ـ ياطِبٌ : مياهٌ في أجأٍ . ـ ما أيْطَبَهُ : ما أطْيَبَهُ . ـ أقْبَلَتِ الشاةُ ( تَهْوِي ) في أيْطَبَتها ، أو أيْطَبَّتها : شِدَّةِ اسْتِحْرامِها .
المعجم: القاموس المحيط
يَعَاطِ
ـ يَعَاطِ ويُعَاطِ ويِعَاطِ وياعاطِ : زجرٌ للذئبِ وللخَيْلِ ، ويُنْذِرُ بهما الرِّقيبُ أهْلَهُ ، إذا رَأى جَيْشاً . ـ أيْعَطَ به ويَعَّطَ تَيْعيطاً وياعَطَ به : قال له ذلك .
المعجم: القاموس المحيط
إِطْلُ
ـ إِطْلُ ، والإِطِلُ : الخاصِرَةُ ، ج : آطالٌ ، كالأَيْطَلِ ، ج : أياطِلُ . ـ ما ذاقَ أُطْلاً : شيئاً .
المعجم: القاموس المحيط
يَفَعُ
ـ يَفَعُ ويَفَاعُ : التَّلُّ ، ـ تَيَفَّعَ : صَعِدَهُ . ـ أمْكِنَةٌ يُفوعٌ : مُرْتَفِعَةٌ . وغُلامٌ يافِعٌ ، ج : يَفَعَةٌ ويُفْعانٌ ، وغُلامٌ يَفَعٌ ، ج : أيْفاعٌ ، وغُلامٌ يَفَعَةٌ ، ولا يُثَنَّى ولا يُجْمَعُ . ـ يافِعٌ : موضع ، وفَرَسُ والِبَةَ أخِي بَنِي سِدْرَةَ بنِ عَمْرٍو ، وأبو قَبيلَةٍ من رُعَيْنٍ ، ـ يافِعُ بنُ عامِرٍ : مُحدِّثٌ ، ـ مُبَرِّحُ بنُ شِهابٍ اليافِعِيٌّ : صَحابِيٌّ ، ـ يافِعِيُّونَ من المُحَدِّثِين : جَمَاعَةٌ . ـ يَفَعَ الجَبَلَ : صَعِدَهُ ، ـ يَفَعَ الغُلامُ : راهَقَ العشرين ، كأيْفَعَ ، وهو يافِعٌ لا مُوفِعٌ . ـ يافِعاتُ من الأُمورِ : ما علا وغَلَبَ منها فلم يُطَق ، ـ يافِعاتُ من الجِبالِ : الشُّمَّخُ . ـ مَيْفَعَةُ : الشَّرفُ من الأرضِ . ـ مَيْفَعُ ومَيْفَعَةُ : بَلَدانِ بينهما يومانِ بساحِلِ اليمنِ . ـ أيْفَعُ : ضَعيفٌ رَوَى عن سَعيدِ بنِ جُبَيْرٍ ، ـ أيْفَعُ بنُ عبدٍ الكَلاعِيُّ ، وابنُ ناكُورٍ ذو الكَلاعِ : صحابيَّانِ ، أو اسمُ ابنِ ناكورِ سَمَيْفَعٌ أو اسْمَيْفَعٌ .
هو إسم عند عامة الأندلس للدواء المعروف بالقاقلي عند أهل العراق ، وهو من أنواع الحمض
المعجم: الأعشاب
يطب
" ما أَيْطَبه : لغة في ما أَطْيَبه ! وأَقبلت الشاةُ في أَيْطَبَتِها أَي في شِدَّةِ اسْتِحْرامِها ، ورواه أَبو علي عن أَبي زيد : في أَيْطِـبَّتها ، مشدّداً ، قال : وإِنها أَفْعِلَّة ، وإِن كان بناء لم يأْت ، لزيادة الهمزة أَولاً ، ولا يكون فَيْعِلَّة ، لعدم البناء ، ولا من باب اليَنْجَلِبِ ، وانْقَحْلٍ ، لعدم البناء ، وتلاقي الزيادتين ، واللّه أَعلم . "
المعجم: لسان العرب
يفث
" يافثُ : مِن أَبناء نوح ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام ؛ وقيل : هو من نسله التُّرْكُ ويأْجوجُ ومأْجوجُ ، وهم إِخوة بني سام وحام ، فيما زعم النسابون . وأَيافِثُ : موضع باليَمَنِ ، كأَنهم جعلوا كل جزء منه أَيفث ، اسماً لا صِفة . "
المعجم: لسان العرب
يعط
" يَعاطِ مثل قَطامِ : زجر للذئب أَو غيره إِذا رأَيته قلت : يَعاطِ يَعاطِ وأَنشد ثعلب في صفة إِبل : وقُلُصٍ مُقْوَرَّة الأَلْياطِ ، باتَتْ على مُلَحَّبٍ أَطَّاطِ ، تَنْجُو إِذا قيل لها : يَعاطِ ويروى يِعاطِ ، بكسر الياء ، قال الأَزهري : وهو قبيح لأَن كسر الياء زادها قُبْحاً لأَن الياء خلقت من الكسرة ، وليس في كلام العرب كلمة على فِعال في صدرها ياء مكسورة . وقال غيره : يِسارٌ لغة في اليَسار ، وبعض يقول إِسار ، تُقلب هَمْزة إِذا كُسِرت ، قال : وهو بَشِع قبيح أَعني يِسار وإِسار ، وقد أَيْعَطَ به ويَعَّطَ وياعَطَه وياعَطَ به . ويَعاطِ وياعاطِ ، كلاهما : زجر للإِبل . وقال الفراء : تقول العرب ياعاطِ ويَعاطِ ، وبالأَلف أَكثر ؛ قال : صُبَّ على شاء أَبي رِياطِ ذُؤالةٌ كالأَقْدُحِ الأَمْراطِ ، تَنْجُو إِذا قيل لها : ياعاطِ وحكى ابن برّي عن محمد بن حبيب : عاطِ عاطِ ، قال : فهذا يدل على أَن الأَصل عاطِ مثل غاقِ ثم أُدخل عليه يا فقيل ياعاط ، ثم حذف منه الأَلف تخفيفاً فقيل يَعاطٍ ، وقيل : يعاط كَلمة يُنذِر بها الرَّقيبُ أَهله إِذا رأَى جيشاً ؛ قال المتنخل الهذلي : وهذا ثَمَّ قد علِموا مَكاني ، إِذا ، قال الرَّقِيبُ : أَلا يَعاط ؟
قال الأَزهري : ويقال يعاط زجر في الحرب ؛ قال الأَعشى : لقد مُنُوا بِتَيِّحانٍ ساطِ ثَبْتٍ ، إِذا قيل له : يَعاطِ "
المعجم: لسان العرب
يفع
" اليفاع : المُشْرِفُ من الأَرض والجبل ، وقيل : هو قطعة منهما فيها غِلَظٌ ؛ قال القطامي : وأَصْبَحَ سَيْلُ ذلك قد تَرَقَّى إِلى مَنْ كانَ مَنْزِلُه يَفاعا وقيل : هو التَّلُّ المشرف ، وقيل : هو ما ارْتَفَعَ من الأَرض ؛ قال ابن بري : وجاء في جمعه يُفُوعٌ ؛ قال المرّار : بنَظْرَةِ أَزْرَقِ العَيْنَيْنِ بازٍ ، على عَلْياءَ ، يَطَّرِدُ اليُفُوعا والمَيْفَعُ : المكانُ المُشْرِفُ ؛ وقول حميد بن ثور يَصِفُ ظَبْيةً : وفي كلِّ نَشْزٍ لها مَيْفَع ، وفي كلِّ وجْهٍ لها مُرْتَعى ورواه ابن بري : لها مُنْتَصَى ، فسره المفسر فقال : مَيْفَعٌ كيَفاعٍ ، قال ابن سيده : ولست أَدري كيف هذا لأَنّ الظاهر من مَيْفَع في البيت أَن يكون مصدراً ، وأَراه تَوَهَّمَ من اليَفاعِ فِعْلاً فجاء بمصدر عليه ، والتفسير الأَول خطأٌ ؛ ويقوي ما قلناه قوله : وفي كلّ وجه لها مرتعى واليافِعُ : ما أَشْرَفَ من الرَّمْل ؛ قال ذو الرمة يصف خِشْفاً : تَنْفي الطَّوارِفَ عنه دِعْصَتا بَقَرٍ ، ويافِعٌ من فِرنْدَادَينِ مَلْمُومُ وجِبالٌ يَفَعاتٌ ويافِعاتٌ : مُشْرِفاتٌ . وكل شيء مُرْتَفِعٍ ، فهو يَفاعٌ ، وقيل : كلُّ مرتفِعٍ يافِعٌ ؛
أَنشد ابن الأَعرابي لابن العارم الكلابي : فأَشْعَرْته تحتَ الظَّلامِ ، وبَيْنَنا ، مِنَ الخَطَرِ المَنْضُودِ في العَينِ ، يافِعُ وقال ابن الأَعرابي في قول عَدِيّ : ما رَجائي في اليافِعاتِ ذَواتِ الهَيجِ أمْ ما صَيْري ، وكيفَ احْتِيالي ؟
قال : اليافعاتُ من الأَمْرِ ما عَلا وغلَبَ منها . وتَيَفَّعَ الرجلُ : أوْقَدَ ناره في اليَفاعِ أَو اليافِعِ ؛ قال رُشَيْدُ بن رُمَيْضٍ الغَنَوِيّ : إِذا حانَ منه مَنْزِلُ القَوْمِ أَوْقَدَتْ لأُخْراهُ أولاهُ سَنًى وتَيَفَّعُوا غلامٌ يافِعٌ ويَفَعةٌ وأَفَعَةٌ ويَفَعٌ : شابّ ، وكذلك الجمع والمؤنث ، وربما كسِّر على الأَيْفاع فقيل غلمان أَيْقاعٌ ويَفَعةٌ أَيضاً . وقال أَبو زيد : سمعت يَفَعةً ووَفَعةً ، بالياء والواو ، وقد أَيْفَعَ أَي ارْتَفَعَ ، وهو يافع على غير قياس ، ولا يقال مُوفعٌ ، وهو من النوادر ؛ قال كراع : ونظيره أَبْقَلَ الموْضِعُ وهو باقل كثر بقله ، وأَوْرَقَ النبت وهو وارِقٌ طلع ورَقُه ، وأَورَسَ وهو وارِسٌ كذلك ، وأقْرَبَ الرجلُ وهو قارِبٌ إِذا قَرُبَتْ إِبِلُه من الماء ، وهي ليلةُ القَرَبِ ؛ ونظير هذا ، أَعني مَجيءَ اسْمِ الفاعل على حذف الزوائد ، مَجيءُ اسم المفعول على حذفها أَيضاً نحو أَحَبَّه فهو محبوب ، وأضْأَدَه فهو مَضْؤُودٌ ونحوه . قال الأَزهري : والقياس مُوفِعٌ وجمعه أَيْفاعٌ . وتَيَفَّعَ الغلام : كأَيْفعَ ؛ وجاريةٌ يَفَعةٌ ويافِعة وقد أَيْفَعَتْ وتَيَفَّعَتْ أَيضاً . وفي الحديث : خرج عبد المطلب ومعَه رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، وقد أَيْفَعَ أَو كَرَبَ ؛ قال ابن الأَثير : أَيْفَعَ الغلامُ فهو يافِعٌ إِذا شارَفَ الاحْتِلامَ ، وقال : من ، قال يافِعٌ ثَنَّى وجَمَعَ ، ومن ، قال يَفَعة لم يُثَنِّ ولم يجمع . وفي حديث عمر : قيل له إِنّ ههنا غلاماً يَفَاعاً لم يَحْتَلِمْ ؛ قال ابن الأَثير : هكذا روي ويريد به اليافع . قال : واليَفاعُ المرتفع من كل شيء ، قال : وفي إِطاق اليَفاعِ على الناس غرابةٌ . ويافَعَ فلانٌ أَمةَ فلانٍ مُيافَعةً : فَجَرَ لها وفي حديث الصادق : لا يُحِبُّنا أهلَ البَيْتِ (* هنا بياض بالأصل ، وعبارة النهاية : لا يحبنا أهل البيت كذا وكذا ولا ولد الميافعة .).. . ولا ولَدُ المُيَافَعةِ أَي وَلدُ الزنا . ويافِعٌ : فرس والِبةَ بن سِدْرةَ . "
المعجم: لسان العرب
طمع
" الطَّمَعُ : ضِدُّ اليَأْسِ . قال عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه : تعلمن أَنَّ الطَّمَعَ فَقْرٌ وأَنَّ اليَأْسَ غِنًى . طَمِعَ فيه وبه طَمَعاً وطَماعةً وطَماعِيةً ، مخفَّف ، وطَماعِيَّةً ، فهو طَمِعٌ وطَمُعٌ : حَرَص عليه ورَجاه ، وأَنكر بعضهم التشديد . ورجاٌ طامِعٌ وطَمِعٌ وطَمُعٌ من قوم طَمِعِينَ وطَماعَى وأَطْماعٍ وطُمَعاءَ ، وأَطْمَعَه غيره . والمَطْمعُ : ما طُمِعَ فيه . والمَطْمَعةُ : ما طُمِعَ من أَجْله . وفي صفة النساء : ابنةُ عشر مَطْمَعةٌ للناظِرين . وامرأَة مِطْماعٌ : تُطْمِعُ ولا تُمَكِّنُ من نفْسها . ويقال : إِنَّ قَوْلَ الخاضِعةِ من المرأَة لَمَطْمَعةٌ في الفَساد أَي مما يُطْمِعُ ذا الرِّيبةِ فيها . وتَطْمِيعُ القَطْر : حين يَبْدأُ فيَجِيء منه شيءٌ قليل ، سمي بذلك لأَنه يُطْمِعُ بما هو أَكثر منه ؛
أَنشد ابن الأَعرابي : كأَنَّ حَدِيثَها تَطْمِيعُ قَطْرٍ ، يُجادُ به لأَصْداءٍ شِحاحِ الأَصْداءُ ههنا : الأَبْدانُ ، يقول : أَصْداؤُنا شِحاحٌ على حديثها . والطَّمَعُ : رِزْق الجُنْد ، وأَطْماع الجُند : أَرزاقُهم . يقال : أَمَرَ لهم الأَميرُ بأَطماعِهم أَي بأَرزاقِهم ، وقيل : أَوْقاتُ قَبْضِها ، واحدها طَمَعٌ . قال ابن بري : يقال طَمَعٌ وأَطْماعٌ ومَطْمَعٌ ومَطامِعُ . ويقال : ما أَطْمَعَ فلاناً على التعجُّب من طَمَعِه . ويقال في التعجب : طَمُعَ الرجلُ فلان ، بضم الميم ، أَي صار كثير الطَّمَعِ ، كقولك إِنه لَحَسُنَ الرجلُ ، وكذلك التعجب في كل شيء مضموم ، كقولك : خَرُجَتِ المرأَةُ فلانة إِذا كانت كثيرة الخُروج ، وقَضُوَ القاضِي فلان ، وكذلك التعجب في كل شيء إِلاَّ م ؟
قالوا في نِعْمَ وبِئْس رواية تروى عنهم غير لازمة لقياس التعجب ، جاءَت الرواية فيهما بالكسر لأَنَّ صور التعجب ثلاث : ما أَحْسَنَ زيداً ، أَسْمِعْ به ، كَبُرَتْ كَلِمةً ، وقد شَذَّ عنها نِعْم وبِئْسَ . "
المعجم: لسان العرب
وعد
" وعَدَه الأَمر وبه عِدةً ووَعْداً ومَوْعداً ومَوْعِدةٍ ومَوْعوداً ومَوْعودةً ، وهو من المَصادِرِ التي جاءَت على مَفْعولٍ ومَفْعولةٍ كالمحلوفِ والمرجوعِ والمصدوقةِ والمكذوبة ؛ قال ابن جني : ومما جاء من المصادر مجموعاً مُعْمَلاً قوله : مَواعِيدُ عُرْقُوبٍ أَخاه بِيَثْرِبِ والوَعْدُ من المصادر المجموعة ، قالوا : الوُعودُ ؛ حكاه ابن جني . وقوله تعالى : ويقولون متى هذا الوَعْدُ إِن كنتم صادقين ؛ أَي إِنجازُ هذا الوَعْد أَرُونا ذلك ؛ قال الأَزهري : الوَعْدُ والعِدةُ يكونان مصدراً واسماً ، فأَما العِدةُ فتجمع عِدات والوَعْدُ لا يُجْمَعُ . وقال الفرء : وعَدْتُ عِدةً ، ويحذفون الهاء إِذا أَضافوا ؛
وأَنشد : إِنَّ الخَلِيطَ أَجَدُّو البَيْنَ فانجَرَدُوا ، وأَخْلَفُوكَ عِدى الأَمرِ الذي وَعَدُوا وقال ابن الأَنباري وغيره : الفراء يقول : عِدةً وعِدًى ؛
وأَنشد : وأَخْلَفُوكَ عِدَى الأَمرِ وقال أَراد عدة الأَمر فحذف الهاء عند الإِضافة ، قال : ويكتب بالياء . قال الجوهري : والعِدةُ الوَعْدُ والهاء عوض من الواو ، ويجمع على عِداتٍ ولا يجمع الوَعْدُ ، والنسبة إلى عِدَةٍ عَدِيّ وإِلى زِنةٍ زنيٌّ ، فلا تردَّ الواو كما تردُّها في شية . والفراء يقول : عِدَوِيٌّ وزِنَوِيٌّ كما يقال شِيَوِيٌّ ؛ قال أَبو بكر : العامة تخطئ وتقول أَوعَدَني فلان مَوْعِداً أَقِفُ عليه . وقوله تعالى : وإِذْ واعدنا موسى أَربعين ليلة ، ويقرأُ : وَعَدْنا . قرأَ أَبو عمرو : وعدنا ، بغير أَلف ، وقرأَ ابن كثير ونافع وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي واعدنا ، باللأَلف ؛ قال أَبو إِسحق : اختار جماعة من أَهل اللغة . وإِذا وعدنا ، بغير أَلف ، وقالوا : إِنما اخترنا هذا لأَن ال مواعدة إِنما تكون من الآدميين فاختاروا وعدنا ، وقالوا دليلنا قول الله عز وجل : إِن الله وعدكم وعد الحق ، وما أَشبهه ؛ قال : وهذا الذي ذكروه ليس مثل هذا . وأَما واعدنا فجيد لأَن الطاعة في القبول بمنزلة المواعدة ، فهو من الله وعد ، ومن موسى قَبُول واتّباعٌ فجرى مجرى المواعدة ، قال الأَزهري : من قرأَ وعدنا ، فالفعل لله تعالى ، ومن قرأَ واعدنا ، فالفعل من الله تعالى ومن موسى . قال ابن سيده : وفي التنزيل : وواعدنا موسى ثلاثين ليلة ، وقرئ ووعدنا ؛ قال ثعلب : فواعدنا من اثنين ووعدنا من واحد ؛
وقال : فَواعِديهِ سَرْحَتَيْ مالِكٍ ، أَو الرُّبى بينهما أَسْهَل ؟
قال أَبو معاذ : واعدت زيداً إِذا وعَدَك ووَعَدْته . ووعدت زيداً إِذا كان الوعد منك خاصة . والمَوْعِدُ : موضع التواعُدِ ، وهو المِيعادُ ، ويكون المَوْعِدُ مصدر وعَدْتُه ، ويكون المَوْعِدُ وقتاً للعِدةِ . والمَوْعِدةُ أَيضاً : اسم للعِدةِ . والميعادُ : لا يكون إِلا وَقْتاً أَو موضعاً . والوَعْدُ : مصدر حقيقي . والعدة : اسم يوضع موضع المصدر وكذلك المَوْعِدةُ . قال الله عز وجل : إِلا عن مَوْعِدةٍ وعدها إِياه . والميعادُ والمُواعَدةُ : وقت الوعد وموضعه . قال الجوهري : وكذلك الموعِدُ لأَن ما كان فاء الفعل منه واواً أَو ياء سقطتا في المستقبل نحو يَعِدُ ويَزِنُ ويَهَبُ ويَضَعُ ويَئِلُ ، فإِن المَفْعِل منه مكسور في الاسم والمصدر جميعاً ، ولا تُبالِ أَمنصوباً كان يَفْعَلُ منه أَو مكسوراً بعد أَن تكون الواو منه ذاهبة ، إِلا أَحْرُفاً جاءَت نوادر ، قالوا : دخلوا مَوْحَدَ مَوْحَدَ ، وفلان ابن مَوْرَقٍ ، ومَوْكلٌ اسم رجل أَو موضع ، ومَوْهَبٌ اسم رجل ، ومَوزنٌ موضع ؛ هذا سماع والقياس فيه الكسر فإِن كانت الواو من يَفْعَلُ منه ثانية نحو يَوْجَلُ ويَوْجَعُ ويَوْسَنُ ففيه الوجهان ، فإِن أَردت به المكان والاسم كسرته ، وإِن أَردت به المصدر نصبت قلت مَوْجَلٌ ومَوْجِلٌ مَوْجِعٌ ، فإِن كان مع ذلك معتل الآخر فالفعل منه منصوب ذهبت الواو في يفعل أَو ثبتت كقولك المَوْلى والمَوْفى والمَوْعَى من يلي ويَفِي ويَعِي . قال ابن بري : قوله في استثنائه إِلا أَحرفاً جاءَت نوادر ، قالوا دخلوا مَوْحَدَ مَوْحَدَ ، قال : موحد ليس من هذا الباب وإِنما هو معدول عن واحد فيمتنع من الصرف للعدل والصفة كأُحادَ ، ومثله مَثْنى وثُناءَ ومَثْلَثَ وثُلاثَ ومَرْبَعَ ورباع . قال : وقال سيبويه : مَوْحَدَ فنحوه لأَنه ليس بمصدر ولا مكان وإِنما هو معدول عن واحد ، كما أَن عُمَرَ معدول عن عامر . وقد تَواعَدَ القوم واتَّعَدُوا ، والاتِّعادُ : قبول الوعد ، وأَصله الاوْتِعادُ قلبوا الواو تاء ثم أَدغموا . وناس يقولون : ائْتَعَدَ يأْتَعِدُ ، فهو مُؤْتَعِدٌ ، بالهمز ، كما ، قالوا يأْتَسِرُ في ائْتِسار الجَزُور . قال ابن بري : ثوابه إِيتَعَد ياتَعِدُ ، فهو مُوتَعِدٌ ، من غير همز ، وكذلك إِيتَسَر ياتَسِرُ ، فهو موتَسِرٌ ، بغير همز ، وكذلك ذكره سيبويه وأَصحابه يُعِلُّونه على حركة ما قبل الحرف المعتل فيجعلونه ياء إِن انكسر ما قبلها ، وأَلفاً إِن انفتح ما قبلها ، وواواً إِذا انضم ما قبلها ؛ قال : ولا يجوز بالهمز لأَنه أَصل له في باب الوعد واليَسْر ؛ وعلى ذلك نص سيبويه وجميعُ النحويين البصريين . وواعَدَه الوقتَ والموضِعَ وواعَدَه فوعَده : كان أَكبر وعْداً منه . وقال مجاهد في قوله تعالى : ما أَخْلَفْنا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا ؛ قال : المَوْعِدُ العَهْد ؛ وكذلك قوله تعالى : وأَخلفتم مَوْعِدي ؛ قال : عَهْدي . وقوله عز وجل : وفي السماءِ رِزْقُكم وما تُوعَدون ؛ قال : رزقكم المطر ، وما توعدون : الجنةُ . قال قتادة في قوله تعالى : واليَوْمِ المَوْعُودِ ؛ إِنه يوم القيامة . وفرس واعِدٌ : يَعِدُك جرياً بعد جري . وأَرض واعِدةٌ : كأَنها تَعِدُ بالنبات . وسَحاب واعِدٌ : كأَنه يَعِدُ بالمطر . ويوم واعِدٌ : يَعِدُ بالحَرِّ ؛ قال الأَصمعي : مررت بأَرض بني فلان غِبَّ مطر وقع بها فرأَيتها واعِدةً إِذا رجي خيرها وتمام نبتها في أَول ما يظهر النبت ؛ قال سويد بن كراع : رَعَى غيرَ مَذْعُورٍ بِهنَّ وَراقَه لُعاعٌ ، تَهاداهُ الدَّكادِكُ ، واعِدُ
قال الأَزهري : هو الوَعْدُ والعِدةُ في الخَيْر والشرّ ؛ قال القطامي : أَلا عَلِّلاني ، كُلُّ حَيٍّ مُعَلَّلُ ، ولا تَعِداني الخَيْرَ ، والشرُّ مُقْبِلُ وهذا البيت ذكره الجوهري : ولا تعداني الشرّ ، والخير مُقبل
ويقال : اتَّعَدْتُ الرجلَ إِذا أَوْعَدْتَه ؛ قال الأَعشى : فإِنْ تَتَّعِدْني أَتَّعِدْك بِمِثْلها وقال بعضهم : فلان يَتَّعِدُ إِذا وثقِ بِعِدَتكَ ؛
وقال : إِني ائْتَمَمْتُ أَبا الصَّبّاحِ فاتَّعِدي ، واسْتَبْشِرِي بِنوالٍ غير مَنْزُورِ أَبو الهيثم : أَوْعَدْتُ الرجل أَتَوَعَّدُه إِيعاداً وتَوَعَّدْتُه تَوَعُّداً واتَّعَدْتُ اتِّعاداً . ووَعِيدُ الفحْل : هَديرهُ إِذا هَمَّ أَنْ يَصُولَ . وفي الحديث : دخَلَ حائِطاً من حيطان المدينة فإِذا فيه جَمَلان يَصْرِفان ويُوعِدانِ ؛ وعِيدُ فَحْلِ الإِبل هَديرُه إِذا أَراد أَنْ يصول ؛ وقد أَوْعَد يُوعدُ إِيعاداً . "