-
أَزْيَبُ
- ـ أَزْيَبُ : الجَنُوبُ ، أو النَّكْباءُ تَجْري بينها وبين الصَّبا ، والعَداوَةُ ، والقُنْفُذُ ، والنَّشاطُ ، والنَّشيطُ ، والقَصِيرُ المُتَقارِبُ الخَطْوِ ، واللَّئيمُ ، والدَّعِيُّ ، والأَمْرُ المُنْكَرُ ، والشَّيطانُ ، والفَزَعُ ، والدَّاهِيَةُ .
ـ رَكَبٌ إزْيَبُّ : عَظِيمٌ .
ـ إنه لإِزْيَبُّ البَطْشِ : شَدِيدُهُ .
ـ إِزْيَبَّةُ : البَخِيلَةُ .
ـ تَزَيَّبَ لَحْمُهُ : تَكَتَّلَ واجْتَمَعَ .
ـ زّيْبُ : قرية بساحِلِ بَحْرِ الرُّومِ .
المعجم: القاموس المحيط
-
إِسْآدُ
- ـ إِسْآدُ : الإِغْذاذُ في السَّيْرِ ، أو سَيْرُ اللَّيْلِ بِلا تَعْريسٍ ، أو سَيْرُ الإِبِلِ اللَّيْلَ مع النَّهارِ .
ـ سَئِدَ : شَرِبَ ،
ـ سَئِدَ جُرْحُهُ : انْتَقَضَ ، فهو سَئِدٌ .
ـ سَأَدَهُ سَأْداً وسَأَداً : خَنَقَهُ .
ـ بها سُؤْدَةٌ : بَقِيَّةٌ من الشَّبابِ .
ـ مِسْئَدُ : نِحْيُ السَّمْنِ .
ـ سُؤَادٌ : داءٌ يأخُذُ الإِنْسانَ والإِبِلَ والغَنَمَ ، من شُرْبِ الماءِ المِلْحِ ، سُئِدَ ، فهو مَسْؤُودٌ .
المعجم: القاموس المحيط
-
أسأل
- أسأل - إسآلا
1 - أسأله حاجته : قضاه له ، أعطاه ما يريد
المعجم: الرائد
-
إِزَّيَّن
- إزين - ازينانا
1 - إزين : تحلى ، تزخرف .
المعجم: الرائد
-
إزين
- إزين - ازيانا
1 - إزين : حسن ، صار جميلا . 2 - إزين : يحلى ، تزخرف .
المعجم: الرائد
-
أَسْأَد
- أسأد - إسآدا
1 - سار الليل كله
المعجم: الرائد
-
أَسْأَر
- أسأر - إسآرا
1 - الأسأر من الطعام أو الشراب : أبقى منه بقية
المعجم: الرائد
-
أَسْأَم
- أسأم - إسآما
1 - أسأمه : جعله « يسأم »، أي يمل ويضجر
المعجم: الرائد
-
أسأرَ
- أسأرَ من يُسئر ، إسآرًا ، فهو مُسْئِر ، والمفعول مُسْأَرٌ منه :-
• أسأر من الطَّعامِ والشَّرابِ أبقى بقيَّة منه .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
أسأمَ
- أسأمَ يُسئم ، إسآمًا ، فهو مُسْئِم ، والمفعول مُسأَم :-
• أسأم فلانًا بحديثه أملَّه به وأضجرَه :- أسأم المستمعين .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
إِسَاءةٌ
- [ س و أ ]. ( مصدر أَسَاءَ ).
1 . :- بَالَغَ فِي إِسَاءتِهِ :-: جَاوَزَ الحَدَّ فِي مُعامَلَتِهِ مُعَامَلَةً سَيِّئَةً .
2 . :- تَلَقَّى مِنْهُ إِسَاءةً بَالِغَةً :-: إِهَانَةً ، ضَرَراً .
المعجم: الغني
-
إساءَة
- إساءَة :-
مصدر أساءَ / أساءَ إلى .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
إساء
- أساء - إساءة
1 - أساءه أو له أو إليه أو عليه أو به : فعل به ما يكره . 2 - أساء : أتى بسيىء . 3 - أساء الشيء : لم يحسن عمله . 4 - أساء به ظنا : شك به وظن به السوء .
المعجم: الرائد
-
أساءَ
- أساءَ / أساءَ إلى يُسيء ، أسِئْ ، إساءةً ، فهو مُسيء ، والمفعول مُساء ( للمتعدِّي ) :-
• أساء الشَّخصُ أتى بالقبيح من قولٍ أو فعلٍ :- { مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا } .
• أساء الشَّيءَ : أفسده ، لم يُحسن عمله :- أساء استعمالَ السِّكِّين فجُرح ، - أساء معاملةَ الأطفال ، - أساء تقديرَ / تقييمَ النَّتائج ، - أساء سمعًا فأساء إجابة [ مثل ] :-
• أساء التَّصرُّفَ / أساء التَّعبيرَ / أساء الفهمَ : أخطأه ولم يُحسِنْه ، - أساء الظَّن فيه / أساء الظَّن به : شكّ فيه .
• أساءه الخبرُ : ساءَه ؛ ضايقه .
• أساء إليه : ألحق به أذىً أو ضررًا أو إهانةً ، سبَّب له عدم الرِّضا ، خدش مشاعرَه :- أساء إلى من أحسن إليه ، - أساء إلى جاره ، - غفَر لمن أساء إليه .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
زيب
- " الأَزْيَبُ : الجَنُوبُ ، هُذَلِـيّة ، أَو هي النَّكْباءُ التي تَجْري بين الصَّبا والجَنُوب .
وفي الحديث : إِن للّه تعالى ريحاً ، يقال لها الأَزْيَبُ ، دونها بابٌ مُغْلَقٌ ، ما بين مِصْراعَيْه مسيرةُ خمسمائة عام ، فرياحُكم هذه ما يَتَفَصَّى من ذلك الباب ، فإِذا كان يوم القيامة فُتِح ذلك البابُ ، فصارت الأَرضُ وما عليها ذَرْواً .
قال ابن الأَثير : وأَهلُ مكة يَستعملون هذا الاسم كثيراً .
وفي رواية : اسمُها عند اللّه الأَزْيَب ، وهي فيكم الجَنُوبُ .
قال شمر : أَهلُ اليمن ومن يَرْكَبُ البَحر ، فيما بين جُدَّة وعَدَن ، يُسَمُّون الجَنُوبَ الأَزْيَبَ ، لا يعرفون لها اسماً غيره ، وذلك أَنها تَعْصِفُ الرِّياحَ ، وتُثيرُ البحر حتى تُسَوِّده ، وتَقْلب أَسفلَه ، فتجعله أَعلاه ؛ وقال ابن شميل : كلُّ ريحٍ شديدة ذاتُ أَزْيَب ، فإِنما زَيَـبُها شدَّتُها .
والأَزْيَبُ : الماءُ الكثير ، حكاه أَبو علي عن أَبي عمرو الشيباني ؛
وأَنشد : أَسْقانيَ اللّهُ رَواءً مَشْرَبُهْ ، ببطْنِ كَرٍّ ، حين فاضت حِـبَبُهْ ، عن ثَبَج البحرِ يَجِـيشُ أَزْيَبُه الكَرُّ : الـحِسْيُ .
والـحِبَبَةُ : جمع حُبٍّ ، لخابيةِ الماءِ .
والأَزْيَبُ ، على أَفْعَل : السُّرعة والنشاط ، مؤَنث .
يقال : مَرَّ فلانٌ وله أَزْيَبٌ مُنْكَرةٌ إِذا مَرَّ مَرّاً سريعاً من النَّشاط .
والأَزْيَبُ : النَّشيطُ .
وأَخذَه الأَزْيَبُ أَي الفَزَعُ .
والأَزْيَبُ : الرجلُ الـمُتقارِبُ الـمَشْيِ .
ويقال للرجل القصير ، الـمُتقارِبِ الخَطْوِ : أَزْيَب .
والأَزْيَبُ : العَداوة .
والأَزْيَبُ : الدَّعِـيُّ .
قال الأَعشى يَذْكُر رجلاً من قَيْس عَيْلانَ كان جاراً لعمرو بن المنذر ، وكان اتَّهمَ هَدَّاجاً ، قائد الأَعشى ، بأَنه سَرَقَ راحلةً له ، لأَنه وَجَد بعض لحمها في بَيْتِه ، فأُخِذَ هَدَّاجٌ وضُرِبَ ، والأَعْشى جالسٌ ، فقام ناسٌ منهم ، فأَخَذوا من الأَعْشى قيمةَ الراحلة ؛ فقال الأَعشى : دَعا رَهْطَه حَوْلي ، فجاؤُوا لنَصْرِه ، * ونادَيْتُ حَـيّاً ، بالـمُسَنَّاةِ ، غُيَّبا فأَعْطَوْهُ مِني النِّصْفَ ، أَو أَضْعَفُوا له ، * وما كنتُ قُلاًّ ، قبلَ ذلك ، أَزْيَبا أَي كنتُ غَريباً في ذلك الموضع ، لا ناصر لي ؛ وقال قبل ذلك : ومن يَغْتَرِبْ عن قَوْمِه ، لا يَزَلْ يَرَى * مَصارِعَ مَظْلومٍ ، مَجَرّاً ومَسْحَبا وتُدْفَنُ منه الصالحاتُ ، وإِن يُسئْ * يَكُنْ ما أَساءَ النارَ في رأْسِ كَبْكَبا والنِّصْفُ : النَّصَفة ؛ يقول : أَرْضَوْه وأَعْطَوه النِّصْفَ ، أَو فَوْقَه .
وامرأَةٌ إِزْيَبَّة : بخيلة .
ابن الأَعرابي : الأَزْيَبُ : القُنْفُذ .
والأَزْيَبُ : من أَسماءِ الشيطان .
والأَزْيَبُ : الداهية ؛ وقال أَبو المكارم : الأَزْيَبُ البُهْثةُ ، وهو وَلَدُ الـمُساعاة ؛
وأَنشد غيره : وما كنتُ قُلاًّ ، قبل ذلك ، أَزْيَبا وفي نوادر الأَعراب : رجل أَزْبة ، وقوم أَزْبٌ إِذا كان جَلْداً ، ورجل زَيْبٌ أَيضاً .
ويقال : تَزَيَّبَ لحمُه وتَزَيَّم إِذا تَكَتَّلَ واجْتَمع ، واللّه أَعلم .
"
المعجم: لسان العرب
-
سأد
- " السأْد : المشي ؛ قال رؤبة : من نضْوِ أَورامٍ تَمَشَّتْ سأْدا والإِسْآد : سير الليل كله لا تعريس فيه ، والتأْويب : سير النهار لا تعريج فيه ؛ وقيل : الإِسْآد أَن تسير الإِبل بالليل مع النهار ؛ وقول ساعدة بن جؤية الهذلي يصف سحاباً : سادٍ تَجَرَّمَ في البَضِيعِ ثمانياً ، يَلْوي بِعَيْقاتِ البحارِ ويَجْنَبُ قيل : هو من الإِسْآد الذي هو سير الليل كله ؛ قال ابن سيده : وهذا لا يجوز إِلا أَن يكون على قلب موضع العين إِلى موضع اللام كأَنه سائد أَي ذو إِسآد ، كما ، قالوا تامر ولابن أَي ذو تمر وذو لبن ، ثم قلب فقال سادئ فبالغ ، ثم أَبدل الهمزة إِبدالاً صحيحاً فقال سادي ، ثم أَعل كما أُعل قاض ورام ؛ قال : وإِنما قلنا في سادٍ هنا إِنه على النسب لا على الفعل لأَنَّا لا نعرف سأَد البتة ، وإِنما المعروف أَسأَد ، وقيل : ساد هنا مهمل فإِذا كان ذلك فليس بمقلوب عن شيءٍ ، وهو مذكور في موضعه .
قال : وقد جاء الساءد [ السائد ؟؟] إِلا أَني لم أَرَ فعلاً ؛ قال الشماخ : حَرْفٌ صَمُوتُ السُّرَى ، إِلاَّ تَلَفُّتَها بالليل في سأَدٍ منها وإِطْراق وأَسْأَد السَّيْرَ : أَدْأَبه ؛
أَنشد اللحياني : لم تَلْقَ خَيْلٌ قبلها ما قد لَقَت من غِبِّ هاجرة وسير مُسْأَدِ أَراد : لقِيَتْ وهي لغة طيّء .
الجوهري : الإِسآد الإِغْذاذُ في السير وأَكثر ما يستعمل ذلك في سير الليل ؛ وقال لبيد : يُسْئِدُ السيرَ عليها راكبٌ ، رابِطُ الجأْش على كل وَجَلْ الأَحمر : المُسْأَدُ من الزِّقاقِ أَصغر من الحَمِيت ؛ وقال شمر : الذي سمعناه المُسْأَبُ ، بالباء ، الزِّقُّ العظيم .
الجوهري : والمِسأَد نِحْيُ السمن أَو العسل يهمز ولا يهمز فيقال مِساد ، فإِذا همز فهو مِفْعَل ، وإِذا لم يهمز فهو فِعالٌ .
أَبو عمرو : السَّأْدُ ، بالهمز ، انتِقاضُ الجُرْحِ ؛ يقال : سَئِدَ جُرْحُه يَسْأَدُ سَأَداً ، فهو سَئيدٌ ؛
وأَنشد : فَبِتُّ من ذاك ساهراً أَرِقاً ، أَلقَى لِقاءَ اللاقي من السَّأَدِ ويعتريه سُؤَادٌ : وهو داء يأْخذ الناس والإِبل والغنم على الماء الملح ، وقد سُئِدَ ، فهو مسؤود .
ويقال للمرأَة : إِن فيها لَسُؤْدة أَي بقية من شباب وقوة .
وسَأَده سَأْداً وسَأَداً : خنقه .
"
المعجم: لسان العرب
-
أسا
- " الأَسا ، مفتوح مقصور : المُداواة والعِلاج ، وهو الحُزْنُ أَيضاً .
وأَسا الجُرْحَ أَسْواً وأَساً : داواه .
والأَسُوُّ والإساءُ ، جميعاً : الدواء ، والجمع آسِيَة ؛ قال الحطيئة في الإساء بمعنى الدواء : هُمُ الآسُونَ أُمَّ الرَّأْس لَمَّا تَواكَلَها الأَطِبَّةُ والإساءُ والإساءُ ، ممدود مكسور : الدواء بعينه ، وإن شئت كان جمعاً للآسي ، وهو المُعالِجُ كما تقول رَاعٍ ورِعاءٌ .
قال ابن بري :، قال علي بن حمزة الإساء في بيت الحطيئة لا يكون إلا الدواء لا غير .
ابن السكيت : جاء فلان يَلْتَمِس لجراحِه أَسُوّاً ، يعني دواء يأْسُو به جُرْحَه .
والأَسْوُ : المصدر .
والأَسُوُّ ، على فَعُول : دواء تَأْسُو به الجُرْح .
وقد أَسَوْتُ الجُرح آسُوه أَسْواً أَي داويته ، فهو مأْسُوٌّ وأَسِيٌّ أَيضاً ، على فَعِيل .
ويقال : هذا الأَمرُ لا يُؤْسى كَلْمُه .
وأَهل البادية يسمون الخاتِنَة آسِيةً كناية .
وفي حديث قَيْلة : اسْتَرْجَع وقال رَبِّ أُسني لما أَمضَيْت وأَعِنِّي على ما أَبْقَيْت ؛ أُسْني ، بضم الهمزة وسكون العين ، أَي عَوِّضْني .
والأَوْس : العَوْضُ ، ويروى : آسِني ؛ فمعناه عَزِّني وصَبِّرْني ؛ وأَما قول الأَعشى : عِنْدَه البِرُّ والتُّقى وأَسا الشَّقْـ قِ وحَمْلٌ لمُضْلِع الأَثْقال أراد : وعنده أَسْوُ الشَّقِّ ، فجعل الواو أَلفاً مقصورة ، قال : ومثل الأَسْوِ والأَسا اللَّغْوُ واللَّغا ، وهو الشيء الخَسيس والآسي : الطَّبِيب ، والجمع أُساةٌ وإساء .
قال كراع : ليس في الكلام ما يَعتَقِب عليه فُعلة وفِعالٌ إلا هذا ، وقولهم رُعاةٌ ورِعاءٌ في جمع راع .
والأَسِيُّ : المَأْسُوُّ ؛ قال أَبو ذؤيب : وصَبَّ عليها الطِّيبَ حتى كأَنَّها أَسِيٌّ على أُمِّ الدِّماغ حَجِيجُ وحَجِيجٌ : من قولهم حَجَّة الطبيبُ فهو مَحْجُوجٌ .
وحَجِيجٌ إذا سَبر شَجَّتَه ؛ قال ابن بري : ومثله قول الآخر : (* قوله « ومثله قول الآخر » أورد في المغني هذا البيت بلفظ : أسيّ إنني من ذاك إنه وقال الدسوقي : أسيت حزنت ، وأسيّ حزين ، وإنه بمعنى نعم ، والهاء للسكت أو إِن الناسخة والخبر محذوف ) .
وقائلةٍ : أَسِيتَ فقُلْتُ : جَيْرٍ أَسِيٌّ ، إنَّني مِنْ ذاكَ إني وأَسا بينهم أَسْواً : أَصْلَح .
ويقال : أَسَوْتُ الجُرْحَ فأَنا آسُوه أَسْواً إذا داويته وأَصلحته .
وقال المُؤَرِّج : كان جَزْءُ بن الحرث من حكماء العرب ، وكان يقال له المُؤَسِّي لأَنه كان يُؤَسِّي بين الناس أَي يُصْلِح بينهم ويَعْدِل .
وأَسِيتُ عليه أَسىً : حَزِنْت .
وأَسِيَ على مصيبته ، بالكسر ، يأْسى أَسً ، مقصور ، إذا حَزِن .
ورجل آسٍ وأَسْيانُ : حزين .
ورجل أَسْوان : حزين ، وأَتْبَعوه فقالوا : أَسْوان أَتْوان ؛
وأَنشد الأَصمعي لرجل من الهُذَلِيِّين : ماذا هُنالِكَ من أَسْوانَ مُكْتَئِبٍ ، وساهِفٍ ثَمِل في صَعْدةٍ حِطَمِ وقال آخر : أَسْوانُ أَنْتَ لأَنَّ الحَيَّ مَوْعِدُهم أُسْوانُ ، كلُّ عَذابٍ دُونَ عَيْذاب وفي حديث أُبيّ بن كعب : والله ما عَلَيْهِم آسى ولكن آسى على مَنْ أَضَلُّوا ؛ الأَسى ، مفتوحاً مقصوراً : الحُزْن ، وهو آسٍ ، وامرأَة آسِيةٌ وأَسْيا ، والجمع أَسْيانون وأَسْيانات (* قوله « وأسيانات » كذا في الأصل وهو جمع اسيانة ولم يذكره وقد ذكره في القاموس ) .
وأَسْيَيات وأَسايا .
وأَسِيتُ لفلان أَي حَزِنْت له .
وسَآني الشيءُ : حَزَنَني ؛ حكاه يعقوب في المقلوب وأَنشد بيت الحرث ابن خالد المخزومي : مرَّ الحُمُولُ فما سَأَوْنَك نَقْرةً ، ولقد أَراكَ تُساءُ بالأَظْعان والأُسْوَةُ والإسْوَةُ : القُدْوة .
ويقال : ائتَسِ به أي اقتدَ به وكُنْ مثله .
الليث : فلان يَأْتَسِي بفلان أَي يرضى لنفسه ما رضيه ويَقْتَدِي به وكان في مثل حاله .
والقوم أُسْوةٌ في هذا الأَمر أَي حالُهم فيه واحدة .
والتَّأَسِّي في الأُمور : الأُسْوة ، وكذلك المُؤَاساة .
والتَّأْسِية : التعزية .
أسَّيْته تأْسِيةً أَي عَزَّيته .
وأَسَّاه فَتَأَسَّى : عَزَّاه فتَعزَّى .
وتَأَسَّى به أَي تعزَّى به .
وقال الهروي : تَأَسّى به اتبع فعله واقتدى به .
ويقال : أَسَوْتُ فلاناً بفلان إذا جَعَلْته أُسْوته ؛ ومنه قول عمر ، رضي الله عنه ، لأَبي موسى : آسِ بين الناس في وَجْهك ومَجْلِسك وعَدْلِك أَي سَوِّ بَينَهم واجْعل كل واحد منهم إسْوة خَصْمه .
وتآسَوْا أَي آسَى بعضُهم بعضاً ؛ قال الشاعر : وإنَّ الأُلَى بالطَّفِّ من آلِ هاشمٍ تَأَسَوْا ، فسَنُّوا للكِرامِ التَّآسِي ؟
قال ابن بري : وهذا البيت تَمَثَّل به مُصْعَب يوم قُتِل .
وتَآسَوْا فيه : من المُؤَاساة كما ذكر الجوهري ، لا من التَّأَسِّي كما ذكر المبرد ، فقال : تآسَوْا بمعنى تَأَسَّوْا ، وتَأَسّوْا بمعنى تَعَزَّوا .
ولي في فلان أُسْوة وإسْوة أَي قُدْوَة .
وقد تكرر ذكر الأُسْوة والإسْوة والمُواساة في الحديث ، وهو بكسر الهمزة وضمها القُدْوة .
والمُواساة : المشاركة والمُساهَمة في المعاش والرزق ؛ وأَصلها الهمزة فقلبت واواً تخفيفاً .
وفي حديث الحُدَيْبِيةَ : إن المشركين وَاسَوْنا للصُّلْح ؛ جاء على التخفيف ، وعلى الأَصل جاء الحديث الآخر : ما أَحَدٌ عندي أَعْظَمُ يَداً من أَبي بكر آساني بنفسه وماله .
وفي حديث عليّ ، عليه السلام : آسِ بَيْنَهم في اللَّحْظَة والنَّظْرة .
وآسَيْت فلاناً بمصيبته إذا عَزَّيته ، وذلك إذا ضَربْت له الأُسَا ، وهو أَن تقول له مالَك تَحْزَن .
وفلان إسْوَتُك أَي أَصابه ما أَصابك فصَبَر فَتأَسَّ به ، وواحد الأُسَا والإسَا أُسْوَة وإسْوة .
وهو إسْوَتُك أَي أَنت مثله وهو مثلك .
وأْتَسَى به : جَعَله أُسْوة .
وفي المثل : لا تَأْتَسِ بمن ليس لك بأُسْوة .
وأَسْوَيْته : جعلت له أُسْوة ؛ عن ابن الأَعرابي ، فإن كان أَسْوَيْت من الأُسْوة كما زعم فوزنه فَعْلَيْتُ كَدَرْبَيْتُ وجَعْبَيْتُ .
وآساهُ بمالِه : أنالَه منه وجَعَله فيه أُسْوة ، وقيل : لا يكون ذلك منه إلا من كَفافٍ ، فإن كان من فَضْلةٍ فليس بمؤَاساة .
قال أَبو بكر : في قولهم ما يؤَاسِي فلان فلاناً فيه ثلاثة أَقوال ؛ قال المفضل بن محمد معناه ما يُشارِك فلان فلاناً ، والمؤَاساة المشاركة ؛
وأَنشد : فإنْ يَكُ عَبْدُ الله آسَى ابْنَ أُمِّه ، وآبَ بأَسْلابِ الكَمِيِّ المُغاوِر وقال المُؤَرِّج : ما يُؤَاسِيه ما يُصِيبه بخير من قول العرب آسِ فلاناً بخير أَي أَصِبْه ، وقيل : ما يُؤَاسيه من مَوَدَّته ولا قرابته شيئاً مأْخوذ من الأَوْسِ وهو العَوْض ، قال : وكان في الأَصل ما يُؤَاوِسُه ، فقدَّموا السين وهي لام الفعل ، وأَخروا الواو وهي عين الفعل ، فصار يؤَاسِوهُ ، فصارت الواو ياء لتحركها وإنكسار ما قبلها ، وهذا من المقلوب ، قال : ويجوز أَن يكون غير مقلوب فيكون يُفاعِل من أَسَوْت الجُرْح .
وروى المنذري عن أَبي طالب أَنه ، قال في المؤاساة واشتقاقها إن فيها قولين : أَحدهما أَنها من آسَى يُؤاسِي من الأُسْوة وهي القُدْوة ، وقيل إنها من أَساه يَأْسُوه إذا عالجه وداواه ، وقيل إنها من آسَ يَؤُوس إذا عاض ، فأَخَّر الهمزة ولَيَّنهاولكلٍّ مقال .
ويقال : هو يؤاسِي في ماله أَي يساوِي .
ويقال : رَحِم اللهُ رَجُلاً أَعْطى من فَضْلٍ وآسَى من كَفافٍ ، من هذا .
الجوهري : آسَيْتُه بمالي مُؤاساةً أَي جعلته أُسْوتي فيه ، وواسَيْتُه لغة ضعيفة .
والأُسْوة والإسْوة ، بالضم والكسر : لغتان ، وهو ما يَأْتَسِي به الحَزينُ أَي يَتَعَزَّى به ، وجمعها أُساً وإساً ؛
وأَنشد ابن بري لحُرَيْث بن زيد الخيل : ولَوْلا الأُسِى ما عِشتُ في الناس ساعة ، ولكِنْ إذا ما شئْتُ جاوَبَني مِثْلي ثم سُمِّي الصبر أُساً .
وَأْتَسَى به أَي اقتدى به .
ويقال : لا تَأْتَسِ بمن ليس لك بأُسْوة أَي لا تقتد بمن ليس لك بقدوة .
والآَسِيَة : البناء المُحْكَم .
والآسِيَة : الدِّعامة والسارية ، والجمع الأَواسِي ؛ قال النابغة : فإنْ تَكُ قَدْ وَدَّعْتَ ، غيرَ مُذَمَّمٍ ، أَواسِيَ مُلْكٍ أَثْبَتَتها الأَوائل ؟
قال ابن بري : وقد تشدّد أَواسِيّ للأَساطين فيكون جمعاً لآسِيٍّ ، ووزنه فاعُولٌ مثل آرِيٍّ وأوارِيّ ؛ قال الشاعر : فَشَيَّدَ آسِيّاً فيا حُسْنَ ما عَمَ ؟
قال : ولا يجوز أَن يكون آسِيٌّ فاعِيلاً لأَنه لم يأْت منه غير آمِين .
وفي حديث ابن مسعود : يُوشِك أَن تَرْمِيَ الأَرضُ بأَفلاذ كبدها أَمثال الأَواسِي ؛ هي السَّواري والأَساطينُ ، وقيل : هي الأَصل ، واحدتها آسِيَة لأَنها تُصْلِحُ السَّقْفُ وتُقيمه ، من أَسَوْت بين القوم إذا أَصلحت .
وفي حديث عابد بني إسرائيل : أَنه أوْثَق نَفسه إلى آسِيَةٍ من أَواسِي المَسْجِد .
وأَسَيْتُ له من اللحم خاصة أَسْياً : أَبقيت له .
والآَسِيَةُ ، بوزن فاعلة : ما أُسِّسَ من بنيان فأُحْكِم ، أَصله من ساريةٍ وغيرها .
والآسِيَّة : بقية الدار وخُرْثيُّ المتاع .
وقال أَبو زيد : الآسِيُّ خُرْثِيُّ الدار وآثارُها من نحو قِطْعة القَصْعة والرَّماد والبَعَر ؛ قال الراجز : هَلْ تَعْرِف الأَطْلالَ بالحويِّ (* قوله « بالحوي » هكذا في الأصل من غير ضبط ولا نقط لما قبل الواو ، وفي معجم ياقوت مواضع بالمعجمة والمهملة والجيم ) .
لم يَبْقَ من آسِيَّها العامِيِّ غَيرُ رَمادِ الدَّارِ والأُثْفِيِّ وقالوا : كُلُوا فلم نُؤَسِّ لَكُم ، مشدد ، أَي لم نَتَعَمَّدكم بهذا الطعام .
وحكى بعضهم : فلم يُؤَسَّ أَي لم تُتَعمَّدوا به .
وآسِيَةُ : امرأَة فرعون .
والآسِي : ماء بعينه ؛ قال الراعي : أَلَمْ يُتْرَكْ نِساءُ بني زُهَيْرٍ ، على الآسِي ، يُحَلِّقْنَ القُرُونا ؟"
المعجم: لسان العرب
-
سول
- " سَوَّلَتْ له نفسه كذا : زَيَّنَتْه له .
وسَوَّل له الشيطانُ : أَغْواه .
وأَنا سَوِيلُكَ في هذا الأَمر : عَدِيلُك .
وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : اللَّهُمَّ إِلا أَن تُسَوِّلَ لي نفسي عند الموت شيئاً لا أَجِدُه الآن ؛ التسويل : تحسين الشيء وتزيينُه وتَحْبِيبُه إِلى الإِنسان ليفعله أَو يقوله .
وفي التنزيل العزيز : بل سَوَّلَتْ لكم أَنْفُسُكم أَمْراً فصَبْرٌ جَمِيل ؛ هذا قول يعقوب ، عليه السلام ، لولده حين أَخبروه بأَكل الذئب يوسفَ فقال لهم : ما أَكَلَهُ الذئْب بل سَوَّلَتْ لكم أَنفسكم في شأْنه أَمراً أَي زَيَّنَتْ لكم أَنفسكم أَمراً غير ما تَصِفُون ، وكأَنَّ التسويل تَفْعِيلٌ من سُولِ الإِنسان ، وهو أُمْنِيَّته أَن يَتَمَنَّاها فتُزَيِّن لطالبها الباطلَ وغيرَه من غُرور الدنيا ، وأَصل السُّول مهموز عند العرب ، استثقلوا ضَغْطة الهمزة فيه فتكلموا به على تخفيف الهمز ؛ قال الراعي فيه فلم يَهْمِزه : اخْتَرْنَك الناسُ ، إِذ رَثَّتْ خَلائِقُهُم ، واعْتَلَّ مَنْ كان يُرْجى عِنْدَه السُّولُ (* قوله « اخترنك » هكذا في الأصل ، والصواب اختارك ).
والدليل على أَن أَصل السُّول همز قراءةُ القُرَّاء قوله عز وجل : قد أُوتيتَ سُؤْلَكَ يا مُوسى ؛ أَي أُعْطِيت أُمْنِيَّتك التي سَأَلْتَها .
والتَّسَوُّلُ : استرخاءُ البطن ، والتَّسَوُّنُ مثله .
والسَّوَلُ : استرخاءُ ما تحت السُّرَّة من البطن ، ورجُل أَسْوَلُ وامرأَة سَوْلاء قوم سُولٌ .
ابن سيده : الأَسْوَلُ الذي في أَسفله استرخاء ؛ قال المُتَنَخِّل الهُذلي : كالسُّحُل البيضِ ، جَلا لَوْنَها سَحُّ نِجاءِ الحَمَل الأَسْوَل أَراد بالحَمَل السَّحابَ الأَسود .
وسَحابٌ أَسْوَلُ أَي مُسْتَرْخٍ بَيِّنُ السَّوَل ، وقد سَوِلَ يَسْوَلُ سَوَلاً ، وامرأَة سَوْلاء .
والأَسْوَل من السحاب : الذي في أَسفله استرخاء ولهُدْبهِ إِسْبالٌ .
ودَلْوٌ سَوْلاء : ضَخْمة ؛
قال : سَوْلاء مَسْك فارضٍ نَهِيٍّ وسَلْتُ أَسالُ سُولاً : لغة في سأَلْت ؛ حكاها سيبويه ، وقال ثعلب : سُوالاً وسِوالاً كجُوَارٍ وجِوار ، وحكى أَبو زيد : هما يَتَساوَلانِ ، فهذا يدل على أَنها واو في الأَصل على هذه اللغة ، وليس على بدل الهمز .
ورَجُل سَوَلةٌ على هذه اللغة : سَؤول ، وحكى ابن جني سُوَال وأَسْوِلة .
"
المعجم: لسان العرب
-
سأم
- " سَئِمَ الشيءَ وسَئِمَ منه وسَئِمْتُ منه أَسْأَمُ سَأَماً وسَأْمَةً وسَآماً وسَآمةً : مَلَّ ؛ ورجل سَؤُومٌ وقد أَسْأَمَهُ هو .
وفي الحديث : إِن الله لا يَسْأَمُ حتى تَسْأَمُوا .
قال ابن الأَثير : هذا مثل قوله لا يَمَلُّ حتى تَمَلُّوا ، وهو الرواية المشهورة .
والسآمةُ : المَلَلُ والضَّجَرُ .
وفي حديث أُم زَرْعٍ : زَوْجي كَلَيْلِ تِهامة لا قُرٌّ ولا سَآمة أَي أَنه طَلْقٌ معتدِل في خُلُوِّه من أَنواع الأَذى والمكروه بالحر والبرد والضَّجَر أَي لا يَضْجَرُ مني فَيَمَلّ صحبتي .
وفي حديث عائشة : أَن اليهود دخلوا على النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فقالوا : السَّأْمُ عليك فقالت عائشة : عليكم السَّأْمُ والذَّأْمُ واللعنة ، قال ابن الأَثير : هكذا جاء في رواية مهموزاً من السَّأْم ، ومعناه أَنكم تَسْأَمون دِينكم ، والمشهور فيه ترك الهمز ويعنون به الموت ، وهو مذكور في موضعه ، والله أَعلم .
"
المعجم: لسان العرب
-
سيأ
- " السَّيْءُ والسِّيءُ : اللبَنُ قبل نزول الدِّرَّة يكون في طَرَفِ الأَخْلافِ .
وروي قول زهير : كما اسْتَغاثَ ، بسَيْءٍ ، فَزُّ غَيْطَلةٍ ، * خافَ العُيونَ ، ولم يُنْظَرْ به الحَشَكُ بالوجهين جميعاً بسَيْءٍ وبِسِيءٍ .
وقد سَيَّأَتِ الناقةُ وتَسَيَّأَها الرجلُ : احْتَلَب سَيْئَها ، عن الهجري .
وقال الفرّاءُ : تَسَيَّأَتِ الناقةُ إِذا أَرسَلَت لَبنها من غير حَلَبٍ ، وهو السَّيْءُ .
وقد انْسَيأَ اللبنُ .
ويقال : إَنَّ فلاناً لَيَتَسَيَّأُنِي بسَيْءٍ قليل ؛ وأَصله من السَّيْءِ اللبنِ قبل نزول الدِّرَّة .
وفي الحديث : لا تُسَلِّم ابنك سَيَّاءً .
قال ابن الأَثير : جاءَ تفسيره في الحديث أَنه الذي يَبِيعُ الأَكفانَ ويَتَمنَّى مَوتَ الناسِ ، ولعله من السُّوءِ والـمَساءة ، أو من السَّيْءِ ، بالفتح ، وهو اللبن الذي يكون في مُقَدَّم الضَّرع ، ويحتمل أَن يكون فَعَّالاً من سَيَّأْتُها إِذا حَلَبْتها .
والسِّيءُ ، بالكسر مهموز : اسم أَرض .
"
المعجم: لسان العرب
-
سأر
- " السُّؤْرُ بَقِيَّة الشيء ، وجمعه أَسآرٌ ، وسُؤْرُ الفأْرَةِ وغيرها ؛ وقوله أَنشده يعقوب في المقلوب : إِنَّا لَنَضْرِبُ جَعْفَراً بِسُيوفِنا ، ضَرْبَ الغَريبَةِ تَرْكَبُ الآسارا أَراد الأَسآر فقلب ، ونظيره الآبارُ والآرامُ في جمع بِئْر ورِئْم .
وَأَسْأَرَ منه شيئاً : أَبْقَى .
وفي الحديث : إِذا شَرِبْتُم فَأَسْئِرُوا ؛ أَي أَبْقَوا شيئاً من الشراب في قَعْرِ الإِناء ، والنَّعْت منه سَأْآرٌ على غير قياس لأَن قياسه مُسْئِرٌ ؛ الجوهري : ونظيره أَجْبَرَه فهو جَبَّارٌ .
وفي حديث الفَضْلِ بن عباس : لا أُوثِرُ بِسُؤْرِكَ أَحَداً أَي لا أَتْرُكُه لأَحَدٍ غَيْري ؛ ومنه الحديث : فما أَسأَروا منه شيئاً ، ويستعمل في الطعام والشراب وغيرهما .
ورجل سَأْآر : يُسْئِرُ في الإِناء من الشراب ، وهو أَحَدُ ما جاء من أَفْعَل على فَعَّال ؛ وروى بعضهم بيت الأَخطل : وشارِبٍ مُرْبِحٍ بالكأْسِ نادَمَني لا بالحَصورِ ولا فيها بِسأْآرِ بوَزْن سَعّار ، بالهمز .
معناه أَنه لا يُسْئِرُ في الإِناء سُؤْراً بل يَشْتَفُّه كله ، والرواية المشهورة : بِسوَّار أَي بِمُعَرْبِدٍ وَثَّابٍ ، من سار إِذا وَثَبَ وَثْبَ المُعَرْبِدِ على من يُشارِبه ؛ الجوهري : وإِنما أَدخل الباء في الخبر لأَنه ذَهَبَ بلا مَذْهَبَ ليس لِمُضَارَعَتِه له في النفي .
قال الأَزهري : ويجوز أَن يكون سَأْآر من سَأَرْتُ ومِنْ أَسْأَرْتُ كأَنه رُدَّ في الأَصل ، كما ، قالوا دَرَّاك مِنْ أَدْرَكْتُ وجَبَّار من أَجْبَرْتُ ؛ قال ذو الرمة : صَدَرْنَ بما أَسْأَرْتُ مِنْ ماءٍ مُقْفِرٍ صَرًى لَيْس مِنْ أَعْطانِه ، غَيْرَ حائِل يعني قَطاً وردت بقية ما أَسأَره في الحوض فشربت منه .
الليث : يقال أَسأَر فلان من طعامه وشرابه سُؤْراً وذلك إِذا أَبقى بقيَّة ؛ قال : وبَقِيَّة كل شيء سُؤْرُه .
ويقال للمرأَة التي قد جاوزت عُنْفُوان شبابها وفيها بقية : إِنَّ فيها لَسُؤْرةً ؛ ومنه قول حميد ابن ثور : إِزاءَ مَعاشٍ ما يُحَلُّ إِزارُها من الكَيْسِ ، فيها سُؤْرَةٌ ، وهي قاعدُ أَراد بقوله وهي قاعد قُعودها عن الحيض لأَنها أَسَنَّتْ .
وتَسَأَّر النبيذَ : شَرِبَ سُؤْرَه وبقاياه ؛ عن اللحياني : وأَسْأَر مِنْ حِسابِه : أَفْضَلَ .
وفيه سُؤْرَة أَي بقية شباب ؛ وقد روي بيت الهلالي : إِزاءَ مَعاشٍ لا يَزَالُ نِطاقُها شَديداً ، وفيها سُؤْرَةٌ ، وهي قاعِد (* هذه رواية أخرى للبيت الذي قبله لأَن الشاعر واحد وهو حميد ابن ثور الهلالي ).
التهذيب : وأَما قوله : « وسائِرُ الناسِ هَمَج » فإِن أَهل اللغة اتفقوا على أَن معنى سائر في أَمْثال هذا الموضع بمعنى الباقي ، من قولك : أَسْأَرْتُ سُؤْراً وسُؤْرَة إِذا أَفْضَلْتَها وأَبقيتها .
والسَّائِرُ : الباقي ، وكأَنه من سَأَرَ يَسْأَرُ فَهُوَ سائِر .
قال ابن الأَعرابي فيما رَوَى عنه أَبو العباس : يقال سَأَر وأَسْأَرَ إِذا أَفْضَلَ ، فهو سائِر ؛ جعل سَأَرَ وأَسْأَرَ واقعين ثم ، قال وهو سائر .
قال :، قال فلا أَدري أَراد بالسَّائِرِ المُسْئِر .
وفي الحديث : فَضْلُ عائشة على النساء كفَضْلِ الثَّريد على سائر الطعام ؛ أَي باقيه ؛ والسائر ، مهموز : الباقي ؛ قال ابن الأَثير : والناس يستعملونه في معنى الجميع وليس بصحيح ؛ وتكررت هذه اللفظة في الحديث وكله بمعنى باقي الشيء ، والباقي : الفاضِلُ .
ومن همز السُّؤْرَة من سُوَرِ القرآن جعلها بمعنى بقيَّة من القرآن وقطْعَة .
والسُّؤْرَةُ من المال : جَيِّدُهُ ، وجمعه سُؤَر .
والسورةُ من القرآن : يجوز أَن تكون من سُؤْرة المال ، تُرِكَ هَمْزُه لما كثر في الكلام .
"
المعجم: لسان العرب
-
زين
- " الزَّيْنُ : خلافُ الشَّيْن ، وجمعه أَزْيانٌ ؛ قال حميد بن ثور : تَصِيدُ الجَلِيسَ بأَزْيَانِها ودَلٍّ أَجابتْ عليه الرُّقَى زانه زَيْناً وأَزَانه وأَزْيَنَه ، على الأَصل ، وتَزَيَّنَ هو وازْدانَ بمعنًى ، وهو افتعل من الزِّينةِ إلاَّ أَن التاء لمَّا لانَ مخرجها ولم توافق الزاي لشدتها ، أَبدلوا منها دالاً ، فهو مُزْدانٌ ، وإن أَدغمت قلت مُزّان ، وتصغير مُزْدان مُزَيَّنٌ ، مثل مُخَيَّر تصغير مُختار ، ومُزَيِّين إن عَوَّضْتَ كما تقول في الجمع مَزَاينُ ومَزَايِين ، وفي حديث خُزَيمة : ما منعني أَن لا أَكون مُزْداناً بإعلانك أَي مُتَزَيِّناً بإعلان أَمرك ، وهو مُفْتَعَلٌ من الزينة ، فأَبدل التاء دالاً لأَجل الزاي .
قال الأَزهري : سمعت صبيّاً من بني عُقَيلٍ يقول لآخر : وجهي زَيْنٌ ووجهك شَيْنٌ ؛ أَراد أَنه صبيح الوجه وأَن الآخر قبيحه ، قال : والتقدير وجهي ذو زَيْنٍ ووجهك ذو شَيْنٍ ، فنعتهما بالمصدر كما يقال رجل صَوْمٌ وعَدْل أَي ذو عدل .
ويقال : زانه الحُسْنُ يَزِينه زَيْناً .
قال محمد بن حبيب :، قالت أَعرابية لابن الأَعرابي إنك تَزُونُنا إذا طلعت كأَنك هلال في غير سمان ، قال : تَزُونُنا وتَزِينُنا واحدٌ ، وزانَه وزَيَّنَه بمعنى ؛ وقال المجنون : فيا رَبِّ ، إذ صَيَّرْتَ ليلَى لِيَ الهَوَى ، فزِنِّي لِعَيْنَيْها كما زِنْتَها لِيَا وفي حديث شُرَيح : أَنه كان يُجِيزُ من الزِّينة ويَرُدُّ من الكذب ؛ يريد تَزْيين السلعة للبيع من غير تدليس ولا كذب في نسبتها أَو في صفتها .
ورجل مُزَيَّن أَي مُقَذَّذُ الشعر ، والحَجَّامُ مُزَيِّن ؛ وقول ابن عَبْدَلٍ الشاعر : أَجِئْتَ على بَغْلٍ تَزُفُّكَ تِسْعَةٌ ، كأَنك دِيكٌ مائِلُ الزَّيْنِ أَعْوَرُ ؟ يعني عُرْفه .
وتَزَيَّنَتِ الأَرضُ بالنبات وازَّيَّنَتْ وازْدانتِ ازْدِياناً وتَزَيَّنت وازْيَنَّتْ وازْيَأَنَّتْ وأَزْيَنَتْ أَي حَسُنَتْ وبَهُجَتْ ، وقد قرأَ الأَعرج بهذه الأَخيرة .
وقالوا : إذا طلعت الجَبْهة تزينت النخلة .
التهذيب : الزِّينة اسم جامع لكل شيء يُتَزَيَّن به .
والزِّينَةُ : ما يتزين به .
ويومُ الزِّينةِ : العيدُ .
وتقول : أَزْيَنَتِ الأَرضُ بعُشبها وازَّيَّنَتْ مثله ، وأَصله تَزَيَّنَت ، فسكنت التاء وأُدغمت في الزاي واجتلبت الأَلف ليصح الابتداء .
وفي حديث الاستسقاء ، قال : اللهم أَنزل علينا في أَرضنا زِينتَها أَي نباتَها الذي يُزَيّنها .
وفي الحديث : زَيِّنُوا القرآن بأَصواتكم ؛ ابن الأَثير : قيل هو مقلوب أَي زينوا أَصواتكم بالقرآن ، والمعنى الهَجُوا بقراءته وتزَيَّنُوا به ، وليس ذلك على تطريب القول والتحزين كقوله : ليس منا من لم يَتَغَنَّ بالقرآن أَي يَلْهَجْ بتلاوته كما يَلْهَج سائر الناس بالغِناء والطَّرب ، قال هكذا ، قال الهَرَوِيّ والخَطَّابي ومن تَقَدَّمهما ، وقال آخرون : لا حاجة إلى القلب ، وإنما معناه الحث على الترتيل الذي أَمر به في قوله تعالى : ورَتِّلِ القرآنَ ترتيلاً ؛ فكأَنَّ الزِّينَة للمُرَتِّل لا للقرآن ، كما يقال : ويل للشعر من رواية السَّوْءِ ، فهو راجع إلى الراوي لا للشعر ، فكأَنه تنبيه للمقصر في الرواية على ما يعاب عليه من اللحن والتصحيف وسوء الأَداء وحث لغيره على التوقي من ذلك ، فكذلك قوله : زينوا القرآن بأَصواتكم ، يدل على ما يُزَيّنُ من الترتيل والتدبر ومراعاة الإعراب ، وقيل : أَراد بالقرآن القراءة ، وهو مصدر قرأَ يقرأُ قراءة وقُرْآناً أَي زينوا قراءتكم القرآن بأَصواتكم ، قال : ويشهد لصحة هذا وأَن القلب لا وجه له حديث أَبي موسى : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، اسْتَمع إلى قراءته فقال : لقد أُوتِيت مِزْماراً من مزامير آل داود ، فقال : لو علمتُ أَنك تسمع لحَبَّرْتُه لك تحبيراً أَي حسَّنت قراءته وزينتها ، ويؤيد ذلك تأْييداً لا شبهة فيه حديث ابن عباس : أَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قال : لكل شيء حِلْيَةٌ وحِلْيَةُ القرآن حُسْنُ الصوت .
والزِّيْنَةُ والزُّونَة : اسم جامع لما تُزُيِّنَ به ، قلبت الكسرة ضمة فانقلبت الياء واواً .
وقوله عز وجل : ولا يُبْدِينَ زِينَتَهن إلا ما ظهر منها ؛ معناه لا يبدين الزينة الباطنة كالمِخْنقة والخَلْخال والدُّمْلُج والسِّوار والذي يظهر هو الثياب والوجه .
وقوله عز وجل : فخرج على قومه في زينته ؛ قال الزجاج : جاء في التفسير أَنه خرج هو وأَصحابه وعليهم وعلى الخيل الأُرْجُوَانُ ، وقيل : كان عليهم وعلى خيلهم الدِّيباجُ الأَحمر .
وامرأَة زَائنٌ : مُتَزَيِّنَة .
والزُّونُ : موضع تجمع فيه الأَصنام وتُنْصَبُ وتُزَيَّنُ .
والزُّونُ : كل شيء يتخذ رَبّاً ويعبد من دون الله عز وجل لأَنه يُزَيَّنُ ، والله أَعلم .
"
المعجم: لسان العرب
-
سوأ
- " ساءَهُ يَسُوءُه سَوْءًا وسُوءًا وسَواءً وسَواءة وسَوايةً وسَوائِيَةً ومَساءة ومَسايةً ومَساءً ومَسائِيةً : فعل به ما يكره ، نقيض سَرَّه .
والاسم : السُّوءُ بالضم .
وسُؤْتُ الرجلَ سَوايةً ومَسايةً ، يخففان ، أَي ساءَهُ ما رآه مِنّي .
قال سيبويه : سأَلت الخليل عن سَوائِيَة ، فقال : هي فَعالِيةٌ بمنزلة عَلانِيَةٍ .
قال : والذين ، قالوا سَوايةً حذفوا الهمزة ، كما حذفوا همزة هارٍ ولاثٍ ، كما اجتمع أَكثرهم على ترك الهمز في مَلَك ، وأَصله مَلأَكٌ .
قال : وسأَلته عن مسائية ، فقال : هي مقلوبة ، وإِنما حَدُّها مَساوِئَةٌ ، فكرهوا الواو مع الهمزِ لأَنهما حرفان مُسْتَثْقَلانِ .
والذين ، قالوا : مَسايةً ، حذفوا الهمز تخفيفاً .
وقولهم : الخَيْلُ تجري على مَساوِيها أَي إِنها وإِن كانت بها أَوْصابٌ وعُيُوبٌ ، فإِنَّ كَرَمها يَحْمِلُها على الجَرْي .
وتقول من السُّوءِ : اسْتاءَ فلان في الصَّنِيعِ مثل اسْتاعَ ، كما تقول من الغَمِّ اغْتَمَّ ، واسْتاءَ هو : اهْتَمَّ .
وفي حديث النبي صلى اللّه عليه وسلم : أَنّ رجلاً قَصَّ عليه رُؤْيا فاسْتاءَ لها ، ثم ، قال : خِلافةُ نُبُوَّةٍ ، ثم يُؤْتِي اللّهُ الـمُلْكَ مَن يشاء .
قال أَبو عبيد : أَراد أَنَّ الرُّؤْيا ساءَتْه فاسْتاءَ لها ، افْتَعل من الـمَساءة .
ويقال : اسْتاءَ فلان بمكاني أَي ساءَه ذلك .
ويروى : فاسْتَآلَها أَي طلَب تأْويلَها بالنَّظَر والتَّأَمُّل .
ويقال : ساءَ ما فَعَلَ فُلان صَنِيعاً يَسُوءُ أَي قَبُحَ صَنِيعُه صَنِيعاً .
والسُّوءُ : الفُجُورُ والـمُنْكَر .
ويقال : فلان سيِّىءُ الاخْتِيار ، وقد يخفف مثل هَيِّنٍ وهَيْنٍ ، ولَيِّنٍ ولَيْنٍ .
قال الطُّهَوِيُّ : ولا يَجْزُونَ مِنْ حَسَنٍ بِسَيْءٍ ، * ولا يَجْزُونَ مِن غِلَظٍ بِليْنِ
ويقال : عندي ما ساءَه وناءَه وما يَسُوءُه ويَنُوءُه .
ابن السكيت : وسُؤْتُ به ظَنّاً ، وأَسَأْتُ به الظَّنَّ ، قال : يثبتون الأَلف إِذا جاؤُوا بالأَلف واللام .
قال ابن بري : إِنما نكَّر ظنّاً في قوله سُؤْت به ظنّاً لأَن ظَنّاً مُنْتَصِب على التمييز ، وأَما أَسَأْت به الظَّنَّ ، فالظَّنُّ مفعول به ، ولهذا أَتى به مَعْرِفةً لأَن أَسَأْت متَعدٍّ .
ويقال أَسَأْت به وإِليه وعليه وله ، وكذلك أَحْسَنْت .
قال كثير : أَسِيئِي بِنا ، أَوْ أَحْسِنِي ، لا مَلُولةٌ * لَدَيْنا ، ولا مَقْلِيَّةٌ إِنْ تَقَلَّتِ وقال سبحانه : وقد أَحْسَنَ بِي .
وقال عز مِن قائل : إِنْ أَحْسَنْتُم أَحْسَنْتُم لأَنفسِكم وإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَها .
وقال : ومَن أَساءَ فعليها .
وقال عزَّ وجل : وأَحْسِنْ كما أَحْسَنَ اللّهُ إِليكَ .
وسُؤْتُ له وجهَه : قَبَّحته .
الليث : ساءَ يَسُوءُ : فعل لازم ومُجاوِز ، تقول : ساءَ الشيءُ يَسُوءُ سَوْءاً ، فهو سيِّىءٌ ، إِذا قَبُحَ ، ورجل أَسْوَأ : قبيح ، والأُنثى سَوْآءُ : قَبِيحةٌ ، وقيل هي فَعْلاءُ لا أَفْعَلَ لها .
وفي الحديث عن النبي صلى اللّه عليه وسلم : سَوْآءُ ولُودٌ خيرٌ مِن حَسْناءَ عقِيمٍ .
قال الأُموي : السَّوْآءُ القبيحةُ ، يقال للرجل من ذلك : أَسْوأُ ، مهموز مقصور ، والأُنثى سَوْآءُ .
قال ابن الأَثير : أَخرجه الأَزهري حديثاً عن النبي صلى اللّه عليه وسلم وأَخرجه غيره حديثاً عن عمر رضي اللّه عنه .
ومنه حديث عبدالملك بن عمير : السَّوْآءُ بنتُ السيِّدِ أَحَبُّ إِليَّ من الحَسْناءِ بنتِ الظَّنُونِ .
وقيل في قوله تعالى : ثم كان عاقبةَ الذين أَساؤُوا السُّوأَى ، قال : هي جهنمُ أَعاذنا اللّهُ منها .
والسَّوْأَةُ السَّوْآءُ : المرأَةُ الـمُخالِفة .
والسَّوْأَةُ السَّوْآءُ : الخَلّةُ القَبِيحةُ .
وكلُّ كلمة قبيحة أَو فَعْلة قبيحةٍ فهي سَوْآءُ .
قال أَبو زُبَيْد في رجل من طَيِّىءٍ نزَل به رجل من بني شَيْبانَ ، فأَضافه الطائي وأَحْسَنَ إليه وسَقاه ، فلما أَسرَعَ الشرابُ في الطائي افتخر ومدَّ يدَه ، فوثب عليه الشيباني فقَطَع يدَه ، فقال أَبو زُبَيْدٍ : ظَلَّ ضَيْفاً أَخُوكُمُ لأَخِينا ، * في شَرابٍ ، ونَعْمةٍ ، وشِواءِ لَمْ يَهَبْ حُرْمةَ النَّدِيمِ ، وحُقَّتْ ، * يا لَقَوْمِي ، للسَّوْأَةِ السَّوْآءِ
ويقال : سُؤْتُ وجه فلان ، وأَنا أَسُوءُه مَساءة ومَسائِيَةً ، والمَسايةُ لغة في الـمَساءة ، تقول : أَردت مَساءَتك ومَسايَتَكَ .
ويقال : أَسَأْتُ إِليه في الصَّنِيعِ .
وخَزْيانُ سَوْآنُ : من القُبْح .
والسُّوأَى ، بوزن فُعْلى : اسم للفَعْلة السَّيِّئَة بمنزلة الحُسْنَى للحَسَنة ، محمولةٌ على جهةِ النَّعْت في حَدِّ أَفْعَل وفُعْلى كالأَسْوإِ والسُّوأَى .
والسُّوأَى : خلاف الحُسْنَى .
وقوله عزَّ وجل : ثُمَّ كان عاقبةَ الذين أَساؤُوا السُّوأَى ؛ الذين أَساؤُوا هنا الذين أَشْرَكُوا .
والسُّوأَى : النارُ .
وأَساءَ الرجلُ إِساءة : خلافُ أَحسَن .
وأَساءَ إِليه : نَقِيضُ أَحْسَن إِليه .
وفي حديث مُطَرِّف ، قال لابنه لما اجْتَهد في العِبادة : خَيْرُ الأُمورِ أَوساطُها ، والحَسَنةُ بين السَّيِّئَتَيْن أَي الغُلُوُّ سَيِّئةٌ والتقصيرُ سَيِّئةٌ والاقتِصادُ بينهما حَسَنةٌ .
وقد كثر ذكر السَّيِّئة في الحديث ، وهي والحَسَنةُ من الصفاتِ الغالبة .
يقال : كلمة حَسَنةٌ وكلمة سَيِّئةٌ ، وفَعْلة حَسَنة وفَعْلةٌ سيِّئة .
وأَساءَ الشيءَ : أَفْسَدَه ولم يُحْسِنْ عَمَلَه .
وأَساءَ فلانٌ الخِياطةَ والعَمَلَ .
وفي المثل أَساءَ كارِهٌ ما عَمِلَ .
وذلك أَنَّ رجلاً أَكْرَهَه آخَر على عمل فأَساءَ عَمَله .
يُضْرَب هذا للرجل يَطْلُب الحاجةَ .
(* قوله « يطلب الحاجة » كذا في النسخ وشرح القاموس والذي في شرح الميداني : يطلب إليه الحاجة .) فلا يُبالِغُ فيها .
والسَّيِّئةُ : الخَطِيئةُ ، أَصلها سَيْوئِةٌ ، فقُلبت الواو ياءً وأُدْغِمت .
وقولٌ سَيِّىءٌ : يَسُوء .
والسَّيىِّءُ والسَّيِّئةُ : عَمَلانِ قَبِيحانِ ، يصير السَّيِّىءُ نعتاً للذكر من الأَعمالِ والسَّيِّئةُ الأُنثى .
واللّه يَعْفو عن السَّيِّئاتِ .
وفي التنزيل العزيز : ومَكْرَ السَّيىِّءِ ، فأَضافَ .
وفيه : ولا يَحِيقُ الـمَكْرُ السَّيِّىءُ إلا بأَهلِه ، والمعنى مَكْرُ الشِّرْك .
وقرأَ ابن مسعود : ومَكْراً سَيِّئاً على النعت .
وقوله : أَنَّى جَزَوْا عامِراً سَيْئاً بِفِعِلهِم ، * أَمْ كَيْفَ يَجْزُونَني السُّوأَى مِنَ الحَسَنِ ؟ فإنه أَراد سَيِّئاً ، فخفَّف كهَيْنٍ من هَيِّنٍ .
وأَراد من الحُسْنَى فوضع الحَسَن مكانه لأَنه لم يمكنه أَكثر من ذلك .
وسَوَّأْتُ عليه فِعْلَه وما صنَع تَسْوِئةً وتَسْوِئياً إِذا عِبْتَه عليه ، وقلتَ له : أَسَأْتَ .
ويقال : إنْ أَخْطَأْتُ فَخطِّئْني ، وإنْ أَسَأْتُ فَسَوٍّئْ عَليَّ أَي قَبِّحْ عَليَّ إساءَتي .
وفي الحديث : فما سَوَّأَ عليه ذلك ، أَي ما ، قال له أَسأْتَ .
قال أَبو بكر في قوله ضرب فلانٌ على فلانٍ سايةً : فيه قولان : أَحدُهما السايةُ ، الفَعْلة من السَّوْء ، فتُرك همزُها ، والمعنى : فَعَل به ما يؤَدِّي إِلى مكروه والإِساءة بِه .
وقيل : ضرب فلان على فلان سايةً معناه : جَعل لما يُريد أَن يفعله به طريقاً .
فالسايةُ فَعْلةٌ مِن سَوَيْتُ ، كان في الأَصل سَوْية فلما اجتمعت الواو والياء ، والسابق ساكن ، جعلوها ياءً مشدَّدة ، ثم استثقلوا التشديد ، فأَتْبَعُوهما ما قبله ، فقالوا سايةٌ كما ، قالوا دِينارٌ ودِيوانٌ وقِيراطٌ ، والأَصل دِوَّانٌ ، فاستثقلوا التشديد ، فأَتْبَعُوه الكسرة التي قبله .
والسَّوْأَة : العَوْرة والفاحشة .
والسَّوْأَة : الفَرْجُ .
الليث : السَّوْأَةُ : فَرْج الرَّجل والمرأَة .
قال اللّه تعالى : بَدَتْ لهما سَوْآتُهما .
قال : فالسَّوْأَةُ كلُّ عَمَلٍ وأَمْرٍ شائن .
يقال : سَوْأَةً لفلان ، نَصْبٌ لأَنه شَتْم ودُعاء .
وفي حديث الحُدَيْبِيةِ والـمُغِيرة : وهل غَسَلْتَ سَوْأَتَكَ إلاَّ أَمْسِ ؟، قال ابن الأَثير : السَّوْأَةُ في الأَصل الفَرْجُ ثم نُقِل إِلى كل ما يُسْتَحْيا منه إِذا ظهر من قول وفعل ، وهذا القول إِشارة إِلى غَدْرٍ كان الـمُغِيرةُ فَعَله مع قوم صَحِبوهُ في الجاهلية ، فقَتَلهم وأَخَذَ أَمْوالَهم .
وفي حديث ابن عباس رضي اللّه عنهما في قوله تعالى : وطَفِقا يَخْصِفان عليهما مِنْ وَرَقِ الجَنَّة ؛
قال : يَجْعلانِه على سَوْآتِهما أَي على فُرُوجِهما .
ورَجُلُ سَوْءٍ : يَعملُ عَمَل سَوْءٍ ، وإِذا عرَّفتَه وصَفْت به وتقول : هذا رجلُ سَوْءٍ ، بالإِضافة ، وتُدخِلُ عليه الأَلفَ واللام فتقول : هذا رَجُلُ السَّوْء .
قال الفرزدق : وكنتُ كَذِئبِ السَّوْءِ لَمَّا رأَى دَماً * بِصاحِبه ، يوْماً ، أَحالَ على الدَّم ؟
قال الأَخفش : ولا يقال الرجُلُ السَّوْءُ ، ويقال الحقُّ اليَقِينُ ، وحَقُّ اليَّقِينِ ، جميعاً ، لأَنَّ السَّوْءَ ليس بالرجُل ، واليَقِينُ هُو الحَقُّ .
قال : ولا يقال هذا رجلُ السُّوءِ ، بالضم .
قال ابن بري : وقد أَجاز الأَخفش أَن يقال : رَجُلُ السَّوْءِ ورَجُلُ سَوْءٍ ، بفتح السين فيهما ، ولم يُجوِّزْ رجل سُوء ، بضم السين ، لأَن السُّوء اسم للضر وسُوء الحال ، وإِنما يُضاف إِلى الـمَصْدر الذي هو فِعْلُه كما يقال رجلُ الضَّرْبِ والطَّعْنِ فيَقوم مَقام قولك رجلٌ ضَرَّابٌ وطَعَّانٌ ، فلهذا جاز أَن يقال : رجل السَّوْءِ ، بالفتح ، ولم يَجُز أَن يقال : هذا رجلُ السُّوءِ ، بالضم .
قال ابن هانئ : المصدر السَّوْءُ ، واسم الفِعْل السُّوءُ ، وقال : السَّوْءُ مصدر سُؤْته أَسُوءُه سَوْءاً ، وأَما السُّوء فاسْم الفِعْل .
قال اللّه تعالى : وظَنَنْتُم ظَنَّ السَّوْءِ ، وكنتُمْ قَوْماً بُوراً .
وتقول في النكرة : رجل سَوْءٍ ، وإِذا عَرَّفت قلت : هذا الرَّجلُ السَّوْءُ ، ولم تُضِفْ ، وتقول : هذا عَمَلُ سَوْءٍ ، ولا تقل السَّوْءِ ، لأَن السَّوْءَ يكون نعتاً للرجل ، ولا يكون السَّوْء نعتاً للعمل ، لأَن الفِعل من الرجل وليس الفِعل من السَّوْءِ ، كما تقول : قَوْلُ صِدْقٍ ، والقَوْلُ الصِّدْقُ ، ورَجلٌ صِدْقٌ ، ولا تقول : رجلُ الصِّدْقِ ، لأَن الرجل ليس من الصِّدْقِ .
الفرّاء في قوله عز وجل : عليهم دائرةُ السَّوْءِ ؛ مثل قولك : رجلُ السَّوْءِ .
قال : ودائرةُ السَّوْءِ : العذابُ .
السَّوْء ، بالفتح ، أَفْشَى في القراءة وأَكثر ، وقلما تقول العرب : دائرةُ السُّوءِ ، برفع السين .
وقال الزجاج في قوله تعالى : الظانِّينَ باللّه ظَنَّ السَّوْءِ عليهم دائرةُ السَّوْءِ .
كانوا ظَنُّوا أَنْ لَنْ يَعُودَ الرسولُ والـمُؤْمِنون إِلى أَهليهم ، فَجَعل اللّهُ دائرةَ السَّوْءِ عليهم .
قال : ومن قرأَ ظَنَّ السُّوء ، فهو جائز .
قال : ولا أَعلم أَحداً قرأَ بها إِلاَّ أَنها قد رُوِيت .
وزعم الخليل وسيبويه : أَن معنى السَّوْءِ ههنا الفَساد ، يعني الظانِّينَ باللّه ظَنَّ الفَسادِ ، وهو ما ظَنُّوا أَنَّ الرسولَ ومَن معَه لا يَرجِعون .
قال اللّه تعالى : عليهم دائرةُ السَّوْءِ ، أَي الفَسادُ والهلاكُ يَقَعُ بهم .
قال الأَزهريّ : قوله لا أَعلم أَحداً قرأَ ظنّ السُّوءِ ، بضم السين مـمدودة ، صحيح ، وقد قرأَ ابن كثير وأَبو عمرو : دائرة السُّوءِ ، بضم السين ممدودة ، في سورة براءة وسورة الفتح ، وقرأَ سائر القرّاءِ السَّوْء ، بفتح السين في السورتين .
وقال الفرّاءُ في سورة براءة في قوله تعالى : ويَتَرَبَّصُ بكم الدَّوائر عليهم دائرةُ السَّوْءِ ؛، قال : قرأَ القُرَّاءُ بنصب السين ، وأَراد بالسَّوْءِ المصدر من سُؤْتُه سَوْءاً ومَساءة ومَسائِيةً وسَوائِيةً ، فهذه مصادر ، ومَن رَفع السين جَعَله اسماً كقولك : عليهم دائرةُ البَلاءِ والعَذاب .
قال : ولا يجوز ضم السين في قوله تعالى : ما كان أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ ؛ ولا في قوله : وظَنَنْتُم ظَنَّ السَّوْءِ ؛ لأَنه ضِدٌّ لقولهم : هذا رجلُ صِدْقٍ ، وثوبُ صِدْقٍ ، وليس للسَّوءِ ههنا معنى في بَلاءٍ ولا عَذاب ، فيضم .
وقرئَ قوله تعالى : عليهم دائرةُ السُّوءِ ، يعني الهزِيمةَ والشرَّ ، ومَن فَتَح ، فهو من الـمَساءة .
وقوله عز وجل : كذلك لِنَصْرِفَ عنه السُّوءَ والفَحْشاءَ ؛، قال الزجاج : السُّوءُ : خِيانةُ صاحِبه ، والفَحْشاءُ : رُكُوبُ الفاحشة .
وإِنَّ الليلَ طَوِيلٌ ولا يَسوءُ بالهُ أَي يَسُوءُنِي بالُه ، عن اللحياني .
قال : ومعناه الدُّعاءُ .
والسُّوءُ : اسم جامع للآفات والداءِ .
وقوله عز وجل : وما مَسَّنِي السُّوءُ ، قيل معناه : ما بِي من جُنون ، لأَنهم نَسَبوا النبيَّ ، صلى اللّه عليه وسلم ، إِلى الجُنون .
وقوله عز وجل : أُولئك لهم سُوءُ الحِسابِ ؛، قال الزجاج : سُوءُ الحسابِ أَن لا يُقْبَلَ منهم حسَنةٌ ، ولا يُتجاوَز عن سيئة ، لأَنَّ كُفرَهم أَحْبَط أَعْمالَهم ، كما ، قال تعالى : الذين كَفَرُوا وصَدُّوا عن سبيل اللّه أَضلَّ أَعمالَهم .
وقيل : سُوءُ الحساب : أَن يُسْتَقْصَى عليه حِسابُهُ ، ولا يُتَجاوَز له عن شيءٍ من سَيّئاتِه ، وكلاهما فيه .
أَلا تَراهم ، قالوا .
(* قوله « قالوا من إلخ » كذا في النسخ بواو الجمع والمعروف ، قال أي النبي خطاباً للسيدة عائشة كما في صحيح البخاري .): مَن نُوقِشَ الحِسابَ عُذِّبَ .
وقولهم : لا أُّنْكِرُك من سُوءٍ ، وما أُنْكِرُك من سُوءٍ أَي لم يكن إِنْكارِي إِيَّاكَ من سُوءٍ رأَيتُه بك ، إِنما هو لقلَّةِ المعرفة .
ويقال : إِنَّ السُّوءَ البَرَصُ .
ومنه قوله تعالى : تَخرُج بَيْضاءَ من غير سُوءٍ ، أَي من غير بَرَصٍ .
وقال الليث : أَمَّا السُّوءُ ، فما ذكر بسَيِّىءٍ ، فهو السُّوءُ .
قال : ويكنى بالسُّوءِ عن اسم البرَص ، ويقال : لا خير في قول السُّوءِ ، فإِذا فتَحتَ السين ، فهو على ما وصَفْنا ، وإِذا ضممت السين ، فمعناه لا تقل سُوءاً .
وبنو سُوءة : حَيٌّ من قَيْسِ بن عَلي .
"
المعجم: لسان العرب