-
أَلحَى
- ألحى - إلحاء
1 - ألحى : فعل ما يلام عليه . 2 - ألحى العود : آن له أن يقشر .
المعجم: الرائد
-
إلحاحيَّة
- إلحاحيَّة :-
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى إلحاح .
2 - مصدر صناعيّ من إلحاح : كون الشيء ملحًّا أو متطلبًا عملاً عاجلاً .
• شخصيّة إلحاحيّة : ( علوم النفس ) نمط من أنماط الشخصيّة يتميّز بمجموعة من الأعراض المتزامنة مثل العناية الزائدة بالتنظيم والترتيب والدِّقَّة والوضوح .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
إلحاديَّة
- إلحاديَّة :-
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى إلحاد : :- أفكار إلحاديَّة .
2 - مصدر صناعيّ من إلحاد : مذهب الإلحاد ، وهو إنكار الألوهيَّة ورفض أدلّتها :- اتجه اتجاهًا دينيًّا محافظًا في مقابل إلحادية اليسار .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
أَلحَج
- ألحج - إلحاجا
1 - ألحجه اليه : ألجأه إليه
المعجم: الرائد
-
أَلحَس
- ألحس - إلحاسا
1 - ألحس الماشية : رعاها بسرعة . 2 - ألحست الأرض : أنبتت أول العشب .
المعجم: الرائد
-
إلْحَاحٌ
- [ ل ح ح ]. :- طَلَبَ مُسَاعَدَتَهُ بِإلْحَاحٍ :-: بِإلْحَافٍ وَإصْرَارٍ .
المعجم: الغني
-
إِلْحَافٌ
- [ ل ح ف ]. ( مصدر ألْحَفَ ). :- إلْحَافُ السَّائِلِ :-: إلْحَاحُهُ وَإصْرَارُهُ . البقرة آية 273 لاَ يَسْألُونَ النَّاسَ إلْحَافاً ( قرآن ).
المعجم: الغني
-
أَلَحّ
- ألح - إلحاحا
1 - ألح في السؤال : واظب ، أصر . 2 - ألح السحاب : دام مطره . 3 - ألحت الدابة : تعبت فأبطأت . 4 - ألح الرحل على ظهر الجمل أو نحوه : عقر ظهره وجرحه . 5 - ألح الجمل : وقف ولم ينقد .
المعجم: الرائد
-
أَلحَف
- ألحف - إلحافا
1 - ألحف السائل الح في السؤال . 2 - ألحفه : اشترى له لحافا . 3 - ألحفه الثوب : جعله له لحافا . 4 - ألحفه الثوب البسه إياه . 5 - ألحف : ضيفه : أكرمه وآثره بفراشه ولحافه في شدة البرد والثلج . 6 - ألحف : مشى في « لحف » الجبل ، أي في أصله وسفحه . 7 - ألحف : جر ثوبه على الأرض تيها وتكبرا . 8 - ألحف : شاربه : بالغ في قصه . 9 - ألحف الظفر : قلعه من أصله . 11 - ألحف به : أضر به .
المعجم: الرائد
-
ألحفَ
- ألحفَ / ألحفَ بـ يُلحف ، إلحافًا ، فهو مُلْحِف ، والمفعول مُلْحَف ( للمتعدِّي ) :-
• ألحف الشَّخْصُ ألحَّ في المسألة وهو مستغنٍ عنها :- ألحف السَّائلُ ، - { يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا } .
• ألحفه الثَّوبَ : ألبسه إيّاه أو جعَله له غطاءً :- ألحفه الغطاءَ من شدّة البرد .
• ألحف به : أضرَّه .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
إلْحَادٌ
- [ ل ح د ]. ( مصدر ألْحَد ). :- لاَ إلْحَادَ لِمَنْ أَسْلَمَ :-: لاَ كُفْرَ ، لاَ ارْتِدَادَ . :- رَمَوْهُ بِالإِلْحَادِ .
المعجم: الغني
-
إلحاد
- إلحاد :-
1 - مصدر ألحدَ / ألحدَ إلى / ألحدَ عن / ألحدَ في .
2 - ( الفلسفة والتصوُّف ) مذهب من يُنكرون الألوهيّة ، ويتضمّن رفض أدلّة المفكّرين على وجود الله .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
إلحاد
- الكفر بكل الأديان وعدم الاعتراف بها ولا بوجودها
المعجم: مصطلحات فقهية
-
إلحاد
- إلحاد
1 - مصدر ألحد . 2 - كفر
المعجم: الرائد
-
ألحَّ
- ألحَّ على / ألحَّ في يُلِحّ ، ألْحِحْ / أَلِحَّ ، إلحاحًا ، فهو مُلِحّ ، والمفعول مُلَحٌّ عليه :-
• ألحَّ الشَّخْصُ على الشَّيءِ / ألحَّ الشَّخصُ في الشَّيء واظب عليه :- ألحَّ على طلب فرصة عَمَل ، - ألحَّ على تنفيذ المشروع ، - ألحَّ في السُّؤال : ألحف فيه ، دام عليه ، - رجاه في إلحاح .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
أَلحَد
- ألحد - إلحادا
1 - ألحد الميت : دفنه . 2 - للميت : عمل له « لحدا »، أي قبرا . 3 - اللحد : حفره . 4 - عن الدين : حاد عنه وطعن فيه وشك في الله ، كفر . 5 - السهم عن الهدف : مال عنه . 7 - به : عابه وقال فيه عاطلا
المعجم: الرائد
-
ألحدَ
- ألحدَ / ألحدَ إلى / ألحدَ عن / ألحدَ في يُلحد ، إلحادًا ، فهو مُلْحِد ، والمفعول مُلْحَد :-
• ألحد الميِّتَ لحدَه ؛ دفَنه في اللَّحْد ، واراه التراب . • ألحد إليه : مال :- { لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ } .
• ألحد الشَّخْصُ عن الدِّين / ألحد الشَّخْصُ في الدِّين : مال عنه وحاد وطعن فيه ، أشرك بالله :- ألحد الشَّخْصُ عن الحَقّ : عدَل عنه وأدخل فيه ما ليس منه ، - { إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي ءَايَاتِنَا لاَ يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا } .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
لحد
- " اللَّحْد واللُّحْد : الشَّقُّ الذي يكون في جانب القبر موضِع الميت لأَنه قد أُمِيل عن وسَط إِلى جانبه ، وقيل : الذي يُحْفر في عُرْضه ؛ والضَّريحُ والضَّريحة : ما كان في وسطه ، والجمع أَلْحَادٌ ولحُود .
والمَلْحود كاللحد صفة غالبة ؛
قال : حتى أُغَيَّبَ في أَثْناءِ مَلْحود ولَحَدَ القبرَ يَلْحَدُه لَحْداً وأَلْحَدَه : عَمِلَ له لحْداً ، وكذلك لَحَدَ الميتَ يَلْحَدُه لَحْداً وأَلْحَده ولَحَد له وأَلْحَدَ ، وقيل : لَحَده دفنه ، وأَلْحَده عَمِلَ له لَحْداً .
وفي حديث دفْن النبي ، صلى الله عليه وسلم : أَلْحِدُوا لي لَحْداً .
وفي حديث دفنه أَيضاً : فأَرسَلُوا إِلى اللاحدِ والضارِحِ أَي إِلى الذي يَعْمَلُ اللَّحْدَ والضَّريحَ .
الأَزهريّ : قبر مَلْحود له ومُلْحَد وقد لَحَدوا له لَحْداً ؛
وأَنشد : أَناسِيّ مَلْحود لها في الحواجب شبه إِنسان (* قوله « شبه إنسان إلخ » كذا بالأصل والمناسب شبه الموضع الذي يغيب فيه إنسان العين تحت الحاجب من تعب السير اللحد .) العين تحت الحاجب باللحد ، وذلك حين غارت عيون الإِبل من تعَب السيْر .
أَبو عبيدة : لحَدْت له وأَلحَدْتُ له ولَحَدَ إِلى الشيء يَلْحَدُ والتَحَدَ : مال .
ولحَدَ في الدِّينِ يَلْحَدُ وأَلحَدَ : مالَ وعدَل ، وقيل : لَحَدَ مالَ وجارَ .
ابن السكيت : المُلْحِدُ العادِلُ عن الحق المُدْخِلُ فيه ما ليس فيه ، يقال قد أَلحَدَ في الدين ولحَدَ أَي حاد عنه ، وقرئ : لسان الذي يَلْحَدون إِليه ، والتَحَدَ مثله .
وروي عن الأَحمر : لحَدْت جُرْت ومِلْت ، وأَلحدْت مارَيْت وجادَلْت .
وأَلحَدَ : مارَى وجادَل .
وأَلحَدَ الرجل أَي ظلَم في الحَرَم ، وأَصله من قوله تعالى : ومَن يُرِدْ فيه بِإِلحادٍ بظلم ؛ أَي إِلحاداً بظلم ، والباء فيه زائدة ؛ قال حميد بن ثور : قَدْنَي من نَصْرِ الخُبَيْبَيْنِ قَدي ، ليس الإِمامُ بالشَّحِيح المُلْحِدِ أَي الجائر بمكة .
قال الأَزهري :، قال بعض أَهل اللغة معنى الباء الطرح ، المعنى : ومن يرد فيه إِلحاداً بظلم ؛
وأَنشدوا : هُنَّ الحَرائِرُ لا رَبَّاتُ أَخْمِرةٍ ، سُودُ المَحاجِرِ لا يَقْرأْنَ بالسُّوَرِ المعنى عندهم : لا يَقْرأْنَ السُّوَر .
قال ابن بري : البيت المذكور لحميد بن ثور هو لحميد الأَرقط ، وليس هو لحميد بن ثور الهلالي كما زعم الجوهري .
قال : وأَراد بالإِمام ههنا عبد الله بن الزبير .
ومعنى الإِلحاد في اللغة المَيْلُ عن القصْد .
ولَحَدَ عليَّ في شهادته يَلْحَدُ لَحْداً : أَثِمَ .
ولحَدَ إِليه بلسانه : مال .
الأَزهري في قوله تعالى : لسان الذين يلحدون إِليه أَعجمي وهذا لسان عربي مبين ؛ قال الفراء : قرئ يَلْحَدون فمن قرأَ يَلْحَدون أَراد يَمِيلُون إِليه ، ويُلْحِدون يَعْتَرِضون .
قال وقوله : ومن يُرِدْ فيه بِإِلحاد بظلم أَي باعتراض .
وقال الزجاج : ومن يرد فيه بإِلحادٍ ؛ قيل : الإِلحادُ فيه الشك في الله ، وقيل : كلُّ ظالم فيه مُلْحِدٌ .
وفي الحديث : احتكارُ الطعام في الحرم إِلحادٌ فيه أَي ظُلْم وعُدْوان .
وأَصل الإِلحادِ : المَيْلُ والعُدول عن الشيء .
وفي حديث طَهْفَةَ : لا تُلْطِطْ في الزكاةِ ولا تُلْحِدُ في الحياةِ أَي لا يَجْري منكم مَيْلٌ عن الحق ما دمتم أَحياء ؛ قال أَبو موسى : رواه القتيبي لا تُلْطِطْ ولا تُلْحِدْ على النهي للواحد ، قال : ولا وجه له لأَنه خطاب للجماعة .
ورواه الزمخشري : لا نُلْطِطُ ولا نُلْحِدُ ، بالنون .
وأَلحَدَ في الحرم : تَرَك القَصْدَ فيما أُمِرَ به ومال إِلى الظلم ؛
وأَنشد الأَزهري : لَمَّا رَأَى المُلْحِدُ ، حِينَ أَلْحَما ، صَواعِقَ الحَجَّاجِ يَمْطُرْنَ الدّم ؟
قال : وحدثني شيخ من بني شيبة في مسجد مكة ، قال : إِني لأَذكر حين نَصَبَ المَنْجَنِيق على أَبي قُبَيْس وابن الزبير قد تَحَصَّنَ في هذا البيت ، فجعَلَ يَرْميهِ بالحجارة والنِّيرانِ فاشْتَعَلَتِ النيرانُ في أَسْتارِ الكعبة حتى أَسرعت فيها ، فجاءَت سَحابةٌ من نحو الجُدّةِ فيها رَعْد وبَرْق مرتفعة كأَنها مُلاءَة حتى استوت فوق البيت ، فَمَطَرَتْ فما جاوز مطَرُها البيتَ ومواضِعَ الطوافِ حتى أَطفَأَتِ النارَ ، وسالَ المِرْزابُ في الحِجْر ثم عَدَلَتْ إِلى أَبي قُبَيْس فرمت بالصاعقة فأَحرقت المَنْجَنِيق وما فيها ؛ قال : فحدَّثْت بهذا الحديث بالبصرة قوماً ، وفيهم رجل من أَهل واسِط ، وهو ابن سُلَيْمان الطيَّارِ شَعْوَذِيّ الحَجَّاج ، فقال الرجل : سمعت أَبي يحدث بهذا الحديث ؛ قال : لمَّا أَحْرَقَتِ المَنْجَنِيقَ أَمْسَك الحجاجُ عن القتال ، وكتب إِلى عبد الملك بذلك فكتب إِليه عبد الملك : أَما بعد فإِنّ بني إِسرائيل كانوا إِذا قَرَّبوا قُرْباناً فتقبل منهم بعث الله ناراً من السماء فأَكلته ، وإِن الله قد رضي عملك وتقبل قُرْبانك ، فَجِدَّ في أَمْرِكَ والسلام .
والمُلْتَحَدُ : المَلْجَأُ لأَن اللاَّجِئَ يميل إِليه ؛ قال الفراء في قوله : ولن أَجِدَ من دُونه مُلْتَحَداً إِلا بلاغاً من اللهِ ورِسالاتِه أَي مَلْجَأً ولا سَرَباً أَلجَأُ إِليه .
واللَّجُودُ من الآبار : كالدَّحُولِ ؛ قال ابن سيده : أُراه مقلوباً عنه .
وأَلْحَدَ بالرجل : أَزْرى بِحلْمه كأَلْهَدَ .
ويقال : ما على وجْه فلانٍ لُحادةُ لَحْم ولا مُزْعةُ لحم أَي ما عليه شيء من اللحم لهُزالِه .
وفي الحديث : حتى يَلْقى اللَّهَ وما على وجْهِه لُحادةٌ من لحْم أَي قِطْعة ؛ قال الزمخشري : وما أُراها إِلا لحُاتة ، بالتاء ، من اللحْت وهو أَن لا يَدَع عند الإِنسان شيئاً إِلا أَخَذَه .
قال ابن الأَثير : وإِن صحت الرواية بالدال فتكون مبدلة من التاء كدَوْلَجٍ في تَوْلَج .
"
المعجم: لسان العرب
-
لحح
- " اللَّحَحُ في العين : صُلاقٌ يصيبها والتصاق ؛ وقيل : هو التزاقُها من وجع أَو رَمَص ؛ وقيل : هو لزُوق أَجفانها لكثرة الدموع ؛ وقد لَحِحَتْ عينُه تَلْحَحُ لَحَحاً ، بإِظهار التضعيف ، وهو أَحد الأَحرف التي أُخرجت على الأَصل من هذا الضرب منبهة على أَصلها ودليلاً على أَوّلية حالها والإِدغام لغة ؛ الأَزهري عن ابن السكيت ، قال : كل ما كان على فَعِلَتْ ساكنة التاء من ذوات التضعيف ، فهو مدغم ، نحو صَمَّتِ المرأَةُ وأَشباهها إِلا أَحرفاً جاءت نوادر في إِظهار التضعيف ، وهي : لَحِحَتْ عينُه إِذا التصقت ، ومَشِشَت الدابة وصَكِكَت ، وضَبِبَ البلدُ إِذا كثر ضَبابه ، وأَلِلَ السِّقاءُ إِذا تغيرت ريحه ، وقَطِطَ شَعره .
ولَحَّتْ عينُه كَلَخَّتْ : كثرت دموعها وغَلُظَتْ أَجفانها .
وهو ابن عَمٍّ لَحٍّ ، في النكرة بالكسر لأَنه نعت للعم ؛ وابن عمي لَحّاً في المعرفة أَي لازقُ النسب من ذلك ، ونصب لَحًّا على الحال ، لأَن ما قبله معرفة ، والواحد والاثنان والجمع والمؤَنث في هذا سواء بمنزلة الواحد .
وقال اللحياني : هما ابنا عَمٍّ لَحٍّ ولَحًّا ، وهما ابنا خالة ، ولا يقال : هما ابنا خال لَحًّا ، ولا ابنا عمة لَحًّا ، لأَنهما مفترقان إِذ هما رجل وامرأَة ، وإِذا لم يكن ابن العم لَحًّا وكان رجلاً من العشيرة قلت : هو ابن عَمِّ الكلالةِ ، وابنُ عَمٍّ كلالةً .
والإِلْحاحُ : مثل الإِلْحافِ .
أَبو سعيد : لَحَّت القرابةُ بين فلان وبين فلان إِذا صارت لَحّاً ، كَلَّتْ تَكِلُّ كلالةً إِذا تباعدت .
ومكانٌ لَحِحٌ لاحٌّ : ضَيِّقٌ ، وروي بالخاء المعجمة .
ووادٍ لاحٌّ : ضيق أَشِبٌ يَلْزَقُ بعضُ شجره ببعض .
وفي حديث ابن عباس في قصة إِسماعيل ، عليه السلام ، وأُمِّه هاجَرَ : وإِسكان إِبراهيم إِياهما مكة والوادي يومئذ لاحٌّ أَي ضَيِّقٌ ملتف بالشجر والحجر أَي كثير الشجر ؛ قال الشماخ : بخَوْصاوَيْنِ في لِحَحٍ كَنِين أَي في موضع ضيق يعني مَقَرَّ عيني ناقته ، ورواه شمر : والوادي يومئذ لاخٌّ ، بالخاء ، وسيأْتي ذكره في موضعه .
وأَلَحَّ عليه بالمسأَلة وأَلَحَّ في الشيء : كثر سؤالُه إِياه كاللاصق به .
وقيل : أَلَحَّ على الشيء أَقبل عليه لا يَفْتُرُ عنه ، وهو الإِلحاحُ ، وكله من اللُّزوق .
ورجل مِلْحاحٌ : مُدِيمٌ للطلب .
وأَلَحَّ الرجل على غريمه في التقاضي إِذا وَظَبَ .
والمِلحاحُ من الرحال : الذي يَلْزَق بظهر البعير فَيَعَضُّه ويَعْقِره ، وكذلك هو من الأَقْتاب والسروج .
وقد أَلَحَّ القَتَبُ على ظهر البعير إِذا عقره ؛ قال البَعِيثُ المُجاشِعِيُّ : أَلَدُّ إِذا لاقيتُ قوماً بخُطَّةٍ ، أَلَحَّ على أَكْتافِهم قَتَبٌ عُقَرْ ورَحى مِلْحاحٌ على ما يَطْحَنُه .
وأَلَحَّ السحابُ بالمطر : دام ؛ قال امرؤ القيس : دِيارٌ لسَلْمى عافِياتٌ بذي خالِ ، أَلَحَّ عليها كلُّ أَسْحَمَ هَطَّالِ وسحابٌ مِلْحاحٌ : دائم .
وأَلح السحابُ بالمكان : أَقام به مثل أَلَثَّ ، وأَنشد بيت البعيث المجاشعي ؛ قال ابن بري : وصف نفسه بالحِذْق في المخاصمة وأَنه إِذا عَلِقَ بخَصْمٍ لم ينفصل منه حتى يؤثر كما يؤثر القتب في ظهر الدابة .
وأَلَحَّت المَطِيُّ : كَلَّتْ فأَبطأَت .
وكلُّ بطيء : مِلْحاحٌ .
وجابة مُلِحٌّ إِذا بَرَك ثَبَتَ ولم ينبعث .
وأَلَحَّت الناقة وأَلَحَّ الجمل إِذا لزما مكانهما فلم يَبْرَحا كما يَحْرُنُ الفرسُ ؛
وأَنشد : كما أَلَّحتْ على رُكْبانِها الخُورُ الأَصمعي : حَرَنَ الجابةُ وأَلَحَّ الجملُ وخَلأَتِ الناقةُ .
والمُلِحُّ : الذي يقوم من الإِعياء فلا يبرح .
وأَجاز غيرُ الأَصمعي : وأَلحَّت الناقةُ إِذا خَلأَتْ ؛
وأَنشد الفراء لامرأَة دعت على زوجها بعد كبره : تقولُ : وَرْياً ، كُلَّما تَنَحْنَحا ، شَيْخاً ، إِذا قَلَبْتَه تَلَحْلَحا ولَحْلَح القومُ وتَلَحْلَحَ القوم : ثبتوا مكانهم فلم يبرحوا ؛ قال ابن مقبل : بحَيٍّ إِذا قيل : اظْعَنُوا قد أُتِيتُمْ ، أَقامُوا على أَثقالهم ، وتَلَحْلَحوا يريد أَنهم شُجْعان لا يزولون عن موضعهم الذين هم فيه إِذا قيل لهم : أُتيتم ، ثقةً منهم بأَنفسهم .
وتَلَحْلَحَ عن المكان : كتزحزح ، ويقول الأَعرابي إِذا سئل : ما فعل القوم ؟ يقول تَلَحْلَحُوا أَي ثَبَتُوا ؛ ويقال : تَحَلْحَلُوا أَي تفرّقوا ؛ قال : وقولها في الأُرجوزة تَلَحْلَحا ، أَرادت تَحلْحَلا فقلبت ، أَرادت أَن أَعضاءه قد تفرّقت من الكبر .
وفي الحديث : أَن ناقة رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، تَلَحْلَحَتْ عند بيت أَبي أَيوبَ ووضعت جِرانَها أَي أَقامت وثبتت وأَصله من قولك أَلَحَّ يُلِحُّ .
وأَلَحَّت الناقة إِذا بَرَكَت فلم تَبْرح مكانها .
وفي حديث الحديبية : فركب ناقته فزَجَرها المسلمون فأَلَحَّت أَي لزمت مكانها ، من أَلَحَّ على الشيء إِذا لزمه وأَصَرَّ عليه .
وأَما التَّحَلْحُلُ : فالتحرك والذهابُ .
وخُبْزةٌ لَحَّةُ ولَحْلَحةٌ ولَحْلَحٌ : يابسة ؛
قال : حتى اتَّقَتْنا بقُرَيْصٍ لَحْلَحِ ، ومَذْقَةٍ كقُرْبِ كَبْشٍ أَمْلَحِ "
المعجم: لسان العرب
-
لحج
- " اللَّحَجُ : من بُثُور العين شِبْهُ اللَّخَصِ إِلا أَنه من تَحْت ومن فوق .
واللَّحَجُ : الغَمَصُ .
واللُّحْجُ : غارُ العين الذي نَبَتَ عليه الحاجبُ .
ولَحِجَتْ عينُه ؛ وقال الشمَّاخ : بِخَوْصاوَيْنِ في لُحْجٍ كَنينِ واللُّحْجُ : كلُّ ناتٍ من الجَبَل يَنْخَفِضُ ما تحته .
واللُّحْجُ : الشيء يكون في الوادي نحو الدَّحْلِ في أَسْفَلِه وفي أَسفل البئر والجبل ، كأَنه نَقْبٌ ، والجمع من كل ذلك أَلْحاجٌ ، لم يكسَّر على غير ذلك .
وأَلْحاجُ الوادي : نَواحِيه وأَطْرافُه ، واحدها لُحْجٌ ، ويقال لِزَوايا البيت : الأَلحاجُ والأَدْحالُ والجوازي (* قوله « والجوازي » كذا بالأصل ومثله شرح القاموس .) والحَراسِمُ والأَخْصامُ والأَكْسارُ والمَزْوِيَّاتُ .
ولَحْيٌ أَلْحَجُ : مُعْوَجٌّ ؛ وقد لَحِجَ لَحَجاً .
وقد لَحِجَ بينهم شَرٌّ : نَشِبَ .
ولَحِجَ بالمَكانِ : نَشِبَ فيه ولَزِمَه .
ولَحِجَ الشيءُ إِذا ضاقَ .
والمَلاحِجُ : المضايِقُ .
والمَلاحِيجُ : الطُّرُق الضَّيِّقةُ في الجبالِ ، وربما سُمِّيت المَحاجمُ مَلاحِجَ .
واللَّحْج ، مجزومٌ : المَيْلُ .
والتَحَجُوا إِلى كذا وكذا : مالُوا .
وأَلحَجَهُم إِليه : أَمالَهم ؛ وقول رؤبة : أَو يُلْحِجُ الأَلْسُنَ منها مَلْحَجَا أَي يقول فينا فتَمِيلُ عن الحسَنِ إِلى القَبيح ، ونسبه الأَزهري للعجاج .
وتَلَحَّجَ عليه الأَمْرَ ولَحْوَجه : أَظْهَرَ غير ما في نفسِه .
ولَحَّجْتُ عليه الخبَر تَلْحيجاً إِذا خَلَطْتَه عليه وأَظْهَرْتَ غيرَ ما في نفسِك ، وكذلك لَحْوَجْتُ عليه الخبرَ ، وفرق الأَزهريّ بينهما ، فقال : لَحْوَجْتُ عليه الخبر : خَلَطْتُه ، ولَحَّجَهُ تَلْحيجاً : أَظهر غير ما في نفسه ؛ وخِطّةٌ مَلْحُوجَةٌ : مُخَلَّطةٌ عَوْجاءُ .
الجوهري : لَحِجَ السيفُ وغيره ، بالكسر ، يَلْحَجُ لَحَجاً أَي نَشِبَ في الغِمْدِ فلم يخرج مثل لَصِبَ .
وفي حديث عليّ ، رضي الله عنه ، يوم بدر : فوقع سيفه فَلَحِجَ أَي نَشِبَ فيه .
يقال : لَحِجَ في الأَمر يَلْحَجُ إِذا دَخَلَ فيه ونَشِبَ .
ومكان لَحِجٌ أَي ضَيِّقٌ .
والمُلْتَحَجُ : الملْجَأُ مثل المُلْتَحَدِ .
وقد التَحَجَه إِلى ذلك الأَمْرِ أَي أَلجأَهُ والْتَحَصَه إِليه .
وأَتى فلانٌ فلاناً فلم يجد عنده مَوْئِلاَ ولا مُلْتَحَجاً أَي لم يجد عنده ملجأً ؛
وأَنشد : حُبَّ الضَّريكِ تِلادَ المالِ زَرَّمَه فَقْرٌ ، ولم يَتَّخِذْ في الناسِ مُلْتَحَجا ولَحَجه بالعصا إِذا ضربه بها .
ولَحَجَه بعَيْنِه .
ولَحْجٌ : اسم موضع .
"
المعجم: لسان العرب
-
لحس
- " اللَّحْسُ باللسان ، يقال : لَحِس القَصْعَة ، بالكسر .
واللَّحْسَة : اللَّعْقَة .
والكلب يَلْحَس الإِناء لَحْساً : كذلك ، وفي المَثل : أَسْرَع من لحْسِ الكلب أَنفه .
ولحِسْت الإِناء لَحْسَة ولُحْسَة ولَحَسَه لَحْساً : لَعِقَه .
وفي حديث غَسْل اليَدِ من الطعام : إِن الشيطان حَسَّاسٌ لَحَّاسٌ أَي كثير اللَّحْسِ لما يَصِل إِليه .
تقول : لَحِسْت الشيء أَلْحَسه إِذا أَخذتَه بلسانك ، ولَحَّاسٌ للمبالغة .
والحَسَّاس : الشديد الحِسّ والإِدْراك .
وقولهم : تَرَكْتُ فلاناً بمَلاحِسِ البَقَرِ أَولادَها ، هو مِثل قولهم بِمَباحِث البقر أَي بالمكان القَفْر بحيث لا يُدْرَى أَين هو ، وقال ابن سيده : أَي بِفَلاةٍ من الأَرض .
قال : ومعناه عندي بحيث تَلْعَق البَقَرُ ما على أَولادِها من السَّابِياءِ والأَغْراسِ ، وذلك لأَن البَقَر الوَحْشِيَّة لا تلِد بالمَفاوز ؛ قال ذو الرمة : تَرَبَّعْنَ ، منْ وَهْبِين أَو بِسُوَيْقةٍ ، مَشَقَّ السَّوابي عن رُؤوس الجَآذِ ؟
قال : وعندي أَنه بِمَلاحِسِ البقَر فقط أَو بِمَلْحَس البقَر أَولادها لأَن المَفْعَل إِذا كان مصدراً لم يُجْمع ؛ قال ابن جِنِّي : لا تخلو مَلاحِس ههنا من أَن تكون جمع مَلْحَس الذي هو المصدر أَو الذي هو المكان ، فلا يجوز أَن يكون ههنا مكاناً لأَنه قد عمل في الأَولاد فنصبَها ، والمكان لا يعمل في المفعول به كما أَن الَّزمان لا يعمل فيه ، وإِذا كان الأَمر على ما ذكرناه كان المضاف هنا محذوفاً مقدَّراً كأَنه ، قال : تَرَكْتُه بِمَلاحِسِ (* قوله « كأَنه تركته بملاحس إلخ » هكذا في الأصل ، ولعل فيه سقطاً والأصل تركته بمكان ملاحس إلخ .) البقَر أَولادَها ، كما أَن قوله : وما هِيَ إِلا في إِزارٍ وعِلْقَةٍ ، مُغارَ ابن هَمَّام على حَيِّ خَثْعَما محذوفُ المضاف ، أَي وقَتَ إِغارَة ابن همام على حَيِّ خَثْعَم ، أَلا تراه قد عَدَّاه إِلى قوله على حَيِّ خَثْعَما ؟ ومَلاحِس البقَرِ إِذاً مصدرٌ مجموع مُعْمَل في المفعول به كما أَن قوله : مَواعِيدَ عُرْقُوب أَخاه بِيَثْرِب كذلك وهو غريب .
قال ابن جني : وكان أَبو علي ، رحمه اللَّه ، يورِد مَواعِيدَ عُرْقُوب أَخاه مَوْرِدَ الطَّريف المتعجِّب منه .
واللَّحْسُ : أَكل الجَراد الخَضِرَ والشجرَ ، وكذلك أَكلُ الدُّودَةِ الصُّوف .
واللاَّحُوس : الحريص ، وقيل : المَشؤوم يَلْحَس قومَه ، على المَثَل ، وكذلك الحاسُوس واللَّحُوس من الناس الذي يَتَّبعُ الحَلاوَة كالذُّباب .
والمِلْحَسُ : الشجاع كأَنه يأْكل كلَّ شيء يرتفع له .
ويقال : فلان أَلَدُّ مِلْحَسٌ أَحْوَس أَهْيَس .
وفي حديث أَبي الأَسْوَد : عليكم فلاناً فإَنه أَهْيَس أَلْيَس أَلَدُّ مِلْحَس ، هو الذي لا يظهر له شيء إِلا أَخذه ، مِفْعَل من اللَّحْس .
ويقال : الْتَحَسْت منه حَقِّي أَي أَخذتُه ، وأَصابتهم لَواحِس أَي سِنُون شِداد تَلْحَس كلَّ شيء ؛ قال الكميت : وأَنتَ رَبِيعُ الناس وابْنُ رَبيعِهِمْ ، إِذا لُقِّبَتْ فيها السِّنُونُ اللَّواحِسَا وأَلْحَسَت الأَرض : أَنْبَتَتْ أَوّل العُشْب ، وقيل : هو أَن تَخْرُج رؤوس البقل فيراه المال فيطمَع فيه فيَلْحَسَه إِذا لم يقدِر أَن يأْكل منه شيئاً ، واللَّحْس : ما يظهر من ذلك .
وغَنَم لاحِسة : ترعَى اللَّحْس .
ورجل مِلْحَس : حريصٌ ، وقيل : المِلْحَس والمُلْحِس الذي يأْخذُ كلَّ شيء يقدِر عليه .
"
المعجم: لسان العرب
-
جزر
- " الجَزْرُ : ضِدُّ المَدِّ ، وهو رجوع الماء إلى خلف .
قال الليث : الجَزْرُ ، مجزوم ، انقطاعُ المَدِّ ، يقال مَدَّ البحرُ والنهرُ في كثرة الماء وفي الإِنقطاع (* قوله : « وفي الانقطاع » لعل هنا خذفاً والتقدير وجزر في الانقطاع أَي اِنقطاع المد لان الجزر ضد المد ).
ابن سيده : جَزَرَ البحرُ والنهر يَجْزِرُ جَزْراً انْجَزَرَ .
الصحاح : جزر الماءُ يَجْزُرُ ويَجْزِرُ جَزْراً أَي نَضَب .
وفي حديث جابر : ما جَزَرَ عنه البحرُ فَكُلْ ، أَي ما انكشف عنه من حيوان البحر .
يقال : جَزَرَ الماءُ يَجْزُِرُ جَزْراً إِذا ذهب ونقص ؛ ومنه الجَزْر والمَدُّ وهو رجوع الماء إِلى خَلْف .
والجزِيرةُ : أَرضٌ يَنْجَزِرُ عنها المدُّ .
التهذيب : الجزِيرةُ أَرض في البحر يَنُفَرِجُ منها ماء البحر فتبدو ، وكذلك الأَرض التي لا يعلوها السيل ويُحْدقُ بها ، فهي جزيرة .
الجوهري : الجزيرة واحدة جزائر البحر ، سميت بذلك لانقطاعها عن معظم الأَرض .
والجزيرة : موضع بعينه ، وهو ا بين دِجْلَة والفُرات .
والجزيرة : موضع بالبصرة أَرض نخل بين البصرة والأُبُلَّة خصت بهذا الاسم .
والجزيرة أَيضاً : كُورَةٌ تتاخم كُوَرَ الشام وحدودها .
ابن سيده : والجزيرة إِلى جَنْبِ الشام .
وجزيرة العرب ما بين عَدَنِ أَبْيَنَ إِلى أَطوارِ الشام ، وقيل : إِلى أَقصى اليمن في الطُّول ، وأَما في العَرْضِ فمن جُدَّةَ وما والاها من شاطئ البحر إِلى رِيفه العراق ، وقيل : ما بين حفر أَبي موسى إِلى أَقصى تهامة في الطول ، وأَما العرض فما بين رَمْلِ يَبْرِين إِلى مُنْقَطَعِ السَّماوة ، وكل هذه المواضع إِنما سميت بذلك لأَن بحر فارس وبحر الحبش ودجلة والفرات قد أَحاطا بها .
التهذيب : وجزيرة العرب مَحَالُّها ، سميت جزيرة لأَن البحرين بحر فارس وبحر السودان أَحاط بناحيتيها وأَحاط بجانب الشمال دجلة والفرات ، وهي أَرض العرب ومعدنها .
وفي الحديث : أَن الشيطان يئس أَن يُعْبَدَ في جزيرة العرب ؛ قال أَبو عبيد : هو اسم صُقْع من الأَرض وفسره على ما تقدم ؛ وقال مالك بن أَنس : أَراد بجزيرة العرب المدينة نفسها ، إِذا أَطلقت الجزيرة في الحديث ولم تضف إِلى العرب فإِنما يراد بها ما بين دِجْلَة والفُرات .
والجزيرة : القطعة من الأَرض ؛ عن كراع .
وجَزَرَ الشيءَ (* قوله : « وجزر الشيء إلخ » من بابي ضرب وقتل كما في المصباح وغيره ).
يَجْزُرُه ويَجْزِرُه جَزراً : قطعة .
والجَزْرُ : نَحْرُ الجَزَّارِ الجَزُورَ .
وجَزَرْتُ الجَزُورَ أَجْزُرُها ، بالضم ، واجْتَزَرْتُها إِذا نحرتها وجَلَّدْتَها .
وجَزَرَ الناقة يَجْزُرها ، بالضم ، جَزْراً : نحرها وقطعها .
والجَزُورُ : الناقة المَجْزُورَةُ ، والجمع جزائر وجُزُرٌ ، وجُزُرات جمع الجمع ، كطُرُق وطُرُقات .
وأَجْزَرَ القومَ : أَعطاهم جَزُوراً ؛ الجَزُورُ : يقع على الذكر والأُنثى وهو يؤنث لأَن اللفظة مؤنثة ، تقول : هذه الجزور ، وإِن أَردت ذكراً .
وفي الحديث : أَن عمر أَعطى رجلاً شكا إِليه سُوءَ الحال ثلاثة أَنْيابٍ جَزائرَ ؛ الليث : الجَزُورُ إِذا أُفرد أُنث لأَن أَكثر ما ينحرون النُّوقُ .
وقد اجْتَزَرَ القومَ جَزُوراً إِذا جَزَرَ لهم .
وأَجْزَرْتُ فلاناً جَزُوراً إِذا جعلتها له .
قال : والجَزَرُ كل شيء مباح للذبح ، والواحد حَزَرَةٌ ، وإِذا قلت أَعطيته جَزَرَةً فهي شاة ، ذكراً كان أَو أُنثى ، لأَن الشاة ليست إِلاَّ للذبح خاصة ولا تقع الجَزَرَةُ على الناقة والجمل لأَنهما لسائر العمل .
ابن السكيت : أَجْزَرْتُه شاةً إِذا دفعت إِليه شاة فذبحها ، نعجةً أَو كبشاً أَو عنزاً ، وهي الجَزَرَةُ إِذا كانت سمينة ، والجمع الجَزَرُ ، ولا تكون الجَزَرَةُ إِلاَّ من الغنم .
ولا يقال أَجْزَرْتُه ناقة لأَنها قد تصلح لغير الذبح .
والجَزَرُ : الشياه السمينة ، الواحدة جَزَرَةٌ ويقال : أَجزرت القومَ إِذا أَعطيتهم شاة يذبحونها ، نعجةً أَو كبشاً أَو عنزاً .
وفي الحديث : أَنه بعث بعثاً فمروا بأَعرابي له غنم فقالوا : أَجْزِرْنا ؛ أَي أَعطنا شاة تصلح للذبح ؛ وفي حديث آخر : فقال يا راعي أَجْزِرْني شاةً ؛ ومنه الحديث : أَرأَيتَ إِن لَقِيتُ غَنَمَ ابن عمي أَأَجْتَزِرُ منها شاةً ؟ أَي آخذ منها شاة وأَذبحها .
وفي حديث خَوَّاتٍ : أَبْشِرْ بِجزَرَةٍ سمينة أَي شاة صالحة لأَنْ تُجْزَرَ أَي تذبح للأَكل ، وفي حديث الضحية : فإِنما هي جَزَرَةٌ أَطَعَمَها أَهله ؛ وتجمع على جَزَرٍ ، بالفتح .
وفي حديث موسى ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام ؛ والسحَرةِ : حتى صارت حبالهم للثُّعبان جَزَراً ، وقد تكسر الجيم .
ومن غريب ما يروى في حديث الزكاة : لا تأْخذوا من جَزَراتِ أَموال الناس ؛ أَي ما يكون أُعدّ للأَكل ، قال : والمشهور بالحاء المهملة .
ابن سيده : والجَزَرُ ما يذبح من الشاء ، ذكراً كان أَو أُنثى ، جَزَرَةٌ ، وخص بعضهم به الشاة التي يقوم إِليها أَهلها فيذبحونها ؛ وقد أَجْزَرَه إِياها .
قال بعضهم : لا يقال أَجْزَرَه جَزُوراً إِنما يقال أَجْزَرَه جَزَرَةً .
والجَزَّارُ والجِزِّيرُ : الذي يَجْزُر الجَزورَ ، وحرفته الجِزارَةُ ، والمَجْزِرُ ، بكسر الزاي : موضع الجَزْر .
والجُزارَةُ : حَقُّ الجَزَّار .
وفي حديث الضحية : لا أُعطي منها شيئاً في جُزارَتها ؛ الجزارة ، بالضم : ما يأْخذ الجَزَّارُ من الذبيحة عن أُجرته فمنع أَن يؤْخذ من الضحية جزء في مقابلة الأُجرة ، وتسمى قوائم البعير ورأْسه جُزارَةً لأَنها كانت لا تقسم في الميسر وتُعْطَى الجَزَّارَ ؛ قال ذو الرمّة : سَحْبَ الجُزارَة مِثلَ البَيْتِ ، سائرُهُ مِنَ المُسُوح ، خِدَبٌّ شَوْقَبٌ خَشَبُ ابن سيده : والجُزارَةُ اليدان والرجلان والعنق لأَنها لا تدخل في أَنصباء الميسر وإِنما يأْخذها الجَزَّارُ جُزارَتَه ، فخرج على بناء العُمالة وهي أَجْرُ العامل ، وإِذا ، قالوا في الفرس ضَخْمُ الجُزارَةِ فإِنما يريدون غلظ يديه ورجليه وكَثْرَةَ عَصَبهما ، ولا يريدون رأْسه لأَن عِظَمَ الرأْس في الخيل هُجْنَةٌ ؛ قال الأَعشى : ولا نُقاتِلُ بالعِصِيِّ ، ولا نُرامِي بالحجارَه ، إِلاَّ عُلالَةَ أَو بُدَا هَةَ قارِحٍ ، نَهْدِ الجُزارَه واجْتَزَر القومُ في القتال وتَجَزَّرُوا .
ويقال : صار القَوم جَزَراً لعدوّهم إِذا اقتتلوا .
وجَزَرَ السِّباعِ : اللحمُ الذي تأْكله .
يقال : تركوهم جَزَراً ، بالتحريك ، إِذا قتلوهم .
وتركهم جَزَراً للسباع والطير أَي قِطَعاً ؛
قال : إِنْ يَفْعَلا ، فلَقَدْ تَرَكْتُ أَباهُما جَزَرَ السِّباعِ ، وكُلِّ نَسْرٍ قَشْعَمِ وتَجَازَرُوا : تشاتموا .
وتجازرا تشاتماً ، فكأَنما جَزَرَا بينهما ظَرِبَّاءَ أَي قطعاها فاشتدّ نَتْتنُها ؛ يقال ذلك للمتشاتمين المتبالغين .
والجِزارُ : صِرامُ النخل ، جَزَرَهُ يَجْزُرُِه ويَجْزِرُه جَزْراً وجِزاراً وجَزَاراً ؛ عن اللحياني : صَرَمَه .
وأَجْزَرَ النخلُ : حان جِزارُه كأَصْرَم حان صِرامُه ، وجَزَرَ النخلَ يجزرها ، بالكسر ، جَزْراً : صَرَمها ، وقيل : أَفسدها عند التلقيح .
اليزيدي : أَجْزَرَ القومُ من الجِزار ، وهو وقت صرام النخل مثلُ الجَزازِ .
يقال : جَزُّوا نخلهم إِذا صرموه .
ويقال : أَجْزَرَ الرجلُ إِذا أَسَنَّ ودنا فَنَاؤه كما يُجْزِرُ النخلُ .
وكان فِتْيانٌ يقولون لشيخ : أَجْزَرْتَ يا شيخُ أَي حان لك أَن تموت فيقول : أَي بَنِيَّ ، وتُحْتَضَرُونَ أَي تموتون شباباً ويروى : أَجْزَزْتَ من أَجَزَّ البُسْرُ أَي حان له أَن يُجَزَّ .
الأَحمر : جَزَرَ النخلَ يَجْزِرُه إِذا صرمه وحَزَرَهُ يَحْزِرُهُ إِذا خرصه .
وأَجْزَرَ القومُ من الجِزارِ والجَزَار .
وأَجَزُّوا أَي صرموا ، من الجِزَازِ في الغنم .
وأَجْزَرَ النخلُ أَي أَصْرَمَ .
وأَجْزَرَ البعيرُ : حان له أَن يُجْزَرَ .
ويقال : جَزَرْتُ العسل إِذا شُرتَهُ واستخرجته من خَلِيَّتِه ، وإِذا كان غليظاً سَهُلَ استخراجُه .
وتَوَعَّدَ الحجاجُ بن يوسف أَنَسَ بن مالك فقال : لأَجْزُرَنَّك جَزْرَ الضَّرَبِ أَي لأَسْتَأْصِلَنَّك ، والعسل يسمى ضَرَباً إِذا غلظ .
يقال : اسْتَضْرَبَ سَهُلَ اشْتِيارُه على العاسِل لأَنه إِذا رَقَّ سال .
وفي حديث عمر : اتَّقوا هذه المجازِرَ فإِن لها ضَراوَةً كضَراوةِ الخمرِ ؛ أَراد موضع الجَزَّارين التي تنحر فيها الإِبل وتذبح البقر والشاء وتباع لُحْمانُها لأَجل النجاسة التي فيها من الدماء دماء الذبائح وأَرواثها ، واحدها مَجْزَرَةٌ (* قوله : « واحدها مجزرة إلخ » أي بفتح عين مفعل وكسرها إِذ الفعل من باب قتل وضرب ).
ومَجْزِرَةٌ ، وإِنما نهاهم عنها لأَنه كَرِهَ لهم إِدْمانَ أَكل اللحوم وجعلَ لها ضَراوَةً كضراوة الخمر أَي عادة كعادتها ، لأَن من اعتاد أَكل اللحوم أَسرف في النفقة ، فجعل العادة في أَكل اللحوم كالعادة في شرب الخمر ، لما في الدوام عليها من سَرَفِ النفقة والفساد .
يقال : أَضْرَى فلان في الصيد وفي أَكل اللحم إِذا اعتاده ضراوة .
وفي الصحاح : المَجازِرُ يعني نَدِيَّ القوم وهو مُجْتَمَعَهُم لأَن ال جَزُورَ إِنما تنحر عند جمع الناس .
قال ابن الأَثير : نهى عن أَماكن الذبح لأَن إِلْفَها ومُداوَمَةَ النظر إِليها ومشاهدة ذبح الحيوانات مما يقسي القلب ويذهب الرحمة منه .
وفي حديث آخر : أَنه نهى عن الصلاة في المَجْزَرَةِ والمَقْبُرَة .
والجِزَرُ والجَزَرُ : معروف ، هذه الأَرُومَةُ التي تؤكل ، واحدتها جِزَرَةٌ وجَزَرَةٌ ؛ قال ابن دريد : لا أَحسبها عربية ، وقال أَبو حنيفة : أَصله فارسي .
الفرّاء : هو الجَزَرُ والجِزَرُ للذي يؤكل ، ولا يقال في الشاء إِلا الجَزَرُ ، بالفتح .
الليث : الجَزيرُ ، بلغة أَهل السواد ، رجل يختاره أَهل القرية لما ينوبهم من نفقات من ينزل به من قِبَل السلطان ؛
وأَنشد : إِذا ما رأَونا قَلَّسوا من مَهابَةٍ ، ويَسْعى علينا بالطعامِ جَزِيرُها "
المعجم: لسان العرب
-
لحف
- " اللِّحاف والمِلْحَفُ والمِلْحفة : اللِّباس الذي فوق سائر اللباس من دِثار البرد ونحوه ؛ وكل شيء تغطَّيت به فقد التَحَفْت به .
واللِّحاف : اسم ما يُلْتَحف به .
وروي عن عائشة أَنها ، قالت : كان النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، لا يصلي في شُعُرِنا ولا في لُحُفِنا ؛ قال أَبو عبيد : اللِّحاف كلُّ ما تغطَّيت به .
ولَحَفْت الرَّجل أَلْحَفُه إذا فعلْت به ذلك يعني إذا غطَّيته ؛ وقول طرَفة : ثم راحُوا عَبِقَ المِسْكُ بهم ، يَلْحَفُون الأَرضَ هُدَّابَ الأُزُرْ أَي يُغَطُّونها ويُلْبِسونها هدّابَ أُزُرهم إذا جرُّوها في الأَرض .
قال الأَزهري : ويقال لذلك الثوب لِحاف ومِلْحف بمعنى واحد كما يقال إزار ومِئْزَر وقِرام ومِقْرَم ، قال : وقد يقال مِلْحفة ومِقْرمة وسواء كان الثوب سِمْطاً أَو مَبَطَّناً ، ويقال له لِحاف .
ولَحَفَه لِحافاً : أَلبسه إياه .
وأَلحفه إياه : جعله له لحافاً .
وأَلحفه : اشترى له لِحافا ؛ حكاه اللحياني عن الكسائي ، وفي التهذيب : ولحَفْت لحافاً وهو جعلكه .
وتَلحَّفت لحافاً إذا اتخذته لنفسك ، قال : وكذلك التحفت ؛ وأَنشد لطَرَفة : يلحفون الأَرض هداب الأُزر أَي يجرّونها على الأَرض ، وروي عن الكسائي لَحَفته وأَلْحَفْته بمعنى واحد ، وأَنشد بيت طرفة أَبضاً .
وأَلحفَ الرجلُ ولَحَّف إذا جرّ إزاره على الأَرض خُيَلاءً وبطَراً ، وأَنشد بيت طرفة أَيضاً .
والمِلْحفة عند العرب هي المُلاءة السِّمْط ، فإذا بُطِّنت ببطانة أَو حُشيت فهي عند العوام مِلحفة ، قال : والعرب لا تعرف ذلك .
الجوهري : الملحفة واحدة المَلاحِف .
وتَلَحّفَ بالمِلحفة واللِّحاف والتحف ولَحَفَ بهما : تغطَّى بهما ، لُغيّة ، وإنها لحَسَنة اللِّحْفة من الالتحاف .
التهذيب : يقال فلان حسَن اللِّحفة وهي الحالة التي تتلحف بها .
واللَّحْفُ : تغْطِيتُك الشيء باللحاف ؛ قال الأَزهري : أَخبرني المنذري عن الحرَّاني عن ابن السكيت أَنه أَنشده لجرير : كم قد نَزَلْتُ بكم ضَيْفاً فتَلْحَفُني فَضْلَ اللِّحاف ، ونِعم الفَضْلُ يُلْتَحَف ؟
قال : أَراد أَعطيتني فضْل عطائك وجودك .
وقد لَحَفه فضلَ لِحافه إذا أَناله معروفه وفَضْلَه وزَوَّده .
التهذيب : وأَلحف الرجلُ ضيفه إذا آثَره بفِراشه ولحافه في الحَلِيت ، وهو الثَّلج الدائم والأَرِيزُ البارد .
ولاحَفْت الرجل مُلاحَفة : كانَفْته .
والإلْحاف : شدة الإلْحاح في المسأَلة .
وفي التنزيل : لا يسأَلون الناس إلحافاً ؛ وقد أَلْحَفَ عليه ؛ ويقال : وليس للمُلحِفِ مِثْلُ الرَّدّ وأَلحف السائلُ : أَلَحَّ ؛ قال ابن بري : ومنه قول بشّار بن بُرْد : الحُرُّ يُلْحى ، والعَصا للعَبْدِ ، وليس للملحف مثل الردِّ وفي حديث ابن عمر : كان يُلْحِفُ شاربه أَي يبالغ في قَصِّه .
التهذيب عن الزجاج : روي عن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، أَنه ، قال : من سأَل وله أَربعون درهماً فقد أَلحف ، وفي رواية : فقد سأَل الناس إلحافاً ، قال : ومعنى أَلحف أَي شَمِل بالمسأَلة وهو مُستغْن عنها .
قال : واللِّحاف من هذا اشتقاقُه لأَنه يشمل الإنسان في التغْطية ؛ قال : والمعنى في قوله لا يسأَلون الناس إلحافاً أَي ليس منهم سؤال فيكون إلحاف كما ، قال امرؤ القيس : على لاحِبٍ لا يُهْتَدى بمَناره المعنى ليس به مَنار فيُهْتَدى به .
ولُحف في ماله لَحْفةً (* قوله « لحفة » كذا ضبطت اللام في الأصل بالفتح وفي القاموس بالضم .) إذا ذهب منه شيء ؛ عن اللحياني .
قال ابن الفرج : سمعت الخَصِيبي يقول : هو أَفْلَسُ من ضارِبِ قِحْفِ اسْتِه ومن ضارب لِحْف استه ، قال : وهو شِقُّ الاسْت ، وإنما قيل ذلك لأَنه لا يجد شيئاً يلبَسه فتقَع يده على شُعَب استه .
ولحُف القمرُ إذا جاوز النصف فنقَص ضوءُه عما كان عليه .
ولِحافٌ واللَّحِيف : فرسان لرسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، وفي الحديث : كان اسم فرسه ، صلى اللّه عليه وسلم ، اللَّحِيف لطول ذنبه ، فَعِيل بمعنى فاعل ، كأَنه يَلْحف الأَرض بذنبه أَي يُغَطِّيها به .
"
المعجم: لسان العرب