وصف و معنى و تعريف كلمة استمرأ:


استمرأ: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ ألف همزة (أ) و تحتوي على ألف (ا) و سين (س) و تاء (ت) و ميم (م) و راء (ر) و ألف همزة (أ) .




معنى و شرح استمرأ في معاجم اللغة العربية:



استمرأ

جذر [مرأ]

  1. اِستمرأَ: (فعل)
    • استمرأَ يستمرئ ، استمراءً ، فهو مُستمرِئ ، والمفعول مُستمرَأ
    • استمرأ الطَّعامَ وغيرَه : وجده مقبولاً مستساغًا ، استطابه
  2. اِستمراء: (اسم)
    • اِستمراء : مصدر إِستمرأَ
  3. مَرَأ: (اسم)
    • مَرَأ : مصدر مَرِئَ
  4. مَرَّأ: (فعل)

    • مَرَّأْتُ ، أُمَرِّئُ ، مَرِّئْ ، مصدر تَمْرِئَةٌ
    • مَرَّأَ الضَّيْفَ : قَالَ لَهُ : هَنِيئاً مَرِيئاً
  5. مُستمرَأ: (اسم)
    • مُستمرَأ : اسم المفعول من إِستمرأَ
  6. مُستمرِئ: (اسم)
    • مُستمرِئ : فاعل من إِستمرأَ
  7. مرَأ: (اسم)
    • مرَأ : فاعل من مَرُؤَ
  8. مرَأَ: (فعل)
    • مرَأَ يمرَأ ، مَراءةً ، فهو مَرِيء
    • مرَأ الطّعامُ : كان سائغًا مقبولاً ، سهُل في الحَلْق ، وحُمِدت عاقبتُه
    • هنأني ومرأني الطّعامُ
    • مَرَأَ فلانٌ : طَعِمَ


,
  1. استمرأ الطّعام وغيره
    • وجده مقبولاً مستساغًا ، استطابه :- استمرأ الكسلَ / المديحَ .

    المعجم: عربي عامة

  2. اسْتَمْرَأ
    • اسْتَمْرَأ الطَّعامَ : وجَدَه مَرِيئًا .

    المعجم: المعجم الوسيط

  3. اِسْتَمْرَأَ
    • [ م ر أ ]. ( فعل : سد . متعد ). اِسْتَمْرَأَ ، يَسْتَمْرِئُ ، مصدر اِسْتِمْراءٌ . :- اِسْتَمْرَأَ الطَّعامَ :- : وَجَدَهُ طَيِّبًا أَوْ عَدَّهُ كَذَلِكَ .

    المعجم: الغني



  4. استمرأَ
    • استمرأَ يستمرئ ، استمراءً ، فهو مُستمرِئ ، والمفعول مُستمرَأ :-
      استمرأ الطَّعامَ وغيرَه وجده مقبولاً مستساغًا ، استطابه :- استمرأ الكسلَ / المديحَ .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  5. مرأ
    • " الـمُرُوءة : كَمالُ الرُّجُولِيَّة .
      مَرُؤَ الرجلُ يَمْرُؤُ مُرُوءة ، فهو مَرِيءٌ ، على فعيلٍ ، وَتمَرَّأَ ، على تَفَعَّلَ : صار ذا مُروءة .
      وتَمَرَّأَ : تَكَلَّفَ الـمُروءة .
      وتَمَرَّأَ بنا أَي طَلَب بإِكْرامِنا اسم الـمُروءة .
      وفلان يَتَمَرَّأُ بنا أَي يَطْلُبُ المُروءة بنَقْصِنا أَو عيبنا .
      والمُرُوءة : الإِنسانية ، ولك أَن تُشَدّد .
      الفرَّاءُ : يقال من الـمُرُوءة مَرُؤَ الرجلُ يَمْرُؤُ مُرُوءة ، ومَرُؤَ الطعامُ يَمْرُؤُ مَراءة ، وليس بينهما فرق إِلا اختلاف المصدرين .
      وكَتَب عمرُ بنُ الخطاب إِلى أَبي موسى : خُذِ الناسَ بالعَرَبيَّةِ ، فإِنه يَزيدُ في العَقْل ويُثْبِتُ المروءة .
      وقيل للأَحْنَفِ : ما الـمُرُوءة ؟ فقال : العِفَّةُ والحِرْفةُ .
      وسئل آخَرُ عن الـمُروءة ، فقال : الـمُرُوءة أَن لا تفعل في السِّرِّ أَمراً وأَنت تَسْتَحْيِي أَن تَفْعَلَه جَهْراً .
      وطعامٌ مَريءٌ هَنِيءٌ : حَمِيدُ الـمَغَبَّةِ بَيِّنُ المَرْأَةِ ، على مثال تَمْرةٍ .
      وقد مَرُؤَ الطعامُ ، ومَرَأَ : صار مَرِيئاً ، وكذلك مَرِئَ الطعامُ كما تقول فَقُهَ وفَقِهَ ، بضم القاف وكسرها ؛ واسْتَمْرَأَه .
      وفي حديث الاستسقاء : اسقِنا غَيْثاً مَرِيئاً مَرِيعاً .
      يقال : مَرَأَني الطعامُ وأَمْرَأَني إِذا لم يَثْقُل على الـمَعِدة وانْحَدَر عنها طَيِّباً .
      وفي حديث الشُّرْب : فإِنه أَهْنَأُ وأَمْرَأُ .
      وقالوا : هَنِئَنِي الطَّعامُ .
      (* قوله « هنئني الطعام إلخ » كذا رسم في النسخ وشرح القاموس أيضاً .) ومَرِئَني وهَنَأَنِي ومَرَأَنِي ، على الإِتْباعِ ، إِذا أَتْبَعُوها هَنَأَنِي ، قالوا مَرَأَنِي ، فإِذا أَفردوه عن هَنَأَنِي ، قالوا أَمْرَأَنِي ، ولا يقال أَهْنَأَنِي .
      قال أَبو زيد : يقال أَمْرَأَنِي الطعامُ إِمْراءً ، وهو طعامٌ مُمْرِئٌ ، ومَرِئْتُ الطعامَ ، بالكسر : اسْتَمْرأْتُه .
      وما كان مَرِيئاً ولقد مَرُؤَ .
      وهذا يُمْرِئُ الطعامَ .
      وقال ابن الأَعرابي : ما كان الطعامُ مَرِيئاً ولقد مَرَأَ ، وما كان الرجلُ مَرِيئاً ولقد مَرُؤَ .
      وقال شمر عن أَصحابه : يقال مَرِئَ لي هذا الطعامُ مَراءة أَي اسْتَمْرَأْتُه ، وهَنِئَ هذا الطعامُ ، وأَكَلْنا من هذا الطعام حتى هَنِئْنا منه أَي شَبِعْنا ، ومَرِئْتُ الطعامَ واسْتَمْرَأْته ، وقَلَّما يَمْرَأُ لك الطعامُ .
      ويقال : ما لَكَ لا تَمْرَأُ أَي ما لَك لا تَطْعَمُ ، وقد مَرَأْتُ أَي طَعِمْتُ .
      والـمَرءُ : الإِطعامُ على بناء دار أَو تزويج .
      وكَلأٌ مَرِيءٌ : غير وَخِيمٍ .
      ومَرُؤَتِ الأَرضُ مَراءة ، فهي مَرِيئةٌ : حَسُنَ هواءُها .
      والمَرِيءُ : مَجْرى الطعام والشَّراب ، وهو رأْس الـمَعدة والكَرِش اللاصقُ بالـحُلْقُوم الذي يجري فيه الطعام والشراب ويدخل فيه ، والجمع : أَمْرِئةٌ ومُرُؤٌ ، مَهموزة بوزن مُرُعٍ ، مثل سَرِير وسُرُرٍ .
      أَبو عبيد : الشَّجْرُ ما لَصِقَ بالـحُلْقُوم ، والـمَرِيءُ ، بالهمز غير مُشدد .
      وفي حديث الأَحنَف : يأْتينا في مثل مَرِيءِ نَعامٍ .
      (* قوله « يأتينا في مثل مريء إلخ » كذا بالنسخ وهو لفظ النهاية والذي في الاساس يأتينا ما يأتينا في مثل مريء النعامة .).
      المَرِيءُ : مَجْرى الطَّعام والشَّراب من الحَلْق ، ضَرَبه مثلاً لِضيق العَيْشِ وقلة الطَّعَام ، وإِنما خص النَّعام لدقةِ عُنُقِه ، ويُستدلُّ به على ضِيق مَريئه .
      وأَصلُ الـمَريءِ : رأْسُ الـمَعِدة الـمُتَّصِلُ بالحُلْقُوم وبه يكون اسْتِمْراءُ الطعام .
      وتقول : هو مَرِيءُ الجَزُور والشاة للمتصل بالحُلْقوم الذي يجري فيه الطعامُ والشرابُ .
      قال أَبو منصور : أَقرأَني أَبو بكر الإِياديّ : المريءُ لأَبي عبيد ، فهمزه بلا تشديد .
      قال : وأَقرأَني المنذري : الـمَريُّ لأَبي الهيثم ، فلم يهمزه وشدَّد الياءَ .
      والمَرْءُ : الإِنسان .
      تقول : هذا مَرْءٌ ، وكذلك في النصب والخفض تفتح الميم ، هذا هو القياس .
      ومنهم من يضم الميم في الرفع ويفتحها في النصب ويكسرها في الخفض ، يتبعها الهمز على حَدِّ ما يُتْبِعُون الرَّاء إِياها إِذا أَدخلوا أَلف الوصل فقالوا امْرُؤٌ .
      وقول أَبي خِراش : جَمَعْتَ أُمُوراً ، يُنْفِذُ المِرْءَ بَعْضُها ، * مِنَ الحِلْمِ والـمَعْرُوفِ والحَسَبِ الضَّخْمِ هكذا رواه السكري بكسر الميم ، وزعم أَن ذلك لغة هذيل .
      وهما مِرْآنِ صالِحان ، ولا يكسر هذا الاسم ولا يجمع على لفظه ، ولا يُجْمَع جَمْع السَّلامة ، لا يقال أَمْراءٌ ولا أَمْرُؤٌ ولا مَرْؤُونَ ولا أَمارِئُ .
      وقد ورد في حديث الحسن : أَحْسِنُوا ملأَكُمْ أَيها الـمَرْؤُونَ .
      قال ابن الأَثير : هو جَمْعُ المَرْءِ ، وهو الرَّجل .
      ومنه قول رُؤْبةَ لِطائفةٍ رَآهم : أَيْنَ يُرِيد الـمَرْؤُونَ ؟ وقد أَنَّثوا فقالوا : مَرْأَةٌ ، وخَفَّفوا التخفيف القياسي فقالوا : مَرَةٌ ، بترك الهمز وفتح الراءِ ، وهذا مطَّرد .
      وقال سيبويه : وقد ، قالوا : مَراةٌ ، وذلك قليل ، ونظيره كَمَاةٌ .
      قال الفارسي : وليس بمُطَّرِد كأَنهم توهموا حركة الهمزة على الراءِ ، فبقي مَرَأْةً ، ثم خُفِّف على هذا اللفظ .
      وأَلحقوا أَلف الوصل في المؤَنث أَيضاً ، فقالوا : امْرأَةٌ ، فإِذا عرَّفوها ، قالوا : الـمَرأة .
      وقد حكى أَبو علي : الامْرَأَة .
      الليث : امْرَأَةٌ تأْنيث امْرِئٍ .
      وقال ابن الأَنباري : الأَلف في امْرأةٍ وامْرِئٍ أَلف وصل .
      قال : وللعرب في الـمَرأَةِ ثلاث لغات ، يقال : هي امْرَأَتُه وهي مَرْأَتُه وهي مَرَتْه .
      وحكى ابن الأَعرابي : أَنه يقال للمرأَة إِنها لامْرُؤُ صِدْقٍ كالرَّجل ، قال : وهذا نادر .
      وفي حديث عليٍّ ، كَرَّمَ اللّهُ وجهه ، لما تَزَوَّج فاطِمَة ، رِضْوانُ اللّه عليهما :، قال له يهودي ، أَراد أَن يبتاع منه ثِياباً ، لقد تَزَوَّجْتَ امْرأَةً ، يُرِيد امرأَةً كامِلةً ، كما يقال فلان رَجُلٌ ، أَي كامِلٌ في الرِّجال .
      وفي الحديث : يَقْتُلُون كَلْبَ الـمُرَيْئةِ ؛ هي تصغير المرأَة .
      وفي الصحاح : إِن جئت بأَلف الوصل كان فيه ثلاث لغات : فتح الراءِ على كل حال ، حكاها الفرَّاءُ ، وضمها على كل حال ، وإِعرابها على كل حال .
      تقول : هذا امْرُؤٌ ورأَيت امْرَأً ومررت بامْرِئٍ ، معرَباً من مكانين ، ولا جمع له من لفظه .
      وفي التهذيب : في النصب تقول : هذا امْرَؤٌ ورأَيت امْرَأً ومررت بامْرَئٍ ، وفي الرفع تقول : هذا امْرُؤٌ ورأَيت امْرُأً ومررت بامْرُئٍ ، وتقول : هذه امْرَأَةٌ ، مفتوحة الراءِ على كل حال .
      قال الكسائي والفرَّاءُ : امْرُؤٌ معرب من الراءِ والهمزة ، وإِنما أُعرب من مكانين ، والإِعراب الواحد يَكْفِي من الإِعرابين ، أَن آخره همزة ، والهمزة قد تترك في كثير من الكلام ، فكرهوا أَن يفتحوا الراءَ ويتركوا الهمزة ، فيقولون : امْرَوْ ، فتكون الراء مفتوحة والواو ساكنة ، فلا يكون ، في الكلمة ، علامةٌ للرفع ، فَعَرَّبوه من الراءِ ليكونوا ، إِذا تركوا الهمزة ، آمِنين من سُقوط الإِعْراب .
      قال الفرَّاءُ : ومن العرب من يعربه من الهمز وَحْدَه ويَدَعُ الراءَ مفتوحة ، فيقول : قام امرَؤٌ وضربت امْرَأً ومررت بامْرَئٍ ، وأَنشد : بِأَبْيَ امْرَؤٌ ، والشامُ بَيْنِي وبَينَه ، * أَتَتْنِي ، بِبُشْرَى ، بُرْدُه ورَسائِلُهْ وقال آخر : أَنتَ امْرَؤٌ مِن خِيار الناسِ ، قد عَلِمُوا ، * يُعْطِي الجَزيلَ ، ويُعْطَى الحَمْدَ بالثَّمنِ هكذا أَنشده بِأَبْيَ ، باسكان الباءِ الثانية وفتح الياءِ .
      والبصريون ينشدونه بِبَنْيَ امْرَؤٌ .
      قال أَبو بكر : فإِذا أَسقطت العرب من امرئٍ الأَلف فلها في تعريبه مذهبان : أَحدهما التعريب من مكانين ، والآخر التعريب من مكان واحد ، فإِذا عَرَّبُوه من مكانين ، قالوا : قام مُرْءٌ وضربت مَرْءاً ومررت بمِرْءٍ ؛ ومنهم من يقول : قام مَرءٌ وضربت مَرْءاً ومررت بمَرْءٍ .
      قال : ونَزَلَ القرآنُ بتعْريبِه من مكان واحد .
      قال اللّه تعالى : يَحُول بين الـمَرْءِ وقَلْبِه ، على فتح الميم .
      الجوهري المرءُ : الرجل ، تقول : هذا مَرْءٌ صالحٌ ، ومررت بِمَرْءٍ صالحٍ ورأَيت مَرْءاً صالحاً .
      قال : وضم الميم لغة ، تقول : هذا مُرْؤٌ ورأَيت مُرْءاً ومررت بمُرْءٍ ، وتقول : هذا مُرْءٌ ورأَيت مَرْءاً ومررت بِمِرْءٍ ، مُعْرَباً من مكانين .
      قال : وإِن صغرت أَسقطت أَلِف الوصل فقلت : مُرَيْءٌ ومُرَيْئةٌ ، وربما سموا الذئب امْرَأً ، وذكر يونس أَن قول الشاعر : وأَنتَ امْرُؤٌ تَعْدُو على كلِّ غِرَّةٍ ، * فتُخْطِئُ فيها ، مرَّةً ، وتُصِيبُ يعني به الذئب .
      وقالت امرأَة من العرب : أَنا امْرُؤٌ لا أُخْبِرُ السِّرَّ .
      والنسبة إِلى امْرِئٍ مَرَئِيٌّ ، بفتح الراء ، ومنه الـمَرَئِيُّ الشاعر .
      وكذلك النسبة إِلى امْرِئِ القَيْس ، وإِن شئت امْرِئِيٌّ .
      وامْرؤُ القيس من أَسمائهم ، وقد غلب على القبيلة ، والإِضافةُ إليه امْرِئيّ ، وهو من القسم الذي وقعت فيه الإِضافة إِلى الأَول دون الثاني ، لأَن امْرَأَ لم يضف إِلى اسم علم في كلامهم إِلاّ في قولهم امرؤُ القيس .
      وأَما الذين ، قالوا : مَرَئِيٌّ ، فكأَنهم أَضافوا إِلى مَرْءٍ ، فكان قياسه على ذلك مَرْئِيٌّ ، ولكنه نادرٌ مَعْدُولُ النسب .
      قال ذو الرمة : إِذا الـمَرَئِيُّ شَبَّ له بناتٌ ، * عَقَدْنَ برأْسِه إِبَةً وعارَا والمَرْآةُ : مصدر الشيء الـمَرْئِيِّ .
      التهذيب : وجمع الـمَرْآةِ مَراءٍ ، بوزن مَراعٍ .
      قال : والعوامُّ يقولون في جمع الـمَرْآةِ مَرايا .
      قال : وهو خطأٌ .
      ومَرْأَةُ : قرية .
      قال ذو الرمة : فلما دَخَلْنا جَوْفَ مَرْأَةَ غُلِّقَتْ * دساكِرُ ، لم تُرْفَعْ ، لخَيْرٍ ، ظلالُها وقد قيل : هي قرية هشام الـمَرئِيِّ .
      وأَما قوله في الحديث : لا يَتَمَرْأَى أَحدُكم في الدنيا ، أَي لا يَنْظُرُ فيها ، وهو يَتَمَفْعَلُ من الرُّؤْية ، والميم زائدة .
      وفي رواية : لا يَتَمَرَّأُ أَحدُكم بالدنيا ، مِن الشيءِ الـمَرِيءِ .
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. استمرأَ
    • استمرأَ يستمرئ ، استمراءً ، فهو مُستمرِئ ، والمفعول مُستمرَأ :-
      استمرأ الطَّعامَ وغيرَه وجده مقبولاً مستساغًا ، استطابه :- استمرأ الكسلَ / المديحَ .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  2. إِمرُؤ


    • أمرؤ - و إمرؤ
      1 - رجل ، مؤنث إمرأة . وتحرك « الراء » بحركة آخره ، فيقال : « امرؤ ، امرأ ، امرىء ». ولا تدخل عليها « أل » التعريف

    المعجم: الرائد

  3. إِستمرأ
    • إستمرأ - استمراء
      1 - إستمرأ الطعام : عده مريئا طيبا . 2 - إستمرأ الطعام : وجده مريئا طيبا .

    المعجم: الرائد

  4. إستمرى
    • إستمرى - استمراء
      1 - إستمرى الشيء : استخرجه واستدره « استمرى اللبن ». : اختلط به ليعرف رأيه وميله

    المعجم: الرائد

  5. أَمرأ
    • أمرأ - إمراء
      1 - أمرأ الطعام : جعله مريئا طيبا . 2 - أمرأه الطعام : نفعه .



    المعجم: الرائد

  6. أمرى
    • أمرى - إمراء
      1 - أمرت الناقة أو نحوها : در لبنها ، كثر وسال . 2 - أمرى الدم : استخرجه .

    المعجم: الرائد

  7. استمرأ الطّعام وغيره
    • وجده مقبولاً مستساغًا ، استطابه :- استمرأ الكسلَ / المديحَ .

    المعجم: عربي عامة

  8. اسْتَمْرَأ
    • اسْتَمْرَأ الطَّعامَ : وجَدَه مَرِيئًا .

    المعجم: المعجم الوسيط



  9. اِسْتَمْرَأَ
    • [ م ر أ ]. ( فعل : سد . متعد ). اِسْتَمْرَأَ ، يَسْتَمْرِئُ ، مصدر اِسْتِمْراءٌ . :- اِسْتَمْرَأَ الطَّعامَ :- : وَجَدَهُ طَيِّبًا أَوْ عَدَّهُ كَذَلِكَ .

    المعجم: الغني

  10. أمرأَ
    • أمرأَ يُمرئ ، إمراءً ، فهو مُمرِئ ، والمفعول مُمْرَأ :-
      • أمرأه الطَّعامُ نفَعَه :- أمرَأَ طعامُ الطّبيبِ الطِّفلَ .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  11. امرأة أنوف
    • رائحةُ أنفها طيّبة .

    المعجم: عربي عامة

  12. امرأة حيزبون
    • عجوز :- سيِّئة الخُلُق .

    المعجم: عربي عامة

  13. امرأة حيزبون
    • عجوز .

    المعجم: عربي عامة

  14. امرأة رزان
    • ذات ثبات ووقار وعفاف .

    المعجم: عربي عامة

  15. امرأة لعوبة
    • لعوب ؛ رشيقة الحركات حسنة الدّلال .

    المعجم: عربي عامة

  16. امرأة معلّقة
    • لا يعاشرها زوجُها ولا يطلّقها ، أو التي فُقِدَ زوجُها فهي لا متزوِّجة ولا مطلَّقة :- { فَلاَ تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ }.

    المعجم: عربي عامة

  17. امرأة ميسان
    • رزينة كأنّ بها سِنة من رزانتها ° هي مِيسان الضُّحى

    المعجم: عربي عامة

  18. امرأة ناكح
    • منكوحة ، لها زوج .

    المعجم: عربي عامة

  19. امرأة واضع
    • ولدت حديثًا .

    المعجم: عربي عامة

  20. امرأة يائس
    • عقيم .

    المعجم: عربي عامة

  21. اِمْرَأَةٌ
    • جمع : نِساءٌ ، نِسْوَةٌ ، نِسْوانٌ مِنْ غَيْرِ لَفْظِها . اِمْرَأَةٌ عِنْدَ التَّنْكيرِ والْمَرْأَةُ عِنْدَ التَّعْريفِ .
      1 . :- الْمَرْأَةُ نِصْفُ الرَّجُلِ :- : الأنْثَى شَريكَةُ حَياةِ الرَّجُلِ .
      2 . :- اِمْرَأَةُ العَزيزِ :- : زَوْجَةُ مَلِكِ مِصْرَ .

    المعجم: الغني

  22. امرأة
    • امرأة :-
      جمع نِساء ( من غير لفظها ) ونسوة ( من غير لفظها )، مذ امْرُؤ : أنثى الرَّجُل :- اشترى لامرأته خاتمًا ثمينًا ، - وراء كُلّ رجل عظيم امرأة ، - { وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ } .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  23. مرأ
    • " الـمُرُوءة : كَمالُ الرُّجُولِيَّة .
      مَرُؤَ الرجلُ يَمْرُؤُ مُرُوءة ، فهو مَرِيءٌ ، على فعيلٍ ، وَتمَرَّأَ ، على تَفَعَّلَ : صار ذا مُروءة .
      وتَمَرَّأَ : تَكَلَّفَ الـمُروءة .
      وتَمَرَّأَ بنا أَي طَلَب بإِكْرامِنا اسم الـمُروءة .
      وفلان يَتَمَرَّأُ بنا أَي يَطْلُبُ المُروءة بنَقْصِنا أَو عيبنا .
      والمُرُوءة : الإِنسانية ، ولك أَن تُشَدّد .
      الفرَّاءُ : يقال من الـمُرُوءة مَرُؤَ الرجلُ يَمْرُؤُ مُرُوءة ، ومَرُؤَ الطعامُ يَمْرُؤُ مَراءة ، وليس بينهما فرق إِلا اختلاف المصدرين .
      وكَتَب عمرُ بنُ الخطاب إِلى أَبي موسى : خُذِ الناسَ بالعَرَبيَّةِ ، فإِنه يَزيدُ في العَقْل ويُثْبِتُ المروءة .
      وقيل للأَحْنَفِ : ما الـمُرُوءة ؟ فقال : العِفَّةُ والحِرْفةُ .
      وسئل آخَرُ عن الـمُروءة ، فقال : الـمُرُوءة أَن لا تفعل في السِّرِّ أَمراً وأَنت تَسْتَحْيِي أَن تَفْعَلَه جَهْراً .
      وطعامٌ مَريءٌ هَنِيءٌ : حَمِيدُ الـمَغَبَّةِ بَيِّنُ المَرْأَةِ ، على مثال تَمْرةٍ .
      وقد مَرُؤَ الطعامُ ، ومَرَأَ : صار مَرِيئاً ، وكذلك مَرِئَ الطعامُ كما تقول فَقُهَ وفَقِهَ ، بضم القاف وكسرها ؛ واسْتَمْرَأَه .
      وفي حديث الاستسقاء : اسقِنا غَيْثاً مَرِيئاً مَرِيعاً .
      يقال : مَرَأَني الطعامُ وأَمْرَأَني إِذا لم يَثْقُل على الـمَعِدة وانْحَدَر عنها طَيِّباً .
      وفي حديث الشُّرْب : فإِنه أَهْنَأُ وأَمْرَأُ .
      وقالوا : هَنِئَنِي الطَّعامُ .
      (* قوله « هنئني الطعام إلخ » كذا رسم في النسخ وشرح القاموس أيضاً .) ومَرِئَني وهَنَأَنِي ومَرَأَنِي ، على الإِتْباعِ ، إِذا أَتْبَعُوها هَنَأَنِي ، قالوا مَرَأَنِي ، فإِذا أَفردوه عن هَنَأَنِي ، قالوا أَمْرَأَنِي ، ولا يقال أَهْنَأَنِي .
      قال أَبو زيد : يقال أَمْرَأَنِي الطعامُ إِمْراءً ، وهو طعامٌ مُمْرِئٌ ، ومَرِئْتُ الطعامَ ، بالكسر : اسْتَمْرأْتُه .
      وما كان مَرِيئاً ولقد مَرُؤَ .
      وهذا يُمْرِئُ الطعامَ .
      وقال ابن الأَعرابي : ما كان الطعامُ مَرِيئاً ولقد مَرَأَ ، وما كان الرجلُ مَرِيئاً ولقد مَرُؤَ .
      وقال شمر عن أَصحابه : يقال مَرِئَ لي هذا الطعامُ مَراءة أَي اسْتَمْرَأْتُه ، وهَنِئَ هذا الطعامُ ، وأَكَلْنا من هذا الطعام حتى هَنِئْنا منه أَي شَبِعْنا ، ومَرِئْتُ الطعامَ واسْتَمْرَأْته ، وقَلَّما يَمْرَأُ لك الطعامُ .
      ويقال : ما لَكَ لا تَمْرَأُ أَي ما لَك لا تَطْعَمُ ، وقد مَرَأْتُ أَي طَعِمْتُ .
      والـمَرءُ : الإِطعامُ على بناء دار أَو تزويج .
      وكَلأٌ مَرِيءٌ : غير وَخِيمٍ .
      ومَرُؤَتِ الأَرضُ مَراءة ، فهي مَرِيئةٌ : حَسُنَ هواءُها .
      والمَرِيءُ : مَجْرى الطعام والشَّراب ، وهو رأْس الـمَعدة والكَرِش اللاصقُ بالـحُلْقُوم الذي يجري فيه الطعام والشراب ويدخل فيه ، والجمع : أَمْرِئةٌ ومُرُؤٌ ، مَهموزة بوزن مُرُعٍ ، مثل سَرِير وسُرُرٍ .
      أَبو عبيد : الشَّجْرُ ما لَصِقَ بالـحُلْقُوم ، والـمَرِيءُ ، بالهمز غير مُشدد .
      وفي حديث الأَحنَف : يأْتينا في مثل مَرِيءِ نَعامٍ .
      (* قوله « يأتينا في مثل مريء إلخ » كذا بالنسخ وهو لفظ النهاية والذي في الاساس يأتينا ما يأتينا في مثل مريء النعامة .).
      المَرِيءُ : مَجْرى الطَّعام والشَّراب من الحَلْق ، ضَرَبه مثلاً لِضيق العَيْشِ وقلة الطَّعَام ، وإِنما خص النَّعام لدقةِ عُنُقِه ، ويُستدلُّ به على ضِيق مَريئه .
      وأَصلُ الـمَريءِ : رأْسُ الـمَعِدة الـمُتَّصِلُ بالحُلْقُوم وبه يكون اسْتِمْراءُ الطعام .
      وتقول : هو مَرِيءُ الجَزُور والشاة للمتصل بالحُلْقوم الذي يجري فيه الطعامُ والشرابُ .
      قال أَبو منصور : أَقرأَني أَبو بكر الإِياديّ : المريءُ لأَبي عبيد ، فهمزه بلا تشديد .
      قال : وأَقرأَني المنذري : الـمَريُّ لأَبي الهيثم ، فلم يهمزه وشدَّد الياءَ .
      والمَرْءُ : الإِنسان .
      تقول : هذا مَرْءٌ ، وكذلك في النصب والخفض تفتح الميم ، هذا هو القياس .
      ومنهم من يضم الميم في الرفع ويفتحها في النصب ويكسرها في الخفض ، يتبعها الهمز على حَدِّ ما يُتْبِعُون الرَّاء إِياها إِذا أَدخلوا أَلف الوصل فقالوا امْرُؤٌ .
      وقول أَبي خِراش : جَمَعْتَ أُمُوراً ، يُنْفِذُ المِرْءَ بَعْضُها ، * مِنَ الحِلْمِ والـمَعْرُوفِ والحَسَبِ الضَّخْمِ هكذا رواه السكري بكسر الميم ، وزعم أَن ذلك لغة هذيل .
      وهما مِرْآنِ صالِحان ، ولا يكسر هذا الاسم ولا يجمع على لفظه ، ولا يُجْمَع جَمْع السَّلامة ، لا يقال أَمْراءٌ ولا أَمْرُؤٌ ولا مَرْؤُونَ ولا أَمارِئُ .
      وقد ورد في حديث الحسن : أَحْسِنُوا ملأَكُمْ أَيها الـمَرْؤُونَ .
      قال ابن الأَثير : هو جَمْعُ المَرْءِ ، وهو الرَّجل .
      ومنه قول رُؤْبةَ لِطائفةٍ رَآهم : أَيْنَ يُرِيد الـمَرْؤُونَ ؟ وقد أَنَّثوا فقالوا : مَرْأَةٌ ، وخَفَّفوا التخفيف القياسي فقالوا : مَرَةٌ ، بترك الهمز وفتح الراءِ ، وهذا مطَّرد .
      وقال سيبويه : وقد ، قالوا : مَراةٌ ، وذلك قليل ، ونظيره كَمَاةٌ .
      قال الفارسي : وليس بمُطَّرِد كأَنهم توهموا حركة الهمزة على الراءِ ، فبقي مَرَأْةً ، ثم خُفِّف على هذا اللفظ .
      وأَلحقوا أَلف الوصل في المؤَنث أَيضاً ، فقالوا : امْرأَةٌ ، فإِذا عرَّفوها ، قالوا : الـمَرأة .
      وقد حكى أَبو علي : الامْرَأَة .
      الليث : امْرَأَةٌ تأْنيث امْرِئٍ .
      وقال ابن الأَنباري : الأَلف في امْرأةٍ وامْرِئٍ أَلف وصل .
      قال : وللعرب في الـمَرأَةِ ثلاث لغات ، يقال : هي امْرَأَتُه وهي مَرْأَتُه وهي مَرَتْه .
      وحكى ابن الأَعرابي : أَنه يقال للمرأَة إِنها لامْرُؤُ صِدْقٍ كالرَّجل ، قال : وهذا نادر .
      وفي حديث عليٍّ ، كَرَّمَ اللّهُ وجهه ، لما تَزَوَّج فاطِمَة ، رِضْوانُ اللّه عليهما :، قال له يهودي ، أَراد أَن يبتاع منه ثِياباً ، لقد تَزَوَّجْتَ امْرأَةً ، يُرِيد امرأَةً كامِلةً ، كما يقال فلان رَجُلٌ ، أَي كامِلٌ في الرِّجال .
      وفي الحديث : يَقْتُلُون كَلْبَ الـمُرَيْئةِ ؛ هي تصغير المرأَة .
      وفي الصحاح : إِن جئت بأَلف الوصل كان فيه ثلاث لغات : فتح الراءِ على كل حال ، حكاها الفرَّاءُ ، وضمها على كل حال ، وإِعرابها على كل حال .
      تقول : هذا امْرُؤٌ ورأَيت امْرَأً ومررت بامْرِئٍ ، معرَباً من مكانين ، ولا جمع له من لفظه .
      وفي التهذيب : في النصب تقول : هذا امْرَؤٌ ورأَيت امْرَأً ومررت بامْرَئٍ ، وفي الرفع تقول : هذا امْرُؤٌ ورأَيت امْرُأً ومررت بامْرُئٍ ، وتقول : هذه امْرَأَةٌ ، مفتوحة الراءِ على كل حال .
      قال الكسائي والفرَّاءُ : امْرُؤٌ معرب من الراءِ والهمزة ، وإِنما أُعرب من مكانين ، والإِعراب الواحد يَكْفِي من الإِعرابين ، أَن آخره همزة ، والهمزة قد تترك في كثير من الكلام ، فكرهوا أَن يفتحوا الراءَ ويتركوا الهمزة ، فيقولون : امْرَوْ ، فتكون الراء مفتوحة والواو ساكنة ، فلا يكون ، في الكلمة ، علامةٌ للرفع ، فَعَرَّبوه من الراءِ ليكونوا ، إِذا تركوا الهمزة ، آمِنين من سُقوط الإِعْراب .
      قال الفرَّاءُ : ومن العرب من يعربه من الهمز وَحْدَه ويَدَعُ الراءَ مفتوحة ، فيقول : قام امرَؤٌ وضربت امْرَأً ومررت بامْرَئٍ ، وأَنشد : بِأَبْيَ امْرَؤٌ ، والشامُ بَيْنِي وبَينَه ، * أَتَتْنِي ، بِبُشْرَى ، بُرْدُه ورَسائِلُهْ وقال آخر : أَنتَ امْرَؤٌ مِن خِيار الناسِ ، قد عَلِمُوا ، * يُعْطِي الجَزيلَ ، ويُعْطَى الحَمْدَ بالثَّمنِ هكذا أَنشده بِأَبْيَ ، باسكان الباءِ الثانية وفتح الياءِ .
      والبصريون ينشدونه بِبَنْيَ امْرَؤٌ .
      قال أَبو بكر : فإِذا أَسقطت العرب من امرئٍ الأَلف فلها في تعريبه مذهبان : أَحدهما التعريب من مكانين ، والآخر التعريب من مكان واحد ، فإِذا عَرَّبُوه من مكانين ، قالوا : قام مُرْءٌ وضربت مَرْءاً ومررت بمِرْءٍ ؛ ومنهم من يقول : قام مَرءٌ وضربت مَرْءاً ومررت بمَرْءٍ .
      قال : ونَزَلَ القرآنُ بتعْريبِه من مكان واحد .
      قال اللّه تعالى : يَحُول بين الـمَرْءِ وقَلْبِه ، على فتح الميم .
      الجوهري المرءُ : الرجل ، تقول : هذا مَرْءٌ صالحٌ ، ومررت بِمَرْءٍ صالحٍ ورأَيت مَرْءاً صالحاً .
      قال : وضم الميم لغة ، تقول : هذا مُرْؤٌ ورأَيت مُرْءاً ومررت بمُرْءٍ ، وتقول : هذا مُرْءٌ ورأَيت مَرْءاً ومررت بِمِرْءٍ ، مُعْرَباً من مكانين .
      قال : وإِن صغرت أَسقطت أَلِف الوصل فقلت : مُرَيْءٌ ومُرَيْئةٌ ، وربما سموا الذئب امْرَأً ، وذكر يونس أَن قول الشاعر : وأَنتَ امْرُؤٌ تَعْدُو على كلِّ غِرَّةٍ ، * فتُخْطِئُ فيها ، مرَّةً ، وتُصِيبُ يعني به الذئب .
      وقالت امرأَة من العرب : أَنا امْرُؤٌ لا أُخْبِرُ السِّرَّ .
      والنسبة إِلى امْرِئٍ مَرَئِيٌّ ، بفتح الراء ، ومنه الـمَرَئِيُّ الشاعر .
      وكذلك النسبة إِلى امْرِئِ القَيْس ، وإِن شئت امْرِئِيٌّ .
      وامْرؤُ القيس من أَسمائهم ، وقد غلب على القبيلة ، والإِضافةُ إليه امْرِئيّ ، وهو من القسم الذي وقعت فيه الإِضافة إِلى الأَول دون الثاني ، لأَن امْرَأَ لم يضف إِلى اسم علم في كلامهم إِلاّ في قولهم امرؤُ القيس .
      وأَما الذين ، قالوا : مَرَئِيٌّ ، فكأَنهم أَضافوا إِلى مَرْءٍ ، فكان قياسه على ذلك مَرْئِيٌّ ، ولكنه نادرٌ مَعْدُولُ النسب .
      قال ذو الرمة : إِذا الـمَرَئِيُّ شَبَّ له بناتٌ ، * عَقَدْنَ برأْسِه إِبَةً وعارَا والمَرْآةُ : مصدر الشيء الـمَرْئِيِّ .
      التهذيب : وجمع الـمَرْآةِ مَراءٍ ، بوزن مَراعٍ .
      قال : والعوامُّ يقولون في جمع الـمَرْآةِ مَرايا .
      قال : وهو خطأٌ .
      ومَرْأَةُ : قرية .
      قال ذو الرمة : فلما دَخَلْنا جَوْفَ مَرْأَةَ غُلِّقَتْ * دساكِرُ ، لم تُرْفَعْ ، لخَيْرٍ ، ظلالُها وقد قيل : هي قرية هشام الـمَرئِيِّ .
      وأَما قوله في الحديث : لا يَتَمَرْأَى أَحدُكم في الدنيا ، أَي لا يَنْظُرُ فيها ، وهو يَتَمَفْعَلُ من الرُّؤْية ، والميم زائدة .
      وفي رواية : لا يَتَمَرَّأُ أَحدُكم بالدنيا ، مِن الشيءِ الـمَرِيءِ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  24. مرا
    • " المَرْوُ : حجارة بيضٌ بَرَّاقة تكون فيها النار وتُقْدَح منها النار ؛ قال أَبو ذؤيب : الواهِبُ الأُدْمَ كالمَرُوِ الصِّلاب ، إِذا ما حارَدَ الخُورُ ، واجْتُثَّ المَجاليحُ (* قوله « الواهب الادم » وقع البيت في مادة جلح محرفاً فيه لفظ الصلاب بالهلاب واجتث مبنياً للفاعل ، والصواب ما هنا .) واحدتها مَرْوَةٌ ، وبها سميت المَرْوَة بمكة ، شرفها الله تعالى .
      ابن شميل : المَرْوُ حجر أَبيض رقيق يجعل منها المَطارُّ ، يذبح بها ، يكون المَرْوُ منها كأَنه البَرَدُ ، ولا يكون أَسود ولا أَحمر ، وقد يُقْدَح بالحجر الأَحمر فلا يسمى مَرْواً ، قال : وتكون المَرْوة مثل جُمْعِ الإِنسان وأَعظم وأَصغر .
      قال شمر : وسأَلت عنها أَعرابيّاً من بني أَسد فقال : هي هذه القدَّاحات التي يخرج منها النار .
      وقال أَبو خَيْرَة : المَرْوة الحجر الأَبيض الهَشُّ يكون فيه النار .
      أَبو حنيفة : المَرْوُ أَصلب الحجارة ، وزعم أَن النَّعام تبتلعُه وذكر أَن بعض الملوك عَجِب من ذلك ودَفَعَه حتى أَشهده إِياه المُدَّعِي .
      وفي الحديث :، قال له عَدِيُّ بن حاتم إِذا أَصاب أَحدُنا صيداً وليس معه سِكِّين أَيَذْبَحُ بالمَرْوة وشِقَّةِ العَصا ؟ المَرْوة : حجر أَبيض بَرَّاق ، وقيل : هي التي يُقْدَح منها النار ، ومَرْوَةُ المَسْعَى التي تُذكرُ مع الصَّفا وهي أَحد رأْسَيْه اللذَيْنِ ينتهِي السعيُ إِليهما سميت بذلك ، والمراد في الذبح جنس الأَحجار لا المَرْوةُ نفسُها .
      وفي حديث ابن عباس ، رضي الله عنهما : إِذا رجل من خَلْفي قد وضع مَرْوَتَه على مَنْكِبي فإِذا هو عليٌّ ، ولم يفسره .
      وفي الحديث : أَن جبريل ، عليه السلام ، لَقِيَه عند أَحجار المِراء ؛ قيل : هي بكسر الميم قُباء ، فأَما المُراء ، بضم الميم ، فهو داء يصيب النخل .
      والمَرْوَةُ : جبل مكة ، شرفها الله تعالى .
      وفي التنزيل العزيز : إنَّ الصفا والمَرْوَةَ من شعائر الله .
      والمَرْوُ : شجر طَيِّبُ الريح .
      والمَرْوُ : ضرب من الرياحين ؛ قال الأَعشى : وآسٌ وَخِيرِيٌّ ومَرْوٌ وسَمْسَقٌ ، إِذا كان هِنْزَمْنٌ ، ورُحْتُ مُخَشَّما (* قوله « وخيري » هو بكسر الخاء كما ترى ، صرح بذلك المصباح وغيره ، وضبط في مادة خير من اللسان بالفتح خطأ .) ‏

      ويروى : ‏ وسَوْسَنٌ ، وسَمْسقٌ هو المَرْزَجُوش ، وهِنْزَمْنٌ : عيدٌ لهم .
      والمُخَشَّمُ : السكران .
      ومَرْو : مدينة بفارس ، النسب إِليها مَرْوِيٌّ ومَرَويٌّ ومَرْوَزيٌّ ؛ الأَخيرتان من نادر معدول النسب ؛ وقال الجوهري : النسبة إِليها مَرْوَزِيٌّ على غير قياس ، والثَّوْبُ مَرْوِيٌّ على القياس .
      ومَروان : اسم رجل : ومَرْوان : جبل .
      قال ابن دريد : أَحسب ذلك .
      والمَرَوراةُ : الأَرض أَو المفازة التي لا شيء فيها .
      وهي فَعَوْعَلةٌ ، والجمع المَرَوْرَى والمَرَوْرَيات والمَرارِيُّ .
      قال ابن سيده : والجمع مَرَوْرَى ، قال سيبويه : هو بمنزلة صَمَحْمَح وليس بمنزلة عَثَوْثل لأَن باب صَمَحْمَح أَكثر من باب عَثَوْثَل .
      قال ابن بري : مَرَوْراةٌ عند سيبويه فَعَلْعَلَةٌ ، قال في باب ما تُقْلب فيه الواو ياء نحو أَغْزَيْتُ وغازَيْتُ : وأَما المَرَوْراةُ فبمنزلة الشَّجَوْجاة وهما بمنزلة صَمَحْمَح ، ولا تَجْعَلْهُما على عَثَوْثَل ، لأَن فَعَلْعَلاً أَكثر .
      ومَرَوْراةُ : اسم أَرض بعينها ؛ قال أَبو حيَّة النُّميري : وما مُغْزِلٌ تحْنو لأَكْحَلَ ، أَيْنَعَتْ لها بِمَرَوْراةَ الشروجُ الدَّوافِعُ التهذيب : المَرَوْراةُ الأَرض التي لا يَهْتَدِي فيها إِلا الخِرِّيت .
      وقال الأَصمعي : المَروْراةُ قَفْرٌ مُسْتو ، ويجمع مَرَوْرَياتٍ ومَرارِيَّ .
      والمَرْيُ : مَسْح ضَرْع الناقة لتَدِرَّ .
      مَرَى الناقةَ مَرْياً : مَسَحَ ضَرْعَها لِلدِّرَّةِ ، والاسم المِرْية ، وأَمرَتْ هي دَرَّ لبنُها ، وهي المِرية والمُرية ، والضم أَعلى .
      سيبويه : وقالوا حَلَبتها مِرْيَةً ، لا تريد فعلاً ولكنك تريد نَحْواً من الدِّرَّة .
      الكسائي : المَرِيُّ الناقة التي تَدِرُّ على من يمسح ضُروعها ، وقيل : هي الناقة الكثيرة اللبن ، وقد أَمْرَتْ ، وجمعها مَرايا .
      ابن الأَنباري : في قولهم مارَى فلان فلاناً معناه قد استخرج ما عنده من الكلام والحُجَّة ، مأْخوذ من قولهم مَرَيْت الناقةَ إِذا مسحتَ ضَرْعَها لِتَدِرَّ .
      أَبو زيد : المَرِيُّ الناقة تُحْلَب على غير ولد ولا تكون مَرِيّاً ومعها ولدها ، وهو غير مهموز ، وجمعها مَرايا .
      وفي حديث عديّ بن حاتم ، رضي الله عنه : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال له امْرِ الدمَ بما شئت ، من رواه أَمِرْه فمعناه سَيِّلْه وأَجْرِه واستخرجه بما شئت ، يريد الذبح وهو مذكور في مور ، ومن رواه امْرِهِ أَي سَيِّلْه واستخرجه ، فمن مَرَيْتُ الناقةَ إِذا مسحت ضَرعَها لِتَدِرَّ ؛ وروى ابن الأَعرابي : مَرَى الدمَ وأَمْراه إِذا استخرجه ؛ قال ابن الأَثير ، ‏

      ويروى : ‏ أَمِر الدمَ من مارَ يَمُور إِذا جرى ، وأَماره غيره ؛ قال : وقال الخطابي أَصحاب الحديث يروونه مشدَّد الراء وهو غَلط ، وقد جاءَ في سنن أَبي داود والنسائي أَمْرِرْ ، براءين مظهرتين ، ومعناه اجعل الدمَ يمُرّ أَي يذهب ، قال : فعلى هذا من رواه مشدد الراء يكون قد أَدغم ، قال : وليس بغلط ؛

      قال : ومن الأَول حديث عاتكة : مَرَوْا بالسُّيوفِ المُرْهَفاتِ دِماءهُمْ أَي استخرجوها واستدرُّوها .
      ابن سيده : مَرَى الشيءَ وامْتَراه استخرجه .
      والريح تَمْري السحاب وتَمْتَريه : تستخرجه وتَسْتَدِرُّه .
      ومَرَت الريحُ السحابَ إِذا أَنزلت منه المطر .
      وناقة مَرِيٌّ : غزيرة اللبن ، حكاه سيبويه ، وهو عنده بمعنى فاعلة ولا فِعْلَ لها ، وقيل : هي التي ليس لها ولد فهي تَدُرّ بالمَرِيِ على يد الحالب ، وقد أَمْرَتْ وهي مُمْرٍ .
      والمُمْري : التي جَمَعَت ماءَ الفحل في رحمها .
      وفي حديث نَضْلة بن عمرو : أَنه لَقِيَ النبيِّ ، صلى الله عليه وسلم ، بمَرِيَّيْن ؛ هي تثنية مَرِيٍّ بوزن صَبيّ ، ‏

      ويروى : ‏ مَرِيَّتَيْنِ ، تثنية مَرِيَّة ، والمَريُّ والمَرِيَّة : الناقة الغزيرة الدَّرِّ ، من المَرْي ، ووزنها فَعِيلٌ أَو فَعُول .
      وفي حديث الأَحنف : وساق معه ناقة مَرِيّاً .
      ومِرْيَةُ الفَرَس : ما استُخْرج من جَرْيه فدَرَّ لذلك عَرَقُه ، وقد مَراهُ مَرْياً .
      ومَرَى الفرسُ مَرْياً إِذا جعل يمسح الأَرض بيده أَو رجله ويَجُرُّها من كَسْر أَو ظَلَع .
      التهذيب : ويقال مَرَى الفرسُ والناقةُ إِذا قام أَحدهما على ثلاث ثم بحَثَ الأَرض باليد الأُخرى ، وكذلك الناقة ؛

      وأَنشد : ‏ إِذا حُطَّ عنها الرَّحْلُ أَلْقَتْ برأْسِها إِلى شَذَبِ العِيدانِ ، أَو صَفَنَتْ تَمْري الجوهري : مَرَيْتُ الفرسَ إِذا استخرجتَ ما عنده من الجَرْيِ بسوط أَو غيره ، والاسم المِرْية ، بالكسر ، وقد يضم .
      ومَرَى الفرسُ بيديه إِذا حَرَّكهما على الأَرض كالعابث .
      ومَراه حُقَّهُ أَي جَحَده ؛

      وأَنشد ابن بري : ما خَلَفٌ مِنْكِ يا أَسماءُ فاعْتَرِفي ، مِعَنَّة البَيْتِ تَمْري نِعْمةَ البَعَلِ أَي تجدها ، وقال عُرْفُطة بن عبد الله الأَسَدي : أَكُلَّ عِشاءٍ مِنْ أُمَيْمةَ طائفُ ، كَذِي الدَّيْنِ لا يَمْري ، ولا هو عارِفُ ؟ أَي لا يَجْحَد ولا يَعْترف .
      وما رَيْتُ الرجلَ أُماريه مِراءً إِذا جادلته .
      والمِرْيةُ والمُرْيةُ : الشَّكُّ والجدَل ، بالكسر والضم ، وقرئَ بهما قوله عز وجل : فلا تَكُ في مِرْيةٍ منه ؛ قال ثعلب : هما لغتان ، قال : وأَما مِرْيةُ الناقة فليس فيه إِلا الكسر ، والضم غلط .
      قال ابن بري : يعني مَسْحَ الضَّرْعِ لتَدُرَّ الناقةُ ، قال : وقال ابن دريد مُرْية الناقةِ ، بالضم ، وهي اللغة العالية ؛

      وأَنشد : شامِذاً تَتَّقي المُبِسَّ على المُرْ يَةِ ، كَرْهاً ، بالصِّرْفِ ذي الطُّلاَّء شبه (* قوله « شبه » أي الشاعر الحرباء بناقة إلخ كما يؤخذ من مادة ش م ذ .) بناقة قد شَمَذَتْ بذَنَبها أَي رفعته ، والصِّرْف : صِبْغٌ أَحمر ، والطُّلاَّء : الدم .
      والامْتِراءُ في الشيءِ : الشَّكُّ فيه ، وكذلك التَّماري .
      والمِراءُ : المُماراةُ والجدَل ، والمِراءُ أَيضاً : من الامْتِراءِ والشكِّ .
      وفي التنزيل العزيز : فلا تُمارِ فيهم إِلاَّ مِراءً ظاهراً ؛ قال : وأَصله في اللغة الجِدال وأَن يَستخرج الرجلُ من مُناظره كلاماً ومعاني الخصومة وغيرها منْ مَرَيْتُ الشاةَ إِذا حلبتها واستخرجت لبنها ، وقد ماراةُ مُماراةً ومِيراءً .
      وامْتَرى فيه وتَمارى : شَكَّ ؛ قال سيبويه : وهذا من الأَفعال التي تكون للواحد .
      وقوله في صفة سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : لا يُشاري ولا يُماري ؛ يُشاري : يَسْتَشْري بالشر ، ولا يُماري : لا يُدافع عن الحق ولا يردّد الكلام .
      وقوله عز وجل : أَفَتُمارُونَه على ما يَرَى ، وقرئَ : أَفتَمْرُونَه على ما يَرَى ؛ فمن قرأَ أَفتُمارونه فمعناه أَفتجادلونه في أَنه رأَى الله عز وجل بقلبه وأَنه رأَى الكُبْري من آياته ، قال الفراء : وهي قراءة العوام ، ومن قرأَ أَفتَمرونه فمعناه أَفتجحدونه ، وقال المبرد في قوله أَفَتَمْرُونه على ما يرى أَي تدفعونه عما يرى ، قال : وعلى في موضع عن .
      ومارَيْتُ الرجلَ ومارَرْتُه إِذا خالفته وتَلَوَّيْتَ عليه ، وهو مأْخوذ من مِرار الفَتْل ومِرارِ السِّلسِلة تَلَوِّي حَلَقِها إِذا جُرَّتْ على الصَّفا .
      وفي الحديث : سَمِعَتِ الملائكة مثلَ مِرار السلسلة على الصفا .
      وفي حديث الأَسود (* قوله « وفي حديث الاسود » كذا في الأصل ، ولم نجده الا في مادة مرر من النهاية بلفظ تمارّه وتشارّه .
      أَنه سأَل عن رجل فقال ما فَعَلَ الذي كانت امرأَتُه تُشارُّه وتُماريه ؟ وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : لا تُماروا في القرآن فإِنَّ مِراءً فيه كُفْرٌ ؛ المِراءُ : الجدال .
      والتَّماري والمُماراة : المجادلة على مذهب الشك والرِّيبة ، ويقال للمناظرة مُماراة لأَن كل واحد منهما يستخرج ما عند صاحبه ويَمْتَريه به كما يَمْتري الحالبُ اللبنَ من الضَّرْع ؛ قال أَبو عبيد : ليس وجه الحديث عندنا على الاختلاف في التأْويل ، ولكنه عندنا على الاختلاف في اللفظ ، وهو أَن يقرأَ الرجل على حرف فيقول له الآخر ليس هو هكذا ولكنه على خلافه ، وقد أَنزلهما الله عز وجل كليهما ، وكلاهما منزل مقروءٌ به ، يُعلم ذلك بحديث سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : نزل القرآن على سبعة أَحرف ، فإِذا جحد كل واحد منهما قراءَة صاحبه لم يُؤْمَنْ أَن يَكونَ ذلك قد أَخْرَجه إِلى الكُفر لأَنه نَفى حَرفاً أَنزله الله على نبيه ، صلى الله عليه وسلم ؛ قال ابن الأَثير : والتنكير في المِراء إِيذاناً بأَن شيئاً منه كُفْرٌ فَضلاً عمَّا زاد عليه ، قال : وقيل إِنما جاء هذا في الجِدال والمِراء في الآيات التي فيها ذكر القَدَر ونحوه من المعاني ، على مذهب أَهل الكلام وأَصحاب الأَهْواءِ والآراءِ ، دون ما تَضمَّنته من الأَحكام وأَبواب الحَلال والحرام ، فإِن ذلك قد جَرى بين الصحابة فمَن بعدهم مِن العلماء ، رضي الله عنهم أَجمعين ، وذلك فيما يكون الغَرَضُ منه والباعِثُ عليه ظُهورَ الحق ليُتَّبَع دون الغَلَبة والتَّعْجِيز .
      الليث : المِرْيةُ الشَّكُّ ، ومنه الامْتراء والتَّماري في القُرآن ، يقال : تَمارى يَتَمارى تَمارِياً ، وامْتَرَى امْتِراءً إِذا شكَّ .
      وقال الفراءُ في قوله عز وجل : فبأَيِّ آلاء رَبِّكَ تَتَمارى ؛ يقول : بأَيِّ نِعْمةِ رَبِّك تُكَذِّبُ أَنها ليست منه ، وكذلك قوله عز وجل : فَتَمارَوْا بالنُّذُر ؛ وقال الزجاج : والمعنى أَيها الإِنسان بأَيِّ نعمة ربك التي تدلك على أَنه واحد تتشكك .
      الأَصمعي : القَطاةُ المارِيَّةُ ، بتشديد الياء ، هي المَلْساءُ المُكْتنزة اللحم .
      وقال أَبو عمرو : القَطاة المارِيةُ ، بالتخفيف ، وهي لُؤْلُؤيَّة اللون .
      ابن سيده : الماريَّة ، بتشديد الياء ، من القَطا المَلْساء .
      وامرأَة مارِيَّةٌ : بيضاء برّاقة .
      قال الأَصمعي : لا أَعلم أَحداً أَتى بهذه اللفظة إِلاَّ ابن أَحمر ، ولها أَخوات مذكورة في مواضعها .
      والمَريء : رأْس المَعِدة والكَرِش اللاَّزِقُ بالحلْقُوم ومنه يدخل الطعام في البطن ، قال أَبو منصور : أَقرأَني أَبو بكر الإِياديُّ المَريءَ لأَبي عبيد فهمزه بلا تشديد ، قال : وأَقرأَنيه المنذري المَرِيُّ لأَبي الهيثم فلم يهمزه وشدد الياءَ .
      والمارِيُّ : ولد البقرة الأَبيضُ الأَمْلَس .
      والمُمْرِيةُ من البقر : التي لها ولد ماريٌّ أَي بَرَّاقٌ .
      والمارِيَّةُ : البراقة اللَّونِ .
      والمارِيَّةُ : البقرة الوحشية ؛ أَنشد أَبو زيد لابن أَحمر .
      مارِيَّةٌ لُؤْلُؤانُ اللَّوْنِ أَوْرَدَها طَلٌّ ، وبَنَّس عَنْها فَرْقَدٌ خَصِرُ (* قوله « أوردها » كذا بالأصل هنا ، وتقدم في ب ن س أوّدها وكذلك هو في المحكم هناك غير أنه تحرف في تلك المادة من اللسان مارية بماوية .) وقال الجعدي : كَمُمْرِيةٍ فَرْدٍ مِنَ الوَحْشِ حُرَّةٍ أَنامَتْ بِذي الدَّنَّيْنِ ، بالصَّيْفِ ، جُؤْذَرا ابن الأَعرابي : المارِيَّةُ بتشديد الياء .
      ابن بزرج : المارِيُّ الثوب الخَلَقُ ؛

      وأَنشد : قُولا لِذاتِ الخَلَقِ المَارِيِّ ويقال : مَراهُ مائةَ سوْطٍ ومَراهُ مائةَ دِرْهم إِذا نَقَده إِيّاها .
      ومارِيةُ : اسم امرأَة ، وهي مارِيةُ بنت أَرْقَمَ بن ثَعْلبةَ بن عَمرو بن جَفْنَة بن عَوُف بن عَمرو بن رَبيعة بن حارِثة بن عَمروٍ مُزَيْقِياء بن عامر ، وابنها الحرث الأَعرج الذي عناه حَسَّانُ بقوله : أَوْلادُ جَفْنةَ حَوْلَ قَبْرِ أَبِيهِمِ ، قَبْرِ ابنِ مارِيةَ الكَريمِ المُفْضِلِ وقال ابن بري : هي مارِيةُ بنتُ الأَرقم بن ثعلبة ابن عمرو بن جَفْنة بن عمرو ، وهو مُزَيقياء بن عامر ، وهو ماءُ السماء بن حارثة ، وهو الغِطْريفُ بن امُرئ القيس ، وهو البِطْريقُ بن ثعلبة ، وهو البُهْلُول ابن مازن ، وهو الشَّدَّاخُ ، وإِليه جِماعُ نَسَب غَسَّان بن الأَزْد ، وهي القبيلة المشهورة ، فأَما العَنْقاء فهو ثعلبة بن عمرو مزيقياء .
      وفي المثل : خُذْه ولو بقُرْطَيْ مارِيةَ ؛ يضرب ذلك مثلاً في الشيء يُؤمَر بأَخْذه على كل حال ، وكان في قُرْطَيْها مائتان دينار .
      والمُرِيُّ : معروف ، قال أَبو منصور : لا أَدري أَعربي أَم دخيل ؛ قال ابن سيده : واشتقه أَبو علي من المَرئ ، فإِن كان ذلك فليس من هذا الباب ، وقد تقدم في مرر ، وذكره الجوهري هناك .
      ابن الأَعرابي : المَريءُ الطعام (* قوله « المرئ الطعام » كذا بالأصل مهموزاً وليس هومن هذا الباب .
      وقوله « المري الرجل » كذا في الأصل بلا ضبط ولعله بوزن ما قبله .) الخفيف ، والمَري الرجل المقبول في خَلْقه وخُلُقه .
      التهذيب : وجمع المِرْآةِ مَراءٍ مثل مَراعٍ ، والعوام يقولون في جمعها مَرايا ، وهو خطأٌ ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  25. مرر
    • " مَرَّ عليه وبه يَمُرُّ مَرًّا أَي اجتاز .
      ومَرَّ يَمُرُّ مرًّا ومُروراً : ذهَبَ ، واستمرّ مثله .
      قال ابن سيده : مرَّ يَمُرُّ مَرًّا ومُروراً جاء وذهب ، ومرَّ به ومَرَّه : جاز عليه ؛ وهذا قد يجوز أَن يكون مما يتعدَّى بحرف وغير حرف ، ويجوز أَن يكون مما حذف فيه الحرف فأَُوصل الفعل ؛ وعلى هذين الوجهين يحمل بيت جرير : تَمُرُّون الدِّيارَ ولَمْ تَعُوجُوا ، كَلامُكُمُ عليَّ إِذاً حَرَامُ وقال بعضهم : إِنما الرواية : مررتم بالديار ولم تعوجوا فدل هذا على أَنه فَرقَ من تعدّيه بغير حرف .
      وأَما ابن الأَعرابي فقال : مُرَّ زيداً في معنى مُرَّ به ، لا على الحذف ، ولكن على التعدّي الصحيح ، أَلا ترى أَن ابن جني ، قال : لا تقول مررت زيداً في لغة مشهورة إِلا في شيء حكاه ابن الأَعرابيف ، قال : ولم يروه أَصحابنا .
      وامْتَرَّ به وعليه : كَمَرّ .
      وفي خبر يوم غَبِيطِ المَدَرَةِ : فامْتَرُّوا على بني مالِكٍ .
      وقوله عز وجل : فلما تَغَشَّاها حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفاً فَمَرَّتْ بِه ؛ أَي استمرّت به يعني المنيّ ، قيل : قعدت وقامت فلم يثقلها .
      وأَمَرَّهُ على الجِسْرِ : سَلَكه فيه ؛ قال اللحياني : أَمْرَرْتُ فلاناً على الجسر أُمِرُّه إِمراراً إِذا سلكت به عليه ، والاسم من كل ذلك المَرَّة ؛ قال الأَعشى : أَلا قُلْ لِتِيَّا قَبْلَ مَرَّتِها : اسْلَمي تَحِيَّةَ مُشْتاقٍ إِليها مُسَلِّمِ وأَمَرَّه بِه : جَعَله يَمُرُّه .
      ومارَّه : مَرَّ معه .
      وفي حديث الوحي : إِذا نزل سَمِعَتِ الملائكةُ صَوْتَ مِرَارِ السِّلْسِلَةِ على الصَّفا أَي صوْتَ انْجِرارِها واطِّرادِها على الصَّخْرِ .
      وأَصل المِرارِ : الفَتْلُ لأَنه يُمَرُّ (* قوله « لأنه يمرّ » كذا بالأصل بدون مرجع للضمير ولعله سقط من قلم مبيض مسودة المؤلف بعد قوله على الصخر ، والمرار الحبل .) أَي يُفْتل .
      وفي حديث آخر : كإِمْرارِ الحدِيدِ على الطَّسْتِ الجَدِيدِ ؛ أَمْرَرْتُ الشيءَ أُمِرُّه إِمْراراً إِذا جعلته يَمُرُّ أَي يذهب ، يريد كجَرِّ الحَدِيدِ على الطسْتِ ؛ قال : وربما رُوِيَ الحديثُ الأَوّلُ : صوتَ إِمْرارِ السلسة .
      واستمر الشيءُ : مَضى على طريقة واحدة .
      واستمرَّ بالشيء : قَوِيَ على حَمْلِه .
      ويقال : استمرّ مَرِيرُه أَي استحك عَزْمُه .
      وقال الكلابيون : حَمَلَتْ حَمْلاً خَفيفاً فاسْتَمَرَّتْ به أَي مَرَّتْ ولم يعرفوا .
      فمرتْ به ؛ قال الزجاج في قوله فمرّت به : معناه استمرتّ به قعدت وقامت لم يثقلها فلما أثقلت أَي دنا وِلادُها .
      ابن شميل : يقال للرجل إِذا استقام أَمره بعد فساد قد استمرّ ، قال : والعرب تقول : أَرْجَى الغِلْمانِ الذي يبدأُ بِحُمْقٍ ثم يستمر ؛

      وأَنشد للأَعشى يخاطب امرأَته : يا خَيْرُ ، إِنِّي قد جَعَلْتُ أَسْتَمِرّْ ، أَرْفَعُ مِنْ بُرْدَيَّ ما كُنْتُ أَجُرّْ وقال الليث : كلُّ شيء قد انقادت طُرْقَتُه ، فهو مُسْتَمِرٌّ .
      الجوهري : المَرَّةُ واحدة المَرِّ والمِرارِ ؛ قال ذو الرمة : لا بَلْ هُو الشَّوْقُ مِنْ دارٍ تَخَوَّنَها ، مَرًّا شَمالٌ ومَرًّا بارِحٌ تَرِبُ ‏

      يقال : ‏ فلان يَصْنَعُ ذلك الأَمْرَ ذاتَ المِرارِ أَي يصنعه مِراراً ويدعه مراراً .
      والمَمَرُّ : موضع المُرورِ والمَصْدَرُ .
      ابن سيده : والمَرَّةُ الفَعْلة الواحدة ، والجمع مَرٌّ ومِرارٌ ومِرَرٌ ومُرُورٌ ؛ عن أَبي علي ويصدقه قول أَبي ذؤيب : تَنَكَّرْت بَعدي أَم أَصابَك حادِثٌ من الدَّهْرِ ، أَمْ مَرَّتْ عَلَيك مُرورُ ؟

      ‏ قال ابن سيده : وذهب السكري إِلى أَنّ مرُوراً مصدر ولا أُبْعِدُ أَن يكون كما ذكر ، وإِن كان قد أَنث الفعل ، وذلك أَنّ المصدر يفيد الكثرة والجنسية .
      وقوله عز وجل : سنُعَذِّبُهُمْ مرتين ؛ قال : يعذبون بالإِيثاقِ والقَتْل ، وقيل : بالقتل وعذاب القبر ، وقد تكون التثنية هنا في معنى الجمع ، كقوله تعالى : ثم ارجع البصر كَرَّتَيْنِ ؛ أَي كَرَّاتٍ ، وقوله عز وجل : أُولئك يُؤْتَوْنَ أَجْرَهم مَرَّتَيْنِ بما صبروا ؛ جاء في التفسير : أَن هؤلاء طائفة من أَهل الكتاب كانوا يأْخذون به وينتهون إِليه ويقفون عنده ، وكانوا يحكمون بحكم الله بالكتاب الذي أُنزل فيه القرآن ، فلما بُعث النبيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، وتلا عليهم القرآنَ ، قالوا : آمنَّا به ، أَي صدقنا به ، إِنه الحق من ربنا ، وذلك أَنّ ذكر النبي ، صلى الله عليه وسلم ، كان مكتوباً عندهم في التوارة والإِنجيل فلم يعاندوا وآمنوا وصدَّقوا فأَثنى الله تعالى عليهم خيراً ، ويُعْطَون أَجرهم بالإِيمان بالكتاب قبل محمد ، صلى الله عليه وسلم ، وبإِيمانهم بمحمد ، صلى الله عليه وسلم .
      وَلَقِيَه ذات مرَّةٍ ؛ قال سيبويه : لا يُسْتَعْمَلُ ذات مَرةٍ إِلا ظرفاً .
      ولقِيَه ذاتَ المِرارِ أَي مِراراً كثيرة .
      وجئته مَرًّا أَو مَرَّيْنِ ، يريد مرة أَو مرتين .
      ابن السكيت : يقال فلان يصنع ذلك تارات ، ويصنع ذلك تِيَراً ، ويَصْنَعُ ذلك ذاتَ المِرارِ ؛ معنى ذلك كله : يصنعه مِراراً ويَدَعُه مِراراً .
      والمَرَارَةُ : ضِدُّ الحلاوةِ ، والمُرُّ نَقِيضُ الخُلْو ؛ مَرَّ الشيءُ يَمُرُّ ؛ وقال ثعلب : يَمَرُّ مَرارَةً ، بالفتح ؛

      وأَنشد : لَئِنْ مَرَّ في كِرْمانَ لَيْلي ، لَطالَما حَلا بَيْنَ شَطَّيْ بابِلٍ فالمُضَيَّحِ وأَنشد اللحياني : لِتَأْكُلَني ، فَمَرَّ لَهُنَّ لَحْمي ، فأَذْرَقَ مِنْ حِذارِي أَوْ أَتاعَا وأَنشده بعضهم : فأَفْرَقَ ، ومعناهما : سَلَحَ .
      وأَتاعَ أَي قاءَ .
      وأَمَرَّ كَمَرَّ :، قال ثعلب : تُمِرُّ عَلَيْنا الأَرضُ مِنْ أَنْ نَرَى بها أَنيساً ، ويَحْلَوْلي لَنا البَلَدُ القَفْرُ عدّاه بعلى لأَنَّ فيه مَعْنى تَضِيقُ ؛ قال : ولم يعرف الكسائي مَرَّ اللحْمُ بغر أَلفٍ ؛

      وأَنشد البيت : لِيَمْضغَني العِدَى فأَمَرَّ لَحْمي ، فأَشْفَقَ مِنْ حِذاري أَوْ أَتاع ؟

      ‏ قال : ويدلك على مَرَّ ، بغير أَلف ، البيت الذي قبله : أَلا تِلْكَ الثَّعالِبُ قد تَوالَتْ عَلَيَّ ، وحالَفَتْ عُرْجاً ضِباعَا لِتَأْكُلَنى ، فَمَرَّ لَهُنَّ لَحْمي ابن الأَعرابي : مَرَّ الطعامُ يَمَرُّ ، فهومُرٌّ ، وأَمَرَّهُ غَيْرُهُ ومَرَّهُ ، ومَرَّ يَمُرُّ من المُرُورِ .
      ويقال : لَقَدْ مَرِرْتُ من المِرَّةِ أَمَرُّ مَرًّا ومِرَّةً ، وهي الاسم ؛ وهذا أَمَرُّ من كذا ؛ قالت امرأَة من العرب : صُغْراها مُرَّاها .
      والأَمَرَّانِ : الفَقْرُ والهَرَمُ ؛ وقول خالد بن زهير الهذلي : فَلَمْ يُغْنِ عَنْهُ خَدْعُها ، حِينَ أَزْمَعَتْ صَرِيمَتَها ، والنَّفْسُ مُرٌّ ضَمِيرُها إِنما أَراد : ونفسها خبيثة كارهة فاستعار لها المرارة ؛ وشيء مُرٌّ والجمع أَمْرارٌ .
      والمُرَّةُ : شجَرة أَو بقلة ، وجمعها مُرٌّ وأَمْرارٌ ؛ قال ابن سيده : عندي أَنّ أَمْراراً جمعُ مُرٍّ ، وقال أَبو حنيفة : المُرَّةُ بقلة تتفرّش على الأَرض لها ورق مثل ورق الهندبا أَو أَعرض ، ولها نَوْرة صُفَيْراء وأَرُومَة بيضاء وتقلع مع أَرُومَتِها فتغسل ثم تؤكل بالخل والخبز ، وفيها عليقمة يسيرة ؛ التهذيب : وقيل هذه البقلة من أَمرار البقول ، والمرّ الواحد .
      والمُرارَةُ أَيضاً : بقلة مرة ، وجمعها مُرارٌ .
      والمُرارُ : شجر مُرٌّ ، ومنه بنو آكِلِ المُرارِ قومٌ من العرب ، وقيل : المُرارُ حَمْضٌ ، وقيل : المُرارُ شجر إِذا أَكلته الإِبل قلَصت عنه مَشافِرُها ، واحدتها مُرارَةٌ ، هو المُرارُ ، بضم الميم .
      وآكِلُ المُرارِ معروف ؛ قال أَبو عبيد : أَخبرني ابن الكلبي أَن حُجْراً إِنما سُمِّي آكِلَ المُرارِ أَن ابنةً كانت له سباها ملك من ملوك سَلِيحٍ يقال له ابن هَبُولَةَ ، فقالت له ابنة حجر : كأَنك بأَبي قد جاء كأَنه جملٌ آكِلُ المُرارِ ، يعني كاشِراً عن أَنيابه ، فسمي بذلك ، وقيل : إِنه كان في نفر من أصحابه في سَفَر فأَصابهم الجوع ، فأَما هو فأَكل من المُرارِ حتى شبع ونجا ، وأَما أَصحابه فلم يطيقوا ذلك حتى هلك أَكثرهم فَفَضَلَ عليهم بصبره على أَكْلِه المُرارَ .
      وذو المُرارِ : أَرض ، قال : ولعلها كثيرة هذا النبات فسمِّيت بذلك ؛ قال الراعي : مِنْ ذِي المُرارِ الذي تُلْقِي حوالِبُه بَطْنَ الكِلابِ سَنِيحاً ، حَيثُ يَنْدَفِقُ الفراء : في الطعام زُؤانٌ ومُرَيْراءُ ورُعَيْداءُ ، وكله ما يُرْمَى به ويُخْرَجُ منه .
      والمُرُّ : دَواءٌ ، والجمع أَمْرارٌ ؛ قال الأَعشى يصف حمار وحش : رَعَى الرَّوْضَ والوَسْمِيَّ ، حتى كأَنما يَرَى بِيَبِيسِ الدَّوِّ أَمْرارَ عَلْقَمِ يصف أَنه رعى نبات الوسْمِيِّ لطِيبه وحَلاوتِه ؛ يقول : صار اليبيس عنده لكراهته إِياه بعد فِقْدانِه الرطْبَ وحين عطش بمنزلة العلقم .
      وفي قصة مولد المسيح ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام : خرج قوم معهم المُرُّ ، قالوا نَجْبُرُ به الكَسِيرَ والجُرْحَ ؛ المُرُّ : دواء كالصَّبرِ ، سمي به لمرارته .
      وفلان ما يُمِرُّ وما يُحْلِي أَي ما يضر ولا ينفع .
      ويقال : شتمني فلان فما أَمْرَرْتُ وما أَحْلَيْتُ أَي ما قلت مُرة ولا حُلوة .
      وقولهم : ما أَمَرَّ فلان وما أَحْلى ؛ أَي ما ، قال مُرًّا ولا حُلواً ؛ وفي حديث الاسْتِسْقاءِ : وأَلْقَى بِكَفَّيْهِ الفَتِيُّ اسْتِكانَةً من الجُوعِ ضَعْفاً ، ما يُمِرُّ وما يُحْلي أَي ما ينطق بخير ولا شر من الجوع والضعف ، وقال ابن الأَعرابي : ما أُمِرُّ وما أُحْلِي أَي ما آتي بكلمة ولا فَعْلَةٍ مُرَّة ولا حُلوة ، فإِن أَردت أَن تكون مَرَّة مُرًّا ومَرَّة حُلواً قلت : أَمَرُّ وأَحْلو وأَمُرُّ وأَحْلو .
      وعَيْشٌ مُرٌّ ، على المثل ، كما ، قالوا حُلْو .
      ولقيت منه الأَمَرَّينِ والبُرَحَينِ والأَقْوَرَينِ أَي الشرَّ والأَمْرَ العظيم .
      وقال ابن الأَعرابي : لقيت منه الأَمَرَّينِ ، على التثنية ، ولقيت منه المُرَّيَيْنِ كأَنها تثنية الحالة المُرَّى .
      قال أَبو منصور : جاءت هذه الحروف على لفظ الجماعة ، بالنون ، عن العرب ، وهي الدواهي ، كما ، قالوا مرقه مرقين (* قوله « مرقه مرقين » كذا بالأصل .) وأَما قول النبي ، صلى الله عليه وسلم : ماذا في الأَمَرَّينِ من الشِّفاء ، فإِنه مثنى وهما الثُّفَّاءُ والصَّبِرُ ، والمَرارَةُ في الصَّبِرِ دون الثُّفَّاءِ ، فغَلَّبَه عليه ، والصَّبِرُ هو الدواء المعروف ، والثُّفَّاءُ هو الخَرْدَلُ ؛ قال : وإِنما ، قال الأَمَرَّينِ ، والمُرُّ أَحَدُهما ، لأَنه جعل الحُروفةَ والحِدَّةَ التي في الخردل بمنزلة المرارة وقد يغلبون أَحد القرينين على الآخر فيذكرونهما بلفظ واحد ، وتأْنيث الأَمَرِّ المُرَّى وتثنيتها المُرَّيانِ ؛ ومنه حديث ابن مسعود ، رضي الله عنه ، في الوصية : هما المُرَّيان : الإِمْساكُ في الحياةِ والتَّبْذِيرُ عنْدَ المَمات ؛ قال أَبو عبيد : معناه هما الخصلتان المرتان ، نسبهما إِلى المرارة لما فيهما من مرارة المأْثم .
      وقال ابن الأَثير : المُرَّيان تثنية مُرَّى مثل صُغْرى وكبرى وصُغْرَيان وكُبْرَيانِ ، فهي فعلى من المرارة تأْنيث الأَمَرِّ كالجُلَّى والأَجلِّ ، أَي الخصلتان المفضلتان في المرارة على سائر الخصال المُرَّة أَن يكون الرجل شحيحاً بماله ما دام حيّاً صحيحاً ، وأَن يُبَذِّرَه فيما لا يُجْدِي عليه من الوصايا المبنية على هوى النفس عند مُشارفة الموت .
      والمرارة : هَنَةٌ لازقة بالكَبد وهي التي تُمْرِئُ الطعام تكون لكل ذي رُوحٍ إِلاَّ النَّعامَ والإِبل فإِنها لا مَرارة لها .
      والمارُورَةُ والمُرَيرَاءُ : حب أَسود يكون في الطعام يُمَرُّ منه وهو كالدَّنْقَةِ ، وقيل : هو ما يُخرج منه فيُرْمى به .
      وقد أَمَرَّ : صار فيه المُرَيْراء .
      ويقال : قد أَمَرَّ هذا الطعام في فمي أَي صار فيه مُرّاً ، وكذلك كل شيء يصير مُرّاً ، والمَرارَة الاسم .
      وقال بعضهم : مَرَّ الطعام يَمُرّ مَرارة ، وبعضهم : يَمَرُّ ، ولقد مَرَرْتَ يا طَعامُ وأَنت تَمُرُّ ؛ وم ؟

      ‏ قال تَمَرُّ ، قال مَرِرْتَ يا طعام وأَنت تَمَرُّ ؛ قال الطرمَّاح : لَئِنْ مَرَّ في كِرْمانَ لَيْلي ، لرُبَّما حَلا بَيْنَ شَطَّي بابِلٍ فالمُضَيَّحِ والمَرارَةُ : التي فيها المِرَّةُ ، والمِرَّة : إِحدى الطبائع الأَربع ؛ ابن سيده : والمِرَّةُ مِزاجٌ من أَمْزِجَةِ البدن .
      قال اللحياني : وقد مُررْتُ به على صيغة فعل المفعول أُمَرُّ مَرًّا ومَرَّة .
      وقال مَرَّة : المَرُّ المصدر ، والمَرَّة الاسم كما تقول حُمِمْتُ حُمَّى ، والحمى الاسم .
      والمَمْرُور : الذي غلبت عليه المِرَّةُ ، والمِرَّةُ القوّة وشده العقل أَيضاً .
      ورجل مرير أَي قَوِيُّ ذو مِرة .
      وفي الحديث : لا تَحِلُّ الصَّدَقَةُ لغَنِيٍّ ولا لِذي مِرَّةَ سَوِيٍّ ؛ المِرَّةُ : القُوَّةُ والشِّدّةُ ، والسَّوِيُّ : الصَّحيحُ الأَعْضاءِ .
      والمَرِيرُ والمَرِيرَةُ : العزيمةُ ؛ قال الشاعر : ولا أَنْثَني مِنْ طِيرَةٍ عَنْ مَرِيرَةٍ ، إِذا الأَخْطَبُ الدَّاعي على الدَّوحِ صَرْصَرا والمِرَّةُ : قُوّةُ الخَلْقِ وشِدّتُهُ ، والجمع مِرَرٌ ، وأَمْرارٌ جمع الجمع ؛ قال : قَطَعْتُ ، إِلى مَعْرُوفِها مُنْكراتِها ، بأَمْرارِ فَتْلاءِ الذِّراعَين شَوْدَحِ ومِرَّةُ الحَبْلِ : طاقَتُهُ ، وهي المَرِيرَةُ ، وقيل : المَرِيرَةُ الحبل الشديد الفتل ، وقيل : هو حبل طويل دقيق ؛ وقد أمْرَرْتَه .
      والمُمَرُّ : الحبل الذي أُجِيدَ فتله ، ويقال المِرارُ والمَرُّ .
      وكل مفتول مُمَرّ ، وكل قوّة من قوى الحبل مِرَّةٌ ، وجمعها مِرَرٌ .
      وفي الحديث : أَن رجلاً أَصابه في سيره المِرَارُ أَي الحبل ؛ قال ابن الأَثير : هكذا فسر ، وإِنما الحبل المَرُّ ، ولعله جمعه .
      وفي حديث عليّ في ذكر الحياةِ : إِنّ الله جعل الموت قاطعاً لمَرائِر أَقرانها ؛ المَرائِرُ : الحبال المفتولة على أَكثَر من طاق ، واحدها مَريرٌ ومَرِيرَةٌ .
      وفي حديث ابن الزبير : ثم اسْتَمَرَّتْ مَريرَتي ؛ يقال : استمرت مَرِيرَتُه على كذا إِذا استحكم أَمْرُه عليه وقويت شَكِيمَتُه فيه وأَلِفَه واعْتادَه ، وأَصله من فتل الحبل .
      وفي حديث معاوية : سُحِلَتْ مَريرَتُه أَي جُعل حبله المُبْرَمُ سَحِيلاً ، يعني رخواً ضعيفاً .
      والمَرُّ ، بفتح الميم : الحبْل ؛ قال : زَوْجُكِ ا ذاتَ الثَّنايا الغُرِّ ، والرَّبَلاتِ والجَبِينِ الحُرِّ ، أَعْيا فَنُطْناه مَناطَ الجَرِّ ، ثم شَدَدْنا فَوْقَه بِمَرِّ ، بَيْنَ خَشاشَيْ بازِلٍ جِوَرِّ الرَّبَلاتُ : جمع رَبَلَة وهي باطن الفخذ .
      والحَرُّ ههنا : الزَّبيلُ .
      وأَمْرَرْتُ الحبلَ أُمِرُّه ، فهو مُمَرٌّ ، إِذا شَدَدْتَ فَتْلَه ؛ ومنه قوله عز وجل : سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ ؛ أَي مُحْكَمٌ قَوِيٌّ ، وقيل مُسْتَمِرٌّ أَي مُرٌّ ، وقيل : معناه سَيَذْهَبُ ويَبْطُلُ ؛ قال أَبو منصور : جعله من مَرَّ يَمُرُّ إِذا ذهَب .
      وقال الزجاج في قوله تعالى : في يوم نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ ، أَي دائمٍ ، وقيل أَي ذائمِ الشُّؤْمِ ، وقيل : هو القويُّ في نحوسته ، وقيل : مستمر أَي مُر ، وقيل : مستمر نافِذٌ ماضٍ فيما أُمِرَ به وسُخّر له .
      ويقال : مَرَّ الشيءُ واسْتَمَرَّ وأَمَرَّ من المَرارَةِ .
      وقوله تعالى : والساعة أَدْهَى وأَمَرُّ ؛ أَي أَشد مَرارة ؛ وقال الأَصمعي في قول الأَخطل : إِذا المِئُونَ أُمِرَّتْ فَوقَه حَمَلا وصف رجلاً يَتَحَمَّلُ الحِمَالاتِ والدِّياتِ فيقول : إِذا اسْتُوثِقَ منه بأَن يحمِل المِئينَ من الإِبل ديات فأُمِرَّتْ فوق ظهره أَي شُدَّتْ بالمِرارِ وهو الحبل ، كما يُشَدُّ على ظهر البعير حِمْلُه ، حَمَلَها وأَدّاها ؛ ومعنى قوله حَمَلا أَي ضَمِنَ أَداءَ ما حَمَل وكفل .
      الجوهري : والمَرِيرُ من الحبال ما لَطُفَ وطال واشتد فَتْلُه ، والجمع المَرائِرُ ؛ ومنه قولهم : ما زال فلان يُمِرُّ فلاناً ويُمارُّه أَي يعالجه ويَتَلَوَّى عليه لِيَصْرَعَه .
      ابن سيده : وهو يُمارُّه أَي يَتَلَوَّى عليه ؛ وقول أَبي ذؤيب : وذلِكَ مَشْبُحُ الذِّراعَيْنِ خَلْجَمٌ خَشُوفٌ ، إِذا ما الحَرْبُ طالَ مِرارُها فسره الأَصمعي فقال : مِرارُها مُداوَرَتُها ومُعالجتُها .
      وسأَل أَبو الأَسود (* قوله « وسأل أبو الاسود إلخ » كذا بالأصل .) الدؤلي غلاماً عن أَبيه فقال : ما فَعَلَتِ امْرأَةُ أَبيك ؟، قال : كانت تُسارُّه وتُجارُّه وتُزارُّه وتُهارُّه وتُمارُّه ، أَي تَلتَوي عليه وتخالِفُه ، وهو من فتل الحبل .
      وهو يُمارُّ البعيرَ أَي يريده ليصرعه .
      قال أَبو الهيثم : مارَرْت الرجلَ مُمارَّةً ومِراراً إِذا عالجته لتصرعه وأراد ذلك منك أَيضاً .
      قال : والمُمَرُّ الذي يُدْعى لِلبَكْرَةِ الصَّعْبَةِ لِيَمُرَّها قَبْلَ الرائِضِ .
      قال : والمُمَرُّ الذي يَتَعَقَّلُ (* قوله « يتعقل » في القاموس : يتغفل .) البَكْرَةَ الصعْبَةَ فيَسْتَمْكِنُ من ذَنَبِها ثم يُوَتِّدُ قَدَمَيْهِ في الأَرض كي لا تَجُرَّه إِذا أَرادتِ الإِفلاتَ ، وأَمَرَّها بذنبها أَي صرفها شِقًّا لشِقٍّ حتى يذللها بذلك فإِذا ذلت بالإِمرار أَرسلها إِلى الرائض .
      وفلان أَمَرُّ عَقْداً من فلان أَي أَحكم أَمراً منه وأَوفى ذمةً .
      وإِنه لذو مِرَّة أَي عقل وأَصالة وإِحْكامٍ ، وهو على المثل .
      والمِرَّةُ : القوّة ، وجمعها المِرَرُ .
      قال الله عز وجل : ذو مِرَّةٍ فاسْتَوَى ، وقيل في قوله ذو مِرَّةٍ : هو جبريل خلقه الله تعالى قويّاً ذا مِرَّة شديدة ؛ وقال الفراء : ذو مرة من نعت قوله تعالى : علَّمه شدِيدُ القُوى ذو مِرَّة ؛ قال ابن السكيت : المِرَّة القوّة ، قال : وأَصل المِرَّةِ إِحْكامُ الفَتْلِ .
      يقال : أَمَرَّ الحبلَ إِمْراراً .
      ويقال : اسْتَمَرَّت مَريرَةُ الرجل إِذا قويت شَكِيمَتُه .
      والمَريرَةُ : عِزَّةُ النفس .
      والمَرِيرُ ، بغير هاء : الأَرض التي لا شيء فيها ، وجمعها مَرائِرُ .
      وقِرْبة مَمْرورة : مملوءة .
      والمَرُّ : المِسْحاةُ ، وقيل : مَقْبِضُها ، وكذلك هو من المِحراثِ .
      والأَمَرُّ : المصارِينُ يجتمع فيها الفَرْثُ ، جاء اسماً للجمع كالأَعَمِّ الذي هو الجماعة ؛ قال : ولا تُهْدِي الأَمَرَّ وما يَلِيهِ ، ولا تُهْدِنّ مَعْرُوقَ العِظام ؟

      ‏ قال ابن بري : صواب إِنشاد هذا البيت ولا ، بالواو ، تُهْدِي ، بالياء ، لأَنه يخاطب امرأَته بدليل قوله ولا تهدنّ ، ولو كان لمذكر لقال : ولا تُهْدِيَنَّ ، وأَورده الجوهري فلا تهد بالفاء ؛ وقبل البيت : إِذا ما كُنْتِ مُهْدِيَةً ، فَأَهْدِي من المَأْناتِ ، أَو فِدَرِ السَّنامِ يأْمُرُها بمكارِم الأَخلاقِ أَي لا تْهدي من الجَزُورِ إِلا أَطايِبَه .
      والعَرْقُ : العظم الذي عليه اللحم فإِذا أُكِلَ لحمه قيل له مَعْرُوقٌ .
      والمَأْنَةُ : الطَّفْطَفَةُ .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، كره من الشَّاءِ سَبْعاً : الدَّمَ والمَرارَ والحَياءَ والغُدّةَ والذَّكَرَ والأُنْثَيَيْنِ والمَثانَةَ ؛ قال القتيبي : أَراد المحدث أَن يقول الأَمَرَّ فقال المَرارَ ، والأَمَرُّ المصارِينُ .
      قال ابن الأَثير : المَرارُ جمع المَرارَةِ ، وهي التي في جوف الشاة وغيرها يكون فيها ماء أَخضر مُرٌّ ، قيل : هي لكل حيوان إِلاَّ الجمل .
      قال : وقول القتيبي ليس بشيء .
      وفي حديث ابن عمر : أَنه جرح إِصبعه فأَلْقَمَها مَرارَةً وكان يتوضأُ عليها .
      ومَرْمَرَ إِذا غَضِبَ ، ورَمْرَمَ إِذا أَصلح شأْنَه .
      ابن السكيت : المَرِيرَةُ من الحبال ما لَطُف وطال واشتد فتله ، وهي المَرائِرُ .
      واسْتَمَرَّ مَرِيرُه إِذا قَوِيَ بعد ضَعْفٍ .
      وفي حديث شريح : ادّعى رجل دَيْناً على ميِّت فأَراد بنوه أَن يحلفوا على عِلْمِهِم فقال شريح : لَتَرْكَبُنَّ منه مَرَارَةَ الذَّقَنِ أَي لَتَحْلِفُنَّ ما له شيء ، لا على العلم ، فيركبون من ذلك ما يَمَرُّ في أَفْواهِهم وأَلسِنَتِهِم التي بين أَذقانهم .
      ومَرَّانُ شَنُوءَةَ : موضع باليمن ؛ عن ابن الأَعرابي .
      ومَرَّانُ ومَرُّ الظَّهْرانِ وبَطْنُ مَرٍّ : مواضعُ بالحجاز ؛ قال أَبو ذؤَيب : أَصْبَحَ مِنْ أُمِّ عَمْرٍو بَطْنُ مَرَّ فأَكْنافُ الرَّجِيعِ ، فَذُو سِدْرٍ فأَمْلاحُ وَحْشاً سِوَى أَنّ فُرَّاطَ السِّباعِ بها ، كَأَنها مِنْ تَبَغِّي النَّاسِ أَطْلاحُ ويروى : بطن مَرٍّ ، فَوَزْنُ « رِنْ فَأَكْ » على هذا فاعِلُنْ .
      وقوله رَفَأَكْ ، فعلن ، وهو فرع مستعمل ، والأَوّل أَصل مَرْفُوض .
      وبَطْنُ مَرٍّ : موضع ، وهو من مكة ، شرفها الله تعالى ، على مرحلة .
      وتَمَرْمَرَ الرجلُ (* قوله « وتمرمر الرجل إلخ » في القاموس وتمرمر الرمل ): مارَ .
      والمَرْمَرُ : الرُّخامُ ؛ وفي الحديث : كأَنَّ هُناكَ مَرْمَرَةً ؛ هي واحدةُ المَرْمَرِ ، وهو نوع من الرخام صُلْبٌ ؛ وقال الأَعشى : كَدُمْيَةٍ صُوِّرَ مِحْرابُها بِمُذْهَبٍ ذي مَرْمَرٍ مائِرِ وقال الراجز : مَرْمارَةٌ مِثْلُ النَّقا المَرْمُورِ والمَرْمَرُ : ضَرْبٌ من تقطيع ثياب النساء .
      وامرأَة مَرْمُورَةٌ ومَرْمارَةٌ : ترتَجُّ عند القيام .
      قال أَبو منصور : معنى تَرْتَجُّ وتَمَرْمَرُ واحد أَي تَرْعُدُ من رُطوبتها ، وقيل : المَرْمارَةُ الجارية الناعمة الرَّجْراجَةُ ، وكذلك المَرْمُورَةُ .
      والتَّمَرْمُرُ : الاهتزازُ .
      وجِسْمٌ مَرْمارٌ ومَرْمُورٌ ومُرَامِرٌ : ناعمٌ .
      ومَرْمارٌ : من أَسماء الداهية ؛ قال : قَدْ عَلِمَتْ سَلْمَةُ بالغَمِيسِ ، لَيْلَةَ مَرْمارٍ ومَرْمَرِيسِ والمرْمارُ : الرُّمانُ الكثير الماء الذي لا شحم له .
      ومَرَّارٌ ومُرَّةُ ومَرَّانُ : أَسماء .
      وأَبو مُرَّةَ : كنية إِبليس .
      ومُرَيْرَةٌ والمُرَيْرَةُ : موضع ؛ قال : كأَدْماءَ هَزَّتْ جِيدَها في أَرَاكَةٍ ، تَعاطَى كَبَاثاً مِنْ مُرَيْرَةَ أَسْوَدَا وقال : وتَشْرَبُ أَسْآرَ الحِياضِ تَسُوفُه ، ولو وَرَدَتْ ماءَ المُرَيْرَةِ آجِما أَراد آجنا ، فأَبدل .
      وبَطْنُ مَرٍّ : موضعٌ .
      والأَمْرَارُ : مياه معروفة في ديار بني فَزَارَةَ ؛ وأَما قول النابغة يخاطب عمرو بن هند : مَنْ مُبْلِغٌ عَمْرَو بنَ هِنْدٍ آيةً ؟ ومِنَ النَّصِيحَةِ كَثْرَةُ الإِنْذَارِ لا أَعْرِفَنَّك عارِضاً لِرِماحِنا ، في جُفِّ تَغْلِبَ وارِدِي الأَمْرَارِ فهي مياه بالبادِيَة مرة .
      قال ابن بري : ورواه أَبو عبيدة : في جف ثعلب ، يعني ثعلبة بن سعد بن ذبيان ، وجعلهم جفّاً لكثرتهم .
      يقال للحي الكثير العدد : جف ، مثل بكر وتغلب وتميم وأَسد ، ولا يقال لمن دون ذلك جف .
      وأَصل الجف : وعاء الطلع فاستعاره للكثرة ، لكثرة ما حوى الجف من حب الطلع ؛ ومن رواه : في جف تغلب ، أَراد أَخوال عمرو بن هند ، وكانت له كتيبتان من بكر وتغلب يقال لإِحداهما دَوْسَرٌ والأُخرى الشَّهْباء ؛ قوله : عارضاً لرماحنا أَي لا تُمَكِّنها من عُرْضِكَ ؛ يقال : أَعرض لي فلان أَي أَمكنني من عُرْضِه حتى رأَيته .
      والأَمْرارُ : مياهٌ مَرَّةٌ معروفة منها عُِراعِرٌ وكُنَيْبٌ والعُرَيْمَةُ .
      والمُرِّيُّ : الذي يُؤْتَدَمُ به كأَنَّه منسوب إِلى المَرارَةِ ، والعامة تخففه ؛ قال : وأَنشد أَبو الغوث : وأُمُّ مَثْوَايَ لُباخِيَّةٌ ، وعِنْدَها المُرِّيُّ والكامَخُ وفي حديث أَبي الدرداء ذكر المُرِّيِّ ، هو من ذلك .
      وهذه الكلمة في التهذيب في الناقص : ومُرامِرٌ اسم رجل .
      قال شَرْقيُّ بن القُطَامي : إِن أَوّل من وضع خطنا هذا رجال من طيء منهم مُرامِرُ بن مُرَّةَ ؛ قال الشاعر : تَعَلَّمْتُ باجاداً وآلَ مُرامِرٍ ، وسَوَّدْتُ أَثْوابي ، ولستُ بكات ؟

      ‏ قال : وإِنما ، قال وآل مرامر لأَنه كان قد سمى كل واحد من أَولاده بكلمة من أَبجد وهي ثمانية .
      قال ابن بري : الذي ذكره ابن النحاس وغيره عن المدايني أَنه مُرامِرُ بن مَرْوَةَ ، قال المدايني : بلغنا أَن أَوَّل من كتب بالعربية مُرامِرُ بن مروة من أَهل الأَنبار ، ويقال من أَهل الحِيرَة ، قال : وقال سمرة بن جندب : نظرت في كتاب العربية فإِذا هو قد مَرَّ بالأَنبار قبل أَن يَمُرَّ بالحِيرَةِ .
      ويقال إِنه سئل المهاجرون : من أَين تعلمتم الخط ؟ فقالوا : من الحيرة ؛ وسئل أَهل الحيرة : من أَين تعلمتم الخط ؟ فقالوا : من الأَنْبار .
      والمُرّانُ : شجر الرماح ، يذكر في باب النون لأَنه فُعَّالٌ .
      ومُرٌّ : أَبو تميم ، وهو مُرُّ بنُ أُدِّ بن طابِخَةَ بنِ إِلْياسَ بنِ مُضَرَ .
      ومُرَّةُ : أَبو قبيلة من قريش ، وهو مُرّة بن كعب بن لُؤَيِّ بن غالبِ بن فهر بن مالك بن النضر ومُرَّةُ : أَبو قبيلة من قَيْسِ عَيْلانَ ، وهو مُرَّةُ بن عَوْف بن سعد بن قيس عيلانَ .
      مُرَامِراتٌ : حروف وها (* قوله « حروف وها » كذا بالأصل .) قديم لم يبق مع الناس منه شيء ، قال أَبو منصور : وسمعت أَعرابيّاً يقول لَهِمٌ وَذَلٌ وذَلٌ ، يُمَرْمِرُ مِرْزةً ويَلُوكُها ؛ يُمَرْمِرُ أَصلُه يُمَرِّرُ أَي يَدْحُوها على وجه الأَرض .
      ويقال : رَعَى بَنُو فُلانٍ المُرَّتَيْنِ (* في القاموس : المريان بالياء التحتية بعد الراء بدل التاء المثناة ) وهما الأَلاءُ والشِّيحُ .
      وفي الحديث ذكر ثنية المُرارِ المشهور فيها ضم الميم ، وبعضهم يكسرها ، وهي عند الحديبية ؛ وفيه ذكر بطن مَرٍّ ومَرِّ الظهران ، وهما بفتح الميم وتشديد الراء ، موضع بقرب مكة .
      الجوهري : وقوله لتَجِدَنَّ فُلاناً أَلْوى بَعيدَ المُسْتَمَرِّ ، بفتح الميم الثانية ، أَي أَنه قَوِيٌّ في الخُصُومَةِ لا يَسْأَمُ المِراسَ ؛ وأَنشد أَبو عبيد : إِذا تَخازَرْتُ ، وما بي من خَزَرْ ، ثم كَسَرْتُ العَيْنَ مِنْ غَيْرِ عَوَرْ وجَدْتَني أَلْوَى بَعِيدَ المُسْتَمَرّْ ، أَحْمِلُ ما حُمِّلْتُ مِنْ خَيْرٍ وشَرّ ؟

      ‏ قال ابن بري : هذا الرجز يروى لعمرو بن العاص ، قال : وهو المشهور ؛ ويقال : إِنه لأَرْطاةَ بن سُهَيَّةَ تمثل به عمرو ، رضي الله عنه .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى استمرأ في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**مَرَأَ** - [م ر أ]. (ف: ثلا. لازم).** مَرَأَ**،** يَمْرَأُ**، مص. مَرَاءةٌ. "مَرَأَ الطَّعَامُ" : كَانَ حُلْواً سَائِغاً، لَذِيذاً.
معجم الغني
**مَرَّأَ** - [م ر أ]. (ف: ربا. متعد).** مَرَّأْتُ**،** أُمَرِّئُ**،** مَرِّئْ**، مص. تَمْرِئَةٌ. "مَرَّأَ الضَّيْفَ" : قَالَ لَهُ: هَنِيئاً مَرِيئاً.
معجم اللغة العربية المعاصرة
مريء2 [ مفرد ] : ج أمرئة ومرؤ ومروء : ( شر ) مجرى الطعام والشراب من الحلقوم إلى المعدة ، وهو أنبوبة عضلية تصل الفم أو البلعوم بالمعدة .
معجم اللغة العربية المعاصرة
مريء1 [ مفرد ] : صفة مشبهة تدل على الثبوت من مرأ ومرؤ1 ومرئ1 ومرؤ2 ومرئ2 ° هنيئا مريئا : دعاء للآكل والشارب بالاستمتاع والصحة .
معجم اللغة العربية المعاصرة
مروءة [ مفرد ] : 1 - مصدر مرؤ1 . 2 - آداب نفسانية تحمل مراعاتها الإنسان على الوقوف عند محاسن الأخلاق وجميل العادات ، كمال الرجولية ، نخوة ، وقد تشدد الواو فيقال مروة فارس ذو مروءة وحلم - إذا المرء أعيته المروءة ناشئا . . . فمطلبها كهلا عليه شديد ° آفة المروءة خلف الوعد : التحذير من عدم إنجاز الوعد والوفاء به .
معجم اللغة العربية المعاصرة
مراءة [ مفرد ] : مصدر مرأ ومرؤ2 ومرئ2 .
معجم اللغة العربية المعاصرة
مرأة [ مفرد ] : ج نساء ( من غير لفظها ) ونسوة ( من غير لفظها ) ، مذ مرء• المرأة : تطلق - عند تعريفها بال - بمعنى أنثى الرجل أعطى الإسلام المرأة جميع حقوقها - الدنيا متاع وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة [ حديث ] .
معجم اللغة العربية المعاصرة
مرأ [ مفرد ] : مصدر مرئ1 .
معجم اللغة العربية المعاصرة
مرء / مرء / مرء [ مفرد ] : ج رجال ( من غير لفظها ) ، مؤ مرأة ، ج مؤ نساء ( من غير لفظها ) ونسوة ( من غير لفظها ) • المرء : رجل أو إنسان لا يستطيع المرء النجاح بدون تعب - ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلها . . . كفى المرء نبلا أن تعد معايبه - { واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه } ° إنما المرء حديث بعده : الحث على حسن العمل والتعامل - المرء كثير بأخيه : الحث على الاتحاد والاتفاق .
معجم اللغة العربية المعاصرة
امرأة [ مفرد ] : ج نساء ( من غير لفظها ) ونسوة ( من غير لفظها ) ، مذ امرؤ : أنثى الرجل اشترى لامرأته خاتما ثمينا - وراء كل رجل عظيم امرأة - { وامرأته حمالة الحطب } .
معجم اللغة العربية المعاصرة
استمرأ يستمرئ ، استمراء ، فهو مستمرئ ، والمفعول مستمرأ• استمرأ الطعام وغيره : وجده مقبولا مستساغا ، استطابه استمرأ الكسل / المديح .
معجم اللغة العربية المعاصرة
امرؤ [ مفرد ] : ج رجال ( من غير لفظها ) ، مؤ امرأة ، ج مؤ نساء ( من غير لفظها ) ونسوة ( من غير لفظها ) : رجل أو إنسان وتظهر حركة الإعراب فيها على الراء والهمزة ( امرؤ ، امرأ - امرئ ) { إن امرؤ هلك ليس له ولد } - { لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه } .
معجم اللغة العربية المعاصرة
مرئ2 يمرأ ، مراءة ، فهو مريء ، والمفعول ممروء ( للمتعدي ) • مرئ الطعام : مرأ ؛ سهل في الحلق وحمدت عاقبته يمرأ الطعام مع الأصحاب والأحباب . • مرئ الشخص الطعام : استطابه ، وجده مقبولا مستساغا .
معجم اللغة العربية المعاصرة
مرئ1 يمرأ ، مرأ ، فهو مريء• مرئ الرجل : صار كالمرأة هيئة أو حديثا كان يمرأ في حديثه فينفر منه أصدقاؤه .
معجم اللغة العربية المعاصرة
مرؤ2 يمرؤ ، مراءة ، فهو مريء - [ 2082 ] - • مرؤ الطعام : مرأ ؛ سهل في الحلق وحمدت عاقبته .
معجم اللغة العربية المعاصرة
مرؤ1 يمرؤ ، مروءة ، فهو مريء• مرؤ الشخص : صار ذا مروءة وإنسانية ، تجنب ما يشين .
معجم اللغة العربية المعاصرة
مرأ يمرأ ، مراءة ، فهو مريء• مرأ الطعام : كان سائغا مقبولا ، سهل في الحلق ، وحمدت عاقبته يمرأ الطعام عند هدوء النفس - هنأني ومرأني الطعام .
معجم اللغة العربية المعاصرة
امرأة [مفرد]: ج نِساء (من غير لفظها) ونسوة (من غير لفظها)، مذ امْرُؤ: أنثى الرَّجُل "اشترى لامرأته خاتمًا ثمينًا- وراء كُلّ رجل عظيم امرأة- {وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ}".
معجم اللغة العربية المعاصرة
استمرأَ يستمرئ، استمراءً، فهو مُستمرِئ، والمفعول مُستمرَأ • استمرأ الطَّعامَ وغيرَه: وجده مقبولاً مستساغًا، استطابه "استمرأ الكسلَ/ المديحَ".
معجم اللغة العربية المعاصرة
أمرأَ يُمرئ، إمراءً، فهو مُمرِئ، والمفعول مُمْرَأ • أمرأه الطَّعامُ: نفَعَه "أمرَأَ طعامُ الطّبيبِ الطِّفلَ".
معجم اللغة العربية المعاصرة
أمرأ يمرئ ، إمراء ، فهو ممرئ ، والمفعول ممرأ• أمرأه الطعام : نفعه أمرأ طعام الطبيب الطفل .
الصحاح في اللغة
مَرُؤَ الطَعامُ يَمْرُؤُ مَراءةً: صار مَريئاً، وكذلك مَرِئَ الطعامُ. قال الأخفش: هو كما تقول فَقُهَ وفَقِهَ، يَكسِرون القاف ويضمونها. قال: ومَرَأَني الطَعامُ يَمْرَأُ مَرَاءةً، قال: وقال بعضهم: أمْرَأَني الطعام. وقال الفراء: يقال هَنَأَني الطَعامُ ومَرَأَني، إذا أتْبَعوها هَنَأني قالوها بغير ألفٍ وإذا أفْرَدوها قالوا أمْرَأَني. وهو طعامٌ مُمْرِئٌ. ومَرِئْتُ الطَعامَ: اسْتَمْرَأتُهُ. والمُروءَةُ: الإنسانية، ولك أن تشدِّدَ. قال أبو زيد: مَرُؤَ الرجلُ: صار ذا مُروءةٍ فهو مَرِيءٌ على فَعيلٍ. وتَمَرَّأَ: تَكَلَّفَ المروءةَ. ابن السكيت: فلان يَتَمَرَّأُ بنا، أي يطلب المروءةٍ بِنَقْصِنا وعَيْبنا، قال: وتقول هو مَرِيء الجَزورِ والشاةِ، للمتّصِل بالحُلقوم الذي يجري فيه الطعامُ والشرابُ؛ والجمع مُرُؤٌ. والمَرْءُ: الرجلُ، يقال: هذا مَرْءٌ صالحٌ ومررت بمرءٍ صالحٍ ورأيت مَرْءًا صالحاً، وضم الميم لغة، وهما مَرْآنِ صالحان، ولا يُجْمَعُ على لفظه. وبعضهم يقول: هذه مرأةٌ صالحةٌ ومَرَةٌ أيضاً بترك الهمزة وبتحريك الراء بحركتها. فإن جئت بألف الوَصل كان فيه ثلاث لغاتٍ: فَتْحُ الراء على كل حال حكاها الفرَّاء، وضمُّها على كل حال، تقول: هذا امْرَأٌ ورأيت امْرَأً ومررت بامْرَإٍ. وتقول: هذا امْرُؤٌ ورأيت امْرُؤًا ومررت بامْرُؤٍ. وتقول هذا امْرُؤٌ ورأيت امرَأً ومررت بامْرِئٍ مُعْرباً من مكانين، ولا جمعَ له من لفظه. وهذه امْرَأةٌ مفتوحة الراء على كل حال. فإن صَغَّرْتَ أسْقَطتَ ألف الوَصل فقلت مُرَيءٌ ومُرَيْئَةٌ. وربَّما سمُّوا الذئبَ امْرَأً. وذكر يونس أن قول الشاعر: وأنت امْرُؤٌ تَعْدو على كُلِّ غِرَّةٍ   فَتُخْطِئُ فيها مَرَّةً وتُـصـيبُ يعني به الذئب. وقالت امرأةٌ من العرب: أنا امْرُؤٌ لا أخْبرُ السِرَّ. والنسبةُ إلى امرِئٍ مَرَئيٌّ بفتح الراء.
تاج العروس

مَرُؤَ الرجلُ كَكَرُمَ يَمْرَؤُ مُرُوءةً بضم الميم فهو مَرِيءٌ على فَعيلٍ كما في الصحاح أَي ذو مُرُوءةٍ وإنْسانِيَّةٍ . وفي العُباب : المُروءة : الإنسانيَّة وكمال الرُّجولِيَّة . ولك أَن تُشَدِّدَ قال الفَرَّاء : ومن المُروءة مَرُؤَ الرجلُ . وكتب عمر بن الخطَّاب إلى أَبِي موسى : خُذِ النَّاس بالعربيَّةِ فإنه يزيد في العَقْلِ ويُثْبِتُ المُرُوءة . وقيل للأحنف : ما المُرُوءة ؟ فقال : العِفَّةُ والحِرْفَةُ . وسُئِل آخر عنها فقال : هي أن لا تفعل في السِّرِّ أَمراً وأَنت تَسْتَحْيي أَن تفعَلَهُ جَهْراً . وفي شرح الشِّفاء للخفاجي : هي تعاطي المَرْءِ ما يُستحسن وتجَنُّبُ ما يُسْتَرْذَل انتهى . وقيل : صيانَةُ النَّفْسِ عن الأَدْناس وما يَشينُ عند النَّاس أوالسَّمْتُ الحَسَنُ وحِفْظُ اللسانِ وتَجَنُّبُ المَجونِ . وفي المصباح : المُرُوءة : نَفْسانيَّةٌ تحمل مُراعاتها الإنسانَ على الوُقوفِ عند مَحاسِن الأَخلاق وجميل العَادات نقله شيخنا . وتَمَرَّأَ فلانٌ : تكَلَّفَها أَي المُرُوءةَ . وقيل : تَمَرَّأَ : صارَ ذا مُرُوءةٍ وفلانٌ تَمَرَّأَ بهم أَي طلب المُرُوءة بنقصهم وعيبهم نقله الجوهريّ عن ابن السكِّيت واقتصر في العُباب على النَّقْصِ وغيره على العَيْبِ والمصنِّف جمع بينهما . وقد مَرَأَ الطَّعامُ مُثلَّثة الرَّاء قال الأَخفش كفَقُهَ وفَقِهَ والفتح ذكره ابنُ سيده وابنُ منظور مَراءةً ككَرُم كَرَامَةً واسْتَمْرَأَ فهو مَرِيءٌ أَي هَنيءٌ حميدُ المَغَبَّةِ بيِّن المَرْأَةِ كتَمْرَةٍ نقل شيخنا عن الكشَّاف في أَوائل النِّساء : الهَنيءُ والمَريءُ صفتان من هَنَأَ الطَّعامَ ومَرَأَ إِذا كانَ سائِغاً لا تَنْغيصَ فيه وقيل : الهُنيءُ : ما يَلَذُّه الآكل والمَريءُ : ما يحمَدُ عاقبته . وقال غيره : الهَنيءُ من الطَّعامِ والشَّرابِ ما لا يعقبُه ضَرَرٌ وإن بَعُدَ هضمُه . والمَريءُ : سريعُ الهَضْمِ . انتهى . وقال الفَرَّاء : مَرُؤَ الرجلُ مُرُوءةً ومَرُؤَ الطَّعامُ مَراءةً وليس بينهما فرقٌ إِلاَّ اختلافُ المصدرين . وفي حديث الاستسقاءِ " اسْقِنا غَيْثاً مَريئاً مَريعاً " وقالوا : هَنِئَني الطَّعامُ ومَرِئَني وهَنَأَني ومَرَأَني بغير أَلف في أَوَّله على الإتباع أَي إِذا أَتبعوها هَنَأَني قالوا مَرَأَني فإن أُفْرِدَ عن هَنَأَني فأَمْرَأَني ولا يقال أَهْنَأَني يقال : مَرَأَني الطَّعامُ وأَمْرَأَني إِذا لم يثقُل على المَعِدة وانْحَدَرَ عنها طيِّباً . وفي حديث الشُّرْبِ " فإنَّه أَهْنَأُ وأَمْرَأُ " قال : أَمْرَأَني الطَّعامُ إمْراءً وهو طعامٌ مُمْرِئٌ ومَرِئْتُ الطَّعامَ بالكسر : اسْتَمْرَأْتُهُ وما كانَ مَريئاً ولقد مَرُؤَ وهذا يُمْرِئُ الطَّعامَ . وقال ابن الأَعْرابِيّ : ما كانَ الطَّعامُ مَريئاً ولقد مَرُؤَ وما كانَ الرجلُ مَريئاً ولقد مَرُؤَ . وقال شَمِرٌ عن أَصحابه : يقال مَرِئَ لي هذا الطَّعامُ مَراءةً أَي اسْتَمْرَأْتُهُ وهَنِئَ هذا الطَّعامُ وأَكلْنا هذا الطَّعامَ حتَّى هَنِئْنا منه أَي شبعْنا ومَرِئْتُ الطَّعامَ فاسْتَمْرَأْتُه وقلَّما يَمْرَأُ لك الطَّعام . وكَلأٌ مَرِيءٌ : غير وَخيمٍ ومَرُؤَتِ الأَرضُ مَراءةً فهي مَريئَةٌ أَي حَسُنَ هَواؤُها . والمَرِيءُ كأَميرٍ : مجرى الطَّعامِ والشَّرابِ وهو رأسُ المَعِدَةِ والكَرِشِ اللاّصِقِ بالحُلْقومِ الذي يجري فيه الطعامُ والشرابُ ويدخل فيه ج أَمْرِئَةٌ ومُرُؤٌ مهموزةٌ بوزن مُرُعٍ مثل سريرٍ وسُرُرٍ وكلاهما مَقيسٌ مسموعٌ وفي حديث الأَحنف : يأْتينا في مثل مَرِيءِ نَعامٍ . المَرِيءُ : مجرى الطَّعام والشَّراب من الحَلْقِ ضَرَبَه مَثلاً لضيقِ العَيْشِ وقلَّة الطَّعام وإِنَّما خصَّ النَّعامَ لدِقَّةِ عُنُقُه ويُستدلُّ به على ضيقِ مَرِيئِه وأَصلُ المَرِيءِ رأسُ المَعِدَةِ المتَّصلُ بالحُلْقوم وبه يكون استمراءُ الطَّعام ويقال هو مَرِيءُ الجَزورِ والشَّاةِ للمُتَّصل بالحُلْقوم الذي يجري فيه الطَّعام والشَّراب . قال أَبو منصور : أَقْرَأَني أَبو بكرٍ الإياديُّ المَرِيءُ لأبي عبيدٍ فهمزه بلا تشديد . قال : وأَقْرَأَني المنذريُّ : المَرِيُّ لأبي الهيثم فلم يهمزه وشدَّد الياء . والمَرْءُ : مُثلّثة الميم لكن الفتح هو القياس خاصَّةً والأُنثى مرأة : الإنسانُأَي رجلاً كانَ أَو امرأةً أَو الرجلُ تقول هذا مَرْؤٌ وكذلك في النصب والخفض بفتح الميم هذا هو القياس ومنهم من يضمّ الميمَ في الرفع ويفتَحها في النَّصب ويخفضها في الكسر يُتْبِعُها الهمز على حَدِّ ما يُتبِعونَ الرَّاءَ إيَّاها إِذا أَدْخلوا ألف الوَصْلِ فقالوا : امْرُؤٌ وقال أَبو خِراشٍ الهذليُّ : ي رجلاً كانَ أَو امرأةً أَو الرجلُ تقول هذا مَرْؤٌ وكذلك في النصب والخفض بفتح الميم هذا هو القياس ومنهم من يضمّ الميمَ في الرفع ويفتَحها في النَّصب ويخفضها في الكسر يُتْبِعُها الهمز على حَدِّ ما يُتبِعونَ الرَّاءَ إيَّاها إِذا أَدْخلوا ألف الوَصْلِ فقالوا : امْرُؤٌ وقال أَبو خِراشٍ الهذليُّ :

جَمَعْتَ أُموراً يُنْفِذُ المِرْءَ بعضُها ... من الحِلْمِ والمَعْروفِ والحَسَبِ الضَّخْمِ هكذا رواه السّكّريّ بكسر الميم وزعم أَنَّ ذلك لغة هُذيلٍ . ولا يُكَسَّر هذا الاسم ولا يُجمع من لفظه جمعَ سلامَةٍ فلا يقال أَمْراءٌ ولا أَمْرُؤٌ ولا مَرْؤونَ ولا أَمارِئٌ ولكن يُثَنَّى فيقال : هما مِرْآنِ صالِحانِ بالكسر لغة هذيل ويُصغَّر فيقال مُرَيْءٌ ومُرَيْئة . وفي الحديث " تَقْتَلونَ كَلْبَ المُرَئيةَ " وهي تصغير المرأة أَو سُمِعَ مَرْؤُونَ جمع سلامة كما في حديث الحسن " أَحْسِنوا أَمْلاءَكُم أَيُّها المَرْؤُونَ " قال ابنُ الأَثير : هو جَمْعُ المَرْءِ وهو الرجُل ومنه قول رؤبة لطائفةٍ رَآهم : أَين يُريد المَرْؤُونَ ؟ وقال في المشوف : هو نادر . وربَّما سمُّوا الذِّئب امْرَأً كذا قاله الجوهريّ وصرَّح الزَّمخشري وغيره بأَنَّه مجازٌ وذكر يونس أَنَّ قول الشاعر :

وأَنتَ امْرُؤٌ تَعْدو على كُلِّ غِرَّةٍ ... فتُخْطِئُ فيها مَرَّةً وتُصِيبُيعني به الذِّئب وهي الأُنثى بهاءٍ ويُخفَّف تخفيفاً قياسيًّا ويقال : وفي بعض النُّسخ ويقِّلُّ أَي في كلام أَهل اللسان مَرَةٌ بترك الهمز وفتح الرَّاء وهذا مُطَّرِد قال سيبويه : وقد قالوا : مَرَاةٌ وذلك قليل ونَظيرُه كماة قال الفارسيّ : وليس بمُطَّرد كأَنَّهم توهَّموا حركة الهمزة على الرَّاء فبقِيَ مَرَأْةً ثمَّ خُفِّف على هذا اللفظ وأَلحَقوا ألف الوصل في المؤنَّث أيضاً فقالوا : امْرَأَة فإذا عرَّفوها قالوا المرأة وقد حكى أَبو عليٍّ الامْرَأة أيضاً بدخول ال على امرأةٍ المَقرون بهمزة الوصل من أَوَّله أَنكرها أَكثر شُرَّاح الفَصيح ومن أَثبتَها حكم بأَنَّها ضعيفةٌ وزاد ابنُ عُدَيْس : وامْرَاة بأَلف غير مهموزة بعد الرَّاء نقله اللّبليّ وغيره قاله شيخنا وقال الليث : امْرَأَةٌ تأْنيث امْرِئٍ وقال ابن الأَنْباري : الأَلف في امرَأَةٍ وامْرِئٍ أَلف وَصْلٍ . قال : وللعرب في المَرْأَةِ ثلاث لغاتٍ يقال : هي امْرَأَتُه وهي مَرْأَتُه وهي مَرَتُه وحكى ابن الأَعْرابِيّ أَنَّه يقال للمَرْأَة إنَّها لامْرُؤُ صِدْقٍ كالرجل قال : وهذا نادرٌ وفي حديث عليّ رضي الله عنه لمَّا تزوَّج فاطمَةَ عليها السَّلامُ قال له يهوديٌّ أَراد أَن يبتاع منه ثِياباً : لقد تَزَوَّجْتَ امْرَأَةً . يُريد امْرَأَةً كاملةً كما يقال : فلانٌ رجلٌ أَي كاملٌ في الرِّجال . وفي امْرِئٍ مع أَلف الوَصْلِ ثلاثُ لغاتٍ : فتحُ الرَّاء دائماً على كلّ حال كإصبعٍ ودِرهمٍ رَفْعاً ونَصْباً وجرًّا حكاها الفَرَّاءُ وضمُّها دائماً على كلّ حال وإعرابُها دائماً على كلّ حال أَي اتباعها حركة الإعراب في الحرف الأَخير قاله شيخنا وتقول : هذا امْرُؤٌ ومَرْءٌ بالإتباع فيهما الأُولى بالأَلف والثانية بحذف همزِه ورأَيْتُ امْرَأً ومَرْأً ومررتُ بامْرِئٍ وبمَرْءٍ مُعْرَباً من مكانَيْنِ أَي العين واللام بالنسبة إلى امْرُإِ الذي أَوَّله همزة وصل أَو الفاء واللام بالنسبة إلى مَرْء المُجَرَّد منها قال الكسائيّ والفَرَّاء : امْرُؤٌ مُعرب من الرَّاء والهمزة وإِنَّما أُعرِبت من مكانين والإعرابُ الواحدُ يكفي من الإعرابَيْنِ لأنَّ آخرِه همزةٌ والهمزة قد تترك في كثيرٍ من الكلام فكَرِهوا أَن يفتَحوا الرَّاءَ ويترُكوا الهمزة فيقولوا امْرَوْ فتكون الرَّاء مفتوحةً والواو ساكنةً فلا تكون في الكلمة علامةٌ للرفع فعرَّبوه من الرَّاء ليكونوا إِذا تَرَكوا الهمْزَ آمِنينَ من سقوط الإعراب . قال الفَرَّاء : ومن العرب من يعربه من الهمزِ وحده ويدَع الرَّاءَ مفتوحةً فيقول : قام امْرَأٌ وضَرَبتُ امْرَأً ومَرَرْتُ بامْرَإٍ . وقال أَبو بكر : فإذا أَسقطت العربُ من امْرِئ الأَلِفَ فلها في تعريبِه مذهبان : أَحدهُما التعريبُ من مكانين والآخر التعريبُ من مكانٍ واحدٍ فإذا عرَّبوه من مكانين قالوا : قام مُرْؤٌ ورأَيتُ مَرْأً ومررتُ بمِرْءٍ قال : ونزل القرآنُ بتعريبِه من مكانٍ واحدٍ قال الله تعالى " يَحُولُ بينَ المَرْءِ وقَلْبِه " على فتح الميم . ومَرَأَ الإنسانُ وفي بعض النُّسخ زيادة كمَنَعَ : طَعِمَ يقال : ما لكَ لا تَمْرَأُ ؟ أَي ما لكَ لا تَطْعَم وقد مَرَأْتُ أَي طَعِمْتُ والمَرْءُ : الإطْعامُ على بناءِ دارٍ أَو تزويجٍ . ومَرَأَ : اسْتَمْرَأَ . في قول ابن الأَعْرابِيّ ومَرَأَ : جامَعَ امرأته وتقول مَرَأْتُ المرأَةَ : نَكَحْتُها . ومَرِئَ الطَّعام كفَرِحَ استمرأَه عن أَبِي زيد . ومَرِئَ الرجل - ورَجِلَت المرْأَةُ - صار كالمرأة هيئَةً وحديثاً أَي كلاماً وبالعكس وفي بعض النُّسخ : أَو حديثاً وهو المُخَنَّث خِلْقَةً أَو تَصَنُّعاً والنسبة إلى امْرِئٍ مَرَائِيٌّ بفتح الرَّاء ومنه المَرَائِيُّ الشَّاعر وأَمَّا الذين قالوا مَرَئِيّ فكأَنَّهم أَضافوا إلى مَرْءٍ فكان قياسه على ذلك مَرْئِيّ ولكنَّه نادرٌ مَعْدولُ النَّسَبِ قال ذو الرُّمَّة :

إِذا المَرَئِيُّ شَبَّ له بَناتٌ ... عَقَدْنَ برأْسِهِ إبَةً وعَارَاوقد أَغفله المُؤَلِّف وتعرَّض شيخنا لنسبة امْرِئ وغفل عن نسبة مَرْءٍ تقصيراً وقد أَوْضحنا لك النِّسبتين . ومَرْآةُ وهو فَعْلاة من مَرَأَ : اسمٌ لقرية مأْرِب كانت ببلاد الأَزَد وهي التي أَخرجهُم منها سَيْلُ العَرِم . ومَرْأَة كهَمْزَةَ : أُخرى وقد قيل إنَّه منها هشامٌ المَرَئِيُّ وفيها يقول ذو الرُّمَّة :

ولَمَّا دَخَلْنا جَوْفَ مَرْأَةَ غُلِّقَتْ ... دَسَاكِرُ لم تُرْفَعْ لخَيْرٍ ظِلالُها وفي العُباب والتكملة بالضبط الأَخير وإيَّاه تبعَ شيخنا ولكن هذه غير التي تقدَّمت فتأَمَّلْ ذلك . وامْرُؤُ القيس من أَسمائهم ويأتي ذِكره والنسبة إليه في حرف السين المهملة إن شاء الله تعالى وأَنَّه في الأَصل اسمٌ ثمَّ غلب على القبيلة

لسان العرب
المُرُوءة كَمالُ الرُّجُولِيَّة مَرُؤَ الرجلُ يَمْرُؤُ مُرُوءة فهو مَرِيءٌ على فعيلٍ وَتمَرَّأَ على تَفَعَّلَ صار ذا مُروءة وتَمَرَّأَ تَكَلَّفَ المُروءة وتَمَرَّأَ بنا أَي طَلَب بإِكْرامِنا اسم المُروءة وفلان يَتَمَرَّأُ بنا أَي يَطْلُبُ المُروءة بنَقْصِنا أَو عيبنا والمُرُوءة الإِنسانية ولك أَن تُشَدّد الفرَّاءُ يقال من المُرُوءة مَرُؤَ الرجلُ يَمْرُؤُ مُرُوءة [ ص 155 ] ومَرُؤَ الطعامُ يَمْرُؤُ مَراءة وليس بينهما فرق إِلا اختلاف المصدرين وكَتَب عمرُ بنُ الخطاب إِلى أَبي موسى خُذِ الناسَ بالعَرَبيَّةِ فإِنه يَزيدُ في العَقْل ويُثْبِتُ المروءة وقيل للأَحْنَفِ ما المُرُوءة ؟ فقال العِفَّةُ والحِرْفةُ وسئل آخَرُ عن المُروءة فقال المُرُوءة أَن لا تفعل في السِّرِّ أَمراً وأَنت تَسْتَحْيِي أَن تَفْعَلَه جَهْراً وطعامٌ مَريءٌ هَنِيءٌ حَمِيدُ المَغَبَّةِ بَيِّنُ المَرْأَةِ على مثال تَمْرةٍ وقد مَرُؤَ الطعامُ ومَرَأَ صار مَرِيئاً وكذلك مَرِئَ الطعامُ كما تقول فَقُهَ وفَقِهَ بضم القاف وكسرها واسْتَمْرَأَه وفي حديث الاستسقاء اسقِنا غَيْثاً مَرِيئاً مَرِيعاً يقال مَرَأَني الطعامُ وأَمْرَأَني إِذا لم يَثْقُل على المَعِدة وانْحَدَر عنها طَيِّباً وفي حديث الشُّرْب فإِنه أَهْنَأُ وأَمْرَأُ وقالوا هَنِئَنِي الطَّعامُ ( 1 ) ( 1 قوله « هنئني الطعام إلخ » كذا رسم في النسخ وشرح القاموس أيضاً ) ومَرِئَني وهَنَأَنِي ومَرَأَنِي على الإِتْباعِ إِذا أَتْبَعُوها هَنَأَنِي قالوا مَرَأَنِي فإِذا أَفردوه عن هَنَأَنِي قالوا أَمْرَأَنِي ولا يقال أَهْنَأَنِي قال أَبو زيد يقال أَمْرَأَنِي الطعامُ إِمْراءً وهو طعامٌ مُمْرِئٌ ومَرِئْتُ الطعامَ بالكسر اسْتَمْرأْتُه وما كان مَرِيئاً ولقد مَرُؤَ وهذا يُمْرِئُ الطعامَ وقال ابن الأَعرابي ما كان الطعامُ مَرِيئاً ولقد مَرَأَ وما كان الرجلُ مَرِيئاً ولقد مَرُؤَ وقال شمر عن أَصحابه يقال مَرِئَ لي هذا الطعامُ مَراءة أَي اسْتَمْرَأْتُه وهَنِئَ هذا الطعامُ وأَكَلْنا من هذا الطعام حتى هَنِئْنا منه أَي شَبِعْنا ومَرِئْتُ الطعامَ واسْتَمْرَأْته وقَلَّما يَمْرَأُ لك الطعامُ ويقال ما لَكَ لا تَمْرَأُ أَي ما لَك لا تَطْعَمُ وقد مَرَأْتُ أَي طَعِمْتُ والمَرءُ الإِطعامُ على بناء دار أَو تزويج وكَلأٌ مَرِيءٌ غير وَخِيمٍ ومَرُؤَتِ الأَرضُ مَراءة فهي مَرِيئةٌ حَسُنَ هواءُها والمَرِيءُ مَجْرى الطعام والشَّراب وهو رأْس المَعدة والكَرِش اللاصقُ بالحُلْقُوم الذي يجري فيه الطعام والشراب ويدخل فيه والجمع أَمْرِئةٌ ومُرُؤٌ مَهموزة بوزن مُرُعٍ مثل سَرِير وسُرُرٍ أَبو عبيد الشَّجْرُ ما لَصِقَ بالحُلْقُوم والمَرِيءُ بالهمز غير مُشدد وفي حديث الأَحنَف يأْتينا في مثل مَرِيءِ نَعامٍ ( 2 ) ( 2 قوله « يأتينا في مثل مريء إلخ » كذا بالنسخ وهو لفظ النهاية والذي في الاساس يأتينا ما يأتينا في مثل مريء النعامة ) المَرِيءُ مَجْرى الطَّعام والشَّراب من الحَلْق ضَرَبه مثلاً لِضيق العَيْشِ وقلة الطَّعَام وإِنما خص النَّعام لدقةِ عُنُقِه ويُستدلُّ به على ضِيق مَريئه وأَصلُ المَريءِ رأْسُ المَعِدة المُتَّصِلُ بالحُلْقُوم وبه يكون اسْتِمْراءُ الطعام وتقول هو مَرِيءُ الجَزُور والشاة للمتصل بالحُلْقوم الذي يجري فيه الطعامُ والشرابُ قال أَبو منصور أَقرأَني أَبو بكر الإِياديّ المريءُ لأَبي عبيد فهمزه بلا تشديد قال وأَقرأَني المنذري المَريُّ لأَبي الهيثم فلم يهمزه وشدَّد الياءَ والمَرْءُ الإِنسان تقول هذا مَرْءٌ وكذلك في النصب والخفض تفتح الميم هذا هو القياس ومنهم من يضم الميم في الرفع ويفتحها في النصب ويكسرها [ ص 156 ] في الخفض يتبعها الهمز على حَدِّ ما يُتْبِعُون الرَّاء إِياها إِذا أَدخلوا أَلف الوصل فقالوا امْرُؤٌ وقول أَبي خِراش جَمَعْتَ أُمُوراً يُنْفِذُ المِرْءَ بَعْضُها ... مِنَ الحِلْمِ والمَعْرُوفِ والحَسَبِ الضَّخْمِ هكذا رواه السكري بكسر الميم وزعم أَن ذلك لغة هذيل وهما مِرْآنِ صالِحان ولا يكسر هذا الاسم ولا يجمع على لفظه ولا يُجْمَع جَمْع السَّلامة لا يقال أَمْراءٌ ولا أَمْرُؤٌ ولا مَرْؤُونَ ولا أَمارِئُ وقد ورد في حديث الحسن أَحْسِنُوا ملأَكُمْ أَيها المَرْؤُونَ قال ابن الأَثير هو جَمْعُ المَرْءِ وهو الرَّجل ومنه قول رُؤْبةَ لِطائفةٍ رَآهم أَيْنَ يُرِيد المَرْؤُونَ ؟ وقد أَنَّثوا فقالوا مَرْأَةٌ وخَفَّفوا التخفيف القياسي فقالوا مَرَةٌ بترك الهمز وفتح الراءِ وهذا مطَّرد وقال سيبويه وقد قالوا مَراةٌ وذلك قليل ونظيره كَمَاةٌ قال الفارسي وليس بمُطَّرِد كأَنهم توهموا حركة الهمزة على الراءِ فبقي مَرَأْةً ثم خُفِّف على هذا اللفظ وأَلحقوا أَلف الوصل في المؤَنث أَيضاً فقالوا امْرأَةٌ فإِذا عرَّفوها قالوا المَرأة وقد حكى أَبو علي الامْرَأَة الليث امْرَأَةٌ تأْنيث امْرِئٍ وقال ابن الأَنباري الأَلف في امْرأةٍ وامْرِئٍ أَلف وصل قال وللعرب في المَرأَةِ ثلاث لغات يقال هي امْرَأَتُه وهي مَرْأَتُه وهي مَرَتْه وحكى ابن الأَعرابي أَنه يقال للمرأَة إِنها لامْرُؤُ صِدْقٍ كالرَّجل قال وهذا نادر وفي حديث عليٍّ كَرَّمَ اللّهُ وجهه لما تَزَوَّج فاطِمَة رِضْوانُ اللّه عليهما قال له يهودي أَراد أَن يبتاع منه ثِياباً لقد تَزَوَّجْتَ امْرأَةً يُرِيد امرأَةً كامِلةً كما يقال فلان رَجُلٌ أَي كامِلٌ في الرِّجال وفي الحديث يَقْتُلُون كَلْبَ المُرَيْئةِ هي تصغير المرأَة وفي الصحاح إِن جئت بأَلف الوصل كان فيه ثلاث لغات فتح الراءِ على كل حال حكاها الفرَّاءُ وضمها على كل حال وإِعرابها على كل حال تقول هذا امْرُؤٌ ورأَيت امْرَأً ومررت بامْرِئٍ معرَباً من مكانين ولا جمع له من لفظه وفي التهذيب في النصب تقول هذا امْرَؤٌ ورأَيت امْرَأً ومررت بامْرَئٍ وفي الرفع تقول هذا امْرُؤٌ ورأَيت امْرُأً ومررت بامْرُئٍ وتقول هذه امْرَأَةٌ مفتوحة الراءِ على كل حال قال الكسائي والفرَّاءُ امْرُؤٌ معرب من الراءِ والهمزة وإِنما أُعرب من مكانين والإِعراب الواحد يَكْفِي من الإِعرابين أَن آخره همزة والهمزة قد تترك في كثير من الكلام فكرهوا أَن يفتحوا الراءَ ويتركوا الهمزة فيقولون امْرَوْ فتكون الراء مفتوحة والواو ساكنة فلا يكون في الكلمة علامةٌ للرفع فَعَرَّبوه من الراءِ ليكونوا إِذا تركوا الهمزة آمِنين من سُقوط الإِعْراب قال الفرَّاءُ ومن العرب من يعربه من الهمز وَحْدَه ويَدَعُ الراءَ مفتوحة فيقول قام امرَؤٌ وضربت امْرَأً ومررت بامْرَئٍ وأَنشد بِأَبْيَ امْرَؤٌ والشامُ بَيْنِي وبَينَه ... أَتَتْنِي بِبُشْرَى بُرْدُه ورَسائِلُهْ وقال آخر أَنتَ امْرَؤٌ مِن خِيار الناسِ قد عَلِمُوا ... يُعْطِي الجَزيلَ ويُعْطَى الحَمْدَ بالثَّمنِ [ ص 157 ] هكذا أَنشده بِأَبْيَ باسكان الباءِ الثانية وفتح الياءِ والبصريون ينشدونه بِبَنْيَ امْرَؤٌ قال أَبو بكر فإِذا أَسقطت العرب من امرئٍ الأَلف فلها في تعريبه مذهبان أَحدهما التعريب من مكانين والآخر التعريب من مكان واحد فإِذا عَرَّبُوه من مكانين قالوا قام مُرْءٌ وضربت مَرْءاً ومررت بمِرْءٍ ومنهم من يقول قام مَرءٌ وضربت مَرْءاً ومررت بمَرْءٍ قال ونَزَلَ القرآنُ بتعْريبِه من مكان واحد قال اللّه تعالى يَحُول بين المَرْءِ وقَلْبِه على فتح الميم الجوهري المرءُ الرجل تقول هذا مَرْءٌ صالحٌ ومررت بِمَرْءٍ صالحٍ ورأَيت مَرْءاً صالحاً قال وضم الميم لغة تقول هذا مُرْؤٌ ورأَيت مُرْءاً ومررت بمُرْءٍ وتقول هذا مُرْءٌ ورأَيت مَرْءاً ومررت بِمِرْءٍ مُعْرَباً من مكانين قال وإِن صغرت أَسقطت أَلِف الوصل فقلت مُرَيْءٌ ومُرَيْئةٌ وربما سموا الذئب امْرَأً وذكر يونس أَن قول الشاعر وأَنتَ امْرُؤٌ تَعْدُو على كلِّ غِرَّةٍ ... فتُخْطِئُ فيها مرَّةً وتُصِيبُ يعني به الذئب وقالت امرأَة من العرب أَنا امْرُؤٌ لا أُخْبِرُ السِّرَّ والنسبة إِلى امْرِئٍ مَرَئِيٌّ بفتح الراء ومنه المَرَئِيُّ الشاعر وكذلك النسبة إِلى امْرِئِ القَيْس وإِن شئت امْرِئِيٌّ وامْرؤُ القيس من أَسمائهم وقد غلب على القبيلة والإِضافةُ إليه امْرِئيّ وهو من القسم الذي وقعت فيه الإِضافة إِلى الأَول دون الثاني لأَن امْرَأَ لم يضف إِلى اسم علم في كلامهم إِلاّ في قولهم امرؤُ القيس وأَما الذين قالوا مَرَئِيٌّ فكأَنهم أَضافوا إِلى مَرْءٍ فكان قياسه على ذلك مَرْئِيٌّ ولكنه نادرٌ مَعْدُولُ النسب قال ذو الرمة إِذا المَرَئِيُّ شَبَّ له بناتٌ ... عَقَدْنَ برأْسِه إِبَةً وعارَا والمَرْآةُ مصدر الشيء المَرْئِيِّ التهذيب وجمع المَرْآةِ مَراءٍ بوزن مَراعٍ قال والعوامُّ يقولون في جمع المَرْآةِ مَرايا قال وهو خطأٌ ومَرْأَةُ قرية قال ذو الرمة فلما دَخَلْنا جَوْفَ مَرْأَةَ غُلِّقَتْ ... دساكِرُ لم تُرْفَعْ لخَيْرٍ ظلالُها وقد قيل هي قرية هشام المَرئِيِّ وأَما قوله في الحديث لا يَتَمَرْأَى أَحدُكم في الدنيا أَي لا يَنْظُرُ فيها وهو يَتَمَفْعَلُ من الرُّؤْية والميم زائدة وفي رواية لا يَتَمَرَّأُ أَحدُكم بالدنيا مِن الشيءِ المَرِيءِ
الرائد
* مرأ يمرأ: مرءا. 1-ذاق. 2-ه الطعام: طاب له ونفعه.
الرائد
* مرأ يمرأ: مراءة. الطعام: صار مريئا سائغا.
الرائد
* مرأ تمرئة. ه: قال له «هنيئا ومريئا».


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: