" أَبو عمرو : السَّأْساءُ : زَجْرُ الحِمار . وقال الليث : السَّأْسَأَةُ من قولك سَأْسَأْتُ بالحِمار إِذا زَجَرْتَه ليَمْضِيَ ، قلت : سَأْسَأْ . غيره : سَأْسَأَ : زَجَرَ الحمار ليَحْتَبِسَ أَو يَشْرَبَ . وقد سَأْسَأْتُ به . وقيل : سَأْسَأْتُ بالحمار إِذا دَعَوْتَه ليَشْرَب ، وقلت له : سَأْسَأْ . وفي المثل : قَرِّبِ الحِمارَ من الرَّدْهةِ ولا تقل له سَأْ . الرَّدْهةُ : نُقْرةٌ في صَخْرة يَسْتَنْقِعُ فيها الماءُ . وعن زيد بن كُثْوةَ أَنه ، قال : من أَمثال العرب إِذا جَعَلْتَ الحِمارَ إِلى جَنْبِ الرَّدْهة فلا تقل له سَأْ . قال : يقال عند الاسْتمْكانِ من الحاجةِ آخِذاً أَو تاركاً ، وأَنشد في صفة امرأَة : لم تَدْرِ ما سَأْ للحَمِيرِ ، ولَمْ * تَضْرِبْ بكَفِّ مُخابِطِ السَّلَمِ
يقال : سَأْ للحِمارِ ، عند الشرب ، يُبْتارُ به رِيُّه ، فإِن رَوِيَ انْطَلَق ، وإِلاَّ لم يَبْرَحْ . قال : ومعنى قوله سَأْ أَي اشربْ ، فإِني أُرِيدُ أن أَذْهَبَ بك . قال أَبو منصور : والأَصل في سَأْزجر وتَحْرِيكٌ للمُضِيِّ كأَنه يُحَرِّكُه لِيَشْرَبَ إِن كانت له حاجة في الماء مَخافةَ أَن يُصْدِره وبه بَقيَّةُ الظَّمَإِ . "