وصف و معنى و تعريف كلمة إلاك:


إلاك: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ ألف همزة (إ) و تنتهي بـ كاف (ك) و تحتوي على ألف همزة (إ) و لام (ل) و ألف (ا) و كاف (ك) .




معنى و شرح إلاك في معاجم اللغة العربية:



إلاك

جذر [الك]

  1. أَلأَكَ: (فعل)
    • أَلأَكَهُ إِلى فلان: أَرسله إِليه ليبلِّغَهُ عنه رسالة
  2. أَلَكَ : (فعل)
    • أَلَكَ يأْلِكُ أَلْكًا، وأُلُوكًا
    • أَلَكَ الفرسُ اللجامَ: عَلَكَهُ وَمَضَغَهُ
    • الأَلوك والأَلُوكة والمَأْلُكة والمَأْلُك: الرسالة والمَأْلُكة، على وزن مَفْعُلة، سميت أَلوكاً لأَنه يُؤْلَكُ في الفم
    • الأَلوكُ: الرَّسولُ
    • أَلَكَ فلانًا أَلْكًا: أَبلغه الأَلوك أي الرسالة
    • أَلِكْنى إِلى فلان برسالة أَو رسالةً: كن رسولي إِليه، وهو على عكس الظاهر منه
    • المَلَك : واحد الملائكة أَصْله مَأْلك ، من الأَلوكة ، ثم تصرفوا في لفظه لتخفيفه ، فقالوا : مَلْأَكٌ ، ثم نقلوا حركة الهمزة إلى اللام وحذفوا الهمزة
    • مَلائكة ومَلائك : جمع مَلأَكٌ
  3. أَكَّ : (فعل)
    • أكك أَكَّ أَكًّا، وأَكَّةً
    • أَكَّ اليومُ : اشتد حرُّه في رطوبة وسُكون ريح، فهو أكٌّ، وأَكيكٌ
    • أَكَّ فلانٌ: ضاق صدرُه، وساءَ خُلُقُه
  4. لَوْك : (اسم)
    • لَوْك : مصدر لاكَ


  5. لَوك : (اسم)
    • مصدر لاكَ/ لاكَ في
  6. أَكّ : (اسم)
    • أَكّ : مصدر أَكَّ
  7. لاكَ : (فعل)
    • لاكَ / لاكَ في يَلُوك ، لُكْ ، لَوْكًا ، فهو لائك ، والمفعول مَلوك
    • لاَكَ اللُّقْمَةَ : مَضَغَهَا، أَدَارَهَا دَاخِلَ شِدْقَيْهِ
    • لاَكَ الْجَوَادُ اللِّجَامَ : مَضَغَهُ، عَضَّهُ
    • يَلُوكُ الكَلاَمَ : يَتَلَعْثَمُ، يَتَلَجْلَجُ فِي كَلاَمِهِ
    • لاك النَّاسُ الموضوعَ: تحدَّثوا عنه كثيرًا
    • لاك الشَّخْصُ أعراضَ النَّاس/ لاك الشَّخْصُ في أعراضِ النَّاس: طعَن فيها بالعيب والتَّنقيص
    • لاك سيرةَ فلان: اغتابه/ تحدّث عنه بما لا يُرضى
  8. مَلاَك : (اسم)
    • الجمع : مَلاَئِكَةٌ ، مَلاَئِكُ
    • المَلاَكُ : المَلَكُ
    • المَلاَكُ : المَلَكُ ؛ مفرد ملائكة، مخلوقات أنشأها الله من نورٌّ
    • مَلاَكُ الْحُبِّ : سُلْطَتُهُ وَقُوَّتُهُ
    • مَلاَكُ الأَمْرِ : قَوَامُهُ وَعُنْصُرُهُ الأَسَاسِيُّ
  9. مَلاكات : (اسم)
    • مَلاكات : جمع مَلاك
  10. مُلاَّك : (اسم)


    • مُلاَّك : جمع مالِك
  11. مِلاك : (اسم)
    • مِلاكُ الأمرِ :مَلاَكه؛ نظامه، قوامه وخلاصته أو عنصره الجوهريُّ
    • رَكِبَ مِلاكَ الطريق: وسَطَه
  12. أَكَّة : (اسم)
    • أَكَّة : مصدر أَكَّ
  13. اِئتَكَّ : (فعل)
    • ائْتَكَّ اليومُ: أُكَّ
    • ائْتَكَّ الجمعُ: ازدحم
    • ائْتَكَّ فلانٌ من الأَمر: عظُم عليه وتأَفَّفَ منه
  14. أَلكاك : (اسم)
    • أَلكاك : جمع لُّكُّ
  15. لَكَّ : (فعل)
    • لَكَّهُ لَكًّا
    • لَكَّ الوَلَدَ : ضَرَبَ قَفَاهُ بِجُمْعِ كَفِّهِ
    • لَكَّ اللَّحْمَ : فَصَلَهُ عَنْ عِظَامِهِ
    • لَكَّ العَجِينَ : خَلَطَهُ، ضَغَطَهُ
    • لَكَّهُ: ضرَبه بجُمْع كفه في قفاه
    • لَكَّهُ الشيءَ: خَلَطه
    • لَكَّهُ الشيءَ: ضَغَطهَ
    • لَكَّهُ اللحمَ: فَصَلَه عن عظامه
  16. إِكاء : (اسم)


    • إكاء : مصدر أَكاءَ
  17. كَأْكأة : (اسم)
    • كَأْكأة : مصدر كأكأَ
  18. كأكاء : (اسم)
    • الكأْكاءُ : الجُبْن الهالع
    • الكأْكاءُ :عَدْوُ اللصّ
  19. كأكأَ : (فعل)
    • كأكأَ يُكَأكئ ، كَأْكأةً ، فهو مُكأكئ
    • كأكأ الشّخصُ: جبُن ونكَص
  20. مَواكِيك : (اسم)
    • مَواكِيك :جمع ماكُوك
  21. اِلَيكَ : (فعل)
    • اسم فعل أمر بمعنى تَنَحَّ منقول عن حرف الجر (إلى) والكاف المتصرفة بحسب أحوال المخاطب
    • إليك عنِّي: ابتعد عنّي، اتركني
    • اسم فعل أمر، منقول عن الجار والمجرور، بمعنى خُذْ إليك هذا الكتابَ
  22. أَكَنَّ : (فعل)


    • أكنَّ يُكنّ ، أكْنِنْ / أكِنَّ ، إكنانًا ، فهو مُكِنّ ، والمفعول مُكَنّ
    • أكنَّ الشَّيءَ كنّه؛ ستره وأخفاه وحفِظه في نفسه، أضمره هو
    • أَكَنَّ السِّرَّ : سَتَرَهُ، أخْفَاهُ النمل آية 74 وإنَّ رَبَّكَ لَيَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وما يُعْلِنُونَ (قرآن)
    • أَكَنَّ لَهُ حُبّاً شَدِيداً : أَضْمَرَهُ لَهُ أَكَنَّ لَهُ حِقْداً
  23. أَكاءَ : (فعل)
    • أكاءَ إكاءً، وإِكاءَةً
    • أكاءَه :صَدَّه عن تناول أمر أَراده
  24. بَكَّ : (فعل)
    • بَكَّ بَكّاً،بكَّةً
    • بَكَّ الشيءَ : هَشَمه ومزَّقه
    • بَكَّ عُنُقَه: كسره
    • بَكَّ الرجُلَ: قهره وكسر من نَخْوته
    • بَكَّه: زحَمَهُ
    • بَكَّ الدابَّةَ: أَثقل حملها وجهدها في السير
  25. تَكّ : (فعل)
    • تَكَّ تَكَكْتُ ، يَتُكّ ويَتِكّ ، اتْكُكْ / تُكَّ واتْكِكْ / تِكَّ ، تكًّا ، فهو تاكّ ، والمفعول متكوك - للمتعدِّي
    • تَكَّ الرجلُ: حَمُق
    • تَكَّ :هُزِل
    • تَكَّ :هلك
    • تَكَّ الشيءَ تكًّا: قطعه
    • تكَّ المُنَبِّهُ: أصدر صوتًا مطقطقًا بشكل متكرِّر
    • تكَّ الشَّيءَ: وطِئَه وداس عليه
,
  1. ألاك
    • ألاك - إلاكة
      1-ألاكه الى فلان : أبلغه عنه ، أرسله إليه رسولا «ألكني إليه بالسلام»

    المعجم: الرائد

  2. أكك

    • "لأَكَّةُ: الشديدة من شدائد الدهر.
      والأَكَّةُ: شدة الحرّ وسكونُ الريح مثل الأَجَّةِ، إِلا أَن الأَجَّة التَّوَهُّج والأَكَّةَ الحر المُحْتَدِمُ الذي لا ريح فيه.
      ويقال: أَصابتنا أَكَّة؛ ويوم أَكٌّ وأَكِيكٌ وقد أَكَّ يومُنا يَؤُكُّ أَكّاً وأْتَكَّ، وهو افتعل منه، وليلة أَكَّة كذلك.
      وحكى ثعلب: يوم عَكّ أَكّ شديد الحرّ مع لِينٍ واحتباس ريح؛ حكاها مع أَشياء إِتباعية، قال: فلا أَدري أَذَهب به إِلى أَنه شديد الحرّ وأَنه يفصل من عَكٍّ كما حكاه أَبو عبيد وغيره.
      وفي الموعب: ويوم عَكٌّ أَكّ حار ضَيق غام (* قوله: غام؛ هكذا في الأصل)، وعَكِيك أَكِيكٌ.
      والأَكَّة: فَوْرة شديدة في القَيْظ وهو الوقت الذي تَرْكُد فيه الريح.
      التهذيب: يوم ذواأَكّ ودوأَكَّة وقد ائتَكَّ وهو يوم مُؤتَكّ، وكذلك في وُجوهه، ويقال: إِن في نفسه عليّ لأَكَّة أَي حِقْداً.
      وقال أَبو زيد: رماه الله بالأَكَّةِ أَي بالموت.
      وأْتَكَّ فلان من أَمر أَرْمَضَه وأَكَّهُ يَؤُكُّه أَكّاً: ردَّه والأَكَّة: الزحمة؛

      قال: إِذا الشَّرِيبُ أَخَذَتْه أَكَّهْ،فَخَلِّه حتى يَبُكَّ بَكَّهْ في الموعب: الشَّرِيبُ الذي يسقي إِبله مع إِبلك، يقول: فخله يورد إِبله الحوض فتَباكُّ عليه أَي تزدحم فيسقي إِبله سقيه؛

      قال: تَضَرَّجَتْ أَكَّاتُه وغَمَمُهْ الأَكَّةُ: الضيقُ والزحمة.
      وأكَّه يَؤُكُّه أَكّاً: زاحمه.
      وأْتَكَّ الوِرْدُ: ازدحم، معنى الورْد جماعة الإِبل الواردة.
      وأْتَكَّ من ذلك الأَمر: عظم عليه وأَنِفَ منه.
      "

    المعجم: لسان العرب

  3. لأك
    • "المَلأَكُ والمَلأَكَةُ: الرسالة.
      وأَلِكْني إلى فلان: أَبْلِغْه عني، أَصله أَلْئِكْني فحذفت الهمزة وأُلقيت حركتها على ما قبلها، وحكى اللحياني آلَكْتُه إليه في الرسالة أُلِيكه إلاكَةً، وهذا إنما هو على إبدال الهمزة إبدالاً صحيحاً؛ ومن روى بيت زهير: إلى الظَّهيرةِ أَمْرٌ بينهم لِيَكُ فإنه أَراد لِئَكٌ، وهي الرسائل؛ فسره بذلك ثعلب ولم يهمز لأَنه حجازي.
      والمَلأَكُ: المَلَكُ لأَنه يبلغ الرسالة عن الله عز وجل، فحذفت الهمزة وأُلقيت حركتها على الساكن قبلها، والجمع ملائكة جمعوه مُتَمَّماً وزادوا الهاء للتأنيث، وقوله عز وجل: والمَلَكُ على أَرجائها؛ إنما عَنى به الجنس، وفي المحكم لابن سيده ترجمة أَلك مقدَّمة على ترجمة لأَك، وقال في كتابه ما نصه: إنما قدَّمت باب مألَكة على باب مَلأكة لأَن مأْلكة أَصل وملأَكة فرع مقلوب عنها، ألا ترى أَن سيبويه قدَّم مألكة على ملأَكة فقال: وقالوا مَألَكة ومَلأكة؟ فلم يكن سيبويه على ما هو به من التقدُّم والفضل ليبدأ بالفرع على الأَصل، هذا مع قولهم الأَلوكُ، قال: فلذلك قدَّمناه، والاّ فقد كان الحكم أَن نقدِّم مَلأَكة على مَألكة لتقدُّم اللام في هذه الرتبة على الهمزة، وهذا هو ترتيبه في كتابه؛ قال وأَما قول رُوَيْشِدٍ: فأَبْلِغْ مَالَكاً أَنَّا خَطَبْنا،فإنا لم نُلايِمْ بَعْدُ أَهل؟

      ‏قال: فإنه ظن مَلَك الموت من م ل ك فصاغ مالَكاً من ذلك، وهو غلط منه؛ وقد غلط بذلك في غير موضع من شعره كقوله: غَدا مالَكٌ يَبْغِي نسائي، كأنما نِسائي لسَهْمَيْ مالَكٍ غَرَضانِ وقوله: فيا رَبِّ فاتْرُكْ لي جُهَيْنَةَ أَعْصُراً،فمالَكُ مَوْتٍ بالفِراق دَهاني وذلك أَنه رآهم يقولون مَلَكٌ، بغير همزة، وهم يريدون مَلأَك فتوهم أَن الميم أَصل وأَن مثال مَلَك فَعَلٌ كفَلَكٍ وسَمَكٍ، وإنما مثالهِ مَلأَكٌمَفْعَلٌ، والعين محذوفة أُلزمت التخفيف إلا في الشاذ؛ وهو قوله: فلسْتَ لإنْسِيٍّ، ولكن لمَلأَكٍ تََنَزَّلَ من جَوِّ السماء يَصُوبُ ومثل غلط رُوَيْشد كثير في شعر الأَعراب الجُفاة.
      واسْتَلأَكَ له: ذهب برسالته، عن أَبي علي.
      وفي ترجمة ملك أَشياء كثيرة تتعلق بهذا الحرف فليتأَمل هناك.
      "

    المعجم: لسان العرب

  4. إلا
    • "الأزهري: إلا تكون استثناء، وتكون حرف جزاء أَصلها إن لا، وهما معاً لا يُمالان لأَنهما من الأَدواتِ والأَدواتُ لا تُمالُ مثل حتى وأَما وأَلا وإذا، لا يجوز في شيء منها الإمالة أَلف ليست بأَسماء، وكذلك إلى وعلى ولَدَى الإمالة فيها غير جائزة‏.
      ‏وقال سيبويه: أَلق إلى وعلى منقلبتان من واوين لأَن الأَلفات لا تكون فيها الإِمالة، قال: ولو سمي به رجل قيل في تثنيته أَلَوانِ وعَلَوانِ، فإذا اتصل به المضمر قلبته فقلت إلَيْكَ وْعَلَيْكَ، وبعض العرب يتركه على حاله فيقول إلاك وعَلاك؛ قال ابن بري عند قول الجوهريّ لأَنَّ الأَلفات لا يكون فيها الإِمالة، قال: صوبه لأَن أَلِفَيْهِما والأَلِفُ في الحروف أَصل وليست بمنقلبة عن ياء ولا واو ولا زائدة، وإنما، قال سيبويه أَلف إلى وعلى منقلبتان عن واو إذا سميت بهما وخرجا من الحرفية إلى الاسمية، قال: وقد وَهِمَ الجوهري فيما حكاه عنه، فإذا سميت بها لَحِقَت بالأَسماء فجُعِلَتْ الأَلف فيها منقلبة عن الياء وعن الواو نحو بَلَى وإلى وعلى، فما سُمِع فيه الإمالة يثنى بالياء نحو بَلَى، تقول فيها بَلَيانِ، وما لم يُسمع فيه الإمالة ثني بالواو نحو إلى وعلى، تقول في تثنيتهما اسمين إلَوانِ وعَلَوانِ ‏.
      ‏قال الأَزهري: وأَما مَتَى وأَنَّى فيجوز فيهما الإمالة لأَنهما مَحَلاَّنِ والمحالُّ أَسماء، قال: وبَلَى يجوز فيها الإمالة لأَنها ياء زيدت في بل، قال: وهذا كله قول حذاق النحويين، فأَما إلا التي أَصلها إنْ فإنها تلي الأَفعال المُسْتَقْبَلَة فتجزمها، من ذلك قوله عز وجل: إلا تَفْعَلوه تَكُنْ فِتنة في الأرض وفساد كبير؛ فَجَزْمُ تفعلوه وتكن بإلاَّ كما تفعل إن التي هي أُمّ الجزاء وهي في بابها ‏.
      ‏الجوهري: وأَما إلا فهي حرف استثناء يُستثنى بها على خمسة أَوجه: بعد الإيجاب وبعد النفي والمُفَرَّغِ والمُقَدَّمِ والمُنْقَطِع؛ قال ابن بري: هذه عبارة سيئة، قال: وصوابها أَن يقول الاستثناء بإلاَّ يكون بعد الإيجاب وبعد النفي متصلاً ومنقطعاً ومُقَدَّماً ومؤخراً، وإلا في جميع ذلك مُسَلِّطة للعامل ناصِبة أَو مُفَرَّغة غير مُسَلِّطة، وتكون هي وما بعدها نعتاً أَو بدلاً؛ قال الجوهري فتكون في الاستثناء المنقطع بمعنى لكن لأَن المُسْتَثْنَى من غير جنس المُسْتَثْنَى منه، وقد يُوصفُ بإلاَّ، فإن وصَفْتَ بها جَعلْتها وما بعدها في موضع غير وأَتبعت الاسم بعدها ما قبله في الإعراب فقلت جاءني القومُ إلا زيدٌ، كقوله تعالى: لو كان فيهما آلهةٌ إلاَّ اللهُ لَفَسَدَتا؛ وقال عمرو بن معديكرب: وكلُّ أخٍ مُفارِقُه أَخُوه، * لَعَمْرُ أَبِيكَ إلاَّ الفَرْقدانِ كأَنه، قال: غير الفَرْقَدَيْنِ‏.
      ‏قال ابن بري: ذكر الآمِدي في المؤتَلِف والمُخْتَلِف أَنّ هذا البيت لحضرمي بن عامر؛ وقبله: وكلُّ قَرينةٍ قُرِنَتْ بأُخْرَى، وإن ضَنَّت، بها سَيفَرَّقان؟

      ‏قال: وأَصل إلاَّ الاستثناء والصفةُ عارضةٌ، وأصل غير صفةٌ والاستثناء عارضٌ؛ وقد تكون إلاَّ بمنزلة الواو في العطف كقول المخبل: وأَرَى لها داراً بأَغْدِرةِ الـ سِّيدان لم يَدْرُسْ لها رَسْمُ إلاَّ رَماداً هامداً دَفَعَتْ، عنه الرِّياحَ، خَوالِدٌ سُحَمُ يريد: أَرَى لها داراً ورَماداً؛ وآخر بيت في هذه القصيدة: إنَّي وجَدْتُ الأَمْرَ أَرْشَدُه تَقْوَى الإلهِ، وشَرُّه الإِثْم؟

      ‏قال الأزهري: أَما إلاَّ التي هي للإستثناء فإنها تكون بمعنى غَيْر، وتكون بمعنى سِوَى، وتكون بمعنى لَكِن، وتكون بمعنى لَمّا، وتكون بمعنى الاستثناء المَحْضِ ‏.
      ‏وقال أبو العباس ثعلب: إذا اسْتَثْنَيْتَ بإلاَّ من كلام ليس في أَوّله جَحْدٌ فانصب ما بعد إلا، وإذا استثنيت بها من كلام أَوّلُه جحد فارفع ما بعدها، وهذا أَكثر كلام العرب وعليه العمل؛ من ذلك قوله عز وجل: فشَرِبُوا منه إلاَّ قَلِيلاً منهم؛ فنصب لأَنه لا جحد في أَوّله؛ وقال جل ثناؤه: ما فعَلُوه إلاَّ قَليلٌ منهم؛ فرفع لأن في أَوّله الجحد، وقس عليهما ما شاكلهما؛ وأَما قول الشاعر: وكلُّ أَخ مفارقه أَخوه، * لعَمر أَبيك إلا الفرقدان فإن الفراء، قال: الكلام في هذا البيت في معنى جحد ولذلك رفع بإلا كأَن؟

      ‏قال ما أَحَدٌ إلا مُفارِقُه أَخُوه إلا الفَرْقَدانِ فجعلها مُتَرْجِماً عن قوله ما أَحَدٌ؛ قال لبيد: لو كانَ غَيْرِي، سُلَيْمَى، اليومَ غَّيْرَه وَقْعُ الحوادِثِ إلا الصَّارِمُ الذَّكَرُ جعله الخليل بدلاً من معنى الكلام كأَنه، قال: ما أَحد إلا يتغير من وقع الحوادث إلاّ الصارمُ الذكَرُ، فإلاَّ ههنا بمعنى غير، كأَنه، قال غيري وغيرُ الصارمِ الذَّكرِ‏.
      ‏وقال الفراء في قوله عز وجل: لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدنا، قال: إلا في هذا الموضع بمنزلة سوى كأَنك قلت لو كان فيهما آلهةٌ سِوَى الله لفَسَدَنا، قال أَبو منصور: وقال غيره من النحويين معناه ما فيهما آلهةٌ إلا اللهُ، ولو كان فيهما سِوَي الله لفسدنا، وقال الفراء: رَفْعُه على نِيَّةِ الوصل لا الانْقطاع من أوّل الكلام، وأما قوله تعالى: لئلاّ يكونَ للناس عليكم حُجَّةٌ إلاَّ الذين ظلموا منهم فلا تَخْشَوْهُم؛ قال الفراء:، قال معناه إلاّ الذين ظلموا فإنه لا حجة لهم فلا تَخْشَوْهُم، وهذا كقولك في الكلام الناس كلُّهم لك حامدُون إلاَّ الظالِمَ لك المعتدي، فإن ذلك لا يُعتدُّ بتركه الحمد لموضع العداوة، وكذلك الظالم لا حجة له وقد سمي ظالماً؛ قال أَبو منصور: وهذا صحيح، والذي ذهب إليه الزجاج فقال بعدما ذكر قول أَبي عبيدة والأَخفش: القول عندي في هذ واضح، المعنى لئلاَّ يكونَ للناس عليكم حجةٌ إلاَّ من ظلم باحتجاجه فيما قد وضح له، كما تقول ما لَكَ عليَِّ حجةٌ إلاَّ الطلمُ وإلاَّ أن تَظْلِمَني، المعنى ما لك عليَّ حجةٌ البتة ولكنك تَظلِمُني، وما لك عليَّ حجةٌ إلاَّ ظُلمي، وإنما سَمَّى ظلمه هنا حجة لأن المحتج به سماه حجةً، وحُجَّتُه داحضة عند الله، قال الله تعالى: حُجَّتهم داحضةٌ عند ربهم؛ فقد سميت حجةً إلاَّ أَنها حجةُ مُبْطِل، فليست بحجة موجبة حقًّا، قال: وهذا بيان شافٍ إن شاء الله تعالى‏.
      ‏وأَما قوله تعالى: لا يَذُوقُون فيها الموتَ إلاَّ المَوْتَةَ الأُولى، وكذلك قوله تعالى: ولا تَنْكِحوُا ما نَكَح آباؤكم من النساء إلاَّ ما قد سَلَفَ؛ أَراد سوى ما قد سلف ‏.
      ‏وأَما قوله تعالى: فلولا كانت قريةٌ آمَنَتْ فنَفَعَها إيمانُها إلاَّ قَوْمَ يُونُسَ؛ فمعناه فهَلاَّ كانت قريةٌ أَي أَهلُ قرية آمنُوا، والمعنى معنى النفي أَي فما كانت قريةٌ آمنوا عند نزول العذاب بهم فنفعها إيمانها، ثم، قال: إلا قومَ يونسَ، استثناء ليس من الأَوّل كأَنه، قال: لكن قومُ يُونُسَ لمَّا آمنُوا انقطعوا من سائر الأُمم الذين لم يَنْفَعْهم إيمانُهم عند نزول العذاب بهم؛ ومثله قول النابغة: عَيّتْ جَواباً، وما بالرَّبْع من أَحدٍ إلاَّ أَواريَّ لأْياً ما أُبَيِّنُها (* قوله «عَيَّت جواباً إلخ هو عجز بيت صدره: وقفتُ فيها أَصَيلاناً أُسائلها ‏.
      ‏وقوله: إلا الأَواريّ إلخ هو صدر بيت عجزه: والنُؤيَ كالحَوضِ في المظلومةِ الجَلَدِ.) فنصَب أَواريَّ على الانقطاع من الأَوّل، قال: وهذا قول الفراء وغيره من حذاق النحويين، قال: وأَجازوا الرفع في مثل هذا، وإن كان المستثنى ليس من الأوّل وكان أَوّله منفيًّا يجعلونه كالبدل؛ ومن ذلك قول الشاعر: وبَلْدَةٍ ليس بها أَنِيسُ إلا اليَعافِيرُ وإلاَّ العِيسُ ليست اليَعافيرُ والعِيسُ من الأنِيس فرفَعَها، ووجْهُ الكلام فيها النَّصبُ‏.
      ‏قال ابن سلام: سأَلت سيبويه عن قوله تعالى: فلولا كانت قريةٌ آمَنَتْ فنَفَعَها إيمانُها إلاَّ قَومَ يُونُسَ، على أَيّ شيء نصب؟، قال إذا كان معنى قوله إلاَّ لكنْ نُصب، قال الفراء: نُصب إلا قومَ يونس لأَنهم منقطعون مما قبل إذ لم يكونوا من جِنْسه ولا من شَكْله، كأَن قومَ يونس منقطعون من قَوْمِ غيره من الأَنبياء، قال: وأَمَّا إلاَّ بمعنى لمَّا فمِثل قول الله عز وجل: إنْ كللٌّ إلاَّ كَذَّبَ الرُّسُلَ؛ وهي في قراءة عبد الله إنْ كُلُّهم لمَّا كذَّبَ الرُّسُلَ، وتقول: أَسأَلُك باللهِ إلاَّ أَعْطَيْتَني ولَمَّا أَعطيتني بمعنى واحد‏.
      ‏وقال أَبو العباس ثعلب: وحرف من الاستثناء تَرفع به العربُ وتَنْصِبُ لغتان فصيحتان، وهو قولك أَتاني إخْوَتُك إلاَّ أن يكون زيداً وزيدٌ، فمن نَصب أَراد إلاَّ أَن يكون الأَمْرُ زيداً، ومن رفع به جعل كان ههنا تامة مكتفية عن الخبر باسمها، كما تقول كان الأَمر، كانت القصة‏.
      ‏وسئل أَبو العباس عن حقيقة الاستثناء إذا وقع بإلا مكرّراً مرتين أَو ثلاثاً أَو أَربعاً فقال: الأَوّل حَطٌّ، والثاني زيادةٌ، والثالث حَطٌّ، والرابع زيادة، إلا أَن تجعل بعض إلاَّ إذا جُزْت الأَوّل بمعنى الأوّل فيكون ذلك الاستثناء زيادة لا غير، قال: وأَما قول أَبي عبيدة في إلاَّ الأُولى إنها تكون بمعنى الواو فهو خطاً عند الحذاق‏.
      ‏وفي حديث أنس، رضي الله عنه: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال أَما إنَّ (* قوله «إلا ما لا إلخ» هي في النهاية بدون تكرار.) أَي إلاَّ ما لا بُدَّ منه للإنسان من الكِنّ الذي تقُوم به الحياة.
      "

    المعجم: لسان العرب

  5. لوك
    • "اللَّوْكُ: أَهْوَن المَضْغِ، وقيل: هو مضغ الشيء الصُّلْبِ المَمْضَغة تديره في فيك؛ قال الشاعر: ولَوْكُهُمُ جَدْلَ الحَصَى بشفاهِهم،كأَنَّ على أَكْتافِهم فِلَقاً صَخْرا وقد لاكه يَلُوكه لَوْكاً.
      وما ذاقَ لَواكاً أي ما يُلاك.
      ويقال: ما لُكْتُ عنده لوَاكاً أي مَضاغاً.
      ولُكْتُ الشيءَ في فمي أَلُوكُه إذا عَلَكْتَه، وقد لاكَ الفرسُ اللجام.
      وفلان يلوك أَعراض الناس أي يقع فيهم.
      وفي الحديث: فإذا هي في فيه يَلُوكُها أي يَمْضَغُها.
      واللَّوْكُ: إدارة الشيء في الفم.
      الجوهري في هذه الترجمة: وقول الشعراء أَلِكْني إلى فلان يُريدون كُنْ رسولي وتَحَمَّلْ رسالتي إليه، وقد أكثروا في هذا اللفظ؛ قال عبد بني الحَسْحاسِ: أَلِكْني إليها، عَمْرَكَ الله يا فَتَى بآيةِ ما جاءتْ إلينا تَهادِيا وقال أَبو ذؤيب الهذلي: أَلِكْني إليها، وخَيْرُ الرَّسُو لِ أَعْلَمُهم بنواحي الخَبَر؟

      ‏قال: وقياسه أن يقال أَلاكه يُلِيكه إلاكةً، قال: وقد حكي هذا عن أبي زيد وهو إن كان من الأَلُوكِ في المعنى وهو الرسالة فليس منه في اللفظ، لأن الأَلُوك فَعُول والهمزة فاء الفعل، إلا أن يكون مقلوباً أو على التوهم.
      قال ابن بري: وأَلكني من آلَكَ إذا أَرسل، وأَصله أَأْلِكْني ثم أُخرت الهمزة بعد اللام فصار أَلْئِكْني، ثم خففت الهمزة بأَن نقلت حركتها على اللام وحذفت كما فعل بمَلَكٍ وأَصله مأْلَكٌ ثم مَلأَكٌ ثم مَلَك، قال: وحق هذا أَن يكون في فصل ألك لا فصل لوك، وقد ذكرنا نحن هناك أَكثر هذا الباب.
      "


    المعجم: لسان العرب

  6. أَلأَكَهُ
    • أَلأَكَهُ إِلى فلان: أَرسله إِليه ليبلِّغَهُ عنه رسالة.
      ويقال: أَلِكْنى إِلى فلان، وأَصله: أَلْئِكْني: أَي: أَبْلِغْه عني.

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. أَكَّةُ
    • ـ أَكَّةُ: الشَّديدَةُ من شَدائِدِ الدَّهْرِ، كالأَكَّاكَةِ، وشِدَّةُ الدَّهْرِ، وشِدَّةُ الحَرِّ، وسوءُ الخُلُقِ، والحِقْدُ، والمَوْتُ، وإقْبالُكَ بالغَضَبِ على أحَدٍ، والزَّحْمَةُ، وسُكونُ الريحِ، يَوْمٌ أكٌّ وأكِيكٌ، وقد أكَّ وائْتَكَّ.
      ـ أكَّهُ: رَدَّهُ، وزاحَمَهُ،
      ـ أكَّ فُلانٌ: ضاقَ صَدْرُهُ.
      ـ ائْتَكَّ الوِرْدُ: ازْدَحَم،
      ـ ائْتَكَّ مِن الأَمْرِ: عَظُمَ عليه، وأنِفَ منه،
      ـ ائْتَكَّتْ رِجْلاهُ: اصْطَكَّتا.

    المعجم: القاموس المحيط



معنى إلاك في قاموس معاجم اللغة

معجم اللغة العربية المعاصرة
I إليكَ [كلمة وظيفيَّة]: 1- اسم فعل أمر بمعنى تَنَحَّ منقول عن حرف الجر (إلى) والكاف المتصرفة بحسب أحوال المخاطب| إليك عنِّي: ابتعد عنّي، اتركني. 2- اسم فعل أمر، منقول عن الجار والمجرور، بمعنى خُذْ "إليك هذا الكتابَ". II إليكَ [كلمة وظيفيَّة]: (انظر: إ ل ى - إليكَ).
المعجم الوسيط
بين القوم ـِ أَلْكاً، وأُلوكاً: كان رسولاً بينهم. وفلاناً أَلْكاً: أَبلغه رسالة. ويقال: ألِكْني إلى فلان برسالة أو رسالةً: كن رسولي إليه، وهو على عكس الظاهر منه. والفرسُ اللجامَ: علكه ومضغه.اسْتَأْلَكَ إلى فلان مَأْلَكَة: حمل إليه رسالة.الأَلُوك: الرسالة. و- الرسول. و- ما يُلاك ويُؤْكل.الأَلْوكة: الرسالة. ( ج ) أَلائِك.المَأْلُك: الرسالة. ( ج ) مآلِك.المأْلَكَة والمأْلُكَة: الرسالة. ( ج ) مآلِك.المَلَك: واحد الملائكة. أصله مَأْلَك، من الأَلُوكة، ثم تصرفوا في لفظه لتخفيفه، فقالوا: مَلأَكٌ، ثم نقلوا حركة الهمزة إلى اللام وحذفوا الهمزة، فقالوا مَلَك. ( ج ) ملائك، وملائكة.
الصحاح في اللغة
الألوكُ: الرسالةُ. قال لَبيد: وغُلامٍ أَرْسَلَتْهُ أُمُّـهُ   بأَلوكٍ فَبَذَلْنا ما سَأَلْ وكذلك المَأْلُكُ والمَأْلَكَةُ.
تاج العروس

أَلَكَ الفَرَسُ اللِّجامَ بفِيهِ يَأْلُكُه أَلْكًا : مثل علَكَه عن ابنِ سِيدَه وقالَ اللَّيث : قولُهم : الفَرَسُ يَأْلُكُ اللُّجُمَ والمعروفُ يَلُوكُ أَو يَعْلُك أي : يَمْضُغِ . قال : ومنه الأَلُوكَةُ والمَألُكة بضمّ اللاّم وتُفْتَحُ اللاّمُ أيضاً والأَلُوكُ والمَأْلُكُ بضم اللاّمِ قال سِيبَوَيْه : ليس في الكَلامِ مَفْعُل . وقال كُراع : لا مَفْعُلَ غيرُه كلُّ ذلك بمعنى الرسالَة اقتصر اللّيثُ منها علي المَأْلُكَة والأَلُوك وزاد الجَوهريُّ المَألك والأَلُوكَة ذكره ابن سِيدَه والصاغانيُ قال اللّيثُ : سُمِّيَت الرِّسالَةُ ألوكًا لأنَّها تُؤْلَكُ في الفَمِ ومثلُه قولُ ابنِ سِيدَه وأَنشَدَ الجوهَرِيُّ للَبِيدٍ :

وغُلامٍ أَرْسَلَتْه أُمُّهُ ... بألوك فبَذَلْنا ما سَأَلْ وشاهِدُ المَألُكَةِ قولُ مهر بن كعْب :

أَبْلِغْ أَبا دَخْتَنُوس مَأْلُكَةً ... عن الذي قد يُقالُ بالكَذِبِ وأَنْشَد ابنُ بَرّي :

أَبْلِغْ يَزِيدَ بني شَيبانَ مَأْلُكَةً ... أَبا ثُبَيتٍ أَما تَنفَكُّ تَأْتَكِلُ

قالَ : إِنّما أَرادَ تَأْتَلِكُ من الأَلُوكَ حكاه يَعْقُوب في المَقْلوبِ قالَ ابنُ سِيدَه : ولم نسمَعْ نَحْنُ في الكلامِ تَأْتَلِكُ من الألُوكِ فيكونُ هذا مَحْمُولا عليه مَقْلُوباً منه وأَمّا شاهِدُ مَأْلُكٍ فقولُ عَديِّ بنِ زَيْدٍ العِبادِيِّ :

أَبْلِغِ النُّعْمانَ عَنّي مَأْلُكاً ... أَنَّه قدْ طالَ حبسي وانْتِظارِي قالَ شيخُنا : وقوله : لا مَفْعُلَ غيرُه هذا الحَصْرُ غيرُ صَحيحٍ ؛ ففي شرحِ التَّصْرِيف للمَوْلَى سعدِ الدّينِ أَن مَفْعُلاً مرفوضٌ في كلامهم إِلاَّ مَكْرُماً ومَعُوناً وزاد غيره مَألُكاً للرِّسالةِ ومَقْبُراً ومَهْلُكاً وميسُراً للسَّعَةِ وقُرِئَ : " فنَظِرَةٌ إِلى مَيسُره " بالإِضافَةِ قِيلَ : ويُحْتَمل أنّ الأَصْلَ في الألفاظِ المَذْكُورَةِ مَفْعُلَةٌ ثم حُذِفَت التّاءُ وذلك ظاهرٌ في قراءةِ ميسُرِه . وفي ارْتِشافِ الشيخِ أبي حَيّان - بعد ذكرِ السّتّةِ المذكورة - ولم يأْتِ غيرُها وقيل : هو أي : مَفْعُل جَمْعٌ لما فيه الهاءُ

وقال السِّيرافيُ : مفردٌ أَصلُه الهاءُ رُخِّمَ ضرورةً ؛ إِذ لم يَردْ إِلاَّ في الشِّعْرِ . قال شيخُنا : وهو في غير مَيسُرِه ظاهِرٌ أَمّا هي فوَرَدَتْ في القرآنِ ثم نَقَل عن بَحْرَق في شرحٍ اللاّمِيَّة بعد ما نَقَل كلامَ المُصَنّف مع أنّه - أي المُصَنِّف - ذكرَ الباقِياتِ في موادِّها وكانَ مُرادُه ما انْفَرَد بالضمِّ دونَ مشارَكةِ غيرِه لكن يَرِدُ عليه مَكْرُم ومَعُون . قلت : قد سَبَقَ إِنكارُ سِيبَوَيْهِ هذا الوَزْنَ وهذا الذي ذَكَره شيخُنا من الحَصْرِ هو نصُّ كُراع بعينِه قال في كتابيه المُجَرَّد والمُنَضَّد : المَأْلُكُ : الرِّسالة ولا نَظيرَ لها أي لم يَجئ على مَفْعُل إِلاّ هِيَ وما ذكره عن شَرحِ التَّصْرِيفِ وأبي حَيّان والسِّيرافي وبَحْرَق من ذكر مَكْرُم ومَعُون فقد سَبَقَهم بذلك الإِمامُ أبو مُحَمَّد ابنُ بري فإِنّه قال : ومثله مَكْرُم ومَعُون وأَمّا قولُ أبي حَيان : قِيلَ : إِنه جَمْعٌ لما فيه الهاء فهُوَ الذي حَكاه أَبو العَبّاس مُحَمّد بنُ يَزِيدَ في شرحِ قولِ عَدِي السابِق قال : مَأْلُك : جمعُ مَألُكَةٍ قالَ ابنُ سِيدَه : وقد يَجُوز أَنْ يكونَ من بابِ إِنْقَحْل في القِلَّة قالَ : والذي رُوِيَ عن أبي العَبّاس أَقْيسُ وقولُ السِّيرافي : إِنّه رُخِّمَ ضَرورةً ؛ إذْ لم يَرِدْ إِلاّ في الشِّعرِ . قلتُ : وشاهِدُ مًكْرُمٍ قولُ الشّاعِر أَنشده ابن بَرّيّ :

" لِيَوْمِ رَوْعٍ أَو فَعَالِ مَكْرُمِ وشاهِدُ مَعُون قولُ جَمِيل أَنشده ابنُ بَري :

بُثَيْنَ الْزَمي لا إِنّ لا إِن لَزِمْتِه ... على كَثْرَةِ الواشِينَ أي مَعُونِ فتَحَقّق بذلك أَنّهما إِنّما رُخِّما لضَرُورةِ شِعْر وأَما القِراءةُ المذكورةُ فقد نَقَلَها الجوهَرِيُّ في ي س ر ونَقَل عن الأَخْفَش أَنّه قال : غير جائِزٍ لأَنّه ليس في الكلامِ مَفْعُل بغيرِ الهاءِ وأَمّا مَكْرُم ومعُون فإِنّهما جمعُ مَكْرُمَة ومَعُونَة وبهذا يَظْهَرُ أَنّ ما نَقَله كُراع من الحصْرِ وقَلَّده المصَنِّفُ صحيحٌ بالنِّسْبَةِ وِإنْ كانَ الحَقّ مع سِيبَوَيْه في قولِه : ليس في الكلامِ مَفْعُل فإِنّ جميعَ ما وَرَدَ على وزنِه إِنما هو في أَصلِه الهاء وما أَدَقَّ نَظَرَ الجَوهرِيِّ حيث قالَ : وكذلك المأْلُك والمَأْلُكَة بضم اللاّمِ منهما وِلم يَتَعَرَّضْ لقَوْلِ كُراع إِشارةً إِلى أَنَّ أصْلَه المَألُكَة مُرَخَّم منه وليس ببِناءٍ على الأَصْلِ فتأَمّلْ ذلِك وأَنْصِف . وقِيلَ : المَلَكُ واحِدُ المَلائِكة مُشْتَقٌّ منه و أَصْلُه مَأْلَكٌ ثم قُلِبَت الهمزةُ إِلى موضِعِ اللاّمِ فقِيل ملأَكٌ وعليه قولُ الشّاعِر :

أيُّها القاتِلُونَ ظُلْماً حُسَيناً ... أَبشِرُوا بالعَذابِ والتَّنْكِيل

كُلُّ أَهْلِ السّماءِ يَدْعُو عَلَيكُم ... من نَبي ومَلأَكٍ ورَسُول ثم خُفِّفَت الهمزةُ بأَنْ أُلْقِيَتْ حَرَكَتُها على الساكِنِ الذي قَبلَها فقِيلَ : مَلَكٌ وقد يُستَعْمَل مُتَمَّماً والحَذْف أَكثرُ ونَظِيرُ البيتِ الذي تَقَدّم أيضاً قولُ الشّاعرِ :فلستَ لإِنْسي ولكن لَملأَكٍ ... تنزَّلَ من جَوِّ السّماءِ يَصُوبُ والجمعُ ملائِكَةٌ دَخَلَت فيها الهاءُ لا لِعُجْمة ولا لنَسَبٍ ولكن على حَدِّ دُخُولِها في القَشاعِمَةِ والصَّياقِلَة وقد قالُوا : الملائِكُ وقال ابنُ السِّكّيتِ : هي المَأْلَكَةُ والمَلأَكَة على القَلْبِ والمَلائِكَةُ جمع ملأَكَة ثم تُرِكَ الهَمْزُ فقيل : مَلَكٌ في الوحدان وأَصلُه مَلأَك كما تَرَى وسيأتي شيءٌ من ذلك في م ل ك . وقالَ ابنُ عَبّاد : قد يكونُ الأَلُوكُ : الرَّسُولُ . قال : والمَأْلُوكُ : المَأْلُوقُ وهو المَجْنُون الكافُ بدلٌ عن القافِ . ويُقال : جاءَ فلانٌ إِلى فُلانٍ وقد اسْتَألكَ مَألُكَتَه أي : حَمَلَ رِسالَتَه . ويُقال أيضاً : اسْتلأكَ كما سيأْتي

ومما يُستَدْرَكُ عليه : أَلَكَه يَأْلِكهُ أَلْكاً : أَبْلَغَه الأَلُوكَ عن كُراعِ . وألَكَ بينَ القَوْمِ : إِذا تَرَسَّلَ . وقال ابنُ الأَنْبارِيّ : يُقال : أَلِكْني إِلى فُلانٍ يُرادُ به أَرْسِلْني وللاثْنَيْنِ أَلِكاني وأَلِكُوني وأَلِكِيني وأَلِكْنَني والأَصلُ في أَلِكْني أَلْئكْني فحُوّلَتْ كسرةُ الهَمْزَةِ إِلى اللاّمِ وأُسْقِطت الهمزةُ وأَنشد :

أَلِكْني إِليها فَخَيرُ الرَّسُو ... لِ أَعْلَمهُم بِنَواحِي الخَبر قال : ومن بني على الأَلُوك قال : أَصلُ أَلِكْني أألِكْني فحُذِفَت الهمزةُ الثّانيةُ تَخْفِيفاً . وأَنْشَد :

" أَلِكْني يا عُيَين إِليكَ قَوْلاً قال الأزْهَرِيُّ : ألِكني : أَلِكْ لَي وقال ابنُ الأَنْبارِي : أَلِكْني إِليه أي : كُنْ رَسُولِي إِليه وقالَ غيرُه : أَصْلُ أَلِكْني : أألِكْنِي أُخِّرت الهمزةُ بعدَ اللاّمِ وخُفِّفَت بنقْل حَرَكَتِها على ما قبلَها وحَذْفِها يقال : أَلِكْنِي إلَيها برسالةٍ وكان مُقْتَضَى هذا اللّفْظ أنْ يكون معناه أَرْسِلْني إِليها برِسالَةٍ إِلاّ أَنه جاءَ على القَلْب ؛ إِذ المعنى : كُنْ رَسُولي إِليها بهذه الرِّسالةِ فهذا على حدِّ قولِهم :

" ولا تَهَيَّبني المَوْماةُ أَرْكَبُها أي ولا أَتَهَيَّبُها وكذلك أَلِكْني لَفْظه يَقْتَضي أَن يكونَ المُخاطَبُ مرسِلاً والمتَكَلِّم مرسَلاً وهو في المَعْنَى بعَكسِ ذلك وهو أَنّ المُخاطَبَ مُرسَل والمُتَكلِّمَ مُرسِلٌ وعلى ذلك قولُ ابن أبي رَبِيعَةَ :

أَلِكْنِي إِليها بالسَّلامِ فإِنَّه ... يُنَكَّرُ إِلْمامي بها ويُشهَّر أي بَلِّغْها سلامِي وكُنْ رَسُولي إِليها . وقد تُحْذَف هذه الباء فيُقال : أَلِكْني إِليها السَّلام قال عَمْرُو بنُ شَأس :

أَلِكْني إِلى قَوْمِي السَّلامَ رِسالَةً ... بآيةِ ما كانُوا ضِعافاً ولا عُزْلاَ فالسَّلاَم مفعولٌ ثانِ ورِسالَةً بدلٌ منه وإِن شِئْتَ حَمَلْتَه إِذا نَصبتَ على مَعْنَى بَلِّغْ عَني رسالَةً والذي وَقَع في شِعْرِ عَمْرِو بنِ شأس :

أَلِكْني إِلَى قَوْمي السَّلامَ ورَحْمَةَ ال ... إله فما كانُوا ضِعافاً ولا عُزْلاَ وقدْ يكونُ المرسَلُ هو المُرسَل إِليه وذلك كقولكَ : أَلِكْني إِليكَ السلامَ : أي كُنْ رَسُولِي إِلى نَفْسِك بالسَّلام وعليه قولُ الشّاعر :

ألكْني يا عَتِيق إِليكَ قولاً ... سَتُهْدِيه الرّواة إِليك عَني وفي حَدِيثِ زَيد بن حارِثَة وأَبِيه وعَمّه :

ألِكْني إِلى قَوْمي وإن كُنْتُ نائِياً ... فإِني قَطِينُ البيتِ عنْدَ المَشاعِرِ أي بَلِّغْ رِسالَتي . وتقَدّم في ترجمة ع ل ج يُقال : هذا ألوكُ صِدْقِ وعَلُوكُ صِدْقِ وعَلُوجُ صِدْق لما يُؤْكَلُ وما تَلَوَّكْتُ بأَلُوك وما تَعَلَّجتُّ بعَلُوج



ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: