وصف و معنى و تعريف كلمة أيختطك:


أيختطك: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ ألف همزة (أ) و تنتهي بـ كاف (ك) و تحتوي على ألف همزة (أ) و ياء (ي) و خاء (خ) و تاء (ت) و طاء (ط) و كاف (ك) .




معنى و شرح أيختطك في معاجم اللغة العربية:



أيختطك

جذر [يختط]

  1. مُختاط : (اسم)
    • مُختاط : فاعل من إِختاطَ
  2. مُختاط : (اسم)
    • مُختاط : اسم المفعول من إِختاطَ
  3. اِختاطَ : (فعل)
    • اختاطَ يختاط ، اختَطْ ، اختياطًا ، فهو مُختاط ، والمفعول مُختاط
    • اختاط الثَّوبَ :خاطه، ضمَّ بعض أجزائه إلى بعضٍ بخيط
    • اخْتاط إليه: خاط إِليه
,
  1. آحُ
    • ـ آحُ : بَياضُ البَيْضِ الذي يُؤْكَلُ .
      ـ آحِ : حِكايَةُ صوتِ الساعِلِ .
      ـ أَيْحى وإيحَى : كلِمَتَا تَعَجُّبٍ ، يُقالُ لِلمُقَرْطِسِ ،
      ـ يُقالُ لمن يَكْرَهُ الشيءَ : آحٍ أو آحِ .


    المعجم: القاموس المحيط

  2. وَجَعُ
    • ـ وَجَعُ : المَرَضُ ، ج : أوجاعٌ ووِجاعٌ . وَجِعَ ووَجَعَ ، لُغَيَّةٌ ، يَوْجَعُ ويَيْجَعُ وياجَعُ ويِيْجَعُ ، ويَجِعُ فهو وجِعٌ ، ج : وَجِعونَ ووَجْعَى ووَجاعَى ، وهُنّ وَجَاعَى ووَجِعاتٌ ، ويَوْجَعُ رأسَه ، ويَوْجَعُه رأسُه ، وأنا أَيْجَعُ رأسي ويَوْجَعُني رأسي ، ويُوْجَعُني لَحْنٌ .
      ـ ضَرْبٌ وجيعٌ : مُوجِعٌ .
      ـ وَجْعاءُ : موضع ، والدُّبُرُ ، وقَبيلَةٌ مِنَ الأَزْدِ .
      ـ أُمُّ وجَع الكَبدِ : بَقْلَةٌ سُمِّيَتْ لأنها شِفاءٌ مِنْ وجَع الكَبِدِ .
      ـ جِعَةُ : نَبيذُ الشَّعير .
      ـ أوجَعَهُ : آلَمَهُ .
      ـ تَوَجَّعَ : تَفَجَّعَ ، أو تَشَكَّى ،
      ـ تَوَجَّعَ لفُلانٍ : رَثَى .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. خَثَرَ
    • ـ خَثَرَ اللَّبَنُ ، ويُثَلَّثُ ، خَثْراً وخُثُوراً وخَثارَةً وخُثُورَةً وخَثَرَاناً : غَلُظَ ، وأخْثَرَهُ وخَثَّرَهُ .
      ـ خُثارَتُهُ : بَقِيَّتُهُ .
      ـ خَثَرَتْ نَفْسُهُ : غَثَتْ واخْتَلَطَتْ .
      ـ خَثِرَ : اسْتَحْيا ،
      ـ خَثِرَ الرجلُ : أقامَ في الحَيِّ ، ولم يَخْرُجْ مع القومِ إلى المِيرة .
      ـ خاثِرَةُ : الفِرْقَةُ من الناسِ ، والتي تَجِدُ الشيءَ القليلَ من الوَجَعِ .
      ـ قومٌ خُثَراءُ الأَنْفُسِ وخَثْرَى الأَنْفُسِ : مُخْتَلِطُونَ .
      ـ أخْثَرَ الزُّبْدَ : تَرَكَهُ خاثِراً .
      ـ ‘‘ ما يَدْرِي أَيُخْثِرُ أم يُذِيبُ ’‘: يُضْرَبُ للمُتَحَيِّرِ المُتَرَدِّدِ ، وأصْلُهُ أن المرأةَ تَسْلأ السَّمْنَ ، فَيَخْتَلِطُ خاثرُهُ بِرَقِيقهِ ، فلا يَصْفُو ، فَتَبْرَمُ بأمْرِها ، فلا تَدْرِي أتُوقِدُ حتى يَصْفُو ، وتَخْشَى إن أوقَدَتْ ، أن يَحْتَرِقَ فَتَحارُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. آدَ
    • ـ آدَ يَئِيدُ أيْداً : اشْتَدَّ ، وقَوِيَ .
      ـ آدُ : الصُّلْبُ ، والقُوَّةُ ، كالأَيْدِ .
      ـ آيَدْتُهُ مُؤَايدَةً ، وأيَّدْتُه تأييداً ، فهو مُؤْيَدٌ ومُؤَيَّدٌ : قَوَّيْتُه .
      ـ إِيَادٌ : ما أُيِّدَ به من شيءٍ ، والمَعْقِلُ ، والسِّتْرُ ، والكَنَفُ ، والهَواءُ ، واللَّجَأُ ، والجَبَلُ الحَصينُ ، والتُّرابُ يُجْعَلُ حَوْلَ الحَوْضِ والخِباءِ ،
      ـ إِيَادُ من الرَّمْلِ : ما أشْرَفَ ، ومَيْمَنَةُ العَسْكَرِ ، ومَيْسَرَتُه ، وحَيٌّ من مَعَدٍّ ، وكَثْرَةُ الإِبِلِ .
      ـ مُؤْيِدُ : الأَمْرُ العظيمُ ، والدَّاهِيةُ ، الجمع : مَوائِدُ .
      ـ تَأَيَّدَ : تَقَوَّى .
      ـ أَيِّدُ : القَوِيُّ .
      ـ أيْدٌ : موضع قُرْبَ المدينةِ .


    المعجم: القاموس المحيط

  5. أيّد القرار
    • دعَّمه ، قوَّاه ، وافق عليه :- أيّد رأيَه بالحُجَّة والبُرهان .

    المعجم: عربي عامة

  6. أيّد صديقه
    • نصره ، أعانه ، قوّاه :- { وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ }.

    المعجم: عربي عامة

  7. أيد
    • أ ي د : آدَ الرجل اشتد وقوي وبابه باع و الأَيْدُ و الآدُ بالمد القوة وتقول من الأيد أيَّدَهُ تأييداً أي قواه والفاعل منه مُؤَيَّدٌ وتصغيره مؤيد أيضا وتقول من الآد آيَدَهُ بوزن فاعله فهو مُؤْيَدٌ بوزن مخرج و تَأَيَّدَ الشيء تقوى ورجل أيِّدٌ بوزن جيد أي قوي قال الشاعر إذا القوس وترها أيد رمى فأصاب الكلى والذرا يريد إذا الله تعالى وتر القوس التي في السحاب رمى كلى الإبل وأسمنتها بالشحم يعني من النبات الذي يكون من المطر

    المعجم: مختار الصحاح

  8. أيَّدَ
    • [ أ ي د ]. ( فعل : رباعي متعد ). أيَّدْتُ ، أُؤَيِّدُ ، يُؤَيِّدُ ، أيِّدْ ، مصدر تَأْيِيدٌ .
      1 . :- أيَّدَهُ فِي رَأيْهِ :- : عَاضَدَهُ ، آزَرَهُ . :- لاَ يُؤَيِّدُ رَأْياً إذَا لَمْ يَقْتَنِعْ بِهِ .
      2 . :- أيَّدَهُ وَلَمْ يَبْخَلْ عَلَيْهِ :- : قَوَّاهُ ، دَعَّمَهُ .

    المعجم: الغني

  9. أَيْد
    • أَيْد :-
      قوّة :- الكَيْد أبلغُ من الأَيْد [ مثل ]، - { وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُدَ ذَا الأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ } .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  10. أَيْد
    • أَيْد :-
      قوّة وقدرة وشِدّة :- الكَيْدُ أبلغُ من الأيْدِ ، - { وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ } .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر



  11. أيد
    • أيد
      1 - قوي

    المعجم: الرائد

  12. أيد
    • أيد
      1 - مصدر آد يئيد . 2 - قوة ، حيوية . 3 - صلابة .

    المعجم: الرائد

  13. أيدٍ قوية
    • مستثمرون يحتفظون باستثماراتهم لفترة من الزمن . أمّا الذين يشترونها ثمّ يبيعونها فوراً من أجل كسب سريع فيسمّون بأيدٍ ضعيفة weak hands ، وتعني بالانجليزية : strong hands

    المعجم: مالية

  14. أَيَّدَه
    • أَيَّدَه : قَوَّاه بالإياد .


    المعجم: المعجم الوسيط

  15. الأيّد
    • الأيّد : القَويّ الشَّديد .

    المعجم: المعجم الوسيط

  16. أيّد
    • أيد - تأييدا
      1 - أيده : قواه . 2 - أيده : آزره ونصره « أيد كلامه ، أيد ، موقفه ».

    المعجم: الرائد

  17. آد
    • آد - يئيد ، أيدا وآدا
      1 - آد الشيء : اشتد وقوي .

    المعجم: الرائد

  18. أيَّدَ
    • أيَّدَ يؤيِّد ، تأييدًا ، فهو مؤيِّد ، والمفعول مؤيَّد :-
      أيَّد القرارَ دعَّمه ، قوَّاه ، وافق عليه :- أيّد رأيَه بالحُجَّة والبُرهان .
      أيَّد صديقَه : نصره ، أعانه ، قوّاه :- { وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ } .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  19. أيح
    • " أَيْحَى : كلمة (* قوله « أُيحى كلمة إلخ » بفتح الهمزة وكسرها مع فتح الحاء فيهما .
      وآح ، بكسر الحاء غير منوّن : حكاية صوت الساعل .
      ويقال لمن يكره الشيء : آح بكسر الحاء وفتحها بلا تنوين فيهما كما في القاموس .) تقال للرامي إِذا أَصاب ، فإِذا أَخطأَ قيل : بَرْحَى .
      الأَزهري في آخر حرف الحاء في اللفيف : أَبو عمرو : يقال لبياض البيضة التي تؤْكل : الآحُ ، ولصفرتها : الماحُ ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  20. حسب
    • " في أَسماءِ اللّه تعالى الحَسِيبُ : هو الكافي ، فَعِيلٌ بمعنى مُفْعِل ، مِن أَحْسَبَنِي الشيءُ إِذا كَفاني .
      والحَسَبُ : الكَرَمُ .
      والحَسَبُ : الشَّرَفُ الثابِتُ في الآباءِ ، وقيل : هو الشَّرَفُ في الفِعْل ، عن ابن الأَعرابي .
      والحَسَبُ : ما يَعُدُّه الإِنسانُ مِن مَفاخِرِ آبائهِ .
      والحَسَبُ : الفَعالُ الصَّالِحُ ، حكاه ثعلب .
      وما لَه حَسَبٌ ولا نَسَبٌ ، الحَسَبُ : الفَعالُ الصَّالِحُ ، والنَّسَبُ : الأَصْلُ ؛ والفِعْلُ من كلِّ ذلك : حَسُبَ ، بالضم ، حَسَباً وحَسابةً ، مثل خَطُبَ خَطابةً ، فهو حَسِيبٌ ؛ أَنشد ثعلب : ورُبَّ حَسِيبِ الأَصلِ غيرُ حَسِيبِ أَي لَه آباءٌ يَفْعَلُونَ الخَيْرَ ولا يَفْعَلُه هو ؛ والجمع حُسَباءُ .
      ورجل كَرِيم الحَسَبِ ، وقوم حُسَباءُ .
      وفي الحديث : الحَسَبُ : المالُ ، والكَرَمُ : التَّقْوَى .
      يقول : الذي يَقُوم مَقام الشَّرَفِ والسَّراوةِ ، إِنما هو المالُ .
      والحَسَبُ : الدِّينُ .
      والحَسَبُ : البالُ ، عن كراع ، ولا فِعْلَ لهما .
      قال ابن السكيت : والحَسَبُ والكَرمُ يكونان في الرجلِ ، وإِن لم يكن له آباءٌ لهم شَرَفٌ .
      قال : والشَّرَفُ والمَجْدُ لا يكونان إِلا بالآباءِ فَجَعَل المالَ بمنزلة شَرَفِ النَّفْسِ أَو الآباءِ ، والمعنى أَنَّ الفَقِير ذا الحَسَبِ لا يُوَقَّر ، ولا يُحْتَفَلُ به ، والغنِيُّ الذي لا حَسَبَ له ، يُوقَّر ويُجَلُّ في العُيون .
      وفي الحديث : حَسَبُ الرَّجل خُلُقُه ، وكَرَمُهُ دِينُه .
      والحديث الآخر : حَسَبُ الرَّجل نَقاءُ ثَوْبَيْهِ أَي إِنه يُوَقَّرُ لذلك ، حيثُ هو دَليل الثَّرْوة والجِدةِ .
      وفي الحديث : تُنْكَحُ الـمَرأَة لمالِها وحَسَبِها ومِيسَمِها ودِينِها ، فعَليكَ بذاتِ الدِّين ، تَرِبَتْ يَداكَ ؛ قال ابن الأَثير : قيل الحَسَبُ ههنا : الفَعَالُ الحَسَنُ .
      قال الأَزهري : والفُقَهاءُ يَحْتاجُون إِلى مَعْرِفة الحَسَبِ ، لأَنه مـما يُعْتَبر به مَهْرُ مِثْلِ المرأَة ، إِذا عُقِدَ النِّكاحُ على مَهْرٍ فاسِدٍ ، قال : وقال شمر في كتابه الـمُؤَلَّف في غَريب الحديث : الحَسَبُ الفَعالُ الحَسنُ له ولآبائه ، مأْخوذ من الحِسابِ إِذا حَسَبُوا مَناقِبَهم ؛ وقال المتلمس : ومَن كان ذا نَسْبٍ كَريمٍ ، ولم يَكُنْ * لَه حَسَبٌ ، كان اللَّئِيمَ الـمُذمَّما ففَرقَ بَين الحَسَبِ والنَّسَبِ ، فجعل النَّسَبَ عدَد الآباءِ والأُمهاتِ ، إِلى حيث انْتَهى .
      والحَسَبُ : الفَعالُ ، مثل الشَّجاعةِ والجُود ، وحُسْنِ الخُلُقِ والوَفاءِ ، قال الأَزهري : وهذا الذي ، قاله شمر صحيح ، وإِنما سُميت مَساعِي الرجُل ومآثِرُ آبائه حَسَباً ، لأَنهم كانوا إِذا تَفاخَرُوا عَدَّ الـمُفاخِرُ منهم مَناقِبَه ومَآثِرَ آبائه وحَسَبها ؛ فالحَسْبُ : العَدُّ والإِحْصاءُ ؛ والحَسَبُ ما عُدَّ ؛ وكذلك العَدُّ ، مصدر عَدَّ يَعُدُّ ، والـمَعْدُودُ عَدَدٌ .
      وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه ، أَنه ، قال : حَسَبُ الـمَرْءِ دِينُه ، ومُرُوءَتُه خُلُقه ، وأَصلُه عَقْلُه .
      وفي الحديث : أَنَّ النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، قال : كَرَمُ الـمَرْءِ دِينُه ، ومُرُوءَتُه عَقْلُه ، وحَسَبُه خُلُقُه ؛ ورَجُل شَريفٌ ورجُلٌ ماجِدٌ : له آباءٌ مُتَقَدِّمون في الشَّرَفِ ؛ ورَجُلٌ حَسِيبٌ ، ورَجُلٌ كرِيمٌ بنفْسِه .
      قال الأَزهري : أَراد أَن الحَسَبَ يحصل للرَّجل بكَرم أَخْلاقِه ، وإِن لم يكن له نَسَبٌ ، وإِذا كان حَسِيبَ الآباءِ ، فهو أَكرَمُ له .
      وفي حديث وَفْدِ هَوازِنَ :، قال لهم : اخْتاروا إِحْدَى الطائِفَتَيْنِ : إِما المالَ ، وإِما السَّبْيَ .
      فقالوا : أَمـَّا إِذْ خَيَّرْتَنا بَيْنَ المالِ والحَسَبِ ، فإِنَّا نَخْتارُ الحَسَبَ ، فاخْتاروا أَبْناءَهم ونِساءَهم ؛ أَرادوا أَنَّ فِكاكَ الأَسْرَى وإِيثارَه على اسْتِرْجاعِ المالِ حَسَبٌ وفَعالٌ حَسَنٌ ، فهو بالاختِيار أَجْدَرُ ؛ وقيل : المراد بالحَسَب ههنا عَدَد ذَوي القَراباتِ ، مأْخوذ من الحِساب ، وذلك أَنهم إِذا تَفاخَرُوا عَدُّوا مَناقِبَهم ومآثِرَهم ، فالحَسَب العَدُّ والـمَعْدُود ، والحَسَبُ والحَسْبُ قَدْرُ الشيءِ ، كقولك : الأَجْرُ بحَسَبِ ما عَمِلْتَ وحَسْبِه أَي قَدْره ؛ وكقولك : على حَسَبِ ما أَسْدَيْتَ إِليّ شُكْري لك ، تقول أَشْكُرُكَ على حَسَبِ بلائك عِنْدي أَي على قَدْر ذلك .
      وحَسْبُ ، مجزوم : بمعنى كَفَى ؛ قال سيبويه : وأَمـَّا حَسْبُ ، فمعناها الاكْتِفاءُ .
      وحَسْبُكَ دِرْهم أَي كَفاكَ ، وهو اسم ، وتقول : حَسْبُكَ ذلك أَي كفاكَ ذلك ؛

      وأَنشد ابن السكيت : ولمْ يَكُنْ مَلَكٌ للقَوم يُنْزِلُهم ، * إِلاَّ صَلاصِلُ لا تُلْوَى على حَسَبِ وقوله : لا تُلْوَى على حَسَبٍ ، أَي يُقْسَمُ بينهم بالسَّوِيَّة ، لا يُؤْثَر به أَحد ؛ وقيل : لا تُلْوَى على حَسَب أَي لا تُلْوَى على الكِفايةِ ، لعَوَزِ الماءِ وقِلَّتِه .
      ويقال : أَحْسَبَني ما أَعْطاني أَي كفاني .
      ومررت برجلٍ حَسْبِكَ من رَجلٍ أَي كافِيكَ ، لا يُثَنَّى ولا يُجْمع لأَنه موضوع موضع المصدر ؛ وقالوا : هذا عربي حِسْبةً ، انتصب لأَنه حال وقع فيه الأَمر ، كما انتصب دِنْياً ، في قولك : هو ابن عَمِّي دِنْياً ، كأَنك قلت : هذا عرَبي اكْتِفاءً ، وإِن لم يُتكلم بذلك ؛ وتقول : هذا رَجُل حَسْبُكَ من رَجُل ، وهو مَدْحٌ للنكرة ، لأَن فيه تأْويل فِعْل ، كأَنه ، قال : مُحْسِبٌ لك أَي كافٍ لك من غيره ، يستوي فيه الواحد والجمع والتثنية ، لأَنه مصدر ؛ وتقول في المعرفة : هذا عبدُاللّه حَسْبَك من رجل ، فتنصب حَسْبَك على الحال ، وإِن أَردت الفعل في حَسْبك ، قلت : مررت برجل أَحْسَبَكَ من رجل ، وبرجلين أَحْسَباك ، وبرِجال أَحْسَبُوكَ ، ولك أَن تتكلم بحَسْبُ مُفردةً ، تقول : رأَيت زيداً حَسْبُ يا فتَى ، كأَنك قلت : حَسْبِي أَو حَسْبُكَ ، فأَضمرت هذا فلذلك لم تنوِّن ، لأَنك أَردت الإِضافة ، كما تقول : جاءَني زيد ليس غير ، تريد ليس غيره عندي .
      وأَحْسَبَني الشيءُ : كفاني ؛ قالت امرأَة من بني قشير : ونُقْفِي وَليدَ الحَيِّ ، إِن كان جائعاً ، * ونُحْسِبُه ، إِنْ كانَ لَيْسَ بِجائعِ أَي نُعْطِيه حتى يقول حَسْبي .
      وقولها : نُقْفِيه أَي نُؤْثِرُه بالقَفِيَّة ، ويقال لها القَفاوةُ أَيضاً ، وهي ما يُؤْثَر به الضَّيفُ والصَّبِيُّ .
      وتقول : أَعْطَى فأَحْسَبَ أَي أَكثَر حتى ، قال حَسْبِي .
      أَبو زيد : أَحْسَبْتُ الرَّجلَ : أَعْطَيْتُه ما يَرْضَى ؛ وقال غيره : حتى ، قال حَسْبي ؛ وقال ثعلب : أَحْسَبَه من كلِّ شيءٍ : أَعْطاه حَسْبَه ، وما كفاه .
      وقال الفرَّاءُ في قوله تعالى : يا أَيها النَّبيُّ حَسْبُكَ اللّهُ ومَنِ اتَّبَعَكَ من المؤْمنين ؛ جاءَ التفسير يَكْفِيكَ اللّهُ ، ويَكْفِي مَن اتَّبَعَكَ ؛ قال : وموضِعُ الكاف في حَسْبُكَ وموضع من نَصْب على التفسير كما ، قال الشاعر : إِذا كانَتِ الهَيْجاءُ ، وانْشَقَّتِ العَصا ، * فَحَسْبُكَ والضَّحَّاكَ سَيْفٌ مُهَنَّ ؟

      ‏ قال أَبو العباس : معنى الآية يَكْفيكَ اللّهُ ويَكْفِي مَنِ اتَّبَعَكَ ؛ وقيل في قوله : ومن اتَّبَعَكَ من المؤْمنين ، قولان : أَحدهما حَسْبُكَ اللّهُ ومَنِ اتَّبَعَكَ من المؤْمنين كفايةٌ إِذا نَصَرَهم اللّه ، والثاني حَسْبُكَ اللّهُ وحَسْبُ من اتَّبَعَكَ من المؤْمنين ، أَي يَكفِيكُم اللّهُ جَميعاً .
      وقال أَبو إِسحق في قوله ، عز وجل : وكَفَى باللّهِ حَسِيباً : يكون بمعنى مُحاسِباً ، ويكون بمعنى كافِياً ؛ وقال في قوله تعالى : إِن اللّه كان على كل شيءٍ حَسِيباً ؛ أَي يُعْطِي كلَّ شيءٍ من العِلم والحِفْظ والجَزاءِ مِقْدارَ ما يُحْسِبُه أَي يَكْفِيهِ .
      تقول : حَسْبُكَ هذا أَي اكْتَفِ بهذا .
      وفي حديث عبداللّه بن عَمْرو ، رضي اللّه عنهما ، قال له النبي ، صلى اللّه عليه وسلم : يُحْسِبُك أَن تَصُومَ من كل شهر ثلاثة أَيام أَي يَكْفِيكَ ؛ قال ابن الأَثير : ولو روي بحَسْبِكَ أَن تَصُومَ أَي كِفايَتُك أَو كافِيكَ ، كقولهم بِحَسْبِكَ قولُ السُّوءِ ، والباءُ زائدة ، لكانَ وَجْهاً . والإِحْسابُ : الإِكْفاءُ .
      قال الرَّاعي : خَراخِرُ ، تُحْسِبُ الصَّقَعِيَّ ، حتى * يَظَلُّ يَقُرُّه الرَّاعِي سِجالاَ وإِبل مُحْسبةٌ : لَها لَحْم وشَحْم كثير ؛

      وأَنشد : ومُحْسِبةٍ قد أَخْطَأَ الحَقُّ غيرَها ، * تَنَفَّسَ عنها حَيْنُها ، فهي كالشَّوِي يقول : حَسْبُها من هذا .
      وقوله : قد أَخطأَ الحَقُّ غَيْرَها ، يقول : قد أَخْطَأَ الحَقُّ غيرها من نُظَرائها ، ومعناه أَنه لا يُوجِبُ للضُّيُوفِ ، ولا يَقُوم بحُقُوقِهم إِلا نحن .
      وقوله : تَنَفَّسَ عنها حَيْنُها فهي كالشَّوِي ، كأَنه نَقْضٌ للأَوَّلِ ، وليس بِنَقْضٍ ، إِنما يريد : تَنَفَّس عنها حَيْنُها قبلَ الضَّيْفِ ، ثم نَحَرْناها بعدُ للضَّيْفِ ، والشَّوِيُّ هُنا : الـمَشْوِيُّ .
      قال : وعندي أَن الكاف زائدة ، وإِنما أَراد فهي شَوِيٌّ ، أَي فَريقٌ مَشْويٌّ أَو مُنْشَوٍ ، وأَراد : وطَبيخٌ ، فاجْتَزَأَ بالشَّوِيّ من الطَّبِيخِ .
      قال أَحمد بن يحيى : سأَلت ابن الأَعرابي عن قول عُروةَ بن الوَرْد : ومحسبةٍ ما أَخطأَ الحقُّ غيرَها البيت ، فقال : الـمُحْسِبةُ بمعنيين : من الحَسَب وهو الشرف ، ومن الإِحْسابِ وهو الكِفايةُ ، أَي إِنها تُحْسِبُ بلَبَنِها أَهْلَها والضيفَ ، وما صلة ، المعنى : أَنها نُحِرتْ هي وسَلِمَ غَيْرُها .
      وقال بعضهم : لأُحْسِبَنَّكُم مِن الأَسْوَدَيْن : يعني التَّمْر والماءَ أَي لأُوسِعَنَّ عليكم .
      وأَحْسَب الرجلَ وحَسَّبَه : أَطْعَمَه وسقاه حتى يَشْبَعَ ويَرْوَى مِنْ هذا ، وقيل : أَعْطاه ما يُرْضِيه .
      والحِسابُ : الكثير .
      وفي التنزيل : عطاءً حِساباً ؛ أَي كَثِيراً كافِياً ؛ وكلُّ مَنْ أُرْضِيَ فقد أُحْسِبَ .
      وشيءٌ حِسابٌ أَي كافٍ .
      ويقال : أَتاني حِسابٌ من الناس أَي جَماعةٌ كثيرة ، وهي لغة هذيل .
      وقال ساعدةُ بن جُؤَيَّةَ الهُذلي : فَلمْ يَنْتَبِهْ ، حتى أَحاطَ بِظَهْرِه * حِسابٌ وسِرْبٌ ، كالجَرادِ ، يَسُومُ والحِسابُ والحِسابةُ : عَدُّك الشيءَ .
      وحَسَبَ الشيءَ يَحْسُبُه ، بالضم ، حَسْباً وحِساباً وحِسابةً : عَدَّه .
      أَنشد ابن الأَعرابي لـمَنْظور بن مَرْثَدٍ الأَسدي : يا جُمْلُ ! أُسْقِيتِ بِلا حِسابَهْ ، سُقْيَا مَلِيكٍ حَسَنِ الرِّبابَهْ ، قَتَلْتني بالدَّلِّ والخِلابَهْ أَي أُسْقِيتِ بلا حِسابٍ ولا هِنْدازٍ ، ويجوز في حسن الرفع والنصب والجر ، وأَورد الجوهري هذا الرجز : يا جُمل أَسقاكِ ، وصواب إِنشادِه : يا جُمْلُ أُسْقِيتِ ، وكذلك هو في رجزه .
      والرِّبابةُ ، بالكسر : القِيامُ على الشيءِ بإِصْلاحِه وتَربِيَتِه ؛ ومنه ما يقال : رَبَّ فلان النِّعْمةَ يَرُبُّها رَبّاً ورِبابةً .
      وحَسَبَه أَيضاً حِسْبةً : مثل القِعْدةِ والرِّكْبةِ .
      قال النابغة : فَكَمَّلَتْ مِائةً فِيها حَمامَتُها ، * وأَسْرَعَتْ حِسْبَةً في ذلك العَدَدِ وحُسْباناً : عَدَّه .
      وحُسْبانُكَ على اللّه أَي حِسابُكَ .
      قال : على اللّه حُسْباني ، إِذا النَّفْسُ أَشْرَفَتْ * على طَمَعٍ ، أَو خافَ شيئاً ضَمِيرُها وفي التهذيب : حَسِبْتُ الشيءَ أَحْسَبُه حِساباً ، وحَسَبْتُ الشيءَ أَحْسُبُه حِسْباناً وحُسْباناً .
      وقوله تعالى : واللّهُ سَرِيعُ الحِسابِ ؛ أَي حِسابُه واقِعٌ لا مَحالَة ، وكلُّ واقِعٍ فهو سَرِيعٌ ، وسُرْعةُ حِسابِ اللّه ، أَنه لا يَشْغَلُه حِسابُ واحد عَن مُحاسَبةِ الآخَر ، لأَنه سبحانه لا يَشْغَلُه سَمْع عن سمع ، ولا شَأْنٌ عن شأْنٍ .
      وقوله ، جل وعز : كَفَى بِنَفْسِك اليومَ عليك حَسِيباً ؛ أَي كفَى بِك لنَفْسِكَ مُحاسِباً .
      والحُسْبانُ : الحِسابُ .
      وفي الحديث : أَفْضَلُ العَمَلِ مَنْحُ الرِّغابِ ، لا يَعْلَمُ حُسْبانَ أَجْرِهِ إِلا اللّهُ .
      الحُسْبانُ ، بالضم : الحِسابُ .
      وفي التنزيل : الشمسُ والقَمَرُ بِحُسْبانٍ ، معناه بِحِسابٍ ومَنازِلَ لا يَعْدُوانِها .
      وقال الزَجاج : بحُسْبانٍ يدل على عَدَد الشهور والسنين وجميع الأَوقات .
      وقال الأَخفش في قوله تعالى : والشمسَ والقَمَر حُسْباناً : معناه بِحِسابٍ ، فحذَف الباءَ .
      وقال أَبو العباس : حُسْباناً مصدر ، كما تقول : حَسَبْتُه أَحْسُبُه حُسْباناً وحِسْباناً ؛ وجعله الأَحفش جمع حِسابٍ ؛ وقال أَبو الهيثم : الحُسْبانُ جمع حِسابٍ وكذلك أَحْسِبةٌ ، مِثل شِهابٍ وأَشْهِبةٍ وشُهْبانٍ .
      وقوله تعالى : يَرْزُقُ من يشاءُ بغير حساب ؛ أَي بغير تَقْتِير وتَضْيِيقٍ ، كقولك : فلان يُنْفِقُ بغير حِساب أَي يُوَسِّعُ النَّفَقة ، ولا يَحْسُبُها ؛ وقد اختُلف في تفسيره ، فقال بعضهم : بغير تقدير على أَحد بالنُّقصان ؛ وقال بعضهم : بغير مُحاسَبةٍ أَي لا يخافُ أَن يُحاسِبه أَحد عليه ؛ وقيل : بغير أَنْ حَسِبَ الـمُعْطَى أَنه يُعْطِيه ، أَعطاهُ من حَيْثُ لم يَحْتَسِبْ .
      قال الأَزهري : وأَما قوله ، عز وجل : ويَرْزُقْه من حَيثُ لا يَحْتَسِبُ ؛ فجائز أَن يكون معناه من حَيْثُ لا يُقَدِّره ولا يَظُنُّه كائناً ، مِن حَسِبْتُ أَحْسِبُ ، أَي ظَنَنْتُ ، وجائز أَن يكون مأْخوذاً مِن حَسَبْتُ أَحْسُبُ ، أَراد مِن حيث لم يَحْسُبْه لنفْسِه رِزقاً ، ولا عَدَّه في حِسابه .
      قال الأَزهري : وإِنما سُمِّي الحِسابُ في الـمُعامَلاتِ حِساباً ، لأَنهُ يُعلم به ما فيه كِفايةٌ ليس فيه زيادةٌ على المِقْدار ولا نُقْصان .
      وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : إِذا نَدِيَتْ أَقْرابُهُ لا يُحاسِبُ يَقول : لا يُقَتِّر عليك الجَرْيَ ، ولكنه يأْتي بِجَرْيٍ كثير .
      والمَعْدُود مَحْسُوبٌ وحَسَبٌ أَيضاً ، وهو فَعَلٌ بمعنى مَفْعولٍ ، مثل نَفَضٍ بمعنى مَنْفُوضٍ ؛ ومنه قولهم : لِيَكُنْ عَمَلُكَ بحَسَبِ ذلك ، أَي على قَدْرِه وعَدَدِه .
      وقال الكسائي : ما أَدري ما حَسَبُ حَدِيثك أَي ما قَدْرُه وربما سكن في ضرورة الشعر .
      وحاسَبَه : من الـمُحاسَبةِ .
      ورجل حاسِبٌ من قَوْمٍ حُسَّبٍ وحُسَّابٍ .
      ( يتبع

      .
      ..) ( تابع

      .
      .
      . ): حسب : في أَسماءِ اللّه تعالى الحَسِيبُ : هو الكافي ، فَعِيلٌ بمعنى

      .
      .
      .

      .
      .
      . والحِسْبةُ : مصدر احْتِسابِكَ الأَجر على اللّه ، تقول : فَعَلْته حِسْبةً ، واحْتَسَبَ فيه احْتِساباً ؛ والاحْتِسابُ : طَلَبُ الأَجْر ، والاسم : الحِسْبةُ بالكسر ، وهو الأَجْرُ .
      واحْتَسَبَ فلان ابناً له أَو ابْنةً له إِذا ماتَ وهو كبير ، وافْتَرَطَ فَرَطاً إِذا مات له ولد صغير ، لم يَبْلُعِ الحُلُمَ ؛ وفي الحديث : مَنْ ماتَ له ولد فاحْتَسَبَه ، أَي احْتسب الأَجرَ بصبره على مُصيبتِه به ، معناه : اعْتَدَّ مُصِيبَتَه به في جُملةِ بَلايا اللّه ، التي يُثابُ على الصَّبْر عليها ، واحْتَسَبَ بكذا أَجْراً عند اللّه ، والجمع الحِسَبُ .
      وفي الحديث : مَن صامَ رمضانَ إِيماناً واحْتِساباً ، أَي طلَباً لوجهِ اللّهِ تعالى وثَوابِه .
      والاحتِسابُ من الحَسْبِ : كالاعْتدادِ من العَدِّ ؛ وإِنما قيل لمن يَنْوِي بعَمَلِه وجْهَ اللّهِ : احْتَسَبَه ، لأَن له حينئذ أَن يَعْتدَّ عَمَله ، فجُعِل في حال مُباشرة الفعل ، كأَنه مُعْتَدٌّ به .
      والحِسْبةُ : اسم من الاحْتِسابِ كالعِدّةِ من الاعْتِداد .
      والاحتِسابُ في الأَعمال الصالحاتِ وعند المكْرُوهاتِ : هو البِدارُ إِلى طَلَبِ الأَجْرِ وتَحْصِيله بالتسليم والصبر ، أَو باستعمال أَنواعِ البِرِّ والقِيامِ بها على الوَجْهِ الـمَرْسُوم فيها ، طلَباً للثواب الـمَرْجُوِّ منها .
      وفي حديث عُمَر : أَيُّها الناسُ ، احْتَسِبُوا أَعْمالَكم ، فإِنَّ مَن احْتَسَبَ عَمَلَه ، كُتِبَ له أَجْرُ عَمَلِه وأَجْرُ حِسْبَتِه .
      وحَسِبَ الشيءَ كائِناً يَحْسِبُه ويَحْسَبُه ، والكَسر أَجْودُ اللغتَين ( ) ( قوله « والكسر أجود اللغتين » هي عبارة التهذيب .)، حِسْباناً ومَحْسَبَةً ومَحْسِبةً : ظَنَّه ؛ ومَحْسِبة : مصدر نادر ، وإِنما هو نادر عندي على من ، قال يَحْسَبُ ففتح ، وأَما على من ، قال يَحْسِبُ فكَسَر فليس بنادر .
      وفي الصحاح : ويقال : أَحْسِبه بالكسر ، وهو شاذّ لأَنّ كل فِعْلٍ كان ماضِيه مكسوراً ، فإِن مستقبله يأْتي مفتوح العين ، نحو عَلِمَ يْعلَم ، إِلا أَربعةَ أَحرف جاءَت نوادر : حَسِبَ يَحْسِبُ ، ويَبِسَ يَيْبِسُ ، ويَئِسَ يَيْئِسُ ، ونَعِمَ يَنْعِم ، فإِنها جاءَت من السالم ، بالكسر والفتح .
      ومن المعتل ما جاءَ ماضيه ومُسْتَقْبَلُه جميعاً بالكسر : وَمِقَ يَمِقُ ، ووَفِقَ يَفِقُ ، ووَثِقَ يَثِقُ ، ووَرِعَ يَرِعُ ، ووَرِمَ يَرِمُ ، ووَرِثَ يَرِثُ ، ووَرِيَ الزَّنْدُ يَرِي ، وَوِليَ يَلي .
      وقُرِئَ قوله تعالى : لا تَحْسَبَنَّ ولا تحْسِبَنَّ ؛ وقوله : أَم حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحابَ الكَهْفِ ؛ الخطابُ للنبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، والمراد الأُمة .
      وروى الأَزهريُّ عن جابر بن عبداللّه : أَن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، قرأَ : يَحْسِبُ أَنَّ مالَه أَخْلَدَه .
      معنى أَخْلَدَه أَي يُخْلِدُه ، ومثله : ونادَى أَصحابُ النارِ ؛ أَي يُنادِي ؛ وقال الحُطَيْئَةُ : شَهِدَ الحُطَيْئةُ ، حِينَ يَلْقَى ، رَبَّه * أَنَّ الوَلِيدَ أَحَقُّ بالعُذْرِ يريد : يَشْهَدُ حين يَلْقَى رَبَّه .
      وقولهم : حَسِيبُكَ اللّه أَي انْتَقَمَ اللّهُ منك .
      والحُسْبانُ ، بالضم : العَذاب والبَلاءُ .
      وفي حديث يحيى بن يَعْمَرَ : كان ، إِذا هَبَّتِ الرِّيحُ ، يقول : لا تَجْعَلْها حُسْباناً أَي عَذاباً .
      وقوله تعالى : أَو يُرْسِلَ عليها حُسْباناً مِنَ السَّماءِ ؛ يعني ناراً .
      والحُسْبانُ أَيضاً : الجرادُ والعَجاجُ .
      قال أَبو زياد : الحُسْبانُ شَرٌّ وبَلاءٌ ، والحُسبانُ : سِهامٌ صِغارٌ يُرْمَى بها عن القِسِيِّ الفارِسِيَّةِ ، واحدتها حُسْبانةٌ .
      قال ابن دريد : هو مولَّد .
      وقال ابن شميل : الحُسْبانُ سِهامٌ يَرْمِي بها الرجل في جوفِ قَصَبةٍ ، يَنْزِعُ في القَوْسِ ثم يَرْمِي بعشرين منها فلا تَمُرُّ بشيءٍ إِلا عَقَرَتْه ، من صاحِب سِلاحٍ وغيره ، فإِذا نَزع في القَصَبةِ خرجت الحُسْبانُ ، كأَنها غَبْيةُ مطر ، فَتَفَرَّقَتْ في الناس ؛ واحدتها حُسْبانةٌ .
      وقال ثعلب : الحُسْبانُ : الـمَرامي ، واحدتها حُسْبانةٌ ، والمرامِي : مثل الـمَسالِّ دَقيقةٌ ، فيها شيءٌ من طُول لا حُروف لها .
      قال : والقِدْحُ بالحَدِيدة مِرْماةٌ ، وبالـمَرامِي فسر قوله تعالى : أَو يُرْسِلَ عليها حُسباناً من السماءِ .
      والحُسْبانةُ : الصّاعِقةُ .
      والحُسْبانةُ : السَّحابةُ .
      وقال الزجاج : يُرْسِلَ عليها حُسْباناً ، قال : الحُسْبانُ في اللغة الحِسابُ .
      قال تعالى : الشمسُ والقمرُ بحُسْبان ؛ أَي بِحِسابٍ .
      قال : فالمعنى في هذه الآية أَن يُرْسِلَ عليها عَذابَ حُسْبانٍ ، وذلك الحُسْبانُ حِسابُ ما كَسَبَتْ يَداك .
      قال الأَزهري : والذي ، قاله الزجاجُ في تفسير هذه الآية بَعِيدٌ ، والقولُ ما تقدّم ؛ والمعنى ، واللّه أَعلم : أَنَّ اللّهَ يُرْسِلُ ، على جَنَّةِ الكافر ، مَرامِيَ من عَذابِ النارِ ، إِما بَرَداً وإِما حِجارةً ، أَو غيرهما مـما شاءَ ، فيُهْلِكُها ويُبْطِلُ غَلَّتها وأَصْلَها .
      والحُسْبانة : الوِسادةُ الصَّغيرة ، تقول منه : حَسَّبْتُه إِذا وَسَّدْتَه .
      قال نَهِيك الفَزارِيُّ ، يخاطب عامر بن الطفيل : لتَقَيتَ ، بالوَجْعاءِ ، طَعْنةَ مُرْهَفٍ * مُرَّانَ ، أَو لَثَويْتَ غَيْرَ مُحَسَّبِ الوَجْعاءُ : الاسْتُ .
      يقول : لو طَعَنْتُكَ لوَلَّيْتني دُبُرَكَ ، واتَّقَيْتَ طَعْنَتِي بوَجعائِكَ ، ولثَوَيْتَ هالِكاً ، غير مُكَرَّمٍ لا مُوَسَّدٍ ولا مُكَفَّنِ ؛ أَو معناه : أَنه لم يَرْفَعْكَ حَسَبُكَ فيُنْجِيَكَ من الموت ، ولم يُعَظَّم حَسَبُكَ .
      والمِحْسَبة : الوِسادةُ من الأَدَمِ .
      وحَسَّبَه : أَجْلسه على الحُسْبانةِ أَو المِحْسَبة .
      ابن الأَعرابي : يقال لبِساطِ البَيْتِ : الحِلْسُ ، ولِمَخادِّه : الـمَنابِذُ ، ولـمَساوِرِه : الحُسْباناتُ ، ولحُصْرِه : الفُحولُ .
      وفي حديث طَلْحةَ : هذا ما اشْتَرَى طلحةُ مِن فُلان فَتاه بخَمْسِمائةِ دِرْهم بالحسَبِ والطِّيبِ أَي بالكَرامةِ من الـمُشْتَرِي والبائع ، والرَّغْبةِ وطِيبِ النفْسِ منهما ، وهو من حَسَّبْتُه إِذا أَكْرَمْتَه ؛ وقيل : من الحُسبانةِ ، وهي الوِسادة الصغيرةُ ، وفي حديث سِماكٍ ، قال شُعْبةُ : سمعته يقول : ما حَسَّبُوا ضَيْفَهم شيئاً أَي ما أَكْرَمُوه .
      والأَحْسَبُ : الذي ابْيَضَّتْ جِلْدَته مِن داءٍ ، فَفَسَدَتْ شَعَرَته ، فصار أَحمرَ وأَبيضَ ؛ يكون ذلك في الناس والإِبل .
      قال الأَزهري عن الليث : وهو الأَبْرَصُ .
      وفي الصحاح : الأَحْسَبُ من الناس : الذي في شعر رأْسه شُقْرةٌ .
      قال امرؤُ القيس : أَيا هِندُ ! لا تنْكِحي بُوهةً ، * عَلَيْه عَقِيقَتُه ، أَحْسَبا يَصِفُه باللُّؤْم والشُّحِّ .
      يقول : كأَنه لم تُحْلَقْ عَقِيقَتُه في صِغَره حتى شاخَ .
      والبُوهةُ : البُومة العَظِيمة ، تُضْرب مثلاً للرجل الذي لا خيرَ فيه .
      وعَقِيقَتُه : شعره الذي يُولد به .
      يقول : لا تَتَزَوَّجي مَن هذه صِفَتُه ؛ وقيل هو من الإِبل الذي فيه سَوادٌ وحُمْرة أَو بَياض ، والاسم الحُسْبةُ ، تقول منه : أَحْسَبَ البَعِيرُ إِحْساباً .
      والأَحْسَبُ : الأَبرص .
      ابن الأَعرابي : الحُسْبَةُ سَوادٌ يَضْرِبُ إِلى الحُمْرةِ ؛ والكُهْبةُ : صُفرة تَضرِبُ إِلى حمرة ؛ والقُهْبةُ : سَواد يضرب إِلى الخُضْرة ؛ والشهْبةُ : سواد وبياض ؛ والحُلْبةُ : سواد صِرْف ؛ والشُّرْبةُ : بَياضٌ مُشْرَبٌ بحُمْرةٍ ؛ واللُّهْبة : بياض ناصعٌ نَقِيٌّ ؛ والنُّوبة : لَونُ الخِلاسِيِّ ، وهو الذي أَخَذ من سَواد شيئاً ، ومن بياض شيئاً كأَنه وُلِدَ من عَرَبيّ وحَبَشِيَّة .
      وقال أَبو زياد الكلابيُّ : الأَحْسَبُ من الإِبل : الذي فيه سَواد وحُمرة وبَياضٌ ، والأَكْلَفُ نحوه .
      وقال شمر : هو الذي لا لَونَ له الذي يقال فيه أَحْسَبُ كذا ، وأَحْسَبُ كذا .
      والحَسْبُ والتَّحْسِيبُ : دَفْنُ الـمَيِّتِ ؛ وقيل : تَكْفِينُه ؛ وقيل : هو دَفْنُ الميِّتِ في الحجارة ؛

      وأَنشد : غَداةَ ثَوَى في الرَّمْلِ ، غيرَ مُحَسَّبِ ( ) ( قوله « في الرمل » هي رواية الأزهري ورواية ابن سيده في الترب .) أَي غير مَدْفُون ، وقيل : غير مُكَفَّن ، ولا مُكَرَّم ، وقيل : غير مُوَسَّدٍ ، والأَول أَحسن .
      قال الأَزهري : لا أَعرف التَّحْسِيبَ بمعنى الدَّفْن في الحجارة ، ولا بمعنى التَّكْفِين ، والمعنى في قوله غيرَ مُحَسَّب أَي غير مُوَسَّد .
      وانه لَحَسنُ الحِسْبةِ في الأَمْر أَي حَسَنُ التدبير النَّظَرِ فيه ، وليس هو من احْتِسابِ الأَجْر .
      وفلان مُحْتَسِبُ البَلَدِ ، ولا تقل مُحْسِبُه .
      وتَحَسَّب الخبَرَ : اسْتَخْبَر عنه ، حجازِيَّةٌ .
      قال أَبو سدرة الأَسدي ،

      ويقال : إِنه هُجَيمِيٌّ ، ويقال : إِنه لرجل من بني الهُجَيْمِ : تَحَسَّب هَوَّاسٌ ، وأَيْقَنَ أَنَّني * بها مُفْتَدٍ من واحدٍ لا أُغامِرُهْ فقلتُ له : فاها لِفِيكَ ، فإِنـَّها * قَلُوصُ امْرِئٍ ، قاريكَ ما أَنتَ حاذِرُه يقول : تَشَمَّمَ هَوَّاسٌ ، وهو الأَسَدُ ، ناقتي ، وظَنَّ أَني أَتركُها له ، ولا أُقاتِله .
      ومعنى لا أُغامِرُه أَي لا أُخالِطُه بالسيف ، ومعنى من واحد أَي من حَذَر واحدٍ ، والهاءُ في فاها تعود على الداهِية أَي أَلزَم اللّهُ فاها لِفيكَ ، وقوله : قاريكَ ما أَنتَ حاذِرُه ، أَي لا قِرى لك عندي إِلا السَّيفُ .
      واحْتَسَبْتُ فلاناً : اختبرْتُ ما عنده ، والنِّساءُ يَحْتَسِبْنَ ما عِندَ الرِّجال لهن أَي يَخْتَبِرْنَ .
      أَبو عبيد : ذهب فلان يَتَحَسَّبُ الأَخْبارَ أَي يَتَجَسَّسُها ، بالجيم ، ويَتَحَسَّسُها ، ويَطْلُبها تَحَسُّباً .
      وفي حديث الأَذان : أَنهم كانوا يجتمعون فيَتَحَسَّبُون الصَلاةَ فَيَجِيئُون بلا داعٍ أَي يَتَعَرَّفُون ويَتَطَلَّبُون وَقْتَها ويَتَوَقَّعُونه فيَأْتُون الـمَسْجد قبل أَن يَسْمَعُوا الأَذان ؛ والمشهور في الرواية : يَتَحَيَّنُون من الحِينِ الوَقْتِ أَي يَطْلُبون حِينَها .
      وفي حديث بعْضِ الغَزَواتِ : أَنهم كانوا يَتَحَسَّبُونَ الأَخْبار أَي يَتَطلَّبُونها .
      واحْتَسَبَ فلان على فلان : أَنكر عليه قَبِيحَ عمله ؛ وقد سَمَّتْ ( أَي العربُ ) حَسِيباً وحُسَيْباً .
      "

    المعجم: لسان العرب

  21. خثر
    • " الخُثُورَةُ : نقيض الرِّقَّةِ .
      والخُثُورَةُ : مصدر الشيء الخاثر ، خَثَرَ اللبن والعسل ونحوهما ، بالفتح ، يَخْثُر .
      وخَثِرَ وخَثُرَ ، بالضم ، خَثْراً وخُثُوراً وخَثارَةً وخُثُورَةً وخَثَراناً ؛ قال الفراء : خَثُرَ بالضم لغة قليلة في كلامهم ؛ قال : وسمع الكسائي خَثِرَ ، بالكسر ؛ وأَخْثَرَه هو وخَثَّرَهُ .
      الأَصمعي : أَخْثَرْتُ الزُّبْدَ تركته خاثراً وذلك إِذا لم تُذِبْهُ .
      وفي المثل : ما يَدْرِي (* قوله : « وفي المثل ما يدري إلخ » يضرب للمتحير المتردد في الأَمر ، وأَصله أَن المرأَة تسلأ السمن أَي تذيبه فيختلط خاثره أَي غليظه برقيقه فلا يصفو فتبرم بأَمرها فلا تدري أَتوقد تحته حتى يصفو وتخشى أَن هي أوقدت أَن يحترق فتحار لذلك ، كذا في القاموس وشرحه ).
      أَيُخْثِرُ أَم يُذِيبُ .
      وخُثارَةُ الشيء : بقيته .
      والخُثارُ : ما يبقى على المائدة .
      وخَثَرَتْ نفسه ، بالفتح : غَثَتْ وخَبُثَتْ وثَقُلَتْ واخْتَلَطَتْ .
      ابن الأَعرابي : خَثَرَ إِذا لَقِسَتْ نفسه ، وخَثِرَ إِذا استحيا .
      وفي الحديث : أَصبح رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، وهو خاثر النفس ؛ أَي ثقيلها غير طَيِّبٍ ولا نَشِيطٍ ؛ ومنه ، قال : يا أُمَّ سُلَيْمٍ ما لي أَرى ابْنَكِ خاثِر النَّفْسِ ؟، قالت : ماتَتْ صَعْوَتُهُ .
      وفي حديث علي ، كرم الله وجهه .
      فذكرنا له الذي رأَينا من خُثُورِه .
      وقومٌ خُثَراءُ الأَنْفُسِ وخَثْرَى الأَنفس أَي مختلطون .
      والخَاثِرُ والمُخْثِرُ : الذي يجد الشيء القليل من الوجع والفترة .
      وخَثِرَ فلان أَي أَقام في الحَيِّ ولم يخرج مع القوم إِلى المِيرةِ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  22. خسر
    • " خِسِرَ خَسْراً (* قوله : « خسر خسراً إلخ » ترك مصدرين خسراً ، بضم فسكون ، وخسراً ، بضمتين كما في القاموس ).
      وخَسَراً وخُسْراناً وخَسَارَةً وخَسَاراً ، فهو خاسِر وخَسِرٌ ، كله : ضَلَّ .
      والخَسَار والخَسارة والخَيْسَرَى : الضلال والهلاك ، والياء فيه زائدة .
      وفي التنزيل العزيز : والعصرِ إِن الإِنسان لفي خُسْر ؛ الفراء : لفي عقوبة بذنبه وأَن يَخْسَر أَهله ومنزله في الجنة .
      وقال عز وجل : خَسِرَ الدنيا والآخرة ذلك هو الخُسْران المبين .
      وفي الحديث : ليس من مؤمن ولا كافر إِلا وله منزل في الجنة وأَهل وأَزواج ، فمن أَسلم سَعِدَ وصار إِلى منزله ، ومن كفر صار منزله وأَزواجه إِلى من أَسلم وسعد ، وذلك قوله : الذين يرثون الفردوس ؛ يقول : يرثون منازل الكفار ، وهو قوله : الذين خسروا أَنفسهم وأَهليهم يوم القيامة ؛ يقول : أَهلكوهما ؛ الفراء : يقول غَبِنُوهما .
      ابن الأَعرابي : الخاسر الذي ذهب ماله وعقله أَي خسرهما .
      وخَسِرَ التاجر : وُضِعَ في تجارته أَو غَبِنَ ، والأَوّل هو الأَصل .
      وأَخْسَرَ الرجلُ إِاذ وافق خُسْراً في تجارته .
      وقوله عز وجل : قل هل ننبئكم بالأَخْسَرِينَ أَعمالاً ؛ قال الأَخفش : واحدهم الأَخْسَرُ مثل الأَكْبَرِ .
      وقوله تعالى : فما زادوهم غير تَخْسِيرٍ ؛ ابن الأَعرابي : أَي غير إِبعاد من الخير أَي غير تخسير لكم لا لي .
      ورجل خَيْسَرَى : خاسِرٌ ، وفي بعض الأَسجاع : بفِيهِ البَرَى ، وحُمَّى خَيْبَرَى ، وشَرُّ ما يُرَى ، فإِنه خَيْسَرَى ؛ وقيل : أَراد خَيْسَرٌ فزاد للإِتباع ؛ وقيل : لا يقال خَيْسَرَى إِلا في هذا السجع ؛ وفي حديث عمر ذكر الخَيْسَرَى ، وهو الذي لا يجيب إِلى الطعام لئلا يحتاج إِلى المكافأَة ، وهو من الخَسَارِ .
      والخَسْرُ والخُسْرانُ : النَّقْصُ ، وهو مثل الفَرْقِ والفُرْقانِ ، خَسِرَ يَخْسَرُ (* قوله : « خسر يخسر » من باب فرح ، وقوله وخسرت الشيء إلخ من باب ضرب ، كما في القاموس ).
      خُسْراناً وخَسَرْتُ الشيءَ ، بالفتح ، وأَخْسَرْتُه : نَقَصْتُه .
      وخَسَرَ الوَزْنَ والكيلَ خَسْراً وأَخْسَرَهُ : نقصه .
      ويقال : كِلْتُه ووَزَنْتُه فأَخْسَرْته أَي نقصته .
      قال الله تعالى : وإِذا كالوهم أَو وزنوهم يُخْسِرُونَ ؛ الزجاج : أَي يَنْقُصُون في الكيل والوزن .
      قال : ويجوز في اللغة يَخْسِرُون ، تقول : أَخْسَرْتُ الميزانَ وخَسَرْتُه ، قال : ولا أَعلم أَحداً قرأَ يَخْسِرُونَ .
      أَبو عمرو : الخاسر الذي ينقص المكيال والميزان إِذا أَعطى ، ويستزيد إِذا أَخذ .
      ابن الأَعرابي : خَسَرَ إِذا نقص ميزاناً أَو غيره ، وخَسِرَ إِذا هلك .
      أَبو عبيد : خَسَرْتُ الميزان وأَخْسَرْتُه أَي نقصته .
      الليث : الخاسِرُ الذي وُضِعَ في تجارته ، ومصدره الخَسَارَةُ والخَسْرُ ، ويقال : خَسِرَتْ تجارته أَي خَسِرَ فيها ، ورَبِحَتْ أَي ربح فيها .
      وصَفْقَةٌ خاسرة : غير رابحة ، وكَرَّةٌ خاسرة : غير نافعة .
      وفي التهذيب : وصَفَقَ صَفْقَةً خاسِرَةً أَي غير مُرْبِحَةٍ ، وكَرَّ كَرَّةً خاسِرَةً أَي غير نافعة .
      وفي التنزيل : تلك إِذاً كَرَّةٌ خاسِرَةٌ .
      وقوله عزل وجل : وخَسِرَ هنالك المُبْطِلُونَ .
      وخَسِرَ هنالك الكافرون ؛ المعنى : تبين لهم خُسْرانُهم لما رأَوا العذاب وإِلاَّ فهم كانوا خاسرين في كل وقت .
      والتَّخْسِيرُ : الإِهلاك .
      والخَنَاسِيرُ : الهُلاَّكُ ، ولا واحد له ؛ قال كعب بن زهير : إِذا ما نُتِجْنا أَرْبَعاً عامَ كَفْأَةٍ ، بَغَاها خَنَاسِيراً ، فأَهْلَكَ أَرْبَعا وفي بغاها ضمير من الجَدِّ هو الفاعل ، يقول : إِنه شَقِيُّ الجَدِّ إِذا نُتِجَتْ أَربعٌ من إِبله أَربعَةَ أَولادٍ هلكت من إِبله الكِبار أَربع غير هذه ، فيكون ما هلك أَكثر مما أَصاب .
      "

    المعجم: لسان العرب

  23. أود
    • " آدَه الأَمرُ أَوْداً وأُوُوداً : بلغ منه المجهود والمشقة ؛ وفي التزيل العزيز : ولا يؤُوده حفظهما ؛ قال أَهل التفسير وأَهل اللغة معاً : معناه ولا يكرثه ولا يثقله ولا يشق عليه مِن آده يؤُوده أَوْداً ؛ وأَنشد : إِذا ما تَنُوءُ به آدَهَا وأَنشد ابن السكيت : إِلى ماجدٍ لا ينبَحُ الكلبُ ضيفَه ، ولا يَتَآداه احتمالُ المغارِم ؟

      ‏ قال : لا يتآداه لا يثقله أَراد يتأَوَّد فقلبه .
      وفي صفة عائشة أَباها ، رضي الله عنهما ، قالت : وأَقام أَوَدَهُ يثقافِه ؛ الأَوَدُ : العوج ، والثقاف : هو تقويم المعوج .
      وفي حديث نادبة عمر ، رضي الله عنه : واعُمَراه أَقام الأَوَدَ ، وشفى العَمَدَ .
      والمآوِد والموائد : الدواهي وهو من القلوب .
      ورماه بإِحدى المآود أَي الدواهي ؛ عن ابن الأَعرابي .
      وحكي أَيضاً : رماه بإِحدى الموائد في هذا المعنى كأَنه مقلوب عن المآود .
      أَبو عبيد : المَوْئدُ ، بوزن معبد ، الأمر العظيم ؛ وقال طرفة : أَلَسْتَ ترى أَنْ قد أَتَيْت بمَوْئدٍ (* في معلقة طرفة : بُمؤيدِ ).
      وجمعه غيره على مآوِدَ جعله من آده يو وده أَوْداً إِذا أَثقله .
      والتأَوّد : التثني .
      وأَوِدَ الشيءُ ، بالكسر ، يأْوَدُ أَوَداً ، فهو آودٌ : اعوجَّ ، وخص إبو حنيفة به القِدْحَ .
      وتأَوّد الشيءُ : تعوّج .
      وأُدْتُ العود وغيره أَوْداً فانْآد وأَوَّدتُه فتأَوّد : كلاهما عجته وعطفته .
      وتأَوّدَ العودُ تأَوُّداً إِذا تثنى ؛ قال الشاعر : تأَوّد عُسْلُجٌ على شطّ جعفرٍ وآد العودَ يؤوده أَوداً إِذا حماه .
      وقد انآد العودُ ينآد انئياداً ، فهو مُنآد إِذا انثنى واعوجَّ .
      والانْئِياد : الانحناء ؛ قال العجاج : من أَن تَبَدّلتُ بآدي آدا ، لم يكُ يَنْآد فَأَمْسَى انْآدا أَي قد انْآد فجعل الماضي حالاً بإِضمار قد ، كقوله تعالى : أَو جاؤكم حصرت صدورهم .
      ويقال : آد النهارُ يَؤود أَوْداً إِذا رجع في العشيّ ؛ وأَنشد : ثم ينوشُ ، إِذا آدَ النهارُ له ، على الترقُّبِ ، مِن هَمٍّ ومِن كَتْمِ وآد العشيُّ إِذا مال .
      وآد الشيءُ أَوْداً : رجع ؛ قال ساعدة بن العجلان يصف أَنه لقي رجلاً من خصومه ففرّ منه واستتر ، نهارَه الى قريب من آخره ثم أَسرع في الفرار : أَقمتَ بها نهارَ الصيْفِ ، حتى رأَيتَ ظِلال آخِره تَؤُودُ غداةَ شُواحِطٍ فَنَجوتَ منه ، وثوبُك في عَباقِيَةٍ هرِيدُ أَي ترجع وتميل إِلى ناحية المشرق وشواحط : موضع .
      وعباقية : شجرة .
      وهريد : مشقوق ؛ وقال المرقش : والعَدْوُ بين المجلسَينِ ، إِذا آدَ العشيُّ ، وتَنادى العَمّ وقال آخر يمدح امرأَة مالت عليها الميرة بالتمر : خُذامِيَّةٌ آدتْ لها عَجْوةُ القِرَى ، فتأْكل بِالمأْقُوط حَيْساً مُجَعَّدا وآد عليه : عطف .
      وآده : بمعنى حناه وعطفه ، وأَصلهما واحد .
      الليث في التؤدة بمعنى التأَني ، قال : يقال اتَّئِد وتوَأّد ، فاتَّئِد على افتعل وتَوَأَّد على تفعَّل ، قال : والأَصل فيهما الوأْد إِلاَّ أَن يكون مقلوباً من الأَود ، وهو الإِثقال ، فيقال آدني يؤُودني أَي أَثقلني وآدني الحمل أَوْداً أَي أَثقلني ، وأَنا مَؤُود مثل مقول .
      ويقال : ما آدَكَ فهو لي آيِدٌ .
      ويقال : تأَوَّدتِ المرأَة في قيامها إِذا تثنت لتثاقلها ، ثم ، قالوا : تَوَأُّد واتَّأَد إِذا تَرَزَّن وتمهل .
      قال الأَزهري : والمقلوبات في كلام العرب كثيرة ونحن ننتهي إِلى ما ثبت لنا عنهم ، ولا نحدث في كلامهم ما لم ينطقوا به ، ولا نقيس على كلمة نادرة جاءت مقلوبة .
      وأَوْدُ : قبيلة ، غير مصروف ، زاد الأَزهري : من اليمن .
      وأُود ، بالضم : موضع بالبادية ، وقيل : رملة معروفة ؛ قال الراعي : فأَصْبَحْنَ قد خلَّفْنَ أُودَ ، وأَصبحتْ فِراخُ الكثيبِ ضُلَّعاً وخَرائِقُه وأَود ، بالفتح : اسم رجل ؛ قال الأَفوه الأَودي : مُلْكُنا مُلْكٌ لَقاحٌ أَوّلٌ ، وأَبونا من بني أَوْدٍ خيار "

    المعجم: لسان العرب

  24. أيد
    • " الأَيْدُ والآدُ جميعاً : القوة ؛ قال العجاج : من أَن تبدّلت بآدِي آدا يعني قوّة الشباب ‏ .
      ‏ وفي خطبة علي ، كرم الله وجهه : وأَمسكها من أَن تمور بأَيْدِه أَي بقوّته ؛ وقوله عز وجل : واذكر عبدنا داود ذا الأَيْد ؛ أَي ذا القوة ؛ قال الزجاج : كانت قوّته على العبادة أَتم قوة ، كان يصوم يوماً ويفطر يوماً ، وذلك أَشدّ الصوم ، وكان يصلي نصف الليل ؛ وقيل : أَيْدُه قوّته على إِلانةِ الحديد بإِذن الله وتقويته إِياه ‏ .
      ‏ وقد أَيَّده على الأَمر ؛ أَبو زيد : آد يَئِيد أَيداً إِذا اشتد وقوي ‏ .
      ‏ والتأْييد : مصدر أَيَّدته أَي قوّيته ؛ قال الله تعالى : إِذا أَيدتك بروح القدس ؛ وقرئ : إِذا آيَدْتُك أَي قوّيتك ، تقول من : آيَدْته على فاعَلْته وهو مؤيَد ‏ .
      ‏ وتقول من الأَيْد : أَيَّدته تأْييداً أَي قوَّيته ، والفاعل مؤَيِّدٌ وتصغيره مؤَيِّد أَيضاً والمفعول مُؤَيَّد ؛ وفي التنزيل العزيز : والسماء بنيناها بأَيد ؛ قال أَبو الهيثم : آد يئيد إِذا قوي ، وآيَدَ يُؤْيِدُ إِيآداً إِذا صار ذا أَيد ، وقد تأَيَّد ‏ .
      ‏ وأُدت أَيْداً أَي قوِيتُ ‏ .
      ‏ وتأَيد الشيء : تقوى ‏ .
      ‏ ورجل أَيِّدٌ ‏ .
      ‏ بالتشديد ، أَي قويّ ؛ قال الشاعر : إِذا القَوْسُ وَتَّرها أَيِّدٌ ، رَمَى فأَصاب الكُلى والذُّرَا يقول : إِذا الله تعالى وتَّر القوسَ التي في السحاب رمى كُلى الإِبل وأَسنمتَها بالشحم ، يعني من النبات الذي يكون من المطر ‏ .
      ‏ وفي حديث حسان بن ثابت : إن روح القدس لا تزال تُؤَيِّدُك أَي تقويك وتنصرك والآد : الصُّلب ‏ .
      ‏ والمؤيدُ : مثال المؤمن : الأَمر العظيم والداهية ؛ قال طرفة : تقول وقد ، تَرَّ الوظيفُ وساقُها : أَلستَ تَرى أَنْ قد أَتيتَ بمُؤْيِدِ ؟ وروى الأَصمعي بمؤيَد ، بفتح الياء ، قال : وهو المشدّد من كل شيء ؛

      وأَنشد للمثَبِّب العَبْدي : يَبْنى ، تَجَاليدي وأَقْتادَها ، ناوٍ كرأْسِ الفَدَنِ المُؤْيَدِ يريد بالناوي : سنامها وظهرها ‏ .
      ‏ والفدَن : القصر ‏ .
      ‏ وتجاليده : جسمه ‏ .
      ‏ والإِيادُ : ما أُيِّدَ به الشيء ؛ الليث : وإِيادُ كل شيء ما يقوّى به من جانبيه ، وهما إِياداه ‏ .
      ‏ وإِياد العسكر : الميمنة والميسرة ؛ ويقال لميمنة العسكر وميسرته : إِياد ؛ قال العجاج : عن ذي إِيادَينِ لَهَامٍ ، لو دَسَرْ برُكْنهِ أَركانَ دَمْخٍ ، لانْقَعَرْ وقال يصف الثور : متخذاً منها إِياداً هدَفا وكل شيء كان واقياً لشيء ، فهو إِيادُه ‏ .
      ‏ والإِياد : كل مَعْقل أَو جبل حصين أَو كنف وستر ولجأ ؛ وقد قيل : إِن قولهم أَيده الله مشتق من ذلك ؛ قال ابن سيده : وليس بالقوي ، وكل شيء كَنَفَك وسترك : فهو إِياد ‏ .
      ‏ وكل ما يحرز به : فهو إِياد ؛ وقال امرؤ القيس يصف نخيلاً : فأَثَّتْ أَعاليه وآدتْ أُصولُه ، ومال بِقِنْيانً من البُسْرِ أَحمرا آدت أُصوله : قويت ، تَئيدُ أَيْداً ‏ .
      ‏ والإِيادُ : التراب يجعل حول الحوض أَو الخباءَ يقوى به أَو يمنع ماء المطر ؛ قال ذو الرمة يصف الظليم : دفعناه عن بَيضٍ حسانٍ بأَجْرَعٍ ، حَوَى حَوْلَها من تُرْبهِ بإِيادِ يعني طردناه عن بيضه ‏ .
      ‏ ويقال : رماه الله بإِحدى الموائد والمآود أَي الدواهي ‏ .
      ‏ والإِياد : ماحَنا من الرمل ‏ .
      ‏ وإِياد : اسم رجل ، هو ابن معدّ وهم اليوم باليمن ؛ قال ابن دريد : هما إِيادانِ : إِياد بن نزار ، وإِياد بن سُود بن الحُجر بن عمار بن عمرو ‏ .
      ‏ الجوهري : إِيادُ حيّ من معدّ ؛ قال أَبو دُواد الإِيادي : في فُتوٍّ حَسَنٍ أَوجهُهُمْ ، من إِياد بن نِزار بن مُضر .
      "

    المعجم: لسان العرب

  25. يدي
    • " اليَدُ : الكَفُّ ، وقال أَبو إِسحق : اليَدُ من أَطْراف الأَصابع إِلى الكف ، وهي أُنثى محذوفة اللام ، وزنها فَعْلٌ يَدْيٌ ، فحذفت الياء تخفيفاً فاعْتَقَبت حركة اللام على الدال ، والنسَبُ إِليه على مذهب سيبويه يَدَوِيٌّ ، والأَخفش يخالفه فيقول : يَدِيٌّ كَنَدِيٍّ ، والجمع أَيْدٍ ، على ما يغلب في جمع فَعْلٍ في أَدْنى العَدَد .
      الجوهريّ : اليَدُ أَصلها يَدْيٌ على فَعْل ، ساكنة العين ، لأَن جمعها أَيْدٍ ويُدِيٌّ ، وهذا جمع فَعْلٍ مثل فَلْسٍ وأَفْلُسٍ وفُلُوسٍ ، ولا يجمع فَعَلٌ على أَفْعُل إِلا في حروف يسيرة معدودة مثل زَمَنٍ وأَزْمُنٍ وجَبَلٍ وأَجْبُلٍ وعصاً وأَعْصٍ ، وقد جمعت الأَيْدي في الشعر على أَيادٍ ؛ قال جندل بن المثنى الطُّهَوِيّ : كأَنه ، بالصَّحْصَحانِ الأَنْجَلِ ، قُطْنٌ سُخامٌ بأَيادي غُزَّلِ وهو جمع الجمع مثل أَكْرُعٍ وأَكارِعَ ؛ قال ابن بري : ومثله قول الآخر : فأَمَّا واحداً فكفاكَ مِثْلي ، فمَنْ لِيَدٍ تُطاوِحُها الأَيادِي ؟ (* قوله « واحداً » هو بالنصب في الأصل هنا وفي مادة طوح من المحكم ، والذي وقع في اللسان في طوح : واحد ، بالرفع .) وقال ابن سيده : أَيادٍ جمع الجمع ؛

      وأَنشد أَبو الخطاب : ساءها ما تَأَمَّلَتْ في أَيادِينا وإِشناقَها إِلى الأَعْناقِ (* قوله « رواح العشي إلخ » ضبطت الحاء من رواح في الأصل بما ترى .) الخِيار : المختارُ ، يقع للواحد والجمع .
      يقال : رجل خِيارٌ وقومٌ خِيارٌ ، وكذلك : لا آتيهِ يَدَ المُسْنَدِ أَي الدهرَ كله ، وقد تقدَّم أَن المُسْنَدَ الدَّهْرُ .
      ويدُ الرجل : جماعةُ قومه وأَنصارُه ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : ‏ أَعْطى فأَعْطاني يَداً ودارا ، وباحَةً خَوَّلَها عَقارا الباحةُ هما : النخل الكثير .
      وأَعطَيْتُه مالاً عن ظهر يَدٍ : يعني تفضُّلاً ليس من بيع ولا قَرْضٍ ولا مُكافأَةٍ .
      ورجل يَدِيٌّ وأَدِيٌّ : رفيقٌ .
      ويَدِيَ الرجُلُ ، فهو يَدٍ : ضعُفَ ؛ قال الكميت : بأَيْدٍ ما وبَطْنَ وما يَدِينا ابن السكيت : ابتعت الغنم اليْدَيْنِ ، وفي الصحاح : باليَدَيْنِ أَي بثمنين مُخْتَلِفَيْنِ بعضُها بثمن وبعضُها بثمن آخر .
      وقال الفراء : باعَ فلان غنَمه اليدانِ (* قوله « باع فلان غنمه اليدان » رسم في الأصل اليدان بالألف تبعاً للتهذيب .)، وهو أَن يُسلِمها بيد ويأْخُذَ ثمنها بيد .
      ولَقِيتُه أَوَّلَ ذات يَدَيْنِ أَي أَوَّلَ شيء .
      وحكى اللحياني : أَمّا أَوَّلَ ذات يَدَيْنِ فإِني أَحمدُ اللهَ .
      وذهب القومُ أَيدي سَبا أَي متفرّقين في كل وجه ، وذهبوا أَيادِيَ سَبا ، وهما اسمان جُعلا واحداً ، وقيل : اليَدُ الطَّريقُ ههنا .
      يقال : أَخذ فلان يَدَ بَحْرٍ إِذا أَخذ طريق البحر .
      وفي حديث الهجرة : فأَخَذَ بهم يَدَ البحر أَي طريق الساحل ، وأَهلُ سبا لما مُزِّقوا في الأَرض كلَّ مُمَزَّقٍ أَخذوا طُرُقاً شتَّى ، فصاروا أَمثالاً لمن يتفرقون آخذين طُرُقاً مختلفة .
      رأَيت حاشية بخط الشيخ رضيّ الدين الشاطبي ، رحمه الله ، قال :، قال أَبو العلاء المَعري ، قالت العرب افْتَرَقوا أَيادِيَ سبا فلم يهمزوا لأَنهم جعلوه مع ما قبله بمنزلة الشيء الواحد ، وأَكثرهم لا ينوّن سبا في هذا الموضع وبعضهم ينوِّن ؛ قال ذو الرمة : فَيَا لَكِ مِنْ دارٍ تَحَمَّلَ أَهلُها أَيادِي سَباً عنها ، وطالَ انْتِقالُها والمعنى أَن نِعَمَ سبا افترقت في كل أَوْبٍ ، فقيل : تفرَّقوا أَيادِيَ سبا أي في كل وجه .
      قال ابن بري : قولهم أَيادِي سبا يُراد به نِعَمُهم .
      واليَدُ : النِّعْمة لأَنَّ نِعَمَهُم وأَموالَهم تفرَّقَتْ بتفرقهم ، وقيل : اليَدُ هنا كناية عن الفِرْقة .
      يقال : أَتاني يَدٌ من الناس وعينٌ من الناس ، فمعناه تفرَّقوا تفرُّقَ جَماعاتِ سَبا ، وقيل : إِن أَهل سبا كانت يدُهم واحدة ، فلما فَرَّقهم الله صارت يدُهم أَياديَ ، قال : وقيل اليدُ هنا الطريق ؛ يقال : أَخذ فلان يدَ بحر أَي طريق بَحرٍ ، لأَن أَهل سبا لمَّا مَزَّقَهم الله أَخَذوا طُرُقاً شتَّى .
      وفي الحديث : اجْعَلِ الفُسَّاقَ يَداً يَداً ورِجْلاً رجْلاً فإِنهم إِذا اجتمعوا وَسْوَسَ الشيطانُ بينهم في الشر ؛ قال ابن الأَثير : أَي فَرِّقْ بينهم ، ومنه قولهم : تَفَرَّقوا أَيْدِي سَبا أَي تفرَّقوا في البلاد .
      ويقال : جاءَ فلان بما أَدت يَدٌ إِلى يَدٍ ، عنذ تأْكيد الإِخْفاق ، وهو الخَيْبةُ .
      ويقال للرجل يُدْعى عليه بالسوء : لليَدَيْنِ وللفَمِ أَي يَسْقُط على يَدَيْهِ وفَمِه .
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: