وصف و معنى و تعريف كلمة احجاء:


احجاء: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ همزة (ء) و تحتوي على ألف (ا) و حاء (ح) و جيم (ج) و ألف (ا) و همزة (ء) .




معنى و شرح احجاء في معاجم اللغة العربية:



احجاء

جذر [حجء]

  1. أَحْجاء: (اسم)
    • أَحْجاء : جمع حِجى
  2. أحْجاء: (اسم)
    • أحْجاء : جمع حِجا
  3. حِجا: (اسم)
    • الجمع : أحْجاء و أحجية
    • الحِجا : السُتْر
    • الحِجا : عَقْل وفِطْنة
    • من ذوي الحِجا : ذكيٌّ حكيمٌ
,


  1. حثَّ
    • حثَّ حَثَثْتُ ، يَحُثّ ، احثُث / حُثَّ واحثِث / حِثَّ ، حَثًّا ، فهو حاثّ وحَثيث ، والمفعول مَحْثوث :-
      حثَّ الشَّخصَ أعجله إعجالاً متّصلاً :- كان يَحُثُّه دائمًا ، - حثَّ خطاه : أسرع فيها ، - { يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا } .
      • حثَّه على الشَّيءِ : حضَّه عليه ، شجَّعه ، بعث فيه النَّشاط :- حثَّه على العمل / الإجادة / الصَّبر .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  2. الأحجار الكريمة
    • أحجار نادرة غالية الثَّمن ، لها ألوان تبلغ من الجمال واللمعان حدًّا يؤهلها لأن تكون حُليًّا ، ومنها

    المعجم: عربي عامة

  3. حجِيَ
    • حجِيَ يَحجَى ، احْجَ ، حَجًى ، فهو حَاجٍ :-
      حجِي فلانٌ كان ذا عقل .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر



  4. حجا
    • حجا يَحْجُو ، احْجُ ، حَجْوًا ، فهو حاجٍ ، والمفعول مَحجُوّ به :-
      حجا به خَيْرًا أحسن الظنّ به :-* قد كنت أحجو أبا عَمرو أخا ثِقة *.

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  5. أحثّه على الشّيء
    • حثَّه ، حضَّه عليه :- أخذت أَحُثّه على فعل الخير .

    المعجم: عربي عامة

  6. حثا
    • حثا يَحثُو ، احْثُ ، حَثْوًا ، فهو حاثٍ ، والمفعول مَحْثُوّ :-
      حثا التُّرابَ ونحوَه هالَه :- حثاه بالتُّراب / حثا في وجهه التّراب : رماه به .
      حثا الماءَ : اغترف منه بيده .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  7. حثَى
    • حثَى يَحثي ، احْثِ ، حَثْيًا ، فهو حاثٍ ، والمفعول مَحْثِيّ :-
      حثَى التُّرابَ ونحوَه هاله ودفَعَه .


    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  8. حثر
    • " الأَزهري : الحَثَرَةُ انْسِلاقُ العَيْنِ ، وتصغيرها حُثَيْرَةٌ ‏ .
      ‏ ابن سيده : الحَثَرُ خشونة يجدها الرجل في عينه من الرَّمَصِ ، وقيل : هو أَن يخرج فيها حب أَحمر ، وهو بَثْرٌ يخرج في الأَجفان ، وقد حَثِرَتْ عينه تَحْثَرُ ‏ .
      ‏ وحَثِرَ العَسَلُ حَثَراً : تحبب ، وهو عسل حائِرٌ وحَثِرٌ ‏ .
      ‏ وحَثِرَ الدِّبْسُ حَثَراً : خَثُرَ وتَحَبَّبَ ‏ .
      ‏ وطعام حَثِرٌ : مُنْتَثِر لا خير فيه إِذا جمع بالماء انْتَثَرَ من نواحيه ، وقد حَثِرَ حَثَراً ‏ .
      ‏ الأَزهري : الدواء إِذا بُلَّ وعُجِنَ فلم يجتمع وتناثر ، فهو حَثِرٌ ‏ .
      ‏ ابن الأَعرابي : حَثَّرَ الدَّواءَ إِذا حَبَّبَهُ ، وحَثِرَ إِذا تَحَبَّبَ ‏ .
      ‏ وفؤاد حَثِرٌ : لا يَعِي شيئاً ، والفعل كالفعل والمصدر كالمصدر ‏ .
      ‏ وأُذُنٌ حَثِرَةٌ إِذا لم تَسْمَعْ سمعاً جَيِّداً ‏ .
      ‏ ولسان حَثِرٌ : لا يجد طعم الطعام ‏ .
      ‏ وحَثِرَ الشيءُ حَثَراً ، فهو حَثِرٌ وحَثْرٌ : اتسع ‏ .
      ‏ وحَثَرَةُ الغَضَا : ثمرة تخرج فيه أَيامَ الصَّفَرِيَّةِ تَسْمَنُ عليها الإِبل وتُلْبِنُ ‏ .
      ‏ وحَثَرَةُ الكَرم : زَمَعَتُه بَعْدَ الإِكْماخِ ‏ .
      ‏ والحَثَرُ : حَبُّ العُنْقُود إِذا تَبَيَّنَ ؛ هذه عن أَبي حنيفة ‏ .
      ‏ والحَثَرُ من العنب : ما لم يُونعْ وهو حامض صُلْبٌ لم يُشْكِلْ ولم يَتَمَوَّه ‏ .
      ‏ والحَثَرُ : حب العنب وذلك بعد البَرَمِ حين يصير كالجُلْجُلانِ ‏ .
      ‏ والحَثَرُ : نَوْرُ العنب ؛ عن كراع ‏ .
      ‏ وحُثَارَةُ التِّبْنِ : حُطامه ، لغة في الحُثالَةِ ؛ قال ابن سيده : وليس بِثَبَتٍ ‏ .
      ‏ والحَوْثَرَةُ : الكَمَرَة ‏ .
      ‏ الجوهري : الحَوْثَرَةُ الفيْشَةُ الضخمة ، وهي الكَوْشَلَةُ والفَيْشَلَةُ ؛ والحَثَرَةُ من الجِبَأَةِ كأَنها تراب مجموع فإِذا قُلِعَتْ رأَيت الرمل حولها ‏ .
      ‏ والحَثَرُ : ثمر الأَراك ، وهو البَرِيرُ ‏ .
      ‏ وحَثِرَ الجلد : بَثِرَ ؛ قال الراجز : رَأَتْهُ شَيْخاً حَثِرَ المَلامِح وهي ما حول الفم (* هي : عائدة إِلى الملامح ) ‏ .
      ‏ ويقال : أَحْثَرَ النخلُ إِذا تشقق طَلْعُه وكان حبه كالحَثَراتِ الصغار قبل أَن تصير حَصَلاً ‏ .
      ‏ وحَوْثَرَةُ : اسم ‏ .
      ‏ وبنو حَوْثَرَةَ : بطن من عبد القيس ، ويقال لهم الحواثر ، وهم الذين ذكرهم المتلمس بقوله : لَنْ يَرْحَضَ السَّوْآتِ عن أَحْسابِكُمْ نَعَمُ الحَواثِر ، إِذ تُساقُ لمَعْبَدِ وهذا البيت أَنشده الجوهري : إِذا تساق بمعبد ‏ .
      ‏ وصواب إِنشاده : لمعبد ، باللام ، كما أَنشدناه ، ومَعْبَدٌ : هو أَخو طَرَفَةَ وكان عمرو بن هند لما قتل طرفة ودَاهُ بِنَعَمٍ أَصابها من الحَواثِر وسيقت إِلى معبد ‏ .
      ‏ وحَوْثَرَةُ : هو ربيعة بن عمرو بن عوف ابن أَنْمَارِ بن وَدِيَعَة بن لُكَيْزِ بن أَفْصَى بن عبد القيس ، وكان من حديثه أَن امرأَة أَتته بِعُسٍّ من لبن فاستامت فيه سِيمَةً غالية ، فقال لها : لو وضعتُ فيه حَوْثَرَتي لملأته ، فسمي حَوْثَرَةَ ‏ .
      ‏ والحَوْثَرة : الحَشَفةُ رَأْسُ الذكر ‏ .
      ‏ وقال الأَزهري في ترجمة حتر : الحَتِيرَة الوكيرة ، وهو طعام يصنع عند بناء البيت ؛ قال الأَزهري : وأَنا واقف في هذا الحرف ، وبعضهم يقول حثيرة ، بالثاء .
      "

    المعجم: لسان العرب

  9. حثل
    • " الحَثْل : سُوءُ الرِّضَاع والحَالِ ، وقد أَحْثَلته أُمُّه .
      والمُحْثَل : السَّيِّءُ الغِذَاءِ ؛ قال مُتَمَّم : وأَرْمَلةٍ تَسْعَى بأَشعثَ مُحْثَل ، كفَرْخ الحُبَارَى ، رِيشُه قد تَصَوَّعا والحِثْل : الضَّاوِي الدقيقُ كالمُحْثَل .
      وفي حديث الاستسقاء : وارْحَم الأَطفالَ المُحْثَلة ، يعني السَّيِّئِي الغِذاء من الحَثْل ، وهو سُوء الرضاع وسوء الحال .
      ويقال : أَحْثَلْت الصبيَّ إِذا أَسأْت غِذاءَه .
      وأَحْثله الدهر : أَساءَ حاله .
      الأَزْهري : وقد يُحْثِله الدهرُ بسوءٍ الحال ؛

      وأَنشد : ‏ وأَشْعَثَ يَزْهاه النُّبُوحُ مُدَفَّعٍ عن الزاد ، ممن حَرَّف الدَّهْرُ ، مُحْثَلِ وحُثَالة الطعام : ما يُخْرَج منه من زُؤَان ونحوه مما لا خير فيه فيُرْمَى به .
      قال اللحياني : هو أَجَلُّ من التراب والدُّقَاق قَليلاً .
      والحُثَالة والحُثال : الرديء من كل شيء ، وقيل : هو القُشَارة من التمر والشعير والأَرُزِّ وما أَشبهها ، وكُلِّ ذي قُشَارة إِذا نُقِّي .
      وحُثَالة القَرَظِ : نُفَايته ؛ ومنه قول معاوية في خُطْبته ؛ فأَنا في مثل حُثالة القَرَظ ، يعني الزمان وأَهله ، وخص اللحياني بالحُثالة رَدِيءَ الحنطة ونُفْيَتَها .
      وحُثَالةُ الدَّهْر وغيره من الطِّيب والدُّهْن : ثُفْلُه فكأَنَّه الرديءُ من كل شيء .
      وحُثَالة الناس : رُذَالتهم .
      وفي الحديث : لا تقوم الساعة إِلا على حُثَالة الناس ؛ هي الرديءُ من كل شيء .
      وجاء في الحديث الذي يرويه عبد اٍّلله بن عمرو أَنه ذكر آخر الزمان : فيبقى حُثَالة من الناي لا خير فيهم ؛ أَراد بحُثَالة الناس رُذَالَهم وشِرَارَهم ، وأَصله من حُثَالة التمر وحُفَالته ، وهو أَردؤه وما لا خير فيه مما يبقى في أَسفل الجُلَّة .
      ابن الأَعرابي : الحُثَال السِّفَل .
      الأَزهري : وقد جاء في موضع أَعوذ بك من أَن أَبْقى في حَثْل من الناس بدل حُثَالة ، وهما سواء ، وفي رواية أَنه ، قال لعبد اٍّلله بن عمر : كيف أَنت إِذا بَقِيتَ في حُثَالة من الناس ؛ يريد أَراذلهم .
      أَبو زيد : أَحْثَلَ فلان غَنَمه ، فهي مُحْثَلة إِذا هَزَلها .
      ورجل حِثْيَل : قصير : والحِثْيَل مثل الهِمْيَع : ضرب من أَشجار الجبال ؛ قال أَبو حنيفة : زعم أَبو نصر أَنه شجر يشبه الشَّوْحَط ينبت مع النَّبْع ؛ قال أَوس بن حجر : تعلمها في غِيلها ، وهي حَظْوةٌ بِوَادٍ به نَبْعٌ طِوالٌ وحِثْيَل الأَزهري عن الأَصمعي : الحِثْيَل من أَسماء الشجر معروف .
      الجوهري : وأَحْثَلت الصَّبيَّ إِذا أَسأْت غذاءه ؛ قال ذو الرمة : بها الذِّئْبُ مَحْزوناً كأَن عُوَاءه عُوَاء فَصِيل ، آخِرَ الليل ، مُحْثَل وقال أَبو النجم : خَوْصاء تَرْمِي باليَتيم المُحْثَل وقال امرؤ القيس : تُطْعِم فَرْخاً لها سَاغِباً ، أَزْرَى به الجوعُ والإِحْثال "

    المعجم: لسان العرب

  10. حثا
    • " ابن سيده : حَثَا عليه الترابَ حَثْواً هاله ، والياء أَعلى ‏ .
      ‏ الأَزهري : حَثَوْتُ الترابَ وحثَيْتُ حَثْواً وحَثْياً ، وحَثا الترابُ نفسُه وغيره يَحْثُو ويَحْثَى ؛ الأَخيرة نادرة ، ونظيره جَبا يَجْبَى وقَلا يَقْلَى ‏ .
      ‏ وقد حَثَى عليه الترابَ حَثْياً واحْتَثاه وحَثَى عليه الترابُ نفسُه وحَثى الترابَ في وجهه حَثْياً : رماه ‏ .
      ‏ الجوهري : حَثا في وجهه التراب يَحْثُو ويَحْثِي حَثْواً وحَثْياً وتَحْثاءً ‏ .
      ‏ والحَثَى : التراب المَحْثُوُّ أَو الحاثي ، وتثنيته حَثَوان وحَثَيان ‏ .
      ‏ وقال ابن سيده في موضع آخر : الحَثَى الترابُ المَحْثِيُّ ‏ .
      ‏ وفي حديث العباس وموت النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ودفنِه : وإِنْ يكنْ ما تقول يا ابنَ الخطاب حَقّاً فإِنه لنْ يَعْجِزَ أَن يَحْثُوَ عنه أَي يرميَ عن نفسه الترابَ ترابَ القبرِ ويقُومَ ‏ .
      ‏ وفي الحديث : احْثُوا في وجوه المَدَّاحِين الترابَ أَي ارْمُوا ؛ قال ابن الأَثير : يريد به الخَيْبة وأَن لا يُعْطَوْا عليه شيئاً ، قال : ومنهم من يجريه على ظاهره فيرمي فيها التراب ‏ .
      ‏ الأَزهري : حَثَوْت عليه الترابَ وحَثَيتُ حَثْواً وحَثْياً ؛

      وأَنشد : الحُصْنُ أَدْنَى ، لَوْ تَآيَيْتِه ، من حَثْيِكِ التُّرْبَ على الرَّاكِبِ الحُصْن : حَصانة المرأَة وعِفَّتها ‏ .
      ‏ لو تآييتِه أَي قصدْتِه ‏ .
      ‏ ويقال للتراب : الحَثَى ‏ .
      ‏ ومن أَمثال العرب : يا ليتني المَحْثِيُّ عليه ؛ قال : هو رجل كان قاعداً إِلى امرأَة فأَقبل وَصِيلٌ لها ، فلما رأَته حَثَتْ في وجهه التراب تَرْئِيَةً لجَلِيسِها بأَن لا يدنُوَ منها فَيطَّلِعَ على أَمرهما ؛ يقال ذلك عند تمني منزلةِ من تُخْفَى له الكرامةُ وتُظْهَر له الإِهانة ‏ .
      ‏ والحَثْيُ : ما رفعت به يديك ‏ .
      ‏ وفي حديث الغسل : كان يَحْثي على رأْسه ثَلاثَ حَثَياتٍ أَي ثلاث غُرَفٍ بيديه ، واحدتها حَثْيَة ‏ .
      ‏ وفي حديث عائشة وزينب ، رضي الله عنهما : فَتقاوَلَتا حتى اسْتَحْثَتَا ؛ هو اسْتَفْعَل من الحَثْيِ ، والمراد أَن كل واحدة منهما رمت في وجه صاحبتها التراب ‏ .
      ‏ وفي الحديث : ثلاث حَثَياتٍ من حَثَيات ربي تبارك وتعالى ؛ قال ابن الأَثير : هو مبالغة في الكثرة وإِلا فلا كَفَّ ثَمَّ ولا حَثْيَ ، جل الله تبارك وتعالى عن ذلك وعز ‏ .
      ‏ وأَرض حَثْواء : كثيرة التراب ‏ .
      ‏ وحَثَوْت له إِذا أَعطيته شيئاً يسيراً ‏ .
      ‏ والحَثَى ، مقصور : حُطام التِّبْن ؛ عن اللحياني ‏ .
      ‏ والحَثَى أَيضاً : دُقاق التِّبْن ، وقيل : هو التِّبْن المُعْتَزَل عن الحبّ ، وقيل أَيضاً : التبن خاصة ؛

      قال : تسأَلُني عن زَوْجِها أَيُّ فَتَى خَبٌّ جَرُوزٌ ، وإِذا جاعَ بَكى ويأْكُلُ التمرَ ولا يُلقِي النَّوَى ، كأَنه غِرارةٌ ملأَى حَثَا وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : فإِذا حَصير بين يديه عليه الذهب مَنْثوراً نَثْرَ الحَثَى ؛ هو ، بالفتح والقصر : دُقاق التبن ، والواحدة من كل ذلك حَثَاة ‏ .
      ‏ والحَثَى : قشور التمر ، يكتب بالياء والأَلف ، وهو جمع حَثَاة ، وكذلك الثَّتَا ، وهو جمع ثَتَاة : قشورُ التمرِ ورديئُه ‏ .
      ‏ والحاثِياءُ : تراب جُحْر اليَرْبوع الذي يَحْثُوه برجله ، وقيل : الحَاثِياءُ جحر من جِحَرة اليربوع ؛ قال ابن بري : والجمع حَوَاثٍ ‏ .
      ‏ قال ابن الأَعرابي : الحاثِياءُ تراب يخرجه اليربوع من نافِقائِهِ ، بُني على فاعِلاءَ ‏ .
      ‏ والحَثَاة : أَن يؤكل الخبز بلا أُدْمٍ ؛ عن كراع بالواو والياء لأَن لامها تحتملهما معاً ؛ كذلك ، قال ابن سيده :"

    المعجم: لسان العرب

  11. حجل
    • " الحَجَل : القَبَج : وقال ابن سيده : الحَجَل الذكور من القَبَج ، الواحدة حَجَلة وحِجْلانٌ ، والحِجْلى اسم للجمع ، ولم يجيء الجمع على فِعْلى إلا حرفان : هذا والظِّرْبي جمع ظَرِبَان ، وهي دُوَيَّبة منتنة الريح ؛ قال عبد الله بن الحجاج الثعلبي من بني ثعلبة بن سعد بن ذُبْيان يخاطب عبد الملك بن مروان ويعتذر إِليه لأَنه كان مع عبد الله بن الزبير : فارحم أُصَيْبِيَتي الذين كأَنهم حِجْلى ، تَدَرَّجُ بالشَّرَبَّة ، وُقَّعُ أَدْنُو لِتَرْحَمَني وتَقَبَل تَوْبتي ، وأَراك تَدْفَعُني ، فأَيْنَ المَدْفَع ؟ فقال عبد الملك : إِلى النار الأَزهري : سمعت بعض العرب يقول :، قالت القَطَا للحَجَل : حَجَلْ حَجَلْ ، تَفِرُّ في الجَبَل ، من خَشْية الوَجَل ، فقالت الحَجَل للقَطا : قَطا قَطا ، بَيْضُك ثِنْتا ، وبَيْضِي مائتا .
      الأَزهري : الحَجَل إِناث اليَعَاقِيب واليَعَاقِيب ذكورُها .
      وروى ابن شميل حديثاً : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : اللهم إِني أَدعو قريشاً وقد جعلوا طَعَامي كطَعام الحَجَل ؛ قال النضر : الحَجَل يأْكل الحَبَّة بعد الحبة لا يُجِدُّ في الأَكل ؛ قال الأَزهري : أَراد أَنهم لا يُجِدُّون في إِجابتي ولا يدخل منهم في اللّه دين إِلا الخَطِيئة بعد الخَطِيئة يعني النادر القليل .
      وفي الحديث : فاصطادوا حَجَلاً ؛ هو القَبَج .
      الأَزهري : حَجَل الإِبل صغَار أَولادها .
      ابن سيده : الحَجَل صِغارُ الإِبل وأَوْلادُها ؛ قال لبيد يصف الإِبل بكثرة اللبن وأَن رؤوس أَولادها صارت قُرْعاً أَي صُلْعاً لكثرة ما يسيل عليها من لبنها وتَتَحلَّب أُمهاتُها عليها : لها حَجَلٌ قد قَرَّعَتْ من رُؤوسها ، لها فوقها مما تولف واشل (* قوله « تولف » كذا في الأصل هنا ، وسبق في ترجمة قرع : تحلب بدل تولف ، ولعل ما هنا محرف عن تو كف بالكاف أَي سال وقطر ).
      قال ابن السكيت : استعار الحَجَل فجعلها صغَار الإِبل ؛ قال ابن بري : وجدت هذا البيت بخط الآمدي قَرَّعت أَي تَقَرَّعت كما يقال قَدَّم بمعنى تَقَدَّم ، وخَيَّل بمعنى تَخَيَّل ، ويَدُلُّكَ على صحته أَن قولهم قُرِّع الفَصِيلُ إِنما معناه أُزِيل قَرَعُه بَجَرِّه على السَّبَخَة مثل مَرَّضْته ، فيكون عكس المعنى ؛ ومثله للجعدي : لها حَجَل قُرْعُ الرؤوس تَحَلَّبت على هامِه ، بالصَّيْف ، حتى تَمَوّر ؟

      ‏ قال ابن سيده : وربما أَوقعوا ذلك على فَتَايا المَعَزِ .
      قال لقمان العاديُّ يَخْدَع ابْنَيْ تِقْن بغنمه عن إِبلهما : اشْتَرِياها يا ابْنَي تِقْن ، إِنها لَمِعزى حَجَل ، بأَحْقِيها عِجَل ؛ يقول : إنها فَتِيَّة كالحَجَل من الإِبل ، وقوله بأَحقِيها عِجَل أَي أَن ضُروعها تضرب إِلى أَحْقِيها فهي كالقِرَب المملوءة ؛ كل ذلك عن ابن الأَعرابي ، قال : ورواه بعضهم أَنها لمِعْزَى حِجَل ، بكسر الحاء ، ولم يفسره ابن الأَعرابي ولا ثعلب ؛ قال ابن سيده : وعندي أَنهم إِنما ، قالوا حِجَل ، فيمن رواه بالكسر ، إِتباعاً لعِجَل .
      والحَجَلة : مثل القُبَّة .
      وحَجَلة العروس : معروفة وهي بيت يُزَيَّن بالثياب والأَسِرَّة والستور ؛ قال أَدهم بن الزَّعراء : وبالحَجَل المقصور ، خَلْف ظُهورنا ، نَوَاشِيءُ كالغِزْلان نُجْلٌ عيونُها وفي الحديث : كان خاتَم النبوة مثل زِرِّ الحَجَلة ، بالتحريك ؛ هو بيت كالقُبَّة يستر بالثياب ويكون له أَزرار كبار ؛ ومنه حديث الاستئذان : ‏ ليس ‏ لبيوتهم سُتور ولا حِجال ؛ ومنه : أعْرُوا النساء يَلْزَمْن الحِجَال ، والجمع حَجَل وحِجَال ؛ قال الفرزدق : رَقَدْن عليهن الحِجَال المُسَجَّ ؟

      ‏ قال الحِجال وهم جماعة ، ثم ، قال المُسَجَّف فَذَكَّر لأَن لفظ الحِجَال لفظ الواحد مثل الجِرَاب والجِدَاد ، ومثله قوله تعالى :، قال مَنْ يُحْيي العِظَام وهي رَمِيم ، ولم يقل رَمِيمة .
      وحَجَّل العَروسَ : اتَّخَذ لها حَجَلة ؛ وقوله أَنشده ثعلب : ورابغة أَلا أُحَجِّل قِدْرَنا على لَحْمِها ، حِين الشتاء ، لنَشْبَعَا فسره فقال : نسترها ونجعلها في حَجَلة أَي إِنا نطعمها الضيفان .
      الليث : الحَجْل والحِجْل القَيْد ، يفتح ويكسر .
      والحَجْل : مشي المُقَيَّد .
      وحَجَل يَحْجُلُ حَجْلاً إِذا مشى في القيد .
      قال ابن سيده : وحَجَلَ المُقَيَّد يَحْجُل ويَحْجِل حَجْلاً وحَجَلاناً وحَجَّل : نَزا في مشيه ، وكذلك البعير العَقِير : الأَزهري : الإِنسان إِذا رفع رِجْلاً وتَرَيَّث في مشيه على رِجْل فقد حَجَل .
      ونَزَوانُ الغُراب : حَجْلُه .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال لزيد أَنت مَوْلانا فَحَجَل ؛ الحَجْل : أَن يرفع رِجْلاً ويَقْفِز على الأُخرى من الفَرَح ، قال : ويكون بالرجلين جميعاً إِلا أَنه قَفْزٌ وليس بمشي .
      قال الأَزهري : والحَجَلان مِشية المُقَيَّد .
      يقال : حَجَل الطائرُ يَحْجُل ويَحْجِل حَجَلاناً كما يَحْجُل البعير العَقِير على ثلاث ، والغُلامُ على رِجْل واحدة وعلى رجلين ؛ قال الشاعر : فقد بَهأَتْ بالحاجِلاتِ إِفالُها ، وسَيْف كَرِيمٍ لا يزال يَصُوعُها يقول : قد أَنِسَتْ صِغارُ الإِبل بالحاجلات وهي التي ضرِبت سُوقُها فمشت على بعض قوائمها ، وبسيف كريم لكثرة ما شاهدت ذلك لأَنه يُعَرْقِبُها .
      وفي حديث كعب : أَجِدُ في التوراة أَن رجلاً من قريش أَوْبَشَ الثَّنايا يَحْجُل في الفتنة ؛ قيل : أَراد يتبختر في الفتنة .
      وفي الحديث في صفة الخيل : الأَقْرَح المُحَجَّل ؛ قال ابن الأَثير : هو الذي يرتفع البياض في قوائمه في موضع القيد ويجاوز الأَرساغ ولا يجاوز الركبتين لأَنها مواضع الأَحجال ، وهي الخلاخيل والقيود ؛ ومنه الحديث : أُمتي الغُرُّ المُحَجَّلون أَي بِيض مواضع الوضوء من الأَيدي والوجه والأَقدام ، استعار أَثر الوضوء في الوجه واليدين والرجلين للإِنسان من البياض الذي يكون في وجه الفرس ويديه ورجليه ؛ قال ابن سيده : وأَما ما أَنشده ابن الأَعرابي من قول الشاعر : وإِني امْرُؤٌ لا تَقْشَعِرُّ ذؤابَتي من الذِّئْب يَعْوِي والغُرابِ والمُحَجَّل فإِنه رواه بفتح الجيم كأَنه من التحجيل في القوائم ، قال : وهذا بعيد لأَن ذلك ليس بموجود في الغِرْبان ، قال : والصواب عندي بكسر الجيم على أَنه اسم الفاعل من حَجَّل .
      وفي الحديث : إِن المرأَة الصالحة كالغُرَاب الأَعْصَم وهو الأَبيض الرجلين أَو الجناحين ، فإِن كان ذهب إِلى أَن هذا موجود في النادر فرواية ابن الأَعرابي صحيحة .
      والحَجْل والحِجْل جميعاً : الخَلْخَال ، لغتان ، والجمع أَحْجال وحُجُول .
      الأَزهري : روى أَبو عبيد عن أَصحابه حِجْل ، بكسر الحاء ، قال : وما علمت أَحداً أَجاز الحِجل (* قوله « أجاز الحجل » كذا في الأصل مضبوطاً بكسر الحاء ، وعبارة القاموس : والحجل بالكسر ويفتح وكابل وطمرّ الخلخال ) غير ما ، قاله الليث ، قال : وهو غلط .
      وفي حديث عليٍّ ، قال له رجل : إِن اللصوص أَخذوا حِجْلَي امرأَتي أَي خَلْخالَيْها .
      وحِجْلا القيد : حَلْقَتاه ؛ قال عَدِيُّ بن زيد العَبَادي : أَعاذِل ، قد لاقَيْتُ ما يَزِعُ الفَتَى ، وطابقت في الحِجْلَينْ مَشْيِ المقيَّد والحِجْل : البياض نفسه ، والجمع أَحْجال ؛ ثعلب عن ابن الأَعرابي أَن المفضل أَنشده : إِذا حُجِّل المِقْرَى يكون وَفَاؤه تَمام الذي تَهْوي إِليه المَوَارِ ؟

      ‏ قال : المِقْرَى القَدَح الذي يُقْرى فيه ، وتَحْجِيلُه أَن تُصَبَّ فيه لُبَيْنة قليلة قَدْر تحجيل الفَرَس ، ثم يُوَفَّى المَقْرَى بالماء ، وذلك في الجُدُوبة وعَوَزِ اللَّبَن .
      الأَصمعي : إِذا حُجِّل المِقْرَى أَي سُتِر بالحَجَلة ضَنًّا به ليشربوه هم .
      والتحجيل : بياض يكون في قوائم الفرس كلها ؛

      قال : ذو مَيْعَةٍ مُحَجَّلُ القوائم وقيل : هو أَن يكون البياض في ثلاث منهن دون الأُخرى في رِجْل ويَدَيْن ؛

      قال : تَعَادَى من قَوائمها ثَلاثٌ بتحجيل ، وَقَائمةٌ بَهِيمُ ولهذا يقال مُحَجَّل الثلاث مطلق يد أَو رجل ، وهو أَن يكون أَيضاً في رجلين وفي يد واحدة ؛

      وقال : مُحَجَّل الرِّجْلين منه واليَدِ أَو يكون البياض في الرجلين دون اليدين ؛

      قال : ذو غُرَّة مُحَجَّلُ الرِّجْلين إِلى وَظِيفٍ ، مُمْسَكُ اليَدَين أَو أَن يكون البياض في إِحدى رجليه دون الأُخرى ودون اليدين ، ولا يكون التحجيل في اليدين خاصة إِلا مع الرجلين ، ولا في يد واحدة دون الأُخرى إِلا مع الرجلين ، وقيل : التحجيل بياض قَلَّ أَو كثر حتى يبلغ نصف الوَظِيفِ ولونٌ سائره ما كان ، فإِذا كان بياض التحجيل في قوائمه كلها ، قالوا مُحَجَّل الأَربع .
      الأَزهري : تقول فرس مُحَجَّل وفرس بادٍ جُحُولُه ؛ قال الأَعشى : تَعَالَوْا ، فإِنَّ العِلْم عند ذوي النُّهَى من الناس ، كالبَلْقاء بادٍ جُحُولُه ؟

      ‏ قال أَبو عبيدة : المُحَجَّل من الخيل أَن تكون قوائمه الأَربع بِيضاً ، يبلغ البياضُ منها ثُلُثَ الوَظِيف أَو نصفَه أَو ثلثيه بعد أَن يتجاوز الأَرساغ ولا يبلغ الركبتين والعُرْقُوبَيْن فيقال مُحَجَّل القوائم ، فإِذا بلغ البياضُ من التحجيل ركبةَ اليد وعُرْقوب الرِّجل فهو فرس مُجَبَّب ، فإِن كان البياض برجليه دون اليد فهو مُحَجَّل إِن جاوز الأَرساغ ، وإِن كان البياض بيديه دون رجليه فهو أَعْصَم ، فإِن كان في ثلاث قوائم دون رجل أَو دون يد فهو مُحَجَّل الثلاث مُطْلَق اليد أو الرجل ، ولا يكون التحجيل واقعاً بيد ولا يدين إِلا أَن يكون معها أَو معهما رِجْل أَو رِجلان ؛ قال الجوهري : التحجيل بياض في قوائم الفرس أَو في ثلاث منها أَو في رجليه ، قَلَّ أَو كَثُر ، بعد أَن يجاوز الأَرساغ ولا يجاوز الركبتين والعرقوبين لأَنها مواضع الأَحجال ، وهي الخَلاخِيل والقُيُود .
      يقال : فرس مُحَجَّل ، وقد حُجِّلَت قوائمُه تَحْجِيلاً ، وإِنَّها لَذَات أَحْجال ، فإِن كان في الرجلين فهو مُحَجَّل الرجلين ، وإِن كان بإِحدى رجليه وجاوز الأَرساغ فهو مُحَجَّل الرِّجل اليمنى أَو اليسرى ، فإِن كان مُحَجَّل يد ورجل من شِقٍّ فهو مُمْسَك الأَيامِن مُطْلَق الأَياسر ، أَو مُمْسَك الأَياسر مُطْلَق الأَيامن ، وإِن كان من خِلاف قلّ أَو كثر فهو مَشْكُول .
      قال الأَزهري : وأُخِذَ تحجيل الخيل من الحِجْل وهو حَلْقة القَيْد جُعِل ذلك البياض في قوائمها بمنزلة القيود .
      ويقال : أَحْجَل الرجُلُ بعيرَه إِحْجالاً إِذا أَطْلق قيده من يده اليمنى وشَدَّه في الأُخرى .
      وحَجَّل فلانٌ أَمْرَه تحجيلاً إِذا شَهْرَه ؛ ومنه قول الجعدي يهجو لَيْلى الأَخْيَلِيَّة : أَلا حَيِّيا هِنْداً ، وقُولاً لها : هَلا فقد رَكِبَتْ أَمْراً أَغَرَّ مُحَجَّلا والتَّحْجِيل والصَّلِيب : سِمَتان من سِمات الإِبل ؛ قال ذو الرمة يصف إِبلاً : يَلُوح بها تحجيلُها وصَلِيبُها وقول الشاعر : أَلَم تَعْلَمِي أَنَّا إِذا القِدْرُ حُجِّلَت ، وأُلْقِيَ عن وَجْه الفَتاة سُتُورُها حُجِّلَت القِدْر أَي سُتِرَت كما تُسْتَر العروس فلا تَبْرُز .
      والتحجيل : بياض في أَخلاف الناقة من آثار الصِّرار .
      وضَرْع مُحَجَّل : به تحجيل من أَثر الصِّرار ؛ وقال أَبو النجم : عن ذي قَرامِيصَ لها مُحَجَّلِ والحَجْلاء من الضأْن : التي ابْيَضَّت أَوْظِفَتُها وسائرها أَسود ، تقول منه نَعْجة حَجْلاء .
      وحَجَلَت عَيْنُه تَحْجُل حُجُولاً وحَجَّلَت ، كلاهما : غارت ، يكون ذلك في الإِنسان والبعير والفرس ، قال ثعلبة بن عمرو : فَتُصْبِح حاجِلةً عينُه لِحِنْو اسْتِه ، وصَلاه عُيُوب وأَنشد أَبو عبيدة : حَواجِل العُيون كالقِداح وقال آخر في الإِفراد دون الإِضافة : حَواجِل غائرة العُيون وحَجَّلَت المرأَة بَنانَها إِذا لَوَّنَت خِضابَها .
      والحُجَيْلاء : الماء الذي لا تصيبه الشمس .
      والحَوْجَلَة : القارورة الغليظة الأَسفل ، وقيل : الحَوْجَلة ما كان من القَوارِير شِبْه قَوارير الذَّرِيرة وما كان واسع الرأْس من صِغارها شِبْه السُّكُرَّجات ونحوها .
      الجوهري : الحَوْجَلة قَارُورة صغيرة واسعة الرأْس ؛ وأَنشد العَجَّاج : كأَنَّ عينيه من الغُؤُور قَلْتانِ ، أَو حَوْجَلَتا قارُو ؟

      ‏ قال ابن بري : الذي في رجز العجاج : قَلْتانِ في لَحْدَيْ صَفاً مَنْقُور ، صِفْرانِ ، أَو حَوْجَلَتا قارُور وقيل : الحَوْجَلَة والحَوْجَلَّة القارورة فقط ؛ عن كراع ، قال : ونظيره حَوْصَلَة وحَوْصَلَّة وهي للطائر كالمَعِدَة للإِنسان .
      ودَوْخَلَة ودَوْخَلَّة : وهي وعاء التمر ، وسَوْجَلَة وسَوْجَلَّة : وهي غِلاف القارورة ، وقَوْصَرَة وقَوْصَرَّة : وهي غلاف القارورةِ أَيضاً ؛ وقوله : (* قوله « وقوصرة وهي غلاف القارورة أَيضاً » كذا في الأصل ، والذي في القاموس والصحاح واللسان في ترجمة قصر أنها وعاء التمر وكناية عن المرأة ).
      وقوله : كأَنَّ أَعينها فيها الحَواجِيلُ يجوز أَن يكون أَلحق الياءَ للضرورة ، ويجوز أَن يكون جمع حَوْجَلَّة ، بتشديد اللام ، فعوّض الياء من إِحدى اللاَّمين .
      والحَواجِل : القَوارير ، والسَّواجل غُلُفُها ؛ وأَنشد ابن الأَنباري : نَهْج ترى حَوْله بَيْضَ القَطا قَبَصاً ، كأَنَّه بالأَفاحِيص الحَواجِيل حَواجِل مُلِئَت زَيْتاً مُجَرَّدة ، ليست عَلَيْهِنَّ من خُوصٍ سَواجِيل القَبَص : الجَماعات والقِطَع .
      والسَّواجِيل : الغُلُف ، واحِدُها ساجُول وسَوْجَل .
      وتَحْجُل : اسم فَرَس ، وهو في شعر لبيد : تَكاتَر قُرْزُلٌ والجَوْنُ فيها ، وتَحْجُل والنَّعامةُ والخَبال والحُجَيْلاء : اسم موضع ؛ قال الشاعر : فأَشْرَب من ماء الحُجَيْلاء شَرْبَةً ، يُداوى بها ، قبل الممات ، عَلِيل ؟

      ‏ قال ابن بري : ومن هذا الفصل الحُجال السَّمُّ ؛ قال الراجز : جَرَّعْته الذَّيفان والحُجالا "

    المعجم: لسان العرب

  12. حجب
    • " الحِجابُ : السِّتْرُ .
      حَجَبَ الشيءَ يَحْجُبُه حَجْباً وحِجاباً وحَجَّبَه : سَترَه .
      وقد احْتَجَبَ وتحَجَّبَ إِذا اكْتنَّ من وراءِ حِجابٍ .
      وامرأَة مَحْجُوبةٌ : قد سُتِرَتْ بِسِترٍ .
      وحِجابُ الجَوْفِ : ما يَحْجُبُ بين الفؤَادِ وسائره ؛ قال الأَزهريّ : هي جِلْدة بَين الفؤَادِ وسائر البَطْن .
      والحاجِبُ : البَوَّابُ ، صِفةٌ غالِبةٌ ، وجمعه حَجَبةٌ وحُجَّابٌ ، وخُطَّتُه الحِجابةُ .
      وحَجَبَه : أَي مَنَعَه عن الدخول .
      وفي الحديث :، قالت بنُو قُصَيٍّ : فينا الحِجابةُ ، يعنون حِجابةَ الكَعْبةِ ، وهي سِدانَتُها ، وتَولِّي حِفْظِها ، وهم الذين بأَيديهم مَفاتِيحُها .
      والحَجابُ : اسمُ ما احْتُجِبَ به ، وكلُّ ما حالَ بين شيئين : حِجابٌ ، والجمع حُجُبٌ لا غير .
      وقوله تعالى : ومِن بَيْننا وبَيْنِك حِجابٌ ، معناه : ومن بينِنا وبينِك حاجِزٌ في النِّحْلَةِ والدِّين ؛ وهو مثل قوله تعالى : قُلوبُنا في أَكِنَّةٍ ، إِلاَّ أَنَّ معنى هذا : أَنـَّا لا نُوافِقُك في مذهب .
      واحْتَجَبَ الـمَلِكُ عن الناس ، ومَلِكٌ مُحَجَّبٌ .
      والحِجابُ : لحْمةٌ رَقِيقةٌ كأَنها جِلْدةٌ قد اعْتَرَضَتْ مُسْتَبْطِنةٌ بين الجَنْبَينِ ، تحُولُ بين السَّحْرِ والقَصَبِ .
      وكُلُّ شيءٍ مَنَع شيئاً ، فقد حَجَبَه كما تحْجُبُ الإِخْوةُ الأُمَّ عن فَريضَتِها ، فإِن الإِخْوة يحْجُبونَ الأُمَّ عن الثُّلُثِ إِلى السُّدُسِ .
      والحاجِبانِ : العَظْمانِ اللَّذانِ فوقَ العَيْنَينِ بِلَحْمِهما وشَعَرهِما ، صِفةٌ غالِبةٌ ، والجمع حَواجِبُ ؛ وقيل : الحاجِبُ الشعَرُ النابِتُ على العَظْم ، سُمِّي بذلك لأَنه يَحْجُب عن العين شُعاع الشمس .
      قال اللحياني : هو مُذكَّر لا غيرُ ، وحكى : إِنه لَمُزَجَّجُ الحَواجِبِ ، كأَنهم جعلوا كل جزءٍ منه حاجِباً .
      قال : وكذلك يقال في كل ذِي حاجِب .
      قال أَبو زيد : في الجَبِينِ الحاجِبانِ ، وهما مَنْبِتُ شعَر الحاجِبَين من العَظْم .
      وحاجِبُ الأَمِير : معروف ، وجمعه حُجَّابٌ .
      وحَجَبَ الحاجِبُ يَحْجُبُ حَجْباً .
      والحِجابةُ : وِلايةُ الحاجِبِ .
      واسْتَحجَبَه : ولاَّه الحِجْبَة .
      (* قوله « ولاه الحجبة » كذا ضبط في بعض نسخ الصحاح .).
      والمَحْجُوبُ : الضَّرِيرُ .
      وحاجِبُ الشمس : ناحيةٌ منها .
      قال : ترَاءَتْ لنا كالشَّمْسِ ، تحْتَ غَمامةٍ ، * بدَا حاجِبٌ منها وضَنَّتْ بِحاجِبِ وحَواجِبُ الشمس : نَواحِيها .
      الأَزهري : حاجِبُ الشمس : قَرْنُها ، وهو ناحِيةٌ من قُرْصِها حِينَ تَبْدَأُ في الطُّلُوع ، يقال : بَدا حاجِبُ الشمسِ والقمرِ .
      وأَنشد الأَزهري للغنوي .
      (* قوله « الغريفة » كذا ضبط في نسخة من المحكم وضبط في معجم ياقوت بالتصغير .) ‏

      ويروى : ‏ واللَّهِيبِ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. حثث
    • " الحَثُّ : الإِعْجالُ في اتِّصالٍ ؛ وقيل : هو الاستعجالُ ما كان .
      حَثَّهُ يَحُثُّهُ حَثّاً .
      واسْتَحَثَّه واحْتَثَّه ، والمُطاوع من كل ذلك احْتَثَّ .
      والحِثِّيثَى : الاسْمُ نَفْسُه ؛ يقال : اقْبَلُوا دِلِّيلى رَبِّكُمْ وحِثِّيثاهُ إِياكم .
      ويقال : حَثَثْتُ فلاناً ، فاحْتَثَّ .
      قال الجوهري : الحِثِّيثَى الحَثُّ ، وكذلك الحُثْحُوثُ .
      وحَثْحَثَه كحَثَّه ، وحَثَّثَه أَي حَضَّه ؛ قال ابن جني : أَما قول من ، قال في قول تأَبط شرّاً : كأَنما حَثْحَثُوا حُصّاً قَوادِمُه ، أَو أُمَّ خِشْفٍ بذي شَثٍّ وطُبّاقِ إِنه أَراد حَثَّثُوا ، فأَبدل من الثاء الوُسْطَى حاء ، فمردودٌ عندنا ؛ قال : وإِنما ذهب إِلى هذا البغداديون ، قال : وسأَلت أَبا عليّ عن فسادِه ، فقال : العلة أَن أَصل البدل في الحروف إِنما هو فيما تقارب منها ، وذلك نحو الدال والطاء ، والتاء والظاء ، والذال والثاء ، والهاء والهمزة ، والميم والنون ، وغير ذلك مما تدانت مخارجه .
      وأَما الحاء فبعيدة من الثاء ، وبينهما تفاوت يمنع من قلب إِحداهما إِلى أُختها .
      وحَثَّثَهُ تَحْثِيثاً ، وحَثْحَثَه ، بمعنى .
      وَولَّى حَثِيثاً أَي مُسْرِعاً حَريصاً .
      ولا يَتَحاثُّونَ على طعام المسكين أَي لا يَتَحاضُّون .
      ورجل حَثيثٌ ومَحْثُوثٌ : حادٌّ سَريعٌ في أَمره كأَنَّ نَفْسَه تَحُثُّه .
      وقوم حِثاثٌ ، وامرأَة حَثِيثة في موضعِ حاثَّةٍ ، وحَثِيثٌ في موضعِ مَحْثُوثةٍ ؛ قال الأَعشى : تَدَلَّى حَثِيثاً ، كأَنَّ الصُّوا رَ يَتْبَعُه أَزْرَقِيُّ لَحِمْ شبَّه الفرس في السُّرْعة بالبازي .
      والطائرُ يَحُثُّ جَناحَيْه في الطَّيَران : يُحَرِّكُهما ؛ قال أَبو خِراشٍ : يُبادِرُ جُنْحَ الليل ، فهو مُهابِدٌ ، يَحُثُّ الجَناحَ بالتَّبَسُّطِ والقَبْضِ وما ذُقْتُ حَثاثاً ولا حِثاثاً أَي ما ذُقْتُ نَوْماً .
      وما اكْتَحَلْتُ حَثاثاً وحِثاثاً ، بالكسر ، أَي نوماً .
      قال أَبو عُبيد : وهو بالفتح أَصحُّ ؛

      أَنشد ثعلب : وللهِ ما ذاقَتْت حَثَاثاً مَطِيَّتي ، ولا ذُقْتُه ، حتى بَدا وَضَح الفَجْر وقد يوصف به فيقال : نوم حِثاثٌ أَي قليلٌ ، كما يقال : نومٌ غِرارٌ .
      وما كُحِلَتْ عيني بِحَثاث أَي بنَوْم .
      وقال الزُّبَيْر : الحَثْحاثُ والحُثْحُوثُ : النوم : وأَنشد : ما نِمْتُ حُثْحُوثاً ، ولا أَنامُه إِلا على مُطَرَّدٍ زِمامُه وقال زيد بن كَثْوَةَ : ما جَعَلْتُ في عَيْني حِثَاثاً ؛ عند تأْكيد السهر .
      وحَثَّثَ الرجلُ إِذا نام .
      والحِثاثَةُ ، بالكسر : الحَرُّ والخُشُونة يَجدُها الإِنسانُ في عَيْنَيْه .
      قال راويةُ أَمالي ثَعْلَب : لم يَعْرِفها أَبو العباس .
      والحُثُّ : الرَّمْلُ الغَلِيظُ اليابِسُ الخَشِنُ ؛

      قال : حتى يُرَى في يابِس الثَّرْياء حُثّ ، يَعْجِزُ عن رِيِّ الطُّلَيِّ المُرْتَغِثْ أَنشده ابن دريد عن عبد الرحمن بن عبد الله ، عن عمه الأَصمعي .
      وسَوِيقٌ حُثٌّ : ليس بدَقِيقِ الطَّحْنِ ، وقيل : غيرُ مَلْتُوتٍ ؛ وكُحْلٌ حُثٌّ ، مِثلُه ؛ وكذلك مِسْكٌ حُثٌّ ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : إِنّ بأَعْلاكَ لَمِسْكاً حُثَّا ، وغَلَبَ الأَسْفَلُ إِلاَّ خُبْثا عَدَّى غَلَبَ هنا ، لأَن فيه معنى أَبى .
      ومعناه : أَنه كان إِذا أَخَذَه وحَمله سَلَحَ عليه .
      والحُثُّ ، بالضم : حُطامُ التِّبْنِ ، والرملُ الخَشِنُ ، والخُبْزُ القَفارُ .
      وتَمْرٌ حُثٌّ : لا يَلْزَقُ بَعْضُه ببعض ، عن ابن الأَعرابي ؛ قال : وجاءنا بتَمْرٍ فغَذٍّ ، فَضٍّ ، وحُثٍّ أَي لا يَلْزَقُ بعضه ببعض .
      والحَثْحَثَةُ : الاضطرابُ ؛ وخَصَّ بعضهم به اضطرابَ البَرْق في السَّحاب ، وانْتِخالَ المطر والبرد والثلج من غير انْهِمار .
      وخِمْسٌ حَثْحاثٌ ، وحَذْحاذ ، وقَسْقاسٌ ، كلُّ ذلك : السير الذي لا وَتِيرة فيه .
      وقَرَبٌ حَثْحاث ، وثَحْثاحٌ ، وحَذْحاذٌ ، ومُنَحِّبٌ أَي شديد .
      وقَرَبٌ حَثْحاثٌ أَي سريع ، ليس فيه فُتُور .
      وخِمْس قَعْقاع وحَثْحاث إِذا كان بعيداً والسيرُ فيه مُتْعِباً لا وتيرة فيه أَي لا فُتُور فيه .
      وفرس جَوادُ المَحَثَّة أَي إِذا حُثَّ جاءه جَريٌ بعد جري .
      والحَثْحَثَة : الحركة المُتَداركة .
      وحَثْحَثَ المِيلَ في العين : حَرَّكه ؛ يقال : حَثْحَثوا ذلك الأَمْرَ ثم تَركُوه أَي حَرَّكُوه .
      وحَيَّة حَثْحاثٌ ونَضْناضٌ : ذو حركة دائمة .
      وفي حديث سَطِيح : كأَنما حُثْحِثَ من حِضْنَيْ ثَكَن أَي حُثَّ وأُسْرِعَ .
      يقال : حَثَّه على الشيءِ وحَثْحَثَه ، بمعنى .
      وقيل : الحاء الثانية بدل من إِحدى الثاءَين .
      والحُثْحُوث : الداعي بسُرْعة ، وهو أَيضاً السريع ما كان .
      قال ابن سيده : والحُثْحُوثُ الكَتيبة .
      أُرَى : والحُثُّ المَدْقُوق من كل شيء .
      "

    المعجم: لسان العرب



  14. حجج
    • " الحَجُّ : القصدُ .
      حَجَّ إِلينا فلانٌ أَي قَدِمَ ؛ وحَجَّه يَحُجُّه حَجّاً : قصده .
      وحَجَجْتُ فلاناً واعتَمَدْتُه أَي قصدته .
      ورجلٌ محجوجٌ أَي مقصود .
      وقد حَجَّ بنو فلان فلاناً إِذا أَطالوا الاختلاف إليه ؛ قال المُخَبَّلُ السعدي : وأَشْهَدُ مِنْ عَوْفٍ حُلُولاً كثِيرةً ، يَحُجُّونَ سِبَّ الزِّبْرِقانِ المُزَعْفَرا أَي يَقْصِدُونه ويزورونه .
      قال ابن السكيت : يقول يُكْثِرُونَ الاختلاف إِليه ، هذا الأَصل ، ثم تُعُورِفَ استعماله في القصد إِلى مكة للنُّسُكِ والحجِّ إِلى البيت خاصة ؛ تقول حَجَّ يَحُجُّ حَجًّا .
      والحجُّ قَصْدُ التَّوَجُّه إِلى البيت بالأَعمال المشروعة فرضاً وسنَّة ؛ تقول : حَجَجْتُ البيتَ أَحُجُّه حَجًّا إِذا قصدته ، وأَصله من ذلك .
      وجاء في التفسير : أَن النبي ، صلى الله عليه ولم ، خطب الناسَ فأَعلمهم أَن الله قد فرض عليهم الحجَّ ، فقام رجل من بني أَسد فقال : يا رسول الله ، أَفي كلِّ عامٍ ؟ فأَعرض عنه رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فعاد الرجلُ ثانيةً ، فأَعرض عنه ، ثم عاد ثالثةً ، فقال عليه الصلاة والصلام : ما يؤمنك أَن أَقولَ نعم ، فَتَجِبَ ، فلا تقومون بها فتكفرون ؟ أَي تدفعون وجوبها لثقلها فتكفرون .
      وأَراد عليه الصلاة والسلام : ما يؤمنك أَن يُوحَى إِليَّ أَنْ قُلْ نعم فَأَقولَ ؟ وحَجَّه يَحُجُّه ، وهو الحجُّ .
      قال سيبويه : حجَّه يَحُجُّه حِجًّا ، كم ؟

      ‏ قالوا : ذكره ذِكْراً ؛ وقوله أَنشده ثعلب : يومَ تَرَى مُرْضِعَةً خَلوجا ، وكلَّ أُنثَى حَمَلَتْ خَدُوجا وكلَّ صاحٍ ثَمِلاً مَؤُوجا ، ويَسْتَخِفُّ الحَرَمَ المَحْجُوجا فسَّره فقال : يستخف الناسُ الذهابَ إِلى هذه المدينة لأَن الأَرض دُحِيَتْ من مكة ، فيقول : يذهب الناس إِليها لأَن يحشروا منها .
      ويقال : إِنما يذهبون إِلى بيت المقدس .
      ورجلٌ حاجٌّ وقومٌ حُجَّاجٌ وحَجِيجٌ والحَجِيجُ : جماعةُ الحاجِّ .
      قال الأَزهري : ومثله غازٍ وغَزِيٌّ ، وناجٍ ونَجِيٌّ ، ونادٍ ونَدِيٌّ ، للقومِ يَتَناجَوْنَ ويجتمعون في مجلس ، وللعادِينَ على أَقدامهم عَدِبٌّ ؛ وتقول : حَجَجْتُ البيتَ أَحُجُّه حَجًّا ، فأَنا حاجٌّ .
      وربما أَظهروا التضعيف في ضرورة الشعر ؛ قال الراجز : بِكُلِّ شَيْخٍ عامِرٍ أَو حاجِجِ ويجمع على حُجٍّ ، مثل بازلٍ وبُزْلٍ ، وعائذٍ وعُودٍ ؛

      وأَنشد أَبو زيد لجرير يهجو الأَخطل ويذكر ما صنعه الجحافُ بن حكيم السُّلمي من قتل بني تَغْلِبَ قوم الأَخطل باليُسُرِ ، وهو ماءٌ لبني تميم : قد كانَ في جِيَفٍ بِدِجْلَةَ حُرِّقَتْ ، أَو في الذينَ على الرَّحُوبِ شُغُولُ وكأَنَّ عافِيَةَ النُّسُور عليهمُ حُجٌّ ، بأَسْفَلِ ذي المَجَازِ نُزُولُ يقول : لما كثر قتلى بني تَغْلِبَ جافَتِ الأَرضُ فحُرّقوا لِيَزُولَ نَتْنُهُمْ .
      والرَّحُوبُ : ماءٌ لبني تغلب .
      والمشهور في رواية البيت : حِجٌّ ، بالكسر ، وهو اسم الحاجِّ .
      وعافِيةُ النسور : هي الغاشية التي تغشى لحومهم .
      وذو المجاز : سُوقٌ من أَسواق العرب .
      والحِجُّ ، بالكسر ، الاسم .
      والحِجَّةُ : المرَّة الواحدة ، وهو من الشَّواذِّ ، لأَن القياس بالفتح .
      وأَما قولهم : أَقْبَلَ الحاجُّ والداجُّ ؛ فقد يكون أَن يُرادَ به الجِنسُ ، وقد يكون اسماً للجمع كالجامل والباقر .
      وروى الأَزهري عن أَبي طالب في قولهم : ما حَجَّ ولكنه دَجَّ ؛ قال : الحج الزيارة والإِتيان ، وإِنما سمي حاجًّا بزيارة بيت الله تعالى ؛ قال دُكَين : ظَلَّ يَحُجُّ ، وظَلِلْنا نَحْجُبُهْ ، وظَلَّ يُرْمَى بالحَصى مُبَوَّبُه ؟

      ‏ قال : والداجُّ الذي يخرج للتجارة .
      وفي الحديث : لم يترك حاجَّةً ولا داجَّة .
      الحاجُّ والحاجَّةُ : أَحد الحُجَّاجِ ، والداجُّ والدَّاجَّةُ : الأَتباعُ ؛ يريد الجماعةَ الحاجَّةَ ومَن معهم مِن أَتباعهم ؛ ومنه الحديث : هؤلاء الداجُّ وليْسُوا بالحاجِّ .
      ويقال للرجل الكثير الحجِّ : إِنه لحَجَّاجٌ ، بفتح الجيم ، من غير إِمالة ، وكل نعت على فَعَّال فهو غير مُمَالِ الأَلف ، فإِذا صيَّروه اسماً خاصّاً تَحَوَّلَ عن حالِ النعت ، ودخلته الإِمالَةُ ، كاسم الحَجَّاجِ والعَجَّاجِ .
      والحِجُّ : الحُجَّاجُ ؛

      قال : كأَنما ، أَصْواتُها بالوادِي ، أَصْواتُ حِجٍّ ، مِنْ عُمانَ ، عادي هكذا أَنشده ابن دريد بكسر الحاء .
      قال سيبويه : وقالوا حَجَّةٌ واحدةٌ ، يريدون عَمَلَ سَنَةٍ واحدة .
      قال الأَزهري : الحَجُّ قَضاءُ نُسُكِ سَنَةٍ واحدةٍ ، وبعضٌ يَكسر الحاء ، فيقول : الحِجُّ والحِجَّةُ ؛ وقرئ : ولله على الناسِ حِجُّ البيتِ ، والفتح أَكثر .
      وقال الزجاج في قوله تعالى : ولله على الناس حَِجُّ البيت ؛ يقرأُ بفتح الحاء وكسرها ، والفتح الأَصل .
      والحَجُّ : اسم العَمَل .
      واحْتَجَّ البَيْتَ : كحَجَّه عن الهجري ؛

      وأَنشد : تَرَكْتُ احْتِجاجَ البَيْتِ ، حتى تَظَاهَرَتْ عليَّ ذُنُوبٌ ، بَعْدَهُنَّ ذُنُوبُ وقوله تعالى : الحجُّ أَشهُرٌ معلوماتٌ ؛ هي شوَّال وذو القعدة ، وعشرٌ من ذي الحجة .
      وقال الفراء : معناه وقتُ الحج هذه الأَشهرُ .
      وروي عن الأَثرم وغيره : ما سمعناه من العرب حَجَجْتُ حَجَّةً ، ولا رأَيتُ رأْيَةً ، وإِنما يقولون حَجَجْتُ حِجَّةً .
      قال : والحَجُّ والحِجُّ ليس عند الكسائي بينهما فُرْقانٌ .
      وغيره يقول : الحَجُّ حَجُّ البيْتِ ، والحِجُّ عَمَلُ السَّنَةِ .
      وتقول : حَجَجْتُ فلاناً إِذا أَتَيْتَه مرَّة بعد مرة ، فقيل : حُجَّ البَيْتُ لأَن الناسَ يأَتونه كلَّ سَنَةٍ .
      قال الكسائي : كلام العرب كله على فَعَلْتُ فَعْلَةً إِلاّ قولَهم حَجَجْتُ حِجَّةً ، ورأَيتُ رُؤْيَةً .
      والحِجَّةُ : السَّنَةُ ، والجمع حِجَجٌ .
      وذو الحِجَّةِ : شهرُ الحَجِّ ، سمي بذلك لِلحَجِّ فيه ، والجمع ذَواتُ الحِجَّةِ ، وذَواتُ القَعْدَةِ ، ولم يقولوا : ذَوُو على واحده .
      وامرأَة حاجَّةٌ ونِسْوَةٌ حَواجُّ بَيْتِ الله بالإِضافة إِذا كنّ قد حَجَجْنَ ، وإِن لم يَكُنَّ قد حَجَجْنَ ، قلت : حَواجُّ بَيْتَ الله ، فتنصب البيت لأَنك تريد التنوين في حَواجَّ ، إِلا أَنه لا ينصرف ، كما يقال : هذا ضارِبُ زيدٍ أَمْسِ ، وضارِبٌ زيداً غداً ، فتدل بحذف التنوين على أَنه قد ضربه ، وبإِثبات التنوين على أَنه لم يضربه .
      وأَحْجَجْتُ فلاناً إِذا بَعَثْتَه لِيَحُجَّ .
      وقولهم : وحَجَّةِ الله لا أَفْعَلُ بفتح أَوَّله وخَفْضِ آخره ، يمينٌ للعرب .
      الأَزهريُّ : ومن أَمثال العرب : لَجَّ فَحَجَّ ؛ معناه لَجَّ فَغَلَبَ مَنْ لاجَّه بحُجَجِه .
      يقال : حاجَجْتُه أُحاجُّه حِجاجاً ومُحاجَّةً حتى حَجَجْتُه أَي غَلَبْتُه بالحُجَجِ التي أَدْلَيْتُ بها ؛ قيل : معنى قوله لَجَّ فَحَجَّ أَي أَنه لَجَّ وتمادَى به لَجاجُه ، وأَدَّاه اللَّجاجُ إِلى أَن حَجَّ البيتَ الحرام ، وما أَراده ؛ أُريد : أَنه هاجَر أَهلَه بلَجاجه حتى خرج حاجّاً .
      والمَحَجَّةُ : الطريق ؛ وقيل : جادَّةُ الطريق ؛ وقيل : مَحَجَّة الطريق سَنَنُه .
      والحَجَوَّجُ : الطَّرِيقُ تستقيم مَرَّةً وتَعْوَجُّ أُخْرى ؛

      وأَنشد : أَجَدُّ أَيامُك من حَجَوَّجِ ، إِذا اسْتَقامَ مَرَّةً يُعَوَّجِ والحُجَّة : البُرْهان ؛ وقيل : الحُجَّة ما دُوفِعَ به الخصم ؛ وقال الأَزهري : الحُجَّة الوجه الذي يكون به الظَّفَرُ عند الخصومة .
      وهو رجل مِحْجاجٌ أَي جَدِلٌ .
      والتَّحاجُّ : التَّخاصُم ؛ وجمع الحُجَّةِ : حُجَجٌ وحِجاجٌ .
      وحاجَّه مُحاجَّةً وحِجاجاً : نازعه الحُجَّةَ .
      وحَجَّه يَحُجُّه حَجّاً : غلبه على حُجَّتِه .
      وفي الحديث : فَحَجَّ آدمُ موسى أَي غَلَبَه بالحُجَّة .
      واحْتَجَّ بالشيءِ : اتخذه حُجَّة ؛ قال الأَزهري : إِنما سميت حُجَّة لأَنها تُحَجُّ أَي تقتصد لأَن القصد لها وإِليها ؛ وكذلك مَحَجَّة الطريق هي المَقْصِدُ والمَسْلَكُ .
      وفي حديث الدجال : إِن يَخْرُجْ وأَنا فيكم فأَنا حَجِيجُه أَي مُحاجُّهُ ومُغالِبُه بإِظهار الحُجَّة عليه .
      والحُجَّةُ : الدليل والبرهان .
      يقال : حاجَجْتُه فأَنا مُحاجٌّ وحَجِيجٌ ، فَعِيل بمعنى فاعل .
      ومنه حديث معاوية : فَجَعَلْتُ أَحُجُّ خَصْمِي أَي أَغْلِبُه بالحُجَّة .
      وحَجَّه يَحُجُّه حَجّاً ، فهو مَحْجوجٌ وحَجِيج ، إِذا قَدَحَ بالحَديد في العَظْمِ إِذا كان قد هَشَمَ حى يَتَلَطَّخ الدِّماغُ بالجم فيَقْلَعَ الجِلْدَة التي جَفَّت ، ثم يُعالَج ذلك فَيَلْتَئِمُ بِجِلْدٍ ويكون آمَّةً ؛ قال أَبو ذؤَيب يصف امرأَة : وصُبَّ عليها الطِّيبُ حتى كأَنَّها أُسِيٌّ ، على أُمِّ الدِّماغ ، حَجِيجُ وكذلك حَجَّ الشجَّةَ يَحُجُّها حَجّاً إِذا سَبَرها بالمِيلِ ليُعالِجَها ؛ قال عذارُ بنُ دُرَّةَ الطائي : يَحُجُّ مَأْمُومَةً ، في قَعْرِها لَجَفٌ ، فاسْتُ الطَّبِيب قَذاها كالمَغاريدِ المَغاريدُ : جمع مُغْرُودٍ ، هو صَمْغٌ معروف .
      وقال : يَحُجُّ يُصْلِحُ مَأْمُومَةً شَجَّةً بَلَغَتْ أُمَّ الرأْس ؛ وفسر ابن دريد هذا الشعر فقال : وصف هذا الشاعر طبيباً يداوي شجة بعيدَة القَعْر ، فهو يَجْزَعُ من هَوْلِها ، فالقذى يتساقط من استه كالمَغاريد ؛ وقال غيره : استُ الطبيب يُرادُ بها مِيلُهُ ، وشَبَّهَ ما يَخْرُجُ من القَذى على ميله بالمغاريد .
      والمَغاريدُ : جمع مُغْرُودٍ ، وهو صمغ معروف .
      وقيل : الحَجُّ أَن يُشَجَّ الرجلُ فيختلط الدم بالدماغ ، فيصب عليه السمن المُغْلَى حتى يظهر الدم ، فيؤْخذَ بقطنة .
      الأَصمعي : الحَجِيجُ من الشِّجاجِ الذي قد عُولِجَ ، وهو ضَرْبٌ من علاجها .
      وقال ابن شميل : الحَجُّ أَن تُفْلَقَ الهامَةُ فَتُنْظَرَ هل فيها عَظْم أَو دم .
      قال : والوَكْسُ أَن يقَعَ في أُمِّ الرأْس دم أَو عظام أَو يصيبها عَنَتٌ ؛ وقيل : حَجَّ الجُرْحَ سَبَرَهُ ليعرف غَوْرَهُ ؛ عن ابن الأَعرابي : والحُجُجُ : الجِراحُ المَسْبُورَةُ .
      وقيل : حَجَجْتُها قِسْتُها ، وحَجَجْتُهُ حَجّاً ، فهو حَجِيجٌ ، إِذا سَبَرْتَ شَجَّتَه بالمِيل لِتُعالِجَه .
      والمِحْجاجُ : المِسْبارُ .
      وحَجَّ العَظْمَ يَحُجُّهُ حَجّاً : قَطَعَهُ من الجُرْح واستخرجه ، وقد فسره بعضهم بما أُنشِدْنا لأَبي ذُؤَيْبٍ .
      ورأْسٌ أَحَجُّ : صُلْبٌ .
      واحْتَجَّ الشيءُ : صَلُبَ ؛ قال المَرَّارُ الفَقْعَسِيُّ يصف الركاب في سفر كان سافره : ضَرَبْنَ بكُلِّ سالِفَةٍ ورَأْسٍ أَحَجَّ ، كَأَنَّ مُقْدَمَهُ نَصِيلُ والحَجاجُ والحِجاجُ : العَظْمُ النابِتُ عليه الحاجِبُ .
      والحِجاجُ : العَظْمُ المُسْتَديرُ حَوْلَ العين ، ويقال : بل هو الأَعلى تحت الحاجب ؛ وأَنشد قول العجاج : إِذا حِجاجا مُقْلَتَيْها هَجَّجا وقال ابن السكيت : هو الحَجَّاجُ (* قوله « الحجاج » هو بالتشديد في الأَصل المعوّل عليه بأَيدينا ، ولم نجد التشديد في كتاب من كتب اللغة التي بأيدينا .).
      والحِجَاجُ : العَظْمُ المُطْبِقُ على وَقْبَةِ العين وعليه مَنْبَتُ شعَر الحاجب .
      والحَجَاجُ والحِجَاجُ ، بفتح الحاءِ وكسرها : العظم الذي ينبت عليه الحاجب ، والجمع أَحِجَّة ؛ قال رؤْبة : صَكِّي حِجاجَيْ رَأْسِه وبَهْزي وفي الحديث : كانت الضبُعُ وأَولادُها في حَِجاجِ عينِ رجل من العماليق .
      الحِجاج ، بالكسر والفتح : العظم المستدير حول العين ؛ ومنه حديث جَيْشِ الخَبَطِ : فجلس في حَِجَاج عينه كذا كذا نفراً ؛ يعني السمكة التي وجدوها على البحر .
      وقيل : الحِجاجان العظمان المُشرِفانِ على غارِبَي العينين ؛ وقيل : هما مَنْبَتا شعَرِ الحاجبين من العظم ؛ وقوله : تُحاذِرُ وَقْعَ الصَّوْتِ خَرْصاءُ ضَمَّها كَلالٌ ، فَحالَتْ في حِجا حاجِبٍ ضَمْرِ فإِن ابن جني ، قال : يريد في حِجاجِ حاجِبٍ ضَمْرٍ ، فحذف للضرورة ؛ قال ابن سيده : وعندي أَنه أَراد بالحجا ههنا الناحية ؛ والجمع : أَحِجَّةٌ وحُجُجٌ .
      قال أَبو الحسن : حُجُجٌ شاذ لأَن ما كان من هذا النحو لم يُكَسَّر على فُعُلٍ ، كراهية التضعيف ؛ فأَما قوله : يَتْرُكْنَ بالأَمالِسِ السَّمالِجِ ، للطَّيْرِ واللَّغاوِسِ الهَزالِجِ ، كلَّ جَنِينٍ مَعِرِ الحَواجِجِ فإِنه جمع حِجاجاً على غير قياس ، وأَظهر التضعيف اضطراراً .
      والحَجَجُ : الوَقْرَةُ في العظم .
      والحِجَّةُ ، بكسر الحاءِ ، والحاجَّةُ : شَحْمَةُ الأُذُنِ ، الأَخيرة اسم كالكاهل والغارب ؛ قال لبيد يذكر نساء : يَرُضْنَ صِعابَ الدُّرِّ في كلِّ حِجَّةٍ ، وإِنْ لَمْ تَكُنْ أَعْناقُهُنَّ عَواطِلا غَرائِرُ أَبْكارٌ ، عَلَيْها مَهابَةٌ ، وعُونٌ كِرامٌ يَرْتَدينَ الوَصائِلا يَرُضْنَ صِعابَ الدُّرِّ أَي يَثْقُبْنَهُ .
      والوصائِلُ : بُرُودُ اليَمن ، واحدتها وَصِيلة .
      والعُونُ جمع عَوانٍ : للثيِّب .
      وقال بعضهم : الحِجَّةُ ههنا المَوْسِمُ ؛ وقيل : في كل حِجَّة أَي في كل سنة ، وجمعها حِجَجٌ .
      أَبو عمرو : الحِجَّةُ والحَجَّةُ ثُقْبَةُ شَحْمَة الأُذن .
      والحَجَّة أَيضاً : خَرَزَةٌ أَو لُؤْلُؤَةٌ تُعَلَّق في الأُذن ؛ قال ابن دريد : وربما سميت حاجَّةً .
      وحَِجاجُ الشمس : حاجِبُها ، وهو قَرْنها ؛ يقال : بدا حِجاجُ الشمس .
      وحَِجاجا الجبل : جانباه .
      والحُجُجُ : الطرُقُ المُحَفَّرَةُ .
      والحَجَّاجُ : اسم رجل ؛ أَماله بعض أَهل الإِمالة في جميع وجوه الإِعراب على غير قياس في الرفع والنصب ، ومثل ذلك الناس في الجرِّ خاصة ؛ قال ابن سيده : وإِنما مثلته به لأَن أَلف الحجاج زائدة غير منقلبة ، ولا يجاورها مع ذلك ما يوجب الإِمالة ، وكذلك الناس لأَن الأَصل إِنما هو الأُناس فحذفوا الهمزة ، وجعلوا اللام خَلَفاً منها كالله إِلا أَنهم قد ، قالوا الأُناس ،
      ، قال : وقالوا مررت بناس فأَمالوا في الجر خاصة ، تشبيهاً للألف بأَلف فاعِلٍ ، لأَنها ثانية مثلها ، وهو نادر لأَن الأَلف ليست منقلبة ؛ فأَما في الرفع والنصب فلا يميله أَحد ، وقد يقولون : حَجَّاج ، بغير أَلف ولام ، كما يقولون : العباس وعباس ، وتعليل ذلك مذكور في مواضعه .
      وحِجِجْ : من زَجْرِ الغنم .
      وفي حديث الدعاءِ : اللهم ثَبِّت حُجَّتي في الدنيا والآخرة أَي قَوْلي وإِيماني في الدنيا وعند جواب الملكين في القبر .
      "

    المعجم: لسان العرب

  15. حجر
    • " الحَجَرُ : الصَّخْرَةُ ، والجمع في القلة أَحجارٌ ، وفي الكثرة حِجارٌ وحجارَةٌ ؛

      وقال : كأَنها من حِجارِ الغَيْلِ ، أَلبسَها مَضارِبُ الماء لَوْنَ الطُّحْلُبِ التَّرِبِ وفي التنزيل : وقودها الناس والحجارة ؛ أَلحقوا الهاء لتأْنيث الجمع كما ذهب إِليه سيبويه في البُعُولة والفُحولة .
      الليث : الحَجَرُ جمعه الحِجارَةُ وليس بقياس لأَن الحَجَرَ وما أَشبهه يجمع على أَحجار ولكن يجوز الاستحسان في العربية كما أَنه يجوز في الفقه وتَرْكُ القياس له كما ، قال الأَعشى يمدح قوماً : لا نَاقِصِي حَسَبٍ ولا أَيْدٍ ، إِذا مُدَّت ، قِصَارَه ؟

      ‏ قال : ومثله المِهارَةُ والبِكارَةُ لجمع المُهْرِ والبَكْرِ .
      وروي عن أَبي الهيثم أَنه ، قال : العرب تدخل الهاء في كل جمع على فِعَال أَو فُعُولٍ ، وإِنما زادوا هذه الهاء فيها لأَنه إِذا سكت عليه اجتمع فيه عند السكت ساكنان : أَحدهما الأَلف التي تَنْحَرُ آخِرَ حَرْفٍ في فِعال ، والثاني آخرُ فِعال المسكوتُ عليه ، فقالوا : عِظامٌ وعَظامةٌ ونِفارٌ ونِفارةٌ ، وقالوا : فِحالَةٌ وحِبالَةٌ وذِكارَةٌ وذُكُورة وفُحولَةٌ وحُمُولَةٌ .
      قال الأَزهري : وهذا هو العلة التي عللها النحويون ، فأَما الاستحسان الذي شبهه بالاستحسان في الفقه فإِنه باطل .
      الجوهري : حَجَرٌ وحِجارةٌ كقولك جَمَلٌ وجِمالَةٌ وذَكَرٌَ وذِكارَةٌ ؛ قال : وهو نادر .
      الفراء : العرب تقول الحَجَرُ الأُحْجُرُّ على أُفْعُلٍّ ؛

      وأَنشد : يَرْمِينِي الضَّعِيفُ بالأُحْجُرّ ؟

      ‏ قال : ومثله هو أُكْبُرُّهم وفرس أُطْمُرُّ وأُتْرُجُّ ، يشدّدون آخر الحرف .
      ويقال : رُمِي فُلانٌ بِحَجَرِ الأَرض إِذا رمي بداهية من الرجال .
      وفي حديث الأَحنف بن قيس أَنه ، قال لعلي حين سمَّى معاويةُ أَحَدَ الحَكَمَيْنِ عَمْرَو بْنَ العاصِ : إِنك قد رُميت بِحَجر الأَرض فأَجعل معه ابن عباس فإِنه لا يَعْقِدُ عُقْدَةً إِلاَّ حَلَّهَا ؛ أَي بداهية عظيمة تثبت ثبوتَ الحَجَرِ في الأَرض .
      وفي حديث الجَسَّاسَةِ والدَّجالِ : تبعه أَهل الحَجَرِ وأَهل المَدَرِ ؛ يريد أَهل البَوادِي الذين يسكنون مواضع الأَحجار والرمال ، وأَهلُ المَدَرِ أَهلُ البادِية .
      وفي الحديث : الولد للفراش وللعاهِرِ الحَجَرُ ؛ أَي الخَيْبَةُ ؛ يعني أَن الولد لصاحب الفراش من السيد أَو الزوج ، وللزاني الخيبةُ والحرمان ، كقولك ما لك عندي شيء غير التراب وما يبدك غير الحَجَرِ ؛ وذهب قوم إِلى أَنه كنى بالحجر عن الرَّجْمِ ؛ قال ابن الأَثير : وليس كذلك لأَنه ليس كل زان يُرْجَمُ .
      والحَجَر الأَسود ، كرمه الله : هو حَجَر البيت ، حرسه الله ، وربما أَفردوه فقالوا الحَجَر إِعظاماً له ؛ ومن ذلك قول عمر ، رضي الله عنه : والله إِنك حَجَرٌ ، ولولا أَني رأَيتُ رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، يفعل كذا ما فعلت ؛ فأَما قول الفرزدق : وإِذا ذكَرْتَ أَبَاكَ أَو أَيَّامَهُ ، أَخْزاكَ حَيْثُ تُقَبَّلُ الأَحْجارُ فإِنه جعل كل ناحية منه حَجَراً ، أَلا ترى أَنك لو مَسِسْتَ كل ناحية منه لجاز أَن تقول مسست الحجر ؟ وقوله : أَمَا كفاها انْتِياضُ الأَزْدِ حُرْمَتَها ، في عُقْرِ مَنْزِلها ، إِذْ يُنْعَتُ الحَجَرُ ؟.
      فسره ثعلب فقال : يعني جبلاً لا يوصل إِليه .
      واسْتَحْجَرَ الطينُ : صار حَجَراً ، كما تقول : اسْتَنْوَق الجَمَلُ ، لا يتكلمون بهما إِلاَّ مزيدين ولهما نظائر .
      وأَرضٌ حَجِرَةٌ وحَجِيرَةٌ ومُتَحَجِّرة : كثيرة الحجارة ، وربما كنى بالحَجَر عن الرَّمْلِ ؛ حكاه ابن الأَعرابي ، وبذلك فسر قوله : عَشِيَّةَ أَحْجارُ الكِناسِ رَمِيم ؟

      ‏ قال : أَراد عشية رمل الكناس ، ورمل الكناس : من بلاد عبدالله بن كلاب .
      والحَجْرُ والحِجْرُ والحُجْرُ والمَحْجِرُ ، كل ذلك : الحرامُ ، والكسر أَفصح ، وقرئ بهن : وحَرْثٌ حجر ؛ وقال حميد ابن ثور الهلالي : فَهَمَمْت أَنْ أَغْشَى إِليها مَحْجِراً ، ولَمِثْلُها يُغْشَى إِليه المَحْجِرُ يقول : لَمِثْلُها يؤتى إِليه الحرام .
      وروي الأَزهري عن الصَّيْداوِي أَنه سمع عبويه يقول : المَحْجَر ، بفتح الجيم ، الحُرْمةُ ؛

      وأَنشد : وهَمَمْتُ أَن أَغشى إِليها مَحْجَراً

      ويقال : تَحَجَّرَ على ما وَسَّعه اللهُ أَي حرّمه وضَيَّقَهُ .
      وفي الحديث : لقد تَحَجَّرْتَ واسعاً ؛ أَي ضيقت ما وسعه الله وخصصت به نفسك دون غيرك ، وقد حَجَرَهُ وحَجَّرَهُ .
      وفي التنزيل : ويقولون حِجْراً مَحْجُوراً ؛ أَي حراماً مُحَرَّماً .
      والحاجُور : كالمَحْجر ؛

      قال : حتى دَعَوْنا بِأَرْحامٍ لنا سَلَفَتْ ، وقالَ قَائِلُهُمْ : إِنَّي بحاجُور ؟

      ‏ قال سيبويه : ويقول الرجل للرجل أَتفعل كذا وكذا يا فلان ؟ فيقول : حُِجْراً أَي ستراً وبراءة من هذا الأَمر ، وهو راجع إِلى معنى التحريم والحرمة .
      الليث : كان الرجل في الجاهلية يلقى الرجل يخافه في الشهر الحرام فيقول : حُجْراً مَحجُوراً أَي حرام محرم عليك في هذا الشهر فلا يبدؤه منه شر .
      قال : فإِذا كان يوم القيامة ورأَى المشركون ملائكة العذاب ، قالوا : حِجْراً مَحْجُوراً ، وظنوا أَن ذلك ينفعهم كفعلهم في الدنيا ؛

      وأَنشد : حتى دعونا بأَرحام لها سلفت ، وقال قائلهم : إِني بحاجور يعني بِمَعاذ ؛ يقول : أَنا متمسك بما يعيذني منك ويَحْجُرك عني ؛

      قال : وعلى قياسه العاثُورُ وهو المَتْلَفُ .
      قال الأَزهري .
      أَما ما ، قاله الليث من تفسير قوله تعالى : ويقولون حجراً محجوراً ؛ إِنه من قول المشركين للملائكة يوم القيامة ، فإِن أَهل التفسير الذين يُعتمدون مثل ابن عباس وأَصحابه فسروه على غير ما فسره الليث ؛ قال ابن عباس : هذا كله من قول الملائكة ، فالوا للمشركين حجراً محجوراً أَي حُجِرَتْ عليكم البُشْرَى فلا تُبَشَّرُون بخير .
      وروي عن أَبي حاتم في قوله : « ويقولون حجراً » تمّ الكلام .
      قال أَبو الحسن : هذا من قول المجرمين فقال الله محجوراً عليهم أَن يعاذوا وأَن يجاروا كما كانوا يعاذون في الدنيا ويجارون ، فحجر الله عليهم ذلك يوم القيامة ؛ قال أَبو حاتم وقال أَحمد اللؤلؤي : بلغني عن ابن عباس أَنه ، قال : هذا كله من قول الملائكة .
      قال الأَزهري : وهذا أَشبه بنظم القرآن المنزل بلسان العرب ، وأَحرى أَن يكون قوله حجراً محجوراً كلاماً واحداً لا كلامين مع إِضمار كلام لا دليل عليه .
      وقال الفرّاء : حجراً محجوراً أَي حراماً محرّماً ، كما تقول : حَجَرَ التاجرُ على غلامه ، وحَجَرَ الرجل على أَهله .
      وقرئت حُجْراً مَحْجُوراً أَي حراماً محرّماً عليهم البُشْرَى .
      قال : وأَصل الحُجْرِ في اللغة ما حَجَرْتَ عليه أَي منعته من أَن يوصل إِليه .
      وكل ما مَنَعْتَ منه ، فقد حَجَرْتَ عليه ؛ وكذلك حَجْرُ الحُكَّامِ على الأَيتام : مَنْعُهم ؛ وكذلك الحُجْرَةُ التي ينزلها الناس ، وهو ما حَوَّطُوا عليه .
      والحَجْرُ ، ساكنٌ : مَصْدَرُ حَجَر عليه القاضي يَحْجُر حَجْراً إِذا منعه من التصرف في ماله .
      وفي حديث عائشة وابن الزبير : لقد هَمَمْتُ أَن أَحْجُرَ عليها ؛ هو من الحَجْر المَنْعِ ، ومنه حَجْرُ القاضي على الصغير والسفيه إِذا منعهما من التصرف في مالها .
      أَبو زيد في قوله وحَرْثٌ حِجْرٌ حرامٌ ويقولون حِجْراً حراماً ، قال : والحاء في الحرفين بالضمة والكسرة لغتان .
      وحَجْرُ الإِنسان وحِجْرُه ، بالفتح والكسر : حِضْنُه .
      وفي سورة النساء : في حُجُوركم من نسائكم ؛ واحدها حَجْرٌ ، بفتح الحاء .
      يقال : حَجْرُ المرأَة وحِجْرُها حِضْنُها ، والجمع الحُجُورُ .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : هي اليتيمة تكون في حَجْر وَلِيِّها ، ويجوز من حِجْرِ الثوب وهو طرفه المتقدم لأَن الإِنسان يرى ولده في حِجْرِه ؛ والوليُّ : القائم بأَمر اليتيم .
      والحجر ، بالفتح والكسر : الثوب والحِضْنُ ، والمصدر بالفتح لا غير .
      ابن سيده : الحَجْرُ المنع ، حَجَرَ عليه يَحْجُرُ حَجْراً وحُجْراً وحِجْراً وحُجْراناً وحِجْراناً مَنَعَ منه .
      ولا حُجْرَ عنه أَي لا دَفْعَ ولا مَنْعَ .
      والعرب تقول عند الأَمر تنكره : حُجْراً له ، بالضم ، أَي دفعاً ، وهو استعارة من الأَمر ؛ ومنه قول الراجز :، قالتْ وفيها حَيْدَةٌ وذُعْرُ : عَوْذٌ بِرَبِّي مِنْكُمُ وحُجْرُ وأَنت في حِجْرَتِي أَي مَنَعَتِي .
      قال الأَزهري : يقال هم في حِجْرِ فلانٍ أَي في كَنَفِه ومَنَعَتِه ومَنْعِهِ ، كله واحد ؛ قاله أَبو زيد ، وأَنشد لحسان ابن ثابت : أُولئك قَوْمٌ ، لو لَهُمْ قيلَ : أَنْفِدُوا أَمِيرَكُمْ ، أَلفَيْتُموهُم أُولي حَجْرِ أَي أُولى مَنَعَةٍ .
      والحُجْرَةُ من البيوت : معروفة لمنعها المال ، والحَجارُ : حائطها ، والجمع حُجْراتٌ وحُجُراتٌ وحُجَراتٌ ، لغات كلها .
      والحُجْرَةُ : حظيرة الإِبل ، ومنه حُجْرَةُ الدار .
      تقول : احْتَجَرْتُ حُجْرَةً أَي اتخذتها ، والجمع حُجَرٌ مثل غُرْفَةٍ وغُرَفٍ .
      وحُجُرات ، بضم الجيم .
      وفي الحديث : أَنه احْتَجَر حُجَيْرَةً بِخَصَفَةٍ أَو حَصِير ؛ الحجيرة : تصغير الحُجْرَةِ ، وهي الموضع المنفرد .
      وفي الحديث : من نام على ظَهْرِ بَيْتٍ ليس عليه حِجارٌ فقد بَرِئَتْ منه الذمة ؛ الحجار جمع حِجْرٍ ، بالكسر ، أَو من الحُجْرَةِ وهي حَظِيرَةُ الإِبل وحُجْرَةُ الدار ، أَي أَنه يَحْجُر الإِنسان النائم ويمنعه من الوقوع والسقوط .
      ويروى حِجاب ، بالباء ، وهو كل مانع من السقوط ، ورواه الخطابي حِجًى ، بالياء ، وسنذكره ؛ ومعنى براءة الذمة منه لأَنه عَرَّض نفسه للهلاك ولم يحترز لها .
      وفي حديث وائل بن حُجْرٍ : مَزاهِرُ وعُرْمانٌ ومِحْجَرٌ ؛ مِحجر ، بكسر الميم : قربة معروفة ؛ قال ابن الأَثير : وقيل هي بالنون ؛

      قال : وهي حظائر حول النخل ، وقيل حدائق .
      واستَحجَرَ القومُ واحْتَجَرُوا : اتخذوا حُجْرة .
      والحَجْرَةُ والحَجْرُ ، جميعاً : للناحية ؛ الأَخيرة عن كراع .
      وقعد حَجْرَةً وحَجْراً أَي ناحية ؛

      وقوله أَنشده ثعلب : سَقانا فلم نَهْجَا من الجُِوع نَقْرَةً سَماراً ، كإِبحط الذِّئْب سُودٌ حَواجِرُه ؟

      ‏ قال ابن سيده : لم يفسر ثعلب الحواجر .
      قال : وعندي أَنه جمع الحَجْرَةِ التي هي الناحية على غير قياس ، وله نظائر .
      وحُجْرَتا العسكر : جانباه من الميمنة والميسرة ؛

      وقال : إِذا اجْتَمَعُوا فَضَضْنَا حُجْرَتَيْهِمْ ، ونَجْمَعُهُمْ إِذا كانوا بَدَادِ وفي الحديث : للنساء حَجْرتا الطريق ؛ أَي ناحيتاه ؛ وقول الطرماح يصف الخمر : فلما فُتَّ عنها الطِّينُ فاحَتْ ، وصَرَّحَ أَجْوَدُ الحُجْرانِ صافي استعار الحُجْرانَ للخمر لأَنها جوهر سيال كالماء ؛ قال ابن الأَثير : في الحديث حديث علي ، رضي الله عنه ، الحكم لله : ودَعْ عَنْكَ نَهْباً صِيحَ في حَجَراتِه ؟

      ‏ قال : هو مثل للعرب يضرب لمن ذهب من ماله شيء ثم ذهب بعده ما هو أَجلُّ منه ، وهو صدر بيت لامرئ القيس : فَدَعْ عنكَ نَهْباً صِيحَ في حَجَراتِه ، ولكِنْ حَدِيثاً ما حَدِيثُ الرَّواحِلِ أَي دع النهب الذي نهب من نواحيك وحدثني حديث الرواحل وهي الإِبل التي ذهبتَ بها ما فعَلت .
      وفي النوادر : يقال أَمسى المالُ مُحْتَجِرَةً بُطُونُهُ ونَجِرَةً ؛ ومالٌ مَتَشدِّدٌ ومُحْتَجِّرٌ .
      ويقال : احْتَجَرَ البعيرُ احْتِجاراً .
      والمُحْتَجِرُ من المال : كلُّ ما كَرِشَ ولم يَبْلُغْ نِصْفَ البِطْنَة ولم يبلغ الشِّبَع كله ، فإِذا بلغ نصف البطنة لم يُقَلْ ، فإِذا رجع بعد سوء حال وعَجَفٍ ، فقد اجْرَوَّشَ ؛ وناس مُجْروِّشُون .
      والحُجُرُ : ما يحيط بالظُّفر من اللحم .
      والمَحْجِرُ : الحديقة ، مثال المجلس .
      والمَحاجِرُ : الحدائق ؛ قال لبيد : بَكَرَتْ به جُرَشِيَّةٌ مَقْطُورَةٌ ، تَرْوي المَحاجِرَ بازِلٌ عُلْكُوم ؟

      ‏ قال ابن بري : أَراد بقوله جرشية ناقة منسوبة إِلى جُرَش ، وهو موضع باليمن .
      ومقطورة : مطلية بالقَطِران .
      وعُلْكُوم : ضخمة ، والهاء في به تعود على غَرْب تقدم ذكرها .
      الأَزهري : المِحْجَرُ المَرْعَى المنخفض ، قال : وقيل لبعضهم : أَيُّ الإِبل أَبقى على السَّنَةِ ؟ فقال : ابنةُ لَبُونٍ ، قيل : لِمَهْ ؟، قال : لأَنها تَرْعى مَحْجِراً وتترك وَسَطاً ؛ قال وقال بعضهم : المَحْجِرُ ههنا الناحية .
      وحَجْرَةُ القوم : ناحية دارهم ؛ ومثل العرب : فلان يرعى وَسطَاً : ويَرْبُضُ حَجْرَةً أَي ناحية .
      والحَجرَةُ : الناحية ، ومنه قول الحرث بن حلِّزَةَ : عَنَناً باطلاً وظُلْماً ، كما تُعْتَرُ عن حَجْرَةِ الرَّبِيضِ الظِّباءُ والجمع جَحْرٌ وحَجَراتٌ مثل جَمْرَةٍ وجَمْرٍ وجَمَراتٍ ؛ قال ابن بري : هذا مثل وهو أَن يكون الرجل وسط القوم إِذا كانوا في خير ، وإِذا صاروا إِلى شر تركهم وربض ناحية ؛ قال : ويقال إِن هذتا المَثَلَ لَعَيْلانَ بن مُضَرَ .
      وفي حديث أَبي الدرداء : رأَيت رجلاً من القوم يسير حَجْرَةً أَي ناحية منفرداً ، وهو بفتح الحاء وسكون الجيم .
      ومَحْجِرُ العين : ما دار بها وبدا من البُرْقُعِ من جميع العين ، وقيل : هو ما يظهر من نِقاب المرأَة وعمامة الرجل إِذا اعْتَمَّ ، وقيل : هو ما دار بالعين من العظم الذي في أَسفل الجفن ؛ كل ذلك بفتح الميم وكسرها وكسر الجيم وفتحها ؛ وقول الأَخطل : ويُصبِحُ كالخُفَّاشِ يَدْلُكُ عَيْنَهُ ، فَقُبِّحَ مِنْ وَجْهٍ لَئيمٍ ومِنْ حَجْرِ فسره ابن الأَعرابي فقال : أَراد محجر العين .
      الأَزهري : المَحْجِرُ العين .
      الجوهري : محجر العين ما يبدو من النقاب .
      الأَزهري : المَحْجِرُ من الوجه حيث يقع عليه النقاب ، قال : وما بدا لك من النقاب محجر وأَنشد : وكَأَنَّ مَحْجِرَها سِراجُ المُوقِدِ وحَجَّرَ القمرُ : استدار بخط دقيق من غير أَن يَغْلُظ ، وكذلك إِذا صارت حوله دارة في الغَيْم .
      وحَجَّرَ عينَ الدابة وحَوْلَها : حَلَّقَ لداء يصيبها .
      والتحجير : أَن يَسِم حول عين البعير بِميسَمٍ مستدير .
      الأَزهري : والحاجِرُ من مسايل المياه ومنابت العُشْب ما استدار به سَنَدٌ أَو نهر مرتفع ، والجمع حُجْرانٌ مثل حائر وحُوران وشابٍّ وشُبَّانٍ ؛ قال رؤبة : حتى إِذا ما هاجَ حُجْرانُ الدَّرَق ؟

      ‏ قال الأَزهري : ومن هذا قيل لهذا المنزل الذي في طريق مكة : حاجز .
      ابن سيده : الحاجر ما يمسك الماء من شَفَة الوادي ويحيط به .
      الجوهري : الحاجر والحاجور ما يمسك الماء من شفة الوادي ، وهو فاعول من الحَجْرِ ، وهو المنع .
      ابن سيده :، قال أَبو حنيفة : الحاجِرُ كَرْمٌ مِئْنَاثٌ وهو مُطْمئنٌّ له حروف مُشْرِفَة تحبس عليه الماءَ ، وبذلك سمي حاجراً ، والجمع حُجْرانٌ .
      والحاجِرُ : مَنْبِتُ الرِّمْتِ ومُجْتَمَعُه ومُسْتَدارُه .
      والحاجِرُ أَيضاً : الجَِدْرُ الذي يُمسك الماء بين الديار لاستدارته أَيضاً ؛ وقول الشاعر : وجارة البيت لها حُجْرِيُّ فمعناه لها خاصة .
      وفي حديث سعد بن معاذ : لما تحَجَّرَ جُرْحُه للبُرْءِ انْفَجَر أَي اجتمع والتأَم وقرب بعضه من بعض .
      والحِجْرُ ، بالكسر : العقل واللب لإِمساكه وضعه وإِحاطته بالتمييز ، وهو مشتق من القبيلين .
      وفي التنزيل : هل في ذلك قَسَمٌ لذي حِجر ؛ فأَما قول ذي الرمة : فَأَخْفَيْتُ ما بِي مِنْ صَدِيقي ، وإِنَّهُ لَذو نَسَب دانٍ إِليَّ وذو حِجْرِ فقد قيل : الحِجْرُ ههنا العقل ، وقيل : القرابة .
      والحِجْرُ : الفَرَسُ الأُنثى ، لم يدخلوا فيه الهاء لأَنه اسم لا يشركها فيه المذكر ، والجمع أَحْجارٌ وحُجُورَةٌ وحُجُورٌ .
      وأَحْجارُ الخيل : ما يتخذ منها للنسل ، لا يفرد لها واحد .
      قال الأَزهري : بلى يقال هذه حِجْرٌ من أَحْجار خَيْلي ؛ يريد بالجِحْرِ الفرسَ الأُنثى خاصة جعلوها كالمحرَّمة الرحِمِ إِلاَّ على حِصانٍ كريم .
      قال وقال أَعرابي من بني مُضَرَّسٍ وأَشار إِلى فرس له أُنثى فقال : هذه الحِجْرُ من جياد خيلنا .
      وحِجْرُ الإِنسان وحَجْرُه : ما بين يديه من ثوبه .
      وحِجْرُ الرجل والمرأَة وحَجْرُهما : متاعهما ، والفتح أَعلى .
      ونَشَأَ فلان في حَجْرِ فلان وحِجْرِه أَي حفظه وسِتْرِه .
      والحِجْرُ : حِجْرُ الكعبة .
      قال الأَزهري : الحِجْرُ حَطِيمُ مكة ، كأَنه حُجْرَةٌ مما يلي المَثْعَبَ من البيت .
      قال الجوهري : الحِجْرُ حِجْرُ الكعبة ، وهو ما حواه الحطيم المدار بالبيت جانبَ الشَّمالِ ؛ وكُلُّ ما حْجَرْتَهُ من حائطٍ ، فهو حِجْرٌ .
      وفي الحديث ذِكْرُ الحِجْرِ في غير موضع ، قال ابن الأَثير : هو اسم الحائط المستدير إِلى جانب الكعبة الغربي .
      والحِجْرُ : ديار ثمود ناحية الشام عند ، وادي القُرَى ، وهم قوم صالح النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وجاء ذكره في الحديث كثيراً .
      وفي التنزيل : ولقد كَذَّبَ أَصحاب الحِجْرِ المرسلين ؛ والحِجْرُ أَيضاً : موضعٌ سوى ذلك .
      وحَجْرٌ : قَصَبَةُ اليمامَةِ ، مفتوح الحاء ، مذكر مصروف ، ومنهم من يؤنث ولا يصرف كامرأَة اسمها سهل ، وقيل : هي سُوقُها ؛ وفي الصحاح : والحَجْرُ قَصَبَةُ اليمامة ، بالتعريف .
      وفي الحديث : إِذا نشأَت حَجْرِيَّةً ثم تَشاءَمَتْ فتلك عَيْنٌ غُدَيْقَةٌ حجرية ، بفتح الحاء وسكون الجيم .
      قال ابن الأَثير : يجوز أَن تكون منسوبة إِلى الحَجْرِ قصبة اليمامة أَو إِلى حَجْرَةِ القوم وهي ناحيتهم ، والجمع حَجْرٌ كَجَمْرَةٍ وجَمْرٍ .
      وإِن كانت بكسر الحاء فهي منسوبة إِلى أَرض ثمود الحِجْرِ ؛ وقول الراعي ووصف صائداً : تَوَخَّى ، حيثُ ، قال القَلْبُ منه ، بِحَجْرِيٍّ تَرى فيه اضْطِمارَا إِنما عنى نصلاً منسوباً إِلى حَجْرٍ .
      قال أَبو حنيفة : وحدائدُ حَجْرٍ مُقدَّمة في الجَوْدَة ؛ وقال رؤبة : حتى إِذا تَوَقَّدَتْ من الزَّرَقْ حَجْرِيَّةٌ ، كالجَمْرِ من سَنِّ الدَّلَقْ وأَما قول زهير : لِمَنِ الدّيارُ بِقُنَّة الحَجْرِ فإِن أَبا عمرو لم يعرفه في الأَمكنة ولا يجوز أَن يكون قصبة اليمامة ولا سُوقها لأَنها حينئذٍ معرفة ، إِلاَّ أَن تكون الأَلف واللام زائدتين ، كما ذهب إِليه أَبو علي في قوله : ولَقَد جَنَيْتُكَ أَكْمُؤاً وعَسَاقِلاً ، واَقَدْ نَهِيْتُكَ عن بناتِ الأَوْبَرِ وإِنما هي بنات أَوبر ؛ وكما روي أَحمد بن يحيى من قوله : يا ليتَ أُمَّ العَمْرِ كانتْ صاحِبي وقول الشاعر : اعْتَدْتُ للأَبْلَجِ ذي التَّمايُلِ ، حَجْرِيَّةً خِيَضَتْ بِسُمٍّ ماثِلِ يعني : قوساً أَو نَبْلاً منسوبة إِلى حَجْرٍ هذه .
      والحَجَرانِ : الذهب والفضة .
      ويقال للرجل إِذا كثر ماله وعدده : قد انتشرت حَجْرَتُه وقد ارْتَعَجَ مالهُ وارْتَعَجَ عَدَدُه .
      والحاجِرُ : منزل من منازل الحاج في البادية .
      والحَجُّورة : لعبة يلعب بها الصبيان يخطُّون خطّاً مستديراً ويقف فيه صبي وهنالك الصبيان معه .
      والمَحْجَرُ ، بالفتح : ما حول القرية ؛ ومنه محاجِرُ أَقيال اليمن وهي الأَحْماءُ ، كان لكل واحد منهم حِمَّى لا يرعاه غيره .
      الأَزهري ؛ مَحْجَرُ القَيْلِ من أَقيال اليمن حَوْزَتُه وناحيته التي لا يدخل عليه فيها غيره .
      وفي الحديث : أَنه كان له حصير يبسطه بالنهار ويَحْجُره بالليل ، وفي رواية : يَحْتَجِرُهُ أَي يجعله لنفسه دون غيره .
      قال ابن الأَثير : يقال حَجَرْتُ الأَرضَ واحْتَجَرْتُها إِذا ضربت عليها مناراً تمنعها به عن غيرك .
      ومُحَجَّرٌ ، بالتشديد : اسم موضع بعينه .
      والأَصمعي يقوله بكسر الجيم وغيره يفتح .
      قال ابن بري : لم يذكر الجوهري شاهداً على هذا المكان ؛ قال : وفي الحاشية بيت شاهد عليه لطفيل الغَنَوِيِّ : فَذُوقُوا ، كما ذُقْنا غَداةَ مُحَجَّرٍ ، من الغَيْظِ في أَكْبادِنا والتَّحَوُّبِ وحكى ابن بري هنا حكاية لطيفة عن ابن خالويه ، قال : حدثني أَبو عمرو الزاهد عن ثعلب عن عُمَرَ بنِ شَبَّةَ ، قال :، قال الجارود ، وهو القارئ ( وما يخدعون إِلاَّ أَنفسهم ): غسلت ابناً للحجاج ثم انصرفت إِلى شيخ كان الحجاج قتل ابنه فقلت له : مات ابن الحجاج فلو رأَيت جزعه عليه ، فقال : فذوقوا كما ذقنا غداة محجَّر البيت .
      وحَجَّارٌ ، بالتشديد : اسم رجل من بكر بن وائل .
      ابن سيده : وقد سَمَّوْا حُجْراً وحَجْراً وحَجَّاراً وحَجَراً وحُجَيْراً .
      الجوهري : حَجَرٌ اسم رجل ، ومنه أَوْسُ بْنُ حَجَرٍ الشاعر ؛ وحُجْرٌ : اسم رجل وهو حُجْرٌ الكِنْديُّ الذي يقال له آكل المُرَارِ ؛ وحُجْرُ بْنُ عَدِيٍّ الذي يقال له الأَدْبَرُ ، ويجوز حُجُرٌ مثل عُسْر وعُسُر ؛ قال حسان بن ثابت : مَنْ يَغُرُّ الدَّهْرُ أَو يأْمَنُهُ مِنْ قَتيلٍ ، بَعْدَ عَمْرٍ وحُجُرْ ؟ يعني حُجُرَ بن النعمان بن الحرث بن أَبي شمر الغَسَّاني .
      والأَحجار : بطون من بني تميم ؛ قال ابن سيده : سموا بذلك لأَن أَسماءهم جَنْدَلٌ وجَرْوَلٌ وصَخْر ؛ وإِياهم عنى الشاعر بقوله : وكُلّ أُنثى حَمَلَتْ أَحْجارا يعني أُمه ، وقيل : هي المنجنيق .
      وحَجُورٌ موضع معروف من بلاد بني سعد ؛
      ، قال الفرزدق : لو كنتَ تَدْري ما بِرمْلِ مُقَيِّدٍ ، فَقُرى عُمانَ إِلى ذَوات حَجُورِ ؟ وفي الحديث : أَنه كان يلقى جبريل ، عليهما السلام ، بأَحجار المِرَاءِ ؛
      ، قال مجاهد : هي قُبَاءٌ .
      وفي حديث الفتن : عند أَحجار الزَّيْتِ : هو موضع بالمدينة .
      وفي الحديث في صفة الدجال : مطموس العين ليست بناتئة ولا حُجْراءَ ؛
      ، قال ابن الأَثير :، قال الهروي إِن كانت هذه اللفظة محفوظة فمعناها ليست بصُلْبَة مُتَحَجِّرَةٍ ، قال : وقد رويت جَحْراءَ ، بتقديم الجيم ،، وهو مذكور في موضعه .
      والحَنْجَرَةُ والحُنْجُور : الحُلْقُوم ، بزيادة النون .
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: