وصف و معنى و تعريف كلمة احساس:


احساس: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ سين (س) و تحتوي على ألف (ا) و حاء (ح) و سين (س) و ألف (ا) و سين (س) .




معنى و شرح احساس في معاجم اللغة العربية:



احساس

جذر [حسس]

  1. الإحساس بالذّنْب
    • ( نف ) ردّ فعل انفعاليّ لما يشعر به الفرد عند ارتكابه الخطأ أو فشله في العمل أو عدم مراعاته للمعايير الاجتماعيّة المتَّفق عليها .

    المعجم: عربي عامة

,
  1. الحَزْمُ
    • ـ الحَزْمُ : ضَبْطُ الأَمْرِ ، والأَخْذُ فيه بالثِقَةِ ، كالحَزامَةِ والحُزومَةِ ، حَزُمَ ، فهو حازِمٌ وحَزيمٌ , ج : حَزَمَةٌ وحُزَماءُ .
      ـ حَزْم بنُ أبي كَعْبٍ : صَحابِيٌّ ،
      ـ حَزْمُ بنُ أبي حَزْمٍ القُطَعِيُّ : من تابِعِي التابِعِينَ ،
      ـ أبو محمدِ بنُ حَزْمٍ : ذو التَّصانيفِ ،
      ـ أبو الحَزْمِ : جَهْوَرٌ رَئِيسُ قُرْطُبَةَ ،
      ـ حَزْمَةُ بنتُ قَيْسٍ أُخْتُ فاطِمةَ : صَحابِيَّةٌ ، وبنتُ العَجّاجِ الشاعِرِ ،
      ـ حَزَمَهُ يَحْزِمُهُ : شَدَّهُ ،
      ـ حَزَمَ الفَرَسَ : شَدَّ حِزامَهُ .
      ـ أحْزَمَهُ : جعلَ له حِزاماً ، وقد تَحَزَّمَ واحْتَزَمَ .
      ـ حَزيمٍ : الصَّدْرُ ، أو وَسَطُه ، كالحَيْزومِ فيهما , ج : أحْزِمَةٌ وحُزُمٌ .
      ـ الحُزْمَةُ : ما حُزِمَ ، وفَرَسُ أُسَيْلِمِ بنِ الأَحْنَفِ ، وفَرَسُ حَنْظَلَةَ بنِ فاتِكٍ .
      ـ المِحْزَمُ والمِحْزَمَةُ ، وحِزام وحِزامة : ما حُزِمَ به . ج : حُزُمٌ .
      ـ الحَيْزُومُ : ما اسْتَدارَ بالظَّهْرِ والبَطْنِ ، أو ضِلَعُ الفُؤادِ ، وما اكْتَنَف الحُلْقومَ من جانِبِ الصَّدْرِ ، والغليظُ من الأرضِ ، والمُرْتَفِعُ ، كالأَحْزَمِ والحَزْمِ ، وفَرسُ جِبريلَ عليه السلام ،
      ـ الأَحْزَمُ : ضِدُّ الأَهْضَمِ ، والعظيمُ الحَيْزومِ ، وفَرَسُ نُبَيْشَةَ السُّلَمِيِّ ، وابنُ ذُهْلٍ في نَسَبِ سامَةَ بنِ لُؤَيٍّ ، من نَسْلِهِ عَبَّادُ بنُ مَنْصورٍ قاضي البَصْرَةِ ، وعبدُ اللهِ ذُو الرُّمْحَيْنِ أحَدُ الأَشْرافِ .
      ـ احْزَوْزَمَ : اجْتَمَعَ ، واكْتَنَزَ ،
      ـ احْزَوْزَمَ المكانُ : غَلُظَ ،
      ـ احْزَوْزَمَ الرجُلُ : بَطُنَ ولم يَمْتَلِئْ .
      ـ حَزِمَ : غُصَّ في صَدْرِه .
      ـ الحُزُمَّةُ : القصيرُ .
      ـ الأَحْزَامُ : الأَحْزَابُ .
      ـ حزْمَى واللهِ : كأما واللهِ .
      ـ الإِمامُ أبو بكرٍ محمدُ بنُ موسى الحازِميُّ ذو التَّصانيفِ ، وأحمدُ بنُ محمدِ بنِ إبراهيمَ بنِ حازِمٍ الحازِمِيُّ محدِّثٌ ، وحازِمُ بنُ أبي حازِمٍ ، وابنُ حَرْمَلَةَ ، وابنُ حِزامٍ ، وآخَرُ غيرُ مَنْسُوبٍ : صحابيُّون .
      ـ قَيْسُ بنُ أبي حازِمٍ : تابِعِيٌّ كادَ يُدْرِكُ . والضَّحَّاكُ بنُ عُثْمانَ ، وإبراهيم بنُ المُنْذِرِ شيخُ البُخارِيِّ ، وأبو بكرِ بنُ شَيْبَةَ عبدُ الرحمنِ بنُ عبدِ المَلِكِ الحِزامِيُّونَ : محدِّثونَ ،
      ـ العَلاَّمَةُ عِمادُ الدِّينِ الحَزَّامِيُّ : مُتَأخّرُ .
      ـ حِزام : حكِيمُ بنُ حِزامٍ الصحابيُّ هو وأبوه وابنُه حِزامٌ وحِزامُ بنُ دَرَّاجٍ : تابعيَّان ، وابنُ هِشامٍ ، وابنُ إسماعيلَ ،
      ـ موسى بنُ حِزامٍ التِّرْمِذِيُّ : محدّثونَ .
      ـ حَزيمة : حَزِيمَةُ بنُ حَرْبٍ : في بَجِيْلَةَ ، وابنُ حَيَّانَ : في بني سامَةَ بنِ لُؤَيٍّ ، وابنُ نَهْدٍ : في قُضاعَةَ .
      ـ الزُّبَيْرُ بنُ حَزِيمَةَ ، وهُبَيْرَةُ بنُ حَزِيمَةَ : رَوَيا .
      ـ أبو حَزِيمَةَ : جَدٌّ لسَعْدِ بن عُبادَةَ .
      ـ الحَزِيمَتانِ والزَّبِينَتان من باهِلَةَ بنِ عَمْرٍو : وهُما حَزِيمَةُ وزَبِينَةُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. إحزوزم
    • إحزوزم - احزيزاما
      1 - إحزوزم المكان : ارتفع . 2 - إحزوزم المكان : غلظ . 3 - إحزوزم الشيء : اجتمع واكتنز .


    المعجم: الرائد

  3. حسا
    • حسا يَحسُو ، احْسُ ، حَسْوًا ، فهو حاسٍ ، والمفعول مَحْسُوّ :-
      حسا الشَّرابَ تناوله جُرعةً بعد جُرعةٍ :- فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تُمَيْرَاتٌ حَسَا حَسَوَاتٍ مِنْ مَاء [ حديث ] .
      حسا الطَّائرُ الماءَ : شربه بمنقاره
      • نومُه كحسو الطَّير : ينام قليلاً ، - يَوْمٌ كحسو الطير : يشبّه بجرع الطَّير للماء في سرعة انقضائه لقلّته وخفّته .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  4. حسَّ
    • حسَّ لـ حَسَسْتُ ، يَحِسّ ، احْسِسْ / حِسَّ ، حِسًّا وحَسًّا ، فهو حاسّ ، والمفعول مَحْسوس له :-
      حسَّ لصديقه تألَّم لألمه وعطف عليه :- حَسَسْتُ لأطفال فلسطين وما يلاقونه .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  5. حسَّ 1
    • حسَّ 1 حَسَسْتُ ، يَحُسّ ويَحِسّ ، احْسُسْ / حُسَّ واحسِسْ / حِسّ ، حَسًّا ، فهو حاسّ ، والمفعول مَحْسوس :-
      حسَّ فلانًا قتله قتلاً ذريعًا مستأصِلاً رأسَه :- حَسَسْتُ اليهوديَّ لما أظهر عداوتَه لله ودينه ، - { وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ } .


    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  6. حسَّ 2
    • حسَّ 2 / حسَّ بـ حَسَسْتُ ، يَحُسّ ويَحِسّ ، احْسُسُ / حُسَّ واحسِسْ / حِسّ ، حَسًّا وحَسِيسًا ، فهو حاسّ ، والمفعول مَحْسوس :-
      حسَّ الشَّيءَ / حسَّ بالشَّيءِ أدركه بإحدى حواسِّه ، علمه وشعر به :- حسَّ بالقلق ، - قدّم للقاضي دلائلَ محسوسة على براءته ، - { هَلْ تَحُسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ } [ قرآن ]: وقرئت كذلك بالكسر ( تَحِسُّ ) :-
      • تقدُّم محسوس : ملموس واضح ، - حسَّ في قلبه بالأمر : حدَّثته به نفسه ، - نتائج محسوسة : ظاهرة .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  7. حزأ
    • " حَزَأَ الإِبلَ يَحْزَؤُها حَزْءاً : جمعها وساقها .
      واحْزَوْزَأَتْ هي : اجتمعت .
      واحْزَوْزأَ الطائر : ضَمَّ جناحَيْه وتجافى عن بيضه .
      قال : مُحْزَوزِئيْنِ الزِّفَّ عن مَكَوَيْهما وقال رؤبة ، فلم يهمز : والسَّيْرُ مُحْزَوْزٍ بنا احْزِيزاؤُه ، * ناجٍ ، وقد زَوْزَى بنا زِيزاؤُه وحَزَأَ السَّرابُ الشخصَ يَحْزَؤُه حَزْءاً : رَفَعَه ، لغة قي حَزاه يَحْزُوه ، بلا همز .
      "

    المعجم: لسان العرب

  8. حسس
    • " الحِسُّ والحَسِيسُ : الصوتُ الخَفِيُّ ؛ قال اللَّه تعالى : لا يَسْمَعُون حَسِيسَها .
      والحِسُّ ، بكسر الحاء : من أَحْسَسْتُ بالشيء .
      حسَّ بالشيء يَحُسُّ حَسّاً وحِسّاً وحَسِيساً وأَحَسَّ به وأَحَسَّه : شعر به ؛ وأَما قولهم أَحَسْتُ بالشيء فعلى الحَذْفِ كراهية التقاء المثلين ؛ قال سيبويه : وكذلك يفعل في كل بناء يُبْنى اللام من الفعل منه على السكون ولا تصل إِليه الحركة شبهوها بأَقَمْتُ .
      الأَزهري : ويقال هل أَحَسْتَ بمعنى أَحْسَسْتَ ، ويقال : حَسْتُ بالشيء إِذا علمته وعرفته ، قال : ويقال أَحْسَسْتُ الخبَرَ وأَحَسْتُه وحَسَيتُ وحَسْتُ إِذا عرفت منه طَرَفاً .
      وتقول : ما أَحْسَسْتُ بالخبر وما أَحَسْت وما حَسِيتُ ما حِسْتُ أَي لم أَعرف منه شيئا ً (* عبارة المصباح : وأحس الرجل الشيء إحساساً علم به ، وربما زيدت الباء فقيل : أحسّ به على معنى شعر به .
      وحسست به من باب قتل لغة فيه ، والمصدر الحس ، بالكسر ، ومنهم من يخفف الفعلين بالحذف يقول : أحسته وحست به ، ومنهم من يخفف فيهما بإبدال السين ياء فيقول : حسيت وأَحسيت وحست بالخبر من باب تعب ويتعدى بنفسه فيقال : حست الخبر ، من باب قتل .
      باختصار .).
      قال ابن سيده : وقالوا حَسِسْتُ به وحَسَيْتُه وحَسِيت به وأَحْسَيْتُ ، وهذا كله من محوَّل التضعيف ، والاسم من كل ذلك الحِسُّ .
      قال الفراء : تقول من أَين حَسَيْتَ هذا الخبر ؛ يريدون من أَين تَخَبَرْته .
      وحَسِسْتُ بالخبر وأَحْسَسْتُ به أَي أَيقنت به .
      قال : وربما ، قالوا حَسِيتُ بالخبر وأَحْسَيْتُ به ، يبدلون من السين ياء ؛ قال أَبو زُبَيْدٍ : خَلا أَنَّ العِتاقَ من المَطايا حَسِينَ به ، فهنّ إِليه شُوس ؟

      ‏ قال الجوهري : وأَبو عبيدة يروي بيت أَبي زبيد : أَحَسْنَ به فهن إليه شُوسُ وأَصله أَحْسَسْنَ ، وقيل أَحْسَسْتُ ؛ معناه ظننت ووجدت .
      وحِسُّ الحمَّى وحِساسُها : رَسُّها وأَولها عندما تُحَسُّ ؛ الأَخيرة عن اللحياني .
      الأَزهري : الحِسُّ مس الحُمَّى أَوّلَ ما تَبْدأُ ، وقال الأَصمعي : أَول ما يجد الإِنسان مَسَّ الحمى قبل أَن تأْخذه وتظهر ، فذلك الرَّسُّ ، قال : ويقال وَجَدَ حِسّاً من الحمى .
      وفي الحديث : أَنه ، قال لرجل متى أَحْسَسْتَ أُمَّْ مِلْدَمٍ ؟ أَي متى وجدت مَسَّ الحمى .
      وقال ابن الأَثير : الإِحْساسُ العلم بالحواسِّ ، وهي مَشاعِرُ الإِنسان كالعين والأُذن والأَنف واللسان واليد ، وحَواسُّ الإِنسان : المشاعر الخمس وهي الطعم والشم والبصر والسمع واللمس .
      وحَواسُّ الأَرض خمس : البَرْدُ والبَرَدُ والريح والجراد والمواشي .
      والحِسُّ : وجع يصيب المرأَة بعد الولادة ، وقيل : وجع الولادة عندما تُحِسُّها ، وفي حديث عمر ، رضي اللَّه عنه : أَنه مَرَّ بامرأَة قد ولدت فدعا لها بشربة من سَوِيقٍ وقال : اشربي هذا فإِنه يقطع الحِسَّ .
      وتَحَسَّسَ الخبر : تطلَّبه وتبحَّثه .
      وفي التنزيل : يا بَنيَّ اذهبوا فَتحَسَّسوا من يوسف وأَخيه .
      وقال اللحياني : تَحَسَّسْ فلاناً ومن فلان أَي تَبَحَّثْ ، والجيم لغيره .
      قال أَبو عبيد : تَحَسَّسْت الخبر وتَحَسَّيته ، وقال شمر : تَنَدَّسْتُه مثله .
      وقال أَبو معاذ : التَحَسُّسُ شبه التسمع والتبصر ؛ قال : والتَجَسُّسُ ، بالجيم ، البحث عن العورة ، قاله في تفسير قوله تعالى : ولا تَجَسَّسوا ولا تَحَسَّسُوا .
      ابن الأَعرابي : تَجَسَّسْتُ الخبر وتَحَسَّسْتُه بمعنى واحد .
      وتَحَسَّسْتُ من الشيء أَي تَخَبَّرت خبره .
      وحَسَّ منه خبراً وأَحَسَّ ، كلاهما : رأَى .
      وعلى هذا فسر قوله تعالى : فلما أَحسَّ عيسى منهم الكُفْرَ .
      وحكى اللحياني : ما أَحسَّ منهم أَحداً أَي ما رأَى .
      وفي التنزيل العزيز : هل تُحِسُّ منهم من أَحد ، وقيل في قوله تعالى : هل تحس منهم من أَحد ، وقيل في قوله تعالى : هل تحس منهم من أَحد ، معناه هل تُبْصِرُ هل تَرى ؟، قال الأَزهري : وسمعت العرب يقول ناشِدُهم لِضَوالِّ الإِبل إِذا وقف على (* كذا بياض بالأَصل .) ‏ .
      ‏ أَحوالاً وأَحِسُّوا ناقةً صفتها كذا وكذا ؛ ومعناه هل أَحْسَستُم ناقة ، فجاؤوا على لفظ الأَمر ؛ وقال الفراء في قوله تعالى : فلما أَحسَّ عيسى منهم الكفر ، وفي قوله : هل تُحِسُّ منهم من أَحد ، معناه : فلما وَجَد عيسى ، قال : والإِحْساسُ الوجود ، تقول في الكلام : هل أَحْسَسْتَ منهم من أَحد ؟ وقال الزجاج : معنى أَحَسَّ علم ووجد في اللغة .
      ويقال : هل أَحسَست صاحبك أَي هل رأَيته ؟ وهل أَحْسَسْت الخبر أَي هل عرفته وعلمته .
      وقال الليث في قوله تعالى : فلما أَحس عيسى منهم الكفر ؛ أَي رأَى .
      يقال : أَحْسَسْتُ من فلان ما ساءني أَي رأَيت .
      قال : وتقول العرب ما أَحَسْتُ منهم أَحداً ، فيحذفون السين الأُولى ، وكذلك في قوله تعالى : وانظر إِلى إِلهك الذي ظَلْتَ عليه عاكفاً ، وقال : فَظَلْتُم تَفَكَّهون ، وقرئ : فَظِلْتُم ، أُلقيت اللام المتحركة وكانت فَظَلِلْتُم .
      وقال ابن الأَعرابي : سمعت أَبا الحسن يقول : حَسْتُ وحَسِسْتُ ووَدْتُ ووَدِدْتُ وهَمْتُ وهَمَمْتُ .
      وفي حديث عوف بن مالك : فهجمت على رجلين فلقت هل حَسْتُما من شيء ؟، قالا : لا .
      وفي خبر أَبي العارِم : فنظرت هل أُحِسُّ سهمي فلم أَرَ شيئاً أَي نظرت فلم أَجده .
      وقال : لا حَساسَ من ابْنَيْ مُوقِدِ النار ؛ زعموا أَن رجلين كانا يوقدان بالطريق ناراً فإِذا مرَّ بهما قوم أَضافاهم ، فمرَّ بهما قوم وقد ذهبا ، فقال رجل : لا حَساسَ من ابْنَيْ مُوقِدِ النار ، وقيل : لا حَسَاسَ من ابني موقد النار ، لا وجود ، وهو أَحسن .
      وقالوا : ذهب فلان فلا حَساسَ به أَي لا يُحَسُّ به أَو لا يُحَسُّ مكانه .
      والحِسُّ والحَسِيسُ : الذي نسمعه مما يمرّ قريباً منك ولا تراه ، وهو عامٌّ في الأَشياء كلها ؛

      وأَنشد في صفة بازٍ : تَرَى الطَّيْرَ العِتاقَ يَظَلْنَ منه جُنُوحاً ، إِن سَمِعْنَ له حَسِيسا وقوله تعالى : لا يَسْمَعُون حَسِيسَها أَي لا يسمعون حِسَّها وحركة تَلَهُّبِها .
      والحَسيسُ والحِسُّ : الحركة .
      وفي الحديث : أَنه كان في مسجد الخَيْفِ فسمع حِسَّ حَيَّةٍ ؛ أَي حركتها وصوت مشيها ؛ ومنه الحديث : إِن الشيطان حَسَّاس لَحَّاسٌ ؛ أَي شديد الحسَّ والإَدراك .
      وما سمع له حِسّاً ولا جِرْساً ؛ الحِسُّ من الحركة والجِرْس من الصوت ، وهو يصلح للإِنسان وغيره ؛ قال عَبْدُ مَناف بن رِبْعٍ الهُذَليّ : وللقِسِيِّ أَزامِيلٌ وغَمْغَمَةٌ ، حِسَّ الجَنُوبِ تَسُوقُ الماءَ والبَرَدا والحِسُّ : الرَّنَّةُ .
      وجاءَ بالمال من حِسَّه وبِسِّه وحَسِّه وبَسِّه ، وفي التهذيب : من حَسِّه وعَسِّه أَي من حيث شاءَ .
      وجئني من حَسِّك وبَسِّك ؛ معنى هذا كله من حيث كان ولم يكن .
      وقال الزجاج : تأْويله جئ به من حيث تُدركه حاسَّةٌ من حواسك أَو يُدركه تَصَرُّفٌ من تَصَرٍّفِك .
      وفي الحديث أَن رجلاً ، قال : كانت لي ابنة عم فطلبتُ نَفْسَها ، فقالت : أَو تُعْطيني مائة دينار ؟ فطلبتها من حَِسِّي وبَِسِّي ؛ أَي من كل جهة .
      وحَسَّ ، بفتح الحاء وكسر السين وترك التنوين : كلمة تقال عند الأَلم .
      ويقال : إِني لأَجد حِسّاً من وَجَعٍ ؛ قال العَجَّاجُ : فما أَراهم جَزَعاً بِحِسِّ ، عَطْفَ البَلايا المَسَّ بعد المَسِّ وحَرَكاتِ البَأْسِ بعد البَأْسِ ، أَن يَسْمَهِرُّوا لضِراسِ الضَّرْسِ يسمهرّوا : يشتدوا .
      والضِّراس : المُعاضَّة .
      والضَّرْسُ : العَضُّ .
      ويقال : لآخُذَنَّ منك الشيء بِحَسٍّ أَو بِبَسٍّ أَي بمُشادَّة أَو رفق ، ومثله : لآخذنه هَوْناً أَو عَتْرَسَةً .
      والعرب تقول عند لَذْعة النار والوجع الحادِّ : حَسِّ بَسِّ ، وضُرِبَ فما ، قال حَسٍّ ولا بَسٍّ ، بالجر والتنوين ، ومنهم من يجر ولا ينوَّن ، ومنهم من يكسر الحاء والباء فيقول : حِسٍّ ولا بِسٍّ ، ومنهم من يقول حَسّاً ولا بَسّاً ، يعني التوجع .
      ويقال : اقْتُصَّ من فلان فما تَحَسَّسَ أَي ما تَحَرَّك وما تَضَوَّر .
      الأَزهري : وبلغنا أَن بعض الصالحين كان يَمُدُّ إِصْبعه إِلى شُعْلَة نار فإِذا لذعته ، قال : حَسِّ حَسِّ كيف صَبْرُكَ على نار جهنم وأَنت تَجْزَعُ من هذا ؟، قال الأَصمعي : ضربه فما ، قال حَسِّ ، قال : وهذه كلمة كانت تكره في الجاهلية ، وحَسِّ مثل أَوَّهْ ، قال الأَزهري : وهذا صحيح .
      وفي الحديث : أَنه وضع يده في البُرْمَة ليأْكل فاحترقت أَصابعه فقال : حَسِّ ؛ هي بكسر السين والتشديد ، كلمة يقولها الإِنسان إِذا أَصابه ما مَضَّه وأَحرقه غفلةً كالجَمْرة والضَّرْبة ونحوها .
      وفي حديث طلحة ، رضي اللَّه عنه : حين قطعت أَصابعه يوم أُحُد ؟

      ‏ قال : حَسَّ ، فقال رسول اللَّه ، صلى اللَّه عليه وسلم : لو قلت بسم اللَّه لرفعتك الملائكة والناس ينظرون .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى اللَّه عليه وسلم ، كان ليلة يَسْري في مَسِيره إِلى تَبُوك فسار بجنبه رجل من أَصحابه ونَعَسا فأَصاب قَدَمُه قَدَمَ رسول اللَّه ، صلى اللَّه عليه وسلم ، فقال : حَسِّ ؛ ومنه قول العجاج ، وقد تقدم .
      وبات فلانٌ بِحَسَّةٍ سَيِّئة وحَسَّةِ سَوْءٍ أَي بحالة سَوْءٍ وشدّة ، والكسر أَقيس لأَن الأَحوال تأْتي كثيراً على فِعْلَة كالجِيْئَةِ والتَّلَّةِ والبِيْئَةِ .
      قال الأَزهري : والذي حفظناه من العرب وأَهل اللغة : بات فلان بجيئة سوء وتلة سوء وبيئة سوء ، قال : ولم أَسمع بحسة سوء لغير الليث .
      وقال اللحياني : مَرَّتْ بالقوم حَواسُّ أَي سِنُونَ شِدادٌ .
      والحَسُّ : القتل الذريع .
      وحَسَسْناهم أَي استَأْصلناهم قَتْلاً .
      وحَسَّهم يَحُسُّهم حَسّاً : قتلهم قتلاً ذريعاً مستأْصلاً .
      وفي التنزيل العزيز : إِذ تَحُسُّونهم بإِذنه ؛ أَي تقتلونهم قتلاً شديداً ، والاسم الحُساسُ ؛ عن ابن الأَعرابي ؛ وقال أَبو إِسحق : معناه تستأْصلونهم قتلاً .
      يقال : حَسَّهم القائد يَحُسُّهم حَسّاً إِذا قتلهم .
      وقال الفراء : الحَسُّ القتل والإِفناء ههنا .
      والحَسِيسُ ؛ القتيل ؛ قال صَلاءَةُ بن عمرو الأَفْوَهُ : إِنَّ بَني أَوْدٍ هُمُ ما هُمُ ، للحَرْبِ أَو للجَدْبِ ، عامَ الشُّمُوسْ يَقُونَ في الجَحْرَةِ جِيرانَهُمْ ، بالمالِ والأَنْفُس من كل بُوسْ نَفْسِي لهم عند انْكسار القَنا ، وقد تَرَدَّى كلُّ قِرْنٍ حَسِيسْ الجَحْرَة : السنة الشديدة .
      وقوله : نفْسي لهم أَي نفسي فداء لهم فحذف الخبر .
      وفي الحديث : حُسُّوهم بالسيف حَسّاً ؛ أَي استأْصلوهم قتلاً .
      وفي حديث علي : لقد شَفى وحاوِح صَدْري حَسُّكم إِياهم بالنِّصال .
      والحديث الآخر : كما أَزالوكم حَسّاً بالنصال ، ويروى بالشين المعجمة .
      وجراد محسوسٌ : قتلته النار .
      وفي الحديث : أَنه أُتِيَ بجراد مَحْسوس .
      وحَسَّهم يَحُسُّهم : وَطِئَهم وأَهانهم .
      وحَسَّان : اسم مشتق من أَحد هذه الأَشياءِ ؛ قال الجوهري : إِن جعلته فَعْلانَ من الحَسِّ لم تُجْره ، وإِن جعلته فَعَّالاً من الحُسْنِ أَجريته لأَن النون حينئذ أَصلية .
      والحَسُّ : الجَلَبَةُ .
      والحَسُّ : إِضْرار البرد بالأَشياء .
      ويقال : أَصابتهم حاسَّة من البرد .
      والحِسُّ : برد يُحْرِق الكلأَ ، وهو اسم ، وحَسَّ البَرْدُ .
      والكلأَ يَحُسُّه حَسّاً ، وقد ذكر أَن الصاد لغة ؛ عن أَبي حنيفة .
      ويقال : إِن البرد مَحَسَّة للنبات والكلإِ ، بفتح الجيم ، أَي يَحُسُّه ويحرقه .
      وأَصابت الأَرضَ حاسَّةٌ أَي بَرْدٌ ؛ عن اللحياني ، أَنَّته على معنى المبالغة أَو الجائحة .
      وأَصابتهم حاسَّةٌ : وذلك إِذا أَضرَّ البردُ أَو غيره بالكلإِ ؛ وقال أَوْسٌ : فما جَبُنُوا أَنَّا نَشُدُّ عليهمُ ، ولكن لَقُوا ناراً تَحُسُّ وتَسْفَع ؟

      ‏ قال الأَزهري : هكذا رواه شمر عن ابن الأَعرابي وقال : تَحُسُّ أَي تُحْرِقُ وتُفْني ، من الحاسَّة ، وهي الآفة التي تصيب الزرع والكلأَ فتحرقه .
      وأَرض مَحْسوسة : أَصابها الجراد والبرد .
      وحَسَّ البردُ الجرادَ : قتله .
      وجراد مَحْسُوس إِذا مسته النار أَو قتلته .
      وفي الحديث في الجراد : إِذا حَسَّه البرد فقتله .
      وفي حديث عائشة : فبعثت إِليه بجراد مَحْسُوس أَي قتله البرد ، وقيل : هو الذي مسته النار .
      والحاسَّة : الجراد يَحُسُّ الأَرض أَي يأْكل نباتها .
      وقال أَبو حنيفة : الحاسَّة الريح تَحْتِي التراب في الغُدُرِ فتملؤها فيَيْبَسُ الثَّرَى .
      وسَنَة حَسُوس إِذا كانت شديدة المَحْل قليلة الخير .
      وسنة حَسُوس : تأْكل كل شيء ؛ قال : إِذا شَكَوْنا سَنَةً حَسُوسا ، تأْكلُ بَعْدَ الخُضْرَةِ اليَبِيسا أَراد تأْكل بعد الأَخضر اليابس إِذ الخُضرة واليُبْسُ لا يؤكلان لأَنهما عَرَضانِ .
      وحَسَّ الرأْسَ يَحُسُّه حَسّاً إِذا جعله في النار فكلما شِيطَ أَخذه بشَفْرَةٍ .
      وتَحَسَّسَتْ أَوبارُ الإِبل : تَطَايَرَتْ وتفرّقت .
      وانْحَسَّت أَسنانُه : تساقطت وتَحاتَّتْ وتكسرت ؛

      وأَنشد للعجاج : في مَعْدِنِ المُلْك الكَريمِ الكِرْسِ ، ليس بمَقْلوع ولا مُنْحَسّ ؟

      ‏ قال ابن بري : وصواب إِنشاد هذا الرجز بمعدن الملك ؛ وقبله : إِن أَبا العباس أَولَى نَفْسِ وأَبو العباس هو الوليد بن عبد الملك ، أَي هو أَولى الناس بالخلافة وأَولى نفس بها ، وقوله : ليس بمقلوع ولا منحس أَي ليس بمحوّل عنه ولا مُنْقَطِع .
      الأَزهري : والحُساسُ مثل الجُذاذ من الشيء ، وكُسارَةُ الحجارة الصغار حُساسٌ ؛ قال الراجز يذكر حجارة المنجنيق : شَظِيَّة من رَفْضَّةِ الحُساسِ ، تَعْصِفُ بالمُسْتَلْئِم التَّرَّاسِ والحَسُّ والاحْتِساسُ في كل شيء : أَن لا يترك في المكان شيء .
      والحُساس : سمك صِغار بالبحرين يجفف حتى لا يبقى فيه شيء من مائه ، الواحدة حُساسَة .
      قال الجوهري : والحُساس ، بالضم ، الهِفُّ ، وهو سمك صغار يجفف .
      والحُساسُ : الشُّؤْمُ والنَّكَدُ .
      والمَحْسوس : المشؤوم ؛ عن اللحياني .
      ابن الأَعرابي : الحاسُوس المشؤوم من الرجال .
      ورجل ذو حُساسٍ : ردِيء الخُلُقِ ؛ قال : رُبَّ شَريبٍ لك ذي حُساسِ ، شَرابُه كالحَزِّ بالمَواسِي فالحُساسُ هنا يكون الشُّؤْمَ ويكون رَداءة الخُلُق .
      وقال ابن الأَعرابي وحده : الحُساسُ هنا القتل ، والشريب هنا الذي يُوارِدُك على الحوض ؛ يقول : انتظارك إِياه قتل لك ولإِبلك .
      والحِسُّ : الشر ؛ تقول العرب : أَلْحِقِ الحِسَّ بالإِسِّ ؛ الإِسُّ هنا الأَصل ، تقول : أَلحق الشر بأَهله ؛ وقال ابن دريد : إِنما هو أَلصِقوا الحِسَّ بالإِسِّ أَي أَلصقوا الشر بأُصول من عاديتم .
      قال الجوهري : يقال أَلْحِقِ الحِسَّ بالإِسِّ ، معناه أَلحق الشيء بالشيء أَي إِذا جاءَك شيء من ناحية فافعل مثله .
      والحِسُّ : الجَلْدُ .
      وحَسَّ الدابة يَحُسُّها حَسّاً : نفض عنها التراب ، وذلك إِذا فَرْجَنها بالمِحَسَّة أَي حَسَّها .
      والمِحَسَّة ، بكسر الميم : الفِرْجَوْنُ ؛ ومنه قول زيد بن صُوحانَ حين ارْتُثَّ يوم الجمل : ادفنوني في ثيابي ولا تَحُسُّوا عني تراباً أَي لا تَنْفُضوه ، من حَسَّ الدابة ، وهو نَفْضُكَ التراب عنها .
      وفي حديث يحيى بن عَبَّاد : ما من ليلة أَو قرية إِلا وفيها مَلَكٌ يَحُسُّ عن ظهور دواب الغزاة الكَلالَ أَي يُذْهب عنها التَّعَب بَحسِّها وإِسقاط التراب عنها .
      قال ابن سيده : والمِحَسَّة ، مكسورة ، ما يُحَسُّ به لأَنه مما يعتمل به .
      وحَسَسْتُ له أَحِسُّ ، بالكسر ، وحَسِسْتُ حَِسّاً فيهما : رَقَقْتُ له .
      تقول العرب : إِن العامِرِيَّ ليَحِسَّ للسَّعْدِي ، بالكسر ، أَي يَرِقُّ له ، وذلك لما بينهما من الرَّحِم .
      قال يعقوب :، قال أَبو الجَرَّاحِ العُقَيْلِيُّ ما رأَيت عُقيليّاً إِلا حَسَسْتُ له ؛ وحَسِسْتُ أَيضاً ، بالكسر : لغة فيه ؛ حكاها يعقوب ، والاسم الحَِسُّ ؛ قال القُطامِيُّ : أَخُوكَ الذي تَملِكُ الحِسَّ نَفْسُه ، وتَرْفَضُّ ، عند المُحْفِظاتِ ، الكتائِفُ ويروى : عند المخطفات .
      قال الأَزهري : هكذا روى أَبو عبيد بكسر الحاء ، ومعنى هذا البيت معنى المثل السائر : الحَفائِظُ تُحَلِّلُ الأَحْقادَ ، يقول : إِذا رأَيتُ قريبي يُضام وأَنا عليه واجدٌ أَخرجت ما في قلبي من السَّخِيمة له ولم أَدَعْ نُضْرَته ومعونته ، قال : والكتائف الأَحقاد ، واحدتها كَتِيفَة .
      وقال أَبو زيد : حَسَسْتُ له وذلك أَن يكون بينهما رَحِمٌ فَيَرِقَّ له ، وقال أَبو مالك : هو أَن يتشكى له ويتوجع ، وقال : أَطَّتْ له مني حاسَّةُ رَحِم .
      وحَسَِسْتُ له حَِسّاً : رَفَقْتُ ؛ قال ابن سيده : هكذا وجدته في كتاب كراع ، والصحيح رَقَقْتُ ، على ما تقدم .
      الأَزهري : الحَسُّ العَطْفُ والرِّقَّة ، بالفتح ؛

      وأَنشد للكُمَيْت : هل مَنْ بكى الدَّارَ راجٍ أَن تَحِسَّ له ، أَو يُبْكِيَ الدَّارَ ماءُ العَبْرَةِ الخَضِلُ ؟ وفي حديث قتادة ، رضي اللَّه عنه : إِن المؤمن ليَحِسُّ للمنافق أَي يأْوي له ويتوجع .
      وحَسِسْتُ له ، بالفتح والكسر ، أُحِسُّ أَي رَقَقْتُ له .
      ومَحَسَّةُ المرأَة : دُبُرُها ، وقيل : هي لغة في المَحَشَّة .
      والحُساسُ : أَن يضع اللحم على الجَمْرِ ، وقيل : هو أَن يُنْضِجَ أَعلاه ويَتْرُكَ داخِله ، وقيل : هو أَن يَقْشِرَ عنه الرماد بعد أَن يخرج من الجمر .
      وقد حَسَّه وحَسْحَسَه إِذا جعله على الجمر ، وحَسْحَسَتُه صوتُ نَشِيشِه ، وقد حَسْحَسَتْه النار ، ابن الأَعرابي : يقال حَسْحَسَتْه النارُ وحَشْحَشَتْه بمعنى .
      وحَسَسْتُ النار إِذا رددتها بالعصا على خُبْزَة المَلَّةِ أَو الشِّواءِ من نواحيه ليَنْضَجَ ؛ ومن كلامهم :، قالت الخُبْزَةُ لولا الحَسُّ ما باليت بالدَّسِّ .
      ابن سيده : ورجل حَسْحاسٌ خفيف الحركة ، وبه سمي الرجل .
      قال الجوهري : وربما سَمَّوا الرجلَ الجواد حَسْحاساً ؛ قال الراجز : مُحِبَّة الإِبْرام للحَسْحاسِ وبنو الحَسْحَاسِ : قوم من العرب .
      "

    المعجم: لسان العرب

  9. حسف
    • " الحُسْنُ : ضدُّ القُبْح ونقيضه .
      الأَزهري : الحُسْن نَعْت لما حَسُن ؛ حَسُنَ وحَسَن يَحْسُن حُسْناً فيهما ، فهو حاسِنٌ وحَسَن ؛ قال الجوهري : والجمع مَحاسِن ، على غير قياس ، كأَنه جمع مَحْسَن .
      وحكى اللحياني : احْسُنْ إن كنتَ حاسِناً ، فهذا في المستقبل ، وإنه لَحَسَن ، يريد فِعْل الحال ، وجمع الحَسَن حِسان .
      الجوهري : تقول قد حَسُن الشيءُ ، وإن شئت خَفَّفْت الضمة فقلت : حَسْنَ الشيءُ ، ولا يجوز أَن تنقُل الضمة إلى الحاء لأَنه خبَرٌ ، وإنما يجوز النقْل إذا كان بمعنى المدح أَو الذَّم لأَنه يُشَّبه في جواز النَّقْل بنِعْم وبِئْس ، وذلك أَن الأَصل فيهما نَعِم وبَئِس ، فسُكِّن ثانيهما ونقِلتْ حركته إلى ما قبله ، فكذلك كلُّ ما كان في معناهما ؛ قال سهم بن حنظلة الغَنَوي : لم يَمْنَعِ الناسُ مِنِّي ما أَردتُ ، وما أُعْطِيهمُ ما أَرادوا ، حُسْنَ ذا أَدَبا .
      أَراد : حَسُن هذا أَدَباً ، فخفَّف ونقَل .
      ورجل حَسَنٌ بَسَن : إتباع له ، وامرأَة حَسَنة ، وقالوا : امرأَة حَسْناء ولم يقولوا رجل أَحْسَن ، قال ثعلب : وكان ينبغي أَن يقال لأَنَّ القياس يوجب ذلك ، وهو اسم أُنِّث من غير تَذْكير ، كما ، قالوا غلام أَمرَد ولم يقولوا جارية مَرْداء ، فهو تذكير من غير تأْنيث .
      والحُسّان ، بالضم : أَحسَن من الحَسَن .
      قال ابن سيده : ورجل حُسَان ، مخفَّف ، كحَسَن ، وحُسّان ، والجمع حُسّانونَ ؛ قال سيبويه : ولا يُكَسَّر ، استغْنَوْا عنه بالواو والنون ، والأُنثى حَسَنة ، والجمع حِسان كالمذكر وحُسّانة ؛ قال الشماخ : دارَ الفَتاةِ التي كُنّا نقول لها : يا ظَبْيةً عُطُلاً حُسّانةَ الجِيدِ .
      والجمع حُسّانات ، قال سيبويه : إنما نصب دارَ بإضمار أَعني ، ويروى بالرفع .
      قال ابن بري : حَسِين وحُسَان وحُسّان مثل كَبير وكُبَار وكُبَّار وعَجيب وعُجاب وعُجَّاب وظريف وظُراف وظُرَّاف ؛ وقال ذو الإصبع : كأَنَّا يَوْمَ قُرَّى إِنْـنَما نَقْتُل إيّانا قِياماً بينهم كلُّ فَتًى أَبْيَضَ حُسّانا .
      وأَصل قولهم شيء حَسَن حَسِين لأَنه من حَسُن يَحْسُن كما ، قالوا عَظُم فهو عَظِيم ، وكَرُم فهو كريم ، كذلك حَسُن فهو حَسِين ، إلا أَنه جاء نادراً ، ثم قلب الفَعِيل فُعالاً ثم فُعّالاً إذا بُولِغَ في نَعْته فقالوا حَسَنٌ وحُسَان وحُسّان ، وكذلك كريم وكُرام وكُرّام ، وجمع الحَسْناء من النساء حِسانٌ ولا نظير لها إلا عَجْفاء وعِجاف ، ولا يقال للذكر أَحْسَن ، إنما تقول هو الأَحْسن على إرادة التفضيل ، والجمع الأَحاسِن .
      وأَحاسِنُ القوم : حِسانهم .
      وفي الحديث : أَحاسِنُكم أَخْلاقاً المُوَطَّؤُون أَكنافاً ، وهي الحُسْنَى .
      والحاسِنُ : القَمَر .
      وحسَّنْتُ الشيءَ تحْسيناً : زَيَّنتُه ، وأَحسَنْتُ إليه وبه ، وروى الأَزهري عن أَبي الهيثم أَنه ، قال في قوله تعالى في قصة يوسف ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام : وقد أَحسَنَ بي إذ أَخرَجَني من السِّجن ؛ أَي قد أَحسن إلي .
      والعرب تقول : أَحسَنْتُ بفلانٍ وأَسأْتُ بفلانٍ أَي أَحسنت إليه وأَسأْت إليه .
      وتقول : أَحْسِنْ بنا أَي أَحسِنْ إلينا ولا تُسِئْ بنا ؛ قال كُثيِّر : أَسِيئي بنا أَو أَحْسِنِي ، لا مَلومةٌ لَدَيْنا ، ولا مَقْلِيَّةٌ إنْ تَقَلَّتِ .
      وقوله تعالى : وصَدَّقَ بالحُسْنى ؛ قيل أَراد الجنّة ، وكذلك قوله تعالى : للذين أَحْسَنوا الحُسْنى وزيادة ؛ فالحُسْنى هي الجنّة ، والزِّيادة النظر إلى وجه الله تعالى .
      ابن سيده : والحُسْنى هنا الجنّة ، وعندي أَنها المُجازاة الحُسْنى .
      والحُسْنى : ضدُّ السُّوأَى .
      وقوله تعالى : وقولوا للناس حُسْناً .
      قال أَبو حاتم : قرأَ الأَخفش وقولوا للناس حُسْنى ، فقلت : هذا لا يجوز ، لأَن حُسْنى مثل فُعْلى ، وهذا لا يجوز إلا بالأَلف واللام ؛ قال ابن سيده : هذا نصُّ لفظه ، وقال ، قال ابن جني : هذا عندي غيرُ لازم لأَبي الحسن ، لأَن حُسْنى هنا غير صفة ، وإنما هو مصدرٌ بمنزلة الحُسْن كقراءة غيره : وقولوا للناس حُسْناً ، ومثله في الفِعْل والفِعْلى : الذِّكْرُ والذِّكْرى ، وكلاهما مصدر ، ومن الأَول البُؤسُ والبُؤسى والنُّعْم والنُّعْمى ، ولا يُسْتَوْحَش مِنْ تشبيه حُسْنى بذِكرى لاختلاف الحركات ، فسيبويه قد عَمل مثلَ هذا فقال : ومثلُ النَّضْرِ الحَسَن إلاَّ أَن هذا مُسَكَّن الأَوْسَط ، يعني النَّضْرَ ، والجمع الحُسْنَيات (* قوله « والجمع الحسنيات » عبارة ابن سيده بعد أن ساق جميع ما تقدم : وقيل الحسنى العاقبة والجمع إلخ فهو راجع لقوله وصدق بالحسنى ).
      والحُسَنُ ، لا يسقط منهما الأَلف واللام لأَنها مُعاقبة ، فأَما قراءة من قرأَ : وقولوا للناس حُسْنى ، فزعم الفارسي أَنه اسم المصدر ، ومعنى قوله : وقولوا للناس حُسْناً ، أَي قولاً ذا حُسْنٍ والخِطاب لليهود أَي اصْدُقوا في صفة محمد ، صلى الله عليه وسلم .
      وروى الأَزهري عن أَحمد بن يحيى أَنه ، قال :، قال بعض أَصحابنا اخْترْنا حَسَناً لأَنه يريد قولاً حَسَناً ، قال : والأُخرى مصدر حَسُنَ يَحسُن حُسْناً ، قال : ونحن نذهب إلى أَن الحَسَن شيءٌ من الحُسْن ، والحُسْن شيءٌ من الكل ، ويجوز هذا وهذا ، قال : واخْتار أَبو حاتم حُسْناً ، وقال الزجاج : من قرأَ حُسْناً بالتنوين ففيه قولان أَحدهما وقولوا للناس قولاً ذا حُسْنٍ ، قال : وزعم الأَخفش أَنه يجوز أَن يكون حُسْناً في معنى حَسَناً ، قال : ومن قرأَ حُسْنى فهو خطأ لا يجوز أَن يقرأَ به ، وقوله تعالى : قل هل ترَبَّصون بنا إلا إحدى الحُسْنَيَيْن ؛ فسره ثعلب فقال : الحُسْنَيان الموتُ أَو الغَلَبة ، يعني الظفَر أَو الشهادة ، وأَنَّثَهُما لأَنه أَراد الخَصْلتَين ، وقوله تعالى : والذين اتَّبَعوهم بإحسان ؛ أَي باستقامة وسُلوك الطريق الذي درَج السابقون عليه ، وقوله تعالى : وآتَيْناه في الدنيا حَسَنةً ؛ يعني إبراهيم ، صلوات الله على نبينا وعليه ، آتَيناه لِسانَ صِدْقٍ ، وقوله تعالى : إنَّ الحَسَنات يُذْهِبْنَ السيِّئاتِ ؛ الصلواتُ الخمس تكفِّر ما بينها .
      والحَسَنةُ : ضدُّ السيِّئة .
      وفي التنزيل العزيز : مَنْ جاء بالحَسَنة فله عَشْرُ أَمثالها ؛ والجمع حَسَنات ولا يُكسَّر .
      والمَحاسنُ في الأَعمال : ضدُّ المَساوي .
      وقوله تعالى : إنا نراكَ من المُحسِنين ؛ الذين يُحْسِنون التأْويلَ .
      ويقال : إنه كان يَنْصر الضعيف ويُعين المظلوم ويَعُود المريض ، فذلك إحْسانه .
      وقوله تعالى : ويَدْرَؤُون بالحَسَنة السيِّئةَ ؛ أَي يدفعون بالكلام الحَسَن ما وردَ عليهم من سَيِّءِ غيرهم .
      وقال أَبو إسحق في قوله عز وجل : ثم آتينا موسى الكتابَ تماماً على الذي أَحْسَنَ ؛ قال : يكون تماماً على المُحْسِن ، المعنى تماماً من الله على المُحْسِنين ، ويكون تماماً على الذي أَحْسَن على الذي أَحْسَنه موسى من طاعة الله واتِّباع أَمره ، وقال : يُجْعل الذي في معنى ما يريد تماماً على ما أَحْسَنَ موسى .
      وقوله تعالى : ولا تَقْرَبوا مالَ اليتيم إلا بالتي هي أَحْسَن ؛ قيل : هو أَن يأْخذَ من ماله ما سَتَرَ عَوْرَتَه وسَدَّ جَوعَتَه .
      وقوله عز وجل : ومن يُسْلِمْ وجهَه إلى الله وَهْو مُحْسِن ؛ فسره ثعلب فقال : هو الذي يَتَّبع الرسول .
      وقوله عز وجل : أَحْسَنَ كُلَّ شيءٍ خَلْقَه ؛ أَحْسَنَ يعني حَسَّنَ ، يقول حَسَّنَ خَلْقَ كلِّ شيءٍ ، نصب خلقََه على البدل ، ومن قرأَ خَلَقه فهو فِعْلٌ .
      وقوله تعالى : ولله الأَسماء الحُسنى ، تأْنيث الأَحسن .
      يقال : الاسم الأَحْسَن والأَسماء الحُسْنى ؛ ولو قيل في غير القرآن الحُسْن لَجاز ؛ ومثله قوله تعالى : لِنُريك من آياتنا الكبرى ؛ لأَن الجماعة مؤَنثة .
      وقوله تعالى : ووَصَّيْنا الإنسانَ بوالِدَيه حُسْناً ؛ أَي يفعل بهما ما يَحْسُنُ حُسْناً .
      وقوله تعالى : اتَّبِعُوا أَحسَنَ ما أُنزِلَ إليكم ؛ أَي اتَّبعوا القرآن ، ودليله قوله : نزَّل أَحسنَ الحديث ، وقوله تعالى : رَبَّنا آتنا في الدنيا حسَنةً ؛ أَي نِعْمةً ، ويقال حُظوظاً حسَنة .
      وقوله تعالى : وإن تُصِبْهم حسنةٌ ، أَي نِعْمة ، وقوله : إن تَمْسَسْكم حسَنةٌ تَسُؤْهمْ ، أَي غَنيمة وخِصب ، وإن تُصِبْكم سيِّئة ، أَي مَحْلٌ .
      وقوله تعالى : وأْمُرْ قوْمَك يأْخُذوا بأَحسَنِها ؛ أَي يعملوا بحَسَنِها ، ويجوز أَن يكون نحو ما أَمَرنا به من الانتصار بعد الظلم ، والصبرُ أَحسَنُ من القِصاص والعَفْوُ أَحسَنُ .
      والمَحاسِنُ : المواضع الحسَنة من البَدن .
      يقال : فلانة كثيرة المَحاسِن ؛ قال الأَزهري : لا تكاد العرب توحِّد المَحاسِن ، وقال بعضهم : واحدها مَحْسَن ؛ قال ابن سيده : وليس هذا بالقويِّ ولا بذلك المعروف ، إنما المَحاسِنُ عند النحويين وجمهور اللغويين جمعٌ لا واحد له ، ولذلك ، قال سيبويه : إذا نسبْتَ إلى محاسن قلت مَحاسِنيّ ، فلو كان له واحد لرَدَّه إليه في النسب ، وإنما يقال إن واحدَه حَسَن على المسامحة ، ومثله المَفاقِر والمَشابِه والمَلامِح والليالي .
      ووجه مُحَسَّن : حَسَنٌ ، وحسَّنه الله ، ليس من باب مُدَرْهَم ومفؤود كما ذهب إليه بعضهم فيما ذُكِر .
      وطَعامٌ مَحْسَنةٌ للجسم ، بالفتح : يَحْسُن به .
      والإحْسانُ : ضدُّ الإساءة .
      ورجل مُحْسِن ومِحسان ؛ الأَخيرة عن سيبويه ، قال : ولا يقال ما أَحسَنَه ؛ أَبو الحسن : يعني منْ هذه ، لأَن هذه الصيغة قد اقتضت عنده التكثير فأَغْنَتْ عن صيغة التعجب .
      ويقال : أَحْسِنْ يا هذا فإِنك مِحْسانٌ أَي لا تزال مُحْسِناً .
      وفسر النبي ، صلى الله عليه وسلم ، الإحسانَ حين سأَله جبريلٍ ، صلوات الله عليهما وسلامه ، فقال : هو أَن تَعْبُدَ الله كأَنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإِنه يَراك ، وهو تأْويلُ قوله تعالى : إن الله يأُْمُر بالعدل والإحسان ؛ وأَراد بالإحسان الإخْلاص ، وهو شرطٌ في صحة الإيمان والإسلام معاً ، وذلك أَن من تلفَّظ بالكلمة وجاء بالعمل من غير إخْلاص لم يكن مُحْسِناً ، وإن كان إيمانُه صحيحاً ، وقيل : أَراد بالإحسان الإشارةَ إلى المُراقبة وحُسْن الطاعة ، فإن مَنْ راقَبَ اللهَ أَحسَن عمَله ، وقد أَشار إليه في الحديث بقوله : فإن لم تكن تراه فإِنه يراك ، وقوله عز وجل : هل جزاءُ الإحسان إلا الإحسان ؛ أَي ما جزاءُ مَنْ أَحْسَن في الدُّنيا إلا أَن يُحْسَنَ إليه في الآخرة .
      وأَحسَنَ به الظنَّ : نقيضُ أَساءَه ، والفرق بين الإحسان والإنعام أَن الإحسانَ يكون لنفسِ الإنسان ولغيره ، تقول : أَحْسَنْتُ إلى نفسي ، والإنعامُ لا يكون إلا لغيره .
      وكتابُ التَّحاسين : خلاف المَشْق ، ونحوُ هذا يُجْعَل مصدراً في المصدر كالتَّكاذِيب والتَّكاليف ، وليس الجمعُ في المصدر بفاشٍ ، ولكنهم يُجْرُون بعضه مُجْرى الأَسماء ثم يجمعونه .
      والتَّحاسينُ : جمعُ التَّحْسِين ، اسم بُنِيَ على تَفْعيل ، ومثلُه تَكاليفُ الأُمور ، وتَقاصيبُ الشَّعَرِ ما جَعُدَ مِنْ ذَوائِبه .
      وهو يُحْسِنُ الشيءَ أَي يَعْمَلَه ، ويَسْتَحْسِنُ الشيءَ أَي يَعُدُّه حَسَناً .
      ويقال : إني أُحاسِنُ بك الناسَ .
      وفي النوادر : حُسَيْناؤُه أن يفعل كذا ، وحُسَيْناه مِثْلُه ، وكذلك غُنَيْماؤه وحُمَيْداؤه أَي جُهْدُه وغايتُه .
      وحَسَّان : اسم رجل ، إن جعلته فعَّالاً من الحُسْنِ أَجْرَيْتَه ، وإن جَعَلْتَه فَعْلاَنَ من الحَسِّ وهو القَتْل أَو الحِسِّ بالشيء لم تُجْرِه ؛ قال ابن سيده : وقد ذكرنا أَنه من الحِسِّ أَو من الحَسِّ ، وقال : ذكر بعض النحويين أَنه فَعَّالٌ من الحُسْنِ ، قال : وليس بشيء .
      قال الجوهري : وتصغيرُ فعَّالٍ حُسَيْسِين ، وتصغيرُ فَعْلانَ حُسَيْسان .
      قال ابن سيده : وحَسَنٌ وحُسَيْن يقالانِ باللام في التسمية على إرادة الصفة ، وقال ، قال سيبويه : أَما الذين ، قالوا الحَسَن ، في اسم الرجل ، فإنما أَرادوا أَن يجعلوا الرجلَ هو الشيءَ بعينه ولم يَجْعلوه سُمِّيَ بذلك ، ولكنهم جعلوه كأَنه وصفٌ له غَلَب عليه ، ومن ، قال حَسَن فلم يُدْخِل فيه الأَلفَ واللامَ فهو يُجْريه مُجْرَى زيدٍ .
      وفي حديث أَبي هريرة ، رضي الله عنه : كنا عند النبي ، صلى الله عليه وسلم ، في ليلةٍ ظَلْماءَ حِنْدِسٍ وعندَه الحَسَنُ والحُسَيْنُ ، رضي الله عنهما ، فسَمِعَ تَوَلْوُلَ فاطمةَ ، رضوانُ الله عليها ، وهي تُنادِيهما : يا حَسَنانِ يا حُسَيْنانِ فقال : الْحَقا بأُمّكما ؛ غَلَّبَت أَحدَ الإسمين على الآخر كما ، قالوا العُمَران لأَبي بكر وعمر ، رضي الله عنهما ، والقَمَران للشمس والقمر ؛ قال أَبو منصور : ويحتمل أَن يكون كقولهم الجَلَمانُ للجَلَم ، والقَلَمانُ للمِقْلامِ ، وهو المِقْراضُ ، وقال : هكذا روى سلمة عن الفراء ، بضم النون فيهما جميعاً ، كأَنه جعل الاسمين اسماً واحداً فأَعطاهما حظ الاسم الواحد من الإعراب .
      وذكر الكلبي أَن في طيِّء بَطْنَيْن يقال لهما الحسَن والحُسَيْن .
      والحَسَنُ : اسمُ رملة لبني سَعْد ؛ وقال الأَزهري : الحَسَنُ نَقاً في ديار بني تميم معروف ، وجاء في الشعر الحَسَنانُ ، يريد الحَسَنَ وهو هذا الرملُ بعينه ؛ قال الجوهري : قُتِل بهذه الرملة أَبو الصَّهْباء بِسْطامُ بنُ قيْس بنِ خالدٍ الشَّيْبانيِّ ، يَوْمَ النَّقَا ، قتَله عاصِمُ بن خَلِيفةَ الضَّبِّي ، قال : وهما جَبَلانِ أَو نَقَوانِ ، يقال لأَحد هذين الجَبَلَيْن الحَسَن ؛ قال عبد الله بن عَنَمة الضَّبّيّ في الحَسَن يَرْثِي بِسْطَامَ بنَ قَيْس : لأُمِّ الأَرضِ وَيْلٌ ما أَجَنَّتْ ، بحيثُ أَضَرَّ بالحَسَنِ السَّبيلُ .
      وفي حديث أَبي رَجاء العُطارِدِيِّ : وقيل له ما تَذْكُر ؟ فقال : أَذْكُرُ مَقْتَلَ بِسْطام بنِ قَيْسٍ على الحَسَنِ ؛ هو بفتحتين : جَبَل معروف من رمل ، وكان أَبو رجاء قد عُمِّر مائةً وثمانِياً وعشرين سَنَةً ، وإذا ثنّيت قلت الحَسَنانِ ؛ وأَنشد ابن سيده في الحَسَنين لشَمْعَلة بن الأَخْضَر الضَّبِّيّ : ويوْمَ شَقيقةِ الحَسَنَيْنِ لاقَتْ بَنُو شَيْبان آجالاً قِصارا شَكَكْنا بالأَسِنَّة ، وهْيَ زُورٌ ، صِماخَيْ كَبْشِهم حتى اسْتَدارا فَخَرَّ على الأَلاءةِ لم يُوَسَّدْ ، وقد كان الدِّماءُ له خِمارا قوله : وهي زُورٌ يعني الخيلَ ، وأَنشد فيه ابنُ بري لجرير : أَبَتْ عيْناكِ بالحَسَنِ الرُّقادا ، وأَنْكَرْتَ الأَصادِقَ والبِلادا وأَنشد الجوهري في حُسَيْن جبل : تَركْنَا ، بالنَّواصِف من حُسَيْنٍ ، نساءَ الحيِّ يَلْقُطْنَ الجُمانا .
      فحُسَيْنٌ ههنا : جبلٌ .
      ابن الأَعرابي : يقال أَحْسَنَ الرجلُ إذا جلس على الحَسَنِ ، وهو الكثيبُ النَّقِيّ العالي ، قال : وبه سمي الغلام حَسَناً .
      والحُسَيْنُ : الجبَلُ العالي ، وبه سمي الغلام حُسَيْناً .
      والحَسَنانِ : جبلانِ ، أَحدُهما بإِزاء الآخر .
      وحَسْنَى : موضع .
      قال ابن الأَعرابي : إذا ذكَر كُثيِّر غَيْقةَ فمعها حَسْنَى ، وقال ثعلب : إنما هو حِسْيٌ ، وإذا لم يذكر غيْقةَ فحِسْمَى .
      وحكى الأَزهري عن علي ابن حمزة : الحَسَنُ شجر الآَلاءُ مُصْطفّاً بكَثيب رمْلٍ ، فالحسَنُ هو الشجرُ ، سمي بذلك لِحُسْنِه ونُسِبَ الكثيبُ إليه فقيل نَقا الحَسَنِ ، وقيل : الحَسَنةُ جبلٌ أَمْلَسُ شاهقٌ ليس به صَدْعٌ ، والحَسَنُ جمعُه ؛ قال أَبو صعْتَرة البَوْلانِيُّ : فما نُطْفةٌ من حَبِّ مُزْنٍ تَقاذَفَتْ به حَسَنُ الجُودِيّ ، والليلُ دامِسُ .
      ويروى : به جَنْبَتا الجُودِيِّ ، والجودِيُّ وادٍ ، وأَعلاه بأَجَأَ في شواهِقها ، وأَسفلُه أَباطحُ سهلةٌ ، ويُسَمِّي الحَسَنةَ أَهلُ الحجاز المَلقَة .
      "

    المعجم: لسان العرب

  10. حسد
    • " الحسد : معروف ، حَسَدَه يَحْسِدُه ويَحْسُدُه حَسَداً وحَسَّدَه إِذا تمنى أَن تتحول إِليه نعمته وفضيلته أَو يسلبهما هو ؛

      قال : وترى اللبيبَ مُحَسَّداً لم يَجْتَرِمْ شَتْمَ الرجال ، وعِرْضُه مَشْتوم الجوهري : الحسد أَن تتمنى زوال نعمة المحسود إِليك .
      يقال : حَسَدَه يَحْسُدُه حُسوداً ؛ قال الأَخفش : وبعضهم يقول يحسِده ، بالكسر ، والمصدر حسَداً ، بالتحريك ، وحَسادَةً .
      وتحاسد القوم ، ورجل حاسد من قوم حُسَّدٍ وحُسَّادٍ وحَسَدة مثل حامل وحَمَلَة ، وحَسودٌ من قوم حُسُدٍ ، والأُنثى بغير هاء ، وهم يتحاسدون .
      وحكى الأَزهري عن ابن الأَعرابي : الحَسْدَلُ القُراد ، ومنه أُخذ الحسد يقشر القلب كما تقشر القراد الجلد فتمتص دمه .
      وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : لا حسد إِلاَّ في اثنتين : رجل آتاه الله مالاً فهو ينفقه آناء الليل والنهار ، ورجل آتاه الله قرآناً فهو يتلوه ؛ الحسد : أَن يرى الرجل لأَخيه نعمة فيتمنى أَن تزول عنه وتكون له دونه ، والغَبْطُ : أَن يتمنى أَن يكون له مثلها ولا يتمنى زوالها عنه ؛ وسئل أَحمد بن يحيى عن معنى هذا الحديث فقال : معناه لا حسد لا يضر إِلاَّ في اثنتين ؛ قال الأَزهري : الغبط ضرب من الحسد وهو أَخف منه ، أَلا ترى أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لما سئل : هل يضر الغَبْط ؟ فقال : نعم كما يضر الخَبْطُ ، فأَخبر أَنه ضار وليس كضرر الحسد الذي يتمنى صاحبه زوال النعمة عن أَخيه ، والخبط : ضرب ورق الشجر حتى يتحاتَّ عنه ثم يستخلف من غير أَن يضر ذلك بأَصل الشجرة وأَغصانها ؛ وقوله ، صلى الله عليه وسلم ، لا حسد إِلاَّ في اثنتين هو أَن يتمنى الرجل أَن يرزقه الله مالاً ينفق منه في سبيل الخير ، أَو يتمنى أَن يكون حافظاً لكتاب الله فيتلوه آناء الليل وأَطراف النهار ، ولا يتمنى أَن يُرزأَ صاحب المال في ماله أَو تالي القرآن في حفظه .
      وأَصل الحسد : القشر كما ، قال ابن الأَعرابي ، وحَسَده على الشيء وحسده إِياه ؛ قال يصف الجن مستشهداً على حَسَدْتُك الشيءَ بإِسقاط على : أَتَوْا ناري فقلتُ : مَنُونَ أَنتم ، فقالوا : الجِنُّ ، قلتُ : عِمُوا ظَلاماً فقلتُ : إِلى الطعام ، فقال منهم زَعِيمٌ : نَحْسِدُ الإِنس الطعاما وقد يجوز أَن يكون أَراد على الطعام فحذف وأَوصل ؛ قال ابن بري : الشعر لشمر بن الحرث الضبي وربما روي لتأَبط شرّجاً ، وأَنكر أَبو القاسم الزجاجي رواية من روى عِموا صباحاً ، واستدل على ذلك بأَن هذا البيت من قطعة كلها على رويّ الميم ؛ قال وكذلك قرأْتها على ابن دريد وأَولها : ونارٍ قد حَضَأْتُ بُعَيْدَ وَهْنٍ بدارٍ ، ما أُريدُ بها مُقام ؟

      ‏ قال ابن بري : قد وهم أَبو القاسم في هذا ، أَو لم تبلغه هذه الرواية لأَن ال ذي يرويه عِموا صباحاً يذكره مع أَبيات كلها على روي الحاء ، وهي لِخَرِع بن سنان الغساني ، ذكر ذلك في كتاب خبر سَدّ مَأْرِبَ ، ومن جملة الأَبيات : نزلتُ بِشعْبِ وادي الجنِّ ، لَمَّا رأَيتُ الليلَ قد نَشَرَ الجناحا أَتاني قاشِرٌ وبَنُو أَبيه ، وقد جَنَّ الدُّجى والنجمُ لاحا وحدَّثني أُموراً سوف تأْتي ، أَهُزُّ لها الصَّوارمَ والرِّماح ؟

      ‏ قال : وهذا كله من أَكاذيب العرب ؛ قال ابن سيده : وحكى اللحياني عن العرب حسدني الله إِن كنت أَحسدك ، وهذا غريب ، وقال : هذا كما يقولون نَفِسَها الله عليَّ إِن كنت أَنْفَسُها عليك ، وهو كلام شنيع ، لأَن الله ، عز وجل ، يجل عن ذلك ، والذي يتجه هذا عليه أَنه أَراد : عاقبني الله على الحسد أَو جازاني عليه كما ، قال : ومكروا ومكر الله .
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. حزم
    • " الحَزْمُ : ضبط الإنسان أَمره والأَخذ فيه بالثِّقة .
      حَزُمَ ، بالضم ، يَحْزُم حَزْماً وحَزامَةً وحُزُومة ، وليست الحُزُومةُ بثبت .
      ورجل حازمٌ وحَزيمٌ من قوم حَزَمة وحُزَماء وحُزَّمٍ وأَحْزامٍ وحُزَّامٍ : وهو العاقل المميز ذو الحُنْكةِ .
      وقال ابن كَثْوَةَ : من أَمثالهم : إن الوَحَا من طعام الحَزْمَة ؛ يضرب عند التَّحَشُّد على الانْكِماش وحَمْدِ المُنْكَمِشِ .
      والحَزْمَةُ : الحَزْمُ .
      ويقال : تَحَزَّم في أَمرك أَي اقبله بالحَزْم والوَثاقة .
      وفي الحديث : الحَزْمُ سوء الظن ؛ الحَزْمُ ضبط الرجل أَمْرَه والحَذَرُ من فواته .
      وفي حديث الوِتْر : أَنه ، قال لأَبي بكر أَخذتَ بالحَزْم .
      وفي الحديث : ما رأَيتُ من ناقصات عقل ودِينٍ أَذهبَ للُبِّ الحازِمِ من إحداكن أَي أَذْهَبَ لعقل الرجل المُحْتَرِزِ في الأُمور ، المستظهر فيها .
      وفي الحديث : أَنه سُئِلَ ما الحَزْمُ ؟ فقال : الحَزْمُ أَن تستشير أَهل الرأْي وتطيعهم .
      الأَزهري : أُخِذَ الحَزْمُ في الأُمور ، وهو الأَخذ بالثِّقة ، من الحَزْمِ ، وهو الشدّ بالحِزامِ والحبل استيثاقاً من المَحْزوم ؛ قال ابن بري : وفي المثل : قد أَحْزِمُ لو أَعْزِمُ أَي قد أَعرف الحَزْمَ ولا أَمضي عليه .
      والحَزْمُ : حزْمُكَ الحطب حُزْمةً .
      وحَزَمَ الشيء يَْْزِمُه حَزْماً : شده .
      والحُزْمَةُ : ما حُزِمَ .
      والمِحْزَمُ والمِحْزَمةُ والحِزامُ والحِزامَةُ : اسم ما حُزِمَ به ، والجمع حُزُمٌ .
      واحْتَزَمَ الرجلُ وتَحَزَّمَ بمعنى ، وذلك إذا شَدَّ وسطه بحبل .
      وفي الحديث : نهى أَن يصلي الرجل بغير حِزامٍ أَي من غير أَن يشُدَّ ثوبه عليه ، وإنما أَمر بذلك لأَنهم قَلَّما يَتَسَرْوَلُونَ ، ومن لم يكن عليه سَراويلُ ، أَو كان عليه إزار ، أَو كان جَيْبُه واسعاً ولم يَتَلَبَّبْ أَو لم يشد وسْطه فربما إنكشفت عورتُه وبطلت صلاته .
      وفي الحديث : نهى أَن يصلي الرجلُ حتى يَحْتَزِمَ أَي يتَلَبَّبَ ويشد وسطه .
      وفي الحديث الآخر : أَنه أَمر بالتَّحَزُّمِ في الصلاة .
      وفي حديث الصوم : فتَحَزَّمَ المفطرون أَي تلَبَّبُوا وشدوا أَوساطهم وعَمِلُوا للصائمين .
      والحِزامُ للسِّرْج والرحْل والدابةِ والصبيّ في مَهْدِه .
      وفرس نبيلُ المِحْزَمِ .
      وحِزامُ الدابة معروف ، ومنه قولهم : جاوَزَ الحِزامُ الطُّبْيَيْنِ .
      وحَزَمَ الفرسَ : شَدَّ حزامَهُ :، قال لبيد : حتى تَحَيَّرَتِ الدِّبارُ كأَنها زَلَفٌ ، وأُلقِيَ قِتْبُها المَحْزوم تَحَيَّرَت : امتلأَت ماءً .
      والدّبارُ : جمع دَبْرةٍ أَو دِبارَة ، وهي مَشارَةُ الزرع .
      والزَّلَفُ : جمع زَلَفَةٍ وهي مَصْنَعة الماء الممتلئة ، وقيل : الزَّلَفَةُ المَحارَةُ أَي كأَنها محار مملوءة .
      وأَحْزَمهُ : جعل له حِزاماً ، وقد تَحَزَّمَ واحْتَزَمَ .
      ومَحْزِمُ الدابة : ما جرى عليه حِزامُها .
      والحَزيمُ : موضع الحِزامِ من الصدر والظهرِ كله ما استدار ، يقال : قد شَمَّر وشدَّ حَزيمَهُ ؛

      وأَنشد : شيخٌ ، إذا حُمِّلَ مَكْروهة ، شَدَّ الحَيازِيمَ لها والحَزِيما وفي حديث عليّ ، عليه السلام : اشْدُدْ حَيازيمكَ للمَوْتِ ، فإن المَوْتَ لاقِيكا (* قوله « اشدد حيازيمك إلخ » هذا بيت من الهزج مخزوم كما استشهد به العروضيون على ذلك وبعده : ولا تجزع من الموت * إذا حل بناديكا ).
      هي جمع الحَيْزُوم ، وهو الصَّدْر ، وقيل : وسطه ، وهذا الكلام كناية عن التَّشَمُّرِ للأَمر والاستعداد له .
      والحَزيمُ : الصدر ، والجمع حُزُمٌ وأَحْزِمَةٌ ؛ عن كراع .
      قال ابن سيده : والحَزيمُ والحَيْزُومُ وسط الصدر وما يُضَمُّ عليه الحِزامُ حيث تلتقي رؤوس الجَوانح فوق الرُّهابةِ بحِيالِ الكاهِل ؛ قال الجوهري : والحَزيمُ مثله .
      يقال : شددت لهذا الأَمر حَزيمي ، واستحسن الأَزهري التفريق بين الحَزيم والحَيْزُوم وقال : لم أَر لغير الليث هذا الفرق .
      قال ابن سيده : والحَيْزوم أَيضاً الصدر ، وقيل : الوسط ، وقيل : الحيَازيمُ ضلوع الفُؤاد ، وقيل : الحَيْزوم ما استدار بالظهر والبطن ، وقيل : الحَيْزومانِ ما اكتنف الحُلْقوم من جانب الصدر ؛

      أَنشد ثعلب : يدافِعُ حَيْزومَيْهِ سُخْنُ صَريحِها ، وحلقاً تراه للثُّمالَةِ مُقْنَعا واشْدُدْ حَيْزومَكَ وحيَازيمك لهذا الأَمر أَي وطِّنْ عليه .
      وبعير أَحْزَمُ : عظيم الحَيْزوم ، وفي التهذيب : عظيمُ موضعِ الحِزام .
      والأَحْزَمُ : هو المَحْزِمُ أَيضاً ، يقال : بعير مُجْفَرُ الأَحْزَمِ ؛ قال ابن فَسْوة التميمي : تَرى ظَلِفات الرَّحْل شُمّاً تُبينها بأَحْزَمَ ، كالتابوت أَحزَمَ مُجْفَرِ ومنه قول ابنة الخُسِّ لأَبيها : اشْتَرِه أَحْزَمَ أَرْقَب .
      الجوهري : والحَزَمُ ضدُّ الهَضَمِ ، يقال : فرس أَحْزَمُ وهو خلاف الأَهْضَم .
      والحُزْمةُ : من الحطب وغيره .
      والحَزْمُ : الغليظ من الأَرض ، وقيل : المرتفع وهو أَغْلَظُ وأَرفع من الحَزْنِ ، والجمع حُزومٌ ؛ قال لبيد : فكأَنَّ ظُعْنَ الحَيِّ ، لما أَشْرَفَتْ في الآلِ ، وارْتَفَعَتْ بهنَّ حُزومُ ، نَخْلٌ كَوارِعُ في خَليج مُحَلِّمٍ حَمَلَتْ ، فمنها موقَرٌ مَكْمومُ وزعم يعقوب أَن ميم حَزْمٍ بدل من نون حَزْنٍ .
      والأَحْزَمُ والحَيْزُوم : كالحَزْم ؛

      قال : تاللهِ لولا قُرْزُلٌ ، إذ نَجا ، لكانَ مأوى خَدِّكَ الأَحْزَما ورواه بعضم الأَحَرَما أَي لقطع رأسك فسقط على أَخْرَمِ كتفيه .
      والحَزْمُ من الأَرض : ما احْتَزَمَ من السيل من نَجَوات الأَرض والظُّهور ، والجمع الحُزُوم .
      والحَزْمُ : ما غَلُظ من الأَرض وكثرت حجارته وأَشرف حتى صار له إقبال لا تعلوه الإبلُ والناس إلا بالجَهْد ، يعلونه من قِبَلِ قُبْلهِ ، أَو هو طين وحجارة وحجارته أَغلظ وأَخشن وأكْلَبُ من حجارة الأَكَمَةِ ، غير أَن ظهره عريض طويل ينقاد الفرسخين والثلاثةَ ، ودون ذلك لا تعلوها الإبل إلا في طريق له قُبْل ، وقد يكون الحَزْم في القُِفِّ لأَنه جبل وقُفٌّ غير أَنه ليس بمستطيل مثل الجَبَلِ ، ولا يُلْفَى الحَزْمُ إلا في خشونة وقُفٍّ ؛ قال المَرَّارُ بن سعيد في حَزمِ الأَنْعَمَيْنِ : بحَزْم الأَنْعَمَيْنِ لهُنَّ حادٍ ، مُعَرٍّ ساقَهُ غَرِدٌ نَسول ؟

      ‏ قال : وهي حُزومٌ عِدَّةٌ ، فمنها حَزْما شَعَبْعَبٍ وحَزْمُ خَزارى ، وهو الذي ذكره ابن الرِّقاعِ في شعره : فَقُلْتُ لها : أَنَّى اهْتَدَيْتِ ودونَنا دُلوكٌ ، وأَشرافُ الجِبالِ القَواهِرُ وجَيْحانُ جَيْحانُ الجُيوشِ وآلِسٌ ، وحَزْمُ خَزازَى والشُّعوبُ القَواسِرُ ويروى العَواسِرُ ؛ ومنها حَزْمُ جَديدٍ ذكره المرَّار فقال : يقولُ صِحابي ، إذ نَظَرْتُ صَبابةً بحَزْمِ جَدِيدٍ : ما لِطَرْفِك يَطْمَحُ ؟ ومنها حَزْمُ الأَنْعَمَيْنِ الذي ذكره المرار أَيضاً ؛ وسَمَّى الأَخطلُ الحَزْمَ من الأَرض حَيْزُوماً فقال : فَظَلّ بحَيْزُومٍ يفُلُّ نُسورَهُ ، ويوجِعُها صَوَّانُهُ وأَعابِلُهْ ابن بري : الحَيزُوم الأَرض الغليظة ؛ عن اليزيدي .
      والحَزَمُ : كالغَصَصِ في الصدر ، وقد حَزِمَ يَحْزَمُ حَزَماً .
      وحَزْمَةُ : اسم فرس معروفة من خيل العرب ، قال : وحَزْمَةُ في قول حَنْظَلَةَ بن فاتِكٍ الأَسَدِيّ : أَعْدَدْتُ حَزْمَةَ ، وهي مُقْرَبَةٌ ، تُقْفَى بقوتِ عِيالِنا وتُصانُ اسم فرس ؛ قال ابن بري : ذكر الكلبيُّ أَن اسمها حَزْمَةُ ، قال : وكذا وجدته ، بفتح الحاء ، بخط من له عِلمٌ ؛

      وأَنشد لحَنْظَلَة بن فاتِكٍ الأَسديّ أَيضاً : جَزَتْني أَمْسِ حَزْمَةُ سَعْيَ صِدْقٍ ، وما أَقْفَيْتُها دون العِيالِ وحَيْزُومُ : اسم فرس جبريل ، عليه السلام .
      وفي حديث بَدْرٍ : أَنه سمع صوته يوم بدر يقول : أَقْدِم حَيْزُومُ ؛ أَراد أقْدِمْ يا حَيْزومُ فحذف حرف النداء ، والياء فيه زائدة ؛ قال الجوهري : حَيْزُوم اسم فرس من خيل الملائكة .
      وحِزامٌ وحازِمٌ : إسمان .
      وحَزيمةُ : اسم فارس من فرسان العرب .
      والحَزيمَتانِ والزَّبينتانِ من باهِلَةَ بن عَمْرو بن ثَعْلبَة ، وهما حَزِيمَةُ وزبينةُ ؛ قال أَبو مَعْدانَ الباهليّ : جاء الحزائِمُ والزّبائِنُ دُلْدُلاً ، لا سابِقينَ ولا مَعَ القُطَّانِ فَعَجِبْتُ من عَوفٍ وماذا كُلِّفَتْ ، وتَجِيء عَوْفٌ آخِرَ الرُّكْبانِ "

    المعجم: لسان العرب

  12. حسر
    • " الحَسْرُ : كَشْطُكََ الشيء عن الشيء .
      حَسَرَ الشيءَ عن الشيء يَحْسُرُه ويَحْسِرُه حَسْراً وحُسُوراً فانْحَسَرَ : كَشَطَهُ ، وقد يجيء في الشعر حَسَرَ لازماً مثل انْحَسَر على المضارعة .
      والحاسِرُ : خلاف الدَّارِع .
      والحاسِرُ : الذي لا بيضة على رأْسه ؛ قال الأَعشى : في فَيْلَقٍ جَأْواءَ مَلْمُومَةٍ ، تَقْذِفُ بالدَّارِعِ والحاسِرِ ‏

      ويروى : ‏ تَعْصِفُ ؛ والجمع حُسَّرٌ ، وجمع بعض الشعراء حُسَّراً على حُسَّرِينَ ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : بِشَهْباءَ تَنْفِي الحُسَّرِينَ كأَنَّها إِذا ما بَدَتْ ، قَرْنٌ من الشمسِ طالِعُ

      ويقال للرَّجَّالَةِ في الحرب : الحُسَّرُ ، وذلك أَنهم يَحْسُِرُون عن أَيديهم وأَرجلهم ، وقيل : سُمُّوا حُسَّراً لأَنه لا دُرُوعَ عليهم ولا بَيْضَ .
      وفي حديث فتح مكة : أَن أَبا عبيدة كان يوم الفتح على الحُسَّرِ ؛ هم الرَّجَّالَةُ ، وقيلب هم الذين لا دروع لهم .
      ورجل حاسِرٌ : لا عمامة على رأْسه .
      وامرأَة حاسِرٌ ، بغير هاء ، إِذا حَسَرَتْ عنها ثيابها .
      ورجل حاسر : لا درع عليه ولا بيضة على رأْسه .
      وفي الحديث : فَحَسَر عن ذراعيه أَي أَخرجهما من كُمَّيْهِ .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : وسئلتْ عن امرأَة طلقها زوجها وتزّوجها رجل فَتَحَسَّرَتْ بين يديه أَي قعدت حاسرة مكشوفة الوجه .
      ابن سيده : امرأَة حاسِرٌ حَسَرَتْ عنها درعها .
      وكلُّ مكشوفة الرأْس والذراعين : حاسِرٌ ، والجمع حُسَّرٌ وحَواسِر ؛ قال أَبو ذؤيب : وقامَ بَناتي بالنّعالِ حَواسِراً ، فأَلْصَقْنَ وَقْعَ السِّبْتِ تحتَ القَلائدِ

      ويقال : حَسَرَ عن ذراعيه ، وحَسَرَ البَيْضَةَ عن رأْسه ، وحَسَرَتِ الريحُ السحابَ حَسْراً .
      الجوهري : الانحسار الانكشاف .
      حَسَرْتُ كُمِّي عن ذراعي أَحْسِرُه حَسْراً : كشفت .
      والحَسْرُ والحَسَرُ والحُسُورُ : الإِعْياءُ والتَّعَبُ .
      حَسَرَتِ الدابةُ والناقة حَسْراً واسْتَحْسَرَتْ : أَعْيَثْ وكَلَّتْ ، يتعدّى ولا يتعدى ؛ وحَسَرَها السير يَحْسِرُها ويَحْسُرها حَسْراً وحُسُوراً وأَحْسَرَها وحَسَّرَها ؛

      قال : إِلاَّ كَمُعْرِضِ المُحَسِّر بَكْرَهُ ، عَمْداً يُسَيِّبُنِي على الظُّلْمِ أَراد إِلاَّ مُعرضاً فزاد الكاف ؛ ودابة حاسِرٌ حاسِرَةٌ وحَسِيرٌ ، الذكر والأُنثى سواء ، والجمع حَسْرَى مثل قتيل وقَتْلَى .
      وأَحْسَرَ القومُ : نزل بهم الحَسَرُ .
      أَبو الهيثم : حَسِرَتِ الدابة حَسَراً إِذا تعبت حتى تُنْقَى ، واسْتَحْسَرَتْ إِذا أَعْيَتْ .
      قال الله تعالى : ولا يَسْتَحْسِروُن .
      وفي الحديث : ادْعُوا الله عز وجل ولا تَسْتَخْسِرُوا ؛ أَي لا تملوا ؛ قال : وهو استفعال من حَسَرَ إِذا أَعيا وتعب .
      وفي حديث جرير : ولا يَحْسَِرُ صائحها أَي لا يتعب سائقها .
      وفي الحديث : الحَسِيرُ لا يُعْقَرُ ؛ أَي لا يجوز للغازي إِذا حَسَِرَتْ دابته وأَعيت أَن يَعْقِرَها ، مخافة أَن يأْخذها العدوّ ولكن يسيبها ، قال : ويكون لازماً ومتعدياً .
      وفي الحديث : حَسَرَ أَخي فرساً له ؛ يعني النَّمِرَ وهو مع خالد بن الوليد .
      ويقال فيه : أَحْسَرَ أَيضاً .
      وحَسِرَتِ العين : كَلَّتْ .
      وحَسَرَها بُعْدُ ما حَدَّقَتْ إِليه أَو خفاؤُه يَحْسُرُها : أَكَلَّها ؛ قال رؤبة : يَحْسُرُ طَرْفَ عَيْنِه فَضاؤُه وحَسَرَ بَصَرُه يَحْسِرُ حُسُوراً أَي كَلَّ وانقطع نظره من طول مَدًى وما أَشبه ذلك ، فهو حَسِير ومَحْسُورٌ ؛ قال قيس بن خويلد الهذلي يصف ناقة : إِنَّ العَسِيرَ بها دَاءٌ مُخامِرُها ، فَشَطْرَها نَظَرُ العينينِ مَحْسُورُ العسير : الناقة التي لم تُرَضْ ، ونصب شطرها على الظرف أَي نَحْوَها .
      وبَصَرٌ حَسير : كليل .
      وفي التنزيل : ينقلب إِليك البصر خاسئاً وهو حَسِيرٌ ؛ قال الفراء : يريد ينقلب صاغراً وهو حسير أَي كليل كما تَحْسِرُ الإِبلُ إِذا قُوِّمَتْ عن هُزال وكَلالٍ ؛ وكذلك قوله عز وجل : ولا تَبْسُطْها كُلَّ البَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُوراً ؛ قال : نهاه أَن يعطي كل ما عنده حتى يبقى محسوراً لا شيء عنده ؛ قال : والعرب تقول حَسَرْتُ الدابة إِذا سَيَّرتها حتى ينقطع سَيْرُها ؛ وأَما البصر فإِنه يَحْسَِرُ عند أَقصى بلوغ النظر ؛ وحَسِرَ يَحْسَرُ حَسَراً وحَسْرَةً وحَسَراناً ، فهو حَسِيرٌ وحَسْرانُ إِذا اشتدّت ندامته على أَمرٍ فاته ؛ وقال المرّار : ما أَنا اليومَ على شيء خَلا ، يا ابْنَة القَيْن ، تَوَلَّى بِحَسِرْ والتَّحَسُّر : التَّلَهُّفُ .
      وقال أَبو اسحق في قوله عز وجل : يا حَسْرَةً على العباد ما يأْتيهم من رسول ؛ قال : هذا أَصعب مسأَلة في القرآن إِذ ؟

      ‏ قال القائل : ما الفائدة في مناداة الحسرة ، والحسرة مما لا يجيب ؟، قال : والفائدة في مناداتها كالفائدة في مناداة ما يعقل لأَن النداء باب تنبيه ، إِذا قلت يا زيد فإِن لم تكن دعوته لتخاطبه بغير النداء فلا معنى للكلام ، وإِنما تقول يا زيد لتنبهه بالنداء ، ثم تقول : فعلت كذا ، أَلا ترى أَنك إِذا قلت لمن هو مقبل عليك : يا زيد ، ما أَحسن ما صنعت ؛ فهو أَوكد من أَن تقول له : ما أَحسن ما صنعت ، بغير نداء ؛ وكذلك إِذا قلت للمخاطَب : أَنا أَعجب مما فعلت ، فقد أَفدته أَنك متعجب ، ولو قلت : واعجباه مما فعلت ، ويا عجباه أَن تفعل كذا كان دعاؤُك العَجَبَ أَبلغ في الفائدة ، والمعنى يا عجبا أَقبل فإِنه من أَوقاتك ، وإِنما النداء تنبيه للمتعجَّب منه لا للعجب .
      والحَسْرَةُ : أَشدَّ الندم حتى يبقى النادم كالحَسِيرِ من الدواب الذي لا منفعة فيه .
      وقال عز وجل : فلا تَذْهَبْ نَفْسُك عليهم حَسَراتٍ ؛ أَي حسرة وتحسراً .
      وحَسَرَ البحرُ عن العِراقِ والساحلِ يَحْسُِرُ : نَضَبَ عنه حتى بدا ما تحت الماء من الأَرض .
      قال الأَزهري : ولا يقال انْحَسَرَ البحرُ .
      وفي الحديث : لا تقوم الساعة حتى يَحْسِرُ الفرات عن جبل من ذهب ؛ أَي يكشف .
      يقال : حَسَرْتُ العمامة عن رأْسي والثوب عن بدني أَي كشفتهما ؛

      وأَنشد : حتى يقالَ حاسِرٌ وما حَسَرْ وقال ابن السكيت : حَسَرَ الماءُ ونَضَبَ وجَزَرَ بمعنى واحد ؛

      وأَنشد أَبو عبيد في الحُسُورِ بمعنى الانكشاف : إِذا ما القَلاسِي والعَمائِمُ أُخْنِسَتْ ، فَفِيهنَّ عن صُلْعِ الرجالِ حُسُور ؟

      ‏ قال الأَزهري : وقول العجاج : كَجَمَلِ البحر ، إِذا خاضَ جَسَرْ غَوارِبَ اليَمِّ إِذا اليَمُّ هَدَرْ ، حتى يقالَ : حاسِرٌ وما حَسَرْ (* قوله : « كجمل البحر إلخ » الجمل ؛ بالتحريك : سمكة طولها ثلاثون ذراعاً ).
      يعني اليم .
      يقال : حاسِرٌ إِذا جَزَرَ ، وقوله إِذا خاض جسر ، بالجيم ، أَي اجترأَ وخاض معظم البحر ولم تَهُلْهُ اللُّجَجُ .
      وفي حديث يحيى بن عَبَّادٍ : ما من ليلة إِلاَّ مَلَكٌ يَحْسِرُ عن دوابِّ الغُزاةِ الكَلالَ أَي يكشف ، ويروى : يَحُسُّ ، وسيأْتي ذكره .
      وفي حديث علي ، رضوان الله عليه : ابنوا المساجدَ حُسَّراً فإِن ذلك سيما المسلمين ؛ أَي مكشوفة الجُدُرِ لا شُرَفَ لها ؛ ومثله حديث أَنس .
      رضي الله عنه : ابنوا المساجد جُمّاً .
      وفي حديث جابر : فأَخذتُ حَجَراً فكسرته وحَسَرْتُه ؛ يريد غصناً من أَغصان الشجرة أَي قشرته بالحجر .
      وقال الأَزهري في ترجمة عرا ، عند قوله جارية حَسَنَةُ المُعَرَّى والجمع المَعارِي ، قال : والمَحاسِرُ من المرأَة مثل المَعارِي .
      قال : وفلاة عارية المحاسر إِذا لم يكن فيها كِنٌَّ من شجر ، ومَحاسِرُها : مُتُونُها التي تَنْحَسِرُ عن النبات .
      وانْحَسَرتِ الطير : خرجت من الريش العتيق إِلى الحديث .
      وحَسَّرَها إِبَّانُ ذلك : ثَقَّلَها ، لأَنه فُعِلَ في مُهْلَةٍ .
      قال الأَزهري : والبازي يَكْرِزُ للتَّحْسِيرِ ، وكذلك سائر الجوارح تَتَحَسَّرُ .
      وتَحَسَّر الوَبَرُ عن البعير والشعرُ عن الحمار إِذا سقط ؛ ومنه قوله : تَحَسَّرَتْ عِقَّةٌ عنه فَأَنْسَلَها ، واجْتابَ أُخْرَى حَدِيداً بعدَما ابْتَقَلا وتَحَسَّرَتِ الناقة والجارية إِذا صار لحمها في مواضعه ؛ قال لبيد : فإِذا تَغالى لَحْمُها وتَحَسَّرَتْ ، وتَقَطَّعَتْ ، بعد الكَلالِ ، خِدامُه ؟

      ‏ قال الأَزهري : وتَحَسُّرُ لحمِ البعير أَن يكون للبعير سِمْنَةٌ حتى كثر شحمه وتَمَكَ سَنامُه ، فإِذا رُكب أَياماً فذهب رَهَلُ لحمه واشتدّ بعدما تَزَيَّمَ منه في مواضعه ، فقد تَحَسَّرَ .
      ورجل مُحَسَّر : مُؤْذًى محتقر .
      وفي الحديث : يخرج في آخر الزمان رجلٌ يسمى أَمِيرَ العُصَبِ ، وقال بعضهم : يسمى أَمير الغَضَبِ .
      أَصحابه مُحَسَّرُونَ مُحَقَّرُونَ مُقْصَوْنَ عن أَبواب السلطان ومجالس الملوك ، يأْتونه من كل أَوْبٍ كأَنهم قَزَعُ الخريف يُوَرِّثُهُم الله مشارقَ الأَرض ومغاربَها ؛ محسرون محقرون أَي مؤْذون محمولون على الحسرة أَو مطرودون متعبون من حَسَرَ الدابة إِذا أَتعبها .
      أَبو زيد : فَحْلٌ حاسِرٌ وفادرٌ وجافِرٌ إِذا أَلْقَحَ شَوْلَه فَعَدَل عنها وتركها ؛ قال أَبو منصور : روي هذا الحرف فحل جاسر ، بالجيم ، أَي فادر ، قال : وأَظنه الصواب .
      والمِحْسَرَة : المِكْنَسَةُ .
      وحْسَرُوه يَحْسِرُونَه حَسْراً وحُسْراً : سأَلوه فأَعطاهم حتى لم يبق عنده شيء .
      والحَسارُ : نبات ينبت في القيعان والجَلَد وله سُنْبُل وهو من دِقّ المُرَّيْقِ وقُفُّهُ خير من رَطْبِه ، وهو يستقل عن الأَرض شيئاً قليلاً يشبه الزُّبَّادَ إِلاَّ أَنه أَضخم منه ورقاً ؛ وقال أَبو حنيفة : الحَسارُ عشبة خضراء تسطح على الأَرض وتأْكلها الماشية أَكلاً شديداً ؛ قال الشاعر يصف حماراً وأُتنه : يأْكلنَ من بُهْمَى ومن حَسارِ ، ونَفَلاً ليس بذي آثارِ يقول : هذا المكان قفر ليس به آثار من الناس ولا المواشي .
      قال : وأَخبرني بعض أَعراب كلب أَن الحَسَار شبيه بالحُرْفِ في نباته وطعمه ينبت حبالاً على الأَرض ؛ قال : وزعم بعض الرواة أَنه شبيه بنبات الجَزَرِ .
      الليث : الحَسار ضرب من النبات يُسْلِحُ الإِبلَ .
      الأَزهري : الحَسَارُ من العشب ينبت في الرياض ، الواحدة حَسَارَةٌ .
      قال : ورجْلُ الغراب نبت آخر ، والتَّأْوِيلُ عشب آخر .
      وفلان كريم المَحْسَرِ أَي كريم المَخْبَرِ .
      وبطن مُحَسِّر ، بكسر السين : موضع بمنى وقد تكرر في الحديث ذكره ، وهو بضم الميم وفتح الحاء وكسر السين ، وقيل : هو واد بين عرفات ومنى .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. حسب
    • " في أَسماءِ اللّه تعالى الحَسِيبُ : هو الكافي ، فَعِيلٌ بمعنى مُفْعِل ، مِن أَحْسَبَنِي الشيءُ إِذا كَفاني .
      والحَسَبُ : الكَرَمُ .
      والحَسَبُ : الشَّرَفُ الثابِتُ في الآباءِ ، وقيل : هو الشَّرَفُ في الفِعْل ، عن ابن الأَعرابي .
      والحَسَبُ : ما يَعُدُّه الإِنسانُ مِن مَفاخِرِ آبائهِ .
      والحَسَبُ : الفَعالُ الصَّالِحُ ، حكاه ثعلب .
      وما لَه حَسَبٌ ولا نَسَبٌ ، الحَسَبُ : الفَعالُ الصَّالِحُ ، والنَّسَبُ : الأَصْلُ ؛ والفِعْلُ من كلِّ ذلك : حَسُبَ ، بالضم ، حَسَباً وحَسابةً ، مثل خَطُبَ خَطابةً ، فهو حَسِيبٌ ؛ أَنشد ثعلب : ورُبَّ حَسِيبِ الأَصلِ غيرُ حَسِيبِ أَي لَه آباءٌ يَفْعَلُونَ الخَيْرَ ولا يَفْعَلُه هو ؛ والجمع حُسَباءُ .
      ورجل كَرِيم الحَسَبِ ، وقوم حُسَباءُ .
      وفي الحديث : الحَسَبُ : المالُ ، والكَرَمُ : التَّقْوَى .
      يقول : الذي يَقُوم مَقام الشَّرَفِ والسَّراوةِ ، إِنما هو المالُ .
      والحَسَبُ : الدِّينُ .
      والحَسَبُ : البالُ ، عن كراع ، ولا فِعْلَ لهما .
      قال ابن السكيت : والحَسَبُ والكَرمُ يكونان في الرجلِ ، وإِن لم يكن له آباءٌ لهم شَرَفٌ .
      قال : والشَّرَفُ والمَجْدُ لا يكونان إِلا بالآباءِ فَجَعَل المالَ بمنزلة شَرَفِ النَّفْسِ أَو الآباءِ ، والمعنى أَنَّ الفَقِير ذا الحَسَبِ لا يُوَقَّر ، ولا يُحْتَفَلُ به ، والغنِيُّ الذي لا حَسَبَ له ، يُوقَّر ويُجَلُّ في العُيون .
      وفي الحديث : حَسَبُ الرَّجل خُلُقُه ، وكَرَمُهُ دِينُه .
      والحديث الآخر : حَسَبُ الرَّجل نَقاءُ ثَوْبَيْهِ أَي إِنه يُوَقَّرُ لذلك ، حيثُ هو دَليل الثَّرْوة والجِدةِ .
      وفي الحديث : تُنْكَحُ الـمَرأَة لمالِها وحَسَبِها ومِيسَمِها ودِينِها ، فعَليكَ بذاتِ الدِّين ، تَرِبَتْ يَداكَ ؛ قال ابن الأَثير : قيل الحَسَبُ ههنا : الفَعَالُ الحَسَنُ .
      قال الأَزهري : والفُقَهاءُ يَحْتاجُون إِلى مَعْرِفة الحَسَبِ ، لأَنه مـما يُعْتَبر به مَهْرُ مِثْلِ المرأَة ، إِذا عُقِدَ النِّكاحُ على مَهْرٍ فاسِدٍ ، قال : وقال شمر في كتابه الـمُؤَلَّف في غَريب الحديث : الحَسَبُ الفَعالُ الحَسنُ له ولآبائه ، مأْخوذ من الحِسابِ إِذا حَسَبُوا مَناقِبَهم ؛ وقال المتلمس : ومَن كان ذا نَسْبٍ كَريمٍ ، ولم يَكُنْ * لَه حَسَبٌ ، كان اللَّئِيمَ الـمُذمَّما ففَرقَ بَين الحَسَبِ والنَّسَبِ ، فجعل النَّسَبَ عدَد الآباءِ والأُمهاتِ ، إِلى حيث انْتَهى .
      والحَسَبُ : الفَعالُ ، مثل الشَّجاعةِ والجُود ، وحُسْنِ الخُلُقِ والوَفاءِ ، قال الأَزهري : وهذا الذي ، قاله شمر صحيح ، وإِنما سُميت مَساعِي الرجُل ومآثِرُ آبائه حَسَباً ، لأَنهم كانوا إِذا تَفاخَرُوا عَدَّ الـمُفاخِرُ منهم مَناقِبَه ومَآثِرَ آبائه وحَسَبها ؛ فالحَسْبُ : العَدُّ والإِحْصاءُ ؛ والحَسَبُ ما عُدَّ ؛ وكذلك العَدُّ ، مصدر عَدَّ يَعُدُّ ، والـمَعْدُودُ عَدَدٌ .
      وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه ، أَنه ، قال : حَسَبُ الـمَرْءِ دِينُه ، ومُرُوءَتُه خُلُقه ، وأَصلُه عَقْلُه .
      وفي الحديث : أَنَّ النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، قال : كَرَمُ الـمَرْءِ دِينُه ، ومُرُوءَتُه عَقْلُه ، وحَسَبُه خُلُقُه ؛ ورَجُل شَريفٌ ورجُلٌ ماجِدٌ : له آباءٌ مُتَقَدِّمون في الشَّرَفِ ؛ ورَجُلٌ حَسِيبٌ ، ورَجُلٌ كرِيمٌ بنفْسِه .
      قال الأَزهري : أَراد أَن الحَسَبَ يحصل للرَّجل بكَرم أَخْلاقِه ، وإِن لم يكن له نَسَبٌ ، وإِذا كان حَسِيبَ الآباءِ ، فهو أَكرَمُ له .
      وفي حديث وَفْدِ هَوازِنَ :، قال لهم : اخْتاروا إِحْدَى الطائِفَتَيْنِ : إِما المالَ ، وإِما السَّبْيَ .
      فقالوا : أَمـَّا إِذْ خَيَّرْتَنا بَيْنَ المالِ والحَسَبِ ، فإِنَّا نَخْتارُ الحَسَبَ ، فاخْتاروا أَبْناءَهم ونِساءَهم ؛ أَرادوا أَنَّ فِكاكَ الأَسْرَى وإِيثارَه على اسْتِرْجاعِ المالِ حَسَبٌ وفَعالٌ حَسَنٌ ، فهو بالاختِيار أَجْدَرُ ؛ وقيل : المراد بالحَسَب ههنا عَدَد ذَوي القَراباتِ ، مأْخوذ من الحِساب ، وذلك أَنهم إِذا تَفاخَرُوا عَدُّوا مَناقِبَهم ومآثِرَهم ، فالحَسَب العَدُّ والـمَعْدُود ، والحَسَبُ والحَسْبُ قَدْرُ الشيءِ ، كقولك : الأَجْرُ بحَسَبِ ما عَمِلْتَ وحَسْبِه أَي قَدْره ؛ وكقولك : على حَسَبِ ما أَسْدَيْتَ إِليّ شُكْري لك ، تقول أَشْكُرُكَ على حَسَبِ بلائك عِنْدي أَي على قَدْر ذلك .
      وحَسْبُ ، مجزوم : بمعنى كَفَى ؛ قال سيبويه : وأَمـَّا حَسْبُ ، فمعناها الاكْتِفاءُ .
      وحَسْبُكَ دِرْهم أَي كَفاكَ ، وهو اسم ، وتقول : حَسْبُكَ ذلك أَي كفاكَ ذلك ؛

      وأَنشد ابن السكيت : ولمْ يَكُنْ مَلَكٌ للقَوم يُنْزِلُهم ، * إِلاَّ صَلاصِلُ لا تُلْوَى على حَسَبِ وقوله : لا تُلْوَى على حَسَبٍ ، أَي يُقْسَمُ بينهم بالسَّوِيَّة ، لا يُؤْثَر به أَحد ؛ وقيل : لا تُلْوَى على حَسَب أَي لا تُلْوَى على الكِفايةِ ، لعَوَزِ الماءِ وقِلَّتِه .
      ويقال : أَحْسَبَني ما أَعْطاني أَي كفاني .
      ومررت برجلٍ حَسْبِكَ من رَجلٍ أَي كافِيكَ ، لا يُثَنَّى ولا يُجْمع لأَنه موضوع موضع المصدر ؛ وقالوا : هذا عربي حِسْبةً ، انتصب لأَنه حال وقع فيه الأَمر ، كما انتصب دِنْياً ، في قولك : هو ابن عَمِّي دِنْياً ، كأَنك قلت : هذا عرَبي اكْتِفاءً ، وإِن لم يُتكلم بذلك ؛ وتقول : هذا رَجُل حَسْبُكَ من رَجُل ، وهو مَدْحٌ للنكرة ، لأَن فيه تأْويل فِعْل ، كأَنه ، قال : مُحْسِبٌ لك أَي كافٍ لك من غيره ، يستوي فيه الواحد والجمع والتثنية ، لأَنه مصدر ؛ وتقول في المعرفة : هذا عبدُاللّه حَسْبَك من رجل ، فتنصب حَسْبَك على الحال ، وإِن أَردت الفعل في حَسْبك ، قلت : مررت برجل أَحْسَبَكَ من رجل ، وبرجلين أَحْسَباك ، وبرِجال أَحْسَبُوكَ ، ولك أَن تتكلم بحَسْبُ مُفردةً ، تقول : رأَيت زيداً حَسْبُ يا فتَى ، كأَنك قلت : حَسْبِي أَو حَسْبُكَ ، فأَضمرت هذا فلذلك لم تنوِّن ، لأَنك أَردت الإِضافة ، كما تقول : جاءَني زيد ليس غير ، تريد ليس غيره عندي .
      وأَحْسَبَني الشيءُ : كفاني ؛ قالت امرأَة من بني قشير : ونُقْفِي وَليدَ الحَيِّ ، إِن كان جائعاً ، * ونُحْسِبُه ، إِنْ كانَ لَيْسَ بِجائعِ أَي نُعْطِيه حتى يقول حَسْبي .
      وقولها : نُقْفِيه أَي نُؤْثِرُه بالقَفِيَّة ، ويقال لها القَفاوةُ أَيضاً ، وهي ما يُؤْثَر به الضَّيفُ والصَّبِيُّ .
      وتقول : أَعْطَى فأَحْسَبَ أَي أَكثَر حتى ، قال حَسْبِي .
      أَبو زيد : أَحْسَبْتُ الرَّجلَ : أَعْطَيْتُه ما يَرْضَى ؛ وقال غيره : حتى ، قال حَسْبي ؛ وقال ثعلب : أَحْسَبَه من كلِّ شيءٍ : أَعْطاه حَسْبَه ، وما كفاه .
      وقال الفرَّاءُ في قوله تعالى : يا أَيها النَّبيُّ حَسْبُكَ اللّهُ ومَنِ اتَّبَعَكَ من المؤْمنين ؛ جاءَ التفسير يَكْفِيكَ اللّهُ ، ويَكْفِي مَن اتَّبَعَكَ ؛ قال : وموضِعُ الكاف في حَسْبُكَ وموضع من نَصْب على التفسير كما ، قال الشاعر : إِذا كانَتِ الهَيْجاءُ ، وانْشَقَّتِ العَصا ، * فَحَسْبُكَ والضَّحَّاكَ سَيْفٌ مُهَنَّ ؟

      ‏ قال أَبو العباس : معنى الآية يَكْفيكَ اللّهُ ويَكْفِي مَنِ اتَّبَعَكَ ؛ وقيل في قوله : ومن اتَّبَعَكَ من المؤْمنين ، قولان : أَحدهما حَسْبُكَ اللّهُ ومَنِ اتَّبَعَكَ من المؤْمنين كفايةٌ إِذا نَصَرَهم اللّه ، والثاني حَسْبُكَ اللّهُ وحَسْبُ من اتَّبَعَكَ من المؤْمنين ، أَي يَكفِيكُم اللّهُ جَميعاً .
      وقال أَبو إِسحق في قوله ، عز وجل : وكَفَى باللّهِ حَسِيباً : يكون بمعنى مُحاسِباً ، ويكون بمعنى كافِياً ؛ وقال في قوله تعالى : إِن اللّه كان على كل شيءٍ حَسِيباً ؛ أَي يُعْطِي كلَّ شيءٍ من العِلم والحِفْظ والجَزاءِ مِقْدارَ ما يُحْسِبُه أَي يَكْفِيهِ .
      تقول : حَسْبُكَ هذا أَي اكْتَفِ بهذا .
      وفي حديث عبداللّه بن عَمْرو ، رضي اللّه عنهما ، قال له النبي ، صلى اللّه عليه وسلم : يُحْسِبُك أَن تَصُومَ من كل شهر ثلاثة أَيام أَي يَكْفِيكَ ؛ قال ابن الأَثير : ولو روي بحَسْبِكَ أَن تَصُومَ أَي كِفايَتُك أَو كافِيكَ ، كقولهم بِحَسْبِكَ قولُ السُّوءِ ، والباءُ زائدة ، لكانَ وَجْهاً . والإِحْسابُ : الإِكْفاءُ .
      قال الرَّاعي : خَراخِرُ ، تُحْسِبُ الصَّقَعِيَّ ، حتى * يَظَلُّ يَقُرُّه الرَّاعِي سِجالاَ وإِبل مُحْسبةٌ : لَها لَحْم وشَحْم كثير ؛

      وأَنشد : ومُحْسِبةٍ قد أَخْطَأَ الحَقُّ غيرَها ، * تَنَفَّسَ عنها حَيْنُها ، فهي كالشَّوِي يقول : حَسْبُها من هذا .
      وقوله : قد أَخطأَ الحَقُّ غَيْرَها ، يقول : قد أَخْطَأَ الحَقُّ غيرها من نُظَرائها ، ومعناه أَنه لا يُوجِبُ للضُّيُوفِ ، ولا يَقُوم بحُقُوقِهم إِلا نحن .
      وقوله : تَنَفَّسَ عنها حَيْنُها فهي كالشَّوِي ، كأَنه نَقْضٌ للأَوَّلِ ، وليس بِنَقْضٍ ، إِنما يريد : تَنَفَّس عنها حَيْنُها قبلَ الضَّيْفِ ، ثم نَحَرْناها بعدُ للضَّيْفِ ، والشَّوِيُّ هُنا : الـمَشْوِيُّ .
      قال : وعندي أَن الكاف زائدة ، وإِنما أَراد فهي شَوِيٌّ ، أَي فَريقٌ مَشْويٌّ أَو مُنْشَوٍ ، وأَراد : وطَبيخٌ ، فاجْتَزَأَ بالشَّوِيّ من الطَّبِيخِ .
      قال أَحمد بن يحيى : سأَلت ابن الأَعرابي عن قول عُروةَ بن الوَرْد : ومحسبةٍ ما أَخطأَ الحقُّ غيرَها البيت ، فقال : الـمُحْسِبةُ بمعنيين : من الحَسَب وهو الشرف ، ومن الإِحْسابِ وهو الكِفايةُ ، أَي إِنها تُحْسِبُ بلَبَنِها أَهْلَها والضيفَ ، وما صلة ، المعنى : أَنها نُحِرتْ هي وسَلِمَ غَيْرُها .
      وقال بعضهم : لأُحْسِبَنَّكُم مِن الأَسْوَدَيْن : يعني التَّمْر والماءَ أَي لأُوسِعَنَّ عليكم .
      وأَحْسَب الرجلَ وحَسَّبَه : أَطْعَمَه وسقاه حتى يَشْبَعَ ويَرْوَى مِنْ هذا ، وقيل : أَعْطاه ما يُرْضِيه .
      والحِسابُ : الكثير .
      وفي التنزيل : عطاءً حِساباً ؛ أَي كَثِيراً كافِياً ؛ وكلُّ مَنْ أُرْضِيَ فقد أُحْسِبَ .
      وشيءٌ حِسابٌ أَي كافٍ .
      ويقال : أَتاني حِسابٌ من الناس أَي جَماعةٌ كثيرة ، وهي لغة هذيل .
      وقال ساعدةُ بن جُؤَيَّةَ الهُذلي : فَلمْ يَنْتَبِهْ ، حتى أَحاطَ بِظَهْرِه * حِسابٌ وسِرْبٌ ، كالجَرادِ ، يَسُومُ والحِسابُ والحِسابةُ : عَدُّك الشيءَ .
      وحَسَبَ الشيءَ يَحْسُبُه ، بالضم ، حَسْباً وحِساباً وحِسابةً : عَدَّه .
      أَنشد ابن الأَعرابي لـمَنْظور بن مَرْثَدٍ الأَسدي : يا جُمْلُ ! أُسْقِيتِ بِلا حِسابَهْ ، سُقْيَا مَلِيكٍ حَسَنِ الرِّبابَهْ ، قَتَلْتني بالدَّلِّ والخِلابَهْ أَي أُسْقِيتِ بلا حِسابٍ ولا هِنْدازٍ ، ويجوز في حسن الرفع والنصب والجر ، وأَورد الجوهري هذا الرجز : يا جُمل أَسقاكِ ، وصواب إِنشادِه : يا جُمْلُ أُسْقِيتِ ، وكذلك هو في رجزه .
      والرِّبابةُ ، بالكسر : القِيامُ على الشيءِ بإِصْلاحِه وتَربِيَتِه ؛ ومنه ما يقال : رَبَّ فلان النِّعْمةَ يَرُبُّها رَبّاً ورِبابةً .
      وحَسَبَه أَيضاً حِسْبةً : مثل القِعْدةِ والرِّكْبةِ .
      قال النابغة : فَكَمَّلَتْ مِائةً فِيها حَمامَتُها ، * وأَسْرَعَتْ حِسْبَةً في ذلك العَدَدِ وحُسْباناً : عَدَّه .
      وحُسْبانُكَ على اللّه أَي حِسابُكَ .
      قال : على اللّه حُسْباني ، إِذا النَّفْسُ أَشْرَفَتْ * على طَمَعٍ ، أَو خافَ شيئاً ضَمِيرُها وفي التهذيب : حَسِبْتُ الشيءَ أَحْسَبُه حِساباً ، وحَسَبْتُ الشيءَ أَحْسُبُه حِسْباناً وحُسْباناً .
      وقوله تعالى : واللّهُ سَرِيعُ الحِسابِ ؛ أَي حِسابُه واقِعٌ لا مَحالَة ، وكلُّ واقِعٍ فهو سَرِيعٌ ، وسُرْعةُ حِسابِ اللّه ، أَنه لا يَشْغَلُه حِسابُ واحد عَن مُحاسَبةِ الآخَر ، لأَنه سبحانه لا يَشْغَلُه سَمْع عن سمع ، ولا شَأْنٌ عن شأْنٍ .
      وقوله ، جل وعز : كَفَى بِنَفْسِك اليومَ عليك حَسِيباً ؛ أَي كفَى بِك لنَفْسِكَ مُحاسِباً .
      والحُسْبانُ : الحِسابُ .
      وفي الحديث : أَفْضَلُ العَمَلِ مَنْحُ الرِّغابِ ، لا يَعْلَمُ حُسْبانَ أَجْرِهِ إِلا اللّهُ .
      الحُسْبانُ ، بالضم : الحِسابُ .
      وفي التنزيل : الشمسُ والقَمَرُ بِحُسْبانٍ ، معناه بِحِسابٍ ومَنازِلَ لا يَعْدُوانِها .
      وقال الزَجاج : بحُسْبانٍ يدل على عَدَد الشهور والسنين وجميع الأَوقات .
      وقال الأَخفش في قوله تعالى : والشمسَ والقَمَر حُسْباناً : معناه بِحِسابٍ ، فحذَف الباءَ .
      وقال أَبو العباس : حُسْباناً مصدر ، كما تقول : حَسَبْتُه أَحْسُبُه حُسْباناً وحِسْباناً ؛ وجعله الأَحفش جمع حِسابٍ ؛ وقال أَبو الهيثم : الحُسْبانُ جمع حِسابٍ وكذلك أَحْسِبةٌ ، مِثل شِهابٍ وأَشْهِبةٍ وشُهْبانٍ .
      وقوله تعالى : يَرْزُقُ من يشاءُ بغير حساب ؛ أَي بغير تَقْتِير وتَضْيِيقٍ ، كقولك : فلان يُنْفِقُ بغير حِساب أَي يُوَسِّعُ النَّفَقة ، ولا يَحْسُبُها ؛ وقد اختُلف في تفسيره ، فقال بعضهم : بغير تقدير على أَحد بالنُّقصان ؛ وقال بعضهم : بغير مُحاسَبةٍ أَي لا يخافُ أَن يُحاسِبه أَحد عليه ؛ وقيل : بغير أَنْ حَسِبَ الـمُعْطَى أَنه يُعْطِيه ، أَعطاهُ من حَيْثُ لم يَحْتَسِبْ .
      قال الأَزهري : وأَما قوله ، عز وجل : ويَرْزُقْه من حَيثُ لا يَحْتَسِبُ ؛ فجائز أَن يكون معناه من حَيْثُ لا يُقَدِّره ولا يَظُنُّه كائناً ، مِن حَسِبْتُ أَحْسِبُ ، أَي ظَنَنْتُ ، وجائز أَن يكون مأْخوذاً مِن حَسَبْتُ أَحْسُبُ ، أَراد مِن حيث لم يَحْسُبْه لنفْسِه رِزقاً ، ولا عَدَّه في حِسابه .
      قال الأَزهري : وإِنما سُمِّي الحِسابُ في الـمُعامَلاتِ حِساباً ، لأَنهُ يُعلم به ما فيه كِفايةٌ ليس فيه زيادةٌ على المِقْدار ولا نُقْصان .
      وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : إِذا نَدِيَتْ أَقْرابُهُ لا يُحاسِبُ يَقول : لا يُقَتِّر عليك الجَرْيَ ، ولكنه يأْتي بِجَرْيٍ كثير .
      والمَعْدُود مَحْسُوبٌ وحَسَبٌ أَيضاً ، وهو فَعَلٌ بمعنى مَفْعولٍ ، مثل نَفَضٍ بمعنى مَنْفُوضٍ ؛ ومنه قولهم : لِيَكُنْ عَمَلُكَ بحَسَبِ ذلك ، أَي على قَدْرِه وعَدَدِه .
      وقال الكسائي : ما أَدري ما حَسَبُ حَدِيثك أَي ما قَدْرُه وربما سكن في ضرورة الشعر .
      وحاسَبَه : من الـمُحاسَبةِ .
      ورجل حاسِبٌ من قَوْمٍ حُسَّبٍ وحُسَّابٍ .
      ( يتبع

      .
      ..) ( تابع

      .
      .
      . ): حسب : في أَسماءِ اللّه تعالى الحَسِيبُ : هو الكافي ، فَعِيلٌ بمعنى

      .
      .
      .

      .
      .
      . والحِسْبةُ : مصدر احْتِسابِكَ الأَجر على اللّه ، تقول : فَعَلْته حِسْبةً ، واحْتَسَبَ فيه احْتِساباً ؛ والاحْتِسابُ : طَلَبُ الأَجْر ، والاسم : الحِسْبةُ بالكسر ، وهو الأَجْرُ .
      واحْتَسَبَ فلان ابناً له أَو ابْنةً له إِذا ماتَ وهو كبير ، وافْتَرَطَ فَرَطاً إِذا مات له ولد صغير ، لم يَبْلُعِ الحُلُمَ ؛ وفي الحديث : مَنْ ماتَ له ولد فاحْتَسَبَه ، أَي احْتسب الأَجرَ بصبره على مُصيبتِه به ، معناه : اعْتَدَّ مُصِيبَتَه به في جُملةِ بَلايا اللّه ، التي يُثابُ على الصَّبْر عليها ، واحْتَسَبَ بكذا أَجْراً عند اللّه ، والجمع الحِسَبُ .
      وفي الحديث : مَن صامَ رمضانَ إِيماناً واحْتِساباً ، أَي طلَباً لوجهِ اللّهِ تعالى وثَوابِه .
      والاحتِسابُ من الحَسْبِ : كالاعْتدادِ من العَدِّ ؛ وإِنما قيل لمن يَنْوِي بعَمَلِه وجْهَ اللّهِ : احْتَسَبَه ، لأَن له حينئذ أَن يَعْتدَّ عَمَله ، فجُعِل في حال مُباشرة الفعل ، كأَنه مُعْتَدٌّ به .
      والحِسْبةُ : اسم من الاحْتِسابِ كالعِدّةِ من الاعْتِداد .
      والاحتِسابُ في الأَعمال الصالحاتِ وعند المكْرُوهاتِ : هو البِدارُ إِلى طَلَبِ الأَجْرِ وتَحْصِيله بالتسليم والصبر ، أَو باستعمال أَنواعِ البِرِّ والقِيامِ بها على الوَجْهِ الـمَرْسُوم فيها ، طلَباً للثواب الـمَرْجُوِّ منها .
      وفي حديث عُمَر : أَيُّها الناسُ ، احْتَسِبُوا أَعْمالَكم ، فإِنَّ مَن احْتَسَبَ عَمَلَه ، كُتِبَ له أَجْرُ عَمَلِه وأَجْرُ حِسْبَتِه .
      وحَسِبَ الشيءَ كائِناً يَحْسِبُه ويَحْسَبُه ، والكَسر أَجْودُ اللغتَين ( ) ( قوله « والكسر أجود اللغتين » هي عبارة التهذيب .)، حِسْباناً ومَحْسَبَةً ومَحْسِبةً : ظَنَّه ؛ ومَحْسِبة : مصدر نادر ، وإِنما هو نادر عندي على من ، قال يَحْسَبُ ففتح ، وأَما على من ، قال يَحْسِبُ فكَسَر فليس بنادر .
      وفي الصحاح : ويقال : أَحْسِبه بالكسر ، وهو شاذّ لأَنّ كل فِعْلٍ كان ماضِيه مكسوراً ، فإِن مستقبله يأْتي مفتوح العين ، نحو عَلِمَ يْعلَم ، إِلا أَربعةَ أَحرف جاءَت نوادر : حَسِبَ يَحْسِبُ ، ويَبِسَ يَيْبِسُ ، ويَئِسَ يَيْئِسُ ، ونَعِمَ يَنْعِم ، فإِنها جاءَت من السالم ، بالكسر والفتح .
      ومن المعتل ما جاءَ ماضيه ومُسْتَقْبَلُه جميعاً بالكسر : وَمِقَ يَمِقُ ، ووَفِقَ يَفِقُ ، ووَثِقَ يَثِقُ ، ووَرِعَ يَرِعُ ، ووَرِمَ يَرِمُ ، ووَرِثَ يَرِثُ ، ووَرِيَ الزَّنْدُ يَرِي ، وَوِليَ يَلي .
      وقُرِئَ قوله تعالى : لا تَحْسَبَنَّ ولا تحْسِبَنَّ ؛ وقوله : أَم حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحابَ الكَهْفِ ؛ الخطابُ للنبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، والمراد الأُمة .
      وروى الأَزهريُّ عن جابر بن عبداللّه : أَن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، قرأَ : يَحْسِبُ أَنَّ مالَه أَخْلَدَه .
      معنى أَخْلَدَه أَي يُخْلِدُه ، ومثله : ونادَى أَصحابُ النارِ ؛ أَي يُنادِي ؛ وقال الحُطَيْئَةُ : شَهِدَ الحُطَيْئةُ ، حِينَ يَلْقَى ، رَبَّه * أَنَّ الوَلِيدَ أَحَقُّ بالعُذْرِ يريد : يَشْهَدُ حين يَلْقَى رَبَّه .
      وقولهم : حَسِيبُكَ اللّه أَي انْتَقَمَ اللّهُ منك .
      والحُسْبانُ ، بالضم : العَذاب والبَلاءُ .
      وفي حديث يحيى بن يَعْمَرَ : كان ، إِذا هَبَّتِ الرِّيحُ ، يقول : لا تَجْعَلْها حُسْباناً أَي عَذاباً .
      وقوله تعالى : أَو يُرْسِلَ عليها حُسْباناً مِنَ السَّماءِ ؛ يعني ناراً .
      والحُسْبانُ أَيضاً : الجرادُ والعَجاجُ .
      قال أَبو زياد : الحُسْبانُ شَرٌّ وبَلاءٌ ، والحُسبانُ : سِهامٌ صِغارٌ يُرْمَى بها عن القِسِيِّ الفارِسِيَّةِ ، واحدتها حُسْبانةٌ .
      قال ابن دريد : هو مولَّد .
      وقال ابن شميل : الحُسْبانُ سِهامٌ يَرْمِي بها الرجل في جوفِ قَصَبةٍ ، يَنْزِعُ في القَوْسِ ثم يَرْمِي بعشرين منها فلا تَمُرُّ بشيءٍ إِلا عَقَرَتْه ، من صاحِب سِلاحٍ وغيره ، فإِذا نَزع في القَصَبةِ خرجت الحُسْبانُ ، كأَنها غَبْيةُ مطر ، فَتَفَرَّقَتْ في الناس ؛ واحدتها حُسْبانةٌ .
      وقال ثعلب : الحُسْبانُ : الـمَرامي ، واحدتها حُسْبانةٌ ، والمرامِي : مثل الـمَسالِّ دَقيقةٌ ، فيها شيءٌ من طُول لا حُروف لها .
      قال : والقِدْحُ بالحَدِيدة مِرْماةٌ ، وبالـمَرامِي فسر قوله تعالى : أَو يُرْسِلَ عليها حُسباناً من السماءِ .
      والحُسْبانةُ : الصّاعِقةُ .
      والحُسْبانةُ : السَّحابةُ .
      وقال الزجاج : يُرْسِلَ عليها حُسْباناً ، قال : الحُسْبانُ في اللغة الحِسابُ .
      قال تعالى : الشمسُ والقمرُ بحُسْبان ؛ أَي بِحِسابٍ .
      قال : فالمعنى في هذه الآية أَن يُرْسِلَ عليها عَذابَ حُسْبانٍ ، وذلك الحُسْبانُ حِسابُ ما كَسَبَتْ يَداك .
      قال الأَزهري : والذي ، قاله الزجاجُ في تفسير هذه الآية بَعِيدٌ ، والقولُ ما تقدّم ؛ والمعنى ، واللّه أَعلم : أَنَّ اللّهَ يُرْسِلُ ، على جَنَّةِ الكافر ، مَرامِيَ من عَذابِ النارِ ، إِما بَرَداً وإِما حِجارةً ، أَو غيرهما مـما شاءَ ، فيُهْلِكُها ويُبْطِلُ غَلَّتها وأَصْلَها .
      والحُسْبانة : الوِسادةُ الصَّغيرة ، تقول منه : حَسَّبْتُه إِذا وَسَّدْتَه .
      قال نَهِيك الفَزارِيُّ ، يخاطب عامر بن الطفيل : لتَقَيتَ ، بالوَجْعاءِ ، طَعْنةَ مُرْهَفٍ * مُرَّانَ ، أَو لَثَويْتَ غَيْرَ مُحَسَّبِ الوَجْعاءُ : الاسْتُ .
      يقول : لو طَعَنْتُكَ لوَلَّيْتني دُبُرَكَ ، واتَّقَيْتَ طَعْنَتِي بوَجعائِكَ ، ولثَوَيْتَ هالِكاً ، غير مُكَرَّمٍ لا مُوَسَّدٍ ولا مُكَفَّنِ ؛ أَو معناه : أَنه لم يَرْفَعْكَ حَسَبُكَ فيُنْجِيَكَ من الموت ، ولم يُعَظَّم حَسَبُكَ .
      والمِحْسَبة : الوِسادةُ من الأَدَمِ .
      وحَسَّبَه : أَجْلسه على الحُسْبانةِ أَو المِحْسَبة .
      ابن الأَعرابي : يقال لبِساطِ البَيْتِ : الحِلْسُ ، ولِمَخادِّه : الـمَنابِذُ ، ولـمَساوِرِه : الحُسْباناتُ ، ولحُصْرِه : الفُحولُ .
      وفي حديث طَلْحةَ : هذا ما اشْتَرَى طلحةُ مِن فُلان فَتاه بخَمْسِمائةِ دِرْهم بالحسَبِ والطِّيبِ أَي بالكَرامةِ من الـمُشْتَرِي والبائع ، والرَّغْبةِ وطِيبِ النفْسِ منهما ، وهو من حَسَّبْتُه إِذا أَكْرَمْتَه ؛ وقيل : من الحُسبانةِ ، وهي الوِسادة الصغيرةُ ، وفي حديث سِماكٍ ، قال شُعْبةُ : سمعته يقول : ما حَسَّبُوا ضَيْفَهم شيئاً أَي ما أَكْرَمُوه .
      والأَحْسَبُ : الذي ابْيَضَّتْ جِلْدَته مِن داءٍ ، فَفَسَدَتْ شَعَرَته ، فصار أَحمرَ وأَبيضَ ؛ يكون ذلك في الناس والإِبل .
      قال الأَزهري عن الليث : وهو الأَبْرَصُ .
      وفي الصحاح : الأَحْسَبُ من الناس : الذي في شعر رأْسه شُقْرةٌ .
      قال امرؤُ القيس : أَيا هِندُ ! لا تنْكِحي بُوهةً ، * عَلَيْه عَقِيقَتُه ، أَحْسَبا يَصِفُه باللُّؤْم والشُّحِّ .
      يقول : كأَنه لم تُحْلَقْ عَقِيقَتُه في صِغَره حتى شاخَ .
      والبُوهةُ : البُومة العَظِيمة ، تُضْرب مثلاً للرجل الذي لا خيرَ فيه .
      وعَقِيقَتُه : شعره الذي يُولد به .
      يقول : لا تَتَزَوَّجي مَن هذه صِفَتُه ؛ وقيل هو من الإِبل الذي فيه سَوادٌ وحُمْرة أَو بَياض ، والاسم الحُسْبةُ ، تقول منه : أَحْسَبَ البَعِيرُ إِحْساباً .
      والأَحْسَبُ : الأَبرص .
      ابن الأَعرابي : الحُسْبَةُ سَوادٌ يَضْرِبُ إِلى الحُمْرةِ ؛ والكُهْبةُ : صُفرة تَضرِبُ إِلى حمرة ؛ والقُهْبةُ : سَواد يضرب إِلى الخُضْرة ؛ والشهْبةُ : سواد وبياض ؛ والحُلْبةُ : سواد صِرْف ؛ والشُّرْبةُ : بَياضٌ مُشْرَبٌ بحُمْرةٍ ؛ واللُّهْبة : بياض ناصعٌ نَقِيٌّ ؛ والنُّوبة : لَونُ الخِلاسِيِّ ، وهو الذي أَخَذ من سَواد شيئاً ، ومن بياض شيئاً كأَنه وُلِدَ من عَرَبيّ وحَبَشِيَّة .
      وقال أَبو زياد الكلابيُّ : الأَحْسَبُ من الإِبل : الذي فيه سَواد وحُمرة وبَياضٌ ، والأَكْلَفُ نحوه .
      وقال شمر : هو الذي لا لَونَ له الذي يقال فيه أَحْسَبُ كذا ، وأَحْسَبُ كذا .
      والحَسْبُ والتَّحْسِيبُ : دَفْنُ الـمَيِّتِ ؛ وقيل : تَكْفِينُه ؛ وقيل : هو دَفْنُ الميِّتِ في الحجارة ؛

      وأَنشد : غَداةَ ثَوَى في الرَّمْلِ ، غيرَ مُحَسَّبِ ( ) ( قوله « في الرمل » هي رواية الأزهري ورواية ابن سيده في الترب .) أَي غير مَدْفُون ، وقيل : غير مُكَفَّن ، ولا مُكَرَّم ، وقيل : غير مُوَسَّدٍ ، والأَول أَحسن .
      قال الأَزهري : لا أَعرف التَّحْسِيبَ بمعنى الدَّفْن في الحجارة ، ولا بمعنى التَّكْفِين ، والمعنى في قوله غيرَ مُحَسَّب أَي غير مُوَسَّد .
      وانه لَحَسنُ الحِسْبةِ في الأَمْر أَي حَسَنُ التدبير النَّظَرِ فيه ، وليس هو من احْتِسابِ الأَجْر .
      وفلان مُحْتَسِبُ البَلَدِ ، ولا تقل مُحْسِبُه .
      وتَحَسَّب الخبَرَ : اسْتَخْبَر عنه ، حجازِيَّةٌ .
      قال أَبو سدرة الأَسدي ،

      ويقال : إِنه هُجَيمِيٌّ ، ويقال : إِنه لرجل من بني الهُجَيْمِ : تَحَسَّب هَوَّاسٌ ، وأَيْقَنَ أَنَّني * بها مُفْتَدٍ من واحدٍ لا أُغامِرُهْ فقلتُ له : فاها لِفِيكَ ، فإِنـَّها * قَلُوصُ امْرِئٍ ، قاريكَ ما أَنتَ حاذِرُه يقول : تَشَمَّمَ هَوَّاسٌ ، وهو الأَسَدُ ، ناقتي ، وظَنَّ أَني أَتركُها له ، ولا أُقاتِله .
      ومعنى لا أُغامِرُه أَي لا أُخالِطُه بالسيف ، ومعنى من واحد أَي من حَذَر واحدٍ ، والهاءُ في فاها تعود على الداهِية أَي أَلزَم اللّهُ فاها لِفيكَ ، وقوله : قاريكَ ما أَنتَ حاذِرُه ، أَي لا قِرى لك عندي إِلا السَّيفُ .
      واحْتَسَبْتُ فلاناً : اختبرْتُ ما عنده ، والنِّساءُ يَحْتَسِبْنَ ما عِندَ الرِّجال لهن أَي يَخْتَبِرْنَ .
      أَبو عبيد : ذهب فلان يَتَحَسَّبُ الأَخْبارَ أَي يَتَجَسَّسُها ، بالجيم ، ويَتَحَسَّسُها ، ويَطْلُبها تَحَسُّباً .
      وفي حديث الأَذان : أَنهم كانوا يجتمعون فيَتَحَسَّبُون الصَلاةَ فَيَجِيئُون بلا داعٍ أَي يَتَعَرَّفُون ويَتَطَلَّبُون وَقْتَها ويَتَوَقَّعُونه فيَأْتُون الـمَسْجد قبل أَن يَسْمَعُوا الأَذان ؛ والمشهور في الرواية : يَتَحَيَّنُون من الحِينِ الوَقْتِ أَي يَطْلُبون حِينَها .
      وفي حديث بعْضِ الغَزَواتِ : أَنهم كانوا يَتَحَسَّبُونَ الأَخْبار أَي يَتَطلَّبُونها .
      واحْتَسَبَ فلان على فلان : أَنكر عليه قَبِيحَ عمله ؛ وقد سَمَّتْ ( أَي العربُ ) حَسِيباً وحُسَيْباً .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى احساس في قاموس معاجم اللغة



معجم الغني
**حَسَّسَ** - [ح س س]. (ف: ربا. متعد).**حَسَّسْتُ**،** أُحَسِّسُ**،** حَسِّسْ**، مص. تَحْسِيسٌ. 1. "حَسَّسَهُ بِذَنْبِهِ" : جَعَلَهُ يَحُسُّ بِهِ، يَشْعُرُ بِهِ وَيُدْرِكُهُ. 2. "حَسَّسَ الرَّأْيَ العامَّ" : أَثَارَ انْتِباهَهُ، أَوْهَنَ حِسَّهُ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
إحساس [مفرد]: ج إحساسات (لغير المصدر) وأحاسيسُ (لغير المصدر): 1- مصدر أحسَّ/ أحسَّ بـ| إحساس داخليّ: نابع من الدّاخل كالجوع والعطش وآلام الرأس وغيرها- إحساس مشترك/ إحساس متبادل: شعور بالانسجام والاتِّفاق والتفاهم- عديم الإحساس/ مجرّد من الإحساس: متبلِّد، ثقيل لا يقدِّر- قلَّة الإحساس: بلادة. 2- ظاهرة فسيولوجيّة سيكولوجيّة متولَّدة من تأثّر إحدى الحواسّ بمؤثِّرٍ ما "الأدب يعبِّر عن أحاسيس المجتمع واتِّجاهاته- إنّه رقيق الإحساس". • قياس الإحساس: (نف) فرع من علم النفس البدنيّ يقيس متغيِّرات الإحساس بالنِّسبة إلى متغيِّرات المنبِّهات.


معجم اللغة العربية المعاصرة
إحْساسِيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى إحساس. • الطَّائفة الإحساسيَّة: (فن) رسَّامون أو كتَّاب يقولون بالانطباعيَّة، أي يبرزون ما يشعرون به من انطباعات، ويطرحون التَّفاصيل جانبًا.
معجم اللغة العربية المعاصرة
I تحسَّسَ/ تحسَّسَ لـ/ تحسَّسَ من يتحسَّس، تحسُّسًا، فهو مُتحسِّس، والمفعول مُتحسَّس • تحسَّس الخبرَ: تتبّعه، تطلَّب معرفتَه وسعى في إدراكه. • تحسَّس الشَّيءَ: تفحَّصَه أو لمسه للتعرُّف عليه "تحسَّس القماشَ ليعرف نوعَه ودرجةَ جودته- تحسَّس جيَبه بحثًا عن المفتاح- تحسَّس قوَّةَ فلان". • تحسَّس للقوم: سعى لهم بجمع الأخبار "يتحسّس الجاسوس لقومه بأخبار العدُوّ". • تحسَّس من فلان: تعرف منه وتتبّع أخبارَه "تحسَّس من القوم- {يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ}". II تحسُّس [مفرد]: مصدر تحسَّسَ/ تحسَّسَ لـ/ تحسَّسَ من. • التَّحسُّس الضَّوئيّ: (طب) حساسية البشرة للضوء وللإشعاع فوق البنفسجيّ الناتج عن اختلالات أو موادّ كيميائيَّة معيَّنة.
معجم اللغة العربية المعاصرة
تحسيس [مفرد]: 1- مصدر حسَّسَ/ حسَّسَ على. 2- تنبيه الحِسّ في عضو ما، أو إيجاد الحساسيّة.
معجم اللغة العربية المعاصرة
I حُساس [جمع]: مف حُسَاسة: (حن) سمكٌ صغير يصل طوله إلى عشرة سنتيمترات، يوجد بالبَحْرين يجفَّف حتى لا يبقى فيه شيء من مائه. II حَسّاس [مفرد]: 1- صيغة مبالغة من حسَّ2/ حسَّ بـ: كثير التَّأثّر بالعوارض الخارجيّة "هو حسّاس للبرد"| أذن حَسّاسة: مرهفة الحِسّ تُحِسّ بالخطر- جهاز حسّاس: شديد التّأثّر بالتّغيّرات- لقطة حسّاسة- مكان حسّاس: أحد أماكن الجسم التي لا يَحسُن التّصريح بها- مَوْضوع حسّاس: لا يمكن مناقشتُه بصراحة أمام الجمهور- ميزان حسّاس: يزن أدقّ الأوزان- ورق حسّاس: ورق للتصوير سريع التَّأثُّر- يَضرب على الوتر الحسّاس: يتكلَّم بما هو أكثر أهميّة وتأثيرًا. 2- سريع الانفعال "أصبح حسّاسًا غير قادر على تحمُّل المزاح". 3- مُرْهف الحِسّ "شاعرٌ/ فنّانٌ حسّاس". • حسَّاس للضَّوء: (فز) وصف للمادّة التي يحدث فيها تغيُّر كيميائيّ أو ينبعث منها الضَّوء نتيجة امتصاصها له.
معجم اللغة العربية المعاصرة
I حَسَاسِيَة [مفرد]: (انظر: ح س س - حَسَّاسيَّة). II حَسَاسِيَّة [مفرد]: (انظر: ح س س - حَسَّاسيَّة). III حَسَّاسيَّة [مفرد]: 1- مصدر صناعيّ من حَسّاس: وتخفّف سينها، قوّة الشّعور بالأحوال الانفعاليّة كاللَّذات والآلام "حساسيَّة شعور". 2- سرعة التَّهيّج "راعى حساسيَّة صديقه". 3- شعور متعاطف مع الغير "يمتلك الشَّاعر حساسيّة مرهفة". 4- دقَّة الإحساس "حساسية لوحة تصوير- يستخدم تُجَّار الذَّهب ميزانًا شديد الحساسيّة". 5- استعداد للتأثُّر بالعوارض الخارجيّة "حساسيَّته للبرد شديدة"| حَساسيَّة ضوئيّة: استجابة للضوء. 6- (طب) شدة تأثر جسم الإنسان بموادّ مُعيَّنة مثل غُبار الطَّلع، أو بعض الأطعمة، وعادة ما تسبِّب العطس والحكَّة والطَّفح الجلدي. 7- (فز) درجة استجابة لوح أو فيلم للضوء وخاصةً لضوء ذي طول موجيّ معيّن. • اختبار الحساسيَّة: (طب) اختبار لبيان مدى التَّأثُّر بدواء مُعيّن أو بمرض مُعْدٍ بوضع لزقات على الجلد أو بإحداث خدوش جلديّة وتعريضِها لجرعاتٍ تُسَبِّبُ المرض أو العدوى. • مقياس الحساسيَّة: جهاز لقياس حساسية الضَّوء كالفيلم الفوتوغرافي.
معجم اللغة العربية المعاصرة
حَسّاسَة [جمع]: (نت) جنس نبات مُعَمَّر برّيّ وتزيينيّ، من فصيلة القَرْنيَّات، ساقه وفروعه دقيقة، أوراقه ريشيّة مركَّبة، أزهاره ورديّة أو حمراء اللَّون، يُزرع لغرابته وفرط حساسيّته، تنطبق وريقاتُه بعضُها على بعض من اللَّمس.
معجم اللغة العربية المعاصرة
حسَّسَ/ حسَّسَ على يحسِّس، تحسيسًا، فهو مُحَسِّس، والمفعول مُحَسَّس • حسَّس فلانًا بأهمِّيَّة الوقت: حمله على تقديرها والشعُّور الكامل بها "حسَّستِ الصّحافةُ الجماهيرَ بخطورة الموقف- حسَّس ولدَه بالتركيز في مذاكرته". • حسَّس على جسده: جسَّه، مسَّه، تلمَّسه.
معجم اللغة العربية المعاصرة
حسيس [مفرد]: 1- مصدر حسَّ2/ حسَّ بـ. 2- حِسّ، صوت خفيّ تسمعه يتحرّك قريبًا منك ولا تراه "سمع حسيسًا- {لاَ يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا}: صوت تلهُّب النّار"| لا حِسَّ ولا حَسيس: هدوء شديد. 3- قويّ الإحساس.
مختار الصحاح
ح س س : الحِسُّ و الحَسِيسُ الصوت الخفي ومنه قوله تعالى { لا يسمعون حسيسها } و حَسُّوهم استأصلوهم قتلا وبابه رد ومنه قوله تعالى { إذ تحسونهم بإذنه } و المِحَسَّةُ بكسر الميم الفرجون و الحَوَاسُّ المشاعر الخمس وهي السمع والبصر والشم والذوق واللمس و أحَسَّ الشيء وجد حسه قال الأخفش أحس معناه ظن ووجد ومنه قوله تعالى { فلما أحس عيسى منهم الكفر } و حَسّانُ اسم رجل إن جعلته فعلان من الحس لم تُجره وإن جعلته فعّالا من الحسن أجريته لأن النون حينئذ أصلية
الصحاح في اللغة
الحِسُّ والحَسيسُ: الصوت الخفي. وقال الله تعالى: "لا يَسْمَعونَ حَسيسَها". والحِسُّ أيضاً: وجعٌ يأخذ النَفساء بعد الولادة. ويقال أيضاً: أَلْحِقِ الحِسَّ بالإِسِّ. معناه ألْحِقِ الشيء بالشيءِ، أي إذا جاءك شيءٌ من ناحية فافعلْ مثله. والحِسُّ أيضاً: مصدر قولك حَسَّ له، أي رَقَّ له. قال القَطامي: أَخوكَ الذي لا تَملِكُ الحِسَّ نَفْسُـهُ   وتَرْفَضُّ عند المُحْفِضَاتِ الكَنائِفُ والحِسُّ أيضاً: بردٌ يُحرِق الكلأ. والحَسُّ بالفتح: مصدر قولك حَسَّ البردُ الكلأ يَحُسُّهُ، بالضم. وحَسَسْناهُمْ، أي استأصلناهم قتلاً. وقال تعالى: "إذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ". وحَسَّ البردُ الجرادَ: قتله. والحَسيسُ: القتيل. قال الأفوه: نَفْسي لهُمْ عند انْكِسارِ القَنا   وقد تَرَدَّى كُلُّ قِرْنٍ حَسيسْ وحَسَسْتُ الدابَّة أَحُسُّها حَسَّاً، إذا فَرْجَنْتَها. ومنه قول زيد بن صوحانَ حين ارْتُثَّ يومَ الجملِ: ادْفِنوني في ثيابي ولا تَحُسُّوا عني تُراباً، أي لا تَنْفُضوه. ويقال: البردُ مَحَسَّةٌ للكلأ، أي أنّه يحرقه. والمَحَسَّةُ أيضاً: لغة في المَحَشَّةِ، وهي الدُبُرُ. والحَواسُّ: المشاعر الخمس: السمع، والبصر، والشمّ، والذوق، واللمس. ويقال أيضاً: أصابتهم حاسَّةٌ، وذلك إذا أضرَّ البردُ أو غيره بالكلأ. وحَواسُّ الأرض خمسٌ: البَرْدُ، والبَرَدُ، والريح، والجراد، والمواشي. وسنةٌ حَسوسٌ، أي شديدةُ المَحْلِ. وحَسَسْتُ له أَحِسُّ بالكسر، أي رَقَقْتُ له. قال الكميت: هَلْ مَنْ بَكى الدارَ رادٍ أَنْ تَحِسَّ له   أو يُبْكيَ الدارَ ماءُ العَبْرَةَ الخَضِلُ قال أبو الجرّاح العُقَيْليُّ: ما رأيت عُقَيليَّاً إلاَّ حَسَسْتُ له. وحَسِسْتُ له أيضاً بالكسر لغة فيه. ويقال أيضاً: حَسِسْتُ بالخبر وأَحْسَسْتُ به، أي أَيْقَنْتُ به. وأَحْسَسْتُ الشيءَ: وجدت حِسَّهُ. قال الأخفش: أَحْسَسْتُ، معناه ظننت ووجدت، ومنه قوله تعالى: "فلما أَحَسَّ عيشى مِنْهُمُ الكُفْرَ". والانْحِساسُ: الانقلاعُ والتحاتُّ. يقال انْحَسَّتْ أسنانُه. وتَحَسَّسْتُ من الشيء، أي تخبّرت خبره. وحَسَسْتُ اللحم وحَسْحَسْتُهُ بمعنىً، إذا جعلتَه على الجمر. ومنه جراد ٌمَحْسُوٍق، إذا مسّته النار أو قتلتْه. وحَسَسْتُ النارَ، إذا رددْتها بالعصا على خُبْزِ المَلَّةِ أو الشِواءِ من نواحيه لينضَج. وقولهم: ضربه فما قال حَسِّ يا هذا، بفتح أوله وكسر آخره: كلمة يقولها الإنسان إذا أصابه غَفْلَةً ما مَضَّهُ وأحرقه، كالجمرة. وقولهم: ائْتِ من حَسِّكَ وبَسِّكَ، أي من حيث شئت. ويقال: بات فلان بحَسِّهِ سَوْءٍ، أي بحالٍ سَوْءٍ.
تاج العروس

الحَسُّ : الجَلَبة هكذا في النُّسَخ وصوابُه الحِيلَة وهو عن ابْن الأَعْرابِيّ كما نَقَلَه الصَّاغانِيّ وصاحبُ اللِّسان . الحَسُّ : القَتلُ الذَّريعُ والاسْتِئصالُ حَسَّهُم يَحُسُّهم حَسَّاً : قَتَلَهم قَتْلاً ذَريعاً مُستَأْصِلاً وقولُه تعالى : " إذْ تَحُسُّونَهم بإذْنِه " أي تَقْتُلونَهم قَتلاً شديداً والاسمُ الحُسَاس عن ابْن الأَعْرابِيّ وقال أبو إسحاق : معناه : تَسْتَأصِلونَهم قَتلاً وقال الفَرّاء : الحَسُّ : القتلُ والإْناءُ ها هنا . منَ المَجاز : الحَسُّ نَفْضُ التُّرابِ عن الدابَّةِ بالمِحَسَّةِ بالكَسْر اسمٌ للفِرْجَوْن وقد حَسَّ الدابَّةَ يَحُسُّها إذا نَفَضَ عنها التراب وذلك إذا فَرْجَنَها بالمِحَسَّة ومنه قولُ زَيْدِ بنِ صُوحانَ يومَ الجمَل : ادْفِنوني في ثِيابي ولا تَحُسُّوا عنِّي تُراباً أي لا تَنْفُضوه . الحِسُّ بالكَسْر : الحرَكةُ ومنه الحديث : " أنّه كان في مَسْجِدِ الخَيْفِ فسَمِعَ حِسَّ حَيَّةٍ " أي حَرَكَتها وصَوْتَ مَشْيِها ويقولون : ما سَمِعَ له حِسَّاً ولا جَرْسَاً أي حَرَكَةً ولا صَوْتَاً وهو يَصْلُحُ للإنسانِ وغَيرِه قال عبدُ مَنافِ بنِ رِبْعٍ الهُذَلِيُّ :

وللقِسِيِّ أزامِيلٌ وغَمْغَمةٌ ... حِسَّ الجَنوبِ تَسوقُ الماءَ والبَرَدا الحِسُّ : أنْ يَمُرَّ بكَ قريباً فَتَسْمَعَه ولا تراه وهو عامٌّ في الأشياءِ كلِّها كالحَسيس كأميرٍ عن إبراهيمَ الحَرْبيِّ ومنه قَوْله تَعالى : " لا يَسْمَعونَ حَسيسَها " أي حِسَّها وَحَرَكةَ تَلَهُّبِها وقال يصفُ بازاً :

تَرَى الطَّيْرَ العِتاقَ يَظَلْنَ منهُ ... جُنوحاً إنْ سَمِعْنَ له حَسيسا

الحِسُّ والحَسيسُ : الصوتُ الخَفِيُّ . الحِسُّ : وَجَعٌ يَأْخُذُ النُّفَساءِ بعدَ الوِلادةِ وقيل : وَجَعُ الوِلادةِ عندما تُحِسُّها ويَشهد للأوّلِ حديثُ سيِّدِنا عمرَ رضي الله عنه : أنّه مَرَّ بامرأةٍ قد وَلَدَتْ فَدَعَا لها بشَرْبَةٍ من سَوِيقٍ وقال : اشْرَبي هذا فإنّه يَقْطَعُ الحِسَّ . منَ المَجاز : الحِسُّ : بَرْدٌ يُحرِقُ الكَلأَ وهو اسمٌ وقد حَسَّه يَحُسُّه حَسَّاً والصادُ لغةٌ فيه عن أبي حنيفة ؛ أي أَحْرَقَه يقال : إنّ البردَ مَحَسَّةٌ للنباتِ والكَلإِ أي يَحُسُّه ويُحرقُه . يقولون : أَلْحِق الحِسَّ بالإِسّ أي الشيءَ بالشيءِ أي إذا جاءكَ شيءٌ من ناحيةٍ فافعلْْ مِثلَه هكذا في الصحاح وقد تقدّم في أسّ نقلاً عن ابْن الأَعْرابِيّ أنّه رواه أَلْحِقوا الحَسَّ بالأَسِّ ورواه بالفَتْح وقال : الحَسُّ هو الشرُّ والأَسُّ : الأصلُ يقول : أَلْصِق الشرَّ بأصولِ من عادَيْت أو عاداك ومِثلُه لابنِ دُرَيْدٍ . وبات فلانٌ بحِسَّةِ سَوْءٍ وحِسَّةٍ سيِّئَةٍ ويُفتَح والكسرُ أَقْيَس : أي بحالةِ سَوْءٍ وشِدّةٍ قاله الليث وقال الأَزْهَرِيّ : والذي حَفِظْناه من العرب وأهلِ اللُّغَة : باتَ فلانٌ بجِيئَةِ سَوْءٍ وتِلَّةِ سَوْءٍ وبِيئَةِ سَوْءٍ ولم أسمعْ بحِسَّةِ سَوْءٍ لغيرِ الليث . والحاسوس : الذي يَتَحَسَّسُ الأخبارَ مثلُ الجاسوس بالجيم أو هو في الخير وبالجيم في الشرِّ وقد تقدّم في جسّ . قال ابْن الأَعْرابِيّ : الحاسوسُ المَشْؤوم من الرِّجال . الحاسوس : السَّنَةُ الشديدةُ المحلِ القليلةُ الخَير كالحَسُوس كصَبُورٍ يقال : سَنَةٌ حَسُوسٌ : تأكلُ كلَّ شيءٍ قال :

إذا شَكَوْنا سنةً حَسُوسا ... تَأْكُلُ بعدَ الخُضرَةِ اليَبِيسا والمَحَسَّة : الدُّبُر قيل : إنّها لغةٌ في المَحَشَّة . والحَوَاسُّ هي مَشاعرُ الإنسانِ الخمس : السمعُ والبصَرُ والشمُّ والذَّوْقُ واللمس جمعُ حاسَّةٍ وهي الظاهرةُ وأما الباطِنةُ فخُمسٌ أيضاً كما نَقَلَه الحُكَماء واختلفوا في محَلِّها ولذلك قال الشِّهابُ في شَرْحِ الشِّفاء : على أنّهم في إثْباتِها في مواضِعها في حَيْصَ بَيْصَ . وحَواسُّ الأرضِ خمسٌ : البَرْدُ بالفَتْح والبَرَدُ مُحرّكةً والرِّيحُ والجَرادُ والمَواشي هكذا ذكروه . وحَسَسْتُ له أَحِسُّ بالكَسْر أي في المُضارع : رَقَقْتُ له بالقافَيْن قال ابنُ سِيدَه : ووجدْتُه في كتابِ كُراع بالفاءِ والقاف والصحيحُ الأوّلُ كحَسِسْتُ بالكَسْر لغة حكاها يعقوبُ والفتحُ أَفْصَح حَسَّاً بالفَتْح وحِسَّاً بالكَسْر ويقال : الحَسُّ بالفَتْح مصدرُ البابَيْن وبالكَسْر الاسمُ تقولُ العربُ : إنّ العامرِيَّ ليَحِسُّ للسَّعدِيِّ أي يَرِقُّ له وذلك لِما بينهُما من الرَّحِم . قال يعقوب : قال أبو الجَرّاحِ العُقَيْليُّ : ما رأيتُ عُقَيْليّاً إلاّ حَسَسْتُ له وقال أبو زَيْدٍ : حَسِسْتُ له وذلك أن يكونَ بينهما رَحِمٌ فيَرِقَّ له وقال أبو مالكٍ : هو أن يَشْتَكي له وَيَتَوجَّع وقال : أَطَّتْ له مِنِّي حاسَّةُ رَحِمٍ . وحَسَسْتُ الشيءَ أَحُسُّه حَسَّاً وحِسَّاً وحَسيساً بمعنى أَحْسَسْتُه بمعنى : عَلِمْتُه وعَرَفْتُه وشَعَرْتُ به . حَسَسْتُ اللحمَ أَحُسُّه حَسَّاً : جعلتُه على الجَمرِ والاسمُ الحُسَاس بالضَّمّ ومنه قولُهم : فَعَلَ ذلك قبلَ حُساسِ الأَيْسار ويقال : حَسَّ الرأسَ يحُسُّه حَسَّاً إذا جَعَلَه في النار فكلُّ ما تَشَيَّطَ أَخَذَه بشَفرَةٍ وقيل الحُسَاس : أن يُنضِجَ أَعْلاه ويَتْرُكَ داخِلَه وقيل : هو أن يَقْشِرَ عنه الرَّمادَ بعد أن يَخْرُجَ من الجَمرِ . كَحَسْحَسْتُه . وقال ابْن الأَعْرابِيّ : يقال : حَسَسْتُ النار وحَشَشْتُ بمعنىً . حَسَسْتُ النارَ : رَدَدْتُها بالعصا على خُبزِ المَلَّةِ أو الشِّواءِ ليَنضَج ومِن كلامِهم : قالتِ الخُبزَةُ : لولا الحَسُّ ما بالَيْتُ بالدَّسِّ . وحَسِسْتُ به بالكَسْر وحَسِيتُ به وأَحْسَيتُ تُبدَلُ السينُ ياءً قال ابنُ سِيدَه : وهذا كلُّه من مُحوَّلِ التَّضعيف والاسمُ من كلِّ ذلك الحِسُّ ؛ أي أَيْقَنتُ به قال أبو زُبَيْدٍ :

خَلا أنَّ العِتاقَ من المَطايا ... حَسِينَ به فهُنَّ إليهِ شُوسُقال الجَوْهَرِيّ : وأبو عُبَيْدةَ يروي بيتَ أبي زُبَيْدٍ :

" أَحْسَنَ به فهُنَّ إليه شُوسُ وأصلُه أَحْسَسْنَ . وحَسّانُ . ككَتّانِ : علَمٌ مُشتَقٌ من أحدِ هذه الأشياءِ قال الجَوْهَرِيّ : إنْ جَعَلْتَه فَعْلان من الحِسِّ لم تُجْرِه وإنْ جَعَلْتَه فَعّالاً من الحُسْنِ أَجْرَيْتُه ؛ لأنّ النونَ حينئذٍ أَصْلِيّةٌ . حَسّان : ة بين واسِط ودَيْرِ العاقُول على شاطئِ دجلَة وتُعرَفُ بقريةِ حَسّان وقريةِ أمِّ حَسّان كذا في التكملة . حَسّان : ة قربَ مكَّةَ وتُعرَفُ بأرضِ حَسّانَ . قال الصَّاغانِيّ : الحَسْحاس : السيفُ المُبير . قال الجَوْهَرِيّ : وربّما سمَّوا الرجلَ الجَوادَ حَسْحَاساً . وقال ابنُ فارسٍ : هو الذي يَطْرُدُ الجوعَ بسَخائِه . الحَسْحاس : عَلَمٌ قال ابنُ سِيدَه : رجلٌ حَسْحَاسٌ : خفيفُ الحركةِ وبه سُمِّي الرجل . وبَنو الحَسْحاس : قومٌ من العرب . وعبدُ بَني الحَسْحاس : شاعرٌ معروفٌ اسمُه سُحَيْمٌ . والحُسَاس بالضَّمّ : الهِفُّ وهو سَمَكٌ صِغارٌ قاله الجَوْهَرِيّ وزادَ غيرُه يُعرَفُ بالجِرِّيث يُجَفَّفُ حتى لا يبقى فيه شيءٌ من ماءٍ الواحدةُ حُسَاسَةٌ . الحُسَاس أيضاً : كُسَارُ الحجرِ الصِّغار قال يصفُ حَجَرَ المَنْجَنيقِ :

شظِيَّةٌ مِن رَفْضِه الحُساسِ ... تَعْصِفُ بالمُسْتَلْئِمِ التَّرّاسِ والحُسَاس كالجُذاذ من الشيءِ نقله الأَزْهَرِيّ . وإذا طَلَبْتَ شيئاً فلم تَجِدْه قلتَ : حَسَاس كَقَطَام عن ابْن الأَعْرابِيّ . يقولون : أَحْسَسْتُ بالشيءِ إحْساساً وأَحْسَيْتُ به يُبدِلونَ من السينِ ياءً أمّا قولُهم : أَحَسْتُ بالشيءِ بسينٍ واحدةٍ فعلى الحذف كَراهيةَ التِقاءِ المِثْلَيْن قال سيبويه : وكذلك يُفعَلُ في كلِّ بناءٍ يُبنى اللامُ من الفِعلِ منه على السكون ولا تصِلُ إليه الحركةُ شبَّهوها بأَقمْتُ وهو من شَواذِّ التخفيف أي ظَنَنْتُ ووَجَدْتُ وأَبْصَرتُ وعَلِمْتُ ويقال : أَحَسْتُ بالشيءِ إذا عَلِمْتَه وعَرَفْتَه ويقال : أَحْسَسْتُ الخَبرَ وأَحَسْتُه وحَسَيْتُ وحَسْتُ إذا عَرَفْت منه طَرَفَاً وتقول : ما أَحْسَستُ بالخبر وما أَحْسَسْت وما حَسِيتُ وما حِسْتُ أي لم أَعْرِفْ منه شيئاً . وقَوْله تَعالى : " فلمّا أحَسَّ عيسى منهمُ الكُفرَ " أي رأى قاله اللِّحْيانيُّ وقَوْله تَعالى : " هل تُحِسُّ منهم من أحدٍ " معناه هل تُبصِر هل ترى وقال الفرّاء : الإحْساسُ : الوجود تقول في الكلام : هل أَحْسَسْتَ منهم من أحدٍ وقال الزَّجَّاج : معنى أحَسَّ : عَلِمَ ووَجَدَ في اللُّغَة ويقال : هل أَحْسَسْت صاحِبَك ؟ أي هل رَأَيْته وهل أَحْسَسْت الخَبَر ؟ أي هل عَرَفْتَه وعَلِمْتَه ؟ وقال ابنُ الأثير : الإحْساس : العِلمُ بالحَواسِّ . أَحْسَسْتُ الشيءَ : وَجَدْتُ حِسَّهُ أي حَرَكَته أو صَوْتَه . والتَّحَسُّس : الاسْتِماعُ لحَديثِ القومِ عن الحَربيِّ وقيل : هو شِبهُ التَّسَمُّع والتَّبَصُّر قاله أبو مُعاذٍ . قيل : هو طلبُ خبَرِهم في الخَير وبالجيم في الشَّرِّ . وقال أبو عُبَيْدٍ : تحَسَّسْتُ الخبَرَ وَتَحَسَّيْتُه وقال شَمِرٌ : تنَدَّسْتُه مثلُه وقال ابْن الأَعْرابِيّ : تبَجَّسْتُ الخبَرَ وَتَحَسَّسْتُه بمعنىً واحدٍ . وَتَحَسَّسْتُ من الشيءِ أي تخَبَّرْتُ خَبَرَه وبكلِّ ما ذُكِرَ فُسِّرَ قَوْله تَعالى : " يا بَنِيَّ اذهَبوا فَتَحَسَّسوا من يوسُفَ وأخيه " . والانْحِساس : الانْقِلاعُ والتساقُطُ والتَّحاتُّ والتَّكَسُّر وهو مَجاز يقال : انْحَسَّتْ أَسْنَانُه إذا انْقَلَعتْ وَتَكَسَّرَت السينُ لغةٌ في التاء كما صرَّحَ به الأَزْهَرِيّ قال العَجّاج :

إنَّ أبا العَبّاسِ أَوْلَى نَفْسِ ... بمَعدِنِ المُلكِ الكريمِ الكِرْسِ

فُروعِه وأَصلِه المُرَسِّ ... لَيْسَ بمَقْلوعٍ ولا مُنْحَسِّأي ليس بمُحَوَّلٍ عنه ولا مُنقَطِع . وحَسْحَسَ له : توَجَّع وَتَشَكَّى . وتَحْسَحسَ للقِيامِ إذا تحرَّكَ . وتَحَسْحسَتْ أَوْبَارُ الإبلِ وَتَحَسَّسَتْ : تَحاتَّتْ وتطايَرَتْ وَتَفَرَّقَت . ولأُخَلِّفَنَّه بحَسْحَسِه أي ذهابِ مالِه حتى لا يبقى منه شيءٌ وهو مثلٌ . يقال : ائْتِ به من حَسِّك وبَسِّكَ بفَتحِهما وبكَسرِهما أي من حيثُ شِئتَ وكذا من حَسِّكِ وعَسِّكَ كذا في التهذيب وقيل : معناه من حيثُ كان ولم يكن وقال الزّجّاج : تَأْوِيلُه : من حيثُ تُدركُه حاسَّةٌ من حَواسِّكَ أو يُدركُه تصَرُّفٌ من تصَرُّفِك وقيل : من كل جِهةٍ . والحَسَّانِيّات : مياهٌ بالبادية نقله الصَّاغانِيّ . أمُّ الخَيرِ فاطمةُ بنتُ أحمدَ بنِ عَبْد الله بنِ حُسَّةَ بالضَّمّ الأَصْفَهانيّة : مُحدِّثةٌ حدَّثَتْ عن الحسَنِ بنِ عليٍّ البغداديِّ وعنها سعيدُ بنُ أبي الرَّجاءِ ؛ وأبوها حدَّثَ عن ابنِ مَنْدَه ومات سنة 494 قاله الحافظ . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : حِسُّ الحُمَّى وحِساسُها : رَسُّها وأَوَّلُها عندما تُحَسُّ الأَخيرة عن اللِّحيانيِّ وقال الأَزْهَرِيّ : الحِسُّ : مَسُّ الحُمَّى أَوَّل ما تبدأُ . وقال القرَّاءُ : تقولُ : من أَينَ حَسَيْتَ هذا الخبرَ ؟ يريدون من أَيْنَ تخَبَّرْتَه . وحَسَّ منه خبراً وأَحَسَّ كلاهما : رَأَى . وقال ابن الأَعرابيِّ : سمعتُ أَبا الحَسَن يقول : حَسْتُ وحِسْتَ ووَدْتُ ووَدِدْتُ وهَمْتُ وهَمَمْتُ وفي الحديث : هل حَسْتُما من شيءٍ . والحسَاسُ بالفتح : الوجود ومنه المَثَلُ : لا حَسَاسَ من ابْنَي مُوقِدِ النّارِ . وقالوا : ذَهَبَ فلانٌ فلا حَسَاسَ به أَي لا يُحَسُّ مكانُه . والشَّيطانُ حّسَّاسٌ لَحَّاسٌ أَي شديد الحِسِّ والإدراكِ . والحِسُّ : الرَّنَّة . وحَسِّ بفتح الحاءِ وكسْرِ السين وتَركِ التَّنوينِ : كلمةٌ تُقالُ عندَ الأَلَمِ . وقال الجَوْهَرِيُّ : قولُهم : ضربَه فما قال حَسِّ يا هذا بفتح أَوَّله وكَسر آخره : كلمةٌ يقولُها الإنسان إذا أَصابه غَفْلَة ما مَضَّه وأَحرَقَه كالجَمْرَة والضَّربة . ويُقالُ : لآخُذَنَّ الشيءَ منكَ بِحَسٍّ أَو ببَسٍّ : أَي بمُشادَّةٍ أَو رِفْقٍ ومثلُه : لآخُذَنَّه هَوْناً أَو عَتْرَسَةً . وضُرِبَ فما قال حَسٍّ ولا بَسٍّ . بالجَرِّ والتَّنوين ومنهم مَن يَجُرُّ ولا يُنَوِّنُ ومنهم من يَكسِرُ الحاءَ والباءَ ومنهم من يقول : حسّاً ولا بسّاً يعني لتَّوجُّعَ . ويُقال اقْتُصَّ من فلانٍ فما تحَسَّسَ أَي ما تحَرَّكَ وما تضَرَّرَ . وقال اللِّحيانيُّ : مَرَّتْ بالقومِ حَواسُّ أَي سِنونَ شِدادٌ . والحَسيسُ كأَميرٍ : القَتيلُ قال الأَفْوَهُ الأَوْدِيُّ :

نَفْسي لهم عندَ انكِسارِ القَنا ... وقد تَرَدَّى كُلُّ قِرْنٍ حَسِيسْ وحسَّه بالنَّصْلِ لغَةُ في حَشِّهُ . وحَسَّهُم يَحُسُّهم : وَطِئَهُم وأَهانَهم قيل : ومنه اشتِقاقُ حَسَّان . ويُقال : أَصابَتْهُم حاسَّةٌ من البَرْدِ : أَي إضْرارٌ وأَصابت الأَرْضَ حاسَّةٌ : أَي بَرْدٌ عن اللِّحيانيِّ أَنَّثَه على مَعنى المُبالَغَةِ . وأَرْضٌ مَحسوسَةٌ : أَصابَها الجَرادُ والبَرْدُ . وحَسَّ البَرْدُ الجَرادَ : قتله . وجَرادٌ مَحسوسٌ : مسَّتْه النّارُ أَو قتلَتْه . والحاسَّةُ : الجَرادُ يَحُسُّ الأَرضَ : أي يأْكُلُ نباتَها . وقال أَبو حنيفَةَ : الحاسَّةُ : الرِّيحُ تحس التُّرابَ في الغُدُرِ فتمْلَؤُها فيَيْبسُ الثَّرَى . والحَسُّ والاحتِساس في كلِّ شيءٍ : أَنْ لا يُترَكَ في المَكانِ شيءٌ . والحُساسُ بالضَّمِّ : الشُّؤْمُ والتَّكَدر وقال الفرَّاءُ : سوءُ الخُلُقِ حكاه عنه سَلَمَة ونقلَه الجَوْهَرِيُّ وبه فُسِّرَ قولُ الرَّاجِز :

رُبَّ شَرِيبٍ لكَ ذي حُساسِ ... شِرابُه كالحَزِّ بالمَواسيوالمَحسوس : المَشؤُوم عن اللِّحيانِيِّ . ورجُلٌ ذو حُساسٍ : رديءُ الخُلُقِ . والحُساس : القَتلُ عن ابن الأَعرابيِّ . والحَسُّ بالفتح : الشَّرُّ . والحَسيسُ كأَميرٍِ : الكريمُ . والحَسْحاسُ : الخَفيفُ الحركَة . والحَسْحاس : جَدُّ عامِرِ بنِ أُمَيَّةَ بنِ زيدٍ الصَّحابِيُّ . وكَريمةُ بنتُ الحَسْحاسِ عن أَبي هُريرة . والحَسحاسُ بنُ بَكْرِ بنِ عَوفِ بنِ عَمرو بنِ عَدِيّ له صحبةٌ ذكرَه ابنُ ماكُولا . والمُسَمَّى بحسَّانَ من الصَّحابة سِتَّةٌ . ومَنزِلَةُ بَني حَسُّونَ : قَريَةٌ من أَعمال المُرْتاحِيَّة بمِصْرَ

لسان العرب
الحِسُّ والحَسِيسُ الصوتُ الخَفِيُّ قال اللَّه تعالى لا يَسْمَعُون حَسِيسَها والحِسُّ بكسر الحاء من أَحْسَسْتُ بالشيء حسَّ بالشيء يَحُسُّ حَسّاً وحِسّاً وحَسِيساً وأَحَسَّ به وأَحَسَّه شعر به وأَما قولهم أَحَسْتُ بالشيء فعلى الحَذْفِ كراهية التقاء المثلين قال سيبويه وكذلك يفعل في كل بناء يُبْنى اللام من الفعل منه على السكون ولا تصل إِليه الحركة شبهوها بأَقَمْتُ الأَزهري ويقال هل أَحَسْتَ بمعنى أَحْسَسْتَ ويقال حَسْتُ بالشيء إِذا علمته وعرفته قال ويقال أَحْسَسْتُ الخبَرَ وأَحَسْتُه وحَسَيتُ وحَسْتُ إِذا عرفت منه طَرَفاً وتقول ما أَحْسَسْتُ بالخبر وما أَحَسْت وما حَسِيتُ ما حِسْتُ أَي لم أَعرف منه شيئا ً ( * عبارة المصباح وأحس الرجل الشيء إحساساً علم به وربما زيدت الباء فقيل أحسّ به على معنى شعر به وحسست به من باب قتل لغة فيه والمصدر الحس بالكسر ومنهم من يخفف الفعلين بالحذف يقول أحسته وحست به ومنهم من يخفف فيهما بإبدال السين ياء فيقول حسيت وأَحسيت وحست بالخبر من باب تعب ويتعدى بنفسه فيقال حست الخبر من باب قتل اه باختصار ) قال ابن سيده وقالوا حَسِسْتُ به وحَسَيْتُه وحَسِيت به وأَحْسَيْتُ وهذا كله من محوَّل التضعيف والاسم من كل ذلك الحِسُّ قال الفراء تقول من أَين حَسَيْتَ هذا الخبر يريدون من أَين تَخَبَرْته وحَسِسْتُ بالخبر وأَحْسَسْتُ به أَي أَيقنت به قال وربما قالوا حَسِيتُ بالخبر وأَحْسَيْتُ به يبدلون من السين ياء قال أَبو زُبَيْدٍ خَلا أَنَّ العِتاقَ من المَطايا حَسِينَ به فهنّ إِليه شُوسُ قال الجوهري وأَبو عبيدة يروي بيت أَبي زبيد أَحَسْنَ به فهن إليه شُوسُ وأَصله أَحْسَسْنَ وقيل أَحْسَسْتُ معناه ظننت ووجدت وحِسُّ الحمَّى وحِساسُها رَسُّها وأَولها عندما تُحَسُّ الأَخيرة عن اللحياني الأَزهري الحِسُّ مس الحُمَّى أَوّلَ ما تَبْدأُ وقال الأَصمعي أَول ما يجد الإِنسان مَسَّ الحمى قبل أَن تأْخذه وتظهر فذلك الرَّسُّ قال ويقال وَجَدَ حِسّاً من الحمى وفي الحديث أَنه قال لرجل متى أَحْسَسْتَ أُمَّْ مِلْدَمٍ ؟ أَي متى وجدت مَسَّ الحمى وقال ابن الأَثير الإِحْساسُ العلم بالحواسِّ وهي مَشاعِرُ الإِنسان كالعين والأُذن والأَنف واللسان واليد وحَواسُّ الإِنسان المشاعر الخمس وهي الطعم والشم والبصر والسمع واللمس وحَواسُّ الأَرض خمس البَرْدُ والبَرَدُ والريح والجراد والمواشي والحِسُّ وجع يصيب المرأَة بعد الولادة وقيل وجع الولادة عندما تُحِسُّها وفي حديث عمر رضي اللَّه عنه أَنه مَرَّ بامرأَة قد ولدت فدعا لها بشربة من سَوِيقٍ وقال اشربي هذا فإِنه يقطع الحِسَّ وتَحَسَّسَ الخبر تطلَّبه وتبحَّثه وفي التنزيل يا بَنيَّ اذهبوا فَتحَسَّسوا من يوسف وأَخيه وقال اللحياني تَحَسَّسْ فلاناً ومن فلان أَي تَبَحَّثْ والجيم لغيره قال أَبو عبيد تَحَسَّسْت الخبر وتَحَسَّيته وقال شمر تَنَدَّسْتُه مثله وقال أَبو معاذ التَحَسُّسُ شبه التسمع والتبصر قال والتَجَسُّسُ بالجيم البحث عن العورة قاله في تفسير قوله تعالى ولا تَجَسَّسوا ولا تَحَسَّسُوا ابن الأَعرابي تَجَسَّسْتُ الخبر وتَحَسَّسْتُه بمعنى واحد وتَحَسَّسْتُ من الشيء أَي تَخَبَّرت خبره وحَسَّ منه خبراً وأَحَسَّ كلاهما رأَى وعلى هذا فسر قوله تعالى فلما أَحسَّ عيسى منهم الكُفْرَ وحكى اللحياني ما أَحسَّ منهم أَحداً أَي ما رأَى وفي التنزيل العزيز هل تُحِسُّ منهم من أَحد وقيل في قوله تعالى هل تحس منهم من أَحد وقيل في قوله تعالى هل تحس منهم من أَحد معناه هل تُبْصِرُ هل تَرى ؟ قال الأَزهري وسمعت العرب يقول ناشِدُهم لِضَوالِّ الإِبل إِذا وقف على ( * كذا بياض بالأَصل ) أَحوالاً وأَحِسُّوا ناقةً صفتها كذا وكذا ومعناه هل أَحْسَستُم ناقة فجاؤوا على لفظ الأَمر وقال الفراء في قوله تعالى فلما أَحسَّ عيسى منهم الكفر وفي قوله هل تُحِسُّ منهم من أَحد معناه فلما وَجَد عيسى قال والإِحْساسُ الوجود تقول في الكلام هل أَحْسَسْتَ منهم من أَحد ؟ وقال الزجاج معنى أَحَسَّ علم ووجد في اللغة ويقال هل أَحسَست صاحبك أَي هل رأَيته ؟ وهل أَحْسَسْت الخبر أَي هل عرفته وعلمته وقال الليث في قوله تعالى فلما أَحس عيسى منهم الكفر أَي رأَى يقال أَحْسَسْتُ من فلان ما ساءني أَي رأَيت قال وتقول العرب ما أَحَسْتُ منهم أَحداً فيحذفون السين الأُولى وكذلك في قوله تعالى وانظر إِلى إِلهك الذي ظَلْتَ عليه عاكفاً وقال فَظَلْتُم تَفَكَّهون وقرئ فَظِلْتُم أُلقيت اللام المتحركة وكانت فَظَلِلْتُم وقال ابن الأَعرابي سمعت أَبا الحسن يقول حَسْتُ وحَسِسْتُ ووَدْتُ ووَدِدْتُ وهَمْتُ وهَمَمْتُ وفي حديث عوف بن مالك فهجمت على رجلين فلقت هل حَسْتُما من شيء ؟ قالا لا وفي خبر أَبي العارِم فنظرت هل أُحِسُّ سهمي فلم أَرَ شيئاً أَي نظرت فلم أَجده وقال لا حَساسَ من ابْنَيْ مُوقِدِ النار زعموا أَن رجلين كانا يوقدان بالطريق ناراً فإِذا مرَّ بهما قوم أَضافاهم فمرَّ بهما قوم وقد ذهبا فقال رجل لا حَساسَ من ابْنَيْ مُوقِدِ النار وقيل لا حَسَاسَ من ابني موقد النار لا وجود وهو أَحسن وقالوا ذهب فلان فلا حَساسَ به أَي لا يُحَسُّ به أَو لا يُحَسُّ مكانه والحِسُّ والحَسِيسُ الذي نسمعه مما يمرّ قريباً منك ولا تراه وهو عامٌّ في الأَشياء كلها وأَنشد في صفة بازٍ تَرَى الطَّيْرَ العِتاقَ يَظَلْنَ منه جُنُوحاً إِن سَمِعْنَ له حَسِيسا وقوله تعالى لا يَسْمَعُون حَسِيسَها أَي لا يسمعون حِسَّها وحركة تَلَهُّبِها والحَسيسُ والحِسُّ الحركة وفي الحديث أَنه كان في مسجد الخَيْفِ فسمع حِسَّ حَيَّةٍ أَي حركتها وصوت مشيها ومنه الحديث إِن الشيطان حَسَّاس لَحَّاسٌ أَي شديد الحسَّ والإَدراك وما سمع له حِسّاً ولا جِرْساً الحِسُّ من الحركة والجِرْس من الصوت وهو يصلح للإِنسان وغيره قال عَبْدُ مَناف بن رِبْعٍ الهُذَليّ وللقِسِيِّ أَزامِيلٌ وغَمْغَمَةٌ حِسَّ الجَنُوبِ تَسُوقُ الماءَ والبَرَدا والحِسُّ الرَّنَّةُ وجاءَ بالمال من حِسَّه وبِسِّه وحَسِّه وبَسِّه وفي التهذيب من حَسِّه وعَسِّه أَي من حيث شاءَ وجئني من حَسِّك وبَسِّك معنى هذا كله من حيث كان ولم يكن وقال الزجاج تأْويله جئ به من حيث تُدركه حاسَّةٌ من حواسك أَو يُدركه تَصَرُّفٌ من تَصَرٍّفِك وفي الحديث أَن رجلاً قال كانت لي ابنة عم فطلبتُ نَفْسَها فقالت أَو تُعْطيني مائة دينار ؟ فطلبتها من حَِسِّي وبَِسِّي أَي من كل جهة وحَسَّ بفتح الحاء وكسر السين وترك التنوين كلمة تقال عند الأَلم ويقال إِني لأَجد حِسّاً من وَجَعٍ قال العَجَّاجُ فما أَراهم جَزَعاً بِحِسِّ عَطْفَ البَلايا المَسَّ بعد المَسِّ وحَرَكاتِ البَأْسِ بعد البَأْسِ أَن يَسْمَهِرُّوا لضِراسِ الضَّرْسِ يسمهرّوا يشتدوا والضِّراس المُعاضَّة والضَّرْسُ العَضُّ ويقال لآخُذَنَّ منك الشيء بِحَسٍّ أَو بِبَسٍّ أَي بمُشادَّة أَو رفق ومثله لآخذنه هَوْناً أَو عَتْرَسَةً والعرب تقول عند لَذْعة النار والوجع الحادِّ حَسِّ بَسِّ وضُرِبَ فما قال حَسٍّ ولا بَسٍّ بالجر والتنوين ومنهم من يجر ولا ينوَّن ومنهم من يكسر الحاء والباء فيقول حِسٍّ ولا بِسٍّ ومنهم من يقول حَسّاً ولا بَسّاً يعني التوجع ويقال اقْتُصَّ من فلان فما تَحَسَّسَ أَي ما تَحَرَّك وما تَضَوَّر الأَزهري وبلغنا أَن بعض الصالحين كان يَمُدُّ إِصْبعه إِلى شُعْلَة نار فإِذا لذعته قال حَسِّ حَسِّ كيف صَبْرُكَ على نار جهنم وأَنت تَجْزَعُ من هذا ؟ قال الأَصمعي ضربه فما قال حَسِّ قال وهذه كلمة كانت تكره في الجاهلية وحَسِّ مثل أَوَّهْ قال الأَزهري وهذا صحيح وفي الحديث أَنه وضع يده في البُرْمَة ليأْكل فاحترقت أَصابعه فقال حَسِّ هي بكسر السين والتشديد كلمة يقولها الإِنسان إِذا أَصابه ما مَضَّه وأَحرقه غفلةً كالجَمْرة والضَّرْبة ونحوها وفي حديث طلحة رضي اللَّه عنه حين قطعت أَصابعه يوم أُحُدٍ قال حَسَّ فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم لو قلت بسم اللَّه لرفعتك الملائكة والناس ينظرون وفي الحديث أَن النبي صلى اللَّه عليه وسلم كان ليلة يَسْري في مَسِيره إِلى تَبُوك فسار بجنبه رجل من أَصحابه ونَعَسا فأَصاب قَدَمُه قَدَمَ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فقال حَسِّ ومنه قول العجاج وقد تقدم وبات فلانٌ بِحَسَّةٍ سَيِّئة وحَسَّةِ سَوْءٍ أَي بحالة سَوْءٍ وشدّة والكسر أَقيس لأَن الأَحوال تأْتي كثيراً على فِعْلَة كالجِيْئَةِ والتَّلَّةِ والبِيْئَةِ قال الأَزهري والذي حفظناه من العرب وأَهل اللغة بات فلان بجيئة سوء وتلة سوء وبيئة سوء قال ولم أَسمع بحسة سوء لغير الليث وقال اللحياني مَرَّتْ بالقوم حَواسُّ أَي سِنُونَ شِدادٌ والحَسُّ القتل الذريع وحَسَسْناهم أَي استَأْصلناهم قَتْلاً وحَسَّهم يَحُسُّهم حَسّاً قتلهم قتلاً ذريعاً مستأْصلاً وفي التنزيل العزيز إِذ تَحُسُّونهم بإِذنه أَي تقتلونهم قتلاً شديداً والاسم الحُساسُ عن ابن الأَعرابي وقال أَبو إِسحق معناه تستأْصلونهم قتلاً يقال حَسَّهم القائد يَحُسُّهم حَسّاً إِذا قتلهم وقال الفراء الحَسُّ القتل والإِفناء ههنا والحَسِيسُ القتيل قال صَلاءَةُ بن عمرو الأَفْوَهُ إِنَّ بَني أَوْدٍ هُمُ ما هُمُ للحَرْبِ أَو للجَدْبِ عامَ الشُّمُوسْ يَقُونَ في الجَحْرَةِ جِيرانَهُمْ بالمالِ والأَنْفُس من كل بُوسْ نَفْسِي لهم عند انْكسار القَنا وقد تَرَدَّى كلُّ قِرْنٍ حَسِيسْ الجَحْرَة السنة الشديدة وقوله نفْسي لهم أَي نفسي فداء لهم فحذف الخبر وفي الحديث حُسُّوهم بالسيف حَسّاً أَي استأْصلوهم قتلاً وفي حديث علي لقد شَفى وحاوِح صَدْري حَسُّكم إِياهم بالنِّصال والحديث الآخر كما أَزالوكم حَسّاً بالنصال ويروى بالشين المعجمة وجراد محسوسٌ قتلته النار وفي الحديث أَنه أُتِيَ بجراد مَحْسوس وحَسَّهم يَحُسُّهم وَطِئَهم وأَهانهم وحَسَّان اسم مشتق من أَحد هذه الأَشياءِ قال الجوهري إِن جعلته فَعْلانَ من الحَسِّ لم تُجْره وإِن جعلته فَعَّالاً من الحُسْنِ أَجريته لأَن النون حينئذ أَصلية والحَسُّ الجَلَبَةُ والحَسُّ إِضْرار البرد بالأَشياء ويقال أَصابتهم حاسَّة من البرد والحِسُّ برد يُحْرِق الكلأَ وهو اسم وحَسَّ البَرْدُ والكلأَ يَحُسُّه حَسّاً وقد ذكر أَن الصاد لغة عن أَبي حنيفة ويقال إِن البرد مَحَسَّة للنبات والكلإِ بفتح الجيم أَي يَحُسُّه ويحرقه وأَصابت الأَرضَ حاسَّةٌ أَي بَرْدٌ عن اللحياني أَنَّته على معنى المبالغة أَو الجائحة وأَصابتهم حاسَّةٌ وذلك إِذا أَضرَّ البردُ أَو غيره بالكلإِ وقال أَوْسٌ فما جَبُنُوا أَنَّا نَشُدُّ عليهمُ ولكن لَقُوا ناراً تَحُسُّ وتَسْفَعُ قال الأَزهري هكذا رواه شمر عن ابن الأَعرابي وقال تَحُسُّ أَي تُحْرِقُ وتُفْني من الحاسَّة وهي الآفة التي تصيب الزرع والكلأَ فتحرقه وأَرض مَحْسوسة أَصابها الجراد والبرد وحَسَّ البردُ الجرادَ قتله وجراد مَحْسُوس إِذا مسته النار أَو قتلته وفي الحديث في الجراد إِذا حَسَّه البرد فقتله وفي حديث عائشة فبعثت إِليه بجراد مَحْسُوس أَي قتله البرد وقيل هو الذي مسته النار والحاسَّة الجراد يَحُسُّ الأَرض أَي يأْكل نباتها وقال أَبو حنيفة الحاسَّة الريح تَحْتِي التراب في الغُدُرِ فتملؤها فيَيْبَسُ الثَّرَى وسَنَة حَسُوس إِذا كانت شديدة المَحْل قليلة الخير وسنة حَسُوس تأْكل كل شيء قال إِذا شَكَوْنا سَنَةً حَسُوسا تأْكلُ بَعْدَ الخُضْرَةِ اليَبِيسا أَراد تأْكل بعد الأَخضر اليابس إِذ الخُضرة واليُبْسُ لا يؤكلان لأَنهما عَرَضانِ وحَسَّ الرأْسَ يَحُسُّه حَسّاً إِذا جعله في النار فكلما شِيطَ أَخذه بشَفْرَةٍ وتَحَسَّسَتْ أَوبارُ الإِبل تَطَايَرَتْ وتفرّقت وانْحَسَّت أَسنانُه تساقطت وتَحاتَّتْ وتكسرت وأَنشد للعجاج في مَعْدِنِ المُلْك الكَريمِ الكِرْسِ ليس بمَقْلوع ولا مُنْحَسِّ قال ابن بري وصواب إِنشاد هذا الرجز بمعدن الملك وقبله إِن أَبا العباس أَولَى نَفْسِ وأَبو العباس هو الوليد بن عبد الملك أَي هو أَولى الناس بالخلافة وأَولى نفس بها وقوله ليس بمقلوع ولا منحس أَي ليس بمحوّل عنه ولا مُنْقَطِع الأَزهري والحُساسُ مثل الجُذاذ من الشيء وكُسارَةُ الحجارة الصغار حُساسٌ قال الراجز يذكر حجارة المنجنيق شَظِيَّة من رَفْضَّةِ الحُساسِ تَعْصِفُ بالمُسْتَلْئِم التَّرَّاسِ والحَسُّ والاحْتِساسُ في كل شيء أَن لا يترك في المكان شيء والحُساس سمك صِغار بالبحرين يجفف حتى لا يبقى فيه شيء من مائه الواحدة حُساسَة قال الجوهري والحُساس بالضم الهِفُّ وهو سمك صغار يجفف والحُساسُ الشُّؤْمُ والنَّكَدُ والمَحْسوس المشؤوم عن اللحياني ابن الأَعرابي الحاسُوس المشؤوم من الرجال ورجل ذو حُساسٍ ردِيء الخُلُقِ قال رُبَّ شَريبٍ لك ذي حُساسِ شَرابُه كالحَزِّ بالمَواسِي فالحُساسُ هنا يكون الشُّؤْمَ ويكون رَداءة الخُلُق وقال ابن الأَعرابي وحده الحُساسُ هنا القتل والشريب هنا الذي يُوارِدُك على الحوض يقول انتظارك إِياه قتل لك ولإِبلك والحِسُّ الشر تقول العرب أَلْحِقِ الحِسَّ بالإِسِّ الإِسُّ هنا الأَصل تقول أَلحق الشر بأَهله وقال ابن دريد إِنما هو أَلصِقوا الحِسَّ بالإِسِّ أَي أَلصقوا الشر بأُصول من عاديتم قال الجوهري يقال أَلْحِقِ الحِسَّ بالإِسِّ معناه أَلحق الشيء بالشيء أَي إِذا جاءَك شيء من ناحية فافعل مثله والحِسُّ الجَلْدُ وحَسَّ الدابة يَحُسُّها حَسّاً نفض عنها التراب وذلك إِذا فَرْجَنها بالمِحَسَّة أَي حَسَّها والمِحَسَّة بكسر الميم الفِرْجَوْنُ ومنه قول زيد بن صُوحانَ حين ارْتُثَّ يوم الجمل ادفنوني في ثيابي ولا تَحُسُّوا عني تراباً أَي لا تَنْفُضوه من حَسَّ الدابة وهو نَفْضُكَ التراب عنها وفي حديث يحيى بن عَبَّاد ما من ليلة أَو قرية إِلا وفيها مَلَكٌ يَحُسُّ عن ظهور دواب الغزاة الكَلالَ أَي يُذْهب عنها التَّعَب بَحسِّها وإِسقاط التراب عنها قال ابن سيده والمِحَسَّة مكسورة ما يُحَسُّ به لأَنه مما يعتمل به وحَسَسْتُ له أَحِسُّ بالكسر وحَسِسْتُ حَِسّاً فيهما رَقَقْتُ له تقول العرب إِن العامِرِيَّ ليَحِسَّ للسَّعْدِي بالكسر أَي يَرِقُّ له وذلك لما بينهما من الرَّحِم قال يعقوب قال أَبو الجَرَّاحِ العُقَيْلِيُّ ما رأَيت عُقيليّاً إِلا حَسَسْتُ له وحَسِسْتُ أَيضاً بالكسر لغة فيه حكاها يعقوب والاسم الحَِسُّ قال القُطامِيُّ أَخُوكَ الذي تَملِكُ الحِسَّ نَفْسُه وتَرْفَضُّ عند المُحْفِظاتِ الكتائِفُ ويروى عند المخطفات قال الأَزهري هكذا روى أَبو عبيد بكسر الحاء ومعنى هذا البيت معنى المثل السائر الحَفائِظُ تُحَلِّلُ الأَحْقادَ يقول إِذا رأَيتُ قريبي يُضام وأَنا عليه واجدٌ أَخرجت ما في قلبي من السَّخِيمة له ولم أَدَعْ نُضْرَته ومعونته قال والكتائف الأَحقاد واحدتها كَتِيفَة وقال أَبو زيد حَسَسْتُ له وذلك أَن يكون بينهما رَحِمٌ فَيَرِقَّ له وقال أَبو مالك هو أَن يتشكى له ويتوجع وقال أَطَّتْ له مني حاسَّةُ رَحِم وحَسَِسْتُ له حَِسّاً رَفَقْتُ قال ابن سيده هكذا وجدته في كتاب كراع والصحيح رَقَقْتُ على ما تقدم الأَزهري الحَسُّ العَطْفُ والرِّقَّة بالفتح وأَنشد للكُمَيْت هل مَنْ بكى الدَّارَ راجٍ أَن تَحِسَّ له أَو يُبْكِيَ الدَّارَ ماءُ العَبْرَةِ الخَضِلُ ؟ وفي حديث قتادة رضي اللَّه عنه إِن المؤمن ليَحِسُّ للمنافق أَي يأْوي له ويتوجع وحَسِسْتُ له بالفتح والكسر أُحِسُّ أَي رَقَقْتُ له ومَحَسَّةُ المرأَة دُبُرُها وقيل هي لغة في المَحَشَّة والحُساسُ أَن يضع اللحم على الجَمْرِ وقيل هو أَن يُنْضِجَ أَعلاه ويَتْرُكَ داخِله وقيل هو أَن يَقْشِرَ عنه الرماد بعد أَن يخرج من الجمر وقد حَسَّه وحَسْحَسَه إِذا جعله على الجمر وحَسْحَسَتُه صوتُ نَشِيشِه وقد حَسْحَسَتْه النار ابن الأَعرابي يقال حَسْحَسَتْه النارُ وحَشْحَشَتْه بمعنى وحَسَسْتُ النار إِذا رددتها بالعصا على خُبْزَة المَلَّةِ أَو الشِّواءِ من نواحيه ليَنْضَجَ ومن كلامهم قالت الخُبْزَةُ لولا الحَسُّ ما باليت بالدَّسِّ ابن سيده ورجل حَسْحاسٌ خفيف الحركة وبه سمي الرجل قال الجوهري وربما سَمَّوا الرجلَ الجواد حَسْحاساً قال الراجز مُحِبَّة الإِبْرام للحَسْحاسِ وبنو الحَسْحَاسِ قوم من العرب
الرائد
* حسس تحسيسا. ه: جعله يحس ويشعر.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: