وصف و معنى و تعريف كلمة أيهنأ:


أيهنأ: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ ألف همزة (أ) و تنتهي بـ ألف همزة (أ) و تحتوي على ألف همزة (أ) و ياء (ي) و هاء (ه) و نون (ن) و ألف همزة (أ) .




معنى و شرح أيهنأ في معاجم اللغة العربية:



أيهنأ

جذر [هنأ]

  1. أَيَّهَ: (فعل)
    • أَيَّهَ به: صاح به وناداه
    • أَيَّهَ: زجَرَهَ
  2. اِيهِ: (فعل)
    • اِسْمُ فِعْلٍ لِلأمْرِ بِمَعْنَى زِدْ، اِمْضِ فِي الحَدِيثِ، وَفَاعِلُهُ يَكُونُ ضَمِيراً مُسْتَتِراً فِيهِ وُجُوباً تَقْدِيرُهُ أنْتَ
    • وتكون للإسْكاتِ والكفّ، بمعنى حَسْبُك وتنون منصوبة فتقول: إِيهًا: لا تُحَدِّثْ
  3. مايوهات: (اسم)
    • مايوهات : جمع مايوه
  4. رَافَقَهُ رَبُّ البَيْتِ مُشَيِّعاً إِيَّاهُ:
    • مُرَافِقاً، مُوَدِّعاً إِيَّاهُ.


  5. كَفَّلَهُ إِيَّاهُ:
    • ضَمَّنَهُ إِيَّاهُ.
  6. ‏طوقه الله إياه: (مصطلحات فقهية)
    • ‏جعله الله حملا في عنقه‏.
  7. التأييه : (اسم)
    • صوت المنادي
  8. مايوه : (اسم)
    • الجمع : مايوهات
    • ثوب مخصَّص للسِّباحة
  9. إِيّا : (اسم)
    • ضَمِيرٌ مُنْفَصِلٌ مَنْصُوبٌ تَتَّصِلُ بِهِ جَمِيعُ الضَّمائِرِ
    • الْمُتَكَلِّم : إيَّايَ ، إيَّانَا
    • الْمُخَاطَبُ : إيَّاكَ ، إيَّاكُمَا ، إيَّاكُمْ ، إيَّاكُنَّ
    • الغَائِبُ : إيَّاهُ ، إيَّاهَا ، إيَّاهُمْ ، إيَّاهُنَّ
    • يَأتِي لِلتَّحْذِيرِ
    • إيَّاكِ أَفْعَالَ الشَّرِّ
    • إِيَّاكَ أَنْ تُغَامِرَ : كُنْ حَذِراً
    • إيَّاكَ نَعْبُدُ - سورة الفاتحة آية 5
    • إيَّاكِ أعْنِي واسْمَعِي يَا جَارة)
  10. أَيّا : (فعل)


    • أيَّا بالمكان: تمكَّثَ وتلبَّث
    • أيَّا آيةً: وضع علامة
  11. أَيا : (حرف/اداة)
    • أيَا : حرف نداء للبعيد نحو: أيا صَاعد الجبل
  12. أيَّة : (اسم)
    • أيَّة : مصدر أَوَى
  13. إِيا : (اسم)
    • الجمع : إيَاء
    • إيَا الشمسُ: ضوءها
    • إيَا الشمسُ: شُعاعها
    • إيَا الشمسُ: حُسنُها
    • وإِيَا النباتِ: حُسْنه وزَهْرُه
  14. أَتاهَ : (فعل)
    • أتاهَ يُتيه ، أَتِهْ ، إتاهةً ، فهو مُتيه ، والمفعول مُتاه
    • أتاه فلانًا : أضَلَّه وضيَّعه
  15. أيها : (حرف/اداة)
    • أيْهَا : أيْهَاتَ
  16. مائيّ : (اسم)


    • منسوب إلى الماء
    • حَيَوَانٌ مَائِيٌّ : أَيْ يَعِيشُ فِي الْمَاءِ
    • لَوْحَةٌ فَنِّيَّةٌ مَائِيَّةٌ : أَيْ لَوْحَةٌ رُسِمَتْ بِصِبَاغَةٍ مُخْتَلِطَةٍ بِالْمَاءِ
    • ، أَلْعَابٌ رِيَاضِيَّةٌ مَائِيَّةٌ : أَلْعَابٌ تَتِمُّ وَسَطَ الْمَاءِ
  17. وَأْي : (اسم)
    • وَأْي : مصدر وَأَى
  18. وَأْيُ : (اسم)
    • الوَأْيُ : الوعدُ الذي يوثِّقه المرءُ على نفسه ، وفي حديث عُمَرَ رضي الله عنه : حديث شريف مَنْ وَأَى لامْرئ بوَأْي فَلْيَفِ به //
    • الوَأْيُ:العَدَدُ من الناس
    • الوَأْيُ :الوهمُ والظَّنُّ
  19. يَهيَهَ : (فعل)
    • يَهْيَهَ يَهْيَهَةً، ويَهياهاً
    • يَهْيَهَ بالإِبل: دعاها وقال لها ياهْ ياهْ، وقد تكسر هاؤهما، وقد تُنَوَّن
,
  1. أيه
    • "إِيهِ: كلمةُ اسْتِزادة واسْتِنْطاقٍ، وهي مبنية على الكسر، وقد تُنَوَّنُ.
      تقول للرجل إِذا اسْتَزَدته من حديث أَو عمل: إِيهِ، بكسر الهاء.
      وفي الحديث: أَنه أَنشد شعر أُمية بن أَبي الصَّلْتِ فقال عند كل بيت إِيهِ؛ قال ابن السكيت: فإِن وصلت نوَّنت فقلت إِيهٍ حَدِّثْنا، وإِذا قلت إِيهاً بالنصب فإِنما تأْمره بالسكوت، قال الليث: هِيهِ وهِيهَ، بالكسر والفتح، في موضع إِيه وإيهَ.
      ابن سيده: وإِيهِ كلمة زجر بمعنى حَسْبُكَ،وتنوَّن فيقال إِيهاً.
      وقال ثعلب: إِيهٍ حَدِّثْ؛

      وأَنشد لذي الرمة: وَقَفْنا فقلنا: إِيهِ عن أُمِّ سالِمٍ وما بالُ تَكْليم الديارِ البَلاقِع؟ أَراد حدِّثْنا عن أُم سالم، فترك التنوين في الوصل واكتفى بالوقف؛ قال الأَصمعي: أَخطأَ ذو الرمة إِنما كلام العرب إِيهٍ، وقال يعقوب: أَراد إِيهٍ فأَجراه في الوصل مُجْراه في الوقف، وذو الرمة أَراد التنوين، وإِنما تركه للضرورة؛ قال ابن سيده: والصحيح أَن هذه الأَصوات إِذا عنيت بها المعرفة لم تنوّن، وإِذا عنيت بها النكرة نونت، وإِنما استزاد ذو الرمة هذا الطَّلَل حديثاً معروفاً، وقال بعض النحوين: إِذا نونت فقلت إِيهٍ فكأَنك قلت استزادة، كأَنك قلت هاتِ حديثاً مَّا، لأَن التنوين تنكير، وإِذا قلت إِيه فلم تنوّن فكأَنك قلت الاستزادة، فصار التنوين علم التنكير وتركه علم التعريف؛ واستعار الحَذْلَمِيُّ هذا للإِبل فقال: حتى إِذا، قالتْ له إِيهٍ إِيهْ وإِن لم يكن لها نطق كأَنَّ لها صوتاً ينحو هذا النحو.
      قال ابن بري:، قال أَبو بكر السراج في كتابه الأُصول في باب ضرورة الشاعر حين أَنشد هذا البيت: فقلنا إِيهِ عن أُم سالم، قال: وهذا لا يعرف إِلا منوّناً في شيء من اللغات، يريد أَنه لا يكون موصولاً إِلا منوّناً، أَبو زيد: تقول في الأَمر إِيهٍ افْعَلْ، وفي النهي: إِيهاً عَنِّي الآنَ وإِيهاً كُفَّ.
      وفي حديث أُصَيْلٍ الخُزَاعِيِّ حين قَدِمَ عليه المدينة فقال له: كيف تركتَ مكة؟ فقال: تركتها وقد أَحْجَنَ ثُمَامُها وأَعْذَقَ إِذْخِرُها وأَمْشَر سَلَمُها، فقال: إِيهاً أُصَيْلُ دَع القُلوبَ تَقِرُّ أَي كُفَّ واسكت.
      الأَزهري: لم يُنَوِّنْ ذو الرُّمَّةِ في قوله إِيهٍ عَنْ أُمِّ سالم، قال: لم ينوّن وقد وصَل لأَنه نوى الوقف، قال: فإِذا أَسْكَتَّهُ وكفَفْتَهُ قلتَ إِيهاً عَنَّا، فإِذا أَغْرَيْتَهُ بالشيء قلت وَيْهاً يا فلانُ، فإِذا تعجبت من طِيب شيء قلتَ واهاً ما أَطْيبهُ وحكي أَيضاً عن الليث: إِيهِ وإِيهٍ في الاستزادة والاسْتنطاق وإِيهِ وإِيهاً في الزَّجْر، كقولك إِيهِ حَسْبُكَ وإِيهاً حَسْبُكَ؛ قال ابن الأَثير: وقد ترد المنصوبة بمعنى التصديق والرضا بالشيء.
      ومنه حديث ابن الزبر لما قيل له يا ابْنَ ذاتِ النِّطاقَيْنِ فقال: إِيهاً والإِلهِ أَي صدَّقْتُ ورضيتُ بذلك، ويروى: إِيهِ، بالكسر، أَي زدني من هذه المَنْقَبَةِ، وحكى اللحياني عن الكسائي: إِيهِ وهِيهِ، على البَدَلِ، أَي حدِّثْنَا، الجوهري: إِذا أَسكتَّه وكَفَفْتَهُ قلتَ إِيهاً عَنَّا؛

      وأَنشد ابن بري قولَ حاتم الطائي:"

    المعجم: لسان العرب

  2. إِيهِ

    • ـ إِيهِ، وإِيهُ وأَيهُ وإيهٌ: كلِمَةُ اسْتِزادةٍ واسْتِنْطاقٍ.
      ـ إِيهْ: زَجْرٌ بمعنى حَسْبُكَ. إِيهِ، مَبْنِيَّةً على الكسر، فإذا وُصِلَتْ، نُوِّنَتْ.
      ـ إِيهاً، وإِيهَ: أمْرٌ بالسُّكوتِ.
      ـ أيَّهَ تَأْيِيهاً: صاحَ به، وناداهُ.
      ـ أيَّهَ: قال يا أَيُّها الرجلُ.
      ـ أيْهانَ، وأَيْهانِ، وأيْها وأيْهاتَ: لُغاتٌ في هَيْهاتَ.
      ـ أيْهَكَ: بمعنى وَيْهَكَ.

    المعجم: القاموس المحيط

  3. إيه
    • إيه :-
      1 - حرف جواب.
      2 - اسم فعل أمر بمعنى حسبك، يفيد الزجر.
      إيهِ/ إيهٍ: اسم فعل أمر للاستزادة من حديث أو عمل، وما نوِّن منه كان نكرة وما لم يُنَوَّن كان معرفة :-إيهِ من حديثك، - إيهٍ من عطاءٍ، - أُعجب بحديثه فلمّا سكت قال له إيهِ.• إيهًا: لا تُحَدِّث :-إيهًا لا أحبّ أن أسمع النميمة.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  4. إيه/ إيه
    • اسم فعل أمر للاستزادة من حديث أو عمل، وما نوِّن منه كان نكرة وما لم يُنَوَّن كان معرفة :-إيهِ من حديثك- إيهٍ من عطاءٍ- أُعجب بحديثه فلمّا سكت قال له إيهِ.

    المعجم: عربي عامة

  5. أيه
    • أ ي ه: إيهِ اسم فعل الأمر ومعناه طلب الزيادة من حديث أو عمل فإن وصلت نونت فقلت إيه حدثنا وقيل إيه أمر بالزيادة من الحديث المعهود وإيه بالتنوين طلب حديث ما وإذا سكته وكففته قلت أيْهاً عنا وإذا أردت التبعيد قلت أيْهًا بفتح الهمزة بمعنى هيهات ومن العرب من يقول أيْهَأتَ بمعنى هيهات وربما قالوا أيْهَانِ بكسر النون


    المعجم: مختار الصحاح

  6. أَيَّهَ
    • أَيَّهَ به: صاح به وناداه.
      و أَيَّهَ زجَرَهَ.

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. إيهِ
    • إيهِ : اسم فعل للاستزادة من حديث أَو عمل معهود، فإذا نوَّنتها كانت للاستزادة من حديث أو عملٍ ما.
      وتكون للإسْكاتِ والكفّ، بمعنى حَسْبُك.
      وتنون منصوبة.
      فتقول: إِيهًا: لا تُحَدِّثْ.

    المعجم: المعجم الوسيط

  8. إيَّاه
    • إيَّاه :-
      (انظر: إ ي ي ا - إيَّا).

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة



  9. إِيهِ
    • إيه - اسم فعل للإستزادة من حديث أو فعل

    المعجم: الرائد

  10. إِيهِ
    • : اِسْمُ فِعْلٍ لِلأمْرِ بِمَعْنَى زِدْ، اِمْضِ فِي الحَدِيثِ، وَفَاعِلُهُ يَكُونُ ضَمِيراً مُسْتَتِراً فِيهِ وُجُوباً تَقْدِيرُهُ أنْتَ.

    المعجم: الغني

  11. ‏طوقه الله إياه
    • ‏جعله الله حملا في عنقه‏

    المعجم: مصطلحات فقهية

  12. أ1يا
    • "إيَّا من علامات المضمر، تقول: إيَّاك وإيَّاهُ وإيَّاكَ أَنْ تَفْعَل ذلك وهِيَّاكَ، الهاء على البدل مثل أَراقَ وهَراقَ؛

      وأَنشد الأَخفش:فهيّاكَ والأَمْرَ الذي إنْ تَوسَّعَتْ مَوارِدُه، ضاقَتْ عَلَيْكَ مَصادِرُهْ وفي المُحكم: ضاقَتْ عليكَ المَصادِرُ؛ وقال آخر: يا خالِ، هَلاَّ قُلْتَ، إذْ أَعْطَيْتَني،هِيَّاكَ هِيَّاكَ وحَنْواءَ العُنُقْ وتقول: إيَّاكَ وأَنْ تَفْعَلَ كذا، ولا تقل إِيَّاك أَنْ تَفْعَل بلا واو؛ قال ابن بري: الممتنع عند النحويين إِياكَ الأَسَدَ، ولا بُدَّ فيه من الواو، فأَمَّا إِيَّاك أَن تَفْعل فجائز على أَن تجعله مفعولاً من أَجله أَي مَخافةَ أَنْ تَفْعَل.
      الجوهري: إِيَّا اسم مبهم ويَتَّصِلُ به جميع المضمرات المتصلة التي للنصب، تقول إِيَّاكَ وإِيَّايَ وإيَّاه وإَيَّانا، وجعلت الكاف والهاء والياء والنون بياناً عن المقصود ليُعْلَم المخاطَب من الغائب، ولا موضع لها من الإِعراب، فهي كالكاف في ذلك وأَرَأَيْتَكَ، وكالأَلف والنون التي في أَنت فتكون إِيَّا الاسم وما بعدها للخطاب، وقد صار كالشيء الواحد لأَن الأَسماء المبهمة وسائر المَكْنِيَّات لا تُضافُ لأَنها مَعارفُ؛ وقال بعض النحويين: إنَّ إِيَّا مُضاف إِلى ما بعده، واستدل على ذلك بقولهم إِذا بَلَغَ الرجل السِّتِّينَ فإِياهُ وإِيَّا الشَّوابِّ، فأَضافوها إلى الشَّوابِّ وخَفَضُوها؛ وقال ابن كيسان: الكاف والهاء والياء والنون هي الأَسماء، وإِيَّا عِمادٌ لها، لأَنها لا تَقُومُ بأَنْفُسها كالكاف والهاء والياء في التأْخير في يَضْرِبُكَ ويَضْرِبُه ويَضْرِبُني، فلما قُدِّمت الكاف والهاء والياء عُمِدَتْ بإيَّا،فصار كله كالشيء الواحد، ولك أَن تقول ضَرَبْتُ إِيَّايَ لأَنه يصح أَن تقول ضَرَبْتُني، ولا يجوز أَن تقول ضَرَبْتُ إِيَّاك، لأَنك إنما تحتاجُ إلى إِيَّاكَ إذا لم يُمكِنْكَ اللفظ بالكاف، فإِذا وصَلْتَ إلى الكاف ترَكْتَها؛ قال ابن بري عند قول الجوهري ولك أَن تقول ضَرَبْتُ إِيايَ لأَنه يصح أَن تقول ضَرَبْتُني ولا يجوز أَن تقول ضَرَبْتُ إِيَّاكَ، قال: صوابه أَن يقول ضَرَبْتُ إِيَّايَ، لأَنه لا يجوز أَن تقول ضَرَبْتُني،ويجوز أَن تقول ضَرَبْتُكَ إِيَّاكَ لأَن الكاف اعْتُمِدَ بها على الفِعل،فإذا أَعَدْتَها احْتَجْتَ إلى إِيَّا؛ وأَما قولُ ذي الإِصْبَعِ العَدْواني: كأَنَّا يومَ قُرَّى إِنْنَما نَقْتُلُ إِيَّانا قَتَلْنا منهُم كُلَّ فَتًى أَبْيَضَ حُسَّانا فإِنه إنما فَصلَها من الفعل لأَن العرب لا تُوقع فِعْلَ الفاعل على نفسه بإيصال الكناية، لا تقول قَتَلْتُني، إنما تقول قَتَلْتُ نفسِي، كما تقول ظَلَمْتُ نَفْسِي فاغفر لي، ولم تقل ظَلَمْتُني، فأَجْرى إِيَّانا مُجْرَى أَنْفُسِنا، وقد تكون للتحذير، تقول: إِيَّاك والأَسدَ، وهو بدل من فعل كأَنك قُلْتَ باعِدْ، قال ابن حَرِّى: وروينا عن قطرب أَن بعضهم يقول أَيَّاك، بفتح الهمزة، ثم يبدل الهاء منها مفتوحة أَيضاً، فيقول هَيَّاكَ، واختلف النحويون في إِيَّاكَ، فذهب الخليل إلى أَنَّ إِيَّا اسم مضمر مضاف إلى الكاف، وحكي عن المازني مثل قول الخليل؛ قال أَبو عليّ: وحكى أَبو بكر عن أَبي العباس عن أَبي الحسن الأَخفش وأَبو إسحق عن أَبي العباس عن منسوب إلى الأَخفش أَنه اسم مفرد مُضْمر، يتغير آخره كما يتغير آخر المُضْمَرات لاختلاف أَعداد المُضْمَرِينَ، وأَنَّ الكاف في إِيَّاكَ كالتي في ذَلِكَ في أَنه دلالةٌ على الخطاب فقط مَجَرَّدَةٌ من كَوْنِها عَلامةَ الضمير، ولا يُجيزُ الأَخفش فيما حكي عنه إِيَّاكَ وإِيّا زَيْدٍ وإِيَّايَ وإِيَّا الباطِل، قال سيبويه: حدّثني من لا أَتَّهِمُ عن الخليل أَنه سمع أَعرابيّاً يقول إذا بلَغ الرجل السِّتِّينَ فإِيَّاه وإِيَّا الشَّوابِّ، وحكى سيبويه أَيضاً عن الخليل أَنه، قال: لو أَن قائلاً، قال إِيَّاك نَفْسِك لم أُعنفه لأَن هذه الكلمة مجرورة، وحكى ابن كيسان، قال:، قال بعض النحويين إِيَّاكَ بكمالها اسم، قال: وقال بعضهم الياء والكاف والهاء هي أَسماء وإِيَّا عِمادٌ لها لأَنها لا تَقُوم بأَنفسها، قال: وقال بعضهم إِيَّا ايم مُبْهَم يُكْنَى به عن المنصوب، وجُعِلَت الكاف والهاء والياء بياناً عن المقصود لِيُعْلَم المُخاطَبُ من الغائب، ولا موضع لها من الإِعراب كالكاف في ذلك وأَرَأَيْتَك، وهذا هو مذهب أَبي الحسن الأَخفش؛ قال أَبو منصور: قوله اسم مُبهم يُكْنى به عن المنصوب يدل على أَنه لا اشتاق له؛ وقال أَبو إسحق الزَّجاجُ: الكافُ في إِيَّاكَ في موضع جرّ بإضافة إِيَّا إليها، إلا أَنه ظاهر يُضاف إلى سائر المُضْمَرات، ولو قلت إِيَّا زَيدٍ حدَّثت لكان قبيحاً لأَنه خُصَّ بالمُضْمَر، وحكى ما رواه الخليل من إِيَّاهُ وإِيَّا الشَّوابِّ؛ قال ابن جني: وتأَملنا هذه الأَقوال على اختلافها والاعْتِلالَ لكل قول منها فلم نجِد فيها ما يصح مع الفحص والتنقير غَيرَ قَوْلِ أَبي الحسن الأَخفش، أَما قول الخليل إِنَّ إيّا اسم مضمر مضاف فظاهر الفساد، وذلك أَنه إِذا ثبت أَنه مضمر لم تجز إِضافته على وجه من الوجوه، لأَن الغَرَض في الإِضافة إِنما هو التعريف والتخصيص والمضمر على نهاية الاختصاص فلا حاجة به إلى الإِضافة، وأَمَّا قول من، قال إنَّ إِيَّاك بكمالها اسم فليس بقويّ، وذلك أَنَّ إيّاك في أَن فتحة الكاف تفيد الخطاب المذكر، وكسرة الكاف تفيد الخطاب المؤنث، بمنزلة أَنت في أَنَّ الاسم هو الهمزة، والنون والتاء المفتوحة تفيد الخطاب المذكر، والتاء المكسورة تفيد الخطاب المؤنث، فكما أَن ما قبل التاء في أَنت هو الاسم والتاء هو الخطاب فكذا إيّا اسم والكاف بعدها حرف خطاب، وأَمّا مَن، قال إن الكاف والهاء والياء في إِيَّاكَ وإِيّاه وإِيَّايَ هي الأَسماء، وإِنَّ إِيَّا إنما عُمِدَت بها هذه الأَسماء لقلتها، فغير مَرْضِيّ أَيضاً، وذلك أَنَّ إِيَّا في أَنها ضمير منفصل بمنزلة أَنا وأَنت ونحن وهو وهي في أَن هذه مضمرات منفصلة، فكما أَنَّ أَنا وأَنت ونحوهما تخالف لفظ المرفوع المتصل نحو التاء في قمت والنون والأَلف في قمنا والأَلف في قاما والواو في قامُوا، بل هي أَلفاظ أُخر غير أَلفاظ الضمير المتصل، وليس شيء منها معموداً له غَيْرُه، وكما أَنَّ التاء في أَنتَ، وإن كانت بلفظ التاء في قمتَ، وليست اسماً مثلها بل الاسم قبلها هو أَن والتاء بعده للمخاطب وليست أَنْ عِماداً للتاء، فكذلك إيّا هي الاسم وما بعدها يفيد الخطاب تارة والغيبة تارة أُخرى والتكلم أُخرى، وهو حرف خطاب كما أَن التاء في أَنت حرف غير معمود بالهمزة والنون من قبلها، بل ما قبلها هو الاسم وهي حرف خطاب، فكذلك ما قبل الكاف في إِيَّاكَ اسم والكاف حرف خطاب، فهذا هو محض القياس، وأَما قول أَبي إسحق: إِنَّ إيّا اسم مظهر خص بالإِضافة إلى المضمر، ففاسد أَيضاً، وليس إيّا بمظهر، كما زعم والدليل على أَنَّ إيّا ليس باسم مظهر اقتصارهم به على ضَرْبٍ واحد من الإِعراب وهو النصب؛ قال ابن سيده: ولم نعلم اسماً مُظْهَراً اقْتُصِرَ به على النَّصْب البتة إِلاَّ ما اقْتُصِرَ به من الأَسماء على الظَّرْفِيَّة، وذلك نحو ذاتَ مَرَّةٍ وبُعَيْداتِ بَيْنٍ وذا صَباحٍ وما جَرى مَجْراهُنَّ، وشيئاً من المصادر نحو سُبْحانَ اللهِ ومَعاذَ اللهِ ولَبَّيْكَ، وليس إيّا ظرفاً ولا مصدراً فيُلحق بهذه الأَسماء، فقد صح إذاً بهذا الإِيراد سُقُوطُ هذه الأَقوالِ، ولم يَبْقَ هنا قول يجب اعتقاده ويلزم الدخول تحته إلا قول أَبي الحسن من أَنَّ إِيَّا اسم مضمر، وأَن الكاف بعده ليست باسم، وإنما هي للخطاب بمنزلة كاف ذلك وأَرَأَيْتَك وأَبْصِرْكَ زيداً ولَيْسَكَ عَمْراً والنَّجاك.
      قال ابن جني:وسئل أَبو إسحق عن معنى قوله عز وجل: إِيَّاكَ نَعْبُد، ما تأْويله؟ فقال: تأْويله حَقيقَتَكَ نَعْبُد، قال: واشتقاقه من الآيةِ التي هي العَلامةُ؛ قال ابن جني: وهذا القول من أَبي إِسحق غير مَرْضِيّ، وذلك أَنَّ جميع الأَسماء المضمرة مبني غير مشتق نحو أَنا وهِيَ وهُوَ، وقد قامت الدلالة على كونه اسماً مضمراً فيجب أَن لا يكون مشتقّاً.
      وقال الليث: إِيَّا تُجعل مكان اسم منصوب كقولك ضَرَبْتُكَ، فالكاف اسم المضروب، فإِذا أَردت تقديم اسمه فقلت إِيَّاك ضَرَبْت، فتكون إيّا عِماداً للكاف لأَنها لا تُفْرَد من الفِعْل، ولا تكون إيّا في موضع الرَّفع ولا الجرّ مع كاف ولا ياء ولا هاء، ولكن يقول المُحَذِّر إِيّاكَ وزَيْداً، ومنهم من يَجعل التحذير وغير التحذير مكسوراً، ومنهم من ينصب في التحذير ويكسر ما سوى ذلك للتفرقة.
      قال أَبو إِسحق: مَوْضِع إِيَّاكَ في قوله إِيَّاكَ نَعْبُد نَصْبٌ بوقوع الفعل عليه، وموضِعُ الكاف في إيَّاكَ خفض بإضافة إِيّا إليها؛ قال وإِيَّا اسم للمضمر المنصوب، إِلا أَنه ظاهر يضاف إلى سائر المضمرات نحو قولك إِيَّاك ضَرَبْت وإِيَّاه ضَرَبْت وإِيَّايَ حدَّثت، والذي رواه الخليل عن العرب إذا بلغ الرجل الستين فإِيَّاه وإِيَّا الشَّوابِّ، قال: ومن، قال إنَّ إيّاك بكماله الاسم، قيل له: لم نر اسماً للمضمر ولا للمُظْهر، إِنما يتغير آخره ويبقى ما قبل آخره على لفظ واحد، قال: والدليل على إضافته قول العرب فإيّاه وإيّا الشوابِّ يا هذا،وإجراؤهم الهاء في إِيّاه مُجراها في عَصاه، قال الفراء: والعرب تقول هِيَّاك وزَيْداً إذا نَهَوْكَ، قال: ولا يقولون هِيَّاكَ ضَرَبْت.
      وقال المبرد: إِيَّاه لا تستعمل في المضمر المتصل إِنما تستعمل في المنفصل،كقولك ضَرَبْتُك لا يجوز أَن يقال ضَرَبْت إِياك، وكذلك ضَرَبْتهم (* قوله «وكذلك ضربتهم إلى قوله، قال وأما إلخ» كذا بالأصل.) لا يجوز أَن تقول ضَرَبْت إياك وزَيْداً أَي وضَرَبْتُك، قال: وأَما التحذير إذا، قال الرجل للرجل إِيَّاكَ ورُكُوبَ الفاحِشةِ ففِيه إضْمارُ الفعل كأَنه يقول إِيَّاكَ أُحَذِّرُ رُكُوبَ الفاحِشةِ.
      وقال ابن كَيْسانَ: إذا قلت إياك وزيداً فأَنت مُحَذِّرٌ مَن تُخاطِبهُ مِن زَيد، والفعل الناصب لهما لا يظهر، والمعنى أُحَذِّرُكَ زَيْداً كأَنه، قال أُحَذِّرُ إِيَّاكَ وزَيْداً،فإيَّاكَ مُحَذَّر كأَنه، قال باعِدْ نَفْسَك عن زيد وباعِدْ زَيْداً عنك، فقد صار الفعل عاملاً في المُحَذَّرِ والمُحَذَّرِ منه، قال: وهذه المسأَلة تبين لك هذا المعنى، تقول: نفسَك وزَيداً، ورأْسَكَ والسَّيْفَ أَي اتَّقِ رَأْسَك أَن يُصِيبه السَّيْفُ واتَّقِ السَّيْفَ أَن يُصِيبَ رَأْسَك،فرأْسُه مُتَّقٍ لئلا يُصِيبَه السيفُ، والسَّيْف مُتَّقًى، ولذلك جمعهما الفِعْل؛ وقال: فإِيَّاكَ إِيَّاكَ المِراءَ، فإِنَّه إلى الشَّرِّ دَعَّاءٌ، وللشَّرِّ جالِبُ يريد: إِيَّاكَ والمِراء، فحذف الواو لأَنه بتأْويل إِيَّاكَ وأَنْ تُمارِيَ، فاستحسن حذفها مع المِراء.
      وفي حديث عَطاء: كان مُعاويةُ، رضي الله عنه، إذا رَفَع رأْسَه من السَّجْدةِ الأَخِيرةِ كانَتْ إِيَّاها؛ اسم كان ضمير السجدة، وإِيَّاها الخبر أَي كانت هِيَ هِيَ أَي كان يَرْفَع منها ويَنْهَضُ قائماً إلى الركعة الأُخرى من غير أَن يَقْعُد قَعْدةَ الاسْتِراحة.
      وفي حديث عمر بن عبد العزيز: إيايَ وكذا أَي نَحِّ عنِّي كذا ونَحِّني عنه.
      قال: إِيّا اسم مبني، وهو ضمير المنصوب، والضمائر التي تُضاف إليها من الهاء والكاف والياء لا مَواضِعَ لها من الإعراب في القول القويّ؛ قال: وقد تكون إيَّا بمعنى التحذير.
      وأَيايا: زَجْرٌ؛ وقال ذو الرمة:إذا، قال حادِيِهِمْ: أَيايا، اتَّقَيْتُه بِمِثْل الذُّرَا مُطْلَنْفِئاتِ العَرائِكِ
      ، قال ابن بري: والمشهور في البيت: إذا، قال حاديِنا: أَيا، عَجَسَتْ بِنا خِفَافُ الخُطى مُطْلَنْفِئاتُ العَرائكِ وإياةُ الشمسِ، بكسر الهمزة: ضَوْءُها، وقد تفتح؛ وقال طَرَفةُ: سَقَتْه إِياةُ الشمْسِ إِلا لِثاتِه أُسِفَّ، ولم تَكْدِمْ عَلَيْهِ بإِثْمِدِ فإن أَسقطت الهاء مَدَدْت وفتحت؛

      وأَنشد ابن بري لمَعْنِ بن أَوْسٍ: رَفَّعْنَ رَقْماً علَى أَيْلِيَّةٍ جُدُدٍ،لاقَى أَيَاها أَياءَ الشَّمْسِ فَأْتَلَقا ويقال: الأَياةُ لِلشَّمْس كالهالةِ للقمر، وهي الدارة حولها.
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. أيا
    • "أَيّ: حرف استفهام عما يعقل وما لا يعقل، وقوله: وأَسماء، ما أَسْماءُ ليلةَ أَدْلَجَتْ إِليَّ، وأَصْحابي بأَيَّ وأَيْنَما فإِنه جعل أَيّ اسماً للجهة، فلما اجتمع فيه التعريف والتأْنيث منعه الصرف، وأَما أَينما فهو مذكور في موضعه؛ وقال الفرزدق: تَنَظَّرْتُ نَصْراً والسِّماكَيْنِ أَيْهُما عَليَّ من الغَيْثِ اسْتَهَلَّتْ مواطِرُهْ إِنما أَراد أَيُّهما، فاضطر فحذف كما حذف الآخر في قوله: بَكى، بعَيْنَيك، واكفُ القَطْرِ ابنَ الحَواري العاليَ الذِّكْرِ إِنما أَراد: ابن الحواريّ، فحذف الأَخيرة من ياءي النسب اضطراراً.
      وقالوا: لأَضربن أَيُّهم أَفضلُ؛ أَيّ مبنية عند سيبويه، فلذلك لم يعمل فيها الفعلُ، قال سيبويه: وسأَلت الخليل عن أَيِّي وأَيُّك كان شرّاً فأَخزاه الله فقال: هذا كقولك أَخزى الله الكاذبَ مني ومنك، إِنما يريد منَّا فإِنما أَراد أَيُّنا كان شَرّاً، إِلا أَنهما لم يشتركا في أَيٍّ، ولكنهما أَخْلَصاهُ لكل واحد منهما؛ التهذيب:، قال سيبويه سأَلت الخليل عن قوله: فأَيِّي ما وأَيُّكَ كان شَرّاً،فسِيقَ إِلى المقامَةِ لا يَراها فقال: هذا بمنزلة قول الرجل الكاذبُ مني ومنك فعل الله به؛ وقال غيره: إِنما يريد أَنك شرٌّ ولكنه دعا عليه بلفظ هو أَحسن من التصريح كما، قال الله تعالى: وأَنا أَو إِياكم لعلى هُدىً أَو في ضلال مبين؛

      وأَنشد المُفَضَّلُ: لقد عَلِم الأَقوامُ أَيِّي وأَيُّكُمْ بَني عامِرٍ، أَوْفى وَفاءً وأَظْلَمُ معناه: علموا أَني أَوْفى وَفاءً وأَنتم أَظلم، قال: وقوله فأَبي ما وأَيك، أَيّ موضع رفع لأَنه اسم مكان، وأَيك نسق عليه، وشرّاً خبرها، قال: وقوله: فسيق إِلى المقامة لا يراها أَي عَمِيَ، دعاء عليه.
      وفي حديث أَبي ذر أَنه، قال لفلان: أَشهد أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال إِني أَو إِياك فرعونُ هذه ا لأُمة؛ يريد أَنك فرعونُ هذه الأُمة، ولكنه أَلقاه إِليه تعريضاً لا تصريحاً، وهذا كما تقول أَحدُنا كاذبٌ وأَنت تعلم أَنك صادق ولكنك تُعَرِّضُ به.
      أَبو زيد: صَحِبه الله أَيَّا مّا تَوَجَّهَ؛ يريد أَينما توجه.
      التهذيب: روي عن أَحمد بن يحيى والمبرّد، قالا: لأَيّ ثلاثة أُصول: تكون استفهاماً، وتكون تعجباً، وتكون شرطاً؛

      وأَنشد: أَيّاً فَعَلْتَ، فإِني لك كاشِحٌ،وعلى انْتِقاصِك في الحَياةِ وأَزْدَد؟

      ‏قالا جزَمَ قوله: وأَزْدَد على النسق على موضع الفاء التي في فإِنني،كأَنه، قال: أَيّاً تفعلْ أُبْغِضْكَ وأَزْدَدْ؛ قالا: وهو مثل معنى قراءة من قرأَ: فأَصَّدَّقَ وأَكُنْ، فتقدير الكلام إِن تؤخرني أَصَّدَّق وأَكن، قالا: وإِذا كانت أَيٌّ استفهاماً لم يعمل فيها الفعل الذي قبلها، وإِنما يرفعها أَو ينصبها ما بعدها.
      قال الله عز وجل: لنَعْلَم أَيٌّ الحِزْبين أَحصى لما لبثوا أَمداً؛ قال المبرد: فأَيٌّ رفع، وأَحصى رفع بخبر الابتداء.
      وقال ثعلب: أَيٌّ رافعهُ أَحصى، وقالا: عمل الفعل في المعنى لا في اللفظ كأَنه، قال لنعلم أَيّاً من أَيٍّ، ولنَعْلم أَحَدَ هذين، قالا: وأَما المنصوبة بما بعدها فقوله: وسيعلم الذين ظلموا أَيَّ مُنْقَلَبٍ ينقلبون؛ نصب أَيّاً بينقلبون.
      وقال الفراء: أَيٌّ إِذا أَوْقَعْتَ الفعل المتقدّم عليها خرجت من معنى الاستفهام، وذلك إِن أَردته جائز، يقولون لأَضْربنَّ أَيُّهم يقول ذلك،‎ ‎لأَن‎ ‎ال ‎ضرب على اسم يأْتي بعد ذلك استفهام، وذلك أَن الضرب لا يقع اننين (* قوله «لأن الضرب إلخ» كذا بالأصل).
      قال: وقول الله عز وجل: ثم لننزعنَّ من كل شيعةٍ أَيُّهم أَشَدُّ على الرحمن عِتِيّاً؛ من نصب أَيّاً أَوقع عليها النَّزْعَ وليس باستفهام كأَنه، قال لنستخرجن العاتي الذي هو أَشدّ، ثم فسر الفراء وجه الرفع وعليه القراء على ما قدمناه من قول ثعلب والمبرد.
      وقال الفراء: وأَيّ إِذا كانت جزاء فهي على مذهب الذي، قال وإِذا كان أَيّ تعجباً لم يجاز بها لأن التعجب لا يجازى به، وهو كقولك أَيُّ رجل زيدٌ وأَيٌّ جاريةٍ زينبُ، قال: والعرب تقول أَيّ وأَيّانِ وأَيُّونَ، إِذا أَفردوا أَيّاً ثَنَّوْها وجمعوها وأَنثوها فقالوا أَيّة وأَيْتان وأَيّاتٌ، وإِذا أَضافوها إِلى ظاهرٍ أَفردوها وذكَّروها فقالوا أَيّ الرجلين وأَيّ المرأَتين وأَيّ الرجل وأَيّ النساء، وإِذا أَضافوا إلى المَكْنِيّ المؤنث ذكَّروا وأَنَّثوا فقالوا أَيهما وأَيتهما للمرأَتين، وفي التنزيل العزيز: أَيَّا مَّا تَدْعوا؛ وقال زهير في لغة من أَنَّث: وزَوَّدُوك اشْتياقاً أَيَّةً سَلَكوا أَراد: أَيَّةَ وُجْهةٍ سلكوا، فأَنثها حين لم يضفها، قال: ولو قلت أَيّاً سلكوا بمعنى أَيَّ وَجْه سلكوا كان جائزاً.
      ويقول لك قائل: رأَيتُ ظَبْياً، فتجيبه: أَيّاً، ويقول: رأَيت ظبيين، فتقول: أَيَّين، ويقول: رأَيت ظِباءً، فتقول: أَيَّات، ويقول: رأَيت ظبية، فتقول: أَيَّةً.
      قال: وإِذا سأَلت الرجل عن قبيلته قلت المَيِّيُّ، وإِذا سأَلته عن كورته قلت الأَيِّيُّ، وتقول مَيِّيٌّ أَنت وأَيِّيٌّ أَنت، بياءين شديدتين.
      وحكى الفراء عن العرب في لُغَيَّة لهم: أَيُّهم ما أَدرك يركب على أَيهم يريد.
      وقال الليث: أَيّانَ هي بمنزلة متى، قال: ويُخْتَلَف في نونها فيقال أَصلية، ويقال زائدة.
      وقال الفراء: أَصل أَيان أَيَّ أَوانٍ، فخففوا الياء من أَي وتركوا همزة أَوان، فالتقت ياء ساكنة بعدها واو، فأُدغمت الواو في الياء؛ حكاه عن الكسائي، قال: وأَما قولهم في النداء أَيها الرجل وأَيتها المرأَة وأَيها الناس فإِن الزجاج، قال: أَيّ اسم مبهم مبني على الضم من أَيها الرجل لأَنه منادى مفرد، والرجل صفة لأَيّ لازمة، تقول يا أَيها الرجل أَقبل، ولا يجوز يا الرجل، لأَن يا تنبيه بمنزلة التعريف في الرجل فلا يجمع بين يا وبين الأَلف واللام فتصل إِلى الأَلف واللام بأَيّ، وها لازمة لأَيّ للتنبيه، وهي عوض من الإِضافة في أَيّ، لأَن أَصل أَيّ أَن تكون مضافة إِلى الاستفهام والخبر، والمُنادى في الحقيقة الرجلُ، وأَيّ وُصْلَة إِليه، وقال الكوفيون: إِذا قلت يا أَيها الرجل، فيا نداء، وأَيّ اسم منادى، وها تنبيه، والرجل صفة، قالوا ووُصِلَتْ أَيّ بالتنبيه فصارا اسماً تامّاً لأَن أَيا وما ومن الذي أَسماء ناقصة لا تتم إِلا بالصلات، ويقال الرجل تفسير لمن نودي.
      وقال أَبو عمرو: سأَلت المبرّد عن أَيْ مفتوحة ساكنة ما يكون بعدها فقال: يكون الذي بعدها بدلاً، ويكون مستأْنفاً ويكون منصوباً؛ قال: وسأَلت أَحمد بن يحيى فقال: يكون ما بعدها مُتَرْجِماً، ويكون نصباً بفعل مضمر،تقول: جاءني أَخوك أَي زيد ورأَيت أَخاك أَي زيداً ومررت بأَخيك أَي زيد.
      ويقال: جاءني أَخوك فيجوز فيه أَيْ زيدٌ وأَيْ زيداً، ومررت بأَخيك فيجوز فيه أَي زيدٍ أَي زيداً أَي زيدٌ.
      ويقال: رأَيت أَخاك أَي زيداً، ويجوز أَي زيدٌ.
      وقال الليث: إِيْ يمينٌ، قال الله عز وجل: قل إِي وربي إِنه لحق؛ والمعنى إِي والله؛ قال الزجاج: قل إِي وربي إِنه لحق، المعنى نعم وربي، قال: وهذا هو القول الصحيح، وقد تكرر في الحديث إِي واللهِ وهي بمعنى نعم، إِلا أَنها تختص بالمجيء مع القسم إِيجاباً لما سبقه من الاستعلام.
      قال سيبويه: وقالوا كأَيَّنْ رجلاً قد رأَيت، زعم ذلك يونس، وكأَيَّنْ قد أَتاني رجلاً، إِلا أَن أَكثر العرب إِنما يتكلمون مع مِنْ، قال: وكأَيَّنْ مِنْ قرية، قال: ومعنى كأَيِّن رُبَّ، وقال: وإِن حذفت من فهو عربي؛ وقال الخليل: إِن جَرَّها أَحدٌ من العرب فعسى أَن يجرّها بإِضمار من،كما جاز ذلك في كم، قال: وقال الخليل كأَيِّنْ عملت فيما بعدها كعمل أَفضلهم في رجل فصار أَيّ بمنزلة التنوين، كما كان هم من قولهم أَفضلهم بمنزلة التنوين، قال: وإِنما تجيء الكاف للتشبيه فتصير هي وما بعدها بمنزلة شيء واحد، وكائِنْ بزنة كاعِنْ مغير من قولهم كأَيِّنْ.
      قال ابن جني: إِن سأَل سائل فقال ما تقول في كائِنْ هذه وكيف حالها وهل هي مركبة أَو بسيطة؟ فالجواب إِنها مركبة، قال: والذي عَلَّقْتُه عن أَبي علي أَن أَصلها كأَيَّنْ كقوله تعالى: وكأَيِّنْ من قرية؛ ثم إِن العرب تصرفت في هذه الكلمة لكثرة استعمالها إِياها، فقدمت الياء المشددة وأَخرت الهمزة كما فعلت ذلك في عِدّة مواضع نحو قِسِيّ وأَشْياء في قول الخليل، وشاكٍ ولاثٍ ونحوهما في قول الجماعة، وجاءٍ وبابه في قول الخليل أَيضاً وغير ذلك، فصار التقدير فيما بَعْدُ كَيِّئٌ، ثم إِنهم حذفوا الياء التانية تخفيفاً كما حذفوها في نحو مَيِّت وهَيِّن ولَيِّن فقالوا مَيْت وهَيْن ولَيْن، فصار التقدير كَيْئٌ، ثم إِنهم قلبوا الياء أَلفاً لانفتاح ما قبلها كما قلبوا في طائيّ وحارِيٍّ وآيةٍ في قول الخليل أَيضاً، فصارت كائِنْ.
      وفي كأَيِّنْ لغات: يقال كأَيِّنْ وكائِنْ وكأْيٌ، بوزنَ رَميٍ، وكإٍ بوزن عَمٍ؛ حكى ذلك أَحمد بن يحيى، فمن، قال كأَيِّنْ فهي أَيٌّ دخلت عليها الكاف، ومن، قال كائِنْ فقد بيَّنَّا أَمره، وم؟

      ‏قال كأْي بوزن رَمْي فأَشبه ما فيه أَنه لما أَصاره التغيير على ما ذكرنا إِلى كَيْءٍ قدّم الهمزة وأَخر الياء ولم يقلب الياءَ أَلفاً، وحَسَّنَ ذلك ضَعْف هذه الكلمة وما اعْتَوَرَها من الحذف والتغيير، ومن، قال كإٍ بوزن عَمٍ فإنه حذف الياء من كَيْءٍ تخفيفاً أَيضاً، فإِن قلت: إِن هذا إِجحاب بالكلمة لأَنه حذف بعد حذف فليس ذلك بأَكثر من مصيرهم بأَيْمُن الله إِلى مُنُ اللهِ ومِ الله، فإِذا كثر استعمال الحذف حسن فيه ما لا يحسن في غيره من التغيير والحذف.
      وقوله عز وجل: وكأَيِّنْ من قرية؛ فالكاف زائدة كزيادتها في كذا وكذا، وإِذا كانت زائدة فليست متعلقة بفعل ولا بمعنى فعل.
      وتكون أَيٌّ جزاء، وتكون بمعنى الذي، والأُنثى من كل ذلك أَيّة، وربما قيل أَيُّهن منطلقةٌ، يريد أَيَّتهن؛ وأَيّ: استفهام فيه معنى التعجب فيكون حينئذ صفة للنكرة وحالاً للمعرفة نحو ما أَنشده سيبويه للراعي: فأَوْمَأْتُ إِيماءً خَفيّاً لحَبْتَرٍ،ولله عَيْنا حبتر أَيَّما فَتى أَي أَيَّما فَتىً هو، يتعجب من اكتفائه وشدة غَنائه.
      وأَيّ: اسم صيغ ليتوصل به إِلى نداء ما دخلته الأَلف واللام كقولك يا أَيها الرجل ويا أَيها الرجلان ويا أَيها الرجال، ويا أَيتها المرأَة ويا أَيتها المرأَتان ويا أَيتها النسوة ويا أَيها المرأَة ويا أَيها المرأَتان ويا أَيها النسوة.
      وأَما قوله عز وجل: يا أَيها النملُ ادخلوا مساكنَكم لا يَحْطِمَنَّكم سليمانُ وجنودُه؛ فقد يكون على قولك يا أَيها المرأَة ويا أََيها النسوة،وأَما ثعلب فقال: إِنما خاطب النمل بيا أَيها لأَنه جعلهم كالناس فقال يا أَيها النمل كما تقول للناس يا أَيها الناس، ولم يقل ادخلي لأَنها كالناس في المخاطبة، وأَما قوله: يا أَيها الذين آمنوا، فيا أَيُّ نداء مفرد مبهم والذين في موضع رفع صفة لأَيها، هذا مذهب الخليل وسيبويه، وأَما مذهب الأَخفش فالذين صلة لأَيّ، وموضع الذين رفع بإِضمار الذكر العائد على أَيّ، كأَنه على مذهب الأَخفش بمنزلة قولك يا من الذي أَي يا من هم الذين وها لازمة لأَي عوضاً مما حذف منها للإضافة وزيادةً في التنبيه، وأَجاز المازني نصب صفة أَي في قولك يا أَيها الرجلَ أَقبل، وهذا غير معروف،وأَيّ في غير النداء لا يكون فيها ها، ويحذف معها الذكر العائد عليها، تقول: اضرب أَيُّهم أَفضل وأَيَّهم أَفضل، تريد اضرب أَيَّهم هو أَفضلُ.
      الجوهريّ: أَيٌّ اسم معرب يستفهم بها ويُجازَى بها فيمن يعقل وما لا يعقل، تقول أَيُّهم أَخوك، وأَيُّهم يكْرمني أُكْرِمْه، وهو معرفة للإضافة، وقد تترك الإضافة وفيه معناها، وقد تكون بمنزلة الذي فتحتاج إِلى صلة، تقول أَيُّهم في الدار أَخوك؛ قال ابن بري: ومنه قول الشاعر: إِذا ما أَتيتَ بني مالكٍ،فَسَلِّمْ على أَيُّهم أَفضل؟

      ‏قال: ويقال لا يَعْرِفُ أَيّاً من أَيٍّ إِذا كان أَحمق؛ وأَما قول الشاعر: إِذا ما قيلَ أَيُّهمُ لأيٍّ،تَشابَهَتِ العِبِدَّى والصَّمِيمُ فتقديره: إِذا قيل أَيُّهم لأَيٍّ يَنْتَسِبُ، فحذف الفعل لفهم المعنى،وقد يكون نعتاً، تقول: مررت برجل أَيِّ رجلٍ وأَيِّما رجلٍ، ومررت بامرأَة أَيَّةِ امرأَة وبامرأَتين أَيَّتما امرأَتين، وهذه امرأَةٌ أَيَّةُ امرأَةٍ وأَيَّتُما امرأَتين، وما زائدة.
      وتقول: هذا زيد أَيَّما رجل،فتنصب أَيّاً على الحال، وهذه أَمةُ الله أَيَّتَما جاريةٍ.
      وتقول: أَيُّ امرأَة جاءتك وجاءك، وأَيَّةُ امرأَةٍ جاءتك، ومررت بجارية أَيِّ جاريةٍ، وجئتك بمُلاءةٍ أَيِّ مُلاءَةٍ وأَيَّةِ مُلاءَةٍ، كل جائز.
      وفي التنزيل العزيز: وما تَدْرِي نفسٌ بأَيِّ أَرضٍ تموتُ.
      وأَيٌّ: قد يتعجب بها؛ قال جميل: بُثَيْنَ، الْزَمِي لا، إِنَّ لا، إِنْ لَزِمْتِهِ على كَثْرَةِ الواشِينَ، أَيُّ مَعُون؟

      ‏قال الفراء: أَيٌّ يعمل فيه ما بعده ولا يعمل فيه ما قبله.
      وفي التنزيل العزيز: لنعلم أَيُّ الحزبين أَحْصَى؛ فرفع، وفيه أَيضاً: وسيعلم الذين ظلموا أَيَّ مُنْقَلب ينقلبون؛ فنصبه بما بعده؛ وأَما قول الشاعر: تَصِيحُ بنا حَنِيفَةُ، إِذْ رأَتْنا،وأَيَّ الأَرْضِ تَذْهَبُ للصِّياحِ فإِنما نصبه لنزع الخافض، يريد إلى أَي الأَرض.
      قال الكسائي: تقول لأَضْرِبَنّ أَيُّهم في الدار، ولا يجوز أَن تقول ضربت أَيُّهم في الدار، ففرق بين الواقع والمُنْتَظَرِ، قال: وإِذا نادَيت اسماً فيه الأَلف واللام أَدخلت بينه وبين حرف النداء أَيُّها، فتقول يا أَيها الرجل ويا أَيتها المرأَة، فأَيّ اسم مبهم مفرد معرفة بالنداء مبني على الضم، وها حرف تنبيه، وهي عوض مما كانت أَيّ تضاف إِليه، وترفع الرجل لأَنه صفة أَيّ.
      قال ابن بري عند قول الجوهري وإِذا ناديت اسماً فيه ا لأَلف واللام أَدخلت بينه وبين حرف النداء أَيها، قال: أَي وُصْلة إِلى نداء ما فيه الأَلف واللام في قولك يا أَيها الرجل، كما كانت إِيَّا وُصْلَةَ المضمر في إياه وإياك في قول من جعل إيَّا اسماً ظاهراً مضافاً، على نحو ما سمع من قول بعض العرب: إِذا بلغ الرجل الستين فإِيَّاه وإِيَّا الشَّوابِّ؛ قال: وعليه قول أَبي عُيَيْنَة: فَدَعني وإِيَّا خالدٍ،لأُقَطِّعَنَّ عُرَى نِياطِهْ وقال أَيضاً: فَدَعني وإِيَّا خالدٍ بعدَ ساعةٍ،سَيَحْمِلُه شِعْرِي على الأَشْقَرِ الأَغَرّ وفي حديث كعب بن مالك: فَتَخَلَّفْنا أَيَّتُها الثلاثة؛ يريد تَخَلُّفَهم عن غزوة تَبُوكَ وتأَخُّر توبتهم.
      قال: وهذه اللفظة تقال في الاختصاص وتختص بالمُخْبر عن نفسه والمُخاطَب، تقول أَما أَنا فأَفعل كذا أَيُّها الرجلُ، يعني نفسه، فمعنى قول كعب أَيتها الثلاثة أَي المخصوصين بالتخلف.
      وقد يحكى بأَيٍّ النكراتُ ما يَعْقِلُ وما لا يعقل، ويستفهم بها، وإِذا استفهمت بها عن نكرة أَعربتها بإِعراب الاسم الذي هو اسْتِثبات عنه، فإِذا قيل لك: مرَّ بي رجل، قلتَ أَيٌّ ىا فتى؟ تعربها في الوصل وتشير إِلى الإِعراب في الوقف، فإِن، قال: رأَيت رجلاً، قلت: أَيّاً يا فتى؟ تعرب وتنوّن إِذا وصلت وتقف على الأَلف فتقول أَيَّا، وإِذا، قال: مررت برجل، قلتَ: أَيٍّ يا فتى؟ تعرب وتنوّن، تحكي كلامه في الرفع والنصب والجر في حال الوصل والوقف؛ قال ابن بري: صوابه في الوصل فقط، فأَما في الوقف فإِنه يوقف عليه في الرفع والجر بالسكون لا غير، وإِنما يتبعه في الوصل والوقف إِذا ثناه وجمعه، وتقول في التثنية والجمع والتأْنيث كما قيل في من، إِذا، قال: جاءني رجال، قلتَ: أَيُّونْ،ساكنة النون، وأَيِّينْ في النصب والجر، وأَيَّهْ للمؤنث؛ قال ابن بري: صوابه أَيُّونَ بفتح النون، وأَيِّينَ بفتح النون أَيضاً، ولا يجوز سكون النون إِلا في الوقف خاصة، وإِنما يجوز ذلك في مَنْ خاصة، تقول مَنُونْ ومَنِينْ، بالإِسكان لا غير.
      قال: فإِن وصلت قلتَ أَيَّة يا هذا وأَيَّات يا هذا، نوَّنتَ، فإِن كان الاستثباتُ عن معرفة رفعتَ أَيّاً لا غير على كل حال، ولا يحكى في المعرفة ليس في أَيٍّ مع المعرفة إِلا الرفع، وقد يدخل على أَيّ الكاف فتنقل إِلى تكثير العدد بمعنى كم في الخبر ويكتب تنوينه نوناً، وفيه لغتان: كائِنْ مثل كاعِنْ، وكأَيِّنْ مثل كعَيِّنْ، تقول: كأَيِّنْ رجلاً لقيت،تنصب ما بعد كأَيِّنْ على التمييز، وتقول أَيضاً: كأَيِّنْ من رجل لقيت،وإِدخال من بعد كأَيِّنْ أَكثر من النصب بها وأَجود، وبكأَيِّنْ تبيع هذا الثوب؟ أَي بكم تبيع؛ قال ذو الرمة: وكائِنْ ذَعَرْنا مِن مَهاةٍ ورامِحٍ،بِلادُ الوَرَى لَيْسَتْ له بِبلاد؟

      ‏قال ابن بري: أَورد الجوهري هذا شاهداً على كائن بمعنى كَمْ، وحكي عن ابن جني، قال لا تستعمل الوَرَى إِلا في النفي، قال: وإِنما حسن لذي الرمة استعماله في الواجب حيث كان منفيّاً في المعنى لأَن ضميره منفي، فكأَن؟

      ‏قال: ليست له بلاد الورى ببلاد.
      وأَيَا: من حروف النداء يُنادَى بها القريب والبعيد، تقول أَيَا زيدُ أَقْبِل.
      وأَيْ، مثال كَيْ: حرفٌ يُنادَى بها القريب دون البعيد، تقول أَيْ زيدُ أَقبل، وهي أَيضاً كلمة تتقدم التفسير، تقول أَيْ كذا بمعنى يريد كذا،كما أَن إِي بالكسر كلمة تتقدم القسم، معناها بلى، تقول إِي وربي وإِي والله.
      غيره أَيا حرف نداء، وتبدل الهاء من الهمزة فيقال: هيا؛ قال: فانْصَرَفَتْ، وهي حَصانٌ مُغْضَبَهْ،ورَفَعَتْ بصوتِها: هَيَا أَبَه؟

      ‏قال ابن السكيت: يريد أَيا أَبَهْ، ثم أَبدل الهمزة هاء، قال: وهذا صحيح لأَن أَيا في النداء أَكثر من هَيَا، قال: ومن خفيفه أَيْ معناه العبارةُ، ويكون حرف نداء.
      وإِيْ: بمعنى نعم وتوصل باليمين، فيقال إِي والله،وتبدل منها هاء فيقال هِي.
      والآيةُ: العَلامَةُ، وزنها فَعَلَةٌ في قول الخليل، وذهب غيره إِلى أَن أَصلها أَيَّةٌ فَعْلَةٌ فقلبت الياء أَلفاً لانفتاح ما قبلها، وهذا قلب شاذ كما قلبوها في حارِيّ وطائِيٍّ إِلا أَن ذلك قليل غير مقيس عليه، والجمع آياتٌ وآيٌ، وآياءٌ جمعُ الجمع نادرٌ؛ قال: لم يُبْقِ هذا الدَّهْر، من آيائِه،غيرَ أَثافِيهِ وأَرْمِدائِه وأَصل آية أَوَيَةٌ، بفتح الواو، وموضع العين واو، والنسبة إِليه أَوَوِيّ، وقيل: أَصلها فاعلة فذهبت منها اللام أَو العين تخفيفاً، ولو جاءت تامة لكانت آيِيَةً.
      وقوله عز وجل: سَنُريهم آياتنا في الآفاق؛ قال الزجاج: معناه نريهم الآيات التي تدل على التوحيد في الآفاق أَي آثارَ مَنْ مَضَى قبلهم من خلق الله، عز وجل، في كل البلاد وفي أَنفسهم من أَنهم كانوا نُطَفاً ثم عَلَقاً ثم مُضَغاً ثم عظاماً كسيت لحماً، ثم نقلوا إِلى التمييز والعقل، وذلك كله دليل على أَن الذي فعله واحد ليس كمثله شيء، تبارك وتقدس.
      وتَأَيَّا الشيءَ: تَعَمَّد آيَتَهُ أَي شَخْصَه.
      وآية الرجل: شَخْصُه.
      ابن السكيت وغيره: يقال تآيَيْتُه، على تَفاعَلْتُه، وتَأَيَّيْتُه إِذا تعمدت آيته أَي شخصه وقصدته؛ قال الشاعر: الحُصْنُ أَدْنَى، لو تَأَيَّيْتِهِ،من حَثْيِكِ التُّرْبَ على الراكبِ يروى بالمد والقصر؛ قال ابن بري: هذا البيت لامرأَة تخاطب ابنتها وق؟

      ‏قالت لها: يا أُمَّتي، أَبْصَرَني راكبٌ يَسيرُ في مُسْحَنْفِرٍ لاحِبِ ما زِلْتُ أَحْثُو التُّرْبَ في وَجْهِه عَمْداً، وأَحْمِي حَوزةَ الغائِبِ فقالت لها أُمها: الحُصْنُ أَدنى، لو تأَيَّيته،من حَثْيِك الترب على الراكب؟

      ‏قال: وشاهد تآيَيْتُه قول لَقيط بن مَعْمَر الإِياديّ: أَبْناء قوم تآيَوْكُمْ على حَنَقٍ،لا يَشْعُرونَ أَضرَّ اللهُ أَم نَفَعَا وقال لبيد: فَتآيا، بطَرِيرٍ مُرْهَفٍ،حُفْرَةَ المَحْزِمِ منه، فَسَعَلْ وقوله تعالى: يُخْرجون الرسول وإِياكم؛ قال أَبو منصور: لم أَسمع في تفسير إِيا واشتقاقه شيئاً، قال: والذي أَظنه، ولا أَحقُّه، أَنه مأْخوذ من قوله تآييته على تفاعلته أَي تعمدت آيته وشخصه، وكأَنَّ إِيا اسم منه على فِعْلى، مثل الذِّكْرى من ذكرت، فكان معنى قولهم إِيَّاك أَردتُ أَي قصدت قصدك وشخصك، قال: والصحيح أَن الأَمر مبهم يكنى به عن المنصوب.
      وأَيَّا آيةً: وضع علامة.
      وخرج القوم بآيَتهم أَي بجماعتهم لم يَدععوا وراءهم شيئاً؛ قال بُرْج بن مُسْهِر الطائي: خَرَجْنا من النَّقْبَين، لا حَيَّ مِثْلُنا،بآيتنا نُزْجِي اللِّقاحَ المَطافِلا والآيةُ: من التنزيل ومن آيات القرآن العزيز؛ قال أَبو بكر: سميت الآية من القرآن آية لأَنها علامة لانقطاع كلام من كلام.
      ويقال: سميت الآية آية لأَنها جماعة من حروف القرآن.
      وآيات الله: عجائبه.
      وقال ابن حمزة: الآية من القرآن كأَنها العلامة التي يُفْضَى منها إِلى غيرها كأَعلام الطريق المنصوبة للهداية كما، قال: إِذا مَضَى عَلَمٌ منها بدا عَلَم والآية: العلامة.
      وفي حديث عثمان: أَحَلَّتْهما آيةٌ وَحرَّمَتْهُما آية؛ قال ابن الأَثير: الآية المُحِلَّةُ قوله تعالى: أَو ما ملكت أَيمانكم؛ والآية المحرّمة قوله تعالى: وأَن تجمعوا بين الأُختين إِلا ما قد سلف؛ والآية: العِبْرَة، وجمعها آيٌ.
      الفراء في كتاب المصادر: الآية من الآيات والعبَر، سميت آية كما، قال تعالى: لقد كان في يوسف وإِخوته آيات؛ أَي أُمور وعِبَرٌ مختلفة، وإِنما تركت العرب همزتها كما يهمزون كل ما جاءت بعد أَلف ساكنة لأَنها كانت فيما يرى في الأصل أَيَّة، فثقل عليهم التشديد فأَبدلوه أَلفاً لانفتاح ما قبل التشديد، كما، قالوا أَيْما لمعنى أَمَّا، قال: وكان الكسائي يقول إِنه فاعلة منقوصة؛ قال الفراء: ولو كان كذلك ما صغرها إِيَيَّة، بكسر الأَلف؛ قال: وسأَلته عن ذلك فقال صغَّروا عاتكة وفاطمة عُتَيْكة وفُطَيْمة، فالآية مثلهما، وقال الفراء: ليس كذلك لأَن العرب لا تصغر فاعلة على فُعَيْلة إِلا أَن يكون اسماً في مذهب فُلانَة فيقولون هذه فُطَيْمة قد جاءت إِذا كان اسماً، فإِذا قلت هذه فُطَيْمة ابْنِها يعني فاطِمتَه من الرضاع لم يجز، وكذلك صُلَيْح تصغيراً لرجل اسمه صالح، ولو، قال رجل لرجل كيف بِنْتُك، قال صُوَيْلِح ولم يجِز صُلَيْح لأَنه ليس باسم، قال: وقال بعضهم آية فاعلة صيرت ياؤها الأُولى أَلفاً كما فعل بحاجة وقامَة، والأَصل حائجة وقائمة.
      قال الفراء: وذلك خطأٌ لأَن هذا يكون في أَولاد الثلاثة ولو كان كما، قالوا لقيل في نَواة وحَياة نايَة وحايَة، قال: وهذا فاسد.
      وقوله عز وجل: وجعلنا ابن مريم وأُمَّه آيَةً، ولم يقل آيَتَيْن لأَن المعنى فيهما معنى آية واحدة، قال ابن عرفة: لأَن قصتهما واحدة، وقال أَبو منصور: لأَن الآية فيهما معاً آيةٌ واحدة، وهي الولادة دون الفحل؛
      ، قال ابن سيده: ولو قيل آيتين لجاز لأَنه قد كان في كل واحد منهما ما لم يكن في ذكر ولا أُنثى من أَنها ولَدَتْ من غير فحل، ولأَن عيسى، عليه السلام، روح الله أَلقاه في مريم ولم يكن هذا في وَلدٍ قط، وقالوا: افعله بآية كذا كما تقول بعلامة كذا وأَمارته؛ وهي من الأسماء المضافة إِلى الأَفعال كقوله: بآيَة تُقْدِمُون الخَيْلَ شُعْثاً،كأَنَّ، على سَنابِكِها، مُداما وعين الآية ياء كقول الشاعر: لم يُبْقِ هذا الدهرُ من آيائه فظهور العين في آيائه يدل على كون العين ياء، وذلك أَن وزن آياء أَفعال،ولو كانت العين واواً لقال آوائه، إذ لا مانع من ظهور الواو في هذا الموضع.
      وقال الجوهري:، قال سيبويه موضع العين من الاية واو لأن ما كان مَوْضعَ العين منه واوٌ واللام ياء أَكثر مما موضع العين واللام منه ياءَان،مثل شَوَيْتُ أَكثر من حَيِيت، قال: وتكون النسبة إليه أوَوِيُّ؛ قال الفراء: هي من الفعل فاعلة، وإنما ذهبت منه اللام، ولو جاءت تامة لجاءت آييَة، ولكنها خُففت، وجمع الآية آيٌ وآياتٌ؛

      وأَنشد أَبو زيد: لم يبق هذا الدهر من آياي؟

      ‏قال ابن بري: لم يذكر سيبويه أَن عين آية واو كما ذكر الجوهري، وإنم؟

      ‏قال أَصلها أَيّة، فأُبدلت الياء الساكنة أَلفا؛ وحكي عن الخليل أَن وزنها فَعَلة، وأَجاز في النسب إلى آية آييٌ وآئِيٌّ وآوِيٌّ، قال: فأَما أَوَوِيٌّ فلم يقله أَحد علمته غير الجوهري.
      وقال ابن بري أَيضا عند قول الجوهري في جمع الآية آياي، قال: صوابه آياء، بالهمز، لأَن الياء إذا وقعت طرفاً بعد أَلف زائدة قلبت همزة، وهو جمع آيٍ لا آيةٍ.
      وتَأَيا أَي توقَّف وتَمَكَّث، تقديره تَعَيَّا.
      ويقال: قد تَأيَّيت على تَفَعَّلت أَي تَلَبَّثت وتَحَبَّست.
      ويقال: ليس منزلكم بدار تَئِيَّةٍ أَي بمنزلة تَلَبُّثٍ وتَحَبُّس؛ قال الكميت: قِفْ بالدِّيارِ وُقوفَ زائرْ،وتَأَيَّ، إنَّك غَيْرُ صاغرْ وقال الحُويْدِرة: ومُناخِ غَيْرِ تَئِيَّةٍ عَرَّسْتُه،قَمِنٍ مِنَ الحِدْثانِ نابي المَضْجَع والتَّأَيِّي: التَّنَظُّر والتُّؤَدة.
      يقال: تأَيَّا الرجلُ بتأَيَّا تَأَيِّياً إذا تأَنى في الأَمر؛ قال لبيد: وتأيَّيْتُ عليه ثانياً،يَتَّقِيني بتَلِيلٍ ذي خُصَل أَي انصرفت على تُؤَدةٍ مُتَأَنيَّا؛ قال أَبو منصور: معنى قوله وتأَيَّيت عليه أَي تَثَبَّتُّ وتمكَّثت، وأَنا عليه يعني في فرسه.
      وتَأَيَّا عليه: انصرف في تؤدة.
      وموضع مأْبيُّ الكلإ أَي وَخِيمه.
      وإيا الشمس وأَياؤها: نورها وضوءها وحسنها، وكذلك إياتها وأَياتُها، وجمعها آياء وإياء كأكَمة وإكام؛

      وأَنشد الكسائي لشاعر: سَقَتْه إياةُ الشمس، إلاَّ لثاتِهِ أُسِفَّ، ولم تَكْدِمْ عليه بإثْمِد (* البيت للبيد).
      قال الأَزهري: يقال الأَياء، مفتوح الأَول بالمد، والإيا، مكسور الأَول بالقصر، وإياةٌ، كله واحدٌ: شعاع الشمس وضوءها؛ قال: ولم أَسمع لها فعلاً، وسنذكره في الأَلف اللينة أَيضاً.
      وإيا النبات وأَيَاؤه: حسنه وزَهْره،في التشبيه.
      وأَيَايا وأَيايَهْ ويَايَهْ، الأَخيرة على حذف الفاء: زَجْرٌ للإبل،وقد أَيَّا بها.
      الليث: يقال أَيَّيْتُ بالإبل أُأَيِّي بها تَأْيِيةً إذا زجرتها تقول لها أَيَا أَيَا؛ قال ذو الرمة: إذا، قال حادِينا، أَيَا يَا اتَّقَيْنهُ بمثْلِ الذُّرى مُطْلَنْفِئات العَرائِك"

    المعجم: لسان العرب

  14. وأي
    • "الوأُيُ: الوَعْدُ.
      وفي حديث عبد الرحمن بن عوف: كان لي عند رسول الله،صلى الله عليه وسلم، وَأْيٌ أَي وَعْدٌ.
      وحديث أَبي بكر: مَن كان له عِند رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وَأْيٌ فليَحْضُر.
      وقد وَأَى وَأْياً: وَعَدَ.
      وفي حديث عمر، رضي الله عنه: من وأَى لامْرِئٍ بوَأْيٍ فَلْيَفِ به، وأَصْل الوأْي الوَعْدُ الذي يُوَثِّقُه الرجل على نفسه ويَعْزِم على الوفاء به.
      وفي حديث وهب: قرأْت في الحكمة أَنَّ الله تعالى يقول إِني قد وَأَيْتُ على نفسي أَنْ أَذْكُرَ مَن ذَكَرني، عَدَّاه بعلى لأَنه أَعْطاه معنى جَعلْت على نَفْسي.
      ووَأَيتُ له على نفسي أَئي وَأْياً: ضَمِنْتُ له عِدَةً؛

      وأَنشد أَبو عبيد: وما خُنْتُ ذا عَهْد وأَيْتُ بِعَهْدِه،ولم أَحْرِمِ المُضْطَرَّ، إِذْ جاء قانعا وقال الليث: يقال وَأَيْتُ لكَ به على نفسي وأُياً، والأَمر أَهْ والاثنين (* قوله « والأمر أه والاثنين إلى قوله وان مررت إلخ» كذا بالأصل مرسوماً مضبوطاً والمعروف خلافه.) أَياه، والجمع أَوْا، تقول: أَه وتسكت، ولا تَأَهْ وتسكت، وهو على تقدير عَهْ ولا تَعَهْ، وإِنْ مرَرْتَ قلت: إِبما وعدت، إِيا بما وعدتما، كقولك: عِ ما يقول لك في المرور.
      والوَأَى من الدَّوابِّ: السرِيعُ المُشَدَّد الخَلْق، وفي التهذيب: الفرس السَّريعُ المُقْتَدِر الخَلْق، والنَّجيبةُ من الإِبل يقال لها الوآةُ، بالهاء؛

      وأَنشد أَبو عبيد في الوأَى للأَسْعَرِ الجُعْفِيّ: راحُوا بَصائرُهُمْ على أَكْتافِهم،وبَصِيرتي يعْدُو بها عَبَدٌ وأَ؟

      ‏قال شمر: الوأَى الشديد، أُخذ من قولهم قِدْرٌ وَئِيَّةٌ؛

      وأَنشد ابن بري لشاعر: إِذا جاءهُمْ مُسْتَثْئِرٌ، كانَ نَصْرُه دُعاء أَلا طِيروا بِكُلّ وأًى نَهْدِ والأُنثى وآةٌ، وناقة وآة؛

      وأَنشد: ويقول ناعِيتُها إِذا أَعْرَضْتُها: هذِي الوآةُ كصَخْرَةِ الوَعْلِ والوأَى: الحمار الوَحْشي، زاد في الصّحاح: المُقْتَدِر الخَلْقِ؛ وقال ذو الرمة: إِذا انْجابَتِ الظَّلْماء أَضْحَتْ كَأَنَّها وَأًى مُنْطَوٍ باقِي الثَّمِيلة قارحُ والأُنثى وآة أَيضاً.
      قال الجوهري: ثم تشبه به الفرس وغيره؛

      وأَنشد لشاعر: كُلُّ وآةٍ ووَأًى ضافِي الخُصَلْ،مُعْتَدِلات في الرّقاق والجَرَلْ وقِدْرٌ وَأْيةٌ وَوَئيَّةٌ: واسعة ضَخْمة، على فَعِيلة بياءين، من الفرس الوَآةِ؛

      وأَنشد الأَصمعي للرّاعي: وقِدْرٍ كَرَأْلِ الصَّحْصَانِ وَئِيّةٍ أَنَخْتُ لَها، بَعْدَ الهُدُوِّ، الأَثافِيا وهي فَعِيلة مهموزة العين معتلة اللام.
      قال سيبويه: سأَلته، يعني الخليل، عن فُعِلَ مِنْ وَأَيْتُ فقال وُئِيَ، فقلت فمن خفَّف، فقال أُوِيَ،فأَبدل من الواو همزة، وقال: لا يلتقي واوان في أَوّل الحرف، قال المازني: والذي، قاله خطأٌ لأَنَّ كل واو مضمومة في أَوَّل الكلمة فأَنت بالخيار،إِن شئت تركتها على حالها، وإِن شئت قلبتها همزة، فقلت وُعِدَ وأُعِدَ ووُجُوه وأُجُوه ووُرِيَ وأُورِيَ ووُئِيَ وأُوِيَ، لا لاجتماع الساكنين ولكن لضمة الأَوَّل؛ قال ابن بري: إِنما خطَّأَه المازني من جهة أَن الهمزة إِذا خففت وقلبت واواً فليست واواً لازمة بل قلبها عارض لا اعتداد به،فلذلك لم يلزمه أَن يقلب الواو الأُولى همزة، بخلاف أُوَيْصِل في تصغير واصِلٍ، قال: وقوله في آخر الكلام لا لاجتماع الساكنين صوابه لا لاجتماع الواوين.
      ابن سيده: وقِدْرٌ وَأْيةٌ ووَئِيَّةٌ واسعة، وكذلك القَدح والقَصْعة إِذا كانت قعيرة.
      ابن شميل: رَكِيَّةٌ وَئية قَعِيرة، وقصعة وئية مُفَلْطَحة واسعة، وقيل: قِدر وَئِية تَضُمّ الجَزُور، وناقة وَئِيَّةٌ ضخمة البطن.
      قال القتيبي:، قال الرياشي الوَئِيّة الدُّرّة مثل وَئِية القِدْر، قال أَبو منصور: لم يضبط القتيبي هذا الحرف، والصواب الوَنِيَّة،بالنون، الدُّرَّة، وكذلك الوَناةُ وهي الدُّرَّة المثقوبة، وأَما الوَئِيَّةُ فهي القِدْر الكبيرة.
      قال أَبو عبيدة: من أَمثال العرب فيمن حَمَّل رجلاً مكروهاً ثم زاده أَيضاً: كِفْتٌ إِلى وَئِيَّة؛ قال: الكِفْتُ في الأَصل القِدْرُ الصغيرة، والوَئِيّةُ الكبيرة، قال أَبو الهيثم: قِدْر وئِيّةٌ ووَئِيبةٌ، فمن، قال وَئِيَّة فهي من الفرس الوَأَى وهو الضَّخم الواسع، ومن، قال وَئِيبةٌ فهو من الحافر الوَأْب، والقَدَحُ المُقَعَّب يقال له وَأْبٌ؛

      وأَنشد: جاءٍ بقِدْر وَأْية التَّصْعِيد؟

      ‏قال: والافتعال من وأَى يَئِي اتَّأَى يَتَّئي، فهو مُتَّئٍ، والاستفعال منه اسْتَوْأَى يَسْتَوئِي فهو مُسْتَوءٍ.
      الجوهري: والوَئيَّة الجُوالِقُ الضخم؛ قال أَوس: وحَطَّتْ كما حَطَّتْ وَئِيّةُ تاجِرٍ وَهَى عَقْدُها، فَارُفَضَّ منها الطَّوائِف؟

      ‏قال ابن بري: حَطَّتِ الناقةُ في السير اعتمَدَتْ في زِمامِها، ويقال مالَتْ، قال: وحكى ابن قتيبة عن الرِّياشي أَن الوَئِيَّةَ في البيت الدُّرَّةُ؛ وقال ابن الأَعرابي: شبَّه سُرْعة الناقة بسُرعة سُقوط هذه من النِّظام، وقال الأَصمعي: هو عِقْدٌ وقَع من تاجر فانقطع خيطه وانتثر من طَوائِفه أَي نَواحِيه.
      وقالوا: هو يَئِي ويَعِي أَي يحفظ، ولم يقولوا وَأَيْتُ كما، قالوا وَعَيْتُ، إِنما هو آتٍ لا ماضي له، وامرأَة وَئِيَّةٌ: حافظة لبيتها مصلحة له.
      "

    المعجم: لسان العرب

  15. التأييه
    • صوت المنادي

    المعجم: معجم الاصوات



معنى أيهنأ في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**هَنَأَ** - [هـ ن أ]. (ف: ثلا. متعد).** هَنَأْتُ**،** أَهْنُؤُ**،** اُهْنُؤْ**، (**أَهْنِئُ**،** اِهْنِئْ**)، مص. هَنْءٌ، هِنْءٌ، هَنَاءٌ. 1. "هَنَأَ الرَّجُلَ" : أَعْطَاهُ الطَّعَامَ أَوْ نَحْوَهُ. 2. "هَنَأَ الطَّعَامُ الضَّيْفَ" : سَاغَ وَلَذَّ لَهُ. 3. "هَنَأَ الرَّجُلُ جَارَهُ" : نَصَرَهُ. 4. "هَنَأَهُ وَلَدُهُ" : سَرَّهُ. "لِيَهْنَأْكَ الوَلَدُ". 5. "هَنَأَ الْجَمَلَ" : طَلاَهُ بِالهِنَاءِ، أَيْ بِالقَطْرَانِ.
معجم الغني
**هَنَأَ** - [هـ ن أ]. (ف: ثلا. متعد، م. بحرف).** هَنَأْتُ**،** أَهْنَأُ**،** اِهْنَأْ**، مص. هَنْءٌ. "هَنَأَهُ بِالْعِيدِ" : قَالَ لَهُ : "يَهْنَأْكَ"، أَي لِيَسُرَّكَ.
معجم الغني
**هَنَّأَ** - [هـ ن أ]. (ف: ربا. متعد، م. بحرف).** هَنَّأْتُ**،** أُهَنِّئُ**،** هَنِّئْ**، مص. تَهْنِئَةٌ. "هَنَّأَهُ بِالْعِيدِ": دَعَا لَهُ بِالْهَنَاءِ وَأَنْ يَكُونَ مَبْعَثَ سُرُورٍ لَهُ. "جَاءوا يُهَنِّئُونَ بَعْضَهُمْ بَعْضاً بِالنَّجَاحِ" "هَنَّأَهُ بِفَوْزِهِ فِي الْمُبَارَاةِ" "هَنَّأَهُ بِزَوَاجِهِ".
معجم اللغة العربية المعاصرة
تهنَّأَ/ تهنَّأَ بـ يتهنَّأ، تهنُّؤًا، فهو مُتهنِّئ، والمفعول مُتهنَّأ • تهنَّأتُ الطَّعامَ/ تهنَّأتُ بالطَّعام: استمرأتُه، ساغ لي ولذَّ "هو لا يتهنّأ بأكْل المطاعم الشَّعبيّة". • تهنَّأ بنجاحه: فرِح به "تهنّأ بعودة ابنه من السَّفر- تهنّأ بزيارة قبر الرَّسول صلَّى الله عليه وسلَّم".
معجم اللغة العربية المعاصرة
استهنأَ يستهنِئ، استهناءً، فهو مُستهنِئ، والمفعول مُستهنَأ • استهنأَ الطَّعامَ: استمرأه، استساغَه "هو دائمًا يستهنئ الطَّعام الذي تُعِدّه له زوجته".
المعجم الوسيط
فلاناً ـَ هَنْئاً: أعطاه طعاماً أو نحوه. وـ القومَ: عالهم. وـ الطَّعامَ: أصلحه. وـ الطَّعام الرّجل: ساغ ولذّ له. وـ الرّجل غيره: نَصَره. وـ سَرّه. يقال: ليهنئك الولد. وـ بالأمر: قال له ليهنئك هذا الأمر. وـ الإبلَ: طلاها بالقَطران.( هَنِئ ) له الطّعام ـَ هَنَأ، وهَناءة: ساغ ولذّ. وـ من الطّعام: شبع. يقال: أكلنا من هذا الطعام حتّى هنئنا. وـ بالشيء: فرِح. وـ الماشيةُ: أصابت حظًّا من البَقْل ولم تشبع. فهي هَنْأى.( هَنُؤ ) الشيءُ ـُ هَناءة: تيسَّر من غير مشقّة.( هَنّأَ ) فلاناً بالأمر تهنئة: خاطبه راجياً أن يكون هذا الأمر مَبْعث سرور له. وـ قال له: ليهنئك هذا الأمر.( أهْنَأه ): أعطاه طعاماً أو نحوه.( اهْتَنَأ ) فلانٌ مالَه: أصلحه.( تَهَنّأ ) فلانٌ: كثر عطاؤه. وـ الشيءَ، وبه: تَمَرّأه. يقال: تهنّأت الطعام.( اسْتَهْنَأ ) فلاناً: استعطاه. وـ استنصره. وـ الطَّعامَ ونحوه: استمرأه.( المَهْنَأ ): ما يأتيك فتُسيغه و تقبله طبيعتك. ( ج ) مهانئ.( الهَنَاء ): اسم من هنّأه.( الهَانِئ ): الخادم.( الهِنْء ): الطِّلاء بالقَطِران. وـ العَطاء. وـ العطيّة. وـ الطائفة من الليل.( الهِنَاء ): القَطِرَان. وـ عِذْق النَّخلة.( الهَنِيء ): المَهْنَأ. وطعام هنيء: سائغ.
مختار الصحاح
ه ن أ : هَنُؤَ الطعام صار هَنِيئا وبابه ظرُف و هَنِئَ أيضا بالكسر و هَنَأَهُ الطعام من باب ضرب وقطع و هَنِئَ أيضا بالكسر و ضنِئَ الطعام بالكسر تَهَنَّأَ به وكل أمرٍ أَتى بلا تعب فهو هَنِيءٌ و التَّهْنِئَةُ ضد التعزية و هَنَأَهُ بكذا تَهْنِئَةً و تَهْنِيئاً بالمد
الصحاح في اللغة
هَنُؤَ الطعامُ يَهْنُؤُ هَناءةً، أي صار هَنيئاً. وكذلك هَنيءَ الطعامُ مثل فَقِهَ وفَقُهَ. عن الأخفش، قال: وهَنَأَني الطعامُ يَهْنِئُني ويَهْنَؤُني، ولا نظير له في المهموز، هَنْأً وهِنْأً. وتقول: هَنِئْتُ الطعامَ، أي تَهَنَّأْتُ به، و "كلوهُ فهو هَنيئاً مَريئاً"، وكلُّ أمرٍ يأتيك من غير تَعَبٍ فهو هَنيءٌ. ولك المَهْنَأُ. أبو زيد: هَنِئَتِ الماشيةُ، إذا أصابت حظًّا من البقلِ من غير أن تشبعَ منه. قال: وهَنَأْتُ البعيرَ أَهْنُؤُهُ، إذا طليته بالهِناءِ، وهو القَطِرانُ. وإبلٌ مَهْنوءةٌ. وهَنَأْتُ الرجل أهْنَؤُهُ، وأهْنِئُه أيضاً، إذا أعطيتَهُ، والاسم الهِنءُ، وهو العطاءُ. وهَنَأْتُهُ شهراً أهنؤُه، أي عُلْتُهُ. قال الأصمعيّ: لِتَهْنِئَ، بالكسر، أي: لتُمْرِئَ. والتهنِئَةُ: خلاف التعزيةِ. وتقول: هَنَّأْتُهُ بالوِلايةِ تهنِئَةً وتَهْنيئاً.
تاج العروس

الهَنيءُ والمَهْنَأُ : ما أَتاكَ بلا مشقَّةٍ اسمٌ كالمَثْنى وقد هَنِئَ الطَّعامُ يَهْنَأُ وهَنُؤَ يَهْنُؤُ هَنَاءةً : صار هَنيئاً مثل فقِهَ وفَقُهَ . وهَنَأَني الطَّعامُ وهَنَأَ لي الطَّعامُ يَهْنَأَ ويَهْنِئُ ويَهْنُؤُ هِنْأً بالكسر وهَنْأً بالفتح ولا نظيرَ له في المهموز قاله الأَخفشُ ويقال : هَنَأَني خُبْزُ فلان أَي كانَ هَنيئاً . وهَنِئْتُ الطَّعامَ بالكسر أَي تَهَنَّأْتُ به بغير تَبِعَةٍ ولا مشقَّةٍ وقد هَنَأَنا الله الطَّعَامَ . وكان طعاماً اسْتَهْنَأْناهُ أَي اسْتَمْرَأْناهُ وفي حديث سُجودِ السَّهْوِ " فَهَنَّاهُ ومَنَّاهُ " أَي ذكَّرَهُ المَهَاني والأَماني والمُرادُ به ما يَعْرِضُ للإنسانِ في صلاتِه من أَحاديثِ النَّفْسِ وتَسْويلِ الشيطان . ولك المَهْنَأُ والمَهْنا والجمعُ المَهانِئُ بالهمز هذا هو الأَصلُ وقد يُخَفَّف وهو في الحديث أَشبهُ لأجل منَّاه وفي حديث ابن مسعودٍ في إجابة صاحبِ الرِّبا " إِذا دَعَا إنساناً وأَكلَ طعامه قال لك المَهْنَأُ وعليه الوِزْرُ " أَي يكونُ أَكلُكَ له هَنيئاً لا تُؤَاخَذُ به ووِزْرُه على من كَسَبَه . وفي حديث النَّخْعِيّ في طعام العُمَّالِ الظَّلَمَةِ " لك المَهْنَأُ وعليهم الوِزْرُ " . وهَنَأَتْنِيهِ العافِيَةُ وقد تَهَنَّأْتُه وهو طعامٌ هَنِيءٌ أَي سائغٌ وما كانَ هَنيئاً أَي سائغاً ولقد هَنُؤَ هَنَاءةً وهَنَأَةً وهَنْأً كسحابةٍ وعَجَلَةٍ وضربٍ وفي بعض النُّسخ ضُبط الأَخير بالكسر ومثله في لسان العرب قال الليث : هَنُؤَ الطَّعَامُ يَهْنُؤُ هَنَاءةً ولغةٌ أُخرى هَنَأَ يَهْنِئُ بالهمز . والتَّهْنِئَةُ : خلافُ التَّعْزِيَةِ تقول : هَنَّأَهُ بالأَمرِ والوِلايَةِ تَهْنِئَةً وتَهْنيئاً وهَنَأَهُ هَنْأً إِذا قال له ليَهْنِئْكَ والعربُ تقول : ليَهْنِئْكَ الفارِسُ بجزم الهمزة وليَهْنيك الفارِسُ بياء ساكنةٍ ولا يجوز ليَهْنِك كما تقول العامَّة أَي لأنَّ الياء بدل من الهمزة . قلت : وقد ورد في صحيح البُخاري في حديث توبَةِ كَعْبِ بن مالكٍ : يقولون ليَهْنِكَ تَوْبَةُ اللهِ عليك ضبطه الحافظُ ابنُ حَجَرٍ بكسر النون وزعم ابنُ التين أنَّه بفتحها وصوَّبه البَرماوي ونَظَّره الزَّرْكَشِي فراجع في شرح الحافظ العسقَلاني رحمه الله تعالى . وهَنَأَه يَهْنَؤُه هَنْأً وهَنَأَهُ يَهْنِئُهُ ويَهْنُؤُه هَنْأً أَي أَطعمه وأَعطاهُ لَفٌّ ونَشْرٌ مُرتَّب كأَهْنَأَهُ راجعٌ لأعطاه حكاه ابن الأَعْرابِيّ . وهَنَأَ الطَّعَامَ هَنْأً وهِنْأً وهَنَاءةً كسحابةٍ كذا هو مضبوطٌ وفي بعض النُّسخ مكسورٌ مقصور أَي أَصلحهُ . وقد هَنَأَ الإبلَ يَهْنَؤُها ويَهْنِئُها ويَهْنُؤُها مثلَّثةُ النُّونِ هَنَأً كجَبَلٍ وهَنْأً كضَرْبٍ : طلاها بالهِناءِ ككتابٍ للقَطِرانِ أَو ضَرْبٍ منه وأَنشد القالي :

وإِنْ جَرِيَتْ بَوَاطِنُ حَالِبَيْهِ ... فإِنَّ العُرَّ يَشْفِيهِ الهِنَاءُقال الزجَّاج : ولم نجد فيما لامُه همزةٌ فَعَلْتُ أَفْعَلُ إِلاَّ هَنَأْتُ أَهْنُؤُ وقرأْتُ أَقْرُؤُ والكسر نقله الصاغاني والاسمُ الهِنْءُ بالكسر وإبلٌ مَهْنوءةٌ . وفي حديث ابن مسعود " لأنْ أُزاحِمُ جَمَلاً قد هُنِئَ بقَطِرانٍ أَحَبُّ إليَّ من أَنْ أُزاحِمُ امرأةً عَطِرَةً " قال الكسائيّ هنيئ : طُلِيَ والهِناءُ الاسمُ والهَنْءُ المصدر ومن أَمثالهم " ليسَ الهِناءُ بالدَّسِّ " الدَّسُّ : أَن يَطْلِيَ الطَّالي مساعِرَ البعير وهي المواضع التي يُسرع إليها الجَرَبُ من الآباط والأَرفاغِ ونحوِها فيقال دُسَّ البعيرُ فهو مَدْسوسٌ وسيأتي فإذا عُمَّ جَسَدُ البعيرِ كُلُّه بالهِناءِ فذلك التَّدْجيلُ يُضربُ مثلاً للذي لا يُبالِغ في إحكام الأَمر ولا يَسْتَوْثِقُ منه ويرضى باليسير منه . وفي حديث ابنِ عبَّاس في مال اليتيم " إنْ كنتَ تَهْنَأُ جَرْبَاها " أَي تُعالِجُ جَرَبَ إبله بالقَطِرانِ . وهَنَأَ فلاناً : نَصَرَهُ نقله الصاغاني . وهَنِئتِ الماشيَةُ كفَرِحَ تَهْنَأُ هَنَأً محرَّكةً وهَنْأً بالسكون : أَصابتْ حظًّا من البَقْلِ ولم تَشْبَعْ منه وهي إبلٌ هَنْأَى كسَكْرَى . وهَنِئَ به : فَرِحَ وهَنِئْتُ الطَّعَامَ بالكسر : تَهْنَأُ به على صيغة المضارع من الثلاثيّ كذا هو في النسخ والذي في لسان العرب : وهَنِئْتُ الطَّعَامَ بالكسر أَي تَهَنَّأْتُ به . والهِناءُ ككِتابٍ : عِذْقُ النَّخْلَةِ عن أَبِي حَنيفة لغةٌ في الإهانِ والذي صرَّح به ابنُ جِنِّي أَنَّه بالكسر كالمقلوب منه وإليه مالَ أَبو عليٍّ الفارسيّ في التذكرة . وهُناءةُ كثُمامَةَ : اسم أَخي مُعاوية ابنِ عمرو بن مالك أَخي هُناءة ونِوَاءٍ وفَراهيدَ وجَذيمَةَ الأَبرشِ . والهانِئُ : الخادِمُ وفي الحديث أَنَّه قال لأبي الهيثم بن التَّيِّهانِ " ولا أَرى لكَ هانِئاً " قال الخَطَّابِيُّ : المشهور في الرِّواية ماهِناً أَي خادِماً فإن صحَّ فيكونُ اسمَ فاعلٍ من هَنَأْتُ الرَّجُلَ أَهْنَؤُه هَنْأً إِذا أَعْطيتَهُ . وهانِئٌ اسمُ رجلٍ وهانِئٌ بنُ هانِئٍ روى عن عليٍّ وأُمُّ هانِئٍ فاخِتَةُ أَو هِنْدُ بنتُ أَبِي طالبٍ عَمِّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم شَقِيقَةُ عليٍّ كرَّم الله وجهَه أُمُّهما فاطمَةُ بنتُ أَسد بن هاشمٍ أَسلمتْ عامَ الفَتْحِ وكانت تحتَ هُبَيْرَةَ بنِ وَهْبٍ المخزوميِّ فولَدَتْ له عَمْراً وبه كانَ يُكْنَى وهانِئاً ويوسُفَ وجَعْدَةَ بَني هُبَيْرَةَ وعاشت بعدَ عليٍّ دهراً طويلاً رضي الله عنها . وفي المثل " إِنَّما سُمِّيتَ هانِئاً لتَهْنِئَ ولتَهْنَأَ " أَي لتُعْطي لغتان نقل ذلك عن الفَرَّاء وروى الفتحَ الكسائيُّ وقال الأُمويُّ : لتَهْنِئَ بالكسر أَي لتُمْرِئَ . وهَنَّأَهُ تَهْنِئةً وتَهْنيئاً مثل هَنَأَه ثلاثيًّا وقد تقدَّم وهو ضِدُّ عَزَّاهُ من التَّعْزِيَةِ خِلافُ التَّهْنِئَةِ وكان الأَنسبُ ذِكرُ التهنئة عند هَنَأَه بالأَمرِ السابق ذكره . والمُهَنَّأُ كمُعَظَّمٍ قال ابن السكِّيت : يقال : هذا مُهَنَّأٌ قد جاءَ بالهمز وهو اسمُ رجل . واسْتَهْنَأَ الرجلَ : اسْتَنْصَرَ أَي طلب منه النَّصْرَ نقله الصاغاني واستهنأَه أيضاً : استَعْطَى أَي طلب منه العطاءَ أَنشد ثعلبٌ :

نُحْسِنُ الهِنْءَ إِذا اسْتَهْنَأْتَنا ... ودِفَاعاً عنكَ بالأَيْدي الكِبارِ واسْتَهْنَأَكَ : سمح لك ببعض الحُقوقِ من تذكرة أبي عليٍّ . ويقال : اسْتَهْنَأَ فلانٌ بني فلانٍ فلم يُهْنِئُوه أَي سأَلهم فلم يُعطوه وقال عُرْوَةُ بن الوَرْدِ :

ومُسْتَهْنِئٍ زَيْدٌ أَبوهُ فلم أَجِدْ ... له مَدْفَعاً فاقْنَيْ حَياءِكِ واصْبِرِيواسْتَهْنَأَ الطعامَ : استمرَأَهُ . واهْتَنَأَ مالَه : مثل هَنَأَه ثلاثيًّا : أَصلحَهُ نقله الصاغاني والاسم الهِنْءُ بالكسر وهو العَطاءُ قال ابن الأَعرابيّ : تَهَنَّأَ فلانٌ إذا كثرَ عطاؤُه مأْخوذٌ من الهِنْءِ وهو العطاءُ الكثير وهَنَأْتُ القومَ إذا عُلْتَهم وكَفَيْتَهم وأَعطيتَهم يقال هَنَأَهم شهرَيْنِ يَهْنَؤُهُم إذا عالهم ومنه المَثَلُ " إِنَّما سُمِّيتَ هانِئاً لِتَهْنَأَ " أَي لتَعول وتَكْفي يُضربُ لمن عُرِف بالإحسان فيقال له : اجْرِ على عادَتِكَ ولا تَقْطَعْها . وهَنِئَتِ الإبلُ من نَبْتٍ أَي شَبِعَتْ . وأَكلْنا من هذا الطَّعام حتَّى هَنِئْنا منه أَي شَبِعْنا . والهِنْءُ بالكسر أيضاً : الطَّائِفَةُ من اللَّيْلِ يقال : مضى هِنْءٌ من الليل ويقال أيضاً : هِنْوٌ بالواو كما سيأْتي للمصنِّف في آخر الكتاب . والهَنِيءُ والمَرِيءُ : نَهَرانِ بالرَّقَّةِ أَجراهما بعض المُلوك وقيل : هما لهِشام بن عبد الملك المروانيِّ قال جريرٌ يمدحُ بعضَ المروانيَّةِ :

أُوتيتَ من حَدَبِ الفُرَاتِ جَوَارِياً ... منها الهَنِيءُ وسائِحٌ في قَرْقَرَى قَرْقَرَى : قريةٌ باليمامَةِ فيها سَيْحٌ لبعض الملوك قال عزَّ وجلَّ " فَكُلُوه هَنيئاً مَريئاً " قال الزجَّاج : تقول : هَنَأَني الطَّعامُ ومَرَأَني فإذا لم يُذكر هَنَأَني قلتَ : أَمْرَأَني . وفي المثل : تَهَنَّأَ فلانٌ بكذا وتَمَرَّأَ وتَغَبَّطَ وتَسَمَّنَ وتَخَيَّلَ وتَزَيَّنَ بمعنى واحدٍ . وفي الحديث " خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي ثمَّ الذين يَلونَهُمْ ثمَّ يَجيءُ قومٌ يَتَسَمَّنونَ " معناه يَتَشَرَّفونَ ويتعَظَّمونَ ويَتَجَمَّلونَ بكثرَةِ المالِ فيجمعونه ولا يُنفِقونه . وقال سيبويه : قالوا : هَنيئاً مَريئاً وهي من الصِّفات التي أُجْرِيَتْ مجرى المصادر المَدْعُوِّ بها في نَصبها على الفِعْلِ غير المُسْتَعْمَلِ إِظهارُه لدَلالته عليه وانتصابه على فِعْلٍ من غيرِ لفظِه كأَنَّه ثبت له ما ذُكِرَ له هَنيئاً وقال الأَزهريُّ : قال المُبرّد في قول أَعشى باهِلَةَ :

أَصَبْتَ في حَرَمٍ مِنَّا أَخَا ثِقَةٍ ... هِنْدَ بنَ أَسْماءَ لا يَهْنِئْ لكَ الظَّفَرُ قال : يقال : هَنَأَهُ ذلك وهَنَأَ له ذلك كما يقال هَنيئاً له وأَنشد للأَخْطَلِ :

إِلَي إِمامٍ تُغادِينَا فَوَاضِلُهُ ... أَظْفَرَهُ اللهُ فَلْيَهْنِئْ له الظَّفَرُ والهَنِيئَةُ بالهمز جاء ذِكرها في صحيح الإمام أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البُخارِيّ في باب ما يقول بين التكبير عن أبي هُرَيرَةَ رضي الله عنه قال : كانَ رسول الله صلى الله عليه وسلم يسكُت بعد التَّكْبيرِ وبين القِراءةِ إِسْكاتَةً قال : أَحْسَبُه هُنَيْئَةً أَي شيءٌ يسيرٌ قال الحافظ ابنُ حَجر في فتح الباري : وهُنَيْئة بالنون بلفظ التَّصغير وهو عند الأَكثر بتشديد الياءِ وذكر عيَّاضٌ والقُرطبيُّ أَن أَكثر رُواةِ مُسْلِمٍ قالوه بالهمز وقد وقع في رواية الكَشْمَيْهَنِي : هُنَيْهَة . بقلْبِها هاءً وهي رواية إسحاق والحُمَيْدِيّ في مُسْنَدَيْهما عن جرير وصوا به ترك الهمزة على ما اختاره المصنِّف تبعاً للإمام محي الدِّين النَّوَويّ فإنَّه قال : الهمزُ خَطَأٌ وأَصلُه هَنْوَة فلمَّا صُغِّرَتْ صارت هُنَيْوَةً فاجتمع واوٌ وياءٌ سبقت إحداهما بالسكون فقلبت الواو ياءً ثمَّ أُدْغِمَتْ والصحيح - على ما قاله شيخُنا - ذِكْرُ الرِّوايتين على الصواب وتوجيهُ كلِّ واحدةٍ بما ذكروه وقال في المعتلّ بعد أَن ذَكر تَخطِئة النَّووي لرواية الهمز ما نصُّه : وتَعَقَّبوه بأَنَّ ذلك لا يَمنع إجازَةَ الهمزة فقد تُقلب الياءُ همزةً والعكس قلت : والوَجْهُ الذي صحَّ به إبدالها هاءً يصحُّ به إبدالها همزةً ولا سيَّما بعد ما صحَّت الرِّواية واللهُ أَعلم . ويُذكر هُينَيَّة في ه ن و المعتل إن شاء الله تعالى لأنَّه موضع ذِكره على ما صوَّبه وسيأْتي الكلام عليه إن شاء الله تعالى . وممَّا يستدرك عليه : الهِنْءُ من الأَزْدِ بالكسر مهموزاً : أَبو قبيلةٍ هكذا ضبطه ابنُ خَطيب الدَّهْشَة وسيأْتي للمصنِّف في المعتلِّ

لسان العرب
الهَنِيءُ والمَهْنَأُ ما أَتاكَ بلا مَشَقَّةٍ اسم كالمَشْتَى وقد هَنِئَ الطَّعامُ وهَنُؤَ يَهْنَأُ هَنَاءة صار هَنِيئاً مثل فَقِهَ وفَقُهَ وهَنِئْتُ الطَّعامَ أَي تَهَنَّأْتُ به وهَنَأَنِي الطَّعامُ وهَنَأَ لي يَهْنِئُنِي ويَهْنَؤُنِي هَنْأً وهِنْأً ولا نظير له في المهموز ويقال هَنَأَنِي خُبْزُ فُلان أَي كان هَنِيئاً بغير تَعَبٍ ولا مَشَقَّةٍ وقد هَنَأَنا اللّهُ الطَّعامَ وكان طَعاماً اسْتَهْنَأْناه أَي اسْتَمْرَأْناهُ وفي حديث سُجُود السهو فَهَنَّأَه ومَنَّاه أَي ذَكَّره المَهانِئَ والأَمانِي والمراد به ما يَعْرِضُ للإِنسان في صَلاتِه من أَحاديثِ النَّفْس وتَسْوِيل الشيطان ولك المَهْنَأُ والمَهْنا والجمع المَهانِئُ هذا هو الأَصل بالهمز وقد يخفف وهو في الحديث أَشْبه لأَجل مَنَّاه وفي حديث ابن مسعود في إِجابةِ صاحب الرِّبا إِذا دَعا إِنساناً وأَكَل طَعامه قال لك المَهْنَأُ وعليه الوِزْرُ أَي يكون أَكْلُكَ له هَنِيئاً لا تُؤَاخَذُ به ووِزْرُه على من كَسَبَه وفي حديث النخعي في طعام العُمَّالِ الظَّلَمةِ لهم المَهْنَأُ وعليهم الوِزر وهَنَأَتْنِيهِ العافِيةُ وقد تَهَنَّأْتُه وهَنِئْتُ الطعامَ بالكسر أَي تَهَنَّأْتُ به فأَما ما أَنشده سيبويه من قوله فَارْعَيْ فَزارةُ لا هَناكِ المَرْتَعُ فعلى البدل للضرورة وليس على التخفيف وأَمّا ما حكاه أَبو عبيد من قول المتمثل من العرب حَنَّتْ ولاتَ هَنَّتْ وأَنَّى لكِ مَقْرُوع فأَصله الهمز ولكنّ المثل يجري مَجْرى الشِّعر فلما احتاج إِلى المُتابَعةِ أَزْوَجَها حَنَّتْ يُضْرَبُ هذا المثل لمن يُتَّهَم في حَديثه ولا يُصَدَّقُ قاله مازِنُ بن مالك بن عَمرو بن تَمِيم لابنةِ أَخيه الهَيْجُمانة بنتِ العَنْبَرِ ابن عَمْرو بن تَمِيم حين قالت لأَبيها إِنّ عبدشمس بنَ سعدِ بن زيْدِ مَناةَ يريد أَن يُغِيرَ عَليهم فاتَّهمها مازِنٌ لأَنَّ عبدَشمس كان يَهْواها وهي تَهْواه فقال هذه المقالة وقوله حَنَّتْ أَي حنَّت إِلى عبدشمس ونَزَعَتْ إليه وقوله ولات هَنَّتْ أَي ليس الأَمْرُ حيث ذَهَبَتْ وأَنشد الأَصمعي لاتَ هَنَّا ذِكْرَى جُبَيْرةَ أَمْ مَنْ ... جاءَ مِنها بطائِفِ الأَهْوالِ يقول ليس جُبَيْرةُ حَيْثُ ذَهَبْتَ ايأَسْ منها ليس هذا موضِعَ ذِكْرِها وقوله أَمْ مَنْ جاءَ منها يستفهم يقول مَنْ ذا الذي دَلَّ علينا خَيالَها قال الرَّاعي نَعَمْ لاتَ هَنَّا إِنَّ قَلْبَكَ مِتْيَحُ يقول ليس الأَمْرُ حيث ذَهَبْتَ إِنما قلبك مِتْيَحٌ في غير ضَيْعةٍ وكان ابن الأَعرابي يقول حَنَّتْ إِلى عاشِقِها وليس أَوانَ حَنِينٍ وإِنما هو ولا والهاءُ صِلةٌ جُعِلَتْ تاءً ولو وَقَفْتَ عليها لقلت لاه في القياس ولكن يقفون عليها بالتاءِ قال ابن الأَعرابي سأَلت الكِسائي فقلتُ كيف تَقِف على بنت ؟ فقال بالتاءِ اتباعاً للكتاب وهي في الأَصل هاءٌ الأَزهريّ في قوله ولاتَ هَنَّتْ كانت هاءَ الوقفة ثم صُيِّرت تاءً ليُزاوِجُوا به حَنَّتْ والأَصل فيه هَنَّا ثمَّ قيل هَنَّهْ للوقف ثمَّ صيرت تاءً كما قالوا ذَيْتَ وذَيْتَ وكَيْتَ وكَيْتَ ومنه قول العجاج وكانَتِ الحَياةُ حِينَ حُبَّتِ ... وذِكْرُها هَنَّتْ ولاتَ هَنَّتِ [ ص 185 ] أَي ليس ذا موضعَ ذلك ولا حِينَه والقصيدة مجرورة لَمَّا أَجْراها جَعَل هاءَ الوقفة تاءً وكانت في الأَصل هَنَّهْ بالهاءِ كما يقال أَنا وأَنَّهْ والهاءُ تصير تاءً في الوصْل ومن العرب من يَقْلِب هاءَ التأْنيث تاءً إِذا وقف عليها كقولهم ولاتَ حِينَ مَناصٍ وهي في الأَصل ولاةَ ابن شميل عن الخليل في قوله لاتَ هَنَّا ذِكْرَى جُبَيْرَة أَمْ مَنْ يقول لا تُحْجِمُ عن ذكْرها لأَنه يقول قد فعلت وهُنِّيتُ فيُحْجِمُ عن شيءٍ فهو من هُنِّيتُ وليس بأَمر ولو كان أَمْراً لكان جزماً ولكنه خبر يقول أَنتَ لا تَهْنَأُ ذِكْرَها وطَعامٌ هَنِيءٌ سائغ وما كان هَنِيئاً ولقد هَنُؤَ هَناءة وهَنَأَةً وهِنْأً على مثال فَعالةٍ وفَعَلة وفِعْلٍ الليث هَنُؤَ الطَّعامُ يَهْنُؤُ هَنَاءة ولغة أُخرى هَنِيَ يَهْنَى بلا همز والتَّهْنِئةُ خلاف التَّعْزِية يقال هَنَأَهُ بالأَمْرِ والولاية هَنْأً وهَنَّأَه تَهْنِئةً وتَهْنِيئاً إِذا قلت له ليَهْنِئْكَ والعرب تقول ليَهْنِئْكَ الفارِسُ بجزم الهمزة وليَهْنِيكَ الفارِسُ بياءٍ ساكنة ولا يجوز ليَهْنِكَ كما تقول العامة وقوله عز وجل فَكُلُوه هَنِيئاً مَرِيئاً قال الزجاج تقول هَنَأَنِي الطَّعامُ ومَرَأَني فإِذا لم يُذكَر هَنَأَنِي قلت أَمْرَأَني وفي المثل تَهَنَّأَ فلان بكذا وتَمَرَّأَ وتَغَبَّطَ وتَسَمَّنَ وتَخَيَّلَ وتَزَيَّنَ بمعنى واحد وفي الحديث خَيْرُ الناسِ قَرْني ثمَّ الَّذِين يَلُونَهُمْ ثمَّ يَجِيءُ قوم يَتَسَمَّنُونَ معناه يَتَعَظَّمُونَ ويَتَشَرَّفُونَ ويَتَجَمَّلُون بكثرة المال فيجمعونه ولا يُنْفِقُونه وكلوه هَنِيئاً مَريئاً وكلُّ أمْرٍ يأْتيكَ مِنْ غَيْر تَعَبٍ فهو هَنِيءٌ الأَصمعي يقال في الدُّعاءِ للرَّجل هُنِّئْتَ ولاتُنْكَهْ أَي أَصَبْتَ خَيْراً ولا أَصابك الضُّرُّ تدعُو له أَبو الهيثم في قوله هُنِّئْتَ يريد ظَفِرْتَ على الدُّعاءِ له قال سيبويه قالوا هَنِيئاً مَرِيئاً وهي من الصفات التي أُجْرِيَتْ مُجْرى المَصادِر المَدْعُوِّ بها في نَصْبها على الفِعْل غَير المُسْتَعْمَلِ إِظْهارُه واختزاله لدلالته عليه وانْتِصابه على فعل من غير لفظه كأَنَّه ثَبَتَ له ما ذُكِرَ له هَنِيئاً وأَنشد الأَخطل إِلى إِمامٍ تُغادِينا فَواضِلُه ... أَظْفَرَه اللّه فَلْيَهْنِئْ لهُ الظَّفَرُ قال الأَزهريُّ وقال المبرد في قول أَعْشَى باهِلةَ أَصَبْتَ في حَرَمٍ مِنَّا أَخاً ثِقةً ... هِنْدَ بْنَ أَسْماءَ لا يَهْنِئْ لَكَ الظَّفَرُ قال يقال هَنَأَه ذلك وهَنَأَ له ذلك كما يقال هَنِيئاً له وأَنشد بيت الأَخطَل وهَنَأَ الرجلَ هَنْأً أَطْعَمَه وهَنَأَه يَهْنَؤُه ويَهْنِئُه هَنْأً وأَهْنَأَه أَعْطاه الأَخيرة عن ابن الأَعرابي ومُهَنَّأٌ اسم رجل ابن السكيت يقال هذا مُهَنَّأٌ قد جاءَ بالهمز وهو اسم رجل وهُنَاءة اسم وهو أَخو مُعاوية بن عَمرو بن مالك أَخي هُنَاءة ونِواءٍ وفَراهِيدَ وجَذِيمةَ الأَبْرَشِ وهانِئٌ اسم رجل وفي المثل إِنما سُمِّيتَ هانِئاً لِتَهْنِئَ ولِتَهْنَأَ أَي لِتُعْطِي والهِنْءُ العَطِيَّةُ [ ص 186 ] الاسم الهِنْءُ بالكسر وهو العَطاء ابن الأَعرابي تَهَنَّأَ فلان إِذا كَثُرً عَطاؤُه مأْخوذ من الهِنْءِ وهو العَطاء الكثير وفي الحديث أَنه قال لأَبي الهَيثمِ بن التَّيِّهانِ لا أَرَى لك هانِئاً قال الخطابي المشهور في الرواية ماهِناً هو الخادِمُ فإِن صح فيكون اسمَ فاعِلٍ من هَنَأْتُ الرجلَ أَهْنَؤُه هَنْأَ إِذا أَعطَيْتَه الفرَّاءُ يقال إِنما سُمِّيتَ هانِئاً لِتَهْنِئَ ولِتَهْنَأَ أَي لِتُعطِيَ لغتان وهَنَأْتُ القَوْمَ إِذا عُلْتَهم وكَفَيْتَهم وأَعْطَيْتَهم يقال هَنَأَهُم شَهْرَينِ يَهْنَؤُهم إِذا عالَهم ومنه المثل إِنما سُمِّيتَ هانِئاً لِتَهْنَأَ أَي لِتَعُولَ وتَكْفِيَ يُضْرَبُ لمن عُرِفَ بالاحسانِ فيقال له أَجْرِ على عادَتِكَ ولا تَقْطَعْها الكسائي لِتَهْنِئَ وقال الأُمَوِيُّ لِتَهْنِئَ بالكسر أَي لِتُمْرِئَ ابن السكيت هَنَأَكَ اللّهُ ومَرَأَكَ وقد هَنَأَنِي ومَرَأَنِي بغير أَلف إِذا أَتبعوها هَنَأَنِي فإِذا أَفْرَدُوها قالوا أَمْرَأَنِي والهَنِيءُ والمَرِيءُ نَهرانِ أَجراهما بعضُ الملوك قال جَريرٌ يمدح بعضَ المَرْوانِيَّةِ أُوتِيتَ مِنْ حَدَبِ الفُراتِ جَوارِياً ... مِنْها الهَنِيءُ وسائحٌ في قَرْقَرَى وقَرْقَرَى قَرْيةٌ باليَمامةِ فيها سَيْحٌ لبعض الملوك واسْتَهْنَأَ الرجلَ اسْتَعْطاه وأَنشد ثعلب نُحْسِنُ الهِنْءَ إِذا اسْتَهْنَأْتَنا ... ودِفاعاً عَنْكَ بالأَيْدِي الكِبارِ يعني بالأَيْدِي الكِبارِ المِنَنَ وقوله أَنشده الطُّوسِي عن ابن الأَعرابي وأَشْجَيْتُ عَنْكَ الخَصْمَ حتى تَفُوتَهُمْ ... مِنَ الحَقِّ إِلاَّ ما اسْتَهانُوك نائلا قال أراد اسْتَهْنَؤُوك فقَلَب وأرى ذلك بعد أَن خفَّف الهمزة تخفيفاً بدلياً ومعنى البيت أَنه أَراد مَنَعْتُ خَصْمَكَ عنك حتى فُتَّهم بحَقِّهم فهَضَمْتَهُم إِيَّاه إِلاَّ ما سَمَحُوا لَك به من بعضِ حُقُوقِهم فتركوه عليك فسُمِّيَ تَرْكُهم ذلك عليه اسْتِهْناءً كلُّ ذلك من تذكرة أَبي علي ويقال اسْتَهْنَأَ فلان بني فلان فلم يُهنِؤُوه أَي سأَلَهم فلم يُعْطُوه وقال عروة بن الوَرْد ومُسْتَهْنِئٍ زَيْدٌ أَبُوه فَلَمْ أَجِدْ ... لَه مَدْفَعاً فاقْنَيْ حَيَاءَكِ واصْبِري ويقال ما هَنِئَ لي هذا الطَّعامُ أَي ما اسْتَمْرَأْتُه الأَزهري وتقول هَنأَنِي الطَّعام وهو يَهْنَؤُني هَنْأً وهِنْاً ويَهْنِئُني وهَنَأَ الطَّعامَ هَنْأً وهِنْأً وهَناءة أَصْلَحَه والهِنَاءُ ضَرْبٌ من القَطِران وقد هَنَأَ الإِبِلَ يَهْنَؤُها ويَهْنِئُها ويَهْنُؤُها هَنْأً وهِنَاءً طَلاها ( 1 ) ( 1 قوله « هنأ وهناء طلاها » قال في التكملة والمصدر الهنء والهناء بالكسر والمد ولينظر من أين لشارح القاموس ضبط الثاني كجبل ) بالهِناءِ وكذلك هَنَأَ البعيرَ تقول هَنَأْتُ البعيرَ بالفتح أَهْنَؤُه إِذا طَلَيْتَه بالهِناءِ وهو القَطِرانُ وقال الزجاج ولَم نَجِد فيما لامه همزة فَعَلْتُ أَفْعُلُ إِلاَّ هَنَأْتُ أَهْنُؤُ وقَرَأْتُ أَقْرُؤُ والاسم الهِنْءُ وإِبل مَهْنُوءةٌ [ ص 187 ] وفي حديث ابن مسعود رضي اللّه عنه لأَنْ أُزاحِمَ جَملاً قد هُنِئَ بِقَطِران أَحِبُّ إِليَّ مِن أَنْ أُزاحِمَ امْرأَةً عَطِرةً الكسائي هُنِئَ طُلِيَ والهِنَاءُ الاسم والهَنْءُ المصدر ومن أَمثالهم ليس الهِنَاءُ بالدَّسِّ الدَّسُّ أَن يَطْلِيَ الطّالي مَساعِرَ البعير وهي المَواضِعُ التي يُسْرِعُ اليها الجَرَبُ من الآباطِ والأَرْفاغِ ونحوها فيقال دُسَّ البَعِيرُ فهو مَدْسُوسٌ ومنه قول ذي الرمَّة قَرِيعُ هِجانٍ دُسَّ منها المَساعِرُ فإِذا عُمَّ جَسَدُ البعيرِ كلُّه بالهِناءِ فذلك التَّدْجِيلُ يُضرب مثلاً للذي لا يُبالِغ في إِحكامِ الأَمْرِ ولا يَسْتَوثِقُ منه ويَرْضَى باليَسِير منه وفي حديث ابن عبَّاس رضي اللّه عنهما في مال اليَتِيم إِن كنتَ تَهْنَأُ جَرْباها أَي تُعالِجُ جَرَبَ إِبِلِه بالقَطِران وهَنِئَتِ الماشيةُ هَنَأً وهَنْأً أَصابَتْ حَظًّا من البَقْل من غير أَن تَشْبَعَ منه والهِناءُ عِذْقُ النَّخلة عن أَبي حنيفة لغة في الإِهانِ وهَنِئْتُ الطَّعامَ أَي تَهَنَّأْتُ به وهَنَأْتُه شهراً أَهْنَؤُه أَي عُلْتُه وهَنِئَتِ الإِبلُ من نبت أَي شَبِعَتْ وأَكلْنا من هذا الطَّعامِ حتى هَنِئْنا منه أَي شَبِعْنا
الرائد
* هنأ يهنؤ ويهنأ ويهنىء: هنأ وهنأ وهناء. ه الطعام أو له: صار هنيئا سائغا.
الرائد
* هنأ يهنأ: هنا. ه: بالأمر: قال له «ليهنئك»، أي ليسرك.ل
الرائد
* هنأ يهنؤ ويهنىء: هنأ. 1-ه: أطعمه. 2-ه: أعطاه. 3-الجمال: طلاها بـ «الهناء»، أي القطران. 4-ه: نصره.
الرائد
* هنأ يهنأ: هنأ وهنأ وهناءة. الطعام: أصلحه.
الرائد
* هنأ تهنئة وتهنيئا. 1-ه بالأمر: أبدى له إعجابه وسروره لنجاحه به وتوفيقه «هنأه بشفائه، هنأه بزواجه، هنأه بفوزه». 2-ه: قال له «ليهنئك».


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: