وصف و معنى و تعريف كلمة إنترنت:


إنترنت: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ ألف همزة (إ) و تنتهي بـ تاء (ت) و تحتوي على ألف همزة (إ) و نون (ن) و تاء (ت) و راء (ر) و نون (ن) و تاء (ت) .




معنى و شرح إنترنت في معاجم اللغة العربية:



إنترنت

جذر [نترن]

  1. إِنترنت: (اسم)
    • الإنترنت شبكة معلومات عالميّة تهدف إلى ربط العالم وجعله كقرية صغيرة ، ويمكن الدّخول إليها من خلال جهاز الحاسوب انتشرت الأخبار سريعًا عبر الإنترنت
,
  1. إنترنت
    • إنترنت :-
      • الإنترنت ( الحاسبات والمعلومات ) شبكة معلومات عالميّة تهدف إلى ربط العالم وجعله كقرية صغيرة ، ويمكن الدّخول إليها من خلال جهاز الحاسوب :- انتشرت الأخبار سريعًا عبر الإنترنت .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

,
  1. إنتربول
    • إنتربول :-
      • الإنتربول البوليس الدوليّ ، منظَّمة الشُّرطة الدَّوليّة لملاحقة المجرمين والجانحين المؤلَّفة سنة 1923 لغرض التعاون بين هيئات الشُّرطة في مختلف الدُّول المشتركة في القضايا الجنائيّة التي تتطلَّب هذا التعاون ، وجعلت باريس مركزًا لها .



    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  2. بوتين إنترناشيونال
    • دليل نصف سنوي للشركات الرئيسة في العالم مصنّفة قطاعياً ، وتعني بالانجليزية : Bottin International

    المعجم: مالية

  3. إِنتَزَى
    • إنتزى - انتزاء
      1 - إنتزى على الشيء : وثب عليه

    المعجم: الرائد

  4. إنتذر
    • إنتذر - انتذارا
      1 - إنتذر على نفسه كذا : أوجبه عليها



    المعجم: الرائد

  5. إِنْتَسَأ
    • إنتسأ - انتساء
      1 - إنتسأ عنه : تأخر ، تباعد . 2 - إنتسأت الماشية في المرعى : تباعدت ، شردت .

    المعجم: الرائد

  6. إِنتَدَى
    • إنتدى - انتداء
      1 - إنتدى القوم : اجتمعوا في النادي . 2 - إنتدى : حضر النادي . 3 - إنتدى : كثر عطاؤه . 4 - إنتدى : « ما انتديت منه شيئا » : أي ما أصبت منه خيرا .

    المعجم: الرائد

  7. إِنتَزَع
    • إنتزع - انتزاعا
      1 - إنتزع الشيء : اقتلعه . 2 - إنتزع الشيء : انقلع . 3 - إنتزع الشيء : استلبه ، سرقه . 4 - إنتزع : عن الشيء : امتنع عنه . 5 - إنتزع : للصيد سهما : رماه به . 6 - إنتزع بالكلام : تمثل به ، إستشهد به .

    المعجم: الرائد



  8. إِنتده
    • إنتده - انتداها
      1 - إنتده الأمر : استقام ، كان في حالة جيدة . ˆ

    المعجم: الرائد

  9. إِنتزَح
    • إنتزح - انتزاحا
      1 - إبتعد

    المعجم: الرائد

  10. نزع
    • " نَزَعَ الشيءَ يَنْزِعُه نَزْعاً ، فهو مَنْزُوعٌ ونزِيعٌ ، وانْتَزَعَه فانْتَزعَ : اقْتَلَعَه فاقْتَلَعَ ، وفرّق سيبويه بين نَزَعَ وانْتَزَعَ فقال : انْتَزَعَ اسْتَلَبَ ، ونزَع : حوّل الشيء عن موضعه وإِن كان على نحو الاسْتِلاب .
      وانْتَزَعَ الرمحَ : اقْتَلَعَه ثم حَمل .
      وانتزَع الشيءُ : انقلَع .
      ونزَع الأَمِيرُ العامِلَ عن عمله : أَزالَه ، وهو على المثَل لأَنه إِذا أَزالَه فقد اقْتَلَعَه وأَزالَه .
      وقولهم فلان في النزْعِ أَي في قَلْعِ الحياةِ .
      يقال : فلان يَنْزِعُ نَزْعاً إِذا كان في السِّياقِ عند الموْتِ ، وكذلك هو يَسُوقُ سَوْقاً ، وقوله تعالى : والنازِعاتِ غَرْقاً والناشِطاتِ نَشْطاً ؛ قال الفراء : تَنْزِعُ الأَنْفُس من صدورِ الكفَّارِ كما يُغْرِقُ النازِعُ في القوْسِ إِذا جَذَبَ الوَتَرَ ، وقيل في التفسير : يعين به الملائكةَ تَنْزِعُ رُوحَ الكافر وتَنْشِطُه فيَشْتَدُّ عليه أَمرُ خروجِ رُوحِه ، وقيل : النازعاتُ غَرْقاً القِسِيُّ ، والناشِطاتُ نَشْطاً الأَوْهاقُ ، وقيل : النازعاتُ والناشطاتُ النجومُ تَنْزِعُ من مكان إِلى مكان وتَنْشِطُ .
      والمِنْزَعةُ ، بكسر الميم : خشبة عريضة نحو المِلْعَقةِ تكون مع مُشْتارِ العَسلِ يَنْزِعُ بها النحْلَ اللَّواصِقَ بالشهْدِ ، وتسمى المِحْبَضَ .
      ونزَع عن الصبي والأَمر يَنْزِعُ نُزُوعاً : كَفَّ وانْتَهَى ، وربم ؟

      ‏ قالوا نَزْعاً .
      ونازَعَتْنِي نفسي إِلى هَواها نِزاعاً : غالَبَتْنِي .
      ونَزَعْتُها أَنا : غَلَبْتُها .
      ويقال للإِنسان إِذا هَوِيَ شيئاً ونازَعَتْه نفسُه إِليه : هو يَنْزِعُ إِليه نِزاعاً .
      ونزَع الدلْوَ من البئر يَنْزِعُها نزْعاً ونزَع بها ، كلاهما : جَذَبَها بغير قامة وأَخرجها ؛ أَنشد ثعلب : قد أَنْزِعُ الدَّلْوَ تَقَطَّى بالمَرَسْ ، تُوزِغُ من مَلْءٍ كَإِيزاغِ الفَرَسْ تَقَطِّيها : خروجُها قليلاً قليلاً بغير قامة ، وأَصل النزع الجَذْبُ والقَلْعُ ، ومنه نَزْعُ الميتِ رُوحه .
      ونزَع القوْسَ إِذا جذَبَها .
      وبئرٌ نَزُوعٌ ونَزِيعٌ : قريبة القَعْرِ تُنْزَعُ دِلاؤُها بالأَيْدِي نَزْعاً لقربها ، ونَزوعٌ هنا للمفعول مثل رَكُوبٍ ، والجمع نِزاعٌ .
      وفي الحديث : أَنه ، صلى الله عليه وسلم ، قال : رأَيْتُنِي أَنْزِعُ على قلِيبٍ ؛ معناه رأَيْتُنِي في المنامِ أَستَقِي بيدِي من قليب ، يقال : نزَع بيده إِذا استقى بدَلْوٍ عُلِّقَ فيها الرِّشاءُ .
      وجَمل نَزُوعٌ : يُنْزَعُ عليه الماءُ من البئر وحده .
      والمَنْزَعةُ : رزْسُ البئر الذي يُنْزَعُ عليه ؛

      قال : يا عَيْنُ بَكّي عامراً يومَ النَّهَلْ ، عند العشاءِ والرِّشاءِ والعَمَلْ ، قامَ على مَنْزَعةٍ زَلْجٍ فَزَلْ وقال ابن الأَعرابي : هي صخرةٌ تكون على رأْسِ البئر يقوم عليها الساقي ، والعُقابانِ من جَنْبَتَيْها تُعَضِّدانِها ، وهي التي تُسَمَّى القِبيلةَ .
      وفلان قريب المَنْزَعةِ أَي قريب الهِمّةِ .
      ابن السكيت : وانْتِزاعُ النّيّةِ بُعْدُها ؛ ومنه نَزَعَ الإِنسانُ إِلى أَهله والبعيرُ إِلى وطَنِه يَنْزِعُ نِزاعاً ونُزُوعاً : حَنَّ واشتاقَ ، وهو نَزُوعٌ ، والجمع نُزُعٌ ، وناقة نازِعٌ إِلى وطنِها بغير هاء ، والجمع نَوازِعُ ، وهي النّزائِعُ ، واحدتها نَزِيعةٌ .
      وجَمل نازِعٌ ونَزُوعٌ ونَزِيعٌ ؛ قال جميل : فقلتُ لَهُمْ : لا تَعْذِلُونِيَ وانْظُرُوا إِلى النازِعِ المَقْصُورِ كيفَ يكون ؟ وأَنْزَعَ القومُ فهم مُنْزِعُون : نَزَعَتْ إِبلهم إِلى أَوطانِها ؛

      قال : فقد أَهافُوا زَعَمُوا وأَنْزَعُوا أَهافُوا : عَطِشَتْ إِبلهم والنَّزِيعُ والنازعُ : الغريب ، وهو أَيضاً البعيد .
      والنَّزِيعُ : الذي أُمُّه سَبيَّةٌ ؛ قال المرّارُ : عَقَلْت نِساءَهُم فِينا حدِيثاً ، ضَنِينَ المالِ ، والوَلَدَ النَّزِيعا ونُزّاعُ القَبائِلِ : غُرَباؤُهم الذين يُجاوِرُون قَبائِلَ ليسوا منهم ، الواحد نَزِيعٌ ونازعٌ .
      والنَّزائِعُ والنُّزّاعُ : الغُرَباءُ ، وفي الحديث : طُوبَى للغُرَباء قيل : مَنْ هُم يا رسولَ اللهِ ؟، قال : النُّزّاعُ من القبائِلِ ؛ هو الذي نزَع عن أَهله وعشِيرَتِه أَي بَعُدَ وغابَ ، وقيل : لأَنه نزَع إِلى وطنه أَي يَنْجَذِبُ ويميلُ ، والمراد الأَوّل أَي طوبى للمهاجرين الذين هجَروا أَوطانَهم في الله تعالى .
      ونزَع إِلى عِرْقٍ كريم أَو لُؤْم يَنْزِعُ نُزُوعاً ونزَعَت به أَعراقُه ونَزَعَتْه ونَزَعها ونزَع إِليها ، قال : ونزَع شَبَهَه عِرْقٌ ، وفي حديث القَذْفِ : إِنما هو عِرْقٌ نزَعَه .
      والنَّزِيعُ : الشريفُ من القوم الذي نزَع إِلى عِرْق كريم ، وكذلك فرَس نَزِيعٌ .
      ونزَع فلان إِلى أَبيه يَنْزِعُ في الشَّبَه أَي ذهَب إِليه وأَشْبهه .
      وفي الحديث : لقد نَزَعْتَ بمثْلِ ما في التوراةِ أَي جئتَ بما يُشْبهها .
      والنَّزائِعُ من الخيل : التي نَزَعَتْ إِلى أَعْراقٍ ، واحدتها نَزِيعةٌ ، وقيل : النَّزائِعُ من الإِبل والخيل التي انْتُزِعَت من أَيْدِي الغُرباء ، وفي التهذيب : من أَيدي قوم آخَرِين ، وجُلِبَتْ إِلى غير بلادها ، وقيل : هي المُنْتَقَذةُ من أَيديهم ، وهي من النساء التي تُزَوَّجُ في غير عشيرتها فتنقل ، والواحدة من كل ذلك نَزِيعةٌ .
      وفي حديث ظبيان : أَن قَبائِلَ من الأَزْد نَتَّجُوا فيها النَّزائِعَ أَي الإِبل الغرائبَ انْتَزَعُوها من أَيدي الناس .
      وفي حديث عمر :، قال لآلِ السائب : قد أَضْوَيْتُم فانكِحوا في النَّزائِعِ أَي في النساء الغرائبِ من عشيرتكم .
      ويقال : هذه الأَرض تُنازِعُ أَرضَ كذا أَي تَتَّصِلُ بها ؛ وقال ذو الرمة : لَقًى بين أَجْمادٍ وجَرْعاء نازَعَتْ حِبالاً ، بِهِنًّ الجازِئاتُ الأَوابِدُ والمَنْزَعةُ : القوْسُ الفَجْواءُ .
      ونَزَع في القوْسِ يَنْزِعُ نَزْعاً : مَدَّ بالوتَر ، وقيل : جذَبَ الوتر بالسهم : والنّزَعةُ : الرُّماةُ ، واحدُهم نازِعٌ .
      وفي مثلٍ : عادَ السهمُ إِلى النَّزَعةِ أَي رجع الحقّ إِلى أَهله وقامَ بأِصْلاحِ الأَمرِ أَهلُ الأَناةِ ، وهو جمع نازِعٍ .
      وفي التهذيب : وفي المثل عادَ الرَّمْيُ على النَّزَعةِ ؛ يُضْرَبُ مثلاً للذي يَحِيقُ به مَكْرُه .
      وفي حديث عمر : لَنْ تَخُورَ قُوىً ما دامَ صاحِبُها يَنْزِعُ ويَنْزُو أَي يَجْذِبُ قوْسَه ويَثِبُ على فرسه .
      وانْتَزَعَ للصيْدِ سَهْماً : رماه به ، واسمُ السهْمِ المِنْزَعُ ؛ ومنه قول أَبي ذؤيب : فَرَمَى ليُنْفِذَ فُرَّهاً ، فَهَوَى له سَهْمٌ ، فأَنْقَذَ طُرَّتَيْه المِنْزَعُ فُرَّهاً جمع فاره ؛ قال ابن بري : أَنشد الجوهري عجز هذا البيت : ورَمَى فأَنفَذَ ، والصواب ما ذكرناه .
      والمِنْزَعُ أَيضاً : السهم الذي يُرْمَى به أَبْعَدَ ما يُقْدَرُ عليه لتُقَدَّر به الغَلْوةُ ؛ قال الأَعشى : فهْو كالمِنْزَعِ المَرِيشِ من الشَّوْ حَطِ ، غالَتْ به يَمِينُ المُغالي وقال أَبو حنيفة : المِنْزَعُ حديدة لا سِنْخَ لها إِنما هي أَدْنى حديدةٍ لا خير فيها ، تؤخَذ وتُدْخَلُ في الرُّغْظِ .
      وانْتَزَعَ بالآية والشّعْرِ : تمثَّلَ .
      ويقال للرجل إِذا استنبط معنى آيةٍ من كتاب الله عز وجل : قد انْتَزَعَ معنًى جيِّداً ، ونَزَعَه مثله أَي اسْتَخْرَجَه .
      ومُنازَعةُ الكأْس : مُعاطاتُها .
      قال الله عز وجل : يَتَنازَعون فيها كأْساً لا لَغْوٌ فيها ولا تأْثِيمٌ ؛ أَي يَتَعاطَوْن والأَصل فيه يتجاذَبُون .
      ويقال : نازَعني فلانٌ بَنانَه أَي صافحني .
      والمُنازعةُ : المُصافَحةُ ؛ قال الراعي : يُنازِعْنَنا رَخْصَ البَنانِ ، كأَنما يُنازِعْنَنا هُدَّابَ رَيطٍ مُعَضَّدِ والمُنازعةُ : المُجاذَبةُ في الأَعْيانِ والمَعاني ؛ ومنه الحديث : أَنا فَرَاطُكم على الحوْضِ فَلأُلْفِيَنَّ ما نُوزِعْتُ في أَحدِكم فأَقولُ هذا مِني أَي يُجْذَبُ ويؤخَذُ مني .
      والنَّزاعةُ والنِّزاعةُ والمِنْزَعةُ والمَنْزَعةُ : الخُصومة .
      والمُنازَعةُ في الخُصومةِ : مُجاذَبةُ الحُجَجِ فيما يَتنازَعُ فيه الخَصْمانِ .
      وقد نازَعَه مُنازَعةً ونِزاعاً : جاذَبه في الخصومة ؛ قال ابن مقبل : نازَعْتُ أَلْبابَها لُبِّي بمُقْتَصِرٍ من الأَحاديثِ ، حتى زِدْنَنِي لِينَا أَي نازَعَ لُبِّي أَلْبابَهُنَّ .
      قال سيبويه : ولا يقال في العاقبة فَنَزَعْتُه استَغْنَوْا عنه بِغَلَبْتُه .
      والتنازُع : التخاصُمُ .
      وتنازَعَ القومُ : اخْتَصَمُوا .
      وبينهم نِزاعةٌ أَي خصومةٌ في حقّ .
      وفي الحديث : أَنه ، صلى الله عليه وسلم ، صلَّى يوماً فلما سلَّم من صلاته ، قال : ما لي أُنازَعُ القرآنَ أَي أُجاذَبُ في قراءته ، وذلك أَن بعض المأْمومين جَهَرَ خَلْفه فنازَعه قِراءتَه فشغله فنهاه عن الجهر بالقراءة في الصلاة خلفه .
      والمِنْزَعةُ والمَنْزَعةُ : ما يرجِعُ إِليه الرجل من أَمره ورأْيِه وتدبيرِه .
      قال الأَصمعي : يقولون والله لَتَعْلَمُنَّ أَيُّنا أَضْعَفُ مِنْزَعةً ، بكسر الميم ، ومَنْزَعةً ، بفتحها ، أَي رأْياً وتدبيراً ؛ حكى ذلك ابن السكيت في مِفْعلة ومَفْعلة ، وقيل : المنزَعةُ قوّة عزْمِ الرأْي والهِمّة ، ويقال للرجل الجيِّد الرأْي : إِنه لجيِّد المنزعة .
      ونَزَعَتِ الخيل تَنْزِعُ : جَرَتْ طِلْقاً ؛

      وأَنشد : والخيْلَ تَنْزِعُ قُبًّا في أَعِنَّتِها ، كالطيرِ تَنْجُو من الشُّؤْبوبِ ذي البَرَدِ ونزَع المريضُ يَنْزِعُ نزْعاً ونازَع نِزاعاً : جادَ بنفسِه .
      ومَنْزعة الشرابِ : طِيبُ مَقْطَعِه ، يقال : شرابٌ طيِّبُ المنزعةِ أَي طيب مقطع الشرب .
      وقيل في قوله تعالى : خِتامُه مِسْك ، إِنهم إِذا شربوا الرَّحيقَ فَفَنِيَ ما في الكأْس وانقطع الشرْب انختم ذلك بريح المسك .
      والنَّزَعُ : انْحِسارُ مقدَّم شعَر الرأْسِ عن جانبي الجَبْهةِ ، وموضِعُه النَّزَعةُ ، وقد نَزِعَ يَنْزَعُ نَزَعاً ، وهو أَنْزَعُ بَيِّنُ النَّزَعِ ، والاسم النَّزَعةُ ، وامرأَة نَزْعاءُ ؛ وقيل : لا يقال امرأَة نزعاء ، ولكن يقال زَعْراءُ .
      والنَّزَعتانِ : ما يَنْحَسِرُ عنه الشعر من أَعلى الجَبينَينِ حتى يُصَعِّدَ في الرأْس .
      والنَّزْعاءُ من الجِباهِ التي أَقبلت ناصيتها وارتفع أَعلى شعَرِ صُدْغِها .
      وفي حديث القرشي : أَسَرني رجل أَنْزَعُ .
      وفي صفة علي ، رضي الله عنه : البَطِينُ الأَنْزَعُ .
      والعرب تحبُّ النزَع وتَتَيَمَّنُ بالأَنْزع وتَذُمُّ الغَمَمَ وتَتَشاءَم بالأَغَمّ ، وتَزْعُمُ أَن الأَغم القفا والجبين لا يكون إِلا لَئِيماً : ومنه وقول هُدْبةَ بن خَشْرَمٍ : ولا تَنْكِحي ، إِنْ فَرَّقَ الدَّهْرُ بَيْنَنا ، أَغَمَّ القَفا والوَجْهِ لَيْسَ بِأَنْزَعا وأَنْزَع الرجلُ إِذا ظهرت نَزَعَتاه .
      ونَزَعَه بنَزِيعةٍ : نَخَسَه ؛ عن كراع .
      وغنم نُزُعٌ ونُزَّعٌ : حَرامَى تَطْلُبُ الفحْلَ ، وبها نِزاعٌ ، وشاة نازِعٌ .
      والنزائِعُ من الرِّياحِ : هي النُّكْبُ ، سميت نزائِعَ لاختلاف مَهابِّها .
      والنَّزَعةُ : بقلة كالخَضِرةِ ، وثُمام مُنَزَّعٌ : شُدِّدَ للكثرة .
      قال أَبو حنيفة : النَّزَعةُ تكون بالرَّوْضِ وليس لها زَهْرٌ ولا ثَمَرٌ ، تأْكلها الإِبل إِذا لم تجد غيرها ، فإِذا أَكلتها امتنعت أَلبانها خُبْثاً .
      ورأَيت في التهذيب : النزعةُ نَبت معروف .
      ورأَيت فلاناً مُتَنَزِّعاً إِلى كذا أَي مُتَسَرِّعاً نازِعاً إِليه .
      "

    المعجم: لسان العرب



  11. نده
    • " النَّدْهُ : الزَّجْرُ عن كل شيء والطرد عنه بالصِّياح .
      وقال الليث : النَّدْهُ الزجر عن الحَوْض وعن كل شيء إذا طُرِدَتِ الإبلُ عنه بالصياح .
      وقال أَبو مالك : نَدَهَ الرجلُ يَنْدَهُ نَدْهاً إذا صَوَّتَ ، ونَدَهْتُ البعيرَ إذا زجرته عن الحوض وغيره .
      وفي حديث ابن عمر : لو رأَيت قاتِلَ عمر في الحَرَمِ ما ندَهْتُهُ أَي ما زجرته .
      قال ابن الأَثير : والنَّدْهُ الزجر بِصَه ومَه .
      ونَدَهَ الإبلَ يَنْدَهُها نَدْهاً : ساقها وجمعها ولا يكون إلا للجماعة منها ، وربما اقْتاسُوا منه للبعير .
      وقال أَبو زيد : يقال للرجل إذا رأَوْهُ جَريئاً على ما أَتى أَو المرأَةِ إِحْدَى نَوادِهِ البَكْرِ .
      والنَّدْهَة والنُّدْهَةُ ، بفتح النون وضمها : الكثرة من المال من صامِتٍ أَو ماشية ؛

      وأَنشد قول جمِيل : فكيْفَ ، ولا تُوِفي دماؤُهمُ دَمِي ، ولا مالُهُمْ ذو نَدْهَةٍ فيَدُونِي ؟ وقال بعضهم : عنده نَدْهَةٌ من صامِتٍ وماشيةٍ ونُدْهَةٌ ، وهي العشرون من الغنم ونحوِها ، والمائةُ من الإِبل أَو قُرَابتُها ، والأَلف من الصامت أَو نحوه .
      الأَصمعي : وكان يقال للمرأَة في الجاهلية إذا طُلِّقَت إذْ هَبي فلا أَنْدَهُ سَرْبَكِ ، فكانت تَطْلُقُ ، قال : والأَصل فيه أَنه يقول لها اذْهَبي إلى أَهلِك فإني لا أَحفظ عليك مالكِ ولا أَرُدُّ إبلَكِ عن مذهبها ، وقد أَهملتها لتذهب حيث شاءت ؛ وقال الجوهري : أَي لا أَرُدُّ إبلك لتذهب حيث شاءت .
      "

    المعجم: لسان العرب

  12. نزح
    • " نَزَحَ الشيءُ يَنْزَحُ (* قوله « نزح الشيء ينزح إلخ » بابه منع وضرب كما في القاموس .) نَزْحاً ونُزوحاً : بَعُدَ .
      وشيءٌ نُزُحٌ ونَزُوحٌ : نازحٌ ؛ أَنشد ثعلب : إِنَّ المَذَلَّةَ مَنْزِلٌ نُزُحٌ عن دار قَوْمِكِ ، فاتْرُكُي شَتْمِي ونَزَحت الدارُ فهي تَنْزِحُ نُزُوحاً إِذا بَعُدَتْ .
      وقوم مَنازيحُ ؛ قال ابن سيده وقول أَبي ذؤيب : وصَرَّحَ الموتُ عن غُلْبٍ كأَنهمُ جُرْبٌ ، يُدافِعُها الساقي ، مَنازيحُ إِنما هو جمع مِنْزاح وهي التي تأْتي إِلى الماءِ عن بُعْدٍ ؛ ونَزَحَ به وأَنْزَحَه .
      وبلد نازحٌ ، ووَصْلٌ نازحٌ : بعيد .
      وفي حديث سَطيح : عبدُ المَسِيح جاءَ من بلدٍ نَزيحٍ أَي بعيدٍ ، فعيل بمعنى فاعل .
      ونَزَحَ البئرَ يَنْزِحُها ويَنْزَحُها نَزْحاً وأَنْزَحها إِذا استقى ما فيها حتى يَنْفَدَ ؛ وقيل : حتى يَقِلَّ ماؤُها .
      ونَزَحَتِ البئرُ ونَكِزَتْ تَنْزِحُ نَزْحاً ونُزُوحاً فهي نازح ونُزُحٌ ونَزُوحٌ : نَفِدَ ماؤُها ؛ قال الليث : والصواب عندنا نُزِحَتِ البئرُ إِذا اسْتُقِيَ ماؤُها .
      وفي الحديث : أَنه نزل الحُدَيْبِية وهي نَزَحٌ ؛ النَزَح ، بالتحريك : البئر التي أُخذ ماؤُها .
      يقال : نَزَحتِ البئرُ ونَزَحْتُها ، لازم ومتعدّ ؛ ومنه حديث ابن المُسَيّ ؟

      ‏ قال لقتادة : ارْحَلْ عني فلقد نَزَحْتَني أَي أَنْفَدْتَ ما عندي ، وفي رواية نَزَفْتَني .
      الجوهري : وبئر نَزُوح قليلة الماءِ ، ورَكايا نُزُح .
      والنَّزَحُ ، بالتحريك : البئر التي نُزِحَ أَكثر مائها ؛ قال الراجز : لا يَستَقِي في النَّزَحِ المَضْفُوفِ ، إِلا مُداراتُ الغُرُوبِ الجُوفِ وجمع النَّزَحِ أَنْزاحٌ وجمع النَّزوحِ نُزُحٌ .
      وماءٌ لا يَنْزِحُ ولا يَنْزَحُ أَي لا يَنْفَدُ .
      وأَنْزَحَ القومُ (* قوله « وأَنزح القوم إلخ » كذا بالأصل كبعض نسخ القاموس وفي بعضها نزح بدون همزة كما نبه عليه شارحه .
      نَزَحَتْ مياه آبارهم .
      والنَّزَحُ : الماءُ الكَدِرُ .
      وقد نُزِحَ بفلان إِذا بَعُدَ عن دياره غَيبَةً بعيدة ؛

      وأَنشد الأَصمعي : ومن يُنْزَحْ به ، لا بُدَّ يوماً يَجيءُ به نَعِيٌّ أَو بَشِيرُ وأَنت بمُنْتَزَحٍ من كذا أَي ببعد منه ؛ قال ابن هَرْمَة يَرْثي ابنه : فأَنتَ ، من الغَوائلِ ، حين تُرْمى ، ومن ذَمِّ الرجالِ ، بمُنْتَزاحِ إِلا أَنه أَشبع فتحة الزاي فتولدت الأَلف .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. ندي
    • " النَّدَى : البَلَلُ .
      والنَّدَى : ما يَسْقُط بالليل ، والجمع أَنْداءِ وأَندِيةٌ ، على غير قياس ؛ فأَما قول مُرَّة بن مَحْكانَ : في لَيْلةٍ من جُمادى ذاتِ أَنْدِيةٍ لا يُبْصِرُ الكلبُ ، من ظَلْمائِها ، الطُّنُب ؟

      ‏ قال الجوهري : هو شاذٌ لأَنه جَمْعُ ما كان ممدوداً مثل كِساء وأَكْسية ؛ قال ابن سيده : وذهب قوم إلى أنه تكسير نادر ، وقيل : جَمَعَ نَدًى على أَنداء ، وأَنداءً على نِداء ، ونِداء على أَنْدِية كرِداء وأَرْدِية ، وقيل : لا يريد به أَفْعِلةً نحو أَحْمِرةٍ وأَقْفِزَةٍ كما ذهب إليه الكافَّة ، ولكن يجوز أَن يريد أَفْعُلة ، بضم العين تأْنيث أَفْعُل ، وجَمَعَ فَعَلا على أَفْعُلٍ كما ، قالوا أَجْبُلٌ وأَزْمُنٌ وأَرْسُنٌ ، وأَما محمد بن يزيد فذهب إلى أَنه جمع نَدِيٍّ ، وذلك أَنهم يجتمعون في مجالِسهم لِقرَى الأَضْياف .
      وقد نَدِيَتْ لَيْلتُنا نَدًى ، فهي نَدِيَّةٌ ، وكذلك الأَرض ، وأَنداها المطر ؛

      قال : أَنْداهُ يومٌ ماطِرٌ فَطَلاَّ (* قوله « فطلا » كذا ضبط في الأصل بفتح الطاء ، وضبط في بعض نسخ المحكم بضمها .) والمصدر النُّدُوَّةُ .
      قال سيبويه : هو من باب الفُتوَّة ، فدل بهذا على أَن هذا كله عنده ياء ، كما أَن واو الفتوّة ياء .
      وقال ابن جني : أَما قولهم في فلان تَكرُّمٌ ونَدًى ، فالإِمالة فيه تدل على أَن لام النُّدُوَّة ياء ، وقولهم النَّداوة ، الواو فيه بدل من ياء ، وأَصله نَدايةٌ لما ذكرناه من الإمالة في النَّدَى ، ولكن الواو قلبت ياء لضرب من التوسع .
      وفي حديث عذاب القَبْر : وجَريدَتَي النَّخْل لَنْ يَزال يُخفِّفُ عنهما ما كان فيهما نُدُوٌّ ، يريد نَداوةً ؛ قال ابن الأَثير : كذا جاء في مسند أَحمد بن حنبل ، وهو غريب ، إنما يقال نَدِيَ الشيءُ فهو نَدٍ ، وأَرضٌ نَدِيةٌ وفيها نَداوةٌ .
      والنَّدَى على وجوه : نَدَى الماءِ ، ونَدى الخَيرِ ، ونَدى الشَّرِّ ، ونَدَى الصَّوْتِ ، ونَدَى الحُضْر ، ونَدَى الدُّخْنةِ ، فأَمَّا نَدَى الماء فمنه المطر ؛ يقال : أَصابه نَدًى من طَلٍّ ، ويومٌ نَدِيٌّ وليلة نَدِيَّةٌ .
      والنَّدَى : ما أَصابَك من البَلَلِ .
      ونَدَى الخَيْر : هو المعرُوف .
      ويقال : أَنْدَى فلان علينا نَدًى كثيراً ، وإنَّ يده لَنَدِيَّةٌ بالمعروف ؛ وقال أَبو سعيد في قول القطامي : لَوْلا كَتائبُ مِنْ عَمْروٍ يَصُولُ بها ، أُرْدِيتُ يا خَيْرَ مَنْ يَنْدُو له النَّادِ ؟

      ‏ قال : معناه مَن يحوُل له شخصٌ أَو يَتَعَرَّض له شَبَحٌ .
      تَقول : رَمَيْتُ ببصري فما نَدَى لي شيء أَي ما تحرَّك لي شيء .
      ويقال : ما نَدِيَني من فلان شيء أَكْرَهُه أَي ما بلَّني ولا أَصابني ، وما نَدِيَتْ كفِّي له بشَّرٍ وما نَدِيتُ بشيء تَكْرَهُه ؛ قال النابغة : ما إن نَدِيتُ بِشيء أَنْتَ تَكْرَهُه ، إذاً فَلا رَفَعَتْ صَوْتي إليَّ يَدِي (* قوله « ألا ناديا » كذا في الأصل .) معناه : وإن لم يُجيبا .
      وتنَادَوْا أَي نادى بعضُهم بعضاً .
      وفي حديث الدعاء : ثنتان لا تُردّان عند النّداء وعند البَأْس أَي عند الأَذان للصلاة وعند القتال .
      وفي حديث يأْجوجَ ومأْجوج : فبينما هم كذلك إذ نُودُوا نادِيةً أَتى أَمْرُ اللهِ ؛ يريد بالنَّادِيةِ دَعْوةً واحدةً ونِداء واحداً ، فقَلب نِداءَة إلى نادِيةٍ وجعل اسم الفاعل موضع المصدر ؛ وفي حديث ابن عوف : وأَوْدَى سَمْعَه إلاَّ نِدايا (* قوله « سمعه » كذا ضبط في الأصل بالنصب ويؤيده ما في بعض نسخ النهاية من تفسير أودى بأهلك ، وسيأْتي في مادة ودي للمؤلف ضبطه بالرفع ويؤيده ما في بعض نسخها من تفسير أودى بهلك .) أراد إلا نِداء ، فأَبدل الهمزة ياء تخفيفاً ، وهي لغة بعض العرب .
      وفي حديث الأَذان : فإِنه أَندى صوتاً أَي أَرْفَعُ وأَعلى ، وقيل : أَحْسَنُ وأَعْذَب ، وقيل : أَبعد .
      ونادى بسرِّه : أَظهَره ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : ‏ غَرَّاء بَلْهاء لا يَشْقى الضَّجِيعُ بها ، ولا تُنادي بما تُوشِي وتَسْتَمِع ؟

      ‏ قال : وبه يفسر قول الشاعر : إذا ما مَشَتْ ، نادى بما في ثِيابها ذَكِيُّ الشَّذا ، والمَنْدَليُّ المُطَيَّرُ أَي أَظهره ودل عليه .
      ونادى لك الطريقُ وناداكَ : ظهر ، وهذا الطريقُ يُناديك ؛ وأَما قوله : كالكَرْمِ إذ نادى من الكافُورِ فإنما أَراد : صاح .
      يقال : صاحَ النَّبْتُ إذا بَلَغ والْتَفَّ ، فاستقبح الطَّيَّ في مستفعلن ، فوضَع نادى موضع صاحَ لِيكْمُل به الجزء ، وقال بعضهم : نادى النبتُ وصاحَ سواء معروف من كلام العرب .
      وفي التهذيب :، قال : نادى ظَهَر ، ونادَيْتُه أَعْلَمْتَه ، ونادى الشيء رآه وعلمه ؛ عن ابن الأَعرابي .
      والنَّداتان من الفَرَس : الغرُّ الذي يَلي باطنَ الفائل ، الواحدة نَداةٌ .
      والنَّدى : الغاية مثل المَدى ، زعم يعقوب أَن نونه بدل من الميم .
      قال ابن سيده : وليس بقويّ .
      والنَّادِياتُ من النخل : البعيدةُ الماء .
      ونَدا القومُ نَدْواً وانْتَدَوْا وتَنادَوا : اجْتَمعوا ؛ قال المُرَقِّشُ : لا يُبْعِدِ اللهُ التَّلَبُّبَ والْغاراتِ ، إذْ ، قال الخَمِيسُ نَعَمْ والعَدَوَ بَيْنَ المَجْلِسَيْنِ إذا آدَ العَشِيُّ ، وتَنادَى العَمُّ والنَّدْوةُ : الجَماعة .
      ونادى الرجلَ : جالَسَه في النَّادى ، وهو من ذلك ؛

      قال : أُنادي به آلَ الوَلِيدِ وجعْفَرا والنَّدى : المُجالسة .
      ونادَيْتُه : جالَسْته .
      وتنادَوْا أَي تَجالَسُوا في النَّادي .
      والنَّدِيُّ : المجلس ما داموا مجتمعين فيه ، فإذا تفرقوا عنه فليس بنَدِيٍّ ، وقيل : النَّدِيُّ مجلس القوم نهاراً ؛ عن كراع .
      والنَّادي : كالنَّديّ .
      التهذيب : النَّادي المَجْلِس يَنْدُو إليه مَن حَوالَيْه ، ولا يَسمى نادياً حتى يكون فيه أَهلُه ، وإذا تفرَّقوا لم يكن نادِياً ، وهو النَّدِيُّ ، والجمع الأَنْدِيةُ .
      وفي حديث أُمّ زرع : قريبُ البيتِ من النَّادي ؛ النادي : مُجْتَمعُ القومِ وأَهلُ المجلس ، فيقع على المجلس وأَهلِه ، تقول : إنَّ بيته وسَطَ الحِلَّة أَو قريباً منه لِيَغْشاه الأَضيافُ والطُّرَّاقُ .
      وفي حديث الدُّعاء : فإن جارَ النَّادي يَتَحَوَّل أَي جار المجلس ، ويروى بالباء الموحدة من البَدْوِ .
      وفي الحديث : واجعلني في النَّدِيِّ الأَعْلى ؛ النَّدِيُّ ، بالتشديد : النَّادي أَي اجعلني مع المَلإ الأَعلى من الملائكة ، وفي رواية : واجعلني في النِّداء الأَعلى ؛ أَراد نداءِ أَهل الجنةِ أَهلَ النار أَنْ قد وجَدْنا ما وعَدنا ربُّنا حقًّا .
      وفي حديث سَرِيَّة بني سُلَيْم : ما كانوا ليَقْتُلُوا عامِراً وبَني سُلَيْمٍ وهم النَّدِيُّ أَي القومُ المُجْتَمِعُون .
      وفي حديث أَبي سعيد : كنا أَنْداءِ فخرج علينا رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ؛ الأَنْداء : جمع النادي وهم القوم المجتمعون ، وقيل : أَراد أَنَّا كنا أَهل أَنْداء ، فحذف المضاف .
      وفي الحديث : لو أَن رجلاً نَدَى الناسَ إلى مَرْماتَيْن أَو عَرْقٍ أَجابوه أَي دَعاهم إلى النَّادِي .
      يقال : نَدَوْتُ القومَ أَنْدوهم إذا جَمَعْتَهم في النَّادِي ، وبه سُمِّيت دارُ النَّدْوة بمكة التي بَناها قُصَيٌّ ، سُمِّيت بذلك لاجتماعهم فيها .
      الجوهري : النَّدِيُّ ، على فَعِيل ، مجلس القوم ومُتَحَدَّثُهم ، وكذلك النَّدْوةُ والنَّادِي والمُنْتَدَى والمُتَنَدَّى .
      وفي التنزيل العزيز : وتأْتُونَ في نادِيكُمُ المُنْكَرَ ؛ قيل : كانوا يَحْذفون الناس في مَجالِسِهم فأَعْلَم اللهُ أَن هذا من المنكر ، وأَنه لا ينبغي أَن يَتَعاشَرَ الناسُ عليه ولا يَجْتَمِعُوا على الهُزُؤ والتَّلَهِّي ، وأَن لاَ يَجْتَمعوا إلا فيما قَرَّب من الله وباعَدَ من سَخَطه ؛

      وأَنشدوا شعراً زعموا أَنه سُمع على عَهْد سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : وأَهْدَى لَنا أَكْبُشاً تَبَخْبَخُ في المِرْبَدِ وروحك في النادي ويَعْلَمُ ما في غَدِ (* قوله « القلائدا » كذا في الأصل ، والذي عَشِيرتَه في التكملة : المقالدا .) أَي لو فاخَر الشمس لَذَلَّتْ له ، وقٍِناعُ الشمسِ حُسْنُها .
      وقوله تعالى : فَلْيَدْعُ نادِيَه ؛ يريد عَشِرَته ، وإنما هم أَهلُ النَّادِي ، والنَّادي مكانه ومجلسه فسماه به ، كما يقال تَقَوَّضَ المجلس .
      الأَصمعي : إذا أَورَدَ الرجُلُ الإِبلَ الماء حتى تشرب قليلاً ثم يَجيء بها حتى تَرْعَى ساعةً ثم يَرُدّها إلى الماءِ ، فذلك التَّنْدِيةُ .
      وفي حديث طلحة : خرجتُ بفَرَسٍ لي أُنَدِّيه (* قوله « فركوب » هذه رواية ابن سيده ، ورواية الجوهري بالواو مع ضم الراء أَيضاً .) ويروى : وَرَكُوب ؛ قال ابن بري : في تُرادَى ضمير ناقة تقدَّم ذكرها في بيت قبله ، وهو : إليكََ ، أَبَيْتَ اللَّعْنَ أَعْمَلْتُ ناقتي ، لِكَلْكَلِها والقُصْرَيَيْنِ وجيبُ وقد تقدّم أَن رِحلة ورَكُوب هضبتان ، وقد تكون التَّنْدِية في الخيل .
      التهذيب : النَّدْوَةُ السَّخاءُ ، والنّدْوةُ المُشاورة ، والنَّدْوةُ الأَكْلة بين السَّقَْيَتَينِ ، والنَّدَى الأَكلة بين الشَّرْبتين .
      أَبو عمرو : المُنْدِياتُ المُخْزِياتُ ؛

      وأَنشد ابن بري لأَوسْ بن حَجَر : طُلْس الغِشاء ، إذا ما جَنَّ لَيْلُهُمُ بالمُنْدِياتِ ، إلى جاراتِهم ، دُلُ ؟

      ‏ قال : وقال الراعي : وإنَّ أَبا ثَوْبانَ يَزْجُرُ قَوْمَهُ عن المُنْدِياتِ ، وهْوَ أَحْمَقُ فاجِرُ

      ويقال : إنه ليَأْتِيني نَوادي كلامك أَي ما يخرج منك وقتاً بعد وقت ؛
      ، قال طرفة : وبَرْكٍ هُجُودٍ قد أَثارت مَخافَتي نَوادِيَهُ ، أَمْشِي بعَضْبٍ مُجَرَّدِ (* قوله « قيد بن حرمل » لم نره بالقاف في غير الأصل .)"

    المعجم: لسان العرب

  14. نسأ


    • " نُسِئَتِ المرأَةُ تُنْسَأُ نَسْأً : تأَخَّر حَيْضُها عن وقتِه ، وبَدَأَ حَمْلُها ، فهي نَسْءٌ ونَسِيءٌ ، والجمع أَنْسَاءٌ ونُسُوءٌ ، وقد يقال : نِساءٌ نَسْءٌ ، على الصفة بالمصدر .
      يقال للمرأَة أَوَّلَ ما تَحْمِل : قد نُسِئَتْ .
      ونَسَأَ الشيءَ يَنْسَؤُه نَسْأً وأَنْسَأَه : أَخَّره ؛ فَعَلَ وأَفْعَلَ بمعنىً ، والاسم النَّسِيئةُ والنَّسِيءُ .
      ونَسَأَ اللّهُ في أَجَلِه ، وأَنْسَأَ أَجَلَه : أَخَّره .
      وحكى ابن دريد : مَدَّ له في الأَجَلِ أَنْسَأَه فيه .
      قال ابن سيده : ولا أَدري كيف هذا ، والاسم النَّسَاءُ .
      وأَنسَأَه اللّهُ أَجَلَه ونَسَأَه في أَجَلِه ، بمعنى .
      وفي الصحاح : ونَسَأَ في أَجَلِه ، بمعنى .
      وفي الحديث عن أَنس بن مالك : مَن أَحَبَّ أَن يُبْسَطَ له في رِزْقِه ويُنْسَأَ في أَجَلِه فَلْيَصِلْ رَحِمَه .
      النَّسْءُ : التأخيرُ يكون في العُمُرِ والدَّيْنِ .
      وقوله يُنْسَأُ أَي يُؤَخَّر .
      ومنه الحديث : صِلةُ الرَّحِم مَثْراةٌ في المالِ مَنْسَأَةٌ في الأَثَر ؛ هي مَفْعَلَةٌ منه أَي مَظِنَّةٌ له وموضع .
      وفي حديث ابن عوف : وكان قد أُنْسِئَ له في العُمُرِ .
      وفي الحديث : لا تَسْتَنْسِئُوا الشيطانَ ، أَي إِذا أَردتُمْ عَمَلاً صالحاً ، فلا تُؤَخِّرُوه إِلى غَدٍ ، ولا تَسْتَمْهِلُوا الشيطانَ .
      يريد : أَن ذلك مُهْلةٌ مُسَوَّلةٌ من الشيطان .
      والنُّسْأَة ، بالضم مثل الكُلأَةِ : التأْخيرُ .
      وقال فَقِيهُ العرب : مَنْ سَرَّه النَّساءُ ولا نَساء ، فليُخَفِّفِ الرِّداءَ ، ولْيُباكِر الغَداءَ ، وليُقِلَّ غِشْيانَ النِّساءِ ، وفي نسخة : وليُؤَخِّرْ غشيان النساءِ ؛ أَي تَأَخُّرُ العُمُرِ والبَقَاء .
      وقرأَ أَبو عمرو : ما نَنْسَخْ مِن آيةٍ أَو نَنْسَأْها ، المعنى : ما نَنْسَخْ لك مِن اللَّوْحِ الـمَحْفُوظ ، أَو نَنْسَأْها : نُؤَخِّرْها ولا نُنْزِلْها .
      وقال أَبو العباس : التأْويل أَنه نَسخَها بغيرها وأَقَرَّ خَطَّها ، وهذا عندهم الأَكثر والأَجودُ .
      ونَسَأَ الشيءَ نَسْأً : باعه بتأْخيرٍ ، والاسم النَّسِيئةُ .
      تقول : نَسَأْتُه البيعَ وأَنْسَأْتُه وبِعْتُه بِنُسْأَةٍ وبعته بِكُلأَةٍ وبعته بِنَسِيئةٍ أَي بأَخَرةٍ .
      والنَّسِيءُ : شهر كانت العرب تُؤَخِّره في الجاهلية ، فنَهى اللّه عز وجل ، عنه .
      وقوله ، عز وجل : إِنما النَسِيءُ زيادةٌ في الكُفْر .
      قال الفرّاءُ : النَّسِيءُ المصدر ، ويكون الـمَنْسُوءَ ، مثل قَتِيلٍ ومَقْتولٍ ، والنَّسِيءُ ، فَعِيلٌ بمعنى مفعول من قولك نَسَأتُ الشيءَ ، فهو مَنْسُوءٌ إِذا أَخَّرْته ، ثم يُحَوَّل مَنْسُوءٌ إِلى نَسيءٍ ، كما يُحَوَّل مَقْتول إِلى قَتيل .
      ورجل ناسِئٌ وقوم نَسَأَةٌ ، مثل فاسِقٍ وفَسَقةٍ ، وذلك أَن العرب كانوا إِذا صدروا عن مِنى يقوم رجل منهم من كنانة فيقول : أَنا الذي لا أُعابُ ولا أُجابُ ولا يُرَدُّ لي قضاءٌ ، فيقولون : صَدَقْتَ ! أَنْسِئْنا شهراً أَي أَخِّرْ عنَّا حُرْمة الـمُحرَّم واجعلها في صَفَر وأَحِلَّ الـمُحرَّمَ ، لأَنهم كانوا يَكرهون أَن يَتوالى عليهم ثلاثة أَشهر حُرُمٍ ، لا يُغِيرُون فيها لأَنَّ مَعاشَهم كان من الغارة ، فيُحِلُّ لهم المحرَّم ، فذلك الإِنساءُ .
      قال أَبو منصور : النَّسِيءُ في قوله ، عز وجل : إِنما النَّسِيءُ زيادةٌ في الكُفْر ؛ بمعنى الإِنْسَاءِ ، اسم وضع موضع المصدر الحقيقي من أَنْسَأْتُ .
      وقد ، قال بعضهم : نَسَأْتُ في هذا الموضع بمعنى أَنْسَأْتُ .
      وقال عُمير بن قَيْسِ بنِ جِذْلِ الطِّعان : أَلَسْنا النَّاسِئِينَ ، على مَعَدٍّ ، * شُهُورَ الحِلِّ ، نَجْعَلُها حَراما وفي حديث ابن عباس ، رضي اللّه عنهما : كانت النُّسْأَةُ في كِنْدَةَ .
      النُسْأَةُ ، بالضم وسكون السين : النَّسِيءُ الذي ذكره اللّه في كتابه من تأْخير الشهور بعضها إِلى بعض .
      وانْتَسَأْتُ عنه : تأَخَّرْتُ وتباعَدْتُ .
      وكذلك الإِبل إِذا تَباعَدَتْ في المرعى .
      ويقال : إِنّ لي عنك لمُنْتَسَأً أَي مُنْتَأًى وسَعَةً .
      وأَنْسَأَه الدَّينَ والبَيْع : أَخَّرَه به أَي جعله مُؤَخَّراً ، كأَنه جعله له بأَخَرةٍ .
      واسم ذلك الدَّيْن : النَّسيئةُ .
      وفي الحديث : إِنما الرِّبا في النَّسِيئةِ هي البَيْعُ إِلى أَجل معلوم ، يريد : أَنَّ بيع الرِّبَوِيّات بالتأْخِير من غير تَقابُض هو الرِّبا ، وإِن كان بغير زيادة .
      قال ابن الأَثير : وهذا مذهب ابن عباس ، كان يرى بَيْعَ الرِّبَوِيَّاتِ مُتفاضِلة مع التَّقابُض جائزاً ، وأَن الرِّبا مخصوص بالنَّسِيئة .
      واسْتَنْسأَه : سأَله أَن يُنْسِئَه دَيْنَه .
      وأَنشد ثعلب : قد اسْتَنْسَأَتْ حَقِّي رَبيعةُ لِلْحَيا ، * وعندَ الحَيا عارٌ عَلَيْكَ عَظيمُ وإنَّ قَضاءَ الـمَحْلِ أَهْوَنُ ضَيْعةً ، * من الـمُخِّ ، في أَنْقاءِ كلِّ حَلِي ؟

      ‏ قال : هذا رجل كان له على رجل بعير طَلَب منه حَقَّه .
      قال : فأَنظِرني حتى أُخْصِبَ .
      فقال : إِن أَعطيتني اليوم جملاً مهزولاً كان خيراً لك من أَن تُعْطِيَه إِذا أَخْصَبَتْ إِبلُكَ .
      وتقول : اسْتَنْسَأْتُه الدَّينَ ، فأَنْسَأَني ، ونَسَأْت عنه دَيْنَه : أَخَّرْته نَساءً ، بالمد .
      قال : وكذلك النَّسَاءُ في العُمُر ، ممدود .
      وإِذا أَخَّرْت الرجل بدَيْنه قلت : أَنْسَأْتُه ، فإِذا زِدتَ في الأَجل زِيادةً يَقَعُ عليها تأْخيرٌ قلت : قد نَسَأْت في أَيامك ، ونَسَأْت في أَجَلك .
      وكذلك تقول للرجل : نَسَأَ اللّه في أَجَلك ، لأَنّ الأَجَلَ مَزِيدٌ فيه ، ولذلك قيل للَّبنِ : النَّسيءُ لزيادة الماء فيه .
      وكذلك قيل : نُسِئَتِ المرأَةُ إِذا حَبِلَتْ ، جُعلت زِيادةُ الولد فيها كزيادة الماء في اللبن .
      ويقال للناقة : نَسَأْتُها أَي زَجَرْتها ليزداد سَيْرُها .
      وما لَه نَسَأَه اللّه أَي أَخْزاه .
      ويقال : أَخَّره اللّه ، وإِذا أَخَّره فقد أَخْزاه .
      ونُسِئَتِ المرأَةُ تُنْسَأُ نَسْأً ، على ما لم يُسمَّ فاعِلُه ، إِذا كانت عند أَوَّل حَبَلِها ، وذلك حين يتأَخَّرُ حَيْضُها عن وقته ، فيُرْجَى أَنها حُبْلَى .
      وهي امرأَة نَسِيءٌ .
      وقال الأَصمعي : يقال للمرأَة أَوَّلَ ما تحمل قد نُسِئَتْ .
      وفي الحديث : كانت زينبُ بنتُ رسولِ اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، تحتَ أَبي العاصِ بن الرَّبِيع ، فلما خرج رسولُ اللّهِ ، صلى اللّه عليه وسلم ، إِلى المدينة أَرسَلَها إِلى أَبيها ، وهي نَسُوءٌ أَي مَظْنونُ بها الحَمْل .
      يقال : امرأَةٌ نَسْءٌ ونَسُوءٌ ، ونِسْوةٌ نِساءٌ إِذا تأَخَّر حَيْضُها ، ورُجِي حَبَلُها ، فهو من التأْخير ، وقيل بمعنى الزيادة من نَسَأْتُ اللَّبنَ إِذا جَعَلْت فيه الماءَ تُكَثِّره به ، والحَمْلُ زيادةٌ .
      قال الزمخشري : النَّسُوءُ ، على فَعُول ، والنَّسْءُ ، على فَعْلٍ ، وروي نُسُوءٌ ، بضم النون .
      فالنَّسُوءُ كالحَلُوبِ ، والنُّسوءُ تَسْميةٌ بالمصدر .
      وفي الحديث : أَنه دخل على أُمِّ عامر بن رَبِيعةَ ، وهي نَسُوءٌ ، وفي رواية نَسْءٌ ، فقال لها ابْشِري بعبدِاللّه خَلَفاً مِن عبدِاللّه ، فولَدت غلاماً ، فسمَّتْه عبداللّه .
      وأَنْسَأَ عنه : تأَخَّر وتباعَدَ ، قال مالك بن زُغْبةَ الباهِليّ : إِذا أَنْسَؤُوا فَوْتَ الرِّماحِ أَتَتْهُمُ * عَوائِرُ نَبْلٍ ، كالجَرادِ تُطِيرُها وفي رواية : إِذا انْتَسَؤُوا فَوْت الرِّماح .
      وناساهُ إِذا أَبعده ، جاؤُوا به غير مهموز ، وأَصله الهمز .
      وعَوائرُ نَبْلٍ أَي جماعةُ سِهامٍ مُتَفَرِّقة لا يُدْرَى من أَين أَتَتْ .
      وانْتَسَأَ القومُ إِذا تباعَدُوا .
      وفي حديث عُمَر ، رضي اللّه عنه : ارْمُوا فإِنَّ الرَّمْيَ جَلادةٌ ، وإِذا رَمَيْتُم فانْتَسُوا عن البُيُوت ، أَي تأَخَّرُوا .
      قال ابن الأَثير : هكذا يروى بلا همز ، والصواب : فانْتَسِئُوا ، بالهمز ؛ ويروى : فَبَنِّسُوا أَي تأَخَّروا .
      ويقال : بَنَّسْتُ إِذا تأَخَّرْت .
      وقولهم : أَنْسَأْتُ سُرْبَتِي أَي أَبْعَدْتُ مَذْهَبي .
      قال الشَّنْفَرى يصف خُرُوجَه وأَصحابه إِلى الغَزْو ، وأَنهم أبْعَدُوا الـمَذْهَب : غَدوْنَ مِن الوادي الذي بيْنَ مِشْعَلٍ ، * وبَيْنَ الحَشا ، هيْهاتَ أَنْسَأَتُ سُربَتِي ‏

      ويروى : ‏ أَنْشَأَتُ ، بالشين المعجمة .
      فالسُّرْبةُ في روايته بالسين المهملة : المذهب ، وفي روايته بالشين المعجمة : الجماعة ، وهي رواية الأَصمعي والمفضل .
      والمعنى عندهما : أَظْهَرْتُ جَماعَتِي من مكان بعبدٍ لِمَغْزًى بَعيِد .
      قال ابن بري : أَورده الجوهري : غَدَوْنَ من الوادي ، والصواب غَدَوْنا .
      لأَنه يصف أَنه خرج هو وأَصحابه إِلى الغزو ، وأَنهم أَبعدوا المذهب .
      قال : وكذلك أَنشده الجوهري أَيضاً : غدونا ، في فصل سرب .
      والسُّرْبة : المذهب ، في هذا البيت .
      ونَسَأَ الإِبلَ نَسْأً : زاد في وِرْدِها وأَخَّرها عن وقته .
      ونَسَأَها : دَفَعها في السَّيْر وساقَها .
      ونَسَأْتُ في ظُمْءِ الإِبل أَنْسَؤُها نَسَأً إِذا زِدْتَ في ظِمْئِها يوماً أَو يومين أَو أَكثر من ذلك .
      ونَسَأْتها أَيضاً عن الحوض إِذا أَخَّرْتها عنه .
      والمِنْسَأَةُ : العَصا ، يهمز ولا يهمز ، يُنْسَأُ بها .
      وأَبدلوا إِبدالاً كلياً فقالوا : مِنْساة ، وأَصلها الهمز ، ولكنها بدل لازم ، حكاه سيبويه .
      وقد قُرئَ بهما جميعاً .
      قال الفرَّاءُ في قوله ، عز وجل : تأْكل مِنْسَأَتَهُ ، هي العصا العظيمة التي تكون مع الراعي ، يقال لها المِنْسأَة ، أُخذت من نَسَأْتُ البعير أَي زَجَرْتُه لِيَزْداد سَيْرُه .
      قال أَبو طالب عمُّ سيدنا رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، في الهمز : أَمِنْ أَجْلِ حَبْلٍ ، لا أَباكَ ، ضَرَبْتَه * بِمِنْسَأَةٍ ، قد جَرَّ حَبْلُك أَحْبُلا هكذا أَنشد الجوهري منصوباً .
      قال : والصواب قد جاءَ حَبْلٌ بأَحْبُل ، ويروى وأَحبلُ ، بالرفع ، ويروى قد جَرَّ حَبْلَكَ أَحْبُلُ ، بتقديم المفعول .
      وبعده بأَبيات : هَلُمَّ إِلى حُكْمِ ابن صَخْرةَ إِنَّه * سَيَحْكُم فيما بَيْنَنا ، ثمَّ يَعْدِلُ كما كان يَقْضي في أُمُورٍ تَنُوبُنا ، * فيَعْمِدُ للأَمْرِ الجَمِيل ، ويَفْصِلُ وقال الشاعر في ترك الهمز : إِذا دَبَبْتَ على المِنْسَاةِ مِنْ هَرَمٍ ، * فَقَدْ تَباعَدَ عَنْكَ اللَّهْوُ والغَزَلُ ونَسَأَ الدابةَ والنّاقَةَ والإِبلَ يَنْسَؤُها نَسْأً : زَجَرَها وساقَها .
      قال : وعَنْسٍ ، كأَلْواحِ الإِرانِ ، نَسَأْتُها ، * إِذا قِيلَ للمَشْبُوبَتَيْنِ : هُما هُما الـمَشْبُوبتان : الشِّعْرَيانِ .
      وكذلك نَسَّأَها تَنْسِئةً : زجَرها وساقَها .
      وأَنشد الأَعشى : وما أُمُّ خِشْفٍ ، بالعَلايَةِ ، شادِنٍ ، * تُنَسِّئُ ، في بَرْدِ الظِّلالِ ، غَزالَها وخبر ما في البيت الذي بعده : بِأَحْسَنَ منها ، يَوْمَ قامَ نَواعِمٌ ، * فَأَنْكَرْنَ ، لَمـَّا واجَهَتْهُنَّ ، حالَها ونَسَأَتِ الدَّابَّةُ والماشِيةُ تَنْسَأُ نَسْأً : سَمِنَتْ ، وقيل هو بَدْءُ سِمَنِها حين يَنْبُتُ وَبَرُها بعد تَساقُطِه .
      يقال : جَرَى النَّسْءُ في الدَّوابِّ يعني السِّمَنَ .
      قال أَبو ذُؤَيْب يصف ظَبْيةً : به أَبَلَتْ شَهْرَيْ رَبِيعٍ كِلَيْهِما ، * فقد مارَ فيها نَسْؤُها واقْتِرارُها أَبَلَتْ : جَزَأَتْ بالرُّطْبِ عن الماء .
      ومارَ : جَرَى .
      والنَّسْءُ : بَدْءُ السِّمَنِ .
      والاقْتِرَارُ : نِهايةُ سِمَنها عن أَكل اليَبِيسِ .
      وكلُّ سَمِينٍ ناسِئٌ .
      والنَّسْءُ ، بالهمز ، والنَّسِيءُ : اللبن الرقيق الكثير الماء .
      وفي التهذيب : الـمَمْذُوق بالماء .
      ونَسَأْتُه نَسْأً ونَسَأْتُه له ونَسَأْتُه إِياه : خَلَطْته له بماء ، واسمه النَّسْءُ .
      قال عُروةُ بن الوَرْدِ العَبْسِيّ : سَقَوْنِي النَّسْءَ ، ثم تَكَنَّفُوني ، * عُداةَ اللّهِ ، مِنْ كَذِبٍ وزُورِ وقيل : النَّسْءُ الشَّرابُ الذي يُزيلُ العقل ، وبه فسر ابن الأَعرابي النَّسْءَ ههنا .
      قال : إِنما سَقَوْه الخَمْر ، ويقوّي ذلك رواية سيبوبه : سَقَوْني الخمر .
      وقال ابن الأَعرابي مرة : هو النِّسِيءُ ، بالكسر ، وأَنشد : يَقُولُون لا تَشْرَبْ نِسِيئاً ، فإِنَّه * عَلَيْكَ ، إِذا ما ذُقْتَه ، لَوخِيمُ وقال غيره : النَّسِيءُ ، بالفتح ، وهو الصواب .
      قال : والذي ، قاله ابن الأَعرابي خطأٌ ، لأَن فِعِيلاً ليس في الكلام إِلا أَن يكون ثاني الكلمة أَحدَ حُروف الحَلْق ، وما أَطْرفَ قَوْلَه .
      ولا يقال نَسِيءٌ ، بالفتح ، مع علمنا أَنّ كلَّ فِعِيل بالكسر فَفَعِيلٌ بالفتح هي اللغة الفصيحة فيه ، فهذا خَطأٌ من وجهين ، فصحَّ أَن النَّسِيءَ ، بالفتح ، هو الصحيح .
      وكذلك رواية البيت : لا تشرب نَسِيئاً ، بالفتح ، واللّه أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى إنترنت في قاموس معاجم اللغة

معجم اللغة العربية المعاصرة
إنترنت [مفرد] • الإنترنت: (حس) شبكة معلومات عالميّة تهدف إلى ربط العالم وجعله كقرية صغيرة، ويمكن الدّخول إليها من خلال جهاز الحاسوب "انتشرت الأخبار سريعًا عبر الإنترنت".




ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: