وصف و معنى و تعريف كلمة احتجك:


احتجك: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ كاف (ك) و تحتوي على ألف (ا) و حاء (ح) و تاء (ت) و جيم (ج) و كاف (ك) .




معنى و شرح احتجك في معاجم اللغة العربية:



احتجك

جذر [حجك]

  1. أَحاجٍ : (اسم)
    • أَحاجٍ : جمع أُحْجِيّة
  2. أَحاجَ : (فعل)
    • أَحاجَتِ الأَرضُ: أَنْبتت الحاجَ
,
  1. حَجَفُ
    • ـ حَجَفُ : التُّروسُ من جُلودٍ بلا خَشَبٍ ولا عَقَبٍ ، والصُّدُورُ ، واحدَتُهما : حَجَفَةٌ .
      ـ حُجَافُ : مَشْيُ البَطْنِ عن تُخَمَةٍ ، لغةٌ في تَقْدِيمِ الجيمِ .
      ـ مَحْجُوفُ : المُشْتَكِي أَصْلَ اللِهْزِمَةِ .
      ـ حَجِيفُ : صوتٌ يَخْرُجُ من الجَوْفِ .
      ـ احْتَجَفَهُ : اسْتَخْلَصَهُ ،
      ـ احْتَجَفَ الشيءَ : حازَهُ ،
      ـ احْتَجَفَ نَفْسَهُ عن كذا : ظَلَفَها .
      ـ مُحاجِفُ : صاحِبُ الحَجَفَةِ المُقَاتِلُ ، والمُعَارِضُ .
      ـ انْحَجَفَ : تَضَرَّعَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. حَجَزَهُ


    • ـ حَجَزَهُ : يَحْجُزُهُ ويَحْجِزُهُ حَجْزَاً وحِجِّيزَى وحِجَازَةً : مَنَعَهُ ، وكفَّهُ ، فانْحَجَزَ ،
      ـ حَجَزَ بينهما : فَصَلَ ،
      ـ حَجَزَ البعيرَ : أناخَهُ ، ثم شَدَّ حَبْلاً في أصلِ خُفَّيْهِ من رِجْلَيْهِ ، ثم رَفَعَ الحَبْلَ من تَحْتِهِ ، فَشَدَّهُ على حَقْوَيْهِ ، لِيُدَاوِيَ دَبَرَتَهُ . وذلك الحَبْلُ ، وكلُّ ما تَشُدُّ به وسَطَكَ لِتُشَمِّرَ ثِيَابَكَ : حِجَازٌ .
      ـ حَجَزَةُ : الظَّلَمَةُ الذينَ يَمْنَعُونَ بعضَ الناسِ من بعضٍ ، ويَفْصِلُونَ بينهم بالحقِّ ، جمعُ حاجِزٍ .
      ـ مَحْجُوزُ : المُصابُ في مُحْتَجَزِهِ ومُؤْتَزَرِهِ ، والمَشْدُودُ بالحِجَازِ .
      ـ حُجْزَةُ : مَعْقِدُ الإِزار ،
      ـ حُجْزَةُ من السَّراوِيلِ : مَوْضِعُ التِّكَّةِ ،
      ـ حُجْزَةُ من الفرسِ : مَرْكَبُ مُؤَخَّرِ الصِّفَاقِ بالحَقْوِ .
      ـ حِجْزُ وحُجْزُ : الأصلُ ، والعشيرَةُ ، والناحيةُ ،
      ـ حَجَزُ : الزَّنَجُ لِمَرَضٍ في المِعَى ، والفِعْلُ حَجِزَ .
      ـ حِجْزَى : قرية بِدِمَشْقَ ، وهو حِجْزاوِيُّ .
      ـ حِجَازُ : مكةُ والمدينةُ والطائِفُ ومخَالِيفُهَا ، لأنها حَجَزَت بينَ نَجْدٍ وتِهامَةَ ، أو بينَ نَجْدٍ والسَّراةِ ، أو لأنَّها احْتُجِزَتْ بالحِرارِ الخَنْسِ ، حَرَّةِ بني سُلَيْمٍ وواقِمٍ ولَيْلَى وشَوْرَانَ والنارِ .
      ـ احْتَجَز : أتاهُ ، كانْحَجَزَ وأحْجَزَ ، واجْتَمَعَ ، وَحَمَلَ الشيء في حُجْزَتِهِ ،
      ـ احْتَجَز بإِزارِهِ : شَدّهُ على وَسَطِهِ .
      ـ مُحْتَجِزَةُ : النَّخْلَةُ تكونُ عُذُوقُها في قَلْبِهَا .
      ـ مُحَاجَزَةُ : المُمَانَعَةُ .
      ـ تَحاجَزَا : تمَانَعَا .
      ـ حَجَائزُ : موضع باليمامة .
      ـ حَجَازَيْكَ : احْجُزْ بَيْنَ القومِ حَجْزاً بعدَ حَجْزٍ .
      ـ شِدَّةُ الحُجْزَةِ : كِنَايَةٌ عن الصَّبْرِ .
      ـ هو داني الحُجْزَةِ : مُمْتَلِئ الكَشْحَيْنِ ، وهو عَيْبٌ .
      ـ وَرَدَتِ الإِبِلُ ولها حُجَزٌ : شِبَاعاً عِظَامَ البُطُونِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. حَجَنَ
    • ـ حَجَنَ العُودَ يَحْجِنُه : عَطَفَه ، كحَجَّنَه ،
      ـ حَجَنَ فلاناً : صَدَّه ، وصَرَفَه ، وجَذَبَه بالمِحْجَنِ ، كاحْتَجَنَه .
      ـ حَجَنُ ، وحُجْنَةُ ، وتَّحَجُّنُ : الاعْوِجاجُ .
      ـ مِحْجَنٌ ومِحْجَنَةُ : العَصَا المُعْوَجَّةُ ، وكلُّ معطوفٍ مُعْوَجٍّ .
      ـ احْتَجَنَ المالَ : ضَمَّه ، واحْتواهُ .
      ـ تَّحْجِينُ : سِمَةٌ مُعْوَجَّةٌ .
      ـ حَجْناءُ : فَرَسُ مُعَاويَةَ البَكَّائِيِّ ،
      ـ حَجْناءُ من الآذانِ : المائلَةُ أحدِ الطَّرَفَيْنِ قِبَلَ الجَبْهَةِ سُفْلاً ، أو التي أقْبَلَ أطْرافُ إحْداهُما على الأخْرَى قِبَلَ الجَبْهَةِ .
      ـ شَعَرٌ أحْجَنُ وحَجِنُ : مُتَسَلْسِلٌ مُسْتَرْسِلٌ رَجِلٌ جَعْدُ الأطْرافِ .
      ـ حَجِنَ عليه ، حَجِنَ به : ضَنَّ ،
      ـ حَجِنَ بالدار : أقامَ .
      ـ حُجْنَةُ الثُّمامِ ، وحَجَنَةُ : خوصَتُهُ .
      ـ أحْجَنَ : خرجتْ حُجْنَتُه .
      ـ حُجْنَةُ المِغْزَلِ : المُتَعَقِّفَةُ التي في رأسِه .
      ـ حَجونُ : الكسلانُ ، وجَبَلٌ بمَعْلاةِ مكةَ ، وموضع آخَرُ ، وكلُّ غَزْوة تُظْهِرُ غيرَها ، ثم تُخالِفُ إلى ذلك الموضِعِ ، أو هي البعيدةُ الطويلَةُ .
      ـ حُجَيْنٌ : ابنُ المُثَنَّى ، محدِّثٌ .
      ـ حَجَنُ ، وحَجِنٌ : القُرادُ ،
      ـ حَجَنُ : الزَّمَنُ في الدَّابةِ .
      ـ لِهْبُ ابنُ أحْجَنَ : قبيلةٌ تُعْرَفُ بالقيافة .
      ـ حَوْجَنُ : الوَرْدُ الأحْمَرُ .
      ـ حَجْنُ بنُ المُرَقِّعِ ، ومِحْجَنُ بنُ الأدْرَعِ ، ومِحْجَنُ بنُ أبي مِحْجَنٍ : صَحابِيُّونَ ، وسَمَّوْا : حُجَيْنَةَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. الحَجْمُ
    • ـ الحَجْمُ من الشيءِ : مَلْمَسُه الناتِئُ تَحْتَ يَدِكَ , ج : حُجومٌ ، والمَنْعُ ، ونُهودُ الثَّدْي ، وعَرْقُ العَظْمِ ، والمَصُّ ،
      ـ يَحْجِمُ ويَحْجُمُ . والحَجَّامُ : المَصَّاص .
      ـ حاجِمٌ حَجومٌ ، ومِحْجَمٌ : رَفيقٌ .
      ـ المِحْجَمُ والمِحْجَمَةُ : ما يُحْجَمُ به .
      ـ حِرْفَتُه : الحِجَامَةُ .
      ـ احْتَجَمَ : طَلَبَها .
      ـ أحْجَمَ عنه : كَفَّ ، أو نَكَصَ هَيْبَةً ،
      ـ أحْجَمَ الثَّدْيُ : نَهَدَ ،
      ـ أحْجَمَت المرأةُ للمَوْلودِ : أرْضَعَتْهُ أوَّلَ رَضْعةٍ .
      ـ المِحْجامُ : الكَثيرُ النُّكوص .
      ـ حِجام : شيءٌ يُجْعَلُ في فمِ البَعيرِ أو خَطْمِهِ لِئَلاَّ يَعَضَّ .
      ـ الحَوْجَمَةُ : الوَرْدُ الأَحْمَرُ , ج : حَوْجَمٌ , وحَجَّامُ ساباطٍ في الطاءِ .
      ـ حَجَّمَ تَحْجيماً : نَظَرَ شَديداً .
      ـ حَجومٍ : فَرْج المرأةِ لأَنَّهُ مَصوصٌ .

    المعجم: القاموس المحيط

  5. الشَّخصُ


    • الشَّخصُ : كلُ جسمٍ له ارتفاعٌ وظُهُورٌ ؛ وغلب في الإنسان .
      و الشَّخصُ ( عند الفلاسفة ) : الذاتُ الواعية لكيانها المستقلةُ في إرادتها ، ومنه :- الشّخصُ الأخلاقيّ :-، وهو مَنْ توافَرَت فيه صفاتٌ تؤهِّلُه للمشاركة العقليّة والأخلاقية في مجتمع إنسانيّ . والجمع : أشخاصٌ ، وشُخُوصٌ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. الشخص المعتمد
    • شخص ليس عضواً أو عضواً متحالفاً في البورصة أو موظفاً في شركة عضو فيها ولكنه يشغل منصباً ذا نفوذ في الشركة ككونه عضواً في مجلس إدارتها ويتعهّد باحترام قواعد البورصة وأصبح معتمداً فيها . ، وتعني بالانجليزية : approved person

    المعجم: مالية

  7. الشيءُ
    • الشيءُ : الموجودُ .
      و الشيءُ ما يتصوَّر ويخبر عنه

    المعجم: المعجم الوسيط

  8. احتجم الشّخص
    • طلب أن يُحْجَم ، ليخرجَ منه الدَّمُ الزَّائدُ الفاسد .



    المعجم: عربي عامة

  9. احتجن مال غيره
    • اقتطعه وسلبه بالمِحْجَن ، وهو أداة معوجَّة الرَّأس تُجذب بها الأشياء كالخُطَّاف .

    المعجم: عربي عامة

  10. احْتَجَمَ
    • احْتَجَمَ : طلبَ الحجامةَ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  11. احْتَجَنَ
    • احْتَجَنَ عليه : حَجَرَ .
      و احْتَجَنَ الشيءَ : حجنه .
      و احْتَجَنَ ضَنَّهُ إليه .
      و احْتَجَنَ اخْتص نفسه به .
      و احْتَجَنَ المالَ : جمعه .
      و احْتَجَنَ مالَ غيرِه : اقتطَعه وسرقه .



    المعجم: المعجم الوسيط

  12. احتجمَ
    • احتجمَ يحتجم ، احْتِجامًا ، فهو مُحْتَجِم :-
      احتجم الشَّخصُ طلب أن يُحْجَم ، ليخرجَ منه الدَّمُ الزَّائدُ الفاسد .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  13. احتجنَ
    • احتجنَ يحتجن ، احْتِجانًا ، فهو مُحْتَجِن ، والمفعول مُحْتَجَن :-
      احتجن مالَ غيره اقتطعه وسلبه بالمِحْجَن ، وهو أداة معوجَّة الرَّأس تُجذب بها الأشياء كالخُطَّاف .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  14. احتجز الشّخص
    • اعتقله :- استمرّ احتجازُ الرَّهائن أكثرَ من سنة .

    المعجم: عربي عامة



  15. احتجز الشّيء
    • احتفظ به لديه :- احتجز صاحبُ فندق حجرتين لأصدقائه .

    المعجم: عربي عامة

  16. احتجز بالحصن وغيره
    • امتنع فيه واحتمى .

    المعجم: عربي عامة

  17. احْتَجَزَ
    • احْتَجَزَ : امتنع .
      و احْتَجَزَ أتى الحجازَ .
      و احْتَجَزَ بالإزار : شدَّه على وسطه .
      و احْتَجَزَ بالحصن ونحوِه : امتنع .
      و احْتَجَزَ من كذا : احتَرَزَ .
      و احْتَجَزَ لحمُه : تَجَمَّع وتضامَّ .
      و احْتَجَزَ الشيءَ : احتمله في حُجْزَته .

    المعجم: المعجم الوسيط

  18. اِحْتَجَزَ


    • [ ح ج ز ]. ( فعل : خماسي لازم متعد بحرف ). اِحْتَجَزْتُ ، أَحْتَجِزُ ، اِحْتَجِز ، مصدر اِحْتِجَازٌ .
      1 . :- اِحْتَجَزَهُ فِي الغُرْفَةِ :- : وَضَعَهُ فِي الغُرْفَةِ وَأحَاطَ بِهِ ، اِعْتَقَلَهُ .
      2 . :- اِحْتَجَزَ بِالحِصْنِ :- : اِمْتَنَعَ .
      3 . :- اِحْتَجَزَ بالإِزارِ :- : شَدَّهُ علَى وَسَطِهِ .

    المعجم: الغني

  19. احتجزَ
    • احتجزَ / احتجزَ بـ يحتجز ، احْتِجازًا ، فهو مُحْتَجِز ، والمفعول مُحْتَجَز :-
      احتجز الشَّيءَ احتفظ به لديه :- احتجز صاحبُ فندق حجرتين لأصدقائه .
      احتجز الشَّخصَ : اعتقله :- استمرّ احتجازُ الرَّهائن أكثرَ من سنة .
      احتجز بالحصن وغيره : امتنع فيه واحتمى .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  20. هَلَم
    • هلم - كلمة دعاء إلى الشيء ، نحو ، « هلم إلى العمل »
      1 - هلم : قد تستعمل متعدية ، نحو : « هلم رفقاءك »، أي أحضرهم . 2 - هلم : وهي اسم فعل يستوي فيها المفرد والمثنى والجمع والمذكر والمؤنث . وتجعل أحيانا فعلا وتلحق بها الضمائر فتعرف ، نحو : « هلما ، هلمي ، إلخ ...». 3 - هلم : قد توصل باللام ، نحو : « هلم لك ». 4 - هلم : قد تلحقها نون التوكيد ، نحو : « هلمن ».

    المعجم: الرائد

  21. حجز
    • " الحَجْز : الفصل بين الشيئين ، حَجَز بينهما يَحْجُِزُ حَجْزاً وحِجازَةً فاحْتَجَز ؛ واسم ما فصل بينهما : الحاجِزُ .
      الأَزهري : الحَجْز أَن يَحْجِز بين مقاتلين ، والحِجَاز الاسم ، وكذلك الحاجِزُ .
      قال الله تعالى : وجَعَل بين البحرين حاجِزاً ؛ أَي حِجازاً بين ماءٍ مِلْح وماءٍ عَذْبٍ لا يختلطان ، وذلك الحجاز قدرة الله .
      وحَجَزَه يَحْجُِزُه حَجْزاً : منعه .
      وفي الحديث : ولأَهْل القتيل أَن يَنْحَجِزوا الأَدْنى فالأَدنى أَي يَكُفوا عن القَوَد ؛ وكل من ترك شيئاً ، فقد انْحَجزَ عنه .
      والانْحِجاز : مُطاوِع حَجَزَه إِذا منعه ، والمعنى أَن لورثة القتيل أَن يعفوا عن دمه رجالهم ونساؤهم أَيهم عفا ، وإِن كانت امرأَة ، سقط القود واستحقوا الدية ؛ وقوله الأَدنى فالأَدنى أَي الأَقرب فالأَقرب ؛ وبعض الفقهاء يقول : إِنما العفو والقَوَد إِلى الأَولياء من الورثة لا إِلى جميع الورثة ممن ليسوا بأَولياء .
      والمُحاجَزَة : المُمانعة .
      وفي المثل : إِن أَرَدْتَ المُحاجَزَة فَقَبْل المُناجَزَة ؛ المُحاجَزَة : المسالمة ، والمُناجَزَة : القتال .
      وتحاجَزَ الفريقان .
      وفي المثل : كانت بين القوم رِمِّيَّا ثم صارت إِلى حِجِّيزَى أَي تراموا ثم تَحاجَزُوا ، وهما على مثال خِصِّيصَى .
      والحِجِّيزَى : من الحَجْز بين اثنين .
      والحَجَزَة ، بالتحريك : الظَّلَمَةُ .
      وفي حديث قَيْلة : أَيُلام ابْنُ ذِهِ أَن يَفْصِل الخُطَّة ويَنْتَصر من وراء الحَجَزَة ؟ الحَجَزَة : هم الذين تَحْجزونه عن حقه ، وقال الأَزهري : هم الذين يمنعون بعض الناس من بعض ويفصلون بينهم بالحق ، الواحد حاجِزٌ ؛ وأَراد بابنِ ذِهِ ولدها ؛ يقول : إِذا أَصابه خُطّة ضَيم فاحْتَجّ عن نفسه وعَبَّر بلسانه ما يدفع به الظلم عنه لم يكن مَلُوماً .
      والحِجاز : البلد المعروف ، سميت بذلك من الحَجْز الفصل بين الشيئين لأنه فصل بين الغَوْر والشام والبادية ، وقيل : لأَنه حَجَز بين نَجْدٍ والسَّراة ، وقيل : لأَنه حَجَز بين تِهامة ونجد ، وقيل : سميت بذلك لأَنها حَجَزَتْ بين نَجْد والغَوْر ، وقال الأَصمعي : لأَنها احْتُجِزَتْ بالحِرَار الخمس منها حَرَّة بني سُلَيْم وحَرَّة واقِمٍ ، قال الأَزهري : سمي حِجازاً لأَن ال حرَارَ حَجَزَتْ بينه وبين عالية نجد ، قال : وقال ابن السكيت ما ارتفع عن بطن الرُّمَّة فهو نَجْدٌ ، قال : والرُّمَّة وادٍ معلوم ، قال : وهو نَجْد إِلى ثنايا ذات عِرْقٍ ، قال : وما احْتَزَمَتْ به الحِرار (* قوله « وما احتزمت به الحرار إلخ » نقل ياقوت هذه العبارة عن الأصمعي ونصه ، قال الأصمعي : ما احتزمت به الحرار حرة شوران وحرة ليلى وحرة واقم وحرة النار وعامة منازل بني سليم إلى آخر ما هنا ) حَرَّةَ شَوْران وعمة منازل بني سليم إِلى المدينة فما احْتَاز في ذلك الشق كله حِجاز ، قال : وطَرَف تِهامة من قِبَل الحجاز مَدارِج العَرْج ، وأَوّلها من قِبَل نجد مَدَارج ذات العِرْق .
      الأَصمعي : إِذا عرضت لك الحِرارُ بنجد فذلك الحِجاز ؛

      وأَنشد : وفَرُّا بالحِجاز ليُعْجِزوني أَراد بالحِجاز الحِرارَ .
      وفي حديث حُرَيْثِ بن حسان : يا رسول الله ، إِن رأَيْتَ أَن تجعل الدِّهْناء حِجازاً بيننا وبين بني تميم أَي حدًّا فاصلاً يَحْجِزُ بيننا وبينهم ، قال : وبه سمي الحِجازُ الصُّقْعُ المعروف من الأَرض ، ويقال للجبال أَيضاً : حِجاز ؛ ومنه قوله : ونحن أُناس لا حِجازَ بأَرْضِنا وأَحْجَزَ القومُ واحْتَجَزُوا وانْحَجَزُوا : أَتَوا الحِجازَ ، وتَحاجَزُوا وانْحَجَزُوا واحْتَجَزُوا : تَزايَلُوا ، وحَجَزَه عن الأَمر يَحْجُزه حِجازَةً وحِجِّيزَى : صرفه .
      وحَجازَيْكُ كحَنانَيْك أَي احْجُزْ بينهم حَجْزاً بعد حَجْزٍ ، كأَنه يقول : لا تقطع ذلك وَلْيَكُ بعضُه موصولاً ببعض .
      وحُجْزة الإِزار : جَنَبته .
      وحُجْزة السراويل : موضع التِّكَّة ، وقيل : حُجْزة الإِنسان مَعْقِد السراويل والإِزار .
      الليث : الحُجْزة حيث يُثْنى طرف الإِزار في لَوْث الإِزار ، وجمعه حُجُزات ؛ وأَما قول النابغة : رِقاق النِّعالِ طَيِّب حُجُزاتهم ، يُحَيَّوْن بالرَّيْحان يومَ السَّباسِب فإِنما كنى به عن الفروج ؛ يريد أَنهم أَعِفَّاء عن الفجور .
      وفي الحديث : إِن الرَّحِم أُخذت بحُجْزة الرحمن ؛ قال ابن الأَثير : أَي اعتصمت به والتجأَت إِليه مستجيرة ، ويدل عليه قوله في الحديث : هذا مقام العائِذِ بك من القَطِيعة ، قال : وقيل معناه أَن اسم الرَّحِم مشتق من اسم الرحمن فكأَنه متعلق بالاسم آخِذٌ بوسطه ، كما جاء في الحديث الآخر : الرَّحِمُ شِجْنَةٌ من الرحمن .
      قال : وأَصل الحُجْزة موضع شدّ الإِزار ، قال : ثم قيل للإِزار حُجْزة للمجاورة .
      واحْتَجز بالإِزار إِذا شدّه على وسطه فاستعاره للالتجاء والاعتصام والتمسُّك بالشيء والتعلق به ؛ ومنه الحديث الآخر : والنبي ، صلى الله عليه وسلم ، آخذ بحُجْزة الله تعالى أَي بسبب منه ، ومنه الحديث الآخر : منهم من تأْخذه النار إِلى حُجْزَته أَي إِلى مَشَدّ إِزاره ، ويجمع على حُجَز ؛ ومنه الحديث : فأَنا آخِذٌ بحُجَزكم ، والحُجْزَة : مَرْكَبُ مُؤَخَّر الصِّفاق في الحِقْو ، والمُتَحَجِّز : الذي قد شَدَّ وسطه ، واحْتَجَز بإِزاره : شدّه على وسطه ، من ذلك ، وفي حديث ميمونة ، رضي الله عنها : كان يباشر المرأَة من نسائه وهي حائض إِذا كانت مُحْتَجِزَةً أَي شادَّةً مِئْزرها على العورة وما لا تحل مباشرته .
      والحاجِزُ : الحائل بين الشيئين .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : لما نزلت سورة النور عَمَدْن إِلى حُجَز مناطِقِهِنَّ فشَقَقْنَها فاتَّخَذنها خُمُراً ؛ أَرادت بالحُجَز المآزر .
      قال ابن الأَثير : وجاء في سنن أَبي داود حُجُوز أَو حُجُور بالشك ، وقال الخطابي : الحُجُور ، بالراء ، لا معنى لها ههنا وإِنما هو بالزاي جمع حُجَز فكأَنه جمع الجمع ، وأَما الحُجُور ، بالراء ، فهو جمع حَجْر الإِنسان ، وقال الزمخشري : واحد الحُجوز حِجْز ، بكسر الحاء ، وهي الحُجْزة ، ويجوز أَن يكون واحدها حُجْزَةً .
      وفي الحديث : رأَى رجلاً مُحْتَجِزاً بحبل وهو مُحْرم أَي مشدود الوسط .
      أَبو مالك : يقال لكل شيء يَشُدُّ به الرجل وسطه ليشمر به ثيابه حجاز ، وقال : الاحْتِجاز بالثوب أَن يُدْرجه الإِنسان فيشد به وسطه ، ومنه أُخِذَت الحُجْزَة .
      وقالت أُم الرَّحَّال : إِن الكلام لا يُحْجَز في العِكْم كما يُحْجَز العَبَاء .
      العِكْم : العِدْل .
      والحَجْز : أَن يُدْرج الحبل عليه ثم يشد .
      أَبو حنيفة : الحِجاز حبل يشد به العِكْم .
      وتحاجز القوم : أَخذ بعضهم بحُجَز بعض .
      رجل شديد الحجْزة : صَبُور على الشدّة والجَهْد ؛ ومنه حديث عليّ ، رضي الله عنه ، وسئل عن بني أُمية فقال : هم أَشدُّنا حُجَزاً ، وفي رواية : حُجْزَة ، وأَطْلَبُنا للأَمر لا يُنال فيَنالونَه .
      وحُجْز الرجل : أَصله ومَنْبِته .
      وحُجْزُه أَيضاً : فصل ما بين فخذه والفخذ الأُخرى من عشيرته ؛

      قال : فامْدَحْ كَرِيمَ المُنْتَمَى والحُجْزِ وفي الحديث : تزوجوا في الحُجْزِ الصالح فإِن العِرْق دَسَّاس ؛ الحجز ، بالضم والكسر : الأَصل والمَنْبت ، وبالكسر هو بمعنى الحِجْزة .
      وهي هيئة المُحْتَجِز ، كناية عن العِفَّة وطِيبِ الإِزار .
      والحُِجْز : الناحية .
      وقال : الحُِجْز العَشِيرة تَحْتَجِز بهم أَي تمتنع .
      وروى ابن الأَعرابي قوله : كريم المنتمى والحجز ، إِنه عفيف طاهر كقول النابغة : طَيِّب حُجُزاتُهم ، وقد تقدّم .
      والحِجْز : العفيف الطاهر .
      والحِجاز : حبل يلقى للبعير من قِبَل رجليه ثم يناخ عليه ثم يشدّ به رُسْغا رجليه إِلى حِقْوَيْه وعَجُزُه ؛ تقول منه : حَجَزْت البعير أَحْجِزه حَجْزاً ، فهو مَحْجوز ؛ قال ذو الرمة : فَهُنَّ من بين مَحْجُوزٍ بِنافِذَةٍ ، وقائِظٍ وكلا رَوْقَيْه مُخْتَضِب وقال الجوهري : هو أَن تُنِيخ البعير ثم تشدّ حبلاً في أَصل خُفَّيْه جميعاً من رجليه ثم ترفع الحبل من تحته حتى تشدّه على حِقْوَيْه ، وذلك إِذا أَراد أَن يرتفع خفه ؛ وقيل : الحِجاز حبل يشد بوسط يَدَي البعير ثم يخالَف فتُعْقد به رجلاه ثم يُشَدّ طرفاه إِلى حِقْويه ثم يلقى على جنبه شبه المَقْمُوط ثم تُداوَى دَبَرته فلا يستطيع أَن يمتنع إِلا أَن يجر جنبه على الأَرض ؛

      وأَنشد : كَوْسَ الهِبَلِّ النَّطِفِ المَحْجُوز وحاجِزٌ : اسم .
      ابن بُزُرج : الحَجَزُ والزَّنَجُ واحد .
      حَجِزَ وزَنِجَ : وهو أَن تَقَبَّضَ أَمعاء الرجل ومَصَارينه من الظمإِ فلا يستطيع أَن يكثر الشرب ولا الطُّعْم ، والله تعالى أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  22. حجن
    • " حَجَنَ العُودَ يَحْجِنُه حَجْناً وحَجَّنَه : عطَفَه .
      والحَجَنُ والحُجْنةُ والتحَجُّن : اعْوجاج الشيء ، وفي التهذيب : اعوِجاجُ الشيء الأَحْجَنِ .
      والمِحْجَنُ والمِحْجَنَةُ : العَصَا المُعْوَجَّةُ .
      الجوهري : المِحْجَنُ كالصَّوْلَجانِ .
      وفي الحديث : أَنه كان يَسْتَلِم الرُّكْنَ بمِحْجَنَهِ ؛ المِحْجَنُ : عَصاً مُعَقَّفة الرأْس كالصَّوْلجان ، قال : والميم زائدة ، وكلُّ معطوف مُعْوجّ كذلك ؛ قال ابن مقبل : قد صَرَّح السَّيْرُ عن كُتْمانَ ، وابتُذِلَت وَقْعُ المَحاجِنِ بالمَهْرِيَّةِ الذُّقُنِ .
      أَراد : وابتُذِلَت المَحَاجِنُ ، وأَنَّثَ الوَقْعَ لإضافته إلى المَحاجِن .
      وفلانٌ لا يَرْكُضُ المِحْجَن أَي لا غَنَاءَ عنده ، وأَصل ذلك أَن يُدْخَلَ مِحْجَن بين رِجْلَي البعير ، فإنْ كان البعيرُ بَليداً لم يَرْكُض ذلك المِحْجَنَ ، وإن كان ذَكِيّاً رَكَض المِحْجَن ومضَى .
      والاحْتِجانُ : الفعلُ بالمِحْجَن .
      والصَّقْرُ أَحْجَنُ المِنْقارِ .
      وصقرٌ أَحْجَنُ المَخالِب : مُعَوَجُّها .
      ومِحْجَنُ الطائِرِ : مِنْقَارُه لاعْوِجاجِهِ .
      والتَّحْجِينُ : سِمةٌ مُعْوَجَّة ، اسْمٌ كالتَّنْبيتِ والتَّمْتين .
      ويقال : حَجَنْت البعيرَ فأَنا أَحْجِنُه ، وهو بَعِيرٌ مَحْجون إذا وُسِمَ بِسِمَة المِحْجَن ، وهو خَطٌّ في طرَفِهِ عَقْفة مثل مِحْجَنِ العصا .
      وأُذُنٌ حجناء : ماثلةُ أَحد الطرَفين من قِبَل الجبهة سُفْلاً ، وقيل : هي التي أَقْبَل أَطراف إحداهما على الأُخرى قِبَل الجَبْهة ، وكلُّ ذلك مع اعْوِجاج .
      الأَزهري : الحُجْنةُ مصدرٌ كالحَجَن ، وهو الشعرُ الذي جُعودته في أَطرافه .
      قال ابن سيده : وشعر حَجِنٌ وأَحْجَنُ مُتَسَلْسِلٌ مُسْتَرْسِلٌ رَجِلٌ ، في أَطْرافه شيءٌ من جُعودةٍ وتكسُّرٍ .
      وقيل : مُعَقّف متداخلٌ بعضه في بعض .
      قال أَبو زيد : الأَحْجَنُ الشعَرُ الرَّجِلُ .
      والحُجْنةُ : الرَّجَلُ .
      والسَّبِطُ : الذي ليست فيه حُجْنة .
      قال الأَزهري : ومن الأُنوف أَحْجَنُ .
      وأَنْف أَحْجَنُ : مُقْبِل الرَّوْثةِ نحوَ الفمِ ، زاد الأَزهري : واستأْخرت ناشِزتاه قُبْحاً .
      والحُجْنةُ : موضع أَصابه اعْوِجاجٌ من العصا .
      والمِحْجَن : عصاً في طرَفها عُقَّافة ، والفعل بها الاحْتِجان .
      ابن سيده : الحُجْنةُ موضعُ الاعْوِجاج .
      وحُجْنةُ المِغْزَل ، بالضم : هي المُنْعَقِفةُ في رأْسه .
      وفي الحديث : توضَع الرحِمُ يومَ القيامة لها حُجْنةٌ كحُجْنةِ المِغْزَل أَي صِنّارتِه المُعْوَجَّة في رأْسه التي يُعَلَّق بها الخيطُ يفتل للغَزْل ، وكلُّ مُتَعَقِّفٍ أَحْجَنُ .
      والحُجْنةُ : ما اختَزَنْتَ من شيء واخْتَصَصْتَ به نفسك ؛ الأَزهري : ومن ذلك يقال للرجل إذا اختصَّ بشيء لنفسه قد احْتَجَنه لنفسه دون أَصحابه .
      والاحْتِجانُ : جمعُ الشيء وضمُّه إليك ، وهو افْتِعال من المِحْجَن .
      وفي الحديث : ما أَقْطَعَك العَقيقَ لتَحْتَجنَه أَي تتملَّكه دون الناس .
      واحْتَجَن الشيءَ : احْتَوَى عليه .
      وفي حديث ابن ذي يَزَن : واحْتَجَنّاه دون غيرنا .
      واحْتَجَنَ عليه : حَجَر .
      وحَجِنَ عليه حَجَناً : ضَنَّ .
      وحَجِنَ به : كحَجِيَ به ، وهو نحو الأَول .
      وحَجِنَ بالدار : أَقام .
      وحُجْنَةُ الثُّمامِ وحَجَنَتُه : خُوصتُه .
      وأَحْجَنَ الثُّمامُ : خرجت حُجْنَتُه ، وهي خوصه .
      وفي حديث أُصَيْل حين قَدِمَ من مكة : فسأَله رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فقال : تركتُها قد أَحْجَنَ ثُمامُها وأَعْذَقَ إذْ خِرُها وأَمْشَرَ سَلَمُها ، فقال : يا أُصَيْل ، دَعِ القلوبَ تَقِرُّ ، أَي بدا وَرَقُه (* الضمير عائد إلى الثمان ).
      والثُّمام نبت معروف .
      والحَجَنُ : قَصَدٌ ينبُت في أَعراض عِيدان الثُّمام والضِّعةِ .
      والحَجَنُ : القُضْبانُ القِصَارُ التي فيها العنب ، واحدتُه حَجَنة .
      وإنه لمِحْجَنُ مالٍ : يَصْلُح المالُ على يديه ويُحْسِن رِعْيَته والقيامَ عليه ؛ قال نافع بن لقيط الأَسدي : قد عَنَّتَ الجَلْعَدُ شَيْخاً أَعْجَفا ، مِحْجَنَ مالٍ أَينَمَا تَصَرَّفا .
      واحْتِجانُ المالِ : إصْلاحُه وجَمْعُه وضَمُّ ما انتشر منه .
      واحْتِجانُ مالِ غيرِك : اقتِطاعُه وسَرِقتُه .
      وصاحبُ المِحْجَن في الجاهلية : رجلٌ كان معه محجَن ، وكان يقْعُد في جادَّة الطريق فيأْخذ بمحْجنِه الشيء بعد الشيء من أَثاث المارَّة ، فإن عُثِرَ عليه اعْتَلَّ بأَنه تعلق بمحْجنه ، وقد ورد في الحديث : كان يَسْرِقُ الحاجَّ بمحْجَنِه .
      فإِذا فُطِنَ به ، قال تعلَّق بمِحْجَني ، والجمع مَحاجِنُ .
      وفي حديث القيامة : وجَعلَت المَحاجِنُ تُمْسِكُ رجالاً .
      وحَجَنْت الشيءَ واحْتَجَنْتُه إذا جَذَبْتَه بالمِحْجَنِ إلى نَفْسِك ؛ ومنه قولُ قيس بن عاصم في وصيَّتِه : عليكم بالمال واحْتِجانِه ، وهو ضمُّكَه إلى نفْسِك وإِمساكُكَ إياه .
      وحَجَنَه عن الشيء : صَدَّه وصَرَفه ؛

      قال : ولا بُدَّ للمَشْعُوفِ من تَبَعِ الهَوى ، إذا لم يَزَعْه من هَوَى النَّفْسِ حاجِنُ والغَزْوَةُ الحَجُونُ : التي تُظهر غيرها ثم تخالف إلى غير ذلك الموضع ويُقْصَدُ إليها ، ويقال : هي البعيدة ، قال الأَعشى : ولا بُدَّ من غَزوةٍ ، في الرَّبيع ، حَجُونٍ تُكِلُّ الوَقاحَ الشَّكورا .
      ويقال : سِرْنا عقَبةً حَجُوناً أَي بعيدةً طويلة .
      والحَجُونُ : موضعٌ بمكة ناحية من البيت ؛ قال الأَعشى : فما أَنتَ من أَهل الحَجُونِ ولا الصَّفا ، ولا لك حَقُّ الشِّرْبِ في ماء زَمْزَم .
      قال الجوهري : الحَجونُ ، بفتح الحاء ، جبلٌ بمكة وهي مَقْبُرة .
      وقال عمرو بن الحرث بن مُضاض بن عمرو يتأَسَّف على البيت ، وقيل هو للحرث الجُرْهمي : كأَنْ لم يكن بين الحَجونِ إلى الصَّفا أَنِيسٌ ، ولم يَسْمُر بمكَّة سامِرُ بَلى نحن كُنّا أَهلَها ، فأَبادَنا صُروفُ الليالي والجُدودُ العواثِرُ .
      وفي الحديث : أَنه كان على الحَجُون كَئيباً .
      وقال ابن الأَثير : الحَجُونُ الجبلُ المُشْرِف مما يَلي شِعْب الجَزَّارين بمكة ، وقيل : هو موضع بمكة فيه اعْوِجاج ، قال : والمشهور الأَوَّل ، وهو بفتح الحاء .
      والحَوْجَنُ ، بالنون : الوَرْدُ الأَحمر ؛ عن كراع .
      وقد سمَّوْا حَجْناً وحُجَيْناً وحَجْناءَ وأَحْجَنَ ، وهو أَبو بَطْنٍ منهم ، ومِحْجَناً ، وهو مِحْجَن بن عُطارِد العَنْبَريّ شاعر معروف ؛ وذكر ابن بري في هذه الترجمة ما صورته : والحَجِنُ المرأَةُ القليلةُ الطَّعْم ؛ قال الشمّاخ : وقد عَرِقَتْ مَغابِنُها ، وجادَتْ بِدرَّتِها قِرَى حَجِنٍ قَتِينِ .
      قال : والقَتِينُ مثل الحَجِين أَيضاً ، أَراد بالحَجِن قُراداً ، وجعل عَرَق هذه الناقة قُوتاً له ، وهذا البيت بعينه ذكره الأَزهري وابن سيده في ترجمة جحن ، بالجيم قبل الحاء ، فإِما أَن يكون الشيخ ابن بري وجد له وجهاً فنقله أَو وَهم فيه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  23. حجم
    • " الإِحْجامُ : ضدُّ الإِقْدام ‏ .
      أَحْجَمَ عن الأَمر : كَفَّ أَو نكص هَيْبةً ‏ .
      ‏ وفي الحديث : أَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أَخذَ سَيْفاً يوم أُحُدٍ فقال : من يأْخذ هذا السيف بحَقِّه ؟ فأَحْجَم القوم أَي نكصوا وتأَخروا وتَهَيَّبوا أَخْذه ‏ .
      ‏ ورجل مِحْجام : كثير النُّكوص ‏ .
      ‏ والحِجامُ : شيء يجعل في فم البعير أَو خَطْمِه لئلا يَعَضَّ (* قوله « لئلا يعض » في المحكم بعده : وقال أبو حنيفة الدينوري هي مخلاة تجعل على خطمه لئلا يعض )، وهو بعير مَحْجُوم ، وقد حَجَمه يَحْجُمه حَجْماً إذا جعل على فمه حجاماً وذلك إِذا هاجَ ‏ .
      ‏ وفي الحديث عن ابن عمر : وذكر أَباه فقال : كان يَصيحُ الصَّيْحةَ يكاد مَنْ سمعها يَصْعَقُ كالبعير المَحْجُوم وأَما قوله في حديث حمزة : إِنه خرج يومَ أُحُدٍ كأَنه بعير مَحْجُوم ، وفي رواية : رجل مَحْجوم ؛ قال ابن الأَثير : أَي جسيم ، من الحَجْمِ وهو النُّتُوُّ ؛ قال ابن سيده : وربما قيل في الشعر فلان يَحْجُم فلاناً عن الأَمر أَي يكفه ، والحَجْمُ : كَفُّكَ إِنساناً عن أَمر يريده ‏ .
      ‏ يقال : أَحْجَمَ الرجلُ عن قِرْنِه ، وأَحْجَمَ إِذا جَبُنَ وكَفَّ ؛ قاله الأَصمعي وغيره ، وقال مبتكر الأَعرابي : حَجَمْتُه عن حاجته منعته عنها ، وقال غيره : حَجَوْتُه عن حاجته مثله ، وحَجَمْتُه عن الشيء أَحْجُمُه أَي كفَفْته عنه ‏ .
      ‏ يقال : حَجَمْتُه عن الشيء فأَحْجَمَ أَي كففته فكَفَّ ، وهو من النوادر مثل كبَبْتُه فأَكبَّ ‏ .
      ‏ قال ابن بري : يقال حَجَمْته عن الشيء فأَحْجَم أَي كففته عنه وأَحْجَمَ هو وكَبَبْتُه وأَكَبَّ هو ، وشَنَقْتُ البعيرَ وأَشنَقَ هو إِذا رفع رأْسه ، ونَسَلْتُ ريشَ الطائر وأَنْسَلَ هو ، وقَشَعَتِ الريحُ الغيمَ وأَقْشَعَ هو ، ونَزَفْتُ البئرَ وأَنْزََفَتْ هي ، ومَرَيْتُ الناقةَ وأَمْرَتْ هي إِذا دَرَّ لبنُها ‏ .
      ‏ وإِحْجام المرأَةِ المولودَ : أَوَّلُ إِرْضاعةٍ تُرْضِعُه ، وقد أَحْجَمَتْ له ‏ .
      ‏ وحَجَمَ العظمَ يَحْجُمه حَجْماً : عَرَقَهُ ‏ .
      ‏ وحَجَمَ ثَدْيُ المرأَة يَحْجُم حُجُوماً : بدا نُهُوده ؛ قال الأَعشى : قد حَجَمَ الثَّدْيُ على نَحْرِها في مُشْرِقٍ ذي بَهْجةٍ ناضِرِ (* قوله « ذي بهجة إلخ » كذا في المحكم ، وفي التكملة : ذي صبح نائر ) ‏ .
      ‏ وهذه اللفظة في التهذيب بالأَلف في النثر والنظم : قد أَحْجَمَ الثديُ على نحر الجارية ‏ .
      ‏ قال : وحَجَّمَ وبَجَّم إِذا نظر نظراً شديداً ، قال الأَزهري : وحَمَّجَ مثله ‏ .
      ‏ ويقال للجارية إِذا غَطَّى اللحمُ رؤوس عظامها فسمنت : ما يبدو لعِظامها حَجْمٌ ؛ الجوهري : حَجْمُ الشيء حَيْدهُ ‏ .
      ‏ يقال : ليس لِمِرْفَقِهِ حَجْمٌ أَي نُتُوٌّ ‏ .
      ‏ وحَجْم كلِّ شيء : مَلْمَسُه الناتئ تحت يدك ، والجمع حُجُوم ‏ .
      ‏ وقال اللحياني : حَجْمُ العظام أَن يوجد مَسُّ العِظام من وراء الجلد ، فَعَبَّرَ عنه تَعْبيرَه عن المصادر ؛ قال ابن سيده : فلا أَدري أَهو عنده مصدر أَم اسم ‏ .
      ‏ قال الليث : الحَجْمُ وِجْدانُك مسَّ شيء تحت ثوب ، تقول : مَسِسَتْ بطنَ الحُبْلى فوجدت حَجْمَ الصبيِّ في بطنها ‏ .
      ‏ وفي الحديث : لا يَصِف حَجْمَ عظامها ؛ قال ابن الأَثير : أَراد لا يلتصق الثوب ببدنها فَيَحْكي الناتئَ والناشزَ من عظامها ولحمها ، وجعله واصفاً على التشبيه لأَنه إِذا أَظهره وبيَّنه كان بمنزلة الواصف لها بلسانه ‏ .
      ‏ والحَجْمُ : المَصّ ‏ .
      ‏ يقال : حَجَمَ الصبيُّ ثَدي أُمه إذا مصه ‏ .
      ‏ وما حَجَمَ الصبيُّ ثدي أُمه أَي ما مَصَّه ‏ .
      ‏ وثَدْيٌ مَحْجوم أَي ممصوص ‏ .
      ‏ والحَجَّامُ : المَصَّاص ‏ .
      ‏ قال الأَزهري : يقال للحاجم حَجَّامٌ لامْتِصاصه فم المِحْجَمَة ، وقد حَجَمَ يَحْجِمُ ويَحْجُم حَجْماً وحاجِمٌ حَجُومٌ ومِحْجَمٌ رَفيقٌ ‏ .
      ‏ والمِحْجَمُ والمِحْجَمَةُ : ما يُحْجَم به ‏ .
      ‏ قال الأَزهري : المحْجَمَةُ قارُورَتُهُ ، وتطرح الهاء فيقال مِحْجَم ، وجمعه مَحاجِم ؛ قال زهير : ولم يُهَريقُوا بينهم مِلْءَ مِحْجمِ وفي الحديث : أَعْلَقَ فيه مِحْجَماً ؛ قال ابن الأَثير : المِحْجَمُ ، بالكسر ، الآلة التي يجمع فيها دم الحِجامة عند المصّ ، قال : والمِحْجَمُ أَيضاً مِشْرَطُ الحَجَّام ؛ ومنه الحديث : لَعْقَةُ عَسلٍ أَو شَرْطة مِحْجَمٍ ، وحِرفَتُه وفعلُه الحِجامةُ ‏ .
      ‏ والحَجْمُ : فعل الحاجم وهو الحَجّامُ ‏ .
      ‏ واحْتَجَمَ : طلب الحِجامة ، وهو مَحْجومٌ ، وقد احْتَجَمْتُ من الدم ‏ .
      ‏ وفي حديث الصوم : أَفْطَرَ الحاجِمُ والمَحْجومُ ؛ ابن الأَثير : معناه : أَنهما تَعَرَّضا للإفْطار ، أَما المَحْجومُ فللضعف الذي يلحقه من خروج دمه فربما أَعجزه عن الصوم ، وأَما الحاجمُ فلا يأْمَنُ أَن يصل إلى حلقه شيء من الدم فيبلعَهُ أَو من طَعْمِه ، قال : وقيل هذا على سبيل الدعاء عليهما أَي بطل أَجْرُهما فكأَنهما صارا مفطرين ، كقَوله : من صام الدَّهْرَ فلا صام ولا أَفطر ‏ .
      ‏ والمَحْجمة من العنق : موضع المِحْجمةِ ‏ .
      ‏ وأَصل الحَجْمِ المصّ ، وقولهم : أَفْرَغُ من حَجَّام ساباطٍ ، لأَنه كان تَمُرُّ به الجيوش فيَحْجُمهم نَسيئةً من الكساد حتى يرجعوا فضربوا به المَثَلَ ؛ قال ابن دريد : الحِجامةُ من الحَجْمِ الذي هو البَداءُ لأَن اللحم يَنْتَبِرُ أَي يرتفع ‏ .
      ‏ والحَوْجَمةُ : الوَرْدُ الأَحمر ، والجمع حَوْجَمٌ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  24. شيأ
    • " الـمَشِيئةُ : الإِرادة .
      شِئْتُ الشيءَ أَشاؤُه شَيئاً ومَشِيئةً ومَشاءة ومَشايةً .
      (* قوله « ومشاية » كذا في النسخ والمحكم وقال شارح القاموس مشائية كعلانية .
      أَرَدْتُه ، والاسم الشِّيئةُ ، عن اللحياني .
      التهذيب : الـمَشِيئةُ : مصدر شاءَ يَشاءُ مَشِيئةً .
      وقالوا : كلُّ شيءٍ بِشِيئةِ اللّه ، بكسر الشين ، مثل شِيعةٍ أَي بمَشِيئتِه .
      وفي الحديث : أَن يَهُوديّاً أَتى النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم فقال : إِنَّكم تَنْذِرُون وتُشْرِكُون ؛ تقولون : ما شاءَ اللّهُ وشِئتُ .
      فأَمَرَهم النبيُّ صلى اللّه عليه وسلم أَن يقولوا : ما شاءَ اللّه ثم شِئْتُ .
      الـمَشِيئةُ ، مهموزة : الإِرادةُ .
      وقد شِئتُ الشيءَ أَشاؤُه ، وإِنما فَرَق بين قوله ما شاءَ اللّهُ وشِئتُ ، وما شاءَ اللّهُ ثم شِئتُ ، لأَن الواو تفيد الجمع دون الترتيب ، وثم تَجْمَعُ وتُرَتِّبُ ، فمع الواو يكون قد جمع بَيْنَ اللّهِ وبينه في الـمَشِيئةِ ، ومَع ثُمَّ يكون قد قَدَّمَ مشِيئَة اللّهِ على مَشِيئتِه .
      والشَّيءُ : معلوم .
      قال سيبويه حين أَراد أَن يجعل الـمُذَكَّر أَصلاً للمؤَنث : أَلا ترى أَن الشيءَ مذكَّر ، وهو يَقَعُ على كل ما أُخْبِرُ عنه .
      فأَما ما حكاه سيبويه أَيضاً من قول العَرَب : ما أَغْفَلَه عنك شَيْئاً ، فإِنه فسره بقوله أَي دَعِ الشَّكَّ عنْكَ ، وهذا غير مُقْنِعٍ .
      قال ابن جني : ولا يجوز أَن يكون شَيئاً ههنا منصوباً على المصدر حتى كأَنه ، قال : ما أَغْفَلَه عنك غُفُولاً ، ونحو ذلك ، لأَن فعل التعجب قد استغنى بما بما حصل فيه من معنى المبالغة عن أَن يؤَكَّد بالمَصْدر .
      قال : وأَما قولهم هو أَحْسَنُ منك شَيْئاً ، فإِنَّ شيئاً هنا منصوب على تقدير بشَيءٍ ، فلما حَذَف حرفَ الجرِّ أَوْصَلَ إِليه ما قبله ، وذلك أَن معنى هو أَفْعَلُ منه في الـمُبالغَةِ كمعنى ما أَفْعَله ، فكما لم يَجُزْ ما أَقْوَمَه قِياماً ، كذلك لم يَجُز هو أَقْوَمُ منه قِياماً .
      والجمع : أَشياءُ ، غير مصروف ، وأَشْياواتٌ وأَشاواتٌ وأَشايا وأَشاوَى ، من باب جَبَيْتُ الخَراجَ جِباوةً .
      وقال اللحياني : وبعضهم يقول في جمعها : أَشْيايا وأَشاوِهَ ؛ وحكَى أَن شيخاً أَنشده في مَجْلِس الكسائي عن بعض الأَعراب : وَذلِك ما أُوصِيكِ ، يا أُّمَّ مَعْمَرٍ ، * وبَعْضُ الوَصايا ، في أَشاوِهَ ، تَنْفَع ؟

      ‏ قال : وزعم الشيخ أَن الأَعرابي ، قال : أُريد أَشايا ، وهذا من أَشَذّ الجَمْع ، لأَنه لا هاءَ في أَشْياءَ فتكون في أَشاوِهَ .
      وأَشْياءُ : لَفْعاءُ عند الخليل وسيبويه ، وعند أَبي الحسن الأَخفش أَفْعِلاءُ .
      وفي التنزيل العزيز : يا أَيها الذين آمَنُوا لا تَسأَلوا عن أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لكم تَسُؤْكم .
      قال أَبو منصور : لم يختلف النحويون في أَن أَشْياء جمع شيء ، وأَنها غير مُجراة .
      قال : واختلفوا في العِلة فكَرِهْتُ أَن أَحكِيَ مَقالة كل واحد منهم ، واقتصرتُ على ما ، قاله أَبو إِسحق الزجاج في كتابه لأَنه جَمَعَ أَقاوِيلَهم على اخْتِلافها ، واحتج لأَصْوَبِها عنده ، وعزاه إِلى الخليل ، فقال قوله : لا تَسْأَلُوا عن أَشياءَ ، أَشْياءُ في موضع الخفض ، إِلاَّ أَنها فُتحت لأَنها لا تنصرف .
      قال وقال الكسائي : أَشْبَهَ آخِرُها آخِرَ حَمْراءَ ، وكَثُر استعمالها ، فلم تُصرَفْ .
      قال الزجاج : وقد أَجمع البصريون وأَكثر الكوفيين على أَنَّ قول الكسائي خطأٌ في هذا ، وأَلزموه أَن لا يَصْرِف أَبناء وأَسماء .
      وقال الفرّاءُ والأَخفش : أَصل أَشياء أَفْعِلاء كما تقول هَيْنٌ وأَهْوِناء ، إِلا أَنه كان الأَصل أَشْيِئاء ، على وزن أَشْيِعاع ، فاجتمعت همزتان بينهما أَلف فحُذِفت الهمزة الأُولى .
      قال أَبو إِسحق : وهذا القول أَيضاً غلط لأَن شَيْئاً فَعْلٌ ، وفَعْلٌ لا يجمع أَفْعِلاء ، فأَما هَيْنٌ فأَصله هَيِّنٌ ، فجُمِعَ على أَفْعِلاء كما يجمع فَعِيلٌ على أَفْعِلاءَ ، مثل نَصِيب وأَنْصِباء .
      قال وقال الخليل : أَشياء اسم للجمع كان أَصلُه فَعْلاءَ شَيْئاءَ ، فاسْتُثْقل الهمزتان ، فقلبوا الهمزة الاولى إِلى أَول الكلمة ، فجُعِلَت لَفْعاءَ ، كما قَلَبُوا أَنْوُقاً فقالوا أَيْنُقاً .
      وكما قلبوا قُوُوساً قِسِيّاً .
      قال : وتصديق قول الخليل جمعُهم أَشْياءَ أَشاوَى وأَشايا ، قال : وقول الخليل هو مذهب سيبويه والمازني وجميع البصريين ، إلاَّ الزَّيَّادِي منهم ، فإِنه كان يَمِيل إِلى قول الأَخفش .
      وذُكِر أَن المازني ناظَر الأَخفش في هذا ، فقطَع المازِنيُّ الأَخفشَ ، وذلك أَنه سأَله كيف تُصغِّر أَشياء ، فقال له أَقول : أُشَيَّاء ؛ فاعلم ، ولو كانت أَفعلاء لردَّت في التصغير إِلى واحدها فقيل : شُيَيْئات .
      وأَجمع البصريون أَنَّ تصغير أَصْدِقاء ، إِن كانت للمؤَنث : صُدَيْقات ، وإِن كان للمذكرِ : صُدَيْقُون .
      قال أَبو منصور : وأَما الليث ، فإِنه حكى عن الخليل غير ما حكى عنه الثقات ، وخَلَّط فيما حكى وطوَّلَ تطويلاً دل عل حَيْرته ، قال : فلذلك تركته ، فلم أَحكه بعينه .
      وتصغير الشيءِ : شُيَيْءٌ وشِيَيْءٌ بكسر الشين وضمها .
      قال : ولا تقل شُوَيْءٌ .
      قال الجوهري ، قال الخليل : إِنما ترك صرف أَشياءَ لأَن أَصله فَعْلاء جُمِعَ على غير واحده ، كما أَنَّ الشُّعراءَ جُمعَ على غير واحده ، لأَن الفاعل لا يجمع على فُعَلاء ، ثم استثقلوا الهمزتين في آخره ، فقلبوا الاولى أَوَّل الكلمة ، فقالوا : أَشياء ، كما ، قالوا : عُقابٌ بعَنْقاة ، وأَيْنُقٌ وقِسِيٌّ ، فصار تقديره لَفْعاء ؛ يدل على صحة ذلك أَنه لا يصرف ، وأَنه يصغر على أُشَيَّاء ، وأَنه يجمع على أَشاوَى ، وأَصله أَشائِيُّ قلبت الهمزة ياءً ، فاجتمعت ثلاث ياءات ، فحُذفت الوُسْطى وقُلِبت الأَخيرة أَلِفاً ، وأُبْدِلت من الأُولى واواً ، كما ، قالوا : أَتَيْتُه أَتْوَةً .
      وحكى الأَصمعي : أَنه سمع رجلاً من أَفصح العرب يقول لخلف الأَحمر : إِنَّ عندك لأَشاوى ، مثل الصَّحارى ، ويجمع أَيضاً على أَشايا وأَشْياوات .
      وقال الأَخفش : هو أَفْعلاء ، فلهذا لم يُصرف ، لأَن أَصله أَشْيِئاءُ ، حذفت الهمزة التي بين الياءِ والأَلِف للتخفيف .
      قال له المازني : كيف تُصغِّر العربُ أَشياءَ ؟ فقال : أُشَيَّاء .
      فقال له : تركت قولك لأَنَّ كل جمع كُسِّرَ على غير واحده ، وهو من أَبنية الجمع ، فإِنه يُردُّ في التصغير إِلى واحده ، كما ، قالوا : شُوَيْعِرون في تصغير الشُّعَراءِ ، وفيما لا يَعْقِلُ بالأَلِف والتاءِ ، فكان يجب أَن يقولوا شُيَيْئَات .
      قال : وهذا القول لا يلزم الخليل ، لأَنَّ فَعْلاء ليس من ابنية الجمع .
      وقال الكسائي : أَشياء أَفعالٌ مثل فَرْخٍ وأَفْراخٍ ، وإِنما تركوا صرفها لكثرة استعمالهم لها لأَنها شُبِّهت بفَعْلاء .
      وقال الفرّاء : أَصل شيءٍ شَيِّئٌ ، على مثال شَيِّعٍ ، فجمع على أَفْعِلاء مثل هَيِّنٍ وأَهْيِناء ولَيِّنٍ وأَلْيِناء ، ثم خفف ، فقيل شيءٌ ، كما ، قالوا هَيْنٌ ولَيْنٌ ، وقالوا أَشياء فَحَذَفُوا الهمزة الأُولى وهذا القول يدخل عليه أَن لا يُجْمَع على أَشاوَى ، هذا نص كلام الجوهري .
      قال ابن بري عند حكاية الجوهري عن الخليل : ان أَشْياءَ فَعْلاء جُمِع على غير واحده ، كما أَنَّ الشعراء جُمِعَ على غيره واحده ؛ قال ابن بري : حِكايَتُه عن الخليل أَنه ، قال : إِنها جَمْع على غير واحده كشاعِر وشُعراءٍ ، وَهَمٌ منه ، بل واحدها شيء .
      قال : وليست أَشياء عنده بجمع مكسَّر ، وإِنما هي اسم واحد بمنزلة الطَّرْفاءِ والقَصْباءِ والحَلْفاءِ ، ولكنه يجعلها بدلاً من جَمع مكسر بدلالة إِضافة العدد القليل إِليها كقولهم : ثلاثة أَشْياء ، فأَما جمعها على غير واحدها ، فذلك مذهب الأَخفش لأَنه يَرى أَنَّ أَشْياء وزنها أَفْعِلاء ، وأَصلها أَشْيِئاء ، فحُذِفت الهمزة تخفيفاً .
      قال : وكان أَبو علي يجيز قول أَبي الحسن على أَن يكون واحدها شيئاً ويكون أَفْعِلاء جمعاً لفَعْل في هذا كما جُمِعَ فَعْلٌ على فُعَلاء في نحو سَمْحٍ وسُمَحاء .
      قال : وهو وهَم من أَبي علي لأَن شَيْئاً اسم وسَمْحاً صفة بمعنى سَمِيحٍ لأَن اسم الفاعل من سَمُحَ قياسه سَمِيحٌ ، وسَمِيح يجمع على سُمَحاء كظَرِيف وظُرَفاء ، ومثله خَصْم وخُصَماء لأَنه في معنى خَصِيم .
      والخليل وسيبويه يقولان : أَصلها شَيْئاءُ ، فقدمت الهمزة التي هي لام الكلمة إِلى أَوَّلها فصارت أَشْياء ، فوزنها لَفْعاء .
      قال : ويدل على صحة قولهما أَن العرب ، قالت في تصغيرها : أُشَيَّاء .
      قال : ولو كانت جمعاً مكسراً ، كما ذهب إِليه الأخفش : لقيل في تصغيرها : شُيَيْئات ، كما يُفعل ذلك في الجُموع الـمُكَسَّرة كجِمالٍ وكِعابٍ وكِلابٍ ، تقول في تصغيرها : جُمَيْلاتٌ وكُعَيْباتٌ وكُلَيْباتٌ ، فتردها إِلى الواحد ، ثم تجمعها بالالف والتاء .
      وقال ابن بري عند قول الجوهري : إِن أَشْياء يجمع على أَشاوِي ، وأَصله أَشائِيُّ فقلبت الهمزة أَلفاً ، وأُبدلت من الاولى واواً ، قال : قوله أَصله أَشائِيُّ سهو ، وانما أَصله أَشايِيُّ بثلاث ياءات .
      قال : ولا يصح همز الياء الاولى لكونها أَصلاً غير زائدة ، كما تقول في جَمْع أَبْياتٍ أَبايِيت ، فلا تهمز الياء التي بعد الأَلف ، ثم خففت الياء المشدّدة ، كما ، قالوا في صَحارِيّ صَحارٍ ، فصار أَشايٍ ، ثم أُبْدِلَ من الكسرة فتحةٌ ومن الياءِ أَلف ، فصار أَشايا ، كما ، قالوا في صَحارٍ صَحارَى ، ثم أَبدلوا من الياء واواً ، كما أَبدلوها في جَبَيْت الخَراج جِبايةً وجِباوةً .
      وعند سيبويه : أَنَّ أَشاوَى جمع لإِشاوةٍ ، وإِن لم يُنْطَقْ بها .
      وقال ابن بري عند قول الجوهري إِن المازني ، قال للأَخفش : كيف تصغِّر العرب أَشياء ، فقال أُشَيَّاء ، فقال له : تركت قولك لأَن كل جمع كسر على غير واحده ، وهو من أَبنية الجمع ، فإِنه يُردُّ بالتصغير إِلى واحده .
      قال ابن بري : هذه الحكاية مغيرة لأَنَّ المازني إِنما أَنكر على الأَخفش تصغير أَشياء ، وهي جمع مكسر للكثرة ، من غير أَن يُردَّ إِلى الواحد ، ولم يقل له إِن كل جمع كسر على غير واحده ، لأَنه ليس السببُ الـمُوجِبُ لردِّ الجمع إِلى واحده عند التصغير هو كونه كسر على غير واحده ، وإِنما ذلك لكونه جَمْعَ كَثرة لا قلة .
      قال ابن بري عند قول الجوهري عن الفرّاء : إِن أَصل شيءٍ شَيِّئٌ ، فجمع على أَفْعِلاء ، مثل هَيِّنٍ وأَهْيِناء ، قال : هذا سهو ، وصوابه أَهْوناء ، لأَنه من الهَوْنِ ، وهو اللِّين .
      الليث : الشَّيء : الماء ، وأَنشد : تَرَى رَكْبَه بالشيءِ في وَسْطِ قَفْرة ؟

      ‏ قال أَبو منصور : لا أَعرف الشيء بمعنى الماء ولا أَدري ما هو ولا أَعرف البيت .
      وقال أَبو حاتم :، قال الأَصمعي : إِذا ، قال لك الرجل : ما أَردت ؟ قلتَ : لا شيئاً ؛ وإِذا ، قال لك : لِمَ فَعَلْتَ ذلك ؟ قلت : للاشَيْءٍ ؛ وإِن ، قال : ما أَمْرُكَ ؟ قلت : لا شَيْءٌ ، تُنَوِّن فيهن كُلِّهن .
      والمُشَيَّأُ : الـمُخْتَلِفُ الخَلْقِ الـمُخَبَّله .
      (* قوله « المخبله » هو هكذا في نسخ المحكم بالباء الموحدة .) القَبِيحُ .
      قال : فَطَيِّئٌ ما طَيِّئٌ ما طَيِّئُ ؟ * شَيَّأَهُم ، إِذْ خَلَقَ ، الـمُشَيِّئُ وقد شَيَّأَ اللّه خَلْقَه أَي قَبَّحه .
      وقالت امرأَة من العرب : إِنّي لأَهْوَى الأَطْوَلِينَ الغُلْبا ، * وأُبْغِضُ الـمُشَيَّئِينَ الزُّغْبا وقال أَبو سعيد : الـمُشَيَّأُ مِثل الـمُؤَبَّن .
      وقال الجَعْدِيُّ : زَفِير الـمُتِمِّ بالـمُشَيَّإِ طَرَّقَتْ * بِكاهِلِه ، فَما يَرِيمُ الـمَلاقِيَا وشَيَّأْتُ الرَّجلَ على الأَمْرِ : حَمَلْتُه عليه .
      ويا شَيْء : كلمة يُتَعَجَّب بها .
      قال : يا شَيْءَ ما لي ! مَنْ يُعَمَّرْ يُفْنِهِ * مَرُّ الزَّمانِ عَلَيْهِ ، والتَّقْلِيب ؟

      ‏ قال : ومعناها التأَسُّف على الشيء يُفُوت .
      وقال اللحياني : معناه يا عَجَبي ، وما : في موضع رفع .
      الأَحمر : يا فَيْءَ ما لِي ، ويا شَيْءَ ما لِي ، ويا هَيْءَ ما لِي معناه كُلِّه الأَسَفُ والتَّلَهُّفُ والحزن .
      الكسائي : يا فَيَّ ما لي ويا هَيَّ ما لي ، لا يُهْمَزان ، ويا شيء ما لي ، يهمز ولا يهمز ؛ وما ، في كلها في موضع رفع تأْويِلُه يا عَجَبا ما لي ، ومعناه التَّلَهُّف والأَسَى .
      قال الكسائي : مِن العرب من يتعجب بشيَّ وهَيَّ وَفيَّ ، ومنهم من يزيد ما ، فيقول : يا شيَّ ما ، ويا هيّ ما ، ويا فيَّ ما أَي ما أَحْسَنَ هذا .
      وأَشاءَه لغة في أَجاءه أَي أَلْجَأَه .
      وتميم تقول : شَرٌّ ما يُشِيئُكَ إِلى مُخَّةِ عُرْقُوبٍ أَي يُجِيئُك .
      قال زهير ابن ذؤيب العدوي : فَيَالَ تَمِيمٍ ! صابِرُوا ، قد أُشِئْتُمُ * إِليه ، وكُونُوا كالـمُحَرِّبة البُسْل "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: