وصف و معنى و تعريف كلمة أينقعون:


أينقعون: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ ألف همزة (أ) و تنتهي بـ نون (ن) و تحتوي على ألف همزة (أ) و ياء (ي) و نون (ن) و قاف (ق) و عين (ع) و واو (و) و نون (ن) .




معنى و شرح أينقعون في معاجم اللغة العربية:



أينقعون

جذر [نقع]

  1. قَعو: (اسم)
    • القَعْوُ : البَكرةُ من خشب
    • والقَعْوانِ: حديدتان أَو خشبتان فيهما المحور، وتَجرِي بينهما البَكَرَةُ والجمع : قُعِيٌّ
  2. الاقعاء في الصلاة: (مصطلحات)
    • القعود على إليته مع نصب ساقيه . ووضع يديه على الأرض ، وهو منهي عنه. (فقهية)
  3. الاقعاء في الصلاة: (مصطلحات فقهية)
    • القعود على إليته مع نصب ساقيه. ووضع يديه على الأرض ، وهو منهي عنه.
  4. وقعوا فى دَوكةٍ:
    • شرٍّ وخصومة.


  5. وقعوا في مَضايقَ مثلِ أخراتِ الإبَرِ:
    • شدائدَ لا مخرج منها.
  6. إِقعاء : (اسم)
    • مصدر أقعى في
  7. إِقعاء : (اسم)
    • إقعاء : مصدر أَقْعَى
  8. قاعَ : (فعل)
    • قَاعَ، يَقُوعُ، مصدر قَوْعٌ
    • قَاعَ الفَحْلُ : نَزَا، وَثَبَ
    • قَاعَ الرَّجُلُ : نَكَصَ، خَنَسَ، أَحْجَمَ
  9. أَسْقاع : (اسم)
    • أَسْقاع : جمع سُّقْعُ
  10. لَقَعَ : (فعل)


    • لَقَعَ لَقْعًا
    • لَقَعَ الشيءَ: رمى به
    • لَقَعَ فلانًا بعينه: أصابه بها
  11. سَقَعَ : (فعل)
    • سَقَعَ سَقْعاً
    • سَقَعَ : ذهب
    • سَقَعَ الدِّيكُ: صاح
    • سَقَعَ الشيءَ الصُّلْبَ: ضَرَبه بمثله
  12. قاع : (اسم)
    • الجمع : أقْواعٌ ، و قِيعان ، و قِيعَ ، و قِيعَة
    • القاع : أرض مستوية عمّا يحيط بها من الجبال والآكام، تنصبّ إليها مياهُ الأمطار فتمسكها ثمّ تُنبت العُشب
    • القاع :القعْرُ
  13. قَتَعَ : (فعل)
    • قَتَعَ قُتُوعًا
    • قَتَعَ : انقمع وذَلّ
  14. قَعيَ : (فعل)
    • قَعِيَ قَعًّا فهو أَقْعَى، وهي قَعْواء والجمع : قُعْيٌ
    • قَعِيَ : أَشرفت أَرنبةُ أَنْفه ثم مالت نحو القصبة
  15. قاعيّات : (اسم)
    • (الأحياء) مجموعة الكائنات التي تعيش في قاع البحر
  16. مَقَعَ : (فعل)


    • مَقَعَ مَقْعًا
    • مَقَعَ : شَرِبَ أَشَدَّ الشُّرْب
    • مَقَعَ الفصيلُ أُمَّه: رضعها بشِدّةٍ
    • مَقَعَ فلانًا بشرَّ: رماه به
  17. نواقِعُ : (اسم)
    • نواقِعُ : جمع ناقِع
  18. أَقْعَى : (فعل)
    • أقعى في يُقعي ، أقْعِ ، إقعاءً ، فهو مُقْعٍ ، والمفعول مُقْعًى فيه
    • أَقْعَى في جلوسه: جلس على أَليتيه ونصَبَ ساقيه وفخذيه
    • أقْعَى الكَلْبُ : جَلَسَ عَلَى اِسْتِهِ وَبَسَطَ ذِرَاعَيْهِ مُفْتَرِشاً رِجْلَيْهِ ونَاصِباً يَدَيْهِ
    • أقْعَى الأنْفُ : كانَ بِه قَعىً
    • أقْعَى فَرَسَهُ : رَدَّهُ إلَى الوَراءِ، القَهْقَرى
  19. بَقِعَ : (فعل)
    • بقِعَ يَبقَع ، بَقَعًا ، فهو أَبْقَعُ
    • بَقِعَ الجِلْدُ : خالَطَ لَوْنَهُ لَوْنٌ آخَرُ
    • بَقِعَ الْمُسْتَقِي : اِنْتَضَحَ، تَرَشَّشَ الماءُ على بَدَنِهِ، فابْتَلَّتْ مَواضِعُ مِنْهُ
    • بَقِعَ بِدَخْلِهِ : اِكْتَفَى بِهِ
    • بَقِعَ البَلَدُ: صارَ قاحِلاً
  20. بَقعَ : (فعل)
    • بَقعَه : جعله ذا بُقَع
    • بَقَّعَ المطرُ الأرض: لم يَشْمَلها
  21. سَقَّعَ : (فعل)
    • سَقَّعَ : ذهب
    • سَقَّعَ الشيءَ الصُّلبَ: ضَرَبه بمثله
  22. فَقَعَ : (فعل)


    • فقَعَ يَفقَع ، فَقْعًا وفُقوعًا ، فهو فاقِع ، والمفعول مَفْقوع - للمتعدِّي
    • فَقَعَ اللَّوْنُ : كَانَ صَافِياً، صَفَا، نَصَعَ وَهُوَ مَا يَغْلُبُ عَلَى اللَّوْنِ الأَصْفَرِ
    • فَقَعَ الرَّجُلُ : مَاتَ مِنَ الْحَرِّ
    • فَقَعَ الشَّابُّ : تَرَعْرَعَ
    • فَقَعَ الشَّيْءَ : شَقَّهُ
    • فقَع الشَّيءُ المنفوخ: انفجر وصوّت
    • فقَعَتْهُ الفواقعُ: نزلت به وأَهلكتهُ
  23. فَقّاع : (اسم)
    • الفَقَّاعُ : الخبيثُ الشَّدِيدُ
  24. فُقّاع : (اسم)
    • الفُقَّاعُ : شرابٌ يُتَّخَذ من الشعير، يُخمَّر حتّى تعلوه فُقاعاته
  25. فُقاع : (اسم)
    • (طب) مَرَض جلديّ خطير تظهر فيه فقاقيع تُصيب الجلد والغشاء المخاطيّ
,
  1. قَعْوُ (المعجم القاموس المحيط)
    • ـ قَعْوُ: البَكَرَةُ، أو من خَشَبٍ، أو مُشْبِهُها، أو المِحْوَرُ من الحَدِيدِ.
      ـ قَعْوانِ: الخَشَبَتَانِ فيهما المِحْوَرُ، ، أو الحَدِيدَتانِ تَجري بينهما البَكْرَةُ، جَمْعُ الكُلِّ: قُعِيٌّ.
      ـ قَعَا الفَحْلُ الناقَةَ، وَقَعَا عليها قَعْواً وقُعُوًّا: أرسَلَ نَفْسَه عليها، ضَرَبَ أم لا، كاقتَعَاها،
      ـ قَعَا الطائِرُ: سَفَدَ.
      ـ رجلٌ قَعْوُ العَجِيزَتَيْنِ: أرْسَحُ، أو غَليظُهُما، أو ناتِئُهُما غيرُ مُنْبَسِطِهِما.
      ـ قَعْواءُ: الدَّقِيقةُ، أو الدَّقِيقةُ الفَخِذَيْنِ.
      ـ أقْعَى في جُلُوسِهِ: تَسَانَدَ إلى ما وَراءَهُ،
      ـ أقْعَى الكَلْبُ: جَلَسَ على اسْتِهِ،
      ـ أقْعَى فرسَه: رَدَّه القَهْقَرَى.
      ـ قَعا: أن تُشْرِفَ الأرْنَبَةُ ثم تَقْعَى نحوَ القَصَبة، والفِعْلُ كَرَضِيَ، وهو أقْعَى، وهي قَعْواءُ، وقَدْ أقْعَى أنْفُه.
  2. القَعْوُ (المعجم المعجم الوسيط)


    • القَعْوُ : البَكرةُ من خشب.
      والقَعْوانِ: حديدتان أَو خشبتان فيهما المحور، وتَجرِي بينهما البَكَرَةُ. والجمع : قُعِيٌّ.
      66.
  3. قَعو (المعجم الرائد)
    • قعو - ج، قعي
      1- قعو بكرة من خشب. 2- قعو : محور من حديد.
  4. قعوة (المعجم الرائد)
    • قعوة
      1-قعوة أصل الفخذ، جمع : قعى
  5. القَعْواءُ (المعجم المعجم الوسيط)
    • القَعْواءُ : الدَّقيقةُ الفخِذَيْن أَو السَّاقين.
  6. قعوان (المعجم الرائد)
    • قعوان
      1-خشبتان أو حديدتان تجري بينهما البكرة، جمع : قعي


  7. قعا (المعجم لسان العرب)
    • "القَعْو: البكرة، وقيل: شبهها، وقيل: البكرة من خشب خاصة،وقيل: هو المِحْور من الحديد خاصة، مدنية، يَسْتَقي عليها الطيَّانُون.
      الجوهري: القَعْو خشبتان في البكرة فيهما المحور، فإن كانا من حديد فهو خُطّاف.
      قال ابن بري: القَعْوُ جانب البكرة، ويقال خدّها؛ فسر ذلك عند قول النابغة: له صَريفٌ صَريفَ القَعْوِ بالمَسَدِ وقال: الأَعلم: القَعْوُ ما تدور فيه البكرة إذا كان من خشب، فإن كان من حديد فهو خطاف.
      والمِحْور: العود الذي تدور عليه البكرة، فبان بهذا أَن القَعْوَ هو الخشبتان اللتان فيهما المحور؛ وقال النابغة في الخطاف: خَطاطِيفُ حُجْنٌ في حِبالٍ مَتِنَةٍ،تَمُدُّ بها أَيدٍ إليك نَوازِعُ والقَعْوانِ: خشبتان تَكْتَنِفان البكرة وفيهما المحور، وقيل: هما الحديدتان اللتان تجري بينهما البكرة، وجمع كل ذلك قُعِيٌّ لا يَكسَّر إلا عليه.
      قال الأصمعي: الخُطاف الذي تجري البكرة وتدور فيه إذا كان من حديد، فإن كان من خشب فهو القَعْو؛

      وأَنشد غيره: إنْ تَمْنَعي قَعْوَكِ، أَمْنَعْ مِحْوَرِي لِقَعْوِ أُخْرَى حَسَنٍ مُدَوّرِ والمحور: الحديدة التي تدور عليها البكرة.
      ابن الأعرابي: القَعْوُ خدّ البكرة، وقيل: جانبها.
      والقَعْوُ: أَصل الفخذ، وجمعه القُعَى.
      والعُقَى: الكلمات المكروهات.
      وأَقْعَى الفرس إذا تَقَاعَس على أَقْتاره، وامرأَة قَعْوَى ورجل قَعْوانُ.
      وقَعا الفحل على الناقة يَقْعُو قَعْواً وقُعُوًّا، على فُعُول،وقَعاها واقْتَعاها: أَرسل نفسه عليها، ضَرب أَو لم يَضرب؛ الأصمعي: إذا ضرب الجمل الناقة قيل قَعا عليها قُعُوٌّا، وقاعَ يَقُوع مثله، وهو القُعُوُّ والقَوْعُ، ونحو ذلك، قال الليث؛ يقال: قاعَها وقَعا يَقْعُو عن الناقة وعلى الناقة؛

      وأَنشد: قاعَ وإِنْ يَتْرُكْ فَشَوْلٌ دُوَّخُ وقَعا الظليم والطائر يَقْعُو قُعُوًّا: سَفِدَ.
      ورجل قَعُوّ العجيزتين (* قوله «قعوّ العجيزتين إلخ» هو بهذا الضبط في الأصل والتكملة والتهذيب، وضبط في القاموس بفتح فسكون خطأ.
      أَرْسَح؛ وقال يعقوب: قَعُوّ الأَليتين ناتئهما غير منبسطهما.
      وامرأَة قَعْواء: دقيقة الفخذين أَو الساقين، وقيل: هي الدقيقة عامّة.
      وأَقْعَى الرجل في جُلُوسه: تَسانَدَ إلى ما وراءه، وقد يُقْعِي الرجل كأَنه مُتَسانِدٌ إلى ظهره، والذئب والكلب يُقْعِي كل واحد منهما على استه.
      وأَقْعَى الكلب والسبعُ: جلس على استه.
      والقَعا، مقصور: رَدَّة في رأَس الأَنف، وهو أَن تُشْرِفَ الأَرنبة ثم تُقْعِي نحو القصبة، وقد قَعِيَ قَعاً فهو أَقْعَى، والأُنثى قَعْواء، وقد أَقْعَتْ أَرنبته، وأَقْعَى أَنفه.
      وأَقعى الكلب إذا جلس على استه مفترشاً رجليه وناصباً يديه.
      وقد جاء في الحديث النهي عن الإقْعاء في الصلاة، وفي رواية: نَهى أَن يُقْعِيَ الرجل في الصلاة،وهو أَن يضع أَليتيه على عقبيه بين السجدتين، وهذا تفسير الفقهاء، قال الأَزهري: كما روي عن العبادلة، يعني عبد الله بن العباس، وعبد الله‎ ‎بن‎ عمر، وعبد الله بن الزبير، وعبد الله بن مسعود، وأَما أَهل اللغة فالإقْعاء عندهم أَن يُلْصِقَ الرجل أَليتيه بالأرض وينْصِب ساقيه وفخذيه ويضع يديه على الأرض كما يُقْعِي الكلب، وهذا هو الصحيح، وهو أَشبه بكلام العرب، وليس الإقْعاء في السباع إلا كما قلناه، وقيل: هو أَن يلصق الرجل أَليتيه بالأَرض وينصب ساقيه ويتساند إلى ظهره؛ قال المخبل السعدي يهجو الزبرقان ابن بدر: فَأَقْعِ كما أَقْعَى أَبُوك على اسْتِه،رَأَى أَنَّ رَيْمًا فَوقَه لا يُعادِلُه؟

      ‏قال ابن بري: صواب إنشاد هذا البيت وأَقْعِ بالواو لأَن قبله: فإنْ كُنْتَ لم تُصْبِحْ بحَظِّك راضِياً،فَدَعْ عنكَ حَظّي، إنَّني عنك شاغِلُهْ وفي الحديث: أَنه، صلى الله عليه وسلم، أَكل مُقْعِياً؛ أَراد أَنه كان يجلس عند الأكل على وركيه مستوفزاً غير متمكن.
      قال ابن شميل: الإقْعاء أَن يجلس الرجل على وركيه، وهو الاحتفاز والاستِيفازُ.
      "
  8. فتق (المعجم لسان العرب)
    • "الفَتْق: خلاف الرَّتْق.
      فَتَقَهُ يَفْتُقُه ويَفْتِقُه فَتْقاً: شقه؛

      قال: ترى جَوَابها بالشحم مَفْتُوقا إِنما أَراد مفتوقة فأَوقع الواحد موقع الجماعة.
      وفَتَّقهُ تَفْتيِقاً فانْفتَقَ وتَفَتَّق.
      والفَتْقُ: الخَلَّةُ من الغيم، والجمع فُتُوق؛ قال أَبو محمد الحذلمي: إِنَّ لها في العامِ ذي الفُتُوقِ،وزَلَلِ النيَّةِ والتَّصْفِيقِ،رِعْيةَ ربٍّ ناصحٍ شَفِيقِ،يَظَلُّ تحت الفَنَنِ الوَرِيقِ،يَشُولُ بالمِحْجَنِ كالمَحْروقِ قوله لها يعني للإِبل، ذو الفُتُوق: القليل المطر، وزَلَلُ النيَّة: أَن تَزِلَّ من موضع إِلى موضع لطلب الكَلأِ، والنيَّةُ: حيث يُنْوى من نواحي البلاد، والمِحْجَنُ: شيء يجذب به أَغصان الشجر لتقرب من الإِبل فتأْكل منها، فإِذا سئم ربط في أَسفل المِحْجَن عقالاً ثم جعله في ركبته، والمَحْروق: الذي انقطعتِ حارقته.
      وأَفْتَقَ القومُ: تَفَتَّق عنهم الغيم.
      وأَفْتَقَ قَرْنُ الشمس: أَصاب فَتْقاً من السحاب فبدا منه؛ قال الراعي: تُرِيكَ بياضَ لَبَّتِها ووَجْهاً،كقَرْنِ الشمس، أَفْتَقَ ثم زَالا والفِتَاقُ: الشمس حين يُطْبقُ عليها ثم يبدو منها شيء.
      والفَتَقَةُ: الأَرض التي يصيب ما حولها المطر ولا يصيبها.
      وأَفْتَقْنا: لم تُمْطَر بلادُنا ومُطِرَ غيرُنا؛ عن ابن الأَعرابي، وحكي: خرجنا فما أَفْتَقْنا حتى وردنا اليمامة، ولم يفسره، فقد يكون من قوله أَفْتَقَ القوم إِذا تَفَتَّقَ عنهم الغيم، وقد يكون قولهم أَفْتَقْنا إِذا لم تُمْطَر بلادُنا ومُطِر غيرُها.
      والفَتْقُ: الموضع الذي لم يمطر.
      وفي حديث مسيره إِلى بدر: خرج حتى أَفْتَقَ بين الصَّدْمتين أَي خرج من مَضيق الوادي إِلى المُتَّسع.
      وأَفْتَقَ السحابُ إِذا انفرج.
      وأَفْتَقْنا: صادفنا فَتْقاً أَي موضعاً لم يمطر وقد مُطِرَ ما حوله؛

      وأَنشد: إِنَّ لها في العام ذي الفُتوقِ والفَتَقُ: الصبح.
      وصبح فَتِيقٌ: مُشرق.
      التهذيب: والفَتْق انفلاق الصبح؛ قال ذو الرمة: وقد لاحَ للسَّارِي الذي كَمَّل السُّرَى، على أُخْرَياتِ الليل، فَتْقٌ مُشَهَّرُ والفَتِيقُ اللسانِ: الحُذَاقيّ الفصيح.
      ورجل فَتِيقُ اللسان، على فعيل: فصيحُه حَدُِيدُه.
      ونَصْلٌ فَتِيق: حديد الشَّفْرتين جُعِلَ له شُعْبتان كأَنَّ إِحداهما فُتِقَتْ من الأخرى؛

      وأَنشد: فَتِيقَ الغِرَارَينِ حَشْراً سَنينَا وسيف فَتِيقٌ إِذا كان حادّاً؛ ومنه قوله: كنَصْل الزَّاعِبيّ فَتِيق.
      وفَتَقَ فلان الكلام وبَجَّه إِذا قوَّمه ونقْحه.
      وامرأَة فُتُق، بضم الفاء والتاء: مُتَفَتِّقَة بالكلام.
      والفَتَقُ، بالتحريك: مصدر قولك امرأَة فَتْقاء، وهي المُنْفَتِقةُ الفرج خلاف الرَّتْقاء.
      أَبو الهيثم: الفَتْقاءُ من النساء التي صار مَسْلَكاها واحداً وهي الأَتُومُ.
      ابن السكيت: امرأَة فُتُق للتي تفتق في الأُمور؛ قال ابن أَحمر: ليْسَت بشَوْشَاةِ الحديثِ، ولا فُتُق مُغَالبة على الأَمْرِ والفِتاقُ: انْفِتاقُ الغيم عن الشمس في قوله: وفَتَاة بَيْضاء ناعمة الجِسْمِ لَعُوب، ووَجْهُها كالفِتاق وقيل: الفِتاقُ أَصل اللِّيف والأَبيض يشبِّه به الوجه لنقائه وصفائه،وقيل: الفِتاقُ أَصل الليف الأَبيض الذي لم يظهر.
      والفَتْق: انشقاق العَصا ووقوع الحرب بين الجماعة وتصدُّع الكلمة.
      وفي الحديث: لا تَحِلُّ المسأَلة إِلاَّ في حاجة أَو فَتْق.
      التهذيب: والفَتْق شقُّ عصا المسلمين بعد اجتماع الكلمة من قِبَل حَرْب في ثَغْرٍ أَو غير ذلك؛

      وأَنشد: ولا أَرى فَتْقَهُمْ في الدِّينِ يَرْتَتِقُ وفي الحديث: يسأَل الرجل في الجَائِحة أَو الفَتْق أَي الحرب يكون بين القوم وتقع فيها الجراحات والدماء، وأَصله الشَّقُّ والفتح، وقد يراد بالفَتْق نقض العهد؛ ومنه حديث عروة بن مسعود: اذهب فقد كان فَتْقٌ بين جُرَش.
      وأفْتَقَ الرجل إِذا أَلحت عليه الفُتُوق، وهي الآفات من جوع وفقر ودَيْنٍ.
      والفَتْقُ: علَّة أَو نُتُوٌّ في مراقّ البطن.
      التهذيب: الفَتْقُ يصيب الإِنسان في مراقّ بطنه يَنْفِتِقُ الصِّفاق الداخل.
      ابن بري: والفَتْق، هو انفتاق المثانةِ، ويقال: هو أَن يَنْفَتِقَ الصِّفاق إِلى داخل،وكان الأَزهري يقول: هو الفَتَق، بفتح التاء، وفي حديث زيد بن ثابت: في الفَتَق الدية؛ قال الهروي: هكذا أَقرأَنيه الأَزهري بفتح التاء.
      وفي صفته،صلى الله عليه وسلم: كان في خاصرتيه انْفِتاق أَي اتساع، وهو محمود في الرجل مذموم في النساء.
      والفَتْق: أَن تَنْشق الجلدة التي بين الخُصْية وأَسفل البطن فتقع الأَمْعاء في الخصية.
      والفَتَقُ: الخصب، سمِّي بذلك لانشقاق الأرض بالنبات؛ قال رؤبة: تأْوي إِلى سَفْعاءَ كالثوب الخَلَقْ،لم تَرْجُ رِسْلاً بعد أَعوامِ الفَتَقْ أَي بعد أَعوام الخِصْب، تقول منه: فَتِقَ، بالكسر.
      وعام الفَتَق: عام الخصب.
      وقد أَفْتَقَ القوم إِفْتاقاً إِذا سمنت دوابهم فَتَقَتَّقَت.
      وتَفَتَّقَت خواصر الغنم من البقل إِذا اتسعت من كثرة الرعي.
      وبعير فَتِيقٌ وناقة فَتِيقٌ أَي تَفَتَّقَتْ في الخصب، وقد فَتِقَتْ تَفْتَقُ فَتَقاً.
      وعام فَتِقٌ: خصيب.
      وانْفَتَقَت الماشية وتَفَتَّقَتْ: سمنت.
      وجمل فَتِيقٌ إِذا تَفَتَّقَ سمناً.
      وفي حديث عائشة: فمُطِروا حتى نبت العُشْب وسمنت الإِبل حتى تَفَتَّقَتْ أَي انتفخت خواصرها واتسعت من كثرة ما رعت، فسمي عام الفَتَقِ أَي الخصب.
      الفراء: أَفْتَقَ الحيُّ إِذا أَصاب إِبلهم الفَتَقُ، وذلك إِذا انْفَتَقَتْ خواصرها سِمَناً فتموت لذلك وربما سلمت.
      وفي الحديث ذكر فُتُق، هو بضمتين: موضع في طريق تَبَالة، سلكه قُطْبة بن عامر لما وجهه رسول الله، صلى الله عليه وسلم،ليُغير على خَثْعَم سنة تسع.
      والفَتَقُ: داءٌ يأْخذ الناقة بين ضرعها وسرتها فَتَنْفَتِقُ وذلك من السمن.
      أَبو زيد: انْفَتَقَت الناقة انْفِتاقاً، وهو الفَتَقُ، وهو داءٌ يأْخذها ما بين ضرعها وسرتها، فربما أَفْرَقَتْ وربما ماتت وذلك من السمن، وقيل: الفَتَقُ انفتاق الصِّفاق إِلى داخل في مراقِّ البطن وفيه الدية، وقال شريح والشعبي: فيه ثلث الدية، وقال مالك وسفيان: فيه الاجتهاد من الحاكم، وقال الشافعي: فيه الحُكُومة، وقيل: هو أَن ينقطع اللحم المشتمل على الأُنْثَيَيْنِ.
      وفَتَق الخياطة يَفْتِقُها.
      الفراء في قوله تعالى: كانتا رَتْقاً فَفَتْقَناهما، قال: فُتِقَتِ السماءُ بالقَطْر والأَرض بالنبات، وقال الزجاج: المعنى أَن السموات كانت سماء واحدة مُرْتَتِقةً ليس فيها ماء فجعلها الله غير واحدة، ففَتَقَ الله السماء فجعلها سبعاً وجعل الأَرض سبع أَرضين، قال: ويدل على أَنه يريد بفَتْقِِها كَوْنَ المطر قوله: وجعلنا من الماء كل شيء حيّ.
      ابن الأَعرابي: أَفْتَق القمرُ إِذا برز بين سحابتين سوادوين، وأَفْتَقَ الرجل إِذا استاك بالفِتَاقِ، وهو عرجون الكِباسَةِ، وفَتَقَ الطّيب يَفْتُقه فَتْقاً: طيَّبه وخلطه بعود وغيره، وكذلك الدهن؛ قال الراعي: لها فَأْرةٌ ذَفْرَاءً كل عشيّةٍ،كما فَتَقَ الكافورَ بالمِسْكِ فاتِقُه ذكر إِبلاً رعت العشب وزَهْرته وأَنها نَدِيَتْ جلودها ففاحت رائحة المسك.
      والفِتاقُ: ما فُتِقَ به.
      وفَتْقُ المسك بغيره: استخراج رائحته بشيء تدخله عليه، وقيل: الفِتَاقُُ أَخلاط من أَدوية مدقوقة تُفْتَقُ أَي تخلط بدهن الزِئْبَقِ كي تفوح ريحه، والفِتاقُ: أَن تَفْتُق المسك بالعنبر.
      ويقال: الفِتاقُ ضرب من الطِّيب، ويقال طيب الرائحة؛ قال الشاعر: وكأَن الأَرْيَ المَشُورَ مع الخَمْرِ بفِيها، يَشُوب ذاك فِتاقُ وقال آخر: علَّلَتْهُ الذَّكِيَّ والمِسْكَ طَوْراً،ومن البْان ما يكون فِتاقا والفِتاق: خَمِيرة ضخمة لا يَلْبَثُ العجين إِذا جعل فيه أَن يُدْرِكَ،تقول: فَتَقْتُ العجين إِذا جعلت فيه فِتاقاً؛ قال ابن سيده: والفِتاقُ خمير العجين، والفعل كالفعل.
      والفَيْتَقُ: النَجّار، وهو فَيْعَل؛ قال الأَعشى: ولا بدَّ من جَارٍ يُجِيرُ سَبِيلَها،كما سَلَك السَّكِّيَّ في الباب فَيْتَقُ والسَّكِّيّ: المسمار.
      والفَيْتَقُ: البوّاب، وقيل الحدّاد؛ التهذيب: يقال للمِلك فَيْتَق؛ ومنه قول الشاعر: رأَيت المَنَايَا لا يُغَادِرْنَ ذا غِنىً لِمالٍ، ولا ينجو من الموت فَيْتَقُ وفِتاق: اسم موضع؛ قال الحرب بن حلزمة: فمُحَيَّاة فالصِّفَاح، فأَعنا ق فِتَاق، فعَاذِب فالوَفَاء (* روي هذا البيت في معلقة الحرث بن حلّزة على هذه الصورة: فالمُحَيَّاةُ، فالصفاحُ، فأعْلى * ذي فِتاقٍ، فعاذبٌ، فالوفاءُ).
      فرِيَاض القَطَآ فأَودية الشُرْ بُب، فالشُّعْبَتان فالأَبْلاء"
  9. وقع (المعجم لسان العرب)
    • "وقَع على الشيء ومنه يَقَعُ وَقْعاً ووُقُوعاً: سقَطَ، ووَقَعَ الشيءُ من يدي كذلك، وأَوْقَعَه غيرُه ووَقَعْتُ من كذا وعن كذا وَقْعاً،ووَقَعَ المطرُ بالأَرض، ولا يقال سَقَطَ؛ هذا قول أَهل اللغة، وقد حكاه سيبويه فقال: سَقَط المطرُ مكانَ كذا فمكانَ كذا.
      ومَواقِعُ الغيثِ: مَساقِطُه.
      ويقال: وقَع الشيءُ مَوْقِعَه، والعرب تقول: وقَعَ رَبِيعٌ بالأرض يَقَعُ وُقُوعاً لأَوّلِ مطر يقع في الخَرِيفِ.
      قال الجوهري: ولا يقال سَقَطَ.
      ويقال: سمعت وَقْعَ المطرِ وهو شدّةُ ضَرْبِه الأَرضَ إِذا وَبَلَ.
      ويقال: سمعت لحَوافِرِ الدّوابِّ وقْعاً ووُقُوعاً؛ وقول أَعْشَى باهِلةَ:وأَلْجَأَ الكلبَ مَوْقُوعُ الصَّقِيعِ به،وأَلْجَأَ الحَيَّ من تَنْفاخِها الحَجرُ إِنما هو مصدر كالمَجْلُودِ والمَعْقُول.
      والمَوْقِعُ والمَوْقِعةُ: موضِعُ الوُقُوع؛ حكى الأَخيرةَ اللحياني.
      وَوِقاعةُ السّترِ، بالكسر: مَوْقِعُه إِذا أُرسل.
      وفي حديث أُم سلمةَ أَنها، قالت لعائشة، رضي الله عنهما: اجْعَلي بَيْتَكِ حِصْنَكِ وَوِقاعةَ السِّتْرِ قَبْرَكِ؛ حكاه الهرويّ في الغريبين، وقال ابن الأَثير: الوِقاعةُ،بالكسر، موضعُ وُقُوعِ طَرَفِ الستْرِ على الأَرض إِذا أُرْسِلَ، وهي مَوْقِعُه ومَوْقِعَتُه، ويروى بفتح الواو، أَي ساحةَ الستْرِ.
      والمِيقَعةُ: داءٌ يأْخذ الفصيل كالحَصْبةِ فيَقَعُ فلا يكاد يقوم.
      ووَقْعُ السيفِ ووَقْعَتُه ووُقُوعُه: هِبَّتُه ونُزُولُه بالضَّرِيبة، والفعل كالفعل، ووَقَعَ به ماكر يَقَعُ وُقُوعاً ووَقِيعةً: نزل.
      وفي المثل: الحِذارُ أَشدُّ من الوَقِيعةِ؛ يضرب ذلك للرجل يَعْظُمُ في صَدْرِه الشيءُ، فإِذا وقع فيه كان أَهْوَنَ مما ظنّ، وأَوْقَعَ ظَنَّه على الشيء ووَقَّعَه، كلاهما: قَدَّرَه وأَنْزَلَه.
      ووَقع بالأَمر: أَحدثه وأَنزله.
      ووَقَعَ القولُ والحكْمُ إِذا وجَب.
      وقوله تعالى: وإِذا وَقَعَ القولُ عليهم أَخرجنا لهم دابةً؛ قال الزجاج: معناه، والله سبحانه أَعلم،وإِذا وجب القول عليهم أَخرجنا لهم دابة من الأَرض، وأَوْقَعَ به ما يَسُوءُهُ كذلك.
      وقال عز وجل: ولَمّا وقَع عليهم الرِّجْزُ، معناه أَصابَهم ونزَلَ بهم.
      ووَقَعَ منه الأَمْرُ مَوْقِعاً حسَناً أَو سَيِّئاً: ثبت لديه،وأَمّا ما ورد في الحديث: اتَّقُوا النارَ ولو بِشِقّ تمرة فإِنها تَقَعُ من الجائِعِ مَوْقِعَها من الشبْعانِ، فإِنه أَراد أَنَّ شقّ التمرةِ لا يَتَبَيَّنُ له كبيرُ مَوْقِعٍ من الجائع إِذا تناوَلَه كما لا يتبين على شِبَعِ الشبعانِ إِذا أَكله، فلا تعْجِزُوا أَن تتصدّقوا به، وقيل: لأَنه يسأَل هذا شقَّ تمرة وذا شق تمرة وثالثاً ورابعاً فيجتمع له ما يَسُدُّ به جَوْعَتَه.
      وأَوْقَعَ به الدهرُ: سَطا، وهو منه.
      والوَقِعةُ: الدّاهِيةُ.
      والواقِعةُ: النازِلةُ من صُرُوف الدهرِ، والواقعةُ: اسم من أَسماء يوم القيامة.
      وقوله تعالى: إِذا وقعَتِ الواقِعةُ ليس لِوَقْعَتِها كاذبةٌ، يعني القيامةَ.
      قال أَبو إِسحق: يقال لكل آت يُتَوَقَّعُ قد وقَعَ الأَمْرُ كقولك قد جاء الأَمرُ، قال: والواقِعةُ ههنا الساعةُ والقيامةُ.
      والوَقْعةُ والوَقِيعةُ: الحْربُ والقِتالُ، وقيل: المَعْرَكةُ، والجمع الوَقائِعُ.
      وقد وقَعَ بهم وأَوْقَعَ بهم في الحرب والمعنى واحد، وإِذا وقَعَ قومٌ بقوم قيل: واقَعُوهم وأَوْقَعُوا بهم إِيقاعاً.
      والوَقْعةُ والواقِعةُ: صَدْمةُ الحرب، وواقَعُوهم في القتالِ مُواقَعةً وَوِقاعاً.
      وقال الليث: الوقْعَةُ في الحرب صَدْمةٌ بعد صَدْمةٍ.
      ووَقائِعُ العرب: أَيّامُ حُرُوبِهم.
      والوِقاعُ: المُواقَعةُ في الحَرْبِ؛ قال القطامي: ومَنْ شَهِدَ المَلاحِمَ والوِقاعا والوَقْعةُ: النَّوْمة في آخِرِ اليل.
      والوَقْعةُ: أَن يَقْضِيَ في كلّ يومٍ حاجةً إِلى مثل ذلك من الغَدِ، وهو من ذلك.
      وتَبَرَّزَ الوَقْعةَ أَي الغائِطَ مَرَّةً في اليوم.
      قال ابن الأَعرابي ويعقوب: سئل رجل عن سَيْرِه كيف كان سَيْرُكَ؟، قال: كنت آكُل الوجْبةَ، وأَنْجو الوَقْعةَ،وأُعَرِّسُ إِذا أَفْجَرْتُ، وأَرْتَحِلُ إثذا أَسْفَرْتُ، وأَسِيرُ المَلْعَ والخَبَبَ والوَضْعَ، فأَتَيْتُكم لِمُسْيِ سَبْع؛ الوَجْبةُ: أَكْلة في اليوم إِلى مثلها من الغَدِ، ابن الأَثير: تفسيره الوَقْعةُ المرّةُ من الوُقُوعِ السُّقُوطِ، وأَنْجُو من النَّجْو الحَدَثِ أَي آكُلُ مرَّةً واحدة وأُحْدِثُ مرة في كل يومٍ، والمَلْعُ فوقَ المَشْيِ ودُونَ الخَبَبِ، والوَضْعُ فوق الخبب؛ وقوله لِمُسْي سبع أَي لِمَساء سبع.
      الأَصمعي: التوْقِيعُ في السير شبيه بالتلقيف وهو رفعه يدَه إِلى فوق.
      ووَقَّعَ القومُ تَوْقِيعاً إِذا عَرَّسوا؛ قال ذو الرمة: إِذا وقَّعُوا وهْناً أَناخُوا مَطِيَّهُمْ وطائِرٌ واقِعٌ إِذا كان على شجر أَو مُوكِناً؛ قال الأَخطل: كأَنّما كانُوا غُراباً واقِعا،فطارَ لَمّا أَبْصَرَ الصَّواعِقا (* قوله« الصواعقا» كذا بالأصل هنا، وتقدم في صقع: الصواقعا شاهداً على أنها لغة لتميم في الصواعق.) ووَقَعَ الطائِرُ يَقَعُ وُقُوعاً، والاسم الوَقْعةُ: نزلَ عن طَيَرانِه، فهو واقِعٌ.
      وإِنه لَحَسَنُ الوِقْعةِ، بالكسر.
      وطير وُقَّعٌ ووُقُوعٌ: واقِعةٌ؛ وقوله: فإِنَّك والتَّأْبِينَ عُرْوةَ بَعْدَما دَعاكَ، وأَيْدِينا إِليه شَوارِعُ،لَكَالرَّجُلِ الحادِي، وقد تَلَعَ الضُّحَى،وطَيْرُ المَنايا فوْقَهُنَّ أَواقِعُ إِنما أَراد وواقِعٌ جَمْعَ واقِعةٍ فهمز الواو الأُولى.
      ووَقِيعةُ الطائِر ومَوْقَعَتُه، بفتح القاف: موضع وُقُوعه الذي يَقَعُ عليه ويَعْتادُ الطائِرُ إِتْيانَه، وجمعها مَواقِعُ.
      ومِيقَعةُ البازِي: مكان يأْلَفُه فيقع عليه؛

      وأَنشد: كأَنَّ مَتْنَيْهِ من النَّفِيّ مَواقِع الطَّيْرِ على الصُّفِيّ شبه ما انتشر من ماء الاستقاء بالدلو على متنيه بمواقع الطير على الصَّفا إِذا زَرَقَتْ عليه.
      وقال الليث: المَوْقِعُ موضع لكل واقِعٍ.
      تقول: إِنَّ هذا الشيء لَيَقَعُ من قلبِي مَوْقِعاً، يكون ذلك في المَسرّةِ والمَساءةِ.
      والنَّسْرُ الواقِعُ: نَجْمٌ سمي بذلك كأَنه كاسِرٌ جناحَيْه من خلفه، وقيل: سمي واقِعاً لأَنّ بِحِذائِه النَّسْرَ الطائر، فالنسرُ الواقِعُ شامِيٌّ، والنَّسْرُ الطائرُ حَدّه ما بين النجوم الشامية واليمانية،وهو مُعْتَرِضٌ غير مستطيل، وهو نَيِّرٌ ومعه كوكبان غامِضان، وهو بينهما وقّاف كأَنهما له كالجناحين قد بسَطَهما، وكأَنه يكاد يطير وهو معهما مُعْتَرِضٌ مُصْطَفّ، ولذلك جعلوه طائراً، وأَمّا الواقِعُ فهو ثلاثةُ كواكِبُ كالأَثافي، فكوكبان مختلفان ليسا على هيئة النسر الطائر، فهما له كالجناحين ولكنهما منضمان إِليه كأَنه طائِرٌ وقَعَ.
      وإِنه لواقِعُ الطيْرِ أَي ساكِنٌ لَيِّنٌ.
      ووَقَعَتِ الدّوابُّ ووَقَّعَتْ: رَبَضَتْ.
      ووَقَعَتِ الإِبلُ ووَقَّعَتْ: بَرَكَتْ، وقيل: وَقَّعَتْ، مشدّدة، اطمأَنت بالأَرض بعد الريّ؛ أَنشد ابن الأَعرابي: حتى إِذَا وَقَّعْنَ بالأَنْباتِ،غيرَ خَفِيفاتِ ولا غِراثِ وإِنما، قال غير خفيفات ولا غِراث لأَنها قد شَبِعَتْ ورَوِيَتْ فَثَقُلَتْ.
      والوَقِيعةُ في الناس: الغِيبةُ، ووَقَعَ فيهم وُقُوعاً ووَقِيعةً: اغْتابهم، وقيل: هو أَن يذكر في الإِنسان ما ليس فيه.
      وهو رجل وَقّاعٌ ووَقّاعةٌ أَي يَغْتابُ الناسَ.
      وقد أَظْهَرَ الوقِيعةَ في فلان إِذا عابَهُ.
      وفي حديث ابن عمر: فوَقَعَ بي أَبي أَي لامَنِي وعَنَّقَنِي.
      يقال: وقَعْت بفلان إِذا لُمْتَه ووَقَعْتُ فيه إِذا عِبْتَه وذَمَمْتَه؛ ومنه حديث طارقٍ: ذهَب رجل ليَقَعَ في خالد أَي يَذُمَّه ويَعِيبَه ويَغْتابَه.
      ووَقاعِ: دائِرةٌ على الجاعِرَتَيْن أَو حيثُما كانت عن كَيٍّ، وقيل: هي كَيّةٌ تكون بين القَرْنَيْن قَرْنَي الرأْسِ؛ قال عوفُ بن الأَحوص: وكتُ، إِذا مُنِيتُ بخَصْمِ سَوْءٍ،دَلَفْتُ له فأَكْوِيهِ وَقاعِ وهذا البيت نسبه الأَزهري لقيس بن زهير.
      قال الكسائي: كوَيْتُه وقاعِ، قال: ولا تكون إِلا دارةً حيث كانت يعني ليس لها موضع معلوم.
      وقال شمر: كَواهُ وَقاعِ إِذا كَوَى أُمّ رأْسِه.
      يقال: وَقَعْتُه أَقَعُه إِذا كَوَيْتَه تلك الكَيّةَ، ووَقَعَ في العَمَلِ وُقُوعاً: أَخذ.
      وواقَعَ الأُمورَ مُواقَعةً ووِقاعاً: داناها؛ قال ابن سيده وأَرى قول الشاعر أَنشده ابن الأَعرابي: ويُطْرِقُ إِطْراقَ الشُّجاعِ وعِنْدَه،إِذا عُدَّتِ الهَيْجا، وِقاعُ مُصادِفِ إِنما هو من هذا، قال: وأَما ابن الأَعرابي فلم يفسره.
      والوِقاعُ: مُواقَعةُ الرجلِ امرأَتَه إِذا باضَعَها وخالَطَها.
      وواقَعَ المرأَة ووَقَعَ عليها.
      جامَعَها؛ قال ابن سيده: وأَراهما عن ابن الأَعرابي.
      والوَقائِعُ: المنَاقِعُ؛ أَنشد ابن بري: رَشِيفَ الغُرَيْرِيّاتِ ماءَ الوَقائِعِ والوَقِيعُ: مناقع الماء، وقال أَبو حنيفة: الوَقِيعُ من الأَرضِ الغليظُ الذي لا يُنَشِّفُ الماء ولا يُنْبِتُ بَيِّنُ الوَقاعةِ، والجمع وُقُعٌ.
      والوَقِيعةُ: مكان صْلْبٌ يُمْسِكُ الماء، وكذلك النُّقْرةُ في الجبل يَسْتَنْقِعُ فيها الماءُ، وجمعها وَقائِعُ؛

      قال: إِذا ما اسْتَبالُوا الخيلَ كانتْ أَكُفُّهُمْ وَقائِعَ للأَبْوالِ، والماءُ أَبْرَدُ يقول: كانوا في فَلاةٍ فاسْتَبالُوا الخيلَ في أَكفهم فشربوا أَبواها من العطش.
      وحكى ابن شميل: أَرضٌ وَقِيعةٌ لا تكاد تُنَشِّفُ الماءَ من القِيعانِ وغيرها من القفافِ والجبالِ، قال: وأَمْكِنةٌ وُقُعٌ بَيِّنةُ الوَقاعةِ، قال: وسمعت يعقوب بن مَسْلَمَةَ الأَسدِيّ يقول: أَوْقَعَتِ الروضةُ إِذا أَمْسَكَتِ الماءَ؛

      وأَنشدني فيه: مُوقِعة جَثْجاثُها قد أَنْوَرا والوَقِيعةُ: نُقْرةٌ في متن حجر في سَهْل أَو جبل يَسْتَنْقِعُ فيها الماءُ، وهي تصغر وتعظم حتى تُجاوِزَ حَدَّ الوَقِيعةِ فتكون وَقِيطاً؛ قال ابن أَحمر: الزَّاجِرُ العِيسَ في الإِمْلِيسِ أَعْيُنُها مِثْلُ الوَقائِعِ، في أَنْصافِها السَّمَلُ والوَقْعُ، بالتسكين: المكان المرتفع من الجبل، وفي التهذيب: الوَقْعُ المكان المرتفع وهو دون الجبل.
      الحصَى الصِّغارُ، واحدتها وَقْعةٌ.
      والوَقْعُ، بالتحريك: الحجارةُ، واحدتها وَقَعةٌ؛ قال الذبياني: بَرَى وَقَعُ الصَّوانِ حَدَّ نُسُورِها،فَهُنَّ لِطافٌ كالصِّعادِ الذَّوائِدِ (* قوله« الذوائد» بهامش الأصل صوابه: الذوابل.) والتوْقِيعُ: رَمْيٌ قريب لا تُباعِدُه كأَنك تريد أَن تُوقِعَه على شيء، وكذلك توْقِيعُ الأَرْكانِ.
      والتوْقِيعُ: الإِصابة؛ أَنشد ثعلب: وقد جَعَلَتْ بَوائِقُ من أُمورٍ تُوَقِّعُ دُونَه، وتَكُفُّ دُوني والتَّوَقُّعُ: تَنَظُّرُ الأَمْرِ، يقال: تَوَقَّعْتُ مَجِيئَه وتَنَظَّرْتُه.
      وتَوَقَّعَ الشيءَ واسْتَوْقَعَه: تَنَظَّرَه وتَخَوَّفَه.
      والتوْقِيعُ: تَظَنِّي الشيءِ وتَوهُّمُه، يقال: وَقِّعْ أَي أَلْقِ ظَنَّكَ على شيء، والتوْقِيعُ بالظنّ والكلام والرَّمْيِ يَعْتَمِدُه ليَقَعَ عليه وَهْمُه.
      والوَقْعُ والوَقِيعُ: الأَثَرُ الذي يخالفُ اللوْنَ.
      والتوقيعُ: سَحْجٌ في ظهر الدابةِ، وقيل: في أَطرافِ عظامِ الدّابّةِ من الركوب، وربما انْحَصَّ عنه الشعَرُ ونَبَتَ أَبيضَ، وهو من ذلك.
      والتوْقِيعُ: الدَّبَرُ.
      وبعير مُوَقَّعُ الظهرِ: به آثارُ الدَّبَرِ، وقيل: هو إِذا كان به الدَّبَرُ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي للحكم بن عَبْدَلٍ الأَسدِيّ: مِثْل الحِمارِ المُوَقَّعِ الظَّهْرِ، لا يُحْسِنُ مَشْياً إِلاَّ إِذا ضُرِبا وفي الحديث: قَدِمَتْ عليه حلمةُ فشَكَتْ إِليه جَدْبَ البلادِ، فلكم لها خديجةَ فَأَعْطَتْها أَربعين شاةً وبعيراً مُوَقَّعاً للظَّعِينةِ؛ المُوَقَّعُ: الذي بظَهْرِه آثار الدِّبر لكثرة ما حُمِلَ عليه ورُكِبَ، فهو ذَلُولٌ مجرّبٌ، والظَّعِينةُ: الهُوْدَجُ ههنا؛ ومنه حديث عمر، رضي الله عنه: مَنْ يَدُلُّني على نَسِيجِ وحْدِه؟، قالوا: ما نعلمه غيرَكَ، فقال: ما هي إِلا إِبلٌ مُوَقَّعٌ ظُهُورُها أَي أَنا مِثْلُ الإِبلِ المُوَقَّعةِ في العيْبِ بدَبَر ظهورها؛

      وأَنشد الأَزهري: ولم يُوَقَّعْ بِرُكُوبٍ حَجَبُهْ والتوْقِيعُ: إِصابةُ المَطر بعضَ الأَرضِ وإِخطاؤه بعضاً، وقيل: هو إِنباتُ بعضها، دون بعض؛ قال الليث: إِذا أَصابَ الأَرضَ مطر متفرّق أَصاب وأَخْطأَ، فذلك تَوْقِيعٌ في نَبْتِها.
      والتوْقِيعُ في الكتابِ: إِلْحاقُ شيء فيه بعد الفراغِ منه، وقيل: هو مُشْتَقٌّ من التوْقِيعِ الذي هو مخالفةُ الثاني للأَوّلِ.
      قال الأَزهري: تَوْقِيعُ الكاتِب في الكتاب المَكْتُوبِ أَن يُجْمِلَ بين تَضاعِيفِ سُطُوره مَقاصِدَ الحاجة ويَحْذِفَ الفُضُولَ، وهو مأْخوذ من تَوْقِيعِ الدَّبَرِ ظهرَ البعير، فكأَنّ المُوَقِّع في الكتاب يُؤَثِّر في الأَمر الذي كُتِبَ الكتابُ فيه ما يُؤَكِّدُه ويُوجبه.
      والتوْقِيعُ: ما يُوَقَّعُ في الكتابِ.
      ويقال: السُّرُورُ تَوْقِيع جائزٌ.
      ووَقَعَ الحدِيدَ والمُدْيةَ والسيفَ والنصلَ يَقَعُها وَقْعاً: أَحَدَّها وضَرَبَها؛ قال الأَصمعي: يقالُ ذلك إِذا فعلته بين حجرين؛ قال أَبو وجزة العسدي: حَرَّى مُوَقَّعة ماجَ البَنانُ بها على خِضَمٍّ، يُسَقَّى الماءَ، عجَّاجِ أَراد بالحَرَّى المِرْماةَ العَطْشَى.
      ونَصْلٌ وقِيعٌ: محدّد، وكذلك الشَّفْرةُ بغير هاء؛ قال عنترة: وآخَرُ مِنْهُمُ أَجْرَرْتُ رُمْحِي،وفي البَجْلِيّ مِعْبَلةٌ وقِيعُ هذا البيت رواه الأَصمعي: وفي البَجَلِيّ، فقال له أَعرابي كان بالمِرْبَدِ: أَخْطَأْتَ (* قوله« أخطأت إلخ» في مادة بجل من الصحاح: وبجلة بطن من سليم والنسبة اليهم بجلي بالتسكين، ومنه قول عنترة: وفي البجلي إلخ.) يا شيخُ ما الذي يَجْمَعُ بين عَبْسٍ وبَجِيةَ؟ والوَقِيعُ من السيوف: ما شُحِذَ بالحجر.
      وسكِّينٌ وقِيعٌ أَي حدِيدٌ وُقِعَ بالميقَعةِ، يقال: قَعْ حَدِيدك؛ قال الشماخ: يُباكِرْنَ العِضاه بمُقْنَعاتٍ،نَواجِذُهُنَّ كالحَدَإِ الوَقِيعِ ووَقَعْتُ السِّكِّينَ: أَحْدَدْتُها.
      وسكين مُوَقَّعٌ أَي مُحَدَّدٌ.
      واسْتَوْقَعَ السيفُ: احتاجَ إِلى الشَّحْذِ.
      والمِيقَعةُ: ما وُقِعَ به السيف، وقيل: المِيقَعةُ المِسَنُّ الطويل.
      والتوْقِيعُ: إِقْبالُ الصَّيْقَلِ على السيف بِمِيقَعَتِه يُحَدّده،ومِرْماةٌ مُوَقَّعةٌ.
      والمِيقَعُ والمِيقَعةُ، كلاهما: المِطْرَقةُ.
      والوَقِيعةُ: كالمِيقَعةِ، شاذٌّ لأَنها آلة، والآلةُ إِنما تأْتي على مِفْعل؛
      ، قال الهذلي: رَأَى شَخْصَ مَسْعُودِ بن سَعْدٍ، بكَفِّه حدِيدٌ حدِيثٌ، بالوَقِيعةِ مُعْتَدِي وقول الشاعر: دَلَفْتُ له بأَبْيَضَ مَشْرَفِيّ،كأَنَ، على مَواقِعِه، غُبارا يعني به مَواقِعَ المِيقَعةِ وهي المِطْرَقةُ؛

      وأَنشد الجوهري لابن حِلِّزة: أَنْمِي إِلى حَرْفٍ مُذَكَّرةٍ،تَهِصُ الحَصى بمَواقِعٍ خْنْسِ ويروى: بمنَاسِمٍ مُلْسِ.
      وفي حديث ابن عباس: نَزَل مع آدم، عليه السلام، المِيقَعةُ والسِّنْدانُ والكَلْتبانِ؛ قال: المِيقَعةُ المِطْرقةُ، والجمع المَواقِع، والميم زائدة والياء بدل من الواو قلبت لكسرة الميم.
      والمِيقَعةُ: خشبة القَصّارِ التي يَدُقُّ عليها.
      يقال: سيف وَقِيعٌ وربما وُقِّعَ بالحجارة.
      وفي الحديث: ابنُ أَخي وَقِعٌ أَي مريضٌ مُشْتَكٍ، وأَصل الوَقَعِ الحجارةُ المحَددة.
      والوَقَعُ: الحَفاءُ؛ قال رؤبة: لا وَقَعٌ في نَعْلِه ولا عَسَمْ والوَقِعُ: الذي يشتكي رجله من الحجارة، والحجارةُ الوَقَعُ.
      ووَقِعَ الرجلُ والفرسُ يَوْقَعُ وقَعاً، فهو وَقِعٌ: حَفِيَ من الحجارة أَو الشوْك واشتكى لحمَ قدميه، زاد الأَزهري: بعد غَسْلٍ من غِلَظِ الأَرض والحجارة.
      وفي حديث أُبَيٍّ:، قال لرجل لو اشتريْتَ دابة تَقِيكَ الوَقَعَ؛ هو بالتحريك أَن تُصيب الحجارةُ القَدَمَ فتُوهِنَها.
      يقال: وَقِعْتُ أَوْقَعُ وَقَعاً؛ ومنه قول أَبي المِقْدامِ واسمه جَسّاسُ ابن قُطَيْبٍ: يا لَيْتَ لي نَعْلَيْنِ من جِلْدِ الضَّبُعْ،وشُرُكاً مِنَ اسْتِها لا تَنْقَطِعُ،كلَّ الحِذاءِ يَحْتَذِي الحافي الوَقِعْ
      ، قال الأَزهري: معناه أَنَّ الحاجةَ تَحْمِلُ صاحبَها على التعلق بكل شيء قَدَرَ عليه، قال: ونحوٌ منه قولهم الغَرِيقُ يتعلقُ بالطُّحْلُبِ.
      ووقِعَتِ الدابةُ تَوْقَعُ إِذا أَصابها داء ووَجَعٌ في حافرها من وَطْء على غِلظٍ، والغِلظ هو الذي يَبرِي حَدَّ نُسورِها، وقد وَقَّعه الحجرُ تَوْقِيعاً كما يُسَنُّ الحديد بالحجارة.
      ووَقَّعَتِ الحجارةُ الحافِرُ فقطعت سنابِكَه تَوْقِيعاً، وحافر وَقِيعٌ: وَقَعَتْه الحجارةُ فغَضَّتْ منه.
      وحافر مَوْقوعٌ: مثل وَقِيعٍ؛ ومنه قول رؤْبة: لأْم يَدُقُّ الحَجَرَ المُدَمْلَقا،بكلِّ موْقُوعِ النُّسورِ أَخْلَقا (* قوله« لأم إلخ» عكس الجوهري البيت في مادة دملق وتبعه المؤلف هناك.) وقدم موْقوعةٌ: غليظةٌ شديدة؛ وقال الليث في قول رؤبة: يَرْكَبُ قَيْناه وقِيعاً ناعِلا الوقِيعُ: الحافرُ المحَدَّد كأَنه شُحِذَ بالأَحجار كما يُوقَعُ السيفُ إِذا شُحِذ، وقيل: الوقِيعُ الحافرُ الصُّلْبُ، والناعِلُ الذي لا يَحْفى كأَنَّ عليه نعْلاً.
      ويقال: طريق مُوَقَّعٌ مُذَلَّلٌ، ورجل مُوَقَّعٌ مُنَجَّذٌ، وقيل: قد أَصابته البلايا؛ هذه عن اللحياني، وكذلك البعير؛
      ، قال الشاعر: فما مِنْكُمُ، أَفْناءَ بَكْرِ بنِ وائِلٍ،بِغارَتِنا، إِلا ذَلُولٌ مُوَقَّعُ أَبو زيد: يقال لغِلافِ القارورةِ الوَقْعةُ والوِقاعُ، والوِقْعةُ للمجمع.
      والواقِعُ: الذي يَنْفُرُ الرَّحى وهم الوَقَعةُ.
      والوَقْعُ: السحابُ الرَّقيق، وأَهل الكوفة يسمون الفِعْل المتعدِّي واقِعاً.
      والرِيقاعُ: من إِيقاعِ اللحْنِ والغِناءِ وهو أَن يوقع الأَلحانَ ويبنيها، وسمى الخليل، رحمه الله، كتاباً من كتبه في ذلك المعنى كتاب الإِيقاعِ.
      والوَقَعةُ: بَطْنٌ من العرب، قال الأَزهري: هم حيّ من بني سعد بن بكر؛ وأَنشد الأَصمعي: من عامِرٍ وسَلولٍ أَوْ مِنَ الوَقَعهْ ومَوْقوعٌ: موضع أَو ماء.
      وواقِعٌ: فرسٌ لربيعة ابنِ جُشَمَ.
      "
  10. قوع (المعجم لسان العرب)
    • "قاعَ الفحلُ الناقةَ وعلى الناقة يَقُوعُها قَوْعاً وقِياعاً واقْتاعَها وتَقَوَّعَها: ضرَبَها، وهو قَلْبُ قَعا.
      واقْتاعَ الفحلُ إِذا هاجَ؛ وقوله أَنشده ثعلب: يَقْتاعُها كلُّ فَصِيلٍ مُكْرَمِ،كالحَبَشِيِّ يَرْتَقِي في السُّلَّمِ فسره فقال: يقتاعُها يقَعُ عليها، وقال: هذه ناقة طويلة وقد طال فُصْلانُها فركبوها.
      وتَقَوَّعَ الحِرْباءُ الشجرةَ إِذا عَلاها كما يَتَقَوّعُ الفحلُ الناقةُ.
      والقَوَّاعُ: الذِّئبُ الصَّيّاحُ.
      والقَيّاعُ: الخِنْزِيرُ الجَبانُ.
      والقاعُ والقاعةُ والقِيعُ: أَرض واسعةٌ سَهْلة مطمئنة مستوية حُرّةٌ لا حُزُونةَ فيها ولا ارْتِفاعَ ولا انْهِباطَ، تَنْفَرِجُ عنها الجبالُ والآكامُ، ولا حَصَى فيها ولا حجارةَ ولا تُنْبِتُ الشجر، وما حَوالَيْها أَرْفَعُ منها وهو مَصَبُّ المِياهِ، وقيل: هو مَنْقَعُ الماء في حُرِّ الطين، وقيل: هو ما استوى من الأَرض وصَلُبَ ولم يكن فيه نبات، والجمع أَقواعٌ وأَقْوُعٌ وقِيعانٌ، صرت الواو ياء لكسرة ما قبلها، وقِيعةٌ ولا نظير له إِلاَّ جارٌ وجِيرةٌ، وذهب أَبو عبيد إِلى أَن القِيعةَ تكون للواحد،وقال غيره: القيعة من القاع وهو أَيضاً من الواو.
      وفي التنزيل: كسَرابٍ بِقِيعةٍ؛ الفراء: القِيعةُ جمع القاعِ، قال: والقاعُ ما انبسط من الأَرض وفيه يكون السَّرابُ نصف النهار.
      قال أَبو الهيثم: القاعُ الأَرض الحُرَّةُ الطينِ التي لا يخالطها رمل فيشرب ماءها، وهي مستوية ليس فيها تَطامُنٌ ولا ارْتِفاعٌ، وإِذا خالطها الرمل لم تكن قاعاً لأَنها تشرب الماء فلا تُمْسِكُه، ويُصَغِّرُ قُوَيْعةً من أَنَّث، ومن ذكَّر، قال قُوَيْعٌ، ودلت هذه الواو أَنَ أَلفها مرجعها إِلى الواو.
      قال الأَصمعي: يقال قاعٌ وقِيعانٌ وهي طين حُرّ ينبت السِّدْرَ؛ وقال ذو الرمة في جمع أَقْواعٍ: ووَدَّعْنَ أَقْواعَ الشَّمالِيلِ، بَعْدَما ذَوى بَقْلُها، أَحْرارُها وذُكورُها وفي الحديث أَنه، قال لأُصَيْلٍ: كيف ترَكْتَ مكة؟، قال: ترَكْتُها قد ابْيَضَّ قاعُها؛ القاعُ: المكانُ المستوي الواسعُ في وَطاءَةٍ من الأَرض يعلوه ماء السماء فيمسكه ويستوي نباته، أَراد أَنَّ ماء المطر عسَله فابيضَّ أَو كثر عليه فبقي كالغَدِير الواحد.
      وفي الحديث: إِنما هي قِيعانٌ أَمْسَكَتِ الماءَ.
      قال الأَزهري: وقد رأَيت قِيعانَ الصّمّانِ وأَقمتُ بها شَتْوَتَيْنِ، الواحد منها قاعٌ وهي أَرض صُلْبةُ القِفافِ حُرَّةُ طينِ القِيعانِ، تُمْسِكُ الماء وتُنْبِتُ العُشْبَ، ورُبَّ قاعٍ منها يكون مِيلاً في مِيلٍ وأَقل من ذلك وأَكثر، وحَوالَيِ القِيعانِ سُلْقانٌ وآكامٌ في رُؤوس القِفافِ غليظةٌ تَنْصَبُّ مِياهُها في القِيعانِ، ومن قِيعانِها ما يُنْبِتُ الضالَ فتُرَى حَرجاتٍ، ومنها ما لا ينبت وهي أَرض مَرِيَّةٌ،إِذا أَعْشَبَتْ رَبَّعَتِ العرب أَجمع.
      والقَوْعُ: مِسْطَحُ التمر أَو البُرِّ، عَبْدِيَّةٌ، والجمع أَقْواعٌ؛ قال ابن بري: وكذلك البَيْدَرُ والأَندَرُ والجَرينُ.
      والقاعةُ: موضعُ مُنْتَهى السانِيةِ من مَجْذَبِ الدلو.
      وقاعةُ الدارِ: ساحَتُها مثل القاحةِ، وجمعها قَوَعاتٌ؛ قال وَعْلةُ الجَرْمي: وهَلْ تَرَكْت نِساءَ الحَيِّ ضاحِيةً،في قاعةِ الدارِ، يَسْتَوْقِدْنَ بالغُبُطِ؟ وكذلك باحَتُها وصَرْحَتُها.
      والقُواعُ: الذكر من الأَرانِب.
      وقال ابن الأَعرابي: القُواعةُ الأَرنب الأُنثى.
      "
  11. لقع (المعجم لسان العرب)
    • "لَقَعَه بالبعْرةِ يَلْقَعُه لَقْعاً: رماه بها، ولا يكون اللَّقْعُ في غير البعرة مما يرمى به.
      وفي الحديث: فَلَقَعَه ببعرة أَي رماه بها.
      ولَقَعَه بِشَرٍّ ومَقَعَه: رماه به.
      ولَقَعَه بعينه عانَه، يَلْقَعُه لَقْعاً: أَصابَه بها.
      قال أَبو عبيد: لم يسمع اللقْعُ إِلا في إِصابةِ العين وفي البعرة.
      وفي حديث ابن مسعود:، قال رجل عنده إِن فلاناً لَقَعَ فرسَك فهو يَدُورُ كأَنَّه في فَلَكٍ أَي رماه بعينه وأَصابَه بها فأَصابَه دُوارٌ.
      وفي حديث سالم بن عبد الله: أَنه دخل على هشام بن عبد الملك فقال: إِنك لذو كِدْنةٍ؛ فلما خرج من عنده أَخذَتْه قَفْقَفَةٌ أَي رِعْدةٌ،فقال: أَظن الأَحْوَلَ لَقَعَني بعَيْنِه أَي أَصابَني بعينه، يعني هشاماً،وكان أَحْوَلَ.
      واللَّقْعُ: العيْبُ، والفِعْل كالفعل والمصدر كالمصدر.
      ورجُلٌ تِلِقَّاعٌ وتِلِقَّاعةٌ: عُيَبةٌ.
      وتِلِقَّاعةٌ أَيضاً: كثيرُ الكلامِ لا نظير له إِلا تِكِلاَّمةٌ؛ وامرأَة تِلِقَّاعةٌ كذلك.
      ورجل لُقَّاعةٌ: كَتِلِقَّاعةٍ، وقيل: اللُّقَّاعةُ، بالضم والتشديد، الذي يُصِيبُ مواقِعَ الكلام، وقيل: الحاضِرُ الجوابِ، وفيه لُقَّاعاتٌ.
      يقال: رجل لُقَّاعٌ ولُقَّاعةٌ للكثير الكلام.
      واللُّقَّاعةُ: المُلَقَّبُ للناس؛ وأَنشد لأَبي جُهَيْمةَ الذهْلي: لقدْ لاعَ مِمّا كانَ بَيْني وبيْنَه،وحَدَّثَ عن لُقَّاعةٍ، وهْو كاذِب؟

      ‏قال ابن بري: ولَقَعَه أَي عابَه، بالباءِ.
      واللُّقَّاعةُ: الدّاهِيةُ المُتَفَصِّحُ، وقيل: هو الظَّرِيفُ اللَّبِقُ.
      واللُّقَعةُ: الذي يَتَلَقَّعُ بالكلامِ ولا شيء عنده وراءَ الكلامِ.
      وامرأَة مِلْقَعةٌ: فَحّاشةٌ؛

      وأَنشد: ‏وإِن تَكلَّمْتِ فكُوني مِلْقَعه واللَّقَّاعُ واللُّقاعُ: الذبابُ الأَخضر الذي يَلْسَعُ الناسَ؛ قال شُبَيْلُ بن عَزْرَةَ: كأَنَّ تَجاوُبَ اللَّقَّاعِ فيها وعَنْتَرَةٍ وأَهْمِجةٍ رِعالُ واحدته لَقّاعةٌ ولُقاعةٌ.
      الأَزهري: اللَّقَّاعُ الذُّبابُ، ولَقْعُه أَخْذُه الشيءَ بمَتْكِ أَنفِه؛

      وأَنشد: إِذا غَرَّدَ اللَّقَّاعُ فيها لِعَنْتَرٍ بمُغْدَوْدِنٍ مُستَأْسِدِ النَّبْتِ ذي خَبْر؟

      ‏قال: والعَنْتَرُ ذُبابٌ أَخْضَرُ، والخَبْرُ: السِّدْرُ.
      قال ابن شميل: إِذا أَخذ الذباب شيئاً بمَتْكِ أَنفِه من عسَل وغيره قيل: لَقَعَه يَلْقَعُه.
      ويقال: مرَّ فلان يَلْقَعُ إِذا أَسْرَعَ؛ قال الراجز: صَلَنْقَعٌ بَلَنْقَعُ،وَسْطَ الرِّكابِ يَلْقَعُ والتُقِعَ لَوْنُه والتُمِعَ أَي ذهب وتغيَّر؛ عن اللحياني، مثل امتُقِعَ، قال الأَزهري: التُقِعَ لَوْنُه واسْتُقِعَ والتُمِعَ ونُطِعَ وانْتُطِعَ واسْتُنْطِعَ لونُه بمعنى واحد.
      وحكى الأَزهري عن الليث: اللِّقاعُ الكساءُ الغليظُ، وقال: هذا تصحيف، والذي أَراه اللِّفاعُ، بالفاء، وهو كساءٌ يُتَلَفَّعُ به أَي يشتمل به؛ ومنه قول الهذلي يصف ريش النصل: حَشْرِ القَوادِمِ كاللِّفاعِ الأَطْحَلِ"


معنى أينقعون في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**نَقَعَ** \- [ن ق ع]. (ف: ثلا. لازمتع. م. بحرف).** نَقَعْتُ**،** أَنْقَعُ**،** اِنْقَعْ**، مص. نُقُوعٌ. 1. "نَقَعَ الرَّجُلُ" : صَنَعَ النَّقِيعَةَ. 2. "نَقَعَ الصَّوْتُ" : اِرْتَفَعَ. 3. "نَقَعَ السُّمُّ فِي أَنْيَابِ الْحَيَّةِ" : اِجْتَمَعَ. 4. "نَقَعَ الصَّائِحُ بِصَوْتِهِ" : تَابَعَهُ. 5. "نَقَعَ مِنَ الْمَاءِ أَوْ بِهِ" : شَرِبَ، رَوِيَ. 6. "نَقَعَ لَهُ الشَّرَّ" : أَدَامَهُ.
معجم الغني
**نَقْعٌ** \- ج:** أَنْقُعٌ**،** نِقَاعٌ**،** نُقُوعٌ**. [ن ق ع]. (مص. نَقَعَ). 1. "سَقَطَ فِي النَّقْعِ" : الْمَاءُ الْمُجْتَمِعُ فِي الْمُسْتَنْقَعِ. 2. ** ![العاديات آية 4]فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً** !(قرآن) : الْغُبَارُ السَّاطِعُ. 3. "نَقْعُ البِئْرِ" : ما اجْتَمَعَ فِيها مِنَ الْماءِ.
معجم الغني
**نَقَعَ** \- [ن ق ع]. (ف: ثلا. لازمتع. م. بحرف).** نَقَعَ**،** يَنْقَعُ**، مص. نَقْعٌ، نُقُوعٌ. 1. "نَقَعَ السَّقْفُ" : تَسَرَّبَ مِنْهُ الْمَاءُ، رَشَحَ. 2. "نَقَعَ الْمَاءُ فِي الْمُسْتَنْقَعِ" : اِجْتَمَعَ فِيهِ وَطَالَ مُكْثُهُ، بَقَاؤُهُ. 3. "نَقَعَ الْمَاءُ العَطَشَ" : سَكَّنَهُ، هَدَّأَهُ، أَذْهَبَهُ.
معجم الغني
**نَقَعَ** \- [ن ق ع]. (ف: ثلا. لازمتع. م. بحرف).** نَقَعْتُ**،** أَنْقُعُ**،** اُنْقُعْ**، مص. نَقْعٌ. 1. "نَقَعَ الدَّوَاءَ فِي الْمَاءِ" : تَرَكَهُ وثبَّتَهُ فِيهِ، حَلَّلَهُ فِي الْمَاءِ. 2. "نَقَعَ رِيقَهُ" : جَمَعَهُ فِي فَمِهِ. 3. "نَقَعَ عَدُوَّهُ" : قَتَلَهُ. 4. "نَقَعَ الْمَوْتُ" : كَثُرَ. 5. "نَقَعَهُ بِالشَّتْمِ" : شَتَمَهُ شَتْماً قَبِيحاً.
معجم اللغة العربية المعاصرة
نقع2 / نقع بـ ينقع ، نقعا ، فهو ناقع ، والمفعول منقوع ونقيع ونقوع• نقع الشيء في الماء : 1 - تركه حتى انتقع وانحل نقع نعناعا / أعشابا . 2 - وضعه في الماء لينحل ما علق به من أتربة وأوساخ فيسهل غسله وتنظيفه نقع رداء / غطاء / حصيرا . • نقع الشخص بالماء : ارتوى ° ما نقعت بخبر فلان : لم أهتم به ولم أصدقه - نقعت بذلك نفسي : اطمأنت إليه .
معجم اللغة العربية المعاصرة
استنقعَ/ استنقعَ في يستنقع، استِنقاعًا، فهو مُستنقِع، والمفعول مُستنقَع فيه • استنقع الماءُ: تغيَّر واصفّر من طول مُكثِه في مستقرِّه| استنقع لونُه: تغيَّر. • استنقع الشَّخصُ في الماء: مكث فيه ليرطب بدنه ويستجمّ "استنقع قُرب الشّّاطئ".
معجم اللغة العربية المعاصرة
I انتقعَ ينتقع، انتِقاعًا، فهو مُنتقِع • انتقع التَّمرُ ونحوُه: مُطاوع نقَعَ2/ نقَعَ بـ: مكث في الماء حتى انحلّ. II انتُقِعَ يُنتَقع، انتقاعًا، والمفعول مُنتقَع • انتُقع لونُه: تغيَّر من همٍّ أو فزَعٍ "فَرَجَعَ وَقَدِ انْتَقَعَ لَوْنُهُ [حديث]".
معجم اللغة العربية المعاصرة
نقع1 ينقع ، نقوعا ، فهو ناقع• نقع السقف : تسرب فيه الماء رشحا .
معجم اللغة العربية المعاصرة
استنقع / استنقع في يستنقع ، استنقاعا ، فهو مستنقع ، والمفعول مستنقع فيه• استنقع الماء : تغير واصفر من طول مكثه في مستقره ° استنقع لونه : تغير . • استنقع الشخص في الماء : مكث فيه ليرطب بدنه ويستجم استنقع قرب الشاطئ .
المعجم الوسيط
فلانٌ ـَ نُقُوعاً: صنع النَّقِيعَة. وـ السَّقْفُ ونحوه نَقْعاً، ونُقُوعاً: تسَرَّب منه الماء رَشْحاً. ( مو ). وـ المائعُ في مستقرِّه: طال مُكثُه. يقال: نقع الماءُ في الغدير، ونقع السُّمّ في أنياب الحيّة. وـ الظَّمآنُ من الماء وبالماء: رَوِيَ. يقال: شرِب حتى نقَعَ. ومن أمثالهم: ( حَتَّام تكرع ولا تنقع ). ويقال: نقَعَت بذلك نَفْسي: اطمأنَّت إليه ورويت. وما نَقَعْت بخَبر فلان: لم أشْتَف به، أو لم أعْبَأ به ولم أُصدِّقْه. وـ الشيءَ نَقْعاً: تركه في الماء ونحوه حتى انتقع. يقال: نقع الدَّواءَ، ونقع التَّمْر، ونقع الثَّوْب. ويقال: نقع له الشَّرّ: أدامه. وـ الجيبَ: شقَّه. وـ الماءُ العَطَشَ نَقْعاً، ونُقُوعاً، ومَنْقَعاً: أذهبه وسَكَّنَه.( أنْقَعَ ) الشيءَ في الماء ونحوه: نَقَعَه. وـ اللَّبَنَ: برَّدَه. وـ السُّمَّ: عتَّقَه. وـ الشَّرَابَ فلاناً: أرواه. وـ الجزورَ: نَحرَه. وـ الصارِخُ صوتَه: رَفَعَه وتابعه.( انْتَقَعَ ) الشيءُ: انحلّ من طول مُكْثِه في ماء أو نحوه. وـ النَّقيعَةَ: نحرها.( اسْتَنْقَعَ ) الماءُ: تغيَّرَ واصفرّ من طول مكثه في مستقرِّه. وـ فلانٌ في النَّهْر: مكث فيه يتبرّد.( الأُنْقُوعَة ): المكان يسيل إليه الماء ونحوه. ومنه أُنْقُوعة الميزاب، وأُنْقوعَة الثَّريد.( المُسْتَنْقَع ): المكان يجتمع فيه الماء ويمكث طويلاً. وـ الموضع من الغدير يتبرّد بمائه.( المَنْقَع ): المُسْتَنْقَع. وـ البَحْر. وـ الرِّيّ. ( ج ) مَنَاقِع.( المُنْقُعُ ): بُرْمَة صغيرة يُطرح فيها اللَّبن والتمر ليغذَّى منها الصبيّ. ( ج ) مَنَاقِع.( المِنْقَعَة ): الإناء ينقع فيه الشيء.( النَّاقِع ): يقال: ماء ناقِع: ناجِع يطفئ الغُلَّة. وسُمّ ناقِع: بالغ قاتِل. ودم ناقِع: طَرِيّ. وموت ناقِع: كثير دائم.( النُّقَاع ): إناء يُنقع فيه الزَّبيب ونحوه.( النُّقَاعَة ): ما نُقِع من زبيب ونحوه. وـ ما نُقِعَ فيه الشيء من ماء ونحوه.( النَّقْعَاء ): الأرض الحُرَّة الطِّين المستوية ليس فيها حُزُونة. وـ القاع يُمسك الماء.( النَّقْع ): الماء المجتمع في الغدير. ونَقْع البئر: الماء المجتمع فيها قبل السَّقْي، أو فَضْل مائها. وـ النَّقْعَاء. ( ج ) نِقَاع، وأنْقُع. ويقال: فلان شَرَّاب بأنْقُع: جرَّب الأُمور ومارسَها حتَّى عرَفَها وخبَرَها. وـ الغُبَار السَّاطع. ( ج ) نِقَاع، ونُقوع.( النَّقَّاع ): المتكثِّر بما ليس عنده، كمن يمدَح نفسه بالشَّجاعة وليس بشجاع. ( النَّقُوع ): صِبْغ يُمزَج به الطِّيب. يقال: صبَغَ ثوبه بنَقُوع. وـ ما يُنْقَع في الماء كالزَّبيب. ويقال: رَجُل نَقوع أُذُن: يُؤمِن بكل شيء.( النَّقِيع ): المَحْض من اللبن يُبَرَّد. وـ شَرَاب يُتَّخَذ من زبيبٍ ينقع في الماء. وـ البئر الكثيرة الماء. ويقال: ماء نَقِيع، وسُمّ نقيع: ناقع. ( ج ) أنقعة.( النَّقِيعَة ): اللَّبَن المَحْض يُبَرَّد. وـ ما يُذْبَح للضِّيافة. وـ الطَّعام يُصْنَع للقادم من السَّفر. وـ طعام الرجل ليلَة عُرْسِه. وما نُحِر من النَّهْب قبل القَسْم. ( ج ) نَقَائِع. ويقال: النَّاس نَقائِعُ الموت: بَجْزُرُهم الموت كما يجزُر الجزَّار النَّقيعَة.
مختار الصحاح
ن ق ع : النَّقْعُ بوزن النَّفْع الغُبار والنَّقع أيضا ما اجتمع من البِئر من الماء وفي الحديث { أنه نهى أن يُمنع نَقْع البئر } و النَّقُوعُ بفتح النون ما يُنقع في الماء من الليل لدواء أو نبيذ و أَنْقَعَ الدواء وغيره في الماء فهو مُنْقَعٌ و نَقَعَ الماء العَطَش من باب قطع وخضع أي سكَّنه وفي المثل الرَّشف أَنْقَعُ أي إن الشراب الذي يُترشف قليلا قليلا أقطع للعطش وأنجع وإن كان فيه بُطءٌ وسُمٌ نَاقِعٌ أي بالغ وقيل ثابت و النَّقِيعُ شراب يُتخذ من زبيب يُنقع في الماء من غير طبخ و نَقَعَ بالماء رَوِي وشرب حتى نَقَع أي شفى غليله وماء ناقِعٌ أي شاف للغليل و نَقَعَ الماء في الموضع استنقع ويقال طال إنْقَاعُ الماء و اسْتِنْقَاعُهُ حتى اصفَّر وسَمٌ مُنْقَعٌ أي مُرَبَّى و اسْتَنْقَع في الغدير نزل فيه واغتسل كأنه ثبت فيه ليَتَبَّرد والموضع مُسْتَنْقَعٌ و اسْتَنْقَعَ الماء في الغدير اجتمع وثبت و اسْتُنْقِعَ الشيء في الماء على ما لم يُسم فاعله
الصحاح في اللغة
السَلَنْقَعُ: البرقُ. ويقال للحصى إذا حميتْ عليه الشمس: اسْلَنْقَعَ بالبريق.
الصحاح في اللغة
النَقْعُ: الغبار، والجمع نِقاعٌ. والنَقْعُ: محبس الماء، وكذلك ما اجتمع في البئر منه. وفي الحديث: "أنَّه نهى أن يُمْنَعَ نَقْعُ البئر". والنَقْعُ أيضاً: الأرضُ الحرَّةُ الطينِ يَسْتَنْقِعُ فيها الماء، والجمع نِقاعٌ وأنْقُعٌ. وفي المثل: "أنَّه لشَرَّابٌ بأنْقُعٍ"، أي إنَّه مُعاودٌ للأمور يأتيها حتَّى يبلغ إلى أقصى مُرادِهِ. والأُنْقوعَةُ: وَقْبَةُ الثريدِ. والنَقوعُ: ما يُنْقَعُ في الماء من الليل لدواءٍ أو نبيذٍ، وذلك الإناء مِنْقَعٌ، ومِنْقَعُ البُرَمِ: تَوْرٌ صغيرٌ من حجارة. والمِنْقَعَةُ: بُرْمَةٌ صغيرةٌ يُطرح فيها اللبن ويُطْعَمُهُ الصبي. والمُنْقَعُ بالفتح: الموضعُ يَسْتَنْقِعُ فيه الماء، والجمع مَناقِعُ. وأَنْقَعْتُ الدواءَ وغيرَه في الماء فهو مُنْقَعٌ. ونَقَعَ الماء يَنْقَعُ نُقوعاً، أي اجتمع في المَنْقَعِ. ونَقَعَ الماء العطش نَقْعاً ونُقوعاً، أي سكَّنه. وفي المثل: "الرَشْفُ أنَْقَعُ"، أي إنَّ الشراب الذي يُتَرَشَّفُ قليلاً قليلاً أقطعُ للعطش وأنجع وإن كان فيه بطءٌ. ويقال سُمٌّ ناقِعٌ، أي بالغٌ. وقال أبو نصر: ثابتٌ. ودمٌ ناقِعٌ، أي طرِيٌّ. والنَقيعُ: البئر الكثيرة الماء، وهو مذكَّر، والجمع أَنْقِعَةٌ. والنَقيعُ أيضاً: الماء الناقِعُ، والنَقيعُ: شرابٌ يتَّخذُ من زبيبٍ يُنْقَعُ في الماء من غير طبخ. والنَقيعُ: الصُراخُ. ونَقَعَ الصوتُ واسْتَنْقَعَ، أي ارتفع. وقال لبيد: متى يَنْقَعُ صُراخٌ صـادقٌ   يحلِبوها ذات جَرْسٍ وزَجَلْ قال أبو يوسف: النَقيعُ: المحضُ من اللبن يبَرَّدُ، وهو المُنْقَعُ أيضاً. قال يصف فرساً: قانى له في الصَيف ظِلٌّ باردٌ   ونَصِيٌّ ناعِجَةِ ومحضٌ مُنْقَعُ قانى له، أي دام له. والنَقيعَةُ: طعام القادم من السفر. قال مهلهل: إنَّا لَنَضْرِبُ بالسيوفِ رُءوسَهُمْ   ضربَ القُدام نَقيعَةَ الـقُـدَّامِ قال أبو عبيد: يقال القُدَّامُ: القادمون من سفر، ويقال الملكُ، ويقال كلُّ جَزورٍ جزرْتَها للضيافة فهي نَقيعَة. يقال: نَقَعْتُ النَقيعَةَ وأنْقَعْتُ، وانْتَقَعْت، أي نَحَرْتُ. وفي كلام العرب: إذا لقي الرجل منهم قوماً يقول: ميلوا يُنْتَقَعُ لكم، أي يُجزر لكم، كأنَّه يدعوهم إلى دعوته. ويقال: الناس نَقائِعُ الموت، أي يَجزِرهم كما يجزر الجزَّار النَقيعَةَ. وحكى أبو عمرو عن السلمي: النَقيعَةُ: طعام الرجل ليلة يُمْلِكُ. ونَقَعْتُ بالماء: رَويت. يقال: شربَ حتَّى نَقَعَ، أي شفا غليلَه. وماءٌ ناقِعٌ، هو كالناجع. وما رأيتُ شَربةً أنْقَعَ منها ومنه. وما نَقَعْتُ بخبرِ فلان نُقوعاً، أي ما عُجْتُ بكلامه ولم أصدِّقه. ونَقَعْتُ بالخبر وبالشراب، إذا اشتفيت منه. ونَقَعَ الماءُ في الموضعِ واسْتَنْقَعَ، وأنْقَعَني الماءُ، أي أرواني. وفي المثل: "حَتَّامَ تكرعَ الماء ولا تَنْقَعُ". وأنْقَعْتُ الشيء في الماء. ويقال: طال إنْقاعُ الماءِ واسْتِنْقاعُهُ حتَّى اصفرَّ. وأنْقَعْتُ له شرًّا. وهو استعارة. وسمٌّ مُنْقَعٌ، أي مُرَبًى. قال الشاعر: فيها ذَراريحُ وسمٌّ مُنْقَعُ يعني في كأس الموت. ونَقَعَ الصارخ بصوته، وأَنْقَعَ صوته، إذا تابَعَهُ. وانْتَقَعَ القومُ نَقيعةً، إذا ذبحوا من الغنيمة شيئاً قبل القَسْمِ. وانْتقِعَ لونُه فهو مُنْتَقِعٌ: لغة في امْتٍقِعَ. واسْتَنْقَعْتُ في الغدير، أي نزلت فيه واغتسلت، كأنَّك يَبَتَّ فيه لتَتَبَرَّدَ. والموضع مُسْتَنْقَعٌ. واسْتَنْقَعَ الماءُ في الغدير، أي اجتمع وثبت. واسْتُنْقِعَ الشيءُ في الماء، على ما لم يسمّ فاعله.
تاج العروس

الفُنْقُعُ كقُنْفُذٍ أَهملَه الجَوْهَرِيُّ وقال الأَزْهَرِيّ : هي الفأْرَةُ قال : الفاءُ قبلَ القافِ والفِرْنِبُ مثلُه . قلت : وهو قولُ ابْن الأَعْرابِيِّ وقد تُقَدَّمُ القافُ على الفاءِ وهو قولُ أَبي عَمروٍ وسيأْتي . الفُنْقُعَةُ بِهاءٍ : الاسْتُ لُغَةٌ يمانِيَةٌ نقله الليث ويُفتَح وبهما رُوِيَ قول الشاعر :

قُفَرْنِيَةٌ كأَنَّ بِطُبْطُبَيْها ... وفُنْقُعِها طِلاءَ الأُرْجُوانِ هكذا ضبطَه الصَّاغانِيُّ في التَّكملةِ والصَّوابُ أَنَّ الفُنْقُعَةَ بالفاءِ بالضَّمِّ ويقال : الفُنْقُعَةُ بتقديم القاف كِلتاهُما عن كراعٍ وقد قلَّدَ الصَّاغانِيَّ في الفتح . الفُنْقَعُ كجَعْفَرٍ : المَوْتُ نقله الصَّاغانِيُّ

تاج العروس

النَّقْعُ كالمَنْعِ : رَفْعُ الصَّوْتِ وبه فُسِّرَ قولُ عُمَرَ رضيَ اللهُ عنه حِينَ قيلَ : إنَّ النِّسَاءَ قد اجْتَمَعْنَ يَبْكِينَ على خالِدِ بنِ الوَلِيدِ فقالَ : وما على نِساءِ بنِي المُغِيرَةِ أنْ يَسْفِكْنَ منْ دُمُوعِهِنَّ على أبي سُلَيْمانَ وهُنَّ جُلوسٌ ما لَمْ يَكُنْ نَقْعٌ ولا لَقْلَقَةٌ وقيلَ : عَنَى بالنَّقْعِ : أصْواتَ الخُدُودِ إذا لُطِمَتْ وقالَ لبيدٌ رضي الله عنهُ :

فمَتَى يَنْقَعْ صُرَاخٌ صادِقٌ ... يُحْلِبُوهَا ذاتَ جَرْسٍ وزَجَلْ وقيلَ : هُوَ شَقُّ الجَيْبِ قالَ المَرّارُ بنُ سَعِيدٍ :

نَقَعْنَ جُيُوبَهُنَّ عليّ حَيّاً ... وأعْدَدْنَ المَرَاثِيَ والعَوِيلا ويُرْوَى : نَزَفْنَ دُمُوعَهُنَّ وهذهِ الرِّوايَةُ أكْثَرُ وأشْهَرُ وبهِ فُسِّرَ أيْضاً قَوْلُ سِيِّدِنا عُمَرَ السابِقُ

والنَّقْعُ : القَتْلُ يُقَالُ : نَقَعَهُ نَقْعاً أي : قَتَله قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ

والنَّقْعُ : نَحْرُ النَّقِيعَةِ وقَدْ نَقَعَ يَنْقَعُ نُقُوعاً كالإنْقاعِ وقَدْ نَقَعَ وأنْقَعَ وانْتَقَعَ : إذا نَحَر وفي كَلامِ العَرَبِ إذا لَقِيَ الرَّجُلُ مِنْهُم قَوماً يَقُولُ : مِيلُوا يُنْقَعْ لَكُم أي : يُجْزَرْ لكُمْ كأنَّهُ يَدْعُوهُم غذى دَعْوَتِه

وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : النَّقْعُ : صَوْتُ النَّعامَةِ

قال : والنَّقْعُ أيْضاً : أنْ تَجْمَعَ الرِّيَقَ في فَمِكَ

وقالَ ابنُ الأعْرَابِيّ : النَّقْعُ الماءُ النّاقِعُ : هو المُسْتَنْقِعُ ومنْهُ الحَديثُ : اتَّقُوا المَلاعِنَ الثّلاثَ فذَكَرهُنّ : يَقْعُدُ أحَدُكُمْ في ظِلٍّ يَسْتَظِلُّ بهِ أو في طَرِيقٍ أو نَقْعِ ماءٍ وهو مَحْبَسُ الماءِ وقيلَ : مُجْتَمَعُه ج : أنْقُعٌ كأفْلُسِ

وفي المَثَل : إنَّه لشَرّابٌ بأنْقُعٍ ووَرَدَ أيْضاً في حَديثِ الحَجّاجِ : إنَّكُمْ يا أهْلَ العِرَاقِ شَرّابُونَ على بأنْقْعٍ قالَ ابنُ الأثِيرِ : يُضْرَبُ لمنْ جَرَّبَ الأمُورَ ومارَسَهَا زادَ ابنُ سِيدَه : حتى عَرَفَهَا وقالَ الأصْمَعِيُّ : يُضْرَبُ للمُعَاوِدِ للأُمُورِ الّتِي تُكْرَهُ يَأْتِيهَا حتى يَبْلُغَ أقْصَى مُرادِه أو يُضْرَبُ للدّاهِي المُنْكَرِ قالَ ابنُ بَرِّيّ : وحكَى أبو عُبَيد أنَّ هذا المَثَلَ لابْنِ جُرَيْجٍ قالَهُ في مَعْمَرِ بن راشِدِ وكانَ ابنُ جُرَيْجٍ من أفْصَحِ النّاسِ يَقُول : إنَّهُ أي مَعْمَراً أراهُ في الحَديثِ ماهِراً رَكِبَ في طَلَبِه كُلَ حَزْنٍ وكَتَبَ من كُلِّ وجْهٍ لأنَّ الدَّليلَ إذا عَرَفَ الفَلَواتِ أي المِياهَ الّتِي فيها وورَدَهَا وشَرِبَ منها حَذَقَ سُلُوكَ الطُّرُقِ الّتِي تُؤَدِّي إلى الأنْقُع قالَ الأزْهَرِيُّ : وهو جَمْعُ نَقْعٍ وهُوَ كُلُّ ماءٍ مُسْتَنْقِعٍ منْ عِدٍّ أو غَدِيرٍ يَسْتَنْقِعُ فيه الماءُ وفي الأساسِ والعُبابِ : وأصْلُهُ الطّائِرُ الّذِي لا يَرِدُ المَشَارِعَ لأنَّهُ يَفْزَعُ من القَنّاصِ فيَعْمِدُ إلى مُسْتَنْقَعَاتِ المِيَاهِ في الفَلَواتِ

والنَّقْعُ : الغُبَارُ السّاطِعُ المُرْتَفِعُ قالَ اللهُ تعالى : فأثَرْنَ بهِ نَقْعاً وأنْشَدَ اللَّيْثُ للشُّوَيْعِرِ :

فهُنَّ بِهِم ضَوامِرُ في عَجَاجٍ ... يُثِرْنَ النَّقْعَ أمْثَالَ السَّراحِي ج : نِقَاعٌ ونُقُوعٌ كحَبْلٍ وحِبالٍ وبَدْرٍ وبُدُورٍ قالَ القُطامِيُّ يَصِفُ مهاةً سُبِعَ وَلَدُهَا :

فساقَتْهُ قَليلاً ثُمَّ وَلَّتْ ... لها لَهَبٌ تُثِيرُ بهِ النِّقاعَا وقالَ المَرّارُ بنُ سَعِيدٍ :

فما فاجَأْنَهُمْ إلا قَريباً ... يُثِرْنَ وقد غَشِينَهُمُ النُّقُوعَا وقيلَ في قَوْلِ عُمَرَ رضيَ اللهُ عنه السابق : ما لمْ يَكُنْ نَقْعٌ ولا لَقْلَقَةٌ هو وَضْعُ التُّرَابِ على الرَأسِ ذَهَبَ إلى النَّقْعِ وهُوَ الغُبَارُ قال ابنُ الأثِيرِ : وهذا أوْلَى لأنَّه قَرَنَ بهِ اللَّقْلَقَةَ وهِيَ الصَّوْتُ فحَمْلُ اللَّفْظَتَيْنِ على مَعْنَييْنِ أوْلَى منْ حَمْلِهما على مَعْنىً واحِدٍ

والنَّقْعُ : ع قُرْبَ مَكَّةَ حرسها اللهُ تعالى في جَنَباتِ الطّائِفِ قالَ العَرْجِيُّ :لِحَيْنِي والبَلاءِ لَقِيتُ ظُهْراً ... بأعْلَى النَّقْعِ أُخْتَ بَنِي تَميمِ والنَّقْعُ : الأرْضُ الحُرَّةُ الطِّينِ لَيْسَ فِيها ارْتِفَاعٌ ولا انْهِباطٌ ومنْهُم منْ خَصَّصَ فقالَ : الّتِي يَسْتَنْقِعُ فيها الماءُ وقيلَ : هُوَ ما ارْتَفَعَ من الأرْضِ ج : نِقَاعٌ وأنْقُعٌ كجِبالٍ وأجْبُلٍ هكذا في سائِرِ الأُصُولِ والأوْلَى كبِحَارٍ وأبْحُرٍ كما في الصِّحاحِ والعُبَابِ واللِّسَانِ لأنَّ واحِدَ الجِبالِ بالتَّحْريكِ فلا يُطَابِقُ ما هُنَا فتأمَّلْ

وقيلَ : النَّقْعُ منَ الأرْضِ : القاعُ كالنَّقْعاءِ أي في مَعْنَى القاعِ يُمْسِكُ الماءَ وفي الأرْضِ الحُرَّةِ الطِّينِ المُسْتَوِيَةِ لَيْسَتْ فيها حُزُونَةٌ ج : تِفاعٌ كجِبالٍ هكذا بالجيمِ ولو كانَ بالحاءِ يَكُونُ جَمْعَ حَبْلٍ بالفَتْحِ وهُوَ أحْسَنُ قالَ مُزَاحِمٌ العُقَيْلِي في النِّقَاعِ بمَعْنَى قِيعانِ الأرْضِ :

يَسُوفُ بأنْفَيْهِ النِّقَاعَ كأنَّهُ ... عنِ الرَّوْضِ منْ فَرْطِ النَّشاطِ كعِيمُ وفي المَثَلِ : الرَّشْفُ أنْقَعُ أي : أقْطَعُ للعَطَشِ والمَعْنَى : أنَّ الشَّرابَ الّذِي يُتَرَشَّفُ قَليلا أقْطَعُ للعَطَشِ وأنْجَعُ وإنْ كانَ فيهِ بُطءٌ يُضَرَبُ في تَرْكِ العَجَلَةِ كما في العُبابِ

ويُقَالُ : سُمٌّ ناقِعٌ قاتِلٌ منْ نَقَعَه : إذا قَتَلَه وقالَ أبو نَصْرٍ أي : ثابِتٌ مُجْتَمِعٌ منْ نَقَعَ الماءُ إذا اجْتَمَعَ قالَ النَّابِغَةُ الذُّبْيَانِيُّ :

فبِتُّ كأنِّي ساوَرَتْني ضَئيلَةٌ ... منَ الرُّقْشِ في أنْيَابِها السّمُ ناقِعُ ودَمٌ ناقِعٌ : طَرِيٌّ أنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ للشاعِرِ وهو قَسامُ بنُ روَاحَةَ السِّنْبِسِيُّ :

وما زالَ منْ قَتْلَى رِزاحٍ بعَالِجٍ ... دَمٌ ناقِعٌ أو جاسِدٌ غيرُ ماصِحِ قالَ أبو سَعيدٍ : يُرِيدُ بالنّاقِعِ الطَّرِيَّ وبالجَاسِدِ : القَدِيمَ

وماءٌ ناقِعٌ ونَقِيعٌ : ناجِعٌ يَقْطَعُ العَطَشَ ويُذْهِبُه ويُسَكِّنُه و الّذِي في الصِّحاحِ : ماءٌ ناقِعٌ : ناجِعٌ وقالَ قَبْلَ ذلكَ : والنَّقِيعُ أيْضاً : الماءُ النّاقِعُ فهو أرادَ بذلكَ المُجْتَمِعَ في عِدٍّ أو غَدِيرٍ وظَنَّ المُصَنِّف أنه أرادَ بهِ النّاجِعَ وليسَ كذلكَ فتأمَّلْ

ونُقاعَةُ كُلِّ شَيءٍ بالضَّمِّ : الماءُ الّذِي يُنْقَعُ فيهِ كنُقَاعَةِ الحِنَّاءِ قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ ومنْهُ الحَدِيثُ في صِفَةِ بِئْرِ ذَرْوَانَ وكأنَّ ماءَهَا نُقَاعَةُ الحِنّاءِ وكأنَّ نَخْلَهَا رُؤُوسُ الشَّيَاطِينِ وقالَ الشّاعِرُ :

بهِ منْ نِضاخِ الشَّوْلِ رَدْعٌ كأنَّهُ ... نُقَاعَةُ حِنّاءٍ بماءِ الصَّنَوْبَرِ ويُقَالُ : ما نَقَعْتُ بخَبَرِه نُقُوعاً بالضَّمِّ : أي : ما عُجْتُ بكَلامِهِ ولمْ أُصَدِّقْهُ وقِيلَ : لَمْ اشْتَفِ بهِ يُسْتَعْمَلُ في الخَيْرِ وفي الشَّرِّ قالَهُ الأصْمَعِيَّ

والنَّقْعَاءُ : ع خَلْفَ المَدِينَةِ على ساكنها أفضلُ الصلاة والسلام عِنْدَ النَّقِيعِ منْ دِيارِ مُزَيْنَةَ وكانَت طَرِيقَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم في غَزْوِهِ بَنِي المُصْطَلِقِ

ونَقْعاءُ : ة لبَنِي مالِكِ بنِ عَمْروٍ كما في العُبابِ وفي المُعْجَمِ : مَوْضِعٌ من دِيارِ طَيِّيءٍ بنَجْد

وسَمَّى كُثَيِّرُ عَزَّةَ الشّاعرُ مَرْجَ راهِطٍ : نَقْعاءَ راهطٍ في قَوْلِه يَمْدَحُ عَبْدَ المَلِكِ بنَ مَرْوانَ :

أبُوكَ تَلاقَى يَوْمَ نَقْعَاءِ راهِطٍ ... بنِي عَبْدِ شَمْسِ وهْيَ تُنْفَى وتُقْتَلُ والنَّقّاعُ كشَدّادٍ : المُتَكَثِّرُ بما لَيْسَ عنْدَه منْ مَدْحِ نَفْسِه بالشَّجَاعَةِ والسَّخاءِ وما أشْبَهَهُ منَ الفَضَائِلِ قالَهُ ابنُ دُرَيدٍ

وقالَ الأصْمَعِيُّ : النَّقُوعُ كصَبُورٍ : صِبْغٌ يُجْعَلُ فيهِ منْ أفْواهِ الطِّيبِ يُقَالُ : صَبَغَ ثَوْبَه بنَقُوعٍوالنَّقُوعُ منَ المِياهِ : العَذْبُ البارِدُ أو الشَّرُوبُ كالنَّقِيعِ فيهما قالَ اللَّيْثُ : ومِثْلُه سَبْعَةُ أشْياءَ : ماءٌ شَرُوبٌ وشَرِيبٌ وطَعِيمٌ وطَعُومٌ وفَرَسٌ ودُوقٌ ووَدِيقٌ ومَدِيفٌ ومَدُوفٌ وقَبُولٌ وقَبيلٌ وسَلُولٌ وسَلِيلٌ للوَلَدِ وفَتُوتٌ وفَتِيتٌ قالَ الصّاغَانِيُّ قولُه مَدُوفٌ ومَدِيفٌ لا يَدْخُلُ في السَّبْعَةِ لأنَّ مِيمَهْمِا زائِدَتانِ ولو قالَ مَكَانَهَا : بَرُودٌ وبَرِيدٌ أو سَخُونٌ وسَخِينٌ كانَ مُصِيباً ومِثْلُهَا كَثِيرٌ

والنَّقُوعُ : ما يُنْقَعُ في الماءِ منَ الدَّواءِ والنَّبيذِ كذا نَصُّ العُبابِ وفي اللِّسَانِ : ما يُنْقَعُ في الماءِ منَ اللَّيْلِ لدَواءٍ أو نَبيذٍ ويُشْرَبُ نهاراً وبالعَكْسِ وفي حديثِ الكَرْمِ : تتَّخِذونَه زَبِيباً تَنْقَعُونَه أي تَخْلِطُونَه بالماءِ ليَصِيرَ شَرَاباً وذلكَ الإناءُ مِنْقَعٌ ومِنْقَعَةٌ بكَسْرِهِمَا وعلى الأوَّلِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ

ومِنْقَعُ البُرَمِ أيْضاً : وِعَاءُ القِدْرِ قالَ طَرَفَةُ :

ألْقَوا إليْكَ بكُلِّ أرْمَلَةٍ ... شَعْثاءَ تَحْمِلُ مِنْقَعَ البُرَمِ البُرَمُ هنا : جَمْعُ بُرْمَةٍ

وقيلَ : مُنْقَعُ البُرَم كمُكْرَمٍ : الدَّنُّ وقيلَ : هو فَضْلَةٌ في البِرَامِ كما في العُبابِ وقيلَ : هُوَ تَوْرٌ صَغيرٌ قالَ أبو عُبَيْدٍ : ولا يَكُونُ إلا منْ حِجَارَةٍ وضَبَطَه الجَوْهَرِيُّ بكَسْرِ المِيمِ أو مُنْقَعُ البُرَمِ : النِّكْثُ تَغْزِلُه المَرْأَةُ ثانِيَةً وتَجْعَلُه في البِرَامِ لأنَّه لا شَيءَ لها غَيْرُها نَقلَه الصّاغَانِيُّ

والمُنْقَعُ كمُكْرَمٍ كذا ضَبَطَهُ ابنُ نُقْطَةَ وشَدُّ قافِه عن الأمِير ابن ماكُولا وهُوَ غَلَطٌ وقد تَعَقَّبَه ابنُ نُقْطَةَ : صَحَابِيٌّ تَمِيميٌّ غَيرُ مَنْسُوبٍ وهُوَ الّذِي رَوَى عنْهُ الفَزَعُ الّذِي تَقَدَّمَ ذِكْرُه أو هُوَ ابنُ الحُصَيْنِ بنِ يَزيدَ والصَّحِيحُ أنَّه غَيْرُه وهو تَمِيمِيٌّ شَهِدَ القادِسِيَّةَ وقد ضُبِطَ بوَزْنِ مُحَمَّدٍ

والمُنْقَعُ بنُ مالِكِ بن أُمَيَّةَ الأسْلَمِيّ ماتَ في حياتِه صلى الله عليه وسلم وتَرَحَّم عَلَيْهِ كذا في مُعْجَمِ الذَّهَبِيِّ وابنِ فَهْدٍ

والمِنْقَعَةُ كمِكْنَسَةِ ومَرْحَلَةٍ وهذه عن كُراعٍ ومُنْقُعٌ مِثْلُ مُنْخُلٍ بضَمَّتَيْنِ : بُرْمَةُ صَغِيرَةٌ منْ حِجَارَةٍ يُطْرَحُ فيها اللَّبَنُ والتَّمْرُ ويُطْعَمُه الصَّبِيُّ ويُسْقَاهُ والجَمْعُ المَنَاقِعُ قالَ حُجْرُ بنُ خالدٍ :

نُدَهْدِقُ بَضْعَ اللَّحْمِ للْبِاعِ والنَّدَى ... وبَعْضُهُمُ تَغْلِي بذَمٍّ مَنَاقِعُه والمَنْقَعُ كمَجْمَعٍ : البَحْرُ عن أبي عَمْروٍ

وقالَ غَيْره : هو المَوْضِعُ الّذِي يَسْتَنْقِعُ فيهِ الماءُ أي : يَجْتَمِعُ كالمَنْقَعَةِ و الجَمْعُ : المَنَاقِعُ وهي خِلافُ المَشارِعِ

والمَنْقَعُ : الرِّيُّ منَ الماءِ وهو مَصْدَرُ نَقَعَ الماءُ غُلَّتَه أي : أرْوَى عَطَشَه

ويُقَالُ : رَجُلٌ نَقُوعُ أُذُنٍ : إذا كانَ يُؤْمِنُ بكُلِّ شَيءٍ نَقَلَه الصّاغَانِيُّ

والنَّقِيعُ : البِئْرُ الكَثِيرَةُ الماءِ قالَ الجَوْهَرِيُّ : مُذَكَّرٌ وج : أنْقِعَةٌ

والنَّقِيعُ " شَرَابٌ يُنَّحَذُ كمْ زَبِيبٍ يُنْتَقَعُ في الماءِ منْ غَيْرِ طَبْخٍ كالنَّقُوعِ وقيلَ في السَّكَرِ : إنَّهُ نَقِيعُ الزَّبِيبِ أو كُلُّ ما يُنْقَعُ تَمْراً كانَ أو زَبِيباً أو غَيْرَهُمَا كالعُنَابِ والقَرَاصِيَا وما أشْبَهَها ثم يُصَفَّى ماءً ويُشْرَبُ : نَقِيعٌ

والنَّقِيعُ : المَحْضُ منَ اللَّبَنِ يُبَرَّدُ نَقلَه الجَوْهَرِيُّ عن أبي يُوسُفَ وكذلك النَّقِيعَةُ وأنْشَدَ الصّاغَانِيُّ لعَمْرو بنِ مَعْدِي كَرِبَ رضيَ اللهُ عنه يَصِفُ امرَأةً :

تَرَاها الدَّهْرَ مُقْتِرَةً كِباءً ... وتَقْدَحُ صَفْحَةً فيها نَقِيعُ وأنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ قَوْلَ الشّاعِرِ :

أُطَوِّفُ ما أُطَوِّفُ ثمَّ آوِي ... إلى أُمِّي ويَكْفِيني النَّقِيعُكالمُنْقَعِ كمُكْرَمٍ فيهِمَا أي في المَحْضِ منَ اللَّبَنِ وفِيما يُنْقَعُ منْ تَمْرٍ وغَيْرِه وأنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ شاهِدَ الأوَّلِ قَوْلَ الشّاعِرِ يَصِفُ فَرَساً :

قانَى لهُ في الصَّيْفِ ظِلٌّ بارِدٌ ... ونَصِيُّ ناعِجَةٍ ومَحْضٌ مُنْقَعُ قالَ ابنُ بَرِّيّ : صوابُ إنْشَادِه : ونَصِيُّ باعِجَةٍ بالباءِ وهي الوَعْسَاءُ ذاتُ الرِّمْثِ والحَمْضِ وقانَى له أي : دامَ له قالَ الأزْهَرِيُّ : أصْلُه منْ أنْقَعْتُ اللَّبَنَ فهُوَ نَقِيعٌ ولا يُقَالُ : مُنْقَعٌ ولا يَقُولونَ : نَقَعْتُه قالَ : وهذا سماعِي منَ العَرَبِ

والنَّقِيعُ : الحَوْضُ يُنْقَعُ فيهِ التَّمْرُ

والنَّقِيعُ : الصُّراخُ

والنَّقِيعُ ع بجَنَباتِ الطّائِفِ وهُوَ غَيْرُ النَّقْع الّذِي تَقَدَّم

والنَّقِيعُ : ع ببلادِ مُزَيْنَةَ على لَيْلَتَيْنِ وفي نُسْخَةٍ على مَرْحَلَتَيْنِ وفي المُعْجَمِ والعُبَابِ : على عِشْرِينَ فَرْسَخاً منَ المَدِينَةش على ساكنها أفضلُ الصلاة والسلام وهُوَ نَقِيعُ الخَضِماتِ الّذِي حَماهُ عُمَرُ رضيَ اللهُ عنه لنَعَمِ الفَيءِ وخَيْلِ المُجَاهِدِينَ فلا يَرْعَاهُ غَيْرُهَا كما قالهُ ابنُ الأثِيرِ والصّاغَانِيُّ قالَ ابنُ الأثِيرِ : ومنْهُ الحَديثُ : أنَّ عُمَرَ حَمَى غَرَزَ النَّقِيعِ وفي حديثٍ آخَرَ : أوَّلُ جُمُعَةٍ جُمِّعَتْ في الإسْلامِ بالمَدِينَةِ في نَقِيعِ الخَضِماتِ هكذا ضَبَطَهُ غيرُ واحدٍ أو مُتغايِرَانِ وكِلاهُمَا بالنُّونِ كما في العُبَابِ وضَبَطَهُ ابنُ يُونُسَ عن ابنِ إسْحاقَ بالباءِ المُوَحَّدَةِ كذا في الرَّوْضِ للسُّهَيْلِيِّ وقد تَقَدَّم ذلك

والرَّجُلُ نَقِيعٌ : إذا كانَتْ أُمُّهُ منْ غَيْرِ قَوْمِهِ

والنَّقِيعَةُ كسَفِينَةٍ : طَعامُ القادِمِ منْ سَفَرِه نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ وأنْشَدَ لِمُهَلْهِلٍ :

إنّا لنَضْرِبُ بالسُّيُوفِ رُؤُوسَهُمْ ... ضَرَب القُدارِ نَقِيعَةَ القُدّامِ قالَ أبو عُبَيْدٍ : القُدّامُ : القادِمُونَ منْ سَفَرٍ ويُقَالُ : القُدّامُ : المَلِكُ

ويُقَالُ : كُلُّ جَزُورٍ جُزِرَتْ للضِّيافَةِ فهِيَ نَقِيعَةٌ ومنْهُ قوْلُهُم : النّاسُ نَقائِعُ المَوْتِ قالَ الجَوْهَرِيُّ : أي : يَجْزَرُهُمْ جَزْرَ الجَزّارِ النَّقِيعَةَ وهُوَ مجازٌ

وحَكَى أبو عَمْروٍ عنِ السُّلَمِيِّ : النَّقِيعَةُ : طَعامُ الرَّجُلِ لَيْلَةَ يُمْلِكُ إمْلاكاً وأنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ :

" كلُّ الطَّعامِ تشْتَهِي رَبِيعَهْ

" الخُرْسُ والإعْذَارُ والنَّقِيعَهْ والجَمْعُ : النُّقُعُ بضمَّتَيْنِ قالَ الشّاعِرُ :

مَيْمُونَةُ الطَّيْرِ لمْ تَنْعِقْ أشائِمُها ... دائِمَةُ القِدْرِ بالأفْرَاعِ والنُّقُعِ والنَّقِيعَةُ : ع وقالَ عُمَارَةُ ابنُ بلالِ بنِ جَريرٍ : خَبْراءُ بَيْنَ بِلادِ بَنِي سَلِيطٍ وضَبَّةَ قالَ جَرِيرٌ :

خَلِيلَيَّ هِيجَا عَبْرَةً وقِفَا بِنَا ... على مَنْزِلٍ بَيْنَ النَّقِيعَةِ والحَبْلِ الأُنْقُوعَةُ بالضَّمِّ وقْبَةُ الثَّرِيدِ يَكُونُ فِيها الوَدَكُ

وقالَ اللَّيْثُ : كُلُّ مكان سالَ إليْهِ الماءُ منْ مِثْعَبٍ ونَحْوِه فهُوَ أُنْقُوعَةٌ وفي بَعْضِ النُّسَخِ : منْ شِعْبٍ وهو غَلَطٌ

ويُقَالُ : هو عَدْلٌ مَنْقَعٌ كمَقْعَدٍ أي : مَقْنَعٌ مَقْلُوبٌ منه كما في العُبابِ

وأبو المَنْقَعَةِ الأنْمَارِيُّ اسمُه بَكْرُ بنُ الحارِثِ ويُقَالُ : نَصْرُ بنُ الحارِثِ : صحابِيُّ نَزَلَ حمْصَ رضيَ اللهُ عنهُ وهو غَيْرُ أبي مَنْقَعَةَ الّذِي تَقَدَّمَ ذِكْرُه

وسمٌّ مُنْقَعٌ كمُكْرَمٍ : مُرَبَّى وأنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ للشّاعِرِ :

" فِيهَا ذَرَارِيحُ وسَمٌّ مُنْقَعُ يَعْنِي : في كَأْسِ المَوْتِ وقالَ عَبْدَةُ بنُ الطَّبِيبِ العَبْشَمِيُّ يَعِظُ بَنِيهِ :

" واعْصُوا الّذِي يُزْجِي النَّمَائِمَ بَيْنَكُمَمُتَنَصِّحاً ذاكَ السِّمَامُ المُنْقَعُ ونَقَعَ المَوْتُ كمَنَعَ : كَثُرَ

ويُقَالُ : نَقَعَ فُلاناً بالشَّتْمِ : إذا شَتَمَهُ شَتْماً قَبيحاًوقالَ الأصْمَعِيُّ : نَقَعَ بالخَبَرِ والشَّرَابِ أي : اشْتَفَى منْهُ ومنْه قَوْلُهُم : ما نَقَعْتُ بخَبَرِه وقد تَقَدَّمَ

ونَقَعَ الدَّواءَ في الماءِ : إذا أقَرَّهُ فيه لَيْلاً ويُشْرَبُ نَهَاراً وبالعَكْسِ

ونَقَعَ الصّارِخُ بصَوْتِهِ نُقُوعاً : تابَعَهُ وأدامَهُ كأنْقَعَ فيهمَا أي في الصَّوْتِ والدَّواءِ ونصُّ الصِّحاحِ حَكَى الفَرّاءُ : نَقَعَ الصارِخُ بصَوْتِه وأنْقَعَ صَوْتَه : إذا تابَعَهُ ومنْهُ قَوْلُ عُمَرَ رضيَ اللهُ عنه : ما لَمْ يَكُنْ نَقْعٌ ولا لَقْلَقَةٌ

قلتُ : وقَدْ تَقَدَّمَ ذلك وأما الإنْقَاعُ في الدَّواءِ فيُقالُ : أنْقَعَ الدَّواءَ وغَيْرَهُ في الماءِ فهُوَ مُنْقَعٌ ويُقَالُ : نَقَعَهُ نَقْعاً في الماءِ فهُوَ نَقِيعٌ وأنْقَعَهُ : نَبَذَهُ

ونَقَعَ الصَّوْتُ : ارْتَفَعَ وأنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ للَبِيدٍ :

فمَتَى يَنْقَعْ صُراخٌ صادِقٌ ... يُحْلِبُوها ذاتَ جَرْسٍ وزَجَلْ أي : متى يَرْتَفِعْ والهاءُ للحَرْبِ

وأنْقَعَةُ الماءُ : أرْواهُ يُقَالُ : أنْقَعَهُ الرِّيُّ ونَقَعَ بهِ

وأنْقَعَ الماءُ : اصْفَرَّ وتَغَيَّرَ لِطُولِ مُكْثِه كاسْتَنْقَعَ يُقَالُ : طالَ إنْقَاعُ الماءِ أي : اسْتِنْقَاعُه حتى اصْفَرَّ

وحَكَى أبو عُبَيدٍ : أنْقَعَ له شَرّاً أي : خَبَأَهُ قالَ الجَوْهَرِيُّ : وهُوَ اسْتِعارَةٌ وفي الأساسِ : أنْقَعَ لهُ الشَّرَّ : أثْبَتَهُ وأدامَهُ وأنْقَعُوا لَهُمْ منَ الشَّرِّ ما يَكْفِيهِمْ

قالَ الأزْهَرِيُّ : وجدْتُ لملُؤَرِّجِ حُرُوفاً في الإنْقَاعِ ما عُجْتُ بها ولا عَلِمْتُ راوِيَهَا عنْهُ يُقَالُ : أنْقَعَ فُلاناً : إذا ضَرَبَ أنْفَهُ بإصْبَعِه

وأنْقَعَ المَيِّتَ : دَفَنَه

وأنْقَعَ البَيْتَ : زَخْرَفَهُ أو جَعَلَ أعْلاهُ أسْفَلَهُ

وأنْقَعَ الجارِيَةَ : افْتَرَعَها قال : وهذه حُرُوفٌ مُنْكَرَةٌ كُلُّها لا أعْرِفُ منْها شَيْئاً

انْتَهى كَلامُ الأزْهَرِيِّ وكأنَّهُ يَعْنِي أنَّهَا لمْ تَصِلْ إليْه بسَنَدٍ صَحِيحٍ مُتَّصِلٍ والمُصَنِّف لمّا سَمّى كِتَابَهُ بالبَحْرِ لَزِمَ أنْ يَكُونَ فيهِ الصَّحيحُ وغَيْرُ الصَّحِيحِ وما أدَقَّ نَظَرَ الجَوْهَرِيُّ رحِمَهُ اللهُ تَعالى

وانْتُقِعَ لَوْنُه مَجْهُولاً فهُو مُنْتَقَعٌ : تَغَيَّرَ منْ هَمٍّ أو فَزَعٍ والميمُ أعْرَفُ وقالَ الجَوْهَرِيُّ : لُغَةٌ في امْتُقِعَ بالميمِ وقالَ ابنُ فارِسٍ : هُوَ منْ بابِ الإبْدَالِ وأصْلُه بالمِيمِ وهكذا قالَهُ ابنُ السِّكِّيتِ أيْضاً وقالَ النَّضْرُ : انْتُقِعَ لَوْنُه يُقَالُ ذلكَ : إذا ذَهَبَ دَمُهُ وتَغَيَّرَتْ جِلْدَةُ وَجْهِه إمّا منْ خَوْفٍ وإمّا منْ مَرَضٍ

واسْتَنْقَعَ في الغَدِيرِ : إذا نَزَلَ فيهِ واغْتَسَلَ كأنَّهُ ثَبَتَ فيهِ ليَتَبَرَّدَ والمَوْضِعُ مُسْتَنْقَعٌ كما في الصِّحاحِ ومنْهُ : كانَ عَطَاءٌ يَسْتَنْقِعُ في حِياضِ عَرَفَةَ أي يَدْخُلُها ويَتَبَرَّدُ بمائِها وقالَ الحادِرَةُ :

بغَرِيضِ ساريَةٍ أدَرَّتْهُ الصَّبَا ... منْ ماءِ أسْجَرَ طَيِّبِ المُسْتَنْقَعِ وقالَ مُتَمِّمُ بنُ نُوَيْرَةَ رضيَ اللهُ عنهُ :

ولَقَدْ حَرَصْتُ على قَلِيلِ مَتَاعِها ... يَوْمَ الرَّحِيلِ فدَمْعُها المُسْتَنْقِعُ ويُرْوَى : المُسْتَنْفَعُ والمُسْتَمْنَعُ

واسْتَنْقَعَ الماءُ في الغَدِيرِ : اجْتَمَعَ وثَبَتَ نَقَله الجَوْهَرِيُّ

واسْتَنْقَعَتْ رُوحُه أي : خَرَجَتْ وهو مأخُوذٌ منْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بن كَعْبٍ القُرَظِيِّ أنَّهُ قالَ : إذا اسْتَنْقَعَتْ نَفْسُ المُؤْمِن جاءَهُ مَلَكٌ إلى آخِرِ الحَديثِ وفَسَّرُوه هكذا وقالَ شَمِرٌ : لا أعْرِفُ هذا أو المَعْنَى اجْتَمَعَتْ في فيهِ تُرِيدُ الخُرُوجَ كما يَسْتَنْقِعُ الماءُ في مكانٍ وأرادَ بالنّفْسِ الرُّوحَ قالَهُ الأزْهَرِيُّ قالَ : ومَخْرَجٌ آخَرُ : هُوَ أنْ يَكُونَ منْ قَوْلِهِمْ : نَقَعْتُه : إذا قَتَلْتَهُ

واسْتُنْقِعَ لَوْنُه مَجْهُولاً تَغَيَّرَ كانْتُقِعَ ولو ذَكَرَهُمَا في مَحَلٍّ واحِدٍ كانَ مُصِيباً

واسْتُنْقِعَ الشَّيءُ في الماءِ : أُنْقِعوقالَ الأصْمَعِيُّ : المُسْتَنْقِعُ من الضُّرُوعِ : الّذِي يَخْلُو إذا حُلِبَتْ ويَمْتَلِئُ إذا حُفِّلَتْ

وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه : النُّقُوع بالضَّمِّ : اجْتِماعُ الماءِ في المَسِيلِ ونَحْوهِ

والنَّقْعُ بالفَتْحِ : مَحْبِسُ الماءِ

وئَقْعُ البِئْرِ : الماءُ المُجْتَمِعُ فيها قَبْلَ أنْ يُسْتَقَى وقالَ أبو عُبَيْدٍ : هُوَ فَضْلُ مائِه الّذِي يَخْرُجُ منْهُ قَبْلَ أنْ يُصَبَّ منه في وِعاءٍ

ونَقَعَ السمُّ في أنْيَابِ الحَيَّةِ : اجْتَمَعَ وأنْقَعَتْهُ الحَيَّةُ ويُقَالُ : سُمٌّ مَنْقُوعٌ كناقِعٍ

والنَّقْعُ : الرِّيُّ يُقَالُ : نَقَعَ من الماءِ وبهِ نُقُوعاً رَوِيَ يُقَالُ : شَرِبَ حتى نَقَعَ وبَضَعَ أي : شَفى غَلِيلَهُ ورَوِيَ

ويُقَالُ : نَقَعَتْ بذلكَ نَفْسِي أي : اطْمَأنَّتْ إليْهِ ورَوِيَتْ بهِ

ونَقَعَ الماءُ العَطَشَ نَقْعاً : سَكَّنَهُ وأذْهَبَه

ونَقَعَ العَطَشُ نَفْسُه : سَكَنَ قالَ جَرِيرٌ :

لَوْ شِئْتُ قَدْ نَقَعَ الفُؤادُ بشَرْبَةٍ ... تَدَعُ الصَّوادِيَ لا يَجِدْنَ غَلِيلا وفلانٌ مُنْقَعٌ كمُكْرَمٍ أي : يُسْتَشْفَى بَرَأْيِه وهو مجازٌ

والنَّقْعُ : دَواءٌ يُنْقَعُ ويُشْرَبُ

والنَّقِيعَةُ من الإبِلِ : العَبِيطَةُ تُوَفَّرُ أعْضاؤُهَا فتُنْقَعُ في أشْياءَ

ونَقَعَ نَقِيعَةً : عَمِلَهَا

والنَّقِيعَةُ : ما نُحِرَ منَ النَّهْبِ قَبْلَ أنْ يُقْتَسَمَ قالَ :

مِيلُ الذُّرِ لُحِبَتْ عَرائِكُهَا ... لَحْبَ الشِّفارِ نَقِيعَةَ النَّهْبِ وانْتَقَعَ القَوْمُ نَقِيعَةًن أي : ذَبَحُوا من الغَنِيمَةِ شَيْئاً قَبْلَ القَسْمِ أو جاءُوا بناقَةٍ منْ نَهْبٍ فنَحَرُوهَا

والنَّقْعَاءُ : الغُبَارُ والصَّوْتُ جَمْعُه نِقاعٌ بالكَسْرِ

ونَقِيعُ بنُ جُرْمُوُزٍ العَبْشَمِيُّ كأمِيرٍ ذكَرَه ابنُ الأعْرَابِيّ

والنَّقاعُ كسَحَابٍ : إناءُ يُنْقَعُ فيهِ الشَّيءُ كما في التَّكْمِلَةِ

والنَّقَائِعُ : خَبارَى في بلادِ بَنِي تَميمٍ والخَبَارَى : جَمْعُ خَبْراءَ وهي قاعٌ مُسْتَدِيرٌ يَجْتَمِعُ فيهِ الماءُ

لسان العرب
نَقَعَ الماءُ في المَسِيلِ ونحوه يَنْفَعُ نُقُوعاً واسْتَنْقَعَ اجْتَمَعَ واسْتَنْقَعَ الماءُ في الغَدِيرِ أَي اجتمع وثبت ويقال استنقَعَ الماءُ إِذا اجتمع في نِهْيٍ أَو غيره وكذلك نَقَعَ يَنْقَعُ نُقُوعاً ويقال طالَ إِنْقاعُ الماءِ واسْتِنْقاعُه حى اصفرّ والمَنْقَعُ بالفتح المَوْضِعُ يَسْتَنْقِعُ فيه الماءُ والجمع مَناقِعُ وفي حديث محمد بن كعب إِذا اسْتَنْقَعَتْ نَفْسُ المؤمنِ جاءَه ملَكُ الموتِ أَي إِذا اجْتَمَعَتْ في فِيهِ تريد الخروج كما يَسْتَنْقِعُ الماءُ في قَرارِه وأَراد بالنفْسِ الرُّوحَ قال الأَزهري ولهذا الحديث مَخْرَجٌ آخَر وهو من قولهم نَقَعْتُه إِذا قتلته وقيل إِذا اسْتَنْقَعَتْ يعني إِذا خرجَت قال شمر ولا أَعرفها قال ابن مقبل مُسْتَنْقِعانِ على فُضُولِ المِشْفَرِ قال أَبو عمرو يعني نابي الناقة أَنهما مُسْتَنْقِعانِ في اللُّغامِ وقال خالد بن جَنْبةَ مُصَوِّتانِ والنَّقْعُ مَحْبِسُ الماءِ والنَّقْعُ الماءُ الناقِعُ أَي المُجْتَمِعُ ونَقْعُ البئرِ الماءُ المُجْتَمِعُ فيها قبل أَنْ يُسْتَقَى وفي حديث عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أَنه قال لا يُمْنَعُ نَقْعُ البئرِ ولا رَهْوُ الماءِ وفي الحديث لا يَقْعُدْ أَحدُكم في طريقٍ أَو نَقْعِ ماءٍ يعني عند الحَدَثِ وقضاءِ الحاجةِ والنَّقِيعُ البئرُ الكثيرةُ الماءِ مُذَكَّر والجمعُ أَنْقِعةٌ وكلُّ مُجْتَمَعِ ماءٍ نَقْعٌ والجمع نُقْعانٌ والنَّقْعُ القاعُ منه وقيل هي الأَرض الحُرَّةُ الطينِ ليس فيها ارْتفاع ولا انْهِباط ومنهم من خَصَّصَ وقال التي يسْتَنْقِعُ فيها الماء وقيل هو ما ارتفع من الأَرض والجمع نِقاعٌ وأَنْقُعٌ مثل بَحْرٍ وبِحارٍ وأَبْحُرٍ وقيل النِّقاعُ قِيعانُ الأَرض وأَنشد يَسُوفُ بأَنْفَيْهِ النِّقاعَ كأَنَّه عن الرَّوْضِ من فَرْطِ النَّشاطِ كَعِيمُ وقال أَبو عبيد نَقْعُ البئرِ فَضْلُ مائِها الذي يخرج منها أَو من العين قبل أَن يصير في إِناء أَو وِعاء قال وفسره الحديث الآخر من مَنَعَ فَضْلَ الماءِ لِيَمْنَع به فَضْلَ الكَلإِ مَنَعَه الله فَضْلَه يومَ القيامةِ وأَصل هذا في البئر يحتفرها الرجل بالفَلاةِ من الأَرض يَسْقِي بها مَواشِيَه فإِذا سَقاها فليس له أَن يَمْنَعَ الماءَ الفاضِلَ عن مَواشِيهِ مَواشِيَ غيره أَو شارباً يشرب بشَفَتِه وإِنما قيل للماء نَقْعٌ لأَنه يُنْقَعُ به العَطَشُ أَي يُرْوَى به يقال نَقَعَ بالرّيّ وبَضَعَ ونَقَعَ السّمُّ في أَنْيابِ الحيَّةِ اجْتَمعَ وأَنْقَعَتْه الحيّةُ قال أَبْعْدَ الذي قد لَجَّ تَتَّخِذِينَني عَدُوًّا وقد جَرَّعْتِني السّمَّ مُنْقَعا ؟ وقيل أَنْقَعَ السمَّ عَتَّقَه ويقال سمّ ناقِعٌ أَي بالِغٌ قاتِلٌ وقد نَقَعَه أَي قَتَلَه وقيل ثابت مُجْتَمِعٌ من نَقْعِ الماء ويقال سمّ مَنْقُوعٌ ونَقِيعٌ وناقِعٌ ومنه قول النابغة فَبِتُّ كأَنِّي ساوَرَتْني ضَئِيلةٌ من الرُّقْشِ في أَنْيابِها السُّمُّ ناقِعُ وفي حديث بَدْرٍ رأَيتُ البَلايا تَحْمِلُ المنايا نَواضِحُ يَثْرِبَ تَحْمِلُ السُّمَّ الناقِعَ وموْتٌ ناقِعٌ أَي دائِمٌ ودمٌ ناقِعٌ أَي طَرِيٌّ قال قَسّام بن رَواحةَ وما زالَ مِنْ قَتْلَى رِزاحٍ بعالِجٍ دَمٌ ناقِعٌ أَو جاسِدٌ غيرُ ماصِحِ قال أَبو سعيد يريد بالناقِعِ الطَّرِيَّ وبالجاسِدِ القَدِيمَ وسَمٌّ مُنْقَعٌ أَي مُرَبًّى قال الشاعر فيها ذَراريحٌ وسَمٌّ مُنْقَعُ يعني في كأْس الموت واسْتَنْقَعَ في الماء ثَبَتَ فيه يَبْتَرِدُ والموضع مُسْتَنْقَعٌ وكان عط يَسْتَنْقِعُ في حِياضِ عَرَفةَ أَي يدخلُها ويَتَبَرَّد بمائها واسْتُنْقِعَ الشيء في الماء على ما لم يُسَمَّ فاعِلُه والنَّقِيعُ والنَّقِيعةُ المَحْضُ من اللبن يُبَرَّدُ قال ابن بري شاهده قول الشاعر أُطَوِّفُ ما أُطَوِّفُ ثم آوِي إِلى أُمِّي ويَكْفِيني النَّقِيعُ وهو المُنْقَعُ أَيضاً قال الشاعر يصف فرساً قانَى له في الصَّيْفِ ظِلٌّ بارِدٌ ونَصِيُّ ناعِجةٍ ومَحْضٌ مُنْقَعُ قال ابن بري صواب إِنشاده ونصِيُّ باعِجةٍ بالباء قال أَبو هشام الباعِجةُ هي الوَعْساءُ ذاتُ الرِّمْثِ والحَمْضِ وقيل هي السَّهْلةُ المُسْتَوِيةُ تُنْبِتُ الرِّمْثَ والبَقْلَ وأَطايِبَ العُشْبِ وقيل هي مُتَّسَعُ الوادِي وقانى له أَي دامَ له قال الأَزهريّ أَصلُه من أَنْقَعْتُ اللبَنَ فهو نَقِيعٌ ولا يقال مُنْقَعٌ ولا يقولون نَقَعْتُه قال وهذا سَماعي من العرب قال ووجدْتُ للمُؤَرِّجِ حُرُوفاً في الإِنقاعِ ما عُجْت بها ولا علِمْت راوِيها عنه يقال أَنْقَعْتُ الرجُلَ إِذا ضَرَبْتَ أَنْفَه بإِصْبَعِكَ وأَنْقَعْتُ الميِّتَ إِذا دَفَنْته وأَنْقَعْتُ البَيْتَ إِذا زَخْرَفْتَه وأَنْقَعْتُ الجاريةَ إِذا افْتَرَعْتَها وأَنْقَعْتُ البيت إِذا جَعَلْتَ أَعلاه أَسفلَه قال وهذه حُروفٌ مُنْكَرةٌ كلُّها لا أَعرِفُ منها شيئاً والنَّقُوعُ بالفتح ما يُنْقَعُ في الماء من الليل لِدواءٍ أَو نَبِيذٍ ويُشْرَبُ نهاراً وبالعكس وفي حديث الكَرْمِ تتخذونه زَبِيباً تُنْقِعُونه أَي تَخْلِطونه بالماء ليصير شَراباً وفي التهذيب النَّقُوعُ ما أَنْقَعْتَ من شيء يقال سَقَوْنا نَقُوعاً لِدواءٍ أُنْقِعَ من الليل وذلك الإِناء مِنْقَعٌ بالكسر ونَقَعَ الشيءَ في الماءِ وغيره يَنْقَعُه نَقْعاً فهو نَقِيعٌ وأَنْقَعَه نَبَذَه وأَنْقَعْتُ الدّواءَ وغيره في الماء فهو مُنْقَعٌ والنَّقِيعُ والنَّقُوعُ شيء يُنْقَعُ فيه الزَّبِيبُ وغيره ثم يُصَفَّى ماؤُه ويُشْرَبُ والنُّقاعةُ ما أَنْقَعْتَ من ذلك قال ابن بري والنُّقاعةُ اسْمُ ما أُنْقِعَ فيه الشيءُ قال الشاعر به مِنْ نِضاخِ الشَّوْلِ رَدْعٌ كأَنَّه نُقاعةُ حِنّاءٍ بماءِ الصَّنَوْبَرِ وكلُّ ما أُلقِيَ في ماءٍ فقد أُنْقِعَ والنَّقُوعُ والنَّقِيعُ شَرابٌ يتخذ من زبيب ينقع في الماء من غير طَبْخٍ وقيل في السَّكَر إِنه نَقِيعُ الزَّبيبِ والنَّقْعُ الرَّيُّ شَرِبَ فما نَقَعَ ولا بَضَعَ ومثَلٌ من الأَمثالِ حَتَّامَ تَكْرَعُ ولا تَنْقَعُ ؟ ونَقَعَ من الماء وبه يَنْقَعُ نُقُوعاً رَوِيَ قال جرير لو شِئْتِ قد نَقَعَ الفُؤادُ بشَرْبةٍ تَدَعُ الصَّوادِيَ لا يَجِدْنَ غَلِيلا ويقال شَرِبَ حتى نَقَعَ أَي شَفى غَلِيلَه ورَوِيَ وماءٌ ناقِعٌ وهو كالناجِعِ وما رأَيت سَرْبةً أَنْقَعَ منها ونَقَعْتُ بالخبر وبالشّرابِ إِذا اشْتَفَيْتَ منه وما نَقَعْتُ بخبره أَي لم أَشْتَفِ به ويقال ما نَقَعْتُ بخبَر فلان نُقوعاً أَي ما عُجْتُ بكلامِه ولم أُصَدِّقْه ويقال نَقَعَتْ بذلك نفْسِي أَي اطْمَأَنَّتْ إِليه ورَوِيَتْ به وأَنْقَعَني الماءُ أَي أَرْواني وأَنْقَعَني الرَّيُّ ونَقَعْتُ به ونَقَعَ الماءُ العَطَشَ يَنْقَعُه نَقْعاً ونُقُوعاً أَذْهَبَه وسَكَّنَه قال حَفْصٌ الأُمَوِيُّ أَكْرَعُ عند الوُرُودِ في سُدُمٍ تَنْقَعُ من غُلَّتي وأَجْزَأُها وفي المثل الرَّشْفُ أَنْقَعُ أَي الشَّرابُ الذي يُتَرَشَّفُ قَلِيلاً قَليلاً أَقْطَعُ للعطَشِ وأَنْجَعُ وإِن كان فيه بُطءٌ ونَقَعَ الماءُ غُلَّتَه أَي أَرْوى عَطَشَه ومن أَمثال العرب إِنه لَشَرَّابٌ بأَنْقُعٍ ووَرَدَ أَيضاً في حديثِ الحَجّاجِ إِنَّكُم يا أَهلَ العِراقِ شَرَّابُونَ عَلَيَّ بأَنْقُعٍ قال ابن الأَثير يُضْرَبُ للرجل الذي جَرَّبَ الأُمُورَ ومارَسها وقيل للذي يُعادُ الأُمور المَكْرُوهةَ أَراد أَنهم يَجْتَرئُونَ عليه ويَتَناكَرون وقال ابن سيده هو مثل يضرب للإِنسان إِذا كان متعاداً لفعل الخير والشرِّ وقيل معناه أَنه قد جَرَّبَ الأُمور ومارَسها حتى عرفها وخبرها والأَصل فيه أَن الدليل من العرب إِذا عرف المِياهَ في الفَلَواتِ ووَرَدَها وشرب منها حَذَقَ سُلُوكَ الطريقِ التي تُؤَدّيه إِلى البادية وقيل معناه أَنه مُعاوِدٌ للأُمور يأْتيها حتى يبلغ أَقْصَى مُرادِه وكأَنَّ أَنْقُعاً جمع نَقْعٍ قال ابن الأَثير أَنْقُعٌ جمع قِلَّة وهو الماءُ الناقِعُ أَو الأَرض التي يجتمع فيها الماء وأَصله أَنَّ الطائر الحَذِرَ لا يُرِدُ المَشارِعَ ولكنه يأْتي المَناقِعَ يشرب منها كذلك الرجل الحَذِرُ لا يَتَقَحّمُ الأُمورَ قال ابن بري حكى أَبو عبيد أَن هذا المثل لابن جريج قاله في مَعْمَرِ بن راشد وكان ابن جريج من أَفصح الناس يقول ابن جريج إِنه رَكِب في طلَبِ الحديث كلَّ حَزْن وكتب من كل وجْهٍ قال الأَزهريُّ والأَنْقُعُ جمع النَّقْعِ وهو كلّ ماءٍ مُسْتَنْقِعٍ من عِدٍّ أَو غَدِيرٍ يَسْتَنْقِعُ فيه الماء ويقال فلان مُنْقَعٌ أَي يُسْتَشْفى بِرأْيه وأَصله من نَقَعْتُ بالرّيّ والمِنْقَعُ والمِنْقَعةُ إِناءٌ يُنْقَعُ فيه الشيء ومِنْقَعُ البُرَمِ تَوْرٌ صغير أَو قُدَيْرةٌ صغيرة من حِجارة وجمعه مَناقِعُ تكون للصبي يَطْرَحُون فيه التمْر واللبَنَ يُطْعَمُه ويُسْقاهُ قال طَرَفةُ أَلْقَوْا إِلَيْكَ بكلّ أَرْمَلةٍ شَعْثاءَ تَحْمِلُ مِنْقَعَ البُرَمِ البُرَمُ ههنا جمع بُرْمةٍ وقيل هي المِنْقَعةُ والمِنْقَعُ وقال أَبو عبيد لا تكون إِلا من حجارة والأُنْقُوعةُ وَقْبَةُ الثريد التي فيها الوَدَكُ وكل شيء سالَ إِليه الماءُ من مَثْعَبٍ ونحوه فهو أُنْقُوعةٌ ونُقاعةُ كل شيء الماءُ الذي يُنْقَعُ فيه والنَّقْعُ دَواءٌ يُنْقَعُ ويُشْربُ والنَّقِيعةُ من الإِبل العَبِيطةُ تُوَفَّر أَعْضاؤها فَتُنْقَعُ في أَشياءَ ونَقَعَ نَقِيعةً عَمِلَها والنَّقِيعةُ ما نُحِرَ من النَّهْبِ قبل أَن يُقْتَسَمَ قال مِيلُ الذُّرى لُخِبَتْ عَرائِكُها لَحْبَ الشِّفارِ نَقِيعةَ النَّهْبِ صلى الله عليه وسلم وانْتَقَعَ القومُ نَقيعةً أَي ذَبَحوا من الغنيةِ شيئاً قبل القَسْمِ ويقال جاؤُوا بناقةٍ من نَهْبٍ فنحروها والنَّقِيعةُ طعام يُصْنَعُ للقادِم من السفَر وفي التهذيب النقيعة ما صنَعَه الرجُل عند قدومه من السفر يقال أَنْقَعْتُ إِنْقاعاً قال مُهَلْهِلٌ إِنَّا لَنَضْرِبُ بالصَّوارِمِ هامَهُمْ ضَرْبَ القُدارِ نَقِيعةَ القُدَّامِ ويروى إِنَّا لَنَضْرِبُ بالسُّيوفِ رُؤوسَهم القُدَّامُ القادِمُون من سفَر جمع قادِمٍ وقيل القُدَّامُ المَلِكُ وروي القَدَّامُ بفتح القاف وهو المَلِكُ والقُدارُ الجَزَّارُ والنَّقِيعةُ طَعامُ الرجلِ ليلةَ إِمْلاكِه يقال دَعَوْنا إِلى نَقِيعَتهم وقد نَقَعَ يَنْقَعُ نُقُوعاً وأَنْقَعَ ويقال كل جَزُورٍ جَزَرتَها للضِّيافةِ فهي نَقِيعةٌ يقال نَقَعْتُ النَّقِيعةَ وأَنْقَعْتُ وانْتَقَعْتُ أَي نَحَرْتُ وأَنشد ابن بري في هذا المكان كلُّ الطَّعامِ تَشْتَهي رَبِيعهْ الخُرْسُ والإِعْذارُ والنَّقِيعهْ وربما نَقَعُوا عن عدّةٍ من الإِبل إِذا بَلَغَتْها جَزُوراً أَي نحروه فتلك النَّقِيعةُ وأَنشد مَيْمونةُ الطَّيْر لم تَنْعِقْ أَشائِمُها دائِمَةُ القِدْرِ بالأَفْراعِ والنُّقُعِ وإِذا زُوِّجَ الرجلُ فأَطْعَمَ عَيْبَتَه قيل نَقَعَ لهم أَي نَحَرَ وفي كلام العرب إِذا لقي الرجلُ منهم قوماً يقول مِيلُوا يُنْقَعْ لكم أَي يُجْزَرْ لكم كأَنه يَدْعُوهم إِلى دَعْوَتِه ويقال الناسُ نَقائِعُ الموْتِ أَي يَجْزُرُهم كما يَجْزُرُ الجَزَّارُ النَّقِيعةَ والنقْعُ الغُبارُ الساطِعُ وفي التنزيل فأَثَرْنَ به نَقْعاً أَي غباراً والجمع نِقاعٌ ونَقَعَ الموتُ كَثُرَ والنَّقِيعُ الصُّراخُ والنَّقْعُ رَفْعُ الصوتِ ونَقَعَ الصوتُ واسْتَنْقَعَ أَي ارْتَفَع قال لبيد فَمَتى يَنْقَعْ صُراخٌ صادِقٌ يُحْلِبُوها ذاتَ جََرْسٍ وزَجَلْ متى يَنْقَعْ صُراخٌ أَي متى يَرْتَفِعْ وقيل يَدُومُ ويثبت والهاء للحرْب وإِن لم يذكره لأَن في الكلام دليلاً عليه ويروى يَحْلِبُوها متى ما سَمِعُوا صارِخاً أَحْلَبُوا الحرْبَ أَي جمعوا لها ونَقَعَ الصارِخُ بصوته يَنْقَعُ نُقُوعاً وأَنْقَعَه كلاهما تابَعَه وأَدامَه ومنه قول عمر رضي الله عنه إِنه قال في نساءٍ اجْتَمَعْنَ يَبْكِينَ على خالد بن الوليد وما على نساء بني المغيرة أَنْ يُهْرِقْنَ وفي التهذيب يَسْفِكْنَ من دُموعِهِنَّ على أَبي سُلَيْمانَ ما لم يكن نَقْعٌ ولا لَقْلَقةٌ يعني رَفْعَ الصوتِ وقيل يعين بالنقْعِ أَصواتَ الخُدودِ إِذا ضُرِبَتْ وقيل هو وضعهن على رؤُوسهن النَّقْعَ وهو الغبارُ قال ابن الأَثير وهذا أَولى لأَنه قَرَنَ به اللَّقْلَقَةَ وهي الصوت فحَمْلُ اللفظين على معنيين أَوْلى من حملهما عى معنى واحد وقيل النَّقْعُ ههنا شَقُّ الجُيُوبِ قال ابن الأَعرابي وجدت بيتاً للمرار فيه نَقَعْنَ جُيُوبَهُنَّ عليَّ حَيًّا وأَعْدَدْنَ المَراثيَ والعَوِيلا والنَّقَّاعُ المُتَكَثِّرُ بما ليس عنده من مدْحِ نفْسِه بالشَّجاعة والسَّخاءِ وما أَشبهه ونَقَعَ له الشَّرَّ أَدامَه وحكى أَبو عبيد أَنْقَعْتُ له شَرًّا وهو اسْتِعارةٌ ويقال نَقَعَه بالشتم إِذا شتمه شتماً قبيحاً والنَّقائِعُ خَبارَى في بِلادِ تميم والخَبارَى جمع خَبْراءَ وهي قاعٌ مُسْتَدِيرٌ يَجْتَمِعُ فيه الماءُ وانْتُقِعَ لونُه تَغَيَّرَ من هَمٍّ أَو فزَعٍ وهو مُنْتَقَعٌ والميم أَعرف وزعم يعقوب أَن ميم امْتُقِعَ بدل من نونها وفي حديث المبعث أَنه أَتَى النبي صلى الله عليه وسلم ملكانِ فأَضْجَعاه وشَقَّا بَطنَه فرجعَ وقد انْتُقِعَ لونُه قال النضر يقال ذلك إِذا ذَهَبَ دَمُه وتغيرت جلدة وجهه إِما من خوْفٍ وإِما من مَرَضٍ والنَّقُوعُ ضَرْبٌ من الطِّيب الأَصمعي يقال صَبَغَ فلان ثوبَه بنَقُوعٍ وهو صِبْغٌ يجعل فيه من أَفْواه الطِّيبِ وفي الحديث أَنَّ عُمَرَ حَمَى غَرَزَ النَّقِيعِ قال ابن الأَثير هو موضع حمَاه لِنَعَمِ الفيءِ وخَيْلِ المجاهدين فلا يَرْعاه غيرها وهو موضع قريب من المدينة كان يَسْتَنْقِعُ فيه الماء أَي يجتمع قال ومنه الحديث أَول جُمُعةٍ جُمِّعَتْ في الإِسلام بالمدينة في نَقِيعِ الخَضِماتِ قال هو موضع بنواحي المدينة
الرائد
* نقع ينقع: نقعا. 1-الدواء أو غيره في الماء: تركه وثبته فيه. 2-ريقه: جمعه في فمه. 3-ذبح «النقيعة»، وهي شاة أو ناقة تذبح للضيافة. 4-ه: قتله. 5-الموت: كثر. 6-رفع صوته. 7-ه بالشتم: شتمه شتما قبيحا. 8-طوق القميص: شقه.
الرائد
* نقع ينقع: نقوعا. 1-السم في أنياب الحية: اجتمع. 2-من الماء أو به: شرب وروي. 3-الصوت: ارتفع. 4-الصارخ بصوته: تابعه. 5-له الشر: أدامه.
الرائد
* نقع ينقع: نقعا ونقوعا. 1-الماء العطش: سكنه، قطعه. 2-الماء في الوادي: اجتمع فيه وطال بقاؤه.
الرائد
* نقع. 1-مص. نقع. 2-غبار، ج نقاع ونقوع. 3-ماء مجتمع، ج أنقع. 4-و ج نقاع وأنقع: محبس الماء من الأرض. 5-قاع، قعر. 6-«نقع البئر»: ما اجتمع فيها من الماء. 7-«نقع البئر»: فضل مائها.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: