وصف و معنى و تعريف كلمة إهداء:


إهداء: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ ألف همزة (إ) و تنتهي بـ همزة (ء) و تحتوي على ألف همزة (إ) و هاء (ه) و دال (د) و ألف (ا) و همزة (ء) .




معنى و شرح إهداء في معاجم اللغة العربية:



إهداء

جذر [هدء]

  1. إِهداء: (اسم)
    • مصدر أهْدَى
    • إهْدَاءُ الهَدِيَّةِ : تَقْدِيمُهَا
    • إِهْدَاءُ الكِتَابِ : كَلِمَةٌ مِنَ الْمُؤَلِّفِ مُوَجَّهَةٌ لِشَخْصٍ مَّا فِيهَا حُبٌّ وَتَقْدِيرٌ
    • الإهداء غير الرَّسميّ : إهداء الكتاب أو الأثر الفنيّ إلى شخص ما تقديرًا له أو اعترافًا بفضله
  2. إِهداء: (اسم)
    • إهداء : مصدر أَهدأَ
  3. إِهداء: (اسم)
    • إهداء : مصدر أَهدَى
  4. أَهدَى: (فعل)

    • أهدى يُهدي ، أهْدِ ، إهداءً ، فهو مُهْدٍ ، والمفعول مُهدًى
    • أَهْدَى الهَدْيَ أَو الهَدِيَّ إِلى الحرم : ساقَه
    • أَهْدَى الهديَّةَ إِلى فلان ، وله : بعث بها إِكرامًا له
    • أَهدى العروسَ إِلى بعلها : زَفَّها
    • أهْدَى الطَّعَامَ : فَرَّقَهُ
  5. أَهدأَ: (فعل)
    • أهدأَ يُهدِئ ، إهداءً ، فهو مُهدِئ ، والمفعول مُهدَأ
    • أهْدَأَ الغَاضِبَ : سَكَّنَهُ ، جَعَلَهُ يَهْدَأُ
    • لا أَهْدَأَهُ اللَّهُ : لاَ أسْكَنَ عَنَاءهُ وَتَعَبَهُ
    • أهْدَأَ الرَّضِيعَ : جَعَلَ يُرَبِّتُ بِيَدِهِ عَلَى جَنْبِهِ لِيَنَامَ
    • أهْدَأَ الكِبَرُ الرَّجُلَ : حنَاهُ
    • أهْدَأَ الثَّوْبَ : أَبْلاهُ
    • أَهْدَأَ كثرةُ الحَمْلِ السنامَ : صغَّرته
  6. مَهْدِيُّونَ: (اسم)
    • مَهْدِيُّونَ : جمع مَهْدِيُّ
  7. مَهدِيّ: (اسم)
    • مَهدِيّ : اسم المفعول من هَدَى
  8. مَهديّ: (اسم)
    • مفعول من هَدَى
    • وَلَدٌ مَهْدِيٌّ : الْمُنْقَادُ لِلْخَيْرِ ومَنْ هَدَاهُ الله لِطَرِيقِ الْحَقِّ
    • الْمَهْدِيُّ الْمُنْتَظَرُ : الإِمَامُ الْمُنْتَظَرُ


  9. مُهَدِّئ: (اسم)
    • الجمع : مهدِّئات
    • فاعل هدّأ ، غير مثير
    • مُهَدِّئ : مُسَكِّن مُخَفِّف
    • الْمُهَدِّئُ فِي الفِيزِيَاءِ : مَادَّةٌ تُسْتَعْمَلُ فِي نَوْعٍ مِنَ الْمُفَاعِلاَتِ النَّوَوِيَّةِ
    • مُهَدِّئ : ( طب ) عقار يؤدِّي إلى خمول أو ركود في الجهاز العصبيّ ، ويستخدمه الأطباء في علاج المصابين بالاضطرابات العقليّة والنفسيّة دواء مهدِّئ للأعصاب
  10. مُهْدي: (اسم)
    • مُهْدي : فاعل من أَهدَى
  11. مُهدِئ: (اسم)
    • مُهدِئ : فاعل من أَهدأَ
  12. مُهدِّئ: (اسم)
    • مُهدِّئ : فاعل من هَدّأَ
  13. مهدِّئات: (اسم)
    • مهدِّئات : جمع مُهَدِّئ


  14. هَدَأ: (اسم)
    • هَدَأ : مصدر هَدِئَ
  15. هَدْي: (اسم)
    • هَدْي : جمع هَدية
  16. هَدّأَ: (فعل)
    • هدَّأَ يهدِّئ ، تَهدِئةً ، فهو مُهدِّئ ، والمفعول مُهدَّأ
    • هدَّأت الأمُّ ولدَها : أزالت ما به من غضب وانفعال وجعلته يهدأ ويسكن
    • هدَّأ من رَوْعه : سكّنَ فَزَعَه ، ، اطمئن
    • هدَّأ صوتَه : خَفَضَه وخفَّفهُ ،
    • هدِّئ أعصابك : استرخِ ،
  17. هَدي: (اسم)
    • مصدر هدَى
    • الهَدْيُ : ما يُساق إلى البيت الحرام من الأنعام للتَّصدُّق بلحمه بعد ذبحه
    • الهَدْيُ : الرجلُ المحترم
    • الهَدْيُ : السِّيرةُ والطريقة
    • الهَدْيُ : السَّمْتُ
  18. هَديّ: (اسم)
    • الْحَمَامُ الْهَدِيُّ : الْحَمَامُ الَّذِي يَحْمِلُ الأَخْبَارَ إِلَى الأَمَاكِنِ الْبَعِيدَةِ وَيَعُودُ بِالأَجْوِبَةِ عَنْهَا
    • الهَدِيُّ : الرجلُ المحترم
    • الهَدِيُّ : العَرُوس
    • الهَدِيُّ : ما يُهْدَى إِلى الحَرَمِ من النَّعَم
    • الهَدِيُّ : الأَسيرُ


  19. هدَأَ: (فعل)
    • هدَأَ / هدَأَ بـ / هدَأَ في يهدَأ ، هُدُوءًا وهَدْءًا ، فهو هادئ ، والمفعول مهدوء به
    • هدَأتِ العاصفةُ : سكَنت
    • هدأ الشَّعبُ : تخلّى عن الهياج ،
    • هَدَأَ الرَّجُلُ : مَاتَ
    • هَدأ الألمُ : خفَّت حدَّته ،
    • جاءَ حين هدأَت العينُ والرِّجلُ : حين نام الناسُ
    • هدَأ رَوْعُه : سكَنَ وخلا باله
    • هدَأ فلانٌ : تماسك عند الغضب وعقل
    • هَدَأ بالمكان / هدَأ في المكان : اطمأنَّ إليه وأقام فيه
  20. الإهداء: (مصطلحات)
    • تقديم الهدية ( انظر : هدية ). ( فقهية )
,
  1. إهْدَاءٌ
    • [ هـ د ي ]. ( مصدر أهْدَى ).
      1 . :- إهْدَاءُ الهَدِيَّةِ :-: تَقْدِيمُهَا .
      2 . :- إِهْدَاءُ الكِتَابِ :- : كَلِمَةٌ مِنَ الْمُؤَلِّفِ مُوَجَّهَةٌ لِشَخْصٍ مَّا فِيهَا حُبٌّ وَتَقْدِيرٌ .

    المعجم: الغني

  2. إهداء
    • إهداء :-
      مصدر أهدأَ .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  3. إهداء
    • إهداء :-
      1 - مصدر أهدى .
      2 - عبارة تُكتب في صفحة مستقلة في أول الكتاب يسجّل فيها المؤلف الاعتراف بجميل وليّ نعمته أو التعبير عن الحُبّ والوفاء لفرد أو جماعة أو مكان أو فكرة
      • الإهداء غير الرَّسميّ : إهداء الكتاب أو الأثر الفنيّ إلى شخص ما تقديرًا له أو اعترافًا بفضله .
      3 - ملاحظة تسبق عملاً أدبيًّا أو فنيًّا آخر تهديه إلى شخص ما .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  4. أَهدَى
    • أهدى - إهداء
      1 - أهدى الشيء إليه أو له : بعث به إليه إكراما له ، أعطاه إياه هدية . 2 - أهدى العروس إلى زوجها : زفها إليه ، نقلها إلى بيته . 3 - أهدى الى الحرم « الهدي »، وهو ما يهدى إلى الحرم من الجمال أو نحوها : ساقه . 4 - أهدى الشيء : فرقه .

    المعجم: الرائد

  5. أَهدأ
    • أهدأ - إهداء
      1 - أهدأه : سكنه ، جعله يهدأ . 2 - أهدأ الولد : أخذ يضرب بيده على جنبه برفق لينام . 3 - أهدأه الكبر أو نحوه : جعله ينحني . 4 - أهدأ الثوب : أبلاه . 5 - أهدأ الله منكبه : جعلهاهدأ منخفضا .

    المعجم: الرائد



  6. أهدأَ
    • أهدأَ يُهدِئ ، إهداءً ، فهو مُهدِئ ، والمفعول مُهدَأ :-
      أهدأ المعلِّمُ ضجيحَ التَّلاميذ جعلهم يهدأون ويسكنون :- أهدأ شعلة الغاز :-
      • لا أهدأه اللهُ : لا أسكن تعبَه وعناده .
      • أهدأت الأمُّ رضيعَها : حرّكت يدها بتتابع ورفق على ظهره أو جنبه لينام ? أهدأ من روعه : طمأنه .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  7. أهدى
    • أهدى يُهدي ، أهْدِ ، إهداءً ، فهو مُهْدٍ ، والمفعول مُهدًى :-
      أهدى معلِّمَه هديَّةً / أهدى إلى مُعلِّمه هديَّةً / أهدى لمعلِّمه هديَّةً قدَّمها ، أعطاها له إكرامًا وحُبًّا :- أهدى إلى عروس / لعروسه ساعة ذهبيّة ، - وإذا امرؤٌ أهدى إليك صنيعة ... من جَاهه فكأنها من ماله .
      أهدى العروسَ إلى زوجها : زفَّها إليه .
      أهدى الهَدْيَ إلى الحرم : سَاقَهُ .
      أهدى الشَّيءَ : فَرَّقَهُ :- أهدى ملابسَه القديمة / التَّمرَ .
      أهدى تحيَّاتِه : أرسلَها .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  8. هدأ
    • " هَدَأَ يَهْدَأُ هَدْءاً وهُدُوءاً : سَكَن ، يكون في سكون الحركة والصَّوْت وغيرهما .
      قال ابن هَرْمةَ : لَيْتَ السِّباعَ لنَا كانت مُجاوِرةً ، * وأَنَّنا لا نَرَى ، مِمَّنْ نَرَى ، أَحَدا إِنَّ السِّباعَ لَتَهْدا عن فَرائِسها ، * والناسُ ليس بهادٍ شَرُّهم أَبَدا أَراد لَتَهْدَأُ وبهادِئٍ ، فأَبدل الهمزة إِبدالاً صحيحاً ، وذلك أَنـَّه جعلها ياءً ، فأَلحق هادِياً برامٍ وسامٍ ، وهذا عند سيبوبه إِنما يؤخذ سماعاً لا قياساً .
      ولو خففها تخفيفاً قياسياً لجعلها بين بين ، فكان ذلك يكسر البيت والكسر لا يجوز ، وإِنما يجوز الزِّحافُ .
      والاسم : الهَدْأَةُ ، عن اللحياني .
      وأَهْدَأَه : سَكَّنه .
      وهَدَأَ عنه : سَكَنَ .
      أَبو الهيثم يقال : نَظَرْتُ إِلى هَدْئِه ، بالهمز ، وهَدْيِه .
      قال : وإِنما أَسقطوا الهمزة فجعلوا مكانها الياء ، وأَصلها الهمز ، من هَدَأَ يَهْدَأُ إِذا سكن .
      وأَتانا وقد هَدَأَتِ الرِّجْلُ أَي بعدَما سكَنَ الناسُ بالليل .
      وأَتانا بعدَما هَدَأَتِ الرِّجْلُ والعَيْنُ أَي سَكَنَتْ وسَكَنَ الناسُ بالليل .
      وهَدَأَ بالمكان : أَقام فسَكَن .
      ولا أَهْدَأَه اللّه : لا أَسْكَنَ عَناءَهُ ونَصَبَه .
      وأَتانا وقد هَدَأَتِ العيونُ ، وأَتانا هُدُوءاً إِذا جاءَ بعد نَوْمةٍ .
      وأَتانا بعدَ هُدْءٍ من الليل وهَدْءٍ وهَدْأَةٍ وهَدِيءٍ ، فَعِيلٍ ، وهُدُوءٍ ، فُعولٍ ، أَي بعد هَزِيعٍ من الليل ، ويكون هذا الأَخير مصدراً وجمعاً ، أَي حين سكَن الناسُ .
      وقد هَدَأَ الليلُ ، عن سيبويه ، وبعدما هَدَأَ الناسُ أَي ناموا .
      وقيل : الهَدْءُ من أَوَّله إِلى ثلثه ، وذلك ابْتِداءُ سكُونه .
      وفي الحديث : إِيَّاكُم والسَّمَرَ بعد هَدْأَةِ الرِّجْل .
      الهَدْأَةُ والهُدُوءُ : السكون عن الحركات ، أَي بعدما يَسْكُنُ الناسُ عن الـمَشْي والاختِلافِ في الطُّرُقِ .
      وفي حديث سَوادِ بن قارِبٍ : جاءَني بعد هَدْءٍ من الليل أَي بعد طائفةٍ ذهَبَتْ منه . والهَدْأَةُ : موضع بين مكة والطائِف ، سُئل أَهلها لِمَ سُمِّيَتْ هَدْأَةً ، فقالوا : لأَن المطر يُصِيبها بعد هَدْأَةٍ من الليل .
      والنَّسَبُ إِليه هَدَوِيٌّ ، شاذٌّ من وجهين : أَحدهما تحريك الدال ، والآخَر قلب الهمزة واواً .
      وما له هِدْأَةُ ليلةٍ ، عن اللحياني ، ولم يفسره .
      قال ابن سيده : وعندي أَن معناه ما يقُوتُه ، فَيُسَكِّنُ جُوعَه أو سَهَرَه أَو هَمَّه .
      وهَدَأَ الرَّجُلُ يَهْدَأُ هُدُوءاً : مات .
      وفي حديث أُم سليم ، قالت لأَبي طلحة عن ابنها : هو أَهْدَأُ مـما كان أَي أَسْكَنُ ؛ كَنَتْ بذلك عن الموت تَطْيِيباً لِقَلْبِ أَبيِه .
      وهَدِئَ هَدَأً ، فهو أَهْدَأُ : جَنِئَ .
      وأَهْدَأَه الضَرْبُ أَو الكِبَرُ .
      والهَدَأُ : صِغَرُ السَّنامِ يعتري الإِبل من الحَمْلِ وهو دون الجَبَبِ .
      والهَدْآءُ من الإِبل : التي هَدِئَ سَنامُها من الحَمْل ولَطَأَ عليه وبَرُه ولم يُجْرَحْ .
      والأَهْدَأُ من الـمَناكِب : الذي دَرِمَ أَعْلاه واسْتَرْخَى حَبْلُه .
      وقد أَهْدَأَه اللّه .
      ومَرَرْتُ برجل هَدْئِك من رجل ، عن الزجاجي ، والمعروف هَدِّكَ من رجل .
      وأَهْدَأْتُ الصبيَّ إِذا جعلت تَضْرِبُ عليه بكَفِّك وتُسَكِّنُه لِيَنامَ .
      قال عديّ بن زيد : شَئِزٌ جَنْبِي كأَنِّي مُهْدَأ ، * جَعَلَ القَيْنُ على الدَّفِّ الإِبَرْ وأَهْدَأْتُه إِهْدَاءً .
      الأَزهري : أَهْدَأَتِ المرأَةُ صَبيَّها إِذا قارَبَتْه وسَكَّنَتْه لِيَنام ، فهو مُهْدَأ .
      وابن الأَعرابي يروي هذا البيت مُهْدَأ ، وهو الصبي الـمُعَلَّلُ لِيَنامَ .
      ورواه غيره مَهْدَأً أَي بعد هَدْءٍ من الليل .
      ويقال : تركت فلاناً على مُهَيْدِئَتِه أَي على حالَتِه التي كان عليها ، تصغير الـمَهْدَأَةِ .
      ورجل أَهْدَأُ أَي أَحْدَبُ بَيِّنُ الهَدَإِ .
      قال الراجز في صفة الرَّاعي : أَهْدَأُ ، يَمْشِي مِشْيةَ الظَّلِيمِ الأَزهري عن الليث وغيره : الهَدَأُ مصدر الأَهْدَإِ .
      رجل أَهْدَأُ وامرأَة هَدْآءُ ، وذلك أَن يكون مَنْكِبه منخفضاً مستوياً ، أَو يكون مائلاً نحو الصدر غير مُنْتَصِبٍ .
      يقال مَنْكِبٌ أَهْدَأُ .
      وقال الأَصمعي : رجل أَهْدَأُ إِذا كان فيه انْحِناءٌ ، وهَدِئَ وجَنِئَ إِذا انحنى .
      "

    المعجم: لسان العرب

  9. هدي
    • " من أَسماء الله تعالى سبحانه : الهادي ؛ قال ابن الأَثير : هو الذي بَصَّرَ عِبادَه وعرَّفَهم طَريقَ معرفته حتى أَقرُّوا برُبُوبيَّته ، وهَدى كل مخلوق إِلى ما لا بُدَّ له منه في بَقائه ودَوام وجُوده .
      ابن سيده : الهُدى ضدّ الضلال وهو الرَّشادُ ، والدلالة أُنثى ، وقد حكي فيها التذكير ؛ وأَنشد ابن بري ليزيد بن خَذَّاقٍ : ولقد أَضاءَ لك الطرِيقُ وأَنْهَجَتْ سُبُلُ المَكارِمِ ، والهُدَى تُعْدِ ؟

      ‏ قال ابن جني :، قال اللحياني الهُدَى مذكر ، قال : وقال الكسائي بعض بني أَسد يؤنثه ، يقول : هذه هُدًى مستقيمة .
      قال أَبو إِسحق : قوله عز وجل : قل إِن هُدَى الله هو الهُدَى ؛ أَي الصِّراط الذي دَعا إِليه هو طَرِيقُ الحقّ .
      وقوله تعالى : إِنَّ علينا لَلْهُدَى ؛ أَي إِنَّ علينا أَنْ نُبَيِّنَ طريقَ الهُدَى من طَرِيق الضَّلال .
      وقد هَداه هُدًى وهَدْياً وهِدايةً وهِديةً وهَداه للدِّين هُدًى وهَداه يَهْدِيه في الدِّين هُدًى .
      وقال قتادة في قوله عز وجل : وأَما ثَمُودُ فهَدَيْناهُم ؛ أَي بَيَّنَّا لهم طَرِيقَ الهُدى وطريق الضلالة فاسْتَحَبُّوا أَي آثرُوا الضلالة على الهُدَى .
      الليث : لغة أَهل الغَوْرِ هَدَيْتُ لك في معنى بَيَّنْتُ لك .
      وقوله تعالى : أَوَلم يَهْدِ لهم ؛ قال أَبو عمرو بن العلاء : أَوَلم يُبَيِّنْ لهم .
      وفي الحديث : أَنه ، قال لعليّ سَلِ اللهَ الهُدَى ، وفي رواية : قل اللهم اهْدِني وسَدِّدْني واذكر بالهُدَى هِدايَتك الطريقَ وبالسَّدادِ تَسْدِيدَك السَّهْمَ ؛ والمعنى إِذا سأَلتَ الله الهُدَى فأَخْطِر بقَلْبك هِدايةَ الطَّريق وسَلِ الله الاستقامة فيه كما تتَحَرَّاه في سُلوك الطريق ، لأَنَّ سالكَ الفَلاة يَلزم الجادّةَ ولا يُفارِقُها خوفاً من الضلال ، وكذلك الرَّامِي إِذا رَمَى شيئاً سَدَّد السَّهم نحوه ليُصِيبه ، فأَخْطِر ذلك بقلبك ليكون ما تَنْويه مِنَ الدُّعاء على شاكلة ما تستعمله في الرمي .
      وقوله عز وجل : الذي أَعْطَى كلَّ شيء خَلْقَه ثم هَدَى ؛ معناه خَلَق كلَّ شيء على الهيئة التي بها يُنْتَفَعُ والتي هي أَصْلَحُ الخَلْقِ له ثم هداه لمَعِيشته ، وقيل : ثم هَداه لموضعِ ما يكون منه الولد ، والأَوَّل أَبين وأَوضح ، وقد هُدِيَ فاهْتَدَى .
      الزجاج في قوله تعالى : قُلِ اللهُ يَهْدِي للحقِّ ؛ يقال : هَدَيْتُ للحَقِّ وهَدَيْت إِلى الحق بمعنًى واحد ، لأَنَّ هَدَيْت يَتَعدَّى إِلى المَهْدِيّين ، والحقُّ يَتَعَدَّى بحرف جر ، المعنى : قل الله يهدي مَن يشاء للحق .
      وفي الحديث : سُنَّة الخُلفاء الرَّاشِدِين المَهْدِيّينَ ؛ المَهْدِيُّ : الذي قد هَداه الله إِلى الحق ، وقد اسْتُعْمِل في الأَسماء حتى صار كالأَسماء الغالبة ، وبه سُمي المهْدِيُّ الذي بَشَّر به النبيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه يجيء في آخر الزمان ، ويريد بالخلفاء المهديين أَبا بكر وعمر وعثمان وعليّاً ، رضوان الله عليهم ، وإِن كان عامّاً في كل من سار سِيرَتَهم ، وقد تَهَدَّى إِلى الشيء واهْتَدَى .
      وقوله تعالى : ويَزِيدُ الله الذين اهْتَدَوْا هُدًى ؛ قيل : بالناسخ والمنسوخ ، وقيل : بأَن يَجْعَلَ جزاءهم أَن يزيدهم في يقينهم هُدًى كما أَضَلَّ الفاسِق بفسقه ، ووضع الهُدَى مَوْضِعَ الاهْتداء .
      وقوله تعالى : وإِني لَغَفّار لمن تابَ وآمَنَ وعَمِل صالحاً ثمَّ اهْتَدَى ؛ قال الزجاج : تابَ مِنْ ذنبه وآمن برَبِّهِ ثم اهْتدى أَي أَقامَ على الإِيمان ، وهَدَى واهْتَدَى بمعنى .
      وقوله تعالى : إِنَّ الله لا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ ؛ قال الفراء : يريد لا يَهْتدِي .
      وقوله تعالى : أَمْ مَنْ لا يَهَدِّي إِلاَّ أَنْ يُهْدَى ، بالتقاء الساكنين فيمن قرأَ به ، فإِن ابن جني ، قال : لا يخلو من أَحد أَمرين : إِما أَن تكون الهاء مسكنة البتة فتكون التاء من يَهْتَدِي مختلسة الحركة ، وإِما أَن تكون الدال مشدَّدة فتكون الهاء مفتوحة بحركة التاء المنقولة إِليها أَو مكسورة لسكونها وسكون الدال الأُولى ، قال الفراء : معنى قوله تعالى : أَمْ مَنْ لا يَهَدِّي إِلاَّ أَنْ يُهْدَى ؛ يقول : يَعْبُدون ما لا يَقْدِر أَن يَنتقل عن مكانه إِلا أَن يَنْقُلُوه ، قال الزجاج : وقرئ أَمْ مَن لا يَهْدْي ، بإسكان الهاء والدال ، قال : وهي قراءة شاذة وهي مروية ، قال : وقرأَ أَبو عمرو أَمْ مَن لا يَهَدِّي ، بفتح الهاء ، والأَصل لا يَهْتَدِي .
      وقرأَ عاصم : أم مَنْ لا يَهِدِّي ، بكسر الهاء ، بمعنى يَهْتَدِي أَيضاً ، ومن قرأَ أَمْ من لا يَهْدِي خفيفة ، فمعناه يَهْتَدِي أَيضاً .
      يقال : هَدَيْتُه فَهَدَى أَي اهْتَدَى ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : إِنْ مَضَى الحَوْلُ ولم آتِكُمُ بِعَناجٍ تَهتدِي أَحْوَى طِمِرّْ فقد يجوز أَن يريد تهتدي بأَحوى ، ثم حذف الحرف وأَوصل الفعل ، وقد يجوز أَن يكون معنى تهتدي هنا تَطْلُب أَن يَهْدِيها ، كما حكاه سيبويه من قولهم اخْتَرَجْتُه في معنى استخرجته أَي طلبت منه أَن يَخْرُج .
      وقال بعضهم : هداه اللهُ الطريقَ ، وهي لغة أَهل الحجاز ، وهَداه للطَّريقِ وإِلى الطريقِ هِدايةً وهَداه يَهْدِيه هِدايةً إِذا دَلَّه على الطريق .
      وهَدَيْتُه الطَّريقَ والبيتَ هِداية أَي عرَّفته ، لغة أَهل الحجاز ، وغيرهم يقول : هديته إِلى الطريق وإِلى الدار ؛ حكاها الأَخفش .
      قال ابن بري : يقال هديته الطريق بمعنى عرّفته فيُعَدَّى إلى مفعولين ، ويقال : هديته إِلى الطريق وللطريق على معنى أَرشَدْته إِليها فيُعدَّى بحرف الجر كأَرْشَدْتُ ، قال : ويقال : هَدَيْتُ له الطريقَ على معنى بَيَّنْتُ له الطريق ، وعليه قوله سبحانه وتعالى : أَوَلمْ يَهْدِ لهم ، وهَدَيْناه النَّجْدَيْن ، وفيه : اهْدِنا الصِّراطَ المستقيم ، معنى طَلَب الهُدَى منه تعالى ، وقد هَداهُم أَنهم قد رَغِبُوا منه تعالى التثبيت على الهدى ، وفيه : وهُدُوا إِلى الطَّيِّب من القَوْل وهُدُوا إِلى صِراطِ الحَميد ، وفيه : وإِنك لَتَهْدِي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيم .
      وأَمّا هَدَيْتُ العَرُوس إِلى زوجها فلا بدّ فيه من اللام لأَنه بمعنى زَفَفْتها إِليه ، وأَمَّا أَهْدَيْتُ إِلى البيت هَدْياً فلا يكون إِلا بالأَلف لأَنه بمعنى أَرْسَلْتُ فلذلك جاء على أَفْعَلْتُ .
      وفي حديث محمد بن كعب : بلغني أَن عبد الله بن أَبي سَلِيط ، قال لعبد الرحمن بن زَيْدِ بن حارِثةَ ، وقد أَخَّر صلاة الظهر : أَكانوا يُصَلُّون هذه الصلاة السَّاعةَ ؟، قال : لا واللهِ ، فَما هَدَى مِمّا رَجَعَ أَي فما بَيِّنَ وما جاء بحُجَّةٍ مِمّا أَجاب ، إِنما ، قال لا واللهِ وسَكَتَ ، والمَرْجُوعُ الجواب فلم يجيءْ بجواب فيه بيان ولا حجة لما فعل من تأْخير الصلاة .
      وهَدَى : بمعنى بيَّنَ في لغة أَهل الغَوْر ، يقولون : هَدَيْتُ لك بمعنى بَيَّنْتُ لك .
      ويقال بلغتهم نزلت : أَوَلم يَهْدِ لهم .
      وحكى ابن الأَعرابي : رَجُل هَدُوٌّ على مثال عدُوٍّ ، كأَنه من الهِداية ، ولم يَحكها يعقوب في الأَلفاظ التي حصرها كحَسُوٍّ وفَسُوٍّ .
      وهَدَيْت الضالَّةَ هِدايةً .
      والهُدى : النَّهارُ ؛ قال ابن مقبل : حتى اسْتَبَنْتُ الهُدى ، والبِيدُ هاجِمةٌ يخْشَعْنَ في الآلِ غُلْفاً ، أَو يُصَلِّينا والهُدى : إِخراج شيء إِلى شيء .
      والهُدى أَيضاً : الطاعةُ والوَرَعُ .
      والهُدى : الهادي في قوله عز وجل : أَو أَجِدُ على النارِ هُدًى ؛ والطريقُ يسمَّى هُدًى ؛ ومنه قول الشماخ : قد وكَّلْتْ بالهُدى إِنسانَ ساهِمةٍ ، كأَنه مِنْ تمامِ الظِّمْءِ مَسْمولُ وفلان لا يَهْدي الطريقَ ولا يَهْتَدي ولا يَهَدِّي ولا يَهِدِّي ، وذهب على هِدْيَتِه أَي على قَصْده في الكلام وغيره .
      وخذ في هِدْيَتِك أَي فيما كنت فيه من الحديث والعَمَل ولا تَعْدِل عنه .
      الأَزهري : أَبو زيد في باب الهاء والقاف : يقال للرجل إِذا حَدَّث بحديث ثم عَدل عنه قبل أَن يَفْرُغ إِلى غيره : خذ على هِدْيَتِك ، بالكسر ، وقِدْيَتِك أَي خذ فيما كنت فيه ولا تَعْدِل عنه ، وقال : كذا أَخبرني أَبو بكر عن شمر ، وقيده في كتابه المسموع من شمر : خذ في هِدْيَتِك وقِدْيَتِك أَي خذ فيما كنت فيه ، بالقاف .
      ونَظَرَ فلان هِدْيةَ أَمرِه أَي جِهةَ أَمرِه .
      وضلَّ هِدْيَتَه وهُدْيَتَه أَي لوَجْهِه ؛ قال عمرو بن أَحمر الباهليّ : نَبَذَ الجُؤارَ وضَلَّ هِدْيَةَ رَوْقِه ، لمَّا اخْتَلَلْتُ فؤادَه بالمِطْرَدِ أَي ترَك وجهَه الذي كان يُرِيدُه وسقَط لما أَنْ صَرَعْتُه ، وضلَّ الموضعَ الذي كان يَقْصِدُ له برَوْقِه من الدَّهَش .
      ويقال : فلان يَذْهَب على هِدْيَتِه أِي على قَصْدِه .
      ويقال : هَدَيْتُ أَي قصدْتُ .
      وهو على مُهَيْدِيَتِه أَي حاله ؛ حكاها ثعلب ، ولا مكبر لها .
      ولك هُدَيّا هذه الفَعْلةِ أَي مِثلُها ، ولك عندي هُدَيَّاها أَي مثلُها .
      ورمى بسهم ثم رمى بآخرَ هُدَيَّاهُ أَي مثلِه أَو قَصْدَه .
      ابن شميل : اسْتَبَقَ رجلان فلما سبق أَحدُهما صاحبَه تَبالحا فقال له المَسْبُوق : لم تَسْبِقْني فقال السابقُ : فأَنت على هُدَيَّاها أَي أُعاوِدُك ثانيةً وأَنت على بُدْأَتِكَ أَي أُعاوِدك ؛ وتبالحا : وتَجاحَدا ، وقال : فَعل به هُدَيَّاها أَي مِثلَها .
      وفلان يَهْدي هَدْيَ فلان : يفعل مثل فعله ويَسِير سِيرَته .
      وفي الحديث : واهْدُوا بهَدْي عَمَّارٍ أَي سِيرُوا بسِيرَتِه وتَهَيَّأُوا بهَيْئَتِه .
      وما أَحسن هَدْيَه أَي سَمْتَه وسكونه .
      وفلان حسَنُ الهَدْي والهِدْيةِ أَي الطريقة والسِّيرة .
      وما أَحْسَنَ هِدْيَتَهُ وهَدْيَه أَيضاً ، بالفتح ، أَي سِيرَته ، والجمع هَدْيٌ مثل تَمْرة وتَمْرٍ .
      وما أَشبه هَدْيَه بهَدْي فلان أَي سَمْتَه .
      أَبو عدنان : فلان حَسَنُ الهَدْي وهو حُسْنُ المذهب في أُموره كلها ؛ وقال زيادةُ بن زيد العدوي : ويُخْبِرُني عن غائبِ المَرْءِ هَدْيُه ، كفى الهَدْيُ عما غَيَّبَ المَرْءُ مُخْبِرا وهَدى هَدْيَ فلان أَي سارَ سَيْره .
      الفراء : يقال ليس لهذا الأَمر هِدْيةٌ ولا قِبْلةٌ ولا دِبْرةٌ ولا وِجْهةٌ .
      وفي حديث عبد الله بن مسعود : إِن أَحسَنَ الهَدْيِ هَدْيُ محمدٍ أَي أَحسَنَ الطريقِ والهِداية والطريقة والنحو والهيئة ، وفي حديثه الآخر : كنا نَنْظُر إِلى هَدْيهِ ودَلِّه ؛ أَبو عبيد : وأَحدهما قريب المعنى من الآخر ؛ وقال عِمْرانُ بنِ حطَّانَ : وما كُنتُ في هَدْيٍ عليَّ غَضاضةٌ ، وما كُنْتُ في مَخْزاتِه أَتَقَنَّعُ (* قوله « في مخزته » الذي في التهذيب : من مخزاته .) وفي الحديث : الهَدْيُ الصالح والسَّمْتُ الصالِحُ جزء من خمسة وعشرين جُزءاً من النبوَّة ؛ ابن الأَثير : الهَدْيُ السِّيرةُ والهَيْئة والطريقة ، ومعنى الحديث أَن هذه الحالَ من شمائل الأَنبياء من جملة خصالهم وأَنها جُزْء معلوم من أَجْزاء أَفْعالهم ، وليس المعنى أَن النبوّة تتجزأ ، ولا أَنَ من جمع هذه الخِلال كان فيه جزء من النُّبُوّة ، فإِن النبوّةَ غير مُكْتَسبة ولا مُجْتَلَبةٍ بالأَسباب ، وإِنما هي كرامةٌ من الله تعالى ، ويجوز أَن يكون أَراد بالنبوّة ما جاءت به النبوّة ودعت إِليه ، وتَخْصيصُ هذا العدد ما يستأْثر النبي ، صلى الله عليه وسلم ، بمعرفته .
      وكلُّ متقدِّم هادٍ .
      والهادي : العُنُقُ لتقدّمه ؛ قال المفضل النُّكْري : جَمُومُ الشَّدِّ شائلةُ الذُّنابي ، وهادِيها كأَنْ جِذْعٌ سَحُوقُ والجمع هَوادٍ .
      وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم : أَنه بَعَثَ إِلى ضُباعةَ وذَبَحت شاةً فطَلَب منها فقالت ما بَقِيَ منها إِلا الرَّقَبَةُ فبَعَثَ إِليها أَن أَرْسِلي بها فإِنها هادِةُ الشايةِ .
      والهادِيةُ والهادي : العنُقُ لأَنها تَتَقَدَّم على البدَن ولأَنها تَهْدي الجَسَد .
      الأَصمعي : الهادِيةُ من كل شيء أَوَّلُه وما تقَدَّمَ منه ، ولهذا قيل : أَقْبَلَتْ هَوادي الخيلِ إِذا بَدَتْ أَعْناقُها .
      وفي الحديث : طَلَعَتْ هَوادي الخيل يعني أَوائِلَها .
      وهَوادي الليل : أَوائله لتقدمها كتقدُّم الأَعناق ؛ قال سُكَيْن بن نَضْرةَ البَجَليّ : دَفَعْتُ بِكَفِّي الليلَ عنه وقد بَدَتْ هَوادي ظَلامِ الليلِ ، فالظُّلُّ غامِرُهُ وهوادي الخيل : أَعْناقُها لأَنها أَولُ شيء من أَجْسادِها ، وقد تكون الهوادي أَولَ رَعيل يَطْلُع منها لأَنها المُتَقَدِّمة .
      ويقال : قد هَدَت تَهْدي إِذا تَقَدَّمتْ ؛ وقال عَبيد يذكر الخيل : وغَداةَ صَبَّحْنَ الجِفارَ عَوابِساً ، تَهْدي أَوائلَهُنَّ شُعْثٌ شُزَّبُ أَي يَتَقَدَّمُهن ؛ وقال الأَعشى وذكر عَشاه وأَنَّ عَصاه تَهْدِيه : إِذا كان هادي الفَتى في البلا دِ ، صَدْرَ القَناةِ ، أَطاع الأَمِيرا وقد يكون إِنما سَمَّى العَصا هادِياً لأَنه يُمْسِكها فهي تَهْديه تتقدَّمه ، وقد يكون من الهِدايةِ لأَنها تَدُلُّه على الطريق ، وكذلك الدليلُ يسمى هادِياً لأَنه يَتَقَدَّم القومَ ويتبعونه ، ويكون أَن يَهْدِيَهم للطريقِ .
      وهادِياتُ الوَحْشِ : أَوائلُها ، وهي هَوادِيها .
      والهادِيةُ : المتقدِّمة من الإِبل .
      والهادِي : الدليل لأَنه يَقْدُمُ القومَ .
      وهَداه أَي تَقَدَّمه ؛ قال طرفة : لِلْفَتَى عَقْلٌ يَعِيشُ به ، حيثُ تَهْدي ساقَه قَدَمُهْ وهادي السهمِ : نَصْلُه ؛ وقول امرئ القيس : كأَنَّ دِماء الهادِياتِ بنَحْرِه عُصارة حِنَّاءٍ بشَيْبٍ مُرَجَّلِ يعني به أَوائلَ الوَحْشِ .
      ويقال : هو يُهادِيه الشِّعرَ ، وهاداني فلان الشِّعرَ وهادَيْتُه أَي هاجاني وهاجَيْتُه .
      والهَدِيَّةُ : ما أَتْحَفْتَ به ، يقال : أَهْدَيْتُ له وإِليه .
      وفي التنزيل العزيز : وإِني مُرْسِلة إِليهم بهَدِيَّةٍ ؛ قال الزجاج : جاء في التفسير أَنها أَهْدَتْ إِلى سُلَيْمَانَ لَبِنة ذهب ، وقيل : لَبِنَ ذهب في حرير ، فأَمر سليمان ، عليه السلام ، بلَبِنة الذهب فطُرحت تحت الدوابِّ حيث تَبولُ عليها وتَرُوت ، فصَغُر في أَعينهم ما جاؤُوا به ، وقد ذكر أَن الهدية كانت غير هذا ، إِلا أَن قول سليمان : أَتُمِدُّونَنِي بمال ؟ يدل على أَن الهدية كانت مالاً .
      والتَّهادِي : أَن يُهْدي بعضُهم إِلى بعض .
      وفي الحديث : تَهادُوا تَحابُّوا ، والجمع هَدايا وهَداوَى ، وهي لغة أَهل المدينة ، وهَداوِي وهَداوٍ ؛ الأَخيرة عن ثعلب ، أَما هَدايا فعلى القياس أَصلها هَدائي ، ثم كُرهت الضمة على الياء فأُسكنت فقيل هَدائىْ ، ثم قلبت الياء أَلفاً استخفافاً لمكان الجمع فقيل هَداءا ، كما أَبدلوها في مَدارَى ولا حرف علة هناك إِلا الياء ، ثم كرهوا همزة بين أَلفين لأَن الهمزة بمنزلة الأَلف ، إِذ ليس حرف أَقرب إِليها منها ، فصوروها ثلاث همزات فأَبدلوا من الهمزة ياء لخفتها ولأَنه ليس حرف بعد الأَلف أَقرب إِلى الهمزة من الياء ، ولا سبيل إِلى الأَلف لاجتماع ثلاث أَلفات فلزمت الياء بدلاً ، ومن ، قال هَداوَى أَبدل الهمزة واواً لأَنهم قد يبدلونها منها كثيراً كبُوس وأُومِن ؛ هذا كله مذهب سيبويه ، قال ابن سيده : وزِدْته أَنا إيضاحاً ، وأَما هَداوي فنادر ، وأَما هَداوٍ فعلى أَنهم حذفوا الياء من هَداوي حذفاً ثم عوض منها التنوين .
      أَبو زيد : الهَداوي لغة عُلْيا مَعَدٍّ ، وسُفْلاها الهَدايا .
      ويقال : أَهْدَى وهَدَّى بمعنًى ومنه : أَقولُ لها هَدِّي ولا تَذْخَري لَحْمي (* قوله « أقول لها إلخ » صدره كما في الاساس : لقد علمت أم الاديبر أنني ) وأَهْدَى الهَدِيَّةَ إِهْداءً وهَدّاها .
      والمِهْدى ، بالقصر وكسر الميم : الإِناء الذي يُهْدَى فيه مثل الطَّبَقِ ونحوه ؛ قال : مِهْداكَ أَلأَمُ مِهْدًى حِينَ تَنْسُبُه ، فُقَيْرةٌ أَو قَبيحُ العَضْدِ مَكْسُورُ ولا يقال للطَّبَقِ مِهْدًى إِلاَّ وفيه ما يُهْدَى .
      وامرأَة مِهْداءٌ ، بالمد ، إِذا كانت تُهْدي لجاراتها .
      وفي المحكم : إِذا كانت كثيرة الإِهْداء ؛ قال الكميت : وإِذا الخُرَّدُ اغْبَرَرْنَ مِنَ المَحْـ لِ ، وصارَتْ مِهْداؤُهُنَّ عَفِيرا (* قوله « اغبررن » كذا في الأصل والمحكم هنا ، ووقع في مادة ع ف ر : اعتررن خطأ .) وكذلك الرجل مِهْداءٌ : من عادته أَن يُهْدِيَ .
      وفي الحديث : مَنْ هَدَى زُقاقاً كان له مِثْلُ عِتْقِ رَقَبةٍ ؛ هو من هِدايةِ الطريقِ أَي من عَرَّف ضالاًّ أَو ضَرِيراً طَرِيقَه ، ويروى بتشديد الدال إما للمبالغة من الهِداية ، أَو من الهَدِيَّةِ أَي من تصدَّق بزُقاق من النخل ، وهو السِّكَّةُ والصَّفُّ من أَشجاره ، والهِداءُ : أَن تجيءَ هذه بطعامِها وهذه بطعامها فتأْكُلا في موضع واحد .
      والهَدِيُّ والهِدِيَّةُ : العَرُوس ؛ قال أَبو ذؤيب : برَقْمٍ ووَشْيٍ كما نَمْنَمَتْ بمِشْيَتِها المُزْدهاةُ الهَدِيّ والهِداء : مصدر قولك هَدَى العَرُوسَ .
      وهَدَى العروسَ إِلى بَعْلِها هِداء وأَهْداها واهْتَداها ؛ الأَخيرة عن أَبي علي ؛ وأَنشد : كذَبْتُمْ وبَيتِ اللهِ لا تَهْتَدُونَها وقد هُدِيَتْ إِليه ؛ قال زهير : فإِنْ تَكُنِ النِّساءُ مُخَبَّآتٍ ، فحُقَّ لكلِّ مُحْصِنةٍ هِداء ابن بُزُرْج : واهْتَدَى الرجلُ امرأَتَه إِذا جَمَعَها إِليه وضَمَّها ، وهي مَهْدِيَّةٌ وهَدِيٌّ أَيضاً ، على فَعِيلٍ ؛ وأَنشد ابن بري : أَلا يا دارَ عَبْلةَ بالطَّوِيّ ، كرَجْعِ الوَشْمِ في كَفِّ الهَدِيّ والهَدِيُّ : الأَسيرُ ؛ قال المتلمس يذكر طَرفة ومَقْتل عَمرو بن هِند إِياه : كطُرَيْفةَ بنِ العَبْدِ كان هَدِيَّهُمْ ، ضَرَبُوا صَمِيمَ قَذالِه بِمُهَنَّد ؟

      ‏ قال : وأَظن المرأَة إِنما سميت هَدِيًّا لأَنها كالأَسِير عند زوجها ؛
      ، قال الشاعر : كرجع الوشم في كف الهدي ؟

      ‏ قال : ويجوز أَن يكون سميت هَدِيًّا لأَنها تُهْدَى إِلى زوجها ، فهي هَدِيٌّ ، فَعِيلٌ بمعنى مفعول .
      والهَدْيُ : ما أُهْدِيَ إِلى مكة من النَّعَم .
      وفي التنزيل العزيز : حتى يبلغ الهَدْيُ مَحِلَّه ، وقرئ : حتى يبلغ الهَدِيُّ مَحِلَّه ، بالتخفيف والتشديد ، الواحدة هَدْيةٌ وهَدِيَّةٌ ؛ قال ابن بري : الذي قرأَه بالتشديد الأَعرج وشاهده قول الفرزدق : حَلَفْتُ برَبِّ مَكَّةَ والمُصَلَّى ، وأَعْناقِ الهَدِيِّ مُقَلَّداتِ وشاهد الهَدِيَّةِ قولُ ساعدةَ بن جُؤَيَّة : إني وأَيْدِيهم وكلّ هَدِيَّة مما تَثِجُّ له تَرائِبُ تَثْعَبُ وقال ثعلب : الهَدْيُ ، بالتخفيف ، لغة أَهل الحجاز ، والهَدِيُّ ، بالتثقيل على فَعِيل ، لغة بني تميم وسُفْلى قيس ، وقد قرئ بالوجهين جميعاً : حتى يَبْلُغَ الهَدي محله .
      ويقال : مالي هَدْيٌ إِن كان كذا ، وهي يمين .
      وأَهْدَيْتُ الهَدْيَ إِلى بيت اللهِ إِهْداء .
      وعليه هَدْيةٌ أَي بَدَنة .
      الليث وغيره : ما يُهْدى إِلى مكة من النَّعَم وغيره من مال أَو متاعٍ فهو هَدْيٌ وهَدِيٌّ ، والعرب تسمي الإِبل هَدِيًّا ، ويقولون : كم هَدِيُّ بني فلان ؛ يعنون الإِبل ، سميت هَدِيّاً لأنها تُهْدَى إِلى البيت .
      غيره : وفي حديث طَهْفةَ في صِفة السَّنةِ هَلَكَ الهَدِيُّ ومات الوَديُّ ؛ الهَدِيُّ ، بالتشديد : كالهَدْي بالتخفيف ، وهو ما يُهْدى إِلى البَيْتِ الحَرام من النعم لتُنْحَر فأُطلق على جميع الإِبل وإِن لم تكن هَدِيّاً تسمية للشيء ببعضه ، أَراد هَلَكَتِ الإِبل ويَبِسَتِ النَّخِيل .
      وفي حديث الجمعة : فكأَنَّما أَهْدى دَجاجةً وكأَنما أَهْدى بَيْضةً ؛ الدَّجاجةُ والبَيضةُ ليستا من الهَدْيِ وإِنما هو من الإِبل والبقر ، وفي الغنم خلاف ، فهو محمول على حكم ما تُقدَّمه من الكلام ، لأَنه لما ، قال أَهْدى بدنةً وأَهْدى بقرةً وشاة أَتْبَعه بالدَّجاجة والبيضة ، كما تقول أَكلت طَعاماً وشَراباً والأَكل يختص بالطعام دون الشراب ؛ ومثله قول الشاعر : مُتَقَلِّداً سَيفاً ورُمْحاً والتَّقَلُّدُ بالسيف دون الرمح .
      وفلانٌ هَدْيُ بني فلان وهَدِيُّهمْ أَي جارُهم يَحرم عليهم منه ما يَحْرُم من الهَدْي ، وقيل : الهَدْيُ والهَدِيُّ الرجل ذو الحرمة يأْتي القوم يَسْتَجِير بهم أَو يأْخذ منهم عَهْداً ، فهو ، ما لم يُجَرْ أَو يأْخذِ العهدَ ، هَدِيٌّ ، فإِذا أَخَذ العهدَ منهم فهو حينئذ جارٌ لهم ؛ قال زهير : فلَمْ أَرَ مَعْشَراً أَسَرُوا هِدِيّاً ، ولمْ أَرَ جارَ بَيْتٍ يُسْتَباءُ وقال الأَصمعي في تفسير هذا البيت : هو الرَّجل الذي له حُرمة كحُرمة هَدِيِّ البيت ، ويُسْتَباء : من البَواء أَي القَوَدِ أَي أَتاهم يَسْتَجير بهم فقَتلُوه برجل منهم ؛ وقال غيره في قِرْواشٍ : هَدِيُّكُمُ خَيْرٌ أَباً مِنْ أَبِيكُمُ ، أَبَرُّ وأُوْفى بالجِوارِ وأَحْمَدُ ورجل هِدانٌ وهِداءٌ : للثَّقِيل الوَخْمِ ؛ قال الأَصمعي : لا أَدري أَيّهما سمعت أَكثر ؛ قال الراعي : هِداءٌ أَخُو وَطْبٍ وصاحِبُ عُلْبةٍ يَرى المَجْدَ أَن يَلْقى خِلاءً وأَمْرُعا (* قوله « خلاء » ضبط في الأصل والتهذيب بكسر الخاء .) ابن سيده : الهِداء الرجل الضعيف البَليد .
      والهَدْيُ : السُّكون ؛ قال الأَخطل : وما هَدى هَدْيَ مَهْزُومٍ وما نَكَلا يقول : لم يُسْرِعْ إِسْراعَ المُنْهَزم ولكن على سكون وهَدْيٍ حَسَنٍ .
      والتَّهادي : مَشْيُ النِّساء والإِبل الثِّقال ، وهو مشي في تَمايُل وسكون .
      وجاء فلان يُهادَى بين اثنين إِذا كان يمشي بينهما معتمداً عليهما من ضعفه وتَمايُله .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، خرج في مرضه الذي مات فيه يُهادى بين رَجُلَيْن ؛ أَبو عبيد : معناه أَنه كان يمشي بينهما يعتمد عليهما من ضَعْفِه وتَمايُلِه ، وكذلك كلُّ مَن فعل بأَحد فهو يُهاديه ؛ قال ذو الرمة : يُهادينَ جَمَّاء المَرافِقِ وَعْثةً ، كَلِيلةَ جَحْمِ الكَعْبِ رَيَّا المُخَلْخَلِ وإِذا فَعلت ذلك المرأَة وتَمايَلَتْ في مِشْيتها من غير أَن يُماشِيها أَحد قيل : تَهادى ؛ قال الأَعشى : إِذا ما تأَتَّى تُريدُ القِيام ، تَهادى كما قد رأَيتَ البَهِيرا وجئتُكَ بَعْدَ هَدْءٍ مِن الليلِ ، وهَدِيٍّ لغة في هَدْءٍ ؛ الأَخيرة عن ثعلب .
      والهادي : الراكِسُ ، وهو الثَّوْرُ في وسط البَيْدَر يَدُور عليه الثِّيرانُ في الدِّراسة ؛ وقول أَبي ذؤيب : فما فَضْلةٌ من أَذْرِعاتٍ هَوَتْ بها مُذَكَّرةٌ عنْسٌ كهادِيةِ الضَّحْلِ أَراد بهادِيةِ الضَّحْلِ أَتانَ الضَّحْلِ ، وهي الصخرة المَلْساء .
      والهادِيةُ : الصخرة النابتةُ في الماء .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى إهداء في قاموس معاجم اللغة

معجم اللغة العربية المعاصرة
I إهداء [مفرد]: مصدر أهدأَ. II إهداء [مفرد]: 1- مصدر أهدى. 2- عبارة تُكتب في صفحة مستقلة في أول الكتاب يسجّل فيها المؤلف الاعتراف بجميل وليّ نعمته أو التعبير عن الحُبّ والوفاء لفرد أو جماعة أو مكان أو فكرة| الإهداء غير الرَّسميّ: إهداء الكتاب أو الأثر الفنيّ إلى شخص ما تقديرًا له أو اعترافًا بفضله. 3- ملاحظة تسبق عملاً أدبيًّا أو فنيًّا آخر تهديه إلى شخص ما.
معجم اللغة العربية المعاصرة
اهتداء [مفرد]: مصدر اهتدى/ اهتدى إلى/ اهتدى بـ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
إهداء [ مفرد ] : مصدر أهدأ .
معجم اللغة العربية المعاصرة
إهداء [ مفرد ] : 1 - مصدر أهدى . 2 - عبارة تكتب في صفحة مستقلة في أول الكتاب يسجل فيها المؤلف الاعتراف بجميل ولي نعمته أو التعبير عن الحب والوفاء لفرد أو جماعة أو مكان أو فكرة ° الإهداء غير الرسمي : إهداء الكتاب أو الأثر الفني إلى شخص ما تقديرا له أو اعترافا بفضله . 3 - ملاحظة تسبق عملا أدبيا أو فنيا آخر تهديه إلى شخص ما .
الرائد
* هدء. 1-مص. هدأ. 2-طائفة من الليل. 3-سيرة. 4-خصلة.
الرائد
* هدء. طائفة من الليل.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: