وصف و معنى و تعريف كلمة اذا:


اذا: كلمة تتكون من ثلاث أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ ألف (ا) و تحتوي على ألف (ا) و ذال (ذ) و ألف (ا) .




معنى و شرح اذا في معاجم اللغة العربية:



اذا

جذر [اذا]

  1. وَذَأَ: (فعل)
    • وَذَأَ ( تَذَأُ ) وذْءًا
    • وَذَأَتِ العَيْنُ عَنِ الشَّيْءِ : اِرْتَدَّتْ عَنْهُ ، نَبَتْ عَنْهُ
    • وَذَأَ وَلَدَهُ : زَجَرَهُ
    • وَذَأَ خَصْمَهُ : حَقَرَهُ ، عَابَهُ ، ذَمَّهُ
,
  1. ‏ أديم الأرض ‏
    • ‏ ظهر الأرض وسطحها ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية

  2. إدارك
    • إدارك - اديراكا
      1 - إدارك القوم : تلاحقوا

    المعجم: الرائد

  3. أذابه الهمّ
    • أضناه ، وأثقله ، وأنهك قواه :- أذابه كثرة التفكير والغمّ :- ° أذاب جُهدَه

    المعجم: عربي عامة

  4. ذأب
    • " الذِّئْبُ : كَلْبُ البَرِّ ، والجمعُ أَذْؤُبٌ ، في القليل ، وذِئابٌ وذُؤْبانٌ ؛ والأُنثَى ذِئْبَةٌ ، يُهْمَزُ ولا يُهْمَزُ ، وأَصله الـهَمْز .
      وفي حديث الغار : فيُصْبِحُ في ذُوبانِ الناسِ .
      يقال لِصعالِيك العرب ولُصُوصِها : ذُوبانٌ ، لأَنهم كالذِّئابِ .
      وذكره ابن الأَثير في ذَوَبَ ، قال : والأَصل في ذُوبان الهمزُ ، ولكنه خُفِّفَ ، فانْقَلَبت واواً .
      وأَرْضٌ مَذْأَبةٌ : كثِـيرة الذِّئابِ ، كقولك أَرضٌ مَـأْسَدَةٌ ، من الأَسَد .
      قال أَبو علي في التذكرة : وناسٌ من قَيْس يقولون مذيَبة ، فلا يَهْمِزون ، وتعليل ذلك أَنه خُفِّفَ الذِّئْبُ تَخْفيفاً بَدَلِـيّاً صحيحاً ، فجاءَت الهمزة ياءً ، فلَزِمَ ذلك عندَه ، في تَصْرِيفِ الكلمة .
      وذُئِبَ الرَّجُلُ : إِذا أَصابَه الذِّئْبُ .
      ورجلٌ مَذْؤُوبٌ : وقَع الذِّئْبُ في غَنَمِه ، تقول منه : ذُئِبَ الرَّجُلُ ، على فُعِلَ ؛ وقوله أَنشده ثعلب : هاعٍ يُمَظِّعُني ، ويُصْبِحُ سادِراً ، * سَدِكاً بلَحْمِـي ، ذِئْبُه لا يَشْبَعُ عَنَى بِذِئْبِه لسانَه أَي إِنه يأْكلُ عِرْضَه ، كما يأْكلُ الذِّئْبُ الغنمَ .
      وذُؤْبانُ العرب : لُصُوصُهم وصَعالِـيكُهُمُ الذين يَتَلَصَّصون ويَتَصَعْلَكُونَ .
      وذِئابُ الغَضَى : بنو كعب بن مالك بن حنظلة ، سُمُّوا بذلك لخُبْثِهم ، لأَن ذِئْبَ الغَضَى أَخْبَثُ الذِّئَابِ .
      وذَؤُبَ الرجلُ يَذْؤُبُ ذَآبَةً ، وذَئِبَ وتَذَأَّبَ : خَبُثَ ، وصار كالذِّئْبِ خُبْثاً ودَهاءً .
      واسْتَذْأَبَ النَّقَدُ : صارَ كالذِّئْب ؛ يُضْرَبُ مثلاً للذُّلاّن إِذا عَلَوا الأَعِزَّة .
      وتَذَأَّبَ الناقةَ وتَذَأَّبَ لَـها : وهو أَن يَسْتَخْفِـيَ لها إِذا عَطَفَها على غير ولَدِها ، مُتَشَبِّهاً لها بالسَّبُعِ ، لتكون أَرْأَمَ عليه ؛ هذا تعبير أَبي عبيد .
      قال : وأَحسن منه أَن يقول : مُتَشَبِّهاً لها بالذِّئْبِ ، لـيَتَبَـيَّن الاِشْتقاقُ .
      وتَذَأَّبَتِ الرِّيحُ وتَذَاءَبَتْ : اخْتَلَفَتْ ، وجاءَتْ من هُنا وهُنا .
      وتَذَأَّبْـتُه وتَذاءَبْـتُه : تَدَاولْـتُه ، وأَصْلُه من الذِّئْبِ إِذا حَذِرَ من وجهٍ جاءَ من آخَر .
      أَبو عبيد : الـمُتَذَئِّبَة والـمُتَذائِبَةُ ، بوَزنِ مُتَفَعِّلة ومُتَفاعِلَة : من الرِّياح التي تَجِـيءُ من هَهُنا مرَّةً ومن ههنا مرَّةً ؛ أُخِذَ من فِعْل الذِّئْبِ ، لأَنه يأْتي كذلك .
      قال ذوالرُّمة ، يذكر ثوراً وَحْشِـيّاً : فباتَ يُشْئِزهُ ثَـأْدٌ ، ويُسْهِرُه * تَذَؤُّبُ الرِّيح ، والوَسْواسُ والـهِضَبُ وفي حديث عليّ ، كرّم اللّه وجهه : خَرَجَ منكم جُنَيْدٌ مُتَذائِبٌ ضَعِـيفٌ ؛ الـمُتَذائِبُ : الـمُضْطَرِبُ ، من قولهم : تَذَاءَبَتِ الرِّيحُ ، اضْطرب هبوبُها .
      وغَرْبٌ ذَأْبٌ : مُخْتَلَفٌ به ؛ قال أَبو عبيدة ، قال الأَصمعي : ولا أُراهُ أُخِذَ إِلا من تَذَؤُّبِ الرِّيحِ ، وهو اخْتِلافُها ، فشُبِّه اخْتلافُ البَعيرِ في الـمَنْحاةِ بها ؛ وقيل : غَرْبٌ ذَأْبٌ ، على مثالِ فَعْلٍ : كثيرةُ الحركةِ بالصُّعُودِ والنُّزول .
      والـمَذْؤُوبُ : الفَزِعُ .
      وذُئِبَ الرجُل : فَزِعَ من الذِّئْبِ .
      وذَأَّبْتُه : فَزَّعْتُه .
      وذَئِب وأَذْأَبَ : فَزِع من أَيِّ شيءٍ كان .
      قال الدُّبَيْرِيُّ : إِني ، إِذا ما لَيْثُ قَوْمٍ هَرَبا ، * فسَقَطَتْ نَخْوَتُه وأَذْأَب ؟

      ‏ قال : وحقيقتُه من الذِّئبِ .
      ويقال للذي أَفْزَعَتْه الجِنُّ : تَذَأَّبَتْه وتَذَعَّبَتْه . وقالوا : رَماه اللّهُ بداءِ الذِّئبِ ، يَعْنُونَ الجُوعَ ، لأَنهم يَزْعُمونَ أَنه لا داءَ له غيرُ ذلك .
      وبنُو الذِّئبِ : بَطْنٌ من الأَزْدِ ، منهم سَطِـيحٌ الكاهنُ ؛ قال الأَعشى : ما نَظَرَتْ ذاتُ أَشْفارٍ كنَظْرَتِها * حَقّاً ، كما صَدَقَ الذِّئْبِـيُّ ، إِذ سَجَعا وابنُ الذِّئْبةِ : الثَّقَفِـيُّ ، من شُعرائِهِم .
      ودارةُ الذِّئبِ : موضعٌ .
      ويقال للمرأَةِ التي تُسَوِّي مَرْكَبَها : ما أَحْسَنَ ما ذَأَبَتْه !، قال الطِّرمَّاح : كلُّ مَشْكُوكٍ عَصافِيرُه ، * ذَأَبَتْه نِسْوَةٌ من جُذامْ وذَأَبْتُ الشيءَ : جَمَعْته .
      والذُّؤَابةُ : النَّاصِيةُ لنَوَسانِها ؛ وقيل : الذُّؤَابةُ مَنْبِتُ الناصيةِ من الرأْس ، والجَمْعُ الذَّوائِبُ .
      وكان الأَصلُ ذَآئبَ ، وهو القياسُ ، مثل دُعابةٍ ودَعائِبَ ، لكنه لـمَّا التَقَتْ همزتان بينهما أَلِفٌ لَيِّنةٌ ، لَيَّـنُوا الهمزة الأولى ، فقَلَبُوها واواً ، اسْتِثقالاً لالتقاءِ همزتين في كلمة واحدةٍ ؛ وقيل : كان الأَصلُ .
      (* قوله « وقيل كان الأصل إلخ » هذه عبارة الصحاح والتي قبلها عبارة المحكم .) ذَآئبَ ، لأَن أَلِف ذُؤَابةٍ كأَلِفِ رِسالَةٍ ، فحقُّها أَنْ تُبْدَل منها همزةٌ في الجمع ، لكنهم اسْتَثْقَلوا أَن تقَع أَلِف الجمع بين الهمزتين ، فأَبدلوا من الأُولى واواً .
      أَبو زيد : ذُؤَابة الرأْسِ : هي التي أَحاطَتْ بالدَوَّارة من الشَّعَر .
      وفي حديث دَغْفَلٍ وأَبي بكرٍ : إِنَّكَ لستَ من ذَوائِبِ قُرَيْشٍ ؛ هي جمع ذُؤَابةٍ ، وهي الشَّعَر الـمَضْفورُ من شَعَرِ الرأْسِ ؛ وذُؤَابَةُ الجَبَلِ : أَعْلاه ، ثم اسْتُعيرَ للعِزِّ والشَّرَف والـمَرْتَبة أَي لستَ من أَشرافِهِم وذَوِي أَقْدارِهم .
      وغُلامٌ مُذَأَّبٌ : له ذُؤَابة .
      وذُؤَابةُ الفَرَسِ : شَعَرٌ في الرأْسِ ، في أَعْلى النَّاصِـية .
      أَبو عمرو : الذِّئْبانُ الشَّعَر على عُنُقِ البعيرِ ومِشْفَرِه .
      وقال الفَرَّاءُ : الذِّئْبانُ بَقِـيَّة الوَبَر ؛ قال : وهو واحدٌ .
      قال الشيخ أَبو محمد بن بري : لم يذكر الجوهريّ شاهداً على هذا .
      قال : ورأَيتُ في الحاشية بيتاً شاهداً عليه لكُثير ، يصف ناقة : عَسُوف بأَجْوازِ الفَلا حِمْيَرِيَّة ، * مَريش ، بذئْبانِ السَّبِـيبِ ، تَلِـيلُها والعَسُوفُ : التي تَمُرُّ على غيرِ هدايةٍ ، فتَرْكَبُ رأْسها في السَّـيْر ، ولا يَثْنِـيها شيءٌ .
      والأَجْوازُ : الأَوْساطُ .
      وحِمْيَرِيَّة : أَراد مَهْرِية ، لأَن مَهْرة من حِمْيَر .
      والتَّلِـيلُ : العُنق .
      والسَّبِـيبُ : الشَّعَرُ الذي يكونُ مُتَدَلِّياً على وجه الفَرَسِ من ناصِـيَتِه ؛ جَعل الشَّعَر الذي على عيْنَي الناقة بمنزلة السَّبِـيبِ .
      وذُؤَابةُ النَّعْلِ : الـمُتَعَلِّقُ من القِبالِ ؛ وذُؤَابة النَّعْلِ : ما أَصابَ الأَرضَ من الـمُرْسَلِ على القَدَم لتَحَرُّكِه .
      وذُؤَابةُ كلِّ شيءٍ أَعلاه ، وجَمْعُها ذُؤَابٌ ؛ قال أَبو ذؤيب : بأَرْي التي تَـأْري اليَعاسيبُ ، أَصْبَحَتْ * إِلى شاهِقٍ ، دُونَ السَّماءِ ، ذُؤَابُه ؟

      ‏ قال : وقد يكون ذُؤَابُها من بابِ سَلٍّ وسَلَّةٍ .
      والذُّؤَابَةُ : الجِلْدَة الـمُعَلَّقَة على آخِر الرَّحْلِ ، وهي العَذبَة ؛

      وأَنشد الأَزهري ، في ترجمة عذب في هذا المكان : قَالُوا : صَدَقْتَ ورَفَّعُوا ، لـمَطِـيِّهِمْ ، * سَيْراً ، يُطِـيرُ ذَوائِبَ الأَكْوارِ وذُؤَابَة السَّيْفِ : عِلاقَةُ قائِمِه .
      والذُّؤَابَةُ : شَعَرٌ مَضْفُور ، ومَوْضِعُها من الرَّأْسِ ذُؤَابَةٌ ، وكذلك ذُؤَابةُ العِزِّ والشَّرَف .
      وذُؤَابة العِزِّ والشَّرَف : أَرْفَعُه على الـمَثَلِ ، والجَمْع من ذلك كلِّه ذَوائِبُ .
      ويقال : هم ذُؤَابَة قَوْمِهِمْ أَي أَشْرافُهُم ، وهو في ذُؤَابَةِ قَوْمِه أَي أَعْلاهُم ؛ أُخِذوا من ذُؤَابَةِ الرَّأْسِ .
      واسْتَعارَ بعضُ الشُّعراءِ الذَّوائِبَ للنَّخْل ؛ فقال : جُمّ الذَّوائِب تَنْمِـي ، وهْيَ آوِيَةٌ ، * ولا يُخافُ ، على حافاتِها ، السَّرَق والذِّئْبَةُ من الرَّحْلِ ، والقَتَبِ ، والإِكافِ ونحوِها ، ما تَحْتَ مُقَدَّمِ مُلْتَقَى الـحِنْوَيْن ، وهو الذي يَعَضُّ على مِنْسَجِ الدَّابَّةِ ؛

      قال : وقَتَبٍ ذِئْبَتُه كالـمِنْجَلِ وقيل : الذِّئْبَةُ : فُرْجَةُ ما بَيْنَ دَفَّتَي الرَّحْلِ والسَّرْجِ والغَبِـيطِ أَيّ ذلك كان .
      وقال ابن الأَعرابي : ذِئْبُ الرَّحْلِ أَحْناؤُه من مُقَدَّمِه .
      وذَأَبَ الرَّحْلَ : عَمِلَ لَه ذِئْبةً .
      وقَتَبٌ مُذَأَّبٌ وغَبِـيطٌ مُذَأَبٌ : إِذا جُعِلَ له فُرْجَة ؛ وفي الصحاح : إِذا جُعِلَ له ذُؤَابَةٌ ؛ قال لبيد : فكَلَّفْتُها هَمِّي ، فآبَتْ رَذِيَّـةً * طَلِـيحاً ، كأَلْواحِ الغَبِـيطِ الـمُذَأَبِ وقال امرؤُ القيس : له كَفَلٌ ، كالدِّعْصِ ، لَبَّدَه النَّدى * إِلى حارِكٍ ، مِثلِ الغَبِـيطِ الـمُذأَبِ والذِّئْبةُ : دَاءٌ يأْخُذُ الدَّوابَّ في حُلُوقِها ؛ يقال : بِرْذوْنٌ مَذْؤُوبٌ : أَخَذَتْهُ الذِّئْبَةُ .
      التهذيب : من أَدْواءِ الخَيْلِ الذِّئْبَةُ ، وقد ذُئِبَ الفَرسُ ، فهو مَذْؤُوبٌ إِذا أَصابَه هذا الدَّاءُ ؛ ويُنْقَبُ عنه بحديدةٍ في أَصلِ أُذُنِهِ ، فيُسْتَخْرَجُ منه غُدَدٌ صِغارٌ بيضٌ ، أَصْغَرُ من لُبِّ الجَاوَرْسِ .
      وذَأَبَ الرَّجُلَ : طَرَدَه وضَرَبَه كذَأَمَه ، حكاه اللحياني .
      وذَأَبَ الإِبِلَ يَذْأَبُها ذَأْباً : ساقَها .
      وذَأَبَه ذَأْباً : حَقَّرَه وطَرَدَه ، وذَأَمَه ذَأْماً ؛ ومنه قوله تعالى : مَذْؤُوماً مَدْحوراً .
      والذَّأْبُ : الذَّمُّ ، هذه عن كُراع .
      والذَّأْبُ : صَوْتٌ شديدٌ ، عنه أَيضاً .
      وذُؤَابٌ وذُؤَيْبٌ : اسْمانِ .
      وذُؤَيْبَة : قبيلَةٌ من هذيل ؛ قال الشاعر : عَدَوْنا عَدْوَةً ، لا شَكَّ فِـيها ، * فَخِلْناهُم ذُؤَيْبَةَ ، أَو حَبِـيبَا وحَبِـيبٌ : قبيلَةٌ أَيضاً .
      "

    المعجم: لسان العرب

  5. ذيخ
    • " الذِّيخُ : الذكرُ من الضّباع الكثير الشعر ، والجمع أَذْياخ وذُيوخٌ وذِيَخَةٌ ، والأُنثىِ ذِيخة ؛ والجمع ذِيخات ولا يُكَسَّر ؛ قال جرير : مثل الضبِّاعِ يَسُفْنَ ذِيخاً ذائخا وفي حديث القيامة : وينظر الخليل ، عليه السلام ، إِلى أَبيه فإِذا هو بذيِخٍ مُتَلَطِّخٍ ؛ الذِّيخُ ذَكَرُ الضِباعِ ، وأَراد بالتَّلَطُّخ التَّلَطُّخَ برجيعه أَو بالطين ، كما ، قال في الحديث الآخر : بِذيِخٍ أَمْدَرَ أَي متلطخٍ بالمَدَرِ .
      وفي حديث خُزَيمة : والذِّيخ مُحْرَ نْجِماً أَي أَن السَّنَة تركت ذكر الضباع مجتمعاً مُتَقَبِّضاً من شدّة الجَدْب .
      والذِّيخُ : قِنْوُ النخلة ، حكاه كراع في الذال المعجمة وجمعه ذِيَخَةٌ ، وقد تقدّم في الدال .
      ويقال : ذَيَّخَتِ النخلةُ إِذا لم تقبل الإِبارَ ولم تَعْقِدْ شيئاً .
      وذَيَّخَه تَذْييخاً : ذلله ، حكاها أَبو عبيد وحده ، والصواب الدال .
      وكان شمر يقول : دَيَّخْته ذللته ، بالدال ، من داخَ إِذا ذل .
      والذِّيخُ : الكِبْرِ .
      وفي حديث علي ، رضوان الله عليه : كان الأَشْعَث ذا ذِيخٍ ، حكاه الهروي في الغريبين .
      ويقال : في فلان ذِيخٌ أَي كِبْرٌ .
      والمَذْيَخَةُ : الذِّئابُ .
      بلسان خَوْلانَ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  6. ذأم
    • " ذَأَمَ الرجلَ يَذْأَمُهُ ذَأْماً : حقَّره وذَمَّهُ وعابه ، وقيل : حقره وطرده ، فهو مَذْؤُومٌ ، كَذَأَبهُ ؛ قال أوْسُ بن حَجَرٍ : فإن كُنْتَ لا تَدْعُو إلى غير نافِعٍ فذَرْني ، وأَكْرِمْ من بَدَا لك واذْأَمِ وذَأَمَهُ ذَأْماً : طرده .
      وفي التنزيل العزيز : اخْرُجْ منها مَذْؤوماً مَدْحوراً ؛ يكون معناه مذموماً ويكون مطروداً .
      وقال مجاهد : مَذْؤوماً منفيّاً ، ومَدْحوراً مطروداً .
      وذأَمَه ذَأْماً : أَخزاه .
      والذَّأْمُ : العيب ، يُهْمَزُ ولا يهمز .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها :، قالت لليَهُود عليكم السامُ والذَّأْمُ ؛ الذَّأْمُ : العيب ، ولا يهمز ، ويروى بالدال المهملة ، وقد تقدم .
      أبو العباس : ذَأَمْتُه عبته ، وهو أكثر من ذَمَمْتُهُ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  7. ذأف
    • " الذَّأْفُ : سرعةُ المَوْت ، الأَلف همزة ساكنة .
      ومَوت ذُؤافٌ وَحِيٌّ كذُعافٍ : بِسُرْعةٍ ، وعدَّه يعقوب في البدل .
      والذَّأْفُ والذَّأَفُ : الإجْهاز على الجريح ، وقد ذَأَفَه وذَأَفَ عليه .
      وفي حديث خالد بن الوليد في غَزْوة بني جَذيمةَ : من كان معه أَسير فَلْيُذْئِفْ عليه أَي يُجْهِزْ ويُسْرع قتله ، ويروى بالدال المهملة ، وقد تقدم .
      الذِّئْفانُ والذِّيفانُ : السم الذي يَذْأَف ذَأْفاً ، يهمز ولا يهمز .
      ومَرَّ يَذْأَفُهم أَي يَطْرُدُهم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  8. وذم
    • " أَوْذَمَ الشيءَ : أَوْجَبه .
      وأَوْذَمَ على نَفْسِه حَجّاً أَو سَفَراً : أَوْجَبه .
      وأَوْذَمَ اليمينَ ووَذَّمَها وأَبْدَعها أَي أَوْجبها ؛ قال الراجز : لاهُمَّ ، إِن عامرَ بن جَهْمِ أَوذَمَ حَجّاً في ثِيابٍ دُسْمِ أَي مُتَلطِّخة بالذنوب ، يعني أَحْرم بالحج وهو مُدَنَّسٌ بالذنوب .
      أَبو عمرو : الوَذِيمةُ الهَدْيُ ، وجمعها الوَذائمُ .
      وقد أَوْذَمَ الهَدْيَ إِذا عَلَّق عليه سَيراً أَو شيئاً يُعَلَّم به فيُعْلَم أَنه هَدْيٌ فلا يُعْرَض له .
      ابن سيده : الوَذيمة الهدِيَّة .
      الجوهري : الوَذِيمةُ الهدِيَّة إِلى بيت الله الحرام ، والجمع الوَذائمُ ، وهي الأَموالُ التي نُذِرَتْ فيها النُّذورُ ؛ قال الشاعر : فإِن كنتُ لم أَذْكُرك ، والقومُ بعضُهم غَضابَى على بعضٍ ، فمالي وَذائمُ أَي مالي كلُّه في سبيل الله .
      والوَذَمُ : الفَضْلُ والزيادةُ ، وقد وَذَّمَ .
      والوَذَمةُ : زيادةٌ في حياء الناقة والشاة كالثُّؤْلول تمنعها من الولَد ، والجمعُ وَذَمٌ ووِذامً .
      ووَذَّمَها : قطع ذلك منها وعالجَها منه .
      الأَصمعي : المُوَذّمةُ من النُّوق التي يخرج في حيائها لحمٌ مثل الثَّآليل فيُقطَع ذلك منها ؛ قال أَبو منصور : سمعت العرب تقول لأَشْباهِ الثَّآليل تخرُج في حياء الناقة فلا تَلْقَح معها إِذا ضرَبها الفحلُ الوَذَم ، فيَعْمِدُ رجل رفيقٌ ويأْخذ مِبْضعاً لطيفاً ويُدْخِلُ يدَه في حيائها فيقطع الوَذَمَ فيقال : قد وَذَّمها تَوْذيماً ، والذي فعل ذلك مُوَذِّمٌ ، ثم يَضْرِبُها الفحلُ بعد التَّوْذيمِ فتَلْقَحُ .
      وامرأَة وَذْماء وفرسٌ وَذْماء : وهي العاقرُ ، وقيل : الوَذَمةُ في حياء الناقةِ زيادةٌ في اللحم تَنبتُ في أَعلى الحياء عند قَرْءِ الناقةِ فلا تَلْقحُ الناقةُ إِذا ضربَها الفحل ، وقد تقدم ذلك في الوَخم أَيضاً .
      ويقال للمصير أَيضاً : وَذَمٌ ، والوَذَمُ : الحُزَّة من الكَرِشِ والكَبِد والمَصارِين المقطوعة تُعْقَد وتُلْوَى ثم تُرْمى في القِدْر ، والجمع أَوْذُمٌ وأَوْذامٌ ووُذومٌ وأَواذِمُ ؛ الأَخيرة جمع أَوْذُمٍ ، وليس بجمع أَوْذامٍ ، إِذ لو كان ذلك لثبتت الياء ، وهي الوَذَمة والجمع وِذامٌ .
      أَبو زيد وأَبو عبيدة : الوَذَمةُ قُرْنةُ الكَرِش ، وهي زاويةٌ في الكرش شِبْه الخريطة ، قال : وقُرْنةُ الرحمِ المكانُ الذي ينتهي إِليه الماءُ في الرحم .
      والوِذامُ : الكَرِشُ والأَمْعاءُ ، الواحدة وَذَمةٌ مثل ثمَرةٍ وثِمارٍ .
      وقال ابن خالويه : الوَذَمُ قطعةُ كرشٍ تُطْبَخُ بالماء ؛ قال الشاعر : وما كان إِلا نِصْفُ وَذْمٍ مُرَمَّدٍ أَتانا ، وقد حُبَّتْ إِلينا المَضاجِعُ وفي حديث علي بن أَبي طالب ، عليه السلام : لئِنْ وَلِيتُ بني أُميَّة لأَنْفُضَنَّهم نَقْضَ القَصّابِ الوِذامَ التَّرِبةَ ، وفي رواية : التِّرابَ والوَذِمةَ ؛ قال الأَصمعي : سأَلني شعبة عن هذا الحرف فقلت : ليس هو هكذا ، إِنما نَفْض القصّاب الوِذامَ التَّرِبة ، والتَّرِبةُ التي قد سقطت في التراب فتتَرَّبَت ، فالقصّاب يَنْفُضها ، وأَراد بالوِذامِ الخُزَزَ من الكَرِش والكبِد الساقطةَ في التُّراب والقصّاب يُبالغُ في نَفْضِها ، قال : ومن هذا قيل لسيُور الدِّلاء الوَذمُ لأَنها مقدَّدةٌ طِوال ، قال : والتِّراب التي سقطت في التُّراب فتتَرَّبَت ، وواحدةُ الوِذامِِ وذَمةٌ ، وهي الكرش لأَنها معلَّقة ، وقيل : هي غيرُ الكرش أَيضاً من البطون .
      أَبو سعد : الكُروشُ كلها تسمَّى تَرِبةً لأَنها يحصل فيها التُّرابُ من المَرْتَع ، والوَذَمة التي أَخمل باطنُها ، والكروشُ وَذَمةٌ لأَنها مُخْمَلةٌ ، ويقال لِخَمْلِها الوَذَمُ ، فمعنى قوله لئنْ وَليِتُهم لأُطَهِّرَنَّهم من الدَّنَسِ ولأُطَيِّبَنَّهم بعد الخَبَث .
      وكلُّ سير قَدَدْتَه مُستطيلاً وَذَمٌ .
      والوَذَمةُ : السيرُ الذي بين آذانِ الدَّلْوِ وعَراقِيها تُشَدُّ بها ، وقيل : هو السير الذي تُشدُّ به العَراقي في العُرى ، وقيل : هو الخيط الذي بين العُرى التي في سُعْنَتها وبين العَراقي ، والجمع وَذَمٌ ، وجمع الجمع أَوْذامٌ .
      وَوذَّمَها : جعل لها أَوْذاماً .
      وأَوْذَمَها : شَدَّ وَذَمها .
      ودَلْوٌ مَوْذومةٌ : ذات وَذَمٍ .
      والعرب تقول للدلو إِذا انقطع سيورُ آذانِها : قد وَذِمَتِ الدلوُ تَوْذَمُ ، فإِذا شدّوها إِليها ، قالوا : أَوْذَمْتُها .
      ووَذِمَت الدلوُ تَوْذَمُ ، فهي وَذِمَةٌ : انقطع وَذَمُها ؛ قال يصف الدلو : أَخَذِمَتْ أَمْ وَذِمَتْ أَمْ ما لَها ، أَم غالَها في بئرِها ما غالَها ؟ وقال : أَرْسَلْتُ دَلْوي فأَتاني مُتْرَعا ، لا وَذِماً جاءَ ، ولا مُقَنَّعا ذكَّر على إِرادة السَّلْم أَو الغَرْب .
      وفي حديث عائشة تَصِفُ أَباها ، رضي الله عنهما : وأَوْذَمَ السِّقاءَ أَي شَدَّه بالوَذَمةِ ، وفي رواية أُخرى : وأَوْذَمَ العَطِلَة ، تُريد الدلو التي كانت مُعَطَّلة عن الاستقاء لعدم عُراها وانقطاع سُيورِها .
      ووَذِم الوَذَمُ نفسُه : انقطع .
      ووذَّمَ على الخَمْسينَ توْذيماً وأَوْذَمَ : زادَ عليها .
      ووَذَّمَ مالَه : قطَّعه ، والوَذيمةُ : ما وَذَّمَه منه أَي قطَّعه ؛

      قال : إِن لم أَكُنْ أَهْواك ، والقومُ بَعضهمْ غِضابٌ على بعضٍ ، فما لي وَذائمُ والتَّوذيمُ : أَن تُوَذَّم الكلابُ بِقِلادة .
      ووَذِيمةُ الكلب : قِطعة تكون في عنُقِه ؛ عن ثعلب .
      وروي عن أَبي هريرة أَنه سُئِل عن صَيْدِ الكلب فقال : إِذا وَذَّمْتَه وأَرْسَلْتَه وذكَرْتَ اسْمَ الله فكُلْ ما أَمْسَكَ عليك ما لم يأْكلْ ؛ وتَوْذيمُ الكلب : أَن يُشد في عنقه سيرٌ يُعْلَم به أَنه مُعلَّم مُؤدَّب ، أَراد بِتَوْذيمهِ أَن لا يَطْلُب الصيد بغير إِرسالٍ ولا تَسْميةٍ ، مأْخوذٌ من الوَذَمِ السُّيورِ التي تُقدُّ طِوالاً .
      وفي الحديث : أُريتُ الشَّيطانَ فوضعتُ يدي على وَذَمَتِه ؛ قال ابن الأَثير : الوَذَمةُ ، بالتحريك ، سيرٌ يُقدُّ طُولاً ، وجمعه وِذامٌ ، وتُعمل منه قلادة توضع في أَعناق الكلاب لتُرْبطَ فيها ، فشبّه الشَّيطانَ بالكلب ، وأَراد تَمكُّنه منه كما يَتمكَّنُ القابضُ على قِلادة الكلب .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : فرَبَط كُمَّيْه بوَذَمةٍ أَي سَيْرٍ .
      "

    المعجم: لسان العرب



  9. ذخر
    • " ذَخَرَ الشيءَ يَذْخُرُه ذُخْراً واذَّخَرَهُ اذِّخاراً : اختاره ، وقيل : اتخذه ، وكذلك اذَّخَرْتُه ، وهو افتعلت .
      وفي حديث الضحية : كُلُوا وادَّخِرُوا ؛ وأَصله اذْتَخَرَهُ فثقلت التاء التي للافتعال مع الذال فقلبت ذالاً وأُدغمت فيها الذال الأَصلية فصارت ذالاً مشدّدة ، ومثله الاذِّكارُ من الذِّكْرِ .
      وقال الزجاج في قوله تعالى : تَدَّخِرُونَ في بيوتكم ؛ أَصله تَذْتَخِرُون لأَن الذال حرف مجهور لا يمكن النفَس أَن يجري معه لشدة اعتماده في مكانه والتاء مهموسة ، فأُبدل من مخرج التاء حرف مجهور يشبه الذال في جهرها وهو الدال فصار تَدَّخِرُون ، وأَصل الإِدغام أَن تدغم الأَول في الثاني .
      قال : ومن العرب من يقول تَذَّخِرُون ، بذال مشدّدة ، وهو جائز والأَول أَكثر .
      والذَّخِيرَةُ : واحدة الذَّخائِر ، وهي ما ادُّخِرَ ؛

      قال : لَعَمْرُكَ ما مالُ الفَتَى بِذَخِيرَةٍ ، ولكنَّ إِخْوانَ الصَّفَاء الذَّخائِرُ وكذلك الذُّخَرُ ، والجمع أَذْخارٌ .
      وذَخَرَ لنفسه حديثاً حَسَناً : أَبقاه ، وهو مَثَلٌ بذلك .
      وفي حديث أَصحاب المائدة : أُمِرُوا أَن لا يَدَّخِرُوا فادَّخَرُوا ؛ قال ابن الأَثير : هكذا ينطق بها ، بالدال المهملة .
      وأَصل الادِّخارِ اذْتِخارٌ ، وهو افتعال من الذَّخْرِ .
      ويقال : اذْتَخَرَ يَذْتَخِرُ فهو مُذْتَخِرٌ ، فلما أَرادوا أَن يُدْغِمُوا لِيَخِفَّ النطق قلبوا التاء إِلى ما يقاربها من الحروف ، وهو الدال المهملة ، لأَنهما من مخرج واحد فصارت اللفظة مُذْدَخِرٌ بذال ودال ، ولهم فيه حينئذٍ مذهبان : أَحدهما ، وهو الأَكثر ، أَن تقلب الذال المعجمة دالاً مشددة ، والثاني ، وهو الأَقل ، أَن تقلب الدال المهملة ذالاً وتدغم فيها فتصير ذالاً مشدّدة معجمة ، وهذا العمل مطرد في أَمثاله نحو ادَّكَرَ واذَّكَرَ ، واتَّغَرَ واثَّغَرَ .
      والمَذْخَرُ : العَفِجُ .
      والإِذْخِرُ : حشيش طيب الريح أَطول من الثِّيْلِ ينبت على نِبتة الكَوْلانِ ، واحدتها إِذْخِرَةٌ ، وهي شجرة صغيرة ؛ قال أَبو حنيفة : الإِذْخِرُ له أَصل مُنْدَفِنٌ دِقاقٌ دَفِرُ الريح ، وهو مثل أَسَلِ الكُولانِ إِلا أَنه أَعرض وأَصغر كُعُوباً ، وله ثمرة كأَنها مَكَاسِحُ القَصَبِ إِلا أَنها أَرق وأَصغر ، وهو يشبه في نباته الغَرَزَ ، يطحن فيدخل في الطّيب ، وهي تنبت في الحُزُونِ والسُّهُول وقلما تنبت الإِذْخِرَةُ منفردة ؛ ولذلك ، قال أَبو كَبير : وأَخُو الإِباءَةِ ، إِذ رَأَى خُلاَّنَهُ ، تَلَّى شِفَاعاً حَوْلَهُ كالإِذْخِر ؟

      ‏ قال : وإِذا جَفَّ الإِذْخِرُ ابيَضَّ ؛ قال الشاعر وذَكَرَ جَدْباً : إِذا تَلَعَاتُ بَطْنِ الحَشْرَجِ آمْسَتْ جَدِيباتِ المَسَارِح والمَراحِ ، تَهادَى الرِّيحُ إِذْخِرَهُنَّ شُهْباً ، ونُودِيَ في المجالِس بالقِدَاحِ احتاج إِلى وصل همزة أَمست فوصلها .
      وفي حديث الفتح وتحريم مكة : فقال : ‏ العباسُ إِلاَّ الإِذْخِرَ فإِنه لبيوتنا وقبورنا ؛ الإِذخر ، بكسر الهمزة : حشيشة طيبة الرائحة يسقف بها البيوت فوق الخشب ، وهمزتها زائدة .
      وفي الحديث في صفة مكة : وأَعْذَقَ إِذْخِرُها أَي صار له أَعْذَاقٌ .
      وفي الحديث ذكْرُ تمر ذَخِيرَةَ ؛ هو نوع من التمر معروف ؛ وقول الراعي : فلما سَقَيْناها العَكِيسَ تَمَذَّحَتْ مَذاخِرُها ، وازْدَادَ رَشْحاً وَرِيدُها يعني أَجوافها وأَمعاءها ، ويروى خواصرها .
      الأَصمعي : المذاخر أَسفل البطن .
      يقال : فلان مَلأَ مَذاخِرَهُ إِذا ملأَ أَسافل بطنه .
      ويقال للدابة إِذا شبعت : قد مَلأَتْ مَذَاخِرَها ؛ قال الراعي : حتى إِذا قَتَلَتْ أَدْنَى الغَلِيلِ ، ولم تَمْلأُ مَذَاخِرَها لِلرَّيِّ والصَّدَرِ أَبو عمرو : الذاخر السمين .
      أَبو عبيدة : فرسٌ مُذَّخَرٌ وهو المُبَقَّى لحُضْرِهِ .
      قال : ومن المُذَّخَر المِسْوَاطُ ، وهو الذي لا يُعْطِي ما عنده إِلا بالسَّوْطِ ، والأُنثى مُذَّخَرَةٌ .
      وفي الحديث : حتى إِذا كنا بِثَنِيَّةِ أَذَاخِرَ ؛ هي موضع بين مكة والمدينة ، وكأَنها مسماة بجمع الإِذْخِرِ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  10. ذوب
    • " الذَّوْبُ : ضِدُّ الجُمُودِ .
      ذابَ يَذُوبُ ذَوْباً وذَوَباناً : نَقيض جمَدَ .
      وأَذابَه غيرُه ، وأَذَبْته ، وذَوَّبْته ، واسْتَذَبْته : طَلَبْت منه ذاكَ ، على عامَّة ما يدُلُّ عليه هذا البِـناءُ .
      والمِذْوَبُ : ما ذَوَّبْتُ فيه .
      والذَّوْبُ : ما ذَوَّبْت منه .
      وذاب إِذا سال .
      وذابت الشمسُ : اشتدَّ حَرُّها ؛ قال ذو الرُّمة : إِذا ذابتِ الشمسُ ، اتَّقى صَقَراتِها * بأَفْنانِ مَرْبُوعِ الصَّريمةِ ، مُعْبِلِ وقال الرَّاجز : وذابَ للشمسِ لُعابٌ فنَزَلْ

      ويقال : هاجِرَةٌ ذَوّابة شديدةُ الـحَرِّ ؛ قال الشاعر : وظَلْـماءَ ، من جَرَّى نَوارٍ ، سَرَيْتُها ، * وهَاجِرَةٍ ذَوّابةٍ ، لا أَقِـيلُها والذَّوْبُ : العَسَل عامَّة ؛ وقيل : هو ما في أَبياتِ النَّحْل من العَسَلِ خاصَّة ؛ وقيل : هو العَسَل الذي خُلِّص من شَمْعِه ومُومِه ؛ قال الـمُسَيَّبُ بنُ عَلَسٍ : شِرْكاً بماءِ الذَّوْب ، تَجْمَعُه * في طَوْدِ أَيْمَنَ ، من قُرَى قَسْرِ أَيْمن : موضع .
      أَبو زيد ، قال : الزُّبْدُ : حين يَحْصُلُ في البُرْمة فيُطْبَخُ ، فهو الإِذْوابةُ ، فإِن خُلِطَ اللَّـبَنُ بالزُّبْدِ ، قيل : ارْتجَنَ .
      والإِذْوابُ والإِذْوابةُ : الزُّبْدُ يُذابُ في البُرْمةِ ليُطْبَخ سَمْناً ، فلا يزال ذلك اسمَه حتى يُحْقَن في السِّقاءِ .
      وذَابَ إِذا قام على أَكْمَلِ الذَّوْبِ ، وهو العَسَل .
      ويقال في الـمَثل : ما يَدْرِي أَيُخْثِرُ أَم يُذِيب ؟ وذلك عند شدَّةِ الأَمر ؛ قال بشر بن أَبي خازم : وكُنْـتُمْ كَذاتِ القِدْرِ ، لم تَدْرِ إِذ غَلَتْ ، * أَتُنْزِلُها مَذْمُومةً أَمْ تُذِيبُها ؟ أَي : لا تَدْرِي أَتَترُكُها خاثِرةً أَم تُذِيبُها ؟ وذلك إِذا خافت أَن يَفْسُدَ الإِذْوابُ .
      وقال أَبو الهيثم : قوله تُذِيبُها تُبْقيها ، من قولك : ما ذَابَ في يَدِي شيءٌ أَي ما بَقِـيَ .
      وقال غيره : تُذِيبُها تُنْهِبُها .
      والمِذْوَبةُ : الـمِغْرَفَةُ ، عن اللحياني .
      وذَابَ عليه المالُ أَي حصَل ، وما ذابَ في يدِي منه خيرٌ أَي ما حصَل .
      والإِذابةُ : الإِغارةُ .
      وأَذابَ علينا بنو فلانٍ أَي أَغارُوا ؛ وفي حديث قس : أَذُوبُ اللَّيالي أَو يُجِـيبَ صَداكُما أَي : أَنْتَظِرُ في مُرورِ اللَّيالي وذَهابِها ، من الإِذابة الإِغارة .
      والإِذابةُ : النُّهْبةُ ، اسمٌ لا مصدَر ، واستشهد الجوهري هنا ببيت بشر بن أبي خازم ، وشرح قوله : أَتُنْزِلُها مَذْمُومةً أَم تُذِيبُها ؟ فقال : أَي تُنْهِبُها ؛ وقال غيره : تُثْبِتُها ، مِن قولهم ذابَ لي عليه من الـحَقِّ كذا أَي وَجَبَ وثَـبَتَ .
      وذابَ عليه من الأَمْركذا ذَوْباً : وجَبَ ، كما ، قالوا : جَمَدَ وبَرَدَ .
      وقال الأَصمعي : هو مِن ذابَ ، نَقِـيض جَمَدَ ، وأَصلُ الـمَثَل في الزُّبْدِ .
      وفي حديث عبداللّه : فيَفْرَحُ الـمَرْءُ أَن يَذُوبَ له الـحَقُّ أَي يَجِبَ .
      وذابَ الرجُل إِذا حَمُقَ بَعْدَ عَقْلٍ ، وظَهَرَ فيه ذَوْبةٌ أَي حَمْقة .
      ويقال : ذابَتْ حدَقَة فلان إِذا سالَتْ .
      وناقةٌ ذَؤُوبٌ أَي سَمِـينَةٌ ، وليست في غايةِ السِّمَنِ .
      والذُّوبانُ : بقيَّةُ الوَبَر ؛ وقيل : هو الشَّعَر على عُنُقِ البَعِـيرِ ومِشْفَرِه ، وسنذكر ذلك في الذِّيبانِ ، لأَنهما لغتان ، وعسى أَن يكون مُعاقَبةً ، فتَدْخُلُ كل واحدةٍ منهما على صاحِـبَتها .
      وفي الحديث : مَنْ أَسْلَمَ عَلى ذَوْبةٍ ، أَو مأْثَرَةٍ ، فهي له .
      الذَّوْبة : بقيَّة المال يَسْتَذِيبُها الرجلُ أَي يَسْتَبْقِـيها ؛ والـمَأْثَرة : الـمَكْرُمة .
      والذَّابُ : العَيْبُ ، مثلُ الذَّامِ ، والذَّيْمِ ، والذَّانِ .
      وفي حديث ابن الـحَنَفِـيَّة : أَنه كان يُذَوِّبُ أُمـَّه أَي يَضْفِرُ ذَوائبَها ؛ قال : والقياس يُذَئِّبُ ، بالهمز ، لأَن عين الذُّؤَابةِ همزة ، ولكنه جاءَ غيرَ مهموز كما جاءَ الذَّوائب ، على خلافِ القياس .
      وفي حديث الغار : فيُصْبِـحُ في ذُوبانِ الناسِ ؛ يقال لصَعالِـيك العرب ولُصُوصِها : ذُوبانٌ ، لأَنهم كالذِّئْبانِ ، وأَصلُ الذُّوبانِ بالهمز ، ولكنه خُفِّف فانْقَلَبَت واواً . "

    المعجم: لسان العرب

  11. أذي
    • " الأَذَى : كل ما تأَذَّيْتَ به ‏ .
      آذاه يُؤذِيه أَذىً وأَذاةً وأَذِيَّةً وتَأَذَّيْت به ‏ .
      ‏ قال ابن بري : صوابه آذاني إيذاءً ، فأَما أَذىً فمصدر أَذِيَ أَذىً ، وكذلك أَذاة وأَذِيَّة ‏ .
      ‏ يقال : أَذِيْت بالشيء آذَى أَذىً وأَذاةً وأَذِيَّةً فأَنا أَذٍ ؛ قال الشاعر : لقَدْ أَذُوا بِكَ وَدُّوا لو تُفارِقُهُم ، أَذَى الهَراسةِ بين النَّعلِ والقَدَم وقال آخر : وإذا أَذِيتُ ببَلْدَةٍ فارَقْتُها ، ولا أُقيم بغَيرِ دَارِ مُقام ابن سيده : أَذِيَ به أَذىً وتَأَذّى ؛

      أَنشد ثعلب : تَأَذِّيَ العَوْدِ اشْتكى أن يُرْكَبا والاسم الأَذِيَّةُ والأَذاة ؛

      أَنشد سيبويه : ولا تَشْتُم المَوْلى وتَبْلُغْ أَذاتَهُ ، فإنَّك إن تَفْعَلْ تُسَفَّهْ وتَجْهَل وفي حديث العَقيقة : أَمِيطوا عنه الأَذى ، يريد الشعر والنجاسة وما يخرج على رأْس الصبي حين يولد يُحْلَق عنه يوم سابعه ‏ .
      ‏ وفي الحديث : أَدْناها إماطةُ الأَذَى عن الطريق ، وهو ما يؤْذِي فيها كالشوك والحجر والنجاسة ونحوها ‏ .
      ‏ وفي الحديث : كلُّ مُؤْذٍ في النار ، وهو وعيد لمن يُؤْذِي الناس في الدنيا بعقوبة النار في الآخرة ، وقيل : أَراد كلّ مُؤذٍ من السباع والهوام يُجْعَل في النار عقوبةً لأَهلها ‏ .
      ‏ التهذيب : ورجل أَذيٌّ إذا كان شديد التأَذِّي ، فِعْلٌ له لازمٌ ، وبَعيرٌ أَذيٌّ ‏ .
      ‏ وفي الصحاح : بَعيرٌ أَذٍ على فَعِلٍ ، وناقة أَذِيَةٌ : لا تستقر في مكان من غير وجع ولكن خِلْقَةً كأَنها تشكو أَذىً ‏ .
      ‏ والأَذِيُّ من الناس وغيرهم : كالأَذِي ؛

      قال : يُصاحِبُ الشَّيطانَ مَنْ يُصاحِبُه ، فَهْوَ أَذيٌّ حَمَّةٌ مَصاوِبُه (* قوله « حمة » كذا في الأصل بالحاء المهملة مرموزاً لها بعلامة الإهمال ) ‏ .
      ‏ وقد يكون الأَذِيٌّ ‏ .
      ‏ وقوله عز وجل : وَدَعْ أَذاهم ؛ تأْويلُه أَذى المنافقين لا تُجازِهِمْ عليه إلى أَن تُؤْمَرَ فيهم بأَمر ‏ .
      ‏ وقد آذَيْتُه إيذاءً وأَذِيَّةً ، وقد تَأَذَّيْتُ به تَأَذِّياً ، وأَذِيتُ آذى أَذىً ، وآذى الرجلُ : فَعَل الأَذى ؛ ومنه قوله ، صلى الله عليه وسلم ، للذي تَخَطَّى رِقاب الناس يَوْم الجُمُعَة : رأَيْتُك آذَيْتَ وآتَيْتَ ‏ .
      ‏ والآذيُّ : المَوْجُ ؛ قال امرؤ القيس يصف مطراً : ثَجَّ ، حَتَّى ضاق عن آذِيِّه عَرْضُ خِيمٍ فحِفاف فَيُسُر ابن شميل : آذيُّ الماء الأَطباق التي تراها ترفعها من مَتْنهِ الريحُ دونَ المَوْج ‏ .
      ‏ والآذيُّ : المَوْجُ ؛ قال المُغِيرة بن حَبْناء : إذا رَمى آذِيُّهُ بالطِّمِّ ، تَرى الرِّجالَ حَوْلَه كالصُّمِّ ، من مُطْرِقٍ ومُنْصِتٍ مُرِمِّ الجوهري : الآذيُّ مَوْجُ البحر ، والجمع الأَواذيُّ ؛

      وأَنشد ابن بري للعَجّاج : طَحْطَحَهُ آذيُّ بَحْرٍ مُتْأَقِ وفي حديث ابن عباس في تفسير قوله تعالى : وإذ أَخَذَ رَبُّك من بَني آدم من ظُهورهم ذُرِّيَّاتِهم ، قال : كأَنَّهم الذَّرُّ في آذِيِّ الماء ‏ .
      ‏ الآذيُّ ، بالمد والتشديد : المَوْجُ الشديد ‏ .
      ‏ وفي خُطْبَة علي ، عليه السلام : تَلْتَطِمُ أَو اذيُّ مَوْجِها ‏ .
      ‏ وإذا وإذْ : ظَرْفان من الزمان ، فإذا لِمَا يأْتي ، وإذْ لِمَا مضى وهي محذوفة من إذا .
      "

    المعجم: لسان العرب



  12. درك
    • " الدَّرَكُ : اللحَاق ، وقد أَدركه .
      ورجل دَرَّاك : مُدْرِك كثير الإدْراك ، وقلما يجئ فَعَّال من أَفْعَلَ يُفْعِل إلا أَنهم قد ، قالوا حَسَّاس دَرّاك ، لغة أَوازدواج ، ولم يجئ فَعَّال من أَفْعَلَ إلاَّ دَرَّاك من أَدْرَك ، وجَبّار من أَجبره على الحكم أَكرهه ، وسَأْآر من قوله أَسأَر في الكأْس إِذا أَبقى فيها سؤْراً من الشراب وهي البقية ، وحكى اللحياني : رجل مُدْرِكةٌ ، بالهاء ، سريع الإدْراكِ ، ومُدْرِكةُ : إسم رجل مشتق من ذلك .
      وتَدَاركَ القومُ : تلاحقوا أَي لَحِق آخرُهم أَولَهم .
      وفي التنزيل : حتى إذا ادّارَكُوا فيها جميعاً ؛ وأَصله تَدَاركوا فأدغمت التاء في الدال واجتلبت الألف ليسلم السكون .
      وتَدَارك الثَّرَيان أَي أَدرك ثرى المطر ثرى الأرض .
      الليث : الدَّرَك إدراك الحاجة ومَطْلبِه .
      يقال : بَكِّرْ ففيه دَرَك .
      والدَّرَك : اللَّحَقُ من التَّبِعَةِ ، ومنه ضمان الدَّرَكِ في عهدة البيع .
      والدَّرَك : اسم من الإدْراك مثل اللَّحَق .
      وفي الحديث : أَعوذ بك من دَرْك الشَّقاء ؛ الدَّرْك : اللَّحاق والوصول إلى الشيء ، أدركته إدْراكاً ودركاً وفي الحديث : لو ، قال إن شاء الله لم يحنث وكان دَرَكاً له في حاجته .
      والدَّرَك : التَّبِعةُ ، يسكن ويحرك .
      يقال : ما لَحِقك من دَرَكٍ فعليَّ خلاصُه .
      والإدْراكُ : اللحوق .
      يقال : مشيت حتى أَدْرَكته وعِشْتُ حتى أَدْرَكْتُ زمانه .
      وأَدْرَكْتُه ببصري أَي رأَيته وأَدْرَكَ الغلامُ وأَدْرَكَ الثمرُ أَي بلغ ، وربما ، قالوا أَدْرَكَ الدقيق بمعنى فَنِيَ .
      واستَدْرَكْت ما فات وتداركته بمعنى .
      وقولهم : دَرَاكِ أَي أَدْرِكْ ، وهو اسم لفعل الأَمر ، وكسرت الكاف لاجتماع الساكنين لأَن حقها السكون للأَمر ؛ قال ابن بري : جاء دَرَاك ودَرَّاك وفَعَال وفَعَّال إِنما هو من فعل ثلاثي ولم يستعمل منه فعل ثلاثي ، ون كان قد استعمل منه الدَّرْكُ ؛ قال جَحْدَر بن مالك الحنظلي يخاطب الأَسد : لَيْثٌ ولَيْثٌ في مَجالٍ ضنكِ ، كلاهما ذو أنَف ومَحْكِ وبَطْشةٍ وصِوْلةٍ وفَتْك ، إن يَكْشِف الله قِناع الشك بظَفَرٍ من حاجتي ودَرْك ، فذا أَحَقُّ مَنْزِل بتَرْك ؟

      ‏ قال أَبو سعيد : وزادني هفّان في هذا الشعر : الذئب يَعْوي والغُراب يَبْك ؟

      ‏ قال الأصمعي : هذا كقول ابن مُفَرِّغ الريحُ تَبْكي شَجْوَها ، والبرقُ يَضحك في الغَمَام ؟

      ‏ قال : ثم ، قال جحدر أَيضاً في ذلك : يا جُمْلُ إِنكِ لو شهِدْتِ كَرِيهتي ، في يوم هَيْجٍ مُسْدِفٍ وعَجاجِ ، وتَقَدُّمِي لليث أَرْسُف نحوه ، كَيْما أكابِرَه على الأَحْرَاج ؟

      ‏ قال : وقال قيس بن رفاعة في دَرَّاك : وصاحب الوَتْرِ ليس الدهر مُدْرِكَهُ عندي ، وإني لدَرَّاكٌ بأَوْتارِ والدَّرك : لحاق الفرسِ الوحْشَ وغيرها .
      وفرس دَرَك الطَّريدة يُدْرِكها كما ، قالوا فرس قَيْدُ الأَوَابِدِ أَي أَنه يُقَيِّدها .
      والدَّرِيكة : الطَّريدةُ .
      والدَّراك : اتباع الشيء بعضه على بعضٍ في الأَشياء كلها ، وقد تَدَارك ، والدِّراك : المُداركة .
      يقال : دَارَك الرجل صوته أَي تابعه .
      وقال اللحياني : المُتَدَارِكة غير المُتَوَاتِرة .
      المُتَواتِرُ : الشيءُ الذي يكون هُنَيَّةً ثم يجيءُ الآخر ، فإذا تتابعت فليست مُتَوَاتِرة ، هي مُتَداركة متواترة .
      الليث : المُتَدَارِك من القَوَافي والحروف المتحركة ما اتفق متحركان بعدهما ساكن مثل فَعُو وأَشباه ذلك ؛ قال ابن سيده : والمُتَدَارِكُ من الشِّعْر كل قافية توالى فيها حرفان متحركان بين ساكنين ، وهي متفاعِلُنْ ومستفعلن ومفاعِلُنْ ، وفَعَلْ إذا اعتمد على حرف ساكن نحو فَعُولُنْ فَعَلْ ، فاللام من فعل ساكنة ، وفُلْ إذا اعتمد على حرف متحرك نحو فَعُولُ فُلْ ، اللام من فُلْ ساكنة والواو من فَعُولُ ساكنة ، سمي بذلك لتوالي حركتين فيها ، وذلك أَن الحركات كما قدمنا من آلات الوصل وأَماراته ، فكأنَّ بعض الحركات أدرك بعضاً ولم يَعُقْده عنه اعتراض الساكن بين المتحركين .
      وطَعَنَهُ طعناً دِراكاً وشرِب شرباً دِراكاً ، وضرب دِراكٌ : متتابع .
      والتَّدْرِيكُ : من المطر : أَن يُدَارِكَ القَطْرُ كأنه يُدْرِك بعضُه بعضاً ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد أَعرابي يخاطب ابنه : وَابِأَبي أَرْواحُ نَشْرِ فِيكا ، كأَنه وهْنٌ لمن يَدْرِيكا إذا الكَرى سنَاتِهِ يُغْشِيكا ، رِيحَ خُزامَى وُلِّيَ الرَّكِيكا ، أَقْلَعَ لمَّا بَلَغَ التَّدْرِيكا واسْتَدْرَك الشيءَ بالشيءِ : حاول إِدْراكه به ، واستعمل هذا الأَخفش في أَجزاء العروض فقال : لأَنه لم ينقص من الجزء شيء فيستدركه .
      وأَدْرَكَ الشيءُ : بلغ وقته وانتهى .
      وأَدْرَك أَيضاً : فَنِيَ .
      وقوله تعالى : بل ادَّارَكِ علمهم في الآخرة ؛ روي عن الحسن أَنه ، قال : جهلوا علم الآخرة أَي لا علم عندهم في أَمر الآخرة .
      التهذيب : وقوله تعالى : قل لا يعلم مَنْ في السموات والأَرض الغيب إلا الله وما يشعرون أَيَّان يُبْعثون بل ادَّارَكَ علمهم في الآخرة ؛ قرأَ شيبة ونافع بل ادَّرَاك وقرأَ أَبو عمرو بل أَدْرَكَ ، وهي في قراءة مجاهد وأَبي جعفر المدني ، وروي عن ابن عباس أَنه قرأَ : بَلى آأَدْرَك علمهم ، يستفهم ولا يشدد ، فأَما من قرأَ بل ادَّارَكَ فإن الفراء ، قال : معناه لغةً تَدَارَك أَي تتابع علمهم في الآخرة ، يريد بعلم الآخرة تكون أو لا تكون ، ولذلك ، قال : بل هم في شك منها بل هم منها عَمُون ، قال : وهي في قراءة أَُبيّ تَدارَكَ ، والعرب تجعَل بل مكان أَم وأَم مكان بل إذا كان في أَول الكلمة استفهام مثل قول الشاعر : فوالله ما أَدْرِي ، أَسَلْمَى تَغَوَّلَتْ ، أَم البُومُ ، أَم كلٌّ إِليَّ حَبِيبُ معنى أَم بل ؛ وقال أَبو معاذ النحوي : ومن قرأَ بل أَدْرَك ومن قرأَ بل ادّارك فمعناهما واحد ، يقول : هم علماء في الآخرة كقول الله تعالى : أَسْمعْ بهم وأَبْصِرْ يوم يأْتوننا ، ونحو ذلك .
      قال السدي في تفسيره ، قال : اجتمع علمهم في الآخرة ومعناها عنده أَي عَلِمُوا في الآخرة أَن الذي كانوا يوعَدُون به حق ؛

      وأَنشد للأَخطل : وأَدْرَكَ عِلْمي في سوَاءَة أَنها تقيم على الأَوْتار والمَشْرَب الكدر أَي أَحاط علمي بها أَنها كذلك .
      قال الأَزهري : والقول في تفسير أَدْرَكَ وادَّارَكَ ومعنى الآية ما ، قال السدي وذهب إليه أَبو معاذ وأَبو سعيد ، والذي ، قاله الفراء في معنى تَدَارَكَ أَي تتَابع علمهم في الآخرة أَنها تكون أَو لا تكون ليس بالبَيِّنِ ، إِنما المعنى أَنه تتَابع علمهم في الآخرة وتواطأَ حين حَقَّت القيامة وخسروا وبان لهم صدق ما وُعِدُوا ، حين لا ينفعهم ذلك العلم ، ثم ، قال سبحانه : بل هم اليوم في شك من علم الآخرة بل هم منها عَمُون ، أَي جاهلون ، والشَّك في أَمر الآخرة كفر .
      وقال شمر في قوله تعالى : بل أَدْرَكَ علمهم في الآخرة ؛ هذه الكلمة فيها أَشياء ، وذلك أَنا وجدنا الفعل اللازم والمتعدي فيها في أَفْعَلَ وتَفَاعَلَ وافْتَعَلَ واحداً ، وذلك أَنك تقول أَدْرَكَ الشيءَ وأَدْرَكْتُه وتَدَارك القومُ وادَّارَكوا وادَّرَكُوا إذا أَدرَكَ بعضهم بعضاً .
      ويقال : تَدَاركتهُ وادَّارَكْتُه وادَّرَكْتُه ؛

      وأَنشد : تَدَاركتُما عَبْساً وذُبْيان بعدما تفانَوْا ، ودَقُّوا بينهم عِطْر مَنْشِمِ وقال ذو الرمة : مَجَّ النَّدَى المُتَدارِكِ فهذا لازم ؛ وقال الطرماح : فلما ادَّرَكْناهُنَّ أَبدَيْنَ للهَوَى وهذا متعد .
      وقال الله تعالى في اللازم : بل ادَّارَكَ علمهم .
      قال شمر : وسمعت عبد الصمد يحدث عن الثوري في قوله : بل ادَّارَكَ علمُهم في الآخر ؟

      ‏ قال مجاهد : أَم تواطأَ علمهم في الآخرة ؛ قال الأَزهري : وهذا يوافق قول السدي لأَن معنى تواطأَ تحقق واتفق حين لا ينفعهم ، لا على أنه تواطأَ بالحَدْس كما ظنه الفراء ؛ قال شمر : وروي لنا حرف عن ابن المظفر ، قال ولم أَسمعه لغيره ذكر أَنه ، قال أَدْرَكَ الشيءُ إذا فَنِيَ ، فإن صح فهو في التأويل فَنِيَ علمُهم في معرفة الآخرة ، قال أَبو منصور : وهذا غير صحيح في لغة العرب ، قال : وما علمت أَحداً ، قال أَدْرك الشيءُ إذا فني فلا يعرّج على هذا القول ، ولكن يقال أَدْرَكتِ الثِّمار إذا بلغت إناهَا وانتهى نُضْجها ؛ وأَما ما روي عن ابن عباس أَنه قرأَ بلى آأَدْرَكَ عِلْمهم في الآخرة ، فإنه إن صح استفهام فيه ردّ وتهكّم ، ومعناه لم يُدْرِكْ علمهم في الآخرة ، ونحو ذلك روى شعبة عن أَبي حمزة عن ابن عباس في تفسيره ؛ ومثله قول الله عز وجل : أَم له البَناتُ ولكم البنُون ؛ معنى أَم أَلف الإستفهام كأَنه ، قال أَله البنات ولكم البنون ، اللفظ لفظ الإستفهام ومعناه الردّ والتكذيب لهم ، وقول الله سبحانه وتعالى : لا تخاف دَرَكا ولا تخشى ؛ أَي لا تخاف أَن يُدْرِ كَكَ فرعونُ ولا تخشاه ، ومن قرأَ لا تَخَفْ فمعناه لا تَخَفْ أَن يُدْرِ كَكَ ولا تخشَ الغرق .
      والدَّرْكُ والدَّرَكُ : أَقصى قَعْر الشيء ، زاد التهذيب : كالبحر ونحوه .
      شمر : الدَّرَكُ أَسفل كل شيء ذي عُمْق كالرَّكِيَّة ونحوها .
      وقال أَبو عدنان : يقال أَدْرَكوا ماء الرَّكيّة إِدراكاً ، ودَرَك الرَّكِيَّة قعرها الذي أُدرِكَ فيه الماء ، والدَّرَكُ الأَسفل في جهنم ، نعوذ بالله منها : أَقصى قعرها ، والجمع أَدْرَاك .
      ودَرَكاتُ النارِ : منازل أَهلها ، والنار دَرَكات والجنة درجات ، والقعر الآخر دَرْك ودَرَك ، والدَّرَك إلى أَسفل والدَّرَجُ إلى فوق ، وفي الحديث ذكر الدَّرَك الأسفل من النار ، بالتحريك والتسكين ، وهو واحد الأَدْراك وهي منازل في النار ، نعوذ بالله منها .
      التهذيب : والدَّرَكُ واحد من أَدْرَاك جهنم من السبع ، والدَّرْكُ لغة في الدَّرَك .
      الفراء في قوله تعالى : إن المنافقين في الدَّرْك الأَسفل من النار ، ‏

      يقال : ‏ أَسفل دَرَجِ النار .
      ابن الأَعرابي : الدَّرْك الطَّبَقُ من أَطباق جهنم ، وروي عن ابن مسعود أَنه ، قال : الدَّرْكُ الأَسفل توابِيتُ من حديد تصَفَّدُ علهيم في أَسفل النار ؛ قال أَبو عبيدة : جهنم دَرَكاتٌ أَي منازل وأَطباق ، وقال غيره : الدَّرَجات منازل ومَرَاقٍ بعضها فوق بعض ، فالدَّرَكات ضد الدَّرَجات .
      وفي حديث العباس : أَنه ، قال للنبي صلى الله عليه وسلم : أَما كان ينفع عَمَّك ما كان يصنع بك ؟ كان يحفظك ويَحْدَب عليك ، فقال : لقد أُخْرِجَ بسببي من أَسفل دَرَك من النار فهو في ضَحْضَاحٍ من نار ، ما يَظُنُّ أَن أَحداً أَشدُّ عذاباً منه ، وما في النار أَهون عذاباً منه ؛ العذاب لجعله ، صلى الله عليه وسلم ، إياه ضدّاً للضَّحضاح أو كالضد له ، والضَّحضاح أُريد به القليل من العذاب مثل الماء الضحضاح الذي هو ضد الغَمْر ؛ وقيل لأَعرابي : إن فلاناً يدعي الفضل عليك ، فقال : لو كان أَطول من مسيرة شهر ما بلغ فضلي ولو وقع في ضَحْضاح لغَرِقَ أَي لو وقع في القليل من مياه شَرَفي وفضلي لغرق فيه .
      قال الأَزهري : وسمعت بعض العرب يقول للحبل الذي يعلق في حَلْقةِ التَّصْديرِ فيشد به القَتَبُ الدَّرَكَ والتَّبْلِغَةَ ، ويقال للحبل الذي يشد به العَرَاقي ثم يُشَدّ الرِّشاءُ فيه وهو مثني الدَّرَكُ .
      الجوهري : والدَّرَك ، بالتحريك ، قطعة حبل يشد في طرف الرِّشاءِ إِلى عَرْقُوَةِ الدلو ليكون هو الذي يلي الماء فلا يعفَن الرِّشاءُ .
      ابن سيده : والدَّرَك حبل يُوَثَّقُ في طرف الحبل الكبير ليكون هو الذي يلي الماء فلا يعفَن بعض الرشاء عند الإستقاء .
      والدِّرْكةُ : حَلْقة الوَتَرِ التي تقع في الفُرْضة وهي أَيضاً سير يوصَلُ بوَتَر القَوْس العربية ؛ قال اللحياني : الدَّرْكة القطعة التي توصل الحبل إذا قَصُر أَو الحِزام .
      ويقال : لا بارَك الله فيه ولا دارَك ولا تارَك ، إتباع كله بمعنى .
      ويوم الدَّرَكِ : يوم معروف من أَيامهم .
      ومُدْرِك ومُدْرِكَةُ : اسمان .
      ومُدْرِكةُ : لقب عمرو بن إِلياس بن مُضَر ، لقبه بها أَبوه لما أَدرك الإبل .
      ومُدْرك بن الجازي : فرس لكُلْثوم بن الحرث .
      ودِراكٌ : اسم كلب ؛ قال الكميت يصف الثور والكلاب : فاخْتلَّ حِضْنَيْ دِراكٍ وانْثَنى حرِجاً ، لزارعٍ طَعْنَةٌ في شِدْقها نَجَلُ أي في جانب الطعنة سعة .
      وزارع أَيضاً : اسم كلب .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى اذا في قاموس معاجم اللغة

المعجم الوسيط
كلمة مبنية على السكون تأْتي لمعنيين:( 1 ) فتكون حرفاً للمفاجأَة، مثل: خرجت فإذا المطرُ، أو فإذا البرد شديد: أي خرجت ففاجأَني المطرُ أو شدة البرد. ولا تجيء في أول الكلام، وتختص بالدخول على الجملة الاسمية ويحذف خبر المبتدأ معها كثيراً.ويذهب بعض اللغويين إلى أنها اسم لا حرف، وهي ظرف زمان أو ظرف مكان للجملة التي بعدها، أو خبر مقدم للمبتدأ إذا حذف خبره.( 2 ) وتكون أداة للشَّرط والجزاء في المستقبل فتختص بالدخول على الجمل الفعلية، ويكون فعلا الشرط والجواب بعدها مرفوعين، مثل: " وإِذَا تُرَدُّ إلى قَليلٍ تَقْنَعُ ". وقد يجزم بها الفعل نادراً " في الشعر " مثل قوله: " وإذا تُصِبْكَ خصاصة فَتَجَمَّل ". وتعرب ظرف زمان في محل نصب بجواب الشرط، وهي مضافة إلى جملة الشرط، وتدخل أحياناً على الأسماء المرفوعة في مثل: ( إذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ ). فيكون المرفوع بعدها فاعلاً لفعل محذوف يفسِّرهُ الفعل الذي بعده. ويجوِّز الأخفش أن يكون الاسم المرفوع بعدها مبتدأ، وما بعده خبره.


الصحاح في اللغة
إذا: اسمٌ يدلٌ على زمان مستقبَل، ولم تستعمّل إلاّ مضافةً إلى جملة، تقول: أجيئك إذا احمرّ البُسْرُ، وإذا قدِم فلان. وهي ظرف، وفيها مجازاة. قال تعالى: "وإنْ تُصِبْهم سِّيئةٌ بما قدمَّتْ أيديهم إذا هُم يَقْنَطون". وتكون للشيء توافقه في حالٍ أنت فيها، وذلك

نحو قولك: خرجتُ فإذا زيدٌ قائمٌ، المعنى خرجتُ ففاجأني زيدٌ في الوقت بقيامٍ.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: