وصف و معنى و تعريف كلمة إنشائكم:


إنشائكم: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ ألف همزة (إ) و تنتهي بـ ميم (م) و تحتوي على ألف همزة (إ) و نون (ن) و شين (ش) و ألف (ا) و ياء همزة (ئ) و كاف (ك) و ميم (م) .




معنى و شرح إنشائكم في معاجم اللغة العربية:



إنشائكم

جذر [شائ]

  1. إِنشاء : (اسم)
    • الجمع : إنشاءات
    • الإِنْشَاءُ (عند الأُدباء) : فن يُعْلم به جَمْع المعاني والتأْليف بينها وتنسيقها ثم التعبير عنها بعباراتٍ أَدبيّة بليغة
    • مصدر أنشأَ
    • الهندسة الإنشائيّة: هندسة البناء
    • علم الإنشاء: (آداب) فن تأليف المعاني وتنسيقها والتعبير عنها وفقًا لمقتضى الحال حصُل على درجة مرتفعة في الإنشاء،
    • إِنْشاءٌ أَدَبِيٌّ : تَأْليفُ تَعابِيرَ لُغَوِيَّةٍ تُعَبِّرُ عَنْ شُعورِ كاتِبِها
    • إِنْشاءُ الْمَبانِي : تَشْيِيدُها
    • أَشْرَفَ على الإِنْشاءاتِ الجَديدَةِ بِالْمَدينَةِ : تَجْهيزاتٍ وَمُؤَسَّساتٍ وَمُنْشَآتٍ ثَقافِيَّةٍ اقْتِصادِيَّةٍ وَاجْتِماعِيَّةٍ
  2. إِنشاء : (اسم)
    • إنشاء : مصدر أَنشأَ
  3. شاء : (اسم)
    • شاء : جمع شاة
  4. شاءٍ : (اسم)
    • شاءٍ : فاعل من شاءَ


  5. شاءَ : (فعل)
    • شاءَ يَشاء ، شَأْ ، شيْئًا ، فهو شاءٍ ، والمفعول مَشِيء
    • شاءَ الأمرَ :أراده، أحبّه ورغب فيه
    • شَاءهُ على الأمْر: حَمَلَهُ
    • شاء أم أبَى/ شاء أم لم يشأ: في كلِّ الأحوال، سواء رضي أم لم يرضَ،
    • كما يشاء: بالشكل الذي يريده
    • إلى ما شاء الله: إلى ما لا نهاية،
    • إن شاء الله: تُقال عند الوعد بفعل شيء في المستقبل أو تمنِّي وقوعه،
    • ما شاء الله!: عبارة استحسان وتعجُّب
  6. شاءى : (فعل)
    • شَاءاهُ : سابَقَهُ
  7. شاءي : (اسم)
    • شاءي : فاعل من شاءَ
,
  1. أَدَبُ (المعجم القاموس المحيط)
    • ـ أَدَبُ : الظَّرْفُ ، وحُسْنُ التَّناوُل ، أَدُبَ أدَباً فهو أدِيبٌ ، الجمع : أُدَباءُ .
      ـ أدَّبَه : عَلَّمَه ، فَتَأَدَّبَ واسْتَأْدَبَ .
      ـ الأُدْبَةُ والمأْدبَةُ والمَأْدبَةُ : طَعامٌ صُنِعَ لدَعْوَةٍ أو عُرْسٍ .
      ـ آدَبَ البلاد إيداباً : مَلأَهَا عَدْلاً .
      ـ أدْبُ : العَجَبُ ،
      ـ الأُدْبَة ، ومَصْدَرُ : أَدَبَهُ يَأْدِبُهُ : دَعاهُ إلى طَعامِهِ ، كآدَبَه إيداباً ،
      ـ أَدَبَ يَأْدِبُ أَدَباً : عَمِلَ مَأْدَبَةً ( وأُدْبَةً ).
      ـ أَدَبُ البَحْرِ : كَثْرَةُ مائِهِ .
      ـ أَدبِيُّ : جَبَلٌ .
  2. إِنْشائِيٌّ (المعجم الغني)
    • [ ن ش أ ]. ( مَنْسوبٌ إلى الإِنْشاءِ ).
      1 . :- أَنْجَزَ مَوْضوعاً إِنْشائِيّاً :- : مَوْضوعاً يَتَضَمَّنُ تَأْليفَ الأفْكارِ وَتَنْسِيقَها تَعْبيرِيّاً .
      2 . :- قَرَّرَ الْمَجْلِسُ البَلَدِيُّ القِيامَ بِأَعْمالٍ وَمَشاريعَ إِنْشائِيَّةٍ :- : الأَشْغالُ العُمومِيَّةُ والعُمْرانِيَّةُ مِثْلُ إِصْلاحِ الطُّرُقِ وَشَقِّها والتَّرْميمِ وَأَعْمالِ الرَّيِّ ، إلخ


  3. مَبَانٍ (المعجم الغني)
    • جمع : مَبْنىً . [ ب ن ي ].
      1 . :- شُيِّدَتِ الْمَبَانِي :- : العِمَارَاتُ ، البِنَايَاتُ .
      2 . :- حُرُوفُ الْمَبَانِي :- : أَيِ الْحُرُوفُ الهِجَائِيَّةُ .
  4. أَدَبيّ (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • أَدَبيّ :-
      1 - اسم منسوب إلى أَدَب .
      2 - ما يتَّصل بالأدب من شعر وقصة ومسرح ونحو ذلك :- ناقد / إنتاج أَدَبيّ ، - يعمل في الحقل الأَدَبيّ .
      3 - خُلُقيّ أو معنويّ غير مادّيّ :- شجاعة / قيمةٌ أَدَبيَّة ، - ضغط أَدَبيّ :-
      • مادّيًّا وأدبيًّا : من النَّاحيتين المادِّيّة والمعنويّة .
      • الجنس الأدبيّ : ( آداب ) أحد القوالب التي تُصبّ فيها الآثار الأدبيّة كالمسرحيّة والقصَّة ، والمقامة ونحوها .
      • النَّقد الأدبيّ : ( بلاغة ) الأساليب المتَّبعة لفحص الآثار الأدبيّة ، بقصد كشف الغامض وتفسير النصّ الأدبيّ والإدلاء بحكم عليه في ضوء مبادئ أو مناهج بحث يختصّ بها ناقد من النُّقّاد .
  5. أَدبيّ (المعجم الرائد)
    • أدبي
      1 - أدبي من سوب إلى الأدب . 2 - أدبي : ما كان معنويا غير مادي : « مركز أدبي ، قيمة أدبية ».
  6. الأَدبيّ (المعجم المعجم الوسيط)
    • الأَدبيّ : المنسوب إلى الأدب .
      يقال : قيمة أدبيِّة : تقدير معنوي غير ماديّ ؛ ومنه : مركز أَدبي ، وشجاعة أدبية ، وكسب أَدبي ، وموت أَدبي .


  7. إِنْشاءٌ (المعجم الغني)
    • جمع : ـات . [ ن ش أ ]. ( مصدر أَنْشَأَ ).
      1 . :- إِنْشاءٌ أَدَبِيٌّ :- : تَأْليفُ تَعابِيرَ لُغَوِيَّةٍ تُعَبِّرُ عَنْ شُعورِ كاتِبِها .
      2 . :- إِنْشاءُ الْمَبانِي :- : تَشْيِيدُها .
      3 . :- أَشْرَفَ على الإِنْشاءاتِ الجَديدَةِ بِالْمَدينَةِ :- : تَجْهيزاتٍ وَمُؤَسَّساتٍ وَمُنْشَآتٍ ثَقافِيَّةٍ اقْتِصادِيَّةٍ وَاجْتِماعِيَّةٍ .
  8. إنشاء (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • إنشاء :-
      جمع إنشاءات ( لغير المصدر ):
      1 - مصدر أنشأَ .
      2 - بناء :- إنشاء مُجمَّعات سكنيَّة / تعليميَّة / ترفيهيّة ، - إنشاءات عسكريّة ، - اختصّ المهندس بإنشاء الجسور ، - البنك الدوليّ للإنشاء والتعمير :-
      • الهندسة الإنشائيّة : هندسة البناء .
      3 - ( بلاغة ) كلام ليس لنسبته خارج تطابقه هذه النسبة أو لا تطابقه كالأمر والنهي والاستفهام ولا يحتمل صدقًا ولا تكذيبًا عكسه الخبر :- جملة إنشائيّة .
      4 - مقالة قصيرة أو فقرة تكتب كنوع من التمْرين في الدِّراسة الأكاديميَّة .
      • علم الإنشاء : ( آداب ) فن تأليف المعاني وتنسيقها والتعبير عنها وفقًا لمقتضى الحال :- حصُل على درجة مرتفعة في الإنشاء ، - احتاج إنشاء هذه المقالة جهدًا كبيرًا .
  9. إنشاء (المعجم الرائد)
    • إنشاء
      1 - مصدر أنشأ . 2 - هو علم وضع الكلام وتأليفه . 2 - في علم البيان : هو ما لا يحتمل تصديقا أو تكذيبا ، نحو : « ادرس ».
  10. رسم إنشاء القرض (المعجم مالية)
    • رسم يتقاضاه مقترض لتغطية تكاليف مناولة طلب القرض وإجراء البحوث الائتمانية المتعلّقة بالطلب . ، وتعني بالانجليزية : upfront fee


  11. رسم إنشاء عقد القرض (المعجم مالية)
    • رسم يتقاضاه مقرض مقابل دراسة طلب اقتراض جديد أو إجراء التحقيقات الائتمانية والبحث عن صحّة وسلامة صكوك الملكية ، وتعني بالانجليزية : origination fee
  12. الإِنْشَاءُ (المعجم المعجم الوسيط)
    • الإِنْشَاءُ الإِنْشَاءُ ( عند علماء البلاغة ) : الكلام الذي ليس لنسبته خارج تطابقه هذه النسبة أَو لا تطابقه .
      و الإِنْشَاءُ ( عند الأُدباء ) : فن يُعْلم به جَمْع المعاني والتأْليف بينها وتنسيقها ثم التعبير عنها بعباراتٍ أَدبيّة بليغة .
  13. أَنشأ (المعجم الرائد)
    • أنشأ - إنشاء
      1 - أنشأ الشيء : أحدثه « أنشأ الحاكم المشاريع ». 2 - أنشأ الشيء : خلقه . 3 - أنشأ الشيء : أسسه « أنشأ مدرسة ». 4 - أنشأ الله الخلق : أوجدهم . 5 - أنشأ الكلام الفه . 6 - أنشأ : قال شعرا أو نثرا فأجاد . 7 - أنشأ : دارا : بناها . 8 - أنشأ الله السحاب : رفعه . 9 - أنشأ من المكان : خرج منه . 11 - أنشأ : يفعل كذا : شرع ، أخذ . وهو هنا من أفعال الشروع .
  14. أنشأَ (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • أنشأَ يُنْشِئ ، إنشاءً ، فهو مُنْشِئ ، والمفعول مُنشَأ :-
      أنشأ الشَّيءَ أقامه ، أوجدَه وأحدَثه :- أنشأ مُجمَّعًا تعليميًّا / مدرسة / جريدة / شركة ، - أنشأ نظامًا سياسيًّا جديدًا .
      • أنشأه اللهُ : خَلَقه ، وأبدعه :- { وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ } - { إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً } .
      أنشأ مقالاً : ألَّفه وصاغه :- أنشأ كتابًا / قصيدةً .
      أنشأ العَلَمَ : رفعه :- { وَلَهُ الْجَوَارِ الْمُنْشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالأَعْلاَمِ }: السُّفن المرفوعات القلوع أو المصنوعات وقُرئ المنشِآت أي الرافعات الشُّرُع .
      أنشأ الخطيبُ يتكلَّم : شرع ( من أفعال الشُّروع ) :- أنشأ المطرُ يهطل .
  15. نشأ (المعجم لسان العرب)

    • " أَنْشَأَه اللّه : خَلَقَه .
      ونَشَأَ يَنْشَأُ نَشْأً ونُشُوءاً ونَشَاءً ونَشْأَةً ونَشَاءة : حَيي ، وأَنْشَأَ اللّهُ الخَلْقَ أَي ابْتَدَأَ خَلْقَهم .
      وفي التنزيل العزيز : وأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الأُخْرى ؛ أَي البَعْثةَ .
      وقرأَ أَبو عمرو : النَّشاءةَ ، بالمدّ .
      الفرّاءُ في قوله تعالى : ثُمَّ اللّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الآخِرةَ ؛ القُرَّاءُ مجتمعون على جزم الشين وقَصْرِها إِلا الحسنَ البِصْرِيَّ ، فإِنه مدَّها في كلِّ القرآن ، فقال : النَّشاءة مثل الرّأْفةِ والرّآفةِ ، والكَأْبةِ والكَآبةِ .
      وقرأَ ابن كثير وأَبو عمرو : النَّشاءة ، مـمدود ، حيث وقعت .
      وقرأَ عاصم ونافع وابن عامر وحمزة والكسائي النَّشْأَةَ ، بوزن النَّشْعةِ حيث وقعت .
      ونَشَأَ يَنْشَأُ نَشْأً ونُشُوءاً ونَشاءً : رَبا وشَبَّ .
      ونَشَأْتُ في بني فلان نَشْأً ونُشُوءاً : شَبَبْتُ فيهم .
      ونُشِّئَ وأُنْشئَ ، بمعنى .
      وقُرئَ : أَوَمنْ يُنَشَّأُ في الحِلْيَةِ .
      وقيل الناشِئُ فوَيْقَ الـمُحْتَلِمِ ، وقيل : هو الحَدَثُ الذي جاوَزَ حَدَّ الصِّغَر ، وكذلك الأُنثى ناشِئٌ ، بغير هاءٍ أَيضاً ، والجمع منهما نَشَأٌ مثل طالِبٍ وطَلَبٍ ، وكذلك النَشْءُ مثل صاحِبٍ وصَحْبٍ .
      قال نُصَيْب في المؤَنث : ولَوْلا أَنْ يُقَالَ صَبا نُصَيْبٌ ، * لَقُلْتُ : بنَفْسِيَ النَّشَأُ الصِّغارُ وفي الحديث : نَشَأٌ يَتَّخِذُونَ القرآنَ مَزامِيرَ .
      يروى بفتح الشين جمع ناشِئٍ كخادِمٍ وخَدَمٍ ؛ يريد : جماعةً أَحداثاً .
      وقال أَبو موسى : المحفوظُ بسكون الشين كأَنه تسمية بالمصدر .
      وفي الحديث : ضُمُّوا نَواشِئَكم في ثَوْرةِ العِشَاءِ ؛ أَي صِبْيانَكم وأَحْداثَكُم .
      قال ابن الأَثير : كذا رواه بعضهم ، والمحفوظ فَواشِيَكُم ، بالفاء ، وسيأْتي ذكره في المعتل .
      الليث : النَّشْءُ أَحْداثُ الناس ، يقال للواحد أَيضاً هو نَشْءُ سَوْءٍ ، وهؤلاء نَشْءُ سَوْءٍ ؛ والناشِئُ الشابُّ .
      يقال : فَتىً ناشِئٌ .
      قال الليث : ولم أَسمع هذا النعت في الجارية .
      الفرّاءُ : العرب تقول هؤلاء نَشْءُ صِدْقٍ ، ورأَيت نَشْءَ صِدقٍ ، ومررت بِنَشْءِ صدق ، فإِذا طَرَحُوا الهمز ، قالوا : هؤلاء نَشُو صِدْقٍ ، ورأيت نَشا صِدقٍ ، ومررت بِنَشِي صِدقٍ .
      وأَجْود من ذلك حذف الواو والأَلف والياء ، لأَن قولهم يَسَلُ أَكثر من يَسأَلُ ومَسَلةٌ أَكثر من مَسْأَلة .
      أَبو عمرو : النَّشَأُ : أَحْداثُ الناس ؛ غلامٌ ناشِئٌ وجارية ناشِئةٌ ، والجمع نَشَأٌ .
      وقال شمر : نَشَأَ : ارْتَفَعَ .
      ابن الأَعرابي : الناشِئُ : الغلام الحَسَنُ الشابُّ .
      أَبو الهيثم : الناشِئُ : الشابُّ حين نَشَأَ أَي بَلَغَ قامةَ الرجل .
      ويقال للشابِّ والشابَّة إِذا كانوا كذلك : هم النَّشَأُ ، يا هذا ، والناشِئُونَ .
      وأَنشد بيت نصيب : لَقُلْتُ بنَفْسِيَ النَّشَأُ الصِّغارُ وقال بعده : فالنَّشَأُ قد ارْتَفَعْنَ عن حَدِّ الصِّبا إِلى الإِدْراك أَو قَرُبْنَ منه .
      نَشَأَتْ تَنَشَأُ نَشْأً ، وأَنْشَأَها اللّهُ إِنْشاءً .
      قال : وناشِئٌ ونَشَأٌ : جماعة مثل خادِم وخَدَمٍ .
      وقال ابن السكيت : النَّشَأُ الجوارِي الصِّغارُ في بيت نُصَيْب .
      وقوله تعالى : أَوَمن يُنَشَّأُ في الحِلْيةِ .
      قال الفرّاءُ : قرأً أَصحاب عبداللّه يُنَشَّأُ ، وقرأَ عاصم وأَهل الحجاز يَنْشَأُ .
      قال : ومعناه أَنّ المشركين ، قالوا إِنَّ الملائكةَ بناتُ اللّه ، تعالى اللّهُ عَمّا افْتَرَوْا ، فقال اللّه ، عز وجل : أَخَصَصْتُم الرحمنَ بالبَناتِ وأَحَدُكم إِذا وُلِدَ له بنتٌ يَسْوَدُّ وجهُه .
      قال : وكأَن ؟

      ‏ قال : أَوَمَن لا يُنَشَّأُ إِلا في الحِلْيةِ ، ولا بَيان له عند الخِصام ، يعني البنات تجعلونَهنَّ للّه وتَسْتَأْثِرُون بالبنين .
      والنَّشْئُ ، بسكون الشين : صِغار الإِبل ، عن كراع .
      وأَنْشَأَتِ الناقةُ ، وهي مُنْشِىءٌ : لَقِحَت ، هذلية .
      ونَشَأَ السحابُ نَشْأً ونُشُوءاً : ارتفع وبَدَا ، وذلك في أَوّل ما يَبْدأُ .
      ولهذا السحاب نَشْءٌ حَسَنٌ ، يعني أَوَّل ظهوره .
      الأَصمعي : خرج السحابُ له نَشْءٌ حَسَنٌ وخَرج له خُروجٌ حسن ، وذلك أَوَّلَ ما يَنْشَأُ ، وأَنشد : إِذا هَمَّ بالإِقْلاعِ هَمَّتْ به الصَّبا ، * فَعاقَبَ نَشْءٌ بَعْدَها وخُروجُ وقيل : النَّشْءُ أَن تَرى السَّحابَ كالـمُلاء الـمَنْشُور .
      والنَّشْءُ والنَّشِيءُ : أَوَّلُ ما يَنْشَأُ من السحاب ويَرْتَفِعُ ، وقد أَنْشَأَه اللّهُ .
      وفي التنزيل العزيز : ويُنْشِئُ السَّحابَ الثِّقالَ .
      وفي الحديث : إِذا نَشَأَتْ بَحْرِيَّةً ثم تَشاءَمَتْ فتلك عَيْنٌ غُدَيْقةٌ .
      وفي الحديث : كان إِذا رَأَى ناشِئاً في أُفُقِ السماءِ ؛ أَي سَحاباً لم يَتكامَلِ اجتماعُه واصطحابُه .
      ومنه نَشَأَ الصبيُّ يَنْشَأُ ، فهو ناشِئٌ ، إِذا كَبِرَ وشَبَّ ، ولم يَتكامَلْ .
      وأَنْشَاَ السَّحابُ يَمْطُرُ : بَدَأَ .
      وأَنْشَأَ داراً : بَدَأَ بِناءَها .
      وقال ابن جني في تأْدِيةِ الأَمْثالِ على ما وُضِعَت عليه : يُؤَدَّى ذلك في كلِّ موضع على صورته التي أُنْشِئَ في مَبْدَئِه عليها ، فاسْتَعْمَلَ الإِنْشَاءَ في العَرَضِ الذي هو الكلام .
      وأَنْشَأَ يَحْكِي حديثاً : جَعَل .
      وأَنْشَأَ يَفْعَلُ كذا ويقول كذا : ابتَدَأَ وأَقْبَلَ .
      وفلان يُنْشِئُ الأَحاديث أَي يضعُها .
      قال الليث : أَنْشَأَ فلان حديثاً أَي ابْتَدأَ حديثاً ورَفَعَه .
      ومنْ أَيْنَ أَنْشَأْتَ أَي خَرَجْتَ ، عن ابن الأَعرابي .
      وأَنْشَأَ فلانٌ : أَقْبلَ .
      وأَنشد قول الراجز : مَكانَ مَنْ أَنْشَا على الرَّكائبِ أَراد أَنْشَأَ ، فلم يَسْتَقِمْ له الشِّعرُ ، فأَبدَل .
      ابن الأَعرابي : أَنْشَأَ إِذا أَنشد شِعْراً أَو خَطَبَ خُطْبةً ، فأَحْسَنَ فيهما .
      ابن السكيت عن أَبي عمرو : تَنَشَّأْتُ إِلى حاجتي : نَهَضْتُ إليها ومَشَيْتُ .
      وأَنشد : فلَمَّا أَنْ تَنَشَّأَ قامَ خِرْقٌ ، * مِنَ الفِتْيانِ ، مُخْتَلَقٌ ، هضُومُ .
      (* قوله « تنشأ » سيأتي في مادة خ ل ق عن ابن بري تنشى وهضيم بدل ما ترى وضبط مختلق في التكملة بفتح اللام وكسرها .؟

      ‏ قال : وسمعت غير واحد من الأَعراب يقول : تَنَشَّأَ فلان غادياً إِذا ذهَب لحاجته .
      وقال الزجاج في قوله تعالى : وهو الذي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشاتٍ وغيرَ مَعْرُوشاتٍ ؛ أَي ابْتَدَعَها وابْتَدَأَ خَلْقَها .
      وكلُّ مَنِ ابْتَدأَ شيئاً فهو أَنْشَأَه .
      والجَنَّاتُ : البَساتينُ .
      مَعْرُوشاتٍ : الكُروم .
      وغَيْرَ مَعْرُوشاتٍ : النَّخْلُ والزَّرْعُ .
      ونَشَأَ الليلُ : ارتَفَع .
      وفي التنزيل العزيز : إِنَّ ناشِئةَ الليل هي أَشَدُّ وطْأً وأَقْوَمُ قِيلاً .
      قيل : هي أَوَّل ساعةٍ ، وقيل : الناشِئةُ والنَّشيئةُ إِذا نِمْتَ من أَوَّلِ الليلِ نَوْمةً ثمَّ قمتَ ، ومنه ناشِئةُ الليل .
      وقيل : ما يَنْشَأُ في الليل من الطاعات .
      والناشِئةُ : أَوَّلُ النهارِ والليلِ .
      أَبو عبيدة : ناشِئةُ الليلِ ساعاتُه ، وهي آناءُ الليلِ ناشِئةٌ بعد ناشِئةٍ .
      وقال الزجاج : ناشِئةُ الليلِ ساعاتُ الليلِ كلُّها ، ما نَشَأَ منه أَي ما حَدَثَ ، فهو ناشِئَةٌ .
      قال أَبو منصور : ناشِئةُ الليلِ قِيامُ الليلِ ، مصدر جاءَ على فاعِلةٍ ، وهو بمعنى النَّشْءِ ، مثلُ العافِية بمعنى العَفْوِ .
      والعاقِبةِ بمعنى العَقْبِ ، والخاتِمةِ بمعنى الخَتْمِ .
      وقيل : ناشِئةُ الليل أَوَّلُه ، وقيل : كلُّه ناشئةٌ متى قمتَ ، فقد نَشَأْتَ .
      والنَّشِيئةُ : الرَّطْبُ من الطَّرِيفةِ ، فإِذا يَبِسَ ، فهو طَرِيفةٌ .
      والنَّشِيئةُ أَيضاً : نَبْتُ النَّصِيِّ والصِّليِّانِ .
      قال : والقَوْلانِ مُقْتَرِبانِ .
      والنَّشِيئةُ أَيضاً : التَّفِرةُ إِذا غَلُظَتْ قَلِيلاً وارْتَفَعَتْ وهي رَطْبةٌ ، عن أَبي حنيفة .
      وقال مرة : النَّشِيئةُ والنَّشْأَةُ من كلِّ النباتِ : ناهِضُه الذي لم يَغْلُظْ بعد .
      وأَنشد لابن مَناذرَ في وصف حمير وحش : أَرناتٍ ، صُفْرِ الـمَناخِرِ والأَشْـ * ـداقِ ، يَخْضِدْنَ نَشْأَةَ اليَعْضِيدِ ونَشِيئَةُ البِئْر : تُرابُها الـمُخْرَجُ منها ، ونَشِيئةُ الحَوْضِ : ما وراءَ النَّصائِب من التراب .
      وقيل : هو الحَجَر الذي يُجْعَلُ في أَسفل الحَوْضِ .
      وقيل : هي أَعْضادُ الحَوض ؛ والنَّصائبُ : ما نُصِبَ حَوْلَه .
      وقيل : هو أَوَّل ما يُعْمَلُ من الحَوْضِ ، يقال : هو بادِي النَّشِيئةِ إِذا جَفَّ عنه الماءُ وظَهَرت أَرْضُه .
      قال ذو الرمة : هَرَقْناهُ في بادِي النَّشِيئةِ ، دائِرٍ ، * قَديمٍ بِعَهْدِ الماءِ ، بُقْعٍ نَصائِبُهْ يقول : هَرَقْنا الماءَ في حوضٍ بادِي النَّشِيئةِ .
      والنَّصائبُ : حِجارة الحَوْضِ ، واحدتها نَصِيبةٌ .
      وقوله : بُقْعٍ نَصائبُه : جَمْع بَقْعاء ، وجَمَعَها بذلك لِوُقُوع النَّظَرِ عليها .
      وفي الحديث : أَنه دَخَل على خَديجةَ خَطَبَها ، ودَخَل عليها مُسْتَنْشِئةٌ مِنْ مُوَلَّداتِ قُرَيْشٍ .
      قال الأَزهري : هي اسم تِلْكَ الكاهِنةِ .
      وقال غيره : الـمُسْتَنْشِئةُ : الكاهِنةُ سُمّيت بذلك لأَنها كانت تَسْتَنْشِئُ الأَخْبَارَ أَي تَبْحَثُ عنها وتَطْلُبها ، من قولك رجل نَشْيانُ للخَبَرِ .
      ومُسْتَنْشِئةٌ يهمز ولا يهمز .
      والذِّئب يَسْتَنْشِئُ الرِّيحَ ، بالهمز .
      قال : وإِنما هو من نَشِيتُ الرِّيح ، غير مهموز ، أَي شَمِمْتُها .
      والاسْتِنْشاءُ ، يهمز ولا يهمز ، وقيل هو من الإِنْشاءِ : الابْتِداءِ .
      وفي خطبة المحكم : ومـما يهمز مـما ليس أَصله الهمز من جهة الاشتقاق قولهم : الذئب يَسْتَنْشِئُ الرِّيحَ ، وإِنما هو من النَّشْوةِ ؛ والكاهِنةُ تَسْتَحْدِثُ الأُمورَ وتُجَدِّدُ الأَخْبارَ .
      ويقال : من أَيْنَ نَشِيتَ هذا الخَبَرَ ، بالكسر من غير همز ، أَي من أَيْنَ عَلِمْتَه .
      قال ابن الأَثير وقال الأَزهريّ : مُسْتَنْشِئةُ اسم عَلَم لتِلك الكاهِنةِ التي دَخَلت عليها ، ولا يُنَوَّن للتعريف والتأْنيث .
      وأَما قول صخر الغي : تَدَلَّى عليه ، مِنْ بَشامٍ وأَيْكةٍ * نَشاةِ فُرُوعٍ ، مُرْثَعِنّ الذَّوائِبِ يجوز أَن يكون نَشْأَةٌ فَعْلَةً مِنْ نَشَأَ ثم يُخفَّفُ على حدِّ ما حكاه صاحب الكتاب من قولهم الكماةُ والـمَراةُ ، ويجوز أَن يكون نَشاة فَعْلة فَتَكون نَشاة مِنْ أَنْشَأْتُ كطاعةٍ من أَطَعْتُ ، إِلا أَنّ الهمزة على هذا أُبدِلت ولم تخفف .
      ويجوز أَن يكون من نَشا يَنْشُو بمعنى نَشَأَ يَنْشَأُ ، وقد حكاه قطرب ، فتكون فَعَلةً من هذا اللفظ ، ومِنْ زائدةٌ ، على مذهب الأَخفش ، أَي تَدَلَّى عليه بَشامٌ وأَيْكةٌ .
      قال : وقياس قول سيبويه أن يكون الفاعل مضمراً يدل عليه شاهد في اللفظ ؛ التعليل لابن جني .
      ابن الأَعرابي : النَّشِيءُ رِيح الخَمْر .
      قال الزجاج في قوله تعالى : وله الجَوارِ الـمُنْشآتُ ، وقُرئَ الـمُنْشِئاتُ ،، قال : ومعنى الـمُنْشَآتُ : السُّفُنُ الـمَرْفُوعةُ الشُّرُعِ .
      قال : والـمُنْشِئاتُ : الرَّافِعاتُ الشُرُعِ .
      وقال الفرّاءُ : من قرأَ الـمُنْشِئاتُ فَهُنَّ اللاَّتِي يُقْبِلْنَ ويُدْبِرْنَ ، ويقال الـمُنْشِئاتُ : الـمُبْتَدِئاتُ في الجَرْي .
      قال : والـمُنْشَآتُ أُقْبِلَ بِهنَّ وأُدْبِرَ .
      قال الشماخ : عَلَيْها الدُّجَى مُسْتَنْشَآتٍ ، كَأَنَّها * هَوادِجُ ، مَشْدُودٌ عَلَيْها الجَزاجِزُ يعني الزُّبَى الـمَرْفُوعات .
      والمُنْشَآتُ في البَحْرِ كالأَعْلامِ .
      قال : هي السُّفُنُ التي رُفِعَ قَلْعُها ، وإِذا لم يُرفع قَلْعُها ، فليست بِمُنْشآتٍ ، واللّه أَعلم .
      "
  16. أدب (المعجم لسان العرب)
    • " الأَدَبُ : الذي يَتَأَدَّبُ به الأَديبُ من الناس ؛ سُمِّيَ أَدَباً لأَنه يَأْدِبُ الناسَ إِلى الـمَحامِد ، ويَنْهاهم عن المقَابِح ‏ .
      ‏ وأَصل الأَدْبِ الدُّعاءُ ، ومنه قيل للصَّنِيع يُدْعَى إليه الناسُ : مَدْعاةٌ ومَأْدُبَةٌ ‏ .
      ‏ ابن بُزُرْج : لقد أَدُبْتُ آدُبُ أَدَباً حسناً ، وأَنت أَدِيبٌ ‏ .
      ‏ وقال أَبو زيد : أَدُبَ الرَّجلُ يَأْدُبُ أَدَباً ، فهو أَدِيبٌ ، وأَرُبَ يَأْرُبُ أَرَابةً وأَرَباً ، في العَقْلِ ، فهو أَرِيبٌ . غيره : الأَدَبُ : أَدَبُ النَّفْسِ والدَّرْسِ ‏ .
      ‏ والأَدَبُ : الظَّرْفُ وحُسْنُ التَّناوُلِ ‏ .
      ‏ وأَدُبَ ، بالضم ، فهو أَدِيبٌ ، من قوم أُدَباءَ ‏ .
      ‏ وأَدَّبه فَتَأَدَّب : عَلَّمه ، واستعمله الزجاج في اللّه ، عز وجل ، فقال : وهذا ما أَدَّبَ اللّهُ تعالى به نَبِيَّه ، صلى اللّه عليه وسلم ‏ .
      ‏ وفلان قد اسْتَأْدَبَ : بمعنى تَأَدَّبَ ‏ .
      ‏ ويقال للبعيرِ إِذا رِيضَ وذُلِّلَ : أَدِيبٌ مُؤَدَّبٌ ‏ .
      ‏ وقال مُزاحِمٌ العُقَيْلي : وهُنَّ يُصَرِّفْنَ النَّوى بَين عالِجٍ * ونَجْرانَ ، تَصْرِيفَ الأَدِيبِ الـمُذَلَّلِ والأُدْبَةُ والـمَأْدَبةُ والـمَأْدُبةُ : كلُّ طعام صُنِع لدَعْوةٍ أَو عُرْسٍ ‏ .
      ‏ قال صَخْر الغَيّ يصف عُقاباً : كأَنّ قُلُوبَ الطَّيْر ، في قَعْرِ عُشِّها ، * نَوَى القَسْبِ ، مُلْقًى عند بعض الـمَآدِبِ القَسْبُ : تَمْر يابسٌ صُلْبُ النَّوَى ‏ .
      ‏ شَبَّه قلوبَ الطير في وَكْر العُقابِ بِنَوى القَسْبِ ، كما شبهه امْرُؤُ القيس بالعُنَّاب في قوله : كأَنَّ قُلُوبَ الطَّيْرِ ، رَطْباً ويابِساً ، * لَدَى وَكْرِها ، العُنَّابُ والحَشَفُ البالي والمشهور في الـمَأْدُبة ضم الدال ، وأَجاز بعضهم الفتح ، وقال : هي بالفتح مَفْعَلةٌ مِن الأَدَبِ ‏ .
      ‏ قال سيبويه :، قالوا الـمَأْدَبةُ كما ، قالوا الـمَدْعاةُ ‏ .
      ‏ وقيل : الـمَأْدَبةُ من الأَدَبِ ‏ .
      ‏ وفي الحديث عن ابن سعود : إِنَّ هذا القرآنَ مَأْدَبةُ اللّه في الأَرض فتَعَلَّموا من مَأْدَبَتِه ، يعني مَدْعاتَه ‏ .
      ‏ قال أَبو عبيد : يقال مَأْدُبةٌ ومَأْدَبةٌ ، فمن ، قال مَأْدُبةٌ أَراد به الصَّنِيع يَصْنَعه الرجل ، فيَدْعُو إِليه الناسَ ؛ يقال منه : أَدَبْتُ على القوم آدِبُ أَدْباً ، ورجل آدِبٌ ‏ .
      ‏ قال أَبو عبيد : وتأْويل الحديث أَنه شَبَّه القرآن بصَنِيعٍ صَنَعَه اللّه للناس لهم فيه خيرٌ ومنافِعُ ثم دعاهم إليه ؛ ومن ، قال مَأْدَبة : جعَله مَفْعَلةً من الأَدَبِ ‏ .
      ‏ وكان الأَحمر يجعلهما لغتين مَأْدُبةً ومَأْدَبةً بمعنى واحد ‏ .
      ‏ قال أَبو عبيد : ولم أَسمع أحداً يقول هذا غيره ؛ قال : والتفسير الأَول أَعجبُ إِليّ ‏ .
      ‏ وقال أَبو زيد : آدَبْتُ أُودِبُ إِيداباً ، وأَدَبْتُ آدِبُ أَدْباً ، والـمَأْدُبةُ : الطعامُ ، فُرِقَ بينها وبين الـمَأْدَبةِ الأَدَبِ ‏ .
      ‏ والأَدْبُ : مصدر قولك أَدَبَ القومَ يَأْدِبُهُم ، بالكسر ، أَدْباً ، إِذا دعاهم إِلى طعامِه ‏ .
      ‏ والآدِبُ : الداعِي إِلى الطعامِ ‏ .
      ‏ قال طَرَفَةُ : نَحْنُ في الـمَشْتاةِ نَدْعُو الجَفَلى ، * لا تَرَى الآدِبَ فينا يَنْتَقِرْ وقال عدي : زَجِلٌ وَبْلُهُ ، يجاوبُه دُفٌّ * لِخُونٍ مَأْدُوبَةٍ ، وزَمِيرُ والمَأْدُوبَةُ : التي قد صُنِعَ لها الصَّنِيعُ ‏ .
      ‏ وفي حديث عليّ ، كرّم اللّه وجهه : أَما إِخْوانُنا بنو أُمَيَّةَ فَقادةٌ أَدَبَةٌ ‏ .
      ‏ الأَدَبَةُ جمع آدِبٍ ، مثل كَتَبةٍ وكاتِبٍ ، وهو الذي يَدْعُو الناسَ إِلى الـمَأْدُبة ، وهي الطعامُ الذي يَصْنَعُه الرجل ويَدْعُو إِليه الناس ‏ .
      ‏ وفي حديث كعب ، رضي اللّه عنه : إِنّ لِلّهِ مَأْدُبةً من لحُومِ الرُّومِ بمُرُوج عَكَّاءَ ‏ .
      ‏ أَراد : أَنهم يُقْتَلُون بها فَتَنْتابُهمُ السِّباعُ والطير تأْكلُ من لحُومِهم ‏ .
      ‏ وآدَبَ القومَ إِلى طَعامه يُؤْدِبُهم إِيداباً ، وأَدَبَ : عَمِلَ مَأْدُبةً ‏ .
      ‏ أَبو عمرو يقال : جاشَ أَدَبُ البحر ، وهو كثْرَةُ مائِه ‏ .
      ‏ وأَنشد : عن ثَبَجِ البحرِ يَجِيشُ أَدَبُه ، والأَدْبُ : العَجَبُ ‏ .
      ‏ قال مَنْظُور بن حَبَّةَ الأَسَدِيّ ، وحَبَّةُ أُمُّه : بِشَمَجَى الـمَشْي ، عَجُولِ الوَثْبِ ، غَلاَّبةٍ للنَّاجِياتِ الغُلْبِ ، حتى أَتَى أُزْبِيُّها بالأَدْبِ الأُزْبِيُّ : السُّرْعةُ والنَّشاطُ ، والشَّمَجَى : الناقةُ السرِيعَةُ ‏ .
      ‏ ورأَيت في حاشية في بعض نسخ الصحاح المعروف : الإِدْبُ ، بكسر الهمزة ؛ ووجد كذلك بخط أَبي زكريا في نسخته ، قال : وكذلك أَورده ابن فارس في المجمل ‏ .
      ‏ الأَصمعي : جاءَ فلان بأَمْرٍ أَدْبٍ ، مجزوم الدال ، أَي بأَمْرٍ عَجِيبٍ ، وأَنشد : سمِعتُ ، مِن صَلاصِلِ الأَشْكالِ ، * أَدْباً على لَبَّاتِها الحَوالي "
  17. سوق (المعجم لسان العرب)
    • " السَّوق : معروف .
      ساقَ الإبلَ وغيرَها يَسُوقها سَوْقاً وسِياقاً ، وهو سائقٌ وسَوَّاق ، شدِّد للمبالغة ؛ قال الخطم القيسي ، ويقال لأبي زغْبة الخارجي : قد لَفَّها الليلُ بِسَوَّاقٍ حُطَمْ وقوله تعالى : وجاءت كلُّ نَفْسٍ معها سائقٌ وشَهِيد ؛ قيل في التفسير : سائقٌ يَسُوقها إلى محشرها ، وشَهِيد يشهد عليها بعملها ، وقيل : الشهيد هو عملها نفسه ، وأَساقَها واسْتاقَها فانْساقت ؛

      وأَنشد ثعلب : لولا قُرَيْشٌ هَلَكَتْ مَعَدُّ ، واسْتاقَ مالَ الأَضْعَفِ الأَشَدُّ وسَوَّقَها : كساقَها ؛ قال امرؤ القيس : لنا غَنَمٌ نُسَوِّقُها غِزارٌ ، كأنَّ قُرونَ جِلَّتِها العِصِيُّ وفي الحديث : لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من قَحْطان يَسُوق الناس بعَصاه ؛ هو كناية عن استقامةِ الناس وانقيادِهم إليه واتِّفاقِهم عليه ، ولم يُرِدْ نفس العصا وإنما ضربها مثلاً لاستيلائه عليهم وطاعتهم له ، إلاّ أن في ذكرها دلالةً على عَسْفِه بهم وخشونتِه عليهم .
      وفي الحديث : وسَوَّاق يَسُوق بهن أي حادٍ يَحْدُو الإبلَ فهو يسُوقهن بحُدائِه ، وسَوَّاق الإبل يَقْدُمُها ؛ ومنه : رُوَيْدَك سَوْقَك بالقَوارير .
      وقد انْساقَت وتَساوَقَت الإبلُ تَساوُقاً إذا تتابعت ، وكذلك تقاوَدَت فهي مُتَقاوِدة ومُتَساوِقة .
      وفي حديث أُم معبد : فجاء زوجها يَسُوق أعْنُزاً ما تَساوَقُ أي ما تتابَعُ .
      والمُساوَقة : المُتابعة كأنّ بعضَها يسوق بعضاً ، والأصل في تَساوَقُ تتَساوَق كأَنَّها لضعفِها وفَرْطِ هُزالِها تتَخاذَلُ ويتخلَّفُ بعضها عن بعض .
      وساقَ إليها الصَّداق والمَهرَ سِياقاً وأَساقَه ، وإن كان دراهمَ أَو دنانير ، لأن أَصل الصَّداق عند العرب الإبلُ ، وهي التي تُساق ، فاستعمل ذلك في الدرهم والدينار وغيرهما .
      وساقَ فلانٌ من امرأته أي أعطاها مهرها .
      والسِّياق : المهر .
      وفي الحديث : أنه رأى بعبد الرحمن وَضَراً مِنْ صُفْرة فقال : مَهْيَمْ ، قال : تزوَّجْتُ امرأة من الأَنصار ، فقال : ما سُقْتَ إليها ؟ أَي ما أَمْهَرْتَها ، قيل للمهر سَوْق لأن العرب كانوا إذا تزوجوا ساقوا الإبل والغنم مهراً لأَنها كانت الغالبَ على أموالهم ، وضع السَّوق موضع المهر وإن لم يكن إبلاً وغنماً ؛ وقوله في رواية : ما سُقْتُ منها ، بمعنى البدل كقوله تعالى : ولو نشاء لَجَعَلْنا منكم ملائكة في الأرض يََخْلفقون ؛ أي بدلكم .
      وأَساقه إبلاً : أَعطاه إياها يسُوقها .
      والسَّيِّقةُ : ما اختَلَس من الشيء فساقَه ؛ ومنه قولهم : إنما ابنُ آدم سَيِّقةٌ يسُوقُه الله حيث شاء وقيل : السَّيِّقةُ التي تُساقُ سوْقاً ؛

      قال : وهل أنا إلا مثْل سَيِّقةِ العِدا ، إن اسْتَقْدَمَتْ نَجْرٌ ، وإن جبّأتْ عَقْرُ ؟

      ويقال لما سِيقَ من النهب فطُرِدَ سَيِّقة ، وأَنشد البيت أيضاً : وهل أنا إلا مثل سيِّقة العدا الأَزهري : السِّيَّقة ما اسْتاقه العدوُّ من الدواب مثل الوَسِيقة .
      الأَصمعي : السَّيقُ من السحاب ما طردته الريح ، كان فيه ماء أَو لم يكن ، وفي الصحاح : الذي تَسوقه الريح وليس فيه ماء .
      وساقةُ الجيشُ : مؤخَّرُه .
      وفي صفة مشيه ، عليه السلام : كان يَسُوق أَصحابَه أَي يُقَدِّمُهم ويمشي خلفم تواضُعاً ولا يَدع أحداً يمشي خلفه .
      وفي الحديث في صفة الأَولياء : إن كانت الساقةُ كان فيها وإن كان في الجيش (* قوله « في الجيش » الذي في النهاية : في الحرس ، وفي ثابتة في الروايتين ).
      كان فيه الساقةُ ؛ جمع سائق وهم الذين يَسُوقون جيش الغُزاة ويكونون مِنْ ورائه يحفظونه ؛ ومنه ساقةُ الحاجّ .
      والسَّيِّقة : الناقة التي يُسْتَتَرُ بها عن الصيد ثم يُرْمَى ؛ عن ثعلب .
      والمِسْوَق : بَعِير تستتر به من الصيد لتَخْتِلَه .
      والأساقةُ : سيرُ الرِّكابِ للسروج .
      وساقَ بنفسه سياقاً : نَزَع بها عند الموت .
      تقول : رأيت فلاناً يَسُوق سُوُقاً أي يَنْزِع نَزْعاً عند الموت ، يعني الموت ؛ الكسائي : تقول هو يَسُوق نفْسَه ويَفِيظ نفسَه وقد فاظت نفسُه وأَفاظَه الله نفسَه .
      ويقال : فلان في السِّياق أي في النَّزْع .
      ابن شميل : رأيت فلاناً بالسَّوْق أي بالموت يُساق سوقاً ، وإنه نَفْسه لتُساق .
      والسِّياق : نزع الروح .
      وفي الحديث : دخل سعيد على عثمان وهو في السَّوْق أي النزع كأَنّ روحه تُساق لتخرج من بدَنه ، ويقال له السِّياق أيضاً ، وأَصله سِواق ، فقلبت الواو ياء لكسرة السين ، وهما مصدران من ساقَ يَسُوق .
      وفي الحديث : حَضَرْنا عمرو بن العاصِ وهو في سِياق الموت .
      والسُّوق : موضع البياعات .
      ابن سيده : السُّوق التي يُتعامل فيها ، تذكر وتؤنث ؛ قال الشاعر في التذكير : أَلم يَعِظِ الفِتْيانَ ما صارَ لِمَّتي بِسُوقٍ كثيرٍ ريحُه وأَعاصِرُهْ عَلَوْني بِمَعْصوبٍ ، كأَن سَحِيفَه سَحيفُ قُطامِيٍّ حَماماً يُطايِرُهْ المَعْصوب : السوط ، وسَحِيفُه صوته ؛

      وأَنشد أَبو زيد : إنِّي إذالم يُنْدِ حَلْقاً رِيقُه ، ورَكَدَ السَّبُّ فقامت سُوقُه ، طَبٌّ بِإهْداء الخنا لبِيقُه والجمع أسواق .
      وفي التنزيل : إلا إِنَّهم ليأكلون الطعام ويَمْشُون في الأَسْواق ؛ والسُّوقة لغة فيه .
      وتَسَوَّق القومُ إذا باعوا واشتَروا .
      وفي حديث الجُمعة : إذا جاءت سُوَيْقة أي تجارة ، وهي تصغير السُّوق ، سميت بها لأن التجارة تجلب إليها وتُساق المَبيعات نحوَها .
      وسُوقُ القتالِ والحربِ وسوقَتُه : حَوْمتُه ، وقد قيل : إن ذلك مِنْ سَوْقِ الناس إليها .
      الليث : الساقُ لكل شجرة ودابة وطائر وإنسان .
      والساقُ : ساقُ القدم .
      والساقُ من الإنسان : ما بين الركبة والقدم ، ومن الخيل والبغال والحمير والإبل : ما فوق الوَظِيف ، ومن البقر والغنم والظباء : ما فوق الكُراع ؛

      قال : فَعَيْناكِ عَيْناها ، وجِيدُك جِيدُها ، ولكنّ عَظْمَ السَّاقِ منكِ رَقيقُ وامرأة سوْقاء : تارّةُ الساقين ذات شعر .
      والأَسْوَق : الطويل عَظْمِ الساقِ ، والمصدر السَّوَق ؛

      وأَنشد : قُبُّ من التَّعْداءِ حُقْبٌ في السَّوَقْ الجوهري : امرأة سَوْقاء حسنَة الساقِ .
      والأَسْوَقُ : الطويل الساقين ؛

      وقوله : للْفَتى عَقْلٌ يَعِيشُ به ، حيث تَهْدِي ساقَه قَدَمُهْ فسره ابن الأَعرابي فقال : معناه إن اهتدَى لرُشْدٍ عُلِمَ أنه عاقل ، وإن اهتدى لغير رشدٍ علم أَنه على غير رُشْد .
      والساقُ مؤنث ؛ قال الله تعالى : والتفَّت الساقُ بالساق ؛ وقال كعب بن جُعَيْل : فإذا قامَتْ إلى جاراتِها ، لاحَت الساقُ بُخَلْخالٍ زَجِلْ وفي حديث القيامة : يَكْشِفُ عن ساقِه ؛ الساقُ في اللغة الأمر الشديد ، وكَشْفُه مَثَلٌ في شدة الأمر كما يقال للشحيح يدُه مغلولة ولا يدَ ثَمَّ ولا غُلَّ ، وإنما هو مَثَلٌ في شدّة البخل ، وكذلك هذا .
      لا ساقَ هناك ولا كَشْف ؛ وأَصله أَن الإنسان إذا وقع في أمر شديد يقال : شمَّر ساعِدَه وكشفَ عن ساقِه للإهتمام بذلك الأمر العظيم .
      ابن سيده في قوله تعالى : يوم يُكشَف عن ساقٍ ، إنما يريد به شدة الأمر كقولهم : قامت الحربُ على ساق ، ولسنا ندفع مع ذلك أَنَ الساق إذا أُريدت بها الشدة فإنما هي مشبَّهة بالساق هي التي تعلو القدم ، وأَنه إنما قيل ذلك لأن الساقَ هذه الحاملة للجُمْلة والمُنْهِضَةُ لها فذُكِرت هنا لذلك تشبيهاً وتشنيعاً ؛ وعلى هذا بيت الحماسة لجدّ طرفة : كَشَفَتْ لهم عن ساقِها ، وبدا من الشرَّ الصُّراحْ وقد يكون يُكْشَفُ عن ساقٍ لأن الناس يَكِشفون عن ساقِهم ويُشَمِّرون للهرب عند شدَّة الأَمر ؛ ويقال للأَمر الشديد ساقٌ لأن الإنسان إذا دَهَمَتْه شِدّة شَمّر لها عن ساقَيْه ، ثم قيل للأَمر الشديد ساقٌ ؛ ومنه قول دريد : كَمِيش الإزار خارِجِ نصْفُ ساقِه أَراد أَنه مشمر جادٌّ ، ولم ييرد خروج الساق بعينها ؛ ومنه قولهم : ساوَقَه أي فاخَرة أَيُّهم أَشدّ .
      وقال ابن مسعود : يَكْشِفُ الرحمنُ جلّ ثناؤه عن ساقِه فَيَخِرّ المؤمنون سُجَّداً ، وتكون ظهورُ المنافقين طَبَقاً طبقاً كان فيها السَّفافيد .
      وأَما قوله تعالى : فَطِفقَ مَسْحاً بالسُّوق والأَعْناق ، فالسُّوق جمع ساقٍ مثل دارٍ ودُورٍ ؛ الجوهري : الجمع سُوق ، مثل أَسَدٍ وأُسْد ، وسِيقانٌ وأَسْوقٌ ؛

      وأَنشد ابن بري لسلامة بن جندل : كأنّ مُناخاً ، من قُنونٍ ومَنْزلاً ، بحيث الْتَقَيْنا من أَكُفٍّ وأَسْوُقِ وقال الشماخ : أَبَعْدَ قَتِيلٍ بالمدينة أَظْلَمَتْ له الأَرضُ ، تَهْتَزُّ العِضاهُ بأَسْوُقِ ؟ فأَقْسَمْتُ لا أَنْساك ما لاحَ كَوكَبٌ ، وما اهتزَّ أَغصانُ العِضاهِ بأَسْوُقِ وفي الحديث : لا يسْتَخرجُ كنْزَ الكعبة إلا ذو السُّوَيْقَتَيْنِ ؛ هما تصغير الساق وهي مؤنثة فذلك ظهرت التاء في تصغيرها ، وإنما صَغَّر الساقين لأن الغالب على سُوق الحبشة الدقَّة والحُموشة .
      وفي حديث الزِّبْرِقان : الأَسْوَقُ الأَعْنَقُ ؛ هو الطويل الساق والعُنُقِ .
      وساقُ الشجرةِ : جِذْعُها ، وقيل ما بين أَصلها إلى مُشَعّب أَفنانها ، وجمع ذلك كله أَسْوُقٌ وأَسْؤُقٌ وسُوُوق وسؤوق وسُوْق وسُوُق ؛ الأَخيرة نادرة ، توهموا ضمة السين على الواو وقد غلب ذلك على لغة أبي حيَّة النميري ؛ وهَمَزَها جرير في قوله : أَحَبُّ المُؤقدانِ إليك مُؤسي وروي أَحَبُّ المؤقدين وعليه وجّه أَبو علي قراءةَ من قرأَ : عاداً الأؤْلى .
      وفي حديث معاوية :، قال رجل خاصمت إليه ابنَ أخي فجعلت أَحُجُّه ، فقال : أَنتَ كما ، قال : إني أُتيحُ له حِرْباء تَنْضُبَةٍ ، لا يُرْسِلُ الساقَ إلا مُمْسِكاً ساقا (* قوله « إِني أُتيح له إلخ » هو هكذا بهذا الضبط في نسخة صحيحة من النهاية ).
      أَراد بالساق ههنا الغصن من أَغصان الشجرة ؛ المعنى لا تَنْقضِي له حُجّة إلا تَعَلَّق بأُخرى ، تشبيهاً بالحِرْباء وانتقاله من غُصنٍ إلى غصن يدور مع الشمس .
      وسَوَّقَ النَّبتُ : صار له ساقٌ ؛ قال ذو الرمة : لها قَصَبٌ فَعْمٌ خِدالٌ ، كأنه مُسَوِّقُ بَرْدِيٍّ على حائرٍغَمْرِ وساقَه : أَصابَ ساقَه .
      وسُقْتُه : أصبت ساقَه .
      والسَّوَقُ : حُسْن الساقِ وغلظها ، وسَوِق سَوَقاً وهو أَسْوَقُ ؛ وقول العجاج : بِمُخْدِرٍ من المَخادِير ذَكَرْ ، يَهْتَذُّ رَدْمِيَّ الحديدِ المُسْتَمرْ ، هذَّك سَوَّاقَ الحَصادِ المُخْتَضَرْ الحَصاد : بقلة يقال لها الحَصادة .
      والسَّوَّاقُ : الطويل الساق ، وقيل : هو ما سَوَّقَ وصارعلى ساقٍ من النبت ؛ والمُخْدِرُ : القاطع خِدْرَه ، وخَضَرَه : قَطَعه ؛ قال ذلك كله أَبو زيد ، سيف مُخْدِر .
      ابن السكيت : يقال ولدت فلانةُ ثلاثةَ بنين على ساقٍ واحدة أي بعضهم على إثر بعض ليس بينهم جارية ؛
      ووُلِدَ لفلان ثلاثةُ أولاد ساقاً على ساقٍ أي واحد في إثر واحد ، وولَدَتْ ثلاثةً على ساقٍ واحدة أي بعضُهم في إثر بعض ليست بينهم جارية ، وبنى القوم بيوتَهم على ساقٍ واحدة ، وقام فلانٌ على ساقٍ إذا عُنِيَ بالأَمر وتحزَّم به ، وقامت الحربُ على ساقٍ ، وهو على المَثَل .
      وقام القوم على ساقٍ : يراد بذلك الكد والمشقة .
      وليس هناك ساقٌ ، كما ، قالوا : جاؤوا على بَكْرة أَبيهم إذا جاؤوا عن آخرِهم ، وكما ، قالوا : شرٌّ لا يُنادى وَليدُه .
      وأَوهت بساق أي كِدْت أَفعل ؛ قال قرط يصف الذئب : ولكِنّي رَمَيْتُك منْ بعيد ، فلم أَفْعَلْ ، وقد أَوْهَتْ بِساقِ وقيل : معناه هنا قربت العدّة .
      والساق : النَّنْفسُ ؛ ومنه قول عليّ ، رضوان الله عليه ، في حرب الشُّراة : لا بُدَّ لي من قتالهم ولو تَلِفَت ساقي ؛
      التفسير لأَبي عمر الزاهد عن أَبي العباس حكاه الهروي .
      والساقُ : الحمام الذكر ؛ وقال الكميت : تغْريد ساقٍ على ساقٍ يُجاوِبُها ، من الهَواتف ، ذاتُ الطَّوْقِ والعُطُل عنى بالأَول الوَرَشان وبالثاني ساقَ الشجرة ، وساقُ حُرٍّ : الذكر من القَمارِيّ ، سمي بصوته ؛ قال حميد بن ثور : وما هاجَ هذا الشَّوْقَ إلا حمامةٌ دَعَتْ ساقَ حُرٍّ تَرْحةً وتَرنُّما

      ويقال له أيضاً السَّاق ؛ قال الشماخ : كادت تُساقِطُني والرَّحْلَ ، إذ نَطَقَتْ حمامةٌ ، فَدَعَتْ ساقاً على ساقِ وقال شمر :، قال بعضهم الساقُ الحمام وحُرٌّ فَرْخُها .
      ويقال : ساقُ حُرٍّ صوت القُمْريّ .
      قال أَبو منصور : السُّوقة بمنزلة الرعية التي تَسُوسُها الملوك ، سُمُّوا سُوقة لأن الملوك يسوقونهم فينساقون لهم ، يقال للواحد سُوقة وللجماعة سُوقة .
      الجوهري : والسُّوقة خلاف المَلِك ، قال نهشل بن حَرِّيٍّ : ولَمْ تَرَعَيْني سُوقةً مِثْلَ مالِكٍ ، ولا مَلِكاً تَجْبي إليه مَرازِبُهْ يستوي فيه الواحد والجمع والمؤنث والمذكر ؛ قالت بنت النعمان بن المنذر : فَبينا نَسُوس الناسَ والأمْرُ أَمْرُنا ، إذا نحنُ فيهم سُوقةٌ نَتَنَصَّفُ أَي نخْدُم الناس ، قال : وربما جمع على سُوَق .
      وفي حديث المرأة الجَوْنيَّة التي أَراد النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَن يدخل بها : فقال لها هَبي لي نَفْسَك ، فقالت : هل تَهَبُ المَلِكةُ نَفْسَها للسُّوقة ؟ السُّوقةُ من الناس : الرعية ومَنْ دون الملِك ، وكثير من الناس يظنون أَن السُّوقة أَهل الأَسْواق .
      والسُّوقة من الناس : من لم يكن ذا سُلْطان ، الذكر والأُنثى في ذلك سواء ، والجمع السُّوَق ، وقيل أَوساطهم ؛ قال زهير : يَطْلُب شَأو امْرأَين قَدَّما حَسَناً ، نالا المُلوكَ وبَذَّا هذه السُّوَقا والسَّوِيق : معروف ، والصاد فيه لغة لمكان المضارعة ، والجمع أَسْوِقة .
      غيره : السَّوِيق ما يُتَّخذ من الحنطة والشعير .
      ويقال : السَّويقُ المُقْل الحَتِيّ ، والسَّوِيق السّبِق الفَتِيّ ، والسَّوِيق الخمر ، وسَوِيقُ الكَرْم الخمر ؛

      وأَنشد سيبويه لزياد الأَعْجَم : تُكَلِّفُني سَوِيقَ الكَرْم جَرْمٌ ، وما جَرْمٌ ، وما ذاكَ السَّويقُ ؟ وما عرفت سَوِيق الكَرْمِ جَرْمٌ ، ولا أَغْلَتْ به ، مُذْ قام ، سُوقُ فلما نُزِّلَ التحريمُ فيها ، إذا الجَرْميّ منها لا يُفِيقُ وقال أَبو حنيفة : السُّوقةُ من الطُّرْثوث ما تحت النُّكَعة وهو كأَيْرِ الحمار ، وليس فيه شيء أَطيب من سُوقتِه ولا أَحلى ، وربما طال وربما قصر .
      وسُوقةُ أَهوى وسُوقة حائل : موضعان ؛ أَنشد ثعلب : تَهانَفْتَ واسْتَبْكاكَ رَسْمُ المَنازِلِ ، بسُوقةِ أَهْوى أَو بِسُوقةِ حائِلِ وسُوَيْقة : موضع ؛

      قال : هِيْهاتَ مَنْزِلُنا بنَعْفِ سُوَيْقةٍ ، كانت مُباركةً من الأَيّام وساقان : اسم موضع .
      والسُّوَق : أَرض معروفة ؛ قال رؤبة : تَرْمِي ذِراعَيْه بجَثْجاثِ السُّوَقْ وسُوقة : اسم رجل .
      "
  18. بني (المعجم لسان العرب)
    • " بَنَا في الشرف يَبْنُو ؛ وعلى هذا تُؤُوِّلَ قول الحطيئة : أُولَئِكَ قومٌ إنْ بَنَوا أَحْسنُوا البُن ؟

      ‏ قال ابن سيده :، قالوا إنه جمعُ بُنوَة أَو بِنْوَة ؛ قال الأَصمعي : أَنشدت أَعرابيّاً هذا البيت أَحسنوا البِنا ، فقال : أَي بُنا أَحسنوا البُنَا ، أَراد بالأَول أَي بُنَيّ .
      والابنُ : الولد ، ولامه في الأَصل منقلبة عن واو عند بعضهم كأَنه من هذا .
      وقال في معتل الياء : الابنُ الولد ، فَعَلٌ محذوفة اللام مجتلب لها أَلف الوصل ، قال : وإنما قضى أَنه من الياء لأَن بَنَى يَبْنِي أَكثر في كلامهم من يَبْنُو ، والجمع أَبناء .
      وحكى اللحياني : أَبناءُ أَبنائهم .
      قال ابن سيده : والأُنثى ابنة وبنتٌ ؛ الأَخيرة على غير بناء مذكرها ، ولامِ بِنْت واو ، والتاء بدل منها ؛ قال أَبو حنيفة ؛ أَصله بِنْوَة ووزنها فعلٌ ، فأُلحقتها التاءُ المبدلة من لامها بوزن حِلْسٍ فقالوا بِنْتٌ ، وليست التاء فيها بعلامة تأَنيث كما ظن من لا خِبْرَة له بهذا اللسان ، وذلك لسكون ما قبلها ، هذا مذهب سيبويه وهو الصحيح ، وقد نص عليه في باب ما لا ينصرف فقال : لو سميت بها رجلاً لصرفتها معرفة ، ولو كانت للتأْنيث لما انصرف الاسم ، على أَن سيبويه قد تسمَّح في بعض أَلفاظه في الكتاب فقال في بِنْت : هي علامة تأْنيث ، وإنما ذلك تجوّز منه في اللفظ لأَنه أَرسله غُفْلاً ، وقد قيده وعلله في باب ما لا ينصرف ، والأَخذ بقوله المُعَلَّل أَقوى من القول بقوله المُغْفَل المُرْسَل ، ووَجهُ تجوُّزه أَنه لما كانت التاء لا تبدل من الواو فيها إلا مع المؤنث صارت كأَنها علامة تأْنيث ، قال : وأَعني بالصيغة فيها بناءها على فِعْل وأَصلها فَعَلٌ بدلالة تكسيرهم إياها على أَفعال ، وإبدالُ الواو فيها لازمٌ لأَنه عمل اختص به المؤنث ، ويدل أَيضاً على ذلك إقامتهم إياه مقام العلامة الصريحة وتعاقُبُها فيها على الكلمة الواحدة ، وذلك نحو ابنةٍ وبنتٍ ، فالصيغة في بنت قائمة مقام الهاء في ابنةٍ ، فكما أَن الهاء علامة تأْنيث فكذلك صيغة بنتٍ علامة تأْنيثها ، وليست بنتٌٌ من ابنةٍ كصَعب من صَعْبة ، إنما نظيرُ صعبة من صعب ابنَةٌ من ابن ، ولا دلالة لك في البُنُوَّة على أَن الذاهب من بنت واو ، لكن إبدال التاء من حرف العلة يدل على أَنه من الواو ، لأَن إبدال التاء من الواو أَضعف من إبدالها من الياء .
      وقال ابن سيده في موضع آخر :، قال سيبويه وأَلحقوا ابْناً الهاء فقالوا ابْنة ، قال : وأَما بِنتٌ فليس على ابْنٍ ، وإنما هي صيغة على حدة ، أَلحقوها الياء للإلحاق ثم أَبدلوا التاء منها ، وقيل : إنها مُبدلة من واو ، قال سيبويه : وإنما بِنْتٌ كعِدْل ، والنسب إلى بِنْت بَنَوِيٌّ ، وقال يونس : بِنْتِيٌّ وأُخْتِيٌّ ؛ قال ابن سيده : وهو مردود عند سيبويه .
      وقال ثعلب : العرب تقول هذه بنت فلان وهذه ابنةُ فلان ، بتاء ثابتة في الوقف والوصل ، وهما لغتان جيدتان ، قال : ومن ، قال إبنةٌ فهو خطأٌ ولحن .
      قال الجوهري : لا تقل ابِنة لأَن الأَلف إنما اجتلبت لسكون الباء ، فإذا حركتها سقطت ، والجمعُ بَناتٌ لا غير .
      قال الزجاج : ابنٌ كان في الأَصل بِنْوٌ أَو بِنَوٌ ، والأَلف أَلف وصل في الابن ، يقال ابنٌ بيِّنُ البُنُوَّة ، قال : ويحتمل أَن يكون أَصله بَنَياً ، قال : والذين ، قالوا بَنُونَ كأَنهم جمعوا بَنَياً بَنُونَ ، وأَبْنَاء جمْعَ فِعْل أَو فَعَل ، قال : وبنت تدل على أَنه يستقيم أَن يكون فِعْلاً ، ويجوز أَن يكون فَعَلاً ، نقلت إلى فعْلٍ كما نقلت أُخْت من فَعَل إلى فُعْلٍ ، فأَما بناتٌ فليس بجمع بنت على لفظها ، إنما ردّت إلى أَصلها فجمعت بَناتٍ ، على أَن أَصل بِنْت فَعَلة مما حذفت لامه .
      قال : والأَخفش يختار أَن يكون المحذوف من ابن الواو ، قال : لأَنه أَكثر ما يحذف لثقله والياء تحذف أَيضاً لأَنها تثقل ، قال : والدليل على ذلك أَن يداً قد أَجمعوا على أَن المحذوف منه الياء ، ولهم دليل قاطع مع الإجماع يقال يَدَيْتُ إليه يَداً ، ودمٌ محذوف منه الياء ، والبُنُوَّة ليس بشاهد قاطع للواو لأَنهم يقولون الفُتُوَّة والتثنية فتيان ، فابن يجوز أَن يكون المحذوف منه الواو أَو الياء ، وهما عندنا متساويان .
      قال الجوهري : والابن أَصله بَنَوٌ ، والذاهب منه واو كما ذهب من أَبٍ وأَخ لأَنك تقول في مؤنثه بنتٌ وأُخت ، ولم نر هذه الهاء تلحق مؤنثاً إلا ومذكره محذوف الواو ، يدلك على ذلك أَخَوات وهنوات فيمن ردّ ، وتقديره من الفعل فَعَلٌ ، بالتحريك ، لأَن جمعه أَبناء مثل جَمَلٍ وأَجمال ، ولا يجوز أَن يكون فعلاً أَو فُعْلاً اللذين جمعهما أَيضاً أَفعال مثل جِذْع وقُفْل ، لأَنك تقول في جمعه بَنُون ، بفتح الباء ، ولا يجوز أَيضاً أَن يكون فعلاً ، ساكنة العين ، لأَن الباب في جمعه إنما هو أَفْعُل مثل كَلْب وأَكْلُب أَو فعول مثل فَلْس وفُلوس .
      وحكى الفراء عن العرب : هذا من ابْناوَاتِ الشِّعْبِ ، وهم حيّ من كَلْب .
      وفي التنزيل العزيز : هؤلاء بناتي هنَّ أَطْهَرُ لكم ؛ كنى ببناتِه عن نسائهم ، ونساء أُمةِ كل نبيّ بمنزلة بناته وأَزواجُه بمنزلة أُمهاتهم ؛ قال ابن سيده : هذا قول الزجاج .
      قال سيبويه : وقالوا ابْنُمٌ ، فزادوا الميم كما زيدت في فُسْحُمٍ ودِلْقِمٍ ، وكأَنها في ابنم أَمثَلُ قليلاً لأَن الاسم محذوف اللام ، فكأَنها عوض منها ، وليس في فسحم ونحوه حذف ؛ فأَما قول رؤبة : بُكاءَ ثَكْلى فَقَدَتْ حَميما ، فهي تَرَنَّى بأَبا وابناما فإنما أَراد : وابْنِيما ، لكن حكى نُدْبَتها ، واحتُمِل الجمع بين الياء والأَلف ههنا لأَنه أَراد الحكاية ، كأَنَّ النادبة آثرت وا ابْنا على وا ابْني ، لأَن الأَلف ههنا أَمْتَع ندباً وأَمَدُّ للصوت ، إذ في الأَلف من ذلك ما ليس في الياء ، ولذلك ، قال بأَبا ولم يقل بأَبي ، والحكاية قد يُحْتَمل فيها ما لا يحتمل في غيرها ، أَلا ترى أَنهم قد ، قالوا مَن زيداً في جواب من ، قال رأَيت زيداً ، ومَنْ زيدٍ في جواب من ، قال مررت بزيد ؟ ويروى : فهي تُنادي بأَبي وابنِيما فإذا كان ذلك فهو على وجه وما في كل ذلك زائدة ، وجمع البِنْتِ بَناتٌ ، وجمع الابن أَبناء ، وقالوا في تصغيره أُبَيْنُون ؛ قال ابن شميل : أَنشدني ابن الأَعرابي لرجل من بني يربوع ، قال ابن بري : هو السفاح بن بُكير اليربوعي : مَنْ يَكُ لا ساءَ ، فقد ساءَني تَرْكُ أُبَيْنِيك إلى غير راع إلى أَبي طَلحةَ ، أَو واقدٍ عمري فاعلمي للضياع (* قوله « عمري فاعلمي إلخ » كذا بالأصل بهذه الصورة ، ولم نجده في كتب اللغة التي بأيدينا ).
      قال : أُبَيْني تصغير بَنِينَ ، كأَنَّ واحده إبن مقطوع الأَلف ، فصغره فقال أُبين ، ثم جمعه فقال أُبَيْنُون ؛ قال ابن بري عند قول الجوهري كأَنَّ واحده إبن ، قال : صوابه كأَنَّ واحده أَبْنى مثل أَعْمَى ليصح فيه أَنه معتل اللام ، وأَن واوه لام لا نون بدليل البُنُوَّة ، أَو أَبْنٍ بفتح الهمزة على ميل الفراء أَنه مثل أَجْرٍ ، وأَصله أَبْنِوٌ ، قال : وقوله فصغره فقال أُبَيْنٌ إنما يجيء تصغيره عند سيبويه أُبَيْنٍ مثل أُعَيْمٍ .
      وقال ابن عباس :، قال النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أُبَيْنى لا ترموا جَمْرة العَقَبة حتى تَطْلُعَ الشمس .
      قال ابن الأَثير : الهمزة زائدة وقد اختلف في صيغتها ومعناها ، فقيل إنه تصغير أَبْنى كأَعْمَى وأُعَيْمٍ ، وهو اسم مفرد يدل على الجمع ، وقيل : إن ابْناً يجمع على أَبْنَا مقصوراً وممدوداً ، وقيل : هو تصغير ابن ، وفيه نظر .
      وقال أَبو عبيد : هو تصغير بَنِيَّ جمع ابْنٍ مضافاً إلى النفس ، قال : وهذا يوجب أَن يكون صيغة اللفظة في الحديث أُبَيْنِيَّ بوزن سُرَيْجيّ ، وهذه التقديرات على اختلاف الروايات (* قوله « وابن النخلة الدنيء » وقوله فيما بعد « وابن الحرام السلا » كذا بالأصل ).
      وابن البَحْنَة السَّوْط ، والبَحْنة النخلة الطويلة ، وابنُ الأَسد الشَّيْعُ والحَفْصُ ، وابنُ القِرْد الحَوْدَلُ والرُّبَّاحُ ، وابن البَراء أَوَّلُ يوم من الشهر ، وابنُ المازِنِ النَّمْل ، وابن الغراب البُجُّ ، وابن الفَوالي الجانُّ ، يعني الحيةَ ، وابن القاوِيَّةِ فَرْخُ الحمام ، وابنُ الفاسِياء القَرَنْبَى ، وابن الحرام السلا ، وابن الكَرْمِ القِطْفُ ، وابن المَسَرَّة غُصْنُ الريحان ، وابن جَلا السَّيِّدُ ، وابن دأْيةَ الغُراب ، وابن أَوْبَرَ الكَمْأةُ ، وابن قِتْرةَ الحَيَّة ، وابن ذُكاءَ الصُّبْح ، وابن فَرْتَنَى وابن تُرْنَى ابنُ البَغِيَّةِ ، وابن أَحْذارٍ الرجلُ الحَذِرُ ، وابن أَقْوالٍ الرجُل الكثير الكلام ، وابن الفَلاةِ الحِرباءُ ، وابن الطَّودِ الحَجَر ، وابنُ جَمِير الليلةُ التي لا يُرى فيها الهِلالُ ، وابنُ آوَى سَبُغٌ ، وابن مخاضٍ وابن لَبُونٍ من أَولادِ الإبل .
      ويقال للسِّقاء : ابنُ الأَدِيم ، فإذا كان أَكبر فهو ابن أَدِيمَين وابنُ ثلاثةِ آدِمَةٍ .
      وروي عن أَبي الهَيْثَم أنه ، قال : يقال هذا ابْنُكَ ، ويزاد فيه الميم فيقال هذا ابْنُمك ، فإذا زيدت الميم فيه أُعرب من مكانين فقيل هذا ابْنُمُكَ ، فضمت النون والميم ، وأُعرب بضم النون وضم الميم ، ومررت بابْنِمِك ورأَيت ابنْمَك ، تتبع النون الميم في الإعراب ، والأَلف مكسورة على كل حال ، ومنهم من يعربه من مكان واحد فيعرب الميم لأَنها صارت آخر الاسم ، ويدع النون مفتوحة على كل حال فيقول هذا ابْنَمُكَ ، ومررت بابْنَمِك ، ورأَيت ابْنَمَكَ ، وهذا ابْنَمُ زيدٍ ، ومررت بابْنَمِ زيدٍ ، ورأَيت ابْنَمَ زيدٍ ؛ وأَنشد لحسان : وَلَدْنا بَني العَنقاءِ وابْنَيْ مُحَرِّقٍ ، فأَكْرِم بنا خالاً ، وأَكْرِم بنا ابْنَما وزيادة الميم فيه كما زادوها في شَدْقَمٍ وزُرْقُمٍ وشَجْعَمٍ لنوع من الحيات ؛ وأَما قول الشاعر : ولم يَحْمِ أَنْفاً عند عِرْسٍ ولا ابْنِمِ فإنه يريد الابن ، والميم زائدة .
      ويقال فيما يعرف ببنات : بناتُ الدَّمِ بنات أَحْمَرَ ، وبناتُ المُسْنَدِ صُروفُ الدَّهْر ، وبناتُ معًى البَعَرُ ، وبناتُ اللَّبَن ما صَغرَ منها ، وبناتُ النَّقا هي الحُلْكة تُشبَّهُ بِهنَّ بَنانُ العَذارَى ؛ قال ذو الرمة : بناتُ النَّقا تَخْفَى مِراراً وتَظْهَرُ وبنات مَخْرٍ وبناتُ بَخْرٍ سحائبُ يأْتين قُبُلَ الصَّيْفِ مُنْتَصباتٍ ، وبناتُ غَيرٍ الكَذِبُ ، وبناتُ بِئْسَ الدواهي ، وكذلك بناتُ طَبَقٍ وبناتُ بَرْحٍ وبناتُ أَوْدَكَ وابْنةُ الجَبَل الصَّدَى ، وبناتُ أَعْنَقَ النساءُ ، ويقال : خيل نسبت إلى فَحل يقال له أَعنَقُ ، وبناتُ صَهَّالٍ الخَيلُ ، وبنات شَحَّاجٍ البِغالُ ، وبناتُ الأَخْدَرِيّ الأُتُنُ ، وبناتُ نَعْش من الكواكب الشَّمالِيَّة ، وبناتُ الأَرض الأَنهارُ الصِّغارُ ، وبناتُ المُنى اللَّيْلُ ، وبناتُ الصَّدْر الهُموم ، وبناتُ المِثالِ النِّساء ، والمِثالُ الفِراش ، وبناتُ طارِقٍ بناتُ المُلوك ، وبنات الدَّوِّ حمير الوَحْشِ ، وهي بناتُ صَعْدَة أَيضاً ، وبناتُ عُرْجُونٍ الشَّماريخُ ، وبناتُ عُرْهُونٍ الفُطُرُ ، وبنتُ الأَرضِ وابنُ الأَرضِ ضَرْبٌ من البَقْلِ ، والبناتُ التَّماثيلُ التي تلعب بها الجَواري .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : كنت أَلعب مع الجواري بالبَناتِ أَي التماثيل التي تَلْعَبُ بها الصبايا .
      وذُكِرَ لرؤبة رجلٌ فقال : كان إحدَى بَناتِ مَساجد الله ، كأَنه جعله حَصاةً من حَصَى المسجد .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه ، أَنه سأَل رجلاً قَدِمَ من الثَّغْر فقال : هل شَرِبَ الجيشُ في البُنَيَّاتِ الصِّغار ؟

      ‏ قال : لا ، إن القوم لَيُؤْتَوْنَ بالإناء فيَتَداولوه حتى يشربوه كلُّهم ؛ البُنَيَّاتُ ههنا : الأَقْداح الصِّغار ، وبناتُ الليلِ الهُمومُ ؛ أَنشد ثعلب : تَظَلُّ بَناتُ الليلِ حَوْليَ عُكَّفاً عُكُوفَ البَواكي ، بينَهُنَّ قَتِيلُ وقول أُمَيَّة بن أَبي عائذ الهُذَليّ : فسَبَتْ بَناتِ القَلْبِ ، فهي رَهائِنٌ بِخِبائِها كالطَّيْر في الأَقْفاصِ إنما عنى ببناته طوائفه ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : يا سَعْدُ يا ابنَ عمَلي يا سَعْدُ أَراد : من يَعْملُ عَمَلي أَو مِثْلَ عمَلي ، قال : والعرب تقول الرِّفْقُ بُنَيُّ الحِلْمِ أَي مثله .
      والبَنْيُ : نَقيضُ الهَدْم ، بَنى البَنَّاءُ البِناءَ بَنْياً وبِنَاءً وبِنًى ، مقصور ، وبُنياناً وبِنْيَةً وبِنايةً وابتَناه وبَنَّاه ؛ قال : وأَصْغَر من قَعْبِ الوَليدِ ، تَرَى به بُيوتاً مُبَنَّاةً وأَودِيةً خُضْرا يعني العين ، وقول الأَعْوَرِ الشَّنِّيِّ في صفة بعير أَكراه : لما رَأَيْتُ مَحْمِلَيْهِ أَنَّا مُخَدَّرَيْنِ ، كِدْتُ أَن أُجَنَّا قَرَّبْتُ مِثْلَ العَلَمِ المُبَنَّى شبه البعير بالعَلَمِ لعِظَمِه وضِخَمِه ؛ وعَنى بالعَلَمِ القَصْرَ ، يعني أَنه شبهه بالقصر المَبْنيّ المُشيَّدِ كما ، قال الراجز : كَرأْسِ الفَدَنِ المُؤْيَدِ والبِناءُ : المَبْنيُّ ، والجمع أَبْنِيةٌ ، وأَبْنِياتٌ جمعُ الجمع ، واستعمل أَبو حنيفة البِنَاءَ في السُّفُنِ فقال يصف لوحاً يجعله أَصحاب المراكب في بناء السُّفُن : وإنه أَصلُ البِناء فيما لا ينمي كالحجر والطين ونحوه .
      والبَنَّاءُ : مُدَبِّرُ البُنْيان وصانعه ، فأَما قولهم في المثل : أَبناؤُها أَجْناؤُها ، فزعم أَبو عبيد أَن أَبْناءً جمع بانٍ كشاهدٍ وأَشهاد ، وكذلك أَجْناؤُها جمع جانٍ .
      والبِنْيَةُ والبُنْيَةُ : ما بَنَيْتَهُ ، وهو البِنَى والبُنَى ؛ وأَنشد الفارسي عن أَبي الحسن : أُولئك قومٌ ، إن بَنَوْا أَحْسَنُوا البُنى ، وإن عاهَدُوا أَوْفَوْا ، وإن عَقَدُوا شَدُّوا ويروى : أَحْسَنُوا البِنَى ؛ قال أَبو إسحق : إنما أَراد بالبِنى جمع بِنْيَةٍ ، وإن أَراد البِناءَ الذي هو ممدود جاز قصره في الشعر ، وقد تكون البِنايةُ في الشَّرَف ، والفعل كالفعل ؛ قال يَزيدُ بن الحَكَم : والناسُ مُبْتَنيانِ : مَحْـ مودُ البِنايَةِ ، أَو ذَمِيمُ وقال لبيد : فبَنى لنا بَيْتاً رفيعاً سَمْكُه ، فَسَما إليه كَهْلُها وغُلامُها ابن الأَعرابي : البِنى الأَبْنِيةُ من المَدَر أَو الصوف ، وكذلك البِنى من الكَرَم ؛ وأَنشد بيت الحطيئة : أُولئك قوم إن بنوا أَحسنوا البِنى وقال غيره : يقال بِنْيَةٌ ، وهي مثل رِشْوَةٍ ورِشاً كأَنَّ البِنْيةَ الهيئة التي بُنِيَ عليها مثل المِشْيَة والرِّكْبةِ .
      وبَنى فلانٌ بيتاً بناءً وبَنَّى ، مقصوراً ، شدّد للكثرة .
      وابْتَنى داراً وبَنى بمعنىً .
      والبُنْيانُ : الحائطُ .
      الجوهري : والبُنَى ، بالضم مقصور ، مثل البِنَى .
      يقال : بُنْيَةٌ وبُنًى وبِنْيَةٌ وبِنًى ، بكسر الباء مقصور ، مثل جِزْيةٍ وجِزًى ، وفلان صحيح البِنْيةِ أَي الفِطْرة .
      وأَبنَيْتُ الرجلَ : أَعطيتُه بِناءً أَو ما يَبْتَني به داره ؛ وقولُ البَوْلانيِّ : يَسْتَوقِدُ النَّبْلَ بالحَضِيضِ ، ويَصْطادُ نُفوساً بُنَتْ على الكرَمِ أَي بُنِيَتْ ، يعني إذا أَخطأَ يُورِي النارَ .
      التهذيب : أَبنَيْتُ فلاناً بَيْتاً إذا أَعطيته بيتاً يَبْنِيه أَو جعلته يَبْني بيتاً ؛ ومنه قول الشاعر : لو وصَلَ الغيثُ أَبنَيْنَ امْرَأً ، كانت له قُبَّةٌ سَحْقَ بِجاد ؟

      ‏ قال ابن السكيت : قوله لو وصل الغيث أَي لو اتصل الغيث لأَبنَيْنَ امرأً سَحْقَ بجادٍ بعد أَن كانت له قبة ، يقول : يُغِرْنَ عليه فيُخَرِّبْنَه فيتخذ بناء من سَحْقِ بِجادٍ بعد أَن كانت له قبة .
      وقال غيره يصف الخيل فيقول : لو سَمَّنَها الغيثُ بما ينبت لها لأَغَرْتُ بها على ذوي القِبابِ فأَخذت قِبابَهم حتى تكون البُجُدُ لهم أَبْنيةً بعدها .
      والبِناءُ : يكون من الخِباء ، والجمع أَبْنيةٌ .
      والبِناءُ : لزوم آخر الكلمة ضرباً واحداً من السكون أَو الحركة لا لشيء أَحدث ذلك من العوامل ، وكأَنهم إنما سموه بناء لأَنه لما لزم ضرباً واحداً فلم يتغير تغير الإعراب ، سمي بناء من حيث كان البناء لازماً موضعاً لا يزول من مكان إلى غيره ، وليس كذلك سائر الآلات المنقولة المبتذلة كالخَيْمة والمِظَلَّة والفُسْطاطِ والسُّرادِقِ ونحو ذلك ، وعلى أَنه مذ أَوقِع على هذا الضرب من المستعملات المُزالة من مكان إلى مكان لفظُ البناء تشبيهاً بذلك من حيث كان مسكوناً وحاجزاً ومظلاًّ بالبناء من الآجر والطين والجص .
      والعرب تقول في المَثَل : إنَّ المِعْزى تُبْهي ولا تُبْنى أَي لا تُعْطِي من الثَّلَّة ما يُبْنى منها بَيْتٌ ، المعنى أَنها لا ثَلَّة لها حتى تُتَّخذ منها الأَبنيةُ أَي لا تجعل منها الأَبنية لأَن أَبينة العرب طِرافٌ وأَخْبيَةٌ ، فالطِّرافُ من أَدَم ، والخِباءُ من صوف أَو أَدَمٍ ولا يكون من شَعَر ، وقيل : المعنى أَنها تَخْرِق البيوت بوَثْبِها عليها ولا تُعينُ على الأَبنيةِ ، ومِعزَى الأَعراب جُرْدٌ لا يطُول شعرها فيُغْزَلَ ، وأَما مِعْزَى بلاد الصَّرْدِ وأَهل الريف فإنها تكون وافية الشُّعور والأَكْرادُ يُسَوُّون بيوتَهم من شعرها .
      وفي حديث الاعتكاف : فأَمَر ببنائه فقُوِّضَ ؛ البناءُ واحد الأَبنية ، وهي البيوت التي تسكنها العرب في الصحراء ، فمنها الطِّراف والخِباء والبناءُ والقُبَّة المِضْرَبُ .
      وفي حديث سليمان ، عليه السلام : من هَدَمَ بِناءَ ربِّه تبارك وتعالى فهو ملعون ، يعني من قتل نفساً بغير حق لأَن الجسم بُنْيانٌ خلقه الله وركَّبه .
      والبَنِيَّةُ ، على فَعِيلة : الكعْبة لشرفها إذ هي أَشرف مبْنِيٍّ .
      يقال : لا وربِّ هذه البَنِيَّة ما كان كذا وكذا .
      وفي حديث البراء بن مَعْرورٍ : رأَيتُ أَن لا أَجْعَلَ هذه البَنِيَّة مني بظَهْرٍ ؛ يريد الكعبة ، وكانت تُدْعَى بَنيَّةَ إبراهيم ، عليه السلام ، لأَنه بناها ، وقد كثر قَسَمُهم برب هذه البَنِيَّة .
      وبَنَى الرجلَ : اصْطَنَعَه ؛ قال بعض المُوَلَّدين : يَبْني الرجالَ ، وغيرهُ يَبْني القُرَى ، شَتَّانَ بين قُرًى وبينَ رِجالِ وكذلك ابْتناه .
      وبَنَى الطعامُ لَحْمَه يَبنِيه بِناءً : أَنْبَتَه وعَظُمَ من الأَكل ؛ وأَنشد : بَنَى السَّوِيقُ لَحْمَها واللَّتُّ ، كما بَنَى بُخْتَ العِراقِ القَتّ ؟

      ‏ قال ابن سيده : وأَنشد ثعلب : مُظاهِرة شَحْماً عَتِيقاً وعُوطَطاً ، فقد بَنَيا لحماً لها مُتبانِيا ورواه سيبويه : أَنْبَتا .
      وروى شَمِر : أَن مُخَنثاً ، قال لعبد الله بن أَبي أَميَّةَ : إن فتح الله عليكم الطائفَ فلا تُفْلِتَنَّ منك باديةُ بنتُ غَيْلانَ ، فإنها إذا جلستْ تَبَنَّتْ ، وإذا تكلمت تَغَنَّتْ ، وإذا اضطجعت تَمنَّتْ ، وبَيْنَ رجلَيها مثلُ الإناء المُكْفَإ ، يعني ضِخَم رَكَبِها ونُهُودَه كأَنه إناء مكبوب ، فإذا قعدت فرّجت رجليها لضِخَم رَكَبها ؛ قال أَبو منصور : ويحتمل أَن يكون قول المخنث إذا قعدت تَبَنَّتْ أَي صارت كالمَبْناةِ من سمنها وعظمها ، من قولهم : بَنَى لَحْمَ فلان طعامُه إذا سمَّنه وعَظَّمه ؛ قال ابن الأَثير : كأَنه شبهها بالقُبَّة من الأدَم ، وهي المَبْناة ، لسمنها وكثرة لحمها ، وقيل : شبهها بأَنها إذا ضُرِبَتْ وطُنِّبَت انْفَرَجَتْ ، وكذلك هذه إذا قعدت تربعت وفرشت رجليها .
      وتَبَنَّى السَّنامُ : سَمِنَ ؛ قال يزيد بن الأَعْوَر الشَّنِّيُّ : مُسْتَجمِلاً أَعْرَفَ قد تَبَنَّى وقول الأَخفش في كتاب القوافي : أَما غُلامي إذا أَردتَ الإضافة مع غلامٍ في غير الإضافة فليس بإيطاء ، لأَن هذه الياء أَلزمت الميم الكسرة وصيرته إلى أَن يُبْنَى عليه ، وقولُك لرجل ليس هذا الكسر الذي فيه ببناء ؛ قال ابن جني ؛ المعتبر الآن في باب غلامي مع غلام هو ثلاثة أَشياء : وهو أَن غلام نكرة وغلامي معرفة ، وأَيضاً فإن في لفظ غلامي ياء ثابتة وليس غلام بلا ياء كذلك ، والثالث أَن كسرة غلامي بناء عنده كما ذكر وكسرة ميم مررت بغلام إعراب لا بناء ، وإذا جاز رجل مع رجل وأَحدهما معرفة والآخر نكرة ليس بينهما أَكثر من هذا ، فما اجتمع فيه ثلاثة أَشياء من الخلاف أَجْدَرُ بالجواز ، قال : وعلى أَن أَبا الحسن الأَخفش قد يمكن أَن يكون أَراد بقوله إن حركة ميم غلامي بناء أَنه قد اقْتُصِر بالميم على الكسرة ، ومنعت اختلافَ الحركات التي تكون مع غير الياء نحو غلامه وغلامك ، ولا يريد البناء الذي يُعاقب الإعرابَ نحو حيث وأَين وأمس .
      والمِبْناة والمَبْناةُ : كهيئة السِّتْرِ والنِّطْعِ .
      والمَبْناة والمِبْناة أَيضاً : العَيْبةُ .
      وقال شريح بن هانئ : سأَلت عائشة ، رضي الله عنها ، عن صلاة سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فقالت : لم يكن من الصلاةِ شيءٌ أَحْرَى أَن يؤخرها من صلاة العشاء ، قالت : وما رأَيته مُتَّقِياً الأَرض بشيء قَطُّ إلا أَني أَذكرُ يومَ مطَرٍ فإنَّا بَسَطْنا له بناءً ؛
      ، قال شمر : قوله بناءً أَي نِطَعاً ، وهو مُتَّصل بالحديث ؛ قال ابن الأَثير : هكذا جاء تفسيره في الحديث ، ويقال له المَبْناةُ والمِبْناة أَيضاً .
      وقال أَبو عَدْنان : يقال للبيتِ هذا بِناءُ آخرته ؛ عن الهوازني ، قال : المَبْناةُ من أَدَم كهيئة القبة تجعلها المرأَة في كِسْر بيتها فتسكن فيها ، وعسى أَن يكون لها غنم فتقتصر بها دون الغنم لنفسها وثيابها ، ولها إزار في وسط البيت من داخل يُكِنُّها من الحرِّ ومن واكِفِ المطر فلا تُبَلَّلُ هي وثيابُها ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي للنابغة : على ظَهْرِ مَبْناةٍ جديدٍ سُيُورُها ، يَطُوفُ بها وَسْطَ اللَّطيمة بائع ؟

      ‏ قال : المَبْناة قبة من أَدَم .
      وقال الأَصمعي : المَبْناة حصير أَو نطع يبسطه التاجر على بيعه ، وكانوا يجعلون الحُصُرَ على الأَنْطاع يطوفون بها ، وإنما سميت مَبناة لأَنها تتخذ من أَدم يُوصَلُ بعضُها ببعض ؛ وقال جرير : رَجَعَتْ وُفُودُهُمُ بتَيْمٍ بعدَما خَرَزُوا المَبانيَ في بَني زَدْهامِ وأَبْنَيْتُه بَيْتاً أَي أَعطيته ما يَبْني بَيْتاً .
      والبانِيَةُ من القُسِيّ : التي لَصِقَ وتَرُها بكَبدها حتى كاد ينقطع وترها في بطنها من لصوقه بها ، وهو عيب ، وهي الباناةُ ، طائِيَّةٌ .
      غيره : وقوسٌ بانِيَةٌ بَنَتْ على وترها إذا لَصِقَتْ به حتى يكاد ينقطع .
      وقوسٌ باناةٌ : فَجَّاءُ ، وهي التي يَنْتَحِي عنها الوتر .
      ورجل باناةٌ : مُنحنٍ على وتره عند الرَّمْي ؛ قال امرؤ القيس : عارِضٍ زَوْراءَ من نَشَمٍ ، غَيْرَ باناةٍ على وَتَرِهْ وأَما البائِنَةُ فهي التي بانَتْ عن وتَرها ، وكلاهما عيب .
      والبَواني : أَضْلاعُ الزَّوْرِ .
      والبَواني : قوائمُ الناقة .
      وأَلْقَى بوانِيَه : أَقام بالمكان واطمأَنّ وثبت كأَلْقى عصاه وأَلْقى أَرْواقَه ، والأَرواق جمع رَوْقِ البيت ، وهو رِواقُه .
      والبَواني : عِظامُ الصَّدْر ؛ قال العجاج بن رؤبة : فإنْ يكنْ أَمْسَى شَبابي قد حَسَرْ ، وفَتَرَتْ مِنِّي البَواني وفَتَر وفي حديث خالد : فلما أَلقى الشامُ بَوانِيَهُ عَزَلَني واستَعْمَلَ غيري ، أَي خَيرَه وما فيه من السَّعةِ والنَّعْمةِ .
      قال ابن الأَثير : والبَواني في الأَصل أَضلاعُ الصَّدْر ، وقيل : الأَكتافُ والقوائمُ ، الواحدة بانِيةٌ .
      وفي حديث عليّ ، عليه السلام : أَلْقَت السماءُ بَرْكَ بَوانيها ؛ يريد ما فيها من المطر ، وقيل في قوله أَلقى الشامُ بَوانِيَه ، قال : فإن ابن حبلة (* قوله « ابن حبلة » هو هكذا في الأصل ).
      رواه هكذا عن أَبي عبيد ، بالنون قبل الياء ، ولو قيل بَوائنه ، الياء قبل النون ، كان جائزاً .
      والبَوائِنُ جمع البُوانِ ، وهو اسم كل عمود في البيت ما خَلا وَسَط البيت الذي له ثلاث طَرائق .
      وبَنَيتُ عن حالِ الرّكِيَّة : نَحَّيْتُ الرِّشاء عنه لئلا يقع الترابُ على الحافر .
      والباني : العَرُوس الذي يَبْني على أَهله ؛ قال الشاعر : يَلُوحُ كأَنه مِصْباحُ باني وبَنَى فلانٌ على أَهله بِناءً ، ولا يقال بأَهله ، هذا قول أَهل اللغة ، وحكى ابن جني : بَنى فلان بأَهله وابْتَنَى بها ، عَدَّاهما جميعاً بالباء .
      وقد زَفَّها وازْدَفَّها ، قال : والعامة تقول بَنَى بأَهله ، وهو خطأٌ ، وليس من كلام العرب ، وكأَنَّ الأَصلَ فيه أَن الداخل بأَهله كان يضرب عليها قبة ليلة دخوله ليدخل بها فيها فيقال : بَنَى الرجلُ على أَهله ، فقيل لكل داخل بأَهله بانٍ ، وقد ورد بَنَى بأَهله في شعر جِرَانِ العَوْدِ ، قال : بَنَيْتُ بها قَبْلَ المِحَاقِ بليلةٍ ، فكانَ مِحَاقاً كُلُّه ذلك الشَّهْر ؟

      ‏ قال ابن الأَثير : وقد جاءَ بَنى بأَهله في غير موضع من الحديث وغير الحديث .
      وقال الجوهري : لا يقال بني بأَهله ؛ وعادَ فاستعمله في كتابه .
      وفي حديث أَنس : كان أَوَّلُ ما أُنْزِلَ من الحجاب في مُبْتَنى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، بزينب ؛ الابْتِناءُ والبِناء : الدخولُ بالزَّوْجةِ ، والمُبْتَنَى ههنا يُراد به الابْتِناءُ فأَقامه مُقَام المصدر .
      وفي حديث عليّ ، عليه السلام ، قال : يا نبيّ الله مَتَى تُبْنِيني أَي تُدْخِلُني على زوجتي ؛ قال ابن الأَثير : حقيقته متى تجعلني أَبْتَني بزوجتي .
      قال الشيخ أَبو محمد بن بري : وجاريةٌ بَناةُ اللَّحْمِ أَي مَبْنِيَّةُ اللحم ؛ قال الشاعر : سَبَتْه مُعْصِرٌ ، من حَضْرَمَوْتٍ ، بَنَاةُ اللحمِ جَمَّاءُ العِظامِ ورأَيت حاشية هنا ، قال : بَناةُ اللحم في هذا البيت بمعنى طَيِّبةُ الريح أَي طيبة رائحة اللحم ؛ قال : وهذا من أَوهام الشيخ ابن بري ، رحمه الله .
      وقوله في الحديث : من بَنَى في دِيارِ العَجَمِ يَعْمَلُ نَيْرُوزَهُمْ ومَهْرَجانَهم حُشِرَ معهم ؛ قال أَبو موسى : هكذا رواه بعضهم ، والصواب تَنَأ أَي أَقام ، وسيأْتي ذكره .
      "




ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: