وصف و معنى و تعريف كلمة أيبتزك:


أيبتزك: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ ألف همزة (أ) و تنتهي بـ كاف (ك) و تحتوي على ألف همزة (أ) و ياء (ي) و باء (ب) و تاء (ت) و زاي (ز) و كاف (ك) .




معنى و شرح أيبتزك في معاجم اللغة العربية:



أيبتزك

جذر [يبتز]

  1. بتزا: (اسم)
    • بيتزا؛ فطيرة مخبوزة مغطَّاة بمسحوق الطماطم المتبَّل والجبن وبعض الإضافات الأخرى، وقد يدخل في صُنعها أنواع من اللحوم
  2. اِبتَزَّ : (فعل)
    • ابتزَّ يبتَزّ ، ابتَزِزْ / ابتَزَّ ، ابتِزازًا ، فهو مُبتَزّ ، والمفعول مُبتَزّ
    • ابتزَّ المالَ من النَّاس :ابتذَّهم؛ سلَبهم إيّاه، نزعه منهم بجفاء وقهر
    • ابتزَّ قرينَه: سلَبَه، تكسَّب منه بطُرق غير مشروعة محتال يبتزّ جيرانه
  3. مُبتَزّ : (اسم)
    • مُبتَزّ : فاعل من إِبتَزَّ
  4. مُبتَزّ : (اسم)
    • مُبتَزّ : اسم المفعول من إِبتَزَّ


  5. اِتَّزَنَ : (فعل)
    • اتَّزنَ يتَّزن ، اتِّزانًا ، فهو مُتَّزِن
    • اِتَّزَنَ الدَّرَاهِمَ: أَخَذَهَا بَعْدَ الوَزْنِ، اِنْتَقَدَهَا
    • اِتَّزَنَ الرَّجُلُ : كَانَ رَزِينَ الرَّأْيِ
    • اِتَّزَنَ العِدْلُ : اِعْتَدَلَ بِالآخَرِ وَصَارَ مُوَازِيًا لَهُ فِي الثِّقْلِ
    • اتَّزَنَ الشيئان: تساوَيا في الوزن
  6. تَزَيّ : (اسم)
    • مصدر تَزَيَّا
    • التَّزَيِّي بِاللِّبَاسِ العَسْكَرِيِّ : لبسه
  7. تَزيين : (اسم)
    • مصدر زَيَّنَ
    • تَزْيِينُ غُرْفَةِ الاسْتِقْبَالِ : زَخْرَفَتُهَا، تَجْمِيلُهَا، تَحْسِينُهَا
  8. تَيْز : (اسم)
    • تَيْز : مصدر تاز
  9. تزيين : (اسم)
    • تزيين : مصدر زَيَّنَ
,


  1. بتْزا
    • بتْزا :-
      بيتزا؛ فطيرة مخبوزة مغطَّاة بمسحوق الطماطم المتبَّل والجبن وبعض الإضافات الأخرى، وقد يدخل في صُنعها أنواع من اللحوم.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

,
  1. أَيْبَدُ
    • ـ أَيْبَدُ : نباتٌ زَرْعُهُ كالشَّعيرِ ، مَسْمَنَةٌ للمالِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. أَيَّابُ
    • ـ أَيَّابُ : السَّقَّاءُ .
      ـ أَيْبَةُ : الأَوْبَةُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. أَيْرُ


    • ـ أَيْرُ : معروف ، ج : أُيورٌ وآيارٌ وآيُرٌ ، وريحُ الصَّبا ، كالإِيرِ والأَيِّرِ والأُورِ والأَوورِ .
      ـ أَيارُ : الصُّفْرُ ،
      ـ أَيَّارُ : شهرٌ قَبْلَ حَزيرانَ ،
      ـ إِيارُ : الهواءُ .
      ـ إِيرُ : القُطْنُ ، ونُحاتَةُ الفِضَّةِ ، وجبلٌ لغَطَفانَ .
      ـ أُيارِيُّ : العظيمُ الأَيْرِ .
      ـ مِئْيَرُ : النَيَّاكُ .
      ـ أُيايِرُ : موضع بحَوْرانَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. أَوْبُ
    • ـ أَوْبُ وإِيابُ وإِيَّابُ وأَوْبَةُ وأَيْبَةُ وإِيبَةُ وتَأْويبُ وتَأْييبُ وتَأَوُّبُ : الرُّجُوعُ .
      ـ أَوْبُ : السحابُ ، والريحُ ، والسُّرْعَةُ ، وَرَجْعُ القَوائمِ في السَّيْرِ ، والقَصْدُ ، والعادَةُ ، والاسْتِقَامَةُ ، والنَّحْلُ ، والطريقُ ، والجهَةُ ، وورُودُ الماءِ لَيْلاً ، وجمْعُ آيبٍ ، كالأُوَّاب والأُيَّابِ .
      ـ آبَهُ اللَّهُ : أَبْعَدَهُ .
      ـ آبَكَ ، وآبَ لَك : مثْلُ وَيْلَلكَ .
      ـ آبَتِ الشَّمسُ إِيَاباً وأُوباً : غابَتْ .
      ـ تَأَوَّبَه وتأَيَّبَه : أتاه لَيْلاً ، والمصْدَرُ : المُتَأَوَّبُ والمُتَأَيَّبُ .
      ـ ائْتَبَبْتُ الماءَ : ورَدْتُه لَيْلاً .
      ـ أَوِبَ : غَضِبَ ، وأَوْأَبْتُهُ .
      ـ تَأْويبُ : السَّيْرُ جميعَ النهارِ ، أو تَباري الرَّكَابِ في السَّيرِ ، كالمُآوَبَة .
      ـ ريحٌ مُؤوِّبَةٌ : تَهُبُّ النهار كُلَّه .
      ـ آيبَةُ : شَرْبَةُ القائلة .
      ـ آبَةُ : بلد قُرْب ساوَةَ ، و بلد بإِفريقيَّةَ .
      ـ مآبُ : بلد بالبلْقَاءِ .
      ـ مُأَوَّبُ : المُدَوَّرُ ، والمُقَوَّرُ المُلَمْلَمُ ، ومنه : " أنا حُجَيْرُها المُؤَوَّبُ وعُذَيْقُها المُرَجَّبُ ".
      ـ آبُ : شَهْرٌ ، مُعَرَّبٌ .
      ـ مآبُ : المَرْجِعُ والمُنْقَلَبُ .
      ـ بينَهُما ثَلاثُ مآوِبَ : ثلاثُ رَحَلاتٍ بالنهارِ .
      ـ أَوْبَاتُ : القوائمُ ، واحدَتُها أَوْبَةٌ .
      ـ مُخَيِّسٌ الأَوَّابيُّ : تابعيُّ ، نسْبَةٌ إلى بني أَوَّاب : قَبِيلَةٍ

    المعجم: القاموس المحيط

  5. يَبِسَ
    • ـ يَبِسَ ويَيْبَسُ ويابَسُ ويَيْبِسُ شاذٌّ ، فهو يابِسٌ ويَبِسٌ ويَبيسٌ ويَبْسٌ : كان رَطْباً فَجَفَّ ، كاتَّبَسَ . وما أصلُهُ اليُبوسَةُ ولم يُعْهَدْ رَطْباً ، فَيَبَسٌ . وأما طريقُ مُوسَى في البحرِ ، فإنه لم يُعْهَدُ قَطُّ طريقاً لا رَطْباً ولا يابساً ، إنما أظْهَرَهُ اللّهُ تعالى لَهُمْ حينئذٍ مَخْلُوقاً على ذلك ، وتُسَكَّنُ الباء أيضاً ، ذَهاباً إلى أنه وإن لم يكنْ طريقاً ، فإنه مَوْضِعٌ كان فيه ماءٌ ، فَيَبِسَ .
      ـ امرأةٌ يَبَسٌ : لا خيرَ فيها .
      ـ شاةٌ يَبَسٌ : بِلا لَبَنٍ ، وتُسَكَّنُ ،
      ـ أَيْبَسُ : اليابِسُ ، وظُنْبوبٌ في السَّاقِ إذا غَمَزْتَهُ ، آلَمَكَ .
      ـ أيابِسُ : الجمعُ ، وما تُجَرَّبُ عليه السُّيوفُ وهي صُلْبَةٌ .
      ـ يَبِيسُ الماءِ : العَرَقُ ،
      ـ يَبِيسُ من البُقُولِ : اليابِسَةُ من أحْرارِها ، أو ما يَبِسَ من العُشْبِ والبُقُولِ التي تَتَناثَرُ إذا يَبِسَتْ ، أو عامٌّ في كُلِّ نَبَاتٍ يابِسٍ ، يَبِسَ فهوَ يَبِيسٌ ، كسَلِمَ فهو سَليمٌ .
      ـ يَبَاسُ : السَّوْءةُ ، أو الفُنْدُورَةُ .
      ـ يَبوسُ : موضع بأرضِ شَنُوءةَ .
      ـ يابِسُ : سَيْفُ حَكيم بنِ جَبَلَةَ العَبْدِيِّ .
      ـ جَزِيرةٌ يابِسَةٌ : في بَحْرِ الرُّومِ ، ثَلاثُونَ مِيلاً في عِشْرِينَ ، وبها بَلْدَةٌ حَسَنَةٌ .
      ـ أيْبِسْ : اسْكُتْ .
      ـ أيْبَسَتِ الأرضُ : يَبِسَ بَقْلُهَا ،
      ـ أيْبَسَ الشيءَ : جَفَّفَهُ ، كَيَبَّسَهُ ،
      ـ أيْبَسَ القومُ : صارُوا في الأرضِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  6. الأيِّمُ
    • ـ الأيِّمُ : من لا زَوْجَ لها ، بِكْراً أو ثَيِّباً ، ومَنْ لا امرأةَ له ، جَمْعُ الأَوَّلِ : أيايِمُ وأيامَى ، وقد آمتْ تَئيمُ أيْماً وأُيوماً وأيْمةً وإيمَةً .
      ـ أأمْتُها : تَزَوَّجْتُها أيِّماً .
      ـ رجلٌ أيْمانُ عيْمَانُ : فَأَيْمانُ إلى النِّساءِ ، وعَيْمانُ إلى اللَّبَنِ . وامْرَأَةٌ أيْمَى عَيْمَى . والحَرْبُ مَأْيَمَةٌ للنساء .
      ـ تأَيَّمَ : مَكَثَ زماناً لم يَتَزَوَّجْ . وأيَّمَهُ اللّهُ تعالى تَأْيِيماً . ومالَهُ آمٌ وعامٌ ، أي هَلَكَت امْرَأَتُهُ وماشيتُهُ حتى يَئِيمَ ويَعِيمَ .
      ـ والأَيِّمُ : الحُرَّةُ ، والقَرابَةُ نحو البِنْتِ والأُخْتِ والخالَةِ ، وجَبَلٌ بِحِمَى ضَرِيَّةَ ، والحَيَّةُ الأَبْيَضُ اللَّطيفُ ، أَو عامٌّ ، كالإِيمِ ، ج : أُيومٌ .
      ـ الآمَةُ : العَيْبُ والنَّقْصُ ، والغَضَاضَةُ .
      ـ بنُو إِيَّامٍ : بَطْنٌ .
      ـ المُؤْيِمَةُ : المُوسِرَةُ ولا زَوْجَ لَها .
      ـ الأُيامُ وإيام : داءٌ في الإِبِلِ ، والدُّخانُ .
      ـ زُبَيْدُ بنُ الحَارِثِ ، والعَلاءُ بنُ عبدِ الكريمِ الإِيامِيَّانِ : مُحَدِّثانِ .
      ـ ايمُ الله : في ي م ن .
      ـ آمَ إياماً : دَخَّنَ على النَّحْلِ لِيَشْتَارَ العَسَلَ .



    المعجم: القاموس المحيط

  7. يبس
    • يبس - ج ، أيباس
      1 - يبس : ما أصله اليبوسة ولم يعرف رطبا . 2 - يبس : مكان يكون رطبا ثم ييبس . 3 - يبس : « شاة يبس » من غير لبن . 4 - يبس : « إمرأة يبس » : لا خير فيها .

    المعجم: الرائد

  8. أيم
    • أيم - ج ، أيايم وأيامى
      1 - أيم من النساء من لا زوج لها ، بكرا كانت أو مطلقة أو أرملة . 2 - أيم من الرجال من لا أمرأة له ، تزوج من قبل أو لم يتزوج .

    المعجم: الرائد

  9. أيبس الأرض
    • يبَّسها ، جفَّف بقلَها .

    المعجم: عربي عامة



  10. أيبس القوم
    • ساروا في الأرض اليابسة :- أيبسَ البحَّارُ بعد مسيرةِ شهرٍ في البحر .

    المعجم: عربي عامة

  11. أيبس المكان
    • يبِسَ ، جفّ نباتُه .

    المعجم: عربي عامة

  12. أَيْبَسَ
    • أَيْبَسَ : صَار أَو سار في الأَرض اليابسة .
      و أَيْبَسَ أَجْدَبَ .
      يقال : أَيْبَسَ القومُ .
      و أَيْبَسَ الأَرضُ : يَبِسَ نباتُها أَو بقلُها .
      و أَيْبَسَ الشيءَ : جَفَّفَه .
      ويقال : أَيْبَسَ اللهُ يَدَه على سَوْطه : دعاءٌ عليه بالشَّلَل .
      ويقال : أَيْبِسْ : أَي اسكت .

    المعجم: المعجم الوسيط

  13. أَيْبَسَ


    • [ ي ب س ]. ( فعل : رباعي لازم متعد ). أَيْبَسَ ، يُوبِسُ ، مصدر إِيبَاسٌ .
      1 . :- أَيْبَسَ الْمَكَانُ :- : صَارَ يَابِساً لاَ خُضْرَةَ فِيهِ .
      2 . :- أَيْبَسَ العِنَبَ :- : جَفَّفَهُ .
      3 . :- أَيْبَسَ الْجَفَافُ الأَرْضَ :-: جَعَلَها نَاشِفَةً جَامِدَةً . :- سُكُوتِي أَيْبَسَ عَوَاطِفَهُمْ :- ( جبران خ . جبران ) .

    المعجم: الغني

  14. أيبسُ
    • أيبسُ :-
      جمع أيابس :
      1 - اسم تفضيل من يبِسَ
      • بينهم ثَدْي أيبس : بينهم قطيعة رحم .
      2 - ( التشريح ) عظم يابس في الساق أو في وسطها .
      • الأيبسان :
      1 - ما لا لحم عليهما من الساقين إلى الكعَبيْن .
      2 - ( التشريح ) عظما الوظيفَيْن من اليد والرجل .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  15. الأَيْبَسُ
    • الأَيْبَسُ الأَيْبَسُ يقال : هو أيْبَس منه .
      ويقال : بينهم ثَدْيٌ أَيْبَسُ : أَي تَقَاطَعٌ .
      و الأَيْبَسُ عظمٌ يابسٌ في السَّاق ، أو في وسطها ، إِذا غَمَزْتَه آلمك ، وإِذا كُسِرَ فقد ذهبت السَّاقُ . والجمع : أَيابسُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  16. أَيبَس
    • أيبس - إيباسا
      1 - أيبس الشيء : جففه . 2 - أيبس المكان : يبس نباته . 3 - أيبس : صار في الأرض اليابسة . 4 - أيبس : سار في الارض اليابسة . 5 - أيبس العود : زالت رطوبته . 6 - أيبس : أجدب . 7 - أيبس : « أيبس » : اسكت .

    المعجم: الرائد

  17. أيبس
    • أيبس - ج ، أيابس
      1 - أيبس : يابس . 2 - أيبس : عظم يابس في الساق .

    المعجم: الرائد

  18. أيبسَ
    • أيبسَ يُوبس ، إيباسًا ، فهو مُوبِس ، والمفعول مُوبَس ( للمتعدِّي ) :-
      أيبسَ المَكانُ يبِسَ ، جفّ نباتُه .
      أيبس القَومُ : ساروا في الأرض اليابسة :- أيبسَ البحَّارُ بعد مسيرةِ شهرٍ في البحر .
      أيبسَ الأرضَ : يبَّسها ، جفَّف بقلَها .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  19. أيا
    • " أَيّ : حرف استفهام عما يعقل وما لا يعقل ، وقوله : وأَسماء ، ما أَسْماءُ ليلةَ أَدْلَجَتْ إِليَّ ، وأَصْحابي بأَيَّ وأَيْنَما فإِنه جعل أَيّ اسماً للجهة ، فلما اجتمع فيه التعريف والتأْنيث منعه الصرف ، وأَما أَينما فهو مذكور في موضعه ؛ وقال الفرزدق : تَنَظَّرْتُ نَصْراً والسِّماكَيْنِ أَيْهُما عَليَّ من الغَيْثِ اسْتَهَلَّتْ مواطِرُهْ إِنما أَراد أَيُّهما ، فاضطر فحذف كما حذف الآخر في قوله : بَكى ، بعَيْنَيك ، واكفُ القَطْرِ ابنَ الحَواري العاليَ الذِّكْرِ إِنما أَراد : ابن الحواريّ ، فحذف الأَخيرة من ياءي النسب اضطراراً .
      وقالوا : لأَضربن أَيُّهم أَفضلُ ؛ أَيّ مبنية عند سيبويه ، فلذلك لم يعمل فيها الفعلُ ، قال سيبويه : وسأَلت الخليل عن أَيِّي وأَيُّك كان شرّاً فأَخزاه الله فقال : هذا كقولك أَخزى الله الكاذبَ مني ومنك ، إِنما يريد منَّا فإِنما أَراد أَيُّنا كان شَرّاً ، إِلا أَنهما لم يشتركا في أَيٍّ ، ولكنهما أَخْلَصاهُ لكل واحد منهما ؛ التهذيب :، قال سيبويه سأَلت الخليل عن قوله : فأَيِّي ما وأَيُّكَ كان شَرّاً ، فسِيقَ إِلى المقامَةِ لا يَراها فقال : هذا بمنزلة قول الرجل الكاذبُ مني ومنك فعل الله به ؛ وقال غيره : إِنما يريد أَنك شرٌّ ولكنه دعا عليه بلفظ هو أَحسن من التصريح كما ، قال الله تعالى : وأَنا أَو إِياكم لعلى هُدىً أَو في ضلال مبين ؛

      وأَنشد المُفَضَّلُ : لقد عَلِم الأَقوامُ أَيِّي وأَيُّكُمْ بَني عامِرٍ ، أَوْفى وَفاءً وأَظْلَمُ معناه : علموا أَني أَوْفى وَفاءً وأَنتم أَظلم ، قال : وقوله فأَبي ما وأَيك ، أَيّ موضع رفع لأَنه اسم مكان ، وأَيك نسق عليه ، وشرّاً خبرها ، قال : وقوله : فسيق إِلى المقامة لا يراها أَي عَمِيَ ، دعاء عليه .
      وفي حديث أَبي ذر أَنه ، قال لفلان : أَشهد أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال إِني أَو إِياك فرعونُ هذه ا لأُمة ؛ يريد أَنك فرعونُ هذه الأُمة ، ولكنه أَلقاه إِليه تعريضاً لا تصريحاً ، وهذا كما تقول أَحدُنا كاذبٌ وأَنت تعلم أَنك صادق ولكنك تُعَرِّضُ به .
      أَبو زيد : صَحِبه الله أَيَّا مّا تَوَجَّهَ ؛ يريد أَينما توجه .
      التهذيب : روي عن أَحمد بن يحيى والمبرّد ، قالا : لأَيّ ثلاثة أُصول : تكون استفهاماً ، وتكون تعجباً ، وتكون شرطاً ؛

      وأَنشد : أَيّاً فَعَلْتَ ، فإِني لك كاشِحٌ ، وعلى انْتِقاصِك في الحَياةِ وأَزْدَد ؟

      ‏ قالا جزَمَ قوله : وأَزْدَد على النسق على موضع الفاء التي في فإِنني ، كأَنه ، قال : أَيّاً تفعلْ أُبْغِضْكَ وأَزْدَدْ ؛ قالا : وهو مثل معنى قراءة من قرأَ : فأَصَّدَّقَ وأَكُنْ ، فتقدير الكلام إِن تؤخرني أَصَّدَّق وأَكن ، قالا : وإِذا كانت أَيٌّ استفهاماً لم يعمل فيها الفعل الذي قبلها ، وإِنما يرفعها أَو ينصبها ما بعدها .
      قال الله عز وجل : لنَعْلَم أَيٌّ الحِزْبين أَحصى لما لبثوا أَمداً ؛ قال المبرد : فأَيٌّ رفع ، وأَحصى رفع بخبر الابتداء .
      وقال ثعلب : أَيٌّ رافعهُ أَحصى ، وقالا : عمل الفعل في المعنى لا في اللفظ كأَنه ، قال لنعلم أَيّاً من أَيٍّ ، ولنَعْلم أَحَدَ هذين ، قالا : وأَما المنصوبة بما بعدها فقوله : وسيعلم الذين ظلموا أَيَّ مُنْقَلَبٍ ينقلبون ؛ نصب أَيّاً بينقلبون .
      وقال الفراء : أَيٌّ إِذا أَوْقَعْتَ الفعل المتقدّم عليها خرجت من معنى الاستفهام ، وذلك إِن أَردته جائز ، يقولون لأَضْربنَّ أَيُّهم يقول ذلك ، لأَن ال ضرب على اسم يأْتي بعد ذلك استفهام ، وذلك أَن الضرب لا يقع اننين (* قوله « لأن الضرب إلخ » كذا بالأصل ).
      قال : وقول الله عز وجل : ثم لننزعنَّ من كل شيعةٍ أَيُّهم أَشَدُّ على الرحمن عِتِيّاً ؛ من نصب أَيّاً أَوقع عليها النَّزْعَ وليس باستفهام كأَنه ، قال لنستخرجن العاتي الذي هو أَشدّ ، ثم فسر الفراء وجه الرفع وعليه القراء على ما قدمناه من قول ثعلب والمبرد .
      وقال الفراء : وأَيّ إِذا كانت جزاء فهي على مذهب الذي ، قال وإِذا كان أَيّ تعجباً لم يجاز بها لأن التعجب لا يجازى به ، وهو كقولك أَيُّ رجل زيدٌ وأَيٌّ جاريةٍ زينبُ ، قال : والعرب تقول أَيّ وأَيّانِ وأَيُّونَ ، إِذا أَفردوا أَيّاً ثَنَّوْها وجمعوها وأَنثوها فقالوا أَيّة وأَيْتان وأَيّاتٌ ، وإِذا أَضافوها إِلى ظاهرٍ أَفردوها وذكَّروها فقالوا أَيّ الرجلين وأَيّ المرأَتين وأَيّ الرجل وأَيّ النساء ، وإِذا أَضافوا إلى المَكْنِيّ المؤنث ذكَّروا وأَنَّثوا فقالوا أَيهما وأَيتهما للمرأَتين ، وفي التنزيل العزيز : أَيَّا مَّا تَدْعوا ؛ وقال زهير في لغة من أَنَّث : وزَوَّدُوك اشْتياقاً أَيَّةً سَلَكوا أَراد : أَيَّةَ وُجْهةٍ سلكوا ، فأَنثها حين لم يضفها ، قال : ولو قلت أَيّاً سلكوا بمعنى أَيَّ وَجْه سلكوا كان جائزاً .
      ويقول لك قائل : رأَيتُ ظَبْياً ، فتجيبه : أَيّاً ، ويقول : رأَيت ظبيين ، فتقول : أَيَّين ، ويقول : رأَيت ظِباءً ، فتقول : أَيَّات ، ويقول : رأَيت ظبية ، فتقول : أَيَّةً .
      قال : وإِذا سأَلت الرجل عن قبيلته قلت المَيِّيُّ ، وإِذا سأَلته عن كورته قلت الأَيِّيُّ ، وتقول مَيِّيٌّ أَنت وأَيِّيٌّ أَنت ، بياءين شديدتين .
      وحكى الفراء عن العرب في لُغَيَّة لهم : أَيُّهم ما أَدرك يركب على أَيهم يريد .
      وقال الليث : أَيّانَ هي بمنزلة متى ، قال : ويُخْتَلَف في نونها فيقال أَصلية ، ويقال زائدة .
      وقال الفراء : أَصل أَيان أَيَّ أَوانٍ ، فخففوا الياء من أَي وتركوا همزة أَوان ، فالتقت ياء ساكنة بعدها واو ، فأُدغمت الواو في الياء ؛ حكاه عن الكسائي ، قال : وأَما قولهم في النداء أَيها الرجل وأَيتها المرأَة وأَيها الناس فإِن الزجاج ، قال : أَيّ اسم مبهم مبني على الضم من أَيها الرجل لأَنه منادى مفرد ، والرجل صفة لأَيّ لازمة ، تقول يا أَيها الرجل أَقبل ، ولا يجوز يا الرجل ، لأَن يا تنبيه بمنزلة التعريف في الرجل فلا يجمع بين يا وبين الأَلف واللام فتصل إِلى الأَلف واللام بأَيّ ، وها لازمة لأَيّ للتنبيه ، وهي عوض من الإِضافة في أَيّ ، لأَن أَصل أَيّ أَن تكون مضافة إِلى الاستفهام والخبر ، والمُنادى في الحقيقة الرجلُ ، وأَيّ وُصْلَة إِليه ، وقال الكوفيون : إِذا قلت يا أَيها الرجل ، فيا نداء ، وأَيّ اسم منادى ، وها تنبيه ، والرجل صفة ، قالوا ووُصِلَتْ أَيّ بالتنبيه فصارا اسماً تامّاً لأَن أَيا وما ومن الذي أَسماء ناقصة لا تتم إِلا بالصلات ، ويقال الرجل تفسير لمن نودي .
      وقال أَبو عمرو : سأَلت المبرّد عن أَيْ مفتوحة ساكنة ما يكون بعدها فقال : يكون الذي بعدها بدلاً ، ويكون مستأْنفاً ويكون منصوباً ؛ قال : وسأَلت أَحمد بن يحيى فقال : يكون ما بعدها مُتَرْجِماً ، ويكون نصباً بفعل مضمر ، تقول : جاءني أَخوك أَي زيد ورأَيت أَخاك أَي زيداً ومررت بأَخيك أَي زيد .
      ويقال : جاءني أَخوك فيجوز فيه أَيْ زيدٌ وأَيْ زيداً ، ومررت بأَخيك فيجوز فيه أَي زيدٍ أَي زيداً أَي زيدٌ .
      ويقال : رأَيت أَخاك أَي زيداً ، ويجوز أَي زيدٌ .
      وقال الليث : إِيْ يمينٌ ، قال الله عز وجل : قل إِي وربي إِنه لحق ؛ والمعنى إِي والله ؛ قال الزجاج : قل إِي وربي إِنه لحق ، المعنى نعم وربي ، قال : وهذا هو القول الصحيح ، وقد تكرر في الحديث إِي واللهِ وهي بمعنى نعم ، إِلا أَنها تختص بالمجيء مع القسم إِيجاباً لما سبقه من الاستعلام .
      قال سيبويه : وقالوا كأَيَّنْ رجلاً قد رأَيت ، زعم ذلك يونس ، وكأَيَّنْ قد أَتاني رجلاً ، إِلا أَن أَكثر العرب إِنما يتكلمون مع مِنْ ، قال : وكأَيَّنْ مِنْ قرية ، قال : ومعنى كأَيِّن رُبَّ ، وقال : وإِن حذفت من فهو عربي ؛ وقال الخليل : إِن جَرَّها أَحدٌ من العرب فعسى أَن يجرّها بإِضمار من ، كما جاز ذلك في كم ، قال : وقال الخليل كأَيِّنْ عملت فيما بعدها كعمل أَفضلهم في رجل فصار أَيّ بمنزلة التنوين ، كما كان هم من قولهم أَفضلهم بمنزلة التنوين ، قال : وإِنما تجيء الكاف للتشبيه فتصير هي وما بعدها بمنزلة شيء واحد ، وكائِنْ بزنة كاعِنْ مغير من قولهم كأَيِّنْ .
      قال ابن جني : إِن سأَل سائل فقال ما تقول في كائِنْ هذه وكيف حالها وهل هي مركبة أَو بسيطة ؟ فالجواب إِنها مركبة ، قال : والذي عَلَّقْتُه عن أَبي علي أَن أَصلها كأَيَّنْ كقوله تعالى : وكأَيِّنْ من قرية ؛ ثم إِن العرب تصرفت في هذه الكلمة لكثرة استعمالها إِياها ، فقدمت الياء المشددة وأَخرت الهمزة كما فعلت ذلك في عِدّة مواضع نحو قِسِيّ وأَشْياء في قول الخليل ، وشاكٍ ولاثٍ ونحوهما في قول الجماعة ، وجاءٍ وبابه في قول الخليل أَيضاً وغير ذلك ، فصار التقدير فيما بَعْدُ كَيِّئٌ ، ثم إِنهم حذفوا الياء التانية تخفيفاً كما حذفوها في نحو مَيِّت وهَيِّن ولَيِّن فقالوا مَيْت وهَيْن ولَيْن ، فصار التقدير كَيْئٌ ، ثم إِنهم قلبوا الياء أَلفاً لانفتاح ما قبلها كما قلبوا في طائيّ وحارِيٍّ وآيةٍ في قول الخليل أَيضاً ، فصارت كائِنْ .
      وفي كأَيِّنْ لغات : يقال كأَيِّنْ وكائِنْ وكأْيٌ ، بوزنَ رَميٍ ، وكإٍ بوزن عَمٍ ؛ حكى ذلك أَحمد بن يحيى ، فمن ، قال كأَيِّنْ فهي أَيٌّ دخلت عليها الكاف ، ومن ، قال كائِنْ فقد بيَّنَّا أَمره ، وم ؟

      ‏ قال كأْي بوزن رَمْي فأَشبه ما فيه أَنه لما أَصاره التغيير على ما ذكرنا إِلى كَيْءٍ قدّم الهمزة وأَخر الياء ولم يقلب الياءَ أَلفاً ، وحَسَّنَ ذلك ضَعْف هذه الكلمة وما اعْتَوَرَها من الحذف والتغيير ، ومن ، قال كإٍ بوزن عَمٍ فإنه حذف الياء من كَيْءٍ تخفيفاً أَيضاً ، فإِن قلت : إِن هذا إِجحاب بالكلمة لأَنه حذف بعد حذف فليس ذلك بأَكثر من مصيرهم بأَيْمُن الله إِلى مُنُ اللهِ ومِ الله ، فإِذا كثر استعمال الحذف حسن فيه ما لا يحسن في غيره من التغيير والحذف .
      وقوله عز وجل : وكأَيِّنْ من قرية ؛ فالكاف زائدة كزيادتها في كذا وكذا ، وإِذا كانت زائدة فليست متعلقة بفعل ولا بمعنى فعل .
      وتكون أَيٌّ جزاء ، وتكون بمعنى الذي ، والأُنثى من كل ذلك أَيّة ، وربما قيل أَيُّهن منطلقةٌ ، يريد أَيَّتهن ؛ وأَيّ : استفهام فيه معنى التعجب فيكون حينئذ صفة للنكرة وحالاً للمعرفة نحو ما أَنشده سيبويه للراعي : فأَوْمَأْتُ إِيماءً خَفيّاً لحَبْتَرٍ ، ولله عَيْنا حبتر أَيَّما فَتى أَي أَيَّما فَتىً هو ، يتعجب من اكتفائه وشدة غَنائه .
      وأَيّ : اسم صيغ ليتوصل به إِلى نداء ما دخلته الأَلف واللام كقولك يا أَيها الرجل ويا أَيها الرجلان ويا أَيها الرجال ، ويا أَيتها المرأَة ويا أَيتها المرأَتان ويا أَيتها النسوة ويا أَيها المرأَة ويا أَيها المرأَتان ويا أَيها النسوة .
      وأَما قوله عز وجل : يا أَيها النملُ ادخلوا مساكنَكم لا يَحْطِمَنَّكم سليمانُ وجنودُه ؛ فقد يكون على قولك يا أَيها المرأَة ويا أََيها النسوة ، وأَما ثعلب فقال : إِنما خاطب النمل بيا أَيها لأَنه جعلهم كالناس فقال يا أَيها النمل كما تقول للناس يا أَيها الناس ، ولم يقل ادخلي لأَنها كالناس في المخاطبة ، وأَما قوله : يا أَيها الذين آمنوا ، فيا أَيُّ نداء مفرد مبهم والذين في موضع رفع صفة لأَيها ، هذا مذهب الخليل وسيبويه ، وأَما مذهب الأَخفش فالذين صلة لأَيّ ، وموضع الذين رفع بإِضمار الذكر العائد على أَيّ ، كأَنه على مذهب الأَخفش بمنزلة قولك يا من الذي أَي يا من هم الذين وها لازمة لأَي عوضاً مما حذف منها للإضافة وزيادةً في التنبيه ، وأَجاز المازني نصب صفة أَي في قولك يا أَيها الرجلَ أَقبل ، وهذا غير معروف ، وأَيّ في غير النداء لا يكون فيها ها ، ويحذف معها الذكر العائد عليها ، تقول : اضرب أَيُّهم أَفضل وأَيَّهم أَفضل ، تريد اضرب أَيَّهم هو أَفضلُ .
      الجوهريّ : أَيٌّ اسم معرب يستفهم بها ويُجازَى بها فيمن يعقل وما لا يعقل ، تقول أَيُّهم أَخوك ، وأَيُّهم يكْرمني أُكْرِمْه ، وهو معرفة للإضافة ، وقد تترك الإضافة وفيه معناها ، وقد تكون بمنزلة الذي فتحتاج إِلى صلة ، تقول أَيُّهم في الدار أَخوك ؛ قال ابن بري : ومنه قول الشاعر : إِذا ما أَتيتَ بني مالكٍ ، فَسَلِّمْ على أَيُّهم أَفضل ؟

      ‏ قال : ويقال لا يَعْرِفُ أَيّاً من أَيٍّ إِذا كان أَحمق ؛ وأَما قول الشاعر : إِذا ما قيلَ أَيُّهمُ لأيٍّ ، تَشابَهَتِ العِبِدَّى والصَّمِيمُ فتقديره : إِذا قيل أَيُّهم لأَيٍّ يَنْتَسِبُ ، فحذف الفعل لفهم المعنى ، وقد يكون نعتاً ، تقول : مررت برجل أَيِّ رجلٍ وأَيِّما رجلٍ ، ومررت بامرأَة أَيَّةِ امرأَة وبامرأَتين أَيَّتما امرأَتين ، وهذه امرأَةٌ أَيَّةُ امرأَةٍ وأَيَّتُما امرأَتين ، وما زائدة .
      وتقول : هذا زيد أَيَّما رجل ، فتنصب أَيّاً على الحال ، وهذه أَمةُ الله أَيَّتَما جاريةٍ .
      وتقول : أَيُّ امرأَة جاءتك وجاءك ، وأَيَّةُ امرأَةٍ جاءتك ، ومررت بجارية أَيِّ جاريةٍ ، وجئتك بمُلاءةٍ أَيِّ مُلاءَةٍ وأَيَّةِ مُلاءَةٍ ، كل جائز .
      وفي التنزيل العزيز : وما تَدْرِي نفسٌ بأَيِّ أَرضٍ تموتُ .
      وأَيٌّ : قد يتعجب بها ؛ قال جميل : بُثَيْنَ ، الْزَمِي لا ، إِنَّ لا ، إِنْ لَزِمْتِهِ على كَثْرَةِ الواشِينَ ، أَيُّ مَعُون ؟

      ‏ قال الفراء : أَيٌّ يعمل فيه ما بعده ولا يعمل فيه ما قبله .
      وفي التنزيل العزيز : لنعلم أَيُّ الحزبين أَحْصَى ؛ فرفع ، وفيه أَيضاً : وسيعلم الذين ظلموا أَيَّ مُنْقَلب ينقلبون ؛ فنصبه بما بعده ؛ وأَما قول الشاعر : تَصِيحُ بنا حَنِيفَةُ ، إِذْ رأَتْنا ، وأَيَّ الأَرْضِ تَذْهَبُ للصِّياحِ فإِنما نصبه لنزع الخافض ، يريد إلى أَي الأَرض .
      قال الكسائي : تقول لأَضْرِبَنّ أَيُّهم في الدار ، ولا يجوز أَن تقول ضربت أَيُّهم في الدار ، ففرق بين الواقع والمُنْتَظَرِ ، قال : وإِذا نادَيت اسماً فيه الأَلف واللام أَدخلت بينه وبين حرف النداء أَيُّها ، فتقول يا أَيها الرجل ويا أَيتها المرأَة ، فأَيّ اسم مبهم مفرد معرفة بالنداء مبني على الضم ، وها حرف تنبيه ، وهي عوض مما كانت أَيّ تضاف إِليه ، وترفع الرجل لأَنه صفة أَيّ .
      قال ابن بري عند قول الجوهري وإِذا ناديت اسماً فيه ا لأَلف واللام أَدخلت بينه وبين حرف النداء أَيها ، قال : أَي وُصْلة إِلى نداء ما فيه الأَلف واللام في قولك يا أَيها الرجل ، كما كانت إِيَّا وُصْلَةَ المضمر في إياه وإياك في قول من جعل إيَّا اسماً ظاهراً مضافاً ، على نحو ما سمع من قول بعض العرب : إِذا بلغ الرجل الستين فإِيَّاه وإِيَّا الشَّوابِّ ؛ قال : وعليه قول أَبي عُيَيْنَة : فَدَعني وإِيَّا خالدٍ ، لأُقَطِّعَنَّ عُرَى نِياطِهْ وقال أَيضاً : فَدَعني وإِيَّا خالدٍ بعدَ ساعةٍ ، سَيَحْمِلُه شِعْرِي على الأَشْقَرِ الأَغَرّ وفي حديث كعب بن مالك : فَتَخَلَّفْنا أَيَّتُها الثلاثة ؛ يريد تَخَلُّفَهم عن غزوة تَبُوكَ وتأَخُّر توبتهم .
      قال : وهذه اللفظة تقال في الاختصاص وتختص بالمُخْبر عن نفسه والمُخاطَب ، تقول أَما أَنا فأَفعل كذا أَيُّها الرجلُ ، يعني نفسه ، فمعنى قول كعب أَيتها الثلاثة أَي المخصوصين بالتخلف .
      وقد يحكى بأَيٍّ النكراتُ ما يَعْقِلُ وما لا يعقل ، ويستفهم بها ، وإِذا استفهمت بها عن نكرة أَعربتها بإِعراب الاسم الذي هو اسْتِثبات عنه ، فإِذا قيل لك : مرَّ بي رجل ، قلتَ أَيٌّ ىا فتى ؟ تعربها في الوصل وتشير إِلى الإِعراب في الوقف ، فإِن ، قال : رأَيت رجلاً ، قلت : أَيّاً يا فتى ؟ تعرب وتنوّن إِذا وصلت وتقف على الأَلف فتقول أَيَّا ، وإِذا ، قال : مررت برجل ، قلتَ : أَيٍّ يا فتى ؟ تعرب وتنوّن ، تحكي كلامه في الرفع والنصب والجر في حال الوصل والوقف ؛ قال ابن بري : صوابه في الوصل فقط ، فأَما في الوقف فإِنه يوقف عليه في الرفع والجر بالسكون لا غير ، وإِنما يتبعه في الوصل والوقف إِذا ثناه وجمعه ، وتقول في التثنية والجمع والتأْنيث كما قيل في من ، إِذا ، قال : جاءني رجال ، قلتَ : أَيُّونْ ، ساكنة النون ، وأَيِّينْ في النصب والجر ، وأَيَّهْ للمؤنث ؛ قال ابن بري : صوابه أَيُّونَ بفتح النون ، وأَيِّينَ بفتح النون أَيضاً ، ولا يجوز سكون النون إِلا في الوقف خاصة ، وإِنما يجوز ذلك في مَنْ خاصة ، تقول مَنُونْ ومَنِينْ ، بالإِسكان لا غير .
      قال : فإِن وصلت قلتَ أَيَّة يا هذا وأَيَّات يا هذا ، نوَّنتَ ، فإِن كان الاستثباتُ عن معرفة رفعتَ أَيّاً لا غير على كل حال ، ولا يحكى في المعرفة ليس في أَيٍّ مع المعرفة إِلا الرفع ، وقد يدخل على أَيّ الكاف فتنقل إِلى تكثير العدد بمعنى كم في الخبر ويكتب تنوينه نوناً ، وفيه لغتان : كائِنْ مثل كاعِنْ ، وكأَيِّنْ مثل كعَيِّنْ ، تقول : كأَيِّنْ رجلاً لقيت ، تنصب ما بعد كأَيِّنْ على التمييز ، وتقول أَيضاً : كأَيِّنْ من رجل لقيت ، وإِدخال من بعد كأَيِّنْ أَكثر من النصب بها وأَجود ، وبكأَيِّنْ تبيع هذا الثوب ؟ أَي بكم تبيع ؛ قال ذو الرمة : وكائِنْ ذَعَرْنا مِن مَهاةٍ ورامِحٍ ، بِلادُ الوَرَى لَيْسَتْ له بِبلاد ؟

      ‏ قال ابن بري : أَورد الجوهري هذا شاهداً على كائن بمعنى كَمْ ، وحكي عن ابن جني ، قال لا تستعمل الوَرَى إِلا في النفي ، قال : وإِنما حسن لذي الرمة استعماله في الواجب حيث كان منفيّاً في المعنى لأَن ضميره منفي ، فكأَن ؟

      ‏ قال : ليست له بلاد الورى ببلاد .
      وأَيَا : من حروف النداء يُنادَى بها القريب والبعيد ، تقول أَيَا زيدُ أَقْبِل .
      وأَيْ ، مثال كَيْ : حرفٌ يُنادَى بها القريب دون البعيد ، تقول أَيْ زيدُ أَقبل ، وهي أَيضاً كلمة تتقدم التفسير ، تقول أَيْ كذا بمعنى يريد كذا ، كما أَن إِي بالكسر كلمة تتقدم القسم ، معناها بلى ، تقول إِي وربي وإِي والله .
      غيره أَيا حرف نداء ، وتبدل الهاء من الهمزة فيقال : هيا ؛ قال : فانْصَرَفَتْ ، وهي حَصانٌ مُغْضَبَهْ ، ورَفَعَتْ بصوتِها : هَيَا أَبَه ؟

      ‏ قال ابن السكيت : يريد أَيا أَبَهْ ، ثم أَبدل الهمزة هاء ، قال : وهذا صحيح لأَن أَيا في النداء أَكثر من هَيَا ، قال : ومن خفيفه أَيْ معناه العبارةُ ، ويكون حرف نداء .
      وإِيْ : بمعنى نعم وتوصل باليمين ، فيقال إِي والله ، وتبدل منها هاء فيقال هِي .
      والآيةُ : العَلامَةُ ، وزنها فَعَلَةٌ في قول الخليل ، وذهب غيره إِلى أَن أَصلها أَيَّةٌ فَعْلَةٌ فقلبت الياء أَلفاً لانفتاح ما قبلها ، وهذا قلب شاذ كما قلبوها في حارِيّ وطائِيٍّ إِلا أَن ذلك قليل غير مقيس عليه ، والجمع آياتٌ وآيٌ ، وآياءٌ جمعُ الجمع نادرٌ ؛ قال : لم يُبْقِ هذا الدَّهْر ، من آيائِه ، غيرَ أَثافِيهِ وأَرْمِدائِه وأَصل آية أَوَيَةٌ ، بفتح الواو ، وموضع العين واو ، والنسبة إِليه أَوَوِيّ ، وقيل : أَصلها فاعلة فذهبت منها اللام أَو العين تخفيفاً ، ولو جاءت تامة لكانت آيِيَةً .
      وقوله عز وجل : سَنُريهم آياتنا في الآفاق ؛ قال الزجاج : معناه نريهم الآيات التي تدل على التوحيد في الآفاق أَي آثارَ مَنْ مَضَى قبلهم من خلق الله ، عز وجل ، في كل البلاد وفي أَنفسهم من أَنهم كانوا نُطَفاً ثم عَلَقاً ثم مُضَغاً ثم عظاماً كسيت لحماً ، ثم نقلوا إِلى التمييز والعقل ، وذلك كله دليل على أَن الذي فعله واحد ليس كمثله شيء ، تبارك وتقدس .
      وتَأَيَّا الشيءَ : تَعَمَّد آيَتَهُ أَي شَخْصَه .
      وآية الرجل : شَخْصُه .
      ابن السكيت وغيره : يقال تآيَيْتُه ، على تَفاعَلْتُه ، وتَأَيَّيْتُه إِذا تعمدت آيته أَي شخصه وقصدته ؛ قال الشاعر : الحُصْنُ أَدْنَى ، لو تَأَيَّيْتِهِ ، من حَثْيِكِ التُّرْبَ على الراكبِ يروى بالمد والقصر ؛ قال ابن بري : هذا البيت لامرأَة تخاطب ابنتها وق ؟

      ‏ قالت لها : يا أُمَّتي ، أَبْصَرَني راكبٌ يَسيرُ في مُسْحَنْفِرٍ لاحِبِ ما زِلْتُ أَحْثُو التُّرْبَ في وَجْهِه عَمْداً ، وأَحْمِي حَوزةَ الغائِبِ فقالت لها أُمها : الحُصْنُ أَدنى ، لو تأَيَّيته ، من حَثْيِك الترب على الراكب ؟

      ‏ قال : وشاهد تآيَيْتُه قول لَقيط بن مَعْمَر الإِياديّ : أَبْناء قوم تآيَوْكُمْ على حَنَقٍ ، لا يَشْعُرونَ أَضرَّ اللهُ أَم نَفَعَا وقال لبيد : فَتآيا ، بطَرِيرٍ مُرْهَفٍ ، حُفْرَةَ المَحْزِمِ منه ، فَسَعَلْ وقوله تعالى : يُخْرجون الرسول وإِياكم ؛ قال أَبو منصور : لم أَسمع في تفسير إِيا واشتقاقه شيئاً ، قال : والذي أَظنه ، ولا أَحقُّه ، أَنه مأْخوذ من قوله تآييته على تفاعلته أَي تعمدت آيته وشخصه ، وكأَنَّ إِيا اسم منه على فِعْلى ، مثل الذِّكْرى من ذكرت ، فكان معنى قولهم إِيَّاك أَردتُ أَي قصدت قصدك وشخصك ، قال : والصحيح أَن الأَمر مبهم يكنى به عن المنصوب .
      وأَيَّا آيةً : وضع علامة .
      وخرج القوم بآيَتهم أَي بجماعتهم لم يَدععوا وراءهم شيئاً ؛ قال بُرْج بن مُسْهِر الطائي : خَرَجْنا من النَّقْبَين ، لا حَيَّ مِثْلُنا ، بآيتنا نُزْجِي اللِّقاحَ المَطافِلا والآيةُ : من التنزيل ومن آيات القرآن العزيز ؛ قال أَبو بكر : سميت الآية من القرآن آية لأَنها علامة لانقطاع كلام من كلام .
      ويقال : سميت الآية آية لأَنها جماعة من حروف القرآن .
      وآيات الله : عجائبه .
      وقال ابن حمزة : الآية من القرآن كأَنها العلامة التي يُفْضَى منها إِلى غيرها كأَعلام الطريق المنصوبة للهداية كما ، قال : إِذا مَضَى عَلَمٌ منها بدا عَلَم والآية : العلامة .
      وفي حديث عثمان : أَحَلَّتْهما آيةٌ وَحرَّمَتْهُما آية ؛ قال ابن الأَثير : الآية المُحِلَّةُ قوله تعالى : أَو ما ملكت أَيمانكم ؛ والآية المحرّمة قوله تعالى : وأَن تجمعوا بين الأُختين إِلا ما قد سلف ؛ والآية : العِبْرَة ، وجمعها آيٌ .
      الفراء في كتاب المصادر : الآية من الآيات والعبَر ، سميت آية كما ، قال تعالى : لقد كان في يوسف وإِخوته آيات ؛ أَي أُمور وعِبَرٌ مختلفة ، وإِنما تركت العرب همزتها كما يهمزون كل ما جاءت بعد أَلف ساكنة لأَنها كانت فيما يرى في الأصل أَيَّة ، فثقل عليهم التشديد فأَبدلوه أَلفاً لانفتاح ما قبل التشديد ، كما ، قالوا أَيْما لمعنى أَمَّا ، قال : وكان الكسائي يقول إِنه فاعلة منقوصة ؛ قال الفراء : ولو كان كذلك ما صغرها إِيَيَّة ، بكسر الأَلف ؛ قال : وسأَلته عن ذلك فقال صغَّروا عاتكة وفاطمة عُتَيْكة وفُطَيْمة ، فالآية مثلهما ، وقال الفراء : ليس كذلك لأَن العرب لا تصغر فاعلة على فُعَيْلة إِلا أَن يكون اسماً في مذهب فُلانَة فيقولون هذه فُطَيْمة قد جاءت إِذا كان اسماً ، فإِذا قلت هذه فُطَيْمة ابْنِها يعني فاطِمتَه من الرضاع لم يجز ، وكذلك صُلَيْح تصغيراً لرجل اسمه صالح ، ولو ، قال رجل لرجل كيف بِنْتُك ، قال صُوَيْلِح ولم يجِز صُلَيْح لأَنه ليس باسم ، قال : وقال بعضهم آية فاعلة صيرت ياؤها الأُولى أَلفاً كما فعل بحاجة وقامَة ، والأَصل حائجة وقائمة .
      قال الفراء : وذلك خطأٌ لأَن هذا يكون في أَولاد الثلاثة ولو كان كما ، قالوا لقيل في نَواة وحَياة نايَة وحايَة ، قال : وهذا فاسد .
      وقوله عز وجل : وجعلنا ابن مريم وأُمَّه آيَةً ، ولم يقل آيَتَيْن لأَن المعنى فيهما معنى آية واحدة ، قال ابن عرفة : لأَن قصتهما واحدة ، وقال أَبو منصور : لأَن الآية فيهما معاً آيةٌ واحدة ، وهي الولادة دون الفحل ؛
      ، قال ابن سيده : ولو قيل آيتين لجاز لأَنه قد كان في كل واحد منهما ما لم يكن في ذكر ولا أُنثى من أَنها ولَدَتْ من غير فحل ، ولأَن عيسى ، عليه السلام ، روح الله أَلقاه في مريم ولم يكن هذا في وَلدٍ قط ، وقالوا : افعله بآية كذا كما تقول بعلامة كذا وأَمارته ؛ وهي من الأسماء المضافة إِلى الأَفعال كقوله : بآيَة تُقْدِمُون الخَيْلَ شُعْثاً ، كأَنَّ ، على سَنابِكِها ، مُداما وعين الآية ياء كقول الشاعر : لم يُبْقِ هذا الدهرُ من آيائه فظهور العين في آيائه يدل على كون العين ياء ، وذلك أَن وزن آياء أَفعال ، ولو كانت العين واواً لقال آوائه ، إذ لا مانع من ظهور الواو في هذا الموضع .
      وقال الجوهري :، قال سيبويه موضع العين من الاية واو لأن ما كان مَوْضعَ العين منه واوٌ واللام ياء أَكثر مما موضع العين واللام منه ياءَان ، مثل شَوَيْتُ أَكثر من حَيِيت ، قال : وتكون النسبة إليه أوَوِيُّ ؛ قال الفراء : هي من الفعل فاعلة ، وإنما ذهبت منه اللام ، ولو جاءت تامة لجاءت آييَة ، ولكنها خُففت ، وجمع الآية آيٌ وآياتٌ ؛

      وأَنشد أَبو زيد : لم يبق هذا الدهر من آياي ؟

      ‏ قال ابن بري : لم يذكر سيبويه أَن عين آية واو كما ذكر الجوهري ، وإنم ؟

      ‏ قال أَصلها أَيّة ، فأُبدلت الياء الساكنة أَلفا ؛ وحكي عن الخليل أَن وزنها فَعَلة ، وأَجاز في النسب إلى آية آييٌ وآئِيٌّ وآوِيٌّ ، قال : فأَما أَوَوِيٌّ فلم يقله أَحد علمته غير الجوهري .
      وقال ابن بري أَيضا عند قول الجوهري في جمع الآية آياي ، قال : صوابه آياء ، بالهمز ، لأَن الياء إذا وقعت طرفاً بعد أَلف زائدة قلبت همزة ، وهو جمع آيٍ لا آيةٍ .
      وتَأَيا أَي توقَّف وتَمَكَّث ، تقديره تَعَيَّا .
      ويقال : قد تَأيَّيت على تَفَعَّلت أَي تَلَبَّثت وتَحَبَّست .
      ويقال : ليس منزلكم بدار تَئِيَّةٍ أَي بمنزلة تَلَبُّثٍ وتَحَبُّس ؛ قال الكميت : قِفْ بالدِّيارِ وُقوفَ زائرْ ، وتَأَيَّ ، إنَّك غَيْرُ صاغرْ وقال الحُويْدِرة : ومُناخِ غَيْرِ تَئِيَّةٍ عَرَّسْتُه ، قَمِنٍ مِنَ الحِدْثانِ نابي المَضْجَع والتَّأَيِّي : التَّنَظُّر والتُّؤَدة .
      يقال : تأَيَّا الرجلُ بتأَيَّا تَأَيِّياً إذا تأَنى في الأَمر ؛ قال لبيد : وتأيَّيْتُ عليه ثانياً ، يَتَّقِيني بتَلِيلٍ ذي خُصَل أَي انصرفت على تُؤَدةٍ مُتَأَنيَّا ؛ قال أَبو منصور : معنى قوله وتأَيَّيت عليه أَي تَثَبَّتُّ وتمكَّثت ، وأَنا عليه يعني في فرسه .
      وتَأَيَّا عليه : انصرف في تؤدة .
      وموضع مأْبيُّ الكلإ أَي وَخِيمه .
      وإيا الشمس وأَياؤها : نورها وضوءها وحسنها ، وكذلك إياتها وأَياتُها ، وجمعها آياء وإياء كأكَمة وإكام ؛

      وأَنشد الكسائي لشاعر : سَقَتْه إياةُ الشمس ، إلاَّ لثاتِهِ أُسِفَّ ، ولم تَكْدِمْ عليه بإثْمِد (* البيت للبيد ).
      قال الأَزهري : يقال الأَياء ، مفتوح الأَول بالمد ، والإيا ، مكسور الأَول بالقصر ، وإياةٌ ، كله واحدٌ : شعاع الشمس وضوءها ؛ قال : ولم أَسمع لها فعلاً ، وسنذكره في الأَلف اللينة أَيضاً .
      وإيا النبات وأَيَاؤه : حسنه وزَهْره ، في التشبيه .
      وأَيَايا وأَيايَهْ ويَايَهْ ، الأَخيرة على حذف الفاء : زَجْرٌ للإبل ، وقد أَيَّا بها .
      الليث : يقال أَيَّيْتُ بالإبل أُأَيِّي بها تَأْيِيةً إذا زجرتها تقول لها أَيَا أَيَا ؛ قال ذو الرمة : إذا ، قال حادِينا ، أَيَا يَا اتَّقَيْنهُ بمثْلِ الذُّرى مُطْلَنْفِئات العَرائِك "

    المعجم: لسان العرب

  20. أ 1 يا
    • " إيَّا من علامات المضمر ، تقول : إيَّاك وإيَّاهُ وإيَّاكَ أَنْ تَفْعَل ذلك وهِيَّاكَ ، الهاء على البدل مثل أَراقَ وهَراقَ ؛

      وأَنشد الأَخفش : فهيّاكَ والأَمْرَ الذي إنْ تَوسَّعَتْ مَوارِدُه ، ضاقَتْ عَلَيْكَ مَصادِرُهْ وفي المُحكم : ضاقَتْ عليكَ المَصادِرُ ؛ وقال آخر : يا خالِ ، هَلاَّ قُلْتَ ، إذْ أَعْطَيْتَني ، هِيَّاكَ هِيَّاكَ وحَنْواءَ العُنُقْ وتقول : إيَّاكَ وأَنْ تَفْعَلَ كذا ، ولا تقل إِيَّاك أَنْ تَفْعَل بلا واو ؛ قال ابن بري : الممتنع عند النحويين إِياكَ الأَسَدَ ، ولا بُدَّ فيه من الواو ، فأَمَّا إِيَّاك أَن تَفْعل فجائز على أَن تجعله مفعولاً من أَجله أَي مَخافةَ أَنْ تَفْعَل .
      الجوهري : إِيَّا اسم مبهم ويَتَّصِلُ به جميع المضمرات المتصلة التي للنصب ، تقول إِيَّاكَ وإِيَّايَ وإيَّاه وإَيَّانا ، وجعلت الكاف والهاء والياء والنون بياناً عن المقصود ليُعْلَم المخاطَب من الغائب ، ولا موضع لها من الإِعراب ، فهي كالكاف في ذلك وأَرَأَيْتَكَ ، وكالأَلف والنون التي في أَنت فتكون إِيَّا الاسم وما بعدها للخطاب ، وقد صار كالشيء الواحد لأَن الأَسماء المبهمة وسائر المَكْنِيَّات لا تُضافُ لأَنها مَعارفُ ؛ وقال بعض النحويين : إنَّ إِيَّا مُضاف إِلى ما بعده ، واستدل على ذلك بقولهم إِذا بَلَغَ الرجل السِّتِّينَ فإِياهُ وإِيَّا الشَّوابِّ ، فأَضافوها إلى الشَّوابِّ وخَفَضُوها ؛ وقال ابن كيسان : الكاف والهاء والياء والنون هي الأَسماء ، وإِيَّا عِمادٌ لها ، لأَنها لا تَقُومُ بأَنْفُسها كالكاف والهاء والياء في التأْخير في يَضْرِبُكَ ويَضْرِبُه ويَضْرِبُني ، فلما قُدِّمت الكاف والهاء والياء عُمِدَتْ بإيَّا ، فصار كله كالشيء الواحد ، ولك أَن تقول ضَرَبْتُ إِيَّايَ لأَنه يصح أَن تقول ضَرَبْتُني ، ولا يجوز أَن تقول ضَرَبْتُ إِيَّاك ، لأَنك إنما تحتاجُ إلى إِيَّاكَ إذا لم يُمكِنْكَ اللفظ بالكاف ، فإِذا وصَلْتَ إلى الكاف ترَكْتَها ؛ قال ابن بري عند قول الجوهري ولك أَن تقول ضَرَبْتُ إِيايَ لأَنه يصح أَن تقول ضَرَبْتُني ولا يجوز أَن تقول ضَرَبْتُ إِيَّاكَ ، قال : صوابه أَن يقول ضَرَبْتُ إِيَّايَ ، لأَنه لا يجوز أَن تقول ضَرَبْتُني ، ويجوز أَن تقول ضَرَبْتُكَ إِيَّاكَ لأَن الكاف اعْتُمِدَ بها على الفِعل ، فإذا أَعَدْتَها احْتَجْتَ إلى إِيَّا ؛ وأَما قولُ ذي الإِصْبَعِ العَدْواني : كأَنَّا يومَ قُرَّى إِنْنَما نَقْتُلُ إِيَّانا قَتَلْنا منهُم كُلَّ فَتًى أَبْيَضَ حُسَّانا فإِنه إنما فَصلَها من الفعل لأَن العرب لا تُوقع فِعْلَ الفاعل على نفسه بإيصال الكناية ، لا تقول قَتَلْتُني ، إنما تقول قَتَلْتُ نفسِي ، كما تقول ظَلَمْتُ نَفْسِي فاغفر لي ، ولم تقل ظَلَمْتُني ، فأَجْرى إِيَّانا مُجْرَى أَنْفُسِنا ، وقد تكون للتحذير ، تقول : إِيَّاك والأَسدَ ، وهو بدل من فعل كأَنك قُلْتَ باعِدْ ، قال ابن حَرِّى : وروينا عن قطرب أَن بعضهم يقول أَيَّاك ، بفتح الهمزة ، ثم يبدل الهاء منها مفتوحة أَيضاً ، فيقول هَيَّاكَ ، واختلف النحويون في إِيَّاكَ ، فذهب الخليل إلى أَنَّ إِيَّا اسم مضمر مضاف إلى الكاف ، وحكي عن المازني مثل قول الخليل ؛ قال أَبو عليّ : وحكى أَبو بكر عن أَبي العباس عن أَبي الحسن الأَخفش وأَبو إسحق عن أَبي العباس عن منسوب إلى الأَخفش أَنه اسم مفرد مُضْمر ، يتغير آخره كما يتغير آخر المُضْمَرات لاختلاف أَعداد المُضْمَرِينَ ، وأَنَّ الكاف في إِيَّاكَ كالتي في ذَلِكَ في أَنه دلالةٌ على الخطاب فقط مَجَرَّدَةٌ من كَوْنِها عَلامةَ الضمير ، ولا يُجيزُ الأَخفش فيما حكي عنه إِيَّاكَ وإِيّا زَيْدٍ وإِيَّايَ وإِيَّا الباطِل ، قال سيبويه : حدّثني من لا أَتَّهِمُ عن الخليل أَنه سمع أَعرابيّاً يقول إذا بلَغ الرجل السِّتِّينَ فإِيَّاه وإِيَّا الشَّوابِّ ، وحكى سيبويه أَيضاً عن الخليل أَنه ، قال : لو أَن قائلاً ، قال إِيَّاك نَفْسِك لم أُعنفه لأَن هذه الكلمة مجرورة ، وحكى ابن كيسان ، قال :، قال بعض النحويين إِيَّاكَ بكمالها اسم ، قال : وقال بعضهم الياء والكاف والهاء هي أَسماء وإِيَّا عِمادٌ لها لأَنها لا تَقُوم بأَنفسها ، قال : وقال بعضهم إِيَّا ايم مُبْهَم يُكْنَى به عن المنصوب ، وجُعِلَت الكاف والهاء والياء بياناً عن المقصود لِيُعْلَم المُخاطَبُ من الغائب ، ولا موضع لها من الإِعراب كالكاف في ذلك وأَرَأَيْتَك ، وهذا هو مذهب أَبي الحسن الأَخفش ؛ قال أَبو منصور : قوله اسم مُبهم يُكْنى به عن المنصوب يدل على أَنه لا اشتاق له ؛ وقال أَبو إسحق الزَّجاجُ : الكافُ في إِيَّاكَ في موضع جرّ بإضافة إِيَّا إليها ، إلا أَنه ظاهر يُضاف إلى سائر المُضْمَرات ، ولو قلت إِيَّا زَيدٍ حدَّثت لكان قبيحاً لأَنه خُصَّ بالمُضْمَر ، وحكى ما رواه الخليل من إِيَّاهُ وإِيَّا الشَّوابِّ ؛ قال ابن جني : وتأَملنا هذه الأَقوال على اختلافها والاعْتِلالَ لكل قول منها فلم نجِد فيها ما يصح مع الفحص والتنقير غَيرَ قَوْلِ أَبي الحسن الأَخفش ، أَما قول الخليل إِنَّ إيّا اسم مضمر مضاف فظاهر الفساد ، وذلك أَنه إِذا ثبت أَنه مضمر لم تجز إِضافته على وجه من الوجوه ، لأَن الغَرَض في الإِضافة إِنما هو التعريف والتخصيص والمضمر على نهاية الاختصاص فلا حاجة به إلى الإِضافة ، وأَمَّا قول من ، قال إنَّ إِيَّاك بكمالها اسم فليس بقويّ ، وذلك أَنَّ إيّاك في أَن فتحة الكاف تفيد الخطاب المذكر ، وكسرة الكاف تفيد الخطاب المؤنث ، بمنزلة أَنت في أَنَّ الاسم هو الهمزة ، والنون والتاء المفتوحة تفيد الخطاب المذكر ، والتاء المكسورة تفيد الخطاب المؤنث ، فكما أَن ما قبل التاء في أَنت هو الاسم والتاء هو الخطاب فكذا إيّا اسم والكاف بعدها حرف خطاب ، وأَمّا مَن ، قال إن الكاف والهاء والياء في إِيَّاكَ وإِيّاه وإِيَّايَ هي الأَسماء ، وإِنَّ إِيَّا إنما عُمِدَت بها هذه الأَسماء لقلتها ، فغير مَرْضِيّ أَيضاً ، وذلك أَنَّ إِيَّا في أَنها ضمير منفصل بمنزلة أَنا وأَنت ونحن وهو وهي في أَن هذه مضمرات منفصلة ، فكما أَنَّ أَنا وأَنت ونحوهما تخالف لفظ المرفوع المتصل نحو التاء في قمت والنون والأَلف في قمنا والأَلف في قاما والواو في قامُوا ، بل هي أَلفاظ أُخر غير أَلفاظ الضمير المتصل ، وليس شيء منها معموداً له غَيْرُه ، وكما أَنَّ التاء في أَنتَ ، وإن كانت بلفظ التاء في قمتَ ، وليست اسماً مثلها بل الاسم قبلها هو أَن والتاء بعده للمخاطب وليست أَنْ عِماداً للتاء ، فكذلك إيّا هي الاسم وما بعدها يفيد الخطاب تارة والغيبة تارة أُخرى والتكلم أُخرى ، وهو حرف خطاب كما أَن التاء في أَنت حرف غير معمود بالهمزة والنون من قبلها ، بل ما قبلها هو الاسم وهي حرف خطاب ، فكذلك ما قبل الكاف في إِيَّاكَ اسم والكاف حرف خطاب ، فهذا هو محض القياس ، وأَما قول أَبي إسحق : إِنَّ إيّا اسم مظهر خص بالإِضافة إلى المضمر ، ففاسد أَيضاً ، وليس إيّا بمظهر ، كما زعم والدليل على أَنَّ إيّا ليس باسم مظهر اقتصارهم به على ضَرْبٍ واحد من الإِعراب وهو النصب ؛ قال ابن سيده : ولم نعلم اسماً مُظْهَراً اقْتُصِرَ به على النَّصْب البتة إِلاَّ ما اقْتُصِرَ به من الأَسماء على الظَّرْفِيَّة ، وذلك نحو ذاتَ مَرَّةٍ وبُعَيْداتِ بَيْنٍ وذا صَباحٍ وما جَرى مَجْراهُنَّ ، وشيئاً من المصادر نحو سُبْحانَ اللهِ ومَعاذَ اللهِ ولَبَّيْكَ ، وليس إيّا ظرفاً ولا مصدراً فيُلحق بهذه الأَسماء ، فقد صح إذاً بهذا الإِيراد سُقُوطُ هذه الأَقوالِ ، ولم يَبْقَ هنا قول يجب اعتقاده ويلزم الدخول تحته إلا قول أَبي الحسن من أَنَّ إِيَّا اسم مضمر ، وأَن الكاف بعده ليست باسم ، وإنما هي للخطاب بمنزلة كاف ذلك وأَرَأَيْتَك وأَبْصِرْكَ زيداً ولَيْسَكَ عَمْراً والنَّجاك .
      قال ابن جني : وسئل أَبو إسحق عن معنى قوله عز وجل : إِيَّاكَ نَعْبُد ، ما تأْويله ؟ فقال : تأْويله حَقيقَتَكَ نَعْبُد ، قال : واشتقاقه من الآيةِ التي هي العَلامةُ ؛ قال ابن جني : وهذا القول من أَبي إِسحق غير مَرْضِيّ ، وذلك أَنَّ جميع الأَسماء المضمرة مبني غير مشتق نحو أَنا وهِيَ وهُوَ ، وقد قامت الدلالة على كونه اسماً مضمراً فيجب أَن لا يكون مشتقّاً .
      وقال الليث : إِيَّا تُجعل مكان اسم منصوب كقولك ضَرَبْتُكَ ، فالكاف اسم المضروب ، فإِذا أَردت تقديم اسمه فقلت إِيَّاك ضَرَبْت ، فتكون إيّا عِماداً للكاف لأَنها لا تُفْرَد من الفِعْل ، ولا تكون إيّا في موضع الرَّفع ولا الجرّ مع كاف ولا ياء ولا هاء ، ولكن يقول المُحَذِّر إِيّاكَ وزَيْداً ، ومنهم من يَجعل التحذير وغير التحذير مكسوراً ، ومنهم من ينصب في التحذير ويكسر ما سوى ذلك للتفرقة .
      قال أَبو إِسحق : مَوْضِع إِيَّاكَ في قوله إِيَّاكَ نَعْبُد نَصْبٌ بوقوع الفعل عليه ، وموضِعُ الكاف في إيَّاكَ خفض بإضافة إِيّا إليها ؛ قال وإِيَّا اسم للمضمر المنصوب ، إِلا أَنه ظاهر يضاف إلى سائر المضمرات نحو قولك إِيَّاك ضَرَبْت وإِيَّاه ضَرَبْت وإِيَّايَ حدَّثت ، والذي رواه الخليل عن العرب إذا بلغ الرجل الستين فإِيَّاه وإِيَّا الشَّوابِّ ، قال : ومن ، قال إنَّ إيّاك بكماله الاسم ، قيل له : لم نر اسماً للمضمر ولا للمُظْهر ، إِنما يتغير آخره ويبقى ما قبل آخره على لفظ واحد ، قال : والدليل على إضافته قول العرب فإيّاه وإيّا الشوابِّ يا هذا ، وإجراؤهم الهاء في إِيّاه مُجراها في عَصاه ، قال الفراء : والعرب تقول هِيَّاك وزَيْداً إذا نَهَوْكَ ، قال : ولا يقولون هِيَّاكَ ضَرَبْت .
      وقال المبرد : إِيَّاه لا تستعمل في المضمر المتصل إِنما تستعمل في المنفصل ، كقولك ضَرَبْتُك لا يجوز أَن يقال ضَرَبْت إِياك ، وكذلك ضَرَبْتهم (* قوله « وكذلك ضربتهم إلى قوله ، قال وأما إلخ » كذا بالأصل .) لا يجوز أَن تقول ضَرَبْت إياك وزَيْداً أَي وضَرَبْتُك ، قال : وأَما التحذير إذا ، قال الرجل للرجل إِيَّاكَ ورُكُوبَ الفاحِشةِ ففِيه إضْمارُ الفعل كأَنه يقول إِيَّاكَ أُحَذِّرُ رُكُوبَ الفاحِشةِ .
      وقال ابن كَيْسانَ : إذا قلت إياك وزيداً فأَنت مُحَذِّرٌ مَن تُخاطِبهُ مِن زَيد ، والفعل الناصب لهما لا يظهر ، والمعنى أُحَذِّرُكَ زَيْداً كأَنه ، قال أُحَذِّرُ إِيَّاكَ وزَيْداً ، فإيَّاكَ مُحَذَّر كأَنه ، قال باعِدْ نَفْسَك عن زيد وباعِدْ زَيْداً عنك ، فقد صار الفعل عاملاً في المُحَذَّرِ والمُحَذَّرِ منه ، قال : وهذه المسأَلة تبين لك هذا المعنى ، تقول : نفسَك وزَيداً ، ورأْسَكَ والسَّيْفَ أَي اتَّقِ رَأْسَك أَن يُصِيبه السَّيْفُ واتَّقِ السَّيْفَ أَن يُصِيبَ رَأْسَك ، فرأْسُه مُتَّقٍ لئلا يُصِيبَه السيفُ ، والسَّيْف مُتَّقًى ، ولذلك جمعهما الفِعْل ؛ وقال : فإِيَّاكَ إِيَّاكَ المِراءَ ، فإِنَّه إلى الشَّرِّ دَعَّاءٌ ، وللشَّرِّ جالِبُ يريد : إِيَّاكَ والمِراء ، فحذف الواو لأَنه بتأْويل إِيَّاكَ وأَنْ تُمارِيَ ، فاستحسن حذفها مع المِراء .
      وفي حديث عَطاء : كان مُعاويةُ ، رضي الله عنه ، إذا رَفَع رأْسَه من السَّجْدةِ الأَخِيرةِ كانَتْ إِيَّاها ؛ اسم كان ضمير السجدة ، وإِيَّاها الخبر أَي كانت هِيَ هِيَ أَي كان يَرْفَع منها ويَنْهَضُ قائماً إلى الركعة الأُخرى من غير أَن يَقْعُد قَعْدةَ الاسْتِراحة .
      وفي حديث عمر بن عبد العزيز : إيايَ وكذا أَي نَحِّ عنِّي كذا ونَحِّني عنه .
      قال : إِيّا اسم مبني ، وهو ضمير المنصوب ، والضمائر التي تُضاف إليها من الهاء والكاف والياء لا مَواضِعَ لها من الإعراب في القول القويّ ؛ قال : وقد تكون إيَّا بمعنى التحذير .
      وأَيايا : زَجْرٌ ؛ وقال ذو الرمة : إذا ، قال حادِيِهِمْ : أَيايا ، اتَّقَيْتُه بِمِثْل الذُّرَا مُطْلَنْفِئاتِ العَرائِكِ
      ، قال ابن بري : والمشهور في البيت : إذا ، قال حاديِنا : أَيا ، عَجَسَتْ بِنا خِفَافُ الخُطى مُطْلَنْفِئاتُ العَرائكِ وإياةُ الشمسِ ، بكسر الهمزة : ضَوْءُها ، وقد تفتح ؛ وقال طَرَفةُ : سَقَتْه إِياةُ الشمْسِ إِلا لِثاتِه أُسِفَّ ، ولم تَكْدِمْ عَلَيْهِ بإِثْمِدِ فإن أَسقطت الهاء مَدَدْت وفتحت ؛

      وأَنشد ابن بري لمَعْنِ بن أَوْسٍ : رَفَّعْنَ رَقْماً علَى أَيْلِيَّةٍ جُدُدٍ ، لاقَى أَيَاها أَياءَ الشَّمْسِ فَأْتَلَقا ويقال : الأَياةُ لِلشَّمْس كالهالةِ للقمر ، وهي الدارة حولها .
      "

    المعجم: لسان العرب

  21. يبس
    • " اليُبْس ، بالضم : نقيض الرطوبة ، وهو مصدر قولك يَبِسَ الشيءُ يَيْبِسُ ويَيْبَس ، الأَول بالكسر نادر ، يَبْساً ويُبْساً وهو يابِسٌ ، والجمع يُبَّس ؛

      قال : أَوْرَدَها سَعْدٌ عَلَيَّ مُخْمِسا ، بِئْراً عَضُوضاً وشِناناً يُبَّسا واليَبْسُ ، بالفتح : اليابِسُ .
      يقال : حطب يَبْس ؛ قال ثعلب : كأَنه خِلْفة ؛ قال علقمة : تُخَشْخِشُ أَبْدانُ الحَديدِ عَلَيهمُ ، كما خَشْخَشَتْ يَبْسَ الحَصادِ جَنُوبُ وقال ابن السكيت : هو جمع يابِس مثل راكِب ورَكْب ؛ قال ابن سيده : واليَبْس واليَبَس اسمان للجميع .
      وتَيْبيسُ الشيء : تجفيفه ، وقد يَبَّسْتُه فاتَّبَس ، وهو افْتَعَل فأُدغم ، وهو مُتَّبِس ؛ عن ابن السراج .
      وشيء يَبُوسٌ : كَيابسٍ ؛ قال عبيد بن الأَبرص : أَمَّا إِذا اسْتَقْبَلْتَها ، فكأَنَّها ذَبُلَتْ منَ الهِنْديِّ غَيْر يَبُوسِ أَراد عَصاً ذَبُلَتْ أَو قَناة ذَبُلَتْ فحذف الموصوف .
      واتَّبَس يَتَّبِس ، أَبدلوا التاء من الياء ، ويَأْتَبِس كله كيَبِس ، وأَيْبَسْتُه .
      ومكان يَبْسٌ ويَبيس : يابِسٌ كذلك .
      وأَرض يَبْس ويَبَسٌ ، وقيل : أَرض يَبْسٌ قد يَبِس ماؤُها وكلؤها ، ويَبَسَ : صُلبة شديدة .
      واليَبَس ، بالتحريك : المكان يكون رطباً ثم يَيْبَس ؛ ومنه قوله تعالى : فاضرب لهم طريقاً في البحر يَبَساً .
      ويقال أَيضاً : امرأَة يَبَسٌ لا تُنيلُ خَيراً ؛ قال الراجز : إِلى عَجُوزٍ شَنَّةِ الوجه يَبَس

      ويقال لكل شيء كانت النُّدُوَّة والرُّطُوبة فيه خِلْقة : فهو يَيْبَس فيه يُبْساً (* قوله « فهو ييبس فيه يبساً » كذا بالأصل مضبوطاً .)، وما كان فيه عَرَضاً قلت : جَّفّ .
      وطريق يَبَسٌ : لا نُدُوَّة فيه ولا بلل .
      واليَبَسُ من الكَلإِ : الكثير اليَابِسُ ، وقد أَيْبَسَت الخُضْر وأَرض مُوبِسَة .
      الأَصمعي : يقال لما يَبِسَ من أَحرار البقول وذكورها اليَبِيسُ والجَفِيفُ والقَفِيفُ ، وأَما يَبِيسُ البُهْمَى ، فهو العرقوب (* قوله « العرقوب » كذا بالأصل .) والصُّفارُ .
      قال أَبو منصور : ولا يقال لما يَبِس من الحَلِيِّ والصِّلِّيَان والحَلَمَة يَبيسٌ ، وإِنما اليَبِيسُ ما يَبِس من العُشْب والبُقول التي تتناثر إِذا يَبِسَت ، وهو اليُبْس واليَبيسُ أَيضاً (* قوله « واليبيس أَيضاً » كذا بالأصل ولعله واليبس بفتح الياء وسكون الباء .)؛ ومنه قول ذي الرمة : ولمْ يَبْقَ بالخَلْصاءِ ممَّا عَنَتْ به مِنَ الرُّطْبِ ، إِلا يُبْسُها وهَجِيرُها ويروى يَبْسها ، بالفتح ، وهما لغتان .
      واليَبِيس من النبات : ما يَبِس منه .
      يقال : يَبِس ، فهو يَبِيس ، مثل سَلِمَ ، فهو سَلِيمٌ .
      وأَيْبَسَت الأَرض : يَبِس بقلها ، وأَيْبَسَ القومُ أَيضاً كما يقال أَجْرَزُوا من الأَرض الجُرْزِ .
      ويقال للحطب : يَبْسٌ ، وللأَرض إِذا يَبِسَت : يَبْسٌ .
      ابن الأَعرابي : يَبَاسِ ، هي السَّوْأَة والفُندُورة .
      والشَّعَرُ اليابِس : أَرْدَؤُه ولا يرى فيه سَحْجٌ ولا دُهْن ووجه يابِسٌ : قليل الخير .
      وشاة يَبَسٌ ويَبْس : انقطع لبنها فيَبِسَ ضَرْعها ولم يكن فيها لبن .
      وأَتان يَبْسة ويَبَسَة ، يابسة ضامرة ؛ السكون عن ابن الأَعرابي ، والفتح عن ثعلب ، وكلأ يابس ، وقد استعمل في الحيوان .
      حكى اللحياني أَن نساء العرب يَقُلْن في الأُخَذ : أَخَّذْتُه بالدَّرْدَبيس تَدِر العِرق اليَبِيس .
      قال : تعني الذَّكر .
      ويَبِسَت الأَرض : ذهب ماؤُها ونَدَاها .
      وأَيْبَسَت : كثر يَبيسُها .
      والأَيْبَسانِ : عَظْمَا الوَظِيفَيْن من اليد والرجل ، وقيل : ما ظهر منهما وذلك لِيُبْسِهما .
      والأَيابِسُ : ما كان مثل عُرْقوب وساقٍ .
      والأَيْبَسان : ما لا لحم عليه من الساقَيْن .
      قال أَبو عبيدة : في ساق الفرس أَيْبَسان وهما ما يَبِس علنيه اللحم من السَّاقَين ؛ وقال الراعي : فقلت له : أَلْصِقْ بأَيْبَس سَاقِها ، فإِن تَجَْبُر العُرْقُوبَ لا تَجْبُر النَّسَ ؟

      ‏ قال أَبو الهيثم : الأَيْبَس هو العظم الذي يقال له الظُّنْبُوب الذي إِذا غَمَزْته في وسط ساقك آلمَك ، وإِذا كُسِر فقد ذهبت الساق ، قال : وهو اسم ليس بنعت ، والجمع الأَيابِس .
      ويَبِيسُ الماء : العَرَق ، وقيل : العَرَق إِذا جَفَّ ؛ قال بشر بن أَبي خازم يصف خيلاً : تَراها من يَبِيسِ الماء شُهْباً ، مُخالِطُ دِرَّةٍ منها غِرارُ الغِرار : انقطاع الدِّرَّة ؛ يقول : تُعْطِي أَحياناً وتمنع أَحياناً ، وإِنما ، قال شَهْباً لأَن العَرَق يجف عليها فتَبْيَضُّ .
      ويقال للرجل : إِيبَسْ يا رجل أَي اسكتْ .
      وسَكْرانُ يابِس : لا يتكلم من شدَّة السكر كأَن الخمر أَسكتته بحرارتها .
      وحكى أَبو حنيفة : رجل يابِس من السُّكْر ، قال ابن سيده : وعندي أَنه سَكِر جدّاً حتى كأَنه مات فَجفّ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  22. أيب
    • " ابن الأَثير في حديث عكرمة ، رضي اللّه عنه ، قال : كان طالوتُ أَيَّاباً ‏ .
      ‏ قال الخطابي : جاءَ تفسيره في الحديث أَنه السَّقاءُ "

    المعجم: لسان العرب

  23. أيل
    • " أَيْلَة : اسم بلدٍ ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : فإِنَّكُمُ ، والمُلْكَ ، يا أَهْل أَيْلَةٍ لَكَالمُتأَبِّي ، وَهْو ليس له أَبُ أَراد كالمتأَبي أَباً ؛ وقال حسان بن ثابت : مَلَكَا من جَبَل الثلْجِ إِلى جانبي أَيْلَةَ ، من عَبْدٍ وحُرّ وإِيلُ : من أَسماء الله عزَّ وجل ، عِبْراني أَو سُرْياني .
      قال ابن الكلبي : وقولهم جَبْرائيل ومِيكائيل وشَرَاحِيل وإِسْرافِيل وأَشباهها إِنما تُنْسَب إِلى الربوبية ، لأَن إِيلاً لغة في إِلّ ، وهو الله عز وجل ، كقولهم عبد الله وتَيْم الله ، فجَبْر عبد مضاف إِلى إِيل ، قال أَبو منصور : جائز أَن يكون إِيل أُعرب فقيل إِلٌّ .
      وإِيلِياء : مدينة بيت المَقدس ، ومنهم من يَقْصر الياء فيقول إِلياءُ ، وكأَنهما رُومِيَّان ؛ قال الفرزدق : وبَيْتانِ : بَيْتُ الله نَحن وُلاتُه ، وبَيْتٌ بأَعْلى إِيلِياءَ مُشَرَّف وفي الحديث : أَن عمر ، رضي الله عنه ، أَهَلَّ بحَجَّةٍ من إِيلياء ؛ هي بالمد والتخفيف اسم مدينة بيت المقدس ، وقد تشدَّد الياء الثانية وتقصر الكلمة ، وهو معرَّب .
      وأَيْلَة : قرية عربية وورد ذكرها في الحديث ، وهو بفتح الهمزة وسكون الياء ، البلد المعروف فيما بين مصر والشام .
      وأَيَّل : اسم جَبَل ؛ قال الشماخ : تَرَبَّع أَكناف القَنَانِ فَصارَةٍ ، فأَيَّلَ فالمَاوَانِ ، فَهْو زَهُوم وهذا بناءٌ نادر كيف وَزَنْتَه لأَنه فَعَّلٌ أَوْ فَيْعَل أَو فَعْيَل ، فالأَوَّل لم يجئْ منه إِلاَّ بَقَّم وشَلَّم ، وهو أَعجميٌّ ، والثاني لم يجئ منه إِلاَّ قوله : ما بَالُ عَيْني كالشَّعِيبِ العَيَّنِ والثالث معدوم .
      وأَيْلُول : شهر من شهور الروم .
      والإِيَّل : ذَكَرُ الأَوعال مذكور في ترجمة أَول .
      "

    المعجم: لسان العرب

  24. أيم
    • " الأيامى : الذي لا أَزواجَ لهم من الرجال والنساء وأَصله أَيايِمُ ، فقلبت لأن الواحد رجل أَيِّمٌ سواء كان تزوَّج قبل أَو لم يتزوج .
      ابن سيده : الأَيِّمُ من النساء التي لا زَوْج لها ، بِكْراً كانت أَو ثَيِِّباً ، ومن الرجال الذي لا امرأَة له ، وجمعُ الأَيِّمِ من النساء أَيايِمُ وأَيامى ، فأَمَّا أَيايِم (* قوله « فأما أيايم إلى قوله وأما أيامى » هكذا في الأصل ) فعلى بابه وهو الأصل أَيايِم جمع الأَيِّم ، فقلبت الياء وجُعلت بعد الميم ، وأَمّا أَيامى فقيل : هو من باب الوَضْع وُضِع على هذه الصيغة ؛ وقال الفارسي : هو مَقلوب موضع العين إلى اللام .
      وقد آمَتِ المرأَة من زَوْجها تَئِيمُ أَيْماً وأُيُوماً وأَيْمَةً وإيمة وتأَيَّمَتْ زماناً وأتامَتْ وأَتَيَمْتها : تَزَوَّجْتُها أَيّماً .
      وتأَيَّم الرجلُ زماناً وتأَيَّمتِ المرأَة إذا مَكَثا أَيّاماً وزماناً لا يتزوَّجان ؛

      وأَنشد ابن بري : لقد إمْتُ حتى لامَني كلُّ صاحِبٍ ، رَجاءً بسَلْمى أَن تَئِيمَ كما إمْتُ وأَنشد أيضاً : فإن تَنْكِحِي أَنْكِحْ ، وإن تَتَأَيَّمِي ، يَدَا الدَّهْرِ ، ما لم تنْكِحي أَتَأََيَّم وقال يزيد بن الحكم الثقفي : كلُّ امْرئٍ سَتَئيمُ منهُ العِرْسُ ، أو منها يَئيم وقال آخر : نَجَوْتَ بِقُوفِ نَفْسِك ، غير أَني إخالُ بأَنْ سَيَيْتَمُ أو تَئِيمُ أي يَيتمُ ابنُك أو تَئِيمُ امرأَتُك .
      قال الجوهري : وقال يعقوب سَمِعت رجُلاً من العرب يقول : أَيٌّ يَكُونَنَّ على الأَيْمِ نَصِيبي ؛ يقول ما يَقَعُ بيَدي بعد تَرْك التزوَّج أيّ امرأَة صالحة أَو غير ذلك ؛ قال ابن بري : صوابه أَن يقول امرأة صالحة أم غير ذلك .
      والحَرْبُ مَأْيَمَة للنساء أَي تَقْتل الرجال فتَدَعُ النساء بلا أَزواجٍ فَيَئِمْنَ ، وقد أَأَمْتُها وأَنا أُئيمُها : مثل أَعَمْتُها وأَنا أُعِيمُها .
      وآمَتِ المرأَةُ إذا مات عنها زوجها أو قُتِل وأقامت لا تَتَزوَّج .
      يقال : امرأَةٌ أَيِّمٌ وقد تأَيَّمَتْ إذا كانت بغير زَوْج ، وقيل ذلك إذا كان لها زوج فمات عنها وهي تَصْلُح للأَزْواج لأنَّ فيها سُؤْرةً من شَباب ؛ قال رؤبة : مُغايراً أَو يَرْهَبُ التَّأْيِيما وأَيَّمَهُ اللهُ تَأْيِيماً .
      وفي الحديث : امرأَةٌ آمَتْ من زوجِها ذاتُ مَنْصِب وجَمالٍ أي صارَتْ أَيِّماً لا زوج لها ؛ ومنه حديث حفصة : أَنها تَأَيَّمتْ من ابن خُنَيُسٍ زَوْجِها قَبْل النبي ، صلى الله عليه وسلم .
      وفي حديث علي ، عليه السلام : مات قَيِّمُها وطال تَأَيُّمُها ، والأسم من هذه اللفظة الأَيْمةُ .
      وفي الحديث : تَطول أَيْمَةُ إحْداكُنَّ ، يقال : أَيِّمٌ بَيِّن الأَيْمة .
      ابن السكيت : يقال ما لهُ آمٌ وعامٌ أي هَلَكتِ امرأَته وماشِيَتُه حتى يَئِيمَ ويَعيمَ إلى اللَّبَن .
      ورجلٌ أَيْمانُ عَيْمانُ ؛ أَيْمانُ : هَلَكتِ امرأَته ، فأَيْمانُ إلى النساء وعَيْمانُ إلى اللَّبَنِ ، وامرأَة أَيْمَى عَيْمَى .
      وفي التنزيل العزيز : وأَنْكِحُوا الأيامى منكم ؛ دخَل فيه الذَّكَر والأُنْثى والبِكْر والثَّيِّب ، وقيل في تفسيره : الحَرائر .
      وقول النبي ، صلى الله عليه وسلم : الأَيِّمُ أَحَقُّ بنفسها ، فهذه الثَّيِّبُ لا غير ؛ وكذلك قول الشاعر : لا تَنْكِحَنَّ الدَّهْرَ ، ما عِشْتَ ، أَيِّماً مُجَرَّبةً ، قد مُلَّ منها ، ومَلَّتِ والأَيِّمُ في الأصل : التي لا زوجَ لها ، بِكْراً كانت أَو ثَيِّباً ، مطلَّقة كانت أو مُتَوَفّى عنها ، وقيل : الأيامى القَرابات الابْنةُ والخالةُ والأُختُ .
      الفراء : الأَيِّمُ الحُرَّة ، والأَيِّمُ القَرابة .
      ابن الأَعرابي : يقال للرجل الذي لم يتزوّج أَيِّمٌ ، والمرأَة أَيِّمَةٌ إذا لم تَتَزَوَّج ، والأَيِّمُ البِكْر والثَّيّب .
      وآمَ الرجلُ يَئِيمُ أَيْمةً إذا لم تكن له زوجة ، وكذلك المرأَة إذا لم يكن لها زوج .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، كان يَتَعَوَّذُ من الأَيْمةِ والعَيْمة ، وهو طولُ العُزْبةِ .
      ابن السكيت : فُلانَةُ أَيِّمٌ إذا لم يكن لها زوج .
      ورجل أَيِّمٌ : لا مرأَة له ، ورجلان أَيِّمانِ ورجال أَيِّمُون ونساءٌ أَيِّماتٌ وأُيَّمٌ بَيِّنُ الأَُيُوم والأَيْمةِ .
      والآمةُ : العُزَّاب ، جمع آمٍ ، أَراد أيِّم فقلَب ؛ قال النابغة : أُمْهِرْنَ أَرْماحاً ، وهُنَّ بآمَةٍ ، أَعْجَلْنَهُنَّ مَظنَّة الإعْذارِ يريد أَنَّهنَّ سُبِينَ قبل أَن يُخْفَضْنَ ، فجعل ذلك عَيْباً .
      والأَيْمُ والأَيِّمُ : الحيَّة الأَبْيَضُ اللطيف ، وعَمَّ به بعضهم جميع ضُروب الحيّات .
      قال ابن شميل : كل حيَّة أيْمٌ ذكراً كان أَو أُنثى ، وربَّما شدِّد فقيل أَيِّم كما يقال هَيْن وهَيِّن ؛ قال الهذلي : باللَّيْل مَوْرِدَ أَيِّم مُتَغَضِّفِ وقال العجاج : وبَطْنَ أَيْمٍ وقَواماً عُسْلُجا والأَيْم والأَيْنُ : الحيَّة .
      قال أبو خيرة : الأَيْمُ والأَيْنُ والثُّعْبان الذُّكْرانُ من الحَيَّات ، وهي التي لا تَضُرُّ أَحداً ، وجمع الأَيْمِ أُيُومٌ وأَصله التَّثْقِيل فكسِّر على لفظه ، كما ، قالوا قُيُول في جمع قَيْل ، وأصله فَيْعِل ، وقد جاء مشدّداً في الشعر ؛ قال أَبو كبير الهذلي : إلاَّ عَواسِرُ كالمِراطِ مُعِيدَةٌ ، باللَّيْلِ ، مَوْرِدَ أَيِّمٍ مُتَغَضِّفِ (* قوله « الا عواسر إلخ » تقدم هذا البيت في مادة عسر ومرط وعود وصيف وغضف وفيه روايات ، وقوله : يعني أن هذا الكلام ، لعله ان هذا المكان ).
      يعني أن هذا الكلام من مَوارِد الحيَّات وأَماكِنها ؛ ومُعِيدة : تُعاوِد الوِرْد مرّة بعد مرة ؛ قال ابن بري : وأَنشد أَبو زيد لسوار بن المضرب : كأَنَّما الخَطْو من مَلْقَى أَزِمَّتِها مَسْرَى الأُيُومِ ، إذا لم يُعْفِها ظَلَفُ وفي الحديث : أنه أَتَى على أَرض جُزُرٍ مُجْدِبةٍ مثل الأَيْم ؛ الأَيْمُ والأَيْنُ : الحيَّة اللَّطِيفة ؛ شبَّه الأَرض في مَلاسَتِها بالحيَّة .
      وفي حديث القاسم بن محمد : أَنه أَمَرَ بِقَتْلِ الأَيْمِ .
      وقال ابن بري في بيت أبي كبير الهذلي : عَواسِرُ بالرفع ، وهو فاعل يَشْرب في البيت قبله ، وهو : ولقد وَرَدْتُ الماء ، لم يَشْرَبْ به ، حَدَّ الرّبيعِ إلى شُهورِ الصَّيِّف ؟

      ‏ قال : وكذلك مُعِيدة الصوابُ رَفْعُها على النَّعْت لِعَواسِر ، وعَواسِرُ ذِئابٌ عَسَرت بأَذْنابِها أَي شالَتْها كالسِّهام المَمْروُطَةِ ، ومُعِيدة : قد عاوَدت الوُرودَ إلى الماء ، والمُتَغَضِّف : المُتَثَنِّي .
      ابن جني : عَيْنُ أَيِّمٍ ياءٌ ، يدلُّ على ذلك قولهم أَيْم ، فظاهر هذا أن يكون فَعْلاً والعينُ منه ياءٌ ، وقد يمكن أن يكون مخففاً من أَيِّم فلا يكون فيه دليل ، لأن القَبِيلين معاً يَصيرانِ مع التخفيف إلى لفظ الياء ، وذلك نحو لَيْنٍ وهَيْنٍ .
      والإيَامُ : الدُّخَان ؛ قال أَبو ذؤيب الهذلي : فَلمَّا جَلاها بالإيَامِ تَحَيَّزَتْ ثُباتٍ ، عليها ذُلُّها واكْتِئابُها وجمعُه أُيُمٌ .
      وآم الدُّخانُ يَئيم إيَاماً : دخَّن .
      وآم الرجُلُ إيَاماً إذا دَخَّن على النَّحْل ليخرج من الخَلِيَّة فيأْخُذ ما فيها من العَسَل .
      قال ابن بري : آمَ الرجُل من الواو ، يقال : آمَ يَؤُومُ ، قال : وإيامٌ الياء فيه منقلِبة عن الواو .
      وقال أَبو عمرو : الإيَامُ عُودٌ يجعَل في رأْسه نارٌ ثم يُدَخَّنُ به على النَّحْل ليُشْتارَ العَسَلُ .
      والأُوامُ : الدُّخانُ ، وقد تقدم .
      والآمةُ : العيب ، وفي بعض النسخ : وآمةٌ عَيْب ؛

      قال : مَهْلاً ، أَبَيْتَ اللَّعْنَ مَهْـ لاً ، إن فيما قلتَ آمَهْ وفي ذلك آمةٌ علينا أي نَقْص وغَضاضَةٌ ؛ عن ابن الأعربي .
      وبَنُو إيَامٍ : بَطْن من هَمْدان .
      وقوله في الحديث : يتَقارب الزَّمان ويَكْثُر الهَرْج ، قيل : أَيْمَ هو يا رسول الله ؟، قال : القَتْل ، يريد ما هو ؛ وأَصله أَيّ ما هو أَي أَيُّ شيءٍ هو فخفف الباء وحذف أَلف ما .
      ومنه الحديث : أَن رجلاً ساوَمَهُ النبيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، طعاماً فجعل شَيْبَة بن ربيعة يَشير إليه لا تَبِعْه ، فجعل الرجل يقولُ أَيْمَ تَقول ؟ يعني أَيّ شيء تقول ؟"

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: