وصف و معنى و تعريف كلمة ابره:


ابره: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ هاء (ه) و تحتوي على ألف (ا) و باء (ب) و راء (ر) و هاء (ه) .




معنى و شرح ابره في معاجم اللغة العربية:



ابره

جذر [بره]

  1. أَبْرَهَ: (فعل)
    • أَبْرَهَ : أتى بالبُرْهان
    • أَبْرَهَ : أتى بالعجائب
    • أَبْرَهَ : غلَبَ الناس
  2. بَرَه: (اسم)
    • بَرَه : مصدر بَرِهَ
  3. بَرِهَ: (فعل)
    • بَرِهَ بَرَهاً
    • بَرِهَ الرجل : امتلأَ جسمُه وتر
    • بَرِهَ : ابيضَّ
    • بَرِهَ : ثاب جسمه بعد عِلَّة فهو أبْرَهُ وهي بَرْهَاءُ والجمع : بُرْهٌ
  4. بُرَه: (اسم)

    • بُرَه : جمع بُرهة
  5. بُرَه: (اسم)
    • بُرَه : جمع بُرْهَةُ ، بَرْهة
  6. بُرْه: (اسم)
    • بُرْه : جمع أَبْرَهُ
,
  1. بره
    • " البُرْهَة والبَرْهَة جميعاً : الحِينُ الطويل من الدهر ، وقيل : الزمانُ .
      يقال : أَقمت عنده بُرْهَةً من الدهر كقولك أَقمت عنده سنة من الدهر .
      ابن السكيت : أَقمت عنده بُرْهَةً وبَرْهَةً أَي مدَّة طويلة من الزمان .
      والبَرَهُ : التَّرارةُ .
      وامرأَة بَرَهْرَهة ، فَعَلْعَلة كرِّر فيها العين واللام : تارَّةٌ تكاد تُرْعَدُ من الرُّطُوبة ، وقيل : بيضاء ؛ قال امرؤ القيس : بَرَهْرَهَةٌ رُؤدَةٌ رَخْصَةٌ ، كَخُرْعُوبةِ البانةِ المُنْفَطِر وبَرَهْرَهَتُها : تَرارتُها وبَضَاضَتُها ؛ وتصغير بَرَهْرَهَةٍ بُرَيْهة ، ومن أَتمها ، قال بُرَيْرهَة ، فأَما بُرَيْهِرَهة (* قوله « فأما بريهرهة إلخ » كذا في الأصل والتهذيب ).
      فقبيحة قلما يتكلم بها ، وقيل : البَرَهْرَهة التي لها بَرِيق من صَفائها ، وقال غيره : هي الرقيقة الجلد كأَنَّ الماء يجري فيها من النَّعْمة .
      وفي حديث المبعث : فأَخرج منه عَلَقَةً سوداءَ ثم أَدخل فيه البَرَهْرَهَةَ ؛ قيل : هي سكينة بيضاء جديدة صافية ، من قولهم امرأَة بَرَهْرَهَة كأَنها تُرْعَدُ رُطوبةً ، وروي رَهْرَهةً أَي رَحْرَحة واسعة ؛ قال ابن الأَثير :، قال الخطابي قد أَكثرتُ السؤال عنها فلم أَجد فيها قولاً يقطع بصحَّته ، ثم اختار أَنها السكين .
      ابن الأَعرابي : بَرِهَ الرجل إِذا ثابَ جسمُه بعد تغيُّر من علَّة .
      وأَبْرَهَ الرجلُ : غلب الناس وأَتى بالعجائب .
      والبُرهانُ : بيانُ الحجة واتِّضاحُها .
      وفي التنزيل العزيز : قل هاتوا بُرْهانكم .
      الأَزهري : النون في البرهان ليست بأَصلية عند الليث ، وأَما قولهم بَرْهَنَ فلانٌ إِذا جاءَ بالبُرْهان فهو مولَّد ، والصواب أَن يقال أَبْرَهَ إِذا جاء بالبُرْهان ، كم ؟

      ‏ قال ابن الأَعرابي ، إِن صحَّ عنه ، وهو رواية أَبي عمرو ، ويجوز أَن تكون النون في البرهان نون جَمْعٍ على فُعْلان ، ثم جُعِلَت كالنون الأَصلية كما جمعوا مَصاداً على مُصْدانٍ ومَصِيراً على مُصْرانٍ ، ثم جمعوا مُصْراناً على مَصارِينَ ، على توهم أَنها أَصلية .
      وأَبْرَهةُ : اسم مَلِك من ملوك اليمن ، وهو أَبْرَهةُ ابن الحرث الرائش الذي يقال له ذو المَنارِ .
      وأَبْرَهةُ ابن الصَّبّاح أَيضاً : من ملوك اليمن ، وهو أَبو يَكْسُوم ملك الحَبَشة صاحب الفيل الذي ساقَه إِلى البيت الحرام فأَهلكه الله ؛ قال ابن بري : وقال طالب بن أَبي طالب بن عبد المطلب : أَلم تَعْلموا ما كان في حَرْبِ داحِسٍ ، وجَيْشِ أَبي يَكْسُومَ ، إِذ مَلَؤُوا الشِّعْبا ؟ وأَنشد الجوهري : مَنَعْتَ مِنْ أَبْرَهةَ الحَطِيما ، وكُنْتَ فيما ساءَهُ زَعِيما الأَصمعي : بَرَهُوتُ على مثال رَهَبُوتٍ بئرٌ بحَضْرَمَوْتَ ، يقال فيها أَرواحُ الكُفَّار .
      وفي الحديث : خيرُ بئرٍ في الأَرض زَمْزَمُ ، وشرُّ بئرٍ في الأَرض بَرَهُوتُ ، ويقال بُرْهُوت مثال سُبْروت .
      قال ابن بري :، قال الجوهري : بَرَهُوتٌ على مثال رَهَبُوتٍ ، قال : صوابه بَرَهُوتُ غير مصروف للتأْنيث والتعريف .
      ويقال في تصغير إبراهيم بُرَيْه ، وكأَنَّ الميم عنده زائدة ، وبعضهم يقول بُرَيْهِيم ، وذكر ابن الأَثير في هذه الترجمة البُرَةَ حَلْقة تجعل في أَنف البعير ، وسنذكرها نحن في موضعها .
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. بَرْشَقَ


    • ـ بَرْشَقَ اللَّحْمَ : قَطَعَهُ ،
      ـ بَرْشَقَ فُلاناً بالسَّوْطِ : ضَرَبَهُ به .
      ـ ابْرَنْشَقَ : فَرِح وسُرَّ ،
      ـ ابْرَنْشَقَ الشَّجَرُ : أزْهَرَ ،
      ـ ابْرَنْشَقَ النَّوْرُ : تَفَتَّقَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. ابرنقَشَتِ
    • ابرنقَشَتِ الأرضُ : اخضَرَّتْ .
      و ابرنقَشَتِ الأشجارُ : حسُنَتْ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  3. ابْرَنْشَقَ
    • ابْرَنْشَقَ : فرح وسُرَّ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  4. برقش


    • " بَرْقَشَ الرجلُ بَرْقَشَةً : وَلَّى هارباً .
      والبَرْقَشَة : شبه تَنْقيش بأَلوان شَتَّى وإِذا اختلف لون الأَرْقَشِ سُمي بَرْقَشَةً .
      وبَرْقَشه : نقَشَه بأَلوان شَتى .
      وتَبَرْقَش الرجلُ : تَزَيَّن بأَلوان شتى مختلفة ، وكذلك النبت إِذا الْوَنَّ .
      وتَبَرْقَشت البلاد : تَزَيَّنت وتلوّنت ، وأَصله من أَبي بَراقَشَ .
      وتركْتُ البلاد بَراقِشَ أَي ممتلئة زَهْراً مختلفة من كل لون ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد للخنساء : تَطِيرُ حَواليَّ البِلادُ بَرَاقِشاً ، بأَرْوَعَ طَلاَّبِ التِّرَاتِ مُطَلِّبِ وقيل : بلاد بَراقشُ مُجْدِبة خَلاءٌ كبَلاقِع سواء ، فإِن كان ذلك فهو من الأَضداد .
      والبَرْقَشَة : التفرّق ؛ عنه أَيضاً .
      والمُبْرَنْقشُ : الفَرِح المسرور .
      وابْرَنْقَشَت العِضَاهُ : حسنت .
      وابْرَنْقَشَت الأَرض : اخْضَرَّت .
      وابْرَنْقَشَ المكان : انقطع من غيره ؛ قال رؤبة : إِلى مِعَى الخَلْصَاء حيث ابْرَنْقَشا والبِرْقِشُ ، بالكسر : طُوَيْئِرٌ من الحُمَّرِ متلون صغير مثل العصفور يسميه أَهل الحجاز الشُّرْسُور ؛ قال الأَزهري : وسمعت صبيان الأَعراب يسمونه أَبا بَراقِش ، وقيل : أَبو بَراقِش طائر يَتَلوَّن أَلواناً شبيه بالقُنْفُذ أَعلى ريشه أَغبر وأَوسطه أَحمر وأَسفله أَسود فإِذا انْتَفَش تغيّر لونه أَلواناً شتى ؛ قال الأَسدي : إِنْ يَبْخَلُوا أَو يَجْبُنُوا ، أَو يَغْدِرُوا لا يَحْفِلُوا يَغْدُوا عَلَيْكَ مُرَجّلينَ ، كَأَنَّهُمْ لَمْ يَفْعَلُوا كَأَبي بَراقِشَ ، كُلّ لَوْ نٍ لَوْنُهُ يَتَخَيَّلُ وصف قوماً مشهورين بالمقابح لا يستحون ولا يحْتَفِلون بمن رآهم على ذلك ، ويَغْدوا بدل من قوله لا يَحْفِلوا لأَن غُدُوَّهم مُرَجّلين دليل على أَنهم لم يحْفِلوا .
      والتَّرْجِيل : مَشْط الشعر وإِرساله .
      قال ابن بري وقال ابن خالويه : أَبو بَراقِشَ طائر يكون في العِضَاهِ ولونه بين السواد والبياض ، وله ست قوائم ثلاث من جانب وثلاث من جانب ، وهو ثقيل العَجْز تَسْمع له حَفِيفاً إِذا طار ، وهو يَتَلوَّن أَلواناً .
      وبرَاقِشُ : اسم كلبة لها حديث ؛ وفي المثل : على أَهْلها دَلَّتْ بَراقِشُ ، قال ابن هانئ : زعم يونس عن أَبي عمرو أَنه ، قال هذا المثل : على أَهلها تَجْنِي براقش ، فصارت مثلاً ؛ حكى أَبو عبيد عن أَبي عبيدة ، قال : بَراقِش اسم كلبة نَبَحَتْ على جيش مَرّوا ولم يشعُروا بالحيّ الذي فيه الكلبة ، فلما سمعوا نباحها علموا أََن أَهلها هناك فعطفوا عليهم فاستباحوهم ، فذهبت مثلاً ، ويروى هذا المثل : على أَهلها تجني براقش ؛ وعليه قول حمزة بن بِيضٍ : لمْ تَكُنْ عَنْ جِنايَة لَحِقَتْني ، لا يَسارِي ولا يُميني جنَتْني بَلْ جَناها أَخٌ عَلَيَّ كَرِيمٌ ، وعَلى أَهْلِها بَراقِشُ تَجْن ؟

      ‏ قال : وبراقِشُ اسم كلبة لقوم من العرب أُغِيرَ عليهم في بعض الأَيام فَهرَبوا وتَبِعَتْهم براقشُ ، فرجع الذين أَغاروا خائبين وأَخذوا في طلبهم ، فَسمِعَتْ براقشُ وَقْعَ حوافرِ الخيل فنَبَحَتْ فاستدلوا على موضع نباحِها فاستَباحُوهم .
      وقال الشَّرْقي بن القَطامي : براقش امرأَة لقمان بن عاد ، وكان بنو أَبيه لا يأْكلون لحوم الإِبل ، فأَصاب من براقشَ غلاماً فنزل لقمانُ على بني أَبيها فأَوْلَمُوا ونحروا جَزُوراً إِكراماً له ، فراحت براقشُ بِعَرْقٍ من الجزور فدفَعَتْه لزوجها لقمانَ فأَكله ، فقال : ما هذا ؟ ما تَعَرّقْتُ مثلَه قط طيّباً فقالت براقشُ : هذا من لحم جزور ، قال : أَوَلُحُومُ الإِبلِ كُلّها هكذا في الطِّيب ؟، قالت : نَعَم ، ثم ، قالت له : جَمِّلْنا واجْتَمِل ، فأَقبل لقمان على إِبلِها وإِبلِ أَهلها فأَشرع فيها وفعل ذلك بنو أَبيه ، فقيل : على أَهلها تجني براقش ، فصارت مثلاً .
      وقال أَبو عبيدة براقش اسم امرأَة وهي ابنة مَلِك قديم خرج إِلى بعض مَغازِيه واسْتَخْلَفَها على مُلْكه فأَشار عليها بعضُ وُزَرائها أَن تَبْنيَ بناءً تُذْكَرُ به ، فبَنَتْ موضعين يقال لهما براقش ومَعِينٌ ، فلما قَدِمَ أَبوه ؟

      ‏ قال لها : أَردتِ أَن يكون الذكر لكِ دُوني ، فأَمر الصُّنَّاع الذين بَنَوْهما بأَن يهدِموها ، فقالت العرب : على أَهلها تجني براقش وحكى أَبو حاتم عن الأَصمعي عن أَبي عمرو بن العلاء أَن براقشَ ومعينَ مدينتان بُنِيَتا في سبعين أَو ثمانين سنة ؛ قال : وقد فسر الأَصمعي براقش ومعين في شعر عمرو بن معد يكرب وأَنهما موضعان وهو : دعانا من بَراقِشَ أَو مَعِينٍ ، فأَسْرَعَ واتْلأَبَّ بنا مَلِيع وفسر اتلأَبّ باسْتقَام ، والمَلِيعَ بالمستوي من الأَرض ، وبراقش موضع ؛ قال النابغة الجعدي : تَسْتَنُّ بالضِّروِ من بَراقِشَ أَو هَيْلانَ ، أَو ناضِرٍ من العُتُم "

    المعجم: لسان العرب

  5. وبر
    • " الوَبَرُ : صوف الإِبل والأَرانب ونحوها ، والجمع أَوْبارٌ .
      قال أَبو منصور : وكذلك وَبَرُ السَّمُّور والثعالب والفَنَكِ ، الواحدة وَبَرَةٌ .
      وقد وَبِرَ البعير ، بالكسر ؛ وحاجى به ثعلبةُ بن عبيد فاستعمله للنحل فقال : شَتَتْ كَثَّةَ الأَوْبارِ لا القُرَّ تَتَّقي ، ولا الذِّئْبَ تَخْشى ، وهي بالبَلَدِ المُفْضي ‏

      يقال : ‏ جمل وَبِرٌ وأَوْبَرُ إِذا كان كثير الوَبَرِ ، وناقة وَبِرَةٌ ووَبْراءُ .
      وفي الحديث : أَحَبُّ إِليّ من أَهل الوَبَرِ والمَدَرِ أَي أَهل البوادي والمُدْنِ والقُرى ، وهو من وَبَرِ الإِبل لأَن بيوتهم يتخذونها منه ، والمَدَرُ جمع مَدَرَة ، وهي البِنْيَةُ .
      وبناتُ أَوْبَرَ : ضَرْبٌ من الكمأَة مُزْغِبٌ ؛ قال أَبو حنيفة : بناتُ أَوبَرَ كَمْأَةٌ كأَمثال الحصى صِغارٌ ، يَكنَّ في النقص من واحدة إِلى عشر ، وهي رديئة الطعم ، وهي أَول الكمأَة ؛ وقال مرة : هي مثل الكمأَة وليست بكمأَة وهي صغار .
      الأَصمعي : يقال للمُزْغِبَةِ من الكمأَة بناتُ أَوْبَرَ ، واحدها ابن أَوبر ، وهي الصغار .
      قال أَبو زيد : بناتُ الأَوْبَرِ كمأَةٌ صغار مُزْغِبَةٌ على لون التراب ؛

      وأَنشد الأَحمر : ولقد جَنَيْتُكَ أَكْمُؤاً وعَساقِلاً ، ولقد نَهَيْتُكَ عن بَناتِ الأَوْبَرِ أَي جنيت لك ، كما ، قال تعالى : وإِذا كالوهم أَو وَزَنُوهم ؛ قال الأَصمعي : وأَما قول الشاعر : ولقد نهيتك عن بنات الأَوبر فإِنه زاد الأَلف واللام للضرورة كقول الراحز : باعَدَ أُمَّ العَمْرِ من أَسِيرِها وقول الآخر : يا ليتَ أُمَّ العَمْرِ كانتْ صاحبي يريد أَنه عمرو فيمن رواه هذا ، وإِلا فالأَعرف : يا ليت أُم الغَمْرِ ، قال : وقد يجوز أَن يكون أَوْبَرُ نكرةً فعرّفه باللام كما حكى سيبويه أَن عُرْساً من ابن عُرْسٍ قد نكره بعضهم ، فقال : هذا ابن عُرْسٍ مقبلٌ .
      وقال أَبو حنيفة : يقال إِن بني فلان مثل بَناتِ أَوْبَر يظن أَن فيهم خيراً .
      ووَبَّرَتِ الأَرنبُ والثعلب تَوْبِيراً إِذا مشى في الخُزُونَةِ ليخفى أَثره فلا يتبين .
      وفي حديث الشُّورى رواه الرِّياشِيُّ : أَن الستة لما اجتمعوا تكلموا فقال قائل منهم في خطبته : لا تُوَبِّرُوا آثارَكم فَتُولِتُوا ديْنَكُمْ .
      وفي حديث عبد الرحمن يوم الشُّورى : لا تَغْمِدوا السيوف عن أَعدائكم فَتُوَبِّرُوا آثارَكم ؛ التَّوْبِيرُ التَّعْفِيَةُ ومَحْوُ الأَثر ؛ قال الزمخشري : هو من تَوْبِير الأَرنب مَشْيِها على وَبَرِ قوائمها لئلا يُقْتَصَّ أَثَرُها ، كأَنه نهاهم عن الأَخذ في الأَمر بالهُوَيْنا ، قال : ويروى بالتاء وهو مذكور في موضعه ، رواه شمر : لا تُوَتِّرُوا آثاركم ، ذهب به إِلى الوَتْرِ والثَّأْرِ ، والصواب ما رواه الرياشي ، أَلا ترى أَنه يقال وَتَرْتُ فلاناً أَتِرُه من الوَتْرِ ولا يقال أَوْتَرْتُ ؟ التهذيب : إِنما يُوَبِّرُ من الدواب التُّفَهُ وعَناقُ الأَرض والأَرنبُ .
      ويقال : وَبَّرَتِ الأَرنب في عَدْوها إِذا جمعت بَراثِنَها لِتُعَفِّيَ أَثَرَها .
      قال أَبو منصور : والتَّوْبِيرُ أَن تَتْبَعَ المكانَ الذي لا يَسْتَبِين فيه أَثَرُها ، وذلك أَنها إِذا طُلِبَتْ نظرت إِلى صَلابة من الأَرض وحَزْنٍ فَوَثَبَتْ عليه لئلا يستبين أَثرها لصلابته .
      قال أَبو زيد : إِنما يُوَبِّرُ من الدواب الأَرنبُ وشيءٌ آخرُ لم نحفظه .
      وَوَبَّرَ الرجلُ في منزله إِذا أَقام حيناً فلم يبرح .
      التهذيب في ترجمة أَبر : أَبَّرْتُ النخلَ أَصلحته ، وروي عن أَبي عمرو بن العلاء ، قال : يقال نخل قد أُبِّرَتْ ووُبِرتْ وأُبِرَتْ ، ثلاث لغات ، فمن ، قال أُبِّرَتْ فهي مؤَبَّرَةٌ ، وم ؟

      ‏ قال وُبِرَتْ فهي مَوْبُورَةٌ ، ومن ، قال أُبِرَتْ فهي مأُبُورَةٌ أَي مُلَقَّحَةٌ .
      والوَبْرُ ، بالتسكين : دُوَيْبَّة على قدر السِّنَّوْرِ غبراء أَو بيضاء من دواب الصحراء حسنة العينين شديدة الحياء تكون بالغَوْرِ ، والأُنثى وَبْرَةٌ ، بالتسكين ، والجمع وَبْرٌ ووُبُورٌ ووِبارٌ ووِبارَةٌ وإِبارةٌ ؛ قال الجوهري : هي طَحْلاء اللون لا ذَنَبَ لها تَدْجُنُ في البيوت ، وبه سمي الرجل وَبْرَةَ .
      وفي حديث أَبي هريرة : وَبْرٌ تَحَدَّرَ من قُدُومِ ضأْنٍ (* قوله « من قدوم ضأن » كذا ضبط بالأصل بضم القاف ، وضبط في النهاية بفتحها ، ونبه ياقوت في المعجم على أنهما روايتان )؛ الوَبْرُ ، بسكون الباء : دويبة كما حليناها حجازية وإِنما شبهه بالوَبْرِ تحقيراً له ، ورواه بعضهم بفتح الباء من وَبَرِ الإِبلِ تحقيراً له أَيضاً ، قال : والصحيح الأَول .
      وفي حديث مجاهد : في الوَبْرِ شاةٌ ، يعني إِذا قتلها المحرم لأَن لها كَرِشاً وهي تَجْتَرُّ .
      ابن الأَعرابي : فلان أَسْمَجُ من مُخَّةِ الوَبْرِ .
      قال والعرب تقول :، قالت الأَرنبُ للوَبْرِ : وَبْر وَبْر ، عَجُزٌ وصَدْر ، وسائرك حَقْرٌ نَقْر فقال لها الوَبْرُ : أَرانِ أَرانْ ، عَجُزٌ وكَتِفانْ ، وسائركِ أُكْلَتانْ ووَبَّرَ الرجلُ : تَشَرَّدَ فصار مع الوَبْرِ في التَّوَحُّشِ ؛ قال جرير : فما فارقْتُ كِنْدَةَ عن تَراضٍ ، وما وَبَّرْتُ في شعبي ارْتِعابا أَبو زيد : يقال وَبَّرَ فلانٌ على فلانٍ الأَمرَ أَي عَمَّاه عليه ؛ وأَنشد أَبو مالك بيت جرير أَيضاً : وما وَبَّرْتُ في شُعَبَى ارتعابا * ويُروى : ارتغاباً كما في ديوان جرير .
      قال : يقول ما أَخفيت أَمرك ارتعاباً أَي اضطراباً .
      وأُمُّ الوَبْرِ : اسم امرأَة ؛ قال الراعي : بأَعلامِ مَرْكُوزٍ فَعَنْزٍ فَغُرَّبٍ ، مَغاني أُمِّ الوَبْرِ إِذ هي ما هيا وما بالدار وابِرٌ أَي ما بها أَحد ؛ قال ابن سيده : لا يستعمل إِلا في النفي ؛

      وأَنشد غيره : فَأُبْتُ إِلى الحيّ الذين وراءَهمْ جَرِيضاً ، ولم يُفْلِتْ من الجيشِ وابِرُ والوَبْراءُ : نبات .
      ووَبارِ مثل قَطام : أَرض كانت لعاد غلبت عليها الجن ، فمن العرب من يجريها مجرى نَزالِ ، ومنهم من يجريها مجرى سُعادَ ، وقد أُعرب في الشعر ؛

      وأَنشد سيبويه للأَعشى : ومَرَّ دَهرٌ على وَبارِ ، فَهَلَكَتْ جَهْرَةً وبار ؟

      ‏ قال : والقوافي موفوعة .
      قال الليث : وَبارِ أَرضٌ كانت من مَحالِّ عادٍ بين اليمن ورمال يَبْرِينَ ، فلما هلكت عاد أَورث الله ديارهم الجنَّ فلا يتقاربها أَحد من الناس ؛

      وأَنشد : مِثْل ما كان بَدْءُ أَهلِ وَبارِ وقال محمد بن إِسحق بن يسار : وبَارِ بلدة يسكنها النَّسْنَاسُ .
      والوَبْرُ : يوم من أَيام العجوز السبعة التي تكون في آخر الشتاء ، وقيل : إِنما هو وَبْر بغير أَلف ولام .
      تقول العرب : صِنٌّ وصِنَّبْر وأُخَيُّهما وَبْر ، وقد يجوز أَن يكونوا ، قالوا ذلك للسجع لأَنهم قد يتركون للسجع أَشياء يوجبها القياس .
      وفي حديث أُهبانَ الأَسْلَمِيّ : بينا هو يَرْعَى بِحرَّةِ الوَبْرَةِ ، هي بفتح الواو وسكون الباء ، ناحية من أَعراض المدينة ، وقيل : هي قرية ذات نخيل .
      ووَبَرٌ ووَبَرَةُ : اسمان ، ووَبْرَةٌ : لصٌّ معروف ؛ عن ابن الأَعرابي .
      "

    المعجم: لسان العرب

  6. ابريسم
    • " قال ابن الأَعرابي : هو الإِبْرِيِسِم ، بكسر الراء ، وسنذكره في برسم إِن شاء الله تعالى .
      "

    المعجم: لسان العرب

  7. برشق
    • " التهذيب في رباعي القاف : الأَصمعي رجل مُبْرَنْشِقٌ فَرِحٌ مَسرور ، قال : وحدَّثت الرشيدَ هرونَ بحديث فابْرَنْشَق أي فَرِح وسُرَّ ؛ وربم ؟

      ‏ قالوا : ابرنْشقَ الشجر إذا أزْهَر ؛ وقال في آخر الخماسي من حرف العين : اقْرَنْشَعَ الرجل إذا سُرّ ، وابْرَنْشَق مثله ؛ قال جندل بن المُثَنَّى الطُّهَوي : أو أنْ تُرَيْ كَأْباء لم تَبْرَنْشِقي "



    المعجم: لسان العرب

  8. برز
    • " البَرازُ ، بالفتح : المكان الفَضاء من الأَرض البعيدُ الواسعُ .
      وإِذا خرج الإِنسان إِلى ذلك الموضع قيل : قد بَرَزَ يَبْرُزُ بُرُوزاً أَي خرج إِلى البَرازِ .
      والبَرازُ ، بالفتح أَيضاً : الموضع الذي ليس به خَمَر من شجر ولا غيره .
      وفي الحديث : كان إِذا أَراد البَراز أَبْعَدَ ؛ البراز ، بالفتح : اسم للفضاء الواسع فَكَنَوْا به عن قضاء الغائط كما كَنَوْا عنه بالخلاء لأَنهم كانوا يَتَبَرَّزُون في الأَمكنة الخالية من الناس .
      قال الخطابي : المحدّثون يروونه بالكسر ، وهو خطأٌ لأَنه بالكسر مصدر من المُبارَزَةِ في الحرب .
      وقال الجوهري بخلافه : وهذا لفظه البِرازُ المُبارَزَةُ في الحرب ، والبِرازُ أَيضاً كناية عن ثُفْلِ الغذاء ، وهو الغائط ، ثم ، قال : والبَرازُ ، بالفتح ، الفضاء الواسع .
      وتَبَرَّزَ الرجلُ : خرج إِلى البَراز للحاجة ، وقد تكرر المكسور في الحديث ، ومن المَفْتُوحِ حديث عليّ ، كرم الله وجهه : أَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، رأَى رجلاً يغتسل بالبَرازِ ، يريد الموضع المنكشف بغير سُتْرَةٍ .
      والمَبْرَزُ : المُتَوَضَّأُ .
      وبَرَزَ إِليه وأَبْرَزَهُ غيره وأَبْرَزَ الكتابَ : أَخرجه ، فهو مَبْرُوزٌ .
      وأَبْرَزَهُ : نَشَرَه ، فهو مُبْرَزٌ ، ومَبْرُوزٌ شاذ على غير قياس جاء على حذف الزائد ؛ قال لبيد : أَوْ مُذْهَبٌ جَدَدٌ على أَلواحِهِ ، أَلنَّاطِقُ المَبْرُوزُ والمَخْتُوم ؟

      ‏ قال ابن جني : أَراد المَبْرُوزَ به ثم حذف حرف الجر فارتفع الضمير واستتر في اسم المفعول به ؛ وعليه قول الآخر : إِلى غيرِ مَوْثُوقٍ من الأَرض يَذْهَبُ أَراد موثوق به ؛

      وأَنشد بعضهم المُبْرَزُ على احتمال الخَزْلِ في متفاعلن ؛ قال أَبو حاتم في قول لبيد إِنما هو : أَلنَّاطقُ المُبْرَزُ والمَخْتُومُ مزاحف فغيره الرواة فراراً من الزحاف .
      الصحاح : أَلناطق بقطع الأَلف وإِن كان وصلاً ، قال وذلك جائز في ابتداء الأَنصاف لأَن التقدير الوقف على النصف من الصدر ، قل : وأَنكر أَبو حاتم المبروز ، قال : ولعله المَزْبُورُ وهو المكتوب ؛ وقال لبيد أَيضاً في كلمة له أُخرى : كما لاحَ عُنْوانُ مَبْرُوزَةٍ ، يَلُوحُ مع الكَفِّ عُنْوانُه ؟

      ‏ قال : فهذا يدل على أَنه لغته ، قال : والرواة كلهم على هذا ، قال : فلا معنى لإِنكار من أَنكره ، وقد أَعطوه كتاباً مَبْرُوزاً ، وهو المنشور .
      قال الفراء : وإِنما أَجازوا المبروز وهو من أَبرزت لأَن يبرز لفظه واحد من الفعلين .
      وكلُّ ما ظهر بعد خفاء ، فقد بَرَزَ .
      وبَرَّزَ الرجلُ : فاق على أصحابه ، وكذلك الفرس إِذا سَبَقَ .
      وبارَزَ القِرْنَ مُبارَزَةً وبِرازاً : بَرَزَ إِليه ، وهما يَتَبارَزانِ .
      وامرأَة بَرْزَةٌ : بارِزَةُ المَحاسِنِ .
      قال ابن الأَعرابي :، قال الزبيري : البَرْزَة من النساء التي ليست بالمُتَزايِلَةِ التي تُزايِلُك بوجهها تستره عنك وتَنْكَبُّ إِلى الأَرض ، والمُخْرَمِّقَةُ التي لا تتكلم إِن كُلِّمَتْ ، وقيل : امرأَة بَرْزَةٌ مُتَجالَّةٌ تَبْرُزُ للقوم يجلسون إِليها ويتحدَّثون عنها .
      وفي حديث أُم مَعْبَدٍ : وكانت امرأَةً بَرْزَةً تَخْتَبِئُ بِفِناءِ قُبَّتِها ؛ أَبو عبيدة : البَرْزَةُ من النساءِ الجليلة التي تظهر للناس ويجلس إِليها القوم .
      وامرأَة بَرْزَة : موثوق برأْيها وعفافها .
      ويقال : امرأَة بَرْزَة إِذا كانت كَهْلَةً لا تحتجب احتجابَ الشَّوابِّ ، وهي مع ذلك عفيفة عاقلة تجلس للناس وتحدِّثهم ، من البُروزِ وهو الظهور والخروج .
      ورجلٌ بَرْزٌ : ظاهر الخلقِ عَفِيفٌ ؛ قال العجاج : بَرْزٌ وذو العَفَافَةِ البَرْزِيُّ وقال غيره : بَرْزٌ أَراد أَنه متكشف الشأْن ظاهر .
      ورجل بَرْزٌ وامرأَة بَرْزَةٌ : يوصفان بالجَهارَة والعقل ؛ وأَما قول جرير : خَلِّ الطَّرِيقَ لمن يَبْنِي المَنارَ به ، وابْرُزْ ببَرْزَةَ حيثُ اضْطَرَّكَ القَدَرُ فهو اسم أُم عمر بن لَجَإٍ التَّيْمِيِّ .
      ورجل بَرْزٌ وبَرْزِيٌّ : مَوثوق بفضله ورأْيه ، وقد بَرُزَ بَرازَةً .
      وبَرَّزَ الفرسُ على الخيل : سَبَقها ، وقيل كلُّ سابق مُبَرِّزٌ .
      وبَرَّزَه فرسُه : نَجَّاه ؛ قال رؤْبة : لو لم يُبَرِّزْهُ جَوادٌ مِرْأَسُ وإِذا تسابقت الخيل قيل لسابقها : قد بَرَّزَ عليها ، وإِذا قيل بَرَزَ ، مخففٌ ، فمعناه ظهر بعد الخفاء ، وإِنما قيل في التَّغَوُّطِ تَبَرَّزَ فلان كناية أَي خرج إِلى بَرازٍ من الأَرض للحاجة .
      والمُبارَزَةُ في الحرب والبِرازُ من هذا أُخذ ، وقد تَبارَزَ القِرْنانِ .
      وأَبْرَزَ الرجلُ إِذا عزم على السفر ، وبَرَزَ إِذا ظهر بعد خُمول ، وبَرَزَ إِذا خرج إِلى البرازِ ، وهو الغائط .
      وقوله تعالى : وتَرى الأَرضَ بارِزَةً ، أَي ظاهرة بلا جبل ولا تَلٍّ ولا رمل .
      وذَهَبٌ إِبْرِيزٌ : خالص ؛ عربي ؛ قال ابن جني : هو إِفْعِيلٌ من بَرَزَ .
      وفي الحديث : ومنه ما يَخْرُجُ كالذهب الإِبْرِيزِ أَي الخالص ، وهو الإِبْرِزِيُّ أَيضاً ، والهمزة والياء زائدتان .
      ابن الأَعرابي : الإِبْريزُ الحَلْيُ الصافي من الذهب .
      وقد أَبْرَزَ الرجلُ إِذا اتخذ الإِبْرِيزَ وهو الإِبْرِزِيُّ ؛ قال النابغة : مُزَيَّنَةٌ بالإِبْرِزِيِّ وجشْوُها رَضِيعُ النَّدَى ، والمُرْشِفاتِ الحَوَاضِنِ وروى أَبو أُمامة عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : إِنَّ الله لَيُجَرِّبُ أَحدَكم بالبلاءِ كما يُجَرِّبُ أَحدُكم ذهبَه بالنار ، فمنه ما يخرج كالذهب الإِبْرِيزِ ، فذلك الذي نجاه الله من السيِّئات ، ومنهم من يخرج من الذهب دون ذلك وهو الذي يشك بعض الناس ، ومنهم من يخرج كالذهب الأَسود وذلك الذي أُفْتِن ؛ قال شمر : الإِبْرِيزُ من الذهب الخالص وهو الإِبْرِزيُّ والعِقْيانُ والعَسْجَدُ .
      النهاية لابن الأَثير : في حديث أَبي هريرة ، رضي الله عنه : لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوماً يَنْتَعِلُونَ الشَّعَرَ وهم البازَرُ ؛ قيل : بازَرُ ناحية قريبة من كِرْمانَ بها جبال ، وفي بعض الروايات هم الأَكراد ، فإِن كان من هذا فكأَنه أَراد أَهل البازر أَو يكون سُمُّوا باسم بلادهم ، قال : هكذا أَخرجه أَبو موسى في حرف الباء والزاي من كتابه وشَرَحَه ، قال : والذي رويناه في كتاب البخاري عن أَبي هريرة ، رضي الله عنه : سمعت رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، يقول : بين يدي الساعة تُقاتِلُون قوماً نعالهم الشعر وهو هذا البازر ؛ وقال سفيانُ مَرَّةً : هم أَهلُ البارِز ، يعني بأَهل البارز أَهل فارس ، هكذا هو بلغتهم وهكذا جاءَ في لفظ الحديث كأَنه أَبدل السين زاياً ، فيكون من باب الباء والراء وهو هذا الباب لا من باب الباء والزاي ؛ قال : وقد اختلف في فتح الراء وكسرها ، وكذلك اختلف مع تقديم الزاي ، وقد ذكر أَيضاً في موضعه متقدماً ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  9. برق
    • " قال ابن عباس : البَرْقُ سَوط من نور يَزجرُ به الملَكُ السحاب .
      والبَرْقُ : واحد بُروق السحاب .
      والبَرقُ الذي يَلمع في الغيم ، وجمعه بُروق .
      وبرَقت السماء تَبْرُق بَرْقاً وأَبْرَقتْ : جاءَت بِبَرق .
      والبُرْقةُ : المِقْدار من البَرْق ، وقرئ : يكاد سنَا بُرَقِه ، فهذا لا محالة جمع بُرْقة .
      ومرت بنا الليلةَ سحابة برّاقة وبارقةٌ أَي سحابة ذات بَرْق ؛ عن اللحياني .
      وأَبْرَق القوم : دخلوا في البَرْق ، وأَبرقُوا البرْق : رأَوْه ؛ قال طُفَيْل : ظعائن أَبْرَقْنَ الخَرِيفَ وشِمْنَه ، وخِفْنَ الهُمامَ أَن تُقاد قَنَابِلُه ؟

      ‏ قال الفارسي : أَراد أَبْرَقْن بَرْقه .
      ويقال : أَبرقَ الرجل إذا أَمَّ البرقَ أَي قصَده .
      والبارِقُ : سحاب ذو بَرْق .
      والسحابة بارقةٌ ، وسحابةٌ بارقة : ذات بَرق .
      ويقال : ما فعلت البارقة التي رأَيتَها البارحة ؟ يعني السحابة التي يكون فيها بَرق ؛ عن الأَصمعي .
      بَرَقَت السماء ورعَدَت بَرَقاناً أَي لَمَعَت .
      وبرَق الرَّجل ورعَد يرعُد إذا تهدّد ؛ قال ابن أَحمر : يا جَلَّ ما بَعُدَتْ عليكَ بِلادُنا وطِلابُنا ، فابْرُقْ بأَرْضِكَ وارْعُدِ وبرَق الرجل وأبرَق : تهدَّد وأَوْعد ، وهو من ذلك ، كأَنه أَراه مَخِيلةَ الأَذى كما يُري البرقُ مخيلةَ المطَر ؛ قال ذو الرمة : إذا خَشِيَتْ منه الصَّرِيمة ، أَبرَقَتْ له بَرْقةً من خُلَّبٍ غير ماطِرِ جاء بالمصدر على برَقَ لإن أَبْرَقَ وبرَق سواء ، وكان الأَصمعي ينكر أَبْرق وأَرعد ولم يك يرى ذا الرُّمة حُجةً ؛ وكذلك أَنشد بيت الكميت : أَبْرِقْ وأَرْعِد يا يزيدُ ، فما وَعِيدُك لي بِضائرْ فقال : هو جُرْمُقانِيّ .
      الليث : البَرق دخِيل في العربية وقد استعملوه ، وجمعه البِرْقان .
      وأَرْعَدْنا وأَبْرَقْنا بمكان كذا وكذا أَي رأَينا البرق والرعد .
      ويقال : برْق الخُلَّبِ وبرقُ خُلَّبٍ ، بالإضافة ، وبرقٌ خُلَّبٌ بالصفة ، وهو الذي ليس فيه مطر .
      وأَرعَد القومُ وأَبرَقُوا أَي أَصابهم رَعْد وبَرق .
      واستَبْرَقَ المكانُ إذا لَمَع بالبرق ؛ قال الشاعر : يَسْتَبْرِقُ الأُفُقُ الأَقصَى ، إذا ابْتَسَمَتْ ، لَمْعَ السُّيُوفِ ، سِوَى أَغْمادِها ، القُضُبِ وفي صفة أَبي إدريسَ : دخلْت مسجد دِمَشْقَ فإذا فتى بَرّاقُ الثنايا ؛ وصَف ثناياه بالحُسن والضِّياء (* قوله « والضياء » الذي في النهاية : والصفاء ) وأنها تَلْمَع إذا تبسَّم كالبرق ، أَراد صفة وجهه بالبِشْر والطَّلاقة ؛ ومنه الحديث : تَبْرقُ أَساريرُ وجههِ أَي تلمع وتَسْتَنِيرُ كالبَرْق .
      بَرق السيفُ وغيره يَبْرُق بَرْقاً وبَرِيقاً وبرُوقاً وبَرَقاناً : لمَع وتَلأْلأَ ، والاسم البَريق .
      وسيفٌ إبْريق : كثير اللَّمَعان والماء ؛ قال ابن أَحمر : تَعَلَّق إبْرِيقاً ، وأَظهر جَعْبةً ليُهْلِكَ حَيّاً ذا زُهاء وجامِلِ والإبْريقُ : السيفُ الشديدُ البَرِيق ؛ عن كراع ، قال : سمي به لفعله ، وأَنشد البيت المتقدم ؛ وقال بعضهم : الإبريق السيف ههنا ، سمي به لبَرِيقِه ، وقال غيره : الإبريق ههنا قَوْس فيه تَلامِيعُ .
      وجاريةٌ إبريقٌ : برّاقة الجسم .
      والبارِقةُ : السيوفُ على التشبيه بها لبياضها .
      ورأَيت البارِقةَ أي بريقَ السلاح ؛ عن اللحياني .
      وفي الحديث : كفى ببارقة السيوف على رأْسه فتنةً أي لَمَعانِها .
      وفي حديث عَمّار ، رضي الله عنه : الجنةُ تحت البارقة أي تحت السيوف .
      يقال للسلاح إذا رأيت برِيقَه : رأيتُ البارقة .
      وأبرَق الرجل إذا لمع بسيفه وبَرق به أيضاً ، وأبرَق بسيفه يُبْرق إذا لمع به .
      ولا أَفعله ما برَق في السماء نجم أَي ما طلع ، عنه أَيضاً ، وكله من البرق .
      والبُراق : دابّة يركبها الأَنبياء ، عليهم السلام ، مشتقة من البَرْق ، وقيل : البراق فرس جبريل ، صلى الله على نبينا وعليه وسلم .
      الجوهري : البراق اسم دابة ركبها سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، ليلة المِعْراج ، وذُكر في الحديث ، قال : وهو الدابة التي ركبها ليلة الإسْراء ؛ سمي بذلك لنُصوع لونه وشدَّة بريقه ، وقيل : لسُرعة حركته شبهه فيها بالبَرْق .
      وشيءٌ برّاقٌ : ذو بَرِيق .
      والبُرقانة : دُفْعة (* قوله « والبرقانة دفعة » ضبطت في الأصل الباء بالضم .) البريق .
      ورجل بُرْقانٌ : بَرَّاقُ البدن .
      وبرَّقَ بصَرَه : لأْلأَ به .
      الليث : برَّق فلان بعينيه تَبْريقاً إذا لأْلأَ بهما من شدَّة النظر ؛

      وأَنشد : وطَفِقَتْ بعَيْنِها تَبْريقا نحوَ الأَميرِ ، تَبْتَغي تَطْليقا وبرَّقَ عينيه تبريقاً إذا أَوسَعَهما وأَحدَّ النظر .
      وبرَّق : لوَّح بشيء ليس له مِصْداق ، تقول العرب : برَّقْت وعرَّقْت ؛ عرَّقْتُ أَي قلَّلت .
      وعَمِل رجل عَمَلاً فقال له صاحبه : عرَّفْتَ وبرَّقت لوَّحتَ بشيء ليس له مِصداق .
      وبَرِقَ بصرُه بَرَقاً وبرَق يبرُق بُرُوقاً ؛ الأَخيرة عن اللحياني : دَهِشَ فلم يبصر ، وقيل : تحيَّر فلم يَطْرِفْ ؛ قال ذو الرمة : ولو أنَّ لُقمانَ الحَكيمَ تَعَرَّضَتْ لعَينيْهِ مَيٌّ سافِراً ، كادَ يَبْرَقُ وفي التنزيل : فإذا بَرِقَ البصر ، وبَرَقَ ، قُرئ بهما جميعاً ؛ قال الفراء : قرأَ عاصم وأَهل المدينة برِق ، بكسر الراء ، وقرأَها نافع وحده برَق ، بفتح الراء ، من البَريق أَي شخَص ، ومن قرأَ بَرِقَ فمعناه فَزِع ؛

      وأَنشد قول طرَفة : فنَفْسَكَ فانْعَ ولا تَنْعَني ، وداوِ الكُلومَ ولا تَبْرَقِ يقول : لا تَفزَعْ من هَوْل الجِراح التي بك ، قال : ومن قرأَ بَرَق يقول فتح عينيه من الفزَع ، وبرَقَ بصرُه أيضاً كذلك .
      وأَبرَقَه الفزَعُ .
      والبَرَقُ أيضاً : الفزع .
      ورجل بَرُوقٌ : جَبان .
      ثعلب عن ابن الأَعرابي : البُرْقُ الضِّبابُ ، والبُرْقُ العين المُنْفتحة .
      وفي حديث ابن عباس ، رضي الله عنهما : لكل داخل بَرْقة أَي دَهْشة ، والبَرَقُ : الدهِشُ .
      وفي حديث عَمرو : أَنه كتب إلى عمر ، رضي الله عنهما : إنَّ البحر خَلْق عظيم يَرْكبه خَلق ضَعيف دُود على عُود بين غرَق وبَرَق ؛ البَرَقُ ، بالتحريك : الحَيْرة والدهَش .
      وفي حديث الدعاء : إذا برقت الأَبصار ، يجوز كسر الراء وفتحها ، فالكسر بمعنى الحَيْرة ، والفتح بمعنى البريق اللُّموع .
      وفي حديث وَحْشِيّ : فاحتمله حتى إذا برِقَت قدماه رمَى به أَي ضَعُفتا وهو من قولهم برَق بصره أَي ضعف .
      وناقة بارق : تَشَذَّرُ بذنبها من غير لقَح ؛ عن ابن الأَعرابي .
      وأَبرَقَت الناقةُ بذَنبها ، وهي مُبرِق وبَرُوقٌ ؛ الأَخيرة شاذة : شالت به عند اللَّقاح ، وبرَقت أَيضاً ، ونُوق مَبارِيقُ ؛ وقال اللحياني : هو إذا شالَت بذنبها وتلقَّحت وليست بلاقح .
      وتقول العرب : دَعْني من تَكْذابِك وتأْثامك شَوَلانَ البَرُوق ؛ نصب شولان على المصدر أَي أَنك بمنزلة الناقة التي تُبْرِق بذنبها اي تشولُ به فتوهمك أَنها لاقح ، وهي غير لاقح ، وجمع البَرُوق بُرْقٌ .
      وقول ابن الأَعرابي ، وقد ذكر شهرَزُورَ : قبّحها الله إنّ رجالها لنُزْق وإنَّ عقاربها لبُرْق أَي أَنها تشول بأَذنابها كما تشول الناقة البَروق .
      وأَبرقت المرأَة بوجهها وسائر جسمها وبرَقت ؛ الأَخيرة (* قوله « الاخيرة إلخ » ضبطت في الأصل بتخفيف الراء ، ونسب في شرح القاموس برّقت مشددة للحياني .) عن اللحياني ، وبرَّقَت إذا تعرَّضت وتحسَّنت ، وقيل : أَظْهرته على عَمْد ؛ قال رؤبة : يَخْدَعْنَ بالتبْريق والتأَنُّث وامرأَة برَّاقة وإبْريق : تفعل ذلك .
      اللحياني : امرأَة إبريق إذا كانت برَّاقة .
      ورعَدت المرأَة وبرَقَت أَي تزيَّنت .
      والبُرْقانةُ : الجَرادة المتلوّنة ، وجمعها بُرْقانٌ .
      والبُرْقةُ والبَرْقاء : أَرض غليظة مختلطة بحجارة ورمل ، وجمعها بُرَقٌ وبِراقٌ ، شبهوه بِصِحاف لأَنه قد استعمل استعمال الأَسماء ، فإذا اتسعت البُرقة فهي الأَبْرَقُ ، وجمعه أَبارق ، كسِّر تكسير الأَسماء لغلبته .
      الأَصمعي : الأَبْرقُ والبَرْقاء غِلَظ فيه حجارة ورمل وطين مختلطة ، وكذلك البُرْقة ، وجمع البَرقاء بَرْقاوات ، وتجمع البُرقة بِراقاً .
      ويقال : قُنْفُذُ بُرْقةٍ كما يقال ضَبُّ كُدْية ، والجمع بُرَقٌ .
      وتَيْسٌ أَبرقُ : فيه سواد وبياض .
      قال اللحياني : من الغنم أَبرق وبَرقاء للأُنثى ، وهو من الدوابّ أَبلَق وبَلْقاء ، ومن الكلاب أَبقَع وبَقْعاء .
      وفي الحديث : أَبْرِقُوا فإنَّ دمَ عَفْراء أَزكى عند الله من دم سَوْداوين ، أَي ضَحُّوا بالبرقاء ، وهي الشاة التي في خِلال صوفها الأَبيض طاقات سود ، وقيل : معناه اطلُبوا الدَّسَمَ والسِّمَن ، من بَرَقْت له إذا دسَّمْتَ طعامه بالسمْن .
      وجبَل أَبرقُ : فيه لونانِ من سواد وبياض ، ويقال للجبَل أَبرقُ لبُرْقة الرمل الذي تحته .
      ابن الأَعرابي : الأَبرقُ الجبل مخلوطاً برمل ، وهي البُرْقةُ ذاتُ حجارة وتراب ، وحجارتها الغالب عليها البياض وفيها حجارة حُمر وسود ، والترابُ أَبيض وأَعْفر وهو يَبْرُقُ لك بلوْن حجارتها وترابها ، وإنما بَرْقُها اختلافُ ألوانها ، وتُنْبِت أَسنادُها وظهرُها البقْلَ والشجر نباتاً كثيراً يكون إلى جنبها الرَّوضُ أحياناً ؛ ويقال للعين بَرْقاء لسواد الحَدقة مع بياض الشحْمة ؛ وقول الشاعر : بمُنْحَدِرٍ من رأْسِ بَرْقاءَ ، حَطَّه تذَكُّرُ بَيْنٍ من حَبِيبٍ مُزايِلِ (* قوله « تذكر » في الصحاح : مخافة ).
      يعني دَمْعاً انحدَرَ من العين ، وفي المحكم : أَراد العين لاختلاطها بلونين من سواد وبياض .
      ورَوْضة بَرْقاء : فيها لونان من النبْت ؛ أَنشد ثعلب : لدى رَوْضةٍ قَرْحاءَ بَرْقاء جادَها ، من الدَّلْوِ والوَسْمِيِّ ، طَلٌّ وهاضِبُ

      ويقال للجراد إذا كان فيه بياض وسواد : بُرْقانٌ ؛ وكلُّ شيء اجتمع فيه سواد وبياض ، فهو أَبْرق .
      قال ابن برّي : ويقال للجَنادِب البُرْقُ ؛ قال طَهْمان الكلابي : قَطَعْت ، وحِرْباء الضُّحى مُتَشَوِّسٌ ، ولِلْبُرْقِ يَرْمَحْنَ المِتانَ نَقِيقُ والنَّقِيق : الصَّرِير .
      أبو زيد : إذا أَدَمْتَ الطعام بدَسَم قليل قلت بَرَقْتُه أَبْرُقُه بَرْقاً .
      والبُرْقةُ : قِلَّة الدسَم في الطعام .
      وبَرَقَ الأُدْمَ بالزيت والدسَم يَبْرُقُه بَرْقاً وبُروقاً : جعل فيه شيئاً يسيراً ، وهي البَريقة ، وجمعها بَرائقُ ، وكذلك التبارِيقُ .
      وبرَق الطعامَ يبرُقه إذا صب فيه الزيت .
      والبَريقةُ : طعام فيه لبن وماء يُبْرَقُ بالسمْن والإهالةِ ؛ ابن السكيت عن أَبي صاعد : البَرِيقةُ وجمعها بَرائقُ وهي اللبن يُصَبُّ عليه إهالةٌ أو سمن قليل .
      ويقال : ابْرُقوا الماء بزيت أي صبُّوا عليه زيتاً قليلاً .
      وقد بَرَقُوا لنا طعاماً بزيت أو سمْن برْقاً : وهو شيء منه قليل لم يُسَغْسِغُوه أَي لم يُكثروا دُهْنه .
      المُؤرِّج : بَرَّق فلان تبريقاً إذا سافر سفراً بعيداً ، وبَرَّقَ منزله أي زَيَّنه وزَوَّقَه ، وبرَّقَ فلان في المعاصي إذا أَلَحَّ فيها ، وبَرَّق لي الأَمْرُ أي أعْيا علَيَّ .
      وبَرَق السِّقاءُ يَبْرُق بَرْقاً وبُروقاً : أصابه حرٌّ فذابَ زُبْده وتقطَّع فلم يجتمع .
      يقال : سِقاء بَرِقٌ .
      والبُرَقِيُّ : الطُّفَيْلِيُّ ، حجازيَّة .
      والبَرَقُ : الحَمَلُ ، فارسيّ معرّب ، وجمعه أبْراقٌ وبِرْقانٌ وبُرقان .
      وفي حديث الدجال : أن صاحِبَ رايتِه في عَجْب ذَنبه مثل أَلْيةِ البَرَقِ وفيه هُلْباتٌ كهُلْبات الفرس ؛ البرق ، بفتح الباء والراء : الحمَل ، وهو تعريب بَرَهْ بالفارسية .
      وفي حديث قتادة : تسُوقُهم النارُ سَوقَ البَرَقِ الكَسِير أي المكسور القَوائم يعني تسوقهم النار سَوْقاً رَفِيقاً كما يُساق الحَمَل الظالع .
      والإبْرِيقُ : إناء ، وجمعه أبارِيقُ ، فارسي معرب ؛ قال ابن بري : شاهده قول عديّ بن زيد : ودَعا بالصَّبُوحِ ، يوماً ، فجاءَتْ قَيْنةٌ في يَمينِها إبْرِيقُ وقال كراع : هو الكُوز .
      وقال أبو حنيفة مرة : هو الكوز ، وقال مرة : هو مثل الكوز وهو في كل ذلك فارسي .
      وفي التنزيل : يَطُوف عليهم وِلدان مُخلَّدون بأَكْواب وأَبارِيقَ ؛

      وأَنشد أبو حنيفة لشُبْرُمةَ الضَّبِّي : كأَنَّ أَبارِيقَ الشَّمُولِ عَشِيّةً إوَزٌّ بأَعْلى الطَّفِّ ، عُوجُ الحناجِرِ والعرب تشبه أبارِيقَ الخمر برقاب طير الماء ؛ قال أبو الهِنْدِيّ : مُفَدَّمة قَزّاً ، كأنَّ رِقابَها رِقابُ بناتِ الماء أَفْزَعَها الرَّعْد وقال عدي بن زيد : بأَبارِيقَ شِبْهِ أَعْناقِ طَيْرِ الماءِ قد جِيبَ ، فوْقَهُنَّ ، حَنِيفُ ويشبهون الإبْرِيق أيضاً بالظبي ؛ قال عَلْقَمةُ بن عَبْدة : كأَنَّ إبْرِيقَهم ظبيٌ على شَرَفٍ ، مُفَدَّمٌ بِسَبا الكَتّانِ مَلْثُومُ وقال آخر كأنَّ أبارِيقَ المُدامِ لدَيْهِمُ ظِباء ، بأعْلى الرَّقْمَتَيْنِ ، قِيامُ وشبّه بعضُ بني أسد أُذن الكُوز بياء حطِّي ؛ فقال أبو الهندي اليَرْبوعِيّ : وصُبِّي في أُبَيْرِقٍ مَلِيحٍ ، كأنَّ الأُذْن منه رَجْعُ حُطِّي والبَرْوَقُ : ما يكْسُو الأَرض من أَوّل خُضْرة النبات ، وقيل : هو نبت معروف ؛ قال أبو حنيفة : البَرْوَقُ شجر ضعيف له ثمر حبٌّ أسود صغار ، قال : أَخبرني أَعرابي ، قال : البَرْوَقُ نبت ضعيف رَيّانُ له خِطَرةٌ دِقاقٌ ، في رُؤوسِها قَماعِيلُ صِغار مثل الحِمَّص ، فيها حبّ أسود ولا يرعاها شيء ولا تؤكل وحدها لأَنها تُورِث التَّهَبُّجَ ؛ وقال بعضهم : هي بقلة سَوْء تَنْبُت في أوّل البقل لها قَصبة مثل السِّياط وثمرة سَوْداء ، واحدته بَرْوَقة .
      وتقول العرب : هو أشكَرُ من بَرْوقٍ ، وذلك أنه يَعِيشُ بأدْنى ندَّى يقع من السماء ، وقيل : لأَنه يخضرّ إذا رأى السحاب .
      وبَرِقَت الإبل والغنم ، بالكسر ، تَبْرَق بَرَقاً إذا اشْتَكت بُطونها من أكل البَرْوَق ؛ ويقال أيضاً : أضْعفُ من بَرْوقةٍ ؛ قال جرير : كأَنَّ سُيوفَ التَّيْمِ عيدانُ بَرْوَقٍ ، إذا نُضِيَت عنها لحَرْبٍ جُفُونُها وبارِقٌ وبُرَيْرِقٌ وبُرَيْقٌ وبُرْقان وبَرّاقة : أَسماء .
      وبنو أبارِقَ : قبيلة .
      وبارِقٌ : موضع إليه تُنسب الصِّحافُ البارقية ؛ قال أبو ذؤيب : فما إنْ هُما في صَحْفةٍ بارِقِيّةٍ جَديدٍ ، أُمِرَّتْ بالقَدُومِ وبالصَّقْلِ أَراد وبالمِصْقلة ، ولولا ذلك ما عطَف العرَض على الجَوْهَر .
      وبِراقٌ : ماء بالشام ؛ قال : فأَحْمَى رأْسَه بِصَعيدِ عَكٍّ ، وسائرَ خَلْقِه بَجبا بِراقِ وبارق : قبيلة من اليمن منهم مُعَقَّر بن حِمار البارِقي الشاعر .
      وبارِقٌ : موضع قريب من الكوفة ؛ ومنه قول أسْود بن يَعْفُرَ : أرضُ الخَوَرْنَقِ والسَّديرِ وبارِقٍ ، والقَصْرِ ذي الشُّرفاتِ من سِنْداد ؟

      ‏ قال ابن بري : الذي في شعر الأَسود : أَهلِ الخورنق بالخفض ؛ وقبله : ماذا أُؤمِّلُ بعدَ آلِ مُحَرِّقٍ ، تركوا مَنازِلَهم ، وبعدَ إيادِ ؟ أهلِ الخورنق

      .
      .
      . البيت ، وخفضُه على البدل من آل ، وإن صحت الرواية بأَرض فينبغي أن تكون منصوبة بدلاً من منازِلَهم .
      وتُبارِقُ : اسم موضع أيضاً ؛ عن أبي عمرو ؛ وقال عِمْران بن حِطَّانَ : عَفا كَنَفا حَوْرانَ من أُمِّ مَعْفَسٍ ، وأقْفَر منها تُسْتَرٌ وتُبارِقُ (* قوله « حوران » كذا هو في الأصل وشرح القاموس بالراء ، وهي من أعمال دمشق الشام ، وحوران ايضاً : ماء بنجد ، وأما حوزان ، بالزاي : فناحية من نواحي مرو الروذ من نواحي خراسان ، أفاده ياقوت ولعلها أنسب لقوله تستر ).
      وبُرْقة : موضع .
      وفي الحديث ذكر بُرْقةَ ، وهو بضم الباء وسكون الراء ، موضع بالمدينة به مال كانت صدَقاتُ سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، منها .
      وذكر الجوهري هنا : الإسْتبرقُ الدّيباجُ الغليظُ ، فارسي معرَّب ، وتصغيره أُبَيْرِق .
      برزق : البَرازِيقُ : الجماعات ، وفي المحكم : جَماعاتُ الناس ، وقيل : جماعات الخيل ، وقيل : هم الفُرسان ، واحدهم بِرْزِيق ، فارسي معرَّب ، وقد تحذف الياء في الجمع ؛ قال عُمارة : أَرْض بها الثِّيرانُ كالبَرازِقِ ، كأَنما يَمْشِينَ في اليَلامِقِ وفي الحديث : لا تَقوم الساعة حتى يكون الناسُ بَرازِيقَ يعني جماعاتٍ ، ويروى بَرازِقَ ، واحده بِرْزاق وبَرْزَقٌ .
      وفي حديث زياد : ألم تكن منكم نُهاةٌ يمنعون الناسَ عن كذا وكذا وهذه البَرازِيق ؛ وقال جُهَيْنة بن جُنْدَب بن العَنْبر بن عمرو بن تميم : رَدَدْنا جَمْعَ سابُورٍ ، وأَنتم بِمَهْواةٍ ، مَتالِفُها كثيرُ تَظَلُّ جِيادنا مُتَمَطِّراتٍ بَرازِيقاً ، تُصَبِّحُ أو تُغِيرُ يعني جماعات الخيل .
      وقال زياد : ما هذه البَرازِيقُ التي تتردّد ؟ وتَبَرْزَق القومُ : اجتمعوا بلا خيل ولا رِكاب ؛ عن الهَجَرِيّ .
      والبَرْزَق : نبات ؛ قال أبو منصور : هذا منكر وأراه بَرْوقٌ فغُيِّر .
      "

    المعجم: لسان العرب

  10. برأ
    • " البارئُ : مِن أَسماءِ اللّه عزَّ وجلَّ ، واللّه البارئُ الذَّارِئُ .
      وفي التنزيلِ العزِيزِ : البارِئُ المُصَوِّر .
      وقالَ تعَالى : فتُوبُوا إِلى بارِئِكُمْ .
      قال : البارئُ : هو الذي خَلَقَ الخَلْقَ لا عن مِثالٍ .
      قالَ ولهذِهِ اللفْظَةِ مِن الاخْتِصاصِ بخِلْقِ الحيَوانِ ما ليس لها بغَيرهِ مِن المخْلوقات ، وقَلَّما تُسْتَعْمَلُ في غيرِ الحيوانِ ، فيُقال : برَأَ اللّهُ النَّسَمَة وخَلَقَ السَّموات والأَرضَ .
      قال ابنُ سِيدَه : برَأَ اللّهُ الخَلْقَ يَبْرَؤُهم بَرءاً وبُرُوءاً : خَلَقَهُم ، يكونُ ذلكَ في الجَواهِرِ والأَعْراضِ .
      وفي التنزِيلِ : « مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ في الأَرْضِ ولا في أَنفُسِكُم إِلا في كِتابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَها » وفي التَّهْذِيبِ : والبَرِيَّةُ أَيضاً : الخَلْق ، بلا هَمْزٍ .
      قالَ الفَرَّاءُ : هيَ مِنْ بَرَأَ اللّهُ الخَلْقَ أَي خَلَقَهُم .
      والبَرِيَّةُ : الخَلْقُ ، وأَصْلُها الهمْزُ ، وقد ترَكَت العَرَبُ هَمْزَها .
      ونظِيرهُ : النبيُّ والذُّرِّيَّةُ .
      وأَهلُ مَكَّةَ يُخالِفُونَ غيرَهُم مِنَ العَرَب ، يَهْمِزُونَ البَريئةَ والنَّبيءَ والذّرِّيئةَ ، مِنْ ذَرَأَ اللّهُ الخلْقَ ، وذلِكَ قلِيلٌ .
      قالَ الفرَّاءُ : وإِذا أُخِذَت البَرِيَّةُ مِن البرَى ، وهو التُّراب ، فأَصلها غير الهمْزِ .
      وقالَ اللحياني : أَجمَعَتِ العَرَبُ على ترْكِ هَمْزِ هذه الثلاثةِ ، ولم يَستثنِ أَهلَ مكةَ .
      وبَرِئْتُ مِن الـمَرَضِ ، وبَرَأَ المرِيضُ يَبْرَأُ ويَبْرُؤُ بَرْءاً وبُرُوءاً ، وأَهلُ العَالِيَةِ يقولون : بَرَأْتُ أَبْرأُ بَرْءاً وبُروءاً ، وأَهلُ الحِجازِ يقولون : بَرَأْتُ مِنَ المرَضِ بَرءاً ، بالفتحِ ، وسائرُ العَرَبِ يقولون : بَرِئتُ مِنَ المرَضِ .
      وأَصْبَحَ بارِئاً مِنْ مَرَضِهِ وبَرِيئاً مِنْ قومٍ بِراءٍ ، كقولكَ صحِيحاً وصِحاحاً ، فذلِكَ ذلك .
      غيرَ أَنه إِنما ذَهَبَ في بِراءٍ إِلى أَنه جَمْعُ بَرِيءٍ .
      قال وقدْ يجوزُ أَنْ يَكون بِرَاءٌ أَيضاً جمْع بارِئٍ ، كجائعٍ وجِياعٍ وصاحِبٍ وصِحابٍ .
      وقدْ أَبرَأَهُ اللّهُ مِنْ مَرَضِهِ إِبراءً .
      قال ابنُ بَرِّيّ : لم يَذكُر الجوهَري بَرَأْتُ أَبرُؤُ ، بالضمِّ في المستقبل .
      قال : وقد ذكَرهُ سِيبويهِ وأَبو عثمانَ المازِني وغيرُهُما مِنَ البصرِيين .
      قالَ وإِنما ذكَرْتُ هذا لأَنَّ بعْضَهُم لَحَّنَ بَشار بنَ بُرْد في قولهِ : نَفَرَ الحَيُّ مِنْ مَكاني ، فقالوا : * فُزْ بصَبْرٍ ، لعَلَّ عَيْنَكَ تبْرُو مَسَّهُ ، مِنْ صُدودِ عَبْدةَ ، ضُرُّ ، * فبَنَاتُ الفُؤَادِ ما تسْتَقِرُّ وفي حدِيثِ مَرَضِ النبيِّ صلّى اللّه عَليْهِ وسَلَّم ، قالَ العباسُ لِعَلِيٍّ رضِيَ اللّهُ عنهُما : كيفَ أَصْبَحَ رسُولُ اللّه صلّى اللّهُ عليهِ وسلم ؟، قالَ : أَصْبَحَ بِحَمْدِ اللّهِ بارِئاً ، أَي مُعافىً .
      يقالُ : بَرَأْتُ مِنَ الـمَرَضِ أَبرَأُ بَرْءاً ، بالفتح ، فأَنا بارِئٌ ؛ وأَبرَأَني اللّهُ مِنَ المرَض .
      وغيرُ أَهلِ الحِجازِ يقولون : برِئت ، بالكسرِ ، بُرْءاً ، بالضم .
      ومِنْهُ قولُ عبدالرحمن بنِ عَوْف لأَبي بكر رضيَ اللّهُ عنهُما : أَراكَ بارئاً .
      وفي حديثِ الشُّرْب : فإِنهُ أَرْوَى وأَبرَى ، أَي يُبرِئهُ مِنْ أَلَمِ العَطَشِ .
      أَو أَرادَ أَنهُ لا يكونُ مِنْهُ مَرَضٌ ، لأَنهُ قدْ جاءَ في حديثٍ آ خر : فإِنهُ يُورِثُ الكُبادَ .
      قالَ : وهكذا يروى في الحديثِ أَبْرى ، غيرَ مَهْمُوزةٍ ، لأَجلِ أَرْوَى .
      والبَرَاءُ في الـمَدِيدِ : الجُزْءُ السَّالِمُ مِنْ زِحَافِ المُعاقبَةِ .
      وكلُّ جزءٍ يمكِنُ أَنْ يَدْخُله الزِّحافُ كالـمُعاقبَةِ ، فيَسْلَمُ منهُ ، فهو بَرِيءٌ .
      الأَزهَرِي : وأَما قولهم بَرِئْتُ مِنَ الدَّينِ ، والرَّجُلُ أَبْرَأَ بَراءة ، وبَرِئتُ اليْكَ مِنْ فلانٍ أَبْرَأُ بَرَاءة ، فليسَ فيها غير هذه اللغَةِ .
      قال الأَزهَري : وقد رووا بَرَأَتُ مِنَ الـمَرَضِ أَبْرُؤُ بُرْءًا .
      قال : ولم نجِدْ فيما لامه هَمْزةٌ فَعَلْتُ أَفْعُلُ .
      قال : وقد استقصى العلماءُ باللغَةِ هذا ، فلم يجدُوهُ إِلا في هذا الحرْف ، ثم ذكرَ قرَأْتُ أَقْرُؤُ وهَنَأْتُ البعِيرَ أَهْنُؤُه .
      وقولهُ عزَّ وجلَّ : بَراءة مِن اللّهِ ورسولهِ ، قال : في رَفعِ بَرَاءة قولانِ : أَحدهُما على خَبرِ الابِتداءِ ، المعنى : هذهِ الآياتُ بَرَاءة مِن اللّهِ ورسولهِ ؛ والثاني بَرَاءة ابتداءٌ والخبرُ إِلى الذينَ عاهَدْتُمْ .
      قال : وِكلا القَوْلَيَنِ حَسَنٌ .
      وأَبْرأْتُه مِمَّا لي عليْهِ وبَرَّأْتُهُ تَبْرِئةً ، وبَرِئَ مِنَ الأَمْرِ يَبْرَأُ ويَبْرُؤُ ، والأَخِير نادِرٌ ، بَراءة وبَراءً ، الأَخِيرة عن اللحياني ؛ قالَ : وكذلِكَ في الدَّينِ والعُيوبِ بَرِئَ إِليكَ مِنْ حَقِّكَ بَراءة وبَراءً وبُروءاً وتبرُّؤاً ، وأَبرَأَكَ مِنهُ وبَرَّأَكَ .
      وفي التنزيلِ العزيز : « فبرَّأَهُ اللّهُ مـمَّا ، قالوا ».
      وأَنا بَرِيءٌ مِنْ ذلِكَ وبَراءٌ ، والجمْعُ بِراءٌ ، مثل كَرِيمٍ وكِرامٍ ، وبُرَآءُ ، مِثل فقِيه وفُقَهاء ، وأَبراء ، مثل شريفٍ وأَشرافٍ ، وأَبرِياءُ ، مثل نَصِيبٍ وأَنْصِباء ، وبَرِيئون وبَراء .
      وقال الفارسي : البُراءُ جمعُ بَريء ، وهو مِنْ بابِ رَخْلٍ ورُخالٍ .
      وحكى الفرَّاءُ في جَمْعِهِ : بُراء غير مصروفٍ على حذفِ إِحدى الهمزَتين .
      وقالَ اللحياني : أَهلُ الحجاز يقولون : أَنا مِنك بَراء .
      قال : وفي التنزيل العزيزِ : « إِنَّني بَراءٌ مـمّا تَعْبُدون ».
      وتَبَرَّأْتُ مِن كذا وأَنا بَراءٌ مِنهُ وخَلاءٌ ، لا يُثَنَّى ولا يجمَع ، لأَنهُ مصدَرٌ في الأَصْل ، مِثل سَمِعَ سَمَاعاً ، فإِذا قلت : أَنا بَرِيءٌ مِنهُ وخَلِيٌّ منهُ ثنَّيت وجَمَعْت وأَنَّثْت .
      ولغةُ تميمٍ وغيرهم مِن العَرَب : أَنا بَرِيءٌ .
      وفي غيرِ موضعٍ مِن القرآنِ : إِني بَرِيءٌ ؛ والأُنثى بَريئَةٌ ، ولا يُقال : بَرَاءة ، وهُما بَريئتانِ ، والجمعُ بَرِيئات ، وحكى اللحياني : بَرِيَّاتٌ وبَرايا كخَطايا ؛ وأَنا البرَاءُ مِنهُ ، وكذلِكَ الاثنان والجمعُ والمؤَنث .
      وفي التنزيلِ العزيز : « إِنني بَراءٌ مما تعبُدون ».
      الأَزهري : والعَرَبُ تقول : نحنُ مِنكَ البَراءُ والخَلاءُ والواحِد والاثنان والجمْعُ مِنَ المذكَّر والمؤَنث يُقال : بَراءٌ لأَنهُ مصْدَر .
      ولو ، قال : بَرِيء ، لقِيلَ في الاثنينِ : بَريئانِ ، وفي الجمع : بَرِيئونَ وبَراءٌ .
      وقال أَبو إِسحق : المعنى في البَراءِ أَي ذو البَراءِ منكم ، ونحنُ ذَوُو البَراءِ منكم .
      وزادَ الأَصمَعِي : نحنُ بُرَآء على فُعَلاء ، وبِراء على فِعالٍ ، وأَبْرِياء ؛ وفي المؤَنث : إِنني بَرِيئةٌ وبَرِيئتانِ ، وفي الجمْعِ بَرِيئاتٌ وبَرايا .
      الجوهري : رجلٌ بَرِيءٌ وبُراءٌ مثلُ عَجِيبٍ وعُجابٍ .
      وقال ابن بَرِّيٍّ : المعروفُ في بُراءٍ أَنه جمعٌ لا واحِدٌ ، وعليهِ قولُ الشاعِر : رأَيتُ الحَرْبَ يَجنُبُها رِجالٌ ، * ويَصْلى ، حَرَّها ، قَوْمٌ بُراء ؟

      ‏ قال ومثلهُ لزُهير : اليْكُم إِنَّنا قَوْمٌ بُراءُ ونصّ ابن جني على كونِهِ جَمْعاً ، فقال : يجمَعُ بَرِيءٌ على أَربَعَةٍ مِن الجُموع : بَرِيءٌ وبِراءٌ ، مِثل ظَريفٍ وظِرافٍ ، وبَرِيءٌ وبُرَآءُ ، مثل شَرِيفٍ وشُرفاء ، وبَرِيءٌ وأَبْرِياءُ ، مِثل صَدِيقٍ وأَصدِقاء ، وبَريءٌ وبُراءٌ ، مثل ما جاءَ مِنَ الجُموعِ على فُعالٍ نحو تُؤَامٍ ورُباءٍ .
      (* قوله « عبيداً » كذا في النسخ والذي في الأساس سعيداً .) أَبو عمرو الشيباني : أَبْرَأَ الرَّجُل : إِذا صادَفَ بَرِيئاً ، وهو قَصَبُ السكر .
      قال أَبو منصور : أَحْسَبُ هذا غير صحيح ؛ قال : والذي أَعرفه أَبَرْت : إِذا صادَفْتَ بَرِياًّ ، وهو سُكَّر الطَّبَرْزَدِ .
      وبارَأْتُ الرَّجل : بَرِئْتُ اليه وبَرِئَ إِليَّ .
      وبارَأْتُ شَرِيكي : إِذا فارَقْتَه .
      وبارأَ المرأَةَ والكَرِيَّ مُبارأَةً وبِراءً : صالَحَهما على الفِراق .
      والاستِبراءُ : أَن يَشْتَرِيَ الرَّجلُ جارِيةً ، فلا يَطَؤُها حتى تَحِيضَ عنده حَيْضةً ثم تَطْهُرَ ؛ وكذلك إِذا سبَاها لم يَطَأْها حتى يَسْتـَبْرِئَها بِحَيْضَةٍ ، ومعناهُ : طَلَبُ بَراءَتها من الحَمْل .
      واسْتَبْرأْتُ ما عندك : غيرُه .
      اسْتَبْرَأَ المرأَةَ : إِذا لم يَطَأْها حتى تحِيضَ ؛ وكذلك اسْتَبْرَأَ الرّحِمَ .
      وفي الحديث في اسْتِبْراء الجارية : لا يَمَسُّها حتى تَبْرَأَ رَحِمُها ويَتَبَيَّنَ حالها هل هي حامِلٌ أَم لا .
      وكذلك الاسْتِبْراءُ الذي يُذْكَر مع الاسْتِنْجاء في الطَّهارة ، وهو أَن يَسْتَفْرِغَ بَقِيَّةَ البول ، ويُنَقِّي مَوْضِعَه ومَجْراه ، حتى يُبْرِئَهما منه أَي يُبِينَه عنهما ، كما يَبْرَأُ من الدَّين والـمَرَض .
      والاسْتِبْراءُ : اسْتِنقاء الذَّكَر عن البول .
      واسْتَبْرأَ الذَّكَرَ : طَلَبَ بَراءَتَه مِن بَقِيَّةِ بول فيه بتحريكه ونَتْرِه وما أَشبه ذلك ، حتى يَعْلَم أَنه لم يَبْقَ فيه شيء .
      ابن الأَعرابي : البَرِيءُ : الـمُتَفصِّي من القَبائح ، الـمُتنَجِّي عن الباطل والكَذِبِ ، البعِيدُ مِن التُّهم ، النَّقِيُّ القَلْبِ من الشِّرك .
      والبَرِيءُ الصحِيحُ الجِسمِ والعقلِ .
      والبُرْأَةُ ، بالضمِّ : قُتْرةُ الصائد التي يَكْمُن فيها ، والجمع بُرَأ .
      قال الأَعشى يصف الحمير : فأَوْرَدَها عَيْناً ، مِنَ السِّيف ، رَيَّةً ، * بِها بُرَأ مِثْلُ الفَسِيلِ الـمُكَمَّمِ "

    المعجم: لسان العرب





معنى ابره في قاموس معاجم اللغة

معجم اللغة العربية المعاصرة
بُرْهان [مفرد]: ج بَراهينُ: 1- دليل، حُجّة بَيِّنة فاصِلة واضحة "{لَوْلاَ أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ}- {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}"| برهان قاطع: مقنع يقطع الحجّة. 2- (سف) قياس مؤلَّف من مُقدِّمات يقينيَّة وينتهي تبعًا لذلك إلى نتائج يقينيّةٍ. 3- (سف) ما يُثْبِتُ قضيّة من مُقدِّمات مُسَلَّم بها. • البُرْهان: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه الحجّة الفاصلة البيِّنة.
معجم اللغة العربية المعاصرة

بُرْهَة [مفرد]: ج بُرُهات وبُرْهات وبُرَه: مدّة من الزّمان، وقت قصير "أقمنا عنده بُرْهَة قصيرة- حضر المدير بعد بُرْهَة قصيرة- صمَت بُرْهَةً ثمَّ أجاب- *تروَّى قليلاً ثمّ أَحْجَمَ بُرْهَة*". • البُرْهَة: (جو) مرحلة من الزّمان الجيولوجيّ يقاس مداها بمئات الآلاف من السِّنين ويندر أن يبلغ مداها أكثرَ من مليون سنة.
المعجم الوسيط
الرجلَ ـَ بَرَهاً: امتلأَ جسمُه وتَرَّ. و ـ ابْيَضَّ. و ـ ثابَ جسمُه بعد عِلَّةٍ. فهو أَبْرَهُ. وهي بَرْهَاءُ. ( ج ) بُرْهٌ.أَبْرَهَ: أَتى بالبُرْهان. و ـ أَتى بالعجائِبِ. و ـ غَلَبَ الناس.البُرْهَةُ: المُدّة من الزَّمان. ( ج ) بُرَهٌ.البَرْهَةُ: البُرْهَةُ.
المعجم الوسيط
أَتى بالبُرْهان. ويقال: بَرْهَنَ على النظرية: دَلَّك على صحَّتها. ( البُرْهان ): الحُجَّة البيِّنة الفاصلة. و ـ ( عند المَنْطِقِيِّينَ ): استدلالٌ ينتقل فيه الذِّهن من قضايا مسلَّمة إِلى أخرى تنتُج منها ضرورةً. وعِنْد المناطقة القُدامى: أَسمَى صورِ الاستدلالِ لأَنه يقوم على أَساسٍ من مقدمات يقينية، وينتهي تبعاً لذلك إِلى نتائجَ يقينيةٍ. وأَوضح صوره البرهنة الرّياضية. و-( عند الرياضيِّينَ ): ما يُثْبتُ قضيةً من مقدِّمات مُسَلَّم بها. ( ج ) بَرَاهِينُ.
مختار الصحاح
ب ر ه : أتت عليه بُرْهَىٌ من الدهر بضم الباء وفتحها أي مدة طويلة من الزمان قال الأصمعي بَرَهُوتُ على مثال رهبوت بئر بحضرموت يقال فيها أرواح الكفار وفي الحديث { خير بئر في الأرض زمزم وشر بئر في الأرض برهوت } ويقال برهوت مثل سبروت
الصحاح في اللغة
البُرْهانُ: الحُجَّةُ. وقد بَرْهَنَ عليه، أي أقامَ الحجّة.
تاج العروس

بَرَهُوتُ مُحَرَّكَةً كجَمَلُون وحَلَزُون : وادٍ معروفٌ أو بِئرٌ عميقة بحضْرَمَوْت اليَمَن لا يُستطاعُ النُّزولُ إلى قُعْرها وهو مَقَرُّ أرْواحِ الكُفَّار كما حقَّقه ابنُ ظهيرَةَ في تاريخ مَكَّةَ . ويقال : بُرْهُوت بضمّ الباءِ وسكون الرّاءِ كعُصْفُور فتكون تاؤُها على الأوّل زائدةً وعلى الثّاني أصليّةً وأخرج الهَرَوِيُّ عن عليٍّ رضي الله عنه والطَّبَرَانِيُّ في المُعْجَم عن ابن عبّاس رضي الله عنهما : " شَرُّ بِئرٍ في الأرْضِ بَرَهُوتُ " . وقد أعادَه الصنّف في بره وذكر اللُّغَتَيْنِ هناك ودلَّ كلامُه أنَّ التاءَ زائدة على اللُّغَتينِ كمَا دَلَّ هُنا على أنَّها أصليَّةٌ على اللغة الّتي ذَكَر فَلْيُتَأَمَّلْ

لسان العرب
البُرْهَة والبَرْهَة جميعاً الحِينُ الطويل من الدهر وقيل الزمانُ يقال أَقمت عنده بُرْهَةً من الدهر كقولك أَقمت عنده سنة من الدهر ابن السكيت أَقمت عنده بُرْهَةً وبَرْهَةً أَي مدَّة طويلة من الزمان والبَرَهُ التَّرارةُ وامرأَة بَرَهْرَهة فَعَلْعَلة كرِّر فيها العين واللام تارَّةٌ تكاد تُرْعَدُ من الرُّطُوبة وقيل بيضاء قال امرؤ القيس بَرَهْرَهَةٌ رُؤدَةٌ رَخْصَةٌ كَخُرْعُوبةِ البانةِ المُنْفَطِر وبَرَهْرَهَتُها تَرارتُها وبَضَاضَتُها وتصغير بَرَهْرَهَةٍ بُرَيْهة ومن أَتمها قال بُرَيْرهَة فأَما بُرَيْهِرَهة ( * قوله « فأما بريهرهة إلخ » كذا في الأصل والتهذيب ) فقبيحة قلما يتكلم بها وقيل البَرَهْرَهة التي لها بَرِيق من صَفائها وقال غيره هي الرقيقة الجلد كأَنَّ الماء يجري فيها من النَّعْمة وفي حديث المبعث فأَخرج منه عَلَقَةً سوداءَ ثم أَدخل فيه البَرَهْرَهَةَ قيل هي سكينة بيضاء جديدة صافية من قولهم امرأَة بَرَهْرَهَة كأَنها تُرْعَدُ رُطوبةً وروي رَهْرَهةً أَي رَحْرَحة واسعة قال ابن الأَثير قال الخطابي قد أَكثرتُ السؤال عنها فلم أَجد فيها قولاً يقطع بصحَّته ثم اختار أَنها السكين ابن الأَعرابي بَرِهَ الرجل إِذا ثابَ جسمُه بعد تغيُّر من علَّة وأَبْرَهَ الرجلُ غلب الناس وأَتى بالعجائب والبُرهانُ بيانُ الحجة واتِّضاحُها وفي التنزيل العزيز قل هاتوا بُرْهانكم الأَزهري النون في البرهان ليست بأَصلية عند الليث وأَما قولهم بَرْهَنَ فلانٌ إِذا جاءَ بالبُرْهان فهو مولَّد والصواب أَن يقال أَبْرَهَ إِذا جاء بالبُرْهان كما قال ابن الأَعرابي إِن صحَّ عنه وهو رواية أَبي عمرو ويجوز أَن تكون النون في البرهان نون جَمْعٍ على فُعْلان ثم جُعِلَت كالنون الأَصلية كما جمعوا مَصاداً على مُصْدانٍ ومَصِيراً على مُصْرانٍ ثم جمعوا مُصْراناً على مَصارِينَ على توهم أَنها أَصلية وأَبْرَهةُ اسم مَلِك من ملوك اليمن وهو أَبْرَهةُ ابن الحرث الرائش الذي يقال له ذو المَنارِ وأَبْرَهةُ ابن الصَّبّاح أَيضاً من ملوك اليمن وهو أَبو يَكْسُوم ملك الحَبَشة صاحب الفيل الذي ساقَه إِلى البيت الحرام فأَهلكه الله قال ابن بري وقال طالب بن أَبي طالب بن عبد المطلب أَلم تَعْلموا ما كان في حَرْبِ داحِسٍ وجَيْشِ أَبي يَكْسُومَ إِذ مَلَؤُوا الشِّعْبا ؟ وأَنشد الجوهري مَنَعْتَ مِنْ أَبْرَهةَ الحَطِيما وكُنْتَ فيما ساءَهُ زَعِيما الأَصمعي بَرَهُوتُ على مثال رَهَبُوتٍ بئرٌ بحَضْرَمَوْتَ يقال فيها أَرواحُ الكُفَّار وفي الحديث خيرُ بئرٍ في الأَرض زَمْزَمُ وشرُّ بئرٍ في الأَرض بَرَهُوتُ ويقال بُرْهُوت مثال سُبْروت قال ابن بري قال الجوهري بَرَهُوتٌ على مثال رَهَبُوتٍ قال صوابه بَرَهُوتُ غير مصروف للتأْنيث والتعريف ويقال في تصغير إبراهيم بُرَيْه وكأَنَّ الميم عنده زائدة وبعضهم يقول بُرَيْهِيم وذكر ابن الأَثير في هذه الترجمة البُرَةَ حَلْقة تجعل في أَنف البعير وسنذكرها نحن في موضعها
الرائد
* بره يبره: برها وبرهانا. 1-شفي من مرضه. 2-إبيض.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: