وصف و معنى و تعريف كلمة اثار:


اثار: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ راء (ر) و تحتوي على ألف (ا) و ثاء (ث) و ألف (ا) و راء (ر) .




معنى و شرح اثار في معاجم اللغة العربية:



اثار

جذر [اثر]

  1. اِثّأَرَ: (فعل)
    • اثَّأَرَ : أَثْأَر
  2. أَثَارَ: (فعل)
    • أثارَ يُثير ، أثِرْ ، إثارةً ، فهو مُثير ، والمفعول مُثار
    • أثَارَهُ فِعْلُهُ : جَعَلَهُ يَثُورُ
    • أثَارَ غَضَبَهُ : أغْضَبَه يُثِيرُ ثَائِرَتَهُ
    • أثار أعصابَه : هيجَّه ، أغضبه ،
    • أثار الضَّحك : كان موضع سخرية ،
    • أثار انتباهه / أثار اهتمامه : لفت نظره / استرعاه ،
    • أثار بينهم الخلافَ : أوقعه بينهم ،
    • أثار فضوله : حرَّك حُبّ الاستطلاع لديه
    • نشره ودفعه
    • أثار الأمرَ : بحثه واستقصاه
    • يُثِيرُ الاشْمِئزَازَ : يَبْعَثُ عَلَى يُثِيرُ الضَّحِكَ
    • أثار فكرةً : أوجدها
    • عَمَلٌ يُثِيرُ العَوَاطِفَ : يُحَرِّكُهَا
    • أثَارَ الفِكْرَةَ مِنْ جَدِيدٍ : أَعَادَ طَرْحَهَا
  3. أَثْأَرَ: (فعل)
    • أَثْأَرَ : أَدرك ثأرَه
    • أَثْأَرَ من فلان : أدرك ثأرَه منه
  4. أَثْأر: (اسم)

    • أَثْأر : جمع ثَّأْرُ
  5. آثار: (اسم)
    • آثار : جمع ثَّأْرُ
  6. ثَأْر: (اسم)
    • ثَأْر : مصدر ثأَرَ
  7. ثَوَّرَ: (فعل)
    • ثَوَّرْتُ ، أُثَوِّرُ ، ثَوِّر ، مصدر تَثْويرٌ
    • ثَوَّرَ الرَّجُلَ : جَعَلَهُ يَثورُ ، هَيَّجَهُ
    • ثَوَّرَ العَمَلَ : جَعَلَهُ يَكْتَسِي صِبْغَةً ثَوْرِيَّةً ، مُتَقَدِّمَةً
    • ثَوَّرَ عَلَيْهِ الشَّرَّ : أَظْهَرَهُ
    • ثَوَّرَ الأَمْرَ : بَحَثَهُ ، اِسْتَقْصَى مَضَامِينَهُ
    • ثَوَّرَهُ : أَثَارَهُ
  8. ثَور: (اسم)
    • الجمع : ثِيرانٌ ، و ثيرة ، و ثيرة
    • الثَّور : الذكر من البقر
    • الثَّور : أحد بروج السماء ، بين الحمل والجوزاء ، وزمنه من 20 من أبريل إلى 20 من مايو
    • أمسك الثَّور من قرنيه : جابه موقفًا صعبًا بكلّ شجاعة
    • جبل ثور : جبلٌ بمكّة فيه الغار الذي آوى إليه الرَّسول صلّى الله عليه وسلّم يوم الهجرة
    • مُصارَعة الثِّيران : رياضة يواجه فيها المصارع ثورًا هائجًا في ميدانٍ مكشوف
    • ثَوْرُ المِسْكِ : مِنَ الحَيَواناتِ اللَّبونَةِ مُجْتَرٌّ مِنْ ذَواتِ الأظْلافِ يَحْمِلُ لَحْمُهُ رائِحَةَ المِسْكِ
    • الثَّوْرُ الوَحْشِيُّ : نَوْعٌ مِنَ الثِّيرانِ البَرِّيَّةِ
    • ثَوْرُ البَحْرِ : حَيَوانٌ شَبيهٌ بِالفُقْمَةِ ، لَهُ نابانِ طَويلانِ يَمْتَدَّانِ إلى ما تَحْتَ الفَكِّ الأسْفَلِ ، يَبْلُغُ طولُ الذَّكَرِ مِنْهُ 3 أَمْتارٍ


  9. ثأَرَ: (فعل)
    • ثأَرَ / ثأَرَ بـ / ثأَرَ لـ / ثأَرَ من يَثأَر ، ثَأْرًا ، فهو ثائر ، والمفعول مَثْئور
    • ثأر القتيلَ / ثأر بالقتيل / ثأر للقتيل : أخذ بدمه وانتقم له مِمَّن قتلَه
    • أخَذ ثأره / أخَذ بثأره : انتقم ،
    • ثأر حميمَه وبحميمه : قَتَلَ قاتلَه
    • ثأَر الثأرَ : أدركه
    • ثأر بفلان : رَضِيَهُ ثأْرًا
  10. ثأر: (اسم)
    • الجمع : ثارات و أثآر
    • مصدر ثأَرَ / ثأَرَ بـ / ثأَرَ لـ / ثأَرَ من
    • الثَّأْر : الدَّمُ نفسه
    • الثَّأْر : قاتل الحميم
    • والثَّأْرُ المُنِيمُ : الذي إِذا أصابه الطالبُ رضيَ به فهدأَ والجمع : أَثْآر ، وثَأْرات ، وتسهَّل الهمزة فيصير : ثارات
    • اِسْتَقَرَّتْ فِكْرَةُ الثَّأْرِ فِي نَفْسِهِ : الْمُطَالَبَةُ بِدَمِ القَتِيلِ
    • أن تطلب المقابل لجناية جنيت عليك ، معاملة بالمثل كردّ على إهانة أو عمل ما أخذ بالثأر ،
    • ثأر لا بدّ من تصفيته : أي تسويته وحلّه
    • مباراة الثَّأْر : إعادة اللعب لإعطاء الخاسر حظًّا بالفوز ، دَوْر أو شَوْط ثانٍ يُلعب بعد خسران الدور أو الشوط الأول
,
  1. ثأر
    • " الثَّأْر والثُّؤْرَةُ : الذَّحْلُ .
      ابن سيده : الثَّأْرُ الطَّلَبُ بالدَّمِ ، وقيل : الدم نفسه ، والجمع أَثْآرٌ وآثارٌ ، على القلب ؛ حكاه يعقوب .
      وقيل : الثَّأْرُ قاتلُ حَمِيمكَ ، والاسم الثُّؤْرَةُ .
      الأَصمعي : أَدرك فلانٌ ثُؤْرَتَهُ إِذا أَدرك من يطلب ثَأْرَهُ .
      والتُّؤُرة : كالثُّؤرة ؛ هذه عن اللحياني .
      ويقال : ثَأَرْتُ القتيلَ وبالقتيل ثَأْراً وثُؤْرَةً ، فأَنا ثائرٌ ، أَي قَتَلْتُ قاتلَه ؛ قال الشاعر : شَفَيْتُ به نفْسِي وأَدْرَكْتُ ثُؤْرَتي ، بَني مالِكٍ ، هل كُنْتُ في ثُؤْرَتي نِكْسا ؟ والثَّائِرُ : الذي لا يبقى على شيء حتى يُدْرِك ثَأَرَهُ .
      وأَثْأَرَ الرجلُ واثَّأَرَ : أَدرك ثَأْرَهُ .
      وثَأْرَ بِهِ وثَأْرَهْ : طلب دمه .
      ويقال : تَأَرْتُك بكذا أَي أَدركت به ثَأْري منك .
      ويقال : ثَأَرْتُ فلاناً واثَّأَرْتُ به إِذا طلبت قاتله .
      والثائر : الطالب .
      والثائر : المطلوب ، ويجمع الأَثْآرَ ؛ والثُّؤْرَةُ المصدر .
      وثَأَرْتُ القوم ثَأْراً إذا طلبت بثأْرِهِم .
      ابن السكيت : ثَأَرْتُ فلاناً وثَأَرْتُ بفلان إِذا قَتَلْتَ قاتله .
      وثَأْرُكَ : الرجل الذي أَصاب حميمك ؛ وقال الشاعر : قَتَلْتُ به ثَأْري وأَدْرَكْتُ ثُؤْرَتي (* يظهر أن هذه رواية ثانية البيت الذي مرّ ذكره قبل هذا الكلام ).
      وقال الشاعر : طَعَنْتُ ابنَ عَبْدُ القَيْسِ طَعْنَةَ ثائِرٍ ، لهَا نَفَذٌ ، لَوْلا الشُّعاعُ أَضاءَها وقال آخر : حَلَفْتُ ، فَلَمْ تَأْثَمْ يمِيني : لأَثْأَرَنْ عَدِيّاً ونُعْمانَ بنَ قَيْلٍ وأَيْهَم ؟

      ‏ قال ابن سيده : هؤلاء قوم من بني يربوع قتلهم بنو شيبان يوم مليحة فحلف أَن يطلب بثأْرهم .
      ويقال : هو ثَأْرُهُ أَي قاتل حميمه ؛ قال جرير : وامْدَحْ سَراةَ بَني فُقَيْمٍ ، إِنَّهُمْ قَتَلُوا أَباكَ ، وثَأْرُهُ لم يُقْتَل ؟

      ‏ قال ابن بري : هو يخاطب بهذا الشعر الفرزدق ، وذلك أَن ركباً من فقيم خرجوا يريدون البصرة وفيهم امرأَة من بني يربوع بن حنظلة معها صبي من رجل من بني فقيم ، فمرّوا بخابية من ماء السماء وعليها أَمة تحفظها ، فأَشرعوا فيها إِبلهم فنهتهم الأَمة فضربوها واستقوا في أَسقيتهم ، فجاءت الأَمة أَهلها فأَخبرتهم ، فركب الفرزدق فرساً له وأَخذ رمحاً فأَدرك القوم فشق أَسقيتهم ، فلما قدمت المرأَة البصرة أَراد قومها أَن يثأَروا لها فأَمرتهم أَن لا يفعلوا ، وكان لها ولد يقال له ذكوان بن عمرو بن مرة بن فقيم ، فلما شبّ راضَ الإِبل بالبصرة فخرج يوم عيد فركب ناقة له فقال له ابن عم له : ما أَحسن هيئتك يا ذكوان لو كنت أَدركت ما صُنع بأُمّك .
      فاستنجد ذكوان ابن عم له فخرج حتى أَتيا غالباً أَبتا الفرزدق بالحَزْنِ متنكرين يطلبان له غِرَّةً ، فلم يقدرا على ذلك حتى تحمَّل غالب إِلى كاظمة ، فعرض له ذكوان وابن عمه فقالا : هل من بعير يباع ؟ فقال : نعم ، وكان معه بعير عليه معاليق كثيرة فعرضه عليهما فقالا : حط لنا حتى ننظر إِليه ، ففعل غالب ذلك وتخلف معه الفرزدق وأَعوان له ، فلما حط عن البعير نظرا إِليه وقالا له : لا يعجبنا ، فتخلف الفرزدق ومن معه على البعير يحملون عليه ولحق ذكوان وابن عمه غالباً ، وهو عديل أُم الفرزدق ، على بعير في محمل فعقر البعير فخر غالب وامرأَته ثم شدّا على بعير جِعْثِنَ أُخت الفرزدق فعقراه ثم هربا ، فذكروا أَن غالباً لم يزل وجِعاً من تلك السَّقْطَةِ حتى مات بكاظمة .
      والمثْؤُور به : المقتولُ .
      وتقول : يا ثاراتِ فلان أَي يا قتلة فلان .
      وفي الحديث : يا ثاراتِ عثمان أَي يا أَهل ثاراته ، ويا أَيها الطالبون بدمه ، فحذف المضاف وأَقام المضاف إِليه مقامه ؛ وقال حسان : لَتَسْمَعَنَّ وَشِيكاً في دِيارِهِمُ : اللهُ أَكْبَرُ ، يا ثاراتِ عُثْمانا الجوهري : يقال يا ثارات فلان أَي يا قتلته ، فعلى الأَوّل يكون قد نادى طالبي الثأْر ليعينوه على استيفائه وأَخذه ، والثاني يكون قد نادى القتلة تعريفاً لهم وتقريعاً وتفظيعاً للأَمر عليهم حتى يجمع لهم عند أَخذ الثَّأْرِ بين القتل وبين تعريف الجُرْمِ ؛ وتسميتُه وقَرْعُ أَسماعهم به ليَصْدَعَ قلوبهم فيكون أَنْكَأَ فيهم وأَشفى للناس .
      ويقال : اثَّأَرَ فلان من فلان إِذا أَدرك ثَأْرَه ، وكذلك إِذا قتل قاتل وليِّه ؛ وقال لبيد : والنِّيبُ إِنْ تَعْرُ مِنّي رِمَّةً خَلَقاً ، بَعْدَ الْمَماتِ ، فإِنّي كُنْتُ أَثَّئِرُ أَي كنت أَنحرها للضيفان ، فقد أَدركت منها ثَأْري في حياتي مجازاة لتَقَضُّمِها عظامي النَّخِرَةَ بعد مماتي ، وذلك أَن الإِبل إِذا لم تجد حَمْضاً ارْتَمَّتْ عِظَامَ الموتَى وعِظامَ الإِبل تُخْمِضُ بها .
      وفي حديث عبد الرحمن يوم الشُّورَى : لا تغمدوا سيوفكم عن أَعدائكم فَتُوتِروا ثأْرَكُمْ ؛ الثَّأْرُ ههنا : العدو لأَنه موضع الثأْر ، أَراد انكم تمكنون عدوّكم من أَخذ وَتْرِهِ عندكم .
      يقال : وَتَرْتُه إِذا أَصبته بِوَترٍ ، وأَوْتَرْتُه إِذا أَوْجَدْتَهُ وَتْرَهُ ومكنته منه .
      واثَّأَر : كان الأَصل فيه اثْتَأَرَ فأُدغمت في الثاء وشدّدت ، وهو افتعال (* قوله : « وهو افتعال إِلخ » أَي مصدر اثتأَر افتعال من ثأَر ) من ثأَرَ .
      والثَّأْرُ المُنِيمُ : الذي يكون كُفُؤاً لِدَمِ وَلِيِّكَ .
      وقال الجوهري : الثَّأْرُ المُنِيمُ الذي إِذا أَصابه الطالبُ رضي به فنام بعده ؛ وقال أَبو زيد : اسْتَثْأَرَ فلان فهو مُسْتَثْئِرٌ إِذا استغاث لِيَثْأَرَ بمقتوله : إِذا جاءهم مُسْتَثْئِرٌ كانَ نَصْره دعاءً : أَلا طِيرُوا بِكُلِّ وأَىَ نَهْد ؟

      ‏ قال أَبو منصور : كأَنه يستغيث بمن يُنْجِدُه على ثَأْرِه .
      وفي حديث محمد بن سلمة يوم خيبر : أَنا له يا رسول الله المَوْتُور الثَّائرُ أَي طالب الثَّأْر ، وهو طلب الدم .
      والتُّؤْرُورُ : الجلْوازُ ، وقد تقدّم في حرف التاء أَنه التؤرور بالتاء ؛ عن الفارسي .
      "

    المعجم: لسان العرب

  2. ثور
    • " ثارَ الشيءُ ثَوْراً وثُؤوراً وثَوَراناً وتَثَوَّرَ : هاج ؛ قال أَبو كبير الهذلي : يَأْوي إِلى عُظُمِ الغَرِيف ، ونَبْلُه كَسَوامِ دَبْرِ الخَشْرَمِ المُتَثَوِّرِ وأَثَرْتُه وهَثَرْتُهُ على البدل وثَوَّرْتهُ ، وثَورُ الغَضَب : حِدَّته .
      والثَّائر : الغضبان ، ويقال للغضبان أَهْيَجَ ما يكونُ : قد ثار ثائِرُه وفارَ فائِرُه إِذا غضب وهاج غضبه .
      وثارَ إِليه ثَوْراً وثُؤوراً وثَوَراناً : وثب .
      والمُثاوَرَةُ : المواثَبَةُ .
      وثاوَرَه مُثاوَرَة وثِوَاراً ؛ عن اللحياني : واثبَه وساوَرَه .
      ويقال : انْتَظِرْ حتى تسكن هذه الثَّوْرَةُ ، وهي الهَيْجُ .
      وثار الدُّخَانُ والغُبار وغيرهما يَثُور ثَوْراً وثُؤوراً وثَوَراناً : ظهر وسطع ، وأَثارَهُ هو ؛

      قال : يُثِرْنَ من أَكْدرِها بالدَّقْعَاءْ ، مُنْتَصِباً مِثْلَ حَرِيقِ القَصْبَاءِ الأَصمعي : رأَيت فلاناً ثائِرَ الرأْس إِذا رأَيته قد اشْعانَّ شعره أَي انتشر وتفرق ؛ وفي الحديث : جاءه رجلٌ من أَهل نَجْدٍ ثائرَ الرأْس يسأَله عن الإِيمان ؛ أَي منتشر شَعر الرأْس قائمَهُ ، فحذف المضاف ؛ ومنه الحديث الآخر : يقوم إِلى أَخيه ثائراً فَرِيصَتُهُ ؛ أَي منتفخ الفريصة قائمها غَضَباً ، والفريصة : اللحمة التي بين الجنب والكتف لا تزال تُرْعَدُ من الدابة ، وأَراد بها ههنا عَصَبَ الرقبة وعروقها لأَنها هي التي تثور عند الغضب ، وقيل : أَراد شعر الفريصة ، على حذف المضاف .
      ويقال : ثارَتْ نفسه إِذا جَشَأَتْ وإِن شئتَ جاشَت ؛ قال أَبو منصور : جَشَأَتْ أَي ارتَفعت ، وجاشت أَي فارت .
      ويقال : مررت بِأَرانِبَ فأَثَرْتُها .
      ويقال : كيف الدَّبى ؟ فيقال : ثائِرٌ وناقِرٌ ، فالثَّائِرُ ساعَةَ ما يخرج من التراب ، والناقر حين ينقر أَي يثب من الأَرض .
      وثارَ به الدَّمُ وثارَ بِه الناسُ أَي وَثَبُوا عليه .
      وثَوَّرَ البَرْكَ واستثارها أَي أَزعجها وأَنهضها .
      وفي الحديث : فرأَيت الماء يَثُور من بين أَصابعه أَي يَنْبُعُ بقوّة وشدّة ؛ والحديث الآخر : بل هي حُمَّى تَثُورُ أَو تَفُور .
      وثارَ القَطَا من مَجْثَمِه وثارَ الجَرادُ ثَوْراً وانْثار : ظَهَرَ .
      والثَّوْرُ : حُمْرَةُ الشَّفَقِ الثَّائِرَةُ فيه ، وفي الحديث : صلاة العشاء الآخرة إِذا سَقَط ثَوْرُ الشَّفَقِ ، وهو انتشار الشفق ، وثَوَرانهُ حُمْرَته ومُعْظَمُه .
      ويقال : قد ثارَ يَثُورُ ثَوْراً وثَوَراناً إِذا انتشر في الأُفُقِ وارتفع ، فإِذا غاب حَلَّتْ صلاة العشاء الآخرة ، وقال في المغرب : ما لم يَسْقُطْ ثَوْرُ الشَّفَقِ .
      والثَّوْرُ : ثَوَرَانُ الحَصْبَةِ .
      وثارَتِ الحَصْبَةُ بفلان ثَوْراً وثُؤوراً وثُؤَاراً وثَوَراناً : انتشرت : وكذلك كل ما ظهر ، فقد ثارَ يَثُور ثَوْراً وثَوَراناً .
      وحكى اللحياني : ثارَ الرجل ثورَاناً ظهرت فيه الحَصْبَةُ .
      ويقال : ثَوَّرَ فلانٌ عليهم شرّاً إِذا هيجه وأَظهره .
      والثَّوْرُ : الطُّحْلُبُ وما أَشبهه على رأْس الماء .
      ابن سيده : والثَّوْرُ ما علا الماء من الطحلب والعِرْمِضِ والغَلْفَقِ ونحوه ، وقد ثارَ الطُّحْلُب ثَوْراً وثَوَراناً وثَوَّرْتُه وأَثَرْتُه .
      وكل ما استخرجته أَو هِجْتَه ، فقد أَثَرْتَه إِثارَةً وإِثاراً ؛ كلاهما عن اللحياني .
      وثَوَّرْتُه واسْتَثَرْتُه كما تستثير الأَسَدَ والصَّيْدَ ؛ وقول الأَعشى : لَكَالثَّوْرِ ، والجنِّيُّ يَضْرِب ظَهْرَه ، وما ذَنْبُه أَنْ عافَتِ الماءَ مَشْربا ؟ أَراد بالجِنّي اسم راع ، وأَراد بالثور ههنا ما علا الماء من القِمَاسِ يضربه الراعي ليصفو الماء للبقر ؛ وقال أَبو منصور وغيره : يقول ثور البقر أَجرأُ فيقدّم للشرب لتتبعه إِناث البقر ؛

      وأَنشد : أَبَصَّرْتَني بأَطِيرِ الرِّجال ، وكَلَّفْتَني ما يَقُول البَشَرْ كما الثورِ يَضْرِبُه الرَّاعيان ، وما ذَنْبُه أَنْ تَعافَ البَقَرْ ؟ والثَّوْرُ : السَّيِّدُ ، وبه كني عمرو بن معد يكرب أَبا ثَوْرٍ .
      وقول علي ، كرم الله وجهه : إِنما أُكِلْتُ يومَ أُكِلَ الثَّوْرُ الأَبْيَضُ ؛ عنى به عثمان ، رضي الله عنه ، لأَنه كان سَيِّداً ، وجعله أَبيض لأَنه كان أَشيب ، وقد يجوز أَن يعني به الشهرة ؛

      وأَنشد لأَنس ابن مدرك الخثعمي : إِنِّي وقَتْلي سُلَيْكاً ثم أَعْقِلَهُ ، كالثورِ يُضْرَبُ لما عافَتِ البَقَرُ غَضِبْتُ لِلمَرْءِ إِذ يَنْكُتْ حَلِيلَتَه ، وإِذْ يُشَدُّ على وَجْعائِها الثَّفَرُ قيل : عنى الثور الذي هو الذكر من البقر لأَن البقر تتبعه فإِذا عاف الماء عافته ، فيضرب ليرد فترد معه ، وقيل : عنى بالثَّوْرِ الطُّحْلُبَ لأَن ال بَقَّارَ إِذا أَورد القطعة من البقر فعافت الماء وصدّها عنه الطحلب ضربه ليفحص عن الماء فتشربه .
      وقال الجوهري في تفسير الشعر : إِن البقر إِذا امتنعت من شروعها في الماء لا تضرب لأَنها ذات لبن ، وإِنما يضرب الثور لتفزع هي فتشرب ، ويقال للطحلب : ثور الماء ؛ حكاه أَبو زيد في كتاب المطر ؛ قال ابن بري : ويروى هذا الشعر : إِنِّي وعَقْلي سُلَيْكاً بعدَ مَقْتَلِ ؟

      ‏ قال : وسبب هذا الشعر أَن السُّلَيْكَ خرج في تَيْمِ الرِّباب يتبع الأَرياف فلقي في طريقه رجلاً من خَثْعَمٍ يقال له مالك بن عمير فأَخذه ومعه امرأَة من خَفاجَة يقال لها نَوَارُ ، فقال الخَثْعَمِيُّ : أَنا أَفدي نفسي منك ، فقال له السليك : ذلك لك على أَن لا تَخِيسَ بعهدي ولا تطلع عليّ أَحداً من خثعم ، فأَعطاه ذلك وخرج إِلى قومه وخلف السليك على امرأَته فنكحها ، وجعلت تقول له : احذر خثعم فقال : وما خَثْعَمٌ إِلاَّ لِئامٌ أَذِلَّةٌ ، إِلى الذُّلِّ والإِسْخاف تُنْمى وتَنْتَمي فبلغ الخبرُ أَنسَ بن مُدْرِكَةَ الخثعمي وشبْلَ بن قِلادَةَ فحالفا الخَثْعَمِيَّ زوجَ المرأَة ولم يعلم السليك حتى طرقاه ، فقال أَنس لشبل : إِن شِئت كفيتك القوم وتكفيني الرجل ، فقال : لا بل اكفني الرجل وأَكفيك القوم ، فشدَّ أَنس على السليك فقتله وشدَّ شبل وأَصحابه على من كان معه ، فقال : ‏ عوف بن يربوع الخثعمي وهو عم مالك بن عمير : والله لأَقتلن أَنساً لإِخفاره ذمة ابن عمي وجرى بينهما أَمر وأَلزموه ديته فأَبى فقال هذا الشعر ؛

      وقوله : كالثور يضرب لما عافت البقر هو مثل يقال عند عقوبة الإِنسان بذنب غيره ، وكانت العرب إِذا أَوردوا البقر فلم تشرب لكدر الماء أَو لقلة العطش ضربوا الثور ليقتحم الماء فتتبعه البقر ؛ ولذلك يقول الأَعشى : وما ذَنْبُه إِن عافَتِ الماءَ باقِرٌ ، وما أَن يَعَاف الماءَ إِلاَّ لِيُضْرَبا وقوله : وإِذ يشدّ على وجعائها الثفر الوجعاء : السافلة ، وهي الدبر .
      والثفر : هو الذي يشدّ على موضع الثَّفْرِ ، وهو الفرج ، وأَصله للسباع ثم يستعار للإِنسان .
      ويقال : ثَوَّرْتُ كُدُورَةَ الماء فَثارَ .
      وأَثَرْتُ السَّبُعَ والصَّيْدَ إِذا هِجْتَه .
      وأَثَرْتُ فلاناً إِذا هَيَّجْتَهُ لأَمر .
      واسْتَثَرْتُ الصَّيْدَ إِذا أَثَرْتَهُ أَيضاً .
      وثَوَّرْتُ الأَمر : بَحَثْتُه وثَوَّرَ القرآنَ : بحث عن معانيه وعن علمه .
      وفي حديث عبدالله : أَثِيرُوا القرآن فإِن فيه خبر الأَولين والآخرين ، وفي رواية : علم الأَوَّلين والآخرين ؛ وفي حديث آخر : من أَراد العلم فليُثَوِّر القرآن ؛ قال شمر : تَثْوِيرُ القرآن قراءته ومفاتشة العلماء به في تفسيره ومعانيه ، وقيل : لِيُنَقِّرْ عنه ويُفَكِّرْ في معانيه وتفسيره وقراءته ، وقال أَبو عدنان :، قال محارب صاحب الخليل لا تقطعنا فإِنك إِذا جئت أَثَرْتَ العربية ؛ ومنه قوله : يُثَوِّرُها العينانِ زَيدٌ ودَغْفَلٌ وأَثَرْتُ البعير أُثيرُه إِثارةً فَثارَ يَثُورُ وتَثَوَّرَ تَثَوُّراً إِذا ‏ كان باركاً وبعثه فانبعث .
      وأَثارَ الترابَ بقوائمهِ إِثارَةً : بَحَثه ؛

      قال : يُثِيرُ ويُذْري تُرْبَها ويَهيلُه ، إِثارَةَ نَبَّاثِ الهَواجِرِ مُخْمِسِ قوله : نباث الهواجر يعني الرجل الذي إِذا اشتد عليه الحر هال التراب ليصل إِلى ثراه ، وكذلك يفعل في شدة الحر .
      وقالوا : ثَورَة رجال كَثروَةِ رجال ؛ قال ابن مقبل : وثَوْرَةٍ من رِجالِ لو رأَيْتَهُمُ ، لقُلْتَ : إِحدى حِراجِ الجَرَّ مِن أُقُرِ ويروى وثَرْوةٍ .
      ولا يقال ثَوْرَةُ مالٍ إِنما هو ثَرْوَةُ مالٍ فقط .
      وفي التهذيب : ثَوْرَةٌ من رجال وثَوْرَةٌ من مال للكثير .
      ويقال : ثَرْوَةٌ من رجال وثَرْوَةٌ من مال بهذا المعنى .
      وقال ابن الأَعرابي : ثَوْرَةٌ من رجال وثَرْوَةٌ يعني عدد كثير ، وثَرْوَةٌ من مالٍ لا غير .
      والثَّوْرُ : القِطْعَةُ العظيمة من الأَقِطِ ، والجمع أَثْوَارٌ وثِوَرَةٌ ، على القياس .
      ويقال : أَعطاه ثِوَرَةً عظاماً من الأَقِطِ جمع ثَوْرٍ .
      وفي الحديث : توضؤوا مما غَيَّرتِ النارُ ولو من ثَوْرَ أَقِطٍ ؛ قال أَبو منصور : وذلك في أَوّل الإِسلام ثم نسخ بترك الوضوء مما مست النار ، وقيل : يريد غسل اليد والفم منه ، ومَنْ حمله على ظاهره أوجب عليه وجوب الوضوء للصلاة .
      وروي عن عمرو بن معد يكرب أَنه ، قال : أَتيت بني فلان فأَتوني بثَوْرٍ وقَوْسٍ وكَعْبٍ ؛ فالثور القطعة من الأَقط ، والقوس البقية من التمر تبقى في أَسفل الجُلَّةِ ، والكعب الكُتْلَةُ من السمن الحَامِسِ .
      وفي الحديث : أَنه أَكلَ أَثْوَارَ أَقِطٍ ؛ الاَّثوار جمع ثَوْرٍ ، وهي قطعة من الأَقط ، وهو لبن جامد مستحجر .
      والثَّوْرُ : الأَحمق ؛ ويقال للرجل البليد الفهم : ما هو إِلا ثَوْرٌ .
      والثَّوْرُ : الذكر من البقر ؛ وقوله أَنشده أَبو علي عن أَبي عثمان : أَثَوْرَ ما أَصِيدُكُمْ أَو ثَوْريْنْ أَمْ تِيكُمُ الجمَّاءَ ذاتَ القَرْنَيْنْ ؟ فإِن فتحة الراء منه فتحة تركيب ثور مع ما بعده كفتحة راء حضرموت ، ولو كانت فتحة إِعراب لوجب التنوين لا محالة لأَنه مصروف ، وبنيت ما مع الاسم وهي مبقاة على حرفيتها كما بنيت لا مع النكرة في نحو لا رجل ، ولو جعلت ما مع ثور اسماً ضممت إِليه ثوراً لوجب مدّها لأَنها قد صارت اسماً فقلت أَثور ماء أَصيدكم ؛ كما أَنك لو جعلت حاميم من قوله : يُذَكِّرُني حامِيمَ والرُّمْحُ شاجِرٌ اسمين مضموماً أَحدهما إِلى صاحبه لمددت حا فقلت حاء ميم ليصير كحضرموت ، كذا أَنشده الجماء جعلها جماء ذات قرنين على الهُزْءِ ، وأَنشدها بعضهم الحَمَّاءَ ؛ والقول فيه كالقول في ويحما من قوله : أَلا هَيَّما مما لَقِيتُ وهَيَّما ، وَوَيْحاً لمَنْ لم يَلْقَ مِنْهُنَّ ويْحَمَا والجمع أَثْوارٌ وثِيارٌ وثِيارَةٌ وثِوَرَةٌ وثِيَرَةٌَ وثِيرانٌ وثِيْرَةٌ ، على أَن أَبا عليّ ، قال في ثِيَرَةٍ إِنه محذوف من ثيارة فتركوا الإِعلال في العين أَمارة لما نووه من الأَلف ، كما جعلوا الصحيح نحو اجتوروا واعْتَوَنُوا دليلاً على أَنه في معنى ما لا بد من صحته ، وهو تَجاوَروا وتَعاونُوا ؛ وقال بعضهم : هو شاذ وكأَنهم فرقوا بالقلب بين جمع ثَوْرٍ من الحيوان وبين جمع ثَوْرٍ من الأَقِطِ لأَنهم يقولون في ثَوْر الأَقط ثِوَرةٌ فقط وللأُنثى ثَوْرَةٌ ؛ قال الأَخطل : وفَرْوَةَ ثَفْرَ الثَّوْرَةِ المُتَضاجِمِ وأَرض مَثْوَرَةٌ : كثيرة الثَّيرانِ ؛ عن ثعلب .
      الجوهري عند قوله في جمع ثِيَرَةٍ :، قال سيبويه : قلبوا الواو ياء حيث كانت بعد كسرة ،، قال : وليس هذا بمطرد .
      وقال المبرّد : إِنما ، قالوا ثِيَرَةٌ ليفرقوا بينه وبين ثِوَرَة الأَقط ، وبنوه على فِعْلَةٍ ثم حركوه ، ويقال : مررت بِثِيَرَةٍ لجماعة الثَّوْرِ .
      ويقال : هذه ثِيَرَةٌ مُثِيرَة أَي تُثِيرُ الأَرضَ .
      وقال الله تعالى في صفة بقرة بني إِسرائيل : تثير الأَرض ولا تسقي الحرث ؛ أَرض مُثارَةٌ إِذا أُثيرت بالسِّنِّ وهي الحديدة التي تحرث بها الأَرض .
      وأَثارَ الأَرضَ : قَلَبَها على الحب بعدما فُتحت مرّة ، وحكي أَثْوَرَها على التصحيح .
      وقال الله عز وجل : وأَثارُوا الأَرضَ ؛ أَي حرثوها وزرعوها واستخرجوا منها بركاتها وأَنْزال زَرْعِها .
      وفي الحديث : أَنه كتب لأَهل جُرَش بالحمَى الذي حماه لهم للفَرَس والرَّاحِلَةِ والمُثِيرَةِ ؛ أَراد بالمثيرة بقر الحَرْث لأَنها تُثيرُ الأَرض .
      والثّورُ : يُرْجٌ من بروج السماء ، على التشبيه .
      والثَّوْرُ : البياض الذي في أَسفل ظُفْرِ الإِنسان .
      وثَوْرٌ : حيٌّ من تميم .
      وبَنُو ثَورٍ : بَطنٌ من الرَّبابِ وإِليهم نسب سفيان الثَّوري .
      الجوهري : ثَوْر أَبو قبيلة من مُضَر وهو ثور بن عَبْدِ منَاةَ بن أُدِّ بن طابِخَةَ بن الياس بن مُضَر وهم رهط سفيان الثوري .
      وثَوْرٌ بناحية الحجاز : جبل قريب من مكة يسمى ثَوْرَ أَطْحَل .
      غيره : ثَوْرٌ جبل بمكة وفيه الغار نسب إِليه ثَوْرُ بنُ عبد مناة لأَنه نزله .
      وفي الحديث : انه حَرَّمَ ما بين عَيْرٍ إِلى ثَوْرٍ .
      ابن الأَثير ، قال : هما جبلان ، أَما عير فجبل معروف بالمدينة ، وأَما ثور فالمعروف أَنه بمكة ، وفيه الغار الذي بات فيه سيدنا رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، لما هاجر ، وهو المذكور في القرآن ؛ وفي رواية قليلة ما بين عَيْرٍ وأُحُد ، وأُحد بالمدينة ،، قال : فيكون ثور غلطاً من الراوي وإِن كان هو الأَشهر في الرواية والأَكثر ، وقيل : ان عَيْراً جبل بمكة ويكون المراد أَنه حرم من المدينة قدر ما بين عير وثور من مكة أَو حرم المدينة تحريماً مثل تحريم ما بين عير وثور بمكة على حذف المضاف ووصف المصدر المحذوف .
      وقال أَبو عبيد : أَهل المدينة لا يعرفون بالمدينة جبلاً يقال له ثور (* قوله « وقال أَبو عبيد إلخ » رده في القاموس بان حذاء أحد جانحاً إلى ورائه جبلاً صغيراً يقال له ثور ).
      وإِنما ثور بمكة .
      وقال غيره : إِلى بمعنى مع كأَنه جعل المدينة مضافة إِلى مكة في التحريم .
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. ثَأْرُ
    • ـ ثَأْرُ : الدَّمُ ، والطَّلَبُ به ، وقاتِلُ حَمِيمِكَ ، ج : أثْآرٌ وآثارٌ ، والاسْمُ : الثُّؤْرَةُ والثُّؤورَةُ .
      ـ ثَأَرَ به : طَلَبَ دَمَهُ ، كثَأَرَهُ ، وقَتَلَ قاتِلَهُ .
      ـ أثْأَرَ : أدْرَكَ ثَأْرَهُ .
      ـ اسْتَثْأَرَ : اسْتَغاثَ لِيُثْأَرَ بِمَقْتولِهِ .
      ـ ثُؤْرُورُ : التُّؤْرُورُ .
      ـ يا ثاراتِ زَيْدٍ : يا قَتَلَتَه .
      ـ ثائِرُ : من لا يُبْقِي على شيءٍ حتى يُدْرِكَ ثَأْرَهُ .
      ـ لا ثَأَرَتْ فُلاناً يَداهُ : لانَفَعَتَاهُ .
      ـ اثَّأَرْتُ ، وأصلُهُ : اثْتَأَرْتُ : أدْرَكْتُ منه ثأْرِي .
      ـ ثَأْرُ مُنِيمُ : الذي إذا أصابَهُ الطالِبُ رَضِيَ به ، فَنَامَ بعدَه .
      ـ ثَأَرْتُكَ بكذا : أدْرَكْتُ به ثَأْرِي منك .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. ثَوْرُ
    • ـ ثَوْرُ : الهَيَجانُ ، والوَثْبُ ، والسُّطوعُ ، ونُهوضُ القَطا والجَرادِ ، وظُهورُ الدَّمِ ، كالثُّؤُور والثَّوَرانِ والتَّثَوُّرِ في الكُلِّ . وأثارَهُ وأثَرَهُ ، وهَثَرَهُ ، وثَوَّرَهُ ، واسْتَثارَهُ غيرُه ، والقِطْعَةُ العظيمَةُ من الأَقِطِ ، ج : أثْوارٌ وثِوَرَةٌ ، وذَكَرُ البَقَرِ ، ج : أثوارٌ وثِيارٌ وثِوَرَةٌ وثِيَرَةٌ وثِيرانٌ .
      ـ أرضٌ مَثْوَرَةٌ : كثيرَتُهُ ،
      ـ ثَوْرُ : السَّيِّدُ ، والطُّحْلُبُ ، والبَياضُ في أصْلِ الظُّفُرِ ، وكُلُّ ما عَلا الماءَ ، والمَجْنُونُ ، وحُمْرَةُ الشَّفَقِ النائرَةُ فيه ، والأَحْمَقُ ، وبُرْجٌ في السماءِ ، وفَرَسُ العاصِ بنِ سَعيدٍ .
      ـ ثَوْرٌ : أبو قبيلةٍ من مُضَرَ ، منهم : سُفْيانُ بنُ سَعيدٍ ، ووادٍ ببِلادِ مُزَيْنَةَ ، وجبلٌ بمكَّةَ ، وفيه الغارُ المذكورُ في التَّنْزِيلِ ، ويقالُ له : ثَوْرُ أطْحَلَ ، واسمُ الجَبَلِ : أطْحَلُ ، نَزَلَهُ ثَوْرُ بنُ عبدِ مَناةَ ، فَنُسِبَ إليه ، وجبلٌ بالمدينةِ ، ومنه الحديثُ الصحيحُ : ‘‘ المدينةُ حَرَمٌ ما بَيْنَ عَيْرٍ إلى ثَوْرٍ ’‘، وأما قولُ أبي عُبَيْدِ بنِ سَلاَّمٍ وغيرِهِ من الأَكابِرِ الأَعْلامِ : إنَّ هذا تَصْحيفٌ ، والصوابُ : إلى أُحُدٍ ، لأِنَّ ثَوْراً إنما هو بمكَّةَ ، فَغَيْرُ جَيِّدٍ لما أخْبَرَنِي الشُّجاعُ البَعْلِيُّ الشيخُ الزاهدُ ، عن الحافِظِ أبي محمدٍ عبدِ السلامِ البَصْرِيِّ ، أن حِذاءَ أُحُدٍ جانِحاً إلى ورائِه جَبَلاً صغيراً يقالُ له : ثَوْرٌ ، وتَكَرَّرَ سُؤالي عنه طَوائِفَ من العَرَبِ العارِفينَ بِتِلْكَ الأرضِ ، فكُلٌّ أخْبَرَنِي أن اسْمَهُ ثَوْرٌ ، ولما كتَبَ إليَّ الشيخُ عَفيفُ الدِّينِ المَطَرِيُّ عن والِدِه الحافِظِ الثِّقَةِ ، قال : إن خَلْفَ أُحُدٍ عن شِمالِيِّه جَبلاً صغيراً مُدَوَّراً يُسَمَّى ثَوْراً ، يَعْرِفُهُ أهلُ المدينةِ خَلَفاً عن سَلَفٍ .
      ـ ثَوْرُ الشِّباكِ ، وبُرْقَةُ الثَّوْرِ : مَوْضِعانِ .
      ـ ثَوْرَى وثَوْرَاءُ : نَهْرٌ بِدِمَشْقَ .
      ـ أبو الثَّوْرَيْنِ : محمدُ بنُ عبدِ الرحمنِ التابِعِيُّ .
      ـ ثَوْرَةٌ من مالٍ ورِجالٍ : كثيرٌ .
      ـ ثَوَّارَةُ : الخَوْرانُ .
      ـ ثائِرُ : الغَضَبُ .
      ـ ثِيرُ : غطاءُ العينِ .
      ـ مُثيرَةُ : البَقَرَةُ تُثيرُ الأرضَ .
      ـ ثاوَرَهُ مُثاوَرَةً وثِواراً : واثَبَه .
      ـ ثَوَّرَ القرآنَ : بَحَثَ عن عِلْمِهِ .
      ـ ثُوَيْرُ بنُ أبي فاخِتَةَ : سعيدُ بنُ عِلاقَةَ ، تابِعِيٌّ .
      ـ ثُوَيْرُ : ماءٌ بالجَزيرَةِ من مَنازِلِ تَغْلِبَ ، وأبْرَقٌ لجعفرِ بنِ كِلابٍ قُرْبَ جِبالِ ضَرِيَّةَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. اثَّأَرَ
    • اثَّأَرَ : أَثْأَر .

    المعجم: المعجم الوسيط



  4. أَثْأَرَ
    • أَثْأَرَ : أَدرك ثأرَه .
      ويقال : أَثْأَرَ من فلان : أدرك ثأرَه منه .

    المعجم: المعجم الوسيط

  5. أثأر
    • أثأر - إثآرا
      1 - أثأر منه : أدرك ثأره .

    المعجم: الرائد

  6. استثأر الرّجل قبيلته
    • استغاث للثأر لمقتوله .

    المعجم: عربي عامة

  7. استَثْأَرَ


    • استَثْأَرَ : استغاث للثأْر بمقتوله .

    المعجم: المعجم الوسيط

  8. ثاوَر
    • ثاور - مثاورة وثوارا
      1 - ثاوره : وثب كل منه ما على الآخر

    المعجم: الرائد

  9. استثأرَ
    • استثأرَ يستثئر ، استثآرًا ، فهو مُستثئر ، والمفعول مُسْتثأر :-
      استثأر الرَّجلُ قبيلتَه استغاث للثأر لمقتوله .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  10. ثأر القتيل / ثأر بالقتيل / ثأر للقتيل
    • أخذ بدمه وانتقم له مِمَّن قتلَه ، قتل قاتله :- ثأر لكرامته - لابد من وعي شامل لردع جريمة الثأر :- ° أخَذ ثأره / أخَذ بثأره



    المعجم: عربي عامة

  11. ثأر من القاتل
    • انتقم منه وعاقبَه :- ثأَر من عَدُوِّه .

    المعجم: عربي عامة

  12. ثأر
    • ث أ ر : الثَّأْرُ كالفلس و الثُّؤْرَةُ كالحمرة الذحل يقال ثَأَرَ القتيل وبالقتيل أي قتل قاتله وبابه قطع و ثُؤْرةً أيضا بوزن صفرة

    المعجم: مختار الصحاح

  13. ثأر
    • ثأر القتيل وبه ثأر ثأْرًا : أخذ بدمه .
      ويقال : ثأَر الثأرَ : أدركه .
      و ثأر القاتلَ : أخذه بقتله .
      و ثأر بفلان : رَضِيَهُ ثأْرًا .
      ويقال : ثأر حميمَه وبحميمه : قَتَلَ قاتلَه .
      فالعدو مثئور ومثئُور منه ، والحميمُ مثئور ومثئور به .

    المعجم: المعجم الوسيط

  14. ثَأَرَ
    • [ ث أ ر ]. ( فعل : ثلاثي لازم متعد بحرف ). ثَأرْتُ ، أثْأرُ ، اِثْأرْ ، مصدر ثَأْرٌ .
      1 . :- ثَأرَ القَتِيلَ :-، :- ثَأرَ بِهِ :- : طَالَبَ بِدَمِهِ مِنْ قَاتِلِهِ .
      2 . :- ثَأرَ القَاتِلَ :- : أخَذَ بِقَتْلِهِ .
      3 . :- ثَأرَ حَمِيمَهُ ، بِحَمِيمِهِ :- : قَتَلَ قَاتِلَهُ .
      4 . :- ثَأرَهُ بِكَذَا :- : أدْرَكَ بِهِ ثَأْرَهُ مِنْهُ .
      5 . :- ثَأَرَ الثَّأْرَ :- : أخَذَهُ . :- يَثْأرُونَ لأَنْفُسِهِمْ بِأَيْدِيهِمْ .

    المعجم: الغني

  15. ثَأْرٌ
    • جمع : أثْآرٌ ، ثَارَاتٌ .[ ث أ ر ]. ( مصدر ثَأَرَ ).
      1 . :- اِسْتَقَرَّتْ فِكْرَةُ الثَّأْرِ فِي نَفْسِهِ :- : الْمُطَالَبَةُ بِدَمِ القَتِيلِ .
      2 . :- أَخَذَ بِثَأْرِهِ :- : قَتَل القَاتِلَ .

    المعجم: الغني

  16. ثأْر
    • ثأْر :-
      جمع ثارات ( لغير المصدر ) وأثآر ( لغير المصدر ):
      1 - مصدر ثأَرَ / ثأَرَ بـ / ثأَرَ لـ / ثأَرَ من .
      2 - أن تطلب المقابل لجناية جنيت عليك ، معاملة بالمثل كردّ على إهانة أو عمل ما :- أخذ بالثأر ، - أشرفُ الثأر العفوُ [ مثل أجنبيّ ]: يماثله في المعنى المثل العربي : العفو أشدّ أنواع الانتقام :-
      ثأر لا بدّ من تصفيته : أي تسويته وحلّه .
      • مباراة الثَّأْر : ( الرياضة والتربية البدنية ) إعادة اللعب لإعطاء الخاسر حظًّا بالفوز ، دَوْر أو شَوْط ثانٍ يُلعب بعد خسران الدور أو الشوط الأول .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  17. ثأر
    • ‏ قتل ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية

  18. الثَّأْر
    • الثَّأْر : الدَّمُ نفسه .
      و الثَّأْر قاتل الحميم .
      والثَّأْرُ المُنِيمُ : الذي إِذا أصابه الطالبُ رضيَ به فهدأَ . والجمع : أَثْآر ، وثَأْرات ، وتسهَّل الهمزة فيصير : ثارات .

    المعجم: المعجم الوسيط

  19. ثأر
    • ثأر - يثأر ، ثأرا وثؤورة
      1 - ثأر القتيل أو به : قتل قاتله . 2 - ثأر القتيل أو به : طالب بدمه . 3 - ثأر الثأر : أدركه ، أخذه . 4 - ثأر القاتل : أخذه بقتله . 5 - ثأره بكذا : أدرك به ثأره منه .

    المعجم: الرائد

  20. ثأَرَ
    • ثأَرَ / ثأَرَ بـ / ثأَرَ لـ / ثأَرَ من يَثأَر ، ثَأْرًا ، فهو ثائر ، والمفعول مَثْئور :-
      ثأر القتيلَ / ثأر بالقتيل / ثأر للقتيل أخذ بدمه وانتقم له مِمَّن قتلَه ، قتل قاتله :- ثأر لكرامته ، - لابد من وعي شامل لردع جريمة الثأر :-
      • أخَذ ثأره / أخَذ بثأره : انتقم ، - ثأر لإهانته ، - ثأر لنفسه / ثأر لوطنه من العدو : انتقم منه .
      ثأر من القاتل : انتقم منه وعاقبَه :- ثأَر من عَدُوِّه .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  21. ثأَر
    • ثأر - ج ، أثآر وآثار وثآئر وثأرات وثارات
      1 - مصدر ثأر . 2 - مطالبة بدم القتيل . 3 - قتل القاتل . 4 - « هو ثأره » : أي قاتل قريبه .

    المعجم: الرائد

  22. ثأر
    • " الثَّأْر والثُّؤْرَةُ : الذَّحْلُ .
      ابن سيده : الثَّأْرُ الطَّلَبُ بالدَّمِ ، وقيل : الدم نفسه ، والجمع أَثْآرٌ وآثارٌ ، على القلب ؛ حكاه يعقوب .
      وقيل : الثَّأْرُ قاتلُ حَمِيمكَ ، والاسم الثُّؤْرَةُ .
      الأَصمعي : أَدرك فلانٌ ثُؤْرَتَهُ إِذا أَدرك من يطلب ثَأْرَهُ .
      والتُّؤُرة : كالثُّؤرة ؛ هذه عن اللحياني .
      ويقال : ثَأَرْتُ القتيلَ وبالقتيل ثَأْراً وثُؤْرَةً ، فأَنا ثائرٌ ، أَي قَتَلْتُ قاتلَه ؛ قال الشاعر : شَفَيْتُ به نفْسِي وأَدْرَكْتُ ثُؤْرَتي ، بَني مالِكٍ ، هل كُنْتُ في ثُؤْرَتي نِكْسا ؟ والثَّائِرُ : الذي لا يبقى على شيء حتى يُدْرِك ثَأَرَهُ .
      وأَثْأَرَ الرجلُ واثَّأَرَ : أَدرك ثَأْرَهُ .
      وثَأْرَ بِهِ وثَأْرَهْ : طلب دمه .
      ويقال : تَأَرْتُك بكذا أَي أَدركت به ثَأْري منك .
      ويقال : ثَأَرْتُ فلاناً واثَّأَرْتُ به إِذا طلبت قاتله .
      والثائر : الطالب .
      والثائر : المطلوب ، ويجمع الأَثْآرَ ؛ والثُّؤْرَةُ المصدر .
      وثَأَرْتُ القوم ثَأْراً إذا طلبت بثأْرِهِم .
      ابن السكيت : ثَأَرْتُ فلاناً وثَأَرْتُ بفلان إِذا قَتَلْتَ قاتله .
      وثَأْرُكَ : الرجل الذي أَصاب حميمك ؛ وقال الشاعر : قَتَلْتُ به ثَأْري وأَدْرَكْتُ ثُؤْرَتي (* يظهر أن هذه رواية ثانية البيت الذي مرّ ذكره قبل هذا الكلام ).
      وقال الشاعر : طَعَنْتُ ابنَ عَبْدُ القَيْسِ طَعْنَةَ ثائِرٍ ، لهَا نَفَذٌ ، لَوْلا الشُّعاعُ أَضاءَها وقال آخر : حَلَفْتُ ، فَلَمْ تَأْثَمْ يمِيني : لأَثْأَرَنْ عَدِيّاً ونُعْمانَ بنَ قَيْلٍ وأَيْهَم ؟

      ‏ قال ابن سيده : هؤلاء قوم من بني يربوع قتلهم بنو شيبان يوم مليحة فحلف أَن يطلب بثأْرهم .
      ويقال : هو ثَأْرُهُ أَي قاتل حميمه ؛ قال جرير : وامْدَحْ سَراةَ بَني فُقَيْمٍ ، إِنَّهُمْ قَتَلُوا أَباكَ ، وثَأْرُهُ لم يُقْتَل ؟

      ‏ قال ابن بري : هو يخاطب بهذا الشعر الفرزدق ، وذلك أَن ركباً من فقيم خرجوا يريدون البصرة وفيهم امرأَة من بني يربوع بن حنظلة معها صبي من رجل من بني فقيم ، فمرّوا بخابية من ماء السماء وعليها أَمة تحفظها ، فأَشرعوا فيها إِبلهم فنهتهم الأَمة فضربوها واستقوا في أَسقيتهم ، فجاءت الأَمة أَهلها فأَخبرتهم ، فركب الفرزدق فرساً له وأَخذ رمحاً فأَدرك القوم فشق أَسقيتهم ، فلما قدمت المرأَة البصرة أَراد قومها أَن يثأَروا لها فأَمرتهم أَن لا يفعلوا ، وكان لها ولد يقال له ذكوان بن عمرو بن مرة بن فقيم ، فلما شبّ راضَ الإِبل بالبصرة فخرج يوم عيد فركب ناقة له فقال له ابن عم له : ما أَحسن هيئتك يا ذكوان لو كنت أَدركت ما صُنع بأُمّك .
      فاستنجد ذكوان ابن عم له فخرج حتى أَتيا غالباً أَبتا الفرزدق بالحَزْنِ متنكرين يطلبان له غِرَّةً ، فلم يقدرا على ذلك حتى تحمَّل غالب إِلى كاظمة ، فعرض له ذكوان وابن عمه فقالا : هل من بعير يباع ؟ فقال : نعم ، وكان معه بعير عليه معاليق كثيرة فعرضه عليهما فقالا : حط لنا حتى ننظر إِليه ، ففعل غالب ذلك وتخلف معه الفرزدق وأَعوان له ، فلما حط عن البعير نظرا إِليه وقالا له : لا يعجبنا ، فتخلف الفرزدق ومن معه على البعير يحملون عليه ولحق ذكوان وابن عمه غالباً ، وهو عديل أُم الفرزدق ، على بعير في محمل فعقر البعير فخر غالب وامرأَته ثم شدّا على بعير جِعْثِنَ أُخت الفرزدق فعقراه ثم هربا ، فذكروا أَن غالباً لم يزل وجِعاً من تلك السَّقْطَةِ حتى مات بكاظمة .
      والمثْؤُور به : المقتولُ .
      وتقول : يا ثاراتِ فلان أَي يا قتلة فلان .
      وفي الحديث : يا ثاراتِ عثمان أَي يا أَهل ثاراته ، ويا أَيها الطالبون بدمه ، فحذف المضاف وأَقام المضاف إِليه مقامه ؛ وقال حسان : لَتَسْمَعَنَّ وَشِيكاً في دِيارِهِمُ : اللهُ أَكْبَرُ ، يا ثاراتِ عُثْمانا الجوهري : يقال يا ثارات فلان أَي يا قتلته ، فعلى الأَوّل يكون قد نادى طالبي الثأْر ليعينوه على استيفائه وأَخذه ، والثاني يكون قد نادى القتلة تعريفاً لهم وتقريعاً وتفظيعاً للأَمر عليهم حتى يجمع لهم عند أَخذ الثَّأْرِ بين القتل وبين تعريف الجُرْمِ ؛ وتسميتُه وقَرْعُ أَسماعهم به ليَصْدَعَ قلوبهم فيكون أَنْكَأَ فيهم وأَشفى للناس .
      ويقال : اثَّأَرَ فلان من فلان إِذا أَدرك ثَأْرَه ، وكذلك إِذا قتل قاتل وليِّه ؛ وقال لبيد : والنِّيبُ إِنْ تَعْرُ مِنّي رِمَّةً خَلَقاً ، بَعْدَ الْمَماتِ ، فإِنّي كُنْتُ أَثَّئِرُ أَي كنت أَنحرها للضيفان ، فقد أَدركت منها ثَأْري في حياتي مجازاة لتَقَضُّمِها عظامي النَّخِرَةَ بعد مماتي ، وذلك أَن الإِبل إِذا لم تجد حَمْضاً ارْتَمَّتْ عِظَامَ الموتَى وعِظامَ الإِبل تُخْمِضُ بها .
      وفي حديث عبد الرحمن يوم الشُّورَى : لا تغمدوا سيوفكم عن أَعدائكم فَتُوتِروا ثأْرَكُمْ ؛ الثَّأْرُ ههنا : العدو لأَنه موضع الثأْر ، أَراد انكم تمكنون عدوّكم من أَخذ وَتْرِهِ عندكم .
      يقال : وَتَرْتُه إِذا أَصبته بِوَترٍ ، وأَوْتَرْتُه إِذا أَوْجَدْتَهُ وَتْرَهُ ومكنته منه .
      واثَّأَر : كان الأَصل فيه اثْتَأَرَ فأُدغمت في الثاء وشدّدت ، وهو افتعال (* قوله : « وهو افتعال إِلخ » أَي مصدر اثتأَر افتعال من ثأَر ) من ثأَرَ .
      والثَّأْرُ المُنِيمُ : الذي يكون كُفُؤاً لِدَمِ وَلِيِّكَ .
      وقال الجوهري : الثَّأْرُ المُنِيمُ الذي إِذا أَصابه الطالبُ رضي به فنام بعده ؛ وقال أَبو زيد : اسْتَثْأَرَ فلان فهو مُسْتَثْئِرٌ إِذا استغاث لِيَثْأَرَ بمقتوله : إِذا جاءهم مُسْتَثْئِرٌ كانَ نَصْره دعاءً : أَلا طِيرُوا بِكُلِّ وأَىَ نَهْد ؟

      ‏ قال أَبو منصور : كأَنه يستغيث بمن يُنْجِدُه على ثَأْرِه .
      وفي حديث محمد بن سلمة يوم خيبر : أَنا له يا رسول الله المَوْتُور الثَّائرُ أَي طالب الثَّأْر ، وهو طلب الدم .
      والتُّؤْرُورُ : الجلْوازُ ، وقد تقدّم في حرف التاء أَنه التؤرور بالتاء ؛ عن الفارسي .
      "

    المعجم: لسان العرب

  23. ثور
    • " ثارَ الشيءُ ثَوْراً وثُؤوراً وثَوَراناً وتَثَوَّرَ : هاج ؛ قال أَبو كبير الهذلي : يَأْوي إِلى عُظُمِ الغَرِيف ، ونَبْلُه كَسَوامِ دَبْرِ الخَشْرَمِ المُتَثَوِّرِ وأَثَرْتُه وهَثَرْتُهُ على البدل وثَوَّرْتهُ ، وثَورُ الغَضَب : حِدَّته .
      والثَّائر : الغضبان ، ويقال للغضبان أَهْيَجَ ما يكونُ : قد ثار ثائِرُه وفارَ فائِرُه إِذا غضب وهاج غضبه .
      وثارَ إِليه ثَوْراً وثُؤوراً وثَوَراناً : وثب .
      والمُثاوَرَةُ : المواثَبَةُ .
      وثاوَرَه مُثاوَرَة وثِوَاراً ؛ عن اللحياني : واثبَه وساوَرَه .
      ويقال : انْتَظِرْ حتى تسكن هذه الثَّوْرَةُ ، وهي الهَيْجُ .
      وثار الدُّخَانُ والغُبار وغيرهما يَثُور ثَوْراً وثُؤوراً وثَوَراناً : ظهر وسطع ، وأَثارَهُ هو ؛

      قال : يُثِرْنَ من أَكْدرِها بالدَّقْعَاءْ ، مُنْتَصِباً مِثْلَ حَرِيقِ القَصْبَاءِ الأَصمعي : رأَيت فلاناً ثائِرَ الرأْس إِذا رأَيته قد اشْعانَّ شعره أَي انتشر وتفرق ؛ وفي الحديث : جاءه رجلٌ من أَهل نَجْدٍ ثائرَ الرأْس يسأَله عن الإِيمان ؛ أَي منتشر شَعر الرأْس قائمَهُ ، فحذف المضاف ؛ ومنه الحديث الآخر : يقوم إِلى أَخيه ثائراً فَرِيصَتُهُ ؛ أَي منتفخ الفريصة قائمها غَضَباً ، والفريصة : اللحمة التي بين الجنب والكتف لا تزال تُرْعَدُ من الدابة ، وأَراد بها ههنا عَصَبَ الرقبة وعروقها لأَنها هي التي تثور عند الغضب ، وقيل : أَراد شعر الفريصة ، على حذف المضاف .
      ويقال : ثارَتْ نفسه إِذا جَشَأَتْ وإِن شئتَ جاشَت ؛ قال أَبو منصور : جَشَأَتْ أَي ارتَفعت ، وجاشت أَي فارت .
      ويقال : مررت بِأَرانِبَ فأَثَرْتُها .
      ويقال : كيف الدَّبى ؟ فيقال : ثائِرٌ وناقِرٌ ، فالثَّائِرُ ساعَةَ ما يخرج من التراب ، والناقر حين ينقر أَي يثب من الأَرض .
      وثارَ به الدَّمُ وثارَ بِه الناسُ أَي وَثَبُوا عليه .
      وثَوَّرَ البَرْكَ واستثارها أَي أَزعجها وأَنهضها .
      وفي الحديث : فرأَيت الماء يَثُور من بين أَصابعه أَي يَنْبُعُ بقوّة وشدّة ؛ والحديث الآخر : بل هي حُمَّى تَثُورُ أَو تَفُور .
      وثارَ القَطَا من مَجْثَمِه وثارَ الجَرادُ ثَوْراً وانْثار : ظَهَرَ .
      والثَّوْرُ : حُمْرَةُ الشَّفَقِ الثَّائِرَةُ فيه ، وفي الحديث : صلاة العشاء الآخرة إِذا سَقَط ثَوْرُ الشَّفَقِ ، وهو انتشار الشفق ، وثَوَرانهُ حُمْرَته ومُعْظَمُه .
      ويقال : قد ثارَ يَثُورُ ثَوْراً وثَوَراناً إِذا انتشر في الأُفُقِ وارتفع ، فإِذا غاب حَلَّتْ صلاة العشاء الآخرة ، وقال في المغرب : ما لم يَسْقُطْ ثَوْرُ الشَّفَقِ .
      والثَّوْرُ : ثَوَرَانُ الحَصْبَةِ .
      وثارَتِ الحَصْبَةُ بفلان ثَوْراً وثُؤوراً وثُؤَاراً وثَوَراناً : انتشرت : وكذلك كل ما ظهر ، فقد ثارَ يَثُور ثَوْراً وثَوَراناً .
      وحكى اللحياني : ثارَ الرجل ثورَاناً ظهرت فيه الحَصْبَةُ .
      ويقال : ثَوَّرَ فلانٌ عليهم شرّاً إِذا هيجه وأَظهره .
      والثَّوْرُ : الطُّحْلُبُ وما أَشبهه على رأْس الماء .
      ابن سيده : والثَّوْرُ ما علا الماء من الطحلب والعِرْمِضِ والغَلْفَقِ ونحوه ، وقد ثارَ الطُّحْلُب ثَوْراً وثَوَراناً وثَوَّرْتُه وأَثَرْتُه .
      وكل ما استخرجته أَو هِجْتَه ، فقد أَثَرْتَه إِثارَةً وإِثاراً ؛ كلاهما عن اللحياني .
      وثَوَّرْتُه واسْتَثَرْتُه كما تستثير الأَسَدَ والصَّيْدَ ؛ وقول الأَعشى : لَكَالثَّوْرِ ، والجنِّيُّ يَضْرِب ظَهْرَه ، وما ذَنْبُه أَنْ عافَتِ الماءَ مَشْربا ؟ أَراد بالجِنّي اسم راع ، وأَراد بالثور ههنا ما علا الماء من القِمَاسِ يضربه الراعي ليصفو الماء للبقر ؛ وقال أَبو منصور وغيره : يقول ثور البقر أَجرأُ فيقدّم للشرب لتتبعه إِناث البقر ؛

      وأَنشد : أَبَصَّرْتَني بأَطِيرِ الرِّجال ، وكَلَّفْتَني ما يَقُول البَشَرْ كما الثورِ يَضْرِبُه الرَّاعيان ، وما ذَنْبُه أَنْ تَعافَ البَقَرْ ؟ والثَّوْرُ : السَّيِّدُ ، وبه كني عمرو بن معد يكرب أَبا ثَوْرٍ .
      وقول علي ، كرم الله وجهه : إِنما أُكِلْتُ يومَ أُكِلَ الثَّوْرُ الأَبْيَضُ ؛ عنى به عثمان ، رضي الله عنه ، لأَنه كان سَيِّداً ، وجعله أَبيض لأَنه كان أَشيب ، وقد يجوز أَن يعني به الشهرة ؛

      وأَنشد لأَنس ابن مدرك الخثعمي : إِنِّي وقَتْلي سُلَيْكاً ثم أَعْقِلَهُ ، كالثورِ يُضْرَبُ لما عافَتِ البَقَرُ غَضِبْتُ لِلمَرْءِ إِذ يَنْكُتْ حَلِيلَتَه ، وإِذْ يُشَدُّ على وَجْعائِها الثَّفَرُ قيل : عنى الثور الذي هو الذكر من البقر لأَن البقر تتبعه فإِذا عاف الماء عافته ، فيضرب ليرد فترد معه ، وقيل : عنى بالثَّوْرِ الطُّحْلُبَ لأَن ال بَقَّارَ إِذا أَورد القطعة من البقر فعافت الماء وصدّها عنه الطحلب ضربه ليفحص عن الماء فتشربه .
      وقال الجوهري في تفسير الشعر : إِن البقر إِذا امتنعت من شروعها في الماء لا تضرب لأَنها ذات لبن ، وإِنما يضرب الثور لتفزع هي فتشرب ، ويقال للطحلب : ثور الماء ؛ حكاه أَبو زيد في كتاب المطر ؛ قال ابن بري : ويروى هذا الشعر : إِنِّي وعَقْلي سُلَيْكاً بعدَ مَقْتَلِ ؟

      ‏ قال : وسبب هذا الشعر أَن السُّلَيْكَ خرج في تَيْمِ الرِّباب يتبع الأَرياف فلقي في طريقه رجلاً من خَثْعَمٍ يقال له مالك بن عمير فأَخذه ومعه امرأَة من خَفاجَة يقال لها نَوَارُ ، فقال الخَثْعَمِيُّ : أَنا أَفدي نفسي منك ، فقال له السليك : ذلك لك على أَن لا تَخِيسَ بعهدي ولا تطلع عليّ أَحداً من خثعم ، فأَعطاه ذلك وخرج إِلى قومه وخلف السليك على امرأَته فنكحها ، وجعلت تقول له : احذر خثعم فقال : وما خَثْعَمٌ إِلاَّ لِئامٌ أَذِلَّةٌ ، إِلى الذُّلِّ والإِسْخاف تُنْمى وتَنْتَمي فبلغ الخبرُ أَنسَ بن مُدْرِكَةَ الخثعمي وشبْلَ بن قِلادَةَ فحالفا الخَثْعَمِيَّ زوجَ المرأَة ولم يعلم السليك حتى طرقاه ، فقال أَنس لشبل : إِن شِئت كفيتك القوم وتكفيني الرجل ، فقال : لا بل اكفني الرجل وأَكفيك القوم ، فشدَّ أَنس على السليك فقتله وشدَّ شبل وأَصحابه على من كان معه ، فقال : ‏ عوف بن يربوع الخثعمي وهو عم مالك بن عمير : والله لأَقتلن أَنساً لإِخفاره ذمة ابن عمي وجرى بينهما أَمر وأَلزموه ديته فأَبى فقال هذا الشعر ؛

      وقوله : كالثور يضرب لما عافت البقر هو مثل يقال عند عقوبة الإِنسان بذنب غيره ، وكانت العرب إِذا أَوردوا البقر فلم تشرب لكدر الماء أَو لقلة العطش ضربوا الثور ليقتحم الماء فتتبعه البقر ؛ ولذلك يقول الأَعشى : وما ذَنْبُه إِن عافَتِ الماءَ باقِرٌ ، وما أَن يَعَاف الماءَ إِلاَّ لِيُضْرَبا وقوله : وإِذ يشدّ على وجعائها الثفر الوجعاء : السافلة ، وهي الدبر .
      والثفر : هو الذي يشدّ على موضع الثَّفْرِ ، وهو الفرج ، وأَصله للسباع ثم يستعار للإِنسان .
      ويقال : ثَوَّرْتُ كُدُورَةَ الماء فَثارَ .
      وأَثَرْتُ السَّبُعَ والصَّيْدَ إِذا هِجْتَه .
      وأَثَرْتُ فلاناً إِذا هَيَّجْتَهُ لأَمر .
      واسْتَثَرْتُ الصَّيْدَ إِذا أَثَرْتَهُ أَيضاً .
      وثَوَّرْتُ الأَمر : بَحَثْتُه وثَوَّرَ القرآنَ : بحث عن معانيه وعن علمه .
      وفي حديث عبدالله : أَثِيرُوا القرآن فإِن فيه خبر الأَولين والآخرين ، وفي رواية : علم الأَوَّلين والآخرين ؛ وفي حديث آخر : من أَراد العلم فليُثَوِّر القرآن ؛ قال شمر : تَثْوِيرُ القرآن قراءته ومفاتشة العلماء به في تفسيره ومعانيه ، وقيل : لِيُنَقِّرْ عنه ويُفَكِّرْ في معانيه وتفسيره وقراءته ، وقال أَبو عدنان :، قال محارب صاحب الخليل لا تقطعنا فإِنك إِذا جئت أَثَرْتَ العربية ؛ ومنه قوله : يُثَوِّرُها العينانِ زَيدٌ ودَغْفَلٌ وأَثَرْتُ البعير أُثيرُه إِثارةً فَثارَ يَثُورُ وتَثَوَّرَ تَثَوُّراً إِذا ‏ كان باركاً وبعثه فانبعث .
      وأَثارَ الترابَ بقوائمهِ إِثارَةً : بَحَثه ؛

      قال : يُثِيرُ ويُذْري تُرْبَها ويَهيلُه ، إِثارَةَ نَبَّاثِ الهَواجِرِ مُخْمِسِ قوله : نباث الهواجر يعني الرجل الذي إِذا اشتد عليه الحر هال التراب ليصل إِلى ثراه ، وكذلك يفعل في شدة الحر .
      وقالوا : ثَورَة رجال كَثروَةِ رجال ؛ قال ابن مقبل : وثَوْرَةٍ من رِجالِ لو رأَيْتَهُمُ ، لقُلْتَ : إِحدى حِراجِ الجَرَّ مِن أُقُرِ ويروى وثَرْوةٍ .
      ولا يقال ثَوْرَةُ مالٍ إِنما هو ثَرْوَةُ مالٍ فقط .
      وفي التهذيب : ثَوْرَةٌ من رجال وثَوْرَةٌ من مال للكثير .
      ويقال : ثَرْوَةٌ من رجال وثَرْوَةٌ من مال بهذا المعنى .
      وقال ابن الأَعرابي : ثَوْرَةٌ من رجال وثَرْوَةٌ يعني عدد كثير ، وثَرْوَةٌ من مالٍ لا غير .
      والثَّوْرُ : القِطْعَةُ العظيمة من الأَقِطِ ، والجمع أَثْوَارٌ وثِوَرَةٌ ، على القياس .
      ويقال : أَعطاه ثِوَرَةً عظاماً من الأَقِطِ جمع ثَوْرٍ .
      وفي الحديث : توضؤوا مما غَيَّرتِ النارُ ولو من ثَوْرَ أَقِطٍ ؛ قال أَبو منصور : وذلك في أَوّل الإِسلام ثم نسخ بترك الوضوء مما مست النار ، وقيل : يريد غسل اليد والفم منه ، ومَنْ حمله على ظاهره أوجب عليه وجوب الوضوء للصلاة .
      وروي عن عمرو بن معد يكرب أَنه ، قال : أَتيت بني فلان فأَتوني بثَوْرٍ وقَوْسٍ وكَعْبٍ ؛ فالثور القطعة من الأَقط ، والقوس البقية من التمر تبقى في أَسفل الجُلَّةِ ، والكعب الكُتْلَةُ من السمن الحَامِسِ .
      وفي الحديث : أَنه أَكلَ أَثْوَارَ أَقِطٍ ؛ الاَّثوار جمع ثَوْرٍ ، وهي قطعة من الأَقط ، وهو لبن جامد مستحجر .
      والثَّوْرُ : الأَحمق ؛ ويقال للرجل البليد الفهم : ما هو إِلا ثَوْرٌ .
      والثَّوْرُ : الذكر من البقر ؛ وقوله أَنشده أَبو علي عن أَبي عثمان : أَثَوْرَ ما أَصِيدُكُمْ أَو ثَوْريْنْ أَمْ تِيكُمُ الجمَّاءَ ذاتَ القَرْنَيْنْ ؟ فإِن فتحة الراء منه فتحة تركيب ثور مع ما بعده كفتحة راء حضرموت ، ولو كانت فتحة إِعراب لوجب التنوين لا محالة لأَنه مصروف ، وبنيت ما مع الاسم وهي مبقاة على حرفيتها كما بنيت لا مع النكرة في نحو لا رجل ، ولو جعلت ما مع ثور اسماً ضممت إِليه ثوراً لوجب مدّها لأَنها قد صارت اسماً فقلت أَثور ماء أَصيدكم ؛ كما أَنك لو جعلت حاميم من قوله : يُذَكِّرُني حامِيمَ والرُّمْحُ شاجِرٌ اسمين مضموماً أَحدهما إِلى صاحبه لمددت حا فقلت حاء ميم ليصير كحضرموت ، كذا أَنشده الجماء جعلها جماء ذات قرنين على الهُزْءِ ، وأَنشدها بعضهم الحَمَّاءَ ؛ والقول فيه كالقول في ويحما من قوله : أَلا هَيَّما مما لَقِيتُ وهَيَّما ، وَوَيْحاً لمَنْ لم يَلْقَ مِنْهُنَّ ويْحَمَا والجمع أَثْوارٌ وثِيارٌ وثِيارَةٌ وثِوَرَةٌ وثِيَرَةٌَ وثِيرانٌ وثِيْرَةٌ ، على أَن أَبا عليّ ، قال في ثِيَرَةٍ إِنه محذوف من ثيارة فتركوا الإِعلال في العين أَمارة لما نووه من الأَلف ، كما جعلوا الصحيح نحو اجتوروا واعْتَوَنُوا دليلاً على أَنه في معنى ما لا بد من صحته ، وهو تَجاوَروا وتَعاونُوا ؛ وقال بعضهم : هو شاذ وكأَنهم فرقوا بالقلب بين جمع ثَوْرٍ من الحيوان وبين جمع ثَوْرٍ من الأَقِطِ لأَنهم يقولون في ثَوْر الأَقط ثِوَرةٌ فقط وللأُنثى ثَوْرَةٌ ؛ قال الأَخطل : وفَرْوَةَ ثَفْرَ الثَّوْرَةِ المُتَضاجِمِ وأَرض مَثْوَرَةٌ : كثيرة الثَّيرانِ ؛ عن ثعلب .
      الجوهري عند قوله في جمع ثِيَرَةٍ :، قال سيبويه : قلبوا الواو ياء حيث كانت بعد كسرة ،، قال : وليس هذا بمطرد .
      وقال المبرّد : إِنما ، قالوا ثِيَرَةٌ ليفرقوا بينه وبين ثِوَرَة الأَقط ، وبنوه على فِعْلَةٍ ثم حركوه ، ويقال : مررت بِثِيَرَةٍ لجماعة الثَّوْرِ .
      ويقال : هذه ثِيَرَةٌ مُثِيرَة أَي تُثِيرُ الأَرضَ .
      وقال الله تعالى في صفة بقرة بني إِسرائيل : تثير الأَرض ولا تسقي الحرث ؛ أَرض مُثارَةٌ إِذا أُثيرت بالسِّنِّ وهي الحديدة التي تحرث بها الأَرض .
      وأَثارَ الأَرضَ : قَلَبَها على الحب بعدما فُتحت مرّة ، وحكي أَثْوَرَها على التصحيح .
      وقال الله عز وجل : وأَثارُوا الأَرضَ ؛ أَي حرثوها وزرعوها واستخرجوا منها بركاتها وأَنْزال زَرْعِها .
      وفي الحديث : أَنه كتب لأَهل جُرَش بالحمَى الذي حماه لهم للفَرَس والرَّاحِلَةِ والمُثِيرَةِ ؛ أَراد بالمثيرة بقر الحَرْث لأَنها تُثيرُ الأَرض .
      والثّورُ : يُرْجٌ من بروج السماء ، على التشبيه .
      والثَّوْرُ : البياض الذي في أَسفل ظُفْرِ الإِنسان .
      وثَوْرٌ : حيٌّ من تميم .
      وبَنُو ثَورٍ : بَطنٌ من الرَّبابِ وإِليهم نسب سفيان الثَّوري .
      الجوهري : ثَوْر أَبو قبيلة من مُضَر وهو ثور بن عَبْدِ منَاةَ بن أُدِّ بن طابِخَةَ بن الياس بن مُضَر وهم رهط سفيان الثوري .
      وثَوْرٌ بناحية الحجاز : جبل قريب من مكة يسمى ثَوْرَ أَطْحَل .
      غيره : ثَوْرٌ جبل بمكة وفيه الغار نسب إِليه ثَوْرُ بنُ عبد مناة لأَنه نزله .
      وفي الحديث : انه حَرَّمَ ما بين عَيْرٍ إِلى ثَوْرٍ .
      ابن الأَثير ، قال : هما جبلان ، أَما عير فجبل معروف بالمدينة ، وأَما ثور فالمعروف أَنه بمكة ، وفيه الغار الذي بات فيه سيدنا رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، لما هاجر ، وهو المذكور في القرآن ؛ وفي رواية قليلة ما بين عَيْرٍ وأُحُد ، وأُحد بالمدينة ،، قال : فيكون ثور غلطاً من الراوي وإِن كان هو الأَشهر في الرواية والأَكثر ، وقيل : ان عَيْراً جبل بمكة ويكون المراد أَنه حرم من المدينة قدر ما بين عير وثور من مكة أَو حرم المدينة تحريماً مثل تحريم ما بين عير وثور بمكة على حذف المضاف ووصف المصدر المحذوف .
      وقال أَبو عبيد : أَهل المدينة لا يعرفون بالمدينة جبلاً يقال له ثور (* قوله « وقال أَبو عبيد إلخ » رده في القاموس بان حذاء أحد جانحاً إلى ورائه جبلاً صغيراً يقال له ثور ).
      وإِنما ثور بمكة .
      وقال غيره : إِلى بمعنى مع كأَنه جعل المدينة مضافة إِلى مكة في التحريم .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى اثار في قاموس معاجم اللغة

معجم اللغة العربية المعاصرة
آثرَ يُؤثر، إيثارًا، فهو مُؤثِر، والمفعول مُؤثَر • آثر الشَّيءَ: فَضَّله واختاره "آثر البقاءَ بجوار والديه- {بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا}". • آثره بسِرِّه: اختصّه به. • آثره على نفسه: قدَّمه واختصَّه بالخير "{وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ}".
معجم اللغة العربية المعاصرة
أثارَ يُثير، أثِرْ، إثارةً، فهو مُثير، والمفعول مُثار • أثارَ الشَّيءَ: 1- هاجه، أعاده مرَّة بعد مرَّة "أثار الترابَ- {فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا. فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا}"| أثار أعصابَه: هيجَّه، أغضبه- أثار الضَّحك: كان موضع سخرية- أثار انتباهه/ أثار اهتمامه: لفت نظره/ استرعاه- أثار بينهم الخلافَ: أوقعه بينهم- أثار فضوله: حرَّك حُبّ الاستطلاع لديه. 2- نشره ودفعه "{يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا}". • أثار الأرضَ: قَلَبها وحرثها للزراعة "{وَأَثَارُوا الأَرْضَ وَعَمَرُوهَا}". • أثار الأمرَ: 1- بحثه واستقصاه| أثار فكرةً: أوجدها. 2- عرضه، طرحه للمناقشة "أثار موضوعًا/ مسألة".
معجم اللغة العربية المعاصرة
إثْر [مفرد]: عقِب، بَعْد "يسير/ خرج في إثْره- تساقطت الضحايا إثْر وقوع الانفجار- تُوفّي إثْر حادث أليم- {قَالَ هُمْ أُولاَءِ عَلَى إِثْرِي} [ق]"| في إثره: في عقبه مباشرة.
معجم اللغة العربية المعاصرة
I أَثَرة [مفرد]: ج أَثَرات (لغير المصدر): 1- مصدر أثِرَ/ أثِرَ على. 2- أنانيّة، تفضيل الإنسان نفسه على غيره "سَتَرَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً [حديث]: يستأثر أمراء الجور بالفيء". 3- أثارة؛ بقيَّة "{اِئْتُونِي بِكِتَابٍ مِنْ قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَرَةٍ مِنْ عِلْمٍ} [ق]". 4- منزلة "لفلان عندي أَثَرة". • الأَثَرة: (نف) الأنانيَّة وحُبّ النَّفس، وتطلق على ما لا يهدف إلاّ إلى نفعه الخاصّ، عكسها الإيثار. II أُثْرة [مفرد]: مصدر أثِرَ/ أثِرَ على.
معجم اللغة العربية المعاصرة
أَثير [مفرد]: مفضَّل على غيره "إنّه كاتب أَثير عندي". • الأَثير: 1- (فز) وسط افتراضيّ يعمّ الكون ويتخلّل جميع أجزائه، وُضِعَ لتعليل انتقال الضَّوء أو الصَّوت أو الحرارة في الفراغ "نقلت وقائع المؤتمر عبر موجات الأَثير"| على جناح الأَثير: بواسطة المذياع أو الرَّاديو والموجات الكهربائيّة. 2- (كم) سائل عضويّ طيّار، لا لون له، يُستخدم مذيبًا في الصِّناعة، ومخدِّرًا في الطِّبّ. • الأثير الملحيّ: (كم) مركَّب عضويّ منتشر في الموادّ الدسمة والأزهار والثِّمار.
معجم اللغة العربية المعاصرة
أثيريَّة [مفرد]: 1- اسم مؤنَّث منسوب إلى أَثير: "مادة أثيريّة". 2- مصدر صناعيّ من أَثير: حالة من الخفة والنشاط والشفافيّة والنقاوة "إنها تتميّز بجمال خلاّب وأثيريّة شفّافة".
المعجم الوسيط
ـُ أَثْراً، وأثارة، وأُثْرة: تَبِعَ أَثَرَه. وـ الحديثَ: نقله، ورواه عن غيره. وـ السيفَ وغيره أَثْراً، وأُثْرة: ترك فيه علامةً يُعْرف بها. وـ فلانٌ أن يفعل كذا: اختار فعلَه.أَثِرَ عليه ـَ أَثَراً، وأَثَرَةً، وأُثْرة، وأُثْرَى: فضَّل نفسه عليه في النصيب. فهو أَثِرٌ. وـ أَن يفعل كذا: فضّل. وـ على الأمر: عَزَمَ. وـ له: فَرَغَ له. وـ به: حَذَقَه، ومَرَن عليه.آثَرَه إيثاراً: اختاره وفضَّلَه. ويُقال: آثره على نفسه. وفي التنزيل العزيز: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ}. وـ الشيءَ بالشيءِ: خصّه به. وـ جعله يتّبع أَثَره.أَثَّر فيه: ترك فيه أَثَراً.ائتَثره: تتبَّع أَثَره.تَأَثَّر الشيءُ: ظهر فيه الأَثَرُ. وـ بالشيء: تَطَبَّعَ به. وـ الشيءَ: تتبَّع أثره.اسْتَأْثَرَ به: خَصَّ به نفسَه. وـ اللهُ فلاناً وبه: توفَّاه.الآثار، علم الآثار: مصطلح معناه: معرفة القديم، أو علم الوثائق القديمة.الإِثار: شبه كيس يُشَدُّ على الثَّدْي حتى لا يَتدلَّى؛ وعلى الفاكهة وقايةً لها. (ج) أُثُر.الأَثَارة: العلامة. وـ بقية الشيء. وفي التنزيل العزيز: ( ائْتُونِي بِكِتَابٍ مِنْ قَبْلِ هذَا أوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقينَ ).الأَثْر، و الإثْر: لَمَعانُ السيف ورَوْنقه، ويشبَّه به كل ذي نَصاعة نقيَّة. وـ بريق السيف. وـ ماء الوجه ورَوْنقه. وجاءَ في إِثْرِه: في عَقِبه.الأُثْر، والأُثُر: بريق السَّيف. وـ ماء الوجه ورونقه. وـ أَثَر الجرح بعد البُرء.الأَثَرُ: العلامة. وـ لمعان السيف. وأَثَرُ الشيء: بقيته. وفي المثل: " لا تَطْلُبْ أَثَراً بعد عَيْن ": يضرب لمن يطلب أثر الشيء بعد فوت عينه. وـ ما يحدثه. وجاءَ في أثره: في عقبه. وـ ما خلَّفه السابقون. وـ الخبر المرويّ والسنّة الباقية. (ج) آثار. وأُثور.و( الأَثر الرجعي ): ( في التشريع ): سريان القانون الجديد على المدة التي سبقت صدوره.الأَثِر: رَجُلٌ أَثِر: يستأْثِر على غيره بالخير.الأَثَرة: المنزلة. يقال: لفلان عندي أَثَرة. وـ تفضيل الإنسان نفسه على غيره. وفي الحديث: " سترون بعدي أَثَرة ": يستأْثر أمراء الجور بالفيء. وأَثرة العلم: بقية منه تُؤْثَر. وـ ( في الفلسفة ): حب النفس. ويطلق أخلاقيًّا على من لا يهدف إلا إلى نفعه الخاص، ويقابل الإيثار. ( مج ).الأُثْرة: الأثر في الأرض. وـ أثر السيف. وـ المكرُمة المتوارَثة. وـ أَثَرة العلم. ويقال: هو ذو أُثْرة عندي: من خلصائي.الأَثَرِيُّ: من الأشياء: القديم المأْثور. وـ المشتغل بدراسة الآثار.الأَثير: بريق السيف. وـ المفضَّل على غيره. يقال: هو أَثيري: أُوثِرُه وأفضِّله.وـ ( في الفيزياء ): وَسَطٌ افتراضي يَعُمّ الكون، ويتخلل جميعَ أجزائه، وضع لتعليل انتقال الضوء في الفراغ.وـ ( عند الكيميائيين ): سائلٌ عضوي غير ذي لون، طَيَّار، يذيب المواد الدُّهنية ويستخدم في الطب. ( مج ).الإِيثار: تفضيل المرء غيرَه على نفسه. ( مج ).الإِيثارية ( عند علماء الأَخلاق ): مذهب يعارض الأَثَرَة، ويرمي إلى تفضيل خير الآخرين على الخير الشخصيّ.وـ ( عند علماء النفس ): اتجاه اهتمام الإنسان وميول الحب فيه نحو غيره، وقَبْل ذاته، سواء أكان هذا عن فطرة أم عن اكتساب. ( مج ).التأَثرية (في النقد ): مذهب يرى أن النقد الأدبي لا يخضع لأُصول مرعية وقواعد عقلية، بقدر ما يخضع للذوق الشخصيّ والتأثر الذاتي.المأْثُرة: المكرُمة المتوارثة. ( ج ) مآثر.المِئْثَرة: أداة تترك في الشيء أثراً خاصًّا يتميز به. ( ج ) مآثِر.المأْثُورُ: ما ورث الخلف عن السلف. وـ الحديث المرويّ.
الصحاح في اللغة
الأَثْرُ: فِرِنْدُ السيفِ. قال يعقوب: لا يعرفه الأصمعيُّ إلاّ بالفتح. قال وأنشدني عيسى ابن عمر الثَقفيّ: جَلاها الصَيْقَلونَ فأَخْلَصوها   خِفافاً كُلَّهَا يَتَقـي بـأَثْـرِ أي كلُّها يستقبلك بفِرِنْده. والمأثورُ: السَيفُ الذي يقال إنَّه من عمل الجنِّ. قال الأصمعي: وليس من الأثْرِ الذي هو الفرِنْد. والأَثْرُ أيضاً: مصدر قولك أَثَرْتُ الحديثَ، إذا ذكرْتَه عن غيرك. ومنه قيل: حديثٌ مأثورٌ، أي ينقلُه خَلَفٌ عن سلفٍ، قال الأعشى: إنَّ الذي فيه تَمارَيْتما   بُيِّنَ للسامِعِ والآثِرِ والأُثْرُ بالضم: أَثَرُ الجِراحِ يَبقى بعد البرء؛ وقد يثقَّل مثل عُسْرٍ وعُسُرٍ. قال الشاعر: عَضْبٌ مَضارِبُها باقٍ بها الأَثُرُ والأُثْرَةُ أيضاً: أنْ يُسْحَى باطنُ خفِّ البعير بحديدةٍ لُيقْتَصَّ أَثَرُه. والإثْرُ بالكسر أيضاً: خُلاصة السَمْن. وتقول أيضاً: خرجْت في إثْرِهِ، أي في أَثَرِهِ. والأَثَرُ بالتحريك: ما بقي من رسْم الشيء وضربةِ السيفِ. وسُنَنُ النبي صلى الله عليه وسلم: آثارُهُ. واسْتَأْثَرَ فلانٌ بالشي، أي استبدَّ به، والاسم الأَثَرَةُ بالتحريك. واسْتَأْثَرَ الله بفلان، إذا ماتَ ورُجيَ له الغفرانُ. وحكى ابن السكيت: رجلٌ أَثُرٌ إذا كان يَسْتَأْثِرُ على أصحابه، أي يختار لنفسه أفعالاً وأخلاقاً حسنةً. والمَأْثرَة بفتح الثاء وضمها: المكرُمة وآثَرْت فلانا على نفسي، من الإيثار. وقولهم: أَفعلُ هذا آثِراً مَّا، وآثِرَ ذي أَثيرٍ، أي أوَّلَ كلَّ شيء. قال عُروة بن الورد: وقالوا ما تَشاء فقلتُ أَلْهو   إلى الإصباحِ آثِرَ ذي أَثيرِ وفلانٌ أَثيري، أي خُلْصاني. وشيءٌ كثيرٌ أَثيرٌ، إتباعٌ له مثل بَثيرٌ. أبو زيد: الأَثيرَةُ من الدوابّ: العظيمة الأَثَر في الأرض بخْفِّها أو حافرها. وأَثارَةٌ من عِلمٍ، أي بقيّة منه. وكذلك الأَثَرَةُ بالتحريك. والتَأْثيرُ: إبقاءُ الأَثَرِ في الشيء.
تاج العروس

الأَثَرُ محرَّكَةً : بَقِيَّةُ الشيءِ . ج آثَارٌ وأُثُورٌ الأَخيرُ بالضَّمِّ . وقال بعضُهم : الأثَرُ ما بَقِيَ مِنْ رَسْمِ الشَّيْءِ . الأََتَرُ : الخَبَرُ وجَمْعُه الآثارُ . وفلانٌ من حَمَلَةِ الآثارِ . وقد فَرقَ بينهما أئمَّةُ الحديثِ فقالوا : الخَبَرُ : ما كان عن النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم والأثَرُ : ما يُرْوَى عن الصَّحَابَة . وهو الذي نَقَلَه ابنُ الصَّلاحِ وغيرُه عن فُقَهاء خُراسانَ كما قاله شيخُنا

الحُسَيْنُ بنُ عبدِ المَلِكِ الخَلاَّلُ ثِقةٌ مشهورٌ تُوِفِّيَ سنةَ 532 ، وعبدُ الكريمِ بنُ منصورٍ العُمَرِيُّ المَوْصِلِيّ عن أَصحاب الأُرمويّ نقله السَّمْعَانِيُّ مات سنةَ 490 ، الأَثَرِيّانِ : مُحَدِّثَانِ

ممَّن اشْتَهَر به ايضاً : أبو بكر سعيدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ عليٍّ الطُّوسِيُّ وُلِدَ سنة 413 ، بنَيْسَابُورَ ومحمّدُ بنُ هياج بن مبادر الآثاريُّ الأنصاريُّ التاجر من أهل دِمشقَ وَرَدَ بغدَادَ وبابا جَعْفَرُ ابنُ محمّدِ بنِ حُسَيْن الأثَرِيُّ رَوَى عن أبي بكرٍ الخَزَرِيِّ . يقال : خَرَجَ فلانٌ في إِثْرِهِ بكسرٍ فسكونٍ أَثَرِهٍ مُحَركةً والثاني أَفصحُ كما صَرَّح به غيرُ واحدٍ مع تَأَمُّلٍ فيه وأَوردهما ثعلبٌّ فيما يُقَال بلُغَتَيْن من فَصِيحِه وصَوَّبَ شيخُنا تقديمَ الثّاني على الأوّل . وليس في كلامِ المصنِّف ما يدلُّ على ضَبْطِه قال : فإن جَرَيْنَا على اصطلاحِه في الإطلاق كان الأوّلُ مفتوحاً والثاني مُحْتَملاً لوجوهٍ أظهرُها الكَسْرُ والفَتْحُ ولا قائلَ به إنما يُعْرَفُ فيه التَّحْرِيكُ وهو أَفصحُ اللُّغَتَيْن وبه وَرَدَ القرآنُ : بَعْدَه . هكذا فَسَّرَه ابنُ سِيدَه والزَّمَخْشَرِيُّ . ووقَعَ في شُرُوح الفَصيح بَدَلَه : عَقِبهَ

قال صاحِبُ الواعِي : الأَثَرُ مُحرَّك هو ما يُؤَثِّرُه الرَّجُلُ بِقَدَمِه في الأرض وكذا كلُّ شَيْء مُؤَثَّرٌ أَثَرٌ يُقَال : جئتُكَ على أَثَر فلانٍ كأَنَّكَ جئتَه تَطَأُ أَثَرضه

قال : وكذلك الإِثْرُ ساكنُ الثّاني مكسورُ الهمزةِ فإن فتحتَ الهمزةَ فتحتَ الثّاءَ تقول : جئتُكَ على أَثَره وإِثْرِه والجمع آثارٌ . ائْتَثَرَه : تَبعَ أثَرَه وفي بعض الأُصول : تَتَبَّعَ أَثَرَه وهو عن الفارسيِّ . أَثَّر فيه تَأْثِيراً : تَرَكَ فيه أَثَراً . التَّأْثِيرُ : إبقاءُ الأثَرِ في الشَّيْءِ . الآثارُ : الأعْلاَمُ واحِدُه الأثَرُ . الأثْرُ بفتحٍ فسكونٍ : فِرِنْدُ السَّيْفِ ورَوْنَقُه ويُكْسَرُ وبضَمَّتَيْن على فُعُل وهو واحدٌ ليس بجمْعٍ كالأثِير . ج أُثُورٌ بالضمِّ . قال عَبِيدٌ بنُ الأَبرَصِ :

ونحنُ صَبَحْنَا عامِراً يومَ أَقْبَلُوا ... سُيُوفاً عليهنَّ الأُثُورُ بَواتِكَا . وأنشدَ الأزهريُّ :

كأَنَّهُمْ أَسْيُفُ بيضٌ يَمانِيَةٌ ... عَضْبٌ مَضَارِبُها باقٍ بها الأُثُرُ . أَثْرُ السَّيْفِ : تَسَلْسُلُه ودِيبَاجَتُه فأَمَّا ما أنشدَه ابنُ الأعرابيِّ من قوله :

فإنِّي إنْ أقَعْ بكَ لا أُهَلِّكْ ... كوَقعِ السَّيْفِ ذِي الأَثَرِ الفِرِنْدِ . قال ثعلبٌ : إنّمَا أرادَ ذِي الأَثْر فحَرَّكَه للضَّرورة . قال ابن سِيدَه : ولا ضَرورةَ هنا عندي لأنّه لو قال : ذِي الأَثْر فسَكَّنه على أصلِه لصار مُفَاعَلَتُنْ إلى مَفَاعِيلُنْ : وهذا لا يكْسِر البَيْتَ لكن الشّاعر إنما أرادَ تَوْفِيَةَ الجزْءِ فحَرَّك لذك ومثلُه كثيرٌ وأَبْدَل الْفِرِنْدِ من الأثَر

في الصّحاح : قال يعقوب : لا يَعْرفُ الأصمعيُّ الأثْرَ إلاّ بالفتح قال : وأنشدَنِي عيسى بنْ عُمَر لخُفَافِ بنِ نَدْبَةَ :

جَلاَها الصَّيْقَلُونَ فأَخْلَصُوها ... خِفَافاً كلُّها يَتْقِي بأَثْرِ

أي كلُّها يستقبُلكَ بفرِنْدِه . ويَتْقِي مخفَّف مِن يَتَّقِي أي إذا نَظَر النّاظرُ إليها اتّصلَ شُعَاعُها بعينِه فلم يتَمَكَّن من النَّظَرِ إلِيها . ورَوَى الإيادِيُّ عن أَبي الهَيْثَمِ أنّه كان يقول : الإثْرُ بكَسْر الهَمْزِة لخُلاَصَةِ السَّمْنِ وأَمّا فِرِنْدُ السَّيْفِ فكلُّهُم يقول : أُثْر

عن ابن بُزُرْج : وقالوا : أُثْرُ السَّيْفِ مضمومٌ : جُرْحُه وأَثْرُه مفتوحٌ : رَوْنَقُه الّذي فيه

قلتُ : وزَعم بعضٌ أنّ الضَّمَّ أَفصحُ فيه وأَعرَفُ . في شَرْح الفَصِيح لابن التَّيّانِيِّ : أَثْرُ السَّيفِ مثال صَقْر وأُثُرُه مِثَال طُنُبٍ : فِرنِدُه . وقد ظهرَ بما أَوردنا من النُّصُوص أن الكسْرَ مسموعٌ فيه وأوردَه ابن سيده وغيره فلا يُعَرَّجُ على قول شيخِنَا : إنه لا قائلَ به من أئِمَّة اللغةِ وأهلِ العربيّة . فهو سَهْوٌ ظاهرٌ نَعم الأُثر بضمٍّ على ما أوردَه الجوهَرِيُّ وغيرُه وكذا الأُثُر بضمَّتَيْن على ما أسْلَفْنَا مُسْتَدْرَكٌ عليه وقد أُغْفِلَ شيخُنا عن الثّانية

الأَثِيرُ كأَمِيرٍ الذي ذكرَه المصنِّفُ أغفلَه أَئمَّةُ الغَرِيب . وحَكَى اللَّبْلِيُّ في شرح الفَصِيح : الأُثْرَةُ للسَّيفِ بمعنى الأَثْر جمعُه أُثَر كغُرَفٍ وهو مُستدَركٌ على المصنِّف

الأَثْرُ : نَقْلُ الحديثِ عن القَوم وروايتُه كالأثَارةِ بالفتح والأُثْرَةِ بالضّمِّ وهذه عن اللِّحْيَانيِّ

في المحكم : أَثَرَ الحديثَ عن القومِ يَأْثِرُه أي من حدِّ ضَرَبَ ويَأْثُره : أي من حدِّ نَصَرَ : أنْبأَهم بما سُبِقُوا فيه من الأَثَر وقيل : حَدَّثَ به عنهم في آثَارهم . قال : والصحيحُ عندي أنَّ الأُثْرَةَ الاسمُ وهي المَأْثَرَةُ والمأْثُرَةُ . في حديث عليٍّ في دُعَائِه على الخَوَارج : ولا بَقِيَ منكم آثِرٌ أي مُخْبِرٌ يَرْوِي الحديثَ . في قول أَبي سُفيانَ في حديث قَيْصَرَ : لولا أنْ تَأْثُرُوا عنِّي الكذبَ أي تَرْوُون وتَحكُون . في حديث عُمَرَ رضيَ اللهُ عنه : " فما حَلَفتُ به ذاكراً ولا آثِراً " يريدُ مُخْبِراً عن غيرهِ أنَّه حَلَفَ به أي ما حلفْتُ به مُبتدِئاً مِن نفسِي ولا رَوَيْتُ عن أحدٍ أنّه حَلَف بها

ومن هذا قيل : حديثٌ مَأْثُورٌ أَي يُخْبِرُ الناسُ به بعضُهم بعضاً أَي يَنقلُه خَلَفٌ عن سَلَفٍ يقال منه : أَثَرْتُ الحديثَ فهو مَأْثُور وأَنا آثر وقال الأَعْشَى :

إنَّ الذي فيه تَمَارَيْتُمَا ... بُيِّنَ للسّامِعِ والآثِرِ . الأَثْر : إكْثَارُ الفَحْلِ مِن ضِرَاب النّاقَة وقد أَثَر يَأْثُر مِن حَدِّ نَصَرَ . الأُثْر بالضّمِّ : أثَرُ الجِرَاحَ يَبقَى بعد البُرْءِ . ومثلُه في الصحاح . في التهذيب : أُثْرُ الجُرْحِ : أَثَرُه يَبقَى بعد ما يَبْرَأُ . وقال الأصمعيُّ : الأُثْرُ بالضّمّ من الجُرْحِ وغيرِه في الجَسَد يَبْرَأُ ويبقَى أَثَرُه . وقال شَمِرٌ : يُقَال في هذا : أَثْرٌ وأُثْرٌ . والجمعُ آثارٌ ووجهُه إِثَارٌ بكسر الألفِ قال : ولو قلتَ أُثُورٌ كنتَ مُصِيباً

في المُحكم : الأُثْر : ماءُ الوجهِ ورَوْنَقُه وقد تُضَمُّ ثاؤُهما مثل عُسْرٍ وعُسُر ورَوَى الوَجْهَيْن شَمِرٌ والجمعُ آثارٌ . وأنشدَ ابنُ سِيدَه :

" عَضْبٌ مَضَارِبُهَا باقٍ بها الأُثُرُ . وأَوردَه الجوهريُّ هكذا : بيضٌ مضاربُهَا قال : وفي الناس مَن يَحْمِلُ هذا على الفِرِنْد

الأُثْر : سِمَةٌ في باطن خُفِّ البعيرِ يُقْتَفَى بها أَثَرُه والجمعُ أُثُور . وقد أَثَرَه يَأْثُره أَثَّراً أَثَّره : حَزَّهرَوَى الإياديُّ عن أبي الهَيْثم أَنه كان يقول : الإثْرُ بالكسر : خُلاصةُ السَّمْنِ إذا سُلِئَ وهو الخِلاصُ وقيل : هو اللَّبَنُ إذا فارَقَه السَّمْنُ . وقد يُضَمُّ وهذا قد أَنْكَره غيرُ واحدٍ من الأَئِمَّة وقالوا : إن المضمومَ فِرِنْدُ السَّيْفِ . الأَثُرُ بضم الثّاءِ كعَجُزٍ والأَثِرُ ككَتِفٍ : رجلٌ يَستأْثِرُ على أصحابِه في القَسْم أَي يَختارُ لنفْسه أشياءَ حَسنةً وفي الصّحاح : أي يحتاجُ لنفسه أَفعالاً وأَخلاقاً حسنة . الاسمُ الأَثَرَةُ محرّكة الأُثْرَةُ بالضّمّ الإِثْرةَ بالكسر والأُثْرَى كالحُسْنَى كلاهما الصَّغَانيِّ . قد أَثِرَ على أَصحابه كفَرِحَ إذا فَعَلَ ذلك . يقال : فلانٌ ذو أُثْرَةٍ بالضمّ إذا كان خاصّاً . ويقال : قد أَخَذَه بلا أَثَرةٍ وبلا إثْرَةٍ وبلا استئثار أي لم يَستأْثِر على غيرِه ولم يَأْخُذ الأَجْوَدَ . وجمْعُ الإِثْرَة بالكسر إِثَرٌ . قال الحُطَيئةُ يمدحُ عُمَرَ رضيَ اللهُ عنه :

ما آثَرُوكَ بها إِذْ قَدَّمُوكَ لها ... لكنْ لأَنْفسِهِمْ كانتْ بكَ الإِثَرُ . أي الخِيَرَةُ والإيثارُ

في الحديث : لما ذُكِرَ له عُثْمَانُ بالخلافةِ فقال : أَخْشَى حَفْدَه وأَثَرَتَه أي إيثارَه وهي الإثْرَةُ وكذلك الأُثْرَةُ والأَثْرَةُ والأُثْرَى قال :

فقلتُ له يا ذئْبُ هل لكَ في أَخٍ ... يُوَاسي بلا أُثْرَى عليكَ ولا بُخْلِ . الأُثْرًةُ بالضّمِّ : المَكْرُمةُ لأنها تُؤْثَر ُ أي تُذْكًر ويًأْثُرها قَرْنٌ عن قَرْنٍ يتحدَّثُون بها . وفي المُحكَم : المَكْرُمةُ المُتَوارَثَة كالمَأْثَرَةِ بفتح الثاءِ والمَأْثُرَةِ بضمهَا ومثلُه من الكلامِ المَيْسَرَة والمَيْسُرة مما فيه الوَجْهَانِ وهي نحو ثلاثين كلمةً جَمَعَها الصّغانّي في ح ب ر

قال أبو زيد : مَأْثُرَةٌ ومآثِرُ وهي القدَمُ في الحَسَب . ومآثِرُ العَرَب : مَكارمُها ومَفاخرُها التي تُؤْثَرُ عنها أي تُذْكَرُ وتُرْوَى . ومثلُه في الأَساس

الأُثْرَةُ : البَقِيَّةُ من العِلْم تُؤْثَرُ أي تُرْوَى وتُذْكَر كالأَثَرَةِ محرَّكَةً والأَثارةِ كسَحَابةٍ . وقد قُرِئَ بها والأَخيرةُ أَعْلَى . قال الزَّجّاج : أَثَارةٌ في معنَى عَلامةٍ ويجوزُ أن يكونَ على معنى بَقِيَّةٍ من عِلْمٍ ويجوزُ أن يكونَ على ما يُؤْثَرُ من العِلْم . ويقال : أوْ شَيْءٌ مَأْثُورٌ من كُتُب الأَوَّلِين فمَن قرأَ : أَثَارَة فهو المصدرُ مثل السَّمَاحة ومَن قرأَ : أَثَرةٍ فإنه بناهُ على الأَثَر مثْل قَتَرَةٍ ومن قَرأَ : أَثْرة فكأَنه أراد مثلَ الخَطْفَةِ والرجْفَة . الأُثْرَة بالضّمّ : الجَدْبُ والحالُ غيرُ المَرْضِيَّة قال الشاعر :

إذا خافَ مِن أَيْدي الحَوَادث أُثْرَةً ... كَفَاهُ حِمَارٌ مِن غنِى مُقَيد . ومنه قولُ النبّيَّ صلَّى الله عليه وسلّم : " إنّكم سَتَلْقَوَن بَعْدِي أُثْرَةً فاصْبِرُوا حتَّى تَلْقَوْنِي على الحَوْضِ " . آثَره : أَكرَمه ومنه : رجلٌ أَثِيرٌ أَي مَكِينٌ مُكْرَمٌ . والجمع أُثَراءُ والأُنْثَى أَثِيرَةٌ

الأَثِيرَةُ : الدّابَّةُ العظيمةُ الأَثَرِ الأَرضِ بحاقِرِها وخُفَّيْهَا بَيِّنةُ الإثارةِ

عن ابن الأعرابيّ : فَعَلَ هذا آثِراً مّا وآثِرَ ذِي أَثِيرٍ كلاهما على صِيغَةِ اسمِ الفاعل وكذلك آثِراً بِلا ما . وقال عُرْوَةُ بنُ الوَرْد :

فقالُوا ما تُرِيدُ فقلتُ أَلْهُو ... إلى الإصْباحِ آثِرَ ذي أَثِيرِ . هكَذَا أَنشده الجوهريُّ . قال الصّغَانيُّ : والروايةُ : وقالتْ يَعْنِي امرأَتَه أُمَّ وَهْبٍ واسْمُها سَلْمَى

يُقَال : لَقِيتُه أَوَّلَ ذِي أَثِيرٍ وأَثِيرَةَ ذِي أَثِيرٍ نقله الصَّغانيّ . أُثْرةَ ذي أَثِيرٍ بالضّمِّ وضَبَطَه الصّاغانيُّ بالكَسْر . وقيل : الأَثِيرُ : الصُّبْحُ وذُو أَثِيرٍ : وَقْتُه . حَكَى اللَّحْيَانيُّ : إثْرَ ذِي أَثِيرَيْن بالكَسْر ويُحرَّك وإثْرَةً مّا . عن ابن الأعرابيّ : ولَقِيتُه آثِرَ ذاتِ يَدَيْنِ وذِي يَدَيْنِ أي أَوَّلَ كلِّ شيءٍ . قال الفَرّاءُ : ابْدَأْ بهذا آثِراً مّا وآثِرَ ذِي أَثِيرٍ وأَثِيرَ ذِي أَثِيرٍ أي ابْدَأْ به أَوَّلَ كلِّ شيءٍيُقَال : افْعَلْه آثِراً مّا وأَثِراً مّا أي إن كنتَ لا تفعلُ غيرَه فافْعَلْه

قيلَ : افْعَلْهُ مُؤْثِراً له على غيرِه وما زائدةٌ وهي لازمةٌ لا يجوزُ حذفُها لأَنَّ معناه افعلْه آثِراً مختاراً له مَعْنِيّاً به مِن قولك : آثَرتُ أن أَفعلَ كذا وكذا وقال المبرِّد : في قولِهم : خُذْ هذا آثِراً مّا قال : كَأَنّه يريدُ أَن يأْخذَ منه واحداً وهو يُسَامُ على آخَرَ فيقول : خُذْ هذا الواحِدَ آثِراً أي قد آثرتُكَ به وما فيه حَشْوٌ . يقال : سَيفٌ مأْثورٌ : في مَتْنِه أَثَرٌ وقال صاحبُ الواعِي : سَيفٌ مَأْثُورٌ أُخِذَ من الأَثَر كأَنّ وَشْيَهُ أَثَّرَ فيه أَو مَتْنُه حَدِيدُ أَنِيثٌ وشَفْرَتهُ حَدِيدٌ ذَكَرٌ نَقَلَ القَوْلَيْن الصَّغَانيُّ . أو هو الذي يُقَال إنه يَعْمَلُه الجِنُّ وليس من الأَثْرِ الذي هو الفِرِنْد . قال ابنُ مُقْبِلٍ :

إنِّي أُقَيِّدُ بالمَأْثُورِ راحِلَتِي ... ولا أُبالِي ولو كُنَّا على سَفَرِ . قال ابنُ سِيدَه : وعندي أَنّ المَأْثُورَ مَفْعُولٌ لا فِعْلَ له كما ذهَب إليه أبو عليّ في المَفْؤُود الذي هو الجَبان . وأَثِرَ يَفْعَلُ كذا كفَرِحَ : طَفِقَ وذلك إذا أَبْصَرَ الشَّيءَ وضَرِىَ بمعرِفتِه وحَذِقه وكذلك طَبِنَ وَطَبِقَ ودَبِقَ ولَفِقَ وفَطِنَ كذا في نَوادِر الأَعرابِ

قال ابن شُمَيل : إن أَثِرْتَ أن تَأْتِيَنَا فأْتِنَا يومَ كذا وكذا أي إن كان لا بُدَّ أن تَأْتِيَنَا فَأْتِنَا يومَ كذا وكذا . يُقَال : قد أَثِرَ أَنْ يَفْعَلَ ذلك الأمْرَ أي فَرَغَ له . أَثِرَ على الأَمرِ : عَزَمَ قال أبو زيد : قد أَثِرْتُ أَن أَقولَ ذلك : أي عَزَمْتُ . أَثِرَ له : تَفَرَّغَ وقال اللَّيْثُ : يقال : لقد أَثِرْتُ أن أَفْعَلَ كذا وكذَا وهو هَمٌّ في عَزْمٍ

وآثَرَ : اخْتارَ وفَضَّلَ وقَدَّمَ وفي التنزيل : " تاللهِ لقد آثَرَكَ الله عَلينا " قال الأصمعيُّ : آثرتُكَ إيثاراً أي فَضَّلْتُكَ . آثَرَ كذا بكذا : أتْبَعَه إيّاه ومنه قولُ مُتَمِّمِ بِن نُوَيرةَ يَصفُ الغَيثَ :

فآثَرَ سَيْلَ الوادِيَيْنِ بدِيمَةٍ ... تُرَشِّحُ وَسْمِيّاً من النَّبْتِ خِرْوَعَا . أَي أَتْبَعَ مَطراً تقدَّم بدِيمَةٍ بعدَه

التُّؤْثُورُ وفي بعض الأُصُول التؤْرُورُ أي على تُفْعُول بالضّمّ : حَدِيدَةٌ يُسْحَى بها باطِنُ خُفِّ البعيرِ ليُقْتَصَّ أَثَرُه في الأرض ويُعْرَفَ كالمِئْثَرِة . ورأَيتُ أُثْرَته أي مَوْضِعَ أَثَرِه من الأرض . وقيل : الأُثْرَةُ والتُّؤْثُورُ والتَّأْثُورُ كلُّها علاماتٌ تَجعلُهَا الأعرابُ في باطنِ خُفِّ البَعيرِ وقد تَقدَّم في كلام المصنِّف . التُّؤْثُورُ : الجِلْوَازُ كالتُّؤْرُورِ واليُؤْرُورِ بالياءِ التَّحْتِيَّة كما سيأْتي في أَرّ عن أَبي عليّ . استأْثرَ بالشيْءِ : استبدَّ به وانفردَ . واستأْثرَ بالشيْءِ على غيرِه : خَصَّ به نفْسَه قال الأَعشى :

استَأْثَرَ اللهُ بالوفاءِ وبال ... عَدْلِ ووَلَّى المَلامَةَ الرَّجُلا . في حديث عُمَرَ : " فو لله ما أَستأْثِرُ بها عليكم ولا آخذُها دُونَكم "

استأْثَرَ اللهُ تعالى فلاناً وبفلانٍ إذا ماتَ وهو مِمَّنْ يُرْجَى له الجَنَّةُ ورُجِىَ له الغُفْرَانُ

وذو الآثارِ : لَقَبُ الأُسوَد بنِ يَعْفُرَ النَّهْشَلِيّ وإنما لُقِّب به لأَنَّه كان إذا هَجَا قَوماً تَرَكَ فيهم آثاراً يُعْرَفُون بها أَو لأَنّ شِعْره في الأَشعار كآثارِ الأَسدِ في آثارِ السِّباع لا يَخْفَى

يقال : فلانٌ أَثِيري أَي من خُلَصَائِي . وفي بعض الأُصول : أَي خُلْصانِي . وفلانٌ أَثِيرٌ عند فلانٍ وذو أُثْرةٍ إذا كان خاصّاً . رجلٌ أَثِيرٌ : مَكِينٌ مُكْرَمٌ . وفي الأَساس : وهو أَثِيرِي أي الذي أُوثِرُه وأُقَدِّمُه . شيْءٌ كَثِيرٌ أَثِيرٌ إِتباعٌ له مثلُ بَثِير . أُثَيْرٌ كزُبَيْرٍ بنُ عَمْروٍ السَّكُونِيُّ الطَّبِيبُ الكُوفيُّ وإليه نُسِبتْ صحراءُ أُثَيْرٍ بالكُوفة

ومُغِيرَةُ بنُ جَمِيلِ بنِ أُثَيْر شَيخٌ لأَبِي سَعِيدٍ عبدِ الله بن سَعِيدٍ الأَشَجِّ الكوفيّ أًحد الأًئمّة . قال ابن القرابِ مات سنة 357 . وجوادُ بنُ أُثَيْرِ بنِ جَوادٍ الحَضْرميّ وغيرهموقَولُ عليٍّ رَضِي اللهُ عنه : " ولستُ بمَأْثُورٍ في دِينِي " أي لستُ ممَّن يُؤْثَرُ عنِّي شَرٌّ وتُهمَةٌ في دِينِي . فيكونُ قد وَضَعَ المَأْثُورَ مَوضِعَ المَأْثُورِ عنه . وقد تقدَّم في أ ب ر ومَرّ الكلامُ هناك

ومما يُستدرَكُ عليه : الأَثَرُ بالتَّحْرِيك : ما بَقِيَ من رَسْمِ الشَّيْءِ والجَمْعُ الآثارُ

الأَثَرُ أَيضاً : مُقَابِلُ العَيْنِ ومعناه العَلامةُ . ومن أَمثالهم : " لا أَثَرَ بعد العَيْنِ " . وسَمَّي شيخُنَا كتابَه : إقرار العَيْنِ ببقاءِ الأَثَرِ بعدَ ذَهابِ العَيْنِ . والمَأْثُور : أَحدُ سُيُوفِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم . كما ذَكَره أَهْل السِّيَرِ . وحَكَى اللِّحْيَانيُّ عن الكِسائيِّ : ما يُدْرَى له أَينَ أَثَرٌ ولا يُدْرَى له ما أَثَرٌ أَي ما يُدْرَى أَين أَصْلُه وما أَصْلُه . والإثَارُ ككِتَابٍ : شِبْهُ الشِّمَالِ يُشَدُّ على ضَرْعِ العَنْزِ شِبْهُ كِيسٍ لئلا تُعَانَ . وفي الحديث : " مَنْ سَرَّه أَن يَبْسُطَ اللهُ له في رِزْقِه وَيَنْسَأَ في أَثَرِه فلْيَصِلْ رَحمَه " . الأَثَرُ الأَجَلُ سُمِّيَ به لأَنه يَتْبَعُ العُمرَ قال زُهَيْر :

والمرءُ ما عاشَ مَمْدُودٌ له أَمَلٌ ... لا يَنْتَهِي العُمْرُ حتَّى يَنْتَهِي الأَثَرُ . وأَصلُه مِن أَثَّرَ مَشْيُه في الأَرض فإنَّ مَن ماتَ لا يَبْقَى له أَثَرٌ ولا يُرَى لأَقدامِه في الأَرض أَثَرٌ . ومنه قولُه للَّذِي مَرَّ بين يَدَيْه وهو يُصَلِّي : قَطَعَ صَلاتَنا قَطَعَ اللهُ أَثَرَه دُعَاءٌ عليه بالزَّمَانَة لأنه إذا زَمِنَ انقطعَ مَشْيُه فانقطعَ أَثَرُه . وأَمّا مِيثَرةُ السَّرْجِ فغيرُ مَهْمُوزةٍ . وقولُه عَزَّ وجَلّ : " ونكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وآثَارَهُم " أي نكتُب ما أَسْلَفُوا مِن أَعمالِهم . في اللسان : وسَمِنَت الإِبلُ والنّاقةُ على أَثَارةٍ . أي على عَتِيقِ شَحْمٍ كان قبلَ ذلك قال الشَّمّاخُ :

وذاتِ أَثَارةٍ أَكَلتْ عليه ... نَبَاتاً في أَكِمَّتِه قَفَارَا . قال أَبو منصور : ويُحْتَملُ أن يكونَ قولُه تعالى : " أَو أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ " مِن هذا لأنها سَمِنَتْ على بَقِيَّةِ شَحْمٍ كانت عليها فكأَنَّها حَمَلَتْ شَحْماً على بَقِيَّةِ شَحْمِها . وفي الأَساس : ومنه : أَغْضَبَني فلانٌ عن أَثارةِ غَضَبٍ أَي كان قبل ذلك . وفي المُحْكَم والتَّهْذِيب : وغَضِبَ على أَثَارةٍ قبْلَ ذلك أي قد كان قبْلَ ذلكَ منه غَضَبٌ ثم ازْدادَ بعد ذلك غَضَباً . هذه عن اللِّحْيَانيِّ

وقال ابنُ عَبَّاس : أَو أَثارةً مِنْ عِلْمٍ إِنّه عِلْمُ الخَطِّ الذي كان أُوتِيَ بعض الأَنبياءِ

وأَثْرُ السَّيْفِ : دِيباجَتُه وتَسَلْسُلُه . ويقال : أَثَّرَ بوَجْهِه وبِجَبِينِه السُّجُودُ . وأَثَّرَ فيه السَّيْفُ والضَّرْبَةُ . وفي الأَمثال : يُقال للكاذب : " لا يَصْدُقُ أَثَرُه " أَي أَثَرُ رِجْلِه . ويقال : افعَلْه إثْرَةَ ذِي أَثِيرٍ بالكسر وأَثْرَ ذِي أَثِيرٍ بالفتح . لغتانِ في : آثِر ذي أَثِيرٍ بالمدّ نقلَه الصّاغانيُّ

قال الفَرّاءُ : افْعَلْ هذه أَثَراً مّا محرَّكةً مِثل قولك : آثِراً مّا

واستدرك شيخُنا : الأثِيرُ : كأَمِيرٍ وهو الفَلَكُ التّاسِعُ الأَعْظَمُ الحاكمُ على كلِّ الأفلاكِ لأَنّهُ يُؤَثِّرُ في غيره . وأَبناءُ الأَثِيرِ : الأَئِمَّةُ المَشَاهِيرُ الأخوةُ الثلاثةُ : عِزُّ الدِّين عليُّ بنُ محمّدِ بنِ عبدِ الكريمِ بنِ عبد الواحدِ الشَّيْبَانِيُّ الجَزَرِيُّ اللُّغَوِيُّ المحدِّثُ له التاريخُ والأَنسابُ ومعرفةُ الصَّحابةِ وغيرُها وأَخُوه مَجْدُ الدِّينِ أَبو السَّعَاداتِ له جامعُ الأُصولِ والنِّهَايَةُ وغيرُهما ذَكَرهما الذَّهَبِيُّ في التَّذْكرة وأَخُوهما الثّالثُ ضِياءُ الدِّين أَبو الفَتْحِ نَصْرُ الله له المَثَلُ السّائرُ وغيرُه ذَكَره مع أَخَويْه ابنُ خلِّكانَ في الوَفَيات . قال شيخُنا : ومِن لَطائِفِ ما قِيلَ فيهم :

وَبنُو الأَثِيرِ ثلاثةٌ ... قد حازَ كلٌّ مُفْتَخَرْ

فمُؤَرِّخٌ جَمَع العُلُو ... مَ وآخَرٌ وَلِيَ الوَزَرْ

ومُحَدِّثٌ كَتَب الحَدِي ... ثَ له النِّهَايةُ في الأَثَرْقال : والوَزِيرُ هو صاحبُ المَثَلِ السّائِرِ . وما أَلْطَفَ التَّوْريَةَ في النِّهَاية

وصحراءُ أُثَيْرٍ كزُبَيْرٍ : بالكُوفة حيثُ حَرَقَ أَميرُ المؤمنين عليٌّ رضيَ اللهُ عنه النَّفَرَ الغَالِين فيه



ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: