وصف و معنى و تعريف كلمة اجاج:


اجاج: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ جيم (ج) و تحتوي على ألف (ا) و جيم (ج) و ألف (ا) و جيم (ج) .




معنى و شرح اجاج في معاجم اللغة العربية:



اجاج

جذر [اجج]

  1. إِجاج: (اسم)
    • إجاج : جمع أَجَّةُ
,
  1. الأجاج
    • ( كم ) ماءٌ أو محلول شديد الملوحة والمرارة .

    المعجم: عربي عامة

,
  1. جَأَلَ
    • ـ جَأَلَ : ذَهَبَ وجاءَ ،
      ـ جَأَلَ الصوفَ : جَمَعَه ، واجْتَمَعَ ، لازِمٌ مُتَعَدٍّ .
      ـ جَئِلُ جَأَلاناً : عَرَجَ .
      ـ اجْئِلالُ والجِئْلالُ : الفَزَعُ .
      ـ جَيْأَلُ وجَيْأَلَةُ ، مَمنوعَتَيْنِ ، وجَيَلٌ ، والجَيْأَلُ : كُلُّه الضَّبُعُ .
      ـ جَيْأَلَةُ الجُرْحِ : غَثيثُهُ .



    المعجم: القاموس المحيط

  2. أجاءه إلى المكان
    • ألجأه إليه واضطرّه :- { فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ }.

    المعجم: عربي عامة

  3. أجابه / أجاب سؤاله / أجاب على سؤاله / أجاب عن سؤاله
    • ردّ عليه وأفاده عمّا سأل :- أجاب بالإيجاب - { وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ }.

    المعجم: عربي عامة

  4. أجاره الله من العذاب
    • حمَاه منه وأنقذه ، جعله في جواره وحمايته :- مُجير المضطهدين - { قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللهِ أَحَدٌ }.



    المعجم: عربي عامة

  5. الإجارة
    • هي تمليك لمنفعة الشيء وليس لذات الشيء وهي محددة بالمدة أو بالعمل كإيجار السيارات والشقق السكنية وغير ذلك من المنافع .

    المعجم: عربي عامة

  6. الإجارة التّمليكيّة
    • قانون إجارة يُمكِّن المستأجرَ من العقار أو الشقَّة أو المحلّ بحيث لا يستطيع المالكُ طردَه أو نزعَ ملكيَّته منه إلاّ إذا أخلّ بشروط العقد المُبرَم بينهما .

    المعجم: عربي عامة

  7. الإجارة العارضة
    • رخصة للانقطاع عن العمل بسبب طارئ .
      المجال : الادارة

    المعجم: عربي عامة



  8. الإجارة العارضة
    • رخصة للانقطاع عن العمل بسبب طارئ
      ( مصطلحات عمل )

    المعجم: عربي عامة

  9. باج
    • " الباجُ : التُّبَّانُ .
      والناسُ باجٌ واحد أَي شيءٌ واحد .
      وجَعَلَ الكلامَ باجاً واحداً أَي وَجْهاً واحداً .
      ابن الأَعرابي : الباجُ ، يهمز ولا يهمز ، وهو الطريقة من المَحاجِّ المستوية ، ومنه قول عمر ، رضي الله عنه : لأَجْعَلَنَّ النَّاسَ بَاجاً واحداً أَي طريقة واحدة في العطاء ، ويُجْمَعُ باجٌ على أَبْواجٍ .
      ابن السكيت : اجعل هذا الشيء باجاً واحداً ؛

      قال : ويقال أَول من تكلم به عثمان ، رضي الله عنه ، أَي طريقةً واحدةً ؛ قال : ومثله الجاش والفاس والكاس والراس .
      الجوهري : قولهم اجعلْ الباجات باجاً واحداً أَي ضرباً واحداً ولوناً واحداً ، وهو معرَّب وأَصله بالفارسية بَاهَا أَي أَلوان الأَطعمة .
      "

    المعجم: لسان العرب

  10. جيح
    • " جاحَهم الله جَيْحاً وجائحةً : دهاهم ، مصدر كالعاقبة .
      وجَيْحان : واد معروف ؛ وفي الحديث ذكر سَيْحان وجَيْحان ، وهما نهران بالعواصم عند أَرض المَصِيصَةِ وطَرَسُوس .
      "

    المعجم: لسان العرب



  11. جأث
    • " جَئِثَ الرجلُ جَأَثاً : ثَقُلَ عند القيام أَو حمل شيء ثقيل ، وأَجْأَثَهُ الحِمْلُ .
      الليث : الجَأْثُ ثِقَلُ المَشْي ؛ يقال : أَثْقَلَه الحِمْلَ حتى جَأَثَ . غيره : الجَأَثانُ ضَرْبٌ من المَشْي ؛

      وأَنشد : عَفَنْجَجٌ ، في أَهله ، جَأْآثُ وجَأَثَ البعيرُ بحملِه يَجْأَثُ : مَرَّ به مُثقَلاً ؛ عن ابن الأَعرابي .
      أَبو زيد : جأَثَ البعيرُ جَأْثاً ، وهو مِشْيَتُه مُوقَراً حَمْلاً .
      وجُئِثَ جَأْثاً : فَزِعَ .
      وقد جُئِثَ إِذا أُفْزِعَ ، فهو مَجْؤُوثٌ أَي مَذْعُور .
      وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم : أَنه رأَى حبريلَ ، عليه السلام ، قال : فجُئِثْتُ منه فَرَقاً حين رأَيتُه أَي ذُعِرْتُ وخِفْتُ .
      الأَصمعي : جَأَثَ يَجْأَثُ جَأْثاً إِذا نَقَلَ الأَخبار ؛

      وأَنشد : جَأْآثُ أَخْبارٍ ، لها ، نَبَّاثُ ورجلٌ جَأْآثٌ : سَيِّءُ الخُلُقِ .
      وانْجَأَثَ النخلُ : انْصَرَع .
      وجُؤْثة : قبيلة ، إِليها نُسِبَ تميم .
      وجُؤَاثَى : موضع ؛ قال امرؤُ القيس : ورُحْنا ، كأَني من جُؤَاثَى ، عَشِيَّةً ، نُعالي النِّعاجَ بَيْنَ عِدْلٍ ومُحْقِبِ وضبطه عليُّ بن حَمْزة في كتاب النبات جُواثَى ، بغير همز ، فإِما أَن يكون على تخفيف الهمز ، وإِما أَن يكون أَصله ذلك .
      وقيل : جُواثَى قرية بالبحرين معروفة .
      "

    المعجم: لسان العرب

  12. أجر
    • " الأَجْرُ : الجزاء على العمل ، والجمع أُجور ‏ .
      ‏ والإِجارَة : من أَجَر يَأْجِرُ ، وهو ما أَعطيت من أَجْر في عمل ‏ .
      ‏ والأَجْر : الثواب ؛ وقد أَجَرَه الله يأْجُرُه ويأْجِرُه أَجْراً وآجَرَه الله إِيجاراً ‏ .
      ‏ وأْتَجَرَ الرجلُ : تصدّق وطلب الأَجر ‏ .
      ‏ وفي الحديث في الأَضاحي : كُلُوا وادَّخِرُوا وأْتَجِروا أَي تصدّقوا طالبن لِلأَجْرِ بذلك ‏ .
      ‏ قال : ولا يجوز فيه اتَّجِروا بالإِدغام لأَن الهمزة لا تدغم في التاء لأَنَّه من الأَجر لا من التجارة ؛ قال ابن الأَثير : وقد أَجازه الهروي في كتابه واستشهد عليه بقوله في الحديث الآخر : إنّ رجلاً دخل المسجد وقد قضى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، صلاتَه فقال : من يَتّجِر يقوم فيصلي معه ، قال : والرواية إِنما هي يأْتَجِر ، فإِن صح فيها يتجر فيكون من التجارة لا من الأَجر كأَنه بصلاته معه قد حصَّل لنفسه تِجارة أَي مَكْسَباً ؛ ومنه حديث الزكاة : ومن أَعطاها مُؤْتَجِراً بها ‏ .
      ‏ وفي حديث أُم سلمة : آجَرَني الله في مصيبتي وأَخْلف لي خَيْراً منها ؛ آجَرَه يُؤْجِرُه إِذا أَثابه وأَعطاه الأَجر والجزاء ، وكذلك أَجَرَه يَأْجُرُه ويأْجِرُه ، والأَمر منهما آجِرْني وأْجُرْني ‏ .
      ‏ وقوله تعالى : وآتيناه أَجْرَه في الدنيا ؛ قيل : هو الذِّكْر الحسن ، وقيل : معناه أَنه ليس من أُمة من المسلمين والنصارى واليهود والمجوس إلا وهم يعظمون إِبراهيم ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام ، وقيل : أَجْرُه في الدنيا كونُ الأَنبياء من ولده ، وقيل : أَجْرُه الولدُ الصالح ‏ .
      ‏ وقوله تعالى : فبشره بمغفرة وأَجْر كريم ؛ الأَجر الكريمُ : الجنةُ ‏ .
      ‏ وأَجَرَ المملوكَ يأْجُرُه أَجراً ، فهو مأْجور ، وآجره ، يؤجره إِيجاراً ومؤاجَرَةً ، وكلٌّ حسَنٌ من كلام العرب ؛ وآجرت عبدي أُوجِرُه إِيجاراً ، فهو مُؤْجَرٌ ‏ .
      ‏ وأَجْرُ المرأَة : مَهْرُها ؛ وفي التنزيل : يا أَيها النبي إِنا أَحللنا لك أَزواجك اللاتي آتيت أُجورهنّ ‏ .
      ‏ وآجرتِ الأَمَةُ البَغِيَّةُ نفسَها مؤاجَرَةً : أَباحَت نفسَها بأَجْرٍ ؛ وآجر الإِنسانَ واستأْجره ‏ .
      ‏ والأَجيرُ : المستأْجَرُ ، وجمعه أُجَراءُ ؛

      وأَنشد أَبو حنيفة : وجَوْنٍ تَزْلَقُ الحِدْثانُ فيه ، إِذا أُجَرَاؤُه نَحَطُوا أَجابا والاسم منه : الإِجارةُ ‏ .
      ‏ والأُجْرَةُ : الكراء ‏ .
      ‏ تقول : استأْجرتُ الرجلَ ، فهو يأْجُرُني ثمانيَ حِجَجٍ أَي يصير أَجيري ‏ .
      ‏ وأُتْجَرَ عليه بكذا : من الأُجرة ؛ وقال أَبو دَهْبَلٍ الجُمحِي ، والصحيح أَنه لمحمد بن بشير الخارجي : يا أَحْسنَ الناسِ ، إِلاّ أَنّ نائلَها ، قِدْماً لمن يَرْتَجي معروفها ، عَسِرُ وإِنما دَلُّها سِحْرٌ تَصيدُ به ، وإِنما قَلْبُها للمشتكي حَجَرُ هل تَذْكُريني ؟ ولمَّا أَنْسَ عهدكُمُ ، وقدْ يَدومَ لعهد الخُلَّةِ الذِّكَرُ قَوْلي ، ورَكْبُكِ قد مالت عمائمهُمُ ، وقد سقاهم بكَأْس النَّومَةِ السهرُ : يا لَيْت أَني بأَثوابي وراحلتي عبدٌ لأَهلِكِ ، هذا الشهرَ ، مُؤْتَجَرُ إن كان ذا قَدَراً يُعطِيكِ نافلةً منَّا ويَحْرِمُنا ، ما أَنْصَفَ القَدَرُ جِنِّيَّةٌ ، أَوْ لَها جِنٌّ يُعَلِّمُها ، ترمي القلوبَ بقوسٍ ما لها وَتَرُ قوله : يا ليت أَني بأَثوابي وراحلتي أَي مع أَثوابي ‏ .
      ‏ وآجرته الدارَ : أَكريتُها ، والعامة تقول وأَجرْتُه ‏ .
      ‏ والأُجْرَةُ والإِجارَةُ والأُجارة : ما أَعْطيتَ من أَجرٍ ‏ .
      ‏ قال ابن سيده : وأُرى ثعلباً حكى فيه الأَجارة ، بالفتح ‏ .
      ‏ وفي التنزيل العزيز : على أَن تأْجُرني ثماني حِجَجٍ ؛ قال الفرّاءُ : يقول أَن تَجْعَلَ ثوابي أَن ترعى عليَّ غَنمي ثماني حِجَج ؛ وروى يونس : معناها على أَن تُثِبَني على الإِجارة ؛ ومن ذلك قول العرب : آجركَ اللهُ أَي أَثابك الله ‏ .
      ‏ وقال الزجاج في قوله :، قالت إحداهما يا أَبَتِ استأْجِرْهُ ؛ أَي اتخذه أَجيراً ؛ إِن خيرَ مَن اسْتأْجرتَ القَويُّ الأَمينُ ؛ أَي خيرَ من استعملت مَنْ قَوِيَ على عَمَلِكَ وأَدَّى الأَمانة ‏ .
      ‏ قال وقوله : على أَن تأْجُرَني ثمانيَ حِجَج أَي تكون أَجيراً لي ‏ .
      ‏ ابن السكيت : يقال أُجِرَ فلانٌ خمسةً من وَلَدِه أَي ماتوا فصاروا أَجْرَهُ ‏ .
      ‏ وأَجِرَتْ يدُه تأْجُر وتَأْجِرُ أَجْراً وإِجاراً وأُجوراً : جُبِرَتْ على غير استواء فبقي لها عَثْمٌ ، وهو مَشَشٌ كهيئة الورم فيه أَوَدٌ ؛ وآجَرَها هو وآجَرْتُها أَنا إِيجاراً ‏ .
      ‏ الجوهري : أَجَرَ العظمُ يأْجُر ويأْجِرُ أَجْراً وأُجوراً أَي برئَ على عَثْمٍ ‏ .
      ‏ وقد أُجِرَتْ يدُه أَي جُبِرَتْ ، وآجَرَها اللهُ أَي جبرها على عَثْمٍ ‏ .
      ‏ وفي حديث ديَة التَّرْقُوَةِ : إِذا كُسِرَت بَعيرانِ ، فإِن كان فيها أُجورٌ فأَربعة أَبْعِرَة ؛ الأُجُورُ مصدرُ أُجِرَتْ يدُه تُؤْجَرُ أَجْراً وأُجوراً إِذا جُبرت على عُقْدَة وغير استواء فبقي لها خروج عن هيئتها ‏ .
      ‏ والمِئْجارُ : المِخْراقُ كأَنه فُتِلَ فَصَلُبَ كما يَصْلُبُ العظم المجبور ؛ قال الأَخطل : والوَرْدُ يَرْدِي بِعُصْمٍ في شَرِيدِهِم ، كأَنه لاعبٌ يسعى بِمِئْجارِ الكسائي : الإِجارةُ في قول الخليل : أَن تكون القافيةُ طاء والأُخرى دالاً ‏ .
      ‏ وهذا من أُجِرَ الكَسْرُ إِذا جُبِرَ على غير استواءٍ ؛ وهو فِعَالَةٌ من أَجَرَ يأْجُر كالإِمارةِ من أَمَرَ ‏ .
      ‏ والأُجُورُ واليَأْجُورُ والآجُِرُون والأُجُرُّ والآجُرُّ والآجُِرُ : طبيخُ الطين ، الواحدة ، بالهاء ، أُجُرَّةٌ وآجُرَّةٌ وآجِرَّة ؛ أَبو عمرو : هو الآجُر ، مخفف الراء ، وهي الآجُرَة ‏ .
      ‏ وقال غيره : آجِرٌ وآجُورٌ ، على فاعُول ، وهو الذي يبنى به ، فارسي معرّب ‏ .
      ‏ قال الكسائي : العرب تقول آجُرَّة وآجُرَّ للجمع ، وآجُرَةُ وجمعها آجُرٌ ، وأَجُرَةٌ وجمعها أَجُرٌ ، وآجُورةٌ

      وجمعها آجُورٌ ‏ .
      ‏ والإِجَّارُ : السَّطح ، بلغة الشام والحجاز ، وجمع الإِجَّار أَجاجِيرُ وأَجاجِرَةٌ ‏ .
      ‏ ابن سيده : والإِجَّار والإِجَّارةُ سطح ليس عليه سُتْرَةٌ ‏ .
      ‏ وفي الحديث : من بات على إِجَّارٍ ليس حوله ما يَرُدُ قدميه فقد بَرِئَتْ منه الذمَّة ‏ .
      ‏ الإِجَّارُ ، بالكسر والتشديد : السَّطحُ الذي ليس حوله ما يَرُدُ الساقِطَ عنه ‏ .
      ‏ وفي حديث محمد بن مسلمة : فإِذا جارية من الأَنصار على إِجَّارٍ لهم ؛ والأَنْجارُ ، بالنون : لغة فيه ، والجمع الإِناجِيرُ ‏ .
      ‏ وفي حديث الهجرة : فَتَلَقَّى الناسُ رسولَ الله ، صلى الله عليه وسلم ، في السوق وعلى الأَجاجيرِ والأَناجِيرِ ؛ يعني السطوحَ ، والصوابُ في ذلك الإِجَّار ‏ .
      ‏ ابن السكيت : ما زال ذلك إِجِّيراهُ أَي عادته ‏ .
      ‏ ويقال لأُم إِسمعيلَ : هاجَرُ وآجَرُ ، عليهما السلام .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. جير
    • " جَيْرِ : بمعنى أَجَلْ ؛ قال بعض الأَغفال : قَالَتْ : أَراكَ هارِباً لِلْجَوْرِ مِنْ هَدَّةِ السُّلْطانِ ؟ قُلْتُ : جَيْر ؟

      ‏ قال سيبويه : حركوه لالتقاء الساكنين وإِلا فحكمه السكون لأَنه كالصوت .
      وجَيْرِ : بمعنى اليمين ، يقال : جَيْرِ لا أَفعل كذا وكذا .
      وبعضهم يقول : جَيْرَ ، بالنصب ، معناها نَعَمْ وأَجَلْ ، وهي خفض بغير تنوين .
      قال الكسائي في الخفض بلا تنوين .
      شمر : لا جَيْرِ لا حَقّاً .
      يقال : جَيْرِ لا أَفعل ذلك ولا جَيْر لا أَفعل ذلك ، وهي كسرة لا تنتقل ؛

      وأَنشد : جَامِعُ قَدْ أَسْمَعْتَ مَنْ يَدْعُو جَيْرِ ، وَلَيْسَ يَدْعُو جَامِعٌ إِلى جَيْر ؟

      ‏ قال ابن الأَنباري : جَيْرِ يوضع موضع اليمين .
      الجوهري : قولهم جَيْرِ لا آتيك ، بكسر الراء ، يمين للعرب ومعناها حقّاً ؛ قال الشاعر : وقُلْنَ عَلى الفِرْدَوْسِ أَوَّلَ مَشْرَبٍ : أَجَلْ جَيْرِ أَنْ كَانَتْ أُبِيحَتْ دَعاثِرُهْ والجَيَّارُ : الصَّارُوجُ .
      وقد جَيَّرَ الحوضَ ؛ قال الشاعر : إِذا ما شَتَتْ لَمْ تَسْتُرِيها ، وإِنْ تَقِظْ تُباشرْ بِصُبْحِ المازِنِيِّ المُجَيَّرا (* قوله : « إِذا ما شئت إلخ » كذا في الأصل ).
      ابن الأَعرابي : إِذا خُلط .
      الرَّمادُ بالنُّورَةِ والجِصِّ فهو الجَيَّارُ ؛ وقال الأَخطل يصف بيتاً : بحُرَّةَ كأَتانِ الضَّحْلِ أَضْمَرَهَا ، بَعْدَ الرَّبالَةِ ، تَرْحالي وتَسْيَارِي كأَنها بُرْجُ رُومِيٍّ يُشَيِّدُهُ ، لُزَّ بِطِينٍ وآجُرٍّ وجَيَّارِ والهاء في كأَنها ضمير ناقته ، شبهها بالبرج في صلابتها وقُوَّتها .
      والحُرَّةُ : الناقة الكريمة .
      وأَتانُ الضَّحْلِ : الصخرة العظيمة المُلَمْلَمَةُ .
      والضحك : الماء القليل .
      والرَّبالة : السِّمَن .
      وفي حديث ابن عمر : أَنه مر بصاحب جِير قد سقط فأَعانه ؛ الجِيرُ : الجِصُّ فإِذا خلط بالنورة فهو الجَيَّارُ ، وقيل : الجَيَّار النورة وحدها .
      والجَيَّارُ : الذي يجد في جوفه حَرّاً شديداً .
      والجائِرُ والجَيَّارُ : حَرٌّ في الحَلْقِ والصَّدْرِ من غيظ أَو جوع ؛ قال المُتَنَخِّلُ الهُُذَلِيُّ ، وقيل : هو لأَبي ذؤيب : كأَنما بَيْنَ لَحْيَيْهِ ولَبَّتِهِ ، مِن جُلْبَةِ الجُوعِ ، جَيَّارٌ وإِرْزِيزُ وفي الصحاح : قَدْ حَالَ بَيْنَ تَراقِيهِ ولَبَّتِهِ وقال الشاعر في الجائر : فَلَمَّا رأَيتُ القَوْمَ نادَوْا مُقاعِساً ، تَعَرَّضَ لِي دونَ التَّرائبِ جَائر ؟

      ‏ قال ابن جني : الظاهر في جَيَّارٍ أَن يكون فَعَّالاً كالكَلاَّءِ والجَبَّانِ ؛ قال : ويحتمل أَن يكون فَيْعالاً كخَيْتامٍ وأَن يكون فَوْعالاً كَتَوْرابٍ .
      والجَيَّارُ : الشِّدَّةُ ؛ وبه فسر ثعلب بيت المتنخل الهذلي جَيَّارٌ وإِرْزِيزُ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  14. جيد


    • " الجِيدُ : العنق ، وقيل : مُقَلَّده ، وقيل : مقدَّمه ، وقد غلب على عنق المرأَة ؛ قال سيبويه : يجوز أَن يكون فِعلاً وفُعْلاً ، كسرت فيه الجيم كراهية الياءِ بعد الضمة ، فأَما الأَحفش فهو عنده فِعْل لا غير ، والجمع أَجياد وجُيود ؛ وحكى اللحياني أَنها للينة الأَجْياد جعلوا كل جزءٍ منه جيداً ثم جمع على ذلك ، وقد يكون في الرجل ؛

      قال : ولقد أَرُوحُ إِلى التِّجار مُرَجِّلاً ، مَذِلاً بمالي ، لعيِّناً أَجْياد ؟

      ‏ قال : والجَيَد ، بالتحريك ، طول العنق وحسنه ، وقيل : دقتها مع طول ؛ جَيِدَ جَيَداً وهو أَجْيَدُ .
      وحكى اللحياني : ما كان أَجيَد ، ولقد جَيِدَ جَيَداً يذهب إِلى النقلة ؛ قال : قد يوصف العنق نفسه بالجَيَد فيقال عُنُق أَجْيد كما يقال عنق أَوْ قَصُ .
      التهذيب : امرأَة جَيْداءُ إِذا كانت طويلة العنق حسنة لا ينعت به الرجل ؛ وقال العجاج : تَسْمَعُ للَحْليِ ، إِذا ما وَسْوَسا وارْتَجَّ في أَجْيادها وأَجْرسا جمع الجِيدَ بما حوله ، والجمع جُود .
      وامرأَة جَيْدانَة : حسنة الجيد .
      وفي صفته ، صلى الله عليه وسلم : كأَن عُنُقَه جِيدُ دُمْيَةٍ في صفاءِ الفضة ؛ الجيد : العنق .
      وأَجيادُ : أَرض بمكة ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : أَيامَ أَبْدَتْ لنا عيناً وسالِفَةً ، فقلتُ : أَنَّى لها جِيدُ ابنِ أَجيادِ ؟ أَي كيف أُعطيت جيدَ هذا الظبي الذي بالحرم ؛ وقال الأَعشى : ولا جعَلَ الرحمنُ بيتَك في الذُّرى بأَجْيادَ ، غَرْبيَّ الصفَّا والمُحَطَّمِ التهذيب : وأَجيادٌ جبل بمكة أَو مكان وقد تكرر ذكره في الحديث ، وهو بفتح الهمزة وسكون الجيم وبالياء نقطتان : جبل بمكة ؛ قال ابن الأَثير : وأَكثر الناس يقولونه جِياد ، بكسر الجيم وحذف الهمزة ؛ قال : جِياد موضع بأَسفل مكة معروف من شعابها ؛ أَبو عبيدة في قول الأَعشي : وبَيْداءَ ، تَحْسَبُ آرامَها رِجالَ إِيادٍ بأَجْيادِه ؟

      ‏ قال : أَراد الجودياء وهو الكساءُ بالفارسية ؛

      وأَنشد شمر لأَبي زبيد الطائي في صفة الأَسد : حتى إِذا ما رأَى الأَنْصارَ قد غَفَلَتْ ، واجتاب من ظِلِّهِ جُودِيَّ سَمُور ؟

      ‏ قال : جُوديّ بالنبطية أَراد جودياء أَراد جبة سَمُّور .
      وأَجياد : اسم شاة .
      "

    المعجم: لسان العرب

  15. جدب
    • " الجَدْبُ : الـمَحْل نَقِيضُ الخِصْبِ .
      وفي حديث الاسْتِسْقاءِ : هَلَكَتِ الـمَواشِي وأَجْدَبَتِ البِلادُ ، أَي قَحِطَتْ وغَلَتِ الأَسْعارُ .
      فأَما قول الراجز ، أَنشده سيبويه : لَقَدْ خَشِيتُ أَنْ أَرَى جَدَبَّا * في عامِنا ذا ، بَعدَما أَخْصَبَّا فإنه أَراد جَدْباً ، فحرَّكَ الدالَ بحركة الباءِ ، وحذَف الأَلف على حدِّ قولك : رأَيت زَيْدْ ، في الوقف .
      قال ابن جني : القول فيه أَنه ثَقَّلَ الباءَ ، كما ثَقَّل اللام في عَيْهَلِّ في قوله : بِبازِلٍ وَجْناءَ أَوْ عَيْهَلِّ فلم يمكنه ذلك حتى حَرَّك الدال لَـمّا كانت ساكنة لا يَقعُ بعدها الـمُشدَّد ثم أَطْلَقَ كإِطْلاقه عَيْهَلِّ ونحوها .
      ويروى أَيضاً جَدْبَبَّا ، وذلك أَنه أَراد تثقيل الباء ، والدالُ قبلها ساكنة ، فلم يمكنه ذلك ، وكره أَيضاً تحريك الدال لأَنّ في ذلك انْتِقاضَ الصِّيغة ، فأَقَرَّها على سكونها ، وزاد بعد الباءِ باءً أُخرى مُضَعَّفَةً لإِقامة الوزن .
      فإِن قلت : فهل تجد في قوله جَدْبَبَّا حُجَّةً للنحويين على أَبي عثمان في امْتناعه مـما أَجازوه بينهم من بنائهم مثل فَرَزْدَق من ضَرَبَ ، ونحوه ضَرَبَّبٌ ، واحْتِجاجِه في ذلك لأَنه لم يَجِدْ في الكلام ثلاث لامات مُتَرادفةٍ على الاتِّفاق ، وقد ، قالوا جَدْبَبَّا كما ترى ، فجمع الراجز بين ثلاث لامات متفقة ؛ فالجواب أَنه لا حجة على أَبي عثمان للنحويين في هذا مِن قِبَل أَن هذا شيءٌ عرَضَ في الوَقْف ، والوَصْلُ مُزِيلهُ .
      وما كانت هذه حالَه لم يُحْفَلْ به ، ولم يُتَّخذْ أَصلاً يُقاسُ عليه غيره .
      أَلا ترى إِلى إِجماعهم على أَنه ليس في الكلام اسم آخره واو قبلها حركة ثم لا يَفْسُد ذلك بقول بعضهم في الوقف : هذه أَفْعَوْ ، وهو الكَلَوْ ، من حيث كان هذا بدلاً جاءَ به الوَقْفُ ، وليس ثابتاً في الوصل الذي عليه الـمُعْتَمَد والعَملُ ، وإِنما هذه الباءُ المشدّدة في جَدْبَبَّا زائدة للوقف ، وغيرِ ضَرورة الشعر ، ومثلها قول جندل : جارِيةٌ ليست من الوَخْشَنِّ ، لا تَلبَس المِنْطَقَ بالمَتْنَنِّ ، إِلا ببَتٍّ واحـــــدٍ بَتَّـــــنِّ ، كَأَنَّ مَجْرَى دَمْعِها الـمُسْتَنِّ قُطْنُنَّةٌ من أَجْــــودِ القُطْنُنِّ فكما زاد هذه النوناتِ ضرورة كذلك زاد الباءَ في جَدبَبَّا ضرورة ، ولا اعتِداد في الموضعين جميعاً بهذا الحَرْف الـمُضاعَف .
      قال : وعلى هذا أَيضاً عندي ما أَنشده ابن الأَعرابي من قول الراجز : لكِنْ رَعَيْنَ القِنْعَ حيث ادْهَمَّما أَراد : ادْهَمَّ ، فزاد ميماً أُخرى .
      قال وقال لي أَبو علي في جَدْبَبَّا : إِنه بنى منه فَعْلَلَ مثل قَرْدَدَ ، ثم زاد الباءَ الأَخيرة كزيادة الميم في الأَضْخَمَّا .
      قال : وكما لا حجة على أَبي عثمان في قول الراجز جَدْبَبَّا كذلك لا حجة للنحويين على الأَخفش في قوله : إِنه يُبْنَى من ضرب مثل اطْمأَنَّ ، فتقول : اضْرَبَبَّ .
      وقولهم هم اضْرَبَّبَ ، بسكون اللام الأُولى بقول الراجز ، حيث ادْهَمَّما ، بسكون الميم الأُولى ، لأَنّ له أَن يقول إِن هذا إِنما جاءَ لضرورة القافية ، فزاد على ادْهَمَّ ، وقد تراه ساكن الميم الأُولى ، ميماً ثالثة لإِقامة الوزن ، وكما لا حجة لهم عليه في هذا كذلك لا حجة له عليهم أَيضاً في قول الآخر : إِنَّ شَكْلي ، وإِنَّ شَكْلَكِ شَتَّى ، * فالْزَمي الخُصَّ ، واخْفِضي تَبْيَضِضِّي بتسكين اللام الوسطى ، لأَن هذا أَيضاً إِنما زاد ضاداً ، وبنى الفِعل بَنْيةً اقْتضاها الوَزْنُ .
      على أَن قوله تَبْيَضِضِّي أَشْبهُ من قوله ادْهَمَّمَا .
      لأَن مع الفعل في تَبْيَضِضِّي الياء التي هي ضمير الفاعل ، والضمير الموجود في اللفظ ، لا يُبنى مع الفعل إِلا والفعل على أَصل بِنائه الذي أُريد به ، والزيادةُ لا تكاد تَعْتَرِضُ بينهما نحو ضرَبْتُ وقتلْتُ ، إِلا أَن تكون الزيادة مَصُوغة في نفس المثال غير مُنْفَكَّةٍ في التقدير منه ، نحو سَلْقَيْتُ وجَعْبَيْتُ واحْرَنْبَيْتُ وادْلَنْظَيْتُ .
      ومن الزيادة للضرورة قول الآخر : باتَ يُقاسِي لَيْلَهُنَّ زَمَّام ، والفَقْعَسِيُّ حاتِمُ بنُ تَمَّامْ ، مُسْتَرْعَفاتٍ لِصِلِلَّخْمٍ سامْ يريد لِصِلَّخْمٍ كَعِلَّكْدٍ وهِلَّقْسٍ وشِنَّخْفٍ .
      قال : وأَمـّا من رواه جِدَبَّا ، فلا نظر في روايته لأَنه الآن فِعَلٌّ كخِدَبٍّ وهِجَفٍّ .
      قال : وجَدُبَ المكان جُدُوبةً ، وجَدَبَ ، وأَجْدَبَ ، ومكانٌ جَدْبٌ وجَدِيبٌ : بَيِّن الجُدوبةِ ومَجْدوبٌ ، كَأَنه على جُدِبَ وإِن لم يُستعمل .
      قال سَلامةُ بن جَنْدل : كُنَّا نَحُلُّ ، إِذا هَبَّتْ شآمِيةً ، * بكلِّ وادٍ حَطيبِ البَطْنِ ، مَجْدُوبِ والأَجْدَبُ : اسم للـمُجْدِب .
      وفي الحديث : كانت فيها أَجادِبُ أَمْسَكَتِ الماءَ ؛ على أَن أَجادِبَ قد يكون جمعَ أَجْدُب الذي هو جمع جَدْبٍ .
      قال ابن الأَثير في تفسير الحديث : الأَجادِبُ صِلابُ الأَرضِ التي تُمْسِك الماءَ ، فلا تَشْرَبه سريعاً .
      وقيل : هي الأَراضي التي لا نَباتَ بها مأْخُوذ من الجَدْبِ ، وهو القَحْطُ ، كأَنه جمعُ أَجْدُبٍ ، وأَجْدُبٌ جمع جَدْبٍ ، مثل كَلْبٍ وأَكْلُبٍ وأَكالِبَ .
      قال الخطابي : أَما أَجادِبُ فهو غلط وتصحيف ، وكأَنه يريد أَنّ اللفظة أَجارِدُ ، بالراءِ والدال .
      قال : وكذلك ذكره أَهل اللغة والغريب .
      قال : وقد روي أَحادِبُ ، بالحاء المهملة .
      قال ابن الأَثير : والذي جاءَ في الرواية أَجادِبُ ، بالجيم .
      قال : وكذلك جاءَ في صحيحَي البخاري ومسلم .
      وأَرض جَدْبٌ وجَدْبةٌ : مُجْدِبةٌ ، والجمع جُدُوبٌ ، وقد ، قالوا : أَرَضُونَ جَدْبٌ ، كالواحد ، فهو على هذا وَصْفٌ بالمصدر .
      وحكى اللحياني : أَرضٌ جُدُوب ، كأَنهم جعلوا كل جزءٍ منها جَدْباً ثم جمعوه على هذا .
      وفَلاةٌ جَدْباءُ : مُجْدِبةٌ .
      قال : أَوْ في فَلاَ قَفْرٍ مِنَ الأَنِيسِ ، * مُجْدِبةٍ ، جَدْباءَ ، عَرْبَسِيسِ والجَدْبةُ : الأَرض التي ليس بها قَلِيلٌ ولا كثير ولا مَرْتَعٌ ولا كَلأٌ .
      وعامٌ جُدُوبٌ ، وأَرضٌ جُدُوبٌ ، وفلانٌ جَديبُ الجَنَاب ، وهو ما حَوْلَه .
      وأَجْدَبَ القَوْمُ : أَصابَهُمُ الجَدْبُ .
      وأَجْدَبَتِ السَّنةُ : صار فيها جَدْبٌ .
      وأَجْدَبَ أَرْضَ كَذا : وجَدَها جَدْبةً ، وكذلك الرَّجُلُ .
      وأَجْدَبَتِ الأَرضُ ، فهي مُجْدِبةٌ ، وجَدُبَتْ .
      وجادَبَتِ الإِبلُ العامَ مُجادَبةً إِذا كان العامُ مَحْلاً ، فصارَتْ لا تأْكُل إِلا الدَّرينَ الأَسْوَدَ ، دَرِينَ الثُّمامِ ، فيقال لها حينئذ : جادَبَتْ . ونزلنا بفلان فأَجْدَبْناه إِذا لم يَقْرِهمْ .
      والمِجْدابُ : الأَرضُ التي لا تَكادُ تُخْصِب ، كالمِخْصاب ، وهي التي لا تكاد تُجْدِبُ .
      والجَدْبُ : العَيْبُ .
      وجَدَبَ الشَّيءَ يَجْدِبهُ جَدْباً : عابَه وذَمَّه .
      وفي الحديث : جَدَب لنا عُمَرُ السَّمَر بعد عَتَمةٍ ، أَي عابَه وذَمَّه .
      وكلُّ عائِبٍ ، فهو جادِبٌ .
      قال ذو الرمة : فَيا لَكَ مِنْ خَدٍّ أَسِيلٍ ، ومَنْطِقٍ * رَخِيمٍ ، ومِنْ خَلْقٍ تَعَلَّلَ جادِبُه يقول : لا يَجِدُ فيه مَقالاً ، ولا يَجِدُ فيه عَيْباً يَعِيبه به ، فيَتَعَلَّلُ بالباطلِ وبالشيءِ يقولُه ، وليس بِعَيْبٍ .
      والجادِبُ : الكاذِبُ .
      قال صاحب العين : وليس له فِعْلٌ ، وهو تصحيف .
      والكاذبُ يقال له الخادب ، بالخاءِ .
      أَبو زيد : شَرَجَ وبَشَكَ وخَدَبَ إِذا كَذَبَ .
      وأَما الجادب ، بالجيم ، فالعائب .
      والجُنْدَبُ : الذَّكر من الجَراد .
      قال : والجُنْدُبُ والجُنْدَبُ أَصْغَرُ من الصَّدى ، يكون في البَرارِي .
      وإِيَّاه عَنى ذو الرمة بقوله : كأَنَّ رِجْلَيْهِ رِجْلا مُقْطِفٍ عَجِلٍ ، * إِذا تَجَاوبَ ، من بُرْدَيْهِ ، تَرْنِيمُ وحكى سيبويه في الثلاثي : جِنْدَب .
      (* قوله « في الثلاثي جندب » هو بهذا الضبط في نسخة عتيقة من المحكم .)، وفسره السيرافي بأَنه الجُنْدب .
      وقال العَدَبَّسُ : الصَّدَى هو الطائرُ الذي يَصِرُّ بالليل ويَقْفِزُ ويَطِيرُ ، والناس يرونه الجُنْدَبَ وإِنما هو الصَّدى ، فأَمـَّا الجُنْدب فهو أَصغر من الصدى .
      قال الأَزهري : والعرب تقول صَرَّ الجُنْدَبُ ، يُضرب مثلاً للأَمر يشتدّ حتى يُقْلِقَ صاحِبَه .
      والأَصل فيه : أَن الجُنْدبَ إِذا رَمِضَ في شدّة الحر لم يَقِرَّ على الأرض وطار ، فَتَسْمَع لرجليه صَرِيراً ، ومنه قول الشاعر : قَطَعْتُ ، إِذا سَمِعَ السَّامِعُون ، * مِن الجُنْدبِ الجَوْنِ فيها ، صَريرا وقيل الجُندب : الصغير من الجَراد .
      قال الشاعر : يُغالِينَ فيه الجَزْءَ لَولا هَواجِرٌ ، * جَنادِبُها صَرْعَى ، لَهُنّ فَصِيصُ .
      (* قوله « يغالين » في التكملة يعني الحمير .
      يقول ان هذه الحمير تبلغ الغاية في هذا الرطب أي بالضم والسكون فتستقصيه كما يبلغ الرامي غايته .
      والجزء الرطب .
      ويروى كصيص .) أَي صَوتٌ .
      اللحياني : الجُنْدَبُ دابَّة ، ولم يُحَلِّها ( أراد أنه لم يُعطها حليةً تميّزها ، والحلية هي ما يرى من لون الشخص وظاهرهِ وهيئتهِ .).
      والجُنْدَبُ والجُنْدُبُ ، بفتح الدال وضمها : ضَرْبٌ من الجَراد واسم رجل .
      قال سيبويه : نونها زائدة .
      وقال عكرمة في قوله تعالى : فأَرْسَلْنا عليهِمُ الطُّوفانَ والجَرادَ والقُمَّلَ .
      القُمَّلُ : الجَنادِبُ ، وهي الصِّغار من الجَراد ، واحِدتُها قُمَّلةٌ .
      وقال : يجوز أَن يكون واحد القُمَّلِ قامِلاً مثل راجِعٍ ورُجَّعٍ .
      وفي الحديث : فَجَعَلَ الجَنادِبُ يَقَعْنَ فيه ؛ هو جَمعُ جُنْدَب ، وهو ضَرْبٌ مِن الجَراد .
      وقيل : هو الذي يَصِرُّ في الحَرِّ .
      وفي حديث ابن مسعود ، رضي اللّه عنه : كان يُصَلي الظُّهرَ ، والجَنادِبُ تَنْقُزُ من الرَّمْضاءِ أَي تَثِبُ .
      وأُمُّ جُنْدَبٍ : الداهِيةُ ، وقيل الغَدْرُ ، وقيل الظُّلم .
      وركِبَ فُلان أُمَّ جُنْدَبٍ إِذا رَكِبَ الظُّلْمَ .
      يقال : وقع القوم في أُمِّ جُنْدَبٍ إِذا ظُلِموا كأَنها اسمٌ من أَسماءِ الإِساءة والظُّلْمِ والداهِيةِ . غيره : يقال وقع فلان في أُمِّ جُنْدَبٍ إِذا وقَع في داهيةٍ ؛ ويقال : وَقَع القوم بأُم جندب إِذا ظَلَموا وقَتَلُوا غيرَ قاتِلٍ .
      وقال الشاعر : قَتَلْنا به القَوْمَ ، الذين اصْطَلَوْا به * جِهاراً ، ولم نَظْلِمْ به أُمَّ جُنْدَبِ أَي لم نَقْتُلْ غير القاتِلِ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  16. جيأ
    • " الـمَجِيء : الإِتيان .
      جاء جَيْئاً ومَجِيئاً .
      وحكى سيبويه عن بعض العرب هو يَجِيكَ بحذف الهمزة .
      وجَاء يَجيءُ جَيْئةً ، وهو من بناء المرّة الواحدة إِلاّ أَنه وُضِع موضع المصدر مثل الرَّجْفةِ والرحْمة .
      والاسم الجِيئَةُ على فِعْلةٍ ، بكسر الجيم ، وتقول : جئْت مَجِيئاً حَسناً ، وهو شاذ لأَن المصدر من فعَلَ يَفْعِلُ مَفْعَلٌ بفتح العين ، وقد شذت منه حروف فجاءت على مَفْعِلٍ كالـمَجِيء والـمَحِيضِ والـمَكيل والـمَصِير .
      وأَجَأْتُه أَي جِئتُ به .
      وجايأَني ، على فاعَلني ، وجاءاني فَجِئْتُه أَجِيئه أَي غالبَني بكثرة الـمَجيء فغلَبْتُه .
      قال ابن بري : صوابه جايأَنِي ؛ قال : ولا يجوز ما ذكره إِلاَّ على القلب .
      وجاء به ، وأَجاءه ، وإِنه لَجَيَّاءٌ بخير ، وجَثَّاءٌ ، الأَخيرة نادرة .
      وحكى ابن جني رحمه اللّه : جائِيٌّ على وجه الشذوذ .
      وجايا : لغة في جاءا ، وهو من البَدليّ .
      ابن الأَعرابي : جايأَني الرجل من قُرْب أَي قابَلَني ومَرَّ بي ، مُجايأَة أَي مقابلة ؛ قال الأَزهري : هو من جِئْتُه مَجيئاً ومَجِيئةً : فأَنا جاءٍ .
      أَبو زيد : جايَأْتُ فلاناً : إِذا وافَقْت مَجِيئَه .
      ويقال : لو قد جاوَزْتَ هذا المكان لجايَأْتَ الغَيْث مُجايأَةً وجِياءً أَي وافقته .
      وتقول : الحمد للّه الذي جاء بك أَي الحمد للّهِ إذْ جِئتَ ، ولا تقل الحمد للّه الذي جِئْتَ .
      قال ابن بري : الصحيح ما وجدته بخط الجوهري في كتابه عند هذا الموضع ، وهو : الحَمْدُ للّهِ الذي جاء بك ، والحمدُ للّهِ اذْ جئت ، هكذا بالواو في قوله : والحمد للّه اذ جئت ، عوضاً من قوله : أَي الحمدُ للّهِ اذْ جئت ؛ قال : ويقوِّي صِحَّة هذا قَوْلُ ابن السكيت ، تقول : الحمد للّهِ اذْ كان كذا وكذا ، ولا تقل : الحمد للّه الذي كان كذا وكذا ، حتى تقول به أَو مِنْه أَو عَنه .
      وانه لحَسَنُ الجِيئة أَي الحالةِ التي يَجيء عليها .
      وأَجاءَه إِلى الشيء : جاءَ به وأَلجأَه واضْطَرَّه اليه ؛ قال زهير بن أَبي سُلْمى : وجارٍ ، سارَ مُعْتَمِداً اليْكُم ، * أَجاءَتْهُ المخافةُ والرَّجا ؟

      ‏ قال الفرَّاء : أَصله من جئت ، وقد جعلته العَرب إِلجاء .
      وفي المثل : شَرٌّ ما أَجاءَك إِلى مُخَّةِ العُرْقُوب ، وشَرٌّ ما يُجِيئُك إِلى مُخَّةِ عُرْقُوب ؛ قال الأَصمعي : وذلك أَنّ العُرْقوب لا مُخَّ فيه وانما يُحْوَجُ اليه من لا يَقدِرُ على شيء ؛ ومنهم من يقول : شَرٌّ ما أَلجأَك ، والمعنى واحد ، وتميم تقول : شَرٌّ ما أَشاءَك ، قال الشاعر : وشَدَدْنا شَدَّةً صادِقةً ، * فأَجاءتْكم إِلى سَفْحِ الجَبَلْ وما جاءتْ حاجَتَك أَي ما صارَتْ .
      قال سيبويه : أَدخلَ التأْنيثَ على ما حيث كانتِ الحاجةَ ؛ كما ، قالوا : مَن كانت أُمَّك ، حيث أَوْقَعُوا مَنْ على مُؤَنث ، وانما صُيِّر جاء بمنزلة كان في هذا الحرف لأَنه بمنزلة المثل ، كما جَعَلُوا عسى بمنزلة كان فيِ قولهم : عَسَى الغُوَيْرُ أَبْؤُساً ، ولا تقول : عَسِيت أَخانا .
      والجِئاوةُ والجِياء والجِياءة : وِعاء توضع فيه القِدْر ، وقيل هي كلُّ ما وُضِعَت فيه من خَصَفةٍ أَو جلد أَو غيره ؛ وقال الأَحمر : هي الجِواءُ والجِياء ؛ وفي حديث عليٍّ : لأَنْ أَطَّلِيَ بِجِواءِ قِدْرٍ أَحَبُّ اليَّ مِنْ أَن أَطَّليَ بزَعْفَرانٍ .
      قال : وجمع الجِئاء .
      (* قوله « قال و جمع إلخ » يعني ابن الأثير ونصه وجمعها ( أي الجواء ) أجوية وقيل هي الجئاء مهموز وجمعها أجئية ويقال لها الجيا بلا همز .
      وبهامشها جواء القدر سوادها .) أَجْئِيةٌ ، وجمع الجِواء أَجْوِيةٌ .
      الفرّاء : جَأَوْتُ البُرْمَةَ : رَقَعْتُها ، وكذلك النَّعل .
      الليث : جِياوةُ : اسم حَيٍّ من قَيْسٍ قد دَرَجُوا ولا يُعْرَفُون . وجَيَّأْتُ القِرْبةَ : خِطْتُها .
      قال الشاعر : تَخَرَّقَ ثَفْرُها ، أَيَّام خُلَّتْ ، * على عَجَلٍ ، فجِيبَ بها أَدِيمُ فجَيَّأَها النِّساءُ ، فَخانَ مِنْها ، * كَبَعْثاةٌ ورادِعةٌ رَدُوم ابن السكيت : امْرأَةٌ مُجَيَّأَةٌ : إِذا أُفْضِيَتْ ، فإِذا جُومِعَتْ أَحْدَثَتْ .
      ورجل مُجَيَّأ : إِذا جامَعَ سَلَحَ .
      وقال الفرّاء في قول اللّه : فأَجَاءها الـمَخاضُ إِلى جِذْعِ النَّخْلةِ ؛ هو من جِئْتُ ، كما تقول : فجاء بها الـمَخاضُ ، فلما أُلقِيَتِ الباءُ جُعل في الفِعْل أَلِفٌ ، كما تقول : آتَيْتُكَ زَيْداً ، تريد : أَتَيْتُك بزيد .
      والجايئةُ : مِدَّةُ الجُرْحِ والخُرَاجِ وما اجْتَمَعَ فيه من المِدَّة والقَيْحِ ؛ يقال : جاءتْ جايِئةُ الجِراحِ .
      والجِئَةُ والجِيئَةُ : حُفْرةٌ في الهَبْطةِ يجتمع فيها الماء ، والأَعرف : الجِيَّةُ ، من الجَوَى الذي هو فسادُ الجَوْف لأَنَّ الماءَ يَأْجِنُ هناك فيَتَغَيَّر ، والجمع جَيْءٌ .
      وفي التهذيب : الجَيْأَةُ : مُجْتَمَعُ ماء في هَبْطةٍ حوالي الحُصُونِ ؛ وقيل : الجَيْأَةُ : الموضع الذي يَجْتَمِع فيه الماء ؛ وقال أَبو زيد : الجَيْأَةُ : الحُفْرة العظيمة يَجْتَمِع فيها ماء المطر وتُشْرِعُ الناسُ فيه حُشُوشَهم ؛ قال الكميت : ضفادِعُ جَيْأَةٍ حَسِبَتْ أَضاةً ، * مُنَضِّبةً ، سَتَمْنَعُها ، وطِينا وجَيْئةُ البطن : أَسْفل من السُّرَّةِ إِلى العانةِ .
      والجَيْئةُ : قِطعة يُرْقَعُ بها النَّعل ، وقيل : هي سَيْرٌ يُخاط به .
      وقد أَجاءها .
      والجِيءُ والجَيءُ : الدُّعاء إِلى الطعام والشراب ، وهو أَيضاً دعاء الإِبل إِلى الماء ؛ قال معاذ الهرّاء : وما كانَ على الجِيءِ ، * ولا الهِيءِ امْتِداحِيكا وقولهم : لو كان ذلك في الهِيء والجِيء ما نَفَعَه ؛ قال أَبو عمرو : الهِيءُ : الطعام ، والجِيءُ : الشَّرابُ .
      وقال الأُموي : هُما اسْمانِ من قولهم : جَأْجَأْتُ بالإِبل إِذا دَعَوْتها للشُّرْب ، وهَأْهَأْتُ بها : إِذا دَعَوْتها للعَلف .
      "

    المعجم: لسان العرب

  17. وجد
    • " وجَد مطلوبه والشيء يَجِدُه وُجُوداً ويَجُده أَيضاً ، بالضم ، لغة عامرية لا نظير لها في باب المثال ؛ قال لبيد وهو عامريّ : لو شِئْت قد نَقَعَ الفُؤادُ بِشَرْبةٍ ، تَدَعُ الصَّوادِيَ لا يَجُدْنَ غَلِيلا بالعَذبِ في رَضَفِ القِلاتِ مَقِيلةً قَِضَّ الأَباطِحِ ، لا يَزالُ ظَلِيل ؟

      ‏ قال ابن بريّ : الشعر لجرير وليس للبيد كما زعم .
      وقوله : نَقَعَ الفؤادُ أَي روِيَ .
      يقال نَقَعَ الماءُ العطشَ أَذْهبه نَقْعاً ونُقوعاً فيهما ، والماء الناقعُ العَذْبُ المُرْوي .
      والصَّادِي : العطشان .
      والغليل : حَرُّ العطش .
      والرَّضَفُ : الحجارة المرضوفةُ .
      والقِلاتُ : جمع قَلْت ، وهو نقرة في الجبل يُستَنْقَعُ فيها ماء السماء .
      وقوله : قَِضّ الأَباطِحِ ، يريد أَنها أَرض حَصِبةٌ وذلك أَعذب للماء وأَصفى .
      قال سيبويه : وقد ، قال ناس من العرب : وجَدَ يَجُدُ كأَنهم حذفوها من يَوْجُد ؛ قال : وهذا لا يكادُ يوجَدُ في الكلام ، والمصدر وَجْداً وجِدَةً ووُجْداً ووجُوداً ووِجْداناً وإِجْداناً ؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي ، وأَنشد : وآخَر مُلْتاث ، تَجُرُّ كِساءَه ، نَفَى عنه إِجْدانُ الرِّقِين المَلاوِي ؟

      ‏ قال : وهذا يدل على بَدَل الهمزة من الواو المكسورة كما ، قالوا إِلْدةٌ في وِلْدَة .
      وأَوجَده إِياه : جَعَلَه يَجِدُه ؛ عن اللحياني ؛ ووَجَدْتَني فَعَلْتُ كذا وكذا ، ووَجَدَ المالَ وغيرَه يَجِدُه وَجْداً ووُجْداً وجِدةً .
      التهذيب : يقال وجَدْتُ في المالِ وُجْداً ووَجْداً ووِجْداً ووِجْداناً وجِدَةً أَي صِرْتُ ذا مال ؛ ووَجَدْت الضَّالَّة وِجْداناً .
      قال : وقد يستعمل الوِجْدانُ في الوُجْد ؛ ومنه قول العرب : وِجْدانُ الرِّقِين يُغَطِّي أَفَنَ الأَفِين .
      وفي حديث اللقطة : أَيها الناشدُ ، غيرُك الواجِدُ ؛ مِن وَجَدَ الضَّالّة يَجِدُها .
      وأَوجده الله مطلوبَه أَي أَظفره به .
      والوُجْدُ والوَجْدُ والوِجْدُ : اليسار والسَّعةُ .
      وفي التنزيل العزيز : أَسكِنُوهُنَّ من حيثُ سكَنْتم من وَجْدِكم ؛ وقد قرئ بالثلاث ، أَي من سَعَتكم وما ملكتم ، وقال بعضهم : من مساكنكم .
      والواجِدُ : الغنِيُّ ؛ قال الشاعر : الحمدُ للَّه الغَنِيِّ الواجِد وأَوجَده الله أَي أَغناه .
      وفي أَسماء الله عز وجل : الواجدُ ، هو الغني الذي لا يفتقر .
      وقد وجَدَ تَجِدُ جِدة أَي استغنى غنًى لا فقر بعده .
      وفي الحديث : لَيُّ الواجِدِ يُحِلّ عُقُوبَتَه وعِرْضَه أَي القادرِ على قضاء دينه .
      وقال : الحمد لله الذي أَوْجَدَني بعد فقر أَي أَغناني ، وآجَدَني بعد ضعف أَي قوّاني .
      وهذا من وَجْدِي أَي قُدْرتي .
      وتقول : وجَدْت في الغِنى واليسار وجْداً ووِجْداناً (* قوله « وجداً ووجداناً » واو وجداً مثلثة ، أفاده القاموس .) وقال أَبو عبيد : الواجدُ الذي يَجِدُ ما يقضي به دينه .
      ووُجِدَ الشيءُ عن عدَم ، فهو موجود ، مثل حُمّ فهو محموم ؛ وأَوجَدَه الله ولا يقال وجَدَه ، كما لا يقال حَمّه .
      ووَجَد عليه في الغَضب يَجُدُ ويَجِدُ وَجْداً وجِدَةً وموجَدةً ووِجْداناً : غضب .
      وفي حديث الإِيمان : إِني سائلك فلا تَجِدْ عليّ أَي لا تَغْضَبْ من سؤالي ؛ ومنه الحديث : لم يَجِدِ الصائمُ على المُفْطر ، وقد تكرَّرَ ذكره في الحديث اسماً وفعلاً ومصدراً وأَنشد اللحياني قول صخر الغيّ : كِلانا رَدَّ صاحِبَه بِيَأْسٍ وتَأْنِيبٍ ، ووِجْدانٍ شَديدِ فهذا في الغضب لأَن صَخْرَ الغيّ أَيأَسَ الحَمامَة من ولدها فَغَضِبَتْ عليه ، ولأَن الحمامة أَيْأَسته من ولده فغَضِبَ عليها .
      ووَجَدَ به وَجْداً : في الحُبِّ لا غير ، وإِنه ليَجِدُ بفلانة وَجْداً شديداً إِذا كان يَهْواها ويُحِبُّها حُبّاً شديداً .
      وفي الحديث ، حديث ابن عُمر وعُيينة بن حِصْن : والله ما بطنها بوالد ولا زوجها بواجد أَي أَنه لا يحبها ؛ وقالت شاعرة من العرب وكان تزوجها رجل من غير بلدها فَعُنِّنَ عنها : مَنْ يُهْدِ لي مِن ماءٍ بَقْعاءَ شَرْبةً ، فإِنَّ له مِنْ ماءِ لِينةَ أَرْبعَا لقد زادَني وَجْداً بِبَقْعاءَ أَنَّني وَجَدْتُ مَطايانا بِلِينةَ ظُلَّعا فَمَنْ مُبْلِغٌ تِرْبَيَّ بالرَّمْلِ أَنني بَكَيْتُ ، فلم أَترُكْ لِعَيْنَيَّ مَدْمَعا ؟ تقول : من أَهدى لي شربة من ماءِ بَقْعاءَ على ما هو من مَرارة الطعم فإِن له من ماءِ لِينةَ على ما هو به من العُذوبةِ أَربعَ شربات ، لأَن بقعاء حبيبة إِليَّ إِذ هي بلدي ومَوْلِدِي ، ولِينةُ بَغِيضَةٌ إِليّ لأَن ال ذي تزوجني من أَهلها غير مأْمون عليّ ؛ وإِنما تلك كناية عن تشكيها لهذا الرجل حين عُنِّنَ عنها ؛ وقولها : لقد زادني حبّاً لبلدتي بقعاء هذه أَن هذا الرجل الذي تزوجني من أَهل لينة عنن عني فكان كالمطية الظالعة لا تحمل صاحبها ؛ وقولها : فمن مبلغ تربيّ ( البيت ) تقول : هل من رجل يبلغ صاحِبَتَيَّ بالرمل أَن بعلي ضعف عني وعنن ، فأَوحشني ذلك إِلى أَن بكيت حتى قَرِحَتْ أَجفاني فزالت المدامع ولم يزل ذلك الجفن الدامع ؛ قال ابن سيده : وهذه الأَبيات قرأْتها على أَبي العلاء صاعد بن الحسن في الكتاب الموسوم بالفصوص .
      ووجَد الرجلُ في الحزْن وَجْداً ، بالفتح ، ووَجِد ؛ كلاهما عن اللحياني : حَزِنَ .
      وقد وَجَدْتُ فلاناً فأَنا أَجِدُ وَجْداً ، وذلك في الحزن .
      وتَوَجَّدْتُ لفلان أَي حَزِنْتُ له .
      أَبو سعيد : تَوَجَّد فلان أَمر كذا إِذا شكاه ، وهم لا يَتَوَجَّدُون سهر ليلهم ولا يَشْكون ما مسهم من مشقته .
      "



    المعجم: لسان العرب

  18. جوب
    • " في أَسماءِ اللّه الـمُجِيبُ ، وهو الذي يُقابِلُ الدُّعاءَ والسُّؤَال بالعَطاءِ والقَبُول ، سبحانه وتعالى ، وهو اسم فاعل مِن أَجاب يُجِيبُ .
      والجَوابُ ، معروفٌ : رَدِيدُ الكلام ، والفِعْل : أَجابَ يُجِيبُ .
      قال اللّه تعالى : فإِني قَريبٌ أُجِيبُ دَعْوةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لي ؛ أَي فَلْيُجِيبوني .
      وقال الفرَّاءُ : يقال : إِنها التَّلْبِيةُ ، والمصدر الإِجابةُ ، والاسم الجَابةُ ، بمنزلة الطاعةِ والطاقة .
      والإِجابةُ : رَجْعُ الكلام ، تقول : أَجابَه عن سُؤَاله ، وقد أَجابَه إِجابةً وإِجاباً وجَواباً وجابةً واسْتَجْوَبَه واسْتَجابَه واسْتَجابَ له .
      قال كعبُ ابن سَعْد الغَنَويّ يرثي أَخاه أَبا المِغْوار : وَداعٍ دَعا يا مَنْ يُجيبُ إِلى النَّدَى ، * فلم يَسْتَجِبْه ، عِنْدَ ذاكَ ، مُجِيبُ .
      (* قوله « الندى » هو هكذا في غير نسخة من الصحاح والتهذيب والمحكم .) فقُلتُ : ادْعُ أُخرى ، وارْفَعِ الصَّوتَ رَفعةً ، * لَعَلَّ أَبا المِغْوارِ مِنْكَ قَرِيبُ والإِجابةُ والاستِجابةُ ، بمعنى ، يقال : اسْتَجابَ اللّه دعاءَه ، والاسم الجَوابُ والجابةُ والـمَجُوبةُ ، الأَخيرةُ عن ابن جني ، ولا تكون مصدراً لأَنَّ الـمَفْعُلةَ ، عند سيبويه ، ليست من أَبنية المصادر ، ولا تكون من باب الـمَفْعُول لأَنَّ فِعْلها مزيد .
      وفي أَمثالِ العَرب : أَساءَ سَمْعاً فأَساءَ جابةً .
      قال : هكذا يُتَكلَّم به لأَنَّ الأَمثال تُحْكَى على موضوعاتها .
      وأَصل هذا المثل ، على ما ذكر الزُّبَيْر ابن بكار ، أَنه كان لسَهلِ بن عَمْرٍو ابنٌ مَضْعُوفٌ ، فقال له إِنسان : أَين أَمُّكَ أَي أَين قَصْدُكَ ؟ فظَنَّ أَنه يقول له : أَين أُمُّكَ ، فقال : ذهَبَتْ تَشْتَري دَقِيقاً ، فقال أَبُوه : أَساءَ سَمْعاً فأَساءَ جابةً .
      وقال كراع : الجابةُ مصدر كالإِجابةِ .
      قال أَبو الهيثم : جابةٌ اسم يُقُومُ مَقامَ المصدر ، وإِنه لَحَسَنُ الجيبةِ ، بالكسر ، أَي الجَوابِ .
      قال سيبويه : أَجاب مِنَ الأَفْعال التي اسْتُغْني فيها بما أَفْعَلَ فِعْلَه ، وهو أَفْعَلُ فِعْلاً ، عَمَّا أَفْعَلَه ، وعن هُوَ أَفْعَلُ مِنكَ ، فيقولون : ما أَجْوَدَ جَوابَه ، وهو أَجْوَدُ جَواباً ، ولا يقال : ما أَجْوَبَه ، ولا هو أَجْوَبُ منك ؛ وكذلك يقولون : أَجْوِدْ بَجَوابهِ ، ولا ‏

      يقال : ‏ أَجوِب به .
      وأَما ما جاءَ في حديث ابن عمر أَنَّ رجلاً ، قال : يا رسولَ اللّه أَيُّ الليلِ أَجْوَبُ دَعْوةً ؟، قال : جَوْفُ الليلِ الغابِرِ ، فسَّره شمر ، فقال : أَجْوَبُ من الإِجابةِ أَي أَسْرَعُه إِجابةً ، كما يقال أَطْوَعُ من الطاعةِ .
      وقياسُ هذا أَن يكون من جابَ لا مِن أَجابَ .
      وفي المحكم عن شمر ، أَنه فسره ، فقال : أَجْوَبُ أَسْرَعُ إِجابةً .
      قال : وهو عندي من باب أَعْطَى لفارِهةٍ ، وأَرسلنا الرِّياحَ لوَاقِحَ .
      وما جاءَ مِثلُه ، وهذا على المجاز ، لأَنَّ الإِجابةَ ليست لِلَّيل إِنما هي للّه تعالى فيه ، فَمعناه : أَيُّ الليلِ اللّهُ أَسرع إِجابةً فِيه مِنه في غَيْرِه ، وما زاد على الفِعْل الثُّلاثي لا يُبْنَى مِنْه أفْعَلُ مِنْ كذا ، إِلا في أَحرف جاءَت شاذة .
      وحَكى الزمخشريُّ ، قال : كأَنـَّه في التَّقْدير مِن جابَتِ الدَّعْوةُ بوزن فَعُلْتُ ، بالضم ، كطالَتْ ، أَي صارَتْ مُسْتَجابةَ ، كقولهم في فَقِيرٍ وشَديدٍ كأَنهما مِنْ فَقُرَ وشَدُدَ ، وليس ذلك بمستعمل .
      ويجوز أَن يكون من جُبتُ الأَرضَ إِذ قَطَعْتَها بالسير ، على معنى أَمْضَى دَعْوَةً وأَنـْفَذُ إِلى مَظانِّ الإِجابةِ والقَبُول .
      وقال غيره : الأَصل جاب يجوب مثل طاع يَطُوعُ .
      قال الفرَّاءُ قيل لأَعرابي : يا مُصابُ .
      فقال : أَنتَ أَصْوَبُ مني .
      قال : والأَصل الإِصابةُ مِن صابَ يَصُوبُ إِذا قَصَدَ ، وانجابَتِ الناقةُ : مَدَّت عُنُقَها للحَلَبِ ، قال : وأُراه مِن هذا كَأَنـَّها أَجابَتْ حالِبَها ، على أَنـَّا لم نَجِدِ انْفَعَل مِنْ أَجابَ .
      قال أَبو سعيد ، قال لي أَبو عَمْرو بن العلاءِ : اكْتُبْ لي الهمز ، فكتبته له فقال لي : سَلْ عنِ انْجابَتِ الناقةُ أَمَهْموز أَمْ لا ؟ فسأَلت ، فلم أَجده مهموزاً .
      والمُجاوَبةُ والتَّجارُبُ : التَّحاوُرُ .
      وتَجاوَبَ القومُ : جاوَبَ بَعضُهم بَعْضاً ، واسْتَعمله بعضُ الشُعراءِ في الطير ، فقال جَحْدَرٌ : ومِـمَّا زادَني ، فاهْتَجْتُ شَوْقاً ، * غِنَاءُ حَمامَتَيْنِ تَجاوَبانِ .
      (* قوله « غناء » في بعض نسخ المحكم أيضاً بكاء .) تَجاوَبَتا بِلَحْنٍ أَعْجَمِيٍّ ، * على غُصْنَينِ مِن غَرَبٍ وبَانِ واسْتَعمَلَه بعضُهم في الإِبل والخيل ، فقال : تَنادَوْا بأَعْلى سُحْرةٍ ، وتَجاوَبَتْ * هَوادِرُ ، في حافاتِهِم ، وصَهِيلُ وفي حديث بناءِ الكَعْبَةِ : فسَمِعنا جَواباَ مِن السَّماءِ ، فإِذا بِطائِرٍ أَعظَم مِن النَّسْرِ ؛ الجَوابُ : صَوْتُ الجَوْبِ ، وهو انْقِضاضُ الطير .
      وقولُ ذي الرمة : كأَنَّ رِجْلَيْهِ رِجْلا مُقْطِفٍ عَجِلٍ ، * إِذا تَجاوَبَ ، مِنْ بُرْدَيْهِ ، تَرْنِيمُ أَراد تَرْنِيمانِ تَرْنِيمٌ من هذا الجَناح وتَرْنِيمٌ مِن هذا الآخر .
      وأَرضٌ مُجَوَّبةٌ : أَصابَ المطَرُ بعضَها ولم يُصِبْ بَعْضاً .
      وجابَ الشيءَ جَوْباً واجْتابَه : خَرَقَه .
      وكُلُّ مُجَوَّفٍ قَطَعْتَ وسَطَه فقد جُبْتَه .
      وجابَ الصخرةَ جَوْباً : نَقَبها .
      وفي التنزيل العزيز : وثَمُودَ الذين جابُوا الصَّخْرَ بِالوادِ .
      قال الفرَّاءُ : جابُوا خَرَقُوا الصَّخْرَ فاتَّخَذُوه بُيُوتاً .
      ونحو ذلك ، قال الزجاجُ واعتبره بقوله : وتَنْحِتُون مِن الجِبال بُيُوتاً فارِهِينَ .
      وجابَ يَجُوبُ جَوْباً : قَطَعَ وخَرَقَ .
      ورجُلٌ جَوَّابٌ : مُعْتادٌ لذلك ، إِذا كان قَطَّاعاً للبِلادِ سَيَّاراً فيها .
      ومنه قول لقمان بن عاد في أَخيه : جَوَّابُ لَيْلٍ سَرْمد .
      أَراد : أَنه يَسْري لَيْلَه كُلَّه لا يَنامُ ، يَصِفُه بالشَّجاعة .
      وفلان جوَّابٌ جَأّبٌ أَي يَجُوبُ البِلاد ويَكْسِبُ المالَ .
      وجَوَّابٌ : اسم رجل من بني كلابٍ ؛ قال ابن السكيت : سُمي جَوَّاباً لأَنه كان لا يَحْفِرُ بئْراً ولا صخْرةً إِلا أَماهَها .
      وجابَ النعلَ جَوْباً : قَدَّها .
      والمِجْوَب : الذي يُجابُ به ، وهي حَديدةٌ يُجابُ بها أَي يُقْطَعُ .
      وجابَ المفَازةَ والظُّلْمةَ جَوْباً واجْتابَها : قَطَعَها .
      وجابَ البِلادَ يَجُوبُها جَوْباً : قَطَعَها سَيْراً .
      وجُبْتُ البَلدَ واجْتَبْتُه : قَطَعْتُه .
      وجُبْتُ البِلاد أَجُوبُها وأَجِيبُها إِذا قَطَعتها .
      وجَوَّابُ الفَلاةِ : دَلِيلُها لقَطْعِه إِيَّاها .
      والجَوْبُ : قطْعُك الشيءَ كما يُجابُ الجَيْبُ ، يقال : جَيْبٌ مَجُوبٌ ومُجَوَّبٌ ، وكلُّ مُجَوَّفٍ وسَطُه فهو مُجَوَّبٌ .
      قال الراجز : واجْتابَ قَيْظاً ، يَلْتَظِي التِظاؤُهُ وفي حديث أَبي بكر ، رضي اللّه عنه ، قال للأَنـْصارِ يَوْم السَّقِيفةِ : إِنما جِيبَتِ العَرَبُ عنا كما جِيبَت الرَّحَى عن قُطْبها أَي خُرِقَتِ العَربُ عَنَّا ، فكُنَّا وسَطاً ، وكانت العرَبُ حَوالَينا كالرَّحَى .
      وقُطْبِها الذي تَدُورُ عليه .
      وانْجابَ عنه الظَّلامُ : انْشَقَّ .
      وانْجابَتِ الأَرضُ : انْخَرَقَتْ .
      والجَوائِبُ : الأَخْبارُ الطَّارِئةُ لأَنها تَجُوبُ البِلادَ .
      تقول : هل جاءَكم من جائبِة خَبَرٍ أي مِن طَريقةٍ خارِقةٍ ، أَو خَبَرٍ يَجُوبُ الأَرْضَ منْ بَلَدٍ إلى بَلَدٍ ، حكاه ثعلب بالإِضافة .
      وقال الشاعر : يَتَنازَعُون جَوائِبَ الأَمْثالِ يعني سَوائِرَ تَجُوبُ البلاد .
      والجابةُ : المِدْرى من الظِّباءِ ، حين جابَ قَرْنُها أَي قَطَعَ اللحم وطَلَع .
      وقيل : هي الـمَلْساءُ اللَّيِّنةُ القَرْن ؛ فإِن كان على ذلك ، فليس لها اشتقاق .
      التهذيب عن أَبي عبيدة : جابةُ المِدْرَى من الظِّباءِ ، غير مهموز ، حين طَلَعَ قَرْنهُ . شمر : جابةُ المِدْرَى أَي جائِبَتُه حِينَ جابَ قَرْنُها الجِلدَ ، فَطَلَعَ ، وهو غير مهموز .
      وجُبْتُ القَمِيصَ : قَوَّرْتُ جَيْبَه أَجُوبُه وأَجِيبُه .
      وقال شَمر : جُبْتُه ، وجِبْتُه .
      قال الراجز : باتَتْ تَجِيبُ أَدْعَجَ الظَّلامِ ، جَيْبَ البِيَطْرِ مِدْرَعَ الهُمام ؟

      ‏ قال : وليس من لفظ الجَيْبِ لأَنه من الواو والجَيْبُ من الياءِ .
      قال : وليس بفَيْعلٍ لأَنه لم يُلْفظ به على فَيْعَلٍ .
      وفي بعض نسخ الـمُصَنَّف : جِبْتُ القَمِيصَ ، بالكسر ، أَي قَوَّرْتُ جَيْبَه .
      وجَيَّبْتُه : عَمِلت له جَيْباً ، واجْتَبْتُ القَمِيصَ إِذا لَبِسْتَه .
      قال لبيد : فَبِتِلْكَ ، إِذْ رَقَصَ اللَّوامِعُ بالضُّحَى ، * واجْتابَ أَرْدِيةَ السَّرابِ إِكامُها قوله : فَبِتِلْكَ ، يعني بناقَتِه التي وصَفَ سَيْرَها ، والباءُ في بتلك متعلقة بقوله أَقْضي في البيت الذي بعده ، وهو : أَقْضِي اللُّبانةَ ، لا أَفَرِّطُ رِيبةً ، * أَو أَنْ يَلُومَ ، بِحاجةٍ ، لُوَّامُها واجْتابَ : احْتَفَر .
      قال لبيد : تَجْتابُ أَصْلاً قائماً ، مُتَنَبِّذاً ، * بُعُجُوبِ أَنْقاءٍ ، يَمِيلُ هَيامُها .
      (* قوله « قائماً » كذا في التهذيب والذي في التكملة وشرح الزوزني ، قالصاً .) يَصِف بقرة احْتَفَرَت كِناساً تَكْتَنُّ فيه من المطر في أَصْل أَرطاةٍ .
      ابن بزرج : جَيَّبْتُ القَمِيصَ وجَوَّبْتُه .
      التهذيب : واجتابَ فلانٌ ثوباً إذا لَبِسَه .
      وأَنشد : تَحَسَّرَتْ عِقَّةٌ عنها ، فأَنْسَلَها ، * واجْتاب أُخْرَى جَديداً ، بَعْدَما ابْتَقَلا وفي الحديث : أَتاه قَومٌ مُجْتابي .
      (* قوله « قوم مجتابي » كذا في النهاية مضبوطاً هنا وفي مادة نمر .) النِّمارِ أَي لابِسِيها .
      يقال : اجْتَبْتُ القمِيصَ ، والظَّلامَ أَي دَخَلْتُ فيهما .
      قال : وكلُّ شيءٍ قُطِع وَسَطُه ، فهو مَجْيُوبٌ ومَجُوبٌ ومُجَوَّبٌ ، ومنه سُمي جَيْبُ القَمِيصِ .
      وفي حديث عليّ ، كَرَّم اللّه وجهه : أَخَذْتُ إِهاباً مَعْطُوناً فَجَوَّبْتُ وَسَطه ، وأَدْخَلْتُه في عُنُقي .
      وفي حديث خَيْفانَ : وأَما هذا الحَيُّ مِن أَنـْمارٍ فَجَوْبُ أَبٍ وأَوْلادُ عَلَّةٍ أَي إِنهم جِيبُوا من أَبٍ واحد وقُطِعُوا منه .
      والجُوَبُ : الفُرُوجُ لأَنها تُقْطَع مُتَّصلاً .
      والجَوْبة : فَجْوةُ ما بين البُيُوتِ .
      والجَوْبةُ : الحُفْرةُ .
      والجَوْبةُ : فَضاءٌ أَمـْلَسُ سَهْلٌ بَيْنَ أَرْضَيْنِ .
      وقال أَبو حنيفة : الجَوْبةُ من الأَرضِ : الدارةُ ، وهي المكانُ الـمُنْجابُ الوطِيءُ من الأَرض ، القليلُ الشجرِ مِثْلُ الغائط الـمُسْتَدير ، ولا يكون في رَمْلٍ ولا جَبَلٍ ، إِنما يكون في أَجلاد الأَرض ورِحابِها ، سمي جَوْبةً لانْجِيابِ الشجر عنها ، والجمع جَوْباتٌ ، وجُوَبٌ ، نادر .
      والجَوْبةُ : موضع يَنْجابُ في الحَرَّة ، والجمع جُوَبٌ .
      التهذيب : الجَوْبةُ شِبْهُ رَهْوة تكون بين ظَهْرانَيْ دُورِ القَوْمِ يَسِيلُ منها ماءُ المطَر .
      وكل مُنْفَتِقٍ يَتَّسِعُ فهو جَوْبةٌ .
      وفي حديث الاسْتِسْقاء : حتى صارت الـمَدينةُ مِثلَ الجَوْبةِ ؛ قال : هي الحُفْرةُ الـمُسْتَديرةُ الواسِعةُ ، وكلُّ مُنْفَتِقٍ بلا بِناءٍ جَوْبةٌ أَي حتى صار الغَيْمُ والسَّحابُ مُحِيطاً بآفاق المدينةِ .
      والجَوْبةُ : الفُرْجةُ في السَّحابِ وفي الجبال .
      وانْجابَتِ السَّحابةُ : انْكَشَفَتْ .
      وقول العَجَّاج : حتى إِذا ضَوْءُ القُمَيْرِ جَوَّبا ، * لَيْلاً ، كأَثْناءِ السُّدُوسِ ، غَيْهَب ؟

      ‏ قال : جَوَّبَ أَي نَوَّرَ وكَشَفَ وجَلَّى .
      وفي الحديث : فانْجابَ السَّحابُ عن المدينةِ حتى صار كالإِكْلِيل أَي انْجَمَعَ وتَقَبَّضَ بعضُه إِلى بعض وانْكَشَفَ عنها .
      والجَوْبُ : كالبَقِيرة .
      وقيل : الجَوْبُ : الدِّرْعُ تَلْبَسُه المرأَةُ .
      والجَوْبُ : الدَّلْو الضَّخْمةُ ، عن كراع .
      والجَوْبُ : التُّرْسُ ، والجمع أَجْوابٌ ، وهو المِجْوَبُ .
      قال لبيد : فأَجازَني منه بِطِرْسٍ ناطِقٍ ، * وبكلِّ أَطْلَسَ ، جَوْبُه في الـمَنْكِبِ يعني بكل حَبَشِيٍّ جَوْبهُ في مَنْكِبَيْه .
      وفي حديث غَزْوة أُحُدٍ : وأَبو طلحةَ مُجَوِّبٌ على النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، بحَجَفَةٍ أَي مُتَرِّسٌ عليه يَقِيه بها .
      ويقال للتُّرْسِ أَيضاً : جَوبةٌ .
      والجَوْبُ : الكانُونُ .
      قال أَبو نخلةَ : كالجَوْبِ أَذْكَى جَمرَه الصَّنَوْبَرُ وجابانُ : اسمُ رجل ، أَلفُه منقلبة عن واو ، كأَنه جَوَبانُ ، فقلبت الواو قلباً لغير علة ، وإِنما قيل فيه إِنه فَعَلانُ ولم يقل إِنه فاعال من ج ب ن لقول الشاعر : عَشَّيْتُ جابانَ ، حتى اسْتَدَّ مَغْرِضُه ، * وكادَ يَهْلِكُ ، لولا أَنه اطَّافا قُولا لجَابانَ : فلْيَلْحَقْ بِطِيَّتِه ، * نَوْمُ الضُّحَى ، بَعْدَ نَوْمِ الليلِ ، إِسْرافُ .
      (* قوله « إسراف » هو بالرفع في بعض نسخ المحكم وبالنصب كسابقه في بعضه أيضاً وعليها فلا اقواء .) فَتَركَ صَرْفَ جابانَ فدلَّ ذلك على أَنه فَعَلانُ ويقال : فلان فيه جَوْبانِ من خُلُقٍ أَي ضَرْبان لا يَثْبُتُ على خُلُقٍ واحدٍ .
      قال ذو الرمة : جَوْبَيْنِ مِن هَماهِمِ الأَغْوالِ أَي تَسْمَعُ ضَرْبَيْنِ من أَصوات الغِيلانِ .
      وفي صفةِ نَهَرِ الجنة : حافَتاه الياقوتُ الـمُجَيَّبُ .
      وجاءَ في مَعالِم السُّنَن : الـمُجَيَّبُ أَو الـمُجَوَّبُ ، بالباءِ فيهما على الشك ، وأَصله : من جُبْتُ الشيءَ إِذا قَطَعْتَه ، وسنذكره أَيضاً في جيب .
      والجابَتانِ : موضِعانِ .
      قال أَبو صَخْرٍ الهُذلي : لمَن الدِّيارُ تَلُوحُ كالوَشْمِ ، * بالجَابَتَيْنِ ، فَرَوْضةِ الحَزْمِ وتَجُوبُ : قَبيلةٌ من حِمْيَر حُلَفاءُ لمُرادٍ ، منهم ابن مُلْجَمٍ ، لَعَنَهُ اللّه .
      قال الكميت : أَلا إِنَّ خَيْرَ الناسِ ، بَعْدَ ثلاثةٍ ، * قَتِيلُ التَّجُوِبيِّ ، الذي جاءَ مِنْ مِصْرِ هذا قول الجوهري .
      قال ابن بري : البيت للوَليد بن عُقْبة ، وليس للكميت كما ذكر ، وصواب إِنشاده : قَتِيلُ التُّجِيبِيِّ الذي جاءَ من مصرِ وإِنما غَلَّطه في ذلك أَنه ظَنَّ أَن الثلاثة أَبو بكر وعمرُ وعثمانُ ، رضوانُ اللّه عليهم ، فظَنَّ أَنه في عليّ ، رضي اللّه عنه ، فقال التَّجُوبِيّ ، بالواو ، وإِنما الثلاثة سيِّدُنا رسولُ اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، وأَبو بكر وعمر رضي اللّه عنهما ، لأَن الوليد رَثَى بهذا الشِّعْر عثمانَ بن عفان ، رضي اللّه عنه ، وقاتِلُه كِنانةُ بن بِشر التُّجِيبيّ ، وأَما قاتل عليّ ، رضي اللّه عنه ، فهو التَّجُوبِيُّ ؛ ورأَيت في حاشيةٍ ما مِثالُه : أَنشد أَبو عبيد البَكْرِيّ ، رحمه اللّه ، في كتابه فَصْلِ المقال في شرح كتاب الأَمثال هذا البيت الذي هو : أَلا إِنَّ خير الناس بعد ثلاثة لِنائلةَ بنتِ الفُرافِصةِ بن الأَحْوَصِ الكَلْبِيَّةِ زَوْجِ عثمان ، رضي اللّه عنه ، تَرثِيه ، وبعده : وما لِيَ لا أَبْكِي ، وتَبْكِي قَرابَتي ، * وقد حُجِبَتْ عنا فُضُولُ أَبي عَمْرِو "

    المعجم: لسان العرب



معنى اجاج في قاموس معاجم اللغة

معجم اللغة العربية المعاصرة
أُجاج [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من أجَّ2. • الأُجاج: (كم) ماءٌ أو محلول شديد الملوحة والمرارة.
معجم اللغة العربية المعاصرة
أجَّجَ يؤجِّج، تأجيجًا، فهو مُؤجِّج، والمفعول مُؤجَّج • أجَّجْتُ النَّارَ: ألهبتُها وأشعلتها "أجَّج لهيبَ الذكرى". • أجَّج الشَّرَّ بينهم: أثاره وأوقده "أجَّج العداوةَ/ الحقد/ الفتنة بينهم- أجّج ثورةً في الأقاليم". • أجَّج الماءَ: أجَّهُ، صيَّره شديد الملوحة.
معجم اللغة العربية المعاصرة
I أَجوج [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من أَجَّ1. II أُجوج [مفرد]: مصدر أجَّ2.
معجم اللغة العربية المعاصرة
أَجيج [مفرد]: 1- مصدر أَجَّ1. 2- صوتُ التهاب النار. 3- (كم) تفاعل كيميائيّ شديد يولِّد حرارة أو ضوءًا أو كليهما، ولكنّه لا يحدث بسرعة تكفي لإحداث انفجار.
الصحاح في اللغة
الأجيج: تَلَهُّب النار. وقد أجَّتْ تَؤُجَّ أجيجاً. وأجَّجْتُها فَتَأجَّجتْ وائتجَّتْ أيضاً. والأجوجُ: المضي، عن أبي عمرو. وأنشد لأبي ذُؤيب يصف برقا: أَغَرُّ كمصباح اليهودِ أَجوجُ وأجَّ الظليم يؤج أجّاً، أي عدا وله حفيف في عَدْوه. قال الشاعر: تؤج كما أجَّ الظليمُ المُنَفَّرُ وقولهم: القوم في أجَّةٍ، أي في اختلاط. والأَجَّةُ: شدة الحر وتوهُّجه؛ والجمع إجاج، تقول منه: ائتج النهار ائتجاجا. وماءٌ أُجاجٌ، أي مِلْحٌ مرّ. وقد أجَّ الماءُ يؤُجُّ أُجوجاً.
تاج العروس

" الأَجِيجُ : تَلَهُّب " ابُن سيدَه : الأَجَّةُ والأَجِيج : صوتُ النّار . قال الشّاعر :

" أَصرِفُ وَجهِى عن أَجِيجِ التَّنُّورْ

" كَأَنّ فيهِ صَوتَ فِيلٍ مَنْحُورْ وأَجَّتِ النّارُ تَئِجُّ وتَؤُجُّ أَجِيجاً إِذا سَمِعْتَ صوتَ لَهَبِها قال :

كانَّ تَردُّدَ أَنفاسِه ... أَجِيجُ ضِرَامٍ زَفَتْه الشَّمَالُ

" كالتَّأَجُّجِ " والائْتِجاجِ . " وأَجَّجْتُهَا تَأْجِيجاً فتَأَجَّجَتْ وائْتَجَّتْ " على افْتَعَلَتْ . وأَجِيجُ الكِيرِ : حَفيفُ النّارِ والفِعْل كالفِعْل وفي حديث الطُّفَيْل : " طَرَفُ سَوْطِه يَتأَجَّجُ " أَي يُضِىءُ من أَجِيجِ النّارِ : تَوَقُّدِها . وفي االأَساس : أَجَّجَ النّارَ فأَجَّتْ وتَأَجَّجَتْ وهَجِيرٌ أُجَاج للشّمْسِ فيه مُجَاج . " وأَجَّ الظَّلِيمُ يَئِجُّ " بالكسر " ويَؤُجُّ " بالضَّمّ أَجّاً وأَجِيجاً والوجهانِ ذِكَرهما الصَّاغانِيّ في التكملة وابن منظور في اللّسان وعلى الضّمّ اقتصرَ الجَوْهَرِيّ والزّمخشَرِيّ وهو على غير قياس والكسرُ نقله الصّاغانيّ عن ابن دُرَيْدٍ وقد رَدّهَا عليه أَبو عمرو في فَائِتِ الجَمْهَرة قاله شيخُنا : " عَدَا وله حَفِيفٌ " وفي اللّسان : سُمِعَ حَفِيفُه في عَدْوِه قال يَصِف ناقةً :

فَرَاحَتْ وأَطْرَافُ الصُّوَى مُحْزَئِلَّةٌ ... تَئِجُّ كَما أَجَّ الظَّلِيمُ المُفَزَّعُ وأَجَّ الرَّجُلُ يَئِجُّ أَجِيجاً : صَوَّتَ حكاه أَبو زيد وأَنشد لجَمِيل :

تَئِجُّ أَجِيجَ الرَّحْلِ لمَّا تَحَسَّرَتْ ... مناكِبُها وابْتُزَّ عَنْهَا شَلِيلُها وأَجَّ يَؤُجّ أَجّاً : أَسْرَعَ قال :

سَدَا بِيَدَيْهِ ثُمّ أَجَّ بسَيْرِه ... كأَجِّ الظَّلِيمِ من قَنْيصٍ وكالِبِ وفي التَّهْذِيب : أَجَّ في سيره يَؤُجُّ أَجّاً إِذا أَسْرَعَ وهَرْوَلَ وأَنْشَد :

" يَؤُجُّ كما أَجَّ الظَّلِيمُ المُنَفَّرُ قال ابن بَرِّىّ : صوابُه تَؤُجُّ بالتّاءِ لأَنه يصف ناقَتَه ورواه ابن دُرَيْد : " الظَّلِيم المُفَزّع " . وفي حديث خَيْبَر : " فلما أَصْبَحَ دَعَا عَلِيّاً فأَعْطَاه الرَّايَةَ فخَرَجَ بها يَؤُجُّ حَتّى رَكَزَها تَحْتَ الحِصْنِ " الأَجُّ : الإِسراع والهَرْوَلَةُ كما في النِّهاية . وفي الأَساس : ومن المجاز : مَرَّيَؤُجُّ في سَيرِه أَي له حَفِيفٌ كاللَّهَبِ وقد أَجَّ أَجَّةَ الظَّليمِ . وسَمِعْتُ أَجَّتَهُم حَفِيفَ مَشْيِهم واضطِّرابِهِمْ . " والأَجَّةُ : الاخْتِلاطُ " وفي اللسان : أَجَّةُ القَوْمِ وأَجِيجُهُم : اخْتلاطُ كلامِهم مع حَفِيفِ مَشْيِهِم وقولهم : القَوْمُ في أَجَّةٍ أَي في اخْتِلاطٍ . الأَجَّةُ والائْتِجاجُ والأَجِيجُ والأُجاجُ : " شِدّةُ الحَرِّ " وتَوَهُّجُه والجمع إِجاجٌ مثل : جَفْنَةٍ وجِفَانٍ . " وقد ائْتَجَّ النّهَارُ " على افتعل " وتَأَجَّ وتَأَجَّجَ " . ويقال : جاءَت أَجَّةُ الصيْفِ قال رؤبة :

" وحَرَّق الحَرُّ أُجَاجاً شَاعِلاً وقال ذُو الرُّمَّة :

" بِأَجَّةٍ نَشَّ عنها الماءُ والرُّطُبُيقال : " ماءٌ أُجَاجٌ " بالضّمّ أَي " مِلْحٌ " وقيل : مُرٌّ وقيل : شَديدُ المَرارِة وقيل : الأُجاجُ : الشَّديدُ الحَرارِة وكذلك الجَمْعُ قال الله عزّ وجلّ : " وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ " وهو الشّديدُ المُلُوحَةِ والمَرَارَةِ مثل ماءِ البحر وفي حديث علىّ " عَذْبُها أُجَاجٌ " . وهو الماءُ المِلْحُ الشديدُ المُلُوحَةِ كذا نُقلَ عنابن عباس في تفسيرِه وفي حديث الأَحنف : " نَزَلْنا سَبِخَةً نَشّاشَةً طَرَفٌ لها بالفَلاةِ وطَرَفٌ لها بالبَحْرِ الأُجَاجِ " . نَقَل شيخُنَا عن بعض أَئمّة الاشتقاق الأُجَاجُ بالضّمّ من الأَجِيجِ وهو تَلَهُّبُ النّارِ فكلّ ما يَحْرِقُ الفَمَ من مالِحٍْ ومُرٍّ أَو حارٍّ فهو أُجَاجٌ, وعن الحسن : هو ما لا يُنْتَفَعُ به في شُرْبٍ أَو زَرْعٍ أَو غيرِهِما . " وقد أَجَّ " الماءُ يَؤُجُّ " أُجُوجاً بالضّمّ " في مصدره ومضارعه أي فهو من باب كتَبَ ومثلُه في الصّحاح واللّسان " وأَججْتُه " وبالتخفيف . " وَيَأْجَجُ كيَسْمَعُ " أَي بالفتح على القياس حكاه سيبويه " ويَنْصُرُ ويَضْرِبُ " الأَخِير حكاه السّيرافّي عن أَصحاب الحديث ونقله الفَرّاءُ عن المُفَضلِ " : ع بمَكّة " شَرّفها الله تعالى . " واليَأْجُوجُ " باللاّم مُشتقٌّ " من " أَجَّ " يَئِجُّ هكذا وهكذا " إِذا هَرْوَلَ وعَدَا . " ويَأْجُوجُ ومَأْجُوجُ " : قَبِيلتانِ من خَلْقِ الله تعالى وجاءَ في الحديث : " أَن الخَلْقَ عَشَرَةٌ أَجزاءٍ تسعةٌ منها يَأْجُوجُ ومَأْجُوجُ " وهما اسْمَان أَعْجَمِيَّان جاءَت القراءَةُ فيهما يهَمْزٍ وغير هَمْز و " مَنْ لايَهْمِزُهُمَا " و " يجعل الأَلِفَيْنِ زَائِدَتَيْن " يقول : إِنّهُما " من يَجَجَ ومَجَجَ " وهما غير مصروفينِ قال رُؤْبَةُ :

" لَوْ أَن يَأْجُوج وَمَأْجُوجَ مَعَا

" وعادَ عَادٍ واسْتَجَاشُوا تُبَّعَا ومن هَمَزَهُمَا قال : إِنّهما من أَجَّتِ النَّارُ ومن الماءِ الأُجَاجِ وهو الشّديدُ المُلُوحَةِ المُحْرِقُ من مْلُوحَتهِ ويكون التَّقديرُ في يَأْجُوجَ يَفْعُول وفي مَأْجُوجَ مَفْعُول كأَنَّه من أَجِيجِ النّارِ . قالوا : ويجوز أَن يكون يَاجُوج فاعولا وكذلك ماجُوج وهذا و كان الاسمان عَرَبِيَّيْن لكان هذا اشتقاقَهما فأَمّا الأَعْجَمِيّةُ فلا تُشْتَقُّ من العَرَبيّة . " وقَرَأَ " أَبو العَجَّاجِ " رُؤْبَةُ " بنُ العَجّاجِ " : آجُوجَ ومَاجُوجَ " بقلب الياءِ همزاً . قرأَ " أَبُو مُعَاذٍ : يَمْجُوجَ " بقلب الأَلفِ الثّانيةِ ميماً . " والأَجُوجُ " كَصَبُورٍ : " المُضِىءُ النَّيِّر " عن أَبي عمرٍو وأَنشد لأَبي ذُؤَيْب يَصف بَرْقاً :

يُضِىءُ سَناه رَاتِقاً مُتَكَشِّفاً ... أَغَرَّ كمِصْباحِ اليَهُودِ أَجُوجُ قال ابنُ بَرِّىّ : يصفُ سَحاباً مُتَتابعاً والهاءُ في سَناهُ تعود على السّحاب وذلك أَنّ البَرْقَةَ إِذا بَرَقَت انكَشَفَ السّحابُ وراتِقاً : حالٌ من الهاءِ في سناه ورواه الأَصمعيّ " راتق متكشّفٌ " بالرفع فجعل الرّاتِقَ البَرْقَ كذا في اللسان . " وأَجَجَ كَمَنَع : حَمَلَ على العَدُوّ " هكذا في سائر النّسخ التي بأَيْدِينا وهو قولُ أَبي عمرٍو وتَمامُه : وجَأَجَ إِذا وَقَفَ جُبْناً وأَنكر شيخُنَا ذلك وقال : أَيُّ مُوجِبٍ للفتح مع عدم حرف الحلق فيه ؟ وصَوّبَ التشديد ونَسِىَ القاعدة الصّرفية أَنّه لا يُشْتَرَطُ أَن اللفْظ إِذا كان من باب مَنَعَ لا بُد فيه من أَحَدِ حروف الحَلْقِ وإِنما إِذا وُجِدَ في اللّفْظِ أَحدُ حروفٍ الحَلْقِ أَي ف عينه أَو لامه فإِنّه مفتوحٌ دائِماً ومع أَنّ الصاغانيّ هكذا ضَبَطَه بالتخْفِيف في تكْمِلَته

ومما يستدرك عليه : أَجَّجَ بينهم شَرّاً : أَوقَدَه وقول الشاعر :

" تَكَفُّحَ السمائِمِ الأَوَاجِجِ إِنّمَا أَراد الأَوَاجّ فاضطُرَّ ففكّ الإِدغامَ . وأَجِيجُ الماءِ : صَوتُ انصِبَابِه أ - ذ - ج



ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: