وصف و معنى و تعريف كلمة إحتاج:


إحتاج: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ ألف همزة (إ) و تنتهي بـ جيم (ج) و تحتوي على ألف همزة (إ) و حاء (ح) و تاء (ت) و ألف (ا) و جيم (ج) .




معنى و شرح إحتاج في معاجم اللغة العربية:



إحتاج

جذر [حاج]

  1. اِحتاجَ: (فعل)
    • احتاجَ / احتاجَ إلى يحتاج ، احْتَجْ ، احتياجًا ، فهو مُحتاج ، والمفعول مُحتاج
    • اِحْتَاجَ إِلَى مَنْ يُسَاعِدُهُ : اِفْتَقَرَ
    • أحْتَاجُ إِلَى : أيْ أكُونُ فِي حَاجَةٍ
    • يَحْتَاجُ عَمَلُهُ إلَى وَسَائِلَ جَدِيدَةٍ : يَتَطَلَّبُ
    • احْتَاجَ إِليه : مال وانعطف
  2. حَوْج: (اسم)
    • حَوْج : مصدر حاجَ
  3. حَوَّجَ: (فعل)
    • حَوَّجْتُ ، أُحَوِّجُ ، حَوِّجْ ، مصدر تَحْوِيجٌ
    • حَوَّجَ بِهِ عَنِ الطَّرِيقِ : عَوَّجَ بِهِ ، مَالَ بِهِ عَنْهُ
  4. حَوج: (اسم)

    • مصدر حاجَ
    • الحَوْجُ : الافتقار
    • الحَوْجُ : السّلامة
    • يقال للعاثر : حَوْجًا لَك : سَلامَةٌ
  5. حِوَج: (اسم)
    • حِوَج : جمع حَاجَةُ
,
  1. إِحتاج
    • إحتاج - احتياجا
      1 - إحتاج اليه : افتقر ، كان بحاجة الى مساعدته . 2 - إحتاج : صار فقيرا

    المعجم: الرائد

  2. حيج
    • " حِجْتُ أَحِيجُ حَيْجاً : احْتَجْتُ ؛ عن كراع واللحياني ، وهي نادرة لأَنَّ أَلف الحاجَةِ واو ، فحكمه حُجْتُ كما حكى أَهل اللغة .
      قال ابن سيده : ولولا حَيْجاً لقلت إِنَّ حِجْتُ فَعِلْتُ ، وإِنه من الواو كما ذهب إِليه سيبويه في طِحْتُ .
      والحاجُ : نبت من الحَمْضِ ، وقيل : نبت من الشوك .
      وفي الحديث : أَنه ، قال لرجل شكا إِليه الحاجة : انطلق إِلى هذا الوادي ولا تَدَعْ حاجاً ولا حَطَباً ولا تأْتني خمسة عشر يوماً ؛ الحاجُ : الشَّوْك ، الواحدة حاجة .
      ابن سيده : الحاج ضَرْبٌ من الشوك وهو الكَبَرُ ، وقيل : نبت غير الكبر ، وقيل : هو شجر ، وقال أَبو حنيفة : الحاج مما تدوم خُضْرَته وتذهب عروقه في الأَرض مَذْهَباً بَعيداً ، ويُتَداوَى بطبيخه ، وله ورق دِقاق طِوال ، كأَنه مُساوٍ للشوك في الكثرة ، وتصغيره حُيَيْجَةٌ ؛ عن الكسائي .
      وأَحاجَتِ الأَرضُ وأَحْيَجَتْ : كَثُرَ بها الحاجُ ؛ وقول الراجز : كأَنها الحاجُ أَفاضَتْ عصبه أَراد الحاجَّ ، فحذف إِحدى الجيمين وخَفَّفه كقوله : يَسُوءُ الفالِياتِ إِذا فَلَيْني أَراد فَلَيْنَني ، وهذه الكلمة ذكرها الجوهري في حوج .
      "

    المعجم: لسان العرب



  3. حوج
    • " الحاجَةُ والحائِجَةُ : المَأْرَبَةُ ، معروفة .
      وقوله تعالى : ولِتَبْلُغُوا عليها حاجةً في صدوركم ؛ قال ثعلب : يعني الأَسْفارَ ، وجمعُ الحاجة حاجٌ وحِوَجٌ ؛ قال الشاعر : لَقَدْ طالَ ما ثَبَّطْتَني عن صَحابَتي ، وعَنْ حِوَجٍ ، قَضَاؤُها مِنْ شِفَائِيَا وهي الحَوْجاءُ ، وجمع الحائِجَة حوائجُ .
      قال الأَزهري : الحاجُ جمعُ الحاجَةِ ، وكذلك الحوائج والحاجات ؛

      وأَنشد شمر : والشَّحْطُ قَطَّاعٌ رَجاءَ مَنْ رَجا ، إِلاَّ احْتِضارَ الحاجِ مَنْ تَحَوَّج ؟

      ‏ قال شمر : يقول إِذا بعد من تحب انقطع الرجاء إِلاَّ أَن تكون حاضراً لحاجتك قريباً منها .
      قال : وقال رجاء من رجاء ، ثم استثنى ، فقال : إِلا احتضار الحاج ، أَن يحضره .
      والحاج : جمع حاجة ؛ قال الشاعر : وأُرْضِعُ حاجَةً بِلِبانِ أُخْرى ، كذاك الحاجُ تُرْضَعُ باللِّبانِ وتَحَوَّجَ : طلب الحاجَةَ ؛ وقال العجاج : إِلاَّ احْتِضارَ الحاجِ من تَحَوَّجا والتَحَوُّجُ : طلب الحاجة بعد الحاجة .
      والتَحَوُّج : طلبُ الحاجَةِ . غيره : الحاجَةُ في كلام العرب ، الأَصل فيها حائجَةٌ ، حذفوا منها الياء ، فلما جمعوها ردوا إِليها ما حذفوا منها فقالوا : حاجةٌ وحوائجُ ، فدل جمعهم إِياها على حوائج أَن الياء محذوفة منها .
      وحاجةٌ حائجةٌ ، على المبالغة .
      الليث : الحَوْجُ ، من الحاجَة .
      وفي التهذيب : الحِوَجُ الحاجاتُ .
      وقالوا : حاجةٌ حَوْجاءُ .
      ابن سيده : وحُجْتُ إِليك أَحُوجُ حَوْجاً وحِجْتُ ، الأَخيرةُ عن اللحياني ؛

      وأَنشد للكميت بن معروف الأَسدي : غَنِيتُ ، فَلَم أَرْدُدْكُمُ عِنْدَ بُغْيَةٍ ، وحُجْتُ ، فَلَمْ أَكْدُدْكُمُ بِالأَصابِ ؟

      ‏ قال : ويروى وحِجْتُ ؛ قال : وإِنما ذكرتها هنا لأَنها من الواو ، قال : وسنذكرها أَيضا في الياء لقولهم حِجْتُ حَيْجاً .
      واحْتَجْتُ وأَحْوَجْتُ كَحُجْتُ .
      اللحياني : حاجَ الرجلُ يَحُوجُ ويَحِيجُ ، وقد حُجْتُ وحِجْتُ أَي احْتَجْتُ .
      والحَوْجُ : الطَّلَبُ .
      والحُوجُ : الفَقْرُ ؛ وأَحْوَجَه الله .
      والمُحْوِجُ : المُعْدِمُ من قوم مَحاويجَ .
      قال ابن سيده : وعندي أَن مَحاويجَ إِنما هو جمع مِحْواجٍ ، إِن كان قيل ، وإِلاَّ فلا وجه للواو .
      وتَحَوَّجَ إِلى الشيء : احتاج إِليه وأَراده . غيره : وجمع الحاجةِ حاجٌ وحاجاتٌ وحَوائِجُ على غير قياس ، كأَنهم جمعوا حائِجَةً ، وكان الأَصمعي ينكره ويقول هو مولَّد ؛ قال الجوهري : وإِنما أَنكره لخروجه عن القياس ، وإِلاَ فهو كثير في كلام العرب ؛ وينشد : نَهارُ المَرْءِ أَمْثَلُ ، حِينَ تُقْضَى حَوائِجُهُ ، مِنَ اللَّيْلِ الطَّويل ؟

      ‏ قال ابن بري : إِنما أَنكره الأَصمعي لخروجه عن قياس جمع حاجة ؛ قال : والنحويون يزعمون أَنه جمع لواحد لم ينطق به ، وهو حائجة .
      قال : وذكر بعضهم أَنه سُمِعَ حائِجَةٌ لغة في الحاجةِ .
      قال : وأَما قوله إِنه مولد فإِنه خطأٌ منه لأَنه قد جاء ذلك في حديث سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وفي أَشعار العرب الفصحاء ، فمما جاء في الحديث ما روي عن ابن عمر : أَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قال : إِن لله عباداً خلقهم لحوائج الناس ، يَفْزَعُ الناسُ إِليهم في حوائجهم ، أُولئك الآمنون يوم القيامة .
      وفي الحديث أَيضاً : أَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قال : اطْلُبُوا الحوائجَ إِلى حِسانِ الوجوه .
      وقال صلى الله عليه وسلم : استعينواعلى نَجاحِ الحوائج بالكِتْمانِ لها ؛ ومما جاء في أَشعار الفصحاء قول أَبي سلمة المحاربي : ثَمَمْتُ حَوائِجِي ووَذَأْتُ بِشْراً ، فبِئْسَ مُعَرِّسُ الرَّكْبِ السِّغاب ؟

      ‏ قال ابن بري : ثممت أَصلحت ؛ وفي هذا البيت شاهد على أَن حوائج جمع حاجة ، قال : ومنهم من يقول جمع حائجة لغة في الحاجةِ ؛ وقال الشماخ : تَقَطَّعُ بيننا الحاجاتُ إِلاَّ حوائجَ يَعْتَسِفْنَ مَعَ الجَريء وقال الأَعشى : الناسُ حَولَ قِبابِهِ : أَهلُ الحوائج والمَسائلْ وقال الفرزدق : ولي ببلادِ السِّنْدِ ، عندَ أَميرِها ، حوائجُ جمَّاتٌ ، وعِندي ثوابُها وقال هِمْيانُ بنُ قحافة : حتى إِذا ما قَضَتِ الحوائِجَا ، ومَلأَتْ حُلاَّبُها الخَلانِجَ ؟

      ‏ قال ابن بري : وكنت قد سئلت عن قول الشيخ الرئيس أَبي محمد القاسم بن علي الحريري في كتابه دُرَّة الغَوَّاص : إِن لفظة حوائج مما توهَّم في استعمالها الخواص ؛ وقال الحريري : لم أَسمع شاهداً على تصحيح لفظة حوائج إِلا بيتاً واحداً لبديع الزمان ، وقد غلط فيه ؛ وهو قوله : فَسِيَّانِ بَيْتُ العَنْكَبُوتِ وجَوْسَقٌ رَفِيعٌ ، إِذا لم تُقْضَ فيه الحوائجُ فأَكثرت الاستشهاد بشعر العرب والحديث ؛ وقد أَنشد أَبو عمرو بن العلاء أَيضاً : صَرِيعَيْ مُدامٍ ، ما يُفَرِّقُ بَيْنَنا حوائجُ من إِلقاحِ مالٍ ، ولا نَخْلِ وأَنشد ابن الأَعرابي أَيضاً : مَنْ عَفَّ خَفَّ ، على الوُجُوهِ ، لِقاؤُهُ ، وأَخُو الحَوائِجِ وجْهُه مَبْذُولُ وأَنشد أَيضاً : فإِنْ أُصْبِحْ تُخالِجُني هُمُومٌ ، ونَفْسٌ في حوائِجِها انْتِشارُ وأَنشد ابن خالويه : خَلِيلَيَّ إِنْ قامَ الهَوَى فاقْعُدا بِهِ ، لَعَنَّا نُقَضِّي من حَوائِجِنا رَمّا وأَنشد أَبو زيد لبعض الرُّجّاز : يا رَبَّ ، رَبَّ القُلُصِ النَّواعِجِ ، مُسْتَعْجِلاتٍ بِذَوِي الحَوائِجِ وقال آخر : بَدَأْنَ بِنا لا راجِياتٍ لخُلْصَةٍ ، ولا يائِساتٍ من قَضاءِ الحَوائِج ؟

      ‏ قال : ومما يزيد ذلك إِيضاحاً ماقاله العلماء ؛ قال الخليل في العين في فصل « راح » يقال : يَوْمٌ راحٌ وكَبْشٌ ضافٌ ، على التخفيف ، مِن رائح وضائف ، بطرح الهمزة ، كما ، قال أَبو ذؤيب الهذلي : وسَوَّدَ ماءُ المَرْدِ فاها ، فَلَوْنهُ كَلَوْنِ النَّؤُورِ ، وهْي أَدْماءُ سارُها أَي سائرها .
      قال : وكما خففوا الحاجة من الحائجة ، أَلا تراهم جمعوها على حوائج ؟ فأَثبت صحة حوائج ، وأَنها من كلام العرب ، وأَن حاجة محذوفة من حائجة ، وإِن كان لم ينطق بها عنده .
      قال : وكذلك ذكرها عثمان بن جني في كتابه اللمع ، وحكى المهلبي عن ابن دريد أَنه ، قال حاجة وحائجة ، وكذلك حكى عن أَبي عمرو بن العلاء أَنه يقال : في نفسي حاجَةٌ وحائجة وحَوْجاءُ ، والجمع حاجاتٌ وحوائجُ وحاجٌ وحِوَجٌ .
      وذكر ابن السكيت في كتابه الأَلفاظ ! باب الحوائج : يقال في جمع حاجةٍ حاجاتٌ وحاجٌ وحِوَجٌ وحَوائجُ .
      وقال سيبويه في كتابه ، فيما جاء فيه تَفَعَّلَ واسْتَفْعَلَ ، بمعنى ، يقال : تَنَجَّزَ فلانٌ حوائِجَهُ واسْتَنْجَزَ حوائجَهُ .
      وذهب قوم من أَهل اللغة إِلى أَن حوائج يجوز أَن يكون جَمْعَ حوجاء ، وقياسها حَواجٍ ، مثل صَحارٍ ، ثم قدّمت الياء على الجيم فصار حَوائِجَ ؛ والمقلوب في كلام العرب كثير .
      والعرب تقول : بُداءَاتُ حَوائجك ، في كثير من كلامهم .
      وكثيراً ما يقول ابن السكيت : إِنهم كانوا يقضون حوائجهم في البساتين والراحات ، وإِنما غلط الأَصمعي في هذه اللفظة كما حكي عنه حتى جعلها مولّدة كونُها خارجةً عن القياس ، لأَن ما كان على مثل الحاجة مثل غارةٍ وحارَةٍ لا يجمع على غوائر وحوائر ، فقطع بذلك على أَنها مولدة غير فصيحة ، على أَنه قد حكى الرقاشي والسجستاني عن عبد الرحمن عن الأَصمعي أَنه رجع عن هذا القول ، وإِنما هو شيء كان عرض له من غير بحث ولا نظر ، قال : وهذا الأَشبه به لأَن مثله لا يجهل ذلك إِذ كان موجوداً في كلام النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وكلام العرب الفصحاء ؛ وكأَن الحريريّ لم يمرّ به إِلا القول الأَول عن الأَصمعي دون الثاني ، والله أَعلم .
      والحَوْجاءُ : الحاجةُ .
      ويقال ما في صدري به حوجاء ولا لَوْجاءُ ، ولا شَكٌّ ولا مِرْيَةٌ ، بمعنى واحد .
      ويقال : ليس في أَمرك حُوَيْجاءُ ولا لُوَيْجاءُ ولا رُوَيْغَةٌ ، وما في الأَمر حَوْجاء ولا لَوْجاء أَي شك ؛ عن ثعلب .
      وحاجَ يَحوجُ حَوْجاً أَي احتاج .
      وأَحْوَجَه إِلى غيره وأَحْوَجَ أَيضاً : بمعنى احتاج .
      اللحياني : ما لي فيه حَوْجاءُ ولا لوجاء ولا حُوَيجاء ولا لُوَيجاء ؛ قال قيس بن رقاعة : مَنْ كانَ ، في نَفْسِه ، حَوْجاءُ يَطْلُبُها عِندي ، فَإِني له رَهْنٌ بإِصْحارِ أُقِيمُ نَخْوَتَه ، إِنْ كان ذا عِوَجٍ ، كما يُقَوِّمُ ، قِدْحَ النَّبْعَةِ ، البارِ ؟

      ‏ قال ابن بري المشهور في الرواية : أُقِيمُ عَوْجَتَه إِن كان ذا عوج وهذا الشعر تمثل به عبد الملك بعد قتل مصعب بن الزبير وهو يخطب على المنبر بالكوفة ، فقال في آخر خطبته : وما أَظنكم تزدادون بعدَ المَوْعظةِ إِلاَّ شرّاً ، ولن نَزْدادَ بَعد الإِعْذار إِليكم إِلاّ عُقُوبةً وذُعْراً ، فمن شاء منكم أَن يعود إِليها فليعد ، فإِنما مَثَلي ومَثَلكم كما ، قال قيس بن رفاعة : مَنْ يَصْلَ نارِي بِلا ذَنْبٍ ولا تِرَةٍ ، يَصْلي بنارِ كريمٍ ، غَيْرِ غَدَّارِ أَنا النَّذِيرُ لكم مني مُجاهَرَةً ، كَيْ لا أُلامَ على نَهْيي وإِنْذارِي فإِنْ عَصِيْتُمْ مقالي ، اليومَ ، فاعْتَرِفُوا أَنْ سَوْفَ تَلْقَوْنَ خِزْياً ، ظاهِرَ العارِ لَتَرْجِعُنَّ أَحادِيثاً مُلَعَّنَةً ، لَهْوَ المُقِيمِ ، ولَهْوَ المُدْلِجِ السارِي مَنْ كانَ ، في نَفْسِه ، حَوْجاءُ يَطْلُبُها عِندي ، فإِني له رَهْنٌ بإِصْحارِ أُقِيمُ عَوْجَتَه ، إِنْ كانَ ذا عِوَجٍ ، كما يُقَوِّمُ ، قِدْحَ النَّبْعَةِ ، البارِي وصاحِبُ الوِتْرِ لَيْسَ ، الدَّهْرَ ، مُدْركَهُ عِندي ، وإني لَدَرَّاكٌ بِأَوْتارِي وفي الحديث : أَنه كوى سَعْدَ بنَ زُرارَةَ وقال : لا أَدع في نفسي حَوْجاءَ مِنْ سَعْدٍ ؛ الحَوْجاءُ : الحاجة ، أَي لا أَدع شيئاً أَرى فيه بُرْأَة إِلاّ فعلته ، وهي في الأَصل الرِّيبَةُ التي يحتاج إِلى إِزالتها ؛ ومنه حديث قتادة ، قال في سجدة حم : أَن تَسْجُدَ بالأَخيرة منهما ، أَحْرى أَنْ لا يكون في نفسك حَوْجاءُ أَي لا يكون في نفسك منه شيء ، وذلك أَن موضع السجود منها مختلف فيه ، هل هو في آخر الآية الُولى أَو آخر الآية الثانية ، فاختار الثانية لأَنه أَحوط ؛ وأَن يسجد في موضع المبتدإِ ، وأَحرى خبره .
      وكَلَّمه فما رَدَّ عليه حَوْجاء ولا لَوْجاء ، ممدود ، ومعناه : ما ردَّ عليه كلمة قبيحةً ولا حَسَنَةً ، وهذا كقولهم : فما رد عليَّ سوداء ولا بيضاء أَي كلمة قبيحة ولا حسنة .
      وما بقي في صدره حوجاء ولا لوجاء إِلا قضاها .
      والحاجة : خرزة (* قوله « والحاجة خرزة » مقتضى ايراده هنا انه بالحاء المهملة هنا ، وهو بها في الشاهد أيضاً .
      وكتب السيد مرتضي بهامش الأَصل صوابه : والجاجة ، بجيمين ، كما تقدم في موضعه مع ذكر الشاهد المذكور .) لا ثمن لها لقلتها ونفاستها ؛ قال الهذلي : فَجاءَت كخاصِي العَيْرِ لم تَحْلَ عاجَةً ، ولا حاجَةٌ منها تَلُوحُ على وَشْمِ وفي الحديث :، قال له رجل : يا رسول ا ، ما تَرَكْتُ من حاجَةٍ ولا داجَةٍ إِلا أَتَيْتُ ؛ أَي ما تركت شيئاً من المعاصي دعتني نفسي إِليه إِلا وقد ركبته ؛ وداجَةٌ إِتباع لحاجة ، والأَلف فيها منقلبة عن الواو .
      ويقال للعاثر : حَوْجاً لك أَي سلامَةً وحكى الفارسي عن أَبي زيد : حُجْ حُجَيَّاكَ ، قال : كأَنه مقلوبٌ مَوْضِعُ اللاَّم إِلى العين .
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. حَتْرُ
    • ـ حَتْرُ : الإِحْكَامُ والشَّدُّ ، كالإِحْتارِ ، وتَحْدِيدُ النَّظَرِ ، والتَّقْتِيرُ في الإِنْفَاقِ ، كالحُتُورِ ، والأَكْلُ الشدِيدُ ، والإِعْطَاءُ ، أو تَقْلِيلُهُ ، والإِطْعَامُ ، كالإِحْتَارِ ، آتِي الكُلِّ يَحْتُرُ ويَحْتِرُ ، وما ارْتَفَعَ مِنَ الأرض ، وطالَ ، والشيءُ القليلُ ، كالحُتْرَةِ ، وذَكَرُ الثعْلَبِ ،
      ـ حِتْرُ : ما يُوصَلُ بأسْفَلِ الخِبَاءِ إذا ارْتَفَعَ من الأرضِ ، كالحُتْرَةِ ، والعَطِيَّةُ ، وأن تأخذَ للبيتِ حِتاراً .
      ـ حِتارُ من كُلِّ شيءٍ : كِفافُهُ ، وحَرْفُهُ ، وما استدار به ، وحَلْقَةُ الدُّبُرِ ، أو ما بينه وبينَ القُبُلِ ، أو الخَطُّ بين الخُصْيَيْنِ ، وزِيقُ الجَفْنِ ، وشيءٌ في أقْصى فَمِ البَعِيرِ كَنابٍ ، وهو لَحْمٌ ، وحَبْلٌ يُشَدُّ في أعراضِ المَظالِّ تُشد إليه الأَطْنَابُ .
      ـ حُتْرَةُ : مُجْتَمَعُ الشِّدْقَيْنِ ، والوَكِيرَةُ ، كالحَتِيرَةِ ، ومَوْضِعُ قَصِّ الشاربِ ،
      ـ حَتْرَةُ : الرَّضْعَةُ الواحدَةُ .
      ـ مَحْتُورُ : الذي يَرْضَعُ شيئاً قليلاً لِلْجَدْبِ وقِلَّةِ اللَّبَنِ .
      ـ مُحَتِّرُ : المُقَتِّرُ .
      ـ ما حَتَرْتُ اليومَ شيئاً : ما ذقتُ .
      ـ حَتَّر لهمْ تحتيراً : اتَّخذ لهمْ وكِيرةً ،
      ـ حَتَّر البيتَ : جعل له حِتْرَاً .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. حَبْلُ
    • ـ حَبْلُ : الرِّباطُ ، ج : أحْبُلٌ وأحْبالٌ وحِبالٌ وحُبولٌ ، وفي الحديثِ : '' حَبائِلُ اللُّؤْلُؤِ ''، كأنه جَمْعٌ على غيرِ قِياسٍ ، أو هو تصحيفٌ ، والصوابُ : جَنابِذُ .
      ـ أحمدُ ابنُ محمدِ بنِ حَبْلٍ : قاضي مالِقَةَ .
      ـ ربيعةُ بنُ حاتِمٍ الحَبْليُّ المِصْرِيُّ : محدِّثٌ .
      ـ حِبالُ : ابنُ رُفَيْدَةَ التابعيُّ .
      ـ حَبَّالُ : أبو إسحاقَ الحَبَّالُ ، وجماعةٌ .
      ـ حَبَلَهُ : شَدَّه به ، وفي المَثَلِ : '' يا حابِلُ اذْكُرْ حَلاًّ ''.
      ـ حَبْلُ : الرَّسَنُ ، كالمُحَبَّلِ ، ج : حُبولٌ ، والرَّمْلُ المُسْتَطيلُ ، والعَهْدُ والذِّمَّةُ والأمانُ ، والثِّقَلُ ، والداهيةُ ، والوِصالُ ، والتواصُلُ ، والعاتِقُ ، أو الطريقةُ التي بين العُنُقِ ورأسِ الكَتِفِ ، أَو عَصَبَةٌ بين العُنُقِ والمَنْكِبِ ، وعِرْقٌ في الذِّراعِ وفي الظَّهْرِ ، وموضع بالبَصْرَةِ يُعْرَفُ برأسِ مِيدانِ زِيادٍ ، أو هُما مَوْضِعانِ ، واسمُ عَرَفَةَ ، ومَوْقِفُ خَيْلِ الحَلْبَةِ قَبْلَ أنْ تُطْلَقَ .
      ـ حَبْلَةُ : قرية قُرْبَ عَسْقَلانَ .
      ـ حابُولُ : حَبْلٌ يُصْعَدُ به على النَّخْلِ .
      ـ الحِبالُ في الساقِ : عَصَبُها ،
      ـ حِبالُ في الذَّكَرِ : عُرُوقُه .
      ـ حِبالَةُ : المِصْيَدَةُ ، كالأحْبولِ والأحْبولَةِ .
      ـ حَبَلَ الصَّيْدَ ، واحْتَبَلَهُ : أخَذَهُ بها ، أَو نَصَبَها له .
      ـ مَحْبولُ : مَن نُصِبَتْ له وإن لم يَقَعْ بعدُ .
      ـ مُحْتَبَلُ : مَن وَقَعَ فيها .
      ـ حَبائِلُ الموتِ : أسْبابُه .
      ـ هو حَبيلُ بَراحٍ : شُجاعٌ ، وهو اسمٌ للأَسَدِ .
      ـ حُبَيْلُ : محمدُ بنُ الفَضْلِ بنِ أبي حُبَيْلٍ المُحَدِّثُ .
      ـ حِبْلُ : الداهيةُ ، كالحُبولِ ، ج : حُبولٌ ، والعالمُ الفَطِنُ العاقِلُ .
      ـ إنه لَحِبْلٌ من أحْبالِها : للداهيةِ من الرِجالِ ، وللقائِمِ على المالِ الرَّفيقِ بسِياسَتِه .
      ـ '' ثارَ حابِلُهُم على نابِلِهِم '': أوقَدوا الشَّرَّ بينهم .
      ـ حابِلُ : السَّدا ، والنابِلُ : اللُّحْمَةُ .
      ـ حَوَّلَ حابِلَهُ على نابِلِهِ : جَعَلَ أعلاهُ أسْفَلَهُ .
      ـ حُبْلَةُ : الكَرْمُ ، أَو أصلٌ من أُصولِهِ ، وثَمَرُ السَّلَمِ والسَّيالِ والسَّمُرِ ، أَو ثَمَرُ العِضاهِ عامَّةٌ ، ج : حُبْلُ وحُبَلُ ، وضَرْبٌ من الحَلْيِ ، وبَقْلَةٌ .
      ـ ضَبٌّ حابِلٌ : يأكُلُها .
      ـ حَبَلُ : شَجَرُ العِنَبِ ، ورُبَّما سُكِّنَ ، والامْتِلاءُ ، كالحُبالِ ، حَبِلَ من الشَّرابِ والماءِ ، فهو حَبْلانُ ، وهي حَبْلَى . والغَضَبُ ، وهو حَبْلانُ ، وهي حَبْلانَةٌ .
      ـ به حَبَلٌ : غَضَبٌ وغَمٌّ .
      ـ حَبَلْ حَبَلْ : زَجْرٌ للشَاءِ والجَمَلِ ،
      ـ حَبِلَتْ حَبَلاً : مَصْدَرٌ واسمٌ ، ج : أحبالٌ ، فهي حابِلَةٌ من حَبَلَةٍ ، وحُبْلَى من حُبْلَياتٍ وحَبالَى ، وقد جاءَ حَبْلانَةٌ ، والنِّسْبَةُ : حُبْلِيٌّ وحُبْلَوِيٌّ وحُبْلاوِيٌّ .
      ـ '' نُهِيَ عن بَيْعِ حَبَلِ الحَبَلَةِ '': ما في بَطْنِ الناقَةِ ، أو حَمْلِ الكَرْمَةِ قبلَ أنْ يَبْلُغَ ، أَو وَلَدِ الوَلَدِ الذي في البَطْنِ ، وكانت العَرَبُ تَفْعَلُهُ .
      ـ مَحْبَلُ : أوانُ الحَبَلِ ، والكتابُ الأَوَّلُ .
      ـ مَحْبِلُ : المَهْبِلُ .
      ـ حَبَّلَ الزَّرْعُ تَحْبيلاً : قَذَفَ بَعْضُهُ على بعضٍ .
      ـ إِحْبِلُ وأَحْبَلُ وحُنْبُلُ : اللوبِياءُ .
      ـ حَبالَّةُ : الانْطِلاقُ ، وزَمانُ الشَّيْءِ وحينُهُ ، والثِقَلُ ، وكُلُّ فَعالَّةٍ مُشَدَّدَةٍ جائِزٌ تَخْفيفُها ، كَحَمارَّةِ القَيْظِ ، وصَبارَّةِ البَرْدِ ، إِلاَّ الحبالَّةَ فإِنَّها لا تُخَفَّفُ .
      ـ الحُبْلَى : لَقَبُ سالِمِ بنِ غُنْمِ بنِ عوفٍ ، لِعِظَمِ بَطْنِهِ ،
      ـ من وَلَدِهِ بَنو الحُبْلَى : بَطْنٌ من الأَنْصارِ ، وهو حُبْلِيٌّ وحُبُلِيُّ وحُبَلِيُّ .
      ـ حابِلُ : الساحِرُ ، وأرْضٌ .
      ـ حُبْليلُ : دُوَيْبَّةٌ تَموتُ ، ثم بالمَطَرِ تَعيشُ .
      ـ مُحْتَبَلُ الفَرَسِ : أرْساغُهُ .
      ـ حِبالُ : ابنُ سَلَمَةَ بنِ خُوَيْلِدِ ابنِ أخي طُلَيْحَةَ بنِ خُوَيْلِدٍ .
      ـ حُبَلُ : موضع .
      ـ أحْبَلَهُ : أَلْقَحَهُ ،
      ـ أحْبَلَ العِضاهُ : تَناثَرَ وَرْدُها وعَقَدَ .
      ـ مُحَبَّلُ : المُجَعَّدُ من الشَّعَرِ شِبْهَ الجَثْلِ .

    المعجم: القاموس المحيط



  3. حِبْرُ
    • ـ حِبْرُ : النِّقْسُ ، ومَوْضِعهُ : المَحْبَرَةُ ، وغَلِطَ الجوهريُّ ، وحُكِيَ مَحْبُرَةٌ ومَحْبُرَّةٌ ، وبائِعُهُ : الحِبْرِيُّ لا الحَبَّارُ ، والعالِمُ ، أو الصالِحُ ، ج : أَحْبارٌ وحُبورٌ ، والأَثَرُ ، أو أثَرُ النِّعْمَةِ ، والحُسْنُ ، والوَشْيُ ، وصُفْرَةٌ تَشُوبُ بَياضَ الأَسْنَانِ ، كالحَبْرِ والحَبْرَةِ والحُبْرَةِ والحِبِرِ والحِبِرَةِ ، وقد حَبِرَتْ أسْنَانُهُ ، ج : حُبُورٌ ، والمِثْلُ والنَّظِيرُ ،
      ـ حَبْرُ : السُّرُور ، كالحُبُورِ والحَبْرَةِ والحَبَرَةِ ،
      ـ أَحْبَرَهُ : سَرَّهُ ، والنَّعْمَةُ ، كالحَبْرَةِ ،
      ـ حَبَرُ : الأَثَرُ ، كالحَبَارِ والحِبارِ .
      ـ قد حُبِرَ جِلْدُهُ : ضُرِبَ فَبَقِي أثَرُهُ .
      ـ حَبَرَتْ يَدُهُ : بَرِئَتْ على عُقْدَةٍ في العَظْمِ .
      ـ حَبِرٌ : الناعِمُ الجَدِيدُ ، كالحَبِيرِ .
      ـ حِبَرَةٌ : أبو حِبَرَةَ تَابِعِيُّ ،
      ـ حِبَرَةُ بنُ نَجْمٍ : مُحَدِّثٌ ،
      ـ حِبْرَةُ وحَبَرَةُ : ضرْبٌ من بُرُودِ اليَمنِ ، ج : حِبَرٌ وحِبَرَاتٌ ، وبائِعُها : حِبَرِيُّ لا حَبَّارٌ .
      ـ حَبِيرُ : السَّحابُ المُنَمَّرُ ، والبُرْدُ المُوَشَّى ، والثَّوْبُ الجديدُ ج : حُبْرٌ وأبو بَطْنٍ ، وشاعرٌ . وقولُ الجوهريِّ : الحبِيرُ لُغامُ غلَطٌ ، والصَّوابُ : الخَبِيرُ ،
      ـ مُطَرِّفُ بنُ أبي الحُبَيْرِ ، ويَحْيَى بنُ المُظَفَّرِ بنِ الحُبَيْرِ : مُحَدِّثانِ .
      ـ حُبْرَةُ : عُقْدَةٌ من الشَّجَرِ تُقْطَعُ ، ويُخْرَطُ منها الآنِيَةُ ،
      ـ حَبْرَةُ : السَّماعُ في الجَنَّةِ ، وكُلُّ نَغْمَةٍ حَسَنَةٍ ، والمُبَالَغَةُ فيما وُصِفَ بِجَمِيلٍ .
      ـ حُبَارَى : طائِرٌ للذَّكَرِ والأُنْثَى ، والواحِدِ والجمعِ ، وألِفُهُ للتأنيثِ . وغَلِطَ الجوهريُّ ، إذْ لو لم تكنْ له لانْصَرَفَتْ ج : حُبَارَياتٌ .
      ـ حُبْرُورُ وحِبْرِيرُ وحَبَرْبَرُ وحُبُرْبورُ ويَحْبُورُ وحُبُّورُ : فَرْخُه ج : حَبارِيرُ وحَبابيرُ .
      ـ يَحْبُورُ : طائِرٌ ، أو ذَكَرُ الحُبَارَى .
      ـ حِبْرٌ : بلد .
      ـ حِبْرِيرٌ : جبلٌ بالبَحْرَيْنِ .
      ـ مُحَبَّرٌ : فَرَسُ ضِرَارِ بنِ الأزْوَرِ قاتِلِ مالِكِ بنِ نُوَيْرَةَ ، ومن أكَلَ البَرَاغيثُ جِلْدَهُ ، فَبَقِيَ فيه حَبَرٌ ، وقِدْحٌ أُجِيدَ بَرْيُهُ ،
      ـ مُحَبِّرٌ : لَقَبُ رَبيعةَ بنِ سُفيانَ الشَّاعِرِ الفارِسِ ، ولَقَبث طُفَيْلِ بنِ عَوْفٍ الغَنَوِيِّ الشاعِرِ .
      ـ حِبِرَّى : وادٍ .
      ـ نارُ إِحْبِيرٍ : نارُ الحُبَاحِبِ .
      ـ حُبْرَانُ : أبو قَبيلَةٍ باليَمَنِ ، منهم : أبو راشِدٍ ، وطائِفَةٌ ، ويُحَابِرُ بنُ مالِكِ بنِ أُدَدَ أبو مُرادٍ .
      ـ ما أَصَبْتُ منه حَبَنْبَراً ولا حَبَرْبَرَاً : شيئاً .
      ـ ما على رأسِهِ حَبَرْبَرَةٌ : شَعَرَةٌ .
      ـ حِبِرٌّ : موضع .
      ـ أبو حِبْرَانَ الحِمَّانِيُّ : مَوْصُوفٌ بالجمالِ ،
      ـ أبو حِبَرَةَ ، شِيحَةُ بنُ عبدِ اللَّهِ : تابِعِيّ .
      ـ أرضٌ مِحْبَارٌ : سَرِيعَةُ النَّبَاتِ .
      ـ حَبِرَتْ : كثُرَ نَبَاتُهَا ، كأَحْبَرَتْ ،
      ـ حَبِرَ الجُرْحُ : نُكِسَ وغَفِرَ ، أو بَرَأَ وبَقِيَتْ له آثارٌ .
      ـ حابُورُ : مَجْلِسُ الفُسَّاقِ .
      ـ حُبْرُحُبْرُ : دُعاءُ الشَّاةِ للحلْبِ .
      ـ تَحْبِيرُ الخَطِّ والشِّعْرِ وغيرِهما : تَحْسِينُهُ .
      ـ حِبْرَةُ : أُطُمٌ بالمدينةِ ، وبِنتُ أبي ضَيْغَمٍ الشاعِرَةُ .
      ـ اللَّيْثُ بنُ حَبْرَوَيْهِ : مُحدِّثٌ .
      ـ سُورَةُ الأَحْبَارِ : سورَةُ المائِدَةِ .
      ـ حَبَرْبَرُ : الجملُ الصَّغيرُ ،
      ـ حَبَرْبَرَةُ : المرأةُ القَمِيئَةُ .
      ـ أحمدُ بنُ حَبْرُونٍ : شاعِرٌ .
      ـ شاةٌ مُحَبَّرَةٌ : في عَيْنَيْهَا تَحْبِيرٌ مِنْ سَوَادٍ وَبَياضٍ .
      ـ حَبْرَى وحَبْرُونٌ : مدينةُ إبراهيمَ الخليل ، صلى الله عليه وسلم .
      ـ كَعْبُ الحَبْرِ والحِبْرِ ، ولا تَقُلِ الأحبار : معروف .
      ـ حَبْتَرُ : الثَّعْلَبُ ، والقَصِيرُ ، كالحَبَيْتَرِ .
      ـ قَيْسُ بنُ حَبْتَرٍ : تابِعيٌّ .
      ـ حُبَاتِرٌ : القاطِعُ رَحِمَهُ .
      ـ حَبْتَرَةُ : ضُؤُولَةُ الجِسْمِ وقِلَّتُهُ .
      ـ حَبْتَرِي : عائِذُ بنُ أبي ضَبٍّ الكَلْبِيُّ .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. أحبلَ
    • أحبلَ يُحبِل ، إحْبالاً ، فهو مُحبِل ، والمفعول مُحبَل :-
      أحبل الشَّخصَ حبَلَه ، شدَّه بالحَبْل :- أحبَل السّارِقَ .
      أحبل المرأةَ : صيرَّها حُبْلَى .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  5. إِحتاز
    • إحتاز - احتيازا
      1 - إحتاز الشيء : جمعه وضمه إلى نفسه . 2 - إحتاز الجمال : ساقها برفق ولين .

    المعجم: الرائد

  6. إِحتاص


    • إحتاص - احتياصا
      1 - إحتاص : حزم ، كان ذا ارادة وتصميم . 2 - إحتاص في الأمر : تحفظ ، كان حذرا

    المعجم: الرائد

  7. إِحتاض
    • إحتاض - احتياضا
      1 - اتخذ حوضا .

    المعجم: الرائد

  8. إِحتاط
    • إحتاط - احتياطا
      1 - إحتاط به أو بالشيء : أحاط وأحدق به من جوانبه كلها . 2 - إحتاط : أخذ في أموره بالحزم محافظة على نفسه . 3 - إحتاط على الشيء : حافظ عليه . 4 - إحتاط : لنفسه : أخذ بالثقة وحاذر .

    المعجم: الرائد

  9. أَحْبَن
    • أحبن - إحبانا
      1 - أحبنه المرض : جعلهاحبن .



    المعجم: الرائد

  10. أحتفَ
    • أحتفَ يُحتف ، إحتافًا ، فهو محتِف ، والمفعول محتَف :-
      أحتفَ القصفُ المدنيِّين الأبرياء أهلكهم ، أماتهم .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  11. إِحترّ
    • أحتر - إحتارا
      1 - أحتر الشيء : أحكمه . 2 - أحتر : قل عطاؤه . 3 - أحتر : قل خيره . 4 - أحتر عليه الرزق : أقله ، حبسه ، منعه . 5 - أحتر على نفسه أو على أهله : ضيق .

    المعجم: الرائد

  12. حتف
    • " الحَتْفُ : الموت ، وجمعه حُتُوفٌ ؛ قال حنش بن مالك : فَنَفْسَك أَحْرِزْ ، فإنَّ الحُتُو فَ يَنْبَأْنَ بالمَرْءِ في كلِّ واد ولا يُبْنى منه فِعْل .
      وقول العرب : مات فلان حتف أَنفه أَي بلا ضرب ولا قتل ، وقيل : إذا مات فَجْأَةً ، نصب على المصدر كأَنهم توهَّموا حَتَفَ وإن لم يكن له فِعْلٌ .
      قال الأَزهري عن الليث : ولم أَسمع للحَتْفِ فِعْلاً .
      وروي عن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، أَنه ، قال : مَنْ مات حَتْف أَنفه في سبيل اللّه فقد وقع أَجره على اللّه ؛ قال أَبو عبيد : هو أَن يموت موتاً على فراشه من غير قتل ولا غَرَق ولا سَبُع ولا غيره ، وفي رواية : فهو شهيد .
      قال ابن الأَثير : هو أَن يموت على فراشه كأَنه سَقَطَ لأَنفه فمات .
      والحَتْفُ : الهلاك ، قال : كانوا يتخَيَّلُون أَن رُوحَ المريض تخرج من أَنفه فإن جُرِحَ خرجت من جِراحتِه .
      الأَزهري : وروي عن عبيد اللّه بن عمير (* قوله « عبيد اللّه بن عمير » كذا بالأصل والذي في النهاية : عبيد ابن عمير .) أَنه ، قال : في السمك : ما مات حتف أَنفه فلا تأْكله ، يعني الذي يموت منه في الماء وهو الطافي .
      قال وقال غيره : إنما قيل للذي يموت على فراشه مات حتف أَنفه .
      ويقال : مات حَتْفَ أَنـْفَيْهِ لأَنَّ نَفْسه تخرج بتنفسه من فيه وأَنفه .
      قال : ويقال أَيضاً مات حَتْفَ فِيه كما يقال مات حَتْف أَنفه ، والأَنفُ والفمُ مخرجا النفَس .
      قال : ومن ، قال حتف أَنفيه احتمل أَن يكون أَراد سَمَّيْ أَنفه وهما مَنْخَراه ، ويحتمل أَن يراد به أَنفه وفمه فَغَلَّب أَحدَ الاسمين على الآخر لتجاورهما ؛ وفي حديث عامر بن فُهَيْرَةَ : والمَرْءُ يأْتي حَتْفُه مِن فَوْقهِ يريد أَن حَذَره وجُبْنَه غيرُ دافع عنه الـمَنِيّة إذا حلت به ، وأَوّل من ، قال ذلك عمرو بن مامة في شعره ، يريد أَن الموت يأْتيه من السماء .
      وفي حديث قَيْلَة : أَنَّ صاحبها ، قال لها كنتُ أَنا وأَنتِ ، كما قيل : حَتْفَها تَحْمِلُ ضَأْنٌ بأَظْلافِها ؛ قال : أَصله أَن رجلاً كان جائعاً بالفَلاة القَفْر ، فوجد شاة ولم يكن معه ما يذبحها به ، فبحثت الشاةُ الأَرض فظهر فيها مُدْية فذبحها بها ، فصار مثلاً لكل من أَعان على نفسه بسُوء تدبيره ؛ ووصف أُميةُ الحيّةَ بالحتفة فقال : والحَيّةُ الحَتْفةُ الرَّقْشاء أَخْرَجَها ، منْ بَيْتِها ، أَمَناتُ اللّهِ والكَلِمُ وحُتافةُ الخِوانِ كَحُتامَتِه : وهو ما يَنْتَثِر فيؤكل ويُرْجى فيه الثَّواب .
      "

    المعجم: لسان العرب



  13. حبن
    • " الحَبَنُ : داءٌ يأْخذ في البطن فيعظُم منه ويَرِمُ ، وقد حَبِنَ ، بالكسر ، يَحْبَنُ حَبَناً ، وحُبِن حَبْناً وبه حَبَنٌ .
      ورجل أَحْبَنُ ، والأَحْبَنُ : الذي به السِّقْيُ .
      والحَبَنُ : أَن يكون السِّقْيُ في شَحْم البطن فيعظم البطن لذلك ، وامرأَةٌ حَبْناء .
      ويقال لمن سَقَى بطنُه : قد حَبِنَ .
      وفي الحديث : أَن رجلاً أَحْبَنَ أَصاب امرأَةً فَجُلِدَ بأُثْكُولِ النخل ؛ الأَحْبَنُ : المُسْتَسْقي ، من الحَبَن ، بالتحريك ، وهو عِظَمُ البطن ؛ ومنه الحديث : تَجَشّأَ رجلٌ في مجلسٍ ، فقال له رجلٌ : دَعَوْتَ على هذا الطعامِ أَحداً ؟، قال : لا ، قال : فجعله الله حَبَناً وقُداداً ؛ القُدادُ وجعُ البَطْن .
      وفي حديث عروة : أَن وَفْدَ أَهل النار يرجعون زُبّاً حُبْناً ؛ الحُبْنُ : جمعُ الأَحْبَنِ ؛ وفي شعر جَنْدَل الطُّهَويّ : وعُرّ عَدْوَى من شُغافٍ وجَبَنْ ، قال : الحَبَنُ الماءُ الأَصْفَرُ .
      والحَبْناءُ من النِّساء : الضخمةُ البطنِ تشبيهاً بتلك .
      وحَبِنَ عليه : امتلأَ جوفُه غضباً .
      الأَزهري : وفي نوادر الأَعراب ، قال : رأَيت فلاناً مُحْبَئِنّاً ومُقْطَئِرّاً ومُصْمَعِدّاً أَي ممتلِئاً غضباً .
      والحِبْنُ : ما يَعْتَري في الجسد فيقِيحُ ويَرِمُ ، وجمعُه حُبونٌ .
      والحِبْنُ : الدُّمَّلُ ، وسمِّي الحِبْنُ دُمَّلاً على جهة التفاؤل ، وكذلك سمّي السِّحْر طَبّاً .
      وفي حديث ابن عباس : أَنه رخَّصَ في دمِ الحُبونِ ، وهي الدَّمامِيل ، واحدُها حِبْنٌ وحِبْنةٌ ، بالكسر ، أَي أَن دَمَها معفُوٌّ عنه إذا كان في الثوب حالةَ الصلاة .
      قال ابن بُزُرْج : يقال في أَدْعية من القوم يَتَداعَوْن بها صَبَّ الله عليكَ أُمَّ حُبَيْنٍ ماخِضاً ، يَعْنونَ الدماميلَ .
      والحِبْنُ والحِبْنةُ : كالدُّمَّل .
      وقَدَمٌ حَبْناءُ : كثيرة لحمِ البَخَصةِ حتى كأَنها وَرِمةٌ .
      والحِبْنُ : القِرْدُ ؛ عن كراع .
      وحَمامةٌ حَبْناءُ : لا تَبيضُ .
      وابن حَبْناءَ : شاعرٌ معروف ، سمّي بذلك .
      وأُمُّ حُبَيْنٍ : دُوَيْبَّة على خِلْقةِ الحِرْباء عريضةُ الصدر عظيمةُ البطن ، وقيل : هي أُنثى الحِرْباء .
      وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم : أَنه رأَى بلالاً وقد خرج بطنُه فقال : أُمُّ حُبَيْنٍ ، تَشْبيهاً له بها ، وهذا من مَزْحِه ، صلى الله عليه وسلم ، أَراد ضِخَمَ بطنِه ؛ قال أَبو ليْلى : أُمُّ حُبَيْنٍ دُوَيْبَّة على قدر الخُنْفُساء يلعب بها الصبيان ويقولون لها : امَّ حُبَيْنٍ ، انْشُرِي بُرْدَيْكِ ، إنَّ الأَميرَ والجٌ عليكِ ، ومُوجِع بسَوْطِه جَنْبَيْكِ فتنْشُر جَناحَيْها ؛ قال رجل من الجنّ فيما رواه ثعلب : وأُمّ حُبَيْنٍ قد رَحَلْتِ لحاجةٍ برَحْلٍ عِلافِيٍّ ، وأَحْقَبْتِ مِزْوَداً .
      وهُما أُمَّآ حُبَيْنٍ ، وهنّ أُمَّهاتُ حُبَيْنٍ ، بإفراد المضاف إليه ؛ وقول جرير : يقولُ المُجْتَلون عَروس تَيْم سَوىً أُمُّ الحُبَيْنِ ورأْسُ فيل .
      إنما أَراد أُمّ حُبَيْن ، وهي معرفة ، فزاد اللام فيها ضرورة لإقامة الوزن ، وأَراد سواء فقصر ضرورة أَيضاً .
      ويقال لها أَيضاً حُبَيْنة ؛ وأَنْشد ابن بري : طَلَعْتُ على الحَرْ بِيّ يَكْوي حُبَيْنةً بسَبْعةِ أَعْوادٍ من الشُّبُهانِ .
      الجوهري : أُمُّ حُبَيْنٍ دُوَيْبةً ، وهي مَعْرِفة مثل ابن عِرْس وأُسامةَ وابن آوى وسامِّ أَبْرَصَ وابن قِتْرة إلا أَنه تعريفُ جنسٍ ، وربما أُدْخِل عليه الأَلفُ واللام ، ثم لا تكون بحذف الأَلف واللام منها نكرةً ، وهو شاذٌّ ؛ وأَورد بيت جرير أَيضاً : شَوى أُمِّ الحُبَيْنِ ورأْسُ فِيل .
      وقال ابن بري في تفسيره : يقول : شَواها شَوى أُمِّ الحُبَيْنِ ورأْسُها رأْسُ فِيل ، قال : وأُمُّ حُبَيْنٍ وأُمُّ الحُبَيْن مما تَعاقَب عليه تعريفُ العلمية وتعريفُ اللام ، ومثله غُدْوة والغُدْوة ، وفَيْنة والفَيْنة ، وهي دابَّة على قدر كف الإنسان ؛ وقال ابن السكيت : هي أَعْرَضُ من الغَطاء وفي رأْسِها عِرَضٌ ؛ وقال ابن زياد : هي دابَّة غَبْراء لها قوائمُ أَربعٌ وهي بقدر الضِّفْدَعة التي ليست بضَخْمة ، فإذا طَرَدها الصِّبْيان ، قالوا لها : أُمَّ الحُبَيْنِ ، انْشُرِي بُرْدَيكِ ، إن الأَميرَ ناظرٌ إليكِ .
      فيطردونها حتى يُدْرِكها الإعْياء ، فحينئذ تقف على رِجْلَيْها منتصبةً وتَنْشُر لها جَناحَيْن أَغْبَرَيْن على مِثْلِ لَوْنها ، وإذا زادُوا في طَرْدِها نشرت أَجنحة كُنَّ تحت ذَيْنِك الجناحين لم يُرَ أَحسَنُ لوناً منهن ، ما بين أَصْفَرَ وأَحْمَرَ وأَخْضَرَ وأَبْيَضَ وهنَّ طرائقُ بعضُهن فوق بعض كثيرة جدّاً ، وهي في الرِّقَّة على قدرِ أَجْنِحة الفَراشِ ، فإذا رآها الصبيان قد فعلت ذلك تركوها ، ولا يوجد لها ولد ولا فَرْخ ؛ قال ابن حمزة : الصحيح عندي أَن هذه الصفة صفة أُمّ عُوَيْفٍ ؛ قال ابن السكيت : أُمُّ عُوَيْفٍ دابَّةٌ صغيرةٌ ضخمةُ الرأْسِ مخضرَّة ، لها ذنبٌ ولها أَربعةُ أَجْنِحةٍ ، منها جناحان أَخْضَران ، إذا رأَت الإنسان قامت على ذنبها ونشَرت جَناحَيْها ؛ قال الآخر : يا أُمَّ عَوْفٍ انْشُري بُرْدَيْكِ ، إنَّ الأَميرَ واقفٌ عليكِ ، وضاربٌ بالسَّوْطِ مَنْكِبَيْكِ ‏

      ويروى : ‏ أُمَّ عُوَيْفٍ ، قال : وهذه الأَسماء (* قوله « وهذه الأسماء إلخ » هكذا في الأصل ولم نعثر عليها في المحكم ولا التهذيب والصحاح ).
      التي تُكْتبُ بها هذه المعارف وأُضيفت إليها غير معرِّفة لها ؛ قال الطرماح : كأُمّ حُبَيْنٍ لم ترَ الناسُ غيرَها ، وغابَتْ حُبَيْنٌ حينَ غابَتْ بنُو سَعْد .
      ومثله لأَبي العلاء المعرِّي : يَتَكَنَّى أبا الوَفاءِ رجالٌ ما وجَدنا الوَفاءَ إلاَّ طَرِيحا وأَبو جَعْدة ذُؤالةُ ، مَن جَعْـدةُ ؟ لا زال حاملاً تَتْرِيحَا وابنَ عِرْس عَرَفْتُ ، وابنَ بَريحٍ ، ثم عِرْساً جَهِلْته وبَريحا .
      وأَما ابنُ مَخاضٍ وابنُ لَبُونٍ فنكرتان يتعرَّفان بالأَلف واللام تعريف جنس .
      وفي حديث عقبة : أَتِمُّوا صلاتكم ولا تصلُّوا صلاة أُمِّ حُبَيْنٍ ؛ قال ابن الأَثير : هي دُوَيْبة كالحِرْباء عظيمةُ البطنِ ، إذا مَشَتْ تُطَأْطِئ رأْسَها كثيراً وترفعُه لعِظَم بطنها ، فهي تقعُ على رأْسها وتقومُ ، فشبَّه بها صلاتَهم في السجود مثل الحديث الآخر : في نَقْرة الغراب .
      والحَبْنُ : الدِّفْلى (* قوله « والحبن الدفلى » في القاموس : والحبن بالفتح شجر الدفلى ، وضبط في التكملة والمحكم بالتحريك ).
      وقال أَبو حنيفة : الحَبَنُ شجرة الدِّفْلى ، أَخْبر بذلك بعضُ أَعراب عُمانَ .
      والحُبَيْنُ وحَبَوْنَنٌ وحِبَوْنَنٌ : أَسماء .
      وحَبَوْنَن : اسمُ واد ؛ عن السيرافي ، وقيل : هو اسم موضع بالبحرين ، وروى ثعلب : حَبَوْنَى ، بأَلف غير منونة ؛

      وأَنشد : خَلِيلَيَّ ، لا تسْتَعْجِلا وتَبَيَّنا بِوادِي حَبَوْنَى ، هل لهنَّ زَوالُ ؟ ولا تَيْأَسا من رحمةِ الله ، وادْعُوَا بوادِي حَبَوْنَى أَن تَهُبَّ شَمالُ .
      قال : والأَصل حَبَوْنَنٌ ، وهو المعروف ، وإنما أَبدل النون أَلفاً لضرورة الشعر فأَعلَّه ؛ قال وَعْلة الجرمي : ولقد صَبَحتُكُم ببَطْنِ حَبَوْنَنٍ ، وعلَيَّ إن شاء الإلهُ ثَناءُ .
      وقال أَبو الأَخْزَر الحُمَّاني : بالثَّنْيِ من بِئْشةَ أَو حَبَوْنَن وأَنشد ابن خالويه : سَقى أَثْلَةٌ بالفِرْقِ فِرْقِ حَبَوْنَنٍ ، من الصَّيفِ ، زَمْزامُ العشِيّ صَدُوق .
      "

    المعجم: لسان العرب

  14. حيص
    • " الحَيْصُ : الحَيْدُ عن الشيء .
      حاصَ عنه يَحِيصُ حَيْصاً : رَجَعَ .
      ويقال : ما عنه مَحيصٌ أَي مَحيدٌ ومَهْرَبٌ ، وكذلك المَحاصُ ، والانحياصُ مثلُه .
      يقال لِلأَوْلِياء : حاصُوا عن العَدُوِّ ، وللأَعْداء : انْهَزَمُوا .
      وحاصَ الفرسُ يَحِيصُ حَيْصاً وحُيُوصاً وحَيَصاناً وحَيْصُوصةً ومَحاصاً ومَحِيصاً وحايَصه وتَحايَصَ عنه ، كلُّه : عدَلَ وحادَ .
      وحاصَ عن الشرِّ : حادَ عنه فسَلِمَ منه ، وهو يُحايصُني .
      وفي حديث مُطَرِّف : أَنه خرجَ من الطاعُون فقيل له في ذلك فقال : هو المَوْتُ نُحايِصُه ولا بدَّ منه ، قال أَبو عبيد : مَعناه نَرُوغ عنه ؛ ومنه المُحايَصةُ ، مُفاعلةٌ ، من الحَيْصِ العُدُولِ والهرَبِ من الشيء ، وليس بين العبد والموت مُفاعلةٌ ، وإِنما المعنى أَن الرجل في فَرْطِ حِرْصِه على الفِرارِ من الموت كأَنه يبارِيه ويُغالِبُه فأَخْرَجَه على المُفاعلة لكونها موضوعة لإِفادة المُبَاراةِ والمُغالَبةِ بالفِعْل ، كقوله تعالى : يُخادِعُونَ اللّه وهو خادِعُهم ، فيؤول معنى نُحايصُه إِلى قولك نَحْرِص على الفِرارِ منه .
      وقوله عزّ وجلّ : وما لَهُمْ من مَحِيص .
      وفي حديثٍ يَرْوِيهِ ابنُ عمر أَنه ذكر قِتالاً وأَمْراً : فَحاصَ المُسْلِمونَ حَيْصةً ، ويروى : فجاضَ جَيْضةً ، معناهما واحد ، أَي جالوا جولَة يَطْلبون الفِرارَ والمَحِيصَ والمَهْرَبَ والمَحِيدَ .
      وفي حديث أَنس : لما كان يومُ أُحُدٍ حاصَ المُسْلِمون حَيْصةً ، قالوا : قُتِلَ محمد .
      والحِياصةُ : سَيْرٌ في الحِزام .
      التهذيب : والحِياصةُ سَيْرٌ طويلٌ يُشَدُّ به حِزام الدابةِ .
      وفي كتاب ابن السكيت في القلب والإِبدال في باب الصاد والضاد : حاصَ وحاضَ وجاضَ بمعنى واحد ؛ قال : وكذلك ناصَ وناضَ .
      ابن بري في ترجمة حوص ، قال الوزير : الأَحْيَصُ الذي إِحْدى عينيه أَصْغَرُ من الأُخرى .
      ووقع القوم في حَيْصَ بَيْصَ وحِيصَ بِيصَ وحَيْصِ بَيْصِ وحاصِ باصِ أَي في ضِيق وشدّة ، والأَصل فيه بطنُ الضَّبِّ يُبْعَج فيُخْرج مَكْنُه وما كانَ فيه ثم يُحاصُ ، وقيل : أَي في اختلاط من أَمر لا مخرج لهم منه ؛ وأَنشد الأَصمعي لأُمية بن أَبي عائذ الهذلي : قد كنتُ خَرَّاجاً ولُوجاً صَيْرَفاً ، لم تَلْتَحصْني حَيْصَ بَيْصَ لحَاصِ ونصب حَيْصَ بَيْصَ على كل حال ، وإِذا أَفْرَدُوه أَجْرَوْه وربما تركوا إِجْراءَه .
      قال الجوهري : وحَيْصَ بَيْصَ اسمان جُعِلا واحداً وبُنِيا على الفتح مثل جاري بَيْتَ بَيْتَ ، وقيل : إِنهما اسمان من حيص وبوص جُعِلا واحداً وأَخرج البَوْصَ على لفظِ الحَيْصِ ليَزْدَوِجا .
      والحَيْصُ : الرَّواغُ والتخلّف والبَوْصُ السَّبْق والفِرار ، ومعناه كل أَمر يتخلف عنه ويفرّ .
      وفي حديث أَبي موسى : إِن هذه الفِتْنة حَيْصةٌ من حَيَصات الفِتَن أَي رَوْغة منها عدَلت إِلينا .
      وحَيْصَ بَيْصَ : جُحْرُ الفَأْر .
      وإِنك لتحسب عليَّ الأَرض حَيْصاً بَيْصاً أَي ضيّقةً .
      والحائصُ من النساء : الضيّقةُ ، ومن الإِبل : التي لا يجوزُ فيها قضيبُ الفحل كأَن بها رَتَقاً .
      وحكى أَبو عمروٍ : إِنك لتحسب عليّ الأَرض حَيْصاً بَيْصاً ، ويقال : حِيْصٍ بِيْصٍ ؛ قال الشاعر : صارت عليه الأَرضُ حِيْصٍ بِيْص ، حتى يَلُفَّ عِيصَه بعِيصِي وفي حديث سعيد بن جبير ، وسُئِل عن المكاتب يشترط عليه أَهلُه أَن لا يخرج من بلده فقال : أَثْقَلْتم ظهرَه وجعَلْتم الأَرضَ عليه حَيْصَ بَيْصَ أَي ضيَّقْتم الأَرضَ عليه حتى لا مَضْرَب له فيها ولا مُنْصَرَف للكَسْب ، قال : وفيها لُغات عِدَّة لا تنفرد إِحدى اللَّفْظتين عن الأُخرى ، وحَيْصَ من حاصَ إِذا حاد ، وبَيْصَ من باصَ إِذا تقدم ، وأَصلها الواو وإِنما قلبت ياء للمُزاوجة بِحَيص ، وهما مبنيتان بناء خمسة عشر ؛ وروى الليث بيت الأَصمعي : لقد نال حَيْصاً من عُفَيْرةَ حائِص ؟

      ‏ قال : يروى بالحاء والخاء .
      قال أَبو منصور : والرواة رَوَوْه بالخاء ، قال : وهو الصحيح ؛ وسيأْتي ذكره إِن شاء اللّه تعالى .
      "

    المعجم: لسان العرب

  15. حيض
    • " الحَيْضُ : معروف .
      حاضَت المرأَة تَحِيضُ حَيْضاً ومَحِيضاً ، والمَحِيض يكون اسماً ويكون مصدراً .
      قال أَُّو إِسحق : يقال حاضَت المرأَة تحِيضُ حَيْضاً ومَحَاضاً ومَحِيضاً ، قال : وعند النحويين أَن المصدر في هذا الباب بابه المَفْعَل والمَفْعِل جَيِّدٌ بالغٌ ، وهي حائض ، هُمِزت وإِن لم تَجْر على الفعل لأَنه أَشبه في اللفظ ما اطرد همزه من الجاري على الفعل نحو قائم وصائم وأَشباه ذلك ؛ قال ابن سيده : ويدلُّك على أَن عين حائِضٍ همزة ، وليست ياء خالصة كما لعَلَّه يظنه كذلك ظانٌّ ، قولُهم امرأَة زائِرٌ من زيارة النساء ، أَلا ترى أَنه لو كانت العين صحيحة لوجب ظهورها واواً وأَن يقال زاوِر ؟ وعليه ، قالوا : العائرُ للرَّمِد ، وإِن لم يجر على الفعل لمّا جاءَ مجيء ما يجب همزه وإِعلالُه في غالب الأَمر ، ومثله الحائشُ .
      الجوهري : حاضَت ، فهي حائِضة ؛

      وأَنشد : رأَيتُ حُيونَ العامِ والعامِ قبْلَه كحائِضةٍ يُزْنَى بها غيرَ طاهِر وجمعُ الحائِض حَوائِضُ وحُيَّضٌ على فُعَّل .
      قال ابن خالويه : يقال حاضَتْ ونَفِست ونُفست ودَرَسَتْ وطَمِثَتْ وضَحِكَتْ وكادَتْ وأَكْبَرَتْ وصامَتْ .
      وقال المبرد : سُمِّيَ الحَيْضُ حَيْضاً من قولهم حاضَ السيلُ إِذا فاضَ ؛

      وأَنشد لعمارة بن عقيل : أَجالَتْ حَصاهُنَّ الذَّوارِي ، وحَيَّضَت عليْهنَّ حَيْضاتُ السُّيولِ الطَّواحِم والذَّوارِي والذاريات : الرياح .
      والحَيْضة : المرة الواحدة من دُفَع الحَيْض ونُوَبِه ، والحَيْضات جماعة ، والحِيضة الاسم ، بالكسر ، والجمع الحِيَضُ ، وقيل : الحِيضةُ الدم نفسه .
      وفي حديث أُم سلمة : ليست حِيضتُك في يَدِك ؛ الحِيضةُ ، بالكسر : الاسم من الحَيْض والحال التي تلزمها الحائض من التجنب والتحيُّض كالجِلْسة والقِعْدة من الجلوس والقعود .
      والحِيَاضُ : دمُ الحَيْضَة ؛ قال الفرزدق : خَواقُ حِياضهن تَسِيلُ سَيْلاً ، على الأَعْقابِ ، تَحْسِبُه خِضابا أَراد خَواقّ فخفّف .
      وتَحَيَّضت المرأَةُ : تركت الصلاةَ أَيام حيضها .
      وفي حديث النبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، أَنه ، قال للمرأَة : تَحَيَّضي في علم اللّه سِتّاً أَو سَبْعاً ؛ تَحَيَّضت المرأَةُ إِذا قعدت أَيام حَيْضتِها تنتظر انقطاعه ، يقول : عُدِّي نَفْسَك حائضاً وافعلي ما تفعل الحائضُ ، وإِنما خصَّ السِّتّ والسبع لأَنهما الغالب على أَيام الحَيْض .
      واسْتُحِيضَت المرأَةُ أَي استمرَّ بها الدمُ بعد أَيامها ، فهي مُسْتَحاضة ، والمُسْتَحاضة : التي لا يَرْقَأُ دمُ حَيْضِها ولا يَسِيلُ من المَحِيض ولكنه يسيلُ من عِرْقٍ يقال له العاذِل ، وإِذا اسْتُحِيضَت المرأَةُ في غير أَيام حَيْضِها صَلَّتْ وصامَتْ ولم تَقْعُدْ كما تَقْعُد الحائض عن الصلاة .
      قال اللّه عزّ وجلّ : ويسأَلونك عن المَحِيض قل هو أَذىً فاعْتَزِلوا النساء في المَحِيض ؛ قيل : إِن المَحِيضَ في هذه الآية المَأْتَى من المرأَة لأَنه موضع الحَيْضِ فكأَنه ، قال : اعتزلوا النساءَ في موضع الحَيْضِ ولا تُجامِعوهن في ذلك المكان .
      وفي الحديث : إِن فُلانةَ اسْتُحِيضَت ؛ الاستحاضةُ : أَن يستمرَّ بالمرأَة خروجُ الدم بعد أَيام حَيْضِها المُعْتاد .
      يقال : اسْتُحِيضت ، فهي مُسْتَحاضةٌ ، وهو استفعال من الحَيْض .
      وحاضَت السَّمُرة : خرج منها الدُّوَدِمُ ، وهو شيءٌ شبه الدم ، وإِنما ذلك على التشبيه .
      وقال غيره : حاضت السَّمُرةُ تَحِيضُ حَيْضاً ، وهي شجرة يسيل منها شيءٌ كالدم .
      الأَزهري : يقال حاضَ السيلُ وفاضَ إِذا سال يَحِيضُ ويَفيض ؛ وقال عمارة : أَجالَت حَصاهُنَّ الذَّوارِي ، وحَيَّضَت عليهنَّ حَيْضات السُّيولِ الطَّواحِم معنى حَيَّضَت : سيَّلت .
      والمَحِيض والحَيْض : اجتماع الدم إِلى ذلك المكان ، قال : ومن هذا قيل للحَوْض حَوْضٌ لأَن الماء يَحِيض إِليه أَي يَسِيل ، قال : والعرب تُدْخِلُ الواوَ على الياء والياءَ على الواو لأَنهما من حيِّز واحد ، وهو الهواء ، وهما حرفا لين ، وقال اللحياني في باب الصاد والضاد : حاصَ وحاضَ بمعنى واحد ، وكذلك ، قال ابن السكيت في باب الصاد والضاد .
      وقال أَبو سعيد : إِنما هو حاضَ وجاضَ بمعنى واحد .
      ويقال : حاضَت المرأَة وتحَيَّضَت ودَرَسَتْ وعَرَكَتْ تَحِيضُ حَيْضاً ومَحاضاً ومَحِيضاً إِذا سال الدم منها في أَوقات معلومة ، فإِذا سال في غير أَيام معلومة ومن غير عرق المَحيض قلت : اسْتُحِيضَت ، فهي مُسْتَحاضة ، وقد تكرر ذكر الحَيْضِ وما تصرَّف منه من اسم وفعل ومصدر وموضع وزمان وهيئة في الحديث ؛ ومن ذلك قوله ، صلّى اللّه عليه وسلّم : لا تُقْبَل صلاة حائض إِلاَّ بِخِمارٍ أَي بَلَغَت سنَّ المَحِيض وجرى عليها القلم .
      ولم يُرِدْ في أَيام حَيْضِها لأَن ال حائِضَ لا صلاة عليها .
      والحِيضَة : الخِرْقة التي تَسْتَثْفِرُ بها المرأَة ؛ قالت عائشة ، رضي اللّه عنها : لَيْتَنِي كنتُ حِيضةً مُلْقاةً ؛ وكذلك المَحِيضة ، والجمع المَحايِضُ .
      وفي حديث بئر بُضاعة : تلقى فيها المَحايِض ؛ وقيل : المَحايضُ جمع المَحِيض ، وهو مصدر حاضَ ، فلما سمِّي به جَمعه ، ويقع المَحِيضُ على المصدر والزمان والدم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  16. حير
    • " حار بَصَرُه يَحارُ حَيْرَةً وحَيْراً وحَيَراناً وتَحيَّر إِذا نظر إِلى الشيء فَعَشيَ بَصَرُهُ .
      وتَحَيَّرَ واسْتَحَارَ وحارَ : لم يهتد لسبيله .
      وحارَ يَحَارُ حَيْرَةً وحَيْراً أَي تَحَيَّرَ في أَمره ؛ وحَيَّرْتُه أَنا فَتَحَيَّرَ .
      ورجل حائِرٌ بائِرٌ إِذا لم يتجه لشيء .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : الرجال ثلاثة ، فرجل حائر بائر أَي متحير في أَمره لا يدري كيف يهتدي فيه .
      وهو حائِرٌ وحَيْرانُ : تائهٌ من قوم حَيَارَى ، والأُنثى حَيْرى .
      وحكى اللحياني : لا تفعل ذلك أُمُّكَ حَيْرَى أَي مُتَحَيِّرة ، كقولك أُمُّكَ ثَكْلَى وكذلك الجمع ؛ يقال : لا تفعلوا ذلك أُمَّهاتُكُمْ حَيْرَى ؛ وقول الطرماح : يَطْوِي البَعِيدَ كَطَيِّ الثَّوْبِ هِزَّتُهُ ، كما تَرَدَّدَ بالدَّيْمُومَةِ الحَارُ أَراد الحائر كما ، قال أَبو ذؤيب : وهي أَدْماءُ سارُها ؛ يريد سائرها .
      وقد حَيَّرَهُ الأَمر .
      والحَيَرُ : التَّحَيُّرُ ؛

      قال : حَيْرانُ لا يُبْرِئُه من الحَيَرْ وحارَ الماءُ ، فهو حائر .
      وتَحَيَّرَ : تَرَدَّدَ ؛

      أَنشد ثعلب : فَهُنَّ يَروَيْنَ بِظِمْءٍ قاصِرِ ، في رَبَبِ الطِّينِ ، بماءٍ حائِرِ وتَحَيَّر الماءُ : اجْتَمع ودار .
      والحائِرُ : مُجْتَمَعُ الماء ؛

      وأَنشد : مما تَرَبَّبَ حائِرَ البَحْر ؟

      ‏ قال : والحاجر نحو منه ، وجمعه حُجْرانٌ .
      والحائِرُ : حَوْضٌ يُسَبَّبُ إِليه مَسِيلُ الماء من الأَمطار ، يسمى هذا الاسم بالماء .
      وتَحَيَّر الرجلُ إِذا ضَلَّ فلم يهتد لسبيله وتَحَيَّر في أَمره .
      وبالبصرة حائِرُ الحَجَّاجِ معروف : يابس لا ماء فيه ، وأَكثر الناس يسميه الحَيْرَ كما يقولون لعائشة عَيْشَةُ ، يستحسنون التخفيف وطرح الأَلف ؛ وقيل : الحائر المكان المطمئن يجتمع فيه الماء فيتحير لا يخرج منه ؛

      قال : صَعْدَةٌ نابِتَةٌ في حائِر ، أَيْنَما الرِّيحُ تُمَيِّلْها تَمِلْ وقال أَبو حنيفة : من مطمئنات الأَرض الحائِرُ ، وهو المكان المطمئن الوَسَطِ المرتفعُ الحروفِ ، وجمعه حِيرانٌ وحُورانٌ ، ولا يقال حَيْرٌ إِلا أَن أَبا عبيد ، قال في تفسير قول رؤبة : حتى إِذا ما هاجَ حِيرانُ الدَّرَقْ الحِيران جمع حَيْرٍ ، لم يقلها أَحد غيره ولا ، قالها هو إِلا في تفسير هذا البيت .
      قال ابن سيده : وليس كذلك أَيضاً في كل نسخة ؛ واستعمل حسان بن ثابت الحائر في البحر فقال : ولأَنتِ أَحْسَنُ إِذْ بَرَزْت لَنا ، يومَ الخُروجِ ، بِسَاحَة العَقْرِ من دُرَّةٍ أَغْلَى بها مَلِكٌ ، مما تَرَبَّبَ حائِرَ البَحْرِ والجمع حِيرَانٌ وحُورَانٌ .
      وقالوا : لهذه الدار حائِرٌ واسعٌ ، والعامّة تقول : حَيْرٌ ، وهو خطأٌ .
      والحائِرُ : كَرْبَلاءُ ، سُميت بأَحدِ هذه الأَشياء .
      واسْتحارَ المكان بالماء وتَحَيَّر : تَمَلأَ .
      وتَحَيَّر فيه الماء : اجتمعَ .
      وتَحَيَّرَ الماءُ في الغيم : اجتمع ، وإِنما سمي مُجْتَمَعُ الماء حائراً لأَنه يَتَحَيَّرُ الماء فيه يرجع أَقصاه إِلى أَدناه ؛ وقال العجاج : سَقَاهُ رِيّاً حائِرٌ رَوِيُّ وتَحَيَّرَتِ الأَرضُ بالماء إِذا امتلأَتْ .
      وتَحَيَّرَتِ الأَرضُ بالماء لكثرته ؛ قال لبيد : حتى تَحَيَّرَتِ الدَّبارُ كأَنَّها زَلَفٌ ، وأُلْقِيَ قِتْبُها المَحْزُومُ يقول : امتلأَت ماء .
      والديار : المَشَارات (* قوله : « المشارات » أي مجاري الماء في المزرعة كما في شرح القاموس ).
      والزَّلَفُ : المَصانِعُ .
      واسْتَحار شَبَابَ المرأَة وتَحَيَّرَ : امتلأَ وبلغ الغابة ؛ قال أَبو ذؤيب : وقد طُفْتُ من أَحْوالِهَا وأَرَدْتُها لِوَصْلٍ ، فأَخْشَى بَعْلَها وأَهَابُها ثلاثةَ أَعْوَامٍ ، فلما تَجَرَّمَتْ تَقَضَّى شَبابِي ، واسْتَحارَ شبابُه ؟

      ‏ قال ابن بري : تجرّمت تكملت السنون .
      واستحار شبابها : جرى فيها ماء الشباب ؛ قال الأَصمعي : استحار شبابها اجتمع وتردّد فيها كما يتحير الماء ؛ وقال النابغة الذبياني وذكر فرج المرأَة : وإِذا لَمَسْتَ ، لَمَسْتَ أَجْثَمَ جاثِماً مُتَحَيِّراً بِمكانِه ، مِلْءَ اليَدِ (* في ديوان النابغة : متحيِّزاً ).
      والحَيْرُ : الغيم ينشأُ مع المطر فيتحير في السماء .
      وتَحَيَّر السحابُ : لم يتجه جِهَةً .
      الأَزهري :، قال شمر والعرب تقول لكل شيء ثابت دائم لا يكاد ينقطع : مُسْتَحِيرٌ ومُتَحَيِّرٌ ؛ وقال جرير : يا رُبَّما قُذِفَ العَدُوُّ بِعَارِضٍ فَخْمِ الكَتائِبِ ، مُسْتَحِيرِ الكَوْكَب ؟

      ‏ قال ابن الأَعرابي : المستحير الدائم الذي لا ينقطع .
      قال : وكوكب الحديد بريقه .
      والمُتَحيِّرُ من السحاب : الدائمُ الذي لا يبرح مكانه يصب الماء صبّاً ولا تسوقه الريح ؛

      وأَنشد : كَأَنَّهُمُ غَيْثٌ تَحَيَّر وَابِلُهْ وقال الطرماح : في مُسْتَحِيرِ رَدَى المَنُو نِ ، ومُلْتَقَى الأَسَل النَّواهِ ؟

      ‏ قال أَبو عمرو : يريد يتحير الردى فلا يبرح .
      والحائر : الوَدَكُ : ومَرَقَةٌ مُتَحَيَّرَةٌ : كثيرة الإِهالَةِ والدَّسَمِ .
      وتَحَيَّرَتِ الجَفْنَةُ : امتلأَت طعاماً ودسماً ؛ فأَما ما أَنشده الفارسي لبعض الهذليين : إِمَّا صَرَمْتِ جَدِيدَ الحِبا لِ مِنِّي ، وغَيَّرَكِ الأَشْيَبُ فيا رُبَّ حَيْرَى جَمادِيَّةٍ ، تَحَدَّرَ فيها النَّدَى السَّاكِبُ فإِنه عنى روضة متحيرة بالماء .
      والمَحارَةُ : الصَّدَفَةُ ، وجمعها مَحارٌ ؛ قال ذو الرمة فَأَلأَمُ مُرْضَعٍ نُشِغَ المَحَارَا أَراد : ما في المحار .
      وفي حديث ابن سيرين في غسل الميت : يؤخذ شيء من سِدْرٍ فيجعل في مَحارَةٍ أَو سُكُرُّجَةٍ ؛ قال ابن الأَثير : المَحارَةُ والحائر الذي يجتمع فيه الماء ، وأَصل المَحْارَةِ الصدفة ، والميم زائدة .
      ومَحارَةُ الأُذن : صدفتها ، وقيل : هي ما أَحاط بِسُمُومِ الأُذُنِ من قَعْرِ صَحْنَيْها ، وقيل : مَحارَةُ الأُذن جوفها الظاهر المُتَقَعِّرُ ؛ والمحارة أَيضاً : ما تحت الإِطارِ ، وقيل : المحارة جوف الأُذن ، وهو ما حول الصِّماخ المُتَّسِعِ .
      والمَحارَةُ : الحَنَكُ وما خَلْفَ الفَراشَةِ من أَعلى الفم .
      والمحارة : مَنْفَذُ النَّفَسِ إِلى الخياشيم .
      والمَحارَةُ : النُّقْرَةُ التي في كُعْبُرَةِ الكَتِف .
      والمَحارَةُ : نُقْرَةُ الوَرِكِ .
      والمَحارَتانِ : رأْسا الورك المستديران اللذان يدور فيهما رؤوس الفخذين .
      والمَحارُ ، بغير هاء ، من الإِنسان : الحَنَكُ ، ومن الداية حيث يُحَنِّكُ البَيْطارُ .
      ابن الأَعرابي : مَحارَةُ الفرس أَعلى فمه من باطن .
      وطريق مُسْتَحِيرٌ : يأْخذ في عُرْضِ مَسَافَةٍ لا يُدرى أَين مَنْفَذُه ؛

      قال : ضاحِي الأَخادِيدِ ومُسْتَحِيرِهِ ، في لاحِبٍ يَرْكَبْنَ ضِيفَيْ نِيرِهِ واستحار الرجل بمكان كذا ومكان كذا : نزله أَياماً .
      والحِيَرُ والحَيَرُ : الكثير من المال والأَهل ؛

      قال : أَعُوذُ بالرَّحْمَنِ من مالٍ حِيَرْ ، يُصْلِينِيَ اللهُ به حَرَّ سَقَرْ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : يا من رَأَى النُّعْمان كانَ حِيَرَ ؟

      ‏ قال ثعلب : أَي كان ذا مال كثير وخَوَلٍ وأَهل ؛ قال أَبو عمرو بن العلاء : سمعت امرأَة من حِمْيَر تُرَقِّصُ ابنها وتقول : يا رَبَّنا مَنْ سَرَّهُ أَن يَكْبَرَا ، فَهَبْ له أَهْلاً ومالاً حِيَرَا وفي رواية : فَسُقْ إِليه رَبِّ مالاً حِيَرَا .
      والحَيَرُ : الكثير من أَهل ومال ؛ وحكى ابن خالويه عن ابن الأَعرابي وحده : مال حِيَرٌ ، بكسر الحاء ؛ وأَنشد أَبو عمرو عن ثعلب تصديقاً لقول ابن الأَعرابي : حتى إِذا ما رَبا صَغِيرُهُمُ ، وأَصْبَحَ المالُ فِيهِمُ حِيَرَا صَدَّ جُوَيْنٌ فما يُكَلِّمُنا ، كأَنَّ في خَدِّه لنا صَعَرا

      ويقال : هذه أَنعام حِيراتٌ أَي مُتَحَيِّرَة كثيرة ، وكذلك الناس إِذا كثروا .
      والحَارَة : كل مَحَلَّةٍ دنت مَنازِلُهم فهم أَهل حارَةٍ .
      والحِيرةُ ، بالكسر : بلد بجنب الكوفة ينزلها نصارى العِبَاد ، والنسبة إِليها حِيرِيٌّ وحاريٌّ ، على غير قياس ؛ قال ابن سيده : وهو من نادر معدول النسب قلبت الياء فيه أَلفاً ، وهو قلب شاذ غير مقيس عليه غيره ؛ وفي التهذيب : النسبة إِليها حارِيٌّ كما نسبوا إِلى التَّمْرِ تَمْرِيٌّ فأَراد أَن يقول حَيْرِيٌّ ، فسكن الياء فصارت أَلفاً ساكنة ، وتكرر ذكرها في الحديث ؛ قال ابن الأَثير : هي البلد القديم بظهر الكوفة ومَحَلَّةٌ معروفة بنيسابور .
      والسيوف الحارِيَّةُ : المعمولة بالحِيرَةِ ؛

      قال : فلمَّا دخلناهُ أَضَفْنا ظُهُورَنا إِلى كُلِّ حارِيٍّ فَشِيبٍ مُشَطَّبِ يقول : إِنهم احْتَبَوْا بالسيوف ، وكذلك الرجال الحارِيَّاتُ ؛ قال الشماخ : يَسْرِي إِذا نام بنو السَّريَّاتِ ، يَنامُ بين شُعَبِ الحارِيَّاتِ والحارِيُّ : أَنْماطُ نُطُوعٍ تُعمل بالحِيرَةِ تُزَيَّنُ بها الرِّحالُ ؛

      أَنشد يعقوب : عَقْماً ورَقْماً وحارِيّاً نُضاعِفُهُ على قَلائِصَ أَمثالِ الهَجانِيعِ والمُسْتَحِيرَة : موضع ؛ قال مالك بن خالد الخُناعِيُّ : ويمَّمْتُ قاعَ المُسْتَحِيرَةِ ، إِنِّني ، بأَن يَتَلاحَوْا آخِرَ اليومِ ، آرِبُ ولا أَفعل ذلك حَيْرِيْ دَهْرٍ وحَيْرِيَّ دَهْرٍ أَي أَمَدَ الدَّهْرِ .
      وحَيْرِيَ دَهْرٍ : مخففة من حَيْرِيّ ، كما ، قال الفرزدق : تأَمَّلْتُ نَسْراً والسِّماكَيْنِ أَيْهُمَا ، عَلَيَّ مِنَ الغَيْثَ ، اسْتَهَلَّتْ مَواطِرُهْ وقد يجوز أَن يكون وزنه فَعْلِيَ ؛ فإِن قيل : كيف ذلك والهاء لازمة لهذا البناء فيما زعم سيبويه ؟ فإِن كان هذا فيكون نادراً من باب إِنْقَحْلٍ .
      وحكى ابن الأَعرابي : لا آتيك حِيْرِيَّ الدهر أَي طول الدهر ، وحِيَرَ الدهر ؛ قال : وهو جمع حِيْرِيّ ؛ قال ابن سيده : ولا أَدري كيف هذا ؛ قال الأَزهري : وروى شمر بإِسناده عن الرَّبِيع بن قُرَيْعٍ ، قال : سمعت ابن عمر يقول : أَسْلِفُوا ذاكم الذي يوجبُ الله أَجْرَهُ ويرُدُّ إِليه مالَهُ ، ولم يُعْطَ الرجلُ شيئاً أَفضلَ من الطَّرْق ، الرجلُ يُطْرِقُ على الفحل أَو على الفرس فَيَذْهَبُ حَيْرِيَّ الدهر ، فقال له رجل : ما حَيْرِيُّ الدهر ؟

      ‏ قال : لا يُحْسَبُ ، فقال الرجلُ : ابنُ وابِصَةَ ولا في سبيل الله ، فقال : أَو ليس في سبيل الله ؟ هكذا رواه حَيْرِيَّ الدهر ، بفتح الحاء وتشديد الياء الثانية وفتحها ؛ قال ابن الأَثير : ويروى حَيْرِيْ دَهْرٍ ، بياء ساكنة ، وحَيْرِيَ دَهْرٍ ، بياء مخففة ، والكل من تَحَيُّرِ الدهر وبقائه ، ومعناه مُدَّةَ الدهر ودوامه أَي ما أَقام الدهرُ .
      قال : وقد جاء في تمام الحديث : فقال له رجل : ما حَيْرِيُّ الدهر ؟ فقال : لا يُحْسَبُ ؛ أَي لا يُعْرَفُ حسابه لكثرته ؛ يريد أَن أَجر ذلك دائم أَبداً لموضع دوام النسل ؛ قال : وقال سيبويه العرب تقول : لا أَفعل ذلك حَيْرِيْ دَهْرٍ أَي أَبداً .
      وزعموا أَن بعضهم ينصب الياء في حَيْرِيَ دَهْرٍ ؛ وقال أَبو الحسن : سمعت من يقول لا أَفعل ذلك حِيْرِيَّ دَهْرٍ ، مُثَقَّلَةً ؛ قال : والحِيْرِيُّ الدهر كله ؛ وقال شمر : قوله حِيْرِيَّ دَهْرٍ يريد أَبداً ؛ قال ابن شميل : يقال ذهب ذاك حارِيَّ الدَّهْرِ وحَيْرِيَّ الدهر أَي أَبداً .
      ويَبْقَى حارِيَّ دهر أَي أَبداً .
      ويبقى حارِيَّ الدهر وحَيْرِيَّ الدهر أَي أَبداً ؛

      قال : وسمعت ابن الأَعرابي يقول : حِيْرِيَّ الدهر ، بكسر الحاء ، مثل قول سيبويه والأَخفش ؛ قال شمر : والذي فسره ابن عمر ليس بمخالف لهذا إِنما أَراد لا يُحْسَبُ أَي لا يمكن أَن يعرف قدره وحسابه لكثرته ودوامه على وجه الدهر ؛ وروى الأَزهري عن ابن الأَعرابي ، قال : لا آتيه حَيْرِيْ دهر وحِيْرِيَّ دهر وحِيَرَ الدَّهْرِ ؛ يريد : ما تحير من الدهر .
      وحِيَرُ الدهرِ : جماعةُ حِيْرِيَّ ؛

      وأَنشد ابن بري للأَغلب العجلي شاهداً على مآلِ حَيَر ، بفتح الحاء ، أَي كثير : يا من رَأَى النُّعْمانَ كانَ حَيَرَا ، من كُلِّ شيءٍ صالحٍ قد أَكْثَرَا واسْتُحِيرَ الشرابُ : أُسِيغَ ؛ قال العجاج : تَسْمَعُ لِلْجَرْعِ ، إِذا اسْتُحِيرَا ، للماءِ في أَجْوافِها خَرِيرَا والمُسْتَحِيرُ : سحاب ثقيل متردّد ليس له ريح تَسُوقُهُ ؛ قال الشاعر يمدح رجلاً : كأَنَّ أَصحابَهُ بالقَفْرِ يُمْطِرُهُمْ ، من مُسْتَحِيرٍ ، غَزِيرٌ صَوْبُهُ دِيَمُ ابن شميل : يقول الرجل لصاحبه : والله ما تَحُورُ ولا تَحُولُ أَي ما تزداد خيراً .
      ثعلب عن ابن الأَعرابي : والله ما تَحُور ولا تَحُول أَي ما تزداد خيراً .
      ابن الأَعرابي : يقال لِجِلْدِ الفِيلِ الحَوْرانُ ولباطن جِلْدِهِ الحِرْصِيانُ .
      أَبو زيد : الحَيِّرُ الغَيْمُ يَنْشَأُ مع المطر فَيَتَحَيَّرُ في السماء .
      والحَيْرُ ، بالفتح : شِبْهُ الحَظِيرَة أَو الحِمَى ،، ومنه الحَيْرُ بِكَرْبَلاء .
      والحِيَارانِ : موضع ؛ قال الحرثُ بنُ حِلَّزَةَ : وهُوَ الرَّبُّ والشَّهِيدُ عَلَى يو م الحِيارَيْنِ ، والبلاءُ بَلاءُ "

    المعجم: لسان العرب

  17. حوط
    • " حاطَه يَحُوطُه حَوْطاً وحِيطةً وحِياطةً : حَفِظَه وتعَهَّده ؛ وقول الهذلي : وأَحْفَظُ مَنْصِبي وأَحُوطُ عِرْضِي ، وبعضُ القومِ ليسَ بذِي حِياطِ أَراد حِياطة ، وحذف الهاء كقول اللّه تعالى : وإِقامِ الصلاة ، يريد الإِقامة ، وكذلك حَوَّطه ؛ قال ساعدة ابن جُؤَيّةَ : عليَّ وكانُوا أَهلَ عِزٍّ مُقَدَّمٍ ومَجْدٍ ، إِذا ما حُوِّطَ المَجْدُ نائل (* قوله « حوط المجد » وقوله « ويروى حوص » كذا في الأصل مضبوطاً .) ‏

      ويروى : ‏ حُوِّصَ ، وهو مذكور في موضعه .
      وتَحَوَّطَه : كَحَوَّطَه .
      واحْتاطَ الرجلُ : أَخذ في أُموره بالأَحْزَم .
      واحْتاط الرجل لنفسه أَي أَخذ بالثِّقة .
      والحَوْطةُ والحَيْطةُ : الاحْتِياطُ .
      وحاطَه اللّه حَوْطاً وحِياطةً ، والاسم الحَيْطةُ والحِيطة : صانه وكَلأَه ورَعاه .
      وفي حديث العباس : قلت يا رسول اللّه ما أَغْنَيْتَ عن عمك ، يعني أَبا طالب ، فإِنه كان يَحُوطُك ؟ حاطَه يَحُوطُه حَوْطاً إِذا حفظه وصانه وذبَّ عنه وتَوفَّرَ على مصالحِهِ .
      وفي الحديث : وتُحِيطُ دَعْوَتُه من وَرائهم أَي تُحْدِقُ بهم من جميع نَواحِيهم .
      وحاطَه وأَحاط به ، والعَيْرُ يَحُوطُ عانَتَه : يجمعها .
      والحائطُ : الجِدار لأَنه يَحُوطُ ما فيه ، والجمع حِيطانٌ ، قال سيبويه : وكان قِياسُه حُوطاناً ، وحكى ابن الأَعرابي في جمعه حِياطٌ كقائمٍ وقِامٍ ، إِلا أَن حائطاً قد غلب عليه الاسم فحكمه أَن يكسّر على ما يكسر عليه فاعل إِذا كان اسماً ؛ قال الجوهري : صارت الواو ياء لانكسار ما قبلها ؛ قال ابن جني : الحائط اسم بمنزلة السَّقْف والرُّكْنن وإن كان فيه معنى الحَوْط .
      وحَوْطَ حائطاً : عمله .
      وقال أَبو زيد : حُطْتُ قومي وأَحَطْتُ الحائطَ ؛ وحَوَّطَ حائطاً : عمله .
      وحَوَّطَ كَرْمَه تحْويطاً أَي بنَى حوْلَه حائطاً ، فهو كرم مُحَوَّط ، ومنه قولهم : أَنا أُحَوِّطُ حول ذلك الأَمر أَي أدُورُ .
      والحُوَّاطُ : حَظِيرة تتخذ للطّعام لأَنها تَحُوطُه .
      والحُوَّاطُ : حظيرة تتخذ للطعام أَو الشيء يُقْلَعُ عنه سريعاً ؛

      وأَنشد : إِنّا وجَدْنا عُرُسَ الحَنّاطِ مَذْمُومةً لَئِيمةَ الحُوّاطِ والحُواطةُ : حظيرة تتخَذ للطعام ، والحِيطةُ ، بالكسر : الحِياطةُ ، وهما من الواو .
      ومع فلان حِيطةٌ لك ولا تقل عليك أَي تَحَنُّنٌ وتعَطُّفٌ .
      والمَحاطُ : المكان الذي يكون خلف المالِ والقومِ يَسْتَدِير بهم ويَحُوطُهم ؛ قال العجاج : حتى رأَى من خَمَرِ المَحاطِ وقيل : الأَرض المَحاط التي علَيها حائطٌ وحَديقةٌ ، فإِذا لم يُحَيَّطْ عليها فهي ضاحيةٌ .
      وفي حديث أَبي طلحة : فإِذا هو في الحائط وعليه خَميصةٌ ؛ الحائطُ ههنا البُسْتانُ من النخيل إِذا كان عليه حائط ، وهو الجِدارُ ، وتكرَّر في الحديث ، وجمعه الحوائطُ .
      وفي الحديث : على أَهلِ الحَوائطِ حِفْظُها بالنهار ، يعني البَساتِينَ ، وهو عامٌّ فيها .
      وحُوَّاطُ الأَمرِ : قِوامُه .
      وكلُّ من بلغ أَقْصَى شيء وأَحْصَى عِلْمَه ، فقد أَحاطَ به .
      وأَحاطَتْ به الخيلُ وحاطَتْ واحْتاطَتْ : أَحْدَقَتْ ، واحتاطت بفلان وأَحاطت إِذا أَحدقت به .
      وكلُّ من أَحْرَز شيئاً كلَّه وبلَغ عِلْمُه أَقْصاه ، فقد أَحاطَ به .
      يقال : هذا الأَمْر ما أَحَطْتُ به عِلماً .
      وقوله تعالى : واللّه مُحِيطٌ بالكافرين ؛ أَي جامعهم يوم القيامة .
      وأَحاطَ بالأَمر إِذا أَحْدَقَ به من جَوانِبِه كلِّه .
      وقوله تعالى : واللّه من ورائهم مُحِيطٌ ؛ أَي لا يُعْجِزُه أَحَدٌ قدرته مشتملة عليهم .
      وحاطَهم قَصاهُم وبِقَصاهُم : قاتَلَ عنهم .
      وقوله تعالى : أَحَطْتُ بما لم تُحِطْ به ؛ أَي علمته من جميع جهاتِه .
      وأَحاطَ به : عَلِمَه وأَحاطَ به عِلْماً .
      وفي الحديث : أَحَطْت به عِلماً أَي أَحْدَقَ عِلْمِي به من جميع جهاته وعَرفَه .
      ابن بزرج : يقولون للدَّراهم إِذا نقَصت في الفرائض أَو غيرها هَلُمَّ حِوَطَها ، قال : والحِوَطُ ما تُتَمِّمُ به الدَّراهم .
      وحاوَطْتُ فلاناً مُحاوَطةً إِذا داورْتَه في أَمر تُريدُه منه وهو يأْباه كأَنك تَحُوطُه ويَحُوطُك ؛ قال ابن مقبل : وحاوَطْتُه حتى ثَنَيْتُ عِنانَه ، على مُدْبِرِ العِلْباء رَيَّانَ كاهِلُهْ وأُحِيطَ بفلان إِذا دَنا هلاكُه ، فهو مُحاطٌ به .
      قال اللّه عزّ وجلّ : وأُحِيطَ بثمره فأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كفَّيه على ما أَنفَق فيها ؛ أَي أَصابَه ما أَهْلَكَه وأَفْسده .
      وقوله تعالى : إِلا أَن يُحاطَ بكم ؛ أَي تؤْخَذُوا من جَوانِبِكم ، والحائط من هذا .
      وأَحاطَتْ به خَطِيئته أَي مات على شِرْكِه ، نعوذ باللّه من خاتمةِ السُّوء .
      ابن الأَعرابي : الحَوْطُ خَيْطٌ مفْتول من لَوْنين : أَحمر وأَسود ، يقال له البَرِيمُ ، تشدُّه المرأَة على وسَطها لئلا تُصيبها العين ، فيه خَرَزات وهِلالٌ من فضَّة ، يسمى ذلك الهِلالُ الحَوْطَ ويسمَّى الخَيْطُ به .
      ابن الأَعرابي : حُطْ حُطْ إِذا أَمرته أَن يُحَلِّيَ صِبْيةً بالحَوْط ، وهو هِلالٌ من فضَّة ، وحُطْ حُطْ إِذا أَمرته بصلة الرحم .
      وحَوْطُ الحَظائر : رجل من النَّمِر بن قاسط وهو أَخو المُنْذِر بن امرئ القيس لأُمه جدّ النعمان بن المنذر .
      وتَحُوطُ وتَحِيطُ وتُحِيطُ والتَّحُوطُ والتَّحِيطُ ، كله : اسم للسنة الشديدة .
      "

    المعجم: لسان العرب

  18. حبل
    • " الحَبْل : الرِّباط ، بفتح الحاء ، والجمع أَحْبُل وأَحبال وحِبال وحُبُول ؛

      وأَنشد الجوهري لأَبي طالب : أَمِنْ أَجْلِ حَبْلٍ ، لا أَباكَ ، ضَرَبْتَه بمِنْسَأَة ؟ قد جَرَّ حَبْلُك أَحْبُل ؟

      ‏ قال ابن بري : صوابه قد جَرَّ حَبْلَك أَحْبُلُ ؛ قال : وبعده : هَلُمَّ إِلى حُكْمِ ابن صَخْرة ، إِنَّه سَيَحكُم فيما بَيْننا ، ثم يَعْدِلُ والحبْل : الرَّسَن ، وجمعه حُبُول وحِبال .
      وحَبَل الشيءَ حَبْلاً : شَدَّه بالحَبْل ؛

      قال : في الرأْس منها حبُّه مَحْبُولُ ومن أَمثالهم : يا حابِلُ اذْكُرْ حَلاًّ أَي يا من يَشُدُّ الحَبْلَ اذكر وقت حَلِّه .
      قال ابن سيده : ورواه اللحياني يا حامل ، بالميم ، وهو تصحيف ؛ قال ابن جني : وذاكرت بنوادر اللحياني شيخنا أَبا علي فرأَيته غير راض بها ، قال : وكان يكاد يُصَلِّي بنوادر أَبي زيد إِعْظاماً لها ، قال : وقال لي وقت قراءتي إِياها عليه ليس فيها حرف إِلاَّ ولأَبي زيد تحته غرض مّا ، قال ابن جني : وهو كذلك لأَنها مَحْشُوَّة بالنُّكَت والأَسرار ؛ الليث : المُحَبَّل الحَبْل في قول رؤبة : كل جُلال يَمْلأ المُحَبَّلا وفي حديث قيس بن عاصم : يَغْدو الناس بِحبالهم فلا يُوزَع رجل عن جَمَل يَخْطِمُه ؛ يريد الحِبال التي تُشَدُّ فيها الإِبل أَي يأْخذ كل إِنسان جَمَلاً يَخْطِمُه بحَبْله ويتملكه ؛ قال الخطابي : رواه ابن الأَعرابي يغدو الناس بجمالهم ، والصحيح بحِبالهم .
      والحابُول : الكَرُّ الذي يُصْعد به على النخل .
      والحَبْل : العَهْد والذِّمَّة والأَمان وهو مثل الجِوار ؛

      وأَنشد الأَزهري : ما زلْتُ مُعْتَصِماً بحَبْلٍ منكُم ، مَنْ حَلِّ ساحَتَكم بأَسْبابٍ نَجا بعَهْدٍ وذِمَّةٍ .
      والحَبْل : التَّواصُل .
      ابن السكيت : الحَبْل الوِصال .
      وقال الله عز وجل : واعتصموا بحَبْل الله جميعاً ؛ قال أَبو عبيد : الاعتصام بحَبْل الله هو ترك الفُرْقة واتباعُ القرآن ، وإِيَّاه أَراد عبد الله بن مسعود بقوله : عليكم بحَبْل الله فإِنه كتاب الله .
      وفي حديث الدعاء : يا ذا الحَبْل الشديد ؛ قال ابن الأَثير : هكذا يرويه المحدثون بالباء ، قال : والمراد به القرآن أَو الدين أَو السبب ؛ ومنه قوله تعالى : واعتصموا بحَبْل الله جميعاً ولا تَفَرَّقوا ؛ ووصفه بالشدَّة لأَنها من صِفات الحِبال ، والشدَّةُ في الدين الثَّباتُ والاستقامة ؛ قال الأَزهري : والصواب الحَيْل ، بالياء ، وهو القُوَّة ، يقال حَيْل وحَوْل بمعنى .
      وفي حديث الأَقرع والأَبرص والأَعمى : أَنا رجل مسكين قد انقطعت بي الحِبال في سَفَري أَي انقطعت بي الأَسباب ، من الحَبْل السَّبَبِ .
      قال أَبو عبيد : وأَصل الحَبْل في كلام العرب ينصرف على وجوه منها العهد وهو الأَمان .
      وفي حديث الجنازة : اللهم إِن فلانَ بْنَ فلانٍ في ذمتك وحَبْل جِوارك ؛ كان من عادة العرب أَن يُخِيف بعضها بعضاً في الجاهلية ، فكان الرجل إِذا أَراد سفراً أَخذ عهداً من سيد كل قبيلة فيأْمن به ما دام في تلك القبيلة حتى ينتهي إِلى الأُخرى فيأْخذ مثل ذلك أَيضاً ، يريد به الأَمان ، فهذا حَبْل الجِوار أَي ما دام مجاوراً أَرضه أَو هو من الإِجارة الأَمان والنصرة ؛ قال : فمعنى قول ابن مسعود عليكم بحبل الله أَي عليكم بكتاب الله وترك الفُرْقة ، فإِنه أَمان لكم وعهد من عذاب الله وعقابه ؛ وقال الأَعشى يذكر مسيراً له : وإِذا تُجَوِّزها حِبالُ قَبِيلة ، أَخَذَتْ من الأُخرى إِليك حِبالَها وفي الحديث : بيننا وبين القوم حِبال أَي عهود ومواثيق .
      وفي حديث ذي المِشْعار : أَتَوْك على قُلُصٍ نَواجٍ متصلة بحَبائل الإِسلام أَي عهوده وأَسبابه ، على أَنها جمع الجمع .
      قال : والحَبْل في غير هذا المُواصَلة ؛ قال امرؤ القيس : إِني بحَبْلك واصِلٌ حَبْلي ، وبِرِيش نَبْلِك رائش نَبْلي والحَبْل : حَبْل العاتق .
      قال ابن سيده : حَبْل العاتق عَصَب ، وقيل : عَصَبة بين العُنُق والمَنْكِب ؛ قال ذو الرمة : والقُرْطُ في حُرَّة الذِّفْرى مُعَلَّقُهُ ، تَباعَدَ الحَبْلُ منها ، فهو يضطرب وقيل : حَبْل العاتق الطَّرِيقة التي بين العُنُق ورأْس الكتف .
      الأَزهري : حَبْلُ العاتق وُصْلة ما بين العاتق والمَنْكِب .
      وفي حديث أَبي قتادة : فضربته على حَبْل عاتقه ، قال : هو موضع الرداء من العنق ، وقيل : هو عِرْق أَو عَصَب هناك .
      وحَبْل الوَرِيد : عِرْق يَدِرُّ في الحَلْق ، والوَرِيدُ عِرْق يَنْبِض من الحيوان لا دَم فيه .
      الفراء في قوله عز وجل : ونحن أَقرب إِليه من حَبْل الوريد ؛ قال : الحَبْل هو الوَرِيد فأُضيف إِلى نفسه لاختلاف لفظ الاسمين ، قال : والوَرِيد عِرْق بين الحُلْقوم والعِلْباوَيْن ؛ الجوهري : حَبْل الوَرِيد عِرْق في العنق وحَبْلُ الذراع في اليد .
      وفي المثل : هو على حَبْل ذراعك أَي في القُرب منك .
      ابن سيده : حَبْل الذراع عِرْق ينقاد من الرُّسْغ حتى ينغمس في المَنْكِب ؛

      قال : خِطَامُها حَبْلُ الذراع أَجْمَع وحَبْل الفَقار : عِرق ينقاد من أَول الظهر إِلى آخره ؛ عن ثعلب ؛

      وأَنشد البيت أَيضاً : خِطامها حبل الفَقار أَجْمَع مكان قوله حَبْل الذراع ، والجمع كالجمع .
      وهذا على حَبْل ذراعك أَي مُمْكِن لك لا يُحال بينكما ، وهو على المثل ، وقيل : حِبال الذراعين العَصَب الظاهر عليهما ، وكذلك هي من الفَرَس .
      الأَصمعي : من أَمثالهم في تسهيل الحاجة وتقريبها : هو على حَبْل ذراعك أَي لا يخالفك ، قال : وحَبْل الذراع عِرْق في اليد ، وحِبال الفَرَس عروق قوائمه ؛ ومنه قول امرئ القيس : كأَنَّ نُجوماً عُلِّقَتْ في مَصامِه ، بأَمراس كَتَّانٍ إِلى صُمِّ جَنْدَل والأَمراس : الحِبال ، الواحدة مَرَسة ، شَبَّه عروق قوائمه بحِبال الكَتَّان ، وشبه صلابة حوافره بصُمِّ الجَنْدَل ، وشبه تحجيل قوائمه ببياض نجوم السماء .
      وحِبال الساقين : عَصَبُهما .
      وحَبائِل الذكر : عروقه .
      والحِبالة : التي يصاد بها ، وجمعها حَبائل ، قال : ويكنى بها عن الموت ؛ قال لبيد : حَبائلُه مبثوثة بَسبِيلهِ ، ويَفْنى إِذا ما أَخطأَتْه الحَبائل وفي الحديث : النِّساء حَبائل الشيطان أَي مَصايِدُه ، واحدتها حِبالة ، بالكسر ، وهي ما يصاد بها من أَيّ شيء كان .
      وفي حديث ابن ذي يَزَن : ويَنْصِبون له الحَبائل .
      والحَابِل : الذي يَنْصِب الحِبالة للصيد .
      والمَحْبُول : الوَحْشيُّ الذي نَشِب في الحِبالة .
      والحِبالة : المِصْيَدة مما كانت .
      وحَبَل الصيدَ حَبْلاً واحْتَبَله : أَخذه وصاده بالحِبالة أَو نصبها له .
      وحَبَلَته الحِبالةُ : عَلِقَتْه ، وجمعها حبائل ؛ واستعاره الراعي للعين وأَنها عَلِقَت القَذَى كما عَلِقَت الحِبالةُ الصيدَ فقال : وبات بثَدْيَيْها الرَّضِيعُ كأَنه قَذًى ، حَبَلَتْه عَيْنُها ، لا يُنيمُها وقيل : المَحْبُول الذي نصبت له الحِبالة وإِن لم يقع فيها .
      والمُحْتَبَل : الذي أُخِذ فيها ؛ ومنه قول الأَعشى : ومَحْبُول ومُحْتَبَل الأَزهري : الحَبْل مصدر حَبَلْت الصيد واحتبلته إِذا نصبت له حِبالة فنَشِب فيها وأَخذته .
      والحِبالة : جمع الحَبَل .
      يقال : حَبَل وحِبال وحِبالة مثل جَمَل وجِمال وجِمالة وذَكَر وذِكار وذِكارة .
      وفي حديث عبد الله السعدي : سأَلت ابن المسيَّب عن أَكل الضَّبُع فقال : أَوَيأْكلها أَحد ؟ فقلت : إِن ناساً من قومي يَتَحَبَّلُونها فيأْكلونها ، أَي يصطادونها بالحِبالة .
      ومُحْتَبَل الفَرَس : أَرْساغه ؛ ومنه قول لبيد : ولقد أَغدو ، وما يَعْدِمُني صاحبٌ غير طَوِيل المُحْتَبَل أَي غير طويل الأَرساغ ، وإِذا قَصُرت أَرساغه كان أَشدّ .
      والمُحْتَبَل من الدابة : رُسْغُها لأَنه موضع الحَبْل الذي يشدّ فيه .
      والأُحْبُول : الحِبالة .
      وحبائل الموت : أَسبابُه ؛ وقد احْتَبَلهم الموتُ .
      وشَعرٌ مُحَبَّل : مَضْفور .
      وفي حديث قتادة في صفة الدجال ، لعنه الله : إِنه مُحبَّل الشعر أَي كأَن كل قَرْن من قرون رأْسه حَبْل لأَنه جعله تَقاصيب لجُعُودة شعره وطوله ، ويروى بالكاف مُحَبَّك الشَّعر .
      والحُبال : الشَّعر الكثير .
      والحَبْلانِ : الليلُ والنهار ؛ قال معروف بن ظالم : أَلم تر أَنَّ الدهر يوم وليلة ، وأَنَّ الفتى يُمْسِي بحَبْلَيْه عانِيا ؟ وفي التنزيل العزيز في قصة اليهود وذُلِّهم إِلى آخر الدنيا وانقضائها : ضُرِبَت عليهم الذِّلَّة أَينما ثُقِفُوا إِلاَّ بحَبْل من الله وحَبْل من الناس ؛ قال الأَزهري : تكلم علماء اللغة في تفسير هذه الآية واختلفت مذاهبهم فيها لإِشكالها ، فقال الفراء : معناه ضربت عليهم الذلة إِلا أَن يعتصموا بحَبْل من الله فأَضمر ذلك ؛ قال : ومثله قوله : رَأَتْني بحَبْلَيْها فَصَدَّت مَخافةً ، وفي الحَبْل رَوْعاءُ الفؤاد فَرُوق أَراد رأَتني أَقْبَلْتُ بحَبْلَيْها فأَضمر أَقْبَلْت كما أَضمر الاعتصام في الآية ؛ وروى الأَزهري عن أَبي العباس أَحمد بن يحيى أَنه ، قال : الذ ؟

      ‏ قاله الفراء بعيد أَن تُحْذف أَن وتبقى صِلَتُها ، ولكن المعنى إِن شاء الله ضُرِبَت عليهم الذلة أَينما ثُقِفوا بكل مكان إِلا بموضع حَبْل من الله ، وهو استثناء متصل كما تقول ضربت عليهم الذلة في الأَمكنة إِلا في هذا المكان ؛ قال : وقول الشاعر رأَتني بحَبْلَيْها فاكتفى بالرؤية من التمسك ، قال : وقال الأَخفش إِلا بحَبْل من الله إِنه استثناء خارج من أَول الكلام في معنى لكن ، قال الأَزهري : والقول ما ، قال أَبو العباس .
      وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم : أُوصيكم بكتاب الله وعِتْرَتي أَحدهما أَعظم من الآخر وهو كتاب الله حَبْل ممدود من السماء إِلى الأَرض أَي نور ممدود ؛ قال أَبو منصور : وفي هذا الحديث اتصال كتاب الله (* قوله « اتصال كتاب الله » أي بالسماء ) عز وجل وإِن كان يُتْلى في الأَرض ويُنسَخ ويُكتَب ، ومعنى الحَبْل الممدود نور هُدَاه ، والعرب تُشَبِّه النور الممتدّ بالحَبْل والخَيْط ؛ قال الله تعالى : حتى يتبين لكم الخيط الأَبيض من الخيط الأَسود من الفجر ؛ يعني نور الصبح من ظلمة الليل ، فالخيط الأَبيض هو نور الصبح إِذا تبين للأَبصار وانفلق ، والخيط الأَسود دونه في الإِنارة لغلبة سواد الليل عليه ، ولذلك نُعِتَ بالأَسود ونُعِت الآخر بالأَبيض ، والخَيْطُ والحَبْل قريبان من السَّواء .
      وفي حديث آخر : وهو حَبْل الله المَتِين أَي نور هداه ، وقيل عَهْدُه وأَمانُه الذي يُؤمِن من العذاب .
      والحَبْل : العهد والميثاق .
      الجوهري : ويقال للرَّمْل يستطيل حَبْل ، والحَبْل الرَّمْل المستطيل شُبِّه بالحَبل .
      والحَبْل من الرمل : المجتمِعُ الكثير العالي .
      والحَبْل : رَمْل يستطيل ويمتدّ .
      وفي حديث عروة بن مُضَرِّس : أَتيتك من جَبَلَيْ طَيِّء ما تركت من حبل إِلا وقفت عليه ؛ الحَبْل : المستطيل من الرَّمْل ، وقيل الضخم منه ، وجمعه حِبال ، وقيل : الحِبال في الرمل كالجِبال في غير الرمل ؛ ومنه حديث بدر : صَعِدْنا على حَبْل أَي قطعة من الرمل ضَخْمة ممتدَّة .
      وفي الحديث : وجَعَل حَبْلَ المُشاة بين يديه أَي طريقَهم الذي يسلكونه في الرَّمْل ، وقيل : أَراد صَفَّهم ومُجْتَمعهم في مشيهم تشبيهاً بحَبْل الرمل .
      وفي صفة الجنة : فإِذا فيها حَبائل اللؤلؤ ؛ قال ابن الأَثير : هكذا جاء في كتاب البخاري والمعروف جَنابِذُ اللؤلؤ ، وقد تقدم ، قال : فإِن صحت الرواية فيكون أَراد به مواضع مرتفعة كحِبال الرمل كأَنه جمع حِبالة ، وحِبالة جمع حَبْل أَو هو جمع على غير قياس .
      ابن الأَعرابي : يقال للموت حَبِيلَ بَراح ؛ ابن سيده : فلان حَبِيل بَراح أَي شُجاعٌ ، ومنه قيل للأَسد حَبِيل بَراح ، يقال ذلك للواقف مكانه كالأَسد لا يَفِرُّ .
      والحبْل والحِبْل : الداهية ، وجَمْعها حُبُول ؛ قال كثيِّر : فلا تَعْجَلي ، يا عَزّ ، أَن تَتَفَهَّمِي بنُصْحٍ أَتى الواشُونَ أَم بحُبُول وقال الأَخطل : وكنتُ سَلِيمَ القلب حتى أَصابَني ، من اللاَّمِعات المُبْرِقاتِ ، حُبول ؟

      ‏ قال ابن سيده : فأَما ما رواه الشيباني خُبُول ، بالخاء المعجمة ، فزعم الفارسي أَنه تصحيف .
      ويقال للداهية من الرجال : إِنه لحِبْل من أَحْبالها ، وكذلك يقال في القائم على المال .
      ابن الأَعرابي : الحِبْل الرجل العالم الفَطِن الداهي ؛ قال وأَنشدني المفضل : فيا عَجَبا لِلْخَوْدِ تُبْدِي قِناعَها ، تُرَأْرِئُ بالعَيْنَيْنِ لِلرَّجُل الحِبْل يقال : رَأْرَأَتْ بعينيها وغَيَّقَتْ وهَجَلَتْ إِذا أَدارتهما تَغْمِز الرَّجُل .
      وثار حابِلُهم على نابِلِهم إِذا أَوقدوا الشرَّ بينهم .
      ومن أَمثال العرب في الشدة تصيب الناس : قد ثار حابِلُهم ونابِلُهم ؛ والحابل : الذي يَنْصِب الحِبالة ، والنابلُ : الرامي عن قوسه بالنَّبْل ، وقد يُضرب هذا مثلاً للقوم تتقلب أَحوالهم ويَثُور بعضهم على بعض بعد السكون والرَّخاء .
      أَبو زيد : من أَمثالهم : إِنه لواسع الحَبْل وإِنه لضَيِّق الحَبْل ، كقولك هو ضَيِّق الخُلُق وواسع الخُلُق ؛ أَبو العباس في مثله : إِنه لواسع العَطَن وضَيِّق العَطَن .
      والْتَبَس الحابل بالنابِل ؛ الحابِلُ سَدَى الثوب ، والنابِلُ اللُّحْمة ؛ يقال ذلك في الاختلاط .
      وحَوَّل حابِلَه على نابِلِه أَي أَعلاه على أَسفله ، واجْعَل حابِلَه نابِلَه ، وحابله على نابله كذلك .
      والحَبَلَةُ والحُبَلَةُ : الكَرْم ، وقيل الأَصل من أُصول الكَرْم ، والحَبَلة : طاق من قُضْبان الكَرْم .
      والحَبَلُ : شجر العِنَب ، واحدته حَبَلة .
      وحَبَلة عَمْرو : ضَرْب من العنب بالطائف ، بيضاء مُحَدَّدة الأَطراف متداحضة (* قوله « والحبالة الانطلاق » وفي القاموس : من معانيها الثقل ، قال شارحه : يقال ألقى عليه حبالته وعبالته أي ثقله )؛ وحكى اللحياني : أَتيته على حَبَالَّة انطلاق ، وأَتيته على حَبَالَّة ذلك أَي على حين ذلك وإِبَّانه .
      وهي على حَبَالَّة الطَّلاق أَي مُشْرِفة عليه .
      وكل ما كان على فَعَالَّة ، مشددة اللام ، فالتخفيف فيها جائز كحَمَارَّة القَيْظ وحَمَارَته وصَبَارَّة البَرْد وصَبَارتَه إِلاَّ حَبَالَّة ذلك فإِنه ليس في لامها إِلاَّ التشديد ؛ رواه اللحياني .
      والمَحْبَل : الكتاب الأَوَّل .
      وبنو الحُبْلى : بطن ، النسب إِليه حُبْلِيّ ، على القياس ، وحُبَليُّ على غيره .
      والحُبَل : موضع .
      الليث : فلان الحُبَليّ منسوب إِلى حَيٍّ من اليمن .
      قال أَبو حاتم : ينسب من بني الحُبْلى ، وهم رهط عبد اٍّلله ابن أُبيٍّ المنافق ، حُبَليُّ ، قال : وقال أَبو زيد ينسب إِلى الحُبْلى حُبْلَويٌّ وحُبْليٌّ وحُبْلاوِيٌّ .
      وبنو الحُبْلى : من الأَنصار ؛ قال ابن بري : والنسبة إِليه حُبَليٌّ ، يفتح الباء .
      والحَبْل : موضع بالبصرة ؛ وقول أَبي ذؤَيب : وَرَاحَ بها من ذي المَجَاز ، عَشِيَّةً ، يُبَادر أُولى السابقين إِلى الحَبْ ؟

      ‏ قال السكري : يعني حَبْلَ عَرفة .
      والحابل : أَرض ؛ عن ثعلب ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : أَبنيَّ ، إِنَّ العَنْزَ تمنع ربَّها من أَن يَبِيت وأَهْله بالحابِل والحُبَليل : دُويَّبة يموت فإِذا أَصابه المطر عاش ، وهو من الأَمثلة التي لم يحكها سيبويه .
      ابن الأَعرابي : الأَحْبَل والإِحْبَل والحُنْبُل اللُّوبِيَاء ، والحَبْل الثِّقَل .
      ابن سيده : الحُبْلة ، بالضم ، ثمر العِضاه .
      وفي حديث سعد بن أَبي وَقَّاص : لقد رأَيتُنا مع رسول اٍّلله ، صلى اٍّلله عليه وسلم ، وما لَنا طعام إِلاَّ الحُبْلة وورق السَّمُر ؛ أَبو عبيد : الحُبْلة والسَّمُر ضَرْبان من الشجر ؛ شمر : السَّمُر شبه اللُّوبِيَاء وهو الغُلَّف من الطَّلْح والسِّنْف من المَرْخ ، وقال غيره : الحُبْلة ، بضم الحاء وسكون الباء ، ثمر للسَّمُر يشبه اللُّوبِيَاء ، وقيل : هو ثمر العِضَاه ؛ ومنه حديث عثمان ، رضي اٍّلله عنه : أَلَسْتَ تَرْعَى مَعْوتَها وحُبْلتها ؟ الجوهري : ضَبُّ حابِل يَرْعَى الحُبْلة .
      وقال ابن السكيت : ضَبٌّ حابِلٌ ساحٍ يَرْعَى الحُبْلة والسِّحَاء .
      وأَحْبَله أَي أَلقحه .
      وحِبَال : اسم رجل من أَصحاب طُلَيْحة بن خويلد الأَسدي أَصابه المسلمون في الرِّدَّة فقال فيه : فإِن تَكُ أَذْوادٌ أُصْبِنَ ونِسْوة ، فلن تَذْهَبوا فَرْغاً بقتل حِبَال وفي الحديث : أَنَّ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَقْطَع مُجَّاعة بن مَرَارة الحُبَل ؛ بضم الحاء وفتح الباء ، موضع باليمامة ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  19. حوز
    • " الحَوْزُ السير الشديد والرُّوَيْد ، وقيل : الحَوْز والحَيْزُ السوق اللين .
      وحازَ الإِبلَ يَحُوزُها ويَحِيزها حَوْزاً وحَيْزاً وحَوَّزَها : ساقها سوقاً رُوَيْداً .
      وسَوْقٌ حَوْزٌ ، وصف بالمصدر ، قال الأَصمعي : وهو الحوز ؛

      وأَنشد : وقد نَظَرْتُكُمُ إِينَاء صادِرَةٍ للوِرْدِ ، طال بها حَوْزِي وتَنْساسِي

      ويقال : حُزْها أَي سُقْها سوقاً شديداً .
      وليلة الحَوْز : أَول ليلة تُوَجَّه فيها الإِبل إِلى الماء إِذا كانت بعيدة منه ، سميت بذلك لأَنه يُرْفَقُ بها تلك الليلة فَيُسار بها رُوَيْداً .
      وحَوَّزَ الإِبلَ : ساقها إِلى الماء ؛

      قال : حَوَّزَها ، من بُرَقِ الغَمِيمِ ، أَهْدَأُ يَمْشِي مِشْيَةَ الظَّلِيمِ بالحَوْز والرِّفْق وبالطَّمِيمِ وقول الشاعر : ولم تُحَوَّز في رِكابي العيرُ عَنى أَنه لم يشتدّ عليها في السَّوْق ؛ وقال ثعلب : معناه لم يُحْمَل عليها .
      والأَحْوَزِيّ والحُوزِي : الحَسَن السِّياقة وفيه مع ذلك بعض النِّفار ؛ قال العجاج يصف ثوراً وكلاباً : يَحُوزُهُنَّ ، وله حُوزِيّ ، كما يَحُوزُ الفِئَةَ الكَمِيّ والأَحْوَزِيُّ والحُوزِيّ : الجادْ في أَمره .
      وقالت عائشة في عمر ، رضي الله عنهما : كان واللهِ أَحْوَزِيّاً نَسِيجَ وَحْدِه ؛ قال ابن الأَثير : هو الحَسَن السِّياق للأُمور وفيه بعض النِّفار .
      وكان أَبو عمرو يقول : الأَحْوَزِيّ الخفيف ، ورواه بعضهم : كان الله أَحْوَذِيّاً ، بالذال ، وهو قريب من الأَحْوَزِيّ ، وهو السائق الخفيف .
      وكان أَبو عبيدة يروي رجز العجاج حُوذِيّ ، بالذال ، والمعنى واحد ، يعني به الثورَ أَنه يَطْرد الكلابَ وله طارِدٌ من نفسه يَطْرده من نشاطه وحَدّه .
      وقول العجاج : وله حُوزِيّ أَي مَذْخُور سَيْرٍ لم يَبْتذله ، أَي يغلبهن بالهُوَيْنا .
      والحُوزِيّ : المُتَنَزِّه في المَحِل الذي يحتمل ويَحُلُّ وحده ولا يخالط البيوت بنفسه ولا ماله .
      وانْحازَ القومُ : تركوا مَرْكَزهم ومَعْركة قتالهم ومالوا إِلى موضع آخر .
      وتَحَوَّز عنه وتَحَيَّزَ إِذا تَنَحَّى ، وهي تَفَيْعَل ، أَصلها تَحَيْوَز فقلبت الواو ياء لمجاورة الياء وأُدغمت فيها .
      وتَحَوَّزَ له عن فراشه : تَنَحَّى .
      وفي الحديث : كما تَحَوَّز له عن فِراشه .
      قال أَبو عبيدة : التَّحَوُّز هو التنحي ، وفيه لغتان : التَّحَوّز والتَّحَيّز .
      قال الله عز وجل : أَو مُتَحَيِّزاً إِلى فئة ؛ فالتَّحَوّز التَّفَعُّل ، والتَّحَيُّز التَّفَيْعُل ، وقال القطامي يصف عجوزاً استضافها فجعلت تَرُوغ عنه فقال : تَحَوَّزُ عَنِّي خِيفَةً أَن أَضِيفَها ، كما انْحازَت الأَفْعَى مَخافَة ضارِبِ يقول : تَتَنَحَّى هذه العجوز وتتأَخر خوفاً أَن أَنزل عليها ضيفاً ، ‏

      ويروى : ‏ تَحَيَّزُ مني ، وقال أَبو إِسحق في قوله تعالى : أَو مُتَحَيِّزاً إِلى فئة ، نصب مُتَحَيِّزاً ومُتَحَرِّفاً على الحال أَي إِلا أَن يتحرف لأَن يقاتل أَو أَن يَنْحاز أَي ينفرد ليكون مع المُقاتِلة ، قال : وأَصل مُتَحَيِّز مُتَحَيْوِز فأُدغمت الواو في الياء .
      وقال الليث : يقال ما لك تَتَحَوَّز إِذا لم يستقر على الأَرض ، والاسم منه التَّحَوُّز .
      والحَوْزاءُ : الحَرب تَحُوز القوم ، حكاها أَبو رياش في شرح أَشعار الحماسة في وقول جابر بن الثعلب : فَهَلاَّ على أَخْلاق نَعْلَيْ مُعَصِّبٍ شَغَبْتَ ، وذُو الحَوْزاءِ يَحْفِزُه الوِتْر الوِتْر ههنا : الغضب .
      والتَّحَوُّز : التَّلبُّث والتَّمَكُّث .
      والتَّحَيُّز والتَّحَوُّز : التَّلَوّي والتقلُّب ، وخص بعضهم به الحية .
      يقال : تَحَوَّزَت الحية وتَحَيَّزت أَي تَلَوَّت .
      ومن كلامه : ما لك تَحَوَّزُ كما تَحَيَّزُ الحية ؟ وتَحَوَّزُ تَحَيُّز الحية ، وتَحَوُّزَ الحية ، وهو بُطْءُ القيام إِذا أَراد أَن يقوم ؛ قال غيره : والتَّحَوُّس مثله ، وقال سيبويه : هو تَفَيْعل من حُزْت الشيء ، والحَوْز من الأَرض أَن يتخذها رجلٌ ويبين حدودها فيستحقها فلا يكون لأَحد فيها حق معه ، فذلك الحَوْز .
      تَحَوَّز الرجل وتَحَيَّز إِذا أَراد القيام فأَبطأَ ذلك عليه .
      والحَوْز : الجمع .
      وكل من ضَمَّ شيئاً إِلى نفسه من مال أَو غير ذلك ، فقد حازَه حَوْزاً وحِيازَة وحازَه إِليه واحْتازَهُ إِليه ؛ وقول الأَعشى يصف إِبلاً : حُوزِيَّة طُوِيَتْ على زَفَراتِها ، طَيَّ القَناطِرِ قد نَزَلْنَ نُزُول ؟

      ‏ قال : الحُوزِيَّة النُّوق التي لها خَلِفة انقطعت عن الإِبل في خَلِفَتها وفَراهتها ، كما تقول : مُنْقَطِعُ القَرِينِ ، وقيل : ناقة حُوزِيَّة أَي مُنْحازة عن الإِبل لا تخالطها ، وقيل : بل الحُوزِيَّة التي عندها سير مذخور من سيرها مَصُون لا يُدْرك ، وكذلك الرجل الحُوزِيُّ الذي له إِبْداءٌ من رأْيه وعقله مذخور .
      وقال في قول العجاج : وله حُوزِيّ ، أَي يغلبهن بالهُوَيْنا وعنده مذخور لم يَبْتَذِله .
      وقولهم حكاه ابن الأَعرابي : إِذا طَلَعَتِ الشِّعْرَيانِ يَحُوزُهما النهار فهناك لا يجد الحَرُّ مَزِيداً ، وإِذا طلعتا يَحُوزُهما الليل فهناك لا يجد القُرّ مَزيداً ، لم يفسره ؛ قال ابن سيده : وهو يحتمل عندي أَن يكون يضمُّهما وأَن يكون يسوقهما .
      وفي الحديث : أَن رجلاً من المشركين جَميعَ اللأْمَةِ كان يحوز المسلمين أَي يجمعهم ؛ حازَه يَجُوزه إِذا قبضه ومَلَكه واسْتَبَدَّ به .
      قال شمر : حُزْت الشيء جَمَعْتُه أَو نَحَّيته ؛ قال : والحُوزِيّ المُتَوَحِّد في قول الطرماح : يَطُفْن بِحُوزيِّ المَراتِع ، لم تَرُعْ بوَادِيه من قَرْعِ القِسِيِّ ، والكَنَائِ ؟

      ‏ قال : الحُوزِيُّ المتوحد وهو الفحل منا ، وهو من حُزْتُ الشيء إِذا جمعته أَو نَحَّيته ؛ ومنه حديث معاذ ، رضي الله عنه : فَتَحَوَّز كلٌّ منهم فَصَلَّى صلاة خفيفة أَي تَنَحَّى وانفرد ، ويروى بالجيم ، من السرعة والتسهل ؛ ومنه حديث يأْجوج : فَحَوِّزْ عبادي إِلى الطُّور أَي ضُمَّهم إِليه ، والرواية فَحَرِّزْ ، بالراء ، وفي حديث عمر ، رضي الله عنه ، قال لعائشة ، رضي الله عنها ، يوم الخَنْدَقِ : ما يُؤَمِّنُك أَن يكون بَلاء أَو تَحَوُّزٌ ؟ وهو من قوله تعالى : أَو مُتَحَيِّزاً إِلى فئة ، أَي مُنْضمّاً إِليها .
      والتَّحَوُّزُ والتَّحَيُّز والانْحِياز بمعنى .
      وفي حديث أَبي عبيدة : وقد انْحازَ على حَلْقَة نَشِبَت في جراحة النبي ، صلى الله عليه وسلم ، يوم أُحُدٍ أَي أَكَبَّ عليها وجمع نفسه وضَمَّ بعضها إِلى بعض .
      قال عبيد بن حرٍّ (* قوله « عبيد بن حر » كذا بالأصل ): كنت مع أَبي نَضْرَة من الفُسْطاط إِلى الإِسْكنْدَرِيَّة في سفينة ، فلما دَفَعْنا من مَرْسانا أَمر بِسُفْرته فَقُرِّبت ودعانا إِلى الغداء ، وذلك في رمضان ، فقلت : ما تَغَيَّبَتْ عنا منازلُنا ؛ فقال : أَترغب عن سنة النبي ، صلى الله عليه وسلم ؟ فلم نزل مفطرين حتى بلغنا ماحُوزَنا ؛ قال شمر في قوله ماحُوزَنا : هو موضعهم الذي أَرادوه ، وأَهل الشام يسمون المكان الذي بينهم وبين العدوّ الذي فيه أَساميهِم ومَكاتِبُهُم الماحُوزَ ، وقال بعضهم : هو من قولك حُزْتُ الشيء إِذا أَحْرَزْتَه ، قال أَبو منصور : لو كان منه لقيل مَحازنا أَو مَحُوزنا .
      وحُزت الأَرض إِذا أَعلَمتها وأَحييت حدودها .
      وهو يُحاوِزُه أَي يخالطه ويجامعه ؛ قال : وأَحسب قوله ماحُوزَنا بِلُغَةٍ غير عربية ، وكذلك الماحُوز لغة غير عربية ، وكأَنه فاعُول ، والميم أَصلية ، مثل الفاخُور لنبت ، والرَّاجُول للرَّجل .
      ويقال للرجل إِذا تَحَبَّسَ في الأَمر : دعني من حَوْزك وطِلْقك .
      ويقال : طَوّل علينا فلانٌ بالحَوْزِ والطِّلْق ، والطِّلق : أَن يخلي وجوه الإِبل إِلى الماء ويتركها في ذلك ترعى لَيْلَتَئِذٍ فهي ليلة الطِّلْق ؛

      وأَنشد ابن السكيت : قد غَرّ زَيْداً حَوْزُه وطِلْقُه وحَوْز الدار وحَيْزها : ما انضم إِليها من المَرافِقِ والمنافع .
      وكل ناحية على حِدَةٍ حَيِّز ، بتشديد الياء ، وأَصله من الواو .
      والحَيْز : تخفيف الحَيِّز مثل هَيْن وهَيِّن وليْن وليِّن ، والجمع أَحْيازٌ نادر .
      فأَما على القياس فَحَيائِز ، بالهمز ، في قول سيبويه ، وحَياوِزُ ، بالواو ، في قول أَبي الحسن .
      قال الأَزهري : وكان القياس أَن يكون أَحْواز بمنزلة الميت والأَموات ولكنهم فرقوا بينهما كراهة الالتباس .
      وفي الحديث : فَحَمَى حَوْزَة الإِسلام أَي حدوده ونواحيه .
      وفلان مانع لحَوْزَته أَي لما في حَيّزه .
      والحَوْزة ، فَعْلَةٌ ، منه سميت بها الناحية .
      وفي الحديث : أَنه أَتى عبدَ الله بن رَواحَةَ يعوده فما تَحَوَّز له عن فراشه أَي ما تَنَحَّى ؛ التَّحَوُّز : من الحَوزة ، وهي الجانب كالتَّنَحِّي من الناحية .
      يقال : تَحَوَّز وتَحَيَّز إِلا أَن التَّحَوُّز تَفَعُّل والتَّحَيُّز تَفَيْعُل ، وإِنما لم يَتَنَحَّ له عن صدر فراشه لأَن السنَّة في ترك ذلك .
      والحَوْز : موضع يَحُوزه الرجل يَتَّخِذُ حواليه مُسَنَّاةً ، والجمع أَحْواز ، وهو يَحْمِي حَوْزته أَي ما يليه ويَحُوزه .
      والحَوْزة : الناحية .
      والمُحاوَزَةُ : المخالطة .
      وحَوْزَةُ المُلْكِ : بَْيضَتُه .
      وانْحاز عنه : انعدل .
      وانحاز القومُ : تركوا مركزهم إِلى آخر .
      يقال للأَولياء : انحازوا عن العدوّ وحاصُوا ، وللأَعداء : انهزموا ووَلَّوْا مُدْبِرين .
      وتَحاوَز الفريقان في الحَرْب أَي انْحاز كلُّ فريق منهم عن الآخر .
      وحاوَزَه : خالطه .
      والحَوْز : الملْك .
      وحَوْزة المرأَة : فَرْجها ؛ وقالت امرأَة : فَظَلْتُ أَحْثي التُّرْبَ في وجهِه عَني ، وأَحْمِي حَوْزَةَ الغائ ؟

      ‏ قال الأَزهري :، قال المنذري يقال حَمَى حَوْزاتِه ؛

      وأَنشد يقول : لها سَلَف يَعُودُ بِكُلِّ رَيْع ، حَمَى الحَوْزاتِ واشْتَهَر الإِفال ؟

      ‏ قال : السلَفُ الفحل .
      حَمَى حوزاتِه أَي لا يَدْنو فحل سواه منها ؛

      وأَنشد الفراء : حَمَى حَوْزاتِه فَتُركْنَ قَفْراً ، وأَحْمَى ما يَلِيه من الإِجامِ أَراد بحَوْزاته نواحيه من المرعى .
      قال محمد بن المكرم : إِن كان للأَزهري دليل غير شعر المرأَة في قولها وأَحْمِي حَوْزَتي للغائب على أَن حَوْزة المرأَة فَرْجها سُمِعَ ، واستدلالُه بهذا البيت فيه نظر لأَنها لو ، قالت وأَحْمي حَوْزتي للغائب صح الاستدلال ، لكنها ، قالت وأَحمي حوزة الغائب ، وهذا القول منها لا يعطي حصر المعنى في أَن الحَوْزَة فرج المرأَة لأَن كل عِضْو للإِنسان قد جعله الله تعالى في حَوْزه ، وجميع أَعضاء المرأة والرجل حَوْزُه ، وفرج المرأَة أَيضاً في حَوْزها ما دامت أَيِّماً لا يَحُوزُه أَحد إِلا إِذا نُكِحَتْ برضاها ، فإِذا نكحت صار فَرْجها في حَوْزة زوجها ، فقولا وأَحْمي حَوْزَة الغائب معناه أَن فرجها مما حازه زوجُها فملكه بعُقْدَةِ نكاحها ، واستحق التمتع به دون غيره فهو إِذاً حَوْزَته بهذه الطريق لا حَوْزَتُها بالعَلَمية ، وما أَشبه هذا بِوَهْم الجوهري في استدلاله ببيت عبد الله بن عمر في محبته لابنه سالم بقوله : وجِلْدَةُ بينِ العينِ والأَنْفِ سالِمُ على أَن الجلدة التي بين العين والأَنْف يقال لها سالم ، وإِنما قَصَد عبدُ الله قُرْبَه منه ومحله عنده ، وكذلك هذه المرأَة جَعَلَت فرجها حَوْزَة زوجها فَحَمَتْه له من غيره ، لا أَن اسمه حَوْزَة ، فالفرج لا يختص بهذا الاسم دون أَعضائها ، وهذا الغائب بعينه لا يختص بهذا الاسم دون غيره ممن يتزوجها ، إِذ لو طَلَّقها هذا الغائبُ وتزوجها غيره بعده صار هذا الفرجُ بعينه حَوْزَةً للزوج الأَخير ، وارتفع عنه هذا الاسم للزوج الأَول ، والله أَعلم .
      ابن سيده : الحَوْز النكاح .
      وحازَ المرأَةَ حَوْزاً : نكحها ؛ قال الشاعر : يقولُ لَمَّا حازَها حَوْزَ المَطِي أَي جامعها .
      والحُوَّازُ : ما يَحُوزه الجُعَلُ من الدُّحْرُوج وهو الخُرْءُ الذي يُدَحْرِجُه ؛

      قال : سَمِينُ المَطايا يَشْرَبُ الشِّرْبَ والحِسا ، قِمَطْرٌ كحُوَّاز الدَّحارِيجِ أَبْتَرُ والحَوْزُ : الطبيعة من خير أَو شر .
      وحَوْز الرجل : طَبيعته من خير أَو شر .
      وفي حديث ابن مسعود ، رضي الله عنه : الإِثْمُ حَوَّازُ القلوب ؛ هكذا رواه شمر ، بتشديد الواو ، من حازَ يَحُوز أَي يَجْمَعُ القلوبَ ، والمشهور بتشديد الزاي ، وقيل : حَوَّازُ القلوب أَي يَحُوز القلبَ ويغلب عليه حتى يَرْكَبَ ما لا يُحَب ، قال الأَزهري : ولكن الرواية حَزَّاز القلوب أَي ما حَزَّ في القلب وحَكَّ فيه .
      وأَمر مُحَوَّزٌ : محكم .
      والحائِزُ : الخشبةُ التي تنصب عليها الأَجْذاع .
      وبنو حُوَيْزَة : قبيلة ؛ قال ابن سيده : أَظن ذلك ظنّاً .
      وأَحْوَزُ وحَوّازٌ : اسمان .
      وحَوْزَةُ : اسم موضع ؛ قال صخر بن عمرو : قَتَلْتُ الخالِدَيْن بها وعَمْراً وبِشْراً ، يومَ حَوْزَة ، وابْنَ بِشْرِ "

    المعجم: لسان العرب

  20. حرر
    • " الحَرُّ : ضِدُّ البَرْدِ ، والجمع حُرُورٌ وأَحارِرُ على غير قياس من وجهين : أَحدهما بناؤه ، والآخر إِظهار تضعيفه ؛ قال ابن دريد : لا أَعرف ما صحته .
      والحارُّ : نقيض البارد .
      والحَرارَةُ : ضِدُّ البُرُودَةِ .
      أَبو عبيدة : السَّمُومُ الريح الحارة بالنهار وقد تكون بالليل ، والحَرُورُ : الريح الحارَّة بالليل وقد تكون بالنهار ؛ قال العجاج : ونَسَجَتْ لَوافِحُ الحَرُورِ سَبائِباً ، كَسَرَقِ الحَريرِ الجوهري : الحَرُورُ الريح الحارَّة ، وهي بالليل كالسَّمُوم بالنهار ؛ وأَنشد ابن سيده لجرير : ظَلِلْنا بِمُسْتَنِّ الحَرُورِ ، كأَنَّنا لَدَى فَرَسٍ مْسْتَقْبِلِ الرِّيحِ صائم مستن الحرور : مشتدّ حرها أَي الموضع الذي اشتدّ فيه ؛ يقول : نزلنا هنالك فبنينا خِباءً عالياً ترفعه الريح من جوانبه فكأَنه فرس صائم أَي واقف يذب عن نفسه الذباب والبعوض بسَبِيبِ ذَنَبِهِ ، شبه رَفْرَفَ الفُسْطاطِ عند تحركه لهبوب الريح بسَبِيبِ هذا الفرس .
      والحَرُورُ : حر الشمس ، وقيل : الحَرُورُ استيقاد الحرّ ولَفْحُه ، وهو يكون بالنهار والليل ، والسَّمُوم لا يكون إِلا بالنهار .
      وفي التنزيل : ولا الظِّلُّ ولا الحَرُورُ ؛ قال ثعلب : الظل ههنا الجنة والحرور النار ؛ قال ابن سيده : والذي عندي أَن الظل هو الظل بعينه ، والحرور الحرّ بعينه ؛ وقال الزجاج : معناه لا يستوي أَصحاب الحق الذين هم في ظل من الحق ، وأَصحاب الباطل الذين هم في حَرُورٍ أَي حَرٍّ دائم ليلاً ونهاراً ، وجمع الحَرُور حَرائِرُ ؛ قال مُضَرِّسٌ : بِلَمَّاعَةٍ قد صادَفَ الصَّيْفُ ماءَها ، وفاضَتْ عليها شَمْسُهُ وحَرائِرُهْ وتقول (* قوله : « وتقول إِلخ » حاصله أنه من باب ضرب وقعد وعلم كما في القاموس والمصباح وغيرهما ، وقد انفرد المؤلف بواحدة وهي كسر العين في الماضي والمضارع ): حَرَّ النهارُ وهو يَحِرُّ حَرّاً وقد حَرَرْتَ يا يوم تَحُرُّ ، وحَرِرْتَ تَحِرُّ ، بالكسر ، وتَحَرُّ ؛ الأَخيرة عن اللحياني ، حَرّاً وحَرَّةً وحَرارَةً وحُرُوراً أَي اشتدَّ حَرُّكَ ؛ وقد تكون الحَرارَةُ للاسم ، وجمعها حينئذ حَراراتٌ ؛ قال الشاعر : بِدَمْعٍ ذِي حَراراتٍ ، على الخَدَّيْنِ ، ذي هَيْدَبْ وقد تكون الحَراراتُ هنا جمع حَرَارَةٍ الذي هو المصدر إِلا أَن الأَوَّل أَقرب .
      قال الجوهري : وأَحَرَّ النهارُ لغة سمعها الكسائي .
      الكسائي : شيء حارٌّ يارٌّ جارٌّ وهو حَرَّانُ يَرَّانُ جَرَّانُ .
      وقال اللحياني : حَرِرْت يا رجل تَحَرُّ حَرَّةً وحَرارَةً ؛ قال ابن سيده : أُراه إِنما يعني الحَرَّ لا الحُرِّيَّةَ .
      وقال الكسائي : حَرِرْتَ تَحَرُّ من الحُرِّيَّةِ لا غير .
      وقال ابن الأَعرابي : حَرَّ يَحَرُّ حَراراً إِذا عَتَقَ ، وحَرَّ يَحَرُّ حُرِّيَّةً من حُرِّيَّة الأَصل ، وحَرَّ الرجلُ يَحَرُّ حَرَّةً عَطِشَ ؛ قال الجوهري : فهذه الثلاثة بكسر العين في الماضي وفتحها في المستقبل .
      وفي حديث الحجاج : أَنه باع مُعْتَقاً في حَرارِه ؛ الحرار ، بالفتح : مصدر من حَرَّ يَحَرُّ إِذا صار حُرّاً ، والاسم الحُرِّيَّةُ .
      وحَرَّ يَحِرُّ إِذا سَخُنَ ماء أَو غيره .
      ابن سيده : وإِني لأَجد حِرَّةً وقِرَّة لله أَي حَرّاً وقُرّاً ؛ والحِرَّةُ والحَرارَةُ : العَطَشُ ، وقيل : شدته .
      قال الجوهري : ومنه قولهم أَشَدُّ العطش حِرَّةٌ على قِرَّةٍ إِذا عطش في يوم بارد ، ويقال : إِنما كسروا الحرّة لمكان القرَّة .
      ورجل حَرَّانُ : عَطْشَانُ من قوم حِرَارٍ وحَرارَى وحُرارَى ؛ الأَخيرتان عن اللحياني ؛ وامرأَة حَرَّى من نسوة حِرَارٍ وحَرارَى : عَطْشى .
      وفي الحديث : في كل كَبِدٍ حَرَّى أَجْرٌ ؛ الحَرَّى ، فَعْلَى ، من الحَرِّ وهي تأْنيث حَرَّان وهما للمبالغة يريد أَنها لشدة حَرِّها قد عَطِشَتْ ويَبِسَتْ من العَطَشِ ، قال ابن الأَثير : والمعنى أَن في سَقْي كل ذي كبد حَرَّى أَجراً ، وقيل : أَراد بالكبد الحرى حياة صاحبها لأَنه إِنما تكون كبده حرى إِذا كان فيه حياة يعني في سقي كل ذي روح من الحيوان ، ويشهد له ما جاء في الحديث الآخر : في كل كبد حارّة أَجر ، والحديث الآخر : ما دخل جَوْفي ما يدخل جَوْفَ حَرَّانِ كَبِدٍ ، وما جاء في حديث ابن عباس : أَنه نهى مضارِبه أَن يشتري بماله ذا كَبِدٍ رَطْبَةٍ ، وفي حديث آخر : في كل كبد حرى رطبة أَجر ؛ قال : وفي هذه الرواية ضعف ، فأَما معنى رطبة فقيل : إِن الكبد إِذا ظمئت ترطبت ، وكذا إِذا أُلقيت على النار ، وقيل : كنى بالرطوبة عن الحياة فإِن الميت يابس الكبد ، وقيل : وصفها بما يؤول أَمرها إِليه .
      ابن سيده : حَرَّتْ كبده وصدره وهي تَحَرُّ حَرَّةً وحَرارَةً وحَراراً ؛

      قال : وحَرَّ صَدْرُ الشيخ حتى صَلاَّ أَي التهبتِ الحَرَارَةُ في صدره حتى سمع لها صَليلٌ ، واسْتَحَرَّتْ ، كلاهما : يبست كبده من عطش أَو حزن ، ومصدره الحَرَرُ .
      وفي حديث عيينة بن حِصْنٍ : حتى أُذِيقَ نَسَاهُ من الحَرِّ مِثْلَ ما أَذَاقَ نَسايَ ؛ يعني حُرْقَةَ القلب من الوجع والغيظ والمشقة ؛ ومنه حديث أُم المهاجر : لما نُعِيَ عُمَرُ ، قالت : واحَرَّاه فقال الغلام : حَرٌّ انْتَشَر فملأَ البَشَرَ ، وأَحَرَّها اللهُ .
      والعرب تقول في دعائها على الإِنسان : ما له أَحَرَّ اللهُ صَدْرَه أَي أَعطشه وقيل : معناه أَعْطَشَ الله هامَتَه .
      وأَحَرَّ الرجلُ ، فهو مُحِرٌّ أَي صارت إِبله حِرَاراً أَي عِطاشاً .
      ورجل مُحِرٌّ : عطشت إِبله .
      وفي الدعاء : سلط الله عليه الحِرَّةَ تحت القِرَّةِ يريد العطش مع البرد ؛ وأَورده ابن سيده منكراً فقال : ومن كلامهم حِرَّةٌ تحت قِرَّةٍ أَي عطشٌ في يوم بارد ؛ وقال اللحياني : هو دعاء معناه رماه الله بالعطش والبرد .
      وقال ابن دريد : الحِرَّةُ حرارة العطش والتهابه .
      قال : ومن دعائهم : رماه الله بالحِرَّةِ والقِرَّةِ أَي بالعطش والبرد .
      ويقال : إِني لأَجد لهذا الطعام حَرْوَةً في فمي أَي حَرارةً ولَذْعاً .
      والحَرارَةُ : حُرْقَة في الفم من طعم الشيء ، وفي القلب من التوجع ، والأَعْرَفُ الحَرْوَةُ ، وسيأْتي ذكره .
      وقال ابن شميل : الفُلْفُلُ له حَرارَة وحَراوَةٌ ، بالراء والواو .
      والحَرَّة : حرارة في الحلق ، فإِن زادت فهي الحَرْوَةُ ثم الثَّحْثَحَة ثم الجَأْزُ ثم الشَّرَقُ ثم الْفُؤُقُ ثم الحَرَضُ ثم العَسْفُ ، وهو عند خروج الروح .
      وامرأَة حَرِيرَةٌ : حزينة مُحْرَقَةُ الكبد ؛ قال الفرزدق يصف نساء سُبِينَ فضربت عليهن المُكَتَّبَةُ الصُّفْرُ وهي القِدَاحُ : خَرَجْنَ حَرِيراتٍ وأَبْدَيْنَ مِجْلَداً ، ودارَتْ عَلَيْهِنَّ المُقَرَّمَةُ الصُّفْرُ وفي التهذيب : المُكَتَّبَةُ الصُّفْرُ ؛ وحَرِيراتٌ أَي محرورات يَجِدْنَ حَرارَة في صدورهن ، وحَرِيرَة في معنى مَحْرُورَة ، وإِنما دخلتها الهاء لما كانت في معنى حزينة ، كما أُدخلت في حَمِيدَةٍ لأَنها في معنى رَشِيدَة .
      قال : والمِجْلَدُ قطعة من جلد تَلْتَدِمُ بها المرأَة عند المصيبة .
      والمُكَتَّبَةُ : السهام التي أُجِيلَتْ عليهن حين اقتسمن واستهم عليهن .
      واسْتَحَرَّ القتلُ وحَرَّ بمعنى اشتدَّ .
      وفي حديث عمر وجَمْع القرآن : إِن القتل قد اسْتَحَرَّ يوم اليمامة بِقُرَّاءِ القرآن ؛ أَي اشتدَّ وكثر ، وهو استفعل من الحَرِّ : الشِّدَّةِ ؛ ومنه حديث عليٍّ : حَمِسَ الوَغَى واسْتَحَرَّ الموتُ .
      وأَما ما ورد في حديث علي ، عليه السلام : أَنه ، قال لفاطمة : لو أَتَيْتِ النبيَّ ، صلى الله عليه وسلم ، فسأَلته خادماً يَقِيكَ حَرَّ ما أَنتِ فيه من العمل ، وفي رواية : حارَّ ما أَنت فيه ، يعني التعب والمشقة من خدمة البيت لأَن الحَرارَةَ مقرونة بهما ، كما أَن البرد مقرون بالراحة والسكون .
      والحارُّ : الشاق المُتْعِبُ : ومنه حديث الحسن بن علي ، قال لأَبيه لما أَمره بجلد الوليد بن عقبة : وَلِّ حارَّها من تَوَلَّى قارَّها أَي وَلِّ الجَلْدَ من يَلْزَمُ الوليدَ أَمْرُه ويعنيه شأْنُه ، والقارّ : ضد الحارّ .
      والحَرِيرُ : المَحْرُورُ الذي تداخلته حَرارَةُ الغيظ وغيره .
      والحَرَّةُ : أَرض ذات حجارة سود نَخِراتٍ كأَنها أُحرقت بالنار .
      والحَرَّةُ من الأَرضين : الصُّلبة الغليظة التي أَلبستها حجارة سود نخرة كأَنها مطرت ، والجمع حَرَّاتٌ وحِرَارٌ ؛ قال سيبويه : وزعم يونس أَنهم يقولون حَرَّةٌ وحَرُّونَ ، جمعوه بالواو والنون ، يشبهونه بقولهم أَرض وأَرَضُونَ لأَنها مؤنثة مثلها ؛ قال : وزعم يونس أَيضاً أَنهم يقولون حَرَّةٌ وإِحَرُّونَ يعني الحِرارَ كأَنه جمع إِحَرَّةٍ ولكن لا يتكلم بها ؛

      أَنشد ثعلب لزيد بن عَتاهِيَةَ التميمي ، وكان زيد المذكور لما عظم البلاء بصِفِّين قد انهزم ولحق بالكوفة ، وكان عليّ ، رضي الله عنه ، قد أَعطى أَصحابه يوم الجمل خمسمائة خمسمائة من بيت مال البصرة ، فلما قدم زيد على أَهله ، قالت له ابنته : أَين خمس المائة ؟ فقال : إِنَّ أَباكِ فَرَّ يَوْمَ صِفِّينْ ، لما رأَى عَكّاً والاشْعَرِيين ، وقَيْسَ عَيْلانَ الهَوازِنيين ، وابنَ نُمَيرٍ في سراةِ الكِنْدِين ، وذا الكَلاعِ سَيِّدَ اليمانين ، وحابساً يَسْتَنُّ في الطائيين ، قالَ لِنَفْسِ السُّوءِ : هَلْ تَفِرِّين ؟ لا خَمْسَ إِلا جَنْدَلُ الإِحَرِّين ، والخَمْسُ قد جَشَّمْنَكِ الأَمَرِّين ، جَمْزاً إِلى الكُوفةِ من قِنِّسْرِينْ ‏

      ويروى : ‏ قد تُجْشِمُكِ وقد يُجْشِمْنَكِ .
      وقال ابن سيده : معنى لا خمس ما ورد في حديث صفين أَن معاوية زاد أَصحابه يوم صفين خمسمائة فلما التَقَوْا بعد ذلك ، قال أَصحاب علي ، رضوان الله عليه : لا خمس إِلا جندل الإِحرِّين أَرادوا : لا خمسمائة ؛ والذي ذكره الخطابي أَن حَبَّةَ العُرَنيَّ ، قال : شهدنا مع عليّ يوم الجَمَلِ فقسم ما في العسكر بيننا فأَصاب كل رجل منا خمسمائة خمسمائة ، فقال بعضهم يوم صفين الأَبيات .
      قال ابن الأَثير : ورواه بعضهم لا خِمس ، بكسر الخاء ، من وِردِ الإِبل .
      قال : والفتح أَشبه بالحديث ، ومعناه ليس لك اليوم إِلا الحجارة والخيبة ، والإِحَرِّينَ : جمع الحَرَّةِ .
      قال بعض النحويين : إِن ، قال قائل ما بالهم ، قالوا في جمع حَرَّةٍ وإِحَرَّةَ حَرُّونَ وإِحَرُّون ، وإِنما يفعل ذلك في المحذوف نحو ظُبَةٍ وثُبة ، وليست حَرَّة ولا إِحَرَّة مما حذف منه شيء من أُصوله ، ولا هو بمنزلة أَرض في أَنه مؤَنث بغير هاء ؟ فالجواب : إِن الأَصل في إِحَرَّة إِحْرَرَةٌ ، وهي إِفْعَلَة ، ثم إنهم كرهوا اجتماع حرفين متحركين من جنس واحد ، فأَسكنوا الأَوَّل منهما ونقلوا حركته إِلى ما قبله وأَدغموه في الذي بعده ، فلما دخل على الكلمة هذا الإِعلال والتوهين ، عوّضوها منه أَن جمعوها بالواو والنون فقالوا : إِحَرُّونَ ، ولما فعلوا ذلك في إِحَرَّة أَجروا عليها حَرَّة ، فقالوا : حَرُّونَ ، وإِن لم يكن لحقها تغيير ولا حذف لأَنها أُخت إِحَرَّة من لفظها ومعناها ، وإِن شئت قلت : إِنهم قد أَدغموا عين حَرَّة في لامها ، وذلك ضرب من الإِعلال لحقها ؛ وقال ثعلب : إِنما هو الأَحَرِّينَ ، قال : جاء به على أَحَرَّ كأَنه أَراد هذا الموضع الأَحَرَّ أَي الذي هو أَحَرُّ من غيره فصيره كالأَكرمين والأَرحمين .
      والحَرَّةُ : أَرض بظاهر المدينة بها حجارة سود كبيرة كانت بها وقعة .
      وفي حديث جابر : فكانت زيادة رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، معي لا تفارقني حتى ذهبتْ مني يوم الحَرَّةِ ؛ قال ابن الأَثير : قد تكرر ذكر الحرّة ويومها في الحديث وهو مشهور في الإِسلام أَيام يزيد بن معاوية ، لما انتهب المدينة عسكره من أَهل الشام الذين ندبهم لقتال أَهل المدينة من الصحابة والتابعين ، وأَمَّر عليهم مسلم بن عقبة المرّي في ذي الحجة سنة ثلاث وستين وعقيبها هلك يزيد .
      وفي التهذيب : الحَرَّة أَرض ذات حجارة سود نخرة كأَنما أُحرقت بالنار .
      وقال ابن شميل : الحَرَّة الأَرض مسيرة ليلتين سريعتين أَو ثلاث فيها حجارة أَمثال الإِبل البُروك كأَنما شُيِّطَتْ بالنار ، وما تحتها أَرض غليظة من قاع ليس بأَسود ، وإِنما سوَّدها كثرة حجارتها وتدانيها .
      وقال ابن الأَعرابي : الحرّة الرجلاء الصلبة الشديدة ؛ وقال غيره : هي التي أَعلاها سود وأَسفلها بيض .
      وقال أَبو عمرو : تكون الحرّة مستديرة فإِذا كان منها شيء مستطيلاً ليس بواسع فذلك الكُرَاعُ .
      وأَرض حَرِّيَّة : رملية لينة .
      وبعير حَرِّيٌّ : يرعى في الحَرَّةِ ، وللعرب حِرارٌ معروفة ذوات عدد ، حَرَّةُ النار لبني سُليم ، وهي تسمى أُم صَبَّار ، وحَرَّة ليلَى وحرة راجِل وحرة واقِم بالمدينة وحرة النار لبني عَبْس وحرة غَلاَّس ؛ قال الشاعر : لَدُنْ غُدْوَةٍ حتى استغاث شَريدُهُمْ ، بِحَرَّةِ غَلاَّسٍ وشِلْوٍ مُمزَّقِ والحُرُّ ، بالضم : نقيض العبد ، والجمع أَحْرَارٌ وحِرارٌ ؛ الأَخيرة عن ابن جني .
      والحُرَّة : نقيض الأَمة ، والجمع حَرائِرُ ، شاذ ؛ ومنه حديث عمر ، قال للنساء اللاتي كنَّ يخرجن إِلى المسجد : لأَرُدَّنَّكُنَّ حَرائِرَ أَي لأُلزمنكنّ البيوت فلا تخرجن إِلى المسجد لأَن الحجاب إِنما ضرب على الحرائر دون الإِماء .
      وحَرَّرَهُ : أَعتقه .
      وفي الحديث : من فعل كذا وكذا فله عَِدْلِ مُحَرَّرٍ ؛ أَي أَجر مُعْتَق ؛ المحرَّر : الذي جُعل من العبيد حرّاً فأُعتق .
      يقال : حَرَّ العبدُ يَحَرُّ حَرارَةً ، بالفتح ، أَي صار حُرّاً ؛ ومنه حديث أَبي هريرة : فأَنا أَبو هريرة المُحَرَّرُ أَي المُعْتَقُ ، وحديث أَبي الدرداء : شراركم الذين لا يُعْتَقُ مُحَرَّرُهم أَي أَنهم إِذا أَعتقوه استخدموه فإِذا أَراد فراقهم ادَّعَوْا رِقَّهُ (* قوله : « ادّعوا رقه » فهو محرر في معنى مسترق .
      وقيل إِن العرب كانوا إِذا أَعتقوا عبداً باعوا ولاءه ووهبوه وتناقلوه تناقل الملك ، قال الشاعر : فباعوه عبداً ثم باعوه معتقاً ، * فليس له حتى الممات خلاص كذا بهامش النهاية ).
      وفي حديث أَبي بكر : فمنكم عَوْفٌ الذي يقال فيه لا حُرَّ بوادي عوف ؛ قال : هو عوف بنُ مُحَلِّمِ بن ذُهْلٍ الشَّيْباني ، كان يقال له ذلك لشرفه وعزه ، وإِن من حل واديه من الناس كانوا له كالعبيد والخَوَل ، وسنذكر قصته في ترجمة عوف ، وأَما ما ورد في حديث ابن عمر أَنه ، قال لمعاوية : حاجتي عَطاءُ المُحَرَّرينَ ، فإِن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، إِذا جاءه شيء لم يبدأْ بأَوّل منهم ؛ أَراد بالمحرّرين الموالي وذلك أَنهم قوم لا ديوان لهم وإِنما يدخلون في جملة مواليهم ، والديوان إِنما كان في بني هاشم ثم الذين يلونهم في القرابة والسابقة والإِيمان ، وكان هؤلاء مؤخرين في الذكر فذكرهم ابن عمر وتشفع في تقديم إِعطائهم لما علم من ضعفهم وحاجتهم وتأَلفاً لهم على الإِسلام .
      وتَحْرِيرُ الولد : أَن يفرده لطاعة الله عز وجل وخدمة المسجد .
      وقوله تعالى : إِني نذرت لك ما في بطني مُحَرَّراً فَتَقَبَّلْ منِّي ؛ قال الزجاج : هذا قول امرأَة عمران ومعناه جعلته خادماً يخدم في مُتَعَبَّداتك ، وكان ذلك جائزاً لهم ، وكان على أَولادهم فرضاً أَن يطيعوهم في نذرهم ، فكان الرجل ينذر في ولده أَن يكون خادماً يخدمهم في متعبدهم ولعُبَّادِهم ، ولم يكن ذلك النذر في النساء إِنما كان في الذكور ، فلما ولدت امرأَة عمران مريم
      ، قالت : رب إِني وضعتها أُنثى ، وليست الأُنثى مما تصلح للنذر ، فجعل الله من الآيات في مريم لما أَراده من أَمر عيسى ، عليه السلام ، أَن جعلها متقبَّلة في النذر فقال تعالى : فَتَقَبَّلَها رَبُّها بِقَبُولٍ حَسَنٍ .
      والمُحَرَّرُ : النَّذِيرُ .
      والمُحَرَّرُ : النذيرة ، وكان يفعل ذلك بنو إِسرائيل ، كان أَحدهم ربما ولد له ولد فربما حَرَّرَه أَي جعله نذيرة في خدمة الكنيسة ما عاش لا يسعه تركها في دينه .
      وإِنه لَحُرٌّ : بَيِّنُ الحُرِّية والحَرورَةِ والحَرُورِيَّةِ والحَرارَة والحَرارِ ، بفتح الحاء ؛ قال : فلو أَنْكِ في يوم الرَّخاء سأَلْتِني فراقَكِ ، لم أَبْخَلْ ، وأَنتِ صَدِيقُ فما رُدَّ تزوِيجٌ عليه شَهادَةٌ ، ولا رُدَّ من بَعْدِ الحَرارِ عَتِيقُ والكاف في أَنك في موضع نصب لأَنه أَراد تثقيل أَن فخففها ؛ قال شمر : سمعت هذا البيت من شيخ باهلة وما علمت أَن أَحداً جاء به ؛ وقال ثعلب :، قال أَعرابيّ ليس لها أَعْراقٌ في حَرارٍ ولكنْ أَعْراقُها في الإِماء .
      والحُرُّ من الناس : أَخيارهم وأَفاضلهم .
      وحُرِّيَّةُ العرب : أَشرافهم ؛ وقال ذو الرمة : فَصَارَ حَياً ، وطَبَّقَ بَعْدَ خَوْفٍ على حُرِّيَّةِ العَرَبِ الهُزالى أَي على أَشرافهم .
      قال : والهزالَى مثل السُّكارى ، وقيل : أَراد الهزال بغير إِمالة ؛ ويقال : هو من حُرِّيَةِ قومه أَي من خالصهم .
      والحُرُّ من كل شيء : أَعْتَقُه .
      وفرس حُرٌّ : عَتِيقٌ .
      وحُرُّ الفاكهةِ : خِيارُها .
      والحُرُّ : رُطَبُ الأَزَاذ .
      والحُرُّ : كلُّ شيء فاخِرٍ من شِعْرٍ أَو غيره .
      وحُرُّ كل أَرض : وسَطُها وأَطيبها .
      والحُرَّةُ والحُرُّ : الطين الطَّيِّبُ ؛ قال طرفة : وتَبْسِمُ عن أَلْمَى كأَنَّ مُنَوِّراً ، تَخَلَّلَ حُرَّ الرَّمْلِ ، دِعْصٌ له نَدُّ وحُرُّ الرمل وحُرُّ الدار : وسطها وخيرها ؛ قال طرفة أَيضاً : تُعَيِّرُني طَوْفِي البِلادَ ورِحْلَتِي ، أَلا رُبَّ يومٍ لي سِوَى حُرّ دارِك وطينٌ حُرٌّ : لا رمل فيه .
      ورملة حُرَّة : لا طين فيها ، والجمع حَرائِرُ .
      والحُرُّ : الفعل الحسن .
      يقال : ما هذا منك بِحُرٍّ أَي بِحَسَنٍ ولا جميل ؛ قال طرفة : لا يَكُنْ حُبُّكِ دَاءً قاتِلاً ، ليس هذا مِنْكِ ، ماوِيَّ ، بِحُرّ أَي بفعل حسن .
      والحُرَّةُ : الكريمة من النساء ؛ قال الأَعشى : حُرَّةٌ طَفْلَةُ الأَنامِلِ تَرْتَبْبُ سُخاماً ، تَكُفُّه بِخِلالِ
      ، قال الأَزهري : وأَما قول امرئ القيس : لَعَمْرُكَ ما قَلْبِي إِلى أَهله بِحُرْ ، ولا مُقْصِرٍ ، يوماً ، فَيَأْتِيَنِي بِقُرْ إِلى أَهله أَي صاحبه .
      بحرّ : بكريم لأَنه لا يصبر ولا يكف عن هواه ؛ والمعنى أَن قلبه يَنْبُو عن أَهله ويَصْبُو إِلى غير أَهله فليس هو بكريم في فعله ؛ ويقال لأَوّل ليلة من الشهر : ليلةُ حُرَّةٍ ، وليلةٌ حُرَّةٌ ، ولآخر ليلة : شَيْباءُ .
      وباتت فلانة بليلةِ حُرَّةٍ إِذا لم تُقْتَضَّ ليلة زفافها ولم يقدر بعلها على اقْتِضاضِها ؛ قال النابغة يصف نساء : شُمْسٌ مَوانِعُ كلِّ ليلةٍ حُرَّةٍ ، يُخْلِفْنَ ظَنَّ الفاحِشِ المِغْيارِ الأَزهري : الليث : يقال لليلة التي تزف فيها المرأَة إِلى زوجها فلا يقدر فيها على اقْتضاضها ليلةُ حُرَّةٍ ؛ يقال : باتت فلانةُ بليلة حُرَّةٍ ؛ وقال غير الليث : فإِن اقْتَضَّها زوجها في الليلة التي زفت إِليه فهي بِلَيْلَةٍ شَيْبَاءَ .
      وسحابةٌ حُرَّةٌ : بِكْرٌ يصفها بكثرة المطر .
      الجوهري : الحُرَّةُ الكريمة ؛ يقال : ناقة حُرَّةٌ وسحابة حُرَّة أَي كثيرة المطر ؛ قال عنترة : جادَتْ عليها كُلُّ بِكْرٍ حُرَّةٍ ، فَتَرَكْنَ كلَّ قَرارَةٍ كالدِّرْهَمِ أَراد كل سحابة غزيرة المطر كريمة .
      وحُرُّ البَقْلِ والفاكهة والطين : جَيِّدُها .
      وفي الحديث : ما رأَيت أَشْبَهَ برسولِ الله ، صلى الله عليه وسلم ، من الحُسن إِلا أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، كان أَحَرَّ حُسْناً منه ؛ يعني أَرَقَّ منه رِقَّةَ حُسْنٍ .
      وأَحْرارُ البُقُول : ما أُكل غير مطبوخ ، واحدها حُرٌّ ؛ وقيل : هو ما خَشُنَ منها ، وهي ثلاثة : النَّفَلُ والحُرْبُثُ والقَفْعَاءُ ؛ وقال أَبو الهيثم : أَحْرَارُ البُقُول ما رَقَّ منها ورَطُبَ ، وذُكُورُها ما غَلُظَ منها وخَشُنَ ؛ وقيل : الحُرُّ نبات من نجيل السِّباخِ .
      وحُرُّ الوجه : ما أَقبل عليك منه ؛ قال : جَلا الحُزْنَ عن حُرِّ الوُجُوهِ فأَسْفَرَتْ ، وكان عليها هَبْوَةٌ لا تَبَلَّجُ وقيل : حُرُّ الوجه مسايل أَربعة مدامع العينين من مقدّمهما ومؤخرهما ؛ وقيل : حُرُّ الوجه الخَدُّ ؛ ومنه يقال : لَطَمَ حُرَّ وجهه .
      وفي الحديث : أَن رجلاً لطم وجه جارية فقال له : أَعَجَزَ عليك إِلاَّ حُرُّ وَجْهِها ؟ والحُرَّةُ : الوَجْنَةُ .
      وحُرُّ الوجه : ما بدا من الوجنة .
      والحُرَّتانِ : الأُذُنانِ ؛ قال كعب بن زهير : قَنْواءُ في حُرَّتَيْها ، للبَصِير بها عِتْقٌ مُبينٌ ، وفي الخَدَّيْنِ تَسْهيلُ وحُرَّةُ الذِّفْرَى : موضعُ مَجالِ القُرْطِ منها ؛ وأَنشد : في خُشَشَاوَيْ حُرَّةِ التَّحْرِيرِ يعني حُرَّةَ الذِّفْرَى ، وقيل : حُرَّةَ الذِّفْرَى صفة أَي أَنها حسنة الذفرى أَسيلتها ، يكون ذلك للمرأَة والناقة .
      والحُرُّ : سواد في ظاهر أُذن الفرس ؛ قال : بَيِّنُ الحُرِّ ذو مِراحٍ سَبُوقُ والحُرَّانِ : السَّودان في أَعلى الأُذنين .
      وفي قصيد كعب بن زهير : قنواء في حرتيها البيت ؛ أَراد بالحرّتين الأُذنين كأَنه نسبها إِلى الحُرِّيَّةِ وكرم الأَصل .
      والحُرُّ : حَيَّة دقيقة مثل الجانِّ أَبيضُ ، والجانُّ في هذه الصفة ؛ وقيل : هو ولد الحية اللطيفة ؛ قال الطرماح : مُنْطَوٍ في جَوْفِ نامُوسِهِ ، كانْطِواءِ الحُرِّ بَيْنَ السِّلامْ وزعموا أَنه الأَبيض من الحيات ، وأَنكر ابن الأَعرابي اين يكون الحُرُّ في هذا البيت الحية ، وقال : الحرّ ههنا الصَّقْر ؛ قال الأَزهري : وسأَلت عنه أَعرابيّاً فصيحاً فقال مثل قول ابن الأَعرابي ؛ وقيل : الحرّ الجانُّ من الحيات ، وعم بعضهم به الحية .
      والحُرُّ : طائر صغير ؛ الأَزهري عن شمر : يقال لهذا الطائر الذي يقال له بالعراق باذنجان لأَصْغَرِ ما يكونُ جُمَيِّلُ حُرٍّ .
      والحُرُّ : الصقر ، وقيل : هو طائر نحوه ، وليس به ، أَنْمَرُ أَصْقَعُ قصير الذنب عظيم المنكبين والرأْس ؛ وقيل : إِنه يضرب إِلى الخضرة وهو يصيد .
      والحُرُّ : فرخ الحمام ؛ وقيل : الذكر منها .
      وساقُ حُرٍّ : الذَّكَرُ من القَمَارِيِّ ؛ قال حميد بن ثور : وما هاجَ هذا الشَّوْقَ إِلاَّ حَمامَةٌ ، دَعَتْ ساقَ حُرٍّ تَرْحَةً وتَرَنُّما وقيل : الساق الحمام ، وحُرٌّ فرخها ؛ ويقال : ساقُ حُرٍّ صَوْتُ القَمارِي ؛ ورواه أَبو عدنان : ساق حَرّ ، بفتح الحاء ، وهو طائر تسميه العرب ساق حرّ ، بفتح الحاء ، لأَنه إِذا هَدَرَ كأَنه يقول : ساق حرّ ، وبناه صَخْرُ الغَيّ فجعل الاسمين اسماً واحداً فقال : تُنادي سَاقَ حُرَّ ، وظَلْتُ أَبْكي ، تَلِيدٌ ما أَبِينُ لها كلاما وقيل : إِنما سمي ذكر القَماري ساقَ حُرٍّ لصوته كأَنه يقول : ساق حرّ ساق حرّ ، وهذا هو الذي جَرَّأَ صخر الغيّ على بنائه كما ، قال ابن سيده ، وعلله فقال : لأَن الأَصوات مبنية إِذ بنوا من الأَسماء ما ضارعها .
      وقال الأَصمعي : ظن أَن ساق حر ولدها وإِنما هو صوتها ؛ قال ابن جني : يشهد عندي بصحة قول الأَصمعي أَنه لم يعرب ولو أَعرب لصرف ساق حر ، فقال : سَاقَ حُرٍّ إِن كان مضافاً ، أَو ساقَ حُرّاً إِن كان مركباً فيصرفه لأَنه نكرة ، فتركه إِعرابه يدل على أَنه حكى الصوت بعينه وهو صياحه ساق حر ساق حر ؛ وأَما قول حميد بن ثور : وما هاج هذا الشوقَ إِلا حمامةٌ ، دَعَتْ سَاقَ حُرٍّ تَرْحَةَ وتَرَنُّما البيت ؛ فلا يدل إِعرابه على أَنه ليس بصوت ، ولكن الصوت قد يضاف أَوّله إِلى آخره ، وكذلك قولهم خازِ بازِ ، وذلك أَنه في اللفظ أَشْبه بابَ دارٍ ؛ قال والرواية الصحيحة في شعر حميد : وما هاج هذا الشوقَ إِلا حمامةٌ ، دعت ساق حر في حمام تَرَنَّما وقال أَبو عدنان : يعنون بساق حر لحن الحمامة .
      أَبو عمرو : الحَرَّةُ البَثْرَةُ الصغيرة ؛ والحُرُّ : ولد الظبي في بيت طرفة : بين أَكْنافِ خُفَافٍ فاللِّوَى مُخْرِفٌ ، تَحْنُو لِرَخْص الظِّلْفِ ، حُرّ والحَرِيرَةُ بالنصب (* قوله : « بالنصب » أراد به فتح الحاء ): واحدة الحرير من الثياب .
      والحَرِيرُ : ثياب من إِبْرَيْسَمٍ .
      والحَرِيرَةُ : الحَسَا من الدَّسَمِ والدقيق ، وقيل : هو الدقيق الذي يطبخ بلبن ، وقال شمر : الحَرِيرة من الدقيق ، والخَزِيرَةُ من النُّخَال ؛ وقال ابن الأَعرابي : هي العَصِيدَة ثم النَّخِيرَةُ ثم الحَرِيرَة ثم الحَسْوُ .
      وفي حديث عمر : ذُرِّي وأَنا أَحَرُّ لك ؛ يقول ذرِّي الدقيق لأَتخذ لك منه حَرِيرَةً .
      وحَرَّ الأَرض يَحَرُّها حَرّاً : سَوَّاها .
      والمِحَرُّ : شَبَحَةٌ فيها أَسنان وفي طرفها نَقْرانِ يكون فيهما حبلان ، وفي أَعلى الشبحة نقران فيهما عُود معطوف ، وفي وسطها عود يقبض عليه ثم يوثق بالثورين فتغرز الأَسنان في الأَرض حتى تحمل ما أُثير من التراب إِلى أَن يأْتيا به المكان المنخفض .
      وتحرير الكتابة : إِقامة حروفها وإِصلاح السَّقَطِ .
      وتَحْرِيرُ الحساب : إِثباته مستوياً لا غَلَثَ فيه ولا سَقَطَ ولا مَحْوَ .
      وتَحْرِيرُ الرقبة : عتقها .
      ابن الأَعرابي : الحَرَّةُ الظُّلمة الكثيرة ، والحَرَّةُ : العذاب الموجع .
      والحُرَّانِ : نجمان عن يمين الناظر إِلى الفَرْقَدَيْنِ إِذا انتصب الفرقدان اعترضا ، فإِذا اعترض الفرقدان انتصبا .
      والحُرَّانِ : الحُرُّ وأَخوه أُبَيٌّ ، قال : هما أَخوان وإِذا كان أَخوان أَو صاحبان وكان أَحدهما أَشهر من الآخر سميا جميعاً باسم الأَشهر ؛ قال المنخّل اليشكري : أَلا مَنْ مُبْلِغُ الحُرَّيْنِ عَني مُغَلْغَلَةً ، وخصَّ بها أُبَيَّا فإِن لم تَثْأَرَا لي مِنْ عِكَبٍّ ، فلا أَرْوَيْتُما أَبداً صَدَيَّا يُطَوِّفُ بي عِكَبٌّ في مَعَدٍّ ، ويَطْعَنُ بالصُّمُلَّةِ في قَفَيَّا
      ، قال : وسبب هذا الشعر أَن المتجرّدة امرأَة النعمان كانت تَهْوى المنخل اليشكري ، وكان يأْتيها إِذا ركب النعمان ، فلاعبته يوماً بقيد جعلته في رجله ورجلها ، فدخل عليهما النعمان وهما على تلك الحال ، فأَخذ المنخل ودفعه إِلى عِكَبٍّ اللَّخْمِيّ صاحب سجنه ، فتسلمه فجعل يطعن في قفاه بالصُّمُلَّةِ ، وهي حربة كانت في يده .
      وحَرَّانُ : بلد معروف .
      قال الجوهري : حرَّان بلد بالجزيرة ، هذا إِذا كان فَعْلاناً فهو من هذا الباب ، وإِن كان فَعَّالاً فهو من باب النون .
      وحَرُوراءُ : موضع بظاهر الكوفة تنسب إِليه الحَرُورِيَّةُ من الخوارج لأَنه كان أَوَّل اجتماعهم بها وتحكيمهم حين خالفوا عليّاً ، وهو من نادر معدول النسب ، إِنما قياسه حَرُوراوِيٌّ ؛ قال الجوهري : حَرُوراءُ اسم قرية ، يمد ويقصر ، ويقال : حَرُورويٌّ بَيِّنُ الحَرُورِيَّةِ .
      ومنه حديث عائشة وسُئِلَتْ عن قضاء صلاة الحائض فقالت : أَحَرُورِيَّةٌ أَنْتِ ؟ هم الحَرُورِيَّةُ من الخوارج الذين قاتلهم عَلِيٌّ ، وكان عندهم من التشديد في الدين ما هو معروف ، فلما رأَت عائشة هذه المرأَة تشدّد في أَمر الحيض شبهتها بالحرورية ، وتشدّدهم في أَمرهم وكثرة مسائلهم وتعنتهم بها ؛ وقيل : أَرادت أَنها خالفت السنَّة وخرجت عن الجماعة كما خرجوا عن جماعة المسلمين .
      قال الأَزهري : ورأَيت بالدَّهْناءِ رملة وَعْثَةً يقال لها رملةُ حَرُوراءَ .
      وحَرِّيٌّ : اسم ؛ ونَهْشَلُ بن حَرِّيٍّ .
      والحُرَّانُ : موضع ؛ قال : فَسَاقانُ فالحُرَّانُ فالصِّنْعُ فالرَّجا ، فَجَنْبَا حِمًى ، فالخانِقان فَحَبْحَبُ وحُرَّيَات : موضع ؛ قال مليح : فَراقَبْتُه حتى تَيامَنَ ، واحْتَوَتْ مطَِافِيلَ مِنْهُ حُرَّيَاتُ فأَغْرُبُ والحَرِيرُ : فحل من فحول الخيل معروف ؛ قال رؤبة : عَرَفْتُ من ضَرْب الحَرِيرِ عِتْقا فيه ، إِذا السَّهْبُ بِهِنَّ ارْمَقَّا الحَرِيرُ : جد هذا الفرس ، وضَرْبُه : نَسْلُه .
      وحَرِّ : زجْرٌ للمعز ؛ قال : شَمْطاءُ جاءت من بلادِ البَرِّ ، قد تَرَكَتْ حَيَّهْ ، وقالت : حَرِّ ثم أَمالتْ جانِبَ الخِمَرِّ ، عَمْداً ، على جانِبِها الأَيْسَرِّ
      ، قال : وحَيَّهْ زجر للضأْن ، وفي المحكَم : وحَرِّ زجر للحمار ، وأَنشد الرجز .
      وأَما الذي في أَشراط الساعة يُسْتَحَلُّ : الحِرُ والحَرِيرُ :، قال ابن الأَثير : هكذا ذكره أَبو موسى في حرف الحاء والراء وقال : الحِرُ ، بتخفيف الراء ، الفرج وأَصله حِرْحٌ ، بكسر الحاء وسكون الراء ، ومنهم من يشدد الراء ، وليس بجيد ، فعلى التخفيف يكون في حرح لا في حرر ، قال : والمشهور في رواية هذا الحديث على اختلاف طرقه يستحلُّون الخَزَّ ، بالخاء والزاي ، وهو ضرب من ثياب الإِبريسم معروف ، وكذا جاء في كتاب البخاري وأَبي داود ، ولعله حديث آخر كما ذكره أَبو موسى ، وهو حافظ عارف بما روى وشرح فلا يتهم .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى إحتاج في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**حاجٌّ** - ج:** حُجَّاجٌ**،** حَجيجٌ**. [ح ج ج]. "رَجَعَ الحاجُّ مِنَ الدِّيَارِ الْمُقَدَّسَةِ بَعْدَ أداءِ فَريضَةِ الحَجِّ" : مَنْ حَجَّ وَأَدَّى فَريضَةَ الحَجِّ بِمَكَّةَ.
معجم الغني
**حاجَ** - [ح و ج]. (ف: ثلا. لازم، م. بحرف).** حُجْتُ**،** أَحوجُ**،** حُجْ**، مص. حَوْجٌ. "حاجَ إِلَيْهِ" : اِفْتَقَرَ إِلَيْهِ.
معجم الغني
**حاجَّ** - [ح ج ج]. (ف: ربا. متعد، م. بحرف).** حاجَجْتُ**،** أُحاجُّ**،** حاجِجْ**، مص. مُحاجَّةٌ، حِجاجٌ. "حاجَّهُ في آرائِهِ" : ناقَشَهُ إِيَّاها بِالحُجَّةِ والدَّليلِ، جادَلَهُ.![البقرة آية 258]** أَلَمْ تَرَ إلى الَّذي حاجَّ إِبْراهيمَ في رَبِّهِ! . (قرآن)**
معجم اللغة العربية المعاصرة
احتاجَ/ احتاجَ إلى يحتاج، احْتَجْ، احتياجًا، فهو مُحتاج، والمفعول مُحتاج • احتاج عددًا كبيرًا من الكتب: طلبها "احتاج مالاً فوجده". • احتاج إلى الشَّيء / احتاج إلى فلان: افتقر إليه "تحتاج البلاد إلى أيدٍ عاملة في مجالات الصناعة- من وَهَبْتُه أصبحتُ أميره ومن احتجتُ إليه أصبحت أسيره ومن استغنيت عنه أصبحت نظيره [مثل]".
معجم اللغة العربية المعاصرة
تحاجَّ يتحاجّ، تَحاجَجْ/ تَحاجَّ، تحاجًّا، فهو مُتحاجّ • تحاجَّ القومُ: تجادلوا، تناظروا، تخاصموا مع بعضهم "إنّهم يتحاجّون بغير علم- {وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ}".
معجم اللغة العربية المعاصرة
I حاجّ [مفرد]: ج حاجُّون وحُجّاج وحَجِيج، مؤ حاجَّة، ج مؤ حاجّات وحواجّ: 1- اسم فاعل من حجَّ/ حجَّ إلى. 2- قاصد البيت الحرام لأداء النُّسك في موسم الحجّ. II حاجَّ يحاجّ، حاجِجْ/ حاجَّ، مُحاجَّةً وحِجاجًا، فهو مُحاجّ، والمفعول مُحاجّ (للمتعدِّي) • حاجَّ الشَّخصُ: أقام الحُجَّةَ والدَّليلَ ليُثبت صحَّةَ أمر، برهن بالحُّجَّة والدَّليل ليقنع الآخرين "حاجَّ لدعم افتراضٍ". • حاجَّ الشَّخصَ: جادله وخاصمه، نازعه بالحجَّة، ناظره "لا نريد أن نحاجّهم بما قرّره العلماء المحدثون- {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ}".
المعجم الوسيط
ـُ حَوْجاً: افتقر. ويقال: حاج إليه.( أحْوَجَ ) إحْواجاً: حاج. ويقال: أحوج إليه. وـ فلاناً إلى كذا: جعله محتاجا إليه.( حَوَّجَ ) به عن الطريق: حاد.( احْتَاجَ ): حاج. ويقال: احتاج إليه. وـ إليه: مال وانعطف.( تَحَوَّج ): طلب الحاجة. ويقال: خرج يتحوَّج: يطلب ما يحتاج إليه من معيشته. وـ طلب الحاجة بعد الحاجة. وـ إليه احتاج.( الحَائِجُ ): المفتقر.( الحائِجَةُ ): مؤنَّث الحائج. وـ ما يفتقر إليه الإنسان ويطلبه. ( ج ) حوائج.( الحَاجَةُ ): الحائجة. ( ج ) حاج، وحاجات.( الحَوْجُ ): الافتقار. وـ السلامة، يقال للعاثر: حوجاً لك: سلامة.( الحَوْجَاء ): الحاجة. ويقال: كَلَّمَهُ فما ردَّ عليه حَوْجاء ولا لَوْجاء: ما ردَّ عليه كلمة قبيحة ولا حسنة. ويقال: ما في صدري حَوْجاء ولا لَوْجاء: لا مرية ولا شكّ.
المعجم الوسيط
ـِ حَيْجاً: افتقر.( أَحاجَتِ ) الأرضُ: أنبتت الحاجَ.( الحاجُ ): نباتٌ شاكٌ من فصيلة المركَّبات، تدوم خضرته، وتذهب عروقُه في الأرض بعيداً، وهو المعروف بالعاقول أو شوك الجِمال.
الرائد
* إحتاج احتياجا. (حوج) 010إليه: افتقر، كان بحاجة الى مساعدته. 2-صار فقيرا .
الرائد
* حاج يحوج: حوجا. (حوج) إليه: افتقر إليه، احتاج إليه.
الرائد
* حاج محاجة وحجاجا. (حجج) ه: جادله، ناقشه.
الرائد
* حاج. 1-نوع من الشوك. 2-نبت من الحمض.
الرائد
* حاج. ج حجاج وحجيج وحج، م حاجة ج حواج. 1-فا. 2-من يقصد الأماكن المقدسة للتنسك والتبرك.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: