وصف و معنى و تعريف كلمة أيحتم:


أيحتم: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ ألف همزة (أ) و تنتهي بـ ميم (م) و تحتوي على ألف همزة (أ) و ياء (ي) و حاء (ح) و تاء (ت) و ميم (م) .




معنى و شرح أيحتم في معاجم اللغة العربية:



أيحتم

جذر [حتم]

  1. وَحَنَ : (فعل)
    • وَحَنَ (يَحِنُ) حِنَةٌ
    • وَحَنَ عليه : حَقَدَ وغَضِب
  2. وَحِنَ : (فعل)
    • وَحِنَ (يَوْحَنُ) وَحَنًا، وحِنَةً
    • وَحِنَ عَلَيْهِ : حَقَدَ، غَضِبَ وَحَنَ
  3. وَحَامَى : (اسم)
    • وَحَامَى : جمع وَحِم
  4. وَحَامَى : (اسم)
    • وَحَامَى : جمع وَحْمَى


  5. وَحِمَ : (فعل)
    • وحِمَ يوحَم ، وَحَمًا فهو وَحِمٌ، وهي وَحْمَى والجمع : وِحامٌ، ووَحامَى ، والمفعول موحوم - للمتعدِّي
    • وحِمت الحُبْلَى :اشتدّت شهوتها لبعض المآكل، اشتهت شيئًا على حَبَلها
    • وحِمت الحاملُ التُّفّاحَ: أفرطت شهوتُها إليه
,
  1. أيح
    • "أَيْحَى: كلمة (* قوله «أُيحى كلمة إلخ» بفتح الهمزة وكسرها مع فتح الحاء فيهما.
      وآح، بكسر الحاء غير منوّن: حكاية صوت الساعل.
      ويقال لمن يكره الشيء: آح بكسر الحاء وفتحها بلا تنوين فيهما كما في القاموس.) تقال للرامي إِذا أَصاب، فإِذا أَخطأَ قيل: بَرْحَى.
      الأَزهري في آخر حرف الحاء في اللفيف: أَبو عمرو: يقال لبياض البيضة التي تؤْكل: الآحُ، ولصفرتها: الماحُ، والله أَعلم.
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. يُثَيْعٌ
    • ـ يُثَيْعٌ ، ويقالُ : أُثَيْعٌ ، والدُ زَيْدٍ التابِعيِّ ، وابنُ بَكْرٍ في عَدْوانَ ، وابنُ الأَرْغَمِ في الأَشْعَرِيِّينَ ، وابنُ أزْدَةَ في لَخْمٍ .
      ـ يَثْيِعُ : ابنُ الهُونِ بنِ خُزَيْمَةَ .
      ـ أيْثَعُ : ابنُ نَذِيرٍ في بَجِيلَةَ ، وابنُ مُلَيْحِ بنِ الهونِ جُمَّاعُ القارَةِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. وَجَعُ
    • ـ وَجَعُ : المَرَضُ ، ج : أوجاعٌ ووِجاعٌ . وَجِعَ ووَجَعَ ، لُغَيَّةٌ ، يَوْجَعُ ويَيْجَعُ وياجَعُ ويِيْجَعُ ، ويَجِعُ فهو وجِعٌ ، ج : وَجِعونَ ووَجْعَى ووَجاعَى ، وهُنّ وَجَاعَى ووَجِعاتٌ ، ويَوْجَعُ رأسَه ، ويَوْجَعُه رأسُه ، وأنا أَيْجَعُ رأسي ويَوْجَعُني رأسي ، ويُوْجَعُني لَحْنٌ .
      ـ ضَرْبٌ وجيعٌ : مُوجِعٌ .
      ـ وَجْعاءُ : موضع ، والدُّبُرُ ، وقَبيلَةٌ مِنَ الأَزْدِ .
      ـ أُمُّ وجَع الكَبدِ : بَقْلَةٌ سُمِّيَتْ لأنها شِفاءٌ مِنْ وجَع الكَبِدِ .
      ـ جِعَةُ : نَبيذُ الشَّعير .
      ـ أوجَعَهُ : آلَمَهُ .
      ـ تَوَجَّعَ : تَفَجَّعَ ، أو تَشَكَّى ،
      ـ تَوَجَّعَ لفُلانٍ : رَثَى .


    المعجم: القاموس المحيط

  3. أيا
    • " أَيّ : حرف استفهام عما يعقل وما لا يعقل ، وقوله : وأَسماء ، ما أَسْماءُ ليلةَ أَدْلَجَتْ إِليَّ ، وأَصْحابي بأَيَّ وأَيْنَما فإِنه جعل أَيّ اسماً للجهة ، فلما اجتمع فيه التعريف والتأْنيث منعه الصرف ، وأَما أَينما فهو مذكور في موضعه ؛ وقال الفرزدق : تَنَظَّرْتُ نَصْراً والسِّماكَيْنِ أَيْهُما عَليَّ من الغَيْثِ اسْتَهَلَّتْ مواطِرُهْ إِنما أَراد أَيُّهما ، فاضطر فحذف كما حذف الآخر في قوله : بَكى ، بعَيْنَيك ، واكفُ القَطْرِ ابنَ الحَواري العاليَ الذِّكْرِ إِنما أَراد : ابن الحواريّ ، فحذف الأَخيرة من ياءي النسب اضطراراً .
      وقالوا : لأَضربن أَيُّهم أَفضلُ ؛ أَيّ مبنية عند سيبويه ، فلذلك لم يعمل فيها الفعلُ ، قال سيبويه : وسأَلت الخليل عن أَيِّي وأَيُّك كان شرّاً فأَخزاه الله فقال : هذا كقولك أَخزى الله الكاذبَ مني ومنك ، إِنما يريد منَّا فإِنما أَراد أَيُّنا كان شَرّاً ، إِلا أَنهما لم يشتركا في أَيٍّ ، ولكنهما أَخْلَصاهُ لكل واحد منهما ؛ التهذيب :، قال سيبويه سأَلت الخليل عن قوله : فأَيِّي ما وأَيُّكَ كان شَرّاً ، فسِيقَ إِلى المقامَةِ لا يَراها فقال : هذا بمنزلة قول الرجل الكاذبُ مني ومنك فعل الله به ؛ وقال غيره : إِنما يريد أَنك شرٌّ ولكنه دعا عليه بلفظ هو أَحسن من التصريح كما ، قال الله تعالى : وأَنا أَو إِياكم لعلى هُدىً أَو في ضلال مبين ؛

      وأَنشد المُفَضَّلُ : لقد عَلِم الأَقوامُ أَيِّي وأَيُّكُمْ بَني عامِرٍ ، أَوْفى وَفاءً وأَظْلَمُ معناه : علموا أَني أَوْفى وَفاءً وأَنتم أَظلم ، قال : وقوله فأَبي ما وأَيك ، أَيّ موضع رفع لأَنه اسم مكان ، وأَيك نسق عليه ، وشرّاً خبرها ، قال : وقوله : فسيق إِلى المقامة لا يراها أَي عَمِيَ ، دعاء عليه .
      وفي حديث أَبي ذر أَنه ، قال لفلان : أَشهد أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال إِني أَو إِياك فرعونُ هذه ا لأُمة ؛ يريد أَنك فرعونُ هذه الأُمة ، ولكنه أَلقاه إِليه تعريضاً لا تصريحاً ، وهذا كما تقول أَحدُنا كاذبٌ وأَنت تعلم أَنك صادق ولكنك تُعَرِّضُ به .
      أَبو زيد : صَحِبه الله أَيَّا مّا تَوَجَّهَ ؛ يريد أَينما توجه .
      التهذيب : روي عن أَحمد بن يحيى والمبرّد ، قالا : لأَيّ ثلاثة أُصول : تكون استفهاماً ، وتكون تعجباً ، وتكون شرطاً ؛

      وأَنشد : أَيّاً فَعَلْتَ ، فإِني لك كاشِحٌ ، وعلى انْتِقاصِك في الحَياةِ وأَزْدَد ؟

      ‏ قالا جزَمَ قوله : وأَزْدَد على النسق على موضع الفاء التي في فإِنني ، كأَنه ، قال : أَيّاً تفعلْ أُبْغِضْكَ وأَزْدَدْ ؛ قالا : وهو مثل معنى قراءة من قرأَ : فأَصَّدَّقَ وأَكُنْ ، فتقدير الكلام إِن تؤخرني أَصَّدَّق وأَكن ، قالا : وإِذا كانت أَيٌّ استفهاماً لم يعمل فيها الفعل الذي قبلها ، وإِنما يرفعها أَو ينصبها ما بعدها .
      قال الله عز وجل : لنَعْلَم أَيٌّ الحِزْبين أَحصى لما لبثوا أَمداً ؛ قال المبرد : فأَيٌّ رفع ، وأَحصى رفع بخبر الابتداء .
      وقال ثعلب : أَيٌّ رافعهُ أَحصى ، وقالا : عمل الفعل في المعنى لا في اللفظ كأَنه ، قال لنعلم أَيّاً من أَيٍّ ، ولنَعْلم أَحَدَ هذين ، قالا : وأَما المنصوبة بما بعدها فقوله : وسيعلم الذين ظلموا أَيَّ مُنْقَلَبٍ ينقلبون ؛ نصب أَيّاً بينقلبون .
      وقال الفراء : أَيٌّ إِذا أَوْقَعْتَ الفعل المتقدّم عليها خرجت من معنى الاستفهام ، وذلك إِن أَردته جائز ، يقولون لأَضْربنَّ أَيُّهم يقول ذلك ، لأَن ال ضرب على اسم يأْتي بعد ذلك استفهام ، وذلك أَن الضرب لا يقع اننين (* قوله « لأن الضرب إلخ » كذا بالأصل ).
      قال : وقول الله عز وجل : ثم لننزعنَّ من كل شيعةٍ أَيُّهم أَشَدُّ على الرحمن عِتِيّاً ؛ من نصب أَيّاً أَوقع عليها النَّزْعَ وليس باستفهام كأَنه ، قال لنستخرجن العاتي الذي هو أَشدّ ، ثم فسر الفراء وجه الرفع وعليه القراء على ما قدمناه من قول ثعلب والمبرد .
      وقال الفراء : وأَيّ إِذا كانت جزاء فهي على مذهب الذي ، قال وإِذا كان أَيّ تعجباً لم يجاز بها لأن التعجب لا يجازى به ، وهو كقولك أَيُّ رجل زيدٌ وأَيٌّ جاريةٍ زينبُ ، قال : والعرب تقول أَيّ وأَيّانِ وأَيُّونَ ، إِذا أَفردوا أَيّاً ثَنَّوْها وجمعوها وأَنثوها فقالوا أَيّة وأَيْتان وأَيّاتٌ ، وإِذا أَضافوها إِلى ظاهرٍ أَفردوها وذكَّروها فقالوا أَيّ الرجلين وأَيّ المرأَتين وأَيّ الرجل وأَيّ النساء ، وإِذا أَضافوا إلى المَكْنِيّ المؤنث ذكَّروا وأَنَّثوا فقالوا أَيهما وأَيتهما للمرأَتين ، وفي التنزيل العزيز : أَيَّا مَّا تَدْعوا ؛ وقال زهير في لغة من أَنَّث : وزَوَّدُوك اشْتياقاً أَيَّةً سَلَكوا أَراد : أَيَّةَ وُجْهةٍ سلكوا ، فأَنثها حين لم يضفها ، قال : ولو قلت أَيّاً سلكوا بمعنى أَيَّ وَجْه سلكوا كان جائزاً .
      ويقول لك قائل : رأَيتُ ظَبْياً ، فتجيبه : أَيّاً ، ويقول : رأَيت ظبيين ، فتقول : أَيَّين ، ويقول : رأَيت ظِباءً ، فتقول : أَيَّات ، ويقول : رأَيت ظبية ، فتقول : أَيَّةً .
      قال : وإِذا سأَلت الرجل عن قبيلته قلت المَيِّيُّ ، وإِذا سأَلته عن كورته قلت الأَيِّيُّ ، وتقول مَيِّيٌّ أَنت وأَيِّيٌّ أَنت ، بياءين شديدتين .
      وحكى الفراء عن العرب في لُغَيَّة لهم : أَيُّهم ما أَدرك يركب على أَيهم يريد .
      وقال الليث : أَيّانَ هي بمنزلة متى ، قال : ويُخْتَلَف في نونها فيقال أَصلية ، ويقال زائدة .
      وقال الفراء : أَصل أَيان أَيَّ أَوانٍ ، فخففوا الياء من أَي وتركوا همزة أَوان ، فالتقت ياء ساكنة بعدها واو ، فأُدغمت الواو في الياء ؛ حكاه عن الكسائي ، قال : وأَما قولهم في النداء أَيها الرجل وأَيتها المرأَة وأَيها الناس فإِن الزجاج ، قال : أَيّ اسم مبهم مبني على الضم من أَيها الرجل لأَنه منادى مفرد ، والرجل صفة لأَيّ لازمة ، تقول يا أَيها الرجل أَقبل ، ولا يجوز يا الرجل ، لأَن يا تنبيه بمنزلة التعريف في الرجل فلا يجمع بين يا وبين الأَلف واللام فتصل إِلى الأَلف واللام بأَيّ ، وها لازمة لأَيّ للتنبيه ، وهي عوض من الإِضافة في أَيّ ، لأَن أَصل أَيّ أَن تكون مضافة إِلى الاستفهام والخبر ، والمُنادى في الحقيقة الرجلُ ، وأَيّ وُصْلَة إِليه ، وقال الكوفيون : إِذا قلت يا أَيها الرجل ، فيا نداء ، وأَيّ اسم منادى ، وها تنبيه ، والرجل صفة ، قالوا ووُصِلَتْ أَيّ بالتنبيه فصارا اسماً تامّاً لأَن أَيا وما ومن الذي أَسماء ناقصة لا تتم إِلا بالصلات ، ويقال الرجل تفسير لمن نودي .
      وقال أَبو عمرو : سأَلت المبرّد عن أَيْ مفتوحة ساكنة ما يكون بعدها فقال : يكون الذي بعدها بدلاً ، ويكون مستأْنفاً ويكون منصوباً ؛ قال : وسأَلت أَحمد بن يحيى فقال : يكون ما بعدها مُتَرْجِماً ، ويكون نصباً بفعل مضمر ، تقول : جاءني أَخوك أَي زيد ورأَيت أَخاك أَي زيداً ومررت بأَخيك أَي زيد .
      ويقال : جاءني أَخوك فيجوز فيه أَيْ زيدٌ وأَيْ زيداً ، ومررت بأَخيك فيجوز فيه أَي زيدٍ أَي زيداً أَي زيدٌ .
      ويقال : رأَيت أَخاك أَي زيداً ، ويجوز أَي زيدٌ .
      وقال الليث : إِيْ يمينٌ ، قال الله عز وجل : قل إِي وربي إِنه لحق ؛ والمعنى إِي والله ؛ قال الزجاج : قل إِي وربي إِنه لحق ، المعنى نعم وربي ، قال : وهذا هو القول الصحيح ، وقد تكرر في الحديث إِي واللهِ وهي بمعنى نعم ، إِلا أَنها تختص بالمجيء مع القسم إِيجاباً لما سبقه من الاستعلام .
      قال سيبويه : وقالوا كأَيَّنْ رجلاً قد رأَيت ، زعم ذلك يونس ، وكأَيَّنْ قد أَتاني رجلاً ، إِلا أَن أَكثر العرب إِنما يتكلمون مع مِنْ ، قال : وكأَيَّنْ مِنْ قرية ، قال : ومعنى كأَيِّن رُبَّ ، وقال : وإِن حذفت من فهو عربي ؛ وقال الخليل : إِن جَرَّها أَحدٌ من العرب فعسى أَن يجرّها بإِضمار من ، كما جاز ذلك في كم ، قال : وقال الخليل كأَيِّنْ عملت فيما بعدها كعمل أَفضلهم في رجل فصار أَيّ بمنزلة التنوين ، كما كان هم من قولهم أَفضلهم بمنزلة التنوين ، قال : وإِنما تجيء الكاف للتشبيه فتصير هي وما بعدها بمنزلة شيء واحد ، وكائِنْ بزنة كاعِنْ مغير من قولهم كأَيِّنْ .
      قال ابن جني : إِن سأَل سائل فقال ما تقول في كائِنْ هذه وكيف حالها وهل هي مركبة أَو بسيطة ؟ فالجواب إِنها مركبة ، قال : والذي عَلَّقْتُه عن أَبي علي أَن أَصلها كأَيَّنْ كقوله تعالى : وكأَيِّنْ من قرية ؛ ثم إِن العرب تصرفت في هذه الكلمة لكثرة استعمالها إِياها ، فقدمت الياء المشددة وأَخرت الهمزة كما فعلت ذلك في عِدّة مواضع نحو قِسِيّ وأَشْياء في قول الخليل ، وشاكٍ ولاثٍ ونحوهما في قول الجماعة ، وجاءٍ وبابه في قول الخليل أَيضاً وغير ذلك ، فصار التقدير فيما بَعْدُ كَيِّئٌ ، ثم إِنهم حذفوا الياء التانية تخفيفاً كما حذفوها في نحو مَيِّت وهَيِّن ولَيِّن فقالوا مَيْت وهَيْن ولَيْن ، فصار التقدير كَيْئٌ ، ثم إِنهم قلبوا الياء أَلفاً لانفتاح ما قبلها كما قلبوا في طائيّ وحارِيٍّ وآيةٍ في قول الخليل أَيضاً ، فصارت كائِنْ .
      وفي كأَيِّنْ لغات : يقال كأَيِّنْ وكائِنْ وكأْيٌ ، بوزنَ رَميٍ ، وكإٍ بوزن عَمٍ ؛ حكى ذلك أَحمد بن يحيى ، فمن ، قال كأَيِّنْ فهي أَيٌّ دخلت عليها الكاف ، ومن ، قال كائِنْ فقد بيَّنَّا أَمره ، وم ؟

      ‏ قال كأْي بوزن رَمْي فأَشبه ما فيه أَنه لما أَصاره التغيير على ما ذكرنا إِلى كَيْءٍ قدّم الهمزة وأَخر الياء ولم يقلب الياءَ أَلفاً ، وحَسَّنَ ذلك ضَعْف هذه الكلمة وما اعْتَوَرَها من الحذف والتغيير ، ومن ، قال كإٍ بوزن عَمٍ فإنه حذف الياء من كَيْءٍ تخفيفاً أَيضاً ، فإِن قلت : إِن هذا إِجحاب بالكلمة لأَنه حذف بعد حذف فليس ذلك بأَكثر من مصيرهم بأَيْمُن الله إِلى مُنُ اللهِ ومِ الله ، فإِذا كثر استعمال الحذف حسن فيه ما لا يحسن في غيره من التغيير والحذف .
      وقوله عز وجل : وكأَيِّنْ من قرية ؛ فالكاف زائدة كزيادتها في كذا وكذا ، وإِذا كانت زائدة فليست متعلقة بفعل ولا بمعنى فعل .
      وتكون أَيٌّ جزاء ، وتكون بمعنى الذي ، والأُنثى من كل ذلك أَيّة ، وربما قيل أَيُّهن منطلقةٌ ، يريد أَيَّتهن ؛ وأَيّ : استفهام فيه معنى التعجب فيكون حينئذ صفة للنكرة وحالاً للمعرفة نحو ما أَنشده سيبويه للراعي : فأَوْمَأْتُ إِيماءً خَفيّاً لحَبْتَرٍ ، ولله عَيْنا حبتر أَيَّما فَتى أَي أَيَّما فَتىً هو ، يتعجب من اكتفائه وشدة غَنائه .
      وأَيّ : اسم صيغ ليتوصل به إِلى نداء ما دخلته الأَلف واللام كقولك يا أَيها الرجل ويا أَيها الرجلان ويا أَيها الرجال ، ويا أَيتها المرأَة ويا أَيتها المرأَتان ويا أَيتها النسوة ويا أَيها المرأَة ويا أَيها المرأَتان ويا أَيها النسوة .
      وأَما قوله عز وجل : يا أَيها النملُ ادخلوا مساكنَكم لا يَحْطِمَنَّكم سليمانُ وجنودُه ؛ فقد يكون على قولك يا أَيها المرأَة ويا أََيها النسوة ، وأَما ثعلب فقال : إِنما خاطب النمل بيا أَيها لأَنه جعلهم كالناس فقال يا أَيها النمل كما تقول للناس يا أَيها الناس ، ولم يقل ادخلي لأَنها كالناس في المخاطبة ، وأَما قوله : يا أَيها الذين آمنوا ، فيا أَيُّ نداء مفرد مبهم والذين في موضع رفع صفة لأَيها ، هذا مذهب الخليل وسيبويه ، وأَما مذهب الأَخفش فالذين صلة لأَيّ ، وموضع الذين رفع بإِضمار الذكر العائد على أَيّ ، كأَنه على مذهب الأَخفش بمنزلة قولك يا من الذي أَي يا من هم الذين وها لازمة لأَي عوضاً مما حذف منها للإضافة وزيادةً في التنبيه ، وأَجاز المازني نصب صفة أَي في قولك يا أَيها الرجلَ أَقبل ، وهذا غير معروف ، وأَيّ في غير النداء لا يكون فيها ها ، ويحذف معها الذكر العائد عليها ، تقول : اضرب أَيُّهم أَفضل وأَيَّهم أَفضل ، تريد اضرب أَيَّهم هو أَفضلُ .
      الجوهريّ : أَيٌّ اسم معرب يستفهم بها ويُجازَى بها فيمن يعقل وما لا يعقل ، تقول أَيُّهم أَخوك ، وأَيُّهم يكْرمني أُكْرِمْه ، وهو معرفة للإضافة ، وقد تترك الإضافة وفيه معناها ، وقد تكون بمنزلة الذي فتحتاج إِلى صلة ، تقول أَيُّهم في الدار أَخوك ؛ قال ابن بري : ومنه قول الشاعر : إِذا ما أَتيتَ بني مالكٍ ، فَسَلِّمْ على أَيُّهم أَفضل ؟

      ‏ قال : ويقال لا يَعْرِفُ أَيّاً من أَيٍّ إِذا كان أَحمق ؛ وأَما قول الشاعر : إِذا ما قيلَ أَيُّهمُ لأيٍّ ، تَشابَهَتِ العِبِدَّى والصَّمِيمُ فتقديره : إِذا قيل أَيُّهم لأَيٍّ يَنْتَسِبُ ، فحذف الفعل لفهم المعنى ، وقد يكون نعتاً ، تقول : مررت برجل أَيِّ رجلٍ وأَيِّما رجلٍ ، ومررت بامرأَة أَيَّةِ امرأَة وبامرأَتين أَيَّتما امرأَتين ، وهذه امرأَةٌ أَيَّةُ امرأَةٍ وأَيَّتُما امرأَتين ، وما زائدة .
      وتقول : هذا زيد أَيَّما رجل ، فتنصب أَيّاً على الحال ، وهذه أَمةُ الله أَيَّتَما جاريةٍ .
      وتقول : أَيُّ امرأَة جاءتك وجاءك ، وأَيَّةُ امرأَةٍ جاءتك ، ومررت بجارية أَيِّ جاريةٍ ، وجئتك بمُلاءةٍ أَيِّ مُلاءَةٍ وأَيَّةِ مُلاءَةٍ ، كل جائز .
      وفي التنزيل العزيز : وما تَدْرِي نفسٌ بأَيِّ أَرضٍ تموتُ .
      وأَيٌّ : قد يتعجب بها ؛ قال جميل : بُثَيْنَ ، الْزَمِي لا ، إِنَّ لا ، إِنْ لَزِمْتِهِ على كَثْرَةِ الواشِينَ ، أَيُّ مَعُون ؟

      ‏ قال الفراء : أَيٌّ يعمل فيه ما بعده ولا يعمل فيه ما قبله .
      وفي التنزيل العزيز : لنعلم أَيُّ الحزبين أَحْصَى ؛ فرفع ، وفيه أَيضاً : وسيعلم الذين ظلموا أَيَّ مُنْقَلب ينقلبون ؛ فنصبه بما بعده ؛ وأَما قول الشاعر : تَصِيحُ بنا حَنِيفَةُ ، إِذْ رأَتْنا ، وأَيَّ الأَرْضِ تَذْهَبُ للصِّياحِ فإِنما نصبه لنزع الخافض ، يريد إلى أَي الأَرض .
      قال الكسائي : تقول لأَضْرِبَنّ أَيُّهم في الدار ، ولا يجوز أَن تقول ضربت أَيُّهم في الدار ، ففرق بين الواقع والمُنْتَظَرِ ، قال : وإِذا نادَيت اسماً فيه الأَلف واللام أَدخلت بينه وبين حرف النداء أَيُّها ، فتقول يا أَيها الرجل ويا أَيتها المرأَة ، فأَيّ اسم مبهم مفرد معرفة بالنداء مبني على الضم ، وها حرف تنبيه ، وهي عوض مما كانت أَيّ تضاف إِليه ، وترفع الرجل لأَنه صفة أَيّ .
      قال ابن بري عند قول الجوهري وإِذا ناديت اسماً فيه ا لأَلف واللام أَدخلت بينه وبين حرف النداء أَيها ، قال : أَي وُصْلة إِلى نداء ما فيه الأَلف واللام في قولك يا أَيها الرجل ، كما كانت إِيَّا وُصْلَةَ المضمر في إياه وإياك في قول من جعل إيَّا اسماً ظاهراً مضافاً ، على نحو ما سمع من قول بعض العرب : إِذا بلغ الرجل الستين فإِيَّاه وإِيَّا الشَّوابِّ ؛ قال : وعليه قول أَبي عُيَيْنَة : فَدَعني وإِيَّا خالدٍ ، لأُقَطِّعَنَّ عُرَى نِياطِهْ وقال أَيضاً : فَدَعني وإِيَّا خالدٍ بعدَ ساعةٍ ، سَيَحْمِلُه شِعْرِي على الأَشْقَرِ الأَغَرّ وفي حديث كعب بن مالك : فَتَخَلَّفْنا أَيَّتُها الثلاثة ؛ يريد تَخَلُّفَهم عن غزوة تَبُوكَ وتأَخُّر توبتهم .
      قال : وهذه اللفظة تقال في الاختصاص وتختص بالمُخْبر عن نفسه والمُخاطَب ، تقول أَما أَنا فأَفعل كذا أَيُّها الرجلُ ، يعني نفسه ، فمعنى قول كعب أَيتها الثلاثة أَي المخصوصين بالتخلف .
      وقد يحكى بأَيٍّ النكراتُ ما يَعْقِلُ وما لا يعقل ، ويستفهم بها ، وإِذا استفهمت بها عن نكرة أَعربتها بإِعراب الاسم الذي هو اسْتِثبات عنه ، فإِذا قيل لك : مرَّ بي رجل ، قلتَ أَيٌّ ىا فتى ؟ تعربها في الوصل وتشير إِلى الإِعراب في الوقف ، فإِن ، قال : رأَيت رجلاً ، قلت : أَيّاً يا فتى ؟ تعرب وتنوّن إِذا وصلت وتقف على الأَلف فتقول أَيَّا ، وإِذا ، قال : مررت برجل ، قلتَ : أَيٍّ يا فتى ؟ تعرب وتنوّن ، تحكي كلامه في الرفع والنصب والجر في حال الوصل والوقف ؛ قال ابن بري : صوابه في الوصل فقط ، فأَما في الوقف فإِنه يوقف عليه في الرفع والجر بالسكون لا غير ، وإِنما يتبعه في الوصل والوقف إِذا ثناه وجمعه ، وتقول في التثنية والجمع والتأْنيث كما قيل في من ، إِذا ، قال : جاءني رجال ، قلتَ : أَيُّونْ ، ساكنة النون ، وأَيِّينْ في النصب والجر ، وأَيَّهْ للمؤنث ؛ قال ابن بري : صوابه أَيُّونَ بفتح النون ، وأَيِّينَ بفتح النون أَيضاً ، ولا يجوز سكون النون إِلا في الوقف خاصة ، وإِنما يجوز ذلك في مَنْ خاصة ، تقول مَنُونْ ومَنِينْ ، بالإِسكان لا غير .
      قال : فإِن وصلت قلتَ أَيَّة يا هذا وأَيَّات يا هذا ، نوَّنتَ ، فإِن كان الاستثباتُ عن معرفة رفعتَ أَيّاً لا غير على كل حال ، ولا يحكى في المعرفة ليس في أَيٍّ مع المعرفة إِلا الرفع ، وقد يدخل على أَيّ الكاف فتنقل إِلى تكثير العدد بمعنى كم في الخبر ويكتب تنوينه نوناً ، وفيه لغتان : كائِنْ مثل كاعِنْ ، وكأَيِّنْ مثل كعَيِّنْ ، تقول : كأَيِّنْ رجلاً لقيت ، تنصب ما بعد كأَيِّنْ على التمييز ، وتقول أَيضاً : كأَيِّنْ من رجل لقيت ، وإِدخال من بعد كأَيِّنْ أَكثر من النصب بها وأَجود ، وبكأَيِّنْ تبيع هذا الثوب ؟ أَي بكم تبيع ؛ قال ذو الرمة : وكائِنْ ذَعَرْنا مِن مَهاةٍ ورامِحٍ ، بِلادُ الوَرَى لَيْسَتْ له بِبلاد ؟

      ‏ قال ابن بري : أَورد الجوهري هذا شاهداً على كائن بمعنى كَمْ ، وحكي عن ابن جني ، قال لا تستعمل الوَرَى إِلا في النفي ، قال : وإِنما حسن لذي الرمة استعماله في الواجب حيث كان منفيّاً في المعنى لأَن ضميره منفي ، فكأَن ؟

      ‏ قال : ليست له بلاد الورى ببلاد .
      وأَيَا : من حروف النداء يُنادَى بها القريب والبعيد ، تقول أَيَا زيدُ أَقْبِل .
      وأَيْ ، مثال كَيْ : حرفٌ يُنادَى بها القريب دون البعيد ، تقول أَيْ زيدُ أَقبل ، وهي أَيضاً كلمة تتقدم التفسير ، تقول أَيْ كذا بمعنى يريد كذا ، كما أَن إِي بالكسر كلمة تتقدم القسم ، معناها بلى ، تقول إِي وربي وإِي والله .
      غيره أَيا حرف نداء ، وتبدل الهاء من الهمزة فيقال : هيا ؛ قال : فانْصَرَفَتْ ، وهي حَصانٌ مُغْضَبَهْ ، ورَفَعَتْ بصوتِها : هَيَا أَبَه ؟

      ‏ قال ابن السكيت : يريد أَيا أَبَهْ ، ثم أَبدل الهمزة هاء ، قال : وهذا صحيح لأَن أَيا في النداء أَكثر من هَيَا ، قال : ومن خفيفه أَيْ معناه العبارةُ ، ويكون حرف نداء .
      وإِيْ : بمعنى نعم وتوصل باليمين ، فيقال إِي والله ، وتبدل منها هاء فيقال هِي .
      والآيةُ : العَلامَةُ ، وزنها فَعَلَةٌ في قول الخليل ، وذهب غيره إِلى أَن أَصلها أَيَّةٌ فَعْلَةٌ فقلبت الياء أَلفاً لانفتاح ما قبلها ، وهذا قلب شاذ كما قلبوها في حارِيّ وطائِيٍّ إِلا أَن ذلك قليل غير مقيس عليه ، والجمع آياتٌ وآيٌ ، وآياءٌ جمعُ الجمع نادرٌ ؛ قال : لم يُبْقِ هذا الدَّهْر ، من آيائِه ، غيرَ أَثافِيهِ وأَرْمِدائِه وأَصل آية أَوَيَةٌ ، بفتح الواو ، وموضع العين واو ، والنسبة إِليه أَوَوِيّ ، وقيل : أَصلها فاعلة فذهبت منها اللام أَو العين تخفيفاً ، ولو جاءت تامة لكانت آيِيَةً .
      وقوله عز وجل : سَنُريهم آياتنا في الآفاق ؛ قال الزجاج : معناه نريهم الآيات التي تدل على التوحيد في الآفاق أَي آثارَ مَنْ مَضَى قبلهم من خلق الله ، عز وجل ، في كل البلاد وفي أَنفسهم من أَنهم كانوا نُطَفاً ثم عَلَقاً ثم مُضَغاً ثم عظاماً كسيت لحماً ، ثم نقلوا إِلى التمييز والعقل ، وذلك كله دليل على أَن الذي فعله واحد ليس كمثله شيء ، تبارك وتقدس .
      وتَأَيَّا الشيءَ : تَعَمَّد آيَتَهُ أَي شَخْصَه .
      وآية الرجل : شَخْصُه .
      ابن السكيت وغيره : يقال تآيَيْتُه ، على تَفاعَلْتُه ، وتَأَيَّيْتُه إِذا تعمدت آيته أَي شخصه وقصدته ؛ قال الشاعر : الحُصْنُ أَدْنَى ، لو تَأَيَّيْتِهِ ، من حَثْيِكِ التُّرْبَ على الراكبِ يروى بالمد والقصر ؛ قال ابن بري : هذا البيت لامرأَة تخاطب ابنتها وق ؟

      ‏ قالت لها : يا أُمَّتي ، أَبْصَرَني راكبٌ يَسيرُ في مُسْحَنْفِرٍ لاحِبِ ما زِلْتُ أَحْثُو التُّرْبَ في وَجْهِه عَمْداً ، وأَحْمِي حَوزةَ الغائِبِ فقالت لها أُمها : الحُصْنُ أَدنى ، لو تأَيَّيته ، من حَثْيِك الترب على الراكب ؟

      ‏ قال : وشاهد تآيَيْتُه قول لَقيط بن مَعْمَر الإِياديّ : أَبْناء قوم تآيَوْكُمْ على حَنَقٍ ، لا يَشْعُرونَ أَضرَّ اللهُ أَم نَفَعَا وقال لبيد : فَتآيا ، بطَرِيرٍ مُرْهَفٍ ، حُفْرَةَ المَحْزِمِ منه ، فَسَعَلْ وقوله تعالى : يُخْرجون الرسول وإِياكم ؛ قال أَبو منصور : لم أَسمع في تفسير إِيا واشتقاقه شيئاً ، قال : والذي أَظنه ، ولا أَحقُّه ، أَنه مأْخوذ من قوله تآييته على تفاعلته أَي تعمدت آيته وشخصه ، وكأَنَّ إِيا اسم منه على فِعْلى ، مثل الذِّكْرى من ذكرت ، فكان معنى قولهم إِيَّاك أَردتُ أَي قصدت قصدك وشخصك ، قال : والصحيح أَن الأَمر مبهم يكنى به عن المنصوب .
      وأَيَّا آيةً : وضع علامة .
      وخرج القوم بآيَتهم أَي بجماعتهم لم يَدععوا وراءهم شيئاً ؛ قال بُرْج بن مُسْهِر الطائي : خَرَجْنا من النَّقْبَين ، لا حَيَّ مِثْلُنا ، بآيتنا نُزْجِي اللِّقاحَ المَطافِلا والآيةُ : من التنزيل ومن آيات القرآن العزيز ؛ قال أَبو بكر : سميت الآية من القرآن آية لأَنها علامة لانقطاع كلام من كلام .
      ويقال : سميت الآية آية لأَنها جماعة من حروف القرآن .
      وآيات الله : عجائبه .
      وقال ابن حمزة : الآية من القرآن كأَنها العلامة التي يُفْضَى منها إِلى غيرها كأَعلام الطريق المنصوبة للهداية كما ، قال : إِذا مَضَى عَلَمٌ منها بدا عَلَم والآية : العلامة .
      وفي حديث عثمان : أَحَلَّتْهما آيةٌ وَحرَّمَتْهُما آية ؛ قال ابن الأَثير : الآية المُحِلَّةُ قوله تعالى : أَو ما ملكت أَيمانكم ؛ والآية المحرّمة قوله تعالى : وأَن تجمعوا بين الأُختين إِلا ما قد سلف ؛ والآية : العِبْرَة ، وجمعها آيٌ .
      الفراء في كتاب المصادر : الآية من الآيات والعبَر ، سميت آية كما ، قال تعالى : لقد كان في يوسف وإِخوته آيات ؛ أَي أُمور وعِبَرٌ مختلفة ، وإِنما تركت العرب همزتها كما يهمزون كل ما جاءت بعد أَلف ساكنة لأَنها كانت فيما يرى في الأصل أَيَّة ، فثقل عليهم التشديد فأَبدلوه أَلفاً لانفتاح ما قبل التشديد ، كما ، قالوا أَيْما لمعنى أَمَّا ، قال : وكان الكسائي يقول إِنه فاعلة منقوصة ؛ قال الفراء : ولو كان كذلك ما صغرها إِيَيَّة ، بكسر الأَلف ؛ قال : وسأَلته عن ذلك فقال صغَّروا عاتكة وفاطمة عُتَيْكة وفُطَيْمة ، فالآية مثلهما ، وقال الفراء : ليس كذلك لأَن العرب لا تصغر فاعلة على فُعَيْلة إِلا أَن يكون اسماً في مذهب فُلانَة فيقولون هذه فُطَيْمة قد جاءت إِذا كان اسماً ، فإِذا قلت هذه فُطَيْمة ابْنِها يعني فاطِمتَه من الرضاع لم يجز ، وكذلك صُلَيْح تصغيراً لرجل اسمه صالح ، ولو ، قال رجل لرجل كيف بِنْتُك ، قال صُوَيْلِح ولم يجِز صُلَيْح لأَنه ليس باسم ، قال : وقال بعضهم آية فاعلة صيرت ياؤها الأُولى أَلفاً كما فعل بحاجة وقامَة ، والأَصل حائجة وقائمة .
      قال الفراء : وذلك خطأٌ لأَن هذا يكون في أَولاد الثلاثة ولو كان كما ، قالوا لقيل في نَواة وحَياة نايَة وحايَة ، قال : وهذا فاسد .
      وقوله عز وجل : وجعلنا ابن مريم وأُمَّه آيَةً ، ولم يقل آيَتَيْن لأَن المعنى فيهما معنى آية واحدة ، قال ابن عرفة : لأَن قصتهما واحدة ، وقال أَبو منصور : لأَن الآية فيهما معاً آيةٌ واحدة ، وهي الولادة دون الفحل ؛
      ، قال ابن سيده : ولو قيل آيتين لجاز لأَنه قد كان في كل واحد منهما ما لم يكن في ذكر ولا أُنثى من أَنها ولَدَتْ من غير فحل ، ولأَن عيسى ، عليه السلام ، روح الله أَلقاه في مريم ولم يكن هذا في وَلدٍ قط ، وقالوا : افعله بآية كذا كما تقول بعلامة كذا وأَمارته ؛ وهي من الأسماء المضافة إِلى الأَفعال كقوله : بآيَة تُقْدِمُون الخَيْلَ شُعْثاً ، كأَنَّ ، على سَنابِكِها ، مُداما وعين الآية ياء كقول الشاعر : لم يُبْقِ هذا الدهرُ من آيائه فظهور العين في آيائه يدل على كون العين ياء ، وذلك أَن وزن آياء أَفعال ، ولو كانت العين واواً لقال آوائه ، إذ لا مانع من ظهور الواو في هذا الموضع .
      وقال الجوهري :، قال سيبويه موضع العين من الاية واو لأن ما كان مَوْضعَ العين منه واوٌ واللام ياء أَكثر مما موضع العين واللام منه ياءَان ، مثل شَوَيْتُ أَكثر من حَيِيت ، قال : وتكون النسبة إليه أوَوِيُّ ؛ قال الفراء : هي من الفعل فاعلة ، وإنما ذهبت منه اللام ، ولو جاءت تامة لجاءت آييَة ، ولكنها خُففت ، وجمع الآية آيٌ وآياتٌ ؛

      وأَنشد أَبو زيد : لم يبق هذا الدهر من آياي ؟

      ‏ قال ابن بري : لم يذكر سيبويه أَن عين آية واو كما ذكر الجوهري ، وإنم ؟

      ‏ قال أَصلها أَيّة ، فأُبدلت الياء الساكنة أَلفا ؛ وحكي عن الخليل أَن وزنها فَعَلة ، وأَجاز في النسب إلى آية آييٌ وآئِيٌّ وآوِيٌّ ، قال : فأَما أَوَوِيٌّ فلم يقله أَحد علمته غير الجوهري .
      وقال ابن بري أَيضا عند قول الجوهري في جمع الآية آياي ، قال : صوابه آياء ، بالهمز ، لأَن الياء إذا وقعت طرفاً بعد أَلف زائدة قلبت همزة ، وهو جمع آيٍ لا آيةٍ .
      وتَأَيا أَي توقَّف وتَمَكَّث ، تقديره تَعَيَّا .
      ويقال : قد تَأيَّيت على تَفَعَّلت أَي تَلَبَّثت وتَحَبَّست .
      ويقال : ليس منزلكم بدار تَئِيَّةٍ أَي بمنزلة تَلَبُّثٍ وتَحَبُّس ؛ قال الكميت : قِفْ بالدِّيارِ وُقوفَ زائرْ ، وتَأَيَّ ، إنَّك غَيْرُ صاغرْ وقال الحُويْدِرة : ومُناخِ غَيْرِ تَئِيَّةٍ عَرَّسْتُه ، قَمِنٍ مِنَ الحِدْثانِ نابي المَضْجَع والتَّأَيِّي : التَّنَظُّر والتُّؤَدة .
      يقال : تأَيَّا الرجلُ بتأَيَّا تَأَيِّياً إذا تأَنى في الأَمر ؛ قال لبيد : وتأيَّيْتُ عليه ثانياً ، يَتَّقِيني بتَلِيلٍ ذي خُصَل أَي انصرفت على تُؤَدةٍ مُتَأَنيَّا ؛ قال أَبو منصور : معنى قوله وتأَيَّيت عليه أَي تَثَبَّتُّ وتمكَّثت ، وأَنا عليه يعني في فرسه .
      وتَأَيَّا عليه : انصرف في تؤدة .
      وموضع مأْبيُّ الكلإ أَي وَخِيمه .
      وإيا الشمس وأَياؤها : نورها وضوءها وحسنها ، وكذلك إياتها وأَياتُها ، وجمعها آياء وإياء كأكَمة وإكام ؛

      وأَنشد الكسائي لشاعر : سَقَتْه إياةُ الشمس ، إلاَّ لثاتِهِ أُسِفَّ ، ولم تَكْدِمْ عليه بإثْمِد (* البيت للبيد ).
      قال الأَزهري : يقال الأَياء ، مفتوح الأَول بالمد ، والإيا ، مكسور الأَول بالقصر ، وإياةٌ ، كله واحدٌ : شعاع الشمس وضوءها ؛ قال : ولم أَسمع لها فعلاً ، وسنذكره في الأَلف اللينة أَيضاً .
      وإيا النبات وأَيَاؤه : حسنه وزَهْره ، في التشبيه .
      وأَيَايا وأَيايَهْ ويَايَهْ ، الأَخيرة على حذف الفاء : زَجْرٌ للإبل ، وقد أَيَّا بها .
      الليث : يقال أَيَّيْتُ بالإبل أُأَيِّي بها تَأْيِيةً إذا زجرتها تقول لها أَيَا أَيَا ؛ قال ذو الرمة : إذا ، قال حادِينا ، أَيَا يَا اتَّقَيْنهُ بمثْلِ الذُّرى مُطْلَنْفِئات العَرائِك "

    المعجم: لسان العرب

  4. أ 1 يا
    • " إيَّا من علامات المضمر ، تقول : إيَّاك وإيَّاهُ وإيَّاكَ أَنْ تَفْعَل ذلك وهِيَّاكَ ، الهاء على البدل مثل أَراقَ وهَراقَ ؛

      وأَنشد الأَخفش : فهيّاكَ والأَمْرَ الذي إنْ تَوسَّعَتْ مَوارِدُه ، ضاقَتْ عَلَيْكَ مَصادِرُهْ وفي المُحكم : ضاقَتْ عليكَ المَصادِرُ ؛ وقال آخر : يا خالِ ، هَلاَّ قُلْتَ ، إذْ أَعْطَيْتَني ، هِيَّاكَ هِيَّاكَ وحَنْواءَ العُنُقْ وتقول : إيَّاكَ وأَنْ تَفْعَلَ كذا ، ولا تقل إِيَّاك أَنْ تَفْعَل بلا واو ؛ قال ابن بري : الممتنع عند النحويين إِياكَ الأَسَدَ ، ولا بُدَّ فيه من الواو ، فأَمَّا إِيَّاك أَن تَفْعل فجائز على أَن تجعله مفعولاً من أَجله أَي مَخافةَ أَنْ تَفْعَل .
      الجوهري : إِيَّا اسم مبهم ويَتَّصِلُ به جميع المضمرات المتصلة التي للنصب ، تقول إِيَّاكَ وإِيَّايَ وإيَّاه وإَيَّانا ، وجعلت الكاف والهاء والياء والنون بياناً عن المقصود ليُعْلَم المخاطَب من الغائب ، ولا موضع لها من الإِعراب ، فهي كالكاف في ذلك وأَرَأَيْتَكَ ، وكالأَلف والنون التي في أَنت فتكون إِيَّا الاسم وما بعدها للخطاب ، وقد صار كالشيء الواحد لأَن الأَسماء المبهمة وسائر المَكْنِيَّات لا تُضافُ لأَنها مَعارفُ ؛ وقال بعض النحويين : إنَّ إِيَّا مُضاف إِلى ما بعده ، واستدل على ذلك بقولهم إِذا بَلَغَ الرجل السِّتِّينَ فإِياهُ وإِيَّا الشَّوابِّ ، فأَضافوها إلى الشَّوابِّ وخَفَضُوها ؛ وقال ابن كيسان : الكاف والهاء والياء والنون هي الأَسماء ، وإِيَّا عِمادٌ لها ، لأَنها لا تَقُومُ بأَنْفُسها كالكاف والهاء والياء في التأْخير في يَضْرِبُكَ ويَضْرِبُه ويَضْرِبُني ، فلما قُدِّمت الكاف والهاء والياء عُمِدَتْ بإيَّا ، فصار كله كالشيء الواحد ، ولك أَن تقول ضَرَبْتُ إِيَّايَ لأَنه يصح أَن تقول ضَرَبْتُني ، ولا يجوز أَن تقول ضَرَبْتُ إِيَّاك ، لأَنك إنما تحتاجُ إلى إِيَّاكَ إذا لم يُمكِنْكَ اللفظ بالكاف ، فإِذا وصَلْتَ إلى الكاف ترَكْتَها ؛ قال ابن بري عند قول الجوهري ولك أَن تقول ضَرَبْتُ إِيايَ لأَنه يصح أَن تقول ضَرَبْتُني ولا يجوز أَن تقول ضَرَبْتُ إِيَّاكَ ، قال : صوابه أَن يقول ضَرَبْتُ إِيَّايَ ، لأَنه لا يجوز أَن تقول ضَرَبْتُني ، ويجوز أَن تقول ضَرَبْتُكَ إِيَّاكَ لأَن الكاف اعْتُمِدَ بها على الفِعل ، فإذا أَعَدْتَها احْتَجْتَ إلى إِيَّا ؛ وأَما قولُ ذي الإِصْبَعِ العَدْواني : كأَنَّا يومَ قُرَّى إِنْنَما نَقْتُلُ إِيَّانا قَتَلْنا منهُم كُلَّ فَتًى أَبْيَضَ حُسَّانا فإِنه إنما فَصلَها من الفعل لأَن العرب لا تُوقع فِعْلَ الفاعل على نفسه بإيصال الكناية ، لا تقول قَتَلْتُني ، إنما تقول قَتَلْتُ نفسِي ، كما تقول ظَلَمْتُ نَفْسِي فاغفر لي ، ولم تقل ظَلَمْتُني ، فأَجْرى إِيَّانا مُجْرَى أَنْفُسِنا ، وقد تكون للتحذير ، تقول : إِيَّاك والأَسدَ ، وهو بدل من فعل كأَنك قُلْتَ باعِدْ ، قال ابن حَرِّى : وروينا عن قطرب أَن بعضهم يقول أَيَّاك ، بفتح الهمزة ، ثم يبدل الهاء منها مفتوحة أَيضاً ، فيقول هَيَّاكَ ، واختلف النحويون في إِيَّاكَ ، فذهب الخليل إلى أَنَّ إِيَّا اسم مضمر مضاف إلى الكاف ، وحكي عن المازني مثل قول الخليل ؛ قال أَبو عليّ : وحكى أَبو بكر عن أَبي العباس عن أَبي الحسن الأَخفش وأَبو إسحق عن أَبي العباس عن منسوب إلى الأَخفش أَنه اسم مفرد مُضْمر ، يتغير آخره كما يتغير آخر المُضْمَرات لاختلاف أَعداد المُضْمَرِينَ ، وأَنَّ الكاف في إِيَّاكَ كالتي في ذَلِكَ في أَنه دلالةٌ على الخطاب فقط مَجَرَّدَةٌ من كَوْنِها عَلامةَ الضمير ، ولا يُجيزُ الأَخفش فيما حكي عنه إِيَّاكَ وإِيّا زَيْدٍ وإِيَّايَ وإِيَّا الباطِل ، قال سيبويه : حدّثني من لا أَتَّهِمُ عن الخليل أَنه سمع أَعرابيّاً يقول إذا بلَغ الرجل السِّتِّينَ فإِيَّاه وإِيَّا الشَّوابِّ ، وحكى سيبويه أَيضاً عن الخليل أَنه ، قال : لو أَن قائلاً ، قال إِيَّاك نَفْسِك لم أُعنفه لأَن هذه الكلمة مجرورة ، وحكى ابن كيسان ، قال :، قال بعض النحويين إِيَّاكَ بكمالها اسم ، قال : وقال بعضهم الياء والكاف والهاء هي أَسماء وإِيَّا عِمادٌ لها لأَنها لا تَقُوم بأَنفسها ، قال : وقال بعضهم إِيَّا ايم مُبْهَم يُكْنَى به عن المنصوب ، وجُعِلَت الكاف والهاء والياء بياناً عن المقصود لِيُعْلَم المُخاطَبُ من الغائب ، ولا موضع لها من الإِعراب كالكاف في ذلك وأَرَأَيْتَك ، وهذا هو مذهب أَبي الحسن الأَخفش ؛ قال أَبو منصور : قوله اسم مُبهم يُكْنى به عن المنصوب يدل على أَنه لا اشتاق له ؛ وقال أَبو إسحق الزَّجاجُ : الكافُ في إِيَّاكَ في موضع جرّ بإضافة إِيَّا إليها ، إلا أَنه ظاهر يُضاف إلى سائر المُضْمَرات ، ولو قلت إِيَّا زَيدٍ حدَّثت لكان قبيحاً لأَنه خُصَّ بالمُضْمَر ، وحكى ما رواه الخليل من إِيَّاهُ وإِيَّا الشَّوابِّ ؛ قال ابن جني : وتأَملنا هذه الأَقوال على اختلافها والاعْتِلالَ لكل قول منها فلم نجِد فيها ما يصح مع الفحص والتنقير غَيرَ قَوْلِ أَبي الحسن الأَخفش ، أَما قول الخليل إِنَّ إيّا اسم مضمر مضاف فظاهر الفساد ، وذلك أَنه إِذا ثبت أَنه مضمر لم تجز إِضافته على وجه من الوجوه ، لأَن الغَرَض في الإِضافة إِنما هو التعريف والتخصيص والمضمر على نهاية الاختصاص فلا حاجة به إلى الإِضافة ، وأَمَّا قول من ، قال إنَّ إِيَّاك بكمالها اسم فليس بقويّ ، وذلك أَنَّ إيّاك في أَن فتحة الكاف تفيد الخطاب المذكر ، وكسرة الكاف تفيد الخطاب المؤنث ، بمنزلة أَنت في أَنَّ الاسم هو الهمزة ، والنون والتاء المفتوحة تفيد الخطاب المذكر ، والتاء المكسورة تفيد الخطاب المؤنث ، فكما أَن ما قبل التاء في أَنت هو الاسم والتاء هو الخطاب فكذا إيّا اسم والكاف بعدها حرف خطاب ، وأَمّا مَن ، قال إن الكاف والهاء والياء في إِيَّاكَ وإِيّاه وإِيَّايَ هي الأَسماء ، وإِنَّ إِيَّا إنما عُمِدَت بها هذه الأَسماء لقلتها ، فغير مَرْضِيّ أَيضاً ، وذلك أَنَّ إِيَّا في أَنها ضمير منفصل بمنزلة أَنا وأَنت ونحن وهو وهي في أَن هذه مضمرات منفصلة ، فكما أَنَّ أَنا وأَنت ونحوهما تخالف لفظ المرفوع المتصل نحو التاء في قمت والنون والأَلف في قمنا والأَلف في قاما والواو في قامُوا ، بل هي أَلفاظ أُخر غير أَلفاظ الضمير المتصل ، وليس شيء منها معموداً له غَيْرُه ، وكما أَنَّ التاء في أَنتَ ، وإن كانت بلفظ التاء في قمتَ ، وليست اسماً مثلها بل الاسم قبلها هو أَن والتاء بعده للمخاطب وليست أَنْ عِماداً للتاء ، فكذلك إيّا هي الاسم وما بعدها يفيد الخطاب تارة والغيبة تارة أُخرى والتكلم أُخرى ، وهو حرف خطاب كما أَن التاء في أَنت حرف غير معمود بالهمزة والنون من قبلها ، بل ما قبلها هو الاسم وهي حرف خطاب ، فكذلك ما قبل الكاف في إِيَّاكَ اسم والكاف حرف خطاب ، فهذا هو محض القياس ، وأَما قول أَبي إسحق : إِنَّ إيّا اسم مظهر خص بالإِضافة إلى المضمر ، ففاسد أَيضاً ، وليس إيّا بمظهر ، كما زعم والدليل على أَنَّ إيّا ليس باسم مظهر اقتصارهم به على ضَرْبٍ واحد من الإِعراب وهو النصب ؛ قال ابن سيده : ولم نعلم اسماً مُظْهَراً اقْتُصِرَ به على النَّصْب البتة إِلاَّ ما اقْتُصِرَ به من الأَسماء على الظَّرْفِيَّة ، وذلك نحو ذاتَ مَرَّةٍ وبُعَيْداتِ بَيْنٍ وذا صَباحٍ وما جَرى مَجْراهُنَّ ، وشيئاً من المصادر نحو سُبْحانَ اللهِ ومَعاذَ اللهِ ولَبَّيْكَ ، وليس إيّا ظرفاً ولا مصدراً فيُلحق بهذه الأَسماء ، فقد صح إذاً بهذا الإِيراد سُقُوطُ هذه الأَقوالِ ، ولم يَبْقَ هنا قول يجب اعتقاده ويلزم الدخول تحته إلا قول أَبي الحسن من أَنَّ إِيَّا اسم مضمر ، وأَن الكاف بعده ليست باسم ، وإنما هي للخطاب بمنزلة كاف ذلك وأَرَأَيْتَك وأَبْصِرْكَ زيداً ولَيْسَكَ عَمْراً والنَّجاك .
      قال ابن جني : وسئل أَبو إسحق عن معنى قوله عز وجل : إِيَّاكَ نَعْبُد ، ما تأْويله ؟ فقال : تأْويله حَقيقَتَكَ نَعْبُد ، قال : واشتقاقه من الآيةِ التي هي العَلامةُ ؛ قال ابن جني : وهذا القول من أَبي إِسحق غير مَرْضِيّ ، وذلك أَنَّ جميع الأَسماء المضمرة مبني غير مشتق نحو أَنا وهِيَ وهُوَ ، وقد قامت الدلالة على كونه اسماً مضمراً فيجب أَن لا يكون مشتقّاً .
      وقال الليث : إِيَّا تُجعل مكان اسم منصوب كقولك ضَرَبْتُكَ ، فالكاف اسم المضروب ، فإِذا أَردت تقديم اسمه فقلت إِيَّاك ضَرَبْت ، فتكون إيّا عِماداً للكاف لأَنها لا تُفْرَد من الفِعْل ، ولا تكون إيّا في موضع الرَّفع ولا الجرّ مع كاف ولا ياء ولا هاء ، ولكن يقول المُحَذِّر إِيّاكَ وزَيْداً ، ومنهم من يَجعل التحذير وغير التحذير مكسوراً ، ومنهم من ينصب في التحذير ويكسر ما سوى ذلك للتفرقة .
      قال أَبو إِسحق : مَوْضِع إِيَّاكَ في قوله إِيَّاكَ نَعْبُد نَصْبٌ بوقوع الفعل عليه ، وموضِعُ الكاف في إيَّاكَ خفض بإضافة إِيّا إليها ؛ قال وإِيَّا اسم للمضمر المنصوب ، إِلا أَنه ظاهر يضاف إلى سائر المضمرات نحو قولك إِيَّاك ضَرَبْت وإِيَّاه ضَرَبْت وإِيَّايَ حدَّثت ، والذي رواه الخليل عن العرب إذا بلغ الرجل الستين فإِيَّاه وإِيَّا الشَّوابِّ ، قال : ومن ، قال إنَّ إيّاك بكماله الاسم ، قيل له : لم نر اسماً للمضمر ولا للمُظْهر ، إِنما يتغير آخره ويبقى ما قبل آخره على لفظ واحد ، قال : والدليل على إضافته قول العرب فإيّاه وإيّا الشوابِّ يا هذا ، وإجراؤهم الهاء في إِيّاه مُجراها في عَصاه ، قال الفراء : والعرب تقول هِيَّاك وزَيْداً إذا نَهَوْكَ ، قال : ولا يقولون هِيَّاكَ ضَرَبْت .
      وقال المبرد : إِيَّاه لا تستعمل في المضمر المتصل إِنما تستعمل في المنفصل ، كقولك ضَرَبْتُك لا يجوز أَن يقال ضَرَبْت إِياك ، وكذلك ضَرَبْتهم (* قوله « وكذلك ضربتهم إلى قوله ، قال وأما إلخ » كذا بالأصل .) لا يجوز أَن تقول ضَرَبْت إياك وزَيْداً أَي وضَرَبْتُك ، قال : وأَما التحذير إذا ، قال الرجل للرجل إِيَّاكَ ورُكُوبَ الفاحِشةِ ففِيه إضْمارُ الفعل كأَنه يقول إِيَّاكَ أُحَذِّرُ رُكُوبَ الفاحِشةِ .
      وقال ابن كَيْسانَ : إذا قلت إياك وزيداً فأَنت مُحَذِّرٌ مَن تُخاطِبهُ مِن زَيد ، والفعل الناصب لهما لا يظهر ، والمعنى أُحَذِّرُكَ زَيْداً كأَنه ، قال أُحَذِّرُ إِيَّاكَ وزَيْداً ، فإيَّاكَ مُحَذَّر كأَنه ، قال باعِدْ نَفْسَك عن زيد وباعِدْ زَيْداً عنك ، فقد صار الفعل عاملاً في المُحَذَّرِ والمُحَذَّرِ منه ، قال : وهذه المسأَلة تبين لك هذا المعنى ، تقول : نفسَك وزَيداً ، ورأْسَكَ والسَّيْفَ أَي اتَّقِ رَأْسَك أَن يُصِيبه السَّيْفُ واتَّقِ السَّيْفَ أَن يُصِيبَ رَأْسَك ، فرأْسُه مُتَّقٍ لئلا يُصِيبَه السيفُ ، والسَّيْف مُتَّقًى ، ولذلك جمعهما الفِعْل ؛ وقال : فإِيَّاكَ إِيَّاكَ المِراءَ ، فإِنَّه إلى الشَّرِّ دَعَّاءٌ ، وللشَّرِّ جالِبُ يريد : إِيَّاكَ والمِراء ، فحذف الواو لأَنه بتأْويل إِيَّاكَ وأَنْ تُمارِيَ ، فاستحسن حذفها مع المِراء .
      وفي حديث عَطاء : كان مُعاويةُ ، رضي الله عنه ، إذا رَفَع رأْسَه من السَّجْدةِ الأَخِيرةِ كانَتْ إِيَّاها ؛ اسم كان ضمير السجدة ، وإِيَّاها الخبر أَي كانت هِيَ هِيَ أَي كان يَرْفَع منها ويَنْهَضُ قائماً إلى الركعة الأُخرى من غير أَن يَقْعُد قَعْدةَ الاسْتِراحة .
      وفي حديث عمر بن عبد العزيز : إيايَ وكذا أَي نَحِّ عنِّي كذا ونَحِّني عنه .
      قال : إِيّا اسم مبني ، وهو ضمير المنصوب ، والضمائر التي تُضاف إليها من الهاء والكاف والياء لا مَواضِعَ لها من الإعراب في القول القويّ ؛ قال : وقد تكون إيَّا بمعنى التحذير .
      وأَيايا : زَجْرٌ ؛ وقال ذو الرمة : إذا ، قال حادِيِهِمْ : أَيايا ، اتَّقَيْتُه بِمِثْل الذُّرَا مُطْلَنْفِئاتِ العَرائِكِ
      ، قال ابن بري : والمشهور في البيت : إذا ، قال حاديِنا : أَيا ، عَجَسَتْ بِنا خِفَافُ الخُطى مُطْلَنْفِئاتُ العَرائكِ وإياةُ الشمسِ ، بكسر الهمزة : ضَوْءُها ، وقد تفتح ؛ وقال طَرَفةُ : سَقَتْه إِياةُ الشمْسِ إِلا لِثاتِه أُسِفَّ ، ولم تَكْدِمْ عَلَيْهِ بإِثْمِدِ فإن أَسقطت الهاء مَدَدْت وفتحت ؛

      وأَنشد ابن بري لمَعْنِ بن أَوْسٍ : رَفَّعْنَ رَقْماً علَى أَيْلِيَّةٍ جُدُدٍ ، لاقَى أَيَاها أَياءَ الشَّمْسِ فَأْتَلَقا ويقال : الأَياةُ لِلشَّمْس كالهالةِ للقمر ، وهي الدارة حولها .
      "

    المعجم: لسان العرب

  5. أيح
    • " أَيْحَى : كلمة (* قوله « أُيحى كلمة إلخ » بفتح الهمزة وكسرها مع فتح الحاء فيهما .
      وآح ، بكسر الحاء غير منوّن : حكاية صوت الساعل .
      ويقال لمن يكره الشيء : آح بكسر الحاء وفتحها بلا تنوين فيهما كما في القاموس .) تقال للرامي إِذا أَصاب ، فإِذا أَخطأَ قيل : بَرْحَى .
      الأَزهري في آخر حرف الحاء في اللفيف : أَبو عمرو : يقال لبياض البيضة التي تؤْكل : الآحُ ، ولصفرتها : الماحُ ، والله أَعلم .
      "


    المعجم: لسان العرب

  6. حسب
    • " في أَسماءِ اللّه تعالى الحَسِيبُ : هو الكافي ، فَعِيلٌ بمعنى مُفْعِل ، مِن أَحْسَبَنِي الشيءُ إِذا كَفاني .
      والحَسَبُ : الكَرَمُ .
      والحَسَبُ : الشَّرَفُ الثابِتُ في الآباءِ ، وقيل : هو الشَّرَفُ في الفِعْل ، عن ابن الأَعرابي .
      والحَسَبُ : ما يَعُدُّه الإِنسانُ مِن مَفاخِرِ آبائهِ .
      والحَسَبُ : الفَعالُ الصَّالِحُ ، حكاه ثعلب .
      وما لَه حَسَبٌ ولا نَسَبٌ ، الحَسَبُ : الفَعالُ الصَّالِحُ ، والنَّسَبُ : الأَصْلُ ؛ والفِعْلُ من كلِّ ذلك : حَسُبَ ، بالضم ، حَسَباً وحَسابةً ، مثل خَطُبَ خَطابةً ، فهو حَسِيبٌ ؛ أَنشد ثعلب : ورُبَّ حَسِيبِ الأَصلِ غيرُ حَسِيبِ أَي لَه آباءٌ يَفْعَلُونَ الخَيْرَ ولا يَفْعَلُه هو ؛ والجمع حُسَباءُ .
      ورجل كَرِيم الحَسَبِ ، وقوم حُسَباءُ .
      وفي الحديث : الحَسَبُ : المالُ ، والكَرَمُ : التَّقْوَى .
      يقول : الذي يَقُوم مَقام الشَّرَفِ والسَّراوةِ ، إِنما هو المالُ .
      والحَسَبُ : الدِّينُ .
      والحَسَبُ : البالُ ، عن كراع ، ولا فِعْلَ لهما .
      قال ابن السكيت : والحَسَبُ والكَرمُ يكونان في الرجلِ ، وإِن لم يكن له آباءٌ لهم شَرَفٌ .
      قال : والشَّرَفُ والمَجْدُ لا يكونان إِلا بالآباءِ فَجَعَل المالَ بمنزلة شَرَفِ النَّفْسِ أَو الآباءِ ، والمعنى أَنَّ الفَقِير ذا الحَسَبِ لا يُوَقَّر ، ولا يُحْتَفَلُ به ، والغنِيُّ الذي لا حَسَبَ له ، يُوقَّر ويُجَلُّ في العُيون .
      وفي الحديث : حَسَبُ الرَّجل خُلُقُه ، وكَرَمُهُ دِينُه .
      والحديث الآخر : حَسَبُ الرَّجل نَقاءُ ثَوْبَيْهِ أَي إِنه يُوَقَّرُ لذلك ، حيثُ هو دَليل الثَّرْوة والجِدةِ .
      وفي الحديث : تُنْكَحُ الـمَرأَة لمالِها وحَسَبِها ومِيسَمِها ودِينِها ، فعَليكَ بذاتِ الدِّين ، تَرِبَتْ يَداكَ ؛ قال ابن الأَثير : قيل الحَسَبُ ههنا : الفَعَالُ الحَسَنُ .
      قال الأَزهري : والفُقَهاءُ يَحْتاجُون إِلى مَعْرِفة الحَسَبِ ، لأَنه مـما يُعْتَبر به مَهْرُ مِثْلِ المرأَة ، إِذا عُقِدَ النِّكاحُ على مَهْرٍ فاسِدٍ ، قال : وقال شمر في كتابه الـمُؤَلَّف في غَريب الحديث : الحَسَبُ الفَعالُ الحَسنُ له ولآبائه ، مأْخوذ من الحِسابِ إِذا حَسَبُوا مَناقِبَهم ؛ وقال المتلمس : ومَن كان ذا نَسْبٍ كَريمٍ ، ولم يَكُنْ * لَه حَسَبٌ ، كان اللَّئِيمَ الـمُذمَّما ففَرقَ بَين الحَسَبِ والنَّسَبِ ، فجعل النَّسَبَ عدَد الآباءِ والأُمهاتِ ، إِلى حيث انْتَهى .
      والحَسَبُ : الفَعالُ ، مثل الشَّجاعةِ والجُود ، وحُسْنِ الخُلُقِ والوَفاءِ ، قال الأَزهري : وهذا الذي ، قاله شمر صحيح ، وإِنما سُميت مَساعِي الرجُل ومآثِرُ آبائه حَسَباً ، لأَنهم كانوا إِذا تَفاخَرُوا عَدَّ الـمُفاخِرُ منهم مَناقِبَه ومَآثِرَ آبائه وحَسَبها ؛ فالحَسْبُ : العَدُّ والإِحْصاءُ ؛ والحَسَبُ ما عُدَّ ؛ وكذلك العَدُّ ، مصدر عَدَّ يَعُدُّ ، والـمَعْدُودُ عَدَدٌ .
      وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه ، أَنه ، قال : حَسَبُ الـمَرْءِ دِينُه ، ومُرُوءَتُه خُلُقه ، وأَصلُه عَقْلُه .
      وفي الحديث : أَنَّ النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، قال : كَرَمُ الـمَرْءِ دِينُه ، ومُرُوءَتُه عَقْلُه ، وحَسَبُه خُلُقُه ؛ ورَجُل شَريفٌ ورجُلٌ ماجِدٌ : له آباءٌ مُتَقَدِّمون في الشَّرَفِ ؛ ورَجُلٌ حَسِيبٌ ، ورَجُلٌ كرِيمٌ بنفْسِه .
      قال الأَزهري : أَراد أَن الحَسَبَ يحصل للرَّجل بكَرم أَخْلاقِه ، وإِن لم يكن له نَسَبٌ ، وإِذا كان حَسِيبَ الآباءِ ، فهو أَكرَمُ له .
      وفي حديث وَفْدِ هَوازِنَ :، قال لهم : اخْتاروا إِحْدَى الطائِفَتَيْنِ : إِما المالَ ، وإِما السَّبْيَ .
      فقالوا : أَمـَّا إِذْ خَيَّرْتَنا بَيْنَ المالِ والحَسَبِ ، فإِنَّا نَخْتارُ الحَسَبَ ، فاخْتاروا أَبْناءَهم ونِساءَهم ؛ أَرادوا أَنَّ فِكاكَ الأَسْرَى وإِيثارَه على اسْتِرْجاعِ المالِ حَسَبٌ وفَعالٌ حَسَنٌ ، فهو بالاختِيار أَجْدَرُ ؛ وقيل : المراد بالحَسَب ههنا عَدَد ذَوي القَراباتِ ، مأْخوذ من الحِساب ، وذلك أَنهم إِذا تَفاخَرُوا عَدُّوا مَناقِبَهم ومآثِرَهم ، فالحَسَب العَدُّ والـمَعْدُود ، والحَسَبُ والحَسْبُ قَدْرُ الشيءِ ، كقولك : الأَجْرُ بحَسَبِ ما عَمِلْتَ وحَسْبِه أَي قَدْره ؛ وكقولك : على حَسَبِ ما أَسْدَيْتَ إِليّ شُكْري لك ، تقول أَشْكُرُكَ على حَسَبِ بلائك عِنْدي أَي على قَدْر ذلك .
      وحَسْبُ ، مجزوم : بمعنى كَفَى ؛ قال سيبويه : وأَمـَّا حَسْبُ ، فمعناها الاكْتِفاءُ .
      وحَسْبُكَ دِرْهم أَي كَفاكَ ، وهو اسم ، وتقول : حَسْبُكَ ذلك أَي كفاكَ ذلك ؛

      وأَنشد ابن السكيت : ولمْ يَكُنْ مَلَكٌ للقَوم يُنْزِلُهم ، * إِلاَّ صَلاصِلُ لا تُلْوَى على حَسَبِ وقوله : لا تُلْوَى على حَسَبٍ ، أَي يُقْسَمُ بينهم بالسَّوِيَّة ، لا يُؤْثَر به أَحد ؛ وقيل : لا تُلْوَى على حَسَب أَي لا تُلْوَى على الكِفايةِ ، لعَوَزِ الماءِ وقِلَّتِه .
      ويقال : أَحْسَبَني ما أَعْطاني أَي كفاني .
      ومررت برجلٍ حَسْبِكَ من رَجلٍ أَي كافِيكَ ، لا يُثَنَّى ولا يُجْمع لأَنه موضوع موضع المصدر ؛ وقالوا : هذا عربي حِسْبةً ، انتصب لأَنه حال وقع فيه الأَمر ، كما انتصب دِنْياً ، في قولك : هو ابن عَمِّي دِنْياً ، كأَنك قلت : هذا عرَبي اكْتِفاءً ، وإِن لم يُتكلم بذلك ؛ وتقول : هذا رَجُل حَسْبُكَ من رَجُل ، وهو مَدْحٌ للنكرة ، لأَن فيه تأْويل فِعْل ، كأَنه ، قال : مُحْسِبٌ لك أَي كافٍ لك من غيره ، يستوي فيه الواحد والجمع والتثنية ، لأَنه مصدر ؛ وتقول في المعرفة : هذا عبدُاللّه حَسْبَك من رجل ، فتنصب حَسْبَك على الحال ، وإِن أَردت الفعل في حَسْبك ، قلت : مررت برجل أَحْسَبَكَ من رجل ، وبرجلين أَحْسَباك ، وبرِجال أَحْسَبُوكَ ، ولك أَن تتكلم بحَسْبُ مُفردةً ، تقول : رأَيت زيداً حَسْبُ يا فتَى ، كأَنك قلت : حَسْبِي أَو حَسْبُكَ ، فأَضمرت هذا فلذلك لم تنوِّن ، لأَنك أَردت الإِضافة ، كما تقول : جاءَني زيد ليس غير ، تريد ليس غيره عندي .
      وأَحْسَبَني الشيءُ : كفاني ؛ قالت امرأَة من بني قشير : ونُقْفِي وَليدَ الحَيِّ ، إِن كان جائعاً ، * ونُحْسِبُه ، إِنْ كانَ لَيْسَ بِجائعِ أَي نُعْطِيه حتى يقول حَسْبي .
      وقولها : نُقْفِيه أَي نُؤْثِرُه بالقَفِيَّة ، ويقال لها القَفاوةُ أَيضاً ، وهي ما يُؤْثَر به الضَّيفُ والصَّبِيُّ .
      وتقول : أَعْطَى فأَحْسَبَ أَي أَكثَر حتى ، قال حَسْبِي .
      أَبو زيد : أَحْسَبْتُ الرَّجلَ : أَعْطَيْتُه ما يَرْضَى ؛ وقال غيره : حتى ، قال حَسْبي ؛ وقال ثعلب : أَحْسَبَه من كلِّ شيءٍ : أَعْطاه حَسْبَه ، وما كفاه .
      وقال الفرَّاءُ في قوله تعالى : يا أَيها النَّبيُّ حَسْبُكَ اللّهُ ومَنِ اتَّبَعَكَ من المؤْمنين ؛ جاءَ التفسير يَكْفِيكَ اللّهُ ، ويَكْفِي مَن اتَّبَعَكَ ؛ قال : وموضِعُ الكاف في حَسْبُكَ وموضع من نَصْب على التفسير كما ، قال الشاعر : إِذا كانَتِ الهَيْجاءُ ، وانْشَقَّتِ العَصا ، * فَحَسْبُكَ والضَّحَّاكَ سَيْفٌ مُهَنَّ ؟

      ‏ قال أَبو العباس : معنى الآية يَكْفيكَ اللّهُ ويَكْفِي مَنِ اتَّبَعَكَ ؛ وقيل في قوله : ومن اتَّبَعَكَ من المؤْمنين ، قولان : أَحدهما حَسْبُكَ اللّهُ ومَنِ اتَّبَعَكَ من المؤْمنين كفايةٌ إِذا نَصَرَهم اللّه ، والثاني حَسْبُكَ اللّهُ وحَسْبُ من اتَّبَعَكَ من المؤْمنين ، أَي يَكفِيكُم اللّهُ جَميعاً .
      وقال أَبو إِسحق في قوله ، عز وجل : وكَفَى باللّهِ حَسِيباً : يكون بمعنى مُحاسِباً ، ويكون بمعنى كافِياً ؛ وقال في قوله تعالى : إِن اللّه كان على كل شيءٍ حَسِيباً ؛ أَي يُعْطِي كلَّ شيءٍ من العِلم والحِفْظ والجَزاءِ مِقْدارَ ما يُحْسِبُه أَي يَكْفِيهِ .
      تقول : حَسْبُكَ هذا أَي اكْتَفِ بهذا .
      وفي حديث عبداللّه بن عَمْرو ، رضي اللّه عنهما ، قال له النبي ، صلى اللّه عليه وسلم : يُحْسِبُك أَن تَصُومَ من كل شهر ثلاثة أَيام أَي يَكْفِيكَ ؛ قال ابن الأَثير : ولو روي بحَسْبِكَ أَن تَصُومَ أَي كِفايَتُك أَو كافِيكَ ، كقولهم بِحَسْبِكَ قولُ السُّوءِ ، والباءُ زائدة ، لكانَ وَجْهاً . والإِحْسابُ : الإِكْفاءُ .
      قال الرَّاعي : خَراخِرُ ، تُحْسِبُ الصَّقَعِيَّ ، حتى * يَظَلُّ يَقُرُّه الرَّاعِي سِجالاَ وإِبل مُحْسبةٌ : لَها لَحْم وشَحْم كثير ؛

      وأَنشد : ومُحْسِبةٍ قد أَخْطَأَ الحَقُّ غيرَها ، * تَنَفَّسَ عنها حَيْنُها ، فهي كالشَّوِي يقول : حَسْبُها من هذا .
      وقوله : قد أَخطأَ الحَقُّ غَيْرَها ، يقول : قد أَخْطَأَ الحَقُّ غيرها من نُظَرائها ، ومعناه أَنه لا يُوجِبُ للضُّيُوفِ ، ولا يَقُوم بحُقُوقِهم إِلا نحن .
      وقوله : تَنَفَّسَ عنها حَيْنُها فهي كالشَّوِي ، كأَنه نَقْضٌ للأَوَّلِ ، وليس بِنَقْضٍ ، إِنما يريد : تَنَفَّس عنها حَيْنُها قبلَ الضَّيْفِ ، ثم نَحَرْناها بعدُ للضَّيْفِ ، والشَّوِيُّ هُنا : الـمَشْوِيُّ .
      قال : وعندي أَن الكاف زائدة ، وإِنما أَراد فهي شَوِيٌّ ، أَي فَريقٌ مَشْويٌّ أَو مُنْشَوٍ ، وأَراد : وطَبيخٌ ، فاجْتَزَأَ بالشَّوِيّ من الطَّبِيخِ .
      قال أَحمد بن يحيى : سأَلت ابن الأَعرابي عن قول عُروةَ بن الوَرْد : ومحسبةٍ ما أَخطأَ الحقُّ غيرَها البيت ، فقال : الـمُحْسِبةُ بمعنيين : من الحَسَب وهو الشرف ، ومن الإِحْسابِ وهو الكِفايةُ ، أَي إِنها تُحْسِبُ بلَبَنِها أَهْلَها والضيفَ ، وما صلة ، المعنى : أَنها نُحِرتْ هي وسَلِمَ غَيْرُها .
      وقال بعضهم : لأُحْسِبَنَّكُم مِن الأَسْوَدَيْن : يعني التَّمْر والماءَ أَي لأُوسِعَنَّ عليكم .
      وأَحْسَب الرجلَ وحَسَّبَه : أَطْعَمَه وسقاه حتى يَشْبَعَ ويَرْوَى مِنْ هذا ، وقيل : أَعْطاه ما يُرْضِيه .
      والحِسابُ : الكثير .
      وفي التنزيل : عطاءً حِساباً ؛ أَي كَثِيراً كافِياً ؛ وكلُّ مَنْ أُرْضِيَ فقد أُحْسِبَ .
      وشيءٌ حِسابٌ أَي كافٍ .
      ويقال : أَتاني حِسابٌ من الناس أَي جَماعةٌ كثيرة ، وهي لغة هذيل .
      وقال ساعدةُ بن جُؤَيَّةَ الهُذلي : فَلمْ يَنْتَبِهْ ، حتى أَحاطَ بِظَهْرِه * حِسابٌ وسِرْبٌ ، كالجَرادِ ، يَسُومُ والحِسابُ والحِسابةُ : عَدُّك الشيءَ .
      وحَسَبَ الشيءَ يَحْسُبُه ، بالضم ، حَسْباً وحِساباً وحِسابةً : عَدَّه .
      أَنشد ابن الأَعرابي لـمَنْظور بن مَرْثَدٍ الأَسدي : يا جُمْلُ ! أُسْقِيتِ بِلا حِسابَهْ ، سُقْيَا مَلِيكٍ حَسَنِ الرِّبابَهْ ، قَتَلْتني بالدَّلِّ والخِلابَهْ أَي أُسْقِيتِ بلا حِسابٍ ولا هِنْدازٍ ، ويجوز في حسن الرفع والنصب والجر ، وأَورد الجوهري هذا الرجز : يا جُمل أَسقاكِ ، وصواب إِنشادِه : يا جُمْلُ أُسْقِيتِ ، وكذلك هو في رجزه .
      والرِّبابةُ ، بالكسر : القِيامُ على الشيءِ بإِصْلاحِه وتَربِيَتِه ؛ ومنه ما يقال : رَبَّ فلان النِّعْمةَ يَرُبُّها رَبّاً ورِبابةً .
      وحَسَبَه أَيضاً حِسْبةً : مثل القِعْدةِ والرِّكْبةِ .
      قال النابغة : فَكَمَّلَتْ مِائةً فِيها حَمامَتُها ، * وأَسْرَعَتْ حِسْبَةً في ذلك العَدَدِ وحُسْباناً : عَدَّه .
      وحُسْبانُكَ على اللّه أَي حِسابُكَ .
      قال : على اللّه حُسْباني ، إِذا النَّفْسُ أَشْرَفَتْ * على طَمَعٍ ، أَو خافَ شيئاً ضَمِيرُها وفي التهذيب : حَسِبْتُ الشيءَ أَحْسَبُه حِساباً ، وحَسَبْتُ الشيءَ أَحْسُبُه حِسْباناً وحُسْباناً .
      وقوله تعالى : واللّهُ سَرِيعُ الحِسابِ ؛ أَي حِسابُه واقِعٌ لا مَحالَة ، وكلُّ واقِعٍ فهو سَرِيعٌ ، وسُرْعةُ حِسابِ اللّه ، أَنه لا يَشْغَلُه حِسابُ واحد عَن مُحاسَبةِ الآخَر ، لأَنه سبحانه لا يَشْغَلُه سَمْع عن سمع ، ولا شَأْنٌ عن شأْنٍ .
      وقوله ، جل وعز : كَفَى بِنَفْسِك اليومَ عليك حَسِيباً ؛ أَي كفَى بِك لنَفْسِكَ مُحاسِباً .
      والحُسْبانُ : الحِسابُ .
      وفي الحديث : أَفْضَلُ العَمَلِ مَنْحُ الرِّغابِ ، لا يَعْلَمُ حُسْبانَ أَجْرِهِ إِلا اللّهُ .
      الحُسْبانُ ، بالضم : الحِسابُ .
      وفي التنزيل : الشمسُ والقَمَرُ بِحُسْبانٍ ، معناه بِحِسابٍ ومَنازِلَ لا يَعْدُوانِها .
      وقال الزَجاج : بحُسْبانٍ يدل على عَدَد الشهور والسنين وجميع الأَوقات .
      وقال الأَخفش في قوله تعالى : والشمسَ والقَمَر حُسْباناً : معناه بِحِسابٍ ، فحذَف الباءَ .
      وقال أَبو العباس : حُسْباناً مصدر ، كما تقول : حَسَبْتُه أَحْسُبُه حُسْباناً وحِسْباناً ؛ وجعله الأَحفش جمع حِسابٍ ؛ وقال أَبو الهيثم : الحُسْبانُ جمع حِسابٍ وكذلك أَحْسِبةٌ ، مِثل شِهابٍ وأَشْهِبةٍ وشُهْبانٍ .
      وقوله تعالى : يَرْزُقُ من يشاءُ بغير حساب ؛ أَي بغير تَقْتِير وتَضْيِيقٍ ، كقولك : فلان يُنْفِقُ بغير حِساب أَي يُوَسِّعُ النَّفَقة ، ولا يَحْسُبُها ؛ وقد اختُلف في تفسيره ، فقال بعضهم : بغير تقدير على أَحد بالنُّقصان ؛ وقال بعضهم : بغير مُحاسَبةٍ أَي لا يخافُ أَن يُحاسِبه أَحد عليه ؛ وقيل : بغير أَنْ حَسِبَ الـمُعْطَى أَنه يُعْطِيه ، أَعطاهُ من حَيْثُ لم يَحْتَسِبْ .
      قال الأَزهري : وأَما قوله ، عز وجل : ويَرْزُقْه من حَيثُ لا يَحْتَسِبُ ؛ فجائز أَن يكون معناه من حَيْثُ لا يُقَدِّره ولا يَظُنُّه كائناً ، مِن حَسِبْتُ أَحْسِبُ ، أَي ظَنَنْتُ ، وجائز أَن يكون مأْخوذاً مِن حَسَبْتُ أَحْسُبُ ، أَراد مِن حيث لم يَحْسُبْه لنفْسِه رِزقاً ، ولا عَدَّه في حِسابه .
      قال الأَزهري : وإِنما سُمِّي الحِسابُ في الـمُعامَلاتِ حِساباً ، لأَنهُ يُعلم به ما فيه كِفايةٌ ليس فيه زيادةٌ على المِقْدار ولا نُقْصان .
      وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : إِذا نَدِيَتْ أَقْرابُهُ لا يُحاسِبُ يَقول : لا يُقَتِّر عليك الجَرْيَ ، ولكنه يأْتي بِجَرْيٍ كثير .
      والمَعْدُود مَحْسُوبٌ وحَسَبٌ أَيضاً ، وهو فَعَلٌ بمعنى مَفْعولٍ ، مثل نَفَضٍ بمعنى مَنْفُوضٍ ؛ ومنه قولهم : لِيَكُنْ عَمَلُكَ بحَسَبِ ذلك ، أَي على قَدْرِه وعَدَدِه .
      وقال الكسائي : ما أَدري ما حَسَبُ حَدِيثك أَي ما قَدْرُه وربما سكن في ضرورة الشعر .
      وحاسَبَه : من الـمُحاسَبةِ .
      ورجل حاسِبٌ من قَوْمٍ حُسَّبٍ وحُسَّابٍ .
      ( يتبع

      .
      ..) ( تابع

      .
      .
      . ): حسب : في أَسماءِ اللّه تعالى الحَسِيبُ : هو الكافي ، فَعِيلٌ بمعنى

      .
      .
      .

      .
      .
      . والحِسْبةُ : مصدر احْتِسابِكَ الأَجر على اللّه ، تقول : فَعَلْته حِسْبةً ، واحْتَسَبَ فيه احْتِساباً ؛ والاحْتِسابُ : طَلَبُ الأَجْر ، والاسم : الحِسْبةُ بالكسر ، وهو الأَجْرُ .
      واحْتَسَبَ فلان ابناً له أَو ابْنةً له إِذا ماتَ وهو كبير ، وافْتَرَطَ فَرَطاً إِذا مات له ولد صغير ، لم يَبْلُعِ الحُلُمَ ؛ وفي الحديث : مَنْ ماتَ له ولد فاحْتَسَبَه ، أَي احْتسب الأَجرَ بصبره على مُصيبتِه به ، معناه : اعْتَدَّ مُصِيبَتَه به في جُملةِ بَلايا اللّه ، التي يُثابُ على الصَّبْر عليها ، واحْتَسَبَ بكذا أَجْراً عند اللّه ، والجمع الحِسَبُ .
      وفي الحديث : مَن صامَ رمضانَ إِيماناً واحْتِساباً ، أَي طلَباً لوجهِ اللّهِ تعالى وثَوابِه .
      والاحتِسابُ من الحَسْبِ : كالاعْتدادِ من العَدِّ ؛ وإِنما قيل لمن يَنْوِي بعَمَلِه وجْهَ اللّهِ : احْتَسَبَه ، لأَن له حينئذ أَن يَعْتدَّ عَمَله ، فجُعِل في حال مُباشرة الفعل ، كأَنه مُعْتَدٌّ به .
      والحِسْبةُ : اسم من الاحْتِسابِ كالعِدّةِ من الاعْتِداد .
      والاحتِسابُ في الأَعمال الصالحاتِ وعند المكْرُوهاتِ : هو البِدارُ إِلى طَلَبِ الأَجْرِ وتَحْصِيله بالتسليم والصبر ، أَو باستعمال أَنواعِ البِرِّ والقِيامِ بها على الوَجْهِ الـمَرْسُوم فيها ، طلَباً للثواب الـمَرْجُوِّ منها .
      وفي حديث عُمَر : أَيُّها الناسُ ، احْتَسِبُوا أَعْمالَكم ، فإِنَّ مَن احْتَسَبَ عَمَلَه ، كُتِبَ له أَجْرُ عَمَلِه وأَجْرُ حِسْبَتِه .
      وحَسِبَ الشيءَ كائِناً يَحْسِبُه ويَحْسَبُه ، والكَسر أَجْودُ اللغتَين ( ) ( قوله « والكسر أجود اللغتين » هي عبارة التهذيب .)، حِسْباناً ومَحْسَبَةً ومَحْسِبةً : ظَنَّه ؛ ومَحْسِبة : مصدر نادر ، وإِنما هو نادر عندي على من ، قال يَحْسَبُ ففتح ، وأَما على من ، قال يَحْسِبُ فكَسَر فليس بنادر .
      وفي الصحاح : ويقال : أَحْسِبه بالكسر ، وهو شاذّ لأَنّ كل فِعْلٍ كان ماضِيه مكسوراً ، فإِن مستقبله يأْتي مفتوح العين ، نحو عَلِمَ يْعلَم ، إِلا أَربعةَ أَحرف جاءَت نوادر : حَسِبَ يَحْسِبُ ، ويَبِسَ يَيْبِسُ ، ويَئِسَ يَيْئِسُ ، ونَعِمَ يَنْعِم ، فإِنها جاءَت من السالم ، بالكسر والفتح .
      ومن المعتل ما جاءَ ماضيه ومُسْتَقْبَلُه جميعاً بالكسر : وَمِقَ يَمِقُ ، ووَفِقَ يَفِقُ ، ووَثِقَ يَثِقُ ، ووَرِعَ يَرِعُ ، ووَرِمَ يَرِمُ ، ووَرِثَ يَرِثُ ، ووَرِيَ الزَّنْدُ يَرِي ، وَوِليَ يَلي .
      وقُرِئَ قوله تعالى : لا تَحْسَبَنَّ ولا تحْسِبَنَّ ؛ وقوله : أَم حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحابَ الكَهْفِ ؛ الخطابُ للنبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، والمراد الأُمة .
      وروى الأَزهريُّ عن جابر بن عبداللّه : أَن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، قرأَ : يَحْسِبُ أَنَّ مالَه أَخْلَدَه .
      معنى أَخْلَدَه أَي يُخْلِدُه ، ومثله : ونادَى أَصحابُ النارِ ؛ أَي يُنادِي ؛ وقال الحُطَيْئَةُ : شَهِدَ الحُطَيْئةُ ، حِينَ يَلْقَى ، رَبَّه * أَنَّ الوَلِيدَ أَحَقُّ بالعُذْرِ يريد : يَشْهَدُ حين يَلْقَى رَبَّه .
      وقولهم : حَسِيبُكَ اللّه أَي انْتَقَمَ اللّهُ منك .
      والحُسْبانُ ، بالضم : العَذاب والبَلاءُ .
      وفي حديث يحيى بن يَعْمَرَ : كان ، إِذا هَبَّتِ الرِّيحُ ، يقول : لا تَجْعَلْها حُسْباناً أَي عَذاباً .
      وقوله تعالى : أَو يُرْسِلَ عليها حُسْباناً مِنَ السَّماءِ ؛ يعني ناراً .
      والحُسْبانُ أَيضاً : الجرادُ والعَجاجُ .
      قال أَبو زياد : الحُسْبانُ شَرٌّ وبَلاءٌ ، والحُسبانُ : سِهامٌ صِغارٌ يُرْمَى بها عن القِسِيِّ الفارِسِيَّةِ ، واحدتها حُسْبانةٌ .
      قال ابن دريد : هو مولَّد .
      وقال ابن شميل : الحُسْبانُ سِهامٌ يَرْمِي بها الرجل في جوفِ قَصَبةٍ ، يَنْزِعُ في القَوْسِ ثم يَرْمِي بعشرين منها فلا تَمُرُّ بشيءٍ إِلا عَقَرَتْه ، من صاحِب سِلاحٍ وغيره ، فإِذا نَزع في القَصَبةِ خرجت الحُسْبانُ ، كأَنها غَبْيةُ مطر ، فَتَفَرَّقَتْ في الناس ؛ واحدتها حُسْبانةٌ .
      وقال ثعلب : الحُسْبانُ : الـمَرامي ، واحدتها حُسْبانةٌ ، والمرامِي : مثل الـمَسالِّ دَقيقةٌ ، فيها شيءٌ من طُول لا حُروف لها .
      قال : والقِدْحُ بالحَدِيدة مِرْماةٌ ، وبالـمَرامِي فسر قوله تعالى : أَو يُرْسِلَ عليها حُسباناً من السماءِ .
      والحُسْبانةُ : الصّاعِقةُ .
      والحُسْبانةُ : السَّحابةُ .
      وقال الزجاج : يُرْسِلَ عليها حُسْباناً ، قال : الحُسْبانُ في اللغة الحِسابُ .
      قال تعالى : الشمسُ والقمرُ بحُسْبان ؛ أَي بِحِسابٍ .
      قال : فالمعنى في هذه الآية أَن يُرْسِلَ عليها عَذابَ حُسْبانٍ ، وذلك الحُسْبانُ حِسابُ ما كَسَبَتْ يَداك .
      قال الأَزهري : والذي ، قاله الزجاجُ في تفسير هذه الآية بَعِيدٌ ، والقولُ ما تقدّم ؛ والمعنى ، واللّه أَعلم : أَنَّ اللّهَ يُرْسِلُ ، على جَنَّةِ الكافر ، مَرامِيَ من عَذابِ النارِ ، إِما بَرَداً وإِما حِجارةً ، أَو غيرهما مـما شاءَ ، فيُهْلِكُها ويُبْطِلُ غَلَّتها وأَصْلَها .
      والحُسْبانة : الوِسادةُ الصَّغيرة ، تقول منه : حَسَّبْتُه إِذا وَسَّدْتَه .
      قال نَهِيك الفَزارِيُّ ، يخاطب عامر بن الطفيل : لتَقَيتَ ، بالوَجْعاءِ ، طَعْنةَ مُرْهَفٍ * مُرَّانَ ، أَو لَثَويْتَ غَيْرَ مُحَسَّبِ الوَجْعاءُ : الاسْتُ .
      يقول : لو طَعَنْتُكَ لوَلَّيْتني دُبُرَكَ ، واتَّقَيْتَ طَعْنَتِي بوَجعائِكَ ، ولثَوَيْتَ هالِكاً ، غير مُكَرَّمٍ لا مُوَسَّدٍ ولا مُكَفَّنِ ؛ أَو معناه : أَنه لم يَرْفَعْكَ حَسَبُكَ فيُنْجِيَكَ من الموت ، ولم يُعَظَّم حَسَبُكَ .
      والمِحْسَبة : الوِسادةُ من الأَدَمِ .
      وحَسَّبَه : أَجْلسه على الحُسْبانةِ أَو المِحْسَبة .
      ابن الأَعرابي : يقال لبِساطِ البَيْتِ : الحِلْسُ ، ولِمَخادِّه : الـمَنابِذُ ، ولـمَساوِرِه : الحُسْباناتُ ، ولحُصْرِه : الفُحولُ .
      وفي حديث طَلْحةَ : هذا ما اشْتَرَى طلحةُ مِن فُلان فَتاه بخَمْسِمائةِ دِرْهم بالحسَبِ والطِّيبِ أَي بالكَرامةِ من الـمُشْتَرِي والبائع ، والرَّغْبةِ وطِيبِ النفْسِ منهما ، وهو من حَسَّبْتُه إِذا أَكْرَمْتَه ؛ وقيل : من الحُسبانةِ ، وهي الوِسادة الصغيرةُ ، وفي حديث سِماكٍ ، قال شُعْبةُ : سمعته يقول : ما حَسَّبُوا ضَيْفَهم شيئاً أَي ما أَكْرَمُوه .
      والأَحْسَبُ : الذي ابْيَضَّتْ جِلْدَته مِن داءٍ ، فَفَسَدَتْ شَعَرَته ، فصار أَحمرَ وأَبيضَ ؛ يكون ذلك في الناس والإِبل .
      قال الأَزهري عن الليث : وهو الأَبْرَصُ .
      وفي الصحاح : الأَحْسَبُ من الناس : الذي في شعر رأْسه شُقْرةٌ .
      قال امرؤُ القيس : أَيا هِندُ ! لا تنْكِحي بُوهةً ، * عَلَيْه عَقِيقَتُه ، أَحْسَبا يَصِفُه باللُّؤْم والشُّحِّ .
      يقول : كأَنه لم تُحْلَقْ عَقِيقَتُه في صِغَره حتى شاخَ .
      والبُوهةُ : البُومة العَظِيمة ، تُضْرب مثلاً للرجل الذي لا خيرَ فيه .
      وعَقِيقَتُه : شعره الذي يُولد به .
      يقول : لا تَتَزَوَّجي مَن هذه صِفَتُه ؛ وقيل هو من الإِبل الذي فيه سَوادٌ وحُمْرة أَو بَياض ، والاسم الحُسْبةُ ، تقول منه : أَحْسَبَ البَعِيرُ إِحْساباً .
      والأَحْسَبُ : الأَبرص .
      ابن الأَعرابي : الحُسْبَةُ سَوادٌ يَضْرِبُ إِلى الحُمْرةِ ؛ والكُهْبةُ : صُفرة تَضرِبُ إِلى حمرة ؛ والقُهْبةُ : سَواد يضرب إِلى الخُضْرة ؛ والشهْبةُ : سواد وبياض ؛ والحُلْبةُ : سواد صِرْف ؛ والشُّرْبةُ : بَياضٌ مُشْرَبٌ بحُمْرةٍ ؛ واللُّهْبة : بياض ناصعٌ نَقِيٌّ ؛ والنُّوبة : لَونُ الخِلاسِيِّ ، وهو الذي أَخَذ من سَواد شيئاً ، ومن بياض شيئاً كأَنه وُلِدَ من عَرَبيّ وحَبَشِيَّة .
      وقال أَبو زياد الكلابيُّ : الأَحْسَبُ من الإِبل : الذي فيه سَواد وحُمرة وبَياضٌ ، والأَكْلَفُ نحوه .
      وقال شمر : هو الذي لا لَونَ له الذي يقال فيه أَحْسَبُ كذا ، وأَحْسَبُ كذا .
      والحَسْبُ والتَّحْسِيبُ : دَفْنُ الـمَيِّتِ ؛ وقيل : تَكْفِينُه ؛ وقيل : هو دَفْنُ الميِّتِ في الحجارة ؛

      وأَنشد : غَداةَ ثَوَى في الرَّمْلِ ، غيرَ مُحَسَّبِ ( ) ( قوله « في الرمل » هي رواية الأزهري ورواية ابن سيده في الترب .) أَي غير مَدْفُون ، وقيل : غير مُكَفَّن ، ولا مُكَرَّم ، وقيل : غير مُوَسَّدٍ ، والأَول أَحسن .
      قال الأَزهري : لا أَعرف التَّحْسِيبَ بمعنى الدَّفْن في الحجارة ، ولا بمعنى التَّكْفِين ، والمعنى في قوله غيرَ مُحَسَّب أَي غير مُوَسَّد .
      وانه لَحَسنُ الحِسْبةِ في الأَمْر أَي حَسَنُ التدبير النَّظَرِ فيه ، وليس هو من احْتِسابِ الأَجْر .
      وفلان مُحْتَسِبُ البَلَدِ ، ولا تقل مُحْسِبُه .
      وتَحَسَّب الخبَرَ : اسْتَخْبَر عنه ، حجازِيَّةٌ .
      قال أَبو سدرة الأَسدي ،

      ويقال : إِنه هُجَيمِيٌّ ، ويقال : إِنه لرجل من بني الهُجَيْمِ : تَحَسَّب هَوَّاسٌ ، وأَيْقَنَ أَنَّني * بها مُفْتَدٍ من واحدٍ لا أُغامِرُهْ فقلتُ له : فاها لِفِيكَ ، فإِنـَّها * قَلُوصُ امْرِئٍ ، قاريكَ ما أَنتَ حاذِرُه يقول : تَشَمَّمَ هَوَّاسٌ ، وهو الأَسَدُ ، ناقتي ، وظَنَّ أَني أَتركُها له ، ولا أُقاتِله .
      ومعنى لا أُغامِرُه أَي لا أُخالِطُه بالسيف ، ومعنى من واحد أَي من حَذَر واحدٍ ، والهاءُ في فاها تعود على الداهِية أَي أَلزَم اللّهُ فاها لِفيكَ ، وقوله : قاريكَ ما أَنتَ حاذِرُه ، أَي لا قِرى لك عندي إِلا السَّيفُ .
      واحْتَسَبْتُ فلاناً : اختبرْتُ ما عنده ، والنِّساءُ يَحْتَسِبْنَ ما عِندَ الرِّجال لهن أَي يَخْتَبِرْنَ .
      أَبو عبيد : ذهب فلان يَتَحَسَّبُ الأَخْبارَ أَي يَتَجَسَّسُها ، بالجيم ، ويَتَحَسَّسُها ، ويَطْلُبها تَحَسُّباً .
      وفي حديث الأَذان : أَنهم كانوا يجتمعون فيَتَحَسَّبُون الصَلاةَ فَيَجِيئُون بلا داعٍ أَي يَتَعَرَّفُون ويَتَطَلَّبُون وَقْتَها ويَتَوَقَّعُونه فيَأْتُون الـمَسْجد قبل أَن يَسْمَعُوا الأَذان ؛ والمشهور في الرواية : يَتَحَيَّنُون من الحِينِ الوَقْتِ أَي يَطْلُبون حِينَها .
      وفي حديث بعْضِ الغَزَواتِ : أَنهم كانوا يَتَحَسَّبُونَ الأَخْبار أَي يَتَطلَّبُونها .
      واحْتَسَبَ فلان على فلان : أَنكر عليه قَبِيحَ عمله ؛ وقد سَمَّتْ ( أَي العربُ ) حَسِيباً وحُسَيْباً .
      "

    المعجم: لسان العرب

  7. وثب
    • " الوَثْبُ : الطَّفْرُ .
      وَثَبَ يَثِبُ وَثْباً ، ووثَباناً ، ووُثوباً ، ووِثاباً ، ووَثيباً : طَفَرَ ؛

      قال : وَزَعْتُ بكالـهِراوة أَعْوَجِـيّاً ، * إِذا وَنَتِ الرِّكابُ جَرَى وِثابا ويروى وَثابا ، على أَنه فَعَلَ ، وقد تَقدَّم ؛ وقال يصف كبره : وما أُمِّي وأُمُّ الوحْش ، لـمَّا * تَفَرَّعَ في مَفارِقِـيَ الـمَشِـيبُ ؟ فَما أَرْمِي ، فأَقْتُلَها بسَهْمِي ، * ولا أَعْدُو ، فأُدْرِكَ بالوَثِـيب يقول : ما أَنا والوحشُ ؟ يعني الجَواريَ ، ونصب أَقْتُلَها وأَدْركَ ، على جواب الجَحْد بالفاءِ .
      وفي حديث علي ، عليه السلام ، يومَ صِفِّينَ : قَدَّمَ للوَثْبَةِ يَداً ، وأَخَّرَ للنُّكُوصِ رِجْلاً ، أَي إِنْ أَصابَ فُرْصَةً نَهَضَ إِليها ، وإِلاَّ رَجَعَ وتَرَك .
      وفي حديث هُذَيْل : أَيَتَوَثَّبُ أَبو بكر على وَصِـيِّ رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ؟ وَدَّ أَبو بكر أَنه وَجَدَ عَهْداً من رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، وأَنه خُزِم أَنفُه بخِزامةٍ أَي يَسْتَوْلي عليه ويظلِمه ! معناه : لو كان عَليٌّ ، عليه السلام ، مَعْهوداً إِليه بالخلافة ، لكان في أَبي بكر ، رضي اللّه عنه ، من الطاعة والانْقياد إِليه ، ما يكون في الجَمَل الذليل ، الـمُنْقاد بخِزامَتهِ .
      ووَثَبَ وثْبةً واحدة ، وأَوْثَبْتُه أَنا ، وأَوْثَبَه الموضعَ : جَعله يَثِـبُه .
      وواثبَه أَي ساوَرَه .
      ويقال : تَوَثَّبَ فلانٌ في ضَيْعةٍ لي أَي اسْتَوْلى عليها ظلماً .
      والوَثَبَـى : من الوَثْب .
      ومَرَةٌ وثَبـى : سريعةُ الوَثْبِ .
      والوَثْبُ : القُعُود ، بلغة حِمْير .
      يقال : ثِبْ أَي اقْعُدْ .
      ودَخَلَ رَجُل من العَرب على مَلِكٍ من ملوك حِمْيَر ، فقال له الملِكُ : ثِبْ أَي اقْعُدْ ، فوَثَبَ فتَكَسَّر ، فقال الملك : ليس عندنا عَرَبِـيَّتْ ؛ مَنْ دَخَلَ ظَفارِ حَمَّرَ أَي تكلَّم بالـحِمْيَرية ؛ وقوله : عَرَبِـيَّت ، يُريد العربيةَ ، فوقف على الهاءِ بالتاءِ .
      وكذلك لغتهم ، ورواه بعضُهم : ليس عندنا عَرَبيَّة كعَرَبِـيَّتكُم .
      قال ابن سيده : وهو الصواب عندي ، لأَنَّ الملك لم يكن لِـيُخْرِجَ نَفْسَه من العرب ، والفعل كالفعل .
      والوِثابُ : الفِراشُ ، بلغتهم .
      ويقال وثَّبْتُه وِثاباً أَي فرَشْت له فِراشاً .
      وتقول : وَثَّبَهُ تَوْثِـيباً أَي أَقْعَدَه على وِسادة ، وربما ، قالوا وثَّبَه وسادةً إِذا طَرَحها له ، ليَقْعُدَ عليها .
      وفي حديث فارعة ، أَخت أُمَيَّة بن أَبي الصَّلْتِ ، قالت : قَدِمَ أَخي من سَفَرٍ ، فوَثَبَ على سريري أَي قَعَدَ عليه واسْتَقَرَّ .
      والوُثوبُ ، في غير لغةِ حِمْيَرَ : النُّهوضُ والقيامُ .
      وقَدِمَ عامِرُ بنُ الطُّفَيْلِ على سيدنا رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، فوَثَّبَ له وِسادةً أَي أَقعَدَه عليها ؛ وفي رواية : فوَثَّبَه وِسادةً أَي أَلقاها له .
      والـمِـيثَبُ : الأَرضُ السَّهْلة ؛ ومنه قول الشاعر يصفُ نَعامة : قَرِيرَةُ عَينٍ ، حينَ فَضَّتْ بخَطْمِها * خَراشِـيَّ قَيْضٍ ، بين قَوْزٍ ومِـيثَبِ ابن الأَعرابي : الـمِـيثَبُ : الجالسُ ، والـمِـيثَبُ : القافِزُ .
      أَبو عمرو : الـمِـيثَبُ الجَدْوَلُ .
      وفي نوادر الأَعراب : الـمِـيثَبُ ما ارتفع من الأَرض .
      والوِثابُ : السَّريرُ ؛ وقيل : السرير الذي لا يَبْرَحُ الـمَلِكُ عليه .
      واسم الـملِك : مُوثَبَان .
      والوِثابُ ، بكسر الواو : الـمَقاعِدُ ؛ قال أُمية : بإِذنِ اللّه ، فاشْتَدَّتْ قُواهُمْ * على مَلْكين ، وهْي لـهُمْ وِثابُ يعني أَن السماءَ مقاعدُ للملائكة .
      والـمُوثَبانُ بلغتهم : الملِكُ الذي يَقْعُد ، ويَلْزَم السَّريرَ ، ولا يَغْزو .
      والـمِـيثَبُ : اسم موضع ؛ قال النابغة الجَعْدِيُّ : أَتاهُنَّ أَنَّ مِـياهَ الذُّهاب * فالأَوْرَقِ ، فالـمِلْحِ ، فالـمِيـثَبِ "

    المعجم: لسان العرب

  8. حبب
    • " الحُبْرُجُ والحُبارِجُ : ذَكَر الحُبَارَى كالحُبجُرِ والحُباجِر .
      والحُبرُجُ والحُبارِجُ : دُويْبَّة .
      ابن الأَعرابي : الحَبارِيجُ طيور الماء المُلَعَّمَة (* لم نجد لهذه اللفظة أَصلاً في المعاجم ، وربما كانت محرّفة .).
      وقال : الحَبارِجُ من طير الماء .
      "

    المعجم: لسان العرب





معنى أيحتم في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
******حَتَمَ** - [ح ت م]. (ف: ثلا. لازمتع. م. بحرف).** حتَمْتُ**،** أَحْتِمُ**،** اِحْتِمْ**، مص. حَتْمٌ. 1. "حَتَمَ عَلَيْهِ الْمَجِيءَ لَيْلاً": فَرَضَهُ عَلَيْهِ، أَوْجَبَهُ. 2. "حَتَمَ بِطَرْدِهِ" : قَضَى بِهِ. 3. "حَتَمَ الأمْرَ": أَحْكَمَهُ.


معجم الغني
******حَتْمٌ** - ج:** حُتومٌ**. [ح ت م]. (مص. حَتَمَ). 1. "سَأَزورُكُ حَتْماً" : لاَ مَحالَةَ. 2. "لَبَنٌ حَتْمٌ" : نَقِيٌّ، خالِصٌ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
انحتمَ يَنحتِم، انحتامًا، فهو مُنحتِم • انحتمَ الأمرُ: مُطاوع حتَمَ/ حتَمَ بـ: وجب وجوبًا لا مفرَّ منه "انحتم على أهل البلد أن يثوروا في وجه الطُّغيان".


معجم اللغة العربية المعاصرة
تحتَّمَ/ تحتَّمَ على يَتحتَّم، تَحَتُّمًا، فهو مُتَحَتِّم، والمفعول مُتَحَتَّم • تحتَّم الأمرَ: جعله حَتْمًا، أوجبه وقضى به "تحتَّمَ الرَّجلُ تحقيقَ ما كان يصبو إليه". • تحتَّم الأمرُ عليهم: مُطاوع حتَّمَ: وجَب وجوبًا لا يمكن إسقاطه "يتحتّم عليهم اليوم ألاَّ يتراجعوا عن المعركة- يتحتَّم المضيّ في المشروع".
معجم اللغة العربية المعاصرة
حَتْمِيّ [مفرد]: 1- اسم منسوب إلى حَتْم. 2- لا مفرّ منه "صارت المخترعاتُ الحديثة ضرورةً حتميَّة". 3- ضروريّ، واجب، لازم جبريّ "مصير فلسطين مرتبط حتميًّا بمصير العرب جميعًا"| حَتْمِيًّا: بالضرورة، وجوبًا.
معجم اللغة العربية المعاصرة
حَتْمِيَّة [مفرد]: 1- اسم مؤنَّث منسوب إلى حَتْم: "ضرورة/ نتيجة حتميّة". 2- مصدر صناعيّ من حَتْم: وجوب ما لا مفرّ منه "أخذ يدعو إلى الوحدة العربيّة مؤمنًا بحتميّتها"| حتميّةٌ تاريخيّة: نظرة ترى التَّاريخ خاضعًا لقوانين صارمة طبيعيَّة أو غيبيَّة. 3- (سف) مبدأ يقول إنَّ كلَّ ظاهرة من ظواهر الطبيعة وأفعال الإنسان مقيَّدة بشروط توجب حدوثها اضطرارًا، عكسها اللاّحتميّة التي تؤكِّد الحريَّة الإنسانيَّة. • اللاَّحتميَّة: (سف) مبدأ يقول بعدم وجود قوانين ثابتة تحكم الأشياء، أو بأنّ أيّ ظاهرة لا تخضع لقوانين صارمة طبيعيّة أو غيبيّة.
المعجم الوسيط
بكذا ـِ حَتْماً: قضَى وحَكم. وـ الأمرَ: أحْكَمَه. وـ عليه الأمرَ: أوْجَبَه. فهو حَتْم. ( ج ) حُتُوم.( أحْتَمَ ) من طعامِه: أبْقَى الحُتَامَة.( انْحَتَم ) الأمر: وجب وُجُوباً لا يُمكِن إسقاطه.( تَحَتَّم ) الأمرُ: انْحتم. وـ فلان: أكَل الحُتَامَة. وـ الأمرَ: جعله حَتْماً.( الحاتِم ): القاضِي. وـ الغراب؛ لزعْمِهم أنه يَقضي بالفراق إذا نَعَب. قال المرقش: ولقد غدوت وكنت لا أغدُو على واقٍ وحاتِمِ ( الحُتَامَة ): ما بَقِيَ من الطَّعام على المائدة. وـ ما سَقَط منه حين الأكل من فُتَات ونحوه.( الحَتْم ): القضاءُ. وفي التنزيل العزيز: ( كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْماً مَقْضِيًّا ). (ج) حُتُوم. وقال أميةُ بنُ أبي الصَّلت: عبادك يُخطِئون وأنت رَبٌّ بكفَّيك المنايا والحُتُومُ وـ الخالص النقيّ. ويقال: هو الأخ الحَتْم.( الحَتَمَة ): يقال: قارورة حَتَمَة: مفتَّنَة.( الحَتْميَّة ): حَتْمِيَّة الأمر: كونه واجباً لا مفرَّ منه. (مو).
مختار الصحاح
ح ت م : الحَتْمُ إحكام الأمر والحتم أيضا القضاء وجمعه حُتُومٌ و حَتَمَ عليه الشيء أوجبه وباب الكل ضرب و الحاتِمُ القاضي والحاتم الغراب الأسود لأنه يحتم عندهم بالفراق
الصحاح في اللغة
الحَتْمُ: إحكام الأمر. والحَتْمُ: القضاء؛ والجمع الحُتومُ. قال أمية بن أبي الصلت: عِبادُكَ يُخْطِئُونَ وأنت ربٌّ   بكَفَّيْكَ المنايا والحُـتـومُ وحَتَمْتُ عليه الشيء: أوجبت. والحاتِمُ: القاضي. والحاتِمُ: الغُرابُ الأسودُ. والحُتامَةُ: ما بقي على المائدة من الطعام. والتَحَتُّمُ: الهشاشةُ. يقال: هو ذو تَحَتُّمٍ، وهو غَضُّ المُتَحَتَّم.
لسان العرب
الحَتْمُ القضاء قال ابن سيده الحَتْمُ إِيجاب القَضاء وفي التنزيل العزيز كان على ربك حَتْماً مَقْضِيّاً وجمعه حُتُومٌ قال أُمَيَّةُ بن أَبي الصَّلْتِ حَنَانَيْ رَبِّنا وله عَنَوْنَا بكَفَّيْهِ المَنايا والحُتُومُ وفي الصحاح عِبادُك يُخْطِئونَ وأَنتَ رَبٌّ بكَفَّيْكَ المَنايا والحُتومُ وحَتَمْتُ عليك الشيءَ أَوْجَبْتُ وفي حديث الوِتْر الوِتْرُ ليس بحَتْمٍ كصلاة المَكْتوبة الحَتْمُ اللازم الواجب الذي لا بد من فعله وحَتَمَ اللهُ الأَمرَ يَحْتِمُه قضاه والحاتِمُ القاضي وكانت في العرب امرأَة مُفَوَّهَةٌ يقال لها صَدُوفُ قالت لا أَتَزَوَّج إِلا مَنْ يَرُدُّ عليّ جَوابي فجاء خاطب فوقف ببابها فقالت مَنْ أَنتَ ؟ فقال بَشَرٌ وُلِدَ صغيراً ونشأَ كبيراً قالت أَين منزلك ؟ قال على بِساطٍ واسع وبلد شاسِعٍ قريبُهُ بعيدٌ وبعيدُهُ قريبٌ فقالت ما اسْمُكَ ؟ قال مَنْ شاء أَحْدَثَ اسْماً ولم يكن ذلك عليه حَتْماً قالت كأَنه لا حاجة لك قال لو لم تكن حاجةٌ لم آتِكِ ولم أَقِفْ ببابِكِ وأَصِلْ بأَسبابك قالت أَسِرٌّ حاجتك أَمْ جَهْرٌ ؟ قال سِرٌّ وسَتُعْلَنُ قالت فأَنتَ خاطب ؟ قال هو ذاك قالت قُضِيَتْ فتزوَّجها والحَتْمُ إِحْكام الأَمرِ والحاتِمُ الغُراب الأَسود وأَنشد لمُرَقِّش السَّدوسي وقيل هو لخُزَرِ بن لَوْذان لا يَمْنَعَنَّكَ من بِغا ءِ الخَيْرِ تَعْقادُ التَّمائِمْ ولقد غَدَوْتُ وكنتُ لا أَغْدُو على واقٍ وحاتِمْ فإِذا الأَشائِمُ كالأَيا مِنِ والأَيامِنُ كالأَشائِمْ وكذاكَ لا خَيْرٌ ولا شَرٌّ على أَحدٍ بدائِمْ قد خُطَّ ذلك في الزُّبو رِ الأَوَّليَّاتِ القَدائِمْ قال والحاتِمُ المَشْؤوم والحاتِمُ الأَسْود من كل شيء وفي حديث الملاعنة إِن جاءتْ به أَسْحَمَ أَحْتَمَ أَي أَسود والحَتَمَةُ بفتح الحاء ( * قوله « والحتمة بفتح الحاء إلخ » كذا في النهاية والمحكم مضبوطاً بهذا الضبط أيضاً والذي في القاموس والتكملة والحتمة بالضم السواد اه وجعلهما الشارح لغتين فيها ) والتاء السواد وقيل سُمِّي الغراب الأَسود حاتِماً لأَنه يَحْتِمُ عندهم بالفِراق إِذا نَعَبَ أَي يَحْكم والحاتِمُ الحاكِم الموجِبُ للحُكْم ابن سيده الحاتِمُ غراب البَيْن لأَنه يَحْتِمُ بالفِراق وهو أَحمر المِنْقار والرجلين وقال اللحياني هو الذي يُولَعُ بنتف ريشه وهو يُتشاءم به قال خُثَيْمُ بن عَدِيٍّ وقيل الرقَّاص الكَلْبُّي يمدح مسعود بن بَحْرٍ قال ابن بري وهو الصحيح وليس بَهَيَّابٍ إِذا شدَّ رَحْلَهُ يقولُ عَداني اليومَ واقٍ وحاتِمُ وأَنشده الجوهري ولسْتُ بَهيَّابٍ قال ابن بري والصحيح وليس بَهَيَّابٍ لأَن قبله وجَدْتُ أَباكَ الحُرَّ بحْراً بنجْدَةٍ بَناها له مَجْداً أَشَمُّ قُماقِمُ ( * قوله « الحر » سيأتي في مادة خثرم بدله الخير ) وليس بِهَيَّابٍ إِذا شَدَّ رحلَه يقول عَداني اليومَ واقٍ وحاتِمُ ولكنه يَمْضي على ذاكَ مُقْدِماً إِذا صَدَّ عن تلك الهَناتِ الخُثارِمُ وقيل الحاتِمُ الغراب الأَسود لأَنه يَحْتِمُ عندهم بالفِراق قال النابغة زَعَمَ البَوارِحُ أَن رِحْلَتَنا غَداً وبِذاكَ تَنْعابُ الغرابِ الأَسودِ قول مُلَيْحٍ الهُذلي وصَدَّقَ طُوَّافٌ تَنادَوْا بِرَدِّهِمْ لَهامِيمَ غُلْباً والسَّوامُ المُسَرَّحُ حُتوم ظِباءٍ واجَهَتْنا مَرُوعَة تَكادُ مَطايانا عليهِنَّ تَطْمَحُ يكون حُتومٌ جمعَ حاتِمٍ كشاهِدٍ وشُهود ويكون مصدر حَتَمَ وتَحَتَّم جعَل الشيء عليه حَتْماً قال لَبيد ويَوْمَ أَتانا حَيُّ عُرْوَةَ وابنِهِ إِلى فاتِكٍ ذي جُرْأَةٍ قد تَحَتَّما والحُتامةُ ما بقي على المائدة من الطعام أَو ما سقط منه إِذا أُكِلَ وقيل الحُتامةُ ( * قوله « وقيل الحتامة إلخ » هكذا بالأصل ) ما فضل من الطعام على الطَّبَق الذي يؤكل عليه والتَّحَتُّم أَكل الحُتامة وهي فُتات الخبز وفي الحديث من أَكل وتَحَتَّم دخل الجنة التَّحَتُّم أَكل الحُتامة وهي فُتات الخبز الساقطُ على الخِوَان وتَحَتَّم الرجلُ إِذا أَكل شيئاً هَشّاً في فيه الليث التَّحَتُّم الشيء إِذا أَكلته فكان في فَمِك هَشّاً والحَتَمَةُ السواد والأَحْتَمُ الأَسود والتَّحتُّم الهَشاشةُ يقال هو ذو تَحَتُّمٍ وهو غَضُّ المُتَحَتَّم والتَّحَتُّم تَفَتُّتُ الثُّؤْلول إِذا جَفَّ والتَّحتم تَكسُّر الزجاج بعضه على بعضٍ والحَتَمَةُ القارورة المُفَتَّتةُ وفي نوادر الأَعراب يقال تَحَتَّمْتُ له بخير أَي تمنيتُ له خيراً وتَفاءلت له ويقال هو الأَخ الحَتْمُ أَي المَحْضُ الحقُّ وقال أَبو خِراشٍ يرثي رجلاً ( * قوله « رجلاً » في التكملة يرثي خالد بن زهير ) فواللهِ لا أَنساكَ ما عِشْتُ لَيْلَةً صَفيِّي من الإِخْوانِ والولدِ الحَتْمِ وحاتِمٌ الطائيُّ يُضْرَب به المَثَلُ في الجُود وهو حاتِمُ بنُ عبد الله بن سَعْد بن الحَشْرَجِ قال الفرزدق على حالةٍ لو أَنَّ في القومِ حاتِماً على جودِهِ ما جادَ بالمالِ حاتِمِ ( * قوله « على جوده إلخ » كذا في الأصل والمشهور على جوده لضنّ بالماء حاتم ) وإِنما خفضه على البدل من الهاء في جودِه وقول الشاعر وحاتِمُ الطائيُّ وَهَّابُ المِئِي وهو اسم ينصرف وإِنما تَرَكَ التنوين وجعل بدل كسرة النون لالتقاء الساكنين حذفَ النون للضرورة قال ابن بري وهذا الشعر لامرأَة من بني عقيل تَفْخَرُ بأَخوالها من اليمن وذكر أَبو زيد أَنه للعامِرِيّة وقبله حَيْدَةُ خالي ولَقِيطٌ وعَلِي وحاتِمُ الطائيُّ وَهَّابُ المِئِي ولم يَكُنْ كخالك العَبْدِ الدَّعِي يأْكل أَزْمانَ الهزالِ والسِّنِي هَيَّاب عَيْرٍ مَيْتةٍ غيرِ ذَكِي وتَحْتَمُ موضع قال السُّلَيْك بن السُّلَكة بِحَمْدِ الإِلَه وامْرِئٍ هُوَ دَلَّنِي حَوَيْتُ النِّهابَ من قَضِيبٍ وتَحْتَما
الرائد
* حتم يحتم: حتما. 1-الأمر: أوجبه «حتم عليه زيارة الأماكن الأثرية». 2-بكذا: حكم به. 3-الشيء: أحكمه.
الرائد
* حتم. ج حتوم. 1-مص. حتم. 2-قضاء. 3-إيجاب الأمر: «زيارته حتم علي». 4-خالص نقي صاف.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: