وصف و معنى و تعريف كلمة إعياؤهم:


إعياؤهم: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ ألف همزة (إ) و تنتهي بـ ميم (م) و تحتوي على ألف همزة (إ) و عين (ع) و ياء (ي) و ألف (ا) و واو همزة (ؤ) و هاء (ه) و ميم (م) .




معنى و شرح إعياؤهم في معاجم اللغة العربية:



إعياؤهم

جذر [عيؤ]

  1. إِعياء : (اسم)
    • مصدر أعْيا
    • شَعَرَ بِإعْياءٍ شَدِيدٍ : بِتَعَبٍ، بِإرْهَاقٍ أخَذَ مِنْهُ الإعْيَاءُ مَأْخَذاً
  2. إِعياء : (اسم)
    • إعياء : مصدر أَعْيَا
,
  1. إِعوَجّ
    • إعوج - اعوجاجا
      1 - إعوج الشيء : انحنى ، التوى

    المعجم: الرائد

  2. إعور


    • إعور - اعورارا
      1 - إعورت العين : ذهب بصرها . 2 - إعور : ذهب بصر إحدى عينيه .

    المعجم: الرائد

  3. إعوز
    • إعوز - اعوزازا
      1 - إعوز : إحتاج وافتقر . 2 - إعوز : إحتال .

    المعجم: الرائد

  4. أَعْوَم
    • أعوم - إعواما
      1 - أعوم : مضى له عام . 2 - أعوم : صار في أول العام .

    المعجم: الرائد

  5. أعْيَس


    • أعيس - إعياسا
      1 - أعيس الزرع : لم يكن فيه طراوة ونضارة

    المعجم: الرائد

  6. إعْياءٌ
    • [ ع ي ي ]. ( مصدر أعْيا ). :- شَعَرَ بِإعْياءٍ شَدِيدٍ :- : بِتَعَبٍ ، بِإرْهَاقٍ . :- أخَذَ مِنْهُ الإعْيَاءُ مَأْخَذاً .

    المعجم: الغني

  7. إعياء
    • إعياء :-
      مصدر أعيا .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  8. إعياء
    • إعياء
      1 - مصدر أعيا . 2 - تعب شديد .



    المعجم: الرائد

  9. أَعْيَا
    • أعيا - إعياء
      1 - أعيا : تعب . 2 - أعياه : أتعبه . 3 - أعياه الشيء : أعجزه « أعيا المرض الطبيب ». 4 - أعيا الأمر عليه : أعجزه وصعب عليه حله .

    المعجم: الرائد

  10. أعيا
    • أعيا يُعيي ، أَعْيِ ، إعياءً ، فهو مُعْيٍ ، والمفعول مُعْييً ( للمتعدِّي ) :-
      أعيا الماشي تعب تعبًا شديدًا أثناء سيره :- أعيا المسافرُ .
      • أعياه السَّيرُ : أتعبه كثيرًا وأجهده :- أعياه الصَّومُ / المرضُ / الحرّ الشديد :-
      أعيا الدَّاءُ الطَّبيبَ : عجز عن علاجه ، - أعياه الأمرُ : لم يجدْ له حَلاًّ ، - أعيته الحِيلةُ : لم يجدْ سبيلاً للخروج من المأزق الذي هو فيه .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  11. عيس
    • " العَيْسُ : ماء الفَحْل ؛ قال طرفة : سأَحْلُب عَيْساً صَحْن سُم ؟

      ‏ قال : والعَيْس يقتل لأَنه أَخبث السُّم ؛ قال شمر : وأَنشدنيه ابن الأَعرابي : سأَحلب عنساً ، بالنون ، وقيل : العَيْس ضِراب الفحل .
      عاس الفحلُ الناقةَ يَعِيسُها عَيْساً : ضَرَبها .
      والعِيَس والعِيسَة : بياض يُخالِطُه شيء من شُقْرة ، وقيل : هو لون أَبيضُ مُشْرَب صَفاءً في ظُلمة خفِية ، وهي فُعْلَة ، على قياس الصُّهبة والكُمْتة لأَنه ليس في الأَلوان فِعْلَة ، وإِنما كُسِرت لتصح الياء كبيض .
      وجَمل أَعْيَس وناقة عَيْساء وظَبْيٌ أَعْيَس : فيه أُدْمَة ، وكذلك الثَّور ؛

      قال : وعانَقَ الظِّلَّ الشَّبُوبُ الأَعْيَسُ وقيل : العِيس الإِبل تضرب إِلى الصُّفرة ؛ رواه ابن الأَعرابي وحده .
      وفي حديث طهفة : تَرْتَمِي بِنَا العِيس ؛ هي الإِبل البيض مع شُقرة يسيرة ، واحدها أَعْيَس وعَيْساء ؛ ومنه حديث سَوادِ بنِ قارب : وشدَّها العِيسُ بأَحْلاسِها ورجُل أَعْيسَ الشَّعَر : أَبيضه .
      ورَسْم أَعْيَس : أَبيض .
      والعَيْساء : الجَرادَة الأُنثى .
      وعَيْساء : اسم جدّة غَسَّان السَّلِيطي ؛ قال جرير : أَساعِية عَيْساء ، والضَّأْن حُفَّلٌ ، كما حاولَتْ عَيساء أَمْ ما عَذِيرُها ؟

      ‏ قال الجوهري : العِيس ، بالكسر ، جمع أَعْيَس .
      وعَيْساء : الإِبلُ البِيض يُخالِطُ بياضَها شيء من الشُّقرة ، واحدها أَعْيَس ، والأُنثى عَيْساء بَيِّنا العِيس .
      قال الأَصمعي : إِذا خالط بياض الشعَر شُقْرة فهو أَعْيَس ؛ وقول الشاعر : أَقول لِخارِبَيْ هَمْدان لمَّا أَثارَا صِرْمةً حُمراً وعِيسَا أَي بيضاً .
      ويقال : هي كرائم الإِبل .
      وعِيسَى : اسم المسيح ، صلوات اللَّه على نبينا وعليه وسلم ؛ قال سيبويه : عيسى فِعْلَى ، وليست أَلفه للتأْنِيث إِنما هو أَعجمي ولو كانت للتأْنيث لم ينصرف في النكرة وهو ينصرف فيها ، قال : أَخبرني بذلك من أَثِق به ، يعني بصَرْفِه في النكرة ، والنسب إِليه عِيْسِيٌّ ، هذا قول ابن سيده ، وقال الجوهري : عِيسى اسم عِبْرانيّ أَو سُرياني ، والجمع العِيسَوْن ، بفتح السين ، وقال غيره : العِيسُون ، بضم السين ، لأَن الياء زائدة (* قوله « لأن الياء زائدة » أطلق عليها ياء باعتبار أنها تقلب ياء عند الإمالة ، وكذا يقال فيما بعده .)، قال الجوهري : وتقول مررت بالعِيسَيْنَ ورأَيت العِيسَيْنَ ، قال : وأَجاز الكوفيون ضم السين قبل الواو وكسرها قبل الياء ، ولم يجزه البَصريون وقالوا : لأَن الأَلف لما سقطت لاجتماع الساكنين وجَب أَن تبقى السين مفتوحة على ما كانت عليه ، سواء كانت الأَلف أَصلية أَو غير أَصلية ، وكان الكسائي يَفْرق بينهما ويفتح في الأَصلية فيقول مُعْطَوْنَ ، ويضم في غير الأَصلية فيقول عِيسُون ، وكذلك القول في مُوسَى ، والنسبةُ إِليهما عِيسَويّ ومُوسَويّ ، بقلب الياء واواً ، كما قلت في مَرْمًى مَرْمَوِيّ ، وإِن شئت حذفت الياء فقلت عِيسِيّ وموسِيّ ، بكسر السين ، كما قلت مَرْميّ ومَلْهيّ ؛ قال الأَزهري : كأَن أَصل الحرف من العَيَس ، قال : وإِذا استعملت الفعل منه قلت عَيِس يَعْيَس أَو عاس يَعِيس ، قال : وعِيسى شبه قِعْلى ، قال الزجاج : عيسى اسم عَجَمِيّ عُدِلَّ عن لفظ الأَعجمية إِلى هذا البناء وهو غير مصروف في المعرفة لاجتماع العُجمة والتعريف فيه ، ومَنال اشتقاقه من كلام العرب أَن عيسى فِعْلى فالأَلف تصلُح أَن تكون للتأْنيث فلا ينصرف في معرفة ولا نكرة ، ويكون اشتقاقه من شيئين : أَحدهما العَيَس ، والآخر من العَوْس ، وهو السِّياسة ، فانقلبت الواو ياء لانكسار ما قبلها ، فأَما اسم نبيّ اللَّه فعدول عن إِيسُوع ، كذا يقول أَهل السريانية ، قال الكسائي : وإِذا نسبت إِلى موسى وعيسى وما أَشبهها مما فيه الياء زائدة قلت مُوسِيّ وعيسيّ ، بكسر السين وتشديد الياء .
      وقال أَبو عبيدة : أَعْيَس الزرعُ إِعْياساً إِذا لم يكن فيه رطب ، وأَخْلَس إِذا كان فيه رَطْب ويابِس .
      "



    المعجم: لسان العرب

  12. عوز
    • " الليث : العَوَزُ أَن يُعْوِزَكَ الشيءُ وأَنت إِليه محتاج ، وإِذا لم تجد الشيءَ قلت : عازَني ؛ قال الأَزهري : عازَنِي ليس بمعروف .
      وقال أَبو مالك : يقال أَعْوزَنِي هذا الأَمْرُ إِذا اشتدَّ عليك وعَسُرَ ، وأَعْوَزَنِي الشيءُ يُعْوِزُنِي أَي قَلَّ عندي مع حاجتي إِليه .
      ورجل مُعْوِزٌ : قليل الشيء .
      وأَعْوَزَه الشيءُ إِذا احتاج إِليه فلم يقدر عليه .
      والعَوَزُ ، بالفتح : العُدْمُ وسوءُ الحال .
      وقال ابن سيده : عازني الشيءُ وأَعْوَزَنِي أَعْجَزَنِي على شدة حاجة ، والاسم العَوَزُ .
      وأَعْوَزَ الرجلُ ، فهو مُعْوِزٌ ومُعْوَز إِذا ساءَتْ حالُه ؛ الأَخيرة على غير قياس .
      وأَعْوَزَه الدهرُ : أَحوجه وحلَّ عليه الفَقْرُ .
      وإِنه لَعَوِز لَوِزٌ : تأْكيد له ، كما تقول : تَعْساً له ونَعْساً .
      والعَوَزُ : ضِيقُ الشيء .
      والإِعْوازُ : الفقر .
      والمُعْوِزُ : الفقير .
      وعَوِزَ الشيءُ عَوَزاً إِذا لم يوجد .
      وعَوِزَ الرجلُ وأَعْوَزَ أَي افتقر .
      ويقال : ما يُعْوِزُ لفلان شيءٌ إِلاَّ ذهب به ، كقولك : ما يُوهِفُ له وما يُشْرِفُ ؛ قاله أَبو زيد بالزاي ، قال أَبو حاتم : وأَنكره الأَصمعي ، قال : وهو عند أَبي زيد صحيح ومن العرب مسموع .
      والمِعْوَزُ : خرقة يلف بها الصبي ، والجمع المَعاوِزُ ؛ قال حسان : ومَوْؤُودَةٍ مَقْرُورَةٍ في مَعاوِزٍ ، بآمَتِها مَرْمُوسَةٍ لم تُوَسَّدِ الموْؤُودة : المدفونة حية .
      وآمتها : هَنَتُها يعني القُلْفَة .
      وفي التهذيب : المَعاوِزُ خُلْقانُ الثياب ، لُفَّ فيها الصبي أَو لم يلف .
      والمِعْوَزَةُ والمِعْوَزُ : الثوب الخَلَقُ ، زاد الجوهري : الذي يُبْتَذَلُ .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : أَمَا لك مِعْوَزٌ أَي ثوب خَلَقٌ لأَنه لباس المُعْوِزِينَ فَخُرِّجَ مَخْرَجَ الآلة والأَداة .
      وفي حديثه الآخر ، رضي الله عنه : تَخْرُجُ المرأةُ إِلى أَبيها يَكِيدُ بنَفْسِه فإِذا خرجت فَلْتَلْبَس مَعاوِزَها ؛ هي الخُلْقان من الثياب ، واحدها مِعْوَز ، بكسر الميم ، وقيل : المِعْوَزَةُ كل ثوب تَصُونُ به آخَرَ ، وقيل : هو الجديد من الثياب ؛ حكي عن أَبي زيد ، والجمع مَعاوِزَةٌ ، زادوا الهاء لتمكين التأْنيث ؛

      أَنشد ثعلب : رَأَى نَظْرَةً منها ، فلم يَمْلِكِ الهَوى ، مَعاوِزُ يَرْبُو تَحْتَهُنَّ كَثِيبُ فلا محالة أَن المعاوز هنا الثياب الجُدُدُ ؛

      وقال : ومُحْتَضَرِ المَنافِعِ أَرْيَحِيٍّ ، نَبِيلٍ في مَعاوِزةٍ طِوالِ أَبو الهيثم : خَرَطْتُ العُنْقُودَ خَرْطاً إِذا اجتذبت ما عليه من العَوْزِ ، وهو الحب من العنب ، بجميع أَصابعك حتى تُنقيه من عُودِه ، وذلك الخَرْطُ ، وما سقط منه عند ذلك هو الخُرَاطَةُ ، والله سبحانه وتعالى أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. عوج
    • " العَوَجُ : الانعطاف فيما كان قائماً فمالَ كالرُّمْحِ والحائط ؛ والرُّمْح وكلُّ ما كان قائماً يقال فيه العَوَجُ ، بالفتح ، ويقال : شجرتك فيها عَوَجٌ شديد .
      قال الأَزهري : وهذا لا يجوز فيه وفي أَمثاله إِلاّ العَوَج .
      والعَوَج ، بالتحريك : مصدر قولك عَوِجَ الشيء ، بالكسر ، فهو أَعْوَجُ ، والاسم العِوَجُ ، بكسر العين .
      وعاجَ يَعُوجُ إِذا عَطف .
      والعِوَجُ في الأَرض : أَن لا تستوي .
      وفي التنزيل : لا ترى فيها عِوَجاً ولا أَمْتاً ؛ قال ابن الأَثير : قد تكرر ذكر العِوَج في الحديث اسماً وفعلاً ومصدراً وفاعلاً ومفعولاً ، وهو ، بفتح العين ، مختص بكل شخص مَرْئيٍّ كالأَجسام ، وبالكسر ، بما ليس بمَرْئيٍّ كالرأْي والقوْل ، وقيل : الكسر يقال فيهما معاً ، والأَول أَكثر ؛ ومنه الحديث : حتى تُقِيم به المِلَّة العَوْجاء ؛ يعني مِلَّة ابراهيم ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام ، التي غيَّرَتْها العرَب عن استقامتها .
      والعِوَجُ ، بكسر العين ، في الدِّين ، تقول : في دينه عِوَجٌ ؛ وفيما كان التَّعْويجُ يكثُرُ مِثْل الأَرض والمَعاش ، ومثل قولك : عُجْتُ إِليه أَعُوجُ عِياجاً وعِوَجاً ؛

      وأَنشد : قِفا نَسْأَلْ منازِلَ آلِ لَيْلى ، مَتَى عِوَجٌ إِليها وانْثِناءُ ؟ وفي التنزيل : الحمد لله الذي أَنزل على عبده الكتاب لم يجعل له عِوَجاً قَيِّماً ؛ قال الفراء : معناه الحمد لله الذي أَنزل على عبده الكتاب قَيِّماً ولم يجعل له عِوَجاً ، وفيه تأْخير أُريد به التقديم .
      وعِوَجُ الطريق وعَوَجُه : زَيْغُه .
      وعِوَجُ الدِّين والخُلُق : فساده ومَيْلُه على المَثل ، والفِعْلُ من كل ذلك عَوِجَ عَوَجاً وعِوَجاً واعْوَجَّ وانْعاجَ ، وهو أَعْوَجُ ، لكل مَرْئيٍّ ، والأُنثى عَوْجاء ، والجماعة عُوجٌ .
      الأَصمعي : يقال هذا شيءٌ مُعْوَجٌّ ، وقد اعْوَجَّ اعْوِجاجاً ، على افْعَلَّ افْعِلالاً ، ولا يقال : مُعَوَّجٌ على مُفَعَّلٍ إِلاَّ لعُود أَو شيءٍ يُركَّب فيه العاجُ .
      قال الأَزهري : وغيره يُجِيزُ عَوَّجْتُ الشيءَ تَعْويجاً فَتَعَوَّجَ إِذا حَنَيْتَه وهو ضدُّ قَوَّمْته ، فأَما إِذا انْحَنى من ذاته ، فيقال : اعْوَجَّ اعْوِجاجاً .
      يقال : عَصاً مُعْوَجَّة ولا تقل مِعْوَجَّة ، بكسر الميم ، ويقال : عُجْتُه فانعاجَ أَي عَطَفْتُه فانعطف ، ومنه قول رؤبة : وانْعاجَ عُودِي كالشَّظيفِ الأَخْشَنِ وعاجَ الشيءَ عَوْجاً وعِياجاً ، وعَوَّجَه : عَطَفَه .
      ويقال : نَخِيل عُوجٌ إِذا مالَتْ ؛ قال لبيد يصف عَيْراً وأُتُنَه وسَوْقه إِياها : إِذا اجْتَمَعَتْ وأَحْوَذَ جانِبَيْها ، وأَوْرَدَها على عُوجٍ طِوَالِ فقال بعضهم : معناه أَوْرَدَها على نَخِيل نابتة على الماء قد مالتْ فاعْوَجَّتْ لكثرة حَمْلِها ؛ كما ، قال في صفة النخل : غُلْبٌ سواجدُ لم يدخُلْ بها الحَصْرُ وقيل : معنى قوله وأَوردها على عُوجٍ طِوالِ أَي على قوائمها العُوجِ ، ولذلك قيل للخيل عُوجٌ ؛ وقوله تعالى : يومئذ يَتَّبِعُون الدَّاعِيَ لا عِوَجَ له ؛ قال الزجاج : المعنى لا عِوَجَ لهم عن دعائه ، لا يقدِرون أَن لا يَتَّبِعُوه ؛ وقيل : أَي يَتَّبِعُونَ صَوْتَ الدَّاعِي للحشْر لا عِوَجَ له ، يقول : لا عِوَجَ للمَدْعُوِّينَ عن الدَّاعِي ، فجاز أَن يقول له لأَن ال مذهب إِلى الداعي وصَوْتِه ، وهو كما تقول : دعوتني دعوةً لا عِوَجَ لك منها أَي لا أَعُوجُ لك ولا عنك ؛ قال : وكل قائم يكون العَوَجُ فيه خلْقة ، فهو عَوَجٌ ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي للبيد في مثله : في نابِه عَوَجٌ يُخالِفُ شِدْقه

      ويقال لقوائم الدابة : عُوجٌ ، ويُستحَبُّ ذلك فيها ؛ قال ابن سيده : والعُوجُ القَوَائم ، صفة غالبة ، وخيلٌ عُوجٌ : مُجَنَّبَةٌ ، وهو منه .
      وأَعْوَجُ : فرسٌ سابق رُكِبَ صغيراً فاعْوَجَّتْ قوائمه ، والأَعْوَجِيَّة منسوبة إِليه .
      قال الأَزهري : والخيل الأَعْوَجِيَّة منسوبة إِلى فَحْل كان يقال له أَعْوَج ، يقال : هذا الحِصان من بنات أَعْوَجَ ؛ وفي حديث أُمِّ زَرْع : رَكِبَ أَعْوَجِيًّا أَي فرساً منسوباً إِلى أَعْوَج ، وهو فحل كريم تنسَب الخيل الكرام إِليه ؛ وأَما قوله : أَحْوَى ، من العُوج ، وَقاحُ الحافِرِ فإِنه أَراد من وَلَدِ أَعْوَج وكَسَّرَ أَعْوَجَ تكسير الصِّفات لأَنَّ أَصله الصفة .
      وأَعْوَج أَيضاً : فرس عَدِيّ من أَيوب ؛ قال الجوهري : أَعْوَج اسم فرس كان لبني هلال تنسب إِليه الأَعْوَجِيَّات وبناتُ أَعْوَج ؛ قال أَبو عبيدة : كان أَعْوَج لِكِنْدَة ، فأَخذتْه بَنُو سُلَيْم في بعض أَيامهم فصار إِلى بني هلال ، وليس في العرب فحلٌ أَشهرُ ولا أَكثرُ نَسْلاً منه ؛ وقال الأَصمعي في كتاب الفَرس : أَعْوَج كان لبني آكِلِ المُرار ثم صار لبني هلال بن عامر .
      والعَوْجُ : عَطْف رأْس البعير بالزِّمام أَو الخِطام ؛ تقول : عُجْتُ رأَسَه أَعُوجُه عَوْجاً .
      قال : والمرأَة تَعُوجُ رأْسها إِلى ضَجيعها .
      وعاج عُنُقَه عَوْجاً : عَطَفَه ؛ قال ذو الرمة يصف جواريَ قد عُجْنَ إِليه رؤوسهنَّ يوم ظَعْنِهنَّ : حتى إِذا عُجْن من أَعْناقِهِنَّ لنا ، عَوْجَ الأَخِشَّةِ أَعناقَ العَناجِيجِ أَراد بالعَناجِيجِ جِيادَ الرِّكاب ههنا ، واحدها عُنْجُوجٌ .
      ويقال لجياد الخيل : عَناجيجُ أَيضاً ، ويقال : عُجْتُه فانْعاجَ لي : عَطَفْتُه فانْعَطَفَ لي .
      وعاجَ بالمكان وعليه عَوْجاً وعَوَّجَ وتَعَوَّجَ : عَطَفَ .
      وعُجْتُ بالمكان أَعُوجُ أَي أَقمت به ؛ وفي حديث اسمعيل ، عليه السلام : هل أَنتم عائجُون ؟ أَي مُقيمون ؛ يقال عاجَ بالمكان وعَوَّجَ أَي أَقام .
      وقيل : عاجَ به أَي عَطَفَ عليه ومال وأَلَمَّ به ومرَّ عليه .
      وعُجْتُ غيري بالمكان أَعُوجُه يتعدَّى ولا يتعدَّى ؛ ومنه حديث أَبي ذرٍّ : ثم عاجَ رأْسَه إِلى المرأَة فأَمَرها بطَعام أَي أَماله إِليها والتَفَتَ نحوها .
      وامرأَةٌ عَوْجاءُ إِذا كان لها وَلَدٌ تَعُوجُ إِليه لترضِعَه ، ومنه قول الشاعر : إِذا المُرْغِثُ العَوْجاء باتَ يَعُزُّها ، على ثَدْيِها ، ذو دُغَّتَيْنِ ، لَهُوجُ وانْعاجَ عليه أَي انعطَف .
      والعائجُ : الواقفُ ؛

      وقال : عُجْنا على رَبْعِ سَلْمَى أَيَّ تَعْويجِ (* قوله « أي تعويج » وقوله « وضع التعويج » الذي في الصحاح أَي تعريج وضع التعريج .) وضَعَ التَّعْويج موضع العَوْج إِذا كان معناهما واحد .
      وعاجَ ناقَتَه وعَوَّجَها فانعاجَتْ وتَعَوَّجَتْ : عَطَفَها ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : عُوجُوا عليَّ ، وعَوِّجوا صَحْبي ، عَوْجاً ، ولا كَتَعَوُّجِ النَّحْبِ عَوْجاً متعلق بعُوجُوا لا بِعَوِّجوا ؛ يقول : عُوجُوا مشاركين لا مُتَفاذِّين مُتكارِهين ، كما يتكارَهُ صاحب النَّحْبِ على قضائه .
      وما له على أَصحابه تَعْويجٌ ولا تَعْرِيجٌ أَي إِقامة .
      ويقال : عاجَ فلان فرسَه إِذا عَطَف رأْسه ؛ ومنه قول لبيد : فَعَاجُوا عليه من سَوَاهِم ضُمَّر

      ويقال : ناقة عَوْجاءُ إِذا عَجِفَتْ فاعْوَجَّ ظهرها .
      وناقة عائجةٌ : لَيِّنَةُ الانعِطاف ؛ وعاجٌ مِذْعانٌ لا نظير لها في سقوط الهاء كانت فَعْلاً أَو فاعِلاً ذهبت عينه ؛ قال الأَزهري ، ومنه قول الشاعر : تَقُدُّ بِيَ المَوْماةَ عاجٌ كأَنها والعَوْجاءُ : الضامِرةُ من الإِبل ؛ قال طَرفة : بِعَوْجاءَ مِرْقالٍ تَرُوحُ وتَغْتَدي وقول ذي الرمة : عَهِدْنا بها ، لو تُسْعِفُ العُوجُ بالهَوَى ، رِقاقَ الثَّنايا ، واضِحاتِ المَعاصِم قيل في تفسيره : العُوجُ الأَيام ، ويمكن أَن يكون من هذا لأَنها تَعُوجُ وتعطِف .
      وما عُجْتُ من كلامه بشيء أَي ما بالَيْتُ ولا انتفعْتُ ، وقد ذكر عُجْت في الياء .
      والعاجُ : أَنياب الفِيَلَة ، ولا يسمَّى غير النَّاب عاجاً .
      والعَوّاجُ : بائع العَاجِ ؛ حكاه سيبويه .
      وفي الصحاح : والعاجُ عظمُ الفيل ، الواحدة عاجَة ،.
      ويقال لصاحب العاج : عَوَّاجٌ .
      وقال شمر : يقال للمَسَك عاجٌ ؛

      قال : وأَنشدني ابن الأَعرابي : وفي العاجِ والحِنَّاء كفُّ بَنانِها ، كشَحْم القَنا ، لم يُعْطِها الزّندَ قادِح أَراد بشَحْمِ القَنا دَوَابَّ يقال لها الحُلَكُ ، ويقال لها بناتُ النَّقا ، يُشَبَّه بها بنانُ الجَواري للينِها ونَعْمتِها .
      قال الأَزهري : والدليل على صحة ما ، قال شَمِرٌ في العاج إِنه المَسَك ما جاء في حديث مرفوع : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال لثَوْبان : اشتَرِ لفاطمة سِوارَينِ من عاجٍ ؛ لم يُرِدْ بالعاجِ ما يُخْرَطُ من أَنياب الفِيَلَة لأَن أَنيابها مَيْتَةٌ ، وإِنما العاجُ الذَّبْلُ ، وهو ظهر السُِّلَحْفاةِ البَحْرِيَّةِ .
      وفي الحديث : أَنه كان له مُشْطٌ من العاجِ ؛ العاجُ : الذَّبْلُ ؛ وقيل : شيء يُتَّخذ من ظهر السُّلَحْفاة البحرية ؛ فأَما العاجُ الذي هو للفِيل فنَجِسٌ عند الشافعي وطاهر عند أَبي حنيفة ؛ قال ابن شميل : المَسَك من الذَّبْلِ ومن العاجِ كهيئة السِّوار تجعله المرأَة في يديها فذلك المَسَك ، قال : والذَّبْلُ القرن (* قوله « القرن » هكذا في الأصل .)، فإِذا كان من عاجٍ ، فهو مَسَك وعاجٌ ووَقْفٌ ، فإِذا كان من ذَبْلٍ ، فهو مَسَكٌ لا غير ؛ وقال الهذلي : فجَاءتْ كخاصِي العَيرِ ، لم تَحْلَ عاجَةً ، ولا جاجَةٌ منها تَلُوحُ على وَشْمِ فالعاجَةُ : الذَّبْلَةُ .
      والجاجَةُ : خَرَزة لا تساوي فَلْساً .
      وعاجٍ عاجٍ : زَجْرٌ للناقة ، ينوَّن على التنكير ، ويكسر غير منون على التعريف ؛ قال الأَزهري : يقال للناقة في الزجر : عاجِ ، بلا تنوين ، فإِن شئت جزمت ، على توهُّم الوقوف .
      يقال : عَجْعَجْتُ بالناقة إِذا قلت لها عاجِ عاجِ ؛ قال أَبو عبيد : ويقال للناقة عاجٍ وجاهٍ ، بالتنوين ؛ قال الشاعر : كأَنِّي لم أَزْجُرْ ، بعاجٍ ، نَجِيبَةً ، ولم أَلْقَ ، عن شَحْطٍ ، خَليلاً مُصافِي ؟

      ‏ قال الأَزهري :، قال أَبو الهيثم فيما فرأْت بخطِّه : كل صوت تزجر به الإِبل فإِنه يخرج مجزوماً ، إِلاّ أَن يقع في قافية فيحرَّك إِلى الخفض ، تقول في زجر البعير : حَلْ حَوْبْ ، وفي زجر السبع : هَجْ هَجْ ، وجَهْ جَهْ ، وجاهْ جاهْ ؛ قال : فإِذا حَكَيْتَ ذلك قلت للبعير : حَوْبْ أَو حَوْبٍ ، وقلت للناقة : حَلْ أَو حَلٍ ؛

      وأَنشد : أَقُولُ للناقة قَوْلي للجَمَلْ ، أَقول : حَوْبٍ ثم أُثْنِيها بحَلْ فخفض حَوْبْ ونَوَّنه عند الحاجة إِلى تنوينه ؛ وقال آخر : قلت لها : حَلٍ ، فلم تَحَلْحَلِ وقال آخر : وجَمَلٍ قلت له : جاهٍ حاهْ ، يا وَيْلَهُ من جَمَلٍ ، ما أَشقاهْ وقال آخر : سَفَرَتْ ، فقلت لها : هَج ، فتَبَرْقَعَتْ وقال شمر :، قال زيد بن كثوة ، من أَمثالهم : الأَيام عُوجٌ رَوَاجِع ، يقال ذلك عند الشَّماتةِ ، يقولها المَشْمُوتُ به أَو تُقال عنه ، وقد تُقال عند الوعيد والتهدُّد ؛ قال الأَزهري : عُوجٌ ههنا جمع أَعْوَج ويكون جمعاً لِعَوْجاء ، كما يقال أَصْوَر وصُور ، ويجوز أَن يكون جمع عائج فكأَنه ، قال : عُوُج على فُعُل ، فخفَّفه كما ، قال الأَخطل : فَهُمْ بالبَذْلِ لا بُخْلٌ ولا جُودُ أَراد لا بُخُل ولا جُوُدُ ؛ وقول بعض السعْديِّين أَنشده يعقوب : يا دارَ سَلْمَى بَينَ ذاتِ العُوجِ يجوز أَن يكون موضعاً ، ويجوز أَن يكون عنى جمع حِقْفٍ أَعْوَج أَو رَمْلَة عَوْجاء .
      وعُوجٌ : اسم رجل ؛ قال الليث : عُوجُ بن عُوقٍ رجل ذُكِرَ من عِظَمِ خَلْقِه شَناعَةٌ ، وذُكِرَ أَنه كان ولد في منزل آدم فعاش إِلى زمن موسى ، عليه الصلاة والسلام ، وأَنه هلك على عَِدَّانِ موسى ، صلوات الله على نبينا وعليه ، وذكر أَنَّ عُوجَ بنَ عُوق كان يكون مع فَراعنة مصر ، ويقال : كان صاحب الصخرة أَراد أَن يُلحِقَها (* هكذا في الأصل ولعلها يُلقيها .) على عسكر موسى ، عليه السلام ، وهو الذي قتله موسى ، صلوات الله على نبينا وعليه .
      والعَوْجاءُ : اسم امرأَة .
      والعَوْجاءُ : أَحدُ أَجْبُلِ طَيِّئٍ سُمِّي به لأَن هذه المرأَة صُلِبَتْ عليه ، ولها حديث ؛ قال عمرو بن جُوَيْنٍ الطائي ، وبعضهم يرويه لامرئ القيس : إِذا أَجَأٌ تَلَفَّعَتْ بشِعابِها عَلَيَّ ، وأَمْسَت بالعَماءِ مُكلَّلَهْ وأَصْبَحَتِ العَوْجَاءُ يُهْتَزُّ جِيدُها ، كَجِيدِ عَرُوسٍ أَصْبَحَتْ مُتَبَذِّلَهْ وقوله أَنشده ثعلب : إِنْ تَأْتني ، وقد مَلأْتُ أَعْوَجا ، أُرْسِلُ فيها بازلاً سَفَنَّجَ ؟

      ‏ قال : أَعْوَج هنا اسم حَوْض .
      والعَوْجاء : القَوْسُ .
      ورجل أَعْوَجُ بَيِّنُ العَوَجِ أَي سَيءُ الخُلُق .
      ابن الأَعرابي : فلان ما يَعُوجُ عن شيء أَي ما يرجع عنه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  14. عور
    • " العَوَرُ : ذهابُ حِسِّ إِحدى العينين ، وقد عَوِرَ عَوَراً وعارَ يَعارُ واعْوَرَّ ، وهو أَعْوَرُ ، صحَّت العين في عَوِر لأَنه في معنى ما لا بد من صحته ، وهو أَعْوَرُ بيّن العَوَرِ ، والجمع عُورٌ وعُوران ؛ وأَعْوَرَ اللهُ عينَ فلان وعَوَّرَها ، وربما ، قالوا : عُرْتُ عينَه .
      وعَوِرَت عينُه واعْوَرَّت إِذا ذهب بصرها ؛ قال الجوهري : إِنما صحت الواو في عَوِرَت عينُه لصحتها في أَصله ، وهو اعْوَرَّت ، لسكون ما قبلها ثم حُذِفت الزوائد الأَلفُ والتشديدُ فبقي عَوِرَ ، يدل على أَن ذلك أَصله مجيءُ أَخواته على هذا : اسْوَدَّ يَسْوَدُّ واحْمَرَّ يَحْمَرّ ، ولا يقال في الأَلوان غيره ؛ قال : وكذلك قياسه في العيوب اعْرَجَّ واعْمَيَّ في عَرِج وعَمِيَ ، وإِن لم يسمع ، والعرب تُصَغِّر الأَعْوَر عُوَيْراً ، ومنه قولهم كُسَيْرٌ وعُوَيْر وكلٌّ غَيْرُ خَيْر .
      قال الجوهري : ويقال في الخصلتين المكروهتين : كُسَيْرٌ وعُوَيْر وكلٌّ غيرُ خَيْر ، وهو تصغير أَعور مرخماً .
      قال الأَزهري : عارَت عينُه تَعارُ وعَوِرَت تَعْورُ واعْوَرَّت تَعْوَرُّ واعْوَارَّت تَعْوارُّ بمعنى واحد .
      ويقال : عارَ عينَه يَعُورُها إِذا عَوَّرها ؛ ومنه قول الشاعر : فجاء إِليها كاسِراً جَفْنَ عَيْنه ، فقلتُ له : من عارَ عَيْنَك عَنْتَرهْ ؟ يقول : من أَصابها بعُوّار ؟ ويقال : عُرْتُ عينه أَعُورُها وأَعارُها من العائِر .
      قال ابن بزرج : يقال عارَ الدمعُ يَعِيرُ عَيَراناً إِذا سال ؛

      وأَنشد : ‏ ورُبَّتَ سائلٍ عنِّي حَفِيٍّ : أَعارَتْ عينُه أَم لم تَعارا ؟ أَي أَدَمَعَت عينُه ؛ قال الجوهري : وقد عارَت عينُه تَعار ، وأَورد هذا البيت : وسائلة بظَهْرِ الغيب عَنّي : أَعارَتْ عينُه أَم لم تَعارا ؟

      ‏ قال : أَراد تعارَنْ ، فوقف بالأَلف ؛ قال ابن بري : أَورد هذا البيت على عارت أَي عَوِرت ، قال : والبيت لعمرو بن أَحمر الباهلي ؛ قال : والأَلف في آخر تعارا بدل من النون الخفيفة ، أَبدل منها أَلفاً لمّا وقف عليها ، ولهذا سلمت الأَلف التي بعد العين إِذ لو لم يكن بعدها نون التوكيد لانحذفت ، وكنت تقول لم تَعَرْ كما تقول لم تَخَفْ ، وإِذا أُلحقت النون ثبتت الأَلف فقلت : لم تَخَافَنْ لأَن الفعل مع نون التوكيد مبني فلا يلحقه جزم .
      وقولهم : بَدَلٌ أَعْوَر ؛ مَثَلٌ يضرب للمذموم يخلف بعد الرجل المحمود .
      وفي حديث أُمّ زَرْع : فاسْتَبْدَلت بعدَه وكلُّ بَدَلٍ أَعْوَر ؛ هو من ذلك ، قال عبدالله بن هَمّام السّلُولي لقُتَيْبَة بن مسلم ووَليَ خراسان بعد يزيد بن المهلّب : أَقُتَيْبَ ، قد قُلْنا غداةَ أَتَيْتَنا : بَدَلٌ لَعَمْرُك من يَزيدٍ أَعْوَرُ وربما ، قالوا : خَلَفٌ أَعْوَرُ ؛ قال أَبو ذؤيب : فأَصْبَحْتُ أَمْشِي في دِيارٍ ، كأَنها خِلافُ دِيار الكامِليّة عُورُ كأَنه جمع خَلَفاً على خِلافٍ مثل جَبَل وجِبال .
      قال : والاسم العَوْرة .
      وعُورانُ قَيْسٍ : خمسة شُعَراء عُورٌ ، وهم الأَعْور الشَّنِّي (* قوله : « الأعور الشني » ذكر في القاموس بدله الراعي ).
      والشمَّاخ وتميم ابن أُبَيّ بن مُقْبِل وابن أَحمر وحُمَيْد بن ثور الهلالي .
      وبنو الأَعْور : قبيلة ، سموا بذلك لعَوَرِ أَبيهم ؛ فأَما قوله : في بِلاد الأَعْورِينا ؛ فعلى الإِضافة كالأَعْجَمِينَ وليس بجمع أَعْوَر لأَن مثل هذا لا يُسَلّم عند سيبويه .
      وعارَه وأَعْوَرَه وعَوَّرَه : صيَّره كذلك ؛ فأَما قول جَبَلة : وبِعْتُ لها العينَ الصحيحةَ بالعَوَرْ فإِنه أَراد العَوْراء فوضع المصدر موضع الصفة ، ولو أَراد العَوَر الذي هو العرَض لقابَل الصحيحة وهي جوهر بالعَوَر وهو عرَضٌ ، وهذا قبيح في الصنْعة وقد يجوز أَن يريد العين الصحيحة بذات العَوَرِ فحذف ، وكل هذا لِيُقَابَلَ الجوهرُ بالجوهر لأَن مقابلة الشيء بنظيره أَذهبُ في الصُّنْع والأَشْرَف في الوضع ؛ فأَما قول أَبي ذؤيب : فالعينُ بعدهمُ كأَن حِداقَها سُمِلَت بِشَوْكٍ ، فهي عُورٌ تَدْمَعُ فعلى أَنه جعل كل جزء من الحدقة أَعْوَرَ أَو كلَّ قطعة منها عَوْراء ، وهذه ضرورة ، وإِنما آثر أَبو ذؤيب هذا لأَنه لو ، قال : فهي عَوْرا تدمع ، لقصر الممدود فرأَى ما عَمِله أَسهلَ عليه وأَخفَّ .
      وقد يكون العَوَرُ في غير الإِنسان ؛ قال سيبويه : حدثنا بعض العرب أَن رجلاً من بني أَسد ، قال يوم جَبَلة : واستقبله بَعِيرٌ أَعْور فَتَطيّر ، فقال : يا بَنِيّ أَعْوَرَ وذا نابٍ ، فاستعمل الأَعْورَ للبعير ، ووجه نصبه أَنه لم يرد أَن يسترشدهم ليخبروه عن عَورِه وصحَّته ، ولكنه نبّههم كأَنه ، قال : أَتستقبلون أَعْوَرَ وذا ناب ؟ فالاستقبالُ في حال تنبيهه إِيّاهم كان واقعاً كما كان التلَوُّن والتنقل عندك ثابتين في الحال الأَول ، وأَراد أَن يثبت الأَعْوَرَ ليَحْذَرُوه ، فأَما قول سيبويه في تمثيل النصب أَتَعَوَّرون فليس من كلام العرب ، إِنما أَراد أَن يُرِينَا البدل من اللفظ به بالفعل فصاغ فعلاً ليس من كلام العرب ؛ ونظير ذلك قوله في الأَعْيار من قول الشاعر : أَفي السِّلْم أَعْياراً جَفاءً وغِلْظةً ، وفي الحَرْب أَشباهَ النِّساء العَوارِك ؟ أَتَعَيَّرون ، وكل ذلك إِنما هو ليصوغ الفعل مما لا يجري على الفعْل أَو مما يقلّ جريه عليه .
      والأَعْوَرُ : الغراب ، على التشاؤم به ، لأَن ال أَعْورَ عندهم مشؤوم ، وقيل : لخلاف حاله لأَنهم يقولون أَبْصَرُ من غراب ، قالوا : وإِنما سمي الغراب أَعْوَر لحدّة بصره ، كما يقال للأَعمى أَبو بَصِير وللحبَشِيّ أَبو البَيْضاء ، ويقال للأَعمى بَصِير وللأَعْوَر الأَحْوَل .
      قال الأَزهري : رأَيت في البادية امرأَة عَوْراء يقال لها حَوْلاء ؛ قال : والعرب تقول للأَحْوَل العين أَعْوَر ، وللمرأَة الحَوْلاء هي عَوْراء ، ويسمى الغراب عُوَيْراً على ترخيم التصغير ؛ قال : سمي الغراب أَعْوَرَ ويُصاح به فيقال عُوَيْر عُوَيْر ؛

      وأَنشد : وصِحَاحُ العُيونِ يُدْعَوْن عُورا وقوله أَنشده ثعلب : ومَنْهل أَعْوَر إِحْدى العَيْنَيْن ، بَصِير أُخرى وأَصَمّ الأُذُنَيْن فسره فقال : معنى أَعْوَر إِحدى العينين أَي فيه بئران فذهبت واحدة فذلك معنى قوله أَعْوَر إِحدى العينين ، وبقيت واحدة فذلك معنى قوله بَصِير أُخرى ، وقوله أَصَمّ الأُذنين أَي ليس يُسْمَع فيه صَدًى .
      قال شمر : عَوَّرْت عُيونَ المياه إِذا دَفَنْتها وسدَدْتها ، وعَوَّرْت الركيّة إِذا كَبَسْتها بالتراب حتى تنسدّ عيونها .
      وفلاة عَوْراء : لا ماء بها .
      وعَوَّرَ عين الراكية : أَفسدها حتى نَضَبَ الماءُ .
      وفي حديث عُمَر وذكَرَ امرأَ القيس فقال : افْتَقَر عن معانٍ عُورٍ ؛ العُورُ جمع أَعْوَر وعَوْراء وأَراد به المعاني الغامضة الدقيقة ، وهو من عَوَّرْت الركيّة وأَعَرْتُها وعُرْتُها إِذا طَمَمْتها وسددت أَعينها التي ينبَع منها الماء .
      وفي حديث عليٍّ : أَمرَه أَن يُعَوِّرَ آبارَ بَدْرٍ أَي يَدْفِنها ويَطُمّها ؛ وقد عارَت الركيةُ تَعُور .
      وقال ابن الأَعرابي : العُوَارُ البئر التي لا يستقى منها .
      قال : وعَوَّرْت الرجل إِذا اسْتَسْقاك فلم تَسْقِه .
      قال الجوهري : ويقال للمستجيز الذي يطلب الماء إِذا لم تسقه : قد عَوَّرْت شُرْبَه ؛ قال الفرزدق : متى ما تَرِدْ يَوْماً سَفارِ ، تَجِدْ به أُدَيْهم ، يَرْمي المُسْتَجِيز المُعَوَّرا سفارِ : اسم ماء .
      والمستجيز : الذي يطلب الماء .
      ويقال : عَوَّرْته عن الماء تَعْوِيراً أَي حَـَّلأْته .
      وقال أَبو عبيدة : التَّعْوِيرُ الردّ .
      عَوَّرْته عن حاجته : رددته عنها .
      وطريق أَعْوَرُ : لا عَلَم فيه كأَنّ ذلك العَلَم عَيْنُه ، وهو مثل .
      والعائرُ : كل ما أَعَلَّ العينَ فعقَر ، سمي بذلك لأَن العين تُغْمَضُ له ولا يتمكن صاحبها من النظر لأَن العين كأَنها تَعُور .
      وما رأَيت عائرَ عَيْنٍ أَي أَحداً يَطْرِف العين فيَعُورها .
      وعائرُ العين : ما يملؤُها من المال حتى يكاد يَعُورُها .
      وعليه من المال عائرةُ عَيْنَيْن وعَيِّرَةُ عينين ؛ كلاهما عن اللحياني ، أَي ما يكاد من كثرته يَفْقأُ عينيه ، وقال مرة : يريد الكثرة كأَنه يملأُ بصره .
      قال أَبو عبيد : يقال للرجل إِذا كثر مالُه : تَرِدُ على فلان عائرةُ عين وعائرةُ عينين أَي ترد عليه إِبلٌ كثيرة كأَنها من كثرتها تملأُ العينين حتى تكاد تَعُورهما أَي تَفْقَؤُهما .
      وقال أَبو العباس : معناه أَنه من كثرتها تَعِيرُ فيها العين ؛ قال الأَصمعي : أَصل ذلك أَن الرجل من العرب في الجاهلية كان إِذا بلغ إِبلُه أَلفاً عارَ عَينَ بَعِير منها ، فأَرادوا بعَائرة العين أَلفاً من الإِبل تَعُورُ عينُ واحد منها .
      قال الجوهري : وعنده من المال عائرةُ عينٍ أَي يَحارُ فيه البصر من كثرته كأَنه يملأُ العين فيَعُورُها .
      والعائرُ كالظَّعْنِ أَو القذَى في العين : اسم كالكاهِل والغارِب ، وقيل : العائرُ الرَّمَد ، وقيل : العائرُ بَثْرٌ يكون في جَفْن العين الأَسفل ، وهو اسم لا مصدر بمنزلة النالِج والناعِر والباطِل ، وليس اسم فاعل ولا جارياً على معتل ، وهو كما تراه معتل .
      وقال الليث : العائرُ غَمَصة تمَضُّ العين كأَنما وقع فيها قَذًى ، وهو العُوّار .
      قال : وعين عائرةٌ ذات عُوّار ؛ قال : ولا يقال في هذا المعنى عارَت ، إِنما يقال عارَت إِذا عَوِرَت ، والعُوّار ، بالتشديد ، كالعائر ، والجمع عَواوِير : القذى في العين ؛ يقال : بعينه عُوّار أَي قذى ؛ فأَما قوله : وكَحَّلَ العَيْنَيْنِ بالعَواوِر فإِنما حذف الياء للضرورة ولذلك لم يهمز لأَن الياء في نية الثبات ، فكما كان لا يهمزها والياء ثابتة كذلك لم يهمزها والياء في نية الثبات .
      وروى الأَزهري عن اليزيدي : بعَيْنِه ساهِكٌ وعائرٌ ، وهما من الرمد .
      والعُوّار : الرمد .
      والعُوّار : الرمص الذي في الحدقة .
      والعُوّارُ : اللحم الذي ينزع من العين بعدما يُذَرّ عليه الذّرور ، وهو من ذلك .
      والعَوْراء : الكلمة القبيحة أَو الفَعْلة القَبيحة ، وهو من هذا لأَن ال كلمة أَو الفعلة كأَنها تَعُور العين فيمنعها ذلك من الطُّمْوحِ وحِدّةِ النظر ، ثم حَوّلوها إِلى الكلمة والفعلةِ على المَثَل ، وإِنما يريدون في الحقيقة صاحبها ؛ قال ابن عنقاء الفزاري يمدح ابن عمه عُمَيْلة وكان عميلة هذا قد جبره من فقر : إِذا قِيلَت العَوْراءُ أَغْضَى ، كأَنه ذليلٌ بلا ذُلٍّ ، ولو شاء لانْتَصَرْ وقال آخر : حُمِّلْت منه على عَوْراءَ طائِشةٍ ، لم أَسْهُ عنها ولم أَكْسِرْ لها فَزَع ؟

      ‏ قال أَبو الهيثم : يقال للكلمة القبيحة عَوْراء ، وللكلمة الحسْناء : عَيْناء ؛

      وأَنشد قول الشاعر : وعَوْراء جاءت من أَخٍ ، فرَدَدْتُها بِسالمةِ العَيْنَيْنِ ، طالبةً عُذْرا أَي بكلمة حسَنَة لم تكن عَوْراء .
      وقال الليث : العَوْراء الكلمة التي تَهْوِي في غير عقل ولا رُشْد .
      قال الجوهري : الكلمة العَوْراء القبيحة ، وهي السَّقْطة ؛ قال حاتم طيء : وأَغْفِرُ عَوْراءَ الكريم ادِّخارَه ، وأُعْرِضُ عن شَتْمِ اللَّئِيم تَكَرُّما أَي لادخاره .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : يَتَوَضَّأُ أَحدكم من الطَّعام الطيّبِ ولا يَتَوَضَّأُ من العَوْراء يقولُها أَي الكلمة القبيحة الزائغة عن الرُّشد .
      وعُورانُ الكلامِ : ما تَنْفِيه الأُذُن ، وهو منه ، الواحدة عَوْراء ؛ عن أَبي زيد ، وأَنشد : وعَوْراء قد قيَلتْ ، فلم أَسْتَمِعْ لها ، وما الكَلِمُ العُورانُ لي بِقَتُولِ وَصَفَ الكَلِمَ بالعُورانِ لأَنه جمع وأَخبر عنه بالقَتُول ، وهو واحد لأَن الكلم يذكر ويؤنث ، وكذلك كل جمع لا يُفارِق واحده إِلا بالهاء ولك فيه كل ذلك .
      والعَوَرُ : شَيْنٌ وقُبْحٌ .
      والأَعْوَرُ : الرديء من كل شيء .
      في الحديث : لمّا اعترض أَبو لَهَبٍ على النبي ، صلى الله عليه وسلم ، عند إِظهار الدَّعْوة ، قال له أَبو طالب : يا أَعْوَرُ ، ما أَنتَ وهذا ؟ لم يكن أَبو لهب أَعْوَرَ ولكن العرب تقول الذي ليس له أَخٌ من أُمّه وأَبيه أَعْوَر ، وقيل : إِنهم يقولون للرديء من كل شيء من الأُمور والأَخلاق أَعْوَر ، وللمؤنث منه عَوْراء .
      والأَعْوَرُ : الضعيف الجبان البَلِيد الذي لا يَدُلّ ولا يَنْدَلّ ولا خير فيه ؛ عن ابن الأَعرابي ، وأَنشد للراعي : إِذا هابَ جُثْمانَه الأَعْوَرُ يعني بالجُثْمان سوادَ الليل ومُنْتَصَفه ، وقيل : هو الدليل السيِّء الدلالة .
      والعُوّار أَيضاً : الضعيف الجبان السريع الفرار كالأَعْور ، وجمعه عواوير ؛ قال الأَعشى : غير مِيلٍ ولا عَواوِير في الهيجا ، ولا عُزّلٍ ولا أَكْفال ؟

      ‏ قال سيبويه : لم يُكْتَفَ فيه بالواو والنون لأَنهم قلما يصفون به المؤنث فصار كمِفْعال ومِفْعِيل ولم يَصِرْ كفَعّال ، وأَجْرَوْه مُجْرَى الصفة فجمعوه بالواو والنون كما فعلوا ذلك في حَسَّانٍ وكَرّام .
      والعُوّار أَيضاً : الذين حاجاتهم في أَدْبارِهم ؛ عن كراع .
      قال الجوهري : جمع العُوّار الجبان العَواوِيرُ ، قال : وإِن شئت لم تُعَوِّضْ في الشعر فقلت العواور ؛ وأَنشد عجز بيت للبيد يخاطب عمّه ويُعاتِبه : وفي كلِّ يوم ذي حِفاظٍ بَلَوْتَنِي ، فقُمْتُ مَقاماً لم تَقُمْه العَواوِرُ وقال أَبو علي النحوي : إِنما صحت فيه الواو مع قربها من الطرف لأَن ال ياء المحذوفة للضرورة مرادة فهي في حكم ما في اللفظ ، فلما بعدت في الحكم من الطَّرف لم تقلب همزة .
      ومن أَمثال العرب السائرة : أَعْوَرُ عَيْنَك والحَجَر .
      والإِعْوَار : الرِّيبةُ .
      ورجل مُعْوِرٌ : قبيح السريرة .
      ومكان مُعْوِر : مخوف .
      وهذا مكان مُعْوِر أَي يُخاف فيه القطع .
      وفي حديث أَبي بكر ، رضي الله عنه :، قال مسعود بن هُنَيْدة : رأَيته وقد طلَع في طريقٍ مُعْوِرة أَي ذات عَوْرة يُخاف فيها الضلال والانقطاع .
      وكلّ عَيْبٍ وخلل في شيء ، فهو عَوْرة وشيء مُعْوِر وعَوِرٌ : لا حافظ له .
      والعَوَارُ والعُوار ، بفتح العين وضمها : خرق أَو شق في الثوب ، وقيل : هو عيب فيه فلم يعين ذلك ؛ قال ذو الرمة : تُبَيِّنُ نِسْبةَ المُزَنِيِّ لُؤْماً ، كما بَيَّنْتَ في الأُدُم العُوارا وفي حديث الزكاة : لا تؤخذ في الصدقة هَرِمةٌ ولا ذاتُ عَوار ؛ قال ابن الأَثير : العَوارُ ، بالفتح ، العيب ، وقد يضم .
      والعَوْرةُ : الخَلَلُ في الثَّغْر وغيره ، وقد يوصف به منكوراً فيكون للواحد والجمع بلفظ واحد .
      وفي التنزيل العزيز : إِنّ بُيوتَنا عَوْرةٌ ؛ فأَفرد الوصف والموصوفُ جمع ، وأَجمع القُرّاء على تسكين الواو من عَوْرة ، ولكن في شواذ القراءات عَوِرة على فَعِلة ، وإِنما أَرادوا : إن بُيوتَنا عَوْرة أَي مُمْكِنة للسرَّاق لخلُوِّها من الرجال فأَكْذَبَهم الله عز وجل فقال : وما هي بعَوْرَةٍ ولكن يُرِيدون الفِرار ؛ وقيل معناه : إِن بيوتنا عَوْرة أَي مُعْوِرة أَي بيوتنا مما يلي العَدُوِّ ونحن نُسْرَق منها فأَعْلَم اللهُ أَنَّ قصدَهم الهربُ .
      قال : ومن قرأَها عَوِرة فمعناها ذات عَوْرة .
      إِن يُرِيدون إِلا فِراراً ؛ المعنى : ما يريدون تحرُّزاً مِن سَرَقٍ ولكن يريدون الفِرارَ عن نُصْرة النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وقد قيل : إِن بُويتَنا عَوْرة أَي ليست بِحَرِيزة ، ومن قرأَ عَوِرة ذَكَّر وأَنَّث ، ومن قرأَ عَوْرة ، قال في التذكير والتأْنيث والجمع عَوْرة كالمصدر .
      قال الأَزهري : العَوْرة في الثُّغُور وفي الحُروبِ خَلَلٌ يُتَخَوَّف منه القتل .
      وقال الجوهري : العَوْرة كل خَلَل يُتَخَوَّف منه من ثَغْرٍ أَو حَرْب .
      والعَوْرة : كل مَكْمَنٍ للسَّتْر .
      وعَوْرةُ الرجل والمرأَة : سوْأَتُهما ، والجمع عَوْرات ، بالتسكين ، والنساء عَوْرة ؛ قال الجوهري : إِنما يحرك الثاني من فَعْلة في جمع الأَسماء إِذا لم يكن باءً أَو واواً ، وقرأَ بعضهم : عَوَرات النساء ، بالتحريك .
      والعَوْرةُ : الساعة التي هي قَمِنٌ من ظهور العَوْرة فيها ، وهي ثلاث ساعات : ساعة قبل صلاة الفجر ، وساعة عند نصف النهار ، وساعة بعد العشاء الآخرة .
      وفي التنزيل : ثلاثُ عَوْراتٍ لكم ؛ أَمر الله تعالى الوِلْدانَ والخَدَمَ أَن لا يدخلوا في هذه الساعات إِلا بتسليم منهم واستئذان .
      وكلُّ أَمر يستحيا منه : عَوْرة .
      وفي الحديث : يا رسول الله ، عَوْراتُنا ما نأْتي منها وما نَذَرُ ؟ العَوْرات : جمع عَوْرة ، وهي كل ما يستحيا منه إِذا ظهر ، وهي من الرجل ما بين السرة والركبة ، ومن المرأَة الحرة جميعُ جسدها إِلا الوجه واليدين إِلى الكوعين ، وفي أَخْمَصِها خلاف ، ومن الأَمَة مثلُ الرجل ، وما يبدو منها في حال الخدمة كالرأْس والرقبة والساعد فليس بِعَوْرة .
      وسترُ العَوْرة في الصلاة وغيرِ الصلاة واجبٌ ، وفيه عند الخلوة خلاف .
      وفي الحديث : المرأَة عَوْرة ؛ جعلها نفسَها عَوْرة لأَنها إِذا ظهرت يستحيا منها كما يستحيا من العَوْرة إِذا ظهرت .
      والمُعْوِرُ : المُمْكِن البيِّن الواضح .
      وأَعْوَرَ لك الصيد أَي أَمْكَنك .
      وأَعْوَرَ الشيءُ : ظهر وأَمكن ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد لكُثَيّر : كذاك أَذُودُ النَّفْسَ ، يا عَزَّ ، عنكمُ ، وقد أَعْوَرَت أَسْرارُ مَن لا يَذُودُها أَعْوَرَتْ : أَمكنت ، أَي من لم يَذُد نفسَه عن هواها فحُشَ إِعْوارُها وفشَتْ أَسرارُها .
      وما يُعْوِرُ له شيء إِلا أَخذه أَي يظهر .
      والعرب تقول : أَعْوَرَ منزلُك إِذا بَدَتْ منه عَوْرةٌ ، وأَعْوَرَ الفارِسُ إِذا كان فيه موضع خلل للضرب ؛ وقال الشاعر يصف الأَسد : له الشَّدّةُ الأُولى إِذا القِرْن أَعْورَا وفي حديث علي ، رضي الله عنه : لا تُجْهِزوا على جَريح ولا تُصِيبُوا مُعْوِراً ؛ هو من أَعْوَر الفارسُ إِذا بدا فيه موضع خللٍ للضرب .
      وعارَه يَعُوره أَي أَخذه وذهب به .
      وما أَدْرِي أَيُّ الجرادِ عارَه أَي أَيّ الناس أَخذه ؛ لا يستعمل إِلا في الجحد ، وقيل معناه وما أَدري أَيّ الناس ذهب به ولا مُسْتَقْبَل له .
      قال يعقوب : وقال بعضهم يَعُوره ، وقال أَبو شبل : يَعِيره ، وسيذكر في الياء أَيضاً .
      وحكى اللحياني : أَراك عُرْته وعِرْته أَي ذهبت به .
      قال ابن جني : كأَنهم إِنما لم يكادوا يستعملون مضارع هذا الفعل لمّا كان مثلاً جارياً في الأَمر المنقضي الفائت ، وإِذا كان كذلك فلا وجه لذكر المضارع ههنا لأَنه ليس بمُنْقَضٍ ولا ينطقون فيه بيفعل ، ويقال : معنى عارَه أَي أَهلكه .
      ابن الأَعرابي : تَعَوّرَ الكتابُ إِذا دَرَسَ .
      وكتاب أَعْوَرُ : دارِسٌ .
      قال : والأَعْور الدليل السيء الدلالة لا يحسن أَن يَدُلّ ولا يَنْدَلّ ، وأَنشد : ما لَكَ ، يا أَعْوَرُ ، لا تَنْدَلّ ، وكيف يَنْدَلّ امْرؤٌ عِتْوَلّ ؟ ويقال : جاءه سهم عائرٌ فقَتَله ، وهو الذي لا يُدْرَى مَن رماه ؛

      وأَنشد أَبو عبيد : أَخْشَى على وَجْهِك يا أَمير ، عَوائِراً من جَنْدَل تَعِير وفي الحديث : أَن رجلاً أَصابه سهم عائِرٌ فقَتَله ؛ أَي لا يدري من رماه .
      والعائِرُ من السهام والحجارةِ : الذي لا يدرى مَن رماه ؛ وفي ترجمة نسأَ : وأَنشد لمالك بن زغبة الباهلي : إِذا انْتَسَأُوا فَوْتَ الرِّماح ، أَتَتْهُمُ عَوائِرُ نَبْلٍ ، كالجَرادِ نُطِيرُه ؟

      ‏ قال ابن بري : عَوائِرُ نَبْلٍ أَي جماعة سهام متفرقة لا يدرى من أَين أَتت .
      وعاوَرَ المكاييل وعَوَّرَها : قدَّرَها ، وسيذكر في الياء لغة في عايَرَها .
      والعُوّارُ : ضرب من الخَطاطِيف أَسود طويل الجناحين ، وعَمَّ الجوهري فقال : العُوّار ، بالضم والتشديد ، الخُطّاف ؛ وينشد : كما انْقَضَّ تَحْتَ الصِّيقِ عُوّارُ الصِّيق : الغبار .
      والعُوّارَى : شجرة يؤخذ جِراؤُها فتُشْدَخ ثم تُيَبَّس ثم تُذَرَّى ثم تحمل في الأَوعية إِلى مكة فتباع ويتخذ منها مَخانِقُ .
      قال ابن سيده : والعُوَّار شجرة تنبت نِبْتة الشَّرْية ولا تشِبُّ ، وهي خضراء ، ولا تنبت إِلا في أَجواف الشجر الكبار .
      ورِجْلة العَوْراء : بالعراق بِمَيْسان .
      والعارِيّة والعارةُ : ما تداوَلُوه بينهم ؛ وقد أَعارَه الشيءَ وأَعارَه منه وعاوَرَه إِيَّاه .
      والمُعاوَرة والتَّعاوُر : شبه المُدَاوَلة والتّداوُل في الشيء يكون بين اثنين ؛ ومنه قول ذي الرمة : وسَقْطٍ كعَيْنِ الدِّيك عاوَرْتُ صاحبي أَباها ، وهَيَّأْنا لِمَوْقِعها وكْرا يعني الزند وما يسقط من نارها ؛

      وأَنشد ابن المظفر : إِذا رَدَّ المُعاوِرُ ما استْعَارا وفي حديث صفوان بن أُمية : عارِيّة مضمونة ؛ مُؤدّاة العارِيّة يجب ردُّها إِجماعاً مهما كانت عينُها باقية ، فإِن تَلِفَت وجبَ ضمانُ قيمتها عند الشافعي ، ولا ضمان فيها عند أَبي حنيفة .
      وتَعَوّرَ واسْتَعار : طلب العارِيّة .
      واسْتَعارَه الشيءَ واسْتَعارَه منه : طلب منه أَن يُعِيرَه إِيّاه ؛ هذه عن اللحياني : وفي حديث ابن عباس وقصة العجل : من حُلِيٍّ تَعَوَّرَه بنو إِسرائيل أَي اسْتَعارُوه .
      يقال : تعوَّر واسْتَعار نحو تعجّب واسْتَعْجَب .
      وحكى اللحياني : أَرى ذا الدهرَ يَسْتَعِيرُني ثيابي ، قال : يقوله الرجل إِذا كَبِر وخَشِيَ الموت .
      واعْتَوَروا الشيءَ وتَعوَّرُوه وتَعاوَرُوه : تداوَلُوه فيما بينهم ؛ قال أَبو كبير : وإِذا الكُماةُ تَعاوَرُوا طَعْنَ الكُلى ، نَذَرُ البِكَارَة في الجَزاءِ المُضْعَف ؟

      ‏ قال الجوهري : إِنما ظهرت الواو في اعْتَوَرُوا لأَنه في معنى تَعاوَرُوا فبُنِيَ عليه كما ذكرنا في تجاوَرُوا .
      وفي الحديث : يَتَعَاوَرُون على مِنْبَرِي أَي يختلفون ويتناوبون كلّما مضى واحد خَلَفَه آخَرُ .
      يقال : تَعاوَرَ القومُ فلاناً إِذا تَعاوَنْوا عليه بالضرب واحداً بعد واحد .
      قال الأَزهري : وأَما العارِيّة والإِعارةُ والاسْتِعارة فإِن قول العرب فيها : هم يَتَعاوَرُون العَوَارِيَّ ويَتَعَوَّرُونها ، بالواو ، كأَنهم أَرادوا تفرقة بين ما يتردّد من ذات نفسه وبين ما يُرَدَّد .
      قال : والعارِيّة منسوبة إِلى العارَة ، وهو اسم من الإِعارة .
      تقول : أَعَرْتُه الشيء أُعِيره إِعارة وعَارةً ، كما ، قالوا : أَطَعْتُه إِطاعة وطاعة وأَجَبْتُه إِجابة وجابة ؛ قال : وهذا كثير في ذوات الثلاثة ، منها العارة والدَّارة والطاقة وما أَشبهها .
      ويقال : اسْتَعَرْت منه عارِيّةً فأَعارَنِيها ؛ قال الجوهري : العارِيّة ، بالتشديد ، كأَنها منسوبة إِلى العارِ لأَن طلَبَها عارٌ وعيْبٌ ؛ وينشد : إِنما أَنْفُسُنا عاريّة ، والعَواريّ قصارٌ أَن تُرَدّ العارةُ : مثل العارِيّة ؛ قال ابن مقبل : فأَخْلِفْ وأَتْلِفْ ، إِنما المالُ عارةٌ ، وكُلْه مع الدَّهْرِ الذي هو آكِلُهْ واستعارَه ثوباً فأَعَارَه أَباه ، ومنه قولهم : كِيرٌ مُسْتعار ؛ وقال بشر بن أَبي خازم : كأَن حَفِيفَ مَنْخِره ، إِذا ما كَتَمْنَ الرَّبْوَ ، كِيرٌ مُسْتَعارُ قيل : في قوله مستعار قولان : أَحدهما أَنه اسْتُعِير فأُشْرِع العملُ به مبادرة لارتجاع صاحبه إِيَّاه ، والثاني أَن تجعله من التَّعاوُرِ .
      يقال : اسْتَعَرْنا الشيء واعْتَوَرْناه وتَعاوَرْنَاه بمعنى واحد ، وقيل : مُسْتَعار بمعنى مُتعاوَر أَي مُتداوَل .
      ويقال : تَعاوَرَ القومُ فلاناً واعْتَوَرُوه ضَرْباً إِذا تعاونوا عليه فكلما أَمْسَكَ واحد ضربَ واحدٌ ، والتعاوُر عامٌّ في كل شيء .
      وتَعاوَرت الرياحُ رَسْمَ الدار حتى عَفَّتْه أَي تَواظَبت عليه ؛ قال ذلك اللليث ؛ قال الأَزهري : وهذا غلط ، ومعنى تعاوَرت الرياحُ رَسْمَ الدار أَي تَداوَلَتْه ، فمرَّةً تهب جَنوباً ومرة شَمالاً ومرَّة قَبُولاً ومرة دَبُوراً ؛ ومنه قول الأَعشى : دِمْنة قَفْزة ، تاوَرها الصَّيْفُ برِيحَيْنِ من صَباً وشَال ؟

      ‏ قال أَبو زيد : تعاوَرْنا العَوارِيَّ تعاوُراً إِذا أَعارَ بعضُكم بعضاً ، وتَعَوَّرْنا تَعوُّراً إِذا كنت أَنت المُسْتَعِيرَ ، وتَعاوَرْنا فلاناً ضَرْباً إِذا ضربته مرة ثم صاحبُك ثم الآخرُ .
      وقال ابن الأَعرابي : التَّعاوُرُ والاعْتِزَارُ أَن يكون هذا مكان هذا ، وهذا مكان هذا .
      يقال : اعْتَوَراه وابْتدّاه هذا مرة وهذا مرة ، ولا يقال ابْتَدّ زيد عمراً ولا اعْتَوَرَ زيدٌ عمراً .
      أَبو زيد : عَوَّرْت عن فلان ما قيل له تَعْوِيراً وعَوَّيْت عنه تَعْوِيةً أَي كذّبت عنه ما قيل له تكذيباً ورَدَدْت .
      وعَوّرْته عن الأَمر : صرَفته عنه .
      والأَعْوَرُ : الذي قد عُوِّرَ ولم تُقْضَ حاجتُه ولم يُصِبْ ما طلب وليس من عَوَر العين ؛

      وأَنشد للعجاج : وعَوَّرَ الرحمنُ مَن وَلّى العَوَرْ ويقال : معناه أَفسد من وَلاَّه وجعله وَليَّاً للعَوَر ، وهو قبح الأَمر وفسادُه .
      تقول : عَوَّرْت عليه أَمَره تَعْوِيراً أَي قَبَّحْته عليه .
      والعَوَرُ : تَرْكُ الحقّ .
      ويقال : عَاوَرَه الشيءَ أَي فعلَ به مثلَ ما فعل صاحبُه به .
      وعوراتُ الجبال : شقوقها ؛ وقول الشاعر : تَجاوَبَ بُومُها في عَوْرَتَيْها ، إِذا الحِرْباء أَوْفى للتَّناجي (* قوله : « تجاوب بومها إلخ » في شرح القاموس ما نصه : هكذا أَنشده الجوهري في الصحاح .
      وقال الصاغاني : والصواب غورتيها ، بالغين معجمة ، وهما جانبتاها .
      وفي البيت تحريف والرواية : أَوفى للبراح ، والقصيدة حائية ، والبيت لبشر بن أَبي خازم ).
      قال ابن الأَعرابي : أَراد عَوْرَتى الشمس وهما مشرقها ومغربها .
      وإِنها لَعَوْراء القُرِّ : يَعُنون سَنَة أَو غداة أَو ليلة ؛ حكي ذلك عن ثعلب .
      وعَوائرُ من الجراد : جماعات متفرقة .
      والعَوارُ : العَيْب ؛ يقال : سِلْعَة ذات عَوارٍ ، بفتح العين وقد تضم .
      وعُوَيْرٌ والعُوَيْرُ : اسم رجل ؛ قال امرؤ القيس : عُوَيْرٌ ، ومَن مِثْلُ العُوَيْرِ ورَهْطِه ؟ وأَسْعَدُ في لَيلِ البَلابِل صَفْوانُ وعُوَيرْ : اسم موضع .
      والعُوَيْر : موضع على قبْلة الأَعْوريَّة ، هي قرية بني محجنِ المالكيّين ؛ قال القطامي : حتى وَرَدْنَ رَكيّات العُوَيْرِ ، وقد كادَ المُلاءُ مِنَ الكتان يَشْتَعِلُ وابنا عُوارٍ : جبلان ؛ قال الراعي : بل ما تَذَكَّرُ مِن هِنْدٍ إِذا احْتَجَبَتْ ، يا ابْنَيْ عُوَارٍ ، وأَمْسى دُونها بُلَعُ (* قوله : « بل ما تذكر إلخ » هكذا في الأَصل والذي في ياقوت : ماذا تذكر من هند إِذا احتجبت يا بني عوار وادنى دارها بلع ).
      وقال أَبو عبيدة : ابنا عُوارٍ نَقَوَا رمْلٍ .
      وتَِار : جبل بنجد ؛ قال كثير : وما هبت الأَرْواحُ تَجْري ، وما ثَوى مُقِيماً بِنَجْدٍ عَوْفُها وتِعارُه ؟

      ‏ قال ابن سيده : وهذه الكلمة يحتمل أَن تكون في الثلاثي الصحيح والثلاثي المعتل .
      "

    المعجم: لسان العرب



  15. عيا
    • " عَيَّ بالأَمرِ عَيّاً وعَيِيَ وتَعايا واسْتَعْيا ؛ هذه عن الزجَّاجي ، وهو عَيٌّ وعَييٌ وعَيَّانُ : عجز عنه ولم يُطِقْ إحْكامه .
      قال سيبويه : جمع العَييِّ أَعْيِياءُ وأَعِيَّاءُ ، والتصحيح من جهة أَنه ليس على وزن الفِعْلِ ، والإعْلال لاسْتِثقالِ اجتماع الياءَينِ ، وقد أَعْياه الأمرُ ؛ فأَمَّا قول أبي ذؤيب : وما ضَرَبٌ بَيْضاءُ ، يأْوِي مَلِيكُها إلى طُنُفٍ أَعْيا بِراقٍ ونارِلِ فإنما عَدّى أَعْيا بالباء لأنه في معنى برَّح ، فكأَنه ، قال برَّح بِراقٍ ونازِلٍ ، ولولا ذلك لما عَدَّاه بالباء .
      وقال الجوهري : قوم أَعْياء وأَعْيِياء ، قال : وقال سيبويه أَخبرنا بهذه اللغة يونس ، قال ابن بري : صوابه وقوم أَعِيّاء وأَعْيِياء كما ذكره سيبويه .
      قال ابن بري : وقال ، يعني الجوهري ، وسَمِعْنا من العرب من يقول أَعْيِياء وأَحْيِيَةٌ فيُبَيِّن ؛ قال في كتاب سيبويه : أَحْيِيَةٌ جمع حَياء لفَرْج الناقة ، وذكر أَنَّ من العرب من يُدْغِمُه فيقول أَحِيَّة .
      الأزهري :، قال الليث العِيُّ تأْسِيسٌ أَصله من عَين وياءَيْن وهو مصدر العَيِيِّ ، قال : وفيه لغتان رجل عَيِيٌّ ، بوزن فعيل ؛ وقال العجاج : لا طائِشٌ قاقٌ ولا عَيِيُّ ورجل عَيٌّ : بوَزْنِ فَعْلٍ ، وهو أَكثر من عَييٍّ ، قال : ويقال عَيِيَ يَعْيا عن حُجَّته عَيّاً ، وعَيَّ يَعْيَا ، وكلُّ ذلك يقال مثل حَيِيَ يَحْيَا وحَيِّ ؛ قال الله عز وجل : ويَحْيا مَنْ حَيَّ عن بَيِّنَةٍ ، قال : والرِّجلُ يَتَكَلَّف عملاً فيَعْيا به وعَنه إذا لم يَهْتَدِ لوجِه عَمَله .
      وحكي عن الفراء ، قال : يقال في فِعْلِ الجميع من عَيَّ عَيُّوا ؛

      وأَنشد لبعضهم : يَحِدْنَ عَنْ كلِّ حَيٍّ ، كأَنَّنا أَخاريسُ عَيُّوا بالسَّلامِ وبالنَّسَبْ وقال آخر : مِنَ الذين إذا قُلْنا حديثَكُمُ عَيُّوا ، وإنْ نَحْن حَدَّثْناهُمُ شَغِبُو ؟

      ‏ قال : وإذا سُكِّن ما قبل الياء الأُولى لم تُدْغَمْ كقولك هو يُعْيي ويُحْيي .
      قال : ومن العربَ منْ أَذْعَمَ في مثلِ هذا ؛

      وأَنشد لبعضهم : فكَأَنَّها بينَ النّساء سَبيكةٌ تَمْشي بسُدَّة بَيتها ، فتُعِيُّ وقال أبو إسحق النحوي : هذا غيرُ جائزٍ عند حُذَّاق النحويين .
      وذكر أَنَّ البيتَ الذي اسْتَشْهد به الفراء ليس بمعروف ؛ قال الأَزهري : والقياس م ؟

      ‏ قاله أَبو إسحق وكلامُ العرب عليه وأَجمع القُرّاء على الإظْهار في قوله يُحْيِي ويُمِيتُ .
      وحكي عن شمر : عَيِيتُ بالأَمر وعَييتُه وأَعْيا عليَّ ذلك وأَعياني .
      وقال الليث : أَعْياني هذا الأَمرُ أَن أَضْبِطَه وعَيِيت عنه ، وقال غيره : عَيِيتُ فلاناً أَعْياهُ أَي جَهِلْته .
      وفلان يَعْياه أَحدٌ أي لا يَجْهَله أحدٌ ، والأصل في ذلك أن لا تَعْيا عن الإخبارِ عنه إذا سُئِلْتَ جَهْلاً به ؛ قال الراعي : يسأَلْنَ عنك ولا يَعْياك مسؤولُ أَي لا يَجْهَلُك .
      وعَيِيَ في المَنْطِق عِيّاً : حَصِرَ .
      وأَعْيا الماشي : كلَّ .
      وأَعْيا السيرُ البَعيرَ ونحوَه : أَكَلَّه وطَلَّحه .
      وإبلٌ مَعايا : مُعْيِيَة .
      قال سيبويه : سألت الخليلَ عن مَعايا فقال : الوَجْه مَعايٍ ، وهو المُطَّرد ، وكذلك ، قال يونس ، وإنما ، قالوا مَعايا كما ، قالوا مَدارى وصَحارى وكانت مع الياء أَثقلَ إذا كانت تُستَثقَل وحدَها .
      ورجلٌ عَياياءُ : عَيِيٌّ بالأُمور .
      وفي الدعاء : عَيٌّ له وشَيٌّ ، والنَّصْبُ جائِزٌ .
      والمُعاياةُ : أَن تأْتيَ بكلامٍ لا يٌهتَدى له ، وقال الجوهري : أَن تأْتي بشيءٍ لا يهتدى له ، وقد عاياهُ وعَيَّاه تَعْيِيَةً .
      والأُعْيِيَّةُ : ما عايَيْتَ به .
      وفَحْلٌ عَياءٌ : لا يَهْتَدي للضراب ، وقيل : هو الذي لم يَضْرِبْ ناقةً قطُّ ، وكذلك الرجل الذي لا يَضْرِبُ ، والجمع أَعْياءٌ ، جمَعُوه على حذف الزائد حتى كأَنهم كسَّروا فَعَلاً كما ، قالوا حياءُ الناقةِ ، والجمع أَحْياءٌ .
      وفَحْلٌ عَياياءُ : كْعَياءٍ ، وكذلك الرجُلُ .
      وفي حديث أُمّ زرع : أَنَّ المرأَة السادسة ، قالت زوجي عَياياءُ طَبافاءُ كلُّ داءٍ داءٌ ؛ قال أبو عبيد : العَياياءُ من الإبلِ الذي لا يَضْرِبُ ولا يُلْقِحُ ، وكذلك هو من الرجال ؛ قال ابن الأثير في تفسيره : العَياياءُ العِنِّينُ الذي تُعْييهِ مُباضَعَة النساء .
      قال الجوهري : ورَجلٌ عَياياءُ إذا عَيِّ بالأَمْر والمَنْطِقِ ؛ وذكر الأزهري في ترجمة عبا : كَجَبْهَةِ الشَّيخِ العَباء الثَّطِّ وفسره بالعَبام ، وهو الجافي العَيِيُّ ، ثم ، قال : ولم أَسْمَع العَباءَ بمعنى العَبام لغير الليث ، قال : وأَما الرَّجَز فالرواية عنه : كَجَبْهَة الشيخ العياء بالياء .
      يقال : شيخ عَياءٌ وعَياياءُ ، وهو العَبامُ الذي لا حاجة له إلى النساء ، قال : ومن ، قاله بالباء فقد صَحَّف .
      وداءٌ عَياءٌ : لا يُبْرَأُ منه ، وقد أَعْياه الداءُ ؛ وقوله : وداءٌ قدَ أعْيا بالأطبَّاء ناجِسُ أراد أَعْيا الأَطِبَّاءَ فعَدَّاه بالحَرْفِ ، إذ كانت أَعْيا في معنى بَرَّحَ ، على ما تقدم .
      الأَزهري : وداءٌ عَيُّ مثلُ عَياءٍ ، وعَيِيٌّ أَجود ؛ قال الحرث بن طُفَيل : وتَنْطِقُ مَنْطِقًا حُلْواً لذيذاً ، شِفاءَ البَثِّ والسُّقْمِ العَيِيِّ كأَن فَضِيضَ شارِبه بكأْس شَمُول ، لَوْنُها كالرَّازِقِيِّ جَمِيعاً يُقْطَبانِ بِزَنْجَبيلٍ على فَمِها ، مَعَ المِسْكِ الذَّكِيِّ وحكي عن الليث : الداءُ العَيادُ الذي لا دَواءَ له ، قال : ويقال الداءُ العَياءُ الحُمْقُ .
      قال الجوهري : داءٌ عَياءٌ أَي صعبٌ لا دواءَ له كأَنه أَعْيا على الأَطِباء .
      وفي حديث علي ، كرم الله وجهه : فِعْلُهم الداءُ العَياءُ ؛ هو الذي أَعْيا الأَطِباء ولم يَنْجَعْ فيه الدواءُ .
      وحديث الزُّهْري : أَنَّ بَرِيداً من بعض المُلوك جاءَه يسأله عن رجل معه ما مع المرأة كيف يُوَرَّث ؟، قال : من حيثُ يخرجُ الماءُ الدافِقُ ؛ فقال في ذلك قائلهم : ومُهِمَّةٍ أَعْيا القُضاةَ عَياؤُها تَذَرُ الفقيهَ يَشُكُّ شَكَّ الجاهِلِ عَجَّلْتَ قبلَ حَنِيذها بِشِوَائِها ، وقَطَعْتَ مَحْرِدَها بحُكْمٍ فاصِل ؟

      ‏ قال ابن الأثير : أَرادَ أَنك عجلتَ الفَتْوى فيها ولم تَسْتَأْنِ في الجواب ، فشَبَّهه برجُلٍ نَزلَ به ضيفٌ فعَجَّل قِراهُ بما قَطعَ له من كَبِدِ الذَّبيحة ولَحْمِها ولم يَحْبِسُه على الحَنيذِ والشّواء ، وتَعْجيلُ القِرى عندهم محمودٌ وصاحبُه ممدوح .
      وتَعَيَّا بالأمر : كَتَعَنَّى ؛ عن ابن الأعرابي ؛

      وأَنشد : حتى أَزُورَكُم وأَعْلَمَ عِلْمَكُمْ ، إنَّ التَّعَيِّيَ بأَمرِك مُمْرِضُ وبنو عَياءٍ : حَيٌّ من جَرْمٍ .
      وعَيْعايةُ : حَيٌّ من عَدْوان فيهم خَساسة .
      الأزهري : بَنُو أَعْيا يُنْسَبُ إليهم أَعْيَوِيٌّ ، قال : وهم حَيٌّ من العرب .
      وعاعَى بالضأْنِ عاعاةً وعِيعاءً :، قال لها عا ، وربما ، قالوا عَوْ وعايْ وعاءِ ، وعَيْعَى عَيْعاةً وعِيعاءً كذلك ؛ قال الأَزهري : وهو مثال حاحَى بالغَنَم حِيحاءً ، وهو زَجْرُها .
      وفي الحديث شِفاءُ العِيِّ السؤالُ ؛ العِيُّ : الجهلُ ، وعيِيَ به يَعْيا عِيّاً وعَيَّ ، بالإدغام والتشديد ، مثلُ عَييَ .
      ومنه حديث الهَدْي : فأَزْحَفَتْ عليه بالطريق فعَيَّ بشأْنِها أَي عَجَزَ عنها وأَشكل عليه أَمرُها .
      قال الجوهري : العِيُّ خلافُ البيانِ ، وقد عَيَّ في مَنْطِقِه .
      وفي المثل : أَعْيَا من باقِلٍ .
      ويقال أَيضًا : عَيَّ بِأَمرِه وعَيِيَ إذا لم يَهْتَدِ لوجهِه ، والإدْغامُ أَكثر ، وتقول في الجمع : عَيُوا ، مخَفَّفاً ، كما قلناه في حَيُوا ، ويقال أَيضًا : عَيُّوا ، بالتشديد ، وقال عبيد بن الأبرص : عَيُّوا بأَمرِهِمُ ، كما عَيَّتْ ببَيْضتِها الحَمامَهْ وأَعياني هو ؛ وقال عمرو بن حسان من بني الحَرِث ابنِ همَّام : فإنَّ الكُثْرَ أَعْياني قَديماً ، ولم أُقْتِرْ لَدُنْ أَنّي غُلامُ يقول : كنت متوسطاً لم أَفْتَقر فقراً شديداً ولا أَمكَنني جمعُ المال الكثير ، ويُرْوى : أَغناني أَي أَذَلِّني وأَخْضَعني .
      وحكى الأَزهري عن الأصمعي : عيِيَ فلان ، بياءَين ، بالأَمر إذا عَجَز عنه ، ولا يقال أَعْيا به .
      قال : ومن العرب من يقول عَيٌّ به ، فيُدْغِمُ .
      ويقال في المَشْي : أَعْيَيْت وأَنا عَيِيّ ؛ (* قوله « اعييت وأنا عييّ » هكذا في الأصل ، وعبارة التهذيب : أعييت اعياء ، قال : وتكلمت حتى عييت عياً ، قال : واذا طلب علاج شيء فعجز يقال : عييت وأنا عيي .)، قال النابغة : عَيَّتْ جواباً وما بالرَّبْعِ من أَح ؟

      ‏ قال : ولا يُنْشَدُ أَعْيَتْ جواباً ؛

      وأَنشد لشاعر آخر في لغة من يقول عيي : وحتى حسِبْناهْم فوارِسَ كَهْمَسٍ ، حَيُوا بعدما ماتُوا من الدَّهْرِ أَعْصُرَا

      ويقال : أَعْيا عليَّ هذا الأَمرُ وأَعْياني ، ويقال : أَعْياني عَيَاؤه ؛ قال المرَّارُ : وأَعْيَتْ أَن تُجِيبَ رُقىً لِرَاق ؟

      ‏ قال : ويقال أَعْيا به بعيره وأَذَمَّ سواءٌ .
      والإعْياءُ : الكَلال ؛ ‏

      يقال : ‏ مَشَيْت فأَعْيَيْت ، وأَعيا الرجلُ في المَشْيِ ، فهو مُعْيٍ ؛

      وأَنشد ابن بري : إنّ البَراذِيِنَ إذا جَرَيْنَهْ ، مَعَ العِتاقِ ساعَةً ، أَعْيَيَنَه ؟

      ‏ قال الجوهري : ولا يقال عَيَّانٌ .
      وأَعْيا الرجلُ وأَعياهُ الله ، كلاهما بالأَلف .
      وأَعيا عليه الأَمْرُ وتَعَيَّا وتَعايا بمعنى .
      وأَعْيا : أَبو بطن من أَسَدٍ ، وهو أَعيا أَخو فَقْعسٍ ابنا طَريفِ بن عمرو بن الحَرِثِ بن ثَعْلبة بن دُوادانَ بن أَسدٍ ؛ قال حُرَيث بنُ عتَّابٍ النَّبْهاني : تَعالَوْا أُفاخِرْكُمْ أَأَعْيا ، وفَقْعَسٌ إلى المَجْدِ أَدْنَى أَمْ عَشِيرَةُ حاتِمِ والنسبَة إليهم أَعْيَويّ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  16. عوم
    • " العامُ : الحَوْلُ يأْتي على شَتْوَة وصَيْفَة ، والجمع أَعْوامٌ ، لا يكسَّرُ على غير ذلك ، وعامٌ أَعْوَمُ على المبالغة .
      قال ابن سيده : وأُراه في الجدب كأَنه طال عليهم لجَدْبه وامتناع خِصْبه ، وكذلك أَعْوامٌعُوَّمٌ وكان قياسه عُومٌ لأَن جمع أَفْعَل فُعْل لا فُعَّل ، ولكن كذا يلفظون به كأن الواحد عامٌ عائمٌ ، وقيل : أَعوامٌ عُوَّمٌ من باب شِعْر شاعر وشُغْل شاغل وشَيْبٌ شائبٌ وموْتٌ مائتٌ ، يذهبون في كل ذلك إلى المبالغة ، فواحدها على هذا عائمٌ ؛ قال العجاج : من مَرِّ أَعوام السِّنينَ العُوَّم من الجوهري : وهو في التقدير جمع عائم إلا أَنه لا يفرد بالذكر لأَنه ‏ ليس ‏ بإسم ، وإنما هو توكيد ، قال ابن بري : صواب إنشاد هذا الشعر : ومَرّ أََعوام ؛ وقبله : كأَنَّها بَعْدَ رِياحِ الأَنجُمِ وبعده : تُراجِعُ النَّفْسَ بِوَحْيٍ مُعْجَمِ وعامٌ مُعِيمٌ : كأعْوَم ؛ عن اللحياني .
      وقالوا : ناقة بازِلُ عامٍ وبازِلُ عامِها ؛ قال أَبو محمد الحَذْلمي : قامَ إلى حَمْراءَ مِنْ كِرامِها بازِلِ عامٍ ، أَو سَديسِ عامِها ابن السكيت : يقال لقيته عاماً أَوّلَ ، ولا تقل عام الأَوّل .
      وعاوَمَهُ مُعاوَمَةً وعِواماً : استأْجره للعامِ ؛ عن اللحياني .
      وعامله مُعاوَمَةً أَي للعام .
      وقال اللحياني : المُعَاوَمَةُ أن تبيع زرع عامِك بما يخرج من قابل .
      قال اللحياني : والمُعاومة أَن يَحِلَّ دَيْنُك على رجل فتزيده في الأَجل ويزيدك في الدَّين ، قال : ويقال هو أَن تبيع زرعك بما يخرج من قابل في أعرض المشتري .
      وحكى الأَزهري عن أَبي عبيد ، قال : أَجَرْتُ فلاناً مُعاوَمَةً ومُسانَهَةً وعاملته مُعاوَمَةً ، كما تقول مشاهرةً ومُساناةً أَيضاً ، والمُعاوَمَةُ المنهيُّ عنها أَن تبيع زرع عامك أَو ثمر نخلك أَو شجرك لعامين أَو ثلاثة .
      وفي الحديث : نهى عن بيع النخل مُعاومةً ، وهو أَن تبيع ثمر النخل أَو الكرم أَو الشجر سنتين أَو ثلاثاً فما فوق ذلك .
      ويقال : عاوَمَتِ النخلةُ إذا حَمَلتْ سنة ولم تحْمِلْ أُخرى ، وهي مُفاعَلة من العام السَّنةِ ، وكذلك سانََهَتْ حَمَلتْ عاماً وعاماً لا .
      ورَسَمٌ عامِيٌّ : أَتى عليه عام ؛

      قال : مِنْ أَنْ شجاك طَلَلٌ عامِيُّ ولقِيتُه ذاتَ العُوَيمِ أَي لدُنْ ثلاث سنِين مضت أو أَربع .
      قال الأَزهري :، قال أَبو زيد يقال جاورت بني فلان ذاتَ العُوَيمِ ، ومعناه العامَ الثالثَ مما مضى فصاعداً إلى ما بلغ العشر .
      ثعلب عن ابن الأَعرابي : أَتيته ذاتَ الزُّمَينِ وذاتَ العُوَيم أَي منذ ثلاثة أَزمان وأَعوام ، وقال في موضع آخر : هو كقولك لَقِيتُه مُذْ سُنَيَّاتٍ ، وإنما أُنِّث فقيل ذات العُوَيم وذات الزُّمَين لأنهم ذهبوا به إلى المرّة والأَتْيَةِ الواحدة .
      قال الجوهري : وقولهم لقِيتُه ذات العُوَيم وذلك إذا لقيته بين الأَعوام ، كما يقال لقيته ذات الزُّمَين وذات مَرَّةٍ .
      وعَوَّمَ الكَرْمُ تَعويماً : كثر حَمْله عاماً وقَلَّ آخر .
      وعاوَمتِ النخلةُ : حَمَلتْ عاماً ولم تحْمِل آخر .
      وحكى الأَزهري عن النضر : عِنَبٌ مُعَوِّم إذا حَمَل عاماً ولم يحمل عاماً .
      وشَحْمٌ مُعَوِّم أَي شحم عامٍ بعد عام .
      قال الأَزهري : وشَحْمٌ مُعَوِّم شحمُ عام بعد عام ؛ قال أَبو وجزة السعدي : تَنادَوْا بِأَغباشِ السَّواد فقُرِّبَتْ عَلافِيفُ قد ظاهَرْنَ نَيّاً مُعَوِّما أَي شَحْماً مُعَوِّماً ؛ وقول العُجير السَّلولي : رَأَتني تَحادبتُ الغَداةَ ، ومَنْ يَكُن فَتىً عامَ عامَ الماءِ ، فَهْوَ كَبِيرُ فسره ثعلب فقال : العرب تكرّر الأَوقات فيقولون أَتيتك يومَ يومَ قُمْت ، ويومَ يومَ تقوم .
      والعَوْمُ : السِّباحة ، يقال : العَوْمُ لا يُنْسى .
      وفي الحديث : عَلِّموا صِبْيانكم العَوْم ، هو السِّباحة .
      وعامَ في الماء عَوْماً : سَبَح .
      ورجل عَوَّام : ماهر بالسِّباحة ؛ وسَيرُ الإبل والسفينة عَوْمٌ أَيضاً ؛ قال الراجز : وهُنَّ بالدَّو يَعُمْنَ عَوْم ؟

      ‏ قال ابن سيده : وعامَتِ الإبلُ في سيرها على المثل .
      وفرَس عَوَّامٌ : جَواد كما قيل سابح .
      وسَفِينٌ عُوَّمٌ : عائمة ؛

      قال : إذا اعْوَجَجْنَ قلتُ : صاحِبْ ، قَوِّمِ بالدَّوِّ أَمثالَ السَّفِينِ العُوَّمِ (* قوله : صاحبْ قوم : هكذا في الأَصل ، ولعلها صاحِ مرخم صاحب ).
      وعامَتِ النجومْ عَوْماً : جرَتْ ، وأَصل ذلك في الماء .
      والعُومةُ ، بالضم : دُوَيبّة تَسبَح في الماء كأَنها فَصٌّ أَسود مُدَمْلكةٌ ، والجمع عُوَمٌ ؛ قال الراجز يصف ناقة : قد تَرِدُ النِّهْيَ تَنَزَّى عُوَمُه ، فتَسْتَبِيحُ ماءَهُ فتَلْهَمُه ، حَتى يَعُودَ دَحَضاً تَشَمَّمُه والعَوّام ، بالتشديد : الفرس السابح في جَرْيه .
      قال الليث : يسمى الفرس السابح عَوّاماً يعوم في جريه ويَسْبَح .
      وحكى الأَزهري عن أَبي عمرو : العامَةُ المِعْبَر الصغير يكون في الأَنهار ، وجمعه عاماتٌ .
      قال ابن سيده : والعامَةُ هَنَةٌ تتخذ من أَغصان الشجر ونحوه ، يَعْبَر عليها النهر ، وهي تموج فوق الماء ، والجمع عامٌ وعُومٌ .
      الجوهري : العامَةُ الطَّوْف الذي يُرْكَب في الماء .
      والعامَةُ والعُوَّام : هامةُ الراكب إذا بدا لك رأْسه في الصحراء وهو يسير ، وقيل : لا يسمى رأْسه عامَةً حتى يكون عليه عِمامة .
      ونبْتٌ عامِيٌّ أَي يابس أَتى عليه عام ؛ وفي حديث الاستسقاء : سِوَى الحَنْظَلِ العامِيِّ والعِلهِزِ الفَسْلِ وهو منسوب إلى العام لأَنه يتخذ في عام الجَدْب كما ، قالوا للجدب السَّنَة .
      والعامَةُ : كَوْرُ العمامة ؛

      وقال : وعامةٍ عَوَّمَها في الهامه والتَّعْوِيمُ : وضع الحَصَد قُبْضةً قُبضة ، فإذا اجتمع فهي عامةٌ ، والجمع عامٌ .
      والعُومَةُ : ضرب من الحيَّات بعُمان ؛ قال أُمية : المُسْبِح الخُشْبَ فوقَ الماء سَخَّرَها ، في اليَمِّ جِرْيَتُها كأَنَّها عُوَمُ والعَوَّامُ ، بالتشديد : رجلٌ .
      وعُوَامٌ .
      موضع .
      وعائم : صَنَم كان لهم .
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: