" السَّطْرُ والسَّطَرُ : الصَّفُّ من الكتاب والشجر والنخل ونحوها ؛ قال جرير : مَنْ شاءَ بايَعْتُه مالي وخُلْعَتَه ، ما يَكْمُلُ التِّيمُ في ديوانِهمْ سَطَرا والجمعُ من كل ذلك أَسْطُرٌ وأَسْطارٌ وأَساطِيرُ ؛ عن اللحياني ، وسُطورٌ . ويقال : بَنى سَطْراً وغَرَسَ سَطْراً . والسَّطْرُ : الخَطُّ والكتابة ، وهو في الأَصل مصدر . الليث : يقال سَطْرٌ من كُتُبٍ وسَطْرٌ من شجر معزولين ونحو ذلك ؛
وأَنشد : إِني وأَسْطارٍ سُطِرْنَ سَطْرا لقائلٌ : يا نَصْرُ نَصْراً نَصْرَا وقال الزجاج في قوله تعالى : وقالوا أَساطير الأَوّلين ؛ خَبَرٌ لابتداء محذوف ، المعنى وقالوا الذي جاء به أَساطير الأَولين ، معناه سَطَّرَهُ الأَوَّلون ، وواحدُ الأَساطير أُسْطُورَةٌ ، كما ، قالوا أُحْدُوثَةٌ وأَحاديث . وسَطَرَ بَسْطُرُ إِذا كتب ؛ قال الله تعالى : ن والقلم وما يَسْطُرُونَ ؛ أَي وما تكتب الملائكة ؛ وقد سَطَرَ الكتابَ يَسْطُرُه سَطْراً وسَطَّرَه واسْتَطَرَه . وفي التنزيل : وكل صغير وكبير مُسْتَطَرٌ . وسَطَرَ يَسْطُرُ سَطْراً : كتب ، واسْتَطَرَ مِثْلُهُ . قال أَبو سعيد الضرير : سمعت أَعرابيّاً فصيحاً يقول : أَسْطَرَ فلانٌ اسمي أَي تجاوز السَّطْرَ الذي فيه اسمي ، فإِذا كتبه قيل : سَطَرَهُ . ويقال : سَطَرَ فلانٌ فلاناً بالسيف سَطْراً إِذا قطعه به كَأَنَّهُ سَطْرٌ مَسْطُورٌ ؛ ومنه قيل لسيف القَصَّابِ : ساطُورٌ . الفراء : يقال للقصاب ساطِرٌ وسَطَّارٌ وشَطَّابٌ ومُشَقِّصٌ ولَحَّامٌ وقُدَارٌ وجَزَّارٌ . وقال ابن بُزُرج : يقولون للرجل إِذا أَخطأَ فَكَنَوْا عن خَطَئِهِ : أَسْطَرَ فلانٌ اليومَ ، وهو الإِسْطارُ بمعنى الإِخْطاءِ . قال الأَزهري : هو ما حكاه الضرير عن الأَعرابي أَسْطَرَ اسمي أَي جاوز السَّطْرَ الذي هو فيه . والأَساطِيرُ : الأَباطِيلُ . والأَساطِيرُ : أَحاديثُ لا نظام لها ، واحدتها إِسْطارٌ وإِسْطارَةٌ ، بالكسر ، وأُسْطِيرٌ وأُسْطِيرَةٌ وأُسْطُورٌ وأُسْطُورَةٌ ، بالضم . وقال قوم : أَساطِيرُ جمعُ أَسْطارٍ وأَسْطارٌ جمعُ سَطْرٍ . وقال أَبو عبيدة : جُمِعَ سَطْرٌ على أَسْطُرٍ ثم جُمِعَ أَسْطُرٌ على أَساطير ، وقال أَبو أُسطورة وأُسطير وأُسطيرة إِلى العشرة . قال : ويقال سَطْرٌ ويجمع إِلى العشرة أَسْطاراً ، ثم أَساطيرُ جمعُ الجمعِ . وسَطَّرَها : أَلَّفَها . وسَطَّرَ علينا : أََتانا بالأَساطِيرِ . الليث : يقال سَطَّرَ فلانٌ علينا يُسَطْرُ إِذا جاء بأَحاديث تشبه الباطل . يقال : هو يُسَطِّرُ ما لا أَصل له أَي يؤلف . وفي حديث الحسن : سأَله الأَشعث عن شيء من القرآن فقال له : والله إِنك ما تُسَيْطِرُ عَلَيَّ بشيء أَي ما تُرَوِّجُ . يقال : سَطَّرَ فلانٌ على فلان إِذا زخرف له الأَقاويلَ ونَمَِّّْقَها ، وتلك الأَقاويلُ الأَساطِيرُ والسُّطُرُ . والمُسَيْطِرُ والمُصَيْطِرُ : المُسَلَّطُ على الشيء لِيُشْرِف عليه ويَتَعَهَّدَ أَحوالَه ويكتبَ عَمَلَهُ ، وأَصله من السَّطْر لأَن الكتاب مُسَطَّرٌ ، والذي يفعله مُسَطِّرٌ ومُسَيْطِرٌ . يقال : سَيْطَرْتَ علينا . وفي القرآن : لست عليهم بِمُسْيِطرٍ ؛ أَي مُسَلَّطٍ . يقال : سَيْطَرَِ يُسَيِطِرُ وتَسَيطَرَ يتَسَيْطَرُ ، فهو مُسَيْطِرٌ ومَتَسَيْطِرٌ ، وقد تقلب السين صاداً لأَجل الطاء ، وقال الفراء في قوله تعالى : أَم عندهم خزائن ربك أَم هم المُسَيْطِرُونَ ؛ قال : المصيطرون كتابتها بالصاد وقراءتها بالسين ، وقال الزجاج : المسيطرون الأَرباب المسلطون . يقال : قد تسيطر علينا وتصيطر ، بالسين والصاد ، والأَصل السين ، وكل سين بعدها طاء يجوز أَن تقلب صاداً . يقال : سطر وصطر وسطا عليه وصطا . وسَطَرَه أَي صرعه . والسَّطْرُ : السِّكَّةُ من النخل . والسَّطْرُ : العَتُودُ من المَعَزِ ، وفي التهذيب : من الغنم ، والصاد لغة . والمُسَيْطِرُ : الرقيب الحفيظ ، وقيل : المتسلط ، وبه فسر قوله عز وجل : لستَ عليهم بمسيطر ، وقد سَيْطْرَ علينا وسَوْطَرَ . الليث : السَّيْطَرَةُ مصدر المسيطر ، وهو الرقيب الحافظ المتعهد للشيء . يقال : قد سَيْطَرَ يُسَيْطِرُ ، وفي مجهول فعله إِنما صار سُوطِر ، ولم يقل سُيْطِرَ لأَن الياء ساكنة لا تثبت بعد ضمة ، كما أَنك تقول من آيَسْتُ أُويِسَ يوأَسُ ومن اليقين أُوقِنَ يُوقَنُ ، فإِذا جاءت ياء ساكنة بعد ضمة لم تثبت ، ولكنها يجترها ما قبلها فيصيرها واواً في حال (* قوله : « في حال » لعل بعد ذلك حذفاً والتقدير في حال تقلب الضمة كسرة للياء مثل وقولك أَعيس إلخ ). مثل قولك أَعْيَسُ بَيِّنُ العِيسةِ وأَبيض وجمعه بِيضٌ ، وهو فُعْلَةٌ وفُعْلٌ ، فاجترت الياء ما قبلها فكسرته ، وقالوا أَكْيَسُ كُوسَى وأَطْيَبُ طُوبَى ، وإِنما تَوَخَّوْا في ذلك أَوضحه وأَحسنه ، وأَيما فعلوا فهو القياس ؛ وكذلك يقول بعضهم في قسمة ضِيزَى إِنما هو فُعْلَى ، ولو قيل بنيت على فِعْلَى لم يكن خطأ ، أَلا ترى أَن بعضهم يهمزها على كسرتها ، فاستقبحوا أَن يقولوا سِيطِرَ لكثرة الكسرات ، فلما تراوحت الضمة والكسرة كان الواو أَحسن ، وأَما يُسَيْطَرُ فلما ذهبت منه مَدة السين رجعت الياء . قال أَبو منصور : سَيْطَرَ جاء على فَيْعَلَ ، فهو مُسَيْطِرٌ ، ولم يستعمل مجهول فعله ، وينتهي في كلام العرب إِلى ما انتهوا إِليه . قال : وقول الليث لو قيل بنيتْ ضِيزَى على فِعْلَى لم يكن خطأَ ، هذا عند النحويين خطأَ لأَن فِعْلَى جاءت اسماً ولم تجئ صفة ، وضِيزَى عندهم فُعْلَى وكسرت الضاد من أَجل الياء الساكنة ، وهي من ضِزْتُه حَقَّهُ أَضُيزُهُ إِذا نقصته ، وهو مذكور في موضعه ؛ وأَما قول أَبي دواد الإِيادي : وأَرى الموتَ قد تَدَلَّى ، مِنَ الحَضْرِ ، عَلَى رَبِّ أَهلِهِ السَّاطِرونِ فإِن الساطرون اسم ملك من العجم كان يسكن الحضر ، وهو مدينة بين دِجْلَةَ والفرات ، غزاه سابور ذو الأَكتاف فأَخذه وقتله . التهذيب : المُسْطَارُ الخمر الحامض ، بتخفيف الراء ، لغة رومية ، وقيل : هي الحديثة المتغيرة الطعم والريح ، وقال : المُسْطَارُ من أَسماء الخمر التي اعتصرت من أَبكار العنب حديثاً بلغة أَهل الشام ، قال : وأُراه روميّاً لأَنه لا يشبه أَبنية كلام العرب ؛ قال : ويقال المُسْطار بالسين ، قال : وهكذا رواه أَبو عبيد في باب الخمر وقال : هو الحامض منه . قال الأَزهري : المسطار أَظنه مفتعلاً من صار قلبت التاء طاء . الجوهري : المسطار ،(* قوله : « الجوهري المسطار بالكسر إلخ » في شرح القاموس ، قال الصاغاني : والصواب الضم ، قال : وكان الكسائي يشدد الراء فهذا دليل على ضم الميم لأَنه يكون حينئذٍ من اسطارّ يسطارّ مثل ادهامّ يدهامّ ). بكسر الميم ، ضرب من الشراب فيه حموضة . "
المعجم: لسان العرب
سطم
" سَطَمَ البابَ : ردّه كَسَدَمَهُ . والسَّطْم والسِّطامُ : حَدّ السيف . وفي الحديث : العرب سِطامُ الناس أَي هم في شوكتهم وحِدَّتهم كالحدّ من السيف . وسُطُمَّةُ البحر والحسَب وأُسْطُمَّتُهُ وأُسْطُمهُ : وسطه ومجتمعه ؛ قال رؤبة : وصَلْتُ من حَنْظَلةَ الأُسْطُمَّا (* قوله « وصلت من حنظلة » كذا في الجوهري ، وتقدم في مادة وس ط : وسطت من حنظلة ). وروي الأُصْطُمَّا ، بالصاد ، بمعناه ، والجمع الأَساطِمُ ، والأُطْسُمَّةُ مثله ، على القلب ، قال : وتميم تقول أَساتِم ، تعاقب بين الطاء والتاء فيه . والأُسْطُمُّ : مجتمع البحر . وأُسْطُمَّةُ كلّ شيء : معظمه . وهو في أُسْطُمَّةِ قومه أَي في سِرِّهم وخيارهم ؛ عن يعقوب ، وقيل : في وسطهم وأَشرافهم ، وقال الأَصمعي : هو إِذا كان وسطاً فيهم مُصاصاً . والإِسطامُ : القطعة من الشيء . وفي الحديث عن النبي ، صلى الله عليه وسلم : من قضَيْتُ له بشيء من حق أَخيه فلا يأْخُذَنَّه فإِنما أَقْطَعُ له سِطاماً من النار أَي قطعة منها ، ويروى إِسْطاماً ، وهما الحديدة التي تحرك بها النار وتُسْعَرُ أَي أَقطع له ما يُسْعِرُ به النارَ على نفسه ويُشْعِلُها ، أَو أَقْطعُ له ناراً مُسَعَّرَة ، وتقديره : ذات إِسْطامٍ ؛ قال الأَزهري : ما أَدْري أَعَجَمِيَّةٌ هي أَم أَعجمية عُرّبَتْ (* قوله « أعجمية هي أم أعجمية عربت » هكذا هو بالأصل والنهاية ، والذي في نسخة التهذيب التي بأيدينا : أعربية محضة أو معربة )، ويقال للحديدة التي تُحْرَثُ بها النار سِطامٌ وإِسْطامٌ إِذا فُطِح طرفها . ابن الأَعرابي : يقال لسداد القِنِّينَة العِذامُ (* قوله « العذام » كذا هو في الأصل والتهذيب ). والسِّطامُ والعِفاصُ والصِّمادُ والصِّبار . ابن الأَعرابي : السُّطُمُ الأُصول . ويقال للدَّرَوَنْد : سِطام . وقد سَطَمْتُ الباب وسَدَمْتُه إِذا رددته ، فهو مَسْطوم ومَسْدُوم . "
المعجم: لسان العرب
طيع
الطَّيْعُ : لغة في الطوْع مُعاقِبةٌ .
المعجم: لسان العرب
سطل
" السَّيْطَل : الطُّسَيسَةُ الصغيرةُ ، يقال إِنه على صفة تَوْرٍ له عُرْوَةٌ كعُرْوَةِ المِرْجَل ، والسَّطْلُ مثله ؛ قال الطِّرِمَّاح : حُبِسَتْ صُهارَتُه فظَلَّ عُثانُه في سَيْطَلٍ كُفِئَتْ له يَتَرَدَّدُ والجمع سُطُول ، عربي صحيح ، والسَّيْطَل لغة فيه (* قوله « والسيطل لغة فيه » أي في السطل كما هو ظاهر ، وسيأتي في ترجمة طسل ان الطيسل بتقديم الطاء لغة في السيطل ) والسَّيْطَل : الطَّسْت ؛ وقال هِمْيان بن قُحافة في الطَّسْل : بَلْ بَلَدٍ يُكْسى القَتام الطَّاسِلا ، أَمْرَقْتُ فيه ذُبُلاً ذَوابِل ؟
قالوا : الطَّاسِلُ المُلَبِس . وقال بعضهم : الطَّاسِل والسَّاطِل من الغبار المرتفعُ . "