-
استبقى
- استبقى / استبقى من يستَبْقي ، استَبْقِ ، اسْتِبْقاءً ، فهو مُسْتَبْقٍ ، والمفعول مُسْتَبْقًى :-
• استبقى الضَّيفَ أراد بقاءَه :- ستظلُّون مستَبْقَيْن / مستبقِين حتى تظهر براءتُكم :-
• استبقى أخاه : صفح عن زلله ، لتبقى مودّته .
• استبقى من المال ونحوِه : أبْقى ، ترك بعضَه :- استبقى من ماله لإنفاقه عند الحاجة .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
اِسْتِبْقَاءٌ
- [ ب ق ي ]. ( مصدر اِسْتَبْقَى ).
1 . :- اِسْتِبْقَاءُ كَمِّيَّةٍ مِنَ الدَّقِيقِ :-: تَرْكُهَا ، الاِحْتِفَاظُ بِهَا .
2 . :- اِسْتِبْقَاءُ الضَّيْفِ :-: طَلَبُ بقَائِهِ .
المعجم: الغني
-
استبقاء
- استبقاء :-
مصدر استبقى / استبقى من .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
إِستبقى
- إستبقى - استبقاء
1 - إستبقاه : أثبته ، طلب بقاءه . 2 - إستبقاه : عفا عنه . 3 - إستبقى من الشيء : : ترك بعضه
المعجم: الرائد
-
استبقَ
- استبقَ / استبقَ إلى يَستبِق ، استباقًا ، فهو مُستبِق ، والمفعول مُستبَق ( للمتعدِّي ) :-
• استبق القومُ سابَق بعضُهم بعضًا ، تسابقوا ، تنافسوا :- { قَالُوا يَاأَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ } .
• استبق الأحداثَ : تعجّلها :- استبق الحُكمَ .
• استبقا البابَ / استبقا إلى الباب : ابتدرا إليه ، أسرعا إليه :- { وَاسْتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ } - { فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ } .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
بقي
- " في أَسماء الله الحسنى الباقي : هو الذي لا ينتهي تقدير وجوده في الإستقبال إلى آخر ينتهي إليه ، ويعبر عنه بأَنه أَبديّ الوجود .
والبَقاء : ضدّ الفَناء ، بَقِيَ الشيءُ يَبْقَى بَقاءً وبَقَى بَقْياً ، الأَخيرةُ لغة بلحرث بن كعب ، وأَبقاه وبَقَّاه وتَبَقَّاه واسْتَبْقاه ، والاسم البَقْيَا والبُقْيَا .
قال ابن سيده : وأَرى ثعلباً قد حكى البُقْوَى ، بالواو وضم الباء .
والبَقْوَى والبَقْيا : إسمان يوضعان موضع الإبْقاء ، إن قيل : لم قلبت العرب لام فَعْلَى إذا كانت اسماً وكان لامها ياء واواً حتى ، قالوا البَقْوَى وما أَشبه ذلك نحو التَّقْوَى والعَوَّى (* قوله « العوَّى » هكذا في الأصل والمحكم )؟ فالجواب : أَنهم إنما فعلوا ذلك في فَعْلى لأَنهم قد قلبوا لام الفُعْلَى ، إذا كانت اسماً وكانت لامها واواً ، ياء طلباً للخفة ، وذلك نحو الدُّنْيا والعُلْيا والقُصْيا ، وهي من دَنَوْتُ وعَلَوْتُ وقَصَوْت ، فلما قلبوا الواو ياء في هذا وفي غيره مما يطول تعداده عوَّضوا الواو من غلبة الياء عليها في أَكثر المواضع بأَن قلبوها في نحو البَقْوَى والثَّنْوَى واواً ، ليكون ذلك ضرباً من التعويض ومن التكافؤ بينهما .
وبقي الرجلُ زماناً طويلاً أَي عاش وأَبقاه الله .
الليث : تقول العرب (* قوله « الليث تقول العرب إلخ » هذه عبارة التهذيب وقد سقط منها جملة في كلام المصنف ونصها : تقول العرب نشدتك الله والبقيا وهي البقية ، أبو عبيد عن الكسائي ، قال : البقوى والبقيا هي الإبقاء مثل الرعوى إلخ ).
نَشَدْتُك الله والبُقْيَا ؛ هو الإبقاء مثل الرَّعْوى والرُّعْيا من الإرْعاء على الشيء ، وهو الإبْقاء عليه .
والعرب تقول للعدوّ إذا غَلَبَ : البَقِيَّةَ أَي أَبْقُوا علينا ولا تستأْصلونا ؛ ومنه قول الأَعشى :، قالوا البَقِيَّة والخَطِّيُّ يأْخُذُهم وفي حديث النجاشي والهجرة : وكان أَبْقَى الرجلين فينا أَي أَكثر إبقاء على قومه ، ويروى بالتاء من التُّقى .
والباقِيةُ توضع موضع المصدر .
ويقال : ما بَقِيَتْ منهم باقِيةٌ ولا وَقاهم الله من واقِيَة .
وفي التنزيل العزيز : فهل تَرى لهم من باقية ؛ قال الفراء : يريد من بَقاء .
ويقال : هل ترى منهم باقياً ، كل ذلك في العربية جائز حسن ، وبَقِيَ من الشيء بَقِيَّةٌ .
وأَبْقَيْتُ على فلان إذا أَرْعَيْتَ عليه ورَحِمْتَه .
يقال : لا أَبْقَى اللهُ عليك إن أَبْقَيْتَ عليَّ ، والإسم البُقْيَا ؛ قال اللَّعِين : سَأَقْضِي بين كَلْبِ بَني كُلَيْبٍ ، وبَيْنَ القَيْنِ قَيْنِ بَني عِقَالِ فإنَّ الكلبَ مَطْعَمُه خَبيثٌ ، وإنَّ القَيْنَ يَعْمَلُ في سِفَالِ فما بُقْيَا عليّ ترَكْتُماني ، ولكنْ خِفْتُما صَرَدَ النِّبالِ وكذلك البَقْوى ، بفتح الباء .
ويقال : البُقْيَا والبَقْوَى كالفُتْيا والفَتْوَى ؛ قال أَبو القَمْقام الأَسَدِيُّ : أُذَكِّرُ بالبَقْوَى على ما أَصابَني ، وبَقْوايَ أَنِّي جاهِدٌ غَير مُؤتَلي واسْتَبْقَيتُ من الشيء أَي تركت بعضه .
واسْتبقاه : اسْتَحْياه ، وطيِّءٌ تقول بَقَى وبَقَتْ مكان بَقِيَ وبَقيَتْ ، وكذلك أَخواتها من المعتل ؛ قال البَولاني : تَسْتَوْقِدُ النَّبْلَ بالحَضِيضِ ، وتَصْطادُ نُفُوساً بُنَتْ على الكَرَمِ أَي بُنِيَتْ ، يعني إذا أَخطأَ يُورِي النارَ .
والبقيَّةُ : كالبَقْوَى .
والبِقيَّة أَيضاً : ما بقي من الشيء .
وقوله تعالى : بَقِيَّةُ الله خير لكم .
قال الزجاج : معناه الحالُ التي تبقى لكم من الخير خير لكم ، وقيل : طاعة الله خير لكم .
وقال الفراء : يا قوم ما أُبقي لكم من الحلال خير لكم ، قال : ويقال مراقبة الله خير لكم .
الليث : والباقي حاصل الخَراج ونحوه ، ولغة طيء بَقَى يَبْقى ، وكذلك لغتهم في كل ياء انكسر ما قبلها ، يجعلونها أَلفاً نحو بَقَى ورَضَى وفَنَى ؛ وقوله عز وجل : والباقياتُ الصالحاتُ خير عند ربك ثواباً ؛ قيل : الباقيات الصالحات الصلوات الخمس ، وقيل هي الأَعمال الصالحة كلها ، وقيل : هي سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أَكبر .
قال : والباقيات الصالحات ، والله أَعلم ، كل عمل صالح يَبْقَى ثوابه .
والمُبْقِياتُ من الخيل : التي يَبْقَى جَريُها بعد انقطاع جَرْي الخيل ؛ قال الكَلْحَبةُ اليَرْبوعِيُّ : فأَدْرَكَ إبْقاءَ العَرادَةِ ظَلْعُها ، وقد جَعَلَتْني من حزِيمةَ إصْبَعا وفي التهذيب : المُبْقِياتُ من الخيل هي التي تُبْقِي بعضَ جَريها تَدَّخِره .
والمُبْقِياتُ : الأَماكن التي تُبقِى ما فيها من مناقع الماء ولا تشربه ؛ قال ذو الرمة : فلما رَأَى الرَّائي الثُّرَيَّا بسُدْفةٍ ، ونَشَّتْ نِطافُ المُبْقِياتِ الوقائع واسْتَبْقى الرجلَ وأَبقى عليه : وجب عليه قتل فعفا عنه .
وأَبْقيْتُ ما بيني وبينهم : لم أُبالغ في إفساده ، والإسم البَقِيَّةُ ؛
قال : إنْ تُذْنِبُوا ثم تأْتِيني بَقِيَّتُكم ، فما عليَّ بذَنْبٍ منكُم فَوْتُ أَي إبقاؤكم : ويقال : اسْتَبْقَيْتُ فلاناً إذا وجب عليه قتل فعفوت عنه .
وإذا أَعطيت شيئاً وحَبَسْتَ بعضَه قلت : استبقيت بعضه .
واسْتَبْقَيْتُ فلاناً : في معنى العفو عن زلله واسْتِبْقاء مودَّته ؛ قال النابغة : ولَسْتَ بمُسْتَبْقِ أَخاً لا تَلُمُّه على شَعَثٍ ، أَيُّ الرجالِ المُهَذَّبُ ؟ وفي حديث الدعاء : لا تُبْقِي على من يَضْرَعُ إليها ، يعني النار .
يقال : أَبْقَيْت عليه أُبْقِي إبْقاءً إذا رحمته وأَشفقت عليه .
وفي الحديث : تَبَقَّهْ وتوَقَّهْ ؛ هو أَمر من البقاء والوِقاء ، والهاء فيهما للسكت ، أَي اسْتَبْق النفسَ ولا تُعَرِّضْها للهَلاك وتحرّز من الآفات .
وقوله تعالى : فلولا كان من القرون من قبلكم أُولو بَقِيَّة ينهون عن الفساد ؛ معناه أُولو تمييز ، ويجوز أُولوا بقية أُولو طاعة ؛ قال ابن سيده : فسر بأَنه الإبقاء وفسر بأَنه الفَهْم ، ومعنى البَقِيَّة إذا قلت فلان بَقِيَّة فمعناه فيه فَضْل فيما يُمْدَحُ به ، وجمع البَقِيَّة بقايا .
وقال القتيبي : أُولو بَقِيَّة من دِينِ قوم لهم بَقِيَّة إذا كانت بهم مُسْكَة وفيهم خير .
قال أَبو منصور : البَقيَّة اسم من الإبْقاء كأَنه أَراد ، والله أَعلم ، فلولا كان من القرون قوم أُولوا إبقاء على أَنفسهم لتمسكهم بالدين المرضي ، ونصب إلا قليلاً لأَن المعنى في قوله فلولا كان فما كان ، وانتصاب قليلاً على الانقاع من الأَول .
والبُقْيَا أَيضاً : الإبْقاءُ ؛ وقوله أَنشده ثعلب : فلولا اتِّقاءُ الله بُقْيايَ فيكما ، لَلُمْتُكما لَوْماً أَحَرَّ من الجَمْرِ أَراد بُقْيايَ عليكما ، فأَبدل في مَكانَ على ، وأَبدل بُقْيايَ من اتقاء الله .
وبَقَاهُ بَقْياً : انتظره ورَصَدَه ، وقيل : هو نظرك إليه ؛ قال الكُمَيْت وقيل هو لكثير : فما زلْتُ أَبْقِي الظُّعْنَ ، حتى كأَنها أَواقِي سَدىً تَغْتالهُنَّ الحَوائِكُ يقول : شبهت الأَظْعَان في تباعدها عن عيني ودخولها في السراب بالغزل الذي تُسْديه الحائكةُ فيتناقص أَوَّلاً فأَوّلاً .
وبَقَيْتُه أَي نظرت إليها وترقبته .
وبَقِيَّةُ الله : انتظارُ ثوابه ؛ وبه فسر أَبو عليّ قوله : بقيةُ الله خير لكم إن كنتم مؤمنين ، لأَنه وإنما ينتظر ثوابه من آمن به .
وبَقِيَّةُ : اسم .
وفي حديث معاذ : بَقَيْنا رسولَ الله وقد تأَخر لصلاة العَتَمة ، وفي نسخة : بَقَيْنا رسولَ الله في شهر رمضان حتى خَشينا فوتَ الفَلاح أَي انتظرناه .
وبَقَّيْتُه ، بالتشديد ، وأَبقيَته وتَبَقَّيْتُه كله بمعنى .
وقال الأَحمر في بَقَيْنا : انتظرنا وتبصرنا ؛ يقال منه : بَقَيْتُ الرجلَ أَبْقِيه أَي انتظرته ورَقَبْتُه ؛
وأَنشد الأَحمر : فهُنَّ يَعْلُكْنَ حَدائداتِها ، جُنْحُ النَّواصِي نَحْوَ أَلْوِياتِها ، كالطَّير تَبقي مُتَداوِِماتِها يعني تنظر إليها .
وفي حديث ابن عباس ، رضي الله عنهما ، وصلاة الليل : فبَقَيْتُ كيف يصلي النبي ، صلى الله عليه وآله وسلم ، وفي رواية : كراهة أَن يَرَى أَني كنت أَبْقِيه أَي أَنْظُره وأَرْصُده .
اللحياني : بَقَيْتُه وبَقَوْتُه نظرت إليه ، وفي المحكم : بَقَاه بعينه بَقَاوَةً نظر إليه ؛ عن اللحياني .
وبَقَوْتُ الشيءَ : انتظرته ، لغة في بَقَيْتُ ، والياء أَعلى .
وقالوا : ابْقُهْ بَقْوَتَك مالَك وبَقَاوَتَك مالَك أَي احفظه حفْظَك مالَك .
"
المعجم: لسان العرب
-
سبق
- " السَّبْق : القُدْمةُ في الجَرْي وفي كل شيء ؛ تقول : له في كل أمر سُبْقةٌ وسابِقةٌ وسَبْقٌ ، والجمع الأَسْباق والسَّوابِقُ .
والسَّبْقُ : مصدر سَبَقَ .
وقد سَبَقَه يَسْبُقُه ويَسْبِقُه سَبْقاً : تقدَّمه .
وفي الحديث : أنا سابِقُ العرب ، يعني إلى الإسلام ، وصُهَيْبٌ سابقُ الرُّوم ، وبِلالٌ سابقُ الحبَشة ، وسلْمانُ سابقُ الفُرْس ؛ وسابَقْتُه فسَبَقْتُه .
واسْتَبَقْنا في العَدْوِ أي تَسابَقْنا .
وقوله تعالى : ثم أوْرَثْنا الكتابَ الذين اصطَفَيْنا مِنْ عبادِنا فمنهم ظالم لِنَفْسِه ومنهم مُقْتصد ومنهم سابِقٌ بالخيرات بإذن الله ؛ رُوِيَ فيه عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أن ؟
قال : سابِقُنا سابِقٌ ، ومقْتصِدُنا ناجٍ ، وظالِمُنا مغفورٌ له ، فدلَّك ذلك على أن المؤمنين مغفور لمقْتَصدهم وللظالم لنفسه منهم .
ويقال : له سابِقةٌ في هذا الأَمر إذا سَبَق الناسَ إليه .
وقوله تعالى : سَبْقاً ؛ قال الزجاج : هي الخيل ، وقيل السابقات أرواح المؤمنين تخرج بسهولة ، وقيل : السابقات النجوم ، وقيل : الملائكة تَسْبِق الشياطين بالوحي إلى الأَنبياء ، عليهم الصلاة والسلام ، وفي التهذيب : تَسْبِق الجنَّ باستماع الوحي .
ولا يَسْبِقونه بالقول : لا يقولون بغير علم حتى يُعَلِّمهم ؛ وسابَقَه مُسابَقَةً وسِباقاً .
وسِبْقك : الذي يُسابِقُك ، وهم سِبْقي وأسْباقي .
التهذيب : العرب تقول للذي يَسْبِقُ من الخيل سابِقٌ وسَبُوق ، وإذا كان يُسْبَق فهو مُسَبَّق ؛ قال الفرزدق : من المُحْرِزينَ المَجْدَ يومَ رِهانِه ، سَبُوقٌ إلى الغاياتِ غير مُسَبَّق وسَبَقَت الخيلُ وسابَقْتُ بينها إذا أرسلتها وعليها فُرْسانُها لتنظر أيّها يَسْبِق .
والسُّبَّق من النخل : المبَكِّرة بالحمل .
والسَّبْق والسابِقةُ : القُدْمة .
وأسْبَقَ القومُ إلى الأَمر وتَسابَقوا : بادروا .
والسَّبَق ، بالتحريك : الخطَرُ الذي بوضع بين أهل السِّباق ، وفي التهذيب : الذي يوضع في النِّضال والرِّهان في الخيل ، فمن سعبَق أخذه ، والجمع أسباق .
واسْتَبَق القومُ وتَسابَقخوا : تَخاطَرُوا .
وتَسابَقُوا : تناضلوا .
ويقال : سَبَّق إذا أخذ السَّبَق ، وسَبَّقَ إذا أعطى السَّبَق ، وهذا من الأضداد ، وهو نادر ، وفي الحديث : أن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : لا سبَق إلا في خُفٍّ أو نَصْل أو حافر ، فالخفّ للإبل ، والحافر للخيل ، والنصال للرَّمْي .
والسَّبَق ، بفتح الباء : ما يجعل من المال رَهْناً على المُسابَقةِ ، وبالسكون : مصدر سَبَقْت أسْبِق ؛ المعنى لا يحل أخذ المال بالمُسابَقةِ إلا في هذه الثلاثة ، وقد ألحق بها الفقهاء ما كان يمعناها وله تفصيل في كتب الفقه .
وفي حديث آخر : مَنْ أدْخَلَ فَرَساً بين فَرَسَيْنِ فإن كان يْؤْمَنُ أن يُسْبَق فلا خير فيه ، وإن كان لا يؤمَن أن يُسْبَعق فلا بأْس به .
قال أبو عبيد : الأَصل أن يَسْبِقَ الرجلُ صاحبَه بشيء مسمى على أنه إن سَبَق فلا شيء له ، وإن سَبَقه صاحبُه أخذ الرهن ، فهذا هو الحلال لأن الرهن من أحدهما دون الآخر ، فإن جعل كل واحد منهما لصاحبه رهناً أيّهما سَبَق أخذه فهو القِمارُ المنهي عنه ، فإن أرادا تحليل ذلك جعلا معهما فَرَساً ثالثاً لرجل سواهما ، وتكون فرسه كُفُؤاً لفرسَيْهما ، ويسمى المُحَلِّلَ والدَّخِيلَ ، فيضع الرجلان الأَوّلان رَهْنَيْنِ منهما ولا يضع الثالث شيئاً ، ثم يُرْسِلون الأَفْراسَ الثلاثة ، فإن سبق أحدُ الأَوّلين أخذ رَهْنَه ورَهْنَ صاحبه فكان طَيِّباً له ، وإن سَبَقَ الدخيلُ أخذ الرَّهْنَيْنِ جميعاً ، وإن سُبِق هو لم يغرم شيئاً ، فهذا معنى الحديث .
وفي الحديث : أنه أمَرَ بإجراء الخيل وسَبَّقَها ثلاثة أعْذُقٍ من ثلاث نخلات ؛ سَبَّقَها : بمعنى أعطى السَّبَق ، وقد يكون بمعنى أخذ ، وهو من الأَضداد ، ويكون مخففاً وهو المال المُعَيّن .
وقوله تعالى : إنَّا ذهبنا نِسْتَبِق ؛ قيل : معناه نتَناضَل ، وقيل : هو نفتعل من السَّبْق .
واسْتَبقا البابَ : يعني تَسابَقا إليه مثل قولك اقتتلا بمعنى تَقاتلا ؛ ومنه قوله تعالى : فاسْتَبِقُوا الخيرات ؛ أي بادِرُوا إليها ؛ وقوله : فاسْتَبَقُوا الصراطَ ؛ أي جاوَزُوه وتركوه حتى ضلّوا ؛ وهم لها سَابِقون ، أي إليها سابِقون كما ، قال تعالى : بأنَّ رَبَّكَ أوْحى لها ، أي إليها .
الأَزهري : جاء الاسْتباق في كتاب الله تعالى بثلاثة معان مختلفة : أحدها قوله عز وجل : إنَّا ذَهَبْنا نَسْتَبِق ، قال المفسرون : معناه نَنْتَضل في الرمي ، وقوله عز وجل : واسْتَبَقا البابَ ؛ معناه ابْتَدَرا البابَ يجتهد كل واحد منهما أن يَسْبِقَ صاحبه ، فإن سَبَقَها يوسفُ فتح البابَ وخرج ولم يُجِبْها إلى ما طلبته منه ، وإن سَبَقَتْ زَلِيخا أغْلَقَت الباب دونه لتُراوِدَه عن نفسه ، والمعنى الثالث في قوله تعالى : ولو نشاء لَطَمَسْنا على أعْيُنِهم فاسْتَبَقوا الصراطَ فأَنَّى يُبْصِرون ؛ معناه فجازوا الصراط وخَلّفوه ، وهذا الاسْتباق في هذه الآية من واحد والوجهان الأَولان من اثنين ، لأن هذا بمعنى سَبَقُوا والأَوّلان بمعنى المُسابَقة .
وقوله : اسْتَقِيموا فقد سَبَقْتُم سَبْقاً بَعيداً ؛ يروى بفتح السين وضمها على ما لم يسم فاعله ، والأَول أولى لقوله بعده : وإن أخَذْتم يميناً وشمالاً فقد ضلَلْتم .
وفي حديث الخوارج : سَبَقَ الفَرْثَ والدَّمَ أي مرَّ سريعاً في الرمِيّة وخرج منها لم يَعْلَقْ منها بشيء من فَرْثِها ودَمِها لسرعته ؛ شبَّه خروجَهم من الدِّين ولم يَعْلَقوا بشيء منه به .
وسَبَقَ على قومِه : علاهم كَرَماً .
وسِبَاقا البازي : قيْداه ، وفي المحكم : والسِّبَاقانِ قَيْدانِ في رِجْل الجارح من الطير من سير أو غيره .
وسَبَّقْت الطَّير إذا جعلت السِّبَاقَيْنِ في رجليه .
"
المعجم: لسان العرب