وصف و معنى و تعريف كلمة أيوش:


أيوش: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ ألف همزة (أ) و تنتهي بـ شين (ش) و تحتوي على ألف همزة (أ) و ياء (ي) و واو (و) و شين (ش) .




معنى و شرح أيوش في معاجم اللغة العربية:



أيوش

جذر [ايش]

  1. أيش: (حرف/اداة)
    • أيْش : منحوت من (أَيّ شيء) ، بمعناه ، وقد تكلمت به العرب
  2. مَأشَ : (فعل)
    • مَأشَ مَأشًا
    • مَأشَ المطرُ الأرضَ: قشَرها
,
  1. أيْش
    • أيْش : منحوت من (أَيّ شيء) ، بمعناه.
      وقد تكلمت به العرب.

    المعجم: المعجم الوسيط

,
  1. أَيُّ

    • ـ أَيُّ : حَرْفُ اسْتِفْهَامٍ عَمَّا يَعْقِلُ وما لا يَعْقِلُ ، مَبْنِيَّةٌ ، وقد تُخَفَّفُ ، كقَوْلِهِ : تَنَظَّرْتُ نَسْراً والسِّماكَيْنِ أيْهُما . وقد تَدْخُلُه الكافُ ، فَيُنْقَلُ إلى تكثِيرِ العددِ ، بمعنى كَمِ الخَبَرِيَّةِ ، ويُكْتَبُ تَنْوِينُه نوناً ، وفيها لُغاتٌ : كأَيِّنْ وكَيْيِنْ وكائِنْ وكَأَى وكاء ، تقولُ : كأَيِّنْ رجُلاً ، ومن رجلٍ .
      ـ أيٌّ أَيْضاً : اسمٌ صِيغَ ليُتَوَصَّلَ بها إلى نداء ما دَخَلَتْه ألْ ، كَيَا أيُّها الرَّجُلُ ، وأُجيزَ نَصْبُ صِفةِ أَيٍّ ، فتقُولُ : يا أَيُّها الرجلَ أَقْبِلْ .
      ـ أَيْ : حَرْفٌ لِنِداء القريبِ ، وبمعنى العِبارَةِ .
      ـ إِيْ : بمعنى نَعَمْ ، وتُوصَلُ باليمِينِ ، ويقالُ : هِيْ .
      ـ ابنُ أيَّا : مُحَدِّثٌ .
      ـ أيَا : حَرْفُ نِداء ، كَهَيَا .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. اليَهَمُ
    • ـ اليَهَمُ : الجُنونُ .
      ـ الأيْهَمُ : من لا عَقْلَ له ولا فَهْمَ ، والحَجَرُ الأمْلَسُ ، والجَبَلُ الصَّعْبُ ، والأصَمُّ ، والبَرِّيَّةُ ، والشُّجاعُ .
      ـ الأيْهمانِ عِنْدَ أهْلِ البادِيَةِ : السَّيْلُ والجَمَلُ الهائِجُ الصَّؤُولُ ، وعِنْدَ الحاضِرَة : السَّيْلُ والحَريقُ .
      ـ اليَهْماءُ : الفَلاةُ لا يُهْتَدَى فيها ، والسَّنَةُ الشَّديدَةُ لا فَرَجَ فيها .
      ـ جَبَلَةُ بنُ الأيْهَمِ : آخِرُ مُلوكِ غَسَّانَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. أَيْرُ
    • ـ أَيْرُ : معروف ، ج : أُيورٌ وآيارٌ وآيُرٌ ، وريحُ الصَّبا ، كالإِيرِ والأَيِّرِ والأُورِ والأَوورِ .
      ـ أَيارُ : الصُّفْرُ ،
      ـ أَيَّارُ : شهرٌ قَبْلَ حَزيرانَ ،
      ـ إِيارُ : الهواءُ .
      ـ إِيرُ : القُطْنُ ، ونُحاتَةُ الفِضَّةِ ، وجبلٌ لغَطَفانَ .
      ـ أُيارِيُّ : العظيمُ الأَيْرِ .
      ـ مِئْيَرُ : النَيَّاكُ .
      ـ أُيايِرُ : موضع بحَوْرانَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. اليَوْمُ

    • ـ اليَوْمُ : معروف , ج : أيامٌ .
      ـ يومٌ أيْوَمُ ويَوِمٌ ، ووَوِمٌ وذو أيامٍ , وذو أياوِيمَ : شَديدٌ ، أو آخِرُ يومٍ في شهرٍ .
      ـ أيامُ اللهِ تعالى : نِعَمُهُ .
      ـ ياوَمَهُ مياوَمَةً ويِواماً : عامَلَهُ بالأيَّامِ .
      ـ يامٌ : قَبيلَةٌ باليَمَنِ ، وابنُ نوحٍ غَرِقَ في الطوفانِ .
      ـ يَوْأمٌ : قَبيلَةٌ من الحَبَشِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  5. الأيِّمُ
    • ـ الأيِّمُ : من لا زَوْجَ لها ، بِكْراً أو ثَيِّباً ، ومَنْ لا امرأةَ له ، جَمْعُ الأَوَّلِ : أيايِمُ وأيامَى ، وقد آمتْ تَئيمُ أيْماً وأُيوماً وأيْمةً وإيمَةً .
      ـ أأمْتُها : تَزَوَّجْتُها أيِّماً .
      ـ رجلٌ أيْمانُ عيْمَانُ : فَأَيْمانُ إلى النِّساءِ ، وعَيْمانُ إلى اللَّبَنِ . وامْرَأَةٌ أيْمَى عَيْمَى . والحَرْبُ مَأْيَمَةٌ للنساء .
      ـ تأَيَّمَ : مَكَثَ زماناً لم يَتَزَوَّجْ . وأيَّمَهُ اللّهُ تعالى تَأْيِيماً . ومالَهُ آمٌ وعامٌ ، أي هَلَكَت امْرَأَتُهُ وماشيتُهُ حتى يَئِيمَ ويَعِيمَ .
      ـ والأَيِّمُ : الحُرَّةُ ، والقَرابَةُ نحو البِنْتِ والأُخْتِ والخالَةِ ، وجَبَلٌ بِحِمَى ضَرِيَّةَ ، والحَيَّةُ الأَبْيَضُ اللَّطيفُ ، أَو عامٌّ ، كالإِيمِ ، ج : أُيومٌ .
      ـ الآمَةُ : العَيْبُ والنَّقْصُ ، والغَضَاضَةُ .
      ـ بنُو إِيَّامٍ : بَطْنٌ .
      ـ المُؤْيِمَةُ : المُوسِرَةُ ولا زَوْجَ لَها .
      ـ الأُيامُ وإيام : داءٌ في الإِبِلِ ، والدُّخانُ .
      ـ زُبَيْدُ بنُ الحَارِثِ ، والعَلاءُ بنُ عبدِ الكريمِ الإِيامِيَّانِ : مُحَدِّثانِ .
      ـ ايمُ الله : في ي م ن .
      ـ آمَ إياماً : دَخَّنَ على النَّحْلِ لِيَشْتَارَ العَسَلَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  6. الأَيْهَمَانِ
    • الأَيْهَمَانِ : مُثنَّى الأَيهم .
      و الأَيْهَمَانِ عند البدو : السَّيْلُ ، والجَمَلُ الهائج .
      و الأَيْهَمَانِ عند أَهل الحَضَر : السَّيْلُ ، والحريق .

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. أيُّوب
    • أيُّوب :-
      أحد أنبياء بني إسرائيل وهو نبيّ من ذرّية إسحاق بن إبراهيم عليهما السلام كان يعيش في بلاد الروم أو بلاد آدوم شمال خليج العقبة ، اشتهر بصبره على فقد أهله وماله وما أصابه من أمراض فردّ الله عليه صحّته وماله ورزْقه وأولاده :- { وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ } :-
      • أبو أيّوب : كنية الجمل ، - صَبْر أيُّوب : شدّة الاحتمال .


    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  8. أَيْهَمُ
    • جمع : يُهْمُ . مؤنث : يَهْمَاءُ . [ ي هـ م ].
      1 . :- وَلَدٌ أَيْهَمُ :- : لاَ عَقْلَ لَهُ وَلاَ فَهْمَ .
      2 . :- جَبَلٌ أَيْهَمُ :- : عَالٍ ، شَامِخٌ ، صَعْبٌ اِرْتِقَاؤُهُ .
      3 . :- صَخْرٌ أَيْهَمُ :- : أَمْلَسُ .
      4 . :- شَابٌّ أَيْهَمُ :- : جَرِّيءٌ ، لاَ يُسْتَطَاعُ دَفْعُهُ .
      5 . :- لَيْلٌ أَيْهَمُ :- : لاَ نُجُومَ فِيهِ .
      6 . :- بَرٌّ أَيْهَمُ :- : لاَ يُهْتَدَى فِيهِ لِطَرِيقٍ .

    المعجم: الغني

  9. الأَيْهَمُ
    • الأَيْهَمُ : الأَصَمُّ من النَّاس .
      و الأَيْهَمُ الجرىءُ الذي لا يُستطاع دفعُه .
      و الأَيْهَمُ الحجرُ الأَملس .
      و الأَيْهَمُ الشَّامخُ من الجبال .
      و الأَيْهَمُ الجبلُ الصَّعب الطَّويل الذي لا يُرتَقَى .
      و الأَيْهَمُ اللَّيلُ لا نجوم فيه .
      والبَرُّ الأَيهم : الذي لا يُهتدى فيه لطريقٍ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  10. آب
    • آب - يؤوب ، إيابا وأيوبا
      1 - آبت الشمس : غابت .


    المعجم: الرائد

  11. أَيهَم
    • أيهم - ج ، يهم ، - مؤ ، يهماء
      1 - أيهم من لا عقل له ولا فهم . 2 - أيهم من الجبال : عالي . 3 - أيهم : جبل صعب . 4 - أيهم : حجر أملس . 5 - أيهم : جريء لا يستطاع دفعه . 6 - أيهم : ليل لا نجوم فيه . 7 - أيهم بر لا يهتدى فيه .

    المعجم: الرائد

  12. أيُوم
    • أيوم
      1 - أيوم من الأيام : آخر يوم في الشهر . 2 - أيوم من الأيام الطويل الشديد . 3 - أيوم من الأيام الصافي .

    المعجم: الرائد

  13. الأَيْوَمُ
    • الأَيْوَمُ من الأَيَّام : آخر يومٍ في الشَّهر .
      ويقال : يومٌ أَيومُ : طويلٌ شديد .

    المعجم: المعجم الوسيط



  14. آم
    • آم - يئيم ، أيما وأيوما وأيمة وإيمة
      1 - آم الرجل من زوجه ، أو آمت المرأة من زوجها : فقدها أو فقدته ، فبقي أو بقيت من غير زواج .

    المعجم: الرائد

  15. يهم
    • " اليَهْماءُ : مفازةٌ لا ماء فيها ولا يُسْمع فيها صوتٌ .
      وقال عُمارة : الفَلاة التي لا ماء فيها ولا عَلَمَ فيها ولا يُهتدَى لطُرُقِها ؛ وفي حديث قُسٍّ : كلُّ يَهماء يَقْصُرُ الطَّرْفُ عنها ، أَرْقَلَتْها قِلاصُنا إِرْقالا

      ويقال لها هَيْماء .
      وليلٌ أَيْهَمُ : لا نجُومَ فيه .
      واليَهْماء : فلاةٌ مَلْساء ليس بها نبتٌ .
      والأَيْهَمُ : البلدُ الذي لا عَلَم به .
      واليَهْماءُ : العَمْياء ، سميت به لِعَمَى مَن يَسْلُكها كما قيل للسَّيْلِ والبعير الهائج الأَيْهَمانِ ، لأَنهما يَتَجَرْثَمانِ كلَّ شيء كتَجَرْثُم الأَعْمى ، ويقال لهما الأَعْمَيان .
      واليَهْماءُ : التي لا مَرْتَع بها ، أَرضٌ يَهْماء .
      واليَهْماءُ : الأَرضُ التي لا أَثر فيها ولا طَرِيقَ ولا عَلَمَ ، وقيل هي الأَرض التي لا يُهتَدى فيها لطريقٍ ، وهي أَكثر استعمالاً من الهَيْماء ، وليس لها مذَكَّر من نوعها .
      وقد حكى ابن جني : بَرٌّ أَيْهَمُ ، فإِذا كان ذلك فلها مُذكَّر .
      والأَيْهَمُ من الرجال : الجريء الذي لا يُستطاعُ دَفْعُه .
      وفي التهذيب : الشجاعُ الذي لا يَنْحاشُ لشيء ، وقيل : الأَيْهَمُ الذي لا يَعي شيئاً ولا يحفظُه ، وقيل : هو الثَّبْتُ العِناد جهلاً لا يَزِيغُ إِلى حجّةٍ ولا يَتَّهِمُ رأْيَه إِعجاباً .
      والأَيْهَمُ : الأَصَمُّ ، وقيل : الأَعْمى .
      الأَزهري : والأَيْهَمُ من الناس الأَصمُّ الذي لا يَسمع ، بيِّنُ اليَهَمِ ؛

      وأَنشد : كأَني أُنادي أَو أُكَلِّمُ أَيْهَما وسَنَةٌ يَهْماء : ذات جُدوبةٍ .
      وسِنون يُهْمٌ : لا كلأَ فيها ولا ماءَ ولا شجر .
      أَبو زيد : سَنةٌ يَهْماءُ شديدةٌ عَسِرَةٌ لا فَرَحَ فيها .
      والأَيْهَمُ : المُصابُ في عقله .
      والأَيَهمُ : الرجلُ الذي لا عقلَ له ولا فَهْمَ ؛ قال العجاج : إِلاَّ تَضالِيلُ الفُؤادِ الأَيِْهَمِ أَراد الأَهْيم فقلبه ؛ وقال رؤبة : كأَنما تَغْريدُه بعد العَتَمْ مُرْتَجِسٌ جَلْجَلَ ، أَوحادٍ نَهَمْ أَو راجزٌ فيه لَجاجٌ ويَهَمْ أَي لا يَعْقِل .
      والأَيْهَمانِ عند أَهل الحَضَر : السيلُ والحريقُ ، وعند الأَعراب : الحريقُ والجملُ الهائجُ ، لأَنه إِذا هاجَ لم يُستَطَعْ دَفْعُه بمنزلة الأَيهَمِ من الرجال وإِنما أَيْهَمَ لأَنه ليسَ مما يُسْتطاعُ دَفْعُه ، ولا يَنْطِق فيُكلَّم أَو يُسْتَعْتَب ، ولهذا قيل للفلاة التي لا يُهْتَدَى بها للطريق : يَهْماء ، والبَرُّ أَيْهم ؛ قال الأَعشى : ويَهْماء بالليل عَطْشَى الفَلا ةِ ، يُؤْنِسُني صَوْتُ فَيّادِه ؟

      ‏ قال ابن جني : ليس أَيْهَم ويَهْماء كأَدْهَم ودَهْماء لأَمْرَين : أَحدهما أَن الأَيهَمَ الجملُ الخائجُ أَو السيلُ واليَهْماءُ الفلاة ، والآخر : أَن أَيْهم لو كان مذكر يَهْماء لوجب أَن يأْتي فيهما يُهْمٌ مثل دُهْمٍ ولم يسمع ذلك ، فعُلم لذلك أَن هذا تَلاقٍ بين اللفظ ، وأَن أَيْهَم لا مؤنَّث له ، وأَن يَهْماء لا مذكَّر له .
      والأَيْهَمانِ عند أَهل الأَمْصارِ : السيلُ والحَريقُ لأَنه لا يُهْتَدى فيهما كيف العملُ كما لا يُهْتَدى في اليَهْماءِ ، والسَّيلُ والجملُ الهائجُ الصَّؤُولُ يُتعوَّذُ منهما ، وهُما الأَعْمَيانِ ، يقال : نَعُوذ بالله من الأَيْهَمَيْنِ ، وهما البعيرُ المُغْتَلِم الهائجُ والسيلُ .
      وفي الحديث : كان النبي ، صلى الله عليه وسلم ، يَتعوَّذُ من الأَيْهَمَيْنِ ، قال : وهما السيلُ والحريق .
      أَبو زيد : أَنت أَشدُّ وأَشجعُ من الأَيْهَمَيْنِ ، وهما الجملُ والسَّيْلُ ، ولا يقال لأَحدِهما أَيْهَم .
      والأَيْهَمُ : الشامخُ من الجبالِ .
      والأَيْهمُ من الجبال : الصَّعْبُ الطويلُ الذي لا يُرْتَقَى ، وقيل : هو الذي نبات فيه .
      وأَيْهم : اسمٌ .
      وجبلةُ بن الأَيْهم : آخرُ ملوك غسّان .
      "

    المعجم: لسان العرب

  16. أيم
    • " الأيامى : الذي لا أَزواجَ لهم من الرجال والنساء وأَصله أَيايِمُ ، فقلبت لأن الواحد رجل أَيِّمٌ سواء كان تزوَّج قبل أَو لم يتزوج .
      ابن سيده : الأَيِّمُ من النساء التي لا زَوْج لها ، بِكْراً كانت أَو ثَيِِّباً ، ومن الرجال الذي لا امرأَة له ، وجمعُ الأَيِّمِ من النساء أَيايِمُ وأَيامى ، فأَمَّا أَيايِم (* قوله « فأما أيايم إلى قوله وأما أيامى » هكذا في الأصل ) فعلى بابه وهو الأصل أَيايِم جمع الأَيِّم ، فقلبت الياء وجُعلت بعد الميم ، وأَمّا أَيامى فقيل : هو من باب الوَضْع وُضِع على هذه الصيغة ؛ وقال الفارسي : هو مَقلوب موضع العين إلى اللام .
      وقد آمَتِ المرأَة من زَوْجها تَئِيمُ أَيْماً وأُيُوماً وأَيْمَةً وإيمة وتأَيَّمَتْ زماناً وأتامَتْ وأَتَيَمْتها : تَزَوَّجْتُها أَيّماً .
      وتأَيَّم الرجلُ زماناً وتأَيَّمتِ المرأَة إذا مَكَثا أَيّاماً وزماناً لا يتزوَّجان ؛

      وأَنشد ابن بري : لقد إمْتُ حتى لامَني كلُّ صاحِبٍ ، رَجاءً بسَلْمى أَن تَئِيمَ كما إمْتُ وأَنشد أيضاً : فإن تَنْكِحِي أَنْكِحْ ، وإن تَتَأَيَّمِي ، يَدَا الدَّهْرِ ، ما لم تنْكِحي أَتَأََيَّم وقال يزيد بن الحكم الثقفي : كلُّ امْرئٍ سَتَئيمُ منهُ العِرْسُ ، أو منها يَئيم وقال آخر : نَجَوْتَ بِقُوفِ نَفْسِك ، غير أَني إخالُ بأَنْ سَيَيْتَمُ أو تَئِيمُ أي يَيتمُ ابنُك أو تَئِيمُ امرأَتُك .
      قال الجوهري : وقال يعقوب سَمِعت رجُلاً من العرب يقول : أَيٌّ يَكُونَنَّ على الأَيْمِ نَصِيبي ؛ يقول ما يَقَعُ بيَدي بعد تَرْك التزوَّج أيّ امرأَة صالحة أَو غير ذلك ؛ قال ابن بري : صوابه أَن يقول امرأة صالحة أم غير ذلك .
      والحَرْبُ مَأْيَمَة للنساء أَي تَقْتل الرجال فتَدَعُ النساء بلا أَزواجٍ فَيَئِمْنَ ، وقد أَأَمْتُها وأَنا أُئيمُها : مثل أَعَمْتُها وأَنا أُعِيمُها .
      وآمَتِ المرأَةُ إذا مات عنها زوجها أو قُتِل وأقامت لا تَتَزوَّج .
      يقال : امرأَةٌ أَيِّمٌ وقد تأَيَّمَتْ إذا كانت بغير زَوْج ، وقيل ذلك إذا كان لها زوج فمات عنها وهي تَصْلُح للأَزْواج لأنَّ فيها سُؤْرةً من شَباب ؛ قال رؤبة : مُغايراً أَو يَرْهَبُ التَّأْيِيما وأَيَّمَهُ اللهُ تَأْيِيماً .
      وفي الحديث : امرأَةٌ آمَتْ من زوجِها ذاتُ مَنْصِب وجَمالٍ أي صارَتْ أَيِّماً لا زوج لها ؛ ومنه حديث حفصة : أَنها تَأَيَّمتْ من ابن خُنَيُسٍ زَوْجِها قَبْل النبي ، صلى الله عليه وسلم .
      وفي حديث علي ، عليه السلام : مات قَيِّمُها وطال تَأَيُّمُها ، والأسم من هذه اللفظة الأَيْمةُ .
      وفي الحديث : تَطول أَيْمَةُ إحْداكُنَّ ، يقال : أَيِّمٌ بَيِّن الأَيْمة .
      ابن السكيت : يقال ما لهُ آمٌ وعامٌ أي هَلَكتِ امرأَته وماشِيَتُه حتى يَئِيمَ ويَعيمَ إلى اللَّبَن .
      ورجلٌ أَيْمانُ عَيْمانُ ؛ أَيْمانُ : هَلَكتِ امرأَته ، فأَيْمانُ إلى النساء وعَيْمانُ إلى اللَّبَنِ ، وامرأَة أَيْمَى عَيْمَى .
      وفي التنزيل العزيز : وأَنْكِحُوا الأيامى منكم ؛ دخَل فيه الذَّكَر والأُنْثى والبِكْر والثَّيِّب ، وقيل في تفسيره : الحَرائر .
      وقول النبي ، صلى الله عليه وسلم : الأَيِّمُ أَحَقُّ بنفسها ، فهذه الثَّيِّبُ لا غير ؛ وكذلك قول الشاعر : لا تَنْكِحَنَّ الدَّهْرَ ، ما عِشْتَ ، أَيِّماً مُجَرَّبةً ، قد مُلَّ منها ، ومَلَّتِ والأَيِّمُ في الأصل : التي لا زوجَ لها ، بِكْراً كانت أَو ثَيِّباً ، مطلَّقة كانت أو مُتَوَفّى عنها ، وقيل : الأيامى القَرابات الابْنةُ والخالةُ والأُختُ .
      الفراء : الأَيِّمُ الحُرَّة ، والأَيِّمُ القَرابة .
      ابن الأَعرابي : يقال للرجل الذي لم يتزوّج أَيِّمٌ ، والمرأَة أَيِّمَةٌ إذا لم تَتَزَوَّج ، والأَيِّمُ البِكْر والثَّيّب .
      وآمَ الرجلُ يَئِيمُ أَيْمةً إذا لم تكن له زوجة ، وكذلك المرأَة إذا لم يكن لها زوج .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، كان يَتَعَوَّذُ من الأَيْمةِ والعَيْمة ، وهو طولُ العُزْبةِ .
      ابن السكيت : فُلانَةُ أَيِّمٌ إذا لم يكن لها زوج .
      ورجل أَيِّمٌ : لا مرأَة له ، ورجلان أَيِّمانِ ورجال أَيِّمُون ونساءٌ أَيِّماتٌ وأُيَّمٌ بَيِّنُ الأَُيُوم والأَيْمةِ .
      والآمةُ : العُزَّاب ، جمع آمٍ ، أَراد أيِّم فقلَب ؛ قال النابغة : أُمْهِرْنَ أَرْماحاً ، وهُنَّ بآمَةٍ ، أَعْجَلْنَهُنَّ مَظنَّة الإعْذارِ يريد أَنَّهنَّ سُبِينَ قبل أَن يُخْفَضْنَ ، فجعل ذلك عَيْباً .
      والأَيْمُ والأَيِّمُ : الحيَّة الأَبْيَضُ اللطيف ، وعَمَّ به بعضهم جميع ضُروب الحيّات .
      قال ابن شميل : كل حيَّة أيْمٌ ذكراً كان أَو أُنثى ، وربَّما شدِّد فقيل أَيِّم كما يقال هَيْن وهَيِّن ؛ قال الهذلي : باللَّيْل مَوْرِدَ أَيِّم مُتَغَضِّفِ وقال العجاج : وبَطْنَ أَيْمٍ وقَواماً عُسْلُجا والأَيْم والأَيْنُ : الحيَّة .
      قال أبو خيرة : الأَيْمُ والأَيْنُ والثُّعْبان الذُّكْرانُ من الحَيَّات ، وهي التي لا تَضُرُّ أَحداً ، وجمع الأَيْمِ أُيُومٌ وأَصله التَّثْقِيل فكسِّر على لفظه ، كما ، قالوا قُيُول في جمع قَيْل ، وأصله فَيْعِل ، وقد جاء مشدّداً في الشعر ؛ قال أَبو كبير الهذلي : إلاَّ عَواسِرُ كالمِراطِ مُعِيدَةٌ ، باللَّيْلِ ، مَوْرِدَ أَيِّمٍ مُتَغَضِّفِ (* قوله « الا عواسر إلخ » تقدم هذا البيت في مادة عسر ومرط وعود وصيف وغضف وفيه روايات ، وقوله : يعني أن هذا الكلام ، لعله ان هذا المكان ).
      يعني أن هذا الكلام من مَوارِد الحيَّات وأَماكِنها ؛ ومُعِيدة : تُعاوِد الوِرْد مرّة بعد مرة ؛ قال ابن بري : وأَنشد أَبو زيد لسوار بن المضرب : كأَنَّما الخَطْو من مَلْقَى أَزِمَّتِها مَسْرَى الأُيُومِ ، إذا لم يُعْفِها ظَلَفُ وفي الحديث : أنه أَتَى على أَرض جُزُرٍ مُجْدِبةٍ مثل الأَيْم ؛ الأَيْمُ والأَيْنُ : الحيَّة اللَّطِيفة ؛ شبَّه الأَرض في مَلاسَتِها بالحيَّة .
      وفي حديث القاسم بن محمد : أَنه أَمَرَ بِقَتْلِ الأَيْمِ .
      وقال ابن بري في بيت أبي كبير الهذلي : عَواسِرُ بالرفع ، وهو فاعل يَشْرب في البيت قبله ، وهو : ولقد وَرَدْتُ الماء ، لم يَشْرَبْ به ، حَدَّ الرّبيعِ إلى شُهورِ الصَّيِّف ؟

      ‏ قال : وكذلك مُعِيدة الصوابُ رَفْعُها على النَّعْت لِعَواسِر ، وعَواسِرُ ذِئابٌ عَسَرت بأَذْنابِها أَي شالَتْها كالسِّهام المَمْروُطَةِ ، ومُعِيدة : قد عاوَدت الوُرودَ إلى الماء ، والمُتَغَضِّف : المُتَثَنِّي .
      ابن جني : عَيْنُ أَيِّمٍ ياءٌ ، يدلُّ على ذلك قولهم أَيْم ، فظاهر هذا أن يكون فَعْلاً والعينُ منه ياءٌ ، وقد يمكن أن يكون مخففاً من أَيِّم فلا يكون فيه دليل ، لأن القَبِيلين معاً يَصيرانِ مع التخفيف إلى لفظ الياء ، وذلك نحو لَيْنٍ وهَيْنٍ .
      والإيَامُ : الدُّخَان ؛ قال أَبو ذؤيب الهذلي : فَلمَّا جَلاها بالإيَامِ تَحَيَّزَتْ ثُباتٍ ، عليها ذُلُّها واكْتِئابُها وجمعُه أُيُمٌ .
      وآم الدُّخانُ يَئيم إيَاماً : دخَّن .
      وآم الرجُلُ إيَاماً إذا دَخَّن على النَّحْل ليخرج من الخَلِيَّة فيأْخُذ ما فيها من العَسَل .
      قال ابن بري : آمَ الرجُل من الواو ، يقال : آمَ يَؤُومُ ، قال : وإيامٌ الياء فيه منقلِبة عن الواو .
      وقال أَبو عمرو : الإيَامُ عُودٌ يجعَل في رأْسه نارٌ ثم يُدَخَّنُ به على النَّحْل ليُشْتارَ العَسَلُ .
      والأُوامُ : الدُّخانُ ، وقد تقدم .
      والآمةُ : العيب ، وفي بعض النسخ : وآمةٌ عَيْب ؛

      قال : مَهْلاً ، أَبَيْتَ اللَّعْنَ مَهْـ لاً ، إن فيما قلتَ آمَهْ وفي ذلك آمةٌ علينا أي نَقْص وغَضاضَةٌ ؛ عن ابن الأعربي .
      وبَنُو إيَامٍ : بَطْن من هَمْدان .
      وقوله في الحديث : يتَقارب الزَّمان ويَكْثُر الهَرْج ، قيل : أَيْمَ هو يا رسول الله ؟، قال : القَتْل ، يريد ما هو ؛ وأَصله أَيّ ما هو أَي أَيُّ شيءٍ هو فخفف الباء وحذف أَلف ما .
      ومنه الحديث : أَن رجلاً ساوَمَهُ النبيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، طعاماً فجعل شَيْبَة بن ربيعة يَشير إليه لا تَبِعْه ، فجعل الرجل يقولُ أَيْمَ تَقول ؟ يعني أَيّ شيء تقول ؟"

    المعجم: لسان العرب

  17. يوم

    • " اليَوْمُ : معروفٌ مِقدارُه من طلوع الشمس إِلى غروبها ، والجمع أَيّامٌ ، لا يكسَّر إِلا على ذلك ، وأَصله أَيْوامٌ فأُدْغم ولم يستعملوا فيه جمعَ الكثرة .
      وقوله عز وجل : وذكِّرْهم بأَيامِ الله ؛ المعنى ذكِّرْهم بِنِعَمِ الله التي أَنْعَمَ فيها عليهم وبِنِقَمِ الله التي انْتَقَم فيها من نوحٍ وعادٍ وثمودَ .
      وقال الفراء : معناه خَوِّفْهم بما نزلَ بعادٍ وثمود وغيرِهم من العذاب وبالعفو عن آخرين ، وهو في المعنى كقولك : خُذْهُم بالشدّة واللِّين .
      وقال مجاهد في قوله : لا يَرْجُونَ أَيّامَ الله ، قال : نِعَمَه ، وروي عن أَُبيّ بن كعب عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، في قوله وذكِّرْهم بأَيام الله ، قال : أَيامُه نِعَمُه ؛ وقال شمر في قولهم : يَوْماهُ : يومُ نَدىً ، ويومُ طِعان ويَوْماه : يوم نُعْمٍ ويومُ بُؤْسٍ ، فاليومُ ههنا بمعنى الدَّهْر أَي هو دَهْرَه كذلك .
      والأَيّام في أَصلِ البِناء أَيْوامٌ ، ولكن العرب إِذا وَجَدُوا في كلمة ياءً وواواً في موضع .
      والأُولى منهما ساكنةٌ ، أَدْغَموا إِحداهما في الأُخرى وجعلوا الياء هي الغالبةَ ، كانت قبلَ الواو أَو بعدَها ، إِلاَّ في كلماتٍ شَواذَّ تُرْوَى مثل الفُتُوّة والهُوّة .
      وقال ابن كيسان وسُئل عن أَيّامٍ : لمَ ذهبَت الواوُ ؟ فأَجاب : أَن كلّ ياءٍ وواوٍ سبقَ أَحدُهما الآخرَ بسكونٍ فإِن الواو تصير ياءً في ذلك الموضع ، وتُدْغَم إِحداهما في الأخرى ، من ذلك أَيَّامٌ أَصلها أَيْوامٌ ، ومثلُها سيّدٌ وميّت ، الأَصلُ سَيْوِدٌ ومَيْوِت ، فأكثر الكلام على هذا إِلا حرفين صَيْوِب وحَيْوة ، ولو أَعلُّوهما لقالوا صَيِّب وحيّة ، وأَما الواوُ إِذا سبَقت فقولُك لَوَيْتُه لَيّاً وشَوَيْتُه شَيّاً ، والأَصل شَوْياً ولَوْياً .
      وسئل أَبو العباس أَحمد بن يحيى عن قول العرب اليَوْم اليَوْم ، فقال : يريدون اليَوْم اليَوِمَ ، ثم خفّفوا الواو فقالوا اليَوْم اليَوْم ، وقالوا : أَنا اليومَ أَفعلُ كذا ، لا يريدون يوماً بعينه ولكنهم يريدون الوقتَ الحاضرَ ؛ حكاه سيبويه ؛ ومنه قوله عز وجل : اليومَ أَكْمَلتُ لكم دِينكم ؛ وقيل : معنى اليومَ أَكملتُ لكم دِينَكم أَي فَرَضْتُ ما تحتاجون إِليه في دِينِكم ، وذلك حسَنٌ جائز ، فأَما أَن يكونَ دِينُ الله في وقتٍ من الأَوقات غيرَ كامل فلا .
      وقالوا : اليومُ يومُك ، يريدون التشنيعَ وتعظيم الأَمر .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : السائبة والصدَقةُ ليَوْمِهما أَي ليومِ القيامة ، يعني يُراد بهما ثوابُ ذلك اليوم .
      وفي حديث عبد المَلِك :، قال للحجاج سِرْ إِلى العِراق غِرارَ النوم طويل اليوم ؛ يقال ذلك لِمَنْ جَدَّ في عَملِه يومَه ، وقد يُرادُ باليوم الوقتُ مطلقاً ؛ ومنه الحديث : تلك أَيّامُ الهَرْج أَي وقتُه ، ولا يختص بالنهارِ دون الليل .
      واليومُ الأَيْوَمُ : آخرُ يوم في الشهر .
      ويومٌ أَيْوَمُ ويَوِمٌ ووَوِمٌ ؛ الأَخيرة نادرة لأن القياس لا يوجبُ قلب الياءِ واواً ، كلُّه : طويلٌ شديدٌ هائلٌ .
      ويومٌ ذو أَياوِيمَ كذلك ؛ وقوله : مَرْوانُ يا مَرْوانُ لليومِ اليَمِي ورواه ابن جني : مروان مروان أَخُو اليوم اليَمِي وقال : أَراد أَخوا اليومِ السهْلِ اليومُ الصعبُ ، فقال : يومٌ أَىْوَمُ ويَوِمٌ كأَشْعَث وشَعِث ، فقُلب فصار يَمِو ، فانقلبت العينُ لانكسار ما قبلها طرَفاً ، ووجهٌ آخر أَنه أَراد أَخو اليَوْمِ اليَوْمُ كما يقال عند الشدة والأَمرِ العظيم اليومُ اليومُ ، فقُلب فصار اليَمْو ثم نقلَه من فَعْل إِلى فَعِل كما أَنشده أَبو زيد من قوله : عَلامَ قَتْلُ مُسْلِمٍ تَعَبَّدا ، مُذْ خَمْسة وخََمِسون عدَدا يريد خَمْسون ، فلما انكسرَ ما قبل الواو قلبت ياءً فصار اليَمِي ؛ قال ابن جني : ويجوز فيه عندي وجه ثالث لم يُقَلْ به ، وهو أَن يكون أَصله على ما قيل في المذهب الثاني أَخُو اليَوْم اليَوْم ثم قلب فصار اليَمْوُ ، ثم نقلت الضمّةُ إِلى الميم على حد قولك هذا بَكُر ، فصار اليَمُو ، فلما وقعت الواو طرفاً بعد ضمة في الاسم أَبدلوا من الضمة كسرةً ، ثم من الواو ياءً فصارت اليَمِي كأَحْقٍ وأَدْلٍ ، وقال غيره : هو فَعِلٌ أَي الشديد ؛ وقيل : أَراد اليَوْم اليَوْم كقوله : إِنَّ مع اليَوْمِ أَخاه غَدْوَا "" Z "

    المعجم: لسان العرب

  18. أير
    • " إِيْرٌ ولغةٌ أُخرى أَيْرٌ ، مفتوحة الأَلف ، وأَيِّرٌ ، كل ذلك : من أَسماء الصِّبا ، وقيل : الشِّمال ، وقيل : التي بين الصبا والشمال ، وهي أَخبث النُّكْبِ .
      الفراء : الأَصمعي في بابِ فعْلٍ وفَعْلٍ : من أَسماء الصبا إِيْرٌ وأَيْرٌ وهِيرٌ وهَيْرٌ وأَيِّر وهَيِّر ، على مثال فَيْعِل ؛

      وأَنشد يعقوب : وإِنَّا مَسامِيحٌ إِذا هَبَّتِ الصِّبا ، وإِنَّا لأَيْسارٌ إِذا الإِيرُ هَبَّتِ

      ويقال للسماء : إِيرٌ وأَيْرٌ وأَيَّرٌ وأَوُررٌ .
      والإِيْرُ : ريحُ الجَنُوبِ ، وجمعه إِيَرَةٌ .
      ويقال : الإِيْرُ ريح حارة من الأُوارِ ، وإِنما صارت واوه ياء لكسرة ما قبلها .
      وريح إِيرٌ وأُورٌ : باردة .
      والأَيْرُ : معروف ، وجمعه آيُرٌ على أَفْعُل وأُيُورٌ وآيارٌ وأُيُرٌ ؛ وأَنشد سيبويه لجرير الضبي : يا أَضْبُعاً أَكَلَتْ آيارَ أَحْمِرَةٍ ، ففي البطون ، وقد راحَتُ ، قَراقيرُ هَلْ غَيْرُ أَنَّكُمُ جِعْلانُ مِمْدَرَةٍ دُسْمُ المرافق ، أَنْذالٌ عَواوِيرُ وغَيْرُ هُمْزٍ ولُمْزٍ للصَّديقِ ، ولا يُنْكي عَدُوَّكُمُ مِنْكُمْ أَظافيرُ وأَنَّكْم ما بَطُنْتُمُ ، لم يَزَلْ أَبَداً ، مِنْكْم على الأَقْرَبِ الأَدْنى ، زَنابيرُ ورواه أَبو زيد يا ضَبُعاً على واحدة ويا ضُبُعاً ؛

      وأَنشد أَيضاً : أَنْعَتُ أَعْياراً رَعَيْنَ الخَنْزَرا ، أَنْعَتُهُنَّ آيُراً وكَمَرا ورجلٌ أُياريٌّ : عظيمُ الذَّكَرِ .
      ورجل أُنافيٌّ : عظيم الأَنف .
      وروي عن عليّ بن أَبي طالب ، رضي الله عنه ، أَنه ، قال يوماً متمثلاً : مَنْ يَطُلْ أَيْرُ أَبيه يَنْتَطِقْ به ؛ معناه أَن من كثرت ذكور ولد أَبيه شدّ بعضهم بعضاً ؛ ومن هذا المعنى قول الشاعر : فلو شاء ربي كان أَيْرُ أَبِيكُمُ طويلاً ، كَأَيْرِ الحَرِث بن سَدوسِ قيل : كان له أَحد وعشرون ذكراً .
      وصَخْرَةٌ يَرَّاءُ وصخرة أَيَرٌ وحارٌّ يارٌّ : يذكر في ترجمة يرر ، إِن شاء الله .
      وإِيْرٌ : موضعٌ بالبادية .
      التهذيب : إِيْرٌ وهِيرٌ موضع بالبادية ؛ قال الشماخ : على أَصْلابِ أَحْقَبَ أَخْدَرِيٍّ من اللاَّئي تَضَمَّنَهُنَّ إِيرُ وإِيرٌ : جَبَلٌ ؛ قال عباس بن عامر الأَصم : على ماءِ الكُلابِ وما أَلامُوا ؛ ولكن مَنْ يُزاحِمُ رُكْنَ إِيرِ ؟.
      والأَيارُ : الصُّفْرُ ؛ قال عدي بن الرقاع : تلك التِّجارةُ لا تُجِيبُ لِمِثْلِها ، ذَهَبٌ يباع بآنُكٍ وأَيارِ وآرَ الرجلُ حليلَتَهُ يَؤُورُها وآرَها يَئِيرُها أَيْراً إِذاً جامعها ؛ قال أَبو محمد اليزيدي واسمه يحيى بن المبارك يهجو عِنانَ جاريَةَ الناطِفِيِّ وأَبا ثعلب الأَعرج الشاعر ، وهو كليب بن أَبي الغول وكان من العرجان والشعراء ، قال ابن بري ومن العرجان أَبو مالك الأَعرج ؛ قال الجاحظ وفي أَحدهما يقول اليزيدي : أَبو ثَعْلَبٍ للناطِفِيِّ مُؤازِرٌ ، على خُبْثِهِ ، والنَّاطِفيُّ غَيُورُ وبالبَغْلَةِ الشَّهْباءِ رِقَّةُ حافرٍ ، وصاحِبُنَا ماضِي الجَنانِ جَسُورُ ولا غَرْْوَ أَنْ كان الأُعَيْرِجُ آرَها ، وما النَّاسُ إِلاَّ آيِرٌ ومَئِيرُ والآرُ : العارُ .
      والإِيارُ : اللُّوحُ ، وهو الهواء .
      "

    المعجم: لسان العرب

  19. أيب
    • " ابن الأَثير في حديث عكرمة ، رضي اللّه عنه ، قال : كان طالوتُ أَيَّاباً ‏ .
      ‏ قال الخطابي : جاءَ تفسيره في الحديث أَنه السَّقاءُ "

    المعجم: لسان العرب

  20. أيا
    • " أَيّ : حرف استفهام عما يعقل وما لا يعقل ، وقوله : وأَسماء ، ما أَسْماءُ ليلةَ أَدْلَجَتْ إِليَّ ، وأَصْحابي بأَيَّ وأَيْنَما فإِنه جعل أَيّ اسماً للجهة ، فلما اجتمع فيه التعريف والتأْنيث منعه الصرف ، وأَما أَينما فهو مذكور في موضعه ؛ وقال الفرزدق : تَنَظَّرْتُ نَصْراً والسِّماكَيْنِ أَيْهُما عَليَّ من الغَيْثِ اسْتَهَلَّتْ مواطِرُهْ إِنما أَراد أَيُّهما ، فاضطر فحذف كما حذف الآخر في قوله : بَكى ، بعَيْنَيك ، واكفُ القَطْرِ ابنَ الحَواري العاليَ الذِّكْرِ إِنما أَراد : ابن الحواريّ ، فحذف الأَخيرة من ياءي النسب اضطراراً .
      وقالوا : لأَضربن أَيُّهم أَفضلُ ؛ أَيّ مبنية عند سيبويه ، فلذلك لم يعمل فيها الفعلُ ، قال سيبويه : وسأَلت الخليل عن أَيِّي وأَيُّك كان شرّاً فأَخزاه الله فقال : هذا كقولك أَخزى الله الكاذبَ مني ومنك ، إِنما يريد منَّا فإِنما أَراد أَيُّنا كان شَرّاً ، إِلا أَنهما لم يشتركا في أَيٍّ ، ولكنهما أَخْلَصاهُ لكل واحد منهما ؛ التهذيب :، قال سيبويه سأَلت الخليل عن قوله : فأَيِّي ما وأَيُّكَ كان شَرّاً ، فسِيقَ إِلى المقامَةِ لا يَراها فقال : هذا بمنزلة قول الرجل الكاذبُ مني ومنك فعل الله به ؛ وقال غيره : إِنما يريد أَنك شرٌّ ولكنه دعا عليه بلفظ هو أَحسن من التصريح كما ، قال الله تعالى : وأَنا أَو إِياكم لعلى هُدىً أَو في ضلال مبين ؛

      وأَنشد المُفَضَّلُ : لقد عَلِم الأَقوامُ أَيِّي وأَيُّكُمْ بَني عامِرٍ ، أَوْفى وَفاءً وأَظْلَمُ معناه : علموا أَني أَوْفى وَفاءً وأَنتم أَظلم ، قال : وقوله فأَبي ما وأَيك ، أَيّ موضع رفع لأَنه اسم مكان ، وأَيك نسق عليه ، وشرّاً خبرها ، قال : وقوله : فسيق إِلى المقامة لا يراها أَي عَمِيَ ، دعاء عليه .
      وفي حديث أَبي ذر أَنه ، قال لفلان : أَشهد أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال إِني أَو إِياك فرعونُ هذه ا لأُمة ؛ يريد أَنك فرعونُ هذه الأُمة ، ولكنه أَلقاه إِليه تعريضاً لا تصريحاً ، وهذا كما تقول أَحدُنا كاذبٌ وأَنت تعلم أَنك صادق ولكنك تُعَرِّضُ به .
      أَبو زيد : صَحِبه الله أَيَّا مّا تَوَجَّهَ ؛ يريد أَينما توجه .
      التهذيب : روي عن أَحمد بن يحيى والمبرّد ، قالا : لأَيّ ثلاثة أُصول : تكون استفهاماً ، وتكون تعجباً ، وتكون شرطاً ؛

      وأَنشد : أَيّاً فَعَلْتَ ، فإِني لك كاشِحٌ ، وعلى انْتِقاصِك في الحَياةِ وأَزْدَد ؟

      ‏ قالا جزَمَ قوله : وأَزْدَد على النسق على موضع الفاء التي في فإِنني ، كأَنه ، قال : أَيّاً تفعلْ أُبْغِضْكَ وأَزْدَدْ ؛ قالا : وهو مثل معنى قراءة من قرأَ : فأَصَّدَّقَ وأَكُنْ ، فتقدير الكلام إِن تؤخرني أَصَّدَّق وأَكن ، قالا : وإِذا كانت أَيٌّ استفهاماً لم يعمل فيها الفعل الذي قبلها ، وإِنما يرفعها أَو ينصبها ما بعدها .
      قال الله عز وجل : لنَعْلَم أَيٌّ الحِزْبين أَحصى لما لبثوا أَمداً ؛ قال المبرد : فأَيٌّ رفع ، وأَحصى رفع بخبر الابتداء .
      وقال ثعلب : أَيٌّ رافعهُ أَحصى ، وقالا : عمل الفعل في المعنى لا في اللفظ كأَنه ، قال لنعلم أَيّاً من أَيٍّ ، ولنَعْلم أَحَدَ هذين ، قالا : وأَما المنصوبة بما بعدها فقوله : وسيعلم الذين ظلموا أَيَّ مُنْقَلَبٍ ينقلبون ؛ نصب أَيّاً بينقلبون .
      وقال الفراء : أَيٌّ إِذا أَوْقَعْتَ الفعل المتقدّم عليها خرجت من معنى الاستفهام ، وذلك إِن أَردته جائز ، يقولون لأَضْربنَّ أَيُّهم يقول ذلك ، لأَن ال ضرب على اسم يأْتي بعد ذلك استفهام ، وذلك أَن الضرب لا يقع اننين (* قوله « لأن الضرب إلخ » كذا بالأصل ).
      قال : وقول الله عز وجل : ثم لننزعنَّ من كل شيعةٍ أَيُّهم أَشَدُّ على الرحمن عِتِيّاً ؛ من نصب أَيّاً أَوقع عليها النَّزْعَ وليس باستفهام كأَنه ، قال لنستخرجن العاتي الذي هو أَشدّ ، ثم فسر الفراء وجه الرفع وعليه القراء على ما قدمناه من قول ثعلب والمبرد .
      وقال الفراء : وأَيّ إِذا كانت جزاء فهي على مذهب الذي ، قال وإِذا كان أَيّ تعجباً لم يجاز بها لأن التعجب لا يجازى به ، وهو كقولك أَيُّ رجل زيدٌ وأَيٌّ جاريةٍ زينبُ ، قال : والعرب تقول أَيّ وأَيّانِ وأَيُّونَ ، إِذا أَفردوا أَيّاً ثَنَّوْها وجمعوها وأَنثوها فقالوا أَيّة وأَيْتان وأَيّاتٌ ، وإِذا أَضافوها إِلى ظاهرٍ أَفردوها وذكَّروها فقالوا أَيّ الرجلين وأَيّ المرأَتين وأَيّ الرجل وأَيّ النساء ، وإِذا أَضافوا إلى المَكْنِيّ المؤنث ذكَّروا وأَنَّثوا فقالوا أَيهما وأَيتهما للمرأَتين ، وفي التنزيل العزيز : أَيَّا مَّا تَدْعوا ؛ وقال زهير في لغة من أَنَّث : وزَوَّدُوك اشْتياقاً أَيَّةً سَلَكوا أَراد : أَيَّةَ وُجْهةٍ سلكوا ، فأَنثها حين لم يضفها ، قال : ولو قلت أَيّاً سلكوا بمعنى أَيَّ وَجْه سلكوا كان جائزاً .
      ويقول لك قائل : رأَيتُ ظَبْياً ، فتجيبه : أَيّاً ، ويقول : رأَيت ظبيين ، فتقول : أَيَّين ، ويقول : رأَيت ظِباءً ، فتقول : أَيَّات ، ويقول : رأَيت ظبية ، فتقول : أَيَّةً .
      قال : وإِذا سأَلت الرجل عن قبيلته قلت المَيِّيُّ ، وإِذا سأَلته عن كورته قلت الأَيِّيُّ ، وتقول مَيِّيٌّ أَنت وأَيِّيٌّ أَنت ، بياءين شديدتين .
      وحكى الفراء عن العرب في لُغَيَّة لهم : أَيُّهم ما أَدرك يركب على أَيهم يريد .
      وقال الليث : أَيّانَ هي بمنزلة متى ، قال : ويُخْتَلَف في نونها فيقال أَصلية ، ويقال زائدة .
      وقال الفراء : أَصل أَيان أَيَّ أَوانٍ ، فخففوا الياء من أَي وتركوا همزة أَوان ، فالتقت ياء ساكنة بعدها واو ، فأُدغمت الواو في الياء ؛ حكاه عن الكسائي ، قال : وأَما قولهم في النداء أَيها الرجل وأَيتها المرأَة وأَيها الناس فإِن الزجاج ، قال : أَيّ اسم مبهم مبني على الضم من أَيها الرجل لأَنه منادى مفرد ، والرجل صفة لأَيّ لازمة ، تقول يا أَيها الرجل أَقبل ، ولا يجوز يا الرجل ، لأَن يا تنبيه بمنزلة التعريف في الرجل فلا يجمع بين يا وبين الأَلف واللام فتصل إِلى الأَلف واللام بأَيّ ، وها لازمة لأَيّ للتنبيه ، وهي عوض من الإِضافة في أَيّ ، لأَن أَصل أَيّ أَن تكون مضافة إِلى الاستفهام والخبر ، والمُنادى في الحقيقة الرجلُ ، وأَيّ وُصْلَة إِليه ، وقال الكوفيون : إِذا قلت يا أَيها الرجل ، فيا نداء ، وأَيّ اسم منادى ، وها تنبيه ، والرجل صفة ، قالوا ووُصِلَتْ أَيّ بالتنبيه فصارا اسماً تامّاً لأَن أَيا وما ومن الذي أَسماء ناقصة لا تتم إِلا بالصلات ، ويقال الرجل تفسير لمن نودي .
      وقال أَبو عمرو : سأَلت المبرّد عن أَيْ مفتوحة ساكنة ما يكون بعدها فقال : يكون الذي بعدها بدلاً ، ويكون مستأْنفاً ويكون منصوباً ؛ قال : وسأَلت أَحمد بن يحيى فقال : يكون ما بعدها مُتَرْجِماً ، ويكون نصباً بفعل مضمر ، تقول : جاءني أَخوك أَي زيد ورأَيت أَخاك أَي زيداً ومررت بأَخيك أَي زيد .
      ويقال : جاءني أَخوك فيجوز فيه أَيْ زيدٌ وأَيْ زيداً ، ومررت بأَخيك فيجوز فيه أَي زيدٍ أَي زيداً أَي زيدٌ .
      ويقال : رأَيت أَخاك أَي زيداً ، ويجوز أَي زيدٌ .
      وقال الليث : إِيْ يمينٌ ، قال الله عز وجل : قل إِي وربي إِنه لحق ؛ والمعنى إِي والله ؛ قال الزجاج : قل إِي وربي إِنه لحق ، المعنى نعم وربي ، قال : وهذا هو القول الصحيح ، وقد تكرر في الحديث إِي واللهِ وهي بمعنى نعم ، إِلا أَنها تختص بالمجيء مع القسم إِيجاباً لما سبقه من الاستعلام .
      قال سيبويه : وقالوا كأَيَّنْ رجلاً قد رأَيت ، زعم ذلك يونس ، وكأَيَّنْ قد أَتاني رجلاً ، إِلا أَن أَكثر العرب إِنما يتكلمون مع مِنْ ، قال : وكأَيَّنْ مِنْ قرية ، قال : ومعنى كأَيِّن رُبَّ ، وقال : وإِن حذفت من فهو عربي ؛ وقال الخليل : إِن جَرَّها أَحدٌ من العرب فعسى أَن يجرّها بإِضمار من ، كما جاز ذلك في كم ، قال : وقال الخليل كأَيِّنْ عملت فيما بعدها كعمل أَفضلهم في رجل فصار أَيّ بمنزلة التنوين ، كما كان هم من قولهم أَفضلهم بمنزلة التنوين ، قال : وإِنما تجيء الكاف للتشبيه فتصير هي وما بعدها بمنزلة شيء واحد ، وكائِنْ بزنة كاعِنْ مغير من قولهم كأَيِّنْ .
      قال ابن جني : إِن سأَل سائل فقال ما تقول في كائِنْ هذه وكيف حالها وهل هي مركبة أَو بسيطة ؟ فالجواب إِنها مركبة ، قال : والذي عَلَّقْتُه عن أَبي علي أَن أَصلها كأَيَّنْ كقوله تعالى : وكأَيِّنْ من قرية ؛ ثم إِن العرب تصرفت في هذه الكلمة لكثرة استعمالها إِياها ، فقدمت الياء المشددة وأَخرت الهمزة كما فعلت ذلك في عِدّة مواضع نحو قِسِيّ وأَشْياء في قول الخليل ، وشاكٍ ولاثٍ ونحوهما في قول الجماعة ، وجاءٍ وبابه في قول الخليل أَيضاً وغير ذلك ، فصار التقدير فيما بَعْدُ كَيِّئٌ ، ثم إِنهم حذفوا الياء التانية تخفيفاً كما حذفوها في نحو مَيِّت وهَيِّن ولَيِّن فقالوا مَيْت وهَيْن ولَيْن ، فصار التقدير كَيْئٌ ، ثم إِنهم قلبوا الياء أَلفاً لانفتاح ما قبلها كما قلبوا في طائيّ وحارِيٍّ وآيةٍ في قول الخليل أَيضاً ، فصارت كائِنْ .
      وفي كأَيِّنْ لغات : يقال كأَيِّنْ وكائِنْ وكأْيٌ ، بوزنَ رَميٍ ، وكإٍ بوزن عَمٍ ؛ حكى ذلك أَحمد بن يحيى ، فمن ، قال كأَيِّنْ فهي أَيٌّ دخلت عليها الكاف ، ومن ، قال كائِنْ فقد بيَّنَّا أَمره ، وم ؟

      ‏ قال كأْي بوزن رَمْي فأَشبه ما فيه أَنه لما أَصاره التغيير على ما ذكرنا إِلى كَيْءٍ قدّم الهمزة وأَخر الياء ولم يقلب الياءَ أَلفاً ، وحَسَّنَ ذلك ضَعْف هذه الكلمة وما اعْتَوَرَها من الحذف والتغيير ، ومن ، قال كإٍ بوزن عَمٍ فإنه حذف الياء من كَيْءٍ تخفيفاً أَيضاً ، فإِن قلت : إِن هذا إِجحاب بالكلمة لأَنه حذف بعد حذف فليس ذلك بأَكثر من مصيرهم بأَيْمُن الله إِلى مُنُ اللهِ ومِ الله ، فإِذا كثر استعمال الحذف حسن فيه ما لا يحسن في غيره من التغيير والحذف .
      وقوله عز وجل : وكأَيِّنْ من قرية ؛ فالكاف زائدة كزيادتها في كذا وكذا ، وإِذا كانت زائدة فليست متعلقة بفعل ولا بمعنى فعل .
      وتكون أَيٌّ جزاء ، وتكون بمعنى الذي ، والأُنثى من كل ذلك أَيّة ، وربما قيل أَيُّهن منطلقةٌ ، يريد أَيَّتهن ؛ وأَيّ : استفهام فيه معنى التعجب فيكون حينئذ صفة للنكرة وحالاً للمعرفة نحو ما أَنشده سيبويه للراعي : فأَوْمَأْتُ إِيماءً خَفيّاً لحَبْتَرٍ ، ولله عَيْنا حبتر أَيَّما فَتى أَي أَيَّما فَتىً هو ، يتعجب من اكتفائه وشدة غَنائه .
      وأَيّ : اسم صيغ ليتوصل به إِلى نداء ما دخلته الأَلف واللام كقولك يا أَيها الرجل ويا أَيها الرجلان ويا أَيها الرجال ، ويا أَيتها المرأَة ويا أَيتها المرأَتان ويا أَيتها النسوة ويا أَيها المرأَة ويا أَيها المرأَتان ويا أَيها النسوة .
      وأَما قوله عز وجل : يا أَيها النملُ ادخلوا مساكنَكم لا يَحْطِمَنَّكم سليمانُ وجنودُه ؛ فقد يكون على قولك يا أَيها المرأَة ويا أََيها النسوة ، وأَما ثعلب فقال : إِنما خاطب النمل بيا أَيها لأَنه جعلهم كالناس فقال يا أَيها النمل كما تقول للناس يا أَيها الناس ، ولم يقل ادخلي لأَنها كالناس في المخاطبة ، وأَما قوله : يا أَيها الذين آمنوا ، فيا أَيُّ نداء مفرد مبهم والذين في موضع رفع صفة لأَيها ، هذا مذهب الخليل وسيبويه ، وأَما مذهب الأَخفش فالذين صلة لأَيّ ، وموضع الذين رفع بإِضمار الذكر العائد على أَيّ ، كأَنه على مذهب الأَخفش بمنزلة قولك يا من الذي أَي يا من هم الذين وها لازمة لأَي عوضاً مما حذف منها للإضافة وزيادةً في التنبيه ، وأَجاز المازني نصب صفة أَي في قولك يا أَيها الرجلَ أَقبل ، وهذا غير معروف ، وأَيّ في غير النداء لا يكون فيها ها ، ويحذف معها الذكر العائد عليها ، تقول : اضرب أَيُّهم أَفضل وأَيَّهم أَفضل ، تريد اضرب أَيَّهم هو أَفضلُ .
      الجوهريّ : أَيٌّ اسم معرب يستفهم بها ويُجازَى بها فيمن يعقل وما لا يعقل ، تقول أَيُّهم أَخوك ، وأَيُّهم يكْرمني أُكْرِمْه ، وهو معرفة للإضافة ، وقد تترك الإضافة وفيه معناها ، وقد تكون بمنزلة الذي فتحتاج إِلى صلة ، تقول أَيُّهم في الدار أَخوك ؛ قال ابن بري : ومنه قول الشاعر : إِذا ما أَتيتَ بني مالكٍ ، فَسَلِّمْ على أَيُّهم أَفضل ؟

      ‏ قال : ويقال لا يَعْرِفُ أَيّاً من أَيٍّ إِذا كان أَحمق ؛ وأَما قول الشاعر : إِذا ما قيلَ أَيُّهمُ لأيٍّ ، تَشابَهَتِ العِبِدَّى والصَّمِيمُ فتقديره : إِذا قيل أَيُّهم لأَيٍّ يَنْتَسِبُ ، فحذف الفعل لفهم المعنى ، وقد يكون نعتاً ، تقول : مررت برجل أَيِّ رجلٍ وأَيِّما رجلٍ ، ومررت بامرأَة أَيَّةِ امرأَة وبامرأَتين أَيَّتما امرأَتين ، وهذه امرأَةٌ أَيَّةُ امرأَةٍ وأَيَّتُما امرأَتين ، وما زائدة .
      وتقول : هذا زيد أَيَّما رجل ، فتنصب أَيّاً على الحال ، وهذه أَمةُ الله أَيَّتَما جاريةٍ .
      وتقول : أَيُّ امرأَة جاءتك وجاءك ، وأَيَّةُ امرأَةٍ جاءتك ، ومررت بجارية أَيِّ جاريةٍ ، وجئتك بمُلاءةٍ أَيِّ مُلاءَةٍ وأَيَّةِ مُلاءَةٍ ، كل جائز .
      وفي التنزيل العزيز : وما تَدْرِي نفسٌ بأَيِّ أَرضٍ تموتُ .
      وأَيٌّ : قد يتعجب بها ؛ قال جميل : بُثَيْنَ ، الْزَمِي لا ، إِنَّ لا ، إِنْ لَزِمْتِهِ على كَثْرَةِ الواشِينَ ، أَيُّ مَعُون ؟

      ‏ قال الفراء : أَيٌّ يعمل فيه ما بعده ولا يعمل فيه ما قبله .
      وفي التنزيل العزيز : لنعلم أَيُّ الحزبين أَحْصَى ؛ فرفع ، وفيه أَيضاً : وسيعلم الذين ظلموا أَيَّ مُنْقَلب ينقلبون ؛ فنصبه بما بعده ؛ وأَما قول الشاعر : تَصِيحُ بنا حَنِيفَةُ ، إِذْ رأَتْنا ، وأَيَّ الأَرْضِ تَذْهَبُ للصِّياحِ فإِنما نصبه لنزع الخافض ، يريد إلى أَي الأَرض .
      قال الكسائي : تقول لأَضْرِبَنّ أَيُّهم في الدار ، ولا يجوز أَن تقول ضربت أَيُّهم في الدار ، ففرق بين الواقع والمُنْتَظَرِ ، قال : وإِذا نادَيت اسماً فيه الأَلف واللام أَدخلت بينه وبين حرف النداء أَيُّها ، فتقول يا أَيها الرجل ويا أَيتها المرأَة ، فأَيّ اسم مبهم مفرد معرفة بالنداء مبني على الضم ، وها حرف تنبيه ، وهي عوض مما كانت أَيّ تضاف إِليه ، وترفع الرجل لأَنه صفة أَيّ .
      قال ابن بري عند قول الجوهري وإِذا ناديت اسماً فيه ا لأَلف واللام أَدخلت بينه وبين حرف النداء أَيها ، قال : أَي وُصْلة إِلى نداء ما فيه الأَلف واللام في قولك يا أَيها الرجل ، كما كانت إِيَّا وُصْلَةَ المضمر في إياه وإياك في قول من جعل إيَّا اسماً ظاهراً مضافاً ، على نحو ما سمع من قول بعض العرب : إِذا بلغ الرجل الستين فإِيَّاه وإِيَّا الشَّوابِّ ؛ قال : وعليه قول أَبي عُيَيْنَة : فَدَعني وإِيَّا خالدٍ ، لأُقَطِّعَنَّ عُرَى نِياطِهْ وقال أَيضاً : فَدَعني وإِيَّا خالدٍ بعدَ ساعةٍ ، سَيَحْمِلُه شِعْرِي على الأَشْقَرِ الأَغَرّ وفي حديث كعب بن مالك : فَتَخَلَّفْنا أَيَّتُها الثلاثة ؛ يريد تَخَلُّفَهم عن غزوة تَبُوكَ وتأَخُّر توبتهم .
      قال : وهذه اللفظة تقال في الاختصاص وتختص بالمُخْبر عن نفسه والمُخاطَب ، تقول أَما أَنا فأَفعل كذا أَيُّها الرجلُ ، يعني نفسه ، فمعنى قول كعب أَيتها الثلاثة أَي المخصوصين بالتخلف .
      وقد يحكى بأَيٍّ النكراتُ ما يَعْقِلُ وما لا يعقل ، ويستفهم بها ، وإِذا استفهمت بها عن نكرة أَعربتها بإِعراب الاسم الذي هو اسْتِثبات عنه ، فإِذا قيل لك : مرَّ بي رجل ، قلتَ أَيٌّ ىا فتى ؟ تعربها في الوصل وتشير إِلى الإِعراب في الوقف ، فإِن ، قال : رأَيت رجلاً ، قلت : أَيّاً يا فتى ؟ تعرب وتنوّن إِذا وصلت وتقف على الأَلف فتقول أَيَّا ، وإِذا ، قال : مررت برجل ، قلتَ : أَيٍّ يا فتى ؟ تعرب وتنوّن ، تحكي كلامه في الرفع والنصب والجر في حال الوصل والوقف ؛ قال ابن بري : صوابه في الوصل فقط ، فأَما في الوقف فإِنه يوقف عليه في الرفع والجر بالسكون لا غير ، وإِنما يتبعه في الوصل والوقف إِذا ثناه وجمعه ، وتقول في التثنية والجمع والتأْنيث كما قيل في من ، إِذا ، قال : جاءني رجال ، قلتَ : أَيُّونْ ، ساكنة النون ، وأَيِّينْ في النصب والجر ، وأَيَّهْ للمؤنث ؛ قال ابن بري : صوابه أَيُّونَ بفتح النون ، وأَيِّينَ بفتح النون أَيضاً ، ولا يجوز سكون النون إِلا في الوقف خاصة ، وإِنما يجوز ذلك في مَنْ خاصة ، تقول مَنُونْ ومَنِينْ ، بالإِسكان لا غير .
      قال : فإِن وصلت قلتَ أَيَّة يا هذا وأَيَّات يا هذا ، نوَّنتَ ، فإِن كان الاستثباتُ عن معرفة رفعتَ أَيّاً لا غير على كل حال ، ولا يحكى في المعرفة ليس في أَيٍّ مع المعرفة إِلا الرفع ، وقد يدخل على أَيّ الكاف فتنقل إِلى تكثير العدد بمعنى كم في الخبر ويكتب تنوينه نوناً ، وفيه لغتان : كائِنْ مثل كاعِنْ ، وكأَيِّنْ مثل كعَيِّنْ ، تقول : كأَيِّنْ رجلاً لقيت ، تنصب ما بعد كأَيِّنْ على التمييز ، وتقول أَيضاً : كأَيِّنْ من رجل لقيت ، وإِدخال من بعد كأَيِّنْ أَكثر من النصب بها وأَجود ، وبكأَيِّنْ تبيع هذا الثوب ؟ أَي بكم تبيع ؛ قال ذو الرمة : وكائِنْ ذَعَرْنا مِن مَهاةٍ ورامِحٍ ، بِلادُ الوَرَى لَيْسَتْ له بِبلاد ؟

      ‏ قال ابن بري : أَورد الجوهري هذا شاهداً على كائن بمعنى كَمْ ، وحكي عن ابن جني ، قال لا تستعمل الوَرَى إِلا في النفي ، قال : وإِنما حسن لذي الرمة استعماله في الواجب حيث كان منفيّاً في المعنى لأَن ضميره منفي ، فكأَن ؟

      ‏ قال : ليست له بلاد الورى ببلاد .
      وأَيَا : من حروف النداء يُنادَى بها القريب والبعيد ، تقول أَيَا زيدُ أَقْبِل .
      وأَيْ ، مثال كَيْ : حرفٌ يُنادَى بها القريب دون البعيد ، تقول أَيْ زيدُ أَقبل ، وهي أَيضاً كلمة تتقدم التفسير ، تقول أَيْ كذا بمعنى يريد كذا ، كما أَن إِي بالكسر كلمة تتقدم القسم ، معناها بلى ، تقول إِي وربي وإِي والله .
      غيره أَيا حرف نداء ، وتبدل الهاء من الهمزة فيقال : هيا ؛ قال : فانْصَرَفَتْ ، وهي حَصانٌ مُغْضَبَهْ ، ورَفَعَتْ بصوتِها : هَيَا أَبَه ؟

      ‏ قال ابن السكيت : يريد أَيا أَبَهْ ، ثم أَبدل الهمزة هاء ، قال : وهذا صحيح لأَن أَيا في النداء أَكثر من هَيَا ، قال : ومن خفيفه أَيْ معناه العبارةُ ، ويكون حرف نداء .
      وإِيْ : بمعنى نعم وتوصل باليمين ، فيقال إِي والله ، وتبدل منها هاء فيقال هِي .
      والآيةُ : العَلامَةُ ، وزنها فَعَلَةٌ في قول الخليل ، وذهب غيره إِلى أَن أَصلها أَيَّةٌ فَعْلَةٌ فقلبت الياء أَلفاً لانفتاح ما قبلها ، وهذا قلب شاذ كما قلبوها في حارِيّ وطائِيٍّ إِلا أَن ذلك قليل غير مقيس عليه ، والجمع آياتٌ وآيٌ ، وآياءٌ جمعُ الجمع نادرٌ ؛ قال : لم يُبْقِ هذا الدَّهْر ، من آيائِه ، غيرَ أَثافِيهِ وأَرْمِدائِه وأَصل آية أَوَيَةٌ ، بفتح الواو ، وموضع العين واو ، والنسبة إِليه أَوَوِيّ ، وقيل : أَصلها فاعلة فذهبت منها اللام أَو العين تخفيفاً ، ولو جاءت تامة لكانت آيِيَةً .
      وقوله عز وجل : سَنُريهم آياتنا في الآفاق ؛ قال الزجاج : معناه نريهم الآيات التي تدل على التوحيد في الآفاق أَي آثارَ مَنْ مَضَى قبلهم من خلق الله ، عز وجل ، في كل البلاد وفي أَنفسهم من أَنهم كانوا نُطَفاً ثم عَلَقاً ثم مُضَغاً ثم عظاماً كسيت لحماً ، ثم نقلوا إِلى التمييز والعقل ، وذلك كله دليل على أَن الذي فعله واحد ليس كمثله شيء ، تبارك وتقدس .
      وتَأَيَّا الشيءَ : تَعَمَّد آيَتَهُ أَي شَخْصَه .
      وآية الرجل : شَخْصُه .
      ابن السكيت وغيره : يقال تآيَيْتُه ، على تَفاعَلْتُه ، وتَأَيَّيْتُه إِذا تعمدت آيته أَي شخصه وقصدته ؛ قال الشاعر : الحُصْنُ أَدْنَى ، لو تَأَيَّيْتِهِ ، من حَثْيِكِ التُّرْبَ على الراكبِ يروى بالمد والقصر ؛ قال ابن بري : هذا البيت لامرأَة تخاطب ابنتها وق ؟

      ‏ قالت لها : يا أُمَّتي ، أَبْصَرَني راكبٌ يَسيرُ في مُسْحَنْفِرٍ لاحِبِ ما زِلْتُ أَحْثُو التُّرْبَ في وَجْهِه عَمْداً ، وأَحْمِي حَوزةَ الغائِبِ فقالت لها أُمها : الحُصْنُ أَدنى ، لو تأَيَّيته ، من حَثْيِك الترب على الراكب ؟

      ‏ قال : وشاهد تآيَيْتُه قول لَقيط بن مَعْمَر الإِياديّ : أَبْناء قوم تآيَوْكُمْ على حَنَقٍ ، لا يَشْعُرونَ أَضرَّ اللهُ أَم نَفَعَا وقال لبيد : فَتآيا ، بطَرِيرٍ مُرْهَفٍ ، حُفْرَةَ المَحْزِمِ منه ، فَسَعَلْ وقوله تعالى : يُخْرجون الرسول وإِياكم ؛ قال أَبو منصور : لم أَسمع في تفسير إِيا واشتقاقه شيئاً ، قال : والذي أَظنه ، ولا أَحقُّه ، أَنه مأْخوذ من قوله تآييته على تفاعلته أَي تعمدت آيته وشخصه ، وكأَنَّ إِيا اسم منه على فِعْلى ، مثل الذِّكْرى من ذكرت ، فكان معنى قولهم إِيَّاك أَردتُ أَي قصدت قصدك وشخصك ، قال : والصحيح أَن الأَمر مبهم يكنى به عن المنصوب .
      وأَيَّا آيةً : وضع علامة .
      وخرج القوم بآيَتهم أَي بجماعتهم لم يَدععوا وراءهم شيئاً ؛ قال بُرْج بن مُسْهِر الطائي : خَرَجْنا من النَّقْبَين ، لا حَيَّ مِثْلُنا ، بآيتنا نُزْجِي اللِّقاحَ المَطافِلا والآيةُ : من التنزيل ومن آيات القرآن العزيز ؛ قال أَبو بكر : سميت الآية من القرآن آية لأَنها علامة لانقطاع كلام من كلام .
      ويقال : سميت الآية آية لأَنها جماعة من حروف القرآن .
      وآيات الله : عجائبه .
      وقال ابن حمزة : الآية من القرآن كأَنها العلامة التي يُفْضَى منها إِلى غيرها كأَعلام الطريق المنصوبة للهداية كما ، قال : إِذا مَضَى عَلَمٌ منها بدا عَلَم والآية : العلامة .
      وفي حديث عثمان : أَحَلَّتْهما آيةٌ وَحرَّمَتْهُما آية ؛ قال ابن الأَثير : الآية المُحِلَّةُ قوله تعالى : أَو ما ملكت أَيمانكم ؛ والآية المحرّمة قوله تعالى : وأَن تجمعوا بين الأُختين إِلا ما قد سلف ؛ والآية : العِبْرَة ، وجمعها آيٌ .
      الفراء في كتاب المصادر : الآية من الآيات والعبَر ، سميت آية كما ، قال تعالى : لقد كان في يوسف وإِخوته آيات ؛ أَي أُمور وعِبَرٌ مختلفة ، وإِنما تركت العرب همزتها كما يهمزون كل ما جاءت بعد أَلف ساكنة لأَنها كانت فيما يرى في الأصل أَيَّة ، فثقل عليهم التشديد فأَبدلوه أَلفاً لانفتاح ما قبل التشديد ، كما ، قالوا أَيْما لمعنى أَمَّا ، قال : وكان الكسائي يقول إِنه فاعلة منقوصة ؛ قال الفراء : ولو كان كذلك ما صغرها إِيَيَّة ، بكسر الأَلف ؛ قال : وسأَلته عن ذلك فقال صغَّروا عاتكة وفاطمة عُتَيْكة وفُطَيْمة ، فالآية مثلهما ، وقال الفراء : ليس كذلك لأَن العرب لا تصغر فاعلة على فُعَيْلة إِلا أَن يكون اسماً في مذهب فُلانَة فيقولون هذه فُطَيْمة قد جاءت إِذا كان اسماً ، فإِذا قلت هذه فُطَيْمة ابْنِها يعني فاطِمتَه من الرضاع لم يجز ، وكذلك صُلَيْح تصغيراً لرجل اسمه صالح ، ولو ، قال رجل لرجل كيف بِنْتُك ، قال صُوَيْلِح ولم يجِز صُلَيْح لأَنه ليس باسم ، قال : وقال بعضهم آية فاعلة صيرت ياؤها الأُولى أَلفاً كما فعل بحاجة وقامَة ، والأَصل حائجة وقائمة .
      قال الفراء : وذلك خطأٌ لأَن هذا يكون في أَولاد الثلاثة ولو كان كما ، قالوا لقيل في نَواة وحَياة نايَة وحايَة ، قال : وهذا فاسد .
      وقوله عز وجل : وجعلنا ابن مريم وأُمَّه آيَةً ، ولم يقل آيَتَيْن لأَن المعنى فيهما معنى آية واحدة ، قال ابن عرفة : لأَن قصتهما واحدة ، وقال أَبو منصور : لأَن الآية فيهما معاً آيةٌ واحدة ، وهي الولادة دون الفحل ؛
      ، قال ابن سيده : ولو قيل آيتين لجاز لأَنه قد كان في كل واحد منهما ما لم يكن في ذكر ولا أُنثى من أَنها ولَدَتْ من غير فحل ، ولأَن عيسى ، عليه السلام ، روح الله أَلقاه في مريم ولم يكن هذا في وَلدٍ قط ، وقالوا : افعله بآية كذا كما تقول بعلامة كذا وأَمارته ؛ وهي من الأسماء المضافة إِلى الأَفعال كقوله : بآيَة تُقْدِمُون الخَيْلَ شُعْثاً ، كأَنَّ ، على سَنابِكِها ، مُداما وعين الآية ياء كقول الشاعر : لم يُبْقِ هذا الدهرُ من آيائه فظهور العين في آيائه يدل على كون العين ياء ، وذلك أَن وزن آياء أَفعال ، ولو كانت العين واواً لقال آوائه ، إذ لا مانع من ظهور الواو في هذا الموضع .
      وقال الجوهري :، قال سيبويه موضع العين من الاية واو لأن ما كان مَوْضعَ العين منه واوٌ واللام ياء أَكثر مما موضع العين واللام منه ياءَان ، مثل شَوَيْتُ أَكثر من حَيِيت ، قال : وتكون النسبة إليه أوَوِيُّ ؛ قال الفراء : هي من الفعل فاعلة ، وإنما ذهبت منه اللام ، ولو جاءت تامة لجاءت آييَة ، ولكنها خُففت ، وجمع الآية آيٌ وآياتٌ ؛

      وأَنشد أَبو زيد : لم يبق هذا الدهر من آياي ؟

      ‏ قال ابن بري : لم يذكر سيبويه أَن عين آية واو كما ذكر الجوهري ، وإنم ؟

      ‏ قال أَصلها أَيّة ، فأُبدلت الياء الساكنة أَلفا ؛ وحكي عن الخليل أَن وزنها فَعَلة ، وأَجاز في النسب إلى آية آييٌ وآئِيٌّ وآوِيٌّ ، قال : فأَما أَوَوِيٌّ فلم يقله أَحد علمته غير الجوهري .
      وقال ابن بري أَيضا عند قول الجوهري في جمع الآية آياي ، قال : صوابه آياء ، بالهمز ، لأَن الياء إذا وقعت طرفاً بعد أَلف زائدة قلبت همزة ، وهو جمع آيٍ لا آيةٍ .
      وتَأَيا أَي توقَّف وتَمَكَّث ، تقديره تَعَيَّا .
      ويقال : قد تَأيَّيت على تَفَعَّلت أَي تَلَبَّثت وتَحَبَّست .
      ويقال : ليس منزلكم بدار تَئِيَّةٍ أَي بمنزلة تَلَبُّثٍ وتَحَبُّس ؛ قال الكميت : قِفْ بالدِّيارِ وُقوفَ زائرْ ، وتَأَيَّ ، إنَّك غَيْرُ صاغرْ وقال الحُويْدِرة : ومُناخِ غَيْرِ تَئِيَّةٍ عَرَّسْتُه ، قَمِنٍ مِنَ الحِدْثانِ نابي المَضْجَع والتَّأَيِّي : التَّنَظُّر والتُّؤَدة .
      يقال : تأَيَّا الرجلُ بتأَيَّا تَأَيِّياً إذا تأَنى في الأَمر ؛ قال لبيد : وتأيَّيْتُ عليه ثانياً ، يَتَّقِيني بتَلِيلٍ ذي خُصَل أَي انصرفت على تُؤَدةٍ مُتَأَنيَّا ؛ قال أَبو منصور : معنى قوله وتأَيَّيت عليه أَي تَثَبَّتُّ وتمكَّثت ، وأَنا عليه يعني في فرسه .
      وتَأَيَّا عليه : انصرف في تؤدة .
      وموضع مأْبيُّ الكلإ أَي وَخِيمه .
      وإيا الشمس وأَياؤها : نورها وضوءها وحسنها ، وكذلك إياتها وأَياتُها ، وجمعها آياء وإياء كأكَمة وإكام ؛

      وأَنشد الكسائي لشاعر : سَقَتْه إياةُ الشمس ، إلاَّ لثاتِهِ أُسِفَّ ، ولم تَكْدِمْ عليه بإثْمِد (* البيت للبيد ).
      قال الأَزهري : يقال الأَياء ، مفتوح الأَول بالمد ، والإيا ، مكسور الأَول بالقصر ، وإياةٌ ، كله واحدٌ : شعاع الشمس وضوءها ؛ قال : ولم أَسمع لها فعلاً ، وسنذكره في الأَلف اللينة أَيضاً .
      وإيا النبات وأَيَاؤه : حسنه وزَهْره ، في التشبيه .
      وأَيَايا وأَيايَهْ ويَايَهْ ، الأَخيرة على حذف الفاء : زَجْرٌ للإبل ، وقد أَيَّا بها .
      الليث : يقال أَيَّيْتُ بالإبل أُأَيِّي بها تَأْيِيةً إذا زجرتها تقول لها أَيَا أَيَا ؛ قال ذو الرمة : إذا ، قال حادِينا ، أَيَا يَا اتَّقَيْنهُ بمثْلِ الذُّرى مُطْلَنْفِئات العَرائِك "

    المعجم: لسان العرب

  21. أ 1 يا
    • " إيَّا من علامات المضمر ، تقول : إيَّاك وإيَّاهُ وإيَّاكَ أَنْ تَفْعَل ذلك وهِيَّاكَ ، الهاء على البدل مثل أَراقَ وهَراقَ ؛

      وأَنشد الأَخفش : فهيّاكَ والأَمْرَ الذي إنْ تَوسَّعَتْ مَوارِدُه ، ضاقَتْ عَلَيْكَ مَصادِرُهْ وفي المُحكم : ضاقَتْ عليكَ المَصادِرُ ؛ وقال آخر : يا خالِ ، هَلاَّ قُلْتَ ، إذْ أَعْطَيْتَني ، هِيَّاكَ هِيَّاكَ وحَنْواءَ العُنُقْ وتقول : إيَّاكَ وأَنْ تَفْعَلَ كذا ، ولا تقل إِيَّاك أَنْ تَفْعَل بلا واو ؛ قال ابن بري : الممتنع عند النحويين إِياكَ الأَسَدَ ، ولا بُدَّ فيه من الواو ، فأَمَّا إِيَّاك أَن تَفْعل فجائز على أَن تجعله مفعولاً من أَجله أَي مَخافةَ أَنْ تَفْعَل .
      الجوهري : إِيَّا اسم مبهم ويَتَّصِلُ به جميع المضمرات المتصلة التي للنصب ، تقول إِيَّاكَ وإِيَّايَ وإيَّاه وإَيَّانا ، وجعلت الكاف والهاء والياء والنون بياناً عن المقصود ليُعْلَم المخاطَب من الغائب ، ولا موضع لها من الإِعراب ، فهي كالكاف في ذلك وأَرَأَيْتَكَ ، وكالأَلف والنون التي في أَنت فتكون إِيَّا الاسم وما بعدها للخطاب ، وقد صار كالشيء الواحد لأَن الأَسماء المبهمة وسائر المَكْنِيَّات لا تُضافُ لأَنها مَعارفُ ؛ وقال بعض النحويين : إنَّ إِيَّا مُضاف إِلى ما بعده ، واستدل على ذلك بقولهم إِذا بَلَغَ الرجل السِّتِّينَ فإِياهُ وإِيَّا الشَّوابِّ ، فأَضافوها إلى الشَّوابِّ وخَفَضُوها ؛ وقال ابن كيسان : الكاف والهاء والياء والنون هي الأَسماء ، وإِيَّا عِمادٌ لها ، لأَنها لا تَقُومُ بأَنْفُسها كالكاف والهاء والياء في التأْخير في يَضْرِبُكَ ويَضْرِبُه ويَضْرِبُني ، فلما قُدِّمت الكاف والهاء والياء عُمِدَتْ بإيَّا ، فصار كله كالشيء الواحد ، ولك أَن تقول ضَرَبْتُ إِيَّايَ لأَنه يصح أَن تقول ضَرَبْتُني ، ولا يجوز أَن تقول ضَرَبْتُ إِيَّاك ، لأَنك إنما تحتاجُ إلى إِيَّاكَ إذا لم يُمكِنْكَ اللفظ بالكاف ، فإِذا وصَلْتَ إلى الكاف ترَكْتَها ؛ قال ابن بري عند قول الجوهري ولك أَن تقول ضَرَبْتُ إِيايَ لأَنه يصح أَن تقول ضَرَبْتُني ولا يجوز أَن تقول ضَرَبْتُ إِيَّاكَ ، قال : صوابه أَن يقول ضَرَبْتُ إِيَّايَ ، لأَنه لا يجوز أَن تقول ضَرَبْتُني ، ويجوز أَن تقول ضَرَبْتُكَ إِيَّاكَ لأَن الكاف اعْتُمِدَ بها على الفِعل ، فإذا أَعَدْتَها احْتَجْتَ إلى إِيَّا ؛ وأَما قولُ ذي الإِصْبَعِ العَدْواني : كأَنَّا يومَ قُرَّى إِنْنَما نَقْتُلُ إِيَّانا قَتَلْنا منهُم كُلَّ فَتًى أَبْيَضَ حُسَّانا فإِنه إنما فَصلَها من الفعل لأَن العرب لا تُوقع فِعْلَ الفاعل على نفسه بإيصال الكناية ، لا تقول قَتَلْتُني ، إنما تقول قَتَلْتُ نفسِي ، كما تقول ظَلَمْتُ نَفْسِي فاغفر لي ، ولم تقل ظَلَمْتُني ، فأَجْرى إِيَّانا مُجْرَى أَنْفُسِنا ، وقد تكون للتحذير ، تقول : إِيَّاك والأَسدَ ، وهو بدل من فعل كأَنك قُلْتَ باعِدْ ، قال ابن حَرِّى : وروينا عن قطرب أَن بعضهم يقول أَيَّاك ، بفتح الهمزة ، ثم يبدل الهاء منها مفتوحة أَيضاً ، فيقول هَيَّاكَ ، واختلف النحويون في إِيَّاكَ ، فذهب الخليل إلى أَنَّ إِيَّا اسم مضمر مضاف إلى الكاف ، وحكي عن المازني مثل قول الخليل ؛ قال أَبو عليّ : وحكى أَبو بكر عن أَبي العباس عن أَبي الحسن الأَخفش وأَبو إسحق عن أَبي العباس عن منسوب إلى الأَخفش أَنه اسم مفرد مُضْمر ، يتغير آخره كما يتغير آخر المُضْمَرات لاختلاف أَعداد المُضْمَرِينَ ، وأَنَّ الكاف في إِيَّاكَ كالتي في ذَلِكَ في أَنه دلالةٌ على الخطاب فقط مَجَرَّدَةٌ من كَوْنِها عَلامةَ الضمير ، ولا يُجيزُ الأَخفش فيما حكي عنه إِيَّاكَ وإِيّا زَيْدٍ وإِيَّايَ وإِيَّا الباطِل ، قال سيبويه : حدّثني من لا أَتَّهِمُ عن الخليل أَنه سمع أَعرابيّاً يقول إذا بلَغ الرجل السِّتِّينَ فإِيَّاه وإِيَّا الشَّوابِّ ، وحكى سيبويه أَيضاً عن الخليل أَنه ، قال : لو أَن قائلاً ، قال إِيَّاك نَفْسِك لم أُعنفه لأَن هذه الكلمة مجرورة ، وحكى ابن كيسان ، قال :، قال بعض النحويين إِيَّاكَ بكمالها اسم ، قال : وقال بعضهم الياء والكاف والهاء هي أَسماء وإِيَّا عِمادٌ لها لأَنها لا تَقُوم بأَنفسها ، قال : وقال بعضهم إِيَّا ايم مُبْهَم يُكْنَى به عن المنصوب ، وجُعِلَت الكاف والهاء والياء بياناً عن المقصود لِيُعْلَم المُخاطَبُ من الغائب ، ولا موضع لها من الإِعراب كالكاف في ذلك وأَرَأَيْتَك ، وهذا هو مذهب أَبي الحسن الأَخفش ؛ قال أَبو منصور : قوله اسم مُبهم يُكْنى به عن المنصوب يدل على أَنه لا اشتاق له ؛ وقال أَبو إسحق الزَّجاجُ : الكافُ في إِيَّاكَ في موضع جرّ بإضافة إِيَّا إليها ، إلا أَنه ظاهر يُضاف إلى سائر المُضْمَرات ، ولو قلت إِيَّا زَيدٍ حدَّثت لكان قبيحاً لأَنه خُصَّ بالمُضْمَر ، وحكى ما رواه الخليل من إِيَّاهُ وإِيَّا الشَّوابِّ ؛ قال ابن جني : وتأَملنا هذه الأَقوال على اختلافها والاعْتِلالَ لكل قول منها فلم نجِد فيها ما يصح مع الفحص والتنقير غَيرَ قَوْلِ أَبي الحسن الأَخفش ، أَما قول الخليل إِنَّ إيّا اسم مضمر مضاف فظاهر الفساد ، وذلك أَنه إِذا ثبت أَنه مضمر لم تجز إِضافته على وجه من الوجوه ، لأَن الغَرَض في الإِضافة إِنما هو التعريف والتخصيص والمضمر على نهاية الاختصاص فلا حاجة به إلى الإِضافة ، وأَمَّا قول من ، قال إنَّ إِيَّاك بكمالها اسم فليس بقويّ ، وذلك أَنَّ إيّاك في أَن فتحة الكاف تفيد الخطاب المذكر ، وكسرة الكاف تفيد الخطاب المؤنث ، بمنزلة أَنت في أَنَّ الاسم هو الهمزة ، والنون والتاء المفتوحة تفيد الخطاب المذكر ، والتاء المكسورة تفيد الخطاب المؤنث ، فكما أَن ما قبل التاء في أَنت هو الاسم والتاء هو الخطاب فكذا إيّا اسم والكاف بعدها حرف خطاب ، وأَمّا مَن ، قال إن الكاف والهاء والياء في إِيَّاكَ وإِيّاه وإِيَّايَ هي الأَسماء ، وإِنَّ إِيَّا إنما عُمِدَت بها هذه الأَسماء لقلتها ، فغير مَرْضِيّ أَيضاً ، وذلك أَنَّ إِيَّا في أَنها ضمير منفصل بمنزلة أَنا وأَنت ونحن وهو وهي في أَن هذه مضمرات منفصلة ، فكما أَنَّ أَنا وأَنت ونحوهما تخالف لفظ المرفوع المتصل نحو التاء في قمت والنون والأَلف في قمنا والأَلف في قاما والواو في قامُوا ، بل هي أَلفاظ أُخر غير أَلفاظ الضمير المتصل ، وليس شيء منها معموداً له غَيْرُه ، وكما أَنَّ التاء في أَنتَ ، وإن كانت بلفظ التاء في قمتَ ، وليست اسماً مثلها بل الاسم قبلها هو أَن والتاء بعده للمخاطب وليست أَنْ عِماداً للتاء ، فكذلك إيّا هي الاسم وما بعدها يفيد الخطاب تارة والغيبة تارة أُخرى والتكلم أُخرى ، وهو حرف خطاب كما أَن التاء في أَنت حرف غير معمود بالهمزة والنون من قبلها ، بل ما قبلها هو الاسم وهي حرف خطاب ، فكذلك ما قبل الكاف في إِيَّاكَ اسم والكاف حرف خطاب ، فهذا هو محض القياس ، وأَما قول أَبي إسحق : إِنَّ إيّا اسم مظهر خص بالإِضافة إلى المضمر ، ففاسد أَيضاً ، وليس إيّا بمظهر ، كما زعم والدليل على أَنَّ إيّا ليس باسم مظهر اقتصارهم به على ضَرْبٍ واحد من الإِعراب وهو النصب ؛ قال ابن سيده : ولم نعلم اسماً مُظْهَراً اقْتُصِرَ به على النَّصْب البتة إِلاَّ ما اقْتُصِرَ به من الأَسماء على الظَّرْفِيَّة ، وذلك نحو ذاتَ مَرَّةٍ وبُعَيْداتِ بَيْنٍ وذا صَباحٍ وما جَرى مَجْراهُنَّ ، وشيئاً من المصادر نحو سُبْحانَ اللهِ ومَعاذَ اللهِ ولَبَّيْكَ ، وليس إيّا ظرفاً ولا مصدراً فيُلحق بهذه الأَسماء ، فقد صح إذاً بهذا الإِيراد سُقُوطُ هذه الأَقوالِ ، ولم يَبْقَ هنا قول يجب اعتقاده ويلزم الدخول تحته إلا قول أَبي الحسن من أَنَّ إِيَّا اسم مضمر ، وأَن الكاف بعده ليست باسم ، وإنما هي للخطاب بمنزلة كاف ذلك وأَرَأَيْتَك وأَبْصِرْكَ زيداً ولَيْسَكَ عَمْراً والنَّجاك .
      قال ابن جني : وسئل أَبو إسحق عن معنى قوله عز وجل : إِيَّاكَ نَعْبُد ، ما تأْويله ؟ فقال : تأْويله حَقيقَتَكَ نَعْبُد ، قال : واشتقاقه من الآيةِ التي هي العَلامةُ ؛ قال ابن جني : وهذا القول من أَبي إِسحق غير مَرْضِيّ ، وذلك أَنَّ جميع الأَسماء المضمرة مبني غير مشتق نحو أَنا وهِيَ وهُوَ ، وقد قامت الدلالة على كونه اسماً مضمراً فيجب أَن لا يكون مشتقّاً .
      وقال الليث : إِيَّا تُجعل مكان اسم منصوب كقولك ضَرَبْتُكَ ، فالكاف اسم المضروب ، فإِذا أَردت تقديم اسمه فقلت إِيَّاك ضَرَبْت ، فتكون إيّا عِماداً للكاف لأَنها لا تُفْرَد من الفِعْل ، ولا تكون إيّا في موضع الرَّفع ولا الجرّ مع كاف ولا ياء ولا هاء ، ولكن يقول المُحَذِّر إِيّاكَ وزَيْداً ، ومنهم من يَجعل التحذير وغير التحذير مكسوراً ، ومنهم من ينصب في التحذير ويكسر ما سوى ذلك للتفرقة .
      قال أَبو إِسحق : مَوْضِع إِيَّاكَ في قوله إِيَّاكَ نَعْبُد نَصْبٌ بوقوع الفعل عليه ، وموضِعُ الكاف في إيَّاكَ خفض بإضافة إِيّا إليها ؛ قال وإِيَّا اسم للمضمر المنصوب ، إِلا أَنه ظاهر يضاف إلى سائر المضمرات نحو قولك إِيَّاك ضَرَبْت وإِيَّاه ضَرَبْت وإِيَّايَ حدَّثت ، والذي رواه الخليل عن العرب إذا بلغ الرجل الستين فإِيَّاه وإِيَّا الشَّوابِّ ، قال : ومن ، قال إنَّ إيّاك بكماله الاسم ، قيل له : لم نر اسماً للمضمر ولا للمُظْهر ، إِنما يتغير آخره ويبقى ما قبل آخره على لفظ واحد ، قال : والدليل على إضافته قول العرب فإيّاه وإيّا الشوابِّ يا هذا ، وإجراؤهم الهاء في إِيّاه مُجراها في عَصاه ، قال الفراء : والعرب تقول هِيَّاك وزَيْداً إذا نَهَوْكَ ، قال : ولا يقولون هِيَّاكَ ضَرَبْت .
      وقال المبرد : إِيَّاه لا تستعمل في المضمر المتصل إِنما تستعمل في المنفصل ، كقولك ضَرَبْتُك لا يجوز أَن يقال ضَرَبْت إِياك ، وكذلك ضَرَبْتهم (* قوله « وكذلك ضربتهم إلى قوله ، قال وأما إلخ » كذا بالأصل .) لا يجوز أَن تقول ضَرَبْت إياك وزَيْداً أَي وضَرَبْتُك ، قال : وأَما التحذير إذا ، قال الرجل للرجل إِيَّاكَ ورُكُوبَ الفاحِشةِ ففِيه إضْمارُ الفعل كأَنه يقول إِيَّاكَ أُحَذِّرُ رُكُوبَ الفاحِشةِ .
      وقال ابن كَيْسانَ : إذا قلت إياك وزيداً فأَنت مُحَذِّرٌ مَن تُخاطِبهُ مِن زَيد ، والفعل الناصب لهما لا يظهر ، والمعنى أُحَذِّرُكَ زَيْداً كأَنه ، قال أُحَذِّرُ إِيَّاكَ وزَيْداً ، فإيَّاكَ مُحَذَّر كأَنه ، قال باعِدْ نَفْسَك عن زيد وباعِدْ زَيْداً عنك ، فقد صار الفعل عاملاً في المُحَذَّرِ والمُحَذَّرِ منه ، قال : وهذه المسأَلة تبين لك هذا المعنى ، تقول : نفسَك وزَيداً ، ورأْسَكَ والسَّيْفَ أَي اتَّقِ رَأْسَك أَن يُصِيبه السَّيْفُ واتَّقِ السَّيْفَ أَن يُصِيبَ رَأْسَك ، فرأْسُه مُتَّقٍ لئلا يُصِيبَه السيفُ ، والسَّيْف مُتَّقًى ، ولذلك جمعهما الفِعْل ؛ وقال : فإِيَّاكَ إِيَّاكَ المِراءَ ، فإِنَّه إلى الشَّرِّ دَعَّاءٌ ، وللشَّرِّ جالِبُ يريد : إِيَّاكَ والمِراء ، فحذف الواو لأَنه بتأْويل إِيَّاكَ وأَنْ تُمارِيَ ، فاستحسن حذفها مع المِراء .
      وفي حديث عَطاء : كان مُعاويةُ ، رضي الله عنه ، إذا رَفَع رأْسَه من السَّجْدةِ الأَخِيرةِ كانَتْ إِيَّاها ؛ اسم كان ضمير السجدة ، وإِيَّاها الخبر أَي كانت هِيَ هِيَ أَي كان يَرْفَع منها ويَنْهَضُ قائماً إلى الركعة الأُخرى من غير أَن يَقْعُد قَعْدةَ الاسْتِراحة .
      وفي حديث عمر بن عبد العزيز : إيايَ وكذا أَي نَحِّ عنِّي كذا ونَحِّني عنه .
      قال : إِيّا اسم مبني ، وهو ضمير المنصوب ، والضمائر التي تُضاف إليها من الهاء والكاف والياء لا مَواضِعَ لها من الإعراب في القول القويّ ؛ قال : وقد تكون إيَّا بمعنى التحذير .
      وأَيايا : زَجْرٌ ؛ وقال ذو الرمة : إذا ، قال حادِيِهِمْ : أَيايا ، اتَّقَيْتُه بِمِثْل الذُّرَا مُطْلَنْفِئاتِ العَرائِكِ
      ، قال ابن بري : والمشهور في البيت : إذا ، قال حاديِنا : أَيا ، عَجَسَتْ بِنا خِفَافُ الخُطى مُطْلَنْفِئاتُ العَرائكِ وإياةُ الشمسِ ، بكسر الهمزة : ضَوْءُها ، وقد تفتح ؛ وقال طَرَفةُ : سَقَتْه إِياةُ الشمْسِ إِلا لِثاتِه أُسِفَّ ، ولم تَكْدِمْ عَلَيْهِ بإِثْمِدِ فإن أَسقطت الهاء مَدَدْت وفتحت ؛

      وأَنشد ابن بري لمَعْنِ بن أَوْسٍ : رَفَّعْنَ رَقْماً علَى أَيْلِيَّةٍ جُدُدٍ ، لاقَى أَيَاها أَياءَ الشَّمْسِ فَأْتَلَقا ويقال : الأَياةُ لِلشَّمْس كالهالةِ للقمر ، وهي الدارة حولها .
      "

    المعجم: لسان العرب

  22. أوب
    • " الأَوْبُ : الرُّجُوعُ ‏ .
      آبَ إِلى الشيءِ : رَجَعَ ، يَؤُوبُ أَوْباً وإِياباً وأَوْبَةٌ وأَيْبَةً ، على الـمُعاقبة ، وإِيبَةً ، بالكسر ، عن اللحياني : رجع ‏ .
      ‏ وأوَّبَ وتَأَوَّبَ وأَيَّبَ كُلُّه : رَجَعَ وآبَ الغائبُ يَؤُوبُ مآباً إِذا رَجَع ، ويقال : لِيَهْنِئْكَ أَوْبةُ الغائِبِ أَي إِيابُه ‏ .
      ‏ وفي حديث النبي ، صلى اللّه عليه وسلم : أَنه كان إِذا أَقْبَلَ من سَفَر ، قال : آيِبُونَ تائِبُون ، لربنا حامِدُونَ ، وهو جمع سلامة لآيب ‏ .
      ‏ وفي التنزيل العزيز : وإِنّ له عندنا لَزُلْفَى وحُسْنَ مآب أَي حُسْنَ الـمَرجِعِ الذي يَصِيرُ إِليه في الآخرة ‏ .
      ‏ قال شمر : كُلُّ شيء رجَعَ إِلى مَكانِه فقد آبَ يَؤُوبُ إِياباً إِذا رَجَع ‏ .
      ‏ أَبو عُبَيْدةَ : هو سريع الأَوْبَةِ أي الرُّجُوعِ ‏ .
      ‏ وقوم يحوّلون الواو ياء فيقولون : سَريعُ الأَيْبةِ ‏ .
      ‏ وفي دُعاءِ السَّفَرِ : تَوْباً لِربِّنا أَوْباً أَي تَوْباً راجعاً مُكَرَّراً ، يُقال منه : آبَ يَؤُوبُ أَوباً ، فهو آيِبٌ ‏ .
      ‏ (* قوله « فهو آيب » كل اسم فاعل من آب وقع في المحكم منقوطاً باثنتين من تحت ووقع في بعض نسخ النهاية آئبون لربنا بالهمز وهو القياس وكذا في خط الصاغاني نفسه في قولهم والآئبة شربة القائلة بالهمز أيضاً .) ‏ .
      ‏ وفي التنزيل العزيز : إِنَّ إِلَيْنا إِيابَهُم وإِيَّابَهُمْ أَي رُجُوعَهم ، وهو فِيعالٌ من أَيَّبَ فَيْعَلَ ‏ .
      ‏ وقال الفرَّاءُ : هو بتخفيف الياء ، والتشديدُ فيه خَطَأٌ ‏ .
      ‏ وقال الزجاج : قُرئَ إِيَّابهم ، بالتشديد ، وهو مصدر أَيَّبَ إِيَّاباً ، على معنى فَيْعَلَ فِيعالاً ، من آبَ يَؤُوبُ ، والأَصل إِيواباً ، فأُدغمت الياء في الواو ، وانقلبت الواو إِلى الياء ، لأَنها سُبِقت بسكون ‏ .
      ‏ قال الأَزهريّ : لا أَدري من قرأَ إِيَّابهم ، بالتشديد ، والقُرّاءُ على إِيابهم مخففاً ‏ .
      ‏ وقوله عز وجل : يا جبالُ أَوِّبي مَعَه ، ويُقْرَأُ أُوبِي معه ، فمن قرأَ أَوِّبي معه ، فمعناه يا جِبالُ سَبِّحي معه وَرَجِّعي التَّسْبيحَ ، لأَنه ، قال سَخَّرْنا الجِبالَ معه يُسَبِّحْنَ ؛ ومن قرأً أُوبِي معه ، فمعناه عُودي معه في التَسْبيح كلما عادَ فيه ‏ .
      ‏ والـمَآبُ : الـمَرْجِعُ ‏ .
      ‏ وَأْتابَ : مثل آبَ ، فَعَلَ وافْتَعَل بمعنى ‏ .
      ‏ قال الشاعر : ومَن يَتَّقْ ، فإِنّ اللّهَ مَعْهُ ، * ورِزْقُ اللّهِ مُؤْتابٌ وغادي وقولُ ساعِدةَ بن عَجْلانَ : أَلا يا لَهْفَ ! أَفْلَتَنِي حُصَيْبٌ ، * فَقَلْبِي ، مِنْ تَذَكُّرِهِ ، بَليدُ فَلَوْ أَنِّي عَرَفْتُكَ حينَ أَرْمِي ، * لآبَكَ مُرْهَفٌ منها حَديدُ يجوز أَن يكون آبَكَ مُتَعَدِّياً بنَفْسه أَي جاءَك مُرْهَفٌ ، نَصْلٌ مُحَدَّد ، ويجوز أَن يكون أَراد آبَ إِليكَ ، فحذف وأَوْصَلَ ‏ .
      ‏ ورجل آيِبٌ من قَوْم أُوَّابٍ وأُيَّابٍ وأَوْبٍ ، الأَخيرة اسم للجمع ، وقيل : جمع آيِبٍ ‏ .
      ‏ وأَوَّبَه إِليه ، وآبَ به ، وقيل لا يكون الإِيابُ إِلاّ الرُّجُوع إِلى أَهله ليْلاً ‏ .
      ‏ التهذيب : يقال للرجل يَرْجِعُ بالليلِ إِلى أَهلهِ : قد تَأَوَّبَهم وأْتابَهُم ، فهو مُؤْتابٌ ومُتَأَوِّبٌ ، مثل ائْتَمَره ‏ .
      ‏ ورجل آيِبٌ من قوم أَوْبٍ ، وأَوَّابٌ : كثير الرُّجوع إِلى اللّه ، عزوجل ، من ذنبه ‏ . والأَوْبَةُ : الرُّجوع ، كالتَّوْ بةِ ‏ .
      ‏ والأَوَّابُ : التائِبُ ‏ .
      ‏ قال أَبو بكر : في قولهم رجلٌ أَوَّابٌ سبعةُ أَقوال :، قال قوم : الأَوّابُ الراحِمُ ؛ وقال قوم : الأَوّابُ التائِبُ ؛ وقال سعيد بن جُبَيْر : الأَوّابُ الـمُسَّبِّحُ ؛ وقال ابن المسيب : الأَوّابُ الذي يُذنِبُ ثم يَتُوب ثم يُذنِبُ ثم يتوبُ ، وقال قَتادةُ : الأَوّابُ الـمُطيعُ ؛ وقال عُبَيد بن عُمَيْر : الأَوّاب الذي يَذْكر ذَنْبَه في الخَلاءِ ، فيَسْتَغْفِرُ اللّهَ منه ، وقال أَهل اللغة : الأَوّابُ الرَّجَّاعُ الذي يَرْجِعُ إِلى التَّوْبةِ والطاعةِ ، مِن آبَ يَؤُوبُ إِذا رَجَعَ ‏ .
      ‏ قال اللّهُ تعالى : لكُلِّ أَوّابٍ حفيظٍ ‏ .
      ‏ قال عبيد : وكلُّ ذي غَيْبةٍ يَؤُوبُ ، * وغائِبُ الـمَوتِ لا يَؤُوبُ وقال : تَأَوَّبَهُ منها عَقابِيلُ أَي راجَعَه ‏ .
      ‏ وفي التنزيل العزيز : داودَ ذا الأَيْدِ إِنه أَوّابٌ ‏ .
      ‏ قال عُبَيْد بن عُمَيْر : الأَوّابُ الحَفِيظُ ‏ .
      ‏ (* قوله « الأوّاب الحفيظ إلخ » كذا في النسخ ويظهر أن هنا نقصاً ولعل الأصل : الذي لا يقوم من مجلسه حتى يكثر الرجوع إِلى اللّه بالتوبة والاستغفار .) الذي لا يَقوم من مجلسه ‏ .
      ‏ وفي الحديث : صلاةُ الأَوّابِينَ حِين ترْمَضُ الفِصالُ ؛ هو جَمْعُ أَوّابٍ ، وهو الكثيرُ الرُّجوع إِلى اللّه ، عز وجل ، بالتَّوْبَة ؛ وقيل هو الـمُطِيعُ ؛ وقيل هو الـمُسَبِّحُ يُريد صلاة الضُّحى عند ارتِفاعِ النهار وشِدَّة الحَرِّ ‏ .
      ‏ وآبَتِ الشمسُ تَؤُوبُ إِياباً وأُيوباً ، الأَخيرة عن سيبويه : غابَتْ في مَآبِها أَي في مَغِيبها ، كأَنها رَجَعت إِلى مَبْدَئِها ‏ .
      ‏ قال تُبَّعٌ : فَرَأَى مَغِيبَ الشمسِ ، عندَ مَآبِها ، * في عَيْنِ ذِي خُلُبٍ وثَأْطٍ حَرْمَدِ ‏ .
      ‏ (* قوله « حرمد » هو كجعفر وزبرج .) وقال عتيبة (* قوله « وقال عتيبة » الذي في معجم ياقوت وقالت امية بنت عتيبة ترثي أباها وذكرت البيت مع أبيات .) بن الحرِث اليربوعي : تَرَوَّحْنا ، مِنَ اللَّعْباءِ ، عَصْراً ، * وأَعْجَلْنا الأَلاهة أَنْ تَؤُوبا أَراد : قيل أَن تَغِيبَ ‏ .
      ‏ وقال : يُبادِرُ الجَوْنَةَ أَن تَؤُوبا وفي الحديث : شَغَلُونا عن صَلاَةِ الوُسْطى حتى آبَتِ الشمسُ مَلأَ اللّهُ قُلوبهم ناراً ، أَي غَرَبَتْ ، من الأَوْبِ الرُّجوعِ ، لأَنها تَرجِعُ بالغروب إِلى الموضع الذي طَلَعَتْ منه ، ولو اسْتُعْمِلَ ذلك في طُلوعِها لكان وجهاً لكنه لم يُسْتَعْمَلْ ‏ .
      ‏ وتَأَوَّبَه وتَأَيَّبَه على الـمُعاقَبةِ : أَتاه ليلاً ، وهو الـمُتَأَوَّبُ والـمُتَأَيَّبُ ‏ .
      ‏ وفلان سَرِيع الأَوْبة ‏ .
      ‏ وقوم يُحوِّلون الواو ياء ، فيقولون : سريع الأَيْبةِ ‏ .
      ‏ وأُبْتُ إِلى بني فلان ، وتَأَوَّبْتُهم إِذا أَتيتَهم ليلاً ‏ .
      ‏ وتَأَوَّبْتُ إِذا جِئْتُ أَوّل الليل ، فأَنا مُتَأَوِّبٌ ومُتَأَيِّبٌ ‏ .
      ‏ وأُبْتُ الماءَ وتَأَوَّبْتُه وأْتَبْتُه : وردته ليلاً ‏ .
      ‏ قال الهذليُّ : أَقَبَّ رَباعٍ ، بنُزْهِ الفَلا * ةِ ، لا يَرِدُ الماءَ إِلاّ ائْتِيابَا ومن رواه انْتِيابا ، فقد صَحَّفَه ‏ .
      ‏ والآيِبَةُ : أَنَ تَرِد الإِبلُ الماءَ كلَّ ليلة ‏ .
      ‏ أَنشد ابن الأَعرابي ، رحمه اللّه تعالى : لا تَرِدَنَّ الماءَ ، إِلاّ آيِبَهْ ، أَخْشَى عليكَ مَعْشَراً قَراضِبَهْ ، سُودَ الوجُوهِ ، يأْكُلونَ الآهِبَهْ والآهِبةُ : جمع إِهابٍ ‏ .
      ‏ وقد تقدَّم ‏ .
      ‏ والتَّأْوِيبُ في السَّيْرِ نَهاراً نظير الإِسْآدِ في السير ليلاً ‏ .
      ‏ والتَّأْوِيبُ : أَن يَسِيرَ النهارَ أَجمع ويَنْزِلَ الليل ‏ .
      ‏ وقيل : هو تَباري الرِّكابِ في السَّير ‏ .
      ‏ وقال سلامةُ بن جَنْدَلٍ : يَوْمانِ : يومُ مُقاماتٍ وأَنْدِيَةٍ ، * ويومُ سَيْرٍ إِلى الأَعْداءِ ، تَأْوِيب التَّأْوِيبُ في كلام العرب : سَيرُ النهارِ كلِّه إِلى الليل ‏ .
      ‏ يقال : أَوَّبَ القومُ تَأْوِيباً أَي سارُوا بالنهار ، وأَسْأَدُوا إِذا سارُوا بالليل ‏ .
      ‏ والأَوْبُ : السُّرْعةُ ‏ .
      ‏ والأَوْبُ : سُرْعةُ تَقْلِيبِ اليَدَيْن والرجلين في السَّيْر ‏ .
      ‏ قال : كأَنَّ أوْبَ مائحٍ ذِي أَوْبِ ، * أَوْبُ يَدَيْها بِرَقاقٍ سَهْبِ وهذا الرجز أَورد الجوهريُّ البيتَ الثاني منه ‏ .
      ‏ قال ابن بري : صوابه أَوْبُ ، بضم الباء ، لأَنه خبر كأَنّ ‏ .
      ‏ والرَّقاقُ : أَرضٌ مُسْتَوِيةٌ ليِّنةُ التُّراب صُلْبةُ ما تحتَ التُّراب ‏ .
      ‏ والسَّهْبُ : الواسِعُ ؛ وصَفَه بما هو اسم الفَلاةِ ، وهو السَّهْبُ ‏ .
      ‏ وتقول : ناقةٌ أَؤُوبٌ ، على فَعُولٍ ‏ .
      ‏ وتقول : ما أَحْسَنَ أَوْبَ دَواعِي هذه الناقةِ ، وهو رَجْعُها قوائمَها في السير ، والأَوْبُ : تَرْجِيعُ الأَيْدِي والقَوائِم ‏ .
      ‏ قال كعبُ بن زهير : كأَنَّ أَوْبَ ذِراعَيْها ، وقد عَرِقَتْ ، * وقد تَلَفَّعَ ، بالقُورِ ، العَساقِيلُ أَوْبُ يَدَيْ ناقةٍ شَمْطاءَ ، مُعْوِلةٍ ، * ناحَتْ ، وجاوَبَها نُكْدٌ مَثاكِيل ؟

      ‏ قال : والـمُآوَبةُ : تَباري الرِّكابِ في السير ‏ .
      ‏ وأَنشد : وإِنْ تُآوِبْه تَجِدْه مِئْوَبا وجاؤُوا من كلّ أَوْبٍ أَي مِن كُلِّ مآبٍ ومُسْتَقَرٍّ ‏ .
      ‏ وفي حديث أنس ، رضي اللّه عنه : فَآبَ إِلَيهِ ناسٌ أَي جاؤُوا إِليه من كل ناحيَةٍ ‏ .
      ‏ وجاؤُوا مِنْ كُلّ أَوْبٍ أَي من كل طَرِيقٍ ووجْهٍ وناحيةٍ ‏ .
      ‏ وقال ذو الرمة يصف صائداً رمَى الوَحْشَ : طَوَى شَخْصَه ، حتى إِذا ما تَوَدَّفَتْ ، * على هِيلةٍ ، مِنْ كُلِّ أَوْبٍ ، نِفَالها على هِيلةٍ أَي على فَزَعٍ وهَوْلٍ لما مَرَّ بها من الصَّائِد مرَّةً بعدَ أُخرى ‏ .
      ‏ مِنْ كُلِّ أَوْبٍ أَي من كل وَجْهٍ ، لأَنه لا مكمن لها من كل وَجْهٍ عن يَمينها وعن شِمالها ومن خَلْفِها ‏ .
      ‏ ورَمَى أَوْباً أَو أَوْبَيْنِ أَي وَجْهاً أَو وَجْهَيْنِ ‏ .
      ‏ ورَمَيْنا أَوْباً أَو أَوْبَيْنِ أَي رِشْقاً أَو رِشْقَيْن ‏ .
      ‏ والأَوْبُ : القَصْدُ والاسْتِقامةُ ‏ .
      ‏ وما زالَ ذلك أَوْبَه أَي عادَتَه وهِجِّيراهُ ، عن اللحياني ‏ .
      ‏ والأَوْبُ : النَّحْلُ ، وهو اسم جَمْع كأَنَّ الواحِدَ آيِبٌ ‏ .
      ‏ قال الهذليُّ : رَبَّاءُ شَمَّاء ، لا يَأْوِي لِقُلَّتها * إِلاّ السَّحابُ ، وإِلاّ الأَوْبُ والسَّبَلُ وقال أَبو حنيفة : سُمِّيت أَوْباً لإِيابِها إِلى الـمَباءة ‏ .
      ‏ قال : وهي لا تزال في مَسارِحِها ذاهِبةً وراجِعةً ، حتى إِذا جَنَحَ الليلُ آبَتْ كُلُّها ، حتى لا يَتَخَلَّف منها شيء ‏ .
      ‏ ومَآبةُ البِئْر : مثل مَباءَتِها ، حيث يَجْتَمِع إِليه الماءُ فيها ‏ .
      ‏ وآبـَه اللّهُ : أَبـْعَدَه ، دُعاءٌ عليه ، وذلك إِذا أَمـَرْتَه بِخُطَّةٍ فَعَصاكَ ، ثم وقَع فيما تَكْرَهُ ، فأَتاكَ ، فأَخبرك بذلك ، فعند ذلك تقول له : آبـَكَ اللّهُ ، وأَنشد : (* قوله « وأنشد » أي لرجل من بني عقيل يخاطب قلبه : فآبك هلاّ إلخ ‏ .
      ‏ وأنشد في الأساس بيتا قبل هذا : أخبرتني يا قلب أنك ذوعرا * بليلي فذق ما كنت قبل تقول ) فآبـَكَ ، هَلاَّ ، واللَّيالِي بِغِرَّةٍ ، * تُلِمُّ ، وفي الأَيَّامِ عَنْكَ غُفُولُ وقال الآخر : فآبـَكِ ، ألاَّ كُنْتِ آلَيْتِ حَلْفةً ، * عَلَيْهِ ، وأَغْلَقْتِ الرِّتاجَ الـمُضَبِّبا ويقال لمن تَنْصَحُه ولا يَقْبَلُ ، ثم يَقَعُ فيما حَذَّرْتَه منه : آبـَكَ ، مثل وَيْلَكَ ‏ .
      ‏ وأَنشد سيبويه : آبـَكَ ، أَيـّهْ بِيَ ، أَو مُصَدِّرِ * مِنْ خُمُر الجِلَّةِ ، جَأْبٍ حَشْوَرِ وكذلك آبَ لَك ‏ .
      ‏ وأَوَّبَ الأَدِيمَ : قَوَّرَه ، عن ثعلب ‏ .
      ‏ ابن الأَعرابي : يقال أَنا عُذَيْقُها الـمُرَجَّبُ وحُجَيْرُها الـمُأَوَّبُ ‏ .
      ‏ قال : الـمُأَوَّبُ : الـمُدَوَّرُ الـمُقَوَّرُ الـمُلَمْلَمُ ، وكلها أَمثال ‏ .
      ‏ وفي ترجمة جلب ببيت للمتنخل : قَدْ حالَ ، بَيْنَ دَرِيسَيْهِ ، مُؤَوِّبةٌ ، * مِسْعٌ ، لها ، بعِضاهِ الأَرضِ ، تَهْزِيز ؟

      ‏ قال ابن بري : مُؤَوِّبةُ : رِيحٌ تأْتي عند الليل ‏ .
      ‏ وآبُ : مِن أَسماءِ الشهور عجمي مُعَرَّبٌ ، عن ابن الأَعرابي ‏ .
      ‏ ومَآبُ : اسم موضِعٍ ‏ .
      ‏ (* قوله « اسم موضع » في التكملة مآب مدينة من نواحي البلقاء وفي القاموس بلد بالبلقاء .) من أَرض البَلْقاء ‏ .
      ‏ قال عبدُاللّه بن رَواحةَ : فلا ، وأَبي مَآبُ لَنَأْتِيَنْها ، * وإِنْ كانَتْ بها عَرَبٌ ورُومُ "

    المعجم: لسان العرب

  23. ودد
    • " الودُّ : مصدر المودَّة .
      ابن سيده : الودُّ الحُبُّ يكون في جميع مَداخِل الخَيْر ؛ عن أَبي زيد .
      ووَدِدْتُ الشيءَ أَوَدُّ ، وهو من الأُمْنِيَّة ؛ قال الفراء : هذا أَفضل الكلام ؛ وقال بعضهم : وَدَدْتُ ويَفْعَلُ منه يَوَدُّ لا غير ؛ ذكر هذا في قوله تعالى : يَوَدُّ أَحدُهم لو يُعَمّر أَي يتمنى .
      الليث : يقال : وِدُّكَ وَوَدِيدُكَ كما تقول حِبُّكَ وحَبِيبُك .
      الجوهري : الوِدُّ الوَدِيدُ ، والجمع أَوُدٌّ مثل قِدْحٍ وأَقْدُحٍ وذِئْبٍ وأَذْؤُبٍ ؛ وهما يَتَوادّانِ وهم أَوِدّاء .
      ابن سيده : وَدَّ الشيءَ وُدًّا وَوِدًّا وَوَدّاً وَوَدادةً وَوِداداً وَوَداداً ومَوَدَّةً ومَوْدِدةً : أَحَبَّه ؛

      قال : إِنَّ بَنِيَّ لَلئامٌ زَهَدَهْ ، ما ليَ في صُدُورِهْم مِنْ مَوْدِدَِهْ أَراد من مَوَدّة .
      قال سيبويه : جاء المصدر في مَوَدّة على مَفْعَلة ولم يشاكل باب يَوْجَلُ فيمن كسر الجيم لأَن واو يَوْجَلُ قد تعتل بقلبها أَلفاً فأَشبهت واو يَعِدُ فكسروها كما كسروا المَوْعِد ، وإِن اختلف المعنيان ، فكان تغيير ياجَل قلباً وتغيير يَعِدُ حذفاً لكن التغيير يجمعهما .
      وحكى الزجاجي عن الكسائي : ودَدْتُ الرجل ، بالفتح .
      الجوهري : تقول وَدِدْتُ لو تَفْعَل ذلك ووَدِدْتُ لو أَنك تفعل ذلك أَوَدُّ وُدًّا وَوَدًّا وَوَدادةً ، وَوِداداً أَي تمنيت ؛ قال الشاعر : وَدِدْتُ وَِدادةً لو أَنَّ حَظِّي ، من الخُلاَّنِ ، أَنْ لا يَصْرِمُوني ووَدِدْتُ الرجل أَوَدُّه ودًّا إِذا أَحببته .
      والوُدُّ والوَدُّ والوِدُّ : المَوَدَّة ؛ تقول : بودِّي أَن يكون كذا ؛ وأَما قول الشاعر : أَيُّها العائِدُ المُسائِلُ عَنّا ، وبِودِّيكَ لَوْ تَرَى أَكْفاني فإِنما أَشبع كسرة الدال ليستقيم له البيت فصارت ياء .
      وقوله عز وجل : قل لا أَسأَلكم عليه أَجراً إِلا المودَّةَ في القُربى ؛ معناه لا أَسأَلكم أَجراً على تبليغ الرسالة ولكني أُذكركم المودّة في القربى ؛ والمودّةَ منتصبة على استثناء ليس من الأَوّل لأَن المودّة في القربى ليست بأَجر ؛ وأَنشد الفراء في التمني : وددتُ ودادة لو أَن حظ ؟

      ‏ قال : وأَختارُ في معنى التمني : وَدِدْت .
      قال : وسمعت وَدَدْتُ ، بالفتح ، وهي قليلة ؛ قال : وسواء قلت وَدِدْتُ أَو وَدَدْتُ المستقبل منهما أَوَدُّ ويَوَدُّ وتَوَدُّ لا غير ؛ قال أَبو منصور : وأَنكر البصريون ودَدْتُ ، قال : وهو لحن عندهم .
      وقال الزجاج : قد علمنا أَن الكسائي لم يحك ودَدْت إِلا وقد سمعه ولكنه سمعه ممن لا يكون حجة .
      وقرئ : سيجعل لهم الرحمنُ وُدّاً ووَدّاً .
      قال الفراء : وُدًّا في صدور المؤمنين ، قال :، قاله بعض المفسرين .
      ابن الأَنباري : الوَدُودُ في أَسماءِ الله عز وجل ، المحبُّ لعباده ، من قولك وَدِدْت الرجل أَوَدّه ودّاً ووِداداً وَوَداداً .
      قال ابن الأَثير : الودود في أَسماءِ الله تعالى ، فَعُولٌ بمعنى مَفْعُول ، من الودّ المحبة .
      يقال : وددت الرجل إِذا أَحببته ، فالله تعالى مَوْدُود أَي مَحْبوب في قلوب أَوليائه ؛ قال : أَو هو فَعُول بمعنى فاعل أَي يُحبّ عباده الصالحين بمعنى يَرْضى عنهم .
      وفي حديث ابن عمر : أَنّ أَبا هذا كان وُدًّا لعمر ؛ هو على حذف المضاف تقديره كان ذا وُدّ لعمر أَي صديقاً ، وإِن كانت الواو مكسورة فلا يحتاج إِلى حذف فإِن الوِدّ ، بالكسر ، الصديق .
      وفي حديث الحسن : فإِنْ وافَق قول عملاً فآخِه وأَوْدِدْه أَي أَحْبِبْه وصادِقْه ، فأَظهر الإِدغام للأَمر على لغة الحجاز .
      وفي الحديث : عليكم بتعلم العربية فإِنها تدل على المُروءةِ وتزيد في الموَدّةِ ؛ يريد مَوَدَّةَ المشاكلة ؛ ورجل وُدٌّ ومِوَدّ وَوَدُودٌ والأُنثى وَدُودٌ أَيضاً ، والوَدُودُ : المُحِبُّ .
      ابن الأَعرابي : الموَدَّةُ الكتاب .
      قال الله تعالى : تُلْقُون إِليهم بالموَدَّةِ أَي بالكُتُب ؛ وأَما قول الشاعر أَنشده ابن الأَعرابي : وأَعْدَدْتُ للحَرْبِ خَيْفانةً ، جَمُومَ الجِراءِ وَقاحاً وَدُودا ؟

      ‏ قال ابن سيده : معنى قوله وَدُوداً أَنها باذلةٌ ما عندها من الجَرْي ؛ لا يصح قوله ودُوداً إِلا على ذلك لأَن الخيل بهائمُ والبهائم لا ودَّ لها في غير نوعها .
      وتوَدَّدَ إِليه : تحبب .
      وتوَدَّده : اجْتَلَبَ ودَّه ؛ عن ابن الأَعرابي ، وأَنشد : أَقولُ : توَدَّدْني إِذا ما لَقِيتَني بِرِفْقٍ ، ومَعْروفٍ مِن القَوْلِ ناصِعِ وفلان وُدُّكَ ووِدُّكَ وَوَدُّكَ ، بالفتح ، الأَخيرة عن ابن جني ، ووَديدُك وقوم وُدٌّ ووِدادٌ وأَوِدَّاءُ وأَوْدادٌ وأَودٌّ ، بفتح الهمزة وكسر الواو ، وَأَوُدٌّ ؛ قال النابغة : إِني ، كأَني أَرَى النُّعْمانَ خَبَّرَه بعضُ الأَوُدّ حَديثاً ، غيرَ مَكْذوب ؟

      ‏ قال : وذهب أَبو عثمان إِلى أَن أَوُدّاً جمع دَلَّ على واحده أَي أَنه لا واحد له .
      قال : ورواه بعضهم : بعضُ الأَوَدّ ، بفتح الواو ؛ قال : يريد الذي هو أَشدُّ وُدًّا ؛ قال أَبو علي : أَراد الأَوَدِّين الجماعة .
      الجوهري : ورجال وُدَداءُ يستوي فيه المذكر والمؤنث لكونه وصفاً داخلاً على وصف للمبالغة .
      التهذيب : والوَدُّ صَنَم كان لقوم نوح ثم صار لِكلب وكان بِدُومةِ الجندل وكان لقريش صنم يدعونه وُدّاً ، ومنهم من يهمز فيقول أُدٌّ ؛ ومنه سمي عَبدُ وُدٍّ ، ومنه سمي أُدُّ بنُ طابخة ؛ وأُدَد : جد مَعَدِّ بن عدنانَ .
      وقال الفراء : قرأَ أَهل المدينة : ولا تَذَرُنَّ وُدًّا ، بضم الواو ، قال أَبو منصور : أَكثر القرَّاء قرؤوا وَدًّا ، منهم أَبو عمرو وابن كثير وابن عامر وحمزة والكسائي وعاصم ويعقوب الحضرمي ، وقرأَ نافع وُدًّا ، بضم الواو .
      ابن سيده : وَوَدٌّ وَوُدٌّ صنم .
      وحكاه ابن دريد مفتوحاً لا غير .
      وقالوا : عبد وُدّ يعنونه به ، وَوُدٌّ لغة في أُدّ ، وهو وُدُّ بن طابخة ؛ التهذيب : الوَدّ ، بالفتح ، الصنَمُ ؛

      وأَنشد : بِوَدِّكِ ، ما قَوْمي على ما تَرَكْتِهِمْ ، سُلَيْمَى إِذا هَبَّتْ شَمالٌ وَريحُها أَراد بِوَدّكِ (* قوله « أراد بودّك إلخ » كذا بالأصل .) فمن رواه بِوَدّكِ أَراد بحق صنمكِ عليكِ ، ومن ضم أَراد بالمَوَدّة بيني وبينكِ ؛ ومعنى البيت أَيّ شيء وجَدْتِ قومي يا سليمى على تركِكِ إِياهم أَي قد رَضِيتُ بقولك وإِن كنت تاركة لهم فاصدُقي وقولي الحق ؛ قال : ويجوز أَن يكون المعنى أَيّ شيء قومي فاصدقي فقد رضيت قولك وإِن كنت تاركة لقومي .
      ووَدّانُ : وادٍ معروف ؛ قال نصيب : قِفُوا خَبِّرُوني عن سُلَيْمَانَ إِنَّني ، لِمَعْرُوفِه من أَهلِ وَدّانَ ، طالِبُ وَوَدٌّ : جبل معروف ؛ الجوهري : والوَد في قول امرئ القيس : تُظْهِرُ الوَدَّ إِذا ما أَشْجَذَتْ ، وتُوارِيهِ إِذا ما تَعْتَكِرْ (* قوله « تعتكر » يروى أيضاً تشتكر .؟

      ‏ قال ابن دريد : هو اسم جبل .
      ابن سيده وغيره : والوَدُّ الوَتِدُ بلغة تميم ، فإِذا زادوا الياء ، قالوا وتيدٌ ؛ قال ابن سيده : زعم ابن دريد أَنها لغة تميمية ، قال : لا أَدري هل أَراد أَنه لا يغيرها هذا التغيير إِلا بنو تميم أَم هي لغة لتميم غير مغيرة عن وتد .
      الجوهري : الوَدُّ ، بالفتح ، الوَتِدُ في لغة أَهل نجد كأَنهم سكَّنوا التاء فأَدغموها في الدال .
      ومَوَدّةُ : اسم امرأَة ؛ عن ابن الأَعرابي ، وأَنشد : مَوَدّةُ تَهْوى عُمْرَ شَيْخٍ يَسُرُّه لها الموتُ ، قَبْلَ اللَّيْلِ ، لو أَنَّها تَدْري يَخافُ عليها جَفْوةَ الناسِ بَعْدَه ، ولا خَتَنٌ يُرْجَى أَوَدُّ مِنَ القَبْرِ وقيل : إِنها سميت بالموَدّة التي هي المَحبة .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى أيوش في قاموس معاجم اللغة

المعجم الوسيط
منحوت من ( أيّ شيء )، بمعناه. وقد تكلمت به العرب.
تاج العروس

وممّا يُستدرَك عليه : إيش بالكسر وذكر السُّهَيْليّ في الرَّوضِ في حَدِيثِ أَبي جَعْفَرٍ العُقَيْليّ من الصحَابَةِ رَضِي الله تعَالىَ عَنْهُم من حَديثِ خَطَرِ بنِ مالِكٍ الكاهِن فقُلْنا له : يا خَطَرُ ومِمَّن هو ؟ فقال : والحَيَاةِ والعَيْش إنّه مِنْ قُرَيْش يكونُ في جَيْشٍ وأَيّ جَيْشِ من آل قَحْطانَ وآلِ أَيْش قال : آل أَيْش : يُحْتَمل أَنْ تكُونَ قَبِيلةً من المُؤْمِنِين يُنْسَبُون إلى أَيْش وأَحْسَبُه أَرادَ بآلِ أَيْش بَنِي أُقَيْش وهُمْ حُلَفَاءُ الأَنْصَارِ من الجِنّ فحَذفَ مِن الاسْمِ حَرفاً وقد تَفْعَلُ العَرَبُ هذا . انتهى . وفي الأَنسابِ أُدَدُ بن إيشا بالكَسر

فصل الباء مع الشين



ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: