وصف و معنى و تعريف كلمة ابدوا:


ابدوا: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ ألف (ا) و تحتوي على ألف (ا) و باء (ب) و دال (د) و واو (و) و ألف (ا) .




معنى و شرح ابدوا في معاجم اللغة العربية:



ابدوا

جذر [بدا]

  1. بَدًا: (اسم)
    • بَدًا : جمع بَدَاةُ
  2. بَدا: (فعل)
    • بدا / بدا لـ يَبدُو ، ابْدُ ، بَدَاءً وبُدُوًّا ، فهو بَادٍ ، والمفعول مبدوّ له
    • بدَا الشَّخصُ خرج إلى البادية ، أو أقام بها بدا الرّجلُ بعد أن اكتظَّت المدينةُ بالسُّكّان ،
    • بدَا الأمرُ : ظَهَر ، وَضَح ، لاح يَبدُو أنّ الأمرَ خطير ،
,
  1. الإبْدال
    • ( نح { إقامة حرف مكان حرف آخر لعلَّة ما ، كقولنا } اصطَبَر ) بَدَلاً من ( اصتَبَر ).

    المعجم: عربي عامة



  2. أبد
    • " الأَبَدُ : الدهر ، والجمع آباد وأُبود ؛ وفي حديث الحج ، قال سراقة بن مالك : أَرأَيت مُتْعَتَنا هذه أَلِعامنا أَم للأَبد ؟ فقال : بل هي للأَبد ؛ وفي رواية : أَلعامنا هذا أَم لأَبَدٍ ؟ فقال : بل لأَبَدِ أَبَدٍ ؛ وفي أُخرى : بل لأَبَدِ الأَبَد أَي هي لآخر الدهر ‏ .
      ‏ وأَبَدٌ أَبيد : كقولهم دهر دَهير ‏ .
      ‏ ولا أَفعل ذلك أَبد الأَبيد وأَبَد الآباد وأَبَدَ الدَّهر وأَبيد وأَبعدَ الأَبَدِيَّة ؛ وأَبدَ الأَبَدين ليس على النسب لأَنه لو كان كذلك لكانوا خلقاء أَن يقولوا الأَبديّينِ ؛ قال ابن سيده : ولم نسمعه ؛

      قال : وعندي أَنه جمع الأَبد بالواو والنون ، على التشنيع والتعظيم كما ، قالوا أَرضون ، وقولهم لا أَفعله أَبدَ الآبدين كما تقول دهرَ الداهرين وعَوضَ العائضين ، وقالوا في المثل : طال الأَبعدُ على لُبَد ؛ يضرب ذلك لكل ما قدُمَ ‏ .
      ‏ والأَبَدُ : الدائم والتأْييد : التخليد ‏ .
      ‏ وأَبَدَ بالمكان يأْبِد ، بالكسر ، أُبوداً : أَقام به ولم يَبْرَحْه ‏ .
      ‏ وأَبَدْتُ به آبُدُ أُبوداً ؛ كذلك ‏ .
      ‏ وأَبَدَت البهيمةُ تأْبُد وتأْبِدُ أَي توحشت ‏ .
      ‏ وأَبَدَت الوحش تأْبُد وأْبِدُ أُبوداً وتأْبَّدت تأَبُّداً : توحشت ‏ .
      ‏ والتأَبُّد : التوحش ‏ .
      ‏ وأَبِدَ الرجلُ ، بالكسر : توحش ، فهو أَبِدٌ ؛ قال أَبو ذؤَيب : فافْتَنَّ ، بعدَ تَمامِ الظِّمّءِ ، ناجيةً ، مثل الهراوة ثِنْياً ، بَكْرُها أَبِدُ أَي ولدها الأَوّل قد توحش معها ‏ .
      ‏ والأَوايد والأُبَّدُ : الوحش ، الذكَر آبد والأُنثى آبدة ، وقيل : سميت بذلك لبقائها على الأَبد ؛ قال الأَصمعي : لم يمت وَحْشيّ حتف أَنفه قط إِنما موته عن آفة وكذلك الحية فيما زعموا ؛ وقال عديّ بن زيد : وذي تَناويرَ مَمْعُونٍ ، له صَبَحٌ ، يغذُو أَوابد قد أَفْلَيْنَ أَمْهارا يعني بالأَمهار جحاشها ‏ .
      ‏ وأَفلين : صرن إِلى أَن كبر أَولادهن واستغنت عن الأُمهات ‏ .
      ‏ والأُبود : كالأَوابد ؛ قال ساعدة بن جؤَية : أَرى الدهر لا يَبقْى ، على حَدَثانه ، أُبودٌ بأَطراف المثاعِدِ جَلْعَد ؟

      ‏ قال رافع بن خديج : أَصبنا نهب إِبل فندّ منها بعير فرماه رجل بسهم فحبسه ، فقال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : إِن لهذه الإِبل أَوابد كأَوابدِ الوحش ، فإِذا غلبكم منها شيءٌ فافعلوا به هكذا ؛ الأَوابد جمع آبدة ؛ وهي التي قد توحشت ونفرَت من الإِنس ؛ ومنه قيل الدار إِذا خلا منها أَهلها وخلفتهم الوحش بها ؛ قد تأَبدت ؛ قال لبيد : بِمِنىَ ، تَأَبَّد غَوْلُها فرجامُها وتأَبد المنزل أَي أَقفر وأَلفته الوحوش ‏ .
      ‏ وفي حديث أُم زرع : فأَراح عليّ من كل سائمةٍ زَوْجَيْن ، ومن كل آبِدَةٍ اثنتين ؛ تريد أَنواعاً من ضروب الوحوش ؛ ومنه قولهم : جاءَ بآبدة أَي بأَمر عظيم يُنْفَرُ منه ويُستوحش ‏ .
      ‏ وتأَبَّدت الدار : خلت من أَهلها وصار فيها الوحش ترعاه ‏ .
      ‏ وأَتان أَبَدٌ : وحشية ‏ .
      ‏ والآبدة : الداهية تبقى على الأَبد ‏ .
      ‏ والآبدة : الكلمة أَو الفعلة الغريبة ‏ .
      ‏ وجاءَ فلان بابدة أَي بداهية يبقى ذكرها على الأَبد ‏ .
      ‏ ويقال للشوارد من القوافي أَوابد ؛ قال الفرزدق : لَنْ تُدْرِكوا كَرَمي بِلُؤْمِ أَبيكُمُ ، وأوابِدِي بتَنَحُّل الأشعارِ

      ويقال للكلمة الوحشية : آبدة ، وجمعها الأَوابد ‏ .
      ‏ ويقال للطير المقيمة بأَرضٍ شتاءَها وصيفها : أَوابد من أَبَدَ بالمكان يأْبِدُ فهو آبد ، فإِذا كانت تقطع في أَوقاتها فهي قواطع ، والأَوابد ضد القواطع من الطير ‏ .
      ‏ وأَتان أَبِد : في كل عام تلد ‏ .
      ‏ قال : وليس في كلام العرب فَعِلٌ إِلا أَبِدٌ وأَبِلٌ وبلِحٌ ونَكِحٌ وخَطِبٌ إِلا أَن يتكلف فيبني على هذه الأَحرف ما لم يسمع عن العرب ؛ ابن شميل : الأَبِدُ الأَتان تَلد كل عام ؛ قال أَبو منصور : أَبَلٌ وأَبِد مسموعان ، وأَما نَكِحٌ وخَطِبٌ فما سمعتهما ولا حفظتهما عن ثقة ولكن يقال بِكْحٌ وخِطْبٌ ‏ .
      ‏ وقال أَبو مالك : ناقة أَبِدَةٌ إِذا كانت ولوداً ، قيَّد جميع ذلك بفتح الهمزة ؛ قال الأَزهري : وأَحسبهما لغتين أَبِد وإِبِدٌ ‏ .
      ‏ الجوهري : الإِبِد على وزن الإِبل الولود من أَمة أَو أَتان ؛

      وقولهم : لن يُقْلِعَ الجَدُّ النَّكِدْ ، إِلا بَجَدِّ ذي الإِبِدْ ، في كلِّ ما عامٍ تَلِدْ والإِبِد ههنا : الأَمة لأَن كونها ولوداً حرمان وليس بحدّ أَي لا تزداد إِلا شرّاً ‏ .
      ‏ والإِبِدُ : الجوارح من المال ، وهي الأَمة والفرس الأُنثى والأَتان يُنْتَجن في كل عام ‏ .
      ‏ وقالوا : لن يبلغ الجدّ النكِد ، إِلا الإِبِد ، في كل عام تلد ؛ يقول : لن يصل إِليه فيذهب بنكده إِلا المال الذي يكون منه المال ‏ .
      ‏ ويقال : وقف فلان أَرضه مؤَبَّداً إِذا جعلها حبيساً لا تُباع ولا تورث ‏ .
      ‏ وقال عبيد بن عمير : الدنيا أَمَدٌ والآخرة أَبَدٌ ‏ .
      ‏ وأَبِدَ عليه أَبَداً : غضب كَعَبدِ وأَمِدَ ووبِدَ وومِدَ عَبَداً وأَمَداً ووبَدَاً وومَداً ‏ .
      ‏ وأَبيدَةُ : موضع ؛

      قال : فما أَبِيدَةُ من أَرض فأَسْكُنَها ، وإِن تَجاوَرَ فيها الماءُ والشجر ومأْبِد : موضع ؛ قال ابن سيده : وعندي أَنه مابِد على فاعل ، وستذكره في مبد ‏ .
      ‏ والأُبَيْدُ : نبات مثل زرع الشعير سواء وله سنبلة كسنبلة الدُّخْنة فيها حب صغير أصغر من الخردل وهي مسمنة للمال جداً .
      "

    المعجم: لسان العرب

  3. بدع
    • " بدَع الشيءَ يَبْدَعُه بَدْعاً وابْتَدَعَه : أَنشأَه وبدأَه .
      وبدَع الرَّكِيّة : اسْتَنْبَطَها وأَحدَثها .
      ورَكِيٌّ بَدِيعٌ : حَدِيثةُ الحَفْر .
      والبَدِيعُ والبِدْعُ : الشيء الذي يكون أَوّلاً .
      وفي التنزيل : قُل ما كنتُ بِدْعاً من الرُّسُل ؛ أَي ما كنت أَوّلَ من أُرْسِلَ ، قد أُرسل قبلي رُسُلٌ كثير .
      والبِدْعةُ : الحَدَث وما ابْتُدِعَ من الدِّينِ بعد الإِكمال .
      ابن السكيت : البِدْعةُ كلُّ مُحْدَثةٍ .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه ، في قِيام رمضانَ : نِعْمتِ البِدْعةُ هذه .
      ابن الأَثير : البِدْعةُ بدْعتان : بدعةُ هُدى ، وبدْعة ضلال ، فما كان في خلاف ما أَمر الله به ورسوله ، صلى الله عليه وسلم ، فهو في حَيِزّ الذّمِّ والإِنكار ، وما كان واقعاً تحت عُموم ما ندَب اللهُ إِليه وحَضّ عليه أَو رسولُه فهو في حيِّز المدح ، وما لم يكن له مِثال موجود كنَوْع من الجُود والسّخاء وفِعْل المعروف فهو من الأَفعال المحمودة ، ولا يجوز أَن يكون ذلك في خلاف ما ورد الشرع به لأَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قد جعل له في ذلك ثواباً فقال : مَن سنّ سُنّة حسَنة كان له أَجرُها وأَجرُ مَن عَمِلَ بها ، وقال في ضدّه : مَن سنّ سُنّة سَيئة كان عليه وِزْرها ووِزْر مَن عَمِلَ بها ، وذلك إِذا كان في خلاف ما أَمر الله به ورسوله ، قال : ومن هذا النوع قول عمر ، رضي الله عنه : نعمتِ البِدْعةُ هذه ، لمّا كانت من أَفعال الخير وداخلة في حيّز المدح سَمّاها بدعة ومدَحَها لأَنَّ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لم يَسُنَّها لهم ، وإِنما صلاَّها لَيالِيَ ثم تركها ولم يحافظ عليها ولا جمع الناس لها ولا كانت في زمن أَبي بكر وإِنما عمر ، رضي الله عنهما ، جمع الناسَ عليها وندَبهم إِليها فبهذا سماها بدعة ، وهي على الحقيقة سنَّة لقوله ، صلى الله عليه وسلم ، عليكم بسنّتي وسنة الخُلفاء الراشدين من بعدي ، وقوله ، صلى الله عليه وسلم : اقْتَدُوا باللذين من بعدي : أَبي بكر وعمر ، وعلى هذا التأْويل يُحمل الحديث الآخَر : كلُّ مُحْدَثةٍ بدعة ، إِنما يريد ما خالَف أُصولَ الشريعة ولم يوافق السنة ، وأَكثر ما يستعمل المُبْتَدِعُ عُرْفاً في الذمِّ .
      وقال أَبو عَدْنان : المبتَدِع الذي يأْتي أَمْراً على شبه لم يكن ابتدأَه إِياه .
      وفلان بِدْعٍ في هذا الأَمر أَي أَوّل لم يَسْبِقْه أَحد .
      ويقال : ما هو منّي ببِدْعٍ وبَديعً ، قال الأَحوص : فَخَرَتْ فانْتَمَتْ فقلتُ : انْظُرِيني ، ليس جَهْلٌ أَتَيْته ببدِيعِ وأَبْدَعَ وابْتَدَعَ وتَبَدَّع : أتَى بِبدْعةٍ ، قال اللهِ تعالى : ورَهْبانِيَّةً ابْتَدَعوها ؛ وقال رؤبة : إِنْ كُنْتَ للهِ التَّقِيَّ الأَطْوعا ، فليس وجْهَ الحَقِّ أَن تَبَدَّعا وبَدَّعه : نَسَبه إِلى البِدْعةِ .
      واسْتَبْدَعَه : عدَّه بَديعاً .
      والبَدِيعُ : المُحْدَثُ العَجيب .
      والبَدِيعُ : المُبْدِعُ .
      وأَبدعْتُ الشيء : اخْتَرَعْته لاعلى مِثال .
      والبَديع : من أَسماء الله تعالى لإِبْداعِه الأِشياء وإِحْداثِه إِيَّاها وهو البديع الأَوّل قبل كل شيء ، ويجوز أَن يكون بمعنى مُبدِع أَو يكون من بَدَع الخلْقَ أَي بَدَأَه ، والله تعالى كما ، قال سبحانه : بَدِيعُ السمواتِ والأَرض ؛ أَي خالقها ومُبْدِعُها فهو سبحانه الخالق المُخْتَرعُ لا عن مثال سابق ، قال أَبو إِسحق : يعني أَنه أَنشأَها على غير حِذاء ولا مثال إِلا أَنَّ بديعاً من بَدَع لا من أَبْدع ، وأَبدعَ : أَكثر في الكلام من بَدَع ، ولو استعمل بدَع لم يكن خطأ ، فبَدِيعٌ فَعِيلٌ بمعنى فاعل مثل قدير بمعنى قادر ، وهو صفة من صفات الله تعالى لأَنه بدأَ الخلق على ما أَراد على غير مثال تقدّمه .
      قال الليث : وقرئ بديعَ السمواتِ والأَرضِ ، بالنصب على وجه التعجب لِما ، قال المشركون على معنى : بِدْعاً ما قلتم وبَدِيعاً اخْتَرَقْتم ، فنصبه على التعجب ، قال : والله أَعلم أَهو ذلك أَم لا ؛ فأَما قراءة العامة فالرفع ، ويقولون هو اسم من أَسماء الله سبحانه ، قال الأَزهري : ما علمت أَحداً من القرّاء قرأَ بديعَ بالنصب ، والتعجبُ فيه غير جائز ، وإِن جاء مثله في الكلام فنصبه على المدح كأَن ؟

      ‏ قال أَذكر بديع السموات والأَرض .
      وسِقاء بَديع : جديد ، وكذلك زِمام بديع ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي في السقاء لأَبي محمد الفقعسي : يَنْصَحْنَ ماء البَدَنِ المُسَرَّى ، نَضْحَ البَدِيعِ الصَّفَقَ المُصْفَرّا الصَّفَقُ : أَوّل ما يُجعل في السِّقاء الجديد .
      قال الأَزهري : فالبديعُ بمعنى السقاء والحبْل فَعِيلٌ بمعنى مَفعول .
      وحَبلٌ بَديع : جَديد أَيضاً ؛ حكاه أَبو حنيفة .
      والبديع من الحِبال : الذي ابتُدِئ فتله ولم يكن حَبلاً فنكث ثم غُزل وأُعيد فتلُه ؛ ومنه قول الشماخ : وأَدْمَجَ دَمْج ذي شَطَنٍ بَدِيعِ والبديعُ : الزِّقُّ الجديد والسقاء الجديد .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : تِهامةُ كَبَدِيعِ العَسَلِ حُلْو أَوّلُه حُلْو آخِرُه ؛ شَبَّهها بِزِقِّ العسل لأَنه لا يتغيَّر هواؤها فأَوّله طيّب وآخره طيّب ، وكذلك العسل لا يتغير وليس كذلك اللبن فإِنه يتغير ، وتِهامة في فُصول السنة كلها غَداةً ولَيالِيها أَطْيَب اللَّيالي لا تُؤذي بحَرّ مُفْرط ولا قُرّ مُؤذ ؛ ومنه قول امرأَة من العرب وصَفت زوجَها فقالت : زَوْجي كلَيْل تِهامةَ لا حَرّ ولا قُرّ ، ولا مَخافةَ ولا سآمةَ .
      والبديعُ : المُبْتَدِع والمُبْتَدَع .
      وشيء بِدْعٌ ، بالكسر ، أَي مُبتدَع .
      وأَبدْعَ الشاعرُ : جاء بالبديعِ .
      الكسائي : البِدْعُ في الخير والشرّ ، وقد بَدُعَ بَداعةً وبُدوعاً ، ورجل بِدْعٌ وامرأَة بدْعة إِذا كان غاية في كل شيء ، كان عالماً أَو شَرِيفاً أَو شُجاعاً ؛ وقد بَدُعَ الأَمْرُ بدْعاً وبَدَعُوه وابْتَدَعُوه ورجل بِدْعٌ ورجال أَبْداع ونساء بِدَعٌ وأَبداع ورجُل بِدْع غُمْر وفلان بِدْعٌ في هذا الأَمر أَي بَدِيع وقوم أَبداع ؛ عن الأَخفش .
      وأُبْدِعتِ الإِبلُ : بُرِّكَت في الطريق من هُزال أَو داء أَو كَلال ، وأَبْدَعت هي : كَلَّت أَو عَطِبَت ، وقيل : لا يكون الإِبْداع إِلاَّ بظَلَع .
      يقال : أَبْدَعَت به راحِلتُه إِذا ظَلَعَت ، وأُبْدِعَ وأُبْدِعَ به وأَبْدَعَ : كلَّت راحلته أَو عَطِبَت وبَقِيَ مُنْقَطَعاً به وحَسِرَ عليه ظهرُه أَو قام به أَي وقَف به ؛ قال ابن بري : شاهده قول حُميد الأَرقط : لا يَقْدِرُ الحُمْسُ على جِبابِه إِلاَّ بطُولِ السيْرِ وانْجِذابِه ، وتَرْكِ ما أَبْدَعَ من رِكابِه وفي الحديث : أَنَّ رجلاً أَتَى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسولَ الله إِني أُبْدِعَ بي فاحْمِلْني أَي انقُطع بي لكَلال راحلتي .
      وقال اللحياني : يقال أَبدَع فلان بفلان إِذا قَطَع به وخَذلَه ولم يقم بحاجته ولم يكن عند ظنه به ، وأَبدَعَ به ظهرُه ؛ قال الأَفْوه : ولكلِّ ساعٍ سُنَّةٌ ، مِمَّنْ مَضَى ، تَنْمِي به في سَعْيِه أَوْ تُبْدِعُ وفي حديث الهَدْي : فأَزْحَفَت عليه بالطريق فَعَيَّ لشأْنها إِن هي أَبدَعَتْ أَي انْقَطَعَت عن السير بكَلال أَو ظَلَع ، كأَنه جعل انقطاعها عما كانت مستمرّة عليه من عادة السير إِبْداعاً أَي إِنشاء أَمر خارج عما اعْتِيدَ منها ؛ ومنه الحديث : كيف أَصْنَعُ بما أَبْدَعَ عليَّ منها ؟ وبعضهم يرويه : أُبْدِعَت وأُبْدِعَ ، على ما لم يسمّ فاعله ، وقال : هكذا يستعمل ، والأَول أَوجه وأَقيس .
      وفي المثل : إِذا طَلَبْتَ الباطِلَ أُبْدِع بك .
      قال أَبو سعيد : أُبْدِعت حُجّة فلان أَي أُبْطِلت حجّته أَي بطَلَت .
      وقال ‏ ‏ .
      غيره : ‏ أَبْدَعَ بِرُّ فلان بشُكْري وأَبْدَعَ فضْلُه وإِيجابه بوصفي إِذا شكره على إِحسانه إِليه واعترَف بأَنَّ شكره لا يَفِي بإِحسانه .
      قال الأَصمعي : بَدِعَ يَبَدَعُ فهو بَدِيعٌ إِذا سَمِن ؛

      وأَنشد لبَشِير ابن النِّكْث : فبَدِعَتْ أَرْنَبُه وخِرْنِقُهْ أَي سَمِنت .
      وأَبْدَعُوا به : ضربوه .
      وأَبدَع يميناً : أَوجَبها ؛ عن ابن الأَعرابي .
      وأَبدَع بالسفر وبالحج : عزَم عليه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  4. بدغ
    • " بَدِغَ الرجل يَبْدَغُ بَدْغاً وبَدَغاً : تَزَحَّفَ على الأَرض باسْتِه وتلطَّخ بخُرْئِه .
      وبَدِغَ بعَذِرتِه : تلَطَّخَ بها ، وكذلك إِذا تلطَّخ بالشرِّ ؛ قال رؤبة : والمِلْغُ يَلْكَى بالكلامِ الأَمْلَغِ ، لولا دَبُوقاءُ اسْتِه لم يَبْدَغِ ويروى يَبْطَغِ .
      وبَدِغَ بَدَغاً : تَلَطَّخ بالشرِّ .
      قال ابن بري : والبَدِغُ والبِدْغُ البادِنُ السمينُ ، والبَدِغُ المَعِيبُ ، ومنه لُقِّبَ قيس بن عاصم البَدِغ لأُبْنةٍ كانت به ، زعموا ؛ ولذلك ، قال فيه مُتَمِّمُ بنُ نُوَيْرَةَ : تَرَى ابنَ وُهَيْرٍ خَلْفَ قيْسٍ ، كأَنه حِمارٌ ودَى خَلْفَ سْتِ آخَرَ قائمِ (* قوله « وهير » كذا بالأصل ، وفي شرح القاموس : زبير .) والأَبْدَغُ (* قوله « والابدغ إلخ » مثله للمجد حيث ، قال : والابدغ موضع .
      وعبارة ياقوت : أبذغ بالفتح ثم السكون وفتح الذال المعجمة وغين معجمة أيضاً : موضع في حسان أبي بكر بن دريد )، قال ابن دريد : أَحسَبه موضعاً .
      وزعم ابن الأَعرابي أَن بعض العرب عَذَرَ عَذْرة فسُمِيَ البَدِغَ مِثالَ التَّعِبِ ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب



  5. بدل
    • " الفراء : بَدَلٌ وبِدْلٌ لغتان ، ومَثَل ومِثْل ، وشَبَه وشِبْه ، ونَكَل ونِكْل .
      قال أَبو عبيد : ولم يُسْمَع في فَعَل وفِعْل غير هذه الأَربعة الأَحرف .
      والبَدِيل : البَدَل .
      وبَدَلُ الشيء : غَيْرُه .
      ابن سيده : بِدْل الشيء وبَدَله وبَدِيله الخَلَف منه ، والجمع أَبدال .
      قال سيبوبه : إِنَّ بَدَلك زَيد أَي إِنَّ بَديلك زَيْد ، قال : ويقول الرجل للرجل اذهب معك بفلان ، فيقول : معي رجل بَدَلُه أَي رجل يُغْني غَناءه ويكون في مكانه .
      وتَبَدَّل الشيءَ وتَبدل به واستبدله واستبدل به ، كُلُّه : اتخذ منه بَدَلاً .
      وأَبْدَل الشيءَ من الشيء وبَدّله : تَخِذَه منه بدلاً .
      وأَبدلت الشيء بغيره وبدّله الله من الخوف أَمْناً .
      وتبديل الشيء : تغييره وإِن لم تأْت ببدل .
      واستبدل الشيء بغيره وتبدَّله به إِذا أَخذه مكانه .
      والمبادلة : التبادُل .
      والأَصل في التبديل تغيير الشيء عن حاله ، والأَصل في الإِبدال جعل شيء مكان شيء آخر كإِبدالك من الواو تاء في تالله ، والعرب تقول للذي يبيع كل شيء من المأْكولات بَدَّال ؛ قاله أَبو الهيثم ، والعامة تقول بَقَّال .
      وقوله عز وجل : يوم تُبَدَّل الأَرْضُ غيرَ الأَرض والسمواتُ ؛ قال الزجاج : تبديلها ، والله أَعلم ، تسييرُ جبالها وتفجير بِحارها وكونُها مستوية لا تَرى فيها عِوَجاً ولا أَمْتاً ، وتبديل السموات انتثار كواكِبها وانفطارُها وانشقاقُها وتكوير شمسها وخسوف قمرها ، وأَراد غيرَ السموات فاكتَفى بما تقدم .
      أَبو العباس : ثعلب يقال أَبْدلت الخاتم بالحَلْقة إِذا نَحَّيت هذا وجعلت هذا مكانه .
      وبدَّلت الخاتم بالحَلْقة إِذا أَذَبْتَه وسوَّيته حَلْقة .
      وبدلت الحَلْقة بالخاتم إِذا أَذبتها وجعلتها خاتماً ؛ قال أَبو العباس : وحقيقته أَن التبديل تغيير الصورة إِلى صورة أُخرى والجَوْهرةُ بعينها .
      والإِبدال : تَنْحيةُ الجوهرة واستئناف جوهرة أُخرى ؛ ومنه قول أَبي النجم : عَزْل الأَمير للأَمير المُبْدَل أَلا ترى أَنه نَحَّى جسماً وجعل مكانه جسماً غيره ؟، قال أَبو عمرو : فعرضت هذا على المبرد فاستحسنه وزاد فيه فقال : وقد جعلت العرب بدَّلت بمعنى أَبدلت ، وهو قول الله عز وجل : أُولئك يبدّل الله سَيِّئاتهم حسنات ؛ أَلا ترى أَنه قد أَزال السيئات وجعل مكانها حسنات ؟، قال : وأَمَّا ما شَرَط أَحمد بن يحيى فهو معنى قوله تعالى : كلما نَضِجَت جُلودُهم بدَّلناهم جُلوداً غيرها .
      قال : فهذه هي الجوهرة ، وتبديلها تغيير صورتها إِلى غيرها لأَنها كانت ناعمة فاسودّت من العذاب فردّت صورةُ جُلودهم الأُولى لما نَضِجَت تلك الصورة ، فالجوهرة واحدة والصورة مختلفة .
      وقال الليث : استبدل ثوباً مكان ثوب وأَخاً مكان أَخ ونحو ذلك المبادلة .
      قال أَبو عبيد : هذا باب المبدول من الحروف والمحوّل ، ثم ذكر مَدَهْته ومَدَحْته ، قال الشيخ : وهذا يدل على أَن بَدَلت متعدّ ؛ قال ابن السكيت : جمع بَدِيل بَدْلى ، قال : وهذا يدل على أَن بَديلاً بمعنى مُبْدَل .
      وقال أَبو حاتم : سمي البدّال بدّالاً لأَنه يبدّل بيعاً ببيع فيبيع اليوم شيئاً وغداً شيئاً آخر ، قال : وهذا كله يدل على أَن بَدَلت ، بالتخفيف ، جائز وأَنه متعدّ .
      والمبادلة مفاعلة من بَدَلت ؛ وقوله : فلم أَكُنْ ، والمالِكِ الأَجَلِّ ، أَرْضى بِخَلٍّ ، بعدَها ، مُبْدَلِّ إِنما أَراد مُبْدَل فشدَّد اللام للضرورة ، قال ابن سيده : وعندي أَنه شدَّدها للوقف ثم اضطُرَّ فأَجرى الوصل مُجْرى الوقف كما ، قال : ببازِلٍ وَجْناءَ أَو عَيْهَلِّ واختار المالك على المَلك ليسلم الجزء من الخَبْل ، وحروف البدل : الهمزة والأَلف والياء والواو والميم والنون والتاء والهاء والطاء والدال والجيم ، وإِذا أَضفت إِليها السين واللام وأَخرجت منها الطاء والدال والجيم كانت حروفَ الزيادةِ ؛ قال ابن سيده : ولسنا نريد البدل الذي يحدث مع الإِدغام إِنما نريد البدل في غير إِدغام .
      وبادَلَ الرجلَ مُبادَلة وبِدالاً : أَعطاه مثل ما أَخَذَ منه ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي :، قال : أَبي خَوْنٌ ، فقيل : لالا اَيْسَ أَباك ، فاتْبَعِ البِدَالا والأَبدال : قوم من الصالحين بهم يُقيم اللهُ الأَرض ، أَربعون في الشام وثلاثون في سائر البلاد ، لا يموت منهم أَحد إِلا قام مكانه آخر ، فلذلك سُمُّوا أَبدالاً ، وواحد الأَبدال العُبَّاد بِدْل وبَدَل ؛ وقال ابن دريد : الواحد بَدِيل .
      وروى ابن شميل بسنده حديثاً عن علي ، كرم الله وجهه ، أَن ؟

      ‏ قال : الأَبدال بالشام ، والنُّجَباء بمصر ، والعصائب بالعراق ؛ قال ابن شميل : الأَبدال خِيارٌ بَدَلٌ من خِيار ، والعصائب عُصْبة وعصائب يجتمعون فيكون بينهم حرب ؛ قال ابن السكيت : سمي المُبَرِّزون في الصلاح أَبدالاً لأَنهم أُبْدِلوا من السلف الصالح ، قال : والأَبدال جمع بَدَل وبِدْل ، وجَمْع بَدِيل بَدْلى ، والأَبدال : الأَولياء والعُبَّاد ، سُموا بذلك لأَنهم كلما مات منهم واحد أُبدل بآخر .
      وبَدَّل الشيءَ : حَرَّفه .
      وقوله عز وجل : وما بَدَّلوا تبديلاً ؛ قال الزجاج : معناه أَنهم ماتوا على دينهم غَيْرَ مُبَدِّلين .
      ورجل بِدْل : كريم ؛ عن كراع ، والجمع أَبدال .
      ورجل بِدْل وبَدَل : شريف ، والجمع كالجمع ، وهاتان الأَخيرتان غير خاليتين من معنى الخَلَف .
      وتَبَدَّل الشيءُ : تَغَيَّر ؛ فأَما قول الراجز : فبُدِّلَتْ ، والدَّهْرُ ذو تبدُّلِ ، هَيْفا دَبُوراً بالصَّبا والشَّمْأَلِ فإِنه أَراد ذو تبديل .
      والبَدَل : وَجَع في اليدين والرجلين ، وقيل : وجع المفاصل واليدين والرجلين ؛ بَدِل ، بالكسر ، يَبْدَل بَدلاً فهو بَدِلٌ إِذا وَجِع يَديه ورجليه ؛ قال الشَّوْأَل بن نُعيم أَنشده يعقوب في الأَلفاظ : فَتَمَذَّرَتْ نفسي لذاك ، ولم أَزل بَدِلاً نَهارِيَ كُلَّه حتى الأُصُل والبَأْدَلة : ما بين العُنُق والتَّرْقُوَة ، والجمع بآدل ؛ قال الشاعر : فَتىً قُدَّ السَّيْفِ ، لا مُتآزفٌ ، ولا رَهِلٌ لَبَّاتُه وبآدِلُه وقيل : هي لحم الصدر وهي البَأْدَلة والبَهْدَلة وهي الفَهْدَة .
      ومَشى البَأْدَلة إِذا مَشى مُحَرِّكاً بآدله ، وهي مِن مِشْية القِصار من النساء ؛

      قال : قد كان فيما بيننا مُشاهَلَه ، ثم تَوَلَّتْ ، وهي تَمْشي البَادَله أَراد البَأْدَلة فَخَفَّف حتى كأَن وضعها أَلف ، وذلك لمكان التأْسيس .
      وبَدِل : شكا بَأْدَلته على حكم الفعل المَصُوغ من أَلفاظ الأَعضاء لا على العامّة ؛ قال ابن سيده : وبذلك قَضينا على همزتها بالزيادة وهو مذهب سيبويه في الهمزة إِذا كانت الكلمة تزيد على الثلاثة ؛ وفي الصفات لأَبي عبيد : البَأْدَلة اللَّحمية في باطن الفخذ .
      وقال نُصير : البَأْدَلتان بطون الفخذين ، والرَّبْلتان لحم باطن الفَخذ ، والحاذان لحم ظاهِرهما حيث يقع شعر الذَّنَب ، والجاعِرتان رأْساً الفخذين حيث يُوسَم الحمار بحَلْقة ، والرَّعْثاوان والثَّنْدُوَتان يُسَمَّينَ البآدل ، والثَّنْدُوَتان لَحْمتان فوق الثديين .
      وبادَوْلى وبادُولى ، بالفتح والضم : موضع ؛ قال الأَعشى : حَلَّ أَهْلي بَطْنَ الغَمِيس فَبادَوْ لى ، وحَلَّتْ عُلْوِيَّة بالسِّخَال يروى بالفتح والضم جميعاً .
      ويقال للرجل الذي يأْتي بالرأْي السخيف : هذا رأْي الجَدَّالين والبَدَّالين .
      والبَدَّال : الذي ليس له مال إِلا بقدر مايشتري به شيئاً ، فإِذا باعه اشترى به بدلاً منه يسمى بَدَّالاً ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  6. وبد
    • " الوَبْدُ : الحاجةُ إِلى الناسِ .
      والوَبَدُ ، بالتحريك : شِدَّةُ العَيْشِ ، وهو مصدر يوصف به فيقال رجل وَبَدٌ أَي سَيِّءُ الحال ، يستوي فيه الواحد والجمع كقولك رجل عدل ثم يجمع فيقال أَوبادٌ كما يقال عُدول ، على توهم النعت الصحيح .
      والوَبَدُ : الفقرُ والبُؤْسُ .
      والوبَدُ : سُوء الحال من كثرة العيال وقلة المال .
      ورجل وبَدٌ أَي فقير ؛ وقوم أَوْبادٌ وقد وَبِدَتْ حالُه تَوْبَدُ وَبَداً ؛ قال الشاعر : ولَوْ عالَجْنَ مِنْ وَبَدٍ كِبالا وأَما ما أَنشده أَبو زيد من قول عمرو بن العداء الكلبي : سَعَى عِقالاً فلَمْ يَتْرُكْ لَنا سَبَداً ، فكيف لو قَد سَعَى عَمْرٌو عِقالَيْن ؟ لأَصْبَحَ الحَيُّ أَوباداً ولم يَجِدُوا ، عندَ التَّفرُّقِ في الهَيْجا ، جِمالَيْن فعلى حذف المضاف أَي ذَوِي أَوباد وجَمَع المصدر على التنوّع .
      والعِقالُ هنا : صدقةُ عام ، وقوله جِمالين يريد قَطِيعَين من الجِمال ، وأَراد جمالاً ههنا وجِمالاً ههنا ، وذلك أَن أَصحاب الإِبل يعزلون الإِناث عن الذكور ؛ وأَنشد الأَصمعي : عَهِدْتُ بها سَراةَ بَنِي كلابٍ ، وَرِثْتُهُمُ الحياةَ فأَوْبَدُوني (* قوله « ورثتهم » كذا بالأصل ولعله ورشتهم ) والمُسْتَوْبِدُ : مثل الوَبَدِ .
      ووَبِدَ الثَّوبُ وَبَداً : أَخْلَقَ .
      والوَبَدُ : العَيْب .
      ووَبِدَ عليه وبَداً : غَضِبَ مثل وَمِدَ .
      والوَبَدُ : الحرُّ مع سكون الريح كالوَمَدِ .
      والوَبِدُ : الشديدُ العَيْنِ .
      وإِنه لَوَبَدٌ أَي شديدُ الإِصابةِ بالعين ؛ عنه أَيضاً .
      وإِنه لَيَتَوَبَّدُ أَموالَ الناس أَي يصيبها بعينه فيسقطها .
      والوَبْد ، بسكون الباء : النُّقْرة في الصَّفاة يستنقع فيها الماء ، وهي أَظهر من الوَقْر ، والوَقْرُ أَظهر من الوَقْبِ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  7. بذأ
    • " بَذَأْتُ الرَّجلَ بَذْءاً : إِذا رأَيْتُ منه حالاً كرِهْتُها .
      وبَذَأَتْهُ عَيْني تَبْذَؤُهُ بَذاءً وبذاءة : ازْدَرَتْهُ واحْتَقَرَتْهُ ، ولم تَقْبَله ، ولم تُعْجِبْكَ مَرْآتُه .
      وبَذَأْتُهُ أَبْذَؤُهُ بَذْءأً : إِذا ذَمــمْتُهُ .
      أَبو زيدٍ ، يُقال : بَذَأَتْهُ عَيْني بَذْءاً إِذا أُطرِيَ لكَ وعندَكَ الشيُ ثم لم ترَهُ كذلك ، فإِذا رأَيتهُ كما وُصِفَ لكَ قلت : ما تَبْذَؤُهُ العَيْنُ .
      وبَذَأَ الشيءَ : ذَمَّه .
      وبُذئَ الرَّجُلُ : إِذا ازْدُرِيَ .
      وبَذَأَ الأَرضَ : ذَمَّ مَرْعاها .
      قال : أُزِّيَ مُسْتَهنئٌ في البَدِيءِ ، * فَيَرْمَأُ فيهِ ولا يَبْذَؤُهْ ‏

      ويروى : ‏ في البَدِيِّ ؛ وكذلِك الـمَوْضِع إِذا لم تَحْمَدْه .
      وأَرضٌ بَذِيئَةٌ على مِثالِ فَعِيلة : لا مَرْعى بها .
      وباذَأْتُ الرَّجلَ : إِذا خاصَمْته .
      وقال الشَّعْبي : إِذا عَظُمَتِ الحَلْقَةُ فإِنما هي بِذاءٌ ونِجاءٌ .
      وقِيلَ البِذاءُ : الـمُباذأَةُ وهي الـمُفاحَشة .
      يُقال باذَأْتُهُ بِذاءً ومُباذأَةً ؛ والنِّجاءُ : الـمُناجاة .
      وقال شمِرٌ في تفسيرِ قولِهِ : إِنَّكَ ما عَلِمْتُ لَبَذيءٌ مُغْرِقٌ .
      قال : البَذِيءُ : الفاحِشُ القَوْلِ ، ورَجُلٌ بَذِيءٌ مِن قَوْمٍ أَبْذِياءَ ، والبَذِيءُ : الفاحِشُ مِن الرِّجالِ ، والأُنثى بَذِيئةٌ .
      وقد بَذُؤَ يَبْذُؤُ بذاءً وبَذاءة ، وبعضهم يقول : بَذِئَ يَبْذَأُ بَذْءاً .
      قال أَبو النجم : فاليَومُ يَوْمُ تَفاضُلٍ وبَذاء ، وامرأَةٌ بَذِيئةٌ ورَجُلٌ بَذيءٌ مِنْ قَوْمٍ أَبْذِياءَ : بَيِّنُ البَذاءة .
      وأَنشَدَ : هَذْرَ البَذِيئةِ ، لَيْلَها ، لم تَهْجَعِ وامرأَةُ بَذِيَّةٌ .
      وسنذكر في المعتلِّ ما يتعلق بذلك . "

    المعجم: لسان العرب

  8. بدر
    • " بَدَرْتُ إِلى الشيء أَبْدُرُ بُدُوراً : أَسْرَعْتُ ، وكذلك بادَرْتُ إِليه .
      وتَبادَرَ القومُ : أَسرعوا .
      وابْتَدَروا السلاحَ : تَبادَرُوا إِلى أَخذه .
      وبادَرَ الشيءَ مبادَرَةً وبِداراً وابْتَدَرَهُ وبَدَرَ غيرَه إِليه يَبْدُرُه : عاجَلَهُ ؛ وقول أَبي المُثَلَّمِ : فَيَبْدُرُها شَرائِعَها فَيَرْمي مَقاتِلَها ، فَيَسْقِيها الزُّؤَامَا أَراد إِلى شرائعها فحذف وأَوصل .
      وبادَرَهُ إِليه : كَبَدَرَهُ .
      وبَدَرَني الأَمرُ وبَدَرَ إِليَّ : عَجِلَ إِليَّ واستبق .
      واسْتَبَقْنا البَدَرَى أَي مُبادِرِينَ .
      وأَبْدَرَ الوصيُّ في مال اليتيم : بمعنى بادَرَ وبَدَرَ .
      ويقال : ابْتَدَرَ القومُ أَمراً وتَبادَرُوهُ أَي بادَرَ بعضُهم بعضاً إِليه أَيُّهُمْ يَسْبِقُ إِليه فَيَغْلِبُ عليه .
      وبادَرَ فلانٌ فلاناً مُوَلِّياً ذاهباً في فراره .
      وفي حديث اعتزال النبي ، صلى الله عليه وسلم ، نساءَه ، قال عُمَرُ : فابْتَدَرَتْ عيناي ؛ أَي سالتا بالدموع .
      وناقةٌ بَدْرِيَّةٌ : بَدَرَتْ أُمُّها الإِبلَ في النِّتاج فجاءت بها في أَول الزمان ، فهو أَغزر لها وأَكرم .
      والبادِرَةُ : الحِدَّةُ ، وهو ما يَبْدُرُ من حِدَّةِ الرجل عند غضبه من قول أَو فعل .
      وبادِرَةُ الشَّرِّ : ما يَبْدُرُكَ منه ؛ يقال : أَخشى عليك بادِرَتَهُ .
      وبَدَرَتْ منه بَوادِرُ غضَبٍ أَي خَطَأٌ وسَقَطاتٌ عندما احْتَدَّ .
      والبادِرَةُ : البَدِيهةُ .
      والبادِرَةُ من الكلام : التي تَسْبِقُ من الإِنسان في الغضب ؛ ومنه قول النابغة : ولا خَيْرَ في حِلْمٍ ، إِذا لم تَكُنْ له بَوادِرُ تَحْمِي صَفْوَهُ أَنْ يُكَدَّرَا وبادِرَةُ السيف : شَباتُه .
      وبادِرَةُ النَّبات : رأْسُه أَوَّل ما يَنْفَطِرُ عنه .
      وبادِرَةُ الحِنَّاءِ : أَولُ ما يَبْدأُ منه .
      والبادِرَةُ : أَجْوَدُ الوَرْس وأَحْدَثُه نباتاً .
      وعَيْنٌ حَدْرَةٌ بَدْرَةٌ ؛ وحَدْرَةٌ : مكْتَنِزَةٌ صُلْبَةٌ ، وبَدْرَةٌ : تَبْدُرُ بالنظر ، وقيل : حَدْرَةٌ واسعةٌ وبَدْرَةٌ تامةٌ كالبَدْرِ ؛ قال امرؤ القيس : وعيْنٌ لها حَدْرَةٌ بَدْرَةٌ ، شُقَّتْ مَآقِيهِما مِنْ أُخُرْ وقيل : عين بَدْرَةٌ يَبْدُر نظرها نظرَ الخيل ؛ عن ابن الأَعرابي ، وقيل : هي الحديدة النظر ، وقيل : هي المدوّرة العظيمة ، والصحيح في ذلك ما ، قاله ابن الأَعرابي .
      والبَدْرُ : القَمَرُ إِذا امْتَلأَ ، وإِنما سُمِّيَ بَدْراً لأَنه يبادر بالغروب طلوعَ الشمس ، وفي المحكم : لأَنه يبادر بطلوعه غروبَ الشمس لأَنهما يَتراقَبانِ في الأُفُقِ صُبْحاً ؛ وقال الجوهري : سمي بَدْراً لِمُبادرته الشمس بالطُّلُوع كأَنَّه يُعَجِّلُها المَغِيبَ ، وسمي بدراً لتمامه ، وسميت ليلةَ البَدْرِ لتمام قمرها .
      وقوله في الحديث عن جابر : إِن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أُتيَ ببدر فيه خَضِراتٌ من البُقول ؛ قال ابن وهب : يعني بالبَدْرِ الطبقَ ، شبه بالبَدْرِ لاستدارته ؛ قال الأَزهري : وهو صحيح .
      قال : وأَحسبه سُمي بَدْراً لأَنه مدوَّر ، وجمعُ البَدْر بُدُورٌ .
      وأَبْدَرَ القومُ : طلع لهم البَدْرُ ؛ ونحن مُبْدِرُونَ .
      وأَبْدَرَ الرجلُ إِذا سرى في ليلة البَدْرِ ، وسمي بَدْراً لامتلائه .
      وليلةُ البَدْر : ليلةُ أَربع عشرة .
      وبَدْرُ القومِ : سَيِّدُهم ، على التشبيه بالبَدْرِ ؛ قال ابن أَحمر : وَقَدْ نَضْرِبُ البَدْرَ اللَّجُوجَ بِكَفِّه عَلَيْهِ ، ونُعْطِي رَغْبَةَ المُتَودِّدِ ويروى البَدْءَ .
      والبادِرُ : القمر .
      والبادِرَةُ : الكلمةُ العَوْراءُ .
      والبادِرَةُ : الغَضْبَةُ السَّرِيعَةُ ؛ يقال : احذروا بادِرَتَهُ .
      والبَدْرُ : الغلامُ المبادِر .
      وغلامٌ بَدْرٌ : ممتلئ .
      وفي حديث جابر : كنا لا نَبِيعُ الثَّمَرَ حتى يَبْدُرَ أَي يبلغ .
      يقال : بَدَرَ الغلامُ إِذا تم واستدار ، تشبيهاً بالبدر في تمامه وكماله ، وقيل : إِذا احمرّ البُسْرُ يقال له : قد أَبْدَرَ .
      والبَدْرَةُ : جِلْدُ السَّخْلَة إِذا فُطِمَ ، والجمع بُدورٌ وبِدَرٌ ؛ قال الفارسي : ولا نظير لبَدْرَةٍ وبِدَر إِلا بَضْعَةٌ وبِضَعٌ وهَضْبَةٌ وهِضَبٌ .
      الجوهري : والبَدْرَةُ مَسْكُ السَّخْلَةِ لأَنها ما دامت تَرْضَعُ فَمَسْكُها لِلَّبَنِ شَكْوَةٌ ، وللسَّمْنِ عُكَّةٌ ، فإِذا فُطمت فَمَسْكُها للبن بَدْرَةٌ ، وللسَّمنِ مِسْأَدٌ ، فإِذا أَجذعت فَمَسْكُها للبن وَطْبٌ ، وللسمن نِحْيٌ .
      والبَدْرَةُ : كيس فيه أَلف أَو عشرة آلاف ، سميت ببَدْرَةِ السَّخْلَةِ ، والجمع البُدورُ ، وثلاثُ بَدرات .
      أَبو زيد : يقال لِمَسْك السخلة ما دامت تَرْضَعُ الشَّكْوَةُ ، فإِذا فُطم فَمَسْكُهُ البَدْرَةُ ، فإِذا أَجذع فَمَسكه السِّقاءُ .
      والبادِرَتانِ من الإِنسان : لَحْمتانِ فوق الرُّغَثاوَيْنِ وأَسفلَ الثُّنْدُوَةِ ، وقيل : هما جانبا الكِرْكِرَةِ ، وقيل : هما عِرْقان يَكْتَنِفانِها ؛ قال الشاعر : تَمْري بَوادِرَها منها فَوارِقُها يعني فوارق الإِبل ، وهي التي أَخذها المخاض ففَرِقتْ نادَّةً ، فكلما أَخذها وجع في بطنها مَرَتْ أَي ضربت بخفها بادرَةَ كِركِرَتِها وقد تفعل ذلك عند العطش .
      والبادِرَةُ من الإِنسان وغيره : اللحمة التي بين المنكب والعُنق ، والجمعُ البَوادِرُ ؛ قال خِراشَةُ بنُ عَمْرٍو العَبْسِيُّ : هَلاَّ سأَلْتِ ، ابنةَ العَبْسِيِّ : ما حَسَبي عِنْدَ الطِّعانِ ، إِذا ما غُصَّ بالرِّيقِ ؟ وجاءَت الخيلُ مُحَمَّراً بَوادِرُها ، زُوراً ، وَزَلَّتْ يَدُ الرَّامي عَنِ الفُوقِ يقول : هلاَّ سأَلت عني وعن شجاعتي إِذا اشتدّت الحرب واحمرّت بوادر الخيل من الدم الذي يسيل من فرسانها عليها ، ولما يقع فيها من زلل الرامي عن الفوق فلا يهتدي لوضعه في الوتر دَهَشاً وحَيْرَةً ؛ وقوله زوراً يعني مائلة أَي تميل لشدّة ما تلاقي .
      وفي الحديث : أَنه لما أُنزلت عليه سورة : اقرأْ باسم ربك ، جاء بها ، صلى الله عليه وسلم ، تُرْعَدُ بَوادِرُه ، فقال : زَمِّلُوني زَمِّلُوني ، قال الجوهري : في هذا الموضع البَوادِرُ من الإِنسان اللحمة التي بين المنكب والعنق ؛ قال ابن بري : وهذا القول ليس بصواب ، والصواب أَن يقول البوادر جمع بادرة : اللحمة التي بين المنكب والعنق .
      والبَيْدَرُ : الأَنْدَرُ ؛ وخص كُراعٌ به أَنْدَرَ القمح يعني الكُدْسَ منه ، وبذلك فسره الجوهري .
      البَيْدَرُ : الموضع الذي يداس فيه الطعام .
      وبَدْرٌ : ماءٌ بِعَيْنِهِ ، قال الجوهري : يذكر ويؤنث .
      قال الشَّعْبي : بَدْرٌ بئر كانت لرجل يُدْعى بَدْراً ؛ ومنه يومُ بَدْرٍ .
      وبَدْرٌ : اسمُ رجل .
      "


    المعجم: لسان العرب



معنى ابدوا في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**بَدَا** - [ب د و]. (ف: ثلا. لازم، م. بحرف).** بَدَا**،** يَبْدُو**، مص. بُدُوٌّ. 1. "بَدَا الهِلاَلُ" : بَانَ، ظَهَرَ. "كانَ البَحْرُ يَبْدُو مِنْ أعْلَى الهَضَبَةِ كَصَحْراءَ لاَ تُخُومَ لَها". (حنا مينه). 2. "بَدَا لَهُ مِنْ نِهايَةِ الأمْرِ عَكْسُ ما كانَ يَعْتَقِدُ" : صارَ لَهُ رَأيٌ آخَرُ. 4. "عِشْ ما بَدَا لَكَ فأنْتَ حُرٌّ" : عِشْ كَما يَحْلُو لَكَ.


معجم اللغة العربية المعاصرة
أَبَدًا [كلمة وظيفيَّة]: ظرف زمان لتأكيد المستقبل ويدلّ على الاستمرار ويستعمل مع الإثبات والنفي، مدى الدَّهْر "لا أفعله أَبَدًا- {خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا}"| دائمًا أَبَدًا: باستمرار.
معجم اللغة العربية المعاصرة
I بدا1/ بدا لـ يَبدُو، ابْدُ، بَدَاءً وبُدُوًّا، فهو بَادٍ، والمفعول مبدوّ له • بدَا الأمرُ: ظَهَر، وَضَح، لاح "يَبدُو أنّ الأمرَ خطير- بَدَوْا/ بَدوا فَرِحين أكثر من أيّ وقتٍ مضَى- بدا للعيان/ عليه التعبُ- {بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ}"| كما يَبدُو/ حسب ما يَبدُو/ على ما يبدو: كما يظهر، بحسب الظَّاهر. • بدَا له في الأمر: خطر، جَدَّ له فيه رَأْيٌ آخر "كان يريد حضور المؤتمر ثم بدَا له أن عدم حضوره أفضل". II بدا2 يَبدُو، ابْدُ، بَدَاوةً وبَدْوًا، فهو بادٍ • بدَا الشَّخصُ: خرج إلى البادية، أو أقام بها "بدا الرّجلُ بعد أن اكتظَّت المدينةُ بالسُّكّان- {وَإِنْ يَأْتِ الأَحْزَابُ يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُمْ بَادُونَ فِي الأَعْرَابِ}- {سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ}".


مختار الصحاح
ب د ا : بدا الأمر من باب سما أي ظهر وقرئ { الذين هم أراذلنا بادي الرأي } أي في ظاهر الرأي ومن همزه جعله من بدأت ومعناه أول الرأي وبدا القوم خرجوا إلى بَادِيَتِهم وبابه عدا و بَدَا له في هذا الأمر بَدَاءٌ بالمد أي نشأ له فيه رأي وهو ذو بَدَواتٍ و البَدُوُ البَاديةُ والنسبة اليه بَدَوِيٌّ وفي الحديث { من بدا جفا } أي من نزل البادية صار فيه جفاء الأعراب و البَداوَةُ بفتح الباء وكسرها الإقامة في البادية وهو ضد الحضارة قال ثعلب لا أعرف الفتح إلا عن أبي زيد وحده والنسبة إليها بَدَاوِيٌّ و بَادَاهُ بالعداوة جاهره بها و تَبَدَّى الرجل أقام بالبادية و تَبادَى تشبه بأهل البادية وأهل المدينة يقولون بَدِينَا بمعنى بدأنا
الصحاح في اللغة
بَدا الأمر بُدُوَّاً،

مثل قعد قُعوداً، أي ظَهَرَ. وأَبْدَيْتُهُ: أَظْهَرْتُهُ. وقرئ قوله تعالى: "هم أَراذِلُنا باديَ الرأي" أي في ظاهر الرأي. وبَدا القومُ بَدْواً، أي خرجوا إلى باديتهم. وبَدا له في هذا الأمر بَداءٌ، ممدودٌ، أي نشأ له فيه رأي. وهو ذو بَدَواتٍ. والبَدْوُ: الباديةُ، والنسبة إليه بَدَويٌّ. وفي الحديث: "مَنْ بَدا جَفا" أي من نزلَ البادية صار فيه جَفاء الأعراب. والبَداوَةُ: الإقامةُ بالبادية، يفتح ويكسر، وهو خلاف الحَضارة. والنسبة إليها بَداويٌّ. والمَبْدَى: خلاف المَحْضَر. وبادى فلانٌ بالعداوة، أي جاهَرَ بها. وتَبادَوا بالعداوة، أي تجاهروا بها. وتَبَدَّى الرجل: أقام بالبادية. وتَبادى: تشبّه بأهل البادية. ويقال: أَبْدَيْتَ في منطقك، أي جُرْتَ، مثل أَعْدَيْتَ. ومنه قولهم: السلطان ذو عَدَوانٍ وذو بَدَوانٍ، بالتحريك فيهما. وأهل المدينة يقولون: بَدينا بمعنى بَدأْنا. قال عبد الله بن رَواحة الأنصاريّ: بِاسْمِ الإله وبه بَدينا ولو عَبَدْنا غيره شَقينا وحبّذا رَبَّاً وحُبَّ دينا وتقول: أفعل ذاك بادِئَ بَدْءٍ، وباديَ بَديٍّ، أي أوّلاً.
لسان العرب
بَدا الشيءُ يَبْدُو بَدْواً وبُدُوّاً وبَداءً وبَداً الأَخيرة عن سيبويه ظهر وأَبْدَيْته أَنا أَظهرته وبُدَاوَةُ الأَمر أَوَّلُ ما يبدو منه هذه عن اللحياني وقد ذكر عامةُ ذلك في الهمزة وبادي الرأْي ظاهرُه عن ثعلب وقد ذكر في الهمز وأَنت بادِيَ الرأْي تَفْعَلُ كذا حكاه اللحياني بغير همز ومعناه أَنت فيما بَدَا من الرأْي وظهر وقوله عز وجل ما نراك اتَّبَعَك إلا الذين هم أَراذلنا بادِيَ الرأْي أَي في ظاهر الرأْي قرأَ أَبو عمرو وحده بادىَ الرأْي بالهمز وسائر القراء قرؤوا بادِيَ بغير همز وقال الفراء لا يهمز بادِيَ الرأْي لأَن المعنى فيما يظهر لنا ويَبْدُو ولو أَراد ابتداء الرأْي فهَمَز كان صواباً وأَنشد أَضْحَى لِخالي شَبَهِي بادِي بَدِي وصار َ للفَحْلِ لِساني ويَدِي أَراد به ظاهري في الشبه لخالي قال الزجاج نصب بادِيَ الرأْي على اتبعوك في ظاهر الرأْي وباطنُهم على خلاف ذلك ويجوز أَن يكون اتبعوك في ظاهر الرأْي ولم يَتَدَبَّرُوا ما قلتَ ولم يفكروا فيه وتفسير قوله أَضحى لخالي شبهي بادي بدي معناه خرجت عن شَرْخ الشباب إلى حدّ الكُهُولة التي معها الرأْيُ والحِجا فصرت كالفحولة التي بها يقع الاختيار ولها بالفضل تكثر الأَوصاف قال الجوهري من همزه جعله من بَدَأْتُ معناه أَوَّلَ الرَّأْيِ وبادَى فلانٌ بالعداوة أَي جاهر بها وتَبادَوْا بالعداوة أَي جاهَرُوا بها وبَدَا له في الأَمر بَدْواً وبَداً وبَدَاءً قال الشَّمَّاخ لَعَلَّك والمَوْعُودُ حقُّ لقاؤه بَدَا لكَ في تلك القَلُوص بَداءُ ( * في نسخة وفاؤه ) وقال سيبويه في قوله عز وجل ثم بدا لهم من بعد ما رأَوا الآيات ليَسْجُنُنَّه أَراد بدا لهم بَداءٌ وقالوا ليسجننه ذهب إلى أَن موضع ليسجننه لا يكون فاعلَ بَدَا لأَنه جملة والفاعل لا يكون جملة قال أَبو منصور ومن هذا أَخذ ما يكتبه الكاتب في أَعقاب الكُتُب وبَداءَاتُ عَوارِضك على فَعَالاتٍ واحدتها بَدَاءَةٌ بوزن فَعَالَة تأنيث بَدَاءٍ أَي ما يبدو من عوارضك قال وهذا مثل السَّمَاءة لِمَا سَمَا وعَلاك من سقف أَو غيره وبعضهم يقول سَمَاوَةٌ قال ولو قيل بَدَواتٌ في بَدَآت الحَوائج كان جائزاً وقال أَبو بكر في قولهم أَبو البَدَوَاتِ قال معناه أَبو الآراء التي تظهر له قال وواحدة البَدَوَات بَدَاةٌ يقال بَداة وبَدَوات كما يقال قَطاة وقَطَوات قال وكانت العرب تمدح بهذه اللفظة فيقولون للرجل الحازم ذو بَدَوات أَي ذو آراء تظهر له فيختار بعضاً ويُسْقطُ بعضاً أَنشد الفراء من أَمْرِ ذي بَدَاوتٍ مَا يَزالُ له بَزْلاءُ يَعْيا بها الجَثَّامةُ اللُّبَدُ قال وبَدا لي بَدَاءٌ أَي تَغَيَّر رأْي على ما كان عليه ويقال بَدا لي من أَمرك بَداءٌ أَي ظهر لي وفي حديث سلمة بن الأَكْوَع خرجت أَنا وربَاحٌ مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعي فرسُ أَبي طلحة أُبَدّيه مع الإبل أَي أُبْرزُه معها إلى موضع الكَلإ وكل شيء أَظهرته فقد أَبديته وبَدَّيته ومنه الحديث أَنه أَمر أَن يُبادِيَ الناسَ بأَمره أَي يظهره لهم ومنه الحديث من يُبْدِ لنا صَفْحَتَه نُقِمْ عليه كتابَ الله أَي من يظهر لنا فعله الذي كان يخفيه أَقمنا عليه الحد وفي حديث الأَقْرع والأَبْرص والأَعمى بَدَا اللهُ عز وجل أَن يبتليهم أَي قضى بذلك قال ابن الأَثير وهو معنى البَداء ههنا لأَن القضاء سابق والبداءُ استصواب شيء عُلم بعد أَن لم يَعْلم وذلك على الله غير جائز وقال الفراء بَدا لي بَداءٌ أَي ظهر لي رأْيٌ آخر وأَنشد لو على العَهْدِ لم يَخُنه لَدُمْنا ثم لم يَبْدُ لي سواه بَدَاءُ قال الجوهري وبدا له في الأَمر بداءً ممدودة أَي نشأَ له فيه رأْيٌ وهو ذو بَدَواتٍ قال ابن بري صوابه بَداءٌ بالرفع لأَنه الفاعل وتفسيره بنَشَأَ له فيه رأْيٌ يدلك على ذلك وقول الشاعر لعَلَّكَ والموعودُ حَقٌّ لِقاؤه بَدَا لك في تلك القَلُوصِ بَدَاءُ وبَداني بكذا يَبْدوني كَبَدأَني وافعَل ذلك بادِيَ بَدٍ وبادِيَ بَدِيٍّ غير مهموز قال وقد عَلَتْني ذُرْأَةٌ بادِي بَدِي وقد ذكر في الهمزة وحكى سيبويه بادِيَ بَدَا وقال لا ينوّن ولا يَمْنَعُ القياسُ تنوينَه وقال الفراء يقال افعلْ هذا بادِيَ بَدِيٍّ كقولك أَوَّل شيء وكذلك بَدْأَةَ ذي بَدِيٍّ قال ومن كلام العرب بادِيَ بَدِيٍّ بهذا المعنى إلا أَنه لم يهمز الجوهري افعلْ ذلك بادِيَ بَدٍ وبادِيَ بَدِيٍّ أَي أَوَّلاً قال وأَصله الهمز وإنما ترك لكثرة الاستعمال وربما جعلوه اسماً للداهية كما قال أَبو نُخَيلة وقد عَلَتْني ذُرْأَةٌ بادِي بَدِي ورَيْثَةٌ تَنْهَضُ بالتَّشَدُّدِ وصار للفَحْلِ لساني ويدِي قال وهما إسمان جعلا اسماً واحداً مثل معد يكرب وقالي قَلا وفي حديث سعد بن أَبي وقاص قال يوم الشُّورَى الحمد لله بَدِيّاً البَدِيُّ بالتشديد الأَول ومنه قولهم افْعَلْ هذا بادِيَ بَدِيٍّ أَي أَوَّل كل شيء وبَدِئْتُ بالشيء وبَدِيتُ ابْتَدَأْتُ وهي لغة الأَنصار قال ابن رواحَةَ باسمِ الإله وبه بَدِينَا ولو عَبَدْنا غيرَه شَقِينا وحَبَّذا رَبّاً وحُبَّ دِينا قال ابن بري قال ابن خالويه ليس أَحد يقول بَدِيتُ بمعنى بَدَأْتُ إلا الأَنصار والناس كلهم بَدَيْتُ وبَدَأْتُ لما خففت الهمزة كسرت الدال فانقلبت الهمزة ياء قال وليس هو من بنات الياء ويقال أَبْدَيْتَ في منطقك أَي جُرْتَ مثل أَعْدَيْت ومنه قولهم في الحديث السُّلْطانُ ذو عَدَوان وذو بَدَوانٍ بالتحريك فيهما أَي لا يزال يَبْدُو له رأْيٌ جديد وأَهل المدينة يقولون بدَينا بمعنى بَدأْنا والبَدْوُ والبادِيةُ والبَداةُ والبَداوَة والبِداوَةُ خلاف الحَضَرِ والنسب إليه بدَويٌّ نادر وبَداويّ وبِداوِيٌّ وهو على القياس لأَنه حينئذ منسوب إلى البَداوة والبِداوة قال ابن سيده وإنما ذكرته ( * كذا بياض في جميع الأصول المعتمدة بأيدينا ) لا يعرفون غير بَدَوِيٍّ فإن قلت إن البَداوِيّ قد يكون منسوباً إلى البَدْوِ والباديةِ فيكون نادراً قيل إذا أَمكن في الشيء المنسوب أَن يكون قياساً وشاذّاً كان حمله على القياس أَولى لأَن القياس أَشيع وأَوسع وبَدَا القومُ بَدْواً أَي خرجوا إلى باديتهم مثل قتل قتلاً ابن سيده وبَدا القومُ بداءً خرجوا إلى البادية وقيل للبادية بادِيَةٌ لبروزها وظهورها وقيل للبَرِّيَّة بادِيةَ لأَنها ظاهرة بارزة وقد بَدَوْتُ أَنا وأَبْدَيْتُ غيري وكل شيء أَظهرته فقد أَبْدَيْتَه ويقال بَدا لي شيءٌ أَي ظهر وقال الليث البادية اسم للأَرض التي لا حَضَر فيها وإذا خرج الناسُ من الحَضَر إلى المراعي في الصَّحارِي قيل قد بَدَوْا والإسم البَدْوُ قال أَبو منصور البادية خلاف الحاضرة والحاضرة القوم الذين يَحْضُرون المياهَ وينزلون عليها في حَمْراء القيظ فإذا بَرَدَ الزمان ظَعَنُوا عن أَعْدادِ المياه وبَدَوْا طلباً للقُرْب من الكَلإ فالقوم حينئذ بادِيَةٌ بعدما كانوا حاضرة وهي مَبادِيهم جمع مَبْدىً وهي المَناجِع ضِدُّ المَحاضر ويقال لهذه المواضع التي يَبْتَدِي إليها البادُونَ بادية أَيضاً وهي البَوادِي والقوم أَيضاً بوادٍ جمع بادِيةٍ وفي الحديث من بَدَا جَفَا أَي من نَزَلَ البادية صار فيه جَفاءُ الأَعرابِ وتَبَدَّى الرجلُ أَقام بالبادية وتَبادَى تَشَبَّه بأَهل البادية وفي الحديث لا تجوز شهادةُ بَدَوِيّ على صاحب قَرْية قال ابن الأَثير إنما كره شهادة البَدَوِيّ لما فيه من الجَفاء في الدين والجَهالة بأَحكام الشرع ولأَنهم في الغالب لا يَضْبِطُون الشهادةَ على وَجْهِها قال وإليه ذهب مالك والناسُ على خلافه وفي الحديث كان إذا اهْتَمَّ لشيءٍ بَدَا أَي خرج إلى البَدْوِ قال ابن الأَثير يُشْبِهُ أَن يكون يَفْعَل ذلك ليَبْعُدَ عن الناس ويَخْلُوا بنفسه ومنه الحديث أَنه كان يَبْدُو إلى هذه التِّلاع والمَبْدَى خلاف المَحْضر وفي الحديث أَنه أَراد البَدَاوَةَ مرة أَي الخروجَ إلى البادية وتفتح باؤها وتكسر وقوله في الدعاء فإنَّ جارَ البادِي يَتَحَوَّلُ قال هو الذي يكون في البادية ومَسْكنه المَضارِبُ والخيام وهو غير مقيم في موضعه بخلاف جارِ المُقامِ في المُدُن ويروى النادِي بالنون وفي الحديث لا يَبِعْ حاضِرٌ لبادٍ وهو مذكور مُسْتَوْفى في حضر وقوله في التنزيل العزيز وإنْ يأْتِ الأَحْزابُ يَوَدُّوا لو أَنهم بادُون في الأَعْراب أَي إذا جاءَت الجنود والأَحْزاب وَدُّوا أَنهم في البادية وقال ابن الأَعرابي إنما يكون ذلك في ربيعهم وإلاَّ فهم حُضَّارٌ على مياههم وقوم بُدَّاءٌ بادونَ قال بحَضَرِيٍّ شاقَه بُدَّاؤُه لم تُلْهه السُّوقُ ولا كلاؤُه قال ابن سيده فأَما قول ابن أَحمر جَزَى اللهُ قومي بالأُبُلَّةِ نُصْرَةً وبَدْواً لهم حَوْلَ الفِراضِ وحُضَّرَا فقد يكون إسماً لجمع بادٍ كراكب ورَكْبٍ قال وقد يجوز أَن يُعْنى به البَداوَة التي هي خلاف الحَضارة كأَنه قال وأَهْلَ بَدْوٍ قال الأَصمعي هي البداوة والحَضارة بكسر الباء وفتح الحاء وأَنشد فمَن تكُنِ الحَضارةُ أَعْجَبَتْه فأَيَّ رجالِ بادِيةٍ تَرانا ؟ وقال أَبو زيد هي البَداوة والحِضارة بفتح الباء وكسر الحاء والبداوة الإقامة في البادية تفتح وتكسر وهي خلاف الحِضارة قال ثعلب لا أَعرف البَداوة بالفتح إلا عن أَبي زيد وحده والنسبة إليها بَداوِيّ أَبو حنيفة بَدْوَتا الوادي جانباه والبئر البَدِيُّ التي حفرها فحفرت حَديثَةً وليست بعاديَّة وترك فيها الهمز في أَكثر كلامهم والبَدَا مقصور ما يخرج من دبر الرجل وبَدَا الرجلُ أَنْجَى فظهر ذلك منه ويقال للرجل إذا تغَوَّط وأَحدث قد أَبْدَى فهو مُبْدٍ لأَنه إذا أَحدث بَرَزَ من البيوت وهو مُتَبَرِّز أَيضاً والبَدَا مَفْصِلُ الإنسان وجمعه أَبْداءٌ وقد ذكر في الهمز أَبو عمرو الأَبْداءُ المَفاصِل واحدها بَداً مقصور وهو أَيضاً بِدْءٌ مهموز تقديره بِدْعٌ وجمعه بُدُوءٌ على وزن بُدُوع والبَدَا السيد وقد ذكر في الهمز والبَدِيُّ ووادِي البَدِيُّ موضعان غيره والبَدِيُّ اسم واد قال لبيد جَعَلْنَ جراجَ القُرْنَتَيْن وعالجاً يميناً ونَكَّبْنَ البَدِيَّ شَمائلا وبَدْوَةُ ماءٌ لبني العَجْلانِ قال وبداً إسم موضع يقال بين شَغْبٍ وبَداً مقصور يكتب بالأَلف قال كثيِّر وأَنْتِ التي حَبَّبتِ شَغباً إلى بَداً إليَّ وأَوطاني بلادٌ سواهما ويروي بَدَا غير منون وفي الحديث ذكر بَدَا بفتح الباء وتخفيف الدال موضع بالشام قرب وادي القُرَى كان به منزل عليّ بن عبد الله بن العباس وأَولاده رضي الله عنه والبَدِيُّ العجب وأَنشد عَجِبَتْ جارَتي لشَيْبٍ عَلاني عَمْرَكِ اللهُ هل رأَيتِ بَدِيَّا ؟
الرائد
* بدا يبدو: بدوا وبداء وبدوا وبداءة. (بدو) 1-له الشيء: ظهر. 2-له في الأمر كذا: كان له فيه رأي.
الرائد
* بدا يبدو: بدوا وبداوة وبداوة. (بدو) 1-ذهب إلى البادية. 2-أقام بالبادية.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: