وصف و معنى و تعريف كلمة إسمنت:


إسمنت: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ ألف همزة (إ) و تنتهي بـ تاء (ت) و تحتوي على ألف همزة (إ) و سين (س) و ميم (م) و نون (ن) و تاء (ت) .




معنى و شرح إسمنت في معاجم اللغة العربية:



إسمنت

جذر [سمن]

  1. إِسمَنت: (اسم)
    • إسمَنت : أَسْمَنْت ، مسحوق يتكوَّن من محروق الحجر الجيريّ والطَّفل ويضاف لناتجهما نسبة صغيرة من الجبس ، يتصلَّب عند خلطه بالماء ، لذا يستعمل في البناء
    • إسمنت مُسلَّح : إسمنت تتخلَّله قضبان من الحديد أو شباك معدنيَّة لتزيد من مقاومة الشدّ
,
  1. إسمنت مسلّح
    • إسمنت تتخلَّله قضبان من الحديد أو شباك معدنيَّة لتزيد من مقاومة الشدّ .

    المعجم: عربي عامة

  2. إِسْمَنْتٌ
    • يَعْتَمِدُ البِناءُ الحَدِيثُ على مادَّةِ الإسْمَنْتِ : خَليطٌ مِنَ الطِّينِ وَالرَّمْلِ وَالحِجارَةِ وَالكِلْسِ الصَّغِيرِ ، يَصِيرُ مادَّةً صُلْبَةً بَعْدَ خَلْطِهِ بِالماءِ .

    المعجم: الغني

  3. إسْمَنْت
    • إسْمَنْت :-
      ( الكيمياء والصيدلة ) أَسْمَنْت ، مسحوق يتكوَّن من محروق الحجر الجيريّ والطَّفل ويضاف لناتجهما نسبة صغيرة من الجبس ، يتصلَّب عند خلطه بالماء ، لذا يستعمل في البناء .
      إسمنت مُسلَّح : إسمنت تتخلَّله قضبان من الحديد أو شباك معدنيَّة لتزيد من مقاومة الشدّ .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

,
  1. الآسِنُ
    • ـ الآسِنُ من الماءِ : الآجِنُ ، والفِعْلُ إِسْنُ .
      ـ وأسَنَ له يأسِنُهُ ويأْسُنُه : كسَعَهُ بِرِجْلِهِ .
      ـ أَسِنَ : دخلَ البئْرَ ، فأصابَتْهُ رِيحٌ مُنْتِنَةٌ ، فَغُشِيَ عليه .
      ـ تأسَّنَ : تَذَكَّرَ العَهْدَ الماضِيَ ، وأبْطَأَ ، واعْتَلَّ ،
      ـ تأسَّنَ أباهُ : أخَذَ أخلاقَه ،
      ـ تأسَّنَ الماءُ : تَغَيَّرَ .
      ـ الأُسُنُ : الخُلُقُ ، ووادٍ باليمنِ ، وطاقَةُ النِسْعِ والحَبْلِ ، وبقِيَّةُ الشَّحْمِ ، كالإِسْنِ ، وأُسُنٌ , ج : آسانٌ .
      ـ الأسِينَةُ : القُوَّةُ من قُوَى الوَتَرِ , ج : أسائنُ ، وسَيْرٌ من سُيورٍ ، تُضْفَرُ جميعاً ، فتُجْعَلُ نِسْعاً أو عِناناً .
      ـ أسَنْتُ له : أبْقَيْتُ له .
      ـ إِسْنَى ، وأَسْنَى : بلد بصَعيدِ مِصْرَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. إِسمَرّ
    • إسمر - اسمرارا
      1 - كان أسمر اللون



    المعجم: الرائد

  3. إسمهر
    • إسمهر - اسمهرارا
      1 - إسمهر الشيء : صلب واشتد . 2 - إسمهر الشيء : اعتدل . 3 - إسمهر في القتال : كان شديدا شجاعا . 4 - إسمهر الظلام : تراكم .

    المعجم: الرائد

  4. أَسْنَى
    • أسنى - إسناء
      1 - أسنى البرق أو نحوه : أضاء ولمع . 2 - أسنى البرق أو نحوه : دخل ضوؤه البيت . 3 - أسنى النار : رفع وقوى « سناها »، أي بريقها . 4 - أسنى الجائزة : جعلها « سنية »، أي رفيعة ثمينة . 5 - أسنى : لبث سنة في موضع . 6 - أسنى : أتت عليه سنة . 7 - أسنى : جواره : أحسنه .

    المعجم: الرائد

  5. إسمي
    • لا يأخذ أثر التضخّم في الاعتبار ، وتعني بالانجليزية : nominal



    المعجم: مالية

  6. رأسمال إسمي
    • رأس مال مصرّح به - رأسمال مرخّص ، وتعني بالانجليزية : nominal capital

    المعجم: مالية

  7. سعر إسمي
    • سعر الفائدة المسجّل على متن السند ، وتعني بالانجليزية : nominal rate

    المعجم: مالية

  8. سهم إسمي
    • سهم مسجّل لا تنقل ملكيته إلاّ عن طريق القيد في دفاتر الشركة يدعى أيضاً nominal stock ، وتعني بالانجليزية : nominal share

    المعجم: مالية



  9. السعر الإسمي
    • ( أ ) ، وتعني بالانجليزية : nominal quotation

    المعجم: مالية

  10. إسميّة
    • إسمية
      1 - إسمية : صفة الاسم . 2 - إسمية : مذهب فلسفي يقول بعدم وجود الأجناس والأنواع بذاتها .

    المعجم: الرائد

  11. أجور إسمية
    • المبلغ الإسمي الذي يكتسبه العامل بدون أيّة مزايا خاصّة يحصل عليها بحكم وظيفته . مرادفه money wages ، وتعني بالانجليزية : nominal wages

    المعجم: مالية

  12. أسهم إسمية


    • أسهم مسجّلة بإسم مالكيها ، وتعني بالانجليزية : nominal stock

    المعجم: مالية

  13. أصول إسمية
    • موجوات وهمية ، وتعني بالانجليزية : nominal assets

    المعجم: مالية

  14. حسابات إسمية
    • حسابات دفتر الأستاذ المتعلّقة بالإيرادات والمصروفات ، وتعني بالانجليزية : nominal accounts

    المعجم: مالية

  15. دولارات إسمية
    • دولارات غير معدّلة في ضوء التضخّم ، وتعني بالانجليزية : nominal dollars



    المعجم: مالية

  16. سندات إسمية
    • سندات تحمل إسم مالكها ، وتعني بالانجليزية : nominal bonds

    المعجم: مالية

  17. فائدة إسمية
    • فائدة مذكورة نسبتها في وجه السند ، وتعني بالانجليزية : nominal coupon

    المعجم: مالية

  18. القيمة الإسمية
    • القيمة الإسمية لأي صكّ أو سند أو عملة أو ورقة بنكنوت هي القيمة المدوّنة عليها ، وتعني بالانجليزية : face value

    المعجم: مالية

  19. القيمة الإسمية
    • القيمة المقيّدة على وجه السند أو السهم ، وتعني بالانجليزية : nominal value

    المعجم: مالية

  20. سمر
    • " السُّمْرَةُ : منزلة بين البياض والسواد ، يكون ذلك في أَلوان الناس والإِبل وغير ذلك مما يقبلها إِلاَّ أَن الأُدْمَةَ في الإِبل أَكثر ، وحكى ابن الأَعرابي السُّمْرَةَ في الماء .
      وقد سَمُرَ بالضم ، وسَمِرَ أَيضاً ، بالكسر ، واسْمَارَّ يَسْمَارُّ اسْمِيرَاراً ، فهو أَسْمَرُ .
      وبعير أَسْمَرُ : أَبيضُ إِلى الشُّهْبَة .
      التهذيب : السُّمْرَةُ لَوْنُ الأَسْمَرِ ، وهو لون يضرب إِلى سَوَادٍ خَفِيٍّ .
      وفي صفته ، صلى الله عليه وسلم : كان أَسْمَرَ اللَّوْنِ ؛ وفي رواية : أَبيضَ مُشْرَباً بِحُمْرَةٍ .
      قال ابن الأَثير : ووجه الجمع بينهما أَن ما يبرز إِلى الشمس كان أَسْمَرَ وما تواريه الثياب وتستره فهو أَبيض .
      أَبو عبيدة : الأَسْمَرانِ الماءُ والحِنْطَةُ ، وقيل : الماء والريح .
      وفي حديث المُصَرَّاةِ : يَرُدُّها ويردّ معها صاعاً من تمر لا سَمْراءَ ؛ والسمراء : الحنطة ، ومعنى نفيها أَن لا يُلْزَمَ بعطية الحنطة لأَنها أَعلى من التمر بالحجاز ، ومعنى إِثباتها إِذا رضي بدفعها من ذات نفسه ، ويشهد لها رواية ابن عمر : رُدَّ مِثْلَيْ لَبَنِها قَمْحاً .
      وفي حديث عليّ ، عليه السلام : فإِذا عنده فَاتُورٌ عليه خُبْزُ السَّمْراءِ ؛ وقَناةٌ سَمْراءُ وحنطة سمراء ؛ قال ابن ميادة : يَكْفِيكَ ، مِنْ بَعْضِ ازْديارِ الآفاق ، سَمْرَاءُ مِمَّا دَرَسَ ابنُ مِخْراق قيل : السمراء هنا ناقة أَدماء .
      ودَرَس على هذا : راضَ ، وقيل : السمراء الحنطة ، ودَرَسَ على هذا : دَاسَ ؛ وقول أَبي صخر الهذلي : وقد عَلِمَتْ أَبْنَاءُ خِنْدِفَ أَنَّهُ فَتَاها ، إِذا ما اغْبَرَّ أَسْمَرُ عاصِبُ إِنما عنى عاماً جدباً شديداً لا مَطَر فيه كما ، قالوا فيه أَسود .
      والسَّمَرُ : ظلُّ القمر ، والسُّمْرَةُ : مأُخوذة من هذا .
      ابن الأَعرابي : السُّمْرَةُ في الناس هي الوُرْقَةُ ؛ وقول حميد بن ثور : إِلى مِثْلِ دُرْجِ العاجِ ، جادَتْ شِعابُه بِأَسْمَرَ يَحْلَوْلي بها ويَطِيبُ قيل في تفسيره : عنى بالأَسمر اللبن ؛ وقال ابن الأَعرابي : هو لبن الظبية خاصة ؛ وقال ابن سيده : وأَظنه في لونه أَسمر .
      وسَمَرَ يَسْمُرُ سَمْراً وسُمُوراً : لم يَنَمْ ، وهو سامِرٌ وهم السُّمَّارُ والسَّامِرَةُ .
      والسَّامِرُ : اسم للجمع كالجامِلِ .
      وفي التنزيل العزيز : مُسْتَكْبِريِنَ به سامِراً تَهْجُرُون ؛ قال أَبو إِسحق : سامِراً يعني سُمَّاراً .
      والسَّمَرُ : المُسامَرَةُ ، وهو الحديث بالليل .
      قال اللحياني : وسمعت العامرية تقول تركتهم سامراً بموضع كذا ، وجَّهَه على أَنه جمع الموصوف فقال تركتهم ، ثم أَفرد الوصف فقال : سامراً ؛ قال : والعرب تفتعل هذا كثيراً إِلاَّ أَن هذا إِنما هو إِذا كان الموصوف معرفة ؛ تفتعل بمعنى تفعل ؛ وقيل : السَّامِرُ والسُّمَّارُ الجماعة الذين يتحدثون بالليل .
      والسِّمَرُ : حديث الليل خاصة .
      والسِّمَرُ والسَّامِرُ : مجلس السُّمَّار .
      الليث : السَّامِرُ الموضع الذي يجتمعون للسَّمَرِ فيه ؛

      وأَنشد : وسَامِرٍ طال فيه اللَّهْوُ والسَّمَر ؟

      ‏ قال الأَزهري : وقد جاءت حروف على لفظ فاعِلٍ وهي جمع عن العرب : فمنها الجامل والسامر والباقر والحاضر ، والجامل للإِبل ويكون فيها الذكور والإِناث والسَّامِرُ الجماعة من الحيّ يَسْمُرُونَ ليلاً ، والحاضِر الحيّ النزول على الماء ، والباقر البقر فيها الفُحُولُ والإِناث .
      ورجل سِمِّيرٌ : صاحبُ سَمَرٍ ، وقد سَامَرَهُ .
      والسَّمِيرُ : المُسَامِرُ .
      والسَّامِرُ : السُّمَّارُ وهم القوم يَسْمُرُون ، كما يقال للحُجَّاج : حَاجٌّ .
      وروي عن أَبي حاتم في قوله : مستكبرين به سامراً تهجرون ؛ أَي في السَّمَرِ ، وهو حديث الليل .
      يقال : قومٌ سامِرٌ وسَمْرٌ وسُمَّارٌ وسُمَّرٌ .
      والسَّمَرةُ : الأُحُدُوثة بالليل ؛ قال الشاعر : مِنْ دُونِهِمْ ، إِنْ جِئْتَهُمْ سَمَراً ، عَزْفُ القِيانِ ومَجْلِسٌ غَمْرُ وقيل في قوله سامِراً : تهجرون القرآن في حال سَمَرِكُمْ .
      وقرئ سُمَّراً ، وهو جَمْعُ السَّامر ؛ وقول عبيد بن الأَبرص : فَهُنْ كَنِبْرَاسِ النَّبِيطِ ، أَو الفَرْضِ بِكَفِّ اللاَّعِبِ المُسْمِرِ يحتمل وجهين : أَحدهما أَن يكون أَسْمَرَ لغة في سَمَرَ ، والآخر أَن يكون أَسْمَرَ صار له سَمَرٌ كأَهْزَلَ وأَسْمَنَ في بابه ؛ وقيل : السَّمَرُ هنا ظل القمر .
      وقال اللحياني : معناه ما سَمَرَ الناسُ بالليل وما طلع القمر ، وقيل : السَّمَرُ الظُّلْمَةُ .
      ويقال : لا آتيك السَّمَرَ والقَمَرَ أَي ما دام الناس يَسْمُرونَ في ليلة قَمْراءَ ، وقيل : أَي لا آتيك دَوامَهُما ، والمعنى لا آتيك أَبداً .
      وقال أَبو بكر : قولهم حَلَفَ بالسَّمَرِ والقَمَرِ ، قال الأَصمعي : السَّمَرُ عندهم الظلمة والأَصل اجتماعهم يَسْمُرُونَ في الظلمة ، ثم كثر الاستعمال حتى سموا الظلمة سَمَراً .
      وفي حديث قَيْلَة : إِذا جاء زوجها من السَّامِرِ ؛ هم القوم الذين يَسْمُرون بالليل أَي يتحدثون .
      وفي حديث السَّمَرِ بعد العشاء ، الرواية بفتح الميم ، من المُسامَرة ، وهي الحديث في الليل .
      ورواه بعضهم بسكون الميم وجعلَه المصدر .
      وأَصل السَّمَرِ : لون ضوء القمر لأَنهم كانوا يتحدثون فيه .
      والسَّمَرُ : الدَّهْرُ .
      وفلانٌ عند فلان السَّمَرَ أَي الدَّهْرَ .
      والسَّمِيرُ : الدَّهْرُ أَيضاً .
      وابْنَا سَمِيرٍ : الليلُ والنهارُ لأَنه يُسْمَرُ فيهما .
      ولا أَفعله سَمِيرَ الليالي أَي آخرها ؛ وقال الشَّنْفَرَى : هُنالِكَ لا أَرْجُو حَياةً تَسُرُّنِي ، سَمِيرَ اللَّيالي مُبْسَلاَ بالجَرائرِ ولا آتيك ما سَمَرَ ابْنَا سَمِيرٍ أَي الدهرَ كُلَّه ؛ وما سَمَرَ ابنُ سَمِيرٍ وما سَمَرَ السَّمِيرُ ، قيل : هم الناس يَسْمُرُونَ بالليل ، وقيل : هو الدهر وابناه الليل والنهار .
      وحكي : ما أَسْمَرَ ابْنُ سَمِير وما أَسْمَرَ ابنا سَمِيرٍ ، ولم يفسر أَسْمَرَ ؛ قال ابن سيده : ولعلها لغة في سمر .
      ويقال : لا آتيك ما اخْتَلَفَ ابْنَا سَمِير أَي ما سُمِرَ فيهما .
      وفي حديث عليٍّ : لا أَطُورُ به ما سَمَرَ سَمِيرٌ .
      وروى سَلَمة عن الفراء ، قال : بعثت من يَسْمُر الخبر .
      قال : ويسمى السَّمَر به .
      وابنُ سَمِيرٍ : الليلة التي لا قمر فيها ؛

      قال : وإِنِّي لَمِنْ عَبْسٍ وإِن ، قال قائلٌ على رغمِهِ : ما أَسْمَرَ ابنُ سَمِيرِ أَي ما أَمكن فيه السَّمَرُ .
      وقال أَبو حنيفة : طُرقِ القوم سَمَراً إِذا طُرقوا عند الصبح .
      قال : والسَّمَرُ اسم لتلك الساعة من الليل وإِن لم يُطْرَقُوا فيها .
      الفراء في قول العرب : لا أَفعلُ ذلك السَّمَرَ والقَمَرَ ، قال : كل ليلة ليس فيها قمر تسمى السمر ؛ المعنى ما طلع القمر وما لم يطلع ، وقيل : السَّمَرُ الليلُ ؛ قال الشاعر : لا تَسْقِنِي إِنْ لم أُزِرْ ، سَمَراً ، غَطْفَانَ مَوْكِبَ جَحْفَلٍ فَخِمِ وسامِرُ الإِبل : ما رَعَى منها بالليل .
      يقال : إِن إِبلنا تَسْمُر أَي ترعى ليلاً .
      وسَمَر القومُ الخمرَ : شربوها ليلاً ؛ قال القطامي : ومُصَرَّعِينَ من الكَلالِ ، كَأَنَّما سَمَرُوا الغَبُوقَ من الطِّلاءِ المُعْرَقِ وقال ابن أَحمر وجعل السَّمَرَ ليلاً : مِنْ دُونِهِمْ ، إِنْ جِئْتَهُمْ سَمَراً ، حيٌّ حِلالٌ لَمْلَمٌ عَكِرُ أَراد : إِن جئتهم ليلاً .
      والسَّمْرُ : شَدُّكَ شيئاً بالمِسْمَارِ .
      وسَمَرَهُ يَسْمُرُهُ ويَسْمِرُهُ سَمْراً وسَمَّرَهُ ، جميعاً : شدّه .
      والمِسْمارُ : ما شُدَّ به .
      وسَمَرَ عينَه : كَسَمَلَها .
      وفي حديث الرَّهْطِ العُرَنِيِّينَ الذين قدموا المدينة فأَسلموا ثم ارْتَدُّوا فَسَمَر النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَعْيْنَهُمْ ؛ ويروي : سَمَلَ ، فمن رواه باللام فمعناه فقأَها بشوك أَو غيره ، وقوله سَمَرَ أَعينهم أَي أَحمى لها مسامير الحديد ثم كَحَلَهُم بها .
      وامرأَة مَسْمُورة : معصوبة الجسد ليست بِرِخْوةِ اللحمِ ، مأْخوذٌ منه .
      وفي النوادر : رجل مَسْمُور قليل اللحم شديد أَسْرِ العظام والعصَبِ .
      وناقة سَمُورٌ : نجيب سريعة ؛

      وأَنشد : فَمَا كان إِلاَّ عَنْ قَلِيلٍ ، فَأَلْحَقَتْ بنا الحَيَّ شَوْشَاءُ النَّجاءِ سَمُورُ والسَّمَارُ : اللَّبَنُ المَمْذُوقُ بالماء ، وقيل : هو اللبن الرقيق ، وقيل : هو اللبن الذي ثلثاه ماء ؛

      وأَنشد الأَصمعي : ولَيَأْزِلَنَّ وتَبْكُوَنَّ لِقاحُه ، ويُعَلِّلَنَّ صَبِيَّهُ بِسَمَارِ وتسمير اللبن : ترقيقه بالماء ، وقال ثعلب : هو الذي أُكثر ماؤه ولم يعين قدراً ؛

      وأَنشد : سَقَانا فَلَمْ يَهْجَأْ مِنَ الجوعِ نَقْرُهُ سَمَاراً ، كَإِبْطِ الذّئْبِ سُودٌ حَوَاجِرُهُ واحدته سَمَارَةٌ ، يذهب إِلى الطائفة .
      وسَمَّرَ اللبنَ : جعله سَمَاراً .
      وعيش مَسْمُورٌ : مخلوط غير صاف ، مشتق من ذلك .
      وسَمَّرَ سَهْمَه : أَرسله ، وسنذكره في فصل الشين أَيضاً .
      وروى أَبو العباس عن ابن الأَعرابي أَنه ، قال : التسْمِيرُ .
      رسال السهم بالعجلة ، والخَرْقَلَةُ إِرساله بالتأَني ؛ يقال للأَول : سَمِّرْ فقد أَخْطَبَكَ الصيدُ ، وللآخر : خَرْقِلْ حتى يُخْطِبَكَ .
      والسُّمَيْريَّةُ : ضَرْبٌ من السُّفُن .
      وسَمَّرَ السفينة أَيضاً : أَرسلها ؛ ومنه قول عمر ، رضي الله عنه ، في حديثه في الأَمة يطؤُها مالكها : إِن عليه أَن يُحَصِّنَها فإِنه يُلْحِقُ به وَلَدها .
      وفي رواية أَنه ، قال : ما يُقِرُّ رجل أَنه كان يطأُ جاريته إِلاَّ أَلحقت به ولدها قمن شاءَ فَلُيْمسِكْها ومن شاءَ فليُسَمِّرْها ؛ أَورده الجوهري مستشهداً به على قوله : والتَّسْمِيرُ كالتَّشْمِير ؛ قال الأَصمعي : أَراد بقوله ومن شاءَ فليسمرها ، أَراد التشمير بالشين فحوَّله إِلى السين ، وهو الإِرسال والتخلية .
      وقال شمر : هما لغتان ، بالسين والشين ، ومعناهما الإِرسال ؛ قال أَبو عبيد : لم نسمع السين المهملة إِلاَّ في هذا الحديث وما يكون إِلاَّ تحويلاً كم ؟

      ‏ قال سَمَّتَ وشَّمَّتَ .
      وسَمَرَتِ الماشيةُ تَسْمُرُ سُمُوراً : نَفَشَتْ .
      وسَمَرَتِ النباتَ تَسْمُرُه : رَعَتْه ؛ قال الشاعر : يَسْمُرْنَ وحْفاً فَوْقَهُ ماءُ النَّدى ، يَرْفَضُّ فاضِلُه عن الأَشْدَاقِ وسَمَرَ إِبلَه : أَهملها .
      وسَمَرَ شَوْلَهُ (* قوله : « وسمر إِبله أهملها وسمر شوله إلخ » بفتح الميم مخففة ومثقلة كما في القاموس ).
      خَلاَّها .
      وسَمَّرَ إِبلَهُ وأَسْمَرَها إِذا كَمَشَها ، والأَصل الشين فأَبدلوا منها السين ، قال الشاعر : أَرى الأَسْمَرَ الحُلْبوبَ سَمَّرَ شَوْلَنا ، لِشَوْلٍ رآها قَدْ شَتَتْ كالمَجادِل ؟

      ‏ قال : رأَى إِبلاً سِماناً فترك إِبله وسَمَّرَها أَي خلاها وسَيَّبَها .
      والسَّمُرَةُ ، بضم الميم : من شجر الطَّلْحِ ، والجمع سَمُرٌ وسَمُراتٌ ، وأَسْمُرٌ في أَدنى العدد ، وتصغيره أُسَيمِيرٌ .
      وفي المثل : أَشْبَهَ سَرْحٌ سَرْحاً لَوْ أَنَّ أُسَيْمِراً .
      والسَّمُرُ : ضَرُبٌ من العِضَاهِ ، وقيل : من الشَّجَرِ صغار الورق قِصار الشوك وله بَرَمَةٌ صَفْرَاءُ يأْكلها الناس ، وليس في العضاه شيء أَجود خشباً من السَّمُرِ ، ينقل إِلى القُرَى فَتُغَمَّى به البيوت ، واحدتها سَمْرَةٌ ، وبها سمي الرجل .
      وإِبل سَمُرِيَّةٌ ، بضم الميم ؛ تأْكل السِّمُرَ ؛ عن أَبي حنيفة .
      والمِسْمارُ : واحد مسامير الحديد ، تقول منه : سَمَّرْتُ الشيءَ تَسْمِيراً ، وسَمَرْتُه أَيضاً ؟

      ‏ قال الزَّفَيان : لَمَّا رَأَوْا مِنْ جَمْعِنا النَّفِيرا ، والحَلَقَ المُضاعَفَ المَسْمُورا ، جَوَارِناً تَرَى لهَا قَتِيرا وفي حديث سعد : ما لنا طعام إِلاَّ هذا السَّمُر ، هو ضرب من سَمُرِ الطَّلْحِ .
      وفي حديث أَصحاب السَّمُرة هي الشجرة التي كانت عندها بيعة الرضوان عام الحديبية .
      وسُمَير على لفظ التصغير : اسم رجل ؛

      قال : إِن سُمَيْراً أَرَى عَشِيرَتَهُ ، قد حَدَبُوا دُونَهُ ، وقد أَبَقُوا والسَّمَارُ : موضع ؛ وكذلك سُمَيراءُ ، وهو يمدّ ويقصر ؛ أَنشد ثعلب لأَبي محمد الحذلمي : تَرْعَى سُمَيرَاءَ إِلى أَرْمامِها ، إِلى الطُّرَيْفاتِ ، إِلى أَهْضامِه ؟

      ‏ قال الأَزهري : رأَيت لأَبي الهيثم بخطه : فإِنْ تَكُ أَشْطانُ النَّوَى اخْتَلَفَتْ بِنا ، كما اخْتَلَفَ ابْنَا جالِسٍ وسَمِير ؟

      ‏ قال : ابنا جالس وسمير طريقان يخالف كل واحد منهما صاحبه ؛ وأَما قول الشاعر : لَئِنْ وَرَدَ السَّمَارَ لَنَقْتُلَنْهُ ، فَلا وأَبِيكِ ، ما وَرَدَ السَّمَارَا أَخافُ بَوائقاً تَسْري إِلَيْنَا ، من الأَشيْاعِ ، سِرّاً أَوْ جِهَارَا قوله السَّمار : موضع ، والشعر لعمرو بن أَحمر الباهلي ، يصف أَن قومه توعدوه وقالوا : إِن رأَيناه بالسَّمَار لنقتلنه ، فأَقسم ابن أَحمر بأَنه لا يَرِدُ السَّمَار لخوفه بَوَائقَ منهم ، وهي الدواهي تأْتيهم سرّاً أَو جهراً .
      وحكى ابن الأَعرابي : أَعطيته سُمَيْرِيَّة من دراهم كأَنَّ الدُّخَانَ يخرج منها ، ولم يفسرها ؛ قل ابن سيده : أُراه عنى دراهم سُمْراً ، وقوله : كأَن الدخان يخرج منها يعني كُدْرَةَ لونها أَو طَراءَ بياضِها .
      وابنُ سَمُرَة : من شعرائهم ، وهو عطية بن سَمُرَةَ الليثي .
      والسَّامِرَةُ : قبيلة من قبائل بني إِسرائيل قوم من اليهود يخالفونهم في بعض دينهم ، إِليهم نسب السَّامِرِيُّ الدي عبد العجل الذي سُمِعَ له خُوَارٌ ؛ قال الزجاج : وهم إِلى هذه الغاية بالشام يعرفون بالسامريين ، وقال بعض أَهل التفسير : السامري عِلْجٌ من أَهل كِرْمان .
      والسَّمُّورُ : دابة (* قوله : « والسمور دابة إلخ »، قال في المصباح والسمور حيوان من بلاد الروس وراء بلاد الترك يشبه النمس ، ومنه أَسود لامع وأَشقر .
      وحكى لي بعض الناس أَن أَهل تلك الناحية يصيدون الصغار منها فيخصون الذكور منها ويرسلونها ترعى فإِذا كان أَيام الثلج خرجوا للصيد فما كان فحلاً فاتهم وما كان مخصباً استلقى على قفاه فأَدركوه وقد سمن وحسن شعره .
      والجمع سمامير مثل تنور وتنانير ).
      معروفة تسوَّى من جلودها فِرَاءٌ غالية الأَثمان ؛ وقد ذكره أَبو زبيد الطائي فقال يذكر الأَسد : حتى إِذا ما رَأَى الأَبْصارَ قد غَفَلَتْ ، واجْتابَ من ظُلْمَةِ جُودِيٌّ سَمُّورِ جُودِيَّ بالنبطية جوذيّا ، أَراد جُبَّة سَمّور لسواد وبَرِه .
      واجتابَ : دخل فيه ولبسه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  21. سمهر
    • " السَّمْهَرِيُّ : الرُّمْحُ الصَّلِيبُ العُودِ .
      يقال : وتَرٌ سَمْهَرِيُّ شديد كالسَّمْهَرِيِّ من الرماح .
      واسْمَهَرَّ الشَّوْكُ : يَبِسَ وصَلُبَ .
      وشوك مُسْمَهِرٌّ : يابس .
      واسْمَهَرَّ الظلام : تَنَكَّرَ .
      والمُسْمَهِرُّ : الذَّكَرُ العَرْدُ .
      والمُسْمَهِرُّ أَيضاً : المعتدل .
      وعَرْدٌ مُسْمِهرٌّ إِذا اتْمَهَلَّ ؛ قال الشاعر : إِذا اسْمَهَرَّ الحَلِسُ المُغالِثُ أَي تَنَكَّرَ وتَكَرَّهَ .
      واسْمَهَرَّ الحَبْلُ والأَمْرُ : اشْتَدَّ .
      والاسْمِهْرَارُ : الصَّلابَةُ والشِّدَّةُ .
      واسْمَهَرَّ الظلامُ : اشْتَدَّ ؛ واسْمَهَرَّ الرجلُ في القتال ؛ قال رؤبة : ذُو صَوْلَةٍ تُرْمَى به المَدَالِثُ ، إِذا اسْمَهَرَّ الحَلِسُ المُغالِثُ والسَّمْهَرِيَّةُ : القَنَاةُ الصُّلْبَةُ ، ويقال هي منسوبة إِلى سَمْهَرٍ اسم رجل كان يُقَوِّمُ الرماحَ ؛ يقال : رمح سَمْهَرِيُّ ، ورماح سَمْهَرِيَّةٌ .
      التهذيب : الرماح السمهرية تنسب إِلى رجل اسمه سَمْهَرٌ كان يبيع الرماح بالخَطِّ ، قال : وامرأَته رُدَيْنَةُ .
      وسَمْهَرَ الزَّرعُ إِذا لم يَتَوالَدْ كأَنه كُلُّ حَبَّةٍ بِرَأْسِها .
      "

    المعجم: لسان العرب

  22. سمد
    • " سَمَدَ يَسْمُد سُموداً : علا .
      وسَمَدت الإِبل وتَسْمُدُ سُموداً : لم تعرِف الإِعياء .
      ويقال للفحل إِذا اغتلم .
      قد سمَد .
      والسَّمْد من السَّير : الدأْب .
      والسَّمْدُ : السير الدائم .
      وسَمَدت الإِبل في سيرها : جَدَّت .
      وسَمَدَ : ثبت في الأَرض ودام غليه .
      وهو لك أَبداً سَمْداً سَرْمَداً ؛ عن ثعلب بمعنى واحد .
      ولا أَفعل ذلك أَبداً سمداً سرمداً .
      والسُّمود : اللهو .
      وسَمَد سُمُوداً : لها .
      وسمَّده : أَلهاه .
      وسمَد سُموداً : غَنَّى ؛ قال ثعلب : وهي قليلة ؛ وقوله عز وجل : وأَنتم سامِدون ؛ فَسِّرَ باللهو وفسر بالغِناء ؛ وقيل : سامدون لاهُون ؛ وقال ابن عباس : سامدون مستكبرون ؛ وقال الليث : سامدون ساهون .
      والسُّمود في الناس : الغفلة والسَّهْوُ عن الشيء .
      وروي عن ابن عباس أَنه ، قال : السُّمود الغناء بلغة حِمْيَر ؛ ‏

      يقال : ‏ اسْمُدي لنا أَي غَنِّي لنا .
      ويقال لِلقَيْنَةِ : أَسمِدِينا أَي أَلهِينا بالغناء ؛ وقيل : السُّمود يكون سروراً وحزناً ؛

      وأَنشد : رمَى الحِدْثانُ نِسْوَةَ آلِ حَزْبٍ بأَمْرٍ ، قد سَمَدْنَ له سُمودا فَرَدَّ شُعورَهُنَّ السُّودَ بِيضاً ، ورَدَّ وُجوهَهُن البِيضَ سُودا ابن الأَعرابي : السامِدُ اللاهي ، والسامِدُ الغافلُ ، والسامد الساهي ، والسامد المُتَكَبِّر ، والسامد القائم ، والسامد المُتَحير بَطَراً وأَشَراً ، والسامد الغبيُّ .
      وفي حديث عليّ أَنه خرج إِلى المسجد والناسُ ينتظرونه للصلاة قياماً فقال ما لي أَراكم سامدين ، قال أَبو عبيد قوله سامدين يعني القيام ؛ قال المبرد : السامد القائم في تَحيُّر ، وأَنشد : قيل : قُمْ فانظُرْ إِليهم ، ثم دَعْ عنك السُّمود ؟

      ‏ قال ابن الأَثير : السامد المنتصب إِذا كان رافعاً رأْسه ناصباً صدره ، أَنكر عليهم قيامهم قبل أَن يَرَوا إِمامهم ؛ ومنه الحديث الآخر : ما هذا السُّمودُ ؛ وقيل : هو الغفلة والذَّهابُ عن الشيء .
      وسَمَدَ سُموداً : رفع رأْسه تكبُّراً .
      وكلُّ رافعٍ رأْسَه ، فهو سامد .
      وقد سَمِدَ يَسْمَدُ ويَسْمُد سموداً ؛ قال رؤْبة بن العجاج يصف إِبلاً .
      سَوامِدُ الليلِ خِفافُ الأَزوادْ أَي دَوائبُ .
      وقوله خِفافُ الأَزواد أَي ليس في بطونها علَف ؛ وقيل : ليس على ظهورها زاد للراكب ، وسَمَدَ الرجلُ سُموداً : بُهِتَ ، وسَمَدَه سَمْداً : قصده كصَمَده .
      وتسميدُ الأَرض : أَن يُجْعَل فيها السَّمادُ وهو سِرجِينٌ ورَماد .
      وسَمَدَ الأَرض سَمْداً : سهلها .
      وسمَّدها : زبَّلها .
      والسَّمادُ : تراب قَوِيٌّ يُسَمَّدُ به النبات .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : أَن رجلاً كان يُسَمِّدُ أَرضَه بعَذِرَة الناس ، فقال : أَما يَرضى أَحدُكم حتى يُطِعمَ الناس ما يَخرج منه ؟ السَّماد ما يُطرح في أُصول الزرع والخُضَر من العذرة والزِّبْل ليَجود نَباتُه .
      والمِسْمَد : الزَّبيلُ ؛ عن اللحياني .
      قال : ولا يقال .
      وتَسْميدُ الرأْس : استئصالُ شَعَره ، لغة في التسبيدِ .
      وسَمَّد شعره : استأْصله وأَخذه كله .
      والسَّميدُ : الطعام ؛ عن كراع ؛ قال : هي بالدال غير المعجمة .
      والإِسميدُ : الذي يسمى بالفارسية سَمِدْ معرّب ؛ قال ابن سيده : لا أَدري أَهو هذا الذي حكاه كراع أَم لا .
      والمُسْمَئِدُّ : الوارم .
      واسْمَأَدَّ ، بالهمز ، اسمِئْداداً : وَرِمَ ؛ وقيل : ورِمَ غضباً .
      وقال أَبو زيد : وَرِمَ ورَماً شديداً .
      واسمأَدَّت يده : ورِمَت .
      وفي حديث بعضهم : اسمأَدَّت رجلها أَي انَتَفَخَت وورِمَت .
      وكلُّ شيءٍ ذهب أَو هَلَك ، فقد اسْمدَّ واسمَأَدَّ .
      واسْمادَّ من الغضب كذلك .
      واسْمادَّ الشيءُ : ذهب .
      "

    المعجم: لسان العرب

  23. سنا
    • " سَنَت النارُ تَسْنُو سَناءً : عَلا ضَوْءُها .
      والسَّنا ، مقصورٌ : ضوءُ النارِ والبرْقِ ، وفي التهذيب : السَّنا ، مقصورٌ ، حَدُّ مُنْتَهى ضوْءِ البرْقِ .
      وقد أَسْنَى البرْقُ إذا دَخلَ سَناهُ عليكَ بيتَك أَو وقَع على الأَرض أَو طار في السَّحابِ .
      قال أَبو زيد : سَنا البرْق ضَوْءُه من غير أَن ترَى البرْقَ أَو ترى مَخرَجَه في موْضِعه ، فإنما يكون السَّنا بالليل دون النهار وربما كان في غير سَحابٍ .
      ابن السكيت : السَّناءُ من المجد والشرف ، ممدود .
      والسَّنا : سَنا البرقِ ، وهو ضوْءُه ، يكتب بالأَلف ويثنى سَنَوَان ولم يَعرفِ الأَصمعي له فِعْلاً .
      والسَّنا ، بالقصر : الضَّوْءُ .
      وفي التنزيل العزيز : يكادُ سَنا بَرْقِه يَذْهَبُ بالأَبْصار ؛

      وأَنشد سيبويه : أَلم ترَ أَنِّي وابنَ أَسْوَدَ ، ليلةً ، لَنَسْري إلى نارَينِ يَعْلُو سَناهُما وسنَا البرْقُ : أَضاءَ ؛ قال تميمُ بنُ مُقبل : لِجَوْنِ شَآمِ كلما قلت قد وَنَى سنا ، والقَواري الخُضْرُ في الدَّجْنِ جُنَّحُ وأَسْنى النارَ : رَفَعَ سَناها .
      واسْتَناها : نَظَر إلى سَناها ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : ومُسْتَنْبَحٍ ، يَعْوي الصَّدى لِعُوائِه ، تنَوَّرَ ناري فاسْتَناها وأَوْمَضا أَوْمَضَ : نظَرَ إلى وَمِيضِها .
      وسَنا البرْقُ : سطَع .
      وسنا إلى مَعالي الأُمُورِ سَناءً : ارتفع .
      وسَنُوَ في حَسَبه سَناءً ، فهو سَنِيٌّ : ارتفع .
      ويقال : إنّ فلاناً لسَنِيُّ الحَسَب ، وقد سَنُوَ يَسْنُو سَناءً ، ممدود .
      والسَّناءُ من الرِّفْعة ، ممدود .
      والسَّنِيُّ : الرَّفيعُ .
      وأَسْناهُ أَي رَفَعه ؛

      وأَنشد ابن بري : وهُمْ قومٌ كِرامُ الحَيِّ طرّاً ، لهم حَوْلٌ إذا ذُكِرَ السَّناءُ وفي الحديث : بَشِّرْ أُمَّتي بالسَّناء أَي بارتفاع المنزلة والقدر عند الله .
      وقد سَنِيَ يَسْنَى سَناءً أَي ارتفَع ، وأَما قراءة من قرأَ : يكادُ سَناءُ بَرْقِه ، ممدود ، فليس السَّناءُ ممدوداً لغة في السَّنا المقصور ، ولكن إنما عنى به ارتفاعَ البرق ولُمُوعَه صُعُداً كما ، قالوا بَرْق رافِع .
      وسَنَّاه أَي فتَحه وسَهَّله ؛

      وقال : وأَعْلَم عِلْماً ، ليس بالظن ، أَنه إذا اللهُ سَنَّى عَقْدَ شيءٍ تيَسَّر ؟

      ‏ قال ابن بري : هذا البيت أَنشده أَبو القاسم الزجاجي في أَماليه : فلا تَيْأَسا واسْتَغْوِرَا الله ، إنه إذا اللهُ سَنَّى عَقْدَ شيءٍ تيَسَّرا معنى قوله : استَغْوِرَا اللهَ اطلبا منه الغِيرةَ ، وهي المِيرةُ ؛ وفي حديث معاوية أَنه أَنشد : إذا اللهُ سَنَّى عَقْدَ شيءٍ تيَسَّرا ‏

      يقال : ‏ سَنَّيْتُ الشيءَ إذا فتحته وسهَّلْته .
      وتسَنََّى لي كذا أَي تيَسَّر وتأَتَّى .
      وتسَنَّى الشيءَ : علاه ؛ قال ابن أَحمر : تربى لها وهْوَ مَسْرُورٌ لغَفْلَتِِها طَوراً ، وطوراً تسَنَّاه فتَعْتَكِر (* قوله « تربى إلخ » هو هكذا في الأصل بدون نقط ولا شكل ).
      وتَسَنَّى البعيرُ الناقةَ إذا تسَدَّاها وقاعَ عليها ليضربها .
      الفراء : يقال تَسَنَّى أَي تغَيَّر .
      قال أَبو عمرو : لم يتَسَنَّ لم يتغير من قوله تعالى : من حَمإ مَسْنُون ؛ أَي متغير ، فأَبدل من إحدى النونات ياء مثل تقَضَّى من تقَضَّضَ .
      والمُسَنَّاةُ : العَرِمُ .
      وسَنا سُنُوّاً وسِنايةً وسِناوةً : سَقى .
      والسانِيَةُ : الغرْبُ وأَداته .
      والسانية : الناضحة ، وهي الناقة التي يُسْتَقى عليها .
      وفي المثل : سَيْرُ السَّواني سَفَرٌ لا ينقطِع .
      الليث : السانية ، وجمعها السَّواني ، ما يُسقى عليه الزرع والحيوان من بعير وغيره .
      وقد سَنَتِ السانيةُ تسْنُو سُنُوّاً إذا اسْتَقت وسِنايةً وسِناوةً .
      وسَنتِ الناقةُ تسْنُو إذا سقت الأَرض ، والسحابة تسْنُو الأَرضَ ، والقومُ يَسْنُون لأَنفسهم إذا اسْتَقوْا ، ويَسْتَنُون إذا سَنَوْا لأَنفسهم ؛ قال رؤبة : بأَيِّ غَرْبٍ إذْ غَرفْنا نسْتَني وسَنِيَتِ الدابةُ وغيرُها تسْنَى إذا سُقِي عليها الماء .
      أَبو زيد : سَنَتِ السماءُ تسْنُو سُنُوّاً إذا مطَرَت .
      وسَنَوْتُ الدَّلْوَ سِناوَةً إذا جَرَرْتَها من البئر .
      أَبو عبيد : الساني المُسْتَقي ، وقد سنا يَسْنُو ، وجمْعُ الساني سُناةٌ ؛ قال لبيد : كأَنَّ دُمُوعَه غَرْبا سُناةٍ ، يُحِيلونَ السِّجالَ على السِّجال جعلَ السُّناةَ الرجالَ الذين يَسْقُون بالسَّواني ويُقْبِلون بالغروب فيُحِيلونها أَي يَدْفُقُون ماءها .
      ويقال : هذه رَكِيَّة مَسْنَوِيَّة إذا كانت بعيدة الرِّشاء لا يُسْتَقى منها إلا بالسانية من الإبل ، والسانية تقع على الجَمل والناقة بالهاء ، والساني ، بغير هاءٍ ، يقع على الجَمل والبقر والرَّجُلِ ، وربما جعلوا السانية مصدراً على فاعلة بمعنى الاسْتِقاء ؛ وأَنشد الفراء : يا مَرْحباهُ بحِمارٍ ناهِيَهْ ، إذا دَنا قَرَّبْتُه للسانِيَهْ الفراء : يقال سناها الغيثُ يَسْنُوها فهي مَسْنُوَّةٌ ومَسْنِيَّةٌ ، يعني سقاها ، قلبوا الواوَ ياءً كما قلبوها في قِنْية .
      وفي حديث الزكاة : ما سُقِيَ بالسَّواني ففيه نصف العُشْر ؛ السَّواني : جمع سانِيةٍ وهي الناقة التي يُسْتقى عليها ؛ ومنه حديث البعيرِ الذي شكا إليه فقال أَهلُه : إنّا كنا نَسْنُو عليه أَي نستَقي ؛ ومنه حديث فاطمة ، رضي الله عنها : لقد سنَوْتُ حتى اشتكَيْتُ صدري .
      وفي حديث العزل : إنَّ لي جاريةً هي خادِمُنا وسانِيَتُنا في النخل ، كأَنها كانت تسقي لهم نخْلَهُم عِوَضَ البعير .
      والمَسْنَوِيَّةُ : البئرُ التي يُسْنى منها ، واسْتَنى لنفسِه ، والسحاب يَسْنُو المطر ، وسنَتِ السحابةُ بالمطر تسْنُو وتَسْني .
      وأَرضٌ مسْنُوَّةٌ ومَسْنِيَّةٌ : مَسْقِيَّة ، ولم يعرف سيبويه سَنيْتُها ، وأَما مَسْنِيَّةٌ عنده فعلى يَسْنوها ، وإنما قلبوا الواوَ ياء لخِفَّتِها وقُرْبِها من الطَّرَف ، وشُبِّهَت بمَسْنِيٍّ كما جعلوا عَظاءةً بمنزلة عَظاءٍ .
      وساناه : راضاه .
      أَبو عمرو : سانَيْتُ الرجلَ راضيْتُه وداريته وأَحسنت معاشرته ؛ ومنه قول لبيد : وسانيْتُ مِنْ ذي بَهْجةٍ ورَقَيْتُه ، عليه السُّموطُ عائصٍ ، مُتَعصِّب وأَنشد الجوهري هذا البيت عابسٍ مُتعصِّب .
      قال ابن بري :، قال ابن القطاع مُتعصب بالتاج ، وقيل : يُعَصَّب برأْسِه أَمرُ الرَّعِيَّةِ ، قال : والذي رواه ابن السكيت في الأَلفاظ في بابالمُساهَلة مُتَفضِّب ، قال : وكذلك أَنشده أَبو عبيد في باب المُداراةِ .
      والمُساناةُ : الملاينةُ في المُطالَبة .
      والمُساناةُ : المُصانَعَة ، وهي المُداراة ، وكذلك المُصاداة والمُداجاةُ .
      الفراء : يقال : أَخذتُه بسِنايَته وصِنايَتِه أَي أَخذه كلَّه .
      والسُّنَةُ إذا قُلْته بالهاء وجعَلْت نقصانَه الواو ، فهو من هذا الباب ، تقول : أَسْنَى القومُ يُسْنُونَ إسْناءً إذا لَبِثوا في موضعٍ سنَةً ، وأَسْنَتُوا إذا أَصابتهم الجُدوبةُ ، تُقلب الواوُ تاءً للفرق بينهما ؛ وقال المازني : هذا شاذٌّ لا يقاس عليه ، وقيل : التاءُ في أَسْنَتُوا بدلٌ من الياء التي كانت في الأَصل واواً ليكونَ الفِعْلُ رُباعِيّاً ، والسُّنَةُ من الزَّمَن من الواو ومن الهاء ، وتصريفها مذكور في حرف الهاء ، والجمع سَنَواتٌ وسِنُونَ وسَنَهاتٌ ، وسِنُونَ مذكور في الهاء ، وتعليلُ جمعِها بالواو والنونِ هناك .
      وأَصابتهم السَّنَةُ : يَعْنُونَ به السَّنَة المُجْدِبة ، وعلى هذا ، قالوا أَسْنَتُوا فأَبدَلوا التاءَ من الياءِ التي أَصلُها الواوُ ، ولا يُستعمل ذلك إلا في الجَدْبِ وضِدِّ الخِصْب .
      وأَرضٌسَنَةٌ : مُجْدِبةٌ ، على التشبيه بالسَّنَةِ من الزمان ، وجمعُها سِنُونَ .
      وحكى اللحياني : أَرضٌ سِنُونَ ، كأَنهم جعلوا كلّ جزءٍ منها أَرضاً سَنَةً ثم جمعُوه على هذا .
      وأَسْنَى القومُ : أَتَى عليهم العامُ .
      وساناهُ مُساناةً وسِناءً : استأْجَرَه السَّنَة ، وعامَلَه مُساناةً ، واستأْجره مُساناةً كقوله مُسانَهَةً .
      التهذيب : المُساناةُ المُسانَهةُ ، وهو الأَجَلُ إلى سَنَةٍ .
      وأَصابتهم السَّنَة السَّنْواءُ : الشدىدةُ .
      وأَرضٌ سَنْهاءُ وسَنواءُ إذا أَصابتها السَّنَةُ .
      والسَّنا : نبتٌ يُتَداوي به ؛ قال ابن سيده : والسَّنا والسَّناءُ نبتٌ يُكتَحَلُ به ، يمدُّ ويقصر ، واحدته سَناةٌ وسَناءَةٌ ؛ الأَخيرة قِياسٌ لا سَماع ؛ وقول النابغة الجعدي : كأَنَّ تَبَسُّمَها مَوْهِناً سَنا المِسْكِ ، حينَ تُحِسُّ النُّعام ؟

      ‏ قال : يجوز أَن يكون السَّنا ههنا هذا النَّباتَ كأَنه خالط المسك ، ويجوز أَن يكون من السَّنا الذي هو الضَّوْءُ لأَنَّ الفَوْحَ انْتِشارٌ أَيضاً ، وهذا كما ، قالوا سَطَعَت رائِحتُه أَي فاحَت ، ويروى كأَنَّ تَنَسُّمَها ، وهو الصحيح .
      وقالت أَبو حنيفة : السَّنا شُجَيْرَةٌ من الأَغْلاث تُخْلَط بالحِنَّاء فتكونُ شِباباً له وتُقَوِّي لَوْنَه وتُسَوِّدُه ، وله حمل أَبيضُ إذا يَبِس فحركَتْه الريحُ سَمِعْتَ له زَجَلاً ؛ قال حميد بن ثور : صَوْتُ السَّنا هَبَّتْ به عُلْوِيَّةٌ ، هَزَّتْ أَعالِيَهُ بِسَهْبٍ مُقْفِرِ وتَثْنِيَتُه سَنَيانِ ، ويقال سَنَوانِ .
      وفي الحديث : عليكم بالسَّنا والسَّنُّوتِ ، وهو مقصور ، هو هذا النَّبْتُ ، وبعضهم يرويه بالمد .
      وقال ابن الأَعرابي : السَّنُّوتُ العَسل ، والسَّنُّوت الكمُّون ، والسَّنُّوتُ الشِّبِثُّ ؛ قال أَبو منصور : وهو السَّنُّوت ، بفتح السين .
      وفي الحديث عن أُمِّ خالدٍ بنتِ خالد : أَنَّ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أُتِيَ بثياب فيها خَمِيصة سَوْداء فقال : ائْتُوني بأُمِّ خالدٍ ، قالت : فأُتِيَ بي رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، محمولةً وأَنا صغيرَةٌ فأَخَذَ الخَمِيصَةَ بِيَدِهِ ثم أَلْبَسَنِيها ، ثم ، قال أَبْلي وأَخْلِقِي ، ثم نَظَر إلى عَلمٍ فيها أَصْفَرَ وأَخْضَرَ فجعل يقول يا أمَّ خالدٍ سَنا سَنا ؛ قيل : سَنا بالحَبَشِيَّةِ حَسَنٌ ، وهي لغةٌ ، وتُخَفَّفُ نونُها وتشددُ ، وفي رواية : سَنَهْ سَنَهْ ، وفي رواية أُخرى : سَناهْ سَناهْ ، مخفَّفاً ومشدَّداً فيهما ؛ وقول العجاج يصف شبابه بعدما كَبِرَ وأَصْباهُ النِّساءُ : وقَدْ يُسامِي جِنَّهُنَّ جِنِّي في غَيْطَلاتٍ من دُجى الدُّجُنِّ بمَنطقٍ لوْ أَنَّني أُسَنِّي حَيَّاتِ هَضْبٍ جِئْن ، أَوْ لوَ انِّي أَرْقِي به الأَرْوِي دَنَوْنَ منِّي ، مُلاوَةٌ مُلِّيتُها ، كأَنِّي ضارِبُ صَنْجَيْ نَشْوَةٍ ، مُغَنِّي شَرْبٍ بِبَيْسانَ من الأُرْدُنِّ ، بَيْنَ خَوابي قَرْقَفٍ ودَنِّ قوله : لو أَنَّني أُسَنِّي أَي أَستَخْرج الحيَّات فأَرْقِيها وأَرفُقُ بها حتى تخرج إليَّ ؛ يقال : سَنَّيْتُ وسانيْتُ .
      وسَنَيْتُ البابَ وسَنَوْته إذا فتحته .
      والمُسَنَّاة : ضَفيرةٌ تُبْنى للسيل لترُدَّ الماء ، سُمّيت مُسَنَّاةً لأَن فيها مفاتحَ للماء بقدر ما تحتاج إليه مما لا يَغْلِب ، مأْخوذٌ من قولك سَنَّيْت الشيءَ والأَمر إذا فَتَحْت وجهه .
      ابن الأَعرابي : تَسَنَّى الرجلُ إذا تسَهَّل في أُموره ؛ قال الشاعر : وقد تَسَنَّيْتُ له كلجَ التسَنِّي وكذلك تَسَنَّيْتُ فلاناً إذا تَرَضَّيْته .
      "

    المعجم: لسان العرب

  24. سمع
    • " السَّمْعُ : حِسُّ الأُذن .
      وفي التنزيل : أَو أَلقى السمْع وهو شهيد ؛ وقال ثعلب : معناه خَلا له فلم يشتغل بغيره ؛ وقد سَمِعَه سَمْعاً وسِمْعاً وسَماعاً وسَماعةً وسَماعِيةً .
      قال اللحياني : وقال بعضهم السَّمْعُ المصدر ، والسِّمع : الاسم .
      والسَّمْعُ أَيضاً : الأُذن ، والجمع أَسْماعٌ .
      ابن السكيت : السَّمْعُ سَمْعُ الإِنسان وغيره ، يكون واحداً وجمعاً ؛ وأَما قول الهذلي : فلمَّا رَدَّ سامِعَه إِليه ، وجَلَّى عن عَمايَتِه عَماهُ فإِنه عنى بالسامِع الأُذن وذكّر لمكان العُضْو ، وسَمَّعه الخبر وأَسْمعه إِيّاه .
      وقوله تعالى : واسْمَعْ غيرَ مُسْمَع ؛ فسره ثعلب فقال : اسْمَعْ لا سَمِعْتَ .
      وقوله تعالى : إِنْ تُسْمِعُ إِلا من يؤْمِنُ بآياتنا ؛ أَي ما تُسمع إِلا من يؤمن بها ، وأَراد بالإِسماعِ ههنا القبول والعمل بما يسمع ، لأِنه إِذا لم يقبل ولم يعمل فهو بمنزلة من لم يسمع .
      وسَمَّعَه الصوت وأَسمَعه : اسْتَمَعَ له .
      وتسَمَّع إِليه : أَصْغى ، فإِذا أَدْغَمْت قلت اسَّمَّعَ إِليه ، وقرئ : لا يَسَّمَّعون إِلى الملإِ الأَعلى .
      يقال تَسَمَّعت إِليه وسَمِعْتُ إِليه وسَمِعْتُ له ، كله بمعنى لأَنه تعالى ، قال : لا تَسْمَعوا لهذا القرآن ، وقرئ : لا يَسْمَعُون إِلى الملإِ الأَعلى ، مخففاً .
      والمِسْمَعةُ والمِسْمَعُ والمَسْمَعُ ؛ الأَخيرة عن ابن جبلة : الأُذن ، وقيل : المَسْمَعُ خَرْقُها الذي يُسْمَعُ به ومَدْخَلُ الكلام فيها .
      يقال : فلان عظيم المِسْمَعَيْن والسامِعَتَيْنِ .
      والسامِعتانِ : الأُذنان من كل شيء ذي سَمْعٍ .
      والسامِعةُ : الأُذن ؛ قال طرفة يصف أُذن ناقته : مُؤَلَّلتانِ تَعْرِفُ العِتْقَ فيهما ، كَسامِعَتَيْ شاةٍ بحَومَلَ مُفْرَدِ ‏

      ويروى : ‏ وسامِعتانِ .
      وفي الحديث : ملأَ الله مَسامِعَه ؛ هي جمع مِسْمع وهو آلةُ السَّمع أَو جمع سمع على غير قياس كمَشابِهَ ومَلامِحَ ؛ ومنه حديث أَبي جهل : إِنَّ محمداً نزل يَثْرِبَ وإِنه حَنِقَ عليكم نَفَيْتُموه نَفْي القُراد عن المَسامِع ، يعني عن الآذان ، أَي أَخرجتموه من مكة إِخراج استِئْصالٍ لأَن أَخذ القراد عن الدابة قلعُه باكللية ، والأُذن أَخَفُّ الأَعضاء شعَراً بل أَكثرها لا شعَر عليه (* أعاد الضمير في عليه الى العضو ، واحد الأعضاء ، لا الى الأذن ، فلذلك ذكّره .)، فيكون النزع منها أَبلغ .
      وقالوا : هو مني مَرأًى ومَسْمَعٌ ، يرفع وينصب ، وهو مِني بمَرأًى ومَسْمَعٍ .
      وقالوا : ذلك سَمْعَ أُذُني وسِمْعَها وسَماعَها وسَماعَتَها أَي إِسْماعَها ؛

      قال : سَماعَ اللهِ والعُلَماءِ أَنِّي أَعْوذُ بخَيْرِ خالِك ، يا ابنَ عَمْرِو أَوقَعَ الاسم موقع المصدر كأَنه ، قال إِسماعاً كما ، قال : وبَعْدَ عَطائِك المائةَ الرِّتاعا أَي إِعطائِك .
      قال سيبويه : وإِن شئت قلت سَمْعاً ، قال ذلك إِذا لم تَخْتَصِصْ نفْسَك .
      وقال اللحياني : سَمْعُ أُذني فلاناً يقول ذلك ، وسِمْعُ أُذني وسَمْعةُ أُذني فرفع في كل ذلك .
      قال سيبويه : وقالوا أَخذت ذلك عنه سَماعاً وسَمْعاً ، جاؤوا بالمصدر على غير فعله ، وهذا عنده غير مطرد ، وتَسامَعَ به الناس .
      وقولهم : سَمْعَكَ إِليَّ أَي اسْمَعْ مِني ، وكذلك قولهم : سَماعِ أَي اسْمَعْ مثل دَراكِ ومَناعِ بمعنى أَدْرِكْ وامْنَعْ ؛ قال ابن بري : شاهده قول الشاعر : فسَماعِ أَسْتاهَ الكِلابِ سَماع ؟

      ‏ قال : وقد تأْتي سَمِعْتُ بمعنى أَجَبْتُ ؛ ومنه قولهم : سَمِعَ الله لمن حَمِدَه أَي أَجاب حَمْده وتقبّله .
      يقال : اسْمَعْ دُعائي أَي أَجِبْ لأَن غرض السائل الإِجابةُ والقَبُولُ ؛ وعليه ما أَنشده أَبو زيد : دَعَوْتُ اللهَ ، حتى خِفْتُ أَن لا يكونَ اللهُ يَسْمَعُ ما أَقولُ وقوله : أَبْصِرْ به وأَسْمِعْ أَي ما أَبْصَرَه وما أَسْمَعَه على التعجب ؛ ومنه الحديث : اللهم إِني أَعوذ بك من دُعاء لا يُسْمعُ أَي لا يُستجاب ولا يُعْتَدُّ به فكأَنه غير مَسْموع ؛ ومنه الحديث : سَمِعَ سامِعٌ بحمدِ الله وحُسْنِ بلائه علينا أَي لِيَسْمَعِ السامِعُ ولِيَشْهَدِ الشاهِدُ حَمْدَنا اللهَ تعالى على ما أَحسَن إِلينا وأَوْلانا من نعمه ، وحُسْنُ البلاء النِّعْمةُ والاخْتِبارُ بالخير ليتبين الشكر ، وبالشرّ ليظهر الصبر .
      وفي حديث عمرو بن عَبْسة ، قال له : أَيُّ الساعاتِ أَسْمَعُ ؟، قال : جَوْفُ الليلِ الآخِرُ أَي أَوْفَقُ لاستماع الدعاء فيه وأَوْلى بالاستجابة وهو من باب نهارُه صائم وليله قائم .
      ومنه حديث الضحّاك : لما عرض عليه الإِسلام ، قال : فسمعتُ منه كلاماً لم أَسْمَعْ قط قولاً أَسْمَعَ منه ؛ يريد أَبْلَغَ وأَنْجَعَ في القلب .
      وقالوا : سَمْعاً وطاعة ، فنصبوه على إِضْمار الفعل غير المستعمل إِظهاره ، ومنهم من يرفعه أَي أَمري ذلك والذي يُرْفَعُ عليه غير مستعمل إِظهاره كما أَنّ الذي ينصب عليه كذلك .
      ورجل سَمِيعٌ : سامِعٌ ، وعَدَّوْه فقالوا : هو سميع قوْلَكَ وقَوْلَ غيرِك .
      والسميع : من صفاته عز وجل ، وأَسمائه لا يَعْزُبُ عن إِدْراكِه مسموع ، وإِن خفي ، فهو يسمع بغير جارحة .
      وفَعِيلٌ : من أَبْنِيةِ المُبالغة .
      وفي التنزيل : وكان الله سميعاً بصيراً ، وهو الذي وَسِعَ سَمْعُه كل شيء كما ، قال النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال الله تعالى : قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها ، وقال في موضع آخر : أَم يحسبون أَنَّا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ؛ قال الأَزهري : والعجب من قوم فسَّروا السميعَ بمعنى المُسْمِع فِراراً من وصف الله بأَن له سَمْعاً ، وقد ذكر الله الفعل في غير موضع من كتابه ، فهو سَمِيعٌ ذو سَمْعٍ بلا تَكيِيفٍ ولا تشبيه بالسمع من خلقه ولا سَمْعُه كسَمْعِ خلقه ، ونحن نصف الله بما وصف به نفسه بلا تحديد ولا تكييف ، قال : ولست أُنكر في كلام العرب أَن يكون السميع سامِعاً ويكون مُسْمِعاً ؛ وقد ، قال عمرو بن معديكرب : أَمِنْ رَيْحانةَ الدَّاعِي السَّمِيعُ يُؤَرِّقُني ، وأَصحابي هُجُوعُ ؟ فهو في هذا البيت بمعنى المُسْمِعِ وهو شاذّ ، والظاهر الأَكثر من كلام العرب أَن يكون السميعُ بمعنى السامِعِ مثل علِيمٍ وعالِم وقدِير وقادِرٍ .
      ومُنادٍ سَمِيعٌ : مُسْمِعٌ كخبير ومُخْبر ؛ وأُذن سَمْعةٌ وسَمَعَةٌ وسَمِعةٌ وسَمِيعةٌ وسامِعةٌ وسَمّاعةٌ وسَمُوعةٌ .
      والسَّمِيع : المَسْمُوعُ أَيضاً .
      والسَّمْعُ : ما وَقَر في الأُذن من شيء تسمعه .
      ويقال : ساءَ سَمْعاً فأَساءَ إِجابةً أَي لم يَسْمَعْ حسَناً .
      ورجل سَمّاعٌ إِذا كان كثير الاستماع لما يُقال ويُنْطَقُ به .
      قال الله عز وجل : سَمّاعون للكذب ، فُسّر قوله سماعون للكذب على وجهين : أَحدهما أَنهم يسمعون لكي يكذبوا فيما سمعوا ، ويجوز أَن يكون معناه أَنهم يسمعون الكذب ليشيعوه في الناس ، والله أَعلم بما أَراد .
      وقوله عز وجل : ختمَ الله على قلوبِهم وعلى سَمْعِهم وعلى أَبصارهم غشاوة ، فمعنى خَتَمَ طَبَع على قلوبهم بكفرهم وهم كانوا يسمعون ويبصرون ولكنهم لم يستعملوا هذه الحواسّ استعمالاً يُجْدِي عليهم فصاروا كمن لم يسمع ولم يُبْصِرْ ولم يَعْقِلْ كما ، قالوا : أَصَمّ عَمّا ساءَه سَمِيع وقوله على سَمْعِهم فالمراد منه على أَسماعهم ، وفيه ثلاثة أَوجه : أَحدها أَن السمع بمعنى المصدر يوحّد ويراد به الجمع لأَن المصادر لا تجمع ، والثاني أَن يكون المعنى على مواضع سمعهم فحذفت المواضع كما تقول هم عَدْل أَي ذوو عدل ، والثالث أَن تكون إِضافته السمع إِليهم دالاًّ على أَسماعِهم كما ، قال : في حَلْقِكُم عَظْمٌ وقد شَجِينا معناه في حُلوقكم ، ومثله كثير في كلام العرب ، وجمع الأَسْماعِ أَسامِيعُ .
      وحكى الأَزهري عن أَبي زيد : ويقال لجميع خروق الإِنسان عينيه ومَنْخِرَيْهِ واسْتِه مَسامِعُ لا يُفْرَدُ واحدها .
      قال الليث : يقال سَمِعَتْ أُذُني زيداً يفعل كذا وكذا أَي أَبْصَرْتُه بعيني يفعل ذلك ؛ قال الأَزهري : لا أَدري من أَين جاء الليث بهذا الحرف وليس من مذاهب العرب أَن يقول الرجل سَمِعَتْ أُذُني بمعنى أَبْصَرَتْ عيني ، قال : وهو عندي كلام فاسد ولا آمَنُ أَن يكون ولَّدَه أَهل البِدَع والأَهواء .
      والسِّمْعُ والسَّمْعُ ؛ الأَخيرة عن اللحياني ، والسِّماعُ ، كله : الذِّكْرُ المَسْمُوعُ الحسَن الجميلُ ؛

      قال : أَلا يا أُمَّ فارِعَ لا تَلُومِي * على شيءٍ رَفَعْتُ به سَماعي

      ويقال : ذهب سمْعُه في الناس وصِيتُه أَي ذكره .
      وقال اللحياني : هذا أَمر ذو سِمْع وذو سَماع إِمّا حسَنٌ وإِمَّا قَبِيحٌ .
      ويقال : سَمَّعَ به إِذا رَفَعَه من الخُمول ونَشَرَ ذِكْرَه .
      والسَّماعُ : ما سَمَّعْتَ به فشاع وتُكُلِّمَ به .
      وكلُّ ما التذته الأُذن من صَوْتٍ حَسَنٍ سماع .
      والسَّماعُ : الغِناءُ .
      والمُسْمِعةُ : المُغَنِّيةُ .
      ومن أَسماء القيدِ المُسْمِعُ ؛ وقوله أَنشده ثعلب : ومُسْمِعَتانِ وزَمَّارةٌ ، وظِلٌّ مَدِيدٌ ، وحِصْنٌ أَنِيق فسره فقال : المُسْمِعَتانِ القَيْدانِ كأَنهما يُغَنِّيانه ، وأَنث لأَنّ أَكثر ذلك للمرأَة .
      والزَّمّارةُ : السّاجُور .
      وكتب الحجاج إِلى عامل له أَن ابعث إِليّ فلاناً مُسَمَّعاً مُزَمَّراً أَي مُقَيَّداً مُسَوْجَراً ، وكل ذلك على التشبيه .
      وفَعَلْتُ ذلك تَسْمِعَتَك وتَسْمِعةً لك أَي لِتَسْمَعَه ؛ وما فعَلْت ذلك رِياءً ولا سَمْعةً ولا سُمْعةً .
      وسَمَّعَ به : أَسمَعَه القبيحَ وشَتَمَه .
      وتَسامَعَ به الناسُ وأَسمَعَه الحديثَ وأَسمَعَه أَي شتَمه .
      وسَمَّعَ بالرجل : أَذاعَ عنه عَيْباً ونَدَّدَ به وشَهَّرَه وفضَحَه ، وأَسمَعَ الناسَ إِياه .
      قال الأَزهري : ومن التَّسْمِيعِ بمعنى الشتم وإِسماع القبيح قوله ، صلى الله عليه وسلم : مَنْ سَمَّعَ بِعَبْدٍ سَمَّعَ الله به .
      أَبو زيد : شَتَّرْتُ به تَشْتِيراً ، ونَدَّدْتُ به ، وسَمَّعْتُ به ، وهَجَّلْتُ به إِذا أَسْمَعْتَه القبيحَ وشَتَمْتَه .
      وفي الحديث : من سَمَّعَ الناسَ بعَمَلِه سَمَّعَ اللهُ به سامِعُ خَلْقِه وحَقَّرَه وصَغَّرَه ، وروي : أَسامِعَ خَلْقِه ، فَسامِعُ خَلْقه بدل من الله تعالى ، ولا يكون صفة لأَنَّ فِعْله كلَّه حالٌ ؛ وقال الأَزهري : من رواه سامِعُ خلقه فهو مرفوع ، أَراد سَمَّعَ اللهُ سامِعُ خلقه به أَي فضَحَه ، ومن رواه أَسامِعَ خَلْقِه ، بالنصب ، كَسَّرَ سَمْعاً على أَسْمُع ثم كسَّر أَسْمُعاً على أَسامِعَ ، وذلك أَنه جعل السمع اسماً لا مصدراً ولو كان مصدراً لم يجمعه ، يريد أَن الله يُسْمِع أَسامِعَ خلقه بهذا الرجل يوم القيامة ، وقيل : أَراد من سَمَّع الناسَ بعمله سَمَّعه الله وأَراه ثوابه من غير أَن يعطيه ، وقيل : من أَراد بعمله الناس أَسمعه الله الناس وكان ذلك ثوابه ، وقيل : من أَراد أَن يفعل فعلاً صالحاً في السرّ ثم يظهره ليسمعه الناس ويحمد عليه فإِن الله يسمع به ويظهر إِلى الناس غَرَضَه وأَن عمله لم يكن خالصاً ، وقيل : يريد من نسب إِلى نفسه عملاً صالحاً لم يفعله وادّعى خيراً لم يصنعه فإِن الله يَفْضَحُه ويظهر كذبه ؛ ومنه الحديث : إِنما فَعَله سُمْعةً ورياءً أَي لِيَسْمَعَه الناسُ ويَرَوْه ؛ ومنه الحديث : قيل لبعض الصحابة لِمَ لا تُكَلِّمُ عثمان ؟، قال : أَتُرَوْنَني أُكَلِّمُه سَمْعكُم أَي بحيث تسمعون .
      وفي الحديث عن جندب البَجَلِيّ ، قال : سمعت رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، يقول من سَمَّعَ يُسَمِّعُ الله به ، ومن يُرائي يُرائي اللهُ به .
      وسَمِّع بفلان أَي ائت إِليه أَمراً يُسْمَعُ به ونوِّه بذكره ؛ هذه عن اللحياني .
      وسَمَّعَ بفلان بالناس : نَوَّه بذكره .
      والسُّمْعةُ : ما سُمِّعَ به من طعام أَو غير ذلك رِياء ليُسْمَعَ ويُرى ، وتقول : فعله رِياءً وسمعة أَي ليراه الناس ويسمعوا به .
      والتسْمِيعُ : التشْنِيعُ .
      وامرأَة سُمْعُنَّةٌ وسِمْعَنَّةٌ وسِمْعَنَةٌ ، بالتخفيف ؛ الأَخيرة عن يعقوب ، أَي مُسْتَمِعةٌ سِمّاعةٌ ؛

      قال : إِنَّ لكم لَكَنّهْ مِعَنّةً مِفَنّهْ سِمْعَنّةً نِظْرَنّهْ كالرِّيحِ حَوْلَ القُنّهْ إِلاَّ تَرَهْ تَظَنّهْ ويروى : كالذئب وسْطَ العُنّهْ والمِعَنّةُ : المعترضةُ .
      والمِفَنَّةُ : التي تأْتي بفُنُونٍ من العجائب ، ‏

      ويروى : ‏ سُمْعُنَّةً نُظْرُنَّةً ، بالضم ، وهي التي إِذا تَسَمَّعَتْ أَو تَبَصَّرَت فلم ترَ شيئاً تَظَنَّتْه تَظَنِّياً أَي عَمِلَتْ بالظنّ ، وكان الأَخفش يكسر أَولهما ويفتح ثالثهما ، وقال اللحياني : سُمْعُنّةٌ نُظْرُنَّةٌ وسِمْعَنَّةٌ نِظْرَنَّةٌ أَي جيدة السمع والنظر .
      وقوله : أَبْصِرْ به وأَسْمِعْ ، أَي ما أَسْمَعَه وما أَبصَرَه على التعجب .
      ورجل سِمْعٌ يُسْمَعُ .
      وفي الدعاء : اللهم سِمْعاً لا بِلْغاً ، وسَمْعاً لا بَلْغاً ، وسِمْعٌ لا بِلْغٌ ، وسَمْعٌ لا بَلْغ ، معناه يُسْمَعُ ولا يَبْلُغُ ، وقيل : معناه يُسْمَعُ ولايحتاجُ أَن يُبَلَّغَ ، وقيل : يُسْمَعُ به ولا يَتِمُّ .
      الكسائي : إِذا سمع الرجل الخبر لا يعجبه ، قال : سِمْعٌ ولا بِلْغ ، وسَمْع لا بَلْغ أَي أَسمع بالدّواهي ولا تبلغني .
      وسَمْعُ الأَرضِ وبَصَرُها : طُولُها وعَرْضها ؛ قال أَبو عبيد : ولا وجه له إِنما معناه الخَلاء .
      وحكى ابن الأَعرابي : أَلقى نفسه بين سَمْعِ الأَرضِ وبَصَرِها إِذا غَرَّرَ بها وأَلقاها حيث لا يُدْرى أَين هو .
      وفي حديث قَيْلة : أَن أُختها ، قالت : الوَيْلُ لأُختي لا تُخْبِرْها بكذا فتخرجَ بين سمع الأَرض وبصرها ، وفي النهاية : لا تُخبِرْ أُخْتي فتَتَّبِعَ أَخا بكر بن وائل بين سمع الأَرض وبصرها .
      يقال : خرج فلان بين سمع الأَرض وبصرها إِذا لم يَدْرِ أَين يتوجه لأَنه لا يقع على الطريق ، وقيل : أَرادت بين سمع أَهل الأَرض وبصرهم فحذفت الأَهل كقوله تعالى : واسأَل القريةَ ، أَي أَهلها .
      ويقال للرجل إِذا غَرَّرَ بنفسه وأَلقاها حيث لا يُدْرى أَين هو : أَلقى نفسه بين سمع الأَرض وبصرها .
      وقال أَبو عبيد : معنى قوله تخرج أُختي معه بين سمع الأَرض وبصرها ، أَن الرجل يخلو بها ليس معها أَحد يسمع كلامها ويبصرها إِلا الأَرضُ القَفْرُ ، ليس أَن الأَرض لها سَمْع ، ولكنها وكَّدت الشَّناعة في خَلْوتِها بالرجل الذي صَحِبها ؛ وقال الزمخشري : هو تمثيل أَي لا يسمع كلامهما ولا يبصرهما إِلا الأَرض تعني أُختها ، والبكْريّ الذي تَصْحَبُه .
      قال ابن السكيت : يقال لقيته بين سَمْعِ الأَرضِ وبَصَرِها أَي بأَرض ما بها أَحد .
      وسَمِعَ له : أَطاعه .
      وفي الخبر : أَن عبد الملك بن مَرْوان خطب يومَاً فقال : ولِيَكُم عُمَرُ بن الخطاب ، وكان فَظًّا غَلِيظاً مُضَيِّقاً عليكم فسمعتم له .
      والمِسمَع : موضع العُروة من المَزادة ، وقيل : هو ما جاوز خَرْتَ العُروة ، وقيل : المِسْمَعُ عُروة في وسَط الدلو والمَزادةِ والإِداوةِ ، يجعل فيها حبل لِتَعْتَدِلَ الدلو ؛ قال عبد الله بن أَوفى : نُعَدِّلُ ذا المَيْلِ إِنْ رامَنا ، كما عُدِّلَ الغَرْبُ بالمِسْمَعِ وأَسمَعَ الدلوَ : جعل لها عروة في أَسفلها من باطن ثم شدّ حبلاً إِلى العَرْقُوةِ لتخف على حاملها ، وقيل : المِسْمَعُ عُروة في داخل الدلو بإِزائها عروة أُخرى ، فإِذا استثقل الشيخ أَو الصبي أَن يستقي بها جمعوا بين العروتين وشدوهما لتخِفّ ويَقِلَّ أَخذها للماء ، يقال منه : أَسْمَعْتُ الدلو ؛ قال الراجز : أَحْمَر غَضْب لا يبالي ما اسْتَقَى ، لا يُسْمِعُ الدَّلْو ، إِذا الوِرْدُ التَقَى وقال : سأَلْت عَمْراً بعد بَكْرٍ خُفّا ، والدَّلْوُ قد تُسْمَعُ كَيْ تَخِفّا يقول : سأَله بكراً من الإِبل فلم يعطه فسأَله خُفًّا أَي جَمَلاً مُسِنًّا .
      والمِسْمَعانِ : جانبا الغَرْب .
      والمِسمَعانِ : الخَشَبتانِ اللتان تُدْخَلانِ في عُرْوَتي الزَّبِيلِ إِذا أُخرج به التراب من البئر ، وقد أَسْمَعَ الزَّبِيلَ .
      قال الأَزهريّ : وسمعت بعض العرب يقول للرجلين اللذين ينزعان المِشْآة من البئر يترابها عند احتفارها : أَسْمِعا المِشآة أَي أَبيناها عن جُول الركية وفمها .
      قال الليث : السَّمِيعانِ من أَدَواتِ الحَرَّاثين عُودانِ طوِيلانِ في المِقْرَنِ الذي يُقْرَنُ به الثور أَي لحراثة الأَرض .
      والمِسْمَعانِ : جَوْرَبانِ يَتَجَوْرَبُ بهما الصائدُ إِذا طلب الظباء في الظهيرة .
      والسِّمْعُ : سَبُع مُرَكَّبٌ ، وهو ولَد الذِّئب من الضَّبُع .
      وفي المثل : أَسمَعُ من السِّمْعِ الأَزَلِّ ، وربما ، قالوا : أَسمَعُ من سِمْع ؛ قال الشاعر : تَراهُ حَدِيدَ الطَّرْفِ أَبْلَجَ واضِحاً ، أَغَرَّ طَوِيلَ الباعِ ، أَسْمَعَ من سِمْعِ والسَّمَعْمَعُ : الصغير الرأْس والجُثَّةِ الداهيةُ ؛ قال ابن بري شاهده قول الشاعر : كأَنَّ فيه وَرَلاً سَمَعْمَعا وقيل : هو الخفيفُ اللحمِ السريعُ العملِ الخبيثُ اللَّبِقُ ، طال أَو قَصُر ، وقيل : هو المُنْكَمِشُ الماضي ، وهو فَعَلْعَلٌ .
      وغُول سَمَعْمَعٌ وشيطان سَمَعْمَعٌ لخُبْثِه ؛

      قال : ويْلٌ لأَجْمالِ العَجُوزِ مِنِّي ، إِذا دَنَوْتُ أَو دَنَوْنَ منِّي ، كأَنَّني سَمَعْمَعٌ مِن جِنِّ لم يقنع بقوله سمعمع حتى ، قال من جن لأَن سمعمع الجن أَنْكَرُ وأَخبث من سمعمع الإِنس ؛ قال ابن جني : لا يكون رويُّه إِلا النون ، أَلا ترى أَن فيه من جِنّ والنون في الجن لا تكون إِلا رويّاً لأَن الياء بعدها للإِطلاق لا محالة ؟ وفي حديث علي : سَمَعْمَعٌ كأَنَّني من جِنِّ أَي سريع خفيف ، وهو في وصف الذئب أَشهر .
      وامرأَة سَمَعْمَعةٌ : كأَنها غُولٌ أَو ذئبة ؛ حدّث عوانة أَن المغيرة سأَل ابن لسان الحمرة عن النساء فقال : النساء أَرْبَع : فَرَبِيعٌ مَرْبَع ، وجَمِيعٌ تَجْمَع ، وشيطانٌ سَمَعْمَع ، ويروى : سُمَّع ، وغُلٌّ لا يُخْلَع ، فقال : فَسِّرْ ، قال : الرَّبِيعُ المَرْبَع الشابّةُ الجميلة التي إِذا نظرت إِليها سَرَّتْك وإِذا أَقسَمْتَ عليها أَبَرَّتْك ، وأَما الجميع التي تجمع فالمرأَة تتزوجها ولك نَشَب ولها نشَب فتجمع ذلك ، وأَما الشيطان السَّمَعْمَعُ فهي الكالحة في وجهك إِذا دخلت المُوَلْوِلَةُ في إِثْرك إِذا خرجت .
      وامرأَة سَمَعْمَعةٌ : كأَنها غُول .
      والشيطانُ الخَبِيث يقال له السَّمَعْمَعُ ، قال : وأَما الغُلُّ الذي لا يُخْلَعُ فبنت عمك القصيرة الفَوْهاء الدَّمِيمةُ السوداء التي نثرت لك ذا بطنها ، فإِن طلقتها ضاع ولدك ، وإِن أَمْسَكْتها أَمسَكْتَها على مِثْلِ جَدْعِ أَنفك .
      والرأْس السَّمَعْمَعُ : الصغير الخفيف .
      وقال بعضهم : غُولٌ سُمَّعٌ خفيفُ الرأْس ؛ وأَنشد شمر : فَلَيْسَتْ بِإِنسانٍ فَيَنْفَعَ عَقْلُه ، ولكِنَّها غُولٌ مِن الجِنِّ سُمَّعُ وفي حديث سفيان بن نُبَيح الهذلي : ورأْسُه متَمرِّقُ الشعر سَمَعْمَعٌ أَي لطيف الرأْس .
      والسَّمَعْمَعُ والسَّمْسامُ من الرجال : الطويل الدقيقُ ، وامرأَة سَمَعْمَعةٌ وسَمْسامةٌ .
      ومِسْمَعٌ : أَبو قبيلة يقال لهم المَسامِعةُ ، دخلت فيه الهاء للنسب .
      وقال اللحياني : المَسامِعةُ من تَيْمِ اللاَّتِ .
      وسُمَيْعٌ وسَماعةُ وسِمْعانُ : أَسماء .
      وسِمْعانُ : اسم الرجل المؤمن من آل فرعون ، وهو الذي كان يَكْتُمُ إِيمانَه ، وقيل : كان اسمه حبيباً .
      والمِسْمَعانِ : عامر وعبد الملك ابنا مالك بن مِسْمَعٍ ؛ هذا قول الأَصمعي ؛ وأَنشد : ثَأَرْتُ المِسْمَعَيْنِ وقُلْتُ : بُوآ بِقَتْلِ أَخِي فَزارةَ والخبارِ وقال أَبو عبيدة : هما مالك وعبد الملك ابْنا مِسْمَع ابن سفيان بن شهاب الحجازي ، وقال غيرهما : هما مالك وعبد الملك ابنا مسمع بن مالك بن مسمع ابن سِنان بن شهاب .
      ودَيْرُ سَمْعانَ : موضع .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى إسمنت في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**سَمِنَ** - [س م ن]. (ف: ثلا. لازم).** سَمِنْتُ**،** أسْمَنُ**، مص. سِمَنٌ، سَمَانَةٌ. "سَمِنَ الرَّجُلُ" : كَثُرَ شَحْمُهُ، صَارَ بَدِيناً، سَمِناً.
معجم الغني
**سَمْنٌ** - ج:** سُمُونٌ**،** أَسْمُنٌ**. [س م ن]. 1. : مَادَّةٌ دُهْنِيَّةٌ تُسْتَخْرَجُ مِنَ اللَّبَنِ بِالْمَخْضِ وَمِنْ بَعْضِ النَّبَاتَاتِ. 2. "هُوَ سَمْنٌ وَعَسَلَ" : أيْ رَجُلٌ يَتَمَتَّعُ بِأرْيَحِيَّةٍ وَصَفَاءٍ وَطَيْبُوبَةٍ.
معجم الغني
**سَمَنَ** - [س م ن]. (ف: ثلا. لازمتع. م. بحرف).** سَمَنْتُ**،** أسْمُنُ**،** اُسْمُنْ**، مص. سَمْنٌ. 1. "سَمَنَتِ الطَّعَامَ" : جَعَلَتْ فِيهِ السَّمْنَ. 2. "سَمَنَ الضُّـيُوفَ" : أطْعَمَهُمْ سَمْناً. 3. "سَمَنَ لِصَاحِبِهِ" : أدَمَ لَهُ بِالسَّمْنِ.
معجم الغني
**سَمَّنَ** - [س م ن]. (ف: ربا. متعد).** سَمَّنْتُ**،** أُسَمِّنُ**،** سَمِّنْ**، مص. تَسْمِينٌ. 1. "سَمَّنَ الخَرُوفَ" : صَيَّرَهُ سَمِيناً، أيْ زَوَّدَهُ بِالأكْلِ الدَّسِمِ، أطْعَمَهُ مَوَادَّ دَسِمَةً. "يُسَمِّنُ بَهَائِمَهُ وَدَوَاجِنَهُ". 2. "سَمَّنَتْ زَوْجَهَا" : أطْعَمَتْهُ مَأْكُولاَتٍ دَسِمَةً.
معجم اللغة العربية المعاصرة
سَمِين [مفرد]: ج سِمان: 1- صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من سمِنَ وسمُنَ/ سمُنَ بـ/ سمُنَ على| أَرْض سَمينة: جيّدة التُّربة قليلة الحجارة قويَّة على ترشيح النَّبت. 2- رصين حكيم، عكسه غَثّ "كلام سَمين"| لا يعرف الغثَّ من السَّمين: لا يميِّز بين الطَّيِّب والخبيث.
معجم اللغة العربية المعاصرة
سمنيَّة [مفرد]: مصدر صناعيّ من سَمْن: دالّ على مأكولات الإنسان.
معجم اللغة العربية المعاصرة
I سَمّان [مفرد]: بائع السّمْن. II سُمَّان [جمع]: مف سُمْنة: (حن) نوعٌ من الطَّير من فصيلة الشَّحروريَّات يُصاد للحمه اللذيذ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
سَمانة [مفرد]: مصدر سمِنَ وسمُنَ/ سمُنَ بـ/ سمُنَ على.
معجم اللغة العربية المعاصرة
I سَمْنة [مفرد]: سَمْن، ما يُذاب ويُخلَّص من الزُّبد بعد إغلائه "وضعت السَّمنة على الدَّقيق لعمل بعض الفطائر". II سِمْنة [مفرد]: كثرة اللحم أو الشَّحم في الجسم، زيادة في وزن الجسم بسبب التَّراكم الشَّديد للدُّهون "تخلَّصْ من السِّمْنة بممارسة التَّمارين الرِّياضيَّة".
معجم اللغة العربية المعاصرة
استسمنَ يَستسمِن، استسمانًا، فهو مُستسمِن، والمفعول مُستسمَن (للمتعدِّي) • استسمن الرَّجلُ: 1- طلب أن يوهب له السَّمين. 2- طلب سَمْنًا. • استسمن الشَّيءَ: عدّه سمينًا، وجده سمينا "قد استسمنت ذا وَرَم [مثل]: حَسبت المتورِّم سمينًا، ويُضرب لمن يغترّ بالظَّاهر المخالف لحقيقة الواقع". • استسمن الحيوانَ: طلبه سَمِينًا، أو وجده سمينًا.
معجم اللغة العربية المعاصرة
إسْمَنْت [مفرد]: (كم) أَسْمَنْت، مسحوق يتكوَّن من محروق الحجر الجيريّ والطَّفل ويضاف لناتجهما نسبة صغيرة من الجبس، يتصلَّب عند خلطه بالماء، لذا يستعمل في البناء. • إسمنت مُسلَّح: إسمنت تتخلَّله قضبان من الحديد أو شباك معدنيَّة لتزيد من مقاومة الشدّ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
أسمنَ يُسمِن، إسمانًا، فهو مُسمِن، والمفعول مُسمَن • أسمن الإنسانَ أو الحيوانَ: صيّره سَمِينًا كثيرَ اللّحم والشَّحم "أسمن الفرسَ- تغيير المرعى يُسمن العجولَ [مثل أجنبيّ]: يماثله في المعنى المثل العربيّ: سافرْ ففي الأسفار خمس فوائد- {لاَ يُسْمِنُ وَلاَ يُغْنِي مِنْ جُوعٍ}: غير مفيد، غير نافع". • أسمن الخبزَ: لتَّه بالسَّمْن.
معجم اللغة العربية المعاصرة
تسمَّنَ يتسمَّن، تَسَمُّنًا، فهو مُتَسَمِّن • تسمَّن الرَّجلُ: مُطاوع سمَّنَ: سَمِن، كثر لحمُه وشحمُه.
المعجم الوسيط
لفلانٍ ـُ سَمْناً: أدَمَ له بالسَّمن. وـ الطعام ونحوه: عمله بالسَّمْن، أو لتَّهُ به. وـ فلاناً: أطعَمه سمناً.( سَمِنَ ) ـَ سِمْناً، وسَمَانةً: كثُر لحمُه وشحمُه. فهو سامِنٌ، وسمينٌ، وهي سَمِينةٌ. ( ج ) سِمَان.( سَمُن ) ـُ سِمَناً، وسَمَانةً: سمِن. فهو سمين.( أَسْمَنَ ): سَمِنَ خِلْقَةً. وـ فلان: كثُر سمْنُه. وـ سَمِنَت ماشيتُه. وـ ملك شيئاً سميناً. وـ اشترى سَمْناً. وـ الحيَوان: صَيَّرَه سميناً. وـ الطعام ونحوه: سَمَنَه. وـ فلاناً: سَمَنَهُ.( سَمَّنَهُ ): جعَلَه سميناً. وفي المثل: ( سَمِّنْ كلبَكَ يأكُلْك ): يضرب لمن يَلْقَى شرًّا ممن يحسن إليه. وـ الطعامَ ونحوه: أسمنَهُ. وـ فلاناً: زَوَّدَهُ السَّمْنَ. وـ أطْعَمَه إيَّاه. وـ لفلان: أعطاهُ عطاءً كثيراً.( تَسَمَّنَ ): سَمِنَ. وـ فلانُ تكثَّرَ بما ليس فيه من الخير، أو ادَّعى ما ليس فيه من الشَّرَف. وـ توسَّع في أسبابِ السِّمَنِ من المآكل والمشارب.( اسْتَسْمَنَ ) فلانٌ: طلَب سَمْناً. وـ الشيء: عَدَّه سَميناً. وفي المثل: ( قد اسْتَسْمَنْتَ ذا وَرَم ): يضرب لمن يغتَرُّ بالظاهر المخالف لحقيقة الواقع. وـ وجَدهُ سميناً. وـ طَلَبَهُ سميناً.( الأَسْمَنُ ): يقال: فلانٌ أسمَنَ حَظًّا من فلان: أوْفَر وأَمْلأ.( السَّامِنُ ): مَن عِنْدَه سَمْنٌ.( السُّمَانَى ): ضربٌ من الطَّيْر. واحدته: سُماناةٌ. ( انظر: السَّلْوى ).( السَّمَّانُ ): بائعُ السَّمْنِ. وـ أصباغ يُزَخْرَفُ بها.( السَّمْنُ ): سِلاءُ الزُّبْد، وهو ما يُذاب ويُخلَّصُ منه بعد إغلائه. وفي المثل: ( سمنكم هُرِيقَ في دقيقكم ): مالُكم يُنفق عليكم.( السُّمْنَةُ ): دواءٌ يتخذ للسِّمَنِ. وـ عُشبةٌ ذاتُ ورقٍ وقُضُبٍ، دقيقة العيدان، لها نورةٌ بيضاء، وحَبٌّ تأْكله النساء ليَسْمَنَّ عليه.( السُّمَنِيَّةُ ): فرقة بالهند دُهْرِيَّةٌ تقول بالتَّناسُخ، وتنكرُ وقوع العلم بالأخبارِ، زاعمين أن لا طريق للعلم سوى الحِسِّ. قيل: هي نِسبة إلى ( سُومَناتَ ): بلدة بالهندِ.( السَّمِينُ ): ضِد الغَثّ. ويقال: كلام سمين: رصين حكيم. وهي سمينة. ( ج ) سِمان. وأرض سمينة: جيدة التُّرْبَة قليلة الحجارة قويَّة على ترشيح النَّبْت.( المَسْمَنَةُ ): مَظِنَّةُ السِّمَنِ ومَدْعَاتُهُ. يقال: طعامٌ مَسْمَنَةٌ للجسم: أي يُسَمِّنُه.
مختار الصحاح
س م ن : السَّمْنُ معروف وجمعه سُمْنَانُ كعبد وعبدان و سَمَنَ الرجل الطعام من باب نصر لته بالسمن فهو طعام مَسْمُونٌ و سَمِينٌ أيضا و السَّمَّانُ إن جعلته بائع السمن انصرف وإن جعلته من السم لم ينصرف في المعرفة و سَمَّنَ القوم تَسْمِينا زودهم السمن و التَّسْمِينُ في لغة أهل الطائف واليمن التبريد و السَّمِينُ ضد المهزول وقد سَمِنَ من باب طرب فهو سَمِينٌ و تَسَمَّنَ مثله و سَمَّنَهُ غيره تَسْمِينا وفي المثل سمن كلبك يأكلك و السُّمْنَةُ بالضم دواء تسمن به النساء و اسْتَسْمَنَهُ عده سمينا واسْتَسْمَنَه طلب منه هبة السمن و السُّمَانَى طائر ولا يقال سماني بالتشديد الواحدة سُمَانَاةٌ والجمع سُمَاننَيَاتٌ و السَّمَنِيَّةُ بضم السين وفتح الميم فرقة من عبدة الأصنام تقول بالتناسخ وتنكر وقوع العلم بالأخبار
الصحاح في اللغة
السَمْنُ للبقر، وقد يكون للمِعزى، ويجمع على سُمْنان. قال امرؤ القيس وذكرَ مِعْزىً له: فَتَمْلأُ بيتنا أَقِطاً وسَـمْـنـاً   وحَسبُك من غِنىً شِبَعٌ ورِيُّ وسَمَنْتُ لهم الطعام أَسمُنُهُ سَمْناً، إذا لَتَتَّهُ بالسمنِ. وقال: عظيمُ القَفا رِخْوُ الخواصرِ أَوْهَبَتْ   له عَجْوَةٌ مَسْـمـونَةٌ وخـمـير والسَمَّانُ إن جعلتَه بائع السَمْنِ انصرف، وإن جعلته من السَمِّ لم ينصرف في المعرفة. وسَمَّنْتُ القوم تَسْميناً: زوّدتهم السَمْنَ. والتَسْمين: التبريد. والسَمينُ: خلاف المهزول. وقد سَمِنَ سِمَناً، فهو سَمِينٌ. وتَسَمَّنَ مثله، وسَمَّنَهُ غيره. وفي المثل: سَمَّنْ كلبك يأكك. والسُمْنَةُ بالضم: دواء تُسَمَّنُ به النساء. وأَسْمَنَ الرجل: ملك شيئاً سَميناً، أو أعطى غيره. واسْتَسْمَنَهُ: عدَّه سَميناً. وجاءوا يَسْتَسْمِنونَ، أي يطلبون أن يوهَب لهم السَمْنَ. وقول الراجز: فَباكَرَتْنا جَفْنَةٌ بَطينَهْ لحمَ جَزورٍ غَثَّةٍ سَمينَهُ أي مَسْمونَةً من السَمْنِ، لا من السِمَنِ. والسُماني: طائر، ولا يقال سُمَّاني بالتشديد. الواحدة سُماناةٌ، والجمع سُمانَياتٌ.
تاج العروس

سِمْنَكُ بالكسرِ وسُكونِ الميم وفَتْحِ النُّونِ : قَريَةِّ من قُرَى سِمْنانَ منها القاسمُ بنُ مُحمّدِ بنِ اللّيثِ السِّمْنَكي شيخٌ لابنِ السمْعاني وآخرُونَ نَقلَه الحافِظُ . قلتُ : مات سنة 531

تاج العروس

سَمَنْتُ كسَمَنْد : ة بالصَّعِيدِ تُنَاوِحُ قُوصَ

لسان العرب
السِّمَنُ نقيض الهُزال والسَّمِينُ خلاف المَهْزول سَمِنَ يَسْمَنُ سِمَناً وسَمانةً عن ابن الأَعرابي وأَنشد رَكِبْناها سَمانَتَها فلما بَدَتْ منها السَّناسِنُ والضُّلوعُ أَراد ركبناها طُولَ سَمانتِها وشيء سامِنٌ وسمين والجمع سِمانٌ قال سيبويه ولم يقولوا سُمَناء اسْتَغنَوْا عنه بسِمانٍ وقال اللحياني إذا كان السِّمَنُ خِلْقة قيل هذا رجل مُسْمِن وقد أَسْمَن وسَمَّنه جعله سميناً وتسَمَّنَ وسَمَّنه غيرُه وفي المثل سَمِّنْ كلْبَك يأْكُلْك وقالوا اليَنَمةُ تُسْمِن ولا تُغْزر أَي أَنها تجعل الإِبل سَمينة ولا تجعلها غِزاراً وقال بعضهم امرأَة مُسْمَنة سَمينة ومُسَمَّنة بالأَدْوية وأَسْمَن الرجلُ ملك سَميناً أَو اشتراه أَو وهبه وأَسْمَنَ القومُ سَمِنَتْ مواشيهم ونَعَمُهم فهم مُسْمِنون واسْتَسْمَنتُ اللحمَ أَي وجدته سَميناً واسْتَسْمَن الشيءَ طلبه سميناً أَو وجده كذلك واسْتَسْمَنه عَدَّه سَميناً وطعام مَسْمَنة للجسم والسُّمنة دواء يتخذ للسِّمَن وفي التهذيب السُّمْنة دواء تُسَمَّن به المرأَةُ وفي الحديث وَيلٌ للمُسَمَّنات يوم القيامة من فَترة في العظام أَي اللاتي يستعملن السُّمْنةَ وهو دواء يَتَسَمَّنُ به النساء وقد سُمِّنَتْ فهي مُسَمَّنة وفي الحديث أَن النبي صلى الله عليه وسلم قال يكون في آخر الزمان قوم يتَسَمَّنون أَي يتَكثَّرون بما ليس فيهم من الخير ويَدَّعون ما ليس فيهم من الشَّرَفِ وقيل معناه جَمْعُهم المالَ ليُلْحَقُوا بذَوي الشَّرَف وقيل معنى يَتَسَمَّنُون يحِبون التَّوَسُّعَ في المَآكل والمَشارِب وهي أَسباب السِّمَنِ وفي حديث آخر ويَظْهَرُ فيهم السِّمَنُ ووضع محمد بن إسحق حديثاً ثم يجيء قوم يَتَسَمَّنُون في باب كثرة الأَكل وما يُذَمُّ منه وفي حديث أَبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير أُمتي القَرْنُ الذي أَنا فيهم ثم الذين يَلُونهم ثم يظهرَ فيهم قومٌ يُحِبُّون السَّمَانةَ يَشْهَدُونَ قبل أَن يُسْتَشْهَدُوا وفي حديث آخر عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول لرجلٍ سَمِينٍ ويُومِئُ بإصبعه إلى بطنه لو كان هذا في غير هذا لكان خيراً لك وأَرضٌ سَمِينة جَيِّدة التُّرْب قليلة الحجارة قوية على ترشيح النبت والسَّمْنُ سِلاءُ اللَّبَنِ والسَّمْنُ سِلاءُ الزُّبْد والسَّمْنُ للبقر وقد يكون للمِعْزَى قال امرؤ القيس وذكر مِعْزًى له فتَمْلأُ بَيْتَنا أَقِطاً وسَمْناً وحَسْبُكَ من غِنًى شِبَعٌ ورِيُّ والجمع أَسْمُن وسُمُون وسُمْنان مثل عَبْدٍ وعُبْدانٍ وظَهْرٍ وظُهْرانٍ وسَمَنَ الطعامَ يَسْمُنُه سَمْناً فهو مَسْمُون عمله بالسَّمْن ولَتَّهُ به وقال عَظِيمُ القَفا رِخْوُ الخَواصِرِ أَوْهَبَتْ له عَجْوَةٌ مَسْمُونَةٌ وخَمِيرُ قال ابن بري قال علي بن حمزة إنما هو أُرْهِنَتْ له عَجْوَةٌ أَي أُعِدَّتْ وأُدِيمت كقوله عِيديَّةٌ أُرْهِنَتْ فيها الدنانير يريد أَنه منقول بالهمزة من رَهَنَ الشيءُ إذا دام قال الشاعر الخُبْزُ واللَّحْمُ لهم راهِنٌ وقَهْوَةٌ راوُوقُها ساكِبُ وسَمَنَ الخبزَ وسَمَّنَه وأَسْمنَه لَتَّه بالسَّمْنِ وسَمَنْتُ له إذا أَدَمْتَ له بالسَّمْن وأَسْمَنَ الرجل اشترى سَمْناً ورجل سامِنٌ ذو سَمْن كما يقال رجل تامِرٌ ولابِنٌ أَي ذو تمر ولبن وأَسْمَنَ القومُ كثرَ عندهم السَّمْنُ وسَمَّنَهم تَسْمِيناً زَوَّدَهم السَّمْنَ وجاؤُوا يَسْتَسمِنُون أَي يطلبون السَّمْنَ أَن يُوهَبَ لهم والسَّمّانُ بائع السَّمْن الجوهري السِّمّان إن جعلته بائع السَّمْن انصرف وإن جعلته من السَّمِّ لم ينصرف في المعرفة ويقال سَمَّنْته وأَسْمَنتُه إذا أَطعمته السَّمْنَ وقال الراجز لمّا نزَلْنا حاضِرَ المَدينة بعدَ سِياقِ عُقْبةٍ مَتِينه صِرْنا إلى جاريَةٍ مَكِينه ذاتِ سُرورٍ عَيْنُها سَخِينه فباكَرَتْنا جَفْنةٌ بَطِينه لحْمَ جَزُورٍ عَثَّةٍ سَمِينه أَي مَسْمونة من السَّمْن لا من السِّمَنِ وقوله جارية يريد عيناً تجري بالماء مكينة متمكنة في الأَرض ذات سُرورٍ يُسَرُّ بها النازل والتَّسْمِينُ التبريد طائفية وفي حديث الحجاج أَنه أُتِيَ بسمكة مشوية فقال للذي حملها سَمِّنْها فلم يدر ما يريد فقال عَنْبَسَة بن سعيد إنه يقول لك بَرِّدْها قليلاً والسُّمَانَى طائر واحدته سُمَاناةٌ وقد يكون السُّمَانَى واحداً قال الجوهري ولا تقل سُمّانَى بالتشديد قال الشاعر نفْسِي تَمَقَّسُ من سُمانَى الأَقبُر ابن الأَعرابي الأَسْمالُ والأَسْمانُ الأُزُر الخُلْقانُ والسَّمّانُ أَصْباغ يُزَخْرَفُ بها اسم كالجَبّان وسَمْنٌ وسَمْنان وسُمْنان وسُمَيْنة مواضع والسُّمَنِيَّة قوم من أَهل الهند دُهْرِيُّونَ الجوهري السُّمَنِيَّة بضم السين وفتح الميم فرقة من عَبَدَةِ الأَصنام تقول بالتَّناسُخ وتنكر وقوعَ العلم بالإِخبار والسُّمْنة عُشْبة ذات ورق وقُضُب دقيقة العيدان لها نَوْرة بيضاء وقال أَبو حنيفة السُّمْنةُ من الجَنْبَة تَنْبُتُ بنُجُوم الصيف وتَدُوم خُضْرتها
الرائد
* سمن يسمن: سمنا. الطعام: عمله بالسمن.
الرائد
* سمن يسمن: سمنا وسمانة. كثر لحمه وشحمه.
الرائد
* سمن تسمينا. 1-ه: جعله سمينا. 2-الطعام: عمله بالسمن. 3-ه: زوده بالسمن. 4-ه: أطعمه السمن. 5-له: أعطاه عطاء كثيرا. 6-الشيء: برده.
الرائد
* سمن. 1-مص. سمن. 2-مادة دهنية تستخرج من اللبن بالمخض، أو تستخرج من بعض أنواع النبات، ج أسمن وسمون وسمنان.
الرائد
* سمن. 1-مص. سمن. 2-كثرة اللحم والشحم في الإنسان والحيوان.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: