وصف و معنى و تعريف كلمة إنه:


إنه: كلمة تتكون من ثلاث أحرف تبدأ بـ ألف همزة (إ) و تنتهي بـ هاء (ه) و تحتوي على ألف همزة (إ) و نون (ن) و هاء (ه) .




معنى و شرح إنه في معاجم اللغة العربية:



إنه

جذر [انه]

  1. إِن: (حرف/اداة)
    • حَرْفُ شَرْطٍ تَجْزِمُ فِعْلَيْنِ مُضارِعَيْنِ : إِنْ تَعْمَلْ تَنْجَحْالأنفال آية 19 وَإِنْ تَعودُوا نَعُدْ ( قرآن ) وَقَدْ تُقْرَنُ إِنْ الشَّرْطِيَّةُ هاتِهِ بـ لاَ النَّافِيةِ فَتُقْلَبُ لاَماًالتوبة آية 40 إِلاَّ تَنْصُروهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ ( قرآن )
    • حَرْفُ نَفْيٍ بِمَعْنى ما النَّافِيَةِ تَدْخُلُ على الجُمْلَةِ الاسْمِيَّةِ وَتَعْمَلُ عَمَلَ أَخَواتِ لَيْسَ ، أَيْ تَرْفَعُ الْمُبْتَدَأَ وَتَنْصِبُ الخَبَرَ : إِنِ القَلَمُ أَحْمَرَ
    • حَرْفُ نَفْيٍ لا عَمَلَ لَها عِنْدَما تَقْتَرِنُ بِإِلاَّ : الملك آية 20 إِنِ الكافِرُونَ إِلاَّ في غُرورٍ ( قرآن )
    • زَائِدَةٌ ، وَتُزادُ بَعْدَ ما النَّافِيَةِ إِذا دَخَلَتْ على الجُمْلَةِ الفِعْلِيَّةِ : ما إِنْ رَأَيْتُمْ في الْمَلْعَبِ لاَعِباً ما إِنْ أَتَيْتُ بِشَيْءٍ أَنْتَ تَكْرَهُهُ ( النابغة الذبياني ) وَبَعْدَ ما النَّافِيَةِ إِذا دَخَلَتْ على الجُمْلَةِ الاسْمِيَّةِ : ما إِنْ زَيْدٌ قائِمٌ
    • وَتَأْتي بَعْدَ إِلاَّ الاسْتِفْتاحِيَّةِ : إِلاَّ إِنْ فَعَلْتَ حَسَناً
    • إنْ : تكون شَرْطية مثل : الأنفال آية 38 إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ ) )
    • وقد تُقْرَنُ بلاَ النافية ، مثل : التوبة آية 40 إِلاَّ تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللهُ ) )
  2. إِنَّ: (حرف/اداة)
    • إِنَّ : حرف للتأْكيد ، ونفي الإنكار والشك ، تنصب الاسم وترفع الخبر ، وتقع في ابتداء الكلام وما في حكمه ، مثل : هود آية 41 إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ ) ) ، يونس آية 62 أَلاَ إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ) )
    • حرف غير عامل بمعنى نَعَمْ ويقلن شيب قد علا ك وقد كبرت فقلت : إنّه :
  3. نَهَى: (فعل)
    • نهَى / نهَى إلى يَنهَى ، انْهَ ، نَهْيًا ، فهو ناهٍ ، والمفعول مَنهيّ
    • نَهَى اللَّهُ عن كَذَا : حَرَّمَهُ
    • نَهَى إِلَيْهِ الْخَبَرُ : نَمَى ، بَلَغَ إِلَيْهِ
    • نَهَى عن الشيء : زجَرَ
    • هو رجل نَهَاك من رجُل : ينهاك بجدِّه وغنائه عن تطلُّب غيره
,


  1. إنَّ
    • ـ إنَّ و أنَّ : حَرْفانِ يَنْصِبان الاسْمَ ، ويَرْفَعانِ الخَبَرَ ، وقد تَنْصِبُهُما المَكْسورَةُ ، كقوله : إذا اسْوَدَّ جُنْحُ الليل فَلْتأْتِ ولتَكُنْ **** خُطاكَ خِفاقاً إنَّ حُرَّاسَنا أُسْدَا , وفي الحديثِ : '' إنَّ قَعْرَ جَهَنَّمَ سَبْعينَ خَريفاً ''، وقد يَرْتَفِعُ بَعْدَها المُبْتَدأ ، فيكونُ اسْمُها ضميرَ شأنٍ مَحْذوفاً ، نَحْو : '' إنَّ من أشَدِّ الناسِ عَذَاباً يَوْمَ القيامَةِ المُصَوِّرونَ '' والأصْلُ : إنه ، والمكسورةُ يُؤَكَّدُ بها الخَبَرُ ، وقد تُخَفَّفُ فَتَعْمَلُ قَليلاً ، وتُهْمَلُ كثيراً . وعن الكوفيينَ : لا تُخَفَّفُ ، وتكونُ حَرْفَ جواب بمَعْنَى نَعَمْ ، كقوله : ويَقُلْنَ شَيْبٌ قد عَلا **** كَ وقد كَبِرْتَ فقُلْتُ إنَّهْ , وتُكْسَرُ إنَّ إذا كانَ مَبْدوءاً بها ، لَفْظاً أو مَعْنًى ، نَحْو : إنَّ زَيداً قائِمٌ ، وبَعْدَ أَلاَ التَّنْبِيهِيَّةِ : أَلاَ إنَّ زَيداً قائِمٌ ، وصِلَةً للاسْمِ المَوْصولِ : { وآتَيْنَاهُ من الكُنُوزِ ما إنَّ مفاتِحَهُ } وجَوابَ قَسَمٍ ، سواءٌ كانَ في اسمها أو خَبَرِها اللاَّمُ أو لَمْ يَكُنْ ، ومَحْكِيَّةً بالقَوْلِ في لُغَةِ من لا يَفْتَحُها : { قال الله : إنِّي مُنْزِلُها عَلَيْكُمْ }، وبعدَ واوِ الحال : جاءَ زَيدٌ وإنَّ يَدَهُ على رأسِه ، وموضِعَ خَبَرِ اسْمِ عَيْنٍ : زَيدٌ إنه ذاهِبٌ ، خِلافاً للفَرَّاءِ ، وقَبْلَ لامٍ مُعَلِّقَةٍ : { والله يَعْلَمُ إنَّكَ لرَسولُهُ }، وبَعْدَ حَيثُ : اجْلِسْ حيثُ إنَّ زَيداً جالِسٌ . وإذا لَزِمَ التَّأْويلُ بمَصْدَرٍ ، فُتِحَتْ ، وذلك بَعْدَ لَوْ : لَوْ أنَّكَ قائِمٌ ، لَقُمْتُ . والمَفْتُوحَةُ فَرْعٌ عن المَكْسُورَةِ ، فَصَحَّ أنَّ أَنَّما تُفيدُ الحَصْرَ , كَإِنَّما ، واجْتَمَعا في قَوْلِهِ تعالى : { قُلْ إنَّما يوحَى إليَّ أنَّما إِلهُكُمْ إلَهٌ واحِدٌ }، فالأُولَى لِقَصْرِ الصِفَةِ على المَوْصوفِ ، والثانِيَةُ لعَكْسه . ( وقولُ من قالَ : إنَّ الحَصْرَ خاصٌّ بالمَكْسورَة مَرْدودٌ . والمَفْتوحَةُ تكونُ لُغَةً في لَعَلَّ )، كقَوْلِكَ : ائْتِ السوقَ أَنَّكَ تَشْتَرِي لَحْماً ، قيلَ : ومِنْهُ قِراءَةُ من قَرَأ : { وما يُشْعِرُكُمْ أنها إذا جاءَت لا يُؤْمِنونَ }.
      إنْ المَكْسورَةُ الخَفِيفَةُ : تكونُ شَرْطيَّةً : { إن يَنْتَهوا ، يُغْفَرْ لَهُمْ ما قَدْ سَلَفَ }، { وإنْ تَعودُوا ، نَعُدْ }، وقد تَقْتَرِنُ بِلا ، فَيَظُنَّ الغِرُّ أَنها إلاَّ الاسْتِثْنائِيَّةُ ، نحوُ : { إلاَّ تَنْصُروه ، فقد نَصَرَه الله }، { إِلاَّ تَنْفِروا يُعَذِّبْكُم }. وتكونُ نافِيَةً ، وتَدْخُلُ على الجُمْلةِ الاسْمِيَّة : { إنِ الكافرونَ إلاَّ في غُرورٍ }، والفِعْليَّةِ : { إن أرَدْنا إلاَّ الحُسْنَى }. وقولُ من قال : لا تأتي نافِيةً إلا وبعدَها إلا أو لَمَّا ، كـ { إن كلُّ نَفْسٍ لَمَّا عليها حافِظٌ } مَرْدودٌ بقَوْلِهِ عَزَّ وجَلَّ { إن عِنْدَكُم من سُلْطانٍ بهذا }، { قُلْ إن أدْري أقَريبٌ ما توعَدونَ }. وتَكُونُ مُخَفَّفَةً عن الثَّقيلَةِ ، فتَدْخُلُ على الجُمْلَتَيْنِ ، ففي الاسْمِيَّةِ تَعْمَلُ وتُهْمَلُ ، وفي الفِعْليَّةِ يَجِبُ إهْمالُها . وحَيْثُ وَجَدْتَ إنْ وبَعْدَها لامٌ مَفْتُوحَةٌ ، فاحْكُم بِأَنَّ أصْلَها التَّشْديدُ . وتكونُ زائدَةً ، كقَوْله : '' ما إنْ أَتَيْتُ بِشَيْءٍ أنْتَ تَكْرَهُهُ '' , وتَكونُ بمَعْنَى : قد ، قيلَ : ومنه : { إن نَفَعَتِ الذِّكْرَى }، { واتَقوا الله إنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنين }، { لَتَدْخُلُنَّ المَسْجِدَ الحَرامَ إنْ شاءَ الله آمِنينَ }، وقوله : '' اتَغْضَبُ إنْ أُذْنا قُتَيْبَةَ حُزَّتا '', وغيرُ ذلِكَ مِمَّا الفِعْلُ فيه مُحَقّقٌ ، أو كُلُّ ذلك مُؤَوَّلٌ .
      أنْ المَفْتُوحَةُ تكونُ اسْماً وحَرْفاً ، والاسمُ نَوْعانِ : ضَميرُ مُتَكَلِّم في قَوْلِ بَعْضِهِم : أنْ فَعَلْتُ ، بسكونِ النونِ ، والأكْثَرونَ على فَتْحِها وَصْلاً ، والإِتْيانِ بالألِفِ وقْفاً . وضَميرُ مُخَاطَبٍ في قَوْلِكَ : أنْتَ أنْتِ أنْتُمَا أنْتُمْ أنْتُنَّ . الجُمْهورُ أنَّ الضَّميرَ هو أن ، والتاءُ حَرْفُ خِطابٍ , والحَرْفُ أرْبَعَةُ أنْواعٍ : يكونُ حَرْفاً مَصْدَرِيًّا ناصِباً للمُضارِعِ ، وَيَقَعُ في مَوْضِعَيْنِ : في الابْتِداءِ ، فيكونُ في مَوْضِعِ رَفْعٍ ، نَحْو : { وأنْ تَصوموا خَيْرٌ لَكُمْ }، ويَقَعُ بعدَ لَفْظٍ دالٍّ على مَعْنًى غيرِ اليَقينِ ، فيكونُ في مَوْضِعِ رَفْعٍ : { ألَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمنوا أن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ }، ونَصْبٍ { وما كان هذا القُرْآُن أنْ يُفْتَرَى }، وخَفْضٍ : { من قَبْلِ أنْ يَأْتِيَ أحَدَكُمُ المَوْتُ }، وقد يُجْزَمُ ، بها كقولِهِ : إذا ما غَدَوْنا ، قال وِلْدانُ أهْلِنا : **** تعالَوْا إلى أن يأتِنا الصَّيْدُ نَحْطِب , وقد يُرْفَعُ الفِعلُ بعدَها ، كقراءَةِ ابنِ مُحَيْصِنٍ : { لِمَنْ أرادَ أن يُتِمُّ الرَّضاعَةَ }، وتكونُ مُخَفَّفَةً من الثَّقيلةِ : { عَلِمَ أنْ سَيكونُ }، ومُفَسِّرةً بمنزِلة أي : { فأَوْحَيْنا إليه أنِ اصْنَعِ الفُلْكَ }، وتكونُ زائدةً للتوكيدِ ، وتكونُ شَرْطيَّةً كالمكسورةِ ، وتكونُ للنَّفْي كالمكسورةِ ، وبمعنى إذ ، قيلَ : ومنه { بَلْ عَجِبُوا أنْ جاءَهُم مُنْذِرٌ منهم }، وبمعنى لِئَلاَّ ، قيلَ : ومنه : { يُبَيِّنُ الله لَكُمْ أن تَضِلُّوا }، والصَّوابُ أنها هنا مَصْدرِيَّةٌ ، والأصلُ كَراهةَ أن تَضِلُّوا .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. إنّه لفسق
    • خروج عن الطّاعة و معصية
      سورة : الانعام ، آية رقم : 121

    المعجم: كلمات القران

  3. إنّه ليئوس
    • شديد اليأس و القنوط
      سورة : هود ، آية رقم : 9

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل



  4. إنه أوّاب
    • رجّاع إلى الله تعالى و طاعته
      سورة : ص ، آية رقم : 17

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  5. إنه أواب
    • رجّاعٌ إليه تعالى بالتوبة
      سورة : ص ، آية رقم : 30

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  6. إنه لذكر
    • إن القرآن لشرفٌ عظيم
      سورة : الزخرف ، آية رقم : 44

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل



  7. إنه لفرح
    • لَبَطِرٌ بالنّعمة ، مغترّ بها
      سورة : هود ، آية رقم : 10

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  8. إنّه لَقوْل رَسول
    • يُـبَـلـّـغُهُ عن الله أوحِيَ إليْه
      سورة : الحاقة ، آية رقم : 40

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  9. إنّه لحُبّ الخَيْر
    • لأجْـل حُبّ المال
      سورة : العاديات ، آية رقم : 8

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل



  10. إنّه لقرآن كريم
    • نـفّـاعٌ جمّ المنافع . أو رفيع القدْر
      سورة : الواقعة ، آية رقم : 77

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  11. إنـّـه لقـوْل رَسول
    • جبريل عن الله ( جواب القسم )
      سورة : التكوير ، آية رقم : 19

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  12. إنه لعلمٌ للسّـاعة
    • يُعلَم قربُها بنزوله ( عليه السلام )
      سورة : الزخرف ، آية رقم : 61

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل



,
  1. إنَّ
    • ـ إنَّ و أنَّ : حَرْفانِ يَنْصِبان الاسْمَ ، ويَرْفَعانِ الخَبَرَ ، وقد تَنْصِبُهُما المَكْسورَةُ ، كقوله : إذا اسْوَدَّ جُنْحُ الليل فَلْتأْتِ ولتَكُنْ **** خُطاكَ خِفاقاً إنَّ حُرَّاسَنا أُسْدَا , وفي الحديثِ : '' إنَّ قَعْرَ جَهَنَّمَ سَبْعينَ خَريفاً ''، وقد يَرْتَفِعُ بَعْدَها المُبْتَدأ ، فيكونُ اسْمُها ضميرَ شأنٍ مَحْذوفاً ، نَحْو : '' إنَّ من أشَدِّ الناسِ عَذَاباً يَوْمَ القيامَةِ المُصَوِّرونَ '' والأصْلُ : إنه ، والمكسورةُ يُؤَكَّدُ بها الخَبَرُ ، وقد تُخَفَّفُ فَتَعْمَلُ قَليلاً ، وتُهْمَلُ كثيراً . وعن الكوفيينَ : لا تُخَفَّفُ ، وتكونُ حَرْفَ جواب بمَعْنَى نَعَمْ ، كقوله : ويَقُلْنَ شَيْبٌ قد عَلا **** كَ وقد كَبِرْتَ فقُلْتُ إنَّهْ , وتُكْسَرُ إنَّ إذا كانَ مَبْدوءاً بها ، لَفْظاً أو مَعْنًى ، نَحْو : إنَّ زَيداً قائِمٌ ، وبَعْدَ أَلاَ التَّنْبِيهِيَّةِ : أَلاَ إنَّ زَيداً قائِمٌ ، وصِلَةً للاسْمِ المَوْصولِ : { وآتَيْنَاهُ من الكُنُوزِ ما إنَّ مفاتِحَهُ } وجَوابَ قَسَمٍ ، سواءٌ كانَ في اسمها أو خَبَرِها اللاَّمُ أو لَمْ يَكُنْ ، ومَحْكِيَّةً بالقَوْلِ في لُغَةِ من لا يَفْتَحُها : { قال الله : إنِّي مُنْزِلُها عَلَيْكُمْ }، وبعدَ واوِ الحال : جاءَ زَيدٌ وإنَّ يَدَهُ على رأسِه ، وموضِعَ خَبَرِ اسْمِ عَيْنٍ : زَيدٌ إنه ذاهِبٌ ، خِلافاً للفَرَّاءِ ، وقَبْلَ لامٍ مُعَلِّقَةٍ : { والله يَعْلَمُ إنَّكَ لرَسولُهُ }، وبَعْدَ حَيثُ : اجْلِسْ حيثُ إنَّ زَيداً جالِسٌ . وإذا لَزِمَ التَّأْويلُ بمَصْدَرٍ ، فُتِحَتْ ، وذلك بَعْدَ لَوْ : لَوْ أنَّكَ قائِمٌ ، لَقُمْتُ . والمَفْتُوحَةُ فَرْعٌ عن المَكْسُورَةِ ، فَصَحَّ أنَّ أَنَّما تُفيدُ الحَصْرَ , كَإِنَّما ، واجْتَمَعا في قَوْلِهِ تعالى : { قُلْ إنَّما يوحَى إليَّ أنَّما إِلهُكُمْ إلَهٌ واحِدٌ }، فالأُولَى لِقَصْرِ الصِفَةِ على المَوْصوفِ ، والثانِيَةُ لعَكْسه . ( وقولُ من قالَ : إنَّ الحَصْرَ خاصٌّ بالمَكْسورَة مَرْدودٌ . والمَفْتوحَةُ تكونُ لُغَةً في لَعَلَّ )، كقَوْلِكَ : ائْتِ السوقَ أَنَّكَ تَشْتَرِي لَحْماً ، قيلَ : ومِنْهُ قِراءَةُ من قَرَأ : { وما يُشْعِرُكُمْ أنها إذا جاءَت لا يُؤْمِنونَ }.
      إنْ المَكْسورَةُ الخَفِيفَةُ : تكونُ شَرْطيَّةً : { إن يَنْتَهوا ، يُغْفَرْ لَهُمْ ما قَدْ سَلَفَ }، { وإنْ تَعودُوا ، نَعُدْ }، وقد تَقْتَرِنُ بِلا ، فَيَظُنَّ الغِرُّ أَنها إلاَّ الاسْتِثْنائِيَّةُ ، نحوُ : { إلاَّ تَنْصُروه ، فقد نَصَرَه الله }، { إِلاَّ تَنْفِروا يُعَذِّبْكُم }. وتكونُ نافِيَةً ، وتَدْخُلُ على الجُمْلةِ الاسْمِيَّة : { إنِ الكافرونَ إلاَّ في غُرورٍ }، والفِعْليَّةِ : { إن أرَدْنا إلاَّ الحُسْنَى }. وقولُ من قال : لا تأتي نافِيةً إلا وبعدَها إلا أو لَمَّا ، كـ { إن كلُّ نَفْسٍ لَمَّا عليها حافِظٌ } مَرْدودٌ بقَوْلِهِ عَزَّ وجَلَّ { إن عِنْدَكُم من سُلْطانٍ بهذا }، { قُلْ إن أدْري أقَريبٌ ما توعَدونَ }. وتَكُونُ مُخَفَّفَةً عن الثَّقيلَةِ ، فتَدْخُلُ على الجُمْلَتَيْنِ ، ففي الاسْمِيَّةِ تَعْمَلُ وتُهْمَلُ ، وفي الفِعْليَّةِ يَجِبُ إهْمالُها . وحَيْثُ وَجَدْتَ إنْ وبَعْدَها لامٌ مَفْتُوحَةٌ ، فاحْكُم بِأَنَّ أصْلَها التَّشْديدُ . وتكونُ زائدَةً ، كقَوْله : '' ما إنْ أَتَيْتُ بِشَيْءٍ أنْتَ تَكْرَهُهُ '' , وتَكونُ بمَعْنَى : قد ، قيلَ : ومنه : { إن نَفَعَتِ الذِّكْرَى }، { واتَقوا الله إنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنين }، { لَتَدْخُلُنَّ المَسْجِدَ الحَرامَ إنْ شاءَ الله آمِنينَ }، وقوله : '' اتَغْضَبُ إنْ أُذْنا قُتَيْبَةَ حُزَّتا '', وغيرُ ذلِكَ مِمَّا الفِعْلُ فيه مُحَقّقٌ ، أو كُلُّ ذلك مُؤَوَّلٌ .
      أنْ المَفْتُوحَةُ تكونُ اسْماً وحَرْفاً ، والاسمُ نَوْعانِ : ضَميرُ مُتَكَلِّم في قَوْلِ بَعْضِهِم : أنْ فَعَلْتُ ، بسكونِ النونِ ، والأكْثَرونَ على فَتْحِها وَصْلاً ، والإِتْيانِ بالألِفِ وقْفاً . وضَميرُ مُخَاطَبٍ في قَوْلِكَ : أنْتَ أنْتِ أنْتُمَا أنْتُمْ أنْتُنَّ . الجُمْهورُ أنَّ الضَّميرَ هو أن ، والتاءُ حَرْفُ خِطابٍ , والحَرْفُ أرْبَعَةُ أنْواعٍ : يكونُ حَرْفاً مَصْدَرِيًّا ناصِباً للمُضارِعِ ، وَيَقَعُ في مَوْضِعَيْنِ : في الابْتِداءِ ، فيكونُ في مَوْضِعِ رَفْعٍ ، نَحْو : { وأنْ تَصوموا خَيْرٌ لَكُمْ }، ويَقَعُ بعدَ لَفْظٍ دالٍّ على مَعْنًى غيرِ اليَقينِ ، فيكونُ في مَوْضِعِ رَفْعٍ : { ألَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمنوا أن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ }، ونَصْبٍ { وما كان هذا القُرْآُن أنْ يُفْتَرَى }، وخَفْضٍ : { من قَبْلِ أنْ يَأْتِيَ أحَدَكُمُ المَوْتُ }، وقد يُجْزَمُ ، بها كقولِهِ : إذا ما غَدَوْنا ، قال وِلْدانُ أهْلِنا : **** تعالَوْا إلى أن يأتِنا الصَّيْدُ نَحْطِب , وقد يُرْفَعُ الفِعلُ بعدَها ، كقراءَةِ ابنِ مُحَيْصِنٍ : { لِمَنْ أرادَ أن يُتِمُّ الرَّضاعَةَ }، وتكونُ مُخَفَّفَةً من الثَّقيلةِ : { عَلِمَ أنْ سَيكونُ }، ومُفَسِّرةً بمنزِلة أي : { فأَوْحَيْنا إليه أنِ اصْنَعِ الفُلْكَ }، وتكونُ زائدةً للتوكيدِ ، وتكونُ شَرْطيَّةً كالمكسورةِ ، وتكونُ للنَّفْي كالمكسورةِ ، وبمعنى إذ ، قيلَ : ومنه { بَلْ عَجِبُوا أنْ جاءَهُم مُنْذِرٌ منهم }، وبمعنى لِئَلاَّ ، قيلَ : ومنه : { يُبَيِّنُ الله لَكُمْ أن تَضِلُّوا }، والصَّوابُ أنها هنا مَصْدرِيَّةٌ ، والأصلُ كَراهةَ أن تَضِلُّوا .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. إِنمَلَق
    • إنملق - انملاقا
      1 - إنملق الشيء : صار لين الملمس . 2 - إنملق الشيء : لان . 3 - إنملق منه : أفلت منه . 4 - إنملق الخضاب : زال ، أمحى .

    المعجم: الرائد

  3. أَنهَب
    • أنهب - إنهابا
      1 - أنهب الشيء : عرضه للنهب والغارة . 2 - أنهبه الشيء : جعله ينهبه ويأخذه ..

    المعجم: الرائد

  4. أَنهَد

    • أنهد - إنهادا
      1 - أنهدت المرأة : ارتفع ثديها . 2 - أنهد العطية : عظمها ، زادها . 3 - أنهد الإناء : ملأه حتى يفيض أو يكاد . 4 - أنهده : أخرجه ، أرسله .

    المعجم: الرائد

  5. إنّـني براء
    • بريءٌ
      سورة : الزخرف ، آية رقم : 26

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  6. إنّـني معكما
    • حافظُكما و ناصركما
      سورة : طه ، آية رقم : 46

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  7. أَنهَج
    • أنهج - إنهاجا
      1 - أنهج الطريق : ظهر ووضح . 2 - أنهج الطريق أو الأمر : أظهره وأوضحه . 3 - أنهج الدابة : سار عليها أو عمل حتى تعبت أشد التعب . 4 - أنهجه : أتعبه حتى لهث . 5 - أنهج الثوب : بلي . 6 - أنهج الثوب : صيره باليا .

    المعجم: الرائد

  8. أنهجَ
    • أنهجَ يُنهج ، إنهاجًا ، فهو مُنْهِج ، والمفعول مُنْهَج :-
      • أنهجَه الجَرْيُ أتعبه حتى نَهِج وتتابَعَ نَفَسُه .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  9. إنـّـها تذكِرَة
    • إنّ آيات القرآن مَوْعِـظة و تذكيرٌ
      سورة : عبس ، آية رقم : 11

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  10. إنّها لظى
    • جَهنّم . أو الدركة الثانية مِنـْـها
      سورة : المعارج ، آية رقم : 15

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  11. إنها لإحدى الكُـبـَر
    • لإحدى الدّواهي العظيمة ( جوابه )
      سورة : المدثر ، آية رقم : 35

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  12. إنْهَاءٌ
    • [ ن هـ ي ]. ( مصدر أنْهَى ). :- قَرَّرَ إنْهَاءَ عَمَلِهِ مَسَاءً :- : أيْ إكْمَالَهُ ، إتْمَامَهُ .

    المعجم: الغني

  13. إنهاء
    • إنهاء :-
      مصدر أنهى .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  14. أَنهَى
    • أنهى - إنهاء
      1 - أنهى الشيء : أبلغه نهايته ، أتمه « أنهى كتابه ». 2 - أنهى الشيء : أبلغه ، أوصله « أنهى إليه الخبر أو الرسالة ». 3 - أنهى اليه الأمر : أعلمه به . 4 - أنهى من الشيء : : اكتفى بما أخذ منه . 5 - أنهى : عن الشيء : كف ، امتنع .

    المعجم: الرائد

  15. أنها
    • أنها - إنهاء
      1 - أنها اللحم : لم ينضجه . 2 - أنها الأمر : لم يبرمه ، لم يتمه . `

    المعجم: الرائد

  16. إنهاء التقاعد
    • إنهاء برنامج تقاعد من قبل شركة لأنها تعتبر أن البرنامج مغالى في تمويله ولأنها تريد امتلاك أصوله الفائضة . وتستثمر الأموال المسحوبة من البرنامج ببرنامج شركة تأمين يؤدّي دفعات سنوية ثابتة لموظّفيها في المستقبل . ، وتعني بالانجليزية : pension reversion

    المعجم: مالية

  17. شرط الإنهاء
    • شرط في عقد يحدّد قابلية العقد للإنهاء وبأيّة شروط ، وتعني بالانجليزية : cesser clause

    المعجم: مالية

  18. أنهى
    • أنهى يُنهي ، أَنْهِ ، إنهاءً ، فهو مُنْهٍ ، والمفعول مُنهًى :-
      أنهى درسَه أنجزَه وأتمَّه ، وفرغ منه :- يجب إنهاء عمل اليوم قبل الغد ، - أنهى خلافًا : حسَمه ، قطعه ، - أنهى أيّامه الأخيرة في المستشفى : قضاها ، أمضاها :-
      أنهى بنجاح : اختتم / توَّج .
      أنهى العقدَ : ألغاه :- أنهى العملَ بالقانون : أبطل وأوقف .• أنهى الشَّكوى إلى المسئولين : أوصلها وأبلغها إليهم ، بلّغهم بها .
      أنهى صديقَه عن شرب الخمر : نهاه عنه ، كفَّه ومنعه .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  19. نهج
    • " طريقٌ نَهْجٌ : بَيِّنٌ واضِحٌ ، وهو النَّهْجُ ؛ قال أَبو كبير : فأَجَزْتُه بأَفَلَّ تَحْسَبُ أَثْرَهُ نَهْجاً ، أَبانَ بذي فَريغٍ مَخْرَفِ والجمعُ نَهجاتٌ ونُهُجٌ ونُهوجٌ ؛ قال أَبو ذؤَيب : به رُجُماتٌ بينهنَّ مَخارِمٌ نُهوجٌ ، كلَبَّاتِ الهَجائِنِ ، فِيحُ وطُرُقٌ نَهْجَةٌ ، وسبيلٌ مَنْهَجٌ : كَنَهْجٍ .
      ومَنْهَجُ الطريقِ : وضَحُه .
      والمِنهاجُ : كالمَنْهَجِ .
      وفي التنزيل : لكلٍّ جعلنا منكم شِرْعةً ومِنْهاجاً .
      وأَنهَجَ الطريقُ : وضَحَ واسْتَبانَ وصار نَهْجاً واضِحاً بَيِّناً ؛ قال يزيدُ بنُ الخَذَّاقِ العبدي : ولقد أَضاءَ لك الطريقُ ، وأَنْهَجَتْ سُبُلُ المَكارِمِ ، والهُدَى تُعْدِي أَي تُعِينُ وتُقَوِّي .
      والمِنهاجُ : الطريقُ الواضِحُ .
      واسْتَنْهَجَ الطريقُ : صار نَهْجاً .
      وفي حديث العباس : لم يَمُتْ رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، حتى تَرَكَكُم على طريقٍ ناهِجةٍ أَي واضحةٍ بَيِّنَةٍ .
      ونَهَجْتُ الطريقَ : أَبَنْتُه وأَوضَحتُه ؛ يقال : اعْمَلْ على ما نَهَجْتُه لك .
      ونَهَجتُ الطريقَ : سَلَكتُه .
      وفلانٌ يَستَنهِجُ سبيلَ فلانٍ أَي يَسلُكُ مَسلَكَه .
      والنَّهْجُ : الطريقُ المستقيمُ .
      ونَهَجَ الأَمْرُ وأَنهَجَ ، لُغتانِ ، إِذا وضَحَ .
      والنَّهَجةُ : الرَّبْوُ يَعْلو الإِنسانَ والدابَّةَ ، قال الليث : ولم أَسمَعْ منه فِعلاً .
      وقال غيره : أَنهَجَ يُنْهِجُ إِنهاجاً ، ونَهَجْتُ أَنهِجُ نَهْجاً ، ونهِجَ الرجلُ نَهَجاً ، وأَنْهَجَ إِذا انْبَهَرَ حتى يقع عليه النَّفَسُ من البُهْرِ ، وأَنهَجَه غيرُه .
      يقال : فلانٌ يَنْهَجُ في النفَسِ ، فما أَدري ما أَنهَجَه .
      وأَنهَجتُ الدابَّةَ : سِرْت عليها حتى انْبَهَرَتْ .
      وفي حديث قُدومِ المُسْتَضعَفِينَ بمكة : فنَهِجَ بين يَدَيْ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، حتى قَضى .
      النَّهَجُ ، بالتحريك ، والنَّهِيجُ : الرَّبْوُ ، وتواتُرُ النَّفَسِ من شدَّةِ الحركةِ ، وأَفعَلَ مُتَعَدٍّ .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : فضَرَبَه حتى أُنْهِجَ أَي وقع عليه الرَّبْوُ ؛ يعني عمر .
      وفي حديث عائشة : فقادني وإِني لأَنْهَجُ .
      وفي الحديث : أَنه رأَى رجلاً يَنْهَجُ أَي يَرْبو من السِّمَن ويَلْهَثُ .
      وأَنْهَجَتِ الدابةُ : صارتْ كذلك .
      وضَرَبَه حتى أَنْهَجَ أَي انْبَسَط ، وقيل : بَكى .
      ونَهَجَ الثوبُ ونَهُجَ ، فهو نَهِجٌ ، وأَنهَجَ : بَلِيَ ولم يَتَشَقَّقْ ؛ وأَنْهَجَه البِلى ، فهو مُنْهَجٌ ؛ وقال ابن الأَعرابي : أَنْهَجَ فيه البِلى : اسْتَطار ؛

      وأَنشد : ‏ كالثوبِ أَنْهَجَ فيه البِلى ، أَعْيا على ذي الحِيلَةِ الصانِع (* قوله « كالثوب إلخ » كذا بالأصل .
      والشطر الأول منه غير موزون ولعل الأصل اذ أَنهج .) ولا يقال : نَهَجَ الثوبُ ، ولكن نَهِجَ .
      وأَنْهَجْتُ الثوبَ ، فهو مُنْهَجٌ أَي أَخْلَقْتُه .
      أَبو عبيد : المُنْهَج الثوبُ الذي أَسرعَ فيه البِلَى .
      الجوهري : أَنْهَجَ الثوبُ إِذا أَخذ في البِلى ؛ قال عبدُ بني الحَسْحاسِ : فما زال بُرْدي طَيِّباً من ثِيابِها إِلى الحَوْلِ ، حتى أَنْهَجَ البُرْدُ باليا وفي شعر مازِنٍ : حتى آذَنَ الجِسْمُ بالنَّهْجِ وقد نَهِجَ الثوبُ والجسمُ إِذا بَليَ .
      وأَنْهَجَه البِلى إِذا أَخْلَقَهُ .
      الأَزهري : نَهِجَ الإِنسانُ والكلبُ إِذا رَبَا وانْبَهَرَ يَنْهَجُ نَهَجاً .
      قال ابن بزرج : طَرَدْتُ الدابةَ حتى نَهَجَتْ ، فهي ناهِجٌ ، في شِدَّةِ نَفَسِها ، وأَنْهَجْتُها أَنا ، فهي مُنْهَجَةٌ .
      ابن شميل : إِن الكلبَ لَيَنْهَجُ من الحَرِّ ، وقد نَهِجَ نَهْجَةً .
      وقال غيرُه : نَهِجَ الفرَسُ حين أَنْهَجْتُه أَي رَبا حين صَيَّرتُه إِلى ذلك .
      "

    المعجم: لسان العرب

  20. نهب
    • " النَّهْبُ : الغَنيمة .
      وفي الحديث : فأُتِـيَ بنَهْبٍ أَي بغَنيمة ، والجمع نِهابٌ ونُهُوبٌ ؛ وفي شعر العباس بنِ مرداس : كانتْ نِهاباً ، تَلافَيْتُها * بِكَرِّي على الـمُهرِ ، بالأَجرَعِ والانْتِهابُ : أَن يأْخُذَه مَنْ شاءَ .
      والإِنْهاب : إِباحَتُه لمن شاءَ .
      ونَهَبَ النَّهْبَ يَنْهَبُه نَهْباً وانْتَهَبَه : أَخذه .
      وأَنْهَبَه غَيرَه : عَرَّضَه له ؛ يقالُ أَنْهَبَ الرجلُ مالَه ، فانْتَهبوه ونَهَبُوه ، وناهَبُوه : كلُّه بمعنًى .
      ونَهَبَ الناسُ .
      (* قوله « ونهب الناس إلخ » مثله ناهب الناس فلاناً كما في التكملة .) فلاناً إِذا تَناولوه بكلامهم ؛ وكذلك الكلبُ إِذا أَخَذَ بعُرْقُوبِ الإِنسان ، يقال : لا تَدَعْ كلْبَك يَنْهَبِ الناسَ .
      والنُّهْبَة ، والنُّهْبَـى ، والنُّهَيْبَـى ، والنُّهَّيْبَـى : كلُّه اسمُ الانْتِهاب ، والنَّهْبِ .
      وقال اللحياني : النَّهْبُ ما انْتَهَبْتَ ؛ والنُّهْبةُ والنُّهْبى : اسمُ الانْتِهابِ .
      وفي الحديث : لا يَنتَهِبُ نُهْبةً ذاتَ شَرَفٍ ، يَرْفَعُ الناسُ إِليها أَبصارَهم ، وهو مؤْمِنٌ .
      النَّهْبُ : الغارةُ والسَّلْبُ ؛ أَي لا يَخْتَلِسُ شيئاً له قيمةٌ عاليةٌ .
      وكان للفِزْرِ بَنُونَ يَرْعَوْنَ مِعْزاه ، فتَواكلُوا يوماً أَي أَبَوْا أَنْ يَسْرَحُوها ، قال : فساقَها ، فأَخْرَجَها ، ثم ، قال للناس : هي النُّهَّيْبَـى ، وروي بالتخفيف أَي لا يَحِلُّ لأَحدٍ أَن يأْخُذَ منها أَكثر من واحدٍ ؛ ومنه الـمَثَلُ : لا يَجْتَمِـعُ ذلك حتى تجْتَمِـعَ مِعْزَى الفِزْر .
      وفي الحديث : أَنه نُثِرَ شيءٌ في إِمْلاكٍ ، فلم يأْخُذُوه ، فقال : ما لكم لا تَنْتَهِـبُون ؟، قالوا : أَوَليس قد نَهَيْتَ عن النُّهْبـى ؟، قال : إِنما نَهَيْتُ عن نُهْبـى العساكِر ، فانْتَهِـبُوا .
      قال ابن الأَثير : النُّهْبَـى بمعنى النَّهْبِ ، كالنُّحْلى والنُّحْلِ ، للعَطِـيَّةِ .
      قال : وقد يكون اسمَ ما يُنْهَبُ ، كالعُمْرَى والرُّقْبـى .
      وفي حديث أَبي بكر ، رضي اللّه عنه : أَحْرَزْتُ نَهْبي وأَبْتَغِـي النوافلَ أَي قَضَيْتُ ما عَليَّ من الوِتْر ، قبل أَنْ أَنامَ لئلا يَفُوتَني ، فإِن انْتَبَهْتُ ، تَنَفَّلْتُ بالصلاة ؛ قال : والنَّهْبُ ههنا بمعنى الـمَنْهوبِ ، تَسميةً بالمصدر ؛ وفي شعر العباس بن مِرْداسٍ : أَتَجْعَلُ نَهْبي ونَهْبَ العُبَيْـ * ـدِ ، بينَ عُيَيْنَةَ والأَقْرَعِ ؟ عُبَيْدٌ ، مصغَّر : اسم فرسه .
      وتَناهَبَتِ الإِبلُ الأَرضَ : أَخَذَتْ بقَوائمها منها أَخْذاً كثيراً .
      والمُناهَبَةُ : الـمُباراةُ في الـحُضْرِ والجَرْيِ ؛ فرسٌ يُناهِبُ فرساً .
      وتَناهَبَ الفَرسانِ : ناهَبَ كلُّ واحدٍ منهما صاحِـبَه ؛ وقال الشاعر : ناهَبْتُهم بنَيْطَلٍ جَرُوفِ وفرسٌ مِنْهَبٌ .
      (* قوله « وفرس منهب » أي كمنبر فائق في العدو .)، على طَرْحِ الزائد ، أَو على أَنه نُوهِبَ ، فَنَهَبَ ؛ قال العجاج يصف عَيراً وأُتُنَه : وإِن تُناهِـبْه ، تَجِدْهُ مِنْهَبا ومِنْهَبٌ : فرسُ عُوَيَّة بنِ سَلْمى .
      وانْتَهَبَ الفرسُ الشَّوْطَ : اسْتَوْلَى عليه .
      ويقال للفَرَسِ الجَوادِ : إِنه لَيَنْهَبُ الغايةَ والشَّوطَ ؛ قال ذو الرمة : والخَرْقُ ، دُونَ بَناتِ السَّهْبِ ، مُنْتَهَبُ يعني في التَّباري بين الظَّلِـيم والنَّعامة .
      وفي النوادر : النَّهْبُ ضَرْبٌ من الرَّكْضِ .
      والنَّهْبُ : الغارة .
      (* قوله « والنهب الغارة » واسم موضع أيضاً .
      والنهبان ، مثناه : جبلان بتهامة .
      والنهيب ، كأمير : موضع ، كما في التكملة .).
      ومِنْهَبٌ : أَبو قبيلة .
      "

    المعجم: لسان العرب

  21. ميز
    • " المَيْزُ : التمييز بين الأَشياء .
      تقول : مِزْتُ بعضه من بعض فأَنا أَمِيزُه مَيْزاً ، وقد أَمازَ بعضَه من بعض ، ومِزْتُ الشيءَ أَمِيزُه مَيْزاً : عزلته وفَرَزْتُه ، وكذلك مَيَّزْتُه تمييزاً فانْمازَ .
      ابن سيده : مازَ الشيءَ مَيْزاً ومِيزَةً ومَيَّزَهُ : فصل بعضه من بعض .
      وفي التنزيل العزيز : حتى يَمِيزَ الخَبِيثَ من الطَّيِّبِ ، قرئ : يَمِيزَ من مازَ يَمِيزُ ، وقرئ : يُمَيِّزْ من مَيَّزَ يُمَيِّزُ ، وقد تَمَيَّزَ وامَّازَ واسْتَمازَ كله بمعنى ، إِلاَّ أَنهم إِذا ، قالوا مِزْتُه فلم يَنْمَزُ لم يتكلموا بهما جميعاً إِلا على هاتين الصيغتين ، كما أَنهم إِذا ، قالوا زِلْتُه فلم يَنْزَلْ لم يتكلموا به إِلا على هاتين الصيغتين لا يقولون مَيَّزْته فلم يَتَمَيَّزْ ولا زَيَّلْتُه فلم يَتَزَيَّلْ ؛ وهذا قول اللحياني .
      وتَمَيَّزَ القومُ وامْتازوا : صاروا في ناحية .
      وفي التنزيل العزيز : وامْتازوا اليومَ أَيُّها المُجْرِمُونَ ؛ أَي تَمَيَّزوا ، وقيل : أَي انْفَرِدُوا عن المؤمنين .
      واسْتَمازَ عن الشيء : تباعد منه ، وهو من ذلك .
      وفي حديث إِبراهيم النخعي : اسْتَمازَ رجلٌ عن رجل به بَلاءٌ فابْتُلِيَ به أَي انفصل عنه وتباعد ، وهو اسْتَفْعَلَ من المَيْزِ .
      ابن الأَعرابي : مازَ الرجلُ إِذا انتقل من مكان إِلى مكان .
      ويقال : امْتاز القومُ إِذا تنحَّى عِصابَةٌ منهم ناحيةً ، وكذلك اسْتَمازَ ، قال الأَخطل : فإِن لا تُعَيِّرْها قريشٌ بِمَلْكِها ، يكن عن قُرَيْشٍ مُسْتَمازٌ ومَرْحَلُ

      ويقال : امتازَ القومُ إِذا تميز بعضهم من بعض .
      وفي الحديث : لا تَهْلِكُ أُمتي حتى يكون بينهم التَّمايُلُ والتَّمايُزُ أَي يتحزبون أَحزاباً ويتميز بعضهم من بعض ويقع التنازع .
      يقال : مِزْتُ الشيءَ من الشيءِ إِذا فَرَّقْتَ بينهما فانْمازَ وامْتازَ ، ومَيَّزْتُه فَتَمَيَّزَ ؛ ومنه الحديث : من مازَ أَذًى فالحسَنةُ بعشر أَمثالها أَي نَحَّاه وأَزاله ؛ ومنه حديث ابن عمر : أَنه كان إِذا صلى يَنْمازُ عن مُصَلاَّه فيركع أَي يتحول عن مُقامه الذي صلى فيه .
      وتَمَيَّزَ من الغَيْظِ : تَقَطَّع .
      وفي التنزيل العزيز : تَكادُ تَمَيَّزُ من الغَيْظِ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  22. نهد
    • " نَهَدَ الثدْيُ يَنْهُد ، بالضم ، نُهُوداً إِذا كَعَبَ وانتَبَرَ وأَشْرَفَ .
      ونهدتِ المرأَةُ تَنْهُدُ وتَنْهَدُ ، وهي ناهِدٌ وناهِدةٌ ، ونَهَّدَتْ ، وهي مُنَهِّدٌ ، كلاهما : نَهَدَ ثَدْيُها .
      قال أَبو عبيد : إِذا نَهَدَ ثَدْيُ الجارية قيل : هي ناهِد ؛ والثُّدِيُّ الفَوالِكُ دون النَّواهِدِ .
      وفي حديث هِوازِنَ : ولا ثَدْيُها بناهد أَي مرتفع .
      يقال : نَهَدَ الثديُ إذا ارتفع عن الصدر وصار له حَجْم .
      وفرس نَهْد : جَسِيمٌ مُشْرِفٌ .
      تقول منه : نَهُدَ الفرس ، بالضم ، نُهُودة ؛ وقيل : كثير اللحم حسَن الجسم مع ارتفاع ، وكذلك مَنْكِبٌ نَهْدٌ ، وقيل : كل مرتفع نَهْد ؛ الليث : النهد في نعت الخيل الجسيم المشرف .
      يقال : فرس نَهْدُ القَذالِ نَهْدُ القُصَيرَى ؛ وفي حديث ابن الأَعرابي : يا خَيرَ من يَمْشِي بِنَعْلٍ فَرْدِ ، وَهَبَهُ لِنَهْدَةٍ ونَهْدِ النهْدُ : الفرس الضخْمُ القويُّ ، والأُنثى نَهْدةٌ .
      وأَنهَدَ الحوضَ والإِناءَ : مَلأَه حتى يَفِيضَ أَو قارَبَ مِلأَه ، وهو حَوْضٌ نَهْدانُ .
      وإِناءٌ نَهْدانُ وقَصْعَةٌ نَهْدَى ونَهْدانةٌ : الذي قد عَلا وأَشرَف ، وحَفَّان : قد بلغ حِفافَيْهِ .
      أَبو عبيد ، قال : إِذا قارَبَتِ الدَّلْوُ المَلْءَ فهو نَهْدُها ، يقال : نَهَدَتِ المَلْءَ ، قال : فإِذا كانت دون مَلْئها قيل : غَرَّضْتُ في الدَّلو ؛

      وأَنشد : لا تَمْلإِ الدَّلْوَ وغَرِّضْ فيها ، فإِنَّ دون مَلْئها يَكْفِيها وكذلك عَرَّقْتُ .
      وقال : وضَخْتُ وأَوضَخْتُ إِذا جَعَلْتَ في أَسفَلِها مُوَيْهةً .
      الصحاح : أَنْهَدْتُ الحوضَ ملأْتُه ؛ وهو حَوْضٌ نَهْدانُ وقدم نَهْدانُ إِذا امتلأَ ولم يَفِضْ بعد .
      وحكى ابن الأَعرابي : ناقة تَنْهَدُ الإِناءَ أَي تملؤُه .
      ونَهَدَ وأَنْهَدْتُه أَنا .
      ونَهَدَ إِليه : قامَ ؛ عن ثعلب .
      والمُناهَدَةُ في الحرب : المُناهِضةُ ، وفي المحكم : المُناهَدةُ في الحرب أَنْ يَنْهَدَ بعض إِلى بعض ، وهو في معنى نَهَضَ إِلا أَنّ النُّهُوضَ قيامٌ غَيْرُ قُعُود (* قوله « قيام غير قعود » كذا بالأصل ولعلها عن قعود ،)، والنُّهُودُ نُهوضٌ على كل حال .
      ونَهَدَ إِلى العدوّ يَنْهعد ، بالفتح : نَهَض .
      أَبو عبيد : نَهَد القومُ لعدوّهم إِذا صَمَدوا له وشرعوا في قتاله .
      وفي الحديث : أَنه كان يَنْهَدُ إلى عَدُوّه حين تزول الشمس أَي يَنْهَضُ .
      وفي حديث ابن عمر : أَنه دخل المسجد الحرام فَنَهَد له النساء يسأَلونه أَي نَهَضُوا .
      والنّهْد : العَوْنُ .
      وطَرَحَ نَهْدَه مع القوم : أَعانهم وخارجهم .
      وقد تَناهَدوا أَي تَخارَجُوا ، يكون ذلك في الطعام والشراب ؛ وقيل : النَّهْدُ إِخراج القوم نفقاتهم على قدر عدد الرُّفقة .
      والتناهُدُ : إخراجُ كل واحد من الرفقة نفقة على قدر نفقة صاحبه .
      يقال : تَناهَدوا وناهَدوا وناهد بعضُهم بعضاً .
      والمُخْرَجُ يقال له : النِّهْدُ ، بالكسر .
      قال : والعرب تقول : هات نِهدَكَ ، مكسورة النون .
      قال : وحكى عمرو بن عبيد عن الحسن أَنه ، قال : أَخْرِجوا نِهْدَكم فإِنه أَعظم للبركة وأَحسن لأَخلاقِكم وأَطْيَبُ لنفوسكم ؛ قال ابن الأَثير : النِّهد ، بالكسر ، ما يُخْرِجُه الرفقة عند المناهدة إِلى العدوِّ وهو أَن يقسموا نفقتهم بينهم بالسوية حتى لا يتغابنوا ولا يكون لأَحدهم على الآخر فضل ومنّة .
      وتَناهَدَ القومُ الشيء : تناولوه بينهم .
      والنَّهْداء من الرمل ، ممدود : وهي كالرَّابية المُتَلَبِّدة كريمة تنبت الشجر ، ولا ينعت الذكر على أَنْهَد .
      والنهْداء : الرملة المشرفة .
      والنَّهْدُ والنَّهِيدُ والنَّهِيدةُ كله : الزُّبْدةُ العظيمة ، وبعضهم يسميها إِذا كانت ضخمة نَهْدةً فإِذا كانت صغيرة فهدة ؛ وقيل : النَّهِيدةُ أَن يُغْلى لُبابُ الهَبيد وهو حب الحنظل ، فإِذا بَلَغ إِناه من النضْج والكثافة ذُرّ عليه قُمَيِّحة من دقيق ثم أُكل ؛ وقيل : النهيد ، بغير هاء ، الزُّبْدُ الذي لم يتم رَوْب لبِنِه ثم أُكل .
      قال أَبو حاتم : النَّهيدة من الزبْد زُبْدُ اللبن الذي لم يَرُبْ ولم يُدْرِكْ فيُمْخَضُ اللبن فتكون زبدته قليلة حُلوة .
      ورجل نَهْدٌ : كريم يَنْهَضُ إِلى مَعالي الأُمور .
      والمناهَدةُ : المُساهَمة بالأَصابع .
      وزبْد نَهِيد إِذا لم يكن رقيقاً ؛ قال جرير يَهْجُو عَمْرَو بن لَجإِ التيمي : أَرَخْفٌ زُبْدٌ أَيْسَرَ أَم نَهِيدُ وأَول القصيدة : يَذُمُّ النازِلُون رفادَ تَيْمٍ ، إِذا ما الماءُ أَيْبَسَه الجَلِيدُ وكَعْثَبٌ نَهْدٌ إِذا كان ناتِئاً مرتفعاً ، وإِن كان لاصقاً فهو هَيْدَبٌ ؛

      وأَنشد الفراء : أَرَيْتَ إِنْ أُعْطِيتَ نَهداً كعْثَبا ، أَذاكَ أَم أُعْطِيتَ هَيداً هَيْدَبا ؟ وفي الحديث ، حديث دار النَّدْوة وإِبليس : فأَخذ من كل قبيلة شابّاً نَهْداً أَي قَوِيّاً ضَخْماً .
      ونَهْدٌ : قبيلة من قَبائل اليمن .
      ونَهدانُ ونُهَيدٌ ومُناهِدٌ : أَسماء .
      "

    المعجم: لسان العرب

  23. ملق
    • " المَلَقُ : الوُدّ واللطف الشديد ، وأَصله التليين وقيل : المَلَقُ شدة لطف الودّ ، وقيل : الترفق والمداراة ، والمعنيان متقاربان ، مَلِقَ مَلَقاً وتمَلَّقَ وتَملَّقَهُ وتمَلّقَ له تمَلُّقاً وتِمِلاَّقاً أَي تودد إليه وتلطف له :، قال الشاعر : ثلاثة أَحْبابٍ : فَحُبُّ عَلاقَةٍ ، وحُبُّ تِمِلاَّقٍ ، وحُبٌّ هو القَتْل وفي الحديث : ليس من خُلُق المؤمن المَلَقُ ؛ هو بالتحريك الزيادة في التَّوَدُّد والدعاء والتضرع فوق ما ينبغي .
      وقد مَلِقَ ، بالكسر ، يَمْلَقُ مَلَقاً .
      ورجل مَلِقٌ : يعطي بلسانه ما ليس في قلبه ؛ ومنه قول المتنخل : أَرْوَى بجِنّ العَهْد سَلْمَى ، ولا يُنْصِبْكَ عَهْدُ المَلِقِ الحُوَّلِ قوله بجِنّ العَهْد أَي سقاها الله بحِدْثان العهد لأَنه يثبت ويدوم ، وجِنُّ الشباب : أوله وقوله : ولا يُنْصِبْكَ عهد المَلِق أَي من كان مَلِقاً ذا حِوَلٍ فَصَرَمَك فلا يُنْصِبْكَ صَرْمهُ ؛ ورجل مَلِقٌ ومَلاَّق ، وقيل : المَلاَّق الذي لا يصدق وُدُّه .
      والمَلِقُ أَيضاً : الذي يَعِدُك ويُخْلِفك فلا يفي ويتزين بما ليس عنده .
      أَبو عمرو : المَلَقُ اللين من الحيوان والكلام والصُّخور .
      والمَلَقُ : الدعاء والتضرع ؛

      قال : لاهُمّ ، ربَّ البَيْتِ والمُشَرَّقِ ، إيّاكَ أَدْعُو ، فتَقَبَّل مَلَقِي يعني دعائي وتضرُّعي .
      ويقال : إنه لمَلاَّق مُتَمَلَّق ذو مَلَقٍ ، ولا يقال منه فَعِلَ يَفْعَلُ إلاَّ على يتملق ، والمَلَقُ من التَّمَلُّق ، وأصله من التليين .
      ويقال للصَّفاة الملساء اللينة مَلَقةٌ ، وجمعها مَلَقات ؛ وقال الراجز : وحَوْقل ساعِدهُ قد امَّلَقْ أَي لانَ .
      خالد بن كلثوم : المَلِقُ من الخيل الذي لا يُوثق بجريه ، أُخذ من مَلَق الإنسان الذي لا يصدق في مودَّته ؛ قال الجعدي : ولا مَلِقٌ يَنْزُو ويُندِر رَوْثَهُ أُحادَ ، إذا فَأْسُ اللجام تَصَلْصلا أبو عبيد : فرس مَلِقٌ والأنثى مَلِقةٌ والمصدر المَلَقُ وهو أَلطف الحُضْر وأَسرعه ، وأَنشد بيت الجعدي أَيضاً .
      ومَلَّق الشيءَ : ملسه .
      وانْمَلَق الشيء وامَّلَق ، بالإدغام ، أَي صار أَملس ؛ قال الراجز : وحَوْقل ساعدُهُ قد انْمَلَقْ ، يقول : قَطْباً ونِعِمّا ، إن سَلَقْ قوله انْمَلَقَ يعني انْسَحَجَ من حَمْل الأَثقال .
      وانْمَلَق مني أَي أَفْلت .
      والمَلَق : الصُّفُوح اللينة الملتزقة من الجبل ، واحدتها مَلَقة ، وقيل : هي الآكام المفترشة ، والمَلَقةُ : الصَّفاةُ الملساء ؛ قال صخر الغي الهذلي : ولا عُصْماً أَوابِدَ في صُخُور ، كُسِينَ على فَراسِنِها خِدامَا أُتِيحَ لها أُقَيْدِر ذو حَشيف ، إذا سامَتْ على المَلَقات سَامَا والإمْلاق : الافْتِقار .
      قال الله تعالى : ولا تقتلوا أَولادكم من إمْلاق .
      وفي حديث فاطمة بنت قيس : أَما معاوية فرجل أْمْلق من المال أَي فقير منه قد نَفِد ماله .
      يقال : أَمْلَق الرجل ، فهو مُمْلِق ، وأَصل الإملاق الإنْفاق .
      يقال : أَمْلَق ما معه إمْلاقاً ، ومَلَقه مَلْقاً إذا أَخرجه من يده ولم يحبسه ، والفقر تابع لذلك ، فاستعملوا لفظ السبب في موضع المسبب حتى صار به أَشهر .
      وفي حديث عائشة : ويَرِيشُ مُمْلِقَها أَي يغني فقيرها .
      والإمْلاق : كثرة إنفاق المال وتبذيره حتى يورث حاجة ، وقد أَمْلَقَ وأَمْلَقَه الله ، وقيل : المُمْلِق الذي لا شيء له .
      وفي الحديث : أَن امرأَة سأَلت ابن عباس : أَأُنفق من مالي ما شئت ؟، قال : نعم أَمْلقي من مالك ما شئت .
      قال الله تعالى : خَشْيَةَ إملاق ، معناه خشية الفقر والحاجة .
      ابن شميل : إنه لمُمْلِق أي مفسد .
      والإملاق : الإفساد ؛ قال شمر : أملق لازم ومتعد .
      يقال : أَمْلَقَ الرجلُ ، فهو مُمْلِقٌ إذا افتقر فهذا لازم ، وأَمْلَقَ الدهرُ ما بيده ؛ ومنه قول أَوس : لما رأَيتُ العُدْمَ قَيَّدَ نائِلي ، وأَمْلَقَ ما عندي خُطُوب تَنَبَّلُ وأَمْلَقَتْهُ الخُطُوب أَي أَفقرته .
      ويقال : أَمْلَقَ مالي خُطُوبُ الدهر أَي أَذهبه .
      ومَلَقَ الأَديمَ يَمْلُقه مَلْقاً إذاً دلكه حتى يلين .
      ويقال : مَلَقْتُ جلده إذا دلكته حتى يَمْلاسّ ؛

      قال : رأَت غلاماً جِلْدهُ لم يُمْلَقِ بماءٍ حَمَّامٍ ، ولم يُخَلَّقِ يعني ولم يُمَلَّس من الخَلْق وهو الملاسة .
      ومَلَقَ الثوبَ والإناء يَمْلُقه مَلْقاً : غسله .
      والمَلْقُ : الرضع .
      ومَلَقَ الجَدْي أُمه يَمْلُقُها مَلْقاً : رضعها ، وكذلك الفَصِيل والصبيّ ، وقرئ على المنذري : مَلَقَ الجدي أُمه يَمْلِقُها ، قال : وأَحسب مَلَقَ الجدي أُمه يَمْلُقها إذا رضعها لغة .
      ومَلَقَ الرجل جاريته ومَلَجَها إذا نكحها ، كما يَمْلُق الجدي أُمه إذا رضعها .
      وفي حديث عَبِيدَةَ السَّلْمانِيّ : أَن ابن سيرين ، قال له ما يوجب الجنابة ؟، قال : الرَّفّ والاسْتِمْلاقُ ؛ الرَّفّ المص ، والاسْتِملاق الرضع ، وهو اسْتِفْعال منه ، وكنى به عن الجماع لأن المرأة ترتضع ماء الرجل ، من مَلَق الجدي أُمه إذا رضعها ، وأَراد أَن الذي يوجب الغسل امتصاص المرأة ماء الرجل إذا خالطها كما يرضع الرضيع إذا لقم حَلَمة الثَّدْي .
      ومَلَقَ عينه يَمْلُقُها مَلْقاً : ضربها .
      ومَلَقهُ بالسوط والعصا يَمْلُقه مَلْقاً : ضربه .
      ويقال : مَلَقهُ مَلَقاتٍ إذا ضربه .
      والمَلْقُ : ضرب الحمار بحوافره الأرض ؛ قال رؤبة يصف حماراً : مُعْتَزِم التَّجْليح مَلاَّخ المَلَقْ ، يَرْمي الجَلامِيدَ بجُلْمُودٍ مِدَقْ أَراد المَلْقَ فثقَّله ؛ يقول : ليس حافر هذا الحمار بثقيل الوَقْع على الأرض .
      والمَلَقُ : ما استوى من الأرض ، وأَنشد بيت رؤبة : مَلاَّخ المَلَقْ ، وقال : الواحدة مَلَقَة .
      والمَلْقُ : مثل المَلْخِ وهو السير الشديد .
      والمَيْلَقُ : السريع ؛ قال الزفيان : ناجٍ مُلحّ في الخَبَارِ مَيْلَقُ ، كأَنه سُوذانِقٌ أَو نِقْنِقُ والمَلْقُ : المحو مثل اللَّمْقِ .
      ومَلْقُ الأَدِيم : غسله .
      والمَلْقُ : الحُضْر الشديد .
      والمَلْقُ : المَرّ الخفيف .
      يقال : مَرّ يَمْلُقُ الأَرض مَلْقاً .
      ورجل مَلِقٌ : ضعيف .
      والمالَقُ : الخشبة العريضة التي تشدّ بالحبال إلى الثَّوْرين فيقوم عليها الرجل ويجرها الثوران فيُعَفِّي آثار اللُّؤَمَةِ والسِّنّ ؛ وقد مَلَّقُوا أَرضهم يُمَلِّقُونها تَمْلِيقاً إذا فعلوا ذلك بها ؛ قال الأزهري : مَلَّقوا ومَلَّسوا واحد وهي تملِّسُ الأرض ، فكأنه جعل المالَقَ عربيّاً ؛ وقيل : المالَقُ الذي يقبض عليه الحارث .
      وقال أَبو حنيفة : المِمْلَقة خشبة عريضة يجرها الثيران .
      الليث : المالَقُ الذي يملّس الحارث به الأرض المُثارة .
      أَبو سعيد : يقال لمالَج الطَّيّان مالَقُ ومِمْلَقٌ .
      ويقال : ولدت الناقة فخرج الجنين مَلِيقاً من بطنها أَي لا شعر عليه .
      والمَلقُ : المِلوسة .
      وقال الأَصمعي : الجنين مَلِيطٌ ، بالطاء ، بهذا المعنى .
      "

    المعجم: لسان العرب

  24. نهي
    • " النَّهْيُ : خلاف الأَمر .
      نَهاه يَنْهاه نَهْياً فانْتَهى وتناهى : كَفَّ ؛

      أَنشد سيبويه لزياد بن زيد العذري : إذا ما انْتَهى عِلْمي تناهَيْتُ عندَه ، أَطالَ فأَمْلى ، أَو تَناهى فأَقْصَرا وقال في المعتل بالأَلف : نَهَوْته عن الأَمر بمعنى نَهيْته .
      ونَفْسٌ نَهاةٌ : منتهية عن الشيء .
      وتَناهَوْا عن الأَمر وعن المنكر : نَهى بعضهم بعضاً .
      وفي التنزيل العزيز : كانوا لا يَتَناهَوْنَ عن مَنْكَرٍ فعلوه ؛ وقد يجوز أَن يكون معناه يَنْتَهُونَ .
      ونَهَيْته عن كذا فانْتَهى عنه ؛ وقول الفرزدق : فَنَهَّاكَ عنها مَنْكَرٌ ونَكِيرُ إنما شدَّده للمبالغة .
      وفي حديث قيام الليل : هو قُرْبةٌ إلى الله ومَنْهاةٌ عن الآثام أَي حالة من شأْنها أَن تَنْهى عن الإِثم ، أَو هي مكان مختص بذلك ، وهي مَفْعَلة من النَّهْيِ ، والميم زائدة ؛ وقوله : سَمَيَّةَ وَدِّعْ ، إنْ تجَهزْتَ غادِيا ، كفى الشَّيْبُ والإِسْلامُ للمَرْءِ ناهِيا فالقول أَن يكون ناهياً اسمَ الفاعل من نَهَيْتُ كساعٍ من سَعَيْتُ وشارٍ من شَرَيْت ، وقد يجوز مع هذا أَن يكون ناهياً مصدراً هنا كالفالجِ ونحوه مما جاء فيه المصدر على فاعِل حتى كأَنه ، قال : كفى الشيب والإسلام للمرء نَهْياً ورَدْعاً أَي ذا نَهْيٍ ، فحذف المضاف وعُلِّقت اللام بما يدل عليه الكلام ، ولا تكون على هذا مَعَلَّقة بنفس الناهي لأَن المصدر لا يتقدم شيء من صلته عليه ، والاسم النُّهْيَةُ .
      وفلان نَهيُّ فلان أَي يَنْهاه .
      ويقال : إنه لأَمُورٌ بالمعروف ونَهُوٌّ عن المنكر ، على فعول .
      قال ابن بري : كان قياسه أَن يقال نَهيٌّ لأَن الواو والياء إذا اجتمعتا وسبق الأَوّل بالسكون قلبت الواو ياء ، قال : ومثل هذا في الشذوذ قولهم في جمع فَتًى فُتُوٌّ .
      وفلان ما له ناهِيةٌ أَي نَهْيٌ .
      ابن شميل : استَنْهَيْتُ فلاناً عن نفسه فأَبى أَن يَنْتَهِيَ عن مَساءَتي .
      واستَنْهَيْتُ فلاناً من فلان إذا قلتَ له انْهَهْ عنِّي .
      ويقال : ما يَنْهاه عَنَّا ناهِيةٌ أَي ما يَكُفُّه عنا كافَّةٌ .
      الكلابي : يقول الرجل للرجل إذا وَلِيتَ وِلاية فانْهِ أَي كُفَّ عن القَبيحِ ، قال : وانه بمعنى انْتَهِ ، قاله بكسر الهاء ، وإذا وقف ، قال فانْهِهْ أَي كُفَّ .
      قال أَبو بكر : مَرَرْت برجل (* قوله « أبو بكر مررت برجل إلخ » كذا في الأصل ولا مناسبة له هنا .) كَفاكَ به ، ومررت برجلين كفاك بهما ، ومررت برجال كفاك بهم ، ومررت بامرأَة كفاك بها ، وبامرأَتين كفاك بهما ، وبنسوة كفاك بهنَّ ، ولا تُثَنِّ كفاك ولا تجمعه ولا تؤنثه لأَنه فعل للباء .
      وفلان يَرْكَبُ المَناهِيَ أَي يأْتي ما نُهِيَ عنه .
      والنُّهْيَةُ والنِّهاية : غاية كل شيء وآخره ، وذلك لأَن آخره يَنْهاه عن التمادي فيرتدع ؛ قال أَبو ذؤيب : رَمَيْناهُمُ ، حتى إذا ارْبَثَّ جَمْعُهُمْ ، وعادَ الرَّصيعُ نُهْيَةً للحَمائِل يقول : انْهَزَموا حتى انقلبت سيوفُهن فعاد الرَّصِيعُ على حيث كانت الحمائل ، والرصيعُ : جمع رصيعة ، وهي سَيْرٌ مضفور ، ويروى الرُّصُوع ، وهذا مَثَلٌ عند الهزيمة .
      والنُّهْيَةُ : حيث انتهت إليه الرُّصُوع ، وهي سيور تُضْفَرُ بين حِمالة السيف وجَفْنِه .
      والنِّهايةُ : كالغاية حيث يَنْتَهِي إليه الشيء ، وهو النِّهاء ، ممدود .
      يقال : بلَغَ نِهايَتَه .
      وانْتَهَى الشيءُ وتَناهَى ونَهَّى : بلغ نِهايَتَه ؛ وقول أَبي ذؤيب : ثم انْتَهَى بَصَري عنهم ، وقد بلغوا ، بَطْنَ المَخِيمِ ، فقالوا الجَوّ أَوْ راحوا أَراد انقطع عنهم ، ولذلك عدَّاه بعن .
      وحكى اللحياني عن الكسائي : إِليك نَهَّى المَثَلُ وأَنْهَى وانْتَهَى ونُهِّي وأُنْهِي ونَهَى ، خفيفة ، قال : ونَهَى خفيفة قليلة ، قال : وقال أَبو جعفر لم أَسمع أَحداً يقول بالتخفيف .
      وقوله في الحديث : قلت يا رسول الله هل من ساعةٍ أَقْرَب إِلى الله ؟

      ‏ قال : نَعَمْ جوفُ الليل الآخِرُ فَصَلِّ حتى تُصبِح ثم أَنْهِهْ حتى تطلع الشمس ؛ قال ابن الأَثير : قوله أَنْهِهْ بمعنى انْتَه .
      وقد أَنْهَى الرجلُ إِذا انْتَهَى ، فإِذا أَمرت قلت أَنْهِهْ ، فتزيد الهاء للسكت كقوله تعالى : فَبِهُداهُمُ اقْتَدِه ؛ فأَجرى الوصل مُجرَى الوقف .
      وفي الحديث ذكر سِدْرة المُنْتَهى أَي يُنْتَهى ويُبْلَغ بالوصول إِليها ولا تُتجاوز ، وهو مُفْتَعَلٌ من النِّهاية الغاية .
      والنهاية : طَرَفُ العِران الذي في أَنف البعير وذلك لانتهائه .
      أَبو سعيد : النِّهاية الخشبة التي تُحْمل عليها الأَحمال ، قال : وسأَلت الأَعراب عن الخشبة التي تدعى بالفارسية باهوا ، فقالوا : النِّهايتَانِ والعاضِدَتانِ والحامِلَتان .
      والنَّهْي والنِّهْي : الموضع الذي له حاجز يَنْهَى الماء أَن يَفِيض منه ، وقيل : هو الغديِر في لغة أَهل نجد ؛

      قال : ظَلَّتْ بِنِهْي البَرَدانِ تَغْتَسِلْ ، تَشْرَبُ منه نَهِلاتٍ وتَعِلُّ وأَنشد ابن بري لمَعْن بن أَوس : تَشُجُّ بِيَ العَوْجاءُ كلَّ تَنُوفَةٍ ، كأَنَّ لها بَوًّا بِنَهْيٍ تُغاوِلُهْ والجمع أَنْهٍ وأَنْهاءٌ ونُهِيٌّ ونِهاء ؛ قال عديّ بن الرِّقاع : ويَأْكُلْنَ ما أَغْنَى الوَليُّ فَلْم يُلِتْ ، كأَنَّ بِحافاتِ النِّهاءِ المَزارِعا وفي الحديث : أَنه أَتَى على نِهْيٍ من ماء ؛ النِّهْيُ ، بالكسر والفتح : الغدير وكل موضع يجتمع فيه الماء .
      ومنه حديث ابن مسعود : لو مَرَرْتُ على نِهْيٍ نصفُه ماءٌ ونصفُه دَمٌ لشربتُ منه وتوضأْت .
      وتناهَى الماءُ إِذا وقف في الغدير وسكن ؛ قال العجاج : حتى تناهَى في صَهارِيج الصَّفا ، خالَطَ من سَلْمَى خَياشِمَ وَفا الأَزهري : النِّهيُ الغدير حيث يَتَحيَّر السيلُ في الغدير فيُوسِعُ ، والجمع النِّهاء ، وبعض العرب يقول نِهْيٌ ، وبعضٌ يقول تَنْهِيَةٌ .
      والنِّهاء أَيضاً : أَصغر مَحابِس المطر وأَصله من ذلك .
      والتَّنْهاةُ والتَّنْهِيَةُ : حيث يَنْتَهِي الماءُ من الوادي ، وهي أَحد الأَسماء التي جاءت على تَفْعِلة ، وإِنما باب التَّفْعِلة أَن يكون مصدراً ، والجمع التَّناهِي .
      وتَنْهِيةُ الوادي : حيث يَنْتَهِي إِليه الماءُ من حروفه .
      والإِنهاء : الإِبلاغ .
      وأَنْهَيْتُ إِليه الخَبَر فانْتَهى وتَناهَى أَي بلَغ .
      وتقول : أَنْهَيْتُ إِليه السهم أَي أَوصلته إِليه .
      وأَنْهَيْتُ إِليه الكتابَ والرِّسالة .
      اللحياني : بَلَغْتُ مَنْهَى فلان ومَنْهاتَه ومُنْهاه ومُنْهاتَه .
      وأَنْهَى الشيءَ : أَبلغه .
      وناقة نَهِيَّةٌ : بلغت غاية السِّمَن ، هذا هو الأَصل ثم يستعمل لكل سمين من الذكور والإِناث ، إِلا أَن ذلك إِنما هو في الأَنْعام ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : سَوْلاءُ مَسْكُ فارِضٍ نَهِيِّ مِن الكِباشِ زَمِرٍ خَصِيِّ وحكي عن أَعرابي أَنه ، قال : والله لَلْخُبْزُ أَحبُّ إِليَّ من جَزُورٍ نَهِيَّة في غداة عَرِيَّة .
      ونُهْيَةُ الوَتِد : الفُرْضَةُ التي في رأْسه تَنْهَى الحبلَ أَن يَنْسلخ .
      ونُهْية كل شيء : غايَته .
      والنُّهَى : العَقْل ، يكون واحداً وجمعاً .
      وفي التنزيل العزيز : إِنَّ في ذلك لآياتٍ لأُولي النُّهَى .
      والنُّهْيَةُ : العقل ، بالضم ، سميت بذلك لأَنها تَنْهَى عن القبيح ؛

      وأَنشد ابن بري للخَنساء : فَتًى كان ذا حِلْمٍ أَصِيلٍ ونُهْيَةٍ ، إِذا ما الحُبَا مِن طائِفِ الجَهْل حُلَّتِ ومن هنا اختار بعضهم أَن يكون النُّهَى جمع نُهْيةٍ ، وقد صرح اللحياني بأَن النُّهَى جمع نُهْيَة فأَغْنَى عن التأْويل .
      وفي الحديث : لِيَلِيَنِّي منك أُولو الأَحلام والنُّهَى ؛ هي العقول والأَلباب .
      وفي حديث أَبي وائل : قد عَلِمْتُ أَن التَّقِيَّ ذو نُهْيَةٍ أَي ذو عقل .
      والنِّهاية والمَنْهاة : العقل كالنُّهْية .
      ورجل مَنْهاةٌ : عاقلٌ حَسَنُ الرأْي ؛ عن أَبي العميثل .
      وقد نَهُو ما شاء فهو نَهِيٌّ ، من قوم أَنْهِياء : كل ذلك من العقل .
      وفلان ذو نُهْيةٍ أَي ذو عقل يَنْتَهِي به عن القبائح ويدخل في المحاسن .
      وقال بعض أَهل اللغة : ذو النّهُيةِ الذي يُنْتَهَى إِلى رأْيه وعقله .
      ابن سيده : هو نَهِيٌّ من قوم أَنْهِياء ، ونَهٍ من قوم نَهِينَ ، ونِهٍ على الإِتباع ، كل ذلك مُتَناهي العقل ؛ قال ابن جني : هو قياس النحويين في حروف الحلق ، كقولك فِخِذ في فَخِذ وصِعِق في صَعِق ، قال : وسمي العقل نُهْيةً لأَنه يُنْتَهى إِلى ما أَمَر به ولا يُعْدى أَمْرُه .
      وفي قولهم : ناهِيكَ بفلان معناه كافِيكَ به ، من قولهم قد نَهيَ الرجلُ من اللحم وأَنْهَى إِذا اكْتَفى منه وشَبِع ؛

      قال : يَمْشُونَ دُسْماً حَوْلَ قُبَّتِهِ ، يَنْهَوْنَ عن أَكْلٍ وعَنْ شُرْب فمعنى يَنْهَوْن يشبعون ويكتفون ؛ وقال آخر : لَوْ كانَ ما واحِداً هَواكِ لقدْ أَنْهَى ، ولكنْ هَواكِ مُشْتَرَكُ ورجل نَهْيُكَ مِن رجل ، وناهِيك من رجل ، ونَهاكَ من رجلٍ أَي كافيك من رجل ، كلُّه بمعنى : حَسْب ، وتأْويله أَنه بجِدِّه وغَنائه يَنْهاكَ عن تَطَلُّب غيره ؛

      وقال : هو الشَّيخُ الذي حُدِّثْتَ عنهُ ، نَهاكَ الشَّيْخُ مَكْرُمةً وفَخْرا وهذه امرأَةٌ ناهِيَتُك من امرأَة ، تذكر وتؤنث وتثنى وتجمع لأَنه اسم فاعل ، وإِذا قلت نَهْيُك من رجل كما تقول حَسْبُك من رجل لم تثن ولم تجمع لأَنه مصدر .
      وتقول في المعرفة : هذا عبدُ الله ناهِيَك من رجل فتنصبه على الحال .
      وجَزُورٌ نَهِيَّةٌ ، على فَعِيلة ، أَي ضخمة سمينة .
      ونِهاءُ النها : ارتفاعُه قرابَ نصف النهار .
      وهم نُهاءُ مائة ونِهاء مائة أَي قدر مائة كقولك زُهاء مائة .
      والنُّهاء : القوارير (* قوله « والنهاء القوارير وقوله والنهاء حجر إلخ » هكذا ضبطا في الأصل ونسخة من المحكم ، وفي القاموس : انهما ككساء .)، قيل : لا واحد لها من لفظها ، وقيل : واحدته نَهاءَةٌ ؛ عن كراع ، وقيل : هو الزُّجاج عامة ؛ حكاه ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : تَرُضُّ الحَصى أَخْفافُهُنَّ كأَنما يُكَسَّرُ قَيْضٌ ، بَيْنها ، ونُهاء ؟

      ‏ قال : ولم يسمع إِلا في هذا البيت .
      وقال بعضهم : النُّها الزجاج ، يمدّ ويقصر ، وهذا البيت أَنشده الجوهري : تَرُدُّ الحصى أَخفافُهن ؛ قال ابن بري : والذي رواه ابن الأَعرابي تَرُضُّ الحصى ، ورواه النِّهاء ، بكسر النون ، قال : ولم أَسمع النِّهاء مكسور الأَول إِلا في هذا البيت ؛ قال ابن بري : وروايته نِهاء ، بكسر النون ، جمع نَهاة الوَدْعة ، قال : ويروى بفتح النون أَيضاً جمع نَهاة ، جمع الجنس ، ومدّه لضرورة الشعر .
      قال : وقال القالي النُّهاء ، بضم أَوله ، الزجاج ، وأَنشد البيت المتقدّم ، قال : وهو لعُتَيّ بن ملك ؛ وقبله : ذَرَعْنَ بنا عُرْضَ الفَلاةِ ، وما لَنا عَلَيْهِنَّ إِلاَّ وَخْدَهُن سِقاء والنُّهاء : حجر أَبيض أَرخى من الرُّخام يكون بالبادية ويُجاء به من البحر ، واحدته نُهاءةٌ .
      والنُّهاء : دواء (* قوله « والنهاء دواء » كذا ضبط في الأصل والمحكم ، وصرح الصاغاني فيه بالضم وانفرد القاموس بضبطه بالكسر .) يكون بالبادية يتعالجون به ويشربونه .
      والنَّهى : ضرب من الخَرَز ، واحدته نَهاةٌ .
      والنَّهاة أَيضاً : الودْعَة ، وجمعها نَهًى ، قال : وبعضهم يقول النِّهاء ممدود .
      ونُهاء الماء ، بالضم : ارتفاعه .
      ونَهاةُ : فرس لاحق بن جرير .
      وطلب حاجةً حتى أَنْهى عنها ونَهِيَ عنها ، بالكسر ، أَي تركها ظَفِرَ بها أَو لم يَظْفَر .
      وحَوْلَه من الأَصوات نُهْيَةٌ أَي شُغْلٌ .
      وذهبَتْ تميم فما تُسْهى ولا تُنْهى أَي لا تُذكر .
      قال ابن سيده : ونِهْيا اسم ماء ؛ عن ابن جني ، قال : وقال لي أَبو الوفاء الأَعرابي نَهَيا ، وإِنما حرَّكها لمكان حرف الحلق ، قال لأَنه أَنشدني بيتاً من الطويل لا يَتَّزِنُ إِلاّ بنَهْيا ساكنة الهاء ، أَذكر منه : إِلى أَهْلِ نَهْيا ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى إنه في قاموس معاجم اللغة

الصحاح في اللغة
الأصمعيّ: أَنَهَ يَأْنَهُ أَنْهاً وأُنوهاً، مثل أَنَخ يَأْنَحُ، وذلك إذا تَزَحَّرَ من ثِقَلٍ يجده. وقومٌ أُنَّةٌ مثل أُنَّحٍ.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: