وصف و معنى و تعريف كلمة إثنين:


إثنين: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ ألف همزة (إ) و تنتهي بـ نون (ن) و تحتوي على ألف همزة (إ) و ثاء (ث) و نون (ن) و ياء (ي) و نون (ن) .




معنى و شرح إثنين في معاجم اللغة العربية:



إثنين

جذر [ثني]

  1. إِثنَينِ: (اسم)
    • ظَرْف زَمَانٍ يَدلّ عَلَى أَحَدِ أَيَّامِ الأُسْبُوعِ ، وَهُوَ اَلْيَوْم الثَّانِي مِنْهُ بَعْدَ يَوْم الأَحَدِ وَهَمْزَتهُ هَمْزَة قَطْع بِخِلاَفِ اِثْنَانِ الدَّالَّة عَلَى العَدَدِ سَيَصِلُ يَوْمَ الإِثْنَيْنِ يُعَطِّلُ أيَّامَ اَلإِثْنَيْنِ
  2. ثَنْي: (اسم)
    • ثَنْي : مصدر ثَنَى
  3. ثَني: (اسم)
    • مصدر ثنَى
  4. ثَنيّ: (اسم)

    • الجمع : ثُنَاء ، و ثُنْيَانٌ
    • الثَّنِيّ : كل ما سقطت ثنِيَّتُه والجمع : ثُنَاء ، وثُنْيَانٌ
  5. ثُنِيُّ: (اسم)
    • ثُنِيُّ : جمع اِثنَيْنُ
  6. ثِني: (اسم)
    • الجمع : أثناء
    • الثِّنْيُ من النساء : التي ولدت مرّتين
    • الثِّنْيُ : الولَدُ الثاني
    • وثنيا الحبل : طرفاه
    • الثِّني من الحبل : ما تعوَّج منه
    • وضعت الطلب ثني كتابي : داخله
    • الثِّني من الثَّوب : ما ثني من أطرافه
    • ثِنْيُ الوادِي : مُنْعَطَفُهُ
    • ثِنْيُ اللَّيْلِ : الجُزْءُ مِنْهُ
    • ثِنْياً بَعْدَ ثِنْيٍ : مِنْ وَقْتٍ إلى آخَرَ
    • في هَذِهِ الأثْناءِ : في خِلالِ ذَلِكَ
  7. يوم الإثنين الأسود: (مصطلحات)
    • يوم الإثنين الموافق التاسع عشر من أكتوبر عام سبعة وثمانين وتسعمائة وألف الذي هبط فيه مؤشر داو جونز لأسهم الشركات الصناعية أكثر من خمسمائة نقطة أي بنسبة إثنان وعشرين بالمائة . ( مالية )
,
  1. إِثْنَيْنِ
    • : ظَرْف زَمَانٍ يَدلّ عَلَى أَحَدِ أَيَّامِ الأُسْبُوعِ ، وَهُوَ اَلْيَوْم الثَّانِي مِنْهُ بَعْدَ يَوْم الأَحَدِ وَهَمْزَتهُ هَمْزَة قَطْع بِخِلاَفِ :- اِثْنَانِ :- الدَّالَّة عَلَى العَدَدِ . :- سَيَصِلُ يَوْمَ الإِثْنَيْنِ :- :- يُعَطِّلُ أيَّامَ اَلإِثْنَيْنِ .

    المعجم: الغني

  2. إثنَينِ
    • إثنين
      1 - من أيام الأسبوع : بين الأحد والثلاثاء

    المعجم: الرائد

  3. يوم الإثنين الأسود
    • يوم الإثنين الموافق التاسع عشر من أكتوبر عام سبعة وثمانين وتسعمائة وألف الذي هبط فيه مؤشر داو جونز لأسهم الشركات الصناعية أكثر من خمسمائة نقطة أي بنسبة إثنان وعشرين بالمائة ، وتعني بالانجليزية : Black Monday

    المعجم: مالية

  4. ثني
    • " ثَنَى الشيءَ ثَنْياً : ردَّ بعضه على بعض ، وقد تَثَنَّى وانْثَنَى .
      وأَثْناؤُه ومَثانِيه : قُواه وطاقاته ، واحدها ثِنْي ومَثْناة ومِثْناة ؛ عن ثعلب .
      وأَثْناء الحَيَّة : مَطاوِيها إِذا تَحَوَّتْ .
      وثِنْي الحيّة : انْثناؤُها ، وهو أَيضاً ما تَعَوَّج منها إِذا تثنت ، والجمع أَثْناء ؛ واستعارة غيلان الرَّبَعِي لليل فقال : حتى إِذا شَقَّ بَهِيمَ الظَّلْماءْ ، وساقَ لَيْلاً مُرْجَحِنَّ الأَثْناءْ وهو على القول الآخر اسم .
      وفي صفة سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : ليسَ بالطويل المُتَثَنّي ؛ هو الذاهب طولاً ، وأَكثر ما يستعمل في طويل لا عَرْض له .
      وأَثْناء الوادِي : مَعاطِفُه وأَجْراعُه .
      والثِّنْي من الوادي والجبل : مُنْقَطَعُه .
      ومَثاني الوادي ومَحانِيهِ : مَعاطِفُه .
      وتَثَنَّى في مِشيته .
      والثِّنْي : واحد أَثْناء الشيء أَي تضاعيفه ؛ تقول : أَنفذت كذا ثِنْيَ كتابي أَي في طَيّه .
      وفي حديث عائشة تصف أَباها ، رضي الله عنهما : فأَخذ بطَرَفَيْه ورَبَّقَ لكُمْ أَثْناءَه أَي ما انْثَنَى منه ، واحدها ثِنْيٌ ، وهي معاطف الثوب وتضاعيفه .
      وفي حديث أَبي هريرة : كان يَثْنِيه عليه أَثْناءً من سَعَتِه ، يعني ثوبه .
      وثَنَيْت الشيء ثَنْياً : عطفته .
      وثَناه أَي كَفَّه .
      ويقال : جاء ثانياً من عِنانه .
      وثَنَيْته أَيضاً : صَرَفته عن حاجته ، وكذلك إِذا صرت له ثانياً .
      وثَنَّيْته تَثْنِية أَي جعلته اثنين .
      وأَثْناءُ الوِشاح : ما انْثنَى منه ؛ ومنه قوله : تَعَرُّض أَثْناء الوِشاح المُفَصَّل (* قوله « ثقف المحالب » هو هكذا بالأصل ).
      هذا هو المشهور في الاستعمال والقويّ في القياس ، ومنهم من يقلب تاء افتعل ثاء فيجعلها من لفظ الفاء قبلها فيقول اثَّنى واثَّرَدَ واثَّأَرَ ، كم ؟

      ‏ قال بعضهم في ادَّكر اذَّكر وفي اصْطَلحوا اصَّلحوا .
      وهذا ثاني هذا أَي الذي شفعه .
      ولا يقال ثَنَيْته إِلاَّ أَن أَبا زيد ، قال : هو واحد فاثْنِه أَي كن له ثانياً .
      وحكى ابن الأَعرابي أَيضاً : فلان لا يَثْني ولا يَثْلِثُ أَي هو رجل كبير فإِذا أَراد النُّهوض لم يقدر في مرة ولا مرتين ولا في الثالثة .
      وشَرِبْتُ اثْنَا القَدَح وشرِبت اثْنَيْ هذا القَدَح أَي اثنين مِثلَه ، وكذلك شربت اثْنَيْ مُدِّ البصرة ، واثنين بِمدّه البصرة .
      وثَنَّيتُ الشيء : جعلته اثنين .
      وجاء القوم مَثْنى مَثْنى أَي اثنين اثنين .
      وجاء القوم مَثْنى وثُلاثَ غير مصروفات لما تقدم في ث ل ث ، وكذلك النسوة وسائر الأَنواع ، أَي اثنين اثنين وثنتين ثنتين .
      وفي حديث الصلاة صلاة الليل : مَثْنى مَثْنى أَي ركعتان ركعتان بتشهد وتسليم ، فهي ثُنائِِية لا رُباعية .
      ومَثْنَى : معدول من اثنين اثنين ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : فما حَلَبَتْ إِلاَّ الثَّلاثة والثُّنَى ، ولا قَيَّلَتْ إِلاَّ قريباً مَقالُه ؟

      ‏ قال : أَراد بالثلاثة الثلاثة من الآنية ، وبالثُّنَى الاثنين ؛ وقول كثير عزة : ذكرتَ عَطاياه ، وليْستْ بحُجَّة عليكَ ، ولكن حُجَّةٌ لك فَاثْنِني قيل في تفسيره : أَعطني مرة ثانية ولم أَره في غير هذا الشعر .
      والاثْنانِ : من أَيام الأُسبوع لأَن الأَول عندهم الأَحد ، والجمع أَثْناء ، وحكى مطرز عن ثعلب أَثانين ، ويومُ الاثْنين لا يُثَنى ولا يجمع لأَنه مثنّىً ، فإِن أَحببت أَن تجمعه كأَنه صفة الواحد ، وفي نسخة كأَن لَفْظَه مبنيٌّ للواحد ، قلت أَثانِين ، قال ابن بري : أَثانين ليس بمسموع وإِنما هو من قول الفراء وقِياسِه ، قال : وهو بعيد في القياس ؛ قال : والمسموع في جمع الاثنين أَثناء على ما حكاه سيبويه ، قال : وحكى السيرافي وغيره عن العرب أن فلاناً ليصوم الأَثْناء وبعضهم يقول ليصوم الثُّنِيَّ على فُعول مثل ثُدِيٍّ ، وحكى سيبويه عن بعض العرب اليوم الثِّنَى ، قال : وأَما قولهم اليومُ الاثْنانِ ، فإِنما هو اسم اليوم ، وإِنما أَوقعته العرب على قولك اليومُ يومان واليومُ خمسةَ عشرَ من الشهر ، ولا يُثَنَّى ، والذين ، قالوا اثْنَيْ جعلوا به على الاثْن ، وإِن لم يُتَكلم به ، وهو بمنزلة الثلاثاء والأربعاء يعني أَنه صار اسماً غالباً ؛ قال اللحياني : وقد ، قالوا في الشعر يوم اثنين بغير لام ؛

      وأَنشد لأَبي صخر الهذلي : أَرائحٌ أَنت يومَ اثنينِ أَمْ غادي ، ولمْ تُسَلِّمْ على رَيْحانَةِ الوادي ؟

      ‏ قال : وكان أَبو زياد يقول مَضى الاثْنانِ بما فيه ، فيوحِّد ويذكِّر ، وكذا يَفْعل في سائر أَيام الأُسبوع كلها ، وكان يؤنِّث الجمعة ، وكان أَبو الجَرَّاح يقول : مضى السبت بما فيه ، ومضى الأَحد بما فيه ، ومضى الاثْنانِ بما فيهما ، ومضى الثلاثاء بما فيهن ، ومضى الأربعاء بما فيهن ، ومضى الخميس بما فيهن ، ومضت الجمعة بما فيها ، كان يخرجها مُخْرج العدد ؛ قال ابن جني : اللام في الاثنين غير زائدة وإِن لم تكن الاثنان صفة ؛ قال أَبو العباس : إِنما أَجازوا دخول اللام عليه لأَن فيه تقدير الوصف ، أَلا ترى أَن معناه اليوم الثاني ؟ وكذلك أَيضاً اللام في الأَحد والثلاثاء والأَربعاء ونحوها لأَن تقديرها الواحد والثاني والثالث والرابع والخامس والجامع والسابت ، والسبت القطع ، وقيل : إِنما سمي بذلك لأَن الله عز وجل خلق السموات والأَرض في ستة أَيام أَولها الأَحد وآخرها الجمعة ، فأَصبحت يوم السبت منسبتة أَي قد تمت وانقطع العمل فيها ، وقيل : سمي بذلك لأَن اليهود كانوا ينقطعون فيه عن تصرفهم ، ففي كلا القولين معنى الصفة موجود .
      وحكى ثعلب عن ابن الأَعرابي : لا تكن اثْنَويّاً أَي ممن يصوم الاثنين وحده .
      وقوله عز وجل : ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم ؛ المثاني من القرآن : ما ثُنِّيَ مرة بعد مرة ، وقيل : فاتحة الكتاب ، وهي سبع آيات ، قيل لها مَثَانٍ لأَنها يُثْنى بها في كل ركعة من ركعات الصلاة وتعاد في كل ركعة ؛ قال أَبو الهيثم : سميت آيات الحمد مثاني ، واحدتها مَثْناة ، وهي سبع آيات ؛ وقال ثعلب : لأَنها تثنى مع كل سورة ؛ قال الشاعر : الحمد لله الذي عافاني ، وكلَّ خيرٍ صالحٍ أَعطاني ، رَبِّ مَثاني الآيِ والقرآن وورد في الحديث في ذكر الفاتحة : هي السبع المثاني ، وقيل : المثاني سُوَر أَوَّلها البقرة وآخرها براءة ، وقيل : ما كان دون المِئِين ؛ قال ابن بري : كأَن المِئِين جعلت مبادِيَ والتي تليها مَثاني ، وقيل : هي القرآن كله ؛ ويدل على ذلك قول حسان بن ثابت : مَنْ للقَوافي بعدَ حَسَّانَ وابْنِه ؟ ومَنْ للمثاني بعدَ زَيْدِ بنِ ثابتِ ؟

      ‏ قال : ويجوز أَن يكون ، والله أَعلم ، من المثاني مما أُثْني به على الله تبارك وتقدَّس لأَن فيها حمد الله وتوحيدَه وذكر مُلْكه يومَ الدين ، المعنى ؛ ولقد آتَيناك سبع آيات من جملة الآيات التي يُثْنَى بها على الله عز وجل وآتيناك القرآن العظيم ؛ وقال الفراء في قوله عز وجل : اللهُ نَزَّلَ أَحسَن الحديث كتاباً مُتشابهاً مَثانيَ ؛ أَي مكرراً أَي كُرِّرَ فيه الثوابُ والعقابُ ؛ وقال أَبو عبيد : المَثاني من كتاب الله ثلاثة أَشياء ، سَمَّى اللهُ عز وجل القرآن كله مثانيَ في قوله عز وجل : الله نزل أَحسن الحديث كتاباً متشابهاً مَثاني ؛ وسَمَّى فاتحةَ الكتاب مثاني في قوله عز وجل : ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم ؛ قال : وسمي القرآن مَثاني لأَن الأَنْباء والقِصَصَ ثُنِّيَتْ فيه ، ويسمى جميع القرآن مَثانيَ أَيضاً لاقتران آية الرحمة بآية العذاب .
      قال الأَزهري : قرأْت بخط شَمِرٍ ، قال روى محمد بن طلحة بن مُصَرِّف عن أَصحاب عبد الله أَن المثاني ست وعشرون سورة وهي : سورة الحج ، والقصص ، والنمل ، والنور ، والأَنفال ، ومريم ، والعنكبوت ، والروم ، ويس ، والفرقان ، والحجر ، والرعد ، وسبأ ، والملائكة ، وإِبراهيم ، وص ، ومحمد ، ولقمان ، والغُرَف ، والمؤمن ، والزُّخرف ، والسجدة ، والأَحقاف ، والجاثِيَة ، والدخان ، فهذه هي المثاني عند أَصحاب عبد الله ، وهكذا وجدتها في النسخ التي نقلت منها خمساً وعشرين ، والظاهر أَن السادسة والعشرين هي سورة الفاتحة ، فإِما أَن أَسقطها النساخ وإِمّا أَن يكون غَنيَ عن ذكرها بما قدَّمه من ذلك وإِما أَن يكون غير ذلك ؛ وقال أَبو الهيثم : المَثاني من سور القرآن كل سورة دون الطُّوَلِ ودون المِئِين وفوق المُفَصَّلِ ؛ رُوِيَ ذلك عن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، ثم عن ابن مسعود وعثمان وابن عباس ، قال : والمفصل يلي المثاني ، والمثاني ما دُونَ المِئِين ، وإِنما قيل لِمَا ولِيَ المِئِينَ من السُّوَر مثانٍ لأَن المئين كأَنها مَبادٍ وهذه مثانٍ ، وأَما قول عبد الله بن عمرو : من أَشراط الساعة أَن توضَعَ الأَخْيار وتُرْفَعَ الأَشْرارُ وأَن يُقْرَأَ فيهم بالمَثناةِ على رؤوس الناسِ ليس أَحَدٌ يُغَيّرُها ، قيل : وما المَثْناة ؟، قال : ما اسْتُكْتِبَ من غير كتاب الله كأَنه جعل ما اسْتُكتب من كتاب الله مَبْدَأً وهذا مَثْنىً ؛
      ، قال أَبو عبيدة : سأَلتُ رجلاً من أَهل العِلم بالكُتُبِ الأُوَلِ قد عرَفها وقرأَها عن المَثْناة فقال إِن الأَحْبار والرُّهْبان من بني إِسرائيل من بعد موسى وضعوا كتاباً فيما بينهم على ما أَرادوا من غير كتاب الله فهو المَثْناة ؛ قال أَبو عبيد : وإِنما كره عبد الله الأَخْذَ عن أَهل الكتاب ، وقد كانت عنده كتب وقعت إِليه يوم اليَرْمُوكِ منهم ، فأَظنه ، قال هذا لمعرفته بما فيها ، ولم يُرِدِ النَّهْيَ عن حديث رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وسُنَّتِه وكيف يَنْهَى عن ذلك وهو من أَكثر الصحابة حديثاً عنه ؟ وفي الصحاح في تفسير المَثْناةِ ، قال : هي التي تُسَمَّى بالفارسية دُوبَيْني ، وهو الغِناءُ ؛ قال : وأَبو عبيدة يذهب في تأْويله إِلى غير هذا .
      والمَثاني من أَوْتارِ العُود : الذي بعد الأَوّل ، واحدها مَثْنىً .
      اللحياني : التَّثْنِيَةُ أَن يَفُوزَ قِدْحُ رجل منهم فيَنجُو ويَغْنَم فيَطْلُبَ إِليهم أَن يُعِيدُوه على خِطارٍ ، والأَول أَقْيَسُ (* قوله « والأول أقيس إلخ » أي من معاني المثناة في الحديث ).
      وأَقْرَبُ إِلى الاشتقاق ، وقيل : هو ما اسْتُكْتِبَ من غير كتاب الله .
      ومَثْنى الأَيادِي : أَن يُعِيدَ معروفَه مرتين أَو ثلاثاً ، وقيل : هو أَن يأْخذَ القِسْمَ مرةً بعد مرة ، وقيل : هو الأَنْصِباءُ التي كانت تُفْصَلُ من الجَزُور ، وفي التهذيب : من جزور المَيْسِر ، فكان الرجلُ الجَوادُ يَشْرِيها فَيُطْعِمُها الأَبْرامَ ، وهم الذين لا يَيْسِرون ؛ هذا قول أَبي عبيد : وقال أَبو عمرو : مَثْنَى الأَيادِي أَن يَأْخُذَ القِسْمَ مرة بعد مرة ؛ قال النابغة : يُنْبِيك ذُو عِرْضِهمْ عَنِّي وعالِمُهُمْ ، وليس جاهلُ أَمْر مِثْلَ مَنْ عَلِمَا إِني أُتَمِّمُ أَيْسارِي وأَمْنَحُهُمْ مَثْنَى الأَيادِي ، وأَكْسُو الجَفْنَة الأُدُما والمَثْنَى : زِمامُ الناقة ؛ قال الشاعر : تُلاعِبُ مَثْنَى حَضْرَمِيٍّ ، كأَنَّهُ تَعَمُّجُ شَيْطانٍ بذِي خِرْوَعٍ قَفْرِ والثِّنْيُ من النوق : التي وضعت بطنين ، وثِنْيُها ولدها ، وكذلك المرأَة ، ولا يقال ثِلْثٌ ولا فوقَ ذلك .
      وناقة ثِنْيٌ إِذا ولدت اثنين ، وفي التهذيب : إِذا ولدت بطنين ، وقيل : إِذا ولدت بطناً واحداً ، والأَول أَقيس ، وجمعها ثُناءٌ ؛ عن سيبويه ، جعله كظِئْرٍ وظُؤارٍ ؛ واستعاره لبيد للمرأَة فقال : لياليَ تحتَ الخِدْرِ ثِنْي مُصِيفَة من الأُدْم ، تَرْتادُ الشُّرُوج القَوابِلا والجمع أَثْناء ؛

      قال : قامَ إِلى حَمْراءَ مِنْ أَثْنائِه ؟

      ‏ قال أَبو رِياش : ولا يقال بعد هذا شيء مشتقّاً ؛ التهذيب : وولدها الثاني ثِنْيُها ؛ قال أَبو منصور : والذي سمعته من العرب يقولون للناقة إِذا ولدت أَول ولد تلده فهي بِكْر ، وَوَلَدها أَيضاً بِكْرُها ، فإِذا ولدت الولد الثاني فهي ثِنْيٌ ، وولدها الثاني ثِنْيها ، قال : وهذا هو الصحيح .
      وقال في شرح بيت لبيد :، قال أَبو الهيثم المُصِيفة التي تلد ولداً وقد أَسنَّت ، والرجل كذلك مُصِيف وولده صَيْفِيّ ، وأَرْبَعَ الرجلُ وولده رِبْعِيُّون .
      والثَّواني : القُرون التي بعد الأَوائل .
      والثِّنَى ، بالكسر والقصر : الأَمر يعاد مرتين وأَن يفعل الشيءَ مرتين .
      قال ابن بري : ويقال ثِنىً وثُنىً وطِوىً وطُوىً وقوم عِداً وعُداً ومكان سِوىً وسُوىً .
      والثِّنَى في الصّدَقة : أَن تؤخذ في العام مرتين .
      ويروى عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : لا ثِنَى في الصدقة ، مقصور ، يعني لا تؤخذ الصدقة في السنة مرتين ؛ وقال الأَصمعي والكسائي ، وأَنشد أَحدهما لكعب بن زهير وكانت امرأَته لامته في بَكْرٍ نحره : أَفي جَنْبِ بَكْرٍ قَطَّعَتْني مَلامَةً ؟ لَعَمْري لَقَدْ كانَتْ مَلامَتُها ثِنَى أَي ليس بأَوّل لومِها فقد فعلته قبل هذا ، وهذا ثِنىً بعده ، قال ابن بري : ومثله قول عديّ بن زيد : أَعاذِلُ ، إِنَّ اللَّوْمَ ، في غير كُنْهِهِ ، عَليَّ ثِنىً من غَيِّكِ المُتَرَدِّ ؟

      ‏ قال أَبو سعيد : لسنا ننكر أَن الثِّنَى إِعادة الشيء مرة بعد مرة ولكنه ليس وجهَ الكلام ولا معنى الحديث ، ومعناه أَن يتصدق الرجل على آخر بصدقة ثم يبدو له فيريد أَن يستردَّها ، فيقال لا ثِنَى في الصدقة أَي لا رجوع فيها ، فيقول المُتَصَدِّقُ بها عليه ليس لك عليَّ عُصْرَةُ الوالد أَي ليس لك رجوع كرجوع الوالد فيما يُعطي وَلَده ؛ قال ابن الأَثير : وقوله في الصدقة أَي في أَخذ الصدقة ، فحذف المضاف ، قال : ويجوز أَن تكون الصدقة بمعنى التصديق ، وهو أَخذ الصدقة كالزكاة والذكاة بمعنى التزكية والتذكية ، فلا يحتاج إِلى حذف مضاف .
      والثِّنَى : هو أَن تؤخذ ناقتان في الصدقة مكان واحدة .
      والمَثْناة والمِثْناة : حبل من صوف أَو شعر ، وقيل : هو الحبل من أَيّ شيء كان .
      وقال ابن الأَعرابي : المَثْناة ، بالفتح ، الحبل .
      الجوهري : الثِّنَاية حبل من شعر أَو صوف ؛ قال الراجز : أَنا سُحَيْمٌ ، ومَعِي مِدرايَهْ أَعْدَدْتُها لِفَتْكِ ذِي الدوايَهْ ، والحَجَرَ الأَخْشَنَ والثِّنايَه ؟

      ‏ قال : وأَما الثِّناءُ ، ممدود ، فعقال البعير ونحو ذلك من حبل مَثْنيٍّ ، وكل واحد من ثِنْيَيْه فهو ثِناءٌ لو أُفرد ؛ قال ابن بري : إِنما لم يفرد له واحد لأَنه حبل واحد تشدّ بأَحد طرفيه اليد وبالطرف الآخر الأُخرى ، فهما كالواحد .
      وعقلت البعير بِثنايَيْن ، غير مهموز ، لأَنه لا واحد له إِذا عقلت يديه جميعاً بحبل أَو بطرفي حبل ، وإِنما لم يهمز لأَنه لفظ جاء مُثَنّىً لا يفرد واحده فيقال ثِناء ، فتركت الياء على الأَصل كما ، قالوا في مِذْرَوَيْن ، لأَن أَصل الهمزة في ثِنَاءٍ لو أُفْرد ياءٌ ، لأَنه من ثنيت ، ولو أُفرد واحده لقيل ثناءان كما تقول كساءان ورداءان .
      وفي حديث عمرو بن دينار ، قال : رأَيت ابن عمر ينحر بدنته وهي باركة مَثْنِيَّة بِثِنايَيْن ، يعني معقولة بِعِقالين ، ويسمى ذلك الحبل الثِّنايَة ؛ قال ابن الأَثير : وإِنما لم يقولوا ثناءَيْن ، بالهمز ، حملاً على نظائره لأَنه حبل واحد يشد بأَحد طرفيه يد ، وبطرفه الثاني أُخرى ، فهما كالواحد ، وإِن جاء بلفظ اثنين فلا يفرد له واحد ؛ قال سيبويه : سأَلت الخليل عن الثِّنايَيْن فقال : هو بمنزلة النهاية لأَن الزيادة في آخره لا تفارقه فأَشبهت الهاء ، ومن ثم ، قالوا مذروان ، فجاؤوا به على الأَصل لأَن الزيادة فيه لا تفارقه .
      قال سيبويه : وسأَلت الخليل ، رحمه الله ، عن قولهم عَقَلْته بِثِنايَيْن وهِنايَيْن لِمَ لم يهمزوا ؟ فقال : تركوا ذلك حيث لم يُفْرد الواحدُ .
      وقال ابن جني : لو كانت ياء التثنية إِعراباً أَو دليل إِعراب لوجب أَن تقلب الياء التي بعد الأَلف همزة فيقال عقلته بِثِناءَيْن ، وذلك لأَنها ياء وقعت طرفاً بعد أَلف زائدة فجرى مجرى ياء رِداءٍ ورِماءٍ وظِباءٍ .
      وعَقَلْتُه بِثِنْيَيْنِ إِذا عَقَلْت يداً واحدة بعُقْدتين .
      الأَصمعي : يقال عَقَلْتُ البعيرَ بثِنَايَيْنِ ، يُظهرون الياء بعد الأَلف وهي المدة التي كانت فيها ، ولو مدّ مادٌّ لكان صواباً كقولك كساء وكساوان وكساءان .
      قال : وواحد الثِّنَايَيْنِ ثِناءٌ مثل كساء ممدود .
      قال أَبو منصور : أَغفل الليث العلة في الثِّنايَين وأَجاز ما لم يجزه النحويون ؛ قال أَبو منصور عند قول الخليل تركوا الهمزة في الثِّنَايَيْن حيث لم يفردوا الواحد ، قال : هذا خلاف ما ذكره الليث في كتابه لأَنه أَجاز أَن يقال لواحد الثِّنَايَيْن ثِناء ، والخليل يقول لم يهمزوا الثِّنايَيْنِ لأَنهم لا يفردون الواحد منهما ، وروى هذا شمر لسيبويه .
      وقال شمر :، قال أَبو زيد يقال عقلت البعير بثِنايَيْن إِذا عقلت يديه بطرفي حبل ، قال : وعقلته بثِنْيَيْنِ إِذا عقله يداً واحدة بعقدتين .
      قال شمر : وقال الفراء لم يهمزوا ثِنَايَيْن لأَن واحده لا يفرد ؛ قال أَبو منصور : والبصريون والكوفيون اتفقوا على ترك الهمز في الثنايين وعلى أَن لا يفردوا الواحد .
      قال أَبو منصور : والحبل يقال له الثِّنَايةُ ، قال : وإِنما ، قالوا ثِنايَيْن ولم يقولوا ثِنايتَيْنِ لأَنه حبل واحد يُشَدُّ بأَحد طرفيه يَدُ البعير وبالطرف الآخر اليدُ الأُخْرى ، فيقال ثَنَيْتُ البعير بثِنايَيْنِ كأَنَّ الثِّنايَيْن كالواحد وإِن جاء بلفظ اثنين ولا يفرد له واحد ، ومثله المِذْرَوانِ طرفا الأَلْيَتَيْنِ ، جعل واحداً ، ولو كانا اثنين لقيل مِذْرَيان ، وأَما العِقَالُ الواحدُ فإِنه لا يقال له ثِنايَةٌ ، وإِنما الثِّناية الحبل الطويل ؛ ومنه قول زهير يصف السَّانيةَ وشدَّ قِتْبِها عليها : تَمْطُو الرِّشاءَ ، فَتُجْرِي في ثِنايَتها ، من المَحالَةِ ، ثَقْباً رائداً قَلِقاً والثِّنَاية ههنا : حبل يشد طرفاه في قِتْب السانية ويشد طرف الرِّشاء في مَثْناته ، وكذلك الحبل إِذا عقل بطرفيه يد البعير ثِنايةٌ أَيضاً .
      وقال ابن السكيت : في ثِنَايتها أَي في حبلها ، معناه وعليها ثنايتها .
      وقال أَبو سعيد : الثِّنَاية عود يجمع به طرفا المِيلين من فوق المَحَالة ومن تحتها أُخرى مثلها ، قال : والمَحَالة والبَكَرَة تدور بين الثّنَايتين .
      وثِنْيا الحبل : طرفاه ، واحدهما ثِنْيٌ .
      وثِنْيُ الحبل ما ثَنَيْتَ ؛ وقال طرفة : لَعَمْرُك ، إِنَّ الموتَ ما أَخْطَأَ الفَتَى لَكالطِّوَلِ المُرْخى ، وثِنْياه في اليد يعني الفتى لا بُدَّ له من الموت وإِن أُنْسِئ في أَجله ، كما أَن الدابة وإِن طُوّل له طِوَلُه وأُرْخِي له فيه حتى يَرُود في مَرتَعه ويجيء ويذهب فإِنه غير منفلت لإِحراز طرف الطِّوَل إِياه ، وأَراد بِثِنْييه الطرف المَثْنِيَّ في رُسْغه ، فلما انثنى جعله ثِنْيين لأَنه عقد بعقدتين ، وقيل في تفسير قول طرفة : يقول إِن الموت ، وإِن أَخطأَ الفتى ، فإِن مصيره إِليه كما أَن الفرس ، وإِن أُرْخِي له طِوَلُه ، فإِن مصيره إِلى أَن يَثْنيه صاحبه إِذ طرفه بيده .
      ويقال : رَبَّق فلان أَثناء الحبل إِذا جعل وسطه أَرْباقاً أَي نُشَقاً للشاء يُنْشَق في أَعناق البَهْمِ .
      والثِّنَى من الرجال : بعد السَّيِّد ، وهو الثُّنْيان ؛ قال أَوس بن مَغْراء : تَرَى ثِنانا إِذا ما جاء بَدْأَهُمُ ، وبَدْؤُهُمْ إِن أَتانا كان ثُنْيانا ورواه الترمذي : ثُنْيانُنا إِن أَتاهم ؛ يقول : الثاني منَّا في الرياسة يكون في غيرنا سابقاً في السُّودد ، والكامل في السُّودد من غيرنا ثِنىً في السودد عندنا لفضلنا على غيرنا .
      والثُّنْيان ، بالضم : الذي يكون دون السيد في المرتبة ، والجمع ثِنْيةٌ ؛ قال الأَعشى : طَوِيلُ اليدَيْنِ رَهْطُه غيرُ ثِنْيةٍ ، أَشَمُّ كَرِيمٌ جارُه لا يُرَهَّقُ وفلان ثِنْية أَهل بيته أَي أَرذلهم .
      أَبو عبيد : يقال للذي يجيء ثانياً في السُّودد ولا يجيء أَولاً ثُنىً ، مقصور ، وثُنْيانٌ وثِنْيٌ ، كل ذلك يقال .
      وفي حديث الحديبية : يكون لهم بَدْءُ الفُجور وثِناه أَي أَوَّله وآخره .
      والثَّنِيّة : واحدة الثَّنايا من السِّن .
      المحكم : الثَّنِيّة من الأَضراس أولُ ما في الفم .
      غيره : وثَنايا الإنسان في فمه الأربعُ التي في مقدم فيه : ثِنْتانِ من فوق ، وثِنْتانِ من أَسفل .
      ابن سيده : وللإنسان والخُفِّ والسَّبُع ثَنِيّتان من فوقُ وثَنِيّتان من أَسفلَ .
      والثَّنِيُّ من الإبل : الذي يُلْقي ثَنِيَّته ، وذلك في السادسة ، ومن الغنم الداخل في السنة الثالثة ، تَيْساً كان أَو كَبْشاً .
      التهذيب : البعير إذا استكمل الخامسة وطعن السادسة فهو ثَنِيّ ، وهو أَدنى ما يجوز من سنِّ الإبل في الأَضاحي ، وكذلك من البقر والمِعْزى (* قوله « وكذلك من البقر والمعزى » كذا بالأصل ، وكتب عليه بالهامش : كذا وجدت أ هـ .
      وهو مخالف لما في القاموس والمصباح والصحاح ولما سيأتي له عن النهاية )، فأما الضأن فيجوز منها الجَذَعُ في الأَضاحي ، وإنما سمي البعير ثَنِيّاً لأَنه أَلقى ثَنيَّته .
      الجوهري : الثَّنِيّ الذي يُلْقِي ثَنِيَّته ، ويكون ذلك في الظِّلْف والحافر في السنة الثالثة ، وفي الخُفّ في السنة السادسة .
      وقيل لابْنةِ الخُسِّ : هل يُلْقِحُ الثَّنِيُّ ؟ فقالت : وإلْقاحُه أَنِيٌّ أَي بَطِيءٌ ، والأُنْثى ثَنِيَّةٌ ، والجمع ثَنِيّاتٌ ، والجمع من ذلك كله ثِناء وثُناء وثُنْيانٌ .
      وحكى سيبويه ثُن .
      قال ابن الأَعرابي : ليس قبل الثَّنيّ اسم يسمى ولا بعد البازل اسم يسمى .
      وأَثْنَى البعيرُ : صار ثَنِيّاً ، وقيل : كل ما سقطت ثَنِيّته من غير الإنسان ثَنيٌّ ، والظبي ثَنِيٌّ بعد الإجذاع ولا يزال كذلك حتى يموت .
      وأَثْنى أَي أَلْقى ثَنِيّته .
      وفي حديث الأضحية : أَنه أمر بالثَّنِيَّة من المَعَز ؛ قال ابن الأَثير : الثَّنِيّة من الغنم ما دخل في السنة الثالثة ، ومن البقر كذلك ، ومن الإبل في السادسة ، والذكر ثَنِيٌّ ، وعلى مذهب أَحمد بن حنبل ما دخل من المَعَز في الثانية ، ومن البقر في الثالثة .
      ابن الأَعرابي : في الفرس إذا استَتمَّ الثالثة ودخل في الرابعة ثَنِيٌّ ، فإذا أَثْنَى أَلقى رواضعه ، فيقال أَثْنَى وأدْرَم للإثناء ، قال : وإذا أَثْنَى سقطت رواضعه ونبت مكانها سِنٌّ ، فنبات تلك السن هو الإثناء ، ثم يسقط الذي يليه عند إرباعه .
      والثَّنِيُّ من الغنم : الذي استكمل الثانية ودخل في الثالثة ، ثم ثَنِيٌّ في السنة الثالثة مثل الشاة سواءً .
      والثَّنِيّة : طريق العقبة ؛ ومنه قولهم : فلان طَلاَّع الثَّنايا إذا كان سامياً لمعالمي الأُمور كما يقال طَلاَّ أَنْجُدٍ ، والثَّنِيّة : الطريقة في الجبل كالنَّقْب ، وقيل : هي العَقَبة ، وقيل : هي الجبل نفسه .
      ومَثاني الدابة : ركبتاه ومَرْفقاه ؛ قال امرؤ القيس : ويَخْدِي على صُمٍّ صِلابٍ مَلاطِسٍ ، شَديداتِ عَقْدٍ لَيِّناتِ مَثاني أَي ليست بجاسِيَة .
      أَبو عمرو : الثَّنايا العِقاب .
      قال أَبو منصور : والعِقاب جبال طِوالٌ بعَرْضِ الطريق ، فالطريق تأخذ فيها ، وكل عَقَبة مسلوكة ثَنِيَّةٌ ، وجمعها ثَنايا ، وهي المَدارِج أَيضاً ؛ ومنه قول عبد الله ذي البِجادَيْن المُزَني : تَعَرَّضِي مَدارِجاً ، وَسُومِي ، تعَرُّضَ الجَوْزاء للنُّجوم يخاطب ناقة سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وكان دليله بركوبه ، والتعرّض فيها : أن يَتَيامَن الساندُ فيها مرَّة ويَتَياسَر أخرى ليكون أَيسر عليه .
      وفي الحديث : مَنْ يَصْعَدْ ثَنِيّة المُرارِ حُطَّ عنه ما حُطَّ عن بني إسرائيل ؛ الثَّنِيّة في الجبل : كالعقبة فيه ، وقيل : هي الطريق العالي فيه ، وقيل : أَعلى المَسِيل في رأْسه ، والمُرار ، بالضم : موضع بين مكة والمدينة من طريق الحُدَيْبية ، وبعضهم يقوله بالفتح ، وإنما حَثَّهم على صعودها لأَنها عَقَبة شاقَّة ، وصلوا إليها ليلاً حين أَرادوا مكة سنة الحديبية فرغَّبهم في صعودها ، والذي حُطَّ عن بني إسرائيل هو ذنوبهم من قوله تعالى : وقولوا حِطَّةٌ نغفر لكم خطاياكم ؛ وفي خطبة الحجَّاج : أَنا ابنُ جَلا وطَلاَّع الثَّنايا هي جمع ثَنِيّة ، أَراد أَنه جَلْدٌ يرتكب الأُمور العظام .
      والثَّناءُ : ما تصف به الإنسانَ من مَدْح أَو ذم ، وخص بعضهم به المدح ، وقد أثْنَيْتُ عليه ؛ وقول أبي المُثلَّم الهذلي : يا صَخْرُ ، أَو كنت تُثْني أَنَّ سَيْفَكَ مَشْـ قُوقُ الخُشَيْبةِ ، لا نابٍ ولا عَصِلُ معناه تمتدح وتفتخر ، فحذف وأَوصل .
      ويقال للرجل الذي يُبْدَأُ بذكره في مَسْعاةٍ أو مَحْمَدة أَو عِلْمٍ : فلان به تُثْنَى الخناصر أَي تُحْنَى في أَوَّل من يُعَدّ ويُذْكر ، وأَثْنَى عليه خيراً ، والاسم الثَّناء .
      المظفر : الثَّناءُ ، ممدود ، تَعَمُّدُك لتُثْنيَ على إنسان بحسَن أَو قبيح .
      وقد طار ثَناءُ فلان أَي ذهب في الناس ، والفعل أَثْنَى فلان (* قوله « والفعل أثنى فلان » كذا بالأصل ولعل هنا سقطاً من الناسخ وأصل الكلام : والفعل أثنى فلان إلخ ).
      على الله تعالى ثم على المخلوق يثني إثناء أَو ثناء يستعمل في القبيح من الذكر في المخلوقين وضده .
      ابن الأَعرابي : يقال أَثْنَى إذ ؟

      ‏ قال خيراً أَو شرّاً ، وأَنْثَنَى إذا اغتاب .
      وثِناء الدار : فِناؤها .
      قال ابن جني : ثِناء الدار وفِناؤها أَصْلانِ لأَن الثِّناء مِن ثَنَى يَثْني ، لأَن هناك تَنْثَني عن الانبساط لمجيء آخرها واستقصاء حدودها ، وفِناؤها مِنْ فَنِيَ يَفْنَى لأَنك إذا تناهيت إلى أَقصى حدودها فَنِيَتْ .
      قال ابن سيده : فإن قلت هلا جعلت إجماعهم على أَفْنِيَة ، بالفاء ، دلالة على أَن الثاء في ثِناء بدل من فاء فناء ، كما زعمت أَن فاء جَدَف بدل من ثاء جَدَث لإجماعهم على أَجْداث بالثاء ، فالفرق بينهما وجودنا لِثِناء من الاشتقاق ما وجدناه لِفِناء ، أَلا ترى أَن الفعل يتصرف منهما جميعاً ؟ ولَسْنا نعلم لِجَدَفٍ بالفاء تَصَرُّفَ جَدَثٍ ، فلذلك قضينا بأَن الفاء بدل من الثاء ، وجعله أَبو عبيد في المبدل .
      واسْتَثْنَيْتُ الشيءَ من الشيء : حاشَيْتُه .
      والثَّنِيَّة : ما اسْتُثْني .
      وروي عن كعب أَنه ، قال : الشُّهداء ثَنِيَّةُ الله في الأَرض ، يعني مَن اسْتَثْناه من الصَّعْقة الأُولى ، تأوَّل قول الله تعالى : ونفخ في الصور فصَعِق من في السموات ومن في الأَرض إلا من شاء الله ؛ فالذين استَثْناهم الله عند كعب من الصَّعْق الشهداء لأَنهم أَحياء عند ربهم يُرْزَقون فَرِحِين بما آتاهم الله من فضله ، فإذا نُفِخ في الصور وصَعِقَ الخَلْقُ عند النفخة الأُولى لم يُصْعَقوا ، فكأَنهم مُسْتَثْنَوْنَ من الصَّعِقين ، وهذا معنى كلام كعب ، وهذا الحديث يرويه إبراهيم النخعي أَيضاً .
      والثَّنِيَّة : النخلة المستثناة من المُساوَمَة .
      وحَلْفةٌ غير ذات مَثْنَوِيَّة أَي غير مُحَلَّلة .
      يقال : حَلَف فلان يميناً ليس فيها ثُنْيا ولا ثَنْوَى (* قوله « ليس فيها ثنيا ولا ثنوى » أي بالضم مع الياء والفتح مع الواو كما في الصحاح والمصباح وضبط في القاموس بالضم ، وقال شارحه : كالرجعى ).
      ولا ثَنِيَّة ولا مَثْنَوِيَّةٌ ولا استثناء ، كله واحد ، وأصل هذا كله من الثَّنْي والكَفِّ والرَّدّ لأَن الحالف إذا ، قال والله لا أَفعل كذا وكذا إلا أَن يشاء الله غَيْرَه فقد رَدَّ ما ، قاله بمشيئة الله غيره .
      والثَّنْوة : الاستثناء .
      والثُّنْيانُ ، بالضم : الإسم من الاستثناء ، وكذلك الثَّنْوَى ، بالفتح .
      والثُّنيا والثُّنْوى : ما استثنيته ، قلبت ياؤه واواً للتصريف وتعويض الواو من كثرة دخول الياء عليها ، والفرقِ أَيضاً بين الإسم والصفة .
      والثُّنْيا المنهي عنها في البيع : أَن يستثنى منه شيء مجهول فيفسد البيع ، وذلك إذا باع جزوراً بثمن معلوم واستثنى رأْسه وأَطرافه ، فإن البيع فاسد .
      وفي الحديث : نهى عن الثُّنْيا إلا أَن تُعْلَمَ ؛ قال ابن الأَثير : هي أَن يستثنى في عقد البيع شيء مجهول فيفسده ، وقيل : هو أَن يباع شيء جزافاً فلا يجوز أَن يستثنى منه شيء قلَّ أَو كثر ، قال : وتكون الثُّنْيا في المزارعة أَن يُسْتثنى بعد النصف أَو الثلث كيل معلوم .
      وفي الحديث : من أَعتق أو طلَّق ثم استثنى فله ثُنْياءُ أَي من شرط في ذلك شرطاً أَو علقه على شيء فله ما شرط أَو استثنى منه ، مثل أَن يقول طلقتها ثلاثاً إلا واحدة أَو أَعتقتهم إلا فلاناً ، والثُّنْيا من الجَزور : الرأْس والقوائم ، سميت ثُنْيا لأَن البائع في الجاهلية كان يستثنيها إذا باع الجزور فسميت للاستثناء الثُّنْيا .
      وفي الحديث : كان لرجل ناقة نجيبة فمرضت فباعها من رجل واشترط ثُنْياها ؛ أَراد قوائمها ورأْسها ؛ وناقة مذكَّرة الثُّنْيا ؛ وقوله أَنشده ثعلب : مذَكَّرة الثُّنْيا مُسانَدة القَرَى ، جُمالِيَّة تَخْتبُّ ثم تُنِيبُ فسره فقال : يصف الناقة أَنها غليظة القوائم كأَنها قوائم الجمل لغلظها .
      مذكَّرة الثُّنْيا : يعني أَن رأْسها وقوائمها تشبه خَلْق الذِّكارة ، لم يزد على هذا شيئاً .
      والثَّنِيَّة : كالثُّنْيا .
      ومضى ثِنْيٌ من الليل أَي ساعة ؛ حكى عن ثعلب : والثُنون (* قوله « والثنون إلخ » هكذا في الأصل ): الجمع العظيم .
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. جَوْبُ
    • ـ جَوْبُ : الخَرْقُ ، كالاجْتِيابِ ، والقَطْعُ ، والدَّلو العظيمةُ ، ودِرْعٌ للمرأةِ ، والتُّرْسُ ، كالمِجْوَبِ ، والكانونُ ، ورجلٌ ، وموضع .
      ـ إِجابُ وإِجابَةُ وجابَةُ ومَجُوبَةُ وجِيبةُ : الجَوابُ ، و " أسَاءَ سَمْعاً ، فَأساءَ جابَةً "، لا غيرُ .
      ـ جَوْبَةُ : الحُفْرَةُ ، والمكانُ الوَطِيءُ في جَلَدٍ ، وفَجْوَةُ ما بين البيُوتِ ، أو فضاءٌ أمْلَسُ بين أرْضَيْنِ ، الجمع : جُوَبٌ ، نادِرٌ .
      ـ " أيُّ الليلِ أجْوَبُ دَعْوةً ": إمَّا من جُبْتُ الأرضَ ، على معنى أَمْضى دَعْوَةً وأنْفَذَ إلى مظانِّ الإِجابَةِ ، أو من باب : أعْطى لِفارِهَةٍ ، وأرْسَلْنا الرِّياحَ لَواقِح .
      ـ جَوائبُ : الأَخْبارُ الطَّارِئَةُ .
      ـ هل من جائِبَةِ خَبَرٍ : طريفةٍ خارِقَةٍ ،
      ـ جابَةُ المِدْرَى : لغةٌ في جأْبَتِهِ بالهمزِ .
      ـ انْجَابَتِ الناقةُ : مَدَّتْ عُنُقَها للحَلْبِ .
      ـ اسْتَجْوَبَهُ ، واسْتَجَابَهُ ، واسْتَجَابَ له .
      ـ تَجَاوَبُوا : جاوَبَ بَعْضُهم بعضاً .
      ـ جابَتانِ : مَوْضِعانِ .
      ـ جابانُ : رَجلٌ ، قرية بواسِطَ ، ومِخْلافٌ باليَمنِ .
      ـ تَجوبُ : قَبيلةٌ من حِمْيَرَ .
      ـ تُجيبُ بنُ كِنْدَةَ : بَطْنٌ ، وبنتُ ثَوْبَانَ بنِ سُلَيْمٍ .
      ـ اجْتابَ القَميصَ : لَبِسَه ،
      ـ اجْتابَ البِئْرَ : احْتَفَرَها .
      ـ جُبْتُ القَمِيصَ أجُوبُهُ وأَجِيبُهُ ، وجَوَّبْتُه : عَمِلْتُ له جَيْباً .
      ـ أرضٌ مُجَوَّبَةٌ : أَصابَ المَطَرُ بعضَها .
      ـ جائِبُ العَيْنِ : الأَسَدُ .
      ـ جَوَّابُ : لَقَبُ مالِكِ بنِ كَعْبٍ .
      ـ جُوبانُ : قرية بِمَرْوٍ ، مُعَرَّبُ : كُوبان .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. إثنيَّة
    • إثنيَّة :-
      ( السياسة ) عرقيَّة ، مذهب يرمي إلى تصنيف الجماعات الإنسانية على أساس انتمائها إلى عرق أو أصل معيَّن ، وتعرَف بالتمييز العنصري .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  3. إثنونى
    • إثنونى اثنيناء
      1 - إثنونى صدره على البغض : انطوى عليه . 2 - إثنونى الشيء : انعطف ، انحنى .

    المعجم: الرائد



  4. أَثْوُب
    • أثوب - إثوابا
      1 - رجعت إليه الصحة وصلح بدنه .

    المعجم: الرائد

  5. إثواء
    • إثواء :-
      مصدر أثوى / أثوى بـ .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  6. أَثْوَى
    • أثوى - إثواء
      1 - أثوى بالمكان : أطال الإقامة به . 2 - أثواه : أضافه . 3 - أثواه في المكان الزمه الإقامة فيه .

    المعجم: الرائد

  7. إجاءة


    • إجاءة :-
      مصدر أجاءَ .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  8. أَجاء
    • أجاء - إجاءة .
      1 - أجاءه : جاء به . 2 - أجاءه الى الشيء الجأه واضطره إليه .

    المعجم: الرائد

  9. أثوى
    • أثوى / أثوى بـ يُثوِي ، أَثْوِ ، إثواءً ، فهو مُثْوٍ ، والمفعول مُثوًى :-
      • أثواه بالمكان أضافه ، أنزله به .
      أثوى بالمكان : ثوَى ، أقام به .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  10. إِجَابَةٌ
    • جمع : ـات ، أَجْوِبَةٌ . [ ج و ب ]. :- أجابَ إِجابَةً مُخْتَصَرةً :- : أَي جَواباً ، رَدَّا . :- لَمْ تَكُنْ كُلُّ الإِجابات صَحِيحَةً .



    المعجم: الغني

  11. إجابة
    • إجابة :-
      جمع إجابات ( لغير المصدر ) وأجوبة ( لغير المصدر ): مصدر أجابَ / أجابَ على / أجابَ عن
      إجابةً لطلبه : تلبيةً له .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  12. أجاءَ
    • أجاءَ يُجيء ، أَجِئْ ، إجاءةً ، فهو مُجيء ، والمفعول مُجاء :-
      • أجاءه إلى المكان ألجأه إليه واضطرّه :- { فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ } .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  13. أَجَاب
    • أجاب - إجابة
      1 - أجابه عن سؤاله أو إلى سؤاله ، أو سؤاله : رد له الجواب . 2 - أجابه الى حاجته : قضاها له . 3 - أجابت الأرض : أنبتت .

    المعجم: الرائد

  14. أجابَ
    • أجابَ / أجابَ على / أجابَ عن يُجيب ، أجِبْ ، إجابةً ، فهو مُجيب ، والمفعول مُجاب :-
      • أجابه / أجاب سؤالَه / أجاب على سؤاله / أجاب عن سؤاله ردّ عليه وأفاده عمّا سأل :- أجاب بالإيجاب ، - { وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ } .
      أجاب طَلَبَه / أجابه إلى حاجته : قَبله وقضى حَاجته ، استجاب له ، لبّاه :- { أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ } .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  15. جيب
    • " الجَيْبُ : جَيْبُ القَمِيصِ والدِّرْعِ ، والجمع جُيُوبٌ .
      وفي التنزيل العزيز : ولْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنّ على جُيُوبِهِنَّ .
      وجِبْتُ القَمِيصَ : قَوَّرْتُ جَيْبَه .
      وجَيَّبْتُه : جَعَلْت له جَيْباً .
      وأَما قولهم : جُبْتُ جَيْبَ القميص ، فليس جُبْتُ من هذا الباب ، لأَنَّ عين جُبْتُ إِنما هو من جابَ يَجُوبُ ، والجَيْبُ عينه ياءٌ ، لقولهم جُيُوبٌ ، فهو على هذا من باب سَبِطٍ وسِبَطْرٍ ، ودَمِثٍ ودِمَثْرٍ ، وأَن هذه أَلفاظ اقْتَرَبَتْ أُصولُها ، واتَّفَقَتْ معانِيها ، وكلُّ واحد منها لفظه غير لفظ صاحبه .
      وجَيَّبْتُ القَمِيصَ تَجْييباً : عَمِلْتُ له جَيْباً .
      وفلانٌ ناصحُ الجَيْبِ : يُعْنَى بذلك قَلْبُه وصَدْرُه ، أَي أَمِينٌ .
      قال : وخَشَّنْتِ صَدْراً جَيْبُه لكِ ناصحُ وجَيْبُ الأَرضِ : مَد خَلُها .
      قال ذو الرمة : طَواها إِلى حَيْزومِها ، وانْطَوَتْ لها * جُيوبُ الفَيافي : حَزْنُها ورِمالُها وفي الحديث في صفة نهر الجنة : حافَتاه الياقُوتُ الـمُجَيَّبُ .
      قال ابن الأَثير : الذي جاءَ في كتاب البخاري : اللُّؤْلُؤُ الـمُجَوَّفُ ، وهو معروف ؛ والذي جاءَ في سنن أَبي داود : الـمُجَيَّبُ أَو الـمُجَوَّفُ بالشك ؛ والذي جاءَ في معالم السنن : الـمُجَيَّبُ أَو الـمُجَوَّبُ ، بالباءِ فيهما على الشك ، وقال : معناه الأَجْوَفُ ؛ وأَصله من جُبْتُ الشيءَ إِذا قَطَعْته .
      والشيء مَجُوبٌ أَو مَجِيبٌ ، كما ، قالوا مَشِيبٌ ومَشُوبٌ ، وانقلاب الواو إِلى الياء كثير في كلامهم ؛ وأَما مُجَيَّبٌ مشدَّد ، فهو من قولهم : جَيَّبَ يُجَيِّبُ فهو مُجَيَّبٌ أَي مُقَوَّرٌ وكذلك بالواو .
      وتُجِيبُ : بطن من كِنْدةَ ، وهو تُجِيبُ بن كِنْدةَ بن ثَوْرٍ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  16. جيأ
    • " الـمَجِيء : الإِتيان .
      جاء جَيْئاً ومَجِيئاً .
      وحكى سيبويه عن بعض العرب هو يَجِيكَ بحذف الهمزة .
      وجَاء يَجيءُ جَيْئةً ، وهو من بناء المرّة الواحدة إِلاّ أَنه وُضِع موضع المصدر مثل الرَّجْفةِ والرحْمة .
      والاسم الجِيئَةُ على فِعْلةٍ ، بكسر الجيم ، وتقول : جئْت مَجِيئاً حَسناً ، وهو شاذ لأَن المصدر من فعَلَ يَفْعِلُ مَفْعَلٌ بفتح العين ، وقد شذت منه حروف فجاءت على مَفْعِلٍ كالـمَجِيء والـمَحِيضِ والـمَكيل والـمَصِير .
      وأَجَأْتُه أَي جِئتُ به .
      وجايأَني ، على فاعَلني ، وجاءاني فَجِئْتُه أَجِيئه أَي غالبَني بكثرة الـمَجيء فغلَبْتُه .
      قال ابن بري : صوابه جايأَنِي ؛ قال : ولا يجوز ما ذكره إِلاَّ على القلب .
      وجاء به ، وأَجاءه ، وإِنه لَجَيَّاءٌ بخير ، وجَثَّاءٌ ، الأَخيرة نادرة .
      وحكى ابن جني رحمه اللّه : جائِيٌّ على وجه الشذوذ .
      وجايا : لغة في جاءا ، وهو من البَدليّ .
      ابن الأَعرابي : جايأَني الرجل من قُرْب أَي قابَلَني ومَرَّ بي ، مُجايأَة أَي مقابلة ؛ قال الأَزهري : هو من جِئْتُه مَجيئاً ومَجِيئةً : فأَنا جاءٍ .
      أَبو زيد : جايَأْتُ فلاناً : إِذا وافَقْت مَجِيئَه .
      ويقال : لو قد جاوَزْتَ هذا المكان لجايَأْتَ الغَيْث مُجايأَةً وجِياءً أَي وافقته .
      وتقول : الحمد للّه الذي جاء بك أَي الحمد للّهِ إذْ جِئتَ ، ولا تقل الحمد للّه الذي جِئْتَ .
      قال ابن بري : الصحيح ما وجدته بخط الجوهري في كتابه عند هذا الموضع ، وهو : الحَمْدُ للّهِ الذي جاء بك ، والحمدُ للّهِ اذْ جئت ، هكذا بالواو في قوله : والحمد للّه اذ جئت ، عوضاً من قوله : أَي الحمدُ للّهِ اذْ جئت ؛ قال : ويقوِّي صِحَّة هذا قَوْلُ ابن السكيت ، تقول : الحمد للّهِ اذْ كان كذا وكذا ، ولا تقل : الحمد للّه الذي كان كذا وكذا ، حتى تقول به أَو مِنْه أَو عَنه .
      وانه لحَسَنُ الجِيئة أَي الحالةِ التي يَجيء عليها .
      وأَجاءَه إِلى الشيء : جاءَ به وأَلجأَه واضْطَرَّه اليه ؛ قال زهير بن أَبي سُلْمى : وجارٍ ، سارَ مُعْتَمِداً اليْكُم ، * أَجاءَتْهُ المخافةُ والرَّجا ؟

      ‏ قال الفرَّاء : أَصله من جئت ، وقد جعلته العَرب إِلجاء .
      وفي المثل : شَرٌّ ما أَجاءَك إِلى مُخَّةِ العُرْقُوب ، وشَرٌّ ما يُجِيئُك إِلى مُخَّةِ عُرْقُوب ؛ قال الأَصمعي : وذلك أَنّ العُرْقوب لا مُخَّ فيه وانما يُحْوَجُ اليه من لا يَقدِرُ على شيء ؛ ومنهم من يقول : شَرٌّ ما أَلجأَك ، والمعنى واحد ، وتميم تقول : شَرٌّ ما أَشاءَك ، قال الشاعر : وشَدَدْنا شَدَّةً صادِقةً ، * فأَجاءتْكم إِلى سَفْحِ الجَبَلْ وما جاءتْ حاجَتَك أَي ما صارَتْ .
      قال سيبويه : أَدخلَ التأْنيثَ على ما حيث كانتِ الحاجةَ ؛ كما ، قالوا : مَن كانت أُمَّك ، حيث أَوْقَعُوا مَنْ على مُؤَنث ، وانما صُيِّر جاء بمنزلة كان في هذا الحرف لأَنه بمنزلة المثل ، كما جَعَلُوا عسى بمنزلة كان فيِ قولهم : عَسَى الغُوَيْرُ أَبْؤُساً ، ولا تقول : عَسِيت أَخانا .
      والجِئاوةُ والجِياء والجِياءة : وِعاء توضع فيه القِدْر ، وقيل هي كلُّ ما وُضِعَت فيه من خَصَفةٍ أَو جلد أَو غيره ؛ وقال الأَحمر : هي الجِواءُ والجِياء ؛ وفي حديث عليٍّ : لأَنْ أَطَّلِيَ بِجِواءِ قِدْرٍ أَحَبُّ اليَّ مِنْ أَن أَطَّليَ بزَعْفَرانٍ .
      قال : وجمع الجِئاء .
      (* قوله « قال و جمع إلخ » يعني ابن الأثير ونصه وجمعها ( أي الجواء ) أجوية وقيل هي الجئاء مهموز وجمعها أجئية ويقال لها الجيا بلا همز .
      وبهامشها جواء القدر سوادها .) أَجْئِيةٌ ، وجمع الجِواء أَجْوِيةٌ .
      الفرّاء : جَأَوْتُ البُرْمَةَ : رَقَعْتُها ، وكذلك النَّعل .
      الليث : جِياوةُ : اسم حَيٍّ من قَيْسٍ قد دَرَجُوا ولا يُعْرَفُون . وجَيَّأْتُ القِرْبةَ : خِطْتُها .
      قال الشاعر : تَخَرَّقَ ثَفْرُها ، أَيَّام خُلَّتْ ، * على عَجَلٍ ، فجِيبَ بها أَدِيمُ فجَيَّأَها النِّساءُ ، فَخانَ مِنْها ، * كَبَعْثاةٌ ورادِعةٌ رَدُوم ابن السكيت : امْرأَةٌ مُجَيَّأَةٌ : إِذا أُفْضِيَتْ ، فإِذا جُومِعَتْ أَحْدَثَتْ .
      ورجل مُجَيَّأ : إِذا جامَعَ سَلَحَ .
      وقال الفرّاء في قول اللّه : فأَجَاءها الـمَخاضُ إِلى جِذْعِ النَّخْلةِ ؛ هو من جِئْتُ ، كما تقول : فجاء بها الـمَخاضُ ، فلما أُلقِيَتِ الباءُ جُعل في الفِعْل أَلِفٌ ، كما تقول : آتَيْتُكَ زَيْداً ، تريد : أَتَيْتُك بزيد .
      والجايئةُ : مِدَّةُ الجُرْحِ والخُرَاجِ وما اجْتَمَعَ فيه من المِدَّة والقَيْحِ ؛ يقال : جاءتْ جايِئةُ الجِراحِ .
      والجِئَةُ والجِيئَةُ : حُفْرةٌ في الهَبْطةِ يجتمع فيها الماء ، والأَعرف : الجِيَّةُ ، من الجَوَى الذي هو فسادُ الجَوْف لأَنَّ الماءَ يَأْجِنُ هناك فيَتَغَيَّر ، والجمع جَيْءٌ .
      وفي التهذيب : الجَيْأَةُ : مُجْتَمَعُ ماء في هَبْطةٍ حوالي الحُصُونِ ؛ وقيل : الجَيْأَةُ : الموضع الذي يَجْتَمِع فيه الماء ؛ وقال أَبو زيد : الجَيْأَةُ : الحُفْرة العظيمة يَجْتَمِع فيها ماء المطر وتُشْرِعُ الناسُ فيه حُشُوشَهم ؛ قال الكميت : ضفادِعُ جَيْأَةٍ حَسِبَتْ أَضاةً ، * مُنَضِّبةً ، سَتَمْنَعُها ، وطِينا وجَيْئةُ البطن : أَسْفل من السُّرَّةِ إِلى العانةِ .
      والجَيْئةُ : قِطعة يُرْقَعُ بها النَّعل ، وقيل : هي سَيْرٌ يُخاط به .
      وقد أَجاءها .
      والجِيءُ والجَيءُ : الدُّعاء إِلى الطعام والشراب ، وهو أَيضاً دعاء الإِبل إِلى الماء ؛ قال معاذ الهرّاء : وما كانَ على الجِيءِ ، * ولا الهِيءِ امْتِداحِيكا وقولهم : لو كان ذلك في الهِيء والجِيء ما نَفَعَه ؛ قال أَبو عمرو : الهِيءُ : الطعام ، والجِيءُ : الشَّرابُ .
      وقال الأُموي : هُما اسْمانِ من قولهم : جَأْجَأْتُ بالإِبل إِذا دَعَوْتها للشُّرْب ، وهَأْهَأْتُ بها : إِذا دَعَوْتها للعَلف .
      "

    المعجم: لسان العرب

  17. جوب
    • " في أَسماءِ اللّه الـمُجِيبُ ، وهو الذي يُقابِلُ الدُّعاءَ والسُّؤَال بالعَطاءِ والقَبُول ، سبحانه وتعالى ، وهو اسم فاعل مِن أَجاب يُجِيبُ .
      والجَوابُ ، معروفٌ : رَدِيدُ الكلام ، والفِعْل : أَجابَ يُجِيبُ .
      قال اللّه تعالى : فإِني قَريبٌ أُجِيبُ دَعْوةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لي ؛ أَي فَلْيُجِيبوني .
      وقال الفرَّاءُ : يقال : إِنها التَّلْبِيةُ ، والمصدر الإِجابةُ ، والاسم الجَابةُ ، بمنزلة الطاعةِ والطاقة .
      والإِجابةُ : رَجْعُ الكلام ، تقول : أَجابَه عن سُؤَاله ، وقد أَجابَه إِجابةً وإِجاباً وجَواباً وجابةً واسْتَجْوَبَه واسْتَجابَه واسْتَجابَ له .
      قال كعبُ ابن سَعْد الغَنَويّ يرثي أَخاه أَبا المِغْوار : وَداعٍ دَعا يا مَنْ يُجيبُ إِلى النَّدَى ، * فلم يَسْتَجِبْه ، عِنْدَ ذاكَ ، مُجِيبُ .
      (* قوله « الندى » هو هكذا في غير نسخة من الصحاح والتهذيب والمحكم .) فقُلتُ : ادْعُ أُخرى ، وارْفَعِ الصَّوتَ رَفعةً ، * لَعَلَّ أَبا المِغْوارِ مِنْكَ قَرِيبُ والإِجابةُ والاستِجابةُ ، بمعنى ، يقال : اسْتَجابَ اللّه دعاءَه ، والاسم الجَوابُ والجابةُ والـمَجُوبةُ ، الأَخيرةُ عن ابن جني ، ولا تكون مصدراً لأَنَّ الـمَفْعُلةَ ، عند سيبويه ، ليست من أَبنية المصادر ، ولا تكون من باب الـمَفْعُول لأَنَّ فِعْلها مزيد .
      وفي أَمثالِ العَرب : أَساءَ سَمْعاً فأَساءَ جابةً .
      قال : هكذا يُتَكلَّم به لأَنَّ الأَمثال تُحْكَى على موضوعاتها .
      وأَصل هذا المثل ، على ما ذكر الزُّبَيْر ابن بكار ، أَنه كان لسَهلِ بن عَمْرٍو ابنٌ مَضْعُوفٌ ، فقال له إِنسان : أَين أَمُّكَ أَي أَين قَصْدُكَ ؟ فظَنَّ أَنه يقول له : أَين أُمُّكَ ، فقال : ذهَبَتْ تَشْتَري دَقِيقاً ، فقال أَبُوه : أَساءَ سَمْعاً فأَساءَ جابةً .
      وقال كراع : الجابةُ مصدر كالإِجابةِ .
      قال أَبو الهيثم : جابةٌ اسم يُقُومُ مَقامَ المصدر ، وإِنه لَحَسَنُ الجيبةِ ، بالكسر ، أَي الجَوابِ .
      قال سيبويه : أَجاب مِنَ الأَفْعال التي اسْتُغْني فيها بما أَفْعَلَ فِعْلَه ، وهو أَفْعَلُ فِعْلاً ، عَمَّا أَفْعَلَه ، وعن هُوَ أَفْعَلُ مِنكَ ، فيقولون : ما أَجْوَدَ جَوابَه ، وهو أَجْوَدُ جَواباً ، ولا يقال : ما أَجْوَبَه ، ولا هو أَجْوَبُ منك ؛ وكذلك يقولون : أَجْوِدْ بَجَوابهِ ، ولا ‏

      يقال : ‏ أَجوِب به .
      وأَما ما جاءَ في حديث ابن عمر أَنَّ رجلاً ، قال : يا رسولَ اللّه أَيُّ الليلِ أَجْوَبُ دَعْوةً ؟، قال : جَوْفُ الليلِ الغابِرِ ، فسَّره شمر ، فقال : أَجْوَبُ من الإِجابةِ أَي أَسْرَعُه إِجابةً ، كما يقال أَطْوَعُ من الطاعةِ .
      وقياسُ هذا أَن يكون من جابَ لا مِن أَجابَ .
      وفي المحكم عن شمر ، أَنه فسره ، فقال : أَجْوَبُ أَسْرَعُ إِجابةً .
      قال : وهو عندي من باب أَعْطَى لفارِهةٍ ، وأَرسلنا الرِّياحَ لوَاقِحَ .
      وما جاءَ مِثلُه ، وهذا على المجاز ، لأَنَّ الإِجابةَ ليست لِلَّيل إِنما هي للّه تعالى فيه ، فَمعناه : أَيُّ الليلِ اللّهُ أَسرع إِجابةً فِيه مِنه في غَيْرِه ، وما زاد على الفِعْل الثُّلاثي لا يُبْنَى مِنْه أفْعَلُ مِنْ كذا ، إِلا في أَحرف جاءَت شاذة .
      وحَكى الزمخشريُّ ، قال : كأَنـَّه في التَّقْدير مِن جابَتِ الدَّعْوةُ بوزن فَعُلْتُ ، بالضم ، كطالَتْ ، أَي صارَتْ مُسْتَجابةَ ، كقولهم في فَقِيرٍ وشَديدٍ كأَنهما مِنْ فَقُرَ وشَدُدَ ، وليس ذلك بمستعمل .
      ويجوز أَن يكون من جُبتُ الأَرضَ إِذ قَطَعْتَها بالسير ، على معنى أَمْضَى دَعْوَةً وأَنـْفَذُ إِلى مَظانِّ الإِجابةِ والقَبُول .
      وقال غيره : الأَصل جاب يجوب مثل طاع يَطُوعُ .
      قال الفرَّاءُ قيل لأَعرابي : يا مُصابُ .
      فقال : أَنتَ أَصْوَبُ مني .
      قال : والأَصل الإِصابةُ مِن صابَ يَصُوبُ إِذا قَصَدَ ، وانجابَتِ الناقةُ : مَدَّت عُنُقَها للحَلَبِ ، قال : وأُراه مِن هذا كَأَنـَّها أَجابَتْ حالِبَها ، على أَنـَّا لم نَجِدِ انْفَعَل مِنْ أَجابَ .
      قال أَبو سعيد ، قال لي أَبو عَمْرو بن العلاءِ : اكْتُبْ لي الهمز ، فكتبته له فقال لي : سَلْ عنِ انْجابَتِ الناقةُ أَمَهْموز أَمْ لا ؟ فسأَلت ، فلم أَجده مهموزاً .
      والمُجاوَبةُ والتَّجارُبُ : التَّحاوُرُ .
      وتَجاوَبَ القومُ : جاوَبَ بَعضُهم بَعْضاً ، واسْتَعمله بعضُ الشُعراءِ في الطير ، فقال جَحْدَرٌ : ومِـمَّا زادَني ، فاهْتَجْتُ شَوْقاً ، * غِنَاءُ حَمامَتَيْنِ تَجاوَبانِ .
      (* قوله « غناء » في بعض نسخ المحكم أيضاً بكاء .) تَجاوَبَتا بِلَحْنٍ أَعْجَمِيٍّ ، * على غُصْنَينِ مِن غَرَبٍ وبَانِ واسْتَعمَلَه بعضُهم في الإِبل والخيل ، فقال : تَنادَوْا بأَعْلى سُحْرةٍ ، وتَجاوَبَتْ * هَوادِرُ ، في حافاتِهِم ، وصَهِيلُ وفي حديث بناءِ الكَعْبَةِ : فسَمِعنا جَواباَ مِن السَّماءِ ، فإِذا بِطائِرٍ أَعظَم مِن النَّسْرِ ؛ الجَوابُ : صَوْتُ الجَوْبِ ، وهو انْقِضاضُ الطير .
      وقولُ ذي الرمة : كأَنَّ رِجْلَيْهِ رِجْلا مُقْطِفٍ عَجِلٍ ، * إِذا تَجاوَبَ ، مِنْ بُرْدَيْهِ ، تَرْنِيمُ أَراد تَرْنِيمانِ تَرْنِيمٌ من هذا الجَناح وتَرْنِيمٌ مِن هذا الآخر .
      وأَرضٌ مُجَوَّبةٌ : أَصابَ المطَرُ بعضَها ولم يُصِبْ بَعْضاً .
      وجابَ الشيءَ جَوْباً واجْتابَه : خَرَقَه .
      وكُلُّ مُجَوَّفٍ قَطَعْتَ وسَطَه فقد جُبْتَه .
      وجابَ الصخرةَ جَوْباً : نَقَبها .
      وفي التنزيل العزيز : وثَمُودَ الذين جابُوا الصَّخْرَ بِالوادِ .
      قال الفرَّاءُ : جابُوا خَرَقُوا الصَّخْرَ فاتَّخَذُوه بُيُوتاً .
      ونحو ذلك ، قال الزجاجُ واعتبره بقوله : وتَنْحِتُون مِن الجِبال بُيُوتاً فارِهِينَ .
      وجابَ يَجُوبُ جَوْباً : قَطَعَ وخَرَقَ .
      ورجُلٌ جَوَّابٌ : مُعْتادٌ لذلك ، إِذا كان قَطَّاعاً للبِلادِ سَيَّاراً فيها .
      ومنه قول لقمان بن عاد في أَخيه : جَوَّابُ لَيْلٍ سَرْمد .
      أَراد : أَنه يَسْري لَيْلَه كُلَّه لا يَنامُ ، يَصِفُه بالشَّجاعة .
      وفلان جوَّابٌ جَأّبٌ أَي يَجُوبُ البِلاد ويَكْسِبُ المالَ .
      وجَوَّابٌ : اسم رجل من بني كلابٍ ؛ قال ابن السكيت : سُمي جَوَّاباً لأَنه كان لا يَحْفِرُ بئْراً ولا صخْرةً إِلا أَماهَها .
      وجابَ النعلَ جَوْباً : قَدَّها .
      والمِجْوَب : الذي يُجابُ به ، وهي حَديدةٌ يُجابُ بها أَي يُقْطَعُ .
      وجابَ المفَازةَ والظُّلْمةَ جَوْباً واجْتابَها : قَطَعَها .
      وجابَ البِلادَ يَجُوبُها جَوْباً : قَطَعَها سَيْراً .
      وجُبْتُ البَلدَ واجْتَبْتُه : قَطَعْتُه .
      وجُبْتُ البِلاد أَجُوبُها وأَجِيبُها إِذا قَطَعتها .
      وجَوَّابُ الفَلاةِ : دَلِيلُها لقَطْعِه إِيَّاها .
      والجَوْبُ : قطْعُك الشيءَ كما يُجابُ الجَيْبُ ، يقال : جَيْبٌ مَجُوبٌ ومُجَوَّبٌ ، وكلُّ مُجَوَّفٍ وسَطُه فهو مُجَوَّبٌ .
      قال الراجز : واجْتابَ قَيْظاً ، يَلْتَظِي التِظاؤُهُ وفي حديث أَبي بكر ، رضي اللّه عنه ، قال للأَنـْصارِ يَوْم السَّقِيفةِ : إِنما جِيبَتِ العَرَبُ عنا كما جِيبَت الرَّحَى عن قُطْبها أَي خُرِقَتِ العَربُ عَنَّا ، فكُنَّا وسَطاً ، وكانت العرَبُ حَوالَينا كالرَّحَى .
      وقُطْبِها الذي تَدُورُ عليه .
      وانْجابَ عنه الظَّلامُ : انْشَقَّ .
      وانْجابَتِ الأَرضُ : انْخَرَقَتْ .
      والجَوائِبُ : الأَخْبارُ الطَّارِئةُ لأَنها تَجُوبُ البِلادَ .
      تقول : هل جاءَكم من جائبِة خَبَرٍ أي مِن طَريقةٍ خارِقةٍ ، أَو خَبَرٍ يَجُوبُ الأَرْضَ منْ بَلَدٍ إلى بَلَدٍ ، حكاه ثعلب بالإِضافة .
      وقال الشاعر : يَتَنازَعُون جَوائِبَ الأَمْثالِ يعني سَوائِرَ تَجُوبُ البلاد .
      والجابةُ : المِدْرى من الظِّباءِ ، حين جابَ قَرْنُها أَي قَطَعَ اللحم وطَلَع .
      وقيل : هي الـمَلْساءُ اللَّيِّنةُ القَرْن ؛ فإِن كان على ذلك ، فليس لها اشتقاق .
      التهذيب عن أَبي عبيدة : جابةُ المِدْرَى من الظِّباءِ ، غير مهموز ، حين طَلَعَ قَرْنهُ . شمر : جابةُ المِدْرَى أَي جائِبَتُه حِينَ جابَ قَرْنُها الجِلدَ ، فَطَلَعَ ، وهو غير مهموز .
      وجُبْتُ القَمِيصَ : قَوَّرْتُ جَيْبَه أَجُوبُه وأَجِيبُه .
      وقال شَمر : جُبْتُه ، وجِبْتُه .
      قال الراجز : باتَتْ تَجِيبُ أَدْعَجَ الظَّلامِ ، جَيْبَ البِيَطْرِ مِدْرَعَ الهُمام ؟

      ‏ قال : وليس من لفظ الجَيْبِ لأَنه من الواو والجَيْبُ من الياءِ .
      قال : وليس بفَيْعلٍ لأَنه لم يُلْفظ به على فَيْعَلٍ .
      وفي بعض نسخ الـمُصَنَّف : جِبْتُ القَمِيصَ ، بالكسر ، أَي قَوَّرْتُ جَيْبَه .
      وجَيَّبْتُه : عَمِلت له جَيْباً ، واجْتَبْتُ القَمِيصَ إِذا لَبِسْتَه .
      قال لبيد : فَبِتِلْكَ ، إِذْ رَقَصَ اللَّوامِعُ بالضُّحَى ، * واجْتابَ أَرْدِيةَ السَّرابِ إِكامُها قوله : فَبِتِلْكَ ، يعني بناقَتِه التي وصَفَ سَيْرَها ، والباءُ في بتلك متعلقة بقوله أَقْضي في البيت الذي بعده ، وهو : أَقْضِي اللُّبانةَ ، لا أَفَرِّطُ رِيبةً ، * أَو أَنْ يَلُومَ ، بِحاجةٍ ، لُوَّامُها واجْتابَ : احْتَفَر .
      قال لبيد : تَجْتابُ أَصْلاً قائماً ، مُتَنَبِّذاً ، * بُعُجُوبِ أَنْقاءٍ ، يَمِيلُ هَيامُها .
      (* قوله « قائماً » كذا في التهذيب والذي في التكملة وشرح الزوزني ، قالصاً .) يَصِف بقرة احْتَفَرَت كِناساً تَكْتَنُّ فيه من المطر في أَصْل أَرطاةٍ .
      ابن بزرج : جَيَّبْتُ القَمِيصَ وجَوَّبْتُه .
      التهذيب : واجتابَ فلانٌ ثوباً إذا لَبِسَه .
      وأَنشد : تَحَسَّرَتْ عِقَّةٌ عنها ، فأَنْسَلَها ، * واجْتاب أُخْرَى جَديداً ، بَعْدَما ابْتَقَلا وفي الحديث : أَتاه قَومٌ مُجْتابي .
      (* قوله « قوم مجتابي » كذا في النهاية مضبوطاً هنا وفي مادة نمر .) النِّمارِ أَي لابِسِيها .
      يقال : اجْتَبْتُ القمِيصَ ، والظَّلامَ أَي دَخَلْتُ فيهما .
      قال : وكلُّ شيءٍ قُطِع وَسَطُه ، فهو مَجْيُوبٌ ومَجُوبٌ ومُجَوَّبٌ ، ومنه سُمي جَيْبُ القَمِيصِ .
      وفي حديث عليّ ، كَرَّم اللّه وجهه : أَخَذْتُ إِهاباً مَعْطُوناً فَجَوَّبْتُ وَسَطه ، وأَدْخَلْتُه في عُنُقي .
      وفي حديث خَيْفانَ : وأَما هذا الحَيُّ مِن أَنـْمارٍ فَجَوْبُ أَبٍ وأَوْلادُ عَلَّةٍ أَي إِنهم جِيبُوا من أَبٍ واحد وقُطِعُوا منه .
      والجُوَبُ : الفُرُوجُ لأَنها تُقْطَع مُتَّصلاً .
      والجَوْبة : فَجْوةُ ما بين البُيُوتِ .
      والجَوْبةُ : الحُفْرةُ .
      والجَوْبةُ : فَضاءٌ أَمـْلَسُ سَهْلٌ بَيْنَ أَرْضَيْنِ .
      وقال أَبو حنيفة : الجَوْبةُ من الأَرضِ : الدارةُ ، وهي المكانُ الـمُنْجابُ الوطِيءُ من الأَرض ، القليلُ الشجرِ مِثْلُ الغائط الـمُسْتَدير ، ولا يكون في رَمْلٍ ولا جَبَلٍ ، إِنما يكون في أَجلاد الأَرض ورِحابِها ، سمي جَوْبةً لانْجِيابِ الشجر عنها ، والجمع جَوْباتٌ ، وجُوَبٌ ، نادر .
      والجَوْبةُ : موضع يَنْجابُ في الحَرَّة ، والجمع جُوَبٌ .
      التهذيب : الجَوْبةُ شِبْهُ رَهْوة تكون بين ظَهْرانَيْ دُورِ القَوْمِ يَسِيلُ منها ماءُ المطَر .
      وكل مُنْفَتِقٍ يَتَّسِعُ فهو جَوْبةٌ .
      وفي حديث الاسْتِسْقاء : حتى صارت الـمَدينةُ مِثلَ الجَوْبةِ ؛ قال : هي الحُفْرةُ الـمُسْتَديرةُ الواسِعةُ ، وكلُّ مُنْفَتِقٍ بلا بِناءٍ جَوْبةٌ أَي حتى صار الغَيْمُ والسَّحابُ مُحِيطاً بآفاق المدينةِ .
      والجَوْبةُ : الفُرْجةُ في السَّحابِ وفي الجبال .
      وانْجابَتِ السَّحابةُ : انْكَشَفَتْ .
      وقول العَجَّاج : حتى إِذا ضَوْءُ القُمَيْرِ جَوَّبا ، * لَيْلاً ، كأَثْناءِ السُّدُوسِ ، غَيْهَب ؟

      ‏ قال : جَوَّبَ أَي نَوَّرَ وكَشَفَ وجَلَّى .
      وفي الحديث : فانْجابَ السَّحابُ عن المدينةِ حتى صار كالإِكْلِيل أَي انْجَمَعَ وتَقَبَّضَ بعضُه إِلى بعض وانْكَشَفَ عنها .
      والجَوْبُ : كالبَقِيرة .
      وقيل : الجَوْبُ : الدِّرْعُ تَلْبَسُه المرأَةُ .
      والجَوْبُ : الدَّلْو الضَّخْمةُ ، عن كراع .
      والجَوْبُ : التُّرْسُ ، والجمع أَجْوابٌ ، وهو المِجْوَبُ .
      قال لبيد : فأَجازَني منه بِطِرْسٍ ناطِقٍ ، * وبكلِّ أَطْلَسَ ، جَوْبُه في الـمَنْكِبِ يعني بكل حَبَشِيٍّ جَوْبهُ في مَنْكِبَيْه .
      وفي حديث غَزْوة أُحُدٍ : وأَبو طلحةَ مُجَوِّبٌ على النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، بحَجَفَةٍ أَي مُتَرِّسٌ عليه يَقِيه بها .
      ويقال للتُّرْسِ أَيضاً : جَوبةٌ .
      والجَوْبُ : الكانُونُ .
      قال أَبو نخلةَ : كالجَوْبِ أَذْكَى جَمرَه الصَّنَوْبَرُ وجابانُ : اسمُ رجل ، أَلفُه منقلبة عن واو ، كأَنه جَوَبانُ ، فقلبت الواو قلباً لغير علة ، وإِنما قيل فيه إِنه فَعَلانُ ولم يقل إِنه فاعال من ج ب ن لقول الشاعر : عَشَّيْتُ جابانَ ، حتى اسْتَدَّ مَغْرِضُه ، * وكادَ يَهْلِكُ ، لولا أَنه اطَّافا قُولا لجَابانَ : فلْيَلْحَقْ بِطِيَّتِه ، * نَوْمُ الضُّحَى ، بَعْدَ نَوْمِ الليلِ ، إِسْرافُ .
      (* قوله « إسراف » هو بالرفع في بعض نسخ المحكم وبالنصب كسابقه في بعضه أيضاً وعليها فلا اقواء .) فَتَركَ صَرْفَ جابانَ فدلَّ ذلك على أَنه فَعَلانُ ويقال : فلان فيه جَوْبانِ من خُلُقٍ أَي ضَرْبان لا يَثْبُتُ على خُلُقٍ واحدٍ .
      قال ذو الرمة : جَوْبَيْنِ مِن هَماهِمِ الأَغْوالِ أَي تَسْمَعُ ضَرْبَيْنِ من أَصوات الغِيلانِ .
      وفي صفةِ نَهَرِ الجنة : حافَتاه الياقوتُ الـمُجَيَّبُ .
      وجاءَ في مَعالِم السُّنَن : الـمُجَيَّبُ أَو الـمُجَوَّبُ ، بالباءِ فيهما على الشك ، وأَصله : من جُبْتُ الشيءَ إِذا قَطَعْتَه ، وسنذكره أَيضاً في جيب .
      والجابَتانِ : موضِعانِ .
      قال أَبو صَخْرٍ الهُذلي : لمَن الدِّيارُ تَلُوحُ كالوَشْمِ ، * بالجَابَتَيْنِ ، فَرَوْضةِ الحَزْمِ وتَجُوبُ : قَبيلةٌ من حِمْيَر حُلَفاءُ لمُرادٍ ، منهم ابن مُلْجَمٍ ، لَعَنَهُ اللّه .
      قال الكميت : أَلا إِنَّ خَيْرَ الناسِ ، بَعْدَ ثلاثةٍ ، * قَتِيلُ التَّجُوِبيِّ ، الذي جاءَ مِنْ مِصْرِ هذا قول الجوهري .
      قال ابن بري : البيت للوَليد بن عُقْبة ، وليس للكميت كما ذكر ، وصواب إِنشاده : قَتِيلُ التُّجِيبِيِّ الذي جاءَ من مصرِ وإِنما غَلَّطه في ذلك أَنه ظَنَّ أَن الثلاثة أَبو بكر وعمرُ وعثمانُ ، رضوانُ اللّه عليهم ، فظَنَّ أَنه في عليّ ، رضي اللّه عنه ، فقال التَّجُوبِيّ ، بالواو ، وإِنما الثلاثة سيِّدُنا رسولُ اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، وأَبو بكر وعمر رضي اللّه عنهما ، لأَن الوليد رَثَى بهذا الشِّعْر عثمانَ بن عفان ، رضي اللّه عنه ، وقاتِلُه كِنانةُ بن بِشر التُّجِيبيّ ، وأَما قاتل عليّ ، رضي اللّه عنه ، فهو التَّجُوبِيُّ ؛ ورأَيت في حاشيةٍ ما مِثالُه : أَنشد أَبو عبيد البَكْرِيّ ، رحمه اللّه ، في كتابه فَصْلِ المقال في شرح كتاب الأَمثال هذا البيت الذي هو : أَلا إِنَّ خير الناس بعد ثلاثة لِنائلةَ بنتِ الفُرافِصةِ بن الأَحْوَصِ الكَلْبِيَّةِ زَوْجِ عثمان ، رضي اللّه عنه ، تَرثِيه ، وبعده : وما لِيَ لا أَبْكِي ، وتَبْكِي قَرابَتي ، * وقد حُجِبَتْ عنا فُضُولُ أَبي عَمْرِو "

    المعجم: لسان العرب

  18. ثني
    • " ثَنَى الشيءَ ثَنْياً : ردَّ بعضه على بعض ، وقد تَثَنَّى وانْثَنَى .
      وأَثْناؤُه ومَثانِيه : قُواه وطاقاته ، واحدها ثِنْي ومَثْناة ومِثْناة ؛ عن ثعلب .
      وأَثْناء الحَيَّة : مَطاوِيها إِذا تَحَوَّتْ .
      وثِنْي الحيّة : انْثناؤُها ، وهو أَيضاً ما تَعَوَّج منها إِذا تثنت ، والجمع أَثْناء ؛ واستعارة غيلان الرَّبَعِي لليل فقال : حتى إِذا شَقَّ بَهِيمَ الظَّلْماءْ ، وساقَ لَيْلاً مُرْجَحِنَّ الأَثْناءْ وهو على القول الآخر اسم .
      وفي صفة سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : ليسَ بالطويل المُتَثَنّي ؛ هو الذاهب طولاً ، وأَكثر ما يستعمل في طويل لا عَرْض له .
      وأَثْناء الوادِي : مَعاطِفُه وأَجْراعُه .
      والثِّنْي من الوادي والجبل : مُنْقَطَعُه .
      ومَثاني الوادي ومَحانِيهِ : مَعاطِفُه .
      وتَثَنَّى في مِشيته .
      والثِّنْي : واحد أَثْناء الشيء أَي تضاعيفه ؛ تقول : أَنفذت كذا ثِنْيَ كتابي أَي في طَيّه .
      وفي حديث عائشة تصف أَباها ، رضي الله عنهما : فأَخذ بطَرَفَيْه ورَبَّقَ لكُمْ أَثْناءَه أَي ما انْثَنَى منه ، واحدها ثِنْيٌ ، وهي معاطف الثوب وتضاعيفه .
      وفي حديث أَبي هريرة : كان يَثْنِيه عليه أَثْناءً من سَعَتِه ، يعني ثوبه .
      وثَنَيْت الشيء ثَنْياً : عطفته .
      وثَناه أَي كَفَّه .
      ويقال : جاء ثانياً من عِنانه .
      وثَنَيْته أَيضاً : صَرَفته عن حاجته ، وكذلك إِذا صرت له ثانياً .
      وثَنَّيْته تَثْنِية أَي جعلته اثنين .
      وأَثْناءُ الوِشاح : ما انْثنَى منه ؛ ومنه قوله : تَعَرُّض أَثْناء الوِشاح المُفَصَّل (* قوله « ثقف المحالب » هو هكذا بالأصل ).
      هذا هو المشهور في الاستعمال والقويّ في القياس ، ومنهم من يقلب تاء افتعل ثاء فيجعلها من لفظ الفاء قبلها فيقول اثَّنى واثَّرَدَ واثَّأَرَ ، كم ؟

      ‏ قال بعضهم في ادَّكر اذَّكر وفي اصْطَلحوا اصَّلحوا .
      وهذا ثاني هذا أَي الذي شفعه .
      ولا يقال ثَنَيْته إِلاَّ أَن أَبا زيد ، قال : هو واحد فاثْنِه أَي كن له ثانياً .
      وحكى ابن الأَعرابي أَيضاً : فلان لا يَثْني ولا يَثْلِثُ أَي هو رجل كبير فإِذا أَراد النُّهوض لم يقدر في مرة ولا مرتين ولا في الثالثة .
      وشَرِبْتُ اثْنَا القَدَح وشرِبت اثْنَيْ هذا القَدَح أَي اثنين مِثلَه ، وكذلك شربت اثْنَيْ مُدِّ البصرة ، واثنين بِمدّه البصرة .
      وثَنَّيتُ الشيء : جعلته اثنين .
      وجاء القوم مَثْنى مَثْنى أَي اثنين اثنين .
      وجاء القوم مَثْنى وثُلاثَ غير مصروفات لما تقدم في ث ل ث ، وكذلك النسوة وسائر الأَنواع ، أَي اثنين اثنين وثنتين ثنتين .
      وفي حديث الصلاة صلاة الليل : مَثْنى مَثْنى أَي ركعتان ركعتان بتشهد وتسليم ، فهي ثُنائِِية لا رُباعية .
      ومَثْنَى : معدول من اثنين اثنين ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : فما حَلَبَتْ إِلاَّ الثَّلاثة والثُّنَى ، ولا قَيَّلَتْ إِلاَّ قريباً مَقالُه ؟

      ‏ قال : أَراد بالثلاثة الثلاثة من الآنية ، وبالثُّنَى الاثنين ؛ وقول كثير عزة : ذكرتَ عَطاياه ، وليْستْ بحُجَّة عليكَ ، ولكن حُجَّةٌ لك فَاثْنِني قيل في تفسيره : أَعطني مرة ثانية ولم أَره في غير هذا الشعر .
      والاثْنانِ : من أَيام الأُسبوع لأَن الأَول عندهم الأَحد ، والجمع أَثْناء ، وحكى مطرز عن ثعلب أَثانين ، ويومُ الاثْنين لا يُثَنى ولا يجمع لأَنه مثنّىً ، فإِن أَحببت أَن تجمعه كأَنه صفة الواحد ، وفي نسخة كأَن لَفْظَه مبنيٌّ للواحد ، قلت أَثانِين ، قال ابن بري : أَثانين ليس بمسموع وإِنما هو من قول الفراء وقِياسِه ، قال : وهو بعيد في القياس ؛ قال : والمسموع في جمع الاثنين أَثناء على ما حكاه سيبويه ، قال : وحكى السيرافي وغيره عن العرب أن فلاناً ليصوم الأَثْناء وبعضهم يقول ليصوم الثُّنِيَّ على فُعول مثل ثُدِيٍّ ، وحكى سيبويه عن بعض العرب اليوم الثِّنَى ، قال : وأَما قولهم اليومُ الاثْنانِ ، فإِنما هو اسم اليوم ، وإِنما أَوقعته العرب على قولك اليومُ يومان واليومُ خمسةَ عشرَ من الشهر ، ولا يُثَنَّى ، والذين ، قالوا اثْنَيْ جعلوا به على الاثْن ، وإِن لم يُتَكلم به ، وهو بمنزلة الثلاثاء والأربعاء يعني أَنه صار اسماً غالباً ؛ قال اللحياني : وقد ، قالوا في الشعر يوم اثنين بغير لام ؛

      وأَنشد لأَبي صخر الهذلي : أَرائحٌ أَنت يومَ اثنينِ أَمْ غادي ، ولمْ تُسَلِّمْ على رَيْحانَةِ الوادي ؟

      ‏ قال : وكان أَبو زياد يقول مَضى الاثْنانِ بما فيه ، فيوحِّد ويذكِّر ، وكذا يَفْعل في سائر أَيام الأُسبوع كلها ، وكان يؤنِّث الجمعة ، وكان أَبو الجَرَّاح يقول : مضى السبت بما فيه ، ومضى الأَحد بما فيه ، ومضى الاثْنانِ بما فيهما ، ومضى الثلاثاء بما فيهن ، ومضى الأربعاء بما فيهن ، ومضى الخميس بما فيهن ، ومضت الجمعة بما فيها ، كان يخرجها مُخْرج العدد ؛ قال ابن جني : اللام في الاثنين غير زائدة وإِن لم تكن الاثنان صفة ؛ قال أَبو العباس : إِنما أَجازوا دخول اللام عليه لأَن فيه تقدير الوصف ، أَلا ترى أَن معناه اليوم الثاني ؟ وكذلك أَيضاً اللام في الأَحد والثلاثاء والأَربعاء ونحوها لأَن تقديرها الواحد والثاني والثالث والرابع والخامس والجامع والسابت ، والسبت القطع ، وقيل : إِنما سمي بذلك لأَن الله عز وجل خلق السموات والأَرض في ستة أَيام أَولها الأَحد وآخرها الجمعة ، فأَصبحت يوم السبت منسبتة أَي قد تمت وانقطع العمل فيها ، وقيل : سمي بذلك لأَن اليهود كانوا ينقطعون فيه عن تصرفهم ، ففي كلا القولين معنى الصفة موجود .
      وحكى ثعلب عن ابن الأَعرابي : لا تكن اثْنَويّاً أَي ممن يصوم الاثنين وحده .
      وقوله عز وجل : ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم ؛ المثاني من القرآن : ما ثُنِّيَ مرة بعد مرة ، وقيل : فاتحة الكتاب ، وهي سبع آيات ، قيل لها مَثَانٍ لأَنها يُثْنى بها في كل ركعة من ركعات الصلاة وتعاد في كل ركعة ؛ قال أَبو الهيثم : سميت آيات الحمد مثاني ، واحدتها مَثْناة ، وهي سبع آيات ؛ وقال ثعلب : لأَنها تثنى مع كل سورة ؛ قال الشاعر : الحمد لله الذي عافاني ، وكلَّ خيرٍ صالحٍ أَعطاني ، رَبِّ مَثاني الآيِ والقرآن وورد في الحديث في ذكر الفاتحة : هي السبع المثاني ، وقيل : المثاني سُوَر أَوَّلها البقرة وآخرها براءة ، وقيل : ما كان دون المِئِين ؛ قال ابن بري : كأَن المِئِين جعلت مبادِيَ والتي تليها مَثاني ، وقيل : هي القرآن كله ؛ ويدل على ذلك قول حسان بن ثابت : مَنْ للقَوافي بعدَ حَسَّانَ وابْنِه ؟ ومَنْ للمثاني بعدَ زَيْدِ بنِ ثابتِ ؟

      ‏ قال : ويجوز أَن يكون ، والله أَعلم ، من المثاني مما أُثْني به على الله تبارك وتقدَّس لأَن فيها حمد الله وتوحيدَه وذكر مُلْكه يومَ الدين ، المعنى ؛ ولقد آتَيناك سبع آيات من جملة الآيات التي يُثْنَى بها على الله عز وجل وآتيناك القرآن العظيم ؛ وقال الفراء في قوله عز وجل : اللهُ نَزَّلَ أَحسَن الحديث كتاباً مُتشابهاً مَثانيَ ؛ أَي مكرراً أَي كُرِّرَ فيه الثوابُ والعقابُ ؛ وقال أَبو عبيد : المَثاني من كتاب الله ثلاثة أَشياء ، سَمَّى اللهُ عز وجل القرآن كله مثانيَ في قوله عز وجل : الله نزل أَحسن الحديث كتاباً متشابهاً مَثاني ؛ وسَمَّى فاتحةَ الكتاب مثاني في قوله عز وجل : ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم ؛ قال : وسمي القرآن مَثاني لأَن الأَنْباء والقِصَصَ ثُنِّيَتْ فيه ، ويسمى جميع القرآن مَثانيَ أَيضاً لاقتران آية الرحمة بآية العذاب .
      قال الأَزهري : قرأْت بخط شَمِرٍ ، قال روى محمد بن طلحة بن مُصَرِّف عن أَصحاب عبد الله أَن المثاني ست وعشرون سورة وهي : سورة الحج ، والقصص ، والنمل ، والنور ، والأَنفال ، ومريم ، والعنكبوت ، والروم ، ويس ، والفرقان ، والحجر ، والرعد ، وسبأ ، والملائكة ، وإِبراهيم ، وص ، ومحمد ، ولقمان ، والغُرَف ، والمؤمن ، والزُّخرف ، والسجدة ، والأَحقاف ، والجاثِيَة ، والدخان ، فهذه هي المثاني عند أَصحاب عبد الله ، وهكذا وجدتها في النسخ التي نقلت منها خمساً وعشرين ، والظاهر أَن السادسة والعشرين هي سورة الفاتحة ، فإِما أَن أَسقطها النساخ وإِمّا أَن يكون غَنيَ عن ذكرها بما قدَّمه من ذلك وإِما أَن يكون غير ذلك ؛ وقال أَبو الهيثم : المَثاني من سور القرآن كل سورة دون الطُّوَلِ ودون المِئِين وفوق المُفَصَّلِ ؛ رُوِيَ ذلك عن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، ثم عن ابن مسعود وعثمان وابن عباس ، قال : والمفصل يلي المثاني ، والمثاني ما دُونَ المِئِين ، وإِنما قيل لِمَا ولِيَ المِئِينَ من السُّوَر مثانٍ لأَن المئين كأَنها مَبادٍ وهذه مثانٍ ، وأَما قول عبد الله بن عمرو : من أَشراط الساعة أَن توضَعَ الأَخْيار وتُرْفَعَ الأَشْرارُ وأَن يُقْرَأَ فيهم بالمَثناةِ على رؤوس الناسِ ليس أَحَدٌ يُغَيّرُها ، قيل : وما المَثْناة ؟، قال : ما اسْتُكْتِبَ من غير كتاب الله كأَنه جعل ما اسْتُكتب من كتاب الله مَبْدَأً وهذا مَثْنىً ؛
      ، قال أَبو عبيدة : سأَلتُ رجلاً من أَهل العِلم بالكُتُبِ الأُوَلِ قد عرَفها وقرأَها عن المَثْناة فقال إِن الأَحْبار والرُّهْبان من بني إِسرائيل من بعد موسى وضعوا كتاباً فيما بينهم على ما أَرادوا من غير كتاب الله فهو المَثْناة ؛ قال أَبو عبيد : وإِنما كره عبد الله الأَخْذَ عن أَهل الكتاب ، وقد كانت عنده كتب وقعت إِليه يوم اليَرْمُوكِ منهم ، فأَظنه ، قال هذا لمعرفته بما فيها ، ولم يُرِدِ النَّهْيَ عن حديث رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وسُنَّتِه وكيف يَنْهَى عن ذلك وهو من أَكثر الصحابة حديثاً عنه ؟ وفي الصحاح في تفسير المَثْناةِ ، قال : هي التي تُسَمَّى بالفارسية دُوبَيْني ، وهو الغِناءُ ؛ قال : وأَبو عبيدة يذهب في تأْويله إِلى غير هذا .
      والمَثاني من أَوْتارِ العُود : الذي بعد الأَوّل ، واحدها مَثْنىً .
      اللحياني : التَّثْنِيَةُ أَن يَفُوزَ قِدْحُ رجل منهم فيَنجُو ويَغْنَم فيَطْلُبَ إِليهم أَن يُعِيدُوه على خِطارٍ ، والأَول أَقْيَسُ (* قوله « والأول أقيس إلخ » أي من معاني المثناة في الحديث ).
      وأَقْرَبُ إِلى الاشتقاق ، وقيل : هو ما اسْتُكْتِبَ من غير كتاب الله .
      ومَثْنى الأَيادِي : أَن يُعِيدَ معروفَه مرتين أَو ثلاثاً ، وقيل : هو أَن يأْخذَ القِسْمَ مرةً بعد مرة ، وقيل : هو الأَنْصِباءُ التي كانت تُفْصَلُ من الجَزُور ، وفي التهذيب : من جزور المَيْسِر ، فكان الرجلُ الجَوادُ يَشْرِيها فَيُطْعِمُها الأَبْرامَ ، وهم الذين لا يَيْسِرون ؛ هذا قول أَبي عبيد : وقال أَبو عمرو : مَثْنَى الأَيادِي أَن يَأْخُذَ القِسْمَ مرة بعد مرة ؛ قال النابغة : يُنْبِيك ذُو عِرْضِهمْ عَنِّي وعالِمُهُمْ ، وليس جاهلُ أَمْر مِثْلَ مَنْ عَلِمَا إِني أُتَمِّمُ أَيْسارِي وأَمْنَحُهُمْ مَثْنَى الأَيادِي ، وأَكْسُو الجَفْنَة الأُدُما والمَثْنَى : زِمامُ الناقة ؛ قال الشاعر : تُلاعِبُ مَثْنَى حَضْرَمِيٍّ ، كأَنَّهُ تَعَمُّجُ شَيْطانٍ بذِي خِرْوَعٍ قَفْرِ والثِّنْيُ من النوق : التي وضعت بطنين ، وثِنْيُها ولدها ، وكذلك المرأَة ، ولا يقال ثِلْثٌ ولا فوقَ ذلك .
      وناقة ثِنْيٌ إِذا ولدت اثنين ، وفي التهذيب : إِذا ولدت بطنين ، وقيل : إِذا ولدت بطناً واحداً ، والأَول أَقيس ، وجمعها ثُناءٌ ؛ عن سيبويه ، جعله كظِئْرٍ وظُؤارٍ ؛ واستعاره لبيد للمرأَة فقال : لياليَ تحتَ الخِدْرِ ثِنْي مُصِيفَة من الأُدْم ، تَرْتادُ الشُّرُوج القَوابِلا والجمع أَثْناء ؛

      قال : قامَ إِلى حَمْراءَ مِنْ أَثْنائِه ؟

      ‏ قال أَبو رِياش : ولا يقال بعد هذا شيء مشتقّاً ؛ التهذيب : وولدها الثاني ثِنْيُها ؛ قال أَبو منصور : والذي سمعته من العرب يقولون للناقة إِذا ولدت أَول ولد تلده فهي بِكْر ، وَوَلَدها أَيضاً بِكْرُها ، فإِذا ولدت الولد الثاني فهي ثِنْيٌ ، وولدها الثاني ثِنْيها ، قال : وهذا هو الصحيح .
      وقال في شرح بيت لبيد :، قال أَبو الهيثم المُصِيفة التي تلد ولداً وقد أَسنَّت ، والرجل كذلك مُصِيف وولده صَيْفِيّ ، وأَرْبَعَ الرجلُ وولده رِبْعِيُّون .
      والثَّواني : القُرون التي بعد الأَوائل .
      والثِّنَى ، بالكسر والقصر : الأَمر يعاد مرتين وأَن يفعل الشيءَ مرتين .
      قال ابن بري : ويقال ثِنىً وثُنىً وطِوىً وطُوىً وقوم عِداً وعُداً ومكان سِوىً وسُوىً .
      والثِّنَى في الصّدَقة : أَن تؤخذ في العام مرتين .
      ويروى عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : لا ثِنَى في الصدقة ، مقصور ، يعني لا تؤخذ الصدقة في السنة مرتين ؛ وقال الأَصمعي والكسائي ، وأَنشد أَحدهما لكعب بن زهير وكانت امرأَته لامته في بَكْرٍ نحره : أَفي جَنْبِ بَكْرٍ قَطَّعَتْني مَلامَةً ؟ لَعَمْري لَقَدْ كانَتْ مَلامَتُها ثِنَى أَي ليس بأَوّل لومِها فقد فعلته قبل هذا ، وهذا ثِنىً بعده ، قال ابن بري : ومثله قول عديّ بن زيد : أَعاذِلُ ، إِنَّ اللَّوْمَ ، في غير كُنْهِهِ ، عَليَّ ثِنىً من غَيِّكِ المُتَرَدِّ ؟

      ‏ قال أَبو سعيد : لسنا ننكر أَن الثِّنَى إِعادة الشيء مرة بعد مرة ولكنه ليس وجهَ الكلام ولا معنى الحديث ، ومعناه أَن يتصدق الرجل على آخر بصدقة ثم يبدو له فيريد أَن يستردَّها ، فيقال لا ثِنَى في الصدقة أَي لا رجوع فيها ، فيقول المُتَصَدِّقُ بها عليه ليس لك عليَّ عُصْرَةُ الوالد أَي ليس لك رجوع كرجوع الوالد فيما يُعطي وَلَده ؛ قال ابن الأَثير : وقوله في الصدقة أَي في أَخذ الصدقة ، فحذف المضاف ، قال : ويجوز أَن تكون الصدقة بمعنى التصديق ، وهو أَخذ الصدقة كالزكاة والذكاة بمعنى التزكية والتذكية ، فلا يحتاج إِلى حذف مضاف .
      والثِّنَى : هو أَن تؤخذ ناقتان في الصدقة مكان واحدة .
      والمَثْناة والمِثْناة : حبل من صوف أَو شعر ، وقيل : هو الحبل من أَيّ شيء كان .
      وقال ابن الأَعرابي : المَثْناة ، بالفتح ، الحبل .
      الجوهري : الثِّنَاية حبل من شعر أَو صوف ؛ قال الراجز : أَنا سُحَيْمٌ ، ومَعِي مِدرايَهْ أَعْدَدْتُها لِفَتْكِ ذِي الدوايَهْ ، والحَجَرَ الأَخْشَنَ والثِّنايَه ؟

      ‏ قال : وأَما الثِّناءُ ، ممدود ، فعقال البعير ونحو ذلك من حبل مَثْنيٍّ ، وكل واحد من ثِنْيَيْه فهو ثِناءٌ لو أُفرد ؛ قال ابن بري : إِنما لم يفرد له واحد لأَنه حبل واحد تشدّ بأَحد طرفيه اليد وبالطرف الآخر الأُخرى ، فهما كالواحد .
      وعقلت البعير بِثنايَيْن ، غير مهموز ، لأَنه لا واحد له إِذا عقلت يديه جميعاً بحبل أَو بطرفي حبل ، وإِنما لم يهمز لأَنه لفظ جاء مُثَنّىً لا يفرد واحده فيقال ثِناء ، فتركت الياء على الأَصل كما ، قالوا في مِذْرَوَيْن ، لأَن أَصل الهمزة في ثِنَاءٍ لو أُفْرد ياءٌ ، لأَنه من ثنيت ، ولو أُفرد واحده لقيل ثناءان كما تقول كساءان ورداءان .
      وفي حديث عمرو بن دينار ، قال : رأَيت ابن عمر ينحر بدنته وهي باركة مَثْنِيَّة بِثِنايَيْن ، يعني معقولة بِعِقالين ، ويسمى ذلك الحبل الثِّنايَة ؛ قال ابن الأَثير : وإِنما لم يقولوا ثناءَيْن ، بالهمز ، حملاً على نظائره لأَنه حبل واحد يشد بأَحد طرفيه يد ، وبطرفه الثاني أُخرى ، فهما كالواحد ، وإِن جاء بلفظ اثنين فلا يفرد له واحد ؛ قال سيبويه : سأَلت الخليل عن الثِّنايَيْن فقال : هو بمنزلة النهاية لأَن الزيادة في آخره لا تفارقه فأَشبهت الهاء ، ومن ثم ، قالوا مذروان ، فجاؤوا به على الأَصل لأَن الزيادة فيه لا تفارقه .
      قال سيبويه : وسأَلت الخليل ، رحمه الله ، عن قولهم عَقَلْته بِثِنايَيْن وهِنايَيْن لِمَ لم يهمزوا ؟ فقال : تركوا ذلك حيث لم يُفْرد الواحدُ .
      وقال ابن جني : لو كانت ياء التثنية إِعراباً أَو دليل إِعراب لوجب أَن تقلب الياء التي بعد الأَلف همزة فيقال عقلته بِثِناءَيْن ، وذلك لأَنها ياء وقعت طرفاً بعد أَلف زائدة فجرى مجرى ياء رِداءٍ ورِماءٍ وظِباءٍ .
      وعَقَلْتُه بِثِنْيَيْنِ إِذا عَقَلْت يداً واحدة بعُقْدتين .
      الأَصمعي : يقال عَقَلْتُ البعيرَ بثِنَايَيْنِ ، يُظهرون الياء بعد الأَلف وهي المدة التي كانت فيها ، ولو مدّ مادٌّ لكان صواباً كقولك كساء وكساوان وكساءان .
      قال : وواحد الثِّنَايَيْنِ ثِناءٌ مثل كساء ممدود .
      قال أَبو منصور : أَغفل الليث العلة في الثِّنايَين وأَجاز ما لم يجزه النحويون ؛ قال أَبو منصور عند قول الخليل تركوا الهمزة في الثِّنَايَيْن حيث لم يفردوا الواحد ، قال : هذا خلاف ما ذكره الليث في كتابه لأَنه أَجاز أَن يقال لواحد الثِّنَايَيْن ثِناء ، والخليل يقول لم يهمزوا الثِّنايَيْنِ لأَنهم لا يفردون الواحد منهما ، وروى هذا شمر لسيبويه .
      وقال شمر :، قال أَبو زيد يقال عقلت البعير بثِنايَيْن إِذا عقلت يديه بطرفي حبل ، قال : وعقلته بثِنْيَيْنِ إِذا عقله يداً واحدة بعقدتين .
      قال شمر : وقال الفراء لم يهمزوا ثِنَايَيْن لأَن واحده لا يفرد ؛ قال أَبو منصور : والبصريون والكوفيون اتفقوا على ترك الهمز في الثنايين وعلى أَن لا يفردوا الواحد .
      قال أَبو منصور : والحبل يقال له الثِّنَايةُ ، قال : وإِنما ، قالوا ثِنايَيْن ولم يقولوا ثِنايتَيْنِ لأَنه حبل واحد يُشَدُّ بأَحد طرفيه يَدُ البعير وبالطرف الآخر اليدُ الأُخْرى ، فيقال ثَنَيْتُ البعير بثِنايَيْنِ كأَنَّ الثِّنايَيْن كالواحد وإِن جاء بلفظ اثنين ولا يفرد له واحد ، ومثله المِذْرَوانِ طرفا الأَلْيَتَيْنِ ، جعل واحداً ، ولو كانا اثنين لقيل مِذْرَيان ، وأَما العِقَالُ الواحدُ فإِنه لا يقال له ثِنايَةٌ ، وإِنما الثِّناية الحبل الطويل ؛ ومنه قول زهير يصف السَّانيةَ وشدَّ قِتْبِها عليها : تَمْطُو الرِّشاءَ ، فَتُجْرِي في ثِنايَتها ، من المَحالَةِ ، ثَقْباً رائداً قَلِقاً والثِّنَاية ههنا : حبل يشد طرفاه في قِتْب السانية ويشد طرف الرِّشاء في مَثْناته ، وكذلك الحبل إِذا عقل بطرفيه يد البعير ثِنايةٌ أَيضاً .
      وقال ابن السكيت : في ثِنَايتها أَي في حبلها ، معناه وعليها ثنايتها .
      وقال أَبو سعيد : الثِّنَاية عود يجمع به طرفا المِيلين من فوق المَحَالة ومن تحتها أُخرى مثلها ، قال : والمَحَالة والبَكَرَة تدور بين الثّنَايتين .
      وثِنْيا الحبل : طرفاه ، واحدهما ثِنْيٌ .
      وثِنْيُ الحبل ما ثَنَيْتَ ؛ وقال طرفة : لَعَمْرُك ، إِنَّ الموتَ ما أَخْطَأَ الفَتَى لَكالطِّوَلِ المُرْخى ، وثِنْياه في اليد يعني الفتى لا بُدَّ له من الموت وإِن أُنْسِئ في أَجله ، كما أَن الدابة وإِن طُوّل له طِوَلُه وأُرْخِي له فيه حتى يَرُود في مَرتَعه ويجيء ويذهب فإِنه غير منفلت لإِحراز طرف الطِّوَل إِياه ، وأَراد بِثِنْييه الطرف المَثْنِيَّ في رُسْغه ، فلما انثنى جعله ثِنْيين لأَنه عقد بعقدتين ، وقيل في تفسير قول طرفة : يقول إِن الموت ، وإِن أَخطأَ الفتى ، فإِن مصيره إِليه كما أَن الفرس ، وإِن أُرْخِي له طِوَلُه ، فإِن مصيره إِلى أَن يَثْنيه صاحبه إِذ طرفه بيده .
      ويقال : رَبَّق فلان أَثناء الحبل إِذا جعل وسطه أَرْباقاً أَي نُشَقاً للشاء يُنْشَق في أَعناق البَهْمِ .
      والثِّنَى من الرجال : بعد السَّيِّد ، وهو الثُّنْيان ؛ قال أَوس بن مَغْراء : تَرَى ثِنانا إِذا ما جاء بَدْأَهُمُ ، وبَدْؤُهُمْ إِن أَتانا كان ثُنْيانا ورواه الترمذي : ثُنْيانُنا إِن أَتاهم ؛ يقول : الثاني منَّا في الرياسة يكون في غيرنا سابقاً في السُّودد ، والكامل في السُّودد من غيرنا ثِنىً في السودد عندنا لفضلنا على غيرنا .
      والثُّنْيان ، بالضم : الذي يكون دون السيد في المرتبة ، والجمع ثِنْيةٌ ؛ قال الأَعشى : طَوِيلُ اليدَيْنِ رَهْطُه غيرُ ثِنْيةٍ ، أَشَمُّ كَرِيمٌ جارُه لا يُرَهَّقُ وفلان ثِنْية أَهل بيته أَي أَرذلهم .
      أَبو عبيد : يقال للذي يجيء ثانياً في السُّودد ولا يجيء أَولاً ثُنىً ، مقصور ، وثُنْيانٌ وثِنْيٌ ، كل ذلك يقال .
      وفي حديث الحديبية : يكون لهم بَدْءُ الفُجور وثِناه أَي أَوَّله وآخره .
      والثَّنِيّة : واحدة الثَّنايا من السِّن .
      المحكم : الثَّنِيّة من الأَضراس أولُ ما في الفم .
      غيره : وثَنايا الإنسان في فمه الأربعُ التي في مقدم فيه : ثِنْتانِ من فوق ، وثِنْتانِ من أَسفل .
      ابن سيده : وللإنسان والخُفِّ والسَّبُع ثَنِيّتان من فوقُ وثَنِيّتان من أَسفلَ .
      والثَّنِيُّ من الإبل : الذي يُلْقي ثَنِيَّته ، وذلك في السادسة ، ومن الغنم الداخل في السنة الثالثة ، تَيْساً كان أَو كَبْشاً .
      التهذيب : البعير إذا استكمل الخامسة وطعن السادسة فهو ثَنِيّ ، وهو أَدنى ما يجوز من سنِّ الإبل في الأَضاحي ، وكذلك من البقر والمِعْزى (* قوله « وكذلك من البقر والمعزى » كذا بالأصل ، وكتب عليه بالهامش : كذا وجدت أ هـ .
      وهو مخالف لما في القاموس والمصباح والصحاح ولما سيأتي له عن النهاية )، فأما الضأن فيجوز منها الجَذَعُ في الأَضاحي ، وإنما سمي البعير ثَنِيّاً لأَنه أَلقى ثَنيَّته .
      الجوهري : الثَّنِيّ الذي يُلْقِي ثَنِيَّته ، ويكون ذلك في الظِّلْف والحافر في السنة الثالثة ، وفي الخُفّ في السنة السادسة .
      وقيل لابْنةِ الخُسِّ : هل يُلْقِحُ الثَّنِيُّ ؟ فقالت : وإلْقاحُه أَنِيٌّ أَي بَطِيءٌ ، والأُنْثى ثَنِيَّةٌ ، والجمع ثَنِيّاتٌ ، والجمع من ذلك كله ثِناء وثُناء وثُنْيانٌ .
      وحكى سيبويه ثُن .
      قال ابن الأَعرابي : ليس قبل الثَّنيّ اسم يسمى ولا بعد البازل اسم يسمى .
      وأَثْنَى البعيرُ : صار ثَنِيّاً ، وقيل : كل ما سقطت ثَنِيّته من غير الإنسان ثَنيٌّ ، والظبي ثَنِيٌّ بعد الإجذاع ولا يزال كذلك حتى يموت .
      وأَثْنى أَي أَلْقى ثَنِيّته .
      وفي حديث الأضحية : أَنه أمر بالثَّنِيَّة من المَعَز ؛ قال ابن الأَثير : الثَّنِيّة من الغنم ما دخل في السنة الثالثة ، ومن البقر كذلك ، ومن الإبل في السادسة ، والذكر ثَنِيٌّ ، وعلى مذهب أَحمد بن حنبل ما دخل من المَعَز في الثانية ، ومن البقر في الثالثة .
      ابن الأَعرابي : في الفرس إذا استَتمَّ الثالثة ودخل في الرابعة ثَنِيٌّ ، فإذا أَثْنَى أَلقى رواضعه ، فيقال أَثْنَى وأدْرَم للإثناء ، قال : وإذا أَثْنَى سقطت رواضعه ونبت مكانها سِنٌّ ، فنبات تلك السن هو الإثناء ، ثم يسقط الذي يليه عند إرباعه .
      والثَّنِيُّ من الغنم : الذي استكمل الثانية ودخل في الثالثة ، ثم ثَنِيٌّ في السنة الثالثة مثل الشاة سواءً .
      والثَّنِيّة : طريق العقبة ؛ ومنه قولهم : فلان طَلاَّع الثَّنايا إذا كان سامياً لمعالمي الأُمور كما يقال طَلاَّ أَنْجُدٍ ، والثَّنِيّة : الطريقة في الجبل كالنَّقْب ، وقيل : هي العَقَبة ، وقيل : هي الجبل نفسه .
      ومَثاني الدابة : ركبتاه ومَرْفقاه ؛ قال امرؤ القيس : ويَخْدِي على صُمٍّ صِلابٍ مَلاطِسٍ ، شَديداتِ عَقْدٍ لَيِّناتِ مَثاني أَي ليست بجاسِيَة .
      أَبو عمرو : الثَّنايا العِقاب .
      قال أَبو منصور : والعِقاب جبال طِوالٌ بعَرْضِ الطريق ، فالطريق تأخذ فيها ، وكل عَقَبة مسلوكة ثَنِيَّةٌ ، وجمعها ثَنايا ، وهي المَدارِج أَيضاً ؛ ومنه قول عبد الله ذي البِجادَيْن المُزَني : تَعَرَّضِي مَدارِجاً ، وَسُومِي ، تعَرُّضَ الجَوْزاء للنُّجوم يخاطب ناقة سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وكان دليله بركوبه ، والتعرّض فيها : أن يَتَيامَن الساندُ فيها مرَّة ويَتَياسَر أخرى ليكون أَيسر عليه .
      وفي الحديث : مَنْ يَصْعَدْ ثَنِيّة المُرارِ حُطَّ عنه ما حُطَّ عن بني إسرائيل ؛ الثَّنِيّة في الجبل : كالعقبة فيه ، وقيل : هي الطريق العالي فيه ، وقيل : أَعلى المَسِيل في رأْسه ، والمُرار ، بالضم : موضع بين مكة والمدينة من طريق الحُدَيْبية ، وبعضهم يقوله بالفتح ، وإنما حَثَّهم على صعودها لأَنها عَقَبة شاقَّة ، وصلوا إليها ليلاً حين أَرادوا مكة سنة الحديبية فرغَّبهم في صعودها ، والذي حُطَّ عن بني إسرائيل هو ذنوبهم من قوله تعالى : وقولوا حِطَّةٌ نغفر لكم خطاياكم ؛ وفي خطبة الحجَّاج : أَنا ابنُ جَلا وطَلاَّع الثَّنايا هي جمع ثَنِيّة ، أَراد أَنه جَلْدٌ يرتكب الأُمور العظام .
      والثَّناءُ : ما تصف به الإنسانَ من مَدْح أَو ذم ، وخص بعضهم به المدح ، وقد أثْنَيْتُ عليه ؛ وقول أبي المُثلَّم الهذلي : يا صَخْرُ ، أَو كنت تُثْني أَنَّ سَيْفَكَ مَشْـ قُوقُ الخُشَيْبةِ ، لا نابٍ ولا عَصِلُ معناه تمتدح وتفتخر ، فحذف وأَوصل .
      ويقال للرجل الذي يُبْدَأُ بذكره في مَسْعاةٍ أو مَحْمَدة أَو عِلْمٍ : فلان به تُثْنَى الخناصر أَي تُحْنَى في أَوَّل من يُعَدّ ويُذْكر ، وأَثْنَى عليه خيراً ، والاسم الثَّناء .
      المظفر : الثَّناءُ ، ممدود ، تَعَمُّدُك لتُثْنيَ على إنسان بحسَن أَو قبيح .
      وقد طار ثَناءُ فلان أَي ذهب في الناس ، والفعل أَثْنَى فلان (* قوله « والفعل أثنى فلان » كذا بالأصل ولعل هنا سقطاً من الناسخ وأصل الكلام : والفعل أثنى فلان إلخ ).
      على الله تعالى ثم على المخلوق يثني إثناء أَو ثناء يستعمل في القبيح من الذكر في المخلوقين وضده .
      ابن الأَعرابي : يقال أَثْنَى إذ ؟

      ‏ قال خيراً أَو شرّاً ، وأَنْثَنَى إذا اغتاب .
      وثِناء الدار : فِناؤها .
      قال ابن جني : ثِناء الدار وفِناؤها أَصْلانِ لأَن الثِّناء مِن ثَنَى يَثْني ، لأَن هناك تَنْثَني عن الانبساط لمجيء آخرها واستقصاء حدودها ، وفِناؤها مِنْ فَنِيَ يَفْنَى لأَنك إذا تناهيت إلى أَقصى حدودها فَنِيَتْ .
      قال ابن سيده : فإن قلت هلا جعلت إجماعهم على أَفْنِيَة ، بالفاء ، دلالة على أَن الثاء في ثِناء بدل من فاء فناء ، كما زعمت أَن فاء جَدَف بدل من ثاء جَدَث لإجماعهم على أَجْداث بالثاء ، فالفرق بينهما وجودنا لِثِناء من الاشتقاق ما وجدناه لِفِناء ، أَلا ترى أَن الفعل يتصرف منهما جميعاً ؟ ولَسْنا نعلم لِجَدَفٍ بالفاء تَصَرُّفَ جَدَثٍ ، فلذلك قضينا بأَن الفاء بدل من الثاء ، وجعله أَبو عبيد في المبدل .
      واسْتَثْنَيْتُ الشيءَ من الشيء : حاشَيْتُه .
      والثَّنِيَّة : ما اسْتُثْني .
      وروي عن كعب أَنه ، قال : الشُّهداء ثَنِيَّةُ الله في الأَرض ، يعني مَن اسْتَثْناه من الصَّعْقة الأُولى ، تأوَّل قول الله تعالى : ونفخ في الصور فصَعِق من في السموات ومن في الأَرض إلا من شاء الله ؛ فالذين استَثْناهم الله عند كعب من الصَّعْق الشهداء لأَنهم أَحياء عند ربهم يُرْزَقون فَرِحِين بما آتاهم الله من فضله ، فإذا نُفِخ في الصور وصَعِقَ الخَلْقُ عند النفخة الأُولى لم يُصْعَقوا ، فكأَنهم مُسْتَثْنَوْنَ من الصَّعِقين ، وهذا معنى كلام كعب ، وهذا الحديث يرويه إبراهيم النخعي أَيضاً .
      والثَّنِيَّة : النخلة المستثناة من المُساوَمَة .
      وحَلْفةٌ غير ذات مَثْنَوِيَّة أَي غير مُحَلَّلة .
      يقال : حَلَف فلان يميناً ليس فيها ثُنْيا ولا ثَنْوَى (* قوله « ليس فيها ثنيا ولا ثنوى » أي بالضم مع الياء والفتح مع الواو كما في الصحاح والمصباح وضبط في القاموس بالضم ، وقال شارحه : كالرجعى ).
      ولا ثَنِيَّة ولا مَثْنَوِيَّةٌ ولا استثناء ، كله واحد ، وأصل هذا كله من الثَّنْي والكَفِّ والرَّدّ لأَن الحالف إذا ، قال والله لا أَفعل كذا وكذا إلا أَن يشاء الله غَيْرَه فقد رَدَّ ما ، قاله بمشيئة الله غيره .
      والثَّنْوة : الاستثناء .
      والثُّنْيانُ ، بالضم : الإسم من الاستثناء ، وكذلك الثَّنْوَى ، بالفتح .
      والثُّنيا والثُّنْوى : ما استثنيته ، قلبت ياؤه واواً للتصريف وتعويض الواو من كثرة دخول الياء عليها ، والفرقِ أَيضاً بين الإسم والصفة .
      والثُّنْيا المنهي عنها في البيع : أَن يستثنى منه شيء مجهول فيفسد البيع ، وذلك إذا باع جزوراً بثمن معلوم واستثنى رأْسه وأَطرافه ، فإن البيع فاسد .
      وفي الحديث : نهى عن الثُّنْيا إلا أَن تُعْلَمَ ؛ قال ابن الأَثير : هي أَن يستثنى في عقد البيع شيء مجهول فيفسده ، وقيل : هو أَن يباع شيء جزافاً فلا يجوز أَن يستثنى منه شيء قلَّ أَو كثر ، قال : وتكون الثُّنْيا في المزارعة أَن يُسْتثنى بعد النصف أَو الثلث كيل معلوم .
      وفي الحديث : من أَعتق أو طلَّق ثم استثنى فله ثُنْياءُ أَي من شرط في ذلك شرطاً أَو علقه على شيء فله ما شرط أَو استثنى منه ، مثل أَن يقول طلقتها ثلاثاً إلا واحدة أَو أَعتقتهم إلا فلاناً ، والثُّنْيا من الجَزور : الرأْس والقوائم ، سميت ثُنْيا لأَن البائع في الجاهلية كان يستثنيها إذا باع الجزور فسميت للاستثناء الثُّنْيا .
      وفي الحديث : كان لرجل ناقة نجيبة فمرضت فباعها من رجل واشترط ثُنْياها ؛ أَراد قوائمها ورأْسها ؛ وناقة مذكَّرة الثُّنْيا ؛ وقوله أَنشده ثعلب : مذَكَّرة الثُّنْيا مُسانَدة القَرَى ، جُمالِيَّة تَخْتبُّ ثم تُنِيبُ فسره فقال : يصف الناقة أَنها غليظة القوائم كأَنها قوائم الجمل لغلظها .
      مذكَّرة الثُّنْيا : يعني أَن رأْسها وقوائمها تشبه خَلْق الذِّكارة ، لم يزد على هذا شيئاً .
      والثَّنِيَّة : كالثُّنْيا .
      ومضى ثِنْيٌ من الليل أَي ساعة ؛ حكى عن ثعلب : والثُنون (* قوله « والثنون إلخ » هكذا في الأصل ): الجمع العظيم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  19. ثوب
    • " ثابَ الرَّجُلُ يَثُوبُ ثَوْباً وثَوَباناً : رجَع بعد ذَهابه .
      ويقال : ثابَ فلان إِلى اللّه ، وتابَ ، بالثاء والتاء ، أَي عادَ ورجعَ إِلى طاعته ، وكذلك : أَثابَ بمعناه .
      ورجلٌ تَوّابٌ أَوّابٌ ثَوّابٌ مُنيبٌ ، بمعنى واحد .
      ورجل ثَوّابٌ : للذي يَبِيعُ الثِّيابَ .
      وثابَ الناسُ : اجْتَمَعُوا وجاؤُوا .
      وكذلك الماءُ إِذا اجْتَمَعَ في الحَوْضِ .
      وثابَ الشيءُ ثَوْباً وثُؤُوباً أَي رَجَعَ .
      قال : وزَعْتُ بِكالهِراوةِ أعْوَجِيٍّ ، * إِذا وَنَتِ الرِّكابُ جَرَى وَثابا ويروى وِثابا ، وهو مذكور في موضعه .
      وثَوَّبَ كثابَ .
      أَنشد ثعلب لرجل يصف ساقِيَيْنِ : إِذا اسْتَراحا بَعْدَ جَهْدٍ ثَوَّبا والثَّوابُ : النَّحْلُ لأَنها تَثُوبُ .
      قالَ ساعِدةُ بن جُؤَيَّةَ : من كل مُعْنِقَةٍ وكُلِّ عِطافةٍ * منها ، يُصَدِّقُها ثَوابٌ يَرْعَبُ وثابَ جِسْمُه ثَوَباناً ، وأَثابَ : أَقْبَلَ ، الأَخيرة عن ابن قتيبة .
      وأَثابَ الرَّجلُ : ثابَ إِليه جِسْمُه وصَلَح بَدَنُهُ .
      التهذيب : ثابَ إِلى العَلِيلِ جِسْمُه إِذا حسُنَتْ حالُه بعْدَ تَحوُّلِه ورجَعَتْ إِليه صِحَّتُه .
      وثابَ الحَوْضُ يَثُوبُ ثَوْباً وثُؤُوباً : امْتَلأَ أَو قارَبَ ، وثُبةُ الحَوْض ومَثابُه : وَسَطُه الذي يَثُوبُ إِليه الماءُ إِذا اسْتُفرِغَ حُذِفَتْ عَينُه .
      والثُّبةُ : ما اجْتَمع إِليه الماءُ في الوادي أَو في الغائِط .
      قال : وإِنما سميت ثُبةً لأَن الماءَ يَثُوبُ إِليها ، والهاء عوض من الواو الذاهبة من عين الفعل كما عوّضوا من قولهم أَقام إِقامةً ، وأَصله إِقْواماً .
      ومَثابُ البئر : وَسَطها .
      ومَثابُها : مقامُ السَّاقي من عُرُوشها على فَم البئر .
      قال القطامي يصف البِئر وتَهَوُّرَها : وما لِمَثاباتِ العُرُوشِ بَقِيَّةٌ ، * إِذا اسْتُلَّ ، مِنْ تَحْتِ العُرُوشِ ، الدَّعائُم ومَثابَتُها : مَبْلَغُ جُمُومِ مائِها .
      ومَثابَتُها : ما أَشْرَفَ من الحجارة حَوْلَها يَقُوم عليها الرَّجل أَحياناً كي لا تُجاحِفَ الدَّلْوَ الغَرْبَ ، ومَثابةُ البِئْرِ أَيضاً : طَيُّها ، عن ابن الأَعرابي .
      قال ابن سيده : لا أَدري أَعَنَى بطَيّها موضِعَ طَيِّها أَم عَنى الطَّيَّ الذي هو بِناؤُها بالحجارة .
      قال : وقَلَّما تكون الـمَفْعَلةُ مصدراً .
      وثابَ الماءُ : بَلَغ إِلى حاله الأَوّل بعدما يُسْتَقَى .
      التهذيب : وبِئْرٌ ذاتُ ثَيِّبٍ وغَيِّثٍ إِذا اسْتُقِيَ منها عادَ مكانَه ماءٌ آخَر .
      وثَيّبٌ كان في الأَصل ثَيْوِبٌ .
      قال : ولا يكون الثُّؤُوبُ أَوَّلَ الشيءِ حتى يَعُودَ مَرَّةً بعد أُخرى .
      ويقال : بِئْر لها ثَيْبٌ أَي يَثُوبُ الماءُ فيها .
      والمَثابُ : صَخْرة يَقُوم السَّاقي عليها يثوب إِليها الماء ، < ص : ؟

      ‏ قال الراعي : مُشْرفة الـمَثاب دَحُولا .
      قال الأَزهري : وسمعت العرب تقول : الكَلأُ بمَواضِعِ كذا وكذا مثل ثائِبِ البحر : يَعْنُون أَنه غَضٌّ رَطْبٌ كأَنه ماءُ البحر إِذا فاضَ بعد جزْرٍ .
      وثابَ أَي عادَ ورَجَع إِلى مَوْضِعِه الذي كان أَفْضَى إِليه .
      ويقال : ثابَ ماءُ البِئر إِذا عادَتْ جُمَّتُها .
      وما أَسْرَعَ ثابَتَها .
      والمَثابةُ : الموضع الذي يُثابُ إِليه أَي يُرْجَعُ إِليه مرَّة بعد أُخرى .
      ومنه قوله تعالى : وإِذ جَعَلْنا البيتَ مَثابةً للناسِ وأَمْناً .
      وإِنما قيل للمنزل مَثابةٌ لأَنَّ أَهلَه يَتَصَرَّفُون في أُمُورهم ثم يَثُوبون إِليه ، والجمع الـمَثابُ .
      قال أَبو إِسحق : الأَصل في مَثابةٍ مَثْوَبةٌ ولكن حركةَ الواو نُقِلَت إِلى الثاء وتَبِعَت الواوُ الحركةَ ، فانقَلَبَتْ أَلفاً .
      قال : وهذا إِعلال باتباع باب ثابَ ، وأَصل ثابَ ثَوَبَ ، ولكن الواو قُلبت أَلفاً لتحركها وانفتاح ما قبلها .
      قال : لا اختلاف بين النحويين في ذلك .
      والمَثابةُ والـمَثابُ : واحد ، وكذلك ، قال الفرَّاءُ .
      وأَنشد الشافعي بيت أَبي طالب : مَثاباً لأَفْناءِ القَبائِلِ كلِّها ، * تَخُبُّ إِليه اليَعْمَلاَتُ الذَّوامِلُ وقال ثعلب : البيتُ مَثابةٌ .
      وقال بعضهم : مَثُوبةٌ ولم يُقرأْ بها .
      ومَثابةُ الناسِ ومثابُهم : مُجتَمَعُهم بعد التَّفَرُّق .
      وربما ، قالوا لموضع حِبالة الصائد مَثابة .
      قال الراجز : مَتَى مَتَى تُطَّلَعُ الـمَثابا ، لَعَلَّ شَيْخاً مُهْتَراً مُصابَا يعني بالشَّيْخِ الوَعِلَ .
      والثُّبةُ : الجماعةُ من الناس ، من هذا .
      وتُجْمَعُ ثُبَةٌ ثُبًى ، وقد اختلف أَهل اللغة في أَصلها ، فقال بعضهم : هي من ثابَ أَي عادَ ورَجَعَ ، وكان أَصلها ثَوُبةً ، فلما ضُمت الثاءُ حُذفت الواو ، وتصغيرها ثُوَيْبةٌ .
      ومن هذا أُخذ ثُبةُ الحَوْض .
      وهو وسَطُه الذي يَثُوب إِليه بَقِيَّةُ الماءِ .
      وقوله عز وجل : فانْفِرُوا ثُباتٍ أَو انْفروا جميعاً .
      قال الفرّاءُ : معناه فانْفِرُوا عُصَباً ، إِذا دُعِيتم إِلى السَّرايا ، أَو دُعِيتم لتَنْفِروا جميعاً .
      وروي أَنَّ محمد بن سلام سأَل يونس عن قوله عز وجل : فانْفِروا ثُباتٍ أَو انْفِرُوا جميعاً .
      قال : ثُبَةٌ وثُباتٌ أَي فِرْقةٌ وفِرَقٌ .
      وقال زهير : وقد أَغْدُو على ثُبَةٍ كِرامٍ ، * نَشاوَى ، واجِدِينَ لِما نَشاء ؟

      ‏ قال أَبو منصور : الثُّباتُ جَماعاتٌ في تَفْرِقةٍ ، وكلُّ فِرْقةٍ ثُبةٌ ، وهذا من ثابَ .
      وقال آخرون : الثُّبةُ من الأَسْماءِ الناقصة ، وهو في الأَصل ثُبَيةٌ ، فالساقط لام الفعل في هذا القول ، وأَما في القول الأَوّل ، فالساقِطُ عين الفعل .
      ومَن جعل الأَصل ثُبَيةً ، فهو من ثَبَّيْتُ على الرجل إِذا أَثْنَيْتَ عليه في حياتِه ، وتأْوِيلُه جَمْعُ مَحاسِنِهِ ، وإِنما الثُّبةُ الجماعةُ .
      وثاب القومُ : أَتَوْا مُتواتِرِين ، ولا يقالُ للواحد .
      والثَّوابُ : جَزاءُ الطاعةِ ، وكذلك الـمَثُوبةُ .
      قال اللّه تعالى : لَمَثُوبةٌ مِن عندِ اللّهِ خَيْرٌ .
      وأَعْطاه ثَوابَه ومَثُوبَتَهُ ومَثْوَبَتَه أَي جَزاءَ ما عَمِلَه .
      وأَثابَه اللّهُ ثَوابَه وأَثْوَبَه وثوَّبَه مَثُوبَتَه : أَعْطاه إِيّاها .
      وفي التنزيل العزيز : هل ثُوِّبَ الكُفَّارُ ما كانوا يَفْعلون .
      أَي جُوزُوا .
      وقال اللحياني : أَثابَهُ اللّهُ مَثُوبةً حَسَنَةً .
      ومَثْوَبةٌ ، بفتح الواو ، شاذ ، منه .
      ومنه قراءة مَن قرأَ : لـمَثْوَبةٌ من عند اللّه خَيْرٌ .
      وقد أَثْوَبه اللّهُ مَثْوَبةً حسَنةً ، فأَظْهر الواو على الأَصل .
      وقال الكلابيون : لا نَعرِف الـمَثْوبةَ ، ولكن الـمَثابة .
      وثَوَّبه اللّهُ مِن كذا : عَوَّضه ، وهو من ذلك .
      واسْتَثابَه : سأَله أَن يُثِيبَه .
      وفي حديث ابن التَّيِّهانِ ، رضي اللّه عنه : أَثِيبُوا أَخاكم أَي جازُوه على صَنِيعِهِ .
      يقال : أَثابَه يُثِيبه إِثابةً ، والاسم الثَّوابُ ، ويكون في الخير والشرِّ ، إِلا أَنه بالخير أَخَصُّ وأَكثر استِعمالاً .
      وأَما قوله في حديث عمر ، رضي اللّه عنه : لا أَعرِفَنَّ أَحداً انْتَقَص مِن سُبُلِ الناسِ إِلى مَثاباتِهم شيئاً .
      قال ابن شميل : إِلى مَثاباتِهم أَي إِلىمَنازِلهم ، الواحد مَثابةٌ ، قال : والـمَثابةُ الـمَرْجِعُ .
      والـمَثابةُ : الـمُجْتمَعُ والـمَنْزِلُ ، لأَنَّ أَهلَه يَثُوبُون إِليه أَي يرجِعُون .
      وأَراد عُمر ، رضي اللّه عنه ، لا أَعْرِفَنَّ أَحداً اقْتَطع شيئاً من طُرُق المسلمين وأَدخله دارَه .
      ومنه حديث عائشة ، رضي اللّه عنها ، وقولُها في الأَحْنَف : أَبي كانَ يَسْتَجِمُّ مَثابةَ سَفَهِه .
      وفي حديث عَمْرو ابن العاص ، رضي اللّه عنه ، قِيلَ له في مَرَضِه الذي مات فيه : كَيْفَ تَجِدُكَ ؟

      ‏ قال : أَجِدُني أَذُوبُ ولا أَثُوبُ أَي أَضْعُفُ ولا أَرجِعُ إِلى الصِّحة .
      ابن الأَعرابي : يقال لأَساس البَيْتِ مَثاباتٌ .
      قال : ويقال لتُراب الأَساس النَّثِيل .
      قال : وثابَ إِذا انْتَبَه ، وآبَ إِذا رَجَعَ ، وتابَ إِذا أَقْلَعَ .
      والمَثابُ : طَيُّ الحجارة يَثُوبُ بَعْضُها على بعض من أَعْلاه إِلى أَسْفَلِه .
      والـمَثابُ : الموضع الذي يَثُوبُ منه الماءُ ، ومنه بِئْر ما لها ثائِبٌ .
      والثَّوْبُ : اللِّباسُ ، واحد الأَثْوابِ ، والثِّيابِ ، والجمع أَثْوُبٌ ، وبعض العرب يهمزه فيقول أَثْؤُبٌ ، لاستثقال الضمة على الواو ، والهمزةُ أَقوى على احتمالها منها ، وكذلك دارٌ وأَدْؤُرٌ وساقٌ وأَسْؤُقٌ ، وجميع ما جاءَ على هذا المثال .
      قال معروف بن عبدالرحمن : لكُلِّ دَهْرٍ قد لَبِسْتُ أَثْؤُبـــــــــا ، حتى اكْتَسَى الرأْسُ قِناعاً أَشْيَبا ، أَمْلَـــــحَ لا لَـــذًّا ، ولا مُحَبَّبـــــــا وأَثْوابٌ وثِيابٌ .
      التهذيب : وثلاثةُ أَثْوُبٍ ، بغير همز ، وأَما الأَسْؤُقُ والأَدْؤُرُ فمهموزان ، لأَنَّ صرف أَدْؤُرٍ على دار ، وكذلك أَسْؤُق على ساقٍ ، والأَثْوبُ حُمِل الصَّرْفُ فيها على الواو التي في الثَوْب نَفْسِها ، والواو تحتمل الصرف من غير انهماز .
      قال : ولو طرح الهمز من أَدْؤُر وأَسْؤُق لجاز على أَن تردّ تلك الأَلف إِلى أَصلها ، وكان أَصلها الواو ، كما ، قالوا في جماعة النابِ من الإِنسان أَنْيُبٌ ، همزوا لأَنَّ أَصل الأَلف في الناب ياء .
      (* قوله « همزوا لأَن أصل الألف إلخ » كذا في النسخ ولعله لم يهمزوا كما يفيده التعليل بعده .)، وتصغير نابٍ نُيَيْبٌ ، ويجمع أَنْياباً .
      ويقال لصاحب الثِّياب : ثَوَّابٌ .
      وقوله عز وجل : وثيابَكَ فَطَهِّرْ .
      قال ابن عباس ، رضي اللّه عنهما ، يقول : لا تَلْبَسْ ثِيابَك على مَعْصِيةٍ ، ولا على فُجُورِ كُفْرٍ ، واحتجَّ بقول الشاعر : إِني بِحَمْدِ اللّهِ ، لا ثَوْبَ غادِرٍ * لَبِسْتُ ، وَلا مِنْ خَزْيةٍ أَتَقَنَّعُ وقال أَبو العباس : الثِّيابُ اللِّباسُ ، ويقال للقَلْبِ .
      وقال الفرَّاءُ : وثِيابَك فَطَهِّرْ : أَي لا تكن غادِراً فَتُدَنِّسَ ثِيابَك ، فإِنَّ الغادِرَ دَنِسُ الثِّيابِ ، ويقال : وثِيابَك فطَهِّرْ .
      يقول : عَمَلَكَ فأَصْلِحْ .
      ويقال : وثِيابَكَ فطهر أَي قَصِّرْ ، فإِن تَقْصِيرها طُهْرٌ .
      وقيل : نَفْسَكَ فطَهِّر ، والعرب تَكْني بالثِّيابِ عن النَفْسِ ، وقال : فَسُلِّي ثيابي عن ثِيابِكِ تَنْسَلِي وفلان دَنِسُ الثِّيابِ إِذا كان خَبيثَ الفِعْل والـمَذْهَبِ خَبِيثَ العِرْض .
      قال امْرُؤُ القَيْس : ثِيابُ بَني عَوْفٍ طَهارَى ، نَقِيّةٌ ، * وأَوْجُهُهُمْ بِيضُ الـمَسافِرِ ، غُرّانُ وقال : رَمَوْها بأَثْوابٍ خِفافٍ ، ولا تَرَى * لها شَبَهاً ، الا النَّعامَ الـمُنَفَّرا .
      رَمَوْها يعني الرّكابَ بِأَبْدانِهِم .
      ومثله قول الراعي : فقامَ إِليها حَبْتَرٌ بِسلاحِه ، * وللّه ثَوْبا حَبْتَرٍ أَيّما فَتَى يريد ما اشْتَمَل عليه ثَوْبا حَبْتَرٍ من بَدَنِه .
      وفي حديث الخُدْرِيِّ لَـمَّا حَضَره الـمَوتُ دَعا بِثيابٍ جُدُدٍ ، فَلَبِسَها ثم ذكر عن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، أَنه ، قال : إِن المَيّتَ يُبْعَثُ في ثِيابِه التي يَموتُ فيها .
      قال الخطابي : أَما أَبو سعيد فقد استعمل الحديث على ظاهرهِ ، وقد رُوي في تحسين الكَفَنِ أَحاديثُ .
      قال : وقد تأَوّله بعضُ العلماء على المعنى وأَراد به الحالةَ التي يَمُوت عليها من الخَير والشرّ وعَمَلَه الذي يُخْتَم له به .
      يقال فلان طاهِرُ الثيابِ إِذا وَصَفُوه بِطَهارةِ النَّفْسِ والبَراءةِ من العَيْبِ .
      ومنه قوله تعالى : وثِيابَكَ فَطَهِّرْ .
      وفلان دَنِسُ الثّياب إِذا كان خَبِيثَ الفعل والـمَذْهبِ .
      قال : وهذا كالحديث الآَخَر : يُبْعَثُ العَبْدُ على ما مات عليه .
      قال الهَروِيُّ : وليس قَولُ من ذَهَبَ به إِلى الأَكْفانِ بشيءٍ لأَنَّ الإِنسان إِنما يُكَفَّنُ بعد الموت .
      وفي الحديث : مَن لَبِسَ ثَوْبَ شُهْرةٍ أَلْبَسَه اللّهُ تعالى ثَوْبَ مَذَلَّةٍ ؛ أَي يَشْمَلُه بالذلِّ كما يشملُ الثوبُ البَدَنَ بأَنْ يُصَغِّرَه في العُيون ويُحَقِّرَه في القُلوب .
      والشهرة : ظُهور الشيء في شُنْعة حتى يُشْهِره الناسُ .
      وفي الحديث : المُتَشَبِّعُ بما لم يُعْطَ كلابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ .
      قال ابن الأَثير : الـمُشْكِلُ من هذا الحديث تثنية الثوب .
      قال الأَزهريّ : معناه أَن الرجل يَجعَلُ لقَميصِه كُمَّيْنِ أَحدُهما فوق الآخر لِيُرَى أَن عليه قَميصَين وهما واحد ، وهذا إِنما يكونُ فيه أَحدُ الثَّوْبَيْن زُوراً لا الثَّوْبانِ .
      وقيل معناه أَن العرب أَكثر ما كانت تَلْبَسُ عند الجِدَّةِ والـمَقْدُرةِ إِزاراً ورداءً ، ولهذا حين سُئل النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، عن الصلاة في الثوب الواحد ، قال : أَوكُلُّكُم يَجِدُ ثَوْبَيْنِ ؟ وفسره عمر ، رضي اللّه عنه ، بإِزارٍ ورِداء ، وإِزار وقميص ، وغير ذلك .
      وروي عن إِسحق بن راهُويه ، قال : سأَلتُ أَبا الغَمْرِ الأَعرابيَّ ، وهو ابنُ ابنةِ ذي الرُّمة ، عن تفسير ذلك ، فقال : كانت العربُ إِذا اجتَمَعوا في المحافِلِ كانت لهم جماعةٌ يَلْبَسُ أَحدُهم ثوبين حَسَنَيْن .
      فإِن احتاجوا إِلى شَهادةٍ شَهِدَ لهم بِزُور ، فيُمْضُون شَهادتَه بثَوْبَيْهِ ، فيقولون : ما أَحْسَنَ ثِيابَه ، وما أَحسنَ هَيْئَتَه ، فَيُجيزون شهادته لذلك .
      قال : والأَحسن أَن يقال فيه إِنَّ المتشبّعَ بما لم يُعْطَ هو الذي يقول أُعْطِيتُ كذا لشيءٍ لم يُعْطَه ، فأَمـّا أَنه يَتَّصِفُ بصِفاتٍ ليست فيه ، يريدُ أَنَّ اللّه تعالى منَحَه إِيّاها ، أَو يُريد أَنّ بعضَ الناسِ وصَلَهُ بشيءٍ خَصَّه به ، فيكون بهذا القول قد جمع بين كذبين أَحدهما اتّصافُه بما ليس فيه ، أَو أَخْذُه ما لم يأْخُذْه ، والآخَر الكَذِبُ على الـمُعْطِي ، وهو اللّهُ ، أَو الناسُ .
      وأَراد بثوبي زُورٍ هذين الحالَيْن اللَّذَيْنِ ارْتَكَبَهما ، واتَّصفَ بهما ، وقد سبق أَن الثوبَ يُطلق على الصفة المحمودة والمذمومة ، وحينئذ يصح التشبيه في التثنية لإِنه شَبَّه اثنين باثنين ، واللّه أَعلم .
      ويقال : ثَوَّبَ الدَّاعِي تَثْوِيباً إِذا عاد مرَّة بعد أُخرى .
      ومنه تَثْوِيبُ المؤذّن إِذا نادَى بالأَذانِ للناس إِلى الصلاة ثم نادَى بعد ( يتبع

      .
      ..) ( تابع

      .
      .
      . ): ثوب : ثابَ الرَّجُلُ يَثُوبُ ثَوْباً وثَوَباناً : رجَع بعد ذَهابه

      .
      .
      .
      .

      .
      .
      . التأْذين ، فقال : الصلاةَ ، رَحمكم اللّه ، الصلاةَ ، يَدْعُو إِليها عَوْداً بعد بَدْء .
      والتَّثْوِيبُ : هو الدُّعاء للصلاة وغيرها ، وأَصله أَنَّ الرجلَ إِذا جاءَ مُسْتَصْرِخاً لوَّحَ بثوبه لِيُرَى ويَشْتَهِر ، فكان ذلك كالدُّعاء ، فسُمي الدعاء تثويباً لذلك ، وكلُّ داعٍ مُثَوِّبٌ .
      وقيل : إِنما سُمِّي الدُّعاء تَثْوِيباً من ثاب يَثُوبُ إِذا رجَع ، فهو رُجُوعٌ إِلى الأَمر بالـمُبادرة إِلى الصلاة ، فإِنّ المؤَذِّن إِذا ، قال : حَيَّ على الصلاة ، فقد دَعاهم إِليها ، فإِذا ، قال بعد ذلك : الصلاةُ خيرٌ من النَّوْم ، فقد رجَع إِلى كلام معناه المبادرةُ إِليها .
      وفي حديث بِلال : أَمرَني رسولُ اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، أَنْ لا أُثَوِّبَ في شيءٍ من الصلاةِ ، إِلاَّ في صلاةِ الفجر ، وهو قوله : الصلاةُ خيرٌ من النَّوْم ، مرتين .
      وقيل : التَّثْويبُ تثنية الدعاء .
      وقيل : التثويب في أَذان الفجر أَن يقول المؤَذِّن بعد قوله حيّ على الفلاح : الصلاةُ خير من النَّوْم ، يقولها مرتين ، كما يُثوِّب بين الأَذانين : الصلاةَ ، رحمكم اللّه ، الصلاةَ .
      وأَصلُ هذا كلِّه من تَثْوِيب الدعاء مرة بعدَ اخرى .
      وقيل : التَّثوِيبُ الصلاةُ بعدَ الفَريضة .
      يقال : تَثَوَّبت أَي تَطَوَّعْت بعد المكتُوبة ، ولا يكون التَّثْوِيبُ إِلا بعد المكتوبة ، وهو العود للصلاة بعد الصلاة .
      وفي الحديث : إِذا ثُوِّبَ بالصلاة فأْتُوها وعليكم السَّكِينةُ والوَقارُ .
      قال ابن الأَثير : التَّثْويبُ ههنا إِقامةُ الصلاة .
      وفي حديث أُم سلمة أَنها ، قالت لعائشة ، رضي اللّه عنها ، حين أَرادت الخُروجَ إِلى البصرة : إِنَّ عَمُودَ الدِّين لا يُثابُ بالنساءِ إِنْ مالَ .
      تريد : لا يُعادُ إِلى اسْتِوائه ، من ثابَ يَثُوبُ إِذا رجَع .
      ويقال : ذَهَبَ مالُ فلانٍ فاسْتَثابَ مالاً أَي اسْتَرْجَع مالاً .
      وقال الكميت : إِنّ العَشِيرةَ تَسْتَثِيبُ بمالِه ، * فتُغِيرُ ، وهْوَ مُوَفِّرٌ أَمْوالَها وقولهم في المثلِ هو أَطْوَعُ من ثَوابٍ : هو اسم رجل كان يُوصَفُ بالطَّواعِيةِ .
      قال الأَخفش بن شهاب : وكنتُ ، الدَّهْرَ ، لَسْتُ أُطِيع أُنْثَى ، * فَصِرْتُ اليومَ أَطْوَعَ مِن ثَوابِ التهذيب : في النوادر أَثَبْتُ الثَّوْبَ إِثابةً إِذا كَفَفْتَ مَخايِطَه ، ومَلَلْتُه : خِطْتُه الخِياطَة الأُولى بغير كَفٍّ .
      والثائبُ : الرّيحُ الشديدةُ تكونُ في أَوّلِ الـمَطَر .
      وثَوْبانُ : اسم رجل .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى إثنين في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**ثِنْيٌ** - ج:** أَثْناءُ**. [ث ن ي]. 1. "ثِنْيُ الثَّوْبِ" : طَيُّهُ، أَيْ مِمَّا ثُنِيَ مِنْ طَرَفِهِ". "سَتَجِدُ ثِنْيَ رِسالَتِي ما تَرْغَبُ فيهِ". 2. "ثِنْيُ الحَيَّةِ" : ما تَعَوَّجَ مِنْها إِذا تَثَنَّتْ. 3. "ثِنْيُ الوادِي" : مُنْعَطَفُهُ. 4. "ثِنْيُ اللَّيْلِ" : الجُزْءُ مِنْهُ. 5. "ثِنْياً بَعْدَ ثِنْيٍ" : مِنْ وَقْتٍ إلى آخَرَ. 6. "ثِنْيا الحَبْلِ" : طَرَفاهُ. 7. "في هَذِهِ الأثْناءِ" : في خِلالِ ذَلِكَ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
إثنيَّة [مفرد]: (سة) عرقيَّة، مذهب يرمي إلى تصنيف الجماعات الإنسانية على أساس انتمائها إلى عرق أو أصل معيَّن، وتعرَف بالتمييز العنصري.
معجم اللغة العربية المعاصرة
اثنينيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى اثنين. • الاثنينيَّة: 1- (سف) النَّزعة القائلة بوجود جوهرين مختلفين هما المادَّة والروح. 2- كون الشَّيء الواحد مشتملاً على حدَّين متقابلين كتقابل الفكر والعمل، وتقابل الخيال والحقيقة.
معجم اللغة العربية المعاصرة
تَثْنية [مفرد]: مصدر ثنَّى/ ثنَّى بـ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
ثانويّ [مفرد]: مؤ ثانويَّة: اسم منسوب إلى ثانٍ: ما يلي الأول في الدرجة والمرتبة، ليس له الأهمية الأولى "قمت بدور ثانويّ- مسائل ثانويّة"| لَوْنٌ ثانويّ: لون يُشَكَّل بمزج لونين أساسيَّين بنسب متساوية تقريبًا. • تعليم ثانويّ: مرحلة تعليميَّة بعد الإعداديَّة في بعض البلاد العربية، أو المتوسطة في بعض آخر وتُعِدّ للتعليم الجامعي| شهادة ثانوية: شهادة إتمام التعليم الثانويّ- مَدْرسَة ثانويَّة: مَدْرسَة تُعِدُّ للتعليم الجامعي. • عمًى ثانويّ: (طب) شكل من عمَى الألوان يتَّسم بعدم تمييز اللون الأخضر.
معجم اللغة العربية المعاصرة
I ثانية1 [مفرد]: ج ثوانٍ: 1- وحدة زمنية تساوي جزءًا من ستين جزءًا من الدقيقة "ماهي إلا ثوانٍ حتى بدأ يتنفس من جديد- انتظر ثانية واحدة". 2- وقت بالغ القصر "ثانية واحدة من فضلك- دَقَّاتُ قلب المرء قائلة له ... إن الحياة دَقائِقٌ وثواني". II ثانية2 [مفرد]: 1- صيغة المؤنَّث لفاعل ثنَى. 2- أخرى، وأكثر ما تستعمل فيما له ثالث "مرة/ عضلة ثانية- الصفحة الثانية- العادة طبيعة ثانية [مثل أجنبيّ]: يقابله المثل العربيّ: مَنْ شَبَّ على خُلُقٍ شابَ عليه".
معجم اللغة العربية المعاصرة
ثُنائيّ [مفرد]: مؤ ثُنائيَّة: اسم منسوب إلى ثُناءَ: ما كان له ركنان أو جزءان أو شقّان "مؤتمر ثنائيّ: يضمّ ممثلين عن دولتين فقط"| اتِّفاق ثُنائيّ: ما كان بين فريقين- ثُنائيّ الاتّجاه: طريق باتّجاهين- ثُنائيّ البعد: كلّ ما تتحدّد نُقَطُه ببعدين كالسطح، ذو بعدين- ثُنائيّ الجنس: خُنثى- ثُنائيّ الوجه: ذو وجهين أو سطحين- حِلْف ثنائيّ: بين طرفين أو دولتين- عَقْد ثنائيّ: عقد يتمّ بين شخصين ويلزمهما- معاهدة ثنائيّة: معاهدة بين دولتين أو طرفين. • حديث ثنائيّ الإسناد: (حد) حديث نقل عن الرسول صلى الله عليه وسلم بواسطة سلسلتين من رُواة الحديث أو عن طريقين من طرق الإسناد. • النَّجم الثُّنائيّ: (فك) نظام نجميّ يحتوي على نجمتين تدوران حول المركز نفسه وتظهران كنجم واحد. • مركَّب ثنائيّ: (كم) مصطلح يطلق على اتِّحاد كيميائي يحتوي على عنصرين. • عنصر ثنائيّ الذَّرّة: (كم) عنصر يتركب جزءاه من ذرَّتيْن. • ثنائيّ المعدن: (كم) متكوِّن من معدنين مرتبطين مع بعضهما عادة، ولهما نسب مختلفة في التمدُّد الحراريّ. • ثُنائيّ اللُّغة: 1- (لغ) من يتكلّم لغتين على مستوًى واحد. 2- صفة للنصوص أو المعاجم التي تُستخدم فيها لغتان، كالقواميس الإنجليزيَّة العربيَّة أو العكس "اشتريت معجمًا ثنائيّ اللغة: إنجليزيّ- عربيّ". • لفظ ثُنائيّ: (لغ) ذو حرفين.
معجم اللغة العربية المعاصرة
ثُنائيَّة [مفرد]: 1- اسم مؤنَّث منسوب إلى ثُناء. 2- مصدر صناعيّ من ثُناءَ. • الثُّنائيَّة: (سف) فكرة تذهب في تفسير العالم إلى القول بمبدأين متقابلين كالخير والشرّ عند الثَّنوية والنَّفس والجسم عند ديكارت، تقابلها الأحاديَّة "ثنائية المادة والروح". • الثُّنائيَّة اللُّغويَّة: 1- تعبير يقصد به الكتابة بلغة والتّكلم بلغة أخرى. 2- (لغ) مصطلح يُطلق على استعمال لغتين أو تعايشهما جنبًا إلى جنب في مجتمع معيَّن مثل بعض دول إفريقية التي تتكلم السَّواحيليَّة والإنكليزيَّة، أو السَّواحيليَّة والفرنسيَّة. 3- (لغ) مصطلح يُطلق على ظاهرة الازدواج اللُّغويّ أي الفصحى والعاميّة. • ثنائيَّة اللَّون: كون الشيء ذا لونين. • قمة ثنائيَّة: اجتماع يعقد بين رئيسيّ دولتين.
معجم اللغة العربية المعاصرة
ثَنَويّة [مفرد] • الثَّنَويَّة: 1- (سف) المانوية، وهي فرقة ترى أن العالم يُحكم بواسطة قوتين متضادتين، هما الخير والشرّ مع اعتقاد بوجود إلهين للكون. 2- مفهوم يرى أن الإنسان مؤلَّف من طبيعتين أساسيتين هما الجسديَّة والروحيّة.
معجم اللغة العربية المعاصرة
I ثَنْي [مفرد]: مصدر ثنَى. II ثِنْي [مفرد]: ج أثناء • الثِّني من اللَّيل: جزء منه، ساعة منه. • الثِّني من النِّساء: من ولدت مرتين. • الثِّني من الحبل: 1- ما تعوَّج منه. 2- أحد طرفيه. • الثِّني من الوادي: منعطفه. • الثِّني من الثَّوب: ما ثني من أطرافه "وضعت الطلب ثني كتابي: داخله".
مختار الصحاح
ث ن ي : الثِّنَى مقصورا الأمر يعاد مرتين وفي الحديث { لا ثنى في الصدقة } أي لا تؤخذ في السنة مرتين و الثُّنْيا بالضم اسم من الاستِثناءِ وكذلك الثَّنْوَى بالفتح وجاءوا مَثْنَى مَثْنَى أي اثنين اثنين و مَثْنَى وثُنَاءَ غير مصروفين كمثلث وثلاث وقد سبق تعليله في ث ل ث وفي الحديث { من أشراط الساعة أن توضع الأخيار وترفع الأشرار وأن تقرأ المَثْنَاةُ على رءوس الناس فلا تغير } قيل هي التي تسمى بالفارسية دو بيتي وهو الغناء وكان أبو عبيد يذهب في تأويله إلى غير هذا قلت ذكر في التهذيب أن الحديث عن عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما وفسره لما سئل عنه بما استكتب من غير كتاب الله تعالى وقال أبو عبيدة قيل أن الأحبار والرهبان بعد موسى عليه السلام وضعوا كتابا فيما بينهم على ما أرادوا من غير كتاب الله تعالى فهو المثناة فكأن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما كره الأخذ عن أهل الكتاب ولم يرد به النهي عن حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم وسنته وكيف ينهى عن ذلك وهو من أكثر أصحابه حديثا عنه و ثَنَى الشيء عطفه وبابه رمى و ثناهُ أيضا كفه وثناه صرفه عن حاجته وثناه صار له ثانيا و ثَنَّاهُ تَثْنِيَةً جعله اثنين و الثَّنِيَّةُ واحدة الثَّنَايَا من السن وهي أيضا طريق العقبة و الثَّنِيُّ الذي يلقى ثنيته ويكون ذلك من الظلف والحافر في السنة الثالثة وفي الخف في السنة السادسة والجمع ثُنْيانٌ و ثِنَاءٌ والأنثى ثَنِيَّةٌ والجمع ثَنِيَّاتٌ و اثْنانِ من عدد المذكر و اثْنَتَان للمؤنث و ثِنْتَانِ أيضا بحذف الألف وألفهما ألف وصل وقد تقطع في الشعر و يوم الاثْنَيْنِ لا يثنى ولا يجمع لأنه مثنى فإن جمعته قلت أثَانِينَ وقولهم هو ثانِي اثنينِ أي أحد الاثنين وكذا ثالث ثلاثة بالإضافة إلى العشرة ولا ينون فإن اختلفا فإن شئت أضفت وإن شئت نونت فقلت هذا ثاني واحد وثان واحدا وكذا الباقي و انْثَنَى انعطف و أثْنَى عليه خيرا والاسم الثَّناءُ و أثْنَى ألقى ثنيته و تَثَنَّى في مشيه و المَثَانِي من القرآن ما كان أقل من المئين وتسمى فاتحة الكتاب مَثَانِيَ لأنها تثنى في كل ركعة ويسمى جميع القرآن مَثَانِيَ أيضا لإقتران آية الرحمة بآية العذاب
الصحاح في اللغة
الثِنايَةُ: حبلٌ من شعر أو صوف. وأما الثِناءُ ممدودٌ فعِقالُ البعير ونحوِ ذلك من حبل مَثْنيٍّ. وكلُّ واحدٍ م ثِنْيَيْهِ فهو ثِناءٌ لو أُفْرِدَ. تقول: عقلتُ البعير بِثِنايَيْنِ، إذا عقلْتَ يديه جميعاً بحبلٍ أو بطرَفَيْ حبلٍ. والثِنْيُ: واحد أَثْناءِ الشيءِ، أي تضاعيفه. تقول: أنفذتُ كذا في ثِنءي كتابي، أي في طيِّه. قال أبو عبيد: والثنْيُ من الوادي والجبل، منعطفه. وثِنْيُ الحبلِ: ما ثَنَيْتَ. قال طَرَفة: لَعَمْرِكَ إنَّ الموتَ ما أَخْطأَ الفَتى   لَكا لِطَولِ المُرْخى وثِنْياهُ بالـيَدِ والثِنْيُ أيضاً من النوق: التي وضعتْ بطْنَيْنِ. وثِنْيُها: ولدها، وكذلك المرأة. ولا يقال ثِلْثُ ولا فوقَ ذلك. والثِني مقصورٌ: الأمر يعاد مرَّتينِ. وفي الحديث: "لا ثني في الصدَقة" أي لا تؤخذ في السنة مرَّتين. والثُنْيا بالضم: الاسمُ من الاسْتِثناءِ، وكذلك الثَنْوي بالفتح. ويقال: جاءوا مَثْنى مَثْنى، أي اثنين اثنين. وقال أبو عبيدة: مَثْنى الأيادي، هي الأنصباء التي كانت تَفْضُلُ من الجَزورِ في الميسر، فكان الرجلُ الجواد يشتريها فيعطيها الأَبْرامَ. وقال أبو عمرو: مَثْنى الأَيادي: أن يأخذ القِسْمَ مرّةً بعد مرّةٍ. قال النابغة: أَنِّي أُتَمِّمُ أَيْساري وأَمْـنَـحُـهُـمْ   مَثْنَى الأَيادي وأَكْسُو الجَفْنَةَ الأُدُما وثَنَيْتُ الشيء ثَنْياً: عطفتَه. وثَناهُ، أي كَفَّهُ. يقال: جاء ثانياً من عنانه. وثَنَيْتُهُ أيضاً: صرفته عن حاجته، وكذلك إذا صرتَ له ثانياً. وثَنَّيْتُهُ تَثْنيَةً، أي جَعلتُه اثنين. والثُنْيانُ بالضم: الذي يكون دون السَيِّدِ في المرتبة؛ والجمع ثِنْيَةٌ. قال الأعشى: طويلُ اليدين رَهْطُهُ غيرُ ثِنْيَةٍ   أَشَمُّ كريمٌ جارُهُ لا يُرَهَّـقُ  وفلان ثِنْيَةُ أهلِ بيته، أي أرذلُهم. والثُنْيُ والثنْيُ، بضم الثاء وكسرها، مثل الثُنْيانِ. والثَنِيَّةُ: واحدة الثَنايا من السِنِّ. والثَنيَّةُ: طريق العقبة، ومنه قولهم: فلانٌ طَلاَّع الثَنايا، إذا كان سامياً لمعالي الأمور، كما يقال طَلاَّعُ أَنْجُدٍ. والثَنيُّ: الذي يلقى ثَنِيَّتَهُ، والجمع ثُنْيانٌ وثِناءٌ، والأنثى ثَنِيَّةٌ، والجمع ثَنِيَّاتٌ. واثنان من عدد المذكر واثنتان للمؤنّث، وفي المؤنّث لغة أخرى: ثِنْتانِ بحدف الألف. وأَلِفُهُ ألفُ وصلٍ. ويومُ الاثْنَينِ لا يُثَنَّى ولا يجمع، لأنَّه مثنى. وقولهم: هذا ثاني اثْنَيْنِ، أي هو أحد الاثنين. وتقول للمؤنث: اثْنَتانِ وإن شئت ثِنْتانِ؛ لأنّ الأللإ إنَّما اجْتُلِبَتْ لسكون الثاء، فلما تحركتْ سقطتْ. ولو سًمِّيَ رجلٌ باثْنَيْنِ أو باثْنَي عَشَرَ لقلت في النسبة إليه ثَنَويٌّ. وانْثَنى، أي انعطف. وكذلك اثْنَوْنى. وأَثْنَى عليه خيراً، والاسم الثَناءُ. وأثْنَى، أي ألقَى ثَنيَّتَهُ. وتَثَنَّى في مشيته: تأوَّد. والمَثاني من القرآن: ما كان أقلَّ من المائتين. وتسمَّى فاتحة الكتاب مَثَانِيَ لأنّها تُثَنّى في كلِّ ركعة. ويسمّى جميعُ القرآن مَثانيَ أيضاً لاقترانِ آية الرحمة بآية العذاب.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: