وصف و معنى و تعريف كلمة استجرتن:


استجرتن: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ نون (ن) و تحتوي على ألف (ا) و سين (س) و تاء (ت) و جيم (ج) و راء (ر) و تاء (ت) و نون (ن) .




معنى و شرح استجرتن في معاجم اللغة العربية:



استجرتن

جذر [سجر]

  1. جرت السّفينة:
    • سارت، انتقلت من مكان إلى آخر '' {وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ} ''? جرتِ الرِّيحُ.
  2. جَرَتِ الْمَعْرَكَةُ بَيْنَهُمْ بِالسِّلاَحِ الأَبْيَضِ:
    • أَيْ بِالسَّكَاكِينِ وَالسُّيُوفِ وَالحِرَابِ.
  3. جَرَتِ المِيَاهُ فِي السَّرَبِ:
    • قَنَاةٌ تَدْخُلُ مِنهَا المِيَاهُ. فَحَفَرَتْ لَهُ مِنَ البَيْتِ سَرَباً إلَى الطَّرِيقِ فَجَعَلَتْ مَخْرَجَهُ عِنْدَ جُبِّ الْمَاءِ. (ابن المقفع).
  4. جَرَتْ بَيْنَهُمَا الوَحْشَةُ:
    • جَرَى الاِنْقِطَاعُ، التَّبَاعُدُ بَيْنَهُمَا.


  5. جَرَتْ بَيْنَهُمَا مَكَالَمَةٌ وِدِّيَّةٌ:
    • مُبَاحَثَةٌ.
  6. جَرَتْ حَمْلَةُ اعْتِقَالاَتٍ فِي أَعْقَابِ الْمُظَاهَرَةِ:
    • فِي نِهَايَتِهَا.
  7. جَرَّتِ الْمَرْأةُ سَبَلَتَهَا:
    • ثِيَابَهَا الْمُسْبَلَة.
  8. جَرَتِ البَيْعَةُ في السُّوقِ:
    • الصَّفْقَةُ على عَقْدِ البَيْعِ.
  9. جَرَتِ السَّفِينَةُ:
    • أَبْحَرَتْ إبراهيم آية 32وَسَخَّرَ لَكُمُ الفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي البَحْرِ بِأَمْرِهِ [قرآن].
  10. جَرَتِ الكَلِمَاتُ سَهْلَةً عَلَى لِسَانِهِ:


    • دَارَتْ.
  11. جَرَتْ لَهُ حَادِثَةٌ:
    • وَقَعَتْ.
  12. جَرَتْ مَعَارِكُ وَهْمِيَّةٌ فِي الْجَبَلِ:
    • مَعَارِكُ غَيْرُ وَاقِعِيَّةٍ، مُمَوَّهَةٌ، الغَرَضُ مِنْهَا التَّدْرِيبُ عَلَى القِتَالِ وَخَوْضِ الْمَعَارِكِ.
  13. جَرَّتِ الحاملُ:
    • زادت على وقت حَملها.
  14. جَرَّتِ الخيلُ الأَرضَ بسنابِكِها:
    • أَثَّرَت فيها.
  15. جَرَّتِ الماشيةُ:
    • رَعَتْ وَهي تسير.
  16. جرتِ الأمورُ في أعنّتها:


    • أخذت مجراها الطبيعيّ وسيرها العاديّ.
  17. جرتِ العادةُ:
    • أصبح عُرْفًا، درجت وقُبلَت.
  18. جرتِ العادةُ على كذا:
    • صار من المعتاد والمألوف.
  19. جرتِ بينهم الوحْشة:
    • ابتعد الواحد، عن الآخر.
  20. هَذَا مَا جَرَتْ بِهِ الْعَادَةُ:
    • هَذَا مَا جَرَى بِهِ التَّقْلِيدُ.   ‎حَسَبَ الْعَادَةِ يَحْتَرِمُ عَادَاتِ شَعْبِهِ إِنَّ النَّاسَ يَكْتَسِبُونَ عَلَى رَأْسِ كُلِّ مِائَةِ سَنَةٍ عَادَةً جَدِيدَةً. (التوحيدي).
  21. جَرَى : (فعل)
    • جرَى / جرَى إلى / جرَى لـ يَجرِي ، اجْرِ ، جَرْيًا وجَرَيانًا ، فهو جارٍ ، والمفعول مجريٌّ إليه
    • جَرَى الْمَاءُ فِي الوِدْيَانِ: اِنْسَابَ، سَالَ، تَدَفَّقَ البقرة آية 25 أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ (قرآن)
    • جَرَتِ السَّفِينَةُ : أَبْحَرَتْ إبراهيم آية 32وَسَخَّرَ لَكُمُ الفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي البَحْرِ بِأَمْرِهِ (قرآن)
    • تَجْرِي الرِّيَاحُ : تَهُبُّ، تَعْصِفُ
    • جَرَتِ الكَلِمَاتُ سَهْلَةً عَلَى لِسَانِهِ : دَارَتْ
    • كُلٌّ يَجْرِي مَجْرَاهُ : يَنْحُو مَنْحَاهُ، يَسْلُكُ مَسْلَكَهُ
    • جَرَى إِلَى مَقَرِّ عَمَلِهِ : قَصَدَهُ مُسْرِعاً
    • هَذَا مَا جَرَتْ بِهِ العَادَةُ : مَا اقْتَضَتْهُ
    • جَرَتْ لَهُ حَادِثَةٌ : وَقَعَتْ
    • قَانُونٌ لاَ يَجْرِي بِهِ العَمَلُ : لاَ يُنَفَّذ
    • يَجْرِي العَمَلُ : يَسِيرُ
    • جَرَى الفرسُ : اندفع في السير
    • جَرَى له الشيء: دام
    • جَرَى فلانٌ مَجْرَى فلانٍ: كانت حالُه كحاله
    • جرَى دَمْعُه: بكى،
    • ما جرى دمٌ في عروقي: ما دمت حيًّا
    • جرَى الأمرُ: تمَّ، مضَى،
    • جرَى له مكروهٌ: وقع، حدث
    • تجري على الأيتام: تعولهم،
    • جرَى على باله: تذكّره، فكّر فيه،
    • جرَى على كل لسان: ذاع، انتشر خبُره، صار متداولاً وشائعًا،
    • ما يجري عليه العرفُ: ما يُطبَّق من أحكام مصدرها العرف،
    • جرتِ العادةُ: أصبح عُرْفًا، درجت وقُبلَت،
    • جرَى مثلاً: اشتُهر حتى صار كالأمثال،
    • جرَى معه: جاراه وسايره
  22. اِستجارَ : (فعل)


    • استجارَ / استجارَ بـ يستجير ، استَجِرْ ، استجارةً ، فهو مُستجير ، والمفعول مُستجار
    • استجار بالله: استغاث به والتجأ إليه
    • استجارَ فلاناً: سأَله أَن يؤَمِّنَه ويَحفَظه
  23. جَرَّ : (فعل)
    • جَرَّ جَرَرْتُ ، يَجُرّ ، اجْرُرْ / جُرَّ ، جَرًّا ، فهو جارّ ، والمفعول مَجْرور
    • جَرَّ الشيءَ: جذبهُ وسحبهُ
    • جَرَّ عَلَى نَفْسِهِ الْمَصَائِبَ : أَوْقَعَهَا فِي، جَلَبَ لَهَا
    • جَرَّ قَدَمَيْهِ : سَحَبَهُمَا، دَفَعَهُمَا
    • جرَّ أذيالَه: تبختر، زها بنفسه، اختال،
    • جرَّ إلى الهلاك: أدَّى إليه،
    • جرَّ قيوده: أي كان مقيَّدًا بالسَّلاسل،
    • جُرَّها على أفواهها: سُقها وهي ترتع وتصيب من الكلأ،
    • جرَّه في الوحل: لوَّث سمعته وقال فيه كُلَّ سوء،
    • خرَج يجرُّ الجيش: صار على رأس الجيش،
    • عاد يجرُّ أذيال الخَيْبَة: انهزم، لم يحقِّق ما خرج من أجله،
    • كُلٌّ يجرُّ النار إلى قُرصه - (مثل): يُضرب لمن يؤثر نفسه على غيره يريد الخير لنفسه فقط،
    • يجرُّه إلى حافة الهاوية: يؤدِّي به إلى الدمار
    • جَرَّتِ الماشيةُ : رَعَتْ وَهي تسير
    • جَرَّتِ الحاملُ: زادت على وقت حَملها
    • جَرَّ النَّاقةَ: ركبهَا وهي ترعى
    • جَرَّ الإِبِلَ: ساقها سَوْقاً رُوَيْداً
    • جَرَّ الفصيلَ: شَقَّ لسانَهُ لئلاَّ يرضع
    • جَرَّتِ الخيلُ الأَرضَ بسنابِكِها: أَثَّرَت فيها
    • جَرَّ على نفسه، وغيره جريرةً: جَنى جِنَايةً
  24. جارَ : (فعل)
    • جارَ على / جارَ عن / جارَ في يَجُور ، جُرْ ، جَوْرًا ، فهو جائر ، والمفعول مجورٌ عليه
    • جَارَ الرَّجُلُ : طَلَبَ أَنْ يُجَارَ وَيُغَاثَ
    • جَارَ عَلَى أَبْنَاءِ قَوْمِهِ : ظَلَمَهُمْ
    • جَارَ عَنِ الطَّريِقِ : لَمْ يَهْتَدِ فِيهِ
    • جارَ : طلب أَو سأَل أَن يُجَارَ
    • جارَ الطريقُ: لم يُهْتَدَ فيه
    • جارَ عن القصد والطَّريق: مالَ وعَدَل
    • جارَ في حكمه: ظَلم
  25. جارَّ : (فعل)
    • جَارَرْتُ، أُجَارُّ، مصدر مُجَارَّةٌ
    • جَارَّ صَاحِبَهُ : مَاطَلَهُ، طَاوَلَهُ، لاَ تَجَارَّ أَخَاكَ، وَلاَ تَشَارَّهُ (حديث)
,
  1. جَرَّتِ (المعجم المعجم الوسيط)
    • جَرَّتِ الماشيةُ جَرَّتِ ُ جَرًّا: رَعَتْ وَهي تسير.
      و جَرَّتِ الحاملُ: زادت على وقت حَملها.
      ويقال: جَرَّتْ وَلَدَهَا، وبه.
      فهي جَرُورٌ.
      و جَرَّتِ الشيءَ: جذبهُ وسحبهُ.
      وفي المثل: :-جرَّ النارَ إِلى قُرصِه :-: لمن يُؤْثِرُ نفسه على غيره.
      و جَرَّتِ النَّاقةَ: ركبهَا وهي ترعى.
      و جَرَّتِ الإِبِلَ: ساقها سَوْقاً رُوَيْداً.
      و جَرَّتِ الفصيلَ: شَقَّ لسانَهُ لئلاَّ يرضع.
      و جَرَّتِ الخيلُ الأَرضَ بسنابِكِها: أَثَّرَت فيها.
      و جَرَّتِ على نفسه، وغيره جريرةً: جَنى جِنَايةً.
  2. جُرْتُ (المعجم القاموس المحيط)


    • ـ جُرْتُ: قرية بِصَنْعاء، منها: يَزيدُ بنُ مُسْلمٍ.
      ـ إسماعيلُ بنُ إبراهيمَ بنِ الجِرْتِ: مُحَدِّثٌ.
  3. جرت السّفينة ونحوها (المعجم عربي عامة)
    • سارت، انتقلت من مكان إلى آخر :- {وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ} :-? جرتِ الرِّيحُ
  4. جرا (المعجم لسان العرب)
    • "الجِرْوُ والجرْوةُ: الصغير من كل شيء حتى من الحَنْظل والبطيخ والقِثَّاء والرُّمان والخيار والباذِنجان، وقيل: هو ما استدار من ثمار الأَشجار كالحنظل ونحوه، والجمع أَجْرٍ.
      وفي الحديث: أُهْديَ إلى رسول الله،صلى الله عليه وسلم، قِناعٌ من رُطَبٍ وأَجرٍ زُغْبٍ؛ يعني شَعارِيرَ القِثَّاء.
      وفي حديث آخر: أَنه، صلى الله عليه وسلم، أُتِيَ بقِناع جِرْوٍ، والجمع الكثير جِراءٌ،وأَراد بقوله أَجْرٍ زُغْبٍ صغارَ القِثَّاء المُزْغِب الذي زِئبَرُه عليه؛ شُبِّهت بأَجْرِي السّباع والكلاب لرطوبتها، والقِناع: الطبق.
      وأَجْرَت الشجرةُ: صار فيها الجِراءُ.
      الأَصمعي: إذا أَخرج الحنظلُ ثمره فصغاره الجِرَاءُ، واحدها جِرْوٌ، ويقال لشجرته قد أَجْرَتْ.
      وجِرْوُ الكلب والأَسد والسباع وجُرْوُه وجَرْوُه كذلك، والجمع أَجْرٍ وأَجْرِيَةٌ؛ هذه عن اللحياني، وهي نادرة، وأَجْراءٌ وجِراءٌ، والأُنثى جِرْوَة.
      وكَلْبة مُجْرٍ ومُجْرِية ذات جِرْوٍ وكذلك السَّبُعة أَي معها جِرَاؤُها؛ وقال الهذلي: وتَجُرُّ مُجْرِيةٌ لَها لَحْمَى إلى أَجْرٍ حَواشِبْ أَراد بالمجْرِية ههنا ضَبُعاً ذات أَولاد صغار، شبهها بالكلبة المُجْرِية؛

      وأَنشد الجوهري للجُمَيْحِ الأَسَدِيّ واسمه مُنْقِذ: أَمَّا إذا حَرَدَتْ حَرْدِي، فَمُجْرِيَةٌ ضَبْطاءُ، تَسْكُنُ غِيلاً غَيْرَ مَقْرُوبِ الجوهري في جمعه على أَجْرٍ، قال: أَصله أَجْرُوٌ على أَفْعُلٍ، قال: وجمع الجِراء أَجْرِيَةٌ.
      والجِرْوُ: وِعاءُ بِزْرِ الكَعابير، وفي المحكم: بِزر الكعابير التي في رؤوس العِيدان.
      والجِرْوَة: النَّفْسُ.
      ويقال للرجل إذا وَطَّنَ نَفْسَه على أَمرٍ: ضَرَب لذلك الأَمرِ جِرْوَتَه أَي صَبَر لَه ووَطَّنَ عليه، وضَرَب جِرْوَةَ نَفْسه كذلك؛ قال الفرزدق: فضَرَبْتُ جِرْوَتها وقُلْتُ لها: اصْبِري،وشَدَتُ في ضَنْكِ المُقامِ إزَارِي

      ويقال: ضربت جِرْوتي عنه وضربت جِرْوتي عليه أَي صبرت عنه وصبرت عليه.
      ويقال: أَلقى فلان جِرْوته إذا صَبَر على الأَمر.
      وقولهم: ضرب عليه جِرْوَته أَي وطَّن نفسه عليه.
      قال ابن بري:، قال أَبو عمرو يقال ضربت عن ذلك الأَمر جِرْوَتي أَي اطْمأَنَّت نفسي؛

      وأَنشد: ضَرَبْتُ بأَكْنافِ اللِّوَى عَنْكِ جِرْوَتي،وعُلِّقْتُ أُخْرى لا تَخُونُ المُواصِلا والجِروة: الثمرة أَوَّلَ ما تَنْبُت غَضَّةً؛ عن أَبي حنيفة.
      والجُرَاويُّ: ماءٌ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي: ألا لا أَرَى ماءَ الجُراوِيِّ شافِياً صَدَايَ، وإن رَوَّى غَلِيلَ الرَّكائِب وجِرْوٌ وجُرَيٌّ وجُرَيَّةُ: أَسماء: وبنو جِرْوة: بطنٌ من العرب، وكان ربيعة بن عبد العُزَّى بن عبد شمس بن عبد مناف يقال له جِرْوُ البَطْحاءِ.
      وجِرْوةُ: اسم فرس شدّادٍ العَبْسيّ أَبي عَنْتَرَةَ؛ قال شدّاد: فَمنْ يَكُ سائلاً عَنِّي، فإنِّي وجِرْوَة لا تَرُودُ ولا تُعارُ وجِرْوةُ أَيضاً: فرس أَبي قتادة شهد عليه يوم السَّرْحِ.
      وجَرَى الماءُ والدمُ ونحوه جَرْياً وجَرْيةً وجَرَياناً، وإنه لحَسَنُ الجِرْيةِ،وأَجْراه هو وأَجْريته أَنا.
      يقال: ما أَشدَّ جِرْيةَ هذا الماء، بالكسر.
      وفي الحديث: وأَمسك الله جِرْيةَ الماء؛ هي، بالكسر: حالة الجريان؛ ومنه: وعالَ قَلَمُ زَكَرِيَّا الجِرْيَةَ.
      وجَرَت الأَقْلامُ مع جِرْيَةِ الماء، كلُّ هذا بالكسر.
      وفي حديث عمر: إذا أَجْرَيْتَ الماءَ على الماءِ أَجْزَأَ عنك؛ يريد إذا صببت الماء على البول فقد طَهُر المحلُّ ولا حاجة بك إلى غسله ودَلْكه.
      وجَرَى الفرسُ وغيرُه جَرْياً وجِراءً: أَجْراه؛ قال أَبو ذؤيب: يُقَرِّبُه للمُسْتضيفِ، إذا دَعا،جِراءٌ وشَدٌّ، كالحَرِيقِ، ضَرِيجُ أَراد جرْيَ هذا الرجل إلى الحَرْب، ولا يَعْني فَرَساً لأَن هُذَيْلاً إنَّما همْ عَراجِلَةٌ رَجّالة.
      والإجْرِيّا: ضرب من الجَرْيِ؛

      قال: غَمْرُ الأَجارِيِّ مِسَحّاً مِهْرَجا وقال رؤبة: غَمْرُ الأَجارِيِّ كَرِيم السِّنْح،أَبْلَج لَمْ يُولَدْ بِنَجْمِ الشُّحِّ أَراد السِّنْخَ، فأَبدل الخاء حاء.
      وجَرَت الشمسُ وسائرُ النجومِ: سارت من المشرق إلى المغرب.
      والجاربة: الشمس، سميت بذلك لجَرْيِها من القُطر إلى القُطْر.
      التهذيب: والجاريةُ عين الشمس في السماء، قال الله عز وجل: والشمسُ تَجْري لمُسْتَقَرٍّ لها.
      والجاريةُ: الريح؛ قال الشاعر: فَيَوْماً تَراني في الفَرِيقِ مُعَقَّلاً،ويوماً أُباري في الرياح الجَوَارِيَا وقوله تعالى: فلا أقسم بالخُنَّسِ الجَواري الكُنَّسِ؛ يعني النجومَ.
      وجَرَتِ السفينةُ جَرْياً كذلك.
      والجاريةُ: السفينة، صفة غالبة.
      وفي التنزيل: حَمَلْناكم في الجَارِية، وفيه: وله الجَوارِ المُنْشَآتُ في البحر،وقوله عز وجل: بسم الله مُجْراها ومُرْساها؛ هما مصدران من أُجْرِيت السفينةُ وأُرْسِيَتْ، ومَجْراها ومَرْساها، بالفتح، من جرَتِ السفينةُ ورَسَتْ؛ وقول لبيد: وغَنِيتُ سبتاً قبل مَجْرَى داحِسٍ،لو كان للنفسِ اللَّجُوجِ خُلُودُ ومَجْرى داحِسٍ كذلك.
      الليث: الخَيْلُ تَجْرِي والرِّياح تَجْرى والشمسُ تَجْرِي جَرْياً إلا الماء فإنه يَجْرِي جِرْيَةً، والجِراء للخيل خاصّةً؛

      وأَنشد: غَمْر الجِراء إذا قَصَرْتَ عِنانَهُ وفرس ذو أَجارِيَّ أَي ذو فُنون في الجَرْيِ.
      وجاراه مُجاراةً وجِراءً أَي جَرَى معه، وجاراه في الحديث وتَجَارَوْا فيه.
      وفي حديث الرياء: من طَلَبَ العِلْمَ ليُجارِيَ به العُلَماءَ أَي يَجْري معهم في المُناظرة والجِدال ليُظْهِرَ علمه إلى الناس رياء وسُمْعةً.
      ومنه الحديث: تَتَجارَى بهم الأَهْواءُ كما يَتَجارَى الكَلَبُ بصاحِبهِ أَي يَتَواقَعُون في الأَهْواء الفاسدة ويَتَدَاعَوْنَ فيها، تشبيهاً بِجَرْيِ الفرس؛ والكَلَب، بالتحريك: داء معروف يَعْرِضُ للكَلْب فمن عَضَّه قَتَله.
      ابن سيده:، قال الأَخفش والمَجْرَى في الشِّعْرِ حركة حرف الرويّ فتْحَتُه وضَمَّتُه وكَسْرتُه، وليس في الرويّ المقيد مَجْرىً لأَنه لا حركة فيه فتسمى مَجْرىً، وإنما سمي ذلك مَجْرىً لأَنه موضع جَرْيِ حركات الإعراب والبناء.
      والمَجارِي: أَواخِرُ الكَلِم، وذلك لأَن حركات الإعراب والبناء إنما تكون هنالك؛ قال ابن جني: سمي بذلك لأَن الصوت يبتدئ بالجَرَيان في حروف الوصل منه، ألا ترى أَنك إذا قلت: قَتِيلان لم يَعْلم لنا الناسُ مَصْرَعا فالفتحة في العين هي ابتداء جريان الصوت في الأَلف؛ وكذلك قولك: يا دارَ مَيَّةَ بالعَلْياءِ فالسَّندِ تَجِدُ كسرة الدال هي ابتداء جريان الصوت في الياء؛ وكذا قوله: هُرَيْرةَ ودَّعْها وإنْ لامَ لائِمُ تجد ضمة الميم منها ابتداءَ جَرَيانِ الصوت في الواو؛ قال: فأَما قول سيبويه هذا باب مَجارِي أَواخر الكَلِم من العربية، وهي تَجْرِي على ثمانية مَجارٍ، فلم يَقْصُر المَجارِيَ هنا على الحركات فقط كما قَصَر العروضيون المَجْرَى في القافية على حركة حرف الرويّ دون سكونه، لكنْ غَرَضُ صاحب الكتاب في قوله مَجاري أَواخر الكلم أَي أَحوال أَواخر الكلم وأَحكامها والصُّوَرِ التي تتشكل لها، فإذا كانت أَحوالاً وأَحكاماً فسكونُ الساكن حال له، كما أَن حركة المتحرّك حال له أَيضاً، فمن هنا سَقَط تَعَقُّبُ من تَتَبَّعه في هذا الموضع فقال: كيف ذَكَرَ الوقف والسكون في المجاري،وإنما المجاري فيما ظَنَّه الحركاتُ، وسبب ذلك خَفاءُ غرض صاحب الكتاب عليه، قال: وكيف يجوز أَن يُسَلط الظنُّ على أَقل أَتباع سيبويه فيما يلطف عن هذا الجليّ الواضح فضلاً عنه نفسِه فيه؟ أَفتراه يريد الحركة ويذكر السكون؟ هذه غَباوة ممن أَوردها وضعف نظر وطريقة دَلَّ على سلوكه إياها، قال: أَوَلَمْ يَسْمَعْ هذا المتتبع بهذا القدر قولَ الكافة أَنت تَجْرِي عندي مَجْرَى فلان وهذا جارٍ مَجْرَى هذا؟ فهل يراد بذلك أَنت تتحرك عندي بحركته، أَو يراد صورتك عندي صورته، وحالُك في نفسي ومُعْتَقَدِي حالُه؟ والجارية: عينُ كل حيوان.
      والجارية: النعمة من الله على عباده.
      وفي الحديث: الأَرْزاق جاريةٌ والأَعطياتُ دارَّة متصلة؛ قال شمر: هما واحد يقول هو دائم.
      يقال: جَرَى له ذلك الشيءُ ودَرَّ له بمعنى دام له؛ وقال ابنُ حازم يصف امرأَة: غَذَاها فارِضٌ يَجْرِي عليها،ومَحْضٌ حينَ يَنْبَعِثُ العِشار؟

      ‏قال ابن الأَعرابي: ومنه قولك أَجْرَيْتُ عليه كذا أَي أَدَمْتُ له.
      والجِرَايةُ: الجارِي من الوظائف.
      وفي الحديث: أَن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال إذا ماتَ الإنسانُ انْقَطَعَ عَمَلُه إلا من ثلاثٍ صَدَقةٍ جاريةٍ أَي دارَّة متصلة كالوُقُوفِ المُرْصَدَةِ لأَبواب البِرِّ.
      والإجْرِيَّا والإجْرِيَّاءُ: الوَجْهُ الذي تأَخذ فيه وتَجْرِي عليه؛ قال لبيد يصف الثور: ووَلَّى، كنَصْلِ السَّيْفِ، يَبْرُقُ مَتْنُه على كلِّ إجْرِيَّا يَشُقُّ الخَمائلا وقالوا: الكَرَمُ من إجْرِيَّاهُ ومن إجْرِيَّائه أَي من طَبيعته؛ عن اللحياني، وذلك لأَنه إذا كان الشيء من طبعه جَرَى إليه وجَرَنَ عليه.
      والإجْرِيَّا، بالكسر: الجَرْيُ والعادة مما تأْخذ فيه؛ قال الكميت: ووَلَّى بإجْرِيَّا وِلافٍ كأَنه، على الشَّرَفِ الأَقْصَى، يُساطُ ويُكْلَبُ وقال أَيضاً: على تِلْكَ إجْرِيَّايَ، وهي ضَريبَتي،ولو أَجْلَبُوا طُرّاً عَلَيَّ وأَحْلَبُوا وقولهم: فعلتُ ذلك من جَرَاكَ ومن جَرَائِكَ أَي من أَجلك لغة في جَرَّاكَ؛ ومنه قول أَبي النجم: فاضَتْ دُمُوعُ العينِ من جَرَّاها ولا تقل مَجْراكَ.
      والجَرِيُّ: الوكيلُ: الواحد والجمع والمؤنث في ذلك سواء.
      ويقال: جَرِيُّ بَيِّنُ الجَرَايةِ والجِرايةِ.
      وجَرَّى جَرِيّاً: وكَّلَه.
      قال أَبو حاتم: وقد يقال للأُنثى جَرِيَّة، بالهاء، وهي قليلة؛ قال الجوهري: والجمع أَجْرِياءُ.
      والجَرِيُّ: الرسول، وقد أَجْراه في حاجته؛ قال ابن بري: شاهده قول الشماخ: تقَطَّعُ بيننا الحاجاتُ، إلاَّ حَوائجَ يُحْتَمَلْنَ مع الجَريّ وفي حديث أُم إسمعيل، عليه السلام: فأَرْسَلُوا جَرِيّاً أَي رسولاً.
      والجَرِيُّ: الخادِمُ أَيضاً؛ قال الشاعر: إذا المُعْشِياتُ مَنَعْنَ الصَّبُو حَ، حَثَّ جَرِيُّكَ بالمُحْصَن؟

      ‏قال: المُحْصَنُ: المُدَّخَرُ للجَدْب.
      والجَرِيُّ: الأَجير؛ عن كراع.
      ابن السكيت: إنِّي جَرَّيْتُ جَرِيّاً واسْتَجْرَيْتُ أَي وكلت وكيلاً.
      وفي الحديث: أَنتَ الجَفْنةُ الغَرّاء، فقال قُولوا بقَوْلكم ولا يَسْتَجْرِيَنَّكُم الشيطانُ أَي لا يَسْتَغْلِبَنَّكُم؛ كانت العرب تَدْعُو السيدَ المِطْعامَ جَفْنةً لإِطعامه فيها، وجعلوها غَرَّاءَ لما فيها من وَضَحِ السَّنامِ، وقوله ولا يستجرينكم من الجَرِيِّ، وهو الوكيل.
      تقول: جَرَّيْتُ جَرِيّاً واستجريتُ جَرِيّاً أَي اتخذت وكيلاً؛ يقول: تَكَلَّموا بما يَحْضُركم من القول ولا تتَنَطَّعُوا ولا تَسْجَعُوا ولا تتكلفوا كأَنكم وكلاء الشيطان ورُسُلُه كأَنما تنطقون عن لسانه؛ قال الأَزهري: وهذا قول القتيبي ولم أَر القوم سَجَعُوا في كلامهم فنهاهم عنها، ولكنهم مَدَحُوا فكَرِهَ لهم الهَرْفَ في المَدْحِ فنهاهم عنه، وكان ذلك تأْديباً لهم ولغيرهم من الذين يمدحون الناس في وجوههم، ومعنى لا يستجرينكم أَي لا يَسْتتبعنكم فيتخذكم جَرِيَّه ووكِيلَه،وسمي الوكيلُ جَرِيّاً لأَنه يَجْري مَجْرَى مُوَكِّله.
      والجَرِيُّ: الضامنُ، وأَما الجَرِيءُ المِقْدامُ فهو من باب الهمز.
      والجارِيَةُ: الفَتِيَّةُ من النساء بيِّنةُ الجَرَاية والجَرَاءِ والجَرَى والجِراء والجَرَائِيَةِ؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي.
      أَبو زيد: جاريةٌ بَبِّنة الجَرايةِ والجَراء، وجَرِيّ بيِّنُ الجَرَايَةِ؛

      وأَنشد الأَعشى: والبِيضُ قد عَنَسَتْ وطالَ جِرَاؤُها،ونَشَأْنَ في قِنٍّ وفي أَذْوادِ ويروى بفتح الجيم وكسرها؛ قال ابن بري: صواب إِنشاده والبيضِ، بالخفضِ،عطف على الشَّرْبِ في قوله قبله: ولقد أُرَجِّلُ لِمَّتي بعَشِيَّةٍ للشَّرْبِ، قبل سَنابِك المُرْتادِ أَي أَتزين للشَّرْبِ وللبِيضِ.
      وقولهم: كان ذلك في أَيام جَرَائها،بالفتح، أَي صِباها.
      والجِرِّيُّ: ضرب من السمك.
      والجِرِّيَّة: الحَوْصَلة، ومن جعلهما ثنائيين فهما فِعْلِيٌّ وفِعْلِيَّة، وكل منهما مذكور في موضعه.
      الفراء: يقال أَلْقِه في جِرِّيَّتِكَ، وهي الحَوْصلة.
      أَبو زيد: هي القِرِّيَّةُ والجِرِّيَّةُ والنَّوْطَةُ لحوصلة الطائر؛ هكذا رواه ثعلب عن ابن نَجْدَةَ بغير همز، وأَما ابنُ هانئ: فإِنه الجرِيئَةُ، مهموز، لأَبي زيد.
      "
  5. جور (المعجم لسان العرب)
    • "الجَوْرُ: نقيضُ العَدْلِ، جارَ يَجُورُ جَوْراً.
      وقوم جَوَرَةٌ وجارَةٌ أَي ظَلَمَةٌ.
      والجَوْرْ: ضِدُّ القصدِ.
      والجَوْرُ: تركُ القصدِ في السير، والفعل جارَ يَجُورُ، وكل ما مال، فقد جارَ.
      وجارَ عن الطريق: عَدَلَ.
      والجَوْرُ: المَيْلُ عن القصدِ.
      وجار عليه في الحكم وجَوَّرَهُ تَجْويراً: نسَبه إِلى الجَوْرِ؛ قول أَبي ذؤيب: (* قوله: «وقول أَبي ذؤيب» نقل المؤلف في مادة س ي ر عن ابن بري أَنه لخالد ابن أُخت أَبي ذؤيب).
      فإِنَّ التي فينا زَعَمْتَ ومِثْلَها لَفِيكَ، ولكِنِّي أَراكَ تَجُورُها إِنما أَراد: تَجُورُ عنها فحذف وعدَّى، وأَجارَ غيرَهُ؛ قال عمرو‎ ‎بن‎ عَجْلان: وقُولا لها: ليس الطَّريقُ أَجارَنا،ولكِنَّنا جُرْنا لِنَلْقاكُمُ عَمْدا وطَريقٌ جَوْرٌ: جائر، وصف بالمصدر.
      وفي حديث ميقات الحج: وهو جَوْرٌ عن طريقنا؛ أَي مائل عنه ليس على جادَّته، من جارَ يَجُورُ إِذا مال وضل؛ ومنه الحديث: حتى يسير الراكبُ بينَ النّطْفَتَيْنِ لا يخشى إِلاّ جَوْراً؛ أَي ضلالاً عن الطريق؛ قال ابن الأَثير: هكذا روى الأَزهري، وشرح: وفي رواية لا يَخْشَى جَوْراً، بحذف إِلاَّ، فإِن صح فيكون الجور بمعنى الظلم.
      وقوله تعالى: ومنها جائر؛ فسره ثعلب فقال: يعني اليهود والنصارى.
      والجِوارُ: المُجاوَرَةُ والجارُ الذي يُجاوِرُك وجاوَرَ الرجلَ مُجاوَرَةً وجِواراً وجُواراً، والكسر أَفصح: ساكَنَهُ.
      وإِنه لحسَنُ الجِيرَةِ: لحالٍ من الجِوار وضَرْب منه.
      وجاوَرَ بني فلان وفيهم مُجاوَرَةً وجِواراً: تَحَرَّمَ بِجِوارِهم، وهو من ذلك، والاسم الجِوارُ والجُوارُ.
      وفي حديث أُم زَرْع: مِلْءُ كِسائها وغَيظُ جارَتها؛ الجارة: الضَّرَّةُ من المُجاورة بينهما أَي أَنها تَرَى حُسْنَها فَتَغِيظُها بذلك.
      ومنه الحديث: كنتُ بينَ جارَتَيْنِ لي؛ أَي امرأَتين ضَرَّتَيْنِ.
      وحديث عمر، قال لحفصة: لا يَغُركِ أَن كانت جارَتُك هي أَوْسَم وأَحَبّ إِلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، منك؛ يعني عائشة؛ واذهب في جُوارِ الله.
      وجارُكَ: الذي يُجاوِرُك، والجَمع أَجْوارٌ وجِيرَةٌ وجِيرانٌ، ولا نظير له إِلاَّ قاعٌ وأَقْواعٌ وقِيعانٌ وقِيعَةٌ؛

      وأَنشد: ورَسْمِ دَارٍ دَارِس الأَجْوارِ وتَجاوَرُوا واجْتَوَرُوا بمعنى واحد: جاوَرَ بعضهم بعضاً؛ أَصَحُّوا اجْتَوَرُوا إِذا كانت في معنى تَجاوَرُوا، فجعلوا ترك الإِعلال دليلاً على أَنه في معنى ما لا بد من صحته وهو تَجاوَرُوا.
      قال سيبويه: اجْتَوَرُوا تَجاوُراً وتَجاوَرُوا اجْتِواراً، وضعوا كل واحد من المصدرين موضع صاحبه، لتساوي الفعلين في المعنى وكثرة دخول كل واحد من البناءين على صاحبه؛ قال الجوهري: إِنما صحت الواو في اجْتَوَرُوا لأَنه في معنى ما لا بدّ له أَن يخرّج على الأَصل لسكون ما قبله، وهو تَجَاوَرُوا، فبني عليه، ولو لم يكن معناهما واحداً لاعتلت؛ وقد جاء: اجْتَارُوا مُعَلاًّ؛ قال مُليح الهُذلي: كدَلَخِ الشَّرَبِ المُجْتارِ زَيَّنَهُ حَمْلُ عَثَاكِيلَ، فَهْوَ الواثِنُ الرَّكِدُ (* قوله: «كدلخ إلخ» كذا في الأَصل).
      التهذيب: عن ابن الأَعرابي: الجارُ الذي يُجاوِرُك بَيْتَ بَيْتَ.
      والجارُ النِّقِّيح: هو الغريب.
      والجار: الشَّرِيكُ في العَقار.
      والجارُ: المُقاسِمُ.
      والجار: الحليف.
      والجار: الناصر.
      والجار: الشريك في التجارة،فَوْضَى كانت الشركة أَو عِناناً.
      والجارة: امرأَة الرجل، وهو جارُها.
      والجَارُ: فَرْجُ المرأَة.
      والجارَةُ: الطِّبِّيجَةُ، وهي الاست.
      والجارُ: ما قَرُبَ من المنازل من الساحل.
      والجارُ: الصِّنَارَةُ السَّيِّءُ الجِوارِ.
      والجارُ: الدَّمِثُ الحَسَنُ الجِوارِ.
      والجارُ: اليَرْبُوعِيُّ.
      والجار: المنافق.
      والجَار: البَراقِشِيُّ المُتَلَوِّنُ في أَفعاله.
      والجارُ: الحَسْدَلِيُّ الذي عينه تراك وقلبه يرعاك.
      قال الأَزهري: لما كان الجار في كلام العرب محتملاً لجميع المعاني التي ذكرها ابن الأَعرابي لم يجز أَن يفسر قول النبي، صلى الله عليه وسلم: الجارُ أَحَقُّ بصَقَبِه، أَنه الجار الملاصق إِلاَّ بدلالة تدل عليه، فوجب طلب الدلالة على ما أُريد به،فقامت الدلالة في سُنَنٍ أُخرى مفسرة أَن المراد بالجار الشريك الذي لم يقاسم، ولا يجوز أَن يجعل المقاسم مثل الشريك.
      وقوله عز وجل: والجارِ ذي القُرْبَى والجارِ الجُنُبِ؛ فالجار ذو القربى هو نسيبك النازل معك في الحِواءِ ويكون نازلاً في بلدة وأَنت في أُخْرَى فله حُرَمَةُ جِوارِ القرابة، والجار الجنب أَن لا يكون له مناسباً فيجيء إِليه ويسأَله أَن يجيره أَي يمنعه فينزل معه، فهذا الجار الجنب له حرمة نزوله في جواره ومَنَعَتِه ورُكونه إِلى أَمانه وعهده.
      والمرأَةُ جارَةُ زوجها لأَنه مُؤْتَمَرٌ عليها، وأُمرنا أَن نحسن إِليها وأَن لا نعتدي عليها لأَنها تمسكت بعَقْدِ حُرْمَةِ الصِّهْرِ، وصار زوجها جارها لأَنه يجيرها ويمنعها ولا يعتدي عليها؛ وقد سمي الأَعشى في الجاهلية امرأَته جارة فقال: أَيا جارَتَا بِينِي فإِنَّكِ طالِقَهْ ومَوْمُوقَةٌ، ما دُمْتِ فينا، ووَامِقَهْ وهذا البيت ذكره الجوهري، وصدره: أَجارَتَنَا بيني فإِنك طالق؟

      ‏قال ابن بري: المشهور في الرواية: أَيا جارتا بيني فإِنك طالقه،كذَاكِ أُمُورُ النَّاسِ: عادٍ وطارِقَهْ ابن سيده: وجارة الرجل امرأَته، وقيل: هواه؛ وقال الأَعشى: يا جَارَتَا ما أَنْتِ جَارَهْ،بانَتْ لِتَحْزُنَنا عَفَارَهْ وجَاوَرْتُ في بَني هِلالٍ إِذا جاورتهم.
      وأَجارَ الرجلَ إِجَارَةً وجَارَةً؛ الأَخيرة عن كراع: خَفَرَهُ.
      واسْتَجَارَهُ: سأَله أَن يُجِيرَهُ.
      وفي التنزيل العزيز: وإِنْ أَحَدٌ من المشركين استجارك فأَجِرُهُ حتى يعسْمَعَ كلامَ الله؛ قال الزجاج: المعنى إِن طلب منك أَحد من أَهل الحرب أَن تجيره من القتل إِلى أَن يسمع كلام الله فأَجره أَي أَمّنه، وعرّفه ما يجب عليه أَن يعرفه من أَمر الله تعالى الذي يتبين به الإِسلام، ثم أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ لئلا يصاب بسوء قبل انتهاه إِلى مأْمنه.
      ويقال للذي يستجير بك: جارٌ، وللذي يُجِيرُ: جَارٌ.
      والجار: الذي أَجرته من أَن يظلمه ظالم؛ قال الهذلي: وكُنْتُ، إِذا جَارِي دَعَا لِمَضُوفَةٍ،أُشَمِّرُ حَتَّى يُنْصِفَ السَّاقَ مِئْزَرِي وجارُك: المستجيرُ بك.
      وهم جارَةٌ من ذلك الأَمر؛ حكاه ثعلب، أَي مُجِيرُونَ؛ قال ابن سيده: ولا أَدري كيف ذلك، إِلاَّ أَن يكون على توهم طرح الزائد حتى يكون الواحد كأَنه جائر ثم يكسر على فَعَلةٍ، وإِلاَّ فَلا وجه له.
      أَبو الهيثم: الجارُ والمُجِيرُ والمُعِيذُ واحدٌ.
      ومن عاذ بالله أَي استجار به أَجاره الله، ومن أَجاره الله لم يُوصَلْ إِليه، وهو سبحانه وتعالى يُجِيرُ ولا يُجَارُ عليه أَي يعيذ.
      وقال الله تعالى لنبيه: قل لَنْ يُجِيرَني من الله أَحدٌ؛ أَي لن يمنعنى من الله أَحد.
      والجارُ والمُجِيرُ: هو الذي يمنعك ويُجْيرُك.
      واستْجَارَهُ من فلان فَأَجَارَهُ منه.
      وأَجارَهُ الله من العذاب: أَنقذه.
      وفي الحديث: ويُجِيرُ عليهم أَدناهم؛ أَي إِذا أَجار واحدٌ من المسلمين حرّ أَو عبد أَو امرأَة واحداً أَو جماعة من الكفار وخَفَرَهُمْ وأَمنَّهم، جاز ذلك على جميع المسلمين لا يُنْقَضُ عليه جِوارُه وأَمانُه؛ ومنه حديث الدعاء: كما تُجِيرُ بين البحور؛ أَي تفصل بينها وتمنع أَحدها من الاختلاط بالآخر والبغي عليه.
      وفي حديث القسامة: أُحب أَن تُجِيرَ ابْنِي هذا برجل من الخمسين أَي تؤمنه منها ولا تستحلفه وتحول بينه وبينها، وبعضهم يرويه بالزاي، أَي تأْذن له في ترك اليمين وتجيزه.
      التهذيب: وأَما قوله عز وجل: وإِذْ زَيَّنَ لهم الشيطانُ أَعْمَالَهُمْ وقال لا غالَب لَكُم اليومَ من الناسِ وإِني جَارٌ لكم؛ قال الفرّاء: هذا إِبليس تمثل في صورة رجل من بني كنانة؛ قال وقوله: إِني جار لكم؛ يريد أَجِيركُمْ أَي إِنِّي مُجِيركم ومُعيذُكم من قومي بني كنانة فلا يَعْرِضُون لكم، وأَن يكونوا معكم على محمد، صلى الله عليه وسلم، فلما عاين إِبليس الملائكة عَرَفَهُمْ فَنَكَصَ هارباً، فقال له الحرثُ‎ ‎بن‎ هشام: أَفراراً من غير قتال؟ فقال: إِني بريء منكم إِني أَرَى ما لا تَرَوْنَ إِني أَخافُ الله واللهُ شديدُ العقاب.
      قال: وكان سيد العشيرة إِذا أَجار عليها إِنساناً لم يخْفِرُوه.
      وجِوارُ الدارِ: طَوَارُها.
      وجَوَّرَ البناءَ والخِبَاءَ وغيرهما: صَرَعَهُ وقَلَبهَ؛ قال عُرْوَةُ بْنُ الوَرْدِ: قَلِيلُ التِماسِ الزَّادِ إِلا لِنَفْسِهِ،إِذا هُوَ أَضْحَى كالعَرِيشِ المُجَوَّرِ وتَجَوَّرَ هُوَ: تَهَدَّمَ.
      وضَرَبَهُ ضربةً تَجَوَّرَ منها أَي سَقَطَ.
      وتَجَوَّرَ على فِرَاشه: اضطجع.
      وضربه فجوّره أَي صَرَعَهُ مثل كَوَّرَهُ فَتَجَوَّرَ؛ وقال رجل من رَبِيعةِ الجُوعِ: فَقَلَّما طَارَدَ حَتَّى أَغْدَرَا،وَسْطَ الغُبارِ، خَرِباً مُجَوَّرَا وقول الأَعلم الهذلي يصف رَحِمَ امرأَةٍ هجاها: مُتَغَضِّفٌ كالجَفْرِ باكَرَهُ وِرْدُ الجَميعِ بِجائرٍ ضَخْم؟

      ‏قال السُّكَّريُّ: عنى بالجائر العظيم من الدلاء.
      والجَوَارُ: الماءُ الكثير؛ قال القطامي يصف سفينة نوح، على نبينا وعليه الصلاة والسلام: وَلَوْلاَ اللهُ جَارَ بها الجَوَارُ أَي الماء الكثير.
      وغَيْثٌ جِوَرٌّ: غَزِيرٌ كثير المطر، مأْخوذ من هذا،ورواه الأَصمعي: جُؤَرٌّ له صَوْتٌ؛

      قال: لا تَسْقِهِ صَيَّبَ عَزَّافٍ جُؤَرّ ويروى غَرَّافٍ.
      الجوهري: وغَيْثٌ جِوَرٌّ مثال هِجَفٍّ أَي شديد صوت الرعد، وبازِلٌ جِوَرٌّ؛ قال الراجز: زَوْجُكِ يا ذاتَ الثَّنَايا الغُرِّ،أَعْيَا قَنُطْنَاهُ مَنَاطَ الجَرِّ دُوَيْنَ عِكْمَيْ بازِلٍ جِوَرِّ،ثم شَدَدْنا فَوْقَهُ بِمَرِّ والجِوَرُّ: الصُّلْبُ الشديد.
      وبعير جِوَرٌّ أَي ضخم؛

      وأَنشد: بَيْنَ خِشَاشَيْ بازِلٍ جِوَرِّ والجَوَّارُ: الأَكَّارُ: التهذيب: الجَوَّارُ الذي يعمل لك في كرم أَو بستان أَكَّاراً.
      والمُجَاوَرَةُ: الاعتكاف في المسجد.
      وفي الحديث: أَنه كان يُجَاوِرُ بِحِراءٍ، وكان يجاور في العشر الأَواخر من رمضان أَي يعتكف.
      وفي حديث عطاء: وسئل عن المُجَاوِرِ يذهب للخلاء يعني المعتكف.
      فأَما المُجاوَرَةُ بمكة والمدينة فيراد بها المُقَامُ مطلقاً غير ملتزم بشرائط الاعتكاف الشرع.
      والإِجارَةُ، في قول الخليل: أَن تكون القافية طاء والأُخرى دالاً ونحو ذلك، وغيره يسميه الإِكْفاءَ.
      وفي المصنف: الإِجازة، بالزاي، وقد ذكر في أَجز.
      ابن الأَعرابي: جُرْجُرْ إِذا أَمرته بالاستعداد للعدوّ.
      والجارُ: موضع بساحل عُمانَ.
      وفي الحديث ذِكْرُ الجارِ، هو بتخفيف الراء، مدينة على ساحل البحر بينها وبين مدينة الرسول، صلى الله عليه وسلم، يوم وليلة.
      وجيرانُ: موضع (قوله: «وجيران موضع» في ياقوب جيران، بفتح الجيم وسكون الياء: قرية بينها وبين أَصبهان فرسخان؛ وجيران، بكسر الجيم: جزيرة في البحر بين البصرة وسيراف، وقيل صقع من أَعمال سيراف بينها وبين عمان.
      اهـ.
      باختصار)؛ قال الراعي: كأَنها ناشِطٌ حُمٌّ قَوائِمُهُ مِنْ وَحْشِ جِيرانَ، بَينَ القُفِّ والضَّفْرِ وجُورُ: مدينة، لم تصرف الماكن العجمة.
      الصحاح: جُورُ اسم بلد يذكر ويؤنث.
      "


معنى استجرتن في قاموس معاجم اللغة



معجم اللغة العربية المعاصرة
سجُور [مفرد]: مصدر سجَرَ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
انسجرَ يَنسجِر، انسجارًا، فهو منسجِر • انسجر الإناءُ ونحوُه: مُطاوع سجَرَ: امتلأ.
المعجم الوسيط
ـُ سَجْراً، وسجُوراً: امتلأَ. و ـ الإِناءَ ونحوه: ملأَهُ. و ـ الشَّعرَ: أَرسله. و ـ رَجَّله. و ـ الماءَ في حلقِه: صبَّه. و ـ التَّنُّورَ: مَلأَه وقوداً وأَحماهُ. و ـ الرجلُ الكلبَ: وضع الساجورَ في عُنقِه.( سجِرَت ) عينُه ـَ سَجَراً، وسُجْرَةً: خالط بياضها حمرةٌ يسيرةٌ. فهي سجْراء، وصاحبها أَسجرُ. ( ج ) سَجْرٌ. وفي صفته صلّى الله عليه وسلم: ( أَنه كان أَسجَرَ العين ).( سَاجَرَهُ ): صاحبه وصافاه.( سجَّرَ ) الإِناءَ ونحوه: سجَرَه. و ـ الماءَ: فجَّرَه. و ـ الشعرَ: رجَّله. و ـ أَرسله. و ـ الكلبَ: سجَرَه.( انسجَرَ ): امتلأَ. و ـ الشعرُ وغيره: استَرْسل. و ـ في السيرِ: تتابَعَ.( الأَسجَرُ ): الكَدِرُ. يُقال: غديرٌ أَسجَرُ: يَضربُ ماؤه إِِلى الحُمْرَة. ( ج ) سُجْرٌ.( السَّاجِرُ ): السيلُ.( السَّاجُورُ ) القِلادَةُ التي تُوضَعُ في عُنُق الكلبِ.( السَّجْرُ ): مصدرٌ، وقد يستعملُ في صوت الرَّعْدِ. وبئرٌ سَجْرٌ: ممتَلِئةٌ. ( وصفٌ بالمصدَرِ ).( السَّجُورُ ): الحطبُ ونحوه مما يُوقَدُ به.( السَّجِيرُ ): الصَّديقُ الصفِيُّ. ( ج ) سُجَراءُ.( المِسجَرُ ): الخشبةُ التي تسوطُ بها الوَقودَ في التَّنُّورِ. ( ج ) مَساجِرُ.( المِسْجَرَةُ ): المِسجَرُ. ( ج ) مَساجِرُ.( المَسجُورُ ): المُتَّقِدُ. و ـ المُمتَلِئُ.
مختار الصحاح
س ج ر : سَجَرَ التنور أحماه و سَجَرَ الهنر ملأه ومنه البحر المَسْجورُ وبابهما نصر و السَّجُورُ بالفتح ما يُسجر به التنور و السَّاجُور خشبة تُجعل في عنق الكلب يقال كلب مُسَوْجَرٌ
الصحاح في اللغة
سَجَرْتُ التَنُّورَ أَسْجُرُهُ سَجْراً، إذا أَحْمَيْتَه وسُجِرْتُ النَهْرَ: مَلأْتُهُ. وسَجَرَت الثِمادُ إذا مُلِئَتْ من المَطَرِ، وذلك الماءُ سُجْرَةٌ، والجمع سُجَر. ومنه البحر المسَجور. والسَجورُ: ما يُسْجَر به التَنُّورُ. وسَجيرُ الرَجُل: صَفِيُّهُ وخَليله؛ والجمع السُجَراء. والمَسْجور: اللبن الذي ماؤه أكثر منه. والساجِرُ: الموضع الذي يأتي عليه السَيْلُ فيملؤه. والساجور: خَشَبة تُجْعَلُ في عُنُقِ الكلب. يقال: كلبٌ مُسَوْجَرٌ. وسَجَرَتِ الناقَةُ تَسْجُرُ سَجْراً وسُجوراً، إذا مَدَّت حَنينَها. قال الشاعر: حَنَّتْ إلى بَرْقٍ فقلتُ لها قِـرى   بَعْضَ الحَنينِ فإنَّ سَجْرَكِ شائِقي واللؤلؤ المَسْجورُ: المنظومُ المسترسِل. وأنشد أبو زيد: كاللُؤْلُؤِ المَسْجورِ أُعْقِلَ في   سِلْكِ النِظامِ فَخانَهُ النَظْـمُ وعَيْنٌ سَجْرَاءُ، بيِّنة السَجَر، إذا خالط بَياضَها حُمْرَةٌ. والأَسْجَرُ: الغَديرُ الحُرُّ الطين. قال الشارع متمِّم بن نويرة: بِعَريضِ ساريةٍ أَدَرَّتْهُ الصَبـا   مِنْ ماءِ أَسْجَرَ طَيِّبِ المُسْتَنْقَعِ الأصمعي: شَعَرٌ مُنْسَجِرٌ، وهو المُسْتَرْسِلُ. وقال: إذا ما انُثَنى شَعْرُها المُنْسَجِرْ وانسَجَرتِ الإبِلُ في السَيْر: تَتَابَعَتْ.
تاج العروس

سَجَرَ التَّنُّورَ يَسْجُره سَجْرِاً : أَوْقَدَه وأحْماهُ وقيل : أشْبَعَ وَقُودَه . وفي حدَيِث عمرو بن العاص " فَصَلِّ حتَّى يَعْدِلَ الرُّمْحَ ظِلُّه ثم اقْصُر فإنّ جَهَنَّمَ تُسْجَر وتُفْتَح أبْوابُهَا " . أَي تُوقَد كأنَّه أرادَ الإبْرادَ بالظُّهْرِ كما في حَدِيث آخَرَ . وقال الخطَّابِيُّ : قوله : تُسْجَر جَهَنَّم وبين قَرْنَيِ الشَّيْطَان وأمثالُها من الألفاظ الشَّرْعيَّة التي يَنْفَرِد الشارِعُ بمعَانِيَها ويَجِب علينا التَّصْدِيقُ بها والوقوفُ عند الإِقرار بِصحَّتها والعَمَلُ بمُوجِبِها . وَسَجَر النَّهْر يَسَجُره سَجْراً وسُجُوراً : مَلأَه كسَجَّرَه تَسْجِيراً . وسَجَرْت الماء في حَلْقِه : صَبَبْتُه . قال مُزاحِمٌ :

كما سَجَرَتْ في المَهْدِ أُمٌّ حَفِيَّةٌ ... بيُمْنَى يَدَيْهَا مِن قَدِيٍ مُعَسَّلٍ ويُرْوَى سَحَرتْ . والقَدِيُّ : الطَّيِّب الطَّعْمِ من الشَّرَابِ والطَّعَامِ . ومن المَجَاز : سَجَرَت النَّاقَةُ تَسْجُر سَجْراً وسُجُوراً : مَدَّت حَنِينَها فَطَربَتْ في إثْر وَلَدِهَا قاله الأَصمَعِيّ . قال أبو زُبَيْدٍ الطَّاِئُّي في الوليد بن عُثْمَانَ بن عفَّان ويُرَوى أيضاً للحَزِينِ الكِنَانِيّ :

فإلى الوَليدِ اليَوْمَ حَنَّتْ ناقَتِي ... تَهْوِىّ لِمْغُبَرِّ المُتُونِ سَمَالِقِ

حَنَّتْ إلى بَرْكٍ فقُلْتُ لهاقُرِيِ ... بَعْضَ الحَنِينِ فإن سَجْرَك شائِقِي

كَمْ عِنْدَه من ناِئلٍ وسَمَاحَة ... وشَمَائِلٍ مَيْمُونِةٍ وخَلائِقِ قوله : قُِى من الوَقَارِ والسُّكُون . ونصب به بعض الحَنِين على معنى كُفِّي عن يعض الحَنِين فإنَّ حَنِينَك إلى وَطَنِك شائِقي لأنَّه مُذَكِّر لي أهْلِي ووَطَنِي والسَّمالِق جَمْع سَمْلَق وهي الأرضُ التي لا نَبَاتَ بها ويُرْوى : قِرِى من وَقَرَ . والسَّجُورُ كصَبُور : ما يُسْجَرُ بِهِ التَّنُّور أَي يُوقَد ويُحْمَى فهو كالوَقُود لَفْظاً ومعنىً كالْمِسْجَرِ بالكَسْر والمِسْجَرة وهي الخَشَبَة التي يُسَاطُ بها السَّجُور في التَّنُّور قاله الصاغانيّ . والمَسْجُورُ : المُوقَدُ . والمَسْجُورُ : الفَارِغُ عن أبي علي . والساِجرُ والمَسْجُور : السَّاكِنُ . وقال أبو عُبَيْد : المَسْجُور : الساكِن والمُمْتَلِئ معاً . وقال أَبو زَيْد : المَسْجورُ يكون المملوءَ ويكون الذي ليس فيه شْيءٌ ضِدّ . والمَسْجُورُ : البّحْرُ الذي ماؤُه أكثرُ منه . وقوله تعالى : " وإذَا البِحَارُ سُجِّرَت " فسَّره ثعلب فقال : مُلِئتْ . قال ابنُ سِيدَه : ولا وَجْهَ له إلاَّ أَن تكون مُلِئَتْ ناراً وجاء أَنَّ البحرَ يُسْجَر فيكُون نار جَهَنَّم كان عليٌّ رضي الله عنه يقول : مَسْجُورٌ بالنَّار أَي مَمْلوءٌ . قال : والمَسْجُور في كلام العرب : المَمْلُوءُ . وقد سَكَرْتُ الإنَاءَ وسَجَرْتُه إِذَا مَلأْتَه . قال لبيد :

" مَسْجُورةً مُتَجاوِراً قُلاَّمُها

وقال في قوله تعالى : " وإذَا البِحَار سُجِّرَت " أفْضَى بعضُها إلى بَعْض فصار بَحْراً واحِداً . وقال الرّبيع : سُجِّرت أَي فاضَتْ . وقال قتادةُ . ذَهَبَ مَاؤُهَا . وقال كَعْب : البَحْرُ جَهَنَّم يُسْجَر . وقال الزَّجَّاجُ : جُعِلَت مَبانِيَها نِيرانَها يُحَاطُ بها أهلُ النَّار . وقال أبو سعيد : بَحْرٌ مَسْجُورٌ ومَفْجورٌ . وقال الحَسَن البَصْريّ أَي أضْرِمَت ناراً . وقيل : غِيضَت مِيَاهُها وإنما يكون ذِلك لِتَسْجِير النَّارِ فيها وهذا الأَخيِر من البصائر وقيل : لا يَبْعُدُ الجميع تُخْلَط وتَفِيض وتَصِير ناراً قاله الأبّيّ وغيره . قال شيخُنَا : وهذا مبنِيٌّ على جَوازِ استعمال المُشْتَرَك في معانِيه وهو مَذْهَب الجمهور . ثم إنَّ قولَ المصنّف : البحرُ الذي ماؤُه أكثرُ منه لم أجِده في أمَّهات الأصولِ اللغَوَّية . وهُم صَرَّحُوا أَن المَسْجُورَ المملوءُ أو المُوقَدُ أو المفجورُ أو غيرُ ذلك وقد تقدَّم . ولعلَّه أُِخذَ من قول الفَرّاءُ ؛ فإنه قال : المَسْجُور اللّبَن الذي ماؤُه أكثرُ من لَبَنِه وهو يُشِير إلى مَعْنَى المُخَالَطَةِ فتأمَّل

وفي الصّحاح : المَسْجُور : من اللُّؤْلُؤ : المَنْظُومُ المُسْتَرْسِلُ . قال المُخَبَّل السعدي :

وإذَا ألَّمَ خَيَالُهَا طَرَفَتْ ... عَيْنِي فمَاءُ شُؤُونِهَا سَجْمُ

كاللُّؤْلُؤِ المَسْجُورِ أُغْفِل في ... سِلْكِ النِّظَامِ فَخَانَه النَّظْمُ ويُقال : مَرَرنا بكُلِّ حاجِرٍ وسَاجِر . الساجِرُ : المَوْضِعُ الذَّيِ يأتي عليه السَّيْلُ ويَمُرْ به فيَمْلَؤُه على النَّسَبِ أَو يَكُونُ فاعِلاً بمعنَى مَفْعُول . قال الشماخ :

وأحمَى عليها ابْنَا يَزِيدَ بن مُسْهِرٍ ... ببَطْنِ المَرَاضِ كُلَّ حِسْى وساجِرِ وساجِرٌ : مَاءٌ باليَمَامَةِ لضَبَّةَ . قال ابنُ بَرِّيّ : يَجْتَمِع من السَّيْل وبه فُسِّرَ قولُ السَّفَّاح بنِ خالِدٍ التَّغْلبِيّ :

" إِنَّ الكُلاَب ماؤُنا فخَلُّوهْ

" وساجِراً واللّهِ لَنْ تَحُلُّوهْ وساجِرٌ : ع آخَرُ . قال الرَّاعي :

ظَعَنَّ ووَدَّعْنَ الجَمَادَ مَلاَمَةً ... جَمَادَ قَسَا لَمَّا دَعَاهُنَّ ساجِرُ وقال سَلَمَةُ بنُ الخُرْشُب :

وأَمْسَوْا حِلالاً ما يُفرَّقُ جَمْعُهُمْ ... علَى كُلِّ ماءٍ بَينَ فَيْدَ وساجِرِ ومن المَجَاز : السَّجِيرُ : الخَلِيلُ الصَّفِيُّ المُخُالِط الصَّدِيقُ من سَجَرَت النَّاقَةُ إِذَا حَنَّت لأَنَّ كُلَّ واحِدٍ منهما يَحِنّ إلى احبه كما في الأَساس والبصائر ج سُجَرَاءُ كأَمِيرٍ وأُمراءَ . والسّاجُورُ : خَشَبَةٌ تُعَلَّق . وقال الزَّمَخْشَرِىّ : طَوْقٌ من حَدِيد . وقال بعضهم : السَّاجُور : القِلادةُ تُجْعَل في عُنُق الكَلْب . و قد سَجَرَه إِذَا شَدَّهُ بِه وكُلُّ مَسْجُورٍ في عُنُقِه ساجُورٌ عن أَبي زَيْد كسَوْجَرَه حكاه ابنُ جِنِّي فإِنه قال : كَلْبٌ مُسَوْجَرٌ فإِن صَحَّ ذلك فشَاذٌّ نادِرٌ . وقال أَبو زَيْد . كَتبَ الحَجَّاجُ إلى عامِلٍ له أَن ابْعَثْ إِليَّ فُلاناً مُسَمَّعاً مُسَوْجَراً أَي مُقَيَّداً مَغْلولاً . قلْت وزادَ الزَّمَخْشَرِىّ : سَجَّرَه تَسْجِيراً . وقال : كَلْبٌ مَسْجُورٌ ومُسَجَّرٌ ومُسَوْجَرٌ . وقد سَجَرْتُه وسَجَّرْتُه وسَوْجَرْتُه إِذَا طوَّقْتَه السَّاجورَ . والسّاجُور : نَهرٌ بمَنْبِجَ ضِفَّتَاه بَسَاتِينُ ويقال لهما : السَّوَاجِرُ أَيضاً . والسِّجَارُ ككِتَاب : ة قُربَ بُخَارَى وهي التي قال لها : ججَار بجِيمَين وقد ذَكَرها المُصَنِّف هناك . ومنها أَبو شُعَيْب الوَلِيّ العَابِد المذكور فكان يَنبغِي أََن يُنَبّه على ذلِك لئلا يَغْتَرّ المُطَالِعُ بأَنَّهما اثْنَتَانِ . والسَّوْجَرُ : شَجَرُ أَو هو شَجَرُ الخِلاَف يمانِيَةٌ أو الصَّواب بالمهملَة كما سيأْتي . والسَّجْوَرِيُّ كجَوْهَرِيّ : الرَّجُل الخَفِيفُ حكاه يَعْقُوب وأَنْشَد :

" جَاءَ يَسُوقُ العَكَرَ الهُمْهُومَا

" السَّجْوَرِيُّ لا رَعَى مُسِيمَا

" وصَادَفَ الغَضَنْفَرَ الشَّتِيمَاأَو السَّجْوَرِيُّ : الأَحْمَقُ لخِفَّة عقْلِه . وعَيْنٌ سَجْراءُ : خَالَطَت بَيَاضَهَا حُمْرَةٌ أَو زُرْقَةٌ وهي بَيِّنَةُ السُّجْرَةِ بالضَّمِّ والسَّجَرِ بالتَّحْرِيك وفي التَّهْذِيب : السَّجَرُ والسُّجْرَةُ : حُمْرَةٌ في العَيْن في بَيَاضِها وقال بَعْضُهم : إِذَا خالَطَت الحُمْرَةُ الزُّرقَةَ فهي أَيضاً سَجْرَاءُ . وقال أَبو العَبَّاس : اختلَفُوا في السَّجَر في العَيْن فقال بَعْضُهُم : هي الحُمْرَة في سَوَادِ العَيْن . وقيل : هي كُدْرَةٌ في باطِنِ العَيْن من تَرْكِ الكُحْلِ . وفي صِفَةِ علِيٍّ رضي الله عَنْه " كان أَسْجَرَ العَيْنِ " وأَصلُ السَّجَرُ والسُّجْرَة الكُدرَةُ . وفي المُحْكَم : السَّجَرُ والسُّجْرَة : أَن يُشْرَب سَوادُ العَيْنِ حُمْرَةً . وقيل : أَن يَضْرِبَ سَوَادُهَا إلى الحُمْرَة . وقيل : هي حُمْرَةٌ في بياض . وقيل : حُمْرَةٌ في زُرْقَة . وقيل : حُمْرَة يَسيرةٌ تُمَازْجُ السَّوَادَ . رَجلٌ أَسْجَرُ وامرأَةٌ سَجْرَاءُ وكذلِك العَيْن . وشَعرٌ مُسَجَّرٌ ومُنْسَجِرٌ ومُسَوْجَرٌ : مُسْتَرْسِلٌ مُرْسَلٌ . وقالوا : شَعرٌ مُنْسَجِرٌ ومَسْجُورٌ : مُسْتَرسِلٌ : وشَعرٌ مُسَجَّرٌ : مُرَجَّلٌ . وسَجَرَ الشيءَ سَجْراً : أَرْسَلَه . والمُسَجَّرُ : الشَّعرُ المُرْسَل . قال الشَّاعر :

" إِذَا مَا انْثَنَى شَعْرُه المُنْسَجِرْ وقال آخَر :

" إِذَا ثُنِي فَرْعُها المُسَجَّرْ والأَسْجَرُ : الغَدِيرُ الحُرُّ الطِّينِ . قال الحُوَيْدِرَةُ :

بِغَرِيضِ سَارِيَةٍ أَدَرَّتْه الصَّبَا ... من ماءِ أَسْجَرَ طَيِّبِ المُسْتَنْقَعِ ويقال : غَدِيرٌ أَسْجَرُ إِذَا كَان يَضْرب ماؤُه إِلى الحُمْرة وذلك إِذَا كان حَدِيثَ عَهْدٍ بالسماءِ قبْل أَن يَصْفُوَ . والأَسْجَرُ : الأَسَدُ إِمَّا للَوْنِه وإِمّا لحُمْرةِ عَيْنَيْه . وتَسْجِيرُ المَاءِ : تَفْجِيرُه حَيثُ يريد قاله أَبُو سَعِيد . وقال الزَّجَّاجُ : قُرِئَ " سُجِرَت " و " سُجِّرَت " فسُجِرَت : مُلِئَت . وسُجِّرَت : فُجِّرَت وأَفْضَى بَعْضُها إِلى بعضٍ فصارت بحْراً واحِداً نقله الصَّاغانِي . ومن المَجاز : المُسَاجَرَةُ : المُخَالَّةُ والمُصَادَقَة والمُصَاحَبَة والمُصَافَاة من سَجَرَتْ النَّاقَة سَجْراً إِذَا مَلأَت فاهَا من الحَنِين إِلى وَلدِها قاله الزَّمَخْشَرِيّ ومثلُه في البصائر قال أَبو خِرَاشٍ :

وكُنْتَ إِذَا ساجَرْتَ منهم مُسَاجِراً ... صَبَحْتَ بفَضْلٍ في المُروءَةِ والعِلْمِ وأَسْجَرَ في السَّيْرِ : تَتَابَعَ هكذا في النُّسخ والذي في الأُمّهات اللُّغويّة : انْسَجَرَتِ الإِبِلُ في السَّيْر : تَتَابَعَتْ . والسَّجْرُ : ضَرْبٌ من السَّيْر للإِبِل بين الخَبَبِ والهَمْلَجَةِ وقال ابن دُرَيْد : شَبِيهٌ بخَبَبِ الدَّوَابِّ . وقيل : الانْسِجَارُ : التَّقَدُّمُ في السَّيْرِ والنَّجَاءُ . ويقال أَيضاً بالشِّين المعجمةِ كما سَيَأْتي . والمُسْجَئِرُّ كمُقْشَعِرٍّ : الصُّلْبُ من كلّ شَيْءٍ عن ابن دُرَيد

ومما يُسْتَدْرك عليه : انْسَجَر الإِنَاءُ : امْتَلأَ . وسَجَر البَحْرُ : فَاضَ أو غَاضَ . وسُجِرَت الثَّمَادُ : مُلِئَتْ من المَطَر وكذلك الماءُ سُجْرَةٌ والجمْع سُجَر . والسَّاجِر : السَّيْلُ الذي يَملأُ كُلَّ شَيْءٍ . وبِئْرٌ سَجْرٌ أَي مُمْتلِئَةٌ . والمَسْجُور : اللَّبَنُ الذِي ماؤُه أَكثرُ من لَبَنِه عن الفَرَّاءِ . والمُسَجَّر : الذي غاضَ ماؤُه . ولُؤْلُؤٌ مَسْجُورٌ : انتَثَر من نِظَامِه . وقيل : لُؤلُؤَة مَسْجُورة : كَثِيرةُ المَاءِ . وسَجَّرَت النَّاقَةُ تَسْجِيراً : حَنَّتْ قاله الزَّمَخْشَرِىّ . وقد يُستعمَل السَّجْرُ في صَوْت الرَّعْدِ . وعَينُ مُسَجَّرَةٌ : مُفْعَمَةٌ . والسَّاجِر : السَّاكِن . وقَطْرَةٌ سَجْرَاءُ : كَدِرَةٌ وكذلك النُّطْفَةُ . وفي أَعْنَاقِهِم سَواجِرُ أَي أَغلالٌ وهو مَجَاز . وسَجْرٌ بالفتح : موضعٌ حِجَازِيّ

لسان العرب
سَجَرَه يَسْجُرُه سَجْراً وسُجوراً وسَجَّرَه ملأَه وسَجَرْتُ النهَرَ ملأْتُه وقوله تعالى وإِذا البِحارُ سُجِّرَت فسره ثعلب فقال مُلِئَتْ قال ابن سيده ولا وجه له إِلا أَن تكون مُلِئَت ناراً وقوله تعالى والبحرِ المَسْجُورِ جاء في التفسير أَن البحر يُسْجَر فيكون نارَ جهنم وسَجَرَ يَسْجُر وانْسَجَرَ امتلأَ وكان علي بن أَبي طالب عليه السلام يقول المسجورُ بالنار أَي مملوء قال والمسجور في كلام العرب المملوء وقد سَكَرْتُ الإِناء وسَجَرْته إِذا ملأْته قال لبيد مَسْجُورةً مُتَجاوراً قُلاَّمُها وقال في قوله وإِذا البِحارُ سُجِّرَت أَفضى بعضها إِلى بعض فصارت بحراً واحداً وقال الربيع سُجِّرَتْ أَي فاضت وقال قتادة ذَهَب ماؤها وقال كعب البحر جَهنم يُسْجَر وقال الزجاج قرئ سُجِّرت وسُجِرَت ومعنى سُجِّرَت فُجِّرَت وسُجِرَت مُلِئَتْ وقيل جُعِلَت مَبانِيها نِيرانَها بها أَهْلُ النار أَبو سعيد بحر مسجورٌ ومفجورٌ ويقال سَجَّرْ هذا الماءَ أَي فَجّرْه حيث تُرِيدُ وسُجِرَت الثِّماد ( * قوله « وسجرت الثماد » كذا بالأَصل المعوّل عليه ونسخة خط من الصحاح أَيضاً وفي المطبوع منه الثمار بالراء وحرر وقوله وكذلك الماء إلخ كذا بالأَصل المعوّل عليه والذي في الصحاح وذلك وهو الأولى ) سَجْراً مُلِئت من المطر وكذلك الماءُ سُجْرَة والجمع سُجَر ومنه البحر المسجور والساجر الموضع الذي يمرّ به السيل فيملؤه على النسب أَو يكون فاعلاً في معنى مفعول والساجر السيل الذي يملأ كل شيء وسَجَرْت الماء في حلقه صببته قال مزاحم كما سَجَرَتْ ذا المَهْدِ أُمٌّ حَفِيَّةٌ بِيُمْنَى يَدَيْها مِنْ قَدِيٍّ مُعَسَّلِ القَدِيُّ الطَّيِّبُ الطَّعْمِ من الشراب والطعام ويقال ( * قوله « ويقال إلخ » عبارة الأساس ومررنا بكل حاجر وساجر وهو كل مكان مر به السيل فملأه ) وَرَدْنا ماءً ساجِراً إذا ملأَ السيْلُ والساجر الموضع الذي يأْتي عليه السيل فيملؤه قال الشماخ وأَحْمَى عليها ابْنَا يَزِيدَ بنِ مُسْهِرٍ بِبَطْنِ المَراضِ كلَّ حِسْيٍ وساجِرِ وبئر سَجْرٌ ممتلئة والمَسْجُورُ الفارغ من كل ما تقدم ضِدٌّ عن أَبي علي أَبو زيد المسجور يكون المَمْلُوءَ ويكون الذي ليس فيه شيء الفراء المَسْجُورُ اللبنُ الذي ماؤه أَكثر من لبنه والمُسَجَّرُ الذي غاض ماؤه والسَّجْرُ إيقادك في التَّنُّور تَسْجُرُه بالوَقُود سَجْراً والسَّجُورُ اسم الحَطَب وسَجَرَ التَّنُّورَ يَسْجُرُه سَجْراً أَوقده وأَحماه وقيل أَشبع وَقُودَه والسَّجُورُ ما أُوقِدَ به والمِسْجَرَةُ الخَشَبة التي تَسُوطُ بها فيه السَّجُورَ وفي حديث عمرو بن العاص فَصَلِّ حتى يَعْدِلَ الرُّمْحَ ظَلُّه ثم اقْصُرْ فإِن جهنم تُسْجَرُ وتُفتح أَبوابُها أَي توقد كأَنه أَراد الإِبْرادَ بالظُّهر لقوله صلى الله عليه وسلم أَبْرِدُوا بالظهر فإِن شِدَّةَ الحرّ من فَيْحِ جهنم وقيل أَراد به ما جاء في الحديث الآخر إِنّ الشمس إِذا استوتْ قارَنَها الشيطانُ فإِذا زالت فارَقَها فلعل سَجْرَ جهنم حينئذٍ لمقارنة الشيطانِ الشمسَ وتَهْيِئَتِه لأَن يَسْجد له عُبَّادُ الشمس فلذلك نهى عن ذلك في ذلك الوقت قال الخطابي رحمه الله تعالى قوله تُسْجَرُ جهنم وبين قرني الشيطان وأَمثالها من الأَلفاظ الشرعية التي ينفرد الشارع بمعانيها ويجب علينا التصديقُ بها والوُقوفُ عند الإِقرار بصحتها والعملُ بِمُوجَبِها وشَعْرٌ مُنْسَجِرٌ وَمَسْجُورٌ ( * قوله « ومسجور » في القاموس مسوجر وزاد شارحه ما في الأصل ) مسترسل قال الشاعر إِذا ما انْثَنَى شَعْرُه المُنْسَجِرْ وكذلك اللؤلؤُ لؤلؤٌ مسجورٌ إِذا انتثر من نظامه الجوهري اللؤلؤُ المَسْجُورُ المنظومُ المسترسل قال المخبل السعدي واسمه ربيعة بن مالك وإِذ أَلَمَّ خَيَالُها طَرَفَتْ عَيْني فماءُ شُؤُونها سَجْمُ كاللُّؤْلُؤِ المَسْجُورِ أُغفِلَ في سِلْكِ النِّظامِ فخانه النَّظْمُ أَي كأَنَّ عيني أَصابتها طَرْفَةٌ فسالت دموعها منحدرة كَدُرٍّ في سِلْكٍ انقطع فَتَحَدَّرَ دُرُّه والشُّؤُونُ جمعُ شَأْنٍ وهو مَجْرَى الدمع إِلى العين وشعر مُسَجَّرٌ مُرَجَّلٌ وسَجَرَ الشيءَ سَجْراً أَرسله والمُسَجَّرُ الشعَر المُرْسَل وأَنشد إِذا ثُني فَرْعُها المُسَجَّر ولؤلؤة مَسْجُورَةٌ كثيرة الماء الأَصمعي إِذا حنَّت الناقة فَطَرِبَتْ في إِثر ولدها قيل سَجَرَت الناقةُ تَسْجُرُ سُجوراً وسَجْراً ومَدَّتْ حنينها قال أَبو زُبَيْد الطائي في الوليد بن عثمان بن عفان ويروى أَيضاً للحزين الكناني فإِلى الوليدِ اليومَ حَنَّتْ ناقتي تَهْوِي لِمُغْبَرِّ المُتُونِ سَمَالِقِ حَنَّتْ إِلى بَرْقٍ فَقُلْتُ لها قُرِي بَعْضَ الحَنِينِ فإِنَّ سَجْرَكِ شائقي ( * قوله « إلى برق » كذا في الأَصل بالقاف وفي الصحاح أَيضاً والذي في الأَساس إلى برك واستصوبه السيد مرتضى بهامش الأصل ) كَمْ عِنْدَه من نائِلٍ وسَماحَةٍ وشَمائِلٍ مَيْمُونةٍ وخَلائق قُرِي هو من الوَقارِ والسكون ونصب به بعض الحنين على معنى كُفِّي عن بعض الحنين فإِنَّ حنينك إِلى وطنك شائقي لأَنه مُذَكِّر لي أَهلي ووطني والسَّمالِقُ جمعُ سَمْلَق وهي الأَرض التي لا نبات بها ويروى قِرِي من وَقَرَ وقد يستعمل السَّجْرُ في صَوْتِ الرَّعْدِ والساجِرُ والمَسْجُورُ الساكن أَبو عبيد المَسْجُورُ الساكن والمُمْتَلِئُ معاً والساجُورُ القِلادةُ أَو الخشبة التي توضع في عنق الكلب وسَجَرَ الكلبَ والرجلَ يَسْجُرُه سَجْراً وضع الساجُورَ في عنقه وحكى ابن جني كلبٌ مُسَوْجَرٌ فإِن صح ذلك فشاذٌّ نادر أَبو زيد كتب الحجاج إِلى عامل له أَنِ ابْعَثْ إِليَّ فلاناً مُسَمَّعاً مُسَوْجَراً أَي مُقَيَّداً مغلولاً وكلب مَسْجُورٌ في عنقه ساجورٌ وعين سَجْراءُ بَيِّنَةُ السَّجَرِ إِذا خالط بياضها حمرة التهذيب السَّجَرُ والسُّجْرَةُ حُمْرَةٌ في العين في بياضها وبعضهم يقول إِذا خالطت الحمرة الزرقة فهي أَيضاً سَجْراءُ قال أَبو العباس اختلفوا في السَّجَرِ في العين فقال بعضهم هي الحمرة في سواد العين وقيل البياض الخفيف في سواد العين وقيل هي كُدْرَة في باطن العين من ترك الكحل وفي صفة علي عليه السلام كان أَسْجَرَ العين وأَصل السَّجَرِ والسُّجْرَةِ الكُدْرَةُ ابن سيده السَّجَرُ والسُّجْرَةُ أَن يُشْرَبَ سوادُ العين حُمْرَةً وقيل أَن يضرب سوادها إِلى الحمرة وقيل هي حمرة في بياض وقيل حمرة في زرقة وقيل حمرةٌ يسيرة تُمازج السوادَ رجل أَسْجَرُ وامرأَة سَجْراءُ وكذلك العين والأَسْجَرُ الغَدِيرُ الحُرُّ الطِّينِ قال الشاعر بِغَرِيضِ ساريةٍ أَدَرَّتْه الصَّبَا من ماء أَسْجَرَ طَيِّبَ المُسْتَنْقَعِ وغَدِيرٌ أَسْجَرُ يضرب ماؤه إِلى الحمرة وذلك إِذا كان حديث عهد بالسماء قبل أَن يصفو ونُطْفَةٌ سَجْراءُ وكذلك القَطْرَةُ وقيل سُجْرَةُ الماء كُدْرَتُه وهو من ذلك وأَسَدٌ أَسْجَرُ إِمَّا للونه وإِما لحمرة عينيه وسَجِيرُ الرجل خَلِيلُه وصَفِيُّه والجمع سُجَرَاءٌ وسَاجَرَه صاحَبَهُ وصافاه قال أَبو خراش وكُنْتُ إِذا سَاجَرْتُ منهم مُساجِراً صَبَحْتُ بِفَضْلٍ في المُروءَةِ والعِلْم والسَّجِيرُ الصَّدِيقُ وجمعُه سُجَراء وانْسَجَرَتِ الإِبلُ في السير تتابعت والسَّجْرُ ضَرْبٌ من سير الإِبل بين الخَبَب والهَمْلَجَةِ والانْسِجارُ التقدّمُ في السير والنَّجاءُ وهو بالشين معجمة وسيأْتي ذكره والسَّجْوَرِيُّ الأَحْمَقُ والسَّجْوَرِيُّ الخفيف من الرجال حكاه يعقوب وأَنشد جاء يَسُوقُ الْعَكَرَ الهُمْهُومَا السَّجْوَرِيُّ لا رَعَى مُسِيمَا وصادَفَ الغَضْنْفَرَ الشَّتِيمَا والسَّوْجَرُ ضرب من الشجر قيل هو الخِلافُ يمانية والمُسْجَئِرُّ الصُّلْبُ وساجِرٌ اسم موضع قال الراعي ظَعَنَّ ووَدَّعْنَ الجَمَادَ مَلامَةً جَمَادَ قَسَا لَمَّا دعاهُنَّ سَاجِرُ والسَّاجُورُ اسم موضع وسِنْجارٌ موضع وقول السفاح بن خالد التغلبي إِنَّ الكُلابَ ماؤُنا فَخَلُّوهْ وساجِراً واللهِ لَنْ تَحُلّوهْ قال ابن بري ساجراً اسم ماء يجتمع من السيل
الرائد
* سجر يسجر: سجرا. 1-التنور: أشعل الوقود فيه وأحماه. 2-الإناء: ملأه. 3-الشيء: امتلأ. 4-الماء في حلقه: صبه. 5-الكلب: وضع «الساجور»، أي القلادة في عنقه. 6-الشعر: أرسله، سرحه.
الرائد
* سجر يسجر: سجرا وسجورا. ت الناقة: مدت صوتها.
الرائد
* سجر تسجيرا. 1-التنور: أشعل الوقود فيه وأحماه. 2-الإناء: ملأه. 2-الماء: فجره. 4-الشعر: أرسله، سرحه. 5-الكلب: وضع «الساجور»، أي القلادة في عنقه.
الرائد
* سجر. البحر: هاج وارتفعت أمواجه./
الرائد
* سجر. بياض في العين تخالطه حمرة.
الرائد
* سجر. 1-مص. سجر. 2-صوت الرعد. 3-من الآبار: الممتلئة.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: