وصف و معنى و تعريف كلمة إفتائي:


إفتائي: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ ألف همزة (إ) و تنتهي بـ ياء (ي) و تحتوي على ألف همزة (إ) و فاء (ف) و تاء (ت) و ألف (ا) و ياء همزة (ئ) و ياء (ي) .




معنى و شرح إفتائي في معاجم اللغة العربية:



إفتائي

جذر [فتائ]

  1. إِفتاء : (اسم)
    • إفتاء : مصدر أَفْتَى
  2. إِفتاء : (اسم)
    • مصدر أفْتَى
    • إفْتَاءُ الْمُفْتِي : إبَانَةُ حُكْمٍ فِي مَوْضُوعٍ شَرْعِيٍّ
    • دار الإفتاء: مقرُّ المفتي
    • لجنة الإفتاء: عدد من العلماء المعتدّ برأيهم يوكل إليهم إصدار الفتاوي الشرعيّة
  3. فاءي: (اسم)
    • فاءي : فاعل من فاءَ
  4. فَأْي: (اسم)
    • فَأْي : مصدر فَأَى


  5. إِلفاء: (اسم)
    • إلفاء : مصدر أَلفَى
  6. أُلفاء: (اسم)
    • أُلفاء : جمع أليف
  7. ألفاء: (اسم)
    • ألفاء : جمع لَفَى
  8. كِفاية: (اسم)
    • مصدر كَفَى
    • كِفاية:مقدرة وكفاءة
    • كِفاية:ما يلزم بالضَّبط على قدر الحاجة، إلى حدّ يفي بالغرض ويُغني عن غيره
    • كِفَايَةٌ : كَفَى ( بصيغة الامر)
  9. كِفايَة: (اسم)
    • كِفايَة : مصدر كَفَى
  10. لَفَايَا: (اسم)


    • لَفَايَا : جمع لَفيئة
  11. لَفايا: (اسم)
    • لَفايا : جمع لَّفِيّة
  12. أُلَفاء: (اسم)
    • أُلَفاء :جمع أَليف
  13. إِلفاء: (اسم)
    • مصدر ألفى
  14. الفئات المستحقة‏: (مصطلحات فقهية)
    • ‏الأشخاص أو الجهات التي تستحق الزكاة‏.
  15. كِفَايَةٌ مِنْ هَذَا الضَّجِيجِ:
    • كَفَى، أَيْ ضْعْ أَوضَعُوا حَدّاً للضَّجِيجِ.
  16. كفاية التغطية التأمينية:


    • مدى حماية أصل من الأصول من مخاطر الخسارة من خلال التحوّط والتأمين (تأمين).
  17. هَذَا الإِنْتَاجُ فِيهِ كِفَايَةٌ:
    • فِيهِ مَا يَكْفِي وَيُغْنِي عَنِ الزِّيَادَةِ.   فِي هَذَا الطَّعَامِ كِفَايَةٌ.
  18. ‏فرض كفاية: (مصطلحات فقهية)
    • الذي إذا قام به من يكفي سقط عن الباقين‏.
  19. الدَّوْلَةُ في الحرب بين الفِئَتَين:
    • أَن تهزم هذه مرّة وهذه مرّة.
  20. لِلْعَرْضِ وَالتَّمَنِّي وَيَأْتِي جَوَابُهَا مُقْتَرِناً بِالْفَاءِ وَمَنْصُوباً:
    • لَوْ تَسْأَلُ فَتَجِدَ جَوَاباً لِمَا تُرِيدُ.
  21. لَفَى : (اسم)
    • الجمع : ألفاءٌ
    • اللَّفَى : الشيءُ المطروح
  22. أليف : (اسم)


    • الجمع : أُلفاء
    • صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ألِفَ: أنيس، ودود
    • حيوان أليف: ليس متوحِّشًا
    • أليفات الزُّهور: (الحيوان) مجموعة من الحشرات من رتبة غشائيّات الأجنحة تعتمد في غذائها أساسًا على طلع الزُّهور ورحيقها دون أن تُلحق به ضررًا، كما في نحل العسل
    • الأَليفُ : حرف الأَلِفِ
  23. لَفيئة : (اسم)
    • الجمع : لَفَايَا
    • اللَّفِيئَةُ : الهَبْرَةُ من اللحم لا عظمَ فيها
  24. فَأَى : (فعل)
    • فَأَى، أَفْأَى، اِفْأَ، مصدر فَأْوٌ، فَأْيٌ
    • فَأَى رَأْسَهُ : فَلَقَهُ
  25. فاءَ : (فعل)
    • فاءَ / فاءَ إلى / فاءَ على يَفيء ، فِئْ ، فَيْئًا ، فهو فاءٍ، والمفعول مفْيُوء إليه
    • فَاءَ عَنْ غَضَبِهِ : رَجَعَ
    • فَاءَ الْغَنِيمَةَ : اِغْتَنَمَهَا، أَخَذَهَا
    • فَاءَ الظِّلُّ : رَجَعَ مِنْ جَانِبِ الْمَغْرِبِ إِلَى جَانِبِ الْمَشْرِقِ
    • فَاءتِ الشَّجَرَةُ : اِنْبَسَطَ ظِلُّهَا
    • فاء الشّخصُ :رجع ،
    • فاء على أقاربه: عطف عليهم وَالفيءُ عَلَى ذِي الرَّحِمِ(حديث)
,
  1. فأي
    • "فَأَوْتُه بالعَصا: ضَرَبْتُه؛ عن ابن الأَعرابي.
      قال الليث: فَأَوْتُ رأْسه فَأْواً وفأَيْتُه فَأْياً إذا فَلَقته بالسَّيف، وقيل: هو ضربك قِحْفَه حتى ينفرج عن الدماغ.
      والانْفياءُ: الانْفراج، ومنه اشْتق اسم الفئةِ، وهم طائفة من الناس.
      والفَأْوُ: الشَّق.
      فَأَوْتُ رأْسه فأْواً وفَأَيْتُه فانْفَأَى وتَفأْى وفأَيْت القَدَح فَتَفَأْى: صَدَعْتُه فَتَصَدَّع.
      وانْفَأَى القَدَح: انشقَّ.
      والفَأْو: الصَّدْع في الجبل؛ عن اللحياني.
      والفَأْوُ: ما بين الجبلين، وهو أَيضاً الوَطِيءُ بين الحَرَّتَيْن، وقيل: هي الدَّارةُ من الرِّمال؛ قال النمر بن تولب: لم يَرْعَها أَحَدٌ واكْتَمَّ رَوْضتَها فَأْوٌ، من الأرضِ، مَحْفُوفٌ بأَعلامِ وكله من الانشقاق والانفراج.
      وقال الأصمعي: الفَأْو بطن من الأَرض تُطِيفُ به الرّمال يكون مُسْتطِيلاً وغير مستطيل، وإنما سمي فَأْواً لانْفِراج الجبال عنه لأن الانْفِياء الانفتاح والانْفِراج؛ وقول ذي الرمة:راحَتْ من الخَرْجِ تَهْجِيراً وَقَعَتْ حتى انْفَأَى الفَأْوُ، عن أَعناقِها، سَحَرا الخرج: موضع، يعني أَنها قَطعت الفأْوَ وخرجت منه، وقيل في تفسيره: الفأْو الليل؛ حكاه أَبو ليلى.
      قال ابن سيده: ولا أَدري ما صحته.
      التهذيب في قول ذي الرمة: حتى انفأَى أَي انكشف.
      والفأْو في بيته أَيضاً: طريق بين قارتين بناحية الدَّوّ بينهما فَجٌّ واسع يقال له فأْوُ الرَّيّان، قال الأزهري: وقد مررت به.
      والفأْوى، مقصور: الفَيْشةُ؛

      قال: وكُنْت أَقُولُ جُمْجُمةٌ، فأَضْحَوْا هُمُ الفَأْوى وأَسْفَلُها قَفاها والفِئة: الجماعة من الناس، والجمع فِئات وفِئُون على ما يطرد في هذا النحو، والهاء عوض من الياء؛ قال الكميت: تَرَى مِنْهُمْ جَماجِمَهم فِئينا أَي فرقاً متفرقة؛ قال ابن بري: صوابه أن يقول والهاء عوض من الواو لأن الفِئة الفرقة من الناس، من فَأَوْت بالواو أَي فَرَّقْت وشَقَقْت.
      قال: وحكي فأَوْتُ فَأَواً وفَأْياً، قال: فعلى هذا يصح أَن يكون من الياء.
      التهذيب: والفِئة، بوزن فِعة، الفِرقة من الناس، من فأَيْت رأسه أَي شققته، قال: وكانت في الأصل فِئْوة بوزن فِعْلَة فنقص.
      وفي حديث ابن عُمر وجماعته: لما رجعوا من سَريَّتهم، قال لهم أنا فِئتَكم؛ الفئة: الفرقة والجماعة من الناس في الأصل، والطائفة التي تُقيم وراء الجيش، فإن كان عليهم خوف أَو هزيمة التجأُوا إليهم.
      "

    المعجم: لسان العرب

  2. كِفَايَةٌ

    • جمع: ـات. [ك ف ي]. (مصدر كَفَى).
      1. :-هَذَا الإِنْتَاجُ فِيهِ كِفَايَةٌ :- : فِيهِ مَا يَكْفِي وَيُغْنِي عَنِ الزِّيَادَةِ. :-فِي هَذَا الطَّعَامِ كِفَايَةٌ.
      2. :-كِفَايَةٌ مِنْ هَذَا الضَّجِيجِ :- : كَفَى، أَيْ ضْعْ أَوضَعُوا حَدّاً للضَّجِيجِ.
      3. :-هُوَ ذُوكِفَايَةٍ فِي عَمَلِهِ :- : ذُوكَفَاءةٍ وَمَقْدُرَةٍ. :-فَرْضُ كِفَايَةٍ.ن. فَرْض.

    المعجم: الغني

  3. كِفاية
    • كِفاية :-
      1 - مصدر كفَى/ كفَى بـ/ كفَى لـ.
      2 - مقدرة وكفاءة :-هو ذو كفاية في عمله.
      3 - ما يلزم بالضَّبط على قدر الحاجة، إلى حدّ يفي بالغرض ويُغني عن غيره :-عنده من المال كِفاية.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  4. كِفاية
    • كفاية
      1- مصدر كفى. 2- ما يكفي ويغني عن غيره : «في هذا القدر من الطعام أو الكلام كفاية».

    المعجم: الرائد

  5. أسهم ألفائية
    • (أ) أسهم مصنّفة ألفائياً حسب الهدف من إصدارها مثل أسهم شركة جنرال موتورز الأمريكية. فالأسهم E صدرت لشراء نظم البيانات الإلكترونية والأسهم H صدرت لأجل شراء طائرات هيوز (ب) نوع خاصّ من الأسهم العادية أو الممتازة التي تقترن توزيعاتها بأحد أنشطة الشركة ولا توزّع عنها أرباح إلاّ بعد أن يحقّق ذلك النشاط أرباحاً. ، وتعني بالانجليزية: alphabet stock


    المعجم: مالية

  6. الفَاءُ
    • الفَاءُ : هي الحرف العشرون من حروف الهجاء.
      مهموسٌ رخوٌ، ومخرجه من بين الشفة العليا وأطراف الثنايا العليا.
      والفاءُ حرفٌ مهمَلٌ لا عمل له.
      ويَرِدُ على أَوجه:

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. إلفاء
    • إلفاء :-
      مصدر ألفى.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  8. عدم كفاية رأس المال
    • الافتقار إلى الموارد الرأسمالية. ، وتعني بالانجليزية: capital inadequacy

    المعجم: مالية

  9. كفاية التغطية التأمينية
    • مدى حماية أصل من الأصول من مخاطر الخسارة من خلال التحوّط والتأمين (تأمين) ، وتعني بالانجليزية: adequacy of coverage

    المعجم: مالية

  10. كفاية رأس المال
    • مدى توفّر رأس المال اللازم لتلبية احتياجات البنوك والمؤسسات الإيداعية من أجل حماية مصالح المودعين من مخاطر السوق ومخاطر الائتمان. تحدّد هذه الكفاية في ضوء معايير ، وتعني بالانجليزية: capital adequacy

    المعجم: مالية

  11. معايير كفاية رأس المال
    • معايير احتياجات المؤسسات الإيداعية إلى رأس المال ، وتعني بالانجليزية: capital adequacy standards

    المعجم: مالية

  12. حرف الفاء | الْحَرْفُ الْعِشْرُونَ مِنْ حُرُوفِ الْهِجَاءِ قَمَرِيٌّ (مؤ). أ.صَوْتِيّاً: أَسْنَانِيٌّ
    • شَفَوِيٌّ، رَخْوٌ يُنْطَقُ بِاتِّصَالِ الأَسْنَانِ الْعُلْيَا الأَمَامِيَّةِ بِالشَّفَةِ السُّفْلَى اتِّصَالاً جُزْئِيّاً وهُوَ حَرْفٌ مَهْمُوسٌ لِأَنَّ الوَتَرَيْنِ عِنْدَ نُطْقِهِ لا يُحَرِّكانِ الهَوَاءَ الْخَارِجَ. ب. عَدَدِيّاً : هُوَ فِي حِسَابِ الْجُمَّلِ يُمَثِّلُ عَدَدَ ثَمَانِينَ (80). ج. مَعْنىً : تَرِدُ عَلَى أَوْجُهٍ :
      1. تَكُونُ حَرْفَ عَطْفٍ، وَتُفِيدُ التَّرْتِيبَ فِي الْمَعْنَى :الانفطار آية 7خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَّلَكَ (قرآن).
      2. تَرْتِيباً فِي الذِّكْرِ وَتَكُونُ عَطْفاً مُفَصَّلاً عَلَى مُجْمَلٍ:هود آية 45وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي (قرآن).
      3. التَّعَاقُبَ بِمَعْنَى :-ثُمَّ :- : :-دَخَلَ فَخَرَجَ. بِمَعْنَى :-وَ :-: :-زَارَ وَالِدَهُ فَأَهْلَهُ.
      4.السَّبَبِيَّةَ : :-ضَرَبَهُ ضَرْبَةً فَقَضَى عَلَيْهِ.
      5. تَدْخُلُ عَلَى جَوَابِ الشَّرْطِ:آل عمران 93قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ فَبَرْهِنُوا عَلَى ذَلِكَ (قرآن).
      6. تَدْخُلُ عَلَى خَبَرِ الْمُبْتَدَإِ بَعْدَ :-أَمَّا :- : :-وَأَمَّا أَهْلُ الْخَيْرِ فَجَزَاؤُهُمْ كَبِيرٌ.
      7. تَدْخُلُ عَلَى الْخَبَرِ الْمَسْبُوقِ بِمُبْتَدَإٍ مُتَضَمِّنٍ مَعْنَى الشَّرْطِ: :- الَّذِي يَعْمَلُ خَيْراً فَلَهُ جَزَاءٌ.
      8. تَكُونُ زَائِدَةً دَالَّةً عَلَى التَّوْكِيدِ فِي الْكَلاَمِ :المدثر آية 4وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ (قرآن).
      9. تَكُونُ نَاصِبَةً لِلْمُضَارِعِ إِذَا وَقَعَتْ بَعْدَ نَفْيٍ أَوْ طَلَبٍ:النساء آية 73يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمُ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِيمافاطر آية 36لاَ يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا (قرآن).

    المعجم: الغني

  13. الفئات المستحقة‏
    • ‏الأشخاص أو الجهات التي تستحق الزكاة‏

    المعجم: مصطلحات فقهية

  14. ‏فرض كفاية
    • ‏هو الذي إذا قام به من يكفي سقط عن الباقين‏

    المعجم: مصطلحات فقهية

  15. كفي
    • "الليث: كَفَى يَكْفِي كِفايةً إِذا قام بالأَمر.
      ويقال: اسْتَكْفَيْته أَمْراً فكَفانِيه.
      ويقال: كَفاك هذا الأَمرُ أَي حَسْبُك، وكَفاكَ هذا الشيء.
      وفي الحديث: من قرأَ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كَفَتاه أَي أَغْنَتاه عن قيام الليل، وقيل: إِنهما أَقل ما يُجزئ من القراءة في قيام الليل، وقيل: تَكْفِيانِ الشرَّ وتَقِيان من المكروه.
      وفي الحديث: سَيَفْتَحُ اللهُ عليكم ويَكْفِيكم اللهُ أَي يَكْفيكم القِتالَ بما فتَح عليكم.
      والكُفاةُ: الخَدَمُ الذين يَقومون بالخِدْمة، جمع كافٍ.
      وكفَى الرجلُ كِفايةً، فهو كافٍ وكُفًى مثل حُطَمٍ؛ عن ثعلب، واكْتَفَى،كلاهما: اضْطَلَع، وكَفاه ما أَهَمَّه كِفايةً وكَفاه مَؤُونَته كِفاية وكَفاك الشيءُ يَكفِيك واكْتَفَيْت به.
      أَبو زيد: هذا رجل كافِيك من رَجُل وناهيك من رجل وجازيكَ من رجل وشَرْعُكَ من رجُل كله بمعنى واحد.
      وكَفَيْته ما أَهَمَّه.
      وكافَيْته: من المُكافاة، ورَجَوْتُ مُكافاتَك.
      ورجل كافٍ وكَفِيٌّ: مثل سالِم وسَلِيمٍ.
      ابن سيده: ورجل كافِيكَ من رجل وكَِفْيُكَ من رجُل (* قوله« وكفيك من رجل» في القاموس مثلثة الكاف.) وكَفَى به رجلاً.
      قال: وحكى ابن الأَعرابي كَفاكَ بفلان وكَفْيُكَ به وكِفاكَ، مكسور مقصور، وكُفاكَ، مضموم مقصور أَيضاً، قال: ولا يثنى ولا يجمع ولا يؤنث.
      التهذيب: تقول رأَيت رجُلاً كافِيَك من رجل، ورأَيت رجلين كافِيَك من رجلين، ورأَيت رجالاً كافِيَكَ من رجال، معناه كَفاك به رجلاً.
      الصحاح: وهذا رجل كافِيكَ من رجُل ورَجلان كافِياكَ من رجلين ورِجالٌ كافُوكَ من رِجال، وكَفْيُك، بتسكين الفاء، أَي حَسْبُكَ؛

      وأَنشد ابن بري في هذا الموضع لجثامة الليثي: سَلِي عَنِّي بَني لَيْثِ بنِ بَكْرٍ،كَفَى قَوْمي بصاحِبِهِمْ خَبِيرا هَلَ اعْفُو عن أُصولِ الحَقِّ فِيهمْ،إِذا عَرَضَتْ، وأَقْتَطِعُ الصُّدُورا وقال أَبو إِسحق الزجاج في قوله عز وجل: وكفَى بالله وليّاً، وما أَشبهه في القرآن: معنى الباء للتَّوْكيد، المعنى كفَى اللهُ وليّاً إِلا أَن الباء دخلت في اسم الفاعل لأَن معنى الكلام الأَمْرُ، المعنى اكْتَفُوا بالله وليّاً، قال: ووليّاً منصوب على الحال، وقيل: على التمييز.
      وقال في قوله سبحانه: أَوَلم يَكْفِ بربّك أَنه على كل شيء شهيد؛ معناه أَوَلم يَكْفِ ربُّك أَوَلم تَكْفِهم شهادةُ ربِّك، ومعنى الكِفاية ههنا أَنه قد بين لهم ما فيه كِفاية في الدلالة على توحيده.
      وفي حديث ابن مريم: فأَذِنَ لي إِلى أَهْلي بغير كَفِيٍّ أَي بغير مَن يَقوم مَقامي.
      يقال: كَفاه الأَمرَ إِذا قام فيه مَقامه.
      وفي حديث الجارود: وأَكْفي مَنْ لم يَشهد أَي أَقوم بأَمْرِ مَن لم يَشهد الحَرْبَ وأُحارِبُ عنه؛ فأَمّا قول الأَنصاري: فكَفَى بِنا فَضْلاً، على مَن غَيْرُنا،حُبُّ النبيِّ مُحَمَّدٍ إِيّانا فإِنما أَراد فكَفانا، فأَدخل الباء على المفعول، وهذا شاذ إِذ الباء في مثل هذا إِنما تدخل على الفاعل كقولك كفَى باللهِ؛ وقوله: إِذا لاقَيْتِ قَوْمي فاسْأَلِيهمْ،كَفَى قَوْماً بِصاحِبِهمْ خَبِيرا هو من المقلوب، ومعناه كفَى بقوم خَبِيراً صاحبُهم، فجعل الباء في الصاحب، وموضعها أَن تكون في قوم وهم الفاعلون في المعنى؛ وأَما زيادَتها في الفاعل فنحو قولهم: كَفى بالله، وقوله تعالى: وكفى بنا حاسبين، إِنما هو كفى اللهُ وكفانا كقول سحيم: كفى الشَّيْبُ والإِسْلامُ للمَرْء ناهِياً فالباء وما عملت في موضع مرفوع بفعله، كقولك ما قام من أَحد، فالجار والمجرور هنا في موضع اسم مرفوع بفعله، ونحوه قولهم في التعجب: أَحْسِنْ بِزَيْدٍ، فالباء وما بعدها في موضع مرفوع بفعله ولا ضمير في الفعل، وقد زيدت أَيضاً في خبر لكنَّ لشبهه بالفاعل؛

      قال: ولَكِنَّ أَجْراً لو فَعَلْتِ بِهَيِّنٍ،وهَلْ يُعْرَفُ المعْروفُ في الناسِ والأَجْرُ (* قوله« وهل يعرف» كذا بالأصل، والذي في المحكم: ولم ينكر.) أَراد: ولكِنّ أَجراً لو فَعَلْتِه هَيِّن، وقد يجوز أَن يكون معناه ولكنَّ أَجراً لو فعلته بشيء هين أَي أَنت تَصِلين إِلى الأَجرِ بالشيء الهين، كقولك: وُجُوبُ الشكر بالشيءِ الهيّن، فتكون الباء على هذا غير زائدة،وأَجاز محمد بن السَّرِيّ أَن يكون قوله: كَفَى بالله، تقديره كفَى اكْتِفاؤك بالله أَي اكْتفاؤك بالله يَكْفِيك؛ قال ابن جني: وهذا يضعف عندي لأَن الباء على هذا متعلقة بمصدر محذوف وهو الاكتفاء، ومحال حذف الموصول وتبقية صلته، قال: وإِنما حسَّنه عندي قليلاً أَنك قد ذكرت كفَى فدلَّ على الاكتفاء لأَنه من لفظه، كما تقول: مَن كَذب كان شرًّا له، فأَضمرته لدلالة الفعل عليه، فههنا أَضمر اسماً كاملاً وهو الكذب، وهناك أَضمر اسماً وبقي صلته التي هي بعضه، فكان بعضُ الاسم مضمراً وبعضه مظهراً، قال: فلذلك ضعف عندي، قال: والقول في هذا قول سيبويه من أَنه يريد كفى الله، كقولك: وكفى الله المؤمنين القتال؛ ويشهد بصحة هذا المذهب ما حكي عنهم من قولهم مررت بأَبْياتٍ جادَ بِهنَّ أَبياتاً وجُدْنَ أَبْياتاً، فقوله بهنَّ في موضع رفع، والباء زائدة كما ترى.
      قال: أَخبرني بذلك محمد بن الحسن قراءة عليه عن أَحمد بن يحيى أَن الكسائي حكى ذلك عنهم؛ قال: ووجدت مثله للأَخطل وهو قوله:فقُلْتُ: اقْتُلُوها عَنْكُمُ بِمِزاجِها،وحُبَّ بِها مَقْتولَةً حِينَ تُقْتَل فقوله بها في موضع رفع بحُبَّ؛ قال ابن جني: وإِنما جاز عندي زيادة الباء في خبر المبتدإِ لمضارعته للفاعل باحتياج المبتدإِ إِليه كاحتياج الفعل إِلى فاعله.
      والكُفْيةُ، بالضم: ما يَكْفِيك من العَيش، وقيل: الكُفْيَةُ القُوت،وقيل: هو أَقلّ من القوت، والجمع الكُفَى.
      ابن الأَعرابي: الكُفَى الأَقوات، واحدتها كُفْيةٌ.
      ويقال: فلان لا يملك كُفَى يومه على ميزان هذا أَي قُوتَ يومه؛

      وأَنشد ثعلب: ومُخْتَبِطٍ لم يَلْقَ مِن دُونِنا كُفًى،وذاتِ رَضِيعٍ لم يُنِمْها رَضِيعُه؟

      ‏قال: يكون كُفًى جمع كُفْيَة وهو أَقلّ من القُوت، كما تقدّم، ويجوز أَن يكون أَراد كُفاةً ثم أَسقط الهاء، ويجوز أَن يكون من قولهم رجل كَفِيٌّ أَي كافٍ.
      والكِفْيُ: بطن الوادي؛ عن كراع، والجمع الأَكْفاء.
      ابن سيده: الكُفْوُ النظير لغة في الكُفءِ، وقد يجوز أَن يريدوا به الكُفُؤ فيخففوا ثم يسكنوا.
      "

    المعجم: لسان العرب

  16. كفأ
    • "كافَأَهُ على الشيء مُكافأَةً وكِفَاءً: جازاه.
      تقول: ما لي بهِ قِبَلٌ ولا كِفاءٌ أَي ما لي به طاقةٌ على أَن أُكافِئَه.
      وقول حَسَّانَ‎ ‎بن‎ ثابت: وَرُوحُ القُدْسِ لَيْسَ لَهُ كِفَاءُ أَي جبريلُ، عليه السلام، ليس له نَظِير ولا مَثيل.
      وفي الحديث: فَنَظَر اليهم فقال: مَن يُكافِئُ هؤُلاء.
      وفي حديث الأَحنف: لا أُقاوِمُ مَن لا كِفَاء له، يعني الشيطانَ.
      ويروى: لا أُقاوِلُ.
      والكَفِيءُ: النَّظِيرُ، وكذلك الكُفْءُ والكُفُوءُ، على فُعْلٍ وفُعُولٍ.
      والمصدر الكَفَاءةُ، بالفتح والمدّ.
      وتقول: لا كِفَاء له، بالكسر، وهو في الأَصل مصدر، أَي لا نظير له.
      والكُفْءُ: النظير والمُساوِي.
      ومنه الكفَاءةُ في النِّكاح، وهو أَن يكون الزوج مُساوِياً للمرأَة في حَسَبِها ودِينِها ونَسَبِها وبَيْتِها وغير ذلك.
      وتَكافَأَ الشَّيْئانِ: تَماثَلا.
      وَكافَأَه مُكافَأَةً وكِفَاءً: ماثَلَه.
      ومن كلامهم: الحمدُ للّه كِفاءَ الواجب أَي قَدْرَ ما يكون مُكافِئاً له.
      والاسم: الكَفاءة والكَفَاءُ.
      قال: فَأَنْكَحَها، لا في كَفَاءٍ ولا غِنىً، * زِيادٌ، أَضَلَّ اللّهُ سَعْيَ زِيادِ وهذا كِفَاءُ هذا وكِفْأَتُه وكَفِيئُه وكُفْؤُه وكُفُؤُه وكَفْؤُه، بالفتح عن كراع، أَي مثله، يكون هذا في كل شيء.
      قال أَبو زيد: سمعت امرأَة من عُقَيْل وزَوجَها يَقْرآن: لم يَلِدْ ولم يُولَدْ ولم يكن له كُفىً أَحَدٌ، فأَلقى الهمزة وحَوَّل حركتها على الفاء.
      وقال الزجاج: في قوله تعالى: ولم يَكُنْ له كُفُؤاً أَحَدٌ؛ أَربعةُ أَوجه القراءة، منها ثلاثة: كُفُؤاً، بضم الكاف والفاء، وكُفْأً، بضم الكاف وإِسكان الفاء، وكِفْأً، بكسر الكاف وسكون الفاء، وقد قُرئ بها، وكِفاءً، بكسر الكاف والمدّ، ولم يُقْرَأْ بها.
      ومعناه: لم يكن أَحَدٌ مِثْلاً للّه، تعالى ذِكْرُه.
      ويقال: فلان كَفِيءُ فلان وكُفُؤُ فلان.
      وقد قرأَ ابن كثير وأَبو عمرو وابن عامر والكسائي وعاصم كُفُؤاً، مثقلاً مهموزاً.
      وقرأَ حمزة كُفْأً، بسكون الفاء مهموزاً، وإِذا وقف قرأَ كُفَا، بغير همز.
      واختلف عن نافع فروي عنه: كُفُؤاً، مثل أَبي عَمْرو، وروي: كُفْأً، مثل حمزة.
      والتَّكافُؤُ: الاسْتِواء. وفي حديث النبي، صلى اللّه عليه وسلم: الـمُسْلِمُونَ تَتَكافَأُ دِماؤُهم.
      قال أَبو عبيد: يريد تَتساوَى في الدِّياتِ والقِصاصِ، فليس لشَرِيف على وَضِيعٍ فَضْلٌ في ذلك.
      وفلان كُفْءُ فلانةَ إِذا كان يَصْلُح لها بَعْلاً، والجمع من كل ذلك: أَكْفَاء.
      قال ابن سيده: ولا أَعرف للكَفْءِ جمعاً على أَفْعُلٍ ولا فُعُولٍ.
      وحَرِيٌّ أَن يَسَعَه ذلك، أَعني أَن يكون أَكْفَاء جمعَ كَفْءٍ، المفتوحِ الأَول أَيضاً.
      وشاتان مُكافَأَتانِ: مُشْتَبِهتانِ، عن ابن الأَعرابي.
      وفي حديث العَقِيقةِ عن الغلام: شاتانِ مُكافِئَتانِ أَي مُتَساوِيَتانِ في السِّنِّ أَي لا يُعَقُّ عنه إِلاّ بمُسِنَّةٍ، وأَقلُّه أَن يكون جَذَعاً، كما يُجْزِئُ في الضَّحايا.
      وقيل: مُكافِئَتانِ أَي مُسْتوِيتانِ أَو مُتقارِبتانِ.
      واختار الخَطَّابِيُّ الأَوَّلَ، قال: واللفظة مُكافِئَتانِ، بكسر الفاء، يقال: كافَأَه يُكافِئهُ فهو مُكافِئهُ أَي مُساوِيه.
      قال: والمحدِّثون يقولون مُكافَأَتَانِ، بالفتح.
      قال: وأَرى الفتح أَولى لإِنه يريد شاتين قد سُوِّيَ بينهما أَي مُساوًى بينهما.
      قال: وأَما بالكسر فمعناه أَنهما مُساوِيتَان، فيُحتاجُ أَن يذكر أَيَّ شيء ساوَيَا،وإِنما لو، قال مُتكافِئتان كان الكسر أَولى.
      وقال الزمخشري: لا فَرْق بين المكافِئَتيْنِ والمُكافَأَتَيْنِ، لأَن كل واحدة إِذا كافَأَتْ أُختَها فقد كُوفِئَتْ، فهي مُكافِئة ومُكافَأَة، أَو يكون معناه: مُعَادَلَتانِ، لِما يجب في الزكاة والأُضْحِيَّة من الأَسنان.
      قال: ويحتمل مع الفتح أَن يراد مَذْبُوحَتان، من كافَأَ الرجلُ بين البعيرين إِذا نحر هذا ثم هذا مَعاً من غير تَفْريق؛ كأَنه يريد شاتين يَذْبحهما في وقت واحد.
      وقيل: تُذْبَحُ إِحداهما مُقابلة الأُخرى، وكلُّ شيءٍ ساوَى شيئاً، حتى يكون مثله، فهو مُكافِئٌ له.
      والمكافَأَةُ بين الناس من هذا.
      يقال: كافَأْتُ الرجلَ أَي فَعَلْتُ به مثلَ ما فَعَلَ بي.
      ومنه الكُفْءُ من الرِّجال للمرأَة، تقول: إِنه مثلها في حَسَبها.
      وأَما قوله، صلى اللّه عليه وسلم: لا تَسْأَلِ المرأَةُ طَلاقَ أُختها لتَكْتَفِئَ ما في صَحْفَتها فإِنما لها ما كُتِبَ لها.
      فإِن معنى قوله لِتَكْتَفِئَ: تَفتَعِلُ، من كَفَأْتُ القِدْرَ وغيرها إِذا كَبَبْتها لتُفْرِغَ ما فيها؛ والصَّحْفةُ: القَصْعةُ.
      وهذا مثل لإِمالةِ الضَّرَّةِ حَقَّ صاحِبَتها من زوجها إِلى نَفْسِها إِذا سأَلت طلاقَها ليَصِير حَقُّ الأُخرى كلُّه من زوجِها لها.
      ويقال: كافَأَ الرجلُ بين فارسين برُمْحِه إِذا والَى بينهما فَطَعنَ هذا ثم هذا.
      قال الكميت: نَحْر الـمُكافِئِ، والـمَكْثُورُ يَهْتَبِلُ والمَكْثُورُ: الذي غَلَبه الأََقْرانُ بكثرتهم.
      يهْتَبلُ: يَحْتالُ للخلاص.
      ويقال: بَنَى فلان ظُلَّةً يُكافِئُ بها عينَ الشمسِ ليَتَّقيَ حَرَّها.
      قال أَبو ذرّ، رضي اللّه عنه، في حديثه: ولنا عَباءَتانِ نُكافِئُ بهما عَنَّا عَيْنَ الشمسِ أَي نُقابِلُ بهما الشمسَ ونُدافِعُ، من الـمُكافَأَة: الـمُقاوَمة، وإِنِّي لأَخْشَى فَضْلَ الحِساب.
      وكَفَأَ الشيءَ والإِنَاءَ يَكْفَؤُه كَفْأً وكَفَّأَهُ فَتَكَفَّأَ، وهو مَكْفُوءٌ، واكْتَفَأَه مثل كَفَأَه: قَلَبَه.
      قال بشر بن أَبي خازم: وكأَنَّ ظُعْنَهُم، غَداةَ تَحَمَّلُوا، * سُفُنٌ تَكَفَّأُ في خَلِيجٍ مُغْرَبِ وهذا البيت بعينه استشهد به الجوهري على تَكَفَّأَتِ المرأَةُ في مِشْيَتِها: تَرَهْيَأَتْ ومادَتْ، كما تَتَكَفَّأُ النخلة العَيْدانَةُ.
      الكسائي: كَفَأْتُ الإِناءَ إِذا كَبَبْتَه، وأَكْفَأَ الشيءَ: أَمَاله، لُغَيّة، وأَباها الأَصمعي.
      ومُكْفِئُ الظُّعْنِ: آخِرُ أَيام العَجُوزِ.
      والكَفَأُ: أَيْسَرُ المَيَلِ في السَّنام ونحوه؛ جملٌ أَكْفَأُ وناقة كَفْآءُ.
      ابن شميل: سَنامٌ أَكْفَأُ وهو الذي مالَ على أَحَدِ جَنْبَي البَعِير، وناقة كَفْآءُ وجَمَل أَكْفَأُ، وهو من أَهْوَنِ عُيوب البعير، لأَنه إِذا سَمِنَ اسْتَقامَ سَنامُه.
      وكَفَأْتُ الإِناءَ: كَبَبْته.
      وأَكْفَأَ الشيءَ: أَمالَه، ولهذا قيل: أَكْفَأْتُ القَوْسَ إِذا أَملْتَ رأْسَها ولم تَنْصِبْها نَصْباً حتى تَرْمِيَ عنها.غيره:وأَكْفَأَ القَوْسَ: أَمَالَ رأْسَها ولم يَنْصِبْها نَصْباً حين يَرْمِي عليها.
      (* قوله «حين يرمي عليها» هذه عبارة المحكم وعبارة الصحاح حين يرمي عنها.).
      قال ذو الرمة: قَطَعْتُ بها أَرْضاً، تَرَى وَجْهَ رَكْبِها، * إِذا ما عَلَوْها، مُكْفَأً، غيرَ ساجِعِ أَي مُمالاً غيرَ مُستَقِيمٍ.
      والساجِعُ: القاصِدُ الـمُسْتَوِي الـمُسْتَقِيمُ.
      والـمُكْفَأُ: الجائر، يعني جائراً غير قاصِدٍ؛ ومنه السَّجْعُ في القول.
      وفي حديث الهِرّة: أَنه كان يُكْفِئُ لها الإِناءَ أَي يُمِيلُه لتَشْرَب منه بسُهولة.
      وفي حديث الفَرَعَة: خيرٌ مِنْ أَن تَذْبَحَه يَلْصَقُ لحمه بوَبَرِه،وتُكْفِئُ إِناءَك، وتُولِهُ ناقَتَكَ أَي تَكُبُّ إِناءَكَ لأَنه لا يَبْقَى لك لَبن تحْلُبه فيه.
      وتُولِهُ ناقَتَكَ أَي تَجْعَلُها والِهَةً بِذبْحِك ولَدَها.
      وفي حديث الصراط: آخِرُ مَن يَمرُّ رجلٌ يَتَكَفَّأُ به الصراطُ، أَي يَتَميَّل ويَتَقَلَّبُ.
      وفي حديث دُعاء الطّعام: غيرَ مُكْفَإٍ ولا مُوَدَّعٍ ولا مُسْتَغْنىً عنه رَبَّنا، أَي غير مردود ولا مقلوب، والضمير راجع إِلى الطعام.
      وفي رواية غيرَ مَكْفِيٍّ، من الكفاية، فيكون من المعتلِّ.
      يعني: أنَّ اللّه تعالى هو الـمُطْعِم والكافي، وهو غير مُطْعَم ولا مَكْفِيٍّ، فيكون الضمير راجعاً إِلى اللّه عز وجل.
      وقوله: ولا مُوَدَّعٍ أَي غيرَ متروك الطلب إِليه والرَّغْبةِ فيما عنده.
      وأَما قوله: رَبَّنا، فيكون على الأَول منصوباً على النداء المضاف بحذف حرف النداء، وعلى الثاني مرفوعاً على الابتداءِ المؤَخَّر أَي ربُّنا غيرُ مَكْفِيٍّ ولا مُوَدَّعٍ، ويجوز أَن يكون الكلام راجعاً إِلى الحمد كأَنه، قال: حمداً كثيراً مباركاً فيه غير مكفيٍّ ولا مُودَّعٍ ولا مُسْتَغْنىً عنه أَي عن الحمد.
      وفي حديث الضحية: ثم انْكَفَأَ إِلى كَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ فذبحهما،أَي مالَ ورجع.
      وفي الحديث: فأَضَعُ السيفَ في بطنِه ثم أَنْكَفِئُ عليه.
      وفي حديث القيامة: وتكون الأَرضُ خُبْزةً واحدة يَكْفَؤُها الجَبَّار بيده كما يَكْفَأُ أَحدُكم خُبْزَته في السَّفَر.
      وفي رواية: يَتَكَفَّؤُها، يريد الخُبْزة التي يَصْنَعُها الـمُسافِر ويَضَعُها في الـمَلَّة، فإِنها لا تُبْسَط كالرُّقاقة، وإِنما تُقَلَّب على الأَيدي حتى تَسْتَوِيَ.
      وفي حديث صفة النبي، صلى اللّه عليه وسلم: أَنه كان إِذا مشَى تَكَفَّى تَكَفِّياً.
      التَّكَفِّي: التَّمايُلُ إِلى قُدَّام كما تَتَكَفَّأُ السَّفِينةُ في جَرْيها.
      قال ابن الأَثير: روي مهموزاً وغير مهموز.
      قال: والأَصل الهمز لأَن مصدر تَفَعَّلَ من الصحيح تَفَعُّلٌ كَتَقَدَّمَ تَقَدُّماً، وتَكَفَّأَ تَكَفُّؤاً، والهمزة حرف صحيح، فأَما إِذا اعتل انكسرت عين المستقبل منه نحو تَحَفَّى تَحَفِّياً، وتَسَمَّى تَسَمِّياً، فإِذا خُفِّفت الهمزةُ التحقت بالمعتل وصار تَكَفِّياً بالكسر.
      وكلُّ شيءٍ أَمَلْته فقد كَفَأْتَه، وهذا كما جاءَ أَيضاً أَنه كان إِذا مَشَى كأَنَّه يَنْحَطُّ في صَبَبٍ.
      وكذلك قوله: إِذا مَشَى تَقَلَّع، وبعضُه مُوافِقٌ بعضاً ومفسره.
      وقال ثعلب في تفسير قوله: كأَنما يَنْحَطُّ في صَبَبٍ: أَراد أَنه قَوِيُّ البَدَن، فإِذا مَشَى فكأَنما يَمْشِي على صُدُور قَدَمَيْه من القوَّة، وأَنشد: الواطِئِينَ على صُدُورِ نِعالِهِمْ، * يَمْشُونَ في الدَّفَئِيِّ والأَبْرادِ والتَّكَفِّي في الأَصل مهموز فتُرِك همزه، ولذلك جُعِل المصدر تَكَفِّياً.
      وأَكْفَأَ في سَيره: جارَ عن القَصْدِ.
      وأَكْفَأَ في الشعر: خالَف بين ضُروبِ إِعْرابِ قَوافِيه، وقيل: هي الـمُخالَفةُ بين هِجاءِ قَوافِيهِ، إِذا تَقارَبَتْ مَخارِجُ الحُروفِ أَو تَباعَدَتْ.
      وقال بعضهم: الإِكْفَاءُ في الشعر هو الـمُعاقَبَةُ بين الراء واللام، والنون والميم.
      قال الأَخفش: زعم الخليل أَنَّ الإِكْفَاءَ هو الإِقْواءُ، وسمعته من غيره من أَهل العلم.
      قال: وسَأَلتُ العَربَ الفُصَحاءَ عن الإِكْفَاءِ، فإِذا هم يجعلونه الفَسادَ في آخِر البيت والاخْتِلافَ من غير أَن يَحُدُّوا في ذلك شيئاً، إِلاَّ أَني رأَيت بعضهم يجعله اختلاف الحُروف، فأَنشدته: كأَنَّ فا قارُورةٍ لم تُعْفَصِ،منها، حِجاجا مُقْلةٍ لم تُلْخَصِ،كأَنَّ صِيرانَ الـمَها الـمُنَقِّزِ فقال: هذا هو الإِكْفَاءُ.
      قال: وأَنشد آخَرُ قوافِيَ على حروف مختلفة، فعابَه، ولا أَعلمه إِلاَّ، قال له: قد أَكْفَأْتَ.
      وحكى الجوهريّ عن الفرَّاءِ: أَكْفَأَ الشاعر إِذا خالَف بين حَركات الرَّوِيّ، وهو مثل الإِقْواءِ.
      قال ابن جني: إِذا كان الإِكْفَاءُ في الشِّعْر مَحْمُولاً على الإِكْفاءِ في غيره، وكان وَضْعُ الإِكْفَاءِ إِنما هو للخلافِ ووقُوعِ الشيءِ على غير وجهه، لم يُنْكَر أَن يسموا به الإِقْواءَ في اخْتلاف حُروف الرَّوِيِّ جميعاً، لأَنَّ كلَّ واحد منهما واقِعٌ على غير اسْتِواءٍ.
      قال الأَخفش: إِلا أَنِّي رأَيتهم، إِذا قَرُبت مَخارِجُ الحُروف، أَو كانت من مَخْرَج واحد، ثم اشْتَدَّ تَشابُهُها، لم تَفْطُنْ لها عامَّتُهم، يعني عامَّةَ العرب.
      وقد عاب الشيخ أَبو محمد بن بري على الجوهريّ قوله: الإِكْفَاءُ في الشعر أَن يُخالَف بين قَوافِيه، فيُجْعَلَ بعضُها ميماً وبعضها طاءً، فقال: صواب هذا أَن يقول وبعضها نوناً لأَن الإِكْفَاءَ إِنما يكون في الحروف الـمُتقارِبة في المخرج، وأَما الطاء فليست من مخرج الميم.
      والـمُكْفَأُ في كلام العرب هو الـمَقْلُوب، وإِلى هذا يذهبون.
      قال الشاعر: ولَمَّا أَصابَتْنِي، مِنَ الدَّهْرِ، نَزْلةٌ، * شُغِلْتُ، وأَلْهَى الناسَ عَنِّي شُؤُونُها إِذا الفارِغَ الـمَكْفِيَّ مِنهم دَعَوْتُه، * أَبَرَّ، وكانَتْ دَعْوةً يَسْتَدِيمُها فَجَمَعَ الميم مع النون لشبهها بها لأَنهما يخرجان من الخَياشِيم.
      قال وأَخبرني من أَثق به من أَهل العلم أَن ابنة أَبِي مُسافِعٍ، قالت تَرْثِي أَباها، وقُتِلَ، وهو يَحْمِي جِيفةَ أَبي جَهْل بن هِشام: وما لَيْثُ غَرِيفٍ، ذُو * أَظافِيرَ، وإِقْدامْ كَحِبِّي، إِذْ تَلاَقَوْا، و * وُجُوهُ القَوْمِ أَقْرانْ وأَنتَ الطَّاعِنُ النَّجلا * ءَ، مِنْها مُزْبِدٌ آنْ وبالكَفِّ حُسامٌ صا * رِمٌ، أَبْيَضُ، خَدّامْ وقَدْ تَرْحَلُ بالرَّكْبِ، * فما تُخْنِي بِصُحْبانْ
      ، قال: جمعوا بين الميم والنون لقُرْبهما، وهو كثير.
      قال: وقد سمعت من العرب مثلَ هذا ما لا أُحْصِي.
      قال الأَخفش: وبالجملة فإِنَّ الإِكْفاءَ الـمُخالَفةُ.
      وقال في قوله: مُكْفَأً غير ساجِعِ: الـمُكْفَأُ ههنا: الذي ليس بِمُوافِقٍ.
      وفي حديث النابغة أَنه كان يُكْفِئُ في شِعْرِه: هو أَن يُخالَفَ بين حركات الرَّويّ رَفْعاً ونَصباً وجرّاً.
      قال: وهو كالإِقْواء، وقيل: هو أَن يُخالَف بين قَوافِيه، فلا يلزم حرفاً واحداً.
      وكَفَأَ القومُ: انْصَرَفُوا عن الشيءِ.
      وكَفَأَهُم عنه كَفْأً: صَرَفَهم.
      وقيل: كَفَأْتُهُم كَفْأً إِذا أَرادوا وجهاً فَصَرَفْتَهم عنه إِلى غيره، فانْكَفَؤُوا أَي رَجَعُوا.
      ويقال: كان الناسُ مُجْتَمِعِينَ فانْكَفَؤُوا وانْكَفَتُوا، إِذا انهزموا.
      وانْكَفَأَ القومُ: انْهَزَمُوا.
      (* قوله «عذاب» هو في غير نسخة من المحكم بالذال المعجمة مضبوطاً كما ترى وهو في التهذيب بالدال المهملة مع فتح العين.) أَراد به النخيلَ، وأَرادَ بأَشْطانِها عُرُوقَها؛ والبحرُ ههنا: الماءُ الكَثِير، لأَن النخيل لا تشرب في البحر.
      أَبو زيد يقال: اسْتَكْفَأْتُ فلاناً نخلةً إِذا سأَلته ثمرها سنةً، فجعل للنخل كَفْأَةً، وهو ثَمَرُ سَنَتِها، شُبِّهت بكَفْأَةِ الإِبل.
      واسْتَكْفَأْتُ فلاناً إِبِلَه أَي سأَلتُه نِتاجَ إِبِلِه سَنةً، فَأَكْفَأَنِيها أَي أَعْطاني لَبَنها ووبرَها وأَولادَها منه.
      والاسم: الكَفْأَة والكُفْأَة، تضم وتفتح.
      تقول: أَعْطِني كَفْأَةَ ناقَتِك وكُفْأَةَ ناقَتِك.غيره:كَفْأَةُ الإِبل وكُفْأَتُها: نِتاجُ عامٍ.
      ونَتَجَ الإِبلَ كُفْأَتَيْنِ.
      وأَكْفأَها إِذا جَعَلَها كَفْأَتين، وهو أَن يَجْعَلَها نصفين يَنْتِجُ كل عام نصفاً، ويَدَعُ نصفاً، كما يَصْنَعُ بالأَرض بالزراعة، فإِذا كان العام الـمُقْبِل أَرْسَلَ الفحْلَ في النصف الذي لم يُرْسِله فيه من العامِ الفارِطِ، لأَنَّ أَجْوَدَ الأَوقاتِ، عند العرب في نِتاجِ الإِبل، أَن تُتْرَكَ الناقةُ بعد نِتاجِها سنة لا يُحْمَل عليها الفَحْل ثم تُضْرَبُ إِذا أَرادت الفحل.
      وفي الصحاح: لأَنّ أَفضل النِّتاج أن تُحْمَلَ على الإِبل الفُحولةُ عاماً، وتُتْرَكَ عاماً، كما يُصْنَع بالأَرض في الزّراعة، وأَنشد قول ذي الرمة: تَرَى كُفْأَتَيْها تُنْفِضَانِ، ولَم يَجِدْ * لَها ثِيلَ سَقْبٍ، في النِّتاجَيْنِ، لامِسُ وفي الصحاح: كِلا كَفْأَتَيْها، يعني: أَنها نُتِجَتْ كلها إِناثاً، وهو محمود عندهم.
      وقال كعب بن زهير: إِذا ما نَتَجْنا أَرْبَعاً، عامَ كُفْأَةٍ، * بَغاها خَناسِيراً، فأَهْلَكَ أَرْبَعا الخَناسِيرُ: الهَلاكُ.
      وقيل: الكَفْأَةُ والكُفْأَةُ: نِتاجُ الإِبل بعد حِيالِ سَنةٍ.
      وقيل: بعدَ حِيالِ سنةٍ وأَكثرَ.
      يقال من ذلك: نَتَجَ فلان إِبله كَفْأَةً وكُفْأَةً، وأَكْفَأْتُ في الشاءِ: مِثلُه في الإِبل.
      وأَكْفَأَتِ الإِبل: كَثُر نِتاجُها.
      وأَكْفَأَ إِبلَه وغَنَمَهُ فلاناً: جَعل له أَوبارَها وأصْوافَها وأَشْعارَها وأَلْبانَها وأَوْلادَها.
      وقال بعضهم: مَنَحَه كَفْأَةَ غَنَمِه وكُفْأَتَها: وَهَب له أَلبانَها وأَولادها وأصوافَها سنةً ورَدَّ عليه الأُمَّهاتِ.
      ووَهَبْتُ له كَفْأَةَ ناقتِي وكُفْأَتها، تضم وتفتح، إِذا وهبت له ولدَهَا ولبنَها ووبرها سنة.
      واسْتَكْفَأَه، فأَكْفَأَه: سَأَلَه أَن يجعل له ذلك.
      أَبو زيد: اسْتَكْفَأَ زيدٌ عَمراً ناقَتَه إِذا سأَله أَن يَهَبَها له وولدها ووبرها سنةً.
      وروي عن الحرث بن أَبي الحَرِث الأَزْدِيِّ من أَهل نَصِيبِينَ: أَن أَباه اشْتَرَى مَعْدِناً بمائةِ شاة مُتْبِع، فأَتَى أُمَّه، فاسْتَأْمَرها، فقالت: إِنك اشتريته بثلثمائة شاة: أُمُّها مائةٌ، وأَولادُها مائة شاة، وكُفْأَتُها مائة شاة، فَنَدِمَ، فاسْتَقالَ صاحِبَه، فأَبَى أنْ يُقِيلَه، فَقَبَضَ الـمَعْدِنَ، فأَذابَه وأَخرج منه ثَمَنَ ألف شاةٍ، فأَثَى به صاحِبُه إِلى عليّ، كَرُّم اللّه وجهه، فقال: إِنَّ أَبا الحرث أَصابَ رِكازاً؛ فسأَله عليّ، كرّم اللّه وجهه، فأَخبره أَنه اشتراه بمائة شاة مُتْبِع.
      فقال عليّ: ما أَرَى الخُمُسَ إِلاّ على البائِعِ، فأَخذَ الخُمُس من الغنم؛ أَراد بالـمُتْبِع: التي يَتْبَعُها أَولادُها.
      وقوله أَثَى به أَي وَشَى به وسَعَى به، يَأْثُوا أَثْواً.
      والكُفْأَةُ أَصلها في الإِبل: وهو أَن تُجْعَلَ الإِبل قَطْعَتَيْن يُراوَحُ بينهما في النِّتاجِ، وأَنشد شمر: قَطَعْتُ إِبْلي كُفْأَتَيْنِ ثِنْتَيْن، * قَسَمْتُها بقِطْعَتَيْنِ نِصْفَيْن أَنْتِجُ كُفْأَتَيْهِما في عامَيْن، * أَنْتِجُ عاماً ذِي، وهذِي يُعْفَيْن وأَنْتِجُ الـمُعْفَى مِنَ القَطِيعَيْن، * مِنْ عامِنا الجَائي، وتِيكَ يَبْقَيْن
      ، قال أَبو منصور: لمْ يزد شمر على هذا التفسير.
      والمعنى: أَنَّ أُمَّ الرجل جعلَت كُفْأَةَ مائةِ شاةٍ في كل نِتاجٍ مائةً.
      ولو كانت إِبلاً كان كُفْأَةُ مائةٍ من الإِبلِ خَمْسين، لأَن الغنمَ يُرْسَلُ الفَحْلُ فيها وقت ضِرابِها أَجْمَعَ، وتَحْمِلُ أَجْمَع، وليستْ مِثلَ الإِبلِ يُحْمَلُ عليها سَنةً، وسنةً لا يُحْمَلُ عليها.
      وأَرادتْ أُمُّ الرجل تَكْثِيرَ ما اشْتَرى به ابنُها، وإعلامَه أَنه غُبِنَ فيما ابْتاعَ، فَفَطَّنَتْه أَنه كأَنه اشْتَرَى الـمَعْدِنَ بِثلثمائة شاةٍ، فَنَدِمَ الابنُ واسْتَقالَ بائعَه، فأَبَى، وبارَكَ اللّهُ له في الـمَعْدِن، فَحَسَده البائع على كثرة الرِّبح، وسَعَى به إِلى عَليٍّ، رضي اللّه عنه، ليأْخذ منه الخمس، فَأَلْزَمَ الخُمُسَ البائِعَ، وأَضرَّ السَّاعِي بِنَفْسِه في سِعايَته بصاحِبِه إليه.
      والكِفاءُ، بالكسر والمَدّ: سُتْرةٌ في البيت مِنْ أَعْلاه إِلى أَسْفَلِه من مُؤَخَّرِه.
      وقيل: الكِفاءُ الشُّقَّة التي تكون في مُؤَخَّرِ الخِبَاءِ.
      وقيل: هو شُقَّةٌ أَو شُقَّتان يُنْصَحُ إحداهما بالأُخرى ثم يُحْمَلُ به مُؤَخَّر الخبَاءِ.
      وقيل: هو كِساءٌ يُلْقَى على الخِبَاءِ كالإِزارِ حتى يَبْلُغَ الأَرضَ.
      وقد أَكْفَأَ البيتَ إِكْفاءً، وهو مُكْفَأٌ، إِذا عَمِلْتَ له كِفَاءً.
      وكِفَاءُ البيتِ: مؤَخَّرُه.
      وفي حديث أُمِّ مَعْبَدٍ: رأَى شاةً في كِفَاءِ البيت، هو من ذلك، والجمعُ أَكْفِئةٌ، كَحِمارٍ وأَحْمِرةٍ.
      ورجُلٌ مُكْفَأُ الوجهِ: مُتَغَيِّرُه ساهِمُه.
      ورأَيت فلاناً مُكْفَأَ الوَجْهِ إِذا رأَيتَه كاسِفَ اللَّوْنِ ساهِماً.
      ويقال: رأَيته مُتَكَفِّئَ اللَّوْنِ ومُنْكَفِتَ اللّوْنِ.
      (* قوله «متكفّئ اللون ومنكفت اللون» الأول من التفعل والثاني من الأنفعال كما يفيده ضبط غير نسخة من التهذيب.) أَي مُتَغَيِّرَ اللّوْنِ.
      وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: أَنه انْكَفَأَ لونُه عامَ الرَّمادة أَي تَغَيّر لونُه عن حاله.
      ويقال: أَصْبَحَ فلان كَفِيءَ اللّونِ مُتَغَيِّرَه، كأَنه كُفِئَ، فهو مَكْفُوءٌ وكَفِيءٌ.
      قال دُرَيْدُ بن الصِّمَّة: وأَسْمَرَ، من قِداحِ النَّبْعِ، فَرْعٍ، * كَفِيءِ اللّوْنِ من مَسٍّ وضَرْسِ أَي مُتَغَيِّرِ اللونِ من كثرة ما مُسِحَ وعُضَّ.
      وفي حديث الأَنصاريِّ: ما لي أَرى لَوْنَك مُنْكَفِئاً؟، قال: من الجُوعِ.
      وقوله في الحديث: كان لا يَقْبَلُ الثَّنَاءَ إِلا من مُكافِئٍ.
      قال القتيبي: معناه إِذا أَنْعَمَ على رجل نِعْمةً فكافَأَه بالثَّنَاءِ عليه قَبِلَ ثَنَاءَه، وإِذا أَثْنَى قَبْلَ أَن يُنْعِمَ عليه لم يَقْبَلْها.
      قال ابن الأَثير، وقال ابن الأَنباري: هذا غلط، إِذ كان أَحد لا يَنْفَكُّ من إِنْعام النبيِّ، صلى اللّه عليه وسلم، لأَنَّ اللّه، عز وجل، بَعَثَه رَحْمةً للناس كافَّةً، فلا يَخرج منها مُكافِئٌ ولا غير مُكافِئٍ، والثَّنَاءُ عليه فَرْضٌ لا يَتِمُّ الإِسلام إِلا به.
      وإنما المعنى: أَنه لا يَقْبَلُ الثَّنَاءَ عليه إِلا من رجل يعرف حقيقة إِسلامه، ولا يدخل عنده في جُمْلة الـمُنافِقين الذين يَقولون بأَلسنتهم ما ليس في قلوبهم.
      قال: وقال الأَزهريّ: وفيه قول ثالث: إِلاّ من مُكافِئٍ أَي مُقارِبٍ غير مُجاوِزٍ حَدَّ مثلِه، ولا مُقصِّر عما رَفَعَه اللّه إليه.
      "

    المعجم: لسان العرب

  17. فيأ
    • "الفَيْءُ: ما كان شمساً فَنَسَخَه الظِّلُّ، والجمع: أَفْياءٌ وفُيُوءٌ.
      قال الشاعر: لَعَمْرِي، لأَنْتَ البَيتُ أَكْرَمُ أَهْلِهِ، * وأَقْعَدُ في أَفْيائِه بالأَصائِل وفاءَ الفَيْءُ فَيْئاً: تَحَوَّلَ.
      وتَفَيَّأَ فيه: تَظَلَّلَ.
      وفي الصحاح: الفَيْءُ ما بعد الزَّوالِ مِن الظلِّ.
      قال حُمَيْد بن ثَوْر يَصِف سَرْحةً وكنى بها عن امرأَة: فَلا الظِّلُّ مِنْ بَرْدِ الضُّحَى تَسْتَطِيعُه، * وَلا الفَيْءُ مِنْ بَرْدِ العَشِيِّ تَذُوقُ وإِنما سمي الظلُّ فيئاً لرُجُوعه مِن جانِب إِلى جانِب.
      <ص: ؟

      ‏قال ابن السِّكِّيت: الظِّلُّ: ما نَسَخَتْه الشمسُ، والفَيْءُ: ما نَسَخَ الشمسَ.
      وحكى أَبو عُبيدةَ عن رُؤْبَة، قال: كلُّ ما كانت عليه الشمسُ فَزالَتْ عنه فهو فَيْءٌ وظِلٌّ، وما لم تكن عليه الشمسُ فهو ظِلٌّ.
      وتَفَيَّأَتِ الظِّلالُ أَي تَقَلَّبَتْ.
      وفي التنزيل العزيز: تَتَفَيَّأُ ظِلالُه عن اليَمينِ والشَّمائل.
      والتَّفَيُّؤُ تَفَعُّلٌ من الفَيْءِ، وهو الظِّلُّ بالعَشِيِّ.
      وتَفَيُّؤُ الظِّلالِ: رجُوعُها بعدَ انتصاف النهار وابْتعاثِ الأَشياءِ ظِلالَها.
      والتَّفَيُّؤُ لا يكون إِلا بالعَشِيِّ، والظِّلُّ بالغَداةِ، وهو ما لَمْ تَنَلْه الشمس، والفَيْءُ بالعَشِيِّ ما انصَرَفَتْ عنه الشمسُ، وقد بَيَّنه حُمَيد بن ثَور في وصف السَّرْحة، كما أَنشدناه آنِفاً.
      وتَفَيَّأَتِ الشجرةُ وفَيَّأَتْ وفاءَتْ تَفْيِئةً: كثرَ فَيْؤُها.
      وتَفَيَّأْتُ أَنا في فَيْئِها.
      والمَفْيُؤَةُ: موضع الفَيْءِ، وهي المَفْيُوءة، جاءَت على الأَصل.
      وحكى الفارسي عن ثعلب: المَفِيئةَ فيها.
      الأَزهري، الليث: المَفْيُؤَةُ هي المَقْنُؤَةُ من الفَيْءِ.
      وقال غيره يقال: مَقْنَأَةٌ ومَقْنُؤَةٌ للمكان الذي لا تطلع عليه الشمس.
      قال: ولم أَسمع مَفْيُؤَة بالفاءِ لغير الليث.
      قال: وهي تشبه الصواب، وسنذكره في قَنَأَ أَيضاً.
      والمَفْيُوءة: هو المَعْتُوه لزمه هذا الاسم من طول لُزومِه الظِّلَّ.
      وفَيَّأَتِ المرأَةُ شَعَرَها: حرَّكَته من الخُيَلاءِ.
      والرِّيح تُفَيِّئُ الزرع والشجر: تحرِّكهما.
      وفي الحديث: مَثَل المؤْمن كخامة الزرع تُفَيِّئها الرِّيحُ مرةً هُنا ومرة هنا.
      وفي رواية: كالخامةِ من الزرعِ من حيث أَتَتْها الريحُ تُفَيِّئُها أَي تُحَرِّكُها وتُمِيلُها يميناً وشِمالاً.
      ومنه الحديث: إِذا رأَيتم الفَيْءَ على رؤُوسهنَّ، يعني النساءَ، مِثْل أَسْنِمة البُخْتِ فأَعْلِمُوهنَّ أَن اللّه لا يَقْبَلُ لهن صلاةً.
      شَبَّه رؤُوسهنَّ بأَسْنِمة البُخْت لكثرة ما وَصَلْنَ به شُعورَهنَّ حتى صار عليها من ذلك ما يُفَيِّئُها أَي يُحَرِّكها خُيلاءً وعُجْباً، قال نافع بن لَقِيط الفَقْعَسِيّ: فَلَئِنْ بَلِيتُ فقد عَمِرْتُ كأَنَّني * غُصْنٌ، تُفَيِّئُه الرِّياحُ، رَطِيبُ وفاءَ: رَجَع.
      وفاءَ إِلى الأَمْرِ يَفِيءُ وفاءَه فَيْئاً وفُيُوءاً: رَجَع إليه.
      وأَفاءَهُ غيرُه: رَجَعه.
      ويقال: فِئْتُ إِلى الأَمر فَيْئاً إِذا رَجَعْتَ إليه النظر.
      ويقال للحديدة إِذا كَلَّتْ بعد حِدَّتِها: فاءَتْ.
      وفي الحديث: الفَيْءُ على ذِي الرَّحِمِ أَي العَطْفُ عليه والرُّجوعُ إليه بالبِرِّ.
      أَبو زيد: يقال: أَفَأْتُ فلاناً على الأَمر إِفاءة إِذا أَراد أَمْراً، فَعَدَلْتَه إِلى أَمْرٍ غيره.
      وأَفَاءَ واسْتَفَاءَ كَفَاءَ.
      قال كثيرعزة: فَأَقْلَعَ مِنْ عَشْرٍ، وأَصْبَحَ مُزْنُه * أَفَاءَ، وآفاقُ السَّماءِ حَواسِرُ وينشد: عَقُّوا بسَهْمٍ، ولم يَشْعُرْ به أَحَدٌ، * ثمَّ اسْتَفاؤُوا، وقالوا حَبَّذا الوَضَحُ أَي رَجَعوا عن طَلَبِ التِّرةِ إِلى قَبُولِ الدِّيةِ.
      وفلانٌ سَريعُ الفَيْءِ مِن غَضَبِه.
      وفاءَ من غَضَبِه: رَجَعَ، وإِنه لَسَرِيعُ الفَيْءِ والفَيْئةِ والفِيئةِ أَي الرُّجوع، الأَخيرتان عن اللِّحيانِي، وإِنه لَحَسَنُ الفِيئَةِ، بالكسر مثل الفِيقَةِ، أَي حَسَنُ الرُّجوع.
      وفي حديث عائشةَ رضي اللّه عنها، قالت عن زينب: كلُّ خِلالِها مَحْمُودةٌ ما عدا سَوْرةً من حَدٍّ تُسْرِعُ منها الفِيئةَ الفِيئةُ، بوزن الفِيعةِ، الحالةُ من الرُّجوعِ عن الشيءِ الذي يكون قد لابَسه الانسانُ وباشَرَه.
      وفاءَ المُولِي من امرأَتِه: كَفَّرَ يَمينَه ورَجَعَ اليها.
      قال اللّه تعالى: فإِنْ فاؤُوا فإِنَّ اللّه غفورٌ رحيمٌ.
      قال: الفَيْءُ في كتاب اللّه تعالى على ثلاثة مَعانٍ مَرْجِعُها إِلى أَصل واحد وهو الرجوع.
      قال اللّه تعالى في المُولِين مِن نسائهم: فإِنْ فاؤُوا فإِنَّ اللّهَ غفور رحيم.
      وذلك أَنَّ المُولي حَلَفَ أَنْ لا يَطَأَ امرأَتَه، فجعَل اللّهُ مدةَ أَربعةِ أشْهُر بعدَ إِيلائهِ، فإِن جامَعها في الأَربعة أَشهر فقد فاءَ، أَي رَجَعَ عما حَلَفَ عليهِ من أَنْ لا يُجامِعُها، إِلى جِماعِها، وعليه لحِنْثِه كَفَّارةُ يَمينٍ، وإن لم يُجامِعْها حتى تَنْقَضِيَ أَربعةُ أَشهر مِنْ يوم آلَى، فإِن ابن عباس وجماعة من الصحابة رضي اللّه عنهم أَوقعوا عليها تطليقة، وجعلوا عن الطلاق انْقِضاءَ الأَشهر، وخَالفَهم الجماعة الكثيرة من أَصْحابِ رَسُول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، وغيرهم من أَهل العلم، وقالوا: إِذا انْقَضَتْ أَربعةُ أَشهر ولم يُجامِعْها وُقِفَ المُولي، فَإِمَّا أَنْ يَفِيءَ أَي يَجامِعُ ويُكفِّرَ، وإِمَّا أَنْ يُطَلِّقَ، فهذا هو الفَيءُ من الإِيلاءِ، وهو الرُّجوعُ إِلى ما حَلفَ أَنْ لا يَفْعَلَه.
      قال عبداللّه بن المكرم: وهذا هو نص التنزيل العزيز: لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسائِهم تَرَبُّصُ أَرْبَعةِ أَشْهُرٍ، فإِنْ فاؤوا، فإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَحيمٌ، وَإِنْ عَزَمُوا الطّلاقَ، فإِنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عليمٌ.
      وتَفَيَّأَتِ المرأَةُ لزوجها: تَثَنَّتْ عليه وتَكَسَّرَتْ له تَدَلُّلاً وأَلْقَتْ نَفْسَها عليه؛ من الفَيْءِ وهو الرُّجوع، وقد ذكر ذلك في القاف.
      قال الأَزهري: وهو تصحيف والصواب تَفَيَّأَتْ، بالفاء.
      ومنه قول الراجز: تَفَيَّأَتْ ذاتُ الدَّلالِ والخَفَرْ لِعابِسٍ، جافِي الدَّلال، مُقْشَعِرّ والفَيْءُ: الغَنِيمةُ، والخَراجُ.
      تقول منه: أَفاءَ اللّهُ على المُسْلِمينَ مالَ الكُفَّارِ يُفِيءُ إِفاءة.
      وقد تكرَّر في الحديث ذكر الفَيْءِ على اخْتِلاف تَصرُّفِه، وهو ما حَصل لِلمُسلِمينَ من أَموالِ الكُفَّار من غير حَرْبٍ ولا جِهادٍ.
      وأَصْلُ الفَيْءِ: الرُّجوعُ، كأَنه كانَ في الأَصْل لهم فَرَجَعَ اليهم، ومنه قِيل للظِّلِّ الذي يكون بعدَ الزَّوالِ فَيْءٌ لأَنه يَرْجِعُ من جانِب الغَرْب إِلى جانب الشَّرْق.
      وفي الحديث: جاءَتِ امرأَةٌ مِن الأَنصار بابْنَتيْنِ لها، فقالت: يا رسولَ اللّه !هاتانِ ابْنَتَا فُلانٍ قُتِلَ مَعَكَ يَوْمَ أُحُدٍ، وقد اسْتَفاءَ عَمُّهما مالَهما ومِراثَهما، أَي اسْتَرْجَعَ حَقَّهُما مِن المِراث وجَعَلَه فَيْئاً له، وهو اسْتَفْعَلَ مِن الفَيْءِ.
      ومنه حديث عُمر رضي اللّه عنه: فلَقَدْ رَأَيتُنا نَسْتَفِيءُ سُهْمانَهُما أَي نأْخُذُها لأَنْفُسِنا ونَقْتَسِمُ بها.
      وقد فِئْتُ فَيْئاً واسْتَفَأْتُ هذا المالَ: أَخَذْتُه فَيْئاً.
      وأَفاءَ اللّهُ عليه يُفيءُ إِفاءة.
      قال اللّه تعالى: ما أَفاءَ اللّهُ على رَسُولِهِ مِن أَهْلِ القُرَى.
      التهذيب: الفَيْءُ ما رَدَّ اللّهُ تعالى علَى أَهْلِ دِينِهِ من أَمْوالِ مَنْ خالَفَ دِينَه، بلا قِتالٍ.
      إِمَّا بأَنْ يُجْلَوا عَن أَوْطانِهِم ويُخَلُّوها للمسلمين، أَو يُصالِحُوا على جِزْيةٍ يُؤَدُّونَها عَن رُؤوسِهم، أَو مالٍ غَيْرِ الجِزْيةِ يَفْتَدُونَ به مِن سَفْكِ دِمائهم، فهذا المالُ هو الفَيْءُ.
      في كتاب اللّه، قال اللّه تعالى: فَما أَوْجَفْتُم عليه من خَيْلٍ ولا رِكابٍ.
      أَي لم تُوجِفُوا عليه خَيْلاَ ولا رِكاباً، نزلت في أَموال بَنِي النضير حِينَ نَقَضُوا العَهْدَ وجُلُوا عن أَوْطانِهم إِلى الشام، فَقَسَمَ رسولُ اللّهِ صلّى اللّه عليه وسلم أَموالَهم مِن النَّخِيل وغَيْرِها في الوُجُوه التي أَراهُ اللّهُ أَن يَقْسِمَها فيها.
      وقِسمةُ الفَيءِ غيرُ قسمةِ الغَنِيمة التي أَوْجَفَ اللّهُ عليها بالخَيْلِ والرِّكاب.
      وأَصلُ الفَيْءِ: الرُّجُوعُ، سُمِّيَ هذا المالُ فَيْئاً لأَنه رَجَعَ إِلى المسلمين من أَمْوالِ الكُفّار عَفْواً بلا قِتالٍ.
      وكذلك قوله تعالى في قِتالِ أَهلِ البَغْيِ: حتى تَفِيءَ إِلى أَمرِ اللّه، أَي تَرجِعَ إِلى الطاعةِ.
      وأَفَأْتُ على القوم فَيْئاً إِذا أَخَذْتَ لهم سَلَب قَوْمٍ آخَرِينَ فجئْتَهم به.
      وأَفَأْتُ عليهم فَيْئاً إِذا أَخذتَ لهم فَيْئاً أُخِذَ منهم.
      ويقال لنَوَى التمر إِذا كان صُلْباً: ذُو فَيْئَةٍ، وذلك أَنه تُعْلَفُه الدّوابُّ فَتَأْكُلُه ثم يَخرُج من بطونها كما كان نَدِيًّا.
      وقال عَلْقمةُ بن عَبدَةَ يصف فرساً: سُلاءةً كَعصا النَّهْدِيِّ، غُلَّ لها * ذُو فَيْئةٍ مِن نَوَى قُرَّانَ، مَعْجُوم؟

      ‏قال: ويفسَّر قوله غُلَّ لَها ذو فَيْئةٍ تَفْسِيرين، أَحدهما: أَنه أُدْخِلَ جَوْفَها نوًى مِنْ نَوى نَخِيل قُرَّانَ حتى اشتدّ لحمها، والثاني: أَنه خُلِق لها في بطن حَوافِرها نُسورٌ صِلابٌ كأَنها نوى قُرَّان.
      وفي الحديث: لا يَلِيَنَّ مُفاءٌ على مُفِيءٍ.
      المُفاءُ الذي افْتُتِحَتْ بلدَتُه وكُورَتُه، فصارت فيْئاً للمسلمين.
      يقال: أَفَأْت كذا أَي صَيَّرته فَيْئاً، فأَنا مُفِيءٌ، وذلك مُفاءٌ.
      كأَنه، قال: لا يَلِينَّ أَحدٌ من أَهل السَّواد على الصَّحابة والتابعين الذين افتَتَحُوه عَنْوةً.
      والفَيْءُ: القِطعةُ من الطَّيْرِ، ويقال للقطعة من الطَّيْرِ: فَيْءٌ وعَرِقةٌ وصَفٌّ.
      والفَيْئةُ: طائر يُشبه العُقابَ فإِذا خافَ البرْد انحدَرَ إِلى اليمن.
      وجاءَهُ بعد فَيْئةٍ أَي بعد حِينٍ.
      والعرب تقول: يا فَيْءَ مالي،تَتَأَسَّف بذلك.
      قال: يا فَيْءَ مالي، مَنْ يُعَمَّرْ يُفْنِه * مَرُّ الزَّمانِ عليه، والتَّقْلِيبُ واختار اللِّحياني: يا فَيَّ مالي، ورُوي أَيضاً يا هَيْءَ.
      قال أَبو عبيد: وزاد الأَحمر يا شيْءَ، وكلها بمعنى، وقيل: معناها كلها التَّعَجُّب.
      والفِئةُ: الطائفةُ، والهاء عوض من الياء التي نقصت من وسطه، أَصله فِيءٌ مثال فِيعٍ، لأَنه من فاءَ، ويجمع على فِئون وفِئاتٍ مثل شِياتٍ ولِداتٍ ومِئاتٍ.
      قال الشيخ أَبو محمد بن بري: هذا الذي، قاله الجوهري سهو، وأَصله فِئْوٌ مثل فِعْوٍ، فالهمزة عين لا لام، والمحذوف هو لامها، وهو الواو.
      وقال: وهي من فَأَوْتُ أَي فَرَّقْت، لأَن الفِئة كَالفرقةِ.
      وفي حديث عمر رضي اللّه عنه: أَنه دخل على النبي، صلى اللّه عليه وسلم، فكلَّمه، ثم دخل أَبو بكر على تَفِيئةِ ذلك أَي على أَثَرِه.
      قال: ومثله على تَئِيفةِ ذلك، بتقديم الياءِ على الفاءِ، وقد تشدَّد، والتاءُ فيه زائدة على أَنها تَفْعِلة، وقيل هو مقلوب منه، وتاؤها إِما أَن تكون مزيدة أَو أَصلية.
      قال الزمخشري: ولا تكون مزيدة، والبِنْيةُ كما هي من غير قلب، فلو كانت التَّفِيئَةُ تَفْعِلةً من الفَيْءِ لخرجت على وزن تَهْنِئة، فهي إِذاً لولا القلبُ فَعِيلةٌ لأَجل الإِعلال، ولامها همزة، ولكن القلب عن التَّئِيفة هو القاضي بزيادة التاءِ، فتكون تَفْعِلةً.
      "

    المعجم: لسان العرب

  18. فَأْوُ
    • ـ فَأْوُ: الضَّرْبُ، والشَّقُّ، كالفَأْيِ، والصَّدْعُ بين الجَبَلَيْنِ، والوَطِيءُ بين الحَرَّتَيْنِ، والدارَةُ من الرِّمالِ، وبَطْنٌ من الأرضِ طَيِّبٌ، تُطِيفُ به الجِبالُ، وقرية بالصَّعيدِ، واللَّيْلُ، والمَغْرِبُ، وموضع بناحيَةِ الدَّوْلَجِ، والمَضِيقُ في الوادِي يُفْضِي إلى سَعَةٍ، والموضِعُ الأمْلَسُ.
      ـ أفْأَى: وقَعَ فيه، أو شَجَّ مُوضِحَةً.
      ـ انْفِياءُ: الاِنْفِتاحُ، والانْفِراج، والانْصداعُ.
      ـ فِئَةُ: الجماعةُ، ج: فِئاتٌ وفِئُونَ.
      ـ فَأْوَى: الفَيْشَةُ.
      ـ فائِيَةُ: المكانُ المُرْتَفِعُ المُنْبَسِطُ.

    المعجم: القاموس المحيط

  19. لفأ
    • "لَفَأَت الريحُ السَّحابَ عن الماءِ، والترابَ عن وجه الأَرض، تَلْفَؤُه لَفْأً: فَرَّقَتْه وسَفَرَتْه.
      ولَفَأَ اللحمَ عن العظم يَلْفَؤُه لَفْأً ولَفاً، والْتَفَأَه كلاهما: قَشَرَه وجَلَفَه عنه، والقِطْعةُ منه لَفِيئَةٌ.
      (* قوله «لفيئة» كذا في المحكم وفي الصحاح لفئة بدون ياء.) نحو النَّحْضة والهَبْرةِ والوذْرةِ، وكلُّ بَضْعةٍ لا عظم فيها لَفِيئةٌ، والجمع لَفِيءٌ، وجمع اللَّفِيئةِ من اللحم لَفايا مثل خَطِيئةٍ وخَطايا.
      وفي الحديث: رَضِيتُ مِن الوَفاءِ باللَّفاء.
      قال ابن الأَثير: الوفاء التمام، واللَّفاء النُّقصان، واشتقاقه من لَفَأْتُ العظم إِذا أَخذْتَ بعض لحمه عنه، واسم تلك اللَّحْمة لَفِيئة.
      ولَفَأَ العُودَ يَلْفَؤُه لَفْأً: قَشَرَه.
      ولَفَأَه بالعَصا لَفْأً: ضرَبَه بها.
      ولَفَأَه: رَدَّه.
      واللَّفَاءُ: التُّراب والقُماش على وجه الأَرض.
      واللَّفَاءُ: الشيءُ القَلِيلُ.
      واللَّفَاءُ: دون الحَقِّ.
      ويقال: أرْضَ مِن الوَفاءِ باللَّفَاءِ أَي بدون الحَقّ.
      قال أَبو زبيد: فما أَنا بالضَّعِيف، فَتَزْدَرِيني، * ولا حَظِّي اللَّفَاءُ، ولا الخَسِيسُ

      ويقال: فلان لا يَرْضَى باللَّفاءِ من الوَفاءِ أَي لا يَرْضى بدون وَفاء حَقِّه.
      وأَنشد الفرّاءُ: أَظَنَّتْ بَنُو جَحْوانَ أَنَّك آكِلٌ * كِباشي، وقاضِيَّ اللَّفاءَ فَقابِلُهْ؟

      ‏قال أَبو الهيثم يقال: لفَأْتُ الرجلَ إِذا نَقَصْتَه حَقَّه وأَعطَيْتَه دون الوَفاء.
      يقال: رَضِيَ من الوَفاءِ باللَّفاءِ.
      التهذيب: ولَفَأَه حَقَّه إِذا أَعْطاه أَقَلَّ مِن حقِّه.
      قال أَبو سعيد:، قال أَبو تراب: أَحْسَبُ هذا الحرف من الأَضداد.
      "

    المعجم: لسان العرب

  20. لفا
    • "لَفا اللحمَ عن العظم لَفْواً: قشره كَلَفَأَه.
      واللَّفاةُ: الأَحْمَقُ، فَعَلةٌ من قولهم لَفَوْت اللحمَ، والهاء للمبالغة، زعموا.
      وأَلْفَى الشيء: وَجَدَه.
      وتَلافاه: افْتَقَدَه وتَدارَكه؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي: يُخَبِّرُني أَني به ذو قَرابةٍ،وأَنْبَأْتُه أَنِّي به مُتَلافي فسره فقال: معناه أَني لأُدْرِكُ به ثأْرِي.
      وفي الحديث: لا أُلفِيَنَّ أَحدَكم مُتَّكِئاً على أَرِيكَتِه أَي لا أَجد وأَلقَى.
      يقال: أَلفَيْتُ الشيء أُلفِيه إِلفاء إِذا وجدته وصادَفْته ولَقِيته.
      وفي حديث عائشة،رضي الله عنها: ما أَلفاه السَّحَرُ عندي إِلا نائماً أي ما أَتى عليه السحر إِلا وهو نائم، تعني بعد صلاة الليل، والفعل فيه للسحر.
      واللَّغى: الشيء المَطْروُح كأَنه من أَلفَيْتُ أَو تلافَيْت، والجمع أَلْفاء، وأَلفه ياء لأَنها لام.
      الجوهَرِي: اللَّفاء الخَسِيس من كل شيء، وكلُّ شيء يَسيرٍ حقير فهو لَفاءٌ؛ قال أَبو زبيد: وما أَنا بالضَّعيف فَتَظْلِموني،ولا حَظِّي اللَّفاء ولا الخَسِيسُ

      ويقال: رَضِيَ فلانٌ من الوَفاء باللَّفاء أَي من حقّه الوافي بالقليل.
      ويقال: لَفَّاه حقَّه أَي بَخَسَه، وذكره ابن الأَثير في لفأَ، بالهمز،وقال: إِنه مشتق من لفَأْت العظم إِذا أَخذت بعضَ لحمه عنه.
      "

    المعجم: لسان العرب

  21. كَفَاهُ
    • ـ كَفَاهُ مَؤُونَتَهُ يَكْفِيه كِفايَةً، وكفاكَ الشيءُ، واكْتَفَيْتَ به، واسْتَكْفَيْتُهُ الشيءَ فكفَانِيه، ورجلٌ كافٍ وكَفِيٌّ.
      ـ كافِيكَ منه، وكَفْيُكَ منه، وكُفْيُكَ منه، وكِفْيُكَ منه: حَسْبُكَ.
      ـ كُفْيَةُ: القُوتُ، ج: الكُفَى.
      ـ تَكَفَّى النَّباتُ: طالَ.
      ـ كَفِيُّ: المَطَرُ،
      ـ بيع الكِفايةِ: أن يكونَ لي على رجُلٍ خَمْسَةُ دراهِمَ، وأشْرِي منكَ شيئاً بِخَمْسةٍ، فأقولُ: خُذْها منه.

    المعجم: القاموس المحيط

  22. اختبار الكفاية
    • اختبار مدى كفاية شروط اتفاقية قرض لتحقيق أهداف المشروع الممول. ، وتعني بالانجليزية: adequacy test

    المعجم: مالية

  23. كفَى
    • كفَى / كفَى بـ / كفَى لـ يَكفِي ، اكْفِ ، كِفايَةً ، فهو كافٍ وكَفِيّ ، والمفعول مَكْفيّ (للمتعدِّي) :-
      • كفَى الشّيءُ/ كفَى به/ كفَى له اكتفى وغنِي؛ حصل به الاستغناءُ عن سواه، وكثيرًا ما تزاد الباء على فاعله :-يكفي لك خمسون جنيهًا في الشَّهر، - {وَكَفَى بِاللهِ حَسِيبًا} - {وَكَفَى بِاللهِ شَهِيدًا}: شهادة الله تغني عن غيرها، - {أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ} .
      • كفاه الشّيءُ: سدّ حاجتَه، وجعله يستغني به عن غيره :-مبلغ يكفيه لتسديد ديونه، - ما كلُّ ما فوق البسيطة كافيًا ... وإذا قنعت فبعض شيء كافِ: يقال في الزُّهد وكَبْح جماح النفس، - مَا قَلَّ وَكَفَى خَيْرٌ مِمَّا كَثُرَ وَأَلْهَى [حديث]، - {أَلَيْسَ اللهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ} .
      • كفاه الأمرَ: قام فيه مقامه فأغناه عن القيام به :-كفاه مئونة البحث، - كفاه حاجته.
      • كفاه اللهُ فلانًا/ كفاه اللهُ شرَّ فلان: حَفِظَه من كيدِه، ومنعه عنه، حماه وعصَمه :-كفاه شرَّ عدوِّه: منع ذاك الشرَّ عنه، - {فَسَيَكْفِيكَهُمُ الله وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} - {إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ} .

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  24. ألفى
    • ألفى يُلفي ، أَلْفِ ، إلفاءً ، فهو مُلْفٍ ، والمفعول مُلْفًى :-
      • ألفاه يسقي الزَّرعَ وجده وصادفه :- {وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ} .

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  25. أَلفأ
    • ألفأ - إلفاء
      1- ألفأ الشيء : أبقاه. 2- ألفأه الله : تركه على قيد الحياة.

    المعجم: الرائد





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: