جيَّبَ يجيِّب ، تجييبًا ، فهو مُجيِّب ، والمفعول مُجيَّب
جيَّب القميصَ : جعل له جَيْبًا
جَيب: (اسم)
الجمع : أجياب و جُيوب و جِيُوب
جَيْب القميص ونحوه : ما يُدخل منه الرَّأسُ عند لُبسه ، طوق القميص
ما تُوضع فيه النُّقود وغيرها من الأشياء سُرقت نقودُه من جيب بنطلونه ،
جيب أنفيّ : ( التشريح ) فتحة من فُتح عظام الجمجمة ، تتَّصل مع ثقوب الأنف أصيب بالتهاب في الجيوب الأنفيَّة
جَيْب التَّمام : نسبة طول الضلع المجاور للزاوية الحادّة إلى طول الوتر في مثلّث قائم الزاوية
جيوب المقاومة : ( سك ) بقايا القوات المدافعة عن بلادها بعد احتلال الجيش الغازي لهذه البلاد ، وتكون على أطراف البلدة ، كما تكون معزولة في مناطق صغيرة تواجه قوات الاحتلال صعوبات متعددة من جيوب المقاومة
" الجَيْبُ : جَيْبُ القَمِيصِ والدِّرْعِ ، والجمع جُيُوبٌ . وفي التنزيل العزيز : ولْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنّ على جُيُوبِهِنَّ . وجِبْتُ القَمِيصَ : قَوَّرْتُ جَيْبَه . وجَيَّبْتُه : جَعَلْت له جَيْباً . وأَما قولهم : جُبْتُ جَيْبَ القميص ، فليس جُبْتُ من هذا الباب ، لأَنَّ عين جُبْتُ إِنما هو من جابَ يَجُوبُ ، والجَيْبُ عينه ياءٌ ، لقولهم جُيُوبٌ ، فهو على هذا من باب سَبِطٍ وسِبَطْرٍ ، ودَمِثٍ ودِمَثْرٍ ، وأَن هذه أَلفاظ اقْتَرَبَتْ أُصولُها ، واتَّفَقَتْ معانِيها ، وكلُّ واحد منها لفظه غير لفظ صاحبه . وجَيَّبْتُ القَمِيصَ تَجْييباً : عَمِلْتُ له جَيْباً . وفلانٌ ناصحُ الجَيْبِ : يُعْنَى بذلك قَلْبُه وصَدْرُه ، أَي أَمِينٌ . قال : وخَشَّنْتِ صَدْراً جَيْبُه لكِ ناصحُ وجَيْبُ الأَرضِ : مَد خَلُها . قال ذو الرمة : طَواها إِلى حَيْزومِها ، وانْطَوَتْ لها * جُيوبُ الفَيافي : حَزْنُها ورِمالُها وفي الحديث في صفة نهر الجنة : حافَتاه الياقُوتُ الـمُجَيَّبُ . قال ابن الأَثير : الذي جاءَ في كتاب البخاري : اللُّؤْلُؤُ الـمُجَوَّفُ ، وهو معروف ؛ والذي جاءَ في سنن أَبي داود : الـمُجَيَّبُ أَو الـمُجَوَّفُ بالشك ؛ والذي جاءَ في معالم السنن : الـمُجَيَّبُ أَو الـمُجَوَّبُ ، بالباءِ فيهما على الشك ، وقال : معناه الأَجْوَفُ ؛ وأَصله من جُبْتُ الشيءَ إِذا قَطَعْته . والشيء مَجُوبٌ أَو مَجِيبٌ ، كما ، قالوا مَشِيبٌ ومَشُوبٌ ، وانقلاب الواو إِلى الياء كثير في كلامهم ؛ وأَما مُجَيَّبٌ مشدَّد ، فهو من قولهم : جَيَّبَ يُجَيِّبُ فهو مُجَيَّبٌ أَي مُقَوَّرٌ وكذلك بالواو . وتُجِيبُ : بطن من كِنْدةَ ، وهو تُجِيبُ بن كِنْدةَ بن ثَوْرٍ . "
المعجم: لسان العرب
نجب
" في الحديث : إِنَّ كلَّ نَبِـيٍّ أُعْطِـيَ سبعة نُجَباءَ رُفَقاءَ . ابن الأَثير : النَّجيبُ الفاضلُ من كلِّ حيوانٍ ؛ وقد نَجُبَ يَنْجُبُ نَجابةً إِذا كان فاضلاً نَفيساً في نوعه ؛ ومنه الحديث : إِن اللّه يُحِبُّ التاجِرَ النَّجِـيبَ أَي الفاضل الكَريم السَّخِـيَّ . ومنه حديث ابن مسعود : الأَنْعامُ من نَجائبِ القُزَانِ ، أَو نواجِبِ القرآن أَي من أَفاضل سُوَره . فالنَّجائِبُ جمع نَجيبةٍ ، تأْنيثُ النَّجِـيبِ . وأَما النَّواجِبُ ، فقال شَمِر : هي عِتاقُه ، من قولهم : نَجَبْتُهُ إِذا قَشَرْتَ نَجَبَه ، وهو لِحاؤُه وقِشْرُه ، وتَرَكْتَ لُبابَه وخالصَه . ابن سيده : النَّجِـيبُ من الرجال الكريمُ الـحَسِـيبُ ، وكذلك البعيرُ والفرسُ إِذا كانا كريمين عَتِـيقين ، والجمع أَنجاب ونُجَباءُ ونُجُبٌ . ورجل نَجِـيبٌ أَي كريم ، بَيِّنُ النَّجابة . والنُّجَبةُ ، مثالُ الـهُمَزة : النَّجِـيبُ . يقال : هو نُجَبَةُ القَوم إِذا كان النَّجِـيبَ منهم . وأَنْجَبَ الرجلُ أَي ولَدَ نَجِـيباً ؛ قال الشاعر : أَنْجَبَ أَزْمانَ والداهُ به ، * إِذ نَجَلاهُ ، فنِعْمَ ما نَجَلا والنَّجيبُ من الإِبل ، والجمع النُّجُبُ والنَّجائبُ . وقد تكرر في الحديث ذِكْرُ النَّجِـيبِ من الإِبل ، مفرداً ومجموعاً ، وهو القويُّ منها ، الخفيف السريع ، وناقَةٌ نَجِـيبٌ ونجيبةٌ . وقد نَجُبَ يَنْجُبُ نَجابةً ، وأَنجَبَ ، وأَنجَبَتِ المرأَةُ ، فهي مُنْجِـبةٌ ، ومِنْجابٌ . وَلَدَتِ النُّجَبَاءَ ؛ ونسوةٌ مَناجِـيبُ ، وكذلك الرجلُ . يقال : أَنجَبَ الرجلُ والمرأَةُ إِذا ولدا ولداً نَجِـيباً أَي كَرِيماً . وامرأَة مِنْجابٌ : ذات أَولادٍ نجَباء . ابن الأَعرابي : أَنجَبَ الرجلُ جاءَ بولد نَجِـيبٍ . وأَنجَبَ : جاءَ بولد جَبانٍ ، قال : فمن جعله ذَمّاً ، أَخَذَه من النَّجَب ، وهو قِشْرُ الشجر . والنَّجابةُ : مَصْدَرُ النَّجِـيبِ من الرِّجال ، وهو الكريم ذو الـحَسَب إِذا خَرَج خُروجَ أَبيه في الكَرَم ؛ والفِعْلُ نَجُبَ يَنْجُبُ نَجابةً ، وكذلك النَّجابةُ في نجائبِ الإِبل ، وهي عِتاقُها التي يُسابَقُ عليها . والـمُنْتَجَبُ : الـمُختارُ من كل شيءٍ ؛ وقد انْتَجَبَ فلانٌ فلاناً إِذا اسْتَخْلَصَه ، واصْطَفاه اخْتياراً على غيره . والمِنْجابُ : الضعيف ، وجمعه مَناجيبُ ؛ قال عُرْوة ابنُ مُرَّة الـهُذَليُّ : بَعَثْتُه في سَوادِ اللَّيلِ يَرْقُبُني ، * إِذ آثر النَّومَ والدِّفْءَ الـمَناجيبُ ويروى الـمَناخِـيبُ ، وهي كالـمَناجيب ، وهو مذكور في موضعه . والـمِنْجابُ من السهام : ما بُرِيَ وأُصْلِـحَ ولم يُرَشْ ولم يُنْصَلْ ، قاله الأَصمعي . الجوهري : الـمِنْجابُ السَّهْمُ الذي ليس عليه ريش ولا نَصلٌ . وإِناءٌ مَنْجُوبٌ : واسعُ الجوف ، وقيل : واسع القَعْر ، وهو مذكور بالفاءِ أَيضاً ؛ قال ابن سيده : وهو الصواب ؛ وقال غيره : يجوز أَن تكون الباء والفاء تعاقبتا ، وسيأْتي ذكره في الفاءِ أَيضاً . والنَّجَبُ ، بالتحريك : لِـحَاءُ الشَّجَرِ ؛ وقيل : قِشْرُ عروقها ؛ وقيل : قِشْرُ ما صَلُبَ منها . ولا يقال لِـمَا لانَ منْ قُشُور الأَغصانِ نَجَبٌ ، ولا يقال : قِشْرُ العُروق ، ولكن يقالُ : نَجَبُ العُروق ، والواحدة نَجَبةٌ . والنَّجْبُ ، بالتسكين : مصدر نَجَبْتُ الشجرة أَنْجُبُها وأَنجِـبُها إِذا أَخذت قِشرَة ساقِها . ابن سيده : ونَجَبه يَنْجُبُه ، ويَنْجِـبُه نَجْباً ، ونجَّبه تَنْجِـيباً ، وانْتَجَبَه : أَخذه . وذَهَبَ فلانٌ يَنتَجِبُ أَي يجْمَعُ النَّجَبَ . وفي حديث أُبَـيّ : الـمُؤْمنُ لا تُصيبُه ذَعْرة ، ولا عَثْرة ، ولا نَجْبةُ نملةٍ إِلاَّ بذَنْبٍ ؛ أَي قَرْصَةُ نملةٍ ، مِن نَجَبَ العُودَ إِذا قَشَرَه ؛ والنَّجَبَةُ ، بالتحريك : القِشرَةُ . قال ابن الأَثير : ذكره أَبو موسى ههنا ، ويروى بالخاءِ المعجمة ، وسيأْتي ذكره ؛ وأَما قوله : يا أَيـُّها الزاعِمُ أَني أَجْتَلِبْ ، * وأَنني غَيرَ عِضاهي أَنْتَجِبْ فمعناه أَنني أَجْتَلِبُ الشِّعْرَ من غَيري ، فكأَني إِنما آخُذُ القِشْرَ لأَدْبُغَ به من عِضاهٍ غير عِضاهي . الأَزهري : النَّجَبُ قُشُورُ السِّدْر ، يُصْبَغُ به ، وهو أَحمر . وسِقاءٌ مَنْجوبٌ ونَجَبـيٌّ : مدبوغ بالنَّجَب ، وهي قُشور سُوق الطَّلْح ، وقيل : هي لِـحَاءُ الشَّجَر ، وسِقاءٌ نَجَبـيٌّ . وقال أَبو حنيفة ، قال أَبو مِسْحَل : سِقاءٌ مِنْجَبٌ مدبوغ بالنَّجَب . قال ابن سيده : وهذا ليس بشيءٍ ، لأَن مِنْجَباً مِفْعَلٌ ، ومِفْعَلٌ لا يُعَبَّرُ عنه بمفعول . والـمَنجوبُ : الجلْدُ المدبوغ بقُشور سُوق الطَّلْح . والمَنْجُوبُ : القَدَحُ الواسِـع . ومِنْجابٌ ونَجَبةُ : اسمان . والنَّجَبَةُ : موضعٌ بعينه ، عن ابن الأَعرابي ؛
قال : أَسَرُوهمْ ، ففَدَوْهُم بأَلْفِ ناقةٍ . والنَّجْبُ : اسم موضع ؛ قال القَتَّالُ الكِلابيُّ . (* قوله « قال القتال الكلابي » وبعده كما في ياقوت : الى صفرات الملح ليس بجوّها * أنيس ولا ممن يحل بها شفر شفر كقفل أي أحد . يقال ما بها شفر ولا كتيع كرغيف ولا دبيج كسكين .): عَفا النَّجْبُ بَعْدي فالعُرَيْشانِ فالبُتْرُ ، * فبُرْقُ نِعاجٍ من أُمَيْمَة فالـحِجْرُ ويومُ ذي نَجَبٍ : يومٌ من أَيام العرب مشهور . "
المعجم: لسان العرب
جوب
" في أَسماءِ اللّه الـمُجِيبُ ، وهو الذي يُقابِلُ الدُّعاءَ والسُّؤَال بالعَطاءِ والقَبُول ، سبحانه وتعالى ، وهو اسم فاعل مِن أَجاب يُجِيبُ . والجَوابُ ، معروفٌ : رَدِيدُ الكلام ، والفِعْل : أَجابَ يُجِيبُ . قال اللّه تعالى : فإِني قَريبٌ أُجِيبُ دَعْوةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لي ؛ أَي فَلْيُجِيبوني . وقال الفرَّاءُ : يقال : إِنها التَّلْبِيةُ ، والمصدر الإِجابةُ ، والاسم الجَابةُ ، بمنزلة الطاعةِ والطاقة . والإِجابةُ : رَجْعُ الكلام ، تقول : أَجابَه عن سُؤَاله ، وقد أَجابَه إِجابةً وإِجاباً وجَواباً وجابةً واسْتَجْوَبَه واسْتَجابَه واسْتَجابَ له . قال كعبُ ابن سَعْد الغَنَويّ يرثي أَخاه أَبا المِغْوار : وَداعٍ دَعا يا مَنْ يُجيبُ إِلى النَّدَى ، * فلم يَسْتَجِبْه ، عِنْدَ ذاكَ ، مُجِيبُ . (* قوله « الندى » هو هكذا في غير نسخة من الصحاح والتهذيب والمحكم .) فقُلتُ : ادْعُ أُخرى ، وارْفَعِ الصَّوتَ رَفعةً ، * لَعَلَّ أَبا المِغْوارِ مِنْكَ قَرِيبُ والإِجابةُ والاستِجابةُ ، بمعنى ، يقال : اسْتَجابَ اللّه دعاءَه ، والاسم الجَوابُ والجابةُ والـمَجُوبةُ ، الأَخيرةُ عن ابن جني ، ولا تكون مصدراً لأَنَّ الـمَفْعُلةَ ، عند سيبويه ، ليست من أَبنية المصادر ، ولا تكون من باب الـمَفْعُول لأَنَّ فِعْلها مزيد . وفي أَمثالِ العَرب : أَساءَ سَمْعاً فأَساءَ جابةً . قال : هكذا يُتَكلَّم به لأَنَّ الأَمثال تُحْكَى على موضوعاتها . وأَصل هذا المثل ، على ما ذكر الزُّبَيْر ابن بكار ، أَنه كان لسَهلِ بن عَمْرٍو ابنٌ مَضْعُوفٌ ، فقال له إِنسان : أَين أَمُّكَ أَي أَين قَصْدُكَ ؟ فظَنَّ أَنه يقول له : أَين أُمُّكَ ، فقال : ذهَبَتْ تَشْتَري دَقِيقاً ، فقال أَبُوه : أَساءَ سَمْعاً فأَساءَ جابةً . وقال كراع : الجابةُ مصدر كالإِجابةِ . قال أَبو الهيثم : جابةٌ اسم يُقُومُ مَقامَ المصدر ، وإِنه لَحَسَنُ الجيبةِ ، بالكسر ، أَي الجَوابِ . قال سيبويه : أَجاب مِنَ الأَفْعال التي اسْتُغْني فيها بما أَفْعَلَ فِعْلَه ، وهو أَفْعَلُ فِعْلاً ، عَمَّا أَفْعَلَه ، وعن هُوَ أَفْعَلُ مِنكَ ، فيقولون : ما أَجْوَدَ جَوابَه ، وهو أَجْوَدُ جَواباً ، ولا يقال : ما أَجْوَبَه ، ولا هو أَجْوَبُ منك ؛ وكذلك يقولون : أَجْوِدْ بَجَوابهِ ، ولا
يقال : أَجوِب به . وأَما ما جاءَ في حديث ابن عمر أَنَّ رجلاً ، قال : يا رسولَ اللّه أَيُّ الليلِ أَجْوَبُ دَعْوةً ؟، قال : جَوْفُ الليلِ الغابِرِ ، فسَّره شمر ، فقال : أَجْوَبُ من الإِجابةِ أَي أَسْرَعُه إِجابةً ، كما يقال أَطْوَعُ من الطاعةِ . وقياسُ هذا أَن يكون من جابَ لا مِن أَجابَ . وفي المحكم عن شمر ، أَنه فسره ، فقال : أَجْوَبُ أَسْرَعُ إِجابةً . قال : وهو عندي من باب أَعْطَى لفارِهةٍ ، وأَرسلنا الرِّياحَ لوَاقِحَ . وما جاءَ مِثلُه ، وهذا على المجاز ، لأَنَّ الإِجابةَ ليست لِلَّيل إِنما هي للّه تعالى فيه ، فَمعناه : أَيُّ الليلِ اللّهُ أَسرع إِجابةً فِيه مِنه في غَيْرِه ، وما زاد على الفِعْل الثُّلاثي لا يُبْنَى مِنْه أفْعَلُ مِنْ كذا ، إِلا في أَحرف جاءَت شاذة . وحَكى الزمخشريُّ ، قال : كأَنـَّه في التَّقْدير مِن جابَتِ الدَّعْوةُ بوزن فَعُلْتُ ، بالضم ، كطالَتْ ، أَي صارَتْ مُسْتَجابةَ ، كقولهم في فَقِيرٍ وشَديدٍ كأَنهما مِنْ فَقُرَ وشَدُدَ ، وليس ذلك بمستعمل . ويجوز أَن يكون من جُبتُ الأَرضَ إِذ قَطَعْتَها بالسير ، على معنى أَمْضَى دَعْوَةً وأَنـْفَذُ إِلى مَظانِّ الإِجابةِ والقَبُول . وقال غيره : الأَصل جاب يجوب مثل طاع يَطُوعُ . قال الفرَّاءُ قيل لأَعرابي : يا مُصابُ . فقال : أَنتَ أَصْوَبُ مني . قال : والأَصل الإِصابةُ مِن صابَ يَصُوبُ إِذا قَصَدَ ، وانجابَتِ الناقةُ : مَدَّت عُنُقَها للحَلَبِ ، قال : وأُراه مِن هذا كَأَنـَّها أَجابَتْ حالِبَها ، على أَنـَّا لم نَجِدِ انْفَعَل مِنْ أَجابَ . قال أَبو سعيد ، قال لي أَبو عَمْرو بن العلاءِ : اكْتُبْ لي الهمز ، فكتبته له فقال لي : سَلْ عنِ انْجابَتِ الناقةُ أَمَهْموز أَمْ لا ؟ فسأَلت ، فلم أَجده مهموزاً . والمُجاوَبةُ والتَّجارُبُ : التَّحاوُرُ . وتَجاوَبَ القومُ : جاوَبَ بَعضُهم بَعْضاً ، واسْتَعمله بعضُ الشُعراءِ في الطير ، فقال جَحْدَرٌ : ومِـمَّا زادَني ، فاهْتَجْتُ شَوْقاً ، * غِنَاءُ حَمامَتَيْنِ تَجاوَبانِ . (* قوله « غناء » في بعض نسخ المحكم أيضاً بكاء .) تَجاوَبَتا بِلَحْنٍ أَعْجَمِيٍّ ، * على غُصْنَينِ مِن غَرَبٍ وبَانِ واسْتَعمَلَه بعضُهم في الإِبل والخيل ، فقال : تَنادَوْا بأَعْلى سُحْرةٍ ، وتَجاوَبَتْ * هَوادِرُ ، في حافاتِهِم ، وصَهِيلُ وفي حديث بناءِ الكَعْبَةِ : فسَمِعنا جَواباَ مِن السَّماءِ ، فإِذا بِطائِرٍ أَعظَم مِن النَّسْرِ ؛ الجَوابُ : صَوْتُ الجَوْبِ ، وهو انْقِضاضُ الطير . وقولُ ذي الرمة : كأَنَّ رِجْلَيْهِ رِجْلا مُقْطِفٍ عَجِلٍ ، * إِذا تَجاوَبَ ، مِنْ بُرْدَيْهِ ، تَرْنِيمُ أَراد تَرْنِيمانِ تَرْنِيمٌ من هذا الجَناح وتَرْنِيمٌ مِن هذا الآخر . وأَرضٌ مُجَوَّبةٌ : أَصابَ المطَرُ بعضَها ولم يُصِبْ بَعْضاً . وجابَ الشيءَ جَوْباً واجْتابَه : خَرَقَه . وكُلُّ مُجَوَّفٍ قَطَعْتَ وسَطَه فقد جُبْتَه . وجابَ الصخرةَ جَوْباً : نَقَبها . وفي التنزيل العزيز : وثَمُودَ الذين جابُوا الصَّخْرَ بِالوادِ . قال الفرَّاءُ : جابُوا خَرَقُوا الصَّخْرَ فاتَّخَذُوه بُيُوتاً . ونحو ذلك ، قال الزجاجُ واعتبره بقوله : وتَنْحِتُون مِن الجِبال بُيُوتاً فارِهِينَ . وجابَ يَجُوبُ جَوْباً : قَطَعَ وخَرَقَ . ورجُلٌ جَوَّابٌ : مُعْتادٌ لذلك ، إِذا كان قَطَّاعاً للبِلادِ سَيَّاراً فيها . ومنه قول لقمان بن عاد في أَخيه : جَوَّابُ لَيْلٍ سَرْمد . أَراد : أَنه يَسْري لَيْلَه كُلَّه لا يَنامُ ، يَصِفُه بالشَّجاعة . وفلان جوَّابٌ جَأّبٌ أَي يَجُوبُ البِلاد ويَكْسِبُ المالَ . وجَوَّابٌ : اسم رجل من بني كلابٍ ؛ قال ابن السكيت : سُمي جَوَّاباً لأَنه كان لا يَحْفِرُ بئْراً ولا صخْرةً إِلا أَماهَها . وجابَ النعلَ جَوْباً : قَدَّها . والمِجْوَب : الذي يُجابُ به ، وهي حَديدةٌ يُجابُ بها أَي يُقْطَعُ . وجابَ المفَازةَ والظُّلْمةَ جَوْباً واجْتابَها : قَطَعَها . وجابَ البِلادَ يَجُوبُها جَوْباً : قَطَعَها سَيْراً . وجُبْتُ البَلدَ واجْتَبْتُه : قَطَعْتُه . وجُبْتُ البِلاد أَجُوبُها وأَجِيبُها إِذا قَطَعتها . وجَوَّابُ الفَلاةِ : دَلِيلُها لقَطْعِه إِيَّاها . والجَوْبُ : قطْعُك الشيءَ كما يُجابُ الجَيْبُ ، يقال : جَيْبٌ مَجُوبٌ ومُجَوَّبٌ ، وكلُّ مُجَوَّفٍ وسَطُه فهو مُجَوَّبٌ . قال الراجز : واجْتابَ قَيْظاً ، يَلْتَظِي التِظاؤُهُ وفي حديث أَبي بكر ، رضي اللّه عنه ، قال للأَنـْصارِ يَوْم السَّقِيفةِ : إِنما جِيبَتِ العَرَبُ عنا كما جِيبَت الرَّحَى عن قُطْبها أَي خُرِقَتِ العَربُ عَنَّا ، فكُنَّا وسَطاً ، وكانت العرَبُ حَوالَينا كالرَّحَى . وقُطْبِها الذي تَدُورُ عليه . وانْجابَ عنه الظَّلامُ : انْشَقَّ . وانْجابَتِ الأَرضُ : انْخَرَقَتْ . والجَوائِبُ : الأَخْبارُ الطَّارِئةُ لأَنها تَجُوبُ البِلادَ . تقول : هل جاءَكم من جائبِة خَبَرٍ أي مِن طَريقةٍ خارِقةٍ ، أَو خَبَرٍ يَجُوبُ الأَرْضَ منْ بَلَدٍ إلى بَلَدٍ ، حكاه ثعلب بالإِضافة . وقال الشاعر : يَتَنازَعُون جَوائِبَ الأَمْثالِ يعني سَوائِرَ تَجُوبُ البلاد . والجابةُ : المِدْرى من الظِّباءِ ، حين جابَ قَرْنُها أَي قَطَعَ اللحم وطَلَع . وقيل : هي الـمَلْساءُ اللَّيِّنةُ القَرْن ؛ فإِن كان على ذلك ، فليس لها اشتقاق . التهذيب عن أَبي عبيدة : جابةُ المِدْرَى من الظِّباءِ ، غير مهموز ، حين طَلَعَ قَرْنهُ . شمر : جابةُ المِدْرَى أَي جائِبَتُه حِينَ جابَ قَرْنُها الجِلدَ ، فَطَلَعَ ، وهو غير مهموز . وجُبْتُ القَمِيصَ : قَوَّرْتُ جَيْبَه أَجُوبُه وأَجِيبُه . وقال شَمر : جُبْتُه ، وجِبْتُه . قال الراجز : باتَتْ تَجِيبُ أَدْعَجَ الظَّلامِ ، جَيْبَ البِيَطْرِ مِدْرَعَ الهُمام ؟
قال : وليس من لفظ الجَيْبِ لأَنه من الواو والجَيْبُ من الياءِ . قال : وليس بفَيْعلٍ لأَنه لم يُلْفظ به على فَيْعَلٍ . وفي بعض نسخ الـمُصَنَّف : جِبْتُ القَمِيصَ ، بالكسر ، أَي قَوَّرْتُ جَيْبَه . وجَيَّبْتُه : عَمِلت له جَيْباً ، واجْتَبْتُ القَمِيصَ إِذا لَبِسْتَه . قال لبيد : فَبِتِلْكَ ، إِذْ رَقَصَ اللَّوامِعُ بالضُّحَى ، * واجْتابَ أَرْدِيةَ السَّرابِ إِكامُها قوله : فَبِتِلْكَ ، يعني بناقَتِه التي وصَفَ سَيْرَها ، والباءُ في بتلك متعلقة بقوله أَقْضي في البيت الذي بعده ، وهو : أَقْضِي اللُّبانةَ ، لا أَفَرِّطُ رِيبةً ، * أَو أَنْ يَلُومَ ، بِحاجةٍ ، لُوَّامُها واجْتابَ : احْتَفَر . قال لبيد : تَجْتابُ أَصْلاً قائماً ، مُتَنَبِّذاً ، * بُعُجُوبِ أَنْقاءٍ ، يَمِيلُ هَيامُها . (* قوله « قائماً » كذا في التهذيب والذي في التكملة وشرح الزوزني ، قالصاً .) يَصِف بقرة احْتَفَرَت كِناساً تَكْتَنُّ فيه من المطر في أَصْل أَرطاةٍ . ابن بزرج : جَيَّبْتُ القَمِيصَ وجَوَّبْتُه . التهذيب : واجتابَ فلانٌ ثوباً إذا لَبِسَه . وأَنشد : تَحَسَّرَتْ عِقَّةٌ عنها ، فأَنْسَلَها ، * واجْتاب أُخْرَى جَديداً ، بَعْدَما ابْتَقَلا وفي الحديث : أَتاه قَومٌ مُجْتابي . (* قوله « قوم مجتابي » كذا في النهاية مضبوطاً هنا وفي مادة نمر .) النِّمارِ أَي لابِسِيها . يقال : اجْتَبْتُ القمِيصَ ، والظَّلامَ أَي دَخَلْتُ فيهما . قال : وكلُّ شيءٍ قُطِع وَسَطُه ، فهو مَجْيُوبٌ ومَجُوبٌ ومُجَوَّبٌ ، ومنه سُمي جَيْبُ القَمِيصِ . وفي حديث عليّ ، كَرَّم اللّه وجهه : أَخَذْتُ إِهاباً مَعْطُوناً فَجَوَّبْتُ وَسَطه ، وأَدْخَلْتُه في عُنُقي . وفي حديث خَيْفانَ : وأَما هذا الحَيُّ مِن أَنـْمارٍ فَجَوْبُ أَبٍ وأَوْلادُ عَلَّةٍ أَي إِنهم جِيبُوا من أَبٍ واحد وقُطِعُوا منه . والجُوَبُ : الفُرُوجُ لأَنها تُقْطَع مُتَّصلاً . والجَوْبة : فَجْوةُ ما بين البُيُوتِ . والجَوْبةُ : الحُفْرةُ . والجَوْبةُ : فَضاءٌ أَمـْلَسُ سَهْلٌ بَيْنَ أَرْضَيْنِ . وقال أَبو حنيفة : الجَوْبةُ من الأَرضِ : الدارةُ ، وهي المكانُ الـمُنْجابُ الوطِيءُ من الأَرض ، القليلُ الشجرِ مِثْلُ الغائط الـمُسْتَدير ، ولا يكون في رَمْلٍ ولا جَبَلٍ ، إِنما يكون في أَجلاد الأَرض ورِحابِها ، سمي جَوْبةً لانْجِيابِ الشجر عنها ، والجمع جَوْباتٌ ، وجُوَبٌ ، نادر . والجَوْبةُ : موضع يَنْجابُ في الحَرَّة ، والجمع جُوَبٌ . التهذيب : الجَوْبةُ شِبْهُ رَهْوة تكون بين ظَهْرانَيْ دُورِ القَوْمِ يَسِيلُ منها ماءُ المطَر . وكل مُنْفَتِقٍ يَتَّسِعُ فهو جَوْبةٌ . وفي حديث الاسْتِسْقاء : حتى صارت الـمَدينةُ مِثلَ الجَوْبةِ ؛ قال : هي الحُفْرةُ الـمُسْتَديرةُ الواسِعةُ ، وكلُّ مُنْفَتِقٍ بلا بِناءٍ جَوْبةٌ أَي حتى صار الغَيْمُ والسَّحابُ مُحِيطاً بآفاق المدينةِ . والجَوْبةُ : الفُرْجةُ في السَّحابِ وفي الجبال . وانْجابَتِ السَّحابةُ : انْكَشَفَتْ . وقول العَجَّاج : حتى إِذا ضَوْءُ القُمَيْرِ جَوَّبا ، * لَيْلاً ، كأَثْناءِ السُّدُوسِ ، غَيْهَب ؟
قال : جَوَّبَ أَي نَوَّرَ وكَشَفَ وجَلَّى . وفي الحديث : فانْجابَ السَّحابُ عن المدينةِ حتى صار كالإِكْلِيل أَي انْجَمَعَ وتَقَبَّضَ بعضُه إِلى بعض وانْكَشَفَ عنها . والجَوْبُ : كالبَقِيرة . وقيل : الجَوْبُ : الدِّرْعُ تَلْبَسُه المرأَةُ . والجَوْبُ : الدَّلْو الضَّخْمةُ ، عن كراع . والجَوْبُ : التُّرْسُ ، والجمع أَجْوابٌ ، وهو المِجْوَبُ . قال لبيد : فأَجازَني منه بِطِرْسٍ ناطِقٍ ، * وبكلِّ أَطْلَسَ ، جَوْبُه في الـمَنْكِبِ يعني بكل حَبَشِيٍّ جَوْبهُ في مَنْكِبَيْه . وفي حديث غَزْوة أُحُدٍ : وأَبو طلحةَ مُجَوِّبٌ على النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، بحَجَفَةٍ أَي مُتَرِّسٌ عليه يَقِيه بها . ويقال للتُّرْسِ أَيضاً : جَوبةٌ . والجَوْبُ : الكانُونُ . قال أَبو نخلةَ : كالجَوْبِ أَذْكَى جَمرَه الصَّنَوْبَرُ وجابانُ : اسمُ رجل ، أَلفُه منقلبة عن واو ، كأَنه جَوَبانُ ، فقلبت الواو قلباً لغير علة ، وإِنما قيل فيه إِنه فَعَلانُ ولم يقل إِنه فاعال من ج ب ن لقول الشاعر : عَشَّيْتُ جابانَ ، حتى اسْتَدَّ مَغْرِضُه ، * وكادَ يَهْلِكُ ، لولا أَنه اطَّافا قُولا لجَابانَ : فلْيَلْحَقْ بِطِيَّتِه ، * نَوْمُ الضُّحَى ، بَعْدَ نَوْمِ الليلِ ، إِسْرافُ . (* قوله « إسراف » هو بالرفع في بعض نسخ المحكم وبالنصب كسابقه في بعضه أيضاً وعليها فلا اقواء .) فَتَركَ صَرْفَ جابانَ فدلَّ ذلك على أَنه فَعَلانُ ويقال : فلان فيه جَوْبانِ من خُلُقٍ أَي ضَرْبان لا يَثْبُتُ على خُلُقٍ واحدٍ . قال ذو الرمة : جَوْبَيْنِ مِن هَماهِمِ الأَغْوالِ أَي تَسْمَعُ ضَرْبَيْنِ من أَصوات الغِيلانِ . وفي صفةِ نَهَرِ الجنة : حافَتاه الياقوتُ الـمُجَيَّبُ . وجاءَ في مَعالِم السُّنَن : الـمُجَيَّبُ أَو الـمُجَوَّبُ ، بالباءِ فيهما على الشك ، وأَصله : من جُبْتُ الشيءَ إِذا قَطَعْتَه ، وسنذكره أَيضاً في جيب . والجابَتانِ : موضِعانِ . قال أَبو صَخْرٍ الهُذلي : لمَن الدِّيارُ تَلُوحُ كالوَشْمِ ، * بالجَابَتَيْنِ ، فَرَوْضةِ الحَزْمِ وتَجُوبُ : قَبيلةٌ من حِمْيَر حُلَفاءُ لمُرادٍ ، منهم ابن مُلْجَمٍ ، لَعَنَهُ اللّه . قال الكميت : أَلا إِنَّ خَيْرَ الناسِ ، بَعْدَ ثلاثةٍ ، * قَتِيلُ التَّجُوِبيِّ ، الذي جاءَ مِنْ مِصْرِ هذا قول الجوهري . قال ابن بري : البيت للوَليد بن عُقْبة ، وليس للكميت كما ذكر ، وصواب إِنشاده : قَتِيلُ التُّجِيبِيِّ الذي جاءَ من مصرِ وإِنما غَلَّطه في ذلك أَنه ظَنَّ أَن الثلاثة أَبو بكر وعمرُ وعثمانُ ، رضوانُ اللّه عليهم ، فظَنَّ أَنه في عليّ ، رضي اللّه عنه ، فقال التَّجُوبِيّ ، بالواو ، وإِنما الثلاثة سيِّدُنا رسولُ اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، وأَبو بكر وعمر رضي اللّه عنهما ، لأَن الوليد رَثَى بهذا الشِّعْر عثمانَ بن عفان ، رضي اللّه عنه ، وقاتِلُه كِنانةُ بن بِشر التُّجِيبيّ ، وأَما قاتل عليّ ، رضي اللّه عنه ، فهو التَّجُوبِيُّ ؛ ورأَيت في حاشيةٍ ما مِثالُه : أَنشد أَبو عبيد البَكْرِيّ ، رحمه اللّه ، في كتابه فَصْلِ المقال في شرح كتاب الأَمثال هذا البيت الذي هو : أَلا إِنَّ خير الناس بعد ثلاثة لِنائلةَ بنتِ الفُرافِصةِ بن الأَحْوَصِ الكَلْبِيَّةِ زَوْجِ عثمان ، رضي اللّه عنه ، تَرثِيه ، وبعده : وما لِيَ لا أَبْكِي ، وتَبْكِي قَرابَتي ، * وقد حُجِبَتْ عنا فُضُولُ أَبي عَمْرِو "