وصف و معنى و تعريف كلمة أيتغورون:


أيتغورون: كلمة تتكون من ثمن أحرف تبدأ بـ ألف همزة (أ) و تنتهي بـ نون (ن) و تحتوي على ألف همزة (أ) و ياء (ي) و تاء (ت) و غين (غ) و واو (و) و راء (ر) و واو (و) و نون (ن) .




معنى و شرح أيتغورون في معاجم اللغة العربية:



أيتغورون

جذر [غور]



معنى أيتغورون في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**غَوْرٌ** - ج:** أَغْوَارٌ**،** غِيرَانٌ**. [غ و ر]. (مص. غَارَ). 1. "يُحِبُّ حَيَاةَ الْجَبَلِ بَدَلَ الْغَوْرِ" : مَا انْحَدَرَ مِنَ الأَرْضِ وَانْخَفَضَ. 2. "اِخْتَفَى فِي الْغَوْرِ" : فِي الْكَهْفِ. 3. "رَمَاهُ فِي غَوْرِ البِئْرِ" : فِي قَعْرِ البِئْرِ. 4. "مَاءٌ غَوْرٌ" : مَاءٌ عَمِيقٌ، غَائِرٌ.![الملك آية 30]** قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْراً فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ!** (قرآن). 5. "كَاتِبٌ بَعِيدُ الْغَوْرِ" : مُتَعَمِّقٌ، بَعِيدُ النَّظَرِ. 6. "عَرَفَ غَوْرَ الْقَضِيَّةِ" : عَرَفَ حَقِيقَتَهَا وَكُنْهَهَا، بُعْدَهَا، جَوْهَرَهَا.


معجم الغني
**غَوَّرَ** - [غ و ر]. (ف: ربا. لازمتع).** غَوَّرْتُ**،** أُغَوِّرُ**،** غَوِّرْ**، مص. تَغْوِيرٌ. 1. "غَوَّرَ الرَّجُلُ" : أَتَى الْغَوْرَ. 2. "غَوَّرَ الْمَاءُ" : ذَهَبَ فِي الأَرْضِ وَغَارَ فِيهَا. 3. "غَوَّرَتْ عَيْنُهُ" : غَارَتْ، أَيْ دَخَلَتْ فِي الرَّأْسِ. 4. "غَوَّرَتِ الشَّمْسُ" : غَرَبَتْ. 5. "غَوَّرَ النَّهَارُ" : زَالَتْ شَمْسُهُ. 6. "غَوَّرَ العَدُوَّ" : هَزَمَهُ.


معجم اللغة العربية المعاصرة
مغيرية [ جمع ] : فرقة من السبئية ينتسبون إلى المغيرة بن سعيد العجلي .
معجم اللغة العربية المعاصرة
مغوار [ مفرد ] : ج مغاوير : صيغة مبالغة من غار / غار في : كثير الغارات على أعدائه ، مقاتل شجاع ° فرس مغوار : سريع .


معجم اللغة العربية المعاصرة
مغارة [ مفرد ] : ج مغارات ومغاور : 1 - اسم مكان من غار / غار في : مكان تشن عليه الغارات من كل جانب مستودع الغاز مغارة العدو الليلة - لا تصلح الأحياء السكنية مغارات لهجمات العدو . 2 - غار ، كهف كان الإنسان القديم يسكن في المغارات - عثر على كنز في مغارة .
معجم اللغة العربية المعاصرة
مغار [ مفرد ] : ج مغارات : اسم مكان من غار / غار في : غار ، كهف { لو يجدون ملجأ أو مغارات أو مدخلا لولوا إليه وهم يجمحون } .


معجم اللغة العربية المعاصرة
غور [ مفرد ] : غائر ، عميق لا تناله الدلاء { أو يصبح ماؤها غورا } [ ق ] .
معجم اللغة العربية المعاصرة

غور [ مفرد ] : ج أغوار ( لغير المصدر ) وغيران ( لغير المصدر ) : 1 - مصدر غار / غار في . 2 - صفة مشبهة تدل على الثبوت من غار / غار في : عميق ، بعيد ، ذاهب في الأرض ° أغوار النفس : أعماقها - بعيد الغور : عميق ، داهية ، متعمق النظر - جاء بالغور والمور : بالماء والتراب - سبر غور الأمر : خبره ، تحراه وتقصاه - سبر غوره : تعرف حقيقته وسره - عرف غور المسألة : عرف حقيقتها - غور الإناء / غور البحر : قعره ، عمقه . 3 - كل منخفض من الأرض ، قعر كل شيء انتقل من الجبل إلى الغور . • حبل سبر الغور : ثقالة من رصاص تربط بحبل وتدلى لمعرفة العمق ° يسبر الغور : يقيس عمق المياه وخاصة باستعمال خيط مثقل .
معجم اللغة العربية المعاصرة
غار2 [ جمع ] : ( نت ) شجر دائم الخضرة ينمو في حوض البحر المتوسط يصلح للتزيين ، أزهاره صغيرة القد وثماره زيتونية الشكل والحجم ، زرقاء اللون يستخرج منها زيت فاخر الصنف يدخل في صناعة الطيوب ° عاد مكللا بالغار : عاد منتصرا . • إكليل الغار : مجد يكتسبه الإنسان بسبب نبوغه في فن أو علم? جنى إكليل الغار : عاد منتصرا .


معجم اللغة العربية المعاصرة
غارة [ مفرد ] : هجوم على العدو من كل جهة سواء بالجنود المقاتلين أو بالطائرات والدبابات أو نحو ذلك إنذار بوقوع غارات جوية ° شن غارة عليهم : هاجمهم - صبحناهم غارة : سقيناهم خيلا مغيرة - غارة جوية : هجوم تشنه الطائرات المعادية على الأهداف المدنية والعسكرية - غارة شعواء : متفرقة .
معجم اللغة العربية المعاصرة
غائر [ مفرد ] : اسم فاعل من غار / غار في .
معجم اللغة العربية المعاصرة
غئور [ مفرد ] : مصدر غار / غار في .
معجم اللغة العربية المعاصرة
إغارة [ مفرد ] : مصدر أغار / أغار على .
معجم اللغة العربية المعاصرة
أغار / أغار على يغير ، أغر ، إغارة ، فهو مغير ، والمفعول مغار ( للمتعدي ) • أغار الحبل : شد فتله . • أغار أهله : تزوج عليهم . • أغار الجيش على العدو : شن غارة عليهم ، هجم عليهم من كل جهة أغارت الطائرات على المدينة - أغار القراصنة على هذه الشواطئ - عدو مغير غاشم ° أغار إغارة الثعلب : إذا أسرع ودفع في عدوه .
معجم اللغة العربية المعاصرة
غار / غار في يغور ، غر ، غورا وغئورا ، فهو غائر وغور ، والمفعول مغور فيه• غارت الشمس : غربت وغابت عن النظر . • غار فلان بعيدا : مشى وابتعد ، اختفى سواء بغيابه أو بخسف الأرض به ، مضى وارتحل غير مرغوب فيه . • غار الماء في الأرض : ذهب فيها وسفل غار الخنجر في صدره : دخل ، نفذ - جرح غائر : نافذ ، عميق - { قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا } ° غارت عينه : دخلت في رأسه - غار في الأمر : دقق النظر فيه - غر من وجهي : اغرب ، ابتعد عني .
معجم اللغة العربية المعاصرة
غار1 [ مفرد ] : ج أغوار وغيران : 1 - ( جو ) كهف ، مغارة ، بيت منقور في الجبل غار حراء / ثور - { إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار } ° أغوار النفس : أعماقها . 2 - ( شر ) أخدود بين اللحيين وهما منبتا شعر اللحية عند الإنسان أصوات غارية . • الغاران : 1 - البطن والفرج ° هو عبد غاريه : بطنه وفرجه . 2 - الجيشان العظيمان . 3 - العظمان اللذان فيهما العينان .
مختار الصحاح
غ و ر : غَوْر كل شيء قعره يقال فلان بعيد الغَوْر والغَوْر أيضا المطمئن من الأرض والغَوْر تهامة وما يلي اليمن وماء غَوْرٌ أي غائر وصف بالمصدر كدرهم ضَرْب وماء سَكْب و الغارُ و المَغَار و المَغَارة كالكهف في الجبل وجمع الغار غِيران وتصغيره غُوَيْرٌ و الغارُ ضرب من الشجر و الغَارَة الاسم من الإغَارة على العدو و غَارَ أتى الغَوْر فهو غَائِرٌ وبابه قال ولا يقال أغار وزعم الفراء أن أغَارَ لغة غَارَ الماء سفل في الأرض وبابه قال ودخل وكذا باب غَارَت أي عينه دخلت في رأسه وغارت عينه تغار لغة فيه و أغَارَ على العدو إغَارةً و مُغارا بالضم وكذا غَاوَرهم مُغاورةً و مُغيرةٌ اسم رجل وقد تكسر ميمه و التَّغْوير إتيان الغور يقال غَوَّر و غَارَ بمعنى
الصحاح في اللغة
غَوْرُ كلِّ شيء: قعره. يقال: فلانٌ بعيد الغَوْرِ. والغَوْرُ: المطمئنُّ من الأرض. وماءٌ غورٌ، أي غائِرٌ، وصف بالمصدر. والغارُ، كالكهف في الجبل، والجمع الغيرانُ. والمَغارُ مثل الغارِ، وكذلك المَغارَةُ. وربَّما سمُّوا مَكانسَ الظباءِ مَغاراً. قال بشر: كأنَّ ظِباء أسْنُمَةٍ علـيهـا   كَوانِسَ قالِصاً عنها المَغارُ وتصغير الغارِ غُوَيْرٌ. وفي المثل: عسى الغُوَيْرُ أبْؤُساً. قال الأصمعيّ: أصله أنه كان غارٌ فيه ناسٌ، فانهار عليهم، أو أتاهم فيه عدوٌّ فقتلهم، فصار مثلاً لكلِّ شيء يُخاف أن يأتيَ منه شر. والغارانِ: البطن والفرج. قال الشاعر: ألم تَرَ أن الدهـرَ يومٌ ولـيلةٌ   وأنَّ الفتى يسعى لغارَيْهِ دائبا والغارُ: الجيش. يقال: التقى الغارانِ، أي الجيشان. والغارُ: ضرب من الشجر، ومنه دُهن الغارِ. قال عديُّ بن زيد: رُبَّ نارٍ بِتُّ أرْمُقُهـا   تَقْضَمُ الهِنْديَّ والغارا والغار: الغَيْرَةُ. والغارَةُ: الخيل المُغيرَة. والغارَةُ: الاسم من الإغارَةِ على العدو. وحبلٌ شديد الغارةِ، أي شديد الفتل، وغارَ يَغورُ غَوْراً، أي أتى الغَوْرُ، فهو غائِرٌ. قال: ولا يقال أغار. وغارَ الماء غَوْراً وغُؤوراً، أي سفل في الأرض. وغارَتْ عينه تَغورُ غَوْراً وغُؤوراً: دخلت في الرأس. وغارَتْ تَغارُ لغةٌ فيه. وغارَتِ الشمس تَغورُ غِياراً، أي غَرَبَتْ. قال أبو ذؤيب: هل الدهرُ إلا ليلةٌ ونهارهـا   وإلا طُلوعُ الشمسِ ثم غِيارُها أبو عبيد: غارَ النهار، أي اشتدَّ حرّه. وغارَهُ بخيرٍ يَغورُهُ ويَغيرُهُ، أي نفعه. يقال: اللهم غُرْنا منك بغيثٍ، أي أغِثْنا به. وأغارَ على العدوِّ يُغيرُ إغارةً ومُغاراً، وكذلك غاوَرَهُم مُغاوَرَةً. ورجلٌ مِغْوارٌ ومُغاوِرٌ، أي مقاتل، وقومٌ مَغاويرُ، وخيلٌ مُغيرَةٌ. وأغَرْتُ الحبلَ، أي فتلته، فهو مُغارٌ. وأغارَ فلانٌ أهلَه، أي تزوَّجَ عليها، حكاه أبو عبيدٍ عن الأصمعيّ: وأغارَ، أي شَدَّ العَدْوَ وأسرع. وكانوا يقولون: أشْرِقْ ثَبيرُ، كَيْما نُغير، أي نسرع للنحر. ومنه قولهم: أغارَ إغارَةَ الثعلب، إذا أسرع ودفع في عَدْوِه. وقال بشر بن أبي حازم: فَعَدِّ طِلابَها وتَعَدَّ عنهـا   بِحرفٍ قد تُغيرُ إذا تَبوعُ واختلفوا في قول الأعشى: نَبِيٌّ يرى ما لا يَرَوْنَ وذِكُـرُهُ   أغار لَعَمْري في البلاد وأنْجَدا قال الأصمعيّ: أغارَ بمعنى أسرع، وأنجد أي ارتفع. ولم يُرْد أتى الغَوْرَ ولا نَجْداً. وليس عنده في إتيان الغَوْرِ إلا غارَ. وزعم الفراء أنَّها لغة، واحتج بهذا البيت: والتَغويرُ: إتيانُ الغَوْرِ. يقال: غَوَّرْنا وغُرْنا بمعنًى. والتَغْويرُ: القيلولة. يقال: غَوِّروا، أي انزلوا للقائلة. قال أبو عبيد: يقال للقائلة: الغائِرَةُ. واستَغارَ، أي سَمِنَ ودخل فيه الشحم. وربَّما قالوا: اسْتغارَتِ القَرحَة، إذا تورَّمَتْ. وتَغاوَرَ القوم: أغارَ بعضُهم على بعض.
تاج العروس

الغَوْرُ بالفَتْح : القَعْرُ من كلِّ شيْءٍ وعُمْقُه وبُعدُه . ورَجُلٌ بَعيدُ الغَوْرِ : أَي قَعِيرُ الرَّأْيِ جَيِّدُه . وفي الحديث أَنّه سَمع ناساً يَذْكُرُون في القَدَر فقال : إِنَّكُمْ قد أَخَذْتُم في شِعْبَيْن بَعِيدَيِ الغَوْرِ أَي يَبْعُدُ أَنْ تُدْرِكُوا حَقيقةَ عِلْمِه كالمَاءِ الغائرِ الَّذِي لا يُقْدَر عليه . ومنه حَدِيثُ : ومَنْ أَبْعَدُ غَوْراً في الباطِلِ مِنّي ؟ كالغَوْرَي كسَكْرَى ومنه حَدِيثُ طَهْفَةَ بنِ أَبي زُهَيْر النَّهْدِيّ رضي الله عنه : أَتَيْنَاكَ يا رَسُولَ اللهِ مِنْ غَوْرَى تِهامَةَ بأَكْوارِ المَيْسِ تَرْتَمِي بنا العيِسُ . وغَوْرُ تِهَامَةَ : ما بَيْنَ ذاتِ عِرْق - مَنْزلٍ لحاجِّ العِرَاق وهو الحَدُّ بين نَجْد وتِهَامَةً - إِلى البَحْرِ وقيل : الغَوْرُ : تِهَامَةُ وما يَلِي اليَمَنَ . وقالَ الأَصمعيُّ : ما بَيْنَ ذاتِ عِرْقٍ إِلى البَحْرِ غَوْرُ تِهَامَةَ . وقال الباهِلِيُّ : كُلُّ ما انْحَدَر مَسِيلُه مُغَرِّباً عن تِهَامَةَ فهو غَوْر . والغَوْرُ : ع مُنْخَفِضٌ بين القُدْسِ وحَوْرَانَ مَسيرَةَ ثَلاثَةِ أَيّام في عَرْضِ فَرْسَخَيْن وفيه الكَثيبُ الأَحْمَرُ الذي دُفنَ في سَفْحِه سيّدنا مُوسَى الكَلِيمُ عليه وعلى نَبِيّنا أَفْضَلُ الصَّلاة والتَّسْلِيم وقد تَشَرَّفْتُ بِزيارَته . والغَوْر : ع بدِيارِ بني سُلَيم . والغَوْرُ : أَيضاً ماءٌ لِبَنِي العَدَوِيّة . والغَوْرُ : إِتْيَانُ الغَوْرِ كالغُؤُورِ كقُعُودٍ والإِغَارَةِ والتَّغْويرِ والتَّغَوُرِ يُقَال : غارَ القَوْمُ غَوْراً وغُؤُوراً وأَغارُوا وغَوَّرُوا وتَغَوَّرُوا : أَتَوا الغَوْرَ قال جَرِيرٌ :

يا أُمَّ حَزْرَةَ ما رَأَيْنا مِثْلَكُمْ ... في المُنْجِدِينَ ولا بِغَوْرِ الغَائرِ وقال الأَعْشَى :

نَبِيٌّ يَرَى ما لا تَرَوْنَ وذِكْرُهُ ... أَغارَ لَعَمْرِي في البِلادِ وأَنْجَدَا

وقِيلَ : غارُوا وأَغارُوا : أَخَذُوا نَحْوَ الغَوْرِ . قال الفَرّاءُ : أَغارَ : لُغَةٌ في غَارَ . واحتجَّ بِبَيْتِ الأَعْشَى . قال صاحبُ اللِّسَان : وقد رُوِىَ بَيْتُ الأَعْشَى مَخْرُومَ النِّصف : غارَ لَعْمرِي في البِلادِ وأَنْجَدَا . وقال الجَوْهَرِيُّ : غَارَ يَغُورُ غَوْراً أَيْ أَتَى الغَوْرَ فهوغائرٌ قال : ولا يُقَالُ : أَغارَ . وقد اخْتُلفَ في مَعْنَى قولِه : أَغارَ لَعَمْري في البِلاد وأَنْجَدَا . فقال الأصمعيّ : أَغارَ بمعْنَى أَسْرَعَ وأَنْجَدَ أَي ارْتَفَعَ ولم يُرِدْ أَتَى الغَوْرَ ولا نَجْداً . قال : ولَيْس عنده في إِتْيَان الغَوْر إِلاّ غارَ . وزَعَمَ الفَرّاءُ أَنَّهَا لُغَةٌ واحتجّ بهذا البَيْت . انتهى . قُلْتُ : وقال ابنُ القَطَّاع في التهذيب : ورَوَى الأَصمعيّ : أَغَارَ لَعَمْرِي في البلاد وأَنْجَدَا . وقال لو ثَبَتَت الرِّوَايَةُ الأُولَى لكان أَغار ها هنا بمعنى أَسْرَع وأَنْجَدَ ارتفع ولم يُرِدْ أَتَى الغَوْرَ ونَجْداً . وليس يَجُوز عند في إِتْيَان الغَوْر إِلاّ غارَ . انتهى . قُلْتُ : وناسٌ يقولون : أَغارَ وأَنْجَدَ فإِذَا أَفْرَدُوا قالوا : غارَ كما قالُوا هَنَأَني الطَّعَامُ ومَرَأَنِي فإِذا أَفْرَدُوا قالُوا : أَمْرَأَني . وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ : تقول : ما أَدْرِي : أَغارَ فلانٌ أَم مارَ . أَغَارَ : أَتَى الغَوْر . ومارَ : أَتَى نَجْداً . وقال ابنُ الأَثير : يقال : غارَ : إِذا أَتى الغَوْر وأَغارَ أَيضاً وهي لغةٌ قليلة . والتَّغْوِيرُ : إِتْيَانُ الغَوْرِ . يُقَالُ : غَوَّرْنا وغُرْنَا بمعنىً . والغَوْرُ أَيضاً : الدُّخُول في الشَّيْءِ كالغُؤُور كقُعُود والغِيَار ككِتَاب الأَخِيرَةُ عن سيبَوَيْه . ويُقَال : إِنَّك غُرْتَ في غَيءرِ مَغَارٍ أَي دَخَلْتَ في غيرِ مَدْخَل . والغَوْرُ أَيضاً : ذَهابُ الماءِ في الأَرض كالتَّغْوير يقال : غارَ الماءُ غَوْراً وغُؤوراً وغَوَّرَ : ذَهَبَ في الأَرْض وسَفَلَ فيها . وقال ابنُ القَطَّاع : غاضَ . واقْتَصَرَ على المَصْدَر الأَوّل . وقال اللَّحْيَانِيُّ : غارَ الماءُ وغَوَّرَ : ذَهَبَ في العُيُون . والغَوْرُ : الماءُ الغائرُ وَصْفٌ بالمصدر . وفي التَّنْزيل العزيز قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْراً . سَمّاه بالمَصْدَر كما يُقَال : ماءٌ سَكْبٌ وأُذُنٌ حَشْرٌ ودِرْهَمٌ ضَرْبٌ . والغَوْرُ المُطْمَئِنّ من الأَرْض ومثل الكَهف في الجَبَل كالسَّرَبِ كالمَغَارَة والمَغَارِ ويُضَمّان والغَارِ وفي التنزيل العزيز لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأَ أَو مَغَارَاتٍ أَوْ مُدَّخَلاً . وغَارَتِ الشمسُ تَغُورُ غِيَاراً بالكَسر وغُؤوراً بالضَّمّ وغَوَّرَتْ : غابَتْ وكذلك القَمَرُ والنُّجُومُ قال أَبو ذُؤَيْب :

هَلِ الدَّهْرُ إِلاّ لَيْلَةٌ ونَهَارُهَا ... وإِلاَّ طُلُوعُ الشَّمْسِ ثُمَّ غِيَارُهَا أَو الغارُ : كالبَيْتِ في الجَبَل قاله اللَّحْيَانيّ أَو المُنْخَفِضُ فيه قاله ثَعْلَب أَو كُلُّ مُطْمَئِنٍّ من الأَرْض غارٌ قال الشاعِر :

تَؤُمُّ سِنَاناً وكَمْ دُونَهُ ... من الأَرْضِ مُحْدَوْدِباً غَارُهَا أَو هو الجُحْرُ الذي يَأْوِي إِلَيْه الوَحْشيُّ ج أَي الجَمْعُ من كلِّ ذلك القَلِيلُ أَغْوَارٌ عن ابنِ جِنِّى والكثيرُ غيرَانٌ . وتصغير الغارِ غُوَيْرٌ . والغارُ : ما خَلْفَ الفَرَاشَةِ من أَعْلَى الفَمِ أَو الأُخْدُودُ الذي بَيْنَ اللَّحْيَيْنِ أَو هو داخِلُ الفمِ وقيل : غارُ الفَمِ : نِطْعاهُ في الحَنْكَيْن . والغارُ : الجَمَاعَةُ من الناسِ . وقال ابنُ سِيدَه : الجَمْعُ الكَثِيرُ من النّاس . والغارُ : وَرَقُ الكَرْمِ وبه فَسَرَّ بَعضُهُم قَوْلَ الأَخْطَل :

آلَتْ إِلى النِّصْفِ من كَلْفَاءَ أَثْأَفَها ... عِلْجٌ ولَثَّمهَا بالجَفْنِ والغَارِ والغَارُ : ضَرْبٌ من الشَّجَر . وقيل : شَجَرٌ عِظَامٌ له وَرَقٌ طِوَالٌ أَطْوَلُ من وَرَق الخِلافِ وحَمْلٌ أَصْغَرُ من الُبْنُدق أضسْوَدُ القِشْرِ له لُبٌّ يَقَع في الدَّواءِ ووَرَقُه طَيِّبُ الرِّيح يقع في العِطْرِ يُقَال لِثَمَرِه الدَّهْمَشْت واحِدَتُه غَارَةٌ ومنه دُهْن الغَارِ قال عَدِيُّ بن زَيْد :رُبَّ نارٍ بِتُّ أَرْمُقُها ... تَقْضَمُ الهِنْدِيَّ والغَارَا والغَارُ : الغُبَارُ عن كُرَاع . والغَارُ : بنُ جَبَلَةَ المُحَدِّث هكذا ضَبَطَه البُخَاريّ وقال حَدِيثُه مُنْكَرٌ في طَلاقِ المُكْرَهِ . أَو هو بالزّايِ المعجمة وهو قولُ غَيْرِ البخاريّ قلتُ : رَوَى عنه يَحْيَى الوُحَاظِيُّ وجماعَةٌ وضَبَطَهُ الذَّهَبِيّ في الديوان فقال : غازِي بنُ جَبَلَةَ بزاي وياءٍ وفيه : وقال البُخَارِيّ : الغارُ براءٍ . والغَارُ : مِكْيَالٌ لأَهْلِ نَسَفَ وهو مائَةُ قَفيزٍ نقله الصاغانيّ . والغارُ : الجَيْشُ الكثير يقال : الْتَقَى الغَارَانِ أَي الجَيْشَانِ . ومنه قولُ الأَحْنَفِ في انْصِراف الزُّبَيْرِ عن وقَعْةِ الجَمَلَ : وما أَصْنَعُ به أَنْ كان جَمَعَ بَيْنَ غَارَيْنِ من الناسِ ثمّ تَرَكَهُمْ وذَهَبَ . والغَارُ : لُغَةٌ في الغِيرَة بِالكسر يقال : فلانٌ شَديدُ الغارِ على أَهْله أَي الغَيْرَة . وقال ابنُ القَطَّاع : غَارَ الرَّجُلُ على أَهله يَغَارُ غَيْرَةً وغاراً . وقال أَبو ذُؤَيْب يُشَبِّه غَلَيَانَ القِدْرِ بصَخَبِ الضَّرائر :

لَهُنَّ نَشيجٌ بالنَّشِيلِ كأَنَّهَا ... ضَرَائِرُ حِرْمِىٍّ تَفاحَشَ غارُهَا والغَارَانِ : الفَمُ والفَرْجُ وقِيل : هُمَا البَطْنُ والفَرْجُ ومنه قِيلَ : المَرْءُ يَسْعَى لِغَارَيْهِ وهو مَجازٌ . قال الشَّاعرُ :

" أَلَمْ تَرَ أَنَّ الدَّهْرَ يَوْمٌ ولَيْلَةٌوأَنَّ الفَتَى يَسْعَى لِغَارَيْهِ دائِبَا قال الصاغانيّ : هكذا وَقَعَ في المُجْمَلِ والإِصلاحِ وتَبِعَهُم الجوهَريُّ والرِّوايَة عانِيا والقافية يائيه والشّعْرُ لزُهَيْرِ بنِ جَنابٍ الكَلْبِيّ . وقالَ ابنُ سِيدَه : الغَارَانِ : العَظْمَان اللَّذَانِ فِيهما العَيْنَانِ . وأَغَارَ الرَّجُلُ : عَجَّلَ في المَشْيِ وأَسْرَعَ ؛ قالَهُ الأَصْمَعِيّ وبه فسّر بَيت الأَعْشَى السابق . وأَغارَ : شَدَّ الفَتْلَ ومنه : حَبْلٌ مُغَارٌ : مُحْكَمُ الفَتْلِ وشديدُ الغَارَةِ أَي شَدِيدُ الفَتْلِ . وأَغَارَ : ذَهَبَ في الأَرْضِ والاسمُ الغَارَة . وأَغارَ على القَوْم غارَةً وإِغارَةً . دَفَعَ عليهم الخَيْلَ وقِيل : الإِغَارَةُ المَصْدَرُ والغَارَةُ الاسْمُ من الإِغَارَةِ على العَدُوّ . قال ابنُ سيدَه : وهو الصَّحِيح . وأَغارَ على العَدُوِّ يُغِيرُ إِغارَةً ومُغَاراً كاسْتَغارَ . وأَغارَ الفَرَسُ إِغَارَةً وغَارَةً : اشْتَدَّ عَدْوُهُ وأَسْرَعَ في الغَارَةِ وغَيْرِهَا وفَرَسٌ مُغَارٌ : يُسْرِعُ العَدْوَ . وغَارَتُه : شِدَّةُ عَدْوِه . ومنه قولُه تعالَى : فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحاً . قلتُ : ويُمْكِن أَن يُفَسَّرَ به قَوْلُ الطِّرِمّاح السابقُ : أَحَقُّ الخَيْلِ بالرَّكْضِ المُغَارُ . وأَغارَ فُلانٌ بِبَنِي فُلانٍ : جاءَهُمْ ليَنْصُرُوهُ ويُغِيثُوهُ وقد يُعَدَّى بإِلَى فيُقَال : جاءَهُم ليَنْصُرَهُمْ أَو لِيَنْصُروه قال ابنُ القَطّاع . ويُقَالُ : أَغارَ إِغَارَةَ الثَّعْلَبِ إِذا أَسْرَع ودَفَعَ في عَدْوِه . ومنه قَوْلُهُم في حَدِيثِ الحَجّ : أَشْرِقْ ثَبِيرُ كَيْمَا نُغِير أَي نَنْفِر ونُسْرِع إِلى النَّحْرِ ونَدْفَع للحِجَارَة . وقال يَعْقُوبُ : الإِغَارَةُ هنا : الدَّفْع أَي نَدْفَعُ للنَّفْرِ . وقيل : أَرادَ : نُغِيرُ على لُحُومِ الأَضاحي من الإِغارَة : النَّهْب . وقيلَ : نَدْخُلُ في الغَوْرِ وهو المُنْخَفِض من الأَرض على لُغَةِ من قال : أَغَارَ إِذا أَتَى الغَوْرَ . ورجلٌ مِغْوارٌ بَيِّن الغِوَارِ بكَسْرِهمَا : مُقَاتِلٌ كَثِيرُ الغارَاتِ وكذلك المُغَاوِرِ . وغَارَهُم الله تعالى يَغُورُهُم ويَغِيرُهُم غِياراً : مَارَهم وبخَيْرٍ : أَصَابَهُم بخصْب ومَطَرٍ وسَقَاهُم وبرِزْق : أَتاهُم . وغَارَهُمْ أَيضاً : نَفَعَهُم قاله ابنُ القَطَّاع . والاسْمُ الغِيرَة بالكَسْرِ يائيّة وواويّة وسُيذْكر في الياءِ أَيضاً وهو مَجازٌ . وغارَ النَّهَارُ : اشْتَدَّ حَرُّه . ومنه : الغائرَةُ قال ذُو الرُّمِّة :

نَزَلْنا وقد غارَ النَّهَارُ وأَوْقَدَتْ ... عَلَيْنا حَصَى المَعْزاءِ شَمْسٌ تَنَالُهَا ومن المَجَاز : اسْتَغْوَرَ الله تعالَى أَي سَأَلَهُ الغِيرَةَ بالكَسْر أَنشد ثعلب :فلا تَعْجَلاَ واسْتَغْوِرَا الله إِنّه ... إِذَا الله سَنَّى عَقْدَ شَيْءٍ تَيَسَّرَا ثم فَسَّره فقال : اسْتَغْوِرَا من الغِيرَة وهي المِيرَة . قال ابنُ سِيدَه : وعِنْدِي أَنّ معناه اسْأَلُوه الخِصْبَ . وقد غارَ لَهُمْ غياراً : مارَهُم ونَفَعُهم وكذا غارَهُم غِيَاراً . ويقال : ذَهَبَ فلانٌ يَغِيرُ أضهْلَه أَي يَمِيرُهُم ومن ذلك قولُهم : اللّهُمَّ غرْنَا بكَسْرِ الغَيْنِ وضَمّها من يَغُور ويَغِيرُ بَغِيث . وكذا بخَيْر ومَطَرٍ : أَغِثْنا بِه وأَعْطنا إِيّاه واسْقِنا به وسُيذْكَر في الياءِ أَيضاً . والغَائرَةُ : القَائلَةُ . والغائِرَةُ : نِصْفُ النَّهَار من قولهم : غارَ النَّهارُ إِذا اشْتَدَّ حَرُّه . والتَّغْويرُ : القَيْلُولَةُ . وغَوَّرَ تَغْوِيراً : دَخَلَ فيه أَي نِصْف النَّهَارِ . ويُقال أَيضاً : غَوَّرَ تَغْوِيراً إِذا نَزَلَ فِيه للقائِلَة . ومن سَجَعَات الأَساس : غَوَّرُوا ساعَةً ثُمّ ثَوَّرُوا . قال جَرِيرٌ :

أَنَخْنَ لتَغْوِير وقدْ وَقَدَ الحَصَى ... وذابَ لُعَابُ الشَّمْسِ فَوقَ الجَمَاجمِ وغَار نَجْمُك غِيَاراً وتَغَوَّرَ . قال لَبِيد :

سَرَيْتُ بِهم حَتَّى تَغَوَّرَ نَجمُهمْ ... وقالَ النَّعُوسُ نَوَّرَ الصُّبْحُ فاذْهَبِ وقال امْرُؤ القَيْسِ يَصف الكلابَ والثَّور

وغَوَّرْنَ في ظِلِّ الغَضَا وتَرَكْنَه ... كقَرْمِ الهجَانِ الفادِرِ المُتَشَمِّسِ وقال ابنُ الأَعْرَابيّ : المُغَوِّر : النازلُ نِصْفَ النَّهَارِ هُنَيْهَةً ثمّ يَرْحَلُ . ويُقَال أَيضاً : غَوَّر تَغْويراً إِذا نامَ فيه أَي نِصْف النّهَار كغارَ ومنه حديثُ السائب لمّا وَرَد على عُمَرَ رَضِيَ الله عنه بَفَتْح نَهاوَنْدَ قال : وَيْحَك : ما وَرَاءَك : فواللهِ ما بتُّ هذه اللَّيْلَةَ إِلاَّ تَغْويراً يُريدُ النَّوْمَةَ القَلِيلَةَ التي تكون عند القائِلَةِ . ومَنْ رَواه تَغْوِيراً جَعَلَه من الغِرَار وهو النَّوْمُ القَلِيلُ . ويُقَال أَيضاً : غَوَّر تَغْوِيراً : سارَ فيه قال ابنُ شُمَيْل : التَّغْويرُ : أَنْ يَسِيرَ الراكِبُ إِلى الزَّوَال ثمَّ يَنْزل . وقال اللَّيْثُ : التَّغْوِيرُ : يكُونُ نُزُولاً لِلْقَائِلَةِ ويكونُ سَيْراً في ذلك الوَقْتِ والحُجّةُ للنُّزُولِ قَولُ الرّاعِي :

ونَحْنُ إِلى دثفُوفِ مُغَوِّراتٍ ... تَقِيسُ عَلَى الحَصَى نُطَفاً بَقِينَا وقال ذُو الرُّمَّة في التَّغْوير فجَعَلَه سَيْراً :

" بَرَاهُنَّ تَغْوِيرِي إِذا الآلُ أَرْفَلَتْبه الشَّمْسُ أُزْرَ الحَزْوَراتِ العَوانِكِ ورَواهُ أَبو عَمْرو : أَرْقَلَت أَي حَرَّكَتْ . وفَرَسٌ مُغَارٌ : شَديدُ المَفَاصِلِ . واسْتَغَارَ الشَّحْمُ فِيه أَي في الفَرَسِ : اسْتَطارَ وسَمِنَ ؛ وفي كَلام المصنّف نَظَرٌ إِذْ لم يَذْكُر آنِفاً الفرسَ حتّى يَرْجِعَ إِليه الضَّمِير كما تَراه وأَحْسَنُ منه قَوْلُ الجوهريّ : اسْتَغارَ أَي سَمِنَ ودَخَلَ فيه الشَّحْمُ وهو تفسيرٌ لقَوْلِ الرّاعِي :

رَعَتْه أَشْهُراً وخَلاَ عَلَيْهَا ... فطارَ النِّيُّ فيه واسْتَغارَاويُرْوَى : فسارَ النِّيُّ فيها أَي ارْتَفَعَ . واسْتَغارَ أَي هَبَطَ . وهذا كما يُقَال : تَصَوَّبَ الحُسْنُ عَلَيْهَا وارْتَقَى . قال الأَزهريّ : معنى اسْتَغارَ في بَيْت الراعِي هذا أَي اشْتَدَّ وصَلُبَ يعني شَحْمَ الناقَةِ ولَحْمَها إِذا اكْتَنَز كما يَسْتَغِيرُ الحَبْلُ إِذا أُغِيرَ أَي اشْتَدَّ فَتْلُه . وقال بعضُهم : اسْتَغارَ شَحْمُ البَعيرِ إِذا دَخَلَ جَوْفَه . قال : والقَوْلُ الأَوّلُ . واسْتَغارَت الجَرْحَةُ والقَرْحَةُ : تَوَرَّمَتْ . ومُغِيرَةُ بضَمٍّ وتُكْسَرُ المِيمُ في لغَةِ بعضِهِم وليس إِتْبَاعاً لحَرْف الحَلْق كشِعِير وبِعِير كما قِيلَ : اسمٌ . ومنهم مُغِيرَةُ بنُ عَمْرِو بنِ الأَخْنَسِ هكذا في سائر النُّسَخ والمَعْرُوفُ عند المُحَدِّثِينَ أَنَّهُ مُغِيرَةُ بنُ الأَخْنَس بن شَرِيق الثَّقَفِيّ من بَنِي غِيَرَةَ بنِ عَوْفِ بنِ ثُقَيْفٍ حَليف بَنِي زُهْرَة قُتِلَ يَوْمَ الدّار ؛ كذا في أَنْسَاب ابنِ الكَلْبيّ . ومثْلُه معجَم ابن فَهْد والتَّجْريد للذَّهَبِيّ . وفي بَعْضِ النُّسخ : وابن الأَخْنَسِ وهذا يَصِحّ لو أَنَّ هناكَ في الصَّحَابَة مَن اسْمُه مُغِيرَةُ بنُ عَمْرو فَلْيُتَأَمَّل . ومُغيرَةُ بنُ الحارثِ بنِ عبدِ المُطَّلِب مشهورٌ بكُنْيَتِهِ سَمّاه جماعةٌ منهم الزُّبَيْرُ بنُ بَكّار وابنُ الكَلْبِيّ وقد وَهِمَ ابنُ عبدِ البَرِّفي الاسْتِيعابِ هُنَا فجَعَلَه أَخَا أَبِي سُفْيَانَ فتَنَبَّهْ . وفي الصَّحَابَةِ رَجُلٌ آخَر اسْمُه المُغِيرَةُ بنُ الحارِثِ الحَضْرَمِيُّ . ومُغِيرة بنُ سَلْمانَ الخُزاعِيُّ رَوَى عنه حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ وحَدِيثُه في سُنَنِ النَّسَائيّ مُرْسَلٌ . ومُغِيرَةُ بنُ شُعْبَةَ بن أَبي عامر بن مَسْعُودِ بنِ مُعتِّب الثَّقَفِيُّ من بَني مُعَتِّبِ بنِ عَوْف وهو مَشْهُور . ومُغِيرَةُ بنُ نَوْفَل بنِ الحارث ابنِ عبدِ المُطَّلِب له روايَةٌ . ومُغِيرَةُ بنُ أَبي ذِئْبٍ هِشَام ابنِ شُعْبَةَ القُرَشيّ العامِرِيّ وُلِدَ عامَ الفَتْح ورَوَى عن عُمَرَ وهو جَدُّ الفَقِيه محمّدِ بنِ عبدِ الرّحْمن بنِ المُغِيرَةِ بن أَبي ذِئْب المَدَنِيُّ : صَحَابيُّونَ رَضِيَ الله عنهم . وفاتَهُ من الصَّحَابَةِ مُغِيرَةُ بنُ رُوَيْبَة رَوَى عنه أَبو إِسْحَاقَ خَرَّج له ابنُ قانِع ؛ ومُغيرَةُ بنُ شِهَاب المَخْزُومِيّ قيل : إِنّه وُلدَ سنة اثْنَتَيْنِ من الهِجْرَة . وفي المُحَدِّثِين خَلْقٌ كثيرٌ اسْمُهُم المُغِيرَة . والغَوْرَةُ : الشَّمْسُ عن ابن الأَعرابيّ . ومنه قولُ امرأَةٍ من العَرَبِ لِبِنْت لها : هِيَ تَشْفِينِي من الصَّوْرة وتَسْتُرُني من الغَوْرَة . وقد تَقَدَّم أَيضاً في الصاد . والغَوْرَةُ : الغائرَة وهي القائِلَةُ نقله الصاغانيّ . والغَوْرَةُ : ع بناحِيَةِ السَّمَاوةِ . وغُوْرَةُ بالضَّمّ : ة عندَ بابِ هَرَاةَ وهو غُورَجِيٌّ على غَيْرِ قِيَاس قاله الصاغانيّ . وإِليها نُسِبَ الإِمامُ أَبو بَكْر أَحمدُ بنُ عبدِ الصَّمَد روى عن عبدِ الجَبّارِ بن مُحَمّد بن أَحْمَدَ الجَرّاحِيّ الغُورَجِيّ رَاويَةُ سُنَنِ التَّرْمِذِيّ حَدّثَ عنه أَبو الفَتْحِ عبدُ المَلِك بن أَبِي سَهْل الكَرْوخِيّ وتُوُفِّيَ سنة 481 . والغُورُ بلاهاءٍ : ناحيَةٌ مُتَّسِعة بالعَجَم وإِليها نُسِبَ السُّلْطَانُ شِهَابُ الدِّين الغُورِيّ وآلُ بَيْتِه مُلُوكُ الهِنْدِ ورُؤُساؤُهَا . وقال ابنُ الأَثِيرِ : هي بلادٌ في الجِبَال بخُرَاسانَ قَريبةٌ من هَرَاةَ . ومنها أَبو القَاسِمِ فارسُ ابنُ محمّدِ بنِ مَحْمُود الغُورِيّ حَدَّثَ عن الباغَنْديّ . والغُورُ أَيضاً : مِكْيَالٌ لأَهلِ خُوَارَزْمَ وهو اثْنا عَشَرَ سُخّاً والسُخُّ : أَربعةٌ وعِشْرُونَ مَنّاً ؛ كذا نقله الصاغانيّ . وتَغاوَرُوا : أَغارَ بَعْضُهُم على بَعْض وكذا غاوَرُوا مُغاوَرَةً . والغُويْرُ : كزُبَيْر : ماءٌ م معروفٌ لِبَنِي كَلْب بن وَبْرَةَ بناحِيَةِ السَّمَاوَةِ ومنه قولُ الزَّبّاءِ تَكَلّمَتْ به لَمّا وَجَّهَتْ قَصِيراً اللَّخْمِيّ بالعِيرِ إِلى العِرَاق ليَحْمِلَ لها من بَزِّه وكان قَصِيرٌ يَطْلُبُها بثَأْرِ جَذِيمَةَ الأَبْرَشِ فحَمَّلَ الأَجْمَالَ صَنَادِيقَ فيهَا الرِّجَالُ والسَّلاُح ثمّتَنكَّبَ قَصِيرٌ بالأَجْمَال هكذا بالجِيم جَمْع جَمَل كسَبَب وأَسْبَاب الطَريقَ المَنْهَجَ وعَدَلَ عن الجادَّة المَأْلُوفَةِ وأَخَذَ على الغُوَير هذا الماءِ الذي لِبَنِي كَلْب فأَحسَّتْ بالشَّرِّ وقالتْ : عَسَى الغُوَيْرُ أَبْؤُسَا . جَمْع بَأْسٍ أَي عَسَاه أَنْ يَأْتيَ بالبَأْسِ والشّرّ ومَعْنَى عَسَى هنا مذكورٌ في مَوْضِعه . قال أَبو عُبَيْد : هكذا أَخْبَرَنِي ابنُ الكَلْبِيّ . وقال ثعلب : أُتِىَ عُمَرُ بمَنْبُوذٍ فقال : عَسَى الغُوَيْرُ أَبْؤُسَا . أَي عَسَى الرِّيبَةُ من قَبْلِكَ . وقال ابنُ الأَثِيرُ : هذا مَثَلٌ قَدِيم يقال عند التُّهَمَة ومعناه رُبَّما جاءَ الشَّرُّ من مَعْدِنِ الخَيْر وأَرادَ عُمَرُ بالمَثَل لَعَلَّكَ زَنَيْتَ بأُمِّه وادَّعَيْتَهُ لَقِيطاً فَشَهِدَ له جَمَاعَةٌ بالسَّتْرِ فَتَرَكَه . زادَ الأَزهريّ : فقال عُمَرُ حينئذٍ : هُوَ حُرٌّ ووَلاؤُه لَكَ . وقال أَبو عُبَيْد : كأَنَّه أَرادَ : عَسَى الغُوَيْرُ أَنْ يُحْدِثَ أَبْؤُساً وأَنْ يَأْتيَ بأْبؤُس . قال الكُمَيْتُ : َّبَ قَصِيرٌ بالأَجْمَال هكذا بالجِيم جَمْع جَمَل كسَبَب وأَسْبَاب الطَريقَ المَنْهَجَ وعَدَلَ عن الجادَّة المَأْلُوفَةِ وأَخَذَ على الغُوَير هذا الماءِ الذي لِبَنِي كَلْب فأَحسَّتْ بالشَّرِّ وقالتْ : عَسَى الغُوَيْرُ أَبْؤُسَا . جَمْع بَأْسٍ أَي عَسَاه أَنْ يَأْتيَ بالبَأْسِ والشّرّ ومَعْنَى عَسَى هنا مذكورٌ في مَوْضِعه . قال أَبو عُبَيْد : هكذا أَخْبَرَنِي ابنُ الكَلْبِيّ . وقال ثعلب : أُتِىَ عُمَرُ بمَنْبُوذٍ فقال : عَسَى الغُوَيْرُ أَبْؤُسَا . أَي عَسَى الرِّيبَةُ من قَبْلِكَ . وقال ابنُ الأَثِيرُ : هذا مَثَلٌ قَدِيم يقال عند التُّهَمَة ومعناه رُبَّما جاءَ الشَّرُّ من مَعْدِنِ الخَيْر وأَرادَ عُمَرُ بالمَثَل لَعَلَّكَ زَنَيْتَ بأُمِّه وادَّعَيْتَهُ لَقِيطاً فَشَهِدَ له جَمَاعَةٌ بالسَّتْرِ فَتَرَكَه . زادَ الأَزهريّ : فقال عُمَرُ حينئذٍ : هُوَ حُرٌّ ووَلاؤُه لَكَ . وقال أَبو عُبَيْد : كأَنَّه أَرادَ : عَسَى الغُوَيْرُ أَنْ يُحْدِثَ أَبْؤُساً وأَنْ يَأْتيَ بأْبؤُس . قال الكُمَيْتُ :

قالُوا أَساءَ بنو كُرْز فقُلْتُ لهم ... عَسَى الغُوَيْرُ بإِبْاسٍ وإِغْوارِ أَو هُوَ أَي الغُوَيْرُ في المَثَل تَصْغِيرُ غارٍ لأَنّ أُناساً كانُوا في غارٍ فانْهَارَ عَلَيْهم أَو أَتاهُمْ فيه عَدُوٌّ فقَتَلُوهُم فيه فصارَ مَثَلاً لكلِّ ما يُخافُ أَنْ يَأْتِيَ منه شَرٌّ ثمّ صُغِّر الغارُ فقِيلَ غُوَيْرٌ . وهذا قول الأَصْمَعيّ . وغَارَهُمْ يَغُورُهُمْ ويَغِيرُهُم : نَفْعَهُم . واغْتَارَ : امْتَارَ وانْتَفَعَ . واسْتَغَارَ : هَبَطَ أَو أَرادَ هُبُوطَ أَرضٍ غَوْرٍ وهذا الأَخِير نقله الصَّاغانيُّ وهو المُسْتَغِير . والغَوَارَةُ كسَحَابة : ة بجَنْبِ الظَّهْرَانِ نقله الصاغانيّ . وغُورِينُ بالضَّمّ : أَرضٌ نقله الصاغانيّ . وغُورِيَانُ بالضمّ أَيضاً : ة بمَرْوَ نقله الصاغانيّ . وذُو غَاوَرَ كهَاجَر : رجلٌ من بَنِي أَلْهانِ بن مالكٍ أَخي هَمْدانَ ابنِ مالِك . والتَّغْوِيرُ : الهَزيمَةُ والطَّرْدُ وقد غَوَّرَ تَغْويراً . والغَارَة : السُّرَّةُ . نقله الصاغانيّ كأَنّهَا لِغُؤُورِهَا . والغِوَر كعِنَبٍ : الدِّيَةُ لغةٌ في الغِيَرِ باليَاءِ يُقَال : غارَ الرّجُلَ يَغُورُه ويَغِيرُه إِذا أَعْطَاه الغِيَرَة والغِوَرَة وهي الدِّيَةُ ؛ رواه ابنُ السِّكّيت في الوَاو والياءِ وسيُذْكَر في الياءِ أَيضاً . وممّا يُسْتَدْرَك عليه : أَغارَ صِيتُه إِذا بَلَغَ الغَوْرَ . وبه فَسَّرَ بَعْضٌ بَيْتَ الأَعْشَى السابِقَ . والتَّغْوِيرُ : إِتْيَانُ الغَوْرِ . يُقَال : غَوَّرْنا وغُرْنا بمَعْنىً . وقال الأَصمعيّ : غارَ الرَّجُلُ يَغُورُ إِذا سارَ في بلاد الغَوءرِ وهكذا قال الكسَائيّ . وغارَ الشَّيْءَ : طَلَبَهُ . يُقَال : غُرْتَ في غَيْرِ مَغارٍ أَي طَلَبْتَ في غير مَطْلَب . وأَغارَ عَيْنَه وغارَتْ عَيْنُه تَغُورُ غَوْراً وغُؤُوراً وغَوَّرَتْ : دَخَلَتْ في الرَّأْس . وغارَتْ تَغَارُ لُغَةٌ فيه . وقال ابنُ أَحْمَر :وسائِلَةٍ بظَهْرِ الغَيْبِ عَنّي ... أَغارَتْ عَيْنُه أَمْ لَمْ تَغَارَا ؟ والغَوِيرُ كأَمِيرٍ : اسمٌ من أَغارَ غارَةَ الثّعْلَب . قال ساعِدَةُ بن جُؤَيَّة :

بساقٍ إِذَا أُولَى العَدِىِّ تَبَدَّدُوا ... يُخْفِّض رَيْعَانَ السُّعَاةِ غَوِيرُهَا والغَارَةُ : الخَيْلُ المُغِيرَة قال الكُمَيْت بنُ مَعْرُوف :

ونَحْنُ صَبَحْنَا آلَ نَجْرانَ غَارَةً ... تَمِيمَ بنَ مُرٍّ والرِّماحَ النَّوادسَا يقولُ : سَقَيْنَاهُم خَيْلاً مُغِيرَةً . وغَاوَرُوهُم مُغاوَرَةً : أَغارُوا بعضُهم على بَعْض . ومنه حَدِيثُ قَيْس بنِ عاصم : كنتُ أُغَاوِرُهم في الجاهِلِيَّة . والمَغَاوِرُ كمَسَاجِدَ في قَوْل عَمْرو ابن مُرَّةَ : وبَيْض تَلاَلاَ في أَكُفِّ المَغَاوِرِ . يحتَمِل أَنْ يكونَ جَمْعَ مُغَاوِر بالضمّ أَو جَمْعَ مِغْوار بالكَسْر بحَذْف الأَلِف أَو حَذْف الياءِ من المَغَاوِير . والمِغْوَارُ : المُبَالِغُ في الغارَة . والمُغَارُ بالضّمّ : مَوْضِع الغَارَة كالمُقَام موضع الإِقَامَة . ومنه حَدِيثُ سَهْل : فلَمّا بَلَغْنا المُغَارَ اسْتَحْثَثْتُ فَرَسِي وهي الإِغَارَةُ نَفْسُهَا أَيضاً قاله ابنُ الأَثير . وقومٌ مَغَاوِيرُ . وخَيْلٌ مِغيرَةٌ بضَمّ المِيمِ وَكَسْرِها . وفَرَسٌ مِغْوَارٌ : سَريع . وقال اللّحْيَانيّ : شَدِيدُ العَدْوِ والجمْع مَغاوِيرُ قال طُفَيْلٌ :

عَناجِيحُ من آلِ الوَجيهِ ولاحِقٍ ... مَغَاوِيرُ فِيهَا للأَرِيبِ مُعَقَّبُ وقال اللَّيْثُ : فَرَسٌ مُغَارٌ بالضّمّ : شَدِيدُ المَفَاصِل . قال الأَزهريّ : معناهُ شِدَّةُ الأَسْرِ كأَنَّه فُتِلَ فَتْلاً . قلتُ : وهو مَجَازٌ . وبه فَسَّرَ أَبو سَعِيدٍ الضَّرِيرُ بَيْتَ الطِّرِمّاح السابِق : أَحَقُّ الخَيْلِ بالرَّكْضِ المُغَارُ . كذا نَقَلَه شَيْخُنَا من أَحَاسِن الكَلام ومَحَاسِن الكِرَام لابْنِ النُّعْمَان بَشيرِ بنِ أَبي بَكْر الجَعْفَرِيِّ التِّبْرِيزيّ . والغَارَةُ : النَّهْبُ وأَصْلُهَا الخيْلُ المُغِيرَة . وقال امْرُؤ القَيْس : وغَارَةُ سِرْحَانٍ وتَقْرِيبُ تُتْفُلِ . وغَارَتُه : شِدَّة عَدْوِهُ . وقال ابنُ بُرُزْج : غَوَّر النَّهَارُ إِذا زالَت الشَّمْسُ وهو مجاز . والإِغارَةُ : شِدَّة الفَتْلِ . وحَبْلٌ مُغَارٌ : مُحْكَمُ الفَتْل . وشديدُ الغَارَةِ أَي شَدِيدُ الفَتْلِ . فالإِغَارَةُ مصدرٌ حقيقيّ والغَارَةُ اسمٌ يَقُومُ مَقامَ المَصْدَر . واسْتَغَارَ : اشْتَدَّ وصَلُبَ واكْتَنَزَ . والمُغِيرِيَّة : صِنْفٌ من الخَوارِج السَّبَئِيَّةَ نُسِبُوا إِلى مُغِيرَةَ بنِ سَعِيد مَوْلَى بَجِيلَة . زاد الحافظ : المَقْتُول على الزَّنْدَقَة . قلتُ : وقال الذَّهَبيّ في الدّيوان : حَكَى عنه الأَعْمَشُ أَنَّ عَلِيّاً كان قادراً عَلَى إِحْيَاءِ المَوْتَى ؛ أَحْرَقُوه بالنَّار . وأَغَارَ فُلانٌ أَهْلَه أَي تَزَوَّج عَلَيْهَا ؛ حكاه أَبو عُبَيْدٍ عن الأَصمعيّ . والغَارُ : مَوْضعٌ بالشَّأْم . وغَارُ حِرَاءٍ وغارُ ثَوْر : مَشْهُورانِ . وغَارَ في الأُمُور : أَدَقَّ النَّظَرَ كأَغَارَ ذكرَهُ ابنُ القَطّاع وهو مَجازٌ . ومنه عَرَفْتُ غَوْرَ هذه المَسْأَلةِ . وفُلانٌ بَعِيدُ الغَوْر : مُتَعَمِّقُ النَّظَرِ . وهو بَحْرٌ لا يُدْرَك غَوْرُه . والمُغيرِيُّون : بَطْنٌ من مَخْزُوم وهُمْ بَنُو المُغيرَةِ بنِ عَبْد الله بنِ عُمَرَ بن مَخْزُوم . قال عُمَرُ بنُ أَبي رَبِيعَةَ منْهُم يَعْني نَفْسَه :

قِفِى فانْظُري يَا أَسْمَ هَلْ تَعْرفينَهُ ... أَهذا المُغِيريُّ الَّذِي كان يُذْكَرُ ويقال : بُنِيَ هذا البَيْتُ على غائِرَةِ الشَّمْسِ إذا ضُرِبَ مُسْتَقْبِلاً لمَطْلَعِهَا وهو مَجَازٌ . وفارِسُ بنُ مُحَمّدِ بن مَحْمُودِ بن عيسَى الغُوريّ بالضَّمِّ : حَدَّثَ عن البَاغَنْدِيّ . ووَلَدهُ أَبو الفَرج محمّدُ بنُ فارِسِ بن الغُوريّ حَدَّثَ . وأَبو بَكْرٍ محمّدُ بنُ مُوسَى الغُورِيّ ذكره المالِينيّ . وحُسَامُ الدِّين الغُورِيُّ قاضِي الحَنَفِيَّة بمصر ذُكِرَ أَنه نُسِبَ إِلى جَبَل بالتُّرْك . والغَوْرُ بالفَتْح : نَاحِيَةٌ واسِعَة وقَصَبَتُهَا بَيْسَانُ . وذاتُ الغَار : وَادٍ بالحِجازِ فَوْق قَوْرَانَ

لسان العرب
غَوْرُ كلِّ شيء قَعْرُه يقال فلان بعيد الغَوْر وفي الحديث أَنه سَمِع ناساً يذكرون القَدَرَ فقال إنكم قد أُخذتم في شِعْبَين بَعيدَي الغَوْرِ غَوْرُ كل شيء عُمْقه وبُعْده أَي يَبْعُد أَن تدركوا حقيقةَ علمه كالماء الغائرِ الذي لا يُقْدَر عليه ومنه حديث الدعاء ومن أَبْعَدُ غَوْراً في الباطل مني وغَوْرُ تهامةَ ما بين ذات عرْق والبحرِ وهو الغَوْرُ وقيل الغَوْرُ تهامةُ وما يلي اليمنَ قال الأَصمعي ما بين ذات عرق إلى البحر غَوْرٌ وتهامة وقال الباهلي كل ما انحدر مسيله فهو غَوْرٌ وغارَ القومُ غَوْراً وغُؤُوراً وأَغارُوا وغَوَّرُوا وتَغَوَّرُوا أَتَوا الغَوْرَ قال جرير يا أُمَّ حزْرة ما رأَينا مِثْلَكم في المُنْجدِينَ ولا بِغَوْرِ الغائِرِ وقال الأَعشى نَبيّ يَرَى ما لا تَرَون وذِكْرُه أَغارَ لَعَمْري في البلاد وأَنْجدا وقيل غارُوا وأَغاروا أَخذوا نَحْوَ الغَوْر وقال الفراء أَغارَ لغة بمعنى غارَ واحتج ببيت الأَعشى قال محمد بن المكرم وقد روي بيتَ الأَعشى مخروم النصف غارَ لَعَمْرِي في البلاد وأَنْجَدا وقال الجوهري غارَ يَغُورُ غَوْراً أَي أَتى الغَور فهو غائِرٌ قال ولا يقال أَغارَ وقد اختلف في معنى قوله أَغار لعمرِي في البلاد وأَنجدا فقال الأَصمعي أَغارَ بمعنى أَسرع وأَنجد أَي ارتفع ولم يرد أَتى الغَوْرَ ولا نَجْداً قال وليس عنده في إتيان الغَوْر إلا غارَ وزعم الفراء أَنها لغة واحتج بهذا البيت قال وناسٌ يقولون أَغارَ وأَنجد فإِذا أَفْرَدُوا قالوا غارَ كما قالوا هَنَأَني الطعامُ ومَرَأَني فإِذا أَفردوا قالوا أَمْرَأَنِي ابن الأَعرابي تقول ما أَدري أَغارَ فلانٌ أَم مار أَغارَ أَتَى الغَوْرَ ومارَ أَتَى نجداً وفي الحديث أَنه أَقطع بلالَ ابنَ الحرث مَعادِنَ القَبَلِيَّة جَلْسِيَّها وغَوْرِيَّها قال ابن الأَثير الغَورُ ما انخفض من الأَرض والجَلْسُ ما ارتفع منها يقال غارَ إذا أَتى الغَوْرَ وأَغارَ أَيضاً وهي لغة قليلة وقال جميل وأَنتَ امرؤٌ من أَهل نَجْدٍ وأَهْلُنا تِهامٌ وما النَّجْدِيّ والمُتَغَوّرُ ؟ والتَّغْوِيرُ إتيان الغَوْر يقال غَوَّرْنا وغُرْنا بمعنى الأَصمعي غارَ الرجلُ يَغُورُ إذا سارَ في بلاد الغَورِ هكذا قال الكسائي وأَنشد بيت جرير أَيضاً في المنْجِدينَ ولا بِغَوْر الغائر وغارَ في الشيء غَوْراً وغُؤوراً وغِياراً عن سيبويه دخل ويقال إنك غُرْتَ في غير مَغارٍ معناه طَلَبْتَ في غير مطْلَبٍ ورجل بعيد الغَوْرِ أَي قَعِيرُ الرأْي جيّدُه وأَغارَ عَيْنَه وغارَت عينُه تَغُورُ غَوْراً وغُؤوراً وغَوَّرَتْ دخلت في الرأْس وغَارت تَغارُ لغة فيه وقال الأَحمر وسائلة بظَهْر الغَيْبِ عنّي أَغارَت عينُه أَم لم تَغارا ؟ ويروى ورُبَّتَ سائلٍ عنِّي خَفِيٍّ أَغارت عينهُ أَمْ لم تَغارا ؟ وغار الماءُ غَوْراً وغُؤوراً وغَوَّرَ ذهب في الأَرض وسَفَلَ فيها وقال اللحياني غارَ الماءُ وغَوَّرَ ذهب في العيون وماءٌ غَوْرٌ غائر وصف بالمصدر وفي التنزيل العزيز قل أَرأَيتم إِنْ أَصبَحَ ماؤُكم غَوْراً سمي بالمصدر كا يقال ماءٌ سَكْبٌ وأُذُنٌ حَشْرٌ ودرهم ضَرْبٌ أَي ضُرب ضرباً وغارَت الشمسُ تَغُور غِياراً وغُؤوراً وغَوَّرت غربت وكذلك القمر والنجوم قال أَبو ذؤيب هل الدَّهْرُ إلا لَيْلةٌ ونَهارُها وإلا طلُوع الشمس ثم غِيارُها ؟ والغارُ مَغارةٌ في الجبل كالسَّرْب وقيل الغارُ كالكَهْف في الجبل والجمع الغِيرانُ وقال اللحياني هو شِبْهُ البيت فيه وقال ثعلب هو المنخفض في الجبل وكل مطمئن من الأَرض غارٌ قال تؤمُّ سِناناً وكم دُونه من الأَرض مُحْدَوْدِباً غارُها والغَوْرُ المطمئن من الأَرض والغارُ الجُحْرُ الذي يأْوي إليه الوحشيّ والجمع من كل ذلك القليل أَغوارٌ عن ابن جني والكثيرُ غِيرانٌُ والغَوْرُ كالغار في الجبل والمَغارُ والمَغارةُ كالغارِ وفي التنزيل العزيز لويَجِدون مَلْجأً أَو مَغارات مُدَّخَلاً وربما سَمَّوْا مكانِسَ الظباء مَغاراً قال بشر كأَنَّ ظِباءَ أَسْنُمةٍ عليها كَوانِس قالصاً عنها المَغارُ وتصغير الغارِ غُوَيْرٌ وغارَ في الأَرض يَغُورُ غَوْراً وغُؤوراً دخل والغارُ ما خلف الفَراشة من أَعلى الفم وقيل هو الأُخدود الذي بين اللَّحْيين وقيل هو داخل الفم وقيل غارُ الفم نِطْعا في الحنكين ابن سيده الغارانِ العَظْمان اللذان فيهما العينان والغارانِ فمُ الإِنسان وفرجُه وقيل هما البطن والفرج ومنه قيل المرء يسعى لِغارَيْه وقال أَلم تر أَنَّ الدهْرَ يومٌ وليلة وأَنَّ الفتَى يَسْعَىْ لِغارَيْهِ دائبا ؟ والغارُ الجماعة من الناس ابن سيده الغارُ الجمع الكثير من الناس وقيل الجيش الكثير يقال الْتَقَى الغاران أَي الجيشان ومنه قول الأَحْنَفِ في انصراف الزبير عن وقعة الجمل وما أَصْنَعُ به إن كان جَمَعَ بين غارَيْنِ من الناس ثم تركهم وذهب ؟ والغارُ وَرَقُ الكَرْمِ وبه فسر بعضهم قول الأَخطل آلَتْ إلى النِّصف مِنْ كَلفاءَ أَترَعَها عِلْجٌ ولَثَّمها بالجَفْنِ والغارِ والغارُ ضَرْبٌ من الشجر وقيل شجر عظام له ورق طوال أَطول من ورق الخِلاف وحَمْلٌ أَصغر من البندق أَسود يقشر له لب يقع في الدواء ورقُه طيب الريح يقع في العِطر يقال لثمره الدهمشت واحدته غارةٌ ومنه دُهْنُ الغارِ قال عدي بن زيد رُبَّ نارٍ بِتُّ أَرْمُقُها تَقْضَمُ الهِنْدِيَّ والغارا الليث الغارُ نبات طيب الريح على الوُقود ومنه السُّوس والغار الغبار عن كراع وأَغارَ الرجلُ عَجِلَ في الشيء وغيّره وأَغار في الأَرض ذهب والاسم الغارة وعَدَا الرجلُ غارةَ الثعلب أَي عَدْوِه فهو مصدر كالصَّماء من قولهم اشْتَملَ الصَّماءَ قال بشر بن أَبي خازم فَعَدِّ طِلابَها وتَعَدَّ عنها بِحَرْفٍ قد تُغِيرُ إذا تَبُوعُ والاسم الغَويِرُ قال ساعدة يبن جؤية بَساقٍ إذا أُولى العَديِّ تَبَدَّدُوا يُخَفِّضُ رَيْعانَ السُّعاةِ غَوِيرُها والغارُ الخَيْل المُغِيرة قال الكميت بن معروف ونحنُ صَبَحْنا آلَ نَجْرانَ غارةً تَمِيمَ بنَ مُرٍّ والرِّماحَ النَّوادِسا يقول سقيناهم خَيْلاً مُغِيرة ونصب تميم بن مر على أَنه بدل من غارة قال ابن بري ولا يصح أَن يكون بدلاً من آل نجران لفساد المعنى إِذ المعنى أَنهم صَبَحُوا أَهلَ نجران بتميم بن مُرٍّ وبرماح أَصحابه فأَهل نجران هم المطعونون بالرماح والطاعن لهم تميم وأًصحابه فلو جعلته بدلاً من آل نَجْران لا نقلب المعنى فثبت أَنها بدل من غارة وأَغار على القوم إِغارَةً وغارَةً دفع عليهم الخيل وقيل الإِغاة المصدر والغارة الاسم من الإِغارة على العدوّ قال ابن سيده وهو الصحيح وتغاوَرَ القوم أَغار بعضهم على بعض وغاوَرَهم مُغاورة وأَغار على العدوّ يُغير إِغارة ومُغاراً وفي الحديث مَنْ دخل إلى طعامٍ لم يُدْعَ إِليه دَخل سارقاً وخرج مُغيراً المُغير اسم فاعل من أَغار يُغير إِذا نَهَب شبَّه دُخوله عليهم بدُخول السارق وخروجَه بمَن أَغارَ على قوم ونَهَبَهُم وفي حديث قيس بن عاصم كنت أُغاوِرُهم في الجاهلية أَي أُغِير عليهم ويُغِيرُون عليّ والمُغاورَة مُفاعلة وفي قول عمرو بن مرة وبيض تَلالا في أَكُفِّ المَغاوِرِ المَغاوِرُ بفتح الميم جمعُ مُغاوِر بالضم أَو جمع مِغْوار بحذف الأَلف أَو حذْفِ الياء من المَغاوِير والمِغْوارُ المبالِغُ في الغارة وفي حديث سهل رضي الله عنه بَعثَنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في غَزارةٍ فلما بَلَغْنا المُغارَ اسْتَحْثَثْتُ فرَسِي قال ابن الأَثير المُغارُ بالضم موضع الغارةِ كالمُقامِ موضع الإِقامة وهي الإِغارةُ نفسها أَيضاً وفي حديث عليّ قال يومَ الجمل مل ظَنُّكَ بامرئٍ جمعَ بين هذين الغارَيْنِ ؟ أَي الجَيّشين قال ابن الأَثير هكذا أَخرجه أَبو موسى في الغين والواو وذكره الهروي في الغين والياء وذكر حديث الأَحْنَف وقولهفي الزبير رضي الله عنه قال والجوهري ذكره في الواو قال والواوُ والياءُ متقاربان في الانقلاب ومنه حديث فِتْنة الأَزْدِ ليَجْمعا بين هذين الغارَيْن والغَارَةُ الجماعة من الخيل إِذا أَغارَتْ ورجلِ مغْوار بيّن الغِوار مقاتل كثير الغاراتِ على أَعدائِه ومٌغاورٌ كذلك وقومٌ مَغاوِيرُ وخيل مغيرةٌ وفرسٌ مِغْوارٌ سريع وقال اللحياني فرسٌ مِعْوارٌ شديد العَدْوِ قال طفيل عَناجِيج من آل الوَجِيه ولاحِقٍ مَغاويرُ فيها للأَريب مُعَقَّبُ الليث فرس مُغارٌ شديد المفاصل قال الأَزهري معناه شدَّة الأَسْر كأَنه فَتِل فَتْلاً الجوهري أَغارَ أَي شدَّ العَدْوَ وأَسرع وأَغارَ الفرسُ إِغارةً وغارةً اشْتدّ عَدْوُه وأَسرع في الغارةِ وغيرها والمُغِيرة والمِغىرة الخيل التي تُغِير وقالوا في حديث الحج أَشْرِقْ ثَبِير كَيْما نُغِير أَي نَنْفِر ونُسْرِع للنحر وندفع للحجارة وقال يعقوب الإِغارةُ هنا الدفع أَي ندفع للنفر وقيل أَرادَ نُغِير على لُحوم الأَضاحي من الإِغارة النهبِ وقيل نَدْخل في الغَوْرِ وهو المنخفض من الأَرض على لغة من قال أَغارَ إِذا أَتى الغَوْرَ ومنه قولهم أَغارَ إِغارَة الثعلبِ إِذا أَسْرع ودفع في عَدْوِه ويقال للخيل المُغِيرة غارةٌ وكانت العرب تقول للخيل إذا شُنَّت على حيٍّ نازلين فِيحِي فَياحِ أَي اتَّسِعي وتفرّقي أَيتُها الخيل بالحيّ ثم قيل للنهب غارة وأَصلها الخيل المُغيرة وقال امرؤ القيس وغارةُ سِرْحانٍ وتقرِيبُ تَتْفُل والسِّرحان الذئب وغارتهُ شدَّةُ عَدْوِه وفي التنزيل العزيز فالمُغيرات صُبْحاً وغارَني الرجلُ يَغيرُني ويَغُورُني إذا أَعطاه الدّية رواه ابن السكيت في باب الواو والياء وأَغارَ فلانٌ بني فلان جاءهم لينصروه وقد تُعَدَّى وقد تُعَدَّى بإلى وغارَهُ بخير يَغُورُه ويَغِيرُه أَي نفعه ويقال اللهم غُِرْنا منك بغيث وبخير أَي أَغِثّنا به وغارَهم الله بخير يَغُورُهم ويَغِيرُهم أَصابهم بِخصْب ومطر وسقاهم وغارَهم يَغُورُهم غَوْراً ويَغِيرُهم مارَهُم واسْتَغْوَرَ اللهَ سأَله الغِيرةَ أَنشد ثعلب فلا تَعْجلا واسْتَغْوِرا اللهَ إِنّه إذا الله سَنَّى عقْد شيء تَيَسَّرا ثم فسّره فقال اسْتَغْوِرا من الميرَةِ قال ابن سيده وعندي أَن معناه اسأَلوه الخِصْبَ إِذ هو مَيْرُ الله خَلْقه هذه يائية واوية وغار النهار أَي اشتدّ حرّه والتَّغْوِير القَيْلولة يقال غوِّروا أَي انزلوا للقائلة والغائرة نصف النهار والغائرة القائلة وغَوَّر القوم تَغْويراً دخلوا في القائلة وقالوا وغَوَّروا نزلوا في القائلة قال امرؤ القيس يصف الكلاب والثور وغَوَّرْنَ في ظِلِّ الغضا وتَرَكْنَه كقَرْم الهِجان القادِرِ المُتَشَمِّس وغَوَّروا ساروا في القائلة والتغوير نوم ذلك الوقت ويقال غَوِّروا بنا فقد أَرْمَضْتُمونا أَي انزلوا وقت الهاجرة حتى تَبْرُد ثم تَرَوّحوا وقال ابن شميل التغوير أَن يسير الراكب إلى الزّوال ثم ينزل ابن الأَعرابي المُغَوِّر النازل نصف النهار هُنَيْهة ثم يرحل ابن بزرج غَوَّر النهار إذا زالت الشمس وفي حديث السائب لما ورد على عمر رضي الله عنه بِفَتْحِ نَهاوَنْدَ قال وَيْحَك ما وراءك ؟ فوالله ما بِتُّ هذه الليلة إلا تَغْوِيراً يريد النومة القليلة التي تكون عند القائلة يقال غَوَّر القوم إذا قالوا ومن رواه تَغْرِيراً جعله من الغِرار وهو النوم القليل ومنه حديث الإفْك فأَتينا الجيش مُغَوِّرِين قال ابن الأَثير هكذا جاء في روايةٍ أَي وقد نزلوا للقائلة وقال الليث التَّغْوِير يكون نُزولاً للقائلة ويكون سيراً في ذلك الوقت والحجةُ للنزول قولُ الراعي ونحْن إلى دُفُوفِ مُغَوِّراتٍ يَقِسْنَ على الحَصى نُطَفاً لقينا وقال ذو الرمة في التَّغْوير فجعله سيراً بَرَاهُنَّ تَغْوِيري إذا الآلُ أَرْفَلَتْ به الشمسُ أَزْرَ الحَزْوَراتِ العَوانِكِ ورواه أَبو عمرو أَرْقَلَت ومعناه حركت وأَرفلَت بلغت به الشمس أَوساط الحَزْوَراتِ وقول ذي الرمة نزلنا وقد غَارَ النهارُ وأَوْقَدَتْ علينا حصى المَعزاءِ شمسٌ تَنالُها أَي من قربها كأَنك تنالها ابن الأَعرابي الغَوْرَة هي الشمس وقالت امرأَة من العرب لبنت لها هي تشفيني من الصَّوْرَة وتسترني من الغَوْرة والصَّوْرة الحكة الليث يقال غارَتِ الشمس غِياراً وأَنشد فلمَّا أَجَنَّ الشَّمْسَ عنيّ غيارُها والإِغارَة شدة الفَتْل وحبل مُغارٌ محكم الفَتْل وشديد الغَارَةِ أَي شديد الفتل وأَغَرْتُ الحبلَ أَي فتلته فهو مُغارٌ أَشد غارَتَه والإِغارَةُ مصدر حقيقي والغَارَة اسم يقوم المصدر ومثله أَغَرْتُ الشيء إِغارَةً وغارَة وأَطعت الله إِطاعةً وطاعةً وفرس مُغارٌ شديد المفاصل واسْتَغار فيه الشَّحْم استطار وسمن واسْتغارت الجَرْحَةُ والقَرْحَةُ تورَّمت وأَنشد للراعي رَعَتْهُ أَشهراً وحَلا عليها فطارَ النِّيُّ فيها واسْتَغارا ويروى فسار النِّيُّ فيها أَي ارتفع واستغار أَي هبط وهذا كما يقال تَصَوَّبَ الحسنُ عليها وارْتَقَى قال الأَزهري معنى اسْتَغار في بيت الراعي هذا أَي اشتد وصَلُب يعني شحم الناقة ولحمها إذا اكْتَنَز كما يَسْتَغير الحبلُ إذا أُغِيرَ أَي شدَّ فتله وقال بعضهم اسْتَغارُ شحم البعير إِذا دخل جوفه قال والقول الأَول الجوهري اسْتغار أي سمن ودخل فيه الشحمُ ومُغِيرة اسم وقول بعضهم مِغِيرَةُ فليس اتباعُه لأَجل حرف الحلق كشِعِيرٍ وبِعِيرٍ إِنما هو من باب مِنْتِن ومن قولهم أَنا أُخْؤُوك وابنؤُوك والقُرُفُصاء والسُّلُطان وهو مُنْحُدُر من الجبل والمغيرية صنف من السبائية نسبوا إلى مغيرة بن سعيد مولى بجيلة والغار لغة في الغَيْرَة وقال أَبو ذؤيب يشّبه غَلَيان القدور بصخب الضرائر لَهُنّ نَشِيجٌ بالنَّشِيل كأَنها ضَرائر حِرْميٍّ تَفَاحشَ غارُها قوله لهن هو ضمير قُدورٍ قد تقدم ذكرها ونَشِيجٌ غَلَيانٌ أَي تَنْشِج باللحم وحِرْميّ يعني من أَهل الحَرَم شبّه غليان القُدُور وارتفاعَ صوتها باصْطِخاب الضرائر وإنما نسبهنّ إلى الحَرم لأَن أَهل الحَرم أَول من اتخذ الضرائر وأَغار فلانٌ أَهلَه أَي تزوّج عليها حكاه أَبو عبيد عن الأصمعي ويقال فلان شديد الغَارِ على أَهله من الغَيْرَة ويقال أَغار الحبْلَ إغارة وغارَة إذا شدَّ فَتْله والغارُ موضع بالشام والغَوْرة والغوَيْر ماء لكلب في ناحية السَّماوَة مَعْروف وقال ثعلب أُتِيَ عمر بمَنْبُوذٍ فقال عَسَى الغُوَيْر أَبْؤُسَا أَي عسى الريبة من قَبَلِكَ قال وهذا لا يوافق مذهب سيبويه قال الأَزهري وذلك أَن عمر اتَّهَمَه أَن يكون صاحب المَنْبوذ حتى أَثْنَى على الرجُل عَرِيفُهُ خيراً فقال عمر حينئذٍ هو حُرٌّ وَوَلاؤه لك وقال أَبو عبيد كأَنه أَراد عسى الغُوَيْر أَن يُحْدِث أَبؤُساً ؤأَن يأْتي بأَبؤُس قال الكميت قالوا أَساءَ بَنُو كُرْزٍ فقلتُ لهم عسى الغُوَيْرُ بِإِبْآسٍ وإِغْوارِ وقيل إِن الغُوَير تصغير غارٍ وفي المثل عسى الغُوَيْر أَبؤُسا قال الأَصمعي وأَصله أَنه كان غارٌ فيه ناس فانهارَ أَو أَتاهم فيه عدوّ فقتلوهم فيه فصار مثلاً لكل شيءٍ يُخاف أَن يأْتي منه شرّ ثم صغَّر الغارُ فقيل غُوَير قال أَبو عبيد وأَخبرني الكلبي بغير هذا زعم أَن الغُوَيْر ماء لكلب معروف بناحية السَّماوَة وهذا المثل إِنما تكلَّمت به الزِّباء لما وجَّهَت قَصِيراً اللَّخْمِيَّ بالعِير إلى العِراق ليَحْمل لها من بَزِّه وكان قَصِير يطلُبها بثأْر جذِيمَة الأَبْرَش فحمَّل الأَجْمال صناديقَ فيها الرجالُ والسلاح ثم عدَل عن الجادَّة المأْلوفة وتَنَكَّب بالأَجْمال الطَّريقَ المَنْهَج وأَخذ على الغُوَيْر فأَحسَّت الشرَّ وقالت عسى الغُوَيْر أَبؤُسا جمع بأُس أَي عَساه أَن يأْتي بالبأْس والشرِّ ومعنى عسى ههنا مذكور في موضعه وقال ابن الأَثير في المَنْبُوذ الذي قال له عمر عَسَى الغُوَيْر أَبؤُسا قال هذا مثَل قديم يقال عند التُّهَمة والغُوَيْر تصغير غار ومعنى المثَل ربما جاء الشرّ من مَعْدن الخير وأَراد عمر بالمثَل لعلَّك زَنَيت بأُمِّه وادّعيته لَقِيطاً فشهد له جماعة بالسَّتْر فتركه وفي حديث يحيى بن زكريا عليهما السلام فَسَاحَ ولَزِم أَطراف الأَرض وغِيرانَ الشِّعاب الغِيران جمع غارٍ وهو الكَهْف وانقلبت الواو ياء لكسرة الغين وأَما ما ورد في حديث عمر رضي الله عنه أَههنا غُرْت فمعناه إِلى هذا ذهبت واللَّه أَعلم
الرائد
* غور تغويرا. 1-أتى الغور. 2-الماء: ذهب في الأرض. 3-ت الشمس أو النجوم: غربت. 4-سار أو نام في نصف النهار. 5-العدو: هزمه. 6-ت العين: دخلت في الرأس.
الرائد
* غور. 1-مص. غار يغور. 2-ما انخفض من الأرض. 3-من كل شيء: القعر. 4-كهف. 5-ماء غائر داخل في الأرض. 6-«هو بعيد الغور»: أي متعمق النظر. 7-«عرف غور المسألة»: أي فهم حقيقتها.
الرائد
* غور. دية، ما يدفع ثمنا لدم القتيل.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: