وصف و معنى و تعريف كلمة استحرنا:


استحرنا: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ ألف (ا) و تحتوي على ألف (ا) و سين (س) و تاء (ت) و حاء (ح) و راء (ر) و نون (ن) و ألف (ا) .




معنى و شرح استحرنا في معاجم اللغة العربية:



استحرنا

جذر [سحر]

  1. اِستَحارَ: (فعل)
    • اسْتَحارَ الرجلُ أَو الماءُ في المكان : حار
    • اسْتَحارَ المكانُ والإِناءُ بالماء ونحوه : تحيّر
    • اسْتَحارَ مكانَ كذا ، وبمكان كذا : نزله أَيّامًا
  2. اِستحرَّ: (فعل)
    • استحرَّ يستحرّ ، اسْتَحْرِرْ / اسْتَحِرَّ ، استحرارًا ، فهو مُسْتحِرّ
    • اسْتَحَرَ القومُ : أَسْحَرُوا
    • اسْتَحَرَ الطائرُ : غرَّد في السَّحَر
    • اسْتَحَرَّ : صار حارّاً أَو شديدًا
    • استحرَّ الأمرُ : اشتدّ واحتدم
    • اسْتَحَرَّ فلانةَ : طلب منها حريرةٌ فعملتها
,
  1. اسْتَحارَ
    • اسْتَحارَ الرجلُ أَو الماءُ في المكان : حار .
      و اسْتَحارَ المكانُ والإِناءُ بالماء ونحوه : تحيّر .
      و اسْتَحارَ مكانَ كذا ، وبمكان كذا : نزله أَيّامًا .

    المعجم: المعجم الوسيط



  2. اسْتُحِيرَ
    • اسْتُحِيرَ الشرابُ : أُسِيغ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  3. احتار فلان
    • حار ؛ ضلَّ سبيلَه ولم يهتد للصواب ، تردَّد وشكَّ :- احتار في أمره - احتارت عقولُ المشاهدين .

    المعجم: عربي عامة

  4. اسْتحارَة
    • اسْتحارَة : استنطَقه .

    المعجم: المعجم الوسيط



  5. إِستَحار
    • إستحار - استحارة
      1 - إستحاره : استنطقه . 2 - إستحار : وقع في الحيرة . 3 - إستحار السحاب : بقي مكانه لم يتحرك . 4 - إستحار المكان أو به : نزله أياما .

    المعجم: الرائد

  6. إستحر
    • إستحر - استحارة
      1 - إستحر : دخل في السحر . 2 - إستحر : سار في السحر . 3 - إستحر الديك : صاح في السحر .

    المعجم: الرائد

  7. احتارَ
    • احتارَ يَحْتار ، احْتَرْ ، احتيارًا ، فهو مُحتار :-
      احتار فلانٌ حار ؛ ضلَّ سبيلَه ولم يهتد للصواب ، تردَّد وشكَّ :- احتار في أمره ، - احتارت عقولُ المشاهدين .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  8. إِحَارَةٌ
    • [ ح و ر ]. ( مصدر أحَارَ ). :- إِحَارَةُ الجوَابِ :-: رَدُّهُ .


    المعجم: الغني

  9. إحارة
    • إحارة :-
      مصدر أحارَ .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  10. أَحَار
    • أحار - إحارة
      1 - أحار الجواب : رده « لم يحر جوابا »، أي لم يرد . 2 - أحار الجمل : نحره ، ذبحه . 3 - أحارت الناقة : صارت ذات « حوار »، أي ولد .

    المعجم: الرائد

  11. أحارَ
    • أحارَ يُحير ، أحِرْ ، إحارةً ، فهو مُحير ، والمفعول مُحار :-
      أحار الجوابَ ردّه :- سأله فلم يُحِرْ جوابًا .


    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  12. حير
    • " حار بَصَرُه يَحارُ حَيْرَةً وحَيْراً وحَيَراناً وتَحيَّر إِذا نظر إِلى الشيء فَعَشيَ بَصَرُهُ .
      وتَحَيَّرَ واسْتَحَارَ وحارَ : لم يهتد لسبيله .
      وحارَ يَحَارُ حَيْرَةً وحَيْراً أَي تَحَيَّرَ في أَمره ؛ وحَيَّرْتُه أَنا فَتَحَيَّرَ .
      ورجل حائِرٌ بائِرٌ إِذا لم يتجه لشيء .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : الرجال ثلاثة ، فرجل حائر بائر أَي متحير في أَمره لا يدري كيف يهتدي فيه .
      وهو حائِرٌ وحَيْرانُ : تائهٌ من قوم حَيَارَى ، والأُنثى حَيْرى .
      وحكى اللحياني : لا تفعل ذلك أُمُّكَ حَيْرَى أَي مُتَحَيِّرة ، كقولك أُمُّكَ ثَكْلَى وكذلك الجمع ؛ يقال : لا تفعلوا ذلك أُمَّهاتُكُمْ حَيْرَى ؛ وقول الطرماح : يَطْوِي البَعِيدَ كَطَيِّ الثَّوْبِ هِزَّتُهُ ، كما تَرَدَّدَ بالدَّيْمُومَةِ الحَارُ أَراد الحائر كما ، قال أَبو ذؤيب : وهي أَدْماءُ سارُها ؛ يريد سائرها .
      وقد حَيَّرَهُ الأَمر .
      والحَيَرُ : التَّحَيُّرُ ؛

      قال : حَيْرانُ لا يُبْرِئُه من الحَيَرْ وحارَ الماءُ ، فهو حائر .
      وتَحَيَّرَ : تَرَدَّدَ ؛

      أَنشد ثعلب : فَهُنَّ يَروَيْنَ بِظِمْءٍ قاصِرِ ، في رَبَبِ الطِّينِ ، بماءٍ حائِرِ وتَحَيَّر الماءُ : اجْتَمع ودار .
      والحائِرُ : مُجْتَمَعُ الماء ؛

      وأَنشد : مما تَرَبَّبَ حائِرَ البَحْر ؟

      ‏ قال : والحاجر نحو منه ، وجمعه حُجْرانٌ .
      والحائِرُ : حَوْضٌ يُسَبَّبُ إِليه مَسِيلُ الماء من الأَمطار ، يسمى هذا الاسم بالماء .
      وتَحَيَّر الرجلُ إِذا ضَلَّ فلم يهتد لسبيله وتَحَيَّر في أَمره .
      وبالبصرة حائِرُ الحَجَّاجِ معروف : يابس لا ماء فيه ، وأَكثر الناس يسميه الحَيْرَ كما يقولون لعائشة عَيْشَةُ ، يستحسنون التخفيف وطرح الأَلف ؛ وقيل : الحائر المكان المطمئن يجتمع فيه الماء فيتحير لا يخرج منه ؛

      قال : صَعْدَةٌ نابِتَةٌ في حائِر ، أَيْنَما الرِّيحُ تُمَيِّلْها تَمِلْ وقال أَبو حنيفة : من مطمئنات الأَرض الحائِرُ ، وهو المكان المطمئن الوَسَطِ المرتفعُ الحروفِ ، وجمعه حِيرانٌ وحُورانٌ ، ولا يقال حَيْرٌ إِلا أَن أَبا عبيد ، قال في تفسير قول رؤبة : حتى إِذا ما هاجَ حِيرانُ الدَّرَقْ الحِيران جمع حَيْرٍ ، لم يقلها أَحد غيره ولا ، قالها هو إِلا في تفسير هذا البيت .
      قال ابن سيده : وليس كذلك أَيضاً في كل نسخة ؛ واستعمل حسان بن ثابت الحائر في البحر فقال : ولأَنتِ أَحْسَنُ إِذْ بَرَزْت لَنا ، يومَ الخُروجِ ، بِسَاحَة العَقْرِ من دُرَّةٍ أَغْلَى بها مَلِكٌ ، مما تَرَبَّبَ حائِرَ البَحْرِ والجمع حِيرَانٌ وحُورَانٌ .
      وقالوا : لهذه الدار حائِرٌ واسعٌ ، والعامّة تقول : حَيْرٌ ، وهو خطأٌ .
      والحائِرُ : كَرْبَلاءُ ، سُميت بأَحدِ هذه الأَشياء .
      واسْتحارَ المكان بالماء وتَحَيَّر : تَمَلأَ .
      وتَحَيَّر فيه الماء : اجتمعَ .
      وتَحَيَّرَ الماءُ في الغيم : اجتمع ، وإِنما سمي مُجْتَمَعُ الماء حائراً لأَنه يَتَحَيَّرُ الماء فيه يرجع أَقصاه إِلى أَدناه ؛ وقال العجاج : سَقَاهُ رِيّاً حائِرٌ رَوِيُّ وتَحَيَّرَتِ الأَرضُ بالماء إِذا امتلأَتْ .
      وتَحَيَّرَتِ الأَرضُ بالماء لكثرته ؛ قال لبيد : حتى تَحَيَّرَتِ الدَّبارُ كأَنَّها زَلَفٌ ، وأُلْقِيَ قِتْبُها المَحْزُومُ يقول : امتلأَت ماء .
      والديار : المَشَارات (* قوله : « المشارات » أي مجاري الماء في المزرعة كما في شرح القاموس ).
      والزَّلَفُ : المَصانِعُ .
      واسْتَحار شَبَابَ المرأَة وتَحَيَّرَ : امتلأَ وبلغ الغابة ؛ قال أَبو ذؤيب : وقد طُفْتُ من أَحْوالِهَا وأَرَدْتُها لِوَصْلٍ ، فأَخْشَى بَعْلَها وأَهَابُها ثلاثةَ أَعْوَامٍ ، فلما تَجَرَّمَتْ تَقَضَّى شَبابِي ، واسْتَحارَ شبابُه ؟

      ‏ قال ابن بري : تجرّمت تكملت السنون .
      واستحار شبابها : جرى فيها ماء الشباب ؛ قال الأَصمعي : استحار شبابها اجتمع وتردّد فيها كما يتحير الماء ؛ وقال النابغة الذبياني وذكر فرج المرأَة : وإِذا لَمَسْتَ ، لَمَسْتَ أَجْثَمَ جاثِماً مُتَحَيِّراً بِمكانِه ، مِلْءَ اليَدِ (* في ديوان النابغة : متحيِّزاً ).
      والحَيْرُ : الغيم ينشأُ مع المطر فيتحير في السماء .
      وتَحَيَّر السحابُ : لم يتجه جِهَةً .
      الأَزهري :، قال شمر والعرب تقول لكل شيء ثابت دائم لا يكاد ينقطع : مُسْتَحِيرٌ ومُتَحَيِّرٌ ؛ وقال جرير : يا رُبَّما قُذِفَ العَدُوُّ بِعَارِضٍ فَخْمِ الكَتائِبِ ، مُسْتَحِيرِ الكَوْكَب ؟

      ‏ قال ابن الأَعرابي : المستحير الدائم الذي لا ينقطع .
      قال : وكوكب الحديد بريقه .
      والمُتَحيِّرُ من السحاب : الدائمُ الذي لا يبرح مكانه يصب الماء صبّاً ولا تسوقه الريح ؛

      وأَنشد : كَأَنَّهُمُ غَيْثٌ تَحَيَّر وَابِلُهْ وقال الطرماح : في مُسْتَحِيرِ رَدَى المَنُو نِ ، ومُلْتَقَى الأَسَل النَّواهِ ؟

      ‏ قال أَبو عمرو : يريد يتحير الردى فلا يبرح .
      والحائر : الوَدَكُ : ومَرَقَةٌ مُتَحَيَّرَةٌ : كثيرة الإِهالَةِ والدَّسَمِ .
      وتَحَيَّرَتِ الجَفْنَةُ : امتلأَت طعاماً ودسماً ؛ فأَما ما أَنشده الفارسي لبعض الهذليين : إِمَّا صَرَمْتِ جَدِيدَ الحِبا لِ مِنِّي ، وغَيَّرَكِ الأَشْيَبُ فيا رُبَّ حَيْرَى جَمادِيَّةٍ ، تَحَدَّرَ فيها النَّدَى السَّاكِبُ فإِنه عنى روضة متحيرة بالماء .
      والمَحارَةُ : الصَّدَفَةُ ، وجمعها مَحارٌ ؛ قال ذو الرمة فَأَلأَمُ مُرْضَعٍ نُشِغَ المَحَارَا أَراد : ما في المحار .
      وفي حديث ابن سيرين في غسل الميت : يؤخذ شيء من سِدْرٍ فيجعل في مَحارَةٍ أَو سُكُرُّجَةٍ ؛ قال ابن الأَثير : المَحارَةُ والحائر الذي يجتمع فيه الماء ، وأَصل المَحْارَةِ الصدفة ، والميم زائدة .
      ومَحارَةُ الأُذن : صدفتها ، وقيل : هي ما أَحاط بِسُمُومِ الأُذُنِ من قَعْرِ صَحْنَيْها ، وقيل : مَحارَةُ الأُذن جوفها الظاهر المُتَقَعِّرُ ؛ والمحارة أَيضاً : ما تحت الإِطارِ ، وقيل : المحارة جوف الأُذن ، وهو ما حول الصِّماخ المُتَّسِعِ .
      والمَحارَةُ : الحَنَكُ وما خَلْفَ الفَراشَةِ من أَعلى الفم .
      والمحارة : مَنْفَذُ النَّفَسِ إِلى الخياشيم .
      والمَحارَةُ : النُّقْرَةُ التي في كُعْبُرَةِ الكَتِف .
      والمَحارَةُ : نُقْرَةُ الوَرِكِ .
      والمَحارَتانِ : رأْسا الورك المستديران اللذان يدور فيهما رؤوس الفخذين .
      والمَحارُ ، بغير هاء ، من الإِنسان : الحَنَكُ ، ومن الداية حيث يُحَنِّكُ البَيْطارُ .
      ابن الأَعرابي : مَحارَةُ الفرس أَعلى فمه من باطن .
      وطريق مُسْتَحِيرٌ : يأْخذ في عُرْضِ مَسَافَةٍ لا يُدرى أَين مَنْفَذُه ؛

      قال : ضاحِي الأَخادِيدِ ومُسْتَحِيرِهِ ، في لاحِبٍ يَرْكَبْنَ ضِيفَيْ نِيرِهِ واستحار الرجل بمكان كذا ومكان كذا : نزله أَياماً .
      والحِيَرُ والحَيَرُ : الكثير من المال والأَهل ؛

      قال : أَعُوذُ بالرَّحْمَنِ من مالٍ حِيَرْ ، يُصْلِينِيَ اللهُ به حَرَّ سَقَرْ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : يا من رَأَى النُّعْمان كانَ حِيَرَ ؟

      ‏ قال ثعلب : أَي كان ذا مال كثير وخَوَلٍ وأَهل ؛ قال أَبو عمرو بن العلاء : سمعت امرأَة من حِمْيَر تُرَقِّصُ ابنها وتقول : يا رَبَّنا مَنْ سَرَّهُ أَن يَكْبَرَا ، فَهَبْ له أَهْلاً ومالاً حِيَرَا وفي رواية : فَسُقْ إِليه رَبِّ مالاً حِيَرَا .
      والحَيَرُ : الكثير من أَهل ومال ؛ وحكى ابن خالويه عن ابن الأَعرابي وحده : مال حِيَرٌ ، بكسر الحاء ؛ وأَنشد أَبو عمرو عن ثعلب تصديقاً لقول ابن الأَعرابي : حتى إِذا ما رَبا صَغِيرُهُمُ ، وأَصْبَحَ المالُ فِيهِمُ حِيَرَا صَدَّ جُوَيْنٌ فما يُكَلِّمُنا ، كأَنَّ في خَدِّه لنا صَعَرا

      ويقال : هذه أَنعام حِيراتٌ أَي مُتَحَيِّرَة كثيرة ، وكذلك الناس إِذا كثروا .
      والحَارَة : كل مَحَلَّةٍ دنت مَنازِلُهم فهم أَهل حارَةٍ .
      والحِيرةُ ، بالكسر : بلد بجنب الكوفة ينزلها نصارى العِبَاد ، والنسبة إِليها حِيرِيٌّ وحاريٌّ ، على غير قياس ؛ قال ابن سيده : وهو من نادر معدول النسب قلبت الياء فيه أَلفاً ، وهو قلب شاذ غير مقيس عليه غيره ؛ وفي التهذيب : النسبة إِليها حارِيٌّ كما نسبوا إِلى التَّمْرِ تَمْرِيٌّ فأَراد أَن يقول حَيْرِيٌّ ، فسكن الياء فصارت أَلفاً ساكنة ، وتكرر ذكرها في الحديث ؛ قال ابن الأَثير : هي البلد القديم بظهر الكوفة ومَحَلَّةٌ معروفة بنيسابور .
      والسيوف الحارِيَّةُ : المعمولة بالحِيرَةِ ؛

      قال : فلمَّا دخلناهُ أَضَفْنا ظُهُورَنا إِلى كُلِّ حارِيٍّ فَشِيبٍ مُشَطَّبِ يقول : إِنهم احْتَبَوْا بالسيوف ، وكذلك الرجال الحارِيَّاتُ ؛ قال الشماخ : يَسْرِي إِذا نام بنو السَّريَّاتِ ، يَنامُ بين شُعَبِ الحارِيَّاتِ والحارِيُّ : أَنْماطُ نُطُوعٍ تُعمل بالحِيرَةِ تُزَيَّنُ بها الرِّحالُ ؛

      أَنشد يعقوب : عَقْماً ورَقْماً وحارِيّاً نُضاعِفُهُ على قَلائِصَ أَمثالِ الهَجانِيعِ والمُسْتَحِيرَة : موضع ؛ قال مالك بن خالد الخُناعِيُّ : ويمَّمْتُ قاعَ المُسْتَحِيرَةِ ، إِنِّني ، بأَن يَتَلاحَوْا آخِرَ اليومِ ، آرِبُ ولا أَفعل ذلك حَيْرِيْ دَهْرٍ وحَيْرِيَّ دَهْرٍ أَي أَمَدَ الدَّهْرِ .
      وحَيْرِيَ دَهْرٍ : مخففة من حَيْرِيّ ، كما ، قال الفرزدق : تأَمَّلْتُ نَسْراً والسِّماكَيْنِ أَيْهُمَا ، عَلَيَّ مِنَ الغَيْثَ ، اسْتَهَلَّتْ مَواطِرُهْ وقد يجوز أَن يكون وزنه فَعْلِيَ ؛ فإِن قيل : كيف ذلك والهاء لازمة لهذا البناء فيما زعم سيبويه ؟ فإِن كان هذا فيكون نادراً من باب إِنْقَحْلٍ .
      وحكى ابن الأَعرابي : لا آتيك حِيْرِيَّ الدهر أَي طول الدهر ، وحِيَرَ الدهر ؛ قال : وهو جمع حِيْرِيّ ؛ قال ابن سيده : ولا أَدري كيف هذا ؛ قال الأَزهري : وروى شمر بإِسناده عن الرَّبِيع بن قُرَيْعٍ ، قال : سمعت ابن عمر يقول : أَسْلِفُوا ذاكم الذي يوجبُ الله أَجْرَهُ ويرُدُّ إِليه مالَهُ ، ولم يُعْطَ الرجلُ شيئاً أَفضلَ من الطَّرْق ، الرجلُ يُطْرِقُ على الفحل أَو على الفرس فَيَذْهَبُ حَيْرِيَّ الدهر ، فقال له رجل : ما حَيْرِيُّ الدهر ؟

      ‏ قال : لا يُحْسَبُ ، فقال الرجلُ : ابنُ وابِصَةَ ولا في سبيل الله ، فقال : أَو ليس في سبيل الله ؟ هكذا رواه حَيْرِيَّ الدهر ، بفتح الحاء وتشديد الياء الثانية وفتحها ؛ قال ابن الأَثير : ويروى حَيْرِيْ دَهْرٍ ، بياء ساكنة ، وحَيْرِيَ دَهْرٍ ، بياء مخففة ، والكل من تَحَيُّرِ الدهر وبقائه ، ومعناه مُدَّةَ الدهر ودوامه أَي ما أَقام الدهرُ .
      قال : وقد جاء في تمام الحديث : فقال له رجل : ما حَيْرِيُّ الدهر ؟ فقال : لا يُحْسَبُ ؛ أَي لا يُعْرَفُ حسابه لكثرته ؛ يريد أَن أَجر ذلك دائم أَبداً لموضع دوام النسل ؛ قال : وقال سيبويه العرب تقول : لا أَفعل ذلك حَيْرِيْ دَهْرٍ أَي أَبداً .
      وزعموا أَن بعضهم ينصب الياء في حَيْرِيَ دَهْرٍ ؛ وقال أَبو الحسن : سمعت من يقول لا أَفعل ذلك حِيْرِيَّ دَهْرٍ ، مُثَقَّلَةً ؛ قال : والحِيْرِيُّ الدهر كله ؛ وقال شمر : قوله حِيْرِيَّ دَهْرٍ يريد أَبداً ؛ قال ابن شميل : يقال ذهب ذاك حارِيَّ الدَّهْرِ وحَيْرِيَّ الدهر أَي أَبداً .
      ويَبْقَى حارِيَّ دهر أَي أَبداً .
      ويبقى حارِيَّ الدهر وحَيْرِيَّ الدهر أَي أَبداً ؛

      قال : وسمعت ابن الأَعرابي يقول : حِيْرِيَّ الدهر ، بكسر الحاء ، مثل قول سيبويه والأَخفش ؛ قال شمر : والذي فسره ابن عمر ليس بمخالف لهذا إِنما أَراد لا يُحْسَبُ أَي لا يمكن أَن يعرف قدره وحسابه لكثرته ودوامه على وجه الدهر ؛ وروى الأَزهري عن ابن الأَعرابي ، قال : لا آتيه حَيْرِيْ دهر وحِيْرِيَّ دهر وحِيَرَ الدَّهْرِ ؛ يريد : ما تحير من الدهر .
      وحِيَرُ الدهرِ : جماعةُ حِيْرِيَّ ؛

      وأَنشد ابن بري للأَغلب العجلي شاهداً على مآلِ حَيَر ، بفتح الحاء ، أَي كثير : يا من رَأَى النُّعْمانَ كانَ حَيَرَا ، من كُلِّ شيءٍ صالحٍ قد أَكْثَرَا واسْتُحِيرَ الشرابُ : أُسِيغَ ؛ قال العجاج : تَسْمَعُ لِلْجَرْعِ ، إِذا اسْتُحِيرَا ، للماءِ في أَجْوافِها خَرِيرَا والمُسْتَحِيرُ : سحاب ثقيل متردّد ليس له ريح تَسُوقُهُ ؛ قال الشاعر يمدح رجلاً : كأَنَّ أَصحابَهُ بالقَفْرِ يُمْطِرُهُمْ ، من مُسْتَحِيرٍ ، غَزِيرٌ صَوْبُهُ دِيَمُ ابن شميل : يقول الرجل لصاحبه : والله ما تَحُورُ ولا تَحُولُ أَي ما تزداد خيراً .
      ثعلب عن ابن الأَعرابي : والله ما تَحُور ولا تَحُول أَي ما تزداد خيراً .
      ابن الأَعرابي : يقال لِجِلْدِ الفِيلِ الحَوْرانُ ولباطن جِلْدِهِ الحِرْصِيانُ .
      أَبو زيد : الحَيِّرُ الغَيْمُ يَنْشَأُ مع المطر فَيَتَحَيَّرُ في السماء .
      والحَيْرُ ، بالفتح : شِبْهُ الحَظِيرَة أَو الحِمَى ،، ومنه الحَيْرُ بِكَرْبَلاء .
      والحِيَارانِ : موضع ؛ قال الحرثُ بنُ حِلَّزَةَ : وهُوَ الرَّبُّ والشَّهِيدُ عَلَى يو م الحِيارَيْنِ ، والبلاءُ بَلاءُ "

    المعجم: لسان العرب

  13. حور
    • " الحَوْرُ : الرجوع عن الشيء وإِلى الشيء ، حارَ إِلى الشيء وعنه حَوْراً ومَحاراً ومَحارَةً وحُؤُورواً : رجع عنه وإِليه ؛ وقول العجاج : في بِئْرِ لا حُورٍ سَرَى وما شَعَرْ أَراد : في بئر لا حُؤُورٍ ، فأَسكن الواو الأُولى وحذفها لسكونها وسكون الثانية بعدها ؛ قال الأَزهري : ولا صلة في قوله ؛ قال الفرّاء : لا قائمة في هذا البيت صحيحة ، أَراد في بئر ماء لا يُحِيرُ عليه شيئاً .
      الجوهري : حارَ يَحُورُ حَوْراً وحُؤُوراً رجع .
      وفي الحديث : من دعا رجلاً بالكفر وليس كذلك حارَ عليه ؛ أَي رجع إِليه ما نسب إِليه ؛ ومنه حديث عائشة : فَغَسلْتها ثم أَجْفقتها ثم أَحَرْتها إِليه ؛ ومنه حديث بعض السلف : لو عَيَّرْتُ رجلاً بالرَّضَعِ لخشيتُ أَن يَحُورَ بي داؤه أَي يكونَ عَلَيَّ مَرْجِعُه .
      وكل شيء تغير من حال إِلى حال ، فقد حارَ يَحُور حَوْراً ؛ قال لبيد : وما المَرْءُ إِلاَّ كالشِّهابِ وضَوْئِهِ ، يِحُورُ رَماداً بعد إِذْ هو ساطِعُ وحارَتِ الغُصَّةُ تَحُورُ : انْحَدَرَتْ كأَنها رجعت من موضعها ، وأَحارَها صاحِبُها ؛ قال جرير : ونُبِّئْتُ غَسَّانَ ابْنَ واهِصَةِ الخُصى يُلَجْلِجُ مِنِّي مُضْغَةً لا يُحِيرُها وأَنشد الأَزهري : وتِلْكَ لَعَمْرِي غُصَّةٌ لا أُحِيرُها أَبو عمرو : الحَوْرُ التَّحَيُّرُ ، والحَوْرُ : الرجوع .
      يقال : حارَ بعدما كارَ .
      والحَوْرُ : النقصان بعد الزيادة لأَنه رجوع من حال إِلى حال .
      وفي الحديث : نعوذ بالله من الحَوْرِ بعد الكَوْرِ ؛ معناه من النقصان بعد الزيادة ، وقيل : معناه من فساد أُمورنا بعد صلاحها ، وأَصله من نقض العمامة بعد لفها ، مأْخوذ من كَوْرِ العمامة إِذا انقض لَيُّها وبعضه يقرب من بعض ، وكذلك الحُورُ ، بالضم .
      وفي رواية : بعد الكَوْن ؛ قال أَبو عبيد : سئل عاصم عن هذا فقال : أَلم تسمع إِلى قولهم : حارَ بعدما كان ؟ يقول إِنه كان على حالة جميلة فحار عن ذلك أَي رجع ؛ قال الزجاج : وقيل معناه نعوذ بالله من الرُّجُوعِ والخُروج عن الجماعة بعد الكَوْرِ ، معناه بعد أَن كنا في الكَوْرِ أَي في الجماعة ؛ يقال كارَ عِمامَتَهُ على رأْسه إِذا لَفَّها ، وحارَ عِمامَتَهُ إِذا نَقَضَها .
      وفي المثل : حَوْرٌ في مَحَارَةٍ ؛ معناه نقصان في نقصان ورجوع في رجوع ، يضرب للرجل إِذا كان أَمره يُدْبِرُ .
      والمَحارُ : المرجع ؛ قال الشاعر : نحن بنو عامِر بْنِ ذُبْيانَ ، والنَّا سُ كهَامٌ ، مَحارُهُمْ للقُبُورْ وقال سُبَيْعُ بن الخَطِيم ، وكان بنو صُبْح أَغاروا على إِبله فاستغاث بزيد الفوارس الضَّبِّيّ فانتزعها منهم ، فقال يمدحه : لولا الإِلهُ ولولا مَجْدُ طالِبِها ، لَلَهْوَجُوها كما نالوا مِن الْعِيرِ واسْتَعْجَلُوا عَنْ خَفِيف المَضْغِ فازْدَرَدُوا ، والذَّمُّ يَبْقَى ، وزادُ القَوْمِ في حُورِ اللَّهْوَجَة : أَن لا يُبالغ في إِنضاج اللحم أَي أَكلوا لحمها من قبل أَن ينضج وابتلعوه ؛ وقوله : والذم يبقى وزاد القوم في حور يريد : الأَكْلُ يذهب والذم يبقى .
      ابن الأَعرابي : فلان حَوْرٌ في مَحارَةٍ ؛ قال : هكذا سمعته بفتح الحاء ، يضرب مثلاً للشيء الذي لا يصلح أَو كان صالحاً ففسد .
      والمَحارة : المكان الذي يَحُور أَو يُحارُ فيه .
      والباطل في حُورٍ أَي في نقص ورجوع .
      وإِنك لفي حُورٍ وبُورٍ أَي في غير صنعة ولا إِجادة .
      ابن هانئ : يقال عند تأْكيد المَرْزِئَةِ عليه بِقِلَّةِ النماء : ما يَحُور فلان وما يَبُورُ ، وذهب فلان في الحَوَارِ والبَوَارِ ، بفتح الأَول ، وذهب في الحُورِ والبُورِ أَي في النقصان والفساد .
      ورجل حائر بائر ، وقد حارَ وبارَ ، والحُورُ الهلاك وكل ذلك في النقصان والرجوع .
      والحَوْرُ : ما تحت الكَوْرِ من العمامة لأَنه رجوع عن تكويرها ؛ وكلَّمته فما رَجَعَ إِلَيَّ حَوَاراً وحِواراً ومُحاوَرَةً وحَوِيراً ومَحُورَة ، بضم الحاء ، بوزن مَشُورَة أَي جواباً .
      وأَحارَ عليه جوابه : ردَّه .
      وأَحَرْتُ له جواباً وما أَحارَ بكلمة ، والاسم من المُحاوَرَةِ الحَوِيرُ ، تقول : سمعت حَوِيرَهما وحِوَارَهما .
      والمُحاوَرَة : المجاوبة .
      والتَّحاوُرُ : التجاوب ؛ وتقول : كلَّمته فما أَحار إِليَّ جواباً وما رجع إِليَّ خَوِيراً ولا حَوِيرَةً ولا مَحُورَةً ولا حِوَاراً أَي ما ردَّ جواباً .
      واستحاره أَي استنطقه .
      وفي حديث علي ، كرم الله وجهه : يرجع إِليكما ابنا كما بِحَوْرِ ما بَعَثْتُما بِه أَي بجواب ذلك ؛ ‏

      يقال : ‏ كلَّمته فما رَدَّ إِليَّ حَوْراً أَي جواباً ؛ وقيل : أَراد به الخيبة والإِخْفَاقَ .
      وأَصل الحَوْرِ : الرجوع إِلى النقص ؛ ومنه حديث عُبادة : يُوشِك أَن يُرَى الرجُل من ثَبَجِ المسلمين قُرَّاء القرآن على لسان محمد ، صلى الله عليه وسلم ، فأَعاده وأَبْدَأَه لا يَحُورُ فيكم إِلا كما يَحُور صاحبُ الحمار الميت أَي لا يرجع فيكم بخير ولا ينتفع بما حفظه من القرآن كما لا ينتفع بالحمار الميت صاحبه .
      وفي حديث سَطِيحٍ : فلم يُحِرْ جواباً أَي لم يرجع ولم يَرُدَّ .
      وهم يَتَحاوَرُون أَي يتراجعون الكلام .
      والمُحاوَرَةُ : مراجعة المنطق والكلام في المخاطبة ، وقد حاوره .
      والمَحُورَةُ : من المُحاوَرةِ مصدر كالمَشُورَةِ من المُشاوَرَة كالمَحْوَرَةِ ؛

      وأَنشد : ‏ لِحاجَةِ ذي بَتٍّ ومَحْوَرَةٍ له ، كَفَى رَجْعُها من قِصَّةِ المُتَكَلِّمِ وما جاءتني عنه مَحُورَة أَي ما رجع إِليَّ عنه خبر .
      وإِنه لضعيف الحَوْرِ أَي المُحاوَرَةِ ؛ وقوله : وأَصْفَرَ مَضْبُوحٍ نَظَرْتُ حَِوارَهُ على النَّارِ ، واسْتَوْدَعْتُهُ كَفَّ مُجْمِدِ ‏

      ويروى : ‏ حَوِيرَه ، إِنما يعني بحواره وحويره خروجَ القِدْحِ من النار أَي نظرت الفَلَجَ والفَوْزَ .
      واسْتَحار الدارَ : اسْتَنْطَقَهَا ، من الحِوَارِ الذي هو الرجوع ؛ عن ابن الأَعرابي .
      أَبو عمرو : الأَحْوَرُ العقل ، وما يعيش فلانٌ بأَحْوَرَ أَي ما يعيش بعقل يرجع إِليه ؛ قال هُدْبَةُ ونسبه ابن سيده لابن أَحمر : وما أَنْسَ مِ الأَشْياءِ لا أَنْسَ قَوْلَها لجارَتِها : ما إِن يَعِيشُ بأَحْوَرَا أَراد : من الأَشياء .
      وحكى ثعلب : اقْضِ مَحُورَتَك أَي الأَمر الذي أَنت فيه .
      والحَوَرُ : أَن يَشْتَدَّ بياضُ العين وسَوادُ سَوادِها وتستدير حدقتها وترق جفونها ويبيضَّ ما حواليها ؛ وقيل : الحَوَرُ شِدَّةُ سواد المُقْلَةِ في شدّة بياضها في شدّة بياض الجسد ، ولا تكون الأَدْماءُ حَوْراءَ ؛ قال الأَزهري : لا تسمى حوراء حتى تكون مع حَوَرِ عينيها بيضاءَ لَوْنِ الجَسَدِ ؛ قال الكميت : ودامتْ قُدُورُك ، للسَّاعِيَيْـ ن في المَحْلِ ، غَرْغَرَةً واحْوِرارَا أَراد بالغَرْغَرَةِ صَوْتَ الغَلَيانِ ، وبالاحورار بياضَ الإِهالة والشحم ؛ وقيل : الحَوَرُ أَن تسودّ العين كلها مثل أَعين الظباء والبقر ، وليس في بني آدم حَوَرٌ ، وإِنما قيل للنساء حُورُ العِينِ لأَنهن شبهن بالظباء والبقر .
      وقال كراع : الحَوَرُ أَن يكون البياض محدقاً بالسواد كله وإِنما يكون هذا في البقر والظباء ثم يستعار للناس ؛ وهذا إِنما حكاه أَبو عبيد في البَرَج غير أَنه لم يقل إِنما يكون في الظباء والبقر .
      وقال الأَصمعي : لا أَدري ما الحَوَرُ في العين وقد حَوِرَ حَوَراً واحْوَرَّ ، وهو أَحْوَرُ .
      وامرأَة حَوْراءُ : بينة الحَوَرِ .
      وعَيْنٌ حَوْراءٌ ، والجمع حُورٌ ، ويقال : احْوَرَّتْ عينه احْوِرَاراً ؛ فأَما قوله : عَيْناءُ حَورَاءُ منَ العِينِ الحِير فعلى الإِتباع لعِينٍ ؛ والحَوْراءُ : البيضاء ، لا يقصد بذلك حَوَر عينها .
      والأَعْرابُ تسمي نساء الأَمصار حَوَارِيَّاتٍ لبياضهن وتباعدهن عن قَشَفِ الأَعراب بنظافتهن ؛

      قال : فقلتُ : إِنَّ الحَوارِيَّاتِ مَعْطَبَةٌ ، إِذا تَفَتَّلْنَ من تَحْتِ الجَلابِيبِ يعني النساء ؛ وقال أَبو جِلْدَةَ : فَقُلْ للحَوَارِيَّاتِ يَبْكِينَ غَيْرَنا ، ولا تَبْكِنا إِلاَّ الكِلابُ النَّوابِحُ بكَيْنَ إِلينا خفيةً أَنْ تُبِيحَها رِماحُ النَّصَارَى ، والسُّيُوفُ الجوارِحُ جعل أَهل الشأْم نصارى لأَنها تلي الروم وهي بلادها .
      والحَوارِيَّاتُ من النساء : النَّقِيَّاتُ الأَلوان والجلود لبياضهن ، ومن هذا قيل لصاحب الحُوَّارَى : مُحَوَّرٌ ؛ وقول العجاج : بأَعْيُنٍ مُحَوَّراتٍ حُورِ يعني الأَعين النقيات البياض الشديدات سواد الحَدَقِ .
      وفي حديث صفة الجنة : إِن في الجنة لَمُجْتَمَعاً للحُورِ العِينِ .
      والتَّحْوِيرُ : التببيض .
      والحَوارِيُّونَ : القَصَّارُونَ لتبييضهم لأَنهم كانوا قصارين ثم غلب حتى صار كل ناصر وكل حميم حَوارِيّاً .
      وقال بعضهم : الحَوارِيُّونَ صَفْوَةُ الأَنبياء الذين قد خَلَصُوا لَهُمْ ؛ وقال الزجاج : الحواريون خُلْصَانُ الأَنبياء ، عليهم السلام ، وصفوتهم .
      قال : والدليل على ذلك قول النبي ، صلى الله عليه وسلم : الزُّبَيْرُ ابن عمتي وحَوارِيَّ من أُمَّتِي ؛ أَي خاصتي من أَصحابي وناصري .
      قال : وأَصحاب النبي ، صلى الله عليه وسلم ، حواريون ، وتأْويل الحواريين في اللغة الذين أُخْلِصُوا ونُقُّوا من كل عيب ؛ وكذلك الحُواَّرَى من الدقيق سمي به لأَنه يُنَقَّى من لُباب البُرِّ ؛ قال : وتأْويله في الناس الذي قد روجع في اختِياره مرة بعد مرة فوجد نَقِيّاً من العيوب .
      قال : وأَصل التَّحْوِيرِ في اللغة من حارَ يَحُورُ ، وهو الرجوع .
      والتَّحْوِيرُ : الترجيع ، قال : فهذا تأْويله ، والله أَعلم .
      ابن سيده : وكلُّ مُبالِغٍ في نُصْرَةِ آخر حوَارِيٌّ ، وخص بعضهم به أَنصار الأَنبياء ، عليهم السلام ، وقوله أَنشده ابن دريد : بَكَى بِعَيْنِك واكِفُ القَطْرِ ، ابْنَ الحَوارِي العَالِيَ الذِّكْرِ إِنما أَراد ابنَ الحَوارِيِّ ، يعني الحَوارِيِّ الزُّبَيرَ ، وعنى بابنه عَبْدَ اللهِو بْنَ الزبير .
      وقيل لأَصحاب عيسى ، عليه السلام : الحواريون للبياض ، لأَنهم كانوا قَصَّارين .
      والحَوارِيُّ : البَيَّاضُ ، وهذا أَصل قوله ، صلى الله عليه وسلم ، في الزبير : حَوارِيَّ من أُمَّتي ، وهذا كان بدأَه لأَنهم كانوا خلصاء عيسى وأَنصاره ، وأَصله من التحوير التبييض ، وإِنما سموا حواريين لأَنهم كانوا يغسلون الثياب أَي يُحَوِّرُونَها ، وهو التبييض ؛ ومنه الخُبْزُ الحُوَّارَى ؛ ومنه قولهم : امرأَة حَوارِيَّةٌ إِذا كانت بيضاء .
      قال : فلما كان عيسى بن مريم ، على نبينا وعليه السلام ، نصره هؤلاء الحواريون وكانوا أَنصاره دون الناس قيل لناصر نبيه حَوارِيُّ إِذا بالغ في نُصْرَتِه تشبيهاً بأُولئك .
      والحَوارِيُّونَ : الأَنصار وهم خاصة أَصحابه .
      وروى شمر أَنه ، قال : الحَوارِيُّ الناصح وأَصله الشيء الخالص ، وكل شيء خَلَصَ لَوْنُه ، فهو حَوارِيٌّ .
      والأَحْوَرِيُّ : الأَبيض الناعم ؛ وقول الكميت : ومَرْضُوفَةٍ لم تُؤْنِ في الطَّبْخِ طاهِياً ، عَجِلْتُ إِلى مُحْوَرِّها حِينَ غَرْغَرَا يريد بياض زَبَدِ القِدْرِ .
      والمرضوفة : القدر التي أُنضجت بالرَّضْفِ ، وهي الحجارة المحماة بالنار .
      ولم تؤْن أَي لم تحبس .
      والاحْوِرَارُ : الابْيِضاضُ .
      وقَصْعَةٌ مُحْوَرَّةٌ : مُبْيَضَّةٌ بالسَّنَامِ ؛ قال أَبو المهوش الأَسدي : يا وَرْدُ إِنِّي سَأَمُوتُ مَرَّهْ ، فَمَنْ حَلِيفُ الجَفْنَةِ المُحْوَرَّهْ ؟ يعني المُبْيَضَّةَ .
      قال ابن بري : وورد ترخيم وَرْدَة ، وهي امرأَته ، وكانت تنهاه عن إِضاعة ماله ونحر إِبله فقال ذلك : الأَزهري في الخماسي : الحَوَرْوَرَةُ البيضاء .
      قال : هو ثلاثي الأَصل أُلحق بالخماسي لتكرار بعض حروفها .
      والحَوَرُ : خشبة يقال لها البَيْضاءُ .
      والحُوَّارَى : الدقيق الأَبيض ، وهو لباب الدقيق وأَجوده وأَخلصه .
      الجوهري : الحُوَّارَى ، بالضم وتشديد الواو والراء مفتوحة ، ما حُوِّرَ من الطعام أَي بُيّصَ .
      وهذا دقيق حُوَّارَى ، وقد حُوِّرَ الدقيقُ وحَوَّرْتُه فاحْوَرَّ أَي ابْيَضَّ .
      وعجين مُحَوَّر ، وهو الذي مسح وجهه بالماء حتى صفا .
      والأَحْوَرِيُّ : الأَبيض الناعم من أَهل القرى ؛ قال عُتَيْبَةُ بن مِرْدَاسٍ المعروفُ بأَبي فَسْوَةَ : تكُفُّ شَبَا الأَنْيَابِ منها بِمِشْفَرٍ خَرِيعٍ ، كَسِبْتِ الأَحْوَرِيِّ المُخَصَّرِ والحَوُْر : البَقَرُ لبياضها ، وجمعه أَحْوارٌ ؛ أَنشد ثعلب : للهِ دَرُّ منَازِل ومَنازِل ، إِنَّا بُلِينَ بها ولا الأَحْوارُ والحَوَرُ : الجلودُ البِيضُ الرِّقَاقُ تُعمل منها الأَسْفَاطُ ، وقيل : السُّلْفَةُ ، وقيل : الحَوَرُ الأَديم المصبوغ بحمرة .
      وقال أَبو حنيفة : هي الجلود الحُمْرُ التي ليست بِقَرَظِيَّةٍ ، والجمع أَحْوَارٌ ؛ وقد حَوَّرَهُ .
      وخُفَّ مُحَوَّرٌ بطانته بِحَوَرٍّ ؛ وقال الشاعر : فَظَلَّ يَرْشَحُ مِسْكاً فَوْقَهُ عَلَقٌ ، كأَنَّما قُدَّ في أَثْوابِه الحَوَرُ الجوهري : الحَوَرُ جلود حمر يُغَشَّى بها السِّلالُ ، الواحدةُ حَوَرَةٌ ؛
      ، قال العجاج يصف مخالف البازي : بِحَجَباتٍ يَتَثَقَّبْنَ البُهَرْ ، كأَنَّما يَمْزِقْنَ باللَّحْمِ الحَوَرْ وفي كتابه لِوَفْدِ هَمْدَانَ : لهم من الصدقة الثِّلْبُ والنَّابُ والفَصِيلُ والفَارِضُ والكَبْشُ الحَوَرِيُّ ؛ قال ابن الأَثير : منسوب إِلى الحَوَرَِ ، وهي جلود تتخذ من جلود الضأْن ، وقيل : هو ما دبغ من الجلود بغير القَرَظِ ، وهو أَحد ما جاء على أَصله ولم يُعَلَّ كما أُعلَّ ناب .
      والحُوَارُ والحِوَارُ ، الأَخيرة رديئة عند يعقوب : ولد الناقة من حين يوضع إِلى أَن يفطم ويفصل ، فإِذا فصل عن أُمه فهو فصيل ، وقيل : هو حُوَارٌ ساعةَ تضعه أُمه خاصة ، والجمع أَحْوِرَةٌ وحِيرانٌ فيهما .
      قال سيبويه : وَفَّقُوا بين فُعَالٍ وفِعَال كما وَفَّقُوا بين فُعالٍ وفَعِيلٍ ، قال : وقد
      ، قالوا حُورَانٌ ، وله نظير ، سمعت العرب تقول رُقاقٌ ورِقاقٌ ، والأُنثى بالهاء ؛ عن ابن الأَعرابي .
      وفي التهذيب : الحُوَارُ الفصيل أَوَّلَ ما ينتج .
      وقال بعض العرب : اللهم أَحِرْ رِباعَنا أَي اجعل رباعنا حِيراناً ؛
      وقوله : أَلا تَخافُونَ يوماً ، قَدْ أَظَلَّكُمُ فيه حُوَارٌ ، بِأَيْدِي الناسِ ، مَجْرُورُ ؟ فسره ابن الأَعرابي فقال : هو يوم مَشْؤُوم عليكم كَشُؤْم حُوارِ ناقة ثمود على ثمود .
      والمِحْوَرُ : الحديدة التي تجمع بين الخُطَّافِ والبَكَرَةِ ، وهي أَيضاً الخشبة التي تجمع المَحَالَةَ .
      قال الزجاج :، قال بعضهم قيل له مِحْوَرٌ للدَّوَرَانِ لأَنه يرجع إِلى المكان الذي زال عنه ، وقيل : إِنما قيل له مِحْوَرٌ لأَنه بدورانه ينصقل حتى يبيض .
      ويقال للرجل إِذا اضطرب أَمره : قد قَلِقَتْ مَحاوِرُه ؛ وقوله أَنشده ثعلب : يا مَيُّ ما لِي قَلِقَتْ مَحاوِرِي ، وصَارَ أَشْبَاهَ الفَغَا ضَرائِرِي ؟ يقول : اضطربت عليّ أُموري فكنى عنها بالمحاور .
      والحديدة التي تدور عليها البكرة يقال لها : مِحْورٌ .
      الجوهري : المِحْوَرُ العُودُ الذي تدور عليه البكرة وربما كان من حديد .
      والمِحْوَرُ : الهَنَةُ والحديدة التي يدور فيها لِسانُ الإِبْزِيمِ في طرف المِنْطَقَةِ وغيرها .
      والمِحْوَرُ : عُودُ الخَبَّازِ .
      والمِحْوَرُ : الخشبة التي يبسط بها العجين يُحَوّرُ بها الخبز تَحْوِيراً .
      قال الأَزهري : سمي مِحْوَراً لدورانه على العجين تشبيهاً بمحور البكرة واستدارته .
      وحَوَّرَ الخُبْزَةَ تَحْوِيراً : هَيَّأَها وأَدارها ليضعها في المَلَّةِ .
      وحَوَّرَ عَيْنَ الدابة : حَجِّرَ حولها بِكَيٍّ وذلك من داء يصيبها ، والكَيَّةُ يقال لها الحَوْراءُ ، سميت بذلك لأَن موضعها يبيضُّ ؛ ويقال : حَوِّرْ عينَ بعيرك أَي حَجَّرْ حولها بِكَيٍّ .
      وحَوَّرَ عين البعير : أَدار حولها مِيسَماً .
      وفي الحديث : أَنه كَوَى أَسْعَدَ بنَ زُرَارَةَ على عاتقه حَوْراءَ ؛ وفي رواية : وجد وجعاً في رقبته فَحَوَّرَهُ رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، بحديدة ؛ الحَوْراءُ : كَيَّةٌ مُدَوَّرَةٌ ، وهي من حارَ يَحُورُ إِذا رجع .
      وحَوَّرَه : كواه كَيَّةً فأَدارها .
      وفي الحديث : أَنه لما أُخْبِرَ بقتل أَبي جهل ، قال : إِن عهدي به وفي ركبتيه حَوْراءُ فانظروا ذلك ، فنطروا فَرَأَوْهُ ؛ يعني أَثَرَ كَيَّةٍ كُوِيَ بها .
      وإِنه لذو حَوِيرٍ أَي عداوة ومُضَادَّةٍ ؛ عن كراع .
      وبعض العرب يسمي النجم الذي يقال له المُشْتَري : الأَحْوَرَ .
      والحَوَرُ : أَحد النجوم الثلاثة التي تَتْبَعُ بنات نَعْشٍ ، وقيل : هو الثالث من بنات نعش الكبرى اللاصق بالنعش .
      والمَحارَةُ : الخُطُّ والنَّاحِيَةُ .
      والمَحارَةُ : الصَّدَفَةُ أَو نحوها من العظم ، والجمع مَحاوِرُ ومَحارٌ ؛ قال السُّلَيْكُ بْنُ السُّلَكَةِ : كأَنَّ قَوَائِمَ النِّخَّامِ ، لَمَّا تَوَلَّى صُحْبَتِي أَصْلاً ، مَحارُ أَي كأَنها صدف تمرّ على كل شيء ؛ وذكر الأَزهري هذه الترجمة أَيضاً في باب محر ، وسنذكرها أَيضاً هناك .
      والمَحارَةُ : مرجع الكتف .
      ومَحَارَةُ الحَنَكِ : فُوَيْقَ موضع تَحْنيك البَيْطار .
      والمَحارَةُ : باطن الحنك .
      والمَحارَةُ : مَنْسِمُ البعير ؛ كلاهما عن أَبي العَمَيْثَلِ الأَعرابي .
      التهذيب : المَحارَةُ النقصان ، والمَحارَةُ : الرجوع ، والمَحارَةُ : الصَّدَفة .
      والحَوْرَةُ : النُّقْصانُ .
      والحَوْرَةُ : الرَّجْعَةُ .
      والحُورُ : الاسم من قولك : طَحَنَتِ الطاحنةُ فما أَحارتْ شيئاً أَي ما رَدَّتْ شيئاً من الدقيق ؛ والحُورُ : الهَلَكَةُ ؛ قال الراجز : في بِئْرٍ لا حُورٍ سَرَى وما شَعَرْ
      ، قال أَبو عبيدة : أَي في بئر حُورٍ ، ولا زَيادَةٌ .
      وفلانٌ حائِرٌ بائِرٌ : هذا قد يكون من الهلاك ومن الكَسادِ .
      والحائر : الراجع من حال كان عليها إِلى حال دونها ، والبائر : الهالك ؛ ويقال : حَوَّرَ الله فلاناً أَي خيبه ورَجَعَهُ إِلى النقص .
      والحَوَر ، بفتح الواو : نبت ؛ عن كراع ولم يُحَلِّه .
      وحَوْرانُ ، بالفتح : موضع بالشام .
      وما أَصبت منه حَوْراً وحَوَرْوَراً أَي شيئاً .
      وحَوَّارُونَ : مدينة بالشام ؛ قال الراعي : ظَلِلْنَا بِحَوَّارِينَ في مُشْمَخِرَّةٍ ، تَمُرُّ سَحابٌ تَحْتَنَا وثُلُوجُ وحَوْرِيتُ : موضع ؛ قال ابن جني : دخلت على أَبي عَلِيٍّ فحين رآني ، قال : أَين أَنت ؟ أَنا أَطلبك ، قلت : وما هو ؟، قال : ما تقول في حَوْرِيتٍ ؟ فخضنا فيه فرأَيناه خارجاً عن الكتاب ، وصَانَعَ أَبو علي عنه فقال : ليس من لغة ابني نِزَارٍ ، فأَقَلَّ الحَفْلَ به لذلك ؛ قال : وأَقرب ما ينسب إِليه أَن يكون فَعْلِيتاً لقربه من فِعْلِيتٍ ، وفِعْلِيتٌ موجود .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى استحرنا في قاموس معاجم اللغة



معجم الغني
**سَحَرٌ** - ج:** أَسْحَارٌ**. [س ح ر]. 1. "يَسْتَيْقِظُ وَقْتَ السَّحَرِ" : آخِرَ اللَّيْلِ، قُبَيْلَ الصُّبْحِ. "عَيْنَاكِ غَابَتَا نَخِيلٍ سَاعَةَ السَّحَرِ". (بدر شاكر السياب). 2. "سَحَرُ الشَّيْءِ" : طَرَفُهُ. 3. : الرِّئَةُ. 4. : بَيَاضٌ يَعْلُو السَّوَادَ.
معجم الغني
**سِحْرٌ** - ج:** سُحُورٌ**. [س ح ر]. (مص. سَحَرَ). 1. "لَمْ يَكُنْ ما جاءَ بِهِ إلا سِحْراً" : كُلُّ أَمْرٍ أوْ عَمَلٍ يُزْعَمُ أنَّهُ خَارِقٌ للعَادَةِ وَالطَّبِيعَةِ وَلاَ يُعْرَفُ سَبَبُهُ وَيُقْصَدُ بِهِ التَّمْوِيهُ وَالخِدَاعُ.  ![يس آية 69]** وَمَا عَلَّمْنَاهُ السِّحْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ**! (قرآن). 2. " سِحْرُ الْكَلامِ " رِقَّةُ الكَلاَمِ وَلَطَافَتُهُ الْمُؤَثِّرَةُ فِي القُلُوبِ **! إنَّ مِنَ البَيَانِ لَسِحْراً**! ( حديث) ". 3. "سِحْرُ الجَمَالِ": فِتْنَتُهُ، بَهَاؤُهُ.


معجم الغني
**سَحْرٌ** - [س ح ر]. [ن. سُحْرٌ].
معجم الغني
**سَحِرَ** - [س ح ر]. (ف: ثلا. لازم).** سَحِرْتُ**،** أسْحَرُ**، مص. سَحَرٌ. 1. "سَحِرَ الرَّجُلُ" : بَكَّرَ. 2. "سَحِرَ الوَلَدُ" : اِنْقَطَعَ سَحْرُهُ مِنْ جذْبِ شَيْءٍ.
معجم الغني
**سَحَرَ** - [س ح ر]. (ف: ثلا. لازمتع. م. بحرف).** سَحَرْتُ**،** أَسْحَرُ**،** اِسْحَرْ**، مص. سِحْرٌ. 1. "سَحَرَ لُبَّهُ" : اِسْتَمَالَهُ، فَتَنَهُ، سَلَبَهُ. "يَسْحَرُ بِكَلاَمِهِ كُلَّ الحَاضِرِينَ" "سَحَرَتْهُ بِجَمَالِهَا". 3. "سَحَرَتْ لَهُ" : عَمِلَتْ لَهُ السِّحْرَ. 4. "سَحَرَهُ دُونَ أنْ يَعْلَمَ" : خَدَعَهُ. 5. "سَحَرَهُ عَنْ عَمَلِهِ" : صَرَفَهُ، أبْعَدَهُ. 6. "سَحَرَ عَنْهُ" : تَبَاعَدَ. 7. "سَحَرَ الفِضَّةَ" : طَلاَهَا بِالذَّهَبِ.
معجم الغني
**سَحَّرَ** - [س ح ر]. (ف: ربا. متعد).** سَحَّرْتُ**،** أُسَحِّرُ**،** سَحِّرْ**، مص. تَسْحِيرٌ. 1. "سَحَّرَ الرَّجُلَ" : عَمِلَ لَهُ السِّحْرَ. 2. "سَحَّرَ الْمُشْتَرِيَ" : خَدَعَهُ، غَشَّهُ. 3. "سَحَّرَ الضَّيْفَ" : قَدَّمَ لَهُ السَّحُورَ.
معجم الغني
**سُحْرٌ** - ج:** أسْحَارٌ**. [س ح ر]. 1. "انْتَفَخَ سُحْرُهُ" : عَدَا طَوْرَهُ وَجَاوَزَ قَدْرَهُ. 2. "اِنْتَفَخَ سُحْرُهُ": اِمْتَلأَ خَوْفاً وَجَبُنَ. 3. "اِنْقَطَعَ مِنْهُ سُحْرُهُ" : يَئِسَ مِنْهُ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
استسحرَ يستسحر، استسحارًا، فهو مستسحِر، والمفعول مستسحَر • استسحر الشَّيءَ: عدّه سحرًا "{وَإِذَا رَأَوْا ءَايَةً يَسْتَسْحِرُونَ} [ق]".
معجم اللغة العربية المعاصرة
تسحَّرَ يَتسحَّر، تسحُّرًا، فهو مُتسحِّر • تسحَّر الصَّائمُ: أكل طعامَ السَّحور "يتسحَّر الناسُ قبل أذان الفجر- تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً [حديث]: طعام السَّحَر وشرابه".
معجم اللغة العربية المعاصرة
ساحِر [مفرد]: ج ساحِرون (للعاقل) وسُحّار (للعاقل) وسَحَرَة (للعاقل)، مؤ ساحرة، ج مؤ ساحرات وسواحرُ: 1- اسم فاعل من سحَرَ1 وسحَرَ2. 2- من يقوم بأعمال السِّحْر "تتعدّد حِيل الساحِر- {وَلاَ يُفْلِحُ السَّاحِرُونَ}"| انقلب السِّحْرُ على السَّاحر: يماثل المثل القائل: من حفر حفرة لأخيه وقع فيها- ساحر الأفاعي: مَنْ يستخدم موسيقى إيقاعيّة وحركات الجسم للسيطرة على الأفاعي- ساحر النَِّساء: من يغويهنّ ويفتنهنّ. 3- أخّاذ بجماله، فاتن، ما يسحر العين لجماله "عينان ساحِرتان". 4- عالم فَهِم "{وَقَالُوا يَاأَيُّهَا السَّاحِرُ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ}".
معجم اللغة العربية المعاصرة
استحرَّ يستحرّ، اسْتَحْرِرْ/ اسْتَحِرَّ، استحرارًا، فهو مُسْتحِرّ • استحرَّ الشَّيءُ: صار حارًّا. • استحرَّ الأمرُ: اشتدّ واحتدم "استحرَّ القتالُ".
معجم اللغة العربية المعاصرة
سَحّارة [مفرد]: ج سَحّارات: 1- مؤنَّث سَحّار. 2- صندوق من الخشب على شكل خاصّ توضع فيه الأشياء عند تخزينها "وضع الكتب في السحّارة".
معجم اللغة العربية المعاصرة
سِحْرِيّ [مفرد]: 1- اسم منسوب إلى سِحْر| المربّع السِّحريّ: حاصل جمع الأعداد في أي صفّ أو عمود فيه يساوي مقدارًا ثابتًا. 2- متعلّق بأعمال السِّحْر الخفيّة. • فانوس سِحْريّ: آلة تعكس على شاشة صورًا مُكبَّرة مرسومة على شرائح زُجاجيَّة.
معجم اللغة العربية المعاصرة
I سَحُور/ سُحُور1 [مفرد]: طعامُ السَّحَر وشرابُه "تناوُل السَّحُور يُعين على الصِّيام". II سُحُور2 [مفرد]: مصدر سحَرَ1.
معجم اللغة العربية المعاصرة
أسحرَ يُسحِر، إسحارًا، فهو مُسحِر • أسحر الشَّخصُ: 1- صار في السَّحَر. 2- سار في وقت السَّحَر.
معجم اللغة العربية المعاصرة
سَحّار [مفرد]: 1- صيغة مبالغة من سحَرَ2. 2- عالم كامل بالسِّحْر "{يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ}".
المعجم الوسيط
فلان ـَ سُحُوراً: أَكل السَّحُورَ. و ـ صارَ في السَّحَرِ. و ـ عن الشيءِ سَحْراً: تباعد. و ـ فلاناً بالشيءِ: خَدَعَهُ. و ـ بالطعام: غَذَّاه. و ـ بالشرابِ: علله. و ـ الشيءَ عن وجْهِهِ: صرفَهُ. يُقال: سحَرَهُ عن الشيءِ. و ـ بكذا: استمالَهُ وسلب لُبَّهُ. يُقال: سحرتْهُ بعينِها، وسحَرَهُ بكلامِهِ. و ـ فلاناً: أَصاب سَُحْره. و ـ الشيءَ: أَفسدَهُ. يُقال: سحَرَ المطَرُ الأَرضَ: أَفسدها لكثرتِهِ.( سَحِرَ ) ـَ سَحْراً: بَكَّرَ. و ـ انقطَعَ سَُحْرهُ من جَذْب شيءٍ. فهو سَحِرٌ، وسَحِيرٌ.( أَسْحَرَ ) القومُ: صاروا في السَّحَرِ. و ـ ساروا في السَّحَر.( سَحَّرَ ) فلاناً: سحَرَهُ مرَّةً بعد مرَّةٍ حتى تحبَّل عقلُه. و ـ قدّم إِِليه السَّحور.( اسْتَحَرَ ) القومُ: أَسْحَرُوا. و ـ الطائرُ: غرَّد في السَّحَر.( تسَحَّرَ ): أَكلَ السَّحُورَ. ويُقال أيضاً: تسحَّرَ السَّحُورَ: أَكَلَه.( السُّحَارةُ ): كل ما تعلَّقَ بالحُلقوم من قلبٍ ورِئَة.( السِّحْرُ ): كل أَمْرٍ يَخْفَى سَبَبُهُ ويَتَخَيَّلُ على غير حقيقتهِ ويجرِي مجرى التمويه والخداع. و ـ كلُّ ما لطُفَ مأْخذُه ودقَّ. ( ج ) أَسْحَارٌ، وسُحُورٌ.( السَُّحْرُ ): السُّحَارة. ويُقال: انتفَخَ سَُحْرُه: عدا طوْرَه وحاوَزَ قَدْرَه. ويُقال أيضاً: انتفخ سَُحْرُه: امتلأَ خوفاً وجَبُنَ. وانقَطع منه سَُحْري: يئِستُ منه. ( ج ) أَسحارٌ، وسُحُورٌ.( السَّحَرُ ): السَّحْرُ. و ـ آخرُ الليل قبيل الفجر. و ـ من الشيءِ: طَرَفُه. و ـ البياضُ يعلو السوادَ. ( ج ) أَسحارٌ. ويُقال: لقيتُه في أَعلى السَّحَرَيْن: وهما سَحَرٌ مع الصبح، وسَحَرٌ قبلَه: كما يُقال: الفجران للكاذِبِ والصادق.( السُّحْرَةُ ): آخرُ الليل قبيلَ الفجر. و ـ بياضٌ يعلُو السوادَ.( السَّحَرِيُّ ): آخرُ الليل قبيلَ الفجر.( السَّحَريَّةُ ): السَّحَرِيُّ.( السَّحُورُ ): طعامُ السَّحَر وشرابُه.( السَّوْحَرُ ): شجرُ الصَّفصافِ.( المَساحِرُ ): يُقالُ: انتَفَخَت مَساحِرُه: عدا طورَهُ، وجاوَزَ قدْرَهُ ( جمعُ سَُحْر على غير قياس ).( المَسْحُورَةُ ) من الأَرض: التي لا تُنْبتُ. و ـ من الحلائب: القليلة اللَّبَن.
مختار الصحاح
س ح ر : السُّحْر بالضم الرئة والجمع أسحارٌ كبرد وأبراد وكذا السَّحْرُ بالفتح وجمعه سُحُورٌ كفلس وفلوس وقد يُحرك لمكان حرف الحلق فيقال سَحْرٌ و سَحَرٌ كنهْر ونهَر والسَّحَرُ قبيل الصبح تقول لقيته سحرا إذا أردت به سحر ليلتك لم تصرفه لأنه معدول عن الألف واللام وهو معرفة وقد غلب عليه التعريف من غير إضافة ولا ألف ولام وإن أردت به نكرة صرفته قال الله تعالى { إلا آل لوط نجيناهم بسحر } و السَّحْرةُ بالضم السَحَر الأعلى تقول أتيته بسَحَر وبسُحْرة و أسْحَرْنا سرنا وقت السحر وأسحرنا صرنا في السحر و اسْتَحَر الديك صاح في السحر و السَّحُورُ بالفتح ما يُتَسَحَّرُ به و السِّحْرُ الأخذة وكل ما لطُف مأخذه ودق فهو سحر وقد سَحَرَهُ يسحره بالفتح سِحْرا بالكسر و الساحِرُ العالم و سَحَرهُ أيضا خدعه وكذا إذا علله و سَحَرَّهُ تَسْحِيرا مثله وقوله تعالى { إنما أنت من المُسَحَّرين } قيل المُسَحَّرُ المخلوق ذا سَحْرٍ أي رئة وقيل المُعلل
الصحاح في اللغة
السُحْرُ: الرِئَةُ، والجمع أَسْحَارٌ، وكذلك السَحْرُ والسَحَرُ، والجمع سُحور. ويقال للجَبان: قد انتفخ سَحْرُهُ. ومنه قولهم للأرنب: المقطَّعة الأسْحار، والمُقَطَّعَةُ السُحور، والمُقَطَّعَةُ النِياطِ، وهو على التفاؤُل، أي سَحْرُهُ يُقَطَّعُ على هذا الاسم. وفي المتأخِّرين من يقول: المُقَطِّعةُ بكسر الطاء، أي من سِرْعَتِها وشِدَّةِ عَدْوِهان كأنَّها تقطِّع سِحْرَها ونياطها. والسَحَرُ: قُبَيْلَ الصُبْحِ. والسحْرَةُ بالضم: السَحَرُ الأعلى. يقال أتيتُه بسَحَرٍ وبِسُحْرَةٍ. وأَسْحَرْنا: أي سرنا في وقت السَحر. وأَسْحَرْنا أيضاً: صِرْنا في السَحَر. واسْتَحَرَ الديك: صاح في ذلك الوقت. والسَحور: ما يُتَسَحَّرُ به. والسِحْرُ: الأُخْذَةُ. وكلُّ ما لَطُفَ مَأْخَذُهُ ودَقَّ فهو سِحْرٌ. وقد سَحَرضهُ يَسْحَرُهُ سِحْراً. والساحِر: العالِمُ. وسَحَرَهُ أيضاً: بمعنى خَدَعَهُ، وكذلك إذا عَلَّلَهُ. والتَسْحيرُ مثله. قال لبيد: فإنْ تسألينا فيمَ نحـنُ فـإنَّـنـا   عَصافيرُ من هذا الأنام المُسَحَّرِ وقوله تعالى: "إنَّما أنتَ من المُسَحَّرين"، يقال: المُسَحَّرُ: الذي خُلق ذا سِحْرٍ. ويقال من المُعَلَّلِين. ويُنشَد لامرئ القيس:   أُرانا مُوضِعينَ لأَمْرِ غَيْبٍ   ونُسْحَرُ بالطَعام وبالشَرابِ
تاج العروس

السَّحْر بفَتْح فسُكُون وقد يُحَرَّك مثال نَهْر ونَهَر لمكان حرْف الحَلِقْ ويُضَمّ - فهي ثَلاثُ لُغَات وزادَ الخَفَاجِيُّ في العِنَايَة : بكَسْرٍ فسكون فهو إِذَاً مُثَلَّث ولم يَذْكُره أَحَدٌ من الجَمَاهِير فليُتَثَبَّت - : الرِّئَةُ . وبه فُسَّر حديث عائشة رضي الله عنها " مات رسول الله صلى الله عليه وسلم بين سَحْرِي ونَحْرِي " أَي مات صلى الله ليه وسلم وهو مُسْتَنِدٌ إلى صَدرِهَا وما يُحَاذِي سَحْرَهَا مِنْه . وحَكَى القُتيْبِيّ فيه أنَّه بالشِّينِ المعجمة والجيم وسيأْتي في موضعه والمَحْفُوظ الأوّلُ . وقيل : السّحر بلُغَاتِه الثّلاث : ما الْتَزَق بالحُلْقُوم والمَرِئ من أعْلَى البَطْنِ وقيل : هو كُلُّ ما تَعَلَّق بالحُلْقُومِ من قَلْب وكَبِدٍ ورِئَةٍ . ج سُحُورٌ وأسْحَارٌ وسُحُرٌ . وقيل أَن السُّحُور بالضَّمّ جمعُ سَحْر بالفتَحْ . وأمَّا الأسْحَارُ والسُّحُر فجَمْع سَحَرٍ مُحَرَّكةً . والسَّحْرُ أثَرُ دَبَرَةِ البَعِير بَرَأَتْ وابْيَضَّ موَْضِعُهَا . ومن أمثالهم : " انتفَخَ سَحْرُه " وانتفَخَت مَسَاحِرُه . وعلى الأوّل اقتصرَ أئِمَّة الغَرِيب والثاني ذَكَرَه الزَّمَخْشَرِىّ في الأساس . وقالوا يقال ذلك للجَبَان وايضاً لمَنْ عَدَا طَوْرَه . قال اللَّيْثُ : إِذَا نَزَت يالرَّجُلِ البِطْنَةُ يقال : انتفَخَ سَحْرُه . معناه عَدَا طَوْرَه وجَاوَزَ قَدْرَه . قال الأَزْهَرِيّ : هذا خَطَأٌ إنما يقال : انتَفَخَ سَحْرُه للجَبان الذي مَلأ الخَوْفُ جَوَْفه فانتفَخَ السَّحْرُ وهو الرِّئَة حتَّى رَفَعَ القَلْبَ إلى الحُلْقُوم . ومنه قوله تعالى " وبَلَغَت القُلُوبُ الحَنَاجِرَ وتَظُنُّونَ بالله الظُّنُونَا " وكذلك قوله : " وأَنْذِرْهُم يَوْمَ الآزِفَةِ إذِ القُلُوبُ لَدَى الحَنَاجِر " كلّ هذا يَدلُّ على انْتِفَاخ السَّحْرِ مَثَلٌ لشِدَّة الخَوْفِ وتَمَكُّنِ الفَزعِ وأنه لا يَكُون من البِطْنَة . وفي الأساس : انتفخَ سَحْرُه ومَسَاحِرُه من وَجَلٍ وَجُبْنٍ . وتَبِعه المُصَنِّف في البَصَائِر . وفي حدَيِث أبي جهل يوم بَدْر قال لعتبة بن ربيعة : " انْتَفَخ سَحْرُك " أَي رِئتُك يقال ذلك للجَبان

ومن أمثالِهم : " انقَطَع منه سَحْرِي " أَي يَئِسْت منه كما في الأساس . وزاد : وأنَا منه غيُر صَريمِ سَحْرٍ أَي غيرُ قَانِطٍ . وتبعه في البصائر . ومن المَجَاز : المقَطَّعة الُسحُورِ والمُقَطَّعَة الأسْحَارِ وكذا المُقَطَّعَة الانْمَاطِ وقد تُكَسُر الطَّاءُ ونَسبه الأَزْهَرِيّ لبعض المتأَخِّرينَ : الأرنَبُ وهو على التفاؤُل أَي سَحْرُه يُقَطَّع . وعلى اللُّغةِ الثَّانِيَة أَي من سُرْعتها وشِدَّة عَدْوِهَا كأنها تُقَطِّع سَحْرَها ونِيَاطَها . وقال الصَّاغانيّ : لأنَّها تُقَطِّع أسحارَ الكلاب لِشدَّةِ عَدْوِهَا وتُقَطِّع أسحارَ مَنْ يَطْلُبها قاله ابن شميل . ومن المَجَاز : السَّحُورُ كصَبُورُ هو ما يُتَسَحَّرُ به وَقْتَ السَّحَرِ من طَعام أو لبَنٍ أو سَوِيق وُضِعَ اسْماً لِمَا يُؤْكَل ذلِك الوقْتَ . وقد تَسَحَّرُ الرَّجلُ ذلك الطَّعَامَ أَي أكلَه قاله الأَزْهَرِيّ . وقال ابن الأثير : هو بالفَتْح اسمُ ما يُتَسَحَّر به وبالضَّمّ المَصْدر والفِعْلُ نفْسُه وقد تكَرَّرَ ذِكرُه في الحَدِيث . وأكثَرُ ما يُرْوَى بالفَتْح وقيل : الصّوابُ بالضَّمّ لأنه بالفَتْح الطَّعَامُ والبَرَكةُ والأجْرُ والثَّوَابُ في الِفعْل لا في الطَّعَام . ومن المجاز السَّحَرُ محرَّكةً : قُبَيْلَ الصُّبْحِ آخِرَ الليلِ كالسَّحْر بالفَتْح والجمْع أسْحَارٌ كالسَّحَرِيّ والسَّحَرِيَّة محرَّكة فيهما يقال لَقِيتُه سَحَرِيَّ هذه الليلةِ وسَحَرِيَّتَهَا . قال ابن قيس الرُّقَيَّات :

وَلَدَتْ أَغرَّ مُبَارَكاً ... كَالبَدْرِ وَسْطَ سَمِائَها

فِي لَيْلَةِ لا نَحْسَ فِي ... سَحَرِيَّهَا وعِشَائِهَا وقال الأَزْهَرِيّ : السَّحَر : قِطْعَةٌ من اللَّيْل . وقال الزَّمَخْشَرِىّ : وإنما سُمِّي السَّحَرَ استعارةً لأنه وقتَ إدبارِ اللَّيْل وإقْبَال النَّهَار فهو مُتَنَفَّس الصُّبْحِ . ومن المَجَاز : السَّحَرُ : البَيَاضُ يَعْلُو السَّوادَ يقال بالسين وبالصاد إلا أَن السين أكثرُ ما يُستعمَلُ في سَحَرِ الصُّبْح والصَّاد في الألْوَان . يقال : حِمَار أصْحَرُ وأتاَنٌ صَحْرَاءُ . ومن المَجَاز : السَّحَر : طَرَفُ كُلِّ شَيْءٍ وآخِرُه استعارةٌ من أسْحار اللَّيَالِي ج أسْحارٌ قال ذو الرُّمَّة يَصِف فَلاةً :

مغَمِّضُ أسْحَارِ الخُبُوتِ إِذَا اكْتَسَى ... مِنَ الآلِ جُلّاً نازحُ الماءِ مُقفِرُ قال الأَزْهَرِيّ : أسحارُ الفلاةِ : أطْرَافُهَا . ومن المَجَاز : السُّحْرَةُ بالضَّمّ : السَّحَرُ وقيل : الأعْلَى منه . وقيل : هو من ثُلُث اللَّيْلِ الآخِرِ إلى طُلوعِ الفَجْرِ . يقال : لَقِيتُه بسُحْرَةٍ ولَقِيته سُحْرَةً وسُحْرَةَ يا هذا ولقيتهُ بالسَّحَرِ الأعْلَى ولقيته بأعلى سَحَرْين وأعْلَى السَّحَرَيْن . قالوا : وأمّا قول العَجَّاج :

" غَدَا بأَعْلىَ سَحَرٍ وأحْرَسَا فهو خَطَأٌ كان يَنْبِغي له أَن يقول : بأعْلَى سَحَرَيْنِ لأنه أوَّلُ تَنَفَّسِ الصُّبْحِ كما قال الراجز :

" مَرَّتْ بأعْلَى سَحَرَيْنِ تَدْأَلُ وفي الأساس : لَقِيتُه بالسَّحَرِ وفي أعْلَى السَّحَرَيْنِ وهما سَحَرٌ مع الصُّبح وسَحَرٌ قُبَيْلَهُ . كما يقال الفَجْرَانِ : الكَاذِبُ والصَّادقُويقال : لِقيتُه سَحَراً وسَحَرَ يا هذا مَعْرِفَةً لم تَصْرِفه إِذَا كُنْتَ تُرِيدُ سَحَرَ لَيْلَتِك لأنه مَعْدُولٌ عن الألف واللام وقد غلب عليه التَّعرِيفُ بغَيْر إضافَةٍ ولا ألفٍ ولام كما غَلَب ابن الزُّبَيْرِ على واحد من بَنِيه . فإن أرَدْتَ سَحَر نَكِرةً صَرَفْتَه وقلْتَ أتَيْتُه بسَحَرٍ وبَسحْرَةٍ كما قال الله تعالى : " إلاَّ آلَ لُوطٍ نَجَّيْنَاهُم بسَحَر " أجْراه لأنه نَكِرةٌ كقولك : نَجَّيناهم بلَيْل . فإذا ألقَت العَربُ منه البَاءَ لم يَجْروه فقالوا : فعَلْت هذا سَحَرَ يا فتَى وكأنَّهُم في تَرْكِهم إجراءَه أَنَّ كلامَهم كان فيه بالألف واللام فجَرَى على ذلك فلَمَّا حُِفَت منه الألف واللام وفيه نِيَّتُهما لم يُصْرَف . كلامُ العَرَبِ أَن يقولوا : ما زالَ عِنْدَنَا مُنْذُ السَّحَرِ لا يكادُون يقولون غيره . وقال الزَّجَّاجُ وهو قول سيبويه : سَحَر إِذَا كان نَكِرَةً يراد سَحَرٌ من الأسحارِ انصرفَ . تقول : أتيتُ زَيْداً سَحَراً من الأسحارِ . فإذا أردْت سَحَرَ يَوْمِك قلت : أتيتُه سَحَرَ يا هذا وأَتَيْتُه بسَحَرَ يا هذا . قال الأَزْهَرِيّ : والقِيَاس ما قاله سيبويه . وتقول : سِرْ على فَرَسكِ سَحَرَ يا فَتَى . فلا ترفَعْه لأنه ظَرْفٌ غَيْرُ مُتَمَكّن . وإن سمَيَّت بسَحَر رَجُلاً أو صَغَّرتَه انصرَف لأنه ليس على وَزْنِ المَعْدول كأُخَر . تقول : سِرْ على فَرَسك سُحَيْراً . وإنّمَا لم تَرْفَعْه لأن التَّصْغِير لم يُدْخِله في الظروف المُتَمَكّنة كما أدخله في الأسماء المتَصرفة . ومن المَجَاز : أسَحَرَ الرّجلُ : سارَ فيهِ أَي في السَّحَر أو نَهَضَ ليَسِير في ذلك الوقْتِ كاسْتَحَرَ . وأَسْحَرَ أيضاً : صَاَرَ فيه كاسْتَحَرَ وبين سَارَ وصَارَ جِنَاسٌ مُحَرَّفٌ . والسُّحْرَة بالضَّمّ لُغَة في الصُّحْرَة بالصَّاد كالسَّحَر محرَّكةً وهو بياضٌ يَعْلُو السَّوَادَ . ومن المَجَاز السِّحْرُ بالكَسْر : عَمَلُ يُقربُ فيه إلى الشيطان وبمَعْونة منه . وكُلُّ ما لَطْف مأْخَذُه ودَقَّ فهو سِحْرٌ . والجمْع أسْحارٌ وسُحُورٌ . والفِعْلُ كمَنعَ . سَحَرَه يَسْحَره سَحْراً وسِحْراً وسَحَّرَه . ورَجلٌ سَاحِرٌ من قَوْمٍ سَحَرَةٍ وسُحَّارٍ . وسَحَّارٌ من قوم سَحَّارِين ولا يُكَسَّر . وفي كتاب " لَيْسَ " لابن خَالَوَيْه : ليس في كلام العرب فَعَل يَفْعَل فِعْلاً إلا سَحَرَ يَسحَر سِحْراً . وزاد أبو حَيِّان . فَعَل يَفْعَل فِعْلاً لا ثالثَ لَهُمَا قاله شيخنُا . ومن المَجَاز . السِّحْر : البَيانُ في فِطْنَة كما جاءَ في الحَدِيث " أَن قيس بن عاصم المْنِقَرِيَّ والزِّبْرِقَانَ بن بدرٍ وعمرو بن الأهْتَم قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم فسأل النبي صلى الله عليه وسلم عَمْرأ عن الزِّبْرِقان فأثْنَى عليه خَيْراً فلم يَرْضَ الزِّبْرِقانُ بذلك وقال : والله يا رسول الله إنَّه ليَعْلَم أنَّنِي أفْضَلُ مِمَّا قال ولكنه حَسَدَ مَكانِي منك فأثْنى عليه عَمْرٌو شَرّاً ثمّ قال : والله ما كَذَبْتُ عليه في الأولىَ ولا في الآخِرَه ولكنَّه أرضاني فقلتُ بالرِّضا ثم أَسْخَطَني فَقُلْتُ بالسَّخَطِ . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنَّ مِنَ البَيَانِ لَسِحْراً " . قال أبو عُبَيْد : كأنّ مَعْنَاهُ والله أعلم أنَّه يَبْلُغ من ثَنائِه أنه يَمْدَحُ الإنسان فيَصْدُقُ فيه حتّى يَصْرِفَ قُلُوبَ السَّامِعين إليه أَي إلى قَوْله ويَذُمُّه فيَصْدُقُ فيه حتَّى يَصْرِفَ قُلوبَهُم أيضاً عنه إلى قَولهِ الآخَرِ . فكأنه سَحَر السامعينَ بذلك . انتهى . قال شيخُنَا : زَعَمَ قَوْمٌ أَنَّ كلام المُصَنِّف فيه تَنَاقُضٌ فكان الأوْلَى في الأولى : حتَّى يَصِرفَ قُلوبَ السامِعِين إليه . وفي الثَّانِيَة : حتّى يصرف قُلُوبَهُم عنه لكن قَولَه أيضاً يُحَقِّق أَنَّ كُلاًّ منهما : حتَّى يَصْرِف قُلوبَ السَّامِعِين . والمُرَاد أنه بفَصَاحَتِه يَصِير النَّاسُ يتَعَجَّبُون منه مَدْحاً وذَمّاً فتنصرف قلوب السامعين إليه في الحالَتَيْن كما قاله المصنّف . ولا اعْتِدادَ بذلك الزَّعْمِ . وهذا الَّذِي قاله المُصَنِّف ظاهرٌ وإن كان فيه خَفاءٌ . انتهى . قلت : لفظة " أيضاً " ليست في نصّ أبي عُبَيْد وإنما زادَهَا المُصنِّف من عنده والمفهوم منهاالاتّحاد في الصَّرْف غير أنَّه في الأوّل : إليه وفي الثاني : عنه إلى قولِه الآخر والعبارة ظاهرةٌ لا تناقُضَ فيها فتأمَّل . وقال بعض أئِمَّة الغَرِيب وقيل إنّ معناه إنَّ مِنَ البَيَانِ ما يَكْتَسِب من الإثْمِ ما يكَتسِبه الساحِرُ بسحْرِه فيكون في مَعْرض الذَّمّ . وبه صَرَّحَ أبو عُبَيْد البَكْريّ الأنْدلسُي في شَرْح أمثال أبي عُبَيْد القاسم بن سَلاَّم وصَحَّحَه غَيْرُ واحدٍ من العُلماءِ ونقَله السّيوطيّ في مرقاة الصُّعود فأَقَرَّه وقال : وهو ظَاهِرُ صَنِيع أبي دَاوودَ . قال شيخُنَا : وعندي أَنَّ الوَجْهَيْن فيه ظَاهِرَانِ كما قال الجَمَاهِيرُ من أربابِ الغَرِيبِ وأهل الأمثال . وفي التَّهْذيب : وأصْلُ السِّحْر : صَرْفُ الشَّيْء عن حَقِيقَته إلى غَيْرِه فكأنّ السَّاحِرَ لما أرَى الباطِلَ في صُورِة الحَقِّ وخَيَّل الشَّيْءَ على غير حَقْيقَته فقد سَحَرَ الشَّيْءَ عن وَجْهِه أَي صَرَفه . ورَوَىَ شَمِرٌ عن ابن أبي عائشة قال : العرب . إنَّما سَمَّت السِّحْرَ سِحْراً لأنه يُزِيل الصِّحَّة إلى المَرَض وإنما يقال سَحَره أَي أزالهَ عن البُغْض إلى الحُبّ . وقال الكميت : الاتّحاد في الصَّرْف غير أنَّه في الأوّل : إليه وفي الثاني : عنه إلى قولِه الآخر والعبارة ظاهرةٌ لا تناقُضَ فيها فتأمَّل . وقال بعض أئِمَّة الغَرِيب وقيل إنّ معناه إنَّ مِنَ البَيَانِ ما يَكْتَسِب من الإثْمِ ما يكَتسِبه الساحِرُ بسحْرِه فيكون في مَعْرض الذَّمّ . وبه صَرَّحَ أبو عُبَيْد البَكْريّ الأنْدلسُي في شَرْح أمثال أبي عُبَيْد القاسم بن سَلاَّم وصَحَّحَه غَيْرُ واحدٍ من العُلماءِ ونقَله السّيوطيّ في مرقاة الصُّعود فأَقَرَّه وقال : وهو ظَاهِرُ صَنِيع أبي دَاوودَ . قال شيخُنَا : وعندي أَنَّ الوَجْهَيْن فيه ظَاهِرَانِ كما قال الجَمَاهِيرُ من أربابِ الغَرِيبِ وأهل الأمثال . وفي التَّهْذيب : وأصْلُ السِّحْر : صَرْفُ الشَّيْء عن حَقِيقَته إلى غَيْرِه فكأنّ السَّاحِرَ لما أرَى الباطِلَ في صُورِة الحَقِّ وخَيَّل الشَّيْءَ على غير حَقْيقَته فقد سَحَرَ الشَّيْءَ عن وَجْهِه أَي صَرَفه . ورَوَىَ شَمِرٌ عن ابن أبي عائشة قال : العرب . إنَّما سَمَّت السِّحْرَ سِحْراً لأنه يُزِيل الصِّحَّة إلى المَرَض وإنما يقال سَحَره أَي أزالهَ عن البُغْض إلى الحُبّ . وقال الكميت :

وقَادَ إلَيْهَا الحُبَّ فانْقَادَ صَعْبُهُ ... بِحُبٍّ من السِّحْرِ الحَلاَلِ التَّحَبُّب يريد أَنَّ غَلَبَة حُبِّها كالسِّحر وليس به ؛ لأنَّه حُبٌّ حَلاَلٌ والحَلال لا يكون سِحْراً لأن السِّحْر فيه كالخِدَاع . قال ابنُ سِيدَه : وأما قوله صلى الله عليه وسلم " مْن تَعَلَّم باباً من النُّجُوم فقد تَعلَّم بَابِاً من السِّحر " فقد يكون على المعنَى الأوَّلِ أَي أَن علْمَ النُّجُومِ مُحرَّمُ التَّعَلُّمِ وهو كُفْرٌ كما أَنّ عِلْمَ السِّحْرِ كذلك . وقد يكون على المَعْنَى الثاني أَي أنه فِطْنَةٌ وحِكْمَةٌ وذلك ما أُدْرِك منه بطريقِ الحِسَابِ كالكُسُوف ونَحْوِه وبَهَذا عَلَّلَ الدِّينَوَرِيُّ هذا الحَدِيث . والسَّحْرُ بالفْتح أيضاً : الكَبِد وسَوادُ القَلْبِ ونَوَاحِيه . وبالضَّم : القَلْبُ عن الجَرْمِيِّ وهو السُّحْرَةُ أيضاً . قال :

" وإنِّي امرؤٌ لم تَشْعُرِ الجُبْنَ سُحْرَتِيإذَا مَا انْطَوَى منِّي الفُؤَادُ على حِقْدِ وسَحَرَ كمَنَعَ : خَدَعَ وعَلَّلَ كسَحَّرَ تَسْحِيراً . قال امرؤ القيس :

أُرَانا مُوضِعِينَ لأَمْرِ غَيْبٍ ... ونُسْحَرُ بالطَّعَامِ وبالشَّرَاب قوله : مُوضِعِين أي مُسْرِعِين . وأراد بأَمْرِ غَيْبٍ الموتَ . ونُسْحَر أَي نُخْدَع أو نُغَذَّي : يقال سَحَرَه بالطَّعَام والشَّرابِ سَحْراً وسَحَّرْه : غَذَّاه وعَلَّلَه . وأما قول لبيد :

فإنْ تَسْأَليِنَا فِيمَ نَحْن فإنَّنَا ... عَصَافِيرُ من هذا الأنَامِ المُسَحَّرِفإنه فُسِّرَ بالوَجْهَيْن وكذا قوله تعالى : " إنَّما أنْتَ من المُسَحّرين " من التَّغْذِية والخَدِيعَة . وقال الفَرّاءُ . أَي إنّك تَأْكُل الطَّعَام والشَّرَابُ فُتَعَلَّلُ به . وفي التَّهْذِيب : سَحَر الرَّجلُ إِذَا تَبَاعَدَ . وسَحِرَ كسَمِع : بَكَّرَ تَبكِيراً . والمَسْحُورُ : المُفْسَدُ من الطَّعَامِ . وهو الذي قد أُفِسد عَمَلُهُ قال ثعلب طَعامٌ مَسْحُورٌ : مَفْسُودٌ . قال ابنُ سِيدَه : هكذا حَكَاه : " مَفْسُود " لا أدرِي هو على طَرْح الزائد أم فَسَدْتُه لُغَةٌ أم هو خَطَأٌ . والمَسْحُور أيضاً المُفْسَد من المَكَانِ لِكَثْرَةِ المَطَرِ والذي قاله الأَزْهَرِيّ وغيره : أرض مَسْحُورَة : أصابَهَا من المَطَرِ أكثَرُ مِمَّا يَنْبَغِي فأفْسَدَها أو من قِلَّة الْكَلإ قال ابن شُمَيْلٍ : يُقال للأرض التي لَيْسَ بها نَبْتٌ : إنما هي قَاعٌ قَرَقُوسٌ . وأرْضٌ مُسْحُورَةٌ : قَلِيلَةُ اللَّبَنِ أَي لا كَلأّ فِيهَا . وقال الزَّمَخْشَرِىّ : أرضُ مَسْحُوَرةٌ لا تُنْبِت وهو مَجَاز

والسَّحِيرُ : كأميرٍ : المُشْتَكِى بَطْنَه من وَجَعِ السَّحْرِ أَي الرِّئَةِ فإذا أَصابَه منه السِّلُّ وذَهَبَ لحمُه فهو بَحِيرٌ . السَّحِير : الفَرَسُ العَظِيمُ البَطْنِ كذا في التَّكْمِلَة . وفي غيرها : العَظِيمُ الجَوْفِ . والسُّحَارَةُ بالضَّمّ من الشَّاةِ : ما يَقْتَلِعُه القَصَّاب فيرَمْى به من الرِّئَة والحُلْقُومِ وما تَعَلَّق بها جُعِلَ بناؤُه بناءَ السُّقَاطة وأخواتِها . السَّحْر بالفَتح والسَّحَّارَة كجَبَّانَة : شَيْءٌ يَلعَبُ به الصِّبْيانُ إِذَا مُدَّ من جانب خَرَجَ على لَوْنٍ وإذا مُدَّ من جانِبٍ آخَرَ خَرَجَ على لَوْنٍ آخَرَ مُخالِفٍ للأوّلِ وكلُّ ما أشْبَه ذلك سَحَّارَة قاله اللَّيثُ وهو مَجَاز . والإسْحَارُّ والإسْحَارَّةُ بالكسر فيهما ويُفْتَح والرَّاءُ مُشَدَّدَةٌ و قال أبو حَنِيفَة : سَمِعتُ أعرابِياً يقول : السِّحَارُ وهذه مُخَفَّفَةٌ أَي ككِتَاب فطَرَحَ الألِفَ وخَفَّفَ الرَّاءَ : بَقْلَةٌ تُسَمِّنُ المالَ وزَعَم هذا الأعرابي أَن نَباتَه يُشْبِه الفُجْلَ غير أنه لا فُجْلَةَ له قوال ابن الأعرابي :

" وهو خَشِنٌ يَرْتفع في وَسَطه قَصَبَةٌ

" في رَأْسِها كُعْبُرَةٌ ككُعْبُرَةٌ الفُجْلَةِ فيهَا حَبٌّ له دُهْن يُؤْكَل ويُتدَاوَى به وفي وَرَقِه حُرُوفَةٌ لا يأْكُلُه النَّاس ولكنه ناجِعٌ في الإبل . ورَوَى الأَزْهَرِيّ عن النَّضْر : الإسْحَارَّة : بَقْلةٌ حارَّةٌ تَنْبُت على سَاقٍ لها وَرَقٌ صِغَارٌ لها حَبَّةٌ سَوْدَاءُ كأنَّهَا شِهْنِيزَةٌ . والسَّوْحَرُ : شَجَرُ الخِلاَف والواحدةُ سَوْحَرَةٌ هو الصَّفْصَاف أيضاً يمانية وقيل بالجيم وقد تقدم . وسَحَّارٌ ككَتَّان وفي بعض النُّسخ : ككِتَاب صَحابِيٌّ . وعبد الله بن مُحَمَّد السِّحْرِيُّ بالكسر : مُحَدِّثٌ عن ابن عُيَيْنَة وعنه مُحَمَّد بن الحُصَيْب ولا أدْرِي هذه النِّسبة إلى أَيِّ شَيْءٍ ولم يُبَيِّنُوه . والمُسَحَّر كمُعَظَّم : المُجَوَّفُ قاله الفَرّاءُ في تَفْسِير قوله تعالى : " إنَّمَا أنْتَ من المُسَحَّرِين " كأنَّه أُخِذَ من قولهم : انتفَخَ سَحْرُك أَي أنَّك تُعَلَّل بالطَّعَام والشَّرَاب . واسْتَحَرَ الدِّيكُ : صاحَ في السَّحَرِ والطَّائِرُ : غَرَّدَ فيه قال امرؤ القيس :

كأَنَّ المدَُامَ وصَوْبَ الغَمَامِ ... ورِيحَ الخُزَامَى ونَشْرَ القُطُرْ

يُعَلُّ به بَرْدُ أنْيَابِهَا ... إِذَا طَرَّبَ الطاِئُر المُسْتَحِرْ ومما يستدرك عليه :سَحَرَه عن وَجْهِه " : صَرَفَه : " فأنَّى تُسْحَرُون " فأنَّى تُصْرَفُونَ قاله الفَرّاءُ ويقال : أُفِكَ وسُحِرَ سَوَاءٌ . وقال يونس : تقول العَربُ للرَّجل : ما سَحَرَك عن وَجْهِ كذا وكذا ؟ أَي ما صَرفَكَ عنه ؟ والمَسْحُور : ذاهِبُ العَقْلِ المُفْسَدُ ؛ روَاه شَمِرٌ عن ابن الأَعرابيِّ . وسَحَرَه بالطَّعَام والشَّرابِ : غَذَّاه والسِّحْر بالكَسْر : الغِذَاءُ من حيث إنِّه يَدِقُّ ويَلْطُف تأثيرُه . والمُسَحَّر كمُعَظَّم : من سَحِرَه مَرَّةً بعدَ أخْرَى حتى تَخَبَّل عَقْلُه . والسّاحِرُ : العالِمُ الفَطِنُ . والسِّحْرُ : الفَسَادُ وكَلأٌ مسحُورٌ : مُفْسَد . وغَيْثٌ ذو سِحْرٍ إِذَا كان ماؤُه أكَثَرَ مِمَّا يَنْبَغِي . وسَحَرَ المطرُ الطيِّنَ والتُّرابَ سَحْراً : أفَسْدَه فلم يَصْلُح للعَمَل . وأرضٌ ساحِرَةُ التُّرَابِ . وعَنْزٌ مَسْحُورَةٌ : قليلةُ اللَّبن ويقال إنَّ البَسْقَ يَسْحَر ألبانَ الغَنَمِ وهو أَن يَنزلَ اللَّبَنُ قبل الوِلاَدِ واسْتَحَرُوا : أَسْحَروا قال زهير :

" بَكَرْنَ بُكُوراً واستَحَرْنَ بسُحْرَةٍ وسَحَرُ الوادِي : أعْلاه . وسَحَّره تَسْحِيراً : أطْعَمه السَّحُورَ . ولها عَيْنٌ ساحِرَةٌ وعُيُونٌ سَوَاحِرُ وهو مَجَاز . وكلُّ ذِي سَحْرٍ مُسَحَّر . وسَحَرَه فهو مَسْحُور وسَحِيرٌ : أصابَ سَحْرَه أو سُحْرَتَه ورَجلٌ سَحِرٌ وسَحِيرٌ : انقطعَ سَحْرُه وقول الشاعر :

أيَذْهَبُ ما جَمَعْتَ صَرِيمَ سَحْرٍ ... ظَلِيفاً إنَّ ذَا لَهوَ العَجِيبُ مَعْنَاه مَصْرُوم الرِّئة : مَقْطُوعها . وكلُّ ما يَبِسَ منه فهو صَرِيمُ سَحْرٍ . أَنشدَ ثعلب :

تَقُولُ ظَعِينَتي لمَّا اسْتَقَلَّتْ ... أَتَتْرُكُ ما جَمَعْتَ صَرِيمَ سَحْرِ وصُرِمَ سَحْرُه : انقَطَعَ رَجَاؤُه ن وقد فُسِّر صَرِيمُ سَحْرٍ بأنَّه المَقْطُوعُ الرَّجَاءِ . تَذْيِيل : قال الفخرُ الرَّازِيّ في المُلَخَّص : السِّحْر والعَيْن لا يَكونانِ من فَاضِلٍ ولا يَقَعَانِ ولا يَصِحَّان منه أبداً لأن من شَرْطِ السِّحْر الجَزْمَ بصدُورِ الأثَرِ وكذلك أكثرُ الأعْمَال من المُمْكَنات من شَرْطِهَا الجَزْمَ . والفَاضِل المُتَبَحِّر بالعُلوُم يَرَى وُقُوع ذلك من المُمْكِنَات التي يَجُوزُ أَن تُوجدَ وأن لا تُوجَد فلا يَصِحّ له عَمَلٌ أصلاً . وأما العَيْنُ فلأنه لابُدَّ فيِهَا من فَرْطِ التَّعْظِيم للمَرْئِيّ والنَّفْسُ الفاضِلَةُ لا تَصِل في تعظيم ما تَرَاه إلى هذه الغَايَةِ فلذلك لا يَصِحّ السِّحْرِ إلاَّ من العَجَائِز والتُّرْكمانِ والسُّودانِ ونحو ذلك من النُّفُوس الجاهِلِيّة . كذا في تاريخ شَيْخ مشايِخنا الأخْبارِيّ مُصْطَفى بن فتْح الله الحَمَويّ

لسان العرب
الأَزهري السِّحْرُ عَمَلٌ تُقُرِّبَ فيه إِلى الشيطان وبمعونة منه كل ذلك الأَمر كينونة للسحر ومن السحر الأُخْذَةُ التي تأْخُذُ العينَ حتى يُظَنَّ أَن الأَمْرَ كما يُرَى وليس الأَصل على ما يُرى والسِّحْرُ الأُخْذَةُ وكلُّ ما لَطُفَ مَأْخَذُه ودَقَّ فهو سِحْرٌ والجمع أَسحارٌ وسُحُورٌ وسَحَرَه يَسْحَرُه سَحْراً وسِحْراً وسَحَّرَه ورجلٌ ساحِرٌ من قوم سَحَرَةٍ وسُحَّارٍ وسَحَّارٌ من قوم سَحَّارِينَ ولا يُكَسَّرُ والسِّحْرُ البيانُ في فِطْنَةٍ كما جاء في الحديث إِن قيس بن عاصم المِنْقَرِيَّ والزَّبْرِقانَ بنَ بَدْرٍ وعَمْرَو بنَ الأَهْتَمِ قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم فسأَل النبيُّ صلى الله عليه وسلم عَمْراً عن الزِّبْرِقانِ فأَثنى عليه خيراً فلم يرض الزبرقانُ بذلك وقال والله يا رسول الله صلى الله عليه وسلم إِنه ليعلم أَنني أَفضل مما قال ولكنه حَسَدَ مكاني منك فَأَثْنَى عليه عَمْرٌو شرّاً ثم قال والله ما كذبت عليه في الأُولى ولا في الآخرة ولكنه أَرضاني فقلتُ بالرِّضا ثم أَسْخَطَنِي فقلتُ بالسَّخْطِ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إِن من البيان لَسِحْراً قال أَبو عبيد كأَنَّ المعنى والله أَعلم أَنه يَبْلُغُ من ثنائه أَنه يَمْدَحُ الإِنسانَ فَيَصْدُقُ فيه حتى يَصْرِفَ القلوبَ إِلى قوله ثم يَذُمُّهُ فَيَصْدُق فيه حتى يَصْرِفَ القلوبَ إلى قوله الآخر فكأَنه قد سَحَرَ السامعين بذلك وقال أَن الأَثير يعني إِن من البيان لسحراً أَي منه ما يصرف قلوب السامعين وإِن كان غير حق وقيل معناه إِن من البيان ما يَكْسِبُ من الإِثم ما يكتسبه الساحر بسحره فيكون في معرض الذمّ ويجوز اين يكون في معرض المدح لأَنه تُسْتَمالُ به القلوبُ ويَرْضَى به الساخطُ ويُسْتَنْزَلُ به الصَّعْبُ قال الأَزهري وأَصل السِّحْرِ صَرْفُ الشيء عن حقيقته إِلى غيره فكأَنَّ الساحر لما أَرَى الباطلَ في صورة الحق وخَيَّلَ الشيءَ على غير حقيقته قد سحر الشيء عن وجهه أَي صرفه وقال الفراء في قوله تعالى فَأَنَّى تُسْحَرُون معناه فَأَنَّى تُصْرَفون ومثله فأَنى تؤْفكون أُفِكَ وسُحِرَ سواء وقال يونس تقول العرب للرجل ما سَحَرَك عن وجه كذا وكذا أَي ما صرفك عنه ؟ وما سَحَرَك عنا سَحْراً أَي ما صرفك ؟ عن كراع والمعروف ما شَجَرَك شَجْراً وروى شمر عن ابن عائشة ( * قوله « ابن عائشة » كذا بالأَصل وفي شرح القاموس ابن أبي عائشة ) قال العرب إِنما سمت السِّحْرَ سِحْراً لأَنه يزيل الصحة إِلى المرض وإِنما يقال سَحَرَه أَي أَزاله عن البغض إِلى الحب وقال الكميت وقادَ إِليها الحُبَّ فانْقادَ صَعْبُه بِحُبٍّ من السِّحْرِ الحَلالِ التَّحَبُّبِ يريد أَن غلبة حبها كالسحر وليس به لأَنه حب حلال والحلال لا يكون سحراً لأَن السحر كالخداع قال شمر وأَقرأَني ابن الأَعرابي للنابغة فَقالَتْ يَمِينُ اللهِ أَفْعَلُ إِنَّنِي رأَيتُك مَسْحُوراً يَمِينُك فاجِرَه قال مسحوراً ذاهِبَ العقل مُفْسَداً قال ابن سيده وأَما قوله صلى الله عليه وسلم من تَعَلَّمَ باباً من النجوم فقد تعلم باباً من السحر فقد يكون على المعنى أَوَّل أَي أَن علم النجوم محرّم التعلم وهو كفر كما أَن علم السحر كذلك وقد يكون على المعنى الثاني أَي أَنه فطنة وحكمة وذلك ما أُدرك منه بطريق الحساب كالكسوف ونحوه وبهذا علل الدينوري هذا الحديث والسَّحْرُ والسحّارة شيء يلعب به الصبيان إِذ مُدّ من جانب خرج على لون وإِذا مُدَّ من جانب آخر خرج على لون آخر مخالف وكل ما أَشبه ذلك سَحَّارةٌ وسَحَرَه بالطعامِ والشراب يَسْحَرُه سَحْراً وسَحَّرَه غذَّاه وعَلَّلَه وقيل خَدَعَه والسِّحْرُ الغِذاءُ قال امرؤ القيس أُرانا مُوضِعِينَ لأَمْرِ غَيْبٍ ونُسْحَرُ بالطَّعامِ وبالشَّرابِ عَصافِيرٌ وذِبَّانٌ ودُودٌ وأَجْرَأُ مِنْ مُجَلِّجَةِ الذِّئَابِ أَي نُغَذَّى أَو نُخْدَعْ قال ابن بري وقوله مُوضِعين أَي مسرعين وقوله لأَمْرِ غَيْبٍ يريد الموت وأَنه قد غُيِّبَ عنا وَقْتُه ونحن نُلْهَى عنه بالطعام والشراب والسِّحْرُ الخديعة وقول لبيد فَإِنْ تَسْأَلِينَا فِيمَ نحْنُ ؟ فإِنَّنا عَصافيرُ من هذا الأَنَامِ المُسَحَّرِ يكون على الوجهين وقوله تعالى إِنما أَنتَ من المُسَحَّرِين يكون من التغذية والخديعة وقال الفراء إِنما أَنت من المسحرين قالوا لنبي الله لست بِمَلَكٍ إِنما أَنت بشر مثلنا قال والمُسَحَّرُ المُجَوَّفُ كأَنه والله أَعلم أُخذ من قولك انتفخ سَحْرُكَ أَي أَنك تأْكل الطعام والشراب فَتُعَلَّلُ به وقيل من المسحرين أَي ممن سُحِرَ مرة بعد مرة وحكى الأَزهري عن بعض أَهل اللغة في قوله تعالى أَن تتبعون إِلا رجلاً مسحوراً قولين أَحدهما إِنه ذو سَحَرٍ مثلنا والثاني إِنه سُحِرَ وأُزيل عن حد الاستواء وقوله تعالى يا أَيها السَّاحِرُ ادْعُ لنا ربك بما عَهِدَ عندك إِننا لمهتدون يقول القائل كيف قالوا لموسى يا أَيها الساحر وهم يزعمون أَنهم مهتدون ؟ والجواب في ذلك أَن الساحر عندهم كان نعتاً محموداً والسِّحْرُ كان علماً مرغوباً فيه فقالوا له يا أَيها الساحر على جهة التعظيم له وخاطبوه بما تقدم له عندهم من التسمية بالساحر إِذ جاء بالمعجزات التي لم يعهدوا مثلها ولم يكن السحر عندهم كفراً ولا كان مما يتعايرون به ولذلك قالوا له يا أَيها الساحر والساحرُ العالِمُ والسِّحْرُ الفسادُ وطعامٌ مسحورٌ إِذا أُفْسِدَ عَمَلُه وقيل طعام مسحور مفسود عن ثعلب قال ابن سيده هكذا حكاه مفسود لا أَدري أَهو على طرح الزائد أَم فَسَدْتُه لغة أَم هو خطأٌ ونَبْتٌ مَسْحور مفسود هكذا حكاه أَيضاً الأَزهري أَرض مسحورة أَصابها من المطر أَكثرُ مما ينبغي فأَفسدها وغَيْثٌ ذو سِحْرٍ إِذا كان ماؤه أَكثر مما ينبغي وسَحَرَ المطرُ الطينَ والترابَ سَحْراً أَفسده فلم يصلح للعمل ابن شميل يقال للأَرض التي ليس بها نبت إِنما هي قاعٌ قَرَقُوسٌ أَرض مسحورة ( * قوله « أرض مسحورة إلخ » كذا بالأصل وعبارة الأساس وعنز مسحورة قليلة اللبن وأرض مسحورة لا تنبت ) قليلةُ اللَّبَنِ وقال إِن اللَّسَقَ يَسْحَرُ أَلبانَ الغنم وهو أَن ينزل اللبن قبل الولاد والسَّحْر والسحَر آخر الليل قُبَيْل الصبح والجمع أَسحارٌ والسُّحْرَةُ السَّحَرُ وقيل أَعلى السَّحَرِ وقيل هو من ثلث الآخِر إِلى طلوع الفجر يقال لقيته بسُحْرة ولقيته سُحرةً وسُحْرَةَ يا هذا ولقيته سَحَراً وسَحَرَ بلا تنوين ولقيته بالسَّحَر الأَعْلى ولقيته بأَعْلى سَحَرَيْن وأَعلى السَّحَرَين فأَما قول العجاج غَدَا بأَعلى سَحَرٍ وأَحْرَسَا فهو خطأٌ كان ينبغي له أَن يقول بأَعلى سَحَرَيْنِ لأَنه أَوَّل تنفُّس الصبح كما قال الراجز مَرَّتْ بأَعلى سَحَرَيْنِ تَدْأَلُ ولقيتُه سَحَرِيَّ هذه الليلة وسَحَرِيَّتَها قال في ليلةٍ لا نَحْسَ في سَحَرِيِّها وعِشائِها أَراد ولا عشائها الأَزهري السَّحَرُ قطعة من الليل وأَسحَرَ القومُ صاروا في السَّحَر كقولك أَصبحوا وأَسحَرُوا واستَحَرُوا خرجوا في السَّحَر واسْتَحَرْنا أَي صرنا في ذلك الوقتِ ونَهَضْنا لِنَسير في ذلك الوقت ومنه قول زهير بَكَرْنَ بُكُوراً واستَحَرْنَ بِسُحْرَةٍ وتقول لَقِيتُه سَحَرَ يا هذا إِذا أَردتَ به سَحَر ليلَتِك لم تصرفه لأَنه معدول عن الأَلف واللام وهو معرفة وقد غلب عليه التعريفُ بغير إِضافة ولا أَلف ولا لام كما غلب ابن الزبير على واحد من بنيه وإِذا نكَّرْتَ سَحَر صرفتَه كما قال تعالى إِلاَّ آلَ لُوط نجيناهم بِسَحَرٍ أَجراهُ لأَنه نكرةٌ كقولك نجيناهم بليل قال فإِذا أَلقَتِ العربُ منه الباءَ لم يجروه فقالوا فعلت هذا سَحَرَ يا فتى وكأَنهم في تركهم إِجراءه أَن كلامهم كان فيه بالأَلف واللام فجرى على ذلك فلما حذفت منه الأَلف واللام وفيه نيتهما لم يصرف وكلامُ العرب أَن يقولوا ما زال عندنا مُنْذُ السَّحَرِ لا يكادون يقولون غيره وقال الزجاج وهو قول سيبويه سَحَرٌ إِذا كان نكرة يراد سَحَرٌ من الأَسحار انصرف تقول أَتيت زيداً سَحَراً من الأَسحار فإِذا أَردت سَحَرَ يومك قلت أَتيته سَحَرَ يا هذا وأَتيته بِسَحَرَ يا هذا قال الأَزهري والقياس ما قاله سيبويه وتقول سِرْ على فرسك سَحَرَ يا فتى فلا ترفعه لأَنه ظرف غير متمكن وإِن سميت بسَحَر رجلاً أَو صغرته انصرف لأَنه ليس على وزن المعدول كَأُخَرَ تقول سِرْ على فرسك سُحَيْراً وإِنما لم ترفعه لأَن التصير لم يُدْخِله في الظروف المتمكنة كما أَدخله في الأَسماء المنصرفة قال الأَزهري وقول ذي الرمة يصف فلاة مُغَمِّض أَسحارِ الخُبُوتِ إِذا اكْتَسَى مِن الآلِ جُلأً نازحَ الماءِ مُقْفِر قيل أَسحار الفلاة أَطرافها وسَحَرُ كل شيء طَرَفُه شبه بأَسحار الليالي وهي أَطراف مآخرها أَراد مغمض أَطراف خبوته فأَدخل الأَلف واللام فقاما مقام الإِضافة وسَحَرُ الوادي أَعلاه الأَزهري سَحَرَ إِذا تباعد وسَحَرَ خَدَعَ وسَحِرَ بَكَّرَ واستَحَرَ الطائرُ غَرَّد بسَحَرٍ قال امرؤ القيس كَأَنَّ المُدَامَ وصَوْبَ الغَمامِ وريحَ الخُزامَى ونَشْرَ القُطُرْ يُعَلُّ به بَرْدُ أَنيابِها إِذا طَرَّبَ الطائِرُ المُسْتَحِرْ والسَّحُور طعامُ السَّحَرِ وشرابُه قال الأَزهري السَّحور ما يُتَسَحَّرُ به وقت السَّحَرِ من طعام أَو لبن أَو سويق وضع اسماً لما يؤكل ذلك الوقت وقد تسحر الرجل ذلك الطعام أَي أَكله وقد تكرر ذكر السَّحور في الحديث في غير موضع قال ابن الأَثير هو بالفتح اسم ما يتسحر به من الطعام والشراب وبالضم المصدر والفعل نفسه وأَكثر ما روي بالفتح وقيل الصواب بالضم لأَنه بالفتح الطعام والبركة والأَجر والثواب في الفعل لا في الطعام وَتَسَحَّرَ أَكل السَّحورَ والسَّحْرُ والسَّحَرُ والسُّحْرُ ما التزق بالحلقوم والمَرِيء من أَعلى البطن ويقال للجبان قد انتفخ سَحْرُه ويقال ذلك أَيضاً لمن تعدّى طَوْرَه قال الليث إِذا نَزَتْ بالرجل البِطْنَةُ يقال انتفخ سَحْرُه معناه عَدَا طَوْرَهُ وجاوز قدرَه قال الأَزهري هذا خطأٌ إِنما يقال انتفخ سَحْرُه للجبان الذي مَلأَ الخوف جوفه فانتفخ السَّحْرُ وهو الرئة حتى رفع القلبَ اإلى الحُلْقوم ومنه قوله تعالى وبلغت القلوبُ الحناجرَ وتظنون بالله الظنون وكذلك قوله وأَنْذِرْهُمْ يومَ الآزفة إِذ القلوبُ لَدَى الحناجر كلُّ هذا يدل على أَن انتفاخ السَّحْر مَثَلٌ لشدّة الخوف وتمكن الفزع وأَنه لا يكون من البطنة ومنه قولهم للأَرنب المُقَطَّعَةُ الأَسحارِ والمقطعة السُّحُورِ والمقطعةُ النِّياط وهو على التفاؤل أَي سَحْرُه يُقَطَّعُ على هذا الاسم وفي المتأَخرين من يقول المُقَطِّعَة بكسر الطاء أَي من سرعتها وشدة عدوها كأَنها تُقَطَّعُ سَحْرَها ونِياطَها وفي حديث أَبي جهل يوم بدر قال لِعُتْبَةَ بن ربيعة انتَفَخَ سَحْرُك أَي رِئَتُك يقال ذلك للجبان وكلِّ ذي سَحْرٍ مُسَحَّرٍ والسَّحْرُ أَيضاً الرئة والجمع أَسحارٌ وسُحُرٌ وسُحُورٌ قال الكميت وأَربط ذي مسامع أَنتَ جأْشا إِذا انتفخت من الوَهَلِ السُّحورُ وقد يحرك فيقال سَحَرٌ مثال نَهْرٍ ونَهَرٍ لمكان حروف الحلق والسَّحْرُ أَيضاً الكبد والسَّحْرُ سوادُ القلب ونواحيه وقيل هو القلب وهو السُّحْرَةُ أَيضاً قال وإِني امْرُؤٌ لم تَشْعُرِ الجُبْنَ سُحْرَتي إِذا ما انطَوَى مِنِّي الفُؤادُ على حِقْدِ وفي حديث عائشة رضي الله عنها مات رسول الله صلى الله عليه وسلم بين سَحْرِي ونَحْرِي السَّحْرُ الرئة أَي مات رسول الله « صلى الله عليه وسلم » وهو مستند إِلى صدرها وما يحاذي سَحْرَها منه وحكى القتيبي عن بعضهم أَنه بالشين المعجمة والجيم وأَنه سئل عن ذلك فشبك بين أَصابعه وقدّمها عن صدره وكأَنه يضم شيئاً إِليه أَي أَنه مات وقد ضمته بيديها إِلى نحرها وصدرها رضي الله عنها والشَّجْرُ التشبيك وهو الذَّقَنُ أَيضاً والمحفوظ الأَوَّل وسنذكره في موضعه وسَحَرَه فهو مسحور وسَحِيرٌ أَصاب سَحْرَه أَو سُحْرَه أَو سُحْرَتَه ( * قوله « أو سحرته » كذا ضبط الأصل وفي القاموس وشرحه السحر بفتح السكون وقد يحرك ويضم فهي ثلاث لغات وزاد الخفاجي بكسر فسكون اه بتصرف ) ورجلٌ سَحِرٌ وسَحِيرٌ انقطع سَحْرُه وهو رئته فإِذا أَصابه منه السِّلُّ وذهب لحمه فهو سَحِيرٌ وسَحِرٌ قال العجاج وغِلْمَتِي منهم سَحِيرٌ وسَحِرْ وقائمٌ من جَذْبِ دَلْوَيْها هَجِرْ سَحِرَ انقطع سَحْرُه من جذبه بالدلو وفي المحكم وآبق من جذب دلويها وهَجِرٌ وهَجِيرٌ يمشي مُثْقَلاً متقارب الخَطْوِ كأَن به هِجَاراً لا ينبسط مما به من الشر والبلاء والسُّحَارَةُ السَّحْرُ وما تعلق به مما ينتزعه القَصَّابُ وقوله أَيَذْهَبُ ما جَمَعْتَ صَرِيمَ سَحْرِ ؟ ظَلِيفاً ؟ إِنَّ ذا لَهْوَ العَجِيبُ معناه مصروم الرئة مقطوعها وكل ما يَبِسَ منه فهو صَرِيمُ سَحْرٍ أَنشد ثعلب تقولُ ظَعِينَتِي لَمَّا استَقَلَّتْ أَتَتْرُكُ ما جَمَعْتَ صَرِيمَ سَحْرِ ؟ وصُرِمَ سَحْرُه انقطع رجاؤه وقد فسر صَريم سَحْرٍ بأَنه المقطوع الرجاء وفرس سَحِيرٌ عظيم الجَوْفِ والسَّحْرُ والسُّحْرةُ بياض يعلو السوادَ يقال بالسين والصاد إِلاَّ أَن السين أَكثر ما يستعمل في سَحَر الصبح والصاد في الأَلوان يقال حمار أَصْحَرُ وأَتان صَحراءُ والإِسحارُّ والأَسْحارُّ بَقْلٌ يَسْمَنُ عليه المال واحدته إِسْحارَّةٌ وأَسْحارَّةٌ قال أَبو حنيفة سمعت أَعرابيّاً يقول السِّحارُ فطرح الأَلف وخفف الراء وزعم أَن نباته يشبه الفُجْلَ غير أَن لا فُجْلَةَ له وهو خَشِنٌ يرتفع في وسطه قَصَبَةٌ في رأْسها كُعْبُرَةٌ ككُعْبُرَةِ الفُجْلَةِ فيها حَبٌّ له دُهْنٌ يؤكل ويتداوى به وفي ورقه حُروفَةٌ قال وهذا قول ابن الأَعرابي قال ولا أَدري أَهو الإِسْحارّ أَم غيره الأَزهري عن النضر الإِسحارَّةُ والأَسحارَّةُ بقلة حارَّة تنبت على ساق لها ورق صغار لها حبة سوداء كأَنها الشِّهْنِيزَةُ
الرائد
* سحر يسحر: سحرا وسحرا. 1-ه: عمل له السحر. 2-ه: خدعه، غشه. 3-ه: سلب عقله «سحرته الخمرة». 4-ه: استماله «سحره بلطفه». 5-الشيء: أفسده. 6-ه بالطعام: غذاه. 7-عنه: تباعد عنه. 8-ه عن الأمر: صرفه عنه. 9-الفضة: طلاها بالذهب.
الرائد
* سحر يسحر: سحرا. 1-ه: أصاب «سحره»، أي رئته. 2-المطر الأرض: أفسدها لكثرته.
الرائد
* سحر يسحر: سحرا. 1-بكر. 2-إنقطع سحره، أي إنقطع نفسه، تعبت رئته.
الرائد
* سحر تسحيرا. 1-ه: عمل له السحر. 2-ه: خدعه، غشه. 3-ه: قدم إليه «السحور»، وهو ما يؤكل ويشرب سحرا.
الرائد
* سحر. 1-مص. سحر. 2-رئة، ج سحور وسحر وأسحار. 3-وج أسحار: آخر الليل قبيل الفجر. 4-بياض يعلو السواد. 5-من الشيء: طرفه.
الرائد
* سحر. من انقطع سحره، أي انقطع نفسه وتعبت رئته.
الرائد
* سحر. 1-مص. سحر. 2-رئة، ج سحور وسحر وأسحار. 3-«إنتفخ سحره»: جبن عن الأمر. 4-«إنقطع منه سحره»: أي يئس منه.
الرائد
* سحر. *ر.*©سحر©.
الرائد
* سحر. ج أسحار وسحور. 1-مص. سحر. 2-كل أمر لا يدرك سببه ولا يعرف على حقيقته بل يحمل على محمل الخداع. 3-شعوذة وحيل خفيفة. 4-ما لطف مأخذه ودق. 5-فساد. 6-«السحر الكلامي»: غرابة الكلام ولطافته المؤثرة في القلوب.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: