وصف و معنى و تعريف كلمة ادرأ:


ادرأ: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ ألف همزة (أ) و تحتوي على ألف (ا) و دال (د) و راء (ر) و ألف همزة (أ) .




معنى و شرح ادرأ في معاجم اللغة العربية:



ادرأ

جذر [درأ]

  1. درَأ: (فعل)
    • درَأَ / درَأَ على يَدرَأ دَرْءاً ، ودُرُوءا ، فهو دارِئ ، والمفعول مَدْروء
    • درَأ ً : مال واعوجَّ
    • درَأ البعيرُ : أغَدَّ
    • درَأ البعيرُ : وَرِمَت غُدَّتُه
    • يَدْرَأُ الْمَفَاسِدَ : يَقْضِي عَلَيْهَا
    • درَأ السيلُ ونحوُه : اندفع
    • دَرَأْتُ الشُّبْهَةَ عَنِّي : دَفَعْتُهَا ، اِدْرَءُوا الحُدُودَ بِالشُّبُهَاتِ ( حديث )
    • اللَّهُمَّ إِنِّي أَدْرَأُ بِكَ فِي نُحُورِهِمْ : أيْ أدْفَعُ بِكَ لِتَكفِيَني أمْرَهمْ
,
  1. ادّرأ الصّائد للصّيد
    • اختبأَ ، اتَّخذَ له سِتْرًا .

    المعجم: عربي عامة

  2. ادَّرَأ
    • ادَّرَأ : اتخذ دَرِيئةٌ .
      و ادَّرَأ الصيدَ ، وله : اتخذ له درِيئةً .

    المعجم: المعجم الوسيط

  3. ادَّرأَ
    • ادَّرأَ لـ يدَّرئ ، ادِّراءً ، فهو مُدَّرِئ ، والمفعول مُدَّرَأ له :-
      ادَّرأ الصَّائِدُ للصَّيدِ اختبأَ ، اتَّخذَ له سِتْرًا .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  4. درأ
    • " الدَّرْءُ : الدَّفْع .
      دَرَأَهُ يَدْرَؤُهُ دَرْءاً ودَرْأَةً : دَفَعَهُ .
      وتَدارَأَ القومُ : تَدافَعوا في الخُصومة ونحوها واخْتَلَفوا .
      ودارأْتُ ، بالهمز : دافَعْتُ .
      وكلُّ مَن دَفَعْتَه عنك فقد دَرَأْتَه .
      قال أَبو زبيد : كانَ عَنِّي يَرُدُّ دَرْؤُكَ ، بَعْدَ * اللّهِ ، شَغْبَ الـمُسْتَصْعِبِ ، المِرِّيد يعني كان دَفْعُكَ .
      وفي التنزيل العزيز : « فادّارَأْتُم فيها ».
      وتقول : تَدارأْتم ، أَي اخْتَلَفْتُم وتَدَافَعْتُم .
      وكذلك ادّارَأْتُمْ ، وأَصله تَدارَأْتُمْ ، فأُدْغِمت التاءُ في الدال واجتُلِبت الأَلف ليصح الابتداءُ بها ؛ وفي الحديث : إِذا تَدارَأْتُمْ في الطَّرِيق أَي تَدافَعْتم واخْتَلَفْتُمْ .
      والمُدارَأَةُ : الـمُخالفةُ والـمُدافَعَةُ .
      يقال : فلان لا يُدارِئُ ولا يُمارِي ؛ وفي الحديث : كان لا يُدارِي ولا يُمارِي أَي لا يُشاغِبُ ولا يُخالِفُ ، وهو مهموز ، وروي في الحديث غير مهموز ليُزاوِجَ يُمارِي .
      وأَما الـمُدارأَة في حُسْنِ الخُلُق والـمُعاشَرة فإِن ابن الأَحمر يقول فيه : انه يهمز ولا يهمز .
      يقال : دارَأْتُه مدارأَةً ودارَيْتُه إِذا اتَّقيتَه ولايَنْتَه .
      قال أَبو منصور : من همز ، فمعناه الاتّقاءُ لشَرِّه ، ومن لم يهمز جعله من دَرَيْتُ بمعنى خَتَلْتُ ؛ وفي حديث قيس بن السائب ، قال : كان النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، شَرِيكي ، فكانَ خَيْرَ شَرِيكٍ لا يُدارِئُ ولا يُمارِي .
      قال أَبو عبيد : الـمُدارأَةُ ههنا مهموزة من دارَأْتُ ، وهي الـمُشاغَبةُ والـمُخالَفةُ على صاحبك ومنه قوله تعالى : فادَّارَأْتُم فيها ، يعني اختلافَهم في القَتِيل ؛ وقال الزجاج : معنى فادَّارَأْتُم : فتَدارأْتُم ، أَي تَدافَعْتُم ، أَي أَلقَى بعضُكم إِلى بعضٍ ، يقال : دارَأْتُ فلاناً أَي دافَعْتُه .
      ومن ذلك حديث الشعبي في المختلعةِ إِذا كان الدَّرْءُ من قِبَلِها ، فلا بأْس أَن يأْخذ منها ؛ يعني بالدَّرْءِ النُّشوزَ والاعْوِجاجَ والاختِلافَ .
      وقال بعض الحكماء : لا تَتعلَّموا العِلْم لثلاث ولا تَتْرُكوه لِثلاثٍ : لا تَتعلَّموه للتَّدارِي ولا للتَّمارِي ولا للتَّباهِي ، ولا تَدَعُوه رَغبْةً عنه ولا رِضاً بالجَهْلِ ، ولا اسْتِحْياءً من الفِعل له .
      ودارَأْتُ الرَّجُل : إِذا دافَعْته ، بالهمز .
      والأَصل في التَّدارِي التَّدارُؤُ ، فتُرِكَ الهَمز ونُقِلَ الحرف إِلى التشبيه بالتَّقاضِي والتَّداعِي . وإِنه لَذُو تُدْرَإِ أَي حِفاظٍ ومَنَعةٍ وقُوَّةٍ على أَعـْدائه ومُدافَعةٍ ، يكون ذلك في الحَرْب والخُصومة ، وهو اسم موضوع للدَّفْع ، تاؤهُ زائدة ، لأَنه من دَرَأْتُ ولأَنه ليس في الكلام مثل جُعْفَرٍ .
      ودرأْتُ عنه الحَدَّ وغيرَه ، أَدْرَؤُهُ دَرْءاً إِذا أَخَّرْته عنه .
      ودَرَأْتُه عني أَدْرَؤُه دَرْءاً : دَفَعْته .
      وتقول : اللهم إِني أَدْرأُ بك في نَحْرِ عَدُوِّي لِتَكْفِيَنِي شَرَّه .
      وفي الحديث : ادْرَؤُوا الحُدود بالشُّبُهاتِ أَي ادْفَعُوا ؛ وفي الحديث : اللهم إِني أَدْرَأُ بِك في نُحورهم أَي أَدْفَع بك لتَكْفِيَنِي أَمرَهم ، وانما خصَّ النُّحور لأَنه أَسْرَعُ وأَقْوَى في الدَّفْع والتمكُّنِ من المدفوعِ .
      وفي الحديث : أَنّ رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، كان يُصَلِّي فجاءَت بَهْمةٌ تَمُرُّ بين يديه فما زال يُدارِئُها أَي يُدافِعُها ؛ ورُوِي بغير همز من الـمُداراة ؛ قال الخطابي : وليس منها .
      وقولهم : السُّلطان ذُو تُدْرَإِ ، بضم التاءِ أَي ذُو عُدّةٍ وقُوّةٍ على دَفْعِ أَعْدائه عن نفسه ، وهو اسم موضوع للدفع ، والتاء زائدة كما زيدت في تَرْتُبٍ وتَنْضُبٍ وتَتْفُلٍ ؛ قال ابن الأَثير : ذُو تُدْرَإِ أَي ذُو هُجومٍ لا يَتَوَقَّى ولا يَهابُ ، ففيه قوَّةٌ على دَفْع أَعدائه ؛ ومنه حديث العباس بن مِرْداس ، رضي اللّه عنه : وقد كنتُ ، في القَوْم ذا تُدْرَإِ ، * فلَمْ أُعْطَ شيئاً ، ولَمْ أُمْنَعِ وانْدَرَأْتُ عليه انْدِراءً ، والعامة تقول انْدَرَيْتُ .
      ويقال : دَرَأَ علينا فلان دُرُوءاً إِذا خرج مُفاجَأَةً .
      وجاءَ السيل دَرْءاً : ظَهْراً .
      ودَرَأَ فلان علينا ، وطَرَأَ إِذا طَلَعَ من حيث لا نَدْرِي .
      غيرُه : وانْدَرَأَ علينا بِشَرٍّ وتَدَرَّأَ : انْدَفَع .
      ودَرَأَ السَّيْلُ وانْدَرَأَ : انْدَفَع .
      وجاءَ السيلُ دَرءاً وَدُرْءاً إِذا انْدَرَأَ من مكان لا يُعْلَمُ به فيه ؛ وقيل : جاءَ الوادِي دُرْءاً ، بالضم ، إِذا سالَ بمطر وادٍ آخر ؛ وقيل : جاءَ دَرْءاً أَي من بلد بعيد ، فان سالَ بمطَر نَفْسِه قيل : سال ظَهْراً ، حكاه ابن الأَعرابي ؛ واستعار بعض الرُّجَّازِ الدَّرْءَ لسيلان الماءِ من أَفْواهِ الإِبل في أَجْوافِها لأَن الماءَ انما يَسِيل هنالك غريباً أَيضاً إِذْ أَجْوافُ الإِبِل ليست من مَنابِعِ الماءِ ، ولا من مَناقِعه ، فقال : جابَ لَها لُقْمانُ ، في قِلاتِها ، * ماءً نَقُوعاً لِصَدى هاماتِها تَلْهَمُه لَهْماً بِجَحْفَلاتِها ، * يَسِيلُ دُرْءاً بَيْنَ جانِحاتِها فاستعار للإِبل جَحافِلَ ، وانما هي لذوات الحوافِر ، وسنذكره في موضعه .
      ودَرَأَ الوادِي بالسَّيْلِ : دَفَعَ ؛ وفي حديث أَبي بكر ، رضي اللّه عنه : صادَفَ دَرْءُ السَّيْلِ دَرْءاً يَدْفَعُه يقال للسيل إِذا أَتاك من حيث لا تَحْتَسِبه : سيلٌ دَرْءٌ أَي يَدْفَع هذا ذاكَ وذاكَ هذا .
      وقولُ العَلاءِ بن مِنْهالٍ الغَنَوِيِّ في شَرِيك بن عبداللّه النَّخَعِي : ليتَ أَبا شَرِيكٍ كان حَيّاً ، * فَيُقْصِرَ حين يُبْصِرُه شَرِيكْ ويَتْرُكَ مِن تَدَرِّيهِ عَلَيْنا ، * إِذا قُلْنا له : هذا أَبُوك ؟

      ‏ قال ابن سيده : إِنما اراد من تَدَرُّئِه ، فأَبدل الهمزة إِبدالاً صحيحاً حتى جعلها كأَن موضوعها الياء وكسر الراءَ لمجاورة هذه الياءِ المبدلة كما كان يكسرها لو أَنها في مَوْضُوعِها حرفُ عِلة كقولك تَقَضِّيها وتَخَلِّيها ، ولو ، قال من تَدَرُّئِه لكان صحيحاً ، لأَن قوله تَدَرُّئه مُفاعَلتن ؛ قال : ولا أَدري لِمَ فعل العَلاءُ هذا مع تمام الوزن وخلوص تَدَرُّئِه من هذا البدل الذي لا يجوز مثلُه الا في الشعر ، اللهم الا أَن يكون العَلاءُ هذا لغته البدل .
      ودَرَأَ الرجلُ يَدْرَأُ دَرْءاً ودُرُوءاً : مثل طَرَأَ .
      وهم الدُّرَّاءُ والدُّرَآءُ .
      ودَرَأَ عليهم دَرْءاً ودُرُوءاً : خرج ، وقيل خَرج فَجْأَةً ، وأَنشد ابن الأَعرابي : أُحَسُّ لِيَرْبُوعٍ ، وأَحْمِي ذِمارَها ، * وأَدْفَعُ عنها مِنْ دُرُوءِ القَبائِل أَي من خُروجِها وحَمْلِها .
      وكذلك انْدَرَأَ وتَدَرَّأَ .
      ابن الأَعرابي : الدَّارِئُ : العدوُّ الـمُبادِئُ ؛ والدَّارِئُ : الغريبُ .
      يقال : نحنُ فُقَراءُ دُرَآءُ .
      والدَّرْءُ : الـمَيْلُ .
      وانْدَرَأَ الحَرِيقُ : انْتَشَرَ .
      وكَوْكَبٌ دُرّيءٌ على فُعِّيلٍ : مُندفعٌ في مُضِيِّهِ مَن الـمَشْرِق إِلى الـمَغْرِب من ذلك ، والجمع دَرارِيءُ على وزن دَرارِيعَ .
      وقد دَرَأَ الكَوْكَبُ دُرُوءاً .
      قال أَبو عمرو بن العلاءِ : سأَلت رجلاً مِن سعْد بن بَكر من أَهل ذاتِ عِرْقٍ فقلت : هذا الكوكبُ الضَّخْمُ ما تُسمُّونه ؟، قال : الدِّرِّيءُ ، وكان من أَفصح الناس .
      قال أَبو عبيد : إِن ضَمَمْتَ الدَّال ، فقلت دُرِّيٌّ ، يكون منسوباً إِلى الدُّرِّ ، على فُعْلِيٍّ ، ولم تهمزه ، لأَنه ليس في كلام العرب فُعِّيلٌ .
      قال الشيخ أَبو محمد ابن بري : في هذا المكان قد حكى سيبويه أَنه يدخل في الكلام فُعِّيلٌ ، وهو قولهم للعُصْفُر : مُرِّيقٌ ، وكَوْكبٌ دُرِّيءٌ ، ومن همزه من القُرّاء ، فانما أَراد فُعُّولاً مثل سُبُّوحٍ ، فاستثقل الضمّ ، فرَدَّ بعضَه إِلى الكسر .
      وحكى الأَخفش عن بعضهم : دَرِّيءٌ ، من دَرَأْتُه ، وهمزها وجعلها على فَعِّيل مَفتوحةَ الأَوَّل ؛ قال : وذلك من تَلأْلُئِه .
      قال الفرّاءُ : والعرب تسمي الكواكِبَ العِظامَ التي لا تُعرف أَسْماؤُها : الدَّرارِيَّ .
      التهذيب : وقوله تعالى : كأَنها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ ، روي عن عاصم أَنه قرأَها دُرِّيٌّ ، فضم الدال ، وأَنكره النحويون أَجمعون ، وقالوا : دِرِّيءٌ ، بالكسر والهمز ، جيِّد ، على بناء فِعِّيلٍ ، يكون من النجوم الدَّرَارِئِ التي تَدْرَأُ أَي تَنحَطُّ وتَسِير ؛ قال الفرّاءُ : الدِّرِّيءُ من الكَواكِب : الناصِعة ؛ وهو من قولك : دَرَأَ الكَوْكَبُ كأَنه رُجِمَ به الشيطانُ فَدَفَعَه .
      قال ابن الأَعرابي : دَرَأَ فلان علينا أَي هَجَم .
      قال والدِّرِّيءُ : الكَوْكَبُ الـمُنْقَضُّ يُدْرَأُ على الشيطان ، وأَنشد لأَوْس بن حَجَر يصف ثَوْراً وحْشِيّاً : فانْقَضَّ ، كالدِّرِّيءِ ، يَتْبَعُه * نَقْعٌ يَثُوبُ ، تخالُه طُنُبَا قوله : تَخالُه طُنُبا : يريد تَخاله فُسْطاطاً مضروباً .
      وقال شمر : يقال دَرأَتِ النارُ إِذا أَضاءَت .
      وروى المنذري عن خالد بن يزيد ، قال : يقال دَرَأَ علينا فلان وطَرأَ إِذا طَلَعَ فَجْأَة .
      ودَرأَ الكَوْكَبُ دُرُوءاً ، من ذلك .
      قال ، وقال نصر الرازي : دُرُوءُ الكَوْكب : طُلُوعُه .
      يقال : دَرَأَ علينا .
      وفي حديث عمر رضي اللّه عنه أَنه صَلَّى الـمَغْرِبَ ، فلما انْصَرَفَ دَرَأَ جُمْعةً من حَصَى المسجد ، وأَلْقَى عَلَيْها رَِداءَهُ ، واسْتَلْقَى أَي سَوَّاها بيدِه وبَسَطَها ؛ ومنه قولهم : يا جارِيةُ ادْرَئِي إِلَيَّ الوِسادَةَ أَي ابْسُطِي .
      وتقولُ : تَدَرَّأَ علينا فلان أَي تَطَاول .
      قال عَوفُ ابن الأَحْوصِ : لَقِينا ، مِنْ تَدَرُّئِكم عَلَيْنا * وقَتْلِ سَراتِنا ، ذاتَ العَراقِي أَراد بقوله ذات العَراقِي أَي ذاتَ الدَّواهِي ، مأْخوذ من عَراقِي الإِكام ، وهي التي لا تُرْتَقَى إِلاَّ بِمَشَقَّةٍ .
      والدَّرِيئة : الحَلْقةُ التي يَتَعَلَّم الرَّامي الطَّعْنَ والرَّمْيَ عليها .
      قال عمرو بن معديكرب : ظَلِلْتُ كأَنِّي للرِّماح دَرِيئةٌ ، * أُقاتِلُ عَنْ أَبْناءِ جَرْمٍ ، وفَرَّت ؟

      ‏ قال الأَصمعي : هو مهموز .
      وفي حديث دُرَيْد بن الصِّمة في غَزْوة حُنَيْن : دَرِيئَةٌ أَمامَ الخَيْلِ .
      الدَّرِيئةُ : حَلْقةٌ يُتَعَلَّم عَليْها الطَّعْنُ ؛ وقال أَبو زيد : الدَّرِيئةُ ، مهموز : البَعِير أَو غيرُه الذي يَسْتَتِرُ به الصائد من الوَحْشِ ، يَخْتِل حتَّى إِذا أَمْكَنَ رَمْيُه رَمَى ؛ وأَنشد بيت عَمْرو أَيضاً ، وأَنشد غيره في همزه أَيضاً : إِذا ادَّرَؤُوا منْهُمْ بِقِرْدٍ رَمَيْتُه * بَمُوهِيةٍ ، تُوهِي عِظامَ الحَواجِب غيره : الدَّرِيئَةُ : كُّل ما اسْتُتِرُ به من الصِّيْد ليُخْتَلَ من بَعِير أَو غيره هو مهموز لأَنها تُدْرَأُ نحو الصَّيْدِ أَي تُدْفَع ، والجمع الدَّرايا والدَّرائِئُ ، بهمزتين ، كلاهما نادر .
      ودَرَأَ الدَّرِيئَةَ للصيد يَدرَؤُها دَرْءاً : ساقَها واسْتَتَرَ بها ، فإِذا أَمْكَنه الصيدُ رَمَى .
      وتَدَرَّأَ القومُ : اسْتَتَرُوا عن الشيءِ ليَخْتِلُوه .
      وادَّرَأْتُ للصيْدِ ، على افْتَعَلْتُ : إِذا اتَّخَذْت له دَرِيئةً .
      قال ابن الأَثير : الدّريَّة ، بغير همز : حيوان يَسْتَتِر به الصائدُ ، فَيَتْرُكُه يَرْعَى مع الوَحْش ، حتى إِذا أَنِسَتْ به وأَمكَنَتْ من طالِبها ، رَماها .
      وقيل على العَكْسِ منهما في الهمز وتَرْكِه .
      الأَصمعي : إِذا كان مع الغُدّة ، وهي طاعونُ الإِبل ، ورَمٌ في ضَرْعها فهو دارِئٌ .
      ابن الأَعرابي : إِذا دَرَأَ البعيرُ من غُدَّته رَجَوْا أَن يَسْلَم ؛ قال : ودَرَأَ إِذا وَرِمَ نَحْرُه .
      ودَرَأَ البعيرُ يَدْرَأُ دُرُوءاً فهو دارِئٌ : أَغَدَّ ووَرِمَ ظَهْرُه ، فهو دارِئٌ ، وكذلك الأُنثى دارئٌ ، بغير هاءٍ .
      قال ابن السكيت : ناقةٌ دارِيٌ إِذا أَخَذَتْها الغُدَّةُ من مراقِها ، واسْتَبانَ حَجْمُها .
      قال : ويسمى الحَجْمُ دَرْءاً بالفتح ؛ وحَجْمُها نُتوؤُها ، والـمَراقُ بتخفيف القاف : مَجرى الماءِ من حَلْقِها ، واستعاره رؤْبة للـمُنْتَفِخِ الـمُتَغَضِّب ، فقال : يا أَيـُّها الدّارِئُ كَالمنْكُوفِ ، * والـمُتَشَكِّي مَغْلةَ الـمَحْجُوفِ جعل حِقْده الذي نفخه بمنزلة الورم الذي في ظهر البعير ، والـمَنْكُوفُ : الذي يَشْتَكي نَكَفَتَه ، وهي أَصل اللِّهْزِمة .
      وأَدْرَأَتِ الناقةُ بضَرْعِها ، وهي مُدْرِئ إِذا اسْتَرْخَى ضَرْعُها ؛ وقيل : هو إِذا أَنزلت اللبن عندَالنِّتاجِ . والدَّرْءُ ، بالفتح : العَوَجُ في القناة والعَصا ونحوها مـما تَصْلُبُ وتَصْعُبُ إِقامتُه ، والجمع : دُروءٌ .
      قال الشاعر : إِنَّ قَناتي من صَلِيباتِ القَنا ، * على العِداةِ أَن يُقِيموا دَرْأَنا وفي الصحاح : الدَّرْءُ ، بالفتح : العَوَجُ ، فأَطْلَق .
      يقال : أَقمتُ دَرْءَ فلان أَي اعْوِجاجَه وشَعْبَه ؛ قال المتلمس : وكُنَّا ، إِذا الجَبّارُ صَعَّرَ خَدَّهُ ، * أَقَمْنا لَه مِن دَرْئِهِ ، فَتَقَوَّما ومن الناس مَن يظن هذا البيت للفرزدق ، وليس له ، وبيت الفرزدق هو : وكنَّا ، إِذا الجبَّار صعَّر خدَّه ، * ضَرَبْناه تَحْتَ الأُنْثَيَيْنِ على الكَرْدِ وكنى بالأُنثيين عن الأُذُنَينِ .
      ومنه قولهم : بِئر ذاتُ دَرْءٍ ، وهو الحَيْدُ .
      ودُرُوءُ الطريقِ : كُسُورُه وأَخاقِيقُه ، وطرِيقٌ ذُو دُروءٍ ، على فُعُولٍ : أَي ذُو كُسورٍ وحَدَبٍ وجِرفَةٍ .
      والدَّرْءُ : نادِرٌ .
      يَنْدُرُ من الجبلِ ، وجمعه دُروءٌ .
      ودرأَ الشيءَ بالشيءِ ( ) ( قوله « ودرأ الشيء بالشيء إلخ » سهو من وجهين الأول : أَن قوله وأَردأَه اعانه ليس من هذه المادة .
      الثاني : ان قوله ودرأَ الشيء إلخ صوابه وردأَ كما هو نص المحكم وسيأتي في ردأَ ولمجاورة ردأَ لدرأ .
      فيه سبقة النظر إليه وكتبه المؤلف هنا سهواً .): جعله له رِدْءاً .
      وأَرْدَأَهُ : أَعانه .
      ويقال : دَرَأْتُ له وِسادَةً إِذا بَسَطْتَها .
      ودَرَأْتُ وضِينَ البعيرِ إِذا بَسَطْتَه على الأَرضِ ثم أَبْرَكْته عليه لِتَشُدَّه به ، وقد دَرَأْتُ فلاناً الوَضينَ ( ) ( وقوله « وقد درأت فلاناً الوضين » كذا في النسخ والتهذيب .) على البعير ودارَيْتُه ، ومنه قول الـمُثَقِّبِ العَبْدِي : تقُول ، إِذا دَرأْتُ لها وَضِينِي : * أَهذا دِينُه أَبَداً ودِيني ؟

      ‏ قال شمر : دَرَأْتُ عن البعير الحَقَبَ : دَفَعْتُه أَي أَخَّرْته عنه ؟

      ‏ قال أَبو منصور : والصواب فيه ما ذكرناه من بَسَطْتُه على الأَرض وأَنَخْتُها عليه .
      وتَدَرَّأَ القومُ : تعاوَنُوا ( ) ( قوله « وتدرأ القوم إلخ » الذي في المحكم في مادة ردأَ ترادأَ القوم تعاونوا وردأَ الحائط ببناء أَلزقه به وردأَه بحجر رماه كرداه فطغا قلمه لمجاورة ردأَ لدرأ فسبحان من لا يسهو ولا يغتر بمن قلد اللسان .).
      ودَرَأَ الحائطَ ببناءٍ : أَلزَقَه به .
      ودَرَأَه بججر : رماه ، كرَدَأَه ؛ وقول الهذلي : وبالتَّرْك قَدْ دَمَّها نَيُّها ، * وذاتُ الـمُدارَأَةِ العائطُ الـمَدْمُومةُ : الـمَطْلِيّةُ ، كأَنها طُلِيَتْ بشَحْمٍ .
      وذاتُ الـمُدارَأَةِ : هي الشَّدِيدةُ النفس ، فهي تَدْرَأُ .
      ويروى : وذاتُ الـمُداراةِ والعائط ؟

      ‏ قال : وهذا يدل على أَن الهمز وترك الهمز جائز .
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. دَرَأَهُ
    • ـ دَرَأَهُ دَرْءاً ودَرْأَةً : دَفَعَهُ ،
      ـ دَرَأَ السَّيْلُ : انْدَفَعَ ، كانْدَرَأَ ،
      ـ دَرَأَ الرَّجُلُ : طَرَأَ ، وخَرَجَ فُجاءَةً ،
      ـ دَرَأَت النَّارُ : أضَاءَتْ ،
      ـ دَرَأَ البَعِيرُ : أغَدَّ ، ومع الغُدَّةِ ورَمٌ في ظَهْره ،
      ـ دَرَأَ الشَّيءَ : بَسَطَهُ .
      ـ تَدَارَؤُوا : تَدَافَعُوا في الخُصومَةِ .
      ـ جاءَ السَّيْلُ دَرْءاً ودُرْءاً : انْدَرَأَ من مَكَانٍ لا يُعْلَمُ به .
      ـ دَرْءُ : المَيْلُ والعَوَجُ في القَناةِ ونَحْوها ، ورَجُلٌ ، ونادِرٌ يَنْدُرُ من الجَبَلِ .
      ـ دُرُوءُ الطَّرِيقِ : أخاقِيقُهُ .
      ـ انْدَرَأَ الحَرِيقُ : انْتَشَرَ .
      ـ دَرِيئَة : الحَلْقَةُ يُتَعَلَّمُ الطَّعْنُ والرَّمْيُ عليها ، وكُلُّ ما اسْتُتِرَ به من الصَّيْدِ لِيُخْتَلَ .
      ـ تَدَرَّؤُوا : اسْتَتَرُوا عن الشَّيء لِيَخْتِلُوهُ ،
      ـ تَدَرَّؤُوا عليهم : تَطَاوَلُوا .
      ـ ناقَةٌ دَارِئٌ : مُغِدَّةٌ ،
      ـ مُدْرِئٌ : أنْزَلَتِ اللَّبَنَ ، وأرخَتْ ضَرْعَها عند النَّتاجِ .
      ـ كَوْكَبٌ دِرِّيءُ ودُرِّيءُ ، وليس فُعِّيلٌ سِواهُ ومُرّيقٍ : مُتَوَقِّدٌ مُتَلأَلِئٌ ، وقد دَرَأَ دُرُوءاً ،
      ـ دُرِّيُّ في : درر .
      ـ دَارَأْتُهُ : دَارَيْتُهُ ، ودَافَعْتُهُ ، ولاَيَنْتُهُ ، ضِدُّ .
      ـ رَجُلٌ ذُو تُدْرَأٍ وتُدْرَأَةٍ : مُدَافِعٌ ، ذُو عِزٍّ ومَنَعَةٍ .
      ـ دَرَأُ : اسمٌ .
      ـ ادَّارَأْتُمْ : أصْلُهُ تَدَارَأْتُمْ .
      ـ ادَّارَأْتُ الصَّيْدَ ، على افْتَعَلَ : اتَّخَذْتُ له دَريئَةً .



    المعجم: القاموس المحيط

  2. تَدَرّأ
    • تدرأ - و تدرأة
      1 - منعة وقوة

    المعجم: الرائد

  3. اندرأَ
    • اندرأَ يندرئ ، اندِراءً ، فهو مُندرِئ :-
      اندرأ الخطرُ مُطاوع درَأَ / درَأَ على : اندفع ، زال .
      اندرأ السَّيلُ : اندفع من مكان بعيد لا يُعلم به .
      اندرأ الحريقُ : انتشر .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  4. إِندرأ
    • إندرأ - اندراء
      1 - إندرأ السيل : اندفع . 2 - إندرأ الحريق : انتشر . 3 - إندرأ عليه : طلع وهجم عليه فجأة .



    المعجم: الرائد

  5. التُّدْرَأَةُ
    • التُّدْرَأَةُ : التُّدْرَأ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. تدارأ القوم
    • اختلفوا وتدافعوا في الخصومة ونحوِها :- { وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَتَدَارَأْتُمْ فِيهَا } [ ق ].

    المعجم: عربي عامة

  7. تدارأ
    • تدارأ - تدارؤا
      1 - تدارأ القوم : تدافعوا في الخصومة واختلفوا

    المعجم: الرائد



  8. تَدَرَّأ
    • تَدَرَّأ : استتر بالدريئة .
      و تَدَرَّأ تطاول وتَجَبَّرَ .
      و تَدَرَّأ عليه : درَأ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  9. التُّدْرَأُ
    • التُّدْرَأُ : الحِفاظُ ، والمَنَعَةُ ، والقوة .
      يقال : فلانٌ ذوتُدْرَإٍ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  10. تُدرأ
    • تدرأ - تدرؤا
      1 - تدرأ الصياد : استتر عن الصيد ليخدعه . 2 - تدرأ عليه : تطاول وتجبر ، نظر إليه باحتقار .

    المعجم: الرائد

  11. اندرأ الحريق


    • انتشر .

    المعجم: عربي عامة

  12. اندرأ الخطر
    • مُطاوع درَأَ / درَأَ على

    المعجم: عربي عامة

  13. اندرأ السّيل
    • اندفع من مكان بعيد لا يُعلم به .

    المعجم: عربي عامة

  14. انْدَرَأَ
    • انْدَرَأَ : مطاوع درَأهُ .
      و انْدَرَأَ الحريق : انتشر .
      و انْدَرَأَ عليه : طلع فجأة .



    المعجم: المعجم الوسيط

  15. تدارأَ
    • تدارأَ يتدارأ ، تدارؤًا ، فهو مُتدارئ :-
      تدارأ القومُ اختلفوا وتدافعوا في الخصومة ونحوِها :- { وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَتَدَارَأْتُمْ فِيهَا } [ قرآن ] .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  16. درأ
    • " الدَّرْءُ : الدَّفْع .
      دَرَأَهُ يَدْرَؤُهُ دَرْءاً ودَرْأَةً : دَفَعَهُ .
      وتَدارَأَ القومُ : تَدافَعوا في الخُصومة ونحوها واخْتَلَفوا .
      ودارأْتُ ، بالهمز : دافَعْتُ .
      وكلُّ مَن دَفَعْتَه عنك فقد دَرَأْتَه .
      قال أَبو زبيد : كانَ عَنِّي يَرُدُّ دَرْؤُكَ ، بَعْدَ * اللّهِ ، شَغْبَ الـمُسْتَصْعِبِ ، المِرِّيد يعني كان دَفْعُكَ .
      وفي التنزيل العزيز : « فادّارَأْتُم فيها ».
      وتقول : تَدارأْتم ، أَي اخْتَلَفْتُم وتَدَافَعْتُم .
      وكذلك ادّارَأْتُمْ ، وأَصله تَدارَأْتُمْ ، فأُدْغِمت التاءُ في الدال واجتُلِبت الأَلف ليصح الابتداءُ بها ؛ وفي الحديث : إِذا تَدارَأْتُمْ في الطَّرِيق أَي تَدافَعْتم واخْتَلَفْتُمْ .
      والمُدارَأَةُ : الـمُخالفةُ والـمُدافَعَةُ .
      يقال : فلان لا يُدارِئُ ولا يُمارِي ؛ وفي الحديث : كان لا يُدارِي ولا يُمارِي أَي لا يُشاغِبُ ولا يُخالِفُ ، وهو مهموز ، وروي في الحديث غير مهموز ليُزاوِجَ يُمارِي .
      وأَما الـمُدارأَة في حُسْنِ الخُلُق والـمُعاشَرة فإِن ابن الأَحمر يقول فيه : انه يهمز ولا يهمز .
      يقال : دارَأْتُه مدارأَةً ودارَيْتُه إِذا اتَّقيتَه ولايَنْتَه .
      قال أَبو منصور : من همز ، فمعناه الاتّقاءُ لشَرِّه ، ومن لم يهمز جعله من دَرَيْتُ بمعنى خَتَلْتُ ؛ وفي حديث قيس بن السائب ، قال : كان النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، شَرِيكي ، فكانَ خَيْرَ شَرِيكٍ لا يُدارِئُ ولا يُمارِي .
      قال أَبو عبيد : الـمُدارأَةُ ههنا مهموزة من دارَأْتُ ، وهي الـمُشاغَبةُ والـمُخالَفةُ على صاحبك ومنه قوله تعالى : فادَّارَأْتُم فيها ، يعني اختلافَهم في القَتِيل ؛ وقال الزجاج : معنى فادَّارَأْتُم : فتَدارأْتُم ، أَي تَدافَعْتُم ، أَي أَلقَى بعضُكم إِلى بعضٍ ، يقال : دارَأْتُ فلاناً أَي دافَعْتُه .
      ومن ذلك حديث الشعبي في المختلعةِ إِذا كان الدَّرْءُ من قِبَلِها ، فلا بأْس أَن يأْخذ منها ؛ يعني بالدَّرْءِ النُّشوزَ والاعْوِجاجَ والاختِلافَ .
      وقال بعض الحكماء : لا تَتعلَّموا العِلْم لثلاث ولا تَتْرُكوه لِثلاثٍ : لا تَتعلَّموه للتَّدارِي ولا للتَّمارِي ولا للتَّباهِي ، ولا تَدَعُوه رَغبْةً عنه ولا رِضاً بالجَهْلِ ، ولا اسْتِحْياءً من الفِعل له .
      ودارَأْتُ الرَّجُل : إِذا دافَعْته ، بالهمز .
      والأَصل في التَّدارِي التَّدارُؤُ ، فتُرِكَ الهَمز ونُقِلَ الحرف إِلى التشبيه بالتَّقاضِي والتَّداعِي . وإِنه لَذُو تُدْرَإِ أَي حِفاظٍ ومَنَعةٍ وقُوَّةٍ على أَعـْدائه ومُدافَعةٍ ، يكون ذلك في الحَرْب والخُصومة ، وهو اسم موضوع للدَّفْع ، تاؤهُ زائدة ، لأَنه من دَرَأْتُ ولأَنه ليس في الكلام مثل جُعْفَرٍ .
      ودرأْتُ عنه الحَدَّ وغيرَه ، أَدْرَؤُهُ دَرْءاً إِذا أَخَّرْته عنه .
      ودَرَأْتُه عني أَدْرَؤُه دَرْءاً : دَفَعْته .
      وتقول : اللهم إِني أَدْرأُ بك في نَحْرِ عَدُوِّي لِتَكْفِيَنِي شَرَّه .
      وفي الحديث : ادْرَؤُوا الحُدود بالشُّبُهاتِ أَي ادْفَعُوا ؛ وفي الحديث : اللهم إِني أَدْرَأُ بِك في نُحورهم أَي أَدْفَع بك لتَكْفِيَنِي أَمرَهم ، وانما خصَّ النُّحور لأَنه أَسْرَعُ وأَقْوَى في الدَّفْع والتمكُّنِ من المدفوعِ .
      وفي الحديث : أَنّ رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، كان يُصَلِّي فجاءَت بَهْمةٌ تَمُرُّ بين يديه فما زال يُدارِئُها أَي يُدافِعُها ؛ ورُوِي بغير همز من الـمُداراة ؛ قال الخطابي : وليس منها .
      وقولهم : السُّلطان ذُو تُدْرَإِ ، بضم التاءِ أَي ذُو عُدّةٍ وقُوّةٍ على دَفْعِ أَعْدائه عن نفسه ، وهو اسم موضوع للدفع ، والتاء زائدة كما زيدت في تَرْتُبٍ وتَنْضُبٍ وتَتْفُلٍ ؛ قال ابن الأَثير : ذُو تُدْرَإِ أَي ذُو هُجومٍ لا يَتَوَقَّى ولا يَهابُ ، ففيه قوَّةٌ على دَفْع أَعدائه ؛ ومنه حديث العباس بن مِرْداس ، رضي اللّه عنه : وقد كنتُ ، في القَوْم ذا تُدْرَإِ ، * فلَمْ أُعْطَ شيئاً ، ولَمْ أُمْنَعِ وانْدَرَأْتُ عليه انْدِراءً ، والعامة تقول انْدَرَيْتُ .
      ويقال : دَرَأَ علينا فلان دُرُوءاً إِذا خرج مُفاجَأَةً .
      وجاءَ السيل دَرْءاً : ظَهْراً .
      ودَرَأَ فلان علينا ، وطَرَأَ إِذا طَلَعَ من حيث لا نَدْرِي .
      غيرُه : وانْدَرَأَ علينا بِشَرٍّ وتَدَرَّأَ : انْدَفَع .
      ودَرَأَ السَّيْلُ وانْدَرَأَ : انْدَفَع .
      وجاءَ السيلُ دَرءاً وَدُرْءاً إِذا انْدَرَأَ من مكان لا يُعْلَمُ به فيه ؛ وقيل : جاءَ الوادِي دُرْءاً ، بالضم ، إِذا سالَ بمطر وادٍ آخر ؛ وقيل : جاءَ دَرْءاً أَي من بلد بعيد ، فان سالَ بمطَر نَفْسِه قيل : سال ظَهْراً ، حكاه ابن الأَعرابي ؛ واستعار بعض الرُّجَّازِ الدَّرْءَ لسيلان الماءِ من أَفْواهِ الإِبل في أَجْوافِها لأَن الماءَ انما يَسِيل هنالك غريباً أَيضاً إِذْ أَجْوافُ الإِبِل ليست من مَنابِعِ الماءِ ، ولا من مَناقِعه ، فقال : جابَ لَها لُقْمانُ ، في قِلاتِها ، * ماءً نَقُوعاً لِصَدى هاماتِها تَلْهَمُه لَهْماً بِجَحْفَلاتِها ، * يَسِيلُ دُرْءاً بَيْنَ جانِحاتِها فاستعار للإِبل جَحافِلَ ، وانما هي لذوات الحوافِر ، وسنذكره في موضعه .
      ودَرَأَ الوادِي بالسَّيْلِ : دَفَعَ ؛ وفي حديث أَبي بكر ، رضي اللّه عنه : صادَفَ دَرْءُ السَّيْلِ دَرْءاً يَدْفَعُه يقال للسيل إِذا أَتاك من حيث لا تَحْتَسِبه : سيلٌ دَرْءٌ أَي يَدْفَع هذا ذاكَ وذاكَ هذا .
      وقولُ العَلاءِ بن مِنْهالٍ الغَنَوِيِّ في شَرِيك بن عبداللّه النَّخَعِي : ليتَ أَبا شَرِيكٍ كان حَيّاً ، * فَيُقْصِرَ حين يُبْصِرُه شَرِيكْ ويَتْرُكَ مِن تَدَرِّيهِ عَلَيْنا ، * إِذا قُلْنا له : هذا أَبُوك ؟

      ‏ قال ابن سيده : إِنما اراد من تَدَرُّئِه ، فأَبدل الهمزة إِبدالاً صحيحاً حتى جعلها كأَن موضوعها الياء وكسر الراءَ لمجاورة هذه الياءِ المبدلة كما كان يكسرها لو أَنها في مَوْضُوعِها حرفُ عِلة كقولك تَقَضِّيها وتَخَلِّيها ، ولو ، قال من تَدَرُّئِه لكان صحيحاً ، لأَن قوله تَدَرُّئه مُفاعَلتن ؛ قال : ولا أَدري لِمَ فعل العَلاءُ هذا مع تمام الوزن وخلوص تَدَرُّئِه من هذا البدل الذي لا يجوز مثلُه الا في الشعر ، اللهم الا أَن يكون العَلاءُ هذا لغته البدل .
      ودَرَأَ الرجلُ يَدْرَأُ دَرْءاً ودُرُوءاً : مثل طَرَأَ .
      وهم الدُّرَّاءُ والدُّرَآءُ .
      ودَرَأَ عليهم دَرْءاً ودُرُوءاً : خرج ، وقيل خَرج فَجْأَةً ، وأَنشد ابن الأَعرابي : أُحَسُّ لِيَرْبُوعٍ ، وأَحْمِي ذِمارَها ، * وأَدْفَعُ عنها مِنْ دُرُوءِ القَبائِل أَي من خُروجِها وحَمْلِها .
      وكذلك انْدَرَأَ وتَدَرَّأَ .
      ابن الأَعرابي : الدَّارِئُ : العدوُّ الـمُبادِئُ ؛ والدَّارِئُ : الغريبُ .
      يقال : نحنُ فُقَراءُ دُرَآءُ .
      والدَّرْءُ : الـمَيْلُ .
      وانْدَرَأَ الحَرِيقُ : انْتَشَرَ .
      وكَوْكَبٌ دُرّيءٌ على فُعِّيلٍ : مُندفعٌ في مُضِيِّهِ مَن الـمَشْرِق إِلى الـمَغْرِب من ذلك ، والجمع دَرارِيءُ على وزن دَرارِيعَ .
      وقد دَرَأَ الكَوْكَبُ دُرُوءاً .
      قال أَبو عمرو بن العلاءِ : سأَلت رجلاً مِن سعْد بن بَكر من أَهل ذاتِ عِرْقٍ فقلت : هذا الكوكبُ الضَّخْمُ ما تُسمُّونه ؟، قال : الدِّرِّيءُ ، وكان من أَفصح الناس .
      قال أَبو عبيد : إِن ضَمَمْتَ الدَّال ، فقلت دُرِّيٌّ ، يكون منسوباً إِلى الدُّرِّ ، على فُعْلِيٍّ ، ولم تهمزه ، لأَنه ليس في كلام العرب فُعِّيلٌ .
      قال الشيخ أَبو محمد ابن بري : في هذا المكان قد حكى سيبويه أَنه يدخل في الكلام فُعِّيلٌ ، وهو قولهم للعُصْفُر : مُرِّيقٌ ، وكَوْكبٌ دُرِّيءٌ ، ومن همزه من القُرّاء ، فانما أَراد فُعُّولاً مثل سُبُّوحٍ ، فاستثقل الضمّ ، فرَدَّ بعضَه إِلى الكسر .
      وحكى الأَخفش عن بعضهم : دَرِّيءٌ ، من دَرَأْتُه ، وهمزها وجعلها على فَعِّيل مَفتوحةَ الأَوَّل ؛ قال : وذلك من تَلأْلُئِه .
      قال الفرّاءُ : والعرب تسمي الكواكِبَ العِظامَ التي لا تُعرف أَسْماؤُها : الدَّرارِيَّ .
      التهذيب : وقوله تعالى : كأَنها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ ، روي عن عاصم أَنه قرأَها دُرِّيٌّ ، فضم الدال ، وأَنكره النحويون أَجمعون ، وقالوا : دِرِّيءٌ ، بالكسر والهمز ، جيِّد ، على بناء فِعِّيلٍ ، يكون من النجوم الدَّرَارِئِ التي تَدْرَأُ أَي تَنحَطُّ وتَسِير ؛ قال الفرّاءُ : الدِّرِّيءُ من الكَواكِب : الناصِعة ؛ وهو من قولك : دَرَأَ الكَوْكَبُ كأَنه رُجِمَ به الشيطانُ فَدَفَعَه .
      قال ابن الأَعرابي : دَرَأَ فلان علينا أَي هَجَم .
      قال والدِّرِّيءُ : الكَوْكَبُ الـمُنْقَضُّ يُدْرَأُ على الشيطان ، وأَنشد لأَوْس بن حَجَر يصف ثَوْراً وحْشِيّاً : فانْقَضَّ ، كالدِّرِّيءِ ، يَتْبَعُه * نَقْعٌ يَثُوبُ ، تخالُه طُنُبَا قوله : تَخالُه طُنُبا : يريد تَخاله فُسْطاطاً مضروباً .
      وقال شمر : يقال دَرأَتِ النارُ إِذا أَضاءَت .
      وروى المنذري عن خالد بن يزيد ، قال : يقال دَرَأَ علينا فلان وطَرأَ إِذا طَلَعَ فَجْأَة .
      ودَرأَ الكَوْكَبُ دُرُوءاً ، من ذلك .
      قال ، وقال نصر الرازي : دُرُوءُ الكَوْكب : طُلُوعُه .
      يقال : دَرَأَ علينا .
      وفي حديث عمر رضي اللّه عنه أَنه صَلَّى الـمَغْرِبَ ، فلما انْصَرَفَ دَرَأَ جُمْعةً من حَصَى المسجد ، وأَلْقَى عَلَيْها رَِداءَهُ ، واسْتَلْقَى أَي سَوَّاها بيدِه وبَسَطَها ؛ ومنه قولهم : يا جارِيةُ ادْرَئِي إِلَيَّ الوِسادَةَ أَي ابْسُطِي .
      وتقولُ : تَدَرَّأَ علينا فلان أَي تَطَاول .
      قال عَوفُ ابن الأَحْوصِ : لَقِينا ، مِنْ تَدَرُّئِكم عَلَيْنا * وقَتْلِ سَراتِنا ، ذاتَ العَراقِي أَراد بقوله ذات العَراقِي أَي ذاتَ الدَّواهِي ، مأْخوذ من عَراقِي الإِكام ، وهي التي لا تُرْتَقَى إِلاَّ بِمَشَقَّةٍ .
      والدَّرِيئة : الحَلْقةُ التي يَتَعَلَّم الرَّامي الطَّعْنَ والرَّمْيَ عليها .
      قال عمرو بن معديكرب : ظَلِلْتُ كأَنِّي للرِّماح دَرِيئةٌ ، * أُقاتِلُ عَنْ أَبْناءِ جَرْمٍ ، وفَرَّت ؟

      ‏ قال الأَصمعي : هو مهموز .
      وفي حديث دُرَيْد بن الصِّمة في غَزْوة حُنَيْن : دَرِيئَةٌ أَمامَ الخَيْلِ .
      الدَّرِيئةُ : حَلْقةٌ يُتَعَلَّم عَليْها الطَّعْنُ ؛ وقال أَبو زيد : الدَّرِيئةُ ، مهموز : البَعِير أَو غيرُه الذي يَسْتَتِرُ به الصائد من الوَحْشِ ، يَخْتِل حتَّى إِذا أَمْكَنَ رَمْيُه رَمَى ؛ وأَنشد بيت عَمْرو أَيضاً ، وأَنشد غيره في همزه أَيضاً : إِذا ادَّرَؤُوا منْهُمْ بِقِرْدٍ رَمَيْتُه * بَمُوهِيةٍ ، تُوهِي عِظامَ الحَواجِب غيره : الدَّرِيئَةُ : كُّل ما اسْتُتِرُ به من الصِّيْد ليُخْتَلَ من بَعِير أَو غيره هو مهموز لأَنها تُدْرَأُ نحو الصَّيْدِ أَي تُدْفَع ، والجمع الدَّرايا والدَّرائِئُ ، بهمزتين ، كلاهما نادر .
      ودَرَأَ الدَّرِيئَةَ للصيد يَدرَؤُها دَرْءاً : ساقَها واسْتَتَرَ بها ، فإِذا أَمْكَنه الصيدُ رَمَى .
      وتَدَرَّأَ القومُ : اسْتَتَرُوا عن الشيءِ ليَخْتِلُوه .
      وادَّرَأْتُ للصيْدِ ، على افْتَعَلْتُ : إِذا اتَّخَذْت له دَرِيئةً .
      قال ابن الأَثير : الدّريَّة ، بغير همز : حيوان يَسْتَتِر به الصائدُ ، فَيَتْرُكُه يَرْعَى مع الوَحْش ، حتى إِذا أَنِسَتْ به وأَمكَنَتْ من طالِبها ، رَماها .
      وقيل على العَكْسِ منهما في الهمز وتَرْكِه .
      الأَصمعي : إِذا كان مع الغُدّة ، وهي طاعونُ الإِبل ، ورَمٌ في ضَرْعها فهو دارِئٌ .
      ابن الأَعرابي : إِذا دَرَأَ البعيرُ من غُدَّته رَجَوْا أَن يَسْلَم ؛ قال : ودَرَأَ إِذا وَرِمَ نَحْرُه .
      ودَرَأَ البعيرُ يَدْرَأُ دُرُوءاً فهو دارِئٌ : أَغَدَّ ووَرِمَ ظَهْرُه ، فهو دارِئٌ ، وكذلك الأُنثى دارئٌ ، بغير هاءٍ .
      قال ابن السكيت : ناقةٌ دارِيٌ إِذا أَخَذَتْها الغُدَّةُ من مراقِها ، واسْتَبانَ حَجْمُها .
      قال : ويسمى الحَجْمُ دَرْءاً بالفتح ؛ وحَجْمُها نُتوؤُها ، والـمَراقُ بتخفيف القاف : مَجرى الماءِ من حَلْقِها ، واستعاره رؤْبة للـمُنْتَفِخِ الـمُتَغَضِّب ، فقال : يا أَيـُّها الدّارِئُ كَالمنْكُوفِ ، * والـمُتَشَكِّي مَغْلةَ الـمَحْجُوفِ جعل حِقْده الذي نفخه بمنزلة الورم الذي في ظهر البعير ، والـمَنْكُوفُ : الذي يَشْتَكي نَكَفَتَه ، وهي أَصل اللِّهْزِمة .
      وأَدْرَأَتِ الناقةُ بضَرْعِها ، وهي مُدْرِئ إِذا اسْتَرْخَى ضَرْعُها ؛ وقيل : هو إِذا أَنزلت اللبن عندَالنِّتاجِ . والدَّرْءُ ، بالفتح : العَوَجُ في القناة والعَصا ونحوها مـما تَصْلُبُ وتَصْعُبُ إِقامتُه ، والجمع : دُروءٌ .
      قال الشاعر : إِنَّ قَناتي من صَلِيباتِ القَنا ، * على العِداةِ أَن يُقِيموا دَرْأَنا وفي الصحاح : الدَّرْءُ ، بالفتح : العَوَجُ ، فأَطْلَق .
      يقال : أَقمتُ دَرْءَ فلان أَي اعْوِجاجَه وشَعْبَه ؛ قال المتلمس : وكُنَّا ، إِذا الجَبّارُ صَعَّرَ خَدَّهُ ، * أَقَمْنا لَه مِن دَرْئِهِ ، فَتَقَوَّما ومن الناس مَن يظن هذا البيت للفرزدق ، وليس له ، وبيت الفرزدق هو : وكنَّا ، إِذا الجبَّار صعَّر خدَّه ، * ضَرَبْناه تَحْتَ الأُنْثَيَيْنِ على الكَرْدِ وكنى بالأُنثيين عن الأُذُنَينِ .
      ومنه قولهم : بِئر ذاتُ دَرْءٍ ، وهو الحَيْدُ .
      ودُرُوءُ الطريقِ : كُسُورُه وأَخاقِيقُه ، وطرِيقٌ ذُو دُروءٍ ، على فُعُولٍ : أَي ذُو كُسورٍ وحَدَبٍ وجِرفَةٍ .
      والدَّرْءُ : نادِرٌ .
      يَنْدُرُ من الجبلِ ، وجمعه دُروءٌ .
      ودرأَ الشيءَ بالشيءِ ( ) ( قوله « ودرأ الشيء بالشيء إلخ » سهو من وجهين الأول : أَن قوله وأَردأَه اعانه ليس من هذه المادة .
      الثاني : ان قوله ودرأَ الشيء إلخ صوابه وردأَ كما هو نص المحكم وسيأتي في ردأَ ولمجاورة ردأَ لدرأ .
      فيه سبقة النظر إليه وكتبه المؤلف هنا سهواً .): جعله له رِدْءاً .
      وأَرْدَأَهُ : أَعانه .
      ويقال : دَرَأْتُ له وِسادَةً إِذا بَسَطْتَها .
      ودَرَأْتُ وضِينَ البعيرِ إِذا بَسَطْتَه على الأَرضِ ثم أَبْرَكْته عليه لِتَشُدَّه به ، وقد دَرَأْتُ فلاناً الوَضينَ ( ) ( وقوله « وقد درأت فلاناً الوضين » كذا في النسخ والتهذيب .) على البعير ودارَيْتُه ، ومنه قول الـمُثَقِّبِ العَبْدِي : تقُول ، إِذا دَرأْتُ لها وَضِينِي : * أَهذا دِينُه أَبَداً ودِيني ؟

      ‏ قال شمر : دَرَأْتُ عن البعير الحَقَبَ : دَفَعْتُه أَي أَخَّرْته عنه ؟

      ‏ قال أَبو منصور : والصواب فيه ما ذكرناه من بَسَطْتُه على الأَرض وأَنَخْتُها عليه .
      وتَدَرَّأَ القومُ : تعاوَنُوا ( ) ( قوله « وتدرأ القوم إلخ » الذي في المحكم في مادة ردأَ ترادأَ القوم تعاونوا وردأَ الحائط ببناء أَلزقه به وردأَه بحجر رماه كرداه فطغا قلمه لمجاورة ردأَ لدرأ فسبحان من لا يسهو ولا يغتر بمن قلد اللسان .).
      ودَرَأَ الحائطَ ببناءٍ : أَلزَقَه به .
      ودَرَأَه بججر : رماه ، كرَدَأَه ؛ وقول الهذلي : وبالتَّرْك قَدْ دَمَّها نَيُّها ، * وذاتُ الـمُدارَأَةِ العائطُ الـمَدْمُومةُ : الـمَطْلِيّةُ ، كأَنها طُلِيَتْ بشَحْمٍ .
      وذاتُ الـمُدارَأَةِ : هي الشَّدِيدةُ النفس ، فهي تَدْرَأُ .
      ويروى : وذاتُ الـمُداراةِ والعائط ؟

      ‏ قال : وهذا يدل على أَن الهمز وترك الهمز جائز .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى ادرأ في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**دَرَأَ** - [د ر أ]. (ف: ثلا. لازمتع. م. بحرف).** دَرَأْتُ**،** أَدْرَأُ**،** اِدْرَأْ**، مص. دَرْءٌ، دُرُوءٌ. 1. "دَرَأْتُ الشُّبْهَةَ عَنِّي" : دَفَعْتُهَا.** !**** اِدْرَءُوا الحُدُودَ بِالشُّبُهَاتِ**! . (حديث) "اللَّهُمَّ إِنِّي أَدْرَأُ بِكَ فِي نُحُورِهِمْ" : أيْ أدْفَعُ بِكَ لِتَكفِيَني أمْرَهمْ. 2. "دَرأتُ عَنْهُ الخَطَرَ" : أبْعَدْتُهُ عَنْهُ. 3. "يَدْرَأُ الْمَفَاسِدَ" : يَقْضِي عَلَيْهَا. 4. "دَرَأ السَّيْلُ عَلَيْهِمْ" : اِنْدَفَعَ. 5. "دَرَأ الغَائِبُ عَلَيْنَا": طَلَعَ فَجْأةً.
معجم اللغة العربية المعاصرة
ادَّرأَ لـ يدَّرئ، ادِّراءً، فهو مُدَّرِئ، والمفعول مُدَّرَأ له • ادَّرأ الصَّائِدُ للصَّيدِ: اختبأَ، اتَّخذَ له سِتْرًا.
معجم اللغة العربية المعاصرة
ادَّارأَ يدّارئ، فهو مدَّارِئ • ادَّارأ القومُ: اختلفوا وتدافعوا في الخصومةِ ونحوِها "{وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا}".
معجم اللغة العربية المعاصرة
اندرأَ يندرئ، اندِراءً، فهو مُندرِئ • اندرأ الخطرُ: مُطاوع درَأَ/ درَأَ على: اندفع، زال. • اندرأ السَّيلُ: اندفع من مكان بعيد لا يُعلم به. • اندرأ الحريقُ: انتشر.
معجم اللغة العربية المعاصرة
تدارأَ يتدارأ، تدارؤًا، فهو مُتدارئ • تدارأ القومُ: اختلفوا وتدافعوا في الخصومة ونحوِها "{وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَتَدَارَأْتُمْ فِيهَا} [ق]".
معجم اللغة العربية المعاصرة
دارأَ يُدارئ، مُدارأةً، فهو مُدارئ، والمفعول مُدارَأ • دارأ فلانًا: 1- دافَعَه وطارده. 2- لاطفه ولاينه اتّقاء لشرّه.
المعجم الوسيط
ـَ دَرْءاً، ودُرُوءاً: مال واعوجَّ. وـ البعيرُ: أغَدَّ. وـ وَرِمَت غُدَّتُه. فهو وهي دارِئ. وـ السيل ونحوه: اندفع. وفي المثل: ( صادف درْءُ السيل دَرْءاً يدفعه ): أي صادف الشَّرُّ شَرًّا يغلِبُه: يضرب لمن يَجِدُ من هو أقوى منه. وـ عليه: خرج فجأة وهجم عليه. وـ الكوكب: اندفع في مُضِيّه من المشرق إلى المغرب. وـ تلألأ وتوقَّد. وـ النار: أضاءت. وـ فلان دَرْءاً: اتخذ دريئَة. وـ الشيء، وبه، دَرْءاً، ودَرْأة: دفعه. وفي الحديث: ( ادرَءوا الحدود بالشّبهات ). وـ عنه الشيء بكذا: دفعه به عنه. وـ المرأة زوجَها: أساءت عِشرته. وـ الدَّريئةَ نحو الصَّيد: دفعها أمامه مستتراً بها. وـ الشيءَ: بَسَطَه.( أَدْرَأَتِ ) الناقة: أرْخت ضرعها. وـ أنزلت اللبن عند النتاج. ويقال: أَدْرَأَتْ باللبن.( دَارَأَهُ ): دافعه. وفي الحديث: ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يُصَلِّي فجاءت بهيمة تمرّ بين يديه فما زال يُدارئها ). وـ لاطفه ولايَنَهُ اتَّقاءً لِشَرّه. ويقال: داراه.( ادَّرَأَ ): اتخذ دريئة. وـ الصيد، وله: اتخذ له دريئة.( انْدَرَأَ ): مطاوع درأه. وـ الحريق: انتشر. وـ عليه: طلع فجأة.( تدارءا ): تدافعا في الخصومة ونحوها.( ادَّارَءَا ): تدارءَا ( بإبدال التاء دالاً وإدغامهما واجتلاب الهمزة لإمكان النطق في الابتداء ). وفي التنزيل العزيز: ( وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا ).( تَدَرَّأَ ): استتر بالدريئة. وـ تطاول وتَجَبَّر. وـ عليه: درَأ.( التُّدْرَأُ ): الحِفاظ والمَنَعَة والقوة. يقال: فلان ذو تُدْرَأٍ.( التُّدْرَأةُ ): التُّدْرَأ.( الدَّرْءُ ): نُتُوء في الجبل. وـ شقّ في الطريق أو ميل فيه. ( ج ) دُرُوء.( الدُّرِّيءُ ): الكوكب المندفِع في مُضِيِّه من المَشْرق إلى المغرب. ( ج ) دَرَارئ. وـ المتوقِّد المتلألئ.( الدَّرِيئَةُ ): ما يستتر به الصائد لِيَخْتِل الصيد. وـ حَلْقَة أو دائرة يُتعلَّم عليها الطعن والرَّمي. ( ج ) دَرَايا.( المِدْرَأُ ): ما يُدفع به.
مختار الصحاح
د ر أ : الدَّرْءُ الدفع وبابه قطع و دَرَأ طلع مفاجأة وبابه خضع ومنه كوكب دريء كسكيت لشدة توقده ولألؤه و دُرِّيُّ بالضم منسوب إلى الدر وقُرئ دُرِّيُّ بالضم والهمز و دَرَيءٌ بالفتح والهمز و تَدَارَأْتُمْ و ادَّارَأْتُمُ تدافعتم واختلفتم و المُدَارَاةُ في حسن الخلق فتُهمز واُلّين يقال دَارَأَهُ و دارَاهُ أي لاينه واتقاه
الصحاح في اللغة
الدرْء: الدفع. وفي الحديث: "ادرءوا الحدود ما استطعتم". ودرأ علينا فلان يردأ دروءاً، واندرأ، أي طلع مفاجأة، ومنه كوكب دِرِّيءٌ على فِعِّيلٍ مثل: سِكِّيرٍ وخِمِّيرٍ؛ لشدة توقده وتلألئه. وقد درأ الكوكب دُرُوءاً. قال الفراء: والعرب تسمي الكواكبَ العظامَ التي لا تعرف أسماءها: الدراريّ. وتقول: تَدَرَّأَ علينا فلان، أي تطاول. قال الشاعر: لقيتم من تَدَرُّئِكُمْ عـلـينـا   وقَتْلِ سَراتِنا ذاتَ العَراقي  يَعْني الداهِيَةَ. وقولهم: السلطان ذو تَدْرَإٍ بضم التاء، أي ذو عُدَّةٍ وقوةٍ على دفع أعدائه عن نفسه، وهو اسمِ موضوع للدفع، والتاء زائدة. وتقول: تَدارَأْتُمْ أي اختلفتم وتدافعتم، وكذلك ادَّارَأْتُمْ. وأصله: تدارأتم فأُدْغِمَتِ التاء في الدال، واجْتُلِبَتِ الألفُ ليصح الابتداء بها. والمدارأة: المخالفة والمدافعة. يقال: فلان لا يدارئ ولا يمارئ. فأما المدارأة في حُسْنِ الخُلُق والمعاشرة. وتقول: جاء السيل دُرْءًا بالضم، أي من بلد بعيد. والدَرْءُ بالفتح: العَوَجُ، يقال أقمتُ دَرْءَ فلانٍ، أي اعوجاجه وشَغْبَهُ. قال الشاعر المتلمس: وكنا إذا الجبار صَعَّرَ خَدَّهُ   أقمنا له من دَرْئِهِ فتقوَّما ومنه قولهم: بئرٌ ذاتُ دَرْءٍ، وهو الحَيْدُ. وطريق ذو دُرُوءٍ على فُعولٍ أي ذو كسور وجِرَفَةٍ. والدَرِيئَةُ: البعير أو غيره، يستتر به الصائد، فإذا أمكنه الرمْيُ رَمى، قال أبو زيد: وهو مهموز لأنها تُدْرَأُ نحو الصيد أي تُدْفَعُ. أبو عبيدة: ادَّرَأْتُ للصيد على افتَعَلْتُ، إذا اتخذت له دريئة. والدريئة أيضاً: حَلْقَةٌ يُتَعَلَّمُ عليها الطعنُ، قال عمرو بن معدي كرب: ظَلِلْتُ كأني للرمـاح دريئةٌ   أقاتل عن أبناء جَرْمٍ وفَرَّتِ ودرأ البعيرُ دُرُوءًا، أي أغَدَّ وكان مع الغُدَّةِ وَرَمٌ في ظهره، فهو داريٌّ. أبو زيد: أدْرَأَتِ الناقَةُ بضَرْعِها فهي مُدْرِئٌ إذا أَنْزَلأَتِ اللبنَ وأَرْخَتْ ضَرْعَهَا عند النَتاجِ.
تاج العروس

دَرَأَه كجَعَلَ يَدْرَؤُه دَرْأً بفتح فسكون ودَرْأَةً ودَرَأَه إذا دَفَعَه ومنه الحديث " ادْرَءوا الحُدودَ بالشُّبُهاتِ " ودَرَأَ السَّيلُ دَرْءاً : اندَفَع كانْدَرَأَ وهو مجاز ودَرَأَ الوادي بالسَّيل : دفَعَ وفي حديث أَبِي بكرٍ :

" صادَفَ دَرْءَ السَّيْلِ سَيْلٌ يَدْفَعُهْ

" يَهْضِبُه طَوْراً وطَوْراً يَمْنَعُهْ ودَرَأَ الرجُلُ دُروءاً : طرأَ وهم الدُّرَّاءُ والدُّرَآءُ يقال : نحن فقراءُ ودُرَآءُ ودَرَأَ عليهم دَرْءً ودُروءاً : خَرَجَ فُجاءةً كاندَرَأَ وتَدَرَّأَ وأَنشد ابنُ الأَعرابيّ :

أَحِسُّ ليَرْبوعٍ وأَحْمِي ذِمارَها ... وأَدْفَعُ عنها من دُرُوءِ القَبَائِلِ أَي من خُروجِها وحَمْلِها وفي العباب : اندَرَأَ عليهم إذا طلع مُفاجأَةً وروى المُنذِرِيُّ عن خالد بن يزيد قال : يقال : دَرَأَ علينا فلانٌ وطرأَ إذا طَلَع فُجاءةً ودَرَأَ الكوكبُ دُرُوءاً من ذلك . ومن المجاز قال شَمِر : دَرَأَتِ النَّارُ : أَضاءتْ ودَرَأَ البعيرُ دُرُوءاً : أغَدَّ زاد الأَصمَعِيّ وكان مع الغُدَّةِ وَرَمٌ في ظهره وفي الإناث في الضَّرْع فهو دارِئٌ وناقة دارِئٌ أيضاً إذا أَخذَتْها الغُدَّة في مَراقِها واسْتَبانَ حجمُها ويسمَّى الحجمُ درأً بالفتح قاله ابن السكيت وعن ابن الأَعرابيّ : إذا دَرَأَ البعيرُ من غُدَّتِهِ رَجَوْا أَن يسلَمَ قال : ودَرَأَ إذا وَرِمَ نحرُه والمَراقُ مجرى الماءِ في حلقِها واستعاره رؤبةُ للمنْتَفِخِ المُتَغَضِّب فقال :

" يا أَيُّها الدَّارِئُ كالمَنْكوفِ

" والمُتَشَكِّي مَغْلَةَ المَحْجوفِ جعلَ حقده الذي نفخه بمنزلة الورم الذي في ظهرِ البعير والمنكوف : الذي يشتكي نَكَفَتَه وهي أَصلُ اللِّهْزِمة ودَرَأَ الشيءَ : بَسَطَه ودَرَأْتُ له وِسادَةً أَي بَسَطتها ودَرَأْتُ وَضينَ البعيرِ إذا بسطتَه على الأَرض ثمَّ أَبركته عليه لتَشُدَّهُ به قال المُثَقَّب العَبْدِيُّ يصف ناقته :

" تقولُ إذا دَرَأْتُ لها وَضِيني

" أَهذا دينُهُ أَبداً ودِيني وفي حديث عمر رضي الله عنه أَنَّه صلَّى المغرِبَ فلمَّا انصرَف دَرَأَ جُمعةً من حصَى المسجدِ وأَلقى عليها رِداءهُ واستلقى أَي بَسَطَها وسوَّاها والجُمعَةُ : المجموعة يقال : أَعطِني جُمْعَةً من تَمْرٍ كالقُبْصَةِ وقال شَمِر : دَرَأْتُ عن البعير الحَقَبَ أَي دفعته أَي أَخَّرته عنه قال أَبو المنصور : والصَّواب فيه ما ذكرناه من بسطته على الأَرض وأَنَخْتُها عليه . ويقال : القومُ تَدارَءوا إذا تَدافَعوا في الخُصومَةُ ونحوِها واختَلَفوا كادَّارَءُوا . ويقال : جاء السَّيْلُ دَرْأً بفتح فسكون ويضمُّ إذا انْدَرَأَ من مكانٍ بعيدٍ لا يُعلمُ به ويقال : جاء الوادي دَرْأً بالضَّمِّ إذا سالَ بمطر واد آخرَ وقيل جاء دَرْأً : من بلدٍ بعيدٍ فإن سال بمطَرِ نفسِه قيل : سالَ ظَهْراً حكته ابن الأعرابيّ . واستعار بعضُ الرُّجَّاز الدَّرْءَ لِسَيَلانِ الماء من أفواهِ الإبل في أجوافها لأن الماءَ إنما يَسيلُ هناك غَريباً أيضاً إذْ أجواف الإبل ليستْ من منابِع الماء ولا من مناقِعِه فقال :

" جابَ لَها لُقْمانُ في قِلاتِها

" ماءً نَقوعاً لِصَدى هاماتِها

" تَلْهَمُه لَهْماً بِجَحْفَلاتِها

" يَسيلُ دَرْأً بينَ جانِحاتِها واستعار للإبل الجحافل وهي لِذَواتِ الحوافر كذا في اللسان . والدَّرْءُ : المَيْلُ والعَوَجُ يقال : أقَمْتُ دَرْءَ فُلانٍ أَي اعْوِجاجه وشَغْبَه قال المُتَلمِّس :

وكُنَّا إذا الجَبَّارُ صَعَّرَ خَدَّهُ ... أقَمْنا لهُ من دَرْئِهِ فَتَقَوَّما والرواية الصحيحة من مَيْله ومنه قولهم بِئْرٌ ذاتُ دَرْءٍ وهو الحَيْدُ كذا في العباب وفي اللسان : ومن الناس من يظُنَّ هذا البيت للفرزدق وليس له وبيت الفرزدق :

وكُنَّا إذا الجَبَّارُ صَعَّرَ خَدَّهُ ... ضَرَبْناهُ تحتَ الأُنْثَيَيْنِ على الكَرْدِ وقيل : الدَّرْءُ هو المَيْلُ والعَوَجُ في القناةِ ونَحوِها كالعصا مما تَصْلُب إقامتُه وتَصعب قال :

" إنَّ قَناتي من صَليباتِ القَنا

" على العُداةِ أن يُقيموا دَرْأَناوقال ابن دريد : دَرْءٌ بفتح ويكسر اسم رجل مهموز مقصور والدَّرْءُ : نادرٌ يَنْدُرُ من الجبل على غَفْلة ودُروءُ الطريقِ بالضم : أخاقيقُهُ هي كُسورُه وجَرْفُه وحَدَبُه . واندَرَأَ الحريقُ : انتشر وأضاءَ . والدَّريئَةُ كالخَطيئة : الحَلْقَةُ يَتَعلَّمُ الرامي الطَّعْنَ والرَّمْيَ علَيْها قال عمرو بن مَعْدِ يكرب رضي الله عنه :

ظَلِلْتُ كَأنِّي للرِّماحِ دَريئَةً ... أُقاتلُ عن أبْناءِ جَرْمٍ وفَرَّتِ قال الأصمعي : هي مهموزة وقيل الدَّريئة : كلُّ ما استُتِرَ به من الصَّيدِ البعير أو غيره لِيُخْتَلَ به فإذا أمكَنه الرَّمْيُ رَمى قال أبو زيد : هي مهموزة لأنَّها تُدْرَأَ نحو الصَّيد أَي تُدْفع وقال ابن الأثير : الدَّرِيَّةُ : حيوانٍ يَستتِرُ به الصَّائِدُ فيتْرُكُه يَرْعى مع الوَحْشِ حتَّى إذا أَنِسَتْ به وأَمْكنت من طالِبها رَماها ولم يَهْمِزْها ابنُ الأَثير . ويقال : ادْرَءُوا دَريئَةً . وتَدَرَّءُوا : استَتَروا عن الشيء ليَخْتِلوه أَو جعلوا دَريئَةً للصَّيْدِ والطَّعْنِ والجمع الدَّرائِئُ بهمزتين والدَّرايا كلاهما نادر وتَدَرَّءُوا عليهم : تَطاوَلوا وتَعاوَنوا قال عَوْفُ بن الأَحْوَصِ :

لَقِيتُمْ من تَدَرُّئِكُمْ علينا ... وقَتْلِ سَراتِنا ذاتَ العَرَاقِي وعن ابن السكِّيت : ناقةٌ دارِئٌ بغير هاء أَي مُغِدَّةٌ . وأَدْرَأَتِ الناقةُ لضَرْعِها فهي مُدْرِئٌ كمُكْرِم إذا أَنزَلَت اللبنَ وأَرختْ ضَرْعَها عند النَّتاجِ قاله أَبو زيد . ومن المجاز كوكبٌ دِرِّيءُ كسكِّين من دَرَأَ إذا طلع مُفاجأَةً وإنَّما سمِّي به لشدَّةِ تَوَقُّدِه وتَلأْلَئِه . وقال أَبو عمرو : سأَلت رجلاً من سعد بن بكرٍ من أَهل ذات عِرْقٍ فقلت : هذا الكوكبُ الضَّخمُ ما تُسَمُّونه ؟ قال : الدِّرِّيءَ . وكان من أَفصح الناس ويُضَمُّ وحكى الأَخفشُ عن قتادةَ وأبي عمرٍو : دَرِّيءٌ بفتح الدَّال من دَرَأْتُه وهمزها وجَعلها على فَعِّيل قال : وذلك من تَلأْلُئِه قلت : فهو إذاً مُثَلَّثٌ وقال أَبو عُبَيد : إن ضممتَ الدَّالَ قلت دُرِّيٌّ ويكون منسوباً إلى الدُّرِّ على فُعْلِيّ ولم تهمز لأنَّه ليس في كلام العرب فُعِّيل بضم فتشديد سواه ومُرِّيق للعُصْفُرِ ومن همزه من القُرَّاءِ فإنَّما أَرادَ أنَّ وزنه فُعُّولٌ مثل سُبُّوح فاستثقل الضمَّ فردَّ بعضه إلى الكسر كذا في العُباب أَي مُتَوَقِّدٌ مُتَلأْلِئٌ وقد دَرَأَ الكوكبُ دُروءاً : توقَّد وانتشر ضوءهُ وقال الفرَّاء : العرب تسمِّي الكواكبَ العِظامَ التي لا تَعرف أَسماءها : الدَّرارِيَّ وقال ابن الأَعرابيّ : والدِّرِّيءُ : الكوكبُ المُنْقَضُّ يُدْرَأُ على الشيطان وأَنشد لأَوْس بن حَجَرٍ وهو جاهليٌّ يصفُ ثوراً وَحْشِيًّا :

فانْقَضَّ كالدِّرِّيءُ يَتْبَعُهُ ... نَقْعٌ يَثورُ تَخالُه طُنُبَايريد : تَخالُه فُسْطاطاً مَضروباً كذا في مُشكل القرآنِ لابن قُتيبة . وكوكبٌ دُرِّيٌّ بالضَّمِّ والياء موضعُ ذكره في درر وسيأتي إن شاء الله تعالى . ودارَأْتُه مُدارأَةً وكذا دارَيْتُه مُداراةً إذا اتَّقَيْته ودارأْته أيضاً : دافَعْتُه ولايَنْتُه وهو ضِدٌّ وأَصل المُدارَأَةِ المُخالفة والمُدافعة ويقال : فلانٌ لا يُداري ولا يُماري أَي لا يُشاغب ولا يُخالف . وأمَّا قول أَبِي يزيد السائِبِ بن يزيد الكِندِيِّ رضي الله عنه : كانَ النبيُّ صلّى الله عليه وسلّم شَريكي فكان خَيْرَ شريكٍ لا يُشاري ولا يُماري ولا يُداري . قال الصاغاني : ففيه وجهان : أَحدهما أَنَّه خفَّفَ الهمزةَ للقرينتين أَي لا يُدافِع ذا الحَقِّ عن حقِّه والثاني أَنَّه على أَصله في الاعتلال من دَراهُ إذا خَتَله وقال الأَحمر : المُدارأَةُ في حُسْن الخلق والمعاشرة تُهمز ولا تُهمز يقال دارَأْتُهُ ودارَيْتُهُ إذا اتَّقَيْتَهُ ولايَنْتَهُ . ورجلٌ وفي الحديث : السُّلطانُ ذو تُدْرَإٍ بالضَّمِّ وذو عُدوانٍ وذو بَدَواتٍ وفي بعض الروايات ذو تُدْرَأَةٍ بالهاء والتاء زائدةٌ زِيادَتها في تُرْتُبٍ وتَنْضُبٍ وتَنْفُلٍ أَي مُدافِعٌ ذو عِزٍّ وفي بعض النُّسخ : ذو عُدَّة ومَنَعَةٍ وقُدرة وقُوَّة على دَفع أَعدائه عن نفسه وقال ابن الأَثير : ذو تُدْرَإٍ : ذو هُجومٍ لا يَتَوَقَّى ولا يَهاب ففيه قوَّةٌ على دَفْعِ أَعدائه ومنه قول العبَّاس بن مِرْداسٍ :

وقد كنتُ في القَوْمِ ذا تُدْرَإٍ ... فلمْ أُعْطَ شيئاً ولمْ أُمْنَعِ وقرأتُ في ديوان الحماسة للقُلاخ ابن حَزْنِ بن خَبَّابِ المَنقرِيُّ :

وذو تُدْرَإٍ ما اللَّيْثُ في أَصْلِ غابِهِ ... بأَشْجَعَ منه عندَ قِرْنٍ يُنازِلُهْ وقال ابنُ دُريد : دَرَأٌ كجَبَلٍ مهموزٌ مقصورٌ : اسم رجل وادَّرَأْتُمْ أَصلُه تَدارَأْتُمْ أُدغِمت التاء في الدَّال لاتِّحاد المخرج واجتُلِبت الهمزةُ للابتداء بها وقال أَبو عُبَيد : ادَّرَأْتُ الصَّيْدَ على افْتَعَلَ إذا اتَّخذتُ له دَريئَةً . والتركيب يدلُّ على دَفْع الشيءِ . وممَّا يستدرك عليه : الدَّرْءُ : النُّشوزُ والاختلاف ومنه حديث الشَّعبيّ في المُختلَعَة : إذا كانَ الدَّرْءُ من قِبَلِها فلا بأْسَ أَن يأخُذ منها . أَي النُّشوز والاختلافُ . وذات المُدارَأَةِ هي الناقةُ الشديدة النَّفْسِ وقد جاءَ في قول الهُذليّ . والمِدْرَأُ بالكسر : ما يُدفع به . والتَّداري أَصلُه التَّدارُؤُ تُرِك الهمزُ ونُقِل إلى التشبيه بالتَّقاضي والتَّداعي . ودَرَأَ الحائطَ ببناءٍ : أَلزقَه به ودَرَأَ الشَّيءَ : جعَلَه له رِدْأً ودَرَأَه بحَجر : رَماه كرَدَاه . وانْدَرَأَ عليه انْدِراءً : اندَفَع والعامَّة تقول : انْدَرَى واندَرَأَ علينا بشَرٍّ : طَلَعَ مُفاجأَةً . وممَّا يستدرك عليه : د ر ب أ

لسان العرب
الدَّرْءُ الدَّفْع دَرَأَهُ يَدْرَؤُهُ دَرْءاً ودَرْأَةً دَفَعَهُ وتَدارَأَ القومُ تَدافَعوا في الخُصومة ونحوها واخْتَلَفوا ودارأْتُ بالهمز دافَعْتُ وكلُّ مَن دَفَعْتَه عنك فقد دَرَأْتَه قال أَبو زبيد كانَ عَنِّي يَرُدُّ دَرْؤُكَ بَعْدَ ... اللّهِ شَغْبَ المُسْتَصْعِبِ المِرِّيد يعني كان دَفْعُكَ وفي التنزيل العزيز « فادّارَأْتُم فيها » وتقول تَدارأْتم أَي اخْتَلَفْتُم وتَدَافَعْتُم وكذلك ادّارَأْتُمْ وأَصله تَدارَأْتُمْ فأُدْغِمت التاءُ في الدال واجتُلِبت الأَلف ليصح الابتداءُ بها وفي الحديث إِذا تَدارَأْتُمْ في الطَّرِيق أَي تَدافَعْتم واخْتَلَفْتُمْ والمُدارَأَةُ المُخالفةُ والمُدافَعَةُ يقال فلان لا يُدارِئُ ولا يُمارِي وفي الحديث كان لا يُدارِي ولا يُمارِي أَي لا يُشاغِبُ ولا يُخالِفُ وهو مهموز وروي في الحديث غير مهموز ليُزاوِجَ يُمارِي وأَما المُدارأَة في حُسْنِ الخُلُق والمُعاشَرة فإِن ابن الأَحمر يقول فيه انه يهمز ولا يهمز يقال دارَأْتُه مدارأَةً ودارَيْتُه إِذا اتَّقيتَه ولايَنْتَه قال أَبو منصور من همز فمعناه الاتّقاءُ لشَرِّه ومن لم يهمز جعله من دَرَيْتُ بمعنى خَتَلْتُ وفي حديث قيس بن السائب قال كان النبي صلى اللّه عليه وسلم شَرِيكي فكانَ خَيْرَ شَرِيكٍ لا يُدارِئُ ولا يُمارِي قال أَبو عبيد المُدارأَةُ ههنا مهموزة من دارَأْتُ وهي المُشاغَبةُ والمُخالَفةُ على صاحبك ومنه قوله تعالى فادَّارَأْتُم فيها يعني اختلافَهم في القَتِيل وقال الزجاج معنى فادَّارَأْتُم فتَدارأْتُم أَي تَدافَعْتُم أَي أَلقَى بعضُكم إِلى بعضٍ يقال دارَأْتُ فلاناً أَي دافَعْتُه ومن ذلك حديث الشعبي في المختلعةِ إِذا كان الدَّرْءُ من قِبَلِها فلا بأْس أَن يأْخذ منها يعني بالدَّرْءِ النُّشوزَ والاعْوِجاجَ والاختِلافَ وقال بعض الحكماء لا تَتعلَّموا العِلْم لثلاث ولا تَتْرُكوه لِثلاثٍ لا تَتعلَّموه للتَّدارِي ولا للتَّمارِي ولا للتَّباهِي ولا تَدَعُوه رَغبْةً عنه ولا رِضاً بالجَهْلِ ولا اسْتِحْياءً من الفِعل له ودارَأْتُ الرَّجُل إِذا دافَعْته بالهمز والأَصل في التَّدارِي التَّدارُؤُ فتُرِكَ الهَمز ونُقِلَ الحرف إِلى التشبيه بالتَّقاضِي والتَّداعِي [ ص 72 ] وإِنه لَذُو تُدْرَإِ أَي حِفاظٍ ومَنَعةٍ وقُوَّةٍ على أَعْدائه ومُدافَعةٍ يكون ذلك في الحَرْب والخُصومة وهو اسم موضوع للدَّفْع تاؤهُ زائدة لأَنه من دَرَأْتُ ولأَنه ليس في الكلام مثل جُعْفَرٍ ودرأْتُ عنه الحَدَّ وغيرَه أَدْرَؤُهُ دَرْءاً إِذا أَخَّرْته عنه ودَرَأْتُه عني أَدْرَؤُه دَرْءاً دَفَعْته وتقول اللهم إِني أَدْرأُ بك في نَحْرِ عَدُوِّي لِتَكْفِيَنِي شَرَّه وفي الحديث ادْرَؤُوا الحُدود بالشُّبُهاتِ أَي ادْفَعُوا وفي الحديث اللهم إِني أَدْرَأُ بِك في نُحورهم أَي أَدْفَع بك لتَكْفِيَنِي أَمرَهم وانما خصَّ النُّحور لأَنه أَسْرَعُ وأَقْوَى في الدَّفْع والتمكُّنِ من المدفوعِ وفي الحديث أَنّ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كان يُصَلِّي فجاءَت بَهْمةٌ تَمُرُّ بين يديه فما زال يُدارِئُها أَي يُدافِعُها ورُوِي بغير همز من المُداراة قال الخطابي وليس منها وقولهم السُّلطان ذُو تُدْرَإِ بضم التاءِ أَي ذُو عُدّةٍ وقُوّةٍ على دَفْعِ أَعْدائه عن نفسه وهو اسم موضوع للدفع والتاء زائدة كما زيدت في تَرْتُبٍ وتَنْضُبٍ وتَتْفُلٍ قال ابن الأَثير ذُو تُدْرَإِ أَي ذُو هُجومٍ لا يَتَوَقَّى ولا يَهابُ ففيه قوَّةٌ على دَفْع أَعدائه ومنه حديث العباس بن مِرْداس رضي اللّه عنه وقد كنتُ في القَوْم ذا تُدْرَإِ ... فلَمْ أُعْطَ شيئاً ولَمْ أُمْنَعِ وانْدَرَأْتُ عليه انْدِراءً والعامة تقول انْدَرَيْتُ ويقال دَرَأَ علينا فلان دُرُوءاً إِذا خرج مُفاجَأَةً وجاءَ السيل دَرْءاً ظَهْراً ودَرَأَ فلان علينا وطَرَأَ إِذا طَلَعَ من حيث لا نَدْرِي غيرُه وانْدَرَأَ علينا بِشَرٍّ وتَدَرَّأَ انْدَفَع ودَرَأَ السَّيْلُ وانْدَرَأَ انْدَفَع وجاءَ السيلُ دَرءاً وَدُرْءاً إِذا انْدَرَأَ من مكان لا يُعْلَمُ به فيه وقيل جاءَ الوادِي دُرْءاً بالضم إِذا سالَ بمطر وادٍ آخر وقيل جاءَ دَرْءاً أَي من بلد بعيد فان سالَ بمطَر نَفْسِه قيل سال ظَهْراً حكاه ابن الأَعرابي واستعار بعض الرُّجَّازِ الدَّرْءَ لسيلان الماءِ من أَفْواهِ الإِبل في أَجْوافِها لأَن الماءَ انما يَسِيل هنالك غريباً أَيضاً إِذْ أَجْوافُ الإِبِل ليست من مَنابِعِ الماءِ ولا من مَناقِعه فقال جابَ لَها لُقْمانُ في قِلاتِها ... ماءً نَقُوعاً لِصَدى هاماتِها تَلْهَمُه لَهْماً بِجَحْفَلاتِها ... يَسِيلُ دُرْءاً بَيْنَ جانِحاتِها فاستعار للإِبل جَحافِلَ وانما هي لذوات الحوافِر وسنذكره في موضعه ودَرَأَ الوادِي بالسَّيْلِ دَفَعَ وفي حديث أَبي بكر رضي اللّه عنه صادَفَ دَرْءُ السَّيْلِ دَرْءاً يَدْفَعُه يقال للسيل إِذا أَتاك من حيث لا تَحْتَسِبه سيلٌ دَرْءٌ أَي يَدْفَع هذا ذاكَ وذاكَ هذا وقولُ العَلاءِ بن مِنْهالٍ الغَنَوِيِّ في شَرِيك بن عبداللّه النَّخَعِي ليتَ أَبا شَرِيكٍ كان حَيّاً ... فَيُقْصِرَ حين يُبْصِرُه شَرِيكْ ويَتْرُكَ مِن تَدَرِّيهِ عَلَيْنا ... إِذا قُلْنا له هذا أَبُوكْ قال ابن سيده إِنما اراد من تَدَرُّئِه فأَبدل الهمزة [ ص 73 ] إِبدالاً صحيحاً حتى جعلها كأَن موضوعها الياء وكسر الراءَ لمجاورة هذه الياءِ المبدلة كما كان يكسرها لو أَنها في مَوْضُوعِها حرفُ عِلة كقولك تَقَضِّيها وتَخَلِّيها ولو قال من تَدَرُّئِه لكان صحيحاً لأَن قوله تَدَرُّئه مُفاعَلتن قال ولا أَدري لِمَ فعل العَلاءُ هذا مع تمام الوزن وخلوص تَدَرُّئِه من هذا البدل الذي لا يجوز مثلُه الا في الشعر اللهم الا أَن يكون العَلاءُ هذا لغته البدل ودَرَأَ الرجلُ يَدْرَأُ دَرْءاً ودُرُوءاً مثل طَرَأَ وهم الدُّرَّاءُ والدُّرَآءُ ودَرَأَ عليهم دَرْءاً ودُرُوءاً خرج وقيل خَرج فَجْأَةً وأَنشد ابن الأَعرابي أُحَسُّ لِيَرْبُوعٍ وأَحْمِي ذِمارَها ... وأَدْفَعُ عنها مِنْ دُرُوءِ القَبائِل أَي من خُروجِها وحَمْلِها وكذلك انْدَرَأَ وتَدَرَّأَ ابن الأَعرابي الدَّارِئُ العدوُّ المُبادِئُ والدَّارِئُ الغريبُ يقال نحنُ فُقَراءُ دُرَآءُ والدَّرْءُ المَيْلُ وانْدَرَأَ الحَرِيقُ انْتَشَرَ وكَوْكَبٌ دُرّيءٌ على فُعِّيلٍ مُندفعٌ في مُضِيِّهِ مَن المَشْرِق إِلى المَغْرِب من ذلك والجمع دَرارِيءُ على وزن دَرارِيعَ وقد دَرَأَ الكَوْكَبُ دُرُوءاً قال أَبو عمرو بن العلاءِ سأَلت رجلاً مِن سعْد بن بَكر من أَهل ذاتِ عِرْقٍ فقلت هذا الكوكبُ الضَّخْمُ ما تُسمُّونه ؟ قال الدِّرِّيءُ وكان من أَفصح الناس قال أَبو عبيد إِن ضَمَمْتَ الدَّال فقلت دُرِّيٌّ يكون منسوباً إِلى الدُّرِّ على فُعْلِيٍّ ولم تهمزه لأَنه ليس في كلام العرب فُعِّيلٌ قال الشيخ أَبو محمد ابن بري في هذا المكان قد حكى سيبويه أَنه يدخل في الكلام فُعِّيلٌ وهو قولهم للعُصْفُر مُرِّيقٌ وكَوْكبٌ دُرِّيءٌ ومن همزه من القُرّاء فانما أَراد فُعُّولاً مثل سُبُّوحٍ فاستثقل الضمّ فرَدَّ بعضَه إِلى الكسر وحكى الأَخفش عن بعضهم دَرِّيءٌ من دَرَأْتُه وهمزها وجعلها على فَعِّيل مَفتوحةَ الأَوَّل قال وذلك من تَلأْلُئِه قال الفرّاءُ والعرب تسمي الكواكِبَ العِظامَ التي لا تُعرف أَسْماؤُها الدَّرارِيَّ التهذيب وقوله تعالى كأَنها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ روي عن عاصم أَنه قرأَها دُرِّيٌّ فضم الدال وأَنكره النحويون أَجمعون وقالوا دِرِّيءٌ بالكسر والهمز جيِّد على بناء فِعِّيلٍ يكون من النجوم الدَّرَارِئِ التي تَدْرَأُ أَي تَنحَطُّ وتَسِير قال الفرّاءُ الدِّرِّيءُ من الكَواكِب الناصِعة وهو من قولك دَرَأَ الكَوْكَبُ كأَنه رُجِمَ به الشيطانُ فَدَفَعَه قال ابن الأَعرابي دَرَأَ فلان علينا أَي هَجَم قال والدِّرِّيءُ الكَوْكَبُ المُنْقَضُّ يُدْرَأُ على الشيطان وأَنشد لأَوْس بن حَجَر يصف ثَوْراً وحْشِيّاً فانْقَضَّ كالدِّرِّيءِ يَتْبَعُه ... نَقْعٌ يَثُوبُ تخالُه طُنُبَا قوله تَخالُه طُنُبا يريد تَخاله فُسْطاطاً مضروباً وقال شمر يقال دَرأَتِ النارُ إِذا أَضاءَت وروى المنذري عن خالد بن يزيد قال يقال دَرَأَ علينا فلان وطَرأَ إِذا طَلَعَ فَجْأَة ودَرأَ الكَوْكَبُ دُرُوءاً من ذلك قال وقال نصر الرازي دُرُوءُ الكَوْكب طُلُوعُه يقال دَرَأَ علينا وفي حديث عمر رضي اللّه عنه أَنه صَلَّى المَغْرِبَ [ ص 74 ] فلما انْصَرَفَ دَرَأَ جُمْعةً من حَصَى المسجد وأَلْقَى عَلَيْها رَِداءَهُ واسْتَلْقَى أَي سَوَّاها بيدِه وبَسَطَها ومنه قولهم يا جارِيةُ ادْرَئِي إِلَيَّ الوِسادَةَ أَي ابْسُطِي وتقولُ تَدَرَّأَ علينا فلان أَي تَطَاول قال عَوفُ ابن الأَحْوصِ لَقِينا مِنْ تَدَرُّئِكم عَلَيْنا ... وقَتْلِ سَراتِنا ذاتَ العَراقِي أَراد بقوله ذات العَراقِي أَي ذاتَ الدَّواهِي مأْخوذ من عَراقِي الإِكام وهي التي لا تُرْتَقَى إِلاَّ بِمَشَقَّةٍ والدَّرِيئة الحَلْقةُ التي يَتَعَلَّم الرَّامي الطَّعْنَ والرَّمْيَ عليها قال عمرو بن معديكرب ظَلِلْتُ كأَنِّي للرِّماح دَرِيئةٌ ... أُقاتِلُ عَنْ أَبْناءِ جَرْمٍ وفَرَّتِ قال الأَصمعي هو مهموز وفي حديث دُرَيْد بن الصِّمة في غَزْوة حُنَيْن دَرِيئَةٌ أَمامَ الخَيْلِ الدَّرِيئةُ حَلْقةٌ يُتَعَلَّم عَليْها الطَّعْنُ وقال أَبو زيد الدَّرِيئةُ مهموز البَعِير أَو غيرُه الذي يَسْتَتِرُ به الصائد من الوَحْشِ يَخْتِل حتَّى إِذا أَمْكَنَ رَمْيُه رَمَى وأَنشد بيت عَمْرو أَيضاً وأَنشد غيره في همزه أَيضاً إِذا ادَّرَؤُوا منْهُمْ بِقِرْدٍ رَمَيْتُه ... بَمُوهِيةٍ تُوهِي عِظامَ الحَواجِب غيره الدَّرِيئَةُ كُّل ما اسْتُتِرُ به من الصِّيْد ليُخْتَلَ من بَعِير أَو غيره هو مهموز لأَنها تُدْرَأُ نحو الصَّيْدِ أَي تُدْفَع والجمع الدَّرايا والدَّرائِئُ بهمزتين كلاهما نادر ودَرَأَ الدَّرِيئَةَ للصيد يَدرَؤُها دَرْءاً ساقَها واسْتَتَرَ بها فإِذا أَمْكَنه الصيدُ رَمَى وتَدَرَّأَ القومُ اسْتَتَرُوا عن الشيءِ ليَخْتِلُوه وادَّرَأْتُ للصيْدِ على افْتَعَلْتُ إِذا اتَّخَذْت له دَرِيئةً قال ابن الأَثير الدّريَّة بغير همز حيوان يَسْتَتِر به الصائدُ فَيَتْرُكُه يَرْعَى مع الوَحْش حتى إِذا أَنِسَتْ به وأَمكَنَتْ من طالِبها رَماها وقيل على العَكْسِ منهما في الهمز وتَرْكِه الأَصمعي إِذا كان مع الغُدّة وهي طاعونُ الإِبل ورَمٌ في ضَرْعها فهو دارِئٌ ابن الأَعرابي إِذا دَرَأَ البعيرُ من غُدَّته رَجَوْا أَن يَسْلَم قال ودَرَأَ إِذا وَرِمَ نَحْرُه ودَرَأَ البعيرُ يَدْرَأُ دُرُوءاً فهو دارِئٌ أَغَدَّ ووَرِمَ ظَهْرُه فهو دارِئٌ وكذلك الأُنثى دارئٌ بغير هاءٍ قال ابن السكيت ناقةٌ دارِيٌ إِذا أَخَذَتْها الغُدَّةُ من مراقِها واسْتَبانَ حَجْمُها قال ويسمى الحَجْمُ دَرْءاً بالفتح وحَجْمُها نُتوؤُها والمَراقُ بتخفيف القاف مَجرى الماءِ من حَلْقِها واستعاره رؤْبة للمُنْتَفِخِ المُتَغَضِّب فقال يا أَيُّها الدّارِئُ كَالمنْكُوفِ ... والمُتَشَكِّي مَغْلةَ المَحْجُوفِ جعل حِقْده الذي نفخه بمنزلة الورم الذي في ظهر البعير والمَنْكُوفُ الذي يَشْتَكي نَكَفَتَه وهي أَصل اللِّهْزِمة وأَدْرَأَتِ الناقةُ بضَرْعِها وهي مُدْرِئ إِذا اسْتَرْخَى ضَرْعُها وقيل هو إِذا أَنزلت اللبن عندَالنِّتاجِ [ ص 75 ] والدَّرْءُ بالفتح العَوَجُ في القناة والعَصا ونحوها مما تَصْلُبُ وتَصْعُبُ إِقامتُه والجمع دُروءٌ قال الشاعر إِنَّ قَناتي من صَلِيباتِ القَنا ... على العِداةِ أَن يُقِيموا دَرْأَنا وفي الصحاح الدَّرْءُ بالفتح العَوَجُ فأَطْلَق يقال أَقمتُ دَرْءَ فلان أَي اعْوِجاجَه وشَعْبَه قال المتلمس وكُنَّا إِذا الجَبّارُ صَعَّرَ خَدَّهُ ... أَقَمْنا لَه مِن دَرْئِهِ فَتَقَوَّما ومن الناس مَن يظن هذا البيت للفرزدق وليس له وبيت الفرزدق هو وكنَّا إِذا الجبَّار صعَّر خدَّه ... ضَرَبْناه تَحْتَ الأُنْثَيَيْنِ على الكَرْدِ وكنى بالأُنثيين عن الأُذُنَينِ ومنه قولهم بِئر ذاتُ دَرْءٍ وهو الحَيْدُ ودُرُوءُ الطريقِ كُسُورُه وأَخاقِيقُه وطرِيقٌ ذُو دُروءٍ على فُعُولٍ أَي ذُو كُسورٍ وحَدَبٍ وجِرفَةٍ والدَّرْءُ نادِرٌ يَنْدُرُ من الجبلِ وجمعه دُروءٌ ودرأَ الشيءَ بالشيءِ ( 1 ) ( 1 قوله « ودرأ الشيء بالشيء إلخ » سهو من وجهين الأول أَن قوله وأَردأَه اعانه ليس من هذه المادة الثاني ان قوله ودرأَ الشيء إلخ صوابه وردأَ كما هو نص المحكم وسيأتي في ردأَ ولمجاورة ردأَ لدرأ فيه سبقة النظر إليه وكتبه المؤلف هنا سهواً ) جعله له رِدْءاً وأَرْدَأَهُ أَعانه ويقال دَرَأْتُ له وِسادَةً إِذا بَسَطْتَها ودَرَأْتُ وضِينَ البعيرِ إِذا بَسَطْتَه على الأَرضِ ثم أَبْرَكْته عليه لِتَشُدَّه به وقد دَرَأْتُ فلاناً الوَضينَ ( 2 ) ( 2 وقوله « وقد درأت فلاناً الوضين » كذا في النسخ والتهذيب ) على البعير ودارَيْتُه ومنه قول المُثَقِّبِ العَبْدِي تقُول إِذا دَرأْتُ لها وَضِينِي ... أَهذا دِينُه أَبَداً ودِيني ؟ قال شمر دَرَأْتُ عن البعير الحَقَبَ دَفَعْتُه أَي أَخَّرْته عنه قال أَبو منصور والصواب فيه ما ذكرناه من بَسَطْتُه على الأَرض وأَنَخْتُها عليه وتَدَرَّأَ القومُ تعاوَنُوا ( 3 ) ( 3 قوله « وتدرأ القوم إلخ » الذي في المحكم في مادة ردأَ ترادأَ القوم تعاونوا وردأَ الحائط ببناء أَلزقه به وردأَه بحجر رماه كرداه فطغا قلمه لمجاورة ردأَ لدرأ فسبحان من لا يسهو ولا يغتر بمن قلد اللسان ) ودَرَأَ الحائطَ ببناءٍ أَلزَقَه به ودَرَأَه بججر رماه كرَدَأَه وقول الهذلي وبالتَّرْك قَدْ دَمَّها نَيُّها ... وذاتُ المُدارَأَةِ العائطُ المَدْمُومةُ المَطْلِيّةُ كأَنها طُلِيَتْ بشَحْمٍ وذاتُ المُدارَأَةِ هي الشَّدِيدةُ النفس فهي تَدْرَأُ ويروى وذاتُ المُداراةِ والعائطُ قال وهذا يدل على أَن الهمز وترك الهمز جائز
الرائد
* درأ يدرأ: درءا ودرأة. 1-ه: دفعه بشدة. 2-السيل: اندفع. 3-عليه: خرج فجأة وهجم عليه. 4-الشيء: بسطه. 5-الحائط ببناء: ألزقه به.
الرائد
* درأ يدرأ: دروءا. 1-الكوكب: تلألأ، توقد. 2-ت النار: أضاءت.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: