وصف و معنى و تعريف كلمة احتجاجانا:


احتجاجانا: كلمة تتكون من تسع أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ ألف (ا) و تحتوي على ألف (ا) و حاء (ح) و تاء (ت) و جيم (ج) و ألف (ا) و جيم (ج) و ألف (ا) و نون (ن) و ألف (ا) .




معنى و شرح احتجاجانا في معاجم اللغة العربية:



احتجاجانا

جذر [حجج]



معنى احتجاجانا في قاموس معاجم اللغة

معجم اللغة العربية المعاصرة
احتجاج [مفرد]: ج احتجاجات (لغير المصدر): 1- مصدر احتجَّ بـ/ احتجَّ على. 2- اعتراض واستنكار "أضرب المحامون احتجاجًا على قرار السُّلطات- تبادل الاحتجاجات كتابةً"| احتجاج رسميّ: بيان مكتوب يتضمّن اعتراضًا على حالة راهنة ومطالبًا بتغييرها.


معجم اللغة العربية المعاصرة
تحجَّجَ يتحجَّج، تحجُّجًا، فهو متحجِّج • تحجَّج فلانٌ: احتجّ بحجج باطلة وطلب الأمرَ في غير محلِّه.
معجم اللغة العربية المعاصرة
حِجاج [مفرد]: مصدر حاجَّ. • الحِجاج: (شر) التجويف العظميّ من الجمجمة حيث توجد المُقلة وتوابعها.


معجم اللغة العربية المعاصرة
حجَّجَ يحجّج، تحجيجًا، فهو مُحجِّج، والمفعول مُحجَّج • حجَّج والدَه: بعثه ليحجّ.
مختار الصحاح
ح ج ج : الحَجُّ في الأصل القصد وفي العرف قصد مكة للنسك وبابه رد فهو حاجٌّ وجمعه حُجُّ بالضم كبازل وبزل و الحِجُّ بالكسر الاسم و الحِجَّةُ بالكسر أيضا المرة الواحدة وهي من الشواذ لأن القياس الفتح والحجة بالكسر أيضا السنة والجمع الحِجَجُ بوزن العنب و ذو الحِجَّةِ بالكسر شهر الحج وجمعه ذوات الحجة ولم يقولوا ذوو على واحده و الحَجيجُ الحجاج جمع حاج مثل غاز وغزي وعاد وعدي من العدو بالقدم وامرأة حاجَّةٌ ونسوة حَوَاجُ بيت الله بالإضافة إن كن قد حججن وإن لم يكن قد حججن قلت حواج بيت الله بنصب البيت لأنك تريد التنوين في حواج إلا أنه لا ينصرف كما تقول هذا ضارب زيد أمس وضارب زيدا غدا فتدل بحذف التنوين من ضارب على أنه قد ضربه وبإثباته على أنه لم يضربه و الحُجَّةُ البرهان و حَاجَّهُ فحَجَّهُ من باب رد أي غلبه بالحجة وفي المثل لج فحج فهو رجل مِحْجَاجٌ بالكسر أي جدل و التَّحَاجُ التخاصم و المحَجَّةُ بفتحتين جادة الطريق


الصحاح في اللغة
الحَجُّ: القصد. ورجل مَحْجوجٌ، أي مقصود. وقد حَجَّ بنو فُلانٍ فلاناً، إذا أطالوا الاختلاف إليه. هذا الأصلُ، ثم تُعورِفَ استعمالُه في القصد إلى مكَّى للنُسك. تقول: حججت البيتَ أحُجُّهُ حَجَّاً، فأنا حاجٌّ.

ويُجْمَعُ على حُجٍّ. والحِجُّ بالكسر: الاسم. والحِجَّةُ المَرَّةُ الواحدة، وهو من الشواذ، لأنَّ القياس بالفتح. والحَجَّةُ: السنة، والجمع الحِجَجُ. وذو الحِجَّة شهر الحجِّ، والجمع ذَواتُ الحِجَّةِ وذواتُ القِعْدَةِ. ولم يقولوا ذَوُو على واحِدِهِ. والحِجَّةُ أيضاً: شحمةُ الأذن. قال لبيد: يَرُضْنَ صِعابَ الدُرِّ في كل حِجَّةٍ

  وإن لم تَكُنْ أعناقُهُنَّ عَـواطِـلا والحَجيجُ، الحُجَّاجُ، وهو جمع الحاجّ. وامرأة ٌحاجَّةٌ ونسوةٌ حواجُّ. وأحْجَجْتَ فلاناً، إذا بعثتَه ليَحُجَّ. وقولهم: وحَجَّةِ اللهِ لا أفعل: يمينٌ للعرب. والحُجَّةُ: البرهان. تقول حاجَّهُ فحجَّه أي غلبه بالحُجَّةِ. وفي المثل: لَجَّ فَحَجَّ. وهو رجلٌ مِحْجاجٌ، أي جَدِلٌ.

والتحاجُّ: التخاصُم. وحَجَجْتُهُ حَجَّاً. فهو حَجيجٌ، إذا سبرتَ شَحَّتَهُ بالميلِ لتعالجَه. والمِحجاج: المسبار. والحَجاجُ والحِجاجُ، يفتح الحاء وكسرها: العَظْمُ الذي ينْبتُ عليه الحاجب؛ والجمع أحِجَّةٌ. والمحَجَّةُ: جادَّة الطريق.
تاج العروس

" الحَجُّ : القَصْدُ " مُطْلَقاً . حَجَّهُ يَحُجُّه حَجّاً : قَصَدَه وحَجَجْتُ فُلاناً واعْتَمَدْتُه : قَصَدْتُه . ورجلٌ مَحْجُوجٌ أَي مقصودٌ . وقال جماعة : إِنّه القَصْدُ لمُعَظَّمٍ . وقيل : هو كَثْرَةُ القَصْدِ لمُعَظَّمٍ وهذا عن الخليل . الحَجُّ " : الكَفُّ " كالحَجْحَجَةِ يقال : حَجْحَجَ عن الشَّىْءِ وحَجّ : كفَّ عنه وسيأْتي . الحَجُّ " : القُدُومُ " يقال : حَجَّ علينا فلانٌ أَي قَدِمَ . الحَجّ " : سَبْرُ الشَّجَّةِ بالمِحْجاجِ " للمُعالَجَةِ . والمِحْجاجُ : اسمٌ " للمِسْبَارِ " . وحَجَّهُ يَحُجُّه حَجّاً فهو مَحْجُوجٌ وحَجِيجٌ إِذا قَدَحَ بالحَدِيد في العَظْمِ إِذا كان قد هَشَمَ حتى يَتَلَطَّخَ الدِّماغُ بالدَّمِ فيقْلَعَ الجِلدةَ الّتي جَفَّتْ ثم يُعَالَج ذلك فيَلْتَئِم بجِلْدٍ ويكونُ آمَّةً قال أَبو ذُؤَيْبٍ يَصفُ امرأَةً :

وصُبَّ عليها الطِّيبُ حتّى كأَنّها ... أَسِىٌّ على أُمِّ الدِّمَاغِ حَجِيجُ وكذلك حَجَّ الشَّجَّةَ يَحُجُّها حَجّاً إِذا سَبَرهَا بالمِيلِ ليُعَالِجَها قال عِذارُ بنُ دُرَّةَ الطّائِيّ :

يَحُجُّ مَأْمُومَةً في قَعْرِها لَجَفٌ ... فَاسْتُ الطَّبِيبِ قَذَاها كالمَغارِيدِ يَحُجُّ أَي يُصْلِحُ . مَأْمُومَة : شَجَّة بلَغَت أُمَّ الرَّأْسِ . وفسّر ابنُ دريد هذا الشعرَ فقال : وَصفَ الشاعِرُ طَبِيباً يُدَاوِى شَجَّةً بَعيدةَ القَعْرِ فهو يَجْزَع من هَوْلِهَا فالقَذَى يَتساقطُ من استهِ كالمَغارِيد والمَغَاريد : جَمعُ مُغْرُودٍ وهو صَمْغٌ معرُوف . وقال غيره : استُ الطبيبِ يُراد بها مِيلُهُ وشَبَّهَ ما يَخرج من القَذَى على مِيلِه بالمَغَارِيد . وقيل : الحَجُّ : أَن يُشَجَّ الرَّجُلُ وفيَخْتَلِطَ الدَّمُ بالدِّماغِ فيُصَبَّ عليه السَّمْنُ المُغْلَى حتّى يَظْهَر الدَّمُ فيُؤْخَذَ بقُطْنَةٍ . وقال الأَصمَعِيّ : الحَجِيجُ من الشِّجَاجِ : الذي قد عُوِلجَ وهو ضَرْبٌ من عِلاجها . وقال ابنُ شُميل الحَجُّ : أَنْ تُفْلَقَ الهامَةُ فتُنْظَرَ هل فيها عَظْمٌ أَو دَمٌ قال : والوَكْسُ : أَن يَقَعَ في أُمِّ الرأْسِ دَمٌ أَو عِظَامٌ أَو يُصيبَها عَنَتٌ . وقيل : حَجّ الجُرْحَ : سَبَرَه ليَعرفَ غَوْرَه عن ابن الأَعرابيّ . وقيل : حَجَجْتُها : قِسْتُهَا . وحَجَّ العَظْمَ يحُجُّه حَجّاً : قَطَعَه من الجُرْحِ واسْتَخْرَجَه . الحَجُّ : " الغَلَبَةُ بالحُجَّةِ " يقال : حَجَّهُ يَحُجُّه حَجّاً إِذا غَلَبَه على حُجَّتِهِ . وفي الحَدِيث : " فحَجَّ آدَمُ مُوسَى " أَي غَلَبَه بالحُجَّة وفي حديث معاويةَ : " فجَعَلْتُ أَحُجُّ خَصْمِي " أَي أَغلِبُه بالحُجَّة . الحَجُّ : " كَثْرَةُ الاخْتلاف والتَّرَدُّدِ " وقد حَجَّ بنو فُلان فُلاناً إِذا أَطالُوا الاختلافَ إِليه وفي التّهذيب : وتقولُ : حَجَجْتُ فُلاناً إِذا أَتَيْتَه مَرّةً بعد مرّةٍ فقيل : حُجَّ البيتُ ؛ لأَنّهم يأْتُونَه كلَّ سنَةٍ : قال المُخَبَّلُ السَّعْدىّ :

وأَشْهَدُ من عَوْف حُلُولاً كِثيرَةً ... يَحُجُّونَ سبَّ الزِّبْرِقَانِ والمُزَعْفَرَا أَي يَقْصِدُونَه ويَزْورُونَه . قال ابن السِّكِّيت : يقول : يَكْثِرُون الاختلافَ إِليه هذا الأَصلُ ثمّ تَعُورِف استعمالُه في " قَصْدِ مَكَّةَ للنُّسُكِ " . وفي اللسان : الحَجُّ : قَصْدُ التَّوَجُّه إِلى البَيْت بالأَعمالِ المشروعةِ فَرْضاً وسُنَّةً تقول : حَجَجْتُ البَيتَ أَحُجُّه حَجّاً إِذا قصَدْتَه وأَصْلُه من ذلك . وقال بعضُ الفُقَهَاءِ : الحَجُّ : القَصْدُ وأُطْلِق على المَنَاسِكِ لأَنّها تَبَعٌ لقَصْدِ مكَّةَ أَو الحَلْق وأُطْلِق على المَناسكِ لأَنَّ تمامَها به أَو إِطَالَة الاختلاف إِلى الشّىْءِ وأُطلقَ عليها لذلك . كذا في شرْح شيخنا . تقول : حَجَّ البَيْتَ يَحُجُّه حَجّاً و " هو حَاجٌّ " ورُبما أَظهروا التَّضعيفَ في ضرورةِ الشِّعر قال الرَّاجز :

" بِكُلِّ شَيْخٍ عامِرٍ أَ " وحَاجِجِ " و " ج : حُجَّاجٌ : كعُمّارٍ وزُوَّارٍ وحَجِيجٌ " قال الأَزهريّ ومثلُه : غازٍ وغَزِىٌّ وناجٍ ونَجِىٌّ ونَادٍ ونَدِىٌّ للقوم يَتَنَاجَوْن يَجْتَمِعُون في مَجلسٍ وللعادِينَ على أَقدامِهم عَدِىٌّ . ونقل شيخنا عن شروحِ الكافيةِ والتَّسْهِيل : أَنَّ لفظَ حَجِيج اسمُ جَمْعٍ والمصنّف كثيراً ما يُطْلِقُ الجمْعَ على ما يكون اسمَ جمعٍ أَو اسم جِنْسٍ جَمعىّ ؛ لأَن أَهل اللغة كثيراً ما يريدون من الجمعِ ما يدُلّ لفظُه على جمع كهذا ولو لم يكنْ جَمْعاً عند النُّحاةِ وأَهلِ الصَّرف . يُجمع على " حُجٍّ " بالضّمّ كبازلٍ وبُزْلٍ وعائِذٍ وعُوذٍ وأَنشد أَبو زيدٍ لجرير يهجو الأَخطلَ ويذكر ما صنعه الجَحَّافُ بنُ حَكِيمِ السُّلَمِىّ من قتل بنى تَغْلِبَ قَومِ الأَخْطَلِ باليُسُر وهو ماءٌ لبنى تَميم :

قَدْ كَانَ في جِيَفٍ بدِجْلَةَ حُرِّقَتْ ... أَوفِى الذِينَ على الرُّحُوبِ شُغُولُ

وكَأَنَّ عافِيَةَ النُّسُورِ عليهمُ ... حُجٌّ بأَسْفَلِ ذِي المَجَازِ نُزُولُيقول : لما كَثُرَت قَتْلَى بنى تَغْلِبَ جافَت الأَرْضُ فحُرِّقُوا ؛ لِيزولَ نَتْنُهُم والرَّحُوب : ماءٌ لبنى تَغْلِب والمشهور روايةُ البَيْت " حِجٌّ " بالكسر وهو اسْمُ الحَاجِّ وعافِيَةُ النُّسور : هي الغَاشِيَة التي تَغْشَى لُحُومَهم وذو المَجَاز : من أَسواقِ العَرَبِ . ونقل شيخُنا عن ابن السّكّيت : الحجُّ بالفتح : القَصْدُ وبالكسر : القَومُ الحُجَّاج . قلت : فيستدْرَك على المصنّف ذلك . وفي اللسان : الحِجُّ بالكسر : الحُجَّاجُ قَال :

" كأَنَّمَا أَصْواتُهَا بالوَادِي

" أَصواتُ حِجٍّ من عُمَانَ عَادِى هكذا أَنشدَه ابنُ دُريد بكسر الحاءِ . " وهي حَاجَّةٌ من حَوَاجّ " بيتِ الله بالإِضافَة إِذا كُنّ قد حَجَجْنَ وإِنْ لم يَكُنَّ قد حَجَجْنَ قلت : حَوَاجُّ بيْتَ اللهِ فتنصب البيت ؛ لأَنّك تريدُ التنوينَ في حَوَاجّ إِلاّ أَنّه لا ينصرف كما يُقَال : هذا ضَارِبُ زَيْدٍ أَمْسِ وضارِبٌ زَيْداً غداً فتَدُلّ بحذفِ التَّنْوِين على أَنّه قد ضَرَبَه وبإِثْبَاتِ التَّنْوِين على أَنه لم يَضرِبْه كذا حقّقه الجوهرىّ وغيره . الحِجُّ " بالكسرِ : الاسْمُ " قال سيبويه : حَجَّهُ يَحُجُّهُ حِجّاً كما قالوا : ذَكَرَهُ ذِكْراً . وقال الأَزْهَرِيّ : الحَجُّ : قَضَاءُ نُسُكِ سَنَةٍ واحِدةٍ وبعضٌ يكسِر الحاءَ فيقول الحِجُّ والحِجَّةُ وقُرِئَ " وللهِ عَلَى النّاسِ حِجُّ البَيْتِ " والفتح أَكثر . وقال الزَّجّاجُ في قوله تعالى " وللهِ عَلَى النّاسِ حِجُّ البَيْتِ " يُقْرَأُ بفتح الحاءِ وكسرها والفَتْحُ الأَصل . وروى عن الأَثْرَمِ قال : والحَجُّ والحِجُّ ليس عند الكسائِيّ بينهما فُرْقانٌ . " والحِجَّةُ " بالكسر " المَرَّةُ الواحِدَةُ " من الحَجِّ وهو " شَاذٌّ " لورودِه على خلاف القِياس ؛ " لأَنَّ القِيَاسَ " في المَرَّةِ " الفَتْحُ " في كلّ فعلٍ ثلاثيّ كما أَنَّ القياسَ فيما يَدُلُّ على الهَيْئَةِ الكسرُ كذا صرّح به ثعلب في الفصيح وقَلَّدَه الجوهريُّ والفيوميّ والمضّف وغيرهم . وفي اللّسان : روى عن الأَثْرَمِ وغيره : ما سمعْنَا من العرب حَجَجْتُ حَجَّةً ولا رأَيْتُ رَأْيَةً وإِنما يقولون : حَجَجْتُ حِجَّةً . وقال الكسائيُّ : كلامُ العربِ كلّه على فَعَلْتُ فَعْلةً إِلا قَوْلَهُم : حَجَجْتُ حِجَّةً ورأَيت رُؤْيَةً فتبين أَنّ الفَعْلَة للمرّة تقال بالوجهين : الكسرِ على الشُّذُوذِ وقال القاضي عياض : ولا نَظِيرَ له في كلامهم والفتحِ على القِياس . الحِجَّةُ " : السَّنَةُ " والجَمْعُ حِججٌ . الحِجَّةُ والحَاجَّةُ : " شَحْمَةُ الأُذُنِ " الأَخِيرَة اسمٌ كالكاهِلِ والغَارِبِ قال لَبيدٌ يذكر نساءً :

يَرُضْنَ صِعَابَ الدُّرِّ فِي كُلّ حِجَّةٍ ... وإِنْ لَمْ تَكُنْ أَعناقُهنَّ عَواطِلاَ

غَرَائِرُ أَبْكَارٌ عليها مَهَابَةٌ ... وعُونٌ كِرَامٌ يَرْتَدِينَ الوَصائِلاَ يَرُضْنَ صِعَابَ الدُّرَ أَي يَثْقُبْنَه والوَصائل : بُرُودُ اليَمَنِ واحدتها وَصيلَة والعُونُ : جمع عَوان للثَّيّبِ وقال بعضُهم : الحِجّة هنا المَوْسِمُ . " ويُفْتَحُ " كذا ضُبطَ بخطّ أَبي زكريّا في هامش الصحاح . عن أَبي عَمرٍو : الحِجَّةُ : ثُقْبَةُ شَحْمَةِ الأُذن والحَجَّةُ " بالفتح : خَرَزَةٌ أَو لُؤْلُؤَةٌ تُعَلَّقُ في الأُذُنِ " قال ابن دُريد : وربما سُمّيتْ حاجَّةً . الحُجَّةُ " بالضَّمّ " : الدَّلِيلُ و " البُرْهَانُ " وقيل : ما دُفِعَ به الخَصْمُ وقال الأَزهريّ : الحُجَّةُ : الوَجْهُ الذي يكون به الظَّفَرُ عند الخُصومة . وإِنما سُمِّيَت حُجّةً لأَنّها تُحَجُّ أَي تُقْصَدُ ؛ لأَنّ القَصْدَ لها وإِليها وجمعُ الحُجّة حُجَجٌ وحِجَاجٌ . " والمِحْجاجُ " بالكسر : " الجَدِلُ " ككَتِفٍ وهو الرَّجلُ الكثيرُ الجَدَلِ . تقول : " أَحْجَجْتُه " إِذا " بَعَثْتُه ليَحُجّ " . قولهم : و " حَجَّةِ اللهِ لا أَفْعَلُ بفتح أَوّلِه وخَفْضِ آخِرهِ : يَمِينُ لَهُمْ " كذا في كُتُبِ الأَيْمَانِ . " وحَجْحَجَ " بالمَكَان : " أَقَامَ " به فلم يَبْرَحْ كتَحَجْحَجَ . الحَجْحَجَةُ : النُّكُوصُ يقال : حَمَلُوا على القَومِ حَمْلَةً ثمّ حَجْحَجُوا . وحَجْحَجَ الرّجُلُ : " نَكَصَ " وقيل عَجَزَ وأَنشد ابنُ الأَعْرَابِيّ :

" ضَرْباً طِلَحْفاً ليسَ بالمُحَجْحِجِأَي ليس بالمُتَوَانِي المُقَصِّر . حَجْحَجَ عن الشْىءِ : " كَفَّ " عنهُ . حَجْحَجَ الرّجلُ : أَرادَ أَن يقولَ ما فيه نفسِه ثم " أَمْسَكَ عَمّا أَرادَ قَوْلَهُ " . وفي المحكم : حَجْحَجَ الرجلُ : لم يُبْدِ ما في نفسِه . والحَجْحَجَةُ : التَّوَقُّفُ عن الشىْءِ والارْتِدَاعُ . " والحَجَوَّجُ كَحَزَوَّرٍ " أَي بفتح أَوّله وتشديد ثالثه المفتوح " : الطَّرِيقُ يَسْتَقِيمُ مَرَّةً ويَعْوَجُّ أُخْرَى " وأَنشد :

" أَجَدُّ أَيّامِكَ من حَجَوَّجِ

" إِذا اسْتَقَامَ مَرَّوً يُعَوَّجِ " والحُجُجُ بضمتين : الطُّرُقُ المُحَفَّرَةُ " ومثله في اللّسَان قال شيخُنا : وهو صَريحٌ في أَنّه جَمعٌ وهل مفردُه حَجِيجٌ كطَرِيقٍ ؟ أَو حِجَاجٌ ككِتَاب ؟ أَو لا مُفردَ له ؟ احتمالاتٌ وسيأْتي . الحُجُجُ " الجِرَاحُ المَسْبُورَةُ " ومفردُه حَجِيجٌ كطَرِيق حَجَجْتُه حَجّاً فهو حَجِيجٌ وقد تقدَّم . من المجاز : " الحَجَاجُ " بالفتح " ويُكْسَرُ : الجَانِبُ " والنّاحيةُ وحَجَاجَا الجَبَلِ : جانِبَاه . الحِجَاجُ والحَجَاجُ : " عَظْمٌ " مُسْتَدِيرٌ حولَ العَينِ " يَنْبُتُ عليه الحَاجِبُ " ويقال : بل هو الأَعلَى تحتَ الحاجِبِ وأَنشد قولَ العَجّاج :

" إِذا حَجَاجَا مُقْلَتَيْهَا هَجَّجَا وقال ابن السّكّيت : هو الحَجاجُ . والحَجَاجُ : العَظْمُ المُطْبِقُ على وَقْبَةِ العَينِ وعليه مَنْبَتُ شَعَرِ الحاجب وفي الحديث " كانَت الضَّبُعُ وأَلادُها في حَجَاجِ عَيْنِ رَجُلٍ من العَمَالِيقِ " وفي حديث جَيْشِ الخَبَطِ " فجَلَسَ في حَجَاجِ عَيْنِه كذا وكذا نَفَراً " يعني السَّمَكَةَ التي وجَدُوهَا على البحر . وأَما قولُ الشّاعر :

تُحَاذِرُ وَقْعَ السَّوْطِ خَرْصَاءُ ضَمَّها ... كَلاَلٌ فحَالَتْ في حَجَا حَاجِبٍ ضَمْرِ فإِنّ ابنَ جِنّى قال : يريدُ في حَجَاج حاجِبٍ ضَمْرٍ فحذف للضَّرُورة . قال ابن سيده : وعِنْدِي أَنّه أَرادَ بالحَجا هنَا النّاحِيَةَ . والجمعُ أَحِجَّةٌ وحُجُجٌ بضمتين . قال أَبو الحسن : الحُجُجُ شاذٌّ ؛ لأَن ما كان من هذا النَّحْوِ لم يُكَسَّر على فُعُلٍ ؛ كراهيةَ التَّضْعِيفِ فأَمّا قوله :

" يَتْرُكْنَ بالأَمالِسِ السَّمالِجِ

" للطَّيْرِ واللَّغاوِسِ الهَزالِجِ

" كلَّ جَنِينٍ مَعِرِ الحَواجِجِ فإِنه جَمَعَ حَجَاجاً على غير قياس وأَظهر التّضْعِيف اضطِراراً . الحَجَاجُ " : حاجِبُ الشَّمْسِ " يقال : بدا حَجَاجُ الشَّمْسِ أَي حاجِبُها وهو قَرْنُهَا وهو مَجاز . " والحَجْحَجُ : الفَسْلُ " الرَّدِىءُ والمُتَوَانِي المُقَصِّر . " واس " هكذا في نسختنا وفي اللسان وغيره من أُمهات اللُّغة ورَأْسٌ " أَحَجُّ : صُلْبٌ " قال المَرَّارُ الفَقْعَسىّ يَصف الرِّكابَ في سَفرٍ :

ضَرَبْنَ بِكُلِّ سالِفَةٍ وَرأْسٍ ... أَحَجَّ كأَنَّ مُقْدَمَهُ نَصِيلُ" وفرس أحج : أحق " وسيأتي في القاف . يقال للرجل الكثير الحج : إنه لحجاج بفتح الجيم من غير إمالة وكل نعت على فعال فهو غير ممال الألف فإذا صيروه اسما خاصا تحول عن حال النعت ودخلته الإمالة كاسم الحجاج والعجاج . وفي اللسان : الحجاج أماله بعض أهل الإمالة في جميع وجوه الإعراب على غير قياس في الرفع والنصب ومثل ذلك الناس في الجر خاصة قال ابن سيده : وإنما مثلته به ؛ لأن ألف الحجاج زائدة غير منقلبة ولا يجاورها مع ذلك ما يوجب الإمالة وكذلك الناس ؛ لأن الأصل إنما هو الأناس فحذفوا الهمزة وجعلوا اللام خلفا عنها كالله إلا أنهم قد قالوا : الأناس قال : وقالوا : مررت بناس فأمالوا في الجر خاصة تشبيها للألف بألف فاعل ؛ لأنها ثانية مثلها وهو نادر ؛ لأن الألف ليست منقلبة فأما في الرفع والنصب فلا يميله أحد . وقد يقولون : " حجاج " بغير ألف ولام وهو " اسم " رجل كما يقولون : العباس وعباس . حجاج " : ة ببيهق " . " ويحج " - بصيغة المضارع - " الفاسي : أبو عمران موسى بن أبي حاج : فقيه " مالكي شارح المدونة وغيرها ترجمة أحمد باب السوداني في كفاية المحتاج . " والتحاج : التخاصم "

ومما يستدرك عليه : قولهم : أقبل الحاج والداج يمكن أن يراد به الجنس وقد يكون اسما للجمع كالجامل والباقر . وروى الأزهري عن أبي طالب في قولهم : ما حج ولكنه دح قال : الحج : الزيارة والإتيان . وإنما سمى حاجا بزيارة بيت الله تعالى قال والداج : الذي يخرج للتجارة وفي الحديث : " لم يترك حاجة ولا داجة " الحاج والحاجة : أحد الحجاج والداج والداجة : الأتباع يريد الجماعة الحاجة ومن معهم من أتباعهم ومنه الحديث : " هؤلاء الداج وليسوا بالحاج " . واحتج الشىء : صلب . واحتج البيت كحجه عن الهجرى وأنشد :

تركت احتجاج البيت حتى تظاهرت ... على ذنوب بعدهن ذنوب وذو الحجة : شهر الحج ؛ سمى بذلك للحج فيه والجمع ذوات الحجة ولم يقولوا : ذوو على واحده ونقل القزاز - في غريب البخارى - : وأما ذو الحجة للشهر الذي يقع فيه الحج فالفتح فيه أشهر والكسر قليل ومثله في مشارق عياض ومطالع ابن قرقول . قال الأزهري : ومن أمثال العرب : " لج فحج " . معناه : لج فغلب من لاجه بحججة يقال : حاججته أحاجه حجاجا ومحاجة حتى حججته أي غلبته بالحجج التي أدليت بها وقيل : معناه : أي أنه لج وتمادى به لجاجه وأداه اللجاج إلى أن حج البيت الحرام " وما أراده أريد أنه هاجر أهله بلجاجه حتى خرج حاجا " . وسلك المحجة وهي الطريق . وقيل : جادة الطريق وقيل : محجة الطريق : سننه والجمع المحاج تقول : عليكم بالمناهج النيرة والمحاج الواضحة . والحجة بالضم : مصدر بمعنى الاحتجاج والاستدلال . وفي التهذيبك محجة الطريق : هي المقصد والمسلك . وفي حديث الدجال : " إن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجه " أي محاججه ومغالبه بإظهار الحجة عليه . والحجج : الوقرة في العظم . وحجحج : من زجر الغنم . وحجحج وتحجحج : صاح . وكبش حجحج أي عظيم قال :

" أرسلت فيها حجحجا قد أسدسا ومن أمثال الميداني قولهم : " نفسك بما تحجحج أعلم " أي أنت بما في قلبك أعلم من غيرك

لسان العرب
الحَجُّ القصدُ حَجَّ إِلينا فلانٌ أَي قَدِمَ وحَجَّه يَحُجُّه حَجّاً قصده وحَجَجْتُ فلاناً واعتَمَدْتُه أَي قصدته ورجلٌ محجوجٌ أَي مقصود وقد حَجَّ بنو فلان فلاناً إِذا أَطالوا الاختلاف إليه قال المُخَبَّلُ السعدي وأَشْهَدُ مِنْ عَوْفٍ حُلُولاً كثِيرةً يَحُجُّونَ سِبَّ الزِّبْرِقانِ المُزَعْفَرا أَي يَقْصِدُونه ويزورونه قال ابن السكيت يقول يُكْثِرُونَ الاختلاف إِليه هذا الأَصل ثم تُعُورِفَ استعماله في القصد إِلى مكة للنُّسُكِ والحجِّ إِلى البيت خاصة تقول حَجَّ يَحُجُّ حَجًّا والحجُّ قَصْدُ التَّوَجُّه إِلى البيت بالأَعمال المشروعة فرضاً وسنَّة تقول حَجَجْتُ البيتَ أَحُجُّه حَجًّا إِذا قصدته وأَصله من ذلك وجاء في التفسير أَن النبي صلى الله عليه ولم خطب الناسَ فأَعلمهم أَن الله قد فرض عليهم الحجَّ فقام رجل من بني أَسد فقال يا رسول الله أَفي كلِّ عامٍ ؟ فأَعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فعاد الرجلُ ثانيةً فأَعرض عنه ثم عاد ثالثةً فقال عليه الصلاة والصلام ما يؤمنك أَن أَقولَ نعم فَتَجِبَ فلا تقومون بها فتكفرون ؟ أَي تدفعون وجوبها لثقلها فتكفرون وأَراد عليه الصلاة والسلام ما يؤمنك أَن يُوحَى إِليَّ أَنْ قُلْ نعم فَأَقولَ ؟ وحَجَّه يَحُجُّه وهو الحجُّ قال سيبويه حجَّه يَحُجُّه حِجًّا كما قالوا ذكره ذِكْراً وقوله أَنشده ثعلب يومَ تَرَى مُرْضِعَةً خَلوجا وكلَّ أُنثَى حَمَلَتْ خَدُوجا وكلَّ صاحٍ ثَمِلاً مَؤُوجا ويَسْتَخِفُّ الحَرَمَ المَحْجُوجا فسَّره فقال يستخف الناسُ الذهابَ إِلى هذه المدينة لأَن الأَرض دُحِيَتْ من مكة فيقول يذهب الناس إِليها لأَن يحشروا منها ويقال إِنما يذهبون إِلى بيت المقدس ورجلٌ حاجٌّ وقومٌ حُجَّاجٌ وحَجِيجٌ والحَجِيجُ جماعةُ الحاجِّ قال الأَزهري ومثله غازٍ وغَزِيٌّ وناجٍ ونَجِيٌّ ونادٍ ونَدِيٌّ للقومِ يَتَناجَوْنَ ويجتمعون في مجلس وللعادِينَ على أَقدامهم عَدِبٌّ وتقول حَجَجْتُ البيتَ أَحُجُّه حَجًّا فأَنا حاجٌّ وربما أَظهروا التضعيف في ضرورة الشعر قال الراجز بِكُلِّ شَيْخٍ عامِرٍ أَو حاجِجِ ويجمع على حُجٍّ مثل بازلٍ وبُزْلٍ وعائذٍ وعُودٍ وأَنشد أَبو زيد لجرير يهجو الأَخطل ويذكر ما صنعه الجحافُ بن حكيم السُّلمي من قتل بني تَغْلِبَ قوم الأَخطل باليُسُرِ وهو ماءٌ لبني تميم قد كانَ في جِيَفٍ بِدِجْلَةَ حُرِّقَتْ أَو في الذينَ على الرَّحُوبِ شُغُولُ وكأَنَّ عافِيَةَ النُّسُور عليهمُ حُجٌّ بأَسْفَلِ ذي المَجَازِ نُزُولُ يقول لما كثر قتلى بني تَغْلِبَ جافَتِ الأَرضُ فحُرّقوا لِيَزُولَ نَتْنُهُمْ والرَّحُوبُ ماءٌ لبني تغلب والمشهور في رواية البيت حِجٌّ بالكسر وهو اسم الحاجِّ وعافِيةُ النسور هي الغاشية التي تغشى لحومهم وذو المجاز سُوقٌ من أَسواق العرب والحِجُّ بالكسر الاسم والحِجَّةُ المرَّة الواحدة وهو من الشَّواذِّ لأَن القياس بالفتح وأَما قولهم أَقْبَلَ الحاجُّ والداجُّ فقد يكون أَن يُرادَ به الجِنسُ وقد يكون اسماً للجمع كالجامل والباقر وروى الأَزهري عن أَبي طالب في قولهم ما حَجَّ ولكنه دَجَّ قال الحج الزيارة والإِتيان وإِنما سمي حاجًّا بزيارة بيت الله تعالى قال دُكَين ظَلَّ يَحُجُّ وظَلِلْنا نَحْجُبُهْ وظَلَّ يُرْمَى بالحَصى مُبَوَّبُهْ قال والداجُّ الذي يخرج للتجارة وفي الحديث لم يترك حاجَّةً ولا داجَّة الحاجُّ والحاجَّةُ أَحد الحُجَّاجِ والداجُّ والدَّاجَّةُ الأَتباعُ يريد الجماعةَ الحاجَّةَ ومَن معهم مِن أَتباعهم ومنه الحديث هؤلاء الداجُّ وليْسُوا بالحاجِّ ويقال للرجل الكثير الحجِّ إِنه لحَجَّاجٌ بفتح الجيم من غير إِمالة وكل نعت على فَعَّال فهو غير مُمَالِ الأَلف فإِذا صيَّروه اسماً خاصّاً تَحَوَّلَ عن حالِ النعت ودخلته الإِمالَةُ كاسم الحَجَّاجِ والعَجَّاجِ والحِجُّ الحُجَّاجُ قال كأَنما أَصْواتُها بالوادِي أَصْواتُ حِجٍّ مِنْ عُمانَ عادي هكذا أَنشده ابن دريد بكسر الحاء قال سيبويه وقالوا حَجَّةٌ واحدةٌ يريدون عَمَلَ سَنَةٍ واحدة قال الأَزهري الحَجُّ قَضاءُ نُسُكِ سَنَةٍ واحدةٍ وبعضٌ يَكسر الحاء فيقول الحِجُّ والحِجَّةُ وقرئ ولله على الناسِ حِجُّ البيتِ والفتح أَكثر وقال الزجاج في قوله تعالى ولله على الناس حَِجُّ البيت يقرأُ بفتح الحاء وكسرها والفتح الأَصل والحَجُّ اسم العَمَل واحْتَجَّ البَيْتَ كحَجَّه عن الهجري وأَنشد تَرَكْتُ احْتِجاجَ البَيْتِ حتى تَظَاهَرَتْ عليَّ ذُنُوبٌ بَعْدَهُنَّ ذُنُوبُ وقوله تعالى الحجُّ أَشهُرٌ معلوماتٌ هي شوَّال وذو القعدة وعشرٌ من ذي الحجة وقال الفراء معناه وقتُ الحج هذه الأَشهرُ وروي عن الأَثرم وغيره ما سمعناه من العرب حَجَجْتُ حَجَّةً ولا رأَيتُ رأْيَةً وإِنما يقولون حَجَجْتُ حِجَّةً قال والحَجُّ والحِجُّ ليس عند الكسائي بينهما فُرْقانٌ وغيره يقول الحَجُّ حَجُّ البيْتِ والحِجُّ عَمَلُ السَّنَةِ وتقول حَجَجْتُ فلاناً إِذا أَتَيْتَه مرَّة بعد مرة فقيل حُجَّ البَيْتُ لأَن الناسَ يأَتونه كلَّ سَنَةٍ قال الكسائي كلام العرب كله على فَعَلْتُ فَعْلَةً إِلاّ قولَهم حَجَجْتُ حِجَّةً ورأَيتُ رُؤْيَةً والحِجَّةُ السَّنَةُ والجمع حِجَجٌ وذو الحِجَّةِ شهرُ الحَجِّ سمي بذلك لِلحَجِّ فيه والجمع ذَواتُ الحِجَّةِ وذَواتُ القَعْدَةِ ولم يقولوا ذَوُو على واحده وامرأَة حاجَّةٌ ونِسْوَةٌ حَواجُّ بَيْتِ الله بالإِضافة إِذا كنّ قد حَجَجْنَ وإِن لم يَكُنَّ قد حَجَجْنَ قلت حَواجُّ بَيْتَ الله فتنصب البيت لأَنك تريد التنوين في حَواجَّ إِلا أَنه لا ينصرف كما يقال هذا ضارِبُ زيدٍ أَمْسِ وضارِبٌ زيداً غداً فتدل بحذف التنوين على أَنه قد ضربه وبإِثبات التنوين على أَنه لم يضربه وأَحْجَجْتُ فلاناً إِذا بَعَثْتَه لِيَحُجَّ وقولهم وحَجَّةِ الله لا أَفْعَلُ بفتح أَوَّله وخَفْضِ آخره يمينٌ للعرب الأَزهريُّ ومن أَمثال العرب لَجَّ فَحَجَّ معناه لَجَّ فَغَلَبَ مَنْ لاجَّه بحُجَجِه يقال حاجَجْتُه أُحاجُّه حِجاجاً ومُحاجَّةً حتى حَجَجْتُه أَي غَلَبْتُه بالحُجَجِ التي أَدْلَيْتُ بها قيل معنى قوله لَجَّ فَحَجَّ أَي أَنه لَجَّ وتمادَى به لَجاجُه وأَدَّاه اللَّجاجُ إِلى أَن حَجَّ البيتَ الحرام وما أَراده أُريد أَنه هاجَر أَهلَه بلَجاجه حتى خرج حاجّاً والمَحَجَّةُ الطريق وقيل جادَّةُ الطريق وقيل مَحَجَّة الطريق سَنَنُه والحَجَوَّجُ الطَّرِيقُ تستقيم مَرَّةً وتَعْوَجُّ أُخْرى وأَنشد أَجَدُّ أَيامُك من حَجَوَّجِ إِذا اسْتَقامَ مَرَّةً يُعَوَّجِ والحُجَّة البُرْهان وقيل الحُجَّة ما دُوفِعَ به الخصم وقال الأَزهري الحُجَّة الوجه الذي يكون به الظَّفَرُ عند الخصومة وهو رجل مِحْجاجٌ أَي جَدِلٌ والتَّحاجُّ التَّخاصُم وجمع الحُجَّةِ حُجَجٌ وحِجاجٌ وحاجَّه مُحاجَّةً وحِجاجاً نازعه الحُجَّةَ وحَجَّه يَحُجُّه حَجّاً غلبه على حُجَّتِه وفي الحديث فَحَجَّ آدمُ موسى أَي غَلَبَه بالحُجَّة واحْتَجَّ بالشيءِ اتخذه حُجَّة قال الأَزهري إِنما سميت حُجَّة لأَنها تُحَجُّ أَي تقتصد لأَن القصد لها وإِليها وكذلك مَحَجَّة الطريق هي المَقْصِدُ والمَسْلَكُ وفي حديث الدجال إِن يَخْرُجْ وأَنا فيكم فأَنا حَجِيجُه أَي مُحاجُّهُ ومُغالِبُه بإِظهار الحُجَّة عليه والحُجَّةُ الدليل والبرهان يقال حاجَجْتُه فأَنا مُحاجٌّ وحَجِيجٌ فَعِيل بمعنى فاعل ومنه حديث معاوية فَجَعَلْتُ أَحُجُّ خَصْمِي أَي أَغْلِبُه بالحُجَّة وحَجَّه يَحُجُّه حَجّاً فهو مَحْجوجٌ وحَجِيج إِذا قَدَحَ بالحَديد في العَظْمِ إِذا كان قد هَشَمَ حى يَتَلَطَّخ الدِّماغُ بالجم فيَقْلَعَ الجِلْدَة التي جَفَّت ثم يُعالَج ذلك فَيَلْتَئِمُ بِجِلْدٍ ويكون آمَّةً قال أَبو ذؤَيب يصف امرأَة وصُبَّ عليها الطِّيبُ حتى كأَنَّها أُسِيٌّ على أُمِّ الدِّماغ حَجِيجُ وكذلك حَجَّ الشجَّةَ يَحُجُّها حَجّاً إِذا سَبَرها بالمِيلِ ليُعالِجَها قال عذارُ بنُ دُرَّةَ الطائي يَحُجُّ مَأْمُومَةً في قَعْرِها لَجَفٌ فاسْتُ الطَّبِيب قَذاها كالمَغاريدِ المَغاريدُ جمع مُغْرُودٍ هو صَمْغٌ معروف وقال يَحُجُّ يُصْلِحُ مَأْمُومَةً شَجَّةً بَلَغَتْ أُمَّ الرأْس وفسر ابن دريد هذا الشعر فقال وصف هذا الشاعر طبيباً يداوي شجة بعيدَة القَعْر فهو يَجْزَعُ من هَوْلِها فالقذى يتساقط من استه كالمَغاريد وقال غيره استُ الطبيب يُرادُ بها مِيلُهُ وشَبَّهَ ما يَخْرُجُ من القَذى على ميله بالمغاريد والمَغاريدُ جمع مُغْرُودٍ وهو صمغ معروف وقيل الحَجُّ أَن يُشَجَّ الرجلُ فيختلط الدم بالدماغ فيصب عليه السمن المُغْلَى حتى يظهر الدم فيؤْخذَ بقطنة الأَصمعي الحَجِيجُ من الشِّجاجِ الذي قد عُولِجَ وهو ضَرْبٌ من علاجها وقال ابن شميل الحَجُّ أَن تُفْلَقَ الهامَةُ فَتُنْظَرَ هل فيها عَظْم أَو دم قال والوَكْسُ أَن يقَعَ في أُمِّ الرأْس دم أَو عظام أَو يصيبها عَنَتٌ وقيل حَجَّ الجُرْحَ سَبَرَهُ ليعرف غَوْرَهُ عن ابن الأَعرابي والحُجُجُ الجِراحُ المَسْبُورَةُ وقيل حَجَجْتُها قِسْتُها وحَجَجْتُهُ حَجّاً فهو حَجِيجٌ إِذا سَبَرْتَ شَجَّتَه بالمِيل لِتُعالِجَه والمِحْجاجُ المِسْبارُ وحَجَّ العَظْمَ يَحُجُّهُ حَجّاً قَطَعَهُ من الجُرْح واستخرجه وقد فسره بعضهم بما أُنشِدْنا لأَبي ذُؤَيْبٍ ورأْسٌ أَحَجُّ صُلْبٌ واحْتَجَّ الشيءُ صَلُبَ قال المَرَّارُ الفَقْعَسِيُّ يصف الركاب في سفر كان سافره ضَرَبْنَ بكُلِّ سالِفَةٍ ورَأْسٍ أَحَجَّ كَأَنَّ مُقْدَمَهُ نَصِيلُ والحَجاجُ والحِجاجُ العَظْمُ النابِتُ عليه الحاجِبُ والحِجاجُ العَظْمُ المُسْتَديرُ حَوْلَ العين ويقال بل هو الأَعلى تحت الحاجب وأَنشد قول العجاج إِذا حِجاجا مُقْلَتَيْها هَجَّجا وقال ابن السكيت هو الحَجَّاجُ ( * قوله « الحجاج » هو بالتشديد في الأَصل المعوّل عليه بأَيدينا ولم نجد التشديد في كتاب من كتب اللغة التي بأيدينا ) والحِجَاجُ العَظْمُ المُطْبِقُ على وَقْبَةِ العين وعليه مَنْبَتُ شعَر الحاجب والحَجَاجُ والحِجَاجُ بفتح الحاءِ وكسرها العظم الذي ينبت عليه الحاجب والجمع أَحِجَّة قال رؤْبة صَكِّي حِجاجَيْ رَأْسِه وبَهْزي وفي الحديث كانت الضبُعُ وأَولادُها في حَِجاجِ عينِ رجل من العماليق الحِجاج بالكسر والفتح العظم المستدير حول العين ومنه حديث جَيْشِ الخَبَطِ فجلس في حَِجَاج عينه كذا كذا نفراً يعني السمكة التي وجدوها على البحر وقيل الحِجاجان العظمان المُشرِفانِ على غارِبَي العينين وقيل هما مَنْبَتا شعَرِ الحاجبين من العظم وقوله تُحاذِرُ وَقْعَ الصَّوْتِ خَرْصاءُ ضَمَّها كَلالٌ فَحالَتْ في حِجا حاجِبٍ ضَمْرِ فإِن ابن جني قال يريد في حِجاجِ حاجِبٍ ضَمْرٍ فحذف للضرورة قال ابن سيده وعندي أَنه أَراد بالحجا ههنا الناحية والجمع أَحِجَّةٌ وحُجُجٌ قال أَبو الحسن حُجُجٌ شاذ لأَن ما كان من هذا النحو لم يُكَسَّر على فُعُلٍ كراهية التضعيف فأَما قوله يَتْرُكْنَ بالأَمالِسِ السَّمالِجِ للطَّيْرِ واللَّغاوِسِ الهَزالِجِ كلَّ جَنِينٍ مَعِرِ الحَواجِجِ فإِنه جمع حِجاجاً على غير قياس وأَظهر التضعيف اضطراراً والحَجَجُ الوَقْرَةُ في العظم والحِجَّةُ بكسر الحاءِ والحاجَّةُ شَحْمَةُ الأُذُنِ الأَخيرة اسم كالكاهل والغارب قال لبيد يذكر نساء يَرُضْنَ صِعابَ الدُّرِّ في كلِّ حِجَّةٍ وإِنْ لَمْ تَكُنْ أَعْناقُهُنَّ عَواطِلا غَرائِرُ أَبْكارٌ عَلَيْها مَهابَةٌ وعُونٌ كِرامٌ يَرْتَدينَ الوَصائِلا يَرُضْنَ صِعابَ الدُّرِّ أَي يَثْقُبْنَهُ والوصائِلُ بُرُودُ اليَمن واحدتها وَصِيلة والعُونُ جمع عَوانٍ للثيِّب وقال بعضهم الحِجَّةُ ههنا المَوْسِمُ وقيل في كل حِجَّة أَي في كل سنة وجمعها حِجَجٌ أَبو عمرو الحِجَّةُ والحَجَّةُ ثُقْبَةُ شَحْمَة الأُذن والحَجَّة أَيضاً خَرَزَةٌ أَو لُؤْلُؤَةٌ تُعَلَّق في الأُذن قال ابن دريد وربما سميت حاجَّةً وحَِجاجُ الشمس حاجِبُها وهو قَرْنها يقال بدا حِجاجُ الشمس وحَِجاجا الجبل جانباه والحُجُجُ الطرُقُ المُحَفَّرَةُ والحَجَّاجُ اسم رجل أَماله بعض أَهل الإِمالة في جميع وجوه الإِعراب على غير قياس في الرفع والنصب ومثل ذلك الناس في الجرِّ خاصة قال ابن سيده وإِنما مثلته به لأَن أَلف الحجاج زائدة غير منقلبة ولا يجاورها مع ذلك ما يوجب الإِمالة وكذلك الناس لأَن الأَصل إِنما هو الأُناس فحذفوا الهمزة وجعلوا اللام خَلَفاً منها كالله إِلا أَنهم قد قالوا الأُناس قال وقالوا مررت بناس فأَمالوا في الجر خاصة تشبيهاً للألف بأَلف فاعِلٍ لأَنها ثانية مثلها وهو نادر لأَن الأَلف ليست منقلبة فأَما في الرفع والنصب فلا يميله أَحد وقد يقولون حَجَّاج بغير أَلف ولام كما يقولون العباس وعباس وتعليل ذلك مذكور في مواضعه وحِجِجْ من زَجْرِ الغنم وفي حديث الدعاءِ اللهم ثَبِّت حُجَّتي في الدنيا والآخرة أَي قَوْلي وإِيماني في الدنيا وعند جواب الملكين في القبر
الرائد
* حجج تحجيجا. ه: أرسله ليحج.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: