وصف و معنى و تعريف كلمة إما:


إما: كلمة تتكون من ثلاث أحرف تبدأ بـ ألف همزة (إ) و تنتهي بـ ألف (ا) و تحتوي على ألف همزة (إ) و ميم (م) و ألف (ا) .




معنى و شرح إما في معاجم اللغة العربية:



إما

جذر [اما]

  1. إِمّا: (حرف)
    • 1 - حرف عطف يفيد الشكّ : جَاءنِي إمَّا فِي الصَّبَاحِ وَإمَّا فِي الْمَسَاءِ ، لاَ أذْكُرُ
    • 2 - حرف عطف يفيد التفصيل : الكَلِمَةُ إمَّا اسْمٌ وَإمَّا فِعْلٌ وَإمَّا حَرْفٌ . . نَحْنُ ذَاهِبُونَ إمَّا لِلْجَبَلِ وَإمَّا للشَّاطِئِ . أَقْرَأُ إمَّا جَرِيدَةً وَإمَّا مَجَلَّةً
    • أمّا بعد : عبارة تقال للاستئناف في الكلام ويغلب استعمالها في الرسائل والخطب ومقدِّمات الكتب
  2. أَم: (حرف/اداة)
    • حَرْفُ عَطْفٍ وَلَهَا وَجْهَانِ : 1 - تَكُونُ مَسْبُوقَةً بِهَمْزَةِ الاسْتِفْهَامِ أوْ هَمْزَةِ التَّسْوِيَةِ ، وَتُسَمَّى بِأَمْ الْمُتَّصِلَة ، لارْتِبَاطِ مَا قَبْلَهَا بِمَا بَعْدَهَا فِي الْمَعْنَى وَهِيَ لِطَلَبِ التَّعْيينِ ، الأنبياء آية 109 أقَرِيبٌ أمْ بَعِيدٌ مَا تُوعَدُونَ ( قرآن ) أَوْ للِتَّسْوِيَةِ البقرة آية 6 سَوَاءٌ عَلَيْهِمُ أأنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ ( قرآن ) 2 - تَكونُ حَرْفَ إِضْرَابٍ بِمَعْنَى بَلْ ، وَتُسَمَّى الْمُنْقَطِعَةُ لِوُقُوعِهَا بَيْنَ جُمْلَتَيْنِ مُسْتَقِلَّتَيْنِ : الرعد آية 16 هَلْ يَسْتَوِي الأعْمَى وَالبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ ( قرآن )
    • وتأتي بمعنى بل ، مثل : الرعد آية 16 هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى والْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ والنُّورُ ) ) وتستعمل في لغة بدل أَلْ ، مثل : ليس مِنَ امْبِرِّ امصِيامُ في امْسَفَر
  3. أَمَتَ: (فعل)
    • أَمَتَه أَمْتاً : حَزَره وقَدَّره
    • أَمَتَه فلاناً : عابه
  4. أَمَّ: (فعل)

    • أَمَّ / أَمَّ إلى أَمَمْتُ ، يَؤُمّ ، اؤْمُمْ / أمَّ ، أمًّا ، فهو آمّ ، والمفعول مَأْموم
    • أمَّ النَّاسَ أَوْ بِهِمْ : تَقَدَّمَهُمْ وَصَلَّى بِهِمْ إمامًا أمَّ النَّاسَ
    • أَمَّتِ المرأةُ أُمُومَة : صَارت أُمًّا
    • أمَّ البَيْتَ : قَصَدَهُ ، تَوَجَّهَ إلَيْهِ
    • أمَّ خَصْمَهُ : أصَابَ أُمَّ رَأْسِهِ
    • وأمَّ فلانٌ أمراً حسناً : أراده
    • أمَّ القومَ / أمَّ بالقوم : تقدّمهم أمَّ القائدُ فرقةَ الكشَّافة
  5. أَمَّت: (فعل)
    • أَمَّت فلاناً بشرٍّ : اتَّهَمه به
  6. أَمت: (اسم)
    • الجمع : إِمَاتٌ ، و أُمُوت
    • اختلافٌ في المكان ارتفاعًا وانخفاضًا ، ورقَّةً وصلابةً
    • الأَمْتُ : المكان المرتفع
    • الأَمْتُ : صَغار التَّلال
    • الأَمْتُ : الضعف والوَهْن
    • الأَمْتُ : الشكّ
    • الأَمْتُ : العيب
    • الأَمْتُ : العِوَج
  7. وأَمَ: (فعل)
    • وأَمَ يوأَم ، اوْأَمْ / أَمْ ، وَأْمًا ، فهو وَائِم ، والمفعول مَوْءوم
    • وأَم صديقَه : وافَقه واتَّبع أثره
    • وَأَمَ اللهُ فلانًا : شوَّه خَلْقَه
    • وَأَمَ رأسَه : عظَّمَه
,
  1. أمَتَه
    • ـ أمَتَه يَأْمِتُه : قَدَّرَه ، وحَزَرَه ، كأَمَّتَه ، وقَصَدَه .
      ـ أجَلٌ مأموتٌ : مُؤَقَّتٌ .
      ـ أَمْتُ : المكانُ المُرْتَفِعُ ، والتِّلالُ الصِّغارُ ، والانْخِفاضُ والارْتِفاعُ ، والاخْتلافُ في الشيء ، الجمع : إماتٌ وأُموتٌ ، والضَّعْفُ والوَهْنُ ، والطَّريقةُ الحَسَنةُ ، والعِوَجُ ، والعَيْبُ في الفَمِ وفي الثَّوْبِ والحَجَرِ ، وأنْ يَغْلُظَ مكانٌ ويَرِقَّ مكانٌ .
      ـ مُؤَمَّتُ : المَمْلوءُ ، والمُتَّهَمُ بالشَّرِّ ونحوِهِ .
      ـ " الخَمْرُ حُرِّمَتْ لا أمْتَ فيها " أي : لا شَكَّ في حُرْمَتِها .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. إِمَّا
    • إِمَّا : تكون للتفصيل : نحو : الإنسان آية 3 إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً ) ) .
      وللتخيير ، نحو : الكهف آية 86 إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيِهِمْ حُسْناً ) ) .
      وللإِباحة ، نحو : تعلَّمْ إمّا رياضة وإمَّا أدَباً .
      وللشّك ، نحو : روى القصة إمّا محمد وإِمِّا عليّ ، إِذا لم تعلم الراوي منهما .
      وللإِبهام ، نحو : التوبة آية 106 وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لأَمْرِ اللهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ ) ) .

    المعجم: المعجم الوسيط

  3. إمَّا
    • : أدَاةٌ ، وَمِنْ مَعانِيهَا :
      1 . الشَّكُّ : :- جَاءنِي إمَّا فِي الصَّبَاحِ وَإمَّا فِي الْمَسَاءِ ، لاَ أذْكُرُ .
      2 . التَّفْصِيلُ : الكَلِمَةُ إمَّا اسْمٌ وَإمَّا فِعْلٌ وَإمَّا حَرْفٌ .
      3 . الإِبْهَامُ : :- إمَّا أن تَكُونَ صَادِقاً وَإمَّا أَنْ تَكونَ كَاذِباً .
      4 . التَّخْيِيرُ : :- نَحْنُ ذَاهِبُونَ إمَّا لِلْجَبَلِ وَإمَّا للشَّاطِئِ .
      5 . الإبَاحَةُ : :- أَقْرَأُ إمَّا جَرِيدَةً وَإمَّا مَجَلَّةً .

    المعجم: الغني

  4. إمّا
    • إمّا :-
      1 - حرف عطف يفيد التفصيل :- { إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا } .
      2 - حرف عطف يفيد الإباحة والتخيير :- لك أن تقرأ إمّا شعرًا وإمّا نثرًا ، - { إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا } .
      3 - حرف عطف يفيد الإبهام :- { وَءَاخَرُونَ مُرْجَوْنَ لأَمْرِ اللهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ } .
      4 - حرف عطف يفيد الشكّ :- سافَر إمّا أواخر العام الماضي وإمّا أوائل هذا العام .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  5. طلب إمّا ينفّذ كلياًّ أو يلغى
    • طلب بيع أو شراء بالسعر السوقي أو بسعر محدّد يقضي بإلغاء كلّ الطلب إن لم ينفّذ بالكامل ، وتعني بالانجليزية : all or none order

    المعجم: مالية

,
  1. أمَتَه
    • ـ أمَتَه يَأْمِتُه : قَدَّرَه ، وحَزَرَه ، كأَمَّتَه ، وقَصَدَه .
      ـ أجَلٌ مأموتٌ : مُؤَقَّتٌ .
      ـ أَمْتُ : المكانُ المُرْتَفِعُ ، والتِّلالُ الصِّغارُ ، والانْخِفاضُ والارْتِفاعُ ، والاخْتلافُ في الشيء ، الجمع : إماتٌ وأُموتٌ ، والضَّعْفُ والوَهْنُ ، والطَّريقةُ الحَسَنةُ ، والعِوَجُ ، والعَيْبُ في الفَمِ وفي الثَّوْبِ والحَجَرِ ، وأنْ يَغْلُظَ مكانٌ ويَرِقَّ مكانٌ .
      ـ مُؤَمَّتُ : المَمْلوءُ ، والمُتَّهَمُ بالشَّرِّ ونحوِهِ .
      ـ " الخَمْرُ حُرِّمَتْ لا أمْتَ فيها " أي : لا شَكَّ في حُرْمَتِها .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. مَأْقُ
    • ـ مَأْقُ العَيْنِ ، ومُؤْقُها ومُؤْقِيها وماقِيها وماقُها ومُوقِئُها ومَأْقِيها ومُوقُها وأُمْقُها ومُقْيَتُها ، الإِبِلِ وسُوقٍ : طَرَفُها مما يَلِي الأَنْفَ ، وهو مَجْرَى الدَّمْعِ من العَيْنِ ، أو مُقَدَّمُها ، أو مُؤَخَّرُها ، ج : آماقٌ وأمْآقٌ ومَواقٍ ومَآقٍ .
      ـ مَأَقَةُ : شِبْهُ الفُواقِ ، كأنه نَفَسٌ يَنْقَلِعُ من الصَّدْرِ عندَ البُكاءِ والنَّشِيجِ ، مَئِقَ وامْتَأَقَ .
      ـ مُؤْقُ من الأَرَضيننَ : نَواحيها الغامِضَةُ ، ج : أَمْآقٌ .
      ـ امْتَأَقَ غَضَبُه : اشْتَدَّ .
      ـ أمْأقَ : دَخَلَ في المَأَقَةِ ،
      ـ الحديثُ : '' ما لم تُضْمِروا الإِمْآقَ '': الغَيْظَ والبُكاءَ مما يَلْزَمُكُم من الصَّدَقَةِ .

    المعجم: القاموس المحيط



  3. أَمَةُ
    • ـ أَمَةُ : المَمْلُوكَةُ , ج : أمَواتٌ وإماءٌ وآمٍ وأَمْوانٌ ، أُمْوانُ وإِمْوانُ ، وأصْلُها : أمَوَةٌ وأَمْوَةٌ .
      ـ تَأمَّى أمَةً : اتَّخَذَها ، كاسْتَأْمَى .
      ـ أمَّاها تَأْمِيَةً : جَعَلَها أمَةً .
      ـ آمَتْ وأمِيَتْ ، وأمُوَتْ ، أُمُوَّةً : صارَتْ أمَةً .
      ـ أمَتِ السِّنَّوْرُ تَأْمُو إماءً : صاحَتْ .
      ـ بَنُو أُمَيَّةَ : قَبِيلَةٌ من قُرَيْشٍ ، والنِسْبَةُ : أُمَوِيٌّ وأَمَوِيٌّ وأُمَيِّيٌّ .
      ـ أمَّا قَوْلُ بعضِهِم : عَلْقَمَةُ بنُ عُبَيْدٍ ، ومالِكُ بنُ سُبَيْعٍ الأَمَوِيَّانِ ، نِسْبَةٌ إلى بَلَدٍ ، يقالُ له : أمَوَةُ ، فَفِيهِ نَظَرٌ .
      ـ أمَةُ بنتُ خالِدٍ ، وبنْتُ خَلِيفَةَ ، وبِنْتُ الفارِسِيَّةِ ، وبنْتُ أبي الحَكَمِ : صَحَابِيَّاتٌ .
      ـ أمَّا , وأمَا : تَحْقِيقُ الكَلاَمِ الذي يَتْلُوهُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. أَمْرُ
    • ـ أَمْرُ : ضِدُّ النَّهْيِ ، كالإِمارِ والإِيمارِ ، الآمِرَةِ . أمَرَه ، وبه ، وآمَرَه فَأْتَمَرَ ،
      ـ أَمْرُ : الحادِثَةُ ، ج : أُمورٌ ، ومَصْدَرُ أَمَرَ وأَمُرَ وأَمِرَ علينا : إذا وَلِيَ ، والاسْمُ : الإِمْرَةُ . وقولُ الجوهريِّ : مَصْدَرٌ ، وهَمٌ .
      ـ له عَليَّ أَمْرَةٌ مُطاعةٌ ، للمَرَّةِ منه : له عَلَيَّ أَمْرَةٌ أُطيعُهُ فيها .
      ـ أميرُ : المَلِكُ ، وهي أَمِيْرَةٌ ، بَيِّنُ الإِمارَةِ ، ج : أُمَراءُ ، وقائدُ الأَعْمَى ، والجارُ ، والمُشاوَرُ .
      ـ مُؤَمَّرُ : المُمَلَّكُ ، والمُحَدَّدُ ، والمَوْسومُ ، والقناةُ إذا جَعَلْتَ فيها سِناناً ، والمُسَلَّطُ .
      ـ أُولُو الأَمْرِ : الرُّؤَساءُ ، والعلماءُ .
      ـ أمِرَ أمَراً وأَمَرَةً : كَثُرَ ، وتَمَّ ، فهو أمِرٌ ،
      ـ أمِرَ الأَمْرُ : اشْتَدَّ ،
      ـ أمِرَ الرَّجُلُ : كَثُرَتْ ماشِيَتَهُ .
      ـ آمَرَهُ اللّهُ ، وأمَرَه ، لُغَيَّةٌ : كَثَّرَ نَسْلَه وماشِيَتَه .
      ـ أَمِرُ : المُبارَكُ .
      ـ رجُلٌ إمَّرٌ وإمَّرَةٌ وأَمَّرٌ وأَمَّرَةٌ : ضعيفُ الرَّأْيِ يُوافِقُ كُلَّ أحَدٍ على ما يُريدُ من أمْرِهِ كُلِّه ، وهما الصَّغيرُ من أولادِ الضأنِ .
      ـ أَمَرَةُ : الحِجارَةُ ، والعَلامَةُ ، والرَّابِيَةُ ، جَمْعُ الكُلِّ : أَمَرٌ .
      ـ أَمارَةُ وأَمارُ : المَوْعِدُ ، والوَقْتُ ، والعَلَمُ .
      ـ أمْرٌ إمْرٌ : مُنْكَرٌ عَجَبٌ .
      ـ ما بها أمَرٌ وتأمورٌ وتُؤْمورٌ : أحدٌ .
      ـ ائْتِمارُ : المُشاوَرَةُ ، كالمُؤَامَرَةِ والاسْتِثْمارِ والتَّأَمُّرِ ، والهَمُّ بالشيءِ .
      ـ تَأمورُ : الوِعاءُ ، والنَّفْسُ ، وحَياتُها ، والقَلْبُ وحَبَّتُه ، وحَياتُه ، ودَمُه ، أو الدَّمُ ، والزَّعْفَرانُ ، والوَلَدُ ، ووِعاؤُه ، ووَزيرُ المَلِكِ ، ولَعِبُ الجَواري أو الصِّبْيانِ ، وصَوْمَعَةُ الرَّاهِبِ ، ونامُوسُه ، والماءُ ، وعِرِّيسَةُ الأَسَدِ ، والخَمْرُ ، والإِبْريقُ ، والحُقَّةُ ، كالتأمورَةِ في هذه الأربعَةِ ، وزْنُه : تَفْعولٌ ، وهذا مَوْضِعُ ذِكْرِهِ ، لا كما تَوَهَّمَ الجوهريُّ .
      ـ تأموريُّ وتأمُرِيُّ وتُؤْمُرِيُّ : الإِنْسانُ .
      ـ آمِرٌ ومُؤْتَمِرٌ : آخِرُ أيَّامِ العَجوزِ .
      ـ مُؤْتَمِرُ ومُؤْتَمِرٌ : المُحَرَّمُ ، ج : مآمِرُ ومآميرُ .
      ـ إمَّرَةُ : بلد ، وجَبَلٌ .
      ـ وادي الأُمَيِّرِ : موضع .
      ـ يومُ المأمورِ : لِبَنِي الحارِثِ .
      ـ ‘‘ خَيْرُ المالِ مُهْرَةٌ مأمُورَةٌ ، وسِكَّةٌ مأبورَةٌ ’‘: مُهْرَةٌ كثيرَةُ النِّتاجِ والنَّسْلِ ، والأصْلُ : مُؤْمَرَةٌ ، وإنما هو للازْدِواجِ ، أو لُغَيَّةٌ كما سَبَقَ .
      ـ تأمَّرَ عليهم : تَسَلَّطَ .
      ـ يأمُورُ : دابَّةٌ بَرِّيَّةٌ ، أو جِنْسٌ من الأَوْعالِ ،
      ـ تَآميرُ : الأَعْلامُ في المَفاوِزِ ، الواحِدُ : تُؤْمورٌ .
      ـ بَنُو عِيدِ بنِ الآمِرِيِّ : نُسِبَ إليه النَّجائِبُ العِيدِيَّةُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  5. أَماث
    • أماث - إماثة
      1 - أماث الشيء : أذابه

    المعجم: الرائد

  6. أمأَق


    • أمأق - إمآقا
      1 - شهق ، انتحب ، بكى

    المعجم: الرائد

  7. أَمَت
    • أمت - ج ، إمات وأموت
      1 - أمت : ضعف . 2 - أمت : شك . 3 - أمت : فراغ . 4 - أمت : تنوع . 5 - أمت : أرض مرتفعة .

    المعجم: الرائد

  8. أما
    • أما - يأمو ، أماء وإماء
      1 - أما الهر : صاح

    المعجم: الرائد

  9. إمَاتَةٌ
    • [ م و ت ]. ( مصدر أمَاتَ ).
      1 . :- إمَاتَةُ العَدُوِّ :- : قَتْلُهُ أوْ جَعْلُهُ يَمُوتُ .
      2 . :- إمَاتَةُ النَّفْسِ وَالشَّهَوَاتِ :- : قَهْرُهَا ، كَبْحُهَا ، الضَّغْطُ عَلَيْهَا .



    المعجم: الغني

  10. إماتة
    • إماتة :-
      مصدر أماتَ .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  11. إماتة
    • إماتة -
      1 - مصدر أمات . 2 - عند بعض المسيحيين : قهر النفس وعبادة الله بالامتناع عن بعض الأطعمة وبقمع الشهوات والأهواء .

    المعجم: الرائد

  12. إِمَات
    • أمات - إماتة
      1 - أماته : قضى عليه ، جعله يموت . 2 - أمات : مات ولده . 3 - أمات القوم : وقع الموت في مواشيهم . 4 - أمات نفسه : انتحر . 5 - أمات : غضبه : سكنه . 6 - أمات اللحم : بالغ في إنضاجه وإغلائه .

    المعجم: الرائد

  13. أماتَ
    • أماتَ يُميت ، أمِتْ ، إماتةً ، فهو مُمِيت ، والمفعول مُمَات :-
      أمات الشَّخصَ قتله وقضى عليه :- أمات الوباءُ جمهرةً من النَّاس ، - { وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا } - { ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ } - { فَأَمَاتَهُ اللهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ } :-
      • أُمِيتَتِ الكلمةُ : تُرِك استعمالُها ، هُجِرت ، - السَّبع المميتة : الغضب ، والغيرة ، والحَسَد ، والشَّره ، والشَّهوة ، والكِبْر ، والكسَل تعتبر مميتة للرّوح .
      أمات غرائِزَه / أمات شهواتِه : كبتها وسيطر عليها :- أمات غضبَه : سكّنه ، - أمات نفسَه : قهرها وأذلّها .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  14. ميث
    • " ماثَ الشيءَ مَيْثاً : مَرَسَه .
      وماثَ المِلحَ في الماء : أَذابه ؛ وكذلك الطين ، وقد انماثَ .
      الليث : ماث يُمِيثُ مَيْثاً : أَذابَ الملح في الماء حتى امَّاثَ امِّياثاً .
      وكلُّ شيءٍ مَرَسته في الماء فذاب فيه ، من زعفرانٍ وتمرٍ وزبيبٍ وأَقِط ، فقد مِثْتَه ومَيَّثْتَه .
      وأَماث الرجلُ (* قوله « وأَماث الرجل إلخ » صوابه وامتاث .
      كذا بهامش الأَصل بخط السيد مرتضى ، والعهدة عليه في ذلك .
      وقوله إِذا مرسته إلخ لعل صوابه مرسه في الماء وشربه كما هو ظاهر .) لنفسه أَقِطاً إِذا مَرَسْتَه في الماء وشرِبْتَه ؛ وقال رؤبة : فَقُلْتُ ، إِذا أَعْيا امْتِياثاً مائِثُ ، وطاحتِ الأَلْبانُ والْعَبائِثُ يقول : لو أَعياه (* قوله « لو أَعياه إلخ » المشاهد في البيت اذ أعيا ، فلعله سبق القلم .) المَريسُ من التمر والأَقِط فلم يجد شيئاً يمتاثُه ويشرب ماءه ، فيتبلغ به لقلة الشيء وعَوَزِ المأْكول .
      ابن السكيت : ماث الشيءَ يموثُه ويَمِيثُه ، لغة ، إِذا دافَه .
      الجوهري : مِثْتُ الشيءَ في الماء أَمِيثه لغة في مُثْتُه إِذا دُفْتَه فيه .
      وفي حديث أَبي أُسَيد : فلما فرغ من الطعام أَماثَتْه فسقته إِياه ؛ قال ابن الأَثير : هكذا روى أَماثَتْه ، والمعروف ماثَتْه .
      وفي حديث عليّ : اللهمَّ مِثْ قلوبَهم ، كما يُماثُ الملح في الماء .
      والمَيْثاءُ : الأَرضُ اللينةُ من غير رمل وكذلك الدَّمِثَة ؛ وفي الصحاح : المَيْثاء الأَرض السَّهلة ، والجمع مِيثٌ ، مثل هَيْفاءَ وهِيفٍ .
      وتَمَيَّثَت الأَرضُ إِذا مُطِرَت فلانت وبرَدَت .
      والمَيْثاءُ : الرملة السَّهلة والرابية الطَّيِّبة .
      والمَيْثاء : التَّلْعة التي تَعْظُم حتى تكون مثلَ نصف الوادي أَو ثُلُثيه .
      ومَيَّثَ الرجلَ : ذلله .
      ومَيَّثَهُ : لَيَّنَهُ ؛

      وأَنشد لمتمم : وذو الهَمِّ تُعْديه صَرِيمَةُ أَمْرِهِ ، إِذا لم تُمَيِّثْه الرُّقَى وتُعادِل ومَيَّثَه الدهرُ : حَنَّكَهُ وذَلَّلَهُ .
      والامْتِياثُ : الرَّفاهِيَةُ وطِيبُ العَيش .
      أَبو عمرو : يقال لِغِرْقِئِ البَيضِ : المُسْتَميثُ .
      ومَيْثاءُ : اسم امرأَة ؛ قال الأَعشى : لِمَيْثاءَ دارٌ قد تَعَفَّتْ طُلولُها ، عَفَتْها نَضِيضاتُ الصَّبا ، فمَسِيلُها "

    المعجم: لسان العرب

  15. أمت
    • " أَمَتَ الشيءَ يَأْمِتُه أَمْتاً ، وأَمَّتَه : قَدَّرَهُ وحَزَرَه .
      ويُقال : كم أَمْتُ ما بَيْنَكَ وبين الكُوفة ؟ أَي قَدْرُ .
      وأَمَتُّ القومَ آمِتُهم أَمْتاً إِذا حَزَرْتَهم .
      وأَمَتُّ الماءَ أَمْتاً إِذا قَدَّرْتَ ما بينك وبينه ؛ قال رؤبة : في بَلْدةٍ يَعْيا بها الخِرِّيتُ ، رَأْيُ الأَدِلاَّءِ بها شَتِيتُ ، أَيْهاتَ منها ماؤُها المَأْمُوتُ المَأْمُوتُ : المَحْزُورُ .
      والخِرِّيتُ : الدَّليلُ الحاذِقُ .
      والشَّتِيتُ : المُتَفَرِّق ، وعَنَى به ههنا المُخْتَلِفَ .
      الصحاح : وأَمَتُّ الشيءَ أَمْتاً قَصَدْته وقَدَّرْته ؛ يُقال : هو إِلى أَجَلٍ مَأْمُوتٍ أَي مَوْقوتٍ .
      ويقال : امْتِ يا فلان ، هذا لي ، كم هو ؟ أَي احْزِرْه كم هو ؟ وقد أَمَتُّه آمِتُه أَمْتاً .
      والأَمْتُ : المكانُ المرتفع .
      وشيءٌ مأْمُوتٌ : معروف .
      والأَمْتُ : الانْخفاضُ ، والارْتفاعُ ، والاختلافُ في الشيءِ .
      وأُمِّتَ بالشَّرِّ : أُبِنَ به ؛ قال كثير عزة : يَؤُوب أُولُو الحاجاتِ منه ، إِذا بَدا إِلى طَيِّبِ الأَثْوابِ ، غيرِ مُؤَمَّتِ والأَمْتُ : الطريقةُ الحَسَنة .
      والأَمْتُ : العِوَجُ .
      قال سيبويه : وقالوا أَمْتٌ في الحَجر لا فيكَ أَي لِيَكُن الأَمْتُ في الحجارة لا فيك ؛ ومعناه : أَبقاكَ اللَّهُ بعد فَناءِ الحجارة ، وهي مما يوصف بالخلول والبقاء ، أَلا تراه كيف ، قال : ما أَنْعَمَ العَيْش لو أَنَّ الفَتَى حَجَرٌ ، تَنْبُو الحَوادِثُ عنه ، وهو مَلْمُومُ ورَفعُوه وإِن كان فيه معنى الدعاءِ ، لأَنه ليس بجارٍ على الفِعْل ، وصار كقولك التُّرابُ له ، وحَسُنَ الابتداءُ بالنكرة ، لأَنه في قُوّة الدُّعاء .
      والأَمْتُ : الرَّوابي الصِّغارُ .
      والأَمْتُ : النَّبَكُ ؛ وكذلك عَبَّرَ عنه ثعلب .
      والأَمْتُ : النِّبَاكُ ، وهي التِّلالُ الصِّغار .
      والأَمْتُ : الوَهْدة بين كل نَشْزَيْن .
      وفي التنزيل العزيز : لا تَرَى فيها عِوَجاً ولاأَمْتاً ؛ أَي لا انخفاض فيها ، ولا ارْتفاعَ .
      قال الفراء : الأَمْتُ النَّبْكُ من الأَرض ما ارتفع ، ويقال مَسايِلُ الأَوْدية ما تَسَفَّلَ .
      والأَمْتُ : تَخَلْخُلُ القِرْبة إِذا لم تُحْكَمْ أَفْراطُها .
      قال الأَزهري : سمعت العرب تقول : قد مَلأَ القِربة مَلأً لا أَمْتَ فيه أَي ليس فيه استرخاءٌ من شدَّة امْتِلائها .
      ويقال : سِرْنا سَيْراً لا أَمْتَ فيه أَي لا ضَعْفَ فيه ، ولا وَهْنَ .
      ابن الأَعرابي : الأَمْتُ وَهْدَةٌ بين نُشُوزٍ .
      والأَمْتُ : العَيْبُ في الفَم والثَّوْب والحجر .
      والأَمْتُ : أَن تَصُبَّ في القِرْبة حتى تَنْثنِي ، ولا تَمْلأَها ، فيكون بعضُها أَشرف من بعض ، والجمع إِمَاتٌ وأُمُوتٌ .
      وحكى ثعلب : ليس في الخَمْر أَمْتٌ أَي ليس فيها شَكٌّ أَنها حرام .
      وفي حديث أَبي سعيد الخدري : أَن النبي ، صلى اللَّه عليه وسلم ، قال : إِنَّ اللَّهَ حَرَّم الخمرَ ، فلا أَمْتَ فيها ، وأَنا أَنْهي عن السَّكَر والمُسْكِر ؛ لا أَمْتَ فيها أَي لا عَيْبَ فيها .
      وقال الأَزهري : لا شكَّ فيها ، ولا ارتيابَ أَنه من تنزيل رب العالمين ؛ وقيل للشك وما يُرْتابُ فيه : أَمْتٌ لأَنَّ الأَمْتَ الحَزْرُ والتَّقدِير ، ويدخُلهما الظَّنُّ والشك ؛ وقول ابن جابر أَنشده شمر : ولا أَمْتَ في جُمْلٍ ، لياليَ ساعَفَتْ بها الدارُ ، إِلاَّ أَنَّ جُمْلاً إِلى بُخْل ؟

      ‏ قال : لا أَمْتَ فيها أَي لا عَيْب فيها .
      قال أَبو منصور : معنى قول أَبي سعيد عن النبي ، صلى اللَّه عليه وسلم ، إِنَّ اللَّه حَرَّم الخمر ، فلا أَمْتَ فيها ، معناه غَيْر معنى ما في البيت ؛ أَراد أَنه حَرَّمها تحريماً لا هَوادةَ فيه ولا لِين ، ولكنَّه شَدَّد في تحريمها ، وهو من قولك سِرْتُ سَيْراً لا أَمْتَ فيه أَي لا وَهْنَ فيه ولا ضَعْفَ ؛ وجائزٌ أَن يكون المعنى أَنه حَرَّمها تحريماً لا شك فيه ؛ وأَصله من الأَمْتِ بمعنى الحَزْر ، والتقدير ، لأَنَّ الشك يدخلهما ؛ قال العجاج : ما في انْطِلاقِ رَكْبِهِ من أَمْتِ أَي من فُتورٍ واسْتِرْخاءٍ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  16. مأق
    • " المَأْقة : الحِقْد .
      والمَأْقة والمَأْق ، مهموز : ما يأْخذ الصبي بعد البكاء ، مَئِقَ يَمْأَق مَأَقاً ، فهو مَئِق ، وامْتَأَق مثله .
      والمَأَقة ، بالتحريك : شبه الفُواق يأْخذ الإنسان عند البكاء والنَّشيج كأَنه نفس يقلعه من صدره ؛ وروى ابن القطاع المَأَقة ، بالتحريك : شدَّة الغيظ والغضب ؛ وشاهد المَأْقة ، بسكون الهمزة ، قول النابغة الجعدي : وخصمَيْ ضِرار ذوَيْ مَأْقَةٍ ، متى يَدْنُ رِسْلُهما يُشْعَب فمأْقة على هذا ومأَقة مثل رَحْمَة ورَحَمَةٍ ، وأَما التَّأَقَةُ فهي شدة الغضب ، فذكر أَبو عمرو أَنها بالتحريك .
      وقال الليحياني : مَئِقَت المرأَة مَأْقة إذا أَخذها شبه الفواق عند البكاء قبل أَن تبكي .
      ومَئِق الرجل : كاد يبكي من شدَّة الغيظ أو بكى ، وقيل : بكى واحْتدَّ .
      وأَمأَق إمآقاً : دخل في المَأْقة كما تقول أَكأَبَ دخل في الكَأْبة .
      وامْتَأَق إليه بالبكاء : أَجهش إليه به .
      الأَصمعي : امْتَأَق غضبهُ امْتِئاقاً إذا اشتدّ .
      وقَدِم فلان علينا فامْتأَقْنا إليه : وهو شبه التباكي إليه لطول الغَيبة .
      ابن السكيت : المَأْق شدة البكاء .
      وقالت أُم تأَبَّط شرّاً تؤبّن ولدها : ما أَبَتُّه مَئِقاً أَي باكياً ؛

      وأَنشد لرؤبة : كأَنَّما ععوْلتها بعد التَّأَقْ غَوْلةُ ثَكْلى ، وَلْوَلت بعد المأَقْ الليث : المُؤق من الأرض والجمع الأمْآقُ النواحي الغامضة من أَطرافها ؛

      وأَنشد : ‏ تُفْضي إلى نازِحةِ الأَمْآق وقال غيره : المَأْقةُ الأَنَفَةُ وشدة الغضب والحميَّة .
      والإمْآق : نكث العهد من الأنفَة .
      وفي كتاب النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لبعض الوُفود من اليمانيين : ما لم تضمروا الإماق وتأْكلوا الرِّماق ؛ ترك الهمز من الإمْآق ليوازن به الرماق ، يقول : لكم الوفاء بما كتبت لكم ما لم تأْتوا بالمَأْقة فتغْدُروا وتَنْكُثوا وتقطعوا رِباقَ العهد الذي في أَعناقكم ؛ وفي الصحاح : يعني الغيظ والبكاء مما يلزمكم من الصدقة فأَطلقه على النَّكْثِ والغدر ، لأنهما من نتائج الأنَفَة والحمِيَّةِ أن تسمعوا وتطيعوا ؛ قال الزمخشري : وأَوجه من هذا أن يكون الإماقُ مصدر أَماق وهو أَفعل من المُوق بمعنى الحُمْقِ ، والمراد إضمار الكفر والعمل على ترك الاستبصار في دين الله تعالى .
      أَبو زيد : مَأَق الطعامُ والحُمْقُ إذا رخُص ، وفي المثل : أَنت تَئِق وأَنا مَئِق فكيف نَتَّفِق ؟ وقد تقدم ذكره في ترجمة تأَق ، وهو مثل يضرب في سوء الاتفاق والمعاشرة .
      ومُؤق العين ومُوقُها ومُؤقِيها ومَأْقيها : مؤخرها ، وقيل مقدمها ، وجمع المُؤق والمُوق والمَأْق آماق ، وجمع المُؤقي والمَأْقي مآقٍ على القياس ، وفي وزن هذه الكلمة وتصاريفها وضروب جمعها تعليل دقيق .
      ومُوقِئ العين وماقِئُها : مؤخرها وقيل مقدمها .
      أَبو الهيثم : في حرف العين الذي يلي الأَنف لغات خمس : مُؤق ومَأْق ، مهموزان ويجمعان أَمآقاً ؛ وأنشد ابن بري لشاعر : فارَقْتُ لَيْلى ضَلَّةً ، فنَدِمْتُ عند فِرَاقها فالعين تُذْرِي دَمْعها ، كالدُّرِّ من أَمْآقِها وقد يترك همزها فيقال مُوق ومَاق ، ويجمعان أَمْواقاً إلا في لغة من قلب فقال آماق ؛ وأنشد ابن بري للخنساء : ترى آماقها الدهرَ تَدْمع

      ويقال : مُؤقٍ على مُفْعل في وزن مُؤبٍ ، ويجمع هذا مآقي ؛

      وأَنشد لحسان : ما بالُ عَيْنِك لا تَنام ، كأَنَّما كُحِلَت مآقيها بكُحل الإثْمِدِ ؟ وقال آخر : والخيل تطعن شَزْراً في مآقيها وقال حميد الأَرقط : كأَنما عَيْناهِ في وَقْبَيْ حَجَرْ ، بين مآق لم تُخَرَّقْ بالإبَرْ وقال مُعَقِّرٌ في مفرده : ومَأْقي عَيْنها حَذِل نَطُوف وقال مزاحم العقيلي في تثنيته : أَتَحْسِبُها تُصَوِّب مَأْقِييَهْا ؟ غَلبتُك ، والسماء وما بَناها ويروى : أَتَزْعُمها يُصَوَّب ماقِياها

      ويقال : هذا ماقي العين على مثال قاضي البلدة ، ويهمز فيقال مَأْقي ، وليس لهذا نظير في كلام العرب فيما ، قال نصير النحوي ، لأن أَلف كل فاعل من بنات الأربعة مثل داعٍ وقاضٍ ورامٍ وعالٍ لا يهمز ، وحكي الهمز في مَأْقي خاصة .
      الفراء في باب مَفْعَل : ما كان من ذوات الياء والواو من دَعَوْت وقَضَيْت فالمفَعْلَ فيه مفتوح ، اسماً كان أَو مصدراً ، إلا المَأْقي من العين فإن العرب كسرت هذا الحرف ، قال : وروي عن بعضهم أَنه ، قال في مَأْوَى الإبل مَأْوي ، فهذان نادران لا يقاس عليهما .
      اللحياني : القلب في مَأْق فيمَنْ لغته مَأْقٌ ومُؤق أَمْقُ العين ، والجمع آماق ، وهي في الأصل أَمْآق فقلبت ، فلما وحدوا ، قالوا أَمْق لأَنهم وجدوه في الجمع كذلك ، قال : ومن ، قال مَأْقي جعله مَواقي ؛

      وأَنشد : كأَنَّ اصْطِفاق المَأْقِيَيْنِ بطرفها نَثِيرُ جُمانٍ ، أخطأَ السَّلْك ناظِمُه وفي الحديث : أَنه كان يمسح المَأْقِيَين ، وهي تثنية المأْقي ؛ وقال الشاعر : فظَلَّ خليلي مُسْتَكِيناً كأَنه قَذىً ، في مَواقي مُقْلَتيْهِ يُقَلْقِلُ جمع ماقي ؛ وقالت الخنساء في مفرده : ما إنْ يَجفّ لها من عَبْرةٍ ماقي وقال الليث : مُؤق العين مؤخرة ومَأْقُها مقدمها ، رواه عن أَبي الدقيش .
      قال : وروي عن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه كان يكتحل من قِبَلِ مُؤقه مرة ومن قبَلِ مأْقِهِ مرة ، يعني مقدم العين ومؤخرها .
      قال الزهري : وأَهل اللغة مجمعون على أَن المُؤق والمَأْق حرف العين الذي يلي الأَنف وأََن الذي يلي الصدغ يقال له اللَّحاظ ، والحديث الذي استشهد به غير معروف .
      الجوهري : مُؤق العين طرفها مما يلي الأنف ، ولَحاظها طرفها الذي يلي الأُذن ، والجمع آماق وأَمْآق أَيضاً مثل آبار وأَبآر .
      ومأْقي العين : لغة في مُؤقِ العين ، وهو فَعْلي وليس بمَفْعِل لأَن الميم من نفس الكلمة ، وإنما زيد في آخره الياء للإلحاق فلم يجدوا له نظيراً يلْحقونه به ، لأَن فَعْلي بكسر اللام نادر لا أُخت لها فأُلحق بمَفْعِل ، ولهذا جمعوه على مَآقٍ على التوهم كما جمعوا مَسِيلَ الماء أَمْسِلَةً ومُسْلاناً ، وجمعوا المَصير مُصْراناً ، تشبيهاً لهما بفَعْيَل على التوهم .
      قال ابن السكيت : ليس في ذوات الأَربعة مَفْعِل ، بكسر العين ، إلا حرفان : مأْقي العين ومَأْوِي الإبل ؛ قال الفراء : سمعتهما والكلام كله مَفْعَل ، بالفتح ، نحو رميته مَرْمىً ودعوته مَدْعىً وغزوته مَغْزىً ، قال : وظاهر هذا القول ، إن لم يُتَأَوَّل على ما ذكرناه ، غلط ؛ وقال ابن بري عند قوله : وإنما زيد في آخره الياء للإلحاق ، قال : الياء في مَأْقِي العين زائدة لغير إلحاق كزيادة الواو في عَرْقُوَةٍ وتَرْقُوَةٍ ، وجمعها مَآقٍ على فَعالٍ كَعَراقٍ وتَراقٍ ، ولا حاجة إلى تشبيه مَأْقي العين بمَفْعِل في جمعه كما ذكر في قوله ، فلهذا جمعوه على مَآقٍ على التوهم لما قدمتُ ذكره ، فيكون مأْق بمنزلة عَرْقٍ جمع عَرْقُوَةٍ ، وكما أَن الياء في عَرْقِي ليست للإلحاق كذلك الياء في مأْقي ليست للإلحاق ، وقد يمكن أَن تكون الياء في مأْقي بدلاً من واو بمنزلة عَرْقٍ ، والأصل عَرْقُوٌ ، فانقلبت الواو ياء لتطرفها وانضمام ما قبلها ؛ وقال أبو علي : فلبت ياء لما بنيت الكلمة على التذكير وقال ابن بري أيضاً بعدما حكاه الجوهري عن ابن السكيت : إنه ليس في ذوات الأربعة مَفْعِل ، بكسر العين ، إلا حرفان : مأْقِي العين ومَأْوِي الإبل ؛ قال : هذا وهم من ابن السكيت لأَنه قد ثبت كون الميم أَصلاً في قولهم مُؤْق ، فيكون وزنها فَعْلِي على ما تقدم ، ونظير مَأْقي مَعْدِي فيمن جعله من مَعَدَ أَي أَبعد ووزنه فَعْلي .
      وقال ابن بري : يقال في المُؤْق مُؤْقٍ ومَأْقٍ ، وتثبيت الياء فيهما مع الإضافة والألف واللام .
      قال أبو علي : وأَما مُؤقِي فالياء فيه للإلحاق ببُرْثُنٍ ، وأَصلُه مؤقُوٌ بزيادة الواو للإلحاق كعُنْصُوَةٍ ، إلا أَنها قلبت كما قلبت في أدْلٍ ، وأما مَأْقي العين فوزنه فَعْلِي ، زيدت الياء فيه لغير إلحاق كما زيدت الواو في تَرْقُوةٍ ، وقد يحتمل أن تكون الياء فيه منقلبة عن الواو فتكون للإلحاق بالواو ، فيكون وزنه في الأصل فَعْلُوٌ كتَرْقُوٍ ، إلا أَن الواو قلبت ياء لما بنيت الكلمة على التذكير ، انقعر كلام أبي علي .
      قال ابن بري : وماقئ على فاعل جمعه مَواقِئُ وتثنيته ماقِئَان ؛ وأَنشد أَبو زيد : يا مَنْ لِعَيْنٍ لم تَذق تَغْميضا ، وماقِئَيْنِ اكتحلا مَضِيضَ ؟

      ‏ قال أَبو علي : من ، قال مَاقٍ فالأصل ماقئٌ ووزنه فالع ، وكذلك جمعه مَواقٍ ووزنه فوالع ، فأخرت الهمزة وقلبت ياء ، والدليل على ذلك ما حكي عن أبي زيد أن قوماً يحققون الهمزة فيقولون مَقِئ العين .
      وقال اللحياني : يقال مُؤْق وأَمواق ومُوق أيضاً ، بغير همز ، وجمعه مَواقٍ ؛ قال : وسمعت مُوقئ

      وجمعه مَواقِئُ ، وأُمْقاً وجمعه آماق ، قال الشيخ : ويقال أُمْق مقلوب ، وأصله مُؤق وآماق على القلب من آمْآق ، قال : فهذه إحدى عشرة لفظة على هذا الترتيب : مُؤقٌ ومَأْقٌ ومُؤْقٍ ومَأْقٍ ومَاقٍ ومَاقِئٌ ومَاقٌ ومُوقٍ ومُوقئ وأُمْقٌ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  17. ميت
    • " داري بِميتاءِ داره أَي بِحذائِها .
      ويقال : لم أَدْرِ ما مِيداءُ الطريق ومِيتاؤُه ؛ أَي لم أَدْرِ ما قَدْرُ جانبيه وبُعْدِه ؛

      وأَنشد : إِذا اضْطَمَّ مِيتاءُ الطريقِ عليهما ، مَضَتْ قُدُماً مَوْجُ الجبالِ زَهُوقُ ويروى مِيداءُ الطريق .
      والزَّهُوقُ : المُتَقَدِّمَةُ من النُّوقِ .
      وفي حديث أَبي ثَعْلبة الخُشَنِيّ : أَنه اسْتَفْتَى رسولَ الله ، صلى الله عليه وسلم ، في اللُّقَطة ، قال : ما وَجَدْتَ في طَريقٍ مِيتاءٍ فَعَرِّفْه سَنَةً .
      قال شمر : مِيتاءُ الطريق ومِيداؤُه ومَحَجَّتُه واحدٌ ، وهو ظاهره المسلوكُ .
      وقال النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لابنه إِبراهيم وهو يَجود بنَفْسه : لولا أَنه طَريقٌ مِيتاءٌ لَحَزِنَّا عليك أَكثر مما حَزِنَّا ؛ أَراد أَنه طريق مسلوك ، وهو مِفْعال من الإِتْيان ، فإِن قلتَ طريقٌ مَأْتِيٌّ ، فهو مفعول من أَتَيْتُه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  18. موت
    • " الأَزهري عن الليث : المَوْتُ خَلْقٌ من خَلق اللهِ تعالى ‏ .
      ‏ غيره : المَوْتُ والمَوَتانُ ضِدُّ الحياة ‏ .
      ‏ والمُواتُ ، بالضم : المَوْتُ ‏ .
      ‏ ماتَ يَمُوتُ مَوْتاً ، ويَمات ، الأَيرة طائيَّة ؛

      قال : بُنَيَّ ، يا سَيِّدةَ البَناتِ ، عِيشي ، ولا يُؤْمَنُ أَن تَماتي (* قوله « بني يا سيدة إلخ » الذي في الصحاح بنيتي سيدة إلخ ‏ .
      ‏ ولا نأمن إلخ .) وقالوا : مِتَّ تَموتُ ؛ قال ابن سيده : ولا نظير لها من المعتل ؛ قال سيبويه : اعْتَلَّتْ من فَعِلَ يَفْعُلُ ، ولم تُحَوَّلْ كما يُحَوَّلُ ، قال : ونظيرها من الصحيح فَضِلَ يَفْضُل ، ولم يجئ على ما كَثُر واطَّرَدَ في فَعِل ‏ .
      ‏ قال كراع : ماتَ يَمُوتُ ، والأَصْلُ فيه مَوِتَ ، بالكسر ، يَمُوتُ ؛ ونظيره : دِمْتَ تَدومُ ، إِنما هو دَوِمَ ، والاسم من كل ذلك المَيْتةُ ‏ .
      ‏ ورجل مَيِّتٌّ ومَيْتٌ ؛ وقيل : المَيْتُ الذي ماتَ ، والمَيِّتُ والمائِتُ : الذي لم يَمُتْ بَعْدُ ‏ .
      ‏ وحكى الجوهريُّ عن الفراء : يقال لمنْ لم يَمُتْ إِنه مائِتٌ عن قليل ، ومَيِّتٌ ، ولا يقولون لمن ماتَ : هذا مائِتٌ ‏ .
      ‏ قيل : وهذا خطأٌ ، وإِنما مَيِّتٌ يصلح لِما قد ماتَ ، ولِما سَيَمُوتُ ؛ قال الله تعالى : إِنك مَيِّتٌ وإِنهم مَيِّتُونَ ؛ وجمع بين اللغتين عَدِيُّ بنُ الرَّعْلاء ، فقال : ليس مَن مات فاسْتراحَ بمَيْتٍ ، إِنما المَيْتُ مَيِّتُ الأَحْياءِ إِنما المَيْتُ مَن يَعِيشُ شَقِيّاً ، كاسِفاً بالُه ، قليلَ الرَّجاءِ فأُناسٌ يُمَصَّصُونَ ثِماداً ، وأُناسٌ حُلُوقُهمْ في الماءِ فجعلَ المَيْتَ كالمَيِّتِ ‏ .
      ‏ وقومٌ مَوتى وأَمواتٌ ومَيِّتُون ومَيْتون ‏ .
      ‏ وقال سيبويه : كان بابُه الجمع بالواو والنون ، لأَن الهاء تدخل في أُنثاه كثيراً ، لكنَّ فَيْعِلاً لمَّا طابَقَ فاعلاً في العِدَّة والحركة والسكون ، كَسَّرُوه على ما قد يكسر عليه ، فأُعِلَّ كشاهدٍ وأَشهاد ‏ .
      ‏ والقولُ في مَيْتٍ كالقول في مَيِّتٍ ، لأَنه مخفف منه ، والأُنثى مَيِّتة ومَيْتَة ومَيْتٌ ، والجمع كالجمع ‏ .
      ‏ قال سيبويه : وافق المذكر ، كما وافقه في بعض ما مَضى ، قال : كأَنه كُسِّرَ مَيْتٌ ‏ .
      ‏ وفي التنزيل العزيز : لِنُحْيِيَ به بَلدةً مَيْتاً ؛ قال الزجاج :، قال مَيْتاً لأَن معنى البلدة والبلد واحد ؛ وقد أَماتَه اللهُ ‏ .
      ‏ التهذيب :، قال أَهل التصريف مَيِّتٌ ، كأَنَّ تصحيحَه مَيْوِتٌ على فَيْعِل ، ثم أَدغموا الواو في الياء ، قال : فَرُدَّ عليهم وقيل إِن كان كما قلتم ، فينبغي أَن يكون مَيِّتٌ على فَعِّلٍ ، فقالوا : قد علمنا أَن قياسه هذا ، ولكنا تركنا فيه القياسَ مَخافَة الاشتباه ، فرددناه إِلى لفظ فَيْعِلٍ ، لأَن مَيِّت على لفظ فَيعِل ‏ .
      ‏ وقال آخرون : إِنما كان في الأَصل مَوْيِت ، مثل سَيِّد سَوْيدٍ ، فأَدغمنا الياء في الواو ، ونقلناه فقلنا مُيِّتٌ ‏ .
      ‏ وقال بعضهم : قيل مَيْت ، ولم يقولوا مَيِّتٌ ، لأَن أَبنية ذوات العلة تخالف أَبنية السالم ‏ .
      ‏ وقال الزجاج : المَيْتُ المَيِّتُ بالتشديد ، إِلاَّ أَنه يخفف ، يقال : مَيْتٌ ومَيِّتٌ ، والمعنى واحد ، ويستوي فيه المذكر والمؤَنث ؛ قال تعالى : لنُحْييَ به بلدةً مَيْتاً ، ولم يقل مَيْتةً ؛

      وقوله تعالى : ويأْتيه الموتُ من كلِّ مكان وما هو بمَيِّت ؛ إِنما معناه ، والله أَعلم ، أَسباب الموت ، إِذ لو جاءَه الموتُ نفسُه لماتَ به لا مَحالَة ‏ .
      ‏ وموتُ مائتٌ ، كقولك ليلٌ لائلٌ ؛ يؤْخذ له من لفظه ما يُؤَكَّدُ به ‏ .
      ‏ وفي الحديث : كان شِعارُنا يا مَنْصُورُ : أَمِتْ أَمِتْ ، هو أَمر بالموت ؛ والمُراد به التَّفاؤُل بالنَّصر بعد الأَمر بالإِماتة ، مع حصول الغَرضِ للشِّعار ، فإِنهم جعلوا هذه الكلمة علامة يَتعارفُون بها لأَجل ظلمة الليل ؛ وفي حديث الثُّؤْم والبَصلِ : من أَكلَهما فلْيُمِتْهما طَبْخاً أَي فلْيُبالغ في طبخهما لتذهب حِدَّتُهما ورائحتهما ‏ .
      ‏ وقوله تعالى : فلا تَموتُنَّ إِلاَّ وأَنتم مسلمون ؛ قال أَبو إِسحق : إِ ؟

      ‏ قال قائل كيف ينهاهم عن الموت ، وهم إِنما يُماتون ؟ قيل : إِنما وقع هذا على سعة الكلام ، وما تُكْثِرُ العربُ استعمالَه ؛ قال : والمعنى الزَمُوا الإِسلام ، فإِذا أَدْرَكَكم الموتُ صادفكم مسلمين ‏ .
      ‏ والمِيتَةُ : ضَرْبٌ من المَوْت . غيره : والمِيتةُ الحال من أَحوال المَوْت ، كالجِلْسة والرِّكْبة ؛ ‏

      يقال : ‏ ماتَ فلانٌ مِيتةً حَسَنةً ؛ وفي حديث الفتن : فقد ماتَ مِيتةً جاهليةً ، هي ، بالكسر ، حالةُ الموتِ أَي كما يموتُ أَهل الجاهلية من الضلال والفُرقة ، وجمعُها مِيَتٌ ‏ .
      ‏ أَبو عمرو : ماتَ الرجلُ وهَمَدَ وهَوَّم إِذا نامَ ‏ .
      ‏ والمَيْتةُ : ما لم تُدْرَكْ تَذْكيته ‏ .
      ‏ والمَوْتُ : السُّكونُ ‏ .
      ‏ وكلُّ ما سَكنَ ، فقد ماتَ ، وهو على المَثَل ‏ .
      ‏ وماتَتِ النارُ مَوتاً : بَرَدَ رَمادُها ، فلم يَبْقَ من الجمر شيء ‏ .
      ‏ وماتَ الحَرُّ والبَرْدُ : باخَ ‏ .
      ‏ وماتَت الريحُ : رَكَدَتْ وسَكَنَتْ ؛

      قال : إِني لأَرْجُو أَن تَموتَ الريحُ ، فأَسْكُنَ اليومَ ، وأَسْتَريحُ ‏

      ويروى : ‏ فأَقْعُدَ اليوم ‏ .
      ‏ وناقَضُوا بها فقالوا : حَيِيَتْ ‏ .
      ‏ وماتَت الخَمْرُ : سكن غَلَيانُها ؛ عن أَبي حنيفة ‏ .
      ‏ وماتَ الماءُ بهذا المكان إِذا نَشَّفَتْه الأَرضُ ، وكل ذلك على المثل ‏ .
      ‏ وفي حديث دُعاء الانتباهِ : الحمدُ لله الذي أَحيانا بعدما أَماتنا ، وإِليه النُّشُور ‏ .
      ‏ سمي النومُ مَوْتاً لأَنه يَزولُ معه العَقْلُ والحركةُ ، تمثيلاً وتَشْبيهاً ، لا تحقيقاً ‏ .
      ‏ وقيل : المَوتُ في كلام العرب يُطْلَقُ على السُّكون ؛ يقال : ماتت الريحُ أَي سَكَنَتْ ‏ .
      ‏ قال : والمَوْتُ يقع على أَنواع بحسب أَنواع الحياة : فمنها ما هو بإِزاء القوَّة النامية الموجودةِ في الحَيوانِ والنبات ، كقوله تعالى : يُحْيي الأَرضَ بعد موتها ؛ ومنها زوالُ القُوَّة الحِسِّيَّة ، كقوله تعالى : يا ليتني مِتُّ قبل هذا ؛ ومنها زوالُ القُوَّة العاقلة ، وهي الجهالة ، كقوله تعالى : أَوَمَنْ كان مَيْتاً فأَحييناه ، وإِنك لا تُسْمِعُ المَوْتَى ؛ ومنها الحُزْنُ والخوف المُكَدِّر للحياة ، كقوله تعالى : ويأْتيه الموتُ من كلِّ مكان وما هو بمَيِّتٍ ؛ ومنها المَنام ، كقوله تعالى : والتي لم تَمُتْ في مَنامها ؛ وقد قيل : المَنام الموتُ الخفيفُ ، والموتُ : النوم الثقيل ؛ وقد يُستعار الموتُ للأَحوال الشَّاقَّةِ : كالفَقْر والذُّلِّ والسُّؤَالِ والهَرَم والمعصية ، وغير ذلك ؛ ومنه الحديث : أَوّلُ من ماتَ إِبليس لأَنه أَوّل من عصى ‏ .
      ‏ وفي حديث موسى ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام ، قيل له : إِن هامان قد ماتَ ، فلَقِيَه فسأَل رَبَّه ، فقال له : أَما تعلم أَن من أَفْقَرْتُه فقد أَمَتُّه ؟ وقول عمر ، رضي الله عنه ، في الحديث : اللَّبَنُ لا يموتُ ؛ أَراد أَن الصبي إِذا رَضَع امرأَةً مَيِّتةً ، حَرُمَ عليه من ولدها وقرابتها ما يَحْرُم عليه منهم ، لو كانت حَيَّةً وقد رَضِعَها ؛ وقيل : معناه إِذا فُصِلَ اللبنُ من الثَّدْي ، وأُسْقِيه الصبيُّ ، فإِنه يحرم به ما يحرم بالرضاع ، ولا يَبْطُل عملُه بمفارقة الثَّدْي ، فإِنَّ كلَّ ما انْفَصل من الحَيّ مَيِّتٌ ، إِلا اللبنَ والشَّعَر والصُّوفَ ، لضرورة الاستعمال ‏ .
      ‏ وفي حديث البحر : الحِلُّ مَيْتَتُه ، هو بالفتح ، اسم ما مات فيه من حيوانه ، ولا تكسر الميم ‏ .
      ‏ والمُواتُ والمُوتانُ والمَوْتانُ : كلُّه المَوْتُ ، يقع في المال والماشية ‏ .
      ‏ الفراء : وَقَع في المال مَوْتانٌ ومُواتٌ ، وهو الموتُ ‏ .
      ‏ وفي الحديث : يكونُ في الناس مُوتانٌ كقُعاصِ الغنم ‏ .
      ‏ المُوتانُ ، بوزن البُطْلانِ : الموتُ الكثير الوقوع ‏ .
      ‏ وأَماتَه اللهُ ، ومَوَّتَه ؛ شُدِّد للمبالغة ؛ قال الشاعر : فعُرْوةُ ماتَ مَوْتاً مُسْتَريحاً ، فها أَنا ذا أُمَوَّتُ كلَّ يَوْمِ ومَوَّتَت الدوابُّ : كثُر فيها الموتُ ‏ .
      ‏ وأَماتَ الرجلُ : ماتَ وَلَدُه ، وفي الصحاح : إِذا مات له ابنٌ أَو بَنُونَ ‏ .
      ‏ ومَرَةٌ مُمِيتٌ ومُمِيتةٌ : ماتَ ولدُها أَو بَعْلُها ، وكذلك الناقةُ إِذا مات ولدُها ، والجمع مَمَاويتُ ‏ .
      ‏ والمَوَتانُ من الأَرض : ما لم يُسْتَخْرج ولا اعْتُمِر ، على المَثل ؛ وأَرضٌ مَيِّتةٌ ومَواتٌ ، من ذلك ‏ .
      ‏ وفي الحديث : مَوَتانُ الأَرضِ لله ولرسوله ، فمن أَحيا منها شيئاً ، فهو له ‏ .
      ‏ المَواتُ من الأَرضِ : مثلُ المَوَتانِ ، يعني مَواتَها الذي ليس مِلْكاً لأَحَدٍ ، وفيه لغتان : سكون الواو ، وفتحها مع فتح الميم ، والمَوَتانُ : ضِدُّ الحَيَوانِ ‏ .
      ‏ وفي الحديث : من أَحيا مَواتاً فهو أَحق به ؛ المَواتُ : الأَرض التي لم تُزْرَعْ ولم تُعْمَرْ ، ولا جَرى عليها مِلكُ أَحد ، وإِحْياؤُها مُباشَرة عِمارتِها ، وتأْثير شيء فيها ‏ .
      ‏ ويقال : اشْتَرِ المَوَتانَ ، ولا تشْتَرِ الحَيَوانَ ؛ أَي اشتر الأَرضين والدُّورَ ، ولا تشتر الرقيق والدوابَّ ‏ .
      ‏ وقال الفراء : المَوَتانُ من الأَرض التي لم تُحيَ بعْد ‏ .
      ‏ ورجل يبيع المَوَتانَ : وهو الذي يبيع المتاع وكلَّ شيء غير ذي روح ، وما كان ذا روح فهو الحيوان ‏ .
      ‏ والمَوات ، بالفتح : ما لا رُوح فيه ‏ .
      ‏ والمَواتُ أَيضاً : الأَرض التي لا مالك لها من الآدميين ، ولا يَنْتَفِع بها أَحدٌ ‏ .
      ‏ ورجل مَوْتانُ الفؤَاد : غير ذَكِيٍّ ولا فَهِمٍ ، كأَن حرارةَ فَهْمه بَرَدَتْ فماتَتْ ، والأُنثى مَوْتانةُ الفؤَادِ ‏ .
      ‏ وقولهم : ما أَمْوَتَه إِنما يُراد به ما أَمْوَتَ قَلْبَه ، لأَن كلَّ فِعْلٍ لا يَتَزَيَّدُ ، لا يُتَعَجَّبُ منه ‏ .
      ‏ والمُوتةُ ، بالضم : جنس من الجُنُونِ والصَّرَع يَعْتَري الإِنسانَ ، فإِذا أَفاقَ ، عاد إِليه عَقْلُه كالنائم والسكران ‏ .
      ‏ والمُوتة : الغَشْيُ ‏ .
      ‏ والمُوتةُ : الجُنونُ لأَنه يَحْدُثُ عنه سُكوتٌ كالمَوْتِ ‏ .
      ‏ وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، كانَّ يتَعوَّذُ بالله من الشيطان وهَمْزه ونَفْثِه ونَفْخِه ، فقيل له : ما هَمْزُه ؟، قال : المُوتةُ ‏ .
      ‏ قال أَبو عبيد : المُوتَةُ الجُنونُ ، يسمى هَمْزاً لأَنه جَعَله من النَّخْس والغَمْزِ ، وكلُّ شيءٍ دفَعْتَه فقد هَمَزْتَه ‏ .
      ‏ وقال ابن شميل : المُوتةُ الذي يُصْرَعُ من الجُنونِ أَو غيره ثم يُفِيقُ ؛ وقال اللحياني : المُوتةُ شِبْهُ الغَشْية ‏ .
      ‏ وماتَ الرجلُ إِذا خَضَعَ للحَقِّ ‏ .
      ‏ واسْتَماتَ الرجلُ إِذا طابَ نَفْساً بالموت ‏ .
      ‏ والمُسْتَمِيتُ : الذي يَتَجانُّ وليس بمَجْنون ‏ .
      ‏ والمُسْتَميتُ : الذي يَتَخاشَعُ ويَتواضَعُ لهذا حتى يُطْعمه ، ولهذا حتى يُطْعِمه ، فإِذا شَبِعَ كفَر النعمة ‏ .
      ‏ ويقال : ضَرَبْتُه فتَماوَتَ ، إِذا أَرى أَنه مَيِّتٌ ، وهو حيٌّ ‏ .
      ‏ والمُتَماوِتُ : من صفةِ الناسِك المُرائي ؛ وقال نُعَيْم ابن حَمَّاد : سمعت ابنَ المُبارك يقول : المُتماوتُونَ المُراؤُونَ ‏ .
      ‏ ويقال : اسْتَمِيتُوا صَيْدَكم أَي انْظُروا أَماتَ أَم لا ؟ وذلك إِذا أُصِيبَ فَشُكَّ في مَوْته ‏ .
      ‏ وقال ابن المبارك : المُسْتَمِيتُ الذي يُرى من نَفْسِه السُّكونَ والخَيْرَ ، وليس كذلك ‏ .
      ‏ وفي حديث أَبي سلمَة : لم يكن أَصحابُ محمد ، صلى الله عليه وسلم ، مُتَحَزِّقينَ ولا مُتَماوِتين ‏ .
      ‏ يقال : تَماوَتَ الرجلُ إِذا أَظْهَر من نَفْسِه التَّخافُتَ والتَّضاعُفَ ، مِن العبادة والزهد والصوم ؛ ومنه حديث عمر ، رضي الله عنه : رأَى رجُلاً مُطأْطِئاً رأْسَه فقال : ارْفَعْ رأْسَك ، فإِنَّ الإِسلام ليس بمريض ؛ ورأَى رجلاً مُتَماوِتاً ، فقال : لا تُمِتْ علينا ديننا ، أَماتكَ اللهُ وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : نَظَرَتْ إِلى رجل كادً يموت تَخافُتاً ، فقالت : ما لهذا ؟ قيل : إِنه من القُرَّاءِ ، فقالت : كان عُمر سَيِّدَ القُرَّاءِ ، وكان إِذا مشى أَسْرَعَ ، وإِذا ، قال أَسْمَعَ ، وإِذا ضَرَبَ أَوْجَع ‏ .
      ‏ والمُسْتَمِيتُ : الشُّجاع الطالبُ للموت ، على حدِّ ما يجيءُ عليه بعضُ هذا النحو ‏ .
      ‏ واسْتماتَ الرجلُ : ذهب في طلب الشيءِ كلَّ مَذْهَب ؛

      قال : وإِذْ لم أُعَطِّلْ قَوْسَ وُدِّي ، ولم أُضِعْ سِهامَ الصِّبا للمُسْتَمِيتِ العَفَنْجَجِ يعني الذي قد اسْتَماتَ في طلب الصِّبا واللَّهْو والنساءِ ؛ كل ذلك عن ابن الأَعرابي ‏ .
      ‏ وقال اسْتَماتَ الشيءُ في اللِّين والصَّلابة : ذهب فيهما كلَّ مَذْهَب ؛

      قال : قامَتْ تُرِيكَ بَشَراً مَكْنُونا ، كغِرْقِئِ البَيْضِ اسْتَماتَ لِينا أَي ذَهَبَ في اللِّينِ كلَّ مَذْهَب ‏ .
      ‏ والمُسْتَميتُ للأَمْر : المُسْتَرْسِلُ له ؛ قال رؤْبة : وزَبَدُ البحرِ له كَتِيتُ ، والليلُ ، فوقَ الماءِ ، مُسْتَمِيتُ ويقال : اسْتماتَ الثَّوبُ ونامَ إِذا بَليَ ‏ .
      ‏ والمُسْتَمِيتُ : المُسْتَقْتِلُ الذي لا يُبالي ، في الحرب ، الموتَ ‏ .
      ‏ وفي حديث بَدْرٍ : أَرى القومَ مُسْتَمِيتين أَي مُسْتَقْتِلين ، وهم الذي يُقاتِلون على الموت ‏ .
      ‏ والاسْتِماتُ : السِّمَنُ بعد الهُزال ، عنه أَيضاً ؛ وأَنشد : أَرى إِبِلي ، بَعْدَ اسْتماتٍ ورَتْعَةٍ ، تُصِيتُ بسَجْعٍ ، آخِرَ الليلِ ، نِيبُها جاءَ به على حذف الهاءِ مع الإِعلال ، كقوله تعالى : وإِقامَ الصلاةِ ‏ .
      ‏ ومُؤْتة ، بالهمز : اسم أَرْضٍ ؛ وقُتِلَ جعفر بن أَبي طالب ، رضوان الله عليه ، بموضع يقال له مُوتة ، من بلاد الشام ‏ .
      ‏ وفي الحديث : غَزْوة مُؤْتة ، بالهمز ‏ .
      ‏ وشيءٌ مَوْمُوتٌ : معروف ، وقد ذكر في ترجمة أَمَتَ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  19. أمم
    • " الأمُّ ، بالفتح : القَصْد .
      أَمَّهُ يَؤُمُّه أَمّاً إِذا قَصَدَه ؛ وأَمَّمهُ وأْتَمَّهُ وتَأَمَّمَهُ ويَنمَّه وتَيَمَّمَهُ ، الأَخيراتان على البَدل ؛

      قال : فلم أَنْكُلْ ولم أَجْبُنْ ، ولكنْ يَمَمْتُ بها أَبا صَخْرِ بنَ عَمرو ويَمَّمْتُه : قَصَدْته ؛ قال رؤبة : أَزْهَر لم يُولَدْ بنَجْم الشُّحِّ ، مُيَمَّم البَيْت كَرِيم السِّنْحِ (* قوله « أزهر إلخ » تقدم في مادة سنح على غير هذا الوجه ).
      وتَيَمَّمْتُهُ : قَصَدْته .
      وفي حديث ابن عمر : مَن كانت فَتْرَتُهُ إِلى سُنَّةٍ فَلأَمٍّ ما هو أَي قَصْدِ الطريق المُسْتقيم .
      يقال : أَمَّه يَؤمُّه أَمّاً ، وتأَمَّمَهُ وتَيَمَّمَه .
      قال : ويحتمل أَن يكون الأَمُّ أُقِيم مَقام المَأْمُوم أَي هو على طريق ينبغي أَن يُقْصد ، وإِن كانت الرواية بضم الهمزة ، فإِنه يرجع إِلى أَصله (* قوله « إلى أصله إلخ » هكذا في الأصل وبعض نسخ النهاية وفي بعضها إلى ما هو بمعناه باسقاط لفظ أصله ).
      ما هو بمعناه ؛ ومنه الحديث : كانوا يَتَأَمَّمُون شِرارَ ثِمارِهم في الصدَقة أَي يَتَعَمَّدون ويَقْصِدون ، ويروى يَتَيَمَّمون ، وهو بمعناه ؛ ومنه حديث كعب بن مالك : وانْطَلَقْت أَتَأَمَّمُ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وفي حديث كعب بن مالك : فتَيمَّمت بها التَّنُّور أَي قَصَدت .
      وفي حديث كعب بن مالك : ثم يُؤمَرُ بأَمِّ الباب على أَهْلِ النار فلا يخرج منهم غَمٌّ أَبداً أَي يُقْصَد إِليه فَيُسَدُّ عليهم .
      وتَيَمَّمْت الصَّعيد للصلاة ، وأَصلُه التَّعَمُّد والتَّوَخِّي ، من قولهم تَيَمَّمْتُك وتَأَمَّمْتُك .
      قال ابن السكيت : قوله : فَتَيَمَّمُوا صعِيداً طيِّباً ، أَي اقْصِدوا لصَعِيد طيِّب ، ثم كَثُر استعمالُهم لهذه الكلِمة حتى صار التَّيَمُّم اسماً علَماً لِمَسْح الوَجْه واليَدَيْن بالتُّراب .
      ابن سيده : والتَّيَمُّم التَّوَضُّؤ بالتُّراب على البَدل ، وأَصْله من الأَول لأَنه يقصِد التُّراب فيَتَمَسَّحُ به .
      ابن السكيت : يقال أَمَمْتُه أَمًّا وتَيَمَّمته تَيَمُّماً وتَيَمَّمْتُه يَمامَةً ، قال : ولا يعرف الأَصمعي أَمَّمْتُه ، بالتشديد ، قال : ويقال أَمَمْتُه وأَمَّمْتُه وتَأَمَّمْتُه وتَيَمَّمْتُه بمعنى واحد أَي تَوَخَّيْتُه وقَصَدْته .
      قال : والتَّيَمُّمُ بالصَّعِيد مأْخُوذ من هذا ، وصار التيمم عند عَوامّ الناس التَّمَسُّح بالتراب ، والأَصلُ فيه القَصْد والتَّوَخِّي ؛ قال الأَعشى : تَيَمَّمْتُ قَيْساً وكم دُونَه ، من الأَرض ، من مَهْمَهٍ ذي شزَنْ وقال اللحياني : يقال أَمُّو ويَمُّوا بمعنى واحد ، ثم ذكَر سائر اللغات .
      ويَمَّمْتُ المَرِيضَ فَتَيَمَّم للصلاة ؛ وذكر الجوهري أَكثر ذلك في ترجمة يمم بالياء .
      ويَمَّمْتُه بِرُمْحي تَيْمِيماً أَي تَوَخَّيْتُه وقَصَدْته دون مَن سواه ؛ قال عامر بن مالك مُلاعِب الأَسِنَّة : يَمَّمْتُه الرُّمْح صَدْراً ثم قلت له : هَذِي المُرُوءةُ لا لِعْب الزَّحالِيقِ وقال ابن بري في ترجمة يَمم : واليَمامة القَصْد ؛ قال المرَّار : إِذا خَفَّ ماءُ المُزْن عنها ، تَيَمَّمَتْ يَمامَتَها ، أَيَّ العِدادِ تَرُومُ وجَمَلٌ مِئمٌّ : دَلِيلٌ هادٍ ، وناقة مِئَمَّةٌ كذلك ، وكلُّه من القَصْد لأَن الدَّليلَ الهادي قاصدٌ .
      والإِمَّةُ : الحالةُ ، والإِمَّة والأُمَّةُ : الشِّرعة والدِّين .
      وفي التنزيل العزيز : إِنَّا وجَدْنا آباءَنا على أُمَّةٍ ؛ قاله اللحياني ، وروي عن مجاهد وعمر بن عبد العزيز : على إِمَّةٍ .
      قال الفراء : قرئ إِنَّا وَجَدْنا آباءَنا على أُمَّةٍ ، وهي مثل السُّنَّة ، وقرئ على إِمَّةٍ ، وهي الطريقة من أَمَمْت .
      يقال : ما أَحسن إِمَّتَهُ ، قال : والإِمَّةُ أيضاً النَّعِيمُ والمُلك ؛

      وأَنشد لعديّ بن زيد : ثم ، بَعْدَ الفَلاح والمُلك والإِمْــــمَةِ ، وارَتْهُمُ هناك القُبور ؟

      ‏ قال : أَراد إِمامَة المُلك ونَعِيمه .
      والأُمَّةُ والإِمَّةُ : الدَّينُ .
      قال أَبو إِسحق في قوله تعالى : كان الناسُ أُمَّةً واحدةً فبعَث اللهُ النَّبِيِّين مُبَشِّرين ومُنْذِرين ، أي كانوا على دينٍ واحد .
      قال أَبو إِسحق : وقال بعضهم في معنى الآية : كان الناس فيما بين آدم ونوح كُفّاراً فبعَث الله النبيِّين يُبَشِّرون من أَطاع بالجنة ويُِنْذِرون من عَصى بالنار .
      وقال آخرون : كان جميع مَن مع نوح في السفينة مؤمناً ثم تفرَّقوا من بعد عن كُفر فبعث الله النبيِّين .
      وقال آخرون : الناسُ كانوا كُفّاراً فبعث الله إبراهيم والنَّبيِّين من بعدهِ .
      قال أَبو منصور (* قوله « قال أبو منصور إلخ » هكذا في الأصل ، ولعله ، قال أبو منصور : الأمة فيما فسروا إلخ ): فيما فسَّروا يقع على الكُفَّار وعلى المؤمنين .
      والأُمَّةُ : الطريقة والدين .
      يقال : فلان لا أُمَّةَ له أَي لا دِينَ له ولا نِحْلة له ؛ قال الشاعر : وهَلْ يَسْتَوي ذو أُمَّةٍ وكَفُورُ ؟ وقوله تعالى : كُنْتُمْ خير أُمَّةٍ ؛ قال الأَخفش : يريد أَهْل أُمّةٍ أَي خير أَهْلِ دينٍ ؛

      وأَنشد للنابغة : حَلَفْتُ فلم أَتْرُكْ لِنَفْسِك رِيبةً ، وهل يأْثَمَنْ ذو أُمَّةٍ وهو طائعُ ؟ والإِمَّةُ : لغة في الأُمَّةِ ، وهي الطريقة والدينُ .
      والإِمَّة : النِّعْمة ؛ قال الأَعشى : ولقد جَرَرْتُ لك الغِنى ذا فاقَةٍ ، وأَصاب غَزْوُك إِمَّةً فأَزالَها والإِمَّةُ : الهَيْئة ؛ عن اللحياني .
      والإِمَّةُ أَيضاً : الحالُ والشأْن .
      وقال ابن الأَعرابي : الإِمَّةُ غَضارةُ العَيش والنعْمةُ ؛ وبه فسر قول عبد الله بن الزبير ، رضي الله عنه : فهلْ لكُمُ فيكُمْ ، وأَنْتُم بإِمَّةٍ عليكم عَطاءُ الأَمْنِ ، مَوْطِئُكم سَهْلُ والإِمَّةُ ، بالكسر : العَيْشُ الرَّخِيُّ ؛ يقال : هو في إِمَّةٍ من العَيْش وآمَةٍ أَي في خِصْبٍ .
      قال شمر : وآمَة ، بتخفيف الميم : عَيْب ؛ وأَنشد : مَهْلاً ، أَبَيْتَ اللَّعْنَ مَهْلاً إِنَّ فيما قلتَ آمَهْ

      ويقال : ما أَمّي وأَمُّه وما شَكْلي وشَكله أَي ما أَمْري وأَمْره لبُعْده مني فلِمَ يَتعرَّض لي ؟ ومنه قول الشاعر : فما إِمِّي وإمُّ الوَحْشِ لَمَّا تَفَرَّعَ في ذُؤابَتِيَ المُشيبُ يقول : ما أَنا وطَلَب الوَحْش بعدما كَبِرْت ، وذكر الإِمِّ حَشْو في البيت ؛ قال ابن بري : ورواه بعضهم وما أَمِّي وأَمُّ الوَحْش ، بفتح الهمزة ، والأَمُّ : القَصْد .
      وقال ابن بُزُرْج :، قالوا ما أَمُّك وأَمّ ذات عِرْق أَي أَيْهاتَ منك ذاتُ عِرْق .
      والأَمُّ : العَلَم الذي يَتْبَعُه الجَيْش .
      ابن سيده : والإِمَّة والأُمَّة السُّنَّةُ .
      وتَأَمَّم به وأْتَمَّ : جعله أَمَّةً .
      وأَمَّ القومَ وأَمَّ بهم : تقدَّمهم ، وهي الإِمامةُ .
      والإِمامُ : كل من ائتَمَّ به قومٌ كانوا على الصراط المستقيم أَو كانوا ضالِّين .
      ابن الأَعرابي في قوله عز وجل : يَوْمَ نَدْعُو كلَّ أُناسٍ بإِمامِهْم ، قالت طائفة : بكتابهم ، وقال آخرون : بنَبيّهم وشَرْعهم ، وقيل : بكتابه الذي أَحصى فيه عَمَله .
      وسيدُنا رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، إِمامُ أُمَّتِه ، وعليهم جميعاً الائتمامُِ بسُنَّته التي مَضى عليها .
      ورئيس القوم : أَمِّهم .
      ابن سيده : والإِمامُ ما ائْتُمَّ به من رئيسٍ وغيرِه ، والجمع أَئِمَّة .
      وفي التنزيل العزيز : فقاتِلوا أَئِمَّةَ الكُفْر ، أَي قاتِلوا رؤساءَ الكُفْر وقادَتَهم الذين ضُعَفاؤهم تَبَعٌ لهم .
      الأَزهري : أَكثر القُراء قَرَؤوا أَيِمَّة الكُفْرِ ، بهمزة واحدة ، وقرأَ بعضهم أَئمَّةَ ، بهمزيتن ، قال : وكل ذلك جائز .
      قال ابن سيده : وكذلك قوله تعالى : وجَعلْناهم أَيِمَّةً يَدْعون إِلى النارِ ، أَي مَن تَبِعَهم فهو في النار يوم القيامة ، قُلبت الهمزة ياء لثِقَلها لأَنها حرف سَفُل في الحَلْق وبَعُد عن الحروف وحَصَل طرَفاً فكان النُّطْق به تكَلُّفاً ، فإِذا كُرِهت الهمزة الواحدة ، فَهُمْ باسْتِكْراه الثِّنْتَيْن ورَفْضِهما لاسِيَّما إِذا كانتا مُصْطَحِبتين غير مفرَّقتين فاءً وعيناً أَو عيناً ولاماً أَحرى ، فلهذا لم يأْت في الكلام لفظةٌ توالتْ فيها هَمْزتان أَصلاً البتَّة ؛ فأَما ما حكاه أَبو زيد من قولهم دَريئة ودَرائئٌ وخَطيئة وخَطائيٌ فشاذٌّ لا يُقاس عليه ، وليست الهمزتان أَصْلَين بل الأُولى منهما زائدة ، وكذلك قراءة أَهل الكوفة أَئمَّة ، بهمزتين ، شاذ لا يقاس عليه ؛ الجوهري : الإِمامُ الذي يُقْتَدى به وجمعه أَيِمَّة ، وأَصله أَأْمِمَة ، على أَفْعِلة ، مثل إِناء وآنِيةٍ وإِلَه وآلِهةٍ ، فأُدغمت الميم فنُقِلَت حركتُها إلى ما قَبْلَها ، فلما حَرَّْكوها بالكسر جعلوها ياء ، وقرئ أَيِمَّة الكُفْر ؛ قال الأَخفش : جُعلت الهمزة ياء ، وقرئ أَيِمَّة الكُفْر ؛ قال الأَخفش : جُعلت الهمزة ياء لأَنها في موضع كَسْر وما قبلها مفتوح فلم يَهمِزُوا لاجتماع الهمزتين ، قال : ومن كان رَأْيه جمع الهمزتين همَز ، قال : وتصغيرها أُوَيْمة ، لما تحرّكت الهمزة بالفتحة قلبها واواً ، وقال المازني أُيَيْمَة ولم يقلِب ، وإِمامُ كلِّ شيء : قَيِّمُهُ والمُصْلِح له ، والقرآنُ إِمامُ المُسلمين ، وسَيدُنا محمد رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، إِمام الأَئِمَّة ، والخليفة إمام الرَّعِيَّةِ ، وإِمامُ الجُنْد قائدهم .
      وهذا أَيَمٌّ من هذا وأَوَمُّ من هذا أَي أَحسن إمامةً منه ، قَلَبوها إِلى الياء مرَّة وإِلى الواو أُخرى كَراهِية التقاء الهمزتين .
      وقال أَبو إِسحق : إِذا فضَّلنا رجُلاً في الإِمامةِ قلنا : هذا أَوَمُّ من هذا ، وبعضهم يقول : هذا أَيَمُّ من هذا ، قال : والأَصل في أَئمَّة أَأْمِمَة لأَنه جمع إِمامٍ مثل مِثال وأَمْثِلة ولكنَّ المِيمَيْن لمَّا اجتمعتا أُدغمت الأُولى في الثانية وأُلقيت حركتها على الهمزة ، فقيل أَئِمَّة ، فأَبدلت العرب من الهمزة المكسورة الياء ، قال : ومن ، قال هذا أَيَمُّ من هذا ، جعل هذه الهمزة كلَّما تحركت أَبدل منها ياء ، والذي ، قال فلان أَوَمُّ من هذا كان عنده أَصلُها أَأَمُّ ، فلم يمكنه أَن يبدل منها أَلفاً لاجتماع الساكنين فجعلها واواً مفتوحة ، كما ، قال في جمع آدَم أَوادم ، قال : وهذا هو القياس ، قال : والذي جَعَلها ياء ، قال قد صارت الياءُ في أَيِمَّة بدلاً لازماً ، وهذا مذهب الأَخفش ، والأَول مذهب المازني ، قال : وأَظنه أَقْيَس المذهَبين ، فأَما أَئمَّة باجتماع الهمزتين فإِنما يُحْكى عن أَبي إِسحق ، فإِنه كان يُجيز اجتماعَهما ، قال : ولا أَقول إِنها غير جائزة ، قال : والذي بَدَأْنا به هو الاختيار .
      ويقال : إِمامُنا هذا حَسَن الإِمَّة أَي حَسَن القِيام بإِمامته إِذا صلَّى بنا .
      وأَمَمْتُ القومَ في الصَّلاة إِمامةً .
      وأْتمّ به أَي اقْتَدَى به .
      والإِمامُ : المِثالُ ؛ قال النابغة : أَبوه قَبْلَه ، وأَبو أَبِيه ، بَنَوْا مَجْدَ الحيَاة على إِمامِ وإِمامُ الغُلام في المَكْتَب : ما يَتعلَّم كلَّ يوم .
      وإِمامُ المِثال : ما امْتُثِلَ عليه .
      والإِمامُ : الخَيْطُ الذي يُمَدُّ على البناء فيُبْنَي عليه ويُسَوَّى عليه سافُ البناء ، وهو من ذلك ؛

      قال : وخَلَّقْتُه ، حتى إِذا تمَّ واسْتَوى كَمُخَّةِ ساقٍ أَو كَمَتْنِ إِمامِ أَي كهذا الخَيْط المَمْدود على البِناء في الامِّلاسِ والاسْتِواء ؛ يصف سَهْماً ؛ يدل على ذلك قوله : قَرَنْتُ بِحَقْوَيْه ثَلاثاً فلم يَزِغُ ، عن القَصْدِ ، حتى بُصِّرَتْ بِدِمامِ وفي الصحاح : الإِمامُ خشبة البنَّاء يُسَوِّي عليها البِناء .
      وإِمامُ القِبلةِ : تِلْقاؤها .
      والحادي : إمامُ الإِبل ، وإِن كان وراءها لأَنه الهادي لها .
      والإِمامُ : الطريقُ .
      وقوله عز وجل : وإِنَّهما لَبِإِمامٍ مُبينٍ ، أَي لَبِطريق يُؤَمُّ أَي يُقْصَد فَيُتَمَيَّز ، يعني قومَ لوط وأَصحابَ الأَيكةِ .
      والإِمامُ : الصُّقْعُ من الطريق والأَرض .
      وقال الفراء : وإِنهما لَبِإِمامٍ مُبين ، يقول : في طَريق لهم يَمُرُّون عليها في أَسْفارِهم فَجعل الطَّريقَ إِماماً لأَنه يُؤم ويُتَّبَع .
      والأَمامُ : بمعنى القُدّام .
      وفلان يَؤمُّ القومَ : يَقْدُمهم .
      ويقال : صَدْرك أَمامُك ، بالرفع ، إِذا جَعَلْته اسماً ، وتقول : أَخوك أَمامَك ، بالنصب ، لأَنه صفة ؛ وقال لبيد فَجَعله اسماً : فَعَدَتْ كِلا الفَرْجَيْن تَحْسِبُ أَنه مَوْلَى المَخافَةِ : خَلْفُها وأَمامُها (* قوله « فعدت كلا الفرجين » هو في الأصل بالعين المهملة ووضع تحتها عيناً صغيرة ، وفي الصحاح في مادة ولي بالغين المعمجة ومثله في التكلمة في مادة فرج ، ومثله كذلك في معلقة لبيد ).
      يصف بَقَرة وَحْشِية ذَعَرها الصائدُ فَعَدَتْ .
      وكِلا فَرْجَيها : وهو خَلْفُها وأَمامُها .
      تَحْسِب أَنه : الهاء عِمادٌ .
      مَوْلَى مَخافَتِها أَي وَلِيُّ مَخافَتِها .
      وقال أَبو بكر : معنى قولهم يَؤُمُّ القَوْمَ أَي يَتَقَدَّمُهم ، أُخِذ من الأَمامِ .
      يقال : فُلانٌ إِمامُ القوم ؛ معناه هو المتقدّم لهم ، ويكون الإِمامُ رئِسياً كقولك إمامُ المسلمين ، ويكون الكتابَ ، قال الله تعالى : يَوْمَ نَدْعُو كلَّ أُناسٍ بإِمامِهم ، ويكون الإِمامُ الطريقَ الواضحَ ؛ قال الله تعالى : وإِنَّهما لَبِإِمامٍ مُبينٍ ، ويكون الإِمامُ المِثالَ ، وأَنشد بيت النابغة : بَنَوْا مَجْدَ الحَياةِ على إِمامِ معناه على مِثال ؛ وقال لبيد : ولكُلِّ قَوْمٍ سُنَّةٌ وإِمامُها والدليل : إِمامُ السَّفْر .
      وقوله عز وجل : وجَعَلْنا للمُتَّقِين إِماماً ؛ قال أَبو عبيدة : هو واحد يَدُلُّ على الجمع كقوله : في حَلْقِكم عَظْماً وقد شُجِينا وإِنَّ المُتَّقِين في جَنَّات ونَهَرٍ .
      وقل : الإِمامُ جمع آمٍّ كصاحِبٍ وصِحابٍ ، وقيل : هو جمع إِمامٍ ليس على حَدِّ عَدْلٍ ورِضاً لأَنهم ق ؟

      ‏ قالوا إِمامان ، وإِنما هو جمع مُكَسَّر ؛ قال ابن سيده : أَنْبأَني بذلك أَبو العَلاء عن أَبي علي الفارسي ، قال : وقد استعمل سيبويه هذا القياسَ كثيراً ، قال : والأُمَّةُ الإِمامُ .
      الليث : الإِمَّةُ الائتِمامُ بالإِمامِ ؛ يقال : فُلانٌ أَحقُّ بإِمَّةِ هذا المسجد من فُلان أَي بالإِمامة ؛ قال أَبو منصور : الإِمَّة الهَيْئةُ في الإِمامةِ والحالةُ ؛ يقال : فلان حَسَن الإِمَّةِ أَي حَسَن الهَيْئة إِذا أَمَّ الناسَ في الصَّلاة ، وقد ائتَمَّ بالشيء وأْتَمَى به ، على البدَل كراهية التضعيف ؛

      وأَنشد يعقوب : نَزُورُ امْرأً ، أَمّا الإِلَه فَيَتَّقِي ، وأَمّا بفعلِ الصَّالحين فَيَأْتَمِي والأُمَّةُ : القَرْن من الناس ؛ يقال : قد مَضَتْ أُمَمٌ أَي قُرُونٌ .
      وأُمَّةُ كل نبي : مَن أُرسِل إِليهم من كافر ومؤمنٍ .
      الليث : كلُّ قوم نُسِبُوا إِلى نبيّ فأُضيفوا إِليه فَهُمْ أُمَّتُه ، وقيل : أُمة محمد ، صلى الله عليهم وسلم ، كلُّ مَن أُرسِل إِليه مِمَّن آمَن به أَو كَفَر ، قال : وكل جيل من الناس هم أُمَّةٌ على حِدَة .
      وقال غيره : كلُّ جِنس من الحيوان غير بني آدم أُمَّةٌ على حِدَة ، والأُمَّةُ : الجِيلُ والجِنْسُ من كل حَيّ .
      وفي التنزيل العزيز : وما من دابَّةٍ في الأرض ولا طائرٍ يَطِيرُ بِجناحَيْه إلاَّ أُمَمٌ أَمثالُكم ؛ ومعنى قوله إلاَّ أُمَمٌ أمثالُكم في مَعْنىً دون مَعْنىً ، يُريدُ ، والله أعلم ، أن الله خَلَقَهم وتَعَبَّدَهُم بما شاء أن يَتَعَبَّدَهُم من تسْبيح وعِبادةٍ عَلِمها منهم ولم يُفَقِّهْنا ذلك .
      وكل جنس من الحيوان أُمَّةٌ .
      وفي الحديث : لولا أنَّ الكِلاب أُمَّةٌ من الأُمَمِ لأَمَرْت بقَتْلِها ، ولكن اقْتُلوا منها كل أَسْوَد بَهيم ، وورد في رواية : لولا أنها أُمَّةٌ تُسَبِّحُ لأَمَرْت بقَتْلِها ؛ يعني بها الكلاب .
      والأُمُّ : كالأُمَّةِ ؛ وفي الحديث : إن أَطاعُوهما ، يعني أبا بكر وعمر ، رَشِدوا ورَشَدت أُمُّهم ، وقيل ، هو نَقِيضُ قولهم هَوَتْ أُمُّه ، في الدُّعاء عليه ، وكل مَن كان على دينِ الحَقِّ مُخالفاً لسائر الأَدْيان ، فهو أُمَّةٌ وحده .
      وكان إبراهيمُ خليلُ الرحمن ، على نبينا وعليه السلام ، أُمَّةً ؛ والأُمَّةُ : الرجل الذي لا نظِير له ؛ ومنه قوله عز وجل : إن إبراهيم كان أُمَّةً قانِتاً لله ؛ وقال أبو عبيدة : كان أُمَّةً أي إماماً .
      أَبو عمرو الشَّيباني : إن العرب تقول للشيخ إذا كان باقِيَ القوّة : فلان بإِمَّةٍ ، معناه راجع إلى الخير والنِّعْمة لأن بَقاء قُوّتِه من أَعظم النِّعْمة ، وأصل هذا الباب كله من القَصْد .
      يقال : أَمَمْتُ إليه إذا قَصَدْته ، فمعنى الأُمَّة في الدِّينِ أَنَّ مَقْصِدَهم مقْصِد واحد ، ومعنى الإمَّة في النِّعْمة إنما هو الشيء الذي يَقْصِده الخلْق ويَطْلُبونه ، ومعنى الأُمَّة في الرجُل المُنْفَرد الذي لا نَظِير له أن قَصْده منفرد من قَصْد سائر الناس ؛ قال النابغة : وهل يَأْثَمَنْ ذو أُمَّةٍ وهو طائعُ ويروي : ذو إمَّةٍ ، فمن ، قال ذو أُمَّةٍ فمعناه ذو دينٍ ومن ، قال ذو إمَّةٍ فمعناه ذو نِعْمة أُسْدِيَتْ إليه ، قال : ومعنى الأُمَّةِ القامة (* قوله « وأم عيال قد شهدت » تقدم هذا البيت في مادة حتر على غير هذا الوجه وشرح هناك ).
      وأُمُّ الكِتاب : فاتِحَتُه لأَنه يُبْتَدَأُ بها في كل صلاة ، وقال الزجاج : أُمُّ الكتاب أَصْلُ الكتاب ، وقيل : اللَّوْحُ المحفوظ .
      التهذيب : أُمُّ الكتاب كلُّ آية مُحْكَمة من آيات الشَّرائع والأَحْكام والفرائض ، وجاء في الحديث : أنَّ أُم الكِتاب هي فاتحة الكتاب لأنها هي المُقَدَّمة أَمامَ كلِّ سُورةٍ في جميع الصلوات وابْتُدِئ بها في المُصْحف فقدِّمت وهي (* قوله « وأم شملة الشمس » كذا بالأصل هنا ، وتقدم في مادة شمل : أن أم شملة كنية الدنيا والخمر )، وأُمُّ الخُلْفُف الداهيةُ ، وأُمُّ رُبَيقٍ الحَرْبُ ، وأُم لَيْلى الخَمْر ، ولَيْلى النَّشْوة ، وأُمُّ دَرْزٍ الدنيْا ، وأُم جرذان النخلة ، وأُم رَجيه النحلة ، وأُمُّ رياح الجرادة ، وأُمُّ عامِرٍ المقبرة ، وأُمُّ جابر السُّنْبُلة ، وأُمُّ طِلْبة العُقابُ ، وكذلك شَعْواء ، وأُمُّ حُبابٍ الدُّنيا ، وهي أُمُّ وافِرَةَ ، وأُمُّ وافرة البيره (* قوله « وأم خبيص إلخ »، قال شارح القاموس قبلها : ويقال للنخلة أيضاً أم خبيص ألى آخر ما هنا ، لكن في القاموس : أم سويد وأم عزم بالكسر وأم طبيخة كسكينة في باب الجيم الاست )، وأُم سمحة العنز ، ويقال للقِدْر : أُمُّ غياث ، وأُمُّ عُقْبَة ، وأُمُّ بَيْضاء ، وأُمُّ رسمة ، وأُمُّ العِيَالِ ، وأُمُّ جِرْذان النَّخْلة ، وإذا سميت رجُلاً بأُمِّ جِرْذان لم تَصْرِفه ، وأُمُّ خبيص (* قوله « وهي النار إلخ » كذا بالأصل ولعله هي النار يهوي فيها من إلخ ).
      يَهْوِي مَن أُدْخِلَها أي يَهْلِك ، وقيل : فَأُمُّ رأْسه هاوِيَة فيها أي ساقِطة .
      وفي الحديث : اتَّقوا الخَمْر فإنها أُمُّ الخَبائث ؛ وقال شمر : أُمُّ الخبائث التي تَجْمَع كلَّ خَبيث ، قال : وقال الفصيح في أَعراب قيس إذا قيل أُمُّ الشَّرِّ فهي تَجْمَع كل شرٍّ على وَجْه الأرض ، وإذا قيل أُمُّ الخير فهي تجمع كلَّ خَيْر .
      ابن شميل : الأُمُّ لكل شيء هو المَجْمَع والمَضَمُّ .
      والمَأْمُومُ من الإبِل : الذي ذهَب وَبَرهُ عن ظَهْره من ضَرْب أو دَبَرٍ ؛ قال الراجز : ليس بذِي عَرْكٍ ولا ذِي ضَبِّ ، ولا بِخَوّارٍ ولا أَزَبِّ ، ولا بمأْمُومٍ ولا أَجَبِّ

      ويقال للبعير العَمِدِ المُتَأَكِّل السَّنامِ : مَأْمُومٌ .
      والأُمِّيّ : الذي لا يَكْتُبُ ، قال الزجاج : الأُمِّيُّ الذي على خِلْقَة الأُمَّةِ لم يَتَعَلَّم الكِتاب فهو على جِبِلَّتِه ، وفي التنزيل العزيز : ومنهم أُمِّيُّون لا يَعلَمون الكتابَ إلاّ أَمَانِيَّ ؛ قال أَبو إسحق : معنى الأُمِّيّ المَنْسُوب إلى ما عليه جَبَلَتْه أُمُّه أي لا يَكتُبُ ، فهو في أَنه لا يَكتُب أُمِّيٌّ ، لأن الكِتابة هي مُكْتسَبَةٌ فكأَنه نُسِب إلى ما يُولد عليه أي على ما وَلَدَته أُمُّهُ عليه ، وكانت الكُتَّاب في العرب من أَهل الطائف تَعَلَّموها من رجل من أهل الحِيرة ، وأَخذها أَهل الحيرة عن أَهل الأَنْبار .
      وفي الحديث : إنَّا أُمَّةٌ أُمِّيَّةٌ لا نَكْتُب ولا نَحْسُب ؛ أَراد أَنهم على أَصل ولادة أُمِّهم لم يَتَعَلَّموا الكِتابة والحِساب ، فهم على جِبِلَّتِهم الأُولى .
      وفي الحديث : بُعِثتُ إلى أُمَّةٍ أُمِّيَّة ؛ قيل للعرب الأُمِّيُّون لأن الكِتابة كانت فيهم عَزِيزة أَو عَديمة ؛ ومنه قوله : بَعَثَ في الأُمِّيِّين رسولاً منهم .
      والأُمِّيُّ : العَييّ الجِلْف الجافي القَليلُ الكلام ؛

      قال : ولا أعُودِ بعدَها كَرِيّا أُمارسُ الكَهْلَةَ والصَّبيَّا ، والعَزَبَ المُنَفَّه الأُمِّيَّا قيل له أُمِّيٌّ لأنه على ما وَلَدَته أُمُّه عليه من قِلَّة الكلام وعُجْمَة اللِّسان ، وقيل لسيدنا محمدٍ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، الأُمِّي لأَن أُمَّة العرب لم تكن تَكْتُب ولا تَقْرَأ المَكْتُوبَ ، وبَعَثَه الله رسولاً وهو لا يَكْتُب ولا يَقْرأُ من كِتاب ، وكانت هذه الخَلَّة إحْدَى آياته المُعجِزة لأَنه ، صلى الله عليه وسلم ، تَلا عليهم كِتابَ الله مَنْظُوماً ، تارة بعد أُخْرَى ، بالنَّظْم الذي أُنْزِل عليه فلم يُغَيِّره ولم يُبَدِّل أَلفاظَه ، وكان "

    المعجم: لسان العرب



معنى إما في قاموس معاجم اللغة

المعجم الوسيط
تكون حرف استفتاح. مثل أَلاَ، نحو: أمَا والله ما فَعَلتُ هذا.وحرف عَرْض، مثل: أَما تأْكل مَعَنا ؟وتكون بمعنى حَقاً. نحو: أَما أَنك مُصيب.
المعجم الوسيط
تكون حرف شرط وتفصيل وتوكيد، وفي التنزيل العزيز: {كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالقَارِعَةِ. فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ. وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ}.
المعجم الوسيط
تكون للتفصيل: نحو {إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً}.و- للتخيير، نحو: {إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْناً}. و- للإباحة، نحو: تعلَّمْ إِمَّا رياضة وإِمَّا أَدباً. وللشك، نحو: جاءَني إِمَّا محمد وإِمَّا عليّ إذا لم تعلم الجائيَ منهما. وللإِبهام، نحو: {وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لأَمْرِ اللهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ}.
الصحاح في اللغة
ألأَمَةُ: خلاف الحُرَّةِ، والجمع إماءٌ وآمٍ. وقال الشاعر: مَحَلَّهُ سَوْء أَهْلَكَ الدهرُ أَهْلَها   فلم يَبْقَ فيها غيرُ آمٍ خَوالِفِ وتجمع أيضاً على إِمْوانٍ. قال القَتَّال إذا تَرامى بَنو الإمْوانِ بالعارِ وتقول: ما كنْتِ أُمَةً، ولقد أَمَوْتِ أُمُوَّةْ. والنسبة إليه أُمَوِيٌّ بالفتح، وتصغيرها أُمَيَّةٌ. ويقال: اسْتَأمِ أمَةً غير أمَتِكَ، أي اتَّخذ وتَأَمَّيْتُ أَمَةً. وأَمَتِ السِنَّوْرُ تَأْمو أُماءً، أي صاحت. وكذلك ماءتْ تَموءُ مُواءً.
لسان العرب
لا في حديث بَيْعِ الثَّمَرِ إما لا فلا تَبايَعُوا حتى يَبدُوَ صلاح الثَّمَرِ قال ابن الأثير هذه كلمة تَرد في المُحاوَرات كثيراً وقد جاءت في غير موضع من الحديث وأَصلها إن وما ولا فأدُغمت النون في الميم وما زائدة في اللفظ لا حُكم لها قال الجوهري قولهم إِمَّا لا فافْعَلْ كذا بالإمالة قال أَصله إنْ لا وما صِلةٌ قال معناه إلاَّ يَكُنْ ذلك الأَمر فافعل كذا قال وقد أَمالت العرب لا إمالةً خَفِيفةً والعوام يُشْبِعون إِمالَتها فتصير أَلفها ياء وهو خطأٌ ومعناها إن لمْ تَفْعَلْ هذا فليَكُنْ هذا قال الليث قولهم إمَّا لا فافعل كذا إنما هي على معنى إِنْ لا تَفْعَلْ ذلك فافْعَلْ ذا ولكنهم لَمَّا جمعوا هؤلاء الأَحْرفَ فَصِرْن في مَجْرى اللفظ مُثقلة فصار لا في آخرها كأَنه عَجُز كلمة فيها ضمير ما ذكرت لك في كلام طَلَبْتَ فيه شيئاً فرُدَّ عليك أَمْرُكَ فقلت إَمَّا لا فافْعَلْ ذا قال وتقولُ الْقَ زيداً وإلاَّ فلا معناه وإلا تَلْقَ زيداً فدَعْ وأَنشد فطَلِّقْها فَلَسْتَ لها بكُفْءٍ وإِلاَّ يَعْلُ مَفْرِقَكَ الحُسامُ فأَضمر فيه وإِلاَّ تُطلَّقْها يَعْلُ وغير البيانِ أَحسن وروى أَبو الزبير عن جابر أَن النبي صلى الله عليه وسلم رأَى جملاً نادّاً فقال لِمَنْ هذا الجملُ ؟ فإِذا فِتْيةٌ من الأَنْصارِ قالوا اسْتَقَيْنا عليه عشرين سنة وبه سَخِيمةٌ فأَرَدْنا أَن نَنْحَره فانفَلَتَ منا فقال أَتَبِيعُونه ؟ قالوا لا بل هو لَكَ فقال إِما لا فأَحْسِنُوا إِليه حتى يَأْتيَ أَجَلُه قال أَبو منصور أَراد إلاَّ تَبِيعُوه فأَحْسِنوا إِليه وما صِلةٌ والمعنى إِنْ لا فوُكِّدَت بما وإِنْ حرف جزاء ههنا قال أَبو حاتم العامة رُبَّما قالوا في مَوْضِعِ افْعَلْ ذلك إما لا افْعَلْ ذلك ارى ( * كتب بهامش الأصل بازاء السطر كذا ) وهو فارسي مردود والعامة تقول أَيضاً أُمَّا لي فيَضُمُّون الأَلف وهو خطأٌ أَيضاً قال والصواب إِما لا غير مُمال لأَن الأَدوات لا تُمالُ ويقال خُذْ هذا إِما لا والمعنى إِن لم تأْخُذْ ذلك فخُذْ هذا وهو مِثلُ المَثَل وقد تجيء ليس بمعنى لا ولا بمعنى ليس ومن ذلك قول لبيد إِنما يُجْزى الفَتى ليس الجَمَلْ أَراد لا الجمل وسئل سيدنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن العَزْلِ عن النساء فقال لا عليكم أَن لا تَفْعَلُوا فإِنما هو القَدَرُ معناه ليس عليكم أَن لا تَفْعَلُوا يعني العَزْلَ كأَنه أَراد ليسَ عليكم الإِمْساكُ عنه من جهة التحريم وإِنما هو القَدَرُ إن قدَّرَ اللهُ أَن يكون وَلدٌ كان ابن الأَعرابي لاوَى فلان فلاناً إذا خالفَه وقال الفراء لاوَيْت أَي قُلت لا وابن الأَعرابي يقال لَوْلَيْت بهذا المعنى ابن سيده لَوْ حَرْفٌ يدل على امْتِناع الشيء لامْتِناع غيره فإن سميت به الكلمة شدّدت قال وقِدْماً أَهْلَكَتْ لَوٌّ كَثِيراً وقَبْعلَ اليَوْمِ عالجَها قُدارُ وأَما الخليل فإِنه يَهمز هذا النحو إذا سُمي به كما يُهْمَزُ النَّؤُورُ وقال الليث حَرْفُ أُمْنِيَّةٍ كقولك لَوْ قَدِمَ زيد لَوْ أَن لنا كَرَّةً فهذا قد يُكْتَفى به عن الجواب قال وقد تكون لَوْ مَوْقُوفةً بين نفي وأُمْنِيَّة إِذا وُصِلت بلا وقال المبرد لَوْ تُوجِب الشيء من أَجْلِ وُقوع غيره ولولا تَمْنَع الشيءَ من أَجْلِ وُقوع غيره وقال الفراء فيما رَوى عنه سَلمة تكون لَوْ ساكنة الواو إذا جعلتها أَداةً فإِذا أَخرجتها إِلى الأَسماء شدّدت واوها وأَعربتها ومنه قوله عَلِقَتْ لَوٌّا تُكَرِّرُه إنَّ لَوًّا ذاكَ أَعْيانا وقال الفراء لولا إذا كانت مع الأَسماء فهي شَرْط وإذا كانت مع الأَفعال فهي بمعنى هَلاّ لَوْمٌ على ما مضَى وتَحْضِيضٌ لما يأْتي قال ولو تكون جَحداً وتَمَنِّياً وشَرْطاً وإِذا كانت شرطاً كانت تخويفاً وتَشْوِيقاً وتمْثيلاً وشَرْطاً لا يتم قال الزجاج لو يَمْتَنِعُ بها الشيء لامْتِناع غيره تقول لو جاءني زيد لجئته المعنى بأَنَّ مَجِيئِي امْتَنَع لامْتِناع مَجيء زيد وروى ثعلب عن الفراء قال لاوَيْتُ أَي قلت لَوْلا قال وابن الأَعرابي قال لَولَيتُ قال أَبو منصور وهو أَقيس وقال الفرَّاء في قوله تعالى فلولا كانَ من القُرون من قَبْلِكم أُولُو بقية يَنْهَوْن يقول لم يكن منكم أَحد كذلك إِلا قليلاً فإن هؤلاء كانوا يَنْهَوْنَ فَنَجَوْا وهو اسِّتثناء على الانقطاع مما قبله كما قال عز وجل إِلاَّ قَومَ يُونُس ولو كان رفعاً كان صواباً وروى المنذري عن ثعلب قال لَوْلا ولَوْما إِذا وَلِيَتِ الأَسماء كانت جزاء وأُجِيبَتْ وإذا وَلِيت الأفعال كانت استفهاماً ولَوْلاكَ ولَوْلايَ بمعنى لَوْلا أَنتَ ولولا أَنا اسْتُعْمِلَتْ وأَنشد الفراء أَيَطْمَعُ فِينا مَنْ أَراقَ دِماءَنا ولَوْلاهُ لَمْ يَعْرِضْ لأَحْسابِنا حَسَنْ قال والاستفهام مثل قوله لَوْما تَأْتِينا بالملائكة وقوله لَوْلا أَخَّرْتَني إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ المعنى هلاّ أَخَّرْتَني إِلى أَجل قريب وقد استَعْلَمَتِ العرب لَوْلا في الخبر قال الله تعالى لَوْلا أَنتم لَكُنَّا مُؤْمِنين وأَنشد لَوْما هَوَى عِرْسٍ كُمَيْتٍ لَمْ أُبَلْ قال ابن كَيْسانَ المَكْنِيُّ بَعْدَ لَوْلا له وجهان إن شئت جئت بِمَكْني المرفوع فقلت لَوْلا هُو ولولاهُمْ ولولا هِيَ ولولا أَنْتَ وإن شئت وَصَلْتَ المَكْنيَّ بها فكان كَمَكْنِيَّ الخَفْضِ والبصريون يقولون هو خفض والفراء يقول وإن كان في لفظ الخفض فهو في مَوْضِع رَفْع قال وهو أَقْيَسُ القولين تقول لَوْلاكَ ما قُمْتُ ولَولايَ ولولاهُ ولولاهُم ولولاها والأَجود لولا أَنتَ كما قال عز وجل لَوْلا أَنتُم لَكُنَّا مُؤْمِنين وقال ومَنْزِلةٍ لَوْلايَ طِحْتَ كما هَوَى بأَجْرامِه مِنْ قُلَّةِ النِّيقِ مُنْهَوي وقال رؤبة وهْيَ تَرَي لَوْلا تَرضي التَّحْرِيما يصف العانة يقول هي تَرَي رَوْضاً لولا أَنْها تَرَى مَنْ يُحَرِّمُها ذلك وقال في موضع آخر ورامِياً مُبتَرِكاً مَزْكُوما في القَبْرِ لَوْلا يَفْهَمُ التَّفْهِيما قال معناه هو في القبر لولا يَفْهم يقول هو كالمَقْبُورِ إِلا أَنه يَفْهَمُ كأَنه قال لولا أَنه يَفْهَمُ التَّفْهيم قال الجوهري لو حرف تمنٍّ وهو لامْتِناعِ الثاني مِن أَجْل امْتِناعِ الأَوَّل تقول لَوْ جِئْتَني لأَكْرَمْتُكَ وهو خلاف إن التي للجزاء لأَنها تُوقعُ الثاني من أَجْل وُقُوعِ الأَوَّل قال وأَما لَوْلا فمركبة من معنى إِنْ ولَوْ وذلك أَنَّ لولا تمنع الثاني من أَجل وجود الأَوَّل قال ابن بري ظاهر كلام الجوهري يقضي بأَن لولا مركبة من أَن المفتوحة ( * قوله « من أن المفتوحة » كذا بالأصل ولعل الصواب من إن المكسورة ) ولو لأَن لو للامتناع وان للوجود فجعل لولا حرف امتناع لوجود قال الجوهري تقول لولا زيد لهلكنا أي امتنع وقوع الهلاك من أَجل وجود زيد هناك قال وقد تكون بمعنى هَلاَّ كقول جرير تَعُّدُونَ عَقْرَ النِّيبِ أَفْضَلَ مَجْدِكُم بَنِي ضَوْطَرَى لَوْلا الكَمِيَّ المُقَنَّعَا وإن جعلت لو اسماً شددته فقلت قد أَكثرت من اللَّوَّ لأَن حروف المَعاني والأَسماءَ الناقصةَ إذا صُيِّرَتْ أَسْماء تامة بإدخال الأَلف واللام عليها أَو بِإِعْرابِها شُدِّدَ ما هو منها على حرفين لأَنه يزاد في آخره حرف من جنسه فَتُدغمُ وتُصْرَِفُ إلا الأَلف فإِنك تَزيد عليها مثلها فتمدُّها لأَنها تَنْقَلِبُ عند التحريك لاجتماع الساكنين همزةً فتقول في لا كتبت لاءً حَسَنةً قال أَبو زُبَيْدٍ لَيْتَ شِعْرِي وأَيْنَ مِنِّيَ لَيْت ؟ ... إِنَّ لَيْتاً وإِنَّ لَوًّا عَناء وقال ابن سيده حكى ابن جني عن الفارسي سأَلتك حاجة فَلأْيَلْتَ لِي أَي قُلْتَ لِي لا اشْتَقُّوا من الحرف فعلاً وكذلك أَيضاً اشْتَقَّوا منه المَصْدَر وهو اسم فقالوا الَّلأْلأَة وحكي أَيضاً عن قطرب أَن بعضهم قال لا أَفْعلُ فأَمالَ لا قال وإنما أَمالَها لمَّا كانت جواباً قائمة بنفسها وقَوِيَتْ بذلك فلَحِقَتْ باللَّوَّة بالأَسماء والأفعال فأُمِيلَت كما أُميلا فهذا وجه إمالتها وحكى أَبو بكر في لا وما من بين أَخواتهما لَوْيْتُ لاء حَسَنةً بالمدّ ومَوَّيْتُ ماء حَسَنةً بالمدّ لمكان الفتحة من لا وما قال ابن جني القول في ذلك أَنهم لَمَّا أَرادوا اشْتِقاق فَعَّلْتُ مِن لا وما لم يمكن ذلك فيهما وهما على حرفين فزادوا على الأَلف أَلفاً أُخرى ثم هَمَزُوا الثانيةَ كما تقدَّم فصارت لاء وماء فَجَرَتْ بعد ذلك مجرى باء وحاء بعد المدّ وعلى هذا قالوا في النسب إِلى ما لَمَّا احْتاجُوا إلى تكميلها اسماً مُحْتَمِلاً للإعراب قد عَرَفْت مائِيَّةَ الشيء فالهمزةُ الآن إنما هي بدلٌ من أَلفٍ لَحِقَت أَلِفَ ما وقَضَوْا بأَنَّ أَلف ما ولا مُبْدلةٌ من واو كما ذكرناه من قول ابي علي ومَذْهَبِه في باب الراء وأَنَّ الرَّاء منها ياء حملاً على طوَيْت ورَوَيْت قال وقول أبي بكر لمكان الفتحة فيهما أَي لأَنك لا تُمِيلُ ما ولا فتقول ما ولا مُمالَتَيْنِ فذهب إلى أَنَّ الأَلف فيهما من واو كما قَدَّمْناه من قول أَبي علي ومذهبه وتكون زائدة كقوله تعالى لئَلاَّ يَعْلَم أَهلُ الكتابِ وقالوا نابَلْ يُريدون لا بَلْ وهذا على البَدَل ولولا كَلمة مُرَكَّبةٌ من لو ولا ومعناها امْتناعُ الشيء لوجود غيره كقولك لَوْلا زيد لَفَعَلْتُ وسأَلتك حاجة فَلَوْلَيْتَ لي أي قُلْتَ لَوْلا كذا كأَنه أَراد لَوْلَوْتُ فقلب الواو الأَخيرة ياء للمُجاورة واشتقوا أَيضاً من الحرف مَصْدراً كما اشتقوا منه فِعْلاً فقالوا اللَّوْلاة قال ابن سيده وإِنما ذكرنا ههنا لايَيْت ولَوْلَيْتُ لأَن هاتين الكلمتين المُغَيَّرَتَيْنِ بالتركيب إِنما مادَّتهما لا ولَوْ ولَوْلا أَن القِياسَ شيء بَرِيءٌ من التُّهَمة لقلت إنهما غير عربيتين فأَما قول الشاعر لَلَوْلا حُصَيْنٌ عَيْبَهُ أَن أَسُوءَه وأَنَّ بَني سَعدٌ صَديقٌ ووَالِدُ ( * قوله « عيبه » كذا في الأصل ) فإِنه أَكد الحرف باللام وقوله في الحديث إِيَّاكَ واللَّوَّ فإِنَّ اللَّوَّ مِن الشَّيطانِ يريد قول المُتَنَدِّم على الفائت لو كان كذا لَقلتُ ولَفَعَلْتُ وكذلك قول المُتَمَنِّي لأَنَّ ذلك مِن الاعْتراض على الأَقدار والأَصلُ فيه لَوْ ساكِنة الواو وهي حرف من حروف المَعاني يَمتنع بها الشيء لامْتناع غيره فإِذا سُمِّي بها زِيدَ فيها واو أُخرى ثم أُدغمت وشُدِّدت حَملاً على نظائرها من حروف المعاني والله أَعلم
الرائد
* إما. 1-للشك، نحو: «جاءني إما سمير وإما عصام». 2-للإبهام، نحو: «جاءني إما سمير وإما عصام»، إذا عرفنا الذي جاء منهما وقصدنا الإبهام على المخاطب. 3-للتخيير والإباحة، نحو: «تعلم إما أدبا وإما طبا». 4-للتفصيل، نحو: «إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا».


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: