-
وَفَدَ
- ـ وَفَدَ إليه ، وعليه ، يَفِدُ وَفْداً ووُفوداً ووِفادَةً ، وإفادَةً : قَدِمَ ، ووَرَدَ . وأوْفَدَهُ عليه ، وإليه ، وهُمْ وُفودٌ ووَفْدٌ وأوفادٌ ووُفَّدٌ .
ـ وافِدُ : السَّابِقُ من الإِبِلِ والقَطا سائِرَها ، والمُرْتَفِعُ من الخَدِّ عندَ المَضْغِ ، و " مَنْ شابَ غاب وافِداهُ ".
ـ وافدٌ : حَيٌّ .
ـ إِيفادُ : الإِشْرافُ ، كالتَّوَفُّدِ ، والإِرْسالُ ، كالتَّوْفيدِ ، ورَفْعُ الرِّيمِ رأسَهُ ، ونَصْبُهُ أُذُنَيْهِ ، والإِسْراعُ ، والارْتِفاعُ .
ـ وَفْدُ : ذِرْوَةُ الحَبْلِ من الرَّمْلِ المُشْرِفِ .
ـ مُسْتَوْفِدُ : المُسْتَوْفِزُ .
ـ بَنُو وَفْدانَ : حَيٌّ .
ـ أَوْفادُ : قومٌ .
ـ هُمْ على أوْفادٍ : على سَفَرٍ .
المعجم: القاموس المحيط
-
أَوفَر
- أوفر - إيفارا
1 - أوفر الشيء : كثره . 2 - أوفر الشيء : أتمه .
المعجم: الرائد
-
أَوفَز
- أوفز - إيفازا
1 - أوفزه : أعجله
المعجم: الرائد
-
أَوفَق
- أوفق - إيفاقا
1 - أوفق لهالقوم : اقتربوا منه وانسجموا معه . 2 - أوفق السهم أو به : وضع « فوقه »، أي مشق رأسه ، فوق الوتر . 3 - أوفقت الجمال : اصطفت معا .
المعجم: الرائد
-
أَوقَب
- أوقب - إيقابا
1 - أوقب : جاع . 2 - أوقب الشيء : أدخله في الثقب . 3 - أوقب النخل : عفنت أغصانه .
المعجم: الرائد
-
أَوقَح
- أوقح - إيقاحا
1 - حافر الدابة : صلب
المعجم: الرائد
-
أَيفَع
- أيفع - إيفاعا
1 - أيفع الغلام : قارب سن البلوغ
المعجم: الرائد
-
إيفاض
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
إيفاء
- إيفاء :-
مصدر أوفى / أوفى بـ / أوفى على / أوفى في .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
أَوفَد
- أوفد - إيفادا
1 - أوفده عليه أو إليه : أرسله . 2 - أوفد : أسرع . 3 - أوفد الشيء : أشرف . 4 - أوفد الشيء : ارتفع . 5 - أوفد الغزال : رفع رأسه ونصب أذنيه . 6 - أوفد الشيء : رفعه .
المعجم: الرائد
-
أَوفَض
- أوفض - إيفاضا
1 - أوفض : عدا وأسرع . 2 - أوفضه : طرده . 3 - أوفض الجمال : فرقها . 4 - أوفض له : بسط له بساطا يقعد عليه .
المعجم: الرائد
-
أَوفى
- أوفى - إيفاء
1 - أوفى بالوعد أو نحوه : أتمه وحافظ عليه . 2 - أوفى : نذره أو به : وفاه ، أبلغه . 3 - أوفى الكيل : أتمه . 4 - أوفاه حقه : أعطاه إياه تاما . 5 - أوفى على المكان أو فيه : أشرف عليه . 6 - أوفى على كذا من العدد : زاد عليه . 7 - أوفى القوم : أتاهم .
المعجم: الرائد
-
أيفعَ
- أيفعَ يُوفع ، إيفاعًا ، فهو يافع ( على غير قياس ) :-
• أيفع الغُلامُ يَفَع ؛ ترعرع واقترب من البلوغ .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
أوفدَ
- أوفدَ يُوفد ، إيفادًا ، فهو مُوفِد ، والمفعول مُوفَد :-
• أوفد شخصًا يمثِّله ندبه ، أرسله من قِبَله :- أوفد بعثةً ، - أوْفَد سفيرَهُ لتمثيله في النَّدوة .
• أوفد ممثِّلاً إلى الجمعيَّة / أوفد ممثِّلاً على الجمعيَّة : أرسله إليها :- أوفده إلى سفارة الصِّين ، - أوفده على رأس بعثة الحجّ .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
أوفضَ
- أوفضَ يُوفض ، إيفاضًا ، فهو مُوفِض :-
• أوفض الرَّجُلُ أسرع ، عدا في سرعة :- { كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ } .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
أوفى
- أوفى / أوفى بـ / أوفى على / أوفى في يُوفي ، أَوْفِ ، إيفاءً ، فهو مُوفٍ ، والمفعول مُوفًى :-
• أوفى الوعدَ / أوفى بالوعد وفَى به ، أتمّه وأنجزه :- أوفَى عهدَه / بعهده ، - { الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللهِ } .
• أوفى نذرَه / أوفى بنذره : أدّاه ، أبلغه :- { وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ } .
• أوفى الكَيلَ : جعله تامًا لا نقص فيه :- { فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا } .
• أوفى الشَّخصَ حقَّه : أعطاه إيّاه وافيًا تامًّا :- أوفاهم صاحبُ المصنع حقوقهم كاملة .
• أوفى المكانَ / أوفى على المكان / أوفى في المكان : أتاه ، أشرف عليه :- أوفى على الانتهاء .
• أوفى الشَّخصُ على الخمسين وغيرها : زاد عليها :- عمره الآن أوفى على الثمانين ، - أوفى على المائة .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
وفز
- " لقيته على أَوْفازٍ أَي على عَجَلَةٍ ، وقيل : معناه أَن تلقاه مُعِدًّا ، واحدها وَفَزٌ ، واستَوْفَزَ في قِعْدَتِه إِذا قَعَدَ قُعُوداً منتصباً غير مطمئن .
قال أَبو بكر : الوَفْزُ أَن لا يطمئن في قعوده .
يقال : قعد على أَوفاز من الأَرض ووِفازٍ ؛
وأَنشد : أَسُوقُ عَيْراً مائِلَ الجَهازِ ، صَعْباً يُنَزِّيني على أَوْفاز ؟
قال : ولا تقل على وِفازٍ .
والوَفَزُ والوَفَزَةُ : العَجَلَة ، والجمع أَوْفازٌ .
قال أَبو منصور : والعرب تقول فلان على أَوفاز أَي على حَدِّ عَجَلَة ، وعلى وَفَزٍ .
ويقال : نحن على أَوْفازٍ أَي على سفر قد أَشْخَصْنا ، وإِنا على أَوفاز .
وفي حديث عليّ ، كرم لله تعالى وجهه : كونوا منها على أَوْفازٍ ، الوَفَزُ : العَجَلة .
الليث : الوَفَزَةُ أَن تَرَى الإِنسانَ مُسْتَوْفِزاً قد اسْتَقَلَّ على رجليه ولما يستو قائماً وقد تهيأَ للأَفْزِ والوُثُوبِ والمُضِيِّ .
يقال له : اطْمَئِنَّ فإِني أَراك مُسْتَوْفِزاً .
قال أَبو معاذ : المُسْتَوْفِزُ الذي قد رفع أَليتيه ووضع ركبتيه ؛ قاله في تفسير : وتَرَى كل أُمَّةٍ جاثِيةً ؛ قال مجاهد : على الرُّكَبِ مُسْتَوْفِزِين .
"
المعجم: لسان العرب
-
وقب
- " الأَوْقابُ : الكُوَى ، واحدُها وَقْبٌ .
والوَقْبُ في الجبَل : نُقْرة يجتمع فيها الماء .
والوَقْبةُ : كُوَّة عظيمة فيها ظِلٌّ .
والوَقْبُ والوَقْبةُ : نَقْرٌ في الصَّخْرة يجتمع فيه الماءُ ؛ وقيل : هي نحوُ البئر في الصَّفَا ، تكون قامة أَو قامتين ، يَسْتَنْقِـع فيها ماءُ السماء .
وكلُّ نَقْرٍ في الجَسدِ : وَقْبٌ ، كنَقْرِ العين والكَتِفِ .
ووَقْبُ العَيْن : نُقْرَتُها ؛ تقول : وَقَبَتْ عَيْناه ، غارَتَا .
وفي حديث جَيْشِ الخَبَطِ : فاغْتَرَفْنا من وَقْبِ عَيْنه بالقِلالِ الدُّهْنَ ؛ الوَقْبُ : هو النُّقْرة التي تكون فيها العين .
والوَقْبانِ من الفَرس : هَزْمتانِ فوق عَيْنَيْه ، والجمع من كل ذلك وُقوبٌ ووِقابٌ .
ووَقْبُ المحالةِ : الثَّقْبُ الذي يدخُل فيه الـمِحْوَرُ .
ووَقْبةُ الثَّريد والـمُدْهُنِ : اُنْقُوعَتُه .
الليث : الوَقْبُ كلُّ قَلْتٍ أَو حُفْرة ، كقَلْتٍ في فِهْر ، وكوَقْبِ الـمُدْهُنةِ ؛
وأَنشد : في وَقْبِ خَوْصاءَ ، كوَقْبِ الـمُدْهُنِ الفراء : الإِيقابُ إِدْخالُ الشيءِ في الوَقْبةِ .
ووَقَبَ الشيءُ يَقِبُ وَقْباً : دَخَلَ ، وقيل : دَخَل في الوَقْبِ .
وأَوْقَبَ الشيءَ : أَدْخَلَه في الوَقْبِ .
ورَكِـيَّةٌ وَقْباءُ : غائرةُ الماء .
وامرأَة مِـيقابٌ : واسعةُ الفَرْج .
وبنُو الـمِـيقابِ : نُسِـبُوا إِلى أُمِّهم ، يريدون سَبَّهم بذلك .
ووَقَبَ القمرُ وُقُوباً : دخَل في الظِّلِّ الصَّنَوبَريّ الذي يَكْسِفُه .
وفي التنزيل العزيز : ومِن شَرِّ غاسقٍ إِذا وَقَبَ ؛ الفراء : الغاسِقُ الليل ؛ إِذا وَقَبَ إِذا دخَل في كل شيء وأَظْلَمَ .
ورُوي عن عائشة ، رضي اللّه عنها ، أَنها ، قالت :، قال رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، لما طَلَع القمرُ : هذا الغاسِقُ إِذا وَقَبَ ، فتَعَوَّذي باللّه من شَرِّه .
وفي حديثٍ آخر لعائشة : تَعَوَّذي باللّه من هذا الغاسقِ إِذا وَقَبَ أَي الليل إِذا دخَلَ وأَقْبَلَ بظَلامِه .
ووَقَبَتِ الشمسُ وَقْباً ووُقُوباً : غابَتْ ؛ وفي الصحاح : ودخَلَتْ مَوْضِعَها .
قال محمد بن المكرم : في قول الجوهري دخَلَتْ موضِعَها ، تَجَوُّزٌ في اللفظ ، فإِنها لا موضعَ لها تَدْخُله .
وفي الحديث : لما رَأَى الشمسَ قد وَقَبَتْ ، قال : هذا حِـينُ حِلِّها ؛ وَقَبَتْ أَي غابَتْ ؛ وحِـينُ حِلِّها أَي الوَقْتُ الذي يَحِلُّ فيه أَداؤُها ، يعني صلاةَ المغرب .
والوُقُوبُ : الدُّخُولُ في كل شيء ؛ وقيل : كلُّ ما غابَ فقد وَقَبَ وَقْباً .
ووَقَبَ الظلامُ : أَقْبَلَ ، ودخَل على الناس ؛ قال الجوهري : ومنه قوله تعالى : ومن شَرِّ غاسقٍ إِذا وَقَبَ ؛ قال الحسنُ : إِذا دخَل على الناس .
والوَقْبُ : الرجلُ الأَحمقُ ، مثلُ الوَغْبِ ؛ قال الأَسْوَد بنُ يَعْفُرَ : أَبَنِـي نُجَيْحٍ ، إِنَّ أُمَّكُمُ * أَمَةٌ ، وإِنَّ أَباكُمُ وَقْبُ .
(* قوله « أبني نجيح » كذا بالأصل كالصحاح والذي في التهذيب أبني لبينى .) أَكَلَتْ خَبيثَ الزادِ ، فاتَّخَمَتْ * عنه ، وشَمَّ خِمارَها الكَلْبُ ورجلٌ وَقْبٌ : أَحمقُ ، والجمع أَوْقابٌ ، والأُنثى وَقْبة .
والوُقْبـيُّ : الـمُولَعُ .
(* قوله « والوقبي المولع إلخ » ضبطه المجد ، بضم الواو ، ككردي وضبطه في التكملة كالتهذيب ، بفتحها .) بصُحْبةِ الأَوْقابِ ، وهم الـحَمْقَى .
وفي حديث الأَحْنَفِ : إِياكم وحَمِـيَّةَ الأَوْقابِ ؛ هم الـحَمْقَى .
وقال ثعلب : الوَقْبُ الدَّنِـيءُ النَّذْلُ ، مِن قولك وَقَبَ في الشيء : دخَل فكأَنه يدخُل في الدَّناءة ، وهذا من الاشتقاق البعيد .
والوَقْبُ : صوتٌ يخرُج من قُنْبِ الفَرَس ، وهو وِعاءُ قَضِـيبِه .
ووَقَبَ الفرسُ يَقِبُ وقْباً ووَقيباً ، وهو صَوْتُ قُنْبِه ؛ وقيل : هو صوتُ تَقَلْقُلِ جُرْدانِ الفرس في قُنْبِه ، ولا فِعْلَ لشيء من أَصواتِ قُنْبِ الدابةِ ، إِلاَّ هذا .
والأَوْقابُ : قُماشُ البيت .
والـمِـيقابُ : الرجلُ الكثيرُ الشُّرْبِ للنبيذ .
وقال مُبْتَكِرٌ الأَعْرابي : إِنهم يسيرون سَيْرَ الـمِـيقابِ ؛ وهو أَن يُواصِلُوا بين يوم وليلة .
والـمِـيقَبُ : الوَدَعَةُ .
وأَوْقَبَ القومُ : جاعُوا .
والقِـبَةُ : التي تكون في البَطْن ، شِبْهُ الفِحْثِ .
والقِـبَةُ : الإِنْفَحةُ إِذا عَظُمَتْ من الشاةِ ؛ وقال ابن الأَعرابي : لا يكون ذلك في غير الشاءِ .
والوَقْباء : موضع ، يمدّ ويُقْصَرُ ، والـمَدُّ أَعْرَفُ .
الصحاح : والوَقْبَـى ماءٌ لبني مازِنٍ ؛ قال أَبو الغُول الطُّهَويُّ : هُمُ مَنَعُوا حِمَى الوَقْبَـى بضَرْبٍ ، * يُـؤَلِّفُ بين أَشْتاتِ الـمَنُو ؟
قال ابن بري : صوابُ إِنْشادِه : حِمَى الوَقَبَـى ؛ بفتح القاف .
والـحِمَى : المكان الممنوع ؛ يقال : أَحْمَيْتُ الموضعَ إِذا جعلته حِمًى .
فأَما حَمَيْتُه ، فهو بمعنى حَفِظْته .
والأَشْتاتُ : جمع شَتٍّ ، وهو المتفرّق .
وقوله : يؤَلِّف بين أَشْتاتِ الـمَنُون ، أَراد أَن هذا الضربَ جمع بينَ مَنايا قوم متفرّقي الأَمكنة ، لو أَتَتْهُم مَناياهم في أَمكنتهم ، فلما اجتمعوا في موضع واحد ، أَتَتْهُم المنايا مجتمعة .
"
المعجم: لسان العرب
-
وقح
- " حافر وَقاحٌ : صُلْبٌ باق على الحجارة ، والنعت وَقاحٌ ، الذكر والأُنثى فيه سواء ، وجمعه وُقُح ووُقَّحٌ ؛ وقد وَقُح يَوْقُح وَقاحةً ووُقوحة وقِحةً وَقَحَةً ، الأَخيرتان نادرتان ؛ قال ابن جني : الأَصل وِقْحة حذفوا الواو على القياس كما حذفت من عِدَة وزِنةٍ ، ثم إِنهم عدلوا بها عن فِعْلَة إِلى فَعْلة فأَقروا الحرفَ بحاله ، وإِن زالت الكسرة التي كانت موجبة له ، فقالوا : القَحَةُ فَتَدَرَّجوا بالقِحةِ إِلى القَحة ، وهي وَقْحَةٌ كجَفْنَةٍ لأَن الفاء فتحت قبل الحرف الحلقي ، كما ذهب إِليه محمد بن يزيد ؛ وأَبى الأَصْمَعِيُّ في القحة إِلاَّ الفتح ؛ ووَقِحَ وَقَحاً ووَقَح ، فهو واقحٌ واستوقَحَ وأَوقَحَ ، وكذلك الخُفُّ والظَّهْرُ ؛ ووَقُحَ الفرسُ وَقاحةً وقِحَةً .
والتوقيح : أَن يُوَقَّحَ الحافرُ بشحمة تُذابُ ، حتى إِذا تَشَيَّطتِ الشحمةُ وذابت كُوِيَ بها مواضع الحَفا والأَشاعِرِ .
واسْتَوْقَح الحافر إِذا صَلُبَ .
وقال غيره : وَقِّحْ حوضَك أَي امْدُرْه حتى يَصْلُبَ فلا يُنَشِّفَ الماءَ ، وقد يُوَقَّحُ بالصفائح ؛ وقال أَبو وَجْزَة : أَفْرِغْ لها من ذي صَفِيحٍ أَوْقَحا ، من هَزْمةٍ جابتْ صَمُوداً أَبْدَحا أَي من بئر خَسِيفٍ نُقِّيت .
أَبْدَحا : واسعاً .
ووَقَّحَ الحافرَ : كَوى موضع الحَفا والأَشاعِرِ منه بشحمة مذابة .
ورجل وَقِيحُ الوجه ووَقاحُه : صُلْبُه قليل الحياء ، والأُنثى وَقاحٌ ، بغير هاء ، والفعل كالفعل والمصدر كالمصدر ، وزاد اللحياني في الوجه : بَيِّنُ الوَقَحِ والوُقُوحِ .
وَقُِحَ الرجل إِذا صار قليل الحياء ، فهو وَقِحٌ ووَقاحٌ .
وامرأَة وَقاحُ الوجه ورجل وَقاحُ الذَّنَب : صبور على الركوب ؛ عن ابن الأَعرابي .
ورجل مُوَقَّح : أَصابته البلايا فصار مُجَرَّباً ؛ عن اللحياني .
"
المعجم: لسان العرب
-
يفع
- " اليفاع : المُشْرِفُ من الأَرض والجبل ، وقيل : هو قطعة منهما فيها غِلَظٌ ؛ قال القطامي : وأَصْبَحَ سَيْلُ ذلك قد تَرَقَّى إِلى مَنْ كانَ مَنْزِلُه يَفاعا وقيل : هو التَّلُّ المشرف ، وقيل : هو ما ارْتَفَعَ من الأَرض ؛ قال ابن بري : وجاء في جمعه يُفُوعٌ ؛ قال المرّار : بنَظْرَةِ أَزْرَقِ العَيْنَيْنِ بازٍ ، على عَلْياءَ ، يَطَّرِدُ اليُفُوعا والمَيْفَعُ : المكانُ المُشْرِفُ ؛ وقول حميد بن ثور يَصِفُ ظَبْيةً : وفي كلِّ نَشْزٍ لها مَيْفَع ، وفي كلِّ وجْهٍ لها مُرْتَعى ورواه ابن بري : لها مُنْتَصَى ، فسره المفسر فقال : مَيْفَعٌ كيَفاعٍ ، قال ابن سيده : ولست أَدري كيف هذا لأَنّ الظاهر من مَيْفَع في البيت أَن يكون مصدراً ، وأَراه تَوَهَّمَ من اليَفاعِ فِعْلاً فجاء بمصدر عليه ، والتفسير الأَول خطأٌ ؛ ويقوي ما قلناه قوله : وفي كلّ وجه لها مرتعى واليافِعُ : ما أَشْرَفَ من الرَّمْل ؛ قال ذو الرمة يصف خِشْفاً : تَنْفي الطَّوارِفَ عنه دِعْصَتا بَقَرٍ ، ويافِعٌ من فِرنْدَادَينِ مَلْمُومُ وجِبالٌ يَفَعاتٌ ويافِعاتٌ : مُشْرِفاتٌ .
وكل شيء مُرْتَفِعٍ ، فهو يَفاعٌ ، وقيل : كلُّ مرتفِعٍ يافِعٌ ؛
أَنشد ابن الأَعرابي لابن العارم الكلابي : فأَشْعَرْته تحتَ الظَّلامِ ، وبَيْنَنا ، مِنَ الخَطَرِ المَنْضُودِ في العَينِ ، يافِعُ وقال ابن الأَعرابي في قول عَدِيّ : ما رَجائي في اليافِعاتِ ذَواتِ الهَيجِ أمْ ما صَيْري ، وكيفَ احْتِيالي ؟
قال : اليافعاتُ من الأَمْرِ ما عَلا وغلَبَ منها .
وتَيَفَّعَ الرجلُ : أوْقَدَ ناره في اليَفاعِ أَو اليافِعِ ؛ قال رُشَيْدُ بن رُمَيْضٍ الغَنَوِيّ : إِذا حانَ منه مَنْزِلُ القَوْمِ أَوْقَدَتْ لأُخْراهُ أولاهُ سَنًى وتَيَفَّعُوا غلامٌ يافِعٌ ويَفَعةٌ وأَفَعَةٌ ويَفَعٌ : شابّ ، وكذلك الجمع والمؤنث ، وربما كسِّر على الأَيْفاع فقيل غلمان أَيْقاعٌ ويَفَعةٌ أَيضاً .
وقال أَبو زيد : سمعت يَفَعةً ووَفَعةً ، بالياء والواو ، وقد أَيْفَعَ أَي ارْتَفَعَ ، وهو يافع على غير قياس ، ولا يقال مُوفعٌ ، وهو من النوادر ؛ قال كراع : ونظيره أَبْقَلَ الموْضِعُ وهو باقل كثر بقله ، وأَوْرَقَ النبت وهو وارِقٌ طلع ورَقُه ، وأَورَسَ وهو وارِسٌ كذلك ، وأقْرَبَ الرجلُ وهو قارِبٌ إِذا قَرُبَتْ إِبِلُه من الماء ، وهي ليلةُ القَرَبِ ؛ ونظير هذا ، أَعني مَجيءَ اسْمِ الفاعل على حذف الزوائد ، مَجيءُ اسم المفعول على حذفها أَيضاً نحو أَحَبَّه فهو محبوب ، وأضْأَدَه فهو مَضْؤُودٌ ونحوه .
قال الأَزهري : والقياس مُوفِعٌ وجمعه أَيْفاعٌ .
وتَيَفَّعَ الغلام : كأَيْفعَ ؛ وجاريةٌ يَفَعةٌ ويافِعة وقد أَيْفَعَتْ وتَيَفَّعَتْ أَيضاً .
وفي الحديث : خرج عبد المطلب ومعَه رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، وقد أَيْفَعَ أَو كَرَبَ ؛ قال ابن الأَثير : أَيْفَعَ الغلامُ فهو يافِعٌ إِذا شارَفَ الاحْتِلامَ ، وقال : من ، قال يافِعٌ ثَنَّى وجَمَعَ ، ومن ، قال يَفَعة لم يُثَنِّ ولم يجمع .
وفي حديث عمر : قيل له إِنّ ههنا غلاماً يَفَاعاً لم يَحْتَلِمْ ؛ قال ابن الأَثير : هكذا روي ويريد به اليافع .
قال : واليَفاعُ المرتفع من كل شيء ، قال : وفي إِطاق اليَفاعِ على الناس غرابةٌ .
ويافَعَ فلانٌ أَمةَ فلانٍ مُيافَعةً : فَجَرَ لها وفي حديث الصادق : لا يُحِبُّنا أهلَ البَيْتِ (* هنا بياض بالأصل ، وعبارة النهاية : لا يحبنا أهل البيت كذا وكذا ولا ولد الميافعة .).. .
ولا ولَدُ المُيَافَعةِ أَي وَلدُ الزنا .
ويافِعٌ : فرس والِبةَ بن سِدْرةَ .
"
المعجم: لسان العرب
-
وفض
- " الوِفاضُ : وِقاية ثِفالِ الرَّحى ، والجمع وُفُضٌ ؛ قال الطرمّاح : قد تجاوَزْتُها بهَضّاء كالجِنّةِ ، يُخْفُون بعضَ قَرْعِ الوِفاضِ أَبو زيد : الوِفاضُ الجلدة التي توضع تحت الرَّحى .
وقال أَبو عمرو : الأَوْفاضُ والأَوْضامُ واحدها وفَضٌ ووَضَمٌ ، وهو الذي يُقطع عليه اللحم ؛ وقال الطّرماح : كم عَدُوٍّ لنا قُراسِيةِ العِزِّ تَرَكْنا لَحْماً على أَوْفاضِ وأَوْفَضْتُ لفلان وأَوْضَمْت إِذا بسَطْتَ له بِساطاً يَتَّقي به الأَرضَ .
ثعلب عن ابن الأَعرابي : يقال للمكان الذي يُمْسِك الماء الوِفاضُ والمَسَكُ والمَساكُ ، فإِذا لم يُمْسِكْ فهو مَسْهَبٌ .
والوَفْضةُ : خَرِيطةٌ يَحْمِلُ فيها الرَّاعي أَداتَه وزاده .
والوَفْضةُ : جَعْبةُ السِّهامِ إِذا كانت من أَدَمٍ لا خشبَ فيها تشبيهاً بذلك ، والجمع وِفاضٌ .
وفي الصحاح : والوَفْضةُ شيء كالجَعْبةِ من أَدَمٍ ليس فيها خشب ؛
وأَنشد ابن بري للشَّنْفَرَى : لها وَفْضةٌ فيها ثلاثون سَيْحَفاً ، إِذا آنَسَتْ أُولى العَدِيِّ اقْشَعَرّتِ الوَفضةُ هنا : الجَعبة ، والسَّيْحَفُ : النَّصْلُ المُذَلَّقُ .
وفَضَتِ الإِبلُ : أَسرَعَت .
وناقة مِيفاضٌ : مُسْرِعةٌ ، وكذلك النعامةُ ؛
قال : لأَنْعَتَنْ نَعامةً مِيفاضا خَرْجاءَ تَغْدُو تَطْلُب الإِضاضا (* قوله « الاضاض » هو الملجأ كما تقدم ووضعت في الأصل الذي بأيدينا لفظة الملجأ هنا بازاء البيت .) وأَوْفَضَها واسْتَوْفَضَها : طَرَدَها .
وفي حديث وائل بن حجر : من زَنى مِنْ بِكْرٍ فأَصْقِعُوه كذا واسْتَوْفِضُوه عاماً أَي اضْرِبُوه واطْرُدُوه عن أَرضه وغَرِّبوه وانْفُوه ، وأَصله من قولك اسْتَوْفَضَتِ الإِبلُ إِذا تفرَّقت في رَعْيِها .
الفراء في قوله عزّ وجلّ : كأَنهم إِلى نُصُب يوفضون ، الإِيفاضُ الإِسْراعُ ، أَي يُسْرِعُون .
وقال الليث : الإِبل تَفِضُ وَفْضاً وتَسْتَوْفِضُ وأَوْفَضَها صاحبُها ؛ وقال ذو الرمة يصف ثوراً وحشيّاً : طاوي الحَشا قَصَّرَتْ عنه مُحَرَّجةٌ ، مُسْتَوْفَضٌ من بَناتِ القَفْرِ مَشْهُوم ؟
قال الأَصمعي : مُسْتَوْفَضٌ أَي أُفْزِعَ فاسْتَوْفَضَ ، وأَوْفَضَ إِذا أَسْرَع .
وقال أَبو زيد : ما لي أَراكَ مُسْتَوْفَضاً أَي مَذْعُوراً ، وقال أَبو مالك : اسْتَوْفَضَ اسْتَعْجَلَ ؛
وأَنشد لرؤبةً : إِذا مَطَوْنا نِقْضةً أَو نِقْضا ، تَعْوِي البُرَ مُسْتَوْفِضاتٍ وَفْضا تَعْوِي أَي تَلْوِي .
يقال : عَوَتِ الناقةُ بُرَتها في سيْرها أَي لوتها بخِطامِها ؛ ومثل شعر رؤبة قولُ جرير : يَسْتَوفِضُ الشيخُ لا يَثْنِي عمامَته ، والثلْجُ فوق رُؤوس الأُكْمِ مَرْكُومُ وقال الحطيئة : وقِدْرٍ إِذا ما أَنْفَضَ الناسُ ، أَوْفَضَتْ إِليها بأَيْتامِ الشِّتاءِ الأَرامِلُ وأَوْفَضَ واسْتَوْفَضَ : أَسرَع .
واسْتَوْفَضَه إِذا طَرَده واستعجله .
والوَفْضُ : العجَلة .
واسْتَوْفَضَها : استعجَلها .
وجاءَ على وفْض ووفَضٍ أَي على عجَل .
والمُسْتَوْفِضُ : النافِرُ من الذُّعْرِ كأَنه طلَب وفْضَه أَي عدْوَه .
يقال : وفَضَ وأَوْفَضَ إِذا عَدا .
ويقال : لِقيتُه على أَوْفاضٍ أَي على عجَلةٍ مثل أَوْفازٍ ؛ قال رؤبة : يَمْشِي بنا الجِدُّ على أَوْفاض ؟
قال أَبو تراب : سمعت خليفة الحُصَيْنِي يقول : أَوْضَعتِ الناقةُ وأَوْضَفَت إِذا خَبَّتْ ، وأَوْضَفْتُها فوضَفت وأَوْفَضْتها فوفَضَت .
ويقال للأَخلاط : أَوْفاضٌ ، والأَوْفاضُ : الفِرَقُ من الناس والأَخْلاطُ من قَبائلَ شَتَّى كأَصْحاب الصُّفّةِ .
وفي حديث النبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم : أَنه أَمَر بصدَقةٍ أَن توضَع في الأَوْفاضِ ؛ فُسِّرُوا أَنهم أَهلُ الصُّفّةِ وكانوا أَخْلاطاً ، وقيل : هم الذين مع كل واحد منهم وَفْضةٌ ، وهي مثل الكِنانةِ الصغيرة يُلْقي فيها طعامَه ، والأَوّل أَجْودُ .
قال أَبو عمرو : الأَوْفاضُ هم الفِرَقُ من الناس والأَخْلاط ، من وفضَتِ الإِبلُ إِذا تفرّقت ، وقيل : هم الفقراء الضّعافُ الذين لا دِفاعَ بهم ، واحدهم وفض (* دقوله « واحدهم وفض » كذا في الأَصل والنهاية بلا ضبط .).
وفي الحديث : أَن رجلاً من الأَنصار جاءَ إِلى النبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، فقال : مالي كلُّه صدَقةٌ ، فأَقْتر أَبواه حتى جلَسا مع الأَوْفاضِ أَي افتقَرا حتى جلسا مع الفقراء ، قال أَبو عبيد : وهذا كله عندنا واحد لأَن أَهلَ الصُّفّة إِنما كانوا أَخلاطاً من قَبائل شتَّى ، وأَنكر أَن يكون مع كل رجل منهم وفْضةٌ .
ابن شميل : الجَعْبةُ المُسْتديرةُ الواسعةُ التي على فمها طبَقٌ من فوقها والوَفْضةُ أَصغرُ منها ، وأَعْلاها وأَسفلُها مُسْتَوٍ .
والوَفَضُ : وضَمُ اللحم ؛ طائيّةٌ ؛ عن كراع .
"
المعجم: لسان العرب
-
وفر
- " الوَفْرُ من المال والمتاع : الكثيرُ الواسعُ ، وقيل : هو العامُّ من كل شيء ، والجمع وُفُورٌ ؛ وقد وَفَرَ المالُ والنباتُ والشيءُ بنفسه وَفْراً ووُفُوراً وَفِرَةً .
وفي حديث عليّ ، رضي الله عنه : ولا ادَّخَرْتُ من غنائمها وَفْراً ؛ الوَفْرُ : المال الكثير ، وفي التهذيب : المال الكثير الوافر الذي لم ينقص منه شيء ، وهو موفور وقد وَفَرْناه فِرَةً ، قال : والمستعمل في التعدّي وفَّرْناه تَوْفِيراً .
وفي الحديث : الحمد لله الذي لا يَفِرُه المَنْعُ أَي لا يُكْثِرُه من الوافِر الكثير .
يقال : وَفَرَه يَفِرُه كوَعَدَه يَعِدُه .
وأَرض وَفْراءُ : في نباتها فِرَةٌ .
وهذه أَرض في نباتها وَفْرٌ ووَفْرَةٌ وفِرَةٌ أَيضاً أَي وُفُورٌ لم تُرْعَ .
والوَفْراءُ : الأَرضُ التي لم يَنْقُصْ من نبتها ؛ قال الأَعشى : عَرَنْدَسَةٌ لا يَنْقُصُ السَّيْرُ غَرْضَها ، كأَحْقَبَ بالوَفْراءِ جَأْبٍ مُكَدَّمِ العرندسة : الشديدة من النوق .
والغَرْضُ للرَّحْلِ : بمنزلة الحزام للسرج ؛ يريد أَنها لا تَضْمُر في سيرها وكَلالها فَيَقْلَقَ غَرْضُها .
ويقال : إِنها لعظم جوفها تستوفي الغَرْضَ .
والأَحقب : الحمار الذي بموضع الحَقَبِ منه بياض ، وإِنما تشبه الناقة بالعير لصلابته ، ولهذا يقال فيها عَيْرانة .
والجأْب : الغليظ .
ومكدَّم : مُعَضَّض أي كَدَّمَتْهُ الحمير وهو يطردها عن عانته .
ووَفَّرَ عليه حقه تَوْفِيراً واستوفَرَه أَي استوفاه وتَوَفَّرَ عليه رَعى حُرُماتِه .
ويقال : هم مُتوافِرونَ أَي هم كثير .
ووفُرَ الشيءُ وَفْراً وفِرَةً ووفَّره : كثره ، وكذلك وَفَرَه مالَه وَفْراً وفِرَةً .
ووَفَّرَه : جعله وافِراً .
ووَفَرَه عِرْضَه ووَفَّره له : لم يَشْتِمْه كأَنه أَبقاه له كثيراً طيباً لم يَنْقُصْه بشتم ؛
قال : أَلِكْنِي ، وَفِرْ لابنِ الغَرِيرَةِ عِرْضَه ، إِلى خالِدٍ من آلِ سَلْمى بنِ جَنْدَلِ ووَفُرَ عِرْضُه ووَفَرَ وُفوراً : كَرُمَ ولم يُبْتَذَلْ ، قال : وهو من الأَوّل (* قوله « وهو من الاول » لعل المراد انه من باب ضرب او هو محرف عن وهو من اللازم بدليل ما بعده )، وفي التنزيل العزيز : جَزاءً مَوْفوراً ؛ هو من وَفَرْتُه أَفِرُه وَفْراً وفِرَةً ، وهذا معتمد ، واللازم قولك وَفَرَ المالُ يَفِرُ وُفوراً وهو وافر ، وسِقاءٌ أَوْفَرُ ، وهو الذي لم ينقص من أَديمه شيء ، والموفور : الشيء التام ؛ ووَفَرْتُ الشيءَ وَفْراً .
وقولهم : تُوفَرُ وتُحْمَدُ من وقولك وَفَرْتُه عِرْضَه وماله .
قال الفراء : إِذا عُرِضَ عليك الشيء تقول تُوفَرُ وتُحْمَدُ ، ولا تقل تُوثَر ؛ يُضْرَب هذا المثل للرجل تعطيه الشيء فيردُّه عليك من غير تسخُّط ؛ وقول الراجز : كأَنها من بُدُنٍ وإِيفارْ دَبَّتْ عليها ذَرِباتُ الأَنْبارْ إِنما هو من الوفور والتمام .
يقول : كأَنها مما أَوْفَرَها الراعي دَبَّتْ عليها الأَنْبار ، ويروى : واستيفار ، والمعنى واحد ، ويروى : وإِيغار من أَوغَرَ العاملُ الخراج أَي استوفاه ، ويروى بالقاف من أَوقَرَه أَي أَثقله .
ووَفَرَ الشيءَ : أَكمَلَهُ .
ووَفَر الثوبَ : قطعه وافراً ؛ وكذلك السقاء إِذا لم يقطع من أَديمه فَضْلٌ .
ومَزادة وَفْراءُ : وافِرَةُ الجلد تامة لم يُنْقَصْ من أَديمها شيء ، وسِقاءٌ أَوْفَرُ ؛ قال ذو الرمة : وَفْراءَ غَرْفِيَّةٍ أَثْأَى خَوارِزُها مُشَلْشَلٌ ضَيَّعَتْهُ بَيْنَها الكُتَبُ (* قوله « مشلشل » أي مقطر ، نعت لسرب كما نص عليه الصحاح .
والكتب جمع كتبه كغرفة وغرف : خروف الخرز .
وأثأى : خرم .
والخوارز : جمع خازرة .) والوفْراءُ أَيضاً : الملأَى المُوَفَّرَةُ المِلْءِ .
وتَوَفّرَ فلانٌ على فلان بِبِرّه ، ووَفَّرَ اللهُ حظه من كذا أَي أَسبغه .
والموفورُ في العروض : كل جزء يجوز فيه الزحاف فيسلم منه ؛ قال ابن سيده : هذا قول أَبي إِسحق ، قال : وقال مرة الموفور ما جاز أَن يخرم فلم يخرم ، وهو فعولن ومفاعلين ومفاعلتن ، وإِن كان فيها زحاف غير الخرم لم تخلُ من أَن تكون موفورة ، قال : وإِنما سميت موفورة لأَن أَوتادها توفرت .
وأُذُنٌ وَفْراءُ : ضَخْمَةُ الشحمة عظيمة ؛ وقول الشاعر : وابْعَثْ يَساراً إِلى وَفْرٍ مُدَمَّعَةٍ واجْدَحْ إِليها .. .
. .
.
معناه أَنه لم يُعْطُوا منها الديات فهي موفورةٌ ، يقول له : أَنت راع ، ووَفَرَه عطاءَه إِذا رَدَّه عليه وهو راضٍ أَو مستقل له .
والوَفْرَةُ : الشعر المجتمع على الرأْس ، وقيل : ما سال على الأُذنين من الشعر ، والجمع وِفارٌ ؛ قال كثير عزة : كأَنَّ وِفارَ القومِ تحتَ رِحالِها ، إِذا حُسِرَتْ عنها العمائمُ ، عُنْصُلُ وقيل : الوَفْرَةُ أَعظم من الجُمَّةِ ؛ قال ابن سيده : وهذا غلط إِنما هي وَفْرَةٌ ثم جُمَّة ثم لِمَّة .
والوَفْرَةُ : ما جاوز شحمة الأُذنين ، واللِّمَّةُ : ما أَلمَّ بالمَنْكِبَينِ .
التهذيب : والوَفْرَةُ الجُمَّة من الشعر إِذا بلغت الأُذنين ، وقد وفَرَها صاحبها ، وفلان مُوَفَّرُ الشعر ؛ وقيل : الوَفْرَةُ الشعرة إِلى شمحة الأُذن ثم الجُمَّة ثم اللِّمَّةُ .
وفي حديث أَبي رِمْثَةَ : انطلقتُ مع أَبي نَحْوَ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فإِذا هو ذو وَفْرَة فيها رَدْعٌ من حِنَّاءِ ؛ الوَفْرَة : شَعر الرأْس إِذا وصل إِلى شحمة الأُذن .
والوافِرَةُ : أَلْيَةُ الكبش إِذا عظمت ، وقيل : هي كل شحمة مستطيلة ؛
وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : وعَلَّمَنَا الصَّبْرَ آباؤُنا ، وخُطَّْ لنا الرَّمْيُ في الوافِرَه الوافرة : الدنيا ، وقيل : الحياة .
والوافِرُ : ضَرْب من العَرُوض ، وهو مفاعلتن مفاعلتن فعولن ، مرتين ، أَو مفاعلتن مفاعلتن ، مرتين ، سمي هذا الشطر وافراً لأَن أَجزاءه موفرةٌ له وُفورَ أَجزاء الكامل ، غير أَنه حذف من حروفه فلم يكمل .
"
المعجم: لسان العرب
-
أفك
- " لإِفْك : الكذب .
والأَفِيكةُ : كالإِفْك ، أَفَكَ يَأْفِك وأَفِكَ إِفْكاً وأُفُوكاً وأَفْكاً وأَفَكاً وأَفَّكَ ؛ قال رؤْبة : لا يأْخُذُ التَأْفِيكُ والتَّحَزِّي فِينَا ، ولا قول العِدَى ذُو الأَزِّ التهذيب : أَفَكَ يأُْفِكُ وأَفِكَ يأْفَكُ إِذا كذب .
ويقال : أَفَكَ كذب .
وأَفَكَ الناسَ : كذبهم وحدَّثهم بالباطل ، قال : فيكون أَفَكَ وأَفَكْتُه مثل كَذَب وكَذَبْته .
وفي حديث عائشة ، رضوان الله عليها : حين ، قال فيها أَهلُ الإِفْكِ ما ، قالوا ؛ الإِفْكُ في الأَصل الكذب وأَراد به ههنا ما كُذِبَ عليها مما رميت به .
والإِفْك : الإِثم .
والإِفْكُ : الكذب ، والجمع الأَفَائكُ .
ورجل أَفَّاك وأَفِيك وأَفُوك : كذاب .
وآفَكَهُ : جعله يَأْفِكُ ، وقرئَ : وذلك إِفْكُهُمْ (* قوله « وقرئ وذلك إفكهم إلخ » هكذا بضبط الأصل ، وهي ثلاث قراءات ذكرها الجمل وزاد قراءات أخر : أفكهم بالفتح مصدراً وأفكهم بالفتحات ماضياً وأفكهم كالذي قبله لكن بتشديد الفاء وآفكهم بالمد وفتح الفاء والكاف وآفكهم بصيغة اسم الفاعل .) وأَفَكُهُمْ وآفَكُهُمْ .
وتقول العرب : يا لَلأَفِيكةِ ويا لِلأَفِيكة ، بكسر اللام وفتحها ، فمن فتح اللام فهي لام استغاثة ، ومن كسرها فهو تعجب كأَنه ، قال : يا أَيها الرجل اعجب لهذه الأَفيكة وهي الكَذْبة العظيمة .
والأَفْكُ ، بالفتح : مصدر قولك أَفَكَهُعن الشيء يَأْفِكُه أَفْكاً صرفه عنه وقلبه ، وقيل : صرفه بالإِفك ؛ قال عمرو بن أُذينة (* قوله « عمرو بن أُذينة » الذي في الصحاح وشرح القاموس : عروة ).
إِن تَكُ عن أَحْسَنِ المُروءَة مَأْ فُوكاً ، ففي آخِرِىنَ قد أُفِكُوا (* قوله « أحسن المروءة » رواية الصحاح : أحسن الصنيعة ).
يقول : إِن لم تُوَفَّقْ للإِحسان فأَنت في قوم قد صرفوا من ذلك أَيضاً .
وفي حديث عرض نفسه على قبائل العرب : لقد أُفِكَ قومٌ كذَّبوك ظاهروا عليك أَي صُرِفوا عن الحق ومنعوا منه .
وفي التنزيل : يُؤْفَكُ عنه مَن أُفِكَ ؛ قال الفراء : يريد يُصْرَفُ عن الإِيمان من صُرِف كما ، قال : أَجئتَنا لتَأْفكَنَا عن آلهتنا ؛ يقول : لتصرفنا وتصدنا .
والأَفَّاك : الذي يَأْفِكُ الناس أَي يصدهم عن الحق بباطله .
والمَأْفوك : الذي لا زَوْرَ له .
شمر : أُفِك الرجلُ عن الخير قلب عنه وصرف .
والمُؤْتفِكات : مَدائن لوط ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام ، سميت بذلك لانقلابها بالخَسْف .
قال تعالى : والمُؤْتَفِكةَ أَهْوى ، وقوله تعالى : والمُؤْتِفكات أَتتهم رسلهم بالبينات ؛ قال الزجاج : المؤْتفكات جمع مُؤْتَفِكة ، ائْتَفَكَتْ بهم الأَرض أَي انقلبت .
يقال : إِنهم جمع من أَهلك كما يقال للهالك قد انقلبت عليه الدنيا .
وروى النضر بن أَنس عن أَبيه أَنه ، قال : أَي بنيّ لا تنزلنَّ البصرة فإِنها إِحدى المُؤْتَفِكات قد ائْتَفَكَت بأَهلها مرتين هي مُؤْتَفِكة بهم الثالثة ، قال شمر : يعني بالمُؤتفكة أَنها غرقت مرتين فشبه غرقها بانقلابها .
والائْتِفاك عند أَهل العربية : الانقلاب كقريات قوم لوط التي ائْتَفَكتْ بأَهلها أَي انقلبت ، وقيل : المُؤْتَفِكاتُ المُدُن التي قلبها الله تعالى على قوم لوط ، عليه السلام .
وفي حديث سعيد بن جبير وذكر قصة هلاك قوم لوط ، قال : فمن أَصابته تلك الافكة أَهلكته ، يريد العذاب الذي أَرسله الله عليهم فقلب بها ديارهم .
يقال : ائْتَفَكَت البلدة بأَهلها أَي انقلبت ، فهي مُؤتَفِكة .
وفي حديث بشير بن الخصَّاصية :، قال له النبي ، صلى الله عليه وسلم : ممن أَنت ؟، قال : من ربيعة ، قال : أَنتم تزعمون لولا ربيعةُ لائْتَفَكت الأَرضُ بمن عليها أَي انقلبت .
والمُؤْتَفِكاتُ : الرِّياح تختلف مَهابّهُا .
والمُؤْتَفِكات : الرياح التي تقلب الأَرض ، تقول العرب : إِذا كثرت المؤْتفكات زَكَتِ الأَرضُ أَي زكازرعها ؛ وقول رؤبة : وجَوْن خَرقٍ بالرياح مُؤتَفك أَي اختلفت عليه الرياح من كل وجه .
وأَرض مَأْفوكة : وهي التي لم يصبها المطر فأَمحلت .
ابن الأَعرابي : ائْتَفَكت تلك الأَرضُ أَي احترَقتْ من الجدب ؛
وأَنشد ابن الأَعرابي : كأَنها ، وهي تَهاوَى تَهْتَلِك ، شَمْسٌ بِظلٍّ ، ذا بهذا يَأْتَفِ ؟
قال يصف قَطاةً باطِن جناحيها أَسود وظاهره أَبيض فشبه السواد بالظلمة وشبه البياض الشمس ، يَأْتَفِك : ينقلب .
والمَأْفوك : المأْفون وهو الضعيف العقل والرأْي .
وقوله تعالى : يُؤْفَكُ عنه مَن أُفِكَ ؛ قال مجاهد : يُؤْفن عنه من أُفِنَ .
وأُفِنَ الرجل : ضعف رأْيه ، وأَفَنَهُ الله .
وأُفِكَ الرجل : ضعف عقله ورأْيه ، قال : ولم يستعمل أَفَكه الله بمعنى أَضعف عقله وإِنما أَتى أَفَكه بمعنى صرفه ، فيكون المعنى في الآية يصرف عن الحق من صرفه الله .
ورجل أَفِيكٌ ومَأْفوك : مخدوع عن رأْيه ؛ الليث : الأَفِيكُ الذي لا حَزْم له ولا حيلة ؛
وأَنشد : ما لي أَراكَ عاجزاً أَفِيكا ؟ ورجل مَأْفوك : لا يصيب خيراً .
وأَفكهُ : بمعنى خدعة .
"
المعجم: لسان العرب
-
وفد
- " قال الله تعالى : يوم نحشر المتقين إِلى الرحمن وفْداً ؛ قيل : الوَفْدُ الرُّكبان المُكَرَّمُون .
الأَصمعي : وفَدَ فلان يَفِدُ وِفادةً إِذا خرج إِلى ملك أَو أَمير .
ابن سيده : وفَدَ عليه وإِليه يَفِدُ وَفْداً وَوُفُوداً ووَفادةً وإِفادةً ، على البدل : قَدِمَ ، فهو وافِدٌ ؛ قال سيبويه : وسمعناهم ينشدون بيت ابن مقبل : إِلاَّ الإِفادةَ فاسْتَوْلَتْ رَكائِبُنا ، عِنْدَ الجَبابِيرِ بِالبَأْساءِ والنِّعَم وأَوْفَدَه عليه وهُمُ الوَفْدُ والوُفُودُ ؛ فأَما الوَفْدُ فاسم للجميع ، وقيل جميع ؛ وأَما الوُفُودُ فجمع وافِدٍ ، وقد أَوْفَدَه إِليه .
ويقال : وفَّدَه الأَميرُ إِلى الأَمير الذي فوقَه .
وأَوْفَدَ فلان إِيفاداً إِذا أَشْرَف .
الجوهري : وَفَدَ فلان على الأَمير أَي وَرَدَ رسولاً ، فهو وافِدٌ .
وجمع الوَفْدِ أَوْفادٌ ووُفُودٌ .
وأَوفَدتُه أَنا إِلى الأَمير : أَرْسَلْتُه .
والوافِدُ من الإِبل : ما سبقَ سائِرَها .
وقد تكرر الوَفْدُ في الحديث ، وهم القوم يجتمعون فَيرِدُونَ البلاد ، واحدهم وافِدٌ ، والذين يقصدون الأُمراء لزيارة واسْتِرْفَادٍ وانْتجاعٍ وغير ذلك .
وفي الحديث : وفْدُ اللهِ ثلاثةٌ .
وفي حديث الشهيد : فإِذا قُتل فهو وافِدٌ لسَبْعِينَ يشْهَدُ لهم ؛
وقوله : أَجِيزُوا الوَفْدَ بنحو ما كنت أُجِيزُهمْ .
وتَوَفَّدَتِ الإِبلُ والطير : تسابَقَتْ .
وأَوْفَدَ الشيءَ : رَفَعَه .
وأَوْفَدَ هو : ارْتَفَع .
وأَوْفَدَ الرِّيمُ : رفع رأْسَه ونصَب أُذنيه ؛ قال تميم ابن مقبل : تَراءَتْ لنا يَوْمَ السِّيارِ بِفاحِمٍ وسُنَّة رِيمٍ خافَ سَمْعاً فَأَوْفَدَا (* قوله « السيار » كذا بالأصل ).
وَرَكَبٌ مُوفِدٌ : مُرْتَفِعٌ .
وفلان مُسْتَوْفِدٌ في قِعْدَتِه أَي منتصب غير مطمئن كَمُسْتَوْفِزٍ .
وأَمْسَيْنا على أَوْفادٍ أَي على سفر قد أَشْخَصَنا أَي أَقْلَقَنا .
والإِيفادُ على الشيء : الإِشرافُ عليه .
والإِيقادُ أَيضاً : الإِسْراعُ ، وهو في شعر ابن أَحمر .
والوَفْدُ : ذُِروْة الحَبْلِ من الرَّمْل المشرف .
والوَافِدان اللذان في شعر الأَعشى : هما النَّاشِزانِ من الخَدَّينِ عند المضْغ ، فإِذا هَرِمَ الإِنسانُ غابَ وافِداهُ .
ويقال للفرس : ما أَحْسَنَ ما أَوْفَدَ حارِكُه أَي أَشْرَفَ ؛
وأَنشد : تَرَى العِلافيَّ عَلْيها مُوِفدَا ، كأَنَّ بُرْجاً فَوْقَها مُشَيَّدَا أَي مُشْرِفاً .
والأَوْفادُ : قوم من العرب ؛
وقال : فَلوْ كُنْتمُ منَّا أَخَذتمْ بِأَخْذنا ، ولكِنَّما الأَوْفادُ أَسفَلَ سافِلِ (* قوله « فلو إلخ » تقدم في وحد بلفظ « فلو كنتم منا أخذنا بأخذكم ولكنها الأوحاد إلخ » وفسره هناك فقال : وقوله أخذنا بأخذكم أى أدركنا إبلكم فرددناها عليكم .) ووافِدٌ : اسم .
وبنو وَفْدانَ : حَيٌّ من العرب ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : إِنَّ بَني وَفْدانَ قَوْمٌ سُكُّ ، مِثْلُ النَّعامِ ، والنَّعامُ صُكُّ "
المعجم: لسان العرب
-
وفق
- " الوِفاقُ : المُوافقة .
والتَّوافق : الاتفاق والتظاهر .
ابن سيده : وَفْقُ الشيء ما لاءَمه ، وقد وَافقهُ مُوافقةً ووِفاقاً واتَّفَق معه وتَوَافقا . غيره : وتقول هذا وَفْقُ هذا وَوِفاقه وفيقه وفُوقه وسِيُّه وعِدْله واحد .
الليث : الوَفْقُ كل شيء يكون مُتَّفِقاً على تَيْفاقٍ واحد فهو وَفْق كقوله : يَهْوِين شَتَّى ويَقَعْنَ وَفْقا ومنه المُوافقة : تقول : وافَقْت فلاناً في موضع كذا أَي صادفته ، ووافَقْت فلاناً على أَمر كذا أَي اتَّفقنا عليه معاً ، ووافَقْتُه أَي صادفته .
ووَفِقْتَ أَمرك أَي وُفِّقْتَ فيه ، وأَنت تَفِق أَمرَك كذلك .
ويقال : وَفِقْتَ أَمرَك تَفِقُ ، بالكسر فيهما ، أَي صادفته مُوافقاً وهو من التَّوفيق كما يقال رِشدْتَ أَمرَك .
والوَفْق : من المُوافقة بين الشيئين كالالْتِحام ؛ قال عُوَيْف القَوَافي : يا عُمَرَ الخَيْرِ المُلَقَّى وَفْقَه ، سُمِّيت بالفاروق ، فافْرُقْ فَرْقَه وجاء القوم وَفْقاً أَي متوافقين .
وكنت عنده وَفْقَ طلعت الشمس أَي حين طلعت أَو ساعة طلعت ؛ عن اللحياني .
ووَفَّقه الله سبحانه للخير : أَلهمه وهو من التَّوْفيق .
وفي الحديث : لا يَتَوَفَّقُ عبدٌ حتى يُوَفِّقه الله .
وفي حديث طلحة والصيد : إنه وَفَّق منْ أَكله أَي دعا له بالتَّوْفيق واستصوب فعله .
واسْتَوْفقتُ الله أَي سأَلته التَّوْفِيق .
والوِفْقُ : التَّوْفيق .
وإن فلاناً مُوَفَّق رشيد ، وكنا من أَمرنا على وِفاقٍ .
ووَفِقَ أَمرَه يَفِقُ ، قال الكسائي : يقال رَشِدْتَ أَمرَك ووَفِقْتَ رأيك ، ومعنى وَفِقَ أَمرَه وجده مُوافقاً .
وقال اللحياني : وفِقَه فهمه .
وفي النوادر : فلان لا يفِق لكذا وكذا أَي لا يقدر له لوقته .
ويقال : وفقت له ووُفِّقْتُ له ووَفَقْتُه ووَفِقَني ، وذلك إذا صادفني ولقيني .
وأَتانا لوَفْقِ الهلال ولِميفاقِه وتَوْفِيقه وتِيفَاقه وتَوْفاقه أَي لطلوعه ووقته ، معناه أَتانا حين الهلال .
وحكى اللحياني : أَتيتك لوَفْق تفعل ذلك وتَوْفاق وتِيفاق ومِيفاق أَي لحين فعلك ذلك ، وأَتيتك لتوفيق ذلك وتَوَفُّق ذلك ؛ عنه أيضاً لم يزد على ذلك .
وفي حديث علي ، رضي الله عنه ، وسئل عن البيت المعمور فقال : هو بيت في السماء تَيفاقُ الكعبة أي خداؤها ومقابلها .
يقال : كان ذلك لوَفْق الأمر وتَوْفاقه وتِيفاقه ، وأَصل الكلمة الواو والياء زائدة .
ووَفِقَ الأَمرَ يَفِقُه : فهمه ؛ عن اللحياني ، ونظيره قولهم وَرِع يَرِع وله نظائر كوَرِمَ يَرِمُ ووَثِقَ يَثِقُ ، وكل لفظة منها مذكورة في موضعها .
ويقال : حَلُوبة فلان وَفْق عياله أَي لها لبن قدر كفايتهم لا فضل فيه ، وقيل : قدر ما يقوتهم ؛ قال الراعي : أَما الفقيرُ الذي كانت حَلُوبته وَفْقَ العِيال ، فلم يُتْرَكْ له سَبَدُ أَبو زيد : من الرجال الوَفِيقُ وهو الرفيق ، يقال : رَفِيق وَفيق .
وأَوْفَقت السهمَ إذا جعلت فُوقه في الوَتَر لترمي ، لغة ، كأَنه قَلْب أَفْوقت ، ولا يقال أَفوقت ، واشتق هذا الفعل من مُوافقة الوَتَر مَحَزَّ الفُوق ؛ قال الأَزهري : الأَصل أَفْوَقْت السهمَ من الفُوق ، قال : ومن ، قال أَوْفَقْت فهو مقلوب .
الأَصمعي : أَوْفَقَ الرامي إيفاقاً إذا جعل الفُوقَ في الوتر ؛
وأَنشد : وأَوْفَقَتْ للرَّمْيِ حَشْرات الرَّشَقْ
ويقال : إنه لمُسْتَوْفِقٌ له بالحُجة ومُفِيق له إذا أَصاب فيها .
ابن بزرج : أَوْفَقَ القومُ الرجلَ دنوا منه واجتمعت كلمتهم عليه ، وأَوْفقَت الإبلُ : اصطفت واستوت معاً ، وقد سموا مُوَفَّقاً ووِفَاقاً .
"
المعجم: لسان العرب