وصف و معنى و تعريف كلمة إصطبل:


إصطبل: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ ألف همزة (إ) و تنتهي بـ لام (ل) و تحتوي على ألف همزة (إ) و صاد (ص) و طاء (ط) و باء (ب) و لام (ل) .




معنى و شرح إصطبل في معاجم اللغة العربية:



إصطبل

جذر [صطبل]

  1. إِصطَبل: (اسم)
    • الجمع : إصطبلات
    • إسْطَبل ، حظيرة الخيل ، مأوى الدَّوابّ أو موقفها
  2. الإصطبل: (مصطلحات)
    • لفظ معرب . وهو مأوى الدواب ، جمع إصطبلات . ( فقهية )
,
  1. إِصْطَبْلُ
    • ـ إِصْطَبْلُ : مَوْقِفُ الدَّوابِّ ، شامِيَّةٌ .

    المعجم: القاموس المحيط



  2. إِصْطَبْلٌ
    • ن . إِسْطَبْلٌ .

    المعجم: الغني

  3. إصْطَبْل
    • إصْطَبْل :-
      جمع إصطبلات : إسْطَبل ، حظيرة الخيل ، مأوى الدَّوابّ أو موقفها :- في هذا الإصطبل خيول عربيَّة أصيلة .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  4. الإِصطبل
    • الإِصطبل : ( انظر : إِسطبل ) .

    المعجم: المعجم الوسيط



  5. صطبل
    • " قال ابن بري : لم يذكر الجوهري الإِصْطَبْل لأَنه أَعجمي ، وقد تكلمت به العرب ؛ قال أَبو نُخَيلة : لوْلا أَبو الفَضْلِ ولوْلا فَضْلُه ، لسُدَّ بابٌ لا يُسَنَّى قُفْلُه ، ومِنْ صَلاح راشِدٍ إِصْطَبْلُه "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. إصطد
    • إصطد - اصطدادا
      1 - إصطدت المرأة : احتجبت ب 010 « الصداد »، وهو ستر

    المعجم: الرائد

  2. إِصطَبَر
    • إصطبر - اصطبارا
      1 - إصطبر عليه : صبر عليه . 2 - إصطبر من خصمه : اقتص منه . 3 - إصطبره : تبعه .

    المعجم: الرائد

  3. إِصطَبَغ


    • إصطبغ - اصطباغا
      1 - إصطبغ بكذا : تلون به . 2 - إصطبغ : « بالصبغ »، وهو ما يغمس فيه الخبز كالخل والزيت أو غيرهما : أكله .

    المعجم: الرائد

  4. إِصطَحَب
    • إصطحب - اصطحابا
      1 - إصطحبه : اتخذه صاحبا . 2 - إصطحب القوم : صحب بعضهم بعضهم الآخر . 3 - إصطحبه : حفظه ، رعاه .

    المعجم: الرائد

  5. إِصطَخَب
    • إصطخب - اصطخابا
      1 - إصطخب القوم : صاحوا وأحدثوا ضجة . 2 - إصطخب الحيوان : اختلطت أصواته . 3 - إصطخب الموج : تلاطم وتضارب . صلى الله عليه وسلم

    المعجم: الرائد

  6. صطبل


    • " قال ابن بري : لم يذكر الجوهري الإِصْطَبْل لأَنه أَعجمي ، وقد تكلمت به العرب ؛ قال أَبو نُخَيلة : لوْلا أَبو الفَضْلِ ولوْلا فَضْلُه ، لسُدَّ بابٌ لا يُسَنَّى قُفْلُه ، ومِنْ صَلاح راشِدٍ إِصْطَبْلُه "

    المعجم: لسان العرب

  7. صخب
    • " الصَّخَبُ : الصِّـياحُ والجلَبة ، وشدة الصوت واختلاطُهُ .
      وفي حديث كعب في التوراة : محمدٌ عبدي ليس بفَظٍّ ولا غَلِـيظ ، ولا صَخُوبٍ في الأَسواق ؛ وفي رواية : ولا صَخَّاب .
      الصَّخَب والسَّخَب : الضَّجّة واختلاط الأَصوات للخِصام ؛ وفَعُول وفَعّال : للمبالغة .
      وفي حديث خديجة : لا صَخَبَ فيه ، ولا نَصَب .
      وفي حديث أُمِّ أَيمن : وهي تَصْخَب وتَذْمُر عليه .
      وقد صَخِب ، بالكسر ، يَصْخَب صخَباً .
      والسَّخَب : لغة فيه رَبَعِـيَّة قبيحة .
      ورجل صَخَّاب وصَخِبٌ وصَخُوبٌ وصَخْبانُ : شديد الصخَب كثيره ، وجمع الصَّخْبان : صُخْبان عن كراع ، والأُنثى صَخِـبَة وصَخّابة وصُخُبَّة وصَخُوب ؛

      قال : فَعَلَّكَ لوْ تُبَدِّلُنا صَخُوباً ، * تَرُدُّ الأَمْرَدَ المخْتارَ كَهْلا وقول أُسامة الهذلي : إِذا اضْطَرَبَ الـمُمَرُّ بجانِـبَيْها ، * تَرَنَّمُ قَيْلَةٌ صَخِبٌ طَروب .
      (* قوله « قيلة » كذا بالنسخ التي بأيدينا باللام وفي شرح القاموس قينة بالنون وهو أَليق بقوله ترنم وبقول المصنف لا يعرف إلخ .) حمله على الشخص فذكَّر ، إِذ لا يُعْرَف في الكلام : امرأَة فَعِلٌ ، بلا هاء .
      واصْطَخَب : افتَعل ، منه ؛ قال الشاعر : إِنَّ الضّفادِعَ ، في الغُدْرانِ ، تَصْطَخِب وفي حديث المنافقين : صخبٌ بالنهار أَي صيّاحون فيه ومتجادلون .
      وعين صَخْبَةٌ : مُصْطَفِقَة عند الجَيَشانِ .
      واصْطَخَب القوم وتَصاخَبُوا إِذا تصايحوا وتضاربوا .
      وماء صَخِبُ الآذِيِّ ومُصْطَخِـبُه إِذا تلاطمت أَمواجُه أَي له صوت ؛ قال الشاعر : مُفْعَوْعِمٌ ، صَخِبُ الآذِيِّ ، مُنْبَعِق واصْطِخابُ الطير : اختلاط أَصواتها .
      وحمار صَخِبُ الشوارِبِ : يُرَدِّدُ نُهاقَه في شواربه .
      والشوارِبُ : مجاري الماء في الـحَلْق ؛

      قال : صَخِبُ الشوارِبِ لا يَزال ، كأَنه * عبْدٌ ، لآلِ أَبي رَبيعةَ ، مُسْبَعُ والصَّخْـبَة : العَطْفة .
      "

    المعجم: لسان العرب

  8. صحب
    • " صَحِـبَه يَصْحَبُه صُحْبة ، بالضم ، وصَحابة ، بالفتح ، وصاحبه : عاشره .
      والصَّحْب : جمع الصاحب مثل راكب وركب .
      والأَصْحاب : جماعة الصَّحْب مثل فَرْخ وأَفْراخ .
      والصاحب : الـمُعاشر ؛ لا يتعدَّى تَعَدِّيَ الفعل ، أَعني أَنك لا تقول : زيد صاحِبٌ عَمْراً ، لأَنهم إِنما استعملوه استعمال الأَسماء ، نحو غلام زيد ؛ ولو استعملوه استعمال الصفة لقالوا : زيد صاحِبٌ عمراً ، أَو زيد صاحبُ عَمْرو ، على إِرادة التنوين ، كما تقول : زيد ضاربٌ عمراً ، وزيد ضاربُ عمْرٍو ؛ تريد بغير التنوين ما تريد بالتنوين ؛ والجمع أَصحاب ، وأَصاحيبُ ، وصُحْبان ، مثل شابّ وشُبّان ، وصِحاب مثل جائع وجِـياع ، وصَحْب وصَحابة وصِحابة ، حكاها جميعاً الأَخفش ، وأَكثر الناس على الكسر دون الهاءِ ، وعلى الفتح معها ، والكسر معها عن الفراء خاصة .
      ولا يمتنع أَن تكون الهاء مع الكسر من جهة القياس ، على أَن تزاد الهاء لتأْنيث الجمع .
      وفي حديث قيلة : خرجت أَبتغي الصَّحابة إِلى رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ؛ هو بالفتح جمع صاحب ، ولم يجمع فاعِل على فَعالة إِلا هذا ؛ قال امرؤُ القيس : فكانَ تَدانِـينا وعَقْدُ عِذارهِ ، * وقال صِحابي : قَدْ شَـأَونَك ، فاطْلُ ؟

      ‏ قال ابن بري : أَغنى عن خبر كان الواو التي في معنى مع ، كأَنه ، قال : فكان تدانينا مع عقد عذاره ، كما ، قالوا : كل رجل وضَيْعَتُه ؛ فكل مبتدأ ، وضيعته معطوف على كل ، ولم يأْت له بخبر ، وإِنما أَغنى عن الخبر كون الواو في معنى مع ، والضيعة هنا : الحرفة ، كأَنه ، قال : كل رجل مع حرفته .
      وكذلك قولهم : كل رجل وشأْنه .
      وقال الجوهري : الصَّحابة ، بالفتح : الأَصْحاب ، وهو في الأَصل مصدر ، وجمع الأَصْحاب أَصاحِـيب .
      وأَما الصُّحْبة والصَّحْب فاسمان للجمع .
      وقال الأَخفش : الصَّحْبُ جمع ، خلافاً لمذهب سيبويه ، ويقال : صاحب وأَصْحاب ، كما يقال : شاهِد وأَشهاد ، وناصِر وأَنْصار .
      ومن ، قال : صاحب وصُحْبة ، فهو كقولك فارِه وفُرْهَة ، وغلامٌ رائِق ، والجمع رُوقَة ؛ والصُّحْبَةُ مصدر قولك : صَحِبَ يَصْحَبُ صُحْبَةً .
      وقالوا في النساءِ : هنَّ صواحِبُ يوسف .
      وحكى الفارسي عن أَبي الحسن : هنّ صواحبات يوسف ، جمعوا صَواحِبَ جمع السلامة ، كقوله : فَهُنَّ يَعْلُكْنَ حَدائِداتِها وقوله : جَذْب الصَّرارِيِّـين بالكُرور والصِّحابَة : مصدر قولك صاحبَك اللّهُ وأَحْسَن صحابَتَك .
      وتقول للرجل عند التوديع : مُعاناً مُصاحَـباً .
      ومن ، قال : مُعانٌ مَصاحَبٌ ، فمعناه : أَنت معان مُصاحَب .
      ويقال : إِنه لَـمِصْحاب لنا بما يُحَبّ ؛ وقال الأَعشى : فقد أَراكَ لنا بالوُدِّ مصْحابا وفُلانٌ صاحِبُ صِدْقٍ .
      واصْطَحَب الرجلان ، وتصاحبا ، واصْطَحَبَ القوم : صَحِبَ بعضهم بعضاً ؛ وأَصله اصْتَحَب ، لأَن تاء الافتعال تتغير عند الصاد مثل اصطحب ، وعند الضاد مثل اضْطَربَ ، وعند الطاء مثل اطَّلَب ، وعند الظاء مثل اظَّلَم ، وعند الدال مثل ادَّعى ، وعند الذال مثل اذّخَر ، وعند الزاي مثل ازْدَجَر ، لأَن التاء لانَ مَخْرَجُها فلم توافق هذه الحروف لشدة مخارجها ، فأُبْدِلَ منها ما يوافقها ، لتخفّ على اللسان ، ويَعْذُبَ اللفظ به .
      وحمارٌ أَصْحَبُ أَي أَصْحَر يضرب لونه إِلى الحمرة .
      وأَصْحَبَ : صار ذا صاحب وكان ذا أَصحاب .
      وأَصْحَبَ : بلغ ابنه مبلغ الرجال ، فصار مثله ، فكأَنه صاحبه .
      واسْتَصْحَبَ الرجُلَ : دَعاه إِلى الصُّحْبة ؛ وكل ما لازم شيئاً فقد استصحبه ؛

      قال : إِنّ لك الفَضْلَ على صُحْبَتي ، * والـمِسْكُ قدْ يَسْتَصْحِبُ الرّامِكا الرامِك : نوع من الطيب رديء خسيس .
      وأَصْحَبْتُه الشيء : جعلته له صاحباً ، واستصحبته الكتاب وغيره .
      وأَصْحَبَ الرجلَ واصْطَحَبه : حفظه .
      وفي الحديث : اللهم اصْحَبْنا بِصُحْبَةٍ واقلِبْنا بذمة ؛ أَي احفظنا بحفظك في سَفَرنا ، وأَرجِعنا بأَمانتك وعَهْدِك إِلى بلدنا .
      وفي التنزيل : ولا هم منا يُصْحَبون ؛ قال : يعني الآلهة لا تمنع أَنفسنا ، ولا هم منا يُصْحَبون : يجارون أَي الكفار ؛ أَلا ترى أَن العرب تقول : أَنا جارٌ لك ؛ ومعناه : أُجِـيرُك وأَمْنَعُك .
      فقال : يُصْحَبون بالإِجارة .
      وقال قتادة : لا يُصْحَبُون من اللّهِ بخير ؛ وقال أَبو عثمان المازنيّ : أَصْحَبْتُ الرجلَ أَي مَنَعْتُه ؛

      وأَنشد قَوْلَ الـهُذَليّ : يَرْعَى بِرَوْضِ الـحَزْنِ ، من أَبِّه ، * قُرْبانَه ، في عابِه ، يُصْحِبُ يُصْحِبُ : يَمْنَعُ ويَحْفَظُ وهو من قوله تعالى : ولا هم منا يُصْحَبون أَي يُمْنعون .
      وقال غيره : هو من قوله صَحِبَك اللّه أَي حَفِظَكَ وكان لك جاراً ؛

      وقال : جارِي وَمَوْلايَ لا يَزْني حَريمُهُما ، * وصاحِـبي منْ دَواعي السُّوءِ مُصْطَحَبُ وأَصْحبَ البعيرُ والدابةُ : انقادا .
      ومنهم مَن عَمَّ فقال : وأَصْحَبَ ذلَّ وانقاد من بعد صُعوبة ؛ قال امرؤ القيس : ولَسْتُ بِذِي رَثْيَةٍ إِمَّرٍ ، * إِذا قِـيدَ مُسْتَكْرَهاً أَصْحبا الإِمَّرُ : الذي يأْتَمِرُ لكل أَحد لضَعْفِه ، والرَّثْيَةُ : وجَع المفاصل .
      وفي الحديث : فأَصْحَبَت الناقةُ أَي انقادت ، واسترسلت ، وتبعت صاحبها .
      قال أَبو عبيد : صحِـبْتُ الرجُلَ من الصُّحْبة ، وأَصْحَبْتُ أَي انقدت له ؛

      وأَنشد : تَوالى بِرِبْعِـيِّ السّقابُ ، فأَصْحَبا والمُصْحِبُ الـمُستَقِـيمُ الذَّاهِبُ لا يَتَلَبَّث ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : يا ابن شهابٍ ، لَسْتَ لي بِصاحِب ، * مع الـمُماري ومَعَ الـمُصاحِب فسره فقال : الـمُمارِي الـمُخالِفُ ، والـمُصاحِبُ الـمُنْقاد ، من الإِصْحابِ .
      وأَصْحَبَ الماءُ : علاه الطُّحْلُب والعَرْمَضُ ، فهو ماءٌ مُصْحِبٌ .
      وأَدِيمٌ مُصْحِبٌ عليه صُوفُه أَو شَعره أَو وبَرُه ، وقد أَصْحَبْته : تركت ذلك عليه .
      وقِربَةٌ مُصْحِـبَة : بقي فيها من صوفها شيء ولم تُعْطَنْهُ .
      والـحَمِـيتُ : ما ليس عليه شعر .
      ورجل مُصْحِب : مجنون .
      وصَحَبَ الـمَذْبوحَ : سلَخه في بعض اللغات .
      وتَصَحَّب من مُجالَسَتِنا : استَحْيا .
      وقال ابن برزح .
      (* قوله « برزح » هكذا في النسخ المعتمدة بيدنا .) إِنه يَتَصَحَّبُ من مجالستنا أَي يستَحْيِـي منها .
      وإِذا قيل : فلان يتسَحَّب علينا ، بالسين ، فمعناه : أَنه يَتمادَحُ ويَتَدَلَّل .
      وقولهم في النداءِ : يا صاحِ ، معناه يا صاحبي ؛ ولا يجوز ترخيم المضاف إِلاّ في هذا وحده ، سُمِـعَ من العرب مُرخَّماً .
      وبنو صُحْب : بَطْنان ، واحدٌ في باهِلَة ، وآخر في كلْب .
      وصَحْبانُ : اسم رجلٍ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  9. صخد
    • " الصَّخْدُ : صوت الهام والصُّرَد .
      وقد صَخَدَ الهامُ والصُّرد يَصْخَدُ صَخْداً وصَخِيداً : صَوَّت ؛ وأَنشد : وصاحَ من الإِفراطِ هامٌ صَواخِدُ والصَّيْخَدُ : عين الشمس ، سمي به لشدة حرها ؛

      وأَنشد : بَعْدَ العَجِير إِذا اسْتَذابَ الصَّيْخَدُ وحَرٌّ صاخِدٌ : شَديد .
      ويقال : أَصْخَدْنا كما يقال أَظْهَرْنا ، وصَهَدَهم الحرّ وصَخَدَهم .
      والإِصْخادُ والصَّخَدانُ : شدّة الحرّ .
      وقد صَخَدَ يومُنا يَصْخَدُ صَخَداناً ، وصَخِدَ صَخَداً ، فهو صاخِدٌ وصَيْخُود .
      وصَيْخَد وصَخَدات وصَخْدان ، الأَخيرة عن ثعلب : شَديدُ الحرّ ، وليلة صَخْدانةٌ .
      وصَخَدَتْه الشمس تَصْخَدُه صَخْداً : أَصابته وأَحرقته أَو حَميت عليه .
      ويقال : أَتيته في صَخَدان الحرّ وصَخْدانِه أَي في شدَّته .
      والصَّاخِدَة : الهاجرة .
      وهاجرة صَيْخُودٌ : مُتَّقِدة .
      وأَصْخَدَ الحِرْباءُ : تَصَلَّى بحرِّ الشمس واستقبلها ؛ وقول كعب : يوماً يَظَلُّ به الحِرْباءُ مُصْطَخِداً ، كأَنَّ ضاحِيَه بالنارِ مَمْلُول المصْطَخِدُ : المنتصب ؛ وكذلك المصْطَخِم ، يصف انتصاب الحرباء إِلى الشمس في شدة الحرِّ .
      وصَخْرة صَيْخُودٌ : صَمَّاء راسِيَة شديدة .
      والصَّيْخُود : الصخرة الملساء الصُّلْبة لا تحرَّك من مكانها ولا يعمل فيها الحديد ؛

      وأَنشد : حمراءُ مِثْلُ الصَّخْرِة الصَّيْخُود وهي الصَّلُود .
      والصَّيْخُود : الصخرة العظيمة التي لا يرفعها شيء ولا يأْخُذ فيها مِنْقارٌ ولا شيء ؛ قال ذو الرمة : يَتْبَعْنَ مِثْلَ الصخرة الصَّيْخودِ وقيل : صخرة صَيْخود وهي الصُّلبة التي يشتدّ حرّها إِذا حميت عليها الشمس .
      وفي حديث عليّ ، كرَّم الله وجهه : ذوات الشَّناخِيب الصُّمِّ من صَياخِيدِها ، جمع صَيْهِود وهي الصخرة الشديدة ، والياء زائدة .
      وصَخَد فلان إِلى فلان يَصْخَد صُخوداً إِذا استَمع منه ومال إِليه ، فهو صاخد ؛ قال الهذلي : هلاْ عَلِمْتَ ، أَبا إِياسٍ ، مَشْهَدي ، أَيَّامَ أَنتَ إِلى المَوالي تَصْخَدُ ؟ والسُّخْدُ : دَمٌ وما في السَّابِياءِ ، وهو السَّلَى الذي يكون فيه الولد .
      والسَّخْد : الرَّهَل والصُّفْرَة في الوجه ، والصاد فيه لغة على المضارعة .
      "



    المعجم: لسان العرب

  10. صبغ
    • " الصَّبْغُ والصِّباغُ : ما يُصْطَبَغُ به من الإِدامِ ؛ ومنه قوله تعالى في الزَّيْتُون : تَنْبَتُ بالدُّهْنِ وصِبْغٍ للآكِلِين ، يعني دُهْنَه ؛ وقال الفراء : يقول الآكلونَ يَصْطَبِغُون بالزَّيت فجعل الصِّبْغَ الزيت نفسَه ، وقال الزجاج : أَراد بالصَّبْغ الزيتونَ ، قال الأَزهري : وهذا أَجود القولين لأَنه قد ذكر الدُّهن قبله ، قال : وقوله تَنْبُتُ بالدُّهْن أَي تنبت وفيها دُهْن ومعها دُهْن كقولك جاءني زيد بالسيف أَي جاءني ومعه السيف .
      وصَبَغَ اللقمةَ يَصْبُغُها صَبْغاً : دَهَنها وغمَسها ، وكلُّ ما غُمِسَ ، فقد صُبِغَ ، والجمع صِباغٌ ؛ قال الراجز : تَزَجَّ مِنْ دُنْياكَ باليَلاغِ ، وباكِرِ المِعْدَةَ بالدِّباغِ بالمِلْحِ ، أَو ما خَفَّ من صِباغِ

      ويقال : صَبَغَتِ الناقةُ مَشافِرَها في الماء إذا غَمَسَتْها ، وصَبَغَ يدَه في الماء ؛ قال الراجز : قد صَبَغَتْ مَشافِراً كالأَشْبارْ ، تُرْبِي على ما قُدَّ يَفْرِيهِ الفَارْ ، مَسْكَ شَبُوبَينِ لها بأَصْبار ؟

      ‏ قال الأَزهري : وسمَّتِ النصارى غَمْسَهم أَوْلادَهم في الماء صَبْغاً لغَمْسِهم إياهم فيه .
      والصَّبْغُ : الغَمْسُ .
      وصَبَغَ الثوبَ والشَّيْبَ ونحوَهما يَصْبَغُه ويَصْبُغُه ويَصْبِغُه ثلاتُ لغاتٍ ؛ الكسر عن اللحياني ، صَبْغاً وصِبْغاً وصِبَغةً ؛ التثقيل عن أَبي حنيفة .
      قال أَبو حاتم : سمعت الأَصمعي وأَبا زيد يقولان صَبَغْتُ الثوبَ أَصْبَغُه وأَصْبُغُه صِبَغاً حسناً ، الصاد مكسورة والباء متحركة ، والذي يصبغ به الصِّبْغُ ، بسكون الباء ، مثل الشِّبَعِ والشِّبْع ؛

      وأَنشد : واصْبَغْ ثِيابي صِبَغاً تَحْقِيقا ، مِن جَيِّدِ العُصْفُرِ لا تَشْرِيق ؟

      ‏ قال : والتَّشْرِيقُ الصَّبْغُ الخفيفُ .
      والصِّبْغُ والصِّباغُ والصِّبْغةُ : ما يُصْبَغُ به وتُلَوَّنُ به الثياب ، والصَّبْغُ المصدر ، والجمع أَصْباغٌ وأَصْبِغةٌ .
      واصْطَبَغَ : اتَّخَذَ الصِّبْغَ ، والصِّباغُ : مُعالِجُ الصّبْغِ ، وحِرْفته الصِّباغةُ .
      وثيابٌ مُصَبَّغةٌ إِذا صُبِغَتْ ، شُدِّدَ للكثرة .
      وفي حديث علي في الحج : فوجَد فاطمة لَبِسَتْ ثياباً صَبِيغاً أَي مَصْبوغة غير بيض ، وهي فَعِيل بمعنى مَفْعول .
      وفي الحديث : فَيُصْبَغُ في النار صَبْغةً أَي يُغْمَسُ كما يُغْمَسُ الثوبُ في الصِّبْغ .
      وفي حديث آخر : اصْبُغُوه في النار .
      وفي الحديث : أَكْذَبُ الناسِ الصبّاغُون والصَّوّاغُون ؛ هم صَبّاغو الثياب وصاغةُ الحُلِيِّ لأَنهم يَمْطُلُون بالمَواعِيد ، وأَصله الصَّبْغُ التغيير .
      وفي حديث أَبي هريرة : رأَى قوماً يَتَعادَوْنَ فقال : ما لهم ؟ فقالوا : خرج الدَّجّالُ ، فقال : كَذِبةٌ كَذَبَها الصّباغُون ، وروي الصوَّاغون .
      وقولهم : قد صَبَغُوني في عَيْنِكَ ، يقال : معناه غَيَّروني عندك وأَخبروا أَني قد تغيرت عما كنت عليه .
      قال : والصَّبْغُ في كلام العرب التَّغْيِيرُ ، ومنه صُبِغَ الثوبُ إذا غُيِّرَ لَونُه وأُزِيلَ عن حاله إلى حالِ سَوادٍ أَو حُمْرةٍ أَو صُفْرةٍ ، قال : وقيل هو مأْخوذ من قولهم صَبَغُوني في عينك وصَبغوني عندك أَي أَشارُوا إليك بأَني موضع لما قَصَدْتَني به ، من قوْلِ العرب صَبَغْتُ الرجلَ بعيني ويدي أَي أَشَرْتُ إليه ؛ قال الأَزهري : هذا غلط إذا أَرادت بإشارةٍ أَو غيرها ، قالوا صَبَعْت ، بالعين المهملة ؛ قال أَبو زيد .
      وصِبْغةُ الله : دِينُه ، ويقال أَصلُه .
      والصِّبغةُ : الشرِيعةُ والخِلقةُ ، وقيل : هي كل ما تُقُرِّبَ به .
      وفي التنزيل : صِبْغةَ الله ومَنْ أَحْسَنُ من اللهِ صِبْغةً ؛ وهي مشتقٌّ من ذلك ، ومنه صَبْغُ النصارى أَولادهم في ماء لهم ؛ قال الفراء : إنما قيل صِبْغةَ لأَن بعض النصارى كانوا إذا وُلِدَ المولود جعلوه في ماءٍ لهم كالتطهير فيقولون هذا تطهير له كالخِتانة .
      قال الله عز وجل : قل صبغة الله ، يأْمر بها محمداً ، صلى الله عليه وسلم ، وهي الخِتانةُ اخْتَتَنَ إِبراهيم ، وهي الصِّبْغَةُ فجرت الصِّبْغة على الخِتانة لصَبْغهم الغِلْمانَ في الماء ، ونصب صبغةَ الله لأَنه رَدَّها على قوله بل مِلَّةَ إبراهيم أَي بل نَتَّبِع مِلَّة إبراعهيم ونتَّبِع صبغةَ الله ، وقال غير الفراء : أَضمر لها فعلاً اعْرِفُوا صِبْغة الله وتدبَّرُوا صبغة الله وشبه ذلك .
      ويقال : صبغةُ الله دِينُ الله وفِطْرته .
      وحكي عن أَبي عمرو أَنه ، قال : كل ما تُقُرِّبَ به إلى الله فهو الصبغة .
      وتَصَبَّغَ فلان في الدين تَصَبُّغاً وصِبغةً حَسَنةً ؛ عن اللحياني .
      وصَبَغَ الذَّمِّيُّ ولدَه في اليهوديّة أَو النصرانية صِبْغةً قبيحة : أَدخلها فيها .
      وقال بعضهم : كانت النصارى تَغْمِسُ أَبناءها في ماء يُنَصِّرونهم بذلك ، قال : وهذا ضعيف .
      والصَّبَغُ في الفرس : أَن تَبْيَضَّ الثُّنّةُ كلُّها ولا يَتَّصلَ بياضُها ببَياضِ التَّحْجِِيلِ .
      والصَّبَغُ أَيضاً : أَن يَبْيَضَّ الذنَبُ كله والناصيةُ كلها ، وهو أَصْبَغُ .
      والصَّبَغُ أَيضاً : أَخَفُّ من الشَّعَل ، وهو أَن تكون في طرَف ذنَبه شَعرات بِيض ، يقال من ذلك فرس أَصْبَغُ .
      قال أَبو عبيدة : إذا شابت ناصية الفرس فهو أَسْعَفُ ، فإِذا ابيضت كلها فهو أَصْبَغُ ، قال : والشَّعَلُ بَياض في عُرْضِ الذنَب ، فإِن ابيض كله أَو أَطْرافُه فهو أَصْبَغُ ، قال : والكَسَعُ أَن تبيضَّ أَطْرافُ الثُّنَنِ ، فإِن ابيضت الثنن كلها في يد أَو رجل ولم تتصل ببياض التحجيل فهو أَصْبَغُ .
      والصَّبْغاءُ من الضأْن : البيضاءُ طرَفِ الذنب وسائرُها أَسود ، والاسم الصُّبْغةُ .
      أَبو زيد : إِذا ابيض طَرَفُ ذنَب النعجةِ فهي صَبْغاء ، وقيل : الأَصبغُ من الخيل الذي ابيضت ناصِيته أَو ابيضت أَطراف ذنبه ، والأَصْبَغُ من الطير ما ابيض أَعلى ذنبه ، وقيل ما ابيض ذنَبُه .
      وفي حديث أَبي قتادة :، قال أَبو بكر كلاَّ لا يُعْطِيهِ أُصَيْبِغَ قُريش ، يصفه بالعَجْزِ والضَّعْفِ والهَوان ، فشبه بالأَصبغ وهو نوع من الطيور ضعيف ، وقيل شَبَّهه بالصَّبْغاءِ النَّباتِ ، وسيجيء ، ويروى بالضاد المعجمة والعين المهملة تصغير ضَبُع على غير قياس تَحْقيراً له .
      وصَبَغَ الثوبُ يَصْبُغُ صُبوغاً : اتَّسَعَ وطالَ لغة في سَبَغَ .
      وصَبَّغَتِ الناقةُ : أَلْقَتْ ولدَها لغة في سَبَّغَتْ .
      الأَصمعي : إذا أَلقت الناقةُ ولدَها وقد أَشْعَرَ قيل : سَبَّغْتْ ، فهي مُسبِّغٌ ؛ قال الأَزهري : ومن العرب من يقول صَبَّغَتْ فهي مُصَبِّغٌ ، بالصاد ، والسينُ أَكثر .
      ويقال : ناقة صابِغٌ إذا امْتَلأَ ضَرْعُها وحَسُنَ لونه ، وقد صَبُغَ ضَرعُها صُبوغاً ، وهي أَجْوَدُها مَحْلبة وأَحَبُّها إلى الناسِ .
      وصَبَغَتْ عَضَلةُ فلان أَي طالتْ تَصْبُغ ، وبالسين أَيضاً .
      وصَبَغَتِ الإِبلُ في الرعْي تَصْبُغُ ، فهي صابغةٌ ؛ وقال جندل يصف إِبلاً : قَطَعْتُها بِرُجَّعٍ أَبْلاءِ ، إذا اغْتَمَسْنَ مَلَثَ الظَّلْماءِ بالقَوْمِ ، لم يَصْبُغْنَ في عَشاءِ ‏

      ويروى : ‏ لم يَصْبُؤْنَ في عَشاء .
      يقال : صَبأَ في الطعام إذا وضَعَ فيه رأْسَه .
      وقال أَبو زيد : يقال ما تَرَكْتُه بِصِبْغ الثَّمَنِ أَي لم أَتركه بثَمَنِه الذي هو ثمنه ، وما أَخذته بِصِبْغ الثمن أَي لم آخذه بثمنه الذي هو ثمنه ، ولكني أَخذته بِغلاَءٍ .
      ويقال : أَصْبَغَتِ النخلةُ فهي مُصْبِغٌ إذا ظَهر في بُسْرِها النُّضْجُ ، والبُسْرةُ التي قد نَضِجَ بعضها هي الصُّبْغةُ ، تقول : نَزَعْتُ منها صُبْغةً أَو صُبْغَتَينِ ، والصاد في هذا أَكثر .
      وصَبَّغَت الرُّطَبةُ : مثل ذنَّبَتْ .
      والصَّبْغاءُ : ضَرْبٌ من نبات القُفِّ .
      وقال أَبو حنيفة : الصَّبْغاء شجرة شبيهة بالضَّعةِ تأْلَفُها الظِّباء بيضاء الثمرة ، قال : وعن الأَعراب الصَّبْغاءُ مثل الثُّمامِ .
      قال الأَزهري : الصَّبْغاءُ نبت معروف .
      وجاء في الحديث : هل رأَيتم الصَّبْغاء ما يَلي الظلَّ منها أَصفرُ وأَبيضُ ؟ وروي عن عطاء بن يسار عن أَبي سعيد الخُدْري أَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قال فَيَنْبُتُونَ كما تَنْبُتُُ الحِبَّةُ في حَمِيل السيْلِ ، أَلم تَرَوْها ما يَلِي الظلَّ منها أُصَيْفِرُ أَو أَبيضُ ، وما يلي الشمسَ منها أُخَيْضِرُ ؟ وإذا كانت كذلك فهي صَبْغاءُ ؛ وقال : إِنَّ الطاقَةَ الغَضَّةَ من الصبْغاء حين تَطْلُعُ الشمسُ يكون ما يلي الشمسَ من أَعالِيها أَبيضَ وما يلي الظلَّ أَخضر كأَنها شبهت بالنعجة الصبغاء ؛ قال ابن قتيبة : شَبَّه نَباتَ لحومهم بعد إحْراقِها بنبات الطاقة من النبت حين تطلُع ، وذلك أَنها حين تطلُع تكون صَبْغاء ، فما يلي الشمسَ من أَعالِيها أَخضرُ ، وما يلي الظلَّ أَبيضُ .
      وبنو صَبْغاء : قوم .
      وقال أَبو نصر : الصَّبْغاء شجرة بيضاء الثمرةِ .
      وصُبَيْغٌ وأَصْبَغُ وصبِيغٌ : أَسماء .
      وصِبْغٌ : اسم رجل كان يَتَعَنَّتُ الناسَ بسُؤالات في مُشْكِل القرآن فأَمر عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، بضربه ونفاه إلى البَصرة ونَهى عن مُجالَسَتِه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. صبر
    • " في أَسماء الله تعالى : الصَّبُور تعالى وتقدَّس ، هو الذي لا يُعاجِل العُصاة بالانْتقامِ ، وهو من أَبنية المُبالَغة ، ومعناه قَرِيب من مَعْنَى الحَلِيم ، والفرْق بينهما أَن المُذنِب لا يأْمَنُ العُقوبة في صِفَة الصَّبُور كما يأْمَنُها في صِفَة الحَلِيم .
      ابن سيده : صَبَرَه عن الشيء يَصْبِرُه صَبْراً حَبَسَه ؛ قال الحطيئة : قُلْتُ لها أَصْبِرُها جاهِداً : وَيْحَك ، أَمْثالُ طَرِيفٍ قَلِيلْ والصَّبْرُ : نَصْب الإِنسان للقَتْل ، فهو مَصْبُور .
      وصَبْرُ الإِنسان على القَتْل : نَصْبُه عليه .
      يقال : قَتَلَه صَبْراً ، وقد صَبَره عليه وقد نَهَى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أَنْ تُصْبَرَ الرُّوح .
      ورجل صَبُورَة ، بالهاء : مَصْبُور للقتل ؛ حكاه ثعلب .
      وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه نَهَى عن قَتْل شيء من الدَّوابّ صَبْراً ؛ قيل : هو أَن يُمْسك الطائرُ أَو غيرُه من ذواتِ الرُّوح يُصْبَر حَيّاً ثم يُرْمَى بشيء حتى يُقْتَل ؛ قال : وأَصل الصَّبْر الحَبْس ، وكل من حَبَس شيئاً فقد صَبَرَه ؛ ومنه الحديث : نهى عن المَصْبُورة ونَهَى عن صَبْرِ ذِي الرُّوح ؛ والمَصبُورة التي نهى عنها ؛ هي المَحْبُوسَة على المَوْت .
      وكل ذي روح يصبر حيّاً ثم يرمى حتى يقتل ، فقد ، قتل صبراً .
      وفي الحديث الآخر في رَجُل أَمسَك رجُلاً وقَتَلَه آخر فقال : اقْتُلُوا القاتل واصْبُروا الصَّابرَ ؛ يعني احْبِسُوا الذي حَبَسَه للموْت حتى يَمُوت كفِعْلِهِ به ؛ ومنه قيل للرجُل يقدَّم فيضربَ عنقه : قُتِل صَبْراً ؛ يعني أَنه أُمسِك على المَوْت ، وكذلك لو حَبَس رجُل نفسَه على شيء يُرِيدُه ، قال : صَبَرْتُ نفسِي ؛ قال عنترة يذكُر حرْباً كان فيها : فَصَبَرْتُ عارِفَةً لذلك حُرَّةً تَرْسُو ، إِذا نَفْسُ الجبان تَطَلَّعُ يقول : حَبَست نفساً صابِرة .
      قال أَبو عبيد : يقول إِنه حَبَس نفسَه ، وكلُّ من قُتِل في غير مَعْرَكة ولا حَرْب ولا خَطَإٍ ، فإِنه مَقْتول صَبْراً .
      وفي حديث ابن مسعود : أَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، نَهَى عن صَبْرِ الرُّوح ، وهو الخِصاءُ ، والخِصاءُ صَبْرٌ شديد ؛ ومن هذا يَمِينُ الصَّبْرِ ، وهو أَن يحبِسَه السلطان على اليمين حتى يحلِف بها ، فلو حلَف إِنسان من غيرِ إِحلاف ما قيل : حلَف صَبْراً .
      وفي الحديث : مَنْ حَلَف على يَمِين مَصْبُورَةٍ كاذِباً ، وفي آخر : على يَمِينِ صَبْرٍ أَي أُلْزِم بها وحُبِس عليها وكانت لازِمَة لصاحِبها من جِهَة الحَكَم ، وقيل لها مَصْبُورة وإِن كان صاحِبُها في الحقيقة هو المَصْبُور لأَنه إِنما صُبِرَ من أَجْلِها أَي حُبس ، فوُصِفت بالصَّبْر وأُضيفت إِليه مجازاً ؛ والمَصْبورة : هي اليَمِين ، والصَّبْر : أَن تأْخذ يَمِين إِنسان .
      تقول : صَبَرْتُ يَمِينه أَي حلَّفته .
      وكلُّ من حَبَسْتَه لقَتلٍ أَو يَمِين ، فهو قتلُ صَبْرٍ .
      والصَّبْرُ : الإِكراه .
      يقال : صَبَرَ الحاكم فُلاناً على يَمين صَبْراً أَي أَكرهه .
      وصَبَرْت الرَّجل إِذا حَلَّفته صَبْراً أَو قتلتَه صَبْراً .
      يقال : قُتِل فلانٌ صَبْراً وحُلِّف صَبْراً إِذا حُبِس .
      وصَبَرَه : أَحْلَفه يَمِين صَبْرٍ يَصْبِرُه .
      ابن سيده : ويَمِين الصَّبْرِ التي يُمْسِكُكَ الحَكَم عليها حتى تَحْلِف ؛ وقد حَلَف صَبْراً ؛ أَنشد ثعلب : فَأَوْجِعِ الجَنْبَ وأَعْرِ الظَّهْرَا ، أَو يُبْلِيَ اللهُ يَمِيناً صَبْرَا وصَبَرَ الرجلَ يَصْبِرُه : لَزِمَه .
      والصَّبْرُ : نقِيض الجَزَع ، صَبَرَ يَصْبِرُ صَبْراً ، فهو صابِرٌ وصَبَّار وصَبِيرٌ وصَبُور ، والأُنثى صَبُور أَيضاً ، بغير هاء ، وجمعه صُبُرٌ .
      الجوهري : الصَّبر حَبْس النفس عند الجزَع ، وقد صَبَرَ فلان عند المُصِيبة يَصْبِرُ صَبْراً ، وصَبَرْتُه أَنا : حَبَسْته .
      قال الله تعالى : واصْبِرْ نفسَك مع الذينَ يَدْعُون رَبَّهم .
      والتَّصَبُّرُ : تكلُّف الصَّبْرِ ؛

      وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : أَرَى أُمَّ زَيْدٍ كُلَّمَا جَنَّ لَيْلُها تُبَكِّي على زَيْدٍ ، ولَيْسَتْ بَأَصْبَرَا أَراد : وليست بأَصْبَرَ من ابنها ، بل ابنها أَصْبَرُ منها لأَنه عاقٌّ والعاقُّ أَصبَرُ من أَبَوَيْهِ .
      وتَصَبَّر وآصْطَبَرَ : جعل له صَبْراً .
      وتقول : آصْطَبَرْتُ ولا تقول اطَّبَرْتُ لأَن الصاد لا تدغم في الطاء ، فإِن أَردت الإِدغام قلبت الطاء صاداً وقلت اصَّبَرْتُ .
      وفي الحديث عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَن الله تعالى ، قال : إِنِّي أَنا الصَّبُور ؛ قال أَبو إِسحق : الصَّبُور في صفة الله عز وجلّ الحَلِيم .
      وفي الحديث : لا أَحَدَ أَصْبَرُ على أَذًى يَسْمَعُه من الله عزَّ وجلَّ ؛ أَي أَشدّ حِلْماً على فاعِل ذلك وترك المُعاقبة عليه .
      وقوله تعالى : وتَتَواصَوْا بالصَّبْرِ ؛ معناه : وتَوَاصَوْا بالصبر على طاعة الله والصَّبْرِ على الدخول في مَعاصِيه .
      والصَّبْرُ : الجَراءة ؛ ومنه قوله عز وجلّ : فما أَصْبَرَهُمْ على النار ؛ أَي ما أَجْرَأَهُم على أَعمال أَهل النار .
      قال أَبو عمرو : سأَلت الحليحي عن الصبر فقال : ثلاثة أَنواع : الصَّبْرُ على طاعة الجَبَّار ، والصَّبْرُ على معاصِي (* قوله : « الحليحي » وقوله : « والصبر على معاصي إلخ » كذا بالأَصل ).
      الجَبَّار ، والصَّبر على الصَّبر على طاعته وتَرْك معصيته .
      وقال ابن الأَعرابي :، قال عُمر : أَفضل الصَّبر التَّصَبر .
      وقوله : فَصَبْرٌ جَمِيل ؛ أَي صَبْرِي صَبْرٌ جَمِيل .
      وقوله عز وجل : اصْبِرُوا وصَابِرُوا ؛ أَي اصْبِرُوا واثْبُتُوا على دِينِكم ، وصابروا أَي صابروا أَعداءَكُم في الجِهاد .
      وقوله عز وجل : اسْتَعِينوا بالصَّبْرِ ؛ أَي بالثبات على ما أَنتم عليه من الإِيمان .
      وشَهْرُ الصَّبْرِ : شهر الصَّوْم .
      وفي حديث الصَّوْم : صُمْ شَهْرَ الصَّبْر ؛ هُوَ شهرُ رمضان وأَصل الصَّبْرِ الحَبْس ، وسُمِّي الصومُ صَبْراً لِمَا فيه من حَبْس النفس عن الطَّعام والشَّرَاب والنِّكاح .
      وصَبَرَ به يَصْبُرُ صَبْراً : كَفَلَ ، وهو بِهِ صَبِيرٌ والصَّبِيرُ : الكَفِيل ؛ تقول منه : صَبَرْتُ أَصْبُرُ ، بالضَّم ، صَبْراً وصَبَارة أَي كَفَلْت به ، تقول منه : اصْبُرْني يا رجل أَي أَعْطِنِي كَفِيلاً .
      وفي حديث الحسَن : مَنْ أَسْلَفَ سَلَفاً فَلا يأْخُذَنَّ به رَهْناً ولا صَبِيراً ؛ هو الكفِيل .
      وصَبِير القوم : زَعِيمُهم المُقَدَّم في أُمُورِهم ، والجمع صُبَراء .
      والصَّبِيرُ : السحاب الأَبيض الذي يصبرُ بعضه فوق بعض درجاً ؛ قال يصِف جَيْشاً : كَكِرْفِئَة الغَيْث ذاتِ الصبِي ؟

      ‏ قال ابن بري : هذا الصدر يحتمل أَن يكون صدراً لبيت عامر بن جوين الطائي من أَبيات : وجارِيَةٍ من بَنَات المُلُو ك ، قَعْقَعْتُ بالخيْل خَلْخالَها كَكِرْفِئَة الغَيْث ذات الصَّبِيرِ ، تأْتِي السَّحابَ وتَأْتالَه ؟

      ‏ قال : أَي رُبَّ جارية من بَنات المُلُوك قَعْقَعتُ خَلْخَالَها لَمَّا أَغَرْت عليهم فهَرَبَتْ وعَدَت فسُمِع صَوْت خَلْخَالِها ، ولم تكن قبل ذلك تَعْدُو .
      وقوله : كَكِرْفِئَة الغَيْث ذات الصَّبِيرِ أَي هذه الجارية كالسَّحابة البَيْضاء الكَثِيفة تأْتي السَّحاب أَي تقصِدُ إِلى جُمْلَة السَّحاب .
      وتأْتالُه أَي تُصْلِحُه ، وأَصله تأْتَوِلُهُ من الأَوْل وهو الإِصْلاح ، ونصب تأْتالَها على الجواب ؛ قال ومثله قول لبيد : بِصَبُوحِ صَافِيَة وجَذْب كَرِينَةٍ ، بِمُوَتَّرٍ تَأْتالُه إِبهامُها أَي تُصْلِح هذه الكَرِينَة ، وهي المُغَنِّية ، أَوْتار عُودِها بِإِبْهامِها ؛ وأَصله تَأْتَوِلُه إِبْهامُها فقلبت الواو أَلفاً لتحركها وانفتاح ما قبلها ؛ قال : وقد يحتمل أَن يكون كَكِرْفِئَة الغيْث ذات الصبير للْخَنْسَاء ، وعجزه : تَرْمِي السَّحابَ ويَرْمِي لَها وقبله : ورَجْراجَة فَوْقَها بَيْضُنا ، عليها المُضَاعَفُ ، زُفْنا لَها والصَّبِير : السحاب الأَبيض لا يكاد يُمطِر ؛ قال رُشَيْد بن رُمَيْض العَنَزيّ : تَرُوح إِليهمُ عَكَرٌ تَراغَى ، كأَن دَوِيَّها رَعْدُ الصَّبِير الفراء : الأَصْبار السحائب البيض ، الواحد صِبْر وصُبْر ، بالكسر والضم .
      والصَّبِير : السحابة البيضاء ، وقيل : هي القطعة من السحابة تراها كأَنها مَصْبُورة أَي محبُوسة ، وهذا ضعيف .
      قال أَبو حنيفة : الصَّبير السحاب يثبت يوماً وليلة ولا يبرَح كأَنه يُصْبَرُ أَي يحبس ، وقيل : الصَّبِير السحاب الأَبيض ، والجمع كالواحد ، وقيل : جمعه صُبُرٌ ؛ قال ساعدة بن جؤية : فارْمِ بِهم لِيَّةَ والأَخْلافا ، جَوْزَ النُّعامَى صُبُراً خِفافا والصُّبَارة من السحاب : كالصَّبِير .
      وصَبَرَه : أَوْثقه .
      وفي حديث عَمَّار حين ضرَبه عُثمان : فلمَّا عُوتِب في ضَرْبه أَياه ، قال : هذه يَدِي لِعَمَّار فَلْيَصْطَبِر ؛ معناه فليقتصّ .
      يقال : صَبَرَ فلان فلاناً لوليّ فلان أَي حبسه ، وأَصْبَرَه أَقَصَّه منه فاصْطَبر أَي اقتصَّ .
      الأَحمر : أَقادَ السلطان فلاناً وأَقَصَّه وأَصْبَرَه بمعنى واحد إِذا قَتَلَه بِقَوَد ، وأَباءَهُ مثلهُ .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، طَعَن إِنساناً بقضِيب مُدَاعَبة فقال له : أَصْبِرْني ، قال : اصْطَبر ، أَي أَقِدْني من نفسك ، قال : اسْتَقِدْ .
      يقال : صَبَر فلان من خصْمه واصْطَبَر أَي اقتصَّ منه .
      وأَصْبَرَه الحاكم أَي أَقصَّه من خصْمه .
      وصَبِيرُ الخُوانِ : رُقَاقَة عَرِيضَة تُبْسَطُ تحت ما يؤكل من الطعام .
      ابن الأَعرابي : أَصْبَرَ الرجل إِذا أَكل الصَّبِيرَة ، وهي الرُّقاقة التي يَغْرُِفُ عليها الخَبَُاز طَعام العُرْس .
      والأَصْبَِرةُ من الغَنَم والإِبل ؛ قال ابن سيده ولم أَسمع لها بواحد : التي تَرُوح وتَغْدُو على أَهلها لا تَعْزُب عنهم ؛ وروي بيت عنترة : لها بالصَّيْف أَصْبِرَةٌ وجُلّ ، وسِتُّ من كَرائِمِها غِزَارُ الصَّبرُ والصُّبْرُ : جانب الشيء ، وبُصْره مثلُه ، وهو حَرْف الشيء وغِلَظه .
      والصَّبْرُ والصُّبْرُ : ناحية الشيء وحَرْفُه ، وجمعه أَصْبار .
      وصُبْرُ الشيء : أَعلاه .
      وفي حديث ابن مسعود : سِدْرة المُنْتَهى صُبْرُ الجنة ؛ قال : صُبْرُها أَعلاها أَي أَعلى نواحيها ؛ قال النمر بن تَوْلَب يصف روضة : عَزَبَتْ ، وباكَرَها الشَّتِيُّ بِدِيمَة وَطْفاء ، تَمْلَؤُها إِلى أَصْبارِها وأَدْهَقَ الكأْس إِلى أَصْبارها ومَلأَها إِلى أَصْبارها أَي إِلى أَعالِيها ورأْسها .
      وأَخذه بأَصْباره أَي تامّاً بجميعه .
      وأَصْبار القبر : نواحيه وأَصْبار الإِناء : جوانِبه .
      الأَصمعي : إِذا لَقِيَ الرجل الشِّدة بكمالها قيل : لَقِيها بأَصْبارها .
      والصُّبْرَة : ما جُمِع من الطعام بلا كَيْل ولا وَزْن بعضه فوق بعض .
      الجوهري : الصُّبرة واحدة صُبَرِ الطعام .
      يقال : اشتريت الشيء صُبْرَةً أَي بلا وزن ولا كيل .
      وفي الحديث : مَرَّ على صُبْرَة طَعام فأَدخل يَدَه فيها ؛ الصُّبْرة : الطعام المجتمِع كالكُومَة .
      وفي حديث عُمَر : دخل على النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وإِنَّ عند رجليه قَرَظاً مَصْبُوراً أَي مجموعاً ، قد جُعل صُبْرة كصُبْرة الطعام .
      والصُّبْرَة : الكُدْس ، وقد صَبَّرُوا طعامهم .
      وفي حديث ابن عباس في قوله عز وجل : وكان عرْشهُ على الماء ، قال : كان يَصْعَد إِلى السماء بُخَارٌ من الماء ، فاسْتَصْبَر فعاد صَبِيراً ؛ اسْتَصْبَرَ أَي استكْثَف ، وتراكَم ، فذلك قوله : ثم اسْتَوى إِلى السماء وهي دُخَان ؛ الصَّبِير : سَحاب أَبيض متكاثِف يعني تَكَاثَفَ البُخار وتَراكَم فصار سَحاباً .
      وفي حديث طَهْفة : ويسْتَحْلب الصَّبِير ؛ وحديث ظبيان : وسَقَوْهُم بِصَبِير النَّيْطَل أَي سَحاب الموْت والهَلاك .
      والصُّبْرة : الطعام المَنْخُول بشيء شبِيه بالسَّرَنْد (* قوله : « بالسرند » هكذا في الأَصل وشرح القاموس ).
      والصُّبْرَة : الحجارة الغليظة المجتمعة ، وجمعها صِبَار .
      والصُّبَارة ، بضم الصاد : الحجارة ، وقيل : الحجارة المُلْس ؛ قال الأَعشى : مَنْ مُبْلِغٌ شَيْبان أَنَّ المَرْءَ لم يُخلَق صُبارَهْ ؟

      ‏ قال ابن سيده : ويروى صِيَارَهْ ؛ قال : وهو نحوها في المعنى ، وأَورد الجوهري في هذا المكان : مَنْ مُبْلِغٌ عَمْراً بأَنَّ المَرْءَ لم يُخْلَق صُبارَهْ ؟ واستشهد به الأَزهري أَيضاً ، ويروى صَبَارهْ ، بفتح الصاد ، وهو جمع صَبَار والهاء داخلة لجمع الجمع ، لأَن الصَّبَارَ جمع صَبْرة ، وهي حجارة شديدة ؛ قال ابن بري : وصوابه لم يخلق صِبارهْ ، بكسر الصاد ، قال : وأَما صُبارة وصَبارة فليس بجمع لصَبْرة لأَن فَعالاً ليس من أَبنية الجموع ، وإِنما ذلك فِعال ، بالكسر ، نحو حِجارٍ وجِبالٍ ؛ وقال ابن بري : البيت لَعَمْرو بن مِلْقَط الطائي يخاطب بهذا الشعر عمرو بن هند ، وكان عمرو بن هند قتل له أَخ عند زُرارَةَ بن عُدُس الدَّارِمِي ، وكان بين عمرو بن مِلْقَط وبين زُرارَة شَرٌّ ، فحرّض عَمرو ابن هند على بني دارِم ؛ يقول : ليس الإِنسان بحجر فيصبر على مثل هذا ؛ وبعد البيت : وحَوادِث الأَيام لا يَبْقَى لها إِلاَّ الحجاره ها إِنَّ عِجْزَةَ أُمّه بالسَّفْحِ ، أَسْفَلَ مِنْ أُوارَهْ تَسْفِي الرِّياح خِلال كَشْحَيْه ، وقد سَلَبوا إِزَارَهْ فاقتلْ زُرَارَةَ ، لا أَرَى في القوم أَوفى من زُرَارَهْ وقيل : الصُّبارة قطعة من حجارة أَو حديد .
      والصُّبُرُ : الأَرض ذات الحَصْباء وليست بغليظة ، والصُّبْرُ فيه لغة ؛ عن كراع .
      ومنه قيل للحَرَّة : أُم صَبَّار ابن سيده : وأُمُّ صَبَّار ، بتشديد الباء ، الحرَّة ، مشتق من الصُّبُرِ التي هي الأَرض ذات الحَصْباء ، أَو من الصُّبَارة ، وخَصَّ بعضهم به الرَّجْلاء منها .
      والصَّبْرة من الحجارة : ما اشتد وغَلُظ ، وجمعها الصَّبار ؛ وأَنشد للأَعشى : كأَن تَرَنُّمَ الهَاجَاتِ فيها ، قُبَيْلَ الصُّبح ، أَصْوَات الصَّبَارِ الهَاجَات : الضَّفادِع ؛ شبَّه نَقِيق الضفادع في هذه العين بوقع الحجارة .
      والصَّبِير : الجَبَل .
      قال ابن بري : اذكر أَبو عمر الزاهد أَن أُم صَبَّار الحرّة ، وقال الفزاري : هي حرة ليلى وحرَّة النار ؛ قال : والشاهد لذلك قول النابغة : تُدافِع الناسَ عنّا حِين نَرْكَبُها ، من المظالم تُدْعَى أُمَّ صَبَّار أَي تَدْفَعُ الناس عنّا فلا سَبِيل لأَحد إِلى غَزْوِنا لأَنها تمنعهم من ذلك لكونها غَلِيظة لا تَطَؤُها الخيل ولا يُغار علينا فيها ؛ وقوله : من المظالم هي جمع مُظْلِمة أَي هي حَرَّة سوداء مُظْلِمة .
      وقال ابن السكِّيت في كتاب الأَلفاظ في باب الاختلاط والشرِّ يقع بين القوم : وتدعى الحرَّة والهَضْبَةُ أُمَّ صَبَّار .
      وروي عن ابن شميل : أَن أُم صَبَّار هي الصَّفَاة التي لا يَحِيك فيها شيء .
      قال : والصَّبَّارة هي الأَرض الغَلِيظة المُشْرفة لا نبت فيها ولا تُنبِت شيئاً ، وقيل : هي أُم صَبَّار ، ولا تُسمَّى صَبَّارة ، وإِنما هي قُفٌّ غليظة .
      قال : وأَما أُمّ صَبُّور فقال أَبو عمرو الشيباني : هي الهَضْبة التي ليس لها منفَذ .
      يقال : وقع القوم في أُمّ صَبُّور أَي في أَمرٍ ملتبِس شديد ليس له منفَذ كهذه الهَضْبة التي لا منفَذ لها ؛ وأَنشد لأَبي الغريب النصري : أَوْقَعَه اللهُ بِسُوءٍ فعْلِهِ في أُمِّ صَبُّور ، فأَودَى ونَشِبْ وأُمّ صَبَّار وأُمُّ صَبُّور ، كلتاهما : الداهية والحرب الشديدة .
      وأَصبر الرجلُ : وقع في أُم صَبُّور ، وهي الداهية ، وكذلك إِذا وقع في أُم صَبَّار ، وهي الحرَّة .
      يقال : وقع القوم في أُم صَبُّور أَي في أَمر شديد .
      ابن سيده : يقال وقعوا في أُم صَبَّار وأُم صَبُّور ، قال : هكذا قرأْته في الأَلفاظ صَبُّور ، بالباء ، قال : وفي بعض النسخ : أُم صيُّور ، كأَنها مشتقَّة من الصِّيارة ، وهي الحجارة .
      وأَصْبَرَ الرجلُ إِذا جلس على الصَّبِير ، وهو الجبل .
      والصِّبَارة : صِمَام القارُورَة وأَصبر رأْسَ الحَوْجَلَة بالصِّبَار ، وهو السِّداد ، ويقال للسِّداد القعولة والبُلْبُلَة (* قوله : « القعولة والبلبلة » هكذا في الأصل وشرح القاموس ).
      والعُرْعُرة .
      والصَّبِرُ : عُصَارة شجر مُرٍّ ، واحدته صَبِرَة وجمعه صُبُور ؛ قال الفرزدق : يا ابن الخَلِيَّةِ ، إِنَّ حَرْبي مُرَّة ، فيها مَذاقَة حَنْظَل وصُبُو ؟

      ‏ قال أَبو حنيفة : نَبات الصَّبِر كنَبات السَّوْسَن الأَخضر غير أَن ورقَ الصَّبرِ أَطول وأَعرض وأَثْخَن كثيراً ، وهو كثير الماء جدّاً .
      الليث : الصَّبِرِ ، بكسر الباء ، عُصارة شجر ورقها كقُرُب السَّكاكِين طِوَال غِلاظ ، في خُضْرتها غُبْرة وكُمْدَة مُقْشَعِرَّة المنظَر ، يخرج من وسطها ساقٌ عليه نَوْر أَصفر تَمِهُ الرِّيح .
      الجوهري : الصَّبِر هذا الدَّواء المرُّ ، ولا يسكَّن إِلاَّ في ضرورة الشعر ؛ قال الراجز : أَمَرُّ من صَبْرٍ وحُضَضْ وفي حاشية الصحاح : الحُضَضُ الخُولان ، وقيل هو بظاءين ، وقيل بضاد وظاء ؛ قال ابن بري : صواب إِنشاده أَمَرَّ ، بالنصب ، وأَورده بظاءين لأَنه يصف حَيَّة ؛ وقبله : أَرْقَشَ ظَمْآن إِذا عُصْرَ لَفَظْ والصُّبَارُ ، بضم الصاد : حمل شجرة شديدة الحموضة أَشد حُموضَة من المَصْل له عَجَمٌ أَحمر عَرِيض يجلَب من الهِنْد ، وقيل : هو التمر الهندي الحامض الذي يُتَداوَى به .
      وصَبَارَّة الشتاء ، بتشديد الراء : شدة البَرْد ؛ والتخفيف لغة عن اللحياني .
      ويقال : أَتيته في صَبَارَّة الشتاء أَي في شدَّة البَرْد .
      وفي حديث علي ، رضي الله عنه : قُلْتم هذه صَبَارَّة القُرّ ؛ هي شدة البرد كَحَمَارَّة القَيْظ .
      أَبو عبيد في كتاب اللَّبَن : المُمَقَّر والمُصَبَّرُ الشديد الحموضة إِلى المَرارة ؛ قال أَبو حاتم : اشتُقَّا من الصَّبِر والمَقِر ، وهما مُرَّان .
      والصُّبْرُ : قبيلة من غَسَّان ؛ قال الأَخطل : تَسْأَله الصُّبْرُ من غَسَّان ، إِذ حَضَرُوا ، والحَزْنُ : كيف قَراك الغِلْمَةُ الجَشَرُ ؟ الصُّبْر والحَزْن : قبيلتان ، ويروى : فسائل الصُّبْر من غَسَّان إِذْ حضروا ، والحَزْنَ ، بالفتح ، لأَنه ، قال بعده : يُعَرِّفونك رأْس ابن الحُبَاب ، وقد أَمسى ، وللسَّيْف في خَيْشُومه أَثَرُ يعني عُمير بن الحُباب السُّلَمي لأَنه قُتِل وحُمِل رأْسهُ إِلى قَبائل غَسَّان ، وكان لا يبالي بِهِم ويقول : ليسوا بشيء إِنما هم جَشَرٌ .
      وأَبو صَبْرَة (* قوله : « أَبو صبرة أَلخ » عبارة القاموس وأَبو صبيرة كجهينة طائر احمر البطن اسود الظهر والرأس والذنب ): طائر أَحمرُ البطنِ أَسوَدُ الرأْس والجناحَيْن والذَّنَب وسائره أَحمر .
      وفي الحديث : مَنْ فَعَل كذا وكذا كان له خيراً من صَبِير ذَهَباً ؛ قيل : هو اسم جبل باليمن ، وقيل : إِنما هو مِثْلُ جَبَلِ صِيرٍ ، بإِسقاط الباء الموحدة ، وهو جبلَ لطيّء ؛ قال ابن الأَثير : وهذه الكلمة جاءت في حديثين لعليّ ومعاذ : أَما حديث علي فهو صِيرٌ ، وأَما رواية معاذ فصَبِير ، قال : كذا فَرق بينهما بعضهم .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى إصطبل في قاموس معاجم اللغة



المعجم الوسيط
الأَعمى. خاطب بها الشريف المرتضى أبا العلاء في بغداد. (د).
تاج العروس

الإِصْطَبلُ كجردحْلٍ أَهْمَلَه الجَوْهَريُّ قال ابنُ بريّ : وهو أَعْجَمِي تَكًلّمَتْ به العَرَبُ وهو : مَوْقِفُ الدّوابِّ وهَمْزَتُه أَصْلِيّةٌ لأَنّ الزِّيادَةَ لا تَلْحَقُ بنات الأَرْبَعَةِ من أَوائِلِها إِلا الأَسْماءَ الجارِيَةَ على أَفْعالِها وهي من الخَمسةِ أَبْعَدُ وقِيلَ : هي لُغَةٌ شامِيَّةٌ وقال أَبو عَمْرٍو : الإِصْطَبلُ ليسَ من كَلامِ العَرَبِ وتَصْغِيرُه أصَيطِبٌ وجمعه أَصاطِبُ وقال أَبو نُخَيلَةَ :

" لَوْلا أَبُو فَضْل ولولا فَضْلُهُ

" لَسُدَّ بابٌ لا يُسَنَّى قُفْلُهُ

" ومِنْ صَلاحٍ راشِدٍ إِصْطَبلُه ومما يستدرك عليه : أَصْطَنْبُول بفتحِ الهَمْزَةِ والعامَّةُ تَكْسِرُها : اسمُ مَدِينَةِ قُسطَنْطِينِيَّةَ نقَلَه ياقوت والصّاغانِي . قُلْتُ : وهي دارُ سَلْطَنَةِ مُلوكِ آلِ عُثْمانَ خَلَّد الله مُلْكَهُم إِلى أَبَدِ الزَّمانِ

وِإصْطَبلُ عَنْتَرَةَ : موضِعٌ بين عَقَبَة أَيْلَةَ ويَنْبُعَ على طَرِيقِ حاجِّ مِصْر

تاج العروس

وذكر بعضُهم هنا الإصْطَبْلَ والإِصْطَفْلِينَ وقد ذَكَرَهُما المُصَنِّفُ في الهَمْزَةِ وهكذا أوْرَدَهُما الزَّمَخْشَرِيُّ أيضاً ومَنْ يَقُولُ بِزيادَةِ هَمْزَتِهما فَمَحَلُّ ذِكْرِهِما هنا

لسان العرب
قال ابن بري لم يذكر الجوهري الإِصْطَبْل لأَنه أَعجمي وقد تكلمت به العرب قال أَبو نُخَيلة لوْلا أَبو الفَضْلِ ولوْلا فَضْلُه لسُدَّ بابٌ لا يُسَنَّى قُفْلُه ومِنْ صَلاح راشِدٍ إِصْطَبْلُه
الرائد
* إصطبل. *ر.*©إسطبل©.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: