وصف و معنى و تعريف كلمة استياءهن:


استياءهن: كلمة تتكون من ثمن أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ نون (ن) و تحتوي على ألف (ا) و سين (س) و تاء (ت) و ياء (ي) و ألف (ا) و همزة (ء) و هاء (ه) و نون (ن) .




معنى و شرح استياءهن في معاجم اللغة العربية:



استياءهن

جذر [ياء]

  1. ياء : (اسم)
    • اليَاء : الحرف الثامن والعشرون من حروف الهجاء، وهو مجهور وأَشبه بالحروف المتوسطة، ومخرجه من بين أول اللسان ووسط الحنك الأعلى وتقول: يَيَّيْتُ ياءً حَسَنة: كتبتُها وتكون الياء أَصلية كما في اليمين واليسار، وزائدة كما في الكبير والصَّغير، وبدلاً كقولهم: الأراني في الأرانب
    • وحرفًا للمضارعة
  2. اِستياء : (اسم)
    • مصدر اِسْتَاءَ
    • عَمَّ الاسْتِياءُ بَعْدَ الإعْلانِ عَنِ النَّتائِجِ : عَمَّ القَلَقُ وَالنَّدَمُ وَعَدَمُ الرِّضى كانَ الاسْتِياءُ بادِياً على وُجوهِهِمْ
    • مصدر استاءَ من
  3. ماءَى : (فعل)
    • ماءَى مُمَاءَاةٌ
    • ماءَى شارَطَهُ: على مائةٍ، كما شارَطَهُ مُؤالفةٌ: على ألفٍ
  4. اِستاءَ : (فعل)
    • استاءَ من يستاء ، استَأْ ، اسْتِياءً ، فهو مُستاء ، والمفعول مُستاءٌ منه
    • اِسْتَاءَ مِنْ تَصَرُّفِهِ :كَرِهَهُ
    • اِسْتَاءَ بِمَكَانِي: أَسَاءَهُ ذَلِكَ
    • استاءَ : مطاوع ساءه
    • استاءَ :تأَلَّم واكتأَب وتأَثَّر


  5. إِيتاء : (اسم)
    • مصدر آتى
  6. لَيّاء : (اسم)
    • اللَّيَّاءُ : الأَرضُ البعيدةُ عن الماء
  7. ليَّاء : (اسم)
    • ليَّاء : فاعل من لَوَيَ
  8. لياء : (اسم)
    • اللِّيَاءُ : شيءٌ كالحِمَّص شديدُ البياض، يكون بالحجاز، يؤكل، وقيل هو اللُّوبِياء، توصَف به المرأَةُ في البياض
    • اللِّيَاءُ :جنس سمك من رتبة الأَشلاق، فيه أَنواع
  9. وَأَى : (فعل)
    • وَأَى (يَئِيه) وَأْيًا
    • الوَأَى من الدَّوابّ: السريعُ المشدَّدُ الخَلق
    • وَأَى فلانًا : وعَدَه
    • وَأَى له : ضَمِن ، وفي الحديث: يقول الله تعالى: حديث شريف إِني قد وَأَيْتُ على نفسي أَنْ أَذكُرَ من ذكرني /
,


  1. تَيْتَاءُ
    • ـ تَيْتَاءُ وتِيتَاءُ وتِئْتَاءُ: مَنْ يُحْدِثُ عند الجِمَاعِ، أو يُنْزِلُ قَبْلَ الإيلاجِ.

    المعجم: القاموس المحيط

  2. تيت
    • "رجل تَيْتاءُ وثِيتَاءُ: وهو مثل الزُّمَّلِقِ، وهو الذي يَقْضِي شهوتَه قبل أَن يُفْضِيَ إِلى امرأَته.
      أَبو عمرو: التَّيتاءُ الرجل الذي إِذا أَتَى المرأَة أَحْدَثَ، وهو العِذْيَوطُ، قال ابن الأَعرابي: التِّئْتاءُ الرجل الذي يُنزِلَ قبل أَن يُولِجَ (* زاد في التكملة تيت بتسكين المثناة التحتية وبكسرها مشدَّدة كميت.
      وتيت جبل بالمدينة.)"

    المعجم: لسان العرب

,
  1. إستاد
    • إستاد - استيادا
      1 - إستاد القوم : قتلوا سيدهم . 2 - إستاد القوم : قتل سيدهم أو أسره . 3 - إستاد القوم : سادهم . 4 - إستاد في القوم : خطب منهم سيدة أو تزوج إحدى سيداتهم .

    المعجم: الرائد

  2. إِستار


    • إستار - استيارا
      1 - إستار بسيرته : اقتدى بها وسلك طريقه . 2 - إستار : جمع الطعام والمونة .

    المعجم: الرائد

  3. إِستاف
    • إستاف - استيافا
      1 - إستاف الشيء : شمه . 2 - إستاف القوم : ضرب بعضهم بعضهم الآخر بالسيوف .

    المعجم: الرائد

  4. إِستام
    • إستام - استياما
      1 - إستامت الماشية : رعت حيث شاءت . 2 - إستام بالبضاعة أو عليها : غالى وبالغ بسعرها . 3 - إستامه البضاعة أو عليها : طلب منه ذكر ثمنها .

    المعجم: الرائد

  5. إستاق
    • إستاق - استياقا
      1 - إستاق الماشية : ساقها



    المعجم: الرائد

  6. إستوأل
    • إستوأل - استيئالا
      1 - إستوألت الجمال : اجتمعت

    المعجم: الرائد

  7. استياك
    • ‏ هو استعمال السواك وهو عود من خشب الأراك لتنظيف الأسنان ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية

  8. إِستاك
    • إستاك - استياكا
      1 - نظف أسنانه بـ « السواك »، وهو عود تنظف به الأسنان

    المعجم: الرائد



  9. اِسْتِيئاسٌ
    • [ ي أ س ]. ( مصدر اِسْتَيْأَسَ ). :- وَجَدَهُ في حالَةِ اِسْتِيئاسٍ شَدِيدَةٍ :- : في يَأْسٍ ، لا أَمَلَ لَهُ .

    المعجم: الغني

  10. إِستَيأَس
    • إستيأس - استيئاسا
      1 - يئس

    المعجم: الرائد

  11. استاكَ
    • استاكَ يَستاك ، استَكْ ، استياكًا ، فهو مُستاك :-
      استاك فلانٌ ساكَ ؛ نظّف فمَه وأسنانَه بالسِّواك .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  12. اِسْتِياءٌ


    • [ س و أ ]. ( مصدر اِسْتَاءَ ). :- عَمَّ الاسْتِياءُ بَعْدَ الإعْلانِ عَنِ النَّتائِجِ :- : عَمَّ القَلَقُ وَالنَّدَمُ وَعَدَمُ الرِّضى . :- كانَ الاسْتِياءُ بادِياً على وُجوهِهِمْ .

    المعجم: الغني

  13. استياء
    • استياء :-
      مصدر استاءَ من .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  14. إِستاء
    • إستاء - استياء
      1 - إستاء : تألم وتأثر . 2 - إستاء من الأمر : كرهه .

    المعجم: الرائد

  15. استيأسَ
    • استيأسَ من يَستيئِس ، استيئاسًا ، فهو مُستيئِس ، والمفعول مستيأَس منه :-
      استيأس منه يئِس ؛ قطع الأملَ منه :- استيأس من نجاحه ، - { فَلَمَّا اسْتَيْئَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيًّا } .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  16. استاءَ
    • استاءَ من يستاء ، استَأْ ، اسْتِياءً ، فهو مُستاء ، والمفعول مُستاءٌ منه :-
      استاء منه تألّم ، تضايَق بسببه ، تأثَّر ، تكدَّر ، اغتاظ :- استاء من سلوكه الطَّائش ، - مستاءٌ من تصرُّفِك .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  17. يأس
    • " اليَأْس : القُنوط ، وقيل : اليَأْس نقيض الرجاء ، يَئِسَ من الشيء يَيْأَس ويَيْئِس ؛ نادر عن سيبويه ، ويَئِسَ ويَؤُس عنه أَيضاً ، وهو شاذ ، قال : وإِنما حذفوا كراهية الكسرة مع الياء وهو قليل ، والمصدر اليَأْسُ واليَآسَة واليَأَس ، وقد استَيْأَسَ وأَيْأَسْته وإِنه لَيَائِسٌ ويَئِس ويَؤُوس ويَؤُس ، والجمع يُؤُوس .
      قال ابن سيده في خطبة كتابه : وأَما يَئِسَ وأَيِسَ فالأَخيرة مقلوبة عن الأَوْسِ لأَنه لا مصدرَ لأَيِسَ ، ولا يحتج بإِياس اسم رَجُل فإِنه فِعالٌ من الأَوْس وهو العطاء ، كما يُسَمى الرجل عَطِيَّةَ اللَّه وهِبَة اللَّه والفَضْلَ .
      قال أَبو زيد : علياء مضر تقول يَحْسِبُ ويَنْعِم ويَيْئِس ، وسفلاها بالفتح .
      قال سيبويه : وهذا عند أَصحابنا إِنما يجيء على لغتين يعني يَئِسَ يَيْأَس ويأَس يَيْئِس لغتان ثم يركب منهما لغة ، وأَما ومِقَ يَمِق ووَفِقَ يَفِقُ ووَرِمَ يَرِمُ ووَلي يَلي ووَثِقَ يَثِق ووَرِثَ يَرِث فلا يجوز فيهن إِلا الكسر لغة واحدة .
      وآيَسَه فلان من كذا فاسْتَيْأَس منه بمعنى أَيِسَ واتَّأَسَ أَيضاً ، وهو افتَعَل فأُدغم مثل اتَّعَدَ .
      وفي حديث أُم معبد : لا يَأْسَ من طُولٍ أَي أَنه لا يُؤْيَسُ من طوله لأَنه كان إِلى الطول أَقرب منه إِلى القصر .
      واليَأْسُ : ضد الرَّجاء ، وهو في الحديث اسم نكرة مفتوح بلا النافية ورواه ابن الأَنباري في كتابه : لا يائِس من طول ، قال : معناه لا يُؤْيَس من أَجل طوله أَي لا يَأْيَسُ مُطاوِلُه منه لإِفراط طوله ، فَيائِس بمعنى مَيْؤُوس كماء دافِق بمعنى مَدْفُوق .
      واليَأْسُ من السِّلُ لأَن صاحبه مَيْؤُوسٌ منه .
      ويَئِسَ يَيْئِسُ ويَيْأَس : عَلِمَ مثل حَسِب يَحْسِبُ ويَحْسَب :، قال سُحَيْم ابن وَثِيلٍ اليَرْبُوعي ، وذكر بعض العلَماء أَنه لولده جابر بن سُحَيْم بدليل قوله فيه : أَني ابنُ فارس زَهْدَم ، وزهدم فرس سحيم : أَقُولُ لَهُمْ بالشِّعْبِ إِذ يَيْسِرُونَني : أَلم تَيْأَسُوا أَني ابْنُ فارِسِ زَهْدَم ؟ يقول : أَلم تعْلموا ، وقوله يَيْسرونني من أَيسار الجَزُور أَي يَجْتَزِرُونني ويَقْتَسمونني ، ويروى يَأْسِرونني من الأَسْر ، وأَما قوله إِذ يَيْسِرونني فإِنما ذكر ذلك لأَنه كان وقع عليه سِباءٌ فضربوا عليه بالمَيْسِر يتحاسبون على قسمة فِدائه ، وزهدم اسم فرس ، وروي : أَني ابن قاتل زهدم ، وهو رجل من عبس ، فعلى هذا يصح أَن يكون الشعر لسحيم ؛ وروي هذا البيت أَيضاً في قصيدة أُخرى على هذا الرويِّ وهو : أَقول لأَهل الشَّعب إِذ ييسرونني : أَلم تيأَسوا أَني ابن فارس لازِمِ ؟ وصاحِب أَصْحابِ الكَنِيفِ ، كأَنَّما سَقاهم بِكَفَّيْهِ سِمامَ الأَراقِمِ وعلى هذه الرواية أَيضاً يكون الشعر له دون ولده لعدم ذكر زَهْدَم في البيت .
      وقال القاسم بن مَعْن : يَئِسْتُ بمعنى عَلِمْت لغة هَوازِن ، وقال الكلبي : هي لغةَ وَهْبِيل حيّ من النَّخَع وهم رهط شَريكٍ ، وفي الصحاح في لغة النَّخَع .
      وفي التنزيل العزيز : أَفَلَمْ يَيْأَس الذين آمنوا أَن لو يَشاء اللَّه لَهَدى الناسَ جميعاً ؛ أَي أَفَلم يَعْلَم ، وقال أَهل اللغة : معناه أَفلم يعلم الذين آمنوا علماً يَئِسوا معه أَن يكون غير ما علموه ؟ وقيل معناه : أَفلم يَيْأَس الذين آمنوا من إِيمان هؤُلاء الذين وصفهم اللّه بأَنهم لا يؤمنون ؟، قال أَبو عبيد : كان ابن عباس يقرأُ : أَفلم يتبين الذين آمنوا أَن لو يشاء اللَّه لهدى الناس جميعاً ؛ قال ابن عباس : كتب الكاتب أَفلم يَيْأَس الذين آمنوا ، وهو ناعس ، وقال المفسرون : هو في المعنى على تفسيرهم إِلا أَن اللّه تبارك وتعالى قد أَوقع إِلى المؤمنين أَنه لو شاء لهدى الناس جميعاً ، فقال : أَفلم ييأَسوا علماً ، يقول يُؤْيِسهم العلم فكان فيه العلم مضمراً كما تقول في الكلام : قد يَئِسْتُ منك أَن لا تُفْلح ، كأَنك قلت : قد علمته علماً .
      وروي عن ابن عباس أَنه ، قال : يَيْأَس بمعنى عَلِم لغة للنَّخَع ، قال : ولم نجدها في العربية إِلا على ما فسرت ، وقال أَبو إِسحق : القول عندي في قوله : أَفلم يَيْأَس الذين آمنوا من إِيمان هؤلاء الذين وصفهم اللَّه بأَنهم لا يؤْمنون لأَنه ، قال : لو يشاء اللَّه لهدى الناس جميعاً ، ولغة أُخرى : أَيِسَ يَأْيَسُ وآيَسْتُه أَي أَيْأَسْتُه ، وهو اليَأْسُ والإِياسُ ، وكان في الأَصل الإِيياسُ بوزن الإِيعاس .
      ويقال : اسْتَيْأَس بمعنى يَئِسَ ، والقرآن نزل بلغة من قرأَ يَئِسَ ، وقد روى بعضهم عن ابن كثير أَنه قرأَ فلا تَايَسُوا ، بلا همز ، وقال الكسائي : سمعت غير قبيلة يقولون أَيِس يايَسُ ، بغير همز .
      وإِلْياس : اسم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  18. سأم
    • " سَئِمَ الشيءَ وسَئِمَ منه وسَئِمْتُ منه أَسْأَمُ سَأَماً وسَأْمَةً وسَآماً وسَآمةً : مَلَّ ؛ ورجل سَؤُومٌ وقد أَسْأَمَهُ هو .
      وفي الحديث : إِن الله لا يَسْأَمُ حتى تَسْأَمُوا .
      قال ابن الأَثير : هذا مثل قوله لا يَمَلُّ حتى تَمَلُّوا ، وهو الرواية المشهورة .
      والسآمةُ : المَلَلُ والضَّجَرُ .
      وفي حديث أُم زَرْعٍ : زَوْجي كَلَيْلِ تِهامة لا قُرٌّ ولا سَآمة أَي أَنه طَلْقٌ معتدِل في خُلُوِّه من أَنواع الأَذى والمكروه بالحر والبرد والضَّجَر أَي لا يَضْجَرُ مني فَيَمَلّ صحبتي .
      وفي حديث عائشة : أَن اليهود دخلوا على النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فقالوا : السَّأْمُ عليك فقالت عائشة : عليكم السَّأْمُ والذَّأْمُ واللعنة ، قال ابن الأَثير : هكذا جاء في رواية مهموزاً من السَّأْم ، ومعناه أَنكم تَسْأَمون دِينكم ، والمشهور فيه ترك الهمز ويعنون به الموت ، وهو مذكور في موضعه ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  19. سأف
    • " سَئِفَتْ يدُه تَسْأَفُ سَأَفاً ، فهي سَئِفةٌ ، وسأَفَتْ سَأْفاً : تشَقَّق ما حَوْل أَظْفاره وتشَعَّثَ ، وقال يعقوب : هو تَشَقُّقٌ في أَنْفُس الأَظفار ، وسَئِفَتْ شَفَتُه : تَقَشَّرَت .
      وسَئِفَ لِيف النخلة وانْسَأَفَ : تشَعَّثَ وانقشر .
      ابن الأَعرابي : سَئِفتْ أَصابعه وسَعِفَتْ بمعنى واحد .
      الليث : سَئِفُ اللِّيفِ ، وهو ما كان ملتزقاً بأُصول السَّعَفِ من خلال الليف ، وهو أَرْدؤُه وأَخْشنه لأَنه يُسْأَفُ من جوانب السعف فيصير كأَنه ليف ، وليس به ، ولُيِّنت همزته .
      أَبو عبيدة : السَّأَفُ على تقدير السعَف شعر الذَّنَب والهُلْب ، والسائفةُ ما اسْتَرَقَّ من الرمل ، وجمعها السَّوائف .
      وفي حديث المَبْعَثِ : فإذا المَلَكُ الذي جاءني بِحراء فَسُئِفْتُ منه أَي فَزِعْت ؛ قال : هكذا جاء في بعض الروايات .
      "

    المعجم: لسان العرب

  20. وأل
    • " وَأَلَ إِليه وَأْلاً ووُؤُولاً وَوَئيلاً ووَاءَلَ مُواءَلَةً ووِئالاً : لجأَ .
      والْوَأْلُ والمَوْئِلُ : الملجأُ ، وكذلك المَوْأَلَةُ مثال المَهْلَكة ؛ وقد وأَلَ إِليه يَئِلُ وَأْلاً ووُؤُولاً على فُعول أَي لجأَ ، ووَاءل منه على فاعَل أَي طلب النجاة ، ووَاءَلَ إِلى المكان مُوَاءَلَةً ووِئالاً : بادر .
      وفي حديث عليّ ، عليه السلام : أَن دِرْعَه كانت صَدْراً بلا ظَهْر ، فقيل له : لو احترزتَ من ظَهْرِك ، فقال : إِذا أَمْكَنْت من ظهري فلا وَأَلْتُ أَي لا نجوْت .
      وقد وَأَلَ يَئِلُ ، فهو وائِلٌ إذا التجأَ إِلى موضع ونَجا ؛ ومنه حديث البَراء بن مالك : فكأَنَّ نفسي جاشَتْ فقلت : لا وَأَلْتِ أَفِراراً أَوَّل النهار وجُبْناً آخره ؟ وفي حديث قَيْلة : فوَأَلْنا إِلى حِواءٍ أَي لجَأْنا إِليه ، والحِواء : البيوتُ المجتمِعة .
      الليث : المَآلُ والمَوْئلُ المَلْجأُ .
      يقال من المَوْئل وأَلْتُ مثل وَعَلْت ومن المآل أُلْتُ مثل عُلْت مآلاً ، بوزن مَعَالاً ؛

      وأَنشد : لا يَسْتَطيعُ مآلاً من حَبائِلهِ طيرُ السماء ، ولا عُصْم الذُّرَى الوَدِقِ وقال الله تعالى : لن يَجِدوا من دونه مَوْئلاً ؛ قال الفراء : الموْئل المَنْجَى وهو المَلْجأُ ، والعرب تقول : إِنه لَيُوائل إِلى موضعه يريدون يذهب إِلى موضعه وحرزه ؛

      وأَنشد : لا واءَلَتْ نفسُك خلَّيتها للعامِرِيَّيْن ، ولم تُكْلَم يريد : لا نَجَتْ نفسُك .
      وقال أَبو الهيثم : يقال وَأَلَ يَئلُ وأْلاً ووَأْلةً وواءَل يُوائل مُواءلةً ووِئالاً ؛ قال ذو الرمة : حتى إِذا لم يَجِدْ وَأْلاً ونَجْنَجَها ، مَخافةَ الرَّمْي حتى كلُّها هِيمُ يروى : وَعْلاً : ويروى : وَغْلاً ، فالوَأْل المَوْئل ، والوَغْل المَلْجَأُ يَغِل فيه أَي يدخل فيه .
      يقال : وغَل يَغِل فهو واغِل ، وكل ملجاءٍ يُلجأ إِليه وَغْل ومَوْغِل ، ومَن رواه وَغْلاً فهو مثل الوَأْل سواءً ، قُلبت الهمزة عيناً ؛ ونَجْنَجَها أَي حَرَّكها وردَّدها مخافة صائد أَن يرميها .
      الليث : الوَأْلُ والوَعْل الملجأ .
      التهذيب : شمر ، قال أَبو عدنان ، قال لي مَن لا أُحْصِي من أَعْراب قيسٍ وتميم : أَيلةُ الرجل بنو عمه الأَدْنون .
      وقال بعضهم : مَن أَطاف بالرجل وحلَّ معه من قَرابته وعشيرته فهو إِيلَتُه .
      وقال العكلي : هو من إِيلَتِنا أَي من عشيرتِنا .
      ابن بُزُرْج : إِلَةُ فلان الذين يَئِلُ إِليهم وهم أَهله دِنْياً ، وهؤلاء إِلَتُك وهم إِلَتي الذين وأَلْت إِليهم .
      وقالوا : رَدَدْته إِلى إِيلَته أَي إِلى أَصله ؛ وأَنشد : ولم يكن في إِلَتي غوالي يريد أَهلَ بيته وهذا من نوادره .
      قال أَبو منصور : أَمّا إِلَةُ الرجل فهم أَهلُ بيتِه الذين يَئِلُ إِليهم أَي يَلجَأُ إِليهم ، من وَأَلَ يئل .
      وإِلَةُ : حرف ناقص أَصله وِئْلةٌ مثل صِلةٍ وزِنةٍ أَصلهما وِصْلة ووِزْنة ، وأَما إِيلةُ الرجل فهم أَصله الذين يَؤُولُ إِليهم ، وكان أَصلُه إِوْلةٌ فقلبت الواو ياء .
      التهذيب : وأَيْلة قرية عربيَّة كأَنها سميت أَيلة لأَن أَهلها يَؤُولون إِليها ، وأَمَّا إِلْيةُ الرجل فقَراباته ، وكذلك لِيَتُه .
      والمَوْئل : الموضع الذي يستقِرُّ فيه السَّيْل .
      والأَوَّل : المتقدّم وهو نقيض الآخِر ؛ وقول أَبي ذؤيب : أَدانَ ، وأَنْبَأَهُ الأَوَّلونَ بأَنَّ المُدَانَ مَلِيٌّ وفِيّ الأَوَّلون : الناس الأَوَّلون والمَشْيخة ، يقول :، قالوا له إِنَّ الذي بايعته مَلِيٌّ وفِيٌّ فاطمئِن ، والأُنثى الأُولى والجمع الأُوَل مثل أُخْرى وأُخَر ، قال : وكذلك لجماعة الرجال من حيث التأْنيث ؛ قال بَشير ابن النِّكْث : عَوْدٌ على عَوْدٍ لأَقوامٍ أُوَلْ ، يَموتُ بالتَّرْكِ ويَحْيا بالعَمَلْ يعني ناقة مسنَّة على طريق قَديم ، وإِن شئت قلت الأَوَّلون .
      وفي حديث الإِفك : وأَمْرُنا أَمْرُ العرب الأُوَل ؛ يروى بضم الهمزة وفتح الواو جمع الأُولى ، ويكون صفة للعَرب ، ويروى أَيضاً بفتح الهمزة وتشديد الواو صفة للأَمر ، وقيل : هو الوجه .
      وفي حديث أَبي بكر ، رضي الله عنه ، وأَضيافِهِ : بسم الله الأُولى للشيطان ، يعني الحالة التي غضب فيها وحلَف أَن لا يأْكل ، وقيل : أَراد اللُّقْمة الأُولى التي أَحنثَ بها نفسَه وأَكَلَ ؛ ومنه الصلاةُ الأُولى ، فمن ، قال صلاة الأُولى فهو من إِضافة الشيء إِلى نفسه أَو على أَنه أَراد صلاةَ الساعةِ الأُولى من الزَّوال .
      وقوله عز وجل : تَبَرُّجَ الجاهِلِيّة الأُولى ؛ قال الزجاج : قيل الجاهلية الأُولى مَن كان من لَدُن آدم إِلى زمن نوح ، عليهما السلام ؛ وقيل : مُنْذ زمن نوح ، عليه السلام ، إِلى زمن إِدريس ، عليه السلام ، وقيل : مُنْذ زمن عيسى إِلى زمن سيدنا محمد رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قال : وهذا أَجود الأَقوال لأَنهم الجاهلية المعروفون وهم أَوَّل من أُمة سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وكانوا يتَّخِذون البَغايا يُغْلِلْن لهم ؛ قال : وأَما قول عَبيد بن الأَبرص : فاتَّبَعْنا ذاتَ أُولانا الأُولى الْمُوقِدِي الحرْب ، ومُوفٍ بالحِبال فإِنه أَراد الأُوَل فقلَب وأَراد ومنهم مُوفٍ بالحِبال أَي العهود ؛ فأَما ما أَنشده ابن جني من قول الأَسْود ابن يَعْفُرَ : فأَلْحَقْتُ أُخْراهُمْ طَريقَ أُلاهُمُ فإِنه أَراد أُولاهم فحذف استخفافاً ، كما تحذف الحركة لذلك في قوله : وقَدْ بَدا هَنْكِ من المِئْزَرِ ونحوه ، وهم الأَوائل أَجْرَوْه مُجْرى الأَسماء .
      قال بعض النحويين : أَما قولهم أَوائل ، بالهمز ، فأَصله أَواوِل ، ولكن لما اكتنفت الأَلفَ واوانِ ووَلِيَت الأَخيرةُ منهما الطرَفَ فضعفت ، وكانت الكلمة جمعاً والجمع مستثقل ، قلبت الأَخيرة منهما همزة وقلبوه فقالوا الأَوالي ؛ أَنشد يعقوب لذي الرمة : تَكادُ أَوالِيها تُفَرِّي جُلودَها ، ويَكْتَحِل التالي بِمُورٍ وحاصِبِ أَراد أَوائلَها .
      والجمع الأُوَل .
      التهذيب : الليث الأَوائل من الأُول فمنهم من يقول أَوَّلُ تأسيسِ بِنائِه من همزة وواوٍ ولامٍ ، ومنهم مَن يقول تأْسيسُه من واوين بعدهما لامٌ ، ولكلٍّ حجة ؛ وقال في قوله : جَهام تَحُثُّ الوائلاتِ أَواخِرُه ؟

      ‏ قال : ورواه أَبو الدُّقَيش الأَوَّلاتِ ؛ قال : والأَول والأُولى بمنزلة أَفعَل وفُعْلى ، قال : وجمع أَوَّل أَوَّلون وجمع أُولى أُولَيات .
      قال أَبو منصور : وقد جمع أَوَّل على أُوَل مثل أَكْبَر وكُبَر ، وكذلك الأُولى ، ومنهم من شدَّد الواوَ من أَوَّل مجموعاً ؛ الليث : من ، قال تأْليف أَوَّل من همزة وواو ولام فينبغي أَن يكون أَفعَل منه أَأْوَل بهمزتين ، لأَنك تقول من آبَ يَؤُوب أَأْوَب ، واحتج قائل هذا القول أَنَّ الأَصل كان أَأْوَل ، فقلبت إِحدى الهمزتين واواً ثم أُدغمت في الواو الأُخرى فقيل أَوَّل ، ومَن ، قال إِنَّ أَصلَ تأْسيسِه واوانِ ولام ، جعل الهمزة أَلف أَفْعَل ، وأَدغم إِحدى الواوين في الأُخرى وشدَّدهما ؛ قال الجوهري : أَصل أَوَّل أَوْأَل على أَفعَل مهموزَ الأَوْسط قلبت الهمزة واواً وأُدغم ، يدلُّ على ذلك قولهم : هذا أَوَّل منك ، والجمع الأَوائل والأَوالي أَيضاً على القَلْب ، قال : وقال قومٌ أَصله وَوَّل على فَوْعَل ، فقلبت الواو الأُولى همزة .
      قال الشيخ أَبو محمد بن بري ، رحمه الله : قوله أَصْل أَوَّل أَوْأَل هو قول مَرْغوبٌ عنه ، لأَنه كان يجِب على هذا إِذا خفِّفت همزته أَن يقال فيه أَوَل ، لأَن تخفيف الهمزة إِذ سكَن ما قبلها أَن تحذَف وتلقى حركتُها على ما قبلها ، قال : ولا يصح أَيضاً أَن يكون أَصله وَوْأَل على فَوْعَل ، لأَنه يجب على هذا صَرْفه ، إِذْ فَوْعَل مصروف وأَوَّل غير مصروف في قولك مررت برجل أَوَّلَ ، ولا يصح قلب الهمزة واواً في وَوْأَل على ما قدَّمت ذكرَه في الوجه الأَوَّل ، فثبت أَن الصحيح فيها أَنها أَفْعَل من وَوَل ، فهي من باب دَوْدَن (* قوله « انها أفعل من وول فهي من باب دودن إلخ » هكذا في الأصل ) وكَوْكَب مما جاء فاؤه وعينُه من موضع واحد ، قال : وهذا مذهب سيبويه وأَصحابه ؛ قال الجوهري : وإِنما لم يُجمع على أَواوِل لاستثقالهم اجتماعَ الواوين بينهما أَلفُ الجمع ، قال : وهو إِذا جعلته صفةً لم تصرفه ، تقول : لَقِيتُه عاماً أَوَّلَ ، وإِذا لم تجعله صفة صرفته ، تقول : لقيتُه عاماً أَوَّلاً ؛ قال ابن بري : هذا غلط في التمثيل لأَنه صفة لعام في هذا الوجه أَيضاً ، وصوابه أَن يمثِّله غير صفة في اللفظ كما مثَّله غيره ، وذلك كقولهم ما رأَيت له أَوَّلاً ولا آخِراً أَي قديماً ولا حديثاً ؛ قال الجوهري :، قال ابن السكيت ولا تَقُلْ عامَ الأَوَّلِ .
      وتقول : ما رأَيته مُذْ عامٌ أَوَّلُ ومُذْ عامٍ أَوَّلَ ، فمَنْ رفع الأَوَّل جعله صفةً لعامٍ كأَنه ، قال أَوَّلُ من عامِنا ، ومنْ نصبه جعله كالظرْف كأَنه ، قال مذ عامٍ قبل عامِنا ، وإِذا قلت ابْدَأْ بهذا أَوَّلُ ضَمَمْته على الغاية كقولك : افْعَلْه قبلُ ، وإِن أَظهرت المحذوف نصَبت قلت : ابْدَأْ به أَوَّلَ فِعْلك ، كما تقول قبلَ فِعْلِك ؛ وتقول : ما رأَيته مُذْ أَمْسِ ، فإِنْ لم تَره يوماً قبل أَمْس قلت : ما رأَيته مُذْ أَوَّلُ من أَمْس ، فإِنْ لم تَره مُذْ يومين قبلَ أَمْس قلت : ما رأَيته مُذْ أَوَّلَ من أَوَّلَ من أَمْس ، ولم تُجاوِز ذلك .
      قال ابن سيده : ولقيته عاماً أَوَّلَ جرى مَجْرى الاسم فجاء بغير أَلف ولام .
      وحكى ابن الأَعرابي : لقيته عامٍ الأَوَّلِ بإِضافة العامِ إِلى الأَوَّلِ ؛ ومنه قول أَبي العارم الكلابي يذكر بنتَه وامرأَته : فأَبْكل لهم بَكِيلةً فأَكلوا ورَمَوْا بأَنفسهم فكأَنما ماتوا عامَ الأَوَّلِ .
      وحكى اللحياني : أَتيْتُك عامَ الأَوَّلِ والعامَ الأَوَّلَ ومضى عامُ الأَوَّلِ على إِضافة الشيء إِلى نفسه .
      والعامُ الأَوَّلُ وعامٌ أَوَّلٌ مصروف ، وعامُ أَوَّلَ وهو من إِضافة الشيء إِلى نفسه أَيضاً .
      وحكى سيبويه : ما لقيته مُذْ عامٌ أَوَّلَ ، نصبه على الظرْف ، أَراد مُذْ عامٌ وقَع أَوَّل ؛ وقوله : يا لَيْتَها كانت لأَهْلي إِبِلا ، أَو هُزِلَتْ في جَدْب عامٍ أَوَّلا يكون على الوصف وعلى الظرفِ كما ، قال تعالى : والرَّكْبُ أَسْفَلَ منكم .
      قال سيبويه : وإِذا قلت عامٌ أَوَّلُ فإِنما جاز هذا الكلام لأَنك تعلم أَنك تعني العامَ الذي يَلِيه عامُك ، كما أَنك إِذا قلت أَوَّل من أَمْس وبعد غد فإِنما تعني به الذي يليه أَمْس والذي يَلِيه غَد .
      التهذيب : يقال رأَيته عاماً أَوَّل لأَن أَوَّل على بناء أَفْعَل ، قال الليث : ومَنْ نَوَّن حمله على النكرة ، ومَنْ لم ينوِّن فهو بابه .
      ابن السكيت : لَقِيته أَوَّل ذي يَدَيْنِ أَي ساعة غَدَوْت ، واعْمَل كذا أَوَّل ذات يَدَيْنِ أَي أَوَّل كل شيء تعمَله .
      وقال ابن دريد : أَوَّل فَوْعَل ، قال : وكان في الأَصل ووَّل ، فقلبت الواوُ الأُولى همزة وأُدغمت إِحدى الواوين في الأُخْرى فقيل أَوَّل .
      أَبو زيد : لقيته عامَ الأَوَّل ويومَ الأَوَّل ، جَرَّ آخِرَه ؛
      ، قال : وهو كقولك أَتيت مسجدَ الجامِعِ من إِضافة الشيء إِلى نعتِه .
      أَبو زيد : يقال جاء في أَوَّلِيَّة الناس إِذا جاء في أَولهم .
      التهذيب :، قال المبرّد في كتاب المقتضب : أَوَّل يكون على ضَرْبين : يكون اسماً ، ويكون نعتاً موصولاً به من كذا ، فأَما كونه نعتاً فقولك : هذا رجل أَوَّلُ منك ، وجاءني زيد أَوَّلَ من مجيئك ، وجئتك أَوَّلَ من أَمس ، وأَما كونه اسماً فقولك : ما تركت أَوَّلاً ولا آخِراً كما تقول ما تركت له قديماً ولا حديثاً ، وعلى أَيِّ الوجهين سميْت به رجلاً انصرف في النكرة ، لأَنه في باب الأَسماء بمنزلة أَفْكل ، وفي باب النعوت بمنزلة أَحْمَر .
      وقال أَبو الهيثم : تقول العرب أَوَّلُ ما أَطْلَع ضَبٌّ ذنَبَه ، يقال ذلك للرجل يصنع الخير ولم يكن صنعه قبل ذلك ، قال : والعرب ترفع أَوَّل وتنصب ذنَبَه على معنى أَوَّل ما أَطْلَع ذنبَه ، ومنهم من يرفع أَوَّل ويرفع ذنبَه على معنى أَوّلُ شيء أَطلعه ذنَبُه ، قال : ومنهم مَنْ ينصب أَوَّل وينصب ذَنَبَه على أَن يجعل أَوّل صفة ، ومنهم مَنْ ينصب أَوّل ويرفع ذنَبَه على معنى في أَول ما أَطلع ضَبٌّ ذنَبُهُ أَي ذنبُهُ في أَوّل ذلك .
      وقال الزجاج في قول الله عز وجل : إِن أَوّل بيت وُضِعَ للناس لَلَّذي بِبَكَّة ، قال : أَوَّل في اللغة على الحقيقة ابتداءُ الشيء ، قال : وجائز أَن يكون المبتدأ له آخِر ، وجائز أَن لا يكون له آخر ، فالواحدُ أَوَّل العَدَدِ والعَدد غير متناهٍ ، ونعيمُ الجنة له أَوَّل وهو غير منقطع ؛ وقولك : هذا أَوَّلُ مال كسَبته جائز أَن لا يكون بعده كَسْب ، ولكن أَراد بل هذا ابتداء كَسْبي ، قال : فلو ، قال قائل أَوَّلُ عبدٍ أَملكهُ حُرٌّ فملك عبداً لَعَتَقَ ذلك العبدُ ، لأَنه قد ابتدأَ الملك فجائز أَن يكون قول الله تعالى إِنَّ أَوَّلَ بيتٍ وُضِعَ للناس هو البيت الذي لم يكن الحجُّ إِلى غيره ؛ قال أَبو منصور ولم يبيّن أَصْل أَوَّل واشتقاقه من اللغة ، قال : وقيل تفسير الأَوَّل في صفة الله عز وجل أَنه الأَوَّل ليس قبله شيء والآخِر ليس بعده شيء ، قال : وجاء هذا في الخبر عن سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فلا يجوز أَن نَعْدُوَ في تفسير هذين الاسْمين ما رُوي عنه ، صلى الله عليه وسلم ، قال : وأَقرب ما يَحْضُرني في اشتقاقِ الأَوَّل أَنه أَفْعَل من آل يؤول ، وأُولى فُعْلى منه ، قال : وكان أَوَّل في الأَصل أَأْوَل فقلبت الهمزة الثانية واواً وأُدغمت في الواو الأُخرى فقيل أَوَّل ، قال : وأُراه قول سيبويه ، وكأَنه من قولهم آل يَؤُولُ إِذا نجا وسبق ؛ ومثله وأَلَ يَئِل بمعناه ، قال ابن سيده : وأَما قولهم ابْدَأْ بهذا أَوَّلُ ، فإِنما يريدون أَوَّلَ من كذا ولكنه حذف لكثرته في كلامهم ، وبُنِيَ على الحركة لأَنه من المتمكِّن الذي جعل في موضع بمنزلة غير المتمكِّن ؛ قال : وقالوا ادخُلُوا الأَوَّلَ فالأَوَّلَ ، وهي من المَعارف الموضوعة موضع الحال ، وهو شاذ ، والرفع جائز على المعنى أَي ليَدْخُل الأَوَّلُ فالأَوَّلُ .
      وحكي عن الخليل : ما ترَك أَوَّلاً ولا آخِراً أَي قديماً ولا حديثاً ، جعله اسماً فنكَّر وصرَف ، وحكى ثعلب : هنَّ الأَوَّلاتُ دُخولاً والآخِراتُ خروجاً ، واحدتها الأَوَّلة والآخرة ، ثم ، قال : ليس هذا أَصل الباب وإِنما أَصل الباب الأَوَّل والأُولى كالأَطْوَل والطُّولى .
      وحكى اللحياني : أَما أُولَى بأُولى فإِنِّي أَحمَد الله ، لم يزدْ على ذلك .
      وتقول : هذا أَوَّلُ بَيّنُ الأَوَّلِيَّة ؛ قال الشاعر : ماحَ البِلادَ لنا في أَوْلِيَّتِنا ، على حَسُود الأَعادي ، مائحٌ قُثَمُ وقول ذي الرمة : وما فَخْرُ مَن لَيْسَتْ له أَوَّلِيَّةٌ تُعَدُّ ، إِذا عُدَّ القَديمُ ، ولا ذِكْرُ يعني مَفاخِر آبائه .
      وأَوَّلُ معرفةً : الأَحَدُ في التَّسمية الأُولى ؛
      ، قال : أُؤَمِّلُ أَنْ أَعِيشَ ، وأَنَّ يَوْمي بأَوَّلَ أَو بأَهْوَنَ أَو جُبَارِ وأَهْوَن وجُبَار : الاثنين والثلاثاء وكل منهما مذكور في موضعه .
      وقوله في الحديث : الرُّؤْيا لأَوَّلِ عابِرٍ أَي إِذا عَبَرها بَرٌّ صادقٌ عالم بأُصولها وفُروعها واجتهدَ فيها وقعتْ له دون غيره ممن فَسَّره بعدَه .
      والوَأْلَةُ مثل الوَعْلة : الدِّمْنةُ والسِّرْجِينُ ، وفي المحكم : أَبْعارُ الغنم والإِبلِ جميعاً تجتمع وتَتَلَبَّد ، وقيل : هي أَبوالُ الإِبل وأَبْعارُها فقط .
      يقال : إِن بَني فلان وَقُودُهم الوَأْلة .
      الأَصمعي : أَوْأَلَتِ الماشيةُ في المكان ، على أَفْعَلَتْ ، أَثَّرت فيه بأَبْوالها وأَبْعارها ، واسْتَوْأَلَتِ الإِبلُ : اجتمعت .
      وفي حديث عليّ ، عليه السلام :، قال لرجل أَنت من بَني فلان ؟، قال : نَعَم ، قال : فأَنت من وَأْلةَ إِذاً قُمْ فلا تقرَبَنِّي ؛ قيل : هي قبيلة خسيسةٌ سميت بالوَأْلةِ وهي البعرة لخسَّتها .
      وقد أَوْأَل المكانُ ، فهو مُوئِل ، وهو الوَأْلُ والوَأْلةُ وأَوْأَلَهُ هو ؛ قال في صفة ماء : أَجْنٍ ومُصْفَرِّ الجِمامِ مُوئِل وهذا البيت أَنشده الجوهري : أَجْنٌ ومُصْفَرُّ الجِمامِ مُوأَل ؟

      ‏ قال ابن بري : صواب إِنشاده كما أَنشده أَبو عبيد في الغريب المصنَّف أَجْنٍ ؛ وقبله بأَبيات : بمَنْهَلٍ تَجْبِينه عن مَنْهَلِ ووَائل : اسم رجل غلَب على حيٍّ معروف ، وقد يُجْعَل اسماً للقبيلة فلا يُصرف ، وهو وائل بنُ قاسِط بن هِنْب بنِ أَفْصَى بنِ دُعْمِيٍّ .
      ومَوْأَلةُ : اسم أَيضاً ؛ قال سيبويه : جاء على مَفْعَل لأَنه ليس على الفعل ، إِذ لو كان على الفعل لكان مَفْعِلاً ، وأَيضاً فإِن الأَسماءَ الأَعْلامَ قد يكون فيها ما لا يكون في غيرها ؛ وقال ابن جني : إِنما ذلك فيمن أَخذه من وَأَلَ ، فأَما من أَخذه من قولهم ما مأَلْت مَأْلَةً ، فإِنما هو حينئذ فَوْعَلة ، وقد تقدم .
      ومَوْأَلةُ بن مالك من هذا الفصل .
      ابن سيده : وبنُو مَوْأَلةَ بطْن .
      قال خالد ابنُ قَيْس بنِ مُنْقِذ بن طريف لمالك بن بُحَبره (* قوله « لمالك بن بحبره » هكذا في الأصل من غير نقط ): ورَهَنَته بَنُو مَوْأَلَة بن مالك في دِيةٍ ورَجَوْا أَن يقتلوه فلم يَفْعَلوا ؛ وكان مالك يحمَّق فقال خالد : لَيْتَك إِذ رُهِنْتَ آلَ مَوْأَلَهْ ، حَزُّوا بنَصلِ السيفِ عند السَّبَلهْ ، وحَلَّقت بك العُقابُ القَيْعَله ؟

      ‏ قال ابن جني : إِن كان مَوْأَلَة من وَأَل فهو مُغَيَّر عن مَوْئلة للعلميَّة ، لأَن ما فاؤه واوٌ إِنما يجيء أَبداً على مَفْعِل بكسر العين نحو مَوْضِع ومَوْقِع ، وقد ذكر بعض ذلك في مأَل .
      "

    المعجم: لسان العرب

  21. ستر
    • " سَتَرَ الشيءَ يَسْتُرُه ويَسْتِرُه سَتْراً وسَتَراً : أَخفاه ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : ويَسْتُرُونَ الناسَ مِن غيرِ سَتَرْ والستَر ، بالفتح : مصدر سَتَرْت الشيء أَسْتُرُه إِذا غَطَّيْته فاسْتَتَر هو .
      وتَسَتَّرَ أَي تَغَطَّى .
      وجاريةٌ مُسَتَّرَةٌ أَي مُخَدَّرَةٌ .
      وفي الحديث : إِن اللهَ حَيِيٌّ سَتِيرٌ يُحِبُّ (* قوله : « ستير يحب » كذا بالأَصل مضبوطاً .
      وفي شروح الجامع الصغير ستير ، بالكسر والتشديد ).
      السَّتْرَ ؛ سَتِيرٌ فَعِيلٌ بمعنى فاعل أَي من شأْنه وإِرادته حب الستر والصَّوْن .
      وقوله تعالى : جعلنا بينك وبين الذين لا يؤْمنون بالآخرة حجاباً مستوراً ؛ قال ابن سيده : يجوز أَن يكون مفعولاً في معنى فاعل ، كقوله تعالى : إِنه كان وعْدُه مَأْتِيّاً ؛ أَي آتِياً ؛ قال أَهل اللغة : مستوراً ههنا بمعنى ساتر ، وتأْويلُ الحِجاب المُطيعُ ؛ ومستوراً ومأْتياً حَسَّن ذلك فيهما أَنهما رَأْساً آيَتَيْن لأَن بعض آي سُورَةِ سبحان إِنما « وُرا وايرا » وكذلك أَكثر آيات « كهيعص » إِنما هي ياء مشدّدة .
      وقال ثعلب : معنى مَسْتُوراً مانِعاً ، وجاء على لفظ مفعول لأَنه سُتِرَ عن العَبْد ، وقيل : حجاباً مستوراً أَي حجاباً على حجاب ، والأَوَّل مَسْتور بالثاني ، يراد بذلك كثافة الحجاب لأَنه جَعَلَ على قلوبهم أَكِنَّة وفي آذانهم وقراً .
      ورجل مَسْتُور وسَتِير أَي عَفِيفٌ والجارية سَتِيرَة ؛ قال الكميت : ولَقَدْ أَزُورُ بها السَّتِيرَةَ في المُرَعَّثَةِ السَّتائِر وسَتَّرَه كسَتَرَه ؛

      وأَنشد اللحياني : لَها رِجْلٌ مُجَبَّرَةٌ بِخُبٍّ ، وأُخْرَى ما يُسَتِّرُها أُجاجُ (* قوله : « أجاج » مثلثة الهمزة أَي ستر .
      انظر و ج ح من اللسان ).
      وقد انْسَتَر واستَتَر وتَسَتَّر ؛ الأَوَّل عن ابن الأَعرابي .
      والسِّتْرُ معروف : ما سُتِرَ به ، والجمع أَسْتار وسُتُور وسُتُر .
      وامرأَةٌ سَتِيرَة : ذاتُ سِتارَة .
      والسُّتْرَة : ما اسْتَتَرْتَ به من شيء كائناً ما كان ، وهو أَيضاً السِّتارُ والسِّتارَة ، والجمع السَّتائرُ .
      والسَّتَرَةُ والمِسْتَرُ والسِّتارَةُ والإِسْتارُ : كالسِّتر ، وقالوا أُسْوارٌ لِلسِّوار ، وقالوا إِشْرارَةٌ لِما يُشْرَرُ عليه الأَقِطُ ، وجَمْعُها الأَشارير .
      وفي الحديث : أَيُّما رَجُلٍ أَغْلَقَ بابه على امرأَةٍ وأَرْخَى دُونَها إِستارَةً فَقَدْ تمء صَداقُها ؛ الإِسْتارَةُ : من السِّتْر ، وهي كالإِعْظامَة في العِظامَة ؛ قيل : لم تستعمل إِلاَّ في هذا الحديث ، وقيل : لم تسمع إِلاَّ فيه .
      قال : ولو روي أَسْتَارَه جمع سِتْر لكان حَسَناً .
      ابن الأَعرابي : يقال فلان بيني وبينه سُتْرَةٌ ووَدَجٌ وصاحِنٌ إِذا كان سفيراً بينك وبينه .
      والسِّتْرُ : العَقْل ، وهو من السِّتارَة والسّتْرِ .
      وقد سُتِرَ سَتْراً ، فهو سَتِيرٌ وسَتِيرَة ، فأَما سَتِيرَةٌ فلا تجمع إِلاَّ جمع سلامة على ما ذهب إِليه سيبويه في هذا النحو ، ويقال : ما لفلان سِتْر ولا حِجْر ، فالسِّتْر الحياء والحِجْرُ العَقْل .
      وقال الفراء في قوله عز وجل : هل في ذلك قَسَمٌ لِذي حِجْرٍ ؛ لِذِي عَقْل ؛ قال : وكله يرجع إِلى أَمر واحد من العقل .
      قال : والعرب تقول إِنه لَذُو حِجْر إِذا كان قاهراً لنفسه ضابطاً لها كأَنه أُخذَ من قولك حَجَرْتُ على الرجل .
      والسِّتَرُ : التُّرْس ، قال كثير بن مزرد : بين يديهِ سَتَرٌ كالغِرْبالْ والإِسْتارُ ، بكسر الهمزة ، من العدد : الأَربعة ؛ قال جرير : إِنَّ الفَرَزْدَقَ والبَعِيثَ وأُمَّه وأَبا البَعِيثِ لشَرُّ ما إِسْتار أَي شر أَربعة ، وما صلة ؛ ويروى : وأَبا الفرزْدَق شَرُّ ما إِسْتار وقال الأَخطل : لَعَمْرُكَ إِنِّنِي وابْنَيْ جُعَيْلٍ وأُمَّهُما لإِسْتارٌ لئِيمُ وقال الكميت : أَبلِغْ يَزِيدَ وإِسماعيلَ مأْلُكَةً ، ومُنْذِراً وأَباهُ شَرَّ إِسْتارِ وقال الأَعشى : تُوُفِّي لِيَوْمٍ وفي لَيْلَةٍ ثَمانِينَ يُحْسَبُ إِستارُه ؟

      ‏ قال : الإِستار رابِعُ أَربعة .
      ورابع القومِ : إِسْتَارُهُم .
      قال أَبو سعيد : سمعت العرب تقول للأَربعة إِسْتار لأَنه بالفارسية جهار فأَعْربوه وقالوا إِستار ؛ قال الأَزهري : وهذا الوزن الذي يقال له الإِستارُ معرّب أَيضاً أَصله جهار فأُعرب فقيل إِسْتار ، ويُجْمع أَساتير .
      وقال أَبو حاتم : يقال ثلاثة أَساتر ، والواحد إِسْتار .
      ويقال لكل أَربعة إِستارٌ .
      يقال : أَكلت إِستاراً من خبز أَي أَربعة أَرغفة .
      الجوهري : والإِسْتَارُ أَيضاً وزن أَربعة مثاقيل ونصف ، والجمع الأَساتير .
      وأَسْتارُ الكعبة ، مفتوحة الهمزة .
      والسِّتارُ : موضع .
      وهما ستاران ، ويقال لهما أَيضاً السِّتاران .
      قال الأَزهري : السِّتاران في ديار بني سَعْد واديان يقال لهما السَّوْدة يقال لأَحدهما : السِّتارُ الأَغْبَرُ ، وللآخر : السِّتارُ الجابِرِيّ ، وفيهما عيون فَوَّارَة تسقي نخيلاً كثيرة زينة ، منها عَيْنُ حَنيذٍ وعينُ فِرْياض وعين بَثاءٍ وعين حُلوة وعين ثَرْمداءَ ، وهي من الأَحْساء على ثلاث ليال ؛ والسّتار الذي في شعر امرئ القيس : على السِّتارِ فَيَذْبُل هما جبلان .
      وسِتارَةُ : أَرض ؛

      قال : سَلاني عن سِتارَةَ ، إِنَّ عِنْدِي بِها عِلْماً ، فَمَنْ يَبْغِي القِراضَا يَجِدْ قَوْماً ذَوِي حَسَبٍ وحال كِراماً ، حَيْثُما حَبَسُوا مخاضَا "

    المعجم: لسان العرب

  22. سوق
    • " السَّوق : معروف .
      ساقَ الإبلَ وغيرَها يَسُوقها سَوْقاً وسِياقاً ، وهو سائقٌ وسَوَّاق ، شدِّد للمبالغة ؛ قال الخطم القيسي ، ويقال لأبي زغْبة الخارجي : قد لَفَّها الليلُ بِسَوَّاقٍ حُطَمْ وقوله تعالى : وجاءت كلُّ نَفْسٍ معها سائقٌ وشَهِيد ؛ قيل في التفسير : سائقٌ يَسُوقها إلى محشرها ، وشَهِيد يشهد عليها بعملها ، وقيل : الشهيد هو عملها نفسه ، وأَساقَها واسْتاقَها فانْساقت ؛

      وأَنشد ثعلب : لولا قُرَيْشٌ هَلَكَتْ مَعَدُّ ، واسْتاقَ مالَ الأَضْعَفِ الأَشَدُّ وسَوَّقَها : كساقَها ؛ قال امرؤ القيس : لنا غَنَمٌ نُسَوِّقُها غِزارٌ ، كأنَّ قُرونَ جِلَّتِها العِصِيُّ وفي الحديث : لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من قَحْطان يَسُوق الناس بعَصاه ؛ هو كناية عن استقامةِ الناس وانقيادِهم إليه واتِّفاقِهم عليه ، ولم يُرِدْ نفس العصا وإنما ضربها مثلاً لاستيلائه عليهم وطاعتهم له ، إلاّ أن في ذكرها دلالةً على عَسْفِه بهم وخشونتِه عليهم .
      وفي الحديث : وسَوَّاق يَسُوق بهن أي حادٍ يَحْدُو الإبلَ فهو يسُوقهن بحُدائِه ، وسَوَّاق الإبل يَقْدُمُها ؛ ومنه : رُوَيْدَك سَوْقَك بالقَوارير .
      وقد انْساقَت وتَساوَقَت الإبلُ تَساوُقاً إذا تتابعت ، وكذلك تقاوَدَت فهي مُتَقاوِدة ومُتَساوِقة .
      وفي حديث أُم معبد : فجاء زوجها يَسُوق أعْنُزاً ما تَساوَقُ أي ما تتابَعُ .
      والمُساوَقة : المُتابعة كأنّ بعضَها يسوق بعضاً ، والأصل في تَساوَقُ تتَساوَق كأَنَّها لضعفِها وفَرْطِ هُزالِها تتَخاذَلُ ويتخلَّفُ بعضها عن بعض .
      وساقَ إليها الصَّداق والمَهرَ سِياقاً وأَساقَه ، وإن كان دراهمَ أَو دنانير ، لأن أَصل الصَّداق عند العرب الإبلُ ، وهي التي تُساق ، فاستعمل ذلك في الدرهم والدينار وغيرهما .
      وساقَ فلانٌ من امرأته أي أعطاها مهرها .
      والسِّياق : المهر .
      وفي الحديث : أنه رأى بعبد الرحمن وَضَراً مِنْ صُفْرة فقال : مَهْيَمْ ، قال : تزوَّجْتُ امرأة من الأَنصار ، فقال : ما سُقْتَ إليها ؟ أَي ما أَمْهَرْتَها ، قيل للمهر سَوْق لأن العرب كانوا إذا تزوجوا ساقوا الإبل والغنم مهراً لأَنها كانت الغالبَ على أموالهم ، وضع السَّوق موضع المهر وإن لم يكن إبلاً وغنماً ؛ وقوله في رواية : ما سُقْتُ منها ، بمعنى البدل كقوله تعالى : ولو نشاء لَجَعَلْنا منكم ملائكة في الأرض يََخْلفقون ؛ أي بدلكم .
      وأَساقه إبلاً : أَعطاه إياها يسُوقها .
      والسَّيِّقةُ : ما اختَلَس من الشيء فساقَه ؛ ومنه قولهم : إنما ابنُ آدم سَيِّقةٌ يسُوقُه الله حيث شاء وقيل : السَّيِّقةُ التي تُساقُ سوْقاً ؛

      قال : وهل أنا إلا مثْل سَيِّقةِ العِدا ، إن اسْتَقْدَمَتْ نَجْرٌ ، وإن جبّأتْ عَقْرُ ؟

      ويقال لما سِيقَ من النهب فطُرِدَ سَيِّقة ، وأَنشد البيت أيضاً : وهل أنا إلا مثل سيِّقة العدا الأَزهري : السِّيَّقة ما اسْتاقه العدوُّ من الدواب مثل الوَسِيقة .
      الأَصمعي : السَّيقُ من السحاب ما طردته الريح ، كان فيه ماء أَو لم يكن ، وفي الصحاح : الذي تَسوقه الريح وليس فيه ماء .
      وساقةُ الجيشُ : مؤخَّرُه .
      وفي صفة مشيه ، عليه السلام : كان يَسُوق أَصحابَه أَي يُقَدِّمُهم ويمشي خلفم تواضُعاً ولا يَدع أحداً يمشي خلفه .
      وفي الحديث في صفة الأَولياء : إن كانت الساقةُ كان فيها وإن كان في الجيش (* قوله « في الجيش » الذي في النهاية : في الحرس ، وفي ثابتة في الروايتين ).
      كان فيه الساقةُ ؛ جمع سائق وهم الذين يَسُوقون جيش الغُزاة ويكونون مِنْ ورائه يحفظونه ؛ ومنه ساقةُ الحاجّ .
      والسَّيِّقة : الناقة التي يُسْتَتَرُ بها عن الصيد ثم يُرْمَى ؛ عن ثعلب .
      والمِسْوَق : بَعِير تستتر به من الصيد لتَخْتِلَه .
      والأساقةُ : سيرُ الرِّكابِ للسروج .
      وساقَ بنفسه سياقاً : نَزَع بها عند الموت .
      تقول : رأيت فلاناً يَسُوق سُوُقاً أي يَنْزِع نَزْعاً عند الموت ، يعني الموت ؛ الكسائي : تقول هو يَسُوق نفْسَه ويَفِيظ نفسَه وقد فاظت نفسُه وأَفاظَه الله نفسَه .
      ويقال : فلان في السِّياق أي في النَّزْع .
      ابن شميل : رأيت فلاناً بالسَّوْق أي بالموت يُساق سوقاً ، وإنه نَفْسه لتُساق .
      والسِّياق : نزع الروح .
      وفي الحديث : دخل سعيد على عثمان وهو في السَّوْق أي النزع كأَنّ روحه تُساق لتخرج من بدَنه ، ويقال له السِّياق أيضاً ، وأَصله سِواق ، فقلبت الواو ياء لكسرة السين ، وهما مصدران من ساقَ يَسُوق .
      وفي الحديث : حَضَرْنا عمرو بن العاصِ وهو في سِياق الموت .
      والسُّوق : موضع البياعات .
      ابن سيده : السُّوق التي يُتعامل فيها ، تذكر وتؤنث ؛ قال الشاعر في التذكير : أَلم يَعِظِ الفِتْيانَ ما صارَ لِمَّتي بِسُوقٍ كثيرٍ ريحُه وأَعاصِرُهْ عَلَوْني بِمَعْصوبٍ ، كأَن سَحِيفَه سَحيفُ قُطامِيٍّ حَماماً يُطايِرُهْ المَعْصوب : السوط ، وسَحِيفُه صوته ؛

      وأَنشد أَبو زيد : إنِّي إذالم يُنْدِ حَلْقاً رِيقُه ، ورَكَدَ السَّبُّ فقامت سُوقُه ، طَبٌّ بِإهْداء الخنا لبِيقُه والجمع أسواق .
      وفي التنزيل : إلا إِنَّهم ليأكلون الطعام ويَمْشُون في الأَسْواق ؛ والسُّوقة لغة فيه .
      وتَسَوَّق القومُ إذا باعوا واشتَروا .
      وفي حديث الجُمعة : إذا جاءت سُوَيْقة أي تجارة ، وهي تصغير السُّوق ، سميت بها لأن التجارة تجلب إليها وتُساق المَبيعات نحوَها .
      وسُوقُ القتالِ والحربِ وسوقَتُه : حَوْمتُه ، وقد قيل : إن ذلك مِنْ سَوْقِ الناس إليها .
      الليث : الساقُ لكل شجرة ودابة وطائر وإنسان .
      والساقُ : ساقُ القدم .
      والساقُ من الإنسان : ما بين الركبة والقدم ، ومن الخيل والبغال والحمير والإبل : ما فوق الوَظِيف ، ومن البقر والغنم والظباء : ما فوق الكُراع ؛

      قال : فَعَيْناكِ عَيْناها ، وجِيدُك جِيدُها ، ولكنّ عَظْمَ السَّاقِ منكِ رَقيقُ وامرأة سوْقاء : تارّةُ الساقين ذات شعر .
      والأَسْوَق : الطويل عَظْمِ الساقِ ، والمصدر السَّوَق ؛

      وأَنشد : قُبُّ من التَّعْداءِ حُقْبٌ في السَّوَقْ الجوهري : امرأة سَوْقاء حسنَة الساقِ .
      والأَسْوَقُ : الطويل الساقين ؛

      وقوله : للْفَتى عَقْلٌ يَعِيشُ به ، حيث تَهْدِي ساقَه قَدَمُهْ فسره ابن الأَعرابي فقال : معناه إن اهتدَى لرُشْدٍ عُلِمَ أنه عاقل ، وإن اهتدى لغير رشدٍ علم أَنه على غير رُشْد .
      والساقُ مؤنث ؛ قال الله تعالى : والتفَّت الساقُ بالساق ؛ وقال كعب بن جُعَيْل : فإذا قامَتْ إلى جاراتِها ، لاحَت الساقُ بُخَلْخالٍ زَجِلْ وفي حديث القيامة : يَكْشِفُ عن ساقِه ؛ الساقُ في اللغة الأمر الشديد ، وكَشْفُه مَثَلٌ في شدة الأمر كما يقال للشحيح يدُه مغلولة ولا يدَ ثَمَّ ولا غُلَّ ، وإنما هو مَثَلٌ في شدّة البخل ، وكذلك هذا .
      لا ساقَ هناك ولا كَشْف ؛ وأَصله أَن الإنسان إذا وقع في أمر شديد يقال : شمَّر ساعِدَه وكشفَ عن ساقِه للإهتمام بذلك الأمر العظيم .
      ابن سيده في قوله تعالى : يوم يُكشَف عن ساقٍ ، إنما يريد به شدة الأمر كقولهم : قامت الحربُ على ساق ، ولسنا ندفع مع ذلك أَنَ الساق إذا أُريدت بها الشدة فإنما هي مشبَّهة بالساق هي التي تعلو القدم ، وأَنه إنما قيل ذلك لأن الساقَ هذه الحاملة للجُمْلة والمُنْهِضَةُ لها فذُكِرت هنا لذلك تشبيهاً وتشنيعاً ؛ وعلى هذا بيت الحماسة لجدّ طرفة : كَشَفَتْ لهم عن ساقِها ، وبدا من الشرَّ الصُّراحْ وقد يكون يُكْشَفُ عن ساقٍ لأن الناس يَكِشفون عن ساقِهم ويُشَمِّرون للهرب عند شدَّة الأَمر ؛ ويقال للأَمر الشديد ساقٌ لأن الإنسان إذا دَهَمَتْه شِدّة شَمّر لها عن ساقَيْه ، ثم قيل للأَمر الشديد ساقٌ ؛ ومنه قول دريد : كَمِيش الإزار خارِجِ نصْفُ ساقِه أَراد أَنه مشمر جادٌّ ، ولم ييرد خروج الساق بعينها ؛ ومنه قولهم : ساوَقَه أي فاخَرة أَيُّهم أَشدّ .
      وقال ابن مسعود : يَكْشِفُ الرحمنُ جلّ ثناؤه عن ساقِه فَيَخِرّ المؤمنون سُجَّداً ، وتكون ظهورُ المنافقين طَبَقاً طبقاً كان فيها السَّفافيد .
      وأَما قوله تعالى : فَطِفقَ مَسْحاً بالسُّوق والأَعْناق ، فالسُّوق جمع ساقٍ مثل دارٍ ودُورٍ ؛ الجوهري : الجمع سُوق ، مثل أَسَدٍ وأُسْد ، وسِيقانٌ وأَسْوقٌ ؛

      وأَنشد ابن بري لسلامة بن جندل : كأنّ مُناخاً ، من قُنونٍ ومَنْزلاً ، بحيث الْتَقَيْنا من أَكُفٍّ وأَسْوُقِ وقال الشماخ : أَبَعْدَ قَتِيلٍ بالمدينة أَظْلَمَتْ له الأَرضُ ، تَهْتَزُّ العِضاهُ بأَسْوُقِ ؟ فأَقْسَمْتُ لا أَنْساك ما لاحَ كَوكَبٌ ، وما اهتزَّ أَغصانُ العِضاهِ بأَسْوُقِ وفي الحديث : لا يسْتَخرجُ كنْزَ الكعبة إلا ذو السُّوَيْقَتَيْنِ ؛ هما تصغير الساق وهي مؤنثة فذلك ظهرت التاء في تصغيرها ، وإنما صَغَّر الساقين لأن الغالب على سُوق الحبشة الدقَّة والحُموشة .
      وفي حديث الزِّبْرِقان : الأَسْوَقُ الأَعْنَقُ ؛ هو الطويل الساق والعُنُقِ .
      وساقُ الشجرةِ : جِذْعُها ، وقيل ما بين أَصلها إلى مُشَعّب أَفنانها ، وجمع ذلك كله أَسْوُقٌ وأَسْؤُقٌ وسُوُوق وسؤوق وسُوْق وسُوُق ؛ الأَخيرة نادرة ، توهموا ضمة السين على الواو وقد غلب ذلك على لغة أبي حيَّة النميري ؛ وهَمَزَها جرير في قوله : أَحَبُّ المُؤقدانِ إليك مُؤسي وروي أَحَبُّ المؤقدين وعليه وجّه أَبو علي قراءةَ من قرأَ : عاداً الأؤْلى .
      وفي حديث معاوية :، قال رجل خاصمت إليه ابنَ أخي فجعلت أَحُجُّه ، فقال : أَنتَ كما ، قال : إني أُتيحُ له حِرْباء تَنْضُبَةٍ ، لا يُرْسِلُ الساقَ إلا مُمْسِكاً ساقا (* قوله « إِني أُتيح له إلخ » هو هكذا بهذا الضبط في نسخة صحيحة من النهاية ).
      أَراد بالساق ههنا الغصن من أَغصان الشجرة ؛ المعنى لا تَنْقضِي له حُجّة إلا تَعَلَّق بأُخرى ، تشبيهاً بالحِرْباء وانتقاله من غُصنٍ إلى غصن يدور مع الشمس .
      وسَوَّقَ النَّبتُ : صار له ساقٌ ؛ قال ذو الرمة : لها قَصَبٌ فَعْمٌ خِدالٌ ، كأنه مُسَوِّقُ بَرْدِيٍّ على حائرٍغَمْرِ وساقَه : أَصابَ ساقَه .
      وسُقْتُه : أصبت ساقَه .
      والسَّوَقُ : حُسْن الساقِ وغلظها ، وسَوِق سَوَقاً وهو أَسْوَقُ ؛ وقول العجاج : بِمُخْدِرٍ من المَخادِير ذَكَرْ ، يَهْتَذُّ رَدْمِيَّ الحديدِ المُسْتَمرْ ، هذَّك سَوَّاقَ الحَصادِ المُخْتَضَرْ الحَصاد : بقلة يقال لها الحَصادة .
      والسَّوَّاقُ : الطويل الساق ، وقيل : هو ما سَوَّقَ وصارعلى ساقٍ من النبت ؛ والمُخْدِرُ : القاطع خِدْرَه ، وخَضَرَه : قَطَعه ؛ قال ذلك كله أَبو زيد ، سيف مُخْدِر .
      ابن السكيت : يقال ولدت فلانةُ ثلاثةَ بنين على ساقٍ واحدة أي بعضهم على إثر بعض ليس بينهم جارية ؛
      ووُلِدَ لفلان ثلاثةُ أولاد ساقاً على ساقٍ أي واحد في إثر واحد ، وولَدَتْ ثلاثةً على ساقٍ واحدة أي بعضُهم في إثر بعض ليست بينهم جارية ، وبنى القوم بيوتَهم على ساقٍ واحدة ، وقام فلانٌ على ساقٍ إذا عُنِيَ بالأَمر وتحزَّم به ، وقامت الحربُ على ساقٍ ، وهو على المَثَل .
      وقام القوم على ساقٍ : يراد بذلك الكد والمشقة .
      وليس هناك ساقٌ ، كما ، قالوا : جاؤوا على بَكْرة أَبيهم إذا جاؤوا عن آخرِهم ، وكما ، قالوا : شرٌّ لا يُنادى وَليدُه .
      وأَوهت بساق أي كِدْت أَفعل ؛ قال قرط يصف الذئب : ولكِنّي رَمَيْتُك منْ بعيد ، فلم أَفْعَلْ ، وقد أَوْهَتْ بِساقِ وقيل : معناه هنا قربت العدّة .
      والساق : النَّنْفسُ ؛ ومنه قول عليّ ، رضوان الله عليه ، في حرب الشُّراة : لا بُدَّ لي من قتالهم ولو تَلِفَت ساقي ؛
      التفسير لأَبي عمر الزاهد عن أَبي العباس حكاه الهروي .
      والساقُ : الحمام الذكر ؛ وقال الكميت : تغْريد ساقٍ على ساقٍ يُجاوِبُها ، من الهَواتف ، ذاتُ الطَّوْقِ والعُطُل عنى بالأَول الوَرَشان وبالثاني ساقَ الشجرة ، وساقُ حُرٍّ : الذكر من القَمارِيّ ، سمي بصوته ؛ قال حميد بن ثور : وما هاجَ هذا الشَّوْقَ إلا حمامةٌ دَعَتْ ساقَ حُرٍّ تَرْحةً وتَرنُّما

      ويقال له أيضاً السَّاق ؛ قال الشماخ : كادت تُساقِطُني والرَّحْلَ ، إذ نَطَقَتْ حمامةٌ ، فَدَعَتْ ساقاً على ساقِ وقال شمر :، قال بعضهم الساقُ الحمام وحُرٌّ فَرْخُها .
      ويقال : ساقُ حُرٍّ صوت القُمْريّ .
      قال أَبو منصور : السُّوقة بمنزلة الرعية التي تَسُوسُها الملوك ، سُمُّوا سُوقة لأن الملوك يسوقونهم فينساقون لهم ، يقال للواحد سُوقة وللجماعة سُوقة .
      الجوهري : والسُّوقة خلاف المَلِك ، قال نهشل بن حَرِّيٍّ : ولَمْ تَرَعَيْني سُوقةً مِثْلَ مالِكٍ ، ولا مَلِكاً تَجْبي إليه مَرازِبُهْ يستوي فيه الواحد والجمع والمؤنث والمذكر ؛ قالت بنت النعمان بن المنذر : فَبينا نَسُوس الناسَ والأمْرُ أَمْرُنا ، إذا نحنُ فيهم سُوقةٌ نَتَنَصَّفُ أَي نخْدُم الناس ، قال : وربما جمع على سُوَق .
      وفي حديث المرأة الجَوْنيَّة التي أَراد النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَن يدخل بها : فقال لها هَبي لي نَفْسَك ، فقالت : هل تَهَبُ المَلِكةُ نَفْسَها للسُّوقة ؟ السُّوقةُ من الناس : الرعية ومَنْ دون الملِك ، وكثير من الناس يظنون أَن السُّوقة أَهل الأَسْواق .
      والسُّوقة من الناس : من لم يكن ذا سُلْطان ، الذكر والأُنثى في ذلك سواء ، والجمع السُّوَق ، وقيل أَوساطهم ؛ قال زهير : يَطْلُب شَأو امْرأَين قَدَّما حَسَناً ، نالا المُلوكَ وبَذَّا هذه السُّوَقا والسَّوِيق : معروف ، والصاد فيه لغة لمكان المضارعة ، والجمع أَسْوِقة .
      غيره : السَّوِيق ما يُتَّخذ من الحنطة والشعير .
      ويقال : السَّويقُ المُقْل الحَتِيّ ، والسَّوِيق السّبِق الفَتِيّ ، والسَّوِيق الخمر ، وسَوِيقُ الكَرْم الخمر ؛

      وأَنشد سيبويه لزياد الأَعْجَم : تُكَلِّفُني سَوِيقَ الكَرْم جَرْمٌ ، وما جَرْمٌ ، وما ذاكَ السَّويقُ ؟ وما عرفت سَوِيق الكَرْمِ جَرْمٌ ، ولا أَغْلَتْ به ، مُذْ قام ، سُوقُ فلما نُزِّلَ التحريمُ فيها ، إذا الجَرْميّ منها لا يُفِيقُ وقال أَبو حنيفة : السُّوقةُ من الطُّرْثوث ما تحت النُّكَعة وهو كأَيْرِ الحمار ، وليس فيه شيء أَطيب من سُوقتِه ولا أَحلى ، وربما طال وربما قصر .
      وسُوقةُ أَهوى وسُوقة حائل : موضعان ؛ أَنشد ثعلب : تَهانَفْتَ واسْتَبْكاكَ رَسْمُ المَنازِلِ ، بسُوقةِ أَهْوى أَو بِسُوقةِ حائِلِ وسُوَيْقة : موضع ؛

      قال : هِيْهاتَ مَنْزِلُنا بنَعْفِ سُوَيْقةٍ ، كانت مُباركةً من الأَيّام وساقان : اسم موضع .
      والسُّوَق : أَرض معروفة ؛ قال رؤبة : تَرْمِي ذِراعَيْه بجَثْجاثِ السُّوَقْ وسُوقة : اسم رجل .
      "

    المعجم: لسان العرب

  23. سوأ
    • " ساءَهُ يَسُوءُه سَوْءًا وسُوءًا وسَواءً وسَواءة وسَوايةً وسَوائِيَةً ومَساءة ومَسايةً ومَساءً ومَسائِيةً : فعل به ما يكره ، نقيض سَرَّه .
      والاسم : السُّوءُ بالضم .
      وسُؤْتُ الرجلَ سَوايةً ومَسايةً ، يخففان ، أَي ساءَهُ ما رآه مِنّي .
      قال سيبويه : سأَلت الخليل عن سَوائِيَة ، فقال : هي فَعالِيةٌ بمنزلة عَلانِيَةٍ .
      قال : والذين ، قالوا سَوايةً حذفوا الهمزة ، كما حذفوا همزة هارٍ ولاثٍ ، كما اجتمع أَكثرهم على ترك الهمز في مَلَك ، وأَصله مَلأَكٌ .
      قال : وسأَلته عن مسائية ، فقال : هي مقلوبة ، وإِنما حَدُّها مَساوِئَةٌ ، فكرهوا الواو مع الهمزِ لأَنهما حرفان مُسْتَثْقَلانِ .
      والذين ، قالوا : مَسايةً ، حذفوا الهمز تخفيفاً .
      وقولهم : الخَيْلُ تجري على مَساوِيها أَي إِنها وإِن كانت بها أَوْصابٌ وعُيُوبٌ ، فإِنَّ كَرَمها يَحْمِلُها على الجَرْي .
      وتقول من السُّوءِ : اسْتاءَ فلان في الصَّنِيعِ مثل اسْتاعَ ، كما تقول من الغَمِّ اغْتَمَّ ، واسْتاءَ هو : اهْتَمَّ .
      وفي حديث النبي صلى اللّه عليه وسلم : أَنّ رجلاً قَصَّ عليه رُؤْيا فاسْتاءَ لها ، ثم ، قال : خِلافةُ نُبُوَّةٍ ، ثم يُؤْتِي اللّهُ الـمُلْكَ مَن يشاء .
      قال أَبو عبيد : أَراد أَنَّ الرُّؤْيا ساءَتْه فاسْتاءَ لها ، افْتَعل من الـمَساءة .
      ويقال : اسْتاءَ فلان بمكاني أَي ساءَه ذلك .
      ويروى : فاسْتَآلَها أَي طلَب تأْويلَها بالنَّظَر والتَّأَمُّل .
      ويقال : ساءَ ما فَعَلَ فُلان صَنِيعاً يَسُوءُ أَي قَبُحَ صَنِيعُه صَنِيعاً .
      والسُّوءُ : الفُجُورُ والـمُنْكَر .
      ويقال : فلان سيِّىءُ الاخْتِيار ، وقد يخفف مثل هَيِّنٍ وهَيْنٍ ، ولَيِّنٍ ولَيْنٍ .
      قال الطُّهَوِيُّ : ولا يَجْزُونَ مِنْ حَسَنٍ بِسَيْءٍ ، * ولا يَجْزُونَ مِن غِلَظٍ بِليْنِ

      ويقال : عندي ما ساءَه وناءَه وما يَسُوءُه ويَنُوءُه .
      ابن السكيت : وسُؤْتُ به ظَنّاً ، وأَسَأْتُ به الظَّنَّ ، قال : يثبتون الأَلف إِذا جاؤُوا بالأَلف واللام .
      قال ابن بري : إِنما نكَّر ظنّاً في قوله سُؤْت به ظنّاً لأَن ظَنّاً مُنْتَصِب على التمييز ، وأَما أَسَأْت به الظَّنَّ ، فالظَّنُّ مفعول به ، ولهذا أَتى به مَعْرِفةً لأَن أَسَأْت متَعدٍّ .
      ويقال أَسَأْت به وإِليه وعليه وله ، وكذلك أَحْسَنْت .
      قال كثير : أَسِيئِي بِنا ، أَوْ أَحْسِنِي ، لا مَلُولةٌ * لَدَيْنا ، ولا مَقْلِيَّةٌ إِنْ تَقَلَّتِ وقال سبحانه : وقد أَحْسَنَ بِي .
      وقال عز مِن قائل : إِنْ أَحْسَنْتُم أَحْسَنْتُم لأَنفسِكم وإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَها .
      وقال : ومَن أَساءَ فعليها .
      وقال عزَّ وجل : وأَحْسِنْ كما أَحْسَنَ اللّهُ إِليكَ .
      وسُؤْتُ له وجهَه : قَبَّحته .
      الليث : ساءَ يَسُوءُ : فعل لازم ومُجاوِز ، تقول : ساءَ الشيءُ يَسُوءُ سَوْءاً ، فهو سيِّىءٌ ، إِذا قَبُحَ ، ورجل أَسْوَأ : قبيح ، والأُنثى سَوْآءُ : قَبِيحةٌ ، وقيل هي فَعْلاءُ لا أَفْعَلَ لها .
      وفي الحديث عن النبي صلى اللّه عليه وسلم : سَوْآءُ ولُودٌ خيرٌ مِن حَسْناءَ عقِيمٍ .
      قال الأُموي : السَّوْآءُ القبيحةُ ، يقال للرجل من ذلك : أَسْوأُ ، مهموز مقصور ، والأُنثى سَوْآءُ .
      قال ابن الأَثير : أَخرجه الأَزهري حديثاً عن النبي صلى اللّه عليه وسلم وأَخرجه غيره حديثاً عن عمر رضي اللّه عنه .
      ومنه حديث عبدالملك بن عمير : السَّوْآءُ بنتُ السيِّدِ أَحَبُّ إِليَّ من الحَسْناءِ بنتِ الظَّنُونِ .
      وقيل في قوله تعالى : ثم كان عاقبةَ الذين أَساؤُوا السُّوأَى ، قال : هي جهنمُ أَعاذنا اللّهُ منها .
      والسَّوْأَةُ السَّوْآءُ : المرأَةُ الـمُخالِفة .
      والسَّوْأَةُ السَّوْآءُ : الخَلّةُ القَبِيحةُ .
      وكلُّ كلمة قبيحة أَو فَعْلة قبيحةٍ فهي سَوْآءُ .
      قال أَبو زُبَيْد في رجل من طَيِّىءٍ نزَل به رجل من بني شَيْبانَ ، فأَضافه الطائي وأَحْسَنَ إليه وسَقاه ، فلما أَسرَعَ الشرابُ في الطائي افتخر ومدَّ يدَه ، فوثب عليه الشيباني فقَطَع يدَه ، فقال أَبو زُبَيْدٍ : ظَلَّ ضَيْفاً أَخُوكُمُ لأَخِينا ، * في شَرابٍ ، ونَعْمةٍ ، وشِواءِ لَمْ يَهَبْ حُرْمةَ النَّدِيمِ ، وحُقَّتْ ، * يا لَقَوْمِي ، للسَّوْأَةِ السَّوْآءِ

      ويقال : سُؤْتُ وجه فلان ، وأَنا أَسُوءُه مَساءة ومَسائِيَةً ، والمَسايةُ لغة في الـمَساءة ، تقول : أَردت مَساءَتك ومَسايَتَكَ .
      ويقال : أَسَأْتُ إِليه في الصَّنِيعِ .
      وخَزْيانُ سَوْآنُ : من القُبْح .
      والسُّوأَى ، بوزن فُعْلى : اسم للفَعْلة السَّيِّئَة بمنزلة الحُسْنَى للحَسَنة ، محمولةٌ على جهةِ النَّعْت في حَدِّ أَفْعَل وفُعْلى كالأَسْوإِ والسُّوأَى .
      والسُّوأَى : خلاف الحُسْنَى .
      وقوله عزَّ وجل : ثُمَّ كان عاقبةَ الذين أَساؤُوا السُّوأَى ؛ الذين أَساؤُوا هنا الذين أَشْرَكُوا .
      والسُّوأَى : النارُ .
      وأَساءَ الرجلُ إِساءة : خلافُ أَحسَن .
      وأَساءَ إِليه : نَقِيضُ أَحْسَن إِليه .
      وفي حديث مُطَرِّف ، قال لابنه لما اجْتَهد في العِبادة : خَيْرُ الأُمورِ أَوساطُها ، والحَسَنةُ بين السَّيِّئَتَيْن أَي الغُلُوُّ سَيِّئةٌ والتقصيرُ سَيِّئةٌ والاقتِصادُ بينهما حَسَنةٌ .
      وقد كثر ذكر السَّيِّئة في الحديث ، وهي والحَسَنةُ من الصفاتِ الغالبة .
      يقال : كلمة حَسَنةٌ وكلمة سَيِّئةٌ ، وفَعْلة حَسَنة وفَعْلةٌ سيِّئة .
      وأَساءَ الشيءَ : أَفْسَدَه ولم يُحْسِنْ عَمَلَه .
      وأَساءَ فلانٌ الخِياطةَ والعَمَلَ .
      وفي المثل أَساءَ كارِهٌ ما عَمِلَ .
      وذلك أَنَّ رجلاً أَكْرَهَه آخَر على عمل فأَساءَ عَمَله .
      يُضْرَب هذا للرجل يَطْلُب الحاجةَ .
      (* قوله « يطلب الحاجة » كذا في النسخ وشرح القاموس والذي في شرح الميداني : يطلب إليه الحاجة .) فلا يُبالِغُ فيها .
      والسَّيِّئةُ : الخَطِيئةُ ، أَصلها سَيْوئِةٌ ، فقُلبت الواو ياءً وأُدْغِمت .
      وقولٌ سَيِّىءٌ : يَسُوء .
      والسَّيىِّءُ والسَّيِّئةُ : عَمَلانِ قَبِيحانِ ، يصير السَّيِّىءُ نعتاً للذكر من الأَعمالِ والسَّيِّئةُ الأُنثى .
      واللّه يَعْفو عن السَّيِّئاتِ .
      وفي التنزيل العزيز : ومَكْرَ السَّيىِّءِ ، فأَضافَ .
      وفيه : ولا يَحِيقُ الـمَكْرُ السَّيِّىءُ إلا بأَهلِه ، والمعنى مَكْرُ الشِّرْك .
      وقرأَ ابن مسعود : ومَكْراً سَيِّئاً على النعت .
      وقوله : أَنَّى جَزَوْا عامِراً سَيْئاً بِفِعِلهِم ، * أَمْ كَيْفَ يَجْزُونَني السُّوأَى مِنَ الحَسَنِ ؟ فإنه أَراد سَيِّئاً ، فخفَّف كهَيْنٍ من هَيِّنٍ .
      وأَراد من الحُسْنَى فوضع الحَسَن مكانه لأَنه لم يمكنه أَكثر من ذلك .
      وسَوَّأْتُ عليه فِعْلَه وما صنَع تَسْوِئةً وتَسْوِئياً إِذا عِبْتَه عليه ، وقلتَ له : أَسَأْتَ .
      ويقال : إنْ أَخْطَأْتُ فَخطِّئْني ، وإنْ أَسَأْتُ فَسَوٍّئْ عَليَّ أَي قَبِّحْ عَليَّ إساءَتي .
      وفي الحديث : فما سَوَّأَ عليه ذلك ، أَي ما ، قال له أَسأْتَ .
      قال أَبو بكر في قوله ضرب فلانٌ على فلانٍ سايةً : فيه قولان : أَحدُهما السايةُ ، الفَعْلة من السَّوْء ، فتُرك همزُها ، والمعنى : فَعَل به ما يؤَدِّي إِلى مكروه والإِساءة بِه .
      وقيل : ضرب فلان على فلان سايةً معناه : جَعل لما يُريد أَن يفعله به طريقاً .
      فالسايةُ فَعْلةٌ مِن سَوَيْتُ ، كان في الأَصل سَوْية فلما اجتمعت الواو والياء ، والسابق ساكن ، جعلوها ياءً مشدَّدة ، ثم استثقلوا التشديد ، فأَتْبَعُوهما ما قبله ، فقالوا سايةٌ كما ، قالوا دِينارٌ ودِيوانٌ وقِيراطٌ ، والأَصل دِوَّانٌ ، فاستثقلوا التشديد ، فأَتْبَعُوه الكسرة التي قبله .
      والسَّوْأَة : العَوْرة والفاحشة .
      والسَّوْأَة : الفَرْجُ .
      الليث : السَّوْأَةُ : فَرْج الرَّجل والمرأَة .
      قال اللّه تعالى : بَدَتْ لهما سَوْآتُهما .
      قال : فالسَّوْأَةُ كلُّ عَمَلٍ وأَمْرٍ شائن .
      يقال : سَوْأَةً لفلان ، نَصْبٌ لأَنه شَتْم ودُعاء .
      وفي حديث الحُدَيْبِيةِ والـمُغِيرة : وهل غَسَلْتَ سَوْأَتَكَ إلاَّ أَمْسِ ؟، قال ابن الأَثير : السَّوْأَةُ في الأَصل الفَرْجُ ثم نُقِل إِلى كل ما يُسْتَحْيا منه إِذا ظهر من قول وفعل ، وهذا القول إِشارة إِلى غَدْرٍ كان الـمُغِيرةُ فَعَله مع قوم صَحِبوهُ في الجاهلية ، فقَتَلهم وأَخَذَ أَمْوالَهم .
      وفي حديث ابن عباس رضي اللّه عنهما في قوله تعالى : وطَفِقا يَخْصِفان عليهما مِنْ وَرَقِ الجَنَّة ؛

      قال : يَجْعلانِه على سَوْآتِهما أَي على فُرُوجِهما .
      ورَجُلُ سَوْءٍ : يَعملُ عَمَل سَوْءٍ ، وإِذا عرَّفتَه وصَفْت به وتقول : هذا رجلُ سَوْءٍ ، بالإِضافة ، وتُدخِلُ عليه الأَلفَ واللام فتقول : هذا رَجُلُ السَّوْء .
      قال الفرزدق : وكنتُ كَذِئبِ السَّوْءِ لَمَّا رأَى دَماً * بِصاحِبه ، يوْماً ، أَحالَ على الدَّم ؟

      ‏ قال الأَخفش : ولا يقال الرجُلُ السَّوْءُ ، ويقال الحقُّ اليَقِينُ ، وحَقُّ اليَّقِينِ ، جميعاً ، لأَنَّ السَّوْءَ ليس بالرجُل ، واليَقِينُ هُو الحَقُّ .
      قال : ولا يقال هذا رجلُ السُّوءِ ، بالضم .
      قال ابن بري : وقد أَجاز الأَخفش أَن يقال : رَجُلُ السَّوْءِ ورَجُلُ سَوْءٍ ، بفتح السين فيهما ، ولم يُجوِّزْ رجل سُوء ، بضم السين ، لأَن السُّوء اسم للضر وسُوء الحال ، وإِنما يُضاف إِلى الـمَصْدر الذي هو فِعْلُه كما يقال رجلُ الضَّرْبِ والطَّعْنِ فيَقوم مَقام قولك رجلٌ ضَرَّابٌ وطَعَّانٌ ، فلهذا جاز أَن يقال : رجل السَّوْءِ ، بالفتح ، ولم يَجُز أَن يقال : هذا رجلُ السُّوءِ ، بالضم .
      قال ابن هانئ : المصدر السَّوْءُ ، واسم الفِعْل السُّوءُ ، وقال : السَّوْءُ مصدر سُؤْته أَسُوءُه سَوْءاً ، وأَما السُّوء فاسْم الفِعْل .
      قال اللّه تعالى : وظَنَنْتُم ظَنَّ السَّوْءِ ، وكنتُمْ قَوْماً بُوراً .
      وتقول في النكرة : رجل سَوْءٍ ، وإِذا عَرَّفت قلت : هذا الرَّجلُ السَّوْءُ ، ولم تُضِفْ ، وتقول : هذا عَمَلُ سَوْءٍ ، ولا تقل السَّوْءِ ، لأَن السَّوْءَ يكون نعتاً للرجل ، ولا يكون السَّوْء نعتاً للعمل ، لأَن الفِعل من الرجل وليس الفِعل من السَّوْءِ ، كما تقول : قَوْلُ صِدْقٍ ، والقَوْلُ الصِّدْقُ ، ورَجلٌ صِدْقٌ ، ولا تقول : رجلُ الصِّدْقِ ، لأَن الرجل ليس من الصِّدْقِ .
      الفرّاء في قوله عز وجل : عليهم دائرةُ السَّوْءِ ؛ مثل قولك : رجلُ السَّوْءِ .
      قال : ودائرةُ السَّوْءِ : العذابُ .
      السَّوْء ، بالفتح ، أَفْشَى في القراءة وأَكثر ، وقلما تقول العرب : دائرةُ السُّوءِ ، برفع السين .
      وقال الزجاج في قوله تعالى : الظانِّينَ باللّه ظَنَّ السَّوْءِ عليهم دائرةُ السَّوْءِ .
      كانوا ظَنُّوا أَنْ لَنْ يَعُودَ الرسولُ والـمُؤْمِنون إِلى أَهليهم ، فَجَعل اللّهُ دائرةَ السَّوْءِ عليهم .
      قال : ومن قرأَ ظَنَّ السُّوء ، فهو جائز .
      قال : ولا أَعلم أَحداً قرأَ بها إِلاَّ أَنها قد رُوِيت .
      وزعم الخليل وسيبويه : أَن معنى السَّوْءِ ههنا الفَساد ، يعني الظانِّينَ باللّه ظَنَّ الفَسادِ ، وهو ما ظَنُّوا أَنَّ الرسولَ ومَن معَه لا يَرجِعون .
      قال اللّه تعالى : عليهم دائرةُ السَّوْءِ ، أَي الفَسادُ والهلاكُ يَقَعُ بهم .
      قال الأَزهريّ : قوله لا أَعلم أَحداً قرأَ ظنّ السُّوءِ ، بضم السين مـمدودة ، صحيح ، وقد قرأَ ابن كثير وأَبو عمرو : دائرة السُّوءِ ، بضم السين ممدودة ، في سورة براءة وسورة الفتح ، وقرأَ سائر القرّاءِ السَّوْء ، بفتح السين في السورتين .
      وقال الفرّاءُ في سورة براءة في قوله تعالى : ويَتَرَبَّصُ بكم الدَّوائر عليهم دائرةُ السَّوْءِ ؛، قال : قرأَ القُرَّاءُ بنصب السين ، وأَراد بالسَّوْءِ المصدر من سُؤْتُه سَوْءاً ومَساءة ومَسائِيةً وسَوائِيةً ، فهذه مصادر ، ومَن رَفع السين جَعَله اسماً كقولك : عليهم دائرةُ البَلاءِ والعَذاب .
      قال : ولا يجوز ضم السين في قوله تعالى : ما كان أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ ؛ ولا في قوله : وظَنَنْتُم ظَنَّ السَّوْءِ ؛ لأَنه ضِدٌّ لقولهم : هذا رجلُ صِدْقٍ ، وثوبُ صِدْقٍ ، وليس للسَّوءِ ههنا معنى في بَلاءٍ ولا عَذاب ، فيضم .
      وقرئَ قوله تعالى : عليهم دائرةُ السُّوءِ ، يعني الهزِيمةَ والشرَّ ، ومَن فَتَح ، فهو من الـمَساءة .
      وقوله عز وجل : كذلك لِنَصْرِفَ عنه السُّوءَ والفَحْشاءَ ؛، قال الزجاج : السُّوءُ : خِيانةُ صاحِبه ، والفَحْشاءُ : رُكُوبُ الفاحشة .
      وإِنَّ الليلَ طَوِيلٌ ولا يَسوءُ بالهُ أَي يَسُوءُنِي بالُه ، عن اللحياني .
      قال : ومعناه الدُّعاءُ .
      والسُّوءُ : اسم جامع للآفات والداءِ .
      وقوله عز وجل : وما مَسَّنِي السُّوءُ ، قيل معناه : ما بِي من جُنون ، لأَنهم نَسَبوا النبيَّ ، صلى اللّه عليه وسلم ، إِلى الجُنون .
      وقوله عز وجل : أُولئك لهم سُوءُ الحِسابِ ؛، قال الزجاج : سُوءُ الحسابِ أَن لا يُقْبَلَ منهم حسَنةٌ ، ولا يُتجاوَز عن سيئة ، لأَنَّ كُفرَهم أَحْبَط أَعْمالَهم ، كما ، قال تعالى : الذين كَفَرُوا وصَدُّوا عن سبيل اللّه أَضلَّ أَعمالَهم .
      وقيل : سُوءُ الحساب : أَن يُسْتَقْصَى عليه حِسابُهُ ، ولا يُتَجاوَز له عن شيءٍ من سَيّئاتِه ، وكلاهما فيه .
      أَلا تَراهم ، قالوا .
      (* قوله « قالوا من إلخ » كذا في النسخ بواو الجمع والمعروف ، قال أي النبي خطاباً للسيدة عائشة كما في صحيح البخاري .): مَن نُوقِشَ الحِسابَ عُذِّبَ .
      وقولهم : لا أُّنْكِرُك من سُوءٍ ، وما أُنْكِرُك من سُوءٍ أَي لم يكن إِنْكارِي إِيَّاكَ من سُوءٍ رأَيتُه بك ، إِنما هو لقلَّةِ المعرفة .
      ويقال : إِنَّ السُّوءَ البَرَصُ .
      ومنه قوله تعالى : تَخرُج بَيْضاءَ من غير سُوءٍ ، أَي من غير بَرَصٍ .
      وقال الليث : أَمَّا السُّوءُ ، فما ذكر بسَيِّىءٍ ، فهو السُّوءُ .
      قال : ويكنى بالسُّوءِ عن اسم البرَص ، ويقال : لا خير في قول السُّوءِ ، فإِذا فتَحتَ السين ، فهو على ما وصَفْنا ، وإِذا ضممت السين ، فمعناه لا تقل سُوءاً .
      وبنو سُوءة : حَيٌّ من قَيْسِ بن عَلي .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى استياءهن في قاموس معاجم اللغة

معجم اللغة العربية المعاصرة
إيتاء [مفرد]: مصدر آتى1.
معجم اللغة العربية المعاصرة
استياء [مفرد]: مصدر استاءَ من.
المعجم الوسيط
السِّحر، وحاصلُه إحداث مثالات خياليَّة لا وجود لها في الحسّ. ( د ). ( وانظر أيضاً: سوم ).
المعجم الوسيط
الحرف الثامن والعشرون من حروف الهجاء. وهو مجهور وأَشبه بالحروف المتوسطة، ومخرجه من بين أول اللسان ووسط الحنك الأعلى وتقول: يَيَّيْتُ ياء حسنة: كتبتها.وتكون: الياء أصلية كما في اليمين واليسار، وزائدة كما في الكبير والصَّغير، وبدلاً كقولهم: الأَراني في الأَرانب.و( اليَاءُ المفْرَدَةُ ) تكون ضميراً للمؤنثة، مثل تقومين وقومي. وحرفاً للمضارعة، نحو يقوم ويَقُمْنَ. وضميراً للمتكلِّم، نحو: ضَربني، وغلامي. وتكون للتثنية نحو: الرجُلَيْنِ. وللجمع نحو: المؤمنينَ. وتكون للإطلاق، والإشباع ونحوهما. وتأتي الياء المشددة للنسبة نحو: كوفيّ وبصريّ.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: