وصف و معنى و تعريف كلمة ارتثاث:


ارتثاث: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ ثاء (ث) و تحتوي على ألف (ا) و راء (ر) و تاء (ت) و ثاء (ث) و ألف (ا) و ثاء (ث) .




معنى و شرح ارتثاث في معاجم اللغة العربية:



ارتثاث

جذر [رثث]

  1. اِرتثاث: (اسم)
    • (الفقه) أن يثبت للجريح أو الجرحى حكم من أحكام الأحياء
  2. اِرتُثَّ : (فعل)
    • ارْتُثَّ فلان: ضُرِبَ في الحرب فأُثْخِنَ وحُمِلَ وبه رَمَقٌ ثم مات ، وفي ارْتُثَّ حديث كعب بن مالك: حديث شريف أنّه ارتُثّ يوم أُحُد فجاءَ به الزبير يقود بزمام راحلته /
  3. اِرتثَّ : (فعل)
    • ارْتثُّوا رثةَ القوم: جمعوها
    • ارْتثُّوا رثةَ القوم: اشتروها
  4. اِرْتَثَأَ : (فعل)
    • ارتَثاَ
    • ارْتَثَأَ في رأيه: خَلَّط
    • ارْتَثَأَ اللبنُ: خَثِرَ
    • ارْتَثَأَ الرثيئةَ: شَرِبهَا


  5. الارتثاث : (مصطلحات)
    • ارتفاق الجريح بشيء من مرافق الحياة كالأكل والشرب ونحوهما. (فقهية)
,
  1. ارتثاث
    • ارتثاث :-
      (الفقه) أن يثبت للجريح أو الجرحى حكم من أحكام الأحياء.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  2. توث
    • "التُّوثُ: الفِرْصادُ، واحدتُه تُوثةٌ، وقد تقدّم بتاءَين.
      وكَفْرُتُوثا: موضع.
      "

    المعجم: لسان العرب

  3. إِرتثّ
    • أرتث - ارتثاثا
      1-حمل من المعركة جريحا وفيه بقية من حياة



    المعجم: الرائد

,
  1. رَثَدَ
    • ـ رَثَدَ المتَاعَ : نَضَدَهُ ، كارْتَثَدَهُ ، فهو رَثيدٌ ومَرْثودٌ ورَثَدٌ .
      ـ رِثْدُ : الجماعةُ المُقيمَةُ ، وقد أرْثَدُوا ،
      ـ رَثَدُ : ضَعَفَةُ الناسِ .
      ـ رَثِدَ : كَدِرَ ، كأَرْثَدَ .
      ـ مَرْثَدٌ : الرجلُ الكريمُ ، والأَسَدُ ، واسمٌ ، ومَلِكٌ لليَمنِ مَلَكَها سِتَّ مِئَةِ سَنَةٍ .
      ـ تَرَكْتُهُمْ مُرْتَثِدينَ ما تَحَمَّلوا بَعْدُ : ناضِدينَ مَتاعَهُمْ .
      ـ احْتَفَرَ حتى أرْثَدَ : بَلَغَ الثَّرَى .
      ـ يَرْثَدُ : وادٍ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. رَثَأَ
    • ـ رَثَأَ اللَّبَنَ : حَلَبَهُ على حامِضٍ فَخَثُرَ وهو الرَّثيئَةُ ، ولُغَةٌ في رَثَى المَيِّتَ ، وخَلَطَ ، وضَرَبَ ،
      ـ رَثَأَ اللَّبَنَ : صَيَّرَهُ رَثِيئةً ،
      ـ رَثَأَ القَوْمَ : عَمِلَ لهم رَثِيئةً ،
      ـ رَثَأَ غَضَبُهُ : سَكَنَ ،
      ـ رَثَأَ البَعِيرُ : أصابَتْهُ رَثْأَةٌ لدَاءٍ في مَنْكِبِهِ .
      ـ رَثْءُ : قِلَّةُ الفِطْنَةِ ، والحُمْقُ ، كالرَّثِيئة ،
      ـ رُثْءُ : الرُّقْطَةُ ، كَبْشٌ أرْثَأُ ، ونَعْجَةٌ رَثْآءُ .
      ـ ارْتَثَأَ في رَأْيِهِ : خَلَّطَ ،
      ـ ارْتَثَأَ الرَّثِيئَةَ : شَرِبَها ،
      ـ ارْتَثَأَ اللَّبَنُ : خَثُرَ ، كَأَرْثَأَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. الرَثُّ
    • ـ الرَثُّ : البالي ، كالأَرَثِّ والرَّثيثِ ، والسَّقَطُ من مَتاعِ البيتِ ، كالرِّثَّة ، الجمع : رِثَثٌ ورِثاثٌ .
      ـ رِثَّةُ : الحَمْقاءُ ، وضُعَفاءُ الناسِ .
      ـ رَثاثَةُ ورُثُوثَةُ : البَذاذَةُ . وقد رَثَّ يرِثُّ ، وأرَثَّ ، وأرَثَّهُ غيرهُ ،
      ـ ارْتُثَّ ، على المَجْهولِ : حُمِلَ مِنَ المَعْرَكَةِ رَثِيثاً ، أي : جَريحاً ، وبه رَمَقٌ .
      ـ مُرِثُّ : من رَثَّ حَبْلُهُ .
      ـ ارْتَثَّ ناقَةً له : نَحَرَها من الهُزالِ .


    المعجم: القاموس المحيط

  4. الرَّثْوُ
    • ـ الرَّثْوُ : الرَّثِيئَةُ من اللَّبَنِ .
      ـ رَثَوْتُ المَيِّتَ : رَثَأْتُه ،
      ـ رَثَوْتُ الحدِيثَ : حَفِظْتُهُ ، أو ذَكَرْتُه .

    المعجم: القاموس المحيط

  5. اللَّبْنُ
    • ـ اللَّبْنُ : الأكْلُ الكثيرُ ، والضَّرْبُ الشَّديدُ ،
      ـ لُّبْنُ : جَبَلٌ معروف ،
      ـ لِّبْنُ : مِن حُدودِ الحَرَمِ على طرِيقِ اليمنِ .
      ـ لَبِنٌ : المَضْروب من الطينِ مُرَبَّعاً للبِناءِ ، ويقالُ فيه لِبْنُ ،
      ـ لَبَّنَ تَلْبيناً : اتَّخَذَه ، ومَجْلِساً تُقْضَى فيه اللُّبانَةُ .
      ـ لَّبُونُ ، ولَبِنُ : مُحِبُّ اللَّبَنِ وشارِبُه .
      ـ لَبَنُ كُلِّ شجرةٍ : ماؤُها .
      ـ شاةٌ لَبُونٌ وَلَبِنَةٌ ولَبَنِيَّةٌ ومُلْبِنٌ ، ومُلْبِنَةٌ : ذاتُ لَبَنٍ ، أو تُرِكَ في ضَرْعِها .
      ـ لَّبُونُ ولَّبُونَةُ : ذاتُ اللَّبَنِ ، غَزيرةً كانت أو بَكِيَّةً , ج : لِبانٌ ولِبْنٌ ولُبْنٌ ولَبائِنُ .
      ـ عُشْبٌ مَلْبَنَةٌ : تَغْزُرُ عليه ألْبانُ الماشِيَةِ .
      ـ لَبَنَهُ يَلْبِنُهُ ويَلْبُنُه : سَقاهُ اللَّبَنَ .
      ـ مَلْبُونُ : مَنْ به كالسُّكرِ من شُرْبِه ، والفَرَسُ المُغَذَّى به ، كلَّبِينِ .
      ـ ألْبَنُوا فَهُم لابِنُونَ : كَثُرَ لَبَنُهُم ،
      ـ ألْبَنُوا الناقةُ : نَزَلَ في ضَرْعِها ، واتَّخَذَ التَّلْبِينَةَ .
      ـ اسْتَلْبَنُوا : طَلَبُوهُ .
      ـ بَناتُ لَبَنٍ : الأمْعاءُ التي يكونُ فيها .
      ـ مِلْبَنُ : مِصْفاتُهُ ، والمِحْلَبُ ، وقالَبُ اللَّبَنِ ، أو شيءٌ يُحْمَلُ فيه اللَّبَنُ ،
      ـ مِلْبَنَةُ : المِلْعَقَةُ .
      ـ تَّلْبِينُ ، تَّلْبِينَةُ : حَساءٌ يُتَّخَذُ من نُخالَةٍ ولَبَنٍ وعَسَلٍ .
      ـ لَّوابِنُ : الضُّروعُ .
      ـ تِبانُ : الارْتِضاعُ .
      ـ لِّبانُ : الرَّضاعُ ،
      ـ لُبانُ : الكُنْدُرُ ، والصَّنَوْبَرُ ، والحاجاتُ من غيرِ فاقةٍ ، بَلْ من هِمَّةٍ ، جَمْعُ لُبانةٍ ،
      ـ لَبانُ : الصَّدْرُ ، أو وَسَطُه ، أَو ما بين الثَّدْيَيْنِ ، أو صَدْرُ ذي الحافِرِ .
      ـ لَبِنُ القَميصِ ، ولَبِنَتُهُ ولِبْنَتُهُ : بَنِيقَتُه .
      ـ ابنُ لَّبونِ : وَلَدُ الناقةِ إذا كان في العامِ الثاني واسْتَكْمَلَه ، أَو إذا دَخَلَ في الثالِثِ ، وهي ابْنَةُ لَبُونٍ .
      ـ وبَناتُ لَبُون : صِغارُ العُرْفُطِ .
      ـ لُّبْنَةُ : اللُّقْمَةُ ، أو كبيرَتُها .
      ـ ألْبانُ : جَبَلٌ ، وقرية بالحِجازِ ، وموضع بين القُدْسِ ونابُلُسَ .
      ـ لُبْنانُ : جَبَلٌ بالشامِ .
      ـ لُّبَيَّانِ : موضع .
      ـ لَبُونُ : بلد .
      ـ لُبْنَةُ : قرية بإفْرِيقِيَّةَ .
      ـ بَلابِنُ : وادٍ بين حَرَّة بني سُلَيْمٍ وجِبالِ تِهامَةَ ، أو هو يَلْبُنُ ، جُمِعَ بما حَولَه .
      ـ لُبْنَى : امرأةٌ ، وفَرَسٌ ، وشجرةٌ لها عَسَلٌ ، وذُكِرَ في : ع س ل .
      ـ حاجَةٌ لُبْنانِيَّةٌ : عظيمةٌ .
      ـ لُبَيْنَى : امرأةٌ ، واسمُ ابْنَةِ إبليس ، لَعَنَهُ الله تعالى ، واسمُ ابْنةٍ لأُمرىء القَيْسٍ ، وفَرَسُ خُنَيْسِ بنِ الحَدَّاءِ الكَلْبِيِّ .
      ـ تَلَبَّنَ : تَمَكَّثَ ، وتَلَدَّنَ .
      ـ أبو لُبَيْنٍ : الذَّكَرُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  6. ارْتَثَأَ
    • ارْتَثَأَ في رأيه : خَلَّط .
      و ارْتَثَأَ اللبنُ : خَثِرَ [ وبفتح الثاء ].
      و ارْتَثَأَ الرثيئةَ : شَرِبهَا .

    المعجم: المعجم الوسيط



  7. إِرْتَثَأ
    • إرتثأ - ارتثاء
      1 - إرتثأ اللبن : ثخن واشتد . 2 - إرتثأ : « الرثيئة »، وهي اللبن الحامض المخلوط بالحلو : شربها . 3 - إرتثأ في رأيه : خلط فيه . 4 - إرتثأ الأمر على القوم : اختلط عليهم اضطرب .

    المعجم: الرائد

  8. إِرتَثَد
    • إرتثد - ارتثادا
      1 - إرتثد المتاع : ضم بعضه إلى البعض الآخر

    المعجم: الرائد

  9. ارْتَثَدَ
    • ارْتَثَدَ المَتاعَ : رَثَدَهُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  10. ارْتُثَّ

    • ارْتُثَّ فلان : ضُرِبَ في الحرب فأُثْخِنَ وحُمِلَ وبه رَمَقٌ ثم مات .
      فهو مُرْتَثٌّ .
      وفي ارْتُثَّ حديث كعب بن مالك : حديث شريف أنّه ارتُثّ يوم أُحُد فجاءَ به الزبير يقود بزمام راحلته //.

    المعجم: المعجم الوسيط

  11. الرَّثِيئةُ
    • الرَّثِيئةُ : الرَّثْءُ .
      و الرَّثِيئةُ اللبن الحامضَ يُخْلَط بالحلو فيخثر .

    المعجم: المعجم الوسيط

  12. اللَّبَنُ
    • اللَّبَنُ : سائلٌ أَبيض يكون في إِناث الآدميين والحيوان ، وهو اسم جنس جمعيّ ، واحدته : لَبَنَةٌ .
      وفي حديث خديجة : حديث شريف درّت لَبَنَةُ القاسم //، وهي الطائفة القليلة من اللبن . والجمع : أَلْبان .
      ولَبَنُ كل شجرة .
      ماؤها .

    المعجم: المعجم الوسيط

  13. اللَّبِنُ
    • اللَّبِنُ : المضروبُ من الطِّين يُبنى به دون أَن يُطبَخ .
      ولَبِنُ القميص : بَنِيقته .
      الواحدةُ : لَبِنَةٌ .


    المعجم: المعجم الوسيط

  14. رثأ
    • " الرَّثيِئةُ : اللَبنُ الحامِضُ يُحْلَب عليه فَيَخْثُر .
      قال اللحياني : الرَّثِيئة ، مهموزة : أَن تَحْلُب حَليباً على حامِضٍ فَيرُوبَ ويَغْلُظَ ، أَو تَصُبَّ حَلِيباً على لبن حامِضٍ ، فَتَجْدَحَه بالـمِجْدَحةِ حتى يَغْلُظَ .
      قال أَبو منصور : وسمعت أَعرابيّاً من بني مُضَرِّس يقول لخادِمٍ له : ارْثَأْ لي لُبَيْنَةً أَشْرَبُها .
      وقد ارْتَثَأْتُ أَنا رَثِيئةً إِذا شَرِبْتَها .
      ورَثَأَه يَرْثَؤُه رَثْأً : خَلَطه .
      وقيل : رَثَأَه : صَيَّره رَثِيئَةً .
      وأَرْثَأَ اللبَنُ : خَثُر ، في بعض اللغات .
      ورَثأَ القومَ ورثَأَ لهم : عَمِلَ لهم رَثِيئةً .
      ويقال في المثَل : الرَّثِيئةُ تَفْثأُ الغضَبَ أَي تَكْسِرُهُ وتُذْهِبُه .
      وفي حديث عمرو بن معد يكرب : وأَشْرَبُ التِّينَ مع اللَّبَنِ رَثِيئةً أَو صَرِيفاً .
      الرَّثِيئةُ : اللبَنُ الحَلِيبُ يُصَبُّ عليه اللبنُ الحامِضُ فَيرُوبُ من ساعَته .
      وفي حديثِ زيادٍ : لَهُوَ أَشْهى إِليَّ مِن رَثِيئةِ فُثِئَتْ بسُلالةِ ثَغَبٍ .
      (* قوله « بسلالة ثغب » كذا هو في النهاية ، وأورده في ث غ ب بسلالة من ماء ثغب .) في يَوْمٍ شدِيدِ الوَدِيقةِ .
      ورَثَؤُوا رَأْيَهم رَثْأً : خَلَطُوه .
      وارْتَثَأَ عليهم أَمْرُهم : اخْتَلَطَ .
      وهم يَرْتَثِئُون أَمْرَهم : أُخِذ من الرَّثِيئةِ وهو اللبَّن الـمُخْتَلِطُ ، وهم يَرْثَؤُون رَأْيَهم رَثْأً أَي يَخْلِطُون .
      وارْتَثأَ فلان في رَأْيه أَي خَلَّطَ .
      والرَّثْأَةُ : قِلَّةُ .
      (* قوله « والرثأة قلة » أثبتها شارح القاموس نقلاً عن أُمهات اللغة .) الفِطْنةِ وضَعْفُ الفُؤَادِ .
      ورجلٌ مَرْثُوءٌ : ضَعِيفُ الفُؤَادِ قَلِيلُ الفِطنْةِ ؛ وبه رَثْأَةٌ .
      وقال اللحياني : قيل لأَبي الجَرّاح : كيفَ أَصْبَحْتَ ؟ فقال : أَصْبَحْتُ مَرْثُوءاً مَوْثُوءاً ، فجعله اللحياني من الاخْتِلاط وإِنما هو من الضَّعْف .
      والرَّثِيئةُ : الحُمق ، عن ثعلب .
      والرُّثْأَةُ : الرُّقْطةُ .
      كبش أَرْثَأُ ونعجة رَثْآءُ .
      وَرَثَأْتُ الرَّجلَ رَثْأً : مَدَحْتُه بعد موته ، لغة في رَثَيْتُه .
      ورَثَأَتِ المرأَةُ زوجها ، كذلك ؛ وهي المَرْثِئةُ .
      وقالت امرأَة من العرب : رَثَأْتُ زَوْجي بأَبيات ، وهمَزتْ ، أَرادت رَثَيْتُه .
      قال الجوهري : وأَصله غير مهموز .
      قال الفرّاء : وهذا من المرأَة على التوهم لأَنها رأَتهم يقولون : رَثَأْتُ اللبن فَظَنَّتْ أَنَّ الـمَرْثِيةَ منها .
      "

    المعجم: لسان العرب

  15. رثد
    • " الرَّثْد : مصدر رَثَد المتاع يَرْثُدُه رَثْداً فهو مَرْثود ورَثيد : نَضَّده ووضع بعضه فوق بعض أَو إِلى جنب بعض وتركه مُرْتَثِداً ما تَحَمَّل بعد أَي ناضداً متاعه .
      يقال : تركت بني فلان مُرْتَثِدين ما تحملوا بعد أَي ناضدين متاعهم .
      الكسائي : أَرثَدَ القوم أَي أَقاموا .
      واحتفر القوم حتى أَرثدوا أَي بلغوا الثرى ؛ قال ابن السكيت : ومنه اشتق مَرْثَد وهو اسم رجل .
      والمَرْثَد : اسم من أَسماءِ الأَسد .
      والرَّثَد : ما رُثِدَ من المتاع ، وطعام مَرْثود ورَثِيد ؛ وقال ثعلبة بن صُعَير المازني وذكر الظليم والنعامة وأَنهما تذكرا بيضهما في أُدْحِيِّهما فأَسرعا إِليه : فَتَذكَّرا ثَقَلاً رَثِيداً ، بَعدما أَلْقَتْ ذِكاءُ يَمِينَها في كافِر والرثَد : بالتحريك : متاع البيت المنضود بعضه فوق بعض ، والمتاع رَثيد ومَرْثود .
      وفي حديث عمر : أَن رجلاً ناداه فقال : هل لك في رجل رَثَدْت حاجته وطال انتظاره ؟ أَي دافعْتَ بحوائجه ومَطَلْتَه ، من قولك رَثَدْتُ المتاع إِذا وضعت بعضه فوق بعض ، وأَراد بحاجته حوائجه فأَوقع المفرد موقع الجمع كقوله تعالى : فاعترفوا بذنبهم ، أَي بذنوبهم .
      ورَثَدُ البيت : سَقَطُه .
      ورُثِدَتِ القصعة بالثَّريد : جمع بعضه إِلى بعض وسُوّي .
      ورَثَدَت الدجاجة بيضها : جمعته ؛ عن ابن الأَعرابي .
      والرِّئْدَة واللثدة ، بالكسر : الجماعة الكثيرة من الناس وهم المقيمون ولا يطعنون .
      والرَّثَدُ : ضَعَفَة الناس .
      يقال : تركنا على الماء رَثَداً ما يظيقون تحملاً ، وأَما الذين ليس عندهم ما يتحملون عليه فهم مرتثدون وليسوا بِرَثَدٍ .
      ومَرْثَدٌ : اسم .
      وأَرْثَدُ : موضع ؛

      قال : أَلا نَسْأَلُ الخَيْماتِ من بَطْنِ أَرْثَدٍ ، إِلى النخلِ من وَدَّانَ : ما فَعَلَتْ نُعْمُ ؟"

    المعجم: لسان العرب

  16. رثث
    • " الرَّثُّ والرِّثَّةُ والرَّثيثُ : الخَلَق الخَسيسُ البالي من كل شيء .
      تقول : ثوبٌ رَثٌّ ، وحَبْلٌ رَثٌّ ، ورجل رَثُّ الهيئةِ في لُبْسه ؛ وأَكثر ما يُستعمل فيما يُلبس ، والجمع رِثاثٌ .
      وفي حديث ابن نَهيكٍ : أَنه دَخلَ على سَعْدٍ ، وعنده متاع رَثٌّ أَي خَلَقٌ بالٍ .
      وقد رَثَّ الحبلُ وغيره يَرِثُّ ويَرُثُّ رثاثَة ورُثُوثة ، وأَرَثَّ ، وأَرثَّه البِلى ، عن ثعلب .
      وأَرثَّ الثوبُ أَي أَخْلَق ؛ قال ابن دريد : أَجاز أَبو زيد : رَثَّ وأَرَثَّ ، وقال الأَصمعي : رَثَّ بغير أَلف ؛ قال أَبو حاتم : ثم رجع بعد ذلك وأَجاز رَثَّ وأَرَثَّ ؛ وقول دُرَيد بن الصِّمَّة : أَرَثَّ جديدُ الحَبْلِ من أُمِّ مَعْبدِ بعاقبةٍ ، وأَخْلَفَتْ كلَّ مَوْعِدِ يجوز أَن يكون على هذه اللغة ، ويجوز أَن تكون الهمزة في الاستفهام دخلت على رَثَّ .
      وأَرَثَّ الرجلُ : رًثَّ حَبْلُه ، والاسم من كل ذلك الرِّثَّةُ .
      ورجل رَثُّ الهَيئة : خَلَقُها باذُّها .
      وفي خَلْقه رَثاثةٌ أَي بَذاذَة .
      وقد رَثَّ يَرُثُّ رَثاثةً ، ويرِثُّ رُثوثةً .
      والرَّثُّ والرِّثَّةُ جميعاً : رَديءُ المتاع ، وأَسْقاطُ البَيْت من الخُلْقانِ .
      وارْتَثَثْنا رِثَّةَ القوم ، وارْتَثُّوا رِثَّةَ القوم : جَمَعُوها أَو اشترَوها .
      وتُجْمَع الرِّثَّةُ رِثاثاً .
      والرِّثَّة : خُشارة الناس وضُعَفاؤُهم ، شُبِّهُوا بالمتاع الرديء .
      وروى عَرْفجةُ عن أَبيه ، قال : عَرَّفَ عَلِيٌّ رِثَّةَ أَهلِ النَّهْر ، قال : فكان آخِرُ ما بَقِيَ قِدْرٌ ، قال : فلقد رأَيتُها في الرَّحَبة ، وما يَغْتَرفُها أَحدٌ .
      والرِّثَّة : المتاعُ وخُلْقانُ البيتِ ، والله أَعلم .
      والرِّثَّة : السَّقَطُ من متاع البيت من الخُلْقان ، والجمع رِثَثٌ ، مثل قِرْبةٍ وقِرَبٍ ، ورِثاثٌ مثلُ رِهْمةٍ ورِهام .
      وفي الحديث : عَفَوْتُ لكم عن الرِّثَّة ؛ هي متاعُ البيت الدُّونُ ؛ قال ابن الأَثير : وبعضهم يرويه الرِّثْية ، والصوابُ الرِّثَّة ، بوزن الهِرَّة .
      وفي حديث النُّعْمان بن مُقَرِّنٍ يومَ نَهاوَنْد : أَلا إِن هؤٌلاء قد أَخْطَرُوا لم رِثَّة ، وأَخْطَرْتم لهم الإِسلامَ ؛ وجمعُ الرِّثَّة رِثاثٌ .
      وفي الحديث : فجَمَعْتُ الرِّثاثَ إِلى السائب .
      والمُرْتَثُّ : الصَّريعُ الذي يُثْخَنُ في الحَرْب ويُحْمَلُ حَيّاً ثم يموت ؛ وقال ثعلب : هو الذي يُحْمَلُ من المَعْرَكة وبه رَمَق ، فإِن كان قتيلاً ، فليس بمُرْتَثٍّ .
      التهذيب : يقال للرجل إِذا ضُربَ في الحَرْبِ فأُثْخِنَ ، وحُمِلَ وبه رَمَق ثم ماتَ : قد ارْتُثَّ فلانٌ ، وهو افْتُعِلَ ، على ما لم يُسَمَّ فاعله ، أَي حُمِلَ من المعركة رَثيثاً أَي جَريحاً وبه رَمَقٌ ؛ ومنه قولُ خَنْساءَ حين خَطَبَها دريدُ ابن الصِّمَّة ، على كِبَرِ سِنِّه : أَتَرَوْنَني تاركةً بني عَمِّي ، كأَنهم عَوالي الرِّماحِ ، ومُرْتَثَّةً شيخَ بني جُشَمٍ ؟ أَرادت : أَنه مذ أَسَنَّ وقَرُبَ من الموت وضَعُف ، فهو بمنزلة مَن ؛ حُمِلَ من المَعْركة ، وقد أَثْبَتَتْه الجراحُ لضَعْفِه .
      وفي حديث كعب بن مالك : أَنه ارْتُثَّ يومَ أُحُدٍ ، فجاءَ به الزبيرُ يَقُود بزِمام راحلته ؛ الارْتثاثُ : أَن يُحْمَلَ الجريحُ من المَعْركة ، وهو ضعيف قد أَثْخَنَتْه الجِراح .
      والرَّثِيث أَيضاً : الجريح ، كالمُرْتَثِّ .
      وفي حديث زيد بن صُوحانَ : أَنه ارْتُثَّ يوم الجَمل ، وبه رَمَقٌ .
      وفي حديث أُم سلمة : فرآني مُرْتَثَّةً أَي ساقطةً ضعيفة ؛ وأَصلُ اللفظة من الرَّثِّ : الثوب الخَلَق .
      والمُرْتَثُّ ، مُفْتَعِل ، منه .
      وارْتَثَّ بنو فلانٍ ناقةً لهم أَو شاةً : نَحَروها من الهُزال .
      والرِّثَّة : المرأَة الحَمقاءُ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  17. لبن
    • " اللَّبَنُ : معروف اسم جنس .
      الليث : اللَّبَنُ خُلاصُ الجَسَدِ ومُسْتَخْلَصُه من بين الفرث والدم ، وهو كالعَرق يجري في العُروق ، والجمع أَلْبان ، والطائفة القليلة لَبَنةٌ .
      وفي الحديث : أَن خديجة ، رضوان الله عليها ، بَكَتْ فقال لها النبي ، صلى الله عليه وسلم : ما يُبْكِيكِ ؟ فقالت : دَرَّت لَبَنةُ القاسم فذَكَرْتُه ؛ وفي رواية : لُبَيْنةُ القاسم ، فقال لها : أَما تَرْضَيْنَ أَن تَكْفُلَهُ سارة في الجنة ؟، قالت : لوَدِدْتُ أَني علمت ذلك ، فغضبَ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ومَدَّ إصْبَعَه فقال : إن شئتِ دَعَوْتُ الله أَن يُرِيَك ذاك ، فقالت : بَلى أُصَدِّقُ الله ورسوله ؛ اللَّبَنَةُ : الطائفة من اللَّبَنِ ، واللُّبَيْنَةُ تصغيرها .
      وفي الحديث : إن لَبَنَ الفحل يُحَرِّمُ ؛ يريد بالفحل الرجلَ تكون له امرأَة ولدت منه ولداً ولها لَبَنٌ ، فكل من أَرضعته من الأَطفال بهذا فهو محرَّم على الزوج وإخوته وأَولاده منها ومن غيرها ، لأَن اللبن للزوج حيث هو سببه ، قال : وهذا مذهب الجماعة ، وقال ابن المسيب والنَّخَعِيُّ : لا يُحَرِّم ؛ ومنه حديث ابن عباس وسئل عن رجل له امرأَتان أَرْضَعَتْ إحداهما غلاماً والأُخرى جارية : أَيَحِلُّ للغُلام أَن يتزوَّج بالجارية ؟، قال : لا ، اللِّقاحُ واحدٌ .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها ، واستأْذن عليها أَبو القُعَيْس أَن تأْذن له فقال : أَنا عَمُّكِ أَرضَعَتْكِ امرأَة أَخي ، فأَبت عليه حتى ذكرته لرسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فقال : هو عمكِ فلْيَلِجْ عليك .
      وفي الحديث : أَن رجلاً قتل آخر فقال خذ من أَخِيكَ اللُّبَّنَ أَي إبلا لها لَبَنٌيعني الدِّيَةَ .
      وفي حديث أُميَّةَ بن خَلَفٍ : لما رآهم يوم بدر يَقْتُلُونَ ، قال أَما لكم حاجةٌ في اللُّبَّنِ أَي تأْسِرُون فتأْخذون فِدَاءَهم إبلاً لها لَبَنٌ .
      وقوله في الحديث : سَيهْلِكُ من أُمتي أهلُ الكتابِ وأَهلُ اللَّبَن ، فسئل : من أَهلُ اللَّبَنِ ؟، قال : قوم يتبعون الشَّهَواتِ ويُضِيعُون الصلوات .
      قال الحَرْبي : أَظنه أَراد يتباعدون عن الأَمصار وعن صلاة الجماعة ويَطْلُبون مواضعَ اللبن في المراعي والبوادي ، وأَراد بأَهل الكتاب قوماً يتعلمون الكتاب ليجادلوا به الناسَ .
      وفي حديث عبد الملك بن مَرْوان : وُلِدَ له وَلدٌ فقيل له اسْقِه لَبَنَ اللَّبَنِ ؛ هو أَن يَسْقِيَ ظِئرَه اللَّبَنَ فيكونَ ما يَشْرَبُه لَبَناً متولداً عن اللَّبَنِ ، فقُصِرَتْ عليه ناقةٌ فقال لحالبها : كيف تَحلُبُها أَخَنْفاً أَم مَصْراً أَم فَطْراً ؟ فالخَنْفُ الحَلْبُ بأَربع أَصابع يستعين معها بالإِبهام ، والمَصْرُ بثلاث ، والفَطْرُ بالإِصبعين وطرف الإبهام .
      ولَبَنُ كلِّ شجرة : ماؤها على التشبيه .
      وشاةٌ لَبُونٌ ولَبِنةٌ ومُلْبِنَةٌ ومُلْبِنٌ : صارت ذاتَ لَبَنٍ ، وكذلك الناقة إذا كانت ذاتَ لَبَنٍ أَو نزل اللَّبَنُ في ضرعها .
      ولَبِنتِ الشاةُ أَي غَزُرَتْ .
      ونافةٌ لَبِنةٌ : غزيرة .
      وناقة لَبُونٌ : مُلْبِنٌ .
      وقد أَلْبَنتِ الناقةُ إذا نزل لَبَنُها في ضَرْعها ، فهي مُلْبِنٌ ؛ قال الشاعر : أَعْجَبها إذا أَلْبَنَتْ لِبانُه وإذا كانت ذاتَ لَبَنٍ في كل أَحايينها فهي لَبُونٌ ، وولدها في تلك الحال ابنُ لَبُونٍ ، وقيل : اللَّبُونُ من الشاءِ والإبل ذاتُ اللَّبَنِ ، غزيرَةً كانت أَو بَكِيئةً ، وفي المحكم : اللَّبُونُ ، ولم يُخَصِّصْ ، قال : والجمع لِبانٌ ولِبْنٌ ؛ فأَما لِبْنٌ فاسم للجمع ، فإذا قَصَدُوا قَصْدَ الغزيرة ، قالوا لَبِنَة ، وجمعها لَبِنٌ ولِبانٌ ؛ الأَخيرة عن أَبي زيد ، وقد لَبِنَتْ لَبَناً .
      قال اللحياني : اللَّبُونُ واللَّبُونة ما كان بها لَبَنٌ ، فلم يَخُصَّ شاةً ولا ناقة ، قال : والجمع لُبْنٌ ولَبائنُ ؛ قال ابن سيده : وعندي أَن لُبْناً جمع لَبُون ، ولَبائن جمع لَبُونة ، وإن كان الأَول لا يمتنع أَن يجمع هذا الجمع ؛ وقوله : من كان أَشْرَك في تَفَرُّق فالِجٍ ، فلَبُونُه جَرِبَتْ معاً وأَغَدَّت ؟

      ‏ قال : عندي أَنه وضع اللبون ههنا موضع اللُّبْن ، ولا يكون هنا واحداً لأَنه ، قال جَرِبَتْ معاً ، ومعاً إنما يقع على الجمع .
      الأَصمعي : يقال كم لُبْنُ شائك أَي كم منها ذاتُ لَبَنٍ .
      وفي الصحاح عن يونس : يقال كم لُبْنُ غَنَمِك ولِبْنُ غَنَمِك أَي ذَواتُ الدَّرِّ منها .
      وقال الكسائي : إنما سمع كم لِبْنُ غنمك أَي كم رِسْلُ غَنمك .
      وقال الفراء : شاءٌ لَبِنَةٌ وغَنم لِبانٌ ولِبْنٌ ولُبْنٌ ، قال : وزعم يونس أَنه جمع ، وشاءٌ لِبْنٌ بمنزلة لُبْنٍ ؛

      وأَنشد الكسائي : رأيْتُكَ تَبْتاعُ الحِيالَ بِلُبْنِها وتأْوي بَطِيناً ، وابنُ عَمِّكَ ساغِبُ وقال : واللُّبْنُ جمع اللَّبُونِ .
      ابن السكيت : الحَلُوبة ما احْتُلِب من النُّوق ، وهكذا الواحدة منهن حَلوبة واحدة ؛

      وأَنشد : ما إنْ رأَينا في الزمانِ ذي الكَلَبْ حَلُوبةً واحدةً فتُحْتَلَبْ وكذلك اللَّبُونة ما كان بها لَبَنٌ ، وكذلك الواحدة منهن أَيضاً ، فإذ ؟

      ‏ قالوا حَلُوبٌ ورَكُوبٌ ولَبُونٌ لم يكن إلا جمعاً ؛ وقال الأَعشى : لَبُون مُعَرَّاة أَصَبْنَ فأَصْبَحَتْ أَراد الجمع .
      وعُشْبٌ مَلْبنَة ، بالفتح : تَغْزُر عنه أَلبانُ الماشية وتَكْثُر ، وكذلك بَقْلٌ مَلْبنَة .
      واللَّبْنُ : مصدر لَبَنَ القومَ يَلْبِنُهُم لَبْناً سقاهم اللَّبَنَ .
      الصحاح : لَبَنْتُه أَلْبُنه وأَلْبِنُه سقيته اللَّبَنَ ، فأَنا لابِنٌ .
      وفرس مَلْبُون : سُقِيَ اللَّبَنَ ؛

      وأَنشد : مَلْبُونة شَدَّ المليكُ أَسْرَها وفرس مَلْبون ولَبِين : رُبِّيَ باللَّبن مثل عَليف من العَلَف .
      وقوم مَلْبونون : أَصابهم من اللبن سَفَهٌ وسُكْرٌ وجَهْل وخُيَلاءُ كما يصيبهم من النبيذ ، وخصصه في الصحاح فقال : قوم مَلْبونون إذا ظهر منهم سَفَةٌ يصيبهم من أَلبان الإبل ما يصيب أَصحاب النبيذ .
      وفرس مَلْبُون : يُغَذَّى باللبن ، قال : لا يَحْمِلُ الفارسَ إلا المَلْبُونْ ، المَحْضُ من أَمامه ومن دُون ؟

      ‏ قال الفارسي : فعَدَّى المَلْبون لأَنه في معنى المسقِيِّ ، والمَلْبون : الجمل السمين الكثير اللحم .
      ورجل لَبِنٌ : شَرِبَ اللَّبَن (* قوله « ورجل لبن شرب اللبن ، الذي في التكملة : واللبن الذي يحب اللبن ).
      وأَلْبَنَ القومُ ، فهم لابِنُون ؛ عن اللحياني : كثُرَ لَبَنُهم ؛ قال ابن سيده : وعندي أَنَّ لابِناً على النَّسَب كما تقول تامِرٌ وناعِلٌ .
      التهذيب : هؤلاء قوم مُلْبِنون إذا كثر لبنهم .
      ويقال : نحن نَلْبُِنُ جيراننا أَي نسقيهم .
      وفي حديث جرير : إذا سقَطَ كان دَرِيناً ، وإن أُكِلَ كان لَبِيناً أَي مُدِرّاً للَّبَن مُكْثِراً له ، يعني أَن النَّعَم إذا رعت الأَراك والسَّلَم غَزُرَتْ أَلبانُها ، وهو فعيل بمعنى فاعل كقدير وقادر ، كأَنه يعطيها اللَّبَنَ ، من لَبَنْتُ القومَ إذا سقيتهم اللبن .
      وجاؤوا يَسْتَلْبِنون : يطلبون اللَّبنَ .
      الجوهري : وجاء فلان يسْتَلْبِنُ أَي يطلب لبَناً لعياله أَو لضيفانه .
      ورجل لابِنٌ : ذو لَبَن ، وتامِرٌ : ذو تمر ؛ قال الحطيئة : وغَرَرْتَني ، وزَعَمْتَ أَنْـ نَكَ لابنٌ ، بالصَّيْفِ ، تامِرْ (* قوله « وغررتني إلخ » مثله في الصحاح ، وقال في التكملة الرواية أغررتني ، على الإنكار ).
      وبَناتُ اللَّبنِ : مِعىً في البَطْن معروفة ؛ قال ابن سيده : وبناتُ لَبنٍ الأَمعاءُ التي يكون فيها اللَّبن .
      والمِلْبَنُ : المِحْلَبُ ؛

      وأَنشد ابن بري لمسعود بن وكيع : ما يَحْمِلُ المِلْبنَ إلا الجُرْشُعُ ، المُكْرَبُ الأَوْظِفَةِ المُوَقَّعُ والمِلْبَنُ : شيء يُصَفَّى به اللَّبنُ أَو يُحْقَنُ .
      واللَّوابنُ : الضُّروعُ ؛ عن ثعلب .
      والألْتِبانُ : الارتضاع ؛ عنه أَيضاً .
      وهو أَخوه بلِبان أُمِّه ، بكسر اللام (* قوله « بكسر اللام » حكى الصاغاني فيه ضم اللام أيضاً ).
      ولا يقال بلَبَنِ أُمِّه ، إنما اللَّبَنُ الذي يُشْرَب من ناقة أَو شاة أَو غيرهما من البهائم ؛

      وأَنشد الأَزهري لأَبي الأَسْود : فإن لا يَكُنْها أَو تَكُنْه ، فإنه أَخوها غَذَتْه أُمُّه بلِبانِها وأَنشد ابن سيده : وأُرْضِعُ حاجةً بلِبانِ أُخرَى ، كذاكَ الحاجُ تُرْضَعُ باللِّبانِ واللِّبانُ ، بالكسر : كالرِّضاعِ ؛ قال الكميت يمدح مَخْلَد بن يزيد : تَلْقَى النَّدَى ومَخْلَداً حَلِيفَينْ ، كانا معاً في مَهْدِه رَضِيعَينْ ، تَنازعا فيه لِبانَ الثَّدْيَينْ (* قوله « تنازعا فيه إلخ »، قال الصاغاني الرواية : تنازعا منه ، ويروى رضاع مكان لبان ).
      وقال الأَعشى : رَضِيعَيْ لِبانٍ ثَدْيَ أُمٍّ تحالَفا بأَسْحَمَ داجٍ عَوْضُ لا نتَفَرَّقُ وقال أَبو الأَسود : غَذَته أُمُّه بلبانِها ؛ وقال آخر : وما حَلَبٌ وافَى حَرَمْتُكَ صَعْرَةً عَلَيَّ ، ولا أُرْضِعْتَ لي بلِبانِ وابنُ لَبُون : ولد الناقة إِذا كان في العام الثاني وصار لها لَبَنٌ .
      الأَصمعي وحمزة : يقال لولد الناقة إِذا استكمل سنتين وطعن في الثالثة ابنُ لَبُون ، والأُنثى ابنةُ لَبُونٍ ، والجماعات بناتُ لَبونٍ للذكر والأُنثى لأَن أُمَّه وضعت غيره فصار لها لبن ، وهو نكرة ويُعَرّف بالأَلف واللام ؛ قال جرير : وابنُ اللَّبُونِ ، إِذا لُزَّ في قَرَنٍ ، لم يسْتَطِعْ صَوْلةَ البُزْلِ القَناعِيسِ وفي حديث الزكاة ذِكْرُ بنتِ اللَّبونِ وابن اللَّبون ، وهما من الإِبل ما أَتى عليه سنَتان ودخل في السنة الثالثة فصارت أُمه لبوناً أَي ذاتَ لَبَنٍ لأَنها تكون قد حملت حملاً آخر ووضعته .
      قال ابن الأَثير : وجاء في كثير من الروايات ابن لَبُون ذكَرٌ ، وقد علم أَن ابن اللبون لا يكون إِلا ذكراً ، وإِنما ذكره تأْكيداً كقوله : ورَجَبُ مُضَرَ الذي بين جُمادَى وشعبان ، وكقوله تعالى : تلك عَشَرةٌ كاملة ؛ وقيل ذكر ذلك تنبيهاً لرب المال وعامل الزكاة ، فقال : ابنُ لَبُونٍ ذَكَرٌ لتَطِيبَ نفسُ رَبِّ المال بالزيادة المأْخوذة منه إِذا عَلِمَ أَنه قد شرع له من الحق ، وأَسقط عنه ما كان بإزائه من فَضْلِ الأُنوثة في الفريضة الواجبة عليه ، وليعلم العاملُ أَن سِنَّ الزكاة في هذا النوع مقبول من رب المال ، وهو أَمر نادر خارج عن العُرْف في باب الصدقات ، ولا يُنْكَرُ تكرار اللفظ للبيان وتقرير معرفته في النفوس مع الغرابة والنُّدُور : وبَناتُ لَبُونٍ : صِغارُ العُرْفُطِ ، تُشَبَّه ببناتِ لَبونٍ من الإِبل .
      ولَبَّنَ الشيءَ : رَبَّعَه .
      واللَّبِنة واللبِّنْة : التي يُبْنَى بها ، وهو المضروب من الطين مُرَبَّعاً ، والجمع لَبِنٌ ولِبْنٌ ، على فَعِلٍ وفِعْلٍ ، مثل فَخِذٍ وفِخْذ وكَرِش وكِرْشٍ ؛ قال الشاعر : أَلَبِناً تُريد أَم أَروخا (* قوله « أم أروخا » كذا بالأصل ).
      وأَنشد ابن سيده : إِذ لا يَزالُ قائلٌ أَبِنْ أَبِنْ هَوْذَلةَ المِشْآةِ عن ضَرْسِ اللَّبِنْ قوله : أَبِنْ أَبِنْ أَي نَحِّها ، والمِشْآةُ : زَبيل يُخرَجُ به الطين والحَمْأَةُ من البئر ، وربما كان من أَدَمٍ ، والضَّرْسُ : تَضْريسُ طَيّ البئر بالحجارة ، وإِنما أَراد الحجارة فاضطُرَّ وسماها لَبِناً احتِياجاً إِلى الرَّوِيّ ؛ والذي أَنشده الجوهري : إِمّا يَزالُ قائلٌ أَبِنْ أَبِنْ دَلْْوَكَ عن حَدِّ الضُّروسِ واللَّبِن ؟

      ‏ قال ابن بري : هو لسالم بن دارة ، وقيل : لابن مَيّادَة ؛ قال :، قاله ابن دريد .
      وفي الحديث : وأَنا مَوْضِعُ تلك اللَّبِنَة ؛ هي بفتح اللام وكسر الباء واحدة اللَّبِنِ التي يُبْنَى بها الجدار ، ويقال بكسر اللام (* قوله « ويقال بكسر اللام إلخ » ويقال لبن ، بكسرتين ، نقله الصاغاني عن ابن عباد ث ؟

      ‏ قال : واللبنة كفرحة حديدة عريضة توضع على العبد إذا هرب .
      وألبنت المرأة اتخذت التلبينة ، واللبنة بالضم اللقمة ).
      وسكون الباء .
      ولَبَّنَ اللَّبِنَ : عَمِله .
      قال الزجاج : قوله تعالى :، قالوا أُوذينا من قبلِ أَن تأْتيَنا ومن بعد ما جئتنا ؛ يقال إِنهم كانوا يستعملون بني إسرائيل في تَلْبِين اللَّبِنِ ، فلما بُعث موسى ، عله السلام ، أَعْطَوْهم اللَّبِنَ يُلَبِّنونه ومنعوهم التِّبْنَ ليكون ذلك أَشق عليهم .
      ولَبَّنَ الرجلُ تَلْبيناً إِذا اتخذ اللَّبِنَ .
      والمِلْبَنُ :، قالَبُ اللَّبِنِ ، وفي المحكم : والمِلْبَنُ الذي يُضْرَبُ به اللَّبِنُ .
      أَبو العباس : ثعلب المِلْبَنُ المِحْمَلُ ، قال : وهو مطوَّل مُرَبَّع ، وكانت المحامل مُرَبَّعة فغيرها الحجاج لينام فيها ويتسع ، وكانت العرب تسميها المِحْمَلَ والمِلْبَنَ والسّابِلَ .
      ابن سيده : والمِلْبَنُ شِبْهُ المِحْمَل يُنْقَل فيه اللَّبِن .
      ولَبِنَةُ القميص : جِرِبّانُه ؛ وفي الحديث : ولَبِنَتُها ديباجٌ ، وهي رُقعة تعمل موضِعَ جَيْب القميص والجُبَّة .
      ابن سيده : ولَبِنَةُ القميص ولِبْنَتُهُ بَنِيقَتُه ؛ وقال أَبو زيد : لَبِنُ القميص ولَبِنَتُه ليس لَبِناً عنده جمعاً كنَبِقَة ونَبِقٍ ، ولكنه من باب سَلٍّ وسَلَّة وبَياض وبَياضة .
      والتَّلْبِينُ : حَساً يتخذ من ماء النُّخالة فيه لَبَنٌ ، وهو اسم كالتَّمْتينِ .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها ، قالت : سمعت رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، يقول التَّلْبِنة مَجَمَّةٌ لفؤاد المريض تُذْهِبُ بعض الحُزْن ؛ الأَصمعي : التَّلْبينة حَساء يعمل من دقيق أَو نخالة ويجعل فيها عسل ، سميت تَلْبينة تشبهاً باللَّبَن لبياضها ورقتها ، وهي تسمية بالمَرَّة من التَّلبين مصدر لَبَنَ القومَ أَي سَقاهم اللَّبنَ ، وقوله مَجَمَّةٌ لفؤاد المريض أَي تَسْرُو عنه هَمَّه أَي تَكْشِفُه .
      وقال الرِّياشي في حديث عائشة : عليكم بالمَشْنِيئَة النافعةِ التَّلْبين ؛ قال : يعني الحَسْوَ ، قال : وسأَلت الأَصمعي عن المَشْنِيئَة فقال : يعني البَغِيضة ، ثم فسر التَّلْبينة كما ذكرناه .
      وفي حديث أُم كلثوم بنت عمرو ابن عقرب ، قالت : سمعت عائشة ، رضي الله عنها ، تقول ، قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، عليكم بالتَّلْبين البَغيض النافع والذي نفسي بيده إِنه ليَغْسِلُ بطنَ أَحدكم كما يغسل أَحدُكم وجهه بالماء من الوسخ ؛ وقالت : كان إِذا اشتكى أَحدٌ من أَهله لا تزالُ البُرْمة على النار حتى يأْتي على أَحد طرفيه ؛ قال : أَراد بقوله أَحد طرفيه يعني البُرْءَ أَو الموت ؛ قال عثمان : التَّلْبينَة الذي يقال له السَّيُوساب (* قوله « السيوساب » هو في الأصل بغير ضبط وهذا الضبط في هامش نسخة من النهاية معوّل عليها ).
      وفي حديث علي :، قال سُوَيْد بن غَفَلَةَ دخلتُ عليه فإِذا بين يديه صحفةٌ فيها خَطِيفة ومِلْبَنة ؛ قال ابن الأَثير : هي بالكسر المِلْعَقة ، هكذا شرح ، قال : وقال الزمخشري المِلْبَنة لَبَنٌ يوضع على النار ويُنَزِّلُ عليه دقيق ، قال : والأَول أَشبه بالحديث .
      واللَّبَانُ : الصدر ، وقيل : وسَطُه ، وقيل : ما بين الثَّدْيَينِ ، ويكون للإِنسان وغيره ؛ أَنشد ثعلب في صفة رجل : فلمّا وَضَعْناها أَمامَ لَبَانِه ، تبَسَّمَ عن مَكْروهةِ الرِّيقِ عاصبِ وأَشد أَيضاً : يَحُكُّ كُدُوحَ القَمْلِ تحت لَبَانِه ودَفَّيْهِ منها دامِياتٌ وجالِبُ وقيل : اللَّبانُ الصَّدْرُ من ذي الحافرخاصَّةً ، وفي الصحاح : اللَّبانُ ، بالفتح ، ما جرى عليه اللَّبَبُ من الصدرِ ؛ وفي حديث الاستسقاء : أَتَيْناكَ والعَذْراءُ يَدْمَى لَبانُها أَي يَدْمَى صَدْرُها لامْتِهانِها نفْسَها في الخدمة حيث لا تَجِدُ ما تُعْطيه من يَخْدُمها من الجَدْبِ وشدَّة الزمان .
      وأَصلُ اللَّبان في الفرس موضعُ اللَّبَبِ ، ثم استعير للناس ؛ وفي قصيد كعب ، رضي الله عنه : تَرْمي اللَّبَانَ بكفَّيْها ومِدْرَعِها وفي بيت آخر منها : ويُزْلِقُه منها لَبانٌ ولَبَنَه يَلْبِنُه لَبْناً : ضَرَبَ لَبانَه .
      واللَّبَنُ : وجَعُ العُنق من الوِسادَة ، وفي المحكم : وجَعُ العُنق حتى لا يَقْدِرَ أَن يَلْتَفِت ، وقد لَبِنَ ، بالكسر ، لَبَناً .
      وقال الفراء : اللَّبِنُ الذي اشتكى عُنُقَه من وِسادٍ أَو غيره .
      أَبو عمرو : اللَّبْنُ ا لأَكل الكثير .
      ولَبَنَ من الطعام لَبْناً صالحاً : أَكثر ؛ وقوله أَنشده ثعلب : ونحنُ أَثافي القِدْرِ ، والأَكلُ سِتَّةٌ جَرَاضِمَةٌ جُوفٌ ، وأَكْلَتُنا اللَّبْنُ يقول : نحن ثلاثة ونأْكل أَكل ستة .
      واللَّبْنُ : الضربُ الشديد .
      ولَبَنَه بالعصا يَلْبِنُه ، بالكسر ، لَبْناً إِذا ضربه بها .
      يقال : لَبَنَه ثلاث لَبَناتٍ .
      ولَبَنه بصخرةٍ : ضربه بها .
      قال الأَزهري : وقع لأَبي عمرو اللَّبْنُ ، بالنون ، في الأَكل الشديد والضرب الشديد ، قال : والصواب اللَّبْزُ ، بالزاي ، والنون تصحيف .
      واللَّبْنُ : الاسْتِلابُ ؛ قال ابن سيده : هذا تفسيره ، قال : ويجوز أَن يكون مما تقدم .
      ابن الأَعرابي : المِلْبَنةُ المِلْعَقةُ .
      واللُّبْنَى : المَيْعَة .
      واللُّبْنَى واللُّبْنُ : شجر .
      واللُّبانُ : ضرب من الصَّمْغ .
      قال أَبو حنيفة : اللُّبانُ شُجَيْرة شَوِكَة لا تَسْمُو أَكثر من ذراعين ، ولها ورقة مثل ورقة الآس وثمرة مثل ثمرته ، وله حَرارة في الفم .
      واللُّبانُ : الصَّنَوْبَرُ ؛ حكاه السُّكَّرِيُّ وابن الأَعرابي ، وبه فسر السُّكَّرِيُّ قولَ امرئ القيس : لها عُنُق كسَحُوقِ اللُّبانْ فيمن رواه كذلك ؛ قال ابن سيده : ولا يتجه على غيره لأَن شجرة اللُّبانِ من الصَّمْغ إِنما هي قَدْرُ قَعْدَةِ إِنسان وعُنُقُ الفرس أَطولُ من ذلك ؛ ابن الأَعرابي : اللُّبانُ شجر الصَّنَوْبَر في قوله : وسالِفَة كسَحُوقِ اللُّبانْ التهذيب : اللُّبْنَى شجرة لها لَبَنٌ كالعسل ، يقال له عَسَلُ لُبْنَى ؛
      ، قال الجوهري : وربما يُتَبَخَّر به ؛ قال امرؤُ القيس : وباناً وأُلْوِيّاً من الهِنْدِ ذاكِياً ، ورَنْداً ولُبْنَى والكِباءَ المُقَتَّرا واللُّبانُ : الكُنْدرُ .
      واللُّبانة : الحاجة من غير فاقة ولكن من هِمَّةٍ .
      يقال : قَضَى فلان لُبانته ، والجمع لُبانٌ كحاجةٍ وحاجٍ ؛ قال ذو الرمة : غَداةَ امْتَرَتْ ماءَ العُيونِ ونغَّصتْ لُباناً من الحاجِ الخُدُورُ الرَّوافِعُ ومَجْلِسٌ لَبِنٌ : تُقْضى فيه اللُّبانة ، وهو على النسب ؛ قال الحرث بن خالد بن العاصي : إِذا اجتَمعْنا هَجرْنا كلَّ فاحِشةٍ ، عند اللِّقاء ، وذاكُمْ مَجْلِسٌ لَبِنُ والتَّلَبُّنُ : التَّلَدُّنُ والتَّمَكُّثُ والتَّلبُّثُ ؛ قال ابن بري : شاهده قول الراجز :، قال لها : إِيّاكِ أَن تَوَكَّني في جَلْسةٍ عِنديَ ، أَو تَلَبَّني وتَلَبَّنَ ؛ تمكَّثَ ؛ وقوله رؤبة (* قوله « وقول رؤبة فهل إلخ » عجزه كما في التكملة : راجعة عهداً من التأسن ): فهل لُبَيْنَى من هَوَى التَّلبُّ ؟

      ‏ قال أَبو عمرو : التَّلبُّن من اللُّبانة .
      يقال : لي لُبانةٌ أَتَلبَّنُ عليها أَي أَتمكَّثُ .
      وتَلبَّنْتُ تَلبُّناً وتَلدَّنْتُ تَلدُّناً كلاهما : بمعنى تَلبَّثْتُ وتمكَّثْتُ .
      الجوهري : والمُلَبَّنُ ، بالتشديد ، الفَلانَج ؛ قال : وأَظنه مولَّداً .
      وأَبو لُبَيْنٍ : الذكر .
      قال ابن بري :، قال ابن حمزة ويُكَنَّى الذكر أَبا لُبَيْنٍ ؛ قال : وقد كناه به المُفَجَّع فقال : فلما غابَ فيه رَفَعْتُ صَوْتي أُنادي : يا لِثاراتِ الحُسَيْنِ ونادَتْ غلْمَتي : يا خَيْلَ رَبِّي أَمامَكِ ، وابْشِرِي بالجَنَّتَيْنِ وأَفْزَعَه تَجاسُرُنا فأَقْعَى ، وقد أَثْفَرْتُه بأَبي لُبَيْنِ ولُبْنٌ ولُبْنَى ولُبْنانٌ : جبال : وقول الراعي : سيَكْفِيكَ الإِلهُ ومُسْنَماتٌ كجَنْدَلِ لُبْنَ تَطَّرِدُ الصِّلال ؟

      ‏ قال ابن سيده : يجوز أَن يكون ترخيمَ لُبْنانٍ في غير النداء اضطراراً ، وأَن تكون لُبْنٌ أَرضاً بعينها ؛ قال أَبو قِلابةَ الهُذَليُّ : يا دارُ أَعْرِفُها وَحْشاً مَنازِلُها ، بَينَ القَوائِم من رَهْطٍ فأَلْبان ؟

      ‏ قال ابن الأَعرابي :، قال رجل من العرب لرجل آخر لي إِليك حُوَيِّجَة ، قال : لا أَقْضِيها حتى تكونَ لُبْنانِيَّة أَي عظيمة مثل لُبْنانٍ ، وهو اسم جبل ، قال : ولُبْنانٌ فُعْلانٌ ينصرف .
      ولُبْنَى : اسم امرأَة .
      ولُبَيْنَى : اسم ابنة إِبليس ، واسمُ ابنه لاقِيسُ ، وبها كُنِيَ أَبا لُبَيْنَى ؛ وقول الشاعر : أَقْفَرَ منها يَلْبَنٌ فأَفْلُ ؟

      ‏ قال : هما موضعان .
      "

    المعجم: لسان العرب

  18. رأي
    • " الرُّؤيَة بالعَيْن تَتَعدَّى إلى مفعول واحد ، وبمعنى العِلْم تتعدَّى إلى مفعولين ؛ يقال : رأَى زيداً عالماً ورَأَى رَأْياً ورُؤْيَةً ورَاءَةً مثل راعَة ‏ .
      ‏ وقال ابن سيده : الرُّؤيَةُ النَّظَرُ بالعَيْن والقَلْب ‏ .
      ‏ وحكى ابن الأَعرابي : على رِيَّتِكَ أَي رُؤيَتِكَ ، وفيه ضَعَةٌ ، وحَقيقَتُها أَنه أَراد رُؤيَتك فَأبْدَلَ الهمزةَ واواً إبدالاً صحيحاً فقال : ‏ رُويَتِك ، ثم أَدغَمَ لأَنَّ هذه الواوَ قد صارت حرفَ علَّة لمَا سُلِّط عليها من البَدَل فقال رُيَّتِك ، ثم كَسَرَ الراءَ لمجاورة الياء فقال : ‏ رِيَّتِكَ ‏ .
      ‏ وقد رَأَيْتُه رَأْيَةً ورُؤْيَة ، وليست الهاءُ في رَأْية هنا للمَرَّة الواحدة إنما هو مصدَرٌ كَرُؤيةٍ ، إلاَّ أَنْ تُرِيدَ المَرَّةَ الواحدة فيكون رَأَيْته رَأْية كقولك ضَرَبْتُه ضربة ، فأَمَّا إذا لم تُردْ هذا فرأْية كرؤْية ليست الهاءُ فيها للوَحْدَة ‏ .
      ‏ ورَأَيْته رِئْيَاناً : كرُؤْية ؛ هذه عن اللحياني ، وَرَيْته على الحَذْف ؛

      أَنشد ثعلب : وَجنْاء مُقْوَرَّة الأَقْرابِ يَحْسِبُها مَنْ لَمْ يَكُنْ قَبْلُ رَاهَا رأْيَةً جَمَلا حَتَّى يَدُلَّ عَلَيْها خَلْقُ أَرْبَعةٍ في لازِقٍ لاحِقِ الأَقْرابِ ، فانْشَمَلا خَلْقُ أَربعةٍ : يعني ضُمورَ أَخْلافها ، وانْشَمَلَ : ارْتَفَعَ كانْشمرَ ، يقول : من لم يَرَها قبلُ ظَنَّها جَمَلاً لِعظَمها حتي يَدلَّ ضُمورُ أَخْلافِها فيَعْلَم حينئذ أَنها ناقة لأَن الجمل ليس له خِلْفٌ ؛

      وأَنشد ابن جني : حتى يقول من رآهُ إذْ رَاهْ : يا وَيْحَه مِنْ جَمَلٍ ما أَشْقاهْ أَراد كلَّ من رآهُ إذْ رآهُ ، فسَكَّنَ الهاءَ وأَلقَى حركةَ الهمزة ؛

      وقوله : مَنْ رَا مِثْلَ مَعْمدانَ بنِ يَحْيَى ، إذا ما النِّسْعُ طال على المَطِيَّهْ ؟ ومَنْ رَامثلَ مَعْدانَ بن يَحْيَى ، إذا هَبَّتْ شآمِيَةٌ عَرِيَّهْ ؟ أَصل هذا : من رأَى فخفَّف الهمزة على حدّ : لا هَناك المَرْتَعُ ، فاجتمعت أَلفان فحذف إحداهما لالتقاء الساكنين ؛ وقال ابن سيده : أَصله رأَى فأَبدل الهمزة ياء كما يقال في سأَلْت سَيَلْت ، وفي قرأْت قَرَيْت ، وفي أَخْطأْت أَخْطَيْت ، فلما أُبْدِلت الهمزة التي هي عين ياء أَبدلوا الياء أَلفاً لتحركها وانفتاح ما قبلها ، ثم حذفت الأَلف المنقلبة عن الياء التي هي لام الفعل لسكونها وسكون الأَلف التي هي عين الفعل ؛ قال : وسأَلت أَبا علي فقلت له من ، قال : مَنْ رَا مِثْلَ مَعْدانَ بنِ يَحْيَى فكيف ينبغي أَن يقول فعلت منه فقال رَيَيْت ويجعله من باب حييت وعييت ؟

      ‏ قال : لأَن الهمزة في هذا الموضع إذا أُبدلت عن الياء تُقلب ، وذهب أَبو علي في بعض مسائله أَنه أَراد رأَى فحذَفَ الهمزةَ كما حذفها من أَرَيْت ونحوه ، وكيف كان الأَمر فقد حذفت الهمزة وقلبت الياء أَلفاً ، وهذان إعلالان تواليا في العين واللام ؛ ومثله ما حكاه سيبويه من قول بعضهم : جَا يَجِي ، فهذا إبدال العين التي هي ياء أَلفاً وحذف الهمزة تخفيفاً ، فأَعلّ اللام والعين جميعاً ‏ .
      ‏ وأَنا أَرَأُهُ والأَصلُ أَرْآهُ ، حذَفوا الهمزةَ وأَلْقَوْا حَرَكَتها على ما قبلَها ‏ .
      ‏ قال سيبويه : كلُّ شيءٍ كانت أَوَّلَه زائدةٌ سوى أَلف الوصل من رأَيْت فقد اجتمعت العرب على تخفيف همزه ، وذلك لكثرة استعمالهم إياه ، جعلوا الهمزةَ تُعاقِب ، يعني أَن كل شيءٍ كان أَوّلُه زائدةً من الزوائد الأَربع نحو أَرَى ويَرَى ونرَى وتَرَى فإن العرب لا تقول ذلك بالهمز أَي أَنَّها لا تقول أَرْأَى ولا يَرْأَى ولا نَرْأَى ولا تَرْأَى ، وذلك لأَنهم جعلوا همزة المتكلم في أَرَى تُعاقِبُ الهمزةَ التي هي عين الفعل ، وهي همزةُ أَرْأَى حيث كانتا همزتين ، وإن كانت الأُولى زائدةً والثانية أَصليةً ، وكأَنهم إنما فرُّوا من التقاء همزتين ، وإن كان بينهما حرف ساكن ، وهي الراء ، ثم أَتْبعوها سائرَ حروفِ المضارعة فقالوا يَرَى ونَرَى وتَرَى كما ، قالوا أَرَى ؛ قال سيبويه : وحكى أَبو الخطاب قدْ أَرْآهم ، يَجيءُ به على الأَصل وذلك قليل ؛

      قال : أَحِنُّ إذا رَأيْتُ جِبالَ نَجْدٍ ، ولا أَرْأَى إلى نَجْدٍ سَبِيلا وقال بعضهم : ولا أَرَى على احتمال الزَّحافِ ؛ قال سُراقة البارقي : أُرِي عَيْنَيَّ ما لم تَرْأَياهُ ، كِلانا عالِمٌ بالتُّرَّهاتِ وقد رواه الأَخفش : ما لم تَرَياهُ ، على التخفيف الشائع عن العرب في هذا الحرف ‏ .
      ‏ التهذيب : وتقول الرجلُ يَرَى ذاكَ ، على التخفيف ، قال : وعامة كلام العرب في يَرَى ونَرَى وأرَى على التخفيف ، قال : ويعضهم يحقِّقُه فيقول ، وهو قليل ، زيدٌ يَرْأَى رَأْياً حَسَناً كقولك يرعى رَعْياً حَسَناً ، وأَنشد بيت سراقة البارقي ‏ .
      ‏ وارْتَأَيْتُ واسْتَرْأَيْت : كرَأَيْت أَعني من رُؤية العَين ‏ .
      ‏ قال اللحياني :، قال الكسائي اجتمعت العرب على همز ما كان من رَأَيْت واسْتَرْأَيْت وارْتَأََيْت في رُؤْية العين ، وبعضهم يَترُك الهمز وهو قليل ، قال : وكل ما جاء في كتاب الله مَهمُوزٌ ؛

      وأَنشد فيمن خفف : صاحِ ، هَلْ رَيْتَ ، أَو سَمِعتَ بِراعٍ رَدَّ في الضَّرْعِ ما قَرَى في الحِلابِ ؟

      ‏ قال الجوهري : وربما جاء ماضيه بلا هَمزٍ ، وأَنشد هذا البيت أَيضاً : صاحِ ، هَلْ رَيْتَ ، أَو سَمِعتَ ‏

      ويروى : ‏ في العلاب ؛ ومثله للأَحوص : أَوْ عَرَّفُوا بصَنِيعٍ عندَ مَكْرُمَةٍ مَضَى ، ولم يَثْنِه ما رَا وما سَمِعا وكذلك ، قالوا في أَرَأَيْتَ وأَرَأَيْتَكَ أَرَيْتَ وأَرَيْتَك ، بلا همز ؛ قال أَبو الأَسود : أَرَيْتَ امرَأً كُنْتُ لم أَبْلُهُ أَتاني فقال : اتَّخِذْني خَلِيلا فترَك الهمزةَ ، وقال رَكَّاضُ بنُ أَبَّاقٍ الدُّبَيْري : فقُولا صادِقَيْنِ لزَوْجِ حُبَّى جُعلْتُ لها ، وإنْ بَخِلَتْ ، فِداءَ أَرَيْتَكَ إنْ مَنَعْتَ كلامَ حُبَّى ، أَتَمْنَعُني على لَيْلى البُكاءَ ؟ والذي في شعره كلام حبَّى ، والذي رُوِيَ كلام لَيْلى ؛ ومثله قول الآخر : أَرَيْتَ ، إذا جالَتْ بكَ الخيلُ جَوْلةً ، وأَنتَ على بِرْذَوْنَةٍ غيرُ طائِل ؟

      ‏ قال : وأَنشد ابن جني لبعض الرجاز : أَرَيْتَ ، إنْ جِئْتِ به أُمْلُودا مُرَجَّلا ويَلْبَسُ البُرُودا ، أَقائِلُنَّ أَحْضِرُوا الشُّهُود ؟

      ‏ قال ابن بري : وفي هذا البيت الأَخير شذوذ ، وهو لحاق نون التأكيد لاسم الفاعل ‏ .
      ‏ قال ابن سيده : والكلامُ العالي في ذلك الهمزُ ، فإذا جئتَ إلى الأَفعال المستقبلة التي في أَوائلها الياء والتاء والنون والأَلف إجتمعت العرب ، الذين يهمزون والذين لا يهمزون ، على ترك الهمز كقولك يَرَى وتَرَى ونَرَى وأَرَى ، قال : وبها نزل القرآن نحو قوله عز وجل : فتَرَى الذين في قُلُوبِهِم مَرَض ، وقوله عز وجل : فتَرَى القَوْمَ فيها صَرْعَى ، وإنِّي أَرَى في المَنامِ ، ويَرَى الذين أُوتوا العلم ؛ إلا تَيمَ الرِّباب فإنهم يهمزون مع حروف المضارعة فتقول هو يَرْأَى وتَرْأَى ونَرْأَى وأَرْأَى ، وهو الأَصل ، فإذا ، قالوا متى نَراك ، قالوا متى نَرْآكَ مثل نَرْعاك ، وبعضٌ يقلب الهمزة فيقول متى نَراؤكَ مثل نَراعُك ؛

      وأَنشد : أَلا تلك جاراتُنا بالغَضى تقولُ : أَتَرْأَيْنَه لنْ يضِيقا وأَنشد فيمن قلب : ماذا نَراؤُكَ تُغْني في أَخي رَصَدٍ من أُسْدِ خَفَّانَ ، جأْبِ الوَجْه ذي لِبَدِ

      ويقال : رأَى في الفقه رأْياً ، وقد تركت العرب الهمز في مستقبله لكثرته في كلامهم ، وربما احتاجت إليه فهَمَزَته ؛ قال ابن سيده : وأَنشد شاعِرُ تَيْمِ الرِّباب ؛ قال ابن بري : هو للأَعْلم بن جَرادَة السَّعْدي : أَلَمْ تَرْأَ ما لاقَيْت والدَّهْرُ أَعْصُرٌ ، ومن يَتَمَلَّ الدَّهْرَ يَرْأَ ويَسْمََع ؟

      ‏ قال ابن بري : ويروى ويَسْمَعُ ، بالرفع على الاستئناف ، لأَن القصيدة مرفوعة ؛ وبعده : بأَنَّ عَزِيزاً ظَلَّ يَرْمي بحوزه إليَّ ، وراءَ الحاجِزَينِ ، ويُفْرِعُ ‏

      يقال : ‏ أَفْرَعَ إذا أَخذَ في بطن الوادي ؛ قال وشاهد ترك الهمزة ما أَنشده أَبو زيد : لمَّا اسْتَمَرَّ بها شَيْحانُ مُبْتَجِحٌ بالبَيْنِ عَنْك بما يَرْآكَ شَنآن ؟

      ‏ قال : وهو كثير في القرآن والشعر ، فإذا جِئتَ إلى الأَمر فإن أَهل الحجاز يَتْركون الهمز فيقولون : رَ ذلك ، وللإثنين : رَيا ذلك ، وللجماعة : رَوْا ذلك ، وللمرأَة رَيْ ذلك ، وللإثنين كالرجلين ، وللجمع : رَيْنَ ذاكُنَّ ، وبنو تميم يهمزون جميع ذلك فيقولون : ارْأَ ذلك وارْأَيا ولجماعة النساء ارْأَيْنَ ، قال : فإذا ، قالوا أَرَيْتَ فلاناً ما كان من أَمْرِه أَرَيْتَكُم فلاناً أَفَرَيْتَكُم فلاناً فإنّ أَهل الحجاز بهمزونها ، وإن لم يكن من كلامهم الهمز ، فإذا عَدَوْت أَهلَ الحجاز فإن عامَّة العَرب على ترك الهمز ، نحو أَرأَيْتَ الذي يُكَذِّبُ أَرَيْتَكُمْ ، وبه قرأَ الكسائي تَرَك الهمز فيه في جميع القرآن ، وقالوا : ولو تَرَ ما أَهلُ مكة ، قال أَبو علي : أَرادوا ولو تَرى ما فَحَذَفُوا لكثرة الاسْتِعْمال ‏ .
      ‏ اللحياني : يقال إنه لخَبِيثٌ ولو تَر ما فلانٌ ولو تَرى ما فلان ، رفعاً وجزماً ، وكذلك ولا تَرَ ما فلانٌ ولا تَرى ما فُلانٌ فيهما جميعاً وجهان : الجزم والرفع ، فإذا ، قالوا إنه لَخَبِيثٌ ولم تَرَ ما فُلانٌ ، قالوه بالجزم ، وفلان في كله رفع وتأْويلُها ولا سيَّما فلانٌ ؛ حكى ذلك عن الكسائي كله ‏ .
      ‏ وإذا أَمَرْتَ منه على الأَصل قلت : ارْءَ ، وعلى الحذف : را ‏ .
      ‏ قال ابن بري : وصوابه على الحذف رَهْ ، لأَن الأَمر منه رَ زيداً ، والهمزة ساقطة منه في الاستعمال ‏ .
      ‏ الفراء في قوله تعالى : قُلْ أَرَأَيْتَكُم ، قال : العرب لها في أَرأَيْتَ لغتان ومعنيان : أَحدهما أَنْ يسأَلَ الرجلُ الرجلَ : أَرأَيتَ زيداً بعَيْنِك ؟ فهذه مهموزة ، فإذا أَوْقَعْتَها على الرجلِ منه قلت أَرَأَيْتَكَ على غيرِ هذه الحال ، يريد هل رأَيتَ نَفْسَك على غير هذه الحالة ، ثم تُثَنِّي وتَجْمع فتقولُ للرجلين أَرَأَيْتُماكُما ، وللقوم أَرَأَيْتُمُوكُمْ ، وللنسوة أَرأَيْتُنَّ كُنَّ ، وللمرأَة أَرأََيْتِكِ ، بخفض التاءِ لا يجوز إلا ذلك ، والمعنى الآخر أَنْ تقول أَرأَيْتَكَ وأَنت تقول أَخْبِرْني ، فتَهْمِزُها وتنصِب التاءَ منها "

    المعجم: لسان العرب



معنى ارتثاث في قاموس معاجم اللغة

معجم اللغة العربية المعاصرة
ارتثاث [مفرد]: (فق) أن يثبت للجريح أو الجرحى حكم من أحكام الأحياء.
معجم اللغة العربية المعاصرة
رَثاثة [مفرد]: مصدر رثَّ1 ورثَّ2| في هذا الخبر رثاثةٌ وركاكةٌ: مشكوك في صحته.
معجم اللغة العربية المعاصرة
رُثُوثة [مفرد]: مصدر رثَّ1.
مختار الصحاح
ر ث ث : الرَّثُّ بالفتح البالي وجمعه رِثَاثٌ بالكسر وقد رَثَّ يرث بالكسر رَثَاثَةً بالفتح و أرَثَّ الثوب أخلق و ارْتُثَّ فلان على ما لم يسم فاعله حُمل من المعركة رِئيثا أي جريحا وبه رمق
الصحاح في اللغة
 الرَثُّ: الشيء البالي، وجمعه رِثاثٌ. وقد رَثَّ الحبلُ وغيره يَرِثُّ رَثاثَةً. وفلانٌ رَثُّ الهيئةِ، وفي هيئته رَثاثةٌ، أي بذاذَةٌ. وأَرَثُّ الثوبُ، أي أَخْلَقَ. والرِثَّةُ: السَقَطُ من متاع البيت من الخُلْقانِ؛ والجمع رِثَثٌ ورِثاثٌ. وارْتَثَثنا رِثَّةَ القومِ، أي جمعناها. والرِثَّةُ أيضاً: الخُشارَةُ الضعفاء من الناس. والرِثَّةُ أيضاً: المرأة الحمقاء. وارْتُثَّ فلان، وهو افْتُعِل على ما لم يُسَمَّ فاعله، أي حُمِلَ من المعركة رَثيثاً، أي جريحاً وبه رَمَقٌ.
تاج العروس

" الرَّثُّ " والرِّثَّةُ والرَّثِيثُ : الخَلَقُ الخَسِيسُ " البَالِي " من كلِّ شيْءٍ تقول : ثَوْبٌ رَثٌّ وحَبْلٌ رَثٌّ ورَجُلٌ رَثٌّ الهَيْئِة في لُبْسِه وأَكثرُ ما يستعملُ فيما يُلْبَس والجمعُ رِثَاثٌ " كالأَرَثِّ والرَّثِيثِ " . الرَّثُّ " : السَّقَطُ من مَتَاعِ البَيْتِ " من الخُلْقانِ " كالرِّثَّةِ بالكسرِ ج رِثَثٌ ورِثَاثٌ " مثل قِرْبَةٍ وقِرَبٍ ورِهْمَةٍ ورِهَامٍ وفي الحديث : " عَفَوْتُ لَكُمْ عن الرِّثَّةِ " وهي مَتَاعُ البَيْتِ الدُّونُ . وفي اللسان : الرَّثُّ والرِّثَّةُ جَمِيعاً : رَدِىءُ المَتَاعِ وأَسْقَاطُ البَيْتِ من الخُلْقَانِ . " والرِّثَّة " بالكسر " أَيْضاً " : المرأَةُ " الحَمْقاءُ وضُعَفاءُ النّاسِ " وخُشارَتُهم وهو مَجازٌ شُبِّهوا بالمَتاع الرَّدِىءِ والجمعُ رِثَاثٌ . رَجُلٌ رَثُّ الهَيْئَةِ : خَلَقُهَا باذُّها . وفي خَلْقِه رَثَاثَةٌ " الرَّثاثَةُ " بالفَتْح " والرُّثُوثَةُ " بالضّمّ " : البَذَاذَةُ " . " وقد رَثَّ يَرُثُّ " رَثَاثَةً ويَرِثُّ رُثُوثَةً . قال ابنُ دُريد : أَجازَ أَبو زيد : رَثَّ " وأَرَثَّ " وقال الأَصمَعيّ : رَثَّ بغيرِ أَلفٍ قال أَبو حاتم : ثم رَجَع بعد ذلك وأَجاز : رَثَّ وأَرَثَّ وقولُ دُرَيْدِ بنِ الصِّمَّة :

أَرَثَّ جديدُ الحَبْلِ من أُمِّ مَعْبَدِ ... بعَاقبَةٍ وأَخْلَفَتْ كُلَّ مَوْعِدِ يجوزُ أَن يكونَ على هَذِه اللُّغَةِ ويجوزُ أَن تكونَ الهمزةُ للاستِفْهَام دَخَلَتْ على رَثَّ . وقد رَثَّ الحَبْلُ وغَيْرُه " وأَرَثَّهُ " البِلَى و " غَيْرُه " عن ثَعلب وأَرَثَّ الثَّوْبُ أَي أَخْلَقَ . يُقَال للرَّجُلِ إِذا ضُرِبَ في الحَرْبِ فأُثْخِنَ وحُملَ وبِهِ رَمَقٌ ثم ماتَ : قد " ارْتُثَّ " فُلانٌ وهو افْتُعِل " على المَجْهُولِ " أَي " حُمِل من المَعْرَكَةِ رَثِيثاً أَي جَرِيحاً وبِهِ رَمَقٌ " . وفي اللسان : المُرْتَثُّ : الصَّرِيعُ الذِي يُثْخَنُ في الحَرْبِ ويُحْمَلُ حَيّاً ثمّ يموتُ وقال ثعلبٌ : هوَ الذي يُحْمَلُ من المَعْرَكَةِ وبه رَمَقٌ فإِن كان قَتِيلاً فليس بمُرْتَثٍّ . " والمُرِثُّ " مأْخُوذٌ " من أَرَثَّ حَبْلُه " والاسمُ من ذلك الرِّثَّةُ . " وارْتَثَّ " فُلانٌ " نَاقَةً له " أَو شاةً " : نَحَرَهَا من الهُزَالِ "

ومما يستدرك عليه : ارْتَثُّوا رِثَّةَ القَوْمِ : جَمَعُوها أَو اشْتَرُوهَا . والرَّثِيثُ : الجريحُ كالمُرْتَثِّ وفي حدِيث أُمِّ سَلَمَة " فرآنِي مُرْتَثَّةً " أَي ساقِطَةً ضَعِيفَةً وأَصلُه من الرَّثِّ : الثَّوبِ الخَلَقِ والمُرْتَثُّ مُفْتَعَلٌ منه . وفي الأَساس من المجاز : مَرَّ ببني فُلان فارْتَثَّهُمْ وكلامٌ رَثٌّ : غَثُّ سَخِيفٌ وفي هذا الخَبَرِ رَثَاثَةٌ وَرَكَاكَةٌ إِذا لم يَصِحّ

لسان العرب
الرَّثُّ والرِّثَّةُ والرَّثيثُ الخَلَق الخَسيسُ البالي من كل شيء تقول ثوبٌ رَثٌّ وحَبْلٌ رَثٌّ ورجل رَثُّ الهيئةِ في لُبْسه وأَكثر ما يُستعمل فيما يُلبس والجمع رِثاثٌ وفي حديث ابن نَهيكٍ أَنه دَخلَ على سَعْدٍ وعنده متاع رَثٌّ أَي خَلَقٌ بالٍ وقد رَثَّ الحبلُ وغيره يَرِثُّ ويَرُثُّ رثاثَة ورُثُوثة وأَرَثَّ وأَرثَّه البِلى عن ثعلب وأَرثَّ الثوبُ أَي أَخْلَق قال ابن دريد أَجاز أَبو زيد رَثَّ وأَرَثَّ وقال الأَصمعي رَثَّ بغير أَلف قال أَبو حاتم ثم رجع بعد ذلك وأَجاز رَثَّ وأَرَثَّ وقول دُرَيد بن الصِّمَّة أَرَثَّ جديدُ الحَبْلِ من أُمِّ مَعْبدِ بعاقبةٍ وأَخْلَفَتْ كلَّ مَوْعِدِ يجوز أَن يكون على هذه اللغة ويجوز أَن تكون الهمزة في الاستفهام دخلت على رَثَّ وأَرَثَّ الرجلُ رًثَّ حَبْلُه والاسم من كل ذلك الرِّثَّةُ ورجل رَثُّ الهَيئة خَلَقُها باذُّها وفي خَلْقه رَثاثةٌ أَي بَذاذَة وقد رَثَّ يَرُثُّ رَثاثةً ويرِثُّ رُثوثةً والرَّثُّ والرِّثَّةُ جميعاً رَديءُ المتاع وأَسْقاطُ البَيْت من الخُلْقانِ وارْتَثَثْنا رِثَّةَ القوم وارْتَثُّوا رِثَّةَ القوم جَمَعُوها أَو اشترَوها وتُجْمَع الرِّثَّةُ رِثاثاً والرِّثَّة خُشارة الناس وضُعَفاؤُهم شُبِّهُوا بالمتاع الرديء وروى عَرْفجةُ عن أَبيه قال عَرَّفَ عَلِيٌّ رِثَّةَ أَهلِ النَّهْر قال فكان آخِرُ ما بَقِيَ قِدْرٌ قال فلقد رأَيتُها في الرَّحَبة وما يَغْتَرفُها أَحدٌ والرِّثَّة المتاعُ وخُلْقانُ البيتِ والله أَعلم والرِّثَّة السَّقَطُ من متاع البيت من الخُلْقان والجمع رِثَثٌ مثل قِرْبةٍ وقِرَبٍ ورِثاثٌ مثلُ رِهْمةٍ ورِهام وفي الحديث عَفَوْتُ لكم عن الرِّثَّة هي متاعُ البيت الدُّونُ قال ابن الأَثير وبعضهم يرويه الرِّثْية والصوابُ الرِّثَّة بوزن الهِرَّة وفي حديث النُّعْمان بن مُقَرِّنٍ يومَ نَهاوَنْد أَلا إِن هؤٌلاء قد أَخْطَرُوا لم رِثَّة وأَخْطَرْتم لهم الإِسلامَ وجمعُ الرِّثَّة رِثاثٌ وفي الحديث فجَمَعْتُ الرِّثاثَ إِلى السائب والمُرْتَثُّ الصَّريعُ الذي يُثْخَنُ في الحَرْب ويُحْمَلُ حَيّاً ثم يموت وقال ثعلب هو الذي يُحْمَلُ من المَعْرَكة وبه رَمَق فإِن كان قتيلاً فليس بمُرْتَثٍّ التهذيب يقال للرجل إِذا ضُربَ في الحَرْبِ فأُثْخِنَ وحُمِلَ وبه رَمَق ثم ماتَ قد ارْتُثَّ فلانٌ وهو افْتُعِلَ على ما لم يُسَمَّ فاعله أَي حُمِلَ من المعركة رَثيثاً أَي جَريحاً وبه رَمَقٌ ومنه قولُ خَنْساءَ حين خَطَبَها دريدُ ابن الصِّمَّة على كِبَرِ سِنِّه أَتَرَوْنَني تاركةً بني عَمِّي كأَنهم عَوالي الرِّماحِ ومُرْتَثَّةً شيخَ بني جُشَمٍ ؟ أَرادت أَنه مذ أَسَنَّ وقَرُبَ من الموت وضَعُف فهو بمنزلة مَن حُمِلَ من المَعْركة وقد أَثْبَتَتْه الجراحُ لضَعْفِه وفي حديث كعب بن مالك أَنه ارْتُثَّ يومَ أُحُدٍ فجاءَ به الزبيرُ يَقُود بزِمام راحلته الارْتثاثُ أَن يُحْمَلَ الجريحُ من المَعْركة وهو ضعيف قد أَثْخَنَتْه الجِراح والرَّثِيث أَيضاً الجريح كالمُرْتَثِّ وفي حديث زيد بن صُوحانَ أَنه ارْتُثَّ يوم الجَمل وبه رَمَقٌ وفي حديث أُم سلمة فرآني مُرْتَثَّةً أَي ساقطةً ضعيفة وأَصلُ اللفظة من الرَّثِّ الثوب الخَلَق والمُرْتَثُّ مُفْتَعِل منه وارْتَثَّ بنو فلانٍ ناقةً لهم أَو شاةً نَحَروها من الهُزال والرِّثَّة المرأَة الحَمقاءُ


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: