وصف و معنى و تعريف كلمة إشهاد:


إشهاد: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ ألف همزة (إ) و تنتهي بـ دال (د) و تحتوي على ألف همزة (إ) و شين (ش) و هاء (ه) و ألف (ا) و دال (د) .




معنى و شرح إشهاد في معاجم اللغة العربية:



إشهاد

جذر [شهد]

  1. إِشهاد: (اسم)
    • الإشْهَادُ : الإشْهَادُ ( في الجنايات ) : أن يقال لصاحب الدار : إن حائطك هذا مائل فاهدمه ، أَو مخوف فأَصلحه
  2. إِشهاد: (اسم)
    • إشهاد : مصدر أَشْهَدَ
  3. أَشْهَدَ: (فعل)
    • أشهدَ يُشهِد ، إشهادًا ، فهو مُشهِد ، والمفعول مُشهَد
    • أشهد صديقَه على صدق أقواله : جعله يشهد بذلك
    • أشهده الشيءَ : أحضره
  4. شَهُدَ: (فعل)

    • شَهُدْتُ ، أَشْهُدُ ، اُشْهُدْ ، مصدر شَهَادَةٌ
    • شَهُدَ فِي الْمَحْكَمَةِ : أَدَّى مَا عِنْدَهُ مِنْ شَهَادَةٍ فِي قَضِيَّةٍ مَّا
  5. شَهِدَ: (فعل)
    • شهِدَ / شهِدَ بـ / شهِدَ على / شهِدَ لـ يَشهَد ، شهادةً ، فهو شاهد ، والمفعول مَشْهود به
    • شهِد الرَّجُلُ : حكم
    • شَهِدَ لفلان على فلانٍ بكذا : أدَّى ما عنده من الشَّهادة
    • شهِد بالزُّور : افترى الكذبَ
  6. شَهد: (اسم)
    • الجمع : شِهَادٌ
    • شَهْد / شُهْد
    • الشُّهْدُ ،: عسل النَّحل ما دام لم يعصر من شمعه القِطعة منه شَهْدَةٌ
    • شَهد : نوع من الشمّام مستدير مفرد شَهْدة وشُهْدَة :
  7. شُهُد: (اسم)
    • شُهُد : جمع شهيد
  8. شُهَّد: (اسم)
    • شُهَّد : جمع شاهِد


  9. شُّهْد: (اسم)
    • شُّهْد : جمع شُّهْدَةُ
  10. شهِدَ: (فعل)
    • شهِدَ يَشهَد ، شُهودًا ، فهو شاهِد ، والمفعول مَشْهود
    • شَهِدَ المجلسَ : حضرَه ومنه ما في التنزيل العزيز : البقرة آية 185 فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ) )
    • شَهِدَ الحادثَ : عاينَهُ
    • شهِد الجمعةَ : أدركها
  11. مَشهَد: (اسم)
    • الجمع : مَشاهِدُ
    • اسم مكان من شهِدَ
    • منظر ، مَرْأَى ؛ مكان المشاهدة
    • و المَشْهَدُ : ما يُشاهد ، ما يقع تحت النَّظر
    • المَشْهَدُ : المجتمَع من الناس
    • ومشاهد مكة : المواطن التي كانوا يجتمعون فيها
    • المَشْهَد : ُ الضَّريح
    • المَشْهَدُ : الحضورُ
    • مصدر ميميّ من شهِدَ
    • ( الثقافة والفنون ) قطعة مستمرَّة من الحركة تقع في منظر واحد من مسرحيّة أو أغنية مصوَّرة أو فلم سينمائيّ مَشْهد غنائيّ / رائِع
    • شَهِدَ الْمَشَاهِدَ كُلَّهَا : أَيْ حَضَرَ كُلَّ الغَزَوَاتِ مَعَ الرَّسُولِ
  12. مُشهَد: (اسم)
    • مُشهَد : اسم المفعول من أَشْهَدَ
  13. مُشهِد: (اسم)
    • مُشهِد : فاعل من أَشْهَدَ


  14. ‏طلب الإشهاد‏: (مصطلحات)
    • ‏ مثل أن يطلب المتهم من القاضي أن يشهد عليه الشهود ‏ . ( فقهية )
  15. الإشهاد: (مصطلحات)
    • تحميل الشهادة على تصرف . ( فقهية )
  16. الإشهاد: (مصطلحات)
    • من أشهده على كذا : جعله شاهدًا عليه . ( فقهية )
,
  1. الإشْهَادُ
    • الإشْهَادُ : الإشْهَادُ ( في الجنايات ) : أن يقال لصاحب الدار : إن حائطك هذا مائل فاهدمه ، أَو مخوف فأَصلحه .

    المعجم: المعجم الوسيط



  2. أَشْهَد
    • أشهد - إشهادا
      1 - أشهده : أحضره . 2 - أشهده على الأمر : جعله شاهدا عليه .

    المعجم: الرائد

  3. ‏ طلب الإشهاد ‏
    • ‏ مثل أن يطلب المتهم من القاضي أن يشهد عليه الشهود ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية

  4. أشهدَ
    • أشهدَ يُشهِد ، إشهادًا ، فهو مُشهِد ، والمفعول مُشهَد :-
      أشهد صديقَه على صدق أقواله جعله يشهد بذلك :- أشهد الحاضرين على موقِفه ، - { وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ } - { وَيُشْهِدُ اللهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ } .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  5. شهد
    • " من أَسماء الله عز وجل : الشهيد .
      قال أَبو إِسحق : الشهيد من أَسماء الله الأَمين في شهادته .
      قال : وقيل الشهيدُ الذي لا يَغيب عن عِلْمه شيء .
      والشهيد : الحاضر .
      وفَعِيلٌ من أَبنية المبالغة في فاعل فإِذا اعتبر العِلم مطلقاً ، فهو العليم ، وإِذا أُضيف في الأُمور الباطنة ، فهو الخبير ، وإِذا أُضيف إِلى الأُمور الظاهرة ، فهو الشهيد ، وقد يعتبر مع هذا أَن يَشْهَدَ على الخلق يوم القيامة .
      ابن سيده : الشاهد العالم الذي يُبَيِّنُ ما عَلِمَهُ ، شَهِدَ شهادة ؛ ومنه قوله تعالى : شهادَةُ بينِكم إِذا حضر أَحدَكم الموتُ حين الوصية اثنان ؛ أَي الشهادةُ بينكم شهادَةُ اثنين فحذف المضاف وأَقام المضاف إِليه مقامه .
      وقال الفراء : إِن شئت رفعت اثنين بحين الوصية أَي ليشهد منكم اثنان ذوا عدل أَو آخران من غير دينكم من اليهود والنصارى ، هذا للسفر والضرورة إِذ لا تجوز شهادة كافر على مسلم إِلا في هذا .
      ورجل شاهِدٌ ، وكذلك الأُنثى لأَنَّ أَعْرَفَ ذلك إِنما هو في المذكر ، والجمع أَشْهاد وشُهود ، وشَهيدٌ والجمع شُهَداء .
      والشَّهْدُ : اسم للجمع عند سيبويه ، وقال الأَخفش : هو جمع .
      وأَشْهَدْتُهُم عليه .
      واسْتَشْهَدَه : سأَله الشهادة .
      وفي التنزيل : واستشهدوا شَهِيدين .
      والشَّهادَة خَبرٌ قاطعٌ تقولُ منه : شَهِدَ الرجلُ على كذا ، وربما ، قالوا شَهْدَ الرجلُ ، بسكون الهاء للتخفيف ؛ عن الأخفش .
      وقولهم : اشْهَدْ بكذا أَي احْلِف .
      والتَّشَهُّد في الصلاة : معروف ؛ ابن سيده : والتَّشَهُّد قراءَة التحياتُ للهِ واشتقاقه من « أَشهد أَن لا إِله إِلا الله وأَشهد أَن محمداً عبده ورسوله » وهو تَفَعُّلٌ من الشهادة .
      وفي حديث ابن مسعود : كان يُعَلِّمُنا التَّشَهُّدَ كما يعلمنا السورة من القرآن ؛ يريد تشهد الصلاة التحياتُ .
      وقال أَبو بكر بن الأَنباري في قول المؤذن أَشهد أَن لا إِله إِلا الله : أَعْلَمُ أَن لا إِله إِلا الله وأُبَيِّنُ أَن لا إِله إِلا الله .
      قال : وقوله أَشهد أَن محمداً رسول الله أَعلم وأُبيِّن أَنَّ محمداً رسول الله .
      وقوله عز وجل : شهد الله أَنه لا إِله إِلا هو ؛ قال أَبو عبيدة : معنى شَهِدَ الله قضى الله أَنه لا إِله إِلا هو ، وحقيقته عَلِمَ اللهُ وبَيَّنَ اللهُ لأَن الشاهد هو العالم الذي يبين ما علمه ، فالله قد دل على توحيده بجميع ما خَلَق ، فبيَّن أَنه لا يقدر أَحد أَن يُنْشِئَ شيئاً واحداً مما أَنشأَ ، وشَهِدَتِ الملائكةُ لِما عاينت من عظيم قدرته ، وشَهِدَ أُولو العلم بما ثبت عندهم وتَبَيَّنَ من خلقه الذي لا يقدر عليه غيره .
      وقال أَبو العباس : شهد الله ، بيَّن الله وأَظهر .
      وشَهِدَ الشاهِدُ عند الحاكم أَي بين ما يعلمه وأَظهره ، يدل على ذلك قوله : شاهدين على أَنفسهم بالكفر ؛ وذلك أَنهم يؤمنون بأَنبياءٍ شعَروا بمحمد وحَثُّوا على اتباعه ، ثم خالَفوهم فَكَذَّبُوه ، فبينوا بذلك الكفر على أَنفسهم وإِن لم يقولوا نحن كفار ؛ وقيل : معنى قوله شاهدين على أَنفسهم بالكفر معناه : أَن كل فِرْقة تُنسب إِلى دين اليهود والنصارى والمجوس سوى مشركي العرب فإِنهم كانوا لا يمتنعون من هذا الاسم ، فَقَبُولهم إِياه شَهادَتهم على أَنفسهم بالشرك ، وكانوا يقولون في تلبيتهم : لبَّيْكَ لا شَريكَ لك إِلاَّ شريكٌ هو لكَ تَمْلِكُه وما ملك .
      وسأَل المنذريّ أَحمدَ بن يحيى عن قول الله عز وجل : شهد الله أَنه لا إِله إِلا هو ، فقال : كُلُّ ما كان شهد الله فإِنه بمعنى علم الله .
      قال وقال ابن الأَعرابي : معناه ، قال الله ، ويكون معناه علم الله ، ويكون معناه كتب الله ؛ وقال ابن الأَنباري : معناه بيَّن الله أَن لا إِله إِلا هو .
      وشَهِدَ فلان على فلان بحق ، فهو شاهد وشهيد .
      واسْتُشِهْدَ فلان ، فهو شَهِيدٌ .
      والمُشاهَدَةُ : المعاينة .
      وشَهِدَه شُهوداً أَي حَضَره ، فهو شاهدٌ .
      وقَوْم شُهُود أَي حُضور ، وهو في الأَصل مصدر ، وشُهَّدٌ أَيضاً مثل راكِع ورُكّع .
      وشَهِدَ له بكذا شَهادةً أَي أَدّى ما عنده من الشَّهادة ، فهو شاهِد ، والجمع شَهْدٌ مثل صاحِب وصَحْب وسافر وسَفْرٍ ، وبعضهم يُنْكره ، وجمع الشَّهْدِ شُهود وأَشْهاد .
      والشَّهِيدُ : الشَّاهِدُ ، والجمع الشُّهَداء .
      وأَشْهَدْتُه على كذا فَشَهِدَ عليه أَي صار شاهداً عليه .
      وأَشْهَدْتُ الرجل على إِقرار الغريم واسْتَشْهَدتُه بمعنًى ؛ ومنه قوله تعالى : واسْتَشْهِدُوا شَهيدَيْن من رجالكم ؛ أَي أَشْهِدُوا شاهِدَيْن .
      يقال للشاهد : شَهيد ويُجمع شُهَداءَ .
      وأَشْهَدَني إِمْلاكَه : أَحْضَرني .
      واسْتَشْهَدْتُ فلاناً على فلان إِذا سأَلته اقامة شهادة احتملها .
      وفي الحديث : خَيْرُ الشُّهَداءِ الذي يأْتي بِشهَادَتِه قبل إنْ يُسْأَلَها ؛ قال ابن الأَثير : هو الذي لا يعلم صاحبُ الحق أَنَّ له معه شَهادةً ؛ وقيل : هي في الأَمانة والوَديعَة وما لا يَعْلَمُه غيره ؛ وقيل : هو مثَلٌ في سُرْعَةِ إِجابة الشاهد إِذا اسْتُشْهِدَ أَن لا يُؤَخِّرَها ويَمْنَعَها ؛ وأَصل الشهادة : الإِخْبار بما شاهَدَه .
      ومنه : يأْتي قوم يَشْهَدون ولا يُسْتَشْهَدون ، هذا عامّ في الذي يُؤدّي الشهادَةَ قبل أَن يَطْلُبها صاحبُ الحق منه ولا تُقبل شهادَتُه ولا يُعْمَلُ بها ، والذي قبله خاص ؛ وقيل : معناه هم الذين يَشْهَدون بالباطل الذي لم يَحْمِلُوا الشهادَةَ عليه ولا كانت عندهم .
      وفي الحديث : اللّعَّانون لا يكونون شهداء أَي لا تُسْمَعُ شهادتهم ؛ وقيل : لا يكونون شهداء يوم القيامة على الأُمم الخالية .
      وفي حديث اللقطة : فَلْيُشْهِدْ ذا عَدْل ؛ الأَمْرُ بالشهادة أَمْرُ تأْديب وإِرْشادٍ لما يُخافُ من تسويلِ النفس وانْبِعاثِ الرَّغْبة فيها ، فيدعوه إِلى الخِيانة بعد الأَمانة ، وربما نزله به حادِثُ الموت فادّعاها ورثَتُه وجعلوها قي جمل تَرِكَتِه .
      وفي الحديث : شاهداك أَو يَمِينُه ؛ ارتفع شاهداك بفعل مضمر معناه ما ، قال شاهِداكَ ؛ وحكى اللّحياني : إِنَّ الشَّهادةَ ليَشْهَدونَ بكذا أَي أَهلَ الشَّهادَة ، كما يقال : إِن المجلس لَيَشْهَدُ بكذا أَي أَهلَ المجلس .
      ابن بُزرُج : شَهِدْتُ على شَهادَة سَوْءٍ ؛ يريد شُهَداءَ سوء .
      وكُلاَّ تكون الشَّهادَة كَلاماً يُؤَذَّى وقوماً يَشْهَدُون .
      والشاهِدُ والشَّهيد : الحاضر ، والجمع شُهَداء وشُهَّدٌ وأَشْهادٌ وشُهودٌ ؛

      وأَنشد ثعلب : كأَني ، وإِن كانَتْ شُهوداً عَشِيرَتي ، إِذا غِبْتَ عَنّى يا عُثَيْمُ ، غَريبُ أَي إِذا غِبْتَ عني فإِني لا أُكلِّم عشيرتي ولا آنَسُ بهم حجتى كأَني غريب .
      الليث : لغة تميمِ شهيد ، بكسر الشين ، يكسرون فِعِيلاً في كل شيء كان ثانيه أَحد حروف الحلق ، وكذلك سُفْلى مُصغر يقولون فِعِيلاً ، قال : ولغة شَنْعاءُ يكسرون كل فِعِيل ، والنصب اللغة العالية .
      وشَهدَ الأَمَر والمِصْرَ شَهادَةً ، فهو شاهدٌ ، من قوْم شُهَّد ، حكاه سيبويه .
      وقوله تعالى : وذلك يومٌ مَشْهودٌ ، أَي محضور يَحضُره أَهل السماءِ والأَرض .
      ومثله : إِنَّ قرآن الفجر كان مشهوداً ؛ يعني صلاة الفجر يَحْضُرها ملائكة الليل وملائكة النهار .
      وقوله تعالى : أَو أَلقى السمع وهو شهيد ؛ أَي أَحْضَرَ سمعه وقلبُهُ شاهدٌ لذلك غَيْرُ غائب عنه .
      وفي حديث عليّ ، عليه السلام : وشَهِيدُكَ على أُمَّتِك يوم القيامة أَي شاهِدُك .
      وفي الحديث : سيدُ الأَيام يوم الجمعة هو شاهد أَي يَشْهَدُ لمن حضر صلاتَه .
      وقوله : فشهادَةُ أَحدِهم أَربع شهادات بالله ؛ الشهادة معناها اليمين ههنا .
      وقوله عز وجلّ : إِنا أَرسلناك شاهداً ؛ أَي على أُمتك بالإِبْلاغ والرسالة ، وقيل : مُبَيِّناً .
      وقوله : ونزعنا من كل أُمة شهيداً ؛ أَي اخْتَرْنا منها نبيّاً ، وكلُّ نبي شَهِيدُ أُمَّتِه .
      وقوله ، عز وجل : تبغونها عِوَجاً وأَنْتم شُهَداء ؛ أي أَنتم تشهدون وتعلمون أَن نبوة محمد ، صلى الله عليه وسلم ، حق لأَن الله ، عز وجل ، قد بينه في كتابكم .
      وقوله عز وجل : يوم يقوم الأَشْهادُ ؛ يعني الملائكة ، والأَشهادُ : جمع شاهد مثل ناصر وأَنصار وصاحب وأَصحاب ، وقيل : إِن الأَشْهاد هم الأَنبياءُ والمؤمنون يَشْهدُون على المكذبين بمحمد ، صلى الله عليه وسلم ، قال مجاهد ويَتْلُوه شاهد منه أَي حافظٌ مَلَكٌ .
      وروى شمِر في حديث أَبي أَيوب الأَنصاري : أَنه ذكَرَ صلاة العصر ثم ، قال : قلنا لأَبي أَيوب : ما الشَّاهِدُ ؟، قال : النَّجمُ كأَنه يَشْهَدُ في الليل أَي يحْضُرُ ويَظْهَر .
      وصلاةُ الشاهِدِ : صلاةُ المغرب ، وهو اسمها ؛ قال شمر : هو راجع إِلى ما فسره أَبو أَيوب أَنه النجم ؛ قال غيره : وتسمى هذه الصلاةُ صلاةَ البَصَرِ لأَنه تُبْصَرُ في وقته نجوم السماء فالبَصَرُ يُدْرِكُ رؤْيةَ النجم ؛ ولذلك قيل له (* قوله « قيل له » أي المذكور صلاة إلخ فالتذكير صحيح وهو الموجود في الأَصل المعول عليه .) صلاةُ البصر ، وقيل في صلاةِ الشاهد : إِنها صلاةُ الفجر لأَنَّ المسافر يصليها كالشاهد لا يَقْصُرُ منها ؛

      قال : فَصَبَّحَتْ قبلَ أَذانِ الأَوَّلِ تَيْماء ، والصُّبْحُ كَسَيْفِ الصَّيْقَل ، قَبْلَ صلاةِ الشاهِدِ المُسْتَعْجل وروي عن أَبي سعيد الضرير أَنه ، قال : صلاة المغرب تسمى شاهداً لاستواءِ المقيم والمسافر فيها وأَنها لا تُقْصَر ؛ قال أَبو منصور : والقَوْلُ الأَوَّل ، لأَن صلاة الفجر لا تُقْصَر أَيضاً ويستوي فيها الحاضر والمسافر ولم تُسَمَّ شاهداً .
      وقوله عز وجل : فمن شَهِدَ منكم الشهر قليصمه ؛ معناه من شَهْدِ منكم المِصْرَ في الشهر لا يكون إِلا ذلك لأَن الشهر يَشْهَدُهُ كلُّ حَيٍّ فيه ؛ قال الفراء : نَصَبَ الشهر بنزع الصفة ولم ينصبه بوقوع الفعل عليه ؛ المعنى : فمن شَهِدَ منكم في الشهر أَي كان حاضراً غير غائب في سفره .
      وشاهَدَ الأَمرَ والمِصر : كَشهِدَه .
      وامرأَة مُشْهِدٌ : حاضرة البعل ، بغير هاءٍ .
      وامرأَة مُغِيبَة : غاب عنها زوجها .
      وهذه بالهاءِ ، هكذا حفظ عن العرب لا على مذهب القياس .
      وفي حديث عائشة :، قالت لامرأَة عثمان بن مَظْعُون وقد تَرَكَت الخضاب والطِّيبَ : أَمُشْهِدٌ أَم مُغِيبٌ ؟، قالت : مُشْهِدٌ كَمُغِيبٍ ؛ يقال : امرأَة مُشْهِدٌ إِذا كان زوجها حاضراً عندها ، ومُغِيبٌ إِذا كان زوجها غائباً عنها .
      ويقال فيه : مُغِيبَة ولا يقال مُشْهِدَةٌ ؛ أَرادت أَن زوجها حاضر لكنه لا يَقْرَبُها فهو كالغائب عنها .
      والشهادة والمَشْهَدُ : المَجْمَعُ من الناس .
      والمَشْهَد : مَحْضَرُ الناس .
      ومَشاهِدُ مكة : المَواطِنُ التي يجتمعون بها ، من هذا .
      وقوله تعالى : وشاهدٍ ومشهودٍ ؛ الشاهِدُ : النبي ، صلى الله عليه وسلم ، والمَشْهودُ : يومُ القيامة .
      وقال الفراءُ : الشاهِدُ يومُ الجمعة ، والمشهود يوم عرفةَ لأَن الناس يَشْهَدونه ويَحْضُرونه ويجتمعون فيه .
      قال : ويقال أَيضاً : الشاهد يومُ القيامة فكأَنه ، قال : واليَوْمِ الموعودِ والشاهد ، فجعل الشاهد من صلة الموعود يتبعه في خفضه .
      وفي حديث الصلاة : فإِنها مَشْهودة مكتوبة أَي تَشْهَدُها الملائكة وتَكتُبُ أَجرها للمصلي .
      وفي حديث صلاة الفجر : فإِنها مَشْهودة مَحْضورة يَحْضُرها ملائكة الليل والنهار ، هذه صاعِدةٌ وهذه نازِلَةٌ .
      قال ابن سيده : والشاهِدُ من الشهادة عند السلطان ؛ لم يفسره كراع بأَكثر من هذا .
      والشَّهِيدُ : المقْتول في سبيل الله ، والجمع شُهَداء .
      وفي الحديث : أَرواحُ الشهَداءِ قي حَواصِل طَيْرٍ خُضْرٍ تَعْلُقُ من وَرَق (* قوله « تعلق من ورق إلخ » في المصباح علقت الإبل من الشجر علقاً من باب قتل وعلوقاً : أكلت منها بأفواهها .
      وعلقت في الوادي من باب تعب : سرحت .
      وقوله ، عليه السلام : أرواح الشهداء تعلق من ورق الجنة ، قيل : يروى من الأَول ، وهو الوجه اذ لو كان من الثاني لقيل تعلق في ورق ، وقيل من الثاني ، قال القرطبي وهو الأكثر .) الجنة ، والإسم الشهادة .
      واسْتُشْهِدَ : قُتِلَ شهِيداً .
      وتَشَهَّدَ : طلب الشهادة .
      والشَّهِيدُ : الحيُّ ؛ عن النصر بن شميل في تفسير الشهيد الذي يُسْتَشْهَدُ : الحيّ أَي هو عند ربه حيّ .
      ذكره أَبو داود (* قوله « ذكره أبو داود إلى قوله ، قال أبو منصور » كذا بالأصل المعول عليه ولا يخفى ما فيه من غموض .
      وقوله « كأن أرواحهم » كذا به أيضاً ولعله محذوف عن لان أرواحهم .) أَنه سأَل النضر عن الشهيد فلان شَهِيد يُقال : فلان حيّ أَي هو عند ربه حيّ ؛ قال أَبو منصور : أُراه تأَول قول الله عز وجل : ولا تحسبن الذين قُتِلوا في سبيل الله أَمواتاً بل أَحياءٌ عند ربهم ؛ كأَنَّ أَرواحهم أُحْضِرَتْ دارَ السلام أَحياءً ، وأَرواح غَيْرِهِم أُخِّرَتْ إِلى البعث ؛
      ، قال : وهذا قول حسن .
      وقال ابن الأَنباري : سمي الشهيد شهيداً لأَن اللهَ وملائكته شُهودٌ له بالجنة ؛ وقيل : سُمُّوا شهداء لأَنهم ممن يُسْتَشْهَدُ يوم القيامة مع النبي ، صلى الله عليه وسلم ، على الأُمم الخالية .
      قال الله عز وجل : لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً ؛ وقال أَبو إِسحق الزجاج : جاءَ في التفسير أَن أُمم الأَنبياء تكَذِّبُ في الآخرة من أُرْسِلَ إِليهم فيجحدون أَنبياءَهم ، هذا فيمن جَحَدَ في الدنيا منهم أَمْرَ الرسل ، فتشهَدُ أُمة محمد ، صلى الله عليه وسلم ، بصدق الأَنبياء وتشهد عليهم بتكذيبهم ، ويَشْهَدُ النبيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، لهذه بصدقهم .
      قال أَبو منصور : والشهادة تكون للأَفضل فالأَفضل من الأُمة ، فأَفضلهم من قُتِلَ في سبيل الله ، مُيِّزوا عن الخَلْقِ بالفَضْلِ وبيَّن الله أَنهم أَحياءٌ عند ربهم يُرْزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله ؛ ثم يتلوهم في الفضل من عدّه النبي ، صلى الله عليه وسلم ، شهيداً فإِنه ، قال : المَبْطُونُ شَهيد ، والمَطْعُون شَهِيد .
      قال : ومنهم أَن تَمُوتَ المرأَةُ بِجُمَع .
      ودل خبر عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه : أَنَّ مَنْ أَنْكَرَ مُنْكَراً وأَقام حَقّاً ولم يَخَفْ في الله لَومَة لائم أَنه في جملة الشهداء ، لقوله ، رضي الله عنه : ما لكم إِذا رأَيتم الرجل يَخْرِقُ أَعْراضَ الناس أَن لا تَعْزِمُوا عليه ؟، قالوا : نَخافُ لسانه ، فقال : ذلك أَحْرَى أَن لا تكونوا شهداء .
      قال الأَزهري : معناه ، والله أَعلم ، أَنَّكم إِذا لم تَعْزِموا وتُقَبِّحوا على من يَقْرِضُ أَعْراضَ المسلمين مخافة لسانه ، لم تكونوا في جملة الشهداء الذين يُسْتَشهَدُون يوم القيامة على الأُمم التي كذبت أَنبياءَها في الدنيا .
      الكسائي : أُشْهِدَ الرجلُ إِذا استُشهد في سبيل الله ، فهو مُشْهَدٌ ، بفتح الهاءِ ؛

      وأَنشد : أَنا أَقولُ سَأَموتُ مُشْهَداً وفي الحديث : المبْطُونُ شَهِيدٌ والغَريقُ شَهيدٌ ؛ قال : الشهيدُ في الأَصل من قُتِلَ مجاهداً في سبيل الله ، ثم اتُّسِعَ فيه فأُطلق على من سماه النبي ، صلى الله عليه وسلم ، من المَبْطُون والغَرِق والحَرِق وصاحب الهَدْمِ وذات الجَنْب وغيرِهم ، وسُمِّيَ شَهيداً لأَن ملائكته شُهُودٌ له بالجنة ؛ وقيل : لأَن ملائكة الرحمة تَشْهَدُه ، وقيل : لقيامه بشهادَة الحق في أَمْرِ الله حتى قُتِلَ ، وقيل : لأَنه يَشْهَدُ ما أَعدّ الله له من الكرامة بالقتل ، وقيل غير ذلك ، فهو فَعيل بمعنى فاعل وبمعنى مفعول على اختلاف التأْويل .
      والشَّهْدُ والشُّهْد : العَسَل ما دام لم يُعْصَرْ من شمَعِه ، واحدته شَهْدَة وشُهْدَة ويُكَسَّر على الشِّهادِ ؛ قال أُمية : إِلى رُدُحٍ ، من الشِّيزى ، مِلاءٍ لُبابَ البُرِّ ، يُلْبَكُ بالشِّهادِ (* قوله « ملاء » ككتاب ، وروي بدله عليها .) أَي من لباب البر يعني الفالوذَق .
      وقيل : الشَّهْدُ والشُّهْدُ والشَّهْدَة العَسَلُ ما كان .
      وأَشْهَدَ الرجُل : بَلَغَ ؛ عن ثعلب .
      وأَشْهَدَ : اشْقَرَّ واخْضَرَّ مِئْزَرُه .
      وأَشْهَدَ : أَمْذَى ، والمَذْيُ : عُسَيْلَةٌ .
      أَبو عمرو : أَشْهَدَ الغلام إِذا أَمْذَى وأَدرَك .
      وأَشْهَدت الجاريةُ إِذا حاضت وأَدْركتْ ؛ وأَنشد : قامَتْ تُناجِي عامِراً فأَشْهَدا ، فَداسَها لَيْلَتَه حتى اغْتَدَى والشَّاهِدُ : الذي يَخْرُجُ مع الولد كأَنه مُخاط ؛ قال ابن سيده : والشُّهودُ ما يخرجُ على رأْس الولد ، واحِدُها شاهد ؛ قال حميد بن ثور الهلالي : فجاءَتْ بِمثْلِ السَّابِرِيِّ ، تَعَجَّبوا له ، والصَّرى ما جَفَّ عنه شُهودُها ونسبه أَبو عبيد إِلى الهُذَلي وهو تصحيف .
      وقيل : الشُّهودُ الأَغراس التي تكون على رأْس الحُوار .
      وشُهودُ الناقة : آثار موضع مَنْتَجِها من سَلًى أَو دَمٍ .
      والشَّاهِدُ : اللسان من قولهم : لفلان شاهد حسن أَي عبارة جميلة .
      والشاهد : المَلَك ؛ قال الأَعشى : فلا تَحْسَبَنِّي كافِراً لك نَعْمَةً على شاهِدي ، يا شاهِدَ اللهِ فاشْهَدِ وقال أَبو بكر في قولهم ما لفلان رُواءٌ ولا شاهِدٌ : معناه ما له مَنْظَرٌ ولا لسان ، والرُّواءُ المَنظَر ، وكذلك الرِّئْيِ .
      قال الله تعالى : أَحسنُ أَثاثاً ورِئْياً ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : لله دَرُّ أَبيكَ رَبّ عَمَيْدَرٍ ، حَسَن الرُّواءِ ، وقلْبُه مَدْكُوكُ
      ، قال ابن الأَعرابي : أَنشدني أَعرابي في صفة فرس : له غائِبٌ لم يَبْتَذِلْه وشاهِدُ
      ، قال : الشاهِدُ مِن جَرْيِهِ ما يشهد له على سَبْقِه وجَوْدَتِهِ ، وقال غيره : شاهِدُه بذله جَرْيَه وغائبه مصونُ جَرْيه .
      "


    المعجم: لسان العرب



معنى إشهاد في قاموس معاجم اللغة

قاموس معاجم
اسم مؤنث
اسم علم مؤنث عربي راجَ استخدامه مؤخراً. والشهد هو العسل، واحده شهدة (انظره)
اصل اسم شَهْد: عربي
من مشاهير هذا الاسم:
شهد برمدا:

شهد برمدا (14 آب/أغسطس 1988 -)، مغنية سورية ولدت في حلب عائلتها من ريف ادلب من بلدة حارم بسوريا. اشتهرت بعد وصولها إلى نهائيات برنامج سوبر ستار الموسم الثالث وحصولها على المركز الثاني بنسبة 47% من مجموع الأصوات ضد المتسابق السعودي إبراهيم الحكمي الذي فاز.من اشد المعجبين بصوتها هو قيصر الأغنية العربية الموسيقار كاظم الساهر الذي اشاد بها وبصوتها أكثر من مرة وفي أكثر من مناسبه.

شهد (ممثلة):

شهد (18 مايو 1990 -)، ممثله ومغنية كويتية ضمن «فرقة مسك» التي تضمها مع بنات خالتها مسك وشوق. ولدت في الإمارات، عاشت في المملكة المتحدة بسبب عمل والداها هناك. وفي عام 2004 أسست «فرقة مسك» مع بنات خالتها مسك وشوق وذلك في لندن. وفي عام 2007 بدأت بالتمثيل عن طريق المشاركة في المسلسلات التلفزيونية كممثلة. وهي متزوجة من ابن خالتها «علي الخباز»، في نهاية عام 2012 قررت هي وعائلتها الهجرة إلى تايلاند.

شهد الياسين:

شهد الياسين (28 أغسطس 1983 -)، ممثلة كويتية. بدايتها الفنية في عام 1999، عندما شاركت في مسلسل حكايات كويتية.






معجم الغني
**شُهْدٌ**،** شَهْدٌ** - ج:** شِهَادٌ**. [ش هـ د]. "يَأْخُذُ الشُّهْدَ مِنْ شَمْعِهِ" : عَسَلُ النَّحْلِ مَادَامَ لَمْ يُعْصَرْ مِنْ شَمْعِهِ.
معجم الغني
**شَهِدَ** - [ش هـ د]. (ف: ثلا. لازم، م. بحرف).** شَهِدْتُ**،** أَشْهَدُ**،** اِشْهَدْ**، مص. شَهَادَةٌ. 1. "شَهِدَ لِجَارِهِ عَلَى مَا تَعَرَّضَ لَهُ مِنْ أَذىً" : أَدَّى مَا لَدَيْهِ مِنْ شَهَادَةٍ. 2. "شَهِدَ بِاللَّهِ": أَقْسَمَ، حَلَفَ. 3. "أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّه" : أَعْتَرِفُ بِوَحْدَانِيَّتِهِ تَعَالَى. 4. "أَشْهَدُ أَنَا الْمُوَقِّعُ أَسْفَلَهُ" : أُقِرُّ، أُثْبِتُ. 5. "شَهِدَ اللَّهُ" : عَلِمَ.
معجم الغني
**شَهِدَ** - [ش هـ د]. (ف: ثلا. لازمتع. م. بحرف).** شَهِدْتُ**،** أَشْهَدُ**،** اِشْهَدْ**، مص. شُهُودٌ. 1. "شَهِدَ الْمُبَارَاةَ النِّهَائِيَّةَ": حَضرَهَا. 2. "شَهِدَ الهِلالَ": عايَنَهُ. 3. "شَهِدَ عَلَى جُرْمِهِ" : أَخْبَرَ بِهِ خَبَراً قَاطِعاً.
معجم الغني
**شَهُدَ** - [ش هـ د]. (ف: ثلا. لازم، م. بحرف).** شَهُدْتُ**،** أَشْهُدُ**،** اُشْهُدْ**، مص. شَهَادَةٌ. "شَهُدَ فِي الْمَحْكَمَةِ" : أَدَّى مَا عِنْدَهُ مِنْ شَهَادَةٍ فِي قَضِيَّةٍ مَّا.
معجم اللغة العربية المعاصرة
I شهيد1 [مفرد]: ج شُهداءُ: مَنْ قُتل في سبيل الله أو العقيدة الصحيحة "هو من الشُّهداء الأبرار- مجد الأمم لا يُبنى إلاّ على رُءوس الشُّهداء- يَشْفَعُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثَلاَثَةٌ؛ الأَنْبِيَاءُ ثُمَّ الْعُلَمَاءُ ثُمَّ الشُّهَدَاءُ [حديث]- {فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ}". II شهيد2 [مفرد]: ج أشهاد وشُهُد وشُهداءُ، مؤ شهيدة، ج مؤ شهيدات وشهداءُ: مَنْ يؤدِّي الشّهادة "{وَلاَ يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلاَ شَهِيدٌ}"| كلَّمته على رُءوس الأشهاد: أمام الحاضرين جميعهم. • الشَّهيد: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: الحاضِر المُشاهِد، والمُطّلِعُ على ما لا يعلمه المخلوقون إلاّ بالمشاهدة والحضور، المُبيِّنُ بالدَّلائل والشّواهد لعدلِه وتوحيده وصفات جلاله، المشهودُ له بالوحدانيَّة والعبوديَّة. • الشَّهيدان: الشَّاهدان.
معجم اللغة العربية المعاصرة
شَهادة [مفرد]: 1- مصدر شهِدَ2/ شهِدَ بـ/ شهِدَ على/ شهِدَ لـ. 2- قول الشَّاهد أمام جهة قضائيَّة "أصرَّ فلان على شهادته"| جرَّح الشَّهادة/ جرَح الشَّهادة: أسقطها، ردّها؛ طعن في صحتها- ذو الشّهادتين: خزيمة بن ثابت الأنصاريّ- زوَّر الشَّهادَة: أبطلها- شهادة دامغة: لا تُردُّ ولا يمكن دحضُها. 3- موت في سبيل الله "رُزق الشّهادة- مَنْ سَأَلَ اللهَ الشَّهَادَةَ بِصِدْقٍ بَلَّغَهُ اللهُ مَنَازِلَ الشُّهَدَاءِ وَإِنْ مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ [حديث]". 4- وثيقة تثبت شيئًا ما "شهادة جامعيّة/ تطعيم/ ميلاد- شهادة احترام وتقدير- شهادة حُسْن سير وسلوك: إفادة خطيَّة، تثبت حسن سلوك حاملها- شهادة صحيّة: وثيقة تثبت خُلُوّ صاحبها من الأمراض". • الشَّهادة البيِّنة: (قن) أقوال الشُّهود أمام جهة قضائيَّة. • عالَم الشَّهادة: العالم الظاهر أو مجموع ما يُدرك، عكسه عالَم الغيب. • شهادة إيداع: (قص) وثيقة نقديّة تصدر من قِبَل البنوك والمؤسَّسات الماليّة، عند استحقاقها يتمّ دفع قيمتها الأساسيّة وفوائدها. • الشَّهادتان: شهادة أنَّ لا إله إلاّ الله وشهادة أنَّ محمَّدًا رسول الله.
معجم اللغة العربية المعاصرة
I شاهد2 [مفرد]: ج شواهِدُ، مؤ شاهدة، ج مؤ شواهِدُ: 1- دليل، برهان "ما شاهدك على ما تقول"| شاهد نحويّ: دليل من كلام العربيّ الفصيح، يُساق لإثبات قاعدة نحويّة. 2- علامة توضع على القبر. II شاهدَ يشاهد، مُشاهدةً، فهو مُشاهِد، والمفعول مُشاهَد • شاهدَ الشَّيءَ: رآه وعايَنه "شاهَد المسلسلَ/ المباراةَ- شاهَد دون أن يتدخّل: نظر من بعيد- من يشاهد كثيرًا يحفظ كثيرًا". III شاهِد1 [مفرد]: ج شاهدون وأشهاد وشُهداءُ وشُهَّد وشُهُود، مؤ شاهدة: اسم فاعل من شهِدَ1 وشهِدَ2/ شهِدَ بـ/ شهِدَ على/ شهِدَ لـ| شاهد سماعيّ: الشَّاهِد الذي سمِع بأُذُنَيْه ما يَرْوي أو يُدْلي به في محكمة- شاهد عِيان: شاهد يشهد بشيء رآه- على رءوس الأشهاد: على مرأى من الجميع، علانية جهارًا. • صلاة الشَّاهد: صلاة المغرب، أو صلاة الفجر؛ لأنّهما لا تقصر فيهما الصلاة فيصلِّيهما الغائبُ مثل الشاهد.
معجم اللغة العربية المعاصرة
شُهود [مفرد]: مصدر شهِدَ1.
معجم اللغة العربية المعاصرة
تشاهدَ يَتَشَاهَد، تَشَاهُدًا، فهو مُتَشَاهِد • تشاهد الرَّجلُ: تَشَهَّد، نَطَقَ بالشهادتين "تشاهد الفدائي ثم اندفع بين صفوف العدو مقاتلاً حتى قُتِل".
معجم اللغة العربية المعاصرة
I استشهدَ/ استشهدَ على/ استشهدَ في يستشهد، استِشهادًا، فهو مُستشهِد، والمفعول مُستشهَد (للمتعدِّي) • استشهد الشَّخصُ: تعرَّض للقتل في سبيل الله؛ طلب الشَّهادة "استشهد عددٌ من جنودنا في ساحة الشَّرف". • استشهد الطَّالبُ زميلَه: طلب منه أن يشهد "{وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ}". • استشهد على رأيه بكذا: دلَّل عليه، أكّده، جاء بشاهد عليه "استشهد النَّحويّ على القاعدة ببيتٍ من الشِّعر"| استشهد بالشِّعر: احتجّ بأصل ما ورد فيه من ألفاظ- استشهد بمَثَل: ضرَبه- استشهد بنصّ: ذكره. • استشهد في سبيل الله: مات شهيدًا. II اسْتُشهِدَ يُستشهَد، استشهادًا، والمفعول مُستشهَد • استُشهِد الرَّجلُ: قُتِل شهيدًا في سبيل الله أو الوطن "من اُسْتشهِد فله الجنّة".
معجم اللغة العربية المعاصرة
أشهدَ يُشهِد، إشهادًا، فهو مُشهِد، والمفعول مُشهَد • أشهد صديقَه على صدق أقواله: جعله يشهد بذلك "أشهد الحاضرين على موقِفه- {وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ}- {وَيُشْهِدُ اللهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ}".
معجم اللغة العربية المعاصرة
I تشهَّدَ يتشهَّد، تشهُّدًا، فهو مُتشهِّد • تشهَّد الرَّجُلُ: نطق بالشهادتين| تشهّد المُسلمُ: طلب الشهادة في سبيل الله. • تشهَّد المصلِّي: قرأ التشهُّد في الصلاة (التحيّات لله ..). II تشهُّد [مفرد]: مصدر تشهَّدَ. • التَّشهُّد: التَّحيّات في الصّلاة، أي: التَّحيّات لله والصَّلوات والطيِّبات... • التَّشهُّدان: التَّشهُّد الأوّل والتَّشهُّد الثَّاني في الصَّلاة التي تزيد على ركعتين.
المعجم الوسيط
على كذا ـَ شهادَةً: أخبر به خبراً قاطعاً. وـ لفلان على فلانٍ بكذا: أدَّى ما عنده من الشهادة. وـ بالله: حَلف. وـ أقرَّ بما عَلِم. وـ المجلسَ: حضرَه. ومنه ما في التنزيل العزيز: {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ}. وـ الحادثَ: عاينَهُ. وفي التنزيل العزيز: {قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ مَا شَهِدْنَا مَهْلِِكَ أَهْلِهِ}. وـ الشيء: عاينه. ويقال: شهِدَ على شهادةِ غيرِه، وشهِدَ بما سمع.( أَشْهَدَهُ ) على كذا: جعله يشهَدُ عليه. وـ الشيءَ: أحضره.( شاهَدَهُ ): عاينه.( تَشَهَّدَ ): قال أَشْهَدُ أن لا إله إلاَّ اللهُ، وأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ الله. وـ طلب الشهادة.( اسْتَشْهَدَ ): تعرَّض أن يُقتَلَ في سبيل الله. وـ الرجلُ فلاناً: طلب منه أن يشهد. وفي التنزيل العزيز: {وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ}. وـ بكذا: احتجَّ به.( اسْتُشْهِدَ ) فلانٌ: قُتِلَ شهيداً.( الإشْهَادُ ): ( في الجنايات ): أن يقال لصاحب الدار: إن حائطك هذا ماثل فاهدمه، أو مخوف فأَصلحه.( التَّشَهُّدُ ) في الصلاةِ: التحيَّاتُ. وـ قراءَتُها.( الشَّاهِدُ ): مَن يؤدِّي الشهادة. وـ الدَّليل. وـ شِبْهُ مخاط يخرج مع المولود. ( ج ) شُهُود، وأَشْهادٌ، وشُهَّدٌ، وشَهْدٌ. وجَمْع غير العاقل: شواهِدُ. وصلاةُ الشاهد: صَلاةُ المغربِ، وصلاة الفجر.( الشهادةُ ): أن يخبر بما رأى. وـ أن يقرَّ بما علم. وـ مجموع ما يُدْرَك بالحس. والشهادة البيِّنَة ( في القضاء ): هي أقوال الشهود أمام جهة قضائية. ( مج ). وعالم الشهادة: عالَم الأكوان الظاهرة: مقابل عالَم الغيب. وفي التنزيل العزيز: {وَسَتُرَدُّونَ إلى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ}.( الشَُّهْدُ ): عَسَلُ النحل ما دام لم يعصر من شمعه. القِطْعَةُ منه شَُهْدَة. ( ج ) شِهادٌ.( الشَّهِيدُ ): مَنْ قُتِلَ في سبيل الله. وـ من يؤدِّي الشهادة. وفي التنزيل العزيز: {وَلا يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلا شَهِيْدٌ}. ( ج ) شُهَداءُ، وأَشهادٌ.( المُشَاهَدَةُ ): الإدراكُ بإحدى الحواسِّ.( المشاهَدَاتُ ): المدرَكاتُ بالحواسِّ.( المَشْهَدُ ): الحضورُ. وـ ما يُشاهَدُ. والمجتمَعُ من الناس. ( ج ) مشاهد. ومشاهد مكة: المواطن التي كانوا يجتمعون فيها. وـ الضريح. ( محدثة ).( المَشْهُودُ ): يومٌ مَشْهُودٌ: يجتمعُ فيه الناس لأَمْرٍ ذي شأْن.
مختار الصحاح
ش ه د : الشَّهادةُ خبر قاطع تقول شَهِدَ على كذا من باب سلم وربما قالوا شَهْدَ الرجل بسكون الهاء تخفيفا وقولهم أشهد بكذا أي أحلف و المُشاهَدةُ المعاينة و شَهِدَهُ بالكسر شُهودا أي حضره فهو شَاهِدٌ وقوم شُهُودٌ أي حضور وهو في الأصل مصدر و شُهَّدٌ أيضا مثل راكع ورُكَّعٌ و شَهِد له بكذا أي أدى ما عنده من الشهادة فهو شَاهِدٌ والجمع شَهْدٌ مثل صاحب وصحْب وسافر وسفْر وبعضهم ينكره وجمع الشهد شُهودٌ و أشْهادٌ و الشَّهيدُ الشاهد والجمع الشُّهَدَاءُ و أشْهَدَهُ على كذا فشَهِدَ عليه و اسْتشهَدَهُ سأله أن يشهد و الشَّهِيدُ القتيل في سبيل الله تعالى وقد اسْتُشْهِدَ فلان على ما لم يسم فاعله والاسم الشَّهادةُ و التَّشَهُّدُ في الصلاة معروف و الشَّهْدُ بفتح الشين وضمها العسل في شمعها والجمع شِهادٌ بالكسر قلت إنما قال في شمعها لأن العسل يذكر ويؤنث ولكن الأغلب عليه التأنيث على ما نذكره في ع س ل
الصحاح في اللغة
الشَهادة: خبَرٌ قاطع. تقول منه: شَهِد الرجل على كذا، وربما قالوا شَهْدَ الرَجُلُ، بسكون الهاء للتخفيف. وقولهم: اشهدْ بكذا، أي احْلِف. والمشاهدة: المعاينة. وشَهِدَهُ شُهوداً، أي حَضَرَه، فهو شاهدٌ. وقومٌ شُهودٌ، أي حُضورٌ، وهو في الأصل مصدرٌ، وشُهَّدٌ أيضاً. وشَهِد له بكذا شَهادةً، أي أدَّى ما عنده من الشهادة، فهو شاهِدٌ، والجمع شَهْدٌ. وجمع الشَهْد شُهودٌ وأشهاد. والشهيدُ: الشاهِدُ، والجمع الشُهَداءُ. وأَشْهَدْتُهُ على كذا فَشَهِدَ عليه، أي صار شاهِداً عليه. وامرأةٌ مُشْهِدٌ، إذا حضر زَوْجُها، بلا هاء. وامرأة مُغيبةٌ، أي غاب عنها زوجها، وهذا بالهاء. واسْتَشْهَدْتُ فلاناً: سألْتُه أن يشْهَدَ. وأَشْهَدَني إملاكَهُ، أي أَحْضَرَني. والمَشْهَدُ: مَحْضَرُ الناسِ. والشَهيدُ: القتيل في سبيل الله. وقد استُشْهِدَ فُلانٌ. والاسم الشهادة. والتشهُّد في الصلاة، معروف. والشاهدُ: الذي يَخرج مع الولد كأنّه مُخاطٌ. ويقال: شُهودُ الناقة: آثار موضع مَنْتِجِها من دِمٍ أو سَلاً. قال الشاعر: فَجاءتْ بِمثلِ السابِرِيِّ تَعَجَّـبـوا   له والثَرى ما جَفَّ عنه شُهودُها والشاهِد: اللِسان. والشاهِد: الملَكُ. قال الأعشى: فلا تَحْسَبَنّي كـافِـراً نِـعْـمَةً   على شاهِدي يا شاهِدَ اللهِ فَاشْهِدِ  ولاشَهْد والشُهْدُ: العَسَل في شَمَعِها، والشُهْدَةُ أخصّ منها، والجمع شِهادٌ. وأشْهَدَ الرَجُل: أَمْذى. والمَذْي: عُسَيْلَةٌ.
تاج العروس

الشَّهَأدةُ خَبَرٌ قاطعٌ كذا في اللِّسَأن والأَساس . وقد شَهُدَ الرجلُ على كذا كعَلِم وكَرُم شَهَداً وشَهادةً وقد تُسَكَّنُ هاؤُهُ للتخفيف عن الأَخفش . قال شيخنا : لن الثلاثي الحَلقيَّ العينِ الذي على فَعُل بالضّمّ أو فَعِلَ بالكسر يجوز تسكينُ عينه تخفيفاً مُطلقاً كما في الكافية المالكية والتسهيل وشروحهما وغيرها بل جَوَّزوا في ذلك أَربعَ لُغاتٍ : شَهِدَ كفَرِح وشَهْد بسكون الهاءِ مع فتح الشين وشِهْدَ بكسرِها أَيضاً مع سكون الهاءِ وشِهِدَ بكسرتين وأَنشدوا :

إذا غَابَ عَنَّا غابَ عَنَّا رَبِيعُنا ... وإِن شِهْدَ أَجْدَى خَيْرُهُ ونوافِلُهْ

وشَهِدَه كسَمِعَه شُهُوداً أي حَضَره فهو شاهِدٌ ج شُهودٌ أَي حُضُورٌ وهو في الأَصل مصدر وشُهَّدٌ أَيضاً مثل رَاكِعٍ ورُكَّعٍ . ويقال : شَهِدَ لزيد بكذا شَهَادةً أَي أَدَّى ما عِندَهُ من الشَّهَادةِ فهو شاهِدٌ ج شَهْدٌ بالفتح مثل صاحِب وصَحْب وسافِرٍ وسَفْر وبعضهم يُنكِره . وهو عند سيبويهِ اسمٌ للجَمْع وقال الأَخفشُ هو جَمْعٌ وجج أَي جمع الجمْع : شُهُودٌ بالضمّ وأَشْهَادٌ ويقال إن فَعْلاً بالفَتْح لا يُجمَع على أَفعال إِلاّ في الأَلفاظ الثلاثة المعلومة لا رابعَ لها نقله شيخنا . واستَشْهَدَهُ : سأَله الشَّهَادةَ ومنه لا أَسْتَشْهِدُه كاذِباً . وفي القرآن : " واسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ " واستشهدتُ فُلاناً على فلانٍ : سأَلْته إِقامَة شَهادةٍ احتَمَلها . وأَشهَدْت الرجُلَ على إِقرارِ الغَرِيمِ واستَشهَدْته بمعنى واحدٍ . ومنه قوله تعالى : " واسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُم " أَي أَشْهِدُوا شاهِدَيْنِ . والشَّهِيدُ وتُكْسَرُ شِينُه قالَ اللّيْث : وهي لُغَة بني تميم وكذا كُلّ فَعِيلٍ حَلْقِيِّ العَيْنِ سواءٌ كان وصفاً كهذا واسماُ جامداً كرغِيف وبعير . قال الهَمْدانيُّ في إِعراب القرآن : أَهلُ الحجاز وبنو أَسَدٍ يقولون : رَحِيم ورَغيف وبَعير بفتح أَوائلهنّ . وقَيس ورَبيعة وتميم يقولون : رحيم ورغيف وبَعير بكسر أوائلهنّ وقال السُّهَيْليُّ في الروض : الكسر لغةُ تَمِيمٍ في كلِّ فَعِيلٍ عَيْنُ فِعْله همزةٌ أَو غيرُهَا من حُرُوف الحَلْق فيسكرون أَوّله كرِحِيم وشِهِيد . وفي شرح الدُّرَيْدِيَّة لابن خالويه : كل اسم على فَعِيل ثانيه حرْفُ حَلْقٍ يجوز فيه إِتباعُ الفاءِ العَيْنَ كبِعِير وشِعِير ورِغِيف ورِحِيم وحكى الشيخ النوويُّ في تحريره عن الليث : أَنَّ قوْماً من العب يقولون ذلك وإن لم يكن عينُه حَرْفَ حلْق ككِبِير وكِرِيم وجِلِيل ونحْوِه . قلت : وهم بَنُو تَمِيم . كما تقدَّم . الشَّاهِدُ وهو العالِم الذي يُبيِّنُ ما عَلِمَه . قاله ابن سيدهوالشَّهِيدُ في أَسماءِِ الله تعالى : الأَمينُ في شَهادَةٍ ونصّ التكملة : في شهادَتِه . قاله أَبو إِسحاق وقال أَيضاً : وقيل : الشَّهِيد في أسمائِهِ تعالى : الذي لا يَغِيبُ عن عِلْمه شَيئٌ والشَّهِيدُ : الحاضِرُ . وفَعِيلٌ من أَبْنِيَةِ المبالغةِ في فاعل فإِذا اعتُبِر العِلمُ مُطْلَقاً فهو العَلِيمُ وإذا أُضِيفَ إلى الأُمُورِ الباطِنَةِ فهو الخَبِيرُ وإذا أُضِيفَ إلى الأُمورِ الظاهِرَةِ فهو الشَّهِيدُ . وقد يُعْتَبَرُ مع هذا أن يَشْهَدَ على الخَلْقِ يومَ القيامَة . والشَّهِيد في الشَّرْعِ : القَتِيل في سَبيلِ اللهِ واختُلف في سبب تَسمية فقيل : لأَنَّ ملائِكَةَ الرَّحْمَةِ تَشْهَدُهُ أَي تَحْضُر غُسْلَه أو نَقْلَ رُوحِه إلى الجَنَّة أَو لأَنَّ اللهَ وملائِكَتَه شُهودٌ له بالجَنَّةِ كما قال ابن الأَنبارِيّ . أَو لأَنّهُ مِمَّن يُسْتَشْهَدُ يومَ القيامةِ مع النبي صلى الله عليه وسلم على الأُمَمِ الخاليَةِ التي كَذَّبت أَنبياءها في الدُّنيا . قال الله عز وجلَّ : " لتَكُونُوا شُهَدَاءَ على النَّاسِ ويكونَ الرَّسولُ عليْكُمْ شَهِيداً " وقال أبو إسحاق الزَّجَّاج : جاءَ في التفسير أَنَّ أُمَمَ الأَنبياءِ تُكَذِّبُ في الآخرةِ من أُرسِلَ إليهم فيَجْحَدُون أَنبياءَهُم هذا فيمن جَحَدَ في الدُّنْيا منهم أَمْرَ الرُّسلِ فتَشْهَدُ أُمَّةُ محمدٍ صلى الله عليه وسلم بصِدْق الأَنبياءِ وتَشْهَدُ عليهم بتَكْذِيبِهم ويَشْهَدُ النبي صلى الله عليه وسلم لهذه الأُمّةِ بصِدْقِهِم . قال أبو منصور : والشِّهادةُ تكون للأَفضلِ فالأَفضلِ من الأُمْة فأَفْضَلُهم مَن قُتِلَ في سبيلِ اللهُ مُيِّزُوا عن الخَلق بالفضْل وبيَّن اللهُ أَنَّهُم " أَحياءٌ عِنْدَ ربِّهم يُرْزَقُون فَرحِينَ بما آتاهُم الله من فَضْلِه " ثم يَتْلُوهُم في الفَضْلِ من عَدَّه النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم شَهِيداً فإنه قال : " المَبْطُونُ شَهِيدٌ والمَطْعُون شَهِيد " قال : ومنهم أَن تموتَ المَرْأَةُ بِجُمْعٍ . وقال ابن الأُثير : الشًّهِيد في الأَصل : من قُتِلَ مُجَاهِداً في سبيلِ الله ثم اتُّسِعَ فيه فأُطلقَ على من سَمَّاه النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم من المَبْطُون والغَرِقِ والحَرِقِ وصاحِب الهَدْم وذاتِ الجَنْب وغيرهم . أَو لِسُقُوطِهِ على الشَّاهِدَةِ أَي الأرض نقله الصاغاني أو لأَنه حَيٌّ لم يَمُتْ كأَنّه عِنْدَ رَبّهِ شاهدٌ أَي حاضِرٌ كذا جاء عن النَّضْر بن شُمَيْل . ونقله عنه أَبو داوود . قال أَبو منصور : أُراه تَأَوَّلَ قولَ اللهِ عَزَّ وجلُّ : " ولا تَحْسَبَنَّ الذينَ قُتِلُوا في سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ " كأَنَّ أَرواحَهم أُحْضِرَت دارَ السلامِ أَحياءُ وأَرواحُ غيرِهم أُخِّرَت إلى البَعْثِ . قال : وهذا قولٌ حَسَنٌ . أَو لأَنَّه يَشْهَدُ مَلَكُوتَ اللهِ ومُلْكَهُ المَلَكُوت : عالَمُ الغَيْبِ المُخْتَصًّ بأرْوَاحِ النُّفُوسِ . والمُلْكُ : عالَمُ الشَّهادةِ من المَحْسوساتِ الطّبيعٍيّة . كذا في تعريفات المناويّ

فهذه سِتَّةُ أَوْجُهٍ في سَببِ تَسمِيةِ الشَّهِيد . وقيل : لِقيامه بشهادَةِ الحَقِّ في أَمْرِ الله حتَّى قُتِل . وقيل : لأَنّه يَشْهَدُ ما أَعدَّ اللهُ له من الكرامةِ بالقَتْلِ . أَو لأَنّه شَهِدَ المغَازِيَ أَو لأَنّه شُهِدَ له بالإيمانِ وخاتِمةِ الخَيْرِ بظاهرِ حالِه أَو لأَنّ عليه شاهِداً يَشْهَدُ بِشَهادَتِه وهو دَمُه

وهذه خَمسَةُ أَوجهٍ أُخْرَى فصار المجموع منها أَحدَ عَشَرَ وَجْهاً . وما عدا ذلك فمرجوعٌ إلى أَحدِ هؤلاء عند المتأَمِّل الصادق . قال شيخنا : وقد اختَلَفُوا في اشتقاقه هل هو من الشَّهَادة أَو من المُشَاهَدة أَو الشُّهُود أَو هو فَعِيل بمعنَى مفعول أَو بمعنى فاعل . وذكروا لكُلِّ أَوْجُهاً . ذكر أَكثر ذلك مُحَرَّراً مُهذَّباً الشيخُ أَبو القاسم السُّهيليّ في الروض الأُنُف بما لا مَزِيد عليهج : شُهَداءُ وفي الحديث : " أَرْواحُ الشّثهَداءِ في حَواصِلِ طَيْرٍ خضْرٍ تَعْلُق من وَرَقِ الجَنَّةِ " . والاسمُ : الشَّهَادةُ وقد سَبقَت الإشارةُ إلى الاختلاف فيه قريباً . واَشْهَدُ بكذا : أَحْلِفُ . قال المصنِّف في بصائِرِ ذَوِي التمييز : قولهم شَهِدْت : يقال على ضَرْبَيْنِ : أَحدهما جارٍ مَجْرَى العِلْم وبِلَفْظِه تُقام الشهادةُ يقال : أَشْهَد بكذا ولا يُرْضَى من الشاهِدِ أَن يَقول : أَعلَم بل يُحتاج أن يقول أَشْهد . والثاني يجْرِي مَجْرَى القَسَمِ فيقول : أَشْهَد بالله إِنّ زيداً مُنْطَلِقٌ . ومنهم من يقول : إِنْ قال أَشْهَدُ ولم يَقُل : بالله يكون قَسَماً ويَجْرِي عَلِمت مَجْرَاه في القَسَم فيُجَأب بجواب القسم كقوله :

" ولقد عَلِمْتُ لتَأْنِيَنَّ عَشِيَّةً وشاهَدَهُ مُشَاهدةً : عايَنَهُ كشَهِده والمُشَأهَدةُ : مَنزِلةٌ عاليَةٌ من منازِل السَّالِكينَ وأَهلِ الاستِقَامةِ وهي مُشاهَدةُ معاينةٍ تلبس نُعوتَ القُدُسِ وتخْرس أَلسنة الإِشاراتِ ومُشَاهدة جمْعٍ تجْذب إلى عَيْنِ اليَقين وليس هذا مَحلَّ إِشاراتها . وامرأَةٌ مُشْهِدٌ بغير هاءٍ : حَضَر زَوْجُها وامرأَةٌ مُغِيبةٌ : غابَ عنها زَوْجُها وهذه بالهاء : هكذا حُفِظ عن العرب لا على مذهب القياس

والتَّشَهُّدُ في الصَّلاةِ م معروف وهو قِراءَة : التَّحِيّاتُ للهِ واشتقاقُه من أَشْهَدُ أَن لا إِله إلاّ اللهُ وأَشهد أَنَّ محمَّداً عبدُه ورسُولُه وهو تَفَعُّل من الشَّهَادَةِ وهو من الأَوْضَاعِ الشّرعيّة . والشَّاهِدُ : من أَسماءِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال الله عزَّ وجلّ " إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شاهِداً " أي على أُمَّتِك بالإِبْلاغِ والرِّسالة وقيل مُبَيِّناً . وقال تعالى : " وشاهِدٍ ومَشْهُودٍ " قال المفسِّرون : الشاهد : هو النبي صلى الله عليه وسلم . والشاهد : اللِّسَانُ من قولهم : لفُلانٍ شاهِدٌ حَسَنٌ أَي عِبارةٌ جَمِيلةٌ . وقال أَبو بكر في قولهم : ما لِفلان رُوَأءٌ ولا شَاهِدٌ معناه : مالَهُ مَنْظَرٌ ولا لسانٌ . والشاهِدُ : المَلَكُ قال مُجاهد : " ويَتْلوُهُ شَاهِدٌ مِنْهُ " أَي حافِظٌ مَلَكٌ قال الأَعشَى :

فلا تَحْسَبَنِّي كافراً لكَ نِعْمَةً ... عَلَى شاهِدِ يا شاهِدَ اللهِ فاشْهَدِ وقال الفراءُ : الشاهِدُ : يَوْمٌ الجُمْعَةِ ورَوَى شَمِرٌ في حديث أَبي أَيُّوبَ الأَنصاريّ : " أَنّه ذَكَرَ صَلاَةَ العَصْرِ ثم قال : ولا صَلاةَ بَعْدَها حتَّى يُرَى الشَّاهِدُ . قال : قلنا لأَبي أَيُّوبَ : ما الشَّاهِدُ ؟ قال : النَّجْمُ كأَنَّه يَشْهَدُ في الليلِ أَي يَحْضُر ويَظْهَرُ . والشَّاهِد : ما يَشْهَد على جَوْدَةِ الفَرَسِ وسَبْقِه من جَرْيِهِ فسّره ابنُ الأَعرابيِّ وأَنشد لسُوَيْدِ بنِ كُرَعَ في صِفَةِ ثَوْر :

ولو شَاءَ نَجَّاهُ فلم يَلْتَبِسْ بِهِ ... له غائِبٌ لم يَبْتَذِلْهُ وشاهِدٌ وقال غيره : شاهِدُه : بّذْلُه جَرْيَه وغائِبُه : مَصُونُ جَرْيِهِ . والشَّاهِدُ شِبْهُ مُخَاطٍ يَخْرُج مع الوَلَدِ وجمْعُه شُهُودٌ قال حُمَيْد بن ثَوْرٍ الهِلالِيّ :

فَجاءَتْ بِمِثْلِ السَّابِرِيِّ تَعَجَّبُوا ... له والثَّرَى ما جَفَّ عَنْهُ شُهُودُهَا قال ابن سِيده : الشُّهُود : الأَغراسُ التي تكون على رأْسِ الحُوَار . والشَّاهِد من الأُمورِ : السَّرِيعُ . وصَلاةُ الشاهِدِ : صَلاَةُ المَغْرِبِ قال شَمِرٌ : هو راجِعٌ إلى ما فَسَّرَه أَبو أَيُّوبَ أَنَّهُ النَّجْمُ . قال غَيره : وتُسَمَّى هذه الصّلاةُ صَلاَةَ البَصَرِ لأَنّه يُبْصَرُ في وَقْته نُجومُ السماءِ فالبَصَرُ يُدْرِكُ رُؤْيَة النَّجْمِ ولذلك قيلَ له : صلاةُ البَصَرِ وقيل في صلاة الشّاهد : إِنّها صلاةُ الفَجْرِ لأَن المُسَافِرَ يُصَلِّيها كالشَّاهِدِ لا يَقْصُرُ منها قال :

" فَصَبَّحَتْ قَبْلَ أَذانِ الأَوَّلِ

" تَيْمَاءَ والصُّبْحُ كَسَيْفِ الصَّيْقَلِ

" قَبْلَ صَلاَةِ الشَّاهِدِ المُسْتَعْجِلِورُوِيَ عن أَبي سَعيد الضَّرِيرِ أَنه قال : صَلاَةُ المَغْرِب تُسمَّى شاهداً لاسْتِوَاءِ المُقِيمِ والمُسَافِرِ فيها وأَنَّهَأ لا تُقْصَر . قال أَبو منصور : والقَوْلُ الأَوّلُ لأَنَّ صلاَةَ الفَجْر لا تُقْصَرُ أَيضاً ويَسْتَوِي فيها الحاضِرُ والمسافِرُ فلم تُسَمَّ شاهِداً . والمَشْهُود : يَوْمُ الجُمُعَة أَو يومُ القِيَامَةِ أَو يَوْمُ عَرَفَةَ الأَخير قاله الفرّاءُ لأَنّ الناسَ يَشْهَدُون كُلاًّ منها ويَحضُرون بها ويجمَعُون فيها . وقال بعضُ المفسِّرين : الشاهد : يَوْمُ الجُمُعةِ والمشهود : يَوْمُ القيامةِ . والشَّهْدُ : العَسَلُ ما دام لم يُعْصَر من شَمَعِه بالفتح لتميم ويُضَمُّ لأَهْل العالِيَة كما في المصباح واحدته شَهْدة وشُهْدة . وقيل : الشُّهْدة أَخَصُّ ج : شِهَأدٌ بالكسر قال أُمَيَّةُ :

إلى رُدُحٍ من الشِّيزَى مِلاَءٍ ... لُبَابَ البُرِّ يُلْبَكُ بالشِّهَادِ أَي من لُبابِ البُرّ . والشَّهْد : ماءٌ لبني المُصْطَلِقِ من خُزَاعَةَ نقله الصاغاني

وفي التنزيل العزيز " شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إلاّ هُوَا " سَأَلَ المُنْذريّ أحمد بن يحيى عن معناه فقال : أَي عَلِم اللهُ وكذا كلُّ ما كانَ شَهِد اللهُ في الكتاب أَو قال اللهً قاله ابن الأعرابي . وقال ابن الأنباريّ : معناه بَيَّن اللهُ أَن لا إِله إلا هُوَ . وقال أبو عبيدة : معنى شَهِدَ اللهُ : قَضَى اللهُ وحقيقَتُه : عَلِمَ اللهُ وبَيَّنَ اللهُ لأَنَّ الشاهِدَ هو العالِمُ الذِي يُبَيِّنُ ما عَلِمَه فاللهُ قد دَلَّ على تَوحيدِهِ بجميع ما خَلَقَ فَبَيَّن أَنه لا يَقْدِرُ أَحَدٌ أَن يُنْشِئَ شيئاً واحداً مِمَّا أَنشأَ وشَهَدت المَلاَئِكَةُ لما عاينَتْ من عَظيمِ قُدْرَتِه وشَهِد أُولو العِلْمِ بما ثَبَت عِنْدَهم وَتَبيَّن مِن خَلْقِه الذِي لا يَقْدِرُ عليه غيرهُ وقالأبو العَبَّاس : شَهِدَ اللهُ : بَيَّن اللهُ وأَظْهَرَ . وشَهِدَ الشاهِدُ عند الحاكِمِ أَي بَيَّن ما يَعْلَمُه وأَظْهَرَه . وفي قَولِ المؤذِّنِ : أَشْهَدُ أَن لا إِلهَ إلاّ اللهُ وأَشهَدُ أَنَّ محمداً رسولُ الله . قال أَبو بكر بن الأنباري : أي أَعْلَمُ أن لا إِلهَ إلا اللهُ وأُبَيِّنُ أَن لا إِلهَ إلاّ اللهُ . وأَشْهَدَهُ إِمْلاَكَه : أَحْضَرَهُ وأَشْهَدَ فُلانٌ : بَلَغَ عن ثَعْلَبَ . وأَشْهَدَ اشْقَرَّ واخضَرَّ مِئْزَرُه . وأَشْهَدَ : أَمْذَى كشَهَّدَ تَشْهِيداً وهذه عن الصاغانيّ إلا أَنه قال في تَفسيره : أَكْثَرَ مَذْيَه . والمَذْيُ عُسَيلةٌ . وعن أَيب عمرو : أَشْهَدَ الغُلامُ إذا أَمْدَى وأَدرَكَ وأَشْهَدَت الجاريةُ إذا حاضَتْ وأَدْركَتْ وأَنشد :

" قامَتْ تُنَأجِي عامِراُ فأَشهَدا

" فَدَاسَها لَيْلَتَهُ حَتَّى اغْتَدَى وعن الكسائي : أُشْهِدَ الرَّجلُ مجهولاً : قُتِلَ في سبيل اللهِ شَهِيداً كاستُشْهِدَ : رُزِقَ الشَّهَادَةَ فهو مُشْهَدٌ كمُكْرَمٍ وأَنشد :

" أَنا أَقُولُ سأَمُوتُ مُشْهَدَا والمَشْهَد والمَشْهَدةُ والمَشْهُدَةُ بالفتح في الكلّ وضَمّ الهاء في الأَخير الأَخِيرَتَأن عن الفَرّاءِ في نوادره مَحْضَرُ الناس ومَجمَعُهم . ومَشَاهِدُ مكَّةَ : المواطِنُ التي يَجتمعون بها من هذا . وشُهُودُ النّاقَةِ بالضّمّ : آثَارُ مَوْضِعِ مَنْتِجها أَي المَوْضِع الذي أُنْتِجَت فيه من دَمٍ أَو سَلى وفي بعض النُّسخ : من سلًى أو دَمٍ . وكزُبَيْرٍ : الشيخ الزَّاهِدُ عُمَرُ هكذا في النُّسخ . و الصواب : عُمَيْر ابن سَعْدِ بنِ شُهَيْدِ بن عَمْرٍ أَميرُ حمصَ صاحبيٌّ وكان يقال له : نَسِيجُ وَحْدِه . وأُخته سَلاَّمةُ بنت سَعْد لها ذِكْر . وأَبو عامر أحمد بن عبدِ الملك ابنِ أحمدَ بنِ عبد المَلِك بن عمر ابن محمد بن عيسى بن شُهَيْدٍ الأَشْجَعِيّ الأَديبُ مؤلّف كتاب حانُوت العَطَّار . وُلِدَ بِقُرْطُبَة سنة 382 ووَرِث الرُّتْبَةَ والجَلالَةَ عن أَسْلافِه وتوفِّي سنة 436 ، وعلى رُخَامةِ قَبْرِه من شِعْرِهِ :

يا صاحِبي قُمْ فقَد أَطَلْنا ... أَنَحْنُ طُولَ المَدَى هُجُودُ

فقال لِي لنْ نقومَ منها ... ما دامَ مِن فَوقِنا الجَليدُتَذْكُرُ كَمْ لَيلةِ نَعِمْنا ... في ظِلِّهَأ والزَّمانُ عِيدُ

وكَمْ سُرورٍ هَمَي علينا ... سَحابُهُ بِرُّهُ يَجُود

كُلٌّ كأَنْ لم يَكُنْ تَقَضَّى ... وشُؤْمُه حاضرٌ عَتِيدُ

حَصَّلَه كاتِبٌ حَفِيط ... وضَمَّه صادِقٌ شَهِيد

يا وَيْلَنَا إِن تَنَكَّبَتْنا ... رَحْمةُ مَنْ بَطْشُهُ شَدِيدُ

يا ربِّ عَفْواً فأَنتَ مَوْلى ... قَصَّرَ في أَمْرِكَ العَبِيدُ وأَبوه أَبو مروان عبد الملك بن أَحمد بن عبد الملك بن شُهَيْد القُرْطُبِي رَوَى عن قاسم بن أَصْبَغ وغيره ومات سنة 393 . وعبدُ الملك بن مَرْوَان بن شُهَيْد أَبو الحسن القُرْطبيّ مات سنة 408 ذَكَرهما ابن بَشْكُوال

ومما يستدرك عليه : الشَّهاده اليَمينُ وبه فُسِّر قولُه تعالى : " فشَهَادهُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهادات باللهِ " . والمَشْهُود : صَلاَةُ الفَجْرِ . ويَومٌ مشهودٌ : يَحْضُره أَهلُ السماءِ والأَرضِ . والأَشْهَأد : الملائِكَةُ جمْع شاهِدٍ كناصِر وأَنصار وقيل : هم الأَنبياءُ . و " فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ " أَي مَن شَهِد منكم المِصْرَ في الشَّهْر . والشَّهَادَه : المَجْمَعُ من الناس . والمَشْهودةُ : هي المَكتوبةُ أَي يَشْهَدها الملائِكةُ ويُكْتَب أَجْرُها للمُصَلِّي . قال ابن سيده : والشاهِدُ : من الشَّهَأدة عند السُّلطان لم يُفسِّره كُراع بأَكثرَ من هذا . وتَشهَّدَ : طَلَبَ الشَّهادَةَ . ومُنْيَة شَهَادةَ : قَرْيَة بمصر . وذو الشَّهَأدَتَيْن : خُزَيمةُ ب ثابتٍ . والشاهِد بن غَأفِقِ بن عَكٍّ من الأَزْد . وشُهْدَةُ الكاتبة بالضّمّ : معروفة وبالفتح : أَبو اللَّيْث عَتِيقُ بن أَحمد الصُّوفِيّ صاحب شهْدة حَدّث بمصر عن أَحمدَ بن عَطاءٍ الرُّوذَبارِيّ وأَحمد بن حسن بن عليٍّ المصريّ عُرِف بابْن شَهْدَة من شُيوخِ الرَّشيد العَطَّار

لسان العرب
من أَسماء الله عز وجل الشهيد قال أَبو إِسحق الشهيد من أَسماء الله الأَمين في شهادته قال وقيل الشهيدُ الذي لا يَغيب عن عِلْمه شيء والشهيد الحاضر وفَعِيلٌ من أَبنية المبالغة في فاعل فإِذا اعتبر العِلم مطلقاً فهو العليم وإِذا أُضيف في الأُمور الباطنة فهو الخبير وإِذا أُضيف إِلى الأُمور الظاهرة فهو الشهيد وقد يعتبر مع هذا أَن يَشْهَدَ على الخلق يوم القيامة ابن سيده الشاهد العالم الذي يُبَيِّنُ ما عَلِمَهُ شَهِدَ شهادة ومنه قوله تعالى شهادَةُ بينِكم إِذا حضر أَحدَكم الموتُ حين الوصية اثنان أَي الشهادةُ بينكم شهادَةُ اثنين فحذف المضاف وأَقام المضاف إِليه مقامه وقال الفراء إِن شئت رفعت اثنين بحين الوصية أَي ليشهد منكم اثنان ذوا عدل أَو آخران من غير دينكم من اليهود والنصارى هذا للسفر والضرورة إِذ لا تجوز شهادة كافر على مسلم إِلا في هذا ورجل شاهِدٌ وكذلك الأُنثى لأَنَّ أَعْرَفَ ذلك إِنما هو في المذكر والجمع أَشْهاد وشُهود وشَهيدٌ والجمع شُهَداء والشَّهْدُ اسم للجمع عند سيبويه وقال الأَخفش هو جمع وأَشْهَدْتُهُم عليه واسْتَشْهَدَه سأَله الشهادة وفي التنزيل واستشهدوا شَهِيدين والشَّهادَة خَبرٌ قاطعٌ تقولُ منه شَهِدَ الرجلُ على كذا وربما قالوا شَهْدَ الرجلُ بسكون الهاء للتخفيف عن الأخفش وقولهم اشْهَدْ بكذا أَي احْلِف والتَّشَهُّد في الصلاة معروف ابن سيده والتَّشَهُّد قراءَة التحياتُ للهِ واشتقاقه من « أَشهد أَن لا إِله إِلا الله وأَشهد أَن محمداً عبده ورسوله » وهو تَفَعُّلٌ من الشهادة وفي حديث ابن مسعود كان يُعَلِّمُنا التَّشَهُّدَ كما يعلمنا السورة من القرآن يريد تشهد الصلاة التحياتُ وقال أَبو بكر بن الأَنباري في قول المؤذن أَشهد أَن لا إِله إِلا الله أَعْلَمُ أَن لا إِله إِلا الله وأُبَيِّنُ أَن لا إِله إِلا الله قال وقوله أَشهد أَن محمداً رسول الله أَعلم وأُبيِّن أَنَّ محمداً رسول الله وقوله عز وجل شهد الله أَنه لا إِله إِلا هو قال أَبو عبيدة معنى شَهِدَ الله قضى الله أَنه لا إِله إِلا هو وحقيقته عَلِمَ اللهُ وبَيَّنَ اللهُ لأَن الشاهد هو العالم الذي يبين ما علمه فالله قد دل على توحيده بجميع ما خَلَق فبيَّن أَنه لا يقدر أَحد أَن يُنْشِئَ شيئاً واحداً مما أَنشأَ وشَهِدَتِ الملائكةُ لِما عاينت من عظيم قدرته وشَهِدَ أُولو العلم بما ثبت عندهم وتَبَيَّنَ من خلقه الذي لا يقدر عليه غيره وقال أَبو العباس شهد الله بيَّن الله وأَظهر وشَهِدَ الشاهِدُ عند الحاكم أَي بين ما يعلمه وأَظهره يدل على ذلك قوله شاهدين على أَنفسهم بالكفر وذلك أَنهم يؤمنون بأَنبياءٍ شعَروا بمحمد وحَثُّوا على اتباعه ثم خالَفوهم فَكَذَّبُوه فبينوا بذلك الكفر على أَنفسهم وإِن لم يقولوا نحن كفار وقيل معنى قوله شاهدين على أَنفسهم بالكفر معناه أَن كل فِرْقة تُنسب إِلى دين اليهود والنصارى والمجوس سوى مشركي العرب فإِنهم كانوا لا يمتنعون من هذا الاسم فَقَبُولهم إِياه شَهادَتهم على أَنفسهم بالشرك وكانوا يقولون في تلبيتهم لبَّيْكَ لا شَريكَ لك إِلاَّ شريكٌ هو لكَ تَمْلِكُه وما ملك وسأَل المنذريّ أَحمدَ بن يحيى عن قول الله عز وجل شهد الله أَنه لا إِله إِلا هو فقال كُلُّ ما كان شهد الله فإِنه بمعنى علم الله قال وقال ابن الأَعرابي معناه قال الله ويكون معناه علم الله ويكون معناه كتب الله وقال ابن الأَنباري معناه بيَّن الله أَن لا إِله إِلا هو وشَهِدَ فلان على فلان بحق فهو شاهد وشهيد واسْتُشِهْدَ فلان فهو شَهِيدٌ والمُشاهَدَةُ المعاينة وشَهِدَه شُهوداً أَي حَضَره فهو شاهدٌ وقَوْم شُهُود أَي حُضور وهو في الأَصل مصدر وشُهَّدٌ أَيضاً مثل راكِع ورُكّع وشَهِدَ له بكذا شَهادةً أَي أَدّى ما عنده من الشَّهادة فهو شاهِد والجمع شَهْدٌ مثل صاحِب وصَحْب وسافر وسَفْرٍ وبعضهم يُنْكره وجمع الشَّهْدِ شُهود وأَشْهاد والشَّهِيدُ الشَّاهِدُ والجمع الشُّهَداء وأَشْهَدْتُه على كذا فَشَهِدَ عليه أَي صار شاهداً عليه وأَشْهَدْتُ الرجل على إِقرار الغريم واسْتَشْهَدتُه بمعنًى ومنه قوله تعالى واسْتَشْهِدُوا شَهيدَيْن من رجالكم أَي أَشْهِدُوا شاهِدَيْن يقال للشاهد شَهيد ويُجمع شُهَداءَ وأَشْهَدَني إِمْلاكَه أَحْضَرني واسْتَشْهَدْتُ فلاناً على فلان إِذا سأَلته اقامة شهادة احتملها وفي الحديث خَيْرُ الشُّهَداءِ الذي يأْتي بِشهَادَتِه قبل إنْ يُسْأَلَها قال ابن الأَثير هو الذي لا يعلم صاحبُ الحق أَنَّ له معه شَهادةً وقيل هي في الأَمانة والوَديعَة وما لا يَعْلَمُه غيره وقيل هو مثَلٌ في سُرْعَةِ إِجابة الشاهد إِذا اسْتُشْهِدَ أَن لا يُؤَخِّرَها ويَمْنَعَها وأَصل الشهادة الإِخْبار بما شاهَدَه ومنه يأْتي قوم يَشْهَدون ولا يُسْتَشْهَدون هذا عامّ في الذي يُؤدّي الشهادَةَ قبل أَن يَطْلُبها صاحبُ الحق منه ولا تُقبل شهادَتُه ولا يُعْمَلُ بها والذي قبله خاص وقيل معناه هم الذين يَشْهَدون بالباطل الذي لم يَحْمِلُوا الشهادَةَ عليه ولا كانت عندهم وفي الحديث اللّعَّانون لا يكونون شهداء أَي لا تُسْمَعُ شهادتهم وقيل لا يكونون شهداء يوم القيامة على الأُمم الخالية وفي حديث اللقطة فَلْيُشْهِدْ ذا عَدْل الأَمْرُ بالشهادة أَمْرُ تأْديب وإِرْشادٍ لما يُخافُ من تسويلِ النفس وانْبِعاثِ الرَّغْبة فيها فيدعوه إِلى الخِيانة بعد الأَمانة وربما نزله به حادِثُ الموت فادّعاها ورثَتُه وجعلوها قي جمل تَرِكَتِه وفي الحديث شاهداك أَو يَمِينُه ارتفع شاهداك بفعل مضمر معناه ما قال شاهِداكَ وحكى اللّحياني إِنَّ الشَّهادةَ ليَشْهَدونَ بكذا أَي أَهلَ الشَّهادَة كما يقال إِن المجلس لَيَشْهَدُ بكذا أَي أَهلَ المجلس ابن بُزرُج شَهِدْتُ على شَهادَة سَوْءٍ يريد شُهَداءَ سوء وكُلاَّ تكون الشَّهادَة كَلاماً يُؤَذَّى وقوماً يَشْهَدُون والشاهِدُ والشَّهيد الحاضر والجمع شُهَداء وشُهَّدٌ وأَشْهادٌ وشُهودٌ وأَنشد ثعلب كأَني وإِن كانَتْ شُهوداً عَشِيرَتي إِذا غِبْتَ عَنّى يا عُثَيْمُ غَريبُ أَي إِذا غِبْتَ عني فإِني لا أُكلِّم عشيرتي ولا آنَسُ بهم حجتى كأَني غريب الليث لغة تميمِ شهيد بكسر الشين يكسرون فِعِيلاً في كل شيء كان ثانيه أَحد حروف الحلق وكذلك سُفْلى مُصغر يقولون فِعِيلاً قال ولغة شَنْعاءُ يكسرون كل فِعِيل والنصب اللغة العالية وشَهدَ الأَمَر والمِصْرَ شَهادَةً فهو شاهدٌ من قوْم شُهَّد حكاه سيبويه وقوله تعالى وذلك يومٌ مَشْهودٌ أَي محضور يَحضُره أَهل السماءِ والأَرض ومثله إِنَّ قرآن الفجر كان مشهوداً يعني صلاة الفجر يَحْضُرها ملائكة الليل وملائكة النهار وقوله تعالى أَو أَلقى السمع وهو شهيد أَي أَحْضَرَ سمعه وقلبُهُ شاهدٌ لذلك غَيْرُ غائب عنه وفي حديث عليّ عليه السلام وشَهِيدُكَ على أُمَّتِك يوم القيامة أَي شاهِدُك وفي الحديث سيدُ الأَيام يوم الجمعة هو شاهد أَي يَشْهَدُ لمن حضر صلاتَه وقوله فشهادَةُ أَحدِهم أَربع شهادات بالله الشهادة معناها اليمين ههنا وقوله عز وجلّ إِنا أَرسلناك شاهداً أَي على أُمتك بالإِبْلاغ والرسالة وقيل مُبَيِّناً وقوله ونزعنا من كل أُمة شهيداً أَي اخْتَرْنا منها نبيّاً وكلُّ نبي شَهِيدُ أُمَّتِه وقوله عز وجل تبغونها عِوَجاً وأَنْتم شُهَداء أي أَنتم تشهدون وتعلمون أَن نبوة محمد صلى الله عليه وسلم حق لأَن الله عز وجل قد بينه في كتابكم وقوله عز وجل يوم يقوم الأَشْهادُ يعني الملائكة والأَشهادُ جمع شاهد مثل ناصر وأَنصار وصاحب وأَصحاب وقيل إِن الأَشْهاد هم الأَنبياءُ والمؤمنون يَشْهدُون على المكذبين بمحمد صلى الله عليه وسلم قال مجاهد ويَتْلُوه شاهد منه أَي حافظٌ مَلَكٌ وروى شمِر في حديث أَبي أَيوب الأَنصاري أَنه ذكَرَ صلاة العصر ثم قال قلنا لأَبي أَيوب ما الشَّاهِدُ ؟ قال النَّجمُ كأَنه يَشْهَدُ في الليل أَي يحْضُرُ ويَظْهَر وصلاةُ الشاهِدِ صلاةُ المغرب وهو اسمها قال شمر هو راجع إِلى ما فسره أَبو أَيوب أَنه النجم قال غيره وتسمى هذه الصلاةُ صلاةَ البَصَرِ لأَنه تُبْصَرُ في وقته نجوم السماء فالبَصَرُ يُدْرِكُ رؤْيةَ النجم ولذلك قيل له ( * قوله « قيل له » أي المذكور صلاة إلخ فالتذكير صحيح وهو الموجود في الأَصل المعول عليه ) صلاةُ البصر وقيل في صلاةِ الشاهد إِنها صلاةُ الفجر لأَنَّ المسافر يصليها كالشاهد لا يَقْصُرُ منها قال فَصَبَّحَتْ قبلَ أَذانِ الأَوَّلِ تَيْماء والصُّبْحُ كَسَيْفِ الصَّيْقَل قَبْلَ صلاةِ الشاهِدِ المُسْتَعْجل وروي عن أَبي سعيد الضرير أَنه قال صلاة المغرب تسمى شاهداً لاستواءِ المقيم والمسافر فيها وأَنها لا تُقْصَر قال أَبو منصور والقَوْلُ الأَوَّل لأَن صلاة الفجر لا تُقْصَر أَيضاً ويستوي فيها الحاضر والمسافر ولم تُسَمَّ شاهداً وقوله عز وجل فمن شَهِدَ منكم الشهر قليصمه معناه من شَهْدِ منكم المِصْرَ في الشهر لا يكون إِلا ذلك لأَن الشهر يَشْهَدُهُ كلُّ حَيٍّ فيه قال الفراء نَصَبَ الشهر بنزع الصفة ولم ينصبه بوقوع الفعل عليه المعنى فمن شَهِدَ منكم في الشهر أَي كان حاضراً غير غائب في سفره وشاهَدَ الأَمرَ والمِصر كَشهِدَه وامرأَة مُشْهِدٌ حاضرة البعل بغير هاءٍ وامرأَة مُغِيبَة غاب عنها زوجها وهذه بالهاءِ هكذا حفظ عن العرب لا على مذهب القياس وفي حديث عائشة قالت لامرأَة عثمان بن مَظْعُون وقد تَرَكَت الخضاب والطِّيبَ أَمُشْهِدٌ أَم مُغِيبٌ ؟ قالت مُشْهِدٌ كَمُغِيبٍ يقال امرأَة مُشْهِدٌ إِذا كان زوجها حاضراً عندها ومُغِيبٌ إِذا كان زوجها غائباً عنها ويقال فيه مُغِيبَة ولا يقال مُشْهِدَةٌ أَرادت أَن زوجها حاضر لكنه لا يَقْرَبُها فهو كالغائب عنها والشهادة والمَشْهَدُ المَجْمَعُ من الناس والمَشْهَد مَحْضَرُ الناس ومَشاهِدُ مكة المَواطِنُ التي يجتمعون بها من هذا وقوله تعالى وشاهدٍ ومشهودٍ الشاهِدُ النبي صلى الله عليه وسلم والمَشْهودُ يومُ القيامة وقال الفراءُ الشاهِدُ يومُ الجمعة والمشهود يوم عرفةَ لأَن الناس يَشْهَدونه ويَحْضُرونه ويجتمعون فيه قال ويقال أَيضاً الشاهد يومُ القيامة فكأَنه قال واليَوْمِ الموعودِ والشاهد فجعل الشاهد من صلة الموعود يتبعه في خفضه وفي حديث الصلاة فإِنها مَشْهودة مكتوبة أَي تَشْهَدُها الملائكة وتَكتُبُ أَجرها للمصلي وفي حديث صلاة الفجر فإِنها مَشْهودة مَحْضورة يَحْضُرها ملائكة الليل والنهار هذه صاعِدةٌ وهذه نازِلَةٌ قال ابن سيده والشاهِدُ من الشهادة عند السلطان لم يفسره كراع بأَكثر من هذا والشَّهِيدُ المقْتول في سبيل الله والجمع شُهَداء وفي الحديث أَرواحُ الشهَداءِ قي حَواصِل طَيْرٍ خُضْرٍ تَعْلُقُ من وَرَق ( * قوله « تعلق من ورق إلخ » في المصباح علقت الإبل من الشجر علقاً من باب قتل وعلوقاً أكلت منها بأفواهها وعلقت في الوادي من باب تعب سرحت وقوله عليه السلام أرواح الشهداء تعلق من ورق الجنة قيل يروى من الأَول وهو الوجه اذ لو كان من الثاني لقيل تعلق في ورق وقيل من الثاني قال القرطبي وهو الأكثر ) الجنة والإسم الشهادة واسْتُشْهِدَ قُتِلَ شهِيداً وتَشَهَّدَ طلب الشهادة والشَّهِيدُ الحيُّ عن النصر بن شميل في تفسير الشهيد الذي يُسْتَشْهَدُ الحيّ أَي هو عند ربه حيّ ذكره أَبو داود ( * قوله « ذكره أبو داود إلى قوله قال أبو منصور » كذا بالأصل المعول عليه ولا يخفى ما فيه من غموض وقوله « كأن أرواحهم » كذا به أيضاً ولعله محذوف عن لان أرواحهم ) أَنه سأَل النضر عن الشهيد فلان شَهِيد يُقال فلان حيّ أَي هو عند ربه حيّ قال أَبو منصور أُراه تأَول قول الله عز وجل ولا تحسبن الذين قُتِلوا في سبيل الله أَمواتاً بل أَحياءٌ عند ربهم كأَنَّ أَرواحهم أُحْضِرَتْ دارَ السلام أَحياءً وأَرواح غَيْرِهِم أُخِّرَتْ إِلى البعث قال وهذا قول حسن وقال ابن الأَنباري سمي الشهيد شهيداً لأَن اللهَ وملائكته شُهودٌ له بالجنة وقيل سُمُّوا شهداء لأَنهم ممن يُسْتَشْهَدُ يوم القيامة مع النبي صلى الله عليه وسلم على الأُمم الخالية قال الله عز وجل لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً وقال أَبو إِسحق الزجاج جاءَ في التفسير أَن أُمم الأَنبياء تكَذِّبُ في الآخرة من أُرْسِلَ إِليهم فيجحدون أَنبياءَهم هذا فيمن جَحَدَ في الدنيا منهم أَمْرَ الرسل فتشهَدُ أُمة محمد صلى الله عليه وسلم بصدق الأَنبياء وتشهد عليهم بتكذيبهم ويَشْهَدُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم لهذه بصدقهم قال أَبو منصور والشهادة تكون للأَفضل فالأَفضل من الأُمة فأَفضلهم من قُتِلَ في سبيل الله مُيِّزوا عن الخَلْقِ بالفَضْلِ وبيَّن الله أَنهم أَحياءٌ عند ربهم يُرْزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله ثم يتلوهم في الفضل من عدّه النبي صلى الله عليه وسلم شهيداً فإِنه قال المَبْطُونُ شَهيد والمَطْعُون شَهِيد قال ومنهم أَن تَمُوتَ المرأَةُ بِجُمَع ودل خبر عمر بن الخطاب رضي الله عنه أَنَّ مَنْ أَنْكَرَ مُنْكَراً وأَقام حَقّاً ولم يَخَفْ في الله لَومَة لائم أَنه في جملة الشهداء لقوله رضي الله عنه ما لكم إِذا رأَيتم الرجل يَخْرِقُ أَعْراضَ الناس أَن لا تَعْزِمُوا عليه ؟ قالوا نَخافُ لسانه فقال ذلك أَحْرَى أَن لا تكونوا شهداء قال الأَزهري معناه والله أَعلم أَنَّكم إِذا لم تَعْزِموا وتُقَبِّحوا على من يَقْرِضُ أَعْراضَ المسلمين مخافة لسانه لم تكونوا في جملة الشهداء الذين يُسْتَشهَدُون يوم القيامة على الأُمم التي كذبت أَنبياءَها في الدنيا الكسائي أُشْهِدَ الرجلُ إِذا استُشهد في سبيل الله فهو مُشْهَدٌ بفتح الهاءِ وأَنشد أَنا أَقولُ سَأَموتُ مُشْهَداً وفي الحديث المبْطُونُ شَهِيدٌ والغَريقُ شَهيدٌ قال الشهيدُ في الأَصل من قُتِلَ مجاهداً في سبيل الله ثم اتُّسِعَ فيه فأُطلق على من سماه النبي صلى الله عليه وسلم من المَبْطُون والغَرِق والحَرِق وصاحب الهَدْمِ وذات الجَنْب وغيرِهم وسُمِّيَ شَهيداً لأَن ملائكته شُهُودٌ له بالجنة وقيل لأَن ملائكة الرحمة تَشْهَدُه وقيل لقيامه بشهادَة الحق في أَمْرِ الله حتى قُتِلَ وقيل لأَنه يَشْهَدُ ما أَعدّ الله له من الكرامة بالقتل وقيل غير ذلك فهو فَعيل بمعنى فاعل وبمعنى مفعول على اختلاف التأْويل والشَّهْدُ والشُّهْد العَسَل ما دام لم يُعْصَرْ من شمَعِه واحدته شَهْدَة وشُهْدَة ويُكَسَّر على الشِّهادِ قال أُمية إِلى رُدُحٍ من الشِّيزى مِلاءٍ لُبابَ البُرِّ يُلْبَكُ بالشِّهادِ ( * قوله « ملاء » ككتاب وروي بدله عليها ) أَي من لباب البر يعني الفالوذَق وقيل الشَّهْدُ والشُّهْدُ والشَّهْدَة العَسَلُ ما كان وأَشْهَدَ الرجُل بَلَغَ عن ثعلب وأَشْهَدَ اشْقَرَّ واخْضَرَّ مِئْزَرُه وأَشْهَدَ أَمْذَى والمَذْيُ عُسَيْلَةٌ أَبو عمرو أَشْهَدَ الغلام إِذا أَمْذَى وأَدرَك وأَشْهَدت الجاريةُ إِذا حاضت وأَدْركتْ وأَنشد قامَتْ تُناجِي عامِراً فأَشْهَدا فَداسَها لَيْلَتَه حتى اغْتَدَى والشَّاهِدُ الذي يَخْرُجُ مع الولد كأَنه مُخاط قال ابن سيده والشُّهودُ ما يخرجُ على رأْس الولد واحِدُها شاهد قال حميد بن ثور الهلالي فجاءَتْ بِمثْلِ السَّابِرِيِّ تَعَجَّبوا له والصَّرى ما جَفَّ عنه شُهودُها ونسبه أَبو عبيد إِلى الهُذَلي وهو تصحيف وقيل الشُّهودُ الأَغراس التي تكون على رأْس الحُوار وشُهودُ الناقة آثار موضع مَنْتَجِها من سَلًى أَو دَمٍ والشَّاهِدُ اللسان من قولهم لفلان شاهد حسن أَي عبارة جميلة والشاهد المَلَك قال الأَعشى فلا تَحْسَبَنِّي كافِراً لك نَعْمَةً على شاهِدي يا شاهِدَ اللهِ فاشْهَدِ وقال أَبو بكر في قولهم ما لفلان رُواءٌ ولا شاهِدٌ معناه ما له مَنْظَرٌ ولا لسان والرُّواءُ المَنظَر وكذلك الرِّئْيِ قال الله تعالى أَحسنُ أَثاثاً ورِئْياً وأَنشد ابن الأَعرابي لله دَرُّ أَبيكَ رَبّ عَمَيْدَرٍ حَسَن الرُّواءِ وقلْبُه مَدْكُوكُ قال ابن الأَعرابي أَنشدني أَعرابي في صفة فرس له غائِبٌ لم يَبْتَذِلْه وشاهِدُ قال الشاهِدُ مِن جَرْيِهِ ما يشهد له على سَبْقِه وجَوْدَتِهِ وقال غيره شاهِدُه بذله جَرْيَه وغائبه مصونُ جَرْيه
الرائد
* شهد يشهد: شهادة. في المحكمة: أدى ما عنده من الشهادة في قضية من القضايا.
الرائد
* شهد يشهد: شهودا. 1-المجلس أو القتال: حضره. 2-الشيء: عاينه. 3-الشيء: اطلع عليه. 4-الجمعة: حضر صلاة الجمعة. 5-على كذا: أخبر به خبرا قاطعا.
الرائد
* شهد يشهد: شهادة. 1-في المحكمة: أدى ما عنده من الشهادة في قضية من القضايا. 2-بكذا: حلف. 3-الله: علم.
الرائد
* شهد. عسل النحل الذي لم يعصر من شمعه، ج شهاد.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: