وصف و معنى و تعريف كلمة أيتبوأ:


أيتبوأ: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ ألف همزة (أ) و تنتهي بـ ألف همزة (أ) و تحتوي على ألف همزة (أ) و ياء (ي) و تاء (ت) و باء (ب) و واو (و) و ألف همزة (أ) .




معنى و شرح أيتبوأ في معاجم اللغة العربية:



أيتبوأ

جذر [بوأ]

  1. سَيَّبَ : (فعل)
    • سيَّبَ يسيِّب ، تسييبًا ، فهو مُسيِّب ، والمفعول مُسَيَّب
    • سيَّبه: تركه، أطلقه، خلاّه يذهب حيث شاء
    • سَيَّبَ العَبْدَ : حَرَّرَهُ
    • سيَّب الشّيءَ: جعله على شكل انسيابيّ
  2. سَيْب : (اسم)
    • سَيْب : مصدر سابَ
  3. سَيب : (اسم)
    • الجمع : سُيوب
    • السَّيْبُ : : كلُّ ما سُيِّبَ وخُلِّي فساب (تسمية بالمصدر)
    • السَّيْبُ : :العطاءُ
    • السَّيْبُ :: المعروفُ ونحوُه
    • السَّيْبُ : النافلةُ
    • السَّيْبُ : شَعْرُ ذنَب الفرس
    • السَّيْبُ : العُرْفُ
    • السَّيْبُ : المالُ المدفُون في الأرض من زمن الجاهلية
    • السَّيْبُ : المعْدِنُ
    • السَّيْبُ : الخشَبةُ التي تُدفَعُ بها السفينة والجمع : سُيوب
    • مصدر سابَ/ سابَ في
  4. سُيَّب : (اسم)
    • سُيَّب : جمع سائِبة


  5. سيب : (اسم)
    • الجمع : سُيُوبٌ
    • السِّيبُ : مجرى الماء
    • السِّيبُ: التُّفَّاحُ
    • ومنه سِيبويه : ومعناه: رائحة التفاح
  6. أُباة : (اسم)
    • أُباة : جمع آبٍ
  7. أبواب : (اسم)
    • أبواب : جمع باب
  8. آبَ : (فعل)
    • آبَ أَوْباً، وأوْبَةً، وإياباً،مآباً فهو آئب، وآيب، وأَوَّاب
    • آبَ إليه : رَجَعَ وعاد
    • آبَ إلى الله: رَجَع عن ذنبه وتاب،
    • آبَ الشمسُ: غابت
    • آبَ بيده إلى السيف ونحوه: رَدَّها إليه ليضرب به
    • آبَ الماءَ: ورده ليلاً
    • وفلان أوَّاه أوَّاب: رَجّاع إِلى
    • أُبْتُ بني فُلان: جئتُهم ليلاً
  9. آبِينُ : (اسم)
    • الآبِينُ : الآبِينُ العادة
    • الآبِينُ :العُرْف المُتَّبَع في جماعة من الناس
  10. أَلاَبَ : (فعل)


    • ألاَبَ فلانٌ: حامت إِبلُه حولَ الماء من العطش
  11. باوَكَ : (فعل)
    • باوَكَهُمْ : خَالطهم في جوار أَو صَحبة
  12. باوأَ : (فعل)
    • باوَأَهُ : كان دمه كُفْئًا لدمه
    • باوَأَهُ فلاناً بفلان: قتله به وهو كُفْءٌ
  13. وَئِبَ : (فعل)
    • وَئِبَ (يَوْأَبُ) وأَبًا
    • وَئِبَ فلانٌ: غضِبَ
  14. النَّبِيب : (اسم)
    • صَوْتُ التيس عند السِّفادِ
  15. النبِيب : (اسم)
    • صوت المعز عند الهياج
  16. أَبَأ : (فعل)


    • أبَأ أَبْئًا
    • أبَأه بسهم : رماه به
  17. أَبِيبُ : (اسم)
    • أَبِيبُ : الشهر الحادي عشرَ من السنة القِبْطِية، ويقابله شهر نوفمبر من السنة الميلادية
  18. أَنْسِبَاء : (اسم)
    • أَنْسِبَاء : جمع نَسيب
  19. أَوْآب : (اسم)
    • أَوْآب : جمع وأب
  20. أَيّاب : (اسم)
    • الأَيَّاب : السَّقَّاء
  21. أُيَّاب : (اسم)
    • أُيَّاب : جمع آيِبُ
  22. أُيّاب : (اسم)


    • أُيّاب : جمع آئِب
  23. باءَ : (فعل)
    • باءَ بـ يَبُوء ، بُؤْ ، بَوْءًا وبَواءً ، فهو باءٍ ، والمفعول مبوء به
    • بَاءَ بالطِّفْلِ إِلَى بَيْتِهِ : أرْجَعَهُ، قَادَهُ
    • باءَ بِذَنْبِهِ : أقَرَّ بِهِ، اِعْتَرَفَ بِهِ أَبُوءُ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ وأَبُوء بِذَنبي (حديث) المائدة آية 29
    • بَاءتْ جُهُودهَا بِالفَشَلِ: أَخْفَقَتْ، لم يُحالفْها النَّجاحُ
    • باءَ بالشيء وإِليه باءَ بَوْءًا، وبَوَاءً: رجع
    • باءَ به، وإِليه
    • باءَ بما عليه: احتمله واعترف به البقرة آية 61 وَبَاؤُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّه (قرآن) : رَجَعُوا بِهِ، أي صَارَ عَلَيْهِمْ،إِنِّي أرِيدُ أنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وإِثْمِك (قرآن) بَاءَ بِالحَقِّ
    • باءَ فلانٌ بفلانٍ: قُتل به وهو كُفْءٌ له
    • : استوجبوا واستحقّوا غضب الله
  24. باميا : (اسم)
    • بامية
    • بَقْلَةٌ مِنْ الخُضَرِ الزِّراعِيَّةِ مِنْ فَصِيلَةِ الخُبَّازِيَّاتِ، لَهَالَوْنٌ أخْضَرُ بِداخِلِها حَبَّاتُ بِيضٌ تُؤْكَلُ مَطْبُوخَةً، أصْلُها مِنَ الهِنْدِ، وَتُزْرَعُ فِي بَعْضِ بُلْدانِ حَوْضِ البَحْرِ الأبْيَضِ الْمُتَوَسِّطِ، وَهِيَ الَّتِي يُسَمِّيها أهْلُ الْمَغْرِبِ مُلُوخِيَّة
  25. بانَ : (فعل)
    • بانَ بَوْنًا
    • بانَه : طاله في الفضل والمروءة
,
  1. ويه
    • "وَيْهِ: إِغْراءٌ، ومنهم من يُنَوِّن فيقول وَيْهاً، الواحد والاثنان والجمع والمذكر والمؤنث في ذلك سواء، وإِذا أَغْرَيْتَه بالشيء قلت: وَيْهاً يا فلانُ وهو تَحْريضٌ كما يقال: دونَك يا فلانُ؛ قال الكميت: وجاءت حوادثُ، في مِثْلِها يقال لهثلِيَ: وَيْهاً فُل؟

      ‏قال ابن بري: قوله فُلُ يريد يا فلان، قال: ومثله قول حاتم: وَيْهاً فِدىً لكُمُ أُمِّي وما وَلَدَتْ،حامُوا على مَجْدِكمْ، واكْفُوا مَنِ اتَّكَلا وقال الأَعشى وَيْهاً خُثَيْمٌ إِنه يومٌ ذَكَرْ،وزاحَمَ الأَعداءُ بالثَّبْتِ الغَدَرْ وقال آخر: وَيْهاً فِداءً لَكَ يا فَضالَهْ،أَجِرَّهُ الرُّمْحَ ولا تُهالَهْ وقال قيس بن زهير: فإِذا شَمَّرَتْ لك عن ساقِها،فَوَيْهاً رَبيعَ ولا تَسْأَمِ يريد ربيعةَ الخيرِ بن قُرْطِ بن سَلَمة بن قُشَيْرٍ.
      قال سيبويه: أَما عَمْرَوَيهِ وما أَشبهها فأَلْزَمُوا آخِرَه شيئاً لم يلزم الأَعجمية،فكما تركوا صَرْفَ الأَعجمية جعلوا ذا بمنزلة الصوت، لأَنهم رأَوه قد جَمعَ أَمرين فحَطُّوهُ درجةً عن إِسمعيل وشِبْهِه، وجعلوه في النكرة بمثال غاقٍ، منوَّنة مكسورة، في كل موضع.
      الجوهري: وسِيَبوَيْه ونحوه اسم بني مع الصوت، فجعلا اسماً واحداً، وكسروا آخره كما كسروا غاقٍ لأَنه ضارَعَ الأَصوات، وفارق خمسة عشر لأَن آخره لم يُضارِعِ الأَصوات فيُنَوَّنُ في التنكير، ومن، قال: هذا سيبويهُ ورأَيت سيبويهَ فأَعربه بإِِعراب ما لا ينصرف ثَنَّاه وجمَعه، فقال السِّيبَوَيْهانِ والسِّيبَوَيْهُونَ،وأَما من لم يعربه فإِنه يقول في التثنية ذَوا سيبويهِ، وكلاهما سيبويِهِ،ويقول في الجمع: ذُوُو سِيبويهِ، وكلهم سيبويهِ.
      وواهَ: تَلَهُّفٌ وتَلَوّذٌ، وقيل: استطابة، ويُنَوَّنُ فيقال: واهاً لفلانٍ؛ قال أَبو النجم: واهاً لرَيَّا ثم واهاً واهَا يا لَيْتَ عَيْناها لنا وفاها (* قوله عيناها: هو على لغة من يعرب المثنى بالحركات).
      بثمنٍ نُرْضي به أَباها،فاضتْ دموعُ العينِ من جَرَّاها هي المُنَى لو أَنَّنا نِلْناه؟

      ‏قال ابن جني: إِذا نوَّنْتَ فكأَنك قلت استطابةً، وإِذا لم تُنَوَّنْ فكأَنك قلت الاستطابة، فصار التنوين عَلَمَ التنكير وتركُهُ عَلَمَ التعريف؛

      وأَنشد الأَزهري: وهْو إِذا قيل له ويْهاً كُل،فإِنهُ مُواشِكٌ مُسْتَعْجِل وهْو إِذا قيل له وَيْهاً فُل،فإِنه أَحْجِ به أَن يَنْكُل أَي إِذا دعي لدفع عظيمة، فقيل له يا فلان، نَكَلَ ولم يُجِبْ، وإِن قيل له كُلْ أَسرع، وإِذا تعجبت من طيب الشيء قلت: واهاً له ما أَطْيَبَه ومن العرب من يتعجب بواهاً فيقول: واهاً لهذا أَي ما أَحْسَنَه.
      قال ابن بري: وتقول في التَّفْجِيع واهاً وواهَ أَيضاً.
      ووَيْهِ: كلمة تقال في الاستحثاث.
      "

    المعجم: لسان العرب

  2. سبي

    • "السَّبْيُ والسِّباءُ: الأَسْر معروف.
      سَبَى العدوَّ وغيرَه سَبْياً وسِباءً إذا أَسَرَه، فهو سَبِيٌّ، وكذلك الأُنثى بغير هاءٍ من نِسْوة سَبايا.
      الجوهري: السَّبِيَّة المرأَةُ تُسْبى.
      ابن الأَعرابي: سَبَى غير مهموز إذا مَلَك، وسَبَى إذا تمَتَّع بجاريته شَبابَها كلَّه، وسَبَى إذا استَخْفَى، واسْتَباهُ كَسَباه.
      والسَّبْيُ: المَسْبِيُّ، والجمع سُبِيٌّ؛

      قال: وأَفَأْنا السُّبِيَّ من كلِّ حَيٍّ،وأَقَمْنا كَراكِراً وكُروشَا والسِّباءُ والسَّبْيُ: الإسم.
      وتَسابَى القومُ إذا سَبَى بعضهم يبعضاً.
      يقال: هؤُلاء سَبْيٌ كثير، وقد سَبَيْتهم سَبْياً وسِباءً، وقد تكرر في الحديث ذكر السَّبْيِ والسَّبِيَّة والسَّبايا، فالسَّبْيُ: النَّهْبُ وأَخْذُ الناسِ عَبيداً وإماءً، والسَّبِيَّة: المرأَة المَنْهوبة، فعيلة بمعنى مفعولة.
      والعرب تقول: إنَّ الليلَ لَطويلٌ (* قوله «إن الليل لطويل إلخ» عبارة الأساس: ويقولون طال عليَّ الليل ولا أُسب له ولا أسبي له،دعاء لنفسه بأن لا يقاسي فيه من الشدة ما يكون بسببه مثل المسبي لليل) ولا أُسْبَ له ولا أُسْبِيَ له؛ الأَخيرة عن اللحياني، قال: ومعناه الدُّعاءُ أَي أَنه كالسَّبيِ له، وجُزِمَ على مذهب الدعاء، وقال اللحياني: لا أُسْبَ له لا أَكونُ سَبْياً لبَلائِه.
      وسَبَى الخَمْرَ يَسْبِيها سَبْياً وسِباءً واسْتَباها: حَمَلَها من بلد إلى بلد وجاءَ بها من أَرض إلى أَرض،فهي سَبِيَّة؛ قال أَبو ذؤَيب: فما إنْ رَحيقٌ سَبَتْها التِّجا رُ مِنْ أَذْرِعاتٍ فَوادِي جَدَرْ وأَما إذا اشْتَرَيْتَها لتَشْربَها فتقولُ: سَبَأْت بالهمز، وقد تقدم في الهمز؛ وأَما قول أَبي ذُؤَيب: فما الرَّاحُ الشَّامِ جاءَت سَبِيَّة وما أَشبهه، فإن لم تهمز كان المعنى فيه الجَلْبَ، وإن همزت كان المعنى فيه الشِّراءَ.
      وسَبَيْت قلْبَه واسْتَبَيْته: فَتَنْته، والجاريةُ تَسْبي قَلْبَ الفَتى وتَسْتَبِيهِ، والمرأَةُ تَسْبي قلبَ الرجلِ.
      وفي نوادر الأَعراب: تَسَبَّى فلان لفلان ففَعل به كذا يعني التَّحَبُّبَ والاستِمالةِ، والسَّبْيُ يقع على النساء خاصَّة، إمَّا لأَنَّهنَّ يَسْبِينَ الأَفْئدَةَ، وإمَّا لأَنَّهنَّ يُسْبَيْنَ فيُمْلَكْنَ ولا يقال ذلك للرجال.
      ويقال: سبَى طيبه (* قوله «سبى طيبه» هكذا في الأصل).
      إذا طابَ مِلْكُه وحَلَّ.
      وسَباه الله يَسْبِيه سَبْياً: لَعَنَه وغَرَّبَه وأَبْعَدَه الله كما تقول لعنه اللهُ.
      ويقال: ما لَه سباهُ الله أَي غَرَّبه، وسَباهُ إذا لعنه؛ ومنه قول امرئ القيس: فقالت: سَبَاكَ اللهُ إنَّكَ فاضِحي أَي أَبْعَدَك وغَرَّبك؛ ومنه قول الآخر: يَفُضُّ الطِّلْحَ والشِّرْيانَ هَضّاً،وعُودَ النَّبْعِ مُجْتَلَباً سَبِيَّا ومنه السَّبْيُ لأَنه يُغَرَّب عن وَطَنِه، والمعنى متَقارِب‎ ‎لأَن‎ ‎ال ‎لَّعْن إبْعاد.
      شمر: يقال سَلَّط اللهُ عَلَيكَ من يَسْبِيكَ ويكون أَخَذَكَ الله.
      وجَاءَ السيلُ بعُودٍ سَبِيٍّ إذا احْتَمَلَه من بلد إلى بلد،وقيل: جاء به من مكانٍ غريب فكأَنه غَرِيب؛ قال أَبو ذؤيب يصف يراعاً: سَبِيٌّ من يَرَاعَتِهِ نَفَاه أَتِيٌّ مَدَّهُ صُحَرٌ ولُوبُ ابن الأَعرابي: السَّبَاءُ العُودُ الذي تَحْمِلُه من بلد إلى بلد، قال: ومنه السِّبَا، يُمَدُّ ويُقْصر.
      والسَّابِياءُ: الماءُ الكثيرُ الذي يخرج على رَأْسِ الوَلَدِ‎ ‎لأَن‎ ‎ال ‎شيءَ قد يُسَمَّى بما يكون مِنه.
      والسَّابِياءُ: ترابٌ رَقِيقٌ يُخْرِجُه اليَرْبُوع من جُحْرِه، يُشَبَّه بِسابِياء الناقَةِ لرِقَّتِه؛ وقال أَبو العباس المبرد: هو من جِحَرَتِهِ (* قوله «هو من جحرته» أي هو بعض جحرته، وسيأتي بيان المقام بعد).
      قال ابن سيده: وقد رُدّ ذلك عليه.
      وفي الحديث: تسعة أعْشِرَاءِ البَرَكة في التجارة وعشرٌ في السَّابِياءِ، والجمع السَّوابي؛ يريد بالحديث النّتاجَ في المواشي وكثْرَتَها.
      يقال: إن لِبَنِي فلان سَابِياءَ أَي مَوَاشِيَ كثيرةً، وهي في الأَصل الجلدة التي يَخْرُجُ فيها الولد، وقيل: هي المَشِيمة.
      وفي حديث عمر، رضي الله عنه:، قال لِظَبْيانَ ما مَالُكَ؟، قال: عَطائي أَلْفان، قال: اتّخِذْ من هَذا الحَرْث والسَّابِيَاءَ قبلَ أَن تَلِيَكِ غِلْمَةٌ من قُرَيْشٍ لا تَعُدُّ العَطاءَ معَهُم مالاً؛ يريد الزِّراعة والنِّتاجَ.
      وقال الأَصمعي والأَحمر: السابياءُ هو الماءُ الذي يَخْرُج على رأس الولَدِ إذا وُلِد، وقيل: السَّابِياءُ المَشِيمة التي تَخْرُج مَعَ الولد، وقال هُشَيم: مَعَنَى السابياء في الحديث النّتاج.
      قال أَبو عبيد: الأَصل في السَّابِياء ما، قال الأَصمعي، والمعنى يرجع إلى ما، قال هُشَيْم.
      قال أَبو منصور: إنه قيل للنّتاج السَّابِياءُ لِمَا يخرُج منَ الماء عند النّتاج على رَأْس المولود.
      وقال الليث: إذا كثر نَسلُ الغَنَم سُمِّيَت السابِياءَ فيقعُ اسمُ السابياءِ على المال الكثير والعدد الكثير؛

      وأَنشد: أَلَمْ تَرَ أَنَّ بَنِي السَّابِياء،إذا قارَعُوا نَهْنَهُوا الجُهَّلا؟ وبنو فلان تروح عليهم سابياءُ من مَالِهِم.
      وقال أَبو زيد: يقال إنّه لَذُو سابِياءَ، وهي الإبلُ وكثرة المال والرجال.
      وقال في تفسير هذا البيت: إنه وصفهم بكثرة العدد.
      والسَّبِيُّ: جِلْد الحَيّة الذي تَسْلُخُه؛ قال كثير: يُجَرِّدُ سِرْبالاً عَلَيه، كأَنَّه سَبِيُّ هِلالٍ لم تُفَتّق بنَائِقُهْ وفي رواية: لم تُقَطَّعْ شَرانِقُهْ، وأَراد بالشَّرانِقِ ما انْسَلَخَ من جِلْدِهِ.
      والإسْبَة (* قوله «والاسبة إلخ» هكذا في الأصل).
      والإسْباءَةُ: الطَّرِيقَةُ من الدَّمِ.
      والأَسابيُّ: الطُّرق من الدَّمِ.
      وأَسَابيُّ الدماء: طَرائِقُها؛

      وأَنشد ابن بري: فقامَ يَجُرُّ من عَجَلٍ، إلَيْنا أَسابِيَّ النُّعاسِ مع الإزارِ وقال سَلامة بن جَنْدَل يذكر الخيل: والعادِياتِ أَسابِيُّ الدِّماءِ بها،كأَنَّ أَعْناقَها أنْصابُ تَرْجيبِ وفي رواية: أَسابِيُّ الدِّياتِ؛ قوله: أَنصاب يحتمل أَن يريد به جَمعَ النُّصُب الذي كانوا يعبدونه ويُرَجِّبُونَ له العَتائِرَ، ويحتمل أَن يريد به ما نُصِبَ من العُود والنَّخْلة الرُّجَبِيَّة، وقيل: واحدتُها أسْبِيَّة.
      والإسْباءَة أَيضاً: خيطٌ من الشَّعر مُمْتَدٌّ.
      وأَسابِيُّ الطريق: شَوْكُه.
      قال ابن بري: والسابِياءُ أَيضاً بيتُ اليَرْبُوع فيما ذكره أَبو العباس المبرّد، قال: وهو مستعار من السابِياءِ الذي يخرُج فيه المولود، وهو جُلَيْدَة رقيقة لأَن اليربوع لا يُنْفِذُه بل يُبْقِي منه هَنَةً لا تَنْفُذ، قال: وهذا مما غَلَّط الناسُ فيه قَدِيماً أَبا العباس وعَلِمُوا من أَينَ أُتِيَ فيه، وهو أَنَّ الفَرّاء ذكر بعدَ جِحَرَة اليَرْبوع السابِياءَ في كتاب المقصور والممدود فظَنَّ أَن الفراء جَعَل السابياءَ منها ولم يُرِدْ ذلك؛ قال: وأَيضاً فليس السابياء الذي يخرُج فيه المولود وإنما ذلك الغِرْس، وأَما السابِياءُ فَرِجْرِجَة فيها ماء ولو كان فيها المولودُ لَغَرَّقَه الماءُ.
      وسَبَى الماءَ: حَفَر حتى أَدركه؛ قال رؤبة: حتى اسْتفاضَ الماءُ يَسْبِيه السابْ وسَبَأُ: حيٌّ من اليَمَن، يُجْعَل اسماً للحَيِّ فيُصرفُ، واسماً للقَبيلة فلا يُصْرف.
      وقالوا للمُتَفَرِّقينَ: ذَهَبُوا أَيْدِي سَبَأَ وأَيادِي سَبَأَ أَي مُتَفَرِّقينَ، وهما اسمان جُعِلا اسماً واحداً مثل مَعدي كرب، وهو مصروف لأَنه لا يقع إلا حالاً، أَضَفْتَ أَو لم تُضِفْ؛ قال ابن بري: وشاهد الإضافة قول ذي الرمة: فيا لَكِ من دارٍ تَحَمَّلَ أَهْلُها أيادِي سَبَا بَعْدِي، وطالَ اجْتِنابُه؟

      ‏قال: وقوله، وهو مصروف لأَنه لا يقع إلاّ حالاً أَضفت أَو لم تضف، كلام متناقض، لأَنه إذا لم تُضِفْه فهو مركّب، وإذا كان مُرَكباً لم ينَوّن وكان مبنياً عند سيبويه مثل شَغَرَ بَغَرَ وبَيْتَ بَيْتَ من الأَسماء المركبة المبنية مثل خَمْسةَ عَشَر، وليس بمَنْزِلَة مَعْدِي كَرِبَ لأَن هذا الصنف من المركب المُعْرَب، فإن جعلته مثلَ مَعْدِي كَرِبَ وحَضْرَمَوْت فهو مُعْرَب إلا أَنه غير مصروف للتركيب والتعريف، قال: وقوله أَيضاً في إيجاب صرفه إنه حال ليس بصحيح لأَن الاسْمَين جميعاً في موضع الحال،وليس كون الاسم المركب إذا جعل حالاً مما يُوجِبُ له الصَّرْفَ.
      الأَزهري: والسَّبِيَّة اسمُ رَمْلَةٍ بالدَّهناء.
      والسَّبِيَّة: دُرَّة يُخْرِجُها الغَوَّاص من البحر؛ وقال مزاحم: بَدَتْ حُسَّراً لم تَحْتَجِبْ، أَو سَبِيَّة من البحر، بَزَّ القُفْلَ عنها مُفِيدُها"

    المعجم: لسان العرب

  3. سيب
    • "السَّيْبُ: العَطاءُ، والعُرْفُ، والنافِلةُ.
      وفي حديث الاستسقاءِ: واجْعَلْه سَيْباً نافِعاً أَي عَطاءً، ويجوز أَن يريد مَطَراً سائباً أَي جارياً.
      والسُّـيُوبُ: الرِّكاز، لأَنها من سَيْبِ اللّهِ وعطائه؛ وقال ثعلب: هي الـمَعادِنُ.
      وفي كتابه لوائلِ بن حُجْرٍ: وفي السُّـيُوبِ الخُمُسُ؛ قال أَبو عبيد: السُّـيُوبُ: الرِّكازُ؛ قال: ولا أُراه أُخِذَ إِلا من السَّيبِ، وهو العطاءُ؛

      وأَنشد: فما أَنا، منْ رَيْبِ الـمَنُونِ، بجُبَّإٍ، * وما أَنا، مِنْ سَيْبِ الإِلهِ، بآيِسِ وقال أَبو سعيد: السُّـيُوبُ عُروق من الذهب والفضة، تَسِـيبُ في الـمَعْدِن أَي تَتكون فيه.
      (* قوله «أي تتكون إلخ» عبارة التهذيب أي تجري فيه إلخ.) وتَظْهَر، سميت سُيوباً لانْسِـيابِها في الأَرض.
      قال الزمخشري: السُّـيُوبُ جمع سَيْبٍ، يريد به المالَ المدفون في الجاهلية، أَو الـمَعْدِن لأَنه، من فضلِ اللّه وعَطائه، لمن أَصابَه.
      وسَيْبُ الفرَس: شَعَرُ ذَنَبِه.
      والسَّيْبُ: مُرديُّ السَّفينة.
      والسَّيْبُ مصدر ساب الماءُ يَسِـيبُ سَيْباً: جَرى.
      والسِّيبُ: مَجْرَى الماءِ، وجَمْعُه سُـيُوبٌ.
      وسابَ يَسِـيبُ: مشى مُسرِعاً.
      وسابَتِ الـحَيَّةُ تَسِـيبُ إِذا مَضَتْ مُسْرِعةً؛

      أَنشد ثعلب: أَتَذْهَبُ سَلْمَى في اللِّـمامِ، فلا تُرَى، * وباللَّيْلِ أَيْمٌ حَيْثُ شاءَ يَسِـيبُ؟ وكذلك انْسابَتْ تَنْسابُ.
      وسابَ الأَفْعَى وانْسابَ إِذا خرَج من مَكْمَنِه.
      وفي الحديث: أَن رَجلاً شَرِبَ من سِقاءٍ؛ فانْسابَتْ في بَطنِه حَيَّةٌ، فَنُهِـيَ عن الشُّرْبِ من فَمِ السِّقاءِ، أَي دخَلَتْ وجَرَتْ مع جَرَيانِ الماءِ.
      يقال: سابَ الماءُ وانْسابَ إِذا جرَى.
      وانْسابَ فلان نحوكُم: رجَعَ.
      وسَيَّبَ الشيءَ: تركَه.
      وسَيَّبَ الدَّابَّةَ، أَو الناقةَ، أَو الشيءَ: تركَه يَسِـيبُ حيث شاءَ.
      وكلُّ دابَّةٍ تركْتَها وسَوْمَها، فهي سائبةٌ.
      والسائبةُ: العَبْدُ يُعْتَقُ على أَن لا وَلاءَ له.
      والسائبةُ: البعيرُ يُدْرِكُ نِتاجَ نِتاجِه، فيُسَيَّبُ، ولا يُرْكَب، ولا يُحْمَلُ عليه.
      والسائبة التي في القرآن العزيز، في قوله تعالى: ما جَعَلَ اللّهُ منْ بَحِـيرةٍ ولا سائبةٍ؛ كان الرجلُ في الجاهلية إِذا قَدِمَ من سَفَرٍ بَعيدٍ، أَو بَرِئَ من عِلَّةٍ، أَو نَجَّتْه دابَّةٌ من مَشَقَّةٍ أَو حَرْبٍ، قال: ناقَتي سائبةٌ أَي تُسَيَّبُ فلا يُنْتَفَعُ بظهرها، ولا تُحَـَّلأُ عن ماءٍ، ولا تُمْنَعُ من كَلإٍ، ولا تُركَب؛ وقيل: بل كان يَنْزِعُ من ظَهْرِها فقارةً، أَو عَظْماً، فتُعْرَفُ بذلك؛ فأُغِـيرَ على رَجل من العرب، فلم يَجِدْ دابَّةً يركبُها، فرَكِب سائبةً، فقيل: أَتَرْكَبُ حَراماً؟ فقال: يَركَبُ الـحَرامَ مَنْ لا حَلالَ له، فذهَبَتْ مَثَلاً.
      وفي الصحاح: السائبةُ الناقةُ التي كانت تُسَيَّبُ، في الجاهِلِـيَّةِ، لِنَذْرٍ ونحوه؛ وقد قيل: هي أُمُّ البَحِـيرَةِ؛ كانتِ الناقةُ إِذا ولَدَتْ عَشْرَةَ أَبْطُن، كُلُّهنَّ إِناثٌ، سُيِّبَتْ فلم تُرْكَبْ، ولم يَشْرَبْ لَبَنَها إِلا ولَدُها أَو الضَّيْفُ حتى تَمُوتَ، فإِذا ماتتْ أَكَلَهَا الرجالُ والنساءُ جَميعاً، وبُحِرَتْ أُذن بِنْتِها الأَخيرةِ، فتسمى البَحِـيرةَ، وهي بمَنْزلةِ أُمـِّها في أَنها سائبةٌ، والجمع سُيَّبٌ، مثلُ نائمٍ ونُوَّمٍ، ونائحةٍ ونُوَّحٍ.
      وكان الرَّجلُ إِذا أَعْتَقَ عَبْداً وقال: هو سائبةٌ، فقد عَتَقَ، ولا يكون وَلاؤُه لِـمُعْتِقِه، ويَضَعُ مالَه حيث شاءَ، وهو الذي وردَ النَّهْيُ عنه.
      قال ابن الأَثير: قد تكرر في الحديث ذكر السَّائبةِ والسَّوائِبِ؛ قال: كان الرَّجُلُ إِذا نذَرَ لقُدُومٍ مِن سَفَرٍ، أَو بُرْءٍ من مَرَضٍ، أَو غير ذلك، قال: ناقَتي سائبةٌ، فلا تُمْنَعُ مِن ماءٍ، ولا مَرْعًى، ولا تُحْلَبُ، ولا تُرْكَب؛ وكان إِذا أَعْتَقَ عَبْداً فقال: هو سائِـبةٌ، فلا عَقْل بينهما، ولا مِـيراثَ؛ وأَصلُه من تَسْيِـيبِ الدَّوابِّ، وهو إِرسالُها تَذْهَبُ وتجيءُ، حيث شاءَتْ.
      وفي الحديث: رأَيتُ عَمْرو بن لُـحَيٍّ يَجُرُّ قُصْبَه في النَّارِ؛ وكان أَوَّلَ من سَيَّبَ السَّوائِب، وهي التي نَهى اللّهُ عنها بقوله: ما جَعَلَ اللّهُ مِنْ بَحِـيرَةٍ ولا سائبةٍ؛ فالسَّائبة: أُمُّ البَحِـيرَةِ، وهو مَذْكور في موضعه.
      وقيل: كان أَبو العالِـيةِ سائبةً، فلما هَلَكَ، أُتِـيَ مَولاه بميراثِه، فقال: هو سائبةٌ، وأَبى أَنْ يأْخُذَه.
      وقال الشافعيّ: إِذا أَعْتَقَ عَبْدَه سائبةً، فمات العبدُ وخَلَّفَ مالاً، ولم يَدَعْ وارثاً غير مولاه الذي أَعْتَقَه، فميراثُه لـمُعْتِقِه، لأَن النبـيّ،صلى اللّه عليه وسلم، جَعَلَ الوَلاءَ لُـحْمةً كَلُـحْمةِ النَّسَب، فكما أَنَّ لُـحْمةَ النَّسبِ لا تَنْقَطِـعُ، كذلك الوَلاءُ؛ وقد، قال، صلى اللّه عليه وسلم: الوَلاءُ لمن أَعْتَقَ.
      وروي عن عُمَرَ، رَضي اللّه عنه، أَنه، قال: السَّائِـبةُ والصَّدقةُ ليومِهِما.
      قال أَبو عبيدة، في قوله ليَوْمهما، أَي يَوْمِ القيامةِ، واليَوْمِ الذي كان أَعْتَقَ سائبتَه، وتصدّق بصدقتِه فيه.
      يقول: فلا يَرجِـعُ إِلى الانتِفاع بشيءٍ منها بَعْدَ ذلك في الدنيا، وذلك كالرَّجل يُعْتِقُ عَبْدَه سائبةً، فيَمُوتُ العَبْدُ ويَتْرُك مالاً، ولا وارثَ له، فلا ينبغي لِـمُعتقه أَن يَرْزَأَ من مِـيراثِه شيئاً، إِلا أَن يَجْعَلَهُ في مِثْله.
      وقال ابن الأَثير: قوله الصَّدَقةُ والسَّائبةُ ليومِهما، أَي يُرادُ بهما ثوابُ يومِ القيامةِ؛ أَي مَن أَعْتَقَ سائِـبَتَه، وتَصَدَّقَ بِصَدقةٍ، فلا يَرْجِـعُ إِلى الانْتِفاعِ بشيءٍ منها بعدَ ذلك في الدنيا، وإِن وَرِثَهما عنه أَحدٌ، فَلْيَصْرِفْهُما في مِثْلِهما، قال: وهذا على وَجْهِ الفَضْلِ، وطَلَبِ الأَجْرِ، لا على أَنه حرامٌ، وإِنما كانوا يَكْرَهُون أَن يَرْجِعُوا في شيءٍ، جَعَلُوه للّه وطَلَبُوا به الأَجر.
      وفي حديث عبدِاللّه: السَّائبةُ يَضعُ مالَه حيثُ شاءَ؛ أَي العَبْدُ الذي يُعْتَقُ سائِـبةً، ولا يكون ولاؤُه لِـمُعْتِقِه، ولا وارِثَ له، فيَضَعُ مالَه حيثُ شاءَ، وهو الذي ورَدَ النَّهْيُ عنه.
      وفي الحديث: عُرِضَتْ عَليَّ النارُ فرأَيتُ صاحِبَ السَّائِـبَتَيْنِ يُدْفَعُ بِعَصاً، السَّائِـبتانِ: بَدَنَتانِ أَهْداهما النبـيُّ، صلى اللّه عليه وسلم، إِلى البَيْت، فأَخذهما رَجلٌ مِن المشركين فذَهَبَ بهما؛ سمَّاهُما سائِـبَتَيْنِ لأَنه سَيَّبَهُما للّه تعالى.
      وفي حديثِ عبدالرحمن بن عَوْفٍ: أَنَّ الحيلةَ بالـمَنْطِقِ أَبْلَغُ من السُّـ يُوبِ في الكَلِمِ؛ السُّـيُوبُ: ما سُيِّبَ وخُلِّـي فسابَ، أَي ذَهَبَ.
      وسابَ في الكلام: خاضَ فيه بهَذْرٍ؛ أَي التَّلَطُّفُ والتَّقَلُّلُ منه أَبلَغُ من الإِكثارِ.
      ويقال: سابَ الرَّجُل في مَنْطِقِه إِذا ذَهَبَ فيه كلَّ مذهبٍ.
      والسَّـيَابُ، مثل السَّحابِ: البَلَحُ.
      قال أَبو حنيفة: هو البُسْر الأَخضرُ، واحدته سَيابةٌ، وبها سمي الرَّجل؛ قال أُحَيْحةُ: أَقْسَمْتُ لا أُعْطِـيكَ، في * كَعْب ومَقْتَلِه، سَيابَهْ فإِذا شَدَّدْته ضَمَمْتَه، فقلت: سُـيَّابٌ وسُـيّابةٌ؛ قال أَبو زبيد: أَيـَّامَ تَجْلُو لنا عن بارِدٍ رَتِلٍ، * تَخالُ نَكْهَتَها، باللَّيْلِ، سُيَّابَا أَراد نَكْهةَ سُيَّابٍ وسُيَّابةٍ أَيضاً.
      الأَصمعي: إِذا تعقد الطلع حتى يصير بلحاً، فهو السَّيابُ، مُخَفَّف، واحدته سَيابةٌ؛ وقال شمر: هو السَّدَى والسَّداءُ، ممدود بلغة أَهل المدينة؛ وهي السيَّابةُ، بلغةِ وادي القُرَى؛

      وأَنشد للَبيدٍ: سَيابةٌ ما بها عَيْبٌ، ولا أَثَر؟

      ‏قال: وسمعت البحرانيين تقول: سُيَّابٌ وسُيَّابةٌ.
      وفي حديث أُسَيْد بن حُضَيْرٍ: لو سَـأَلْتَنا سَيابةً ما أَعْطَيْناكَها، هي بفتح السين والتخفيف: البَلحَةُ، وجمعها سَيابٌ.
      والسِّيبُ: التُّفَّاحُ، فارِسيّ؛ قال أَبو العلاءِ: وبه سُمِّيَ سيبويه: سِـيب تُفَّاحٌ، وَوَيْه رائحتُه، فكأَنه رائحة تُفَّاحٍ.
      وسائبٌ: اسمٌ من سابَ يَسِـيبُ إِذا مَشى مُسْرِعاً، أَو من سابَ الماءُ إِذا جَرى.
      والـمُسَيَّبُ: من شُعَرائِهم.
      والسُّوبانُ: اسم وادٍ، واللّه تعالى أَعلم.
      "

    المعجم: لسان العرب

  4. سَيْبُ
    • ـ سَيْبُ: العَطاءُ، والعُرْفُ، ومَرْدى السَّفِينةِ، وشَعَرُ ذَنَبِ الفَرَسِ، مَصْدَرُ سابَ: جَرَى، ومَشى مُسْرِعاً، كانْسابَ.
      ـ سُيوبُ: الرِّكازُ.
      ـ ذاتُ السَّيْبِ: رَحَبةٌ لإِضَمٍ.
      ـ سِيبُ: مَجْرَى الماءِ، ونَهْرٌ بِخُوارَزْمَ، وبالبَصْرَةِ، وأخَرُ في ذُنابَةِ الفُراتِ، وعَلَيْهِ بَلَدٌ، منهُ: صَباحُ بنُ هارون، ويَحْيَى بْنُ أَحْمَدَ المُقْرِئ، وهِبَةُ اللَّهِ بنُ عَبْدِ اللَّهِ مُؤَدِّبُ المُقْتَدِرِ، وأحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الوَهَّابِ، وهو مُؤَدِّبُ المُقْتَفِي لا أبوهُ،
      ـ سِيبُ التُّفَّاحُ: فارِسيُّ، ومنهُ: سِيبَويْهِ، أي: رَائِحَتُهُ، لَقَبُ عَمْرِو بن عُثْمانَ الشِّيرازِيّ (إمام النُّحاةِ)، ومُحمدِ بنِ موسَى الفَقيه المِصْري.
      ـ سَائِبَةُ: المُهْمَلَةُ، والعَبْدُ يُعْتَقُ على أنْ لاَ ولاءَ لَهُ، والبَعِيرُ يُدْرِكُ نَتاجَ نِتاجِهِ، فَيُسَيَّبُ، أي: يُتْرَكُ لا يُرْكَبُ، والنَّاقَةُ كانَتْ تُسَيَّبُ في الجاهِلِيَّةِ لِنَذرٍ ونَحْوِهِ، أو كانَتْ إذا وَلَدَتْ عَشَرَةَ أبْطُن كُلُّهُنَّ إناثٌ سُيِّبَتْ، أو كانَ الرَّجُلُ إذا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ بَعيدٍ، أو نَجَتْ دابَّتُهُ مِنْ مَشَقَّةٍ أو حَرْبٍ قال: هي سائِبَةٌ، أو كانَ يَنْزِعُ مِنْ ظَهْرِها فَقارَةً أو عَظْماً، وكانَتْ لا تُمْنَعُ عنْ ماءٍ ولا كَلأٍ، ولا تُرْكَبُ.
      ـ سَيَابُ وسُيَابُ: البَلَحُ، أو البُسْرُ.
      ـ سَيَابَة: الخَمْرُ.
      ـ سَيْبانُ بنُ الغَوْثِ وسِيْبانُ قَليلٌ: أبو قَبيلَةٍ، مِنْهُمْ: أبو العَجْماءِ عَمْرُو بنُ عَبْدِ اللَّهِ، ويَحْيَى بنُ أبي عَمْرٍو، وأيُّوبُ بنُ سُوَيْدٍ،
      ـ سَيْبانُ: جَبَلٌ وراءَ وَادي القُرى.
      ـ دَيْرُ السَّابانِ: موضع بَيْنَ حَلَبَ وأَنْطاكِيَةَ.
      ـ مَسِيبُ: وادٍ.
      ـ مُسَيَّب: ابنُ عَلَسٍ الشَّاعِرُ.
      ـ سَيَابَةُ بنُ عاصِمٍ: صَحابِيُّ، وسَيَابَةُ: تابِعِيَّةٌ.
      ـ مُسَيِّبٍ: وَالِدُ سَعيدٍ

    المعجم: القاموس المحيط

  5. وَيْهُ
    • ـ وَيْهُ، ووُيْهِ، وَوَيْهاً: إغْراءٌ، ويكونُ لِلواحِدِ والجَمْعِ، والمُذَكَّرِ والمُؤَنَّثِ. وكُلُّ اسْمٍ خُتِمَ به، كسِيبَوَيْهِ وعَمْرَوَيْهِ، فيه لُغاتٌ (مَرَّتْ في س ي ب).


    المعجم: القاموس المحيط

  6. بُوهَةُ
    • ـ بُوهَةُ: الصَّقْرُ يَسْقُطُ رِيشُه، كالبُوهِ، والرَّجُلُ الضاوِيُّ الطائشُ، والأحْمَقُ، والبُومَةُ، والصُّوفَةُ المَنْفوشَةُ تُعْمَلُ للدَّواةِ قَبْلَ أن تُبَلَّ، والرِّيشَةُ تَلْعَبُ بها الرِّياحُ في الجوِّ.
      ـ باهُ للشيءِ يَبوهُ ويَباهُ بَوْهاً وبَيْهاً: تَنَبَّهَ له.
      ـ بُوهُ أيضاً: ذَكَرُ البُومِ، أو كبيرُه، وطائرٌ آخَرُ يُشْبِهُه،
      ـ بَوهُ: اللَّعْنُ.
      ـ باهُ: النكاحُ.
      ـ باهَةُ: العَرْصَةُ.
      ـ باهَهَا: جامَعَها.
      ـ شاةٌ بائِهَةٌ: مَهْزُولَةُ.
      ـ ما بُهْتَ له، وبِهْتَ: ما فَطِنْتُ.

    المعجم: القاموس المحيط



معنى أيتبوأ في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**بَوَّأ** - [ب و أ]. (ف: ربا. لازمتع).** بَوَّأْتُ**،** أُبَوِّئ**،** بَوِّئْ**، مص. تَبْوِيءٌ. 1. "بَوَّأهُ الْمَكَانَةَ اللاَّئِقَةَ بِهِ" : أنْزَلَهُ إيَّاهَا. 2. "بَوَّأ الْمَكَانَ" : أَقَامَ بِهِ. 3. " بَوّأَ لَهُ الْمَنْزِلَ" : هَيَّأَهُ لَهُ. 4. "بَوَّأَ لَهُ مَنْزِلاً" : اِتَّخَذَ لَهُ مَنْزِلاً. 5. "بَوَّأَ الرَّجُلُ " : تَزَوَّجَ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
بوَّأَ يبوِّئ، تبويئًا، فهو مُبوِّئ، والمفعول مُبوَّأ • بوَّأ الشَّخصَ منزلاً/ بوَّأ الشَّخصَ في منزل: أنزله، أحلّه فيه، أسكنه فيه "{وَالَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفًا}- {وَبَوَّأَكُمْ فِي الأَرْضِ}"| بوّأه العرشَ: منحه السّلطة الملكيّة. • بَوَّأ المنزلَ له: أعدَّه وهيَّأه وجهَّزه "{وَإِذْ بَوَّأْنَا لإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ}".
معجم اللغة العربية المعاصرة
تبوَّأَ/ تبوَّأَ بـ يتبوَّأ، تَبَوُّءًا، فهو مُتبوِّئ، والمفعول مُتبوَّأ • تبوَّأ مكانةً: مُطاوع بوَّأَ: شغلها "تبوّأ منصبًا مهمًّا في وزارة العدل"| تبوَّأ الحُكْمَ: تولاّه، تسلّم زمامه- تبوَّأ العرش: تسنَّمه/ ملَكَه. • تبوَّأ المكانَ/ تبوَّأ بالمكان: توطَّنه، نزله وأقام به "{وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ}".
مختار الصحاح
ب و أ : تَبَوّأَ منزلا نزله و بَوَّأَ له منزلا و بَوَّأَهُ منزلا هيأه ومكن له فيه و البَوَاءُ بالفتح والمد السواء يقال دم فلان بواء لدم فلان إذا كان كفؤا له وفي الحديث { أمرهم أن يَتَباءَوْا } والصحيح أن يَتَبَاوَءُوا بوزن يتقاولوا و بَاءُوا بغضب من الله رجعوا به وكذا باءَ بإثمه من باب قال وتقول باء بحقه أقر
الصحاح في اللغة
المباءة: منزل القوم في كل موضع، ويسمى كِناس الثور الوحشي: مباءةً، وكذلك مَعطِن الإِبل. وتبوَّأْتُ منزلاً؛ أي نزلتُه، وبوَّأت للرجل منزلاً وبوّأته منزلاً بمعنى، أي هيَّأته ومكَّنت له فيه. واستباءه، أي اتَّخذه مباءة. وهو بِبيئَةِ سَوء، أي بحالة سوء، وإنه لحسن البيئة. وبوَّأت الرمح نحوه، أي سدَّدته نحوه. وَأَبَأْتُ الإِبل: رددتها إلى المباءة، وَأَبَأْتُ على فلان ماله، إذا أَرَحْتَ عليه إبله أو غنمه. والباءَة مثال الباعَةِ، لغة في المباءة؛ ومنه سُمِّي النكاح: باءً وباءةً، لأن الرجل يتبوَّأ من أهل، أي يستمكن منها، كما يتبوأ من داره. والبَواء: السَّواء، ويقال: دم فلان بَواءٌ لِدَم فلان، إذا كان كفؤاً له. ويقال: كلمناهم فأجابونا عن بَواءٍ واحد، أي: أجابونا جواباً واحداً. وأبَأْتُ القاتل بالقتيل، واستبأته إذا قتلتَه به، أيضاً. أبو زيد: باء الرجُلُ بصاحبه: إذا قُتِل به. ويقال: بُؤْ بِهِ، أي كُن ممن يُقتَل به. قال الأخفش: وباءوا بغضب من الله: رجعوا به، أي صار عليهم. قال: وكذلك باء بإثمه يبوء بَوْءاً. وتقول: باء بحقه، أي أقرَّ. وفي أرض كذا فلاة تُبيءُ في فلاة، أي تذهب.
تاج العروس

بَاءَ إليه : رَجَعَ ومنه قوله تعالى : " وبَاءُوا بغَضَبٍ من اللهِ " قال الأَخفش : أَي رَجعوا أَي صار عليهم أو انقَطَع وفي بعض النسخ بالواو بدل أَو بُؤْتُ إليه وأَبَأْتُهُ وهذه عن ثعلبٍ وبُؤْتُهُ عن الكِسائيّ وهي قليلةٌ . والبَاءَةُ بالمدِّ والبَاءُ بحذف الهاء والباهَة بإبدال الهمزة هاءً والباهُ بالألف والهاء فهذه أَربعُ لغاتٍ بمعنى النِّكاح لغةٌ في البَاءَةِ وإنَّما سُمِّيَ به لأنَّ الرجلَ يَتَبَوَّأُ من أَهله أَي يستمكِنُ منها كما يتبوَّأُ من دارِهِ كذا في العُباب وجامع القزَّاز والصِّحاح وجعل ابنُ قتيبةَ اللغة الأَخيرَةَ تَصحيفاً وفي الحديث : " من اسْتَطاعَ منكُمُ البَاءةَ فليَتَزَوَّج فإنَّه أغَضُّ للبَصَرِ وأَحصَنُ للفَرْجِ ومن لم يستَطِعْ فعليه بالصَّوْمِ فإنَّه لهُ وِجاءٌ " . وقال يصف الحِمار والأُتُنَ :

" يُعَرِّسُ أَبْكاراً بِها وعُنَّسَا

" أَكْرَمُ عِرْسٍ باءةً إذْ أَعْرَسَا وقال ابن الأَنباريّ : يقال : فلانٌ حَريصٌ على البَاءِ والبَاءةِ والبَاهِ بالهاء والقَصْرِ أَي النِّكاح والبَاءةُ الواحدةُ والبَاءُ الجَمْعُ ويُجمع الباءُ على البَاءات . قال الشاعر :

" يا أَيُّها الرَّاكِبُ ذو الثَّباتِ

" إنْ كنتَ تَبْغي صَاحِبَ البَاءاتِ

" فاعْمِدْ إلى هاتِيكُمُ الأَبْياتِ وبَوَّأَ الرجلُ تَبْويئاً إذا نَكَحَ وهو مجاز . وبَاءَ الشيءُ : وافَقَ وبَاءَ بدَمِهِ وبحَقِّه إذا أَقرَّ وذا يكونُ أَبداً بما عليه لا لهُ . قال لبيد :

أَنْكَرْتُ باطِلَها وبُؤْتُ بحَقِّها ... عِندي ولم يفْخَرْ عليَّ كِرامُها

وقال الأَصمَعِيّ : بَاءَ بإثْمه فهو يَبوءُ بَوْءاً إذا أقرَّ به وقال غيره : بَاءَ بذَنْبِهِ بَوْءاً بفتحٍ فسكونٍ كذا في أَكثر الأصول وفي بعضها : بَوْأَةً بزيادة الهاء وبَوَاءً كسَحابٍ : احتَمَله وصارَ المُذنِب مَأْوى الذنبِ وبه فسَّرَ أَبو إسحاق الزَّجاجُ " فبَاءُوا بغَضَبٍ على غَضَبٍ " أَي احتملوا أَو اعتَرَفَ به وفي بعض النسخ بالواو وفي الحديث : " أَبُوءُ بنِعْمَتِكَ عليَّ وأَبوءُ بذَنْبي " أَي ألتزِمْ وأَرجِعُ وأُقِرُّ وأَصل البَواءِ اللُّزومُ كما في النهاية ثمَّ استمِل في كلِّ مقامٍ بما يُناسِبه صرَّح به الزمخشريُّ والرَّاغب وفي حديثٍ آخرَ " فقد بَاءَ به أحدهما " أَي التزمَهُ ورجع به . وبَاءَ دمُهُ بدَمِهِ بَوْءاً وبَواءاً عَدَلَه وفلانٌ بفلانٍ بَواءً إذا قُتِل به وصارَ دمُهُ بدمه فقاوَمَهُ أَي عادلَهُ كذا عن أَبِي زيدٍ . ويقال : " بَاءتْ عَرارِ بكَحْل " وهُما بقَرَتانِ قُتِلتْ إحداهُما بالأخرى . ويقال : بُؤْ به أَي كنْ ممَّن يُقتل به وأنشد الأحمرُ لرجل قتلَ قاتِل أَخيه فقال :

فقلتُ له بُؤْ بامرِئٍ لستَ مثلَهُ ... وإنْ كنتَ قُنْعاناً لمن يَطْلُبُ الدَما قال أَبو عُبَيدٍ : معناه وإنْ كنتَ في حَسَبك مَقْنَعاً لكلِّ من طلبكَ بثأرِه فلستَ مثل أَخي . كأبَاءهُ وباوَأَهُ بالهمز فيهما ويقال : أبَأْتُ القاتِلَ بالقتيل واسْتَبأْته أيضاً إذا قتلته به وفي اللسان : وإذا أَقَصَّ السُّلطانُ رجلاً برجلٍ قيل : أبَاءَ فلاناً بفلانٍ . قال الطُفَيْلُ الغَنَوِيُّ :

أَبَاءَ بقَتْلانا من القَوْمِ ضِعْفَهُمْ ... وما لا يُعَدُّ من أسيرٍ مُكَلَّبِ ومثلهُ قول أَبِي عُبَيدٍ . وقال التغلبيُّ :

أَلا يَنْتَهي عنَّا المُلوكُ وتَتَّقي ... محارِمنَا لا يُبْأَؤُ الدَّمُ بالدَّمِ وقال عبد الله بن الزبير :

" قَضى اللهُ أَنَّ النَّفْسَ بالنَّفْسِ بَيْنَناولمْ نَكُ نَرضى أَنْ نُباوِئَكُمْ قَبْلُوتَباوَءا القتيلان تَعادَلا وفي الحديث : أَنَّه كانَ بين حَيَّيْنِ من العرب قِتالٌ وكانَ لأَحدِ الحَيَّيْنِ طَوْلٌ على الآخر فقالوا : لا نَرضى إِلاَّ أنْ نَقْتُلَ بالعبدِ مِنَّا الحُرَّ منكم وبالمرأةِ الرَّجُلَ فأَمرهم النبيُّ أن يتباوَءُوا ووزنه يتَقَاوَلوا على يتَفَاعَلوا وهذا هو الصحيح وأَهل الحديث يقولون : يَتَباءَوْا على مثال يَتَرَاءَوْا كذا نَقل عنهُمْ أَبو عُبَيد . وبَوَّأَهُ منزِلاً نزلَ به إلى سَنَدِ جَبَلٍ هكذا متعدّياً إلى اثنين في نسختنا وفي بعضها بإسقاط الضمير فيكون متعدِّياً إلى واحدٍ وعليه كتب شيخُنا ومثَّلَ للمتعدِّي إلى اثنين قولهم : تبَوَّأْتُ لزيدٍ بيتاً وقال أَبو زيد : هو متعدٍّ بنفسه لهما واللام زائدة وفَعَّل وتَفعَّل قد يكونان لمعنًى واحد وبَوَّأَ فيه وبَوَّأَهُ له بمعنى هيَّأَهُ له أَنْزَلَه ومكَّن له فيه كأَباءهُ إيَّاه قال أَبو زيد : أَبَأْتُ القومَ منزلاً وبَوَّأْتُهُمْ منزلاً إذا نَزلْتُ بهم إلى سَنَدِ جبلٍ أَو قِبَلِ نَهْرٍ والاسمَ البِيئةُ بالكسر . وبَوَّأَ الرُّمحَ نحوَهُ : قابَلُه به نحو هَيَّأَه كما ورد ذلك في الحديث . وبَوَّأَ المكانَ : حلَّه وأَقام به كأَباءَ به وتبَوَّأَ عن الأَخفش قال الله عزَّ وجلّ : " أَنْ تَبَوَّءا لقوْمِكُما بمِصْرَ بُيوتاً " أَي اتَّخِذا وقال أَبو زيد : التَّبَوُّؤُ : أن يُعلمَ الرجلُ الرجلَ على المكان إذا أَعجبه ليَنْزله وقيل : تبَوَّأَهُ إذا أصلَحه وهيَّأَه ويقال تَبَوَّأَ فلانٌ منزلاً إذا نظر إلى أحسن ما يُرى وأَشدِّه استِواءً وأَمكَنِهِ لمَباءَتِهِ فاتَّخذه . وتَبَوَّأَ : نزَلَ وأَقامَ وقال الفراء في قوله تعالى : " لنُبَوِّئَنَّهُمْ من الجَنَّةِ غُرَفاً " يقال : بَوَّأْتُه منزِلاً وأَثْوَيْتُه منزِلاً سواءٌ أَي أنزلته وفي الحديث " من كَذَبَ عليَّ مُتَعَمِّداً فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَه من النَّارِ " أَي لينْزِلْ منزِلَه من النار . ومن المجاز فلانٌ طَيِّب المَبَاءة أَي المنزِل وقيل : منزِل القوم في كلِّ موضعٍ وقيل : حيث يَتَبَوَّءُونَ من قِبَلِ وادٍ وسَنَدِ جبلٍ ويقال : هو رَحيب المَباءةِ أَي سَخِيٌّ واسعُ المعروفِ . وقرأْت في مُشكِل القُرآن لابن قُتَيْبَة وأَنشد :

وبَوَّأْتَ بَيْتَكَ في مَعْلَمٍ ... رَحيبِ المَبَاءةِ والمَسْرَحِ

كَفَيْتَ العُفاةَ طِلابَ القِرَى ... ونَبْحَ الكِلابِ لمُسْتَنْبِحِ كالبِيئَةِ بالكسر والبَاءةِ قال طرفة :

طَيِّبُوا البَاءةِ سَهْلٌ ولَهُمْ ... سُبُلٌ إنْ شِئْتَ وَعْثٍ وَعِرْ والمَباءة : بيتُ النَّحلِ في الجَبَلِ . وفي التهذيب : هو المُراحُ الذي يَبيتُ فيه . والمبَاءة مُتَبَوَّأُ الولدِ من الرَّحِمِ قال الأَعلم :

ولَعَمْرُ مَحْبِلِكِ الهَجينِ على ... رَحْبِ المَبَاءةِ مُنْتِنِ الجِرْمِ ويُسَمَّى كِناسُ الثَّوْرِ الوحشيّ مَبَاءةً وكذلك المَعْطِنُ وفي اللسان : المَبَاءةُ مَعْطِنُ القومِ للإبلِ حيث تُناخ في المَوارد . ويستعمل للغنم أيضاً كما في الحديث وهو المُتَبَوَّأُ أيضاً وأَبَاءَ بالإبِلِ هكذا في النُّسخ والذي في اللسان والعُباب : وأَبَاءَ الإبلَ رَدَّها إليه أَي إلى المَبَاءةِ . وأَبَأْتُ الإبلَ مبَاءةً أَنخْتُ بعضَها إلى بعضٍ . قال الشاعر :

حَليفانِ بينَهُما مِيرَةٌ ... يَبيئَانِ في عَطَنٍ ضَيِّقِ وأَبَاءَ منه : فرَّ كأنَّ الهمزة فيه لسَلْبِ معنى الرُّجوع والانقطاع . وأَبَاءَ الأَديمَ : جعله في الدِّباغِ وهو مذكورٌ في هامش بعض نُسَخ الصّحاح والذي في العُباب وأَبْأَتِ المرأَةُ أَديمَها : جعلته في الدِّباغ والبَواءُ بالمدّ : السَّواءُ والكُفْءُ يقال : القومُ بَواءٌ في هذا الأَمرِ أَي أَكْفاءٌ نُظراءُ ويقال : دَمُ فلانٍ بَواءٌ لدَمِ فلانٍ إذا كانَ كُفُؤاً له قالت ليلى الأَخيلِيَّة في مقتل تَوْبَةَ بنِ الحُمَيِّر :

فإنْ تَكُنِ القَتْلى بَواءُ فإنَّكُمْ ... فَتًى ما قَتَلْتُمْ آلَ عَوْفِ بنِ عامِرِوفي الحديث : " الجِراحاتُ بَواءٌ " يعني أنَّها متساوِيةٌ في القِصاص وأنَّه لا يُقْتَص للمجروح إِلاَّ من جارِحِهِ الجاني ولا يُؤخذُ إِلاَّ مثْلُ جِراحَته سَواء وفي حديث جعفرٍ الصادِقِ قيل له : ما بالُ العَقْرَبِ مُغْتاظَةٌ على بَني آدَمَ فقال : تُريد البَوَاءَ . أَي تُؤْذي كما تُؤْذى . وبَواءٌ أيضاً وادٍ بتِهامَةَ كذا في العُباب والتكملة . ويقال : كلَّمناهُمْ فأَجابُوا عن بَواءٍ واحدٍ أَي بجوابٍ واحدٍ أَي لم يختلِف جوابُهم فعَنْ هنا بمعنى الباءِ وفي العُباب : أَي أَجابوا جَواباً واحداً والبيئَةُ بالكسر : الحالَةُ يقال : إنَّه لحَسَنُ البِيئةِ . وقالوا : في أَرضِ فَلاة فَلاةٌ تَبيءُ في فلاةٍ أَي لسعتها : تذهب . ويقال : حاجَةٌ مُبيئَةٌ بالضمّ أَي شديدةٌ لازمة . وممَّا يستدرك عليه : استَباءَ المنزِلَ : اتَّخذه مَباءةً . وأَبَأْتُ على فلانٍ مالَهُ إذا أَرحتُ عليه إبلَه وغنَمَه . وأَبَاءَ الله عليهم نَعَماً لا يَسعُها المُراحُ . وقال ابن السِّكّيت في قول زهيرِ بن أَبِي سُلْمى :

فلمْ أرَ مَعْشَراً أَسَروا هَدِيًّا ... ولمْ أَرَ جارَ بيتٍ يُسْتَباءُ الهَدِيُّ : ذو الحَرْمَةِ ويُستباءُ أَي يتَبَوَّأُ أَي تُتَّخَذُ امرأَتُه أَهْلاً . وقال أَبو عمرٍو الشيبانيّ : يُسْتَباءُ من البَواءِ وهو القَوَدُ وذلك أنَّه أَتاهُمْ يُريد أنْ يَستجيرَ بهم فأَخذوه فقتلوه برجُلٍ منهم . وللبئر مَباءَتان : إحداهما مَرْجِع الماءِ إلى جَمِّها والأُخرى موضعُ وُقوفِ سائِق السَّانِيَةِ . الفرَّاء : بَاءَ بوزن باعَ إذا تكبَّر كأنَّه مقلوب بأَي كما قالوا راءَ ورَأَى وسيُذكر في المعتلِّ

لسان العرب
باءَ إِلى الشيء يَبُوءُ بَوْءاً رَجَعَ وبُؤْت إِليه وأَبَأْتُه عن ثعلب وبُؤْته عن الكسائي كأَبَأْتُه وهي قليلة والباءة مثل الباعةِ والباء النِّكاح وسُمي النكاحُ باءةً وباءً من المَباءة لأَن الرجل يَتَبَوَّأُ من أَهله أَي يَسْتَمْكِنُ من أَهله كما يَتَبَوَّأُ من دارِه قال الراجز يصف الحِمار والأُتُنَ يُعْرِسُ أَبْكاراً بها وعُنَّسا أَكرَمُ عِرْسٍ باءةً إِذ أعْرَسا وفي حديث النبي صلى اللّه عليه وسلم مَن استطاع منكم الباءة فَليْتزوَّجْ ومَن لم يَسْتَطِعْ فعليهِ بالصَّومِ فإِنَّه له وجاء أَراد بالباءة النكاحَ والتَّزْويج ويقال فلان حَريصٌ على الباءة أَي على النكاح ويقال الجِماعُ نَفْسُه باءةٌ والأصلُ في الباءةِ المَنْزِل ثم قيل لِعَقْدِ التزويج باءةٌ لأَنَّ مَن تزوَّج امرأَةً بَوَّأَها منزلاً والهاء في الباءة زائدة والناسُ يقولون الباه قال ابن الأَعرابي الباءُ والباءةُ والباهُ كُلها مقولات ابن الأَنباري الباءُ النِّكاح يقال فُلانٌ حريصٌ على الباء والباءة والباهِ بالهاء والقصر أَي على النكاح والباءةُ الواحِدةُ والباء الجمع وتُجمع الباءة على الباءَاتِ قال الشاعر يا أَيُّها الرّاكِبُ ذُو الثّباتِ إِنْ كُنتَ تَبْغِي صاحِبَ الباءَاتِ فاعْمِدْ إِلى هاتِيكُمُ الأَبْياتِ وفي الحديث عليكم بالباءة يعني النّكاحَ والتَّزْويج ومنه الحديث الآخر إِن امرأَة مات عنها زوجُها فمرّ بها رجل وقد تَزَيَّنَت للباءة وبَوَّأَ الرجلُ نَكَحَ قال جرير تُبَوّئُها بِمَحْنِيةٍ وحِيناً ... تُبادِرُ حَدَّ دِرَّتِها السِّقابا وللبئرِ مَباءَتان إِحداهما مَرْجِع الماء إِلى جَمِّها والأُخْرى مَوْضِعُ وقُوفِ سائِق السّانِية وقول صخر الغي يمدَح سيفاً له وصارِمٍ أُخْلِصَتْ خَشِيبَتُهُ ... أَبْيضَ مَهْوٍ في مَتْنِه رُبَدُ فَلَوْتُ عنه سُيوفَ أَرْيحَ ... حَتَّى باءَ كَفّي ولم أَكَدْ أَجِدُ الخَشِيبةُ الطَّبْعُ الأَوَّلُ قبل أَن يُصْقَلَ ويُهَيَّأً وفَلَوْتُ انْتَقَيْتُ أَرْيَحُ مِن اليَمَنِ باءَ كَفِّي أَي صارَ كَفِّي له مَباءة أَي مَرْجِعاً وباءَ بذَنْبِه وبإِثْمِه يَبُوءُ بَوْءاً وبَواءً احتمَله وصار المُذْنِبُ مأْوَى الذَّنب وقيل اعْتَرفَ به وقوله تعالى إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بإِثْمِي وإِثْمِك قال ثعلب معناه إِن عَزَمْتَ على [ ص 37 ] قَتْلِي كان الإِثْمُ بك لا بي قال الأَخفش وباؤُوا بغَضَبٍ من اللّه رَجَعُوا به أَي صارَ عليهم وقال أَبو إِسحق في قوله تعالى فباؤُوا بغَضَبٍ على غَضَب قال باؤُوا في اللغة احتملوا يقال قد بُؤْتُ بهذا الذَّنْب أَي احْتَمَلْتُه وقيل باؤُوا بغَضَب أَي بإِثْم اسْتَحَقُّوا به النارَ على إِثْمٍ اسْتَحَقُّوا به النارَ أَيضاً قال الأَصمعي باءَ بإِثْمِه فهو يَبُوءُ به بَوْءاً إِذا أَقَرّ به وفي الحديث أَبُوءُ بِنعْمَتِك عليَّ وأَبُوءُ بذنبي أَي أَلتزِمُ وأَرْجِع وأُقِرُّ وأَصل البَواءِ اللزومُ وفي الحديث فقد باءَ به أَحدُهما أَي التزَمَه ورجَع به وفي حديث وائلِ بن حُجْر انْ عَفَوتَ عنه يَبُوء بإِثْمِه وإِثْم صاحِبِه أَي كانَ عليه عُقُوبةُ ذَنْبِه وعُقوبةُ قَتْلِ صاحِبِه فأَضافَ الإِثْمَ إِلى صاحبه لأَن قَتلَه سَبَب لإِثْمه وفي رواية إِنْ قَتَلَه كان مِثْلَه أَي في حُكم البَواءِ وصارا مُتَساوِيَيْن لا فَضْلَ للمُقْتَصِّ إِذا اسْتوْفَى حَقَّه على المُقْتَصِّ منه وفي حديث آخر بُؤْ للأَمِيرِ بذَنْبِك أَي اعْتَرِفْ به وباءَ بدَمِ فلان وبحَقِّه أَقَرَّ وذا يكون أَبداً بما عليهِ لا لَه قال لبيد أَنْكَرْت باطِلَها وبُؤْت بحَقِّها ... عِنْدِي ولم تَفْخَرْ عَلَيَّ كِرامُها وأَبَأْتُه قَرَّرْتُه وباءَ دَمُه بِدَمِه بَوْءاً وبَواءً عَدَلَه وباءَ فُلانٌ بِفُلانٍ بَواءً ممدود وأَباءَه وباوَأَه إِذا قُتِل به وصار دَمُه بِدَمِه قال عبدُاللّه بنُ الزُّبير قَضَى اللّهُ أَنَّ النَّفْسَ بالنَّفْسِ بَيْنَنا ... ولمَ نكُ نَرْضَى أَنْ نُباوِئَكُمْ قَبْلُ والبَواء السَّواء وفُلانٌ بَواءُ فُلانٍ أَي كُفْؤُهُ ان قُتِلَ به وكذلك الاثنانِ والجَمِيعُ وباءه قَتَلَه به ( 1 ) ( 1 قوله « وباءه قتله به » كذا في النسخ التي بأيدينا ولعله وأباءه بفلان قتله به ) أَبو بكر البواء التَّكافُؤ يقال ما فُلانٌ ببَواءٍ لفُلانٍ أَي ما هو بكُفْءٍ له وقال أَبو عبيدة يقال القوم بُواءٌ أَي سَواءٌ ويقال القومُ على بَواءٍ وقُسِمَ المال بينهم على بَواءٍ أَي على سواءٍ وأَبَأْتُ فُلاناً بفُلانٍ قَتَلْتُه به ويقال هم بَواءٌ في هذا الأَمر أَي أَكْفاءٌ نُظَراء ويقال دمُ فلان بَواءٌ لدَم فُلان إِذا كان كُفْأً له قالت لَيْلى الأَخْيلية في مَقْتَلِ تَوْبةَ بن الحُمَيِّر فانْ تَكُنِ القَتْلى بَواءً فإِنَّكُمْ ... فَتىً مَّا قَتَلْتُم آلَ عَوْفِ بنِ عامِرِ وأَبَأْتُ القاتِلَ بالقَتِيل واسْتَبَأْتُه أَيضاً إِذا قَتَلْته به واسْتَبَأْتُ الحَكَمَ واسْتَبَأْتُ به كلاهما اسْتَقَدْته وتَباوَأَ القَتِيلانِ تَعادَلا وفي الحديث أَنه كان بَيْنَ حَيَّيْنِ من العَربِ قتالٌ وكان لأَحَدِ الحَيَّينِ طَوْلٌ على الآخَر فقالوا لا نَرْضَى حتى يُقْتَل بالعَبْدِ مِنَّا الحُرُّ منهم وبالمرأَةِ الرجلُ فأَمَرهم النبيُّ صلى اللّه عليه وسلم أَن يَتَباءَوْا قال أَبو عبيدة هكذا روي لنا بوزن يَتَباعَوْا قال والصواب عندنا أَن يَتَباوَأُوا بوزن يَتباوَعُوا على مثال يَتَقاوَلوا من البَواءِ وهي المُساواةُ يقال باوَأْتُ بين القَتْلى أَي ساوَيْتُ قال ابن بَرِّي يجوز أَن يكون يتَباءَوْا على القلب كما قالوا جاءَاني والقياس جايَأَني في المُفاعَلة من جاءَني وجِئْتُه قال ابن الاثير وقيل يَتَباءَوْا صحيحٌ يقال باءَ به إِذا كان كُفْأً له وهم بَواءٌ أَي أَكْفاءٌ [ ص 38 ] معناه ذَوُوبَواء وفي الحديث أَنه قال الجِراحاتُ بَواءٌ يعني أَنها مُتَساويةٌ في القِصاص وأَنه لا يُقْتَصُّ للمَجْرُوحِ الاَّ مِنْ جارِحِه الجاني ولا يُؤْخَذُ إِلا مِثْلُ جِراحَتِه سَواء وما يُساوِيها في الجُرْحِ وذلك البَواءُ وفي حديث الصَّادِقِ قيل له ما بالُ العَقْرَبِ مُغْتاظةً على بني آدمَ ؟ فقال تُريدُ البَواءَ أَي تُؤْذِي كما تُؤْذَى وفي حديث علي رضِي اللّه عنه فيكون الثّوابُ جزاءً والعِقابُ بَواءً وباءَ فلان بفلان إِذا كان كُفْأً له يُقْتَلُ به ومنه قول المُهَلْهِلِ لابن الحرث بن عَبَّادٍ حين قَتَله بُؤْ بِشِسْعِ نَعْلَيْ كُلَيْبٍ معناه كُنْ كُفْأً لِشسْعِ نَعْلَيْه وباء الرجلُ بصاحبه إِذا قُتِلَ به يقالُ باءتْ عَرارِ بكَحْلٍ وهما بَقَرَتانِ قُتِلَتْ إِحداهما بالأُخرى ويقال بُؤْ به أَي كُنْ ممن يُقْتَل به وأَنشد الأَحمر لرجل قَتَلَ قاتِلَ أَخِيه فقال فقلتُ له بُؤْ بامرِئٍ لَسْتَ مثْلَه ... وإِن كُنتَ قُنْعاناً لِمَنْ يَطْلُبُ الدَّما يقول أَنتَ وإِن كنتَ في حَسَبِكَ مَقْنَعاً لكل مَنْ طَلَبَكَ بثَأْر فلَسْتَ مِثلَ أَخي وإِذا أَقَصَّ السلطانُ رجلاً برجل قِيل أَباءَ فلاناً بفلان قال طُفَيْل الغَنَوِيُّ أَباءَ بقَتْلانا مِن القومِ ضِعْفَهم ... وما لا يُعَدُّ مِن أَسِيرٍ مُكَلَّبِ قال أَبو عبيد فان قتله السلطانُ بقَود قيل قد أَقادَ السلطانُ فلاناً وأَقَصَّه وأَباءَه وأَصْبَرَه وقد أَبأْتُه أُبيئُه إِباءة قال ابن السكِّيت في قول زُهَيْر بن أَبي سُلْمَى فَلَم أَرَ مَعْشَراً أَسَرُوا هَديًّا ... ولم أَرَ جارَ بَيْتٍ يُسْتَباءُ قال الهَديُّ ذو الحُرْمَة وقوله يُسْتَباءُ أَي يُتَبَوّأُ تُتَّخَذ امرأَتُهُ أَهلاً وقال أَبو عمرو الشيباني يُسْتبَاء من البَواء وهو القَوَد وذلك أَنه أَتاهم يريد أَن يَسْتَجِيرَ بهم فأَخَذُوه فقتلوه برجل منهم وقول التَّغْلَبي أَلا تَنْتَهِي عَنَّا مُلوكٌ وتتَّقي ... مَحارِمَنا لا يُبْأَءُ الدَّمُ بالدَّمِ أَرادَ حِذارَ أَن يُباء الدَّم بالدَّم ويروى لا يَبْؤُءُ الدَّمُ بالدَّمِ أَي حِذارَ أَنْ تَبُوءَ دِماؤُهم بدِماءِ مَنْ قتَلوه وبَوَّأَ الرُّمحَ نحوه قابَله به وسَدَّدَه نحْوَه وفي الحديث أَنَّ رجلاً بَوَّأَ رَجلاً برُمحِه أَي سَدَّده قِبَلَه وهَيَّأَه وبَوَّأَهُم مَنْزِلاً نَزَلَ بهم إِلى سَنَدِ جَبَل وأَبَأْتُ بالمَكان أَقَمْتُ به وبَوَّأْتُكَ بَيتاً اتَّخَذْتُ لك بيتاً وقوله عز وجل أَنْ تَبَوَّآ لقَوْمِكُما بِمِصْرَ بُيوتاً أَي اتَّخِذا أَبو زيد أَبَأْتُ القومَ مَنْزلاً وبَوَّأْتُهم مَنْزِلاً تَبْوِيئاً وذلك إِذا نزلْتَ بهم إِلى سَنَدِ جبل أَو قِبَلِ نَهر والتبوُّؤُ أَن يُعْلِمَ الرجلُ الرجلَ على المَكان إِذا أَعجبه لينزله وقيل تَبَوَّأَه أَصْلَحه وهَيَّأَه وقيل تَبوَّأَ فلان مَنْزِلاً إِذا نظَر إِلى أَسْهَلِ ما يُرى وأَشَدِّه اسْتِواءً وأَمْكَنِه لِمَبيتِهِ فاتَّخذَه وتَبوَّأَ نزل وأَقام والمَعْنَيانِ قَريبان والمباءة مَعْطِنُ القَوْمِ للابِل حيث تُناخُ في المَوارِد وفي الحديث قال له رجل أُصَلِّي في مَباءة الغَنَم ؟ قال نَعَمْ أَي مَنْزِلها الذي تَأْوِي إليه وهو المُتَبَوّأُ أَيضاً وفي الحديث أَنه قال في المدينة ههُنا المُتَبَوَّأُ وأَباءَه مَنْزِلاً وبَوَّأَه إِيَّاهُ وبَوَّأَه له وبَوَّأَهُ فيه بمعنى هَيَّأَه له وأَنْزَلَه ومَكَّنَ له فيه قال [ ص 39 ] وبُوِّئَتْ في صَمِيمِ مَعْشَرِها ... وتَمَّ في قَوْمِها مُبَوَّؤُها أَي نَزَلَت من الكَرم في صَمِيمِ النَّسب والاسم البِيئةُ واسْتَباءه أَي اتَّخَذَهُ مَباءة وتَبَوَّأْتُ منزلاً أَي نَزَلْتُه وقوله تعالى والذِين تَبَوَّأُوا الدارَ والإِيمانَ جَعلَ الإِيمانَ مَحَلاًّ لهم على المَثَل وقد يكون أَرادَ وتَبَوَّأُوا مكانَ الإِيمانِ وبَلَدَ الإِيمانِ فحَذَف وتَبَوَّأَ المكانَ حَلَّه وإِنه لَحَسَنُ البِيئةِ أَي هيئة التَّبَوُّءِ والبيئةُ والباءة والمباءة المنزل وقيل مَنْزِل القوم حيث يَتَبَوَّأُونَ من قِبَلِ وادٍ أَو سَنَدِ جَبَلٍ وفي الصحاح المَباءة مَنْزِلُ القوم في كل موضع ويقال كلُّ مَنْزِل يَنْزِله القومُ قال طَرَفة طَيِّبو الباءة سَهْلٌ ولَهُمْ ... سُبُلٌ إِن شئتَ في وَحْش وَعِر ( 1 ) ( 1 قوله « طيبو الباءة » كذا في النسخ وشرح القاموس بصيغة جمع المذكر السالم والذي في مجموعة أَشعار يظن بها الصحة طيب بالأفراد وقبله ولي الأصل الذي في مثله ... يصلح الآبر زرع المؤتبر ) وتَبَوَّأَ فلان مَنْزِلاً أَي اتخذه وبَوَّأْتُهُ مَنْزِلاً وأَبَأْتُ القَومَ منزلاً وقال الفرَّاء في قوله عز وجل والذين آمَنُوا وعَمِلُوا الصّالحاتِ لَنُبَوِّئنَّهُمْ مِن الجَنَّة غُرَفاً يقال بَوَّأْتُه منزلاً وأَثْوَيْتُه مَنْزِلاً ثُواءً أَنْزَلْتُه وبَوَّأْتُه منزلاً أَي جعلته ذا منزل وفي الحديث مَن كَذَبَ عَليَّ مُتَعَمِّداً فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَه من النار وتكرّرت هذه اللفظة في الحديث ومعناها لِيَنْزِلْ مَنْزِله مِن النار يقال بَوَّأَه اللّهُ منزلاً أَي أَسكَنه إِياه ويسمى كِناسُ الثَّوْرِ الوَحْشِيِّ مَبَاءة ومَباءة الإِبل مَعْطِنها وأَبَأْتُ الإِبل مَباءة أَنَخْتُ بعضَها إِلى بعض قال الشاعر حَلِيفان بَيْنَهما مِيرةٌ ... يُبِيئانِ في عَطَنٍ ضَيِّقِ وأَبَأْتُ الإِبلَ رَدَدْتُها إِلى المَباءة والمَباءة بيتها في الجبل وفي التهذيب وهو المُراحُ الذي تَبِيتُ فيه والمَباءة مِن الرَّحِمِ حيث تَبَوَّأَ الولَدُ قال الأَعلم ولَعَمْرُ مَحْبَلِكِ الهَجِينِ على ... رَحبِ المَباءة مُنْتِنِ الجِرْمِ وباءَتْ بِبيئةِ سُوءٍ على مِثالِ بِيعةٍ أَي بحالِ سُوءٍ وانه لحَسَنُ البِيئةِ وعَمَّ بعضُهم به جميعَ الحال وأَباءَ عليه مالَه أَراحَه تقول أَبَأْتُ على فلان ماله إِذا ارَحْتَ عليه إِبلَه وغَنَمَه وأَباءَ منه وتقول العرب كَلَّمناهم فأَجابونا عن بَواءٍ واحدٍ أَي جوابٍ واحد وفي أَرض كذا فَلاةٌ تُبيء في فلاةٍ أَي تَذْهبُ الفرَّاء باءَ بوزن باعَ إِذا تكبَّر كأَنه مقلوب مَن بَأَى كما قالوا أَرى ورأَى ( 2 ) ( 2 مقتضاه أَنّ أرى مقلوب من رأى كما ان باء مقلوب من بأى ولا تنظير بين الجانبين كما لا يخفى فضلاًعن ان أرى ليس من المقلوب وان اوهم لفظُه ذلك والصواب « كما قالوا راءَ من رأى » ( ابراهيم اليازجي ) ) وسنذكره في بابه وفي حاشية بعض نسخ الصحاح وأَبَأْتُ أَدِيمَها جَعَلْتُه في الدباغ
الرائد
* بوأ تبويئا وتبوئة. 1-ه المكان أو فيه: أنزله فيه. 2-له المنزل: هيأه له. 3-له منزلا: اتخذ له منزلا. 4-المكان: أقام به. 5-الرمح نحوه: سدده وصوبه إليه. 6-تزوج.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: