وصف و معنى و تعريف كلمة استسغتها:


استسغتها: كلمة تتكون من ثمن أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ ألف (ا) و تحتوي على ألف (ا) و سين (س) و تاء (ت) و سين (س) و غين (غ) و تاء (ت) و هاء (ه) و ألف (ا) .




معنى و شرح استسغتها في معاجم اللغة العربية:



استسغتها

جذر [سغت]

  1. ساغَ : (فعل)
    • ساغَ يسيغ ، سِغْ ،مصدر سَوْغٌ، سَوَاغٌ سَيْغ ، فهو سائغ وسَيِّغ ، والمفعول مَسِيغ
    • سَاغَ الشَّيْءُ : طَابَ، هَنُؤَ، أَي كَانَ طَيِّباً
    • سَاغَ الشَّرَابُ أَوالطَّعَامُ في الحَلْقِ : سَهُلَ مَدْخَلُهُ في الحَلْقِ
    • سَاغَ الأَمْرُ : جَازَ وَأُبيحَ
    • سَاغَتْ بِهِ الأَرْضُ : سَاخَتْ، اِنْخَسَفَتْ
    • ساغ الشَّيءَ: وجده سائغًا، ابتلعه واستمرأه، استطابه
    • سائغ لائغ: سهل البلع،
    • لقمة سائغة: سهلة البلع
  2. أَنسَغَ : (فعل)
    • أَنْسَغَتِ النَّخْلَةُ ونحوُها: فسَد ثَمَرُها
    • أَنْسَغَتِ النَّخْلَةُ ونحوُها: نبتت بعد ما قُطِعَت
    • أَنْسَغَ فلانًا: نَسَغَه
  3. اِستساغة : (اسم)
    • اِستساغة : مصدر اِستَساغَ
  4. إِساغَة : (اسم)
    • إساغَة : مصدر أَسَاغَ


  5. أَسَاغَ : (فعل)
    • أساغَ يُسيغ ، أسِغْ ، إساغَةً ، فهو مُسيغ ، والمفعول مُساغ
    • أساغَ الطَّعامَ/ أساغ الشَّرابَ: ساغَه، وجده سائغًا، ابتلعه واستمرأه، استطابه
    • أسِغْ لي غُصَّتِي: أمْهلني ولا تُعْجِلْني
    • أَسَاغَهُ الطَّعَامَ أوِ الشَّرابَ : جَعَلَهُ يَسوغُهُ
    • أساغَ فلانٌ بفلانٍ: تَمَّ به أمُره، وبه كان قضاءُ حاجتِه
    • أَسِغْ لي غُصَّتِي : أَمْهِلْنِي
    • أساغ الأمرَ: أباحه وجعله جائزًا
  6. سَوَاغ : (اسم)
    • سَوَاغ : مصدر ساغَ
  7. سِواغ : (اسم)
    • الجمع : أسْوِغَة
    • السِّواغُ : كلُّ ما تساغ به الغُضَّةُ
    • ما يضاف إلى دواء ليصبح سائغًا، وقيل هو مادّة غير فعّالة علاجيًّا يُمزج بها عقار بكمِّيّة معيّنة لاستساغته سِواغ مُسكَّر
  8. مِنسَغة : (اسم)
    • المِنْسَغَةُ : إِضَبَارَةٌ من إِبَرٍ تَشِمُ بها الواشمةُ
    • المِنْسَغَةُ: إِضْبَارَةٌ من ريش أَو حديد يَنسَغُ بها الخبَّازُ الخُبْزَ
,
  1. سَعَلَ
    • ـ سَعَلَ سُعالاً وسُعْلَةً : حَرَكَةٌ تَدْفَعُ بها الطَّبيعةُ أذًى عن الرِئَةِ والأَعْضَاءِ التي تَتَّصِلُ بها .
      ـ سُعالٌ ساعِلٌ : مُبالَغَةٌ .
      ـ سَعَلَ سَعَلاً : نَشَطَ ، وأسْعَلْتُه .
      ـ ساعِلُ : الحَلْقُ ، كالمَسْعَلِ ، والناقَةُ بها سُعالٌ .
      ـ سِعْلاةُ وسِعْلاءُ : الغُولُ ، أو ساحِرَةُ الجنِّ ، ج : السَّعالَى .
      ـ اسْتَسْعَلَتِ المرأةُ : صارَتْ كهِيَ ، أي : صَخَّابَةً .
      ـ سَعَلُ : الشيصُ اليابِسُ .
      ـ سَعالَى : نَباتٌ يَفْجُرُ ورَقُه الدُّبَيْلاتِ ويُحَلِّلُها ، وطَرِيُّهُ يَقْلَعُ الجَرَبَ ، وهو أفْضَلُ دَواءٍ للسُّعالِ ، ويَفُشُّ الانْتصابَ حتى التَّبَخُّرَ به .



    المعجم: القاموس المحيط

  2. سَفَدَ
    • ـ سَفَدَ سَفِدَ الذَّكَرُ على الأُنْثى سِفاداً : نَزَا ، وأسْفَدْتُهُ ، وتَسافَدَ السِّباعُ .
      ـ سَفُّودٌ : حَديدَةٌ يُشْوى بها .
      ـ تَسْفيدُ اللَّحْمِ : نَظْمُهُ فيها لِلاشْتِواءِ .
      ـ اسْتَسْفَدَ بَعيرَهُ : أتاهُ من خَلْفِه فَركِبَهُ .
      ـ تَسفَّدَهُ : تَعَرْقَبهُ .
      ـ إِسْفَنْدُ وإِسْفِنْدُ : الخَمْرُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. سَعَى
    • ـ سَعَى يَسْعَى سَعْياً : قَصَدَ ، وعَمِلَ ، ومَشَى ، وعَدَا ، ونَمَّ ، وكَسَبَ ،
      ـ سَعَى سِعايَةً : باشَرَ عَمَلَ الصَّدَقاتِ ،
      ـ سَعَتِ الأمَةُ : بَغَتْ .
      ـ ساعاها : طَلَبَها لِلبِغاءِ .
      ـ أسْعاهُ : جَعَلَهُ يَسْعَى .
      ـ مَسْعاةُ : المَكْرُمَةُ ، والمَعْلاةُ في أنواعِ المَجْدِ ، وغَلِطَ الجوهريُّ ، فقالَ بَدَلَ في الكَرَمِ في الكلامِ .
      ـ اسْتَسْعَى العَبْدَ : كَلَّفَهُ من العَمَلِ ما يُؤَدِّي به عن نفسِه ، إذا أُعْتِقَ بعضُه ، لِيَعْتِقَ به ما بَقِي .
      ـ سِعايَةُ : ما كُلِّفَ من ذلك .
      ـ سَعْيَا ابنُ أمْصِيَا : نَبِيٌّ بَشَّرَ بِعيسَى عليه السلامُ ، والشينُ لُغَةٌ ، وموضع .
      ـ سِعْوَةُ : الساعَةُ ، كالسِّعْواءِ والسُّعْواءِ ، والمرأةُ البَذِيَّةُ الخالعَةُ ،
      ـ سَعْوَةُ : السَّعَةُ ، واسمٌ .
      ـ ساعِي : الوالِي على أيِّ أمرٍ وقومٍ كان ،
      ـ ساعِي لليَهُود والنَّصارَى : رَئِيسُهم .
      ـ سَعاةُ : التَّصَرُّفُ .
      ـ سَعْيَةُ : عَلَمٌ للعَنْزِ .
      ـ سُعاوِيُّ : الصَّبورُ على السَّهَرِ والسَّفَرِ .
      ـ أسْعَوْا به : طَلَبُوه بِقَطْع هَمْزَتِها .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. سَعَدَ
    • ـ سَعَدَ يَوْمُنا سَعْداً وسُعوداً : يَمِنَ ويَمُنَ ويَمَنَ .
      ـ سَعْدُ : موضع قُرْبَ المَدينة ، وجَبَلٌ بالحِجازِ ، وبلد يُعْمَلُ فيه الدُّروعُ ، وقيلَ : قَبيلَةٌ ، وثُلُثُ اللِّبِنةِ .
      ـ سُعَيْدٌ : رُبْعُها .
      ـ اسْتَسْعَدَ به : عَدَّهُ سعيداً .
      ـ سَعادَةُ : خِلافُ الشَّقاوَةِ . وقد سَعِدَ فهو سعيدٌ ومَسْعودٌ ، وأسْعَدَهُ الله ، فهو مَسْعودٌ ، ولا يقالُ : مُسْعَدٌ .
      ـ أسْعَدَهُ : أعانَهُ .
      ـ لَبَّيْكَ وسَعْدَيْكَ : إسْعاداً بعد إسعادٍ .
      ـ سُعودُ النُّجومِ : عَشَرَةٌ : سَعْدُ بُلَعَ ، وسَعْدُ الأَخْبِيَةِ ، وسَعْدُ الذابحِ ، وسَعْدُ السُّعودِ ، وهذه الأَرْبَعَةُ من مَنازِلِ القَمَرِ ، وسَعْدُ ناشِرَةَ ، وسَعْدُ المَلِكِ ، وسَعْدُ البِهامِ ، وسَعْدُ الهُمامِ ، وسَعْدُ البارعِ ، وسَعْدُ مَطَرٍ ، وهذه السِّتَّةُ ليستْ من المَنازِلِ ، كلٌّ منها كوْكَبانِ بينهما في المَنْظَرِ نحوُ ذِراعٍ . وفي العَرَب سُعودٌ كثيرةٌ : سَعْدُ تميمٍ ، وسَعْدُ قَيْسٍ ، وسَعْدُ هُذَيْلٍ ، وسَعْدُ بَكْرٍ ، وغير ذلك . ولمَّا تَحَوَّلَ الأَضْبَطُ بنُ قُرَيْعٍ السَّعْديُّ من قومِهِ ، انْتَقَلَ في القَبائِلِ ، فلما لم يُحْمِدْهُمُ رَجَعَ إلى قومِهِ ، وقال : " بكُلِّ وادٍ بنُو سَعْدٍ " يعني سَعْدَ بن زَيْدِ مَناةَ بن تميمٍ .
      ـ بنُو أسْعَدَ : بَطْنٌ ، وهو تَذْكِيرُ سُعْدَى .
      ـ قولُهُمْ " أسَعْدٌ أم سُعَيْدٌ ": مما يُحَبُّ أو يُكْرَهُ ، وأصلُهُ : أنَّ ابْنَيْ ضَبَّةَ بنِ أُدٍّ ، خَرجا فرجَعَ سَعْدٌ ، وفُقِدَ سُعَيْدٌ ، فصارَ يُتَشاءمُ به .
      ـ سَعْدانةُ : كِرْكِرةُ البعيرِ ، والحَمامَةُ ، أو اسمُ حَمامَةٍ ، وعُقْدَةُ الشِّسْعِ السُّفْلى ،
      ـ سَعْدانةُ من الاسْتِ : حِتارُها ،
      ـ سَعْدانةُ من الميزانِ : عُقْدَةُ كِفَّتِهِ .
      ـ سَعْداناتُ : هَناتٌ أسْفَلَ العُجايَةِ ، كأنَّها أظْفارٌ .
      ـ ساعِداكَ : ذِراعاكَ ،
      ـ ساعِدا الطائِرِ : جَناحاهُ .
      ـ سَواعِدُ : مَجارِي الماءِ إلى النَّهْرِ ، أو إلى البَحْرِ ، ومَجارِي المُخِّ في العَظْمِ .
      ـ سُعْدُ وسُعَادى : طِيبٌ معروف ، وفيه منفعةٌ عجيبةٌ في القُروحِ التي عَسُرَ انْدِمالُها .
      ـ ساعِدَةُ : اسمُ الأَسَدِ ، ورجلٌ .
      ـ بنُو ساعِدَةَ : قَومٌ من الخَزْرَجِ ، وسَقيفَتُهمْ بمكَّةَ بمَنْزِلَةِ دارٍ لهمْ .
      ـ سَعيدُ : النَّهْرُ ،
      ـ السَّعيدَةُ : بيتٌ كانتِ العَرَبُ تَحُجُّهُ ( بأُحُدٍ ).
      ـ سَعيدِيَّةُ : قرية بِمِصْرَ ، وضَرْبٌ من بُرود اليَمنِ .
      ـ سَعْدٌ : صنَمٌ كان لبني مَلَكانَ ،
      ـ سُعْدٌ : موضع قُرْبَ اليَمامةِ ، وجَبَلٌ ،
      ـ سُعُدٌ : تَمْرٌ ،
      ـ سَعَدٌ : ماءٌ كان يَجْري تَحْتَ جَبَلِ أبي قُبَيْسٍ ، وأجمَةٌ معروف .
      ـ سَعْدانُ : نَبْتٌ من أفضَلِ مَراعِي الإِبِلِ ، ومنه " مَرْعًى ولا كالسَّعْدانِ "، وله شَوْكٌ تُشَبَّهُ به حَلَمَةُ الثَّدْي ، فيقالُ لها : سَعدانَةُ الثُّنْدُؤَةِ .
      ـ تَسَعَّدَ : طَلَبَهُ .
      ـ سُعْدانُ : اسْمٌ للإِسْعادِ .
      ـ سُبحانَهُ وسُعْدانَهُ : أُسَبِّحُهُ وأُطِيعُهُ .
      ـ سَاعِدَةُ : خَشَبَةٌ تُمْسِكُ البَكَرَةَ .
      ـ وسَمَّوا : سَعيداً ومَسْعوداً ومَسْعَدَة ومُساعِداً وسَعْدونَ وسَعْدانَ وأسْعَدَ وسُعوداً ، ولِلنِّساءِ : سُعادُ وسَعْدَةُ وسَعيدَةُ وسُعَيْدَةُ .
      ـ أَسْعَدُ : شُقاقٌ كالجَرَبِ ، يأخُذُ البَعيرَ فَيَهْرَمُ منه .
      ـ سَعَّادٌ : ابنُ سُليمانَ المُحَدِّثُ .
      ـ مَسْعودَةُ : مَحَلَّتانِ بِبَغْدادَ .
      ـ بَنُو سَعْدَمٍ : من مالِكِ بنِ حَنْظَلَةَ ، والميمُ زائِدَةٌ .
      ـ دَيْرُ سَعْدٍ : موضع .
      ـ حَمَّامُ سَعْدٍ : موضع بطَريقِ حاجِّ الكوفَةِ ،
      ـ مَسْجِدُ سَعْدٍ : مَنْزِلٌ بينَ المُغِيثَةِ والقَرْعاءِ .
      ـ سَعْدِيَّةُ : مَنْزِلٌ لِبَني سَعْدِ بن الحَارِثِ ، وموضع لبني عمرِو بنِ ساعِدَةَ ، وموضع لبني رِفَاعَةَ باليمامةِ ، وبِئْرٌ لِبَنِي أسَدٍ ، وماءٌ في دِيارِ بني كِلابٍ ، وأُخْرى لِبَني قُرَيْظٍ ، وقَرْيَتانِ بِحَلَبَ سُفْلى وعُلْيَا .
      ـ سَعْدى : قرية أُخْرى بِحَلَبَ ، وموضع في حِلَّةِ بني مَزْيَدٍ . وقولُ علِيٍّ : أوْرَدَها سَعْدٌ وسَعْدٌ مُشْتَمِلْ في : ش ر ع .
      ـ سَعْدَتَيْنِ : قرية قُرْبَ المَهْدِيَّةِ ، منها : خَلَفٌ الشاعِرُ .

    المعجم: القاموس المحيط



  5. اسْتَسْعاهُ
    • اسْتَسْعاهُ : استعمله على الصدقات وولاَّه استخراجها أَربابها .
      و اسْتَسْعاهُ العبدَ : كلَّفه من العمل ما يؤدِّي به عن نفسه إذا أُعتِقَ بعضُه ، ليَعتِقَ به ما بَقِيَ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. استَسْعَلَت
    • استَسْعَلَت فلانةُ : صارت كالسِّعلاةِ خُبْثاً وسلاطة .

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. استساغَ
    • استساغَ يستسيغ ، استَسِغْ ، استساغةً ، فهو مُستسيغ ، والمفعول مُستساغ :-
      استساغ الطَّعامَ / استساغ الشَّرابَ أو غيرهما ساغَه ؛ عدّه أو وجده سائغًا مقبولاً مُرْضيًا :- لا أستسيغ هذا الطَّعام ولا هذا الكلام : لا أقبله ، - استساغ شرابًا : أحبَّه ، وجد لذّة ومَيْلا شديدًا له ، - استساغ المزاحَ : قبله ورَضِيَ به .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  8. إِستَسفَر


    • إستسفر - استسفارا
      1 - إستسفر المرأة : طلب منها أن تكشف عن وجهها . 2 - إستسفره : جعله سفيرا بين قوم وقوم .

    المعجم: الرائد

  9. إستسعل
    • إستسعل - استسعالا
      1 - إستسعلت المرأة : صارت « كالسعلاة »، وهي أنثى الغول ، خبثا وطول لسان

    المعجم: الرائد

  10. اسْتَسْفَدَ
    • اسْتَسْفَدَ البعيرَ أَو الفرسَ : تسفَّدَه .

    المعجم: المعجم الوسيط

  11. استسعد بالشّيء
    • عدّه سَعْدًا له :- استسعَد برؤيته - تستسعد برؤية القمر في أوَّل الشَّهر .



    المعجم: عربي عامة

  12. اسْتَسْعَدَ
    • اسْتَسْعَدَ بِرُؤيَتِهِ : عَدَّهَا سَعْداً له .

    المعجم: المعجم الوسيط

  13. استسعدَ
    • استسعدَ بـ يستسعد ، استسعادًا ، فهو مُسْتسعِد ، والمفعول مُستَسْعَدٌ به :-
      استسعد بالشَّيء عدّه سَعْدًا له :- استسعَد برؤيته ، - تستسعد برؤية القمر في أوَّل الشَّهر .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  14. سعل
    • " سَعَلَ يَسْعُلُ سُعالاً وسُعْلةً وبه سُعْلة ، ثم كَثُر ذلك حت ؟

      ‏ قالوا : رماه فَسَعَلَ الدَّمَ أَي أَلقاه من صدره ؛

      قال : فَتَآيا بطَرِيرٍ مُرْهَفٍ جُفْرةَ المَحْزِم منه ، فَسَعَل وسُعالٌ ساعِل على المبالغة ، كقولهم شُغْلٌ شاغِلٌ وشِعْرٌ شاعِرٌ .
      والساعِلُ : الحَلْق ؛ قال ابن مقبل : سَوَّافِ أَبْوالِ الحَمِير ، مُحَشْرِجٍ ماء الجَمِيم إِلى سَوافي السَّاعِل سَوافِيهِ : حُلْقومُه ومَرِيئُه ؛ قال الأَزهري : والسَّاعِل الفَمُ في بيت ابن مقبل : عَلى إِثْرِ عَجَّاجٍ لَطِيفٍ مَصِيُره ، يَمُجُّ لُعاعَ العَضْرَسِ الجَوْنِ ساعِلُه أَي فَمُه ، لأَن الساعِلَ به يَسْعُل .
      والمَسْعَلُ : موضع السُّعال من الحَلْق .
      وسَعَلَ سَعْلاً : نَشِطَ .
      وأْسْعَله الشيءُ : أَنْشَطَه ؛ ويروى بيت أَبي ذؤيب : أَكَلَ الجَمِيمَ وطاوَعَتْه سَمْحَجٌ مثلُ القَناةِ ، وأَسْعَلَتْه الأَمْرُعُ والأَعرف : أَزْعَلَتْه .
      أَبو عبيدة : فَرَسٌ سَعِلٌ زَعِلٌ أَي نَشِيطٌ ، وقد أْسْعَله الكَلأُ وأَزْعَلَه بمعنى واحد .
      والسَّعَلُ : الشِّيصُ اليابس .
      والسِّعْلاةُ والسِّعْلا : الغُولُ ، وقيل : هي ساحرة الجِنِّ .
      واسْتَسْعَلَتِ المرأَةُ : صارت كالسِّعْلاة خُبْثاً وسَلاطَةً ، يقال ذلك للمرأَة الصَّخَّابة البَذِيَّة ؛ قال أَبو عدنان : إِذا كانت المرأَة قبيحة الوجه سيِّئة الخُلُق شُبِّهت بالسِّعْلاة ، وقيل : السِّعْلاة أَخبث الغِيلان ، وكذلك السِّعْلا ، يمد ويقصر ، والجمع سَعالى وسَعالٍ وسِعْلَياتٌ ، وقيل : هي الأُنثى من الغِيلان .
      وفي الحديث : أَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قال : لا صَفَرَ ولا هامَةَ ولا غُولَ ولكن السَّعالى ؛ هي جمع سِعْلاةٍ ، قيل : هم سَحَرَةُ الجِنِّ ، يعني أَن الغُولَ لا تقدر أَن تَغُول أَحداً وتُضِلَّه ، ولكن في الجن سَحَرة كسَحَرة الإِنس لهم تلبيس وتخييل ، وقد ذكرها العرب في شعرها ؛ قال الأَعشى : ونِساءٍ كأَنَّهُنَّ السَّعال ؟

      ‏ قال أَبو حاتم : يريد في سوء حالهن حين أُسِرْنَ ؛ وقال لبيد يصف الخَيل : عَلَيْهِنَّ وِلْدانُ الرِّجالِ كأَنَّها سَعالى وعِقْبانٌ ، عليها الرَّحائِلُ وقال جِرانُ العَوْدِ : هِيَ الغُولُ والسِّعْلاةُ خَلْفيَ مِنْهما مُخَدَّشُ ما بَيْن التَّراقي مُكَدَّحُ وقال بعض العرب : لم يَصِف العربُ بالسِّعْلاة إِلا العَجائزَ والخيلَ ؛ قال شَمِر : وشبَّه ذو الإِصْبَعِ الفُرْسان بالسَّعالي فقال : ثُمَّ انْبَعَثْنا أُسودَ عاديةٍ ، مثل السَّعالي نَقائياً نُزُعاً فهي ههنا الفُرْسانُ ، نَقائِياً : مُخْتارات ، النُّزُعُ : الذين يَنْزِعُ كلٌّ منهم إِلى أَب شريف ؛ قال أَبو زيد : مثل قولهم اسْتَسْعَلَتِ المرأَةُ قولُهم عَنْزٌ نَزَتْ في حَبْلٍ (* قوله « في حبل » هكذا في الأصل بالحاء ، وفي نسخة من التهذيب جبل ، بالجيم ) فاسْتَتْيَسَتْ ثم من بعد اسْتِتْياسِها اسْتَعْنَزَتْ ؛ ومثله : إِن البُغاثَ بأَرْضِنا يَسْتَنْسِر واسْتَنْوَق الجَمَلُ ، واسْتَأْسَدَ الرَّجُلُ ، واسْتَكْلَبَتِ المرأَةُ .
      "

    المعجم: لسان العرب



  15. سفد
    • " السِّفادُ : نَزْوُ الذكر على الأُنثى .
      الأَصمعي : يقال للسباع كلها : سَفَدَ وسَفِدَ أُنْثاه ، وللتيس والثور والبعير والطير مثلها .
      وتسافدت السباع وقد سَفِدَها ، بالكسر ، يَسْفَدُها وسَفَدَها ، بالفتح ، يَسْفِدُها سَفْداً وسِفاداً فيهما جميعاً ، يكون في الماشي والطائر ، وقد جاء في الشعر في السابح .
      وأَسْفَدَه غيرُه وأَسْفِدْني تَيْسَك ؛ عن اللحياني ، أَي أَعِرْني إِياه ليُسْفِدَ عَنزي ؛ واستعاره أُمية بن أَبي الصلت للزند فقال : والأَرض صَيَّرها الإِلهُ طَرُوقةً للماء ، حتى كلُّ زَنْدٍ مُسْفِدُ وفي ترجمة جعرلُعْبة يقال لها سَفْدُ اللِّفاح ، وذلك انتظام الصبيان بعضهم في إِثر بعض كلُّ واحد آخِذٌ بحُجْزة صاحبه من خلفه .
      الأَصمعي : إِذا ضرب الجمل الناقة قيل : قَعَا وقاعَ وسَفِدَ يَسْفَدُ ، وأَجاز غيره سَفَدَ يَسْفِدُ .
      ابن الأَعرابي : اسْتَيْفَدَ فلانٌ بعيره إِذا أَتاه من خلفه فركبه ؛ وقال أَبو زيد : أَتاه فَتَسَفَّده وتعَرْقَبَه مثله .
      والسُّفُود من الخيل : التي قُطِعَ عنها السِّفادُ حتى تمت مُنْيَتُها ، ومُنيتها عشرون يوماً ؛ عن كراع .
      وتَسَفَّدَ فرسَه واسْتسْفَدها ؛ الأَخيرة عن الفارسي : ركبها من خلف .
      والسَّفُّودُ والسُّفُود ، بالتشديد : حديدة ذات شُعَب مُعَقَّفَة معروف يُشْوي به اللحم ، وجمعه سفافيد .
      "

    المعجم: لسان العرب

  16. سفر
    • " سَفَرَ البيتَ وغيره يَسْفِرُه سَفْراً : كنسه .
      والمِسْفَرَةُ : المِكْنَسَةُ ، وأَصله الكشف .
      والسُّفَارَةُ ، بالضم : الكُنَاسَةُ .
      وقد سَفَرَه : كَشَطَه .
      وسَفَرَت الريحُ الغَيْمَ عن وجه السماء سَفراً فانْسَفَرَ : فَرَّقَتْه فتفرق وكشطته عن وجه السماء ؛

      وأَنشد : سَفَرَ الشَّمَالُ الزِّبْرِجَ المُزَبْرَجا الجوهري : والرياح يُسافِرُ بعضها بعضاً لأَن الصَّبَا تَسْفِرُ ما أَسْدَتْهُ الدَّبُورُ والجَنُوبُ تُلْحِمُه .
      والسَّفير : ما سقط من ورق الشجر وتَحَاتَّ .
      وسَفَرَتِ الريحُ الترابَ والوَرَقَ تَسْفِرُه سَفْراً : كنسته ، وقيل : ذهبت به كُلَّ مَذْهَبٍ .
      والسَّفِيرُ : ما تَسْفِرُه الريح من الورق ، ويقال لما سقط من ورق العُشْبِ : سَفِيرٌ ، لأَن الريح تَسْفِرُه أَي تكنُسه ؛ قال ذو الرمة : وحائل من سَفِيرِ الحَوْلِ جائله ، حَوْلَ الجَرَائم ، في أَلْوَانِه شُهَبُ يعني الورق تغير لونه فحال وابيض بعدما كان أَخضر ، ويقال : انْسَفَرَ مُقَدَّمُ رأْسه من الشعر إِذا صار أَجْلَحَ .
      والانْسِفارُ : الانْحسارُ .
      يقال : انْسَفَرَ مُقَدَّمُ رأْسه من الشعَر .
      وفي حديث النخعي : أَنه سَفَرَ شعره أَي استأْصله وكشفه عن رأْسه .
      وانْسَفَرَت الإِبل إِذا ذهبت في الأَرض .
      والسَّفَرُ : خلاف الحَضَرِ ، وهو مشتق من ذلك لما فيه من الذهاب والمجيء كما تذهب الريح بالسفير من الورق وتجيء ، والجمع أَسفار .
      ورجل سافرٌ : ذو سَفَرٍ ، وليس على الفِعْل لأَنه لم يُرَ له فِعْلٌ ؛ وقومٌ سافِرَةٌ وسَفْرٌ وأَسْفَارٌ وسُفَّارٌ ، وقد يكون السَّفْرُ للواحد ؛

      قال : عُوجي عَلَيَّ فإِنَّني سَفْرُ والمُسافِرُ : كالسَّافِر .
      وفي حديث حذيفة وذكر قوم لوط فقال : وتُتُبّعَتْ أَسْفَارُهم بالحجارة ؛ يعني المُسافِرَ منهم ، يقول : رُمُوا بالحجارة حيث كانوا فَأُلْحِقُوا بأَهل المدينة .
      يقال : رجل سَفْرٌ وقوم سَفْرٌ ، ثم أَسافر جمع الجمع .
      وقال الأَصمعي : كثرت السَّافِرَةُ بموضع كذا أَي المسافرون ، قال : والسَّفْر جمع سافر ، كما يقال : شارب وشَرْبٌ ، ويقال : رجل سافِرٌ وسَفْرٌ أَيضاً .
      الجوهري : السَّفَرُ قطع المسافة ، والجمع الأَسفار .
      والمِسْفَرُ : الكثير الأَسفار القويُّ عليها ؛

      قال : لَنْ يَعْدَمَ المَطِيُّ مِنِّي مِسْفَرا ، شَيْخاً بَجَالاً ، وغلاماً حَزْوَرا والأُنثى مِسْفَرَةٌ .
      قال الأَزهري : وسمي المُسافر مُسافراً لكشفه قِناع الكِنِّ عن وجهه ، ومنازلَ الحَضَر عن مكانه ، ومنزلَ الخَفْضِ عن نفسه ، وبُرُوزِهِ إِلى الأَرض الفَضاء ، وسمي السَّفَرُ سَفَراً لأَنه يُسْفِرُ عن وجوه المسافرين وأَخلاقهم فيظهر ما كان خافياً منها .
      ويقال : سَفَرْتُ أَسْفُرُ (* قوله : « سفرت أسفر » من باب طلب كما في شرح القاموس ومن باب ضرب كما في المصباح والقاموس ).
      سُفُوراً خرجت إِلى السَّفَر فأَنا سافر وقوم سَفْرٌ ، مثل صاحب وصحب ، وسُفَّار مثل راكب وركَّاب ، وسافرت إِلى بلد كذا مُسافَرَة وسِفاراً ؛ قال حسان : لَوْلا السِّفارُ وبُعْدُ خَرْقٍ مَهْمَةً ، لَتَرَكْتُها تَحْبُو على العُرْقُوبِ وفي حديث المسح على الخفين : أَمرنا إِذا كنا سَفْراً أو مسافرين ؛ الشك من الراوي في السَّفْر والمسافرين .
      والسَّفْر : جمع سافر ، والمسافرون : جمع مسافر ، والسَّفْر والمسافرون بمعنى .
      وفي الحديث : أَنه ، قال لأَهل مكة عام الفتح : يا أَهل البلد صلوا أَربعاً فأَنا سَفْرٌ ؛ ويجمع السَّفْر على أَسْفارٍ .
      وبعير مِسْفَرٌ : قويّ على السفَر ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي للنمر بن تولب : أَجَزْتُ إِلَيْكَ سُهُوبَ الفلاةِ ، وَرَحْلي على جَمَلٍ مِسْفَرِ وناقةٌ مِسْفَرة ومِسْفار كذلك ؛ قال الأَخطل : ومَهْمَهٍ طَامِسٍ تُخْشَى غَوائلُه ، قَطَعْتُه بِكَلُوءِ العَيْنِ مِسْفارِ وسمى زهير البقرةَ مُسافِرةً فقال : كَخَنْسَاءُ سَفْعاءِ المِلاطَيْنِ حُرَّةٍ ، مُسافِرَةٍ مَزْؤُودَةٍ أُمِّ فَرْقَدِ

      ويقال للثور الوحشي : مسافر وأَماني وناشط ؛

      وقال : كأَنها ، بَعْدَما خَفَّتْ ثَمِيلَتُها ، مُسافِرٌ أَشْعَثُ الرَّوْقَيْنِ مَكْحُولُ والسَّفْرُ : الأَثر يبقى على جلد الإِنسان وغيره ، وجمعه سُفُورٌ ؛ وقال أَبو وَجْزَة : لقد ماحتْ عليكَ مُؤَبَّدَاتٌ ، يَلُوح لهنَّ أَنْدَابٌ سُفُورُ وفرس سافِرُ اللحم أَي قليله ؛ قال ابن مقبل : لا سافِرُ اللَّحْمِ مَدْخُولٌ ، ولا هَبِجٌ كَاسِي العظامِ ، لطيفُ الكَشْحِ مَهْضُومُ التهذيب : ويقال سافرَ الرجلُ إِذا مات ؛

      وأَنشد : زعمَ ابنُ جدعانَ بنِ عَمْرٍو أَنَّه يوماً مُسافِرْ والمُسَفَّرَة : كُبَّةُ الغَزْلِ .
      والسُّفرة ، بالضم : طعام يتخذ للمسافر ، وبه سميت سُفرة الجلد .
      وفي حديث زيد بن حارثة ، قال : ذبحنا شاة فجعلناها سُفْرَتَنا أَو في سُفْرتنا ؛ السُّفْرَة : طعام يتخذه المسافر وأَكثر ما يحمل في جلد مستدير فنقل اسم الطعام إِليه ، وسمي به كما سميت المزادة راوية وغير ذلك من الأَسماء المنقولة ، فالسُّفْرَة في طعام السَّفَر كاللُّهْنَةِ للطعام الذي يؤكل بُكرة .
      وفي حديث عائشة : صنعنا لرسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، ولأَبي بكر سُفْرَةً في جراب أَي طعاماً لما هاجر هو وأَبو بكر ، رضي الله عنه . غيره : السُّفرة التي يؤكل عليها سُميت سُفْرَةً لأَنها تنبسط إِذا أَكل عليها .
      والسَّفَار : سفار البعير ، وهي حديدة توضع على أَنف البعير فيخطم بها مكانَ الحَكَمَة من أَنف الفرس .
      وقال اللحياني : السِّفار والسِّفارة التي تكون على أَنف البعير بمنزلة الحَكَمَة ، والجمع أَسْفِرَة وسُفْرٌ وسَفائر ؛ وقد سَفَرَه ، بغير أَلفٍ ، يَسْفِره سَفْراً وأَسْفَره عنه إِسْفَاراً وسَفَّره ؛ التشديد عن كراع ، الليث : السِّفار حبل يشد طرفه على خِطام البعير فَيُدَارُ عليه ويجعل بقيته زِماماً ، قال : وربما كان السِّفار من حديد ؛ قال الأَخطل : ومُوَقَّع ، أَثَرُ السِّفار بِخَطْمِهِ ، منْ سُودِ عَقَّةَ أَوْ بَنِي الجَوَّال ؟

      ‏ قال ابن بري : صوابه وموقعٍ مخفوض على إِضمار رب ؛ وبعده : بَكَرَتْ عَليَّ به التِّجَارُ ، وفَوْقَه أَحْمَالُ طَيِّبَة الرِّياح حَلالُ أَي رب جمل موقع أَي بظهره الدبَرُ .
      والدَّبَرُ : من طول ملازمة القنَب ظهرَه أُسْنِيَ عليه أَحمال الطيب وغيرها .
      وبنو عقة : من النمر بن قاسط .
      وبنو الجوَّال : من بني تغلب .
      وفي الحديث : فوضع يده على رأْس البعير ثم ، قال : هاتِ السِّفارَ فأَخذه فوضعه في رأْسه ؛ قال : السِّفار الزمام والحديدة التي يخطم بها البعير ليذل وينقاد ؛ ومنه الحديث : ابْغِني ثلاث رواحل مُسْفَرَات أَي عليهن السِّفار ، وإِن روي بكسر الفاء فمعناه القوية على السَّفر .
      يقال منه : أَسْفَر البعيرُ واسْتَسْفَرَ .
      ومنه حديث الباقر : تَصَدَّقْ بِحَلال يدك وسَفْرِها ؛ هو جمع السِّفار .
      وحديث ابن مسعود :، قال له ابن السَّعْدِيِّ : خرجتُ في السحر أَسْفِرُ فرساً لي فمررت بمسجد بني حنيفة ؛ أَراد أَنه خرج يُدَمِّنُه على السَّيْرِ ويروضه ليقوى على السَّفَر ، وقيل : هو من سفرت البعير إِذا رعيته السَّفِيرَ ، وهو أَسافل الزرع ، ويروى بالقاف والدال .
      وأَسْفَرَتِ الإِبلُ في الأَرض : ذهبت .
      وفي حديث معاذ :، قال قرأْت على النبي ، صلى الله عليه وسلم ، سَفْراً سَفْراً ، فقال : هكذا فَاقْرَأْ .
      جاء في الحديث : تفسيره هَذّاً هَذّاً .
      قال الحربي : إِن صح فهو من السُّرعة والذهاب من أَسفرت الإِبل إِذا ذهبت في الأَرض ، قال : وإِلاَّ فلا أَعلم وجهه .
      والسَّفَرُ : بياض النهار ؛ قال ذو الرمة : ومَرْبُوعَةٍ رِبْعِيَّةٍ قد لَبَأْتُها ، بِكَفَّيِّ مِنْ دَوِّيَّةٍ ، سَفَراً سَفْرا يصف كَمْأَةً مَرْبُوعَةً أَصابها الربيع .
      ربعية : منسوبة إِلى الربيع .
      لبأْتها : أَطعمتهم إِياها طرية الاجتناء كاللِّبَا من اللبن ، وهو أَبكره وأَوّله .
      وسَفَراً : صباحاً .
      وسَفْراً : يعني مسافرين .
      وسَفَرَِ الصبحُ وأَسْفَرَ : أَضاء .
      وأَسْفَرَ القومُ أَصبحوا .
      وأَسفر .
      أَضاء قبل الطلوع .
      وسَفَرَ وجهُه حُسْناً وأَسْفَرَ : أَشْرَقَ .
      وفي التنزيل العزيز : وُجُوهٌ يومئذ مُسْفِرَةٌ ؛ قال الفراء : أَي مشرقة مضيئة .
      وقد أَسْفَرَ الوَجْهُ وأَسْفَرَ الصبح .
      قال : وإِذا أَلقت المرأَةُ نِقَابها قيل : سَفَرَتْ فهي سافِرٌ ، بغير هاء .
      ومَسَافِرُ الوجه : ما يظهر منه ؛ قال امرؤ القيس : وأَوْجُهُهُمْ بِيضُ المَسَافِرِ غُرَّانُ ولقيته سَفَراً وفي سَفَرٍ أَي عند اسفرار الشمس للغروب ؛ قال ابن سيده : كذلك حكي بالسين .
      ابن الأَعرابي : السَّفَرُ الفجر ؛ قال الأَخطل : إِنِّي أَبِيتُ ، وَهَمُّ المَرءِ يَبْعَثُه ، مِنْ أَوَّلِ اللَّيْلِ حتى يُفْرِجَ السَّفَرُ يريد الصبح ؛ يقول : أَبيت أَسري إِلى انفجار الصبح .
      وسئل أَحمد بن حنبل عن الإِسْفارِ بالفجر فقال : هو أَن يُصْبِحَ الفَجْرُ لا يُشَكُّ فيه ، ونحو ذلك ، قال إِسحق وهو قول الشافعي وذويه .
      وروي عن عمر أَنه ، قال : صلاة المغرب والفجَاجُ مُسْفِرَةٌ .
      قالأَبو منصور : معناه أَي بَيِّنَةٌ مُبْصَرَةٌ لا تخفى .
      وفي الحديث : صلاة المغرب يقال لها صلاة البَصَر لأَنها تؤدّى قبل ظلمة الليل الحائلة بين الأَبصار والشخوص .
      والسَّفَرُ سَفَرانِ : سَفَرُ الصبح وسَفَرُ المَسَاء ، ويقال لبقية بياض النهار بعد مغيب الشمس : سَفَرٌ لوضوحه ؛ ومنه قول الساجع إِذا طَلَعَتِ الشِّعْرى سَفَرا ، ولم تَرَ فيها مَطَرا ؛ أَراد طلوعها عِشاء .
      وَسَفَرَتِ المرأَة وجهها إِذا كشف النِّقابَ عن وجهها تَسْفِرُ سُفُوراً ؛ ومنه سَفَرْتُ بين القوم أَسْفِرُ سَِفَارَةً أَي كشفت ما في قلب هذا وقلب هذا لأُصلح بينهم .
      وسَفَرَتِ المرأَةُ نِقابَها تَسْفِرُهُ سُفُوراً ، فهي سافِرَةٌ : جَلَتْه .
      والسَّفِيرُ : الرَّسول والمصلح بين القوم ، والجمع سُفَراءُ ؛ وقد سَفَرَ بينهم يَسْفِرُ سَفْراً وسِفارة وسَفارة : أَصلح .
      وفي حديث عليّ أَنه ، قال لعثمان : إِن الناس قد اسْتَسْفَرُوني بينك وبينهم أَي جعلوني سفيراً ، وهو الرسول المصلح بين القوم .
      يقال : سَفَرْتُ بين القوم إِذا سَعَيْتَ بينهم في الإصلاح .
      والسِّفْرُ ، بالكسر : الكتاب ، وقيل : هو الكتاب الكبير ، وقيل : هو جزء من التوراة ، والجمع أَسْفارٌ .
      والسَّفَرَةُ : الكَتَبَةُ ، واحدهم سافِرٌ ، وهو بالنَّبَطِيَّةِ سافرا .
      قال الله تعالى : بِأَيْدِي سَفرَةٍ ؛ وسَفَرْتُ الكتابَ أَسْفِرُهُ سَفْراً .
      وقوله عز وجل : كَمَثَلِ الحِمارِ يَحْمِلُ أَسْفاراً ؛ قال الزجاج فب الأَسفار : الكتب الكبار واحدها سِفْرٌ ، أَعْلَمَ اللهُ تعالى أَن اليهود مَثَلُهم في تركهم استعمالَ التوراة وما فيها كَمَثَلِ الحمارُ يُحْمَل عليه الكتب ، وهو لا يعرف ما فيها ولا يعيها .
      والسَّفَرَةُ : كَتَبَة الملائكة الذين يحصون الأَعمال ؛ قال ابن عرفة : سميت الملائكة سَفَزَةً لأَنهم يَسْفِرُونَ بين الله وبين أَنبيائه ؛ قال أَبو بكر : سموا سَفَرَةً لأَنهم ينزلون بوحي الله وبإِذنه وما يقع به الصلاح بين الناس ، فشبهوا بالسُّفَرَاءِ الذين يصلحون بين الرجلين فيصلح شأْنهما .
      وفي الحديث : مَثَلُ الماهِرِ بالقرآن مَثَلُ السَّفَرَةِ ؛ هم الملائكة جمع سافر ، والسافِرُ في الأَصل الكاتب ، سمي به لأَنه يبين الشيء ويوضحه .
      قال الزجاج : قيل للكاتب سافر ، وللكتاب سِفْرٌ لأَن معناه أَنه يبين الشيء ويوضحه .
      ويقال : أَسْفَرَ الصبح إِذا انكشف وأَضاء إِضاءة لا يشك فيه ؛ ومنه قول النبي ، صلى الله عليه وسلم : أَسْفِرُوا بالفجر فإِنه أَعظم للأَجْرِ ؛ يقول : صلوا صلاة الفجر بعدما يتبين الفجر ويظهر ظهوراً لا ارتياب فيه ، وكل من نظر إِليه عرف أَنه الفجر الصادق .
      وفي الحديث : أَسْفِرُوا بالفجر ؛ أَي صلوا صلاة الفجر مُسْفِرين ؛ ويقال : طَوِّلُوها إِلى الإِسْفارِ ؛ قال ابن الأَثير :، قالوا يحتمل أَنهم حين أَمرهم بتغليس صلاة الفجر في أَول وقتها كانوا يصلونها عند الفجر الأَوَّل حرصاً ورغبة ، فقال : أَسْفِرُوا بها أَي أَخروها إِلى أَن يطلع الفجر الثاني وتتحققوه ، ويقوّي ذلك أَنه ، قال لبلال : نَوِّرْ بالفجْرِ قَدْرَ ما يبصر القوم مواقع نَبْلِهِم ، وقيل : الأَمر بالإِسْفارِ خاص في الليالي المُقْمِرَة لأَن أَوَّل الصبح لا يتبين فيها فأُمروا بالإِسفار احتياطاً ؛ ومنه حديث عمر : صلوا المغرب والفِجاجُ مُسْفِرَةٌ أَي بينة مضيئة لا تخفى .
      وفي حديث عَلْقَمَةَ الثَّقَفِيِّ : كان يأْتينا بلال يُفْطِرُنا ونحن مُسْفِرُون جِدّاً ؛ ومنه قولهم : سفرت المرأَة .
      وفي التنزيل العزيز : بأَيْدِي سَفَرَةٍ كِرَامٍ بَرَرَةٍ ؛ قال المفسرون .
      السَّفَرَةُ يعني الملائكة الذين يكتبون أَعمال بني آدم ، واحدهم سافِرٌ مثل كاتِبٍ وكَتَبَةٍ ؛ قال أَبو إِسحق : واعتباره بقوله : كراماً كاتبين يعلمون ما تفعلون ؛ وقول أَبي صخر الهذلي : لِلَيْلَى بذاتِ البَيْنِ دارٌ عَرَفْتُها ، وأُخْرَى بذاتِ الجَيْشِ ، آياتُها سَفْر ؟

      ‏ قال السكري : دُرِسَتْ فصارت رسومها أَغفالاً .
      قال ابن جني : ينبغي أَن يكون السَّفْرُ من قولهم سَفَرْتُ البيت أَي كنسته فكأَنه من كنست الكتابة من الطِّرْس .
      وفي الحديث : أَن عمر ، رضي الله عنه ، دخل على النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فقال : لو أَمرت بهذا البيت فَسُفِرَ ؛ قال الأَصمعي : أَي كُنِسَ .
      والسَّافِرَة : أُمَّةٌ من الروم .
      وفي حديث سعيد بن المسيب : لولا أَصواتُ السَّافِرَةِ لسمعتم وَجْبَةَ الشمس ؛ قال : والسافرة أُمة من الروم (* قوله : « أمة من الروم »، قال في النهاية كأَنهم سموا بذلك لبعدهم وتوغلهم في المغرب .
      والوجبة الغروب يعني صوته فحذف المضاف ).
      كذا جاء متصلاً بالحديث ، ووجبة الشمس وقوعها إِذا غربت .
      وسَفَارِ : اسم ماء مؤنثة معرفة مبنية على الكسر .
      الجوهري : وسَفَارِ مثل قَطامِ اسم بئر ؛ قال الفرزدق : متى ما تَرِدْ يوماً سَفَارِ ، نَجِدْ بهَا أُدَيْهِمَ يَرْمِي المُسْتَحِيزَ المُعَوَّرَا وسُفَيْرَةُ : هَضْبَةٌ معروفة ؛ قال زهير : بكتنا أَرضنا لما ظعنَّا .
      .
      .
      سفيرة والغيام (* كذا بياض بالأَصل ، ولم نجد هذا البيت في ديوان زهير ).
      "

    المعجم: لسان العرب

  17. سعد
    • " السَّعْد : اليُمْن ، وهو نقيض النَّحْس ، والسُّعودة : خلاف النحوسة ، والسعادة : خلاف الشقاوة .
      يقال : يوم سَعْد ويوم نحس .
      وفي المثل : في الباطل دُهْدُرَّيْنْ سَعْدُ القَيْنْ ، ومعناهما عندهم الباطل ؛ قال الأَزهري : لا أَدري ما أَصله ؛ قال ابن سيده : كأَنه ، قال بَطَلَ يعدُ القينُ ، فَدُهْدُرَّيْن اسم لِبَطَلَ وسعد مرتفع به وجمعه سُعود .
      وفي حديث خلف : أَنه سمع أَعرابيّاً يقول دهدرّين ساعد القين ؛ يريد سعد القين فغيره وجعله ساعداً .
      وقد سَعِدَ يَسْعَدُ سَعْداً وسَعادَة ، فهو سعيد : نقيض شَقى مثل سَلمِ فهو سَليم ، وسُعْد ، بالضم ، فهو مسعود ، والجمع سُعداء والأُنثى بالهاء .
      قال الأَزهري : وجائز أَن يكون سعيد بمعنى مسعود من سَعَده الله ، ويجوز أَن يكون من سَعِد يَسْعَد ، فهو سعيد .
      وقد سعَده الله وأَسعده وسَعِد يَسْعَد ، فهو سعيد .
      وقد سَعده الله وأَسعده وسَعِد جَدُّه وأَسَعده : أَنماه .
      ويومٌ سَعْد وكوكبٌ سعد وُصِفا بالمصدر ؛ وحكى ابن جني : يومٌ سَعْد وليلةٌ سعدة ، قال : وليسا من باب الأَسْعد والسُّعْدى ، بل من قبيل أَن سَعْداً وسَعْدَةً صفتان مسوقتان على منهاج واستمرار ، فسَعْدٌ من سَعْدَة كجَلْد من جَلْدة ونَدْب من نَدْبة ، أَلا تراك تقول هذا يوم سَعْدٌ وليلة سعدة ، كما تقول هذا شَعر جَعْد وجُمَّة جعدة ؟ وتقول : سَعَدَ يومُنا ، بالفتح ، يَسْعَد سُعودا .
      وأَسعده الله فهو مسعود ، ولا يقال مُسْعَد كأَنهم استَغْنَوا عنه بمسعود .
      والسُّعُد والسُّعود ، الأَخيرة أَشهر وأَقيس : كلاهما سعود النجوم ، وهي الكواكب التي يقال لها لكل واحد منها سَعْدِ كذا ، وهي عشرة أَنجم كل واحد منها سعد : أَربعة منها منازلُ ينزل بها القمر ، وهي : سعدُ الذابِح وسعدُ بُلَع وسعد السُّعود وسعدُ الأَخْبِيَة ، وهي في برجي الجدي والدلو ، وستة لا ينزل بها القمر ، وهي : سعد ناشِرَة وسعد المَلِك وسعْدُ البِهامِ وسعدُ الهُمامِ وسعد البارِع وسعد مَطَر ، وكل سعد منها كوكبان بين كل كوبين في رأْي العين قدر ذراع وهي متناسقة ؛ قال ابن كناسة : سعد الذابح كوكبان متقاربان سمي أَحدهما ذابحاً لأَن معه كوكباً صغيراً غامضاً ، يكاد يَلْزَقُ به فكأَنه مُكِبٌّ عليه يذبحه ، والذابح أَنور منه قليلاً ؛ قال : وسعدُ بُلَع نجمان معترِضان خفيان .
      قال أَبو يحيى : وزعمت العرب أَنه طلع حين ، قال الله : يا أَرض ابلعي ماءك ويا سماء أَقلعي ؛ ويقال إِنما سمي بُلَعاً لأَنه كان لقرب صاحبه منه يكاد أَن يَبْلَعَه ؛ قال : وسعد السعود كوكبان ، وهو أَحمد السعود ولذلك أُضيف إِليها ، وهو يشبه سعد الذابح في مَطْلَعِه ؛ وقال الجوهري : هو كوكب نَيِّرٌ منفرد .
      وسعد الأَخبية ثلاثة كواكب على غير طريق السعود مائلة عنها وفيها اختلاف ، وليست بخفية غامضة ولا مضيئة منيرة ، سميت سعد الأَخبية لأَنها إِذا طلعت خرجت حشَراتُ الأَرض وهوامُّها من جِحَرتها ، جُعِلَتْ جِحَرتُها لها كالأَخبية ؛ وفيها يقول الراجز : قد جاء سعدٌ مُقْبِلاً بِجَرِّه ، واكِدَةً جُنودُه لِشَرِّه فجعل هوامَّ والأَرض جنوداً لسعد الأَخبية ؛ وقيل : سعد الأَخبية ثلاثة أَنجم كأَنها أَثافٍ ورابع تحت واحد منهن ، وهي السعود ، كلها ثمانية ، وهي من نجوم الصيف ومنازل القمر تطلع في آخر الربيع وقد سكنت رياح الشتاء ولم يأْت سلطان رياح الصيف فأَحسن ما تكون الشمس والقمر والنجوم في أَيامها ، لأَنك لا ترى فيها غُبْرة ، وقد ذكرها الذبياني فقال : قامت تَراءَى بين سِجْفَيِ كلَّةٍ ، كالشمسِ يوم طُلوعِها بالأَسعَد والإِسْعاد : المعونة .
      والمُساعَدة : المُعاونة .
      وساعَدَه مُساعدة وسِعاداً وأَسعده : أَعانه .
      واستَسْعد الرجلُ برؤية فلان أَي عدّه سَعْداً .
      وسعْدَيك من قوله لَبَّيك وسعديك أَي إِسعاداً لك بعد إِسعادٍ .
      روي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه كان يقول في افتتاح الصلاة : لبيك وسعديك ، والخير في يديك والشر ليس إِليك ؛ قال الأَزهري : وهو خبر صحيح وحاجة أَهل العلم إِلى معرفة تفسيره ماسة ، فأَما لبَّيْك فهو مأخوذ من لبَِّ بالمكان وأَلبَّ أَي أَقام به لَبّاً وإِلباباً ، كأَنه يقول أَنا مقيم على طاعتك إِقامةً بعد إِقامةٍ ومُجيب لك إِجابة بعد إِجابة ؛ وحكي عن ابن السكيت في قوله لبيك وسعديك تأْويله إِلباباً بك بعد إِلباب أَي لزوماً لطاعتك بعد لزوم وإِسعاداً لأَمرك بعد إِسعاد ؛ قال ابن الأَثير أَي ساعدت طاعتك مساعدة بعد مساعدة وإِسعاداً بعد إِسعاد ولهذا ثنى ، وهو من المصادر المنصوبة بفعل لا يظهر في الاستعمال ؛ قال الجَرْميّ : ولم نَسْمَع لسعديك مفرداً .
      قال الفراء : لا واحد للبيك وسعديك على صحة ؛ قال ابن الأَنباري : معنى سعديك أَسعدك الله إِسعاداً بعد إِسعاد ؛ قال الفراء : وحنَانَيْك رحِمَك الله رحمة بعد رحمة ، وأَصل الإِسعاد والمساعدة متابعةُ العبد أَمرَ ربه ورضاه .
      قال سيبويه : كلام العرب على المساعدة والإِسعاد ، غير أَن هذا الحرف جاء مثنى على سعديك ولا فعل له على سعد ، قال الأَزهري : وقد قرئ قوله تعالى : وأَما الذين سُعدوا ؛ وهذا لا يكون إِلا من سعَدَه اللهُ وأَسعَدَه (* قوله « الا من سعده الله وأسعده إلخ » كذا بالأصل ولعل الأولى إلاّ من سعده الله بمعنى أسعده .) أَي أَعانه ووفَّقَه ، لا من أَسعده الله ، ومنه سمي الرجل مسعوداً .
      وقال أَبو طالب النحوي : معنى قوله لبيك وسعديك أَي أَسعَدَني الله إِسعاداً بعد إِسعاد ؛ قال الأَزهري : والقول ما ، قاله ابن السكيت وأَبو العباس لأَن العبد يخاطب ربه ويذكر طاعته ولزومه أَمره فيقول سعديك ، كما يقول لبيك أَي مساعدة لأَمرك بعد مساعدة ، وإِذا قيل أَسعَدَ الله العبد وسعَدَه فمعناه وفقه الله لما يرضيه عنه فَيَسْعَد بذلك سعادة .
      وساعِدَةُ الساق : شَظِيَّتُها .
      والساعد : مُلْتَقى الزَّنْدَين من لدن المِرْفَق إِلى الرُّسْغ .
      والساعِدُ : الأَعلى من الزندين في بعض اللغات ، والذراع : الأَسفلُ منهما ؛ قال الأَزهري : والساعد ساعد الذراع ، وهو ما بين الزندين والمرفق ، سمي ساعداً لمساعدته الكف إِذا بَطَشَت شيئاً أَو تناولته ، وجمع الساعد سَواعد .
      والساعد : مَجرى المخ في العظام ؛ وقول الأَعلم يصف ظليماً : على حَتِّ البُرايَةِ زَمْخَرِيِّ السَّـ واعِدِ ، ظَلَّ في شَريٍ طِوالِ عنى بالسواعد مجرى المخ من العظام ، وزعموا أَن النعام والكرى لا مخ لهما ؛ وقال الأَزهري في شرح هذا البيت : سواعد الظليم أَجنحة لأَن جناحيه ليسا كاليدين .
      والزَّمْخَرِيُّ في كل شيء : الأَجْوف مثل القصب وعظام النعام جُوف لا مخ فيها .
      والحتُّ : السريع .
      والبُرَايَةُ : البقِية ؛ يقول : هو سريع عند ذهاب برايته أَي عند انحسار لحمه وشحمه .
      والسواعد : مجاري الماء إِلى النَّهر أَو البَحْر .
      والساعدة : خشبة تنصب لِتُمْسِكَ البَكْرَة ، وجمعها السواعد .
      والساعد : إِحْلِيلُ خِلْف الناقة وهو الذي يخرج منه اللبن ؛ وقيل : السواعد عروق في الضَّرْع يجيء منها اللبن إِلى الإِحليل ؛ وقال الأَصمعي : السواعد قَصَب الضرع ؛ وقال أَبو عمرو : هي العروق التي يجيء منها اللبن شبهت بسواعد البحر وهي مجاريه .
      وساعد الدَّرّ : عرق ينزل الدَّرُّ منه إِلى الضرع من الناقة وكذلك العرق الذي يؤدي الدَّرَّ إِلى ثدي المرأَة يسمى ساعداً ؛ ومنه قوله : أَلم تعلمي أَنَّ الأَحاديثَ في غَدٍ وبعد غَدٍ يا لُبن ، أَلْبُ الطَّرائدِ وكنتم كأُمٍّ لَبَّةٍ ظعَنَ ابُنها إِليها ، فما دَرَّتْ عليه بساعِدِ رواه المفضل : ظعن ابنها ، بالظاء ، أَي شخص برأْسه إِلى ثديها ، كما يقال ظعن هذا الحائط في دار فلان أَي شخص فيها .
      وسَعِيدُ المَزْرَعَة : نهرها الذي يسقيها .
      وفي الحديث : كنا نُزَارِعُ على السَّعِيدِ .
      والساعِدُ : مَسِيلُ الماء لى الوادي والبحر ، وقيل : هو مجرى البحر إِلى الأَنهار .
      وسواعد البئر : مخارج مائها ومجاري عيونها .
      والسعيد : النهر الذي يسقي الأَرض بظواهرها إِذا كان مفرداً لها ، وقيل : هو النهر ، وقيل : النهر الصغير ، وجمعه سُعُدٌ ؛ قال أَوس بن حجر : وكأَنَّ ظُعْنَهُمُ ، مُقَفِّيَةً ، نخلٌ مَواقِرُ بينها السُّعُد ‏

      ويروى : ‏ حوله .
      أَبو عمرو : السواعد مجاري البحر التي تصب إِليه الماء ، واحدها ساعد بغير هاء ؛

      وأَنشد شمر : تأَبَّدَ لأْيٌ منهمُ فَعُتائِدُه ، فذو سَلَمٍ أَنشاجُه فسواعِدُهْ والأَنشاجُ أَيضاً : مَجَارِي الماء ، واحدها نَشَجٌ .
      وفي حديث سعد : كنا نَكْرِي الأَرض بما على السَّواقي وما سَعِدَ من الماء فيها فنهانا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، عن ذلك ؛ قوله : ما سعد من الماء أَي ما جاء من الماء سَيْحاً لا يحتاج إِلى دالية يَجِيئُه الماء سيحاً ، لأَن معنى ما سعد : ما جاء من غير طلب .
      والسَّعيدة : اللِّبْنَةُ لِبْنةُ القميص .
      والسعيدة : بيت كان يَحُجه ربيعة في الجاهلية .
      والسَّعْدانة : الحمامة ؛

      قال : إِذا سَعْدانَةُ الشَّعَفاتِ ناحت والسَّعدانة : الثَّنْدُوَة ، وهو ما استدار من السواد حول الحَلَمةِ .
      وقال بعضهم : سعدانة الثدي ما أَطاف به كالفَلْكَة .
      والسَّعْدانة : كِرْكِرَةُ البعير ، سميت سعدانه لاستدارتها .
      والسعدانة : مَدْخل الجُرْدان من ظَبْيَةِ الفرس .
      والسَّعْدانة : الاست وما تَقبَّضَ من حَتَارِها .
      والسعدانة : عُقْدة الشِّسع مما يلي الأَرض والقِبالَ مثلُ الزِّمام بين الإِصبع الوسطى والتي تليها .
      والسعدانة : العقدة في أَسفل كفَّة الميزان وهي السعدانات .
      والسَّعْدانُ : شوك النخل ؛ عن أَبي حنيفة ، وقيل : هو بقلة .
      والسعدان : نبت ذو شوك كأَنه فَلْكَةٌ يَسْتَلْقِي فينظر إِلى شوكه كالحاً إِذا يبس ، ومََنْبتُهُ سُهول الأَرض ، وهو من أَطيب مراعي الإِبل ما دام رطباً ، والعرب تقول : أَطيب الإِبل لبناً ما أَكلَ السَّعْدانَ والحُرْبُثَ .
      وقال الأَزهري في ترجمة صفع : والإِبل تسمن على السعدان وتطيب عليه أَلبانها ، واحدته سَعْدانَة ؛ وقيل : هو نبت والنون فيه زائدة لأَنه ليس في الكلام فَعْلال غير خزعال وقَهْقار إِلا من المضاعف ، ولهذا النبت شوك يقال له حَسَكَةُ السعدان ويشبه به حَلَمَةُ الثدي ، يقال سعدانة الثُّنْدُوَة .
      وأَسفلَ العُجايَة هنَاتٌ بأَنها الأَظفار تسمى : السعدانات .
      قال أَبو حنيفة : من الأَحرار السعدان وهي غبراء اللون حلوة يأْكلها كل شيء وليست بكبيرة ، ولها إِذا يبست شوكة مُفَلطَحَة كأَنها درهم ، وهو من أَنجع المرعى ؛ ولذلك قيل في المثل : مَرْعًى ولا كالسَّعدان ؛ قال النابغة : الواهِب المائَة الأَبكار ، زَيَّنها سَعدانُ تُوضَح في أَوبارها اللِّبَد
      ، قال : وقال الأَعرابي لأَعرابي أَما تريد البادية ؟ فقال : أَما ما دام السعدان مستلقياً فلا ؛ كأَنه ، قال : لا أُريدها أَبداً .
      وسئلت امرأَة تزوّجت عن زوجها الثاني : أَين هو من الأَول ؟ فقالت : مرعى ولا كالسعدان ، فذهبت مثلاً ، والمراد بهذا المثل أَن السعدان من أَفضل مراعيهم .
      وخلط الليث في تفسير السعدان فجعل الحَلَمَة ثمرَ السعدان وجعل له حَسَكاً كالقُطْب ؛ وهذا كله غلط ، والقطب شوك غير السعدان يشبه الحسَك ؛ وأَما الحَلَمة فهي شجرة أُخرى وليست من السعدان في شيء .
      وفي الحديث في صفة من يخرج من النار : يهتز كأَنه سَعدانة ؛ هو نبت ذو شوك .
      وفي حديث القيامة والصراط : عليها خَطاطيف وكلاليبُ وحَسَكَةٌ لها شوكة تكون بنجد يقال لها السعدان ؛ شَبَّه الخطاطيف بشوك السعدان .
      والسُّعْد ، بالضم : من الطيب ، والسُّعادى مثله .
      وقال أَبو حنيفة : السُّعدة من العروق الطيبة الريح وهي أَرُومَة مُدحرجة سوداء صُلْبَة ، كأَنها عقدة تقع في العِطر وفي الأَدوية ، والجمع سُعْد ؛ قال : ويقال لنباته السُّعَادَى والجمع سُعادَيات .
      قال الأَزهري : السُّعد نبت له أَصل تحت الأَرض أَسود طيب الريح ، والسُّعادى نبت آخر .
      وقال الليث : السُّعادَى نبت السُّعد .
      ويقال : خرج القوم يَتَسَعَّدون أَي يرتادون مرعى السعدان .
      قال الأَزهري : والسّعدان بقل له ثمر مستدير مشوك الوجه إِذا يبس سقط على الأَرض مستلقياً ، فإِذا وطئه الماشي عقَر رجله شوْكُه ، وهو من خير مراعيهم أَيام الربيع ، وأَلبان الإِبل تحلو إِذا رعت السَّعْدانَ لأَنه ما دام رطباً حُلْوٌ يتمصصه الإِنسان رطباً ويأْكله .
      والسُّعُد : ضرب من التمر ؛

      قال : وكأَنَّ ظُعْنَ الحَيِّ ، مُدْبِرةً ، نَخْلٌ بِزارَةَ حَمْله السُّعُدُ وفي خطبة الحجاج : انج سَعْدُ فقد قُتِلَ سُعَيْد ؛ هذا مثل سائر وأَصله أَنه كان لِضَبَّة بن أُدٍّ ابنان : سَعْدٌ وسُعَيْدٌ ، فخرجا يطلبان إِبلاً لهما فرجع سعد ولم يرجع سعيد ، فكان ضبةُ إِذا رأَى سواداً تحت الليل ، قال : سَعْد أَم سُعَيْد ؟ هذا أَصل المثل فأُخذ ذلك اللفظ منه وصار مما يتشاءَم به ، وهو يضرب مثلاً في العناية بذي الرحم ويضرب في الاستخبار عن الأَمرين الخير والشر أَيهما وقع ؛ وقال الجوهري في هذا المكان : وفي المثل : أَسعد أَم سعيد إِذا سئل عن الشيء أَهو مما يُحَبّ أَو يُكْرَه .
      وفي الحديث أَنه ، قال : لا إِسعادَ ولا عُفْرَ في الإِسلام ؛ هو إِسعاد النساء في المَناحات تقوم المرأَة فتقوم معها أُخرى من جاراتها إِذا أُصيبت إِحداهنَّ بمصيبة فيمن يَعِزُّ عليها بكت حولاً ، وأَسْعَدها على ذلك جاراتها وذواتُ قراباتها فيجتمعن معها في عِداد النياحة وأََوقاتها ويُتابِعْنها ويُساعِدْنها ما دامت تنوح عليه وتَبْكيه ، فإِذا أُصيبت صواحباتها بعد ذلك بمصيبة أَسعدتهن فنهى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، عن هذا الإِسعاد .
      وقد ورد حديث آخر :، قالت له أُم عطية : إِنَّ فلانه أَسْعَدَتْني فأُريد أُسْعِدُها ، فما ، قال لها النبي ، صلى الله عليه وسلم ، شيئاً .
      وفي رواية
      ، قال : فاذْهَبي فأَسْعِدِيها ثم بايعيني ؛ قال الخطابي : أَما الإِسعاد فخاص في هذا المعنى ، وأَما المُساعَدَة فعامَّة في كل معونة .
      يقال إِنما سُمِّيَ المُساعَدَةَ المُعاونَةُ من وضع الرجل يدَه على ساعد صاحبه ، إِذا تماشيا في حاجة وتعاونا على أَمر .
      ويقال : ليس لبني فلان ساعدٌ أَي ليس لهم رئيس يعتمدونه .
      وساعِدُ القوم : رئيسهم ؛ قال الشاعر : وما خَيرُ كفٍّ لا تَنُوءُ بساعد وساعدا الإِنسان : عَضْداه .
      وساعدا الطائر : جناحاه .
      وساعِدَةُ : قبيلة .
      وساعِدَةُ : من أَسماء الأَسد معرفة لا ينصرف مثل أُسامَةَ .
      وسَعِيدٌ وسُعَيْد وسَعْد ومَسْعُود وأَسْعَدُ وساعِدَةُ ومَسْعَدَة وسَعْدان : أَسماءُ رجال ، ومن أَسماءِ النساء مَسْعَدَةُ .
      وبنو سَعْد وبنو سَعِيدٍ : بطنان .
      وبنو سَعْدٍ : قبائل شتى في تميم وقيس وغيرهما ؛ قال طرفة بن العبد : رأَيتُ سُعوداً من شُعوبٍ كثَيرة ، فلم ترَ عَيْني مثلَ سَعِد بنِ مالك الجوهري : وفي العرب سعود قبائل شتى منها سَعْدُ تَميم وسَعْد هُذيل وسعد قَيْس وسَعد بَكر ، وأَنشد بيت طرفة ؛ قال ابن بري : سعود جمع سُعد اسم رجل ، يقول : لم أَرَ فيمن سمي سعداً أَكرم من سعد بن مالك بن ضَبيعة بن قيَس بن ثَعْلبة بن عُكابَة ، والشُّعوبُ جمع شَعْب وهو أَكبر من القبيلة .
      قال الأَزهري : والسعود في قبائل العرب كثير وأَكثرها عدداً سَعْدُ بن زيد مَناةَ بن تَميم بن ضُبَيعة بن قيس بن ثعلبة ، وسَعْدُ بن قيس عَيْلان ، وسعدُ بنُ ذُبْيانَ بن بَغِيضٍ ، وسعدُ بن عَدِيِّ بن فَزارةَ ، وسعدُ بن بكر بن هَوازِنَ وهم الذين أَرضعوا النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وسعد بن مالك بن سعد بن زيد مناة ؛ وفي بني أَسد سَعْدُ بن ثعلبة بن دُودان ، وسَعْد بن الحرث بن سعد بن مالك بن ثعلبة بن دُودان ؛ قال ثابت : كان بنو سعد بن مالك لا يُرى مثلُهم في بِرِّهم ووفائهم ، وهؤُلاء أَرِبَّاءُ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ومنها بنو سعد بن بكر في قيس عيَلان ، ومنها بنو سَعْدِ هُذَيم في قُضاعة ، ومنها سعد العشيرة .
      وفي المثل : في كل واد بنو سعد ؛ قاله الأَضْبطُ بن قُريع السَّعدي لما تحوَّل عن قومه وانتقل في القبائل فلما لم يُحْمِدهم رجع إِلى قومه وقال : في كل زادٍ بنو سعد ، يعني سعد بن زيد مناة بن تميم .
      وأَما سعد بكر فهم أَظآر سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم .
      قال اللحياني : وجمعُ سَعِيد سَعِيدون وأَساعِدُ .
      قال ابن سيده : فلا أَدري أَعَنى له الاسم أَم الصفة غير أَن جمع سعَيدٍ على أَساعد شاذ .
      وبنو أَسعَد : بطن من العرب ، وهو تذكير سُعْدَى .
      وسعُادُ : اسم امرأَة ، وكذلك سُعْدى .
      وأَسعدُ : بطن من العرب وليس هو من سُعْدى كالأَكبر من الكبرى والأَصغر من الصغرى ، وذلك أَن هذا إِنما هو تَقاوُدُ الصفة وأَنت لا تقول مررت بالمرأَة السعدى ولا بالرجل الأَسعد ، فينبغي على هذا أَن يكون أَسعدُ من سُعْدى كأَسْلَمَ من بُشْرى ، وذهب بعضهم إِلى أَن أَسعد مذكر سعدى ؛ قال ابن جني : ولو كان كذلك حَريَ أَن يجيءَ به سماع ولم نسمعهم قط وصفوا بسعدى ، وإِنما هذا تَلاقٍ وقع بين هذين الحرفين المتفي اللفظ كما يقع هذان المثالان في المُخْتَلِفَيْه نحو أَسلم وبشرى .
      وسَعْدٌ : صنم كانت تعبده هذيل في الجاهلية .
      وسُعْدٌ : موضع بنجد ، وقيل وادٍ ، والصحيح الأَول ، وجعله أَوْسُ بن حَجَر اسماً للبقعة ، فقال : تَلَقَّيْنَني يوم العُجَيرِ بِمَنْطِقٍ ، تَرَوَّحَ أَرْطَى سُعْدَ منه ، وضَالُها والسَّعْدِيَّةُ : ماءٌ لعمرو بن سَلَمَة ؛ وفي الحديث : أَن عمرو بن سَلَمَةَ هذا لما وَفَد على النبي ، صلى الله عليه وسلم ، استقطعه ما بين السَّعدية والشَّقْراء .
      والسَّعْدان : ماء لبني فزارة ؛ قال القتال الكلابي : رَفَعْنَ من السَّعدينِ حتى تفَاضَلَت قَنابِلُ ، من أَولادِ أَعوَجَ ، قُرَّحُ والسَّعِيدِيَّة : من برود اليمن .
      وبنو ساعدَةَ : قوم من الخزرج لهم سقيفة بني ساعدة وهي بمنزلة دار لهم ؛ وأَما قول الشاعر : وهل سَعدُ إِلاَّ صخرةٌ بتَنُوفَةٍ من الأَرضِ ، لا تَدْعُو لِغَيٍّ ولا رُشْدِ ؟ فهو اسم صنم كان لبني مِلْكانَ بن كنانة .
      وفي حديث البَحِيرة : ساعدُ اللهِ أَشَدُّ ومُِوسَاه أَحدُّ أَي لو أَراد الله تحريمها بشقِّ آذانها لخلقها كذلك فإِنه يقول لها : كوني فتكون .
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: