وصف و معنى و تعريف كلمة أوو:


أوو: كلمة تتكون من ثلاث أحرف تبدأ بـ ألف همزة (أ) و تنتهي بـ واو (و) و تحتوي على ألف همزة (أ) و واو (و) و واو (و) .




معنى و شرح أوو في معاجم اللغة العربية:



أوو

جذر [اوو]

  1. أُوَّةُ
    • ـ أُوَّةُ : الداهِيَةُ , ج : أُوَوٌ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. أوا
    • " أَوَيْتُ مَنْزلي وإِلى منزلي أُوِيّاً وإِوِيّاً وأَوَّيْتُ وتأَوَّيْتُ وأْتَوَيْتُ ، كله : عُدْتُ ؛ قال لبيد : بصَبُوحِ صافِيةٍ وجَدْتُ كرِينَةً بِمُوَتَّرٍ تَأْتَى له إِبْهامُها إِنما أَراد تَأْتَوِي له أَي تفتعل من أَوَيتُ إِليه أَي عُدْتُ ، إِلا أَنه قلب الواو أَلفاً وحذفت الياء التي هي لام الفعل ؛ وقول أَبي كبير : وعُراضةُ السِّيَتَيْنِ تُوبِعَ بَرْيُها ، تَأْوِي طَوائفُها لعَجسٍ عَبْهَرِ استعارَ الأُوِيّ للقِسِيّ ، وإِنما ذلك للحيوان .
      وأَوَيْتُ الرجل إِليَّ وآوَيْتُه ، فأَما أَبو عبيد فقال أَوَيْته وآوَيْتُه ، وأَوَيْتُ إِلى فلان ، مقصورٌ لا غير .
      الأَزهري : تقول العرب أَوَى فلانٌ إِلى منزله يَأْوِي أُوِيّاً ، على فُعول ، وإِواءً ؛ ومنه قوله تعالى :، قال سآوي إِلى جبل يعصمني من الماء .
      وآوَيْتُه أَنا إِيواءً ، هذا الكلام الجيد .
      قال : ومن العرب من يقول أَوَيْتُ فلاناً إِذا أَنزلته بك .
      وأَويْتُ الإِبل : بمعنى آوَيْتُها .
      أَو عبيد : يقال أَوَيْتُه ، بالقصر ، على فَعَلْته ، وآوَيْتُه ، بالمد ، على أَفْعَلْته بمعنى واحد ، وأَنكر أَبو الهيثم أَن تقول أَوَيْتُ ، بقصر الأَلف ، بمعنى آوَيْتُ ، قال : ويقال أَوَيْتُ فلاناً بمعنى أَوَيْتُ إِليه .
      قال أَبو منصور : ولم يعرف أَبو الهيثم ، رحمه الله ، هذه اللغة ، قال : وهي صحيحة ، قال : وسمعت أَعرابيّاً فصيحاً من بني نُمَير كان استُرْعِيَ إِبلاً جُرْباً ، فلما أَراحَها مَلَثَ الظَّلامِ نَحَّاها عن مَأْوَى الإِبلِ الصِّحاحِ ونادَى عريفَ الحيّ فقال : أَلا أَيْنَ آوِى هذه الإِبلَ المُوَقَّسَة ؟ ولم يقل أُووِي .
      وفي حديث البَيْعة أَنه ، قال للأَنصار : أُبايعكم على أَن تُؤْوُوني وتنصروني أَي تضموني إِليكم وتَحُوطوني بينكم .
      يقال : أَوَى وآوَى بمعنى واحد ، والمقصور منهما لازم ومتعدّ ؛ ومنه قوله : لا قَطْع في ثَمَرٍ حتى يَأْوِيَهُ الجَرِينُ أَى يَضُمه البَيْدَرُ ويجمعه .
      وروى الرواةُ عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : لا يَأْوِي الضالةَ إِلا ضالٌّ ؛ قال الأَزهري : هكذا رواه فصحاء المحدّثين بالياء ، قال : وهو عندي صحيح لا ارتياب فيه كما رواه أَبو عبيد عن أَصحابه ؛ قال ابن الأَثير : هذا كله من أَوَى يَأْوي .
      يقال : أَوَيْتُ إِلى المنزل وأَوَيْتُ غيري وآويْتُه ، وأَنكر بعضهم المقصور المتعدّي ، وقال الأَزهري : هي لغة فصيحة ؛ ومن المقصور اللازم الحديثُ الآخر : أَما أَحدُهم فأَوَى إِلى الله أَي رجع إِليه ، ومن الممدود حديثُ الدعاء : الحمد لله الذي كفانا وآوانا ؛ أَي ردَّنا إِلى مأْوىً لنا ولم يجعلنا منتشرين كالبهائم ، والمأْوَى : المنزلُ : وقال الأَزهري : سمعت الفصيحَ من بني كلاب يقول لمأْوَى الإِبلِ مَأْواة ، بالهاء .
      الجوهري : مَأْوِي الإِبل ، بكسر الواو ، لغة في مَأْوَى الإِبل خاصة ، وهو شاذ ، وقد ذكر في مأْقي العين .
      وقال الفراء : ذكر لي أَنَّ بعض العرب يسمي مأْوَى الإِبل مأْوِي ، بكسر الواو ، قال : وهو نادر ، لم يجئ في ذوات الياء والواو مَفْعِلٌ ، بكسر العين ، إِلا حرفين : مَأْقي العين ، ومأْوِي الإِبل ، وهما نادران ، واللغة العالية فيهما مأْوى ومُوق وماقٌ ، ويُجْمَع الآوي مثل العاوي أُوِيّاً بوزن عُوِيّاً ؛ ومنه قول العجاج : فَخَفَّ والجَنادِلُ الثُّوِيُّ ، كما يُداني الحِدَأُ الأُوِيُّ شبه الأَثافي واجتماعَها بحدإِ انضمت بعضها إلى بعض .
      وقوله عز وجل : عندها جنة المأْوى ؛ جاء في التفسير : أَنها جنة تصير إِليها أَرواح الشهداء .
      وأَوَّيْتُ الرجلَ كآوَيْته ؛ قال الهذلي : قد حالَ دونَ دَريسَيْهِ مُؤَوِّيةٌ مِسْعٌ ، لها بِعضاهِ الأَرضِ تَهْزيز ؟

      ‏ قال ابن سيده : هكذا رواه يعقوب ، والصحيح مؤوِّبةٌ ، وقد روى يعقوب مؤوّبة أَيضاً ثم ، قال : إِنها رواية أُخرى .
      والمَأْوى والمَأْواة : المكانُ ، وهو المأْوِي .
      قال الجوهري : المَأْوَى كل مكان يأْوي إِليه شيء ليلاً أَو نهاراً .
      وجنة المأْوى : قيل جَنَّةُ المَبيت .
      وتَأَوَّت الطير تَأَوِّياً : تَجَمَّعَتْ بعضُها إِلى بعض ، فهي مُتَأَوِّيَة ومُتَأَوِّياتٌ .
      قال أَبو منصور : ويجوز تَآوَتْ بوزن تَعاوَتْ على تَفاعَلَتْ .
      قال الجوهري : وهُنَّ أُوِيٌّ جمع آوٍ مثل باكٍ وبُكِيٍّ ، واستعمله الحرثُ بن حِلِّزة في غير الطير فقال : فتَأَوَّتْ له قَراضِبةٌ من كلِّ حَيٍّ ، كأَنَّهم أَلْقاءُ وطير أُوِيٌّ : مُتَأَوِّياتٌ كأَنه على حذف الزائد .
      قال أَبو منصور : وقرأْت في نوادر الأَعراب تَأَوَّى الجُرْحُ وأَوَى وتَآوَى وآوَى إِذا تقارب للبرء .
      التهذيب : وروى ابن شميل عن العرب أَوَّيتُ بالخيل تَأْوِيَةً إِذا دعوتها آوُوه لتَريعَ إِلى صَوْتِك ؛ ومنه قول الشاعر : في حاضِر لَجِبٍ قاسٍ صَواهِلُهُ ، يقال للخيل في أَسْلافِه : آوُ ؟

      ‏ قال أَبو منصور : وهو معروف من دعاء العرب خيلها ، قال : وكنت في البادية مع غلام عربي يوماً من الأَيام في خيل نُنَدِّيها على الماء ، وهي مُهَجِّرة تَرْوُدُ في جَناب الحِلَّة ، فهبت ريح ذات إِعْصار وجَفَلَتِ الخيلُ وركبت رؤوسَها ، فنادى رجل من بني مُضَرّس الغلام الذي كان معي وقال له : أَلا وأَهِبْ بها ثم أَوِّ بها تَرِعْ إِلى صوتك ، فرفع الغلام صوته وقال : هابْ هابْ ، ثم ، قال : آوْ فراعَتِ الخيلُ إِلى صوته ؛ ومن هذا قول عدي بن الرِّقاع يصف الخيل : هُنَّ عُجْمٌ ، وقد عَلِمْنَ من القَوْ لِ : هَبي واقْدُمي وآوُو وقومي

      ويقال للخيل : هَبي وهابي واقْدُمي واقْدمي ، كلها لغات ، وربما قيل لها من بعيد : آيْ ، بمدة طويلة .
      يقال : أَوَّيْتُ بها فتأَوَّتْ تَأَوِّياً إِذا ‏ انضم بعضُها إِلى بعض كما يَتَأَوَّى الناسُ ؛

      وأَنشد بيت ابن حلِّزة : فتأَوَّت له قراضبة من كل حيٍّ ، كأَنهم أَلقاءُ وإِذا أَمرتَ من أَوَى يأْوِي قلت : ائْوِ إِلى فلان أَي انضمَّ إِليه ، وأَوِّ لفلان أَي ارْحمه ، والافتعالُ منهما ائْتَوَى يأْتَوِي .
      وأَوى إِليه أَوْيَةً وأَيَّةً ومأْوِيَةً ومأْواةً : رَقَّ ورَثى له ؛ قال زهير : بانَ الخَلِيطُ ولم يَأْوُوا لمنْ تَرَكُوا (* عجز البيت : وزودوك اشتياقاً أية سلكوا ).
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، كان يُخَوِّي في سجوده حتى كنا نأْوي له ؛ قال أَبو منصور : معنى قوله كنا نَأْوي له بمنزلة قولك كنا نَرْثي له ونُشْفِقُ عليه من شدَّة إِقلاله بَطْنَه عن الأَرض ومَدِّه ضَبُعَيْه عن جَنْبَيه .
      وفي حديث آخر : كان يصلي حتى كنتُ آوي له أَي أَرِقُّ له وأَرثي .
      وفي حديث المغيرة : لا تَأْوي من قلَّة أَي لا تَرْحَمُ زوجها ولا تَرِقُّ له عند الإِعدام ؛ وقوله : أَراني ، ولا كُفْرانَ لله ، أَيَّةً لنَفْسِي ، لقد طالَبْتُ غيرَ مُنِيلِ فإِنه أَراد أَوَيْتُ لنفسي أَيَّةً أَي رحمتها ورَقَقْتُ لها ؛ وهو اعتراض وقولُه : ولا كفران لله ، وقال غيره : لا كفران لله ، قال أَي غير مُقْلَق من الفَزَع ، أَراد لا أَكفر لله أَيَّةً لنفسي ، نصبه لأَنه مفعول له .
      قال الجوهري : أَوَيْت لفلان أَوْيَةً وأَيَّةً ، تقلب الواو ياء لسكون ما قبلها وتدغم ؛ قال ابن بري : صوابه لاجتماعها مع الياء وسبقها بالسكون .
      واسْتَأْوَيْنُه أَي اسْتَرحمته استِيواءً ؛ قال ذو الرمة : على أَمْرِِ من لم يُشْوِني ضُرُّ أَمْرِه ، ولو أَنِّيَ اسْتَأْوَيْتُه ما أَوى ليا وأَما حديث وهب : إِن الله عز وجل ، قال إِني أَوَيْتُ على نفسي أَن أَذْكُرَ من ذكرني ، قال ابن الأَثير :، قال القتيبي هذا غلط إِلا أَن يكون من المقلوب ، والصحيح وأَيْتُ على نفسي من الوَأْي الوَعْدِ ، يقول : جعلته وَعْداً على نفسي .
      وذكر ابن الأَثير في هذه الترجمة حديث الرؤيا : فاسْتَأَى لها ؛ قال : بوزن اسْتَقى ، ورُوي : فاسْتاء لها ، بوزن اسْتاق ، قال : وكلاهما من المَساءَة أَي ساءَتْه ، وهو مذكور في ترجمة سوأَ ؛ وقال بعضهم : هو اسْتالَها بوزن اخْتارَها فجعل اللام من الأَصل ، أَخذه من التأْويل أَي طَلَبَ تأْويلَها ، قال : والصحيح الأعول .
      أَبو عمرو : الأُوَّة الداهية ، بضم الهمزة وتشديد الواو .
      قال : ويقال ما هي إِلا أُوَّةٌ من الأُوَوِ يا فتى أَي داهيةٌ من الدواهي ؛ قال : وهذا من أَغرب ما جاء عنهم حتى جعلوا الواو كالحرف الصحيح في موضع الإِعراب فقالوا الأُوَوُ ، بالواو الصحيحة ، قال : والقياس في ذلك الأُوَى مثال قُوّة وقُوىً ، ولكن حكي هذا الحرف محفوظاً عن العرب .
      قال المازني : آوَّةٌ من الفعل فاعلةٌ ، قال : وأَصله آوِوَةٌ فأُدغمت الواو في الواو وشُدّت ، وقال أَبو حاتم : هو من الفعل فَعْلةٌ بمعنى أَوَّة ، زيدت هذه الأَلف كما ، قالوا ضَربَ حاقَّ رأْسه ، فزادوا هذه الأَلف ؛ وليس آوَّه بمنزلة قول الشاعر : تأَوَّه آهةَ الرجلِ الحَزينِ لأَن الهاء في آوَّه زائدة وفي تأَوَّه أَصلية ، أَلا ترى أَنهم يقولون آوّتا ، فيقلبون الهاء تاء ؟، قال أَبو حاتم : وقوم من الأَعراب يقولون آوُوه ، بوزن عاوُوه ، وهو من الفعل فاعُولٌ ، والهاء فيه أَصلية .
      ابن سيده : أَوَّ لَهُ كقولك أَوْلى له ، ويقال له أَوِّ من كذا ، على معنى التحزن ، على مثال قَوِّ ، وهو من مضاعف الواو ؛

      قال : فأَوِّ لِذِكراها ، إِذا ما ذَكَرْتُها ، ومن بُعْدِ أَرضٍ دُونَنا وسما ؟

      ‏ قال الفراء : أَنشدنيه ابن الجراح : فأَوْه مِن الذِّكْرَى إِذا ما ذكرتُه ؟

      ‏ قال : ويجوز في الكلام من ، قال أَوْهِ ، مقصوراً ، أَن يقول في يَتَفَعَّل يَتأَوَّى ولا يقولها بالهاء .
      وقال أَبو طالب : قول العامة آوَّهْ ، ممدود ، خطأٌ إِنما هو أَوَّهْ من كذا وأَوْهِ منه ، بقصر الأَلف .
      الأَزهري : إِذ ؟

      ‏ قال الرجل أَوَّهْ من كذا رَدّ عليه الآخرُ عليك أَوْهَتُك ، وقيل : أَوَّه فعلة ، هاؤها للتأْنيث لأَنهم يقولون سمعت أَوَّتَك فيجعلونها تاء ؛ وكذل ؟

      ‏ قال الليث أَوَّهْ بمنزلة فعلة أَوَّةً لك .
      وقال أَبو زيد : يقال أَوْهِ على زيد ، كسروا الهاء وبينوها .
      وقالوا : أَوَّتا عليك ، بالتاء ، وهو التهلف على الشيء ، عزيزاً كان أَو هيناً .
      قال النحويون : إِذا جعلت أَوّاً اسماً ثقلتَ واوها فقلت أَوٌّ حَسَنَةٌ ، وتقول دَعِ الأَوَّ جانباً ، تقول ذلك لمن يستعمل في كلامه افْعَلْ كذا أَو كذا ، وكذلك تثقل لَوّاً إِذا جعلته اسماً ؛ وقال أَبو زُبَيْدٍ : إِنَّ لَيْتاً وإِنَّ لَوّاً عَناءُ وقول العرب : أَوِّ من كذا ، بواو ثقيلة ، هو بمعنى تَشَكِّي مشقَّةٍ أَو همٍّ أَو حزن .
      وأَوْ : حرف عطف .
      وأَو : تكون للشك والتخيير ، وتكون اختياراً .
      قال الجوهري : أَو حرف إِذا دخل الخبر دلَّ على الشك والإِبهام ، وإِذا دخل الأَمر والنهي دل على التخيير والإباحة ، فأَما الشك فقولك : رأَيت زيداً أَو عمراً ، والإِبهام كقوله تعالى : وأَنا أَو إِياكم لعلى هدى أَو في ضلال مبين ؛ والتخيير كقولك : كل السمك أَو اشرب اللبن أَي لا تجمع بينهما ، والإِباحة كقولك : جالس الحسن أَو ابن سيرين ، وقد تكون بمعنى إِلى أَن ، تقول : لأَضربنه أَو يتوبَ ، وتكون بمعنى بل في توسع الكلام ؛ قال ذو الرمة : بَدَتْ مثل قَرْنِ الشمسِ في رَوْنَقِ الضُّحَى وصُورَتِها ، أَو أَنتِ في العَينِ أَمْلَحُ يريد : بل أَنت .
      وقوله تعالى : وأَرسلناه إِلى مائة أَلف أَو يزيدون ؛ قال ثعلب :، قال الفراء بل يزيدون ، قال : كذلك جاء في التفسير مع صحته في العربية ، وقيل : معناه إِلى مائة أَلف عند الناس أَو يزيدون عند الناس ، وقيل : أَو يزيدون عندكم فيجعل معناها للمخاطبين أَي هم أَصحاب شارَةٍ وزِيٍّ وجمال رائع ، فإِذا رآهم الناس ، قالوا هؤلاء مائتا أَلف .
      وقال أَبو العباس المبرد : إِلى مائة أَلف فهم فَرْضُه الذي عليه أَن يؤَدّبه ؛ وقوله أَو يزيدون ، يقول : فإِن زادوا بالأَولاد قبل أَن يُسْلموا فادْعُ الأَولاد أَيضاً فيكون دعاؤك للأَولاد نافلة لك لا يكون فرضاً ؛ قال ابن بري : أَو في قوله أَو يزيدون للإِبهام ، على حدّ قول الشاعر : وهَلْ أَنا إِلاَّ من ربيعةَ أَو مُضَرْ وقيل : معناه وأَرسلناه إِلى جمع لو رأَيتموهم لقلتم هم مائة أَلف أَو يزيدون ، فهذا الك إِنما دخل الكلام على حكاية قول المخلوقين لأن الخالق جل جلاله لا يعترضه الشك في شيء من خبره ، وهذا أَلطف مما يُقَدَّرُ فيه .
      وقال أَبو زيد في قوله أَو يزيدون : إِنما هي ويزيدون ، وكذلك ، قال في قوله تعالى : أَصلواتك تأْمرك أَن نترك ما يعبد آباؤنا أَو أَن نفعل في أَموالنا ما نشاء ؛ قال : تقديره وأَن نفعل .
      قال أَبو منصور : وأَما قول الله تعالى في آية الطهارة : وإِن كنتم مَرْضى أَو على سفر أَو جاء أَحدٌ منكم من الغائط أَو لمستم النساء ( الآية ) أَما الأَول في قوله : أَو على سفر ، فهو تخيير ، وأَما قوله : أَو جاء أَحد منكم من الغائط ، فهو بمعنى الواو التي تسمى حالاً ؛ المعنى : وجاء أَحد منكم من الغائط أَي في هذه الحالة ، ولا يجوز أَن يكون تخييراً ، وأَما قوله : أَو لمستم النساء ، فهي معطوفة على ما قبلها بمعناها ؛ وأَما قول الله عز وجل : ولا تُطِعْ منهم آثماً أَو كفوراً ؛ فإِن الزجاج ، قال : أَو ههنا أَوكد من الواو ، لأَن الواو إِذا قلتَ لا تطع زيداً وعمراً فأَطاع أَحدهما كان غير عاص ، لأَنه أَمره أَن لا يطيع الاثنين ، فإِذا ، قال : ولا تطع منهم آثماً أَو كفوراً ، فأَوْ قد دلت على أَنّ كل واحد منهما أَهل أَن يُعْصَى .
      وتكون بمعنى حتى ، تقول : لأَضربنك أَو تقومَ ، وبمعنى إِلاَّ أَنْ ، تقول : لأَضربنَّك أَو تَسْبقَني أَي إِلا أَن تسبقني .
      وقال الفراء : أَو إِذا كانت بمعنى حتى فهو كما تقول لا أَزالُ ملازمك أَو تعطيني (* لعل هنا سقطاً من الناسخ ، وأصله : معناه حتى تعطيني والا إلخ ).
      وإِلا أَن تعطيني ؛ ومنه قوله عز وجل : ليس لك من الأَمر شيء أَو يتوب عليهم أَو يعذبهم ؛ معناه حتى يتوب عليهم وإِلا أَن يتوب عليهم ؛ ومنه قول امرئ القيس : يُحاوِلُ مُلْكاً أَو يَموتَ فيُعْذَرا معناه : إِلا أَن يموت .
      قال : وأَما الشك فهو كقولك خرج زيد أَو عمرو ، وتكون بمعنى الواو ؛ قال الكسائي وحده : وتكون شرطاً ؛ أَنشد أَبو زيد فيمن جعلها بمعنى الواو : وقَدْ زَعَمَتْ ليلى بأَنِّيَ فاجِرٌ ؛ لِنَفْسِي تُقاها أَو عَليها فُجُورُها معناه : وعليها فجورها ؛

      وأَنشد الفراء : إِِنَّ بها أَكْتَلَ أَوْ رِزامَا ، خُوَيْرِبانِ يَنقُفَان الْهامَا (* قوله « خويربان » هكذا بالأصل هنا مرفوعاً بالالف كالتكملة وأنشده في غير موضع كالصحاح خويربين بالياء وهو المشهور ).
      وقال محمد بن يزيد : أَو من حروف العطف ولها ثلاثة معان : تكون لأَحد أَمرين عند شك المتكلم أَو قصده أَحدهما ، وذلك كقولك أَتيت زيداً أَو عمراً ، وجاءني رجل أَو امرأَة ، فهذا شك ، وأَما إِذا قصد أَحدهما فكقولك كُلِ السمَكَ أَو اشربِ اللبنَ أَي لا تجمعها ولكن اخْتَر أَيَّهما شئت ، وأَعطني ديناراً أَو اكْسُني ثوباً ، وتكون بمعنى الإِباحة كقولك : ائْتِ المسجد أَو السوق أَي قد أَذنت لك في هذا الضرب من الناس (* قوله « ائت المسجد أو السوق أي قد أذنت لك في هذا الضرب من الناس » هكذا في الأصل )، فإِن نهيته عن هذا قلت : لا تجالس زيداً أَو عمراً أَي لا تجالس هذا الضرب من الناس ، وعلى هذا قوله تعالى : ولا تطع منهم آثماً أَو كفوراً ؛ أَي لا تطع أَحداً منهما ، فافهمه .
      وقال الفراء في قوله عز وجل : أَوَلم يروا ، أَوَلم يأْتهم ؛ إِنها واو مفردة دخلت عليها أَلف الاستفهام كما دخلت على الفاء وثم ولا .
      وقال أَبو زيد : يقال إِنه لفلان أَو ما تنحد فرطه ولآتِينك أَو ما تنحد فرطه (* قوله « أو ما تنحد فرطه إلخ » كذا بالأصل بدون نقط ).
      أَي لآتينك حقّاً ، وهو توكيد .
      وابنُ آوَى : معرفةٌ ، دُوَيبَّةٌ ، ولا يُفْصَلُ آوَى من ابن .
      الجوهري : ابن آوَى يسمى بالفارسية شغال ، والجمع بناتُ آوَى ، وآوى لا ينصرف لأَنه أَفعل وهو معرفة .
      التهذيب : الواوا صياح العِلَّوْض ، وهو ابن آوى ، إِذا جاع .
      قال الليث : ابن آوى لا يصرف على حال ويحمل على أَفْعَلَ مثل أَفْعَى ونحوها ، ويقال في جمعه بنات آوى ، كما يقال بناتُ نَعْش وبناتُ أَوْبَرَ ، وكذلك يقال بناتُ لَبُون في جمع ابن لبون ذَكَرٍ .
      وقال أَبو الهيثم : إِنما قيل في الجمع بنات لتأْنيث الجماعة كما يقال للفرس إِنه من بنات أَعْوَجَ ، والجمل إِنه من بنات داعِرٍ ، ولذلك ، قالوا رأَيت جمالاً يَتَهادَرْنَ وبنات لبون يَتَوَقَّصْنَ وبناتِ آوى يَعْوينَ كما يقال للنساء ، وإِن كانت هذه الأَشياء ذكوراً .
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. أَوِدَ
    • ـ أَوِدَ يأْوَدُ أوَداً : اعْوَجَّ ، والنَّعْتُ : آوَدُ ، وأوْداءُ .
      ـ أُدْتُهُ فانْآدَ ، وأوَّدْتُهُ فتأوَّدَ : عَطَفْتُهُ فانْعَطَف .
      ـ آدَهُ الأَمْرُ أوْداً وأُوُوداً : بَلَغَ منه المَجْهودَ .
      ـ مَآوِدُ : الدَّواهِي .
      ـ آدَ : مالَ ، ورَجَعَ .
      ـ أَوْدٌ : رَجُلٌ ،
      ـ أُوْدٌ : موضع بالباديَةِ .
      ـ أوِيدُ القوم : أزِيزُهُم ، وحِسُّهُم .
      ـ تَأَوَّدَه الأَمْرُ وتآداهُ : ثَقُلَ عليه .
      ـ ذُو أوْدٍ مَرْثَدٌ : مَلَكَ ستَّ مِئَةِ سَنَةٍ باليَمَنِ .


    المعجم: القاموس المحيط

  2. أوْهية
    • أوهية
      1 - ما بين أعلى الجبل إلى أسفل الوادي

    المعجم: الرائد

  3. آف
    • آف - يؤوف ، أوفا وآفة وأووفا
      1 - آفت البلاد : صارت بها آفة وفساد من قحط أو مرض . 2 - آف الطعام : فسد .

    المعجم: الرائد

  4. الأَوهِيّةُ
    • الأَوهِيّةُ : ما بين أَعلى الجبل إِلى مستقَرِّ الوادي .


    المعجم: المعجم الوسيط

  5. آد
    • آد - يؤود ، أودا وأوودا
      1 - آده الحمل : ثقل عليه . 2 - آده الأمر : أتعبه .

    المعجم: الرائد

  6. أوهى السّقْم جسمه
    • أضعَفَه ، جعله واهيًا :- أوهى الفشَلُ عزيمتَه - أوهى القِدَمُ الجدارَ حتَّى كاد يسقط .

    المعجم: عربي عامة

  7. أوهى يده
    • أصابها بكسْرٍ أو ما أشبهه .

    المعجم: عربي عامة

  8. أوْهَى
    • [ أ هـ ي ]. :- أوْهَى مِنْ بَيْتِ العَنْكَبُوتِ :- : أضْعَفُ .

    المعجم: الغني

  9. أوْهَى
    • [ و هـ ي ]. ( فعل : رباعي متعد ). أَوْهَيْتُ ، أُُوْهِي ، أَوْهِ ، مصدر إيهَاءٌ .
      1 . :- أَوْهَى عَدُوَّهُ :- : جَعَلَهُ ضَعِيفاً وَاهِياً ، أَوْهَنَهُ ، أضْعَفَهُ . :- أوْهَتْ سَوَاعِدَهُ مَعَامِلُ الهِجْرَةِ .
      2 . :- أوْهَى يَدَهُ :- : أصَابَهَا بِكَسْرٍ أوْ عَطَبٍ .

    المعجم: الغني

  10. أَوْهَاهُ
    • أَوْهَاهُ : جَعَلَهُ واهِيًا .
      و أَوْهَاهُ يَدَه : اصابها بكسرِ أَو ما أَشبهه .

    المعجم: المعجم الوسيط

  11. أوهَى
    • أوهى - إيهاء
      1 - أوهاه : أضعفه . 2 - أوهى اليد : أصابها بكسر أو نحوه .

    المعجم: الرائد

  12. أوهى
    • أوهى يُوهي ، أَوْهِ ، إيهاءً ، فهو مُوهٍ ، والمفعول مُوهًى :-
      أوهى السُّقْمُ جسمَه أضعَفَه ، جعله واهيًا :- أوهى الفشَلُ عزيمتَه ، - أوهى القِدَمُ الجدارَ حتَّى كاد يسقط .
      أوهى يدَه : أصابها بكسْرٍ أو ما أشبهه .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  13. وهي
    • " الوَهْيُ : الشقُّ في الشيء ، وجمعه وُهِيٌّ ، وقيل : الوُهِيّ مصدر مبني على فُعولٍ ، وحكى ابن الأَعرابي في جمع وَهْيٍ أَوْهِيةً ، وهو نادر ، وأَنشد : حَمَّالُ أَلْوِيةٍ شَهَّادُ أَنْجِيةٍ ، سَدّادُ أَوْهِيةٍ فَتَّاحُ أَسْدادِ ووَهَى الشيء والسِّقاء ووَهِيَ يَهِي فيهما جميعاً وَهْياً ، فهو واهٍ : ضَعُفَ ؛ قال ابن هرمة : فإِنَّ الغَيْثَ قد وَهِيَتْ كُلاهُ بِبَطْحاء السَّيالةِ فالنَّظِيمِ والجمع وُهِيٌّ .
      وأَوْهاه : أَضْعَفه .
      وكلُّ ما اسْتَرْخَى رِباطه فقد وَهَى .
      الجوهريّ : وَهَى السقاء يَهِي وَهْياً إِذا تَخَرَّقَ .
      وفي السقاء وَهْيٌ ، بالتسكين ووُهَيَّةٌ على التصغير : وهو خَرْق قليل ؛

      وأَنشد ابن بري للحطيئة على قوله في السقاء وَهْيٌ ، قال : ولا مِنّا لِوَهْيك راقِع وفي الحديث : المؤمن واهٍ راقِعٌ أَي مُذْنِبٌ تائبٌ ، شبَّهه بمن يَهِي ثَوبُه فيَرْقَعُه .
      وقد وَهَى الثَّوبُ يَهِي وَهْياً إِذا بَلِيَ وتَخَرَّقَ ، والمراد بالواهِي ذو الوَهْي ، ويروى المؤمن مُوهٍ راقِعٌ ، كأَنه يُوهِي دِينَه بمَعْصِيته ويَرْقَعُه بتوبته .
      وفي حديث علي ، رضي الله تعالى عنه : ولا واهِياً في عَزْمٍ ، ويروى : ولا وَهْي في غرام أَي ضَعِيف أَو ضَعْف ؛ وفي المثل : خَلِّ سَبِيلَ مَنْ وَهَى سِقاؤُه ، ومَنْ هُرِيقَ بالفَلاةِ ماؤُه يضرب لمن لا يَستقِيم أَمرُه .
      ووَهَى الحائط يَهِي إِذا تَفَزَّرَ واسْتَرْخَى ، وكذلك الثَّوْبُ والقِربةُ والحَبْلُ ، وقيل : وهِيَ الحائطُ إِذا ضَعُفَ وهَمَّ بالسُّقُوطِ .
      وفي الحديث : أَنه مر بعبد الله بن عَمْرو وهو يُصْلِحُ خُصًّا له قد وهَى أَي خَرِبَ أَو كادَ .
      ويقال : ضربَه فأَوْهَى يَدَه أَي أَصابَها كَسْرٌ أَو ما أَشبه ذلك .
      وأَوْهَيْتُ السِّقاء فوَهَى : وهو أَن يَتَهَيّأَ للتَّخرُّق .
      ويقال : أَوْهَيْتَ وَهْياً فارْقَعْه .
      وقولهم : غادَرَ وَهْيةً لا تُرْقَعُ أَي فَتْقاً لا يُقدَرُ على رَتْقِه .
      ويقال للسحاب إِذا تَبَعَّقَ بالمطر تَبَعُّقاً أَو انْبَثَقَ انْبِثاقاً شديداً : قد وهَتْ عَزالِيه ؛ قال أَبو ذؤيب : وهَى خَرْجُه واسْتُجِيلَ الرَّبا بُ منه ، وغُرِّمَ ماء صَريحا (* قوله « وغرّم » يروى أيضاً : وكرّم .) ووَهَتْ عَزالي السَّماء بمائها .
      وإِذا اسْتَرْخَى رِباطُ الشيء يقال : وَهَى ؛ قال الشاعر : أَمِ الحَبْل واهٍ بها مُنْحذِمْ (* قوله « منحذم » كذا في الأصل والتهذيب بالحاء المهملة .) ابن الأَعرابي : وهَى إِذا حَمُقَ (* قوله « وهى إذا حمق » كذا ضبط في الأصل والتهذيب ، وضبطه في التكملة كولي وفي القاموس ما يؤيد الضبطين .)، ووهَى إِذا سَقَط ، ووَهَى إِذا ضَعُفَ .
      والوَهِيَّةُ : الدُّرّةُ ، سُميت بذلك لثَقْبِها لأَن الثَّقْب مما يُضْعِفُها ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : فَحَطَّتْ كما حَطَّتْ وَهِيَّةُ تاجِرٍ وهى نَظْمُها ، فارْفَضَّ منها الطَّوائف ؟

      ‏ قال ويروى ونِيَّةُ تاجِرٍ ، وهي دُرَّةٌ أَيضاً ، وقد تقدم .
      "

    المعجم: لسان العرب



  14. أوف
    • " الآفةُ : العاهةُ ، وفي المحكم : عَرَضٌ مُفْسِدٌ لما أَصاب من شيء .
      ويقال : آفةُ الظَّرْفِ الصَّلَفُ وآفةُ العِلْمِ النِّسيانُ .
      وطعامٌ مَؤُوفٌ : أَصابته آفةٌ ، وفي غير المحكم : طعام مَأْوُوفٌ .
      وإيفَ الطعامُ ، فهو مَئِيفٌ : مثلُ مَعِيفٍ ، قال : وعِيهَ فهو مَعُوهٌ ومَعِيهٌ .
      الجوهري : وقد إيف الزرعُ ، على ما لم يُسَمَّ فاعله ، أَي أَصابته آفة فهو مؤوف مثل مَعُوفٍ .
      وآفَ القومُ وأُوفوا وإِيفوا : دخلت عليهم آفة .
      وقال الليث : إِفُوا ، الأَلف مُمالةٌ بينها وبين الفاء ساكن يُبَيِّنُه اللفظ لا الخط .
      وآفَتِ البلادُ تَؤُوفُ أَوْفاً وآفةً وأُوُوفاً كقولك عُوُوفاً : صارت فيها آفةٌ ، واللّه أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  15. أود
    • " آدَه الأَمرُ أَوْداً وأُوُوداً : بلغ منه المجهود والمشقة ؛ وفي التزيل العزيز : ولا يؤُوده حفظهما ؛ قال أَهل التفسير وأَهل اللغة معاً : معناه ولا يكرثه ولا يثقله ولا يشق عليه مِن آده يؤُوده أَوْداً ؛ وأَنشد : إِذا ما تَنُوءُ به آدَهَا وأَنشد ابن السكيت : إِلى ماجدٍ لا ينبَحُ الكلبُ ضيفَه ، ولا يَتَآداه احتمالُ المغارِم ؟

      ‏ قال : لا يتآداه لا يثقله أَراد يتأَوَّد فقلبه .
      وفي صفة عائشة أَباها ، رضي الله عنهما ، قالت : وأَقام أَوَدَهُ يثقافِه ؛ الأَوَدُ : العوج ، والثقاف : هو تقويم المعوج .
      وفي حديث نادبة عمر ، رضي الله عنه : واعُمَراه أَقام الأَوَدَ ، وشفى العَمَدَ .
      والمآوِد والموائد : الدواهي وهو من القلوب .
      ورماه بإِحدى المآود أَي الدواهي ؛ عن ابن الأَعرابي .
      وحكي أَيضاً : رماه بإِحدى الموائد في هذا المعنى كأَنه مقلوب عن المآود .
      أَبو عبيد : المَوْئدُ ، بوزن معبد ، الأمر العظيم ؛ وقال طرفة : أَلَسْتَ ترى أَنْ قد أَتَيْت بمَوْئدٍ (* في معلقة طرفة : بُمؤيدِ ).
      وجمعه غيره على مآوِدَ جعله من آده يو وده أَوْداً إِذا أَثقله .
      والتأَوّد : التثني .
      وأَوِدَ الشيءُ ، بالكسر ، يأْوَدُ أَوَداً ، فهو آودٌ : اعوجَّ ، وخص إبو حنيفة به القِدْحَ .
      وتأَوّد الشيءُ : تعوّج .
      وأُدْتُ العود وغيره أَوْداً فانْآد وأَوَّدتُه فتأَوّد : كلاهما عجته وعطفته .
      وتأَوّدَ العودُ تأَوُّداً إِذا تثنى ؛ قال الشاعر : تأَوّد عُسْلُجٌ على شطّ جعفرٍ وآد العودَ يؤوده أَوداً إِذا حماه .
      وقد انآد العودُ ينآد انئياداً ، فهو مُنآد إِذا انثنى واعوجَّ .
      والانْئِياد : الانحناء ؛ قال العجاج : من أَن تَبَدّلتُ بآدي آدا ، لم يكُ يَنْآد فَأَمْسَى انْآدا أَي قد انْآد فجعل الماضي حالاً بإِضمار قد ، كقوله تعالى : أَو جاؤكم حصرت صدورهم .
      ويقال : آد النهارُ يَؤود أَوْداً إِذا رجع في العشيّ ؛ وأَنشد : ثم ينوشُ ، إِذا آدَ النهارُ له ، على الترقُّبِ ، مِن هَمٍّ ومِن كَتْمِ وآد العشيُّ إِذا مال .
      وآد الشيءُ أَوْداً : رجع ؛ قال ساعدة بن العجلان يصف أَنه لقي رجلاً من خصومه ففرّ منه واستتر ، نهارَه الى قريب من آخره ثم أَسرع في الفرار : أَقمتَ بها نهارَ الصيْفِ ، حتى رأَيتَ ظِلال آخِره تَؤُودُ غداةَ شُواحِطٍ فَنَجوتَ منه ، وثوبُك في عَباقِيَةٍ هرِيدُ أَي ترجع وتميل إِلى ناحية المشرق وشواحط : موضع .
      وعباقية : شجرة .
      وهريد : مشقوق ؛ وقال المرقش : والعَدْوُ بين المجلسَينِ ، إِذا آدَ العشيُّ ، وتَنادى العَمّ وقال آخر يمدح امرأَة مالت عليها الميرة بالتمر : خُذامِيَّةٌ آدتْ لها عَجْوةُ القِرَى ، فتأْكل بِالمأْقُوط حَيْساً مُجَعَّدا وآد عليه : عطف .
      وآده : بمعنى حناه وعطفه ، وأَصلهما واحد .
      الليث في التؤدة بمعنى التأَني ، قال : يقال اتَّئِد وتوَأّد ، فاتَّئِد على افتعل وتَوَأَّد على تفعَّل ، قال : والأَصل فيهما الوأْد إِلاَّ أَن يكون مقلوباً من الأَود ، وهو الإِثقال ، فيقال آدني يؤُودني أَي أَثقلني وآدني الحمل أَوْداً أَي أَثقلني ، وأَنا مَؤُود مثل مقول .
      ويقال : ما آدَكَ فهو لي آيِدٌ .
      ويقال : تأَوَّدتِ المرأَة في قيامها إِذا تثنت لتثاقلها ، ثم ، قالوا : تَوَأُّد واتَّأَد إِذا تَرَزَّن وتمهل .
      قال الأَزهري : والمقلوبات في كلام العرب كثيرة ونحن ننتهي إِلى ما ثبت لنا عنهم ، ولا نحدث في كلامهم ما لم ينطقوا به ، ولا نقيس على كلمة نادرة جاءت مقلوبة .
      وأَوْدُ : قبيلة ، غير مصروف ، زاد الأَزهري : من اليمن .
      وأُود ، بالضم : موضع بالبادية ، وقيل : رملة معروفة ؛ قال الراعي : فأَصْبَحْنَ قد خلَّفْنَ أُودَ ، وأَصبحتْ فِراخُ الكثيبِ ضُلَّعاً وخَرائِقُه وأَود ، بالفتح : اسم رجل ؛ قال الأَفوه الأَودي : مُلْكُنا مُلْكٌ لَقاحٌ أَوّلٌ ، وأَبونا من بني أَوْدٍ خيار "

    المعجم: لسان العرب

  16. أور
    • " الأُوارُ ، بالضم : شدَّةُ حر الشمس ولفح النار ووهجها والعطشُ ، وقيل : الدُّخان واللَّهَبُ ‏ .
      ‏ ومن كلام علي ، رضي الله عنه : فإِن طاعة الله حِرْزٌ من أُوار نيران مُوقَدةٍ ؛ قال أَبو حنيفة : الأُوارُ أَرَقُّ من الدخان وأَلطف ؛ وقول الراجز : والنَّارُ قد تَشْفي من الأُوارِ النار ههنا السِّماتُ ‏ .
      ‏ وقال الكسائي : الأُوار مقلوبٌ أَصله الوُ آرُ ثم خففت الهمزة فأُبدلت في اللفظ واواً فصارت وُواراً ، فلما التقت في أَول الكلمة واوان وأُجْريَ غيرُ اللازم مجرى اللازم أُبدلت الأُولى همزة فصارت أُواراً ، والجمع أُورٌ ‏ .
      ‏ وأَرض أَوِرَةٌ ووَيِرَةٌ ، مقلوب : شديدة الأُوار ‏ .
      ‏ ويوم ذو أُوارٍ أَي ذو سَمُوم وحر شديد ‏ .
      ‏ وريح إِيرٌ وأُورٌ ‏ .
      ‏ باردةٌ ‏ .
      ‏ والأُوارُ أَيضاً : الجنوبُ ‏ .
      ‏ والمُسْتَأْوِرُ : الفَزِع ؛ قال الشاعر : كأَنَّه بزوانٍ نامَ عَنْ غَنَمٍ ، مُسْتَأْوِرٌ في سواد اللَّيل مَدْؤُوبُ الفراءُ : يقال لريح الشَّمال الجِرْبياءُ بوزنَ رَجُلٌ نِفْرِجاءُ وهو الجبانُ ‏ .
      ‏ ويقال للسَّماء إِيرٌ وأَيْرٌ وأَيِّرٌ وأَوُورٌ ؛ قال : وأَنشدني بعض بني عُقَيْل : شَآمِيَّة جُنْحَ الظَّلام أَوُور ؟

      ‏ قال : والأَوُروُ على فَعُول ‏ .
      ‏ قال : واسْتَأْوَرَتِ الإِبلُ نَفَرَتْ في السَّهْل ، وكذلك الوحشُ ‏ .
      ‏ قال الأَصمعي : اسْتَوْأَرَتِ الإِبِلُ إِذا تَرابَعتْ على نِفارٍ واحدٍ ؛ وقال أَبو زيد : ذاك إِذا نفرَتْ فصَعِدَت الجَبَلَ ، فإِذا كان نِفارُها في السَّهْلِ قيل : اسْتَأْوَرَتْ ؛ قال : وهذا كلام بني عَقَيْلٍ ‏ .
      ‏ الشَّيْباني : المُسْتَأْوِرُ الفارُّ ‏ .
      ‏ واستَأْوَرَ البعير إِذا تَهَيَّأَ للوُثوب وهو بارك . غيره : ويقال للحُفْرَة التي يجتمع فيها الماءُ أُورة وأُوقَةٌ ؛ قال الفرزدق : تَرَبَّعَ بَيْنَ الأُورَتَيْنِ أَميرُها وأَما قول لبيد : يَسْلُبُ الكانِسَ ، لم يُورَ بها ، شُعْبَةَ السَّاقِ ، إِذا الظِّلُّ عَقَلْ وروي : لم يُوأَرْ بها ؛ ومن رواه كذلك فهو من أْوار الشمس ، وهو شدّة حرها ، فقلبه ، وهو من التنفير ‏ .
      ‏ ويقال : أَوْأَرْتُه فاسْتَوْأَر إِذا نَفَّرْتَه ‏ .
      ‏ ابن السكيت : آرَ الرجلُ حليلته يَؤُورُها ، وقال غيره : يَئِيرُها أَيْراً إِذا جامَعَها ‏ .
      ‏ وآرَةُ وأُوارَةُ : موضعان ؛

      قال : عَداوِيَّةٌ هيهاتَ منك مَحَلُّها ، إِذا ما هي احْتَلَّتْ بقُدْسٍ وآرَتِ ويروي : بقدس أُوارَةِ ‏ .
      ‏ عداوية : منسوبة إلى عدي على غير قياس ‏ .
      ‏ وأُوارَةُ : اسم ماء ‏ .
      ‏ وأُورِياءُ : رجل من بني إِسرائيل ، وهو زوج المرأَة التي فُتِنَ بها داود ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام ‏ .
      ‏ وفي حديث عطاء : أَبْشِري أُورى شَلَّمَ براكب الحمار ؛ يريد بيت الله المقدَّس ؛ قال الأَعشى : وقَدْ طُفْتُ للمالِ آفاقَهُ : عُمانَ فَحِمْصَ فَأُورَى شَلَمْ والمشهور أُورى شَلَّم ، بالتشديد ، فخففه للضرورة ، وهو اسم بيت المقدس ؛ ورواه بعضهم بالسين المهملة وكسر اللام كأَنه عرّبه وقال : معناه بالعبرانية بيت السلام ‏ .
      ‏ وروي عن كعب أَن الجنة في السماء السابعة بميزان بيت المقدس والصخرة ولو وقع حجر منها وقع على الصخرة ؛ ولذلك دعيت أُورَشلَّم ودُعيت الجنةُ دارَ السلام .
      "

    المعجم: لسان العرب

  17. أول
    • " الأَوْلُ : الرجوع ‏ .
      آل الشيءُ يَؤُول أَولاً ومآلاً : رَجَع ‏ .
      ‏ وأَوَّل إِليه الشيءَ : رَجَعَه ‏ .
      ‏ وأُلْتُ عن الشيء : ارتددت ‏ .
      ‏ وفي الحديث : من صام الدهر فلا صام ولا آل أَي لا رجع إِلى خير ، والأَوْلُ الرجوع ‏ .
      ‏ في حديث خزيمة السلمي : حَتَّى آل السُّلامِيُّ أَي رجع إِليه المُخ ‏ .
      ‏ ويقال : طَبَخْت النبيذَ حتى آل إلى الثُّلُث أَو الرُّبع أَي رَجَع ؛

      وأَنشد الباهلي لهشام : حتى إِذا أَمْعَرُوا صَفْقَيْ مَباءَتِهِم ، وجَرَّد الخَطْبُ أَثْباجَ الجراثِيم آلُوا الجِمَالَ هَرامِيلَ العِفاءِ بِها ، على المَناكِبِ رَيْعٌ غَيْرُ مَجْلُوم قوله آلوا الجِمَال : ردُّوها ليرتحلوا عليها ‏ .
      ‏ والإِيَّل والأُيَّل : مِنَ الوَحْشِ ، وقيل هو الوَعِل ؛ قال الفارسي : سمي بذلك لمآله إِلى الجبل يتحصن فيه ؛ قال ابن سيده : فإِيَّل وأُيَّل على هذا فِعْيَل وفُعيْل ، وحكى الطوسي عن ابن الأَعرابي : أَيِّل كسَيِّد من تذكِرة أَبي علي ‏ .
      ‏ الليث : الأَيِّل الذكر من الأَوْعال ، والجمع الأَيايِل ، وأَنشد : كأَنَّ في أَذْنابِهنَّ الشُّوَّل ، من عَبَسِ الصَّيْف ، قُرونَ الإِيَّل وقيل : فيه ثلاث لغات : إِيَّل وأَيَّل وأُيَّل على مثال فُعَّل ، والوجه الكسر ، والأُنثى إِيَّلة ، وهو الأَرْوَى ‏ .
      ‏ وأَوَّلَ الكلامَ وتَأَوَّله : دَبَّره وقدَّره ، وأَوَّله وتَأَوَّله : فَسَّره ‏ .
      ‏ وقوله عز وجل : ولَمَّا يأْتهم تأْويلُه ؛ أَي لم يكن معهم علم تأْويله ، وهذا دليل على أَن علم التأْويل ينبغي أَن ينظر فيه ، وقيل : معناه لم يأْتهم ما يؤُول إِليه أَمرهم في التكذيب به من العقوبة ، ودليل هذا قوله تعالى : كذلك كذب الذين من قبلهم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين ‏ .
      ‏ وفي حديث ابن عباس : اللهم فَقِّهه في الدين وعَلِّمه التَّأْويل ؛ قال ابن الأَثير : هو من آلَ الشيءُ يَؤُول إِلى كذا أَي رَجَع وصار إِليه ، والمراد بالتأْويل نقل ظاهر اللفظ عن وضعه الأَصلي إِلى ما يَحتاج إِلى دليل لولاه ما تُرِك ظاهرُ اللفظ ؛ ومنه حديث عائشة ، رضي الله عنها : كان النبي ، صلى الله عليه وسلم ، يكثر أَن يقول في ركوعه وسجوده : سبحانك اللهم وبحمدك يَتَأَوَّل القرآنَ ، تعني أَنه مأْخوذ من قوله تعالى : فسبح بحمد ربك واستغفره ‏ .
      ‏ وفي حديث الزهري ، قال : قلت لعُروة ما بالُ عائشةَ تُتِمُّ في السَّفَر يعني الصلاة ؟، قال : تأَوَّلَت (* قوله « قال تأولت إلخ » كذا بالأصل ‏ .
      ‏ وفي الأساس : وتأملته فتأولت فيه الخير أي توسعته وتحرَّيته ) كما تأَوَّل عثمانُ ؛ أَراد بتأْويل عثمان ما روي عنه أَنه أَتَمَّ الصلاة بمكة في الحج ، وذلك أَنه نوى الإِقامة بها ‏ .
      ‏ التهذيب : وأَما التأْويل فهو تفعيل من أَوَّل يُؤَوِّل تأْويلاً وثُلاثِيُّه آل يَؤُول أَي رجع وعاد ‏ .
      ‏ وسئل أَبو العباس أَحمد بن يحيى عن التأْويل فقال : التأْويل والمعنى والتفسير واحد ‏ .
      ‏ قال أَبو منصور : يقال أُلْتُ الشيءَ أَؤُوله إِذا جمعته وأَصلحته فكان التأْويل جمع معاني أَلفاظ أَشكَلَت بلفظ واضح لا إشكال فيه ‏ .
      ‏ وقال بعض العرب : أَوَّل اللهُ عليك أَمرَك أَي جَمَعَه ، وإِذا دَعَوا عليه ، قالوا : لا أَوَّل اللهُ عليك شَمْلَك ‏ .
      ‏ ويقال في الدعاء للمُضِلِّ : أَوَّل اللهُ عليك أَي رَدَّ عليك ضالَّتك وجَمَعها لك ‏ .
      ‏ ويقال : تَأَوَّلت في فلان الأَجْرَ إِذا تَحَرَّيته وطلبته ‏ .
      ‏ الليث : التأَوُّل والتأْويل تفسير الكلام الذي تختلف معانيه ولا يصح إِلاّ ببيان غير لفظه ؛

      وأَنشد : نحن ضَرَبْناكم على تنزيله ، فاليَوْمَ نَضْرِبْكُم على تَأْويلِه (* قوله « بالنصب » يعني فتح الهمزة ) من أَبوال الأُرْوِيَّة إِذا شربته المرأَة اغتلمت ‏ .
      ‏ وقال ابن شميل : الأُيَّل هو ذو القرن الأَشعث الضخمِ مثل الثور الأَهلي ‏ .
      ‏ ابن سيده : والأُيَّل بقية اللبن الخاثر ، وقيل : الماء في الرحم ، قال : فأَما ما أَنشده ابن حبيب من قول النابغة : وقد شَرِبَتْ من آخر الليل إِيَّلاً فزعم ابن حبيب أَنه أَراد لبن إِيَّل ، وزعموا أَنه يُغْلِم ويُسَمِّن ، قال : ويروى أُيَّلاً ، بالضم ، قال : وهو خطأٌ لأَنه يلزم من هذا أُوَّلاً ‏ .
      ‏ قال أَبو الحسن : وقد أَخطأَ ابن حبيب لأَن سيبوبه يرى البدل في مثل هذا مطرداً ، قال : ولعمري إِن الصحيح عنده أَقوى من البدل ، وقد وَهِم ابن حبيب أَيضاً في قوله إِن الرواية مردودة من وجه آخر ، لأَن أُيَّلا في هذه الرواية مثْلُها في إِيّلا ، فيريد لبن أُيَّل كما ذهب إِليه في إِيَّل ، وذلك أَن الأُيَّل لغة في الإِيَّل ، فإِيَّل كحِثْيَل وأُيَّل كَعُلْيَب ، فلم يعرف ابن حبيب هذه اللغة ‏ .
      ‏ قال : وذهب بعضهم إِلى أَن أُيَّلاً في هذا البيت جمع إِيَّل ، وقد أَخْطأَ من ظن ذلك لأَن سيبويه لا يرى تكسير فِعَّل على فُعَّل ولا حكاه أَحد ، لكنه قد يجوز أَن يكون اسماً للجمع ؛ قال وعلى هذا وَجَّهت أَنا قول المتنبي : وقِيدَت الأُيَّل في الحِبال ، طَوْع وهُوقِ الخَيْل والرجال غيره : والأُيَّل الذَّكَر من الأَوعال ، ويقال للذي يسمى بالفارسية كوزن ، وكذلك الإِيَّل ، بكسر الهمزة ، قال ابن بري : هو الأَيِّل ، بفتح الهمزة وكسر الياء ، قال الخليل : وإِنما سمي أَيِّلاً لأَنه يَؤُول إِلى الجبال ، والجمع إِيَّل وأُيَّل وأَيايل ، والواحد أَيَّل مثل سَيِّد ومَيِّت ‏ .
      ‏ قال : وقال أَبو جعفر محمد بن حبيب موافقاً لهذا القول الإِيَّل جمع أَيِّل ، بفتح الهمزة ؛ قال وهذا هو الصحيح بدليل قول جرير : أَجِعِثْنُ ، قد لاقيتُ عِمْرَانَ شارباً ، عن الحَبَّة الخَضْراء ، أَلبان إِيَّل ولو كان إِيَّل واحداً لقال لبن إِيَّل ؛ قال : ويدل على أَن واحد إِيَّل أَيِّل ، بالفتح ، قول الجعدي : وقد شَرِبت من آخر الليل أَيِّلا ؟

      ‏ قال : وهذه الرواية الصحيحة ، قال : تقديره لبن أَيِّل ولأَن أَلبان الإِيَّل إِذا شربتها الخيل اغتَلَمت ‏ .
      ‏ أَبو حاتم : الآيل مثل العائل اللبن المختلط الخاثر الذي لم يُفْرِط في الخُثورة ، وقد خَثُرَ شيئاً صالحاً ، وقد تغير طَعمه إِلى الحَمَض شيئاً ولا كُلَّ ذلك ‏ .
      ‏ يقال : آل يؤول أَوْلاً وأُوُولاً ، وقد أُلْتُهُ أَي صببت بعضه على بعض حتى آل وطاب وخَثُر ‏ .
      ‏ وآل : رَجَع ، يقال : طبخت الشراب فآل إِلى قَدْر كذا وكذا أَي رجع ‏ .
      ‏ وآل الشيءُ مآ لاً : نَقَص كقولهم حار مَحاراً ‏ .
      ‏ وأُلْتُ الشيءَ أَوْلاً وإِيالاً : أَصلحته وسُسْتُه ‏ .
      ‏ وإِنه لآيل مال وأَيِّل مال أَي حَسَنُ القيام عليه ‏ .
      ‏ أَبو الهيثم : فلان آيل مال وعائس مال ومُراقِح مال (* قوله « ومراقح مال » الذي في الصحاح وغيره من كتب اللغة : رقاحيّ مال ) وإِزَاء مال وسِرْبال مال إِذا كان حسن القيام عليه والسياسة له ، قال : وكذلك خالُ مالٍ وخائل مال ‏ .
      ‏ والإِيَالة : السِّياسة ‏ .
      ‏ وآل عليهم أَوْلاً وإِيَالاً وإِيَالة : وَليَ ‏ .
      ‏ وفي المثل : قد أُلْنا وإِيل علينا ، يقول : ولَينا وَوُلي علينا ، ونسب ابن بري هذا القول إِلى عمر وقال : معناه أَي سُسْنا وسِيسَ علينا ، وقال الشاعر : أَبا مالِكٍ فانْظُرْ ، فإِنَّك حالب صَرَى الحَرْب ، فانْظُرْ أَيَّ أَوْلٍ تَؤُولُها وال المَلِك رَعِيَّته يَؤُولُها أَوْلاً وإِيالاً : ساسهم وأَحسن سياستهم وَوَليَ عليهم ‏ .
      ‏ وأُلْتُ الإِبلَ أَيْلاً وإِيالاً : سُقْتها ‏ .
      ‏ التهذيب : وأُلْتُ الإِبل صَرَرْتها فإذا بَلَغَتْ إِلى الحَلْب حلبتها ‏ .
      ‏ والآل : ما أَشرف من البعير ‏ .
      ‏ والآل : السراب ، وقيل : الآل هو الذي يكون ضُحى كالماء بين السماء والأَرْض يرفع الشُّخوص ويَزْهَاهَا ، فاَّما السَّرَاب فهو الذي يكون نصف النهار لاطِئاً بالأَرْض كأَنه ماء جار ، وقال ثعلب : الآل في أَوّل النهار ؛

      وأَنشد : إِذ يَرْفَعُ الآلُ رأْس الكلب فارتفعا وقال اللحياني : السَّرَاب يذكر ويؤنث ؛ وفي حديث قُسّ بن ساعدَة : قَطَعَتْ مَهْمَهاً وآلاً فآلا الآل : السَّراب ، والمَهْمَهُ : القَفْر ‏ .
      ‏ الأَصمعي : الآل والسراب واحد ، وخالفه غيره فقال : الآل من الضحى إِلى زوال الشمس ، والسراب بعد الزوال إِلى صلاة العصر ، واحتجوا بأَن الآل يرفع كل شيء حتى يصير آلاً أَي شَخْصاً ، وآلُ كل شيء : شَخْصه ، وأَن السراب يخفض كل شيء فيه حتى يصير لاصقاً بالأَرض لا شخص له ؛ وقال يونس : تقول العرب الآل مُذ غُدْوة إِلى ارتفاع الضحى الأَعلى ، ثم هو سَرَابٌ سائرَ اليوم ؛ وقال ابن السكيت : الآل الذي يرفع الشخوص وهو يكون بالضحى ، والسَّراب الذي يَجْري على وجه الأَرض كأَنه الماء وهو نصف النهار ؛ قال الأَزهري : وهو الذي رأَيت العرب بالبادية يقولونه ‏ .
      ‏ الجوهري : الآل الذي تراه في أَول النهار وآخره كأَنه يرفع الشخوص وليس هو السراب ؛ قال الجعدي : حَتَّى لَحِقنا بهم تُعْدي فَوارِسُنا ، كأَنَّنا رَعْنُ قُفٍّ يَرْفَعُ الآلا أَراد يرفعه الآل فقلبه ، قال ابن سيده : وجه كون الفاعل فيه مرفوعاً والمفعول منصوباً باسمٍ (* قوله « أنت في ضحائك » هكذا في الأصل ، والذي في شرح القاموس : أنت من الفحائل ) بين القَفْعاء والتأْويل ، وهما نَبْتَان محمودان من مَرَاعي البهائم ، فإِذا أَرادوا أَن ينسبوا الرجل إِلى أَنه بهيمة إِلا أَنه مُخْصِب مُوَسَّع عليه ضربوا له هذا المثل ؛

      وأَنشد غيره لأَبي وَجْزَة السعدي : عَزْبُ المَراتع نَظَّارٌ أَطاعَ له ، من كل رَابِيَةٍ ، مَكْرٌ وتأْويل أَطاع له : نَبَت له كقولك أَطَاعَ له الوَرَاقُ ، قال : ورأَيت في تفسيره أَن التأْويل اسم بقلة تُولِعُ بقر الوحش ، تنبت في الرمل ؛ قال أَبو منصور : والمَكْر والقَفْعاء قد عرفتهما ورأَيتهما ، قال : وأَما التأْويل فإِني ما سمعته إِلاَّ في شعر أَبي وجزة هذا وقد عرفه أَبو الهيثم وأَبو سعيد ‏ .
      ‏ وأَوْل : موضع ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : أَيا نَخْلَتَيْ أَوْلٍ ، سَقَى الأَصْلَ مِنكما مَفِيضُ الرُّبى ، والمُدْجِناتُ ذُرَاكُما وأُوال وأَوَالُ : قربة ، وقيل اسم موضع مما يلي الشام ؛ قال النابغة الجعدي : أَنشده سيبويه : مَلَكَ الخَوَرْنَقَ والسَّدِيرَ ، ودَانَه ما بَيْنَ حِمْيَرَ أَهلِها وأَوَال صرفه للضرورة ؛

      وأَنشد ابن بري لأُنَيف بن جَبَلة : أَمَّا إِذا استقبلته فكأَنَّه للعَيْنِ جِذْعٌ ، من أَوال ، مُشَذَّبُ "


    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: