وصف و معنى و تعريف كلمة اربكيهن:


اربكيهن: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ نون (ن) و تحتوي على ألف (ا) و راء (ر) و باء (ب) و كاف (ك) و ياء (ي) و هاء (ه) و نون (ن) .




معنى و شرح اربكيهن في معاجم اللغة العربية:



اربكيهن

جذر [ربك]

  1. مأروب: (اسم)
    • مأروب : اسم المفعول من أَرِبَ
  2. أَرابَ : (فعل)
    • أرابَ يُريب ، أَرِبْ ، إرابةً ، فهو مُريب ، والمفعول مُراب
    • أراب الأمرُ والرَّجُلُ: صَار ذا ريبةٍ
    • أراب الأمرُ والرَّجُلُ فلانا: رابَهُ
    • أرابَهُ من فلانٍ أمرٌ: أساءَ به الظَّنَّ ولم يستيقن منه الرِّيبةَ
    • أَرَابَ صَاحِبَهُ : أَوْقَعَهُ فِي الرِّيبَةِ وَالشَّكِّ
    • أراب فلانا: أقلقهُ وأزعجه، وفي حديث فاطمة: حديث شريف يُريبُني ما يُريبُها /
    • أراب اللَّبنَ: جعله خاثرًا، أو مخضه فخرج زُبدُه
    • أرابَ فلانا: أوقعه في الريب
  3. أَرُبَ : (فعل)
    • أرُبَ يأرُب ، إرْبًا ، فهو أَريب
    • أرُب الرَّجلُ :كان ذا دهاء وفطنة ،
  4. أَرِبَ : (فعل)
    • أرِبَ إلى / أرِبَ بـ / أرِبَ في يأرَب ، أَرَبًا ، فهو أَرِب وأَريب ، والمفعول مأروب إليه
    • أرِب إلى رئاسة المجلس : سعى ليصل إليها
    • أَرِبَ العُضْوُ : قُطِعَ أَو سَقَطَ مِنَ الجُذَامِ وَنَحْوِهِ
    • أَرِبَ التِّلْمِيذُ بِحُبِّ القِراءةِ : كَلِفَ بِهَا وَلَزِمَهَا
    • أرِب بالطِّبّ/ أرِب في الطِّبّ: صار ماهرًا بصيرًا فيه، درِب عليه
    • أَرِبَ إِلَيْهِ : احْتَاجَ، افْتَقَرَ
    • أَرِبَ الدَّهْرُ : اِشْتَدَّ
    • أَرِبَ بِمَالِهِ : بَخَلَ بِهِ
    • أَرِبَ عليه بكذا: قوىَ واستعان
    • أَرِبَ إليه: احتاج وافتقر، فهو أَرِبٌ، وأَريبٌ


  5. أُرْبُون : (اسم)
    • الأُرْبُون : لغة في العُرْبُون والجمع : أَرابينُ
  6. أَرَب : (اسم)
    • أَرَب : مصدر أَرِبَ
  7. أَرَبَّ : (فعل)
    • أرَبَّتِ الريحُ: دامت
    • أرَبَّت السحابةُ : دام مطرها
  8. أَرَّبَ : (فعل)
    • أَرَّبَ : شَحَّ وحَرَص
    • أَرَّبَ الشيْءَ: أَرَبه
    • أَرَّبَه: وفَّره وكَمَّله
    • أَرَّبَ الذبيحةَ: قطعَها إِرْباً إِرْباً
    • أَرَّبَ العُضْوَ: قطعه كاملا
    • أَرَّبَ فلاناً: جعله أَرِيباً
  9. أَرَب : (اسم)
    • الجمع : آراب
    • مصدر أرِبَ إلى/ أرِبَ بـ/ أرِبَ في
    • الأَرَب: الحاجة، أَو الحاجة الشديدة
    • الأَرَب : البُغْية والأُمنيَّة
  10. أَرِب : (اسم)


    • أَرِب : فاعل من أَرِبَ
  11. أَرْبُ : (اسم)
    • الأَرْبُ : الدَّهاءُ والفطنةُ والبَصَرُ بالأُمور
    • الأَرْبُ : صغار البهائم ساعةَ تُولَد
  12. أُرَب : (اسم)
    • أُرَب : جمع أُرْبة
  13. آربَ : (فعل)
    • آربَ إِيراباً
    • آربَ عليه: فاز
  14. آربَ : (فعل)
    • آربَ مُؤَاربة
    • آربَ فلاناً : باراه وغالبه في الدهاء ونحوه
  15. إِرْب : (اسم)
    • إرْب : مصدر أَرُبَ
  16. إِرب : (اسم)


    • الجمع : آراب ، و أَرآب
    • الإرْبُ :العُضو الكامل
    • قطَّعه إِرْباً إرْباً: عُضْوًا عُضوًا
    • الإرْبُ : الحاجة ،كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَبِّلُ وَيُبَاشِرُ وَهُوَ صَائِمٌ وَكَانَ أَمْلَكَكُمْ لإِرْبِهِ [حديث]: كان أغلبكم لهواه وحاجته
    • عقل ودهاء وفطنة
  17. أرْوَبُ : (اسم)
    • الأرْوَبُ من الرِّجال: المُتَحَيِّر
    • الأرْوَبُ : من فترت نفسه من شِبَع أو نُعاس
  18. مُؤارِب : (اسم)
    • فاعل من آرَبَ
    • رَجُلٌ مُؤَارِبٌ : مُحْتَالٌ، مُخَاتِلٌ، مُخادِعٌ
  19. أَريب : (اسم)
    • صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من أرُبَ وأرِبَ إلى/ أرِبَ بـ/ أرِبَ في: بصير بالأمور ذو دهاء وفطنة
    • شَابٌّ أَرِيبٌ : مَاهِرٌ، عَاقِلٌ
    • مؤاربة الأريب جهد وعناء: مباراة الداهية مشقّة لا ثمرة فيها
  20. أَريب : (اسم)
    • أَريب : فاعل من أَرُبَ
  21. تأرَّبَ : (فعل)
    • تأرَّبَ يتأرَّب ، تَأَرُّبًا ، فهو مُتَأَرِّب
    • تَأَرَّبَ : مطاوع أَرَّبَ
    • تأرَّب الرَّجلُ :تكلَّف الدَّهاء والفطنة
    • تَأَرَّبَ :تَوثَّق واشتد ّ
    • تَأَرَّبَ عليه: تأْبَّى وتَشَدَّد وتَعَسَّر
    • تَأَرَّبَ في حاجته: تشدد
  22. أَرْبَنَ : (فعل)


    • أَرْبَنَهُ : أَعطاه أُرْبونًا
  23. تارَبَ : (فعل)
    • تارَبَه : خادَنه وصاحَبه
  24. أُرْبِيَّة : (اسم)
    • الأُرْبِيَّة : أصل الفَخِذِ مما يلي البطن أَو لحمة فيه
    • الأُرْبِيَّة أهل بيت الرجل وبنو عمه، جاءَ في أُربية من قومه
    • والفَتْقُ الأُرْبِيّ (عند الأَطباء) : فتْق يمتدّ من البطن إِلى القناة الأُربيَّة
  25. مَأْرِب : (اسم)
    • مَأْرِب : مدينة كانت باليمن، أُقيم بها السدّ المشهور، وهو سَدّ مأْرِب
,
  1. أَرْبَنَهُ (المعجم المعجم الوسيط)
    • أَرْبَنَهُ : أَعطاه أُرْبونًا.
  2. أرب (المعجم لسان العرب)


    • "الإِرْبَةُ والإِرْبُ: الحاجةُ‏.
      ‏وفيه لغات: إِرْبٌ وإِرْبَةٌ وأَرَبٌ ومَأْرُبةٌ ومَأْرَبَة‏.
      ‏وفي حديث عائشة، رضي اللّه تعالى عنها: كان رسولُ اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، أَمْلَكَكُمْ لإِرْبِه أَي لحاجَتِه، تعني أَنه، صلى اللّه عليه وسلم، كان أَغْلَبَكم لِهَواهُ وحاجتِه أَي كان يَمْلِكُ نَفْسَه وهَواهُ‏.
      ‏وقال السلمي: الإِرْبُ الفَرْجُ ههنا‏.
      ‏قال: وهو غير معروف‏.
      ‏قال ابن الأَثير: أَكثر المحدِّثين يَرْوُونه بفتح الهمزة والراءِ يعنون الحاجة، وبعضهم يرويه بكسر الهمزة وسكون الراءِ، وله تأْويلان: أَحدهما أَنه الحاجةُ، والثاني أَرادت به العُضْوَ، وعَنَتْ به من الأَعْضاءِ الذكَر خاصة‏.
      ‏وقوله في حديث الـمُخَنَّثِ: كانوا يَعُدُّونَه من غَيْرِ أُولي الإِرْبةِ أَي النِّكاحِ‏.
      والإِرْبَةُ والأَرَبُ والـمَأْرَب كله كالإِرْبِ‏.
      ‏وتقول العرب في المثل: مَأْرُبَةٌ لا حفاوةٌ، أَي إِنما بِكَ حاجةٌ لا تَحَفِّياً بي‏.
      ‏وهي الآرابُ والإِرَبُ‏.
      والـمَأْرُبة والـمَأْرَبةُ مثله، وجمعهما مآرِبُ‏.
      ‏قال اللّه تعالى: ولِيَ فيها مآرِبُ أُخرى ‏.
      ‏وقال تعالى: غَيْرِ أُولي الإرْبةِ مِن الرِّجال ‏.
      ‏وأَرِبَ إِليه يَأْرَبُ أَرَباً: احْتاجَ‏.
      ‏وفي حديث عمر، رضي اللّه تعالى عنه، أَنه نَقِمَ على رجل قَوْلاً، قاله، فقال له: أَرِبْتَ عن ذي يَدَيْكَ، معناه ذهب ما في يديك حتى تَحْتاجَ‏.
      ‏وقال في التهذيب: أَرِبْتَ من ذِي يَدَيْكَ، وعن ذي يَدَيْكَ‏.
      ‏وقال شمر: سمعت ابن الأَعرابي يقول: أَرِبْتَ في ذي يَدَيْكَ، معناه ذهب ما في يديك حتى تحتاج‏.
      ‏وقال أَبو عبيد في قوله أَرِبْتَ عن ذِي يَدَيْك: أَي سَقَطَتْ آرابُكَ من اليَدَيْنِ خاصة ‏.
      ‏وقيل: سَقَطَت مِن يدَيْكَ‏.
      ‏قال ابن الأثير: وقد جاءَ في رواية أُخرى لهذا الحديث: خَرَرْتَ عن يَدَيْكَ، وهي عبارة عن الخَجَل مَشْهورةٌ، كأَنه أَراد أَصابَكَ خَجَلٌ أَو ذَمٌّ‏.
      ‏ومعنى خَرَرْتَ سَقَطْتَ ‏.
      ‏وقد أَرِبَ الرجلُ، إِذا احتاج إِلى الشيءِ وطَلَبَه، يَأْرَبُ أَرَباً ‏.
      ‏قال ابن مقبل: وإِنَّ فِينا صَبُوحاً، إِنْ أَرِبْتَ بِه، * جَمْعاً بِهِيّاً، وآلافاً ثمَانِينا جمع أَلف أَي ثمَانِين أَلفاً‏.
      ‏أَرِبْتَ به أَي احْتَجْتَ إِليه وأَرَدْتَه ‏.
      ‏وأَرِبَ الدَّهْرُ: اشْتَدَّ‏.
      ‏قال أَبو دُواد الإِيادِيُّ يَصِف فرساً ‏.
      ‏أَرِبَ الدَّهْرُ، فَأَعْدَدْتُ لَه * مُشْرِفَ الحاركِ، مَحْبُوكَ الكَتَد؟

      ‏قال ابن بري: والحارِكُ فَرْعُ الكاهِلِ، والكاهِلُ ما بَيْنَ الكَتِفَيْنِ، والكَتَدُ ما بين الكاهِلِ والظَّهْرِ، والـمَحْبُوكُ الـمُحْكَمُ الخَلْقِ من حَبَكْتُ الثوبَ إِذا أَحْكَمْتَ نَسْجَه‏.
      ‏وفي التهذيب في تفسير هذا البيت: أَي أَراد ذلك منا وطَلَبَه؛ وقولهم أَرِبَ الدَّهْرُ: كأَنَّ له أَرَباً يَطْلُبُه عندنا فَيُلِحُّ لذلك، عن ابن الاعرابي، وقوله أَنشده ثعلب: أَلَم تَرَ عُصْمَ رُؤُوسِ الشَّظَى، * إِذا جاءَ قانِصُها تُجْلَبُ إلَيْهِ، وما ذاكَ عَنْ إرْبةٍ * يكونُ بِها قانِصٌ يأْرَبُ وَضَع الباءَ في موضع إِلى وقوله تعالى‏.
      ‏غَيْرِ أُولي الإِرْبةِ مِنَ الرِّجال؛ قال سَعِيد بن جُبَيْر: هو الـمَعْتُوهُ ‏. والإِرْبُ والإِرْبةُ والأُرْبةُ والأَرْبُ: الدَّهاء‏.
      ‏ (* قوله «والارب الدهاء» هو في المحكم بالتحريك وقال في شرح القاموس عازياً للسان هو كالضرب.) والبَصَرُ بالأُمُورِ، وهو من العَقْل‏.
      ‏أَرُبَ أَرابةً، فهو أَرِيبٌ مَن قَوْم أُرَباء‏.
      ‏يقال: هو ذُو إِرْبٍ، وما كانَ الرَّجل أَرِيباً، ولقد أَرُبَ أَرابةً ‏.
      ‏وأرِبَ بالشيءِ: دَرِبَ به وصارَ فيه ماهِراً بَصِيراً، فهو أَربٌ‏.
      ‏قال أَبو عبيد: ومنه الأَرِيبُ أَي ذُو دَهْيٍ وبَصَرٍ‏.
      ‏قال قَيْسُ‎ ‎بن‎ الخَطِيم: أَرِبْتُ بِدَفْعِ الحَرْبِ لَـمَّا رأَيْتُها، * على الدَّفْعِ، لا تَزْدَادُ غَيْرَ تَقارُبِ أَي كانت له إِرْبَةٌ أَي حاجةٌ في دفع الحَربِ ‏.
      ‏وأَرُبَ الرَّجلُ يَأْرُبُ إِرَباً، مِثال صَغُرَ يَصْغُرُ صِغَراً، وأَرابةً أَيضاً، بالفتح، إِذا صار ذا دَهْيٍ‏.
      ‏وقال أَبو العِيالِ الهُذَلِيّ يَرْثي عُبَيْدَ بن زُهْرةً، وفي التهذيب: يمدح رجلاً: يَلُفٌّ طَوائفَ الأَعْدا * ءِ، وَهْوَ بِلَفِّهِمْ أَرِبُ ابن شُمَيْل: أَرِبَ في ذلك الأَمرِ أَي بَلَغَ فيه جُهْدَه وطاقَتَه وفَطِنَ له‏.
      ‏وقد تأَرَّبَ في أَمرِه ‏.
      ‏والأُرَبَى، بضم الهمزة: الدَّاهِيةُ‏.
      ‏قال ابن أَحمر: فلَمَّا غَسَى لَيْلي، وأَيْقَنْتُ أَنـَّها * هي الأُرَبَى، جاءَتْ بأُمّ حَبَوْكَرا والمُؤَارَبَةُ: الـمُداهاةُ‏.
      ‏وفلان يُؤَارِبُ صاحِبَه إِذا داهاه‏.
      ‏وفي الحديث: أَنَّ النبيَّ، صلى اللّه عليه وسلم، ذَكَر الحَيَّاتِ فقال: مَنْ خَشِيَ خُبْثَهُنَّ وشَرَّهُنّ وإٍرْبَهُنَّ، فليس منَّا‏.
      ‏أَصْلُ الإِرْب، بكسر الهمزة وسكون الراء: الدَّهاء والـمَكْر؛ والمعنى مَنْ تَوَقَّى قَتْلَهُنَّ خَشْيةَ شَرِّهنَّ، فليس منَّا أَي من سنتنا‏.
      ‏قال ابن الأَثير: أَي مَنْ خَشِيَ غائلَتها وجَبُنَ عن قتْلِها، لِلذي قيل في الجاهلية إِنها تُؤْذِي قاتِلَها، أَو تُصِيبُه بخَبَلٍ، فقد فارَقَ سُنَّتَنا وخالَفَ ما نحنُ عليه‏.
      ‏وفي حديث عَمْرو بن العاص، رضي اللّه عنه، قال: فَأَرِبْتُ بأبي هريرة فلم تَضْرُرْنِي إِرْبَةٌ أَرِبْتُها قَطُّ، قَبْلَ يَوْمَئذٍ‏.
      ‏قال: أَرِبْتُ به أَي احْتَلْتُ عليه، وهو من الإِرْبِ الدَّهاءِ والنُّكْرِ ‏.
      ‏والإِرْبُ: العَقْلُ والدِّينُ، عن ثعلب ‏.
      ‏والأَرِيبُ: العاقلُ‏.
      ‏ورَجُلٌ أَرِيبٌ من قوم أُرَباء‏.
      ‏وقد أَرُبَ يَأْرُبُ أحْسَنَ الإِرْب في العقل‏.
      ‏وفي الحديث: مُؤَاربَةُ الأَرِيبِ جَهْلٌ وعَناء، أَي إِنَّ الأَرِيبَ، وهو العاقِلُ، لا يُخْتَلُ عن عَقْلِه ‏.
      ‏وأَرِبَ أَرَباً في الحاجة، وأَرِبَ الرَّجلُ أَرَباً: أَيِسَ‏.
      ‏وأَرِبَ بالشيءِ: ضَنَّ بِهِ وشَحَّ‏.
      والتَّأْرِيبُ: الشُّحُّ والحِرْصُ ‏.
      ‏وأَرِبْتُ بالشيءِ أَي كَلِفْتُ به، وأَنشد لابن الرِّقاعِ: وما لامْرِئٍ أَرِبٍ بالحَيا * ةِ، عَنْها مَحِيصٌ ولا مَصْرِفُ أَي كَلِفٍ‏.
      ‏وقال في قول الشاعر: ولَقَدْ أَرِبْتُ، على الهمُومِ، بِجَسْرةٍ، * عَيْرانةٍ بالرِّدْفِ، غَيْرِ لَجُونِ أَي عَلِقْتُها ولَزِمْتُها واسْتَعَنْتُ بها على الهُمومِ‏.
      ‏والإِرْبُ: العُضْوُ الـمُوَفَّر الكامِل الذي لم يَنقُص منه شيءٌ، ويقال لكلّ عُضْوٍ إِرْبٌ‏.
      ‏يقال: قَطَّعْتُه إِرْباً إِرْباً أَي عُضْواً عُضْواً‏.
      ‏وعُضْوٌ مُؤَرَّبٌ أَي مُوَفَّرٌ‏.
      ‏وفي الحديث: أَنه أُتِيَ بكَتِفٍ مُؤَرَّبة، فأَكَلَها، وصلّى، ولم يَتَوَضَّأْ ‏.
      ‏الـمُؤَرَّبَةُ: هي الـمُوَفَّرة التي لم يَنْقُص منها شيءٌ‏.
      ‏وقد أَرَّبْتُه تَأْرِيباً إِذا وفَّرْته، مأْخوذ من الإِرْب، وهو العُضْو، والجمع آرابٌ، يقال: السُّجُود على سَبْعة آرابٍ؛ وأَرْآبٌ أَيضاً‏.
      ‏وأرِبَ الرَّجُل إِذا سَجَدَ‏.
      ‏ (* قوله «وأرب الرجل إِذا سجد» لم تقف له على ضبط ولعله وأرب بالفتح مع التضعيف.) على آرابِه مُتَمَكِّناً‏.
      ‏وفي حديث الصلاة: كان يَسْجُدُ على سَبْعةِ آرابٍ أَي أَعْضاء، واحدها إرْب، بالكسر والسكون‏.
      ‏قال: والمراد بالسبعة الجَبْهةُ واليَدانِ والرُّكْبتانِ والقَدَمانِ ‏.
      ‏والآرابُ: قِطَعُ اللحمِ ‏.
      ‏وأَرِبَ الرَّجُلُ: قُطِعَ إِرْبُه‏.
      ‏وأَرِبَ عُضْوُه أَي سَقَطَ‏.
      ‏وأَرِبَ الرَّجُل: تَساقَطَتْ أَعْضاؤُه‏.
      ‏وفي حديث جُنْدَبٍ: خَرَج برَجُل أُرابٌ، قيل هي القَرْحَةُ، وكأَنَّها مِن آفاتِ الآرابِ أَي الأَعْضاءِ، وقد غَلَبَ في اليَد‏.
      ‏فأَمـَّا قولُهم في الدُّعاءِ: ما لَه أَرِبَتْ يَدُه، فقيل قُطِعَتْ يَدُه، وقيل افْتَقَر فاحْتاجَ إِلى ما في أَيدي الناس ‏.
      ‏ويقال: أَرِبْتَ مِنْ يَدَيْكَ أَي سَقَطتْ آرَابُكَ من اليَدَيْنِ خاصَّةً ‏.
      ‏وجاء رجل إِلى النبي، صلى اللّه عليه وسلم، فقال: دُلَّني على عَمَل يُدْخِلُني الجَنَّةَ‏.
      ‏فقال: أَرِبٌ ما لَهُ؟ معناه: أَنه ذو أَرَبٍ وخُبْرةٍ وعِلمٍ‏.
      ‏أَرُبَ الرجل، بالضم، فهو أَرِيبٌ، أَي صار ذا فِطْنةٍ ‏.
      ‏وفي خبر ابن مسعود، رضي اللّه عنه: أَنَّ رجلاً اعترض النبي، صلى اللّه عليه وسلم، لِيَسْأَلَه، فصاح به الناسُ، فقال عليه السلام: دَعُوا الرَّجلَ أَرِبَ ما لَه؟، قال ابن الأَعرابي: احْتاجَ فَسَأَلَ ما لَه‏.
      ‏وقال القتيبي في قوله أَرِبَ ما لَه: أَي سَقَطَتْ أَعْضاؤُه وأُصِيبت، قال: وهي كلمة تقولها العرب لا يُرادُ بها إِذا قِيلت وقُوعُ الأَمْرِ كما يقال عَقْرَى حَلْقَى؛ وقَوْلِهم تَرِبَتْ يدَاه‏.
      ‏قال ابن الأَثير: في هذه اللفظة ثلاث رِوايات: إِحداها أَرِبَ بوزن عَلِمَ، ومعناه الدُّعاء عليه أَي أُصِيبَتْ آرابُه وسقَطَتْ، وهي كلمة لا يُرادُ بها وقُوعُ الأَمر كما يقال تَرِبَتْ يدَاك وقاتَلكَ اللّهُ، وإِنما تُذكَر في معنى التعجب‏.
      ‏قال: وفي هذا الدعاء من النبي، صلى اللّه عليه وسلم، قولان: أَحدهما تَعَجُّبُه من حِرْصِ السائل ومُزاحَمَتِه، والثاني أَنه لَـمَّا رآه بهذه الحال مِن الْحِرص غَلَبه طَبْعُ البَشَرِيَّةِ، فدعا عليه‏.
      ‏وقد، قال في غير هذا الحديث: اللهم إِنما أَنا بَشَرٌ فَمَن دَعَوْتُ عليه، فاجْعَلْ دُعائي له رَحْمةً‏.
      ‏وقيل: معناه احْتاجَ فسأَلَ، مِن أَرِبَ الرَّجلُ يَأْرَبُ إِذا احتاجَ، ثم، قال ما لَه أَي أَيُّ شيءٍ به، و ما يُرِيدُ‏.
      ‏قال: والرواية الثانية أَرَبٌ مَّا لَه، بوزن جمل، أَي حاجةٌ له وما زائدة للتقليل، أَي له حاجة يسيرة‏.
      ‏وقيل معناه حاجة جاءَت به فحذَفَ، ثم سأَل فقال ما لَه‏.
      ‏قال: والرواية الثالثة أَرِبٌ، بوزن كَتِفٍ، والأَرِبُ: الحاذِقُ الكامِلُ أَي هو أَرِبٌ، فحذَف المبتدأَ، ثم سأَل فقال ما لَه أَي ما شأْنُه‏.
      ‏وروى المغيرة بن عبداللّه عن أَبيه: أَنه أَتَى النبيَّ، صلى اللّه عليه سلم، بِمِنىً، فَدنا منه،فَنُحِّيَ، فقال النبي، صلى اللّه عليه وسلم: دَعُوه فأَرَبٌ مَّا لَهُ‏.
      ‏قال: فَدَنَوْتُ‏.
      ‏ومعناه: فحاجَةٌ ما لَه، فدَعُوه يَسْأَلُ‏.
      ‏قال أَبو منصور: وما صلة‏.
      ‏قال: ويجوز أَن يكون أَراد فَأَرَبٌ منالآرابِ جاءَ به، فدَعُوه‏.
      ‏وأَرَّبَ العُضْوَ: قَطَّعه مُوَفَّراً‏.
      ‏يقال: أَعْطاه عُضْواً مُؤَرَّباً أَي تامّاً لم يُكَسَّر‏.
      وتَأْرِيبُ الشيءِ: تَوْفِيرُه، وقيل: كلُّ ما وُفِّرَ فقد أُرِّبَ، وكلُّ مُوَفَّر مُؤَرَّبٌ ‏.
      ‏والأُرْبِيَّةُ: أَصل الفخذ، تكون فُعْلِيَّةً وتكون أُفْعولةً، وهي مذكورة في بابها ‏.
      ‏والأُرْبةُ، بالضم: العُقْدةُ التي لا تَنْحَلُّ حتى تُحَلَّ حَلاًّ ‏.
      ‏وقال ثعلب: الأُرْبَةُ: العُقْدةُ، ولم يَخُصَّ بها التي لا تَنْحَلُّ‏.
      ‏قال الشاعر: هَلْ لَكِ، يا خَدْلةُ، في صَعْبِ الرُّبَهْ، * مُعْتَرِمٍ، هامَتُه كالحَبْحَب؟

      ‏قال أَبو منصور: قولهم الرُّبَة العقدة، وأَظنُّ الأَصل كان الأُرْبَة، فحُذفت الهمزة، وقيل رُبةٌ‏.
      ‏وأَرَبَها: عَقَدها وشَدَّها‏.
      ‏وتَأْرِيبها: إِحْكامُها‏.
      ‏يقال: أَرِّبْ عُقْدتَك‏.
      ‏أَنشد ثعلب لكِناز بن نُفَيْع يقوله لجَرِير: غَضِبْتَ علينا أَنْ عَلاكَ ابنُ غالِبٍ، * فَهَلاَّ، على جَدَّيْكَ، في ذاك، تَغْضَبْ هما، حينَ يَسْعَى الـمَرْءُ مَسْعاةَ جَدِّه، * أَناخَا، فَشَدّاك العِقال الـمُؤَرَّبْ واسْتَأْرَبَ الوَتَرُ: اشْتَدَّ‏.
      ‏وقول أَبي زُبَيْد: على قَتِيل مِنَ الأَعْداءِ قد أَرُبُوا، * أَنِّي لهم واحِدٌ نائي الأَناصِير؟

      ‏قال: أَرُبُوا: وَثِقُوا أَني لهم واحد‏.
      ‏وأَناصِيري ناؤُونَ عني، جمعُ الأَنْصارِ‏.
      ‏ويروى: وقد عَلموا‏.
      ‏وكأَنّ أَرُبُوا من الأَرِيب، أَي من تَأْرِيب العُقْدة، أَي من الأَرْب‏.
      ‏وقال أَبو الهيثم: أَي أَعجبهم ذاك، فصار كأَنه حاجة لهم في أَن أَبْقَى مُغْتَرِباً نائِياً عن أَنْصاري ‏.
      ‏والمُسْتَأْرَبُ: الذي قد أَحاطَ الدَّيْنُ أَو غيره من النَّوائِب بآرابِه من كل ناحية‏.
      ‏ورجل مُسْتَأْرَبٌ، بفتح الراءِ، أَي مديون، كأَن الدَّين أَخَذ بآرابه‏.
      ‏قال: وناهَزُوا البَيْعَ مِنْ تِرْعِيَّةٍ رَهِقٍ، * مُسْتَأْرَبٍ، عَضَّه السُّلْطانُ، مَدْيُونُ وفي نسخة: مُسْتَأْرِب، بكسر الراءِ‏.
      ‏قال: هكذا أَنشده محمد بن أَحمد المفجع: أَي أَخذه الدَّين من كل ناحية‏.
      ‏والـمُناهَزةُ في البيع: انْتِهازُ الفُرْصة‏.
      ‏وناهَزُوا البيعَ أَي بادَرُوه‏.
      ‏والرَّهِقُ: الذي به خِفَّةٌ وحِدّةٌ‏.
      ‏وقيل: الرَّهِقُ: السَّفِه، وهو بمعنى السَّفِيه‏.
      ‏وعَضَّهُ السُّلْطانُ أَي أَرْهَقَه وأَعْجَلَه وضَيَّق عليه الأَمْرَ‏.
      ‏والتِّرْعِيةُ: الذي يُجِيدُ رِعْيةَ الإِبلِ‏.
      ‏وفلان تِرْعِيةُ مالٍ أَي إِزاءُ مالٍ حَسَنُ القِيام به‏.
      ‏وأَورد الجوهري عَجُزَ هذا البيت مرفوعاً‏.
      ‏قال ابن بري: هو مخفوض، وذكر البيت بكماله‏.
      ‏وقولُ ابن مقبل في الأُرْبةِ: لا يَفْرَحُون، إِذا ما فازَ فائزُهم، * ولا يُرَدُّ عليهم أُرْبَةُ اليَسَر؟

      ‏قال أَبو عمرو: أَراد إِحْكامَ الخَطَرِ من تأْرِيبِ العُقْدة ‏.
      والتَّأْرِيبُ: تَمَامُ النَّصيبِ‏.
      ‏قال أَبو عمرو: اليَسر ههنا الـمُخاطَرةُ ‏.
      ‏وأَنشد لابن مُقبل: بِيض مَهاضِيم، يُنْسِيهم مَعاطِفَهم * ضَرْبُ القِداحِ، وتأْرِيبٌ على الخَطَرِ وهذا البيت أَورد الجوهري عجزه وأَورد ابن بري صدره: شُمّ مَخامِيص يُنْسِيهم مَرادِيَهُمْ وقال: قوله شُمّ، يريد شُمَّ الأُنُوفِ، وذلك مـما يُمدَحُ به ‏.
      ‏والـمَخامِيصُ: يريد به خُمْصَ البُطونِ لأَن كثرة الأَكل وعِظَمَ البطنِ مَعِيبٌ‏.
      ‏والـمَرادِي: الأَرْدِيةُ، واحدتها مِرْداةٌ‏.
      ‏وقال أَبو عبيد: التَّأْرِيبُ: الشُّحُّ والحِرْصُ‏.
      ‏قال: والمشهور في الرواية: وتأْرِيبٌ على اليَسَرِ، عِوضَاً من الخَطَرِ، وهو أَحد أيْسارِ الجَزُور، وهي الأَنْصِباءُ‏.
      ‏والتَّأَرُّبُ: التَّشَدُّد في الشيءِ، وتَأَرَّب في حاجَتِه: تَشَدَّد ‏.
      (* قوله «ولا أثر الدوار إلخ» هذا البيت أورده الصاغاني في التكملة وضبطت الدال من الدوار بالفتح والضم ورمز لهما بلفظ معاً اشارة إِلى أَنه روي بالوجهين وضبطت المآلي بفتح الميم.) والأُرْبَةُ: قِلادةُ الكَلْبِ التي يُقاد بها، وكذلك الدابَّة في لغة طيئ ‏.
      ‏أَبو عبيد: آرَبْتُ على القومِ، مثال أَفْعَلْتُ، إِذا فُزْتَ عليهم وفَلَجْتَ‏.
      ‏وآرَبَ على القوم: فَازَ عَلَيهم وفَلَجَ‏.
      ‏قال لبيد: قَضَيْتُ لُباناتٍ، وسَلَّيْتُ حاجةً، * ونَفْسُ الفَتَى رَهْنٌ بِقَمْرةِ مُؤْرِبِ أَي نَفْسُ الفَتَى رَهْنٌ بِقَمْرةِ غالب يَسْلُبُها‏.
      ‏وأَرِبَ عليه: قَوِيَ‏.
      ‏قال أَوْسُ بن حَجَرٍ: ولَقَدْ أَرِبْتُ، على الهُمُومِ، بجَسْرةٍ * عَيْرانةٍ، بالرِّدْفِ غَيْرِ لَجُونِ اللَّجُونُ: مثل الحَرُونِ‏.
      ‏والأُرْبانُ: لغة في العُرْبانِ‏.
      ‏قال أَبو عليّ: هو فُعْلانٌ من الإِرْبِ ‏.
      ‏والأُرْبُونُ: لغة في العُرْبُونِ ‏.
      ‏وإِرابٌ: مَوْضِع (* قوله «وإراب موضع» عبارة القاموس واراب مثلثة موضع.) أَو جبل معروف‏.
      ‏وقيل: هو ماءٌ لبني رِياحِ بن يَرْبُوعٍ ‏.
      ‏ومَأْرِبٌ: موضع، ومنه مِلْحُ مَأْرِبٍ.
      "
  3. الرَّبُونُ (المعجم القاموس المحيط)
    • ـ الرَّبُونُ وأرْبانُ وأرْبونُ: العُرْبُونُ.
      ـ أرْبَنْتُه: أعْطَيْتُه رَبوناً.
      ـ مُرْتَبِنُ: المُرْتَفِعُ فَوْقَ مكانٍ.
      ـ رُبَّانٌ: رُكْنٌ من أجَأ، ومَنْ يُجْرِي السَّفينةَ، وقد تَرَبَّنَ.
      ـ رُّبَّانِيَّةُ: ماءٌ لبَنِي كَلْبِ بنِ يَرْبوعٍ.
      ـ رِبانٌ: اسْمٌ لشَخْصٍ من جَرْمٍ، وليس في العَرَبِ رِبانٌ، بالراءِ غيرُه، ومن سِواهُ بالزَّايِ.
      ـ علِيُّ بنُ رَبَنٍ الطَّبَرِيُّ: مُؤَلِّفُ كتابِ ''الأَمْثَالِ'' وغيرِهِ.
      ـ أُرْبونَةُ: بلد بالمَغْرِبِ
      ـ مَوْضِعُ رَّابِنِ منك: هو مَوْضِعُ الرانِ.
  4. أرِبَ (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • أرِبَ إلى / أرِبَ بـ / أرِبَ في يأرَب ، أَرَبًا ، فهو أَرِب وأَريب ، والمفعول مأروب إليه :-
      • أرِب إلى رئاسة المجلس سعى ليصل إليها.
      • أرِب بالطِّبّ/ أرِب في الطِّبّ: صار ماهرًا بصيرًا فيه، درِب عليه :-أرِب في التجارة، - أرِب بالآثار القديمة يبحث عنها ويدرسها.
  5. ترب (المعجم لسان العرب)
    • "التُّرْبُ والتُّرابُ والتَّرْباءُ والتُّرَباءُ والتَّوْرَبُ والتَّيْرَبُ والتَّوْرابُ والتَّيْرابُ والتِّرْيَبُ والتَّرِيبُ، الأَخيرة عن كراع، كله واحد، وجَمْعُ التُّرابِ أَتْرِبةٌ وتِرْبانٌ، عن اللحياني.
      ولم يُسمع لسائر هذه اللغات بجمع، والطائفة من كل ذلك تُّرْبةٌ وتُرابةٌ.
      وبفيهِ التَّيْرَبُ والتِّرْيَبُ.
      الليث: التُّرْبُ والتُّرابُ واحد،إِلا أَنهم إِذا أَنَّثُوا، قالوا التُّرْبة.
      يقال: أَرضٌ طَيِّبةُ التُّرْبةِ أَي خِلْقةُ تُرابها، فإِذا عَنَيْتَ طاقةً واحدةً من التُّراب قلت: تُرابة، وتلك لا تُدْرَكُ بالنَّظَر دِقّةً، إِلا بالتَّوَهُّم.
      وفي الحديث: خَلَقَ اللّهُ التُّرْبةَ يوم السبت.
      يعني الأَرضَ.
      وخَلَق فيها الجِبالَ يوم الأَحَد وخلق الشجَر يوم الاثْنَيْنِ.
      الليث: التَّرْباءُ نَفْسُ التُّراب.
      يقال: لأَضْرِبَنَّه حتى يَعَضَّ بالتَّرْباءِ.
      والتَّرْباءُ: الأَرضُ نَفْسُها.
      وفي الحديث: احْثُوا في وُجُوهِ الـمَدَّاحِينَ التُّرابَ.
      قيل أَراد به الرَّدَّ والخَيْبةَ، كما يقال للطالِبِ الـمَرْدُودِ الخائِبِ: لم يَحْصُل في كَفّه غيرُ التُّراب.
      وقَريبٌ منه قولُه، صلى اللّه عليه وسلم: وللعاهر الحَجَرُ.
      وقيل أَراد به التُّرابَ خاصّةً، واستعمله الـمِقدادُ على ظاهره، وذلك أَنه كان عندَ عثمانَ، رضي اللّه عنهما، فجعل رجل يُثْني عليه، وجعل المِقْدادُ يَحْثُو في وجْهِه التُّرابَ، فقال له عثمانُ: ما تَفْعَلُ؟ فقال: سمعت رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلّم يقول: احْثُوا في وجُوه المدّاحِينَ التُّرابَ، وأَراد بالمدّاحين الذين اتَّخَذُوا مَدْحَ الناسِ عادةً وجعلوه بِضاعةً يَسْتَأْكِلُون به الـمَمْدُوحَ، فأَمـّا مَن مَدَح على الفِعل الحَسَنِ والأَمْرِ المحمود تَرغِيباً في أَمثالهِ وتَحْريضاً للناس على الاقْتداءِ به في أَشْباهِه، فليس بمَدّاح، وإِن كان قد صار مادحاً بما تكلم به من جَمِيلِ القَوْلِ.
      وقولُه في الحديث الآ خر: إِذا جاءَ مَن يَطْلُبُ ثَمَنَ الكلب فامْلأْ كَفَّه تُراباً.
      قال ابن الأَثير: يجوز حَمْلُه على الوجهينِ.
      وتُرْبةُ الإِنسان: رَمْسُه.
      وتُربةُ الأَرض: ظاهِرُها.
      وأَتْرَبَ الشيءَ: وَضَعَ عليه الترابَ، فَتَتَرَّبَ أَي تَلَطَّخَ بالتراب.
      وتَرَّبْتُه تَتْريباً، وتَرَّبْتُ الكتابَ تَتْريباً، وتَرَّبْتُ القِرْطاسَ فأَنا أُّتَرِّبهُ.
      وفي الحديث: أَتْرِبوا الكتابَ فإِنه أَنْجَحُ للحاجةِ.
      وتَتَرَّبَ: لَزِقَ به التراب.
      قال أَبو ذُؤَيْبٍ: فَصَرَعْنَه تحْتَ التُّرابِ، فَجَنْبُه * مُتَتَرِّبٌ، ولكلِّ جَنْبٍ مَضْجَعُ وتَتَرَّبَ فلان تَتْريباً إِذا تَلَوَّثَ بالترابِ.
      وتَرَبَتْ فلانةُ الإِهابَ لِتُصْلِحَه، وكذلك تَرَبْت السِّقاءَ.
      وقال ابن بُزُرْجَ: كلُّ ما يُصْلَحُ، فهو مَتْرُوبٌ، وكلُّ ما يُفْسَدُ، فهو مُتَرَّبٌ، مُشَدَّد.
      وأَرضٌ تَرْباءُ: ذاتُ تُرابٍ، وتَرْبَى.
      ومكانٌ تَرِبٌ: كثير التُّراب،وقد تَرِبَ تَرَباً.
      ورِيحٌ تَرِبٌ وتَرِبةٌ، على النَّسَب: تَسُوقُ التُّرابَ.
      ورِيحٌ تَرِبٌ وتَرِبةٌ: حَمَلت تُراباً.
      قال ذو الرمة: مَرًّا سَحابٌ ومَرًّا بارِحٌ تَرِبُ.
      (* قوله «مراً سحاب إلخ» صدره: لا بل هو الشوق من دار تخوّنها) وقيل: تَرِبٌ: كثير التُّراب.
      وتَرِبَ الشيءُ.
      وريحٌ تَرِبةٌ: جاءَت بالتُّراب.
      وتَرِبَ الشيءُ، بالكسر: أَصابه التُّراب.
      وتَرِبَ الرَّجل: صارَ في يده التُّراب.
      وتَرِبَ تَرَباً: لَزِقَ بالتُّراب، وقيل: لَصِقَ بالتُّراب من الفَقْر.
      وفي حديث فاطمةَ بنتِ قَيْس، رضي اللّه عنها: وأَمـّا معاوِيةُ فَرجُلٌ تَرِبٌ لا مالَ له، أَي فقيرٌ.
      وتَرِبَ تَرَباً ومَتْرَبةً: خَسِرَ وافْتَقَرَ فلَزِقَ بالتُّراب.
      وأَتْرَبَ: استَغْنَى وكَثُر مالُه، فصار كالتُّراب، هذا الأَعْرَفُ.
      وقيل: أَتْرَبَ قَلَّ مالُه.
      قال اللحياني، قال بعضهم: التَّرِبُ الـمُحتاجُ، وكلُّه من التُّراب.
      والـمُتْرِبُ: الغَنِيُّ إِما على السَّلْبِ، وإِما على أَن مالَه مِثْلُ التُّرابِ.
      والتَّتْرِيبُ: كَثْرةُ المالِ.
      والتَّتْرِيبُ: قِلةُ المالِ أَيضاً.
      ويقال: تَرِبَتْ يَداهُ، وهو على الدُعاءِ، أَي لا أَصابَ خيراً.
      وفي الدعاءِ: تُرْباً له وجَنْدَلاً، وهو من الجَواهِر التي أُجْرِيَتْ مُجْرَى الـمَصادِرِ المنصوبة على إِضمار الفِعْل غير المسْتَعْمَلِ إِظهارُه في الدُّعاءِ، كأَنه بدل من قولهم تَرِبَتْ يَداه وجَنْدَلَتْ.
      ومِن العرب مَن يرفعه، وفيه مع ذلك معنى النصب، كما أَنَّ في قولهم: رَحْمَةُ اللّهِ عليه، معنى رَحِمه اللّهُ.
      وفي الحديث: أَن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، قال: تُنْكَحُ المرأَةُ لمِيسَمِها ولمالِها ولِحَسَبِها فعليكَ بِذاتِ الدِّين تَرِبَتْ يَداكَ.
      قال أَبو عبيد: قوله تَرِبَتْ يداكَ، يقال للرجل، إِذا قلَّ مالُه: قد تَرِبَ أَي افْتَقَرَ، حتى لَصِقَ بالتُّرابِ.
      وفي التنزيل العزيز: أَو مِسْكِيناً ذا مَتْرَبَةٍ.
      قال: ويرَوْنَ، واللّه أَعلم أَنّ النبيّ، صلى اللّه عليه وسلم، لم يَتَعَمَّدِ الدُّعاءَ عليه بالفقرِ، ولكنها كلمة جارِيةٌ على أَلسُنِ العرب يقولونها، وهم لا يُريدون بها الدعاءَ على الـمُخاطَب ولا وُقوعَ الأَمر بها.
      وقيل: معناها للّه دَرُّكَ؛ وقيل: أَراد به الـمَثَلَ لِيَرى الـمَأْمورُ بذلك الجِدَّ،وأَنه إِن خالَفه فقد أَساءَ؛ وقيل: هو دُعاءٌ على الحقيقة، فإِنه قد، قال لعائشة، رضي اللّه عنها: تَربَتْ يَمينُكِ، لأَنه رأَى الحاجة خيراً لها.
      قال: والأوّل الوجه.
      ويعضده قوله في حديث خُزَيْمَة، رضي اللّه عنه: أَنـْعِم صباحاً تَرِبَتْ يداكَ، فإِنَّ هذا دُعاءٌ له وتَرْغيبٌ في اسْتِعْماله ما تَقَدَّمَتِ الوَصِيَّةُ به.
      أَلا تراه، قال: أَنْعِم صَباحاً، ثم عَقَّبه بتَرِبَتْ يَداكَ.
      وكثيراً تَرِدُ للعرب أَلفاظ ظاهرها الذَّمُّ وإِنما يُريدون بها الـمَدْحَ كقولهم: لا أَبَ لَكَ، ولا أُمَّ لَكَ، وهَوَتْ أُّمُّه، ولا أَرضَ لك، ونحوِ ذلك.
      وقال بعضُ الناس: إِنَّ قولهم تَرِبَتْ يداكَ يريد به اسْتَغْنَتْ يداكَ.
      قال: وهذا خطأٌ لا يجوز في الكلام، ولو كان كما، قال لقال: أَتْرَبَتْ يداكَ.
      يقال أَتْرَبَ الرجلُ، فهو مُتْرِبٌ، إِذا كثر مالهُ، فإِذا أَرادوا الفَقْرَ، قالوا: تَرِبَ يَتْرَبُ.
      ورجل تَرِبٌ: فقيرٌ.
      ورجل تَرِبٌ: لازِقٌ بالتُّراب من الحاجة ليس بينه وبين الأَرض شيءٌ.
      وفي حديث أَنس، رضي اللّه عنه: لم يكن رسولُ اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، سَبَّاباً ولا فَحَّاشاً.
      كان يقولُ لأَحَدنا عند الـمُعاتَبةِ: تَرِبَ جَبِينُه.
      قيل: أَراد به دعاءً له بكثرة السجود.
      وأَما قوله لبعض أَصْحابه: تَرِبَ نَحْرُكَ، فقُتِل الرجُل شهيداً، فإِنه محمول على ظاهره.
      وقالوا: الترابُ لكَ، فرَفَعُوه، وإِن كان فيه معنى الدعاء، لأَنه اسم وليس بمصدر، وليس في كلِّ شيءٍ من الجَواهِر قيل هذا.
      وإِذ امتنع هذا في بعض المصادر.
      فلم يقولوا: السَّقْيُ لكَ، ولا الرَّعْيُ لك، كانت الأَسماء أَوْلى بذلك.
      وهذا النوعُ من الأَسماء، وإِن ارْتَفَعَ، فإِنَّ فيه معنى المنصوب.
      وحكى اللحياني: التُّرابَ للأَبْعَدِ.
      قال: فنصب كأَنه دعاء.
      والـمَتْرَبةُ: الـمَسْكَنةُ والفاقةُ.
      ومِسْكِينٌ ذُو مَتْرَبةٍ أَي لاصِقٌ بالتراب.
      وجمل تَرَبُوتٌ: ذَلُولٌ، فإِمَّا أَن يكون من التُّراب لذلَّتِه، وإِما أَن تكون التاء بدلاًمن الدال في دَرَبُوت من الدُّرْبةٍ، وهو مذهب سيبويه، وهو مذكور في موضعه.
      قال ابن بري: الصواب ما، قاله أَبو علي تَرَبُوتٍ أَنّ أَصله دَرَبُوتٌ من الدربة، فأَبدل من الدال تاء، كما أَبدلوا من التاء دالاً في قولهم دَوْلَجٌ وأَصله تَوْلَجٌ، ووزنه تَفْعَلٌ من وَلَجَ، والتَّوْلَجُ: الكِناسُ الذي يَلِجُ فيه الظبي وغيره من الوَحْش.
      وقال اللحياني: بَكْرٌ تَرَبُوتٌ: مُذَلَّلٌ، فَخصَّ به البَكْر، وكذلك ناقة تَرَبُوت.
      قال: وهي التي إِذا أُخِذَتْ بِمِشْفَرِها أَو بُهدْب عينها تَبِعَتْكَ.
      قال وقال الأَصمعي: كلُّ ذَلُولٍ من الأَرض وغيرها تَرَبُوتٌ، وكلُّ هذا من التُّراب، الذكَرُ والأُنثى فيه سواءٌ. «والتُّرْتُبُ: الأَمْرُ الثابتُ، بضم التاءين.
      والتُّرْتُبُ: العبدُ السُّوء » (* قوله «وتربية البعير منخره» كذا في المحكم مضبوطاً وفي شرح القاموس الطبع بالحاء المهملة بدل الخاء.).
      والتِّرابُ: أَصْلُ ذِراعِ الشاة، أُنثى، وبه فسر شمر قولَ عليّ، كرَّم اللّه وجهه: لَئِنْ وَلِيتُ بني أُمَيَّةَ لأَنْفُضَنَّهُمْ نَفْضَ القَصَّابِ التِّرابَ الوَذِمةَ.
      قال: وعنى بالقَصّابِ هنا السَّبُعَ، والتِّرابُ: أَصْلُ ذِراعِ الشاةِ، والسَّبُعُ إِذا أَخَذَ شاةً قَبَضَ على ذلك الـمَكانِ فَنَفَضَ الشَّاةَ.
      الأَزهريُّ: طَعامٌ تَرِبٌ إِذا تَلَوَّثَ بالتُّراب.
      قال: ومنه حديث عليّ، رضي اللّه عنه: نَفْضَ القَصَّاب الوِذامَ التَّرِبةَ.
      الأَزهري: التِّرابُ: التي سَقَطَتْ في التُّرابِ فَتَتَرَّبَتْ، فالقَصَّابُ يَنْفُضُها.
      ابن الأَثير: التِّرابُ جمع تَرْبٍ.
      تخفيفُ تَرِبٍ، يريد اللُّحُومَ التي تَعَفَّرَتْ بسُقُوطِها في التُّراب، والوَذِمةُ: الـمُنْقَطِعةُ الأَوْذامِ، وهي السُّيُورُ التي يُشَدُّ بها عُرى الدَّلْوِ.
      قال الأَصمعي: سأَلْتُ شُعبةَ.
      (* قوله «قال الأصمعي سألت شعبة إلخ» ما هنا هو الذي في النهاية هنا والصحاح والمختار في مادة وذم والذي فيها من اللسان قلبها فالسائل فيها مسؤول.) عن هذا الحَرْفِ، فقال: ليس هو هكذا انما هو نَفْضُ القَصَّابِ الوِذامَ التَّرِبةَ، وهي التي قد سَقَطَتْ في التُّرابِ، وقيل الكُرُوشُ كُلُّها تُسَمَّى تَرِبةً لأَنها يَحْصُلُ فيها الترابُ مِنَ الـمَرْتَعِ؛ والوَذِمةُ: التي أُخْمِلَ باطِنُها، والكُرُوشُ وَذِمةٌ لأَنها مُخْمَلَةٌ، ويقال لِخَمْلِها الوَذَمُ.
      ومعنى الحديث: لئن وَلِيتُهم لأُطَهِّرَنَّهم من الدَّنَسِ ولأُطَيِّبَنَّهُم بعد الخُبْثِ.
      والتِّرْبُ: اللِّدةُ والسِّنُّ.
      يقال: هذه تِرْبُ هذه أَي لِدَتُها.
      وقيل: تِرْبُ الرَّجُل الذي وُلِدَ معَه، وأَكثر ما يكون ذلك في الـمُؤَنَّثِ، يقال: هي تِرْبُها وهُما تِرْبان والجمع أَتْرابٌ.
      وتارَبَتْها: صارت تِرْبَها.
      قال كثير عزة: تُتارِبُ بِيضاً، إِذا اسْتَلْعَبَتْ، * كأُدْم الظّباءِ تَرِفُّ الكَباثا وقوله تعالى: عُرُباً أَتْرَاباً.
      فسَّره ثعلب، فقال: الأَتْرابُ هُنا الأَمْثالُ، وهو حَسَنٌ إذْ ليست هُناك وِلادةٌ.
      والتَّرَبَةُ والتَّرِبةُ والتَّرْباء: نَبْتٌ سُهْلِيٌّ مُفَرَّضُ الوَرَقِ، وقيل: هي شَجرة شاكةٌ، وثمرتها كأَنها بُسْرَة مُعَلَّقةٌ، مَنْبِتُها السَّهْلُ والحَزْنُ وتِهامةُ.
      وقال أَبو حنيفة: التَّرِبةُ خَضْراءُ تَسْلَحُ عنها الإِبلُ.
      التهذيب في ترجمة رتب: الرَّتْباءُ الناقةُ الـمُنْتَصِبةُ في سَيْرِها، والتَّرْباء الناقةُ الـمُنْدَفِنةُ.
      قال ابن الأَثير في حديث عمر، رضي اللّه عنه، ذِكر تُرَبةَ، مثال هُمَزَة، وهو بضم التاء وفتح الراء، وادٍ قُرْبَ مكة على يَوْمين منها.
      وتُرَبةُ: وادٍ من أَوْدية اليمن.
      وتُربَةُ والتُّرَبَة والتُّرْباء وتُرْبانُ وأَتارِبُ: مواضع.
      ويَتْرَبُ، بفتح الراء: مَوْضعٌ قَريبٌ من اليمامة.
      قال الأَشجعي: وعَدْتَ، وكان الخُلْفُ منكَ سَجِيَّةً، * مواعِيدَ عُرقُوبٍ أخاهُ بِيَتْرَبِ، قال هكذا رواه أَبو عبيدة بَيَتْرَبِ وأَنكر بيَثْرِبِ، وقال: عُرقُوبٌ من العَمالِيقِ، ويَتْرَبُ من بِلادِهم ولم تَسْكُن العمالِيقُ يَثْرِبَ.
      وفي حديث عائشة، رضي اللّه عنها: كُنَّا بِتُرْبانَ.
      قال ابن الأَثير: هو موضع كثير المياه بينه وبين المدينة نحو خمسة فَراسِخَ.
      وتُرْبةُ: موضع (* قوله «وتربة موضع إلخ» هو فيما رأيناه من المحكم مضبوط بضم فسكون كما ترى والذي في معجم ياقوت بضم ففتح ثم أورد المثل.) من بِلادِ بني عامرِ بن مالك، ومن أَمثالهم: عَرَفَ بَطْنِي بَطْنَ تُرْبةَ، يُضْرَب للرجل يصير إِلى الامرِ الجَليِّ بعد الأَمرِ الـمُلْتَبِس؛ والـمَثَلُ لعامر بن مالك أَبي البراء.
      والتُّرْبِيَّة: حِنْطة حَمْراء، وسُنْبلها أَيضاً أَحمرُ ناصِعُ الحُمرة، وهي رَقِيقة تَنْتَشِر مع أَدْنَى بَرْد أَو ريح، حكاه أَبو حنيفة.
      "
  6. ربا (المعجم لسان العرب)
    • "رَبا الشيءُ يَرْبُو رُبُوّاً ورِباءً: زاد ونما.
      وأَرْبَيْته: نَمَّيته.
      وفي التنزيل العزيز: ويُرْبي الصدَقات؛ ومنه أُخِذَ الرِّبا الحَرام؛ قال الله تعالى: وما آتَيْتُم من رباً ليَرْبُوَ في أَموالِ الناسِفلا يَرْبُو عند الله؛ قال أَبو إِسحق: يَعني به دَفْعَ الإِنسان الشيءَ ليُعَوَّضَ ما هو أَكثرُ منه، وذلك في أَكثر التفسير ليس بِحَرامٍ، ولكن لا ثواب لمن زاد على ما أَخذ، قال: والرِّبا رِبَوانِ: فالحَرام كلُّ قَرْض يُؤْخَذُ به أَكثرُ منه أَو تُجَرُّ به مَنْفَعة فحرام، والذي‏ ليس ‏بحرام أَن يَهَبَه الإِنسان يَسْتَدْعي به ما هو أَكْثَر أَو يُهْديَ الهَدِيَّة ليُهْدى له ما هو أَكثرُ منها؛ قال الفراء: قرئ هذا الحرف ليَرْبُوَ بالياء ونصب الواو، قرأَها عاصم والأَعمش، وقرأَها أَهل الحجاز لتَرْبُو، بالتاء مرفوعة، قال: وكلٌّ صوابٌ، فمن قرأَ لتربو فالفعل للقوم الذين خوطبوا دل على نصبها سقوط النون، ومن قرأَها ليَرْبُوَ فمعناه ليَرْبُوَ ما أَعطيتم من شيء لتأْخذوا أَكثر، منه، فذلك رُبُوّه وليس ذلك زاكياً عند الله، وما آتيتم من زكاة تريدون وجه الله فتلك تَرْبُو بالتضعيف.
      وأَرْبى الرجل في الرِّبا يُرْبي.
      والرُّبْيَةُ: من الرِّبا، مخففة.
      وفي الحديث عن النبي، صلى الله عليه وسلم، في صلح أَهل نجران: أَن ليس عليهم رُبِّيَّةٌ ولا دَمٌ؛ قال أَبو عبيد: هكذا روي بتشديد الباء والياء، وقال الفراء: إِنما هو رُبْيَة، مخفف، أَراد بها الرِّبا الذي كان عليهم في الجاهلية والدماءَ التي كانوا يُطْلَبون بها.
      قال الفراء: ومثل الرُّبْيَة من الرِّبا حُبْيَة من الاحْتِباء، سماعٌ من العرب يعني أَنهم تكلموا بهما بالياء رُبْيَة وحُبْيَة ولم يقولوا رُبْوَة وحُبْوة، وأَصلهما الواو، والمعنى أَنه أُسقط عنهم ما اسْتَسْلَفُوه في الجاهلية من سَلَفٍ أَو جَنَوه من جناية، أُسقط عنهم كلُّ دمِ كانوا يُطْلبون به وكلُّ رِباً كان عليهم إِلاَّ رؤوسَ أَموالهم فإِنهم يردّونها، وقد تكرر ذكره في الحديث، والأَصل فيه الزيادة من رَبا المالُ إِذا زاد وارْتَفَع، والاسم الرِّبا مقصور، وهو في الشرع الزيادة على أَصل المال من غير عَقْدِ تبايُعٍ، وله أَحكام كثيرة في الفقه، والذي جاء في الحديث رُبِّيَّة، بالتشديد؛ قال ابن الأَثير: ولم يعرف في اللغة؛ قال الزمخشري: سبيلها أَن تكون فُعُّولة من الرِّبا كما جعل بعضهم السُّرِّيَّة فُعُّولة من السَّرْوِ لأَنها أَسْرى جواري الرجل.
      وفي حديث طَهْفةَ: من أَبى فعليه الرِّبْوَةُ أَي من تَقاعَدَ عن أَداءٍ الزكاةِ فعليه الزيادةُ في الفريضة الواجبة عليه كالعُقُوبة له، ويروى: من أَقَرَّ بالجِزْية فعليه الرَّبْْوَةُ أَي من امتنع عن الإِسلام لأَجْل الزكاة كان عليه من الجِزْية أَكثرُ مما يجب عليه بالزكاة.
      وأَرْبى على الخمسين ونحوها: زاد.
      وفي حديث الأَنصار يوم أُحُدٍ: لئِنْ أَصَبْنا منهم يَوْماً مثلَ هذا لَنُرْبِيَنَّ عليهم في التمثيل أَي لَنَزِيدَنَّ ولَنُضاعِفَنَّ.
      الجوهري: الرِّبا في البيع وقد أَرْبى الرجلُ.
      وفي الحديث: من أَجْبى فقد أَرْبى.
      وفي حديث الصدقة: وتَرْبُو في كَفِّ الرحمن حتى تكونَ أَعْظَمَ من الجبل.
      ورَبا السويقُ ونحوه رُبُوّاً: صُبَّ عليه الماءُ فانْتَفَخ.
      وقوله عز وجل في صفةِ الأَرضِ: اهْتَزَّتْ ورَبَتْ؛ قيل: معناه عَظُمَتْ وانْتَفَخَتْ، وقرئ ورَبأَتْ، فمن قرأَ ورَبَتْ فهو رَبا يَرْبُو إِذا زاد على أَيِّ الجهاتِ زاد، ومن قرأَ ورَبأَتْ بالهمز فمعناه ارْتَفَعَتْ.
      وسابَّ فلان فلاناً فأَرْبى عليه في السِّباب إِذا زاد عليه.
      وقوله عز وجل: فأَخَذَهم أَخْذَةً رابِيَة أَي أَخْذَةً تَزِيدُ على الأَخَذات؛ قال الجوهري: أَي زائِدَةً كقولك أَرْبَيْت إِذا أَخَذْتَ أَكثرَ مما أَعْطَيْتَ.
      والرَّبْوُ والرَّبْوَةُ: البُهْرُ وانْتِفاخُ الجَوْفِ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي: ودُونَ جُذُوٍّ وابْتِهارٍ ورَبْوةٍ،كأَنَّكُما بالرِّيقِ مُخْتَنِقانِ أَي لسْتَ تقدر عليها إِلاَّ بَعْدَ جُذُوٍّ على أَطْراف الأَصابِعِ وبَعْدَ رَبْوٍ يأْخُذُكَ.
      والرَّبْوُ: النَّفَسُ العالي.
      ورَبا يَرْبُو رَبْواً: أَخَذَه الرَّبْوُ.
      وطَلَبْنا الصَّيْدَ حتى تَرَبَّيْنا أَي بُهِرْنا (* قوله «حتى تربينا أي بهرنا» هكذا في الأصل).
      وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: أَن النبي،صلى الله عليه وسلم، قال لها ما لي أَراكِ حَشْيَا رابيَةً؛ أَراد بالرابية التي أَخَذَها الرَّبْوُ وهو البُهْرُ، وهو النَّهِيجُ وتَواتُرُ النَّفَسِ الذي يَعْرِضُ للمُسْرِعِ في مَشْيِه وحَرَكَتِه وكذلك الحَشْيا.
      ورَبا الفَرَس إِذا انَتَفَخَ من عَدْوٍ أَو فَزَعٍ؛ قال بِشْر بن أَبي خازم: كأَنَّ حَفِيفَ مُنْخُرِه، إِذَا مَا كتَمْنَ الرَّبْوَ، كِيرٌ مُسْتَعارُ والرِّبَا: العِينَة.
      وهو الرِّمَا أَيضاً على البَدَل؛ عن اللحياني،وتثنيته رِبَوانِ ورِبَيان، وأَصله من الواو وإِنما ثُنِّيَ بالياء للإِمالة السائغة فيه من أَجل الكسرة.
      ورَبَا المالُ: زادَ بالرِّبَا.
      والمُرْبِي: الذي يَأْتي الرِّبَا.
      والرَّبْوُ والرَّبْوَةُ والرُّبْوَةُ والرِّبْوة والرَّباوة والرُّباوة والرِّباوَة والرَّابِيَة والرَّباةُ: كلُّ ما ارْتَفَعَ من الأَرض ورَبا؛ قال المُثَقِّب العَبْدي: عَلَوْنَ رَباوَةً وهَبَطْنَ غَيْباً،فَلَمْ يَرْجِعْنَ قَائِمَةً لِحِينِ وأَنشد ابن الأَعرابي: يَفُوتُ العَشَنَّقَ إِلْجامُهَا،وإِنْ هُوَ وَافَى الرَّبَاةَ المَدِيدَا المديدَ: صفة للعَشَنَّقِ، وقد يجوز أَن يكون صفة للرَّبَاةِ على أَن يكون فَعِيلاً في معنى مَفْعولةٍ، وقد يجوز أَن يكونَ على المعنى كأَنَ؟

      ‏قال الرَّبْوَ المَدِيدَ، فيكون حينئذ فَاعِلاً ومَفْعولاً.
      وأَرْبَى الرجلُ إِذا قام على رابِيَة؛ قال ابن أَحمر يصف بقرة يَخْتَلِف الذِّئْبُ إِلى ولَدها: تُرْبِي له، فَهْوَ مَسْرورٌ بطَلْعَتِها طَوْراً، وطَوْراً تَناسَاهُ فتَعْتَكِرُ وفي الحديث: الفِرْدَوْسُ رَبْوَة الجَنَّةِ أَي أَرْفَعُها.
      ابن دُرَيْدٍ: لفُلان على فلان رَباءٌ بالفتح والمَدِّ، أَي طَوْلٌ.
      وفي التنزيل العزيز: كمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ؛ والاختيار من اللغات رُبْوةٌ لأَنها أَكثر اللغات، والفتحُ لُغة تَمِيمٍ، وجَمْعُ الرَّبْوة رُبىً ورُبِيُّ؛

      وأَنشد: ولاحَ إِذْ زَوْزَى به الرُّبِيُّ وزَوْزَى به أَي انْتَصَب به.
      قال ابنُ شُمَيْلٍ: الرَّوابِي ما أَشْرَف من الرَّمْلِ مثلُ الدَّكْدَاكَةِ غيرَ أَنها أَشَدُّ منها إِشْرافاً،وهي أَسْهَلُ من الدَّكْداكةِ، والدَّكْدَاكَةُ أَشَدُّ اكْتِنازاً منها وأَغْلَظُ، والرَّابِيَة فيها خُؤُورَةٌ وإشْرافٌ تُنْبِتُ أَجْوَدَ البَقْلِ الذي في الرّمال وأَكثرَه يَنْزِلُها الناسُ.
      ويقال جَمَل صَعْبُ الرُّبَةِ أَي لَطيف الجُفْرةِ؛ قاله ابن شميل، قال أَبو منصور: وأَصله رُبْوَةٌ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي: هَلْ لَكِ، يا خَدْلَةُ، في صَعْبِ الرُّبَهْ مُعْتَرِمٍ، هامَتُه كالحَبْحَبَهْ؟ ورَبَوْت الرَّابِية: عَلَوْتها.
      وأَرضٌ مُرْبِية: طَيّبة.
      وقد رَبَوْت في حِجْرِهِ رُبُوّاً ورَبْواً؛ الأَخيرة عن اللحياني،ورَبِيْتُ رِباءً ورُبِيّاً، كِلاهما: نَشَأْتُ فيهم؛

      أَنشد اللحياني لمسكين الدارمي: ثَلاثَة أَمْلاكٍ رَبَوْا في حُجُورِنَا،فهَلْ قائِلٌ حَقّاً كمَنْ هُوَ كاذِبُ؟ هكذا رواه رَبَوْا على مِثال غَزَوْا؛

      وأَنشد في الكسر للسَّمَوْأَل بنِ عَادِياءَ: نُطْفَةً مَّا خُلِقْتُ يومَ بُرِيتُ أَمِرَتْ أَمْرَها، وفيها رَبِيتُ كَنَّها اللهُ تحتَ سِتْرٍ خَفِيٍّ،فتَجافَيْتُ تَحْتَها فَخَفِيتُ ولكُلٍّ من رِزْقِه ما قَضَى الْلَهُ، وإِن حكّ أَنْفَه المسْتَمِيتُ ابن الأَعرابي: رَبِيت في حجرِه ورَبَوْتُ ورَبِيتُ أَرْبَى رَباً ورُبُوّاً: وأَنشد: فَمَنْ يكُ سائلاً عَنِّي فإِنِّي بمَكَّة مَنْزِلي، وبِها رَبِيتُ الأَصمعي: رَبَوْتُ في بَني فلان أَرْبُو نَشَأْتُ فيهِم، ورَبَّيْتُ فلاناً أُرَبِّيه تَرْبِيَةً وتَرَبَّيْتُه ورَبَبْتُه ورَبَّبْته بمعنى واحد.
      الجوهري: رَبَّيْته تَرْبِية وتَرَبَّيْته أَي غَذَوْتُه، قال: هَذا لكل ما يَنْمِي كالوَلَد والزَّرْع ونحوه.
      وتقول: زَنْجَبيل مُرَبّىً ومُرَبَّبٌ أَيضاً أَي معمول بالرُّبِّ.
      والأُرْبيَّة، بالضم والتشديد: أَصل الفَخِذِ، وأَصله أُرْبُوَّة فاستثقلوا التشديد على الواو، وهما أُرْبِيَّتان، وقيل: الأُرْبِيَّة ما بَيْنَ أَعْلى الفَخِذ وأَسْفَل البَطْنِ، وقال اللحياني: هي أَصل الفخذ مما يلي البطنَ وهي فُعْلِيَّة، وقيل: الأُرْبِيّة قَرِيبَة من العانَة، قال: وللإِنسان أُرْبِيَّتان وهما العانَة والرُّفْعُ تَحْتَها.
      وأُرْبِيَّة الرجل: أَهلُ بَيْتِه وبنُو عَمِّه لا تكون الأُرْبِيَّة من غيرهم؛ قال الشاعر: وإِنِّي وَسْطَ ثَعْلَبةَ بنِ عمروٍ بِلا أُرْبِيَّة نَبَتَتْ فُروعا

      ويقال: جاء في أُرْبِيَّةٍ من قومه أَي في أَهل بيته وبَنِي عمّه ونحوهم.
      والرَّبْوُ: الجَماعة هم عشرة آلاف كالرُّبَّة.
      أَبو سعيد: الرُّبْوة،بضم الراء، عشرة آلاف من الرجال، والجمع الرُّبي؛ قال العجاج: بَيْنَا هُمُو يَنْتَظِرون المُنْقَضَى مِنَّا، إِذا هُنَّ أَراعِيلٌ رُبَى وأَنشد: أَكَلْنا الرُّبَى يا أُمَّ عَمْروٍ، ومَنْ يَكُنْ غَرِيباً بأَرْضٍ يأْكُلِ الحَشَراتِ والأَرْباء: الجماعات من الناس، واحدهم رَبْوٌ غير مهموز.
      أَبو حاتم: الرُّبْية ضَرْب من الحَشَرات، وجمعه رُبىً.
      قال الجوهري: الإِرْبيانُ، بكسر الهمزة، ضرب من السمك، وقيل: ضَرب من السمكِ بيضٌ كالدُّود يكون بالبصرة، وقيل: هو نَبْتٌ؛ عن السيرافي.
      والرُّبْية: دُوَيْبَّة بين الفَأْرة وأُمِّ حُبَيْنٍ.
      والرَّبْوُ: موضع؛ قال ابن سيده: قَضَيْنا عليه بالواو لوجودنا رَبَوْت وعدمنا رَبَيت على مثال رَمَيت.
      "


  7. ربن (المعجم لسان العرب)
    • "الرَّبُونُ والأُربونُ والأُرْبانُ: العَرَبُونُ، وكرهها بعضهم.
      وأَرْبَنه: أَعطاه الأُرْبونَ، وهو دخيل، وهو نحو عُرْبون؛ وأَما قول رؤبة: مُسَرْوَل في آلِه مُرَبَّن ومُرَوْبَن، فإِنما هو فارسي معرب؛ قال ابن دريد: وأَحسبه الذي يسمَّى الرَّانَ.
      التهذيب: أَبو عمرو المُرْتَبِنُ المرتفع فوق المكان، قال: والمُرْتَبِئُ مثله؛ وقال الشاعر: ومُرْتَبِنٍ فوقَ الهِضابِ لفَجْرةٍ سَمَوْتُ إليه بالسِّنانِ فأَدْبرَا ورُبّان كل شيء: معظمه وجماعته، وأَخذتُه برُبّانِه ورِبّانِه.
      ورُبّانُ السفينة: الذي يُجْرِيها، ويجمع رَبابِين؛ قال أَبو منصور: وأَظنه دخيلاً.
      "
  8. ريب (المعجم لسان العرب)
    • "الرَّيْبُ: صَرْفُ الدَّهْرِ.
      والرَّيْبُ والرِّيبةُ: الشَّكُّ، والظِّـنَّةُ، والتُّهْمَةُ.
      والرِّيبةُ، بالكسر، والجمع رِيَبٌ.
      والرَّيْبُ: ما رابَك مِنْ أَمْرٍ.
      وقد رابَنِـي الأَمْر، وأَرابَنِـي.
      وأَرَبْتُ الرجلَ: جَعَلْتُ فيه رِيبةً.
      ورِبْتُه: أَوصَلْتُ إِليه الرِّيبةَ.
      وقيل: رابَني: عَلِمْتُ منه الرِّيبة، وأَرابَنِـي؛ أَوهَمَني الرِّيبةَ، وظننتُ ذلك به.
      ورابَنِـي فلان يَريبُني إِذا رَأَيتَ منه ما يَريبُك، وتَكْرَهُه.
      وهذيل تقول: أَرابَنِـي فلان، وارْتابَ فيه أَي شَكَّ.
      واسْتَرَبْتُ به إِذا رأَيتَ منه ما يَريبُك.
      وأَرابَ الرجلُ: صار ذا رِيـبةٍ، فهو مُريبٌ.
      وفي حديث فاطمةَ: يُريبُني ما يُريبُها أَي يَسُوءُني ما يَسُوءُها، ويُزْعِجُني ما يُزْعِجُها؛ هو من رابَني هذا الأَمرُ وأَرابني إِذا رأَيتَ منه ما تَكْرَهُ.
      وفي حديث الظَّبْـي الحاقِفِ: لا يَريبُه أَحدٌ بشيء أَي لا يَتَعَرَّضُ له ويُزْعِجُه.
      ورُوي عن عمر، رضي اللّه عنه، أَنه، قال: مَكْسَبَةٌ فيها بعضُ الرِّيبةِ خيرٌ من مسأَلةِ الناسِ؛ قال القتيبي: الرِّيبةُ والرَّيبُ الشَّكُّ؛ يقول: كَسْبٌ يُشَكُّ فيه، أَحَلالٌ هو أَم حرامٌ، خيرٌ من سُؤَالِ الناسِ، لمن يَقْدِرُ على الكَسْبِ؛ قال: ونحو ذلك الـمُشْتَبهاتُ.
      وقوله تعالى: لا رَيْبَ فيه.
      معناه: لا شَكَّ فيه.
      ورَيْبُ الدهرِ: صُرُوفُه وحَوادِثُه.
      ورَيْبُ الـمَنُونِ: حَوادِثُ الدَّهْر.
      وأَرابَ الرجلُ: صار ذا رِيبةٍ، فهو مُريبٌ.
      وأَرابَنِـي: جعلَ فيَّ رِيبةً، حكاهما سيبويه.
      التهذيب: أَرابَ الرجلُ يُريبُ إِذا جاءَ بِتُهْمَةٍ.
      وارْتَبْتُ فلاناً أَي اتَّهَمْتُه.
      ورابني الأَمرُ رَيْباً أَي نابَنِـي وأَصابني.
      ورابني أَمرُه يَريبُني أَي أَدخل عليَّ شَرّاً وخَوْفاً.
      قال: ولغة رديئة أَرابني هذا الأَمرُ.
      قال ابن الأَثير: وقد تكرّر ذكر الرَّيْب، وهو بمعنى الشَّكِّ مع التُّهمَةِ؛ تقول: رابني الشيءُ وأَرابني، بمعنى شَكَّكَنِـي؛ وقيل: أَرابني في كذا أَي شككني وأَوهَمَني الرِّيبةَ فيه، فإِذا اسْتَيْقَنْتَه، قلت: رابنِـي، بغير أَلف.
      وفي الحديث: دَعْ ما يُريبُك إِلى ما لا يُرِيبُكَ؛ يروى بفتح الياءِ وضمّها، أَي دَعْ ما تَشُكُّ فيه إِلى ما لا تَشُكُّ فيه.
      وفي حديث أَبي بكر، في وَصِـيَّتِه لعمر، رضي اللّه عنهما، قال لعمر: عليك بالرّائبِ من الأُمور، وإِيَّاك والرائبَ منها.
      قال ابن الأَثير: الرائبُ من اللبَنِ ما مُخِضَ فأُخِذَ زُبْدُه؛ المعنى: عليك بالذي لا شُبْهةَ فيه كالرّائبِ من الأَلْبانِ، وهو الصَّافي؛ وإِياك والرائبَ منها أَي الأَمر الذي فيه شُبْهَةٌ وكَدَرٌ؛ وقيل المعنى: إِن الأَوَّلَ من رابَ اللبنُ يَرُوبُ، فهو رائِبٌ، والثاني من رَابَ يَريبُ إِذا وقع في الشكّ؛ أَي عليك بالصّافي من الأُمورِ، وَدَعِ الـمُشْتَبِهَ منها.
      وفي الحديث: إِذا ابْتَغَى الأَميرُ الرّيبةَ في الناسِ أَفْسَدَهم؛ أَي إِذا اتَّهَمَهم وجاهَرهم بسُوءِ الظنِّ فيهم، أَدّاهم ذلك إِلى ارتكابِ ما ظَنَّ بهم، ففَسَدُوا.
      وقال اللحياني: يقال قد رابَنِـي أَمرُه يَريبُني رَيْباً ورِيبَة ً؛ هذا كلام العرب، إِذا كَنَوْا أَلْحَقُوا الأَلف، وإِذا لم يَكْنُوا أَلْقَوا الأَلفَ.
      قال: وقد يجوز فيما يُوقَع أَن تدخل الأَلف، فتقول: أَرابني الأَمرُ؛ قال خالد بن زُهَيْر الـهُذَلي: يا قَوْمِ! ما لي وأَبا ذُؤَيْبِ، * كنتُ، إِذا أَتَيْتُه من غَيْبِ، يَشَمُّ عِطْفِـي، ويَبُزُّ ثَوْبي، * كأَنـَّني أَرَبْتُه بِرَيْب؟

      ‏قال ابن بري: والصحيح في هذا أَنَّ رابني بمعنى شَكَّكَني وأَوْجَبَ عندي رِيبةً؛ كما، قال الآخر: قد رابَني مِنْ دَلْوِيَ اضْطرابُها وأَمـّا أَراب، فإِنه قد يأْتي مُتَعَدِّياً وغير مُتَعَدٍّ، فمن عَدَّاه جعله بمعنى رابَ؛ وعليه قول خالد: كأَنـَّني أَرَبْتُه بِرَيْبِ وعليه قول أَبي الطيب: أَتَدرِي ما أَرابَكَ مَنْ يُرِيبُ ويروى: كأَنني قد رِبْتُه بريب فيكون على هذا رابَني وأَرابَني بمعنى واحد.
      وأَما أَرابَ الذي لا يَتَعَدَّى، فمعناه: أَتى برِيبةٍ، كما تقول: أَلامَ، إِذا أَتى بما يُلامُ عليه، وعلى هذا يتوَجَّهُ البيت المنسوب إِلى الـمُتَلمِّس، أَو إِلى بَشَّار بن بُرْدٍ، وهو: أَخُوكَ الذي إِنْ رِبْتَه، قال: إِنَّما * أَرَبْتَ، وإِنْ لايَنْتَه، لانَ جانِـبُهْ والرواية الصحيحةُ في هذا البيت: أَرَبْتُ، بضم التاءِ؛ أَي أَخُوكَ الذي إِنْ رِبْتَه برِيبةٍ، قال: أَنا الذي أَرَبْتُ أَي أَنا صاحِبُ الرِّيبَةِ، حتى تُتَوَهَّمَ فيه الرِّيبةُ، ومن رواه أَرَبْتَ، بفتح التاءِ، فإِنه زعم أَن رِبْتَه بمعنى أَوْجَبْتَ له الرِّيبةَ؛ فأَما أَرَبْتُ، بالضم، فمعناه أَوْهَمْتُه الرِّيبةَ، ولم تكن واجِـبةً مَقْطُوعاً بها.
      قال الأَصمعي: أَخبرني عيسى بن عُمَرَ أَنه سَمِع هُذَيْلاً تقول: أَرابَني أَمْرُه؛ وأَرابَ الأَمْرُ: صار ذا رَيْبٍ؛ وفي التنزيل العزيز: إِنهم كانوا في شَكٍّ مُريبٍ؛ أَي ذي رَيْبٍ.
      وأَمْرٌ رَيَّابٌ: مُفْزِعٌ.
      وارْتابَ به: اتَّهَمَ.
      والرَّيْبُ: الحاجةُ؛ قال كَعْبُ بن مالِكٍ الأَنصاريّ: قَضَيْنا مِنْ تِهامَةَ كُلَّ رَيْبٍ، * وخَيْبَرَ، ثم أَجْمَمْنا السُّـيُوفا وفي الحديث: أَنَّ اليَهُودَ مَرُّوا بِرَسُولِ اللّهِ، صلى اللّه عليه وسلم، فقال بعضُهم: سَلُوه، وقال بعضهم: ما رَابُكُمْ إِليه؟ أَي ما إِرْبُكُم وحاجَتُكم إِلى سُؤَالِه؟ وفي حديث ابن مسعود، رضي اللّه عنه: ما رابُكَ إِلى قَطْعِها؟، قال ابن الأَثير:، قال الخطابي: هكذا يَرْوُونه، يعني بضم الباءِ، وإِنما وَجْهُه: ما إِرْبُكَ؟ أَي ما حاجَتُكَ؟، قال أَبو موسى: يحتمل أَن يكون الصوابُ ما رابَكَ، بفتح الباءِ، أَي ما أَقْلَقَكَ وأَلجأَكَ إِليه؟، قال: وهكذا يرويه بعضهم.
      والرَّيْبُ: اسم رَجُل.
      والرَّيبُ: اسم موضع؛ قال ابن أَحمر: فَسارَ بِه، حتى أَتى بَيْتَ أُمـِّه، * مُقِـيماً بأَعْلى الرَّيْبِ، عِنْدَ الأَفاكِلِ"
  9. تُرْبُ (المعجم القاموس المحيط)
    • ـ تُرْبُ وتُرَابُ وتُرْبَةُ وتَرْبَاءُ وتُرَباءُ وتَيْرَبُ وتَيْرَابُ وتَوْرَبُ وتَوْرَابُ وتِرْيَبُ وتَرِيبُ: معروف،جَمْعُ الترَابِ: أتْرِبَةٌ وتِرْبَانٌ، ولم يُسْمَعْ لِسائِرِها بِجَمْعٍ.
      ـ تَرْباءُ: الأرضُ.
      ـ تَرِبَ: كَثُرَ تُرَابُه، وصارَ في يَده التُّرَابُ، ولَزِقَ بالتُّرابِ، وخَسِرَ، وافْتَقَرَ تَرَباً ومَتْرَباً،
      ـ تَرِبَتْ يَداهُ: لا أصابَ خَيْراً.
      ـ أتْرَبَ: قَلَّ مالهُ، وكَثُرَ، ضدُّ. كَتَرَّبَ فيهما، ومَلَكَ عَبْداً مُلِكَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ.
      ـ أتْرَبَه وتَرَّبَه: جَعَلَ عليه التُّرابَ.
      ـ جَمَلٌ وناقةٌ تَرَبُوتٌ: ذَلولٌ.
      ـ تَرِبَةُ: الأَنْمُلَةُ، ونَبْتٌ، وهيَ التَّرْباءُ والتَّرَبَةُ.
      ـ تَرَائِبُ: عِظَامُ الصَّدْرِ، أو ما وَلِيَ التَّرْقُوَتَيْنِ منه، أو ما بَيْنَ الثَّدْيَيْنِ والتَّرْقُوَتَيْنِ، أو أرْبَعُ أضْلاعٍ من يَمْنَةِ الصَّدْرِ، وأرْبَعٌ من يَسْرَتِهِ، أو اليَدانِ والرِّجْلانِ والعَيْنَانِ، أو مَوْضِعُ القلادة.
      ـ تِرْبُ: اللِّدَةُ والسِّنُّ، ومَنْ وُلِدَ مَعَكَ، وهي تِرْبي.
      ـ تَارَبَتْها: صارَتْ تِرْبَها.
      ـ تَرْبَةُ: الضَّعْفَةُ.
      ـ تُرَبَةُ: وادٍ يَصُبُّ في بُسْتَانِ ابنِ عامِرٍ.
      ـ تُرَيْبَةُ: موضع باليَمَنِ.
      ـ تُرَابَة: موضع به.
      ـ تُرْبانُ: وادٍ بَيْنَ الحَفِيرِ والمدينة.
      ـ أبو تُرابٍ: علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
      ـ الزَّاهِدُ النَّخْشَبِيُّ، والمُحَمَّدَانِ ابْنَا أحْمَدَ المَرْوَزِيَّانِ، وعبدُ الكَرِيمِ بنُ عبدِ الرحمنِ، ونَصْرُ بنُ يوسفَ، ومحمدُ بن أبي الهَيْثَمِ التُّرابِيونَ: مُحَدِّثونَ.
      ـ إِتْريبُ: كُورَةٌ بِمِصْرَ.
      ـ تِرابُ: أصْلُ ذراع الشَّاةِ، ومنه:" التِّرَابُ الوَذامةُ"، أو هي جَمْعُ تَرْبٍ، مُخَفَّف تَرِبٍ، أو الصَّوابُ: الوِذامُ التَّرِبَةُ.
      ـ مُتَارَبَةُ: مُصَاحَبَةُ الأَتْرَابِ.
      ـ ما تِيرَبُ: مَحَلَّةٌ بِسَمَرْقَنْدَ.
      ـ تُرْبِيَّةُ: حِنْطَةٌ حَمْرَاءُ.
      ـ يَتْرَبُ: موضع قُرْب اليَمامة، وهو المُرادُ بقوله: "مَوَاعِيْدَ عُرْقوبٍ أخاهُ بِيَتْرَبِ


معنى اربكيهن في قاموس معاجم اللغة

Advertisements
معجم الغني
**رَبِكَ** \- [ر ب ك]. (ف: ثلا. لازم، م. بحرف).** رَبِكْتُ**،** أرْبَكُ**، مص. رَبَكٌ. "رَبِكَ عَلَيْهِ الأَمْرُ" : اِخْتَلَطَ علَيْهِ.
Advertisements
معجم الغني
**رَبَكَ** \- [ر ب ك]. (ف: ثلا. متعد، م. بحرف).** رَبَكْتُ**،** أَرْبُكُ**،** اُرْبُكْ**، مص. رَبْكٌ. 1. "رَبَكَ الشَّيْءَ" : خَلَطَهُ. 2. "رَبَكَ عَمَلَهُ" : شَوَّشَ عَلَيْهِ. 3. "رَبَكَ الرَّبِيكَةَ" : عَمِلَهَا. 4. "رَبكَ الثَّرِيدَ" : خَلَطَهُ وَأصْلَحَهُ. 5. "رَبَكَ لَهُ طَعَاماً" : صَنَعَهُ وَسَوَّاهُ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
أربكَ يُربك، إرباكًا، فهو مُربِك، والمفعول مُربَك • أربك فلانًا: أوقعه في الحيرة والاضطراب "لقد أربكني قرارُك المفاجئ- هذا العمل مُرْبك".
معجم اللغة العربية المعاصرة
ارتبكَ/ ارتبكَ في يرتبك، ارتباكًا، فهو مُرتَبِك، والمفعول مُرتبَكٌ فيه • ارتبك الشَّخصُ: تحيَّر واضطرب وتتعتع في كلامه "ارتبك الخطيبُ- بدا مُرتبكًا عندما سُئل عن صحّة ما نُسِب إليه". • ارتبك الصَّيدُ في الحِبالة: وقَع فيها ولم يكد يتخلص منها "ارتبك الظبيُ في الشبكة".
معجم اللغة العربية المعاصرة
رَبْكَة [مفرد]: ج رَبَكات ورَبْكات: 1- اسم مرَّة من ربِكَ: "وقع في رَبْكة". 2- ارتباك، اختلاط الأشياء "عدم احترام قواعد المرور يؤدِّي إلى ازدحام ورَبْكة في الطّريق".
المعجم الوسيط
الشيءَ ـُ رَبْكاً: خَلَطه. و ـ الرَّبيكةَ: عملها. و ـ الثَّرِيدَ: خلطه وأَصلحه. ويُقال: رَبَكَ له طعاماً: صَنَعَه وسوّاه. وفي المثل: ( غَرْثانُ فارْبُكُوا له ): يضرب لمن قد ذهب همُّه وتفرّغ لغيرِه. و ـ الرَّجُلَ: أَلْقاه في وَحَلٍ.( رَبِكَ ) ـَ رَبَكاً: اختلط عليه أَمره. فهو رَبِكٌ، ورَبيكٌ.( ارْتَبكَ ) الأَمرُ: اختلط عليه. و ـ في الوحلِ: نَشِبَ فيه وعَلِقَ. و ـ في الأَمر: وقع فيه ولم يكد يتخلص منه.( الرَّبِكُ ): الضعيفُ الحِيلة.( الرُّبَكُ ): رجل رُبَكٌ: مختلط في أَمره.( الرَّبِيكُ ): رجلٌ رَبِيكٌ: رُبَكٌ.( الرَّبِيكةُ ): أَقِطٌ بتمر وسمن، وربَّما صُبَّ عليها الماءُ فشُربت. و ـ الماء المختلط بالطين. و ـ الزُّبدة التي لا يفارقها اللَّبَنُ. ( ج ) رَبَائِكُ.
الصحاح في اللغة
 رَبَكْتُ الشيءَ أَرْبُكُهُ رَبْكاً: خلطته فارْتَبَكَ، أي اختلط. وارْتَبَكَ الرحل في الأمر، أي نَشِب فيه ولم يكد يتخلَّص منه. والرَبْكُ: إصلاح الثَريد. والرَبيكَةُ: تمر يُعْجَنُ بسمنٍ وأَقِطٍ فيؤكل. قال ابن السكيت: وربما صُبَّ عليه ماءٌ فشُرِبَ شُرباً. قال: وقال غَنيَّةُ الكلابيّة أمّ الحُمارِسِ: الرَبيكَةُ: الأقِطُ والتمرُ والسمنُ، يُعْمَلُ رِخْواً ليس كالحَيْسِ. وفي المثل: غَرْثانُ فارْبُكوا له، وأصله أنَّ أعْرابياً أتى أهلَه فبُشِّرَ بغلام وُلِدَ له، فقال: ما أصنع به? أآكله أم أشره? فقال امرأته: غَرْثانُ فارْبُكُوا له. فلمَّا شبع قال: كيف الطَلا وأُمُّهُ.
تاج العروس

رَبَكَه يَربُكُه رَبْكًا : خَلَطَه فارْتَبَكَ : اخْتَلَطَ . ورَبَكَ الثَّرِيدَ يَربُكُه رَبْكًا : أَصْلَحَه وخلَطَه بغَيرِه . وقالَ اللّيثُ : رَبَك فُلانًا رَبْكًا : أَلْقاهُ في وَحَلٍ فارْتَبَكَ فيهِ أي نَشِبَ فيه . ورَبَكَ الرَّبيكَةَ يَربُكُها رَبْكًا : عَمِلَها وهي أَقِطٌ بتَمْرٍ وسَمْن يُعْمَلُ رِخْوًا ليس كالحَيسِ فيُؤْكَلُ وهو قَوْلُ غَنِيَّةَ أُمِّ الحُمارِسِ الكِلابِيَّةِ قالَ ابنُ السِّكِّيتِ : ورُبَّما صُبَّ عليهِ ماءٌ فشُرِبَ شُربًا أَو هو تَمْرٌ وأَقِطٌ يُعْجَنانِ من غيرِ سَمْنٍ أَو رُبٌّ يُخْلَطُ بدَقِيقٍ أَو سَوِيقٍ أَو طَبِيخٌ من تَمْرٍ وبُرِّ أَو دَقِيقٌ وأَقِطٌ مَطْحُونٌ يُلْبَكُ بِسَمْنٍ مُخْتَلِطٍ بالربِّ وهذا قولُ الدُّبَيرِيَّةِ وقد اقْتَصَر الجوهري على قَوْلِها وقَوْلِ أمِّ الحُمارِسِ أَو هو رُبٌّ وأَقِطٌ بسَمْنٍ وهذا مِثْلُ قَوْلِ الدُّبَيرِيَّةِ سواء فصارَت الأَقْوالُ سَبعَةً كالرَبيكِ في الكُلِّ قالَ أَبُو الرُّهَيمِ العَنْبَرِيُّ :

فإِنْ تجزَعْ فغَيرُ مَلومِ فِعْل ... وإنْ تَصْبِر فمِنْ حُبُكِ الرَّبيكِ

ويُضْرَبُ مَثَلاً للقَوْمِ يجْتَمِعُونَ من كُلَ . وتقَدَّمَ عن الجوهري في ب ر ك أَنَّ البَرِيكَةَ : الخبِيصُ وليس هو الرَّبيكَة وهي الحَيس أَو البَرِيكُ : الرُّطَبُ يُؤْكَلُ بالزُّبْدِ عن أبي عَمْرو وتقدم في ح ي س الكلامُ فيه مُشْبَعًا فراجِعْه . ورَجُلٌ رُبَكٌ كصُرَدٍ ورَبِيكٌ مثل أَمِيرِ ورِبَكّ مثل هِجَفِّ الثاني على النَّسَبِ : مُخْتَلِطٌ في أَمْرِه وشاهِدُ الأَخِيرِ قولُ رُؤبة :

" أَغْبِطُ بالنَّوْمِ الخَلِيَ الرّاقِدَا

" لاقَى الهُوَيْنَى والرِّبَكَّ الرّاغِدَا قال ابنُ دُرَيْدٍ : ورَجُلٌ رَبِكٌ ككَتِفٍ : ضَعِيفُ الحِيلَةِ على النَّسَبِ . وارْتَبَكَ الرَّجُلُ : اخْتَلَطَ عليه أَمْرُه وهو مَجازٌ كرَبكَ كفَرِحَ رَبَكًا ومنه حَدِيثُ علي رَضيَ اللّهُ عنه : تَحيّر في الظّلماتِ وارْتَبَكَ في الهَلَكاتِ أي وَقَع فيها ولم يَكَدْ يَخْلُص مِنْها وفي حَدِيثِ ابنِ مَسعُود رضي اللّهُ عنه : وارْتَبَكَ واللّهِ الشّيخُ . وارْتَبَك في كَلامِه : إِذا تَتَعْتَعَ وهو مَجازٌ . وارْتَبَك الصَّيدُ في الحِبالَةِ : اضْطَرَبَ وهو مَجازٌ . وقالَ ابنُ عَبّادٍ : ارْباكَّ فلانٌ عن الأَمْرِ ارْبِيكاكًا : وَقَفَ عنهُ . قالَ وارْبَاكَّ رَأْيُه عليهِ : إِذا اخْتَلَطَ . وأَرْبُكُ بضَمِّ الباءِ ويُقال : أَرْبُقُ بالقافِ وتُفْتَحُ الباءُ أَيضًا كما قالَه ياقُوت : بخُوزِسْتانَ من نواحِي الأَهْوازِ بل ناحِيَةٌ مستَقِلَّةٌ ذاتُ قُرًى ومَزارِعَ وعندَها قَنْطَرَةٌ مَشهُورَةٌ لها ذِكْرٌ في كُتُبِ السِّيَرِ وأَخبارِ الخَوارِج فتَحَها المسلمونَ عامَ سَبعَ عَشْرَةَ في خلافَةِ سيِّدِنا عُمَرَ رضِي اللّهُ عنه قبل نَهاوَنْدَ وأَميرُ الجَيشِ يومئذٍ النُّعْمانُ بنُ مُقَرِّنٍ المُزَنيُّ رضي اللّه عنه وقال في ذلِكَ :

عَوَتْ فارسٌ واليَوْمُ حامٍ أوارُه ... بمُحْتَفَلٍ بين الدِّكاكِ وأَرْبُكِ

فَلاَ غَزوَ إِلاّ حِينَ وَلَّوْا وأَدْرَكَتْ ... جُمُوعُهم خَيل الرَّبيسِ بنِ أَربُك

وأَفْلَتَهُنَّ الهُرمُزانُ مُوائِلاً ... به نَدَبٌ من ظاهِرِ اللَّوْنِ أَعْتَكِ مِنْها أَبو طاهِر عليُّ بنُ أَحْمَدَ بنِ الفَضْلِ الرَّامَهُرمُزِيُّ الأرْبُكِيُ ويُقال : الأَرْبُقِيُ قال ياقُوت : وقرأتُ في كتابِ المُفاوَضَة لأبي الحَسَنِ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ بنِ نَصْرٍ الكاتِب : حَدَّثَني القاضِي أَبُو الحَسَن أَحْمَدُ بنُ الحَسَنِ الأَرْبُقِيُ بأَرْبُقَ وكانَ رَجُلاً فاضِلاً قاضِيَ البَلَدِ وخَطِيبَه وإِمامَهُ في شهر رَمَضانَ ومن الفَضْلِ على مَنْزِلَةٍ قال : تَقَلَّدَ بَلَدَنا بعضُ جُفاةِ العَجَمِ والْتَفَّ به جماعةٌ مِمن حَسَدَنِي وكَرِهَ تَقَدُّمِي فصَرَفَنِي عن القَضاءِ ورامَ صَرفي عن الخَطابَةِ والإِمامَةِ فثَارَ النّاسُ ولم يُساعِدْهُ المُسلِمُونَ فكَتَبتُ إِليه :

قُلْ للّذِينَ تَأَلَّبوا وتَحَزَّبُوا ... قَد طِبتُ نَفْسًا عن وِلايَةِ أَرْبُقِ

هَبني صُدِدْتُ عن القَضاءِ تَعَدِّيَا ... أأصَدُّ عَنْ حِذْقِي به وتَحَقُّقِي ؟ !

وعَن الفَصاحَة والنَّزاهَة والنُّهي ... خُلْقًا خُصِصْتُ بهِ وفَصْل المَنْطِقِوالرَّبيكَهُ كسَفِينَةٍ : الماءُ المُخْتَلِطُ بالطِّينِ نقله الصّاغاني . والرَّبيكَةُ : الزُّبْدَةُ التي لا يُزايِلُها اللَّبَنُ فهي مُرتَبِكَةٌ نقله الصّاغانيُ . وفي المَثَلِ : غَرثانُ فارْبُكُوا له وروى ابن دُرَيْدٍ : فابْكُلُوا له باللامِ يُقالُ : أَتَى أَعْرابي أَهْلَه كما في الصِّحاحِ أي من سَفَرٍ يُقالُ : هو ابنُ لِسانِ الحُمَّرَةِ كما في العُباب فبُشِّرَ بغُلامٍ وُلِدَ لَهُ فقَالَ : ما أَصْنَع بهِ أآَكُلُه ؟ أَم أَشْرَبُه ؟ فقالَت امْرَأَته ذلِكَ القَوْلَ فلَمّا شَبعَ قال : كَيفَ الطَّلاَ وأمُّه ؟ ومَعْنَى المَثَل : أي هو جائِعٌ فسَوُّوا له طَعامًا يَهْجَأْ غَرَثُهُ ثم بَشِّرُوه بالمَوْلُودِ قال ابنُ دُرَيْدٍ : يُضْرَبُ لمَنْ ذَهَبَ هَمُّه وتَفَرَّغَ لغَيرِه . والأَرْبَكُ من الإِبِلِ : الأَسْوَدُ مُشْرَبًا كُدْرَةً أَو الشَّدِيدُ سَوادِ الأُذُنَيْنِ والدُّفُوفِ وما عَدَا ذلِكَ أي : أذُنَيهِ ودُفُوفه مُشْرَبٌ كُدْرَةً والجمعُ رُبْكٌ وهي الرُّمْكُ بالميمِ قال شَمِر : والمِيمُ أَعْرَفُ وقال الصاغانِي : أَقْوَى وبهِما رُوِي حَديث أبي أمامَةَ رضي اللّه عنه في صِفَةِ أَهْلِ الجَنَّةِ : أَنَّهُم يَركَبُون المَياثِرَ على النُّوقِ الرُّبْكِ علَيها الحَشايَا

ومما يستدرك عليه : رَماهُ بَربيكَةٍ : أي بأَمْرٍ ارْتَبَك عَلَيه . والرَّبُوكُ كصَبُورٍ : تَمْرٌ يُعْجَنُ بسَمْن وأَقِطٍ فيُؤْكَلُ نَقَلَهُ الصّاغانيُ

وجَبَلٌ أَرْبَكُ : أَرْمَكُ

لسان العرب
قالت غَنِيَّة الكلابية أُم الحُمارس ( * قوله « الكلابية ام الحمارس » كذا بالأصل وشرح القاموس هنا وفي متن القاموس وأم الحمارس البكرية معروفة ) الربيكةُ الأَقط والتمر والسمن يعمل رخواً ليس كالحَيْس وقالت الدبيرية هو الدقيق والأقِطُ المطحون ثم يُلْبَكُ بالسمن المختلط بالرُّبّ وقيل هو الرُّبُّ والأَقِطُ بالسمن وربما كانت تمراً وأَقِطاً وقيل هو الرُّبُّ يخلط بدقيق أَو سويق وقيل هو شيء يطبخ من بُرٍّ وتمر وقيل هو تمر يعجن بسمن وأَقِطٍ فيؤكل قال ابن السكيت وربما صب عليه ماء فشُرِب شرباً والرَّبِيك لغة فيه قال أَبو الرهيم العنبري فإن تَجْزَعْ فغيرُ مَلُومِ فِعْلٍ وإن تَصْبِرْ فمن حُبُكِ الرَّبِيكِ ويضرب مثلاً للقوم يجتمعون من كلّ يقال منه رَبَكْتُه أَرْبُكه رَبْكاً خلطته فارْتَبَكَ أَي اختلط وارْتَبَك الرجلُ في الأمر أَي نشِب فيه ولم يَكَدْ يتخلص منه ورَبَك الرَّبِيكةَ يَرْبُكُها رَبْكاً عملها والرَّبْكُ إصلاح الثريد رَبَك الثريد يَرْبُكه رَبْكاً أَصلحه وخلطه بغيره وفي المثل غَرثانُ فارْبُكُوا له وأَصل هذا المثل أَن رجلاً قدم من سفر وهو جائع وقد ولدت امرأَته غلاماً فبُشِّرَ به فقال ما أَصنع به آكله أَم أَشربه ؟ فَفَطَنَتْ له امرأَته فقالت غَرْثانُ فارْبُكوا له فلما شَبع قال كيف الطَّلا وأُمُّه ؟ معنى المثل أَي أَنه غَرْثانُ جائع فسَوّوا له طعاماً يَهْجَأْ غَرثهُ ثم بَشَّروه بالمولود والرَّبْك أن تُلْقِيَ إنساناً في وحل فَيَرْتَبِكَ فيه ولا يستطيع الخروج منه وينشب فيه وفي حديث عليّ رضي الله عنه تحير في الظلمات وارْتَبكَ في الهلكات ارْتَبَكَ في الأَمر إذا وقع فيه ونشب ولم يتخلص ومنه ارْتَبَك الصيدُ في الحِبالة اضطرب وفي حديث ابن مسعود ارْتَبَكَ واللهِ الشيخ وقيل كل خلط رَبْكٌ وارْتَبَكَ الأمرُ اختلط والْتَبَكَ بمعنى واحد ورجل رُبَك ورَبِيك مختلط في أَمره كلاهما على النسب وارْتَبَك في كلامه تَتَعْتَعَ ورماه برَبِيكةٍ أَي بأَمر ارْتَبَك عليه ورَبَك الرجلُ وارْتَبَك إذا اختلط عليه أَمره ورجل رَبِكٌ ضعيف الحيلة وفي الحديث عن أَبي أُمامة في صفة أهل الجنة أَنهم يركبون الميَاثر على النوق الرُّمْك عليها الحَشايا قال شمر الرُّبْك والرُّمْك واحد والميم أعرف والأَرْمك والأَرْبك من الإبل أَسود وهو في ذلك مُشْرَبٌ كُدْرةً وهو شديد سواد الأُذنين والدُّفُوف وما عدا أُذني الأَرْمَكِ ودُفوفه مُشْرَبٌ كدرةً
الرائد
* ربك يربك: ربكا. 1-الشيء: خلطه. 2-ه: ألقاه في الوحل. 3-الربيكة: عملها.
الرائد
* ربك يربك: ربكا. إختلط عليه أمره.
الرائد
* ربك. 1-الذي اختلط عليه أمره. 2-ضعيف الحيلة.
Advertisements


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: