وصف و معنى و تعريف كلمة إلخ:


إلخ: كلمة تتكون من ثلاث أحرف تبدأ بـ ألف همزة (إ) و تنتهي بـ خاء (خ) و تحتوي على ألف همزة (إ) و لام (ل) و خاء (خ) .




معنى و شرح إلخ في معاجم اللغة العربية:



إلخ

جذر [الخ]

  1. إِلخ: (اسم)
    • إلخ : مُخْتَصَرُ إلَى آخِرِهِ
  2. لَخا: (فعل)
    • لَخَوْتُ ، أَلْخُو ، اُلْخُ ، مص ، لَخْوٌ
    • لَخَا الْمَرِيضَ : أَدْخَلَ الدَّوَاءَ فِي فَمِهِ أو فَمِهِ
,
  1. إلخ
    • وَصَفَ رِحْلَتَهُ وَمَقَامَهُ وَشَرَابَهُ وَمُشَاهَدَاتِهِ ، ... إلخ : مُخْتَصَرُ :- إلَى آخِرِهِ .

    المعجم: الغني



  2. ألخ
    • " ائْتَلَخَ عليهم أَمرُهم ائْتِلاخاً : اختلط .
      ويقال : وقعوا في ائْتِلاخ أَي في اختلاط .
      الليث : ائْتَلَخَ العُشْبُ يأْتَلِخُ ، وائْتِلاخُه : عِظمُه وطوله والتفافه .
      وأَرض مؤْتَلِخة : مُعْشِبة ، ويقال : أَرض مُؤْتَلِخة ومُلْتَخَّة ومُعْتَلِجة وهادِرَةٌ .
      ويقال : ائْتَلَخَ ما في البطن إِذا تحرّك وسمعت له قَراقِر .
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. أَلدَس
    • ألدس - إلداسا
      1 - ألدست الأرض : أطلعت شيئا من النبات

    المعجم: الرائد

  2. أَلدَغ
    • ألدغ - إلداغا
      1 - ألدغه : أرسل عليه حية أو عقربا تلدغه

    المعجم: الرائد

  3. أَلدَم


    • ألدم - إلداما
      1 - ألدمت عليه الحمى : دامت ، لم تفارقه

    المعجم: الرائد

  4. أَلدَى
    • ألدى - إلداء
      1 - كثرت « لداته »، أي أصحابه الذين ولدوا معه اوتربوا معه

    المعجم: الرائد

  5. أَلدّ
    • ألد - إلدادا
      1 - ألده بالغ في مخاصمته . 2 - ألده : جادله فغلبه . 3 - ألده : صادفه « ألد »، أي شديد الخصومة .

    المعجم: الرائد

  6. ألْخَى


    • ألخى - إلخاء
      1 - ألخىه : أدخل الدواء في أنفه اوفي فمه

    المعجم: الرائد

  7. إلْحَامٌ
    • [ ل ح م ]. ( مصدر أَلْحَمَ ). :- إِلْحَامُ إبْرِيقٍ :- : إلْصَاقُهُ .

    المعجم: الغني

  8. ألْحُم
    • ألحم - إلحاما
      1 - ألحم الثوب : نسجه . 2 - ألحمه : أطعمه اللحم . 3 - ألحم : كثر اللحم في بيته . 4 - ألحم الشيء : لأمه ، شده وجمعه . 5 - ألحم الشعر : نظمه . 6 - ألحم الشيء بالشيء الصقه به . 7 - ألحم بالمكان : أقام به . 8 - ألحمه عرض فلان : أمكنه منه بشتمه . 9 - ألحمه القتال : لم يجد منه مخلصا . 11 - ألحم بين القوم شرا : أشاعه بينهم ، زرعه . 12 - ألحم الزرع : صار فيه حب . 13 - ألحمه بصره : حدده نحوه ورماه به . 14 - ألحمه : أحزنه .

    المعجم: الرائد

  9. ألحن


    • ألحن - إلحانا
      1 - ألحن في كلامه : أخطأ فيه . 2 - ألحنه القول : أفهمه إياه .

    المعجم: الرائد

  10. ألحنَ
    • ألحنَ في يُلحن ، إلحانًا ، فهو مُلْحِن ، والمفعول مُلْحَنٌ فيه :-
      ألحن الشَّخْصُ في كلامه أخطأ .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  11. لدس
    • " لَدَسَه بيدِه لَدْساً : ضَرَبَه بها ، ولَدَسَه بالحجر : ضَّرَبه أَو رَماه ، وبه سُمِّي الرجل مُلادِساً .
      وبنو مُلادِس : حَيّ .
      وناقة لَدِيسٌ : رُمِيت باللحم ، وقيل : اللَّدِيسُ الكثير اللحم ؛ عن كراع .
      الصحاح : اللَّدِيسُ الناقة الكثيرة اللحم مثل اللَّكِيك والدَّخِيس .
      وأَلْدَسَت الأَرض إِلدَاساً : أَطْلَعَت شيئاً من النبات ؛ قال ابن سيده : أَراه مقلوباً عن أَدْلَسَت .
      وناقة لدِيس رَدِيس إِذا رميت باللحم رمياً ؛ قال الشاعر : سَدِيسٌ لَدِيسٌ عَيْطَمُوسٌ شِمِلَّةٌ ، تُبارُ إِليها المُحْصَنات النَّجائِبُ المُحْصَنات النَّجائبُ : اللّواتي أَحْصَنَها صاحِبُها أَسن لا يَضْرِبَها إِلاّ فَحْل كَرِيم ، وقوله تُبارُ أَي يُنْظرُ إِليهنّ وإِلى سَيْرِهنَّ بسَيْر هذه الناقة يُختَبَرْن بسَيرها .
      ويقال : لَدَّسْتُ الخُفَّ تَلدِيساً إِذا ثَقَّلْتَه ورَقَعْتَه .
      يقال : خُفٌّ مُلَدِّسُ كما يقال ثَوْب مُلَدَّم ومُرَدَّم .
      ولَدَّسْت فِرْسِنَ البعير تَلْديساً إِذا أَنْعَلْتَه ؛ وقال الراجز : حَرْف عَلاة ذات خُفٍّ مِرْدَسِ ، دامِي الأَظَلِّ مُنْعَلٍ مُلَدَّسِ والمِلْدَس : لغة في المِلْطَس ، وهو حجر ضخم يُدَقُّ به النَّوَى ، وربما شبّه به الفحل الشديد الوطء ، والجمع المَلادِس .
      "

    المعجم: لسان العرب

  12. لحم
    • " اللَّحْم واللَّحَم ، مخفف ومثقل لغتان : معروف ، يجوز أَن يكون اللحَمُ لغة فيه ، ويجوز أَن يكون فُتح لمكان حرف الحلق ؛ وقول العجاج : ولم يَضِعْ جارُكم لحمَ الوَضَم إِنما أَراد ضَياعَ لحم الوَضم فنصب لحمَ الوضم على المصدر ، والجمع أَلْحُمٌ ولُحوم ولِحامٌ ولُحْمان ، واللَّحْمة أَخصُّ منه ، واللَّحْمة : الطائفة منه ؛ وقال أَبو الغول الطُّهَوي يهجو قوماً : رَأَيْتُكمُ ، بني الخَذْوَاء ، لَمّا دَنا الأَضْحَى وصَلَّلتِ اللِّحامُ ، توَلَّيْتُمْ بِوُدِّكُمُ ، وقُلْتم : لَعَكٌّ منك أَقْرَبُ أَو جُذامُ يقول : لما أَنتَنت اللحومُ من كثرتها عندكم أَعْرَضْتم عني .
      ولَحْمُ الشيء : لُبُّه حتى ، قالوا لحمُ الثَّمرِ للُبِّه .
      وأَلْحَمَ الزرعُ : صار فيه القمحُ ، كأَنّ ذلك لَحْمُه .
      ابن الأَعرابي : اسْتَلْحَم الزرعُ واستَكَّ وازدَجَّ أَي الْتَفَّ ، وهو الطِّهْلئ ، قال أَبو منصور : معناه التفَّ .
      الأَزهري : ابن السكيت رجلٌ شَحِيمٌ لَحِيمٌ أَي سَمِين ، ورجلٌ شَحِمٌ لَحِمٌ إِذا كان قَرِماً إِلى اللحْم والشَّحْمِ يَشْتهِيهما ، ولحِمَ ، بالكسر : اشتهى اللَّحْم .
      ورجل شَحَّامٌ لَحَّامٌ إِذا كان يبيع الشحمَ واللحم ، ولَحُمَ الرجلُ وشَحُمَ في بدنه ، وإِذا أَكل كثيراً فلَحُم عليه قيل : لَحُم وشَحُم .
      ورجل لحِيمٌ ولَحِمٌ : كثير لَحْم الجسد ، وقد لَحُم لَحامةً ولَحِمَ ؛ الأَخيرة عن اللحياني : كُثرَ لحم بدنهِ .
      وقول عائشة ، رضي الله عنها : فلما عَلِقْت اللحمَ سَبَقني أَي سَمِنْت فثقُلت .
      ورجل لَحِمٌ : أَكول للَّحم وقَرِمٌ إِليه ، وقيل : هو الذي أَكل منه كثيراً فشكا منه ، والفعل كالفعل .
      واللَّحّامُ : الذي يبيع اللحم .
      ورجل مُلْحِمٌ إِذا كثر عنده اللحم ، وكذلك مُشْحِم .
      وفي قول عمر : اتَّقوا هذه المَجازِرَ فإِن لها ضَراوةً كضراوةِ الخَمْر ، وفي رواية : إِن لِلَّحم ضَراوةً كضراوةِ الخَمْر .
      يقال : رجل لَحِمٌ ومُلْحِمٌ ولاحِمٌ ولَحِيمٌ ، فاللَّحِمُ : الذي يُكْثِر أَكلَه ، والمُلْحِم : الذي يكثر عنده اللحم أَو يُطْعِمه ، واللاَّحِمُ : الذي يكون عنده لحمٌ ، واللّحِيمُ : الكثيرُ لحمِ الجسد .
      الأَصمعي : أَلْحَمْتُ القومَ ، بالأَلف ، أَطعمتهم اللحمَ ؛ وقال مالك بن نُوَيْرة يصف ضبعاً : وتَظَلُّ تَنْشِطُني وتُلْحِم أَجْرِياً ، وسْطَ العَرِينِ ، وليسَ حَيٌّ يَمنع ؟

      ‏ قال : جعل مأْواها لها عَرِيناً .
      وقال غير الأَصمعي : لَحَمْتُ القومَ ، بغير أَلف ؛ قال شمر : وهو القياس .
      وبيْتٌ لَحِمٌ : كثير اللحْم ؛ وقال الأَصمعي في قول الراجز يصف الخيل : نُطْعِمُها اللحْمَ ، إِذا عَزَّ الشَّجَرْ ، والخيْلُ في إِطْعامِها اللحْمَ ضَرَر ؟

      ‏ قال : أَراد نُطْعمها اللبنَ فسمى اللبن لَحْماً لأَنها تسمَنُ على اللبن .
      وقال ابن الأَعرابي : كانوا إِذا أَجْدَبوا وقلَّ اللبنُ يَبَّسُوا اللحمَ وحمَلوه في أَسفارهم وأَطعَموه الخيلَ ، وأََنكر م ؟

      ‏ قال الأَصمعي وقال : إِذا لم يكن الشجرُ لم يكن اللبنُ .
      وأَما قوله ، عليه السلام : إِن اللهَ يُبْغِضُ البيتِ اللحِمَ وأَهلَه ، فإِنه أَراد الذي تؤْكل فيه لُحومُ الناس أَخْذاً .
      وفي حديث آخر : يُبْغِضُ أَهلَ البيت اللحِمِين .
      وسأَل رجل سفيان الثوريّ : أَرأَيت هذا الحديث إِن الله تبارك وتعالى لَيُبْغِضُ أَهلَ البيت اللحِمِين ؟ أَهُم الذين يُكِثرون أَكل اللحْم ؟ فقال سفيان : هم الذين يكثرون أَكلَ لحومِ الناس .
      وأَما قوله ليُبْغِضُ البيتَ اللحِمَ وأَهلَه قيل : هم الذين يأْكلون لحوم الناس بالغِيبة ، وقيل : هم الذين يكثرون أَكل اللحم ويُدْمِنُونه ، قال : وهو أَشبَهُ .
      وفلانٌ يأْكل لُحومَ الناس أَي يغتابهم ؛ ومنه قوله : وإِذا أَمْكَنَه لَحْمِي رَتَعْ وفي الحديث : إِنَّ أَرْبَى الربا استِطالةُ الرجل في عِرْضِ أَخيه .
      ولَحِمَ الصقرُ ونحوُه لَحَماً : اشتهى اللحْم .
      وبازٍ لَحِمٌ : يأْكل اللحمَأَو يشتهيه ، وكذلك لاحِمٌ ، والجمع لَواحِمُ ، ومُلْحِمٌ : مُطْعِم للَّحم ، ومُلْحَمٌ : يُطْعَم اللحمَ .
      ورجل مُلْحَمٌ أَي مُطْعَم للصيد مَرزوق منه .
      ولَحْمةُ البازي ولُحْمته : ما يُطْعَمُه مما يَصِيده ، يضم ويفتح ، وقيل : لَحْمةُ الصقرِ الطائرُ يُطْرَح إِليه أَو يصيده ؛

      أَنشد ثعلب : مِن صَقْع بازٍ لا تُبِلُّ لُحَمُه وأَلحَمْتُ الطيرَ إِلحاماً .
      وبازٍ لَحِمٌ : يأْكل اللحم لأََن أَكله لَحْمٌ ؛ قال الأَعشى : تدَلَّى حَثيثاً كأَنَّ الصِّوا رَ يَتْبَعُه أَزرَقِيٌّ لَحِمْ ولُحْمةُ الأَسد : ما يُلْحَمُه ، والفتح لغة .
      ولحَمَ القومَ يَلحَمُهم لَحْماً ، بالفتح ، وأَلحَمهم : أَطعمهم اللحمَ ، فهو لاحِمٌ ؛ قال الجوهري ولا تقل أَلحَمْتُ ، والأَصمعي يقوله .
      وأَلحَمَ الرجلُ : كثُر في بيته اللحم ، وأَلحَمُوا : كثُر عندهم اللحم .
      ولَحَم العَظمَ يَلحُمه ويَلحَمُه لَحْماً : نزع عنه اللحم ؛

      قال : وعامُنا أَعْجَبَنا مُقَدَّمُهْ ، يُدعى أَبا السَّمْحِ وقِرْضابٌ سُمُهْ ، مُبْتَرِكاً لكل عَظْمٍ يَلحُمُهْ ورجل لاحِمٌ ولَحِيمٌ : ذو لحمٍ على النسب مثل تامر ولابن ، ولَحَّام : بائع اللحم .
      ولَحِمَت الناقة ولَحُمتْ لَحامةً ولُحوماً فيهما ، فهي لَحِيمةٌ : كثر لحمُها .
      ولُحْمة جلدة الرأْس وغيرها : ما بَطَن مما يلي اللحم .
      وشجَّة مُتلاحِمة : أَخذت في اللحم ولم تبلُغ السِّمْحاق ، ولا فعل لها .
      الأَزهري : شجّة متلاحمة إِذا بلغت اللحم .
      ويقال : تَلاحمَتِ الشجّةُ إِذا أَخذت في اللحم ، وتَلاحمت أَيضاً إِذا بَرأَتْ والتَحمتْ .
      وقال شمر :، قال عبد الوهاب المُتلاحِمة من الشِّجاج التي تَُشُقُّ اللحمَ كلَّه دون العظم ثم تَتَلاحُمِ بعد شَقِّها ، فلا يجوز فيها المِسْبارُ بعد تَلاحُمِ اللحم .
      قال : وتَتَلاحَمُ من يومِها ومن غَدٍ .
      قال ابن الأَثير في حديث : الشِّجاج المتلاحِمة هي التي أَخذتْ في اللحم ، قال : وقد تكون التي برأَتْ والتحَمتْ .
      وامرأَة مُتلاحِمة : ضيِّقةُ مَلاقي لحم الفَرْج وهي مآزِم الفَرج .
      والمُتلاحِمة من النساء : الرَّتقاء ؛ قال أَبو سعيد : إِنما يقال لها لاحِمةٌ كأَنَّ هناك لحماً يمنع من الجماع ، قال : ولا يصح مُتلاحِمة .
      وفي حديث عمر :، قال لرجل لِمَ طَلَّقْتَ امرأَتَك ؟، قال : إِنها كانت مُتلاحمة ، قال : إِنّ ذلك منهن لمُسْتَرادٌ ؛ قيل : هي الضيِّقة المَلاقي ، وقيل : هي التي بها رَتَقٌ .
      والتحَم الجرحُ للبُرْء .
      وأَلحَمه عِرْضَ فلان : سَبَعهُ إِيّاه ، وهو على المثل .
      ويقال : أَلحَمْتُك عِرْضَ فلان إِذا أَمكنْتك منه تَشْتُمه ، وأَلحَمْتُه سَيفي .
      ولُحِمَ الرجلُ ، فهو لَحِيمٌ ، وأُلحِمَ : قُتِل .
      وفي حديث أُسامة : أَنه لَحَم رجلاً من العَدُوِّ أَي قتَله ، وقيل : قَرُب منه حتى لَزِق به ، من الْتَحَمَ الجرحُ إِذا الْتَزَق ، وقيل : لَحَمَه أَي ضربه مِن أَصابَ لَحْمَه .
      واللَّحِيمُ : القَتيلُ ؛ قال ساعدة بن جؤية أَورده ابن سيده : ولكنْ تَرَكتُ القومَ قد عَصَبوا به ، فلا شَكَّ أَن قد كان ثَمَّ لَحِيمُ وأَورده الجوهري : فقالوا : تَرَكْنا القومَ قد حَضَروا به ، ولا غَرْوَ أَن قد كان ثَمَّ لَحيم ؟

      ‏ قال ابن بري صواب إِنشاده : فقال : (* قوله « فقال إلخ » كذا بالأصل ولعله فقالا كما يدل عليه قوله وجاء خليلاه ) تركناه ؛ وقبله : وجاء خَلِيلاه إِليها كِلاهُما يُفِيض دُموعاً ، غَرْبُهُنّ سَجُومُ واستُلحِمَ : رُوهِقَ في القتال .
      واستُلحِمَ الرجلُ إِذا احْتَوَشه العدوُّ في القتال ؛

      أَنشد ابن بري للعُجَير السَّلولي : ومُسْتَلْحَمٍ قد صَكَّه القومُ صَكَّة بَعِيد المَوالي ، نِيلَ ما كان يَجْمَعُ والمُلْحَم : الذي أُسِر وظَفِر به أَعداؤُه ؛ قال العجاج : إِنَّا لَعَطَّافون خَلْف المُلْحَمِ والمَلْحَمة : الوَقْعةُ العظيمة القتل ، وقيل : موضع القتال .
      وأَلحَمْتُ القومَ إِذا قتلتَهم حتى صاروا لحماً .
      وأُلحِمَ الرجلُ إِلحاماً واستُلحِمَ اسْتِلحاماً إِذا نَشِب في الحرب فلم يَجِدْ مَخْلَصاً ، وأَلحَمَه غيرُه فيها ، وأَلحمَه القتالُ .
      وفي حديث جعفر الطيّار ، عليه السلام ، يوم مُؤْتةَ : أَنه أَخذ الراية بعد قتْل زيدٍ فقاتَلَ بها حتى أَلحمَه القتالُ فنزَلَ وعَقَرَ فرَسَه ؛ ومنه حديث عمر ، رضي الله عنه ، في صفة الغُزاة : ومنهم مَن أَلحمَه القتالُ ؛ ومنه حديث سُهيل : لا يُرَدُّ الدعاءُ عند البأْس حين يُلْحِم بعضُهم بعضاً أَي تشتَبكُ الحرب بينهم ويلزم بعضهم بعضاً .
      وفي الحديث : اليوم يومُ المَلْحَمة ، وفي حديث آخر : ويُجْمَعون للمَلْحَمة ؛ هي الحرب وموضعُ القتال ، والجمع المَلاحِمُ مأْخوذ من اشتباك الناس واختلاطِهم فيها كاشتِباك لُحْمةِ الثوب بالسَّدى ، وقيل : هو من اللحْم لكثرة لُحوم القتلى فيها ، وأَلْحَمْتُ الحربَ فالْتَحَمت .
      والمَلْحَمة : القتالُ في الفتنة ، ابن الأَعرابي : المَلْحَمة حيث يُقاطِعون لُحومَهم بالسيوف ؛ قال ابن بري : شاهد المَلحَمة قول الشاعر : بمَلْحَمةٍ لا يَسْتَقِلُّ غُرابُها دَفِيفاً ، ويمْشي الذئبُ فيها مع النَّسْر والمَلْحَمة : الحربُ ذات القتل الشديد .
      والمَلْحمة : الوَقعة العظيمة في الفتنة .
      وفي قولهم نَبيُّ المَلْحمة قولان : أَحدهما نبيُّ القتال وهو كقوله في الحديث الآخر بُعِثْت بالسيف ، والثاني نبيُّ الصلاح وتأْليفِ الناس كان يُؤَلِّف أَمرَ الأُمَّة .
      وقد لحَمَ الأَمرَ إِذا أَحكمه وأَصلحَه ؛ قال ذلك الأَزهري عن شمر .
      ولَحِمَ بالمكان (* قوله « ولحم بالمكان »، قال في التكملة بالكسر ، وفي القاموس كعلم ، ولم يتعرضا للمصدر ، وضبط في المحكم بالتحريك ) يَلْحَم لَحْماً : نَشِب بالمكان .
      وأَلْحَم بالمكان : أَقامَ ؛ عن ابن الأَعرابي ، وقيل : لَزِم الأَرض ، وأَنشد : إِذا افْتَقَرا لم يُلْحِما خَشْيةَ الرَّدى ، ولم يَخْشَ رُزءاً منهما مَوْلَياهُما وأَلحَم الدابةُ إِذا وقف فلم يَبرح واحتاج إِلى الضرب .
      وفي الحديث : أَنه ، قال لرجل صُمْ يوماً في الشهر ، قال : إِني أَجد قوَّةً ، قال : فصُمْ يومين ، قال : إِني أَجد قوَّة ، قال : فصُم ثلاثة أَيام في الشهر ، وأَلحَم عند الثالثة أَي وقَف عندها فلم يَزِدْه عليها ، من أَلحَم بالمكان إِذا أَقام فلم يبرح .
      وأَلحَم الرجلَ : غَمَّه .
      ولَحَم الشيءَ يَلحُمه لَحْماً وأَلْحَمَه فالْتَحم : لأَمَه .
      واللِّحامُ : ما يُلأَم به ويُلْحَم به الصَّدْعُ .
      ولاحَمَ الشيءَ بالشيء : أَلْزَقَه به ، والْتَحم الصَّدْعُ والْتَأَم بمعنى واحد .
      والمُلْحَم : الدَّعِيُّ المُلْزَقُ بالقوم ليس منهم ؛ قال الشاعر : حتى إِذا ما فَرَّ كلُّ مُلْحَم ولَحْمةُ النَّسَبِ : الشابِكُ منه .
      الأَزهري : لَحْمةُ النسب ، بالفتح ، ولُحْمةُ الصيد ما يُصاد به ، بالضم .
      واللُّحْمَةُ ، بالضم : القرابة .
      ولحْمةُ الثوب ولُحْمتُه : ما سُدِّي بين السَّدَيَيْن ، يضم ويفتح ، وقد لَحَم الثوب يَلْحَمُه وأَلْحَمه .
      ابن الأَعرابي : لَحْمَة الثوب ولَحْمة النَّسب ، بالفتح .
      قال الأَزهري : ولُحْمةُ الثوب الأَعْلى (* أي الأعلى من الثوب ) ولَحْمتهُ ، والسَّدَى الأَسفل من الثوب ؛ وأَنشد ابن بري : سَتاهُ قَزٌّ وحَرِيرٌ لَحْمتُهْ وأَلْحَمَ الناسجُ الثوبَ .
      وفي المثل : أَلْحِمْ ما أَسْدَيْتَ أَي تَمِّمْ ما ابْتَدَأْتَه من الإِحسان .
      وفي الحديث : الوَلاءُ لُحْمةٌ كلُحْمةِ النسب ، وفي رواية : كلُحْمةِ الثوب .
      قال ابن الأَثير : قد اختلف في ضم اللّحمة وفتحها فقيل : هي في النسب بالضم ، وفي الثوب بالضم والفتح ، وقيل : الثوب بالفتح وحده ، وقيل : النسب والثوب بالفتح ، فأَما بالضم فهو ما يُصاد به الصيدُ ، قال : ومعنى الحديث المُخالَطةُ في الوَلاءِ وأَنها تَجْرِي مَجْرَى النسب في المِيراث كما تُخالِطُ اللُّحمةُ سَدَى الثوب حتى يَصِيرا كالشيء الواحد ، لما بينهما من المُداخَلة الشديدة .
      وفي حديث الحجاج والمطر : صار الصِّغار لُحْمةَ الكِبار أَي أَن القَطْرَ انتسَج لتتَابُعه فدخل بعضه في بعض واتَّصل .
      قال أَبو سعيد : ويقال هذا الكلام لَحِيمُ هذا الكلامِ وطَريدُه أَي وَفْقُه وشَكْلُه .
      واستَلْحَمَ الطريقُ : اتَّسَعَ .
      واسْتَلْحَم الرجلُ الطريقَ : رَكِبَ أَوْسَعَه واتَّبَعَه ؛ قال رؤبة : ومَن أَرَيْناهُ الطريقَ استَلْحَما وقال امرؤ القيس : اسْتَلْحَمَ الوَحْشَ على أَكْسائِها أَهْوَجُ مِحْضِيرٌ ، إِذا النَّقْعُ دَخَنْ استَلْحَمَ : اتَّبَعَ .
      وفي حديث أُسامة : فاسْتَلْحَمَنا رجلٌ من العدُوّ أَي تَبِعَنا يقال : استَلْحَمَ الطَّريدةَ والطريقَ أَي تَبع .
      وأَلْحَم بَيْنَ بني فلان شرّاً : جناه لهم .
      وأَلْحَمه بصَرَه : حَدَّدَه نحوَه ورَماه به .
      وحَبْلٌ مُلاحَمٌ : شديدُ الفتل ؛ عن أَبي حنيفة ؛ وأَنشد : مُلاحَمُ الغارةِ لم يُغْتَلَبْ والمُلْحَم : جنس من الثياب .
      وأَبو اللَّحَّام : كنية أَحد فُرْسان العرب .
      "



    المعجم: لسان العرب

  13. لدي
    • " الليث : لَدَى معناها معنى عند ، يقال : رأَيته لَدَى باب الأَمير ، وجاءني أَمرٌ من لَدَيْكَ أَي من عندك ، وقد يحسن من لَدَيْك بهذا المعنى ، ويقال في الإِغْراء : لَدَيْك فلاناً كقولك عليكَ فلاناً ؛

      وأَنشد : لَدَيْكَ لَدَيْك ضاقَ بها ذِراعا ‏

      ويروى : ‏ إِلَيْكَ إِليكَ على الإِغراء .
      ابن الأَعرابي : أَلْدَى فلان إِذا كثرت لِداتُه .
      وفي التنزيل العزيز : هذا ما لدَيَّ عَتِيدٌ ؛ يقوله الملك يعني ما كُتب من عمل العبد حاضرٌ عندي .
      الجوهري : لَدَى لغة في لَدُنْ ، قال تعالى : وأَلْفَيا سَيِّدَها لَدَى الباب ؛ واتِّصالُه بالمضمرات كاتصال عليك ؛ وقد أَغرى به الشاعر في قول ذي الرمة : فَدَعْ عنك الصِّبا ولَدَيْك هَمّاً ، تَوَقَّشَ في فُؤادِكَ ، واخْتِبالا ويروى : فَعَدِّ عن الصِّبا وعليك هَمّاً "

    المعجم: لسان العرب

  14. لخخ
    • " لَخِخَتْ عينه ولَحِحَتْ إِذا التزقت من الرمص .
      ولَخَّتْ عينه تَلِخُّ لخّاً ولَخيخاً : كثرت دموعها وغلظت أَجفانها ؛ أَنشد ابن دريد : لا خيرَ في الشيخ إِذا ما اجلَخَّا ، وسال غَرب عينه فَلَخَّا أَي رَمِصَ .
      واللَّخَّة : الانف ؛

      قال : حتى إِذا ، قالتْ له : إِيه إِيهْ وجَعَلَتْ لَخَّتُها تُغَنّيه تغنيه : أَراد تُغَنِّنُه من الغنة .
      وواد لاخٌّ وملْتَخٌّ : كثير الشجر مؤْتَشب .
      قال الأَزهري : وروينا عن ابن عباس قصة إسماعيل وأُمِّه هاجر وإِسكان إِبراهيم إِياه في الحرم ، قال : والوادي يومئذ لاحٌّ ، قال شمر في كتابه إِنما هو لاخٌ ، خفيف ، أَي معوجُّ الفم ذهب به إِلى الإِلخاءِ (* قوله « إلى الالخاء إلخ » في شرح القاموس : ذهب في أخذه من الالخى ، هكذا عندنا بالنسخة بالالف المقصورة ، والذي في الامهات من الالخاء إلخ اهـ والظاهر أنه بالالف المقصورة على أفعل بدليل اللخواء ولقوله وهو المعوج إلخ ).
      واللخواء ، وهو المعوجُّ الفم ؛ قال الأَزهري : والرواية لاخٌّ ، بالتشديد .
      روي عن ابن الأَعرابي أَنه ، قال : جوف لاخ أَي عميق ؛ قال : والجوف الوادي ، ومعنى قوله : الوادي لاخّ أَي متضايق متلاخّ لكثرة شجره وقلة عمارته ؛ قال ابن الأَثير : أَثبته ابن معين بالخاءِ المعجمة وقال : من ، قال غير هذا فقد صحَّف فإِنه يروى بالحاءِ المهملة .
      وسكران مُلْتخٌّ ومُلْطخٌّ أَي مختلط لا يفهم شيئاً لاختلاط عقله ؛ ومنه يقال التَخَّ عليهم أَمرُهم أَي اختلط .
      فأَما قولهم مُلْطخٌّ فغير مأْخوذ به لأَنه ليس بعربي ؛ قال الجوهري : سكران مُلْتَخٍّ والعامة تقول ملطَخٌّ ، ولا يقال سكران مُتَلَطِّخٌ ، قال الأَصمعي : هو مأْخوذ من واد لاخّ إِذا كان ملتفّاً بالشجر .
      والتَخَّ العُشب : التَفَّ .
      واللَّخْلَخانيَّةُ : العجمة في المنطق ؛ رجل لَخْلَخانيٌّ وامرأَة لخلخانية إِذا كانا لا يفصحان .
      وفي الحديث : فأَتانا رجل فيه لَخْلَخانيَّة ؛ قال أَبو عبيدة : اللخلخانية العُجمة ؛ قال البعيث : سيترُكُها ، إِن سلَّم الله جارَها ، بنو اللَّخْلَخانيَّات ، وهْي رُتُوع وفي حديث معاوية ، قال : أَيّ الناس أَفصح ؟ فقال رجل : قوم ارتفعوا عن لَخْلَخانيَّة العراق ، قال : وهي اللكنة في الكلام والعجمة ؛ وقيل : هو منسوب إِلى لَخْلَخان وهي قبيلة ؛ وقيل : موضع ؛ ومنه الحديث : كنا بموضع كذا وكذا فأَتى رجل فيه لَخْلَخانيَّة .
      واللَّخْلَخَة : ضرب من الطيب ؛ وقد لخلخه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  15. لدغ
    • " اللَّدْغُ : عَضُّ الحَيّةِ والعقرب ، وقيل : اللَّدْغُ بالفم واللَّسْعُ بالذَّنَب ، قال الليث : اللَّدْغُ بالناب ، وفي بعض اللغات : تَلْدَغُ العَقْرَبُ .
      وقال أَبو وجْزةَ : اللَّدْغةُ جامِعةٌ لكل هامّةٍ تَلْدَغُ لَدْغاً ؛ يقال : لَدَغَتْه تَلْدَغُه لَدْغاً وتَلْداغاً ؛ ورجل مَلْدُوغ ولَدِيغٌ ، وكذل الأُنثى ، والجمع لَدْغَى ولُدَغاءُ ولا يجمع جمع السلامة لأَن مؤنثه لا يدخله الهاء ، والسَّلِيمُ : اللَّدِيغُ .
      ويقال : أَلْدَغْتُ الرجلَ إِذا أَرْسَلْتَ إِليه حَيّةً تَلْدَغُه .
      وفي الحديث : وأَعوذُُ بكَ أَن أَمُوتَ لَدِيغاً ؛ اللَّدِيغُ : المَلْدُوغُ ، فَعِيلٌ بمعنى مَفْعُولٍ .
      ولَدَغَه بكلمة يَلْدَغُه لَدْغاً : نَزَغَه بها ، ورجل مِلْدَغٌ : يفعل ذلك بالناس ، وأَصابه منه ذُبابٌ لادِغٌ أَي شرًّ ، عن ابن الأَعرابي ؛ وهو على المثل .
      "

    المعجم: لسان العرب



  16. لدم
    • " اللَّدْمُ : ضرْبُ المرأَةِ صَدْرَها .
      لَدَمَت المرأَة وجهَها : ضربته .
      ولَدَمَتْ خُبْزَ المَلَّة إِذا ضربته .
      وفي حديث الزبير يوم أُحُد : فخرجْتُ أَسْعَى إِليها ، يعني أُمَّه ، فأَدْرَكْتُها قبل أَنْ تَنْتَهيَ إِلى القَتْلى فلَدَمَتْ في صَدْري وكانت امرأَة جَلْدةً ، أَي ضربَتْ ودفعت .
      ابن سيده : لَدَمَت المرأَةُ صدْرَها تَلْدِمُه لَدْماً ضربته ، والْتَدَمَتْ هي .
      واللَّدْمُ : ضرْبُ خُبْزِ الملّة إِذا أَخرجته منها وضَرْبُ غيرهِ أَيضاً .
      واللَّدْمُ : صوتُ الشيء يَقعُ في الأَرض من الحَجر ونحوه وليس بالشديد ؛ قال ابن مقبل : وللفُؤادِ وَجِيبٌ تَحْتَ أَبْهَرِه ، لَدْمَ الغُلامِ وراءَ الغَيْبِ بالحَجَرِ وقيل : اللَّدْمُ اللَّطْم والضربُ بشيء ثقيل يُسْمَعُ وَقْعُه .
      والتَدَمَ النساءُ إِذا ضربْنَ وُجوهَهنّ في المآتم .
      واللَّدْمُ : الضرْبُ ، والتِدامُ النساء من هذا ، واللَّدْمُ واللّطْمُ واحدٌ .
      والالْتِدامُ : الاضْطراب .
      والْتِدامُ النساء : ضَرْبهُنّ صُدورَهنّ ووجوهَهن في النِّياحة .
      ورجل مِلْدَمٌ : أَحمقُ ضخم ثقيل كثير اللحم .
      وفَدْمٌ لَدْمٌ : إِتباع .
      ويقال : فلان فَدْمٌ ثَدْمٌ لَدْمٌ بمعنى واحد .
      وروي عن عليّ ، عليه السلام ، أَن الحسن ، قال له في مَخْرجِه إِلى العراق : إِنه غير صواب ، فقال : والله لا أَكون مثلَ الضَّبُع تسمع اللَّدْمَ فتخرُجُ فتُصاد ، وذلك أَن الصَّيّاد يجيء إِلى جحرها فيضرب بحجَر أَو بيدِه ، فتخرج وتَحْسبه شيئاً تَصِيده لتأْخذَه فيأْخذها ، وهي من أَحمق الدَّوابّ ؛ أَراد أَني لا أُخْدَع كما تُخْدعُ الضبع باللَّدْم ، ويُسمَّى الضرْبُ لَدْماً .
      ولَدَمْتُ أَلْدِمُ لَدْماً ، فأَنا لادِمٌ ، وقوم لَدَمٌ مثل خادِمٍ وخَدَمٍ .
      وأُمُّ مِلْدَم : الحُمَّى ، الليث : أُمّ مِلدَم كنية الحُمَّى ، والعرب تقول :، قالت الحمى أَنا أُمُّ مِلْدَم آكُل اللحم وأَمَصُّ الدمَ ، قال : ويقال لها أُمّ الهِبْرِزِيّ .
      وأَلْدَمَت عليه الحُمّى أَي دامَتْ .
      وفي الحديث : جاءت أُمُّ مِلْدَمٍ تستأْذن ؛ هي الحُمَّى ، والميم الأُولى مكسورة زائدة ، وبعضهم يقولها بالذال المعجمة .
      واللَّدِيمُ : الثوب الخلَق .
      وثوب لَدِيم ومُلَدَّم : خَلَقٌ .
      ولَدَمَه : رَقَعَه .
      الأَصمعي : المُلَدَّم والمُرَدَّمُ من الثياب المُرقَّعُ ، وهو اللَّديم .
      ولَدَمْت الثوب لدْماً ولَدَّمتُه تَلْديماً أَي رَقَّعْتُه ، فهو مُلَدَّم ولَدِيمٌ أَي مُرَقَّع مُصْلَح .
      واللِّدامُ : مثل الرِّقاع يُلْدَمُ به الخفّ وغيره .
      وتَلَدَّم الثوبُ أَي أَخْلَق واسْتَرْقَع .
      وتَلَدَّم الرجلُ ثوبَه أَي رَقعَه ، يتعدَّى ولا يتعدى ، مثل تَرَدَّم .
      واللَّدَمُ ، بالتحريك : الحُرَمُ في القَرابات .
      ويقال : إِنما سميت الحُرْمَةُ اللَّدَمَ لأَنها تَلْدِم القَرابةَ أَي تُصْلِح وتَصِل ؛ تقول العرب : اللَّدَمُ اللَّدَمُ إِذا أَرادت توكيد المُحالفة أَي حُرْمَتُنا حُرْمَتُكم وبيتنا بيتُكم لا فرق بيننا .
      وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم : أَن الأَنصار لما أَرادوا أَن يُبايعوه في بَيْعَةِ العَقَبة بمكة ، قال أَبو الهيثم بن التَّيِّهان : يا رسول الله ، إن بينَنا وبينَ القَوم حِبالاً ونحنُ قاطِعوها ، فنخشى إنِ اللهُ أَعَزَّك وأَظْهَرَكَ أَن ترجع إِلى قومك ، فتبسَّم النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وقال : بل الدَّمُ الدَّمُ والهَدَمُ الهَدَمُ أُحارِبُ مَنْ حارَبْتُم وأُسالمُ مَنْ سالَمْتُم ورواه بعضهم : بل اللَّدَمُ اللَّدَمُ والهَدَمُ الهَدَمُ ، قال : فمن رواه بل الدَّم الدّم والهَدَم الهَدَم فإِن ابن الأَعرابي ، قال : العرب تقول : دَمِي دَمُك وهَدَمِي هَدَمُك في النُّصْرة أَي إِن ظُلِمْتَ فقد ظُلِمْتُ ؛

      قال : وأَنشد العقيليّ : دَماً طَيِّباً يا حَبَّذا أَنتَ من دَم ؟

      ‏ قال أَبو منصور : وقال الفراء العرب تدخل الأَلف واللام اللتين للتعريف على الاسم فتقومان مقام الإضافة كقول الله عز وجل : فأَمَّا مَنْ طَغَى وآثر الحياةَ الدنيا فإِنَّ الجَحيم هي المأْوى ؛ أَي الجحيم مأْواه ، وكذلك قوله : وأَمَّا مَن خاف مَقامَ رَبِّه ونهَى النفس عن الهوى فإِن الجنة هي المأْوى ؛ المعنى فإِن الجنة مأْواه ؛ وقال الزجاج ؛ معناه فإِن الجنة هي المأْوى له ، قال : وكذلك هذا في كل اسم ، يدلان على مثل هذا الإِضمار فعلى قول الفراء قوله الدَّمُ الدَّمُ أَي دمكم دمي وهَدَمكم هَدَمي ؛ وقال ابن الأَثير في رواية : الدَّمُ الدَّمُ ، قال : هو أَن يهدر دَم القتيل ، المعنى إِن طلِب دمُكم فقد طُلب دمي ، فدمي ودمُكم شيء واحد ، وأَما من رواه بل اللَّدَم اللَّدَم والهَدَم الهَدَم فإِن ابن الأَعرابي أَيضاً ، قال : اللَّدَم الحُرَم جمع لادِمٍ والهدَم القَبر ، فالمعنى حُرَمكم حُرَمي وأُقْبَرُ حيث تُقْبَرون ؛ وهذا كقوله : المَحْيا مَحْياكم والمَمات مماتُكم لا أُفارقكم .
      وذكر القتيبي أَن أَبا عبيدة ، قال في معنى هذا الكلام : حُرْمَتي مع حُرْمَتِكم وبَيْتي مع بيتكم ؛

      وأَنشد : ثم الْحَقي بهَدَمِي ولَدَمِي أَي بأَصْلي وموضعي .
      واللَّدَمُ : الحُرَمُ جمع لادِم ، سُمِّي نساءُ الرجل وحُرَمُه لَدَماً لأَنهن يَلْتَدِمْنَ عليه إِذا مات .
      وفي حديث عائشة : قُبِض رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وهو في حَجْري ثم وضَعْت رأْسَه على وِسادَةٍ وقُمْتُ أَلْتَدِمُ مع النِّساء وأَضْرِب وَجْهي .
      والمِلْدَمُ والمِلْدامُ : حَجَرٌ يُرْضَخُ به النوى ، وهو المِرْضاخُ أَيضاً .
      قال ابن بري عند قول الجوهري سُمِّيَت الحُرْمة اللَّدَمَ ، قال : صوابه أَن يقول سميت الحُرَمُ اللَّدَم لأن اللَّدَم جمعُ لادِمٍ .
      ولَدْمانُ : ماء معروف .
      ومُلادِمٌ : اسم ؛ وفي ترجمة دعع في التهذيب ، قال : قرأْت بخط شمر للطِّرمَّاح : لم تُعالِجْ دَمْحَقاً بائتاً شُجَّ بالطَّخْفِ لِلَدْمِ الدَّعاع ؟

      ‏ قال : اللَّدْمُ اللَّعْقُ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  17. لحن
    • " اللَّحْن : من الأَصوات المصوغة الموضوعة ، وجمعه أَلْحانٌ ولُحون .
      ولَحَّنَ في قراءته إِذا غرَّد وطرَّبَ فيها بأَلْحان ، وفي الحديث : اقرؤُوا القرآن بلُحون العرب .
      وهو أَلْحَنُ الناس إِذا كان أَحسنهم قراءة أَو غناء .
      واللَّحْنُ واللَّحَنُ واللَّحَانةُ واللَّحانِيَة : تركُ الصواب في القراءة والنشيد ونحو ذلك ، لَحَنَ يَلْحَنُ لَحْناً ولَحَناً ولُحوناً ؛ الأَخيرة عن أَبي زيد ، قال : فُزْتُ بقِدْحَيْ مُعْرِب لم يَلْحَنِ ورجل لاحِنٌ ولَحّان ولَحّانة ولُحَنَة : يُخْطِئ ، وفي المحكم : كثير اللَّحْن .
      ولَحَّنه : نسبه إِلى اللَّحْن .
      واللُّحَنَةُ : الذي يُلحَّنُ .
      والتَّلْحِينُ : التَّخْطِئة .
      ولَحَنَ الرجلُ يَلْحَنُ لَحْناً : تكلم بلغته .
      ولَحَنَ له يَلْحَنُ لَحْناً :، قال له قولاً يفهمه عنه ويَخْفى على غيره لأَنه يُميلُه بالتَّوْرية عن الواضح المفهوم ؛ ومنه قولهم : لَحِنَ الرجلُ : فهو لَحِنٌ إِذا فَهمَ وفَطِنَ لما لا يَفْطنُ له غيره .
      ولَحِنَه هو عني ، بالكسر ، يَلْحَنُه لَحْناً أَي فَهمَه ؛ وقول الطرماح : وأَدَّتْ إِليَّ القوْلِ عنهُنَّ زَوْلةٌ تُلاحِنُ أَو ترْنُو لقولِ المُلاحِنِ أَي تَكلَّمُ بمعنى كلام لا يُفْطنُ له ويَخْفى على الناس غيري .
      وأَلْحَنَ في كلامه أَي أَخطأَ .
      وأَلْحَنه القولَ : أَفهمه إيِاه ، فلَحِنَه لَحْناً : فهِمَه .
      ولَحَنه عن لَحْناً ؛ عن كراع : فهِمَه ؛ قال ابن سيده : وهي قليلة ، والأَول أَعرف .
      ورجل لَحِنٌ : عارفٌ بعواقب الكلام ظريفٌ .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : إِنكم تَخْتصِمُون إِليَّ ولعلَّ بعضَكم أَن يكونَ أَلْحَنَ بحجَّته من بعض أَي أَفْطنَ لها وأَجْدَل ، فمن قَضَيْتُ له بشيء من حق أَخيه فإِنما أَقطعُ له قِطْعةً من النار ؛ قال ابن الأَثير : اللَّحْنُ الميل عن جهة الاستقامة ؛ يقال : لَحَنَ فلانٌ في كلامه إِذا مال عن صحيح المَنْطِق ، وأَراد أَن بعضكم يكون أَعرفَ بالحجة وأَفْطَنَ لها من غيره .
      واللَّحَنُ ، بفتح الحاء : الفِطْنة .
      قال ابن الأَعراب : اللَّحْنُ ، بالسكون ، الفِطْنة والخطأُ سواء ؛ قال : وعامّة أَهل اللغة في هذا على خلافه ، قالوا : الفِطْنة ، بالفتح ، والخطأ ، بالسكون .
      قال ابن الأَعرابي : واللَّحَنُ أَيضاً ، بالتحريك ، اللغة .
      وقد روي أَن القرآن نزَل بلَحَنِ قريش أَي بلغتهم .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : تعلَّمُوا الفرائضَ والسُّنَّةَ واللَّحَن ، بالتحريك ، أَي اللغة ؛ قال الزمخشري : تعلموا الغَريبَ واللَّحَنَ لأَن في ذلك عِلْم غَرِيب القرآن ومَعانيه ومعاني الحديث والسنَّة ، ومن لم يعْرِفْه لم يعرف أَكثرَ كتاب الله ومعانيه ولم يعرف أَكثر السُّنن .
      وقال أَبو عبيد في قول عمر ، رضي الله عنه : تعلَّمُوا اللَّحْنَ أَي الخطأَ في الكلام لتحترزوا منه .
      وفي حديث معاويه : أَنه سأَل عن أَبي زيادٍ فقيل إِنه ظريف على أَنه يَلْحَنُ ، فقال : أَوَليْسَ ذلك أَظرف له ؟، قال القُتَيْبيُّ : ذهب معاويةُ إِلى اللَّحَن الذي هو الفِطنة ، محرَّك الحاء .
      وقال غيره .
      إِنما أَراد اللَّحْنَ ضد الإِعراب ، وهو يُسْتَمْلَحُ في الكلام إِذا قَلَّ ، ويُسْتَثْقَلُ الإِعرابُ والتشَدُّقُ .
      ولَحِنَ لَحَناً : فَطِنَ لحجته وانتبه لها .
      ولاحَنَ الناس : فاطَنَهم ؛ وقوله مالك بن أَسماء بن خارجةَ الفَزاريّ : وحديثٍ أَلَذُّه هو مما يَنْعَتُ النَّاعِتُون يُوزَنُ وَزْنا مَنْطِقٌ رائِعٌ ، وتَلْحَنُ أَحْيا ناً ، وخيرُ الحديثِ ما كانَ لَحْنا يريد أَنها تتكلم بشيء وهي تريد غيره ، وتُعَرِّضُ في حديثها فتزيلُه عن جهته من فِطنتِها كما ، قال عز وجل : ولَتَعْرِفنَّهُمْ في لَحن القول ، أَي في فَحْْواهُ ومعناه ؛ وقال القَتَّال الكلابيُّ : ولقد لَحَنْتُ لكم لِكَيْما تَفْهمُوا ، ولَحَنْتُ لَحْناً لَحْناً ليس بالمُرْتابِ وكأَنَّ اللَّحْنَ في العربية راجعٌ إِلى هذا لأَنه من العُدول عن الصواب .
      وقال عمر بن عبد العزيز : عَجِبْتُ لمن لاحَنَ الناسَ ولاحَنُوه كيفَ لا يعرفُ جَوامعَ الكَلِم ، أَي فاطَنَهم وفاطَنُوه وجادَلَهم ؛ ومنه قيل : رجل لَحِنٌ إِذا كان فَطِناً ؛ قال لبيد : مُتَعوِّذٌ لَحِنٌ يُعِيدُ بكَفِّه قَلَماً على عُسُبٍ ذَبُلْنَ وبانِ وأَما قول عمر ، رضي الله عنه : تعلموا اللَّحْنَ والفرائضَ ، فهو بتسكين الحاء وهو الخطأُ في الكلام .
      وفي حديث أَبي العالية ، قال : كنتُ أَطُوفُ مع ابن عباسٍ وهو يُعلِّمني لَحْنَ الكلامِ ؛ قال أَبو عبيد : وإِنما سماه لَحْناً لأَنه إِذا بَصَّره بالصواب فقد بَصَّره اللَّحْنَ .
      قال شمر :، قال أَبو عدنان سأَلت الكِلابيينَ عن قول عمر تعلموا اللحن في القرآن كما تَعَلَّمُونه فقالوا : كُتِبَ هذا عن قوم لس لهم لَغْوٌ كلَغْوِنا ، قلت : ما اللَّغْوُ ؟ فقال : الفاسد من الكلام ، وقال الكلابيُّون : اللَّحْنُ اللغةُ ، فالمعنى في قول عمر تعلموا اللّحْنَ فيه يقول تعلموا كيف لغة العرب فيه الذين نزل القرآنُ بلغتهم ؛ قال أَبو عدنان : وأَنشدتْني الكَلْبيَّة : وقوْمٌ لهم لَحْنٌ سِوَى لَحْنِ قومِنا وشَكلٌ ، وبيتِ اللهِ ، لسنا نُشاكِلُه ؟

      ‏ قال : وقال عُبيد بن أَيوب : وللهِ دَرُّ الغُولِ أَيُّ رَفِيقَةٍ لِصاحِبِ قَفْرٍ خائفٍ يتَقَتَّرُ فلما رأَتْ أَن لا أُهَالَ ، وأَنني شُجاعٌ ، إِذا هُزَّ الجَبَانُ المُطيَّرُ أَتَتني بلحْنٍ بعد لَحْنٍ ، وأَوقدَتْ حَوَالَيَّ نِيراناً تَبُوخُ وتَزْهَرُ ورجل لاحِنٌ لا غير إِذا صَرَفَ كلامَه عن جِهَته ، ولا يقال لَحّانٌ .
      الليث : قول الناسِ قد لَحَنَ فلانٌ تأْويلُه قد أَخذ في ناحية عن الصواب أَي عَدَل عن الصواب إِليها ؛

      وأَنشد قول مالك بن أَسماء : مَنْطِقٌ صائِبٌ وتَلْحَنُ أَحْيا ناً ، وخيرُ الحديثِ ما كانَ لَحْنا ؟

      ‏ قال : تأْويله وخير الحديث من مثل هذه الجارية ما كان لا يعرفه كلُّ أَحد ، إِنما يُعرفُ أَمرها في أَنحاء قولها ، وقيل : معنى قوله وتلحن أَحياناً أَنها تخطئ في الإِعراب ، وذلك أَنه يُسْتملَحُ من الجواري ، ذلك إِذا كان خفيفاً ، ويُستثقل منهن لُزوم حاقِّ الإِعراب .
      وعُرِف ذلك في لَحْن كلامه أَي فيما يميل إِليه .
      الأَزهري : اللَّحْنُ ما تَلْحَنُ إِليه بلسانك أَي تميلُ إِليه بقولك ، ومنه قوله عز وجل : ولَتَعْرِفَنَّهُم في لَحْنِ القول ؛ أَي نَحْوِ القول ، دَلَّ بهذا أَن قولَ القائل وفِعْلَه يَدُلاَّنِ على نيته وما في ضميره ، وقيل : في لَحْنِ القول أَي في فَحْواه ومعناه .
      ولَحَن إِليه يَلْحَنُ لَحْناً أَي نَواه ومال إِليه .
      قال ابن بري وغيره : للَّحْنِ ستة مَعان : الخطأُ في الإِعراب واللغةُ والغِناءُ والفِطْنةُ والتَّعْريضُ والمَعْنى ، فاللَّحْنُ الذي هو الخطأُ في الإِعراب يقال منه لَحَنَ في كلامه ، بفتح الحاء ، يَلْحَنُ لَحْناً ، فهو لَحَّانٌ ولَحّانة ، وقد فسر به بيتُ مالك بن أَسماء بن خارجة الفَزَاري كما تقدم ، واللَّحْنُ الذي هو اللغة كقول عمر ، رضي الله عنه : تعلموا الفرائضَ والسُّنَنَ واللَّحْنَ كما تعلَّمُون القرآنَ ، يريد اللغة ؛ وجاء في رواية تعلموا اللَّحْنَ في القرآن كما تتعلمونه ، يريد تعلموا لغَةَ العرب بإِعرابها ؛ وقال الأَزهري : معناه تعلموا لغة العرب في القرآن واعرفُوا معانيه كقوله تعالى : ولتَعْرِفَنَّهم في لَحْنِ القول ؛ أَي معناه وفَحْواه ، فقول عمر ، رضي الله عنه : تعلموا اللَّحْن ، يريد اللغة ؛ وكقوله أَيضاً : أُبَيٌّ أَقْرَؤُنا وإِنَّا لنَرْغَبُ عن كثير من لَحْنِه أَي من لُغَتِه وكان يَقْرأُ التابُوه ؛ ومنه قول أَبي مَيْسَرَة في قوله تعالى : فأَرْسَلْنا عليهم سَيْلَ العَرِمِ ، قال : العَرِمُ المُسَنَّاةُ بلَحْنِ اليمن أَي بلغة اليمن ؛ ومنه قول أَبي مَهْديٍّ : ليس هذا من لَحْني ولا لَحْنِ قومي ؛ واللَّحْنُ الذي هو الغِناء وتَرْجيعُ الصوت والتَّطْريبُ شاهدُه قول يزيد ابن النعمان : لقد تَرَكَتْ فُؤادَكَ مُسْتَجَنَّا مُطَوَّقَةٌ على فَنَنٍ تَغَنَّى يَمِيلُ بها ، وتَرْكَبُه بلَحْنٍ ، إِذا ما عَنَّ للمَحْزُون أَنَّا فلا يَحْزُنْكَ أَيامٌ تَوَلَّى تَذَكّرُها ، ولا طَيْرٌ أَرَنَّا وقال آخر : وهاتِفَينِ بشَجْوٍ ، بعدما سجَعَتْ وُرْقُ الحَمامِ بترجيعٍ وإِرْنانِ باتا على غُصْنِ بانٍ في ذُرَى فَننٍ ، يُرَدِّدانِ لُحوناً ذاتَ أَلْوانِ

      ويقال : فلان لا يعرفُ لَحْنَ هذا الشعر أَي لا يعرف كيف يُغَنيه .
      وقد لَحَّنَ في قراءته إِذا طَرَّب بها .
      واللَّحْنُ الذي هو الفِطْنة يقال منه لَحَنْتُ لَحْناً إِذا فَهِمته وفَطِنته ، فَلَحَنَ هو عني لَحْناً أَي فَهمَ وفَطِنَ ، وقد حُمِلَ عليه قول مالك بن أَسماء : وخير الحديث ما كان لحناً ، وقد تقدم ؛ قاله ابن الأَعرابي وجعله مُضارعَ لَحِنَ ، بالكسر ، ومنه قوله ، صلى الله عليه وسلم : لعَلَّ بعضَكم أَن يكون أَلْحَنَ بحجته أَي أَفْطَنَ لها وأَحسَنَ تصَرُّفاً .
      واللَّحْنُ الذي هو التَّعْريض والإِيماء ؛ قال القتَّالُ الكلابي : ولقد لَحَنْتُ لكم لِكَيما تَفْهَموا ، ووَحَيْتُ وَحْياً ليس بالمُرْتابِ ومنه قوله ، صلى الله عليه وسلم ، وقد بعث قوماً ليُخْبِرُوه خبَرَ قريش : الْحَنُوا لي لَحْناً ، وهو ما روي أَنه بعث رجلين إِلى بعض الثُّغُور عَيْناً فقال لهما : إِذا انصرفتما فالْحَنا لي لَحْناً أَي أَشيرا إِليَّ ولا تُفْصِحا وعَرِّضا بما رأَيتما ، أَمرهما بذلك لأَنهما ربما أَخبرا عن العَدُوِّ ببأْسٍ وقُوَّة ، فأَحَبَّ أَن لا يقفَ عليه المسلمون .
      ويقال : جعَلَ كذا لَحْناً لحاجته إِذا عَرَّضَ ولم يُُصَرِّح ؛ ومنه أَيضاً قول مالك بن أَسماء وقد تقدم شاهداً على أَن اللَّحْنَ الفِطنة ، والفعل منه لَحَنْتُ له لَحْناً ، على ما ذكره الجوهر عن أَبي زيد ؛ والبيت الذي لمالك : مَنطِقٌ صائبٌ وتَلْحَنُ أَحيا ناً ، وخيرُ الحديثِ ما كان لَحْنا ومعنى صائب : قاصد الصواب وإِن لم يُصِبْ ، وتَلْحَن أَحياناً أَي تُصيب وتَفْطُنُ ، وقيل : تريدُ حديثَها عن جهته ، وقيل : تُعَرِّض في حديثها ، والمعنى فيه متقاربٌ ، قال : وكأَنَّ اللَّحْن في العربية راجع إِلى هذا لأَنه العُدول عن الصواب ؛ قال عثمان ابن جني : مَنْطِقٌ صائب أَي تارة تورد القول صائباً مُسَدَّداً وأُخرى تتَحَرَّفُ فيه وتَلْحَنُ أَي تَعْدِلُه عن الجهة الواضحة متعمدة بذلك تلَعُّباً بالقول ، وهو من قوله ولعل بعضَكم أَن يكون أَلْحَنَ بحجته أَي أَنْهَضَ بها وأَحسَنَ تصَرُّفاً ، قال : فصار تفسير اللَّحْنِ في البيت على ثلاثة أَوجه : الفِطنة والفهم ، وهو قول أَبي زيد وابن الأَعرابي وإِن اختلفا في اللفظ ، والتعريضُ ، وهو قول ابن دريد والجوهري ، والخطأُ في الإِعراب على قول من ، قال تزيله عن جهته وتعدله عن الجهة الواضحة ، لأَن اللحن الذي هو الخطأُ في الإِعراب هو العدول عن الصواب ، واللَّحْن الذي هو المعنى والفَحْوَى كقوله تعالى : ولَتَعْرِفنَّهُم في لَحْنِ القول ؛ أَي في فَحْواه ومعناه .
      وروى المنذريُّ عن أَبي الهيثم أَن ؟

      ‏ قال : العُنوان واللَّحْنُ واحد ، وهو العلامة تشير بها إِلى الإِنسان ليَفْطُنَ بها إِلى غيره ، تقول : لَحَنَ لي فلانٌ بلَحْنٍ ففطِنْتُ ؛

      وأَنشد : وتَعْرِفُ في عُنوانِها بعضَ لَحْنِها ، وفي جَوْفِها صَمْعاءُ تَحْكي الدَّواهي ؟

      ‏ قال : ويقال للرجل الذي يُعَرِّضُ ولا يُصَرِّحُ قد جعل كذا وكذا لَحْناً لحاجته وعُنواناً .
      وفي الحديث : وكان القاسم رجلاً لُحْنَةً ، يروى بسكون الحاء وفتحها ، وهو الكثير اللَّحْنِ ، وقيل : هو بالفتح الذي يُلَحِّنُ الناس أَي يُخَطِّئُهم ، والمعروف في هذا البناء أَنه الذي يَكْثُر منه الفعل كالهُمَزة واللُّمَزة والطُّلَعة والخُدَعة ونحو ذلك .
      وقِدْحٌ لاحِنٌ إِذا لم يكن صافيَ الصوت عند الإِفاضة ، وكذلك قوس لاحنة إِذا أُنْبِضَتْ .
      وسهمٌ لاحِنٌ عند التَّنْفير إِذا لم يكن حَنَّاناً عند الإِدامةِ على الإِصبع ، والمُعْرِبُ من جميع ذلك على ضِدِّه .
      ومَلاحِنُ العُودِ : ضُروبُ دَسْتاناته .
      يقال : هذا لَحْنُ فلانٍ العَوَّاد ، وهو الوجه الذي يَضْرِبُ به .
      وفي الحديث : اقرؤُوا القرآنَ بلُحُونِ العرب وأَصواتها ، وإِياكم ولُحُونَ أَهل العِشْق ؛ اللَّحنُ : التطريب وترجيع الصوت وتحسين القراءة والشِّعْرِ والغِناءِ ، قال : ويشبه أَن يكون أَراد هذا الذي يفعله قُرَّاء الزمان من اللُّحون التي يقرؤون بها النظائر في المحافل ، فإِن اليهود والنصارى يقرؤون كتُبَهم نحْواً من ذلك .
      "

    المعجم: لسان العرب

  18. لدد
    • " اللَّديدانِ : جانبا الوادي .
      واللَّديدانِ : صَفْحتا العُنُق دون الأُذنين ، وقيل : مَضْيَعَتاه وعَرْشاه ؛ قال رؤْبة : على لَديدَيْ مُصْمَئِلٍّ صَلْخاد ولَديدا الذَّكَر : ناحِيتاهُ .
      ولَديدا الوادي : جانباه ، كل واحد منهما لَديدٌ ؛

      أَنشد ابن دريد : يَرْعُوْنَ مُنْخَرقَ اللَّديدِ كأَنهم ، في العزِّ ، أُسْرَةُ صاحِبٍ وشِهابِ وقيل : هما جانبا كلِّ شيء ، والجمع أَلِدَّةٌ .
      أَبو عمرو : اللَّديدُ ظاهر الرقبة ؛

      وأَنشد : كلُّ حُسام مُحْكَمِ التَّهْنِيدِ ، يَقْضِبُ عند الهَزِّ والتَّحْريدِ ، سالِفَةَ الهامةِ واللَّديدِ وتَلَدَّدَ : تَلَفَّتَ يميناً وشمالاً وتحير مُتَبَلِّداً .
      وفي الحديث حين صُدَّ عن البيت : أَمَرْتُ الناس فإِذا هم يَتَلَدَّدُون أَي يَتَلَبَّثُون .
      والمُتَلَدَّدُ : العُنق ، منه ؛ قال الشاعر يذكر ناقة : بَعِيدة بين العَجْبِ والمُتَلَدَّدِ أَي أَنها بعيدة ما بين الذنَب والعُنُق .
      وقولهم : ما لي عنه مُحْتَدٌّ ولا مُلْتَدٌّ أَي بُدٌّ .
      واللَّدُودُ : ما يُصَبُّ بالمُسْعُط من السقْي والدَّواء في أَحد شِقّي الفم فَيَمُرُّ على اللَّديد .
      وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَن ؟

      ‏ قال : خَيْرُ ما تَداوَيْتُمْ به اللَّدودُ والحِجامةُ والمَشِيُّ .
      قال الأَصمعي : اللَّدود ما سُقِيَ الإِنسان في أَحدِ شقَّيِ الفم ، ولديدا الفم : جانباه ، وإِنما أُخذ اللَّدُودُ من لديدَيِ الوادي وهما جانباه ؛ ومنه قيل للرجل : هو يَتَلَدَّدُ إِذا تَلَفَّت يميناً وشمالاً .
      ولَدَدْتُ الرجل أَلُدُّهُ لَدّاً إِذا سقيتَه كذلك .
      وفي حديث عثمان : فَتَلَدَّدْت تَلَدُّد المضطرّ ؛ التلَدُّدُ : التلفت يميناً وشمالاً تحيراً ، مأْخوذ من لَديدَيِ العنق وهما صفحتاه .
      الفراء : اللَّدُّ أَنْ يؤخَذَ بلسان الصبي فَيُمَدَّ إِلى أَحد شِقَّيْه ، ويُوجَر في الآخر الدواءُ في الصدَف بين اللسان وبين الشِّدْق .
      وفي الحديث : أَنه لُدَّ في مرضه ، فلما أَفاق ، قال : لا يبقى في البيت أَحدٌ إِلا لُدَّ ؛ فَعَل ذلك عقوبة لهم لأَنهم لَدُّوه بغير إِذنه .
      وفي المثل : جرى منه مَجْرى اللَّدُود ، وجمعه أَلِدَّة .
      وقد لدّ الرجلُ ، فهو مَلْدُودٌ ، وأَلْدَدْتُه أَنا والتَدَّ هو ؛ قال ابن أَحمر : شَرِبْتُ الشُّكاعى ، والتَدَدْتُ أَلِدَّةً ، وأَقْبَلْتُ أَفواهَ العُرُوق المَكاوِيا والوَجُور في وسَط الفم .
      وقد لَدَّه به يَلُدُّه لَدّاً ولُدوداً ، بضم اللام ؛ عن كراع ، ولَدّه إِياه ؛

      قال : لَدَدْتُهُمُ النَّصِيحةَ كلَّ لَدٍّ ، فَمَجُّوا النُّصْحَ ، ثم ثَنَوا فَقاؤوا استعمله في الاعراض وإِنما هو في الأَجسام كالدواء والماء .
      واللَّدودُ : وجع يأْخذ في الفم والحلق فيجعل عليه دواء ويوضع على الجبهة من دمه .
      ابن الأَعرابي : لَدَّد به ونَدَّدَ به إِذا سَمَّع به .
      ولَدَّه عن الأَمر لَدّاً : حبَسَه ، هُذَلِيَّةٌ .
      ورجل شَديد لَديدٌ .
      والأَلَدُّ : الخَصِمُ الجَدِلُ الشَّحِيحُ الذي لا يَزيغُ إِلى الحق ، وجمعه لُدّ ولِدادٌ ؛ ومنه قول عمر ، رضي الله عنه ، لأُم سلمة : فأَنا منهم بين أَلْسِنَةٍ لِدادٍ ، وقلوب شِداد ، وسُيوف حِداد .
      والأَلَنْدَدُ واليَلَنْدَد : كالأَلَدِّ أَي الشديد الخصومة ؛ قال الطرِمَّاح يصف الحرباء : يُضْحِي على سُوقِ الجُذُولِ كَأَنه خَصْمٌ ، أَبَرَّ على الخُصُومِ ، يَلَنْدَد ؟

      ‏ قال ابن جني : همزة أَلَنْدَد وياء يلَنْدد كلتاهما للإِلحاق ؛ فإِن قلت : فإِذا كان الزائد إِذا وقع أَولاً لم يكن للإِلحاق فكيف أَلحقوا الهمزة والياء في أَلَنْدد ويلَنْدد ، والدليل على صحة الإِلحاق ظهور التضعيف ؟ قيل : إِنهم لا يلحقون بالزائد من أَول الكلمة إِلا أَن يكون معه زائد آخر ، فلذلك جاز الإِلحاق بالهمزة والياء في أَلندد ويلندد لما انضم إِلى الهمزة والياء من النون .
      وتصغير أَلندد أُلَيْد لأَن أَصله أَلد فزادوا فيه النون ليلحقوه ببناء سفرجل فلما ذهبت النون عاد إِلى أَصله .
      ولَدَدْتَ لَدَداً : صِرْت أَلَدَّ .
      ولَدَدْتُه أَلُدُّه لَدّاً : خصَمْتُه .
      وفي التنزيل العزيز : وهو أَلَدُّ الخِصام ؛ قال أَبو إِسحق : معنى الخَصِم الأَلَدِّ في اللغة الشديدُ الخصومة الجَدِل ، واشتقاقه مِن لَديدَيِ العنق وهما صفحتاه ، وتأْويله أَن خَصْمَه أَيّ وجه أَخَذ من وجوه الخصومة غلبه في ذلك .
      يقال : رجل أَلَدُّ بَيِّنُ اللَّدَد شديد الخصومة ؛ وامرأَة لَدَّاء وقوم لُدٌّ .
      وقد لَدَدْتَ يا هذا تَلُدُّ لَدَداً .
      ولَدَدْتُ فلاناً أَلُدُّه إِذا جادلته فغلبته .
      وأَلَدَّه يَلُدُّه : خصمه ، فهو لادٌّ ولَدُود ؛ قال الراجز : أَلُدُّ أَقرانَ الخُصُوم اللُّدِّ

      ويقال : ما زلت أُلادُّ عنك أَي أُدافِع .
      وفي الحديث : إِنَّ أَبْغَضَ الرجالِ إِلى الله الأَلَدُّ الخَصِمُ ؛ أَي الشديد الخصومة .
      واللَّدَد : الخُصومة الشديدة ؛ ومنه حديث علي ، كرم الله وجهه : رأَيت النبي ، صلى الله عليه وسلم ، في النوم فقلت : يا رسول الله ، ماذا لقِيتُ بعدك من الأَوَدِ واللَّدَد ؟ وقوله تعالى : وتنذر به قوماً لُدّاً ؛ قيل : معناه خُصَماءُ عُوج عن الحق ، وقيل : صُمٌّ عنه .
      قال مهدي بن ميمون : قلت للحسن قوله : وتنذر به قوماً لُدّاً ؛ قال : صُمّاً .
      واللَّدُّ ، بالفتح : الجُوالِقُ ؛ قال الراجز : كأَن لَدَّيْهِ على صَفْحِ جَبَل واللديد : الرَّوْضة (* قوله « واللديد الروضة » كذا بالأصل وفي القاموس وبهاء الروضة .) الخضراء الزَّهْراءُ .
      ولُدٌّ : موضع ؛ وفي الحديث في ذكر الدجال : يقتله المسيح بباب لُدّ ؛ لُدٌّ : موضع بالشام ، وقيل بِفِلَسْطين ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : فَبِتُّ كأَنَّني أُسْقَى شَمُولاً ، تَكُرُّ غَرِيبَةً مِن خَمْرِ لُدٍّ

      ويقال له أَيضاً اللُّدُّ ؛ قال جميل : تَذَكَّرْتُ مَنْ أَضْحَتْ قُرَى اللُّدِّ دُونَه ، وهَضْبٌ لِتَيْما ، والهِضابُ وُعُورُ التهذيب : ولُدُّ اسم رَمْلة ، بضم اللام ، بالشام .
      واللَّدِيدُ : موضع ؛ قال لبيد : تَكُرُّ أَخادِيدُ اللَّدِيدِ عَليْهِمُ ، وتُوفَى جِفانُ الصيفِ مَحْضاً مُعَمِّما ومِلَدٌّ : اسم رجل .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى إلخ في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**إلخ** - "وَصَفَ رِحْلَتَهُ وَمَقَامَهُ وَشَرَابَهُ وَمُشَاهَدَاتِهِ، ... إلخ": مُخْتَصَرُ "إلَى آخِرِهِ".
المعجم الوسيط
من اللبنِ والطعامِ: ما لا طعمَ له. وـ لبنٌ حُقِنَ في السقاءِ وحُفِرَ له حفرةٌ وَوُضِعَ فيها لِيَرُوبَ.
تاج العروس

ايتَلَخَ الأَمْرُ عليهم ائْتِلاَخاً : اخْتَلَطَ يقال : وَقَعُوا في ائْتلاخٍ أَي اختلاطٍ . وائْتَلخَ العُشْبُ : عَظُمَ وطالَ والْتفَّ يأْتلِخ ائْتلاخاً قال الَّليث . وأَرضٌ مُؤْتلِخة ومُلْتَخَّة ومُعْتلِجة وهادِرة . ويقال : ائْتلَخَ مافي البَطْنِ إِذا تَحرَّكَ وسمعتَ له قَرَاقِرَا . وائْتَلخَ اللَّبنُ إِذا حَمُضَ



ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: