وصف و معنى و تعريف كلمة استمرت:


استمرت: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ تاء (ت) و تحتوي على ألف (ا) و سين (س) و تاء (ت) و ميم (م) و راء (ر) و تاء (ت) .




معنى و شرح استمرت في معاجم اللغة العربية:



استمرت

جذر [مرت]

  1. اِستَمَرَّ: (فعل)
    • استمرَّ / استمرَّ بـ / استمرَّ على يستمرّ ، اسْتَمْرِرْ / اسْتَمِرَّ ، استمرارًا ، فهو مُستمِرّ ، والمفعول مُستمَرّ - للمتعدِّي
    • اِسْتَمَرَّ الشَّريطُ السِّينِمائِيُّ ساعَةً : دامَ
    • يسْتَمِرُّ في غَيِّهِ دُونَ رَادِعٍ : يُوَاصِلُ ، يُدَاوِمُ
    • اِسْتَمَرَّتِ الحُمَّى في الارْتِفاعِ كُلَّ اللَّيْلِ : وَاصَلَتِ ارْتِفاعَها
    • اِسْتَمَرَّ بِالحِمْلِ : قَوِيَ على حَمْلِهِ
    • اِسْتَمَرَّ الْمَوْقِفُ : مَضَى ، نَفَذَ
    • اِسْتَمَرَّ الفاسِدُ : اِسْتَقامَ أَمْرُهُ بَعْدَ فَسادٍ
    • اِسْتَمَرَّ بِالموظّفِ عَلى وظيفَتِهِ : أقَرَّهُ عَلَيْها ، ثَبَّتَهُ فيها
    • اِسْتَمَرَّ الجَوْزَ : وَجَدَهُ مُرّاً
    • اسْتَمَرَّ الشيءُ أَو الرَّجُلُ : مضى على طريقة واحدة
    • هو بعيد المُسْتَمَرّ : قويٌّ في الخصومة لا يسأم المِرَاس
    • واستمرَّ مَرِيرُه : استحكم عَزْمُهُ
  2. مَرَ: (اسم)
    • المَرَهُ : مرضٌ في العين تَقْرَحُ منه
  3. مَرّ: (اسم)
    • مصدر مَرَّ
    • عَلَى مَرِّ السِّنِينَ : ذَهَابهَا ، اِجْتِيَازهَا
    • المَرُّ : الحبلُ
    • المَرُّ : المِسْحاةُ ، أَو مَقْبِضُها
    • جئتُهُ مَرًّا أَو مَرَّيْن : مَرّةً أو مَرَّتين
  4. مَرّ: (اسم)

    • مَرّ : جمع مَرَّةُ
  5. مَرَّ: (فعل)
    • مَرَّ مَرَارةً فهو مَرِيرٌ والجمع : مِرارٌ وهي مَريرةٌ :، والجمع مَرَائرُ
    • مرَّ الطّعامُ وغيرُه : خلا من الحلاوة ، كان مُرًّا ، عكس حلا أحسّ بمرارة الدَّواء ،
  6. مَرَّ: (فعل)
    • مرَّ / مرَّ بـ / مرَّ على / مرَّ في مَرَرْتُ ، يَمُرّ ، امْرُرْ / مُرَّ ، مَرًّا ومُرورًا ومَمَرًّا ، فهو مارّ ، والمفعول ممرور به
    • مرّ الشَّخصُ أو الشَّيءُ : ذهَب ومضَى
    • مرّ الموكبُ : سار
    • مَرَّ البعيرَ مَرًّا : شدَّ عليه المَرَّ ، الحبل
    • مَرَّ القربَةَ ونحوَها : ملأَها
  7. مُرٍ: (اسم)
    • مُرٍ : فاعل من أَرَى
  8. مُرَّ: (اسم)
    • الجمع : أمرار ، المؤنث : مُرّة ، و الجمع للمؤنث : مرائِرُ
    • المُرُّ : ضِدُّ الحُلْو
    • المُرُّ : صَمغُ شجرٍ ، وهو دواءٌ نافِعٌ للسُّعال ولَسْعِ العقربِ ولديدان الأَمعاء


  9. مُرَّ: (فعل)
    • يُمَرُّ ، مصدر مَرٌّ ، مِرَّةٌ
    • مُرَّ بِهِ : غَلَبَتْ عَلَيْهِ المِرَّةُ وهاجَتْ فهو ممرور
  10. مِرَر: (اسم)
    • مِرَر : جمع مِرّة
  11. مرَّرَ: (فعل)
    • مرَّرَ يمرِّر ، تمريرًا ، فهو مُمرِّر ، والمفعول مُمرَّر
    • مَرَّرَ الشيءَ : جعله يمُرُّ
    • مرَّر الدواءُ الشَّرابَ : جعله مُرًّا ليس حُلْوًا
    • مَرَّرَ رَأْيَهُ : أَدْخَلَهُ مَعَ مُجْمَلِ الآرَاءِ بِحِيلَةٍ
    • مَرَّرَ الشيءَ : دحاه وبسَطه على وجه الأرض
,
  1. مَرَّ
    • ـ مَرَّ مَرّاً ومُروراً : جازَ ، وذَهَبَ ، كاسْتَمَرَّ .
      ـ مَرَّهُ ومَرَّ به : جازَ عليه .
      ـ امْتَرَّ به وامْتَرَّ عليه : كَمَرَّ .
      ـ قَوْلُ الله تعالى : { حَمَلَتْ حَمْلاً خَفيفاً فَمَرَّتْ به }: اسْتَمَرَّتْ به .
      ـ أمَرَّهُ على الجِسْرِ : سَلَكَهُ فيه .
      ـ أمَرَّهُ به : جَعَلَهُ يَمُرُّ به .
      ـ مَارَّهُ : مَرَّ مَعَهُ .
      ـ اسْتَمَرَّ : مَضَى على طَريقَةٍ واحدَةٍ ،
      ـ اسْتَمَرَّ بالشيءِ : قَوِيَ على حَمْلِهِ .
      ـ مَرَّةُ : الفَعْلَةُ الواحِدَةُ ، ج : مَرٌّ ومِرارٌ ومِررٌ ومُرُورٌ .
      ـ لَقِيَهُ ذاتَ مَرَّةٍ : لا يُسْتَعْمَل إِلاَّ ظَرْفاً ،
      ـ ذاتَ المِرارِ : مِراراً كثيرَةً .
      ـ جِئْتُهُ مَرًّا أو مَرَّيْنِ : مَرَّةً أو مَرَّتَيْنِ .
      ـ مُرُّ : ضِدُّ الحُلْوِ ، مَرَّ يَمَرُّ ، مَرارَةً وأمَرَّ ، ودَواءٌ معروفٌ ، نافِعٌ للسُّعالِ ، ولَسْعِ العقارِبِ ، ولدِيدانِ الأَمْعاءِ ، ج : أمْرارٌ ،
      ـ مَرُّ : الحَبْلُ ، والمِسْحاةُ ، أو مَقْبِضُها .
      ـ مُرَّةُ : شَجَرَةٌ ، أو بَقْلَةٌ ، ج : مُرٌّ وأمْرارٌ .
      ـ مُرِّيُّ : إِدامٌ كالكَامَخِ .
      ـ ما يُمِرُّ وما يُحْلِي : ما يَضُرُّ وما يَنْفُعُ .
      ـ لَقِي منه الأَمَرَّيْنِ والأَمَرِّيْنِ والمُرَّتَيْن : الشَّرَّ ، والأَمْرَ العظيمَ .
      ـ مُرارُ : شَجَرٌ مُرٌّ من أفْضَلِ العُشْبِ وأضْخَمِهِ ، إذا أكَلَتْها الإِبِلُ ، قَلَصَتْ مَشافِرُها ، فَبَدَتْ أسْنَانُها ، ولذلك قيلَ لجَدِّ امْرِئِ القَيْسِ : آكِلُ المُرارِ ، لكَشْرٍ كان به .
      ـ ذو المُرارِ : أرْضٌ .
      ـ ثَنِيَّةُ المُرارِ : مَهْبِطُ الحُدَيْبِيَةِ .
      ـ مَرارَةُ : هَنَةٌ لازِقَةٌ بالكَبِدِ ، لِكُلِّ ذي رُوحٍ إِلاَّ النَّعامَ والإِبِلَ .
      ـ مُرَيْراءُ : حَبٌّ أسْوَدُ يَكونُ في الطَّعامِ ، يُرْمَى به .
      ـ أمَرَّ الطَّعامُ : صارَ فيه .
      ـ مِرَّةُ : مِزاجٌ من أمْزِجَةِ البَدَنِ ، ومُررْتُ به ، مَجْهولاً ، أُمَرُّ مَرًّا ومِرَّةً : غَلَبَتْ عليَّ المِرَّةُ ، وقُوَّةُ الخَلْقِ وشِدَّتُهُ ، ج : مِرَرٌ وأمْرَارٌ ، والعَقْلُ ، والأَصالَةُ ، والإِحْكامُ ، والقُوَّةُ ، وطاقَةُ الحَبْلِ ، كالمَريرَةِ .
      ـ يُمارُّهُ : يَتَلَوَّى عليه ويُدِيرُهُ ليَصْرَعَهُ .
      ـ { ذو مِرَّةٍ }: جِبريلُ عليه السلامُ .
      ـ مَرِيرَةُ : الحَبْلُ الشديدُ الفَتْلِ ، أو الطويلُ الدَّقيقُ ، وعِزَّةُ النَّفْسِ ، والعَزيمَةُ ، كالمَرِيرِ .
      ـ مَريرُ : أرْضٌ لا شَيءَ فيها ، ج : مَرائرُ ، وما لَطُفَ من الحِبالِ .
      ـ قِرْبَةٌ مَمْرورَةٌ : مملُوءَةٌ .
      ـ أَمَرُّ : المَصارينُ يَجْتَمِعُ فيها الفَرْثُ ، كالأعَمِّ للجماعَةِ .
      ـ مَرَّانُ شَنُوءَةَ : موضع باليمن .
      ـ بَطْنُ مَرٍّ ، ويُقالُ له : مَرُّ الظَّهْرانِ : ع على مَرْحَلَةٍ من مكةَ .
      ـ تَمَرْمَرَ الرَّمْلُ : مارَ .
      ـ مَرْمَرُ : الرُّخامُ ، وضَرْبٌ من تَقْطيعِ ثِيابِ النِّساءِ .
      ـ أَمَرَّانِ : الفَقْرُ والهَرَمُ ، أو الصَّبْرُ والثُّفَّاءُ .
      ـ مُرَّيانِ : الأَلاءُ والشِّيحُ ،
      ـ وبالضم : تَميمُ بنُ مُرِّ بنَ أُدِّ بنِ طابِخَةَ .
      ـ مُرُّ بنُ عَمْرٍو : من طَيِّئٍ .
      ـ مُرَّةُ بنُ كَعْب : أبو قبيلةٍ من قُرَيْشٍ ، وأبو قبيلةٍ من قَيْسِ عَيْلانَ .
      ـ أبو مُرَّةَ : كُنْيَةُ إِبليسَ ، لَعَنَهُ اللّهُ تعالى .
      ـ مُرَّانُ : شَجَرٌ باسِقٌ ، ورِماحُ القَنَا .
      ـ عَقَبَةُ المُرَّانِ : مُشْرِفَةٌ على غُوطَةِ دِمَشْقَ .
      ـ مَرْمَرُ ومَرْمارُ : الرُّمانُ الكثيرُ الماءِ ، لا شَحْمَ له ، والناعِمُ المُرْتَجُّ ، كالمُرامِرِ .
      ـ مَرْمَرَةُ : المَطَرُ الكثيرُ .
      ـ مَرْمَرَ : غَضِبَ ،
      ـ مَرْمَرَ الماءَ : جَعَلَهُ يَمُرُّ على وجْهِ الأرضِ .
      ـ مارُورَةُ ومُرَيْراءُ ومُرْمُورَةُ ومَرْمارَةُ : الجاريَةُ الناعِمَةُ الرَّجْراجَةُ .
      ـ مَرٌّ المُؤَذِّنُ : محدِّثٌ .
      ـ ذاتٌ الأَمْرار : موضع .
      ـ مَرَّ بعيرَه : شَدَّ عليه الحَبْلَ .
      ـ مَرَّارُ : المَرَّارُ الكَلْبِيُّ ، وابنُ سَعيدٍ الفَقْعَسِيُّ ، وابنُ مُنْقِذٍ التَّمِيمِيُّ ، وابنُ سَلامَةَ العِجْلِيُّ ، وابنُ بَشيرٍ الشَّيْبانِيُّ ، وابنُ مُعاذٍ الحَرَشِيُّ : شُعَراءُ .
      ـ مُرامِرُ بنُ مُرَّةَ : أوَّلُ من وَضَعَ الخَطَّ العَرَبِيَّ .
      ـ مُرامِرُ : الباطِلُ .
      ـ مُمَرُّ : الذي يَتَغَفَّلُ البَكْرَةَ الصَّعْبَةَ ، فَيَتَمَكَّنُ من ذَنَبِها ، ثم يُوتِدُ قَدَمَيْهِ في الأرضِ لئَلاَّ تَجُرَّهُ ، إذا أرادَتِ الإِفْلاتَ منه .
      ـ أمَرَّها بذَنَبِها : صَرَفَها شِقًّا بِشِقٍّ ، حتى يُذَلِّلَها بذلك .
      ـ مَرَّرَهُ : جَعَلَهُ مُرًّا ، ودَحاهُ على وجْهِ الأرضِ .
      ـ تَمَرْمَرَ : اهْتَزَّ وتَرَجْرَجَ .
      ـ { سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ }: مُحْكَمٌ قَوِيٌّ ، أو ذاهِبٌ باطِلٌ .
      ـ { في يومِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ }: قَوِيٍّ في نُحوسَتِهِ ، أو دائِم الشَّرِّ ، أو مُرٍّ ، أو نافِذٍ ، أو ماضٍ فيما أُمِرَ به وسُخِّرَ له ، أو هو يومُ الأَرْبِعاءِ الذي لا يَدُورُ في الشَّهْرِ .
      ـ اسْتَمَرَّتْ مَرِيرَتُهُ عليه : اسْتَحْكَمَ عليه ، وقَوِيَتْ شَكِيمَتُهُ .
      ـ هو بعيدُ المُسْتَمَرِّ : قَوِيٌّ في الخُصومَةِ ، لا يَسْأَمُ المِراسَ .
      ـ مارَّ الشيءُ مِراراً : انْجَرَّ .

    المعجم: القاموس المحيط



  2. مرر
    • " مَرَّ عليه وبه يَمُرُّ مَرًّا أَي اجتاز .
      ومَرَّ يَمُرُّ مرًّا ومُروراً : ذهَبَ ، واستمرّ مثله .
      قال ابن سيده : مرَّ يَمُرُّ مَرًّا ومُروراً جاء وذهب ، ومرَّ به ومَرَّه : جاز عليه ؛ وهذا قد يجوز أَن يكون مما يتعدَّى بحرف وغير حرف ، ويجوز أَن يكون مما حذف فيه الحرف فأَُوصل الفعل ؛ وعلى هذين الوجهين يحمل بيت جرير : تَمُرُّون الدِّيارَ ولَمْ تَعُوجُوا ، كَلامُكُمُ عليَّ إِذاً حَرَامُ وقال بعضهم : إِنما الرواية : مررتم بالديار ولم تعوجوا فدل هذا على أَنه فَرقَ من تعدّيه بغير حرف .
      وأَما ابن الأَعرابي فقال : مُرَّ زيداً في معنى مُرَّ به ، لا على الحذف ، ولكن على التعدّي الصحيح ، أَلا ترى أَن ابن جني ، قال : لا تقول مررت زيداً في لغة مشهورة إِلا في شيء حكاه ابن الأَعرابيف ، قال : ولم يروه أَصحابنا .
      وامْتَرَّ به وعليه : كَمَرّ .
      وفي خبر يوم غَبِيطِ المَدَرَةِ : فامْتَرُّوا على بني مالِكٍ .
      وقوله عز وجل : فلما تَغَشَّاها حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفاً فَمَرَّتْ بِه ؛ أَي استمرّت به يعني المنيّ ، قيل : قعدت وقامت فلم يثقلها .
      وأَمَرَّهُ على الجِسْرِ : سَلَكه فيه ؛ قال اللحياني : أَمْرَرْتُ فلاناً على الجسر أُمِرُّه إِمراراً إِذا سلكت به عليه ، والاسم من كل ذلك المَرَّة ؛ قال الأَعشى : أَلا قُلْ لِتِيَّا قَبْلَ مَرَّتِها : اسْلَمي تَحِيَّةَ مُشْتاقٍ إِليها مُسَلِّمِ وأَمَرَّه بِه : جَعَله يَمُرُّه .
      ومارَّه : مَرَّ معه .
      وفي حديث الوحي : إِذا نزل سَمِعَتِ الملائكةُ صَوْتَ مِرَارِ السِّلْسِلَةِ على الصَّفا أَي صوْتَ انْجِرارِها واطِّرادِها على الصَّخْرِ .
      وأَصل المِرارِ : الفَتْلُ لأَنه يُمَرُّ (* قوله « لأنه يمرّ » كذا بالأصل بدون مرجع للضمير ولعله سقط من قلم مبيض مسودة المؤلف بعد قوله على الصخر ، والمرار الحبل .) أَي يُفْتل .
      وفي حديث آخر : كإِمْرارِ الحدِيدِ على الطَّسْتِ الجَدِيدِ ؛ أَمْرَرْتُ الشيءَ أُمِرُّه إِمْراراً إِذا جعلته يَمُرُّ أَي يذهب ، يريد كجَرِّ الحَدِيدِ على الطسْتِ ؛ قال : وربما رُوِيَ الحديثُ الأَوّلُ : صوتَ إِمْرارِ السلسة .
      واستمر الشيءُ : مَضى على طريقة واحدة .
      واستمرَّ بالشيء : قَوِيَ على حَمْلِه .
      ويقال : استمرّ مَرِيرُه أَي استحك عَزْمُه .
      وقال الكلابيون : حَمَلَتْ حَمْلاً خَفيفاً فاسْتَمَرَّتْ به أَي مَرَّتْ ولم يعرفوا .
      فمرتْ به ؛ قال الزجاج في قوله فمرّت به : معناه استمرتّ به قعدت وقامت لم يثقلها فلما أثقلت أَي دنا وِلادُها .
      ابن شميل : يقال للرجل إِذا استقام أَمره بعد فساد قد استمرّ ، قال : والعرب تقول : أَرْجَى الغِلْمانِ الذي يبدأُ بِحُمْقٍ ثم يستمر ؛

      وأَنشد للأَعشى يخاطب امرأَته : يا خَيْرُ ، إِنِّي قد جَعَلْتُ أَسْتَمِرّْ ، أَرْفَعُ مِنْ بُرْدَيَّ ما كُنْتُ أَجُرّْ وقال الليث : كلُّ شيء قد انقادت طُرْقَتُه ، فهو مُسْتَمِرٌّ .
      الجوهري : المَرَّةُ واحدة المَرِّ والمِرارِ ؛ قال ذو الرمة : لا بَلْ هُو الشَّوْقُ مِنْ دارٍ تَخَوَّنَها ، مَرًّا شَمالٌ ومَرًّا بارِحٌ تَرِبُ ‏

      يقال : ‏ فلان يَصْنَعُ ذلك الأَمْرَ ذاتَ المِرارِ أَي يصنعه مِراراً ويدعه مراراً .
      والمَمَرُّ : موضع المُرورِ والمَصْدَرُ .
      ابن سيده : والمَرَّةُ الفَعْلة الواحدة ، والجمع مَرٌّ ومِرارٌ ومِرَرٌ ومُرُورٌ ؛ عن أَبي علي ويصدقه قول أَبي ذؤيب : تَنَكَّرْت بَعدي أَم أَصابَك حادِثٌ من الدَّهْرِ ، أَمْ مَرَّتْ عَلَيك مُرورُ ؟

      ‏ قال ابن سيده : وذهب السكري إِلى أَنّ مرُوراً مصدر ولا أُبْعِدُ أَن يكون كما ذكر ، وإِن كان قد أَنث الفعل ، وذلك أَنّ المصدر يفيد الكثرة والجنسية .
      وقوله عز وجل : سنُعَذِّبُهُمْ مرتين ؛ قال : يعذبون بالإِيثاقِ والقَتْل ، وقيل : بالقتل وعذاب القبر ، وقد تكون التثنية هنا في معنى الجمع ، كقوله تعالى : ثم ارجع البصر كَرَّتَيْنِ ؛ أَي كَرَّاتٍ ، وقوله عز وجل : أُولئك يُؤْتَوْنَ أَجْرَهم مَرَّتَيْنِ بما صبروا ؛ جاء في التفسير : أَن هؤلاء طائفة من أَهل الكتاب كانوا يأْخذون به وينتهون إِليه ويقفون عنده ، وكانوا يحكمون بحكم الله بالكتاب الذي أُنزل فيه القرآن ، فلما بُعث النبيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، وتلا عليهم القرآنَ ، قالوا : آمنَّا به ، أَي صدقنا به ، إِنه الحق من ربنا ، وذلك أَنّ ذكر النبي ، صلى الله عليه وسلم ، كان مكتوباً عندهم في التوارة والإِنجيل فلم يعاندوا وآمنوا وصدَّقوا فأَثنى الله تعالى عليهم خيراً ، ويُعْطَون أَجرهم بالإِيمان بالكتاب قبل محمد ، صلى الله عليه وسلم ، وبإِيمانهم بمحمد ، صلى الله عليه وسلم .
      وَلَقِيَه ذات مرَّةٍ ؛ قال سيبويه : لا يُسْتَعْمَلُ ذات مَرةٍ إِلا ظرفاً .
      ولقِيَه ذاتَ المِرارِ أَي مِراراً كثيرة .
      وجئته مَرًّا أَو مَرَّيْنِ ، يريد مرة أَو مرتين .
      ابن السكيت : يقال فلان يصنع ذلك تارات ، ويصنع ذلك تِيَراً ، ويَصْنَعُ ذلك ذاتَ المِرارِ ؛ معنى ذلك كله : يصنعه مِراراً ويَدَعُه مِراراً .
      والمَرَارَةُ : ضِدُّ الحلاوةِ ، والمُرُّ نَقِيضُ الخُلْو ؛ مَرَّ الشيءُ يَمُرُّ ؛ وقال ثعلب : يَمَرُّ مَرارَةً ، بالفتح ؛

      وأَنشد : لَئِنْ مَرَّ في كِرْمانَ لَيْلي ، لَطالَما حَلا بَيْنَ شَطَّيْ بابِلٍ فالمُضَيَّحِ وأَنشد اللحياني : لِتَأْكُلَني ، فَمَرَّ لَهُنَّ لَحْمي ، فأَذْرَقَ مِنْ حِذارِي أَوْ أَتاعَا وأَنشده بعضهم : فأَفْرَقَ ، ومعناهما : سَلَحَ .
      وأَتاعَ أَي قاءَ .
      وأَمَرَّ كَمَرَّ :، قال ثعلب : تُمِرُّ عَلَيْنا الأَرضُ مِنْ أَنْ نَرَى بها أَنيساً ، ويَحْلَوْلي لَنا البَلَدُ القَفْرُ عدّاه بعلى لأَنَّ فيه مَعْنى تَضِيقُ ؛ قال : ولم يعرف الكسائي مَرَّ اللحْمُ بغر أَلفٍ ؛

      وأَنشد البيت : لِيَمْضغَني العِدَى فأَمَرَّ لَحْمي ، فأَشْفَقَ مِنْ حِذاري أَوْ أَتاع ؟

      ‏ قال : ويدلك على مَرَّ ، بغير أَلف ، البيت الذي قبله : أَلا تِلْكَ الثَّعالِبُ قد تَوالَتْ عَلَيَّ ، وحالَفَتْ عُرْجاً ضِباعَا لِتَأْكُلَنى ، فَمَرَّ لَهُنَّ لَحْمي ابن الأَعرابي : مَرَّ الطعامُ يَمَرُّ ، فهومُرٌّ ، وأَمَرَّهُ غَيْرُهُ ومَرَّهُ ، ومَرَّ يَمُرُّ من المُرُورِ .
      ويقال : لَقَدْ مَرِرْتُ من المِرَّةِ أَمَرُّ مَرًّا ومِرَّةً ، وهي الاسم ؛ وهذا أَمَرُّ من كذا ؛ قالت امرأَة من العرب : صُغْراها مُرَّاها .
      والأَمَرَّانِ : الفَقْرُ والهَرَمُ ؛ وقول خالد بن زهير الهذلي : فَلَمْ يُغْنِ عَنْهُ خَدْعُها ، حِينَ أَزْمَعَتْ صَرِيمَتَها ، والنَّفْسُ مُرٌّ ضَمِيرُها إِنما أَراد : ونفسها خبيثة كارهة فاستعار لها المرارة ؛ وشيء مُرٌّ والجمع أَمْرارٌ .
      والمُرَّةُ : شجَرة أَو بقلة ، وجمعها مُرٌّ وأَمْرارٌ ؛ قال ابن سيده : عندي أَنّ أَمْراراً جمعُ مُرٍّ ، وقال أَبو حنيفة : المُرَّةُ بقلة تتفرّش على الأَرض لها ورق مثل ورق الهندبا أَو أَعرض ، ولها نَوْرة صُفَيْراء وأَرُومَة بيضاء وتقلع مع أَرُومَتِها فتغسل ثم تؤكل بالخل والخبز ، وفيها عليقمة يسيرة ؛ التهذيب : وقيل هذه البقلة من أَمرار البقول ، والمرّ الواحد .
      والمُرارَةُ أَيضاً : بقلة مرة ، وجمعها مُرارٌ .
      والمُرارُ : شجر مُرٌّ ، ومنه بنو آكِلِ المُرارِ قومٌ من العرب ، وقيل : المُرارُ حَمْضٌ ، وقيل : المُرارُ شجر إِذا أَكلته الإِبل قلَصت عنه مَشافِرُها ، واحدتها مُرارَةٌ ، هو المُرارُ ، بضم الميم .
      وآكِلُ المُرارِ معروف ؛ قال أَبو عبيد : أَخبرني ابن الكلبي أَن حُجْراً إِنما سُمِّي آكِلَ المُرارِ أَن ابنةً كانت له سباها ملك من ملوك سَلِيحٍ يقال له ابن هَبُولَةَ ، فقالت له ابنة حجر : كأَنك بأَبي قد جاء كأَنه جملٌ آكِلُ المُرارِ ، يعني كاشِراً عن أَنيابه ، فسمي بذلك ، وقيل : إِنه كان في نفر من أصحابه في سَفَر فأَصابهم الجوع ، فأَما هو فأَكل من المُرارِ حتى شبع ونجا ، وأَما أَصحابه فلم يطيقوا ذلك حتى هلك أَكثرهم فَفَضَلَ عليهم بصبره على أَكْلِه المُرارَ .
      وذو المُرارِ : أَرض ، قال : ولعلها كثيرة هذا النبات فسمِّيت بذلك ؛ قال الراعي : مِنْ ذِي المُرارِ الذي تُلْقِي حوالِبُه بَطْنَ الكِلابِ سَنِيحاً ، حَيثُ يَنْدَفِقُ الفراء : في الطعام زُؤانٌ ومُرَيْراءُ ورُعَيْداءُ ، وكله ما يُرْمَى به ويُخْرَجُ منه .
      والمُرُّ : دَواءٌ ، والجمع أَمْرارٌ ؛ قال الأَعشى يصف حمار وحش : رَعَى الرَّوْضَ والوَسْمِيَّ ، حتى كأَنما يَرَى بِيَبِيسِ الدَّوِّ أَمْرارَ عَلْقَمِ يصف أَنه رعى نبات الوسْمِيِّ لطِيبه وحَلاوتِه ؛ يقول : صار اليبيس عنده لكراهته إِياه بعد فِقْدانِه الرطْبَ وحين عطش بمنزلة العلقم .
      وفي قصة مولد المسيح ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام : خرج قوم معهم المُرُّ ، قالوا نَجْبُرُ به الكَسِيرَ والجُرْحَ ؛ المُرُّ : دواء كالصَّبرِ ، سمي به لمرارته .
      وفلان ما يُمِرُّ وما يُحْلِي أَي ما يضر ولا ينفع .
      ويقال : شتمني فلان فما أَمْرَرْتُ وما أَحْلَيْتُ أَي ما قلت مُرة ولا حُلوة .
      وقولهم : ما أَمَرَّ فلان وما أَحْلى ؛ أَي ما ، قال مُرًّا ولا حُلواً ؛ وفي حديث الاسْتِسْقاءِ : وأَلْقَى بِكَفَّيْهِ الفَتِيُّ اسْتِكانَةً من الجُوعِ ضَعْفاً ، ما يُمِرُّ وما يُحْلي أَي ما ينطق بخير ولا شر من الجوع والضعف ، وقال ابن الأَعرابي : ما أُمِرُّ وما أُحْلِي أَي ما آتي بكلمة ولا فَعْلَةٍ مُرَّة ولا حُلوة ، فإِن أَردت أَن تكون مَرَّة مُرًّا ومَرَّة حُلواً قلت : أَمَرُّ وأَحْلو وأَمُرُّ وأَحْلو .
      وعَيْشٌ مُرٌّ ، على المثل ، كما ، قالوا حُلْو .
      ولقيت منه الأَمَرَّينِ والبُرَحَينِ والأَقْوَرَينِ أَي الشرَّ والأَمْرَ العظيم .
      وقال ابن الأَعرابي : لقيت منه الأَمَرَّينِ ، على التثنية ، ولقيت منه المُرَّيَيْنِ كأَنها تثنية الحالة المُرَّى .
      قال أَبو منصور : جاءت هذه الحروف على لفظ الجماعة ، بالنون ، عن العرب ، وهي الدواهي ، كما ، قالوا مرقه مرقين (* قوله « مرقه مرقين » كذا بالأصل .) وأَما قول النبي ، صلى الله عليه وسلم : ماذا في الأَمَرَّينِ من الشِّفاء ، فإِنه مثنى وهما الثُّفَّاءُ والصَّبِرُ ، والمَرارَةُ في الصَّبِرِ دون الثُّفَّاءِ ، فغَلَّبَه عليه ، والصَّبِرُ هو الدواء المعروف ، والثُّفَّاءُ هو الخَرْدَلُ ؛ قال : وإِنما ، قال الأَمَرَّينِ ، والمُرُّ أَحَدُهما ، لأَنه جعل الحُروفةَ والحِدَّةَ التي في الخردل بمنزلة المرارة وقد يغلبون أَحد القرينين على الآخر فيذكرونهما بلفظ واحد ، وتأْنيث الأَمَرِّ المُرَّى وتثنيتها المُرَّيانِ ؛ ومنه حديث ابن مسعود ، رضي الله عنه ، في الوصية : هما المُرَّيان : الإِمْساكُ في الحياةِ والتَّبْذِيرُ عنْدَ المَمات ؛ قال أَبو عبيد : معناه هما الخصلتان المرتان ، نسبهما إِلى المرارة لما فيهما من مرارة المأْثم .
      وقال ابن الأَثير : المُرَّيان تثنية مُرَّى مثل صُغْرى وكبرى وصُغْرَيان وكُبْرَيانِ ، فهي فعلى من المرارة تأْنيث الأَمَرِّ كالجُلَّى والأَجلِّ ، أَي الخصلتان المفضلتان في المرارة على سائر الخصال المُرَّة أَن يكون الرجل شحيحاً بماله ما دام حيّاً صحيحاً ، وأَن يُبَذِّرَه فيما لا يُجْدِي عليه من الوصايا المبنية على هوى النفس عند مُشارفة الموت .
      والمرارة : هَنَةٌ لازقة بالكَبد وهي التي تُمْرِئُ الطعام تكون لكل ذي رُوحٍ إِلاَّ النَّعامَ والإِبل فإِنها لا مَرارة لها .
      والمارُورَةُ والمُرَيرَاءُ : حب أَسود يكون في الطعام يُمَرُّ منه وهو كالدَّنْقَةِ ، وقيل : هو ما يُخرج منه فيُرْمى به .
      وقد أَمَرَّ : صار فيه المُرَيْراء .
      ويقال : قد أَمَرَّ هذا الطعام في فمي أَي صار فيه مُرّاً ، وكذلك كل شيء يصير مُرّاً ، والمَرارَة الاسم .
      وقال بعضهم : مَرَّ الطعام يَمُرّ مَرارة ، وبعضهم : يَمَرُّ ، ولقد مَرَرْتَ يا طَعامُ وأَنت تَمُرُّ ؛ وم ؟

      ‏ قال تَمَرُّ ، قال مَرِرْتَ يا طعام وأَنت تَمَرُّ ؛ قال الطرمَّاح : لَئِنْ مَرَّ في كِرْمانَ لَيْلي ، لرُبَّما حَلا بَيْنَ شَطَّي بابِلٍ فالمُضَيَّحِ والمَرارَةُ : التي فيها المِرَّةُ ، والمِرَّة : إِحدى الطبائع الأَربع ؛ ابن سيده : والمِرَّةُ مِزاجٌ من أَمْزِجَةِ البدن .
      قال اللحياني : وقد مُررْتُ به على صيغة فعل المفعول أُمَرُّ مَرًّا ومَرَّة .
      وقال مَرَّة : المَرُّ المصدر ، والمَرَّة الاسم كما تقول حُمِمْتُ حُمَّى ، والحمى الاسم .
      والمَمْرُور : الذي غلبت عليه المِرَّةُ ، والمِرَّةُ القوّة وشده العقل أَيضاً .
      ورجل مرير أَي قَوِيُّ ذو مِرة .
      وفي الحديث : لا تَحِلُّ الصَّدَقَةُ لغَنِيٍّ ولا لِذي مِرَّةَ سَوِيٍّ ؛ المِرَّةُ : القُوَّةُ والشِّدّةُ ، والسَّوِيُّ : الصَّحيحُ الأَعْضاءِ .
      والمَرِيرُ والمَرِيرَةُ : العزيمةُ ؛ قال الشاعر : ولا أَنْثَني مِنْ طِيرَةٍ عَنْ مَرِيرَةٍ ، إِذا الأَخْطَبُ الدَّاعي على الدَّوحِ صَرْصَرا والمِرَّةُ : قُوّةُ الخَلْقِ وشِدّتُهُ ، والجمع مِرَرٌ ، وأَمْرارٌ جمع الجمع ؛ قال : قَطَعْتُ ، إِلى مَعْرُوفِها مُنْكراتِها ، بأَمْرارِ فَتْلاءِ الذِّراعَين شَوْدَحِ ومِرَّةُ الحَبْلِ : طاقَتُهُ ، وهي المَرِيرَةُ ، وقيل : المَرِيرَةُ الحبل الشديد الفتل ، وقيل : هو حبل طويل دقيق ؛ وقد أمْرَرْتَه .
      والمُمَرُّ : الحبل الذي أُجِيدَ فتله ، ويقال المِرارُ والمَرُّ .
      وكل مفتول مُمَرّ ، وكل قوّة من قوى الحبل مِرَّةٌ ، وجمعها مِرَرٌ .
      وفي الحديث : أَن رجلاً أَصابه في سيره المِرَارُ أَي الحبل ؛ قال ابن الأَثير : هكذا فسر ، وإِنما الحبل المَرُّ ، ولعله جمعه .
      وفي حديث عليّ في ذكر الحياةِ : إِنّ الله جعل الموت قاطعاً لمَرائِر أَقرانها ؛ المَرائِرُ : الحبال المفتولة على أَكثَر من طاق ، واحدها مَريرٌ ومَرِيرَةٌ .
      وفي حديث ابن الزبير : ثم اسْتَمَرَّتْ مَريرَتي ؛ يقال : استمرت مَرِيرَتُه على كذا إِذا استحكم أَمْرُه عليه وقويت شَكِيمَتُه فيه وأَلِفَه واعْتادَه ، وأَصله من فتل الحبل .
      وفي حديث معاوية : سُحِلَتْ مَريرَتُه أَي جُعل حبله المُبْرَمُ سَحِيلاً ، يعني رخواً ضعيفاً .
      والمَرُّ ، بفتح الميم : الحبْل ؛ قال : زَوْجُكِ ا ذاتَ الثَّنايا الغُرِّ ، والرَّبَلاتِ والجَبِينِ الحُرِّ ، أَعْيا فَنُطْناه مَناطَ الجَرِّ ، ثم شَدَدْنا فَوْقَه بِمَرِّ ، بَيْنَ خَشاشَيْ بازِلٍ جِوَرِّ الرَّبَلاتُ : جمع رَبَلَة وهي باطن الفخذ .
      والحَرُّ ههنا : الزَّبيلُ .
      وأَمْرَرْتُ الحبلَ أُمِرُّه ، فهو مُمَرٌّ ، إِذا شَدَدْتَ فَتْلَه ؛ ومنه قوله عز وجل : سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ ؛ أَي مُحْكَمٌ قَوِيٌّ ، وقيل مُسْتَمِرٌّ أَي مُرٌّ ، وقيل : معناه سَيَذْهَبُ ويَبْطُلُ ؛ قال أَبو منصور : جعله من مَرَّ يَمُرُّ إِذا ذهَب .
      وقال الزجاج في قوله تعالى : في يوم نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ ، أَي دائمٍ ، وقيل أَي ذائمِ الشُّؤْمِ ، وقيل : هو القويُّ في نحوسته ، وقيل : مستمر أَي مُر ، وقيل : مستمر نافِذٌ ماضٍ فيما أُمِرَ به وسُخّر له .
      ويقال : مَرَّ الشيءُ واسْتَمَرَّ وأَمَرَّ من المَرارَةِ .
      وقوله تعالى : والساعة أَدْهَى وأَمَرُّ ؛ أَي أَشد مَرارة ؛ وقال الأَصمعي في قول الأَخطل : إِذا المِئُونَ أُمِرَّتْ فَوقَه حَمَلا وصف رجلاً يَتَحَمَّلُ الحِمَالاتِ والدِّياتِ فيقول : إِذا اسْتُوثِقَ منه بأَن يحمِل المِئينَ من الإِبل ديات فأُمِرَّتْ فوق ظهره أَي شُدَّتْ بالمِرارِ وهو الحبل ، كما يُشَدُّ على ظهر البعير حِمْلُه ، حَمَلَها وأَدّاها ؛ ومعنى قوله حَمَلا أَي ضَمِنَ أَداءَ ما حَمَل وكفل .
      الجوهري : والمَرِيرُ من الحبال ما لَطُفَ وطال واشتد فَتْلُه ، والجمع المَرائِرُ ؛ ومنه قولهم : ما زال فلان يُمِرُّ فلاناً ويُمارُّه أَي يعالجه ويَتَلَوَّى عليه لِيَصْرَعَه .
      ابن سيده : وهو يُمارُّه أَي يَتَلَوَّى عليه ؛ وقول أَبي ذؤيب : وذلِكَ مَشْبُحُ الذِّراعَيْنِ خَلْجَمٌ خَشُوفٌ ، إِذا ما الحَرْبُ طالَ مِرارُها فسره الأَصمعي فقال : مِرارُها مُداوَرَتُها ومُعالجتُها .
      وسأَل أَبو الأَسود (* قوله « وسأل أبو الاسود إلخ » كذا بالأصل .) الدؤلي غلاماً عن أَبيه فقال : ما فَعَلَتِ امْرأَةُ أَبيك ؟، قال : كانت تُسارُّه وتُجارُّه وتُزارُّه وتُهارُّه وتُمارُّه ، أَي تَلتَوي عليه وتخالِفُه ، وهو من فتل الحبل .
      وهو يُمارُّ البعيرَ أَي يريده ليصرعه .
      قال أَبو الهيثم : مارَرْت الرجلَ مُمارَّةً ومِراراً إِذا عالجته لتصرعه وأراد ذلك منك أَيضاً .
      قال : والمُمَرُّ الذي يُدْعى لِلبَكْرَةِ الصَّعْبَةِ لِيَمُرَّها قَبْلَ الرائِضِ .
      قال : والمُمَرُّ الذي يَتَعَقَّلُ (* قوله « يتعقل » في القاموس : يتغفل .) البَكْرَةَ الصعْبَةَ فيَسْتَمْكِنُ من ذَنَبِها ثم يُوَتِّدُ قَدَمَيْهِ في الأَرض كي لا تَجُرَّه إِذا أَرادتِ الإِفلاتَ ، وأَمَرَّها بذنبها أَي صرفها شِقًّا لشِقٍّ حتى يذللها بذلك فإِذا ذلت بالإِمرار أَرسلها إِلى الرائض .
      وفلان أَمَرُّ عَقْداً من فلان أَي أَحكم أَمراً منه وأَوفى ذمةً .
      وإِنه لذو مِرَّة أَي عقل وأَصالة وإِحْكامٍ ، وهو على المثل .
      والمِرَّةُ : القوّة ، وجمعها المِرَرُ .
      قال الله عز وجل : ذو مِرَّةٍ فاسْتَوَى ، وقيل في قوله ذو مِرَّةٍ : هو جبريل خلقه الله تعالى قويّاً ذا مِرَّة شديدة ؛ وقال الفراء : ذو مرة من نعت قوله تعالى : علَّمه شدِيدُ القُوى ذو مِرَّة ؛ قال ابن السكيت : المِرَّة القوّة ، قال : وأَصل المِرَّةِ إِحْكامُ الفَتْلِ .
      يقال : أَمَرَّ الحبلَ إِمْراراً .
      ويقال : اسْتَمَرَّت مَريرَةُ الرجل إِذا قويت شَكِيمَتُه .
      والمَريرَةُ : عِزَّةُ النفس .
      والمَرِيرُ ، بغير هاء : الأَرض التي لا شيء فيها ، وجمعها مَرائِرُ .
      وقِرْبة مَمْرورة : مملوءة .
      والمَرُّ : المِسْحاةُ ، وقيل : مَقْبِضُها ، وكذلك هو من المِحراثِ .
      والأَمَرُّ : المصارِينُ يجتمع فيها الفَرْثُ ، جاء اسماً للجمع كالأَعَمِّ الذي هو الجماعة ؛ قال : ولا تُهْدِي الأَمَرَّ وما يَلِيهِ ، ولا تُهْدِنّ مَعْرُوقَ العِظام ؟

      ‏ قال ابن بري : صواب إِنشاد هذا البيت ولا ، بالواو ، تُهْدِي ، بالياء ، لأَنه يخاطب امرأَته بدليل قوله ولا تهدنّ ، ولو كان لمذكر لقال : ولا تُهْدِيَنَّ ، وأَورده الجوهري فلا تهد بالفاء ؛ وقبل البيت : إِذا ما كُنْتِ مُهْدِيَةً ، فَأَهْدِي من المَأْناتِ ، أَو فِدَرِ السَّنامِ يأْمُرُها بمكارِم الأَخلاقِ أَي لا تْهدي من الجَزُورِ إِلا أَطايِبَه .
      والعَرْقُ : العظم الذي عليه اللحم فإِذا أُكِلَ لحمه قيل له مَعْرُوقٌ .
      والمَأْنَةُ : الطَّفْطَفَةُ .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، كره من الشَّاءِ سَبْعاً : الدَّمَ والمَرارَ والحَياءَ والغُدّةَ والذَّكَرَ والأُنْثَيَيْنِ والمَثانَةَ ؛ قال القتيبي : أَراد المحدث أَن يقول الأَمَرَّ فقال المَرارَ ، والأَمَرُّ المصارِينُ .
      قال ابن الأَثير : المَرارُ جمع المَرارَةِ ، وهي التي في جوف الشاة وغيرها يكون فيها ماء أَخضر مُرٌّ ، قيل : هي لكل حيوان إِلاَّ الجمل .
      قال : وقول القتيبي ليس بشيء .
      وفي حديث ابن عمر : أَنه جرح إِصبعه فأَلْقَمَها مَرارَةً وكان يتوضأُ عليها .
      ومَرْمَرَ إِذا غَضِبَ ، ورَمْرَمَ إِذا أَصلح شأْنَه .
      ابن السكيت : المَرِيرَةُ من الحبال ما لَطُف وطال واشتد فتله ، وهي المَرائِرُ .
      واسْتَمَرَّ مَرِيرُه إِذا قَوِيَ بعد ضَعْفٍ .
      وفي حديث شريح : ادّعى رجل دَيْناً على ميِّت فأَراد بنوه أَن يحلفوا على عِلْمِهِم فقال شريح : لَتَرْكَبُنَّ منه مَرَارَةَ الذَّقَنِ أَي لَتَحْلِفُنَّ ما له شيء ، لا على العلم ، فيركبون من ذلك ما يَمَرُّ في أَفْواهِهم وأَلسِنَتِهِم التي بين أَذقانهم .
      ومَرَّانُ شَنُوءَةَ : موضع باليمن ؛ عن ابن الأَعرابي .
      ومَرَّانُ ومَرُّ الظَّهْرانِ وبَطْنُ مَرٍّ : مواضعُ بالحجاز ؛ قال أَبو ذؤَيب : أَصْبَحَ مِنْ أُمِّ عَمْرٍو بَطْنُ مَرَّ فأَكْنافُ الرَّجِيعِ ، فَذُو سِدْرٍ فأَمْلاحُ وَحْشاً سِوَى أَنّ فُرَّاطَ السِّباعِ بها ، كَأَنها مِنْ تَبَغِّي النَّاسِ أَطْلاحُ ويروى : بطن مَرٍّ ، فَوَزْنُ « رِنْ فَأَكْ » على هذا فاعِلُنْ .
      وقوله رَفَأَكْ ، فعلن ، وهو فرع مستعمل ، والأَوّل أَصل مَرْفُوض .
      وبَطْنُ مَرٍّ : موضع ، وهو من مكة ، شرفها الله تعالى ، على مرحلة .
      وتَمَرْمَرَ الرجلُ (* قوله « وتمرمر الرجل إلخ » في القاموس وتمرمر الرمل ): مارَ .
      والمَرْمَرُ : الرُّخامُ ؛ وفي الحديث : كأَنَّ هُناكَ مَرْمَرَةً ؛ هي واحدةُ المَرْمَرِ ، وهو نوع من الرخام صُلْبٌ ؛ وقال الأَعشى : كَدُمْيَةٍ صُوِّرَ مِحْرابُها بِمُذْهَبٍ ذي مَرْمَرٍ مائِرِ وقال الراجز : مَرْمارَةٌ مِثْلُ النَّقا المَرْمُورِ والمَرْمَرُ : ضَرْبٌ من تقطيع ثياب النساء .
      وامرأَة مَرْمُورَةٌ ومَرْمارَةٌ : ترتَجُّ عند القيام .
      قال أَبو منصور : معنى تَرْتَجُّ وتَمَرْمَرُ واحد أَي تَرْعُدُ من رُطوبتها ، وقيل : المَرْمارَةُ الجارية الناعمة الرَّجْراجَةُ ، وكذلك المَرْمُورَةُ .
      والتَّمَرْمُرُ : الاهتزازُ .
      وجِسْمٌ مَرْمارٌ ومَرْمُورٌ ومُرَامِرٌ : ناعمٌ .
      ومَرْمارٌ : من أَسماء الداهية ؛ قال : قَدْ عَلِمَتْ سَلْمَةُ بالغَمِيسِ ، لَيْلَةَ مَرْمارٍ ومَرْمَرِيسِ والمرْمارُ : الرُّمانُ الكثير الماء الذي لا شحم له .
      ومَرَّارٌ ومُرَّةُ ومَرَّانُ : أَسماء .
      وأَبو مُرَّةَ : كنية إِبليس .
      ومُرَيْرَةٌ والمُرَيْرَةُ : موضع ؛ قال : كأَدْماءَ هَزَّتْ جِيدَها في أَرَاكَةٍ ، تَعاطَى كَبَاثاً مِنْ مُرَيْرَةَ أَسْوَدَا وقال : وتَشْرَبُ أَسْآرَ الحِياضِ تَسُوفُه ، ولو وَرَدَتْ ماءَ المُرَيْرَةِ آجِما أَراد آجنا ، فأَبدل .
      وبَطْنُ مَرٍّ : موضعٌ .
      والأَمْرَارُ : مياه معروفة في ديار بني فَزَارَةَ ؛ وأَما قول النابغة يخاطب عمرو بن هند : مَنْ مُبْلِغٌ عَمْرَو بنَ هِنْدٍ آيةً ؟ ومِنَ النَّصِيحَةِ كَثْرَةُ الإِنْذَارِ لا أَعْرِفَنَّك عارِضاً لِرِماحِنا ، في جُفِّ تَغْلِبَ وارِدِي الأَمْرَارِ فهي مياه بالبادِيَة مرة .
      قال ابن بري : ورواه أَبو عبيدة : في جف ثعلب ، يعني ثعلبة بن سعد بن ذبيان ، وجعلهم جفّاً لكثرتهم .
      يقال للحي الكثير العدد : جف ، مثل بكر وتغلب وتميم وأَسد ، ولا يقال لمن دون ذلك جف .
      وأَصل الجف : وعاء الطلع فاستعاره للكثرة ، لكثرة ما حوى الجف من حب الطلع ؛ ومن رواه : في جف تغلب ، أَراد أَخوال عمرو بن هند ، وكانت له كتيبتان من بكر وتغلب يقال لإِحداهما دَوْسَرٌ والأُخرى الشَّهْباء ؛ قوله : عارضاً لرماحنا أَي لا تُمَكِّنها من عُرْضِكَ ؛ يقال : أَعرض لي فلان أَي أَمكنني من عُرْضِه حتى رأَيته .
      والأَمْرارُ : مياهٌ مَرَّةٌ معروفة منها عُِراعِرٌ وكُنَيْبٌ والعُرَيْمَةُ .
      والمُرِّيُّ : الذي يُؤْتَدَمُ به كأَنَّه منسوب إِلى المَرارَةِ ، والعامة تخففه ؛ قال : وأَنشد أَبو الغوث : وأُمُّ مَثْوَايَ لُباخِيَّةٌ ، وعِنْدَها المُرِّيُّ والكامَخُ وفي حديث أَبي الدرداء ذكر المُرِّيِّ ، هو من ذلك .
      وهذه الكلمة في التهذيب في الناقص : ومُرامِرٌ اسم رجل .
      قال شَرْقيُّ بن القُطَامي : إِن أَوّل من وضع خطنا هذا رجال من طيء منهم مُرامِرُ بن مُرَّةَ ؛ قال الشاعر : تَعَلَّمْتُ باجاداً وآلَ مُرامِرٍ ، وسَوَّدْتُ أَثْوابي ، ولستُ بكات ؟

      ‏ قال : وإِنما ، قال وآل مرامر لأَنه كان قد سمى كل واحد من أَولاده بكلمة من أَبجد وهي ثمانية .
      قال ابن بري : الذي ذكره ابن النحاس وغيره عن المدايني أَنه مُرامِرُ بن مَرْوَةَ ، قال المدايني : بلغنا أَن أَوَّل من كتب بالعربية مُرامِرُ بن مروة من أَهل الأَنبار ، ويقال من أَهل الحِيرَة ، قال : وقال سمرة بن جندب : نظرت في كتاب العربية فإِذا هو قد مَرَّ بالأَنبار قبل أَن يَمُرَّ بالحِيرَةِ .
      ويقال إِنه سئل المهاجرون : من أَين تعلمتم الخط ؟ فقالوا : من الحيرة ؛ وسئل أَهل الحيرة : من أَين تعلمتم الخط ؟ فقالوا : من الأَنْبار .
      والمُرّانُ : شجر الرماح ، يذكر في باب النون لأَنه فُعَّالٌ .
      ومُرٌّ : أَبو تميم ، وهو مُرُّ بنُ أُدِّ بن طابِخَةَ بنِ إِلْياسَ بنِ مُضَرَ .
      ومُرَّةُ : أَبو قبيلة من قريش ، وهو مُرّة بن كعب بن لُؤَيِّ بن غالبِ بن فهر بن مالك بن النضر ومُرَّةُ : أَبو قبيلة من قَيْسِ عَيْلانَ ، وهو مُرَّةُ بن عَوْف بن سعد بن قيس عيلانَ .
      مُرَامِراتٌ : حروف وها (* قوله « حروف وها » كذا بالأصل .) قديم لم يبق مع الناس منه شيء ، قال أَبو منصور : وسمعت أَعرابيّاً يقول لَهِمٌ وَذَلٌ وذَلٌ ، يُمَرْمِرُ مِرْزةً ويَلُوكُها ؛ يُمَرْمِرُ أَصلُه يُمَرِّرُ أَي يَدْحُوها على وجه الأَرض .
      ويقال : رَعَى بَنُو فُلانٍ المُرَّتَيْنِ (* في القاموس : المريان بالياء التحتية بعد الراء بدل التاء المثناة ) وهما الأَلاءُ والشِّيحُ .
      وفي الحديث ذكر ثنية المُرارِ المشهور فيها ضم الميم ، وبعضهم يكسرها ، وهي عند الحديبية ؛ وفيه ذكر بطن مَرٍّ ومَرِّ الظهران ، وهما بفتح الميم وتشديد الراء ، موضع بقرب مكة .
      الجوهري : وقوله لتَجِدَنَّ فُلاناً أَلْوى بَعيدَ المُسْتَمَرِّ ، بفتح الميم الثانية ، أَي أَنه قَوِيٌّ في الخُصُومَةِ لا يَسْأَمُ المِراسَ ؛ وأَنشد أَبو عبيد : إِذا تَخازَرْتُ ، وما بي من خَزَرْ ، ثم كَسَرْتُ العَيْنَ مِنْ غَيْرِ عَوَرْ وجَدْتَني أَلْوَى بَعِيدَ المُسْتَمَرّْ ، أَحْمِلُ ما حُمِّلْتُ مِنْ خَيْرٍ وشَرّ ؟

      ‏ قال ابن بري : هذا الرجز يروى لعمرو بن العاص ، قال : وهو المشهور ؛ ويقال : إِنه لأَرْطاةَ بن سُهَيَّةَ تمثل به عمرو ، رضي الله عنه .
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. مَتْرُ
    • ـ مَتْرُ : القَطْعُ ، ومَدُّ الحَبْلِ ونحوِهِ ، والجِماعُ .
      ـ مَتَرَ بِسَلْحِهِ : رَمَى به .
      ـ تَماتُرُ : التَّجاذُبُ .
      ـ رأيتُ النارَ من الزَّنْدِ تَتَماتَرُ : تَتَرَامَى ، وتَتَساقَطُ .
      ـ امَّتَرَ امِّتاراً : امْتَدَّ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. مَرَّ
    • ـ مَرَّ مَرّاً ومُروراً : جازَ ، وذَهَبَ ، كاسْتَمَرَّ .
      ـ مَرَّهُ ومَرَّ به : جازَ عليه .
      ـ امْتَرَّ به وامْتَرَّ عليه : كَمَرَّ .
      ـ قَوْلُ الله تعالى : { حَمَلَتْ حَمْلاً خَفيفاً فَمَرَّتْ به }: اسْتَمَرَّتْ به .
      ـ أمَرَّهُ على الجِسْرِ : سَلَكَهُ فيه .
      ـ أمَرَّهُ به : جَعَلَهُ يَمُرُّ به .
      ـ مَارَّهُ : مَرَّ مَعَهُ .
      ـ اسْتَمَرَّ : مَضَى على طَريقَةٍ واحدَةٍ ،
      ـ اسْتَمَرَّ بالشيءِ : قَوِيَ على حَمْلِهِ .
      ـ مَرَّةُ : الفَعْلَةُ الواحِدَةُ ، ج : مَرٌّ ومِرارٌ ومِررٌ ومُرُورٌ .
      ـ لَقِيَهُ ذاتَ مَرَّةٍ : لا يُسْتَعْمَل إِلاَّ ظَرْفاً ،
      ـ ذاتَ المِرارِ : مِراراً كثيرَةً .
      ـ جِئْتُهُ مَرًّا أو مَرَّيْنِ : مَرَّةً أو مَرَّتَيْنِ .
      ـ مُرُّ : ضِدُّ الحُلْوِ ، مَرَّ يَمَرُّ ، مَرارَةً وأمَرَّ ، ودَواءٌ معروفٌ ، نافِعٌ للسُّعالِ ، ولَسْعِ العقارِبِ ، ولدِيدانِ الأَمْعاءِ ، ج : أمْرارٌ ،
      ـ مَرُّ : الحَبْلُ ، والمِسْحاةُ ، أو مَقْبِضُها .
      ـ مُرَّةُ : شَجَرَةٌ ، أو بَقْلَةٌ ، ج : مُرٌّ وأمْرارٌ .
      ـ مُرِّيُّ : إِدامٌ كالكَامَخِ .
      ـ ما يُمِرُّ وما يُحْلِي : ما يَضُرُّ وما يَنْفُعُ .
      ـ لَقِي منه الأَمَرَّيْنِ والأَمَرِّيْنِ والمُرَّتَيْن : الشَّرَّ ، والأَمْرَ العظيمَ .
      ـ مُرارُ : شَجَرٌ مُرٌّ من أفْضَلِ العُشْبِ وأضْخَمِهِ ، إذا أكَلَتْها الإِبِلُ ، قَلَصَتْ مَشافِرُها ، فَبَدَتْ أسْنَانُها ، ولذلك قيلَ لجَدِّ امْرِئِ القَيْسِ : آكِلُ المُرارِ ، لكَشْرٍ كان به .
      ـ ذو المُرارِ : أرْضٌ .
      ـ ثَنِيَّةُ المُرارِ : مَهْبِطُ الحُدَيْبِيَةِ .
      ـ مَرارَةُ : هَنَةٌ لازِقَةٌ بالكَبِدِ ، لِكُلِّ ذي رُوحٍ إِلاَّ النَّعامَ والإِبِلَ .
      ـ مُرَيْراءُ : حَبٌّ أسْوَدُ يَكونُ في الطَّعامِ ، يُرْمَى به .
      ـ أمَرَّ الطَّعامُ : صارَ فيه .
      ـ مِرَّةُ : مِزاجٌ من أمْزِجَةِ البَدَنِ ، ومُررْتُ به ، مَجْهولاً ، أُمَرُّ مَرًّا ومِرَّةً : غَلَبَتْ عليَّ المِرَّةُ ، وقُوَّةُ الخَلْقِ وشِدَّتُهُ ، ج : مِرَرٌ وأمْرَارٌ ، والعَقْلُ ، والأَصالَةُ ، والإِحْكامُ ، والقُوَّةُ ، وطاقَةُ الحَبْلِ ، كالمَريرَةِ .
      ـ يُمارُّهُ : يَتَلَوَّى عليه ويُدِيرُهُ ليَصْرَعَهُ .
      ـ { ذو مِرَّةٍ }: جِبريلُ عليه السلامُ .
      ـ مَرِيرَةُ : الحَبْلُ الشديدُ الفَتْلِ ، أو الطويلُ الدَّقيقُ ، وعِزَّةُ النَّفْسِ ، والعَزيمَةُ ، كالمَرِيرِ .
      ـ مَريرُ : أرْضٌ لا شَيءَ فيها ، ج : مَرائرُ ، وما لَطُفَ من الحِبالِ .
      ـ قِرْبَةٌ مَمْرورَةٌ : مملُوءَةٌ .
      ـ أَمَرُّ : المَصارينُ يَجْتَمِعُ فيها الفَرْثُ ، كالأعَمِّ للجماعَةِ .
      ـ مَرَّانُ شَنُوءَةَ : موضع باليمن .
      ـ بَطْنُ مَرٍّ ، ويُقالُ له : مَرُّ الظَّهْرانِ : ع على مَرْحَلَةٍ من مكةَ .
      ـ تَمَرْمَرَ الرَّمْلُ : مارَ .
      ـ مَرْمَرُ : الرُّخامُ ، وضَرْبٌ من تَقْطيعِ ثِيابِ النِّساءِ .
      ـ أَمَرَّانِ : الفَقْرُ والهَرَمُ ، أو الصَّبْرُ والثُّفَّاءُ .
      ـ مُرَّيانِ : الأَلاءُ والشِّيحُ ،
      ـ وبالضم : تَميمُ بنُ مُرِّ بنَ أُدِّ بنِ طابِخَةَ .
      ـ مُرُّ بنُ عَمْرٍو : من طَيِّئٍ .
      ـ مُرَّةُ بنُ كَعْب : أبو قبيلةٍ من قُرَيْشٍ ، وأبو قبيلةٍ من قَيْسِ عَيْلانَ .
      ـ أبو مُرَّةَ : كُنْيَةُ إِبليسَ ، لَعَنَهُ اللّهُ تعالى .
      ـ مُرَّانُ : شَجَرٌ باسِقٌ ، ورِماحُ القَنَا .
      ـ عَقَبَةُ المُرَّانِ : مُشْرِفَةٌ على غُوطَةِ دِمَشْقَ .
      ـ مَرْمَرُ ومَرْمارُ : الرُّمانُ الكثيرُ الماءِ ، لا شَحْمَ له ، والناعِمُ المُرْتَجُّ ، كالمُرامِرِ .
      ـ مَرْمَرَةُ : المَطَرُ الكثيرُ .
      ـ مَرْمَرَ : غَضِبَ ،
      ـ مَرْمَرَ الماءَ : جَعَلَهُ يَمُرُّ على وجْهِ الأرضِ .
      ـ مارُورَةُ ومُرَيْراءُ ومُرْمُورَةُ ومَرْمارَةُ : الجاريَةُ الناعِمَةُ الرَّجْراجَةُ .
      ـ مَرٌّ المُؤَذِّنُ : محدِّثٌ .
      ـ ذاتٌ الأَمْرار : موضع .
      ـ مَرَّ بعيرَه : شَدَّ عليه الحَبْلَ .
      ـ مَرَّارُ : المَرَّارُ الكَلْبِيُّ ، وابنُ سَعيدٍ الفَقْعَسِيُّ ، وابنُ مُنْقِذٍ التَّمِيمِيُّ ، وابنُ سَلامَةَ العِجْلِيُّ ، وابنُ بَشيرٍ الشَّيْبانِيُّ ، وابنُ مُعاذٍ الحَرَشِيُّ : شُعَراءُ .
      ـ مُرامِرُ بنُ مُرَّةَ : أوَّلُ من وَضَعَ الخَطَّ العَرَبِيَّ .
      ـ مُرامِرُ : الباطِلُ .
      ـ مُمَرُّ : الذي يَتَغَفَّلُ البَكْرَةَ الصَّعْبَةَ ، فَيَتَمَكَّنُ من ذَنَبِها ، ثم يُوتِدُ قَدَمَيْهِ في الأرضِ لئَلاَّ تَجُرَّهُ ، إذا أرادَتِ الإِفْلاتَ منه .
      ـ أمَرَّها بذَنَبِها : صَرَفَها شِقًّا بِشِقٍّ ، حتى يُذَلِّلَها بذلك .
      ـ مَرَّرَهُ : جَعَلَهُ مُرًّا ، ودَحاهُ على وجْهِ الأرضِ .
      ـ تَمَرْمَرَ : اهْتَزَّ وتَرَجْرَجَ .
      ـ { سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ }: مُحْكَمٌ قَوِيٌّ ، أو ذاهِبٌ باطِلٌ .
      ـ { في يومِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ }: قَوِيٍّ في نُحوسَتِهِ ، أو دائِم الشَّرِّ ، أو مُرٍّ ، أو نافِذٍ ، أو ماضٍ فيما أُمِرَ به وسُخِّرَ له ، أو هو يومُ الأَرْبِعاءِ الذي لا يَدُورُ في الشَّهْرِ .
      ـ اسْتَمَرَّتْ مَرِيرَتُهُ عليه : اسْتَحْكَمَ عليه ، وقَوِيَتْ شَكِيمَتُهُ .
      ـ هو بعيدُ المُسْتَمَرِّ : قَوِيٌّ في الخُصومَةِ ، لا يَسْأَمُ المِراسَ .
      ـ مارَّ الشيءُ مِراراً : انْجَرَّ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. استمرَّ


    • استمرَّ / استمرَّ بـ / استمرَّ على يستمرّ ، اسْتَمْرِرْ / اسْتَمِرَّ ، استمرارًا ، فهو مُستمِرّ ، والمفعول مُستمَرّ ( للمتعدِّي ) :-
      استمرَّ الشَّيءُ أو الشَّخصُ مضى على طريقة واحدة ، دام وثبت ، بقي ، اطّرد :- استمرّ صامتًا ، - استمرّ الوضعُ / إطلاقُ النار / الحصارُ ، - استمرّ في البكاء / التدخين / النوم ، - تيّار كهربائيّ مستمرّ ، - استمرّ الأمرُ : مضى ونفذ :-
      استمرّ يفعل كذا : داوم على فعله .
      استمرَّ المريضُ الدَّواءَ وغيرَه : وجده مُرّا :- استمرّ الطفلُ الطعامَ فرفض أن يأكله .
      استمرَّ بالشَّيء / استمرَّ على الشَّيء : مضَى به :- استمرّ بالعمل ، - استمرّ على الضّلال / في الضّلال ، - استمرَّ في السّير .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  4. استمراريَّة
    • استمراريَّة :-
      مصدر صناعيّ من استمرار : قدرة على التواصل من دون انقطاع ، أو ثبات عن منهج معيَّن من دون تغيير :- أكّد الفلسطينيّون التزامهم باستمراريّة عمليّة السَّلام ، - دعا للاهتمام باستمراريّة البرامج التي تُعنى بالشَّباب .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  5. إِمْرارٌ
    • [ م ر ر ]. ( مصدر أَمَرَّ ).
      1 . :- إِمْرارُ الطَّعامِ :- : جَعْلُهُ مُرّاً .
      2 . :- إِمْرارُ الأَعْمَى :- : الأَخْذُ بِيَدِهِ وَجَعْلُهُ يَمُرُّ .
      3 . :- إِمْرارُ الحَبْلِ :- : فَتْلُهُ .

    المعجم: الغني

  6. اِسْتِمْرارٌ
    • [ م ر ر ]. ( مصدر اِسْتَمَرَّ ). :- يُسافِرُ بِاسْتِمْرارٍ :-: على الدَّوامِ .



    المعجم: الغني

  7. إِستَمَرّ
    • إستمر - استمرارا
      1 - إستمر : : دام ومضى على طريقة واحدة . 2 - إستمر الأمر : مضى ونفذ . 3 - إستمر : إستقام أمره بعد فساد . 4 - إستمر بالشيء : قوي على حمله . 5 - إستمر به على كذا : أقره عليه وثبته فيه . 6 - إستمر : جاز ، ذهب . 7 - إستمر الشيء : وجده مرا .

    المعجم: الرائد

  8. أمرَّ
    • أمرَّ يُمرّ ، أمْرِرْ / أمِرَّ ، إمرارًا ، فهو مُمِرّ ، والمفعول مُمَرّ ( للمتعدِّي ) :-
      أمرَّ الشَّرَابُ مَرّ 2 ؛ صار مُرًّا وليس حُلْوًا :- طال بقاءُ العصير في الكوب فأَمَرَّ .
      أمرَّ الشَّخصُ الشَّيءَ :
      1 - جعله يَمُرّ :- أمرَّ يدَه على الشَّيء ، - أمرَّه من الممرّ الخاصّ به ، - أمرّ عدّة موضوعات أثناء المؤتمر .
      2 - جعله مُرًّا
      • ما أمرّ فلانٌ وما أحلى : ما قال مُرّا ولا حُلْوا ، - هو لا يُمِرُّ ولا يُحْلي : لا يضرُّ ولا ينفع .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  9. امَّتَرَ
    • امَّتَرَ الحبْلُ امتارًا : امتدّ .

    المعجم: المعجم الوسيط



  10. امْتَرَّ
    • امْتَرَّ به ، وعليه : جاز عليه .

    المعجم: المعجم الوسيط

  11. استمرّ الشّيء أو الشّخص
    • مضى على طريقة واحدة ، دام وثبت ، بقي ، اطّرد :- استمرّ صامتًا - استمرّ الوضعُ / إطلاقُ النار / الحصارُ - استمرّ في البكاء / التدخين / النوم -

    المعجم: عربي عامة

  12. استمرّ المريض الدّواء وغيره
    • وجده مُرّا :- استمرّ الطفلُ الطعامَ فرفض أن يأكله .

    المعجم: عربي عامة

  13. استمرّ بالشّيء / استمرّ على الشّيء
    • مضَى به :- استمرّ بالعمل - استمرّ على الضّلال / في الضّلال - استمرَّ في السّير .

    المعجم: عربي عامة

  14. اسْتَمَرَّ
    • اسْتَمَرَّ الشيءُ أَو الرَّجُلُ : مضى على طريقة واحدة .
      يقال : هذه عادة مستمرَّة .
      ويقال : استمرَّ الأمْرُ : مضى ونفَذ .
      و اسْتَمَرَّ فلانٌ : استقام أَمرُه بعد فساد .
      و اسْتَمَرَّ بالشيء : قوِي على حَمْله .
      ويقال : هو بعيد المُسْتَمَرّ : قويٌّ في الخصومة لا يسأم المِرَاس .
      واستمرَّ مَرِيرُه : استحكم عَزْمُهُ .
      و اسْتَمَرَّ الشيءُ : صار مُرًّا .

    المعجم: المعجم الوسيط

  15. اِسْتَمَرَّ
    • [ م ر ر ]. ( فعل : سداسي لازم متعد بحرف ). اِسْتَمْرَرْتُ ، أَسْتَمِرُّ ، اِسْتَمِرَّ ، مصدر اِسْتِمْرارٌ .
      1 . :- اِسْتَمَرَّ الشَّريطُ السِّينِمائِيُّ ساعَةً :- : دامَ .
      2 . :- يسْتَمِرُّ في غَيِّهِ دُونَ رَادِعٍ :-: يُوَاصِلُ ، يُدَاوِمُ .
      3 . :- اِسْتَمَرَّتِ الحُمَّى في الارْتِفاعِ كُلَّ اللَّيْلِ :-: وَاصَلَتِ ارْتِفاعَها .
      4 . :- اِسْتَمَرَّ بِالحِمْلِ :- : قَوِيَ على حَمْلِهِ .
      5 . :- اِسْتَمَرَّ الْمَوْقِفُ :- : مَضَى ، نَفَذَ .
      6 . :- اِسْتَمَرَّ الفاسِدُ :- : اِسْتَقامَ أَمْرُهُ بَعْدَ فَسادٍ .
      7 . :- اِسْتَمَرَّ بِالموظّفِ عَلى وظيفَتِهِ :- : أقَرَّهُ عَلَيْها ، ثَبَّتَهُ فيها .
      8 . :- اِسْتَمَرَّ الجَوْزَ :- : وَجَدَهُ مُرّاً .

    المعجم: الغني

  16. امتارَ
    • امتارَ لـ يمتار ، امْتَرْ ، امتِيارًا ، فهو مُمْتَار ، والمفعول مُمتار له :-
      امتار الرَّجلُ لأهله أو لنفسه جمعَ المِيرَةَ ، أي : الطَّعامَ من الحبِّ والقوت :- قصد المدينةَ يمتار لصغاره .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  17. امترى
    • امترى في يمتري ، امْترِ ، امتراءً ، فهو مُمترٍ ، والمفعول مُمترًى فيه :-
      امترى في الشَّيء شكّ فيه :- { الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ } .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  18. مرر
    • " مَرَّ عليه وبه يَمُرُّ مَرًّا أَي اجتاز .
      ومَرَّ يَمُرُّ مرًّا ومُروراً : ذهَبَ ، واستمرّ مثله .
      قال ابن سيده : مرَّ يَمُرُّ مَرًّا ومُروراً جاء وذهب ، ومرَّ به ومَرَّه : جاز عليه ؛ وهذا قد يجوز أَن يكون مما يتعدَّى بحرف وغير حرف ، ويجوز أَن يكون مما حذف فيه الحرف فأَُوصل الفعل ؛ وعلى هذين الوجهين يحمل بيت جرير : تَمُرُّون الدِّيارَ ولَمْ تَعُوجُوا ، كَلامُكُمُ عليَّ إِذاً حَرَامُ وقال بعضهم : إِنما الرواية : مررتم بالديار ولم تعوجوا فدل هذا على أَنه فَرقَ من تعدّيه بغير حرف .
      وأَما ابن الأَعرابي فقال : مُرَّ زيداً في معنى مُرَّ به ، لا على الحذف ، ولكن على التعدّي الصحيح ، أَلا ترى أَن ابن جني ، قال : لا تقول مررت زيداً في لغة مشهورة إِلا في شيء حكاه ابن الأَعرابيف ، قال : ولم يروه أَصحابنا .
      وامْتَرَّ به وعليه : كَمَرّ .
      وفي خبر يوم غَبِيطِ المَدَرَةِ : فامْتَرُّوا على بني مالِكٍ .
      وقوله عز وجل : فلما تَغَشَّاها حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفاً فَمَرَّتْ بِه ؛ أَي استمرّت به يعني المنيّ ، قيل : قعدت وقامت فلم يثقلها .
      وأَمَرَّهُ على الجِسْرِ : سَلَكه فيه ؛ قال اللحياني : أَمْرَرْتُ فلاناً على الجسر أُمِرُّه إِمراراً إِذا سلكت به عليه ، والاسم من كل ذلك المَرَّة ؛ قال الأَعشى : أَلا قُلْ لِتِيَّا قَبْلَ مَرَّتِها : اسْلَمي تَحِيَّةَ مُشْتاقٍ إِليها مُسَلِّمِ وأَمَرَّه بِه : جَعَله يَمُرُّه .
      ومارَّه : مَرَّ معه .
      وفي حديث الوحي : إِذا نزل سَمِعَتِ الملائكةُ صَوْتَ مِرَارِ السِّلْسِلَةِ على الصَّفا أَي صوْتَ انْجِرارِها واطِّرادِها على الصَّخْرِ .
      وأَصل المِرارِ : الفَتْلُ لأَنه يُمَرُّ (* قوله « لأنه يمرّ » كذا بالأصل بدون مرجع للضمير ولعله سقط من قلم مبيض مسودة المؤلف بعد قوله على الصخر ، والمرار الحبل .) أَي يُفْتل .
      وفي حديث آخر : كإِمْرارِ الحدِيدِ على الطَّسْتِ الجَدِيدِ ؛ أَمْرَرْتُ الشيءَ أُمِرُّه إِمْراراً إِذا جعلته يَمُرُّ أَي يذهب ، يريد كجَرِّ الحَدِيدِ على الطسْتِ ؛ قال : وربما رُوِيَ الحديثُ الأَوّلُ : صوتَ إِمْرارِ السلسة .
      واستمر الشيءُ : مَضى على طريقة واحدة .
      واستمرَّ بالشيء : قَوِيَ على حَمْلِه .
      ويقال : استمرّ مَرِيرُه أَي استحك عَزْمُه .
      وقال الكلابيون : حَمَلَتْ حَمْلاً خَفيفاً فاسْتَمَرَّتْ به أَي مَرَّتْ ولم يعرفوا .
      فمرتْ به ؛ قال الزجاج في قوله فمرّت به : معناه استمرتّ به قعدت وقامت لم يثقلها فلما أثقلت أَي دنا وِلادُها .
      ابن شميل : يقال للرجل إِذا استقام أَمره بعد فساد قد استمرّ ، قال : والعرب تقول : أَرْجَى الغِلْمانِ الذي يبدأُ بِحُمْقٍ ثم يستمر ؛

      وأَنشد للأَعشى يخاطب امرأَته : يا خَيْرُ ، إِنِّي قد جَعَلْتُ أَسْتَمِرّْ ، أَرْفَعُ مِنْ بُرْدَيَّ ما كُنْتُ أَجُرّْ وقال الليث : كلُّ شيء قد انقادت طُرْقَتُه ، فهو مُسْتَمِرٌّ .
      الجوهري : المَرَّةُ واحدة المَرِّ والمِرارِ ؛ قال ذو الرمة : لا بَلْ هُو الشَّوْقُ مِنْ دارٍ تَخَوَّنَها ، مَرًّا شَمالٌ ومَرًّا بارِحٌ تَرِبُ ‏

      يقال : ‏ فلان يَصْنَعُ ذلك الأَمْرَ ذاتَ المِرارِ أَي يصنعه مِراراً ويدعه مراراً .
      والمَمَرُّ : موضع المُرورِ والمَصْدَرُ .
      ابن سيده : والمَرَّةُ الفَعْلة الواحدة ، والجمع مَرٌّ ومِرارٌ ومِرَرٌ ومُرُورٌ ؛ عن أَبي علي ويصدقه قول أَبي ذؤيب : تَنَكَّرْت بَعدي أَم أَصابَك حادِثٌ من الدَّهْرِ ، أَمْ مَرَّتْ عَلَيك مُرورُ ؟

      ‏ قال ابن سيده : وذهب السكري إِلى أَنّ مرُوراً مصدر ولا أُبْعِدُ أَن يكون كما ذكر ، وإِن كان قد أَنث الفعل ، وذلك أَنّ المصدر يفيد الكثرة والجنسية .
      وقوله عز وجل : سنُعَذِّبُهُمْ مرتين ؛ قال : يعذبون بالإِيثاقِ والقَتْل ، وقيل : بالقتل وعذاب القبر ، وقد تكون التثنية هنا في معنى الجمع ، كقوله تعالى : ثم ارجع البصر كَرَّتَيْنِ ؛ أَي كَرَّاتٍ ، وقوله عز وجل : أُولئك يُؤْتَوْنَ أَجْرَهم مَرَّتَيْنِ بما صبروا ؛ جاء في التفسير : أَن هؤلاء طائفة من أَهل الكتاب كانوا يأْخذون به وينتهون إِليه ويقفون عنده ، وكانوا يحكمون بحكم الله بالكتاب الذي أُنزل فيه القرآن ، فلما بُعث النبيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، وتلا عليهم القرآنَ ، قالوا : آمنَّا به ، أَي صدقنا به ، إِنه الحق من ربنا ، وذلك أَنّ ذكر النبي ، صلى الله عليه وسلم ، كان مكتوباً عندهم في التوارة والإِنجيل فلم يعاندوا وآمنوا وصدَّقوا فأَثنى الله تعالى عليهم خيراً ، ويُعْطَون أَجرهم بالإِيمان بالكتاب قبل محمد ، صلى الله عليه وسلم ، وبإِيمانهم بمحمد ، صلى الله عليه وسلم .
      وَلَقِيَه ذات مرَّةٍ ؛ قال سيبويه : لا يُسْتَعْمَلُ ذات مَرةٍ إِلا ظرفاً .
      ولقِيَه ذاتَ المِرارِ أَي مِراراً كثيرة .
      وجئته مَرًّا أَو مَرَّيْنِ ، يريد مرة أَو مرتين .
      ابن السكيت : يقال فلان يصنع ذلك تارات ، ويصنع ذلك تِيَراً ، ويَصْنَعُ ذلك ذاتَ المِرارِ ؛ معنى ذلك كله : يصنعه مِراراً ويَدَعُه مِراراً .
      والمَرَارَةُ : ضِدُّ الحلاوةِ ، والمُرُّ نَقِيضُ الخُلْو ؛ مَرَّ الشيءُ يَمُرُّ ؛ وقال ثعلب : يَمَرُّ مَرارَةً ، بالفتح ؛

      وأَنشد : لَئِنْ مَرَّ في كِرْمانَ لَيْلي ، لَطالَما حَلا بَيْنَ شَطَّيْ بابِلٍ فالمُضَيَّحِ وأَنشد اللحياني : لِتَأْكُلَني ، فَمَرَّ لَهُنَّ لَحْمي ، فأَذْرَقَ مِنْ حِذارِي أَوْ أَتاعَا وأَنشده بعضهم : فأَفْرَقَ ، ومعناهما : سَلَحَ .
      وأَتاعَ أَي قاءَ .
      وأَمَرَّ كَمَرَّ :، قال ثعلب : تُمِرُّ عَلَيْنا الأَرضُ مِنْ أَنْ نَرَى بها أَنيساً ، ويَحْلَوْلي لَنا البَلَدُ القَفْرُ عدّاه بعلى لأَنَّ فيه مَعْنى تَضِيقُ ؛ قال : ولم يعرف الكسائي مَرَّ اللحْمُ بغر أَلفٍ ؛

      وأَنشد البيت : لِيَمْضغَني العِدَى فأَمَرَّ لَحْمي ، فأَشْفَقَ مِنْ حِذاري أَوْ أَتاع ؟

      ‏ قال : ويدلك على مَرَّ ، بغير أَلف ، البيت الذي قبله : أَلا تِلْكَ الثَّعالِبُ قد تَوالَتْ عَلَيَّ ، وحالَفَتْ عُرْجاً ضِباعَا لِتَأْكُلَنى ، فَمَرَّ لَهُنَّ لَحْمي ابن الأَعرابي : مَرَّ الطعامُ يَمَرُّ ، فهومُرٌّ ، وأَمَرَّهُ غَيْرُهُ ومَرَّهُ ، ومَرَّ يَمُرُّ من المُرُورِ .
      ويقال : لَقَدْ مَرِرْتُ من المِرَّةِ أَمَرُّ مَرًّا ومِرَّةً ، وهي الاسم ؛ وهذا أَمَرُّ من كذا ؛ قالت امرأَة من العرب : صُغْراها مُرَّاها .
      والأَمَرَّانِ : الفَقْرُ والهَرَمُ ؛ وقول خالد بن زهير الهذلي : فَلَمْ يُغْنِ عَنْهُ خَدْعُها ، حِينَ أَزْمَعَتْ صَرِيمَتَها ، والنَّفْسُ مُرٌّ ضَمِيرُها إِنما أَراد : ونفسها خبيثة كارهة فاستعار لها المرارة ؛ وشيء مُرٌّ والجمع أَمْرارٌ .
      والمُرَّةُ : شجَرة أَو بقلة ، وجمعها مُرٌّ وأَمْرارٌ ؛ قال ابن سيده : عندي أَنّ أَمْراراً جمعُ مُرٍّ ، وقال أَبو حنيفة : المُرَّةُ بقلة تتفرّش على الأَرض لها ورق مثل ورق الهندبا أَو أَعرض ، ولها نَوْرة صُفَيْراء وأَرُومَة بيضاء وتقلع مع أَرُومَتِها فتغسل ثم تؤكل بالخل والخبز ، وفيها عليقمة يسيرة ؛ التهذيب : وقيل هذه البقلة من أَمرار البقول ، والمرّ الواحد .
      والمُرارَةُ أَيضاً : بقلة مرة ، وجمعها مُرارٌ .
      والمُرارُ : شجر مُرٌّ ، ومنه بنو آكِلِ المُرارِ قومٌ من العرب ، وقيل : المُرارُ حَمْضٌ ، وقيل : المُرارُ شجر إِذا أَكلته الإِبل قلَصت عنه مَشافِرُها ، واحدتها مُرارَةٌ ، هو المُرارُ ، بضم الميم .
      وآكِلُ المُرارِ معروف ؛ قال أَبو عبيد : أَخبرني ابن الكلبي أَن حُجْراً إِنما سُمِّي آكِلَ المُرارِ أَن ابنةً كانت له سباها ملك من ملوك سَلِيحٍ يقال له ابن هَبُولَةَ ، فقالت له ابنة حجر : كأَنك بأَبي قد جاء كأَنه جملٌ آكِلُ المُرارِ ، يعني كاشِراً عن أَنيابه ، فسمي بذلك ، وقيل : إِنه كان في نفر من أصحابه في سَفَر فأَصابهم الجوع ، فأَما هو فأَكل من المُرارِ حتى شبع ونجا ، وأَما أَصحابه فلم يطيقوا ذلك حتى هلك أَكثرهم فَفَضَلَ عليهم بصبره على أَكْلِه المُرارَ .
      وذو المُرارِ : أَرض ، قال : ولعلها كثيرة هذا النبات فسمِّيت بذلك ؛ قال الراعي : مِنْ ذِي المُرارِ الذي تُلْقِي حوالِبُه بَطْنَ الكِلابِ سَنِيحاً ، حَيثُ يَنْدَفِقُ الفراء : في الطعام زُؤانٌ ومُرَيْراءُ ورُعَيْداءُ ، وكله ما يُرْمَى به ويُخْرَجُ منه .
      والمُرُّ : دَواءٌ ، والجمع أَمْرارٌ ؛ قال الأَعشى يصف حمار وحش : رَعَى الرَّوْضَ والوَسْمِيَّ ، حتى كأَنما يَرَى بِيَبِيسِ الدَّوِّ أَمْرارَ عَلْقَمِ يصف أَنه رعى نبات الوسْمِيِّ لطِيبه وحَلاوتِه ؛ يقول : صار اليبيس عنده لكراهته إِياه بعد فِقْدانِه الرطْبَ وحين عطش بمنزلة العلقم .
      وفي قصة مولد المسيح ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام : خرج قوم معهم المُرُّ ، قالوا نَجْبُرُ به الكَسِيرَ والجُرْحَ ؛ المُرُّ : دواء كالصَّبرِ ، سمي به لمرارته .
      وفلان ما يُمِرُّ وما يُحْلِي أَي ما يضر ولا ينفع .
      ويقال : شتمني فلان فما أَمْرَرْتُ وما أَحْلَيْتُ أَي ما قلت مُرة ولا حُلوة .
      وقولهم : ما أَمَرَّ فلان وما أَحْلى ؛ أَي ما ، قال مُرًّا ولا حُلواً ؛ وفي حديث الاسْتِسْقاءِ : وأَلْقَى بِكَفَّيْهِ الفَتِيُّ اسْتِكانَةً من الجُوعِ ضَعْفاً ، ما يُمِرُّ وما يُحْلي أَي ما ينطق بخير ولا شر من الجوع والضعف ، وقال ابن الأَعرابي : ما أُمِرُّ وما أُحْلِي أَي ما آتي بكلمة ولا فَعْلَةٍ مُرَّة ولا حُلوة ، فإِن أَردت أَن تكون مَرَّة مُرًّا ومَرَّة حُلواً قلت : أَمَرُّ وأَحْلو وأَمُرُّ وأَحْلو .
      وعَيْشٌ مُرٌّ ، على المثل ، كما ، قالوا حُلْو .
      ولقيت منه الأَمَرَّينِ والبُرَحَينِ والأَقْوَرَينِ أَي الشرَّ والأَمْرَ العظيم .
      وقال ابن الأَعرابي : لقيت منه الأَمَرَّينِ ، على التثنية ، ولقيت منه المُرَّيَيْنِ كأَنها تثنية الحالة المُرَّى .
      قال أَبو منصور : جاءت هذه الحروف على لفظ الجماعة ، بالنون ، عن العرب ، وهي الدواهي ، كما ، قالوا مرقه مرقين (* قوله « مرقه مرقين » كذا بالأصل .) وأَما قول النبي ، صلى الله عليه وسلم : ماذا في الأَمَرَّينِ من الشِّفاء ، فإِنه مثنى وهما الثُّفَّاءُ والصَّبِرُ ، والمَرارَةُ في الصَّبِرِ دون الثُّفَّاءِ ، فغَلَّبَه عليه ، والصَّبِرُ هو الدواء المعروف ، والثُّفَّاءُ هو الخَرْدَلُ ؛ قال : وإِنما ، قال الأَمَرَّينِ ، والمُرُّ أَحَدُهما ، لأَنه جعل الحُروفةَ والحِدَّةَ التي في الخردل بمنزلة المرارة وقد يغلبون أَحد القرينين على الآخر فيذكرونهما بلفظ واحد ، وتأْنيث الأَمَرِّ المُرَّى وتثنيتها المُرَّيانِ ؛ ومنه حديث ابن مسعود ، رضي الله عنه ، في الوصية : هما المُرَّيان : الإِمْساكُ في الحياةِ والتَّبْذِيرُ عنْدَ المَمات ؛ قال أَبو عبيد : معناه هما الخصلتان المرتان ، نسبهما إِلى المرارة لما فيهما من مرارة المأْثم .
      وقال ابن الأَثير : المُرَّيان تثنية مُرَّى مثل صُغْرى وكبرى وصُغْرَيان وكُبْرَيانِ ، فهي فعلى من المرارة تأْنيث الأَمَرِّ كالجُلَّى والأَجلِّ ، أَي الخصلتان المفضلتان في المرارة على سائر الخصال المُرَّة أَن يكون الرجل شحيحاً بماله ما دام حيّاً صحيحاً ، وأَن يُبَذِّرَه فيما لا يُجْدِي عليه من الوصايا المبنية على هوى النفس عند مُشارفة الموت .
      والمرارة : هَنَةٌ لازقة بالكَبد وهي التي تُمْرِئُ الطعام تكون لكل ذي رُوحٍ إِلاَّ النَّعامَ والإِبل فإِنها لا مَرارة لها .
      والمارُورَةُ والمُرَيرَاءُ : حب أَسود يكون في الطعام يُمَرُّ منه وهو كالدَّنْقَةِ ، وقيل : هو ما يُخرج منه فيُرْمى به .
      وقد أَمَرَّ : صار فيه المُرَيْراء .
      ويقال : قد أَمَرَّ هذا الطعام في فمي أَي صار فيه مُرّاً ، وكذلك كل شيء يصير مُرّاً ، والمَرارَة الاسم .
      وقال بعضهم : مَرَّ الطعام يَمُرّ مَرارة ، وبعضهم : يَمَرُّ ، ولقد مَرَرْتَ يا طَعامُ وأَنت تَمُرُّ ؛ وم ؟

      ‏ قال تَمَرُّ ، قال مَرِرْتَ يا طعام وأَنت تَمَرُّ ؛ قال الطرمَّاح : لَئِنْ مَرَّ في كِرْمانَ لَيْلي ، لرُبَّما حَلا بَيْنَ شَطَّي بابِلٍ فالمُضَيَّحِ والمَرارَةُ : التي فيها المِرَّةُ ، والمِرَّة : إِحدى الطبائع الأَربع ؛ ابن سيده : والمِرَّةُ مِزاجٌ من أَمْزِجَةِ البدن .
      قال اللحياني : وقد مُررْتُ به على صيغة فعل المفعول أُمَرُّ مَرًّا ومَرَّة .
      وقال مَرَّة : المَرُّ المصدر ، والمَرَّة الاسم كما تقول حُمِمْتُ حُمَّى ، والحمى الاسم .
      والمَمْرُور : الذي غلبت عليه المِرَّةُ ، والمِرَّةُ القوّة وشده العقل أَيضاً .
      ورجل مرير أَي قَوِيُّ ذو مِرة .
      وفي الحديث : لا تَحِلُّ الصَّدَقَةُ لغَنِيٍّ ولا لِذي مِرَّةَ سَوِيٍّ ؛ المِرَّةُ : القُوَّةُ والشِّدّةُ ، والسَّوِيُّ : الصَّحيحُ الأَعْضاءِ .
      والمَرِيرُ والمَرِيرَةُ : العزيمةُ ؛ قال الشاعر : ولا أَنْثَني مِنْ طِيرَةٍ عَنْ مَرِيرَةٍ ، إِذا الأَخْطَبُ الدَّاعي على الدَّوحِ صَرْصَرا والمِرَّةُ : قُوّةُ الخَلْقِ وشِدّتُهُ ، والجمع مِرَرٌ ، وأَمْرارٌ جمع الجمع ؛ قال : قَطَعْتُ ، إِلى مَعْرُوفِها مُنْكراتِها ، بأَمْرارِ فَتْلاءِ الذِّراعَين شَوْدَحِ ومِرَّةُ الحَبْلِ : طاقَتُهُ ، وهي المَرِيرَةُ ، وقيل : المَرِيرَةُ الحبل الشديد الفتل ، وقيل : هو حبل طويل دقيق ؛ وقد أمْرَرْتَه .
      والمُمَرُّ : الحبل الذي أُجِيدَ فتله ، ويقال المِرارُ والمَرُّ .
      وكل مفتول مُمَرّ ، وكل قوّة من قوى الحبل مِرَّةٌ ، وجمعها مِرَرٌ .
      وفي الحديث : أَن رجلاً أَصابه في سيره المِرَارُ أَي الحبل ؛ قال ابن الأَثير : هكذا فسر ، وإِنما الحبل المَرُّ ، ولعله جمعه .
      وفي حديث عليّ في ذكر الحياةِ : إِنّ الله جعل الموت قاطعاً لمَرائِر أَقرانها ؛ المَرائِرُ : الحبال المفتولة على أَكثَر من طاق ، واحدها مَريرٌ ومَرِيرَةٌ .
      وفي حديث ابن الزبير : ثم اسْتَمَرَّتْ مَريرَتي ؛ يقال : استمرت مَرِيرَتُه على كذا إِذا استحكم أَمْرُه عليه وقويت شَكِيمَتُه فيه وأَلِفَه واعْتادَه ، وأَصله من فتل الحبل .
      وفي حديث معاوية : سُحِلَتْ مَريرَتُه أَي جُعل حبله المُبْرَمُ سَحِيلاً ، يعني رخواً ضعيفاً .
      والمَرُّ ، بفتح الميم : الحبْل ؛ قال : زَوْجُكِ ا ذاتَ الثَّنايا الغُرِّ ، والرَّبَلاتِ والجَبِينِ الحُرِّ ، أَعْيا فَنُطْناه مَناطَ الجَرِّ ، ثم شَدَدْنا فَوْقَه بِمَرِّ ، بَيْنَ خَشاشَيْ بازِلٍ جِوَرِّ الرَّبَلاتُ : جمع رَبَلَة وهي باطن الفخذ .
      والحَرُّ ههنا : الزَّبيلُ .
      وأَمْرَرْتُ الحبلَ أُمِرُّه ، فهو مُمَرٌّ ، إِذا شَدَدْتَ فَتْلَه ؛ ومنه قوله عز وجل : سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ ؛ أَي مُحْكَمٌ قَوِيٌّ ، وقيل مُسْتَمِرٌّ أَي مُرٌّ ، وقيل : معناه سَيَذْهَبُ ويَبْطُلُ ؛ قال أَبو منصور : جعله من مَرَّ يَمُرُّ إِذا ذهَب .
      وقال الزجاج في قوله تعالى : في يوم نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ ، أَي دائمٍ ، وقيل أَي ذائمِ الشُّؤْمِ ، وقيل : هو القويُّ في نحوسته ، وقيل : مستمر أَي مُر ، وقيل : مستمر نافِذٌ ماضٍ فيما أُمِرَ به وسُخّر له .
      ويقال : مَرَّ الشيءُ واسْتَمَرَّ وأَمَرَّ من المَرارَةِ .
      وقوله تعالى : والساعة أَدْهَى وأَمَرُّ ؛ أَي أَشد مَرارة ؛ وقال الأَصمعي في قول الأَخطل : إِذا المِئُونَ أُمِرَّتْ فَوقَه حَمَلا وصف رجلاً يَتَحَمَّلُ الحِمَالاتِ والدِّياتِ فيقول : إِذا اسْتُوثِقَ منه بأَن يحمِل المِئينَ من الإِبل ديات فأُمِرَّتْ فوق ظهره أَي شُدَّتْ بالمِرارِ وهو الحبل ، كما يُشَدُّ على ظهر البعير حِمْلُه ، حَمَلَها وأَدّاها ؛ ومعنى قوله حَمَلا أَي ضَمِنَ أَداءَ ما حَمَل وكفل .
      الجوهري : والمَرِيرُ من الحبال ما لَطُفَ وطال واشتد فَتْلُه ، والجمع المَرائِرُ ؛ ومنه قولهم : ما زال فلان يُمِرُّ فلاناً ويُمارُّه أَي يعالجه ويَتَلَوَّى عليه لِيَصْرَعَه .
      ابن سيده : وهو يُمارُّه أَي يَتَلَوَّى عليه ؛ وقول أَبي ذؤيب : وذلِكَ مَشْبُحُ الذِّراعَيْنِ خَلْجَمٌ خَشُوفٌ ، إِذا ما الحَرْبُ طالَ مِرارُها فسره الأَصمعي فقال : مِرارُها مُداوَرَتُها ومُعالجتُها .
      وسأَل أَبو الأَسود (* قوله « وسأل أبو الاسود إلخ » كذا بالأصل .) الدؤلي غلاماً عن أَبيه فقال : ما فَعَلَتِ امْرأَةُ أَبيك ؟، قال : كانت تُسارُّه وتُجارُّه وتُزارُّه وتُهارُّه وتُمارُّه ، أَي تَلتَوي عليه وتخالِفُه ، وهو من فتل الحبل .
      وهو يُمارُّ البعيرَ أَي يريده ليصرعه .
      قال أَبو الهيثم : مارَرْت الرجلَ مُمارَّةً ومِراراً إِذا عالجته لتصرعه وأراد ذلك منك أَيضاً .
      قال : والمُمَرُّ الذي يُدْعى لِلبَكْرَةِ الصَّعْبَةِ لِيَمُرَّها قَبْلَ الرائِضِ .
      قال : والمُمَرُّ الذي يَتَعَقَّلُ (* قوله « يتعقل » في القاموس : يتغفل .) البَكْرَةَ الصعْبَةَ فيَسْتَمْكِنُ من ذَنَبِها ثم يُوَتِّدُ قَدَمَيْهِ في الأَرض كي لا تَجُرَّه إِذا أَرادتِ الإِفلاتَ ، وأَمَرَّها بذنبها أَي صرفها شِقًّا لشِقٍّ حتى يذللها بذلك فإِذا ذلت بالإِمرار أَرسلها إِلى الرائض .
      وفلان أَمَرُّ عَقْداً من فلان أَي أَحكم أَمراً منه وأَوفى ذمةً .
      وإِنه لذو مِرَّة أَي عقل وأَصالة وإِحْكامٍ ، وهو على المثل .
      والمِرَّةُ : القوّة ، وجمعها المِرَرُ .
      قال الله عز وجل : ذو مِرَّةٍ فاسْتَوَى ، وقيل في قوله ذو مِرَّةٍ : هو جبريل خلقه الله تعالى قويّاً ذا مِرَّة شديدة ؛ وقال الفراء : ذو مرة من نعت قوله تعالى : علَّمه شدِيدُ القُوى ذو مِرَّة ؛ قال ابن السكيت : المِرَّة القوّة ، قال : وأَصل المِرَّةِ إِحْكامُ الفَتْلِ .
      يقال : أَمَرَّ الحبلَ إِمْراراً .
      ويقال : اسْتَمَرَّت مَريرَةُ الرجل إِذا قويت شَكِيمَتُه .
      والمَريرَةُ : عِزَّةُ النفس .
      والمَرِيرُ ، بغير هاء : الأَرض التي لا شيء فيها ، وجمعها مَرائِرُ .
      وقِرْبة مَمْرورة : مملوءة .
      والمَرُّ : المِسْحاةُ ، وقيل : مَقْبِضُها ، وكذلك هو من المِحراثِ .
      والأَمَرُّ : المصارِينُ يجتمع فيها الفَرْثُ ، جاء اسماً للجمع كالأَعَمِّ الذي هو الجماعة ؛ قال : ولا تُهْدِي الأَمَرَّ وما يَلِيهِ ، ولا تُهْدِنّ مَعْرُوقَ العِظام ؟

      ‏ قال ابن بري : صواب إِنشاد هذا البيت ولا ، بالواو ، تُهْدِي ، بالياء ، لأَنه يخاطب امرأَته بدليل قوله ولا تهدنّ ، ولو كان لمذكر لقال : ولا تُهْدِيَنَّ ، وأَورده الجوهري فلا تهد بالفاء ؛ وقبل البيت : إِذا ما كُنْتِ مُهْدِيَةً ، فَأَهْدِي من المَأْناتِ ، أَو فِدَرِ السَّنامِ يأْمُرُها بمكارِم الأَخلاقِ أَي لا تْهدي من الجَزُورِ إِلا أَطايِبَه .
      والعَرْقُ : العظم الذي عليه اللحم فإِذا أُكِلَ لحمه قيل له مَعْرُوقٌ .
      والمَأْنَةُ : الطَّفْطَفَةُ .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، كره من الشَّاءِ سَبْعاً : الدَّمَ والمَرارَ والحَياءَ والغُدّةَ والذَّكَرَ والأُنْثَيَيْنِ والمَثانَةَ ؛ قال القتيبي : أَراد المحدث أَن يقول الأَمَرَّ فقال المَرارَ ، والأَمَرُّ المصارِينُ .
      قال ابن الأَثير : المَرارُ جمع المَرارَةِ ، وهي التي في جوف الشاة وغيرها يكون فيها ماء أَخضر مُرٌّ ، قيل : هي لكل حيوان إِلاَّ الجمل .
      قال : وقول القتيبي ليس بشيء .
      وفي حديث ابن عمر : أَنه جرح إِصبعه فأَلْقَمَها مَرارَةً وكان يتوضأُ عليها .
      ومَرْمَرَ إِذا غَضِبَ ، ورَمْرَمَ إِذا أَصلح شأْنَه .
      ابن السكيت : المَرِيرَةُ من الحبال ما لَطُف وطال واشتد فتله ، وهي المَرائِرُ .
      واسْتَمَرَّ مَرِيرُه إِذا قَوِيَ بعد ضَعْفٍ .
      وفي حديث شريح : ادّعى رجل دَيْناً على ميِّت فأَراد بنوه أَن يحلفوا على عِلْمِهِم فقال شريح : لَتَرْكَبُنَّ منه مَرَارَةَ الذَّقَنِ أَي لَتَحْلِفُنَّ ما له شيء ، لا على العلم ، فيركبون من ذلك ما يَمَرُّ في أَفْواهِهم وأَلسِنَتِهِم التي بين أَذقانهم .
      ومَرَّانُ شَنُوءَةَ : موضع باليمن ؛ عن ابن الأَعرابي .
      ومَرَّانُ ومَرُّ الظَّهْرانِ وبَطْنُ مَرٍّ : مواضعُ بالحجاز ؛ قال أَبو ذؤَيب : أَصْبَحَ مِنْ أُمِّ عَمْرٍو بَطْنُ مَرَّ فأَكْنافُ الرَّجِيعِ ، فَذُو سِدْرٍ فأَمْلاحُ وَحْشاً سِوَى أَنّ فُرَّاطَ السِّباعِ بها ، كَأَنها مِنْ تَبَغِّي النَّاسِ أَطْلاحُ ويروى : بطن مَرٍّ ، فَوَزْنُ « رِنْ فَأَكْ » على هذا فاعِلُنْ .
      وقوله رَفَأَكْ ، فعلن ، وهو فرع مستعمل ، والأَوّل أَصل مَرْفُوض .
      وبَطْنُ مَرٍّ : موضع ، وهو من مكة ، شرفها الله تعالى ، على مرحلة .
      وتَمَرْمَرَ الرجلُ (* قوله « وتمرمر الرجل إلخ » في القاموس وتمرمر الرمل ): مارَ .
      والمَرْمَرُ : الرُّخامُ ؛ وفي الحديث : كأَنَّ هُناكَ مَرْمَرَةً ؛ هي واحدةُ المَرْمَرِ ، وهو نوع من الرخام صُلْبٌ ؛ وقال الأَعشى : كَدُمْيَةٍ صُوِّرَ مِحْرابُها بِمُذْهَبٍ ذي مَرْمَرٍ مائِرِ وقال الراجز : مَرْمارَةٌ مِثْلُ النَّقا المَرْمُورِ والمَرْمَرُ : ضَرْبٌ من تقطيع ثياب النساء .
      وامرأَة مَرْمُورَةٌ ومَرْمارَةٌ : ترتَجُّ عند القيام .
      قال أَبو منصور : معنى تَرْتَجُّ وتَمَرْمَرُ واحد أَي تَرْعُدُ من رُطوبتها ، وقيل : المَرْمارَةُ الجارية الناعمة الرَّجْراجَةُ ، وكذلك المَرْمُورَةُ .
      والتَّمَرْمُرُ : الاهتزازُ .
      وجِسْمٌ مَرْمارٌ ومَرْمُورٌ ومُرَامِرٌ : ناعمٌ .
      ومَرْمارٌ : من أَسماء الداهية ؛ قال : قَدْ عَلِمَتْ سَلْمَةُ بالغَمِيسِ ، لَيْلَةَ مَرْمارٍ ومَرْمَرِيسِ والمرْمارُ : الرُّمانُ الكثير الماء الذي لا شحم له .
      ومَرَّارٌ ومُرَّةُ ومَرَّانُ : أَسماء .
      وأَبو مُرَّةَ : كنية إِبليس .
      ومُرَيْرَةٌ والمُرَيْرَةُ : موضع ؛ قال : كأَدْماءَ هَزَّتْ جِيدَها في أَرَاكَةٍ ، تَعاطَى كَبَاثاً مِنْ مُرَيْرَةَ أَسْوَدَا وقال : وتَشْرَبُ أَسْآرَ الحِياضِ تَسُوفُه ، ولو وَرَدَتْ ماءَ المُرَيْرَةِ آجِما أَراد آجنا ، فأَبدل .
      وبَطْنُ مَرٍّ : موضعٌ .
      والأَمْرَارُ : مياه معروفة في ديار بني فَزَارَةَ ؛ وأَما قول النابغة يخاطب عمرو بن هند : مَنْ مُبْلِغٌ عَمْرَو بنَ هِنْدٍ آيةً ؟ ومِنَ النَّصِيحَةِ كَثْرَةُ الإِنْذَارِ لا أَعْرِفَنَّك عارِضاً لِرِماحِنا ، في جُفِّ تَغْلِبَ وارِدِي الأَمْرَارِ فهي مياه بالبادِيَة مرة .
      قال ابن بري : ورواه أَبو عبيدة : في جف ثعلب ، يعني ثعلبة بن سعد بن ذبيان ، وجعلهم جفّاً لكثرتهم .
      يقال للحي الكثير العدد : جف ، مثل بكر وتغلب وتميم وأَسد ، ولا يقال لمن دون ذلك جف .
      وأَصل الجف : وعاء الطلع فاستعاره للكثرة ، لكثرة ما حوى الجف من حب الطلع ؛ ومن رواه : في جف تغلب ، أَراد أَخوال عمرو بن هند ، وكانت له كتيبتان من بكر وتغلب يقال لإِحداهما دَوْسَرٌ والأُخرى الشَّهْباء ؛ قوله : عارضاً لرماحنا أَي لا تُمَكِّنها من عُرْضِكَ ؛ يقال : أَعرض لي فلان أَي أَمكنني من عُرْضِه حتى رأَيته .
      والأَمْرارُ : مياهٌ مَرَّةٌ معروفة منها عُِراعِرٌ وكُنَيْبٌ والعُرَيْمَةُ .
      والمُرِّيُّ : الذي يُؤْتَدَمُ به كأَنَّه منسوب إِلى المَرارَةِ ، والعامة تخففه ؛ قال : وأَنشد أَبو الغوث : وأُمُّ مَثْوَايَ لُباخِيَّةٌ ، وعِنْدَها المُرِّيُّ والكامَخُ وفي حديث أَبي الدرداء ذكر المُرِّيِّ ، هو من ذلك .
      وهذه الكلمة في التهذيب في الناقص : ومُرامِرٌ اسم رجل .
      قال شَرْقيُّ بن القُطَامي : إِن أَوّل من وضع خطنا هذا رجال من طيء منهم مُرامِرُ بن مُرَّةَ ؛ قال الشاعر : تَعَلَّمْتُ باجاداً وآلَ مُرامِرٍ ، وسَوَّدْتُ أَثْوابي ، ولستُ بكات ؟

      ‏ قال : وإِنما ، قال وآل مرامر لأَنه كان قد سمى كل واحد من أَولاده بكلمة من أَبجد وهي ثمانية .
      قال ابن بري : الذي ذكره ابن النحاس وغيره عن المدايني أَنه مُرامِرُ بن مَرْوَةَ ، قال المدايني : بلغنا أَن أَوَّل من كتب بالعربية مُرامِرُ بن مروة من أَهل الأَنبار ، ويقال من أَهل الحِيرَة ، قال : وقال سمرة بن جندب : نظرت في كتاب العربية فإِذا هو قد مَرَّ بالأَنبار قبل أَن يَمُرَّ بالحِيرَةِ .
      ويقال إِنه سئل المهاجرون : من أَين تعلمتم الخط ؟ فقالوا : من الحيرة ؛ وسئل أَهل الحيرة : من أَين تعلمتم الخط ؟ فقالوا : من الأَنْبار .
      والمُرّانُ : شجر الرماح ، يذكر في باب النون لأَنه فُعَّالٌ .
      ومُرٌّ : أَبو تميم ، وهو مُرُّ بنُ أُدِّ بن طابِخَةَ بنِ إِلْياسَ بنِ مُضَرَ .
      ومُرَّةُ : أَبو قبيلة من قريش ، وهو مُرّة بن كعب بن لُؤَيِّ بن غالبِ بن فهر بن مالك بن النضر ومُرَّةُ : أَبو قبيلة من قَيْسِ عَيْلانَ ، وهو مُرَّةُ بن عَوْف بن سعد بن قيس عيلانَ .
      مُرَامِراتٌ : حروف وها (* قوله « حروف وها » كذا بالأصل .) قديم لم يبق مع الناس منه شيء ، قال أَبو منصور : وسمعت أَعرابيّاً يقول لَهِمٌ وَذَلٌ وذَلٌ ، يُمَرْمِرُ مِرْزةً ويَلُوكُها ؛ يُمَرْمِرُ أَصلُه يُمَرِّرُ أَي يَدْحُوها على وجه الأَرض .
      ويقال : رَعَى بَنُو فُلانٍ المُرَّتَيْنِ (* في القاموس : المريان بالياء التحتية بعد الراء بدل التاء المثناة ) وهما الأَلاءُ والشِّيحُ .
      وفي الحديث ذكر ثنية المُرارِ المشهور فيها ضم الميم ، وبعضهم يكسرها ، وهي عند الحديبية ؛ وفيه ذكر بطن مَرٍّ ومَرِّ الظهران ، وهما بفتح الميم وتشديد الراء ، موضع بقرب مكة .
      الجوهري : وقوله لتَجِدَنَّ فُلاناً أَلْوى بَعيدَ المُسْتَمَرِّ ، بفتح الميم الثانية ، أَي أَنه قَوِيٌّ في الخُصُومَةِ لا يَسْأَمُ المِراسَ ؛ وأَنشد أَبو عبيد : إِذا تَخازَرْتُ ، وما بي من خَزَرْ ، ثم كَسَرْتُ العَيْنَ مِنْ غَيْرِ عَوَرْ وجَدْتَني أَلْوَى بَعِيدَ المُسْتَمَرّْ ، أَحْمِلُ ما حُمِّلْتُ مِنْ خَيْرٍ وشَرّ ؟

      ‏ قال ابن بري : هذا الرجز يروى لعمرو بن العاص ، قال : وهو المشهور ؛ ويقال : إِنه لأَرْطاةَ بن سُهَيَّةَ تمثل به عمرو ، رضي الله عنه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  19. متر
    • " مَتَرَهُ مَتْراً : قطعه .
      ورأَيته يَتَماتَرُ أَي يتجاذب ، وتَماتَرَتِ النارُ عند القَدْحِ كذلك .
      قال الليثُ : والنارُ إِذا قُدِحَتْ رأَيتَها تَتَماتَرُ ؛ قال أَبو منصور : لم أَسمع هذا الحرف لغير الليث .
      والمَتْرُ : السَّلْحُ إِذا رُمي به .
      وَمَتَرَ بِسَلْحِهِ إِذا رَمَى به مثل مَتَحَ .
      والمَتْرُ : المَدُّ .
      وَمَتَرَ الحَبْلَ يَمْتُرُهُ : مَدَّهُ .
      وامْتَرَّ هو : امْتَدَّ ، قال : وربما كني به عن البِضَاعِ .
      والمَتْرُ : لغة في البَتْرِ ، وهو القطع .
      "

    المعجم: لسان العرب

  20. تمم
    • " تَمَّ الشي يَتِمُّ تَمّاً وتُمّاً وتَمامةً وتَماماً وتِمامةً وتُماماً وتِماماً وتُمَّة وأَتَمَّه غيره وتَمَّمَه واسْتَتَمَّه بمعنىً ، وتَمَّمَه الله تَتْميماً وتَتِمَّةً ، وتَمامُ الشيء وتِمامَتُه وتَتِمَّتُه : ما تَمَّ به .
      قال الفارسي : تَمامُ الشيء ما تمَّ به ، بالفتح لا غير ؛ يحكيه عن أَبي زيد .
      وأَتمَّ الشيءَ وتَمَّ به يَتِمُّ : جعله تامّاً ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي : إنْ قلتَ يوماً نَعَمْ بَدْأً ، فَتِمَّ بها ، فإنَّ إمْضاءَها صِنْف من الكَرَم وفي الحديث أَعوذ بكلمات الله التامَّاتِ ؛ قال ابن الأَثير : إنما وصف كلامه بالتمام لأَنه لا يجوز أَن يكون في شيء من كلامه نَقْص أَو عَيْبٌ كما يكون في كلام الناس ، وقيل : معنى التَّمام ههنا أَنها تنفَع المُتَعَوِّذ بها وتَحْفَظه من الآفات وتَكْفيه .
      وفي حديث دُعاء الأَذان : اللهمَّ رَبَّ هذه الدَّعْوة التامَّة ؛ وصَفَها بالتَّمام لأَنها ذِكْر الله ويُدْعَى بها إلى عِبادته ، وذلك هو الذي يستحِق صِفَة الكمال والتمام .
      وتَتِمَّة كل شيء : ما يكون تَمام غايته كقولك هذه الدراهم تمام هذه المائة وتَتِمَّة هذه المائة .
      والتِّمُّ : الشيء التامُّ ، وقوله عز وجل : وإذ ابْتَلَى إبراهيمَ رَبُّه بكلِمات فأَتَمَّهُنَّ ؛ قال الفراء : يريد فَعمِل بهنّ ، والكلمات عَشْر من السُّنَّة : خَمْسٌ في الرأس ، وخَمْسٌ في الجَسد ، فالتي في الرأس : الفَرْق وقَصُّ الشارب والمَضْمَضةُ والاسْتِنْشاقُ والسِّواكُ ، وأما التي في الجسَد فالخِتانةُ وحَلْقُ العانةِ وتَقْليمُ الأظفار ونتفُ الرُّفْغَيْن والإستِنْجاءُ بالماء .
      ويقال : تَمَّ إلى كذا وكذا أَي بَلغه ؛ قال العجاج : لما دَعَوْا يالَ تَمِيمٍ تَمُّوا إلى المَعالي ، وبهنَّ سُمُّوا وفي حديث معاوية : إن تَمَمْتَ على ما تريد ؛ قال ابن الأَثير : هكذا روي مُخَفَّفاً وهي بمعنى المشدّد .
      يقال : تَمَّ على الأَمر وتَمَمَ عليه ، بإِظهار الإِدغام ، أَي استمرَّ عليه .
      وقوله في الحديث : تَتامَّتْ إليه قُرَيش أَي أَجابته وجاءَتْه مُتوافِرة مُتَابعة .
      وقوله عز وجل : وأَتِمُّوا الحَجَّ والعُمْرة لله ؛ قيل : إتْمامهما تَأدِيةُ كلِّ ما فيهما من الوقوف والطَّواف وغير ذلك .
      ووُلِدَ فلان لِتَمامٍ (* قوله « وولد فلان لتمام إلخ » عبارة القاموس : وولدته لتم وتمام ويفتح الثاني ) ولِتِمام ، بالكسر .
      وليلُ التِّمامِ ، بالكسر لا غير ، أَطول ما يكون من ليَالي الشِّتاء ؛ ويقال : هي ثلاث ليال لا يُسْتَبان زيادتُها من نُقْصانها ، وقيل : هي إذا بَلَغَت اثنَتَيْ عَشْرة ساعة فما زاد ؛ قال امرؤ القَيس : فَبِتُّ أُكابِدُ لَيْلَ التِّما مِ ، والقَلْبُ من خَشْيَةٍ مُقْشَعِر وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها ، أَنها ، قال : كان رسول الله .
      صلى الله عليه وسلم ، يقوم الليلةَ التِّمام فيقرأُ سورة البقرة وآل عمران وسورة النساء ولا يَمرُّ بآية إلاّ دعا الله فيها ؛ قال ابن شميل : ليل التِّمام أَطول ما يكون من الليل ، ويكون لكل نجْم هَوِيّ من الليل يَطْلُع فيه حتى تَطْلُع كلها فيه ، فهذا ليل التِّمام .
      ويقال : سافرنا شهرنا ليل التِّمام لا نُعَرِّسُه ، وهذه ليالي التِّمام ، أَي شَهْراً في ذلك الزمان .
      الأَصمعي : ليل التِّمام في الشتاء أَطول ما يكون من الليل ، قال : ويَطُول لَيْلُ التِّمام حتى تَطْلُع فيه النُّجوم كلها ، وهي ليلة ميلاد عيسى ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام ، والنصارى تعظِّمُها وتقوم فيها .
      حكي عن أَبي عمرو الشيباني أَنه ، قال : ليل تِمام إذا كان الليل ثلاثَ عشرة ساعة إلى خمس عشرة ساعة .
      ويقال لليلة أربع عشرة وهي الليلة التي يَتِمُّ فيها القمر ليلة التَّمام ، بفتح التاء .
      وقال أَبو عمرو : ليلُ التِّمام ستة أَشهر : ثلاثة أَشهر حين يزيد على ثنتَيْ عشْرة ساعة ، وثلاثة أَشهر حين يَرْجِع ، قال : وسمعت ابن الأَعرابي يقول : كل ليلة طالت عليك فلم تَنَمْ فيها فهي ليلة التِّمام أَو هي كليلة التِّمام .
      ويقال : ليلٌ تِمامٌ وليلُ تِمام ، على الإضافة ، وليلُ التِّمام وليلٌ تِمامِيٌّ أَيضاً ؛ وقال الفرزدق : تِمامِيّاً ، كأَنَّ شَآمِياتٍ رَجَحْنَ بِجانِبَيْه من الغُؤُور وقال ابن شميل : ليلة السَّواء ليلة ثلاث عشرة وفيها يَسْتوي القمر ، وهي ليلة التَّمام .
      وليلة تَمامِ القمر ، هذا بفتح التاء ، والأَول بالكسر .
      ويقال : رُئِيَ الهلال لِتمِّ الشهر ، وولدت المرأة لِتِمٍّ وتِمام وتَمامٍ إذا أَلْقَتْه وقد تَمَّ خَلْفه .
      وحكى ابن بري عن الأَصمعي : ولدَتْه للتَّمام ، بالأَلف واللام ، قال : ولا يَجيء نكِرةً إلاّ في الشعر .
      وأَتَمَّت المرأة ، وهي مُتِمٌّ : دنا وِلادُها .
      وأَتَمَّت الحْبْلى ، فهي مُتِمٌّ إذا تَمَّت أَيامُ حَمْلِها .
      وفي حديث أَسماء : خرجْت وأَنا مُتِمٌّ ؛ ‏

      يقال : ‏ امرأَة مُتِمٌّ للحامل إِذا شارَفَتِ الوَضْع ، ووُلِد المَوْلود لِتِمامِ وتِمامٍ .
      وأَتَمَّت الناقة ، وهي مُتِمٌّ : دنا نتاجها .
      وأَتَمَّ النَّبْتُ : اكْتَهل .
      وأَتَمَّ القمرُ : امْتلأَ فبَهَر ، وهو بدْرُ تَمامٍ وتِمامٍ وبدرٌ تَمامٌ .
      قال ابن دريد : وُلِد الغلام لِتِمٍّ وتِمامٍ وبدرُ تِمامٍ وكل شيء بعد هذا فهو تَمامٌ ، بالفتح . غيره : وقمرُ تَمامٍ وتِمامٍ إذا تَمَّ ليلة البَدْر .
      وفي التنزيل العزيز : ثم آتينا موسى الكتاب تَماماً على الذي أَحسَنَ ؛ قال الزجاج : يجوز أَن يكون تَماما على المُحْسِن ، أَراد تَماماً من الله على المُحْسِنين ، ويجوز تَماماً على الذي أَحسنه موسى من طاعة الله واتِّباع أَمره ، ويجوز تَماماً على الذي هو أَحسن الأَشياء ، وتَماماً منصوب مفعول له ، وكذلك وتَفْصِيلاً لكل شيء ؛ المعنى : آتيناه لهذه العِلَّة أَي للتَّمام والتَّفصيل ؛ قال : والقراءة على الذي أَحسَنَ ، بفتح النون ؛ قال : ويجوز أَحسنُ على إضمار الذي هو أَحسنُ ، وأَجاز القُراءُ أَن يكون أَحسَن في موضع خفض ، وأَن يكون من صفة الذي ، وهو خطأٌ عند البصريين لأَنهم لا يعرفون الذي إلاَّ موصولة ولا تُوصَف إلا بعد تمام صِلَتها .
      والمُسْتَتِمُّ في شِعر أَبي دُواد : هو الذي يطلب الصُّوفَ والوَبَرَ لِيُتِمَّ به نَسْجَ كِسائه ، والمَوْهوب تُمَّةٌ ؛ قال ابن بري : صوابه عن أَبي زيد ، والجمع تِمَمٌ ، بالكسر ، وهو الجِزَّة من الصُّوف أَو الشعَر أَو الوَبَر ؛ وبيت أَبي دواد هو قوله : فَهْيَ كالبَيْضِِ ، في الأَداحِيّ ، لا يُو هَبُ منها لِمُسْتَتِمٍّ عِصامُ أَي هذه الإِبل كالبَيْض في الصِّيانة ، وقيل في المَلاسة لا يُوهب منها لمُسْتَتِمّ أَي لا يُوجد فيها ما يُوهَب لأَنها قد سَمِنت وأَلْقَت أَوْبارَها ؛ قال : والمُسْتَتِمُّ الذي يطلُب التُّمَّةَ ، والعِصامُ : خيط القِرْبة .
      والمُتَتَمِّمُ : المتكسِّر ؛ قال الشاعر إِذا ما رآها رُؤيةً هِيضَ قَلْبه بها ، كانْهِياضِ المُتْعَب المُتَتَمِّمِ وتَمَّمَ على الجَريح : أَجْهِزَ .
      وتَمَّ على الشيء : أَكمله ؛ قال الأَعشى : فتَمَمَّ على مَعْشوقَةٍ لا يَزيدُها إِليه ، بَلاءُ السُّوءِ ، إِلاَّ تَحبُّب ؟

      ‏ قال ابن سيده : وقول أَبي ذؤيب : فَباتَ بجَمْعٍ ثم ثابَ إِلى مِنىً ، فأَصْبَحَ رَأْداً يبتغي المَزْجَ بالسَّحْ ؟

      ‏ قال : أَراه يعني (* قوله « أراه يعني إلخ » هكذا في الأصل ، ولعل الشاهد في بيت ذكره ابن سيده غير هذا ، وأما هذا البيت فهو في الأصل كما ترى ولا شاهد فيه وقد تقدم مع بيت بعده في مادة سحل ).
      بتَمَّ أََكْمَل حَجَّه .
      واسْتَتَمَّ النِّعْمة : سأَل إِتْمامها .
      وجعله تِمّاً أَي تَماماً .
      وجعلْته لك تِمّاً أَي بِتَمامه .
      وتَمَّمَ الكَسْر فَتَمَّمَ وتَتَمَّم : انصَدَعَ ولم يَبِنْ ، وقيل : إِذا انصَدَعَ ثم بانَ .
      وقالوا : أَبى قائلُها إِلاَّ تَمّاً وتُمّاً وتِمّاً ، ثلاث لغات ، أَي تَماماً ، ومضى على قوله ولم يرجع عنه ، والكسر أَفصح ؛ قال الراعي : حتى وَوَدْنَ لِتِمِّ خِمْسٍ بائصٍ جُدّاً ، تَعاوَرَه الرياحُ وَبيلاً بائصٍ : بعيدٍ شاقٍّ ، ووَبِيلاً : وَخِيماً .
      والتَّمِيمُ : الطويلُ ؛

      وأَنشد بيت العجاج : لنا دَعَوْا يال تَمِيمٍ تَمُّوا والتَّمِيمُ : التامُّ الخلْق .
      والتَّمِيمُ : الشاذُّ الشديدُ .
      والتَّميمُ : الصُّلْب ؛

      قال : وصُلْب تَمِيم يَبْهَرُ اللِّبْدَ جَوْزُه ، إِذا ما تَمَطَّى في الحِزام تَبَطَّرا أَي يَضيق عنه اللِّبْد لتَمامه ، وقيل : التَّمِيمُ التامُّ الخلْقِ الشديده من الناس والخَيْل .
      وفي حديث سليمان بن يَسار : الجَذَعُ التامُّ التِّمُّ يُجْزئ ؛ قال ابن الأَثير : يقال تِمٌّ وتَمٌّ بمعنى التامِّ ، ويروى الجَذَع التامُّ التَّمَمُ ، فالتامُّ الذي استوفى الوقت الذي يسمَّى فيه جَذَعاً وبَلغ أَن يسمَّى ثَنِيّاً ، والتَّمَمُ التامُّ الخلْق ، ومثله خلْق عَمَمٌ .
      والتَّمِيمُ : العُوَذ ، واحدتها تَمِيمةٌ .
      قال أَبو منصور : أَراد الخَرز الذي يُتَّخَذ عُوَذاً .
      والتَّمِيمةُ : خَرزة رَقْطاء تُنْظَم في السَّير ثم يُعقد في العُنق ، وهي التَّمائم والتَّمِيمُ ؛ عن ابن جني ، وقيل : هي قِلادة يجعل فيها سُيُورٌ وعُوَذ ؛ وحكي عن ثعلب : تَمَّمْت المَوْلود علَّقْت عليه التَّمائم .
      والتَّمِيمةُ : عُوذةٌ تعلق على الإِنسان ؛ قال ابن بري : ومنه قول سلَمة بن الخُرْشُب : تُعَوَّذُ بالرُّقى من غير خَبْلٍ ، وتُعْقَد في قَلائدها التَّمِيم ؟

      ‏ قال : والتَّمِيمُ جمع تمِيمةٍ ؛ وقال رفاع (* قوله « رفاع » هكذا في الأصل رفاع بالفاء ، وتقدم في مادة نوط : رقاع منقوطاً بالقاف ومصله في شرح القاموس هنا وهناك ) بن قيس الأَسدي : بِلادٌ بها نِيطَتْ عليَّ تَمائِمي وأَوَّل أَرضٍ مَسَّ جِلدي تُرابُها وفي حديث ابن عَمرو (* قوله « وفي حديث ابن عمرو » هكذا في الأصل ونسخة من النهاية بفتح أوله ، وفي نسخة من النهاية : عمر بضم أوله ): ما أُبالي ما أَتيت إِن تعلقت تَمِيمةً .
      وفي الحديث : مَن عَلَّق تَمِيمةً فلا أَتَمَّ الله له ؛ ويقال : هي خَرزة كانوا يَعْتَقِدون أَنها تَمامُ الدَّواء والشِّفاء ، قال : وأَمّا المَعاذاتُ إِذا كُتِب فيها القرآن وأَسماءُ الله تعالى فلا بأْسَ بها .
      والتَّمِيمةُ : قِلادةٌ من سُيورٍ ، وربما جُعِلَتِ العُوذةَ التي تعلَّق في أَعناق الصبيان .
      وفي حديث ابن مسعود : التَّمائمُ والرُّقى والتِّوَلةُ من الشِّرْك .
      قال أَبو منصور : التَّمائمُ واحدتُها تَمِيمةٌ ، وهي خَرزات كان الأعرابُ يعلِّقونها على أَولادِهم يَنْفون بها النفْس والعَين بزَعْمهم ، فأَبطله الإِسلامُ ؛ وإِيّاها أَراد الهُذَلي بقوله : وإِذا المَنِيَّةُ أَنْشَبَتْ أَظْفارَها ، أَلْفَيْتَ كلَّ تَمِيمة لا تَنْفَعُ وقال آخر : إِذا مات لم تُفْلِحْ مُزَيْنةُ بعدَه ، فتُوطِي عليه ، يا مُزَيْنُ ، التَّمائما وجعلها ابن مسعود من الشِّرْك لأَنهم جَعلوها واقِيةً من المَقادِير والموْتِ وأَرادُوا دَفْعَ ذلك بها ، وطلبوا دَفْعَ الأَذى من غير الله الذي هو دافِعُه ، فكأَنهم جعلوا له شريكاً فيما قَدّر وكَتَب من آجال العِبادِ والأَعْراضِ التي تُصيبهم ، ولا دافع لما قَضى ولا شريك له تعالى وتقدّس فيما قَدّر .
      قال أَبو منصور : ومن جَعل التَّمام سُيوراً فغيرُ مُصِيبٍ ؛ وأَما قول الفرزدق : وكيف يَضِلُِّ العَنْبَرِيُّ ببلْدةٍ ، بها قُطِعَتْ عنه سُيور التَّمائِم ؟ فإِنه أَضاف السُّيورَ إِلى التَّمائم لأَن التمائم خَرز تُثْقَب ويجعل فيها سُيورٌ وخُيوط تُعلَّق بها .
      قال : ولم أَرَ بين الأَعراب خلافاً أَنّ التَّميمةَ هي الخرزة نفسُها ، وعلى هذا مذهب قول الأَئمة ؛ وقول طُفَيل : فإِلاَّ أَمُتْ أَجْعَلْ لِنَفْرٍ قِلادَةٌ ، يُتِمُّ بها نَفْرٌ قَلائدَه قَبْل ؟

      ‏ قال : أَي عاذه (* قوله « قال أي عاذه إلى قوله إلى الواسطة » هكذا في الأصل ).
      الذي كان تقلَّده قبل ؛ قال : يُتِمُّ يحطها تَمِيمةَ خَرزِ قلائده إِلى الواسطة ، وإِنما أَراد أُقَلِّده الهِجاء .
      ابن الأَعرابي : تُمَّ إِذا كُسِر وتَمَّ إِذا بلَّغ (* قوله « وتم إذا بلغ إلخ » هكذا في الأصل والتكملة والتهذيب ، وأما شارح القاموس فذكر هذا الشطر عقب قول المتن : وتمم الشيء أهلكه وبلغه أجله ، ثم ، قال في المستدرك : تم إذا كسر وتم إذا بلغ ، ولم يذكر شاهداً عليه )؛ وقال رؤبة : في بَطْنه غاشيةٌ تُتَمِّمُه ؟

      ‏ قال شمر : الغاشية وَرَم يكون في البطْن ، وقال : تُتَمِّمُهُ أَي تُهْلِكه وتبلِّغه أَجَلَه ؛ وقال ذو الرمة : كانْهِياض المُعْنَتِ المُتَتَمِّمِ ‏

      يقال : ‏ ظَلَع فلان ثم تَتَمَّم تَتَمُّماً أَي تَمَّ عَرَجُه كَسْراً ، من قولك تُمَّ إِذا كسر .
      والمُتَمُّ : منقَطَع عِرْق السُّرَّة .
      والتُّمَمُ والتِّمَمُ من الشعَر والوَبر والصُّوف : كالجِزَزِ ، الواحدة تُمَّة .
      قال ابن سيده : فأَمَّا التَّمُّ فأَراده اسماً للجمع .
      واسْتَتَمَّه : طلب منه التِّمَمَ ، وأَتَمَّه : أَعطاه إِياها .
      ابن الأَعرابي : التِّمُّ الفأْس ، وجمعه تِمَمةٌ .
      والتَّامُّ من الشِّعْر (* قوله « والتام من الشعر إلخ » هكذا في الأصل ، وعبارة التكملة : ومن القاب العروض التام وهو ما استوفى نصفه نصف الدائرة وكان نصفه الاخير بمنزلة الحشو يجوز فيه ما جاز فيه ): ما يمكن أَن يَدْخُله الزِّحافُ فيَسلَمُ منه ، وقد تم الجُزء تَماماً ، وقيل : المُتَمَّمُ كلُّ ما زدت عليه بعد اعتدالِ البيت ، وكانا من الجُزْء الذي زِدْتَه عليه نحو فاعِلاتُنْ في ضرب الرمل ، سمي مُتَمَّماً لأَنك تَمَّمْتَ أَصل الجُزْء .
      ورجل مُتَمِّم إِذا فازَ قِدْحُه مرَّة بعد مرَّة فأَطعَم لَحْمَه المساكين .
      وتَمَّمَهم : أَطعمهم نَصِيبَ قِدْحه ؛ حكاه ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد قول النابغة : إِني أُتَمِّمُ أَيْساري وأَمْنَحُهُمْ مَثْنى الأَيادي ، وأَكْسُو الجَفْنَة الأُدُما أَي أُطْعِمهم ذلك اللَّحْم .
      ومُتَمِّمُ بن نُويْرة : من شُعرائهم شاعرُ بني يَرْبوع ؛ قال ابن الأَعرابي : سمي بالمُتَمِّم الذي يُطْعِم اللَّحْم المساكين والأَيْسار ؛ وقيل : التَّتْمِيمُ في الأَيسار أَن ينقُص الأَيْسار في الجَزُور فيأْخذ رجُل ما بَقِي حتى يُتَمِّم الأَنْصِباء .
      وتَمِيمٌ : قَبيلةٌ ، وهو تَمِيمُ بنُ مُرِّ بنِ أُدِّ بنِ طابِخَة بنِ إِلْياسَ بن مُضَرَ ؛ قال سيبويه : من العرب من يقول هذه تَميمٌ يجعله اسماً للأَب ويصرِف ، ومنهم مَن يجعله اسماً للقبيلة فلا يَصْرِف ، وقال :، قالوا تَميم بنتُ مُرٍّ فأَنَّثوا ولم يقولوا ابن .
      وتَمَّمَ الرجلُ : صار هَواه تَمِيمِيّاً .
      وتَمَّم : انتَسب إِلى تَمِمٍ ؛ وقول العجاج : إِذا دَعَوْا يالَ تَمِيمٍ تَمُّو ؟

      ‏ قال ابن سيده : أَراه من هذا أَي أَسرعوا إلى الدعوة .
      الليث : تَمَّم الرجلُ إِذا صار تَميميَّ الرأْي والهوى والمَحَلَّة .
      قال أَبو منصور : وقياسُما جاء في هذا الباب تَتَمَّم ، بتاءين ، كما يقال تَمَضَّر وتَنَزَّر ، وكأَنهم حذفوا إِحدى التاءين استثقالاً للجمع .
      وتتامُّوا أَي جاؤوا كلهم وتَمُّوا .
      والتَّمْتَمةُ : ردُّ الكلام إِلى التاء والميم ، وقيل : هو أَن يَعْجَل بكلامه فلا يكاد يُفْهِمك ، وقيل : هو أَن تسبِق كلمتُه إِلى حَنَكِه الأَعْلى ، والفأْفاء : الذي يعسُر عليه خروج الكلام ، ورجل تَمْتام ، والأُنْثى تَمْتامةٌ .
      وقال الليث : التَّمْتَمةُ في الكلام أَن لا يبين اللسان يُخْطئ موضع الحرف فيرجِع إِلى لفظ كأَنه التاء والميم ، وإِن لم يكن بَيِّناً .
      محمد ابن يزيد : التَّمْتَمَة الترديد في التاء ، والفأْفأَة الترديد في الفاء .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى استمرت في قاموس معاجم اللغة

الصحاح في اللغة
المَرْتُ: مفازةٌ لا نباتَ فيها. ومكان مَرْتٌ بيِّن المُروتة. ورجل مَرْتُ الحاجبِ، إذا لم يكن على حاجبه شَعَر.
تاج العروس

" المَرْتُ : المَفَازَةُ بلا نَباتٍ " فيها أَرْضٌ مَرْتٌ ومَكانٌ مَرْتٌ : قَفْرٌ لا نَباتَ فيه وقيل : الأَرْضُ إلى لا يُنْبَتُ فيها وقيلَ المَرْتُ : الذي لَيْسَ به قَليلٌ ولا كَثيرٌ . " أَو الأَرْضُ " التي " لا يَجِفُّ ثَراهَا ولا يَنْبُتُ مَرْعاها " وقيل : المَرْتُ : الأَرضُ التي لا كَلأَ بها وإِنْ مُطِرَتْ . وأَرْضٌ مَرْتٌ " كالمَرُوت " بالفَتْح حكاهُ بَعْضُهم قال كُثَيِّر :

وقَحَّمَ سَيْرَنا منْ قَوْرِ حِسْمَى ... مَرُوتُ الرِّعْىِ ضاحيَةُ الظِّلالِ هكذا رواه أَبو سعيد السُّكّرىّ بالفتح وغيرُه يَرْوِى مُرُوتُ الرِّعْىِ بالضّم " ج : أَمْراتٌ ومُرُوتٌ " بالضّم . قيل : " أَرْضٌ مَمْرُوتَةٌ كذلك " قال ابنُ هَرْمَةَ :

كَمْ قَدْ طَوَيْنَ إِلَيْكَ منْ مَمْرُوتَةٍ ... ومَناقلٍ مَوْصُولَةٍ بمَناقلِ وأَرْضٌ مَرْتٌ ومَرُوتٌ فإِن مُطِرَتْ في الشِّتاءِ فإِنّها لا يُقَالُ لَها مَرْتٌ ؛ لأَنَّ بها حينَئذِ رَصَداً والرَّصَدُ : الرَّجاءُ لها كما تُرْجَى الحَامِلَةُ ويُقالُ : أَرْضٌ مُرْصِدَةٌ وهي قد مُطِرَتْ وهي تُرْجَى لأَنْ تُنْبِتَ " والاسْمُ المُرُوتَةُ " بالضَّمِّ كالسُّهُولَة . من المَجاز : " رَجُلٌ مَرْتٌ : لا شَعَرَ بحَاجِبِه " وكذا مَرْتُ الجَسَدِ : لا شَعَرَ عَلَيْه قالَ ذُو الرُّمَّة :

" كُلَّ جَنينٍ لَثق السِّرْبَالِ

" مَرْتِ الحَجَاجَيْنِ مِنَ الإِعْجالِ يَعْنى جَنيناً أَلْقَتْهُ أُمُّه قبلَ أَن يَنْبُتَ وَبَرُهُ . في الأَساس : " مَرَتَهُ يَمْرتُه " إِذا " مَلَّسَه " بالتَّاءِ والثَّاءِ جميعاً . يُقال : مَرَتَ " الإِبلَ : نَحّاهَا " " والمَرُّوتُ كسَفُّود : وادٍ لَبِنى حِمَّان " كرمان " ابن عَبْد العُزَّى له يَوْمٌ " بَيْنَ بنى قُشَيْرٍ وتَميم كذا في الصِّحاح . وأَنْشَد قولَ أَوْس :

وما خَليجٌ من المَرُّوت ذُو شُعَبٍ ... يَرْمِى الضَّريرَ بخُشْبِ الطَّلْحِ والضَّال المَرُّوتُ " : د لبَاهِلَةَ أَو لِكُلَيْبٍ " كذا عَزَاه الفَرَزْدَقُ والبَعِيثُ فقال الفَرَزْدق :

تَقُولُ كُلَيْبٌ حينَ مَتَّتْ جُلودُها ... وأَخْصَبَ مِنْ مَرُّوتِها كُلُّ جانِبِ وقال البَعيثُ :

" أَأَنْ أَخْصَبَتْ مِعْزَى عَطِيَّةَ وارْتَعَتْتِلاعاً مِن المَرُّوتِ أَحْوَى جَمِيمُها إلى أَبْياتٍ كَثِيرَة نَسَبَا فيها المَرُّوتَ إِلى كُلَيْبٍ . مَرَتٌ " كجَبَلٍ : ة بِأَذْرَبيجانَ " على مَرْحَلَةِ من أُرْمِيَةَ . " ومَارُوتُ أَعْجَمِيّ " وهو الصَّحيح الذي صَوَّبه الأَكثَرُ وهو رَفِيقُ هَارُوتَ وقيل : منَ المَرْتِ بمعنى الكَسْرِ كما في التَّفْسِير وحَواشِيهِ قالَهُ شَيْخُنا " أَو من المُرُوتَةِ " وهو اسمُ المَصْدَرِ من المَرْتِ . وقال الصاغانيّ : هو اسمٌ أَعْجَمِيٌّ بِدَلِيلِ مَنْعِ الصَّرْفِ ولو كَانَ من المَرْتِ لانْصَرَفَ . " والمَرْمَرِيتُ : الدَّاهِيَةُ " وقال بعضهم : إِنّ التّاءَ بَدَلٌ من السّين

ومما يُسْتَدْرَكُ عليْهِ : مَرَتَ الخُبْزَ في المَاءِ كمَرَدَهُ حكاه يَعْقُوب . وفي المُصَنَّف : مَرَثَه بالثاءِ ومارْت : من الشُّهُور الرُّومِيِّة

لسان العرب
المَرْتُ مفازة لا نبات فيها أَرْضٌ مَرْتٌ ومكان مَرتٌ قَفْرٌ لا نبات فيه وقيل الأَرضُ التي لا نَبْتَ فيها وقيل المَرْتُ الذي ليس به قليل ولا كثير وقيل هو الذي لا يَجفُّ ثَرَاه ولا يَنْبُت مَرْعاه وقيل المَرْتُ الأَرضُ التي لا كلأَ بها وإِن مُطِرَتْ والجمع أَمْراتٌ ومُرُوتٌ قال خِطامٌ المُجاشِعِيُّ ومَهْمَهَيْنِ قَذَفَيْنِ مَرْتَيْنِ ظَهْرَاهُما مثلُ ظُهورِ التُّرْسَيْن جُبْتُهما بالنَّعْتِ لا بالنَّعْتَيْن والاسم المُروتةُ وحكى بعضهم أَرضٌ مَرُوتٌ كمَرْتٍ قال كثير وقَحَّمَ سَيْرَنا من قُورِ حِسْمَى مَرُوتُ الرِّعْيِ ضاحيةُ الظِّلالِ هكذا رواه أَبو سعيد السُّكَّري بالفتح وغيره يَرْوِيه مُرُوتُ الرِّعْيِ بالضم وقيل أَيضاً أَرضٌ مَمْرُوتةٌ قال ابن هَرْمَةَ كم قد طَوَيْنَ إِليك من مَمْرُوتَةٍ ومَناقِلٍ مَوْصُولةٍ بِمَناقِلِ وأَرضٌ مَرْتٌ ومَرُوتٌ فإِنْ مُطِرَتْ في الشتاء فإِنها لا يقال لها مَرْتٌ لأَِن بها حينئذ رَصَداً والرَّصَدُ الرَّجاءُ لها كما تُرْجَى الحاملة ويقال أَرضٌ مُرْصِدة وهي قد مُطِرَتْ وهي تُرْجَى لأَن تُنْبِتَ قال رؤْبة مَرْتٌ يُنَّاصِي خَرْقَها مَرُوتُ وقول ذي الرمة يَطْرَحْنَ بالمهَارِقِ الأَغْفَالِ كلَّ جَنِينٍ لَثِقِ السِّرْبالِ حَيِّ الشَّهِيقِ مَيِّتِ الأَوْصالِ مَرْتِ الحَجاجَيْنِ من الإِعْجالِ يصف إِبلاً أَجهَضَت أَولادَها قبلَ نَبات الوَبر عليها يقول لم يَنْبُتْ شَعَرُ حَجاجَيْهِ قال أَبو منصور كأَنَّ التاء مبدلة من المَرْثِ ورجلٌ مَرْتُ الحاجب إِذا لم يكن على حاجبه شعر وأَنشد بيت ذي الرمة مَرْتِ الحَجاجَينِ من الإِعْجالِ والمَرُّوتُ بلد لباهلةَ وعَزاه الفَرَزدَقُ والبَعِيثُ إِلى كُلَيْبٍ فقال الفرزدق تقول كليبٌ حينَ مَتَّتْ جُلُودُها وأَخْصَبَ مِنْ مَرُّوتِها كلُّ جانِبِ وقال البَعِيثُ أَأَنْ أَخْصَبَتْ مِعْزَى عَطِيَّةَ وارْتَعَتْ تِلاعاً من المَرُّوتِ أَحْوَى جَمِيمُها إِلى أَبيات كثيرة نسبا فيها المَرُّوت إِلى كُلَيْبٍ الصحاح المَرُّوتُ بالتشديد اسم وادٍ قال أَوسٌ وما خَليجٌ من المَرُّوتِ ذو شُعَبٍ يَرْمِي الضَّريرَ بخُشْبِ الطَّلْحِ والضَّالِ ومنه يوم المَرُّوت بين بني قُشَيرٍ وتَميم ومَرَتَ الخُبْزَ في الماء كمَرَدَه حكاه يعقوب وفي المُصَنَّف مَرَثَه بالثاء والمَرْمَريتُ الداهيةُ وقال بعضهم إِنَّ التاءَ بدل من السين
الرائد
* مرت يمرت: مرتا. الشيء: ملسه.
الرائد
* مرت. 1-مص. مرت. 2-أرض بلا نبات فيها، ج أمرات ومروت وأماريت. 3-«رجل مرت»: لا شعر بحاجبيه. 4-«هو مرت الجسد»: لا شعر عليه.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: