وصف و معنى و تعريف كلمة استجداه:


استجداه: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ هاء (ه) و تحتوي على ألف (ا) و سين (س) و تاء (ت) و جيم (ج) و دال (د) و ألف (ا) و هاء (ه) .




معنى و شرح استجداه في معاجم اللغة العربية:



استجداه

جذر [جدا]

  1. استجداه الفقير
    • طلب منه العطيّة مُسترحمًا مُتوسِّلاً :- ضاقت به الحال وصار يستجدي الناسَ في الشوارع .

    المعجم: عربي عامة

  2. اسْتَجْداه
    • اسْتَجْداه : اجْتَداه .

    المعجم: المعجم الوسيط

,
  1. استجدَّ
    • استجدَّ يستجدّ ، اسْتَجْدِدْ / اسْتَجِدَّ ، استجدادًا ، فهو مُستجِدّ ، والمفعول مُستجَدّ ( للمتعدِّي ) :-
      استجدَّ الأمرُ صار حديثًا :- أحداث مستجِدَّة ، - مُستجِدَّات سياسيّة ، - استُجدَّتْ أحداثٌ لم تكن مُتوقَّعة ، - تتطلّب الظروف العالميّة المستجدّة توحُّد الصفّ العربيّ :-
      • جنديّ مستجِدّ : مُلتحِق حديثًا بالخدمة العسكريّة .
      استجدَّ الشَّيءَ : استحدثه وصيَّره جديدًا :- استجدّ قصيدةً : نظم قصيدة جديدة ، - مُستجدَّات الحياة العصريّة .


    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  2. استجدى
    • استجدى يستجدي ، اسْتَجْدِ ، استجداءً ، فهو مُسْتَجْدٍ ، والمفعول مُسْتَجْدًى :-
      • استجداه الفقيرُ طلب منه العطيّة مُسترحمًا مُتوسِّلاً :- ضاقت به الحال وصار يستجدي الناسَ في الشوارع .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  3. اسْتَجْذَل
    • اسْتَجْذَل : انتصب وثبت .

    المعجم: المعجم الوسيط

  4. إِستَجذَل
    • إستجذل - استجذالا
      1 - وقف منتصبا ، ثبت


    المعجم: الرائد

  5. اسْتجَرَّ
    • اسْتجَرَّ الفصيلُ عن الرِّضاعِ : أَخذتْهُ قَرْحَةٌ في فمِهِ أَو في سائر جسَدِه فكَفَّ عنه .
      و اسْتجَرَّ لِفُلان : انْقادَ لَهُ .
      و اسْتجَرَّ الشيءَ : جذبَهُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. إِستجدّ
    • إستجد - استجدادا
      1 - إستجد الشيء : صار جديدا . 2 - إستجد الشيء : صيره جديدا . 3 - إستجد الثوب : لبسه جديدا .

    المعجم: الرائد

  7. اِسْتِجدَاءٌ
    • [ ج د و ]. ( مصدر اِسْتَجْدَى ). :- يَرْفُضُ الاسْتِجْدَاءَ :- : طَلَبَ الْمَعُونَةِ أَوِ الاسْتِعْطَاءِ .

    المعجم: الغني

  8. استجداء
    • استجداء :-
      مصدر استجدى .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  9. إِستَجدَى
    • إستجدى - استجداء
      1 - إستجداه : طلب « جدواه »، أي عطيته . 2 - إستجداه : سأله حاجة ، طلب مساعدته ، إستعطى .

    المعجم: الرائد

  10. اِسْتَجْدَى
    • [ ج د و ]. ( فعل : سداسي متعد ). اِسْتَجْدَى ، يَسْتَجْدِي ، مصدر اِسْتِجْدَاءٌ .
      1 . :- أَسْتَجْدِي مَعُونَتَهُ :- : أَطْلُبُ مُسَاعَدَتَهُ .
      2 . اِسْتَجْدَاهُ لفَقْرِهِ :- : طَلَبَ مِنْهُ حَاجَةً ، عَوْناً .

    المعجم: الغني

  11. استجارَ
    • استجارَ / استجارَ بـ يستجير ، استَجِرْ ، استجارةً ، فهو مُستجير ، والمفعول مُستجار :-
      استجار فلانًا سأله أن يؤمّنه ويحفظه ، أو أن يوفِّر له الأمنَ والحماية :- { وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ } :-
      • كالمستجير من الرَّمضاء بالنَّار [ مثل ]: يُضرب لمن يَفِرُّ من شرٍّ فيقع فيما هو شرٌّ منه .
      استجار بالله : استغاث به والتجأ إليه :- استجار بالنَّجدة لإطفاء النّيران .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  12. استجداه الفقير
    • طلب منه العطيّة مُسترحمًا مُتوسِّلاً :- ضاقت به الحال وصار يستجدي الناسَ في الشوارع .

    المعجم: عربي عامة

  13. اسْتَجْداه
    • اسْتَجْداه : اجْتَداه .

    المعجم: المعجم الوسيط



  14. جدا
    • " الجَدَا ، مقصور : المَطَرُ العامّ .
      وغيثٌ جَداً : لا يُعرف أَقصاه ، وكذلك سماءٌ جَداً ؛ تقول العرب : هذه سماءٌ جداً ما لها خَلَفٌ ، ذكَّروه لأَن الجَدَا في قوة المصدر .
      ومَطَرٌ جداً أَي عامّ .
      ويقال : أَصابنا جَداً أَي مطر عامّ .
      ويقال : إنها لسماءٌ جَداً ما لها خَلَفٌ أَي واسع عامّ .
      ويقال للرجل : إنّ خيره لَجَداً على الناس أَي عامّ واسع .
      ابن السكيت : الجَدَا يكتب بالياء والأَلف .
      وفي حديث الاستسقاء : اللهم اسْقِنا غَيْثاً غَدَقاً وجَداً طَبَقاً ، ومنه أُخِذ جَدَا العَطِيّةِ والجَدْوَى ؛ ومنه شعر خُفاف بن نُدْبة السُّلَمي يمدح الصّدّيق : ليسَ لشَيءٍ غيرِ تَقْوَى جَداً ، وكلُّ خَلْقٍ عُمْرُه للفَنَا هو من أَجْدَى عليه يُجْدي إذا أَعطاه .
      والجَدَا ، مقصور : الجَدْوَى وهما العطية ، وهو من ذلك ، وتثنيته جَدَوان وجَدَيان ؛ قال ابن سيده : كلاهما عن اللحياني ، فَجَدوانِ على القياس ، وجَدَيانِ على المُعاقبة .
      وخَيْرُه جداً على الناس : واسع .
      والجَدْوى : العطية كالجَدَا ، وقد جَدَا عليه يَجْدُو جَداً .
      وأَجْدَى فلان أَي أَعطى .
      وأَجْداه أَي أَعطاه الجَدْوَى .
      وأَجْدَى أَيضاً أَي أَصاب الجَدْوَى ، وقوم جُدَاةٌ ومُجْتَدُون ، وفلان قليل الجَدَا على قومه .
      ويقال : ما أَصَبْتُ من فلان جَدْوَى قط أَي عطية ؛ وقول أَبي العيال : بَخِلَتْ فُطَيْمةُ بالَّذِي تُولِينِي إلاَّ الكلامَ ، وقَلَّمَا تُجْدِينِي أَراد تُجْدي عَلَيّ فحذف حرف الجر وأَوصل .
      ورجل جادٍ : سائِل عافٍ طالبٌ للجَدْوَى ؛

      أَنشد الفارسي عن أَحمد بن يحيى : إليه تَلْجَأُ الهَضَّاءُ طُرّاً ، فلَيْسَ بِقائِلٍ هُجْراً لِجَادِ وكذلك مُجْتَدٍ ؛ قال أَبو ذؤيب : لأُنْبِئْت أَنَّا نَجْتَدِي الحَمْدَ ، إنَّمَا تَكَلَّفُهُ مِن النُّفوسِ خِيارُها أَي تطلُب الحمد ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : إنِّي لَيَحْمَدُنِي الخَلِيلُ إذا اجْتَدَى مَالِي ، ويَكْرَهُني ذَووُ الأَضْغَانِ والجادِي : السائلُ العافِي ؛ قال ابن بري : ومنه قول الراجز : أَما عَلِمْتَ أَنَّني مِنْ أُسْرَهْ لا يَطْعَمُ الجادِي لَدَيْهِم تَمْرَهْ ؟

      ويقال : جَدَوْته سأَلته وأَعطيته ، وهو من الأَضداد ؛ قال الشاعر : جَدَوتُ أُناساً مُوسِرينَ فما جَدَوْا ، أَلا اللهَ فاجْدُوهُ إذا كُنتَ جادِيَا وجَدَوْته جَدْواً وأَجْدَيْته واسْتَجْدَيْته ، كلُّه بمعنى : أَتيته أَسأَله حاجة وطلبت جَدْواه ؛ قال أَبو النجم : جِئْنا نُحَيِّيكَ ونَسْتَجْدِيكا مِن نائِل اللهِ الّذِي يُعْطِيكَا وفي حديث زيد بن ثابت أَنه كتب إلى معاوية يستعطفه لأَهل المدينة ويشكو إليه انقطاع أَعْطِيَتهم والمِيرَةِ عنهم وقال فيه : وقد عَرَفوا أَنَّه عندَ مَرْوان مالٌ يُجَادُونَهُ عَلَيه ؛ المُجادَاةُ : مفاعلة من جَدَا واجْتَدى واسْتَجْدى إذا سأَل ، معناه ليس عنده مال يسائلونه عليه ؛ وقول أَبي حاتم : أَلا أَيُّهَذَا المُجْتَدِينا بِشَتْمِهِ ، تأَمَّلْ رُوَيْداً ، إنَّني من تَعَرَّفُ لم يفسره ابن الأَعرابي ؛ قال ابن سيده : وعندي أَنه أَراد أَيُّهذا الذي يستقضينا أَو يسأَلنا وهو في خلال ذلك يَعِيبُنا ويشتمنا .
      ويقال : فلان يَجْتَدي فلاناً ويَجْدوه أَي يسأَله .
      والسُّؤَّالُ الـطالبون يقال لهم المُجْتَدُون .
      وجَدَيته : طلبت جَدْواه ، لغة في جَدَوته .
      والجَداءُ : الغَنَاءُ ، ممدود .
      وما يُجْدي عنك هذا أَي ما يُغْني .
      وما يُجْدِي عليَّ شيئاً أَي ما يُغْني .
      وفلان قليل الجَدَاءِ عنك أَي قليل الغَنَاء والنفْعِ ؛ قال ابن بري : شاهده قول مالك بن العَجْلانِ : لَقَلَّ جَدَاء على مَالِكٍ ، إذا الحَرْب شبَّتْ بِأَجْذالِها

      ويقال منه : قلَّمَا يُجْدي فلان عنك أَي قلما يغني .
      والجُدَاءُ ، ممدود : مبلغ حساب الضرب ، ثلاثةٌ في اثنين جُداءُ ذلك ستة .
      قال ابن بري : والجُدَاءُ مبلغ حساب الضرب كقولك ثلاثة في ثلاثة جُداؤُها تسعة .
      ولا يأْتيك جَدَا الدهر أَي آخرَه .
      ويقال : جَدَا الدهر أَي يَدَ الدهر أَي أَبَداً .
      والجَدْيُ : الذكر من أَولاد المَعَز ، والجمع أََجْدٍ وجِدَاءٌ ، ولا تقل الجَدَايا ، ولا الجِدَى ، بكسرٍ الجيم ، وإذا أَجْذَع الجَدْي والعَناقُ يسمى عَريضاً وعَتُوداً .
      ويقال للجَدْيِ : إمَّرٌ وإمَّرة وهِلَّعٌ وهِلَّعة .
      قال : والعُطْعُط الجَدْيُ .
      ونجم في السماء يقال له الجَدْيُ قريب من القُطْب تعرف به القِبْلة ، والبُرْجُ الذي يقال له الجَدْي بِلِزْقِ الدَّلْو وهو غير جَدْيِ القطب .
      ابن سيده : والجَدْي من النجوم جَدْيانِ : أَحدهما الذي يدور مع بنات نعش ، والآخر الذي بِلِزْقِ الدلو ، وهو من البروج ، ولا تعرفه العرب ، وكلاهما على التشبيه بالجَدْي في مَرآة العين .
      والجَدايةُ والجِداية جميعاً : الذكر والأُنثى من أَولاد الظِّباء إذا بلغ ستة أَشهر أَو سبعة وعَدَا وتشدَّد ، وخص بعضهم به الذكر منها .
      غيره : الجِدايةُ بمنزلة العَناق من الغنم ، قال جِرانُ العَوْد واسمه عامر بن الحرث : لقد صَبَحْت حَمَلَ بْنَ كُوزِ عُلالةً من وَكَرَى أَبُوزِ تُريحُ ، بعد النَّفَسِ المَحْفُوزِ ، إراحةَ الجِدَايَةِ النَّفُوزِ وفي الحديث : أُتِيَ رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، بجَدَايا وضَغابِيسَ ؛ هي جمع جَداية من أَولاد الظِّباء .
      وفي الحديث الآخر : فجاءه بجَدْيٍ وجَدَاية .
      والجَدْيةُ والجَدِيَّةُ : القطعة من الكساء المحشوّة تحت دَفَّتَي السرج وظَلِفَةِ الرَّحْل ، وهما جَدِيَّتانِ ؛ قال الجوهري : والجمع جَداً وجَدَياتٌ ، بالتحريك ، قال : وكذلك الجَدِيَّةُ ، على فعيلة والجمع الجَدَايا .
      قال : ولا تقل جَدِيدَةٌ والعامّة تقوله ؛ قال ابن بري عند قول الجوهري والجمع جَداً ، قال : صوابه والجمع جَدْيٌ مثل هَدْيةٍ وهَدْيٍ وشَرْيةٍ وشَرْيٍ ؛ وقال ابن سيده :، قال سيبويه جمع الجَدْيَةِ جَدَيات ، قال : ولم يكسِّرُوا الجَدْية على الأَكثر استغناء بجمع السلامة إذ جاز أَن يَعْنُوا الكثيرَ ، يعني أَن فعْلة قد تُجْمع فَعَلاتٍ يُعْنَى به الأَكثر كما أَنشد لحَسّانَ : لنا الجَفَناتُ وجَدَّى الرَّحْلَ : جعل له جَدْيَةً ، وقد جَدَّيْنا قَتَبَنا بجَدِيَّةٍ .
      وفي حديث مروان : أَنه رَمَى طَلْحةَ بن عُبَيْد الله يوم الجَمَل بسهم فَشَكَّ فخذه إلى جَدْيَةِ السرج .
      ومنه حديث أَبي أَيوب : أُتِيَ بدابة سَرْجُها نُمُور فنَزَع الصُّفَّةَ يعني المِيثَرَةَ ، فقيل : الجَدَياتُ نُمُور ، فقال : إنما يُنْهَى عن الصُّفَّةِ .
      والجَدِيَّة : لون الوَجْه ، ‏

      يقال : ‏ اصفرّت جَدِيَّةُ وجهه ؛

      وأَنشد : تَخالُ جَدِيَّةَ الأَبْطالِ فيها ، غَداةَ الرَّوْعِ ، جَادِيّاً مَدُوفا والجَادِيُّ : الزعفران .
      وجادِيَةُ : قرية بالشام ينبت بها الزعفران ، فلذلك ، قالوا جادِيٌّ .
      والجَدِيَّةُ من الدَّم : ما لَصِقَ بالجَسد ، والبَصِيرَةُ : ما كان على الأَرض .
      وتقول : هذه بَصِيرةٌ من دَم وجدية من دم .
      وقال اللحياني : الجَدِيَّة الدم السائل ، فأَما البَصِيرة فإنه ما لم يسل .
      وأَجْدَى الجُرْحُ : سالت منه جَدِيَّةٌ ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : وإنْ أَجْدَى أَظلاَّها ومَرَّتْ ، لَمَنْهَبِها ، عَقامٌ خَنْشَلِيلُ (* قوله « لمنهبها » هكذا في الأصل والمحكم هنا ، وأنشده في مادة عقم لمنهلها تبعاً للمحكم أيضاً ).
      وقال عَبَّاسُ بنُ مِرْداسٍ : سُيول الجَدِيَّةِ جَادَتْ ، مُراشاة كلّ قَتِيل قَتِيلا (* قوله « سيول الجدية إلخ » هذان البيتان هكذا في الأَصل ، وكذا قوله بعد مأخوذ من جدية وجديات »).
      سليم ومن ذا مثلهم ، إذا ما ذَوُو الفَضْل عَدُّوا الفُضُولا مراشاة أَي يعطي بعضهم بعضاً من الرشوة ، مأْخوذ من جَدِيَّة لأَنه من باب الناقص مثل هَدِيَّة وهَدِيّات ، أَراد جَدِيَّة الدم .
      والجَدِيَّة أَيضاً : طريقة من الدم ، والجمع جَدَايا .
      وفي حديث سعد ، قال : رميت يوم بدر سُهَيْلَ بنَ عمرو فقطعت نَسَاهُ فانْثَعَبَت جَدِيَّة الدم ؛ هي أَول دفعة من الدم ، ورواه الزمخشري : فانبعث جدية الدم ؛ قيل : هي الطريقة من الدم تُتَّبع ليُقْتَفَى أَثَرُها .
      والجادِي : الجراد لأَنه يَجْدِي كل شيء أَي يأْكله ؛ قال عبد مناف الهذلي : صَابوا بستة أَبْياتٍ ووَاحِدَة ، حتَّى كأَنَّ عَلَيها جادِياً لُبَدا وجَدْوى : اسم امرأة ؛ قال ابن أَحمر : شَطَّ المَزارُ بِجَدْوَى وانْتَهَى الأَمَلُ "

    المعجم: لسان العرب

  15. جذل
    • " الجِذْل : أَصل الشيء الباقي من شجرة وغيرها بعد ذهاب الفرع ، والجمع أَجذال وجِذال وجُذُول وجُذُولة .
      والجِذْل : ما عَظُم من أُصول الشجر المُقَطَّع ، وقيل : هو من العيدان ما كان على مثال شماريخ النخل ، والجمع كالجمع .
      الليث : الجِذْل أَصل كل شجرة حين يذهب رأْسها .
      يقال : صار الشيء إِلى جِذْلِه أَي أَصله ، ويقال لأَصل الشيء جِذْل ، وكذلك أَصل الشجر يقطع ، وربما جُعِل العُود جِذْلاً في عينك .
      الجوهري : الجِذْل واحد الأَجْذال وهي أُصول الحَطَب العظام .
      وفي الحديث : يبصر أَحدكم القَذى في عين أَخيه ولا يبصر الجِذْل في عينه ؛ ومنه حديث التوبة : ثم مَرَّت بجِذْل شجرة فَتَعَلَّق به زِمامُها ، ومنه حديث سفينة : أَنه أَشاط دَمَ جَزُور بِجِذْل أَي بعود .
      والجِذْل : عود ينصب للإِبل الجَرْبى ؛ ومنه قول سعيد بن عُطارد ، وقيل بل هو الحُباب بن المنذر : أَنا جُذَيْلُها المُحَكَّك ؛ قال يعقوب : عَنى بالجُذَيْل ههنا الأَصل من الشجرة تحتكُّ به الإِبل فتشتفي به ، أَي قد جَرَّبتني الأُمور ولي رأْي وعلم يشتفى بهما كما تشتفي هذه الإِبل الجَرْبى بهذا الجِذْل ، وصَغَّره على جهة المدح ، وقيل : الجِذْل هنا العُود الذي ينصب للإِبل الجَرْبى ؛ وكذلك ، قال أَبو ذئَيب أَو ابنه شهاب : رِجالٌ بَرَتْنا الحَرْبُ حتى كأَنَّنا جِذَال حِكاكٍ ، لَوَّحَتْها الدَّواجِنُ والمعنيان متقاربان .
      وفي حديث السقيفة : أَنا جُذَيْلُها المُحَكَّك .
      وجِذْلا النَّعْلِ : جانباها .
      الليث : الجذلُ انتصاب (* قوله « الجذل انتصاب إلخ » كذا بالأصل من غير ضبط للجذل ولعله محرف عن الجذول ) الحمار الوحشي ونحوه عُنُقه ، والفعل جَذَل يَجْذُل جُذُولاً ، قال : وجَذِل يَجْذَل جَذَلاً فهو جَذِل وجَذْلانُ ، وامرأَة جَذْلى ، مثل فَرِحٍ وفَرْحان .
      قال الأَزهري : وقد أَجاز لبيد جاذل بمعنى جَذِلٍ في قوله : وَعانٍ فَكَكْناه بِغَيْرِ سُوامِه ، فأَصْبَحَ يَمْشي في المَحَلَّة جاذلا أَي فَرِحاً .
      والجاذِلُ والجاذِي : المُنْتَصب ، وقد جَذَا يَجْذُو وجَذَلَ يَجْذُل .
      الجوهري : الجاذِل المنتصب مكانه لا يَبْرَح ، شُبِّه بالجِذْل الذي يُنْصَب في المعاطنِ لتَحْتَكَّ به الإِبل الجَِرْبى ، وجَذَل الشيءُ يَجْذُل جُذُولاً : انتصب وثبت لا يَبْرَح ؛ قال أَبو محمد الفقعسي : لاقَتْ على الماء جُذَيْلاً واتِدا ، ولم يَكُنْ يُخْلِفُها المَواعِدا ويروى جُذَيْلاً واطِداً ، والواطِدُ والواتِدُ : الثابت .
      وجُذَيْلاً : يريد راعِياً شَبَّهَه بالجِذْل .
      وإِنه لجِذْلُ رِهان أَي صاحب رِهان ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : هَلْ لك في أَجْوَدِ ما قادَ العَرَب ؟ هَلْ لك في الخالِص غير المُؤْتَشَب ؟ جِذْل رِهانٍ في ذِراعَيْه حَدَب ، أَزَلَّ إِن قِيدَ ، وإِن قام نَصَب يقول : إِذا قام رأَيته مُشْرِف العُنُق والرأْس .
      ويقال : فلان جِذْل مال إِذا كان رَفِيقاً بسِياسَته حَسَنَ الرَّعْية .
      والأَجْذال : ما بَرَزَ وظهر من رؤوس الجبال ، واخدها جِذْل .
      والجَذَل ، بالتحريك : الفَرَحُ .
      وجَذِل ، بالكسر ، بالشيء يَجْذَل جَذَلاً ، فهو جَذِلٌ وجَذْلانُ : فَرِح ، والجمع جَذالى ، والأُنثى جَذْلانَةٌ وقد يجوز في الشعر جاذِلٌ ؛ قال ذو الرمة : وقد أَصْهَرَتْ ذا أَسْهُمٍ بات جاذِلاً ، له فَوْق زُجَّيْ مِرفَقَيْه وحاوحُ وأَجْذَلَه غيرُه أَي أَفْرَحَه .
      واجْتَذَل أَي ابْتَهَج .
      وسِقاءٌ جاذِل : قد مَرَنَ وغَيَّر طَعْم اللَّبَن .
      "

    المعجم: لسان العرب

  16. جدد
    • " الجَدُّ ، أَبو الأَب وأَبو الأُم معروف ، والجمع أَجدادٌ وجُدود .
      والجَدَّة : أُم الأُم وأُم الأَب ، وجمعها جَدّات .
      والجَدُّ : والبَخْتُ والحَِظْوَةُ .
      والجَدُّ : الحظ والرزق ؛ يقال : فلان ذو جَدٍّ في كذا أَي ذو حظ ؛ وفي حديث القيامة :، قال ، صلى الله عليه وسلم : قمت على باب الجنة فإِذا عامّة من يدخلها الفقراء ، وإِذا أَصحاب الجدِّ محبوسون أَي ذوو الحظ والغنى في الدنيا ؛ وفي الدعاء : لا مانع لما أَعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجدِّ منك الجَدُّ أَي من كان له حظ في الدنيا لم ينفعه ذلك منه في الآخرة ، والجمع أَجدادٌ وأَجُدٌّ وجُدودٌ ؛ عن سيبويه .
      وقال الجوهري : أَي لا ينفع ذا الغنى عندك أَي لا ينفع ذا الغنى منك غناه (* قوله « لا ينفع ذا الغنى منك غناه » هذه العبارة ليست في الصحاح ولا حاجة لها هنا إلاّ أنها في نسخة المؤلف )؛ وقال أَبو عبيد : في هذا الدعاءُ الجدّ ، بفتح الجيم لا غير ، وهو الغنى والحظ ؛ قال : ومنه قيل لفلان في هذا الأَمر جَدٌّ إِذا كان مرزوقاً منه فتأَوَّل قوله : لا ينفع ذا الجَدِّ منك الجَدُّ أَي لا ينفع ذا الغنى عنك غناه ، إِنما ينفعه الإِيمان والعمل الصالح بطاعتك ؛

      قال : وهكذا قوله : يوم لا ينفع مال ولا بنون إِلاَّ من أَتى الله بقلب سليم ؛ وكقوله تعالى : وما أَموالكم ولا أَولادكم بالتي تقرِّبكم عندنا زلفى ؛ قال عبد الله محمد بن المكرم : تفسير أَبي عبيد هذا الدعاء بقوله أَي لا ينفع ذا الغنى عنك غناه فيه جراءة في اللفظ وتسمح في العبارة ، وكان في قوله أَي لا ينفع ذا الغنى غناه كفاية في الشرح وغنية عن قوله عنك ، أَو كان يقول كما ، قال غيره أَي لا ينفع ذا الغنى منك غناه ؛ وأَما قوله : ذا الغنى عنك فإِن فيه تجاسراً في النطق وما أَظن أَن أَحداً في الوجود يتخيل أَن له غنى عن الله تبارك وتعالى قط ، بل أَعتقد أَن فرعون والنمروذ وغيرهما ممن ادعى الإِلهية إِنما هو يتظاهر بذلك ، وهو يتحقق في باطنه فقره واحتياجه إِلى خالقه الذي خلقه ودبره في حال صغر سنه وطفوليته ، وحمله في بطن أُمه قبل أَن يدرك غناه أَو فقره ، ولا سيما إِذا احتاج إِلى طعام أَو شراب أَو اضطرّ إِلى اخراجهما ، أَو تأَلم لأَيسر شيء يصيبه من موتِ محبوب له ، بل من موت عضو من أَعضائه ، بل من عدم نوم أَو غلبة نعاس أَو غصة ريق أَو عضة بق ، مما يطرأُ أَضعاف ذلك على المخلوقين ، فتبارك الله رب العالمين ؛ قال أَبو عبيد : وقد زعم بعض الناس أَنما هو ولا ينفع ذا الجِدِّ منك الجِدّ ، والجدّ إِنما هو الاجتهاد في العمل ؛ قال : وهذا التأْويل خلاف ما دعا إِليه المؤمنين ووصفهم به لأَنه ، قال في كتابه العزيز : يا أَيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحاً ؛ فقد أَمرهم بالجدّ والعمل الصالح وحمدهم عليه ، فكيف يحمدهم عليه وهو لا ينفعهم ؟ وفلان صاعدُ الجَدِّ : معناه البخت والحظ في الدنيا .
      ورجل جُدّ ، بضم الجيم ، أَي مجدود عظيم الجَدّ ؛ قال سيبويه : والجمع جُدّون ولا يُكَسَّرُ وكذلك جُدٌّ وجُدِّيّ ومَجْدُودٌ وجَديدٌ .
      وقد جَدَّ وهو أَجَدُّ منك أَي أَحظ ؛ قال ابن سيده : فإِن كان هذا من مجدود فهو غريب لأَن التعجب في معتاد الأَمر إِنما هو من الفاعل لا من المفعول ، وإِن كان من جديد وهو حينئذ في معنى مفعول فكذلك أَيضاً ، وأَما إِن كان من جديد في معنى فاعل فهذا هو الذي يليق بالتعجب ، أَعني أَن التعجب إِنما هو من الفاعل في الغالب كما قلنا .
      أَبو زيد : رجل جديد إِذا كان ذا حظ من الرزق ، ورجل مَجدودٌ مثله .
      ابن بُزُرْج : يقال هم يَجِدُّونَ بهم ويُحْظَوْن بهم أَي يصيرون ذا حظ وغنى .
      وتقول : جَدِدْتَ يا فلان أَي صرت ذا جدّ ، فأَنت جَديد حظيظ ومجدود محظوظ .
      وجَدَّ : حَظَّ .
      وجَدِّي : حَظِّي ؛ عن ابن السكيت .
      وجَدِدْتُ بالأَمر جَدًّا : حظيتُ به ، خيراً كان أَو شرّاً .
      والجَدُّ : العَظَمَةُ .
      وفي التنزيل العزيز : وإِنه تعالى جَدُّ ربنا ؛ قيل : جَدُّه عظمته ، وقيل : غناه ، وقال مجاهد : جَدُّ ربنا جلالُ ربنا ، وقال بعضهم : عظمة ربنا ؛ وهما قريبان من السواء .
      قال ابن عباس : لو علمت الجن أَن في الإِنس جَدًّا ما ، قالت : تعالى جَدُّ ربنا ؛ معناه : أَن الجن لو علمت أَن أَبا الأَب في الإِنس يدعى جَدًّا ، ما ، قالت الذي اخبر الله عنه في هذه السورة عنها ؛ وفي حديث الدعاء : تبارك اسمك وتعالى جَدُّك أَي علا جلالك وعظمتك .
      والجَدُّ : الحظ والسعادة والغنى : وفي حديث أَنس : أَنه كان الرجل منا إِذا حفظ البقرة وآل عمران جَدَّ فينا أَي عظم في أَعيننا وجلَّ قدره فينا وصار ذا جَدّ ، وخص بعضهم بالجَدّ عظمة الله عزّ وجلّ ، وقول أَنس هذا يردّ ذلك لأَنه قد أَوقعه على الرجل .
      والعرب تقول : سُعِيَ بِجَدِّ فلانٍ وعُدِيَ بجدّه وأُحْضِرَ بِجدِّه وأُدْرِكَ بِجَدِّه إِذا كان جَدُّه جَيِّداً .
      وجَدَّ فلان في عيني يَجِدُّ جَدًّا ، بالفتح : عظم .
      وجِدَّةُ النهر وجُدَّتُه : ما قرب منه من الأَرض ، وقيل : جِدَّتُه وجُدَّتُه وجُدُّه وجَدُّه ضَفَّته وشاطئه ؛ الأَخيرتان عن ابن الأَعرابي .
      الأَصمعي : كنا عند جُدَّةِ النهر ، بالهاء ، وأَصله نبطيٌّ أَعجمي كُدٌّ فأُعربت ؛ وقال أَبو عمرو : كنا عند أَمير فقال جَبَلَةُ بن مَخْرَمَةَ : كنا عند جُدِّ النهر ، فقلت : جُدَّةُ النهر ، فما زلت أَعرفهما فيه .
      والجُدُّ والجُدَّةُ : ساحل البحر بمكة .
      وجُدَّةُ : اسم موضع قريب من مكة مشتق منه .
      وفي حديث ابن سيرين : كان يختار الصلاة على الجُدَّ إِن قدر عليه ؛ الجُدُّ ، بالضم : شاطئ النهر والجُدَّة أَيضاً وبه سمِّيت المدينة التي عند مكة جُدَّةَ .
      وجُدَّةُ كل شيء : طريقته .
      وجُدَّتُه : علامته ؛ عن ثعلب .
      والجُدَّةُ : الطريقة في السماء والجبل ، وقيل : الجُدَّة الطريقة ، والجمع جُدَدٌ ؛

      وقوله عز وجل : جُدَدٌ بيض وحمر ؛ أَي طرائق تخالف لون الجبل ؛ ومنه قولهم : ركب فلان جُدَّةً من الأَمر إِذا رأَى فيه رأْياً .
      قال الفراء : الجُدَدُ الخِطَطُ والطُّرُق ، تكون في الجبال خِطَطٌ بيض وسود وحمر كالطُّرُق ، واحدها جُدَّةٌ ؛

      وأَنشد قول امرئ القيس : كأَن سَراتَهُ وجُدَّةَ مَتْنِه كنائِنُ يَجْرِي ، فَوقَهُنَّ ، دَلِيص ؟

      ‏ قال : والجُدَّة الخُطَّةُ السوداء في متن الحمار .
      وفي الصحاح : الجدة الخطة التي في ظهر الحمار تخالف لونه .
      قال الزجاج : كل طريقة جُدَّةٌ وجادَّة .
      قال الأَزهري : وجادَّةُ الطريق سميت جادَّةً لأَنها خُطَّة مستقيمة مَلْحُوبَة ، وجمعها الجَوادُّ .
      الليث : الجادُّ يخفف ويثقل ، أَمَّا التخفيف فاشتقاقه من الجوادِ إِذا أَخرجه على فِعْلِه ، والمشدَّد مخرجه من الطريق الجديد الواضح ؛ قال أَبو منصور : قد غلط الليث في الوجهين معاً .
      أَما التخفيف فما علمت أَحداً من أَئمة اللغة أَجازه ولا يجوز أَن يكون فعله من الجواد بمعنى السخي ، وأَما قوله إِذا شدِّد فهو من الأَرض الجَدَدِ ، فهو غير صحيح ، إِنما سميت المَحَجَّة المسلوكة جادَّة لأَنها ذات جُدَّةٍ وجُدودٍ ، وهي طُرُقاتُها وشُرُكُها المُخَطَّطَة في الأَرض ، وكذلك ، قال الأَصمعي ؛ وقال في قول الراعي : فأَصْبَحَتِ الصُّهْبُ العِتاقُ ، وقد بَدا لهنَّ المَنارُ ، والجوادُ اللَّوائح ؟

      ‏ قال : أَخطأَ الراعي حين خفف الجوادَ ، وهي جمع الجادَّةِ من الطرق التي بها جُدَدٌ .
      والجُدَّة أَيضاً : شاطئ النهر إِذا حذفوا الهاء كسروا الجيم فقالوا جِدٌّ ، ومنه الجُدَّةُ ساحل البحر بحذاء مكة .
      وجُدُّ كل شيء : جانبه .
      والجَدُّ والجِدُّ والجَديدُ والجَدَدُ : كله وجه الأَرض ؛ وفي الحديث : ما على جديد الأَرض أَي ما على وجهها ؛ وقيل : الجَدَدُ الأَرض الغليظة ، وقيل : الأَرض الصُّلْبة ، وقيل : المستوية .
      وفي المثل : من سَلَكَ الجَدَدَ أَمِنَ العثارَ ؛ يريد من سلك طريق الإِجماع فكنى عنه بالجَدَدِ .
      وأَجدَّ الطريقُ إِذا صار جَدَداً .
      وجديدُ الأَرض : وجهها ؛ قال الشاعر : حتى إِذا ما خَرَّ لم يُوَسَّدِ ، إِلاَّ جَديدَ الأَرضِ ، أَو ظَهْرَ اليَدِ الأَصمعي : الجَدْجَدُ الأَرض الغليظة .
      وقال ابن شميل : الجَدَدُ ما استوى من الأَرض وأَصْحَرَ ؛ قال : والصحراء جَدَدٌ والفضاء جَدَدٌ لا وعث فيه ولا جبل ولا أَكمة ، ويكون واسعاً وقليل السعة ، وهي أَجْدادُ الأَرض ؛ وفي حديث ابن عمر : كان لا يبالي أَن يصلي في المكان الجَدَدِ أَي المستوي من الأَرض ؛ وفي حديث أَسْرِ عُقبة بن أَبي معيط : فَوَحِلَ به فرسُه في جَدَدٍ من الأَرض .
      ويقال : ركب فلان جُدَّةً من الأَمر أَي طريقة ورأْياً رآه .
      والجَدْجَدُ : الأرض الملساء .
      والجدجد : الأَرض الغليظة .
      والجَدْجَدُ : الأَرض الصُّلبة ، بالفتح ، وفي الصحاح : الأَرض الصلبة المستوية ؛

      وأَنشد لابن أَحمر الباهلي : يَجْنِي بأَوْظِفَةٍ شِدادٍ أَسْرُها ، صُمِّ السَّنابك ، لا تَقِي بالجَدْجَدِ وأَورد الجوهري عجزه صُمُّ السنابك ، بالضم ؛ قال ابن بري : وصواب إِنشاده صمِّ ، بالكسر .
      والوظائف : مستدق الذراع والساق .
      وأَسرها : شدة خلقها .
      وقوله : لا تقي بالجدجد أَي لا تتوقاه ولا تَهَيَّبُه .
      وقال أَبو عمرو : الجَدْجَدُ الفَيْفُ الأَملس ؛

      وأَنشد : كَفَيْضِ الأَتِيِّ على الجَدْجَدِ والجَدَدُ من الرمل : ما استرق منه وانحدر .
      وأَجَدَّ القومُ : علوا جَديدَ الأَرض أَو ركبوا جَدَدَ الرمل ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : أَجْدَدْنَ واسْتَوَى بهن السَّهْبُ ، وعارَضَتْهُنَّ جَنُوبٌ نَعْبُ النعب : السريعة المَرِّ ؛ عن ابن الأَعرابي .
      والجادَّة : معظم الطريق ، والجمع جَوادُّ ، وفي حديث عبدالله بن سلام : وإِذا جَوادُّ منهج عن يميني ، الجَوادُّ : الطُّرُقُ ، واحدها جادَّة وهي سواء الطريق ، وقيل : معظمه ، وقيل : وسطه ، وقيل : هي الطريق الأَعظم الذي يجمع الطُّرُقَ ولا بد من المرور عليه .
      ويقال للأَرض المستوية التي ليس فيها رمل ولا اختلاف : جَدَدٌ .
      قال الأَزهري : والعرب تقول هذا طريق جَدَد إِذا كان مستوياً لا حَدَب فيه ولا وُعُوثة .
      وهذا الطريق أَجَدّ الطريقين أَي أَوْطؤهما وأَشدهما استواء وأَقلهما عُدَاوءَ .
      وأَجَدَّتْ لك الأَرض إِذا انقطع عنك الخَبارُ ووضَحَتْ .
      وجادَّة الطريق : مسلكه وما وضح منه ؛ وقال أَبو حنيفة : الجادَّة الطريق إِلى الماء ، والجَدُّ ، بلا هاء : البئر الجَيِّدَةُ الموضع من الكلإِ ، مذكر ؛ وقيل : هي البئر المغزرة ؛ وقيل : الجَدُّ القليلة الماء .
      والجُدُّ ، بالضم : البئر التي تكون في موضع كثير الكلإِ ؛ قال الأَعشى يفضل عامراً على علقمة : ما جُعِلَ الجَدُّ الظَّنونُ ، الذي جُنِّبَ صَوْبَ اللَّجِبِ الماطِرِ مِثْلَ الفُرَاتِيِّ إِذا ما طَمَى ، يَقْذِفُ بالبُوصِيِّ والماهِرِ وجُدَّةُ : بلد على الساحل .
      والجُدُّ : الماء القليل ؛ وقيل : هو الماء يكون في طرف الفلاة ؛ وقال ثعلب : هو الماء القديم ؛ وبه فسر قول أَبي محمد الحذلمي : تَرْعَى إِلى جُدٍّ لها مَكِينِ والجمع من ذلك كله أَجْدادٌ .
      قال أَبو عبيد : وجاء في الحديث فأَتَيْنا على جُدْجُدٍ مُتَدَمِّنٍ ؛ قيل : الجُدجُد ، بالضم : البئر الكثيرة الماء .
      قال أَبو عبيد : الجُدْجُد لا يُعرف إِنما المعروف الجُدُّ وهي البئر الجَيِّدَةُ الموضع من الكلإِ .
      اليزيدي : الجُدْجُدُ الكثيرة الماء ؛ قال أَبو منصور : وهذا مثل الكُمْكُمَة للكُمّ والرَّفْرَف للرَّف .
      ومفازة جدّاءُ : يابسة ،، قال : وجَدَّاءَ لا يُرْجى بها ذو قرابة لِعَطْفٍ ، ولا يَخْشَى السُّماةَ رَبيبُها السُّماةُ : الصيادون .
      وربيبها : وحشها أَي أَنه لا وحش بها فيخشى القانص ، وقد يجوز أَن يكون بها وحش لا يخاف القانص لبعدها وإِخافتها ، والتفسيران للفارسي .
      وسَنَةٌ جَدَّاءُ : مَحْلَةٌ ، وعامٌ أَجَدُّ .
      وشاةٌ جَدَّاءُ : قليلةُ اللبن يابسة الضَّرْعِ ، وكذلك الناقة والأَتان ؛ وقيل : الجدَّاءُ من كل حَلوبةٍ الذاهبةُ اللبنِ عن عَيبٍ ، والجَدودَةُ : القليلةُ اللبنِ من غير عيب ، والجمع جَدائدُ وجِدادٌ .
      ابن السكيت : الجَدودُ النعجة التي قلَّ لبنُها من غير بأْس ، ويقال للعنز مَصُورٌ ولا يقال جَدودٌ .
      أَبو زيد : يُجْمَع الجَدودُ من الأُتُنِ جِداداً ؛ قال الشماخ : من الحَقْبِ لاخَتْه الجِدادُ الغَوارزُ وفلاةٌ جَدَّاءُ : لا ماءَ بها .
      الأَصمعي : جُدَّتْ أَخلاف الناقة إِذا أَصابها شيء يقطع أَخلافَها .
      وناقةٌ جَدودٌ ، وهي التي انقطع لبنُها .
      قال : والمجَدَّدة المصَرَّمة الأَطْباءِ ، وأَصل الجَدِّ القطعُ .
      شَمِر : الجدَّاءُ الشاةُ التي انقطعت أَخلافها ، وقال خالد : هي المقطوعة الضَّرْعِ ، وقيل : هي اليابسة الأَخلافِ إِذا كان الصِّرار قد أَضرَّ بها ؛ وفي حديث الأَضاحي : لا يضحى بِجَدَّاءَ ؛ الجَدَّاءُ : لا لَبَن لها من كلِّ حَلوبةٍ لآفةٍ أَيْبَسَتْ ضَرْعَها .
      وتَجَدّد الضَّرْع : ذهب لبنه .
      أَبو الهيثم : ثَدْيٌ أَجَدُّ إِذا يبس ، وجدّ الثديُ والضرعُ وهو يَجَدُّ جَدَداً .
      وناقة جَدَّاءُ : يابسة الضَّرع ومن أَمثالهم :

      .
      .
      . (* قوله « مظؤه » هكذا في نسخة الأصل ولم نجد هذه المادة في كتب اللغة التي بأيدينا ولعلها محرفة وأصلها مظه يعني أن من تعاطى عسل المظ الذي في هذا الموضع اشتد به العطش ).
      هو من ذلك أَي جَدَّد ، وأَصل ذلك كله القطع ؛ فأَما ما جاءَ منه في غير ما يقبل القطع فعلى المثل بذلك كقولهم : جَدَّد الوضوءَ والعهدَ .
      وكساءٌ مُجَدَّدٌ : فيه خطوط مختلفة .
      ويقال : كَبِرَ فلانٌ ثم أَصاب فرْحَةً وسروراً فجدَّ جَدُّه كأَنه صار جديداً .
      قال : والعرب تقول مُلاَءةٌ جديدٌ ، بغير هاءٍ ، لأَنها بمعنى مجدودةٍ أَي مقطوعة .
      وثوب جديد : جُدَّ حديثاً أَي قطع .
      ويقال للرجل إِذا لبس ثوباً جديداً : أَبْلِ وأَجِدَّ واحْمَدِ الكاسِيَ .
      ويقال : بَلي بيتُ فلانٍ ثم أَجَدَّ بيتاً ، زاد في الصحاح : من شعر ؛ وقال لبيد : تَحَمَّلَ أَهْلُها ، وأَجَدَّ فيها نِعاجُ الصَّيْفِ أَخْبِيَةَ الظِّلالِ والجِدَّةُ : مصدر الجَدِيدِ .
      وأَجَدَّ ثوباً واسْتَجَدَّه .
      وثيابٌ جُدُدٌ : مثل سَريرٍ وسُرُرٍ .
      وتجدَّد الشيءُ : صار جديداً .
      وأَجَدَّه وجَدَّده واسْتَجَدَّه أَي صَيَّرَهُ جديداً .
      وفي حديث أَبي سفيان : جُدَّ ثَدْيا أُمِّك أَي قطعا من الجَدِّ القطعِ ، وهو دُعاءٌ عليه .
      الأَصمعي : يقال جُدَّ ثديُ أُمِّهِ ، وذلك إِذا دُعِيَ عليه بالقطيعة ؛ وقال الهذلي : رُوَيْدَ عَلِيّاً جُدَّ ما ثَدْيُ أُمِّهِ إِلينا ، ولكن وُدُّهُمْ مُتنابِر ؟

      ‏ قال الأَزهري : وتفسير البيت أَن عليّاً قبيلة من كنانة ، كأَنه ، قال رُوَيْدَكَ عَلِيّاً أَي أَرْوِدْ بِهِمْ وارفق بهم ، ثم ، قال جُدَّ ثديُ أُمِّهِمْ إِلينا أَي بيننا وبينهم خُؤُولةُ رَحِمٍ وقرابةٌ من قِبَلِ أُمِّهِم ، وهم منقطعون إِلينا بها ، وإِن كان في وِدِّهِمْ لنا مَيْنٌ أَي كَذِبٌ ومَلَق .
      والأَصمعي : يقال للناقة إِنها لَمِجَدَّةٌ بالرَّحْلِ إِذا كانت جادَّة في السير .
      قال الأَزهري : لا أَدري أَقال مِجَدَّة أَو مُجِدَّة ؛ فمن ، قال مِجَدَّة ، فهي من جَدَّ يَجِدُّ ، ومن ، قال مُجِدَّة ، فهي من أَجَدَّت .
      والأَجَدَّانِ والجديدانِ : الليلُ والنهارُ ، وذلك لأَنهما لا يَبْلَيانِ أَبداً ؛ ويقال : لا أَفْعَلُ ذلك ما اختلف الأَجَدَّانِ والجديدانِ أَي الليلُ والنهارُ ؛ فأَما قول الهذلي : وقالت : لن تَرى أَبداً تَلِيداً بعينك ، آخِرَ الدَّهْرِ الجَديدِ فإِن ابن جني ، قال : إِذا كان الدهر أَبداً جديداً فلا آخر له ، ولكنه جاءَ على أَنه لو كان له آخر لما رأَيته فيه .
      والجَديدُ : ما لا عهد لك به ، ولذلك وُصِف الموت بالجَديد ، هُذَلِيَّةٌ ؛
      ، قال أَبو ذؤيب : فقلتُ لِقَلْبي : يا لَكَ الخَيْرُ إِنما يُدَلِّيكَ ، للْمَوْتِ الجَديدِ ، حَبابُها وقال الأَخفش والمغافص الباهلي : جديدُ الموت أَوَّلُه .
      وجَدَّ النخلَ يَجُدُّه جَدّاً وجِداداً وجَداداً ؛ عن اللحياني : صَرَمَهُ .
      وأَجَدَّ النخلُ : حان له أَن يُجَدَّ .
      والجَدادُ والجِدادُ : أَوانُ الصِّرامِ .
      والجَدُّ : مصدرُ جَدَّ التمرَ يَجُدُّه ؛ وفي الحديث : نهى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، عن جَدادِ الليلِ ؛ الجَدادُ : صِرامُ النخل ، وهو قطع ثمرها ؛ قال أَبو عبيد : نهى أَن تُجَدَّ النخلُ ليلاً ونَهْيُه عن ذلك لمكان المساكين لأَنهم يحضرونه في النهار فيتصدق عليهم منه لقوله عز وجل : وآتوا حقه يوم حصاده ؛ وإِذا فعل ذلك ليلاً فإِنما هو فارّ من الصدقة ؛ وقال الكسائي : هو الجَداد والجِداد والحَصادُ والحِصادُ والقَطافُ والقِطافُ والصَّرامُ والصِّرام ، فكأَنَّ الفَعال والفِعالَ مُطَّرِدانِ في كل ما كان فيه معنى وقت الفِعْلِ ، مُشبَّهانِ في معاقبتهما بالأَوانِ والإِوانِ ، والمصدر من ذلك كله على الفعل ، مثل الجَدِّ والصَّرْمِ والقَطْفِ .
      وفي حديث أَبي بكر أَنه ، قال لابنته عائشة ، رضي الله تعالى عنهما : إِني كنت نَحَلْتُكَ جادَّ عشرين وَسْقاً من النخل وتَوَدِّين أَنكِ خَزَنْتِهِ فأَما اليوم فهو مال الوارث ؛ وتأْويله أَنه كان نَحَلَها في صحته نخلاً كان يَجُدُّ منها كلَّ سنة عشرين وَسْقاً ، ولم يكن أَقْبَضها ما نَحَلَها بلسانه ، فلما مرض رأَى النحل وهو غيرُ مقبوض غيرَ جائز لها ، فأَعْلَمَها أَنه لم يصح لها وأَن سائر الورثة شركاؤها فيها .
      الأَصمعي : يقال لفلان أَرض جادٌ مائة وَسْقٍ أَي تُخْرجُ مائةَ وَسْقٍ إِذا زرعت ، وهو كلام عربي .
      وفي الحديث : أَنه أَوصى بِجادٍّ مائة وَسْقٍ للأَشعريين وبِجادِّ مائةِ وَسْقٍ للشَّيْبِيِّين ؛ الجادُّ : بمعنى المجدود أَي نخلاً يُجَدُّ منه ما يبلغ مائةَ وَسْقٍ .
      وفي الحديث : من ربط فرساً فله جادٌّ مائةٍ وخمسين وسقاً ؛ قال ابن الأَثير : كان هذا في أَوّل الإِسلام لعزة الخيل وقلتها عندهم .
      وقال اللحياني : جُدادَةُ النخل وغيره ما يُسْتأْصَل .
      وما عليه جِدَّةٌ أَي خِرْقَةٌ .
      والجِدَّةُ : قِلادةٌ في عنق الكلب ، حكاه ثعلب ؛

      وأَنشد : لو كنت كَلْبَ قَبِيصٍ كنتَ ذا جِدَدٍ ، تكون أُرْبَتُهُ في آخر المَرَسِ وجَديدَتا السرج والرَّحْلِ : اللِّبْدُ الذي يَلْزَقُ بهما من الباطن .
      الجوهري : جَديدَةُ السَّرْج ما تحت الدَّفَّتين من الرِّفادة واللِّبْد المُلْزَق ، وهما جديدتان ؛ قال : هذا مولَّد والعرب تقول جَدْيَةُ السَّرْجِ .
      وفي الحديث : لا يأْخذنَّ أَحدكم متاع أَخيه لاعباً جادّاً أَي لا يأْخذْه على سبيل الهزل يريد لا يحبسه فيصير ذلك الهزلُ جِدّاً .
      والجِدُّ : نقيضُ الهزلِ .
      جَدَّ في الأَمر يَجِدُّ ويَجُدُّ ، بالكسر والضم ، جِدّاً وأَجَدَّ : حقق .
      وعذابٌ جِدٌّ : محقق مبالغ فيه .
      وفي القنوت : ونَخْشى عذابَكَ الجِدَّ .
      وجَدَّ في أَمره يَجِدُّ ويَجُدُّ جَدّاً وأَجَدَّ : حقق .
      والمُجادَّة : المُحاقَّةُ .
      وجادَّهُ في الأَمر أَي حاقَّهُ .
      وفلانٌ محسِنٌ جِدّاً ، وهو على جِدِّ أَمر أَي عَجَلَةِ أَمر .
      والجِدُّ : الاجتهادُ في الأُمور .
      وفي الحديث : كان رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، إِذا جَدَّ في السَّير جَمع بين الصَّلاتينِ أَي اهتمّ به وأَسرع فيه .
      وجَدَّ به الأَمرُ وأَجَدَّ إِذا اجتهد .
      وفي حديث أُحُدٍ : لئن أَشهَدَني الله مع النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قتلَ المشركين ليَرَيَنَّ اللَّهُ ما أَجِدُّ أَي ما أَجتهِدُ .
      الأَصمعي : يقال أَجَدَّ الرجل في أَمره يُجِدُّ إِذا بلغ فيه جِدَّه ، وجَدَّ لغةٌ ؛ ومنه يقال : فلان جادٌّ مُجِدٌّ أَي مجتهد .
      وقال : أَجَدَّ بها أَمراً أَي أَجَدَّ أَمرَه بها ، نصبٌ على التمييز كقولك : قررْتُ به عيناً أَي قرَّت عيني به ؛ وقولهم : في هذا خطرٌ جِدُّ عظيمٍ أَي عظيمٌ جِدّاً .
      وجَدَّ به الأَمرُ : اشتد ؛ قال أَبو سهم : أَخالِدُ لا يَرضى عن العبدِ ربُّه ، إِذا جَدَّ بالشيخ العُقوقُ المُصَمِّمُ الأَصمعي : أَجَدَّ فلان أَمره بذلك أَي أَحكَمَه ؛

      وأَنشد : أَجَدَّ بها أَمراً ، وأَيقَنَ أَنه ، لها أَو لأُخْرى ، كالطَّحينِ تُرابُه ؟

      ‏ قال أَبو نصر : حكي لي عنه أَنه ، قال أَجَدَّ بها أَمراً ، معناه أَجَدَّ أَمرَه ؛ قال : والأَوّل سماعي ، منه .
      ويقال : جدَّ فلانٌ في أَمرِه إِذا كان ذا حقيقةٍ ومَضاءٍ .
      وأَجَدَّ فلانٌ السيرَ إِذا انكمش فيه .
      أَبو عمرو : أَجِدَّكَ وأَجَدَّكَ معناهما ما لَكَ أَجِدّاً منك ، ونصبهما على المصدر ؛
      ، قال الجوهري : معناهما واحد ولا يُتكلم به إِلا مضافاً .
      الأَصمعي : أَجِدَّكَ معناه أَبِجِدّ هذا منك ، ونصبُهما بطرح الباءِ ؛ الليث : من ، قال أَجِدَّكَ ، بكسر الجيم ، فإِنه يستحلفه بِجِدِّه وحقيقته ، وإِذا فتح الجيم ، استحلفه بجَدِّه وهو بخته .
      قال ثعلب : ما أَتاك في الشعر من قولك أَجِدَّك ، فهو بالكسر ، فإِذا أَتاك بالواو وجَدِّك ، فهو مفتوح ؛ وفي حديث قس : أَجِدَّكُما لا تَقْضيانِ كَراكُما أَي أَبِجِدِّ منكما ، وهو نصب على المصدر .
      وأَجِدَّك لا تفعل كذا ، وأَجَدَّك ، إِذا كسر الجيم استحلفه بِجِدِّه وبحقيقته ، وإِذا فتحها استحلفه بِجَدِّه وببخته ؛ قال سيبويه : أَجِدَّكَ مصدر كأَنه ، قال أَجِدّاً منك ، ولكنه لا يستعمل إِلا مضافاً ؛ قال : وقالوا هذا عربيٌّ جدًّا ، نصبُه على المصدر لأَنه ليس من اسم ما قبله ولا هو هو ؛ قال : وقالوا هذا العالمُ جِدُّ العالِمِ ، وهذا عالِمٌ جِدُّ عالِمٍ ، يريد بذلك التناهي وأَنه قد بلغ الغاية فيما يصفه به من الخلال .
      وصَرَّحْت بِجِدٍّ وجِدَّانَ وجِدَّاءَ وبِجِلْدانَ وجِلْداءَ ؛ يضرب هذا مثلاً للأَمر إِذا بان وصَرُحَ ؛ وقال اللحياني : صرّحت بِجِدَّانَ وجِدَّى أَي بِجِدٍّ .
      الأَزهري : ويقال صرّحت بِجِدَّاءَ غيرَ منصرف وبِجِدٍّ منصرف وبِجِدَّ غير مصروف ، وبِجِدَّانَ وبِجَذَّان وبِقِدَّان وبِقَذَّانَ وبقِرْدَحْمَة وبقِذَحْمَة ، وأَخرج اللبن رغوته ، كل هذا في الشيء إِذا وضَح بعد التباسه .
      ويقال : جِدَّانَ وجِلْدانَ صحراءَ ، يعني برز الأَمر إِلى الصحراء بعدما كان مكتوماً .
      والجُدَّادُ : صغار الشجر ، حكاه أَبو حنيفة ؛

      وأَنشد للطرِمَّاح : تَجْتَني ثامِرَ جُدَّادِه ، من فُرادَى بَرَمٍ أَو تُؤامْ والجُدَّادُ : صِغارُ العضاهِ ؛ وقال أَبو حنيفة : صغار الطلح ، الواحدة من كل ذلك جُدَّادةٌ .
      وجُدَّادُ الطلح : صغارُه .
      وكلُّ شيء تَعَقَّد بعضُه في بعضٍ من الخيوط وأَغصانِ الشجر ، فهو جُدَّادٌ ؛

      وأَنشد بيت الطرماح .
      والجَدَّادُ : صاحب الحانوت الذي يبيع الخمر ويعالجها ، ذكره ابن سيده ، وذكره الأَزهري عن الليث ؛ وقال الأَزهري : هذا حاقُّ التصحيف الذي يستحيي من مثله من ضعفت معرفته ، فكيف بمن يدعي المعرفة الثاقبة ؟ وصوابه بالحاءِ .
      والجُدَّادُ : الخُلقانُ من الثياب ، وهو معرّب كُداد بالفارسية .
      والجُدَّادُ : الخيوط المعقَّدة يقال لها كُدَّادٌ بالنبطية ؛ قال الأَعشى يصف حماراً : أَضاءَ مِظَلَّتَه بالسرا جِ ، والليلُ غامرُ جُدَّادِها الأَزهري : كانت في الخيوط أَلوان فغمرها الليل بسواده فصارت على لون واحد .
      الأَصمعي : الجُدَّادُ في قول المسيَّب (* قوله « الأصمعي الجدَّاد في قول المسيَّب إلخ » كذا في نسخة الأصل وهو مبتدأ بغير خبر وان جعل الخبر في قول المسيب كان سخيفاً ) بن عَلس : فِعْلَ السريعةِ بادَرتْ جُدَّادَها ، قَبْلَ المَساءِ ، يَهُمُّ بالإِسراعِ السريعة : المرأَة التي تسرع .
      وجَدودٌ : موضع بعينه ، وقيل : هو موضع فيه ماء يسمى الكُلابَ ، وكانت فيه وقعة مرتين ، يقال للكُلابِ الأَوّلِ : يَوْمُ جَدود وهو لِتغْلِب على بكرِ بن وائل ؛ قال الشاعر : أَرى إِبِلِي عافَتْ جَدودَ فلم تَذُقْ بها قَطْرَةً ، إِلاَّ تَحِلَّةَ مُقْسِمِ وجُدٌّ : موضع ، حكاه ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : فلو أَنها كانت لِقاحِي كثيرةً ، لقد نَهِلتْ من ماءِ جُدٍّ وَعلَّت ؟

      ‏ قال : ويروى من ماء حُدٍّ ، هو مذكور في موضعه .
      وجَدَّاءُ : موضع ؛ قال أَبو جندب الهذلي : بَغَيْتُهُمُ ما بين جَدَّاءَ والحَشَى ، وأَوْرَدْتُهُمْ ماءَ الأُثَيْلِ وعاصِمَا والجُدْجُدُ : الذي يَصِرُّ بالليل ، وقال العَدَبَّس : هو الصَّدَى .
      والجُنْدُبُ : الجُدْجُدُ ، والصَّرصَرُ : صَيَّاحُ الليل ؛ قال ابن سيده : والجُدْجُدُ دُوَييَّةٌ على خِلقَةِ الجُنْدُبِ إِلا أَنها سُوَيْداءُ قصيرة ، ومنها ما يضرب إِلى البياض ويسمى صَرْصَراً ، وقيل : هو صرَّارُ الليلِ وهو قَفَّاز وفيه شَبه من الجراد ، والجمع الجَداجِدُ ؛ وقال ابن الأَعرابي : هي دُوَيبَّةٌ تعلَقُ الإِهابَ فتأْكلُه ؛

      وأَنشد : تَصَيَّدُ شُبَّانَ الرجالِ بِفاحِمٍ غُدافٍ ، وتَصطادينَ عُشّاً وجُدْجُدا وفي حديث عطاء في الجُدْجُدِ يموت في الوَضوءِ ، قال : لا بأْس به ؛ قال : هو حيوان كالجراد يُصَوِّتُ بالليل ، قيل هو الصَّرْصَرُ .
      والجُدجُدُ : بَثرَة تخرُج في أَصل الحَدَقَة .
      وكلُّ بَثْرَةٍ في جفنِ العين تُدْعى : الظَّبْظاب .
      والجُدْجُدُ : الحرُّ ؛ قال الطرمَّاح : حتى إِذا صُهْبُ الجَنادِبِ ودَّعَتْ نَوْرَ الربيع ، ولاحَهُنَّ الجُدْجُدُ والأَجْدادُ : أَرض لبني مُرَّةَ وأَشجعَ وفزارة ؛ قال عروة بن الورد : فلا وَأَلَتْ تلك النفُوسُ ، ولا أَتَتْ على رَوْضَةِ الأَجْدادِ ، وَهْيَ جميعُ وفي قصة حنين : كإِمرار الحديد على الطست (* قوله « على الطست » وهي مؤنثة إلخ كذا في النسخة المنسوبة إلى المؤلف وفيها سقط .
      قال في المواهب : وسمعنا صلصلة من السماء كإمرار الحديد على الطست الجديد .
      قال في النهاية وصف الطست وهي مؤنثة بالجديد وهو مذكر اما لأن تأنيثها إلخ )، وهي مؤنثة بالجديد ، وهو مذكر إِما لأَن تأْنيثها غير حقيقي فأَوله على الإِناء والظرف ، أَو لاءن فعيلاً يوصف به المؤنث بلا علامة تأْنيث كما يوصف المذكر ، نحو امرأَة قتيل وكفّ خَضيب ، وكقوله عز وجل : إن رحمة الله قريب .
      وفي حديث الزبير : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ،، قال له : احبس الماء حتى يبلغ الجَدَّ ،
      ، قال : هي ههنا المُسَنَّاةُ وهو ما وقع حول المزرعة كالجدار ، وقيل : هو لغة في الجدار ، ويروى الجُدُر ، بالضم .
      جمع جدار ، ويروى بالذال وسيأْتي ذكره .
      "

    المعجم: لسان العرب

  17. جرر
    • " الجَرُّ : الجَذْبُ ، جَرَّهُ يَجُرُّه جَرّاً ، وجَرَرْتُ الحبل وغيره أَجُرُّه جَرّاً .
      وانْجَرَّ الشيءُ : انْجَذَب .
      واجْتَرَّ واجْدَرَّ قلبوا التاء دالاً ، وذلك في بعض اللغات ؛

      قال : فقلتُ لِصاحِبي : لا تَحْبِسَنَّا بِنَزْعِ أُصُولِه واجْدَرَّ شِيحَا ولا يقاس ذلك .
      لا يقال في اجْتَرَأَ اجْدَرَأَ ولا في اجْتَرَحَ اجْدَرَحَ ؛ واسْتَجَرَّه وجَرَّرَهُ وجَرَّرَ به ؛

      قال : فَقُلْتُ لها : عِيشِي جَعَارِ ، وجَرِّرِي بِلَحْمِ امْرِئٍ لم يَشْهَدِ اليوم ناصِرُهْ وتَجِرَّة : تَفْعِلَةٌ منه .
      وجارُّ الضَّبُعِ : المصرُ الذي يَجُرُّ الضبعَ عن وجارِها من شدته ، وربما سمي بذلك السيل العظيم لأَنه يَجُرُّ الضباعَ من وُجُرِها أَيضاً ، وقيل : جارُّ الضبع أَشدّ ما يكون من المطر كأَنه لا يدع شيئاً إِلاَّ جَرَّهُ .
      ابن الأَعرابي : يقال للمطر الذي لا يدع شيئاً إلاَّ أَساله وجَرَّهُ : جاءَنا جارُّ الضبع ، ولا يجرّ الضبعَ إِلاَّ سَيْلٌ غالبٌ .
      قال شمر : سمعت ابن الأَعرابي يقول : جئتك في مثل مَجَرِّ الضبع ؛ يريد السيل قد خرق الأَرض فكأَنَّ الضبع جُرَّتْ فيه ؛ وأَصابتنا السماء بجارِّ الضبع .
      أَبو زيد : غَنَّاه فَأَجَرَّه أَغانِيَّ كثيرةً إِذا أَتبَعَه صوتاً بعد صَوْت ؛

      وأَنشد : فلما قَضَى مِنِّي القَضَاءَ أَجَرَّني أَغانِيَّ لا يَعْيَا بها المُتَرَنِّمُ والجارُورُ : نهر يشقه السيل فيجرُّه .
      وجَرَّت المرأَة ولدها جَرّاً وجَرَّت به : وهو أَن يجوز وِلادُها عن تسعة أَشهر فيجاوزها بأَربعة أَيام أَو ثلاثة فَيَنْضَج ويتم في الرَّحِمِ .
      والجَرُّ : أَن تَجُرَّ .
      الناقّةُ ولدَها بعد تمام السنة شهراً أَو شهرين أَو أَربعين يوماً فقط .
      والجَرُورُ : من الحوامل ، وفي المحكم : من الإِبل التي تَجُرُّ ولدَها إِلى أَقصى الغاية أَو تجاوزها ؛ قال الشاعر : جَرَّتْ تماماً لم تُخَنِّقْ جَهْضا وجَرَّت الناقة تَجُرُّ جَرّاً إِذا أَتت على مَضْرَبِها ثم جاوزته بأَيام ولم تُنْتَجْ .
      والجَرُّ : أَن تزيد الناقة على عدد شهورها .
      وقال ثعلب : الناقة تَجُرُّ ولدَها شهراً .
      وقال : يقال أَتم ما يكون الولد إِذا جَرَّتْ به أُمّه .
      وقال ابن الأَعرابي : الجَرُورُ التي تَجُرُّ ثلاثة أَشهر بعد السنة وهي أَكرم الإِبل .
      قال : ولا تَجُرُّ إِلاَّ مَرابيعُ الإِبل فأَما المصاييفُ فلا تَجُرُّ .
      قال : وإِنما تَجُرُّ من الإِبل حُمْرُها وصُهْبُها ورُمْكُها ولا يَجُرُّ دُهْمُها لغلظ جلودها وضيق أَجوافها .
      قال : ولا يكاد شيء منها يَجُرُّ لشدّة لحومها وجُسْأَتِها ، والحُمْرُ والصُّهْبُ ليست كذلك ، وقيل : هي التي تَقَفَّصَ ولدها فَتُوثَقُ يداه إِلى عنقه عند نِتاجِه فَيُجَرُّ بين يديها ويُسْتَلُّ فصِيلُها ، فيخاف عليه أَن يموت ، فَيُلُبَسُ البخرقةَ حتى تعرفها أُمُّهُ عليه ، فإِذا مات أَلبسوا تلك الخرقةَ فصيلاً آخر ثم ظَأَرُوها عليه وسَدّوا مناخرها فلا تُفْتَحُ حتى يَرْضَعَها ذلك الفصيلُ فتجد ريح لبنها منه فَتَرْأَمَه .
      وجَرَّت الفرسُ تَجُرُّ جَرّاً ، وهي جَرُورٌ إِذا زادت على أَحد عشر شهراً ولم تضع ما في بطنها ، وكلما جَرَّتْ كان أَقوى لولدها ، وأَكثرُ زَمَنِ جَرِّها بعد أَحد عشر شهراً خمس عشرة ليلة وهذا أَكثر أَوقاتها .
      أَبو عبيدة : وقت حمل الفرس من لدن أَن يقطعوا عنها السِّقادَ إِلى أَن تضعه أَحد عشر شهراً ، فإِن زادت عليها شيئاً ، قالوا : جَرَّتْ .
      التهذيب : وأَما الإِبل الجارَّةُ فهي العوامل .
      قال الجوهري : الجارَّةُ الإِبل التي تُجَرُّ بالأَزِمَّةِ ، وهي فاعلة بمعنى مفعولة ، مثل عيشة راضية بمعنى مرضية ، وماء دافق بمعنى مدفوق ، ويجوز أَن تكون جارَّةً في سيرها .
      وجَرُّها : أَن تُبْطِئَ وتَرْتَع .
      وفي الحديث : ليس في الإِبل الجارَّةِ صَدَقَةٌ ، وهي العوامل ، سميت جارَّةً لأَنها تُجَرُّ جَرّاً بِأَزِمَّتِها أَي تُقاد بخُطُمِها وأَزِمَّتِها كأَنها مجرورة فقال جارَّة ، فاعلة بمعنى مفعولة ، كأَرض عامرة أَي معمورة بالماء ، أَراد ليس في الإِبل العوامل صدقة ؛ قال الجوهري : وهي ركائب القوم لأَن الصدقة في السوائم دون العوامل .
      وفلانٌ يَجُرُّ الإِبل أَي يسوقها سَوْقاً رُوَيْداً ؛ قال ابن لجَأََ : تَجُرُّ بالأَهْوَنِ من إِدْنائِها ، جَرَّ العَجُوزِ جانِبَيْ خَفَائِها وقال : إِن كُنْتَ يا رَبِّ الجِمالِ حُرَّا ، فارْفَعْ إِذا ما لم تَجِدْ مَجَرَّا يقول : إِذا لم تجد الإِبل مرتعاً فارفع في سيرها ، وهذا كقوله : إِذا سافرتم في الجدْبِ فاسْتَنْجُوا ؛ وقال الآخر : أَطْلَقَها نِضْوَ بلى طلح ، جَرّاً على أَفْواهِهِنَّ السُّجُحِ (* قوله : « بلى طلح » كذا بالأَصل ).
      أَراد أَنها طِوال الخراطيم .
      وجَرَّ النَّوْءُ المكانَ : أَدامَ المَطَرَ ؛ قال حُطَامٌ المُجاشِعِيُّ : جَرَّ بها نَوْءٌ من السِّماكَيْن والجَرُروُ من الرَّكايا والآبار : البعيدةُ القَعْرِ .
      الأَصمعي : بِئْرٌ جَرُورٌ وهي التي يستقى منها على بعير ، وإِنما قيل لها ذلك لأَن دَلْوها تُجَرُّ على شَفِيرها لبُعْدِ قَعْرِها .
      شمر : امرأَة جَرُورٌ مُقْعَدَةٌ ، ورَكِيَّةٌ جَرُورٌ : بعيدة القعر ؛ ابن بُزُرْجٍ : ما كانت جَرُوراً ولقد أَجَرَّتْ ، ولا جُدّاً ولقد أَجَدَّتْ ، ولا عِدّاً ولقد أَعَدَّتْ .
      وبعير جَرُورٌ : يُسْنى بِهِ ، وجمعه جُرُرٌ .
      وجَرَّ الفصيلَ جَرّاً وأَجَرَّه : شق لسانه لئلا يَرْضَعَ ؛ قال : على دِفِقَّى المَشْيِ عَيْسَجُورِ ، لمك تَلْتَفِتْ لِوَلَدٍ مَجْرُورِ وقيل : الإِجْرارُ كالتَّفْلِيك وهو أَن يَجْعَلَ الراعي من الهُلْبِ مثل فَلْكَةِ المِغْزَل ثم يَثْقُب لسانَ البعير فيجعله فيه لئلا يَرْضَعَ ؛ قال امرؤ القيس يصف الكلاب والثور : فَكَرَّ إِليها بِمْبراتِهِ ، كما خَلَّ ظَهْرَ اللسانِ المُجِرّ واسْتَجَرَّ الفصِيلُ عن الرَّضاع : أَخذته قَرْحَةٌ في فيه أَو في سائر جسده فكفّ عنه لذلك .
      ابن السكيت : أَجْرَرْتُ الفصيل إِذا شَقَقْتَ لسانه لئلا يَرْضَع ؛ وقال عمرو بن معد يكرب : فلو أَنَّ قَوْمِي أَنْطَقَتْنِي رِماحُهُمْ ، نَطَقْتُ ، ولكِنَّ الرِّماحَ أَجَرَّتِ أَي لو قاتلوا وأَبلوا لذكرت ذلك وفَخَرْتُ بهم ، ولكن رماحهم أَجَرَّتْنِي أَي قطعت لساني عن الكلام بِفِرارِهم ، أَراد أَنهم لم يقاتلوا .
      الأَصمعي : يقال جُرَّ الفَصِيلُ فهو مَجْرُورٌ ، وأُجِرَّ فهو مُجَرٌّ ؛ وأَنشد : وإِنِّي غَيْرُ مَجْرُورِ اللَّسَانِ الليث : الجِرِيرُ جَبْلُ الزِّمامِ ، وقيل : الجَرِيرُ حَبْلٌ من أَدَمٍ يُخْطَمُ به البعيرُ .
      وفي حديث ابن عمر : مَنْ أَصْبَحَ على غَيْرِ وتْرٍ أَصْبَحَ وعلى رأْسِهِ جَرِيرٌ سبعون ذِراعاً ؛ وقال شمر : الجَرِيرُ الحَبْلُ وجَمْعُه أَجِرَّةٌ .
      وفي الحديث : أَن رجلاً كان يَجُرُّ الجَرِيرَ فأَصاب صاعين من تمر فتصدّق بأَحدهما ؛ يريد ، أَنه كان يستقي الماء بالحبل .
      وزِمامُ النَّاقَةِ أَيضاً : جَرِيرٌ ؛ وقال زهير بن جناب في الجَرِيرِ فجعله حبلاً : فَلِكُلِّهِمْ أَعْدَدْتُ تَيْ ياحاً تُغَازِلُهُ الأَجِرَّةْ وقال الهوازني : الجَرِيرُ من أَدَمِ مُلَيَّنٍ يثنى على أَنف البعير النَّجِيبةِ والفرسِ .
      ابن سَمعانَ : أَوْرَطْتُ الجَرِيرَ في عنق البعير إِذا جعلت طرفه في حَلْقَتِه وهو في عنقه ثم جذبته وهو حينئذٍ يخنق البعير ؛

      وأَنشد : ‏ حَتَّى تَراها في الجَرِيرِ المُورَطِ ، سَرْحِ القِيَادِ سَمْحَةَ التَّهَبُّطِ وفي الحديث : لولا أَن تغلبكم الناسُ عليها ، يعني زمزم ، لَنَزَعْتُ معكم حتى يُؤَثِّرَ الجَرِيرُ بظَهْرِي ؛ هو حَبْلٌ من أَدَمٍ نحوُ الزِّمام ويطلق على غيره من الحبال المضفورة .
      وفي الحديث عن جابر ، قال :، قال رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم : ما من مسلم ولا مسلمةٍ ذكرٍ ولا أُنثى ينام بالليل إِلاَّ على رأْسه جَرِيرٌ معقودٌ ، فإِن هو استيقظ فذكر الله انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ ، فإِن قام وتوضأَ انْحَلَّتْ عُقَدُهُ كلها ، وأَصْبَح نَشِيطاً قد أَصاب خيراً ، وإِن هو نام لا يذكر الله أَصبح عليه عُقَدُهُ ثقيلاً ؛ وفي رواية : وإِن لم يذكر الله تعالى حتى يصبح بال الشيطان في أُذنيه والجَرِيرُ : حبل مفتول من أَدَمٍ يكون في أَعناق الإِبل ، والجمع أَجِرَّةٌ وَجُرَّانٌ .
      وأَجَرَّةُ : ترك الجَرِيرَ على عُنُقه .
      وأَجَرَّهُ جَرِيرة : خَلاَّهُ وسَوْمَهُ ، وهو مَثَلٌ بذلك .
      ويقال : قد أَجْرَرْتُه رَسَنَهُ إِذا تركته يصنع ما شاء .
      الجوهري : الجَرِيرُ حَبْلٌ يجعل للبعير بمنزلة العِذَارِ للدابة غَيْرُ الزِّمام ، وبه سمي الرجل جَرِيراً .
      وفي الحديث : أَن الصحابة نازعوا جَرِيرَ ابن عبدالله زِمامَه فقال رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، خَلُّوا بَيْنَ جَرِيرٍ والجَرِيرِ : أَي دَعُوا له زمامَه .
      وفي الحديث : أَنه ، قال له نقادة الأَسدي : إِني رجل مُغْفِلٌ فأَيْنَ أَسِمُ ؟، قال : في موضع الجَرِيرَ من السالفة ؛ أَي في مُقَدَّم صفحة العنق ؛ والمُغْفِلُ : الذي لا وسم على إِبله .
      وقد جَرَرْتُ الشيء أَجُرُّهُ جَرّاً .
      وأَجْرَرَتُه الدِّين إِذا أَخرته له .
      وأَجَرَّني أَغانيَّ إِذا تابعها .
      وفلان يُجَارُّ فلاناً أَي يطاوله .
      والتَّجْرِيرُ : الجَرُّ ، شدّد للكثرة والمبالغة .
      واجْتَرَّه أَي جره .
      وفي حديث عبدالله ، قال : طعنت مُسَيْلِمَة ومشى في الرُّمْحِ فناداني رجل أَنْ أَجْرِرْه الرمح فلم أَفهم ، فناداني أَن أَلْقِ الرُّمْحَ من يديك أَي اترك الرمح فيه .
      يقال : أَجْرَرْتُه الرمح إِذا طعنته به فمشى وهو يَجُرُّهُ كأَنك أَنت جعلته يَجُرُّهُ .
      وزعموا أَن عمرو بن بشر بن مَرْثَدٍ حين قتله الأَسَدِيُّ ، قال له : أَجِرَّ لي سراويلي فإِني لم أَسْتَعِنْ (* قوله : « لم أستعن » فعل من استعان أَي حلق عانته ).
      قال أَبو منصور : هو من قولهم أَجْرَرْتُه رَسَنَهُ وأَجررته الرمح إِذا طعنته وتركت الرمح فيه ، أَي دَع السراويل عَلَيَّ أَجُرَّه ، فَأَظهر الإِدغام على لغة أَهل الحجاز وهذا أَدغم على لغة غيرهم ؛ ويجوز أَن يكون لما سلبه ثيابه وأَراد أَن يأْخذ سراويله ، قال : أَجِرْ لي سراويلي ، من الإِجَارَةِ وهو الأَمانُ ، أَي أَبقه عليَّ فيكون من غير هذا الباب .
      وأَجَرَّه الرُّمْحَ : طعنه به وتركه فيه :، قال عنترة : وآخْرُ مِنْهُمُ أَجْرَرْتُ رُمْحِي ، وفي البَجْلِيِّ مِعْبَلَةٌ وقِيعُ يقال : أَجَرَّه إِذا طعنه وترك الرمح فيه يَجُرُّه .
      ويقال : أَجَرَّ الرمحَ إِذا طعنه وترك الرمح فيه ؛ قال الحَادِرَةُ واسمه قُطْبَةُ بن أَوس : ونَقِي بِصَالِحِ مَالِنَا أَحْسَابَنَا ، ونَجُرُّ في الهَيُْجَا الرِّماحَ ونَدَّعِي ابن السكيت : سئل ابنُ لِسَان الحُمَّرَة عن الضأْن ، فقال : مَالٌ صِدْقٌ قَرْيَةٌ لا حِمَى لها إِذا أُفْلِتَتْ من جَرَّتَيْها ؛ قال : يعني بِجَرَّتَيْها المَجَرَ في الدهر الشديد والنَّشَرَ وهو أَن تنتشر بالليل فتأْتي عليها السباع ؛ قال الأَزهري : جعل المَجَرَ لها جَرَّتَيْنِ أَي حِبَالَتَيْنِ تقع فيهما فَتَهْلِكُ .
      والجارَّةُ : الطريق إِلى الماء .
      والجَرُّ : الجَبْلُ الذي في وسطه اللُّؤَمَةُ إِلى المَضْمَدَةِ ؛

      قال : وكَلَّفُوني الجَرَّ ، والجَرُّ عَمَلْ والجَرَّةُ : خَشَبة (* قوله : « والجرة خشبة » بفتح الجيم وضمها ، وأما التي بمعنى الخبزة الآتية ، فبالفتح لا غير كما يستفاد من القاموس ).
      نحو الذراع يجعل رأْسها كِفَّةٌ وفي وسطها حَبْلٌ يَحْبِلُ الظَّبْيَ ويُصَادُ بها الظِّبَاءُ ، فإِذا نَشِبَ فيها الظبي ووقع فيها نَاوَصَها ساعة واضطرب فيها ومارسها لينفلت ، فإِذا غلبته وأَعيته سكن واستقرّ فيها ، فتلك المُسالَمَةُ .
      وفي المثل : نَاوَصَ الجَرَّةَ ثم سَالَمَها ؛ يُضْرَبُ ذلك للذي يخالف القوم عن رأْيهم ثم يرجع إِلى قولهم ويضطرّ إِلى الوِفَاقِ ؛ وقيل : يضرب مثلاً لمن يقع في أَمر فيضطرب فيه ثم يسكن .
      قال : والمناوصة أَن يضطرب فإِذا أَعياه الخلاص سكن .
      أَبو الهيثم : من أَمثالهم : هو كالباحث عن الجَرَّةِ ؛ قال : وهي عصا تربط إِلى حِبَالَةٍ تُغَيَّبُ في التراب للظبي يُصْطَاد بها فيها وَتَرٌ ، فِإِذا دخلت يده في الحبالة انعقدت الأَوتار في يده ، فإِذا وَثَبَ ليُفْلِتَ فمدَّ يده ضرب بتلك العصا يده الأُخْرَى ورجله فكسرها ، فتلك العصا هي الجَرَّةُ .
      والجَرَّةُ أَيضاً : الخُبْزْةُ التي في المَلَّةِ ؛ أَنشد ثعلب : داوَيْتُه ، لما تَشَكَّى وَوَجِعْ ، بِجَرَّةٍ مثلِ الحِصَانِ المُضْطَجِعْ شبهها بالفرس لعظمها .
      وجَرَّ يَجُرُّ إِذا ركب ناقة وتركها ترعى .
      وجَرَّتِ الإِبل تَجُرُّ جَرّاً : رعت وهي تسير ؛ عن ابن الأَعرابي ؛ وأَنشد : لا تُعْجِلاَها أَنْ تَجُرَّ جَرّاً ، تَحْدُرُ صُفْراً وتُعَلِّي بُرّاً أَي تُعَلِّي إِلى البادية البُرَّ وتَحْدُر إِلى الحاضرة الصُّفْرَ أَي الذهب ، فإِما أَن يعني بالصُّفْر الدنانير الصفر ، وإِما أَن يكون سماه بالصفر الذي تعمل منه الآنية لما بينهما من المشابهة حتى سُمِّيَ اللاطُونُ شَبَهاً .
      والجَرُّ : أَن تسير الناقة وترعى وراكبها عليها وهو الانجرار ؛

      وأَنشد : ‏ إِنِّي ، على أَوْنِيَ وانْجِرارِي ، أَؤُمُّ بالمَنْزِلِ وَالذَّرَارِي أَراد بالمنزل الثُّرَيَّا ، وفي حديث ابن عمر : أَنه شهد فتح مكة ومعه فرس حرون وجمل جرور ؛ قال أَبو عبيد : الجمل الجرور الذي لا ينقاد ولا يكاد يتبع صاحبه ؛ وقال الأَزهري : هو فعول بمعنى مفعول ويجوز أَن يكون بمعنى فاعل .
      أَبو عبيد : الجَرُورُ من الخيل البطيء وربما كان من إِعياء وربما كان من قِطَافٍ ؛

      وأَنشد للعقيلي : جَرُورُ الضُّحَى مِنْ نَهْكَةٍ وسَآمِ وجمعه جُرُرٌ ، وأَنشد : أَخَادِيدُ جَرَّتْها السَّنَابِكُ ، غَادَرَتْ بها كُلَّ مَشْقُوقِ القَمِيصِ مُجَدَّلِ قيل للأَصمعي : جَرَّتْهَا من الجَرِيرَةِ ؟، قال : لا ، ولكن من الجَرِّ في الأَرض والتأْثير فيها ، كقوله : مَجَرّ جُيوشٍ غانمين وخُيَّبِ وفرس جَرُورٌ : يمنع القياد .
      والمَجَرَّةُ : السَّمْنَةُ الجامِدَةُ ، وكذلك الكَعْبُ .
      والمَجَرَّةُ : شَرَحُ السماء ، يقال هي بابها وهي كهيئة القبة .
      وفي حديث ابن عباس : المَجَرَّةُ باب السماء وهي البياض المعترض في السماء والنِّسْرَان من جانبيها .
      والمَجَرُّ : المَجَرَّةُ .
      ومن أَمثالهم : سَطِي مَجَر تُرْطِبْ هَجَر ؛ يريد توسطي يا مَجَرَّةُ كَبِدَ السماء فإِن ذلك وقت إِرطاب النخيل بهجر .
      الجوهري : المَجَرَّةُ في السماء سميت بذلك لأَنها كأَثَرِ المَجَرَّةِ .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : نَصَبْتُ على باب حُجْرَتِي عَبَاءَةً وعلى مَجَرّ بيتي سِتْراً ؛ المَجَرُّ : هو الموضع المُعَتْرِضُ في البيت الذي يوضع عليه أَطراف العوارض وتسمى الجائزَة .
      وَأَجْرَرْتُ لسانَ الفصيل أَي شققته لئلا يَرْتَضِعَ ؛ وقال امرؤ القيس يصف ثوراً وكلباً : فَكَرَّ إِليه بِمِبْرَاتِهِ ، كما خَلَّ ظَهْرَ اللِّسَانِ المُجِرّ أَي كر الثور على الكلب بمبراته أَي بقرنه فشق بطن الكلب كما شق المُجِرُّ لسان الفصيل لئلا يرتضع .
      وجَرَّ يَجُرُّ إِذا جنى جناية .
      والجُرُّ : الجَرِيرَةُ ، والجَرِيرةُ : الذنب والجنابة يجنيها الرجل .
      وقد جَرَّ على نفسه وغيره جريرةً يَجُرُّها جَرّاً أَي جنى عليهم جناية :، قال : إِذا جَرَّ مَوْلانا علينا جَرِيرةً ، صَبَرْنا لها ، إِنَّا كِرامٌ دعائِمُ وفي الحديث :، قال يا محمدُ بِمَ أَخَذْتَني ؟، قال : بِجَريرَةِ حُلفَائك ؛ الجَرِيرَةُ : الجناية والذنب ، وذلك أَنه كان بين رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وبين ثقيف مُوَادعةٌ ، فلما نقضوها ولم يُنْكِرْ عليهم بنو عقيل وكانوا معهم في العهد صاروا مِثْلَهم في نقض العهد فأَخذه بِجَريرَتهم ؛ وقيل : معناه أُخِذْتَ لِتُدْفَعَ بك جَرِيرَةُ حلفائك من ثقيف ، ويدل عليه أَنه فُدِيَ بعدُ بالرجلين اللذين أَسَرَتْهُما ثقيف من المسلمين ؛ ومنه حديث لَقِيطٍ : ثم بايَعَهُ على أَن لا يَجُرَّ إِلاَّ نَفْسَهُ أَي لا يُؤْخَذَ بجَرِيَرةِ غيره من ولد أَو والد أَو عشيرة ؛ وفي الحديث الآخر : لا تُجارِّ ) أَخاك ولا تُشَارِّهِ ؛ أَي لا تَجْنِ عليه وتُلْحِقْ به جَرِيرَةً ، وقيل : معناه لا تُماطِلْه ، من الجَرِّ وهو أَن تَلْوِيَهُ بحقه وتَجُرَّه من مَحَلّهِ إِلى وقت آخر ؛ ويروى بتخفيف الراء ، من الجَرْى والمسابقة ، أَي لا تطاوله ولا تغالبه وفعلتُ ذلك مِنْ جَرِيرتَكِ ومن جَرَّاك ومن جَرَّائك أَي من أَجلك ؛ أَنشد اللِّحْياني : أَمِن جَرَّا بني أَسَدٍ غَضِبْتُمْ ؟ ولَوْ شِئْتُمْ لكانَ لَكُمْ جِوَارُ ومِنْ جَرَّائِنَا صِرْتُمْ عَبِيداً لِقَوْمٍ ، بَعْدَما وُطِئَ الخِيَارُ وأَنشد الأَزهري لأَبي النجم : فَاضَتْ دُمُوعُ العَيْنِ مِنْ جَرَّاها ، وَاهاً لِرَيَّا ثُمَّ وَاهاً وَاها وفي الحديث : أَن امرأَةً دَخَلَتِ النارَ مِنْ جَرَّا هرَّةٍ أَي من أَجلها .
      الجوهري : وهو فَعْلَى .
      ولا تقل مِجْراكَ ؛ وقال : أُحِبُّ السَّبْتَ مِنْ جَرَّاكِ لَيْلَى ، كَأَنَّي ، يا سَلاَمُ ، مِنَ اليَهُودِ
      ، قال : وربما ، قالوا مِنْ جَرَاك ، غير مشدّد ، ومن جَرَائِكَ ، بالمدّ من المعتل .
      والجِرَّةُ : جِرَّةُ البعير حين يَجْتَرُّها فَيَقْرِضُها ثم يَكُْظِمُها .
      الجوهري : الجِرَّةُ ، بالكسر ، ما يخرجه البعير للاجْتِرار .
      واحْتَرَّ البعير : من الجِرَّةِ ، وكل ذي كَرِشٍ يَجْتَرُّ .
      وفي الحديث : أَنه خطب على ناقته وهي تَقْصَعُ بَجَرَّتها ؛ الجِرَّةُ : ما يخرجه البعير من بطنه ليَمْضَغه ثم يبلعه ، والقَصْعُ : شدَّةُ المضغ .
      وفي حديث أُمّ مَعْبَدٍ : فضرب ظهْرَ الشاة فاجْتَرَّتْ ودَرَّتْ ؛ ومنه حديث عمر : لا يَصْلُح هذا الأَمرُ إِلاَّ لمن يَحْنَقُ على جِرَّتِهِ أَي لا يَحْقِدُ على رعيته فَضَرَب الجِرَّةَ لذلك مثلاَ .
      ابن سيده : والجِرَّةُ ما يُفِيضُ به البعيرُ من كَرِشه فيأْكله ثانيةً .
      وقد اجْتَرَّت الناقة والشاة وأَجَرَّتْ ؛ عن اللحياني .
      وفلانٌ لا يَحْنَقُ على جِرَّتِه أَي لا يَكْتُمُ سرّاً ، وهو مَثَلٌ بذلك .
      ولا أَفْعَلُه ما اختلف الدِّرَّةُ والجِرَّة ، وما خالفت دِرَّةُ جِرَّةً ، واختلافهما أَن الدِّرَّة تَسْفُلُ إِلى الرِّجْلَين والجِرَّةَ تعلو إِلى الرأْس .
      وروي ابن الأَعرابي : أَن الحَجَّاجَ سأَل رجلاً قَدِمَ من الحجاز عن المطر فقال : تتابعت علينا الأَسْمِيَةُ حتى مَنَعت السِّفَارَ وتَظَالَمِت المِعَزى واجْتُلِبَتِ الدِّرَّة بالجِرَّة .
      اجْتِلابُ الدِّرَّة بالجرّة : أَن المواشي تَتَمَّلأُ ثم تَبْرُكُ أَو تَرْبِضُ فلا تزال تَجْتَرُّ إِلى حين الحَلْبِ .
      والجِرَّة : الجماعة من الناس يقيمون ويَظْعَنُون .
      وعَسْكَرٌ جَرّارٌ : كثير ، وقيل : هو الذي لا يسير إِلاَّ زَحْفاً لكثرته ؛ قال العجاج : أَرْعَنَ جَرَّاراً إِذا جَرَّ الأَثَرْ قوله : جَرَّ الأَثَر يعني أَنه ليس بقليل تستبين فيه آثاراً وفَجْوَاتٍ .
      الأَصمعي : كَتِيبَةٌ جَرَّارَةٌ أَي ثقيلة السَّيرِ لا تقدر على السَّيرِ إِلاَّ رُوَيْداً من كثرتها .
      والجَرَّارَةُ : عقرب صَفْرَاءُ صَفِيرةٌ على شكل التِّبْنَةِ ، سميت جَرَّارَةً لِجَرّها ذَنَبَها ، وهي من أَخبث العقارب وأَقتلها لمن تَلْدَغُه .
      ابن الأَعرابي : الجُرُّ جمع الجُرَّةِ ، وهو المَكُّوكُ الذي يثقب أَسفله ، يكون فيه البَذْرُ ويمشي به الأَكَّارُ والفَدَّان وهو يَنْهَالُ في الأَرض .
      والجَرُّ : أَصْلُ الجبَل (* قوله : « والجر أصل الجبل » كذا بهذا الضبط بالأَصل المعوّل عليه .
      قال في القاموس : والجرّ أَصل الجبل أَو هو تصحيف للفراء ، والصواب الجرّ أَصل كعلابط الجبل ؛ قال شارحه : والعجب من المصنف حيث لم يذكر الجر أصل في كتابه هذا بل ولا تعرض له أَحد من أَئمة الغريب ، فإِذاً لا تصحيف كما لا يخفى ).
      وسَفْحُهُ ، والجمع جِرارٌ ؛ قال الشاعر : وقَدْ قَطَعْتُ وادِياً وجَرَّا .
      وفي حديث عبد الرحمن : رأَيته يوم أُحُد عندَ جَرِّ الجبل أَي أَسفله ؛ قال ابن دريد : هو حيث علا من السَّهْلِ إِلى الغِلَظ ؛

      قال : كَمْ تَرى بالجَرّ مِنْ جُمْجُمَةٍ ، وأَكُفٍّ قَدْ أُتِرّتْ ، وجَرَلْ والجَرُّ : الوَهْدَةُ من الأَرض .
      والجَرُّ أَيضاً : جُحْرُ الضّبُع والثعلب واليَربُوع والجُرَذِ ؛ وحكى كراع فيهما جميعاً الجُرّ ، بالضم ،، قال : والجُرُّ أَيضاً المسيل .
      والجَرَّةُ : إِناء من خَزَفٍ كالفَخَّار ، وجمعها جَرٌّ وجِرَارٌ .
      وفي الحديث : أَنه نهى عن شرب نبيذ الجَرِّ .
      قال ابن دريد : المعروف عند العرب أَنه ما اتخذ من الطين ، وفي رواية : عن نبيذ الجِرَارِ ، وقيل : أَراد ما ينبذ في الجرار الضَّارِيَةِ يُدْخَلُ فيها الحَنَاتِمُ وغيرها ؛ قال ابن الأَثير : أَراد النهي عن الجرار المدهونة لأَنها أَسرع في الشدّة والتخمير .
      التهذيب : الجَرُّآنية من خَزَفٍ ، الواحدة جَرَّةٌ ، والجمع جَرٌّ وجِرَارٌ .
      والجِرَارَةُ : حرفة الجَرَّارِ .
      وقولهم : هَلُمَّ جَرّاً ؛ معناه على هِينَتِكَ .
      وقال المنذري في قولهم : هَلُمَّ جَرُّوا أَي تَعَالَوْا على هينتكم كما يسهل عليكم من غير شدّة ولا صعوبة ، وأَصل ذلك من الجَرِّ في السَّوْقِ ، وهو أَن يترك الإِبل والغنم ترعى في مسيرها ؛

      وأَنشد : لَطَالَمَا جَرَرْتُكُنَّ جَرَّا ، حتى نَوَى الأَعْجَفُ واسْتَمَرَّا ، فالَيْومَ لا آلُو الرِّكابَ شَرَّا يقال : جُرَّها على أَفواهها أَي سُقْها وهي ترتع وتصيب من الكلإِ ؛ وقوله : فارْفَعْ إِذا ما لم تَجِدْ مَجَرَّا يقول : إِذا لم تجد الإِبل مرتعاً .
      ويقال : كان عَاماً أَوَّلَ كذا وكذا فَهَلُمَّ جَرّاً إِلى اليوم أَي امتدّ ذلك إِلى اليوم ؛ وقد جاءت في الحديث في غير موضع ، ومعناها استدامة الأَمر واتصاله ، وأَصله من الجَرِّ السَّحْبِ ، وانتصب جَرّاً على المصدر أَو الحال .
      وجاء بجيش الأَجَرَّيْنِ أَي الثَّقَلَيْنِ : الجن والإِنس ؛ عن ابن الأَعرابي .
      والجَرْجَرَةُ : الصوتُ .
      والجَرْجَرَةُ : تَرَدُّدُ هَدِيرِ الفحل ، وهو صوت يردده البعير في حَنْجَرَته ، وقد جَرْجَرَ ؛ قال الأَغلب العجلي يصف فحلاً : وَهْوَ إِذا جَرْجَرَ بعد الْهَبِّ ، جَرْجَرَ في حَنْجَرَةٍ كالحُبِّ ، وهامَةٍ كالْمِرجَلِ المُنْكَبِّ وقوله أَنشده ثعلب : ثُمَّتَ خَلَّهُ المُمَرَّ الأَسْمَرا ، لَوْ مَسَّ جَنْبَيْ بازِلٍ لَجَرْجَرا
      ، قال : جَرْجَرَ ضَجَّ وصاح .
      وفَحْلٌ جُراجِرٌ : كثير الجَرْجَرَة ، وهو بعير جَرْجارٌ ، كما تقول : ثَرْثَرَ الرجلُ ، فهو ثَرْثارٌ .
      وفي الحديث : الذي يشرب في الإِناء الفضة والذهب إِنما يُجَرْجِرُ في بطنه نار جهنم ؛ أَي يَحْدُرُ فيه ، فجعل الشُّرْبَ والجَرْعَ جَرْجَرَةً ، وهو صوت وقوع الماء في الجوف ؛ قال ابن الأَثير :، قال الزمخشري : يروى برفع النار والأَكثر النصب .
      قال : وهذا الكلام مجاز لأَن نار جهنم على الحقيقة لا تُجَرْجِرُ في جوفه .
      والجَرْجَرَةُ : صوت البعير عند الضَّجَرِ ولكنه جعل صوت جَرْعِ الإِنسان للماء في هذه الأَواني المخصوصة لوقوع النهي عنها واستحقاق العقاب على استعمالها ، كَجَرْجَرَةِ نار جهنم في بطنه من طريق المجاز ، هذا وجه رفع النار ويكون قد ذكر يجرجر بالياء للفصل بينه وبين النار ، وأَما على النصب فالشارب هو الفاعل والنار مفعوله ، وجَرْجَرَ فلان الماء إِذا جَرَعَهُ جَرْعاً متواتراً له صوت ، فالمعنى : كأَنما يَجْرَع نار جهنم ؛ ومنه حديث الحسن : يأْتي الحُبَّ فَيَكْتَازُ منه ثم يُجَرْجِرُ قائماً أَي يغرف بالكوز من الحُبِّ ثم يشربه وهو قائم .
      وقوله في الحديث : قوم يقرؤون القرآن لا يجاوز جَراجِرَهُمْ ؛ أَي حُلُوقَهم ؛ سماها جَراجِرَ لجَرْجَرَة الماء .
      أَبو عبيد : الجَراجِرُ والجَراجِبُ العظام من الإِبل ، الواحد جُرْجُورٌ .
      ويقال : بل إِبل جُرْجُورٌ عظام الأَجواف .
      والجُرْجُورُ : الكرام من الإِبل ، وقيل : هي جماعتها ، وقيل : هي العظام منها ؛ قال الكميت : ومُقِلٍّ أَسَقْتُمُوهُ فَأَثْرَى مائةً ، من عطائكم ، جُرْجُورا وجمعها جَراجِرُ بغير ياء ؛ عن كراع ، والقياس يوجب ثباتها إِلى أَن يضطرّ إِلى حذفها شاعر ؛ قال الأَعشى : يَهَبُ الجِلَّةَ الجَرَاجِرَ ، كالْبُسْتانِ تَحْنُو لِدَرْدَقٍ أَطْفَالِ ومائةٌ من الإِبل جُرْجُورٌ أَي كاملة .
      والتَّجَرْجُرُ : صب الماء في الحلق ، وقيل : هو أَن يَجْرَعَه جَرْعاً متداركاً حتى يُسْمَعَ صوتُ جَرْعِه ؛ وقد جَرْجَرَ الشرابَ في حلقه ، ويقال للحلوق : الجَراجِرُ لما يسمع لها من صوت وقوع الماء فيها ؛ ومنه قول النابغة : لَهِامِيمُ يَسْتَلْهُونَها في الجَراجِرِ
      ، قال أَبو عمرو : أَصلُ الجَرْجَرَةِ الصوتُ .
      ومنه قيل للعَيْرِ إِذا صَوَّتَ : هو يُجَرْجِرُ .
      قال الأَزهري : أَراد بقوله في الحديث يجرجر في جوفه نار جهنم أَي يَحْدُر فيه نار جهنم إِذا شرب في آنية الذهب ، فجعل شرب الماء وجَرْعَه جَرْجَرَةَ لصوت وقوع الماء في الجوف عند شدة الشرب ، وهذا كقول الله عز وجل : إِن الذين يأْكلون أَموال اليتامى ظلماً إِنما يأْكلون في بطونهم ناراً ؛ فجعل أَكل مال اليتيم مثل أَكل النار لأَن ذلك يؤدّي إِلى النار .
      قال الزجاج : يُجَرْجِرُ في جوفه نار جهنم أَي يُردِّدُها في جوفه كما يردد الفحل هُدَيِرَه في شِقْشِقَتِه ، وقيل : التَّجَرْجُرُ والجَرْجَرَةُ صَبُّ الماء في الحلق .
      وجَرْجَرَهُ الماء : سقاه إِياه على تلك الصورة ؛ قال جرير : وقد جَرْجَرَتْهُ الماءَ ، حتى كأَنَّها تُعالِجُ في أَقْصَى وِجارَيْنِ أَضْبُعا يعنى بالماء هنا المَنِيَّ ، والهاء في جرجرته عائدة إِلى الحياء .
      وإِبِلٌ جُراجِرَةٌ : كثيرة الشرب ؛ عن ابن الأَعرابي ، وأُنشد : أَوْدَى بماء حَوْضِكَ الرَّشِيفُ ، أَوْدَى بِهِ جُراجِراتٌ هِيفُ وماء جُراجِرٌ : مُصَوِّت ، منه .
      والجُراجِرُ : الجوفُ .
      والجَرْجَرُ : ما يداس به الكُدْسُ ، وهو من حديد .
      والجِرْجِرُ ، بالكسر : الفول في كلام أَهل العراق .
      وفي كتاب النبات : الجِرْجِرُ ، بالكسر ، والجَرْجَرُ والجِرْجيرُ والجَرْجار نبتان .
      قال أَبو حنيفة : الجَرْجارُ عُشْبَةٌ لها زَهْرَةٌ صفراء ؛ قال النابغة ووصف خيلاً : يَتَحَلَّبُ اليَعْضِيدُ من أَشْداقِها صُفْراً ، مَناخِرُها مِنَ الجَرْجارِ الليث : الجَرْجارُ نبت ؛ زاد الجوهري : طيب الريح .
      والجِرْجِيرُ : نبت آخر معروف ، وفي الصحاح : الجِرْجِيرُ بقل .
      قال الأَزهري في هذه الترجمة : وأَصابهم غيث جِوَرٌّ أَي يجر كل شيء .
      ويقال : غيث جِوَرُّ إِذا طال نبته وارتفع .
      أَبو عبيدة غَرْبٌ جِوَرٌّ فارضٌ ثقيل .
      غيره : جمل جِوَرُّ أَي ضخم ، ونعجة جِوَرَّة ؛

      وأَنشد : فاعْتامَ مِنّا نَعْجَةً جِوَرَّهْ ، كأَنَّ صَوْتَ شَخْبها للدِّرَّهْ هَرْهَرَة الهِرِّ دَنَا لِلْهِرَّهْ
      ، قال الفراء : جِوَرُّ إِن شئت جعلت الواو فيه زائدة من جَرَرْت ، وإِن شئت جعلته فِعَلاًّ من الجَوْرِ ، ويصير التشديد في الراء زيادة كما يقال حَمارَّةٌ .
      التهذيب : أَبو عبيدة : المَجَرُّ الذي تُنْتَجُه أُمه يُنْتابُ من أَسفل فلا يَجْهَدُ الرَّضاعَ ، إِنما يَرِفُّ رَفّاً حتى يُوضَعَ خِلفُها في فيه .
      ويقال : جوادٌ مُجَرٌّ ، وقد جَرَرْتُ الشيء أَجُرُّه جَرّاً ؛

      ويقال في قوله : أَعْيَا فَنُطْنَاهُ مَناطَ الجَرِّ أَراد بالجَرَّ الزَّبِيلَ يُعَلَّق من البعير ، وهو النَّوْطُ كالجُلَّة الصغيرة .
      الصحاح : والجِرِّيُّ ضرب من السمك .
      والجِرِّيَّةُ : الحَوْصَلَةُ ؛ أَبو زيد : هي القِرِّيَّةُ والجِرِّيَّةُ للحوصلة .
      وفي حديث ابن عباس : أَنه سئل عن أَكل الجِرِّيِّ ، فقال : إِنما هو شيء حرمه اليهود ؛ الجِرِّيُّ ، بالكسر والتشديد : نوع من السمك يشبه الحية ويسمى بالفارسية مَارْماهي ، ويقال : الجِرِّيُّ لغة في الجِرِّيت من السمك .
      وفي حديث علي ، كرم الله وجهه : أَنه كان ينهي عن أَكل الجِرِّيّ والجِرِّيت .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، دُلِّ على أُم سلمة فرأَى عندها الشُّبْرُمَ وهي تريد أَن تشربه فقال : إِنه حارٌّ جارٌّ ، وأَمرها بالسَّنَا والسَّنُّوتِ ؛ قال أَبو عبيد : وبعضهم يرويه حارٌّ يارٌّ ، بالياء ، وهو إِتباع ؛ قال أَبو منصور : وجارٌّ بالجيم صحيح أَيضاً .
      الجوهري : حارٌّ جارٌّ إِتباع له ؛ قال أَبو عبيد : وأَكثر كلامهم حارُّ يارُّ ، بالياء .
      وفي ترجمة حفز : وكانت العرب تقول للرجل إِذا قاد أَلفاً : جَرَّاراً .
      ابن الأَعرابي : جُرْجُرْ إِذا أَمرته بالاستعداد للعدوّ ؛ ذكره الأَزهري آخر ترجمة جور ، وأَما قولهم لا جَرَّ بمعنى لا جَرَمَ فسنذكره في ترجمة جرم ، إِن شاء الله تعالى .
      "


    المعجم: لسان العرب



معنى استجداه في قاموس معاجم اللغة

المعجم الوسيط
فلاناً وعليه ـُ جدْواً، وجَداً: أعطاه. وـ سأله الجدوَى.جَداه: ـِ جَدْياً: سأله الجدوى.أجْدَى: الشيءُ: نفع. وـ فلانٌ: أصاب الجدوى. وـ الجرحُ: سالت منه جَدِيَّة. وـ عنه: أغنى. وـ فلاناً وعليه: أعطاه.جَدَّى: الرحلَ والسرجَ: جعل له جَدْيَةً.اجتداه: طلب منه الجدوى.اسْتَجْداه: اجْتَداه.الجادي: الجراد، يَجدِي كل شيء، أي يأكله.الجادِيُّ: الزَّعفران.الجاديَاء: الجادِيّ.الجَدا: العطاء. وـ المطر العامّ. وفي الحديث: ( اللهم اسقِنا غيثاً غَدَقاً، وجَداً طَبَقاً ). ويقال: خير فلان جَداً: عامٌّ واسع.الجَدَاء: الغَنَاء والنفع.الجُدَاء: مبلغ حساب الضرب. يقال: جُداء ثلاثةٍ في ثلاثةٍ تسعة.الجَدَاية: الذَّكر والأنثى من أولاد الظباء إذا بلغ ستَّةَ أشهر وعَدا وتشدَّد. ( ج ) جَدايا.الجِداية: الجَداية.الجَدْوَى: المطر العام. وـ العطية. وفي المثل: ( شغلَت شِعابي جَدْوَاي ): شغلتني النفقة على عيالي عن الإفضال على غيري. و-الفائدة والمنفعة.الجَدْي: الذكر من أولاد المَعْز. ( ج ) أجْد، وجِداء، وجِدْيان. وـ برج في السماء بجوار الدَّلو.الجَدْيَة: القطعة من الكساء المحشوَّة تحت دفَّتي السرج ونحوه.الجُدَي: نجم قريب من القطب تعرف به القِبلة.الجَدِيَّة: الدم السائل. وفي حديث سعد قال: ( رمَيت يوم بدر سُهيل بن عَمرو، فقطعت نَسَاه فانبعثت جَدِيَّة الدم ). وـ لون الوجه. وـ القطعة من المسك. وـ الناحية. وـ الجَدْية. ( ج ) جدايا.
لسان العرب
الجَدَا مقصور المَطَرُ العامّ وغيثٌ جَداً لا يُعرف أَقصاه وكذلك سماءٌ جَداً تقول العرب هذه سماءٌ جداً ما لها خَلَفٌ ذكَّروه لأَن الجَدَا في قوة المصدر ومَطَرٌ جداً أَي عامّ ويقال أَصابنا جَداً أَي مطر عامّ ويقال إنها لسماءٌ جَداً ما لها خَلَفٌ أَي واسع عامّ ويقال للرجل إنّ خيره لَجَداً على الناس أَي عامّ واسع ابن السكيت الجَدَا يكتب بالياء والأَلف وفي حديث الاستسقاء اللهم اسْقِنا غَيْثاً غَدَقاً وجَداً طَبَقاً ومنه أُخِذ جَدَا العَطِيّةِ والجَدْوَى ومنه شعر خُفاف بن نُدْبة السُّلَمي يمدح الصّدّيق ليسَ لشَيءٍ غيرِ تَقْوَى جَداً وكلُّ خَلْقٍ عُمْرُه للفَنَا هو من أَجْدَى عليه يُجْدي إذا أَعطاه والجَدَا مقصور الجَدْوَى وهما العطية وهو من ذلك وتثنيته جَدَوان وجَدَيان قال ابن سيده كلاهما عن اللحياني فَجَدوانِ على القياس وجَدَيانِ على المُعاقبة وخَيْرُه جداً على الناس واسع والجَدْوى العطية كالجَدَا وقد جَدَا عليه يَجْدُو جَداً وأَجْدَى فلان أَي أَعطى وأَجْداه أَي أَعطاه الجَدْوَى وأَجْدَى أَيضاً أَي أَصاب الجَدْوَى وقوم جُدَاةٌ ومُجْتَدُون وفلان قليل الجَدَا على قومه ويقال ما أَصَبْتُ من فلان جَدْوَى قط أَي عطية وقول أَبي العيال بَخِلَتْ فُطَيْمةُ بالَّذِي تُولِينِي إلاَّ الكلامَ وقَلَّمَا تُجْدِينِي أَراد تُجْدي عَلَيّ فحذف حرف الجر وأَوصل ورجل جادٍ سائِل عافٍ طالبٌ للجَدْوَى أَنشد الفارسي عن أَحمد بن يحيى إليه تَلْجَأُ الهَضَّاءُ طُرّاً فلَيْسَ بِقائِلٍ هُجْراً لِجَادِ وكذلك مُجْتَدٍ قال أَبو ذؤيب لأُنْبِئْت أَنَّا نَجْتَدِي الحَمْدَ إنَّمَا تَكَلَّفُهُ مِن النُّفوسِ خِيارُها أَي تطلُب الحمد وأَنشد ابن الأَعرابي إنِّي لَيَحْمَدُنِي الخَلِيلُ إذا اجْتَدَى مَالِي ويَكْرَهُني ذَووُ الأَضْغَانِ والجادِي السائلُ العافِي قال ابن بري ومنه قول الراجز أَما عَلِمْتَ أَنَّني مِنْ أُسْرَهْ لا يَطْعَمُ الجادِي لَدَيْهِم تَمْرَهْ ؟ ويقال جَدَوْته سأَلته وأَعطيته وهو من الأَضداد قال الشاعر جَدَوتُ أُناساً مُوسِرينَ فما جَدَوْا أَلا اللهَ فاجْدُوهُ إذا كُنتَ جادِيَا وجَدَوْته جَدْواً وأَجْدَيْته واسْتَجْدَيْته كلُّه بمعنى أَتيته أَسأَله حاجة وطلبت جَدْواه قال أَبو النجم جِئْنا نُحَيِّيكَ ونَسْتَجْدِيكا مِن نائِل اللهِ الّذِي يُعْطِيكَا وفي حديث زيد بن ثابت أَنه كتب إلى معاوية يستعطفه لأَهل المدينة ويشكو إليه انقطاع أَعْطِيَتهم والمِيرَةِ عنهم وقال فيه وقد عَرَفوا أَنَّه عندَ مَرْوان مالٌ يُجَادُونَهُ عَلَيه المُجادَاةُ مفاعلة من جَدَا واجْتَدى واسْتَجْدى إذا سأَل معناه ليس عنده مال يسائلونه عليه وقول أَبي حاتم أَلا أَيُّهَذَا المُجْتَدِينا بِشَتْمِهِ تأَمَّلْ رُوَيْداً إنَّني من تَعَرَّفُ لم يفسره ابن الأَعرابي قال ابن سيده وعندي أَنه أَراد أَيُّهذا الذي يستقضينا أَو يسأَلنا وهو في خلال ذلك يَعِيبُنا ويشتمنا ويقال فلان يَجْتَدي فلاناً ويَجْدوه أَي يسأَله والسُّؤَّالُ الطالبون يقال لهم المُجْتَدُون وجَدَيته طلبت جَدْواه لغة في جَدَوته والجَداءُ الغَنَاءُ ممدود وما يُجْدي عنك هذا أَي ما يُغْني وما يُجْدِي عليَّ شيئاً أَي ما يُغْني وفلان قليل الجَدَاءِ عنك أَي قليل الغَنَاء والنفْعِ قال ابن بري شاهده قول مالك بن العَجْلانِ لَقَلَّ جَدَاء على مَالِكٍ إذا الحَرْب شبَّتْ بِأَجْذالِها ويقال منه قلَّمَا يُجْدي فلان عنك أَي قلما يغني والجُدَاءُ ممدود مبلغ حساب الضرب ثلاثةٌ في اثنين جُداءُ ذلك ستة قال ابن بري والجُدَاءُ مبلغ حساب الضرب كقولك ثلاثة في ثلاثة جُداؤُها تسعة ولا يأْتيك جَدَا الدهر أَي آخرَه ويقال جَدَا الدهر أَي يَدَ الدهر أَي أَبَداً والجَدْيُ الذكر من أَولاد المَعَز والجمع أََجْدٍ وجِدَاءٌ ولا تقل الجَدَايا ولا الجِدَى بكسرٍ الجيم وإذا أَجْذَع الجَدْي والعَناقُ يسمى عَريضاً وعَتُوداً ويقال للجَدْيِ إمَّرٌ وإمَّرة وهِلَّعٌ وهِلَّعة قال والعُطْعُط الجَدْيُ ونجم في السماء يقال له الجَدْيُ قريب من القُطْب تعرف به القِبْلة والبُرْجُ الذي يقال له الجَدْي بِلِزْقِ الدَّلْو وهو غير جَدْيِ القطب ابن سيده والجَدْي من النجوم جَدْيانِ أَحدهما الذي يدور مع بنات نعش والآخر الذي بِلِزْقِ الدلو وهو من البروج ولا تعرفه العرب وكلاهما على التشبيه بالجَدْي في مَرآة العين والجَدايةُ والجِداية جميعاً الذكر والأُنثى من أَولاد الظِّباء إذا بلغ ستة أَشهر أَو سبعة وعَدَا وتشدَّد وخص بعضهم به الذكر منها غيره الجِدايةُ بمنزلة العَناق من الغنم قال جِرانُ العَوْد واسمه عامر بن الحرث لقد صَبَحْت حَمَلَ بْنَ كُوزِ عُلالةً من وَكَرَى أَبُوزِ تُريحُ بعد النَّفَسِ المَحْفُوزِ إراحةَ الجِدَايَةِ النَّفُوزِ وفي الحديث أُتِيَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بجَدَايا وضَغابِيسَ هي جمع جَداية من أَولاد الظِّباء وفي الحديث الآخر فجاءه بجَدْيٍ وجَدَاية والجَدْيةُ والجَدِيَّةُ القطعة من الكساء المحشوّة تحت دَفَّتَي السرج وظَلِفَةِ الرَّحْل وهما جَدِيَّتانِ قال الجوهري والجمع جَداً وجَدَياتٌ بالتحريك قال وكذلك الجَدِيَّةُ على فعيلة والجمع الجَدَايا قال ولا تقل جَدِيدَةٌ والعامّة تقوله قال ابن بري عند قول الجوهري والجمع جَداً قال صوابه والجمع جَدْيٌ مثل هَدْيةٍ وهَدْيٍ وشَرْيةٍ وشَرْيٍ وقال ابن سيده قال سيبويه جمع الجَدْيَةِ جَدَيات قال ولم يكسِّرُوا الجَدْية على الأَكثر استغناء بجمع السلامة إذ جاز أَن يَعْنُوا الكثيرَ يعني أَن فعْلة قد تُجْمع فَعَلاتٍ يُعْنَى به الأَكثر كما أَنشد لحَسّانَ لنا الجَفَناتُ وجَدَّى الرَّحْلَ جعل له جَدْيَةً وقد جَدَّيْنا قَتَبَنا بجَدِيَّةٍ وفي حديث مروان أَنه رَمَى طَلْحةَ بن عُبَيْد الله يوم الجَمَل بسهم فَشَكَّ فخذه إلى جَدْيَةِ السرج ومنه حديث أَبي أَيوب أُتِيَ بدابة سَرْجُها نُمُور فنَزَع الصُّفَّةَ يعني المِيثَرَةَ فقيل الجَدَياتُ نُمُور فقال إنما يُنْهَى عن الصُّفَّةِ والجَدِيَّة لون الوَجْه يقال اصفرّت جَدِيَّةُ وجهه وأَنشد تَخالُ جَدِيَّةَ الأَبْطالِ فيها غَداةَ الرَّوْعِ جَادِيّاً مَدُوفا والجَادِيُّ الزعفران وجادِيَةُ قرية بالشام ينبت بها الزعفران فلذلك قالوا جادِيٌّ والجَدِيَّةُ من الدَّم ما لَصِقَ بالجَسد والبَصِيرَةُ ما كان على الأَرض وتقول هذه بَصِيرةٌ من دَم وجدية من دم وقال اللحياني الجَدِيَّة الدم السائل فأَما البَصِيرة فإنه ما لم يسل وأَجْدَى الجُرْحُ سالت منه جَدِيَّةٌ أَنشد ابن الأَعرابي وإنْ أَجْدَى أَظلاَّها ومَرَّتْ لَمَنْهَبِها عَقامٌ خَنْشَلِيلُ ( * قوله « لمنهبها » هكذا في الأصل والمحكم هنا وأنشده في مادة عقم لمنهلها تبعاً للمحكم أيضاً ) وقال عَبَّاسُ بنُ مِرْداسٍ سُيول الجَدِيَّةِ جَادَتْ مُراشاة كلّ قَتِيل قَتِيلا ( * قوله « سيول الجدية إلخ » هذان البيتان هكذا في الأَصل وكذا قوله بعد مأخوذ من جدية وجديات » ) سليم ومن ذا مثلهم إذا ما ذَوُو الفَضْل عَدُّوا الفُضُولا مراشاة أَي يعطي بعضهم بعضاً من الرشوة مأْخوذ من جَدِيَّة لأَنه من باب الناقص مثل هَدِيَّة وهَدِيّات أَراد جَدِيَّة الدم والجَدِيَّة أَيضاً طريقة من الدم والجمع جَدَايا وفي حديث سعد قال رميت يوم بدر سُهَيْلَ بنَ عمرو فقطعت نَسَاهُ فانْثَعَبَت جَدِيَّة الدم هي أَول دفعة من الدم ورواه الزمخشري فانبعث جدية الدم قيل هي الطريقة من الدم تُتَّبع ليُقْتَفَى أَثَرُها والجادِي الجراد لأَنه يَجْدِي كل شيء أَي يأْكله قال عبد مناف الهذلي صَابوا بستة أَبْياتٍ ووَاحِدَة حتَّى كأَنَّ عَلَيها جادِياً لُبَدا وجَدْوى اسم امرأة قال ابن أَحمر شَطَّ المَزارُ بِجَدْوَى وانْتَهَى الأَمَلُ
الرائد
* جدا يجدو: جدوا. (جدو) 1-ه أو عليه: أعطاه. 2-ه: سأله «الجدوى»، أي العطية.
الرائد
* جدا. 1-عطاء. 2-مطر عام.
الرائد
* جدا. كثيرا: «هو ذكي جدا».


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: